أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 15 شباط 2015

 

المعارضة تلجأ إلى مجلس الأمن لـ «ردع» النظام

لندن، واشنطن – «الحياة»

سعت واشنطن إلى طمأنة المعارضة السورية وحلفائها وردّت على المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مؤكدة أن بشار الأسد «فاقد للشرعية وعليه أن يرحل عن السلطة»، في وقت طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بقرار دولي على الفصل السابع «يردع» النظام عن استمرار الغارات الجوية وتبنّى التكتل المعارض وثيقة مبادئ سياسية تتضمن تشكيل هيئة انتقالية تتمتع بصلاحيات الرئيس لتكون «الهيئة الشرعية الوحيدة» في البلاد. تزامن ذلك مع هجوم مفاجئ شنه مقاتلو المعارضة على مراكز النظام شرق دمشق، وسط معارك شرسة جنوبها الغربي وسقوط قذيفتين على القرداحة مسقط رأس النظام.

 

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جينفر ساكي في بيان «إن موقف الولايات المتحدة لم يتغير. ‏الأسد فقد الشرعية ويجب أن يرحل عن السلطة»، ذلك رداً على إعلان دي ميستورا أول من أمس قبل تقديمه إيجازاً في مجلس الأمن الثلثاء أن الأسد «جزء من الحل لوقف العنف». واعتبرت السفارة الأميركية في بيان على صفحتها في «فايسبوك» نفي الأسد إلقاء «براميل متفجرة» واستخدام السلاح العشوائي والكلور «أكاذيب صارخة ومهينة للشعب السوري والعالم».

 

واعتبر ممثل «الائتلاف» المعارض نجيب غضبان في الأمم المتحدة أن الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ستفشل إذا لم تعمد القوى الكبرى إلى وضع خطة سلام تضع حداً للنزاع المستمر في هذا البلد منذ أربعة أعوام. وقال: «ينبغي (بلورة) استراتيجية شاملة لمعالجة الأسباب، أي الأسد ووحشيته». وأضاف أن «الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لن تنجح ما دام لم يتخذ مجلس الأمن مبادرات شاملة».

 

وأعلن «الائتلاف» في بيان أنه سلم «برقية شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة تتضمن توضيحات حول الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية»، مطالباً بـ «تطوير قرار جديد قوي وقابل للتنفيذ يشكل رادعاً حقيقياً للفظائع في المستقبل».

 

وعلمت «الحياة» أن «الائتلاف» بدأ في اجتماعه في اسطنبول مناقشة وثيقة مبادئ الحل السياسي، حيث نشر موقع قناة «العربية» نقاطاً منها. وتضمنت أن هدف المفاوضات مع النظام تشكيل هيئة حكم انتقالية بـ «صلاحيات تنفيذية كاملة بما فيها سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية» وأن الهيئة «هي الجهة الشرعية الوحيدة المعبرة عن سيادة الدولة»، إضافة إلى إصدار قرار دولي على الفصل السابع «في حال عدم تنفيذ الاتفاق».

 

ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل «11 من عناصر النظام والمسلحين الموالين لها خلال هجوم لمقاتلي جيش الإسلام وفصائل إسلامية في محيط مخيم الوافدين القريب من دوما في غوطة دمشق الشرقية». وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الثوار تمكنوا من التصدي للحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات الأسد على دير العدس في ريف درعا الشمالي» في جنوب غربي دمشق. وأضافت أن «المعارك الشرسة تواصلت (أمس) عقب محاولة قوّات الأسد المدعومة بقوات من الحرس الثوري الإيراني و»حزب الله» اقتحام بلدة دير العدس تحت غطاء ناري كثيف وتمكن الثوار من التصدي لهم». وبثت «ألوية الفرقان» العاملة في منطقة حوران بين دمشق والأردن فيديو، قالت إنه لـ «ضابط إيراني قتل خلال المواجهات العنيفة في المنطقة».

 

في غرب البلاد، قال «المرصد» ان «الجبهة الإسلامية اطلقت قذيفتين على الاقل على مناطق في أحراش القرداحة مسقط رأس رئيس النظام السوري».

 

في وسط البلاد، قال «المرصد» إن أطراف حي الوعر في حمص شهدت تبادلاً للنار «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر، وسط قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، فيما أفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض، بأن «المفاوضات بين كتائب الجيش الحر في حي الوعر وجيش النظام الذي يحاصر الحي فشلت بسبب تشديد مطالب جيش النظام على ضرورة تسليم الشبان المسلحين الموجودين في الحي كامل أسلحتهم ومن ثم خروجهم من الحي إلى مناطق أخرى في ريف حمص».

 

وقال «المرصد» ان «43 قتلوا من عناصر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها وعناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني خلال الاشتباكات التي تدور منذ أسبوع في ريف درعا الشمالي الغربي، بينهم 12 ضابطاً على الأقل من قوات النظام»، لافتا الى ان قوات النظام اعدمت عشرة عناصرها بتهمة التعامل مع المعارضة.

 

داعش” يستولي على البغدادي المحاذية لقاعدة اميركية وشكوك عراقية ازاء جاهزية الجيش لاسترداد الموصل

اعلنت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” ان مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) استولوا على بلدة البغدادي المجاورة لقاعدة جوية تقوم القوات الاميركية فيها بتدريب القوات العراقية’ في حين أثار القادة العراقيين الذي يمكنهم أن يضطلعوا بدور مركزي في أي هجوم محتمل على الموصل شكوكا إزاء جاهزية القوات البرية العراقية.

 

وجاء سقوط البغدادي الذي قال البنتاغون انه نكسة صغيرة، بينما شن جهاديو التنظيم هجوما شارك فيه انتحاريون على قاعدة الاسد الجوية المجاورة للمدينة.

وصرح الناطق باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي “بتقديرنا انهم (الجهاديون) يسيطرون حاليا على البغدادي”، موضحا ان تنظيم الدولة الاسلامية استولى على البلدة “في الايام الماضية”.

وتقع البغدادي في محافظة الانبار على مسافة نحو ثمانية كيلومترات عن قاعدة الاسد الجوية التي يتمركز فيها 300 من جنود مشاة البحرية الاميركية لمساعدة قوات الحكومة العراقية.

وقال مسؤولون ان الجنود العراقيين تمكنوا من صد الهجوم على القاعدة الجمعة.

وكانت قيادة الائتلاف الدولي ومصادر عراقية ذكرت ان القوات العراقية والائتلاف الدولي احبطا الجمعة هجوما لتنظيم “الدولة الاسلامية” على قاعدة الاسد الجوية في غرب العراق.

وقال كيربي ان مجموعة تتالف من 20 الى 25 مقاتلا يرتدي معظمهم بزات الجيش العراقي شنوا الهجوم الفاشل الذي بدا انه كان بداية سلسلة من العمليات الانتحارية تليها هجمات لمسلحين. واضاف ان كل المهاجمين قتلوا بعدما فجروا انفسهم.

وذكر مسؤولون ان طائرة المراقبة الاميركي التي تراقب متطرفي “الدولة الاسلامية” ساعدت قوات الجيش العراقي كما ارسلت مروحيات “اباتشي” الهجومية لكنها لم تطلق النار. واضافوا ان قوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة شنت خمس غارات جوية على المنطقة في الساعات ال24 الماضية على مسافة نحو 15 كيلومترا عن قاعدة الاسد لكن هذه الغارات لم تكن مرتبطة بالمعركة القصيرة مع مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” في القاعدة الجوية. وقال :”لم يشارك الطيران في هذه المعركة”، مؤكدا ان “قوات الامن العراقية عملت بمفردها”.

وقال عقيد في الجيش العراقي ومسؤول في وزارة الدفاع ان سبعة انتحاريين على الاقل شاركوا في الهجوم مستخدمين آليات عسكرية.

وكانت بلدة البغدادي القريبة من القاعدة تعد من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية في محافظة الانبار.

لكن الناطق باسم البنتاغون قلل من اهمية السيطرة على البلدة. وقال “انها المرة الاولى من دون شك منذ شهرين، ان لم يكن اكثر، التي يسيطرون فيها على اجزاء قليلة من الاراضي”. واضاف: “نواصل الاعتقاد” بان التنظيم “بات في وضع دفاعي”.وشدد على “انها بلدة واحدة وليس كل الانبار ولا كل العراق”. واكد ان العسكريين الاميركيين الموجودين في القاعدة حيث يقومون بتدريب القوات العراقية والبالغ عددهم 300 عسكري كانوا على بعد ثلاثة كيلومترات “على الاقل” من مكان الهجوم.

وبحسب القوات الاميركية فان هذه القاعدة تشكل منذ اشهر عدة هدفا لهجمات متفرقة “غير فعالة” من جانب الجهاديين.

وكانت مصادر امنية عراقية افادت في وقت سابق الجمعة ان المعارك في البغدادي والهجوم على القاعدة اديا الى مقتل 18 عسكريا بينهم ضابط برتبة عميد.

من جهته، اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان ان حكومته “تهتم اهتماما بالغا بالانبار والدفاع عنها وحماية اهلها من داعش، وان الانبار تمثل المحافظة الاولى في وجود فرق الجيش العراقي”. وشدد على انه “لا توجد حاجة لوجود قوات اجنبية مقاتلة لا في الانبار ولا في غيرها من ارض العراق”.

 

شكوك حيال الجاهزية

 

وسلطت صحيفة “النيويورك تايمس” الأميركية، الضوء على تكثيف المحادثات بين مسؤولين عسكريين عراقيين وأميركيين، في الأسابيع الأخيرة حول شن هجوم كبير ضد مسلحي “داعش”، وتصنيفه على أنه عملية تقترب بسرعة نحو استهداف معقل المتطرفين في مدينة الموصل الشمالية.

وقالت الصحيفة إنه في الوقت ذاته، أثار القادة والجنود العراقيين وضباط الشرطة شكوكا إزاء جاهزية القوات البرية في العراق..قائلين إن الجيش يكافح لاستعادة البلدات، حتى الصغيرة منها والتي تشكل تحديا أقل من ذلك الذي يواجهونه لاسترداد الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، التي لا تزال مليئة بالمدنيين، ويدافع عنها المسلحين بشدة.

ونقلت عن مستشار أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني قوله:”يظهر تقويمنا للوضع أن الهجوم ضد الموصل ليس وشيك الحدوث” ،وأن الأمر سيستغرق المزيد من الوقت لتدريب قوات الأمن.. مشيرا إلى أن هناك حاجة لبذل الحكومة المركزية في العراق، مزيدا من الجهد ،لكسب تأييد السكان السنة المحليين والقبائل حول الموصل.

ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة العبادي والضغوط التي تتعرض لها البلاد باتت لا تطاق في الأسبوع الحالي، حيث شُرد مئات الآلاف من الأشخاص من ديارهم، إلى أن بعض العراقيين، مثل سكان الفلوجة، يعيشون في المنفى منذ أكثر من عام، فضلا عن زعزعة الاستقرار الناتج عن التقارير اليومية من الفظائع التي يرتكبها المتطرفون. وأشارت إلى تفاقم التوترات الطائفية والعرقية..لافتة إلى أنه في الوقت الذي تحقق فيه الميليشيات الشيعية والكردية مكاسب ضد “داعش” أكثر من تلك التي تحققها قوات الأمن

العراقية عموما يشن بعض مقاتلي الميليشيات، هجمات انتقامية على السكان السنة، على خلفية اتهامهم بالولاء لمقاتلي “داعش”.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم يحاولون تحقيق التوازن بين رغبة الحكومة العراقية في التحرك بسرعة نحو الموصل مقابل المخاوف الحقيقية بشأن تكرار الأخطاء التي أدت إلى انهيار الجيش العراقي, وبين البزوغ السريع لنجم “داعش”.

 

مقتل شيخ

 

وقتل احد شيوخ عشيرة سنية في بغداد ليل الجمعة على يد مسلحين في بغداد، الى نجله وعدد من مرافقيه.

وافاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة عن مقتل “زعيم عشائري سني هو قاسم سويدان الجنابي ونجله، في هجوم مسلح استهدف موكبا يقلهما”.

 

“يوم أمضيته مع الديكتاتور”

المصدر: “بي بي سي”

أوردت صحيفة “ديلي تلغراف” صفحة كاملة للمقابلة التي أجراها جيرمي بوين محرر شؤون الشرق الأوسط في “بي بي سي” مع الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وفي مقال بعنوان “يوم أمضيته مع الديكتاتور” يقول بوين إن الرئيس السوري بشار الأسد عادة ما يستقبل ضيوفه في قصر للضيافة في ملحق بمجمع القصر الرئاسي.

أخبار ذات صلة

ما أهداف الهجوم العسكري الأخير لنظام الأسد؟

“حزب الله” والنظام في مثلث “الفصل”- جنوب سوريا… معركة “حماية دمشق”؟

دي ميستورا: الاسد “جزء من الحل” في سوريا

 

ويصف بوين موقع المجمع الرئاسي قائلا إنه شيد في قمة تل في دمشق في معزل عما يجري في المدينة ذاتها. ويقول إنه نظرا لأنه مر في طريقه بمناطق تسيطر عليها المعارضة ولا تبعد أكثر من خمسة أميال عن القصر الرئاسي، يعلم أن هذه العزلة التي يوحي بها القصر ليست حقيقية.

 

ويصف بوين استقبال الأسد له قائلا أنه بدا له دمثا للغاية. ويقول إنه من الصعب التحدث إلى الأسد بصورة غير ودية، إذ يكثر من الابتسام الهادئ عند الحديث كما أنه دائما ما ينتحي جانبا ليسمح لضيوفه بالمرور قبله.

 

أما عن تأثير السنين وما دار في سوريا في الأعوام الأربعة السابقة على ملامح الأسد ووجهه، فيقول بوين إن وجه الأسد (49 سنة) لم تكسه التجاعيد أو مظاهر القلق والفكر رغم ما يحدث في سوريا.

 

ويقول إنه إذا ما قارنا وجه بعض الزعماء الغربيين الذين تنعم بلادهم بالاستقرار ووجه الرئيس الأميركي باراك أوباما عند توليه الرئاسة ووجهه الآن، لبدا لنا الأمر غاية في الغرابة، إذ إن وجه الأسد لم تعله علامات الكبر أو القلق.

 

ويقول بوين إنه عندما ذكر الأسد بواجبه، وفقا لقوانين الحرب، بحماية المدنيين، دافع الأسد باستماتة عما قامت به القوات المسلحة السورية وعما قام به هو شخصيا طوال الحرب التي قتل فيها نحو 200 ألف شخص وشرد عدة ملايين.

 

ويضيف أن الأسد رفض الأدلة التي تشير إلى حدوث مظاهرات سلمية في ربيع 2011 وأصر على أن المتظاهرين استخدموا العنف القاتل منذ البداية. أما برهانه على ذلك فهو ما وصفه بالأعداد الكبيرة من القتلى في صفوف الشرطة.

 

ويقول بوين إن أكثر تصريحات الأسد إثارة للجدل كانت نفيه القاطع لاستخدام القوات السورية للبراميل المتفجرة ضد المدنيين وفي المناطق المدنية. كما وصف الأسد تصريحات الأمم المتحدة بأن قواته تعوق وصول مواد الإغاثة إلى المناطق المحاصرة بأنه “دعاية” تروجها الأمم المتحدة ضده. ويقول بوين إن الأسد بدا مقتنعا للغاية بما يقوله.

 

أما عن موقف الأسد مما يحدث في بلاده، فيقول بوين إنه يصر على أنه يحارب الإرهاب الذي تموله جهات أجنبية وتدفعه الأيدولوجيا الدينية المتطرفة، ويصر على أن العالم بأسره يجب أن يقتنع برؤيته للأمر.

 

حزب الله يخوض معركة انهاء الجيش الحر بريف درعا

بيروت ــ ثائر غندور

يخوض حزب الله واحدةً من أهم معاركه في سورية. يسانده عسكرياً مقاتلون إيرانيون وأفغان، فضلاً عن عناصر سورية، وإعلامياً وسياسياً الجيش السوري. أهميّة هذه المعركة، التي دفع فيها حزب الله أعداداً كبيرة من مقاتليه، أنه يخوضها ضد آخر معاقل الجيش الحرّ في سورية. ومن المفارقات أن هذه المعركة تُخاض في درعا، من حيث انطلقت الثورة.

 

بدأ حزب الله هذه المعارك في السابع من فبراير/ شباط، لتلاقيه وسائل الإعلام القريبة منه مباشرةً، حيث وضعت المعركة في سياق الحرب ضد “جيش لحد السوري”، ومنع “الشريط الأمني الإسرائيلي”، إضافةً إلى ضرب “التكفيريين”. ويُريد حزب الله تحقيق مكاسب إعلامية كبيرة من هذه المعركة. لكن بعض التدقيق في الوقائع، يُشير إلى أن الهجوم يرتكز على ضرب الجيش الحرّ في منطقة الجنوب السوري. وبالتالي، فإن الهدف الرئيسي للمعركة، هو القضاء على آخر معاقل الثورة السورية عبر إنهاء الجيش الحر لتبقى فيها عناصر المجموعات المتشددة، على غرار “داعش” والنصرة، وهو ما يلائم النظام السوري وحزب الله وما يحاولان الترويج له حول طبيعة قوات المعارضة التي يدعي النظام السوري والحلفاء الذين يقاتلون إلى جانبه أنه يقاتها.

 

المتابع لوضع الجنوب السوري، يُدرك أن الجبهة الجنوبية قدّمت نماذج مختلفة عمّا يُريد النظام السوري إشاعته عن الثورة السورية. فهي رفضت الاشتباك السني ـ الدرزي. وقد أعلنت هذه الجبهة في البيان رقم 2 الصادر عنها أن من أهدافها “حسم معركة السوريين ضد نظام الطغيان، ووضع حدّ للحرب التي دمرت بنانا التحتية ونسيجنا الاجتماعي بأسرع ما يمكن وبأكثر الطرق إنسانية، وتحرير جميع مكوّنات شعبنا السوري من سلطة الطغيان، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين”. وهو الخطاب الذي يستعيد الهوية الوطنية للثورة السورية، وهو الأمر الذي لا يُريده النظام وداعموه من دول وميليشيات.

لذلك، يسعى حزب الله إلى ضرب هذا العمل، بحيث يُصبح الوضع السوري منقسماً بين نظام موحّد، وفصائل ومجموعات غير منظمة ولا تملك مشروعاً سياسياً، أو بعبارة أخرى، الفوضى. وليس تفصيلاً أن جبهة النصرة ليست مشاركة بشكل جدي في هذه المعارك. وقد أرسلت الجبهة، بعد يومين من بدء الاشتباكات، عشرة إلى عشرين مقاتلاً إلى كل محور فقط. وبالتالي، فإن الهدف الأول لهذه المعركة، القضاء على آخر معاقل الثورة السورية. إذ توجد في الجبهة الجنوبية مجموعات عسكرية لا تزال تملك بعداً وطنياً، وترفع شعار إسقاط النظام كأولوية، والقضاء عليها يساهم بحصر خيارات الشعب السوري بالتنظيمات الإسلاميّة المتشددة، بحيث تُصبح المعركة “حرباً ضد الإرهاب”، كما يريد النظام وداعموه، وخصوصاً أن “الحرب على الإرهاب” لا يُمكن أن تربح بدون إيران كما لمّح الرئيس الإيراني حسن روحاني.

 

من هنا، تقول مصادر المجموعات المقاتلة في الجبهة الجنوبية، لـ”العربي الجديد”، إنها قوات مقاومة شعبية، وأن المعركة، هي تحرير شعب وإسقاط نظام مستبد ومحاربة احتلال أجنبي، وهي حرب تستند إلى تكتيكات حرب العصابات، وليس حروب الجيوش. وهذا التفصيل هو الذي يسمح بفهم حقيقة الأوضاع العسكرية الميدانيّة.

 

ويُدرك القيّمون على إدارة المعركة العسكرية في الجبهة الجنوبيّة، أن هذه المعركة طويلة وليست معركة أيّام. كما أن حزب الله والنظام يُحضّران لها منذ نحو شهرين. لكن هذه القيادة، لم تذهب باتجاه إقامة تحصينات للدفاع عمّا تملكه من أراضٍ، بل فضّلت خوض حرب العصابات، والانسحاب من المناطق التي يُصبح الدفاع عنها مكلفاً أكثر من البقاء فيها. ولا يبدو أن هناك رغبة في خوض حرب تهدف للكسب الإعلامي.

بدأت المعارك في السابع من فبراير/ شباط، عبر هجوم شنه حزب الله يُسانده مقاتلون إيرانيون وأفغان وعراقيون وبعض السوريين. وبلغ عديد القوى المهاجمة نحو 4000 مقاتل، يُواجههم مئات المقاتلين في صفوف المعارضة. والأرقام التي تم الترويج لها بأن عديد مقاتلي المعارضة السورية يصل إلى 30 ألفاً أو أكثر، هي مبالغات إعلامية، المقصود منها تحقيق انتصارات وهميّة.

 

ويهدف حزب الله للسيطرة على مثلث يبلغ مداه سبعة كيلومترات، ويقع بين درعا والقنيطرة وريف دمشق من دير العدس إلى الهبارية. وقد تركزت المعارك في الأيام الماضية، في دير العدس الدناجي، تل فاطمة، تل مرعي، تل ماكر.

الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق تراوح بين الطبيعة السهليّة والتلال، وخلف هذا المثلث توجد مناطق خالية وجرداء، وبالتالي فإن الكلفة البشرية للدفاع عنها غالية، ثم تصبح المنطقة وعرة أكثر.

 

اعتمد حزب الله في الهجوم على تكتيك عسكري سبق واستخدمه في سورية، وهو أقرب إلى تكتيك حرب العصابات. وبحسب مصادر المجموعات المقاتلة في الجبهة الجنوبية، فقد أرسل حزب الله مجموعات استطلاع يراوح عديدها بين 20 و30 مقاتلاً، وتمضي هذه المجموعات الليل في استطلاع، يليه هجوم مباشر. وقد تعرّضت بعض هذه المجموعات لضربات قاسية جداً ولخسائر كبيرة في العديد والعتاد. وقبل أن تهاجم هذه المجموعات، تبدأ مجموعات الإسناد الناري بالقصف العنيف لمختلف المناطق المحيطة بالهدف المنوي مهاجمته من أجل تشتيت جهد القوى المدافعة وإرباكها وتوزيع قواتها. وبعد بدء الهجوم، تبدأ قوات الدعم بالوصول. واللافت أن القوى المهاجمة لم تبذل جهداً كبيراً للبقاء في النقاط التي سيطرت عليها.

في المقابل، استخدم مقاتلو الجبهة الجنوبية تكتيك القتال التراجعي، وهو ما سمح بعدم وقوع إصابات كبيرة في صفوف المدافعين. فالضربة الأولى التي قام بها حزب الله، وهي الضربة التي حملت عنصر المفاجأة، لم تخسر المعارضة فيها أكثر من عشرة مقاتلين. وبعد تلك الضربة لم تتعرض قوات المعارضة لخسائر كبيرة، بعكس القوات المهاجمة، التي خسرت بشرياً وفي العتاد، وخصوصاً أن قوات المعارضة استخدمت الأسلحة المضادة للدروع بفاعليّة.

ففي دير العدس، مثلاً، سيطر حزب الله على خط الدفاع الأول بعد الضربة الأولى، وهو ما دفع مقاتلي المعارضة إلى الانسحاب، ثم هاجموا مجدداً، ليسيطروا على البلدة ويكبدوا “القوى المحتلة” خسائر كبيرة ثم ينسحبوا. وقد تكرر الأمر في الهجوم الذي شنّه مقاتلو المعارضة على بلدة اللواء رستم غزالة، قرفة، والتي تتبع عملياً للشيخ مسكين، وسيطرتهم على المنزل الذي اجتمع فيه غزالة مع الضباط لرفع معنوياتهم، ثم الانسحاب من المنطقة.

توقف الهجوم، أو خفتت حدته في الأيام الماضية بسبب الظروف المناخية. ويُتوقع أن يبدأ حزب الله والمقاتلين الإيرانيين ومَن يُعاونهم هجومهم اليوم، الأحد، من جديد. ويُفترض أن يعود سلاح الجو إلى المعركة بعد أن انسحب منها بسبب الظروف المناخية، وقد شارك في اليوم الأول فقط.

تؤكّد مصادر المجموعات المقاتلة في الجبهة الجنوبية، أن المعركة قاسية وليست مأساوية، وهي ستكون قاسية على الطرفين وطويلة الأمد. وسيسعى فيها مقاتلو الجبهة الجنوبية لتكبيد “القوات المحتلة” وقوات النظام أكبر خسائر ممكنة.

وفي إطار الدعاية التي شنها إعلام حزب الله، فقد أشار إلى أن أجهزة استخبارات غربية وعربية هي التي تُدير العمليات العسكرية مباشرة. لكن المصادر تؤكّد أن قيادة العمليات العسكرية الموجودة في الأردن والمعروفة بـ “MOC”، تقوم بعملها بشكلٍ معتاد. وهي تؤمّن الدعم العسكري في حال توافر.

وتضم مجموعات المعارضة المقاتلة في الجبهة الجنوبية الجيش الأول (مؤلف من ثلاثة فصائل)، ألوية سيف الشام، ألوية الفرقان، ثم انضمت مجموعات أخرى في اليومين الأخيرة للدعم من أبرزها جيش اليرموك، فرقة المغاوير الأولى، فرقة فلوجة حوران، جبهة ثوار سورية، ألوية المهاجرين والأنصار والاعتصام بالله وأحرار الجنوب والمعتصم بالله وأحفاد الرسول.

 

تركيا تقنن أوضاع العمالة السورية تجنباً لانتقادات المعارضة

2015-02-14 | إسطنبول ــ عدنان عبد الرزاق

أصدرت الحكومة التركية قرارات من شأنها تنظيم عمل السوريين داخل الأراضي التركية وتحديد الأجور ونسبة العمالة داخل المؤسسات، فيما قال محللون إن هذه القرارات تجنبت انتقادات المعارضة بتسبب الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين في ارتفاع معدلات البطالة بين

 

الأتراك، كما ضمنت في الوقت نفسه حماية لحقوق العمالة السورية.

وقررت وزارة العمل والتضامن الاجتماعي التركية قبل أيام، ألا تتعدى العمالة السورية داخل المؤسسات التركية وغيرها نسبة 10%، بغض النظر عن الأعمال الموسمية، وألا يقل الأجر عن الحد الأدنى الممنوح للمواطنين الأتراك، والذي يبلغ 864 ليرة تركية (351.6 دولاراً).

 

كما تمنح القرارات التركية هوية مؤقتة للعمالة السورية، ما يسمح لهم بالتسجيل بمؤسسات الضمان الصحي والاجتماعي بشكل رسمي، وهو ما اعتبره سوريون وخبراء اقتصاد سيؤدي إلى عدم لجوئهم إلى العمل غير القانوني، ويصل عدد السوريين في تركيا إلى نحو 1.7 مليون لاجئ.

 

وقال الخبير الاقتصادي السوري، سمير رمان، لـ “العربي الجديد”، إن تقنين أوضاع العمالة السورية ضرورة، خاصة في ظل تخوف الأتراك من زيادة الأيدي العاملة السورية، والذي بدأ يتجلى في مؤشرات كثيرة.

 

وأشار رمان إلى أن حالات تسريح بعض العمالة السورية، وخاصة في المناطق الحدودية، يدل على استجابة بعض أرباب العمل لمطالب المعارضين للوجود السوري في تركيا.

 

وأضاف “ربما مع الأتراك حق في تخوفهم من الأيدي العاملة السورية، وخاصة في مجالات النسيج والغذاء، ففي ولاية قونيا فقط ( وسط تركيا) هناك نحو 40 ألف عامل سوري معظمهم لديه خبرة في صناعة النسيج والجلود، وهم يدخلون سوق العمل بأجور أقل من الأتراك”.

 

ولعل الخوف من المنشآت السورية التي استوطنت بتركيا مستفيدة من التسهيلات الاستثمارية للسوريين، زاد من صعوبة المنافسة لدى المنشآت التركية المماثلة، وفي ولاية أورفة التركية الحدودية والتي يبلغ عدد سكانها المليون ونصف المليون نسمة، والتي تضم 155 ألف لاجئ سوري، قفز معدل البطالة من 6.2% عام 2012 إلى 16.3% وفق بيانات محلية.

 

ورأى الإعلامي التركي، زاهر غول، في تصريح لـ “العربي الجديد” أن القرارات الأخيرة ضماناً لكلا الجانبين السوري والتركي، كما أنها سحبت ذريعة بدأت المعارضة باستخدامها ضد الحكومة وحزب العدالة والتنمية، بشأن تسبب العمالة السورية في بطالة الأتراك.

 

ورغم القرارات الأخيرة، تبقى تركيا تتساهل مع رأس المال السوري، بحسب المستثمر في القطاع الغذائي نزار بيطار قائلا “لم تطالبنا الجهات التركية بتشغيل عمالة تركية رغم ما تنص عليه القوانين، ونسبة عمالة السوريين عندنا 100%”.

 

وأضاف بيطار في تصريح خاص “حتى الآن لم تصلنا أي تعليمات بشأن الأجور ونسبة العمالة والتأمينات، وربما ذلك من قبيل التسهيلات وعلمهم أننا نخفف عن المؤسسات التركية بتشغيل عمالة وإنتاج يباع في الأسواق التركية ويصدر من أراضيها”.

 

وقال التركي من أصول سورية، غزوان المصري، إنه رغم وضع القرارات حدا لتزايد أعداد

 

السوريين في بعض المؤسسات التركية، إلا أنها تحقق أيضا مكاسب للعمالة السورية، خاصة التي بدأت تتعرض للفصل التعسفي وحرمان بعضها من الأجور والتأمينات والحقوق.

 

وقال المصري لـ “العربي الجديد”، إن “الحصول على إذن عمل كان أمراً محالاً في تركيا، ولكن بعد هذه القرارات يمكن للسوري أن يعمل من خلال بطاقة اللاجئ حتى وإن كان لا يحمل إقامة، ويحق للسوريين المطالبة بتسجيلهم بالتأمينات والضمان الصحي والشكاية في حال التسريح التعسفي أو الامتناع عن دفع الأجور”.

 

طيارون أميركيون يروون تجربتهم في القصف الكثيف لكوباني

يؤكدون أنهم لم يرموا كمية سلاح مماثلة في مكان آخر

أكد طيارون أميركيون رووا تجربتهم في قصف عين العرب (كوباني) بقاذفات “بي-1” أنهم أفرغوا كل حمولاتهم فوق المدينة السورية الكردية لضرب جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية. وقد عاد هؤلاء الطيارون أخيرًا من مهمات قتالية استمرت ستة أشهر في الأجواء السورية والعراقية ليتذكروا كيف قصفت طائراتهم جهاديي داعش الذين يقاتلون الأكراد في كوباني.

 

واشنطن: ساعد التدخل الجوي الاميركي الاقوى منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003، الاكراد على الحفاظ على مدينتهم واستعادة حدودها الشمالية في الشهر الماضي، ما اعتبر ضربة رمزية ضد تقدم التنظيم المتطرف، الذي كاد أن يسيطر على المدينة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

 

كمية أكبر

ويروي الضابط المسؤول في انظمة سلاح “بي – 1” تود ساكسا لوكالة فرانس برس انه “كلما ذهبنا الى كوباني، نكون على ثقة من اننا سنطلق النيران هذا اليوم”. وليست تلك المهمات بالجديدة على ساكسا (31 عاما)، فقد شارك في عمليات أخرى فوق افغانستان، الا ان الفرق هو “كمية السلاح التي ألقيت”، بحسب ما قال في مكالمة هاتفية مع فرانس برس خلال تواجده في قاعدة دييس الجوية في تكساس.

 

اما الطيار براندون ميلير (38 عامًا) فارسل خمس مرات الى مناطق قتال، الا أنه لم يرمِ يومًا قنابل بالحجم الذي قام به فوق كوباني. ويقول انه “افرغ حمولته ثلاث مرات”، بينما لم يعد يومًا في مهمات سابقة بدون سلاح.

 

وفي مهمات سابقة، استمرت ستة اشهر في افغانستان، كان سربه الجوي يلقي ما بين 15 الى عشرين قنبلة. ولكن في تلك المهمة الاخيرة، القى اكثر من الفي قنبلة وضرب اكثر من 1700 هدف، وفق ميلير. وبنيت طائرة “بي-1 لانسر” القاذفة للصواريخ خلال الحرب الباردة في الثمانينات لتحلق بسرعة وعلى علو منخفض في الاجواء السوفياتية.

 

“بي – 1” أساسية

تحولت تلك الطائرة الى سلاح اساسي للحملة العسكرية الجوية في كوباني لتطيح بمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية ومدرعاتهم، وفق ضباط في سلاح الجو الاميركي. وبعكس الطائرات الحربية، تحلق تلك المقاتلات ببطء، ولساعات فوق أي هدف، نظرًا إلى مخزونها الكبير من الوقود. كما بامكانها نقل حمولات اكبر من السلاح، حوالى 24 قنبلة من احجام مختلفة.

 

وخلال ستة اشهر، قامت مقاتلات “بي-1” بـ18 في المئة من اجمالي طلعات الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، كما القت حوالى 43 في المئة من اجمالى الذخائر التي استخدمت فوق سوريا والعراق وافغانستان، وفق المسؤولين.

 

وارسل طيارو السرب التاسع الى الشرق الاوسط في تموز/يوليو، ليحضروا لمهمات فوق افغانستان، حيث هناك قوة جوية صغيرة، نادرًا ما يطلب منها القيام بغارات جوية.

ولكن في احدى ليالي آب/اغسطس، تلقى طاقم قاذفة “بي – 1” امرًا جديدًا، حيث طلب من رجاله الاربعة التوجه الى شمال العراق لمرافقة طائرات تلقي المؤن إلى الايزيديين المحاصرين فوق جبال سنجار.

 

تعاون كردي

وبحلول شهر تشرين الاول/اكتوبر، اصبحت تلك المقاتلات تحلق تكرارًا في الاجواء السورية لمساعدة الاكراد في كوباني لتبقى احيانًا ثماني ساعات في الجو، وتبحث عن مقاتلي الدولة الاسلامية. وعادة كان يحدد الهدف من قبل طاقم الطائرة أو يشار اليه من قبل المقاتلين الاكراد، الذين كانوا يرسلون بطلبهم الى مقر العمليات الجوية الاميركية في قطر.

 

ويشرح مسؤولون أنه في غياب المراقبين الجويين الاميركيين قرب الخطوط الامامية للمعارك كانت الغارة بحاجة الى 45 دقيقة لتتلقى الموافقة. ارهقت الملاحقات الجوية مقاتلي الدولة الاسلامية غير المعتادين على استهدافهم جوًا الى أن تعلموا طرق التواري. وعادة كانت طائرات مقاتلة من طراز “اف-15” او “اف-16” ترافق القاذفات للتأكد من توافر القوة الجوية حوالى 24 ساعة يوميًا فوق كوباني، كما يقول اللفتنانت كولونيل ايد سومانغيل (40 عامًا) وهو قائد سرب القاذفات.

 

وبعكس الحروب الاميركية خلال العقد الاخير، حيث كان المتمردون يلجأون الى القنابل اليدوية والكمائن، شهدت كوباني حربًا تقليدية على جبهتي قتال بين قوتين عسكريتين وفي غياب كامل للمدنيين. وفي هذا الصدد، يقول ميلير: “وقف الرجال الجيدون على جهة ومقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على الجهة الثانية”.

 

أضواء النصر

وخلال معارك كوباني تغيّر خط الجبهة بشكل يومي، واحيانًا خلال ساعات لمصلحة المقاتلين الاكراد. يروي ميلير انه خلال الليل كانت الحدود التركية قرب كوباني تبدو لهم مضاءة بالكامل، فيما الجانب السوري مظلم تمامًا.

 

وفي كانون الثاني/يناير، آخر ايام المعارك تغيّر المشهد. وقال “شاهدنا تلتين استراتيجيتين حول كوباني مضاءتين بالكامل، وهو أمر مفاجئ، لاننا اعتدنا على الظلام”. ويختم كلامه: “وفجأة اصبحنا نرى تلك الجبال محاطة بالانارة، فقد بدأت الاضواء بالعودة الى كوباني”.

 

قراصنة داعش يسطون على موقع الاتحاد الاماراتية

سطا هاكرز من الدواعش على موقع صحيفة الاتحاد وتلفزيون أبوظبي، ووضعوا رسالة حصلت “إيلاف” على نصها.

دبي: حصلت “إيلاف” على النص الكامل لرسالة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لصحيفة الاتحاد، إذ قام “هاكر داعشي” أمس بالسطو على الموقع الالكتروني للصحيفة الإماراتية، وموقع تلفزيون أبوظبي، وكلاهما ينتمي لمؤسسة أبوظبي للإعلام، قبل أن يتمكن التقنيون من إعادة العمل في الموقعين. وحملت رسالة “داعش” للصحيفة الظبيانية تهديدًا ووعيدًا وشتائم لم يستثن أحدًا.

 

وفي ردة فعله على ذلك، قال محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة الإماراتية، إن ما حدث لن يكون له تأثير على توجه الصحيفة التي تفضح الأفكار والافعال الإرهابية، بل سوف يرفع من وتيرة ملاحقتها للإرهابين بطريقة صحفية وإعلامية إحترافية.

 

وقد هاجم البيان قائد شرطة دبي السابق الفريق ضاحي خلفان، والطيارة الاماراتية مريم المنصوري.

 

وفي ما يلي مقتطفات من نص الرسالة التي وجهها تنظيم داعش الى صحيفة الاتحاد.

 

نص الرسالة

 

“السلام لله ولا سلام على العبيد الكلاب، نبدأ كلامنا بكلمات بسيطة….”. وتابع البيان “نعم يا ابناء الصحوات انها دولة الاسلام، قالها شيخنا البغدادي حفظه الله انها باقية وتتمدد باذن الله، فهي باقية وتتمدد بإذن الله، حينما طلبنا رجال للقتال أرسلتم نسائكم الـ… كمريم المنصوري ومن اتبعها، نعم نريد اقامه شرع الله وهل تستحون من نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، وحاشى للمسلمين هذا”.

 

كما جاء في الرسالة: “تستخدمون مصطلح داعش فهي داعسة على رؤوسكم، دولة الاسلام باقية طالما اراد الله لها هذا، ونقول للمسلمين جميعًاَ تعالوا إلى دولتكم فهي تنتظر الرجال منكم، النقطة الثانية في قصفكم للمسلمين فهم شهداء عند الله لا نخاف عليهم، ولكن قريبًا قريبًا سوف ندك عقر داركم اذا لم تتاتوا لنا فنحن ورجالنا لها، وكما قالها الشيخ العدناني حفظه الله، والله والله انما جئناكم بالذبح، وفي النهاية ومن منبري هذا اذا استخدم مصطلح داعش في قاموس التلفزيون أو الصحيفه سوف يتم نشر بيانات تتجاوز سكان اماره دبي بكاملها، لا نقول مليون فرد انما ملايين الافراد وسوف تنشر تباعاَ”

 

التوقيع: مساكين الغوطة الشرقية – أشبال الخلافة الاسلامية – قروب هاشتاغ سوري الاخباري #

 

وقائع سابقة

 

وفي واقعة اختراق مماثلة لما حدث لموقع صحيفة الاتحاد، قام هاكرز في أيار (مايو) 2008 ينتمي لإيران باختراق موقع صحيفة “الخليج”، وتمكنوا في حينه من نشر رسائل سياسية عبر موقع الجريدة، حيث تركز مضمون هذه الرسائل على أن مسمى الخليج العربي لا يعبر عن الهوية الحقيقة للخليج الذي يرون أنه فارسي وليس عربيًا.

 

وجاءت تلك الرسائل من خلال صورتين تضمنت الأولى خريطة لإيران وقد تم استبدال مسمى “الخليج العربي” بـ”الخليج الفارسي” وفي أعلى الخريطة عبارة تقول:

 

“الاسم الصحيح هو الخليج الفارسي، لقد كان كذلك سابقًا، وسوف يظل كذلك دائمًا”.

 

النظام يُعدم عشرة من عناصره بتهمة التعاون مع المعارضة

مئة قتيل خلال أسبوع من المعارك في درعا السورية

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان المعارك الدائرة منذ حوالى أسبوع في درعا في جنوب سوريا بين الجيش السوري والميليشيات الموالية له من جهة وجماعات مسلحة معارضة للنظام من جهة ثانية اوقعت حوالى مئة قتيل في صفوف الطرفين.

 

بيروت: شن الجيش السوري وحليفه حزب الله الشيعي اللبناني، مطلع الاسبوع، هجوما واسع النطاق في محافظة درعا الجنوبية التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في آذار/مارس 2011.

 

وبحسب مصدر ميداني سوري فان هذه العملية تهدف الى “وقف هجوم المسلحين الكبير باتجاه العاصمة واعادة زمام المبادرة الى الجيش السوري، أي ابعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد ان سيطروا على عدة مناطق تخولهم ان يكونوا قريبين” منها.

 

والسبت اوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان ما لا يقل عن 50 مقاتلا من المعارضة قتلوا في هذه المعارك في حين سقط من الجهة المقابل 43 قتيلا موزعين بين جنود نظاميين وعناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وعناصر من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين من حزب الله.

 

واضاف المرصد ان “قوات النظام اعدمت نحو 10 من عناصرها بتهمة التعامل مع الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة في درعا، وإعطائها إحداثيات عن تحركات قوات النظام والمسلحين الموالين لها من حزب الله اللبناني والمقاتلين الإيرانيين وقوات الدفاع الوطني”.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “حزب الله لا يثق كثيرا بالجنود السوريين لانه حصلت في الماضي حالات كثيرة سرب فيها عسكريون نظاميون معلومات للمسلحين” المعارضين.

 

وبحسب المرصد فان عدد عناصر حزب الله الذين يقاتلون في سوريا الى جانب القوات النظامية يبلغ حوالى خمسة آلاف مقاتل. ويؤكد المرصد ان حزب الله هو الذي يقود العملية العسكرية في درعا.

 

وكانت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، نجحت مع جماعات موالية لها في السيطرة خلال الاسابيع الماضية على مناطق واسعة جنوب سوريا، تقع اهمها في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والاردن وهضبة الجولان.

 

وفي 18 كانون الثاني/يناير، قتل ستة عناصر من حزب الله ومسؤول عسكري ايراني في غارة اسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة. وذكر حزب الله حينها ان عناصره الذين قتلوا مع الجنرال الايراني كانوا في مهمة “تفقد ميداني”.

 

لكن مصدرا امنيا اسرائيليا اعلن ان اسرائيل شنت غارة جوية بواسطة مروحية على “عناصر ارهابية” كانوا بحسب المصدر ذاته يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.

 

سوريا.. 45 قتيلاً من قوات الأسد وميليشياته في درعا

دبي – قناة العربية

 

أفاد المرصد السوري بمقتل أكثر من 100 شخص خلال أسبوع في المعارك الضارية التي تشهدها درعا, فيما تحدثت مصادر المعارضة عن مقتل 45 عنصراً من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه لا سيما حزب الله.

 

كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل عدد من قوات الأسد والميليشيات الموالية له خلال الاشتباكات في مخيم الوافدين بريف دمشق.

 

وفي حماة سقط عدد من القتلى والجرحى جراء الغارات الجوية على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.

 

كما أفادت لجان التنسيق بأن قوات النظام استهدفت بمدفعيتها ورشاشاتها الثقيلة حي الوعر ومدينة الحولة في حمص.

 

وشمالاً في حلب، دارت اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في أطراف حيي الإذاعة والعامرية.

 

دمار هائل بأحد أحياء دوما

اسطنبول – زيدان زنكلو

 

سلم الائتلاف الوطني السوري برقية لمجلس الأمن تتضمن توضيحات حول الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية والحاجة الماسة لإجراءات شاملة من مجلس الأمن لإيقاف فظائع نظام الأسد قبل أن ينتج عنها المزيد من المجازر.

 

من جهة ثانية، يواصل أعضاء الائتلاف اجتماعاتهم في مدينة اسطنبول التركية، حيث يناقشون أهم التطورات على الساحتين العسكرية والسياسية.

 

ويناقش الائتلاف وثيقة المبادئ الأساسية حول التسوية السياسية في سوريا كمرجعية تفاوضية في أي مفاوضات قد تعقد مستقبلاً.

 

ولم يغب الحراك السياسي عن أروقة الاجتماعات، وبالأخص مناقشة وثيقة أقرتها الهيئة السياسية للائتلاف وتتناول المبادئ الأساسية حول آفاق التسوية في سوريا.

 

الوثيقة التي اطلعت قناة “العربية” عليها تركز بشكل أساسي على استئناف مفاوضات التسوية السياسية انطلاقاً مما تمت مناقشته في مؤتمر جنيف اثنين، على أن يكون هدف هذه المفاوضات هو تنفيذ بيان جنيف ولاسيما تشكيل هيئة حكم انتقالية، وتغيير النظام السياسي الحالي في سوريا تغييراً شاملاً.

 

نتائج المشاورات التي أجراها الائتلاف خلال الفترة الماضية مع بقية تشكيلات المعارضة بحثها الأعضاء أيضاً في اجتماعات اسطنبول.

 

الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام يناقش كذلك تعديل بعض مواد النظام الأساسي للائتلاف، فضلاً عن مناقشة تقارير مؤسسات الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة.

 

المعارضة السورية: 5 آلاف جندي من إيران وحزب الله يشاركون بمعارك درعا وعلى العالم التدخل الآن

دمشق، سوريا (CNN) — أكد معارضون سوريون أن القوات الإيرانية وحزب الله والجيش السوري زجوا بخمسة آلاف مقاتل لخوض معركة ضد المعارضة المسلحة في جنوب البلاد، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى في صفوف المهاجمين، بينما طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التورط العسكري الإيراني.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن خمسة آلاف مقاتل من حزب الله والقوات الحكومية السورية ومقاتلين إيرانيين، يخوضون المعركة الحالية في جنوب سوريا، ويطلبون تعزيزات بخمسة آلاف آخرين بهدف السيطرة على التلال والمدن الواقعة في الريف الغربي لمحافظة درعا.

 

وأضاف المرصد أن القوات السورية قصفت بلدة الحراك بريف درعا، في حين ارتفع إلى ما لا يقل عن 43 عدد عناصر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها وعناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الذين قتلوا خلال الاشتباكات التي تدور منذ أسبوع في ريف درعا الشمالي الغربي. بينهم 12 ضابطاً على الأقل من قوات النظام.

 

أما الائتلاف الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة، فأكد أن الجيش الحر تمكن من أسر نحو 110 من الجنود المقاتلين إلى جانب نظام الأسد كما تمكن من اغتنام ثماني دبابات وتدمير أربعة أخرى، وذلك خلال المعارك الدائرة في شمال غرب محافظة درعا.

 

وقال عضو الهيئة السياسية ونائب الرئيس السابق للائتلاف محمد قداح إن الحرس الثوري الإيراني هو من يقود المعركة بشكل كامل في درعا اليوم بقيادة قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، موضحاً أن الجنود الذين تم أسرهم هم من جنسيات لبنانية وإيرانية وأفغانية بالإضافة إلى جنسيات أخرى سيتم الإعلان عنها فيما بعد.

 

واعتبر قداح أن الجبهات في المنطقة الجنوبية “متماسكة ومعنوياتها مرتفعة وسيكون من الصعب على قوات الأسد وجميع المليشيات التي تقف إلى جانبه من اقتحامها” منتقدا في الوقت نفسه “دور المجتمع الدولي مما يحدث اليوم في سورية وغض النظر عن التدخل السافر والمستمر لإيران وميليشيا حزب الله الإرهابي ودعم نظام الأسد بالرجال والعتاد والسلاح والمال” على حد تعبيره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى