أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 12 تموز 2015

 

«داعش» يصعّد هجماته بتفجير 7 «عربات مفخخة»

لندن – «الحياة»

صعَّد تنظيم «داعش» هجماته ضد المقاتلين الأكراد والقوات النظامية السورية، بتفجير سبع عربات مفخخة في شمال شرقي سورية ووسطها، في حين قُتِل ثلاثون شخصاً بأربعة «براميل متفجرة» ألقتها مروحيات النظام على سوق شعبية في ريف حلب شمالاً، وقُتِل سبعة آخرون بغارة على ريف درعا جنوباً..

وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة أخرى، في الريف الغربي لمدينة تدمر، التي يحاول النظام التقدم في اتجاهها بعدما طرده «داعش» منها في أيار (مايو) الماضي. وأشار إلى مقتل 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين خلال الاشتباكات في محيط تدمر، بينما سقط 30 عنصراً من «داعش» بين قتيل وجريح.

وأشار «المرصد» إلى مقتل 8 من القوات الحكومية ليل الجمعة- السبت بعد «تفجير عربتين مفخختين استهدفتا تجمعات لقوات النظام قرب مدخل المحطة الرابعة وفي منطقة جحار بريف حمص الشرقي».

وكان «داعش» فجّر خمس عربات مفخخة في الحسكة شمال شرقي البلاد، استهدفت أربع منها «وحدات حماية الشعب» الكردية، فيما ضربت الخامسة مركزاً لقوات النظام في منطقة سادكوب عند المشارف الجنوبية للمدينة. ولفت «المرصد» إلى أن مقاتلات النظام شنت غارات على مناطق المواجهات في الحسكة، مشيراً إلى «تقدم للنظام» في جنوب غربي دوار البانوراما في مدينة الحسكة. وأكد شن مقاتلات التحالف الدولي- العربي «أكثر من 10 ضربات استهدفت أماكن في المنطقة الشمالية من مدينة الرقة وأطرافها، ما أدى إلى سقوط جرحى، وتردّدت معلومات عن استشهاد مواطن ومقتل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية».

في الشمال، ذكر «المرصد» أن اشتباكات دارت بين فصائل إسلامية ومقاتلة من جهة، وعناصر من تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط بلدة صوران- أعزاز بريف حلب الشمالي، فيما أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارِضة بأن «الطيران المروحي استهدف سوقاً شعبيّة وتجمُّعاً للمدنيين في مدينة الباب بأربعة براميل متفجرة، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً بينهم نساء وأطفال وسقوط 40 جريحاً، ودمار كبير في المنطقة». وتحدثت المصادر عن «تفحُّم العديد من الجثث نتيجة القصف».

 

الغرب يطلب «ضمانات» إيرانية بوقف دعم «حزب الله» و «حماس»

طهران – محمد صالح صدقيان { واشنطن – جويس كرم

شهدت فيينا أمس، شوطاً آخر من مفاوضات الملف النووي الإيراني، بلقاء استمر ساعة ونصف ساعة بين وزیر الخارجیة الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظریف للتوصل إلی اتفاق نهائي، وفقاً لمعطيات ظهرت ليل الجمعة بعد تمديد مهلة المحادثات إلی الغد.

وكتب كيري على موقع «تويتر» بعد اللقاء: «لا تزال هناك قضايا صعبة تتطلب حلاً»، في حين صرح مصدر قريب من الوفد الإيراني بأن لا «مهلة زمنية لدى طهران للتوصل إلى اتفاق جيد». وأشار إلى أن الوفد «قد يُنهي المفاوضات أو يؤجلها إلی ما بعد المهلة الجديدة الإثنين». وفي طهران، قال المرشد علي خامنئي: «استعدّوا لمواصلة قتالكم ضد الغطرسة العالمية بعد المحادثات النووية».

وتصرّ طهران منذ أيام على إلغاء كل العقوبات الدولية المفروضة عليها، وبينها حظر استيراد أسلحة، في حين تريد الدول الست الكبرى إبقاء الحظر إلی مرحلة لاحقة.

وكشفت مصادر في طهران أن بعض أعضاء المجموعة الغربية، يحاول الحصول علی ضمانات سياسية وأمنية بعدم دعم إيران منظمات مصنّفة بأنها «إرهابية» مثل «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية، والتعاطي مع منظمات في المنطقة مثل «أنصار الله» الحوثية وفق قرارات مجلس الأمن.

وصرح أبرز المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بأن «حظر تصدير أسلحة إلی إيران لا يمنع التوصل إلی اتفاق، لكن استثناء هذه النقطة من قرار رفع العقوبات يخل بمبدأ إلغائها كلها، المتفق عليه بين الجانبين».

وفي ظل نكسة انقضاء المهلة الأولى للكونغرس من دون تسلّمه نص اتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست، ما يعني تمديد مهلة مراجعة النص 60 يوماً، أبدى البيت الأبيض والكونغرس استعدادهما للمضي في خيار تمديد الاتفاق المرحلي الموقع عام 2013، ما يمنع فشل المفاوضات بالكامل واحتواء البرنامج النووي الإيراني نسبياً، إذا تعذَّر إبرام اتفاق شامل (للمزيد).

وكان الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست قال في وقت متقدم ليل الجمعة: «مستعدون للانسحاب من المفاوضات وإعلان نهايتها إذا لم نلمس مؤشرات بناءة من إيران».

 

بعد سيطرتها على البحوث العلمية: المعارضة السورية المسلحة تضيق الخناق على النظام في حلب

منهل باريش

إدلب ـ «القدس العربي»:   أعلنت فصائل إسلامية وفي مقدمتها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية عن تشكيل غرفة عمليات أنصار الشريعة، وجاء في البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للغرفة أن هدفها هو «تحرير مدينة حلب وريفها»، و»السعي مع الفصائل الأخرى لوضع ميثاق مشترك لإدارة حلب بعد التحرير وفق أحكام الشرع الحنيف»، حسب البيان الذي وقع عليه 11 فصيلاً إسلامياً، فيما غابت فصائل الجيش الحر عنه وبقيت ملتزمة بغرفة فتح حلب.

بعد ساعات أعقبت نشر البيان، شنت ثلاثة فصائل من المعارضة المسلحة هجوماً كبيراً على مجمع البحوث العلمية والذي يلاصق حي حلب الجديدة غرب مدينة حلب.

وشارك في المعركة كل من حركة نور الدين الزنكي، لواء صقور الجبل، ولواء الحرية الإسلامي، واستمرت المعركة  يوماً كاملاً، لتعلن بعدها غرفة فتح حلب السيطرة على مجمع البحوث العلمية وتمشيطه بشكل كامل.

النقيب حسن الحاج علي قائد لواء صقور الجبل صرح لـ»القدس العربي» أن المعركة «ضمن غرفة عمليات فتح حلب، وفتح حلب مستمرة من أجل تحرير المدينة»، وعن أعداد المقاتلين المشاركين قال: «شارك في العملية 1200 مقاتل من الفصائل الثلاثة، وقمنا بإحدى أكبر عمليات الاقتحام من ناحية العدد، حيث دفعنا بـ900 مقاتل في الاقتحام ليبقى 300 مقاتل في التغطية النارية خلال الاقتحام». وأضاف: «استخدمنا 16 صاروخ تاو في المعركة واعطبنا ثلاث دبابات ومدافع 23».

وعن محتويات المجمع علّق قائد لواء صقور الجبل: «لم نر مواد بحثية في المعسكر فقد أفرغها النظام منذ سنتين وقام بنقلها إلى طرطوس حسب معلوماتنا وحولها إلى معسكر بالكامل»، ونفى النقيب الحاج علي أي تنسيق مع «غرفة أنصار الشريعة».

من جانبه صرح النقيب المهندس حسام سباغ، القيادي العسكري في حركة نور الدين الزنكي، لـ»القدس العربي»: «بدأنا برصد البحوث العلمية والتخطيط لاقتحام الثكنة باعتبار أن النظام حولها إلى ثكنة عسكرية بعد أن كانت  مركزاً للدراسات والأبحاث العلمية».

وعن سير العمليات العسكرية أضاف النقيب سباغ: «بدأت المعركة بالقصف التمهيدي من قبل سرايا المدفعية باستخدام مدافع الهاون ومدفع جهنم وصواريخ الغراد على خط الدفاع داخل الثكنة، وتم تدمير العديد من الأسلحة الثقيلة من مدافع 23 و 57 ملم. وتدمير دبابتين و BMB في محيط ثكنة البحوث العلمية لكي تقوم سرايا المشاة باقتحام الثكنة، وبعد اشتباكات عنيفة جداً لمدة ثلاث ساعات تمكن الثوار من قتل العديد من الميليشيات المتواجدة داخل الثكنة».

استخدم جيش النظام أثناء المعركة كافة أنواع القصف من الطيران والمدفعية بالصواريخ والبراميل والقنابل الموجّهة، لكي يعيق ويمنع اقتحام الثكنة وتحريرها لكن محاولته كانت دون جدوى، وبعد ضربات الثوار والاشتباكات العنيفة قامت قوات النظام والميليشيات المتواجدة في الثكنة بالانسحاب شرقاً إلى داخل حي حلب الجديدة.

وذكر النقيب سباغ أنه بعد اقتحام ثكنة البحوث العلمية، قمنا بتمشيط المباني الموجودة في الثكنة والمباني المجاورة وفي اليوم الثاني من السيطرة على المجمع قامت قوات النظام بمحاولتين لاقتحام الثكنة لاستعادتها، مستخدمة الطيران الحربي والقصف المدفعي والبراميل المتفجرة، ولكن تم التصدي لها وقتل العديد من قوات النظام والميليشيا المساندة» .

كذلك قام طيران النظام باستهداف ثكنة البحوث العلمية بثلاثة براميل محملة بغاز الكلور السام، مما أدى إلى وقوع أكثر من 60 حالة اختناق بين صفوف المقاتلين.

وقال النقيب سباغ: «بدأ جيش النظام والميليشيا الموالية بمحاولة شرسة لاقتحام الثكنة بالدبابات وما يقارب 400 مقاتل، تم التصدي لهم بعد إسعاف المصابين وتدمير ثلاث دبابات وقتل ما يقارب 150 عنصراً من قوات النظام والميليشيات واستمرت المعركة إلى فترة الظهيرة، حينها تراجعت قوات النظام عن اقتحام الثكنة بعد الخسائر التي تكبدتها على أيدي مقاتلي الجيش الحر».

وعن أهمية السيطرة على المجمع يرى النقيب حسن حاج علي أن «البحوث العلمية تشبه معسكر وادي الضيف في ادلب، فقد كانت خزان النظام وعقدة للريف الغربي لحلب، ويسهل التقدم باتجاه مدفعية الزهراء كونها تقوم باستهداف ريف حلب الغربي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بشكل مستمر».

وقد أكد النقيب سباغ أنه «ليس هدفنا دخول أحياء المدينة علماً أننا أصبحنا عند مدخل حي حلب الجديدة وإنما الهدف تحرير القطع العسكرية الموجودة تحت سيطرة جيش النظام».

الناشط الإعلامي سيف عزام صرح لـ»القدس العربي» بأن «النظام لا يريد الدفاع عن نفسه في الأحياء السكنية لأنه أضعف من قوات المعارضة في حرب الشوارع بينما يملك تفوقاً نسبياً في المناطق الخالية من الأبنية».

بعد تقدم المعارضة المسلحة في البحوث يصبح حي حلب الجديدة على مرمى حجر من قوات المعارضة، وتتسع الجبهة الغربية لتصل إلى أكاديمية الأسد للعلوم العسكرية. وخسارة قوات النظام للبحوث سيزيد العبء الثقيل عسكرياً على فرع المخابرات الجوية والأبنية المتحصنة فيه، ومئات الأمتار التي تفصل المعارضة عن حي حلب الجديدة. وهنا يبرز السؤال القديم ـ الجديد: هل من توافق إقليمي للسماح للمعارضة بدخول ثاني أكبر المدن السورية؟ وهل دول «أصدقاء الشعب السوري» وعلى رأسها تركيا، تستطيع حمل عبء التحرير إنسانياً، خصوصاً وأن الولايات المتحدة تعارضها في إقامة منطقة آمنة؟

 

المعارضة السورية تفشل “الهجوم البري الأعنف” في الزبداني

رامي سويد

تتواصل الاشتباكات العنيفة على مختلف الجبهات وبين مختلف الأطراف في سورية. وما إن تهدأ جبهة حتى تشتعل أخرى، سواء بين قوات النظام و”داعش” من جهة، أو بين الأخير وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى، وأخيراً بين النظام والفصائل المعارضة في جبهات عدّة.

 

وتحتل جبهة الزبداني الحيز الأهم، حيث تواصل قوات المعارضة السورية المسلحة تصديها على جبهات القتال في محيط مدينة الزبداني الواقعة في ريف دمشق الغربي، إذ أحبطت المزيد من هجمات قوات النظام وحزب الله اللبناني على جبهات القتال غرب وشرق المدينة، التي يحاول عناصر حزب الله اقتحامها منذ أكثر من أسبوع من دون أن ينجحوا، على الرغم من القصف العنيف الذي تشنّه طائرات النظام يومياً على المدينة.

ويؤكد ناشطون محليون في الزبداني، لـ”العربي الجديد”، أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس السبت، بين فصائل المعارضة من جهة، وعناصر حزب الله وقوات النظام من جهة أخرى، في محيط منطقة السلطاني في الزبداني، تزامناً مع قصف عنيف من المدفعية الثقيلة، المتمركزة عند حواجز الحوش والأتاسي على أطراف المدينة. وكان عناصر حزب الله اللبناني قد شنوا، في وقت سابق، هجوماً برياً هو الأعنف من الجهة الغربية للمدينة، في محيط مناطق الجمعيات والزهراء وقلعتي الكوكو والتل، إلّا أن عناصر حركة “أحرار الشام” وفصائل “الجيش السوري الحر” تمكّنوا حتى الآن من صدّهم ومنعهم من إحراز أي تقدم في محاور القتال.

 

وتواصل ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف القوات التي تهاجم المدينة، ويشير ناشطون إلى سقوط قتيلين جديدين في صفوف حزب الله أثناء الاشتباكات التي شهدتها المدينة أمس السبت.

في غضون ذلك، تتواصل لليوم الثاني على التوالي الاشتباكات العنيفة بين عناصر من “جبهة النصرة” من جهة، وعناصر الجبهة الشعبية (القيادة العامة) من جهة ثانية، التي تحاول اقتحام مناطق سيطرة “النصرة” في مخيم اليرموك، من دون أن تنجح في ذلك حتى الآن. وأكدت معلومات صحافية مقتل سبعة عناصر من الجبهة الشعبية على الأقل في هذه الاشتباكات.

 

أما في ريف حمص الشرقي، فتركزت الاشتباكات بين تنظيم “الدولة الاسلامية” وقوات النظام السوري. وفي السياق نفسه، يوضح أحد الناشطين المحليين أن تنظيم “داعش” فجّر بعد منتصف ليل الجمعة – السبت عربتين مفخختين استهدفتا نقاط تمركز لقوات النظام في القرب من مدخل المحطة الرابعة للغاز، في منطقة جحار في ريف حمص الشرقي، مما أدى إلى مقتل وجرح نحو عشرين من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين، لتلي ذلك اشتباكات بين عناصر التنظيم من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في المنطقة.

ويؤكد ناشطون في حمص لـ”العربي الجديد”، وقوع اشتباكات في ريف المدينة الشرقي بين قوات النظام و”داعش”، وأن ثمة مواجهات مماثلة تدور في محيط مدينة تدمر.

وجاء استهداف “داعش” حواجز قوات النظام في منطقة ريف حمص الشرقي بعد يوم واحد فقط من التقدم الواضح الذي حققته قوات النظام في ريف مدينة تدمر الغربي، الذي يسيطر عليه “داعش”. وتؤكد مصادر محلية في المدينة تمكّن “داعش” من تدمير ثلاث دبابات لقوات النظام على الأقل غرب مدينة تدمر. وردت قوات النظام بقصف مناطق سيطرة “داعش” في المدينة ومحيطها بالبراميل المتفجرة وصواريخ الطائرات النفاثة، من دون أن يدفع ذلك عناصر “داعش” إلى الانسحاب من المدينة حتى الآن.

 

وأكدت معلومات أن الاشتباكات والقصف المتبادل الذي شهدته المناطق الواقعة إلى الغرب من مدينة تدمر، تسببا أمس السبت في مقتل 12 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة إلى مقتل وجرح 30 عنصراً على الأقل من تنظيم “داعش”. وتحدثت بعض المعلومات عن إرسال النظام تعزيزات عسكرية إلى تدمر، في ظل عشرات الغارات والقصف الجوي، فيما بدا أنه محاولة لاسترجاع المدينة، التي سيطر عليها التنظيم أواخر مايو/أيار الماضي.

وواصل الطيران الحربي، التابع لقوات النظام، قصف أحياء مدينة الحسكة الجنوبية التي يسيطر عليها “داعش”، إذ شنّ طيران النظام الحربي أكثر من 15 غارة على أحياء النشوة الغربية والنشوة فيلات ومنطقة الرصافة، فردّ التنظيم بقصف حيّ العزيزية، الذي تسيطر عليه قوات النظام في مدينة الحسكة بقذائف الهاون. ويقول الناشط الإعلامي، فرات الحسكاوي، لـ”العربي الجديد”، إنّ الغارات استهدفت “الفيلات الحمر والنشوة وأدت إلى احتراق الطابق الثاني والثالث في بناء دائرة النفوس، وكذلك اشتعلت النيران في كلية التربية، التي تبعد عن فرع الأمن الجنائي نحو 500 متر”.

 

في سياق آخر، جدّدت طائرات النظام السوري المروحية قصف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي التي تخضع لسيطرة “داعش” بالبراميل المتفجرة، مما أدّى إلى مقتل أكثر من عشرين شخصاً، بعد قصف طيران النظام سوقاً شعبية في المدينة. ونقل مركز حلب الإعلامي عن منظمة “إسعاف بلا حدود” الطبية، أمس السبت، توثيقها لأسماء 21 قتيلاً، وأكثر من 40 جريحاً، كحصيلة أولية للقصف الذي طال سوقاً شعبية في المدينة، الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”.

 

جنوباً، ألقى الطيران المروحي التابع لقوات النظام ثلاثة براميل متفجرة على مناطق في بلدتي الجيزة وصيدا، التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، لترد الأخيرة بقصف منطقة المساكن العسكرية في بلدة أزرع، التي تسيطر عليها قوات النظام، بقذائف الهاون والصواريخ، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوات النظام المتمركزة هناك، بحسب مصادر محلية في المنطقة. وقصفت قوات النظام قرى الحويجة والعنكاوي وقسطون في سهل الغاب، في الريف الشمالي الغربي لمدينة حماة، ومناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ومناطق في بلدة سلمى في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي.

 

النظام السوري يزيد معاناة موظفي الحسكة

إسطنبول – عدنان عبد الرازق

زادت معاناة الموظفين في مدينة الحسكة شمال شرق سورية، بعد أن أوقف نظام بشار الأسد رواتبهم منذ مطلع الشهر الجاري، ويأتي ذلك بعد أن امتنع النظام عن تسديد رواتب وأجور العاملين في مدينة إدلب التي سيطر عليها الثوار قبل شهرين، حسب مصادر بالحسكة لـ “العربي الجديد”.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، إن “المصرف التجاري امتنع عن تسديد رواتب المؤسسات الحكومية منذ مطلع الشهر الجاري، بحجة عدم كفاية المبلغ المتوفر لدى المصرف”. وأضافت أن المصرف التجاري ما زال ينتظر أن يمده المصرف المركزي في العاصمة دمشق بأموال من الطبعة الجديدة، حسب موظفي المصرف.

وكان المركزي قد أعلن مطلع الشهر الجاري عن طباعة أوراق نقدية في روسيا الاتحادية من فئة الألف ليرة خالية من صورة للرئيس السابق حافظ الأسد، كما كانت الألف ليرة السابقة “بهدف تبديل الأوراق النقدية التالفة المتداولة في السوق”، ما اعتبره متخصصون مؤشراً واضحاً على إفلاس حكومة الأسد والبدء بالتمويل بالعجز، لأن المركزي ضخ نحو 10 مليارات ليرة سورية جديدة بالأسواق دون مقابل من العملات الأجنبية والمعادن الثمينة، ودون تغطية إنتاجية، سيزيد من تضخم الليرة السورية التي وصل سعر صرفها مقابل الدولار نحو 300 ليرة، في حين لم يزد سعر صرفها مطلع الثورة عام 2011 عن 50 ليرة سورية للدولار الواحد.

وسبق أن عانى موظفو محافظة إدلب من قطع رواتبهم بعد تحرير المدينة، أو الطلب إليهم لتقاضيها من المدن القريبة التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد كمدينتي اللاذقية وحلب.

وتقول المعلمة المتقاعدة في الحسكة، رجاء درويش، لـ “العربي الجديد”، لم أحصل على راتبي التقاعدي منذ ثلاثة أشهر، رغم المخاطرة وذهابي إلى مدينة حلب التي امتنع موظفو الأجور أكثر من مرة عن صرفها، وقالوا “لا يوجد لكم جداول أجور.. اذهبوا إلى اللاذقية أو العاصمة، فلا يوجد لكم أسماء هنا”.

وتضيف درويش، الذهاب إلى مدينة اللاذقية فيه مخاطرة على حياتنا وقد يتم احتجازنا، كما أن الذهاب إلى دمشق وقطع نحو 350 كيلومترا أشد خطراً حيث المعارك بين قوات المعارضة والنظام، ما يعني أنهم يقطعون رواتبنا.

ويعاني نحو 20 ألف موظف في محافظة إدلب من إيقاف أجورهم، بعد تحرير المدينة وجسر الشغور نهاية مارس/آذار الماضي، بعد أن فصل نظام الأسد أكثر من 6 ألاف موظف بتهمة تأييد الثورة، وإيقاف أجور الفارين من إدلب إلى خارج سورية والمقدرين بنحو 3000 عامل بالدولة، حسب مصادر.

وكانت “عصابة” من المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات، بالتواطؤ مع عاملين بالمصرف التجاري السوري قد سرقت ولمدة أكثر من عام أجور عدد من موظفي محافظة إدلب الفارين من الموت إلى خارج البلاد.

وكانت مصادر كشفت لـ “العربي الجديد”، في تقرير سابق حالات سرقة بالمؤسسة الحكومية التي فتحت تحقيقاً لاحقاً، وأصدرت تعليمات بضرورة الرقابة المشددة على أي إجراء أو سلوك يثير الشكوك، وتأكيد إجراء كل المعاملات بموجب القوانين والأنظمة المرعية في صرف الاستحقاقات المالية لأصحابها حصراً.

 

التحالف الدولي يستهدف مواقع “داعش” في الرقة وحلب

الرقة ـ وفا مصطفى

شنّ طيران التحالف الدولي، مساء اليوم السبت، ثماني غارات، على مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، (داعش)، في مدينة الرقة شمال سوريّة، أسفرت عن مقتل عدة أشخاص، في وقت شهدت فيه قرى خاضعة لسيطرة التنظيم، في ريف حلب الشماليّ، قصفاً مماثلاً للتحالف، من دون تسجيل إصابات.

وقال مصدر في حملة “الرقة تذبح بصمت”، لـ”العربي الجديد”، إنّ “طيران التحالف الدوليّ، شنّ ثماني غارات استهدفت مواقع (داعش)، في أطراف مدينة الرقة، ومنطقتي الحمرات والصناعة وكلية العلوم قرب مقام أويس القرني، مما أدى إلى مقتل طاقم فريق الإطفاء، واشتعال الحرائق في النقاط المستهدفة”.

وأضاف المصدر أنّ “امرأة وأطفالها الثلاثة قتلوا أمس، الجمعة، بينما بترت ساق زوجها، إثر غارات لطيران التحالف الدولي، على بلدة الرقة السمرا، كما أسفر قصف مماثل للتحالف، قرب معمل السكر على أطراف المدينة الشمالية، عن مقتل شاب”.

بموازاة ذلك، ذكرت شبكة “سورية مباشر” الإخبارية المعارضة، أنّ “طيران التحالف، استهدف بعدة غارات، بلدات صوران وقزل وحوار النهر والتقلي، الخاضعة لسيطرة (داعش) في ريف حلب الشمالي، من دون ورود أنباء عن حجم الخسائر حتى اللحظة”.

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الشامية”، عن مقتل وجرح عدد من عناصر “داعش” إثر قيام مقاتلي الجبهة، بقصف تجمعات التنظيم في ريف حلب الشمالي بصواريخ “كاتيوشا”.

وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي معارك كرّ وفرّ، بين قوات المعارضة السورية، و”داعش”، وذلك عقب هجوم بدأه عناصر الأخير، نهاية شهر مايو/أيار الماضي، على مواقع المعارضة في المنطقة.

وفي سياق آخر، أكّدت مصادر ميدانية، لـ”العربي الجديد”، أنّ “طفلاً قتل مساء السبت وأصيبت امرأة بجروح، نتيجة سقوط قذيفة مدفعية، على القسم المحرر من حيّ الأشرفية في حلب، كما أوقع قصف مماثل للنظام، على بلدة كفر حمرة في ريف حلب الغربيّ، قتيلاً وعدة جرحى”.

 

داريا تصوم عن كل شيء

إسطنبول ــ حنين عتيق

لطالَما اشتهرت داريا، تلكَ المدينة المجاورة للعاصمة السورية دمشق، بعنبها وبساتينها وزراعاتها المتنوعة. حتى إنّها كانت بمثابة رئة دمشق الأقرب، وتصل منطقة كفرسوسة بينهما. كانت هذه المدينة تنبض بالحياة. عُرِفت بنجّاريها الذين توارثوا هذه المهنة جيلاً بعد جيل. يقصدهم كثيرون لصناعة الأثاث، ما جعل أهلها ميسوري الحال نوعاً ما.

 

في كل شارع من شوارعها تجد معارض للمفروشات تتنافس في ما بينها. من جهة أخرى، فإن كثرة ورش صناعة الأثاث أدت إلى وجود عدد كبير من محال بيع الأقمشة. رائحة الأخشاب تنعشُ أرواح المارة. فيما ينبض صوت الآلات بالحياة دائماً، ولا يقطعه إلا أصوات الباعة المتجولين الذين ينادون على الخضار والفاكهة.

 

تجمع الألفة بين أهلها المسلمين والمسيحيين. وفي شهر رمضان، تراهم يتسابقون للاستعداد له. تكثر الحركة في الشارع، ويزداد إقبال الناس على الشراء، وخصوصاً المواد الغذائية. تعملُ النساء بحماس لإعداد أنواع مختلفة من الأطعمة، وخصوصاً ورق العريش والفول والبازلاء المجمدة، أو المقطوفة من البساتين الصغيرة.

 

كانَ لرمضان فيها طعم خاص، ويتجلى في اجتماع الأقارب والأصدقاء على مائدة الإفطار. وعادة ما يتبادل الجيران المأكولات التي يطهونها، فيما يوزع آخرون أطباقاً على الفقراء. وتحضر النساء أنواعاً مختلفة من الحلويات والمربيات من فاكهة البيت، وأشهرها قمر الدين، بالإضافة إلى عصائر التمر الهندي والعرقسوس وغيرها. وعلى الرغم من الفساد والمحسوبيات قبل الثورة، كان الناس قادرين على إدخال السعادة إلى بيوتهم بمجرد قدوم هذا الشهر. وكانت الفوانيس الرمضانية تُنير المدينة، ويوقظ صوت “المسحراتي” أهلها، ويتوجه شباب المدينة أفواجاً إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، وتكثر اللقاءات بين العائلات.

 

 

شاركت داريا في الثورة والتظاهرات السلمية. على الرغم من ذلك، عاد ابنها غياث مطر إلى أهله جثة. وحاولَ النظام قتل وتصفية واعتقال كل قادة الحراك السلمي. وفي صباح أحد الأيام، أجبر أهل داريا، البالغ عددهم أكثر من مائتي ألف، على النزوح منها، وغالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ. استقبلهم أهالي صحنايا والأشرفية المجاورتين، وحاولوا مساعدتهم. وتَوزّعَ غالبية النازحين على المدارس وصالات الأفراح. أما العدد الأكبر، فسكن في شقق ما زالت غير مكتملة البناء.

 

وعمد أهالي البلدتين إلى تقديم ما استطاعوا من أغطية وملابس. لكن الحرب طالت، ووجد البعض أنفسهم في العراء. اليوم، يأتي رمضان إلى داريا فلا يجدها. محت الحرب أجزاء منها عن الخارطة. ولم يعد يسكنها إلا عدد قليل من الناس وعدد أكبر من الشهداء.

 

من بقي في داريا يعيش من دون كهرباء. لا يستطيع الصائمون منهم شرب مياه باردة مثلاً أو حفظ الطعام. من جهة أخرى، يجد كثيرون أنفسهم عاجزين عن شراء حاجياتهم الأساسية بسبب الغلاء. ولا تملك بعض العائلات ثمن وجبة إفطار واحدة. وفي أحيان كثيرة، لا يجدون الغاز لطهي الطعام. أكثر من ذلك، لا صحون ربما لتناول الطعام، ولا صابون لتنظيف الأواني إن وجدت.

 

كأنهم عادوا جميعاً إلى العصر الحجري. هذا العام، لا خضار أو أطباق شهية على المائدة. لا يتذوق أهلها اللحوم أو الفاكهة، وبالطبع الحلويات. صار صاحب بساتين العنب يشتهي تناول هذه الفاكهة. في داريا مشهد يتكرر، وهو بيوت مهدمة علقت بين عواميدها حبال الغسيل لتجفيف الثياب والحصول على الحد الأدنى من الاستقلالية. جاء رمضان على أناس لا يعرفون إن كانوا سيتناولون الطعام، وليس لديهم ما يقولونه لأولادهم عن العيد، بعدما فقدوا القدرة على الفرح.

 

تعدّ داريا إحدى أكبر مدن ريف دمشق، وكان عدد سكانها قبل الثورة يقدر بنحو 400 ألف نسمة. مع بداية الثورة، شارك ناشطون في تظاهرات قوبلت بقمع شديد. وفي 22 أبريل/نيسان عام 2011، سقط أول ثلاثة قتلى، وقد وصل عددهم، بحسب الإحصائيات الأخيرة، إلى نحو 2250 قتيلاً.

 

“داعش” يستعد لمعركة دفاعية في الرقة

سالم ناصيف

يبدو أن الخسائر المتلاحقة التي تكبدها تنظيم “داعش” شمال سوريا، دفعت بقياداته العسكرية للتأهب لمعركة كبرى قد تشهدها مدينة الرقة، التي تترقب زحف تحالف فصائل الجيش الحر والقوات الكردية. فمنذ منتصف الشهر الماضي، بدأ التنظيم باتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية كنشر نظام مراقبة في شوارع الرقة، إضافة إلى بدء العمل على تحصين الخطوط الدفاعية الشمالية في محيط الفرقة 17، التي تعتبر خط الدفاع الشمالي عن الرقة.

 

وذكر مصدر من داخل الرقة لـ”المدن” أن التنظيم بدأ  بتحصين الجهة الشمالية في محيط الفرقة  17 وباشر باستحضار المئات من العمال المياومين، إضافة إلى السجناء المحكومين بأحكام طويلة للقيام بأعمال حفر الخنادق الكبيرة والحفر الفردية، وبناء التحصينات تحت الأرض لتفادي ضربات طيران التحالف الدولي، الذي نفذ السبت أكثر من 10 ضربات استهدف أماكن في المنطقة الشمالية من مدينة الرقة وأطرافها، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ومقتل عناصر من التنظيم بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

 

كما أقدم التنظيم على تفخيخ مناطق شمال مدينة الرقة بألغام أرضية، أضافة إلى تفخيخ أراضٍ وملكيات كانت سابقاً لأشخاص مؤيدين للنظام أو عناصر وضباط من الجيش الحر.

بالتوازي مع ذلك بدأ التنظيم العمل على نشر نظام مراقبة الكتروني لأحياء مدينة الرقة وشوارعها برصدها عبر كاميرات مراقبة، لكشف أي عمليات عسكرية أو محاولات استهداف لمقراته أو عناصر الحراسات المتواجدة فيها.

 

ولفت المصدر إلى أنه بالرغم من محاولات التنظيم دفع المعارك وإبقائها خارج حدود الرقة عبر عمليات انتحارية، كالتي جرت في تل أبيض وسواها من المناطق التي حاول داعش فتح معارك استنزاف فيها بعد خروجه منها، إلا أنه يقوم بالتحضير لمعركة قد تشهدها الرقة، ويظهر ذلك على سلوكيات التنظيم  الذي بدأ ينهج سلوكاً أقل صرامة من حيث انزال الأحكام الشرعية ضد “مرتكبي المخالفات” في محاولة منه لعدم إثارة الأهالي ضده وهو على أعتاب معركة مرتقبة.

 

وكانت أحداث الشمال التي تكبد فيها التنظيم خسائر فادحة، خاصة في عين عيسى وعين العرب “كوباني”، وفي تل أبيض، قد دفعت بالتنظيم، للمرة الأولى، إلى الاستعانة بعناصر الحسبة وهيئاته الشرعية، إذ قام بارسال أعداد كبيرة منهم لتدعيم صفوفه المقاتلة في خطوة تهدف لسد النقص الحاد الحاصل في جبهاته المتعددة. وتكبدت عناصر الحسبة خسائر فادحة في تلك المعارك، منهم الشرعي الأول للتنظيم، المدعو عثمان بن نازح، وهو مهندس بترول سعودي الجنسية سبق أن بايع التنظيم  وتدرج حتى أصبح الشرعي الأول في الرقة، ويعتبر المسؤول الأول عن إصدار أحكام القصاص والحدود التي كانت تنفذ علناً أمام العامة بحق المخالفين من أبناء الرقة.

 

وكان لخسائر “داعش” الأخيرة دور بارز في إحجام فئة الشباب عن الانضمام إلى صفوفه ما دفعه إلى الاستعاضة عن ذلك من خلال  استقطاب فئة اليافعين بالمال والمغريات الأخرى، ونجح في التأثير على تلك الفئة بجر أعداد غفيرة منهم وإخضاعهم إلى دورات شرعية  وتدريبية قصيرة، يجري بعدها إرسالهم إلى جبهات القتال، حتى بات في الأونة الأخيرة معظم المنفذين  للعمليات الانتحارية من اليافعين.

 

“حزب الله” يعد لمرحلة ما بعد الأسد!

صبحي أمهز

شيء ما يتغير في خطاب كوادر البيئة الحاضنة لـ”حزب الله”. بعض البراغماتية بدأت بالتسلل إلى منطق مريدي الحزب، لا سيما من هم على تماس مع الحدث، ويراقبونه بأم العين ويعيشون تفاصيله، قد تكون هذه البراغماتية استمدت من النمط الإيراني، وما حفّزها، إنخراط إيران في مفاوضات نووية مع واشنطن، ولا سيما البوادر التي تشي بإمكانية حصول تحالف بينها، فيقرأ جمهور الحزب في هذه المتغيرات ويحاول إسقاطها على واقعه وواقع مناطقه والخسائر التي منيت بها.

 

أولى إرهاصات هذه البراغماتية، أو النمط الكلامي الجديد الذي يدور في كواليس ومجالس الشباب الحزبي، أن هناك تحضيراً لمرحلة ما بعد نظام الأسد، إن على صعيد الإنتقال إلى الخطة (ب) وهي حماية مناطق النفوذ من دمشق إلى القلمون وحمص وصولاً إلى الساحل، أو في التخلّي عن مبدأ القتال في الميدان السوري دفاعاً عن المقدسات وعن القرى الشيعية.

 

لدى هؤلاء يقين بأن النظام السوري بشخص رئيسه هو جزء من منظومة المقدسات، وعلى الرغم من كل التطور لا تزال بيئة الحزب متمسكة بأن ما يجري في سوريا هو “دفاع مقدس” على الرغم من الغمز بأن النظام السوري لم يعد ثابتاً في المعادلة الدولية.

 

وعليه يدور نقاش واسع في القرى الشيعية البقاعية والمتاخمة للمناطق السورية، للتفكير في كيفية التعامل مع سوريا المستقبل بعيدا عن نظام الأسد. ويقول أحد المقربين من الحزب لـ”المدن”: “لم يعد هاجس حزب الله حماية الأسد من السقوط، بل أصبح هناك نقاش جدي حول حماية مناطقنا، ومناطق نفوذنا داخل سوريا، بالإضافة إلى ضمان سلامة خطوط إمدادنا وعمقنا الإستراتيجي”. عدا عن ذلك فلا ضير بفتح جسور التواصل مع المعارضة السورية في إطار نظرية علاقات الجوار مع المناطق السورية المحاذية لمناطق البيئة الحاضنة للحزب سواء أكانت في سوريا أم في لبنان.

 

وفي هذا الإطار، لا تخفي الأوساط الحزبية أن “حزب الله” بدأ ينفذ متطلبات مرحلة المفاوضات النووية الإيرانية، تقول الأوساط المطلعة لـ”المدن”: انه “أصبح هناك تنسيق ضمني مع التحالف الدولي، ففي سير المعارك الدائرة على الأرض السورية، ينتظر حزب الله، ضوء أخضر أميركي عبر الايراني لتحديد كيفية خوضه بعض المعارك، أكثر من ذلك، يغمز أحد المطلعين أن الحزب ليس منغلقا على أي حوار مع أي فصيل معارض على مرحلة ما بعد الأسد”.

 

مجاهرة الحزب بالانفتاح على الحوارات والمفاوضات مع المعارضة السورية، سواء كانت سياسية أم مسلحة، بدأت تخرج إلى العلن في مجالسه التعبوية، لكن معلومات “المدن” تؤكد أنه لا يوجد أي نوع من الحوار بين الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بل كل ما يجري هو مفاوضات حول أمور عسكرية وصفقات تبادلية لا علاقة لها بالسياسة حتى الآن. كذلك فلا تنفي المصادر المقربة أن هناك حواراً غير مباشر بدأه الحزب مع قائد جيش الإسلام زهران علوش.

 

في أوساط الحزب قناعة أن المرحلة الراهنة، هي مرحلة للتسويات، فبرأي المقربين من حزب الله أن رياح فيينا ستدفع بالمفاوضات نحو جبهة القلمون، يقول مقرب من الحزب لـ”المدن” ان هدوء القلمون هو نتيجة المفاوضات الجارية بين حزب الله وجبهة النصرة والتي لا زال حجر عثرتها عند النظام السوري الذي سيكون له الدور الأكبر بالسماح لمقاتلي النصرة بعبور مناطق نفوذه باتجاه الأراضي السورية.

 

تغيرت لغة الحزب الواقعية كثيراً عما كانت عليه في بداية الثورة السورية، لم يعد مقتنعا بانه أينما حل سيحقق إنتصاراته الإلهية، فاستبدل نظرية النصر الإلهي، بالواقعية السياسية التي فرضتها “ليالي فيينا” بين الإيرانيين والأميركيين، يجاهر الحزب بانه لا أحد يستطيع الحسم والكل ينتظر التسوية الكبرى التي يمتد طريقها من فيينا إلى القلمون وربما الزبداني.

 

“داعش” ينشر مشاهد جديدة لـ”مجزرة سبايكر”

إيلاف- متابعة

عد أربعة ايام من صدور أحكام إعدام بحق الجناة

بث تنظيم “داعش” الإرهابي شريطا يظهر صورا تنشر لأول مرة لمجزرة سبايكر في العراق والتي راح ضحيتها 1700 مجند وغالبيتهم من الشيعة.

 

بغداد: نشر تنظيم الدولة الاسلامية ليل السبت الاحد شريطا يعرض مشاهد جديدة لعمليات القتل الجماعية التي نفذها قبل اكثر من عام بحق مئات المجندين العراقيين وغالبيتهم من الشيعة، في ما بات يعرف باسم “مجزرة سبايكر”.

 

وكان التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها في حزيران/يونيو 2014، اقدم بعد ايام على بدء الهجوم، على أسر مئات المجندين من قاعدة سبايكر العسكرية قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين، قبل اعدامهم رميا بالرصاص. وتفاوتت التقديرات حول عدد هؤلاء، الا ان اعلاها يشير الى نحو 1700 مجند.

 

ويظهر الشريط الذي تقارب مدته 23 دقيقة، ونشر عبر منتديات الكترونية “جهادية”، اعدام مئات المجندين المكدسين جنبا الى جنب مقيدي الايدي، عبر اطلاق النار عليهم من مسدسات ورشاشات.

 

وقام العديد من هؤلاء بالتوسل لعناصر التنظيم المتطرف قبل اعدامهم، محاولين اقناعهم بانهم انضموا الى القوات الامنية قبل ايام معدودة فقط.

 

ويظهر الشريط نقل المجندين في شاحنات كبيرة ورميهم منها، واقتيادهم الى حفرة كبيرة حيث تم اطلاق النار عليهم وهم ممددون ارضا. كما تم اعدام العديد منهم ليلا، قبل ان تقوم جرافة بجرف جثثهم المكدسة.

 

واعلنت السلطات في العاشر من حزيران/يونيو الماضي انها عثرت حتى تاريخه على رفات نحو 600 من ضحايا سبايكر، في مقابر جماعية في تكريت التي استعادت السيطرة عليها من التنظيم مطلع نيسان/ابريل.

 

ويظهر الشريط الجديد من يرجح انه قيادي في تنظيم الدولة الاسلامية لم يكشف اسمه، وهو يتحدث في مراحل مختلفة. وقال “هذه رسالة اوجهها الى العالم اجمع والى كلاب الرافضة (المصطلح الذي يستخدمه التنظيم للاشارة الى الشيعة) خاصة، فأقول لهم اننا قادمون وبإذن الله منصورون”.

 

ويأتي نشر الشريط بعد اربعة ايام من اصدار المحكمة الجنائية المركزية احكام بالاعدام شنقا على 24 متهما في قضية سبايكر، بعد جلسة محاكمة استمرت بضع ساعات فقط، واستندت الى افادات الموقوفين الذين قالوا في المحكمة ان الاعترافات اخذت منهم تحت التعذيب.

 

وشكلت “مجزرة سبايكر”، اضافة الى فتوى المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني، ابرز الاسباب التي دفعت العراقيين الى حمل السلاح ضد التنظيم والقتال الى جانب القوات الامنية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها.

 

تنظيم الدولة يبث صورا لمقاتليه في الزبداني  

بثت وكالة أعماق التابعة لـتنظيم الدولة الإسلامية صورا تظهر وجود عناصر من تنظيم الدولة في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي، ونفى التنظيم صحة ما تناقلته وسائل إعلام النظام السوري عن تمكن قواته من دخول المدينة، وقال إنها ما زالت تحت سيطرة مقاتليه وفصائل أخرى من المعارضة المسلحة.

 

وكان ناشطون قد قالوا في وقت سابق السبت إن مروحيات النظام السوري ألقت عشرين برميلا متفجرا على مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي.

 

وقالت شبكة شام إن الثوار في الزبداني تصدوا لمحاولة قوات النظام وحزب الله التقدم من جهة الجبل الشرقي وكبدوها خسائر في العتاد والأرواح.

 

وأضافت أن الطيران الحربي شن أكثر من 16 غارة جوية وألقى أكثر من عشرين برميلا متفجرا، فضلا عن القصف بأكثر من عشرين صاروخ أرض أرض بالترافق مع قصف المدفعية والدبابات.

 

وبث ناشطون صورا على مواقع الإنترنت تظهر جانبا من القصف على مدينة الزبداني التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، حيث تسعى قوات النظام وحزب الله إلى السيطرة عليها نظرا لموقعها الإستراتيجي على الحدود السورية اللبنانية.

 

قتلى

من جهة أخرى، قالت مصادر طبية في مدينة الباب شرق حلب إن 29 شخصا قتلوا -بينهم نساء وأطفال- وأصيب عشرات بجروح جراء غارات لطيران النظام السوري بالبراميل المتفجرة على تجمع سكني في المدينة، مما أسفر كذلك عن دمار كبير لحق بالممتلكات.

 

وقالت شبكة مسار برس إن أكثر من ثلاثين قتيلا -بينهم أطفال ونساء- منهم 15 جثة مجهولة الهوية، بالإضافة لأربعين جريحا هي الحصيلة غير النهائية للقصف، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هناك 19 مدنيا بين القتلى.

 

في المقابل، ذكر مصدر عسكري لدى النظام أن الجيش لم يشن أي غارات على الباب، علما بأن المدينة خاضعة بالكامل لسيطرة تنظيم الدولة منذ مطلع العام الفائت.

 

في سياق متصل، سقط جرحى في حيي المواصلات وضهرة عواد بمدينة حلب جراء قصف بالبراميل المتفجرة، كما استهدف الطيران الحربي بالرشاشات منازل المدنيين في قرية رسم الحرمل، وسقط جرحى في قرية كفر ناصح وبلدة كفر حمرة جراء قصف مدفعي، وفقا لشبكة شام.

 

#داعش ينشر مشاهد جديدة لمجزرة #سبايكر بالعراق

بغداد – فرانس برس

نشر تنظيم داعش ليل السبت الأحد شريطا يعرض مشاهد جديدة لعمليات القتل الجماعية التي نفذها قبل أكثر من عام بحق مئات المجندين العراقيين وغالبيتهم من الشيعة، في ما بات يعرف باسم “مجزرة سبايكر”.

وكان التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها في حزيران/يونيو 2014، أقدم بعد أيام على بدء الهجوم، على أسر مئات المجندين من قاعدة سبايكر العسكرية قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين، قبل إعدامهم رميا بالرصاص. وتفاوتت التقديرات حول عدد هؤلاء، إلا أن أعلاها يشير إلى نحو 1700 مجند.

ويظهر الشريط الذي تقارب مدته 23 دقيقة، ونشر عبر منتديات إلكترونية متطرفة، إعدام مئات المجندين المكدسين جنبا إلى جنب مقيدي الأيدي، عبر إطلاق النار عليهم من مسدسات ورشاشات.

وقام العديد من هؤلاء بالتوسل لعناصر التنظيم المتطرف قبل إعدامهم، محاولين إقناعهم بأنهم انضموا إلى القوات الأمنية قبل أيام معدودة فقط.

ويظهر الشريط نقل المجندين في شاحنات كبيرة ورميهم منها، واقتيادهم إلى حفرة كبيرة حيث تم إطلاق النار عليهم وهم ممددون أرضا. كما تم إعدام العديد منهم ليلا، قبل أن تقوم جرافة بجرف جثثهم المكدسة.

وأعلنت السلطات في العاشر من حزيران/يونيو الماضي أنها عثرت حتى تاريخه، على رفات نحو 600 من ضحايا سبايكر، في مقابر جماعية في تكريت التي استعادت السيطرة عليها من التنظيم مطلع نيسان/أبريل.

 

ويأتي نشر الشريط بعد أربعة أيام من إصدار المحكمة الجنائية المركزية أحكاما بالإعدام شنقا على 24 متهما في قضية سبايكر، بعد جلسة محاكمة استمرت بضع ساعات فقط، واستندت إلى إفادات الموقوفين الذين قالوا في المحكمة إن الاعترافات أخذت منهم تحت التعذيب.

 

الرقة تحت حكم “داعش”.. رعب وغلاء.. ولا أكراد

الرقة – قناة العربية

لاتزال حملة #صرخة_من_الرقة و #البوكمال_تحت_النار مستمرة في كشف حقائق وانتهاكات تنظيم “داعش” في كل من الرقة والبوكمال.

أبو بكر المغربي، وهو أحد نشطاء الحملة في الرقة والذي يعيش ضمن مناطق سيطرة “داعش” ويتنقل فيها متخفيا وباسم وهمي وغير معروف، روى لقناة “العربية” أوضاع الناس المعيشية وما يفرضه “داعش” على الأهالي المقيمين والنازحين من إجراءات صارمة.

وآخر هذه الإجراءات كان تحريم التنظيم على النساء الخروج من البيت خلال شهر رمضان الحالي، ما بين صلاة العصر والمغرب، ومن تريد الخروج فيسمح لها بعد الإفطار وبرفقة رجل محرم معها.

كما هدد عناصر “داعش” أصحاب المحلات التجارية بعقوبات حال فتحهم متاجرهم أثناء وقت الصلاة.

كما خفّض صلاة التراويح إلى ثماني ركعات، وإلزام الإمام بقراءة صفحة كاملة من القرآن بكل ركعتين. وألزم الصائمين باعتماد الروزنامة التي أعدها “داعش”، في أوقات الصلاة والإفطار، حيث لا يجوز اعتماد غيرها.

كما أقام “ديوان الدعوة والمساجد”، خلال الأسبوع الأول من رمضان، مسابقات لتحفيظ القرآن لعامة الناس، وكانت الجوائز لأول ثلاثة فائزين سبايا تم سبيهن من العراق.

ظروف صعبة وخانقة يمر بها أهالي الرقة والبوكمال، حيث كثر الجوع بين الأطفال والنساء بسبب عدم وجود فرص عمل واحتكار “داعش” كل شيء لصالح عناصره وتميزهم عن غيرهم، فيما تشهد أسعار المواد الغذائية والتموينية غلاءً كبيراً.

ارتفاع ملحوظ في الأسعار

وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير جدا، حيث أصبح سعر كيلو اللحمة 3000 ليرة سورية، وكيلو الطماطم (البندورة) 300 ليرة، وكيلو البرغل 550 ليرة، وسعر جرة الغاز 4500 ليرة. ومع كل ذلك، منع “داعش” المنظمات الإغاثية من العمل في مناطقه، أو العمل تحت تهديد القتل والخطف ومصادرة البضاعة التي تدخل لصالح “داعش” وأمرائه.

ومع تقدم “غرفة العمليات المشتركة” (والتي تضم عناصر من الجيش السوري الحر ومقاتلين أكرادا) باتجاه الرقة، بدأ “داعش” بمنع الأهالي من مغادرة بيوتهم وتحصين الرقة، ونشر حواجز على جميع مداخل المدينة الأربعة، حيث تم نشر أربعة حواجز على طريق الرقة-تل أبيض مدججة بالسلاح وعناصر كثيرة للتصدي لأي هجوم محتمل، وثلاثة حواجز على طريق الطبقة.

أما الحاجز الأضخم لـ”داعش” فتم إنشاؤه عند مبنى المحافظة، وهو مكان مقر “داعش” الرئيسي والأكبر، وتم منع السيارات والمارة من المرور بقربه لمسافة 250 مترا.

وعند كل حاجز، يتم السؤال عن هوية الشخص والتدقيق بالمدينة التي ينتسب لها، ومن ليس معه هوية يتم حبسه والتحقيق معه لعدة أيام.

كما أوقف التنظيم خلال اليومين الماضين أغلب شبكات الاتصال للهاتف الخليوي، ويراقب مجهزي خدمة الإنترنت المنتشر في مدينة الرقة.

ويؤكد سكان الرقة أنهم يشاهدون في الشوارع والأسواق أطفالا صغيري السن لا يتجاوز أعمارهم الـ15 يحملون السلاح ويرتدون قمصانا مكتوبا عليها “أشبال الخلافة”، أغلبهم من جنسيات مختلفة من بلدان العالم.

كما يمكن مشاهدة عناصر “داعش” ملثمين ومنتشرين بالأسواق باسم “الشرطة الإسلامية والاقتصادية”، والتي تهدف لنشر الهلع والخوف والرعب بين المدنيين.

الرقة خالية من أكرادها

وفي سياق متصل، خلت الرقة من أكرادها تماماً، بعد أن طلب تنظيم “داعش” منهم مغادرتها إلى مدينة تدمر بريف حمص.

وأوضح الناشط أبو بكر المغربي، أن التنظيم اتهم الأكراد في الرقة بمساندة التحالف الدولي والقوات الكردية، وأمهلهم مدة أقصاها 72 ساعة لمغادرة المدينة، وكل من يتواجد بعد هذا الموعد بالرقة يتعرض للمساءلة والعقوبة.

وأكد أن عدداً محدوداً من الأكراد استجابوا لأوامر التنظيم وخرجوا باتجاه تدمر، إلا أن الكثير من العائلات استطاعت النزوح باتجاه عين العرب (كوباني)، وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها قوات الحماية الكردية في الشمال السوري.

كما أشار إلى أنه بعد انتهاء المدة المحددة بدأ تنظيم “داعش” بحملات تمشيط للأحياء ضمن المدينة، وكل من لم يرحل رُحّل بالقوة إلى مدينة تدمر.

يذكر أن التواجد الكردي في مدينة الرقة يتركز بكثافة في الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية للمدينة، كحي الأندلس والرميلة والقطار والدرعية، إضافة الى تواجد بسيط في وسط المدينة وجنوبها.

وبعد مغادرة الأكراد للرقة تمت مصادرة الكثير من المنشآت والمحال التجارية ودور السكن العائدة لهم بحجة علاقهم بحزب الاتحاد الديمقراطي.

ونسبة الأكراد الذين يتكلمون الكردية يتجاوز الـ25% من إجمالي عدد سكان الرقة الذي يتجاوز الـ400 ألف نسمة، إضافة لوجود الكثير من العشائر والعائلات الكردية من سكان الرقة منذ القدم والذين ﻻ يجيدون اللغة الكردية (وهم مستعربون بحكم القدم).

كان لأكراد الرقة مشاركة فعالة منذ بداية الثورة، حيث قُتل الكثير من الشباب الأكراد أثناء تظاهرهم ضد النظام السوري، واعتقل منهم المئات أسوة بالعرب. كما كانوا سبّاقين بطرق إيصال ما يجري بالداخل السوري إلى وسائل الإعلام، خاصة “تنسيقية شباب الكورد”، باستثناء “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي أخذ دور المتفرج، وأحياناً المعرقل لتحركات الشباب الأكراد في التظاهرات والاحتجاجات.

 

28 قتيلاً في قصف لقوات الأسد على “الباب” بحلب

بيروت – فرانس برس

قُتل 28 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين، اليوم السبت، في قصف جوي لقوات النظام السوري على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد: “قُتل 28 شخصا على الأقل بينهم 19 مدنيا، ثلاثة منهم أطفال، في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية إثر قصفها بحاويات متفجرة مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي الشرقي”، مضيفا أن “القتلى التسعة الآخرين مجهولو الهوية حتى الآن”.

وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة “فرانس برس”، أن جثث القتلى التسعة احترقت بالكامل، ولم تتسن معرفة إذا كانت تعود لمدنيين أم لعناصر من تنظيم “داعش”.

وكشف عبد الرحمن أن القصف الجوي تم هذه المرة بحاويات متفجرة، موضحا أن قدرتها التدميرية “تفوق قدرة البراميل المتفجرة بثلاثة أضعاف”.

ومن جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن القصف الجوي استهدف سوقا شعبيا في المدينة.

وتقصف قوات النظام بانتظام مدينة الباب التي باتت تحت سيطرة المتطرفين منذ مطلع عام 2014.

وفي جنوب سوريا، أشار المرصد إلى مقتل عائلة بكاملها، تتألف من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة، في قصف جوي لقوات النظام بحاويات متفجرة استهدف بلدة الحارة في ريف درعا الشمالي عند موعد الإفطار.

أما في محافظة الرقة، فأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات التحالف الدولي نفذت فجرا 10 ضربات جوية استهدفت مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل قيادي محلي من تنظيم “داعش” وثلاثة مقاتلين آخرين.

 

تعرّف على تقنيات “كتيبة الخنساء” للتجسس على نساء داعش

دبي – عنتر سعيد

كشفت صحيفة “الديلي ميرور” البريطانية طريقة عمل كتيبة الخنساء الشهيرة بين النساء في مدينة الرقة السورية، وكيفية تحولها إلى أداة للقهر والخوف، بعدما تحولت تلك الكتيبة إلى العمل السري والتجسس على النساء العربيات والأجنبيات.

ومن بين هذه الطرق والتقنيات، التخفي في وظائف مختلفة لجمع المعلومات، حيث تضم بينها جميع الجنسيات لضمان سهولة التعامل مع جميع الجنسيات التي تعج بها منطقة الرقة معقل التنظيم بسوريا، حيث ذكرت الصحيفة بأن أكثر من 60 امرأة ممن يحملن الجنسية البريطانية قد انضممن لتلك الكتيبة.

وتقول الصحيفة بأن البريطانيات الداعشيات يشاركن في أعمال المراقبة لسلوك النساء في الشارع، ومنها عدم الخروج أو السفر دون محرم، ورفع تقارير سرية عنهن، ويتم استخدامها في محاكمات لاحقة، مما أثار الرعب و الخوف بين السكان بسبب خشيتهم من التعذيب والرجم.

ووضعت كتيبة الخنساء أيضا تعليمات ومواصفات لباس صارمة تطالب جميع الإناث في سن البلوغ بارتداء عباءتين معا لإخفاء تفاصيل الجسم، وقفازات سوداء لتغطية أيديهن، وثلاثة أغطية للرأس حتى يمنعن النظر إلى وجوههن، حتى في ضوء الشمس المباشر.

عقوبة العض.. عقوبة سريعة لا تنتظر

وتقوم كتيبة الخنساء، كما ذكرت الصحيفة في تقرير لها أمس السبت، باعتقال أي امرأة تخالف تعليمات الخروج إلى الشارع أو الظهور في شرفات المنازل أو وضع العطور أو رفع صوتها، حيث يمكن أن تكون العقوبة سريعة، وهي عبارة عن العض في الشارع أو الاقتياد إلى القاضي الشرعي لتوقيع العقوبة المناسبة، التي غالبا ما تكون الجلد.

وتقول الصحيفة بأنه يعتقد بأن من بين النساء البريطانيات في كتيبة الخنساء الداعشية، توجد فتاة تدعى “الأقصى محمود”، و تبلغ من العمر 20 عاما والتي تركت أسرتها للانضمام لداعش العام الماضي وتتقاضى 100 دولار شهريا.

وتقوم عضوات كتيبة الخنساء بالعمل بشكل سري والتنكر في زي ربات البيوت والاختلاط في الحشود للاستماع لأي معارضة، وتوقيف الحافلات العامة لفحص النساء والتأكد من التزامهن بتعليمات التنظيم.

 

لعبة أسماء” لاختيار رئيس سوريا.. بعد الأسد

العربية.نت

تساءلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن من سيخلف بشار الأسد في حكم سوريا بعد سقوط النظام، متحدثةً عن “لعبة الأسماء” التي تجري حالياً.

وقال دبلوماسي عربي بارز للصحيفة إن فكرة “لعبة الأسماء”، وهي البحث عن الزعيم البديل الذي يحل مكان الأسد أو ربما ينحيه جانبا تكتسب زخما، ومع ذلك لم يفز أحد حتى الآن.

وتابعت الصحيفة: “يسأل الناس بعضهم البعض، من ترجح برأيك؟”، لتنقل عن الدبلوماسي قوله إن “الشيء المثير للاهتمام هو أن الناس ليس لديهم أي شخص في بالهم”.

وتحدثت “فايننشال تايمز” عن “تطور آخر في هذه اللعبة”، ويتعلق بروسيا التي تعتبر لاعبا حاسما في هذه المسألة، إذ إن “موسكو أكثر قربا من كبار الضباط في الجيش السوري، حتى من داعم الأسد العنيد في طهران، فمعظم الضباط تدربوا في روسيا”.

ومع مواجهة الولايات المتحدة وأوروبا لروسيا بسبب أوكرانيا، يحاول الغربيون أيضاً التأثير على موسكو بشأن سوريا. وفي هذا السياق، سافر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود في مايو الماضي لمعرفة مدى دعم روسيا لفكرة انتقال سياسي في سوريا، الأمر الذي يسمح بتبديل الأسد بشخص آخر دون المجازفة بانهيار النظام في دمشق.

أما ميدانياً، يُعتبر النظام حالياً الأكثر ضعفا منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، رغم الالتزام المستمر بدعمه من قبل إيران وميليشيا حزب الله في لبنان، ولكن القوات الحكومية عانت من سلسلة نكسات عسكرية منذ بداية العام بدأت بفقدانها مناطق شمال مدينة إدلب واستيلاء المعارضة على جسر الشغور، ومن ثم إحكام “داعش” قبضتها على تدمر.

ومع استنفاذ الجيش لطاقته وبذله أكثر مما يستطيع، فإن النظام يسعى تدريجياً للدفاع عن المناطق المحيطة بمعقله في دمشق والساحل.

إلا أن “الفايننشال تايمز” اعتبرت أنه رغم هذا الضيق إلا أنه “لا ينذر بانتهاء حكم الأسد الرجل القوي في سوريا الذي سيدافع عن المناطق الخاضعة لسيطرته، كما أنه لا توجد أي رغبة من داخل الجيش أو دائرته الضيقة الداخلية لتنحيته”، حسب الصحيفة.

وفي هذا السياق، قال إميل حكيم من “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” في لندن لـ”فايننشال تايمز”: “الأسد هو أقوى زعيم حرب في سوريا اليوم، وتراه في ظل الظروف الحالية يستطيع التعايش مع ما يجري”.

وبالنسبة للاعب الآخر في “لعبة الأسماء”، وهي إيران التي بدونها كان الأسد انتهى منذ زمن بعيد، ففي الوقت الراهن “لا توجد أي إشارة على أنها في صدد تحويل موقفها لصالح تغيير النظام في دمشق، وبدلا من ذلك ترسل تعزيزات إلى العاصمة السورية لتعزيز وجود حزب الله الموجود بكثرة فعلياً”، حسب الصحيفة.

 

بطيخ وجبنة لمقاتلي الزبداني.. “فيسبوك” ولَّع

العربية.نت – عهد فاضل

انتشرت صورة لمقاتلي المعارضة السورية يتناولون الإفطار في منطقة الزبداني، التي تشهد معارك ضارية ما بين قوات نظام الأسد وميليشيات “حزب الله” من جهة، وقوات المعارضة السورية في المنطقة التي تقع على الحدود السورية اللبنانية.

وما إن نشرت الصورة حتى اشتعل موقع “فيسبوك” بتعليقات مرحبة “تحيي” المقاتلين الذين يفطرون على جبنة وأناناس، وبطيخ أحمر، يسمى باللهجة السورية “جَبَس”.

ويظهر في الصورة انتظام المقاتلين في صفين متقابلين منظمين للغاية، وأمامهم أطباق البطيخ الأحمر “الجبس” وبعض من الجبنة السورية البيضاء.

الصورة أثارت أنصار النظام السوري، فنسخوها ونشروها في مواقعهم، لتسهيل النيل من الصورة، ولاستدعاء “المناصرين” الغاضبين “من تقشف هؤلاء المقاتلين” الذين يبدون رباطة جأش عبر انتظامهم وتناولهم الإفطار تحت القصف والتفجير الذي يتعرضون له.

ما أثار أنصار النظام السوري هو أن الصورة تناقض مزاعمهم التي لا يتوقف الإعلام الرسمي عن تكرارها في أن “المعارضة السورية ثرية”، ويقدم لها “الأموال بالمليارات”، وأن المقاتلين “يعملون بالأجرة”، أو أنهم “مرتزقة”، وغير ذلك من صورة “زائفة” دأب نظام الأسد على ترسيخها لدى أنصاره.

إلا أن الوقائع على الأرض تثبت “زيف ادعاءات النظام” التي يرددها “للنيل من الثائرين لإسقاطه”، على ما يقول معارض سوري ميداني. ويضيف: “أصلاً لم نكن نهتم لتحسين صورتنا في إعلام النظام، لأنه لن يقبل إلا تشويهنا لتبرير بقائه في الحكم”.

لهذا السبب ثارت ثائرة مناصري نظام الأسد على الصورة، فهي تعكس التقشف الشديد، ذلك أن طعام البطيخ والجبنة يعتبر “أكل الفقير” في البلد. وعندما يظهر مقاتلو الزبداني، وتحت القصف والتفجير، بهذا الانتظام وذلك التقشف، فهذا يعني أن “النظام ينكشف مرة جديدة بأنه يكذب على أنصاره”.

أول ما نشرت الصورة، بادر أنصار النظام بالقول شاتمين لاعنين: “بالسمّ الهاري”.

ليرد عليهم أنصار المعارضة: “ألف صحة وهناء على قلوب الأبطال”.

الصورة “ولّعت” الصفحات الموالية منذ أيام ولاتزال، ثم تقوم تلك الصفحات بإيقاف باب التعليقات، لأن الغلبة كانت لـ”صحتين وهناء على قلوبكم” (تعبير شامي يقال بقصد التكريم لمن يتناول طعامه)، أما الدعاء بالسمّ لمتناولي الطعام المتقشف، فقد هُزِم “شر هزيمة” أمام: ألف صحة للشباب. تقبّل الله صيامكم. وأمدّكم بالصحة والعافية وإن شاء الله تفرج.

يذكر أن المعارك لاتزال جارية ما بين النظام السوري و”حزب الله” من جهة، ومقاتلي المعارضة السورية في الزبداني من جهة ثانية، الذين نقلت عنهم مواقع إخبارية عالمية بأنهم “يتمتعون بصلابة في القتال” وخبرة بالأرض التي يقاتلون عليها، كونهم من أهلها، ونظراً لخبرتهم في القتال على مختلف أنواع الأسلحة.

 

تركيا تلزم السوريين بالحصول على “إذن سفر” للمغادرة

دبي – قناة العربية

أكدت مصادر صحافية إصدار تركيا قراراً ينظم سفر السوريين المقيمين فيها للخارج، حيث يجب على حاملي بطاقة التعريف التركية من نوع “كيمليك” الحصول على “إذن سفر” من “شعبة الأجانب” لمغادرة تركيا، فيما يعفى أصحاب الإقامات السياحية والعمل من هذا الإذن.

ونقت إذاعة “روزانة” عن وسائل إعلام تركية قولها، إنه بموجب القرار الجديد “من لا يملك بطاقة كيمليك لا يحتاج لمثل ذلك الإذن، ولكنه سيضطر إلى دفع مخالفة عند السفر، إن كان قد تجاوز مدة الإقامة المسموحة في تركيا، وهي 90 يوماً”.

أما السوريون الحاصلون على إقامة سياحية أو عمل فهم “ليسوا بحاجة إلى الحصول على إذن سفر إطلاقاً”، حسب القرار الجديد.

واعتبرت بعض المصادر الأمنية التركية أن الحصول على “إذن سفر” أمر شكلي، ولا يتطلب سوى تقديم طلب لدى “شعبة الأجانب”، ويتم الحصول عليه في نفس يوم تقديم الطلب.

يذكر أنه بإمكان أي سوري دخول تركيا بدون تأشيرة، كما يمكنه الحصول على بطاقة التعريف “كيمليك” من دوائر الأمن التركية، حتى بدون امتلاكه هوية شخصية أو جواز سفر.

وكان قد تم إعفاء السوريين الحاصلين على بطاقة الـ”كيمليك” من الغرامات المترتبة عليهم دفعها، قبل صدور هذا القرار، إن أرادوا السفر. بمعنى آخر، إن أي شخص يدخل الى تركيا يحق له الإقامة المؤقتة لمدة 3 أشهر فقط، وعليه التقديم على إقامة سياحية ليستطيع البقاء لمدة سنة، وفي حال مكوث السوري أكثر من ثلاثة أشهر يترتب عليه غرامة وقدرها 570 ليرة تركية.

 

غارات حكومية “تقتل 28 شخصا معظمهم مدنيون” شمالي سوريا

تُتهم القوات الحكومية بالقصف العشوائي لمناطق يقطنها مدنيون. لكنها تنفي هذه الاتهامات.

قتلت القوات الحكومية السورية 28 شخصا – بينهم أطفال ونساء – في غارات جوية شمالي البلاد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد، ومقره بريطانيا، أن الغارات استهدفت مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال إن 19 مدنيا – من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء – قتلوا في الغارات التي استخدمت فيها حاويات متفجرة.

ومن المتوقع ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم لا يزال في حالة خطرة، بحسب المرصد الذي يقول إنه يعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا.

وتقول لجان التنسيق المحلية المعارضة إن الغارات استهدفت سوقا محليا.

وتُتهم القوات الحكومية بالقصف العشوائي لمناطق يقطنها مدنيون. لكنها تنفي هذه الاتهامات.

ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة الباب التي تقع في ريف حلب الشرقي منذ أوائل 2014.

وشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد غارات ضد مسلحيه في المدينة.

ويخوض الجيش السوري مواجهات على جبهات عدة ضد مجموعات وتنظيمات مسلحة متفرقة مناوئة للرئيس بشار الأسد.

وفي محافظة حمص، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين وبين مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” في الريف الغربي لمدينة تدمر الأثرية.

وتحدث المرصد عن مقتل 12 شخصا من القوات الحكومية والموالين لها، بينما قتل وأصيب 30 شخصا على الأقل من مسلحي التنظيم.

 

سوريا: حلب عطشى ودمشق تستغيث

تعاني أكبر مدينتين سوريتين من مشكلة في المياه برزت خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تشهد مدينة حلب شمال سوريا والمعروفة بعاصمة الشمال شحاً في المياه منذ نحو أسبوعين، وينسحب الأمر على العاصمة دمشق التي تعاني تقنيناً متزايداً في ضخ المياه لمختلف الأحياء والمناطق.

 

وتعود أسباب انقطاع المياه في حلب إلى تضرر خط كهرباء الزربة الذي يغذي محطة ضخ مياه سليمان الحلبي بالطاقة اللازمة لتشغيل المحطة، إثر الاشتباكات التي تشهدها منطقة البحوث العلمية غرب حلب، فيما تتحكم جبهة النصرة وفصائل مقاتلة أخرى في حلب بتشغيل المضخات على المولدة وتمتنع عن ذلك مؤخراً، حيث أنهم يطالبون الحكومة السورية بتشغيل خط الكهرباء مابين حماه – الزربة الذي توقف عن العمل بعد سيطرتهم على مركز البحوث، وترفض شركة الكهرباء الحكومية الأمر، بينما لاتزال المفاوضات جارية بين الطرفين.

 

في حين تعاني المدينة حالياً من نقص كبير في المياه، ويلجأ السكان المحليون إلى شراء المياه من الصهاريج (خزانات متنقلة) بأسعار مرتفعة، وتعتبر مصادر المياه الجوفية في حلب محدودة.

 

العاصمة دمشق تعيش أزمة مياه كذلك الأمر، عقب قطع مقاتلين محليين في منطقة وادي بردي القريبة من الزبداني مياه نبع عين الفيجة الذي تعتبر المصدر الرئيسي للمياه في دمشق، وتحويلها إلى مجرى نهر بردى حيث تتدفق المياه في فروعه بشكل ملحوظ وغالباً يكون النهر في شهور الصيف جافاً أو شبه جاف.

 

وتقول مصادر عدة إن لمقاتلي وادي بردى شروطاً عدة حتى يعيدوا تحويل مياه عين الفيجة، بينها إطلاق معتقلين لدى السلطات السورية وإيقاف العملية العسكرية في الزبداني، فيما تسعى جهات عدة إلى عقد تسوية بينهم وبين قوات الحكومة السورية التي رفضت هذه الشروط حتى الآن.

 

يذكر أن وجود آبار احتياطية للمياه في دمشق خفف من وطأة الأزمة فيها، واقتصرت هذه المشكلة على زيادة تقنين في نظام وصل المياه إلى المناطق والذي بلغ مرة واحدة كل عدة أيام في بعض المناطق على أطراف دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى