أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 12 تشرين الأول 2014

 

«داعش» يريد تدمير «ساحة الحرية» في عين العرب

لندن، بيروت، واشنطن، موسكو، أنقرة – «الحياة»، أ ف ب –

يستميت عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للوصول إلى «ساحة الحرية» في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية لتدميرها وتصوير وجودهم في مركز المدينة للتأثير في معنويات «وحدات حماية الشعب» الكردي التي صدت أمس هجوماً جديداً للتنظيم مستفيدة من غارات مقاتلات التحالف الدولي- العربي.

 

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلات التحالف شنت الجمعة والسبت ست غارات على عناصر «داعش» الذين يحاصرون المدينة منذ أسابيع وسيطروا على 40 في المئة منها.

 

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن «مجموعة من (تنظيم) الدولة الإسلامية حاولت التقدم بعد منتصف ليل الجمعة- السبت، باتجاه ساحة الحرية وسط مدينة عين العرب في استماتة منهم للتقدم والتصوير والانسحاب السريع، من أجل ضرب معنويات وحدات حماية الشعب الكردي حيث دارت اشتباكات عنيفة عند أطراف الساحة أدت الى مقتل عدد من عناصر التنظيم وانسحاب الآخرين إلى الأحياء الشرقية».

 

وكان عناصر «داعش» شنّوا هجوماً «كبيراً» من جهة الجنوب عند منتصف الليل في محاولة لبلوغ وسط المدينة، إلا أن المقاتلين الأكراد نجحوا في صدهم. وقال مدير إذاعة «آرتا أف.أم» الكردية مصطفى عبدي: «نسمع أصوات اشتباكات لا تتوقف». وشدد على أن «لا أحد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع لا يزالون هنا، وقرروا الدفاع عن المدينة حتى آخر طلقة». لكن «المرصد» أشار إلى «محاولات متواصلة من جانب التنظيم للتقدم نحو وسط المدينة».

 

وقال رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم: «نحن في حاجة ماسة إلى مساعدة تركيا»، مضيفاً: «سيكون أمراً جيداً لو تفتح تركيا حدودها بأسرع وقت ممكن لمرور الأسلحة إلى المدافعين عن كوباني». لكنه رفض دخول الجيش التركي إلى عين العرب، معتبراً ذلك «احتلالاً».

 

ومنذ بدء الهجوم على عين العرب في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، قتل أكثر من 550 مقاتلاً في اشتباكات في المدينة التي أصبحت رمزاً لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مناطق واسعة من سورية والعراق المجاور، وفق أرقام «المرصد».

 

وفي هذا السياق، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي، وعددها 21، اجتماعاً في واشنطن الأسبوع المقبل، في وقت أعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من وقوع اعتداءات في العالم ضد المصالح الغربية رداً على العمليات العسكرية ضد «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق. وسيقدم الجنرال لويد أوستن قائد القيادة الوسطى تقريراً حول الضربات بصفته المشرف على الحملة الجوية.

 

في برلين، قال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير في مقابلة تنشر اليوم: «نحاول إقناع البلدان العربية وتركيا وإيران بأن من الضروري أن تقاتل سوية تنظيم الدولة الإسلامية»، في وقت نقلت وسائل إعلام إيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد اللهيان، أن إيران حذرت واشنطن من أن أمن إسرائيل سيكون في خطر إذا سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد باسم محاربة «داعش»، مؤكداً أن طهران وواشنطن تبادلتا «رسائل» في شأن محاربة التنظيم.

 

على صعيد المواجهة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر مقاتلو المعارضة وبينهم عناصر من «حركة أحرار الشام الإسلامية»، التقدم الى «مؤسسة معامل الدفاع» في حلب شمال البلاد. وأشار «المرصد»، الى «استمرار الاشتباكات في قرية العدنانية القريبة من معامل الدفاع، في محاولة من حركة أحرار الشام الإسلامية السيطرة على القرية الاستراتيجية» بعد سيطرتها على قرية صدعايا المقابلة لـ «معامل الدفاع» أمس وسبع قرى أخرى في اليومين الماضيين. وقال نشطاء إن التقدّم الأخير للمعارضة سمح لها بـ «تحييد جزئي» للطيران المروحي الذي أصبح في مرمى مضادات مقاتلي المعارضة.

 

سياسياً، استأنف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا جولته الإقليمية التي تشمل الأردن وإيران ولبنان وقطر، في وقت أعلنت الخارجية الروسية السبت أن دي ميستورا سيصل إلى موسكو في 21 الشهر الجاري للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

 

ونقلت وكالة «انترفاكس» عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف انتقاده واشنطن لأنها لم تردّ بعد على اقتراح إعادة إطلاق محادثات في شأن الأزمة في سورية، معرباً عن الأمل في أن تساهم زيارة الموفد الدولي في إعطاء زخم للمفاوضات. وأضاف: «نعتبر زيارته مهمة لأنه بحلول ذلك الوقت يكون قد زار العواصم الرئيسية كافة في المنطقة (الشرق الاوسط) والتقى عدداً من الشخصيات السياسية». وأضاف: «نتوقع منه أن يحمل أفكاراً جديدة نتيجة اتصالاته في المنطقة ونأمل أن يساعد ذلك في عملية التفاوض السياسي التي لسوء الحظ توقفت في الأشهر القليلة الماضية».

 

3 تناقضات تعطي معركة كوباني أبعاداً تفوق طاقتها

حسين جمو

قصف مدفعي، هاون، تفجير انتحاري، دبابات، قصف طائرات، آباتشي. من كان يتصور أن تعيش كوباني كل هذا، ولأجل ماذا؟ الإجابة عن هذا التساؤل الذي طرحه الناشط الميداني وابن مدينة كوباني مصطفى عبدي، ليست سهلة، لكن المحاولة تعني فتح باب على مكان لا يعرف قصته غير أهله، مكان أقرب لأن يكون نموذجاً للتسيير الذاتي اجتماعياً، حيث وجود الدولة في حده الأدنى في النواحي كافة، ما عدا الناحية الأمنية.

 

كان من النادر أن يكون بين ركاب وسائل النقل العامة والخاصة التي تحمل الوجهة التعريفية (حلب – عين العرب) من جاء إليها ليقضي وقتاً أو يتعرف إلى المكان الواقع في أقصى شمال شرقي حلب بقراها الـ300 وسكانها الـ350 ألفاً، إذ ليست بيئة سياحية ولا تتوافر فيها مرافق ترفيهية كما هي حال شقيقتها الكردية عفرين في أقصى شمال غربي حلب. تتبع المنطقة لحلب رغم عدم اتصالها بها برياً حيث يفصلها نهر الفرات، وهي أقرب إلى الرقة منها إلى الأولى. أكثر فئة عرفتها من السوريين طبقة من المعلّمين، حيث كان من يؤدي منهم الخدمة العسكرية يتم فرزه للتعليم في مدارس بعيدة من المراكز الحضرية، مثل تدمر وكوباني. كان هؤلاء يعودون إلى مناطقهم بذكريات عن بساطة المنطقة، وكيف أن أهالي القرية يتكفلون بكل وجبات الطعام بالتناوب، وحيث ما زالت مهنة التعليم في الهوامش الريفية ذات مرتبة عالية. كان هذا قبل انهيار معاني المسافات المكانية مع المركز الحضري الكبير (حلب) مع نهاية التسعينات على غرار مسار عام للاتصال الاجتماعي على مستوى البلاد ككل. لكن بقيت مسألة فرز معلم أو شرطي إلى كوباني وقراها ينظر إليه كنوع من النفي، غالباً يكون هؤلاء من محافظات الوسط والساحل والجنوب.

 

على رغم تعدد أنماط الإنتاج في العقدين الأخيرين بقي الطابع الزراعي وما يتفرع منه هو السائد، وعزز ذلك طبيعة المجتمع العشائرية، بل إنها كردياً بقيت المنطقة الوحيدة التي حافظت على خصائص عشائرية نشطة أفقياً بعد تراجع مكانة شيوخ العشائر. فالواجبات العشائرية لم تندثر، وكثيرة هي القصص التي يرويها أكراد وعرب في حلب عندما يشهدون مشاجرة أحد أطرافها من كوباني، ولا تمر ساعات حتى تأتي النجدة بسيارات محملة بالشباب المتأهبين للقتال. هذا المظهر التضامني انتقل معهم أين ما حلّوا في المدن، وهذا يقودنا إلى ملاحظة أخرى عن دور هذا النمط من الترابط المعزز بأنماط الإنتاج إلى نتيجة سياسية فريدة من نوعها، فكوباني أو عين العرب نجت من مشاريع التعريب السياسية، ولم تستطع أي مجموعة اجتماعية غير كردية الإقامة هناك، سوى بعض القرى الواقعة على الأطراف جنوباً وغرباً. ومما يروي أهلها أن نظام البعث استقدم مجموعة من الذين غمرت أرضهم في مياه سد الفرات وأسكنها في كوباني، فحدث ما دفع من نجا منهم إلى الفرار بجلده بعد أن قضى من قضى في «ظروف غامضة»، ولم تعد السلطة إلى إعادة الكرّة مجدداً. وإثنياً، فإن كوباني هي المنطقة الكردية الأكثر قدماً من ناحية الوجود الكردي بتركيبته الحالية من دون تغيير، والأقل وجوداً للعنصر العربي. والمنطقة ذاتها امتداد عشائري وزراعي ورعوي لسهل سروج الواقع حالياً في أورفا التركية، ويشكلان معاً المعقل التاريخي لحلف عشائر البرازية. وللتسمية دلالة مزدوجة حتى اليوم، من خارج كوباني فإن كل العشائر برازية، لكن داخل كوباني يكون هناك تقسيم محلي خاص بأهلها، حيث هناك ثلاث كتل رئيسية: البرازية في الناحية الشرقية ومركز المدينة في شكل أساسي، وفي الغرب كيتكان، والجنوب شيخان.

 

هناك مهنة عرف بها عامة أهل كوباني وبها باتوا رحّالة في أنحاء سورية كافة، حيث خرّجت هذه المنطقة عبر السنين الآلاف من حفّاري الآبار. انتشروا من شمال سورية إلى جنوبها متنقلين على الحفارات، ووصلوا إلى بلاد المغرب العربي، تحديداً الجزائر. واستقطبت المدن الصناعية في حلب عدداً كبيراً من شباب كوباني عمالاً في مهن شاقّة لا يختارها شباب حلب إلا إذا لم يكن لهم من خيار غيرها، مثل صناعة البلوك (القرميد) وغيرها من الصناعات التي تدخل في البناء.

 

هذه هي المنطقة التي اجتمعت فيها تناقضات الشرق والغرب وتكاد تكسر ظهرها، وما «داعش» سوى حلقة أخيرة من المركب الضخم للتناقضات المحلية والإقليمية والدولية، لدرجة أنه يتبادر للبعض أحياناً أن الصراع في مضمونه بين عبدالفتاح السيسي ومحمد مرسي، وقد انتقل إلى كوباني، محمولاً بنضوج طبقات من التوتر تتقاطع مع المعركة الميدانية.

 

سلسلة التناقضات

 

حين كان مقاتلو «الدولة الإسلامية» ينصبون رايتهم على تلة في كوباني، كان الجنود الأتراك على الحدود يديرون ظهورهم لتلك الراية تحت ظل عربة عسكرية على الحدود.

 

يجسد المشهد السابق الموقف التركي الذي عبر عنه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في لقاء مع قناة «سي أن أن» الأميركية بالتزامن مع ذلك الحدث الرمزي: «لن نتدخل برياً طالما أن الاستراتيجية الأميركية لا تشمل التدخل ضد الرئيس السوري بشار الأسد».

 

هذا الموقف يأخذنا مباشرة إلى قصور في الضربات الجوية عن دحر التنظيم في محيط كوباني، ويجعل الحاجة إلى تركيا أمراً لا مفر منه. لكن هذا يعني أيضاً أن التناقض بين رؤية التحالف والرؤية التركية ليس مقتصراً على التفاصيل، بل في صلب الاستراتيجية الأميركية التجريبية التي تريد أولاً القضاء على العدو الذي يذبح الرهائن الغربيين من دون أن تحدد حلفاءها على الأرض. لا يقتصر الأمر على هذا، فالتناقض السابق ليس جدياً، وليست كوباني، المدينة الصغيرة، هي التي يمكن أن تكون المعادل المطلوب للأسد، في بقائه من عدمه.

 

 

التناقض المحلي

 

على رغم وحدة الموقف الكردي العام شعورياً، كما ظهر خلال مجريات المعركة، غير أن الانقسام السياسي كان عميقاً ويمتد بجذوره إلى ما قبل سنتين خلت حين تعثر تطبيق اتفاق رعاه إقليم كردستان العراق (اتفاق هولير) يقضي بتقاسم الإدارة بين الأحزاب الكردية السورية، الأمر الذي أدى في النهاية إلى استمرار تفرد حزب الاتحاد الديموقراطي والمؤسسات التابعة له بالقرار، عسكرياً وإدارياً. وباعتبار أن الحزب على صلة أيديولوجية وثيقة بالعمال الكردستاني، فإن الطرف الذي خرج من المعادلة كان الأحزاب التي تدور في فلك إقليم كردستان العراق.

 

انعكس توتر العلاقات بين الجانبين على منحى اقتصادي اجتماعي أيضاً، وظهرت مشكلة المنفذ الحدودي الوحيد الذي يربط الإقليم بالمنطقة الكردية في سورية (سيمالكا). وتعمّق الشرخ لدرجة أن حزب العمال الكردستاني لم يسمح لمنافسيه الموالين لمسعود بارزاني باستقدام قوة عسكرية تم تدريبها في الإقليم للمشاركة في المعارك إذا لم تكن تحت قيادته. اليوم، في ظل المحنة التي تواجهها القوات الكردية المقاتلة تحت راية حزب العمال الكردستاني، فإن القوة الأخرى الموالية لبارزاني والتي يبلغ قوامها بضعة آلاف، تبدو متأهبة لتأخذ دورها على مسرح الأحداث من بوابة «تحرير كوباني»، وبحكم علاقات إقليم كردستان الجيدة بأنقرة، فإن من شبه المؤكد أن تحظى هذه القوة التي يطلق عليها «بيشمركة روجآفا» بتفهم من الجانب التركي في أي عمل قد يستهدف طرد تنظيم أبو بكر البغدادي من كوباني في حال سقطت المدينة، وهذه القوة ملزمة بالعمل مع جناح المعارضة السورية الواقع تحت هيمنة ممثلي جماعة «الإخوان المسلمين». هذا التناقض المسكوت عنه كردياً تغطي عليه دعوة رئيس الإقليم مسعود بارزاني تركيا إلى السماح لقواته بدخول كوباني من الأراضي التركية، وهي دعوة لن تلبيها تركيا وهي التي لم تحرك ساكناً حين كانت أربيل على وشك اجتياحها من مقاتلي البغدادي.

 

«الكردستاني» وتركيا

 

لم تشفع عملية السلام الجارية بين تركيا والعمال الكردستاني بقيادة زعيم الحزب عبدالله أوجلان، بتخفيف حدة الحساسية التركية تجاه مناطق نفوذ الحزب في المناطق الكردية بمحاذاة حدودها، فكما صرح الرئيس أردوغان، ما زالت أنقرة تعتبر الحزب منظمة إرهابية، وتعتبر الإدارة الذاتية التي أعلنها حزب الاتحاد الديموقراطي مشروع له امتدادات مستقبلية داخل أراضيها.

 

ولإضعاف الجناح العسكري للكردستاني، تغاضت عن تمدد «داعش»، وفي بعض الحالات وفرت له الدعم غير المباشر إما عبر السماح لمنظمات خيرية داعمة للتنظيم بالعمل بحرية على أراضيها، مثل منظمة الشباب المسلمين وجمعية الفرقان، إضافة إلى تيسير انتشاره على الحدود بعدم التعرض له حتى وهو يرفع الراية على حدودها، ليكون مقاتلو البغدادي أداة لتقليص قوة الكردستاني في تركيا وإضعاف موقعه التفاوضي في عملية السلام تمهيداً لإنهائها (السلام) في حال لم يبق للكردستاني ما يهدد به، حتى لو أدى ذلك إلى كارثة إنسانية كالتي تعرضت لها كوباني، أو إلى احتجاجات تخرج عن السيطرة في المدن والأحياء الكردية داخل تركيا. ولتحرم تركيا الكردستاني من مكاسب إضافية، فإنها أبرمت صفقة فاوستية (مع الشيطان) على حد تعبير هنري باركي، العضو السابق بفريق تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، وتتمثل الصفقة في أنها على استعداد لاستقبال لاجئين كثيرين، على رغم أن ذلك يكلفها كثيراً إذا كان هذا سيعني أن يواجه أكراد سورية الهزيمة.

 

إذا ما راجعنا تفاصيل التظاهرات التي تخرج في مدن كردية داخل تركيا، فإن جماعة دينية شاركت في قمع الاحتجاجات، وهذه القوة من قواعد حزب «هدى بار» الذي تشكل من بقايا «حزب الله التركي» المتورط في عمليات تصفية مئات الكوادر الكردية في التسعينات.

 

ووفق برنامج الحزب الذي شارك في الانتخابات البلدية السابقة في المناطق الكردية، فإنه أيديولوجياً يقع ضمن التيارات المتقاطعة مع جماعة «الإخوان»، وهو ما لم ينكره مسؤول الحزب في دياربكر وداد تورغوت (بخصوص التقاطع مع الإخوان). ويأمل أردوغان في أن يزاحم هذا الحزب الإسلامي نفوذ العمال الكردستاني على أصوات أكراد تركيا.

 

 

التناقض الدولي

 

منذ اليوم الأول لشن الضربات على مواقع التنظيم في سورية، تبين مدى هشاشة وارتجالية الاستراتيجية الأميركية التي لا حليف لها على الأرض. والجهة الوحيدة التي تنطبق عليها المواصفات (قوة مسلحة غير دينية تسيطر على مساحات واسعة) هم الأكراد. لكن، لم تظهر واشنطن أي نية للاستفادة منهم، تفادياً للغضب التركي بالدرجة الأولى. وهي من الأخطاء التي تضاف إلى رصيد الرئيس باراك أوباما ضمن حصيلة الأخطاء التي تسببت بتفاقم الأزمة السورية. وبما أن تركيا حليف وثيق لـ «الإخوان المسلمين» في الدول العربية، خصوصاً في مصر، فإنها حريصة على أن تفعل كل ما في وسعها لإفشال التحالف الذي يضم دولاً عربية لا تقبل بسياسات «الإخوان». لتصبح معها المعركة في كوباني معركة تركيا لمصلحة «الإخوان» في المنطقة عبر تقليص دور خصومها العرب في التحالف، وهذا يتطلب شل فاعلية الضربات، أي أن لا تفيد في إنقاذ كوباني. ليخرج أحمد داود أوغلو ويتحدث بأن لا قيمة للتحالف من دون مشاركة برية من تركيا، وهذه المشاركة مشروطة بمحاربة التحالف لـ «السلة التركية» من الكيانات الإرهابية، وهي «داعش» ونظام الأسد وحزب العمال الكردستاني في وقت واحد، وفي حال باتت تركيا عماد هذا التحالف، فإنها ستحاول إسقاط «الإخوان» من «السلة العربية» للمنظمات الإرهابية.

 

الاهتمام العالمي بمعركة كوباني ليس توجيهاً إعلامياً مصنوعاً للتغطية على محنة مدن سورية أخرى، ولا تمييزاً دولياً إيجابياً للأكراد، حيث إن صواريخ توماهوك لا تنطلق وفق درجة «الحب»، بل هي تناقضات ابتليت بها المدينة وباتت في دائرة عسكرية من الحصار تركياً و«داعشياً»، وسماء مفتوحة على آخر ما أنتجته شركات السلاح.

 

أردوغان: تركيا ليست “جمهورية موز

اسطنبول – الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا “ليست جمهورية موز”، كي يسعى البعض لتعكير صفوها بتعليمات من الخارج، مضيفا: “إن صفونا لا يتعكر، ولكن الذين يسعون لذلك وأدواتهم سيتعكر صفوهم كثيراَ”.

 

جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم إفتتاح العام الدراسي الجديد في الجامعة التي تحمل اسمه، بمسقط رأسه، في ولاية ريزة، حيث أوضح أردوغان أن “الإرهابيين الذين نزلوا إلى الشوارع ومثيري الشغب، لا علاقة لهم بالمواطنيين من أصول كردية، لا من قريب ولا من بعيد”.

 

وشدد على أنه “من الخطأ تحميل كافة الأكراد جريمة ما يفعله هؤلاء المخربون في الشوارع”، مشيراً أن “كوباني مجرد ذريعة، والهدف الحقيقي هو إخضاع تركيا، وزعزعة اقتصادها الذي حقق نمواً كبيراً، وديمقراطيتها التي تطورت كثيراً، ولوقف نموها وقوتها المتزايدة”، مضيفاً: “إنهم يريدون القيام بهذا، ومن المؤسف أنهم يستخدمون بيادقهم التي في داخل تركيا”.

 

وذكر أردوغان أن عناصر منظمة بي كا كا الإرهابية، والحزب السياسي الذي يعد دُميتها (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي الذي غالبيته من الأكراد)، تعتدي على من يؤدي تحية الإسلام، والصلاة، ويرخي اللحى، واللواتي يرتدين الحجاب، من الأكراد، وينكلون بهم بكل دناءة، رغم أنه لا علاقة لهم بداعش”.

 

ولفت أردوغان إلى أن “العمل على إظهار تركيا كدولة داعمة للإرهاب بصورة مخالفة للحقيقة تماماً، إنما هو من عمل أعدائها”.

 

وهدد جميل بيك، أحد أبرز القادة العسكريين في حزب “العمال”، “إذا استمرت الامور على هذا المنوال، سنقاتل دفاعاً عن شعبنا. ان المهمة الرئيسية للحركة هي الدفاع عن الشعب”.

 

المارد الكردي يخرج من قمقمه التركي

أنقرة – يوسف الشريف

يبدو رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في وضع لا يُحسد عليه، وقد استهل تجربته الاولى في رئاسة الوزراء باختبار شائك غير مسبوق. ولا يبدو أن الرجل ينجح في عالم السياسة أفضل من نجاحاته الديبلوماسية سابقاً. فالمارد الكردي خرج من قمقمه مجدداً وظهرت شكوك جدية في أن عبدالله أوجلان، الذي يفترض أن بيده مصباح المارد، لم يعد قادراً على لجمه أو التحكم فيه، خصوصاً بعد تجاهل المتظاهرين الاكراد والجناح العسكري لـ “حزب العمال الكردستاني” دعوات أوجلان الى التهدئة وعدم النزول الى الشارع وإفساح المجال للحوار بين قياداتهم السياسية والحكومة.

 

وكان أكثر من 31 متظاهراً سقطوا في اشتباكات شعبية بين الاكراد المحتجين على موقف أنقرة الرافض دعم أكراد عين العرب (كوباني) وبين حزب الحرية الكردي الإسلامي المعروف سابقاً بـ “حزب الله” الكردي الذي فاجأ الجميع باستعادة قوته على الأرض بدعم من الحكومة هذه المرة، ليتحول الصراع كردياً – كردياً في تركيا، لا سيما أن حزب العمال الكردستاني أيضاً بات قوياً تنظيمياً بعد الإفراج عن نحو ألفين من عناصره المدنية في اطار الحل السلمي الذي بدأته الحكومة مع أوجلان قبل عام ونصف العام.

 

بدا المشهد مروّعاً أمام داود أوغلو خلال القمة الأمنية التي ترأسها في مكتبه وهو يسمع لوم بعض القيادات الأمنية والعسكرية بسبب الافراج عن عناصر “الكردستاني” قبل التوصل الى الحل النهائي.

 

وبدا أن هذه العناصر استفادت من ذلك في تأجيج الاحتجاجات وتحويلها الى دامية مع حرق المحلات والمنشآت، بل وقتل ضباط شرطة في محافظة بنغول.

 

ووجد داود أوغلو نفسه مضطراً لفرض حظر التجوال في خمس مدن ذات غالبية كردية والى إنزال الجيش الى دياربكر على رغم رفضه الفكرة في البداية، لكنه ما لبث أن اضطر أيضاً الى سحب قراره بعد يومين ثبت خلالهما فشل هذا التدبير إلا في صب الزيت على النار التي لم تهدأ منذ خمسة أيام.

 

ومع تزايد احتمالات سقوط كوباني بيد “داعش”، يبقى القلق سيد الموقف من الأسوأ داخل تركيا مع وصول معلومات استخباراتية للحكومة عن مخطط للحزب الكردستاني برفع وتيرة التظاهر والتخريب، ومعلومات أخرى تتحدث عن عودة مسلحي الحزب الى داخل تركيا بعد عام ونصف العام على وقف اطلاق النار وانسحاب الجزء الأكبر منهم الى الخارج.

 

وبينما كان داود أوغلو يسعى الى مد جسور الحوار مع القيادات الكردية، فوجئ بجولات الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي انتهز الازمة، ليثبت أنه لن يكون رئيساً محايداً وسيكون هو والحكومة والحزب الحاكم طرفاً سياسياً واحداً موحداً، ليزور المدن القريبة من خط التوتر والتماس ويلقي خطبه النارية المعهودة التي تزيد من غضب الاكراد.

 

فكما سمّى أردوغان متظاهري حديقة غيزي قبل عامين بالرعاع، وصف أخيراً المتظاهرين الاكراد باللصوص والمخربين، قائلاً: “ان سياسة تركيا الخارجية لا يمكن ان يرسمها لصوص ومشاغبون”. والأخطر ان حديث أردوغان وسّع دائرة الاستقطاب لتتجاوز الاكراد الى الاتراك بين من هو مع الحكومة ويعتبر أن “داعش” لقن الاكراد في سورية درساً يستحقونه، وبين من هو ضد الحكومة ومتهماً إياها بدعم “داعش” والإرهاب.

 

وتتكاثر صور المؤيدين لـ “الدولة الاسلامية” في تركيا بين طلاب الجامعة وتظاهرات في إسطنبول، بل وحتى بين رجال الشرطة الذين صرخ أحدهم وهو ينهال ضرباً على المتظاهرين الاكراد “تحيا داعش”. ويدرك داود أوغلو اليوم أن السياسة عامل آخر غير الديبلوماسية وأن السياسة لا يمكن تعلمها في الكتب والجامعات انما بالاختبارات العملية على الأرض، فيما استاذه في السياسة وزعيمه السابق لا يساعده كثيراً لالتقاط أنفاسه أو تجربة أسلوبه الخاص في حل المشاكل، انما يزيد من صعوبة اختباراته ومسؤولياته.

 

سورية: أنباء متضاربة عن السيطرة على وادي عين ترما

دمشق ـ ريان محمد

أكّد النظام السوري، أمس السبت، إحكام سيطرته على وادي عين ترما في ريف دمشق، في وقت نفى ناشطون وفصائل المعارضة المسلّحة هذه الأنباء، مؤكدين استمرار الاشتباكات، وأن تقدم النظام يقتصر على بعض المنازل العربية.

 

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، قد نقلت عن مصدر عسكري لم تسمّه أن “وحدات من الجيش والقوات المسلّحة أحكمت السبت سيطرتها الكاملة على وادي عين ترما في ريف دمشق والمناطق المحيطة به وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين-على حد وصفها-“.

 

كما تحدثت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن حدوث اختراقات في حي جوبر في مدينة دمشق، مضيفين أن القوات النظامية تتقدم عبر ثلاثة محاور، وأن النظام يستهدف تجمعات المسلحين عبر القصف الجوي والصاروخي، متوقعة أن يستعيد النظام السيطرة على الحي خلال أيام.

 

في المقابل، نفى المتحدث باسم “جيش الأمة” في الغوطة الشرقية، أمير الشامي، لـ”العربي الجديد”، أن تكون هذه الأنباء صحيحة، قائلاً “النظام يسيطر على الدخانية وحاجز جود في وادي عين ترما فقط”، الأمر الذي أكّده بدوره، المتحدث باسم “جيش الإسلام” إسلام علوش، “هذه الأنباء كاذبة ولا تعليق عليها”.

من جانبه، قال الناشط الإعلامي من الغوطة الشرقية، أبو يمان، لـ”العربي الجديد”، إن “إعلان السيطرة على وادي عين ترما كذب، لا يتعدى الدعاية الإعلامية، فالوادي كمساحة يعادل خمسة أضعاف جوبر وعين ترما”.

 

غير أنّه أوضح أن “القوات النظامية استطاعت أن تتقدم في منطقة طيبة لأنها منطقة مكشوفة، فالمنازل عربية ومتباعدة ما منع المعارضة من الصمود في ظل القصف العنيف الجوي والصاروخي”، لافتاً إلى “وصول تعزيزات إلى الحي خلال الساعات الماضية ما يقوي الجبهة بل ويتيح استعادت تلك المنطقة”.

 

وبيّن الناشط الإعلامي أن “الجبهة التي فيها أبنية حديثة مازال الثوار مرابطين فيها، ولم تستطع القوات النظامية أن تحرز أي تقدم رغم الكثافة النارية، كما في حاجز عرفة القريبة من ساحة العباسيين”.

 

وأضاف أنّ “القوات النظامية أدخلت على المعركة سلاحاً جديداً، له قدرة تدميريه كبيرة، هي المنظومة الروسية “UR-77″، التي تعتمد على شحنة متفجرة مدفوعة بواسطة مقذوف صاروخي “صاروخ”.

 

وذكّر أبو يمان باستخدام هذه المنظومة “لقد استخدمت من سلاح الهندسة في الجيش الروسي في حروب عدة، آخرها حرب الشيشان للسيطرة على مدينة غروزني”، شارحاً “المنظومة عبارة عن عربة مدرعة “مجنزرة” لإزالة الألغام، طاقمها مؤلف من عنصرين، سائق ورامي، علماً أنها تحتوي 3 صواريخ جاهزة على منصة الإطلاق، ومدى الصواريخ يمكن أن يتجاوز 500 متر”.

 

كما أن المنظومة مصممة لتطهير منطقة بعرض 6 أمتار، وطول يتراوح 75-90 متراً لكل صاروخ، ويتراوح زمن إنجاز دورة إطلاق صاروخ واحد بين 3-5 دقيقة.

 

يشار إلى أن الفصائل المسلّحة المعارضة المسيطرة على الغوطة الشرقية خسرت خلال الفترة الماضية مناطق عدة لمصلحة القوات النظامية، منها مدن عدرا البلد والعمالية والجديدة، إضافة إلى الدخانية، في حين تخضع الغوطة الشرقية إلى حصار خانق منذ أكثر من عامين، وتشكو الفصائل المسلحة النقص في المقاتلين والسلاح.

 

داعش” يضع كل ثقله في معركة كوباني

إيلاف- متابعة

أرسل تعزيزات لمواجهة مقاومة كردية شرسة

يقوم تنظيم “الدولة الإسلامية” بإرسال تعزيزات إلى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية، حيث يواجه منذ نحو شهر مقاومة شرسة، تحولت معها المدينة الصغيرة إلى رمز لمقاتلة هذا التنظيم الجهادي المتطرف، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

 

بيروت: رغم سقوط مربعهم الامني في شمال عين العرب يوم الجمعة الماضي، نجح المقاتلون الاكراد الاقل تسليحًا من عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” في صد اكثر من هجوم وعلى اكثر من جبهة، في وقت شن الائتلاف الدولي العربي غارات جديدة على مواقع التنظيم في محيط وداخل المدينة.

 

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الاحد ان تنظيم “الدولة الاسلامية” يجلب “مقاتلين من الرقة وحلب”، معقلي التنظيم الرئيسيين في شمال سوريا، مشيرا الى ان قيادته لجأت كذلك “الى ارسال اشخاص غير ملمين كثيرًا بالأمور القتالية”. واضاف عبد الرحمن ان التنظيم المتطرف “وضع كل ثقله في المعركة” التي يخوضها منذ نحو شهر، ويحاول خلالها السيطرة على هذه المدينة، التي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كيلومترات مربعة، معتبرا انها “معركة حاسمة بالنسبة إلى التنظيم، اذ ان (…) خسارته لها ستزعزع صورته امام الجهاديين”.

 

وذكر عبد الرحمن ان التنظيم الجهادي الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور “لم يتقدم كثيرًا منذ أن سيطر الجمعة على المربع الامني للمقاتلين الاكراد” الذين تقودهم جماعة “وحدات حماية الشعب”. وبعدما أحكم التنظيم قبضته على عشرات القرى القريبة من عين العرب منذ ان بدأ هجومه عليها في 16 ايلول/سبتمبر، تمكن مقاتلوه من الدخول الاثنين الماضي للمرة الاولى الى المدينة.

 

ويسيطر حاليًا تنظيم “الدولة الاسلامية” على نحو 40 بالمئة من عين العرب، الواقعة في محافظة حلب والحدودية مع تركيا، وخصوصا المناطق الواقعة في شرقها، اضافة الى احياء في الجنوب والغرب، كما يسيطر على المربع الامني في الشمال، والذي يبعد نحو كيلومتر واحد عن الحدود التركية. وهدف التنظيم هو ضمان السيطرة على شريط طويل على الحدود السورية التركية.

 

وقال عبد الرحمن ان معارك كر وفر تدور بين الطرفين، موضحا “انهم (المسلحون الجهاديون) يقاتلون على اكثر من جبهة، لكن القوات الكردية تقوم بصدهم، قبل ان يعاودوا الهجوم، ويجري صدهم من جديد”. ويستميت المقاتلون الاكراد في دفاعهم عن مدينتهم، وقد شنوا هجمات عدة، وعلى اكثر من جبهة، استهدفت احداها اليات للتنظيم، كانت تحاول الدخول الى المدينة، واسفرت هذه الهجمات عن مقتل 36 مقاتلا اسلاميا على الاقل.

 

كما حاول مقاتلو التنظيم المتطرف من جهتهم الوصول للمرة الاولى يوم السبت الى الحدود التركية في شمال البلدة قبل ان ينجح الاكراد في دحرهم. في موازاة ذلك، تشن قوات الائتلاف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، غارات متواصلة على معاقل الجهاديين، بينها تسع غارات قبيل منتصف ليل السبت الاحد، استهدفت خصوصا الاحياء الشرقية، بحسب المرصد. ولفت المرصد الى “سقوط قتلى بين الجهاديين وتدمير اليات” في هذه الضربات الجوية، من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.

 

ومنذ بدء الهجوم على عين العرب، قتل اكثر من 570 شخصا في الاشتباكات وعمليات القصف والغارات الجوية، بينما فر 300 الف شخص من المدينة، وصل اكثر من 200 الف منهم الى تركيا، التي تمنع الاكراد من عبور الحدود نحو عين العرب، وتتعرض لضغوط دولية متزايدة للانخراط في الحملة على تنظيم “الدولة الاسلامية”. ودعت الامم المتحدة تركيا أخيرا الى السماح بعبور المتطوعين نحو عين العرب، محذرة من انه اذا سقطت المدينة نهائيا فان المدنيين الذين لا يزالون يتواجدون فيها سيتم “قتلهم على الارجح”.

 

في هذا السياق، اعلن حزب العمال الكردستاني الانفصالي على لسان احد ابرز قادته جميل بيك في مقابلة تلفزيونية عن اعادة مقاتلين من العراق الى تركيا بسبب معركة عين العرب والتظاهرات الموالية للاكراد، التي شهدت مقتل نحو 30 شخصا في تركيا، وباتت تهدد عملية السلام مع انقرة. ويسيطر هدوء الاحد على عين العرب، بحسب ما افاد صحافيو فرانس برس من الجانب التركي من الحدود، وتسمع بين الحين والاخر اصوات طلقات نارية.

 

وفي مخيم للاجئين الفارين من المدينة، قال ازاد بكير الذي وصل الى المخيم قبل ثلاثة ايام مع عائلته، انه تحدث عبر الهاتف مع شقيقه في عين العرب، الذي ابلغه ان “وحدات حماية الشعب” الكردية “متماسكة، والمعارك تتواصل”. وراى ان “بقاء الامر على هذا النحو يدعو إلى التشاؤم، لان المقاتلين الاكراد بحاجة الى السلاح والذخائر. هم (المقاتلون الاكراد يقتلون العديد من افراد العصابات (الجهاديين المسلحين) لكن هؤلاء يعودون دائمًا وباعداد اكبر”.

 

ومن المتوقع ان تكون المعركة في مدينة عين العرب على جدول مباحثات اجتماع لقادة عسكريين في الدول المشاركة في الائتلاف الدولي العربي الدولي وعددها 21 يوم الثلاثاء في واشنطن لتقويم استراتيجيتهم، في وقت دخلت حملتهم ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” شهرها الثالث في العراق واسبوعها الثالث في سوريا من دون ان تتوصل الى صد هذا التنظيم خصوصا في عين العرب.

 

مقتل قائد شرطة الانبار بتفجير في الرمادي

 

إلى ذلك، قتل قائد شرطة محافظة الانبار، اللواء الركن احمد صداك، بانفجار عبوة ناسفة قرب الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار غرب بغداد، حيث تدور معارك ضد تنظيم “داعش” الذي يطلق عليه اسم “داعش”، حسب مصادر رسمية وامنية الاحد.

 

وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الانبار لوكالة الصحافة الفرنسية “قتل اللواء الركن احمد صداك بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه صباح اليوم” الاحد. ووقع الانفجار لدى مرور موكب قائد الشرطة في منطقة البوريشة، الى الشمال من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وفقًا للمصدر.

 

بدوره، اكد العقيد عبد الرحمن الجنابي من شرطة الانبار “مقتل اللواء صداك واصابة اربعة من عناصر الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة شمال الرمادي”. واضاف أن “اللواء صداك كان يقود قوات من الشرطة لتحرير منطقة طوي، التابعة لناحية ابو ريشة، خلال اشتباكات بدأت منذ ليلة امس ضد عناصر داعش”.

 

ونقلت قناة العراقية الحكومية في خبر عاجل “مقتل اللواء الركن احمد صداك قائد شرطة الانبار بانفجار عبوة ناسفة في منطقة البوريشة، في الانبار”. وتعرض صداك قبل مقتله الاحد الى محاولات اغتيال متكررة، وفقًا لمصادر امنية.

 

ويسيطر الاسلاميون المتطرفون على مناطق واسعة في محافظة الانبار التي تشترك بحدود تمتد لحوالى 300 كيلومتر مع سوريا. وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية الجمعة أن القوات الحكومية العراقية بحاجة ملحة الى التدريب لتتمكن من مواجهة تنظيم داعش في غرب البلاد.

 

تظاهرة في كابول مناهضة لتنظيم “داعش”

 

إلى ذلك، تظاهر نحو 200 شخص ضد تنظيم “داعش” في كابول الاحد واحرقوا علمًا أسود كتبوا عليه كلمة “داعش” وفوقها صورة جمجمة خلال تجمع ردد فيه المتظاهرون كذلك هتافات مناهضة للاميركيين. وسار المتظاهرون ومعظمهم من النساء في وسط كابول تلبية لدعوة حزب التضامن الافغاني الشعبوي. وكتب المتظاهرون على لافتة “اميركا والاطلسي يدعمان التطرف الديني في كابول وكوباني”.

 

ورفعوا عدة لافتات موجهة للاميركيين كتب عليها “عودوا الى بلادكم” ودعوا الحكومة الافغانية الى انهاء الوجود الاميركي في افغانستان. ولم يكتب المتظاهرون كلمة الله على الراية السوداء التي احرقوها. وحمل البعض لافتة عليها علم كردي وكتبوا عليها “تضامناً مع كوباني”.

 

ونظمت التظاهرة المناهضة للاميركيين وضد “داعش” مع تكثيف التنظيم المتطرف هجومه على المدينة السورية، حيث تدور معارك طاحنة مع المقاتلين الاكراد وتخشى الامم المتحدة على حياة الالاف من المدنيين الذين لا يزالون فيها.

 

ويسيطر التنظيم على 40% من المدينة وخصوصًا في الشرق والجنوب والغرب واحتل مقر قوات حماية الشعب الكردية وبات على بعد كيلومتر واحد من الحدود التركية.

 

ترقبا لمعركة حاسمة..«داعش» ينقل مقاتليه من الرقة وحلب إلى عين العرب

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

أرسل تنظيم “داعش” تعزيزات كبيرة الى بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية التي يحاول السيطرة عليها منذ نحو شهر ويواجه مقاومة شرسة من القوات الكردية، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، ان التنظيم “أرسل مقاتلين من الرقة وحلب” معقلي التنظيم الرئيسين في شمال سوريا، مشيرا الى ان التنظيم “لجأ كذلك الى ارسال اشخاص غير ملمين كثيرا بالأمور القتالية”.

 

وأضاف عبد الرحمن ان التنظيم “وضع كل ثقله في المعركة”، موضحا أنها “معركة حاسمة بالنسبة للتنظيم؛ ففي حال استيلائه على عين العرب، فان المواجهة ضده ستدوم طويلا في سوريا، اما في حال عدم نجاحه فسيشكل ذلك ضربة قاسمة لصورته أمام المتطرفين”.

 

ولفت عبد الرحمن الى ان التنظيم “لم يتقدم كثيرا منذ ان سيطر الجمعة على المربع الامني للقوات الكردية”.

 

ويسيطر تنظيم “داعش” على 40 في المائة من بلدة عين العرب (كوباني) وبخاصة المناطق الواقعة شرقها، بالاضافة الى أحياء في جنوب وغرب البلدة، كما سيطر على مقر القوات الكردية في شمال البلدة، والذي يبعد نحو كيلومتر واحد عن الحدود التركية.

 

واشار عبد الرحمن الى معارك كر وفر بين الطرفين قائلا “انهم يقاتلون على اكثر من جبهة، لكن القوات الكردية تقوم بصدهم قبل ان يعاودوا الهجوم وصدهم من جديد”.

 

ويقوم المقاتلون الاكراد بالدفاع عن بلدتهم بكل تصميم، وشنوا عدة هجمات استهدفت احدها عربات للتنظيم كانت تحاول الدخول الى البلدة، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 36 متطرفا على الأقل.

 

كما حاول مقاتلو التنظيم، من جهتهم، الوصول للمرة الاولى يوم أمس (السبت) الى الحدود التركية في شمال البلدة قبل ان يتمكن الاكراد من دحرهم.

 

ويتابع التحالف الدولي لمحاربة الارهاب الذي تقوده واشنطن، من ناحية ثانية، شن ضرباته على معاقل المتطرفين؛ حيث نفذ تسع غارات، خاصة على الاحياء الشرقية.

 

ولفت المرصد الى “سقوط قتلى بين المتطرفين وتدمير آليات” دون ان يوضح المزيد من التفاصيل.

 

تنظيم الدولة يعزز سيطرته في عين العرب  

عزز تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته في مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا رغم المقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الأكراد للدفاع عن مواقعهم في المدينة المحاذية للحدود التركية. ونتيجة اقتراب الاشتباكات من معبر مرشد بينار الحدودي، أخلى الجيش التركي الشريط الحدودي من ساكنيه، وأعلنه منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأحد بالاقتراب منها.

وبينما دخلت الحملة العسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة في سوريا أسبوعها الثالث دون التمكن من دحره أو وقف تقدمه، خاصة في عين العرب بمحافظة حلب السورية؛ يعقد القادة العسكريون في الدول الـ21 المشاركة في التحالف الدولي اجتماعا الثلاثاء في واشنطن لتقييم إستراتيجيتهم، في حين أبدت الأمم المتحدة مجددا قلقها على مصير آلاف المدنيين.

 

وقال مدير مكتب الجزيرة في تركيا عبد العظيم محمد من على الحدود قبالة عين العرب إن المدينة تشهد اشتباكات محدودة، حيث تسمع رشقات من الرصاص بعدما قصف التحالف ستة أهداف للتنظيم في جنوب وغرب المدينة مساء أمس وصباح اليوم، مشيرا إلى أن الضربات الجوية حجمت من تحركات تنظيم الدولة.

 

ونقل عن مصادر وحدات حماية الشعب الكردية أن مقاتلي تنظيم الدولة تراجعوا عن المعبر نحو سبعمائة متر إضافة إلى كيلومتر واحد عن المربع الأمني، وبحسب المصادر نفسها شوهدت جثث لمقاتلي التنظيم منذ ساعات الفجر الأولى لم يتم إخلاؤها من المنطقة، في حين تم إخلاء العديد من الجرحى صباح اليوم عبر معبر مرشد بينار التركي.

عدة جبهات

وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره بريطانيا- رامي عبد الرحمن أن المقاتلين الأكراد نجحوا في صد مقاتلي تنظيم الدولة على عدة جبهات، وأشار إلى مقتل 23 مسلحا من تنظيم الدولة أمس السبت أثناء محاولتهم إدخال عربات من الجهتين الجنوبية الغربية والغربية للمدينة.

 

وبات مقاتلو التنظيم يسيطرون على مساحة كبيرة من عين العرب التي تبلغ مساحتها نحمو سبعة كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية وتبعد نحو كيلومتر عن الحدود. فقد سيطروا على شرقها وتقدموا من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها، وأحكموا سيطرتهم الجمعة على مقر القوات الكردية في شمال المدينة.

 

وقال مدير إذاعة “آرتا أف أم” الكردية مصطفى عبدي لوكالة الصحافة الفرنسية إن المقاتلين الأكراد يتزايد إحباطهم وتتناقص ذخائرهم ويطلبون المزيد من الغارات.

 

في غضون ذلك بدأت وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة في منطقة الجزيرة السورية (شمال شرق البلاد) حملات للتجنيد الإجباري بين الأكراد السوريين لدعم صفوفها في إطار اشتداد المعارك مع قوات تنظيم الدولة.

 

يذكر أنه منذ بدء الهجوم على عين العرب منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، قتل أكثر من 577 شخصا معظمهم من المقاتلين بينهم 321 من عناصر تنظيم الدولة، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى سقوط نحو سبعين قرية بأيدي تنظيم الدولة.

 

تأهب تركي

وقد عززت القوات التركية وجودها على الجانب التركي من الحدود تحسبا لجميع الاحتمالات، بما فيها وقوع معبر مرشد بينار الحدودي في يد مقاتلي تنظيم الدولة.

 

ونتيجة اقتراب الاشتباكات من المعبر الحدودي، أخلى الجيش التركي الشريط الحدودي من ساكنيه، وأعلن أن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأحد بالاقتراب منها.

 

وقال مدير مكتب الجزيرة عبد العظيم محمد إن الجيش التركي دفع بمزيد من الآليات العسكرية والدبابات باتجاه الحدود مع سوريا قبالة عين العرب، حيث يحتدم القتال.

 

وأضاف أن القوات التركية تمركزت أمس على بعد أمتار قليلة من الحدود، ونشرت دبابتين قبالة المعبر مباشرة، إضافة إلى نشر دبابات ومدرعات عسكرية في التلال القريبة المشرفة على المنطقة، لكن تلك القوات تراجعت قليلا صباح اليوم، وأعادت انتشارها على تلال قرب الحدود.

 

في هذه الأثناء، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن الوضع في عين العرب يمثل “مشكلة صعبة للغاية”، ولكنه أضاف أن الغارات الجوية حققت بعض التقدم في صدّ مقاتلي تنظيم الدولة.

 

وأكد هيغل في تصريحات بالعاصمة التشيلية سانتياغو أن القتال من أجل هزيمة تنظيم الدولة سيكون عملية طويلة الأمد.

 

وأضاف أن الوضع خطير، وأن الولايات المتحدة “تفعل ما في وسعها من خلال الضربات الجوية لصد مقاتلي تنظيم الدولة، وقد تم بالفعل تحقيق تقدم في تلك المنطقة”.

 

داعش” يشدد قبضته على كوباني وقلق دولي على المدنيين

دبي – قناة العربية

أحكم المتطرفون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من مدينة عين العرب (كوباني) السورية، ذات الأغلبية الكردية مع استمرار المعارك مع المقاتلين الأكراد.

 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن المتطرفين سيطروا على 40% من عين العرب حتى الآن.

 

فقد عزز المتطرفون من تواجدهم في شرق المدينة الحدودية مع تركيا، وأحرزوا تقدماً من جهتي الجنوب والوسط.

 

وأكد المرصد تصدي المقاتلين الأكراد لهجوم المتطرفين على عدة جبهات، وأنهم قتلوا نحو 23 متطرفاً كانوا يحاولون إدخال عربات من الجهتين الجنوبية الغربية والغربية للمدينة.

 

فيما نفذت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الجمعة والسبت، ست غارات قرب هذه المدينة المحورية الواقعة شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، بحسب ما أعلنت القيادة الأميركية المكلفة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

 

وقال مدير إذاعة “آرتا إف إم” الكردية، مصطفى عبدي، إن المقاتلين الأكراد يتزايد إحباطهم، وتتناقص ذخائرهم، ويطلبون المزيد من الغارات.

 

وأكد أن “لا أحد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع مازالوا هنا، وقرروا أن يدافعوا عن المدينة حتى آخر طلقة”.

 

ومنذ بدء الهجوم على كوباني في 16 سبتمبر، قتل 577 شخصاً، معظمهم من المقاتلين، بينهم 321 من عناصر تنظيم “داعش”، بحسب المرصد الذي أشار إلى سقوط نحو 70 قرية بأيدي التنظيم المتطرف.

 

وعلاوة على ذلك، فر 300 ألف من سكان المدينة، وصل أكثر من 200 ألف منهم إلى تركيا.

 

وقال ستافان دي مستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، إن أكثر من 700 مدني لايزالون في وسط المدينة، معظمهم من المسنين، في حين تجمع ما بين عشرة آلاف و13 ألفاً قرب الحدود مع تركيا.

 

وحذر المسؤول الدولي من أنه إذا سقطت المدينة نهائياً فإن هؤلاء المدنيين سيتم “قتلهم على الأرجح”.

 

التلغراف: ممول “القاعدة” عمل بحكومة قطر

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن أحد “ممولي الإرهاب” القطريين عمل في الحكومة القطرية في وظيفة بوزارة الداخلية، على الرغم من وضع السلطات الأميركية اسمه على لائحة المتهمين بتمويل االإرهاب بشكل رسمي عام 2011 وتحقيق السلطات القطرية معه مرتين، لكنه لم توجه له اتهامات بل وأعيد في المرة الأولى إلى وظيفته.

 

وحسب وزارة الخزانة الأميركية، التي نقلت عنها التلغراف، قام “سليم حسن خليفة راشد الكواري بتحويل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة من خلال شبكة إرهابية”.

 

واتهمت قطر أكثر من مرة بتمويل الجماعات الإرهابية مباشرة، أو بغض الطرف عن الممولين المتمركزين في البلاد.

 

ونفت الحكومة القطرية على لسان وزير خارجيتها أنها “تمول أي جماعات متشددة” وأكدت على أنها تشارك في جهود مكافحة الإرهاب.

 

واستندت الصحيفة البريطانية في تقريرها على وثائق رسمية حصلت عليها من وزارة الخزانة الأميركية، تشير إلى أن الكواري (37 عاما)، قدم “الدعم المالي واللوجستي إلى تنظيم القاعدة”.

 

وتتهم أميركا الكواري في الوثائق بالعمل مع قطري آخر اسمه عبد الله غانم الخوار (33 عاما)، بشبكة تمويل، وأن الأخير عمل على تسهيل انتقال عناصر إرهابية بل وساهم في الإفراج عن عناصر من القاعدة في إيران.

 

وقام كلاهما بتسهيل السفر للمتطرفين الراغبين في السفر إلى أفغانستان للقتال هناك.

 

ومن الأسماء الأخرى التي ذكرها التقرير، ومسجلة على اللائحة السوداء في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، عبد الرحمن بن عمير النعيمي، المتهم بتحويل 1.25 مليون جنيه استرليني بالشهر إلى مسلحي القاعدة بالعراق، و375 آلاف جنيه لقاعدة سوريا.

 

وتعد مؤسسة دعم الديمقراطية، وهي مؤسسة بحثية في الولايات المتحدة، تقريرا سيصدر قريبا حول كل الروابط بين قطر والإرهاب، ومن المتوقع ان تحدد فيه أسماء حوالى 20 ممول قطري للإرهاب.

 

ونقلت “ديلي تلغراف” عن د. ديفيد فاينبرخ الباحث في المؤسسة قوله بشأن الكواري وشريكه: “هذا مثال آخر على أن قطر تغض الطرف عن تمويل الإرهاب وتسمح للمطلوبين للعدالة بالتهرب من العقاب”.

 

وقالت تلغراف إن تقصيا خاصا بالصحيفة كشف أن قطريا آخر متهم بتمويل افرهاب، وعلى علاقة مع خالد شيخ محمد ـ الذي تعتبره أميركا العقل المدبر لهجمات 11/9 ـ عمل في البنك المركزي القطري، وهو خليفة محمد تركي السبيعي.

 

وتضيق الصحيفة أن الكواري عمل في وزارة الداخلية وقت أن كان وزيرها الشيخ عبد الله بن خالد آل ثاني المذكور اسمه في تقرير “لجنة 9/11 الأميركية” بأنه سهل هروب خالد شيخ محمد الذي عمل من قبل في قطر.

 

حرب شوارع في كوباني.. وغارات للتحالف

رفيدة ياسين ووكالات – الحدود السورية التركية – سكاي نيوز عربية

امتدت المعارك في مدينة كوباني السورية إلى الشوارع بعدما دخل مقاتلي تنظيم الدولة إلى مناطق عدة، في وقت كثف التحالف الدولي غاراته على أهداف للتنظيم لمنعه من السيطرة على المدينة، الأحد.

 

وقال ضابط عسكري كردي تحدث إلى وكالة “رويترز” من كوباني، التي يطلق عليها أيضا عين العرب، إن تنظيم الدولة جلب مزيدا من الدبابات والمدفعية الثقيلة إلى الخطوط الأمامية، وأن المعارك التي تدور من شارع إلى شارع تجعل من الصعب على الطائرات الحربية استهداف مواقع الدولة.

 

وقال عصمت الشيخ، رئيس مجلس الدفاع عن كوباني “لدينا مشكلة وهي الحرب التي تدور بين المنازل”.

 

وأضاف أن “الضربات الجوية تفيدنا، لكن تنظيم الدولة يستقدم دبابات وقطع مدفعية من الشرق. لم نكن نرى معهم دبابات ولكن شهدنا أمس دبابات تي-57”.

 

وشنت طائرات التحالف الدولي مع الساعات الأولى لفجر الأحد عدداً من الغارات التي استهدفت مواقع تمركز لتنظيم الدولة في كوباني والمناطق المجاورة لها.

 

واستهدفت الغارة الرابعة مواقع التنظيم في هضبة مشتى نور، في المدينة الواقعة شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا، وفقاً لما ذكرته مراسلتنا.

 

وقبل ذلك بوقت قصير، نفذت طائرات التحالف غارتين استهدفتا آليات عسكرية تابعة لتنظيم الدولة في مزرعة داوود وحي كاني عربان شرقي المدينة.

 

كما نفذت في ساعات المساء المتأخر من السبت غارات على مواقع تمركز تنظيم الدولة في منطقة الجمارك شمالي كوباني.

 

وكان المسلحون الأكراد نجحوا في وقت سابق السبت في السيطرة على بوابة مرشد بينار الحدودية في المدينة، بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة، ما دفع عناصر التنظيم إلى التراجع إلى تلة عرب بينار المطلة على كوباني من جهتها الشمالية الشرقية.

 

مقاتل كردي في كوباني لـCNN: هدوء غريب في المدينة يشعرنا بالقلق من خطط داعش

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال مقاتلون من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تدافع عن مدينة كوباني – عين العرب الواقعة على الحدود مع تركيا، إن حالة من الهدوء الغريب تسود الأحياء بعد أسابيع من القتال الشرس مع عناصر تنظيم داعش الذين يحاولون السيطرة عليهم، ما يسبب القلق لدى الأوساط الكردية من خطط التنظيم.

 

وقال المقاتلون الذين تحدثوا إلى CNN عبر الهاتف الأحد، إن ساعات الفجر شهدت مواجهات استمرت لساعتين في الجانب الشرقي للمدينة، وتوقفت المواجهات بعد ذلك بحيث لم يعد يُسمع صوت الطلقات النارية أو قذائف المدافع.

 

وأضاف المقاتلون أن هذا الوضع أدى إلى شعور المدافعين عن المدينة بالقلق حيال إمكانية وجود “خطة ما” لدى عناصر التنظيم.

 

وكان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد سعى إلى رفع الصوت حيال ما يجري بالمدينة، فذكّر بمأساة سربرنيتشا البوسنية قائلا، الجمعة، إنّ سقوط كوباني سيعني ذلك على الأرجح مجزرة تحصد المدنيين المطوقين هناك.

 

وقال إنّه رغم الجهود الواضحة إلا أنّ كل ذلك غير كاف لمنع كارثة إنسانية وأضاف “هل تتذكرون سربرنيتشا؟ نتذكر. ولن ننسى أبدا وعلى الأغلب فلن نسامح أنفسنا بشأنها” في إشارة إلى المذبحة التي حصدت أرواح نحو 8000 مسلم من ضمنهم عدد كبير من الأطفال عام 1995 أثناء الحرب البوسنية بعد فشل القوات الهولندية التابعة للأمم المتحدة في حمايتهم.

 

وفي الوقت الذي تشهد فيه تركيا مزيدا من الضغوط الداخلية والخارجية لحملها على التدخل بريا، وهو ما رد عليه وزير خارجيتها بالتأكيد على أنه لا مجال لذلك، دعا دي ميستورا تركيا إلى السماح على الأقل لمقاتلين متطوعين أكراد بدخول الطرف الآخر من الحدود “بمعدات كافية” للمشاركة في الدفاع عن المنطقة ضد داعش.

 

إيران تراسل أمريكا حول الحرب مع داعش وتحذرها: سقوط نظام الأسد خطير على أمن إسرائيل

طهران، إيران (CNN) — خرجت إيران بموقف ملفت للانتباه حيال التطورات في سوريا، إذ أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، أن سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، سيكون خطرا على أمن إسرائيل، مؤكدا أن بلاده قد أعلمت الغرب بذلك.

 

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عبداللهيان قوله السبت، إن بلاده قد تبادلت الرسائل مع أمريكا حول الصراع الدائر مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا والعراق، بإشارة أولى من نوعها إلى وجود تنسيق بين البلدين، بعد تبادل الاتهامات خلال الفترة السابقة.

 

وتابع عبداللهيان بالقول إن إيران حذرت أمريكا وسائل الدول المتحالفة معها من أن السعي لإسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال المواجهة القائمة مع داعش، سيعرض أمن إسرائيل للخطر.

 

يشار إلى أن إيران تدعم منذ بدء الأحداث في سوريا نظام الأسد بالمال والسلاح، وفقا لما تتهمها به المعارضة السورية والعواصم الغربية، وقد سبق أن وجهت إيران انتقادات قاسية للتحالف الدولي بمواجهة داعش، مشككة في جدواه وفاعليته.

 

ويتهم النظام السوري عدة جهات دولية، بينها إسرائيل، بمعاداته والرغبة في التخلص منه لدوره ضمن ما يعرف بحلف “المقاومة والممانعة” الذي يضم دمشق إلى جانب طهران وحزب الله وجهات إقليمية أخرى، ولم يتضح ما إذا كان تحذير المسؤول الإيراني يؤشر إلى أن وجود نظام الأسد يضمن أمن إسرائيل أم أنه يحذر من أن إسرائيل قد تتعرض لهجمات انتقامية بحال سقوطه.

 

أردوغان: الأسد سبب ظهور داعش وتضخمه.. والمعارضة التركية تتورط بتدمير البلاد بمظاهرات كوباني

أنقرة، تركيا (CNN) — هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، النظام السوري والمعارضة الداخلية في تركيا، فحمّل الأول مسؤولية ظهور تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في حين اتهم الثانية بالمشاركة في تخريب وتدمير البلاد من خلال أعمال العنف الجارية على خلفية الأحداث في كوباني.

 

وقال أردوغان إنه “لا يعرف للحياد طريقا إذا كانت الأمور تتعلق بمصالح تركيا وشعبها” واصفا الدعوات إلى المشاركة بالمظاهرات بأنها دعوة لـ”التخريب وتدمير البلاد، خلال أعمال الشغب والعنف” مضيفا، في عشاء ليل السبت بولاية “ريزة” شمال البلاد “حينما يتعلق الأمر بمصالح بلدي وأمتي، لابد أن أقف معها، هذا ما تقتضيه تلك المصالح.”

 

وتعهد أردوغان، باعتباره أول رئيس منتخب من قبل الشعب التركي، أن “يواصل نضاله وكفاحه من أجل خدمة تركيا وشعبها” مهاجما خصومه بالقول: “كلمنا سعينا طلبا للرفاهية، ينتفض البعض امتعاضا، من أجل أن يحكموا علينا بالفقر والحرمان، وكلما سعينا طلبا للديمقراطية والحرية والحقوق، فإن نفس الأشخاص ينتفضون علينا باتهامنا بالانقلابات، والمحظورات والقمع” وفقا لوكالة الأناضول.

 

وأعرب أردوغان عن أسفه “لوقوع عدد كبير من القتلى، وحرق منازل وسيارات ونهب بنوك قامت بها جماعات خارجة عن القانون خلال تلك الأحداث” وأضاف: “النظام السوري هو المسؤول الأول عن ظهور بلاء داعش في المنطقة، وكبر حجمه بهذا الشكل الذي نراه، والعالم بأسره يعرف هذا جيدا، ومع هذا يخرجون ليتهموا تركيا بأنها من تدعم هذا التنظيم.”

 

وتابع الرئيس التركي قائلا: “تركيا لم تدعم في أي يوم من الأيام أي تنظيمات إرهابية، تحت أي ظرف، فهذا لا يمكن أن يحدث لسبب بسيط وهو أننا نحارب تنظيما إرهابيا داخل تركيا منذ 30 عاما، وفقدنا نحو 40 الف قتيل خلال تلك الحرب” بإشارة إلى المواجهات التي تخوضها تركيا مع حزب العمال الكردستاني.

 

هاجل يتوقع معركة طويلة الأمد ضد تنظيم الدولة الاسلامية

سانتياجو (رويترز) – قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل يوم السبت إن مدينة كوباني السورية تمثل مشكلة صعبة للغاية ولكنه أضاف إن الغارات الجوية حققت بعض التقدم في صد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وحثت القوات الكردية المدافعة عن كوباني التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تكثيف الهجمات الجوية على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين شددوا قبضتهم على المدينة السورية الواقعة على الحدود مع تركيا السبت.

 

وأردف هاجل قائلا في مؤتمر صحفي في العاصمة التشيلية سانتياجو “نفعل ما في وسعنا من خلال ضرباتنا الجوية للمساعدة في صد تنظيم الدولة الإسلامية. في حقيقة الأمر أحرز بعض التقدم في تلك المنطقة.

 

“إنها مشكلة صعبة للغاية.” مشيرا إلى كوباني.

 

ويقوم هاجل بجولة في أمريكا الجنوبية تستغرق ستة أيام وتشمل ثلاث دول.

 

وأكد هاجل إن المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية عملية طويلة الأمد.

 

وسئل عن الوضع في العراق فقال هاجل إن قوات الأمن العراقية تسيطر تماما على بغداد وتواصل تعزيز مواقعها هناك.

 

وقال”نواصل مساعدتها بالضربات الجوية وبمساعدتنا وبمستشارينا.”

 

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى