أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 10 كانون الأول 2017

 

«داعش» يدخل إدلب مجدداً

بيروت – أ ف ب

 

تمكن مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من استعادة أراضٍ في محافظة إدلب شمال سورية، بعد اشتباكات مع «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، وذلك بعد حوالى أربع سنوات من طردهم من المنطقة.

 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس (السبت) إن التنظيم المتطرف سيطر على قرية باشكون بعد اشتباكات مع «هيئة تحرير الشام». وجاء ذلك بعد أيام من المواجهات بين «داعش» و«الهيئة» في محافظة حماة المجاورة تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مجموعة قرى في شمال شرقي المحافظة، بحسب المرصد.

 

والسيطرة على باشكون تعيد «داعش» إلى إدلب بعد حوالى أربع سنوات من طرده من المحافظة الواقعة في شمال غربي سورية.

 

وخسر «داعش» في الآونة الأخيرة معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق، وخصوصاً مدينتي الرقة والموصل.

 

وبعد حوالى عام من انطلاق العمليات العسكرية من الموصل في شمال العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت سيطرة قواته «بشكل كامل» على الحدود السورية العراقية، مؤكداً «انتهاء الحرب» ضد «داعش».

 

بعد انحسار دوره في ريف حماة الشرقي: تنظيم «الدولة» يؤدي دوراً وظيفياً لصالح النظام

منهل باريش: استعاد مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حماة الشرقي زمام المباغتة واستعادوا السيطرة على بعض القرى شمال ناحية الحمرا (أبو عجوة وعنبز). وغيَر التنظيم محور هجومه الذي كان يتركز على قصر ابن وردان ليتوجه إلى الشمال الغربي لأول مرة، ويصبح على مشارف قرية حوايس بن هديب.

وفاجأ مقاتلو التنظيم عناصر هيئة «تحرير الشام» وفصائل الجيش الحر المتمركزة شمال وشرق الحمرا وتل المحصر وقصر الشاوي وربدة وقصر علي والزغبة، وسيطروا على قريتي الضبيعة وأبو حية ليتم حصار الجيب الصغير المتاخم لمحور الحمرا – تل المحصر، والتي تنتشر فيه هيئة «تحرير الشام» دون معرفة مصير عناصرها المتمركزين هناك حتى اللحظة. لكن أغلب المصادر المحلية في المنطقة أكدت سقوطه بيد التنظيم بسبب السيطرة على الالتفاف من حول قريتي أبو حية وضبيعة. وهذا يعني وقوع المنطقة عمليا بين قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات العشائرية المحلية التي تتبع لعضو مجلس الشعب السابق الشيخ أحمد الدرويش، والتي كانت تتمركز في قرية أبو دالي قبل أن تسيطر عليها هيئة «تحرير الشام».

وعلمت «القدس العربي» أن خلايا نائمة للتنظيم تحركت من ريف ادلب الجنوبي باتجاه منطقة سيطرة «الدولة» واشتبكت مع حواجز «تحرير الشام» في منطقة حوايس أم جرن التي منعتها من التقدم، وهرب رتل سيارات التنظيم باتجاه ريف إدلب الشرقي حيث اشتبك مع حواجز الهيئة في قرية «ام رجيمة» في محيط بلدة سنجارة، واختفى في ريف إدلب الشرقي مع أكثر من عشرين أسيرا تابعا للهيئة، تم أسرهم في المنطقة الممتدة بين حوايس بن هديب وسنجار.

وتكبدت الهيئة سبعة قتلى من عناصرها في مويلح بن هديب، حسب شريط مصور حصلت «القدس العربي» على نسخة منه، يظهر القتلى السبعة، وإلى جانبهم عدد من رفاقهم يصدون تسللا لمقاتلي تنظيم «الدولة» ويظهر في الفيديو تل القرية المعروف.

مؤشرات متعددة، تدلل على أن عناصر التنظيم البالغين قرابة 200 مقاتل، والمحاصرين في المنطقة الواقعة ضمن مثلث السعن وقصر ابن وردان والحمرا، لم تتوقف عمليات الإمداد لهم سواء بالمقاتلين أو الذخيرة والمواد التموينية. ومن المرجح أن طرق إمداد التنظيم لم تنقطع من البادية السورية عبر منطقة السعن ووادي العذيب على طول الطريق بين السعن وأثرية. فثغرات كبيرة ما زالت موجودة على الطريق تسمح بتنقل المقاتلين بين الطرفين رغم صعوبتها. لكن يبدو أن فرضية الخلايا النائمة، والتي تتحرك في المنطقة الصحراوية وشبه الخالية في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي، هي فرضية أكثر وجاهة، ويؤكدها الهجوم والاشتباك في ريف حماة الشرقي في حوايس أم جرن.

ويؤثر التوتر الكبير داخل هيئة «تحرير الشام» في تماسك قطاعات الهيئة وقوتها العسكرية، فبعد قرار زعيمها باعتقال قيادة التنظيم الأردنيين والمحسوبين على تيار «القاعدة» الدولي، وعلى رأسهم الشيخ سامي العريدي وأبو جلبيب والقائد العسكري العام لجبهة النصرة أبو همام السوري وعدد آخر من مشايخ التنظيم الدولي، تمردت بعض القطاعات والقوات هنا وهناك خصوصا في ريف حلب الغربي وفي منطقة ابلين وجبل الزاوية. وهناك اشتبكت مجموعة «جند الملاحم» المنضوية في تحرير الشام، مع لواء العقاب الذي يعتبر الذراع الأمني في «جبهة النصرة» سابقاً والذراع الأمني في قطاع حماة ومنطقة جبل الزاوية في إدلب.

ويزيد في الطين بلة، أن أغلب الفصائل التي حاربتها «النصرة» سابقا، كـ»صقور الشام» أو «حركة أحرار الشام» الإسلامية، أو تلك الخارجة من تحالف «تحرير الشام» مثل «جيش الأحرار» و»حركة نور الدين الزنكي»، رفضت زج مقاتليها في معارك ريف حماة الشرقي أو ريف إدلب الجنوبي. واشترطت «أحرار الشام» إعادة ما نهبته «تحرير الشام» من سلاح وعتاد وإطلاق سراح مقاتليها الذين اعتقلتهم قبل شهور، لتدخل تلك المعركة. لكن شروط قيادة حركة أحرار الشام الإسلامية لم تحظ بنقاش داخل مجلس شورى «تحرير الشام». وعززت ثلاثة فصائل من الجيش الحر («جيش إدلب الحر»، «جيش العزة»، و»جيش النصر») جبهات ريف حماة الشمالي في المنطقة المواجهة لبلدة الزغبة (قرية ذات أغلبية علوية) والحمرا، وهي التي تعتبر جبهة صدّ متقدم للواء 66 في جيش النظام.

سياسياً، لا يمكن فصل تحرك تنظيم «الدولة» عن رغبة النظام السوري وحليفه الروسي بتضخيم حجم وقدرة التنظيم في ريف حماة الشرقي. فالنظام أخرج مقاتلي التنظيم من منطقة وادي العذيب في ريف سلمية الشمالي عبر طريق السعن – أثرية قبل نحو ثلاثة أشهر، وأوقف جبهته معهم في الجيب الذي يتحصنون فيه. كما فتح طريق الإمداد التمويني لهم من جهتي الشرق والجنوب، وفضل خوض معارك أخرى شمالا وغربا بعيدا عن مناطق التنظيم. كل هذا يعني أن دورا وظيفيا مهما يقوم به التنظيم في تلك المنطقة الصغيرة، هو إبقاء وجود اسم «داعش» في منطقة خفض التصعيد بهدف شرعنة التدخل الروسي والإيراني المحتمل لتطبيق خرائط أستانة.

ويترافق ذلك مع استمرار القصف الجوي والصاروخي على محاور القتال مع جبهات الأسد، والذي يطال عدة قرى من الريف الشرقي والشمالي الشرقي المتاخم للحدود الإدارية لمحافظة إدلب.

 

قصة عشرات الاعتداءات الإسرائيلية على سورية من دون ردّ/ عدنان علي

منذ اندلاع الثورة في سورية عام 2011، تواظب إسرائيل على توجيه ضربات، أغلبها جوية، لما تقول إنها أهداف تشكّل خطراً على أمنها، ويعتقد أنّ كثيراً منها يستهدف مواقع تخصّ “حزب الله” اللبناني أو قوات النظام السوري، أو مواقع قد تشكّل تهديداً لإسرائيل في الحاضر أو المستقبل. ووجدت إسرائيل في ظروف الحرب الراهنة في سورية فرصة ذهبية للتخلّص من أية أسلحة أو قدرات موجودة لدى الجانب السوري قد تهددها حتى إذا سقط النظام الحالي.

ورغم أنّ الضربات الإسرائيلية لم تبدأ مع انطلاق الثورة السورية، إلاّ أنّها تكثّفت بعدها وخصوصاً في السنوات الأخيرة، حتى زادت عن المائة بحسب مصادر إسرائيلية، من دون أن تواجه بأي ردّ حقيقي حتى الآن.

وشهد شهر ديسمبر/كانون الأوّل الحالي المزيد من هذه الضربات الجوية التي طاولت إحداها مجمّع البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق، وهو موقع جرى استهدافه أكثر من مرّة في السنوات الماضية. وقال النظام السوري إن دفاعاته الجوية تصدّت للطائرات الإسرائيلية التي استهدفت أيضاً مستودعات للأسلحة في المنطقة.

وكانت هذه الغارات هي الثانية خلال 72 ساعة، إذ قصفت إسرائيل بصواريخ أرض-أرض مواقع عسكرية قرب منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بينها مستودع أسلحة، وقاعدة عسكرية إيرانية.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قصفت طائرات إسرائيلية منطقة حسيا في ريف حمص، واستهدفت مخازن أسلحة على الحدود السورية اللبنانية. وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت غارة جوية استهدفت بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع رمضان شرق دمشق بعد إطلاق صاروخ أرض-جو على طائرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية.

وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت قيادة جيش النظام السوري أنّ الطيران الإسرائيلي استهدف من الأجواء اللبنانية موقعاً عسكرياً في مصياف بريف حماة وقتل عنصرين. وفي السابع من الشهر نفسه، أعلنت دمشق أنّ إسرائيل شنّت غارات أسفرت عن مقتل شخصين في موقع عسكري في غرب سورية، وهي منطقة يتهم فيها النظام بتطوير أسلحة كيميائية.

وفي 27 إبريل/نيسان الماضي، قالت مصادر النظام السوري إن انفجارات كبيرة وقعت في محيط الجسر السابع بالقرب من مطار دمشق الدولي فجراً، وسط ترجيحات أن تكون ناتجة عن غارة إسرائيلية. وقالت مصادر المعارضة إن ضربات صاروخية أصابت مستودع ذخيرة وقاعدة جوية قرب مطار دمشق. وتضم المنطقة مواقع عسكرية حيوية تابعة للنظام والمليشيات الموالية له، خصوصاً “حزب الله” اللبناني الذي تنتشر عناصره على جانبي الطريق المؤدي إلى المطار.

وفي شهر مارس/آذار الماضي، استخدم الجيش السوري للمرة الأولى صواريخ “إس 200” الروسية المضادة للطائرات للتصدي للطائرات الإسرائيلية، والتي اعترضتها إسرائيل بمنظومة صواريخ “أرو حيتس” وسقط أحدها في غور الأردن. وفي 22 فبراير/شباط الماضي، قصفت إسرائيل بالصواريخ مواقع تابعة للجيش السوري في جبال القطيفة القريبة من دمشق.

وفي 13 من الشهر نفسه، هاجم الجيش الإسرائيلي مطار المزة بثمانية صواريخ أطلقت من منطقة بحيرة طبريا، واستهدفت مستودعات صواريخ. ورجحت مصادر استخبارية روسية أن الصواريخ أطلقتها طائرات حربية حديثة “الشبح إف 35” من داخل الأجواء الإسرائيلية. وفي 13 من يناير/كانون الثاني، قصفت طائرات إسرائيلية مستودعات أسلحة في مطار المزة العسكري، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المطار ونشوب حرائق داخله.

عام 2016

وشهد العام الماضي تصعيداً ملحوظاً في الضربات الإسرائيلية، إذ استهدفت إسرائيل في 7 ديسمبر/كانون الأول محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق بصواريخ أرض-أرض. وقبل ذلك بأسبوع، تحدّث التلفزيون السوري عن ضربتين إسرائيليتين في منطقة غرب العاصمة.

كما أغارت طائرة إسرائيلية في 30 نوفمبر/تشرين الثاني على موقع قرب دمشق. واستهدفت غارة أخرى قبل يومين من هذا التاريخ موقعاً تابعاً لجيش خالد المبايع لتنظيم “داعش”، رداً على استهداف التنظيم قوة من الجيش قرب خط وقف إطلاق النار، بحسب ناطق عسكري إسرائيلي.

وفي 18 سبتمبر/أيلول، قتل ثلاثة على الأقل من أفراد مليشيا “فوج الجولان” الموالية للنظام، وجرح عشرات في غارة شنتها طائرة إسرائيلية على مواقع في ريف القنيطرة.  ويوم 13 من الشهر نفسه، قصفت إسرائيل مواقع سورية في الجولان بعد ساعات من نفيها إعلان الجيش السوري إسقاط طائرتين إسرائيليتين إحداهما حربية في ريف دمشق، وأخرى للاستطلاع في ريف القنيطرة.

كما أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع لمدفعية الجيش السوري في ريف القنيطرة جنوبي سورية، وذلك رداً على سقوط قذيفة في الجولان السوري المحتل. وقبل ذلك بيومين، أعلن الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت أهدافاً في سورية للمرة الثانية خلال خمسة أيام، بعد أن سقطت قذيفة مدفعية في هضبة الجولان مصدرها المعارك الدائرة في تلك المنطقة بين النظام والمعارضة.

وفي 29 يوليو/تموز، قتل عنصران من “حزب الله” وثلاثة من عناصر النظام السوري إثر غارة إسرائيلية في محافظة القنيطرة.  وفي 21 أغسطس/آب، قتل خمسة مدنيين إثر غارة إسرائيلية جديدة على الجولان، في حين تحدّث مصدر عسكري إسرائيلي عن مقتل أربعة أو خمسة مقاتلين مسؤولين عن إطلاق الصواريخ. وفي شهر فبراير/شباط من العام الماضي، شنّت طائرات إسرائيلية غارة على موقع قرب مدينة القطيفة في ريف دمشق، حيث يوجد عناصر من “حزب الله”.

عام 2015

شهد الشهر الأخير من عام 2015 اغتيل القيادي في “حزب الله” سمير القنطار بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة جرمانا جنوب دمشق، في وقت أفادت مواقع موالية للنظام السوري بأن عدداً من القياديين في مليشيات موالية للنظام قُتلوا أيضاً في القصف.

وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها الجوية والإسرائيلية أطلقت تدريبات عسكرية بهدف توفير الأمن لطيران كلا البلدين في الأجواء السورية. وفي 27 سبتمبر/أيلول، استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع للنظام السوري في ريف القنيطرة، بعد سقوط قذيفة في الجانب المحتل من هضبة الجولان بسبب معارك بين قوات النظام والمعارضة في المنطقة. وفي 7 كانون الأول/ديسمبر، أعلن النظام السوري أنّ إسرائيل شنّت غارتين على منطقة ديماس شمال غرب دمشق وعلى مطار دمشق الدولي.

عام 2014

في مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2014، وقعت انفجارات كبيرة في تل الحارة بريف درعا الغربي، وسط أنباء عن غارة إسرائيلية على مواقع للنظام في هذه المنطقة. وفي 13 يوليو/تموز 2013، ذكر مسؤولون أميركيون أنّ الانفجار الغامض الذي وقع في مدينة اللاذقية الساحلية في سورية حدث نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت مرابض صواريخ متطورة مضادة للسفن.

وفي 23 يونيو/حزيران، قتل عشرة جنود سوريين على الأقل في غارات جوية نفّذتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع عسكرية في الجزء السوري من هضبة الجولان المحتل، رداً على استهداف سيارة إسرائيلية على خط وقف إطلاق النار في المنطقة.

وفي مايو/أيار 2013، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده فتحوا النار على هدف سوري بعد تعرضهم لإطلاق نار مصدره الأراضي السورية في هضبة الجولان المحتلة. وفي الخامس من الشهر نفسه، اعترف مصدر إسرائيلي أن إسرائيل شنّت غارات على مواقع سورية مستهدفة أسلحة إيرانية مرسلة إلى “حزب الله” اللبناني، في وقت قال التلفزيون السوري إن إسرائيل شنّت هجوماً صاروخياً على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، إضافة إلى مخزن أسلحة كبير ووحدة دفاع مضادة للطائرات، ما أدى إلى مقتل 42 جندياً سورياً على الأقل في هذا القصف.

وكان هذا المركز تعرّض في شهر يناير/كانون الثاني إلى قصف جوي مماثل. وإضافة إلى الغارات الجوية، واظبت إسرائيل على قصف أهداف في مدينة القنيطرة الحدودية مع فلسطين المحتلة رداً على ما تقول إنها قذائف تسقط في الجزء المحتل من الجولان خلال الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في المنطقة.

والواقع أنّ الغارات الإسرائيلية على أهداف سورية لم تبدأ مع الثورة السورية، بل وقع العديد منها قبل ذلك، خصوصاً مع بدء حكم بشار الأسد عام 2000. ففي شهر يوليو/تموز 2001، أغارت طائرات إسرائيلية على موقع للرادار السوري داخل الأراضي اللبنانية.

وفي أغسطس/آب 2003، حلّقت طائرات إسرائيلية فوق منزل رئيس النظام السوري بشار الأسد للتحذير من دعمه لـ”حزب الله”. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2003، أغارت طائرات إسرائيلية على موقع تدريب فلسطيني في منطقة عين الصاحب قرب دمشق. وفي يونيو/حزيران 2006، حلّقت طائرات إسرائيلية مجدداً فوق قصر الرئاسة السوري، عقب أسر “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قرب غزة. وفي سبتمبر/أيلول 2007، وقعت غارة إسرائيلية على ما وصفته تل أبيب بمفاعل نووي سري قيد الإنشاء في منطقة الكبر بدير الزور شرقي البلاد.

العربي الجديد

 

الخوذ البيضاء” تقاطع وكالة “سمارت” المعارضة!

دعا فريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، كافة مكاتبه الإعلامية إلى مقاطعة “وكالة سمارت للأنباء” السورية المعارضة، ومنع التعامل مع مراسليها أو مصوريها بشكل مباشر أو غير مباشر، ومنعهم من تغطية عمليات الدفاع المدني داخل وخارج المراكز، بسبب “سياسة الوكالة التي تعتمد على المتاجرة بالشعب السوري” بحسب وصفه.

 

وجاء في بيان نشره الفريق عبر صفحته الرسمية في “فايسبوك”: “قامت إدارة الدفاع المدني السوري بالتواصل مع الوكالة بغرض الحصول على مقاطع فيديو منهم لعرضها في قناة عالمية الهدف منها تسليط الضوء على مجزرة خان شيخون، إلا أنّ وكالة سمارت طلبت مبلغ ألف دولار أميركي عن كل دقيقة، و طلبت مبلغ 15 ألف دولار عن ربع ساعة تصوير سواء تم عرضها أو لم يتم”.

 

وأضاف البيان أن هذا السعر كان لعرض واحد ولا يتضمن حصول الفريق على حقوق الملكية الكاملة للمقاطع مع العلم أنّ الفيديوهات تم طلبها لصالح الدفاع المدني السوري وليس للقناة التلفزيونية. وأكد الدفاع المدني في بيانه أنه “يدعم حرية الصحافة والتعبير ولكنه يرفض المتاجرة بمأساة الشعب السوري و تحويلها لمكسب تجاري”.

 

من جهتها ردّت وكالة “سمارت” بإطلاق بيان مضاد، على بيان الدفاع المدني السوري بقولها أن إدارة الدفاع المدني تسرعت بإطلاق صفة “المتاجرة بالشعب السوري ومأساته” على الوكالة معتبرة ذلك “أمراً مستهجناً ومرفوضاً” خصوصاً أن إدارة الدفاع المدني “تعلم جيداً مقدار الجهد الذي قدمته وتقدمه كوادر سمارت لدعم الدفاع المدني، والمخاطر التي يتكبدها الإعلاميون خلال مرافقة عناصر الدفاع في مهامهم، ناهيك عن تزويد سمارت لمؤسسةَ الدفاع بمقاطع فيديو مجانية أكثر من مرة لإنتاج مواد خاصة بهم”.

 

ونفى البيان الموقع باسم رئيس مجلة الوكالة شمسي سركيس، اتهامات فريق الدفاع المدني، وأكدت فيه أن إدارة “الخوذ البيضاء” تواصلت مع الوكالة بغرض إخراج فيلم: “سألنا بداية إن كان الفيلم لمؤسسة الدفاع المدني أو طرف آخر وكان الجواب أن الفيلم من إنتاج CBC (قناة اميركية) إحدى أهم شركات الإنتاج الإعلامي في العالم، فأعلمناهم بوجوب إمضاء عقد رخصة استخدام للمقاطع التي سينتهي بها الأمر أن تكون مواداً لشركة تجارية، وتمت الموافقة المبدئية على خمس إلى ست دقائق مصورة بسعر مبدئي هو 5000 دولار”.

 

وأكملت الوكالة بأنها “وافقت على تقديم المقاطع المطلوبة مجاناً في حال زودتها مؤسسة الدفاع المدني بصيغة العقد الموقّع مع CBS لتضمن ألا تستخدم هذه المواد تجارياً من قبل القناة، وكان رد الدفاع المدني بأنهم يريدون شراء هذه المقاطع، ولم يرد بخصوص طلب تزويدنا بنسخة من العقد لأسباب خاصة بهم”.

 

موسكو: الطيران الأميركي حاول إعاقة عملياتنا في سوريا

لندن: «الشرق الأوسط»

اتهمت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، التحالف الدولي، بمحاولات إعاقة استهداف الطائرات الروسية لمواقع تنظيم داعش في شرق سوريا. في وقت أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن كتيبة من المقاتلين المنضوين تحت راية «قوات سوريا الديمقراطية» انشقوا عن هذه القوات، وانضموا إلى قوات النظام بتنسيق مع القوات الروسية.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان نشره موقع «روسيا اليوم»، إن «غالبية حالات التقارب بين الطائرات الروسية والأميركية فوق حوض نهر الفرات، كانت متعلقة بمحاولات الطيران الأميركي إعاقة القضاء على إرهابيي (داعش)».

 

وأشار المتحدث إلى أن مقاتلة أميركية من نوع «إف 22» كانت تعيق عملية اثنتين من الطائرات الروسية من طراز «سو 25» فوق الضفة الغربية لنهر الفرات يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كانتا تستهدفان موقعاً محصناً لـ«داعش» بضواحي الميادين.

 

وأضاف كوناشينكوف أنه بعد ظهور مقاتلة «سو 35» الروسية في المنطقة، «أوقفت المقاتلة الأميركية مناوراتها الخطيرة وتوجهت بسرعة إلى أجواء العراق».

 

وأشار إلى أن الجانب الأميركي لم يقدم أي توضيحات بشأن هذه الحادثة، ولا بشأن حوادث مماثلة أخرى. ودعا كوناشينكوف قادة البنتاغون إلى «التركيز على القضاء على إرهابيي (داعش) في العراق، بدلاً من إثارة حوادث جوية». ولفت إلى أن تصريحات ممثلي الجيش الأميركي حول أن هناك «مجالاً تابعاً للولايات المتحدة في أجواء سوريا تثير استغراباً»، مضيفاً أن التحالف الدولي يعمل في أجواء سوريا بصورة غير قانونية. وأكد أنه على ممثلي البنتاغون أن يتذكروا أن سوريا دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة، ولا يمكن أن يكون للولايات المتحدة مجال خاص بها في أجواء سوريا.

 

وجاء كلام المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، تعليقاً على تصريحات مسؤولين في البنتاغون لصحيفة «نيويورك تايمز» وقناة «سي إن إن»، حول أن الطائرات الروسية تتسبب بحالات تقارب خطيرة مع طائرات أميركية فوق سوريا، وأنها تدخل «مجالنا الجوي (أي المجال الأميركي) شرق نهر الفرات»، حسب قول المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية (سينتكوم) داميان بيكارت.

 

في سياق متصل بمنطقة الحرب على «داعش» في دير الزور، أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجموعة من المقاتلين المنضوين تحت راية «قوات سوريا الديمقراطية» انشقوا عن هذه القوات، وانضموا إلى قوات النظام، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن إحدى الكتائب المشاركة في عملية «عاصفة الجزيرة» التي تقودها «قوات سوريا الديمقراطية» في ريف دير الزور توجهت للانضمام إلى قوات النظام، بعد انشقاقها، وأكدت المصادر لـ«المرصد السوري» أن الانشقاق جرى بتنسيق مع القوات الروسية.

 

ويقول رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري» إن هذا الانشقاق عن «قوات سوريا الديمقراطية» يعد الأول من نوعه من حيث وقوعه بتنسيق مع القوات الروسية، التي انضمت قبل أيام لمساندة «قوات سوريا الديمقراطية» في عمليتها العسكرية ضد تنظيم داعش.

 

إلى ذلك، تتواصل عمليات «قوات سوريا الديمقراطية» في الضفة الشرقية لنهر الفرات، ضمن استكمالها لعملية «عاصفة الجزيرة»، التي تهدف للسيطرة على ما تبقى من ريف دير الزور، إذ تتركز الاشتباكات منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول) الحالي من العام 2017 في الضفة الشرقية لنهر الفرات.

 

وتحدث موقع «فرات بوست» عن اشتباكات عنيفة بين تنظيم داعش وميليشيات «قسد» على أطراف بلدة غرانيج في الريف الشرقي لدير الزور.

 

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» المدعمة بالتحالف الدولي والطائرات الروسية من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر في المنطقة الممتدة من درنج إلى غرانيج، حيث تتركز المعارك في محيط قريتي سويدان جزيرة ودرنج، ترافقت مع عملية تفجير مفخخة من قبل التنظيم في محيط قرية درنج، وسط اشتباكات في قرية سويدان جزيرة، في حين نفذت «قوات سوريا الديمقراطية» هجوماً عنيفاً تمكنت خلاله من دخول بلدة غرانيج، وسيطرت على أجزاء من البلدة.

 

قلق أميركي من طريقة تحرك المقاتلات الروسية بسوريا

أعرب الجيش الأميركي عن قلقه من طريقة تحرك المقاتلات الروسية فوق سوريا، مشيرا إلى أنها قد تضطره لإسقاط مقاتلة جوية روسية في حال تهديدها القوات الأميركية أو قوات التحالف المقاتلة لتنظيم الدولة في سوريا، على حد قوله.

 

وذكر متحدث عسكري أميركي أن ما بين ست وثماني حالات اختراق يومية وقعت أواخر الشهر الماضي، اخترقت فيها مقاتلات سورية أو روسية المجال الجوي للجزء الشرقي من نهر الفرات.

 

وأضاف أن قوات التحالف الدولي أتت لمحاربة تنظيم الدولة لا روسيا، على حد تعبيره.

 

وكانت تقارير أفادت أمس السبت بأن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنشاء مناطق جديدة لوقف إطلاق النار في سوريا، كخطوة أساسية للتوصل إلى تسوية للنزاع الدائر هناك.

 

ويعكف الجانبان على إجراءات تمنع احتمال التصادم بينهما سواء على الأرض أو في الأجواء السورية.

 

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية إنه مع قرب نهاية الحرب على تنظيم الدولة الذي تم دحره حاليا، فإن التركيز يتجه إلى حقبة ما بعد الحرب الأهلية وإعادة الإعمار.

 

وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا في يوليو/تموز الماضي على إنشاء منطقة لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا، استمر فيها الهدوء بشكل عام حتى اليوم.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

بضغط روسي.. وفد النظام السوري ينضم لمفاوضات جنيف

دبي – قناة العربية

 

وصل وفد النظام السوري، الأحد، إلى جنيف للمشاركة في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة.

 

وجاءت عودة وفد النظام إلى جنيف بعد ضغوط روسية وتحذيرات المبعوث الأممي من تداعيات تعطيل أي طرف للمفاوضات.

 

وكانت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف بنسخته الثامنة استؤنفت الثلاثاء باجتماعات بين وفد #المعارضة_السورية والمبعوث الأممي ستيفان #دي_ميستورا، الذي أعلن أن الجولة الحالية يمكن أن تتواصل حتى أواسط الشهر الحالي.

 

في المقابل، قال أعضاء في وفد المعارضة إن ضغوطاً أوروبية وأميركية مورست عليهم لتجميد مطلب رحيل الأسد والقبول بتمثيل “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” في المباحثات.

 

وانطلقت الجولة الثامنة من جنيف نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وأعلن دي ميستورا أنها ستشمل مفاوضات مباشرة بين المعارضة والنظام حول الإصلاحات الدستورية والانتخابية من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، لكن وفد النظام تأخر يوماً واحداً عن الوصول وغادر بعد يومين متهماً المعارضة بتلغيم الطريق إلى المحادثات من خلال إصرارها على ألا يكون للأسد أي دور مؤقت في الانتقال السياسي بسوريا لتستأنف الجولة الثامنة من المحادثات بعد انقضاء استراحة الأيام الثلاثة، بحضور وفد المعارضة وغياب وفد النظام الذي قرر العودة متأخراً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى