أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 19 تشرين الأول 2014

 

كوباني تشهد أعنف قتال منذ أيام

أورفا ـ رويترز

أفادت مصادر داخل مدينة “كوباني” الحدودية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد أن المدينة شهدت الليلة الماضية، أعنف قتال منذ أيام فيما هاجم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) المقاتلين الأكراد بقذائف “مورتر” وسيارات ملغومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن التنظيم الذي يسيطر على أجزاء كثيرة من سورية والعراق، أطلق 44 قذيفة “مورتر” على المناطق الكردية في “كوباني” أمس السبت وإن بعضها سقط داخل أراضي تركيا. وأضاف أن أربع قذائف أخرى أُطلقت اليوم الأحد.

 

وقال عبد الرحمن جوك وهو صحافي في المدينة “شهدنا أعنف اشتباكات منذ أيام وربما منذ أسبوع الليلة الماضية. هاجمنا عناصر داعش من ثلاث نواح مختلفة من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق”. وأضاف “استمرت الاشتباكات حتى الصباح. قمنا بجولة في المدينة في الصباح الباكر ورأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع وقذائف المورتر التي لم تنفجر.” وتتفاوت حمية القتال المستمر في “كوباني” بين الصعود والهبوط منذ شهر. وحذّر الأكراد قبل أسبوع من أن سقوط المدينة في قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” بات وشيكا، فيما كثّف تحالف تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية على “الدولة الإسلامية” التي تُنشد السيطرة على “كوباني” لتعزيز موقعها في شمال سورية. ويقصف التحالف أهداف “الدولة الإسلامية” في العراق منذ آب (أغسطس) ووسّع حملته لتشمل سورية في أيلول (سبتمبر)، بعدما حقق التنظيم مكاسب كبيرة على الأرض.

 

وزادت الغارات على “الدولة الإسلامية” حول “كوباني” واعتُبر مصير المدينة اختبارا مهما لحملة الرئيس الأميركي باراك أوباما على الإسلاميين المتشددين.

 

وتصرّ تركيا العضو في “حلف شمال الأطلسي” على ضرورة أن يتصدى التحالف أيضاً للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الحرب الأهلية في سورية.

 

تعزيزات جديدة لتنظيم “الدولة الاسلامية” في كوباني

بيروت – أ ف ب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) استقدم خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية جديدة بالعديد والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة إلى مدينة كوباني المعروفة بعين العرب، حيث تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد للتنظيم، فيما واصلت طائرات الائتلاف الدولي قصف مواقعه.

 

ويأتي ذلك وسط استمرار المعارك الضارية في أنحاء عدة من المدينة التي دخلها التنظيم في السادس من تشرين الأول (أكتوبر)، وتمكن من السيطرة على مساحة شاسعة منها، قبل ان يستعيدها مقاتلو “وحدات حماية الشعب” الكردية، وفق ما قال خبراء. وأورد المرصد ان 35 متطرفاً قتلوا في معارك وغارات الجمعة، بينما قتل ثلاثة مقاتلين أكراد في المواجهات.

 

وأكد المسؤول الكردي المحلي ادريس نعسان الموجود حالياً في تركيا لوكالة “فرانس برس” أن “التنظيم شن ليلاً هجوماً عنيفاً من شرق كوباني للوصول إلى المعبر الحدودي، إلا أن وحدات حماية الشعب ردّت بقوة وصدّته”.

 

وكان التنظيم استهدف أمس الجمعة منطقة المعبر الحدودي بحوالى 28 قذيفة هاون.

 

وتستمر المعارك كذلك في بعض الأحياء الجنوبية للمدينة، وفق “المرصد”. واطلق مسلحو “داعش” قذائف هاون على المركز الحدودي مع تركيا، وفق صحافية في وكالة فرانس برس على الحدود التركية، فيما أشار “المرصد” إلى أن 28 قذيفة هاون استهدفت الجمعة منطقة المركز الحدودي في شمال كوباني.

 

واستمر الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في تنفيذ غارات تستهدف مواقع وتجمعات للتنظيم في كوباني ومحيطها. واستهدف ليلاً الأحياء الشرقية للمدينة.

 

واستهدفت غارات أخرى أماكن في منطقة اللواء 93 في ريف بلدة عين عيسى في محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم.

 

ويشار إلى أن ما لا يقل عن 8 مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” لقوا مصرعهم في مكمن نفذه مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي بالقرب من مبنى البلدية في كوباني.

 

«داعش» يهاجم عين العرب بسيارات مفخخة

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مدعوماً بتعزيزاته الجديدة وسياراته المفخخة، هجمات على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، قرب الحدود مع تركيا، في حين أفاد نشطاء بأن «داعش» يدرّب عناصر لديه على الطيران لينفّذوا عمليات انتحارية على طريقة الـ «كاميكاز» (للمزيد).

 

وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن طائرات أميركية شنّت الجمعة والسبت 15 غارة على مواقع لـ «داعش» في سورية. وشملت الغارات منطقة قرب دير الزور في شرق سورية لـ «عرقلة موارد تمويل تنظيم الدولة الإسلامية عبر تدمير مراكز لإنتاج النفط ونقله وتخزينه». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إلى أن سبعة مدنيين قتلوا بغارة جوية استهدفت منشأة غاز قرب بلدة خشام في محافظة دير الزور. كما قُتل ثلاثة مدنيين بغارة أخرى ليل الخميس على محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية.

 

وكان «المرصد» أكد أن «تنظيم الدولة الإسلامية استقدم تعزيزات بالمقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب (شمال) والرقة» شمال شرقي البلاد، إلى عين العرب، لافتاً إلى أن عناصر من التنظيم فجّروا «عربتين مفخختين في المدينة إحداهما في غرب المربع الحكومي الأمني قرب مبنى البلدية، والثانية في ساحة الحرية قرب مبنى المركز الثقافي الذي يسيطر عليه التنظيم». تلت ذلك اشتباكات مع «وحدات حماية الشعب» الكردي التي تدافع عن المدينة، وأطلق «داعش» 41 قذيفة على المعبر الحدودي مع تركيا لإحكام الحصار على عين العرب الذي بدأ منتصف الشهر الماضي.

 

وكان ناشطون بثوا صوراً أفادوا بأنها لطائرة تدرّب عليها عناصر من «داعش» في شمال سورية. وذكروا أن الطائرة أقلعت ثلاث مرات من مطار الجراح على بعد 70 كيلومتراً شرق حلب، مشيرين إلى أن الفيديو صوّره ناشطون من قرية المهدوم التي تبعد عن حلب ثلاثة كيلومترات.

 

وأوضح «المرصد» أن طيارين عراقيين كانوا انضموا إلى «داعش» لتدريب أعضاء في التنظيم على قيادة ثلاث طائرات مقاتلة تم الاستيلاء عليها. وتحدث ناشطون عن تدريب قيادة «داعش» عدداً من العناصر لتنفيذ عمليات انتحارية بالطائرات على طريقة الـ «كاميكاز» التي اشتهر بها اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية.

 

وأفاد موقع «الدرر الشامية» بأنّ راشد طكّو القائد العام لتنظيم «جيش الشام» وصل على رأس مجموعته إلى مدينة الرقة شمال شرقي سورية، وبايع «داعش».

 

من يقف وراء نشر اشرطة الذبح في “داعش”؟

بيروت – “الحياة”*

نشر موقع “مكتب التحقيقات الفيدرالي” الأميركي في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2009 تقريراً أعلن فيه ضمّ أحمد أبو سمرة إلى قائمة الإرهابيين.

 

لم يكن يومها الرجل معروفاً في وسائل الإعلام. أثار أمر إعتقاله بتهمة إرتكاب جرائم “إرهابية” تساؤلات حول سيرته ونشاطه، إذ وعد المكتب قبل اعتقاله بـ”تقديم مكافأة مالية”، مقدارها 50,000 دولار لمن يعثر عليه ويقدّمه الى السلطات الأميركية.

 

يتكرّر إسم أبو سمرة اليوم. نكتشف أنه المسؤول عن قسم مواقع التواصل الإجتماعي لتنظيم ” الدّولة الإسلامية”( داعش) ويشرف على إدارة عملية “بروباغندا” إعلامية واسعة للتنظيم، الذي أصبح الأكثر خطورة في العالم.

 

ونشرت صحيفة ” دايلي مايل” البريطانية في أوائل الشهر الماضي أيلول (سبتمبر) تقريراً قالت فيه إن “أبو سمرة الذي يبلغ من العمر 32 عاماً وُلد في فرنسا ونشأ في ضاحية داخل بوسطن ويحمل الجنستيين الأميركية والسورية”. تلقى تعليمه في مدرسة كاثولكية، والتحق من بعدها بـ”الكلية الأميركية”، حيث برع باستخدام التكنولوجيا الحديثة وعمل في شركة مختصة بهذا المجال.

 

وأشار تقرير الصحيفة إلى أنّ احتراف أبو سمرة في مجال الكمبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعي دفعت تنظيم “داعش” إلى تجنيده للتواصل مع مواطنين أميركيين وبريطانيين وكنديين عبر هذه المواقع لإقناعهم بالانضمام إلى التنظيم”.

 

و أضاف التقرير أنّ “مسؤولين أميركيين يؤكّدون أن أبو سمرة يضع مهارته التكنولوجية في خدمة مواقع التواصل الإجتماعية، مثل “فايسبوك” و “تويتر” و “يوتيوب” لتعزيز الأفكار الراديكالية المتطرفة”.

 

وذكر موقع “اي بي سي نيوز” الأميركي أن في العام 2004، سافر أبو سمرة إلى العراق وبدأ هناك العمل في الجناح الإعلامي لتنظيم “القاعدة”.

 

وأكّد مساعد وكيل “مكتب التحقيقات الفيدرالي” كيران رامسي أنّ “الجهود مستمرّة في جميع أنحاء العالم للبحث عنه”.

 

ويستخدم التنظيم تقنيات حديثة في عرض شرائطه التي يبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، شبيهة بأشرطة “هوليوود”، إذ يستخدم موثرات صوتية ومرئية، ويُعدّها بطريقة مناسبة يتوجّه من خلالها إلى شباب بريطانيا والغرب ويحثّهم على الإنضمام إلى “داعش”، ويشرف أبو سمرة عليها مباشرة.

 

وقال الأستاذ في معهد “بروكينغز” في الدوحة تشارلز ليستر لصحيفة ” تايمز” البريطانية إنّه “لم تستطع أيّ من هذه المجموعات المتطرّفة أن تصل إلى التأثير الإلكتروني وتوفير عملية إعلامية متطوّرة مثل ما فعل تنظيم داعش، الذي يركّز كثيراً على تطبيقات العالم الافتراضي من خلال بث رسائله وأشرطته وصور مقاتليه وعملياته”.

 

وقال مدير “المركز الدّولي لدراسة التطّرف” بيتر نيومان إن نشر أشرطة فيديو للعمليّات الإرهابية المتنقلة التي يقوم بها التنظيم في سورية والعراق لها “تأثير فعال”، إذ “يبثّ نشرها الذعر في الناس”، مؤكّداً أنّ “عمليّة التواصل التي تأتي بعد عمليات التفجير والذبح والتي يعتمدها داعش عادة، تكاد تكون بنفس أهمية العمليات الإرهابية نفسها”.

 

وأضاف انّ “التنظيم نجح في نشر رسائله مع الناس باللّغة الإنكليزية بفضل مناصريه الموجودون في الغرب، الذين يبرعون باستخدام الإنترنت والبحث في مواقعه”، موضحاً أنّ “هؤلاء يشكّلون قوّة إعلامية موازية للقوة العسكرية”.

 

*إعداد: هبة الزيباوي

 

لبنان يخفض عدد اللاجئين السوريين المسموح بدخولهم

بيروت – رويترز –

قالت ممثلة الأمم المتحدة في لبنان أمس، إن الحكومة اللبنانية خفضت كثيراً عدد اللاجئين السوريين الذين تسمح لهم بدخول البلاد.

 

ويوجد في لبنان التركّز الأكبر للاجئين في العالم، وذلك بمعدل لاجئ بين كل أربعة سكان. وقالت الحكومة إنها غير قادرة على استيعاب اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون، وطلبت أموالا لتوفير الرعاية لهم.

 

وقالت نينيت كيلي ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان: «يسمح لأعداد أقل بكثير من العادي بالدخول للحصول على وضع اللاجئ».

 

وبعد زيادة ثابتة في عدد اللاجئين الوافدين على لبنان منذ مطلع 2012 أظهرت بيانات الأمم المتحدة انخفاضا بنحو 40 ألف لاجئ منذ نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي.

 

وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس في تصريحات نشرت امس، إن لبنان لم يعد بإمكانه رسمياً استقبال أي لاجئين سوريين. وأضاف أن أي شخص يعبر الحدود السورية- اللبنانية سيكون عرضة للمساءلة، ويجب أن يكون هناك سبب إنساني حتى يسمح له بالدخول على أن يتخذ وزيرا الداخلية والشؤون الاجتماعية قراراً بهذا الشأن.

 

ولم يتسن لـ «رويترز» الاتصال بوزارة الشؤون الاجتماعية، وقالت كيلي: «لم يتم الإعلان عن المعايير المستخدمة».

 

وزاد الاستياء من اللاجئين السوريين في داخل لبنان، حيث يشكو الكثيرون من أن اللاجئين يستحوذون على الوظائف ويتسببون في تدني الأجور وتكدس المدارس والمستشفيات وتفاقم مشكلة انقطاع الكهرباء التي بدأت قبل اندلاع الحرب في سورية.

 

وجددت كيلي الدعوة إلى الاستثمار في البنية التحتية بلبنان لمساعدة البلاد على استيعاب تدفق اللاجئين. وقالت إن التجمعات السكانية اللبنانية التي تستضيف اللاجئين تستحق الدعم لتحملها عبء اللجوء.

 

وعبر سياسيون عن استيائهم من تأثير اللاجئين السوريين ومعظمهم من السنة، على التوازنات الطائفية الهشة في لبنان.

 

واستقبل لبنان قبل أكثر من 60 عاماً عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين. وزاد عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى مئات الآلاف وتحولت مخيماتهم إلى أحياء فقيرة تعيش في ظروف صعبة.

 

مسؤول تركي: طهران تدعم المسؤول الحقيقي عن الإرهاب

تركيا تدعو إيران للصمت… خجلًا على الأقل

ندد مسؤول رسمي تركي بتصريحات إيرانية تضمنت ادعاءات بشأن أنقرة وموقفها من الوضع في سوريا داعيًا الإيرانيين إلى الصمت خجلًا بسبب دعمهم لنظام بشار الأسد.

 

إيلاف – متابعة: استنكر مسؤول رسمي تركي تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن موقف بلاده من الوضع في سوريا داعيًا طهران إلى “الصمت خجلًا” بسبب دعم النظام السوري.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيج إن “أنقرة ليست مضطرة لأخذ إذن من أحد، عند اتخاذ التدابير اللازمة حيال ما يهدّد أمنها القومي، في ضوء القانون الدولي”.

 

ويأتي حديث بيلغيج في معرض رده على تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان، التي اتهم فيها تركيا بـ “السعي نحو فكرة العثمانية الجديدة” في المنطقة. كما غمز رئيس الأركان الإيراني من تركيا دون أن يسميها قائلًا: “تعرقل وصول المساعدات إلى كوباني”.

 

ولفت بيلغيج في تصريح نقلته وكالة “الأناضول” التركية، إلى أن السلطات الإيرانية تربط موضوع مساعدة الشعب السوري بالحصول على إذن من دمشق، مؤكدًا أن تركيا “مدّت يدت العون للسوريين بغية وضع حد للمأساة الانسانية التي يعيشونها، دون الشعور بالحاجة لأخذ إذن من نظام دمشق الفاقد للشرعية”.

 

وأضاف: “كان يُنتظر من دولة داعمة لنظام دمشق المسؤول الحقيقي عن ولادة مصيبة الإرهاب المحيطة بنا وتفاقمها لهذا الحد، أن تلتزم الصمت على الأقل من باب الخجل، حيال الكوارث الإنسانية في المنطقة وفي مقدمتها كوباني”، مشيراً الى أن أنقرة أبلغت السفارة الإيرانية بانزعاجها من “الشطحات” والادعاءات الواردة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، والتي لا أساس لها من الصحة .

 

وكانت وتيرة التصريحات قد ارتفعت مؤخراً بين تركيا وإيران على خلفية الملف السوري، وقد تحدث رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إلى فضائية “الجزيرة” الأربعاء، داعيًا إيران إلى سحب قواتها من سوريا، مضيفًا أن “جهود إيران لتشكيل إطار شيعي” أمر “سيزيد التوتر السني والشيعي والصراع الطائفي” محذرًا من أن هذا “التعامل المذهبي” هو السبب في بروز التيارات المتطرفة في المنطقة.

 

تعزيزات “داعش” المتواصلة تزيد الضغوط على أكراد كوباني

وكالات

أبناء المدينة المهجّرون يحلمون بالانتصار للعودة إلى ديارهم

رغم أمل اعتراهم أخيرًا، بعد دعم قوات التحالف إياهم ميدانيًا، إلا أن تعزيزات “داعش” العسكرية المتواصلة تقلق أهل مدينة كوباني، خصوصًا أن الدولة الإسلامية تسيطر على نصف عين العرب، ويحلم اللاجئون منهم إلى الطرف المقابل من الحدود في تركيا بالعودة إلى ديارهم التي تركوها وفرّوا منها بلا شيء عندما علموا أن داعش على الأبواب.

 

بيروت: استقدم تنظيم الدولة الاسلامية تعزيزات جديدة الى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية، وشن السبت هجومًا جديدًا، رغم غارات الائتلاف الدولي. ويحشد الجهاديون قسمًا كبيرًا من جهودهم لمهاجمة المدينة، التي سيتيح الاستيلاء عليها، السيطرة على شريط طويل من الاراضي على الحدود بين سوريا وتركيا.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اكد أن “تنظيم الدولة الاسلامية استقدم تعزيزات عسكرية بالمقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة” الى عين العرب. واطلق الجهاديون قذائف هاون عدة على المركز الحدودي مع تركيا، بحسب صحافية في وكالة فرانس برس على الحدود التركية.

 

واشار المرصد، الذي يستند الى شبكة واسعة من الناشطين والشهود في مختلف انحاء سوريا، الى أن 28 قذيفة هاون استهدفت الجمعة منطقة المركز الحدودي في شمال كوباني.

واكد المسؤول الكردي المحلي ادريس نعسان الموجود حاليًا في تركيا لوكالة فرانس برس أن التنظيم “استهدف المركز الحدودي والمباني المحيطة”. اضاف أن التنظيم شن “ليلاً هجومًا عنيفًا من شرق كوباني للوصول الى المعبر الحدودي، الا أن وحدات حماية الشعب ردت بقوة وصدته”.

 

نصف سيطرة

واشار نعسان ايضًا الى خمس غارات جوية شنها الائتلاف الدولي ليل الجمعة السبت في شرق وغرب وجنوب كوباني لدعم المقاتلين الاكراد. واورد المرصد أن 35 جهاديًا قتلوا في معارك وغارات الجمعة، بينما قتل ثلاثة مقاتلين اكراد في المواجهات. وتشهد كوباني منذ شهر هجوماً واسعاً يشنه الجهاديون، الذين اقتحموا المدينة في السادس من تشرين الاول/اكتوبر، الا أنهم لا يسيطرون سوى على نصفها، بحسب المرصد.

 

ويشن التنظيم معارك على جبهات اخرى خصوصًا في دير الزور (شرق) وقرب حلب ضد القوات النظامية، وايضًا ضد الاكراد في الحسكة (شمال شرق) حيث يشن الائتلاف غارات جوية. وليل الجمعة السبت ادت الغارات الى مقتل سبعة مدنيين في دير الزور وثلاثة في جنوب محافظة الحسكة. ومنذ اواخر ايلول/سبتمبر، شن الائتلاف الدولي اكثر من مئة غارة في منطقة كوباني وحدها.

 

وصرح الجنرال لويد اوستن قائد القيادة العسكرية الاميركية المكلفة الاشراف على الغارات الجوية في العراق وسوريا “اعتقد أن ما قمنا به هناك في الايام الاخيرة مشجع. لقد رأينا الاكراد يقاتلون، ويستعيدون السيطرة على اراضٍ، واعتقد اننا تمكنّا من مساعدتهم، من خلال شن غارات جوية محددة الاهداف في الايام الاخيرة”. الا أنه اقر أن المدينة التي لا يزال مئات المدنيين عالقين فيها لا تزال معرّضة للسقوط في ايدي الجهاديين.

 

الأولوية للعراق

ورغم الاهمية التي اكتسبتها كوباني في الاسابيع الاخيرة، الا أن الجنرال اوستن ذكر بأن العراق “هو الاولوية بالنسبة الى الولايات المتحدة”. وحض مجلس الامن الدولي الاسرة الدولية على تعزيز دعمها للحكومة العراقية وقواتها. وشنت القوات العراقية بدعم جوي من الائتلاف الدولي هجمات عدة الجمعة في منطقة تكريت التي يسيطر عليها الجهاديون منذ اربعة اشهر، وعلى ثلاثة قطاعات في الرمادي، التي يسيطرون على قسم منها.

 

واذا كانت الولايات المتحدة استبعدت ارسال قوات برية، الا انها تسعى الى دعم الجيش العراقي والمقاتلين الاكراد في العراق والمقاتلين الاكراد في سوريا. والتقى وفد اميركي في 12 تشرين الاول/اكتوبر وفدًا من حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز الاحزاب السياسية الكردية في سوريا، بحسب بيان صدر من المتحدث باسم الحزب. ولا تؤيد تركيا التي لا تزال ترفض التدخل في سوريا رغم النداءات الملحّة لحلفائها، مثل هذا اللقاء. اذ تخشى انقرة أن ينعكس دعم الاكراد في سوريا على مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذين يشنون تمردًا مسلحًا على اراضيها منذ 1984.

 

بريق أمل

ورغم أنه لم يحن وقت الاحتفال، لكن المزاج العام تبدل. فمنذ ايام أعادت المقاومة الشرسة للمدافعين الاكراد عن مدينة كوباني (عين العرب) في مواجهة الجهاديين بعض الامل الى سكانها اللاجئين في الطرف المقابل من الحدود في تركيا. “لم نحرز النصر، بالطبع، لكننا نتقدم خطوة خطوة”. وقبل اسبوع لم تكن فايزة عبدي، تتأمل الخير حول مصير المدينة الكردية الثالثة في سوريا. لكن النائبة في المجلس التشريعي لكوباني، التي استقرت منذ 15 يومًا في مدينة سروج التركية الحدودية، تقر اليوم بأنها اكثر ارتياحًا.

 

“لا سيما في الايام الاخيرة” بحسبها. “لقد صدت وحدات الدفاع عن الشعب (الميليشيا الكردية السورية الرئيسة) هجمات داعش (تسمية أخرى لتنظيم الدولة الاسلامية) شرق المدينة، واستعادوا مناطق عدة منهم”.

 

بالطبع لم يفك الجهاديون الحصار عن كوباني. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان انهم ما زالوا يسيطرون على الكثير من احياء المدينة، التي كانت تضم مع ضواحيها حوالى 300 الف نسمة، بحسب التقديرات قبل المعارك ومغادرة المدنيين. ونظرًا الى الجنازات التي تتوالى في الجهة التركية، يبدو أن الجهاديين يكبدون المقاتلين الاكراد خسائر كبرى.

 

المنازل متاريس

وافاد رئيس مقاطعة كوباني، الذي بقي في المدينة أنور مسلم، في اتصال هاتفي، “دمّر التحالف الكثير من الآليات وقطع المدفعية التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية”. واضاف “لقد خبأوا سياراتهم الرباعية الدفع المصفحة من طراز هامر ومدافعهم ودباباتهم بين المنازل لتجنيبها الغارات”. وعلى التلال المشرفة على المدينة من الجهة التركية تلقى كل قذيفة ملقاة من السماء هتافات الترحيب من عشرات اللاجئين الاكراد، الذين يشاهدون المعارك مباشرة، حيث استعان الافضل تجهيزًا بينهم بمنظار.

 

واكد سروان علي “هذه الضربات انقذت كوباني”، مضيفًا “بحسب المعلومات الوافدة من مدينتنا تحسن الوضع كثيرًا”. منذ اكثر من اسبوع يمضي هذا الطبيب البالغ 30 عامًا الحيز الاكبر من وقته في المركز الثقافي لسروج، الذي حول الى مستشفى ميداني. هناك يعالج اللاجئون الكثر من مدينته، بعد فرارهم من المعارك الى تركيا بشكل عاجل لدى اقارب أو مخيمات أو مساكن عشوائية.

 

نحلم بالعودة

ومع المقاومة غير المتوقعة للميليشيا الكردية، بدأ الطبيب يحلم بصوت عالٍ، بنصر يمكنه من العودة الى دياره. وقال الطبيب الذي درس في روسيا “إن فزنا بالحرب، وآمل ذلك من كل قلبي، فلن أضيّع أي دقيقة وسأعود فورًا إلى كوباني بالرغم من الدمار. انها بلادي، فيها ولدت ونشأت”. يشاطره هذه الرغبة مجمل السوريين الذين عبروا الحدود. فقد بدأت اولى امطار الموسم تهطل في سروج ومنطقتها، ما يضاعف سوء ظروف ايوائهم.

 

واوضحت زايدة اسماعيل، التي تبلع 40 عاماً، “هربنا من المدينة بالملابس التي نرتديها فحسب. غادرنا منازلنا، وتركنا طعامنا على الطاولة، ما ان قيل لنا انهم يقتربون”. جالسة القرفصاء امام خيمة تقيم فيها مع عائلة اخرى، اخذت اسماعيل نفسًا من سيجارتها بتوتر، وهي لا تفكر الا بشيء واحد. العودة الى ديارها سريعًا.

 

واكدت “لا اريد حتى أن افكر بما كان سيحدث لنا وعائلاتنا واولادنا وشرفنا، من دون تمكننا من الوصول الى تركيا”. وتابعت: “لكننا هنا بؤساء، فيما في مدينتنا كان كل شيء جاهزاً للشتاء”.

 

دعوات إلى تدخل بري لوضع حد للتنظيم

غارات التحالف تستهدف العصب النفطي لداعش

إيلاف- متابعة

في وقت تتواصل غارات التحالف ضد اهدف “داعش” وعناصر في العراق وسوريا، تتعالى الأصوات الداعية إلى ضرورة تدخل بري للقضاء على هذا التنظيم واحباط مخططاته بالسيطرة على المزيد من المناطق.

نيويورك: أعلن الجيش الأميركي أن غاراته الجوية على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا خلال اليومين الماضيين ركزت على استهداف قدرة التنظيم على إنتاج النفط ونقله في المناطق التي يسيطر عليها.

وشنت الولايات المتحدة أكثر من 20 غارة جوية على مواقع التنظيم في العراق وسوريا خلال يومي الجمعة والسبت من بينها 15 غارة جوية على مصافي نفطية ومنشأت لتجميع النفط الخام يسيطر عليها مسلحو التنظيم في سوريا.

وقال الجيش – في بيان – إن تلك الضربات كانت تستهدف التأثير على مصادر التمويل للتنظيم، وذلك من خلال تدمير بنيته التحتية لإنتاج النفط.

وبحسب بيان الجيش الأميركي، فقد استهدفت سبع غارات بلدة ذيبان شرقي سوريا، وقد “أصابت بنجاح نقطة لتجميع النفط الخام”.

واستهدفت غارات أخرى منشآت جنوب غرب دير الزور.

ودارت اشتباكات عنيفة في حي الصناعة شرق بلدة عين العرب كوباني السورية بين مسلحي تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد.

وذكرت قناة (سكاي نيوز) بالعربية الليلة أنه لا توجد حتى الآن أي تقارير بشأن عدد القتلى والجرحى جراء تلك الاشتباكات.

هذا فيما نقلت سي ان ان عن عضو مجلس الشيوخ الأميركي، جون ماكين، تاكيد ه ان تنظيم داعش في العراق والشام، ينتصر، وأن الأخير قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد.

ودعا ماكين، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأميركي خلال تصريحاته التي ستشعل الجدل في الولايات المتحدة إلى ارسال المزيد من القوات البرية على الأرض على شكل قوات خاصة أو ما شابه ذلك، وقال: “وعلينا تسليح البيشمرغة الذين يستخدمون أسلحة روسية قديمة ضد داعش الذي يستخدم اسلحتنا.”

وأردف قائلا: “علينا فهم أنه لا توجد حدود بين العراق وسوريا على الأقل بالنسبة لداعش فلماذا نقوم نحن بالتفرقة؟ في كوباني لا يمكن تنظيم ضربات جوية في مثل هذه الأحياء.. داعش تمكنت من التأقلم مع هذه الغارات.. علينا فهم أنه كلما أصبح داعش أقوى كلما زاد الخطر على الولايات المتحدة الأميركية.”

وختم السيناتور الأميركي قائلا: “لابد أن يكون واضحا للعالم أنه اذا تمكن داعش من إقامة الخلافة فإن ذلك تهديد حقيقي لأميركا.. الجنرال آلن قال إن استعادة الموصل التي تعتبر ثاني أكبر المدن العراقية سيستغرق عاما، وأنا أقول لا يمكننا تحمل ذلك.”

200 طلعة يوميا

ومن جانبه، اكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الأسبق، أن تدمير تنظيم “داعش” يحتاج إلى 200 طلعة جوية يوميا مع الاستعانة بأحد الجيوش العربية.

وأشار أبو الغيط ، في حواره مع برنامج “على مسؤوليتي”، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، المذاع على فضائية صدى البلد، أن التاريخ العسكري يؤكد أنه لا يمكن هزيمة أي جيش أو جماعة إرهابية إلا من خلال القوات البرية.

وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن مصر محاطة بأجواء إقليمية صعبة جدا، و أنه ينصح القوات المسلحة بعدم المشاركة في أي عمليات عسكرية ضد “داعش”،مطالبا الجيش أن يهتم خلال الفترة المقبلة بتأمين سيناء والحدود الغربية مع ليبيا.

 

كوباني تشهد ليلة عنيفة من القتال والقصف

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

أفادت مصادر داخل مدينة كوباني الحدودية السورية والمرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم (الاحد)، بأن المدينة شهدت أعنف قتال منذ أيام، الليلة الماضية، فيما هاجم تنظيم “داعش” المتطرف المقاتلين الأكراد بقذائف مورتر وسيارات ملغومة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا، إن التنظيم الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، أطلق 44 قذيفة مورتر على المناطق الكردية في كوباني أمس (السبت)، وان بعضها سقط داخل أراضي تركيا. وأضاف أن أربع قذائف أخرى أطلقت اليوم.

وتتفاوت شدة القتال المستمر في كوباني بين الصعود والهبوط منذ شهر.

وكان الاكراد حذروا قبل أسبوع من أن سقوط المدينة في قبضة التنظيم بات وشيكا.

من جهته، كثف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية على تنظيم “داعش” الذي يروم السيطرة على كوباني لتعزيز موقعه في شمال سوريا.

ويقصف التحالف أهداف التنظيم في العراق منذ أغسطس (آب)، ووسع حملته لتشمل سوريا في سبتمبر (أيلول) بعدما حقق التنظيم مكاسب كبيرة على الارض.

وزادت الغارات على “داعش” حول كوباني، فيما اعتبر مصير المدينة اختبارا مهما لحملة الرئيس الاميركي باراك أوباما ضد المتطرفين.

من جهة أخرى، تصر تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي على ضرورة أن يتصدى التحالف أيضا للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد لانهاء الحرب الاهلية في سوريا، التي قتلت نحو 200 ألف مدني منذ مارس (آذار) 2011.

وقال عبد الرحمن جوك، وهو صحافي في كوباني “شهدنا أعنف اشتباكات منذ أيام وربما منذ أسبوع الليلة الماضية. هاجمنا تنظيم داعش من ثلاث نواح مختلفة من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق.. استمرت الاشتباكات حتى الصباح. قمنا بجولة بالمدينة في الصباح الباكر ورأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع وقذائف المورتر التي لم تنفجر”.

كما ذكر المرصد أن تنظيم “داعش” شن هجومين بسيارتين ملغومتين مستهدفا مواقع كردية مساء أمس السبت، ما أسفر عن سقوط ضحايا. وتصاعدت سحابة من الدخان الاسود في سماء البلدة اليوم.

وقالت مقاتلة في وحدات حماية الشعب السورية الكردية، طلبت عدم نشر اسمها، ان المقاتلين الاكراد تمكنوا من تفجير السيارتين الملغومتين قبل أن تصلا الى أهدافهما. مضيفة “كانت هناك اشتباكات ليلة أمس في كل أنحاء كوباني.. وما زالت الاشتباكات مستمرة هذا الصباح”.

وافاد المرصد بأن 70 من عناصر التنظيم قتلوا في اليومين الماضيين، بحسب ما قالته مصادر في مستشفى ببلدة تل أبيض القريبة نقلت اليه الجثث.

ولم يتسن لـ”رويترز” التحقق بصورة مستقلة بسبب القيود الأمنية.

ونقلت وسائل الاعلام التركية اليوم الاحد عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قوله ان أنقرة لن تسلح أبدا وحدات حماية الشعب من خلال جناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي. الأمر الذي يثير مشاعر الغضب بين أكراد تركيا.

 

معارك محتدمة بعين العرب والأكراد يمنعون تقدم تنظيم الدولة  

تواصلت الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء متفرقة من مدينة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا، وتمكن المقاتلون الأكراد من الصمود أمام مسلحي تنظيم الدولة بفضل الضربات الجوية المستمرة التي تشنها الطائرات التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

 

وقالت مراسلة الجزيرة من الحدود التركية السورية إن معارك محتدمة يشهدها حي الصناعة وسط عين العرب، حيث حاول تنظيم الدولة الإسلامية استعادة المواقع التي خسرها أمام وحدات الحماية الكردية.

 

ونقلت عن مسؤول إعلامي في وحدات حماية الشعب الكردية قوله إن مسلحي تنظيم الدولة تلقوا تعزيزات وحاولوا التقدم باتجاه معبر مرشد بينار الحدودي، غير أن المقاتلين الأكراد تصدوا لهم مستفيدين من الغارات الجوية لقوات التحالف.

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه سجل خلال الساعات الماضية اشتباكات في محيط سوق الهال وغرب المربع الأمني ومنطقة كاني عربان.

 

وشنت طائرات التحالف الدولي الليلة الماضية ثلاث ضربات استهدفت تجمعات لتنظيم الدولة في حي كاني عربان، وثلاث ضربات أخرى استهدفت مراكز تجمع للتنظيم في غرب المربع الأمني.

 

وقال المرصد السوري إن تنظيم الدولة استقدم تعزيزات عسكرية من المقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة إلى عين العرب.

 

ويسعى مسلحو تنظيم الدولة إلى السيطرة على عين العرب، وذلك بهدف بسط سيطرتهم على شريط طويل من الأراضي على الحدود بين سوريا وتركيا.

 

وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن الطائرات الأميركية شنت يومي الجمعة والسبت 15 غارة على مواقع للتنظيم في سوريا.

 

وأقرت الولايات المتحدة الأميركية بوجود مؤشرات “مشجعة” في عين العرب، حيث ساهمت الغارات في وقف تقدم مسلحي تنظيم الدولة، غير أنها أكدت أن هذه الغارات لا يمكنها وحدها أن تمنع سقوط المدينة بأيدي التنظيم، مذكرة بأن “أولوية” واشنطن هي العراق حيث تواجه القوات الحكومية صعوبة كبرى في التصدي لمسلحي تنظيم الدولة، لا سيما في غرب البلاد.

 

وتشهد عين العرب منذ شهر هجوما واسعا يشنه مسلحو تنظيم الدولة الذين اقتحموا المدينة في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إلا أنهم لا يسيطرون سوى على نصفها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

اشتباكات بدمشق وقصف مكثف لحماة وحلب  

دارت السبت اشتباكات عنيفة بين مسلحي المعارضة السورية وقوات النظام على أطراف حي جوبر بدمشق وريفها، فيما شن الطيران الحربي أكثر من 25 غارة جوية على بلدات كفرزيتا ومورك بريف حماة الشمالي، وقصف بـالبراميل المتفجرة مواقع متفرقة في مدينة حلب (شمال)، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.

وتزامنا مع الاشتباكات بين عناصر المعارضة والقوات النظامية، قصف الطيران الحربي السوري بصواريخ أرض-أرض حي جوبر شرقي دمشق، وأطراف المتحلق الجنوبي من جهة بلدة زملكا في الغوطة الشرقية بريف العاصمة.

 

من جهة أخرى أفادت لجان التنسيق بأن الطيران السوري شن ثلاث غارات على مدينة عربين بريف دمشق، ولكنها لم تتحدث عن إصابات.

في غضون ذلك تمكنت قوات المعارضة السورية عبر المعارك الدائرة في محافظتي القنيطرة ودرعا من الوصول إلى أطراف ريف دمشق الغربي المحاصر منذ أربع سنوات، وفتح طريق جزئي باتجاه بلدات في الريف الغربي لدمشق.

قصف حماة

وفي حماة أفادت شبكة “سوريا مباشر” بأن الطيران الحربي السوري شن أكثر من 25 غارة جوية على بلدات كفرزيتا ومورك بريف حماة الشمالي.

في غضون ذلك أفاد مركز حماة الإعلامي بأن عددا من القتلى سقطوا في المعارك الدائرة على الجبهة الجنوبية لمدينة مورك بريف حماة بين عناصر المعارضة وقوات النظام المدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطنية المعروفة بالشبيحة.

 

قتلى بحلب

وفي مدينة حلب أفادت سوريا مباشر بسقوط سبعة قتلى وإصابة ثمانية بجروح جراء إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية تل سوسيان بريف حلب الشمالي.

كما سقط قتلى وجرحى -بينهم أطفال- جراء إلقاء الطائرات المروحية براميل متفجرة على أحياء كرم حومد وكرم الخصيم وباب الحديد والصاخور وحي قاضي عسكر في مدينة حلب.

 

وفي تطورات أخرى بحلب قالت سوريا مباشر إن كتائب المعارضة نفت سيطرة قوات النظام على قرية الجبيلة ومعمل الإسمنت بريف حلب. وأضافت أن كتائب المعارضة قتلت ثلاثة عناصر من جيش النظام في حي العامرية بحلب.

 

كما قصف الجيش السوري بالمدفعية بلدة الطيبة في ريف درعا وشن غارة جوية على بلدة تل عاس بريف إدلب الجنوبي وعلى قرية الحسينية بريف دير الزور، وبلدة خان السبل، ومحيط مدينة خان شيخون بريف إدلب.

 

كوباني تشهد أعنف قتال.. سيارات ملغومة وقذائف ودخان

أورفا (تركيا)- رويترز

أفادت مصادر داخل مدينة كوباني الحدودية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد، أن المدينة شهدت الليلة الماضية أعنف قتال منذ أيام. فيما هاجم تنظيم داعش المقاتلين الأكراد بقذائف مورتر وسيارات ملغومة.

 

ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن التنظيم أطلق ما يقارب 44 قذيفة مورتر السبت، في حين أطلق 4 قذائف أخرى اليوم الأحد.

 

من جهته، قال عبد الرحمن جوك وهو صحفي في كوباني “شهدنا أعنف اشتباكات منذ أيام وربما منذ أسبوع الليلة الماضية. هاجمنا داعش من 3 نواح مختلفة من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق.

 

وتابع شارحاً أن “الاشتباكات استمرت حتى صباح الأحد، حيث قمنا بجولة بالمدينة في الصباح الباكر ورأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع وقذائف المورتر التي لم تنفجر”.

سيارات ملغومة

 

إلى ذلك، ذكر المرصد أن التنظيم شن هجومين بسيارتين ملغومتين مستهدفا مواقع كردية مساء أمس السبت ما أسفر عن سقوط ضحايا. وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود في سماء كوباني اليوم الأحد.

 

وقالت مقاتلة في وحدات حماية الشعب السورية الكردية طلبت عدم نشر اسمها إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من تفجير السيارتين الملغومتين قبل أن تصلا إلى أهدافهما. وأضافت “كانت هناك اشتباكات ليلة أمس في كل أنحاء كوباني… وما زالت الاشتباكات مستمرة هذا الصباح”.

 

الحر” يسيطر على حي بكوباني.. وقذائف داعش تصل تركيا

مورستبينار (تركيا) – رويترز ، قناة العربية

أعلنت “كتائب شمس الشمال” التابعة لـ”ألوية فجر الحرية” في الجيش السوري الحر، أمس السبت، سيطرتها على أجزاء واسعة من حي الصناعي في مدينة عين العرب (“كوباني” بالكردية) السورية، وبثت فيديو على موقع “يوتيوب” يثبت ذلك.

 

وفي سياق متصل، شنت طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس السبت، غارات على أهداف يشتبه أنها تابعة لتنظيم “داعش” ست مرات على الأقل بمدينة كوباني المحاصرة، بعد أعنف قصف مدفعي يشنه مقاتلو التنظيم منذ أيام على وسط المدينة وأصاب مناطق حدودية داخل تركيا.

 

وقال شهود عيان إن القصف المدفعي استمر بعد أن أصابت الغارات وسط كوباني. وسقطت عدة قذائف مورتر داخل تركيا قرب بوابة مورستبينار الحدودية.

 

وأوضح قائدة في “وحدات حماية الشعب” الكردية أن مقاتلي “داعش” استأنفوا الهجمات بهدف قطع آخر طريق يربط المدينة مع تركيا.

 

وأشارت في حديث لوكالة “رويترز”: “يريدون قطع اتصال كوباني مع العالم.. تركيا لا تسمح بدخول المقاتلين أو الأسلحة لكنها ترسل مساعدات إلى مورستبينار. مقاتلو داعش يريدون تدمير هذه البوابة كي نصبح محاصرين تماما هنا”.

 

ومن جهته، أعلن المرصد السوري أن تنظيم “داعش” شنّ ما لا يقل عن 21 هجوما بقذائف المورتر قرب الحدود التركية أمس السبت.

 

أما عبد الرحمن جوك، وهو صحفي في كوباني، فقال في مكالمة هاتفية إن القتال السبت كان الأعنف منذ يومين، موضحاً أن القصف اشتد في الساعات الأخيرة وأن عناصر “داعش” يطلقون قذيفة كل دقيقتين تقريبا.

 

وشرح أن مقاتلي “داعش” يستهدفون الجانب الشرقي من المدينة المؤدي إلى بوابة مورستبينار.

 

أردوغان يرفض تسليح واشنطن للمقاتلين الأكراد

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، عن معارضة أنقرة لإرسال الولايات المتحدة شحنات من الأسلحة للمقاتلين الأكراد، الذين يحاربون “تنظيم الدولة” في كوباني السورية.

 

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان قوله إن المقاتلين الأكراد “يتساوون مع حزب العمال الكردستاني”، مؤكدا أن تركيا لن توافق على تسليحهم من قبل واشنطن.

 

ومن شأن معارضة تركيا نقل أسلحة للأكراد أن تعرقل جهود التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة مسلحي تنظيم الدولة، علاوة على زيادة تعقيد العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

 

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها منخرطة في عملية تبادل معلومات استخباراتية مع المقاتلين الأكراد، ولم يستبعد مسؤولوها احتمال نقل أسلحة في المستقبل للمقاتلين الأكراد.

 

الأكراد يصدون هجوما لتنظيم الدولة في كوباني

عماد الأطرش- الحدود السورية التركية – سكاي نيوز عربية

شنت طائرات التحالف الدولي 6 غارات على الأقل على أهداف لـ”تنظيم الدولة” في مدينة عين العرب كوباني، شمالي سوريا، فجر الأحد، في حين صد المقاتلون الأكراد هجوما جديدا لمسلحي التنظيم على معبر حدودي مع تركيا.

 

وأوضح مراسل “سكاي نيوز عربية” على الحدود السورية التركية، أن غارات التحالف شملت الحي الصناعي ومحيط سوق الهال في المدينة.

 

في المقابل، أرسل “تنظيم الدولة” تعزيزات جديدة إلى كوباني، شملت مسلحين وذخائر. وأشارت مصادر كردية إلى أن التنظيم كثف مساعيه من أجل السيطرة على البوابة الحدودية بين كوباني وتركيا، إلا أن القوات الكردية صدت الهجوم ولا تزال تسيطر على المعبر.

 

وكان مراسل “سكاي نيوز عربية” أفاد بسقوط عدد من القذائف مصدرها كوباني داخل الأراضي التركية، بالقرب من مواقع عسكرية. وأشارت مصادر مطلعة إلى تحركات للآليات العسكرية التركية وتغيير في مواقعها.

 

في هذه الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 10 مدنيين قتلوا في غارتين جويتين في سوريا، شنهما التحالف على “تنظيم الدولة” في دير الزور، شرقي سوريا.

 

قصف بالصواريخ على حي جوبر بدمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قصفت القوات الحكومية السورية حي جوبر على أطراف دمشق بالصواريخ، الأحد، في حين اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري والمجموعات الموالية له في درعا.

 

وقال “المجلس الأعلى للثورة بريف دمشق” إن الجيش السوري قصف بخمسة صواريخ “أرض-أرض” حي جوبر و بلدة زملكا وأطراف المتحلق الجنوبي شرقي العاصمة دمشق.

 

من جهة أخرى، شهد الريف الغربي لمدينة درعا جنوبي البلاد معارك بين كتائب المعارضة والقوات الحكومية، وقال ناشطون إن المعارضة دمرت عربة جنود نظاميين بصاروخ موجه.

 

وذكر ناشطون أن القوات الحكومية تقصف منطقة اللجاة في درعا بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة على بلدات اليادودة وعتمان بريف المدينة.

 

وفي حلب، أسفر قصف بالبراميل المتفجرة عن قتلى وجرحى بينهم أطفال في أحياء كرم حومد وكرم الخصيم وباب الحديد والصاخور.

 

واستمر تصعيد القوات الحكومية في حي الوعر بحمص، حيث استهدفته بإسطوانة متفجرة وبالأسلحة الرشاشة.

 

تصعيد بين أنقرة وطهران بسبب سوريا وداعش و”العثمانية الجديدة” ومسؤول تركي للإيرانيين: اصمتوا.. خجلا على الأقل

أنقرة، تركيا (CNN) — ندد المتحدث باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيج، بتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين، التي تضمّنت ما وصفها بـ”ادعاءات لا أساس لها من الصحة” بحق بلاده حول الوضع في سوريا، داعيا إيران إلى “الصمت خجلا” بسبب دعمها لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

 

وقال بيلغيج إن أنقرة “ليست مضطرة لأخذ إذن من أحد، عند اتخاذ التدابير اللازمة حيال ما يهدّد أمنها القومي، في ضوء القانون الدولي”.

 

جاء ذلك في معرض رده على تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان التي اتهم فيها تركيا بـ “السعي نحو فكرة العثمانية الجديدة” في المنطقة، فضلا عن تصريح رئيس الأركان الإيراني، الذي زعم فيه أن تركيا -دون أن يسميها- “تعرقل وصول المساعدات إلى مدينة عين العرب (كوباني) السورية”.

 

ولفت بيلغيج في تصريح نقلته وكالة “الأناضول” التركية، إلى أن السلطات الإيرانية تربط موضوع مساعدة الشعب السوري بالحصول على إذن من دمشق، مؤكدا أن تركيا “مدّت يدت العون للسوريين بغية وضع حد للمأساة الانسانية التي يعيشونها، دون الشعور بالحاجة لأخذ إذن من نظام دمشق الفاقد للشرعية”.

 

وأضاف: “كان يُنتظر من دولة داعمة لنظام دمشق المسؤول الحقيقي عن ولادة مصيبة الإرهاب المحيطة بنا وتفاقمها لهذا الحد، أن تلتزم الصمت على الأقل من باب الخجل، حيال الكوارث الإنسانية في المنطقة وفي مقدمتها كوباني”، مشيرا أن أنقرة أبلغت السفارة الإيرانية بانزعاجها من “الشطحات” والادعاءات الواردة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، والتي لا أساس لها من الصحة .

 

وكانت وتيرة التصريحات قد ارتفعت مؤخرا بين تركيا وإيران على خلفية الملف السوري، وقد تحدث رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إلى فضائية “الجزيرة” الأربعاء، داعيا إيران إلى سحب قواتها من سوريا، مضيفا إن “جهود إيران لتشكيل إطار شيعي” أمر “سيزيد التوتر السني والشيعي والصراع الطائفي” محذرا من أن هذا “التعامل المذهبي” هو السبب في بروز التيارات المتطرفة في المنطقة.

 

سيناتور أمريكي لـCNN: داعش تأقلم مع الضربات الجوية وينتصر.. والتنظيم يمكنه السيطرة على مطار بغداد

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ماكين، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” ينتصر، وأن الأخير قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد.

 

وقال ماكين، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأمريكي: “هم ينتصرون ونحن لا ننتصر، العراقيون لا ينتصرون قوات البيشمرغة والأكراد لا ينتصرون، ولا بد من مراجعة لما نقوم به فنحن لا نضعف التنظيم بهدف هزيمته حاليا.”

 

وتابع قائلا: “لا اعتقد أن داعش قادر على السيطرة على العاصمة العراقية، بغداد، ولكنه قادر على فرض سيطرته على مطارها، واعتقد أنهم قادرون على اختراق بغداد بالمتفجرات والهجمات الانتحارية.”

 

وأضاف: “أول شيء يجب القيام به هو معرفة أن القصف الجوي لا يجدي نفعا وثانيا لابد من وجود المزيد من القوات البرية على الأرض على شكل قوات خاصة أو ما شابه ذلك، وعلينا تسليح البيشمرغة الذين يستخدمون أسلحة روسية قديمة ضد داعش الذي يستخدم اسلحتنا.”

 

وأردف قائلا: “علينا فهم أنه لا توجد حدود بين العراق وسوريا على الأقل بالنسبة لداعش فلماذا نقوم نحن بالتفرقة؟ في كوباني لا يمكن تنظيم ضربات جوية في مثل هذه الأحياء.. داعش تمكنت من التأقلم مع هذه الغارات.. علينا فهم أنه كلما أصبح داعش أقوى كلما زاد الخطر على الولايات المتحدة الأمريكية.”

 

وختم السيناتور الأمريكي قائلا: “لابد أن يكون واضحا للعالم أنه اذا تمكن داعش من إقامة الخلافة فإن ذلك تهديد حقيقي لأمريكا.. الجنرال آلن قال إن استعادة الموصل التي تعتبر ثاني أكبر المدن العراقية سيستغرق عاما، وأنا أقول لا يمكننا تحمل ذلك.”

 

مدينة كوباني السورية تشهد أعنف قتال منذ أيام

من حميرة باموق

أورفا (تركيا) (رويترز) – أفادت مصادر داخل مدينة كوباني الحدودية السورية والمرصد السوري لحقوق الانسان يوم الأحد أن المدينة شهدت أعنف قتال منذ أيام ليل السبت فيما هاجم تنظيم الدولة الإسلامية المقاتلين الأكراد بقذائف مورتر وسيارات ملغومة.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن التنظيم الذي يسيطر على أجزاء كثيرة من سوريا والعراق أطلق 44 قذيفة مورتر على المناطق الكردية في كوباني يوم السبت وإن بعضها سقط داخل أراضي تركيا. وأضاف أن أربع قذائف أخرى أطلقت يوم الأحد.

 

وتتفاوت حمية القتال المستمر في كوباني بين الصعود والهبوط منذ شهر. وكان الأكراد حذروا قبل أسبوع من أن سقوط المدينة في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية بات وشيكا. وكثف تحالف تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية على الدولة الإسلامية التي تنشد السيطرة على كوباني لتعزيز موقعها في شمال سوريا.

 

ويقصف التحالف أهداف الدولة الإسلامية في العراق منذ أغسطس آب ووسع حملته لتشمل سوريا في سبتمبر أيلول بعدما حقق التنظيم مكاسب كبيرة على الأرض.

 

وزادت الغارات على الدولة الإسلامية حول كوباني واعتبر مصير المدينة اختبارا مهما لحملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الاسلاميين المتشددين.

 

وتصر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي على ضرورة أن يتصدى التحالف أيضا للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا التي قتلت نحو 200 ألف مدني منذ مارس آذار 2011.

 

وقال عبد الرحمن جوك وهو صحفي في كوباني “شهدنا أعنف اشتباكات منذ أيام وربما منذ أسبوع الليلة الماضية. هاجمتنا (الدولة الإسلامية) من ثلاث نواح مختلفة من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق.

 

“استمرت الاشتباكات حتى الصباح. قمنا بجولة بالمدينة في الصباح الباكر ورأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع وقذائف المورتر التي لم تنفجر.”

 

* سيارات ملغومة

 

ذكر المرصد أن تنظيم الدولة الإسلامية شن هجومين بسيارتين ملغومتين مستهدفا مواقع كردية مساء السبت ما أسفر عن سقوط ضحايا. وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود في سماء كوباني اليوم الأحد.

 

وقالت مقاتلة في وحدات حماية الشعب السورية الكردية طلبت عدم نشر اسمها إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من تفجير السيارتين الملغومتين قبل أن تصلا إلى أهدافهما.

 

وأضافت “كانت هناك اشتباكات ليلة أمس في كل أنحاء كوباني… وما زالت الاشتباكات مستمرة هذا الصباح.”

 

وقال المرصد إن 70 من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا في اليومين الماضيين بحسب ما قالته مصادر في مستشفى ببلدة تل أبيض القريبة نقلت إليه جثث المقاتلين.

 

ولم يتسن لرويترز التحقق بصورة مستقلة بسبب القيود الأمنية.

 

وأضاف المرصد أن بعض المقاتلين السوريين من لواء ثوار الرقة الذي يحارب إلى جانب المقاتلين الأكراد أعدموا اثنين من أسرى الدولة الإسلامية.

 

وقال “أحدهما كان طفلا يبلغ من العمر نحو 15 عاما. قتلوهما بالرصاص في الرأس.”

 

وكانت تسجيلات فيديو وبيانات أصدرها تنظيم الدولة الإسلامية أوضحت أنه نفذ أيضا عمليات اعدام منذ بدء هجومه في سوريا والعراق فقتل المئات من خصومه ومئات المدنيين المخالفين له في الرأي.

 

وفر مئات الآلاف مع اقتراب مقاتلي الدولة الإسلامية. وتستضيف تركيا نحو 1.5 مليون لاجئ سوري بينهم قرابة 200 ألف سوري كردي من كوباني التي تعرف أيضا باسم عين العرب.

 

ورفضت أنقرة اعادة تسليح المقاتلين الأكراد المحاصرين الذين يشكون من تفاوت واضح في السلاح أمام الدولة الإسلامية التي استولت على أسلحة كثيرة من الجيش العراقي بعد سيطرتها على مدينة الموصل في يونيو حزيران.

 

وتنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب بعين الريبة نظرا لصلاتها الممتدة بحزب العمال الكردستاني الذي بدأ تمردا ضد الدولة التركية قبل 30 عاما للمطالبة بالحكم الذاتي للأكراد.

 

ونقلت وسائل الاعلام التركية يوم الأحد عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قوله إن أنقرة لن تسلح أبدا وحدات حماية الشعب من خلال جناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي.

 

وأضافت نقلا عنه “هناك حديث عن تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي لتأسيس جبهة هنا ضد الدولة الإسلامية. بالنسبة لنا لا فرق بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني فهو منظمة ارهابية. سيكون من الخطأ توقع أن نقول نعم للولايات المتحدة حليفتنا في حلف شمال الأطلسي لاعطاء مثل هذا الدعم. توقع مثل هذا منا أمر مستحيل.”

 

وأثار هذا الموقف مشاعر الغضب بين أكراد تركيا الذين يمثلون نحو 20 في المئة من السكان. وقتل أكثر من 35 شخصا في أعمال شغب بعدة مدن تركية في وقت سابق هذا الشهر.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى