أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 18 كانون الثاني 2015

 

بوادر طلاق بين النظام والأكراد

لندن، اسطنبول – «الحياة»، أف ب –

 

ظهرت امس بوادر طلاق بين النظام السوري والاكراد بعد اندلاع مواجهات عنيفة بينهما في مدينة الحسكة طوت تفاهماً ميدانياً استمر نحو سنتين وفتح جبهة جديدة في الصراع السوري، في وقت لوحت انقرة بـ «توسيع» المنطقة العسكرية على الحدود السورية – التركية مع توافر انباء عن وجود «علاقة» لثلاثة الاف شخص مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).

 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «وحدات حماية الشعب الكردي سيطرت امس على المخفر الشمالي ودوار الصباغ والمخبز الآلي ومحطة الوقود العسكرية وصوامع الحبوب الواقعة بين دوار تل حجر والمدخل الشمالي لمدينة الحسكة»، بعد مواجهات عنيفة «تمكنت خلالها وحدات الحماية من أسر أكثر من 25 عنصراً نظامياً ومن المسلحين الموالين» وسقوط قتلى.

 

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين على «خلفية اعتقال وحدات حماية الشعب الكردي عشرة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعد انتشارهم في مركز الإطفائية في القسم الشمالي من مدينة الحسكة»، بحسب «المرصد» ونشطاء معارضين.

 

وبث نشطاء معارضون و «المرصد» صوراً لسيطرة الاكراد على مقرات الشرطة في مدينة الحسكة. وقال احد النشطاء انه «تم تدمير مدرسة عدنان المالكي بقصف قوات النظام»، علما ان المدرسة كانت مقراً لقوات الشرطة الكردية (اسايش).

 

وافادت «وحدات الحماية» ان اشتباكات الامس «هي الاعنف منذ سنتين». وكان «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم الذي تتبع له «وحدات الحماية» أعلن ادارات ذاتية في الجزيرة والحسكة شرقاً وعين العرب (كوباني) وعفرين شمالاً، وسط حديث معارضين عن تفاهم بينهما سمح للنظام بالتركيز على قتال «الجيش الحر» وللأكراد بمحاربة «داعش» في عين العرب (كوباني) قرب حدود تركيا، بدعم من مقاتلات التحالف الدولي – العربي.

 

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريحات صحافية أمس: «إن تركيا قد توسع المناطق العسكرية على الحدود السورية لوقف المقاتلين الأجانب من دون إغلاق الحدود بالكامل أمام اللاجئين السوريين»، لافتاً إلى أن مصدر مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا هو «وحشية نظام الأسد»، وإلى أن «حل مشكلة اللاجئين بالتخلص من النظام».

 

وجدد داود أوغلو دعوته الى فرض منطقة حظر طيران لحماية مدينة حلب شمال سورية من القصف الجوي لقوات الأسد، لافتاً إلى أن الصراع في سورية يمثل «خطراً أمنياً كبيراً لمنطقة الشرق الأوسط».

 

كما أكد أن حل الأزمة السورية لا يكمن فقط بمحاربة «داعش»، فيما افاد تقرير لاجهزة الاستخبارات التركية ان حوالي ثلاثة الاف شخص يقيمون علاقات مع «داعش». ويدعو التقرير الذي نشرته صحيفة «حرييت» امس، الى مراقبة متنامية لهؤلاء الالاف بهدف معرفة الدور المحدد لكل منهم. وتابع ان انذارا بدرجة «احمر» ارسل الى الاجهزة الامنية، محذرا من هجمات محتملة ضد سفارات دول غربية يشنها متشددون من تنظيم «الدولة الاسلامية» في غمرة الهجمات الدامية التي وقعت الاسبوع الماضي في باريس واسفرت عن مقتل 17 شخصا.

 

الجيش الأميركي: 29 ضربة جوية على أهداف لـ «داعش» في سورية والعراق

واشنطن – رويترز

 

قالت قوة المهام المشتركة في بيان اليوم (السبت)، إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 29 ضربة جوية على أهداف لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) خلال 24 ساعة.

 

وأضافت أن 16 ضربة نفذت في سبع مدن عراقية ودمرت سيارات ومباني ومعدات ومواقع قتالية كما استهدفت وحدات تابعة للتنظيم.

 

وفي سورية، شنت القوات 11 ضربة جوية قرب مدينة كوباني ودمرت دبابة ومواقع قتالية فيما ركزت ضربات أخرى على أهداف قرب بلدتي البوكمال ودير الزور.

 

وذكرت قوة المهام المشتركة أن الضربات الجوية نفذت بين صباح الجمعة وصباح السبت.

 

إيران تُشكك بجدوى مقترحات كيري

طهران – محمد صالح صدقيان { واشنطن – جويس كرم

تكتمت إيران على نتائج المحادثات التي أجراها وزير خارجيتها محمد جواد ظريف مع نظيره الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس في جنيف وباريس أول من امس. لكن رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أبدى عدم ارتياحه إلى الأفكار والمقترحات التي طرحها كيري، فيما تستأنف في جنيف اليوم المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الست على مستوى معاوني وزراء الخارجية.

 

وبعدما هدد الرئيس باراك أوباما، إثر لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في واشنطن أول من أمس، باستخدام الفيتو الرئاسي ضد قانون قد يصدره الكونغرس لإقرار عقوبات جديدة على إيران «لأنه سيعرّض المفاوضات لخطر»، قرر نواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري مواجهته بإعلانهم أنهم سيمضون في مشروع يفرض عقوبات على إيران بدءاً من ٣٠ حزيران (يونيو) المقبل إذا لم يُبرم اتفاق. وأعلنت لجنة المصارف في مجلس الشيوخ أنها ستجري تصويتاً أولياً على المشروع الخميس المقبل، وطالبت بتقديم كل التعديلات بعد غد كحد أقصى.

 

ووصف كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أجواء المحادثات الإيرانية – الأميركية بأنها «جدّية، لكن الخلافات ما زالت قائمة»، مكرراً أن «التوصل إلى اتفاق يحتاج إلى إرادة سياسية ونيات حسنة».

 

أما عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إسماعيل كوثري، فحذّر من التمادي في زيادة المطالب الغربية، وقال: «دخلنا المفاوضات بصدق، وإذا لم نصل إلى نتيجة سنواصل برنامجنا النووي كما فعلنا سابقاً». وأضاف: «سيضطر مجلس الشورى إلى إجبار الحكومة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة إذا أصرت مجموعة الدول الست عل طرح مزيد من المطالب غير المنطقية».

 

إلى ذلك، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أن المفاوضات النووية «تتابع مسارها المستقل، ولا يتضمن جدول أعمالها قضية أخرى». وقالت تعليقاً على معلومات عن تناول المفاوضات قضية اعتقال الصحافي الأميركي الإيراني الأصل جيسون رضائيان في إيران: «طُرحت قضية السجناء الإيرانيين لأسباب إنسانية أحياناً على هامش المحادثات مع الأميركيين، وأبلغناهم بوضوح أن هذه القضية تتابع مسارها المستقل في القضاء».

 

في واشنطن، لم تلقَ دعوة أوباما الى نواب الكونغرس لـ «التمهل في طلقاتهم» وعدم فرض عقوبات جديدة على إيران، آذانا صاغية. وقال السناتور الديموقراطي بوب مانينديز، عضو لجنة العلاقات الخارجية: «هناك خلاف أساسي مع أوباما حول العقوبات، ونرى أن لا ضرر في إقرار قانون عقوبات على إيران لن يُنفذ قبل نهاية حزيران».

 

وصرح السناتور الجمهوري مارك كيرك الذي صاغ المشروع مع مانينديز: «وحدها وحدة الصف بين الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس ستردع إيران عن تخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم لصنع القنبلة». وسيحتاج مانينديز وكيرك الى 60 صوتاً لتمرير المشروع في مجلس الشيوخ، وهو ما يبدو أنهما يمتلكانه مع اصطفاف ديموقراطيين في صف الجمهوريين وضد البيت الأبيض. وكان أوباما طلب وساطة كامرون مع النواب لإحباط المشروع، وهو ما مهد لإجراء اتصالات أول من أمس بين رئيس الوزراء البريطاني ونواب لم تأت بنتيجة.

 

ويواجه أوباما حسابات صعبة في الكونغرس الجديد بعدما خسر الأكثرية في المجلسين وبفارق كبير في مجلس النواب (٢٤٧ جمهورياً/ ١٨٨ ديموقراطياً)، ما يعني ضمان تمرير مشروع العقوبات هناك إذا وافق عليه مجلس الشيوخ (٥٤ جمهورياً و٤٦ ديموقراطياً) . وتؤيد المشروع مجموعات ضغط بعضها مقرب من إسرائيل، مثل لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية (آيباك).

 

ويضع الواقع الحالي كلاً من أوباما والكونغرس على سكة المواجهة حول إيران، مع إمكان التصويت النهائي على المشروع خلال أسابيع، وقد يجبر ذلك الرئيس على استخدام حق النقض (الفيتو) لإبطال المشروع وعدم فرض عقوبات. وكان أوباما طلب من الكونغرس إمهاله فترة «أشهر» للسعي إلى اتفاق شامل مع إيران بدل المضي بخطوة قد تؤدي إلى «انهيار المفاوضات».

 

وقالت مصادر موثوقة في واشنطن لـ «الحياة»، إن ثمة تعقيدات كبيرة أمام المفاوضات حتى قبل تصويت الكونغرس، أنما تأمل الإدارة بنجاح الخط الأكثر اعتدالا والمتمثل بالرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف في إقناع القيادة في طهران بجدوى الاتفاق. وسيلجأ أوباما الى الرأي العام الأميركي لتسويق وجهة نظره حول العقوبات استعداداً لأي فيتو، لأن قراراً كهذا ليس محبذاً لأي رئيس.

 

التكتّم يرافق التدريب الأميركي للمعارضة السورية

إسطنبول ــ عبسي سميسم

يجري التحضير للمرحلة الجديدة من تدريب المعارضة السورية المسلّحة، “المعتدلة”، حسب التصنيف الأميركي، وسط جوٍ من التكتّم والسرية حول آلية التدريب والدعوات إليه، وما إذا كانت ستختلف عن الآلية المتّبعة سابقاً، والتي كان من نتائجها التحاق قسم من العناصر المُدرّبة بـ”جبهة النصرة”، التي استولت بدورها على معدات وذخائر من السلاح الأميركي المُسلّم للمعارضة.

 

وعلمت “العربي الجديد” أن “كل ما رشح عن اللقاء بين المسؤول عن تدريب المعارضة السورية المعتدلة، الجنرال الأميركي مايكل ك. ناغاتا، مع كل من رئيس الائتلاف السوري المعارض ورئيس الحكومة المؤقتة ووزير دفاعه، بالإضافة إلى رؤساء الكتل بالائتلاف، كان عبارة عن معلومات عن موعد التدريب وموعد انتهائه وعدد العناصر التي سيتم تدريبها”.

 

وكشفت مصادر مطلعة أن “ناغاتا حدد مع المجتمعين مطلع شهر مارس/ آذار المقبل، موعداً لبدء تدريب فصائل المعارضة المسلّحة المعتدلة، وتأهيلها لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، (داعش)، كما تم الاتفاق على تحديد عدد العناصر التي سيتم تدريبها بخمسة آلاف عنصر”. وأضافت أنه “تم الاتفاق خلال الاجتماع، على أن تعود الفصائل إلى الأراضي السورية، بعد الانتهاء من تدريبها لمحاربة داعش، في الأول من شهر مايو/ أيار المقبل”.

 

وذكرت أن “مراسلين صحافيين ميدانيين من أبناء المناطق التي ستجري فيها المعارك، سيرافقون الفصائل، بمساندة جوية من قبل طيران التحالف. وستكون مهمة الفصائل ملء الفراغ الذي سيتركه التنظيم، في المناطق التي قد ينسحب منها”.

 

وبما يتعلق بآليات التدريب وتفاصيله المرتبطة بالتعاون بين المعارضة المعتدلة ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، رفض نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، العميد أحمد بري، الإدلاء بأية معلومة حول هذا الموضوع.

 

واعتبر أن “العمل يتم بسرية بناءً على طلب من الأميركيين، الذين حذّروا من الادلاء بأية معلومة”. ومع ذلك، فقد كشفت مصادر من “حركة حزم”، التي تلقت تدريبات أميركية سابقة، لـ”العربي الجديد”، أن “الحركة لم تتلقّ أية اتصالات جديدة بخصوص برنامج التدريب الجديد”. وأكدت أن “برنامج التدريب في الخليج لا يزال مستمراً، وأن دفعة من رجالهم الذين يتلقّون تدريبات في السعودية، سيعودون في الأيام المقبلة”.

 

وكانت الآلية السابقة، تقوم على الطلب من بعض الفصائل ترشيح عدد محدد من عناصرها للتدريب، ومن ثم ترسل الأسماء للأميركيين، الذين قد يرفضون بعض الأسماء ويختارون بعض الأسماء المقبولة، لتُجري تدريباتها قبل أن تعود إلى فصائلها.

 

وقد أدت هذه الآلية، التي تعتمد على بقاء ارتباط العناصر المدربة بفصائلها، في غياب أي آلية لاتباعها لوزارة الدفاع السورية في الحكومة الموقتة، إلى فقدان القدرة على التحكّم بهدف التدريب، وإلى انتقال قسم من العناصر والعتاد إلى الجانب المحسوب على “الارهابيين”، حسب التصنيف الأميركي، والمقصود “جبهة النصرة”.

 

وعلى الرغم من عدم وضوح آلية التدريب الجديدة، إلا أن نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، هشام مروة، أكد، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أن “هناك آلية ضمن خطة التدريب الجديدة، تضمن تبعية العناصر المدربة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية الموقتة”.

 

وبيّن أن “المجموعات التي تُدرب وتدخل سورية، هي مجموعات داعمة للجيش الحرّ، التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، والتي تقوم مهمتها على محاربة (نظام الرئيس بشار) الأسد والإرهاب”. وذكرت مصادر في “الجيش الحرّ”، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أن “العناصر التي ستُدرّب في تركيا سيرافقها ضباط أتراك، يشرفون على عملها في الداخل السوري”. ولم يتسنّ التأكد من المعلومات من مصادر أخرى.

 

وبالنظر إلى الفصائل المرشحة للدعوة إلى التدريب في الشمال السوري، يتصدّر “اللواء العاشر”، الواجهة. و”اللواء العاشر”، عبارة عن اتحاد لمجموعة كتائب، معظمها من حمص القديمة، يُشكّلون القوة الرئيسية في جبال اللاذقية. كما يتضمّن التدريب “لواء فرسان الحق”، الذي ينشط في مدينة كفرنبل، و”الفرقة 13″، التي تعمل في مدينة المعرة، بالإضافة إلى “حركة حزم”، وما تبقّى من “جبهة ثوار سورية”، التي طردتها “جبهة النصرة” من جبل الزاوية في ريف إدلب.

 

وفي سياق متصل، قرّرت الولايات المتحدة إرسال مئات العسكريين الأميركيين لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، لمحاربة تنظيم “داعش”، في معسكرات ستستضيفها السعودية وتركيا وقطر، حسب ما ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الأميرال جون كيربي، في مؤتمر صحافي يوم الجمعة.

 

ولفت كيربي إلى أن “العدد الاجمالي للعسكريين الأميركيين، الذين سيشاركون في هذه المهمة، قد يبلغ حوالى ألف جندي بين مدربين وعناصر دعم، أو أكثر بقليل”. ووفقاً لوزارة الدفاع الأميركية، فإنّ “السعودية وقطر وتركيا، وافقت على استقبال معسكرات تدريب”، كما وافقت على “تأمين مدربين عسكريين”. وكشف أنّ “بلدين آخرين مهتمين بتوفير مدربين في إطار هذه العملية، لكنه لم يكشف عنهما”. إلا أن مصدراً خاصاً أكد، لـ”العربي الجديد”، أن “البلدين اللذين سيشاركان في التدريب هما الأردن والمغرب”.

 

وأشار كيربي إلى أن “الإدارة الأميركية تأمل أن يبدأ تدريب أول دفعة من المقاتلين السوريين في نهاية مارس/ آذار المقبل، فينهون تدريبهم، ويصبحون جاهزين للقتال في نهاية العام”. وبيّن أيضاً أنّ “المدربين الأميركيين قد يبدأون العمل خلال 4 أو 6 أسابيع، ومعظمهم سيكونون من القوات الخاصة الأميركية”.

 

وأكد أنّ “المهمة الأولى للمقاتلين الذين سيتم تدريبهم، ستكون حماية مجتمعاتهم ومواطنيهم، وشنّ هجمات ضد داعش”. وفي هذا السياق، أوضح أنّ “الولايات المتحدة وشركاءها وضعوا هدفاً، هو تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري هذا العام، لكنه لم يتم استقطاب أي سوري لتدريبه حتى الآن”. وختم: “لقد حددنا عدداً كبيراً من المجموعات التي يُمكن أن تشارك في البرنامج، ونواصل تقييم الوضع مع جميع الأفرقاء”.

 

تركيا: سنوسع مناطقنا العسكرية على الحدود السورية

إسطنبول ــ باسم دباغ

قررت تركيا الانتقال إلى مستوى آخر من التعاطي في مسألة الحدود مع سورية، فقد أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن “أنقرة قد توسع المناطق العسكرية على الحدود السورية، لوقف تدفق المقاتلين الأجانب من دون إغلاق الحدود بالكامل أمام اللاجئين السوريين”. وطالب بـ”حلّ هذه المشكلة كي لا يحدث ارتفاع في عدد اللاجئين”.

 

ودعا داود أوغلو، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”، إلى “فرض منطقة حظر طيران لحماية مدينة حلب من القصف الجوي لقوات النظام السوري”. ووصف الصراع في سورية بأنه “يمثل خطراً أمنياً كبيراً”، لكنه قال إن “الحلّ لا يكمن في قتال تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وحده”.

 

مع العلم بأن عددا من المحللين أشاروا إلى أنه “بعد تأكيد المسؤولين الأتراك مراراً على استحالة ضبط الحدود مع سورية أكثر من ذلك، لا تبدو هذه التصريحات إلا محاولة لتخفيف الضغوط التي تتعرّض لها أنقرة من قبل الاتحاد الأوروبي، الُمصاب بالهلع بعد هجمات باريس، لزيادة ضبط الحدود ومنع المقاتلين الأجانب من الانضمام لداعش”.

 

وأدرجوا في هذا الاطار، لقاءات داود أوغلو، قبل أيام، بقيادات الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في العاصمة البلجيكية بروكسل، التي انتهت بوعود بفتح الملف السياسي في عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

 

كما لفت البعض الآخر إلى أن “التصريحات تأتي استجابة للاحتياجات الأمنية الداخلية، وخوفاً من قيام داعش بشنّ هجمات في الداخل التركي، في سياق رد التنظيم على التعاون التركي مع التحالف الدولي الذي تقوده الادارة الأميركية ضده، والذي كان من أهم نتائجه الاعلان عن بدء تدريب المعارضة السورية المعتدلة، في معسكرات في الداخل التركي في مارس/آذار المقبل”.

 

وكانت تقارير اعلامية عدة قد كشفت أن “منفّذة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركز الشرطة في السلطان أحمد، هي ديانا رامازانوفا (18 عاماً) المتحدرة من جمهورية داغستان في روسيا”. ودخلت رامازانوفا إلى تركيا في يونيو/ حزيران الماضي، قبل أن تصدر السلطات النرويجية مذكرة اعتقال بحق زوج ديانا، أبو علويفيتش عادل بيجيف، النرويجي من أصول شيشانية، والذي تضاربت المعلومات حول مقتله بعد انضمامه لـ”داعش”.

 

ويعني مصطلح “توسيع المنطقة العسكرية”، حسب داود أوغلو، “زيادة ضبط الحدود”، في ما يبدو محاولة لمنع المزيد من الأتراك من الانضمام للتنظيم. فقد سبق لوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، أن أبدى مخاوف بلاده من “عودة مواطنيها المنضمين للتنظيم، والذين يُقدّر عددهم بما بين 500 و700 شخص، إليها”.

 

كما أكد تقرير استخباراتي للشرطة التركية، كشفت عنه صحيفة “حرييت” التركية، أمس السبت، بأنه “هناك حوالي 3 آلاف مواطن تركي على علاقة بداعش”. ورفع التقرير حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، إثر مخاوف من عمليات مستقبلية محتملة قد تقوم بها “خلايا نائمة”، ودعا التقرير إلى “إجراء تحقيقات دقيقة من أجل كشف علاقات داعش في تركيا”. وحذّر من قيام التنظيم بعمليات ضد القنصليات والسفارات الغربية في البلاد. وأضاء التقرير على المشكلة التي تواجهها قوات الأمن التركية، في غياب التقارير الجنائية للمقاتلين الأجانب الذين ينضمون لـ”داعش” عبر الأراضي التركية، داعياً إلى مراقبة اتصالات المقاتلين عن كثب.

 

كما تأتي تصريحات داود أوغلو، بعد تأكيد جاويش أوغلو، قبل أيام على إجراءه حديثاً مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، حول انشاء “المنطقة العازلة” ومنطقة “حظر الطيران” فوق الأراضي السورية، وذلك في لقاءهما في البرازيل.

 

وأشار جاويش أوغلو، إلى أن “بايدن اقترح عليه تسريع المحادثات، بمشاركة المزيد من السياسيين من الطرفين، بعد أن اقتصرت المحادثات في الفترة الأخيرة على العسكريين لأسباب تقنية”. وأضاف “أكد بايدن بن إنشاء المنطقة العازلة يحتاج إلى إذن من الرئيس باراك أوباما”.

 

وتابع “نحن نتحدث عن تدريب وتسليح الجيش السوري الحر، وعن اتخاذ التدابير لعدم السماح بسقوط حلب وتجنّب غارات النظام الجوية، أثناء قتال داعش، لكن أمر إنشاء مناطق آمنة أمر غير مرحب به، لأنه يحتاج العديد من القوات المنتشرة في المنطقة على الأرض. والسؤال الرئيسي من سيقوم بذلك، ولكن في نهاية المطاف ليس هناك الكثير من الاختلاف في وجهات نظر على إقامة منطقة حظر الطيران”.

 

مما قد يشير إلى أن الدراسات التي تحدث عنها داود أوغلو فيما يخص توسيع المنطقة العسكرية على الحدود، قد تكون خطوة استباقية لسيناريو محتمل، في حال توافق الطرفان على منطقة حظر الطيران في الأيام المقبلة، بعد بدء معارك داعش وقوات المعارضة السورية المعتدلة بعد إنهاء تدريبها.

 

النظام السوري يرفع سعر الخبز والمازوت والغاز

إسطنبول ــ عدنان عبد الرزاق

أكدت مصادر خاصة، اليوم السبت، أن الحكومة السورية برئاسة وائل الحلقي، أعلنت عن تخلي دعم الدولة للسوريين، سواء عبر المشتقات النفطية أو الخبز. وقررت الحكومة سحب الدعم عن المازوت ورفع سعر الليتر إلى 125 ليرة سورية بدل 80 ليرة لاستخدام النقل والتدفئة، بزعم توحيد السعر بعد أن أصدرت سعرين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ الأول لزوم الاستخدام الصناعي بسعر 150 ليرة والثاني لزوم التدفئة 80 ليرة.

 

وأضافت المصادر

أن الحكومة السورية رفعت سعر الخبز بنحو 10 ليرات للربطة الواحدة (نحو 2 كيلو غرام) لتصبح 35 ليرة بدل 25 وسعر مبيع أسطوانة الغاز من 1100 إلى 1500 ليرة سورية وستصدر الأسعار الجديدة في نشرة وزارة الاقتصاد، أكدت المصادر لـ”العربي الجديد”.

 

من جهته، وصف الخبير الاقتصادي عماد الدين المصبح، خطوة سحب الدعم بـ”التخلي عن الدعم والشعب السوري، ففي واقع تراجع سعر النفط العالمي لأقل من 50 دولاراً للبرميل يرفع نظام الأسد سعر الليتر 45 ليرة دفعة واحدة، وإن ضربنا 45 ليرة بحجم الاستهلاك السنوي من المازوت (نحو سبعة ونصف مليار ليتر) فسيحصل نظام الأسد على ثمن صواريخ لقتل السوريين ورشى يمول خلالها أجور (الشبيحة) ومناصريه”.

 

وأضاف المصبح لـ”العربي الجديد”، أن “سحب الدعم الذي بدأ في سورية عام 2003، يدل على إفلاس نظام الأسد وسعيه إلى تمويل بقائه والحرب على الثورة من جيوب السوريين الفارغة أصلاً، في واقع ثبات الأجور والرواتب وفصل العاملين في المناطق الثائرة من العمل الحكومي بتهمة تأييدهم للثورة”.

 

وكان النظام السوري رفع أسعار البنزين والمازوت والفيول ثلاث مرات خلال الثورة، بعد خسارته حقول النفط ومواقع الإنتاج أمام الثوار، إذ بلغ إنتاج سورية قبل الثورة عام 2011 نحو 380 ألف برميل يوميّاً تصدر منها دمشق نحو 140 ألف برميل نفط خام يوميّاً، لكنه تراجع بعد سيطرة الثوار وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على آبار النفط ومواقع الإنتاج منذ 2012 إلى نحو 15 ألف برميل يسيطر عليها النظام السوري تستخرج من شرق مدينة حمص وسط البلاد.

 

المعارضة السورية تائهة.. بين القاهرة وموسكو

فادي .أ. سعد

يركز الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، على نقاش خريطة طريق تتضمن، 24 بنداً، أبرزها إجراء مفاوضات مع النظام برعاية دولية من أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية مكونة من النظام والمعارضة وتتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لإدارة المرحلة الانتقالية. إضافة إلى إنشاء مجلس عسكري مناصفة بين الطرفين، مهمته هيكلة أجهزة الأمن ودمج المنشقين في الجيش النظامي لمحاربة تنظيم “داعش”، ريثما يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

 

ورغم اقتراب الموعد المحدد للقاء القاهرة في 22 من الشهر الحالي، إلا أن الائتلاف لم يحسم أمره تجاه تسمية أعضاء وفده إلى اللقاء، الأمر الذي دعا الناطق باسم هيئة التنسيق للقول إن “هناك من يحاول إفشال لقاء القاهرة” من دون أن يسمي الجهة.

 

وعلمت “المدن” أن مدير مكتب الائتلاف في القاهرة، قاسم الخطيب، وجّه مذكرة الى الائتلاف دافع فيها عن لقاء القاهرة وضرورة مشاركة وفد من الائتلاف فيه، وطالب تسمية أعضاء الوفد المفاوض إليه، كما حمّل مسؤولية التأخر في تسمية الوفد إلى كل من كتلتي الإخوان المسلمين وإعلان دمشق في الائتلاف، وإلى أحد أعضاء الائتلاف.

 

من جهته، قال القيادي في هيئة التنسيق، عارف دليلة لـ”المدن”، إن أعضاء في الائتلاف موجودون في القاهرة، لكن لم تحدد جميع الأسماء التي ستشارك في لقاء المعارضة. وأكد أن هناك أعضاء من الجانبين، الهيئة والائتلاف، يحضّرون للقاء. وحول أهمية لقاء القاهرة، التي يبدو أنها تراجعت مقابل الاهتمام الواسع بلقاء موسكو، قال دليلة “الآن التركيز على لقاء القاهرة أولاً”.

 

يأتي ذلك في وقت ينكشف الموقف الأميركي المبارك أكثر فأكثر للقاء موسكو، وسط أنباء عن ضغوط أميركية يتعرض لها الائتلاف للمشاركة في موسكو، لاسيما بعد توجيه موسكو دعوة جديدة للائتلاف، رفضه الأخير أيضاً. وفي هذا السياق، قال مدير مكتب الائتلاف في القاهرة، قاسم الخطيب لـ”المدن” إن منظمة أميركية التقت مع أعضاء من الائتلاف قبل أيام، وهي المنظمة نفسها التي التقت الائتلاف قبل “جنيف 2”.

 

وعن مشاركة هيئة التنسيق في لقاء موسكو، قال رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة، منذر خدام “لقد اتخذت الهيئة القرار الصعب لكنه الصائب”. وذلك تعليقاً على قرار المكتب التنفيذي الذي قال إن أعضاء الهيئة “لهم حق حرية الذهاب لطرح وجهة نظر الهيئة ومبادرتها بالتنسيق مع المشاركين من حلفائها للاستفادة من أي جهد، أو لقاء، يوقف نزيف دماء السوريين ويوقف معاناة الشعب السوري الممتدة إلى أربع سنوات في أعمال الدمار، والنزوح والتهجير وتؤدي إلى إجراءات الإفراج عن كافة المعتقلين، بمن فيهم معتقلو الهيئة، وألا يكون اللقاء بديلاً لبيان جنيف والعملية التفاوضية من أجل تنفيذه في جنيف 3″.

 

على خلاف ذلك، يعتقد المعارض السوري، وليد البني، الذي دعي إلى لقاء موسكو أن اللقاء ” لن ينتج عنه شيء”. وقال لـ”المدن” إن الغاية من لقاء موسكو “شرذمة ما تبقى من معارضة لها بعض المصداقية ودمجها مع معارضة النظام”. وأضاف “لذلك، يجب عدم الدخول بجدل عقيم حوله”. وأكد أنه ” لن يحضر لقاء موسكو” ضمن شروطه الحالية.

 

إذن دخول” للسوريين: هل فرضت الحكومة السورية شروطها؟

ما زال “شكل” الإجراءات الجديدة المفروضة على السوريين سؤالاً خلافياً. لم يحسم الجدل حولها، بين وزراء حكومة تمام سلام. ورغم أن وزارة الخارجية والمغتربين أنهت الأمر، موضحة انها مجرد “إجراءات على المداخل الحدودية وليست تأشيرات دخول”، فإن البيان يحتمل التأويل، حول متفرعات الإجراءات وتعميمها وعلى من تقع، اذ لا تزال الشكوك تحوم حول “شروط” يكون قد فرضها الجانب السوري، بعد زيارة اللواء عباس إبراهيم الى دمشق.

 

هذه الزيارة التي وصفها وزير الخارجية نهاد المشنوق في الاعلام على انها “إيجابية”، اجبرت الجانب اللبناني على ان يشدد اجراءاته على النازحين فقط.

 

وكان بيان الخارجية أوضح أن “الإجراءات الجديدة لدخول الرعايا السوريين لا تتطلّب الحصول على تأشيرة من أي نوع”.

 

وعممت الوزارة كتاب الأمن العام حول “التعليمات التطبيقية المتعلقة بالإجراءات الجديدة في شأن دخول الرعايا السوريين إلى لبنان”، مشيرةً إلى أنه “بموجب هذه التعليمات، لا يتطلب دخول الرعايا السوريين الحصول على تأشيرة من أي نوع، إنما الإعلان عن سبب الزيارة وحيازة المستندات المطلوبة”.

 

وكان إبراهيم زار دمشق في إشارة أولى للبدء بحل مسألة الإجراءات الجديدة التي بدأ الأمن العام تطبيقها لتنظيم دخول السوريين إلى لبنان مطلع الشهر الجاري. ونص الكتاب الصادر عن الوزارة على أن “تلك الإجراءات تهدف الى التأكد من أن الرعايا السوريين الذين يدخلون لبنان ليسوا نازحين، وهي لا تطال ابداً الرعايا “غير النازحين”، وليست تأشيرة دخول الى لبنان على الإطلاق، علماً أن الحدود بين الدولتين تبقى مفتوحة كالعادة من دون أي تغيير،” مشيراً إلى أن السلطات “تتقيد بالقوانين الإنسانية والتشريعات الدولية التي ترعى شؤون اللاجئين بشكل طوعي”.

 

ويجري العمل في الحكومة على صيغة لا تتطلّب من السوريين الحصول على تأشيرة، بل تترك هامش التحرّك للأمن العام بما يراعي القوانين ويحدّ من دخول النازحين. وهذا ما أثار ريبة البعض، واعتبرها “صيغة” ترضي الحكومة السورية.

 

وفيما أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق مراراً أن “لا عودة عن الإجراءات، وهذه الإجراءات لا تفرض تأشيرات، لكنها قواعد جديدة لتنظيم دخول السوريين من غير النازحين”، أشارت الخارجية في بيانها إلى أن الإجراءات تأتي في سياق قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 تشرين الأول 2014، الذي اعتمد “ورقة سياسة النزوح السوري إلى لبنان”، التي تهدف إلى وقف النزوح وتقليص أعداد النازحين، وهي “تندرج في سياق ممارسة الحكومة اللبنانية واجبها السيادي بالتوفيق بين مصلحة لبنان ومصلحة الأخوة السوريين في انتظام حركة انتقالهم وحريتهم”.

 

وطالب البيان البعثات الديبلوماسية بـ”إيضاح ما تقدم إلى سلطات البلدان المعتمدة لديها، وإلى كل المراجعين من رعايا سوريين وجهات رسمية، وإبلاغ شركات الطيران والنقل الجوي بهذا الأمر”، بعد أن وقعت في لغط حول كيفية تطبيق الإجراءات.

 

وشكلت هذه الإجراءات التي تهدف الى إبراز مستندات تشبه التقدم للحصول على تأشيرة ولكنها تختلف عنها بعدم تحديد رسم مالي لها، لغطاً عند شركات الطيران العالمية، التي رفضت قبول ركاب سوريين الى لبنان إلا بعد استحصالهم على “فيزا” لبنانية، وفق ما فهمته بعد هذه القرار.

 

ومن الأمثلة التي يمكن عرضها عن الإجراءات الجديدة أنه في حال رغب المواطن السوري بالدخول سائحاً الى لبنان، فيطلب منه حجز فندقي ومبلغ يوازي ألف دولار أميركي والأوراق الثبوتية اللازمة وهوية سليمة وجواز سفر ودفتر العائلة إذا كانت برفقته، ويمنح إذن دخول للسياحة، أما إذا أراد الدخول بصفة نازح فلا يسمح بالأمر إلا في حالات إستثنائية تحدّد إجراءاتها مع وزارة الشؤون الإجتماعية، وتفاد الدائرة الأمنية عن الوضع ويصار الى منحه “إذن عبور” إجمالي لمدة 24 ساعة.

 

دعوة روسية جديدة لم تغيّر رأي الائتلاف بـ”لقاء موسكو

عمر العبد الله

مبادرات سياسية كثيرة تطرح لحل الأزمة السورية المستمرة منذ أربع سنوات. بعض هذه المبادرات تقضي بحل الخلافات بين صفوف المعارضة، كالمبادرة المصرية لجمع أطياف المعارضة في القاهرة، وبعضها الآخر لحل الأزمة السورية بين النظام والمعارضة وأبرزها المبادرة الروسية. وعلى الرغم من كل هذه الدعوات والمبادرات السياسية، إلا أن أياً منها لم ينجح في الوصول الى حل ينهي معاناة السوريين.

 

ولا يبدو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقتنعاً بأن موسكو يمكن أن تكون جزءاً من الحل في سوريا، خاصة بعد دعمها غير المحدود لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ يرى الائتلاف أن موسكو هي “جزء من المشكلة ولا يمكن أن تتحول فجأة الى جزء من الحل” حسب قول أحد أعضاء الائتلاف الوطني لـ”المدن”.

 

الموقف الحاسم للائتلاف برفض مباحثات موسكو، يبدو أنه أجبر الأخيرة على تقديم دعوة جديدة للائتلاف ككيان سياسي. وقد تكون الدعوة فخاً روسياً، وقع في شركه الائتلاف عندما رفضها، وبذلك أثبتت موسكو أن التعطيل من الائتلاف الذي اتخذ من طريقة توجيه روسيا للدعوات ذريعة لرفض الحضور. فهو الآن بات يرفض المشاركة على نطاق الأفراد، وككيان سياسي.

 

وقال قيادي في الائتلاف، طلب من “المدن” عدم الكشف عن اسمه، إنه حتى مع الدعوة الجديدة “لن نشارك في اجتماعات موسكو. هذه الدعوات لا تعني الائتلاف بأي شيء”. وأكد القيادي أن موسكو وجهة الدعوة للائتلاف باسم رئيسه الجديد، خالد خوجة، وأشار إلى أن خوجة لن يشارك في هذا الاجتماع “لا بصفته رئيسا للائتلاف ولا بصفته الشخصية”، وبرر ذلك بأن الائتلاف ما زال يتمسك بمحددات “جنيف 1” وفي مقدمتها تشكيل “حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات لا مكان للاسد فيها” كشرط أساسي للدخول في أي عملية تفاوضية.

 

واعتبر المصدر أن “أن اجتماع موسكو لا يتجاوز أن يكون دردشة سياسية، وليس إطاراً للحل، خصوصاً مع تعنّت موسكو وتمسكها ببقاء الاسد. لا يمكن أن يكون هناك مكان لبشار الأسد ونظامه في مستقبل سوريا”.

 

وكانت شخصيات كثيرة داخل صفوف الائتلاف الوطني قد رفضت دعوات موسكو للمشاركة في اللقاء المزمع عقده في السادس والعشرين من الشهر الحالي، لاسيما أن موسكو وجهت الدعوات على اعتبار المدعوين شخصيات معارضة وليس ممثلي كتل سياسية ضمن الائتلاف.

 

من جانب آخر، قال المتحدث باسم الائتلاف، سالم المسلط، في مؤتمر صحافي، تحدث فيه عن التحضيرات الجارية لاجتماع المعارضة في القاهرة، إن الائتلاف ما زال ينتظر رد هيئة التنسيق الوطني حول مذكرة التفاهم التي أرسلها الائتلاف من أجل الوصول الى اتفاق يضم أطياف المعارضة السورية، وتضمنت المذكرة رؤية الائتلاف للحل السياسي القائم على “اعتماد بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري كأساس للحل السياسي في سوريا، وإطار للعملية التفاوضية برعاية دولية”. وشددت المذكرة على التعاون بين جميع أطراف المعارضة السورية لعقد لقاءات تشاورية وطنية كمقدمة لعقد “مؤتمر وطني جامع”، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من الائتلاف وهيئة التنسيق من أجل استكمال الحوار بينهما.

 

وأكد المسلط أن “المذكرة تمثل ثوابت الثورة التي حددها السوريون، ولا يملك الائتلاف حق تغيير هذه المبادئ والثوابت أو التلاعب بها، وأن الائتلاف حدد أفكار هذه المذكرة بعد التشاور مع القوى الثورية والعسكرية والمجالس المحلية، وذلك لبلورة موقف مشترك يخدم أهداف الثورة السورية”. ونفى في الوقت ذاته أن يكون الائتلاف قد شكل وفداً للذهاب إلى القاهرة

 

الأزمة السورية… فشل حوار موسكو وتأجيل مؤتمر القاهرة

بهية مارديني

توالي وتباين تصريحات المعارضة ضد روسيا

أكدت مصادر في المعارضة السورية لـ “إيلاف” أن حوار موسكو فشل وهناك احتمالية لتأجيل مؤتمر القاهرة، وخاصة في ظل البيانات والتصريحات المتوالية صد روسيا.

 

تناقش الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض المبادرات المطروحة والاجتماعات القادمة في موسكو والقاهرة، كما أفاد لـ”ايلاف” الدكتور بدر جاموس الأمين العام الأسبق للائتلاف وعضو الهيئة السياسية، لكنه أشار الى أنه حتى الآن لم يتم الوصول الى قرار محدد بهذا الشأن.

مصادر في المعارضة تتحدث لـ”إيلاف” عن فشل حوار موسكو واحتمال تأجيل مؤتمر القاهرة خاصة في ظل البيانات والتصريحات المتوالية ضد مؤتمر موسكو ومحاولة انقاذ المؤتمر بتوسيع دائرة الدعوات.

وتحدث أعضاء في هيئة التنسيق الوطنية السورية عن ضغوط على الهيئة للمشاركة في موسكو، ولكن في أوساط المعارضة يتم الغمز من قناة الهيئة عبر التذكير أن لديها معتقلين منها داخل سجون النظام السوري مثل الدكتور عبد العزيز الخيّر والمحامي رجاء الناص.

وكان التسريبات تدور عند التحضيرات لمؤتمر موسكو أن الهيئة لن تشارك إلا لدى افراج النظام السوري عن الدكتور الخيّر وانه سيكون عضوًا في وفدها المشارك، ولكن المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية اجتمع السبت وترك “حق حرية الذهاب إلى موسكو لطرح وجهة نظر الهيئة ومبادرتها بالتنسيق مع المشاركين من حلفائها”، وبرر أن ذلك” للاستفادة من أي جهد أو لقاء يوقف نزيف دماء السوريين ويوقف معاناة الشعب السوري “.

والواقع أنه لم يجد جديد في الطرح الروسي ولم تبد في الافق معالم أية خريطة طريق أو ضغط روسي على النظام باتجاه الحل السياسي -كما لم يلحظ المتابعون- أي تغيير في كيفية الدعوة نحو التركيز شخصيات، وليس هيئات أو في نص الدعوة المحبط رغم مراسلات المعارضة مع الخارجية الروسية.

وأكد منذر خدام المسؤول الإعلامي في الهيئة أن المكتب التنفيذي “تفهم إيجابياً دعوة شخصيات من الهيئة إلى لقاء موسكو، وترك لهم حق حرية الذهاب لطرح وجهة نظر الهيئة ومبادرتها بالتنسيق مع المشاركين من حلفائها للاستفادة من أي جهد أو لقاء يوقف نزيف دماء السوريين ويوقف معاناة الشعب السوري الممتدة إلى أربع سنوات في أعمال الدمار، والنزوح والتهجير وتؤدي إلى إجراءات الإفراج عن كافة المعتقلين بما فيهم معتقلي الهيئة وألا يكون اللقاء بديلاً لبيان جنيف والعملية التفاوضية من أجل تنفيذه في جنيف /3/.”.

من جانبه، بحث ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية مع رياض حداد سفير النظام السوري لدى روسيا مسائل التحضير المستمر للقاء التشاوري في موسكو أواخر الشهر الجاري من أجل “تعزيز سبل التوصل العاجل إلى حل سياسي للأزمة في سورية”.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس “إن الجانبين ناقشا أيضا عددًا من جوانب التعاون الروسي السوري في المجالات الاقتصادية والتجارية”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في وقت سابق أن التحضيرات للقاء التشاوري في موسكو حول الأزمة في سورية تجري بنشاط وسط تحذيرات وجهها للمعارضة السورية بتلبية الدعوة والا لن تكون جزء من تفاوض قادم و”أن من يرفض المشاركة من الشخصيات السورية المعارضة في المحادثات الوشيكة في موسكو مع مسؤولي الحكومة السورية هذا الشهر سيخسرون تأثيرهم في جهود السلام”.

واعتبر أن أي فصيل من المعارضة السورية لم يرفض بشكل قاطع المشاركة في لقاء موسكو المرتقب أواخر الشهر الجاري.

 

دعوات لتسليح المعارضة لمواجهة النظام و(داعش)

الجربا يبحث مع ماكين تدريب الجيش الحر

بهية مارديني

بحث أحمد الجربا مع جون ماكين سبل تدريب الجيش السوري الحر بصفته أول جهة حاربت “داعش” حتى قبل التحالف الدولي، وشدد على ضرورة تسليح المعارضة خاصة في ظل عقم محاولات الحل السياسي.

علمت “ايلاف” أن وفدا سياسيا وعسكريا برئاسة أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري التقى وفدا من الكونغرس الاميركي برئاسة السيناتور جون ماكين رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، وذلك في المملكة العربية السعودية.

ووصل الوفد الذي ناقش الحرب على الارهاب ووجوب أن تكون الحرب مزدوجة ضد ارهاب النظام وارهاب داعش، الرياض أول أمس وبين أعضائه قادة في الجيش الحر من المنطقة الشرقية وقادة سياسيين.

وأكد الجربا القادم من القاهرة بحسب مصادر تحدثت لـ”ايلاف” أن “الجيش الحر حارب الارهاب قبل التحالف الدولي وكان موقفه واضحا ضد التطرف “.

وحضّ الجربا على” دعم الجيش الحر ودعم المعارضة السورية والقبائل في المنطقة الشرقية وخاصة في ظل عقم محاولات الحل السياسي “.

واشار الى ضرورة عقاب النظام ورأسه على ما اقترفه من جرائم بحق الشعب السوري وتطرق الى خطة تدريب الجيش الحر وتطويره وتجهيزه والملف الانساني والاغاثي وتسليح العشائر في المنطقة الشرقية .

هذا وأنهى وفد من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي، زيارة للمملكة العربية السعودية، حيث تركزت المحادثات على تدريب المعارضة السورية، كما نشرت شبكة “آية.بي.سي. نيوز” الاميركية.

وفي تغريدة على حساب السيناتور ماكين، على توتير أكد ان الوفد التقى السبت مع رئيس الائتلاف السوري السابق احمد الجربا، كما كان التقى امير قطر،

وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قال إن الجيش الأميركي يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضد (داعش).

هذا وأعلنت وكالة الأنباء السعودية إن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني، التقى في مزرعته بالجنادرية بعد ظهر أمس السبت السيناتور ماكين والوفد المرافق له حيث “اطمأن السيناتور ماكين على صحة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وتمنياته له بموفور الصحة والعافية”.

وأضافت “جرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين”.

حضر الاستقبال نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة اجوزيف ويستفول، ومدير مشروع تطوير الحرس الوطني المكلف العقيد فيليب تشامبرز، بحسب الوكالة .

كما قالت وسائل اعلام ان ماكين التقى الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودية مساء الجمعة، وبحث الجانبان جملة من الموضوعات المشتركة.

وحضر اللقاء الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات العامة، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى السعودية جوزيف ويستفول.

وأعلنت وسائل اعلام قطرية وصول ماكين و الوفد المرافق له مساء السبت الى الدوحة، وقالت وكالة الانباء القطرية ان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد ، استقبل في قصر البحر ، السيناتور ماكين والسيناتور ليندسي غراهام والسيناتور جو دونيللي والسيناتور انغس كينغ والسيناتور تيم كين، أعضاء الكونغرس الأميركي، وذلك “للسلام على سموه بمناسبة زيارتهم للبلاد”.

وتم خلال اللقاء”استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، اضافة إلى تبادل الاّراء حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل”.

 

تركيا: طردنا ومنعنا دخول 8200 أجنبي لعلاقتهم بداعش

د أسامة مهدي

اكدت تشديد إجراءاتها على الحدود مع العراق وسوريا

أعلن وزير الطاقة التركي من بغداد اليوم أن بلاده منعت 7 آلاف أجنبي وطردت 1200 آخرين من أراضيها لشكوك بعلاقتهم مع داعش، وأكد تشديد الاجراءات على الحدود مع العراق وسوريا لمنع الإرهابيين من جعل بلاده معبرًا إلى دول المنطقة.. فيما قال وزير الخارجية العراقي إن بلاده تخوض مع دول اخرى حربًا عالمية ضد الإرهاب.

 

لندن: قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر يلدز خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في بغداد اليوم، وتابعته “إيلاف”، إن بلاده اتخذت اجراءات حاسمة ضد الإرهاب وعبور المقاتلين إلى سوريا والعراق عبر اراضيها موضحا انه تم اتخاذ اجراءات مشددة على الحدود مع البلدين واقامة خنادق عليها ومنع 7 الاف اجنبي ينتمون الى مختلف الجنسيات من دخول الاراضي التركية وطرد 1200 آخرين منها لشكوك بعلاقتهم مع تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

 

وأشار إلى أنّ تركيا هي من اكبر المتضررين من الإرهاب خاصة وان لها حدوداً مع داعش في العراق وسوريا تمتد على مساحة 1200 كم كما انها عانت من إرهاب حزب العمال التركي الانفصالي الذي قتل الالاف من المواطنين الاتراك.

 

وأشار إلى أنّ العالم لم يتفهم سابقًا خطورة الإرهاب حيث قتل مئات الالاف فيي العراق وسوريا خلال الحقبة الماضية. وأشار إلى أنّ بلاده تسعى لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه من مصادره في البلدان التي ينشأ فيها ويغادر للقتال مع المجموعات الإرهابية.

 

وقال إن بلاده تقوم الان بتدريب قوات البيشمركة الكردية وهي على استعداد لتدريب القوات المسلحة العراقية متى ما طلب منها ذلك. وأوضح ان بلاده قدمت 700 شاحنة من المساعدات إلى 40 الف نازح عراقي على اراضيها اضافة إلى مساعدات قيمتها 5 مليارات دولار.

 

وأوضح الوزير التركي انه بحث مع الجعفري القضايا السياسية والامنية والتجارية والاقتصادية بين البلدين حيث أكدا على ضرورة دفع العلاقات في هذه المجالات إلى الامام. وأشار إلى أنّ انخفاض اسعار النفط يشكل تهديدًا للعراق، وذلك فإن بلاده تسعى إلى وضع خارطة طريق مع العراق لمواجهة هذه الازمة.. وأكد ان بلاده تقر بأن النفط العراق ملك لكل الشعب والاتفاقات النفطية تعقد مع حكومته المركزية.

 

وأشار إلى أنّ كميات النفط العراقي المصدرة حالياً عبر ميناء جيهان التركي تبلغ 450 الف برميل يوميًا، وأن البلدين يخططان حاليًا لزيادتها إلى 550 الف برميل يوميًا. ومن جهته أشار الجعفري إلى أنّ العراق وتركيا مصممان على دفع العلاقات بينهما إلى امام في جميع المجالات السياسية والامنية والتجارية والنفطية. وقال إن التهديدات الامنية في المنطقة تساعد على دعم استراتيجيات التعاون بين البلدين وقال “اننا نخوض حربًا عالمية ضد تنظيم داعش”.

 

وشدد على ان نفط العراق موضوع سيادي وأن الامل بتركيا أن تتفهم ذلك وتأخذ في الاعتبار ان النفط هو لكل الشعب العراقي ويصدر من قبل الحكومة المركزية وموارده تعود إلى خزانتها العامة، يترأس وزيرا خارجية العراق والطاقة التركي في بغداد اليوم اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين لبحث ربط انبوبي نفط كركوك العراقي ويومرتالك التركي ومنه إلى ميناء جيهان التركي التصديري وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والتجارة، إضافة إلى مناقشة الاتفاق النفطي بين الحكومتين المركزية في بغداد والكردية في أربيل.

 

اجتماع اللجنة الاقتصادية العراقية التركية المشتركة

 

شهدت بغداد اليوم اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، حيث تمت مناقشة المواضيع المتعلقة بالعلاقات التجارية الاقتصادية والتعاون التقني بين البلدين. وأوضحت السفارة التركية في بغداد أن في العراق حاليًا 1600 شركة تركية تقوم بفعالياتها في الاستثمار وبناء المشاريع والمساهمة في اعادة بناء البنى التحتية في العراق.

 

وقالت إن حجم التبادل التجارى بين البلدين قد وصل في عام 2013 إلى 16 مليار دولار وخلال السنوات العشر الاخيرة قامت الشركات التركية في العراق بالاخذ على عاتقها تنفيذ مشاريع مقاولات وصل مقدارها إلى 20 مليار دولار إلى جانب القيام باستثمارات عديدة في مختلف القطاعات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

 

ويأتي اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة في بغداد اليوم استكمالاً لانفتاح عراقي نحو تركيا بدأ منذ تشكيل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تموز (يوليو) الماضي لحكومة البلاد الجديدة، حيث أكد خلال زيارته الاخيرة إلى أنّقرة في 26 من الشهر الماضي أن الشركات التركية كانت سباقة في العمل في العراق داعيًا رجال الاعمال الاتراك للمشاركة بقوة في السوق العراقية مشيرًا إلى أنّ في العراق نحو اربع عشرة محافظة ليس فيها حرب وابوابها مفتوحة للإستثمار.

 

وشدد على أنه جاء إلى أنّقرة بقلب مفتوح لتصفير المشاكل بين البلدين وتعزيز التعاون الامني والعسكري والتجاري والاقتصادي وحل القضايا العالقة.

 

وكانت العلاقات العراقية التركية شهدت خلال السنوات الاخيرة من رئاسة نوري المالكي للحكومة العراقية السابقة توتراً بعد اتهامه لأنقرة بالتدخل في الشؤون الداخلية بالإضافة إلى معارضته الاتفاق التركي مع اقليم كردستان في انشاء ومد انبوب للنفط وبيع خام الاقليم في الاسواق العالمية بمعزل عن بغداد، ما عدته “تهريبًا للنفط ومخالفًا للدستور العراقي” وهددت بمقاضاة المشترين. كما كان الرئيس اردوغان قد اتهم الحكومة العراقية بالتصرف على أساس طائفي، الامر الذي دفع المالكي إلى الرد عليه داعيًا اياه إلى الكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة وطالبه بالاهتمام بمعالجة مشكلات بلاده.

 

أنقرة تحصي ثلاثة آلاف تركي على علاقة بـ «داعش»

جبهة جديدة بين الأكراد ونظام الأسد في الحسكة

قالت مصادر كردية و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن أكراد سوريا اشتبكوا أمس مع قوات موالية لرئيس النظام بشار الأسد في خرق لاتفاق ضمني بين الجانبين كان يستهدف التركيز على أعداء آخرين في الحرب الأهلية.

 

وفي شمال شرق سوريا الذي يغلب على سكانه الأكراد تعايشت قوات الأسد مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية سلمياً في معظم الأحيان ولم تقع بينهما اشتباكات فكان الجانبان يوجهان نيران أسلحتهما بالأساس ضد متشددي «داعش».

 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن أعمال عنف اندلعت، في مناطق عدة في الحسكة، حين سيطر جنود من قوات الأسد وأفراد فصيل متحالف معها على مبانٍ في منطقة كان الجانبان اتفقا على أن تظل منزوعة السلاح.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «رويترز» إن اشتباكات عنيفة وقعت أمس وإن الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب ألقى القبض على عشرة جنود ومسلحين من حزب البعث».

 

وقال المرصد إن وحدات حماية الشعب والحكومة قسما الحسكة الى منطقتين في اتفاق لاقتسام السلطة. وأوضحت وحدات حماية الشعب على موقعها على الانترنت أن الجيش التابع لنظام الأسد قصف ثلاث مناطق يغلب على سكانها الأكراد على مشارف مدينة الحسكة وإن مقاتلين من الوحدات اشتبكوا مع قوات النظام داخل المدينة طوال يوم أمس.

 

واندلعت اشتباكات من حين لآخر بين أكراد سوريا والموالين للأسد في صراع على أراضٍ لكن لم يسبق أن استمرت الاشتباكات لفترة.

 

ميدانياً أيضاً، قالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 29 ضربة جوية على أهداف لتنظيم «داعش» في سوريا والعراق خلال 24 ساعة. وأضافت أن 16 ضربة نفذت في سبع مدن عراقية ودمرت سيارات ومبانٍ ومعدات ومواقع قتالية كما استهدفت وحدات تابعة للتنظيم المتشدد.

 

وفي سوريا شنت القوات 11 ضربة جوية قرب مدينة كوباني ودمرت دبابة ومواقع قتالية فيما ركزت ضربات أخرى على أهداف قرب بلدتي البوكمال ودير الزور. وذكرت قوة المهام المشتركة أن الضربات الجوية نفذت بين صباح الجمعة وصباح أمس.

 

في أنقرة، أفاد تقرير لأجهزة الاستخبارات التركية أن نحو ثلاثة آلاف تركي يقيمون علاقات مع تنظيم «داعش»، وحذر من مخاطر وقوع هجمات ضد مصالح غربية في البلاد.

 

والتقرير الذي نشرته صحيفة «حرييت» أمس، يدعو الى مراقبة متنامية لهؤلاء الآلاف بهدف معرفة الدور المحدد لكل منهم خصوصاً.

 

وتابع التقرير من جهة أخرى أن انذاراً بدرجة «أحمر» أرسل الى الأجهزة الأمنية محذراً من هجمات محتملة ضد سفارات دول غربية يشنها متطرفون من تنظيم «داعش» في غمرة الهجمات الدامية التي وقعت الأسبوع الماضي في باريس وأسفرت عن مقتل 17 شخصاً.

 

وأضافت أجهزة الاستخبارات التركية أن المواطنين الغربيين والبنى التحتية العائدة لحلف شمال الأطلسي يشكلون أيضاً أهدافاً ممكنة.

 

ويحذر التقرير أيضاً من هجمات محتملة بالقنابل تنفذها «خلايا نائمة» في أي مكان وزمان في تركيا.

 

وانضم نحو 700 تركي في سوريا الى صفوف المتطرفين في تنظيم «داعش» ما يزيد من احتمال وقوع هجوم في تركيا في حال عودتهم الى البلاد، كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو الخميس.

 

وأعلن شاوش أوغلو أيضاً أن بلاده منعت نحو 7250 شخصاً يشتبه في أنهم يريدون العودة الى سوريا، من دخول أراضيها، وطردت 1160 جهادياً.

 

ويتهم الحلفاء الغربيون للحكومة الإسلامية المحافظة في تركيا منذ وقت طويل بأنها لا تتعاون بما يكفي في حملة تفكيك الشبكات الجهادية التي تنتقل الى أراضيها.

 

وأكد مولود شاوش أوغلو أمس أن حياة بومدين، صديقة محتجز الرهائن الذي قتلته الشرطة في باريس، والتي تبحث عنها فرنسا دخلت الى سوريا في الثامن من كانون الثاني عبر تركيا.

 

وفي السادس من كانون الثاني نفذت شابة في اسطنبول هجوماً انتحارياً أدى الى مقتل شرطي. وقدمت عدة صحف تركية هذه الانتحارية على انها ديانا رامضانوفا المتحدرة من منطقة داغستان الروسية المسلمة، لكن السلطات التركية رفضت حتى الآن تاكيد اسمها. وهي الأرملة المفترضة لنروجي متطرف من اصل شيشاني قاتلت معه في صفوف الجهاديين في سوريا.

(رويترز، أ ف ب)

 

مطاردة القوى النووية في سوريا

لماذا لا يبدو منطقياً بناء منشأة نووية قرب الحدود اللبنانية

أنّـا ماريـا لوكـا

منطقة جبلية لا يمكن الدخول اليها في منطقة يُحكم “حزب الله” السيطرة عليها على الحدود مع لبنان، بناء غامض يمكن ملاحظته عبر الأقمار الصناعية، ومحادثة زُعم بأنها محصورة بين “حزب الله” ومسؤولين سوريين يتحدثون فيها عن “مصنع ذرّي” ما يُسمّى زمزم، على اسم أسطورة خيالية في العهد القديم. هذا ما نقلته صحيفة دير شبيغل الألمانية عن تقارير استخبارية، اكتشفت بأن ذلك كان الموقع المحتمل لمنشأة نووية مزعومة تمتلكها الحكومة السورية وتديرها بمساعدة إيران و”حزب الله”.

وشرحت صحيفة دير شبيغل نقلاً عن التقارير الاستخبارية إياها بأنّ المصنع المزعوم كان على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية، وأنه كان يوجد عميقاً تحت الأرض قرب بلدة القصير، مع امكانية وصول الكهرباء والمياه اليه. ووفقاً للتقرير، تظهر صور الأقمار الصناعية ستة مبانٍ تخفي مداخل المنشأة، والموقع كان موصولاً بشبكة الطاقة بطريقة خاصة.

لطالما انشغلت وكالات الاستخبارات والمنظمات الدولية بالملف النووي السوري، وباحتمالات أن يكون لدى دمشق طموحات نووية خفيّة مثل حليفتها إيران، لا سيما بعد أن فجّر السلاج الجوي الإسرائيلي في أيلول 2007 منشأة الكبر على نهر الفرات. وآنذاك، توصّل تحقيق مرصد الأمم المتحدة للشؤون النووية الى استنتاج أنّ الموقع الذي قُصف كان في طبيعته نووياً. منذ ذلك الحين، أشارت العديد من التقارير الصادرة عن وكالات الاستخبارات وبعض مؤسسات الأبحاث الدولية الى العديد من المواقع الأخرى داخل سوريا التي قد تكون كانت على صلة بموقع الكبر. وبعضها، قالت التقارير، قد يكون احتوى على وقود نووي مخصّص للنقل الى موقع الكبر. وقال آخرون إنّ الوقود كان يُنقل الى إيران، حليفة سوريا.

ويشدّد التقرير الذي نُشر مؤخراً على أنه “وفقاً لمعلومات حصلوا عليها، يوجد قرابة الـ 8000 قضيب معدني لحفظ الوقود مخزّن هنا. فضلاً عن ذلك، فمن المرجّح أن يكون قد تم بناء مفاعل جديد أو منشأة تخصيب في الموقع- وهو تطوّر له نتائج جيوبوليتيكية لا يُمكن التنبؤ بها”. ونفت سوريا أن تكون سعت الى أي برنامج نووي عسكري، والعديد من الخبراء عارضوا أن يكون مثل هذا الأمر كان ممكناً في الموقع الذي تم التحدث عنه في دير شبيغل.

“سيكون من الجنون بناء مثل هذه المنشأة النووية الاستراتيجية في منطقة خارجة عن سيطرتهم، وقريبة من لبنان، لا سيّما بعد ما حصل في السنوات القليلة الماضية. في منطقة قريبة جداً من لبنان”، قال لـ NOW روبرت كيللي، وهو مدير سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. “مثل هذه المنشأة، إن كانت مفاعلاً نووياً أو مصنعاً للتخصيب، قد تكلّف 100 مليون دولار على الأقل. وكل واحدة منها تحتاج الى الكثير من المعدات الخاصة: يحتاجون الى صمامات متخصّصة للنوعين من المنشآت، والى مضخات متخصّصة، والى الكثير من الفولاذ الصامد، وأنظمة التبريد- أما البئر الموصول على احدى البحيرات فليس له أي داعٍ”، شرح قائلاً.

من أجل أن تتمكن الحكومة السورية من بناء مصنع تخصيب أو مفاعل تحت الأرض، سيكون عليها أن تحفر منطقة واسعة، وأن تنقل معداتها وموظفيها وآلاتها. وسوف تحتاج كذلك الى بناء مبنى أوسع تحت الأرض حول المنشأة وأن تحميها من الصدأ. فوفقاً لمنشورات علمية، من الممكن بناء مفاعل صغير مدفون تحت الأرض. بعد كارثة فوكوشيما، كانت سنغافورة تبحث عن الفكرة: لدفن مفاعل صغير في طبقة سطحية من الصخرة، ربما على عمق 30 الى 50 متراً تحت الأرض، حيث سيؤمن الغرانيت الاحتواء الطبيعي له، ويُحصّن أي أنفاق للدخول الى المنشأة والخروج منها. ولكن هذا النوع من التكنولوجيا سيكون مكلفاً جداً، وأعداد ضئيلة جداً من هذه المفاعلات سوف ترد تكلفتها، والشركتان اللتان يمكن أن تقومان بذلك لن تنفذا الفكرة الا بعد سنوات.

موقع متاخم أكثر أهمية

يعتقد كيللي بأن أي معلومات تُنشر حول قضية بحساسية الملف النووي السوري تحتاج الى “دقيقتين للتمعّن فيها”. ولذلك فقد أخذ وقته في الاطلاع على المعلومات الجديدة.

“يبدو المكان الذي [تشير اليه] شبيغل كمخزن للصواريخ. لا أرى بأن هناك أي احتمال لأن يكون “مفاعلا أو مصنعاً للتخصيب”، أشار كيللي قائلاً. ولكنه قال أيضاً إنه كان من المجدي النظر حول الموقع الذي تمت الاشارة اليه التقارير الأخيرة. ويقول إنه يجد مجموعة من المباني موجودة على بعد نحو كيلومتر واحد وهي أكثر أهمية من الموقع الذي أشارت اليه دير شبيغل.

على خرائط الأقمار الصناعية، يبدو الموقع الذي تحدّثت عنه دير شبيغل موصولاً بالموقع الثاني بواسطة طريق ريفي غير معبّد بالكاد يمكن رؤيته. وغير ذلك، فلا سبيل للوصول الى مجموعة المباني، الموجودة هناك منذ بعض الوقت، إلا عبر طريق قادم من لبنان تمّ تعبيده مؤخراً. وبعد الحدود، ينتهي الطريق المنطلق من المنشأة في سوريا عند ضواحي القصر، وهي منطقة في الهرمل يسيطر عليها “حزب الله”.

وكانت هذه المنطقة مسرحاً لقتال مشتعل بين الجيش السوري الحر و”حزب الله” في ربيع 2013. فقد قصفت كتائب الجيش السوري الحر بلدة القصر اللبنانية مرات عدة من الجبال الواقعة في الجهة الثانية من الحدود. وآنذاك، كان “حزب الله” منخرطاً في قتال شرس مع كتائب الثوار في منطقة حمص، وجرى القصف على القصر مباشرة قبل معركة القصير.

لكن ذلك ليس المؤشّر الوحيد الى امتلاك “حزب الله” موقعاً عسكرياً استراتيجياً في القصر، وفي ضواحيها، ومنطقة ما بعد الحدود داخل سوريا. فقد لاحظ تقرير نشرته Shia Watch وجوداً عسكرياً كبيراً لحزب الله في المنطقة. “علمت Shia Watchمباشرة بأنّ قرية حوش السيد علي، المتاخمة لقرية القصر اللبنانية، باتت موقفاً حقيقياً لركن المدافع وغيرها من الأسلحة التي تُستخدم ضد الثوار السوريين. وتجدر الملاحظة بأن كافة التلفزيونات ووسائل الاعلام تجاهلت الوضع المتطور في المنطقة وحوّلت انتباهها الى منطقة عرسال السنية الواقعة على الحدود. يبدو بأن ثمة “سلطات معينة” منعت أي مراسلين لوسائل الاعلام منعاً باتاً من إجراء أي تقارير عن الوضع هناك، وهو تكتيك استخدمه “حزب الله” كذلك في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية لبيروت”، كما ورد في التقرير.

نووي أو عسكري؟

قالت مصادر ثوار سوريين من القصير لموقع NOW إنهم يعلمون منذ زمن طويل بوجود منشأة لـ “حزب الله” في المنطقة وبأنهم لا يعتقدون بأنها منشأة نووية. واليوم بعد التقارير الأخيرة، أصبح لديهم شكوك في طبيعتها.

“كل ما نعلمه هو أن “حزب الله” لديه أماكن لتخزين الأسلحة وغيرها من الذخائر في المنطقة”، قال أحد الناشطين السوريين لموقع NOW، شرط عدم ذكر اسمه. “لستُ خبيراً في المنشآت النووية، ولكنّي أتخيّل بأنّهم كانوا سيحتاجون [لبنائها] الى أكثر من ذلك بكثير. لو كان هناك شيء مماثل في المنطقة، لكان الناس تحدّثوا في الأمر”، كما قال. ولفت أيضاً إلى إنّ كتائب الثوار السوريين في المنطقة لاحظت وجوداً أمنياً كثيفاً،تابعا لـ”حزب الله” وإيران، في المنطقة المقابلة للقصر من الحدود. لكنّه أكد أنه لا يوجد أي دليل على أن السبب في ذلك هو إن هذه منشأة نووية وليست مخيّماً عسكرياً، مضيفاً: “حزب الله لديه منشآت محفورة تحت الأرض مثل هذه في جنوب لبنان، يستخدمها المقاتلون كملاجئ وللتدريب. كانت لديهم أثناء حربهم مع إسرائيل. وفي كل الأحوال، لديهم شيء مماثل هنا، أنا مقتنع بذلك”.

وقال ناشط سوري آخر، طلب أيضاً عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إنّ وجود منشأة نووية خفية في المنطقة سوف يساعد الثورة السورية ويمكن أن يقنع الغرب بالقيام بشيء حيال الحرب المشتعلة في بلده. “أتمنى لو كان ذلك صحيحاً، ولكن في الحقيقة ليس لدي أي فكرة عن الأمر”، قال، “ولكن من غير الضروري البحث عن مثل هذه الذرائع من أجل الاطاحة بالأسد من السلطة، عندما يموت الناس يومياً بواسطة الأسلحة التقليدية”، في اشارة منه الى السبب المحتمل لظهور مثل هذه المعلومات.

أما قاسم قصير، وهو صحافي مستقل يركّز على التطور السياسي والعسكري لـ”حزب الله” في السياق اللبناني، فرأى أنّ هذه المعلومات، سواء أكانت صحيحة أو غير صحيحة، هي على الأرجح تأتي من ضمن الجهود الرامية الى ربط الملف النووي السوري بإيران في وقت تشهد فيه المفاوضات الدولية تأزماً. لكنه شكّك في احتمال أن يكون “حزب الله” متورطاً في نشاطات نووية. “إن إيران تسعى من خلال محاولتها امتلاك منشآت نووية، أن توجد لنفسها قوة ما في المنطقة”، قال قصير لـNOW، مضيفاً: “”حزب الله” ليس لديه الاهتمام نفسه. فلو امتلك الحزب قوة نووية، أين سيستخدمها؟ “حزب الله” يهتم لامتلاك أسلحة تقليدية وصواريخ تخدم الحرب التي يخوضها الحزب. فأولويات “حزب الله” في مكان آخر، هو تهمّه أكثر الأسلحة التقليدية، والوضع الأمني، والحرب السورية، وغير ذلك. وليس الأسلحة النووية”، أشار موضحاً.

آنا ماريا لوكا تغرّد على تويتر @aml1609

ساهمت مرا عبدالله في انجاز هذا المقال

هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

 

تنظيم الدولة يلاحق أعضاءه “الفارين من الزحف”  

أحمد العربي-الرقة

أنشأ تنظيم الدولة الإسلامية “جهازا أمنيا” جديدا يعنى بالمهاجرين والمقاتلين المنضمين إلى صفوفه في محافظة الرقة السورية، أطلق عليه اسم “الشرطة العسكرية”.

 

وقال أبو عزام -أحد قادة التنظيم- للجزيرة نت “بعد كل الفتوحات والانتصارات التي حققتها الدولة الإسلامية ونجاحها في كل المجالات العسكرية والإدارية والمؤسساتية، وتكامل البنية التحتية لها، أخذت على عاتقها توفير كل المؤسسات والإدارات اللازمة من أجل ضبط المخالفات وتسيير أمور الدولة بما يرضي الله، ولهذا أنشأنا كتيبة الشرطة العسكرية، والتي تعنى بالشؤون العسكرية، وتتابع أمور المقاتلين في صفوف الدولة الإسلامية، وضبط مخالفاتهم وتجاوزاتهم”.

 

وأضاف “نحن في الدولة الإسلامية لا نفرق في المحاسبة بين قادتنا وعناصرنا أو المدنيين، فكلهم يحاسبون ضمن شرع الله، ولهذا أقدمنا على إنشاء كتيبة تتابع وتحاسب كل المنضوين في صفوف الدولة”.

 

ولم ينف أبو عزام أنه من أسباب إنشاء كتيبة الشرطة العسكرية ظهور بعض الخلافات والمناوشات بين بعض المقاتلين في الرقة. وقال “في الفترة الأخيرة، وتحديدا بعد بدء ضربات التحالف الدولي، أتانا متطوعون كثر من شتى بقاع الأرض لينصروا دين الله، ويقاتلوا في صفوف الدولة الإسلامية هذا الحلف الكافر الذي يقتل المسلمين، مما جعل حمية المسلمين مشتعلة، وهبوا لنصرتنا في أرض الشام والعراق”.

 

تجاوز

وتابع “هذا ما جعلنا نتجاوز في بعض الأوقات عن إخضاع المنضمين الجدد إلى صفوف الدولة للمعسكرات التدريبية والشرعية لتجهيزهم للقتال في صفوف الدولة، وهو ما أدى إلى حصول بعض حالات الفرار من المعارك من الذين لم يتدربوا على القتال أو يجهزوا له، وهذا كان أحد أسباب إنشاء الشرطة العسكرية لضبط هذا الأمر وتقييده”.

 

وقال أحمد العلي -ناشط إعلامي- في الرقة إن القسم الجديد نصب حواجز في الرقة وريفها، ويطلب القائمون عليها البطاقات الشخصية من جميع المارة سواء أكانوا مدنيين أو من عناصر التنظيم.

 

وذكر العلي أن تلك “الشرطة العسكرية” تحرص على طلب الأوراق الثبوتية من قادة وعناصر التنظيم عند الحواجز “بغية التأكد من أنهم ليسوا هاربين من جبهات القتال بغير عذر أو إذن، وإن ثبت ذلك يتم اعتقالهم على الفور والتحقيق معهم وبعدها يتم إرسالهم من جديد إلى الجبهات للقتال في المعارك”.

 

وعن أسباب إنشاء هذا القسم، قال العلي “إن التنظيم سارع إلى إنشاء كتيبة الشرطة العسكرية بعد أن انتشرت حالات هروب عدد من عناصره سواء من المهاجرين أو السوريين من المعارك، وتحديدا معركة عين العرب بسبب ارتفاع أعداد القتلى إلى المئات، وهذا شكّل توترا كبيرا لدى قادة الصف الأول للتنظيم في الرقة”.

 

أمر البغدادي

ونقل العلي عن “مصادر خاصة، من داخل تنظيم الدولة” قولها إن” أمر إنشاء الشرطة العسكرية في الرقة أتى من أبو بكر البغدادي شخصيا، لملاحظته هروب عشرات مقاتلي التنظيم من جبهة عين العرب بعد عدة زيارات له لتلك الجبهة ولقائه قادة غرفة عمليات جبهة عين العرب”.

 

وأضاف نقلا عن تلك المصادر “إن وجود البغدادي في الرقة منذ أكثر من شهر جعله يشدد رقابة التنظيم على المنضوين في صفوفه بعد حالات اقتتال وتوتر وقعت عدة مرات في صفوف التنظيم في الرقة وهروب جماعي من جبهات القتال، مما اضطره إلى إنشاء الشرطة العسكرية لمحاسبة واعتقال كل من يتهاون في قوانين وأساسيات بقاء التنظيم، وتحديدا قادة وعناصر التنظيم في الرقة”.

 

شبيحة” حماة يحتكرون مستلزمات التدفئة  

يزن شهداوي-حماة

مع حلول فصل الشتاء والعواصف والبرد القارس بمدينة حماة السورية، بات حتما على المدنيين تأمين مستلزمات التدفئة وسط غلاء المحروقات وانعدامها في بعض الأحيان.

 

ووفق القانون السوري، يجب على الدولة توزيع مخصصات لأهالي مدينة حماة من المازوت تصل إلى مائتي ليتر شهريا لكل عائلة، لكن من يعرفون بشبيحة النظام باتوا يعملون على خفض تلك المخصصات.

 

ويؤكد أحد النشطاء في حماة أن الشبيحة خفضوا المخصصات إلى خمسين ليترا فقط، كما أن التوزيع اقتصر على عدة أحياء بينما ظل باقي المدينة بدون مادة المازوت.

 

ويضيف زيد العمر للجزيرة نت أن شبيحة النظام عمدوا إلى خفض مخصصات الأهالي في بعض الأحياء، ومنعوا توزيعها في أحياء أخرى، وذلك لجبر الأهالي على شراء المازوت من محطات توزيع استولوا عليها.

 

أرباح خيالية

ويتابع أن الشبيحة باتوا يبيعون ليتر المازوت من محطاتهم بثلاثة أضعاف سعره الحقيقي، مما يؤمن لهم أرباحا خيالية. وأشار العمر إلى أنه لا يمكن إدخال المازوت أو إخراجه من حماة إلا بموافقة الشبيحة.

 

وتقول الناشطة روز إن محطات توزيع المازوت التابعة لعناصر الشبيحة تبيع المازوت غير المكرر مما يجعله غير صحي وغير صالح للاستخدام.

 

وتشير المواطنة إلى أن هذا المازوت تم تكريره بمناطق يسيطر عليها الثوار، لكنه وصل للشبيحة عبر عملاء وبات الليتر بثلاثة أضعاف سعره.

 

أمراض وشوائب

وتضيف روز للجزيرة نت أن العديد من حالات الإصابة بالأمراض الصدرية وقعت جراء استنشاق الأطفال رائحة المازوت بالمدافئ، قائلة إن لونه يميل للسواد مما يوضح شوائب كثيرة بداخله.

 

وقال أحد الشبان العاملين بمحطات المدينة إن حواجز النظام تقوم بمصادرة المازوت أو البنزين الذي قد ينقل من مكان لآخر، بحجة الخوف من التهريب.

 

ويضيف الشاب الذي رفض الإفصاح عن اسمه “عندما يريد أحد الأهالي تعبئة المازوت في منزله، فمن الواجب أن يأتي بصهريج المازوت ولكن بمرافقة أمنية”.

 

وتحدث عن حصول المُرافق الأمني على مبالغ مادية من الأهالي ومن صاحب الصهريج. وقال إن السكان يدفعون رواتب شهرية لضباط المخابرات بحماة من أجل تأمين مرور الصهاريج عبر حواجز النظام.

دول التحالف تبحث تقدم حربها ضد تنظيم الدولة الخميس  

تستعد العاصمة البريطانية لندن لاستقبال ممثلين عن حوالي عشرين دولة مشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية يوم الخميس المقبل، حيث ينعقد اجتماع لبحث مدى التقدم في محاربة التنظيم.

 

وأوضحت مصادر مسؤولة أن وزراء خارجية حوالي عشرين دولة -بينها الدول العربية المشاركة في التحالف- سيحضرون هذا الاجتماع الذي سيستمر طيلة نهار الخميس، وستتمحور نقاشاتهم حول مدى التقدم الذي أحرزه التحالف في محاربة تنظيم الدولة. كما أعلن مسؤول بريطاني رفيع المستوى أن الاجتماع سيعقد في لانكستر هاوس بوسط لندن.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الاجتماع “سيشكل فرصة مهمة لجرد الحساب وتقييم التقدم الذي أحرز حتى الآن في جهودنا المشتركة لمكافحة الأيديولوجية السامة للدولة الإسلامية”.

 

وأضاف أن الشركاء الفاعلين الرئيسيين في التحالف -بمن فيهم الشركاء العرب- سيجتمعون في لندن لتقرير ما هي الأمور الإضافية الواجب القيام بها لإضعاف وهزيمة تنظيم الدولة، حسب قوله.

 

ولفت هاموند إلى أنه سيتم التباحث في ما يمكن فعله لمعالجة “معضلة المقاتلين الأجانب”، وتجفيف منابع تمويل تنظيم الدولة، وتكثيف المساعدات الإنسانية، ومواصلة الحملة العسكرية.

 

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن الأربعاء الماضي أن حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” قد تشارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في العراق، مشيرا إلى أن الحاملة -التي انطلقت من ساحل جنوب فرنسا إلى مياه الخليج العربي- ستنسق عملياتها مع قوات التحالف.

 

وتعهد رئيس الوزراء الياباني شنيزو أبي أمس السبت بتقديم مساعدات غير عسكرية بقيمة مائتي مليون دولار لدول المنطقة التي تحارب تنظيم الدولة، وذلك خلال زيارته لمصر في إطار جولة إقليمية.

 

وكانت باريس استضافت في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي مؤتمرا للسلم والأمن في العراق بمشاركة عشرين دولة عربية وأجنبية، وبتمثيل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وذلك لبحث مواجهة تنظيم الدولة عسكريا باعتباره يشكل “خطرا يتهددنا جميعا والرد عليه يجب أن يكون عالميا”، وفقا لتصريحات هولاند في المؤتمر.

 

سوريا: اشتباكات لأول مرة بين الأكراد وقوات الأسد

دبي – قناة العربية

 

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات هي الأولى من نوعها نشبت بين قوات النظام والقوات الكردية في مدينة الحسكة في أقصى شمال شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل.

 

وقال المرصد أن الاشتباكات التي بدأت فجر السبت تواصلت خلال النهار ما أدى إلى مقتل 4 من قوات النظام ومقاتل كردي إضافة إلى امرأة قتلت نتيجة سقوط قذيفة في منطقة سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي.

 

وأصبحت مدينة الحسكة مسرحا لموجة من الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة ووحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي من جهة ثانية.

 

وهو الحزب المنبثق عن حزب العمال الكردستاني المؤيد تاريخيا لنظام الأسد

 

وتضم مدينة الحسكة شمال غرب سوريا والقريبة جدا من الحدود العراقية والتركية خليطا متنوعا من الانتماءات العرقية والدينية، مع أغلبية كردية.

 

وشهدت الحسكة في السابق تفاهمات في إطار اتفاق ضمني غير معلن تحالفت بموجبه قوات الحماية الكردية مع النظام في فرض السيطرة عليها وقتال عدوهما المشترك الثورة السورية أولا ولاحقا قوى التطرف.

 

إلا أن التوتر كان حاضرا أكثر من مرة وغالبا ما تجسد على شكل اشتباكات متقطعة سرعان ما كان يتم احتواؤها.

 

وبدأت الموجة الجديدة من النزاع على خلفية اعتقال وحدات الحماية لنحو 10 عناصر من قوات النظام، بعد قيامهم بممارسات استفزازية.

 

بدورها طوقت القوات الكردية بعدها عدة نقاط وحواجز للنظام، تمهيدا للسيطرة عليها معلنة حالة الاستنفار، واستقدمت تعزيزات عسكرية من مدن أخرى بريف الحسكة.

 

جيش النظام نشر في المقابل آلياته المدرعة في مواقع مختلفة من المدينة.

 

وتحول التوتر إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة، على أطراف حيي تل حجر والناصرة وحاجز مشفى الكلمة وسط المدينة وفقا لشبكة سوريا مباشر التي ذكرت أن قوات النظام استهدفت بقذائف الهاون أحياء ذات أغلبية كردية إضافة لمركز رئيسي لحزب الاتحاد الديمقراطي.

 

من ناحيته أكد المرصد السوري وقوع إصابات من الطرفين كما سجلت حالات نزوح باتجاه الأحياء الشرقية من المدينة.

 

غليون: تهاون واشنطن أثار مطامع موسكو بالأزمة السورية

العربية.نت

 

اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري السابق، برهان غليون، أن التهاون الأميركي والأوروبي أثار مطامع الروس بالاستئثار في مساعي حل الأزمة السورية.

 

ويأتي كلام غليون في سياق يتميز بتردد الإدارة الأميركية في دعم المعارضة السورية، خصوصا في مجال دعمها بالسلاح، بينما أخذت إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زمام المبادرة، حيث راحت تدعو منذ مدة لعقد مؤتمر موسكو1 تعويضا لمؤتمر جنيف 2و1، الذي لا يحظى بعد بقبول كل أطياف المعارضة، خصوصا الائتلاف السوري.

 

وقبل ذلك، أعلن الجنرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة سترسل مئات المدربين الأميركيين لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في الدول التي أعطت موافقتها على ذلك، لكنه رفض إعطاء رقم دقيق عن عدد هؤلاء العسكريين.

 

ووافق الكونغرس الأميركي على برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة ضمن خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمحاربة تنظيم داعش لكن نواباً فيه شككوا بمدى قدرة البرنامج على مساعدة المعارضة في السرعة المطلوبة و تغيير مسار الحرب القائمة بين النظام والمعارضة.

 

كما اعتبرت عملية اختيار الفصائل لتدريبها مهمة ليست بالسهلة مع تزايد عدد الكتائب المتشددة على حساب الجيش السوري الحر بالإضافة إلى داعش وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.

 

وفد من الكونغرس الأميركي يلتقي الجربا وقادة من الحر

العربية.نت

 

اجتمع وفد برئاسة أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري السابق، ضم عدداً من قادة الجيش الحر من المنطقة الشرقية التي ينتشر فيها تنظيم داعش المتطرف، مع وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور جون ماكين، السبت، في مدينة الرياض.

 

وناقش الطرفان “الحرب على الإرهاب وضرورة أن تكون حربا مزدوجة بحيث تشمل إرهاب النظام السوري أيضا”.

 

وأكد الجربا خلال اللقاء على أن “الجيش الحر حارب الإرهاب قبل تدخل التحالف الدولي”، وحض على دعم الجيش الحر والمعارضة والقبائل في المنطقة الشرقية خاصة في ظل “عقم محاولات الحل السياسي”.

 

وأشار الجربا إلى “ضرورة عقاب النظام ورأسه على ما اقترفه بحق الشعب السوري”، كما تطرق إلى خطة تدريب وتطوير الجيش الحر وتسليح العشائر في المنطقة الشرقية، فضلا عن الملف الإنساني والإغاثي.

 

سوريا ولبنان.. عن “الفيزا” و “العنصريّة” وصداع “الشقيقة

دمشق، سوريا   (CNN) — خلافاً لما كان يأمل به السوريون، بأنّ الإجراءات التي فرضتها السلطات اللبنانية لتقييد، أو”تنظيم” دخولهم إلى لبنان لن تصمد طويلاً، أعلنت “المديرية العامّة للأمن العام اللبناني” يوم الجمعة الفائت، عن تصنيفاتٍ جديدة تضاف إلى تلك الواردة في قرارها السابق، والتي يحق للسوري بموجبها الحصول على إذن دخول يمنح له على المنافذ الحدودية بين البلدين، استناداً لأسبابٍ محددة للزيارة، مع إرفاق الثبوتيات المطلوبة.

 

يأتي ذلك بعد عشر أيّام تقريباً من قرار فرض هذه الإجراءات على السوريين لدخول لبنان، ولأوّل مرّة في تاريخ العلاقات المشتركة، والشائكة بين البلدين، منذ استقلالهما، وحدد القرار أغراض الزيارة بـ “الدراسة، السفر عبر المطار، أو أحد الموانئ البحرية اللبنانية، أو للقادمين للعلاج، أو لمراجعة سفارة أجنبية، ولملّاك العقارات”، ودخل حيّز التنفيذ في 5 يناير/كانون الثاني 2015.

 

التصنيفات الجديدة لمنح سمة الدخول إلى لبنان، تم تبويبها، تحت عناوين: “سائق أو مرافق، عاملة الخدمة المنزلية، معاون سائق شاحنة النقل العمومية، سائق شاحنة نقل عمومي، سائق سيارة عمومية، سائق باص أو فان للركاب، من دول أجنبية، أزواج/ زوجات اللبنانيين، زوج وأولاد حاملي بطاقة الإقامة، حاملي بطاقات الإقامة السنوية، مستأجر عقار، التسوق، ونازح”.

 

والتصنيف الأخير ينّص بحسب صحيفة “الاقتصادي” السوريّة على: “عدم السماح بدخول أي سوري بصفة نازح، إلا في حالات استثنائية تحدد إجراءاتها لاحقاً، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ويسمح للسوريين المسجلين سابقاً كنازحين بالدخول، شرط استيفاء شروط الدخول المحددة بموجب هذه المذكرة”، طبقا للمصدر.

 

موقع CNN بالعربية، علم؛ عن تحضيرات بدأتها منظمات، وجمعيات حقوقية، معظمها لبنانية، لتحرّكٍ حاشد ضد هذا القرار، رغم ما أضيف عليه من تعديلاتٍ مؤخراً، ورأى أحد الناشطين السوريين في تعليقٍ له عبر “فيسبوك” بما معناه: أن التعديلات المحدثة، (لاسيما السماح للدخول 24 ساعة للأراضي اللبنانية بغرض التسوّق)، مصممة خصيصاً للميسورين، وأولئك المرتبطين بتعاقدات مع الدولة اللبنانية، فيما يترك البسطاء، والعمال، والنازحين قسرياً لمصيرهم.

 

محمد حوريّة (مواطن سوري) روى لـ CNN بالعربية، ما جرى معه قبل فترة عند معبر “المصنع: خط دمشق- بيروت”، حيث اتهم عنصرا أمنيا لبنانيا بتعطيله عن سفره إلى تركيا دون أي مبرر، وقال: “إن ما ترفض السلطات اللبنانية بتسميته (فيزا)، وتروّج لها على أنها إجراءات لتنظيم دخول السوريين للبنان، ستبقى (مطّاطة) تخضع لأهواء عناصر أمن الحدود اللبنانيين.” وأشار حوريّة إلى حادثة وفاة طفلة سوريّة رضيعة مؤخراً، أثناء العاصفة التي ضربت المنطقة، بينما كانت تنتظر مع عائلتها السماح بالعبور.

 

ردود الفعل التي رصدناها حول الإجراءات اللبنانية الجديدة، ترجّح استمرار معاناة السوريين، على المنافذ الحدودية طويلاً، في رحلة عبورهم مضطرين إلى أراضي الدولة الجارة، و”الشقيقة”، هرباً من أتون الحرب، أو بحثاً عن فرص التواصل مع العالم الخارجي، في وقتٍ مازالت معظم سفارات دول العالم مغلقةً بدمشق، وسيكون للبسطاء النصيب الأكبر من هذه المعاناة، رغم أنّها طالت شخصيات اعتبارية سوريّة أيضاً، تعرضت لمضايقاتٍ كثيرة مؤخراً، عبر الحدود من الجانب اللبناني.

 

وهذا كله يصب في إطار العلاقات المتقلبة بين سوريا، ولبنان، وشعبيهما، والتي تتكأ على ميراث الحرب الأهلية اللبنانية الثقيل، والتدخل العسكري الطويل للنظام السوري وسيطرته على لبنان لسنوات واصطفافات الفرقاء السياسيين اللبنانيين، ومواقفهم المؤيّدة، أو المعارضة للحكومة السوريّة، بشأن ما يجري في “الشام”.

 

بالتزامن مع ذلك تتنامى العنصرية التي يواجهها السوريون من بعض أشقائهم اللبنانيين، والتي ظهرت بأوضح تجلياتها، في مقالٍ كتبه صحفي لبناني بجريدة “النهار” مؤخراً، تحت عنوان: “الحمرا ما عادت لبنانية… التوسع السوري غيّر هويتها”؛ لم ينجح بمحو آثاره نصف اعتذار/ ونصف توضيح من الصحيفة ذات التاريخ العريق.

 

فهل حقاً تنامت عنصرية اللبنانيين تجاه السوريين، إلى حد تحولّها إلى ظاهرة؟ الصحفية زينب حاوي “جريدة الأخبار اللبنانية” أجابت عن سؤال CNN بالعربية، بالقول: “لا يمكننا أن نتحدث عن ظاهرة مستجدة بالمجتمع اللبناني، وكذلك بالمقابل لا يمكن تعمميها على كل شرائحه، هذا المجتمع بطبيعته المختلطة عقائدياً وثقافياً تعامل مع السوري بشكلٍ دائم انطلاقاً من خلفية مأزومة تعود بالذاكرة، إلى أيام الحرب الأهلية، والوجود السوري العسكري على الأراضي اللبنانية، من هنا نمت ما يمكن أن نطلق عليه (كراهية) تغذى عليها بعض اللبنانيين، انطلاقاً من هذا الجرح الذي خلّفه الصراع الدامي بين الطرفين.”

 

تضيف حاوي: “باختصار العنصرية متفشية في الطرقات، وبأحاديث الناس، هناك كلام عن المزاحمة في العمل.. والأزمة تتفشى مع إيجاد أرضية مناسبة لها.”

 

وعن سبب تنامي هذه الظاهرة تقول زينب: “مقاربة هذا الملف خاصّةً المستجد منه، مع الأعداد المتدفقة عبر الحدود السورية طلباً للجوء، لم تتم على أساس مهني صحفي يتناول القضية مثلاً من زاوية اقتصادية اجتماعية، وآثار ذلك على الاقتصاد والديموغرافية اللبنانية، بل عُمد للتدني بالمستوى ليصل إلى ذروته في مقال “النهار”، عن شارع (الحمراء) وتحول المنطقة الى (سوداء)، بفعل التواجد السوري الكثيف داخلها.”

 

ولكن بالمقابل: هل لدى اللبنانيين ما يبرر هواجسهم تجاه السوريين المقيمين بلبنان؟ قالت زينب حاوي في إجابتها على سؤالنا: “الهواجس اللبنانية تجاه هذا الملف حاضرة بقوة، لكن من جهة هناك تقاعس حكومي لبناني، عن إيجاد حل لمشكلة اللجوء وتوزعه، ومن جهة أخرى، هناك استغلال لهذه القضية إعلاميا وسياسياً، وحتى أخلاقياً، تستفيد منه جهات عدة لبنانية.”

 

وختمت الصحفية اللبنانية حديثها لـ CNN بالعربية قائلةً: “تبقى نافذة أمل صغيرة تتمثل بأفراد وجماعات لبنانية، عدة تناهض هذه التصرفات، وتقاومها بالقلم وبالصوت، والصورة، وفي النقاشات المغلقة أو المفتوحة، ويأتي ضمن هذا الإطار الحملة المضادة التي قادها ناشطون وناشطات لبنانيون /ات بوجه مقال (النهار)، والتحرك لأي عمل مماثل، ما يوحي بأن هناك إصراراً على تثبيت ما يجمع اللبنانيين والسوريون، من أخوة وترابط جغرافي، وثقافي، وعائلي، وأقلّه إنساني.”

 

وزير الدفاع الأسبق ليون بانيتا لـCNN: دخلنا أكثر فصول الحرب على الإرهاب دموية.. واستهداف أمريكا مسألة وقت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال وزير الدفاع الأمريكي السابق، ليون بانيتا، الذي سبق له أن تولى أيضا رئاسة الاستخبارات المركزية CIA إن العالم دخل في فصل أكثر خطورة ودموية من فصول الحرب على الإرهاب، معتبرا أن ما جرى في باريس قد يحصل بأي مكان في العالم، وأن محاولة الحركات المتشددة استهداف أمريكا “مسألة وقت.”

 

وقال بانيتا، في مقابلة مع CNN تبث كاملة الأحد، ردا على سؤال حول فرص تكرار هجمات باريس في أمريكا: “ليس لدي أي شك بأن ما جرى في باريس قد يحصل في أمريكا أو أي مكان آخر في العالم، وهذا أمر مثير للقلق وأظن أن ما نراه حاليا هو دخولنا إلى فصل أكثر دموية وخطورة من فصول الحرب على الإرهاب.”

 

وتابع الوزير الأمريكي السابق بالقول: “ما جرى في باريس وكندا وبلجيكا يجب أن بدفعنا لفهم أن الإرهابيين يسلكون مسلكا أكثر عدائية، وذلك بناء على خططهم للتجنيد وما يجري في سوريا والعراق واليمن، لقد زادوا من عدائيتهم حيال أوروبا وأظن أنها مسألة وقت قبل أن يباشروا توجيه بوصلتهم نحو أمريكا أيضا.”

 

وحول مقدار الخطر الذي يواجه واشنطن قال بانيتا: “لدينا إرهابيون قادمون باتجاهنا من أماكن مختلفة، من القاعدة ومن داعش وبوكوحرام والقاعدة في جزيرة العرب وفروع أخرى من تنظيم القاعدة ومن حركة الشباب الصومالية، وهم يجندون بشكل واسع في مناطق الحرب بسوريا والعراق واليمن.”

 

 

وأضاف: “لديهم تطور على صعيد التسلح والتخطيط، ومن الواضح أننا أمام فترة أكثر خطورة في الحرب على الإرهاب.”

 

112 قتيلا في سوريا الجمعة بينهم 31 من “داعش” والأكراد بمعارك كوباني

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– وثق الناشطون السوريون مقتل 112 شخصا خلال يوم الجمعة، في مختلف المحافظات السورية، بينهم 31 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والوحدات الكردية التي تقاتل التنظيم في مدينة عين العرب.

 

فقد لقي 23 مقاتلاً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مصرعهم خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة في مدينة عين العرب “كوباني”، فيما لقي 8 مقاتلين من وحدات الحماية مصرعهم، في الاشتباكات ذاتها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

ولقي ما لا يقل عن 11 مقاتلاً من تنظيم “داعش” وجبهة النصرة من جنسيات غير سورية مصرعهم، في قصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم، واشتباكات مع قوات النظام والقوات الموالية لها، بحسب المرصد الذي قال أيضا بأن مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية لفي مصرعه في اشتباكات مع قوات النظام بحي الرشدية في مدينة دير الزور، كما قتل 9 من قوات النظام، إثر اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية والكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار، في عدة محافظات.

 

كما أعدمت “الشرطة الإسلامية” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” رجلاً قالت إنه يعمل في “جيش الدفاع الوطني النصيري،” حيث قامت بإطلاق النار عليه بإحدى قرى ريف حمص الشرقي، وقتله وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال.

 

جبهة النصرة تقول إنها أسقطت طائرة شحن عسكرية سورية

بيروت (رويترز) – قالت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا إنها أسقطت طائرة شحن تابعة للجيش السوري محملة بالمواد الغذائية والذخيرة خلال الليل في شمال غرب البلاد.

 

ولم تذكر وسائل الاعلام الرسمية أي خبر عن اسقاط الطائرة الذي قالت جبهة النصرة إنه وقع قرب مطار أبو الظهور العسكري الذي تسيطر عليه قوات الحكومة السورية في محافظة إدلب.

 

وأسقطت عدة طائرات حربية وطائرات هليكوبتر تابعة لسلاح الجو السوري خلال الحرب الأهلية التي اندلعت منذ نحو أربع سنوات.

 

(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)

 

كلمة الدكتور خالد خوجة إلى الشعب السوري

 

رئيس الائتلاف الوطني السوري

18 كانون الثاني 2015

أيها الأخوة السوريون،

 

السلام عليكم فوق كل أرض وتحت كل نجم.

سلام على سورية.. إنسانها وديارها نسائها ورجالها شيوخها وأطفالها،

سلام على المقاتلين في خنادق البطولة والشرف على جميع الجبهات،

سلام على أهلنا و إخواننا الصامدين في المناطق المحاصرة… يعانون من وحشية النظام والظروف القاسية… وعجز الأهل والأصدقاء.

 

سلام على الصامدين في مناطق الثورة.. تحت جحيم القصف بالطائرات وبراميل الموت. من درعا والقنيطرة، إلى غوطة دمشق وريفها إلى القلمون وحمص وحماة وحلب وإدلب؛ يصنعون حياة جديدة من لا شيء، ويبرهنون على عبقرية الإنسان السوري، وقدرته على الإبداع وتصميمه على الانتصار.

 

سلام على الصامدين في المناطق التي تحكمها عصابة الإرهاب الداعشية، من الرقة ودير الزور الذين لم يتزعزع ايمانهم بالحرية والكرامة، وينتظرون يوم الخلاص.

 

سلام على اللاجئين في مخيمات الصمود، يقاسون مرارة العيش في ظل قسوة الطبيعة وعجز الأهل وخذلان المجتمع الدولي، وأولئك المنتشرون في بلدان الاغتراب، لم ينسوا شعبهم ووطنهم ولن يفعلوا.

 

سلام لأرواح الشهداء الذين أعطوا فما بخلوا والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

 

أيها السوريون، نبدأ مرحلة جديدة في الائتلاف الوطني، مدركين ثقل الأمانة، وثقة قوى الثورة والمعارضة.. التي تنتظر نقلة حقيقية من الائتلاف.

 

ونرجو أن نكون عند حسن الظن وعلى قدر المسؤولية، ونحن مصممون على ذلك ونطلب دعمكم وثقتكم، وأعدكم أن أعيد الائتلاف إليكم، وأعيدكم إليه، ليكون المؤسسة الوطنية الجامعة، لأن هذه المؤسسة لن تكون فاعلة مهابة في نفوس الآخرين، إلا إذا كانت حاضرة مهابة في نفوسنا نحن السوريين، وهي لن تكون كذلك إلا إذا التففنا حولها تأييدا ودعما ومشاركة.

 

أعدكم أن تكون المرحلة القادمة جديدة بكل المعاني، تنطلق منكم، وتهتدي برؤيتكم وتحقق غاياتكم، تقبل ما تقبلون، وترفض ما ترفضون، تحقيقا لشعار الثورة الأول “الشعب يريد”، ونحن نهتدي بإرادة الشعب.

 

أيها السوريون..

أشهدكم وأقول للعالم أجمع بلسانكم:

إن نظام القهر والإجرام القابع على ياسمين دمشق سيذهب كما ذهبت أشباهه من نظم الاستبداد والقمع، وهو إذ يستقدم العصابات الطائفية، ويوظف المرتزقة من كل مكان في العالم لقتل الشعب، فهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

 

ولن نسمح بإطالة عمره أو إعادة إنتاجه تحت أي راية أو أي شعار، فلن تتوقف أعمال القتل لشعبنا..

والتدمير لبلادنا إلا عبر التخلص من نظام القهر، وليس من حل سياسي واقعي للخلاص، إلا إذا أفضى إلى رحيل رأس النظام وطغمته المجرمة.

 

ولن نسمح بالالتفاف على أهداف الثورة في أي مبادرة تطرح لإيجاد الحل السياسي التفاوضي، ولن يكون التفاوض هدفا بذاته إنما وسيلة لتحقيق انتقال السلطة إلى الشعب.

 

أيها السوريون. لقد اتضحت لنا جميعا، وبلا لبس، طبيعة السياسات التي تراد لوطننا وحقيقة مواقف جميع الأطراف والقوى، من قضية كرامتنا وحريتنا وحقوقنا، ولم تعد الرؤية محتاجة إلى كبير شرح وكثير تفصيل.

 

إن مشروعنا الثوري والوطني في دولة مدنية حديثة، تقوم على مجتمع مدني حر، ينعم فيه السوريون بالمساواة والعدل والتعددية، في ظل الحياة الدستورية وسيادة القانون، والذي ضحى من أجله أبطالنا لن يحققه غيرنا ولن يصبر على تبعاته سوانا..

 

في هذا الإطار؛ أدعو كافة الفصائل الثورية المقاتلة إلى توحيد صفوفها، والتنسيق مع وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، كخطوة أولى لمأسسة جيش سورية الوطني المقبل، وأدعو المجاهدين على كل الجبهات إلى التمسك بالاعتدال والوسطية، والبعد عن الغلو، بالاستناد إلى الوطنية السورية ورايتها وشعاراتها، والتي كانت دوما من صلب فكر الإسلام والمسلمين وعقيدتهم في سورية، والموجه الثابت لعملهم وسلوكهم وعلاقاتهم مع الآخرين من أبناء وطنهم.

 

وأطلب من الجميع.. الدعم الذي تحتاجه قيادة الائتلاف لتوحيد قوى الثورة، لامتلاك زمام المبادرة ومواجهة الاستحقاقات القادمة، السياسية والعسكرية والاحتياجات الخدمية والإغاثية. وسيكون صدر الائتلاف مفتوحا للنقد الذي يصوب المسار، ويعزز القوة والتشاور.

 

أيها الإخوة في جبل العرب وجبل الشيخ، في السلمية ومصياف، في طرطوس واللاذقية،

أيها المسيحيون والمسلمون من كل الطوائف والمذاهب،

أيها العرب والكرد، والتركمان والسريان،

أيها الآشوريون والشركس والأرمن،

يا كل السوريين..

 

لن تكون سورية كما كانت وكما نريد أن تكون إلا بكم، فأنتم أهل البلاد استشهد أجدادكم من أجل استقلالها ويستشهد أبناؤكم اليوم من أجل حريتها، وليس لها غيركم من أجل بنائها وازدهارها، والبلاد تناديكم وتطلب دوركم في صنع مستقبلها، ولن نسمح لإجرام النظام أن يزرع الخوف والأحقاد بين مكونات الشعب، و”لا تزر وازرة وزر أخرى” وليس لأحد أن يخاف من مستقبل سورية إلا المجرمون أنفسهم.

 

وأقول للذين سلب النظام إرادتهم وأوهمهم بأنه المنقذ، وجند بعضهم للدفاع عنه، ولأولئك الذين انخرطوا في الجندية للدفاع عن الشعب والوطن ثم وجدوا أنفسهم يموتون من أجل القتلة:

أما آن أوان اليقظة؟! فليس لنظام القتل مستقبل فمستقبلكم بيننا ومع الثورة.

 

أيها الأخوة السوريون..

إن مما تعلمناه من ديننا أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، باسمكم جميعا أتوجه بالشكر والتقدير.. لكل من أسدى لشعبنا السوري يدا، أو صنع لثورتنا معروفا، أشكر الشعوب والجمعيات والأفراد، أشكر الحكومات والقادة، أشكر الدول الشقيقة والصديقة.

 

وأخص بالشكر شعوب وحكومات الجوار السوري وقياداتها على ما تتحمل من عبء ملايين السوريين الذين حلوا ضيوفا على إخوانهم فيها.

 

أهلي في سورية جميعا… إنما النصر صبر ساعة فاصبروا وصابروا،

وإن النصر حليف ثورة لن يقبل شعبها بغير النصر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى