أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 07 شباط 2016

آلاف السوريين في العراء و «باب السلامة» مغلق

أنقرة – يوسف الشريف؛ لندن، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

تتريث الحكومة التركية في اتخاذ قرار استقبال موجة جديدة من اللاجئين السوريين الفارين من هجوم القوات النظامية والقصف الروسي على ريف حلب الشمالي، وهو الاختبار الأول من نوعه منذ عودة أنقرة إلى فرض تأشيرات الدخول على السوريين بداية السنة الجارية، لكنها جددت التزامها سياسة «الباب المفتوح» أمام السوريين القادمين براً مع حذرها من وجود «إرهابيين» بينهم، واستمر تقدم آلاف السوريين الى منطقة الحدود بانتظار فتح «باب السلامة» أمامهم. واستمرت المعارك العنيقة في ريف حلب تحت غطاء كثيف من الغارات الروسية.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أن بلاده لا تزال تمارس سياسة «الباب المفتوح» أمام اللاجئين السوريين، وأنها «لن تتخلى عنهم»، فيما قال والي مدينة كيليس الحدودية مع سورية سليمان تابسيز «إن الأولوية الآن لتقديم المساعدات على الجانب السوري من الحدود، لإبقاء النازحين في أرضهم، وأن الحدود ستفتح عندما تصبح الاستعدادات داخل كيليس جاهزة». وحذّر من تفاقم الوضع في حال استمر القصف الروسي على مناطق الشمال السوري.

في المقابل، سارعت الإدارة الكردية السورية في عفرين إلى إعلان استعدادها للمساعدة في إيواء النازحين العالقين على الحدود التركية وتوجيههم إلى مدينة عفرين في ريف حلب، في خُطوة فُسّرت بأنها محاولة لمنع «استغلال الوضع الإنساني للنازحين على الحدود التركية للضغط على موسكو لوقف قصفها الجوي». ويرى مراقبون أتراك أن الوضع الأمني يتطلب من تركيا الحذر هذه المرة في استقبال اللاجئين والتحقق من هوياتهم حتى لا يكون بينهم عناصر من «داعش» أو «حزب العمال الكردستاني» أو استخبارات النظام السوري.

وذكرت وكالة «أفاد» التركية (إدارة الكوارث والطوارئ)، التابعة لرئاسة الوزراء، أن الاستعدادات تتمّ من أجل استقبال 200 ألف لاجئ من حلب وريفها. وأضافت في بيان أن «الآلية ذاتها التي استخدمت خلال لجوء عشرات الآلاف من كوباني (عين العرب) إلى تركيا سيتم استخدامها هذه المرة في شكل موسع». وتوقعت مصادر في الإدارة أن يكون دخول اللاجئين إلى تركيا، في حال بدأ خلال الأيام المقبلة، بطيئاً بسبب التفتيش الأمني والتثبت من الأوراق الرسمية للاجئين.

وتفيد إحصاءات الأمم المتحدة أن ما بين 15 و20 ألف نازح سوري عالقون على الحدود التركية – السورية قرب بوابة باب السلامة أو أونجو بينار، فيما رجّحت مصادر تركية وصول العدد إلى ما بين 40 أو 50 ألفاً. وقال محافظ كيليس إن في الجانب السوري من الحدود مخيمات أقامتها تركيا ووصل عدد النازحين فيها إلى 60 ألفاً وسيقفز إلى 90 ألفاً خلال يومين، مرجّحاً أن يقترب العدد من 150 ألفاً الأسبوع المقبل. وتعهد تدفق المساعدات الطبية والإغاثية إلى تلك المخيمات، مع بقاء خيار فتح الحدود لاستقبال جزء من أولئك النازحين، «في حال اقتضت الضرورة».

وتنتظر تركيا تأكيدات من المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التي تزور أنقرة بعد يومين من أجل تفعيل الاتفاق الموقع مع الاتحاد الأوروبي لاستقبال اللاجئين السوريين على الأرض التركية مقابل دعم مالي أوروبي وتنشيط محادثات عضوية تركيا في الاتحاد ومنح الأتراك حرية دخول الاتحاد من دون تأشيرة اعتباراً من خريف هذا العام. كما تنتظر أنقرة نتيجة المفاوضات الأميركية – الروسية من أجل وقف القصف على شمال سورية للحد من تدفق اللاجئين الآتين من هناك. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إن الجانب الروسي قدّم اقتراحات لوقف إطلاق النار في سورية، وأنها تُدرس الآن من أجل اتخاذ قرار في شأنها.

وبدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أي آمال في التوصل لوقف إطلاق نار بقوله في مؤتمر صحافي في دمشق أمس، إنه سيستحيل عملياً وقف القتال مع استمرار السماح بعبور المقاتلين للحدود من تركيا والأردن.

ويهدد تقدم الجيش النظامي السوري والفصائل المتحالفة معه وتضم مقاتلين إيرانيين بمحاصرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب. ويعيش أكثر من مليون شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب بينما يعيش 350 ألفاً في مناطق المعارضة. وشهد ريف حلب الشمالي استمراراً للقتال العنيف بين القوات النظامية وميليشيات حليفة، وبين فصائل المعارضة التي تحاول إفشال هجوم ضخم يهدّد بفصل مدينة حلب عن ريفها الشمالي وعن خط الإمداد مع الحدود التركية. وشنّ المعارضون هجمات معاكسة على مواقع تمكّن النظام من الاستيلاء عليها في محيط بلدتي نبّل والزهراء المواليتين خلال تقدّمه لفك الحصار عنهما قبل أيام، لكنهم لم ينجحوا، كما يبدو، في استرجاع زمام المبادرة نتيجة القصف الجوي العنيف على مواقعهم، الذي قامت به الطائرات الروسية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأعلنت أمينة أوسي المسؤولة في الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سورية ان الادارة تعتزم فتح ممثلية لها في موسكو في 10 من الشهر الجاري، كما في عواصم أخرى لاحقاً لـ «إعطاء الشرعية للادارة الذاتية على المستويين الإقليمي والدولي».

وفي نهاية 2013، أعلن «الاتحاد الديموقراطي»، الذي تعتبره أنقرة حليفاً لـ «حزب العمال الكردستاني» المصنّف لديها بأنه «ارهابي»، إقامة ادارة ذاتية موقتة قُسّمت إلى ثلاث مقاطعات: الجزيرة (الحسكة)، وعفرين (ريف حلب)، وكوباني (عين العرب). وسمّيت هذه المناطق «روج آفا»، أي غرب كردستان بالكردية. وأشارت اوسي إلى أن هناك تحضيرات أيضاً لفتح «ممثلية في برلين في اقرب وقت ممكن» كما «هناك تحضيرات لفتح ممثليات في واشنطن وباريس وجميع الدول صاحبة القرار وحتى في الدول العربية أيضاً».

الى ذلك، افيد امس بوفاة أنيسة مخلوف والدة الرئيس بشار الأسد، عن عمر ناهز 82 سنة.

 

«خط دفاعي» لوقف المهاجرين

امستردام – أ ف ب

أيدت النمسا أمس مطالبة المجر باقامة ما يشكل «خطاً دفاعياً» في البلقان خصوصا في مقدونيا، لوقف تدفق المهاجرين، وذلك وسط عجز اليونان عن «حماية فضاء شنغن». وقال وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورز اثر اجتماع للاتحاد الاوروبي في امستردام دعيت اليه ايضا دول البلقان وتركيا «نحتاج فعلاً الى حل بالنسبة الى الحدود الخارجية». واضاف «اذا لم نقم بادارة الحدود بين تركيا واليونان، فان الاحتمال الوحيد سيكون التعاون مع سلوفينيا وكرواتيا وصربيا ومقدونيا لحماية فضاء شنغن على افضل وجه»، معددا البلدان التي يعبرها المهاجرون انطلاقا من اليونان املا بالوصول الى شمال اوروبا. وبين البلدان التي ذكرها الوزير النمسوي، وحدها مقدونيا لها حدود مشتركة مع اليونان. (

 

النمسا تطالب «فرونتكس» بإعادة المهاجرين إلى تركيا

بروكسيل، فيينا، برلين، أنقرة – رويترز، أ ف ب

طالب المستشار النمسوي فيرنر فايمان أمس، وكالة «فرونتكس» الأوروبية بإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان مباشرة إلى تركيا، فيما أعلن مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديميتريس أفراموبولوس أن الدول الأعضاء التي تسجل وصول مهاجرين تحتاج إلى مراكز للاحتجاز والترحيل للتعامل مع مَن لا يُسمح لهم بالبقاء.

وقال أفراموبولوس أن على البلاد التي تستقبل عدداً كبيراً من المهاجرين مثل اليونان وإيطاليا إنشاء مثل هذه المراكز، إضافة إلى توسيع مواقع الاستقبال الرئيسية لاستضافة مَن وصلوا وما زالوا في انتظار تحديد مصيرهم. وأضاف: «مطلوب أيضاً إقامة مراكز للاحتجاز أو الترحيل لمَن يصدر قرار بإعادتهم، بخاصة إذا كان هناك احتمال فرارهم إذا رفضوا العودة طوعاً».

واعتبر المستشار النمسوي أنه «يجب على فرونتكس وقف تدفق الفارين إلى اليونان. يجب إنقاذ الجميع، لكن بعد ذلك تجب إعادة هؤلاء الأشخاص إلى تركيا. بالتالي لن تصبح فرونتكس مجرد برنامج إنقاذ، بل ستكون جهازاً لحماية الحدود فعلياً». وأردف أنه قدم هذا «الحل الأفضل» لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الخميس الماضي، خلال مؤتمر المانحين حول سورية في لندن. وأكد فايمان أن هذا الإجراء سيكون «الوحيد الفعال تماماً للقضاء على شبكات المهربين».

ونُقل عن دوائر المستشارية النمسوية قولها أن تركيا ستحصل في المقابل على تسريع لعملية الحصول على 3 بلايين يورو كمساعدات وافق عليها الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين.

وأعلنت الحكومة النمسوية أنها قررت «إبطاء» عملية وصول المهاجرين على حدودها، وعززت القيود الحدودية ووضعت سياجاً على نقطة عبور سبيلفيلد (جنوب) على الحدود مع سلوفينيا.

وقال ناطق باسم وزارة المالية النمسوية أمس، أن وزير المالية هانز يورغ شيلينغ طلب من المفوضية الأوروبية 600 مليون يورو لتغطية تكاليف استقبال لاجئين إضافيين.

ودعت الكنيسة الكاثوليكية الألمانية إلى خفض عدد اللاجئين، معتبرة أن البلاد لا تستطيع «استقبال جميع المحتاجين في العالم».

وقال رئيس المجلس الأسقفي الألماني الكاردينال رينهارت ماركس، في مقابلة نشرتها صحيفة «باساور نيو برس»، أنه «من الضروري ألا تُعالَج هذه المسألة بمقياس الإحسان فقط، بل بمقياس العقل أيضاً».

إلى ذلك، دخل القانون الدنماركي الذي يسمح للشرطة بمصادرة المقتنيات الثمينة للمهاجرين لدى وصولهم إلى البلاد حيّز التنفيذ أول من أمس، فيما أوصت الحكومة باستثناء خواتم الزواج.

وقبل أي عملية تفتيش، يجب على رجال الشرطة الطلب من الواصلين إظهار السيولة النقدية والممتلكات القيمة التي يحملونها كافة. وبعد ذلك يمكنهم البحث في الحقائب. وللشرطة أيضاً الحق في فك الجزء العلوي من قميص أي شخص أو رفع أكمامه، ولكن ليس لها الحق في أن تطلب خلع الملابس.

وينص القانون على ضبط السيولة التي تتجاوز 1340 يورو أو المقتنيات التي تصل قيمتها إلى هذا المبلغ، إضافة إلى تأخير تقديم طلبات لم الشمل إلى 3 سنوات.

في سياق متصل، تعمل فرنسا وألمانيا على زيادة الضغوط على تركيا لمكافحة شبكات المهربين وتغيير سياسة التأشيرات والحد من تدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى أوروبا.

ودعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أول من أمس، في أنقرة التي وصلها آتياً من أثينا إلى تعزيز الشراكة بين أوروبا وتركيا لمكافحة شبكات المهربين والتحكم في شكل أفضل بتدفق المهاجرين.

وقال في اختتام محادثات مع نظيره التركي أفكان علاء، أن لتركيا دوراً «في غاية الأهمية» من أجل «منع المغادرين من الساحل التركي إلى اليونان والسماح بعودة المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى السواحل الأوروبية انطلاقاً من أراضيها».

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أن الهدف «لا يمكن أن يقتصر على تسجيل كل اللاجئين الواصلين والبدء بتوزيعهم في شكل عادل» مضيفاً: «لا بد قبل كل شيء من خفض تدفق الواصلين».

ويأتي كلام الوزيرين خلال مؤتمر صحافي عقداه في أثينا وتضمن اتهامات مبطنة لليونان بالعجز عن إدارة أزمة الهجرة. فقد دخل اليونان خلال عام 2015 أكثر من 850 ألف شخص غالبيتهم الساحقة أكملت طريقها باتجاه أوروبا الغربية والشمالية.

وعرض كازنوف قيام فرنسا بوضع دراسة خلال الأيام القليلة المقبلة لتحديد حاجات مراكز الاستقبال في اليونان. وسترسل ألمانيا حوالى مئة شرطي إضافي وسفينتين لمراقبة الشواطئ.

وقال دي ميزيير أنه «لا بد من تكثيف عودة الذين ليسوا في حاجة إلى حماية من اليونان. نريد تحسين التعاون العملي مع تركيا»، خصوصاً عبر شن حملة ضد المهربين.

 

استمرار المعارك العنيفة في ريف حلب… وهجوم مضاد للمعارضة

لندن – «الحياة»

شهد ريف حلب الشمالي استمراراً للقتال العنيف بين القوات النظامية السورية وميليشيات حليفة، وبين فصائل المعارضة التي تحاول إفشال هجوم ضخم يهدّد بفصل مدينة حلب عن ريفها الشمالي وعن خط الإمداد مع الحدود التركية. وشنّ المعارضون هجمات معاكسة على مواقع تمكّن النظام من الاستيلاء عليها في محيط بلدتي نبّل والزهراء المواليتين خلال تقدّمه لفك الحصار عنهما قبل أيام، لكنهم لم ينجحوا، كما يبدو، في استرجاع زمام المبادرة نتيجة القصف الجوي العنيف على مواقعهم، الذي قامت به الطائرات الروسية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير من حلب أمس، بأن «قوات النظام والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والمسلّحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، مدعّمة بغطاء جوي روسي، تمكّنت من صدّ هجوم معاكس شنّته الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة على بلدة رتيان بريف حلب الشمالي، في محاولتها استعادة السيطرة على البلدة». وتابع: «دارت معارك كر وفر طاحنة بين الطرفين، ترافقت مع مزيد من القصف المكثّف من قوات النظام، وسط استمرار قصف طائرات حربية روسية وسورية والطيران المروحي على مناطق في البلدة» القريبة من نبّل والزهراء. لكن المرصد أشار إلى أن الفصائل و «جبهة النصرة» واصلت استهداف «تمركزات قوات النظام في البلدة وأطرافها» على رغم عدم تمكّنها من استرجاع رتيان، مضيفاً أن قوات النظام نجحت في المقابل في السيطرة على مزارع مشرفة على منطقة دير جمال، بعد يوم من سيطرتها على ماير في ريف حلب الشمالي. وتابع أن معارك رتيان «أسفرت عن استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 80 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة والنصرة، ومقتل ما لا يقل عن 60 عنصراً من قوات النظام والمسلّحين الموالين لها». وكانت قوات النظام مدعّمة بمسلحين سوريين وغير سوريين موالين لها، حاولت في شباط (فبراير) 2015، السيطرة على بلدة رتيان، لكنها فشلت وخسرت أكثر من 200 من عناصرها وضباطها.

وأشار المرصد أمس، إلى غارات جديدة استهدفت بلدات وقرى إعزاز ومنغ والعلقمية ومنطقة مطار منغ العسكري وعندان ومارع وتل رفعت بريف حلب الشمالي، وإلى مقتل ضابطين من قوات النظام أحدهما برتبة عميد والآخر برتبة ملازم خلال اشتباكات مع الفصائل في الريف الشمالي. كذلك، لفت إلى مقتل ما لا يقل عن 9 عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة عميد، خلال اشتباكات عنيفة مع المعارضة دارت على محاور عدة في مدينة حلب.

وكان هجوم النظام على ريف حلب الشمالي، الذي بدأ في الأول من شباط (فبراير) الجاري، تسبّب بموجة نزوح واسعة للمدنيين من قراهم في اتجاه الحدود التركية. ونقل المرصد، في هذا الإطار، عن مصادر قيادية كردية في منطقة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية في ريف حلب الشمالي، أن الوحدات الكردية التقت بقيادات من فصائل المعارضة في ريف حلب واتفقت معهم «على تأمين ملاذ ومأوى للنازحين السوريين العالقين على الحدود السورية – التركية قرب معبر باب السلامة الحدودي». وذكرت هذه المصادر أن الاتفاق ينصّ على فتح ممر إنساني من إعزاز إلى عفرين للأهالي النازحين من بلداتهم وقراهم بريف حلب، وتوفير العلاج الفوري للحالات الصحية والمرضية الطارئة، والتي تحتاج الى معالجة مباشرة، إضافة إلى استيعاب أكبر عدد منهم في منطقة عفرين، ونقل قسم آخر إلى ريف إدلب، مروراً بمنطقة عفرين، وذلك بإشراف وحماية من الوحدات الكردية التي ستعمل على تأمين الطريق لهم.

وأصدر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» بياناً أمس، ندّد فيه بـ «جرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة وتهجير جماعي عبر الهجمة الوحشية البربرية التي يمارسها نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون والميليشيات الأجنبية» في الريف الشمالي لحلب. وأضاف أن ما يحصل «يُبرز من جديد وفي شكل واضح طبيعة التدخل الروسي في سورية… الذي يهدف إلى قتل المدنيين وتهجيرهم لإعادة تمكين نظام الأسد، واستثمار العملية السياسية للتغطية على تلك الجرائم، كما يضع إشارات استفهام عديدة حول الصمت المريب للمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري على هذه الجرائم». وحمّل «الائتلاف» المجتمع الدولي وموسكو و «مجموعة أصدقاء سورية» مسؤولية سقوط «المدنيين الأبرياء»، مؤكداً أن «سياسة الأرض المحروقة والسكوت عنها لن يشكلا ضغطاً على السوريين للتنازل، وإنما حافزاً أكبر للاستمرار حتى تحقيق أهداف هذه الثورة». وطالب بعقد جلسة طارئة «لإدانة العدوان الروسي، واتخاذ الإجراءات والخطوات العملية اللازمة لوقف الجرائم المستمرة بحق الشعب السوري، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يضمن تنفيذ البندين 12 و13 ويمهّد لانتقال سياسي يحقق ما أقرّه بيان جنيف 1». وقال إن «الائتلاف» يتوقع من الحكومة التركية «أن تفتح حدودها في أقرب وقت لاستقبال اللاجئين الفارين من إجرام موسكو والنظام»، محذراً العالم من «أزمة إنسانية جديدة قد تشهدها الأيام المقبلة نتيجة نزوح عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة استمرار القصف، مقابل تهديد 400 ألف مدني آخرين».

وعلى صعيد ميداني آخر، قال المرصد إن طائرات لم يُعرف هل هي تابعة للنظام أم روسية أم للتحالف الدولي، شنّت غارات أمس وأول من أمس، على قرية الهوشرية بريف مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل 3 مواطنين وسقوط جرحى، في حين دارت معارك بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، في محيط منطقة المحطة الحرارية بالقرب من مطار كويرس العسكري، «وسط تقدم قوات النظام وسيطرتها على نقاط جديدة في محيط منطقة المحطة».

وفي محافظة اللاذقية (غرب)، أكد المرصد أن قوات النظام قصفت مناطق في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وأن فصائل المعارضة ردت باستهداف تمركزات النظام، بالتزامن مع «استمرار المعارك بين الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف، وغرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، إضافة إلى قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في محيط منطقة الكبانة الاستراتيجية ومحاور عدة بجبل الأكراد».

وفي حماة (وسط)، ذكر المرصد أن معارك عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط قرية معركبة بريف حماة الشمالي، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط بلدة السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

وفي الجنوب، لفت المرصد الى أن طائرات حربية يعتقد أنها روسية نفّذت أكثر من 20 ضربة على بلدة طفس بريف درعا، ما أدى إلى إصابة مواطنين عدة بجروح، في حين وقعت اشتباكات بين «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية ومقاتلة من طرف، و «لواء شهداء اليرموك» المبايع لـ «داعش» من طرف آخر، في غرب بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي.

 

الرياض وانقرة قد ترسلان قوات إلى سوريا لدعم فصائل المعارضة

الرياض -(أ ف ب): يرى محللون أن السعودية وتركيا قد ترسلان عددا محدودا من القوات البرية إلى سوريا لدعم فصائل المعارضة خشية ان تواجه هزيمة ساحقة محتملة من قبل النظام السوري المدعوم من روسيا.

وتركت الرياض الباب مفتوحا الخميس أمام إمكانية نشر جنود، قائلة «سنساهم إيجابيا» في اي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

ويشكل مصير الفصائل المقاتلة المدعومة سعوديا في سوريا والتي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الأسد، مصدر قلق كبير للمملكة.

ويعتبر أندرياس كريغ من قسم الدراسات الدفاعية في كلية «كينغ» في لندن بأن السعودية «مستميتة للقيام بشيء ما في سوريا».

ويقول إن المعارضة «المعتدلة» تواجه خطر التعرض لهزيمة كبيرة في حال سيطرت قوات النظام على حلب، خصوصا بعدما تمكن الجيش السوري من السيطرة على بلدات عدة وقطع طريق امداد رئيسيا لمقاتلي المعارضة يربط مدينة حلب بالريف الشمالي حتى تركيا، بغطاء جوي روسي.

ويضيف كريغ الذي يعمل ايضا مستشارا للقوات المسلحة القطرية «انها مشكلة بالنسبة إلى السعودية وقطر اللتين استثمرتا بكثافة في سوريا من خلال طرح المعارضة المعتدلة كبديل على الأرض».

لكن ردا على التصريحات حول احتمال حصول تدخل بري سعودي او تركي في سوريا، حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت من اي «عدوان» بري في الاراضي السورية، مؤكدا ان «اي معتد سيعود بصناديق خشبية» إلى بلاده.

من جهته، اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري السبت، ان السعودية «لن تجرؤ» على ارسال قوات إلى سوريا.

في هذا الوقت، اتهمت روسيا التي تعتبر إلى جانب إيران حليفا رئيسيا للأسد، تركيا بأنها تعد «لتدخل عسكري» في سوريا.

هذه الاتهامات وصفها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنها «مضحكة»، متهما روسيا «باجتياح» سوريا.

لكن كريغ يعتبر أن سياسة أردوغان في سوريا لم تحقق شيئا حتى الآن.

-جهود السلام معلقة-

ويضيف أن «تركيا والسعودية في حاجة إلى تغيير مسار هذه الحرب. لذا فإن أي تدخل سعودي سيكون بالتعاون مع الدوحة وأنقرة».

وتعتبر محافظة حلب أحد المعاقل الرئيسية للمعارضة المسلحة في سوريا، التي تواجه ربما أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات تقريبا، تزامنا مع تعثر مفاوضات السلام.

وقالت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية والمدعومة من السعودية، إنها لن تعود إلى مفاوضات السلام التي علقت مؤخرا في جنيف، في حال لم تتم الاستجابة للمطالب الإنسانية.

وفي هذا السياق، يشير مصطفى العاني من مركز أبحاث الخليج إلى أن «السعوديين يعتقدون أن فرصة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية محدودة جدا».

ويضيف العاني «انهم لا يرون أن هناك ضغوطا حقيقية على النظام لتقديم تنازلات كبيرة ويعتقدون أن الامور ستحسم ميدانيا في نهاية المطاف».

ويوضح أن «تركيا متحمسة لهذا الخيار (إرسال قوات برية) منذ بدأ الروس حملتهم الجوية ومحاولته اخراج تركيا من المعادلة».

يؤكد العاني أن السعوديين جادون في نشر قوات «كجزء من التحالف الدولي، خصوصا في حال مشاركة قوات تركية».

لكنه يرى على غرار محللين اخرين ان التدخل السعودي سيكون محدودا، نظرا إلى كون الرياض تقود تحالفا عربيا مستقلا يقاتل في اليمن منذ عام تقريبا، وتحرس الحدود الجنوبية للمملكة من هجمات المتمردين اليمنيين المدعومين من إيران.

-قوات خاصة سعودية-

ويقول العاني إن السعوديين «منهكون، ولكن من حيث المبدأ أعتقد أنهم لن يترددوا في إرسال عدد معين من مقاتليهم للقتال في سوريا»، مضيفا أن ذلك من المحتمل أن يشمل قوات خاصة سعودية.

وتشارك تركيا والسعودية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يضم رسميا 65 دولة. ومهمة هذا التحالف منوطة بضرب أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، فضلا عن تدريب قوات محلية لقتال المتطرفين.

ويوضح كريغ أنه مع «تعثر» السعودية ودول خليجية أخرى في اليمن، لا يمكن توقع سوى امكانية توسيع عمليات «التدريب والتجهيز» وإرسال قوات خاصة خليجية لمساعدة المعارضة المسلحة في سوريا.

ويقول ان «لدى السعودية وقطر شبكات على الأرض»، ويرى الدوحة حلقة وصل بين الرياض وانقرة وسط تحسن العلاقات بين البلدين.

والجمعة، رحب المتحدث باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط الكولونيل باتريك رايدر «بإعلان السعودية بأنها تبحث عن سبل لتعزيز مشاركتها في التحالف» ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتدعو الولايات المتحدة منذ أسابيع عدة شركاءها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى تكثيف جهودهم العسكرية ضد الجهاديين.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أبدت الإمارات استعدادها أيضا لإرسال قوات برية لمحاربة الجهاديين في سوريا.

لكن في ما يتعلق بالسعودية، اعربت الباحثة في «تشاثام هاوس» في لندن جين كينينمونت عن اعتقادها ان الرياض أكثر اهتماما بحرب اليمن من مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتضيف «لكن ما قد ترونه هو أعداد صغيرة من القوات البرية، وربما أيضا قوات خاصة من شأنها أن تكون هناك جزئيا كإشارة رمزية بأن المملكة السعودية تدعم قتال داعش».

 

الرياض تعلن عن استعدادها للمشاركة مع التحالف الدولي للتدخل في سوريا: لماذا الحرص السعودي على عدم «استعداء» روسيا رغم التعارض في مواقفهما من الأزمة السورية؟

سليمان نمر

الرياض ـ «القدس العربي»: يلاحظ في الرياض ان المملكة العربية السعودية ما زالت تتجنب فتح أبواب العداء مع موسكو، رغم الاستياء «المكتوم» لدى المسؤولين في الرياض تجاه التدخل العسكري الروسي في سوريا والذي أصبح هدفه انقاذ النظام والعمل على قلب موازين القوى عسكريا على الأرض لصالح قوات النظام بعد التصعيد العسكري الذي سبق ورافق محادثات جنيف السورية الاسبوع الماضي. وبدا واضحا التعمد السعودي بعدم فتح معركة مع روسيا من خلال تعليق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على التصعيد العسكري الروسي مؤخرا في سوريا فاكتفى بالقول «أن تصعيد العمليات العسكرية الروسية حمل قراءتين، هو استفزاز المعارضة أو تحقيق أكبر نتائج على الميدان قبل وقف إطلاق النار».

ويلمس أي مراقب سياسي في الرياض وجود نوع من «الغضب السعودي الأشد وغير المعلن» تجاه التبني الروسي الكامل للموقف السياسي للنظام السوري خلال التحضير لمحادثات جنيف السورية وخلال أيام المحادثات الأربعة، إذ كانت موسكو تضع شروطا بين حين وآخر على تشكيلة وفد المعارضة السورية المشارك في المحادثات، وفرضت دعوة شخصيات المعارضة السورية «المستأنسة» والمحسوبين عليها والمعروفة باسم «معارضة موسكو».

ولم يكن خافيا على الرياض رفض الإدارة الروسية التجاوب مع طلبات واشنطن والأمم المتحدة لوقف التصعيد العسكري والسماح بادخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ان لم يكن هناك قدرة على فك حصارها.

وهذا أدى إلى رفض المعارضة السورية الممثلة بالهيئة العليا للتنسيق الاستمرار بالمحادثات وطلب تعليقها.

ورغم هذا الموقف الروسي الذي لاشك انه أغضب ويغضب السعودية، إلا ان الرياض لم تثر العداء مع موسكو، ولم تشر إلى المواقف الروسية السلبية هذه ولم تحمل روسيا جزءا من فشل وتعليق محادثات جنيف 3 . ووزير الخارجية السعودي في تصريحاته يوم الخميس الماضي حمل «نظام بشار الأسد» المسؤولية حين صرح إن»سبب تأجيل المفاوضات السورية هو عدم جدية نظام بشار الأسد، حيث رفضت الحكومة السورية التعاون مع مبعوث الأمم المتحدة في محادثات السلام».

وأضاف الجبير، أن وفد الحكومة السورية كان مماطلا وغير جاهز.

هذه المواقف الروسية المعلنة والداعمة للنظام السوري ورئيسه، والتي هي متعارضة مع الموقف السعودي الداعم للمعارضة السورية المقاتلة للنظام، والداعي الى اسقاط بشار الأسد، لاشك انها خلقت فتورا في العلاقات السعودية مع روسيا، ويبدو ذلك من عدم زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرياض الاسبوع الماضي خلال جولته الخليجية التي شملت مسقط وابو ظبي فقط.

والغريب ان الفتور في أجواء العلاقات بين الرياض وموسكو لم يقطع الاتصالات الروسية مع المملكة، والأسبوع الماضي التقى سفير روسيا لدى الرياض اوليغ اوزيروف وزير الدولة المستشار بالديوان الملكي السعودي احمد الخطيب وهو المسؤول عن ملف العلاقات السعودية مع روسيا في الرياض، وكان السفير الروسي التقى مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل اسبوعين أيضا وخلال الاتصالات للتحضير لمؤتمر جنيف الخاص بسوريا، ومع نائب وزير الداخلية عبد الرحمن الربيعان، وهذه اللقاءات لم يعلن عنها.

ويبدو الحرص السعودي على عدم «استعداء» موسكو، ليس سببه فقط السياسة الأكثر «براغماتية» التي تنتهجها الدبلوماسية السعودية في العهد الملكي الجديد، بل أيضا هو مصلحة الرياض في ابقاء موقف موسكو مؤيدا، أو على الأقل غير معارض، للحرب السعودية على المتمردين الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح في اليمن.

والعاصمة السعودية كانت قد ارتاحت لتأييد موسكو لقرار مجلس الأمن2216 الخاص باليمن والذي يدعو إلى وقف تمرد الحوثيين ويؤيد شرعية الرئيس عبد ربه منصور، والرياض مرتاحة لعدم تدخل موسكو في الأزمة اليمنية رغم محاولات الرئيس المخلوع علي صالح ومحاولات طهران كسب تدخلها لصالحهم ضد المملكة.

ولكن إلى متى يستمر الحرص السعودي على عدم استعداء روسيا، والصمت على مواقفها «المتناقضة، ان لم نقل المعادية، لمواقف المملكة في سوريا؟

المصادر السياسية السعودية في الرياض توضح ان المصالح السياسية للمملكة تتطلب عدم استعداء روسيا.

ولكن هذا لا يعني القبول بما تقوم به من تدخل عسكري ضد المعارضة في سوريا، ومثلما روسيا تتدخل لمصلحة النظام وابقاء رئيسه، فالمملكة ستتدخل بدورها في زيادة دعمها لقوات المعارضة وفصائلها داخل سوريا، والمملكة تتبنى بدورها هذه المعارضة سياسيا، وتضغط بدورها على المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوري وفك الحصار عنه، والعمل للتوصل إلى حل سياسي يبعد بشار الأسد عن الحكم. وما لم تقله المصادر السعودية السياسية هو ان الرد السعودي على التصعيد الروسي الأخير عسكريا ضد قوات المعارضة، قابلته الرياض بالإعلان عن استعدادها للمشاركة مع التحالف الدولي بالتدخل العسكري البري في سوريا يوم الخميس الماضي «لمحاربة الإرهاب»، كما قال المتحدث العسكري السعودي اللواء احمد عسيري، وهذا الإعلان هو تمهيد لتدخل عسكري سعودي – تركي في إطار التحالف الدولي في سوريا، لدعم المعارضة السورية التي تتعرض لضغوط عسكرية روسية ونظامية افقدتها العديد من المناطق والبلدات التي كانت تسيطر عليها، وسيشارك في هذه العمليات قوات من دول عربية وإسلامية أخرى. والاستعدادات السعودية لمثل هذا التدخل جرت وتجري ومنها المناورات التي ستجري في مناطق شمال المملكة تشارك فيها قوات سعودية ومن دول التحالف العربي والإسلامي، من بينها مصر – التي أرسلت يوم الجمعة الماضي ومبكرا – قواتها التي ستشارك في هذه المناورات، التي من المتوقع ان تشارك بها قوات تركية ومن دول التحالف الدولي، وأعلنت الرياض ان 20 دولة ستشارك فيها.

ويلاحظ ان واشنطن أعلنت ترحيبها بالإعلان السعودي عن الاستعداد للمشاركة العسكرية للتدخل في سوريا، وأكدت تركيا انها ستتدخل «في إطار تدخل للتحالف الدولي يتفق عليه» وهذا ما سيتم في الاجتماع العسكري لدول التحالف الدولي الذي سيعقد في بروكسل يوم الثلاثاء المقبل.

 

كيري يطمئن الأسد لبقائه: المعارضة ستباد خلال 3 أشهر

العربي الجديد

نقل موقع “ميديل إيست آي”، عن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قوله لناشطتين سوريتين، بعد ساعات من انهيار محادثات جنيف، يوم الأربعاء الماضي، إنه يجب توقع ثلاثة أشهر أخرى من القصف في سورية ستؤدي إلى “إبادة المعارضة”.

ووفقاً للموقع، فإن كيري، وخلال محادثة في حفل استقبال على هامش مؤتمر المانحين في لندن، قبل أيام، لامَ المعارضة على “ترك محادثات جنيف وإفساح الطريق أمام هجوم مشترك من النظام السوري وروسيا في حلب”.

ونقل الموقع عن إحدى الناشطات، التي تحفظت عن ذكر اسمها لحماية منظمتها، قولها إن كيري قال لها: “لا تلوموني، اذهبوا ولوموا معارضتكم”.

وبحسب موقع “ميديل إيست آي”، فإن كيري ترك انطباعاً قوياً لدى عمال الإغاثة بأن الولايات المتحدة تتخلى عن جهود دعم مقاتلي المعارضة.

وفي تفاصيل ما جرى، أوضح تقرير “ميدل إيست آي” أن الناشطتين اقتربتا من كيري خلال حفل الاستقبال وأبلغتاه أنه لم يفعل ما فيه الكفاية لحماية المدنيين السوريين، قبل أن يجيبهما بأنه يتعين “إلقاء اللوم على المعارضة”.

وبحسب ما نقل الموقع عن إحدى الناشطات، فقد قال كيري، إن “المعارضة لا تريد التفاوض أو وقفاً لإطلاق النار”، على حد وصفه.

وأضاف: “ماذا تريدون مني أن أفعل؟ أذهب للحرب مع روسيا؟ هل هذا ما تريدونه”.

وأوضحت الناشطتان أن كيري أبلغهما أن عليهما توقع ثلاثة أشهر من القصف، وأنه سيتم خلال هذه المدة “إبادة المعارضة”.

من جهتها، قالت إحدى الناشطات للموقع، إن أكثر ما بدا كيري مستعداً لتقديمه كان إسقاط مساعدات جواً للمدن السورية المحاصرة، مشيراً إلى أنهم “قريبون من ذلك وأن هناك محادثات مع الروس بهذا الشأن”.

في غضون ذلك، نقل الموقع عن مصدر ثالث قوله إنه تولى صلة الوصل بين الحكومتين السورية والأميركية خلال الأشهر الستة الماضية، وأن كيري مرر رسالة للرئيس السوري بشار الأسد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد إزاحته عن السلطة.

اقرأ أيضاً:الائتلاف السوري يطالب مجلس الأمن بإدانة “العدوان الروسي”

 

وبحسب المصدر نفسه، فقد أصرّ كيري على أن الأسد يجب أن يوقف استخدام القصف بالبراميل المتفجرة، لـ”بيع القصة” للجمهور.

أما الأسد، وبحسب المصدر أيضاً، فقد أشار إلى أنه “في المقابل يتعين على الولايات المتحدة وقف دعم المتمردين”، على حد وصفه.

 

سورية: معاناة مدنيي حلب تتفاقم والمعارضة المسلحة تدرس خياراتها

أمين محمد

تسبّب هجوم النظام السوري والمليشيات مدعوماً بغارات روسية، المتواصل على شمال حلب، بمأساة إنسانية كبيرة مع نزوح آلاف المدنيين السوريين من المنطقة وتشرّدهم قرب الحدود التركية. ويأتي ذلك تزامناً مع ارتفاع الحديث عن إمكان حصول تدخّل عسكري للسعودية وحلفائها في سورية، أثار تخوّف النظام.

وتواصلت المعارك والقصف الروسي العنيف على ريف شمال حلب أمس السبت، مقابل إصرار واضح من المعارضة على المواجهة، حيث تستميت في الدفاع عن مدن الريف وبلداته. وسيطرت المليشيات على المزيد من المواقع إثر تمكّنها من فتح طريق من شرق مدينة حلب إلى بلدتي نُبّل والزهراء منذ أيام، إثر قصف من الطيران الروسي. وأفاد الناشط الإعلامي، ياسين أبو رائد، بأن المليشيات تقدّمت إلى الشرق من بلدة الزهراء لتسيطر على بلدتي ماير، ورتيان، مشيراً في حديث لـ”العربي الجديد” إلى أن الطيران الروسي دمر بشكل كامل بلدة رتيان ومعرست الخان القريبة منها، إضافة إلى تدميره بشكل شبه كامل بلدة عندان على الرغم من كونها بعيدة عن خط الاشتباك، حيث شن عليها نحو 120 غارة خلال خمسة أيام.

وأوضح أبو رائد أن حركة النزوح من مدن وبلدات وقرى ريف حلب الشمالي لا تزال مستمرة جراء القصف الجوي، مشيراً إلى أن آلاف المدنيين هُجروا من بيوتهم، وأغلبهم اتجه نحو الحدود السورية التركية وسط ظروف “مأساوية”، في واحدة من أقسى موجات النزوح خلال سنوات الثورة، حيث بدأت ترتفع أصوات محذرة من إفراغ هذا الريف من أهله.

من جهته، أفاد الصحافي فراس ديبا، بأن مثلث ريف حلب الشمالي (تل رفعت، مارع، أعزاز) بات معزولاً تماماً عن مدينة حلب، موضحاً أن مدينة مارع محاصرة من ثلاث جهات من قِبل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، والذي يرصد نارياً الجهة الرابعة. وذكر ديبا أن مدينة حلب ليست محاصرة، مشيراً إلى أن طريق الكاستيلو لا يزال مفتوحاً باتجاه الريف الغربي، ومن ثمّ إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وريفها.

وظهرت دعوات من عدة أطراف تحض كتائب الجيش السوري الحر على توحيد الجهود لمواجهة هذه الهجمة الكبيرة من قِبل قوات النظام وروسيا، ووضع استراتيجيات جديدة تواكب التطورات الميدانية، خصوصاً في ظل تأكيد روسيا المتكرر أنها لن توقف قصف الطيران على الرغم من الدعوات من جهات أممية وقوى دولية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية لإيقاف قصف المدنيين.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس العسكري في حلب سابقاً العميد زاهر الساكت، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن الخيار الأمثل أمام فصائل الجيش السوري الحر لصد الهجمة هو الدخول إلى قلب مدينة حلب، ومن عدة اتجاهات وتوجيه الضربات لقوات النظام والمليشيات الموجودة في محيط المدينة لإرباكها. وأشار الساكت إلى أن السيطرة العسكرية القائمة على سياسة “الأرض المحروقة”، وهي التي اتبعها الطيران الروسي شمال حلب “لا تعني الانتصار”، داعياً إلى التحوّل إلى “حرب العصابات، خصوصاً أنه ليس لدى النظام قوات كافية للإمساك بالأرض”.

وأوضح الساكت أن “خسارة معركة لا تعني نهاية الحرب”، مشيراً إلى أن المعارضة السورية قادرة على خوض “حرب المدن والانتصار فيها”، مؤكداً أن الحرب داخل المدن “تحيّد الطيران”. ولفت إلى أن الطيران الروسي “أحرق الأرض” أمام قوات النظام والمليشيات لكي تتقدّم ولولا قصف الطيران “الوحشي” لما استطاعت هذه القوات التقدم في ريف حلب الشمالي، ولا في أي منطقة في سورية.

ويبقى المدنيون السوريون من يدفع الثمن الأكبر لهمجية روسيا والنظام، مع تجمّع ما يقارب 35 ألف نازح على الحدود السورية التركية خلال اليومين الماضيين. وأعلن والي ولاية كيليس التركية المواجهة لمحافظة حلب، سليمان تابسيز، ارتفاع عدد النازحين السوريين على الحدود خلال اليومين الماضيين إلى ما بين 30 و35 ألف مواطن سوري، بينما من المرجح ارتفاع العدد خلال الساعات المقبلة إلى 70 ألفاً مع استمرار الغارات الروسية العنيفة على المنطقة.

وشدد تابسيز على أن “حدودنا ليست مغلقة، ولكن في المرحلة لا نرى بأن هناك حاجة لإدخال النازحين السوريين إلى داخل الأراضي التركية”، موضحاً “أننا قمنا بتقديم مساعدات لهم من خيم وطعام وأغطية، وأقمنا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة حوالي 8 مخيمات على الجانب السوري من الحدود، أمّنت المأوى لحوالي 60 ألف لاجئ، ونعمل على رفع قدرة هذه المخيمات”.

وبينما تتعرض الحكومة التركية لضغوط شديدة من قبل الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين، من خلال تغيير سياساتها في منح تأشيرات الدخول أو السماح للاجئين السوريين للدخول إلى أراضيها، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بعد اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في أمستردام أمس، أن تركيا لا تزال تعتمد “سياسة الحدود المفتوحة” أمام اللاجئين السوريين، من دون تحديد موعد للسماح لآلاف السوريين العالقين على معبر حدودي مع تركيا بالدخول إلى بلاده.

 

نازحو سوريا على أبواب تركيا ودعوات لاستيعابهم  

قالت صحف أميركية إن تركيا تواجه ضغوطا لفتح حدودها أمام النازحين الفارين من قصف المقاتلات الروسية وقوات النظام لمدينة حلب وضواحيها الذين تتزايد أعدادهم يوميا منذ نهاية الأسبوع ويتعرضون لأقسى أشكال المعاناة.

 

وذكرت كريستيان ساينس مونيتور أن أكثر من 35 ألفا من النازحين -بينما ذكرت وول ستريت جورنال أنهم أكثر من 55 ألفا- احتشدوا أمس السبت على طول الحدود المغلقة مع تركيا، وأن الاتحاد الأوروبي دعا أنقرة لفتح حدودها واستيعابهم.

 

ونقلت الصحيفة عن حاكم محافظة كلس التركية الحدودية سليمان تابسيز قوله إن تركيا ستقدم المعونات الإنسانية للنازحين داخل بلادهم وستفتح حدودها فقط في حالة “نشوء وضع استثنائي”.

 

وأورد مجلس اللاجئين النرويجي أن آلافا من النازحين السوريين وصلوا إلى سبعة مخيمات رسمية للاجئين قريبة من الحدود التركية، وأن هذه المخيمات قد استنفدت طاقتها القصوى قبل تدفق النازحين الأخير.

 

أوروبا تحث تركيا

وفي اجتماع بالعاصمة الهولندية أمستردام بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظيرهم التركي مولود جاويش حثت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني تركيا على فتح حدودها، وقالت إن الاتحاد الأوروبي يقدم المساعدة إلى أنقرة لهذه الحالات.

 

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد تعهد بتقديم ثلاثة مليارات يورو لتركيا للمساعدة في استيعاب اللاجئين كجزء من حافز لها لتقديم المزيد من المساعدات للنازحين السوريين حتى لا يصلوا إلى اليونان.

 

كما يذكر أن عدد اللاجئين بتركيا بلغ حاليا أكثر من 2.5 مليون لاجئ، لكن السلطات قيدت الدخول لأراضيها خلال العامين الماضيين لأسباب أمنية من دون أن تعلن تخليها عن سياسة الحدود المفتوحة.

 

وقال وزير الخارجية التركي أمس السبت إن بلاده تتبنى سياسة الحدود المفتوحة أمام هؤلاء النازحين من عنف النظام السوري والغارات الروسية، مضيفا أنها سمحت بإدخال خمسة آلاف نازح، لكنها لم تعدل القيود التي وضعتها على طول الحدود.

 

يشار إلى أن قوات النظام السوري ظلت تتقدم شمال حلب تحت ساتر من القصف الروسي الكثيف، ومن المحتمل أن تحاصر معاقل المعارضة المسلحة في حلب قريبا.

 

ونقلت وول ستريت جورنال عن أحد المصابين جراء الغارات الروسية في أحد المستشفيات التركية القريبة من الحدود قوله إن المدنيين في حلب يتعرضون لمذبحة، وطالب المجتمع الدولي بالاهتمام بأمرهم ودعا تركيا لفتح حدودها.

 

بعد السعودية.. الإمارات مستعدة للتدخل البري في سوريا

العربية نت

قالت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد، إنها مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا، في إطار التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم “داعش”.

وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في مؤتمر صحافي في أبوظبي “موقفنا على الدوام هو أن أي حملة حقيقية ضد داعش يجب أن تشمل قوة برية… نحن لا نتحدث عن آلاف الجنود.”

وأضاف قرقاش أن وجود “قيادة أميركية لهذه (القوة)” سيكون شرطا مسبقا للإمارات.

ويأتي إعلان الإمارات بعد أيام من إعلان السعودية استعدادها للتدخل البري على لسان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، حيث قال إن السعودية على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا.

 

أردوغان: سنفتح الحدود للسوريين إذا كان ذلك ضرورياً

اونجو بينار (تركيا)- فرانس برس

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده مستعدة لفتح حدودها للاجئين السوريين “إذا كان ذلك ضروريا”، مؤكدا أن أنقرة “تواجه تهديدا” جراء قطع طريق إمداد رئيسي إلى جزء من مدينة حلب.

وفر الآلاف من السوريين معظمهم من النساء والأطفال، نحو الحدود التركية منذ الجمعة من حلب هربا من هجوم واسع النطاق تشنه قوات النظام السوري بدعم من الضربات الجوية الروسية.

وأضاف أردوغان في الطائرة للصحافيين الذين رافقوه في عودته من السنغال أن “النظام يسد الطريق على قسم من حلب. تركيا تواجه تهديدا”.

وتابع “إذا وصلوا إلى أبوابنا وليس لديهم خيار آخر، وإذا كان ذلك ضروريا، فسنضطر إلى السماح لإخواننا بالدخول”.

وقد أعلن حاكم منطقة الحدود في معبر كيليس، سليمان تبيز، السبت، أن تركيا تتولى رعاية حوالي ثلاثين ألفا من اللاجئين الذين تجمعوا حول مدينة اعزاز السورية القريبة خلال اليومن الماضيين.

وقال إن 70 ألفا آخرين قد يتوجهون إلى الحدود التركية إذا استمر تقدم قوات النظام السوري في منطقة حلب.

وأفاد مراسل لوكالة “فرانس برس” لأن معبر اونجو بينار التركي المقابل لمنفذ باب السلامة السوري لا يزال مغلقا أمام آلاف اللاجئين الذين يتجمعون هناك لليوم الثالث على التوالي.

وقال مسؤول تركي لفرانس برس “لكن الحدود تبقى مفتوحة أمام حالات الطوارئ”.

وأضاف أن “سبعة جرحى نقلوا إلى تركيا الجمعة، وواحد السبت لتلقي العلاج في المستشفيات”.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن أن بلاده ستبقي على “سياسة الحدود المفتوحة” أمام اللاجئين السوريين.

 

“الإدارة الكردية” في سوريا تفتتح ممثلية لها بموسكو

القامشلي – فرانس برس

أعلنت مسؤولة في الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا لوكالة “فرانس برس” أن الإدارة الذاتية تعتزم فتح ممثلية لها في موسكو في العاشر من الشهر الحالي كما في عواصم أخرى في وقت لاحق.

وقالت أمينة أوسي، نائبة رئيس هيئة العلاقات الخارجية في “مقاطعة الجزيرة” في الإدارة الذاتية: “حاولنا العمل لإعطاء الشرعية للإدارة الذاتية على المستويين الإقليمي والدولي”، مشيرةً إلى أن التحضيرات لافتتاح “ممثلية للإدارة الذاتية في موسكو بشكل رسمي شارفت على النهاية، وسيحصل ذلك في العاشر من الشهر الحالي”.

وأعلن الأكراد في سوريا في العام 2013 إقامة إدارة ذاتية مؤقتة قسموها إلى ثلاث مقاطعات: الجزيرة (الحسكة) وعفرين (ريف حلب) وكوباني (عين العرب). وسمّيت هذه المناطق “روج آفا”، أي غرب كردستان بالكردية.

وأشارت أوسي إلى أن هناك تحضيرات أيضا لفتح “ممثلية في برلين في أقرب وقت ممكن”، كما “هناك تحضيرات لفتح ممثليات في واشنطن وباريس وجميع الدول صاحبة القرار وحتى في الدول العربية أيضا”.

وذكرت أوسي أن “الإدارة الذاتية افتتحت العام الماضي ممثلية لها في إقليم كردستان” في العراق.

وبحسب قولها فإن “الممثليات سوف تمثل المقاطعات الثلاث كوباني وعفرين والجزيرة.. وسوف تكون بمثابة نوع من الاعتراف بالإدارة الحالية”.

وأشارت إلى زيارات قامت بها وفود أجنبية إلى منطقة الإدارة الذاتية، ومن بينها زيارة بريت ماكغورك، ممثل الرئيس الأميركي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” إلى عين العرب (كوباني) نهاية الشهر الماضي.

وتصاعد نفوذ الأكراد طوال سنوات الأزمة السورية بعدما ظلوا لعقود مهمشين مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في العام 2012.

 

الحرس الثوري الإيراني: السعودية تدعي أنها “قائدة العرب” بـ”التظاهر” بمحاربة “داعش” بسوريا وقواتها “عاجزة

طهران، إيران (CNN) — اتهم نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، المملكة العربية السعودية، بـ”التظاهر” بمحاربة الإرهاب عن طريق إرسال قوات برية “رمزية” لمكافحة تنظيم “داعش” في سوريا بشكل، مشككا في قدرات السعودية العسكرية ومتهما المملكة بدعم الجماعات الإرهابية التكفيرية السورية.

إذ قال سلامي، متحدثا في مقابلة تلفزيونية محلية، مساء السبت: “قد ينشر السعوديون قواتهم في بعض المواقع بشكل رمزي، ولكن هذه القوات لن تتمكن عمليا من القيام بدور حاسم مطلقا لأن المملكة تفتقر من الناحية العسكرية إلى قدرة تغيير الأوضاع في المقام الأول،” على حد تعبيره.

 

عاصفة هجومية إيرانية على السعودية بعد إعلان نية التحرك بسوريا.. وجعفري: ستكون رصاصة رحمة للرياض

 

وأضاف سلامي: “جميع الجماعات التكفيرية والارهابية في سوريا تتلقى تمويلها وأسلحتها من النظام السعودي وهي نتيجة تقاطع المصالح الاستراتيجية لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا والسعودية،” على حد زعمه.

 

قد يهمك.. التوتر بين السعودية وإيران.. المحلل العسكري بـCNN: ننظر إلى معركة دبلوماسية كبيرة وأسوأ سيناريو هو مواجهة عسكرية بالخليج

 

كما اتهم السعودية بـ”التظاهر” بمحاربة الإرهاب، واصفا العملية البرية بـ”السيكولوجية”، وأنها تهدف إلى تعريف موقف السعودية المناهض للإرهاب أمام أعين العالم، سعيا منهم لـ”تحريف الرأي العام حول قضية اليمن والادعاء بأنهم قادة العرب،” على حد تعبيره

 

إعلان السعودية إرسال قوات لسوريا.. موالون لداعش: لو دخل الجيش وباغتناهم من الرطبة ما موقفهم؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تناول موالون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” موضوع إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها لإرسال قوات برية للمشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا.

 

وقال صاحب حساب يدعى شنكو: “نحن لن نتعاون مع السعودية بل سنحاربهم لأنهم جاء لتقوية النظام فالدولة الإسلامية لها جزء كبير لمواجهة النظام وخسارتها لمصلحة النظام.”

 

وعلق صاحب حساب العالم الإسلامي قائلا: “لو دخل جيش السعودية بإعداد كبيرة الى سوريا وباغتته الدولة الإسلامية، ودخلت للسعودية من الرطبة (بلدة عراقية بالانبار)! ما موقف النظام؟” في حين قال حساب المدارس: “السعودية لم تستطيع أن تقضي على الحوثة فهل تستطيع ان تقاتل الدولة الاسلامية.”

 

ويذكر أن هذه التعليقات تأتي في الوقت الذي يقول فيه محللون أن إعلان السعودية أثار قلق عدد من الجهات المشاركة في الصراع بسوريا وفي مقدمتها إيران.

 

حصريا على CNN: السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل في سوريا.. وتركيا بوابة العملية

لندن، بريطانيا (CNN)– كشف مصدران سعوديان مطلعان على خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها لمكافحة تنظيم “داعش” في سوريا، لشبكة CNN، الجمعة، أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديين مع قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل المملكة حاليا.

 

والتزمت المغرب بإرسال قوات إلى جانب تركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر، ومنذ أسبوعين عيّن السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا.

 

وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي والتي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية.

 

وشدد السعوديون سابقا على أن الغارات الجوية وحدها لن تهزم “داعش”، ولكنهم عادوا ليراجعوا استراتيجيتهم التي من المرجح أن يعرضوها في اجتماع حلف الشمال الأطلسي (ناتو) لوزراء الدفاع في العاصمة البلجيكية بروكسل. إذ يقول السعوديون إنهم دعموا الغارات الجوية ضد التنظيم كجزء من التحالف ضد “داعش” ولكن نادرا ما طُلب منهم المشاركة في الغارات.

 

وأعلنت السعودية مشاركتها في 119 طلعة جوية منذ انضمامها إلى التحالف في الـ23 من سبتمبر/ أيلول 2014، وأن آخر طلب من التحالف للمشاركة في إحدى الطلعات كان في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، مما يدفع المسؤولين في المملكة لرؤية أن الضربات الجوية لم تُنفذ بكامل كثافتها وفعاليتها.

 

كما يرى السعوديون أنه عندما يُهزم التنظيم يُمكن لهذه القوة المشتركة أن تقوم بإعادة التوازن لساحة القتال ونشر السلام. وتعتقد المملكة أن مارس/ آذار سيكون أنسب وقت لبداية التدريبات العسكرية، لأن السعودية تتوقع السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء قريبا، إذ ترى القوات السعودية أن مقاومة الحوثيين تتضاءل وأن ضربة مكثفة من قوات التحالف العربي سُتمّكن الرئيس عبدربه منصور هادي من السيطرة على العاصمة، ما سيتيح للسعودية فرصة التركيز على سوريا.

 

مصادر: القوات الحكومية تضيق الخناق على بلدتين جنوب غرب دمشق

بيروت (رويترز) – قالت المعارضة ووسائل إعلام حكومية والمرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت إن القوات الحكومية شددت حصارها المستمر منذ ثلاث سنوات على اثنين من البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب غرب دمشق من خلال استعادة أراض واقعة بينهما وقطع طريق إمداد رئيسي.

 

وهناك شريط فاصل بين داريا ومعضمية الشام استغلته المعارضة كطريق إمداد. وقالت المصادر إن القوات السورية وحلفاءها سيطرت على ذلك الشريط يوم الجمعة بعد قتال استمر منذ ديسمبر كانون الأول الماضي.

 

وداريا متاخمة لمطار عسكري تستخدمه الطائرات الروسية التي تشن غارات جوية لمساندة الرئيس بشار الأسد منذ سبتمبر أيلول الماضي وتتطلع القوات الحكومية لإحكام قبضتها على المنطقة.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لرويترز عبر الهاتف “مجموعات المقاتلين الإسلاميين بوسعها قصف مطار المزة العسكري بالصواريخ من داريا.”

 

وقال أبو غياث الشامي المتحدث باسم ألوية سيف الشام المنضوية تحت لواء تحالف الجبهة الجنوبية إنه يتوقع أن تحاول القوات الحكومية شن هجوم على كل بلدة على حدة بعد حصارهما بشكل كامل.

 

وأضاف أن محاولات اقتحام المعضمية وداريا مستمرة دون هوادة حيث تشهد المنطقتان حرب عصابات. وقال الشامي أن القوات الحكومية تتقدم في نقطة أو نقطتين في حين تهاجمها قوات ألوية الشام في مناطق أخرى.

 

وقال الصليب الأحمر يوم الخميس الماضي إنه سلم شحنات غذاء لأكثر من 12 ألف شخص محاصرين في المعضمية وهي كميات تكفي لثلاثة أسابيع مشيرا إلى الحاجة لدخول شحنات أخرى.

 

وقال الشامي إن هناك نحو ستة آلاف شخص يعيشون في داريا و45 ألفا في المعضمية وأضاف أن القوات الحكومية تسعى الآن لتجويع السكان.

 

وتابع لرويترز “هما تحت الحصار.. اليوم ما في أكل.. لا شرب.. لا كهرباء.. لا أدوية.”

 

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى