أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 11 حزيران 2017

حلفاء الأميركيين يتقدمون في الرقة

لندن – «الحياة»

سيطر تحالف «قوات سورية الديموقراطية» المدعوم من الأميركيين، على حي ثالث في أطراف مدينة الرقة، مضيّقاً الخناق على تنظيم «داعش» الذي يدافع عن «عاصمة خلافته» في سورية، فيما ساد الجدل قضية الإعلان عن وصول القوات النظامية السورية وميليشيات متحالفة معها إلى الحدود مع العراق، إذ أكد فصيل معارض يدرّبه الأميركيون في عمق البادية السورية إنه ما زال ينتشر في مناطق يُفترض أن الجيش السوري وحلفاءه قد قطعوها في سعيهم إلى فتح طريق يربط دمشق ببغداد.

وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية إن عناصرها دخلوا أمس حي الرومانية في غرب الرقة، مشيرة إلى «اشتباكات محتدمة في الحي» أوقعت ما لا يقل عن 211 قتيلاً من «داعش». وإذا كانت الحصيلة الحقيقية قريبة من هذا الرقم فإنها تدل على أن التنظيم يستميت في الدفاع عن الرقة كون سقوطها في أيدي حلفاء الأميركيين سيوجه ضربة قاصمة لـ «الدولة» التي أعلنها في سورية والعراق قبل ثلاث سنوات.

أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأشار إلى أن الاشتباكات تتركز في حي السباهية وحي الرومانية الذي سيطرت «سورية الديموقراطية» على «الجزء الجنوبي الغربي» منه. وأضاف أن حي الرومانية هو ثالث حي في الرقة تتمكن قوات عملية «غضب الفرات» من التقدم فيه. ولفت إلى «تراجع وتيرة القتال على الجبهة الشمالية» للرقة وتحديداً في محيط «الفرقة 17» ومعمل السكر، مشيراً إلى مقتل 13 مدنياً في غارات لطائرات التحالف.

في غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول وصول القوات النظامية والميليشيات المتحالفة معها والتي تعمل بإشراف إيران، إلى الحدود مع العراق. وأوردت وكالة «سانا» بياناً عسكرياً يؤكد وصول هذه القوات إلى منطقة الحدود، ما يعني المرور عبر مناطق تنتشر فيها فصائل معارضة تعمل مع قوات خاصة أميركية. لكن فصيل «جيش مغاوير الثورة» نفى ذلك. ونقلت «الدرر الشامية» عن الناطق باسم هذا الفصيل الدكتور محمد الجراح قوله إن «هذا الأمر حلم ولم يتحقق». وسأل الجراح: «هل من المعقول أن يفتح (الرئيس السوري بشار) الأسد طريقاً طوله أكثر من 100 كيلومتر وعرضه خمسة كيلومترات بهذه السرعة (…) هل هو جدار؟»، لافتاً إلى أن «هذا الإعلان رسوم على الخريطة فقط».

في غضون ذلك، أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أجرت محادثات سرية مع روسيا في الأردن حول منطقة «خفض التصعيد» جنوب سورية. ونقلت عن مسؤولين أميركيين إن «جلستين عقدتا حتى الآن بين الروس والأميركيين في عمّان، كان آخرهما قبل أسبوعين تقريباً»، مشيرة إلى أن جولة ثالثة تأجلت لأسباب فنية.

 

معارك عنيفة في درعا … وفصيل معارض يتهم «داعش» بتسليم البادية للقوات النظامية

لندن – «الحياة»

شهدت مدينة درعا في جنوب سورية مواجهات عنيفة أمس بين القوات النظامية وحلفائها، من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في ظل تقارير عن عشرات الغارات الجوية. وتزامن ذلك مع عودة التسخين في البادية السورية حيث تحاول الفصائل استعادة مواقع تقدمت إليها القوات النظامية في الأيام الأخيرة. وبرز أمس موقف لافت لفصيل مدعوم من الأميركيين وينتشر في البادية قرب معبر التنف مع العراق، إذ أكد أن القوات النظامية لم تصل إلى الحدود العراقية على رغم صدور إعلان رسمي من حكومة دمشق تلاه ناطق عسكري على التلفزيون الحكومي. وعرضت وزارة الدفاع السورية مشاهد مصورة لتقدم الجيش النظامي وحلفائه الذين يعملون بإشراف إيران، في البادية وصولاً إلى الحدود مع العراق.

ونقلت وكالة «رويترز» عن قائد عسكري موالٍ للحكومة السورية إن القوات النظامية وفصائل متحالفة معها في جنوب شرقي البلاد وصلت إلى الحدود العراقية يوم الجمعة قرب قاعدة التنف التي تتولى فيها الولايات المتحدة تدريب مجموعة من المعارضين المحليين لقتال تنظيم «داعش». وأشارت الوكالة إلى أن هذا التقدم يأتي بعد تصعيد في التوتر بين الولايات المتحدة والحكومة السورية وداعميها في شأن السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية مع العراق.

وقال القائد، وهو عسكري غير سوري في التحالف العسكري الداعم للقوات السورية، «إن الوحدات الأولى للجيش وحلفائه وصلت إلى الحدود السورية- العراقية شمال شرقي التنف». وأشارت «رويترز» إلى أن للمنطقة أهمية كبيرة للإيرانيين المتحالفين مع الرئيس السوري وقد تفتح طريق إمدادات برياً من طهران إلى العراق وسورية ولبنان وهو مبعث قلق كبير لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وتقع التنف في منطقة البادية الصحراوية التي تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية. وأعلنت دمشق البادية أولوية عسكرية.

وانتزعت المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة مساحات في البادية من تنظيم «داعش» ما أثار انزعاج الحكومة السورية وحلفائها.

وقال القائد العسكري الموالي لدمشق إن الأميركيين استعانوا بجماعات معارضة لمنع القوات السورية وحلفائها من التقدم في المنطقة ولذلك فتح الجيش السوري وحلفاؤه طريقاً جديداً وزحف نحو الحدود. وأضاف قائلاً: «إنها رسالة للجميع». لكنه لم يذكر تفاصيل.

وهدد التحالف المؤيد للرئيس بشار الأسد بضرب مواقع أميركية في سورية محذراً من أن «ضبط النفس» في شأن الضربات الجوية الأميركية سينتهي إذا تخطت واشنطن «الخطوط الحمراء». وشنت أميركا ضربات جوية يوم الثلثاء ضد قوات مؤيدة للحكومة قالت إنها شكلت خطراً على قوات أميركية وجماعات من المعارضة السورية في المنطقة في ثاني عملية من نوعها في الأسابيع الأخيرة.

وقال تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» اللبناني الجمعة إن الجيش وحلفاءه وسعوا «نطاق سيطرتهم بمنطقة البادية»، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن العشرات من جنود الجيش الحكومي وفصائل متحالفة معه وصلوا إلى الحدود. وأوضح أنهم وصلوا إلى نقطة تبعد تقريباً 50 كيلومتراً شمال التنف بعد تقدمهم في الصحراء حول المنطقة التي يسيطر عليها معارضون تدعمهم واشنطن. وقالت قيادة الجيش السوري في بيان نشرته وكالة «سانا» إن وحدات الجيش النظامي «بالتعاون مع القوات الحليفة» تمكنت الجمعة «من الوصول إلى الحدود مع العراق الشقيق شمال شرقي التنف»، موضحة أن الوصول إلى الحدود العراقية «تحقق بعد السيطرة على عدد كبير من المواقع والنقاط الاستراتيجية في عمق البادية بمساحة 20 ألف كيلومتر مربع منذ بدء العمليات جنوب مدينة تدمر وشرقها بعد القضاء على المئات من تنظيم داعش الإرهابي». واعتبر بيان الجيش السوري أن «هذا الانجاز يشكل تحولاً استراتيجياً في الحرب على الإرهاب وقاعدة انطلاق لتوسيع العمليات العسكرية في البادية وعلى امتداد الحدود مع العراق» و «يضيّق الخناق على ما تبقى من مجموعات داعش … في المنطقة». وحذّر البيان مما سمّاه «مخاطر الاعتداءات المتكررة» للتحالف الدولي و «محاولاته إعاقة تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه في حربهم على الإرهاب».

لكن «جيش مغاوير الثورة» التابع لـ «الجيش السوري الحر» نفى أمس السبت، صحة تقدم القوات النظامية إلى الحدود السورية- العراقية. وأوضح عضو المكتب الإعلامي لـ «مغاوير الثورة» البراء الفارس، في تصريح إلى وكالة «سمارت»، أن قوات النظام تبعد نحو 75 كلم من الحدود السورية- العراقية، إذ تفصلها عنها قاعدة الزقف العسكرية التي تبعد نحو 50 كلم من الحدود، فيما تبعد قوات النظام نحو 20 كلم غرب القاعدة العسكرية. بدوره، قال القائد العسكري في «مغاوير الثورة» ويدعى «أبو الجراح» إن تنظيم «داعش» ما زال يسيطر على المناطق الحدودية التي تبعد 5 كلم من قاعدة الزقف العسكرية. وأردف قائلاً إن «التنظيم يسلم المناطق لقوات النظام تباعاً (…) لكنها لم تصل حتى الآن إلى الشريط الحدودي». وينتشر «جيش مغاوير الثورة» في البادية وعند الشريط الحدودي مع العراق، حيث أنشأ أخيراً قاعدة عسكرية ومعسكرات تدريبية تمهيداً لبدء معركة السيطرة على مدينة البوكمال، وذلك بدعم من التحالف الدولي الذي استهدف قبل أيام رتلاً لفصيل مساندة للقوات النظامية قرب معبر التنف بعد رفضه «الانصياع» للتحذيرات.

على صعيد آخر، أفاد «المرصد السوري» بأن المعارك العنيفة تتواصل بين فصيلي «جيش أسود الشرقية» و «قوات أحمد العبدو» المدعومين من التحالف الدولي من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات عربية وأجنبية من جهة أخرى، في محور سد الزلف بريف السويداء الشرقي، في محاولة من كل طرف تحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر.

وتتركز المواجهات في منطقة تل دكوة وتل العبد على بعد نحو 15 كلم شرق مطار الضمير العسكري في البادية السورية.

إلى ذلك، ذكرت «شبكة شام» أن أسراباً من طائرات النظام وأخرى روسية حلّقت أمس في أجواء مدينة درعا وشنت «عشرات الغارات». وأوضحت أن أحياء درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد تعرضت لأكثر من 20 غارة من الطائرات الحربية فيما ألقت المروحيات أكثر من 30 برميلاً متفجراً، كما قُصفت المنطقة بأكثر من 40 صاروخاً من نوع «فيل» الشديد التدمير، بالإضافة إلى عشرات القذائف والصواريخ. لكن الشبكة قالت إنه لم يسقط ضحايا «بسبب خلو أحياء المدينة المحررة تقريباً من تواجد المدنيين الذين لجأوا منذ أكثر من 4 شهور إلى السهول والمزارع».

وأشارت «شبكة شام» إلى أنه بالتزامن مع القصف العنيف تقوم ميليشيات شيعية من «حزب الله» اللبناني و «الحرس الثوري» الإيراني ومقاتلين أفغان وعراقيين «بمحاولة التقدم للمرة الثانية خلال أسبوع إلى خط النار شرق مخيم درعا، حيث تدور معارك عنيفة جداً في المنطقة، تمكن فيها الثوار… من صد تقدمهم».

أما «المرصد السوري» فأشار من جهته إلى أنه «ارتفع إلى 44 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية» على درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد بمدينة درعا، موضحاً أن الضربات الجوية تترافق مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور مخيم درعا، قضى إثرها 3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، ليرتفع إلى 5 بينهم قائد لواء تحرير حوران عدد المقاتلين الذين قضوا منذ صباح اليوم (أمس) في الاشتباكات بين الطرفين».

وفي شرق سورية، قال «المرصد» إن طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي شنّت 13 غارة على مدينة الميادين ومحيطها بريف دير الزور الشرقي. وأوضح أن الطائرات استهدفت فجراً وفي شكل متتالٍ المدينة وريفها، حيث استهدفت أول غارتين مركز إنعاش الريف ما تسبب في دمار المبنى من دون التسبب في خسائر بشرية، ثم استهدفت الطائرات مستشفى التوليد (مشفى فاطمة الزهراء) ما تسبب بأضرار مادية ومبنى قرب «مركز الإنعاش». وأضاف أن عنصراً من «داعش» قُتل مع عائلته المؤلفة من زوجته وطفليه خلال سقوط ركام مبنى «مركز الإنعاش» عليهم خلال محاولتهم ركوب سيارة والابتعاد عن موقع القصف. وتابع أن الغارتين الخامسة والسادسة استهدفتا على التوالي مفرق مسجد أبو النور والطابق العلوي من أبراج الكورنيش.

وفي ريف الميادين استهدفت الطائرات الحربية بـ 4 غارات «حرّاقات» نفطية في بادية بقرص، بينما استهدفت بثلاث غارات مناطق الحراقات في بادية الميادين، ما أدى إلى دمار فيها.

وفي محافظة حلب (شمال)، قال «المرصد» إن قائد «لواء أحرار منبج» وعدداً مع عناصره انشقوا عن الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية «درع الفرات» المدعومة تركياً، واتجهوا نحو مناطق انتشار القوات النظامية في ريف حلب الشمالي الشرقي وانضموا إليها». وأشار إلى أن «عملية الانشقاق» هذه تأتي بعد حوالى 9 أشهر على بدء عملية «درع الفرات» التي تمكنت من تحقيق تقدم واسع وسيطرت على آخر المنافذ المتبقية لتنظيم «داعش» مع تركيا والعالم الخارجي. وأكد قائد اللواء، وفق «المرصد»، أنه عاد مع مجموعات لوائه بسبب اعتباره «التدخل التركي احتلالاً واستحلالاً لأرض الوطن».

وفي محافظة حماة، ذكر «المرصد» أن الطائرات الحربية واصلت استهدافها ريف حماة، إذ قصفت قرية الرويضة (الريف الشرقي) وبلدة اللطامنة (الريف الشمالي). أما في محافظة حمص المجاورة، فسجل «المرصد» استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محور التليلة بريف حمص الشرقي، وسط قصف مكثف من القوات النظامية على مناطق الاشتباك.

 

هيئة تحرير الشام تسيطر على مقرات فيلق الشام: هل بدأت مرحلة استئصال جديدة؟

«القدس العربي» ـ منهل باريش: تستمر «هيئة تحرير الشام» في ما يبدو أنه قرار «القضاء على فيلق الشام» في محافظتي ادلب وحماة، اذ سيطرت على مقر «مركزية الفيلق» التابعة لقاطع حماة، الواقعة في قرية ركايا جنوب محافظة ادلب، بالإضافة إلى مقر» الأمنية» بالقرب من قرية مدايا. وعلمت «القدس العربي» أن الهيئة أفرغت كامل المستودعات الحربية، والإنسانية، ونقلت آلاف قذائف الهاون ومئات صواريخ الغراد والسلاح المخزن، وأخلت مستودعات الطحين والسلل الإغاثية وطعام نقاط الرباط. وقال مصدر محلي إن قائد المركزية العقيد أبو شهاب، لديه أخ في هيئة تحرير الشام، وما حدث هو «تسليم دون قتال، فلم يحدث أي اشتباك، سواء في المركزية أو الأمنية، بل قامت عناصر المركزية بمساعدة عناصر الهيئة بافراغ المستودعات».

في السياق، أعلن لواءآن يتبعان المركزية انشقاقهما عن فيلق الشام، وأعلن لواء القعاع انشقاقه عن الفيلق، والنأي عن أي اقتتال داخلي والتفرغ لقتال النظام، حسب البيان.

ومن اللافت كذلك انشقاق لواء جند الإسلام المكــلـــف بحماية المركزية والذي يقوده النقيب أبو سيف، وهو ما يدلل أن نية تسليم المقرات وعدم الدفاع عنها كانت معدة سابقة ومتفقا عليها.

في التزامن، انفجر خلاف بين «حركة نور الدين الزنكي» أبرز فصائل ريف حلب المنضوية في هيئة تحرير الشام، من جهة، وفيلق الشام من جهة أخرى. وقامت «الزنكي» بالسيطرة على عدة مقرات تابعة للفيلق في المنطقة التي تبسط سيطرتها عليها. وكان سبب القتال هو اعلان النقيب رامي قوجا، قائد لواء الشمال والمعروف باسم «مغاوير الإسلام»، أكبر الألوية العسكرية التابعة لفيلق الشام، التحاقه بالهيئة مطلع حزيران (يونيو) الجاري.

الأمر الذي نفاه مسؤول المكتب الإعلامي في فيلق الشام، الملقب أبو عمر فيلق الشام، حيث نشر على تويتر قرارا سابقا يعلن فيه اعفاء النقيب قوجا من قيادة اللواء المذكور. وقال: «بعد دراسة المخالفات والشكاوى الداخلية والخارجية للواء الشمال التابع لفيلق الشام بقيادة الأخ النقيب رامي قوجا تم اتخاذ قرار بفصل قائد اللواء ولواء الشمال وترك الخيار لباقي الكتائب بالبقاء في صفوف الفيلق أو الذهاب إلى أي فصيل بعد الحصول على براءة الذمة من قيادة الفيلق». ودعا القرار، الموقع باسم القائد العام لفيلق الشام، إلى «تسليم الممتلكات والسلاح العائد إلى قيادة الفيلق والحصول على براءة الذمة أمام الله والثورة والشعب والقيادة»، حسب ما جاء في نص القرار.

وخلال فترة الإفطار الرمضاني اقتحمت أرتال «الهيئة» مدينة معرة النعمان، أحد أبرز معاقل فيلق الشام في ادلب، وداهمت منزل القيادي في الفيلق مروان نحاس، واعدمت ميدانيا نائب قائد شرطة ادلب الحرة، العقيد تيسير السماحي (حسب صورة حصلت عليها «القدس العربي» يظهر فيها رأس السماحي مهشما)، شقيق العقيد علي السماحي رئيس أركان جيش ادلب الحر، الذي اغتيل في كمين نفذته هيئة تحرير الشام له وللمقدم احمد سعود قائد الفرقة 13 بينما نجا الثاني.

ومن الجدير بالذكر أن «فيلق الشام» يتعرض إلى حملة تصفية واغتيالات لقادته وأفراده، بدءا من قائده السابق مروان نحاس الذي تعرض إلى تفجير سيارته قضى على إثرها ولده، إلى محاولة اغتيال الرائد ياسر عبد الرحيم، قائد غرفة عمليات فتح حلب، الذي رفض توقيع إيران على اتفاق المدن الأربعة في أستانة، إلى استهداف القائد العسكري في قطاع ادلب النقيب يوسف الدغيم في الأول من هذا الشهر، واغتيال ستة عناصر آخرين بتفجير سيارتهم قرب خان السبل على طريق دمشق-حلب، بعدها بأيام.

«فتح الشام» أو «جبهة النصرة» بنسخها المعدلة، تواصل ما اعتبرته «سياسة الإستئصال» التي بدأت فيها منذ مطلع عام 2014 ضد فصائل الجيش الحر. وكان متوقعا منذ بدء عملية وقف إطلاق النار في اتفاق أنقرة أن الفيلق، الذي لعب دورا هاما في الاتفاق، سيكون هدفا لابي محمد الجولاني، وأن سياسة المداورة والفوائد غير المباشرة التي يجنيها بسبب وجود فصائل الجيش الحر والتي تشارك في المعارك وتتحمل الانفاق الحربي عليها ستتوقف وستنتهي، مع شعوره الدائم أن أي هدنة أو وقف للقتال سيؤول لاحقا إلى التفرغ لقتاله وقتال جماعته باعتبارها «ذراع القاعدة في سوريا».

ولن تنجح كل محاولات التحول والتلون وفك الارتباط، فيما يقوم بسلوك عملي على الأرض مختلف عن خطابه، حيث يحاول التنظيم السيطرة على الموارد المحلية في أغلب المناطق في الشمال السوري. ولجأ مؤخرا إلى بيع الكهرباء التي يستأجرها من المحطات الحرارية لدى النظام السوري مقابل السماح بوصولها إلى مدينة حلب.

وتخشى تحرير الشام أيضا من استعدادات تركية لدخول نقاط محددة في ادلب قرب حدودها، وزادت تلك التخوفات مع تشكيل تركيا لجيش في منطقة درع الفرات. وتلوح في الأفق رغبة تركية بنقل هذا الجيش إلى ادلب لمحاربة الإرهاب، في ظل التعاون التركي الروسي حسب مقررات أستانة.

ويرى كثير من المراقبين ان «الفيلق» هو الذراع التركي القوي في المناطق المحررة، وأن تفكير «الهيئة» بالقضاء يأتي في سياق انهاء الرغبة التركية في لعب دور داخل الحدود، خصوصا في ادلب. وان أي تدخل سيأتي للقضاء عليها وإنهاء وجودها.

 

عيادات متنقلة للنازحين السوريين/ لبنى سالم

القصف الذي طاول كثيراً من المنشآت الطبية في سورية، بالترافق مع ازدياد أعداد النازحين وصعوبة حصولهم على الطبابة، دفع منظمات إلى إنشاء عيادات متنقلة تصل إلى النازحين

 

يعاني المرضى والمصابون، النازحون من المدن والبلدات السورية إلى المخيمات والمناطق النائية، من صعوبة في الوصول إلى المراكز الطبية في المدن والبلدات. وفي سبيل توفير المتابعة الطبية لهم، شرع عدد من المنظمات الطبية في سورية إلى توفير المزيد من العيادات الطبية المتنقلة، لتغطي المناطق النائية التي تنتشر فيها تجمعات النازحين في ريفي حلب وإدلب.

 

يقول الطبيب، عمار العلبي، الذي يعمل في إحدى العيادات المتنقلة في ريف حلب: “بعد ستة أشهر من العمل في العيادة المتنقلة، وجدنا أنّها كانت أكثر فعالية، والسبب الأبرز في ذلك أنّها توفر عنصر الأمان، فنحن نلمس اليوم خوف المرضى والأطباء من المراكز الطبية، وكثيرون يتجنبون الذهاب إلى النقاط الطبية خوفاً من قصفها. وحتى الأطباء يعيشون فيها في حالة تأهب دائمة، ويخرجون المرضى منها بأقصى سرعة ممكنة ويتعمدون تغيير مكان العيادة في كلّ فترة، ومن هذا المنطلق فالعيادة المتنقلة توفر أماناً وراحة نفسية أكبر للطرفين”.

 

يضيف: “كلّ أسبوع نصل إلى نقاط لم نكن فيها من قبل، فتجمعات النازحين تتغير مع تغير الظروف. نعالج حالات كثيرة لم تكن تتاح لها فرصة للتشخيص لولا أننا نصل إليها، أهمها على الإطلاق الحوامل والمصابون الذين يصعب عليهم التنقل. الكثير من الحوامل الذين نلتقي بهم يعانين من نقص التغذية، ونقدم لهم المكملات الغذائية الضرورية، والكثير من الجرحى يعانون من التهابات بسبب عدم متابعة حالاتهم طبياً”.

 

يوضح الطبيب: “تتألف العيادة الواحدة من طبيب عام وقابلة نسائية وممرض أو ممرضة، وتجهز السيارة عادةً بكلّ المستلزمات الطبية الضرورية من أجهزة ضغط وسماعات ومنظار وأجهزة تخطيط للقلب وغيرها، بالإضافة إلى تحميلها بالأدوية المختلفة اللازمة للمرضى. ويتولى الطبيب العام معالجة كلّ الحالات، وتراقب القابلة وضع النساء الحوامل وتقدم العون لهن، وتتولى توليدهن بإشراف ومساعدة من الطبيب عند الحاجة. كذلك، يسجل الممرض استمارات للمرضى ويقدم الأدوية اللازمة لهم”.

 

بدوره، يوضح الطبيب عبد الحميد ميري، وهو طبيب معالج في عيادة متنقلة أخرى، أنّ “أكثر الأمراض التي تصادفنا في زياراتنا النازحين هي اللشمانيا والإسهالات الناتجة عن التهاب الأمعاء، جراء استخدام المياه الملوثة، وكذلك حالات سوء التغذية عند النساء والأطفال”. يضيف: “هناك عدد كبير من كبار السن والمقعدين بالإضافة إلى الأطفال، الذين يحتاجون إلى رعاية صحية مستمرة. نزورهم كلّ شهر تقريباً ونقدم لهم الأدوية اللازمة مثل أدوية الضغط والسكري ومضادات الالتهاب، وأجهزة الرذاذ للأطفال”. يتابع: “المناطق التي نغطيها تم اختيارها وفقاً لمدى اكتظاظها بالنازحين والفقراء ممن هم في حاجة إلى رعاية صحية ولا يستطيعون تأمينها. ويتجاوز عدد المعاينات التي نجريها يومياً 70 معاينة. المعدات لدينا تتيح لنا علاج أغلب الحالات، وعند مواجهتنا أمراضاً تحتاج إلى أطباء مختصين وتجهيزات متطورة، نحوّلها إلى أقرب نقطة طبية، لتتولى علاجها. الأصعب في الأمر أنه لم يعد لدينا دوام محدد للعمل، لا يمكنك أن تترك مريضاً كان ينتظر دوره منذ ساعات الصباح. في بعض الأحيان لا ننتهي من العمل حتى وقت متأخر من اليوم”.

 

من جهته، يقول طاهر (34 عاماً) الذي يعيش في ريف إدلب: “أصبت بشظايا في قدمي وبطني منذ أقل من سنة، ولم أستعد حركتي بشكل طبيعي منذ الإصابة. ولأنّي خسرت بيتي أيضاً في سراقب، نزحت مع زوجتي وطفلي لنعيش في المخيم. العيادات المتنقلة التي تصل إلينا تساعدنا كثيراً. في المرة الأخيرة أعطوا طفلي مسكّناً، وفحصوا زوجتي الحامل، وأعطوني بعض المقويات لأستعيد صحتي ونشاطي بشكل أسرع”.

 

من جانبه، يلفت تمام الضامن، وهو متطوع في إحدى المنظمات الإغاثية في إدلب، إلى أنّ “العيادات المتنقلة تشكل اليوم حلاً إسعافياً لتدهور الوضع الصحي في المنطقة، لكنّها لا توفر حلاً طويل الأمد، خصوصاً أنّها لا تقدم خدمات طبية تخصصية. النسبة الأكبر من المرضى يفتقرون إلى أطباء متخصصين وتجهيزات طبية متقدمة ومستشفيات ثابتة ومجهزة. أشعر بكثير من الأسف إذ أشهد مرضى يخاطرون بحياتهم لعبور الحدود إلى تركيا بهدف واحد هو العلاج الذي لم يجدوه في سورية. ما زلنا في حاجة إلى أطباء لأمراض العيون والأعصاب والكلى وإلى مستشفيات تخصصية. لذلك، فإنّ أول ما يحتاجه المرضى هو التوقف التام للقصف، كي تتمكن المنظمات والمؤسسات المحلية من إنشاء هذه المستشفيات”.

 

يضيف: “جميع العيادات المتنقلة اليوم هي عبارة عن مشاريع قصيرة الأمد لثلاثة أشهر أو ستة في أبعد الآجال. يتركز عملها أكثر في تجمعات النازحين والمهجّرين الجدد، ومن خلال تواصلنا مع المنظمات المعنية بالشأن الطبي نشجع على إقامة مشاريع طويلة الأمد حتى يؤتي هذا العمل الثمار المطلوبة”.

 

يذكر أنّ الطائرات الحربية الروسية والسورية تستهدف بشكل ممنهج المنشآت الطبية والمستشفيات، ما تسبب في تدمير أعداد كبيرة منها وحرمان المرضى والمصابين من خدماتها.

العربي الجديد

 

مغاوير الثورة” لـ”المدن”:مليشيات النظام لم تبلغ الحدود السورية-العراقية

نفى المتحدث باسم “جيش مغاوير الثورة” أبو جراح، لـ”المدن”، تقدم مليشيات النظام إلى الحدود السورية العراقية، شمال غربي التنف. أبو جراح، وصف كلام وزارة الدفاع الروسية، بـ”الأكاذيب”، في ما يخص وجود قوات روسية إلى جانب مليشيات النظام، والطريق المفتوح من ريف حمص الشرقي باتجاه الحدود السورية العراقية بعرض 5 كيلومترات وطول 110 كيلومترات.

 

وتحاول مليشيات النظام التقدم نحو الحدود السورية-العراقية في المنطقة الفاصلة بين قاعدتي التنف وخبرة الزكف، التابعتين لـ”التحالف الدولي” وفصائل الجيش الحر في البادية السورية.

 

أبو الجراح قال إن المليشيات الإيرانية، حاولت ليل الجمعة، تحقيق هذا “الحلم” بوصل طريق الإمداد الإيراني بين سوريا والعراق، إلا أن خلافاً نشب بينها وبين القوات الروسية، وقام الطيران الروسي بقصف رتل للمليشيات مكون من 26 سيارة “بيك آب” حاول التقدم باتجاه الحدود.

 

وأشار أبو الجراح إلى أن القصف الروسي أوقع 43 قتيلاً وجريحاً في صفوف المليشيات، وأوضح أن الخلاف يتعلق بـ”كذبة” وزارة الدفاع الروسية، التي أرادت المليشيات تصديقها وتنفيذها.

 

وكانت وسائل إعلام النظام قد قالت إن “وحدات من قواتنا” مع “الحلفاء” وصلت إلى منطقة الحدود لأول مرة منذ العام 2015. ونشر “الإعلام الحربي” التابع لمليشيا “حزب الله” صوراً ومقاطع مصورة لقوات في البادية، من دون ظهور أي معالم واضحة تدل على المنطقة، وقالت إنها على الحدود السورية-العراقية.

بيان قوات النظام قال إن هذا التقدم هو نقطة تحول استراتيجية في مكافحة الإرهاب، وحذر البيان من مخاطر الاعتداءات المتكررة لـ”التحالف الدولي” على قوات “الحلفاء” أثناء حربها ضد “الإرهاب”.

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إن “التقدم جرى بعد عملية التفاف نفذتها الوحدات النظامية انطلاقاً من منطقة الشحمة في ريف دمشق الشرقي باتجاه الشمال بالتزامن مع تحرك من وحدات من “الحشد الشعبي” بعملية التفاف داخل الأراضي العراقية وصولا للشريط الحدودي”.

 

وأضاف المصدر أن “وحدات الجيش تمكنت عصر الجمعة من الوصول إلى الحدود السورية العراقية شمال شرقي التنف وأنشأت مواقع في المنطقة بعد القضاء على كل الجيوب المتبقية من مقاتلي تنظيم (داعش) في ذلك الاتجاه”.

 

تصريحات المسؤول العسكري للنظام تبدو متناقضة مع الواقع، فلو تقدمت قوات النظام من نقطة الشحمة عبر الطريق الدولي-دمشق بغداد، لكانت واجهت مباشرة قاعدة التنف العسكرية، وهي الممنوعة من الاقتراب منها على مسافة 70 كيلومتراً. كما أن تقدم مليشيات النظام بحسب الخريطة التي عرضها وزير الدفاع الروسي، لا بد أن يكون قد حصل من تدمر في ريف حمص الشرقي، لا من الشحمة. الأمر الذي يؤكد أن تلك المعلومات ليست أكثر من أخبار مفبركة.

 

محادثات سرية أميركية روسية حول “مناطق خفض التصعيد”في سوريا

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، عن محادثات سرية بين الولايات المتحدة ورسيا حول سوريا، تهدف إلى إقامة منطقة لـ”تخفيف التوتر” في جنوب غرب سوريا لوضع حد للأعمال القتالية بين قوات النظام والمليشيات من جهة، وقوات المعارضة من جهة ثانية.

 

وقالت الصحيفة إن اجتماعين اثنين على الأقل عقدا حتى الآن، وكان آخرهما قد عقد في الأردن قبل نحو أسبوعين، وشارك به مسؤولون أردنيون. هذه الاجتماعات، بحسب الصحيفة، تأتي بعد لقاء جرى بين وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، في أبريل/نيسان الماضي، وكان من المقرر أن يعقد اجتماع ثالث هذا الأسبوع، إلا أن تضارب المواعيد سبب بتأجيله من دون تحديد تاريخ جديد لانعقاده.

 

وتشير الصحيفة إلى أن عدداً من المسؤولين ألاميركيين في وزارة الدفاع يعارضون منذ فترة طويلة خطة روسيا حول “مناطق تخفيف التصعيد” انطلاقاً من حذرهم في التعامل والتنسيق مع روسيا واحتمال جر الولايات المتحدة إلى انخراط أكبر في الصراع السوري من خلال طرح تكليفها بحماية حدود المناطق التي قد يتم تصنيفها في لائحة “مناطق تخفيف التصعيد”.

 

وكشفت الصحيفة أن المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى التحالف بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا مايكل راتني يقودان المحادثات مع الجانب الروسي. وتضيف أن المسؤولين الداعمين للتنسيق مع روسيا يأملون في إيجاد طريقة للعمل مع موسكو من أجل القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”. وهم يرون أن نجاح خطة “مناطق تخفيف التصعيد” قد تقود إلى إقامة مواقع أخرى، بحسب ما ذكر مطلعون على المحادثات بين الجانبين.

 

وكان لافروف وتيلرسون قد أجريا محادثات هاتفية، ليل السبت، أعلن وزير الخارجية الروسية خلالها عن معارضة موسكو الشديدة لشن القوات الأميركية هجمات ضد القوات الموالية للنظام السوري في منطقة البادية.

 

وجاء في بيان للخارجية الروسية أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سوريا، وأكدا على ضرورة تعزيز التعاون من أجل وضع حد للنزاع هناك. ودعا لافروف إلى اعتماد تدابير ملموسة لمنع تجدد الضربات الأميركية على قوات النظام والمليشيات في المستقبل.

 

وبحسب وكالة “تاس” الروسية، فإن الوزيرين اتفقا على استخدام القنوات القائمة لتعزيز التسوية السورية، بما في ذلك لقاءات أستانة وجنيف

 

قوات سوريا الديموقراطية” تعلن السيطرة على أول حي غرب الرقة

أ. ف. ب.

 

بيروت: أعلنت “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة من واشنطن الاحد سيطرتها على اول حي غرب مدينة الرقة السورية (شمال)، معقل تنظيم داعش في البلاد.

 

وقالت القوات التي تقود الهجوم على الرقة في بيان “قوات غضب الفرات تحرر حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة”.

 

واضاف البيان “تمكنت القوات من قتل 11 ارهابيا اضافة الى امير لقب بابو خطاب التونسي”.

 

ودخلت قوات سوريا الديموقراطية، المكونة من فصائل عربية وكردية، السبت مدينة الرقة (شمال) من اطرافها الغربية، بموازرة غارات شنها التحالف الدولي.

 

وباتت تسيطر الان على حيين في مدينة الرقة هما الرومانية شمال غرب والمشلب شرقا.

 

واذ تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من دخول مدينة الرقة، فانها تواجه صعوبة في طرد الجهاديين من القاعدة العسكرية “الفرقة 17” الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة.

 

وكان تنظيم داعش اعلن في يونيو 2014 إقامة “الخلافة” انطلاقا من مساحة واسعة من الاراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، مستخدما كل أساليب الترهيب.

 

وتتمركز قوات سوريا الديموقراطية، المكونة من فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، في شرق وشمال وغرب الرقة، فيما لا تزال الجهة الجنوبية للمدينة تحت سيطرة الجهاديين.

 

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية مطلع نوفمبر حملة “غضب الفرات” لطرد تنظيم داعش من الرقة. وتمكنت مذاك من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الرقة وقطعت طرق الامداد الرئيسية للجهاديين الى المدينة.

 

ويدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هذا الهجوم بالضربات الجوية والقوات الخاصة والأسلحة والمعدات.

 

توافق روسي أميركي على حل الأزمة الخليجية عبر التفاوض  

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون مباحثات هاتفية السبت حول الأزمة الخليجية، والوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

 

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بشأن تلك المباحثات أن لافروف وتيلرسون “بحثا تداعيات قرار عدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر” وأكد الاثنان “الحاجة إلى حل الخلافات عبر المفاوضات كما أعربا عن استعدادهما للمساهمة في هذه الجهود”.

 

وكان لافروف قد أكد أمس خلال لقائه نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في موسكو أن بلاده تواصل اتصالاتها مع كل الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية، وهي مستعدة لمد يد العون.

 

وأوضح أن موسكو تدعم حل الخلافات على طاولة التفاوض وعن طريق الحوار القائم على الاحترام المتبادل، وأشار إلى أن خطر الإرهاب هو الأهم لدول المنطقة ما يستدعي تضافر الجهود لاحتوائه.

 

كما سبق وأعلن وزير الخارجية الأميركي أول أمس الجمعة أن الحصار الذي تفرضه دول خليجية على قطر غير مقبول، داعيا لوقف التصعيد في الأزمة الخليجية.

 

وأضاف تيلرسون أن الحصار يؤثر على المعركة التي يقودها الجيش الأميركي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويضرّ بالعمليات العسكرية ضد من سماهم “الجهاديين”.

 

وتابع أن الحصار يسبب تداعيات إنسانية غير مقصودة خصوصا خلال شهر رمضان منها نقص الغذاء وتفكيك عائلات بشكل قسري وسحب أطفال من المدارس. وأكد أيضا أن الحصار يضر بنشاط الشركات الأميركية في المنطقة.

 

ولفت الوزير إلى أن الولايات المتحدة تتوقع أن تتخذ دول الخليج خطوات فورية لتهدئة الوضع في المنطقة، مؤكدا أن واشنطن تدعم جهود أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

المعارضة تتقدم بالبادية السورية وتكبد النظام خسائر  

 

أعلنت فصائل بالمعارضة السورية المسلحة سيطرتها على موقع المسيطمة في البادية السورية بريف دمشق بعد معارك مع قوات النظام السوري ومليشيات أجنبية متحالفة معها، وتكبيد قوات النظام وحلفائها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.

 

يأتي ذلك بعدما نفى الجيش السوري الحر أن تكون قوات النظام وصلت إلى الحدود مع العراق، في وقت أكدت دمشق أن وحدات من قواتها مع من سمتهم الحلفاء وصلت منطقة الحدود لأول مرة منذ عام 2015.

 

وأكدت المعارضة السورية المسلحة أنها قتلت عددا من قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، بينهم ضابط برتبة عميد يدعى آصف سليم صبوح، خلال هجومها على تل المسيطمة بالجزء الواقع في ريف دمشق من البادية السورية، وأنها استولت على أسلحة وذخائر.

 

وأشار فصيل أسود الشرقية التابع للجيش السوري الحر إلى أنه -بالاشتراك مع فصائل أخرى- سيطر على موقع المسيطمة في البادية السورية.

 

وتشهد البادية معارك عنيفة بين قوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية، وبين فصائل من المعارضة المسلحة، حيث يسعى الطرفان إلى السيطرة على أكبر مساحات ممكنة من البادية على حساب تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وكانت قوات النظام قد أعلنت أنها وصلت إلى الحدود السورية العراقية بعد سيطرتها على مناطق كانت تحت سيطرة التنظيم، بينما نفت المعارضة المسلحة ذلك.

 

وقال مصدر من فصيل مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر والمدعوم من التحالف الدولي إن قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معها لم تصل الحدود السورية العراقية، وإنها ما تزال على بعد عشرات الكيلومترات عنها.

 

وأكد للجزيرة أن هذه القوات ومن معها تحاول التقدم نحو الحدود السورية العراقية في المنطقة الفاصلة بين قاعدتي التنف وخبرة الزقف التابعتين للتحالف الدولي وفصائل الجيش الحر في البادية السورية.

رواية النظام

وكان النظام السوري أكد أن وحدات من قواته بالتعاون مع من سماهم الحلفاء وصلت لأول مرة منذ العام 2015 إلى الحدود السورية مع العراق شمال شرق معبر التنف الذي أسست الولايات المتحدة قاعدة عسكرية فيه لتدريب مجموعة مسلحة محلية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن التقدم جرى بعد عملية التفاف نفذتها الوحدات النظامية انطلاقا من منطقة الشحمة في ريف دمشق الشرقي باتجاه الشمال، بالتزامن مع تحرك من وحدات من مليشيا الحشد الشعبي بعملية التفاف داخل الأراضي العراقية وصولا للشريط الحدودي.

 

وأضاف المصدر أن وحدات الجيش تمكنت عصر الجمعة من الوصول إلى الحدود السورية العراقية شمال شرق التنف، وأنشأت مواقع في المنطقة بعد القضاء على كل الجيوب المتبقية من مقاتلي تنظيم الدولة في ذلك الاتجاه.

 

وقال بيان لقوات النظام السوري إنها أنهت المرحلة الأولى من العمليات العسكرية في البادية بوصولها للحدود مع العراق، وسيطرت على مساحة عشرين ألف كيلومتر منذ بدء المعارك جنوب تدمر بريف حمص الشرقي.

 

وتبعد المنطقة التي وصلتها القوات السورية عشرات الكيلومترات عن منطقة وجود القوات الأميركية في التنف، لكن ذلك لم يمنع مراقبين من إبداء المخاوف من الاحتكاك العسكري بين الجانبين.

 

وكانت القوات السورية ومليشيات مؤيدة لها قد تعرضت لقصف جوي أميركي في حادثتين خلال الأسابيع الماضية بعدما اقتربت من القاعدة الأميركية في التنف.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

روسيا تطالب أميركا بعدم قصف قوات الأسد مجددا  

أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو أبلغت الولايات المتحدة أنه من غير المقبول أن تشن واشنطن هجوما على قوات موالية للنظام السوري بعد أن نفذ الجيش الأميركي ضربة جوية ضد قوات موالية للرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

 

وقال البيان الروسي إن الوزير سيرغي لافروف نقل الرسالة إلى نظيره الأميركي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي تلقاه من الجانب الأميركي أمس السبت.

 

وأوضحت الخارجية الروسية أن لافروف عبر عن رفضه المطلق للهجمات الأميركية على القوات الموالية للنظام السوري، ودعا الجانب الأميركي لاتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

 

وأضافت أن لافروف وتيلرسون تبادلا تقييم الوضع في سوريا، وأكدا على رغبتهما في تعزيز التعاون في سبيل إنهاء الصراع هناك.

 

وقال مسؤولون أميركيون الشهر الماضي إن الجيش الأميركي نفذ ضربة جوية ضد فصيل يدعمه نظام الأسد قال إنه يشكل تهديدا للقوات الأميركية وللمقاتلين السوريين الذين تدعمهم واشنطن في منطقة التنف جنوب سوريا.

 

وردت روسيا حينئذ بأن الإجراء الأميركي من شأنه عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للصراع، ويمثل انتهاكا لسيادة سوريا أحد أقرب حلفاء موسكو في المنطقة.

 

يأتي هذا التطور بينما اعتبرت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي أن روسيا كانت “مفيدة جدا” لخفض التوتر في جنوب سوريا حيث أسقطت طائرة أميركية تابعة للتحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية طائرة من دون طيار مرتبطة بالنظام السوري.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس أن “روسيا كانت مفيدة جدا والهدوء الذي نشهده اليوم يعود في شكل كبير الى تدخلاتها”.

 

وأضاف “إنهم (الروس) يحاولون الاتصال بالأطراف الآخرين الموالين للنظام، الميليشيات الموالية لـ إيران، و(يحاولون) القيام بالمطلوب ومنع (هؤلاء الأطراف) من القيام بأعمال تزعزع الاستقرار”.

 

ووقع الحادث في منطقة التنف الحدودية على طريق دمشق بغداد حيث تنتشر قوات خاصة للتحالف لتدريب قوات سورية تابعة لـ الجيش السوري الحر على قتال تنظيم الدولة. وكانت الطائرة المسيرة التي أسقطت ألقت ذخائر على قوات التحالف من دون أن تتسبب بأضرار، وفق ما أفاد البنتاغون حينها.

 

وأقام الجيشان الروسي والأميركي قناة اتصال خاصة حول تحركات جنودهما وطائراتهما في المنطقة لتفادي أي حادث.

 

وأوضح ديفيس أن اتصالات عسكرية عدة جرت منذ حادث التنف عبر قناة التواصل الخاصة وعلى مستويات عسكرية رفيعة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

هل بات حلم ممر “إيران-العراق-سوريا” وشيكا؟ 

تتسارع وتيرة سعي قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معها لتحقيق مشروعها الهادف لإنشاء ممر بري من إيران للعراق انتهاء بسوريا، لتتمكن طهران بذلك من الوصول للبحر الأبيض المتوسط.

 

وأدى انسحاب تنظيم الدولة من آلاف الكيلومترات جنوب شرقي سوريا لصالح قوات النظام والمليشيات المتحالفة لتسريع وتيرة تقدم هذه القوات، الأمر الذي دفع قوات الجيش السوري الحر إلى إيقاف عملياته ضد “داعش” في تلك المنطقة.

 

وكان الجيش السوري الحر صعّد مؤخرا من عملياته ضد التنظيم على طول الحدود مع العراق بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا.

 

وبالرغم من إعلان النظام السوري أنه تمكن من الوصول لحدود بلاده مع العراق للمرة الأولى منذ عام 2015، إلا أن الجيش السوري الحر نفى ذلك، وأكد أن قوات النظام والمليشيات المقاتلة معه ما زالت على بعد عشرات الكيلومترات من هذه الحدود.

 

وشنت الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي ويونيو/حزيران الجاري ثلاث غارات في محيط بلدة “التنف” على الحدود مع العراق، استهدفت فيها بعض المجموعات المدعومة من إيران التي كانت تتحرش بقوات الجيش السوري الحر.

 

السباق نحو الحدود

وفي حال تقدم الجيش الحر خلال العمليات ودحر تنظيم الدولة نحو الشمال على الحدود مع العراق، فسيؤدي ذلك إلى التقاء تلك المناطق بتلك الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وهو ما من شأنه منع وصول قوات النظام والقوات المدعومة من إيران إلى الحدود العراقية.

 

غير أن ما غيّر المعادلة على الأرض انسحاب تنظيم الدولة في غضون أقل من يوم واحد من آلاف الكيلومترات بالمنطقة دون أي اشتباكات، لتسيطر قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه على تلك المناطق وتقطع الطريق أمام الجيش السوري الحر للتقدم شمالًا وتضطره لإيقاف عملياته ضد التنظيم.

 

ولا يزال الموقف الأميركي لمنع تقدم قوات النظام ودعم قوات الجيش السوري الحر غامضا.

ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن واشنطن تقدم التدريب والمعدات لقوات الجيش الحر التي تقاتل تنظيم الدولة، ولم يستبعد تعرض هذه القوات لهجمات من قبل قوات النظام والميلشيات المتحالفة معها.

 

وأكد المسؤول الأميركي أن تركيز بلاده ينصب فقط على الحرب على تنظيم الدولة، رافضا الحديث عن خطط بلاده في حال تمكنت قوات النظام والمليشيات الموالية له من الوصول للحدود مع العراق.

 

 

 

مشروع إيران

وتسيطر قوات النظام والمجموعات المدعومة إيرانيًا بنسبة كبيرة على المناطق الغربية والوسطى من البلاد، ولكن في حال سيطرتها على الحدود مع العراق فإن ذلك من شأنه أن يحقق مشروعا إستراتيجيا لإيران.

 

ومن المتوقع أن تبدأ قوات النظام والقوى المدعومة إيرانيا بالتقدم على حساب تنظيم الدولة، حيث من المنتظر أن تتجه نحو الشمال الشرقي على طول الحدود وصولًا إلى المناطق المقابلة لمدينة الموصل.

 

مليشيات العشائر

وتعمل قوات النظام بالتعاون مع إيران على تأسيس مليشيات من العشائر العربية شمال شرقي البلاد إذ يشرف قادة من الحشد الشعبي القادمين من العراق على تدريب الآلاف من تلك المليشيات.

 

وتتواصل عملية تدريب تلك المليشيات في معسكرات بجبل كوكب والحزام الأمني واللواء 156 الواقعة تحت سيطرة النظام بمحافظة الحسكة.

 

كما هبطت قبل أسبوع طائرتا شحن عسكريتان بمطار القامشلي الواقع تحت سيطرة النظام، وقد أرسلتا من قبل إيران وتضمان معدات عسكرية وذخائر، وأرسلت إلى المعسكرات لاستخدامها في التدريب.

 

ويشرف الزعيم العشائري نواف البشير على تنسيق التدريب ودفع الرواتب لتلك المليشيات الممولة من قبل إيران، ومن المتوقع أن تقاتل تلك المليشيات ضد تنظيم الدولة في محافظة دير الزور.

 

 

خسائر فادحة

وكانت فصائل بالمعارضة السورية المسلحة قد أعلنت سيطرتها على موقع المسيطمة في البادية السورية بريف دمشق بعد معارك مع قوات النظام السوري ومليشيات أجنبية متحالفة معها، وتكبيد قوات النظام وحلفائها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.

 

وجاء ذلك بعدما نفى الجيش السوري الحر أن تكون قوات النظام وصلت إلى الحدود مع العراق، في وقت أكدت دمشق أن وحدات من قواتها مع من سمتهم الحلفاء وصلت منطقة الحدود لأول مرة منذ عام 2015.

 

وأكدت المعارضة السورية المسلحة أنها قتلت عددا من قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، بينهم ضابط برتبة عميد يدعى آصف سليم صبوح، خلال هجومها على تل المسيطمة بالجزء الواقع في ريف دمشق من البادية السورية، وأنها استولت على أسلحة وذخائر.

 

وتشهد البادية معارك عنيفة بين قوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية، وبين فصائل من المعارضة المسلحة، حيث يسعى الطرفان إلى السيطرة على أكبر مساحات ممكنة من البادية على حساب تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وقال مصدر من فصيل مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر والمدعوم من التحالف الدولي إن قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة لم تصل الحدود السورية العراقية، وإنها ما تزال على بعد عشرات الكيلومترات عنها.

 

وأكد للجزيرة أن هذه القوات ومن معها تحاول التقدم نحو الحدود السورية العراقية في المنطقة الفاصلة بين قاعدتي التنف وخبرة الزقف التابعتين للتحالف الدولي وفصائل الجيش الحر في البادية السورية.

 

رواية النظام

لكن النظام السوري أكد أن وحدات من قواته بالتعاون مع من سماهم الحلفاء وصلت لأول مرة منذ 2015 إلى الحدود السورية مع العراق شمال شرق معبر التنف الذي أسست الولايات المتحدة قاعدة عسكرية فيه لتدريب مجموعة مسلحة محلية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن التقدم جرى بعد عملية التفاف نفذتها الوحدات النظامية انطلاقا من منطقة الشحمة في ريف دمشق الشرقي باتجاه الشمال، بالتزامن مع تحرك من وحدات من مليشيا الحشد الشعبي بعملية التفاف داخل الأراضي العراقية وصولا للشريط الحدودي.

 

وقال بيان لقوات النظام إنها أنهت المرحلة الأولى من العمليات العسكرية في البادية بوصولها للحدود مع العراق، وسيطرت على مساحة عشرين ألف كيلومتر منذ بدء المعارك جنوب تدمر بريف حمص الشرقي.

 

وتبعد المنطقة التي وصلتها القوات السورية عشرات الكيلومترات عن منطقة وجود القوات الأميركية في التنف، لكن ذلك لم يمنع مراقبين من إبداء المخاوف من الاحتكاك العسكري بين الجانبين.

 

وكانت القوات السورية ومليشيات مؤيدة لها قد تعرضت لقصف جوي أميركي في حادثتين خلال الأسابيع الماضية بعدما اقتربت من القاعدة الأميركية في التنف.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

بعد رحيل حزب الله عنها.. لاجئون سوريون يعودون للقلمون

دبي – العربية.نت

انتشرت صور مثيرة للانتباه عن سوريين عادوا من مخيمات #عرسال اللبنانية إلى قراهم في القلمون بريف دمشق في سوريا، وتداولت وسائل الإعلام السورية المعارضة والموالية الصور، الأولى لإظهار حجم المعاناة وحجم النزوح و #اللجوء #السوري، والثانية لمديح النظام الذي سمح لهؤلاء بالعودة إلى منازلهم التي أُخرجوا منها بالقوة والرصاص، وفي الحالتين فإن المشهد الذي التقطته الكاميرات لا يبعث إلا على الحزن والتأثر.

وفي تفاصيل الخبر، عادت أمس السبت، عشرات العائلات السورية اللاجئة في منطقة عرسال اللبنانية، إلى قراهم في #القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي.

وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، بياناً قالت فيه إن عدداً كبيراً من أفراد #العائلات_السورية النازحة في مخيمات عرسال عادوا “طوعاً” إلى سوريا، مشيرة إلى أن وحدات من الجيش العملانية ومديرية المخابرات، قامت بمواكبتهم خلال انتقالهم على متن 30 سيارة مدنية من أنواع مختلفة، إلى آخر مركز تابع للجيش على الحدود اللبنانية – السورية في جرود المنطقة.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام لبنانية وأخرى تابعة لنظام الأسد أن 50 عائلة مؤلفة من 200 شخص تقريباً، وصلت إلى منطقة عسال الورد في القلمون الغربي، قادمين من بلدة عرسال اللبنانية، عبر طريق عقبة الجرد – وادي الرعيان.

يأتي ذلك، بعد شهر من إعلان زعيم ميليشيات حزب الله، حسن نصرالله، أن ميليشياته فككت مواقعها العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا، وأن هذه المنطقة باتت “الآن مسؤولية الدولة حيث لا داعي لوجود حزب الله هناك”، وتسليمها للجيش اللبناني.

هذا ويتقاسم تحالف “سرايا أهل الشام” (جيش حر) و”هيئة تحرير الشام” السيطرة على الجرود الشرقية لبلدة عرسال اللبنانية، وتحديداً جرود قارة، الجراجير، فليطة، الواقعة في المحور الغربي لبلدات القلمون الغربي، في حين يسيطر تنظيم #داعش على بعض التلال في جرود #عرسال، من جهة العجرم والمعبر الواصل باتجاه بلدتي قارة والجراجير، وجرد بريتال التي تُعدّ جميعها أبرز المعاقل الرئيسة للتنظيم في المنطقة، حيث يتعمد “داعش” مهاجمة مواقع الجيش السوري الحر دون مهاجمة مواقع وتمركزات ميليشيات #حزب_الله في المنطقة.

وتعتبر مخيمات عرسال الحدودية أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان، وتقع على ارتفاع يتراوح بين 1000 و400 إلى ألفي متر عن سطح البحر، ويتألف من 117 مخيماً يحتضن ما يقارب مئة ألف لاجئ، غالبيتهم من حمص وريفها ومدن القلمون وقراها.

 

حريق في مركز للمهاجرين بألمانيا وإصابة 37

برلين- رويترز

قال مسؤولون في الشرطة ومكافحة الحرائق في #ألمانيا، إن 37 شخصا بينهم عشرة أطفال أصيبوا في حريق اندلع في وقت مبكر، اليوم الأحد، في مركز للمهاجرين في مدينة بريمن بشمال البلاد.

وذكر متحدث باسم #الشرطة أن الحريق بدأ في صندوق قمامة في الطابق السفلي من المبنى الذي يضم أكثر من 100 مهاجر.

وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة سبب الحريق، ومن بين ذلك المشاعر المناهضة للمهاجرين.

وذكرت إدارة مكافحة الحرائق في بريمن أن 14 من المصابين وبينهم عشرة أطفال نقلوا إلى عيادات في المدينة، بينما تلقى آخرون العلاج في موقع الحادث.

وشارك أكثر من 70 رجل إطفاء و27 عربة إطفاء في إخماد النيران، وذكرت الإدارة أن المبنى ليس صالحا للسكن في الوقت الحالي.

وشهدت ألمانيا ارتفاعا كبيرا في أعمال العنف التي ينفذها اليمين المتطرف بعد تدفق أكثر من مليون مهاجر على البلاد خلال العامين الماضيين، وذلك وفقا للتقرير السنوي لوكالة المخابرات الداخلية الألمانية.

 

مهاجمة قاعدة لداعش في الرقة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شنت ميليشيات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن هجوما على قاعدة عسكرية هامة يسيطر عليها تنظيم داعش المتشدد، بالقرب من الرقة شمالي سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.

 

وتمكنت الميليشيات من دخول مدينة الرقة، معقل التنظيم شمالي سوريا، من الجهة الشرقية والغربية، لكنها تواجه صعوبة للسيطرة على القاعدة العسكرية “الفرقة 17″ الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة.

 

وذكر المرصد أن الميليشيات نفذت هجوما عنيفا على الفرقة في محاولة لكسر تحصينات داعش في الفرقة 17، بالتزامن مع ضربات نفذتها طائرات التحالف الدولي”.

 

وأشار المرصد إلى “أن أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال الليلة الفائتة، نتيجة للقصف العنيف والمكثف من قبل طرفي القتال في “الفرقة 17”.

 

وسيطر التنظيم على “الفرقة 17” التابعة للجيش السوري في 2014، عندما سيطر على مساحات واسعة في محافظة الرقة.

 

وكانت ميليشيات “الدفاع الذاتي”، التي تشكلت في 2015، قضت سبعة أشهر في تشديد الخناق على مدينة الرقة قبل أن تدخلها في النهاية هذا الأسبوع.

 

وبعد سبعة اشهر من قيام ميليشيات “سوريا الديمقراطية” بشن حملة واسعة لطرد داعش من الرقة، تمكنت هذا الأسبوع من دخول المدينة للمرة الأولى.

 

وتسيطر الميليشيات على حي المشلب في شرق المدينة وأجزاء من الأحياء الغربية مثل حي السباهية وحي الرومانية.

 

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، عن وجود “عمليات تمشيط في الشرق تمهيدا لاستخدام حي المشلب لانطلاق عمليات جديدة شمالا وجنوبا”.

 

ويعد حي المشلب من أكثر الأحياء السكانية عمرانا، فيما تتكون معظم المناطق الأخرى من الأسواق والمحال التجارية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى