أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 18 آب 2013

المعارضة تُصعّد على طريق مطار دمشق

لندن، بيروت – «الحياة»، رويترز، ا ف ب

صعد مقاتلو المعارضة عملياتهم على طريق مطار دمشق الدولي أمس، وسط معلومات عن استهداف رتل دبابات لقوات النظام، بالتزامن مع شنهم هجوماً على حواجز لـ «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام في حمص ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر مع استمرار المواجهات في ريف اللاذقية غرباً.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن خمسة من عناصر «الدفاع الوطني» وستة مدنيين قُتلوا في «هجوم شنه مقاتلو المعارضة على حواجز للدفاع الوطني على طريق الدير وطريق عين العجوز الناصرة» في حمص. وقال مواطن زار موقع الهجوم، إنه شاهد بقايا نقطة تفتيش مدمرة وسيارتين مدنيتين حوصر ركابهما في القتال، مضيفاً أن نقطة التفتيش كانت تستخدم قاعدة للمدفعية في قصف بلدة حصن التي تسيطر عليها المعارضة وتبعد كيلومترين من قلعة الحصن.

 وفي غرب البلاد، قصفت قوات النظام قرى بلدة سلمى في جبل الأكراد، كما اندلعت مواجهات عنيفة على محور استربنة في ريف اللاذقية وسط قصف الطيران الحربي على المنطقة مع توافر أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وترافق ذلك مع سيطرة القوات النظامية على مناطق في قرية عرامو بريف اللاذقية، وفق «المرصد».

وفي حلب شمالاً، قال «المرصد» إن مواطنين انتشلوا أربع جثث من تحت المباني المهدمة في حي بستان القصر بعد قصف الحي بصاروخ ارض – ارض، ليرتفع عدد القتلى إلى 19 بينهم أربعة أطفال، فيما أفاد ناشطون أن عددهم ارتفع إلى 40 حيث دمر القصف ثلاث بنايات في المنطقة السكنية التي تقع تحت سيطرة «الجيش الحر».

من جهة أخرى أعلن «الجيش الحر» تدمير رتل دبابات تابعة للقوات النظامية على طريق مطار دمشق، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود. وبث ناشطون شريط فيديو أظهر أعمدة دخان قالوا إنها من مكان التفجير، في وقت أعلنت «سانا» عن إصابة 10 أشخاص جراء سقوط قذائف هاون على أحياء الميدان وباب شرقي ومنطقة الدويلعة.

سياسياً، قالت مصادر في المعارضة لـ «الحياة» إن الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» بحثت في إسطنبول تسمية رئيس للحكومة الموقتة و «الجيش الوطني» وحل التوتر بين مقاتلين أكراد ومتشددين في شمال شرقي البلاد البلاد، متوقعة أن تجتمع الهيئة العامة العامة يوم الثلثاء المقبل.

وكانت الهيئة السياسية التي تضم 19 عضواً عقدت في إسطنبول في اليومين الماضيين، ثاني اجتماع لها منذ تشكيلها وتوسيع «الائتلاف» ورفع عدد أعضائه من 63 الى 114. وقالت المصادر إن جدول الأعمال تضمن بحث تشكيل حكومة انتقالية وانتخاب رئيس لها، وابرز المرشحين هو أحمد طعمة لترؤس الحكومة على أن يشكلها خلال الشهر المقبل. وتضمن جدول الأعمال ايضاً اقتراح تشكيل «جيش وطني»، وأوضح «الائتلاف» أن الهدف هو توحيد الكتائب المسلحة وفتح باب التطوع والإفادة من وجود نحو سبعة آلاف عسكري منشق في دول الجوار. كما تناولت المحادثات الاشتباكات بين «قوات حماية الشعب» التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» في شمال سورية وشمالها الشرقي، حيث عقد اجتماع بين مسؤولي «الائتلاف» وقياديين في «المجلس الوطني الكردي» برئاسة عبدالحكيم بشار.

الأسد: مصممون على مواجهة الإرهاب حتى اجتثاثه

دمشق – يو بي آي

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده مصممة على مواجهة “الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره”.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن الأسد قوله، لدى استقباله وفداً من الأحزاب الموريتانية، إن “سورية رحبت بكل الجهود البناءة والصادقة لإيجاد حل سياسي للأزمة، لكنها في الوقت نفسه مصممة على مواجهة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره، وهي قادرة على ذلك من خلال تلاحم قل نظيره بين جيشها الباسل وشعبها المفعم بإرادة الحياة والإيمان بالوطن، بالرغم من كل المعاناة والضغوط التي يواجهها”.

وضم الوفد الموريتاني الأمين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي الموريتاني محفوظ ولد لعزيز،ونائب رئيس حزب الجبهة الشعبية محمد محمود الطلبة، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي اسلكو احمد عمر، والأمين العام للنقابات المهنية في موريتانيا.

وأشار الأسد خلال اللقاء إلى “أهمية دور الأحزاب القومية والنقابات والمنظمات الشعبية العربية في تعزيز الوعي الشعبي والصحوة القومية، تجاه المخططات الرامية إلى تفتيت المنطقة، من خلال دفعها نحو صراعات عبثية المستفيد الأول منها هو العدو الصهيوني”.

وذكرت “سانا” أن “أعضاء الوفد أكدوا أن سورية كانت ولا تزال تدفع ثمن دورها القومي الرائد، ودعمها للمقاومة فكراً وعملاً في وجه المشاريع، التي تستهدف الأمة العربية، وما يحاك ضدها اليوم يستهدف هوية الشعب العربي بأكمله”.

وصول مفتشي الأمم المتحدة للأسلحة الكيماوية إلى دمشق

دمشق ـ أ ف ب

وصل فريق من مفتشي الامم المتحدة حول الأسلحة الكيماوية إلى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الاسلحة في النزاع المستمر لاكثر من عامين.

وأفاد مصور “فرانس برس” أن أكثر من عشرة مفتشين وصلوا بعد ظهر اليوم إلى فندق “فور سيزنز” في العاصمة السورية، في مهمة تقضي بالتأكد من الاتهامات المتبادلة بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه باستخدام أسلحة كيماوية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.

حملة منظمة لتشويه الثورة السورية يقودها رجال دين مسيحيون

بهية مارديني

وصف المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، الثورة السورية بأنها تهديد للوجود المسيحي في الشرق، فهاجمه بعض أركان المعارضة متهمينه بالاستمرار في تزيين جرائم النظام السوري.

أكد الاعلامي السوري محمد العبد الله، المستشار الاعلامي في تيار التغيير الوطني المعارض، لـ”ايلاف” أن المطران حنا الفلسطيني الجنسية والموالي للنظام السوري منذ عهد حافظ الاسد، زار بلغاريا الأسبوع الماضي وأدلى بتصريحات صحفية هاجم فيها الربيع العربي، ووصف الثورة السورية بأنها تهديد للوجود المسيحي في الشرق، وصرح بأن 60 بالمئة من مسيحيي سوريا فروا منها هربًا من القتل والتهديدات التي يتعرضون لها.

 حملة منظمة

 ومن صوفيا، لفت العبد الله إلى قول حنا إن من يدعون أنفسهم ثوارًا هم من يقفون وراء خطف مطرانين سوريين من مدينة حلب، وهم أيضا وراء مهاجمة الكنائس وتدميرها. واعتبر العبدالله موقف بعض رجال الدين ليس بالجديد، متذكرًا زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي لفرنسا في بداية الثورة، وتصريحه المناهض للثورة باعتبارها تهديدًا للوجود المسيحي في لبنان وسوريا.

 وقال: “اننا إذًا أمام حملة منظمة ومدروسة، يقوم بها النظام لتشويه صورة الثورة وتصويرها امام الرأي العالمي على أنها ثورة متطرفين إسلاميين”.

 وأضاف: “زيارة المطران حنا إلى بلغاريا تأتي في هذا الإطار، على اعتبار أن بلغاريا كانت من أوائل دول الاتحاد الأوروبي التي دعمت الثورة السورية في ظل الحكومة السابقة التي خسرت الانتخابات الأخيرة لصالح الاشتراكيين الذين على ما يبدو، ولحد الآن لن تكون مواقفهم حيال الثورة السورية كمواقف الحكومة السابقة”.

 وأكد العبدالله أن السفارة السورية استعادت نشاطها وبشكل فعّال وقوي بعد تعيين قائم بالأعمال اسمه بشار صافية، مقابل أداء هزيل جدًا للمعارضة السورية في بلغاريا، “بسبب قيادة تنقصها الخبرة والمعرفة السياسية، ونشاطها هو أقرب للإرتجال منه للعمل المنظم”.

 مواقف ذيلية

 من جانبه، أعرب المعارض السوري صلاح بدر الدين عن أسفه لاتخاذ رجال الدين المسيحيين القيمين بشكل خاص على ادارة أمور الكنائس في سوريا موقفًا ذيليًا مواليًا لنظام الاستبداد، مماثلًا لمواقف رجال الدين المسلمين في دار الافتاء ومواقع المسؤولية ووزارة الأوقاف وغيرها من المؤسسات الدينية التي تشرف عليها الدولة.

 وقال: “اذا كان الرأي العام المسلم الوطني الملتزم بأهداف الثورة في بلادنا يضع علامات الاستفهام والشك على مصداقية الكثيرين من رجال الدين المسلمين السنة، الذين يخلطون الدين بالسياسة أو يجيرونه لمصلحة الحاكم، وكما هو متعارف عليه في جماعات الاسلام السياسي، فإن الأمر نفسه ينطبق على الكثير من الزعماء الروحيين للكنائس المسيحية، الذين انخرطوا أيضًا في التيارات المسيحية السياسية، ووقفوا إلى جانب الحاكم الطاغية وضد الثورة”.

 وقال بدر الدين:” ظهرت هذه النماذج حتى خارج سوريا، من جانب حسن نصر الله، الداعية الأول للشيعية السياسية، وبدرجة أخرى من جانب رأس الكنيسة المارونية اللبنانية الذي لا يخفي موالاته الروحية المسيّسة لنظام الطاغية الأسد، وزعمهم عن انتهاء الثورة مردود عليهم، حيث لم يعترف النظام أبدًا بوجود ثورة وطنية شعبية حتى يقرر انتهاءَها أو توقفها”.

 وشدد بدر الدين على أن أي عمل منافٍ للديموقراطية، مثل قمع الآخر المختلف أو منع الرأي المخالف أو اقتراف عمليات الخطف والاغتيال والملاحقة ومن أي مصدر كان حتى لو كان مشاركًا بالثورة، مدان ومرفوض، “لأن ذلك جزء من الثورة المضادة، تهدف إلى الاساءة وإثارة الفتن الداخلية، وتدخل جميعها في عداد وظائف النظام، ينفذها مباشرة أو بالوكالة”.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/830661.html

الائتلاف السوري يطلب تدريبه على التفاوض استعدادًا لجنيف 2

بهية مارديني

علمت” إيلاف” أن الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض ناقشت على مدى ثلاثة أيام في اسطنبول الأوضاع العامة في سوريا، وخاصة في المناطق الكردية، واجتمعت مع أحزاب كردية، وشكلت لجنة مشتركة لبحث الأوضاع الميدانية وكيفية انضمام الأكراد إلى الائتلاف .

واستمعت الهيئة السياسية التي أنهت اجتماعاتها أمس، إلى الدكتور احمد طعمه رئيس الحكومة المؤقتة المرشح بديلاً عن المرشح السابق غسان هيتو.

 والتقى أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف بناصر القدوة نائب الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص الاممي في الشأن السوري ووفدا مرافقا له، وناقشوا معه مبادرة جنيف 2  لوضع مقترحاتهم أمام الهيئة العامة للائتلاف، وطلبوا منه تدريب أعضاء الائتلاف على التفاوض.

 ومن المتوقع أن يثير طلب الائتلاف من الأمم المتحدة موجة من الانتقادات، لأن الشأن السوري والمستجدات السريعة على الأرض والتي من المفروض أن يواكبها الائتلاف ” لا تحتمل دورات تدريب على التفاوض باتجاه جنيف2″. هذا وستجتمع الهيئة العامة للائتلاف في اسطنبول في وقت لاحق لعرض مقترحات الهيئة السياسية.

 وقال العضو في الائتلاف كمال اللبواني لـ “إيلاف” إن جبهة الساحل التي اشتعلت مؤخرًا ستقف قريبا لعدم وجود الدعم العسكري والمالي والإمدادات بكل أشكالها، في حين تواردت أنباء عن حشد لعناصر حزب الله في الساحل السوري واستعادة النظام مع حزب الله لقريتين على الساحل كانوا في يدي الثوار .

 وأكد ” انه لم تتم مناقشة موضوع الجيش الوطني في اجتماع الهيئة السياسية، الذي أعلن في وقت سابق تشكيل نواته، كما لن تتم مناقشته في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، لأنه غير مدرج على جدول أعمال الاجتماعات”.

 وأشار إلى “أن بعض أعضاء الائتلاف عندما طرحت الفكرة حاولوا شرحها وتوضيحها إلا أنها لم تناقش في أي اجتماع للائتلاف حتى الآن، وهي مجرد اقتراح لتشكيل وحدات نظامية من المنشقين المتواجدين في المعسكرات إضافة إلى المتطوعين لتشكيل نواة للجيش الوطني”.

 وبرر قائلا” إن فكرة الجيش الوطني كانت فكرة لإنشاء وحدات نظامية من المنشقين المتواجدين في المعسكرات وعددهم أكثر من ستة آلاف وإضافة إلى بعض المتطوعين لتشكيل نواة للجيش النظامي القادم والذي يختلف في بنائه عن الجيش الحر التطوعي الذي يقاتل النظام”.

 وقال إن “هذه الوحدات كانت ستكلف بحفظ الحدود ومؤسسات الدولة كقوات منضبطة وتابعة للحكومة بعد التحرير، ولن تكون بديلا عن احد، ولن تقاتل الجيش الحر والذي لكونه حرًا لا يستطيع أن يتحول لجيش نظامي في يوم وليلة، كما لا نريد له ذلك في الوقت الحاضر لكننا نسعى للمزيد من التنسيق والتنظيم في صفوفه وهيئة الأركان الحالية تتعامل معه على هذا الأساس، وليس كوحدات تابعة تنفذ أو تعاقب فهو في مجمله من المجاهدين الثوار المتطوعين، وليس الجنود النظاميين”.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/830701.html

«الحر» يؤكد والنظام ينفي تدمير رتل عسكري في دمشق

مقاتلون إسلاميون يستعيدون قرى كردية برأس العين

بيروت: «الشرق الأوسط»

نفى النظام السوري أمس تأكيدات «الجيش السوري الحر» استهداف رتل دبابات تابع للقوات الحكومية وتدميره على طريق مطار دمشق الدولي. وتزامن ذلك مع هجمات شنها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ضد القرى الكردية في منطقة رأس العين، مستعيدة السيطرة على ثلاث قرى كانت قد خسرت السيطرة عليها في الأسابيع الفائتة إثر اشتباكات مع مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المقرب من النظام السوري.

وأشار الناشط سالارا الكردي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هجوم المقاتلين الإسلاميين تم فجر أمس عند الساعة السادسة، بعد التمهيد له بعمليات انتحارية استهدفت عددا كبيرا من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، الذين كانوا يتصدون للمهاجمين». وأوضح الكردي أن «كتائب الجيش الحر لم تتدخل في الاشتباكات التي أسفرت عن خروج عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي من 3 قرى، هي أصفر نجار وتل حلف والأسدية، ما سمح لمقاتلي (الدولة) بإحكام سيطرتهم على هذه القرى».

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «الاشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل 17 شخصا، بينهم 11 مقاتلا جهاديا وأربعة مقاتلين أكراد، إضافة إلى سائق سيارة إسعاف ومسعف كرديين»، موضحا أن «مقاتلي (الدولة الإسلامية في العراق والشام) سيطروا على قرية الأسدية على طريق رأس العين – الدرباسية التي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الإيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية»، ولفت المرصد إلى أن «الاشتباكات التي بدأت فجر أمس أدت إلى حركة نزوح لأهالي الأسدية».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط قوله إن «مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة شنوا هجوما بالأسلحة الثقيلة والدبابات على مدينة رأس العين الواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق)، في محاولة منهم للسيطرة على البوابة الحدودية مع تركيا»، مشيرا إلى أن «وحدات الحماية الشعبية الكردية صدت الهجوم على المدينة، لكن ذلك لم يحل دون تزايد موجة نزوح أهالي المدينة إلى القرى والمدن التركية عبر الحدود، نتيجة الخوف والهلع جراء القصف». ويسعى تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، التي طرد منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.

وفي موازاة التطورات الميدانية في رأس العين، أعلن «الجيش الحر» عن تدمير رتل دبابات تابعة لقوات النظام كانت تسير على طريق مطار دمشق الدولي. وقال القائد الميداني في الجيش الحر علاء الباشا لـ«الشرق الأوسط» إن الرتل النظامي الذي كان يضم 3 دبابات و4 عربات «بي إم بي» وناقلتي جند، تم استهدافه بالصواريخ وقذائف الهاون قرب قصر المؤتمرات بعد وقت قصير على انطلاقه من مطار دمشق.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول نفيه استهداف رتل عسكري على طريق مطار دمشق الدولي، معتبرا أن «هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا، ويندرج في إطار الأخبار المضللة والكاذبة التي تبثها القنوات الشريكة في سفك الدم السوري».

وفي دمشق أيضا، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا باستمرار القصف على حي القابون والمليحة من قبل القوات النظامية، بالإضافة إلى شن هجمات على حي السيدة زينب في دمشق.

وقال ناشطون إن «القوى الأمنية التابعة للنظام شنت حملة دهم واعتقال في منطقة (الوانلي) في حي ركن الدين، في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة (سانا) الرسمية عن إصابة 10 أشخاص جراء سقوط قذائف هاون على أحياء الميدان وباب شرقي ومنطقة الدويلعة».

وفي حين شنت كتيبة «أم المؤمنين» التابعة للمعارضة هجوما عنيفا على تجمعات الجيش النظامي في حي السيدة زينب بريف دمشق، نعى لواء «أبو الفضل العباس» الشيعي عددا من مقاتليه الذين سقطوا في معارك الأحياء الجنوبية بدمشق، بينهم محمد حسن جوادي كابولي من العاصمة الأفغانية كابل، بحسب صفحته الرسمية على «فيس بوك».

وأفاد المرصد السوري بتعرض مناطق في مخيم اليرموك وشارع الثلاثين للقصف من قبل القوات النظامية. وبث ناشطون أشرطة مصورة تظهر اندلاع النيران في مبان بمخيم اليرموك نتيجة القصف العنيف.

وفي ريف دمشق أيضا، أعلنت وكالة «سانا» الرسمية عن سيطرة قوات النظام على بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية، وذلك بعد أن «قضت على آخر تجمعات (الإرهابيين) فيها، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وفككت عشرات العبوات الناسفة التي زرعوها»، في اليوم التالي لسيطرتها على القرية الشامية.

وفي سياق متصل، أكد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أن النظام السوري ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين الآمنين في حي بستان القصر بحلب، راح ضحيتها 30 ضحية على الأقل، وأصيب فيها العشرات، عندما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام، بشكل مقصود وممنهج، غارات جوية على مناطق سكنية تؤوي آلاف المدنيين. وأضاف الائتلاف في بيان له أمس «أن إجرام النظام لم يتوقف عند أحياء حلب، بل تعداها إلى غوطة دمشق، وأدى القصف بمدافع الهاون على مساكن المدنيين في بلدة المليحة إلى سقوط 16 ضحية، بالإضافة لعشرات الجرحى، وفق تقديرات متحفظة».

ودعا المجتمع الدولي لأن يعي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية المستخدمة في استهداف المجمعات السكنية، مطالبا «بوجوب سير الأمم المتحدة باتجاه محاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وعلى رأسهم بشار الأسد (الرئيس السوري)».

وأوضح الائتلاف أن «النظام السوري يتبع نهجا خطيرا جدا في حربه على الشعب السوري، من خلال القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة».

عائلات مغربية تتلقى اتصالات هاتفية تؤكد مقتل أبنائها في سوريا

من أبرز القتلى محمد العلمي السليماني السجين السابق في غوانتانامو

الدار البيضاء: لحسن مقنع

تلقت أسر مغربية في مدن مختلفة اتصالات هاتفية تؤكد مقتل أبنائهم في سوريا. وتحدثت تقارير إعلامية أخيرا عن مقتل أزيد من عشرة مغاربة خلال معارك اللاذقية التي جرت قبل أيام، بينهم بعض رموز السلفية الجهادية في المغرب، ونشرت صور بعضهم على صفحات «فيس بوك» والمواقع الجهادية.

ويوجد من ضمن قتلى اللاذقية، الصديق السبع (أبو آدم التازي)، وهو مغربي يحمل الجنسية الهولندية، وناشر صفحة «الأحرار في المعتقلات المغربية» على «فيس بوك». كما قتل في هذه المعارك محمد العلمي السليماني، السجين السابق في غوانتانامو الذي سلم للمغرب في سنة 2006، وخرج من السجن في 2011 في إطار عفو ملكي على بعض شيوخ السلفية الجهادية، وهو من أبرز نشطاء «اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين» في مدينة فاس، إضافة إلى شخص من طنجة يلقب «النبراس المغربي»، والمعروف بنشاطه المكثف في المواقع الجهادية، والذي قدم على أنه القائد الميداني لكتيبة «عبادة بن الصامت» في اللاذقية.

وأكد مصدر حقوقي لـ«الشرق الأوسط» أن جرحى مغاربة اتصلوا من سوريا بعائلاتهم لبحث إمكانية عودتهم إلى المغرب. وقال المصدر ذاته «هم يتخوفون من اعتقالهم من طرف السلطات المغربية». وأضاف أن هذه الاتصالات كشفت أن ظروف الجرحى في الساحل الشرقي سيئة. غير أن المصدر أشار إلى أن استعادة هؤلاء المقاتلين سيطرح على الحكومة المغربية وضع برنامج لإعادة التأهيل والإدماج بعد كل ما تعرضوا له من فظاعات الحرب. وقال «من المؤكد أن الصورة التي تكونت لدى هؤلاء الشباب عن الجهاد والبطولات قبل سفرهم إلى سوريا نتيجة الدعاية تختلف تماما عن الواقع الفعلي للمعارك والجبهات الذي صادفوه هناك».

وقدرت تقارير إن عدد المغاربة الذين سافروا إلى سوريا بهدف المشاركة في الحرب يزيد على 200 شخص، جلهم من شمال المغرب، خاصة مدينة طنجة. كما انتقل إلى سوريا عدد آخر من أبناء المهاجرين المغاربة يحملون جنسيات أوروبية، خاصة من هولندا وبلجيكا. ويبدو أن غالبية المغاربة الموجودين في سوريا متمركزون في الساحل الشرقي. وكان التقرير الصادر عن حزب الله قد نفى وجود مغاربة ضمن المقاتلين الذين واجههم في سوريا، والذين قال إنهم ينتمون إلى أزيد من 80 جنسية.

تدفق خمسة آلاف لاجئ سوري جديد إلى إقليم كردستان

غالبيتهم يعملون في المقاهي.. أو يستجدون عند إشارات المرور

أربيل: شيرزاد شيخاني

بعد لحظات من فتح معبر «فيش خابور» الحدودي الفاصل بين إقليم كردستان والمناطق الكردية السورية تدفقت أعداد هائلة من اللاجئين السوريين يقدرون بخمسة آلاف كردي سوري على مدن الإقليم، في إشارة تدعو إلى القلق من إفراغ المناطق الكردية بالجانب السوري من سكانها، كما عبر عن ذلك قيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) الذي يفرض سيطرته الأمنية على تلك المناطق.

وكانت قيادة إقليم كردستان قد أغلقت ذلك المعبر الحدودي منذ فترة بعد تفاقم الأوضاع الأمنية واشتعال المعارك داخل الأراضي الكردية بالجانب السوري، خشية من تدفق كبير للاجئين الجدد، بعد أن امتلأ الجانب السوري من المعبر الذي يطلق عليه السوريون اسم «سيمالكا» بآلاف المواطنين الكرد السوريين الذين تجمعوا هناك لعبور الحدود، لكن قيادة الإقليم أغلقت الحدود من جانبها، لكنها تعرضت خلال الفترة الأخيرة إلى ضغوطات هائلة من الأحزاب والقوى السياسية سواء داخل أو خارج كردستان، وجرت مظاهرات شعبية عديدة لإرغام سلطات الإقليم على فتح المعبر، وبناء على تلك الضغوطات فتحت السلطات حدودها لفترة محدودة، لكن فيضان الهجرة حدث كما توقعت تلك السلطات، مما أحدث حالة من الارتباك.

وبحسب المصادر الرسمية فإن «سلطات الإقليم تعمل حاليا على إيواء هؤلاء النازحين بأماكن إيواء مؤقتة قرب مدينتي أربيل والسليمانية لحين إيجاد ظروف إسكانية أفضل لهم، حيث أكد رزكار مصطفى، قائممقام قضاء خبات بمحافظة أربيل، في تصريحات صحافية، أن «خمسة آلاف من الكرد السوريين وصلوا منذ أول من أمس إلى مدينة أربيل جرى توزيعهم على المساجد والمدارس الحكومية كإجراء مؤقت»، مشيرا إلى أن سلطات القضاء تعمل حاليا بالتنسيق مع قوات «الزيرفاني» الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في الإقليم، وبالتعاون مع منظمة الهجرة (UNHCR) التابعة للأمم المتحدة، على إنشاء مخيم جديد لإيواء هؤلاء النازحين بمنطقة (كوركوسك) التابعة للقضاء.

هذا النزوح الجماعي أثار مخاوف سلطات الإقليم من عدم قدرتها على استيعاب الموجات البشرية للنازحين الجدد في ظل افتقارها إلى الموارد الكافية لتأمين مستلزمات حياتية للاجئين، وأثار أيضا مخاوف القوى الكردية بالجانب السوري، وهذا ما عبر عنه أحد قياديي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قائلا «لقد كنا نطالب بفتح المعبر الحدودي أمام حركة التجارة المتبادلة فحسب، ولم نكن نتوقع أو ندعو إلى تدفق اللاجئين بهذا الشكل المخيف، لأنه في حال استمرت موجة النزوح بهذه الوتيرة فلن يبقى هناك شعب كردي بغرب كردستان». وأضاف أن «هذا النزوح مرفوض بالكامل من قبلنا، لأننا لا نريد أن يتوزع أبناء شعبنا على الدول الأخرى، صحيح أن ظروف الحصار الاقتصادي المفروض على غرب كردستان قاسية جدا، وأن الشعب يحتاج إلى تدبير لقمة العيش، لكن اللجوء وترك الديار ليس حلا، ولا ينتصر الشعب عندما يهرب من الميدان، بل الشعب الصامد على أرضه والمدافع عنه هو من يجني ثمار نضاله الوطني والقومي، ولا داعي مطلقا لترك الديار واللجوء إلى العيش بدول الجوار في ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها مهينة، فهناك قصص تراجيدية كثيرة لأوضاع السوريين ببلاد المنفى واللجوء، وعلى شعبنا الكردي أن يعتبر من تلك القصص، ويقاوم ولا يهرب من الميدان».

وبسؤاله عما إذا كانت الجرائم الأخيرة والمذابح الجماعية لجبهة النصرة لا تبرر للمواطنين هناك بالنجاة بأنفسهم، أجاب قائلا «لقد تعرض الشعب الكردي بإقليم كردستان العراق إلى أكثر من ذلك بكثير.. تعرض لحملات الأنفال والقصف الكيماوي وإلى حرب إبادة شاملة، لكنه صمد وتمسك بأرضه حتى انتصر. ثم إنه في الجانب السوري هناك لجان شعبية وقوات الحماية التابعة لحزبنا تخوض معارك فاصلة ضد جماعة النصرة الإرهابية، فلماذا لا يعينون تلك القوات ويساندونها معنويا لكي تتمكن من القضاء على بؤرة الإرهاب المتطرف؟ وفي المحصلة فإن النصر دائما للشعوب الصامدة على أرضها».

وجدد القيادي الكردي مطالب قيادته بالقول «نحن لا نريد أن نشجع الهروب أو النزوح الجماعي، ولكي لا تتفاقم المشكلة أكثر من ذلك ندعو سلطات إقليم كردستان إلى فتح الحدود فقط أمام تجار الطرفين، وفتح ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية والدعم الدولي إذا وجد لأبناء شعبنا في الجانب الآخر من الحدود، فهذا أفضل من تحول شعبنا إلى شعب لاجئ مشتت موزع على البلدان المجاورة، لأن ما ندافع عنه اليوم هو قضية وجود شعب، وينبغي على الجميع التمسك بأرضه، وليس إخلاء بلده أمام حفنة من الإرهابيين والتكفيريين وجماعات الإجرام والقتل».

يذكر أن عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة، وعضو الهيئة التحضيرية العليا للمؤتمر القومي المزمع انعقاده في أربيل في غضون الشهر المقبل، سبق أن حذر من مخاوف تدفق كبير للاجئين السوريين إلى أراضي إقليم كردستان مع فتح الحدود، وهذا ما حصل فعلا أول من أمس بعد لحظات من فتح معبر فيشخابور الحدودي.

وتشتكي حكومة الإقليم وقيادتها من قلة الإمكانيات والدعم الدولي المقدم لأكثر من 200 ألف لاجئ كردي سوري يعيشون في مدن إقليم كردستان، ويعمل معظمهم بالمقاهي والمطاعم والفنادق لتدبير لقمة العيش لأفراد عائلاتهم، وهناك الآلاف منهم يتسولون بالشوارع أو يقفون عند الإشارات الضوئية بتقاطع الطرق لاستجداء السواق، فيما تقضي عوائلهم ظروفا بالغة القسوة بالمخيمات المؤقتة.

المطلوب تحييد السلاح الجوي النظامي

مـهـى حـطـيــط

لا يعلّق القائد العسكري لعملية تحرير مطار منّغ في سوريا النقيب أحمد الغزالي على استخفاف النظام السوري ووسائل إعلامه بالانتصار الذي أحرزه “الجيش السوري الحر” في تحرير مطار منغ بعد أكثر من سنة على المعارك الشرسة حوله.

ويشير الغزالي في حديث لموقع “NOW” إلى أن المطار يشكّل “ترسانة لأسلحة النظام” السوري، خصوصاً وأنه “تحوّل إلى نقطة تجمّع كل القوات التي انسحبت بالكامل من الريف الشمالي لحلب، من عندان إلى أعزاز، وبلغ عددهم قرابة 600 عسكري غالبيتهم من الضباط. هذا بالإضافة إلى الأسلحة والعتاد، ونحو خمسين عربة مدرّعة بين دبابة وعربة شيلكا، ونحو 90 “بيك أب” تحمل إما راجمات صواريخ أو رشاشات ثقيلة”. ويلفت الغزالي إلى أن الطيران الحربي النظامي داوم على قصف المنطقة بشكل يومي انطلاقاً من هذا المطار، ولم يمر يوم من دون قصف عبر الطلعات الجوية أو إطلاق الصواريخ.

 وعن التغيير في عمل الكتائب المعارضة الذي أدّى إلى تحرير المطار، يقول القائد العسكري إنه لم يكن هناك تغيير نوعي “سوى أن الجيش الحر نفّذ حصاراً خانقاً على المطار، بالإضافة إلى الضربات اليومية من الهاونات والصواريخ المحلية الصنع”.

 في هذا السياق يؤكد الغزالي أن “المطلوب تحييد السلاح الجوي النظامي، وهذا الأمر بات أسهل بالنسبة للجيش الحر بفضل الغنائم التي حصل عليها من مضادات جوية، ناهيك عن وجود عامل أساسي وهو أن النظام لم يعد قادراً ولا حتى مع حلفائه بالاستمرار بهذه الطلعات الجوية بالوتيرة ذاتها، بسبب كلفة هذه الطلعات عتاداً وتحضيرات وجهداً ومالاً، وهذا الامر بات صعباً حتى على روسيا”.

 نقطة التحول التي ساعدت بشكل كبير في تحرير المطار، كانت العملية الانتحارية التي نفّذها معاذ العبد الرحيم من مدينة بريدة السعودية. وحول ذلك يشرح الغزالي أن “تقييم العملية جاء من جهة حيثيتها وليس نتائجها، إذ كان يكفي أن يأتي أي شخص ويقدّم نفسه للموت، وليس المهم النتيجة بل ما يهم أن معاذ قدم جسده معبرا الى النصر”.

 وعن أهداف الجيش الحر بعد مطار منغ، رفض الغزالي الإجابة لأنها ستشكّل نقطة ضعف أمنية وعسكرية.

حرائق قرب مطار دمشق وقتلى في حمص

                                            أفاد ناشطون للجزيرة أن عدة حرائق نشبت اليوم في البلدات الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي جنوب شرق العاصمة، في حين قتل 11 شخصا بينهم مقاتلون موالون للنظام ومدنيون في هجوم أمس على حاجز في ريف حمص، بينما واصلت قوات النظام محاولاتها استعادة مناطق خسرتها بريف اللاذقية.

وبث الناشطون صورا تظهر اندلاع النيران في بعض المنازل في  سيدي مقداد وببيلا، وقالوا إن القصف العشوائي المستمر على تلك البلدات براجمات الصواريخ أسفر عن احتراق بعض المنشآت الصناعية فيها.

كما طال القصف بالمدفعية الثقيلة مدن وبلدات حجيرة وداريا ومعضمية الشام في ريف دمشق، ومخيم اليرموك في العاصمة وفقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية. كما شنت قوات النظام حملة مداهمات في بلدة جديدة عرطوز إضافة لاشتباكات عنيفة في مدينة السيدة زينب ومحيط بلدة حجيرة البلد بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس.

وفي ريف حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين من المعارضة هاجموا نقطة التفتيش في بلدة حصن وقتلوا خمسة مقاتلين من الشبيحة وستة مدنيين بينهم امرأتان، مضيفا أن مقاتلي المعارضة تعرضوا أيضا لخسائر.

واتهم سكان محليون جبهة النصرة بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في منطقة تضم غالبية مسيحية، بينما وصفته وكالة الأنباء السورية الرسمية بالمذبحة.

ونقلت وكالة رويترز عن ساكن زار موقع الهجوم خلال الليل قوله إنه شاهد بقايا نقطة تفتيش دمرت، وسيارتين مدنيتين حوصر ركابهما في القتال. وأضاف أن نقطة التفتيش كانت تستخدم قاعدة للمدفعية لقصف بلدة حصن التي تسيطر عليها المعارضة، والتي تبعد مسافة كيلومترين من قلعة الحصن.

معارك الساحل

في غضون ذلك استهدف قصف الطيران الحربي مصيف سلمى ومحاور الاشتباكات بجبل الأكراد بريف اللاذقية، في ظل تواصل الاشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر والجيش النظامي.

وكانت حلب شهدت السبت قصفا بقذائف الهاون استهدف أحياء بني زيد والخالدية، واشتباكات في حي الخالدية بين الجيش الحر وقوات النظام، وذلك بعد مقتل 16 شخصا بقصف للقوات النظامية الجمعة على أحد أحياء المدينة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومع تواصل القصف على بلدات ريف حلب، تمكن الجيش الحر من التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام جبل رسم بكرو بريف حلب الجنوبي، وفقا لما جاء في شبكة شام.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “16 مواطنا مدنيا بينهم أربعة أطفال وسيدتان قتلوا في قصف للقوات النظامية الجمعة على حي الكلاسة” جنوب حلب، كبرى مدن الشمال السوري.

ونقلت وكالة رويترز عن ناشطين وسكان قولهم إن معظم الذين قتلوا مسيحيون، موضحين أن بعضهم من جيش الدفاع الوطني، وهو مليشيا تقاتل مع جنود الرئيس السوري بشار الأسد وبعضهم الآخر من المدنيين.

قوات الأسد تقصف قرى ريف حماة بالبراميل المتفجرة

سقوط 3 قذائف هاون في الجولان.. وإسرائيل ترد بتدمير قاعدة عسكرية سورية

دبي – قناة العربية

أفاد مركز حماة الإعلامي بأن طيران النظام يقصف بالبراميل المتفجرة قريتي رسم الورد وقصر ابن وردان في ريف حماة، مضيفاً أن الجيش الحر يقتحم قرية المفكر في ريف حماة الشرقي وسط اشتباكات عنيفة بين الحر والنظام على أطراف قرية بري الشرقي.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمواصلة قوات النظام قصفها الصاروخي على مخيم اليرموك في دمشق وعلى منطقة برزة بقذائف الهاون.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في محيط بلدة السبينة وسط قصف عنيف على ريف دمشق، وقامت في ريف درعا بقصف منطقة الشيخ مسكين بالمدفعية الثقيلة.

وفي اللاذقية قامت قوات النظام بقصف قرى ناحية ربيعة قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وجددت قصفها على مدينة السفيرة بريف حلب من جبل الواحة بالمدفعية الثقيلة.

قذائف على الجولان المحتل وإسرائيل ترد

من جانب آخر أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سقوط قذائف هاون في هضبة الجولان أطلقت من داخل الأراضي السورية، ما دفع بإسرائيل إلى الرد على القصف بالمثل.

وقال المتحدث إن ثلاث قذائف هاون سورية سقطت على الجانب الإسرائيلي من خط فكّ الاشتباك بين الطرفين، ومن ثم ردّ الجنود الإسرائيليون بتوجيه ضربة محددة استهدفت مصدر إطلاق النار وتأكدت من إصابة الهدف.

وقالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن القصف دمّر قاعدة عسكرية سورية.

قصف على دمشق وريفها والجيش الحر يسقط مقاتلة للنظام

الحجيرة تتعرض لأكثر من ست غارات واستهدافها بصاروخي أرض – أرض

دبي – قناة العربية

أفاد ناشطون بقيام طائرات النظام بشن 4 غارات على السيدة زينب في دمشق تزامناً مع قصف حي غربة الشمالنة بصواريخ أرض أرض.

وأعلن الجيش الحر عن تدمير رتل كامل لعصابات الأسد صباحاً على طريق المطار كان متجهاً إلى حجيرة لمساندة عصابات الأسد.

كما استهدف الجيش الحر تجمعات الشبيحة في حي جوبر الدمشقي بعدد من قذائف الهاون، وألحق بها إصابات مباشرة.

وفي حمص، قصفت قوات النظام مدينة المشرفة بالمدفعية وراجمات الصواريخ. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة الدار الكبيرة.

وأفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط نحو 46 قتيلاً في محافظات سورية عدة، وتعرضت الحجيرة البلد بريف دمشق لأكثر من ست غارات على البلدة، إضافة لاستهدافها بصاروخي أرض – أرض، تزامن ذلك مع محاولات النظام اقتحام البلدة.

وحل دمار ببلدة مسرابا المتاخمة لمدينة دوما بريف دمشق بعد قصف بالصواريخ على المنازل السكنية بحسب لجان التنسيق المحلية

وفي درعا، سقط عشرات الجرحى جراء القصف الجوي على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد ونوى درعا.

أما في ريف اللاذقية، المناطق الساحلية التي تعول عليها قوات النظام، فتشهد بعض قراها اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط استربة والخراطة، وفقاً للهيئة، وتزامن ذلك مع قصف جوي على جبل الأكراد ومصيف سلمى والقرى المحيطة به.

وفي حلب، قصف الجيش الحر مطار كويرس الذي يحاصره منذ شهور، كما تعرض جبل عزان في ريف حلب لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.

آلاف اللاجئين السوريين يتدفقون على كردستان العراق

تقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن آلاف اللاجئين السوريين ما زالوا يتدفقون على اقليم كردستان العراق عبر جسر فيشخابور المشيد على نهر دجلة.

وقالت المفوضية إن نحو عشرة آلاف لاجئ اجتازوا الحدود عند فيشخابور يوم امس السبت، وكان نحو سبعة آلاف لاجئ قد وصلوا الى الاقليم يوم الخميس.

ويقول المراسلون إن وكالات الامم المتحدة وحكومة الاقليم والمنظمات غير الحكومية تواجه صعوبات في التعامل مع هذا التدفق الكبير.

وتقول المنظمة الدولية إن اسباب هذا التدفق غير واضحة، ولكن ربما تكون لهذه الزيادة علاقة باشتداد المواجهات بين الأكراد السوريين من جهة ومسلحي المعارضة من الجهاديين المعارضين للحكومة السورية من جهة أخرى.

وتقول المفوضية العليا للاجئين إن هذه الموجة تعتبر واحدة من اكبر موجات تدفق اللاجئين التي تعاملت معها منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/آذار 2011.

ويقول مراسل بي بي سي في لبنان جيم ميور إن معظم اللاجئين الذين يتدفقون على اقليم كردستان العراق هم من سكان المحافظات السورية الشمالية، وقد سهل أمر عبورهم تشييد جسر عائم جديد عبر نهر دجلة عند فيشخابور.

يذكر ان العراق يستضيف نحو 150 الف لاجئ سوري مسجل لدى الامم المتحدة، بينما يبلغ مجمل عدد اللاجئين الذين غادروا سوريا زهاء ثلاثة ملايين.

وتقول المفوضية إن موظفيها الميدانيين رصدوا أول مجموعة لاجئين بلغ عددها 750 قبل ظهر الخميس الماضي، ولكن هذا العدد ارتفع الى نحو سبعة آلاف بحلول عصر اليوم المذكور.

وتقول الامم المتحدة إن معظم اللاجئين من اهالي مناطق حلب والحسكة والقامشلي.

وكان الناطق باسم المفوضية ادريان ادوردز قد قال للصحفيين في مقرها في جنيف يوم الجمعة “إن العوامل التي تسببت في هذه الحركة المفاجئة (للاجئين) لم تتضح لنا بشكل دقيق.”

وقالت الأمم المتحدة إنها تعمل بالتعاون مع حكومة اقليم كردستان العراق وأطراف متخصصة اخرى على تشييد معسكر للاجئين في ناحية داراشكران التابعة لمحافظة اربيل.

وقال ادوردز “من المتوقع ان يتم افتتاح المعسكر بعد اسبوعين، مما سيخفف الضغط على اماكن وجود اللاجئين حاليا.”

وكانت المناطق التي يقطنها الاكراد السوريون – الذين يشكلون زهاء عشرة في المئة من مجموع السكان – قد شهدت في الآونة الاخيرة اشتباكات بين الميليشيات الكردية (التي تولت المسؤولية الامنية فيها عقب انسحاب القوات الحكومية في العام الماضي) والتنظيمات الجهادية المتشددة مثل جبهة النصرة.

وكان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد هدد أخيرا بالتدخل في سوريا “للدفاع” عن الاكراد السوريين.

وقال بارزاني “اذا تعرض الاكراد السوريون للتهديد بالقتل والارهاب، فإن كردستان العراق مستعدة للدفاع عنهم.”

المزيد من بي بي سي

BBC © 2013

وصول مفتشي الأمم المتحدة للأسلحة الكيماوية إلى سوريا

دمشق (رويترز) – وصل فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة إلى العاصمة السورية دمشق يوم الأحد للتحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استخدمت في الصراع السوري.

وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلو المعارضة تبادلا الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية وهي خطوة قالت الولايات المتحدة انها تتجاوز “خطا أحمر” في الصراع الذي أودى بحياة مئة ألف شخص.

وأدت قضية الأسلحة الكيماوية مثلها مثل الصراع السوري برمته إلى انقسام القوى العالمية. وقالت واشنطن في يونيو حزيران إنها تعتقد أن قوات الأسد استخدمت هذه الأسلحة على نطاق ضيق في حين قالت موسكو في يوليو تموز إن مقاتلي المعارضة أطلقوا غاز السارين قرب حلب في مارس آذار.

وسيحاول فريق الأمم المتحدة الذي يضم خبراء أسلحة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية معرفة ما إذا كانت أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز السارين وغازات أعصاب سامة أخرى استخدمت ومن استخدمها.

ورفض الفريق المؤلف من 20 فردا الادلاء بأي تصريحات للصحفيين عند وصوله إلى فندق في وسط دمشق.

واستعد الفريق بقيادة العالم السويدي اوكه سيلستروم منذ إبريل نيسان لزيارة سوريا إلا أن مهمته تأجلت لشهور جراء المفاوضات بشأن التصريح الذي ستمنحه واشنطن للفريق للمناطق الذي سيتفقدها.

وكان الفريق يصر أساسا على التحقيق في مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في خان العسل قرب مدينة حلب بشمال سوريا إلا أنه جرى حث الفريق على التحقيق في نحو عشر وقائع أخرى على الأقل خاصة حول دمشق وحمص وبلدة سراقب الشمالية.

ويعتزم الفريق زيارة خان العسل وموقعين آخرين لم يحددهما.

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى