أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 10 أيلول 2017

دمشق تسابق الأميركيين إلى حدود العراق

لندن، بيروت – أ ف ب، أ ب

أكدت القيادة السورية أمس أن القوات النظامية وصلت الى مطار دير الزور العسكري وسيطرت على حقل التيم النفطي في ريف دير الزور الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم «داعش» فيه، فيما أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً بدء حملة لطرد التنظيم من شرق محافظة دير الزور على الحدود مع العراق في ما يبدو سباقاً مع القوات النظامية التي تحارب التنظيم في ريفها الغربي للوصول الى الحدود مع العراق.

وتلا رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في «قسد» أحمد أبو خولة خلال مؤتمر صحافي في قرية أبو فاس في شرق البلاد أمس بياناً جاء فيه: «نزفّ بشرى البدء بحملة عاصفة الجزيرة والتي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة (في إشارة الى محافظة الحسكة) السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي». وقال أبو خولة لوكالة «فرانس برس»: «نحن ذاهبون في الخطوة الأولى لتحرير شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور».

ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور الى قسمين شرقي وغربي.

ويأتي إعلان «قوات سورية الديموقراطية» بعدما تمكنت القوات النظامية السورية بدعم روسي من كسر حصار «داعش» لمدينة دير الزور، مركز المحافظة. وأكد أبو خولة: «ليس لدينا تنسيق لا مع النظام ولا مع روسيا، لدينا تنسيق مع التحالف الدولي» بقيادة أميركا، مشيراً الى تقدم قواته عشرات الكيلومترات بدعم جوي من التحالف الذي تقوده واشنطن.

وتبرز المعارك للسيطرة على دير الزور أهمية المحافظة التي تضم بعض أغنى حقول النفط في سورية وتعتبر مصدراً مالياً حيوياً للدولة السورية. وسيقرر السباق على الوصول الى الحدود العراقية مدى نفوذ القوى الإقليمية وما إذا كان النفوذ الأكبر في هذه المنطقة الاستراتيجية سيكون للولايات المتحدة أم لروسيا وإيران بعد هزيمة «داعش».

وأبدت واشنطن تصميماً على منع تشكيل «معبر إيراني» يمتد من طهران الى دمشق، وهي تركز منذ شهور على المنطقة الواقعة جنوب شرقي الرقة قرب الحدود العراقية. وتحتشد عناصر سورية مسلحة مدعومة أميركياً في التنف جنوب شرقي سورية تمهيداً للتوجه نحو دير الزور، لكن خططها تعرقلت في حزيران (يونيو) الفائت عندما وصلت القوات النظامية الى الحدود مع العراق، وسدت بذلك طريقها.

ويبدو هذا الطريق الوحيد المفتوح الآن أمام «قسد» من محافظة الحسكة في شمال شرقي البلاد.

وتواجه «قسد» المدعومة أميركياً تحدي الوصول الى دير الزور، بينما هي تقاتل لتحرير الرقة من «داعش». وأعلنت القيادة العسكرية السورية في بيان أن دير الزور ستُستخدَم منطلقاً لتحرير المناطق المحاذية للعراق من «داعش».

وأشار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في رسالة الكترونية الى وكالة «اسوشييتد برس» الى أن «قسد» ستقرر «متى تكون الظروف مناسبة لبدء الحملة». وقال التحالف رداً على سؤال عن احتمال وقوع صدام بين «قسد» والقوات النظامية: «إننا نحض جميع القوات على تركيز جهودها ضد عدونا المشترك داعش». ورحبت واشنطن بحملة القوات النظامية ضد التنظيم.

 

الجيش السوري يكسر حصار «داعش» لمطار دير الزور العسكري

دمشق، دير الزور، أبو فاس (سورية)، بيروت – أ ف ب، رويترز

ذكرت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) اليوم (السبت)، أن الجيش السوري تمكن من كسر حصار يفرضه تنظيم «الدولة الاسلامية» منذ حوالى ثلاث سنوات على مطار دير الزور العسكري بعد أيام من كسر حصار للمدينة.

ونشرت الوكالة أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تفك الحصار عن مطار دير الزور العسكري، وذلك عقب التقاء القوات المتقدمة من منطقة المقابر جنوب غرب مدينة دير الزور في حامية المطار» التي كانت محاصرة داخله.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت «قوات سورية الديموقراطية»، في بيان اليوم بدء حملة عسكرية لطرد تنظيم «داعش» من شرق محافظة دير الزور التي يخوض الجيش السوري في ريفها الغربي معارك ضد المتشددين.

وتلا رئيس «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في «قوات سورية الديموقراطية» أحمد أبو خولة خلال مؤتمر صحافي في قرية أبو فاس شرق البلاد، بياناً جاء فيه «نزف بشرى البدء بحملة عاصفة الجزيرة، والتي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي».

جاء ذلك في وقت قال التلفزيون الرسمي السوري فيه، إن الجيش وحلفاءه انتزعوا حقلاً نفطياً من «داعش» قرب مدينة دير الزور اليوم في تقدم جديد لهم أمام المتشددين.

وذكر التلفزيون الرسمي أن الجيش السوري وحلفاءه أحكموا سيطرتهم على حقل «التيم» النفطي في صحراء جنوب دير الزور.

وتسعى وحدات الجيش إلى إعادة وصل مناطق سيطرتها في غرب المدينة، بعدما تمكن التنظيم مطلع العام الحالي من فصلها إلى قسم شمالي تم كسر الحصار عنه الثلثاء الماضي، وآخر جنوبي يضم المطار العسكري والأحياء المجاورة المحاصرة من المتشددين.

وبحسب المصدر، فإن القوات الحكومية الموجودة في اللواء 137 تقدمت اليوم جنوباً، وتخوض معارك عنيفة ضد «داعش» في منطقة المقابر، الواقعة على بعد حوالى كيلومتر شمال غربي المطار. وسيطر الجيش اليوم على بلدة الشولا الواقعة على بعد حوالى 40 كيلومتراً جنوب غربي المطار.

ويهدف الهجوم الأخير وفق المصدر العسكري، إلى «فتح الطريق بين المدينة (مناطق سيطرته) والمطار العسكري والأحياء الشرقية» التي يسيطر عليها «داعش».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن الطائرات السورية والروسية وجهت ضربات متتالية على مناطق سيطرة التنظيم المتطرف ومواقعه في محيط المطار العسكري وأطراف المدينة.

ويسيطر التنظيم منذ صيف العام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط وعلى 60 في المئة من مدينة دير الزور. ومنذ مطلع العام 2015، فرض التنظيم حصاراً مطبقاً على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش.

وتسبب الحصار بمفاقمة معاناة السكان مع النقص في المواد الغذائية والخدمات الطبية، إذ بات الاعتماد بالدرجة الأولى على مساعدات غذائية تلقيها دورياً طائرات سورية وروسية وأخرى تابعة لـ «برنامج الأغذية العالمي».

وغداة دخول شاحنات محملة بالمواد الغذائية مخصصة للبيع بأسعار مخفضة في الأسواق التجارية، أعلن «الهلال الأحمر» السوري اليوم دخول أول قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية براً إلى المدينة.

وتضم القافلة 35 شاحنة وفق بيان لـ «الهلال الأحمر»، تحمل مواد غذائية وصحية وأدوية من «الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر»، إضافة الى سبع شاحنات من «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» تحمل مواداً غذائية معلبة تكميلية.

ويقدر عدد المدنيين الموجودين في الأحياء تحت سيطرة الجيش بحوالى 100 ألف شخص، فيما يتحدث «المرصد السوري» عن وجود أكثر من 10 آلاف مدني في الأحياء تحت سيطرة التنظيم. وتشير تقديرات أخرى إلى أن العدد أكبر.

 

الجيش التركي يقتل 99 متمرداً كردياً في أسبوعين

أنقرة – رويترز

قالت القوات المسلحة التركية اليوم (السبت) أن قوات الأمن قتلت 99 متمرداً كردياً، بينهم قيادي بارز في عمليات جنوب شرقي تركيا خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال الجيش في بيان أن قوات الأمن استهدفت مواقع وكهوفاً يستخدمها المتمردون في الإيواء والتخزين في إقليمي شرناق وهكاري جنوب شرقي البلاد قرب الحدود العراقية. وأضاف: «تم تحييد 99 إرهابياً أحدهم ممن يطلق عليهم الكوادر القيادية».

وذكر الجيش أنه ضبط خلال العمليات التي أجريت من 24 آب (أغسطس) الماضي وحتى السابع من أيلول (سبتمبر) الجاري، 420 كيلوغراماً من نترات الأمونيوم التي تستخدم في صناعة المتفجرات، إضافة إلى قنابل وأسلحة وبنادق.

 

روسيا تصنع مروحية عسكرية خارقة وتُجربها على الشعب السوري

لندن ـ «القدس العربي»: تمكَّنت روسيا من تحقيق اختراق عسكري جديد باختراع المروحية العسكرية الأحدث والأكثر تطوراً في العالم، وأعلنت صراحة وبشكل رسمي أنها جربت هذه المروحية على الشعب السوري وأبلت بلاء حسناً، حيث نجحت في كافة مهامها دون أي مشاكل، لتواصل موسكو بذلك تجربة ترسانة أسلحتها الجديدة في سوريا مستفيدة من الحرب هناك.

وأطلقت روسيا على المروحية الجديدة اسم (مي-28 أو بي) وقالت وزارة الدفاع في بيان رسمي لها إن المروحية الجديدة أصبحت جاهزة للتسليم إلى وحدات الجيش الروسي لاستخدامها في كافة المهام القتالية التي يقوم بها، وذلك بعد أن تمت تجربتها بنجاح في سوريا.

وقال المكتب الصحافي التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي إن مروحية (مي -28 أو بي) مزودة بمجموعة متكاملة من الأجهزة اللاسلكية الالكترونية، ما يسمح لها بارسال احداثيات الأهداف إلى مروحيات أخرى وكذلك إلى مراكز القيادة الأرضية والجوية.

ومن المقرر أن يتسلم مركز الاستخدام القتالي وإعادة تدريب أفراد الطيران التكتيكي في مدينة تورجوك الروسية 8 مروحيات جديدة من هذا الطراز.

وأضاف البيان أن القيادة المزدوجة هي ميزة رئيسة للمروحية الجديدة. وأوضح أن المروحية الجديدة التي يُطلق عليها أيضا اسم «صياد الليل» المطورة تختلف عن سابقتها (مي-28) بإمكانية قيادتها من مقصورة الطيار أو الملاح على حد سواء، كما احتفظ النموذج الجديد بقدرته على المناورة وتنفيذ المهام القتالية ليلا ونهارا.

وطرأت بعض التعديلات على تصميم جسم المروحية، حيث تضمن قمرة القيادة المدرعة لحماية الطاقم من الرصاص الخارق وقذائف من عيار حتى 20 ملم. كما يضمن تصميم المروحة الرئيسية إتمام التحليق حتى في حال إصابتها بذخائر عيار 20-30 ملم. أما تصميم دورة الوقود فيحول دون انفجار المروحية نتيجة اشتعاله.

وأعلن كبير المصممين في شركة «مروحيات روسيا» أندريه بوغينسكي في وقت سابق أن من المخطط لاختبار مروحية «مي-28 أو بي» في سوريا قبل تسليمها لوحدات الجيش الروسي.

 

اتهامات سابقة

 

وكان ضابط في «الجيش السوري الحر» الذي يُقاتل النظام قال في العام 2015 إن «روسيا تجرب أسلحتها الجديدة على الشعب السوري، وهي تستهدف المعارضة لإنقاذ النظام السوري من السقوط»، مضيفا: «إذا كان القصف الروسي يستهدف 1 في المئة من داعش، فإنها تستهدف 99 في المئة من المعارضة».

وأكد العقيد أحمد أرناؤوط (أبو الفضل) أن «روسيا وقفت إلى جانب النظام منذ اليوم الأول للثورة، وأمددته بمختلف أنواع الأسلحة»، مضيفا: «روسيا شريك في إراقة الدم السوري منذ 5 سنوات، وحين شارف النظام على السقوط زودته بالأسلحة والدبابات والطائرات».

وكان تقرير لجريدة «التايمز» البريطانية قال إن روسيا قامت بتجربة نحو ثلاثة آلاف سلاح جديد في سوريا، وهي أسلحة فتكت بالسوريين طوال السنوات الست الماضية وتسببت بسقوط عدد كبير من المدنيين كقتلى.

وفي أواخر العام الماضي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها جربت نماذج جديدة من الأسلحة والمعدات في سوريا، وطورت من خبرتها العسكرية.

وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن «القوات المسلحة الروسية اكتسبت خبرة عملية في إطلاق أسلحة عالية الدقة من بحر قزوين والبحر المتوسط، وكذلك واستعمال قاذفات سلاح الجو الروسي الاستراتيجية، لأول مرة، صواريخ جديدة من طراز (اكس-101) يصل مداها إلى 4.5 ألف كيلومتر».

ووسط شكوك حول المزاعم الدعائية المعروفة عن روسيا في تطوير أسلحة تتفوق على أمريكا بشكل خاص، قال شويغو أن شركات المجمع الصناعي العسكري تعمل على تطوير الأسلحة المستقبلية، التي من المقرر استخدامها في المستقبل القريب.

 

مقاتلة جديدة

 

وكانت روسيا كشفت قبل أسابيع قليلة عن المقاتلة التي تحمل الاسم «تي-50» الروسية التي تم تزويدها بمحرك من الجيل الخامس، وسيبدأ اختبارها قريباً، لتكون واحدة من أحدث الطائرات المقاتلة وأكثرها تطوراً في العالم، حسب ما كشف موقع «سلاح روسيا» المتخصص في الشؤون العسكرية.

وقال كبير المصممين لشركة الطائرات الموحدة (ОАК) سيرغي كوروتكوف إن هذا المحرك مخصص لتلك الطائرة فقط، علما بأن النماذج الأولى لمقاتلة «آ-50» كانت قد زودت في وقت سابق بمحركات من طراز «117» من الجيل الرابع.

وأوضح أن المواصفات التقنية للمحرك الجديد تفوق بكثير مواصفات محرك «117» من حيث فاعلية الوقود وقوة الدفع. أما مواصفاته التصميمية والتكنولوجية فتتوافق تماما مع الشروط العالمية لمحركات الجيل الخامس.

ويتوقع أن تنتقل كل الطائرات الروسية من طراز «تي-50» إلى استخدام محرك الجيل الخامس بحلول العام 2020.

يذكر أن مشروع «تي-50» عبارة عن طائرة من الجيل الخامس، مزودة بأجهزة جوية حديثة، مقارنة بسابقاتها من الجيل الرابع، فضلا عن رادار «مصفوفة الطور الحديثة».

 

25 قتيلا معظمهم من المدنيين في قصف للتحالف استهدف مقرا لتنظيم الدولة قرب الحدود مع العراق

القدس العربي- وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيبوا في ضربات نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي السبت واستهدفت مقرا لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي قرب الحدود مع العراق.

 

وأوضح أن ما لا يقل عن 23 شخصا لقوا حتفهم في المقر الذي يتخذه تنظيم الدولة “داعش” كسجن . ومن بين القتلى 18 معتقلاً في سجون التنظيم، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة لخمسة من عناصر التنظيم.

 

وذكر أيضا أن ما لا يقل عن عشرة من القتلى من الجنسية العراقية.

 

ولم يصدر بعد تعليق عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

وتخوض كل من القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا، وقوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، عمليتين منفصلتين لتحرير مدينة الزور من سيطرة تنظيم الدولة “داعش”.

 

زعيم قبلي سوري: مصممون على إخراج “ب ي د” من المناطق التي استولى عليها شمالي البلاد

القدس العربي- وكالات:قال الشيخ رافع عقلة الرجو، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، إنهم يحضرون لعقد مؤتمرهم الأول، قريبا في العاصمة التركية أنقرة، لاتخاذ قرارات بإخراج منظمة “ب ي د” من المناطق التي استولت شمالي البلاد.

 

وأضاف الرجو، في حديث للأناضول، أن قرارات مهمة جداً ستتمخض عن المؤتمر فيما يخص مواجهة استيلاء منظمة “ب ي د” للأراضي العربية في سوريا.

 

وأوضح أن المؤتمر سينعقد في غضون الأيام القليلة القادمة في أنقرة، وسيشارك فيه 100 شخصية يمثلون 65 عشيرة وقبيلة، هم جميع العشائر والقبائل في سوريا.

 

ولفت إلى أن 35 شخصية ستأتي من داخل البلاد، و11 شخصية من دول الخليج العربي، والباقي من الشخصيات الموجودة في تركيا.

 

وأشار رجو، إلى أنه التقى خلال الأيام الماضية بممثلين عن العشائر في مدن: شانلي أورفا، وكيليس، وهاتاي، جنوبي تركيا.

 

وتابع أنه تواصل مع العشائر في الداخل السوري، وتم الاتفاق على عقد المؤتمر، وضرورة اتخاذ قرارات ملموسة لمواجهة منظمة “ب ي د”، وتنفيذ خطوات لإخراجها من المناطق التي احتلتها شمالي البلاد.

 

وأكد الرجو، على تصميم العشائر والقبائل على محاربة هذا التنظيم ولو بالعصي، لافتا إلى أنه حتى لو لم يدعمهم أحد فإن ذلك لن يمنعهم من محاربة “ب ي د”.

 

واعتبر الرجو، أن ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية“، هي كذبة كبيرة اخترعتها الولايات المتحدة الأمريكية للتغطية على دعمها المباشر لـ”ب ي د”.

 

وأضاف أن القوى الفاعلة في الأرض هي منظمة (ب ي د)، أما الإدعاءت عن أنها (قوات سوريا الديمقراطية) تمثل أطياف المجتمع (أكراد وعرب) فهي عارية من الصحة.

 

وأشار إلى أنهم لن يواجهوا “ب ي د” فحسب، بل إن حربهم كذلك مع النظام السوري الذي نكل بالملايين وقتل مئات الآلاف من الأبرياء، وتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الإرهابي، الذي قتل الآلاف من أبناء العشائر.

 

وفي سياق ذي صلة، كشف الرجو، أن ممثلي العشائر سيتظاهرون أمام القنصلية الأمريكية في اسطنبول احتجاجاَ على دعمها لمنظمة “ب ي د”، دون تحديد تاريخ لذلك.

 

ودعا نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، جميع الفعاليات الثورية والسوريين في اسطنبول للمشاركة في المظاهرة.

 

وتأسس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، بداية 2017، بشانلي أوروفا، ويضم المجلس 65 عضواً يمثلون 65 قبيلة وعشيرة من كافة أنحاء البلاد.

 

تنظيم «الدولة الإسلامية» ينسحب إلى وادي الفرات استعدادا لمعركة دير الزور الكبرى

«القدس العربي» ـ منهل باريش: كسرت قوات النظام والميليشيات الرديفة لها الحصار عن مدينة دير الزور، في معارك استمرت أقل من أسبوع في عمق البادية السورية. وكانت القوات المشاركة في العملية قد غيرت محور هجومها بعد فشل «قوات النمر» التي يقودها العقيد سهيل حسن الملقب بـ«النمر» في تحقيق أي تقدم على محور العمليات ضد تنظيم «الدولة» في منطقة معدان، مدخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.

والتفّت قوات النظام على جبهتي المواجهة في منطقة وادي الفرات في معدان وجوارها، وطريق السخنة – دير الزور، وتجنبت مواجهة انغماسيي التنظيم المتحصنين في قريتي كباجب والشولا، وهما أكبر التجمعات السكنية على الطريق الواصل إلى دير الزور.

وسهل تغيير طريق المعارك باتجاه دير الزور التقدم السريع في الأرض المكشوفة أمام تغطية جوية روسية، فاختارت قوات النظام السير في منطقة الوديان شمال السخنة في وادي البويب ووادي اللاطوم ووادي غضبان والعديمة، لتدخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور عند وادي امحان، وتتقدم شمال كباجب في وادي دوينات (بن حريمس) وصولا إلى شمال الشولا في منطقة قصر الطريفاوي ووادي نظيرة، وتتلاقى بالقوات التي تحركت من منطقة وادي الفرات من غرب معدان.

وبذلك تقدمت في البادية مبتعدة عن قرى سرير النهر في البادية الشامية جنوبا، إلى وادي هويات قبار والبرياق وصولا إلى جبل بشري الاستراتيجي، كي تتلاقى بالقوات المتقدمة من منطقة السخنة، وتشن القوة الكبيرة هجوما في محور سهمي باتجاه مدينة دير الزور، مع تأجيل الوصل إلى المطار في المرحلة الأولى.

وتأخر التقاء قوات النظام المهاجمة بالقوات المحاصرة داخل المدينة قرابة يوم كامل بسبب كثرة الألغام التي نشرها التنظيم في محيط منطقة المقابر والبانوراما من الجهتين الجنوبية والشرقية، المحاذيتين لمطار دير الزور العسكري.

وفي السياق، أعلن قائد الفرقة 17 في جيش النظام، اللواء حسن محمد، الذي يقود العمليات العسكرية في دير الزور، عن عملية «وثبة الأسد» لكسر الحصار عن مطار دير الزور، يوم الجمعة الماضي، حيث يقطع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» المدينة عن المطار منذ مطلع العام الحالي، في أطراف منطقتي «الصناعة» و«الجرية»، بمسافة لا تزيد عن 1.5 كم فقط، تتسع جنوبا بين البانوراما من جهة المدينة، وجبل ثردة الذي يعتبر أهم نقطة استراتيجية تشرف على مطار دير الزور العسكري.

إلى ذلك، دخلت عدة سيارات محملة بالأغذية والأطعمة إلى مدينة دير الزور المحاصرة منذ نحو ثلاث سنوات، وأعلنت حكومة النظام عن دخول ثلاث جمعيات استهلاكية العمل، وفتح منافذ البيع في أحياء الجورة والموظفين والقصور. وقال وزير الكهرباء في حكومة الأسد، المهندس محمد زهير خربطلي: «باشرنا بتأهيل خط 400 كيلو فولط المغذي لدير الزور، ونكثف الجهود لتأمين التغذية الرئيسية من محطة جندر لدير الزور وسيتم لاحقاً تأهيل المنظومة في المدينة».

وضمن حملة «الانتصار» التي يروج لها النظام سياسيا وإعلاميا، زار وزير دفاع حكومة النظام، العماد فهد جاسم الفريج، مدينة دير الزور يوم الخميس، والتقى القيادات العسكرية والأمنية وقادة ميليشيا الدفاع الوطني وشيوخ العشائر المنتسبين إلى الميليشيات الرديفة لقوات النظام.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أنها قتلت «الإرهابي غولمورود حاليموف، وزير الحرب في تنظيم داعش الإرهابي، مع 4 من المتزعمين الكبار، باستهداف المقاتلات الروسية تجمعا لقياداتهم في دير الزور». ولم يعلق تنظيم «الدولة» على خبر مقتل وزير حربه الملقب بـ«الطاجيكي» وهو ضابط سابق قاد وحدة للقوات الخاصة في طاجكستان، وظهر بعد أقل من شهر على هربه من بلاده في فيديو بثته وكالة «أعماق» المقربة من التنظيم، يقول فيه إنه انضم إلى «دولة الخلافة» وتولى منصب وزير الحرب فيه اثر مقتل أبو عمر الشيشاني في غارة أمريكية على الشرقاط، في تموز (يوليو) 2016. اللافت هو ارسال تعزيزات عسكرية روسية ضمت زوارق بحرية صغيرة، إضافة إلى عربات ناقلة للجسور المكيانيكية المتحركة، حسب صور نشرتها مواقع مقربة من جيش النظام وميليشيات الدفاع الوطني. وهذا قد يعني رغبة روسيا بتوسيع مناطق عملياتها على ضفة نهر الفرات اليسرى (الجزيرة) إلا إذا كان استقدام الجسور والقوارب ستقتصر مهمته على مناطق الحوايح (جزر صغيرة في مجرى النهر) أو تسهيل الحركة في تشعب النهر الذي يعزل أحياء الفيلات الشرقية والحويقة، إضافة إلى أكبر حوايج الدير، وهما حويجة كاطع وصكر، بالإضافة إلى عشرات الحوايج الصغرة شرق المدينة.

سرعة العمليات العسكرية وخسائر التنظيم وعدم مقاومته خصوصا في جبال البلعاس وشاعر وبشري، تؤكد أنه قرر الانسحاب من منطقة الجبال في البادية، والتي تعبر الجبال الاستراتيجية وكانت لمدة ثلاث سنوات مستودعا كبيرا للسلاح والذخيرة والمحروقات. ويعزز فرضية الانسحاب خلو كل المستودعات في الجبال المذكورة أعلاه من السلاح والذخيرة، حتى أن مقر قيادة ولاية حمص الذي سيطرت عليه قوات النظام كان خاليا إلا من بعض الأوراق والكتب والوثائق المدنية وسجلات الولادات والصحة فقط.

الانسحابات المتكررة في عمق الصحراء تعني أن التنظيم قد اتخذ قرار الانسحاب بشكل نهائي إلى منطقة وادي الفرات وخوض المعركة في المناطق المأهولة، وهذا ما سيخفف من خسارة مقاتليه. فعوضا عن خوض معارك الصحراء وانكشاف عناصره أمام الطيران الروسي، سيحتمي في المدن الكبرى كما فعل في مدينة الرقة، حيث قتل طيران التحالف ما يزيد عن 1200 مدني حتى اللحظة، بسبب القصف العشوائي وتحصن مقاتلي التنظيم في مناطق المدنيين.

 

القوات الكردية إلى ديرالزور: مواجهة مع النظام أو تقاسم؟/ محمد أمين

بدأت تظهر معالم الصراع على محافظة ديرالزور في شرقي سورية بين عدة أطراف تطمح إلى أن تكون “وريثة” لتنظيم “داعش” الذي تنحسر مناطق سيطرته في سورية والعراق، والذي من المتوقع أن يخوض معركته “الأخيرة” في ريف هذه المحافظة. وبدأت قوات النظام المدعومة من روسيا، وقوات أخرى مدعومة من “التحالف الدولي” الزحف باتجاه ديرالزور، في سباق من المرجح أن يتصاعد في الخريف المقبل. لكن ليس من المتوقع أن يؤدي إلى صدام عسكري بين القوتين، على الأقل في المدى المنظور.

وفي الوقت الذي تتقدم فيه قوات النظام من جنوب غربي مدينة ديرالزور، أعلنت القيادة العامة لـ”مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قوات سورية الديمقراطية”، أمس السبت، انطلاق حملة أطلقت عليها اسم “عاصفة الجزيرة”، موضحةً في بيان أن الحملة “تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية، وشرق الفرات من (…) الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزورالشرقي”، وفق البيان. وأشارت إلى أن تنظيم “داعش” يحاول “شن الهجمات على مناطق الشدادي والريف الشرقي لديرالزور في محاولة يائسة لرفع معنويات قواته في الرقة”. وأضافت أنه انطلاقاً من ذلك، قرر “مجلس ديرالزور العسكري البدء بهذه الحملة الحاسمة”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن “مسؤول كبير” في “قوات سورية الديمقراطية” تأكيده أن هذه القوات المدعومة من “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة “ستعلن عن عملية ضد تنظيم (داعش) في شمال محافظة ديرالزور”، مشيراً إلى أن العملية “تهدف إلى دفع (التنظيم) إلى التقهقر من المناطق الشمالية لديرالزور”. وذكر أن القوات ستطلق الهجوم من جنوب الحسكة الخاضع لسيطرة “سورية الديمقراطية”.

وأكد مصدر مطلع لـ”العربي الجديد” أن هناك حشداً كبيراً، منذ أيام، في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، مشيراً إلى أن الحشد يضم قوات أميركية، وأخرى تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية”. وأوضح أن الهدف المعلن هو استعادة السيطرة على بلدة مركدة وقرية السعدة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الحسكة. ومن المتوقع أن يكون لقوات “النخبة السورية” التابعة للرئيس السابق لـ”الائتلاف الوطني السوري”، أحمد الجربا، وتضم مئات المقاتلين من دير الزور، دوراً محورياً في معركة ديرالزور المنتظرة. لكن الناطق باسم هذه القوات، محمد خالد الشاكر، أكد في حديث مع “العربي الجديد” أن “التحالف الدولي لم يبلغ قوات النخبة شيئاً بخصوص المعركة”، مشيراً إلى أن هذه القوات تتمركز في مناطق لا تبعد سوى 20 كيلومتراً عن ديرالزور.

وأعرب الشاكر عن اعتقاده أن التحضيرات الحاصلة “لا تدخل ضمن نطاق معركة ديرالزور”. وأضاف أن “لا معركة حقيقية في ديرالزور قبل أن ينتهي التحالف الدولي من معركة استعادة مدينة الرقة”. وأشار إلى أن الطريق إلى ديرالزور “تمر عبر بلدة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي”، مؤكداً أنه “من دون تحرير الأخيرة لا يمكن المضي باتجاه ديرالزور”. ورجح أن هدف الحشود مرحلي وهو “السيطرة على مركدة لتكون نقطة الانطلاق إلى ديرالزور من الجهة الشمالية والوصول إلى نهر الفرات”. وقال الشاكر أن تمركز تنظيم “داعش” الرئيسي ليس داخل مدينة ديرالزور وإنما في ريفها الشرقي بدءاً من هرابش ومروراً بمدينة الميادين، ووصولاً إلى مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، والمقابلة لمدينة القائم. وبيّن أن المعركة الحقيقية ستدور في هذا الريف الذي يمتد على مسافة أكثر من 100 كيلومتر، لافتاً إلى أن “مدينة الميادين باتت هي المعقل الرئيسي للتنظيم”.

وقلل الناطق باسم قوات “النخبة السورية”، التابعة للمعارضة، من أهمية تحقيق قوات النظام ومليشيات إيرانية تقدماً باتجاه ديرالزور. واعتبر أنها تقدمت ضمن البادية الخالية من وجود حقيقي للتنظيم، مرجحاً أن يكون ريف ديرالزور الشرقي ضمن نطاق عمليات “التحالف الدولي”، ما يعني أن مهمة السيطرة عليه ستوكل إلى قوات يدعمها “التحالف” من ضمنها قوات “النخبة السورية”. وأشار إلى أن معركة ديرالزور “لها حسابات أخرى تتعلق بدور الفصائل العربية، حسب الوعود الأميركية”.

وبدأت تتجه الأنظار إلى محافظة ديرالزور مع بدء تقدم قوات النظام ومليشيات طائفية باتجاهها منذ عدة أيام انطلاقاً من البادية السورية في خاصرة المدينة الجنوبية الغربية. ولا تزال قوات النظام تحقق تقدماً، إذ أعلنت، أمس السبت، أنها سيطرت على حقل “التيم” النفطي جنوب غربي المدينة، مشيرةً إلى أنها تواصل تقدمها باتجاه منطقة البانوراما على المدخل الجنوبي الغربي لمدينة ديرالزور.

ورجحت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن تنحصر عمليات قوات النظام جنوبي نهر الفرات الذي يفصل محافظة ديرالزور ريفاً ومدينةً عن الوسط. وذكرت المصادر أنه “لم ترشح معلومات مؤكدة عن حيثيات التفاهم الروسي-الأميركي حيال محافظة ديرالزور، لكن من المرجح ألا يحدث تصادم بين قوات النظام، وقوات سورية الديمقراطية لأن ذلك يعد مدخلاً لقلب كل معادلات الصراع وهذا ما لا تتحمله موسكو وواشنطن”، وفق تعبير المصادر. وليس من المتوقع أن يحدث صدام عسكري بين “قوات سورية الديمقراطية” التي تشكل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي، وبين قوات نظام بشار الأسد في المدى المنظور، خاصةً أن تفاهمات روسية-أميركية رسمت حدود السيطرة بين الجانبين، لا سيما في الرقة وديرالزور.

ومن المتوقع أن تكون معركة ديرالزور “شرسة”، إذ يدافع “داعش” عن معاقله الأخيرة، وهو ما يؤجل المواجهة بين النظام والفصيل الكردي. ويضع الطرفان ثقلهما في محاربة التنظيم الذي من غير المستبعد أن يسعى للتسبب بمواجهة بين قوات النظام والأكراد، من خلال الانسحاب من بعض المواقع لصالح طرف على حساب آخر.

وفضّلت مصادر في “سورية الديمقراطية” عدم التعليق على احتمالات المواجهة مع قوات النظام في ديرالزور. لكن مصادر مقربة من قيادة حزب “الاتحاد الديمقراطي” (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني) أشارت في حديث مع “العربي الجديد” إلى أنه من الواضح أن تفاهماً روسياً أميركياً ينص على إطلاق يد قوات النظام جنوب نهر الفرات، و”قوات سورية الديمقراطية” شماله، مستبعدةً حدوث مواجهة بين القوتين في ديرالزور. وأشارت إلى أن أي محاولة من النظام للاعتداء على “سورية الديمقراطية” ستواجه بغضب أميركي، كما حدث في مدينة الطبقة منذ أشهر، وفق المصادر.

وتعد محافظة ديرالزور ثاني أكبر المحافظات من حيث المساحة، إذ تبلغ أكثر من 30 ألف كيلومتر مربع، كما أنها تكتسب أهمية استثنائية كونها تحتضن ثروة نفطية هائلة، خاصةً في ريفها الشرقي مترامي الأطراف، فضلاً عن كونها تعد امتداداً جغرافياً لمحافظة الأنبار غربي العراق، وهو ما يكسبها أهمية استثنائية في سياق الحرب على تنظيم “داعش”.

من جانبه، أكد القيادي في فصيل “مغاوير الثورة” التابع للمعارضة السورية، محمود الصالح، أن الفصيل، الذي يضم مقاتلين من ديرالزور، “غير معني بتحرك قوات سورية الديمقراطية” باتجاه ديرالزور. وقال لـ”العربي الجديد”: “نحن لا ننسق مع قوات سورية الديمقراطية، وغير موافقين على العمل تحت قيادتها حتى هذه اللحظة”. وأوضح أن فصيله ليس لديه أي قوات في منطقة الشدادي، كاشفاً عن أن هناك خطة تحرك للفصيل باتجاه ديرالزور “في الأيام القريبة المقبلة”. ورفض الخوض في التفاصيل، أو محور التحرك، مكتفياً بالقول إنه “سيتم رفد المشروع بعناصر جدد للعمل على تحرير ديرالزور”. ويتخذ فصيل “مغاوير الثورة” من منطقة التنف على الحدود السورية-العراقية، مكان تمركزه تحت حماية “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، ومن المرجح أن تكون مهمته استعادة مدينة البوكمال الواقعة شرقي ديرالزور بأكثر من مائة كيلومتر، وتعد من معاقل تنظيم “داعش” البارزة.

العربي الجديد

 

السوريون يردّون على دي ميستورا: حليف مجرم حرب

لبنى سالم

أثارت تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، جدلاً واسعاً بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروها تخلّياً عن دوره كوسيط حيادي وتجاهلاً لجرائم نظام بشار الأسد، بعدما قال إن “على المعارضة السورية أن تدرك أنها لم تفز بالحرب”.

ورد المفكر السوري المعارض، برهان غليون، على تصريحات المبعوث الأممي عبر موقع “فيسبوك”، بالقول: “فضيحة جديدة للأمم المتحدة التي لم يكف العالم عن إعلان فشلها، المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا للقضية السورية يطلب من المعارضة الاعتراف بهزيمتها والاستسلام للأسد”.

 

وأضاف “ينبغي أن يعتذر دي ميستورا للشعب السوري الذي فقد أكثر من نصف مليون شهيد أمام عدوان الأسد أو يقدم استقالته. ليس هناك خيار آخر”.

 

ورأى موسى أن “دي ميستورا لعب دور الحَكَم لصالح النظام في الأزمة السورية فطلب من المعارضة إعلان هزيمته، متناسياً مهمته كمبعوث دولي لإيجاد حل في سورية”.

 

واتهمه ملهم بأنه “تجاهل لتقرير لجنة التحقيق الدولية بالأمس، وتحدثه عن انتصار#الأسد، استحى يعملها عنصر مخابرات لدى بشار الأسد”.

 

ووصفته عبير بـ “دي ميستورا الأسد”.

 

واعتبر بسام يوسف أنه “لا يليق بوسيط محايد لحل نزاع أن يصرح بهذه الطريقة. والقول إن عدم قبول المعارضة بما يقدمه لهم سيتسبب بوضع بالغ السوء هو ابتزاز رخيص. تجاهل الشعب السوري وثورته والإصرار على أن ما يحدث هو صراع بين طرفين سياسيين هو عهر لا يليق بمنظمة يعمل باسمها دي ميستورا. لا أدري كيف يحتمل ضمير دي ميستورا المهني والشخصي قول ما قاله في نفس اليوم الذي أقرت فيه المنظمة التي يعمل بها أن “النظام” ارتكب جريمة حرب واستعمل السلاح الكيميائي ضد مدنيين؟ دي ميستورا في تصريحه يعتبر باختصار ممثلاً لانحطاط الأمم المتحدة”.

 

فايز رآه أيضاً “عار على الأمم المتحدة! وقاحة وقلة أخلاق بلا حدود، لو كان عنده بعض الشرف لاستقال”.

 

وتناول بعضهم تصريحات دي ميستورا بسخرية، فكتب إبراهيم “دي ميستورا حالف يمين أنه رح ينتصر الأسد… لا تخسروه كفارة اليمين راتبه قليل… حرام”.

 

 

وقال محمد العبود إن “‏دي ميستورا يتسابق مع قدري جميل.. بالتشبيح لبشار الكيماوي!”.

 

 

وتساءلت محاسن “مين الحاكم والأمر الناهي أبو البراميل أو دي ميستورا، لأنو لازم نعرف”.

 

هل وقعت فصائل البادية في “المصيدة”؟

لم تنجح فصائل البادية السورية في تلقف أي مبادرة تجنبها الوضع الحالي المعقد في مثلث الحدود السورية-الأردنية-العراقية، رغم تكرار العروض لها من بعض الأطراف الدولية. قناعة فصائل المعارضة بعدالة قضيتها، ودفاعها عن البادية وأهلها في مخيمي الركبان والحدلات، لم تنفع أمام الاتفاقات بين روسيا وأميركا، التي تنظر إلى الوضع السوري كمناطق نفوذ، منها الاستراتيجي ومنها عديم الفائدة.

 

البعض يلوم فصائل البادية لتعنتها في رفض المقترحات الأميركية، معتبراً أن الفصائل رفضت فرصاً “ذهبية” عُرضت عليها في كانون الثاني/يناير وأيار/مايو وتموز/يوليو من العام 2017، وذلك للانخراط في برنامج وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، بعد توقف برنامج تسليح وتدريب المعارضة الخاص بوكالة الاستخبارات الأميركية “CIA”، وفق ما أكدته مصادر “المدن”.

 

وأشارت المصادر، إلى أن تعنت الفصائل ورفضها للمشاريع الأميركية سهّل من وقوعها في “مصيدة البادية السورية”. فقاومت الفصائل “من غير حكمة أو هدف المشاريع الأميركية التي عرضت عليها، والتي كانت بوابة لتغيير الخريطة السورية، وتحديداً في المنطقة الشرقية”.

 

وأشارت المصادر، إلى أن فصائل البادية رفضت المشروع الأميركي المتمثل في “مناطق ديرالزور المفيدة” الذي يهدف للسيطرة على قرابة 60-70 في المئة من ريف ديرالزور، ولا يشمل المدينة. المشروع يهدف للسيطرة على المناطق الريفية. واعتبرت المصادر، أن “المنطقة المفيدة” هي: المنطقة الحدودية مع العراق، وهي الهدف الجديد للولايات المتحدة، والتي سعت دائماً إلى اقصاء القوات الكردية عنه، كون محافظة ديرالزور تحوي أكبر مخزون نفطي لسوريا، خاصة أن المنطقة المفيدة تحديداً تحوي على ما يزيد عن نصف المخزون.

 

وقالت المصادر، إن البداية كانت مع رفض الفصائل مشروع “جيش سوريا الجديد”، وكان “البنتاغون” حينها يهدف لنقل الفصائل والسيطرة على مناطق ديرالزور إلى جانب البادية السورية. الفصائل رفضت أيضاً عرضاً أخيراً قُدّم لها، للانسحاب إلى الأردن أو قاعدة التنف العسكرية، بشكل مؤقت، على أن تتم إعادة هيكلة الفصائل ونقلها إلى ديرالزور، وتأمين مخيم الركبان. قرار الفصائل بالرفض، جاء بعد حصولها على دعم خليجي وأوروبي، إلا أن ذلك لم يفلح في تغيير رأي الأميركيين. بريطانيا نفّذت على أثر ذلك انسحاباً من القاعدتين الأردنية والسورية “التنف”، في رسالة واضحة إلى الجانب الأميركي الذي لم يكترث لذلك، وفق مصادر “المدن”.

 

المصادر أشارت إلى أن فصائل البادية عادت ورضخت لبعض مضامين المشروع الجديد، لكن الولايات المتحدة باتت تبدي تشككها ببقاء بعض قيادات الفصائل الحالية، رغم بدء دخولها إلى الأردن ضمن برنامج لإعادة هيكلتها. وأكدت المصادر، أن الاجتماع الأخير مع قادة الفصائل في الأردن كان حاداً، وتسبب بخلافات غادر على أثرها قادة الفصائل الأردن، قبل أن يرضخوا مرة أخرى للأمر ويقبلوا به. وأضافت المصادر، أن الحكومة الأردنية تحاول دعم الفصائل في مشروع نقلها نحو ريف ديرالزور.

 

مصادر غربية، أكدت لـ”المدن”، أن خيار فصائل البادية “لم يكن حكيماً في التعاطي مع ملفات حساسة، وفي أحد أهم الأوقات، وهو ما تسبب بأسوأ الاحتمالات”. وأضافت أن “الجهات الدولية بدأت حالياً مشروعاً تحاول التعويل عليه، على أن يبدأ الصيف المقبل وسط تفاهمات تشمل ما بعد مدينة ديرالزور، ولكن السؤال المهم يبقى: هل يحافظ الروس على تعهداتهم في حال سيطروا على البادية السورية، بعدم السماح لقوات النظام في التقدم نحو البوكمال والحدود العراقية؟”.

 

وتابعت المصادر بالقول إن “قوات النظام لن تكون قادرة على إكمال طريقها باتجاه البوكمال والحدود العراقية، بعدما استنزفت قواتها في معركة ديرالزور. إكمال الطريق سيتسبب في انهيار قوات النظام من الناحية العسكرية، والمعركة لن تنتهي هنا، فردات فعل تنظيم الدولة ستكون أعنف خلال الايام المقبلة”.

 

كما أن “المعضلة تكمن في مدى استجابة القوات الكردية للمطالب الأميركية وعدم ارتجالها لمعركة ديرالزور التي تحاول بكل السبل تهيئة نفسها لبدئها وتسلم زمام أمورها”، بحسب المصادر. لكن “قوات سوريا الديموقراطية”، التي تهيمن “وحدات حماية الشعب” الكردية عليها، أعلنت السبت إن عمليتها لطرد “داعش” من شرقي ديرالزور قد بدأت رسمياً، تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”.

 

وأضافت أن قواتها ستطلق الهجوم من جنوبي الحسكة الخاضع لسيطرتها. وقال بيان “قسد”: “باسم القيادة العامة لمجلس ديرالزور العسكري نزف بشرى البدء بحملة (عاصفة الجزيرة) والتي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف ديرالزور الشرقي”.

 

مصادر “المدن” أشارت إلى أن الجهات الدولية ستوفر السكن والإمكانيات الحياتية لعوائل المقاتلين داخل الحدود الأردنية، بالاضافة إلى نقل المخيمات إلى منطقة التنف التي ما تزال في مناطق خفض التصعيد والمتوقع أن تبقى هكذا حتى أوساط العام المقبل.

 

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد رفض إجلاء فصائل من الجيش الحر من البادية السورية. ودعا إلى تعزيز دور الفصيلين بدلاً من سحبهما من البادية، موجهاً اتهاماً إلى دول إقليمية بفرض شروط من شأنها تغير الوضع على الأرض في البادية السورية، “خصوصاً إذا ما علمنا إن رغبة الفصيلين هي عكس هذا الأمر”.

 

جائزة لسايمور هيرش.. لتشكيكه في مجزرة خان شيخون!

اعتبرت المؤسسة ان ما كتبه هيرش من تشكيك في المجزرة.. “نزاهة”!

كافأت لجنة جائزة “تروث تيلينغ” الصحافي الاميركي سيمور هيرش، لتشكيكه في وقوع مجزرة خان شيخون بالاسلحة الكيميائية في نيسان/ابريل الماضي، وذلك “تكريماً له” لمقالة كتبها عن المجزرة نشرتها وسيلة الاعلام الالمانية “فيلت” في حزيران/يونيو الماضي، شكك فيها في المجزرة وقال عنها انها فاقدة للمصداقية.

ويسلم هيرش الجائزة في 22 ايلول (سبتمبر) الحالي خلال مؤتمر يقام في الجامعة الاميركية في واشنطن.

 

وأعلنت مؤسسة “سام ادامز” للنزاهة، انها ستكرم “سايمر هيرش” في حفلة توزيع الجوائز في 22 ايلول 2017 المقبل، قائلة: “في زمن الانباء الكاذبة، والحقائق المناقضة للوقائع، واحتمال اندلاع حروب اضافية، لن نكون في حاجة أكبر من حاجتنا لأولئك الذين يتحدون منطق تفكير الجماعة، والذين يقولون الحقائق”.

 

وقالت المؤسسة انه “على الرغم من سمعته وأهمية القصة، حاول هيرش عبثاً العثور على منفذ أميركي أو بريطاني من شأنه أن ينشر تقريره، وانتهى في نهاية المطاف حتى الذهاب إلى صحيفة دي فيلت الألمانية لنشر نتائج تحقيقاته”.

 

هيرش الحاصل على جائزة “بوليتزر” في وقت سابق، يمنح الجائزة على تقرير يزعم ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب “كذب” حين أعلن أن طائرة سورية نفذت هجوماً بالأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب السورية يوم 4 أبريل.

 

وحاولت مقالة هيرش الايضاح ان عشرات القتلى لم يقتلوا نتيجة غاز السارين عن طريق التقدير بأن القوات السورية تستخدم قنبلة متفجرة تقليدية أصابت عرضا بمخزون “الأسمدة والمطهرات وغيرها من السلع” مما تسبب في “آثار مشابهة لتلك التي تسببها السارين”.

وكانت الفحوص المخبرية التي تشرف عليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في وقت لاحق أن السارين قد استخدم بالفعل، وأن ذلك يشكل جريمة حرب وانتهاكا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.

 

وأثارت مقالته الكثير من الجدل، لكن هيرش، رفض في وقت لاحق، الدخول في نقاش حول مقالته مكتفياً بالقول إنه في حياته المهنية الطويلة “تعلم أن يكتب ما أعرفه وأتحرك”. هيرش نفسه، كان قد شكك في مقال سابق بمسؤولية نظام الأسد عن هجمات السارين بالقرب من دمشق في عام 2013. ورفض مقالته لعام 2013 من قبل مجلة نيويوركر ونشرتها في نهاية المطاف في بريطانيا.

 

تقاسم أميركي ـ روسي لدير الزور و«الجزيرة السورية»

«الجيش الحر» يقترح على واشنطن السيطرة على مدينتين قرب العراق

لندن: إبراهيم حميدي

أكد مسؤول غربي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» وجود تفاهمات أميركية – روسية قضت بشن «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية معركة «عاصفة الجزيرة» بدعم واشنطن لطرد تنظيم داعش من مناطق شرق نهر الفرات بالتزامن مع تقدم قوات النظام السوري، بدعم من موسكو، لتحرير مدينة دير الزور من التنظيم.

 

وأشار المسؤول إلى أن واشنطن فوجئت بسرعة تقدم قوات النظام في دير الزور غرب الفرات، وأن هذا أدى إلى استعجال بدء معركة تحرير الضفة الشرقية وتوفير الدعم العسكري والاستخبارات لنحو عشرة آلاف من «قوات سوريا الديمقراطية» وعدم انتظار تحرير الرقة معقل «داعش».

 

ولوحظ أن قوات النظام حملت معها قوارب وجسورا مائية، في إشارة إلى احتمال عبور نهر الفرات إلى الضفة الأخرى. لكن قيادياً سورياً نقل عن مسؤول أميركي قوله إنه «لن يسمح لها بالتقدم أكثر من منطقة معمل السكر شمال دير الزور».

 

وكان لافتا أن معارضين سوريين اقترحوا على واشنطن نقل فصائل من «الجيش السوري الحر» للمشاركة في المعارك ضد «داعش» والسيطرة على مدينتي البوكمال والميادين قرب حدود العراق.

 

«قوات سوريا الديمقراطية» تطلق «عاصفة الجزيرة» وقوات النظام تصل إلى مطار دير الزور

بيروت: بولا أسطيح

لم تنتظر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة أميركيا انتهاء معركة مدينة الرقة التي باتت تسيطر على نحو 70 في المائة منها لتُطلق حملة عسكرية جديدة بوجه تنظيم داعش، شرق محافظة دير الزور، في ما بدا أنّه يندرج بإطار سباق أميركي – روسي للسيطرة على القسم الأكبر من المحافظة الغنية بالموارد الطبيعية، وإن كان ذلك يتم تحت سقف الاتفاق غير المعلن بينهما على استحواذ واشنطن وحلفائها على المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات مقابل إطلاق يد موسكو وقوات النظام في المنطقة الواقعة غرب النهر. ويُجمِع عدد من الخبراء على أن التقدم الذي تحققه القوات النظامية بدعم روسي في مدينة دير الزور هو الذي دفع لاستعجال «قسد» بإطلاق عملياتها شرق المحافظة، لا سيما أنّها كما النظام نجحت أخيراً في تأمين «غطاء عشائري» لحملتها في المحافظة التي يغلب عليها إلى حد كبير الطابع العشائري.

 

ويعتبر رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ما يحصل في دير الزور ليس سِباقاً بين الروس والأميركيين، بقدر ما هو «وفاق واتفاق حتى يثبت العكس»، لافتا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «انضمام قوات تجمع شباب البكارة إلى قوات سوريا الديمقراطية وتأخر العمليات العسكرية في الرقة، جعلا الأطراف المعنية تُطلق معركتها بتوقيت مبكر، إضافة لسعيها للتخفيف عن قوات النظام من خلال تشتيت عناصر (داعش) على أكثر من جبهة».

 

في المقابل، يعتبر نواف خليل، مدير «المركز الكردي للدراسات» أن «إطلاق معركة دير الزور من قبل (قسد)، تأخر بقرار من التحالف الدولي، لكن وبعدما تم تحرير نحو 70 في المائة من الرقة ولم تعد المعركة هناك تحتاج لعشرات آلاف المقاتلين، وباتت المدينة قاب قوسين أو أدنى من التحرير الكامل، اتخذ القرار بفتح معركة دير الزور».

 

وأضاف خليل في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن تحرك النظام في المدينة وغرب الفرات كان له أيضاً أثر على استعجال الحملة»، مرجحاً أن تنطلق التسوية السياسية في سوريا بشكل عملي بعد الانتهاء من تحرير الرقة ودير الزور بالكامل.

 

وأوكلت «قسد» لرئيس «مجلس دير الزور العسكري» أحمد أبو خولة مهمة الإعلان عن انطلاق «عاصفة الجزيرة» خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في قرية أبو فاس في شرق سوريا، أوضح فيه أن الحملة العسكرية الجديدة «تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة (في إشارة إلى محافظة الحسكة) السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي». وقال أبو خولة لوكالة الصحافة الفرنسية: «بات التوجه إلى دير الزور قرارا حتميا»، مضيفاً: «نحن ذاهبون في الخطوة الأولى لتحرير شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور». وإذ أكد أنه «ليس لدينا تنسيق لا مع النظام ولا مع روسيا، بل مع التحالف الدولي»، تحدث عن تقدم قواته عشرات الكيلومترات بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

 

وتزامن الإعلان عن انطلاق الحملة العسكرية لتحرير ريف دير الزور الشرقي من «داعش»، مع تحقيق قوات النظام السوري مدعومة بقوات خاصة روسية، تقدماً وصفه «المرصد السوري» بـ«الاستراتيجي»، بعد فتح القوات التابعة للنظام أول ثغرة تصلها بالمطار العسكري الذي يحاصره عناصر التنظيم المتطرف بشكل كامل منذ عام واحد. وقال «المرصد» إن القوات المتقدمة من جهة الكتلة المتصلة مع اللواء 137 عبر منطقة المقابر إلى مطار دير الزور العسكري، تمكَّنَت من فتح أول ثغرة تصلها بالمطار العسكري، حيث التقى أول العناصر المتقدمين والمحاصرين ببعضهم، لافتاً إلى أن عملية فك السيطرة عن المطار استغرقت نحو 24 ساعة، إثر اشتباكات طاحنة بدأتها قوات النظام بعد ظهر يوم أول من أمس الجمعة.

 

وأوضح المرصد أن المعارك لا تزال متواصلة في محيط المدخل الغربي لمدينة دير الزور، حيث تحاول قوات النظام بغطاء جوي روسي السيطرة على المدخل الغربي للمدينة، وفك الحصار عن الشريان الرئيسي للمدينة والذي يوصلها بالداخل السوري.

 

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر أن قوات النظام أحكمت أمس سيطرتها على حقل «التيم» النفطي في محور «السخنة – دير الزور».

 

وأشار المصدر إلى أن «وحدات العسكرية سيطرت على حقل (التيم) النفطي والمناطق المحيطة به، وتتابع تقدمها تجاه (دير الزور)، بعد أن كبدت إرهابيي تنظيم داعش خسائر كبيرة في العدد والعتاد».

 

ميليشيات إيرانية في دير الزور… وقصف أميركي وروسي على «داعش»

موسكو تعلن مقتل قياديين من التنظيم… وواشنطن تستهدف صفقة «حزب الله»

بيروت: بولا أسطيح

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس مقتل 40 عنصرا من «داعش» بينهم 4 من القادة البارزين في التنظيم في غارة للطيران الروسي بدير الزور شرق سوريا، وذلك بعد ساعات معدودة من إعلان مسؤول عسكري أميركي قتل 85 عنصرا من التنظيم نفسه كانوا ضمن القافلة التي تركت منطقة القلمون على الحدود مع لبنان ولا تزال عالقة في الصحراء السورية. وكشفت مصادر، عن أن عناصر من «الحرس الثوري الإيراني» المتواجدة في منطقة حميمة جنوب شرقي دير الزور تتحضر للتوجه للمشاركة في معركة دير الزور.

 

ولم يسجل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أيا من العمليتين اللتين أشار إليهما الروس والأميركيون، وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، أنهم يوثقون بشكل يومي مقتل عناصر من التنظيم بغارات جوية في دير الزور: «إلا أننا لم نسجل مقتل كل هؤلاء بعمليات محددة». وتساءل لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت هذه العمليات حصلت فعلا فلماذا لا يتم نشر صور لها؟» وأضاف: «لا شك أن الغارات كما الطلعات الجوية في دير الزور منسقة بين الطرفين الأميركي والروسي اللذين يتناوبان على ضرب (داعش)».

 

وذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية، أمس، أن 4 من قيادات التنظيم المتطرف، من بينهم أبو محمد الشيمالي، أمير دير الزور، قتلوا في ضربة جوية نفذتها طائرات حربية روسية في الخامس من الشهر الحالي، موضحا أن الغارة أصابت غولمرود حليموف، الذي كان يشغل منصب «وزير الحرب» في التنظيم: «إصابة قاتلة». وبحسب المسؤولين الروس، كان حليموف، وأصله من طاجيكستان، عنصرا في القوات الخاصة قبل انضمامه إلى تنظيم داعش عام 2015. وقال الجيش الروسي، إن «طائراته قصفت مسلحي التنظيم خلال اجتماعهم لبحث خطة التصدي للقوات السورية التي حققت انتصارات في دير الزور».

 

وكان مسؤول عسكري أميركي استبق الإعلان الروسي بتأكيده أن التحالف الدولي ضد «داعش» قتل 85 عنصرا من التنظيم المتطرف كانوا في القافلة المحاصرة في الصحراء السورية وتضم في 17 حافلة، عالقة في محافظة دير الزور منذ 29 أغسطس (آب) الماضي.

 

ويقول مسؤولون أميركيون، إن نحو 300 من عناصر «داعش» وعدد مماثل من المدنيين من أفراد أسرهم، هم في الحافلات التي انطلقت من الحدود اللبنانية – السورية باتجاه الحدود العراقية بموجب اتفاق مع «حزب الله». لكن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عرقل سير الحافلات بشنه ضربتين جويتين استهدفتا طريقاً كان من المفترض أن تسلكها القافلة خلال توجهها إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق؛ ما دفعها إلى تغيير وجهتها نحو مدينة الميادين الواقعة على بعد 45 كلم جنوب شرقي دير الزور، من دون أن تتمكن من التقدم.

 

وأوضح الناطق باسم الجيش الأميركي ريان ديلون، أن التحالف لم يستهدف القافلة نفسها، وسمح بوصول الطعام لركاب الحافلات، لكنه أشار إلى قتل نحو 85 من عناصر «داعش»، إما كانوا ضمن القافلة وإما حاولوا مغادرتها في سيارات. وقال ديلون، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، عبر الهاتف للصحافيين من بغداد «لقد استهدفنا مقاتلين للتنظيم في شكل منفرد ومقاتلين غادروها (القافلة) في مجموعات صغيرة». وأضاف: «بمجرد ابتعاد مقاتلي التنظيم بقدر كاف من الحافلات، استهدفناهم وسنواصل استهدافهم… حيث يمكننا إصابتهم من دون إلحاق الضرر بالمدنيين في القافلة». وكانت القافلة التي تضم عناصر التنظيم انقسمت إلى مجموعتين يوم الأحد الماضي؛ إذ بقيت بعض الحافلات في الصحراء في شمال غربي البوكمال، في حين توجهت البقية نحو مدينة تدمر في وسط حمص، وهي منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية.

 

وقال ديلون، إن التحالف «قرر وقف رصد (الحافلات) التي توجهت غربا في الداخل السوري». وقدم التحالف إلى روسيا اقتراحا يسمح بخروج المدنيين من القافلة. لكن ديلون أوضح، أن الاقتراح لم يلق تجاوبا من موسكو، ما يبقي مصير مقاتلي التنظيم وعائلاتهم غامضا.

 

في هذا الوقت، استعرت مجددا المعركة داخل مدينة دير الزور التي تمكنت قوات النظام السوري مؤخرا من الوصول إليها وفك جزء من الحصار الذي يفرضه «داعش» على قوات أخرى تابعة لها موجودة فيها. وأفاد «المرصد» بأن طائرات الروسية وأخرى تابعة للنظام واستهدفت يوم أمس وبشكل مكثف مناطق في محيط اللواء 137. وفي منطقة جبل الثردة ومحيط المطار العسكري، وفي المنطقة الفاصلة بين كتلة مطار دير الزور العسكري وكتلة الجورة والقصور واللواء 137، وسط اشتباكات عنيفة في منطقة المقابر بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى. كذلك قال «المرصد»، إن بلدة الشولا تشهد اشتباكات عنيفة بالتزامن مع قيام «داعش» على إضرام النيران في آبار نفطية بجنوب طريق دير الزور – السخنة – دمشق، الذي يعد الشريان الرئيسي لمدينة دير الزور. وأشار رامي عبد الرحمن مدير «المرصد» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن معركة مدينة دير الزور «تنحصر بسعي النظام للسيطرة على الطريق السابق ذكرها؛ لأنه بذلك يتحول من محاصر داخل المدينة إلى الطرف الذي سيحاصر عناصر (داعش) الذين يسيطرون على 60 في المائة منها». وأضاف: «بعد السيطرة على الشولا، سيتجه النظام للسيطرة على الحقول النفطية وصولا لدوار البانوراما، وبذلك تكون معركة المدينة حسمت للنظام».

 

في هذا الوقت، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مقرب من قوات النظام وصول مساعدات عسكرية روسية إلى دير الزور لدعم القوات المتقدمة في المنطقة. وقال المصدر: «أرسلت القوات الروسية في قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية، مساعدات عسكرية للقوات الحكومية مؤلفة من 300 جندي روسي وراجمات صواريخ وجسور متنقلة وصلت براً إلى مقر اللواء 137 جنوب غربي مدينة دير الزور؛ وذلك لدعم القوات الحكومية في معركة استعادة السيطرة على طريق دير الزور – تدمر، وفك الحصار عن مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره عناصر (داعش)». وأضاف «المصدر»، أن «القوات الحكومية تواصل تقدمها باتجاه مدينة دير الزور، ووصلت إلى مسافة 10 كيلومترات من بلدة الشولا، كما تتقدم في اللواء 137 باتجاه جبل الثردة لفك الحصار عن مطار دير الزور ومحاصرة المدينة من جهة الشرق». وكشف «المصدر أن قوات الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في منطقة حميمة جنوب شرقي دير الزور تتحضر للتوجه للمشاركة في معركة دير الزور.

 

تفاهم أميركي ـ روسي تحت النار: «الجزيرة السورية» مقابل دير الزور/ إبراهيم حميدي

السباق الأميركي – الروسي مستعر على وراثة تنظيم داعش في الزاوية السورية – العراقية – التركية، لكنه مشفوع أيضاً بتفاهمات يرسمها الطرفان لحلفائهما على الأرض. «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن تسيطر على «الجزيرة السورية» شرق نهر الفرات مقابل سيطرة قوات النظام السوري و«حزب الله» المدعومين من موسكو على مدينة دير الزور ومطارها.

الصورة لم تنتهِ. إنه تفاهم تحت النار. لا يزال كل طرف يُحمل جنوده قوارب وجسوراً مائية للتلويح بالعبور إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات. والجديد، هو سعي رئيس «الهيئة التفاوضية العليا» رياض حجاب للحصول على دعم أميركي – إقليمي لدعم مقاتلين من «الجيش الحر» لتثبيت موطئ قدم للمعارضة في مدينتي الميادين والبوكمال على الحدود السورية – العراقية، باعتبار أن القادة العسكريين يعرفون أن المعركة الكبرى لم تحصل بعد، وهي «معركة وادي الفرات» الممتدة بين سوريا والعراق.

في التفاصيل، إن سرعة تقدم قوات النظام و«حزب الله» بغطاء جوي روسي، فاجأت قادة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) و«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من نحو 1700 من الوحدات الخاصة في التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا. مسؤول غربي رفيع المستوى يقول لـ«الشرق الأوسط» إن التفسير هو واحد من اثنين؛ الأول، تجميع قوات النظام وحداتها القتالية الخاصة من غوطة دمشق ووسط سوريا وجنوبها وشمالها بعد تثبيت اتفاقات «خفض التصعيد» برعاية روسية والتوغل من 4 جبهات إلى دير الزور شرق البلاد تحت غطاء من صواريخ «كالبير» التي أطلقتها البحرية الروسية من البحر المتوسط والقاذفات الروسية. الثاني، صفقة مريبة بين قوات النظام وتنظيم داعش استكمال للصفقة التي أنجزت في القلمون الغربي قرب حدود لبنان وتضمنت نقل مئات من عناصر التنظيم إلى البوكمال، بحيث إن التنظيم الذي فقد «قادته المتشددين قصفاً» توقف عن القتال في دير الزور التي كان يسيطر على معظمها. هذا يفسر قصف التحالف قافلة «دواعش القلمون» وقتل روسيا قياديين من «داعش».

تقدم قوات النظام وحلفائها أرضاً وجواً والوصول إلى مطار دير الزور بعد فك الحصار عن المدينة المستمر من 3 سنوات، استدعى اجتماعات عاجلة بين قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا و«قوات سوريا الديمقراطية». وبحسب أحد المسؤولين المشاركين في الاجتماع، فإن الجانب الأميركي لم يكن متحمساً لبدء معركة ريف دير الزور، باعتبار أن موقف إدارة دونالد ترمب يقوم على أن لا مانع من قيام أي طرف بهزيمة «داعش» بما في ذلك قوات النظام، وأن الأولوية هي لمعركة الرقة لطرد التنظيم من معقله والمتوقع إنجازها نهاية الشهر المقبل.

بالنسبة إلى قادة «وحدات حماية الشعب» الكردية، المكون الرئيسي في «قوات سوريا الديمقراطية»، فإن «التفاهم» هو أن تكون قوات النظام موجودة «في الشام، أي غرب نهر الفرات» و«قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» كتلة رئيسية فيها موجودة في «الجزيرة السورية»، أي شرق نهر الفرات. ولدى تلويح قادة «وحدات حماية الشعب» الكردية بأن ترك النظام يعبر نهر الفرات سيؤثر على معركة الرقة (حرر 70 في المائة منها) وصدام مع قوات النظام، أسفرا عن صدور قرار أميركي بدعم معركة «عاصفة الجزيرة» لتحرير الضفة الشرقية لنهر الفرات والوصول إلى تخوم دير الزور. ونقل أحد المسؤولين لـ«الشرق الأوسط» عن مسؤول أميركي قوله: «لن نسمح للنظام بعبور نهر الفرات».

وجرت في الشدادي في ريف الحسكة، اجتماعات عدة بين قادة التحالف و«قوات سوريا الديمقراطية» أسفرت عن وضع الخطة العسكرية بتوفير نحو 10 آلاف مقاتل بدور رئيسي للعشائر العربية و«مجلس دير الزور العسكري» لفتح جبهتين من الشدادي وأبو الخشب بغطاء من التحالف ودعم الوحدات الخاصة، الأمر الذي أدى إلى نتائج سريعة تجلت بالسيطرة على 50 كيلومتراً في العمق نحو دير الزور. والخطة، هي «تحرير الضفة الشرقية خلال أسبوع»، لكن بشرط عدم عبور النهر بحيث تكون آخر نقطة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، هي معمل السكر على الطرف الشمالي لدير الزور.

وبين تقدم قوات النظام وحلفائها من جهة و«قوات سوريا الديمقراطية» وشركائها من جهة ثانية، اقترح حجاب أن تقدم أميركا دعماً لفصائل في «الجيش الحر» بينها «مغاوير الثورة»، كان طلب منها التوقف عن قتال النظام في البادية السورية قرب حدود الأردن، كي تذهب لقتال «داعش» شمال شرقي البلاد. وتضمن الاقتراح توفير ألفي مقاتل مع احتمال رفع العدد إلى 5 آلاف للسيطرة على الميادين والبوكمال.

العقدة، بحسب مسؤول غربي، نقل المقاتلين، حيث إن «قوات سوريا الديمقراطية» ترفض أي دور لفصائل «الجيش الحر» في شكل منفصل، وإنه لا بد أن تكون تحت «لواء سوريا الديمقراطية»، الأمر الذي ترفضه هذه الفصائل وتركيا. هنا، طرح خيار آخر بانطلاق فصائل «الجيش الحر» من قاعدة التنف الأميركية قرب حدود العراق إلى البوكمال، لكن هذا يتطلب انخراطاً عسكرياً أكبر والاستعداد لتحدي قوات النظام وميليشيات إيرانية في الطريق إلى البوكمال وريف الزور. القادة العسكريون الميدانيون يقولون إن الهدف هو قتال «داعش». لكن السياسيين يشيرون إلى أن المعركة في أحد أبعادها هي على النفوذ الإيراني شرق سوريا وقطع طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت، الأمر الذي تحشد إيران لبقائه وتسعى روسيا إلى «تحديده وليس القضاء عليه»، بحسب المسؤول. كما استطاع العسكريون الأميركيون والروس عبر قناة «منع الصدام» القائمة في عمان، التوصل إلى تسويات لرسم خطوط القتال ومناطق النفوذ في تجارب سابقة حول معسكر التنف بعمق 55 كيلومتراً قرب العراق و«هدنة الجنوب» قرب الأردن وإسرائيل وبين منبج والباب قرب تركيا، وهم مدعوون مرة أخرى لرسم خطوط دقيقة في «الجزيرة السورية» ودير الزور استعداداً لخطوط قتالية جديدة ستظهر في سوريا والعراق لدى خوض «معركة وادي الفرات».

الشرق الأوسط»

 

ألمانيا: داعش استولى على 11 ألف جواز سفر سوري فارغ

فرانكفورت – فرانس برس

ذكرت صحيفة “بيلد ام سونتاغ” الألمانية الأحد أن سلطات برلين تعتقد أن تنظيم داعش استولى على أكثر من 11 ألف #جواز_سفر سوري فارغ، ويمكن إضافة تفاصيل عن أفراد فيها.

ونقلت الصحيفة عن وثائق سرية للشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية أن المحققين وضعوا لائحة بأرقام جوازات سفر فارغة طبعتها السلطات في #سوريا، موضحةً أن هذه الجوازات تشكل أوراقا ثبوتية أصلية يمكن ملؤها بتفاصيل شخصية.

وفي المجموع تقول أجهزة الأمن الألمانية أن 18 الف جواز سفر سرقت من مقار للنظام السوري بينها آلاف أصبحت في حوزة مجموعات أخرى غير تنظيم #داعش.

وقالت ناطقة باسم الشرطة الاتحادية للصحيفة إن “تطورات مرتبطة بوضع اللاجئين كشفت أن منظمات إرهابية تنتهز هذه الفرصة لإدخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين لها لا يمكن رصدهم إلى أوروبا والمانيا”.

وتبين أن عناصر في المجموعة التي تقف وراء اعتداءات باريس التي أودت بـ130 شخصا في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 يحملون #جوازات_سفر سورية مزورة.

وأضافت أن “جوازات السفر المزورة أو التي تم إدخال تغييرات عليها تستخدم في أغلب الأحيان للدخول بطريقة غير شرعية بدون أن يكون الدافع شن هجمات ارهابية”.

وأفادت الوثائق التي اطلعت عليها “بيلد ام سونتاغ” أن 8625 جواز سفر دققت فيها سلطات الهجرة الألمانية عام 2016 تبيّن أنها مزورة.

لكن الوثائق لم تتضمن أي معلومات عن كيفية وصول جوازات السفر هذه إلى اللاجئين.

 

تفاهم أميركي روسي لعمليات سوريا الديمقراطية بدير الزور

العربية.نت

أكد مسؤول غربي رفيع المستوى للشرق الأوسط وجود تفاهمات أميركية روسية قضت بشن قوات #سوريا_الديمقراطية الكردية معركة “عاصفة الجزيرة” بدعم أميركي لطرد تنظيم #داعش من مناطق شرق نهر الفرات بالتزامن مع تقدم قوات النظام السوري بدعم من موسكو لتحرير مدينة #دير_الزور من التنظيم من الجهة الشرقية.

وأشار المصدر إلى سرعة تقدم قوات النظام في دير الزور غرب الفرات، ما أدى إلى استعجال بدء معركة تحرير الضفة الشرقية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، فيما كان لافتا أن معارضين سوريين اقترحوا على واشنطن نقل فصائل من الجيش الحر للمشاركة في المعارك ضد داعش والسيطرة على مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.

 

النظام يدعو عشائر دير الزور للمشاركة في تحريرها

طلال سلو: لا يوجد أي تنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام

دبي – قناة العربية

دعا النظام السوري، بعد أن فكت قواته الحصار الذي كان يفرضه تنظيم #داعش على مطار دير الزور العسكري، عشائر المنطقة للمشاركة في تحرير المدينة.

وتفيد مصادر بأن حشداً عسكرياً في دمشق يتكون غالبيته من أبناء #دير_الزور سيتوجه نحو المحافظة، لينطلق نحو الريف الشرقي للمشاركة في عمليات الميادين والقورية والعشارة.

من جهتها، شنت #قوات_سوريا_الديمقراطية، ذات الأكثرية الكردية، عملية جديدة على تنظيم داعش شمالي محافظة دير الزور.

وأكد قيادي في قوات “مجلس دير الزور العسكري” في تصريحات لوكالة “رويترز” أن الخطة هي السيطرة على الضفة الشرقية لنهر الفرات وما تبقى من أراضي الجزيرة السورية الموجودة فيها داعش حالياً.

ولم يتوقع القيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” حصول اشتباكات مع قوات #النظام_السوري، لكنه أكد الرد على أي قوة معادية تطلق النار باتجاه “قسد”.

من جهته، نفى العميد طلال سلو، عضو القيادة العامة والمتحدث الرسمي باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، أن يكون هناك أي تنسيق بين قواته وقوات النظام خلال معركة دير الزور، موضحاً أن القوات الكردية تنشط في منطقة شرق #الفرات بينما تخوض قوات النظام المعارك في مدينة دير الزور نفسها.

كما أكد العميد سلو أن “قوات سوريا الديمقراطية” لا تعتزم خوض المواجهات مع قوات النظام والميليشيات التابعة لها.

 

وصول مئات اللاجئيين السوريين إلى قبرص

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكرت الشرطة القبرصية أنها اعتقلت رجلا يبلغ من العمر 36 عاما، بزعم أنه كان يقود أحد قاربين جلبا 305 لاجئ سوري إلى الساحل الشمالي الغربي للجزيرة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميخاليس إيوانو الأحد، إن 202 رجل و 30 سيدة و73 طفلا -الذين وصلوا عند منتصف الليل تقريبا- يعتقد أنهم يشكلون أكبر عدد من المهاجرين الذين يصلون إلى قبرص في يوم واحد.

 

وأضاف أنهم غادروا من مدينة مرسين التركية السبت. وذكر أن الركاب قالوا أن كل شخص دفع ألفي دولار للصعود على متن القارب.

 

وأعرب بعض اللاجئين، الذين لديهم أقارب في قبرص، عن رغبتهم في البقاء هناك. بينما قال آخرون إنهم يريدون الذهاب إلى ألمانيا أو الدول الإسكندنافية.

 

وسيتم نقلهم جميعا إلى مركز استقبال باستثناء امرأة وطفلها حديث الولادة، حيث نقلا إلى مستشفى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى