أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 19 حزيران 2016

دمشق تختبر إمكان التعاون مع أنقرة بدعم من طهران لمنع «كردستان سورية»

لندن – إبراهيم حميدي

تختبر دمشق احتمالات فتح قناة خلفية مع أنقرة لفتح جبهة مشتركة ضد «الاتحاد الديموقراطي الكردي» لمنع قيام «كردستان سورية» شمال سورية قرب حدود تركيا، الأمر الذي تشجعة طهران وعرضت الجزائر استضافة لقاءات غير علنية لبحث امكانية تحقيقه، في وقت بدا «الملف الكردي» بين يدي التحالف الدولي بقيادة أميركا وسط انضمام «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) الى عملياته ضد «داعش» وبين اهتمامات روسيا التي تقيم علاقة جيدة مع أكراد سورية وتدعم القوات النظامية السورية ضد «داعش».

وكان لافتاً ان رجل الأعمال السوري خالد الأحمد المقرب من الرئيس بشار الأسد والمكلف بالحوارات الخلفية مع مسؤولين غربيين، شارك في «منتدى اوسلو» قبل أيام والذي تحدث فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعقد لقاء مع نظيره الإيراني جواد ظريف بعد لقاءات تفصيلية بين مساعديهما تركزت على الملف السوري، علماً أن المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة بثينة شعبان شاركت في المنتدى قبل سنتين.

ووفق الأنباء المتوافرة، فإن مسؤولين في دمشق بدأوا طرح فكرة اختبار امكان فتح قناة مع الحكومة التركية لمواجهة فكرة تقسيم سورية وقيام اقليم كردي، حيث وضع بعض المسؤولين تقدم القوات النظامية إلى الطبقة للسيطرة على مطارها العسكري وإمكانية التقدم الى ريف حلب والتوغل في عمق ريفه الشمالي، على أساس الاعتقاد بأن تقدم القوات النظامية يضعها في موقع عسكري أفضل ضد «داعش» ويمنع ربط أقاليم الإدارات الذاتية الكردية في الجزيرة شمال شرقي سورية وعفرين في ريف حلب الشمالي والحيلولة دون قيام «غرب كردستان».

وعرضت الجزائر، التي تقيم علاقات أمنية رفيعة مع دمشق وتبادل مسؤولون سياسيون الزيارات في الفترة الاخيرة، استضافة لقاءات بين مسؤولين سوريين وأتراك لتحسين العلاقات. ويُعتقد بأن دمشق تريد أن تبحث في تشكيل «جبهة موحدة ضد الأكراد والتوحد ضد الخطر المشترك» بما يشبه ما حصل في العقد الماضي عندما أدى تحسن العلاقات بين دمشق وأنقرة إلى قمع نشاطات «حزب العمال الكردستاني» وتسليم عشرات من قادته الأتراك الى انقرة. كما تدعم طهران هذا التوجه بسبب ما يجمعها مع انقرة ودمشق من القلق من تنامي الطموحات الكردية في سورية بعد العراق وإمكانية انعكاسه على أكراد إيران، الأمر الذي يذكّر بالتنسيق الثلاثي (الإيراني – التركي – السوري) في النصف الثاني من عقد التسعينات ضد إقليم كردستان العراق.

ويفسر هذا كيف أن ملاحظات دمشق وطهران على مسودة روسية للدستور السوري قُدمت إلى واشنطن، اتفقت على حذف كل ما له علاقة بحقوق معيّنة للأكراد وتشكيل أقاليم الإدارات الذاتية ومجالس المناطق.

لكن مسؤولاً كردياً رفيع المستوى قال لـ «الحياة» انه يستبعد نجاح الاقتراح بتعاون بين دمشق وأنقرة بغطاء ايراني وعبر منصة جزائرية، مورداً أسباباً عدة بينها أن «المسألة باتت أكبر بكثير من الإرادة الإقليمية وباتت دولية وترتبط بمصالح الدول الكبرى»، في إشارة إلى أن التحالف الدولي بقيادة أميركا يقدم الدعم لـ «قوات سورية الديموقراطية» الكردية – العربية في معاركها ضد «داعش». كما أن مسؤولين أميركيين زاروا مرات عدة شمال سورية وشمالها الشرقي للتنسيق مع القيادات العسكرية الكردية.

وباتت «قوات سورية الديموقراطية» تشكل القوات البرية للتحالف الدولي في معاركه ضد «داعش». كما نوه مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف ضد «داعش» بريت ماكغورك بقدرات المقاتلين الأكراد ومدى تنظيمهم وروحهم القتالية ضد «داعش».

ولوحظت في الأيام الاخيرة زيادة الانخراط العسكري الأميركي عبر ارسال قطع الى البحر المتوسط وتدخل حلف «الناتو» عبر ارسال طائرات «آواكس»، وذلك في اشارة إلى روسيا وتركيا من أن واشنطن وحلفاءها جديون في قتال «داعش» لأن هذه الاطراف باتت تنظر الى التنظيم على انه «خطر على الأمن القومي لا يمكن التساهل ازاءه». كما انضم جنود فرنسيون الى المعارك، فيما بات موضوع انخراط الألمان جزءاً من النقاش الداخلي.

وسُجّل صدام ديبلوماسي عنيف بين الجانبين الأميركي والروسي في مجموعتي العمل المنبثقة من «المجموعة الدولية لدعم سورية» في جنيف خلال الأيام الماضية، سواء ما يتعلق بتبادل الاتهامات بين الطرفين إزاء تحميل المسؤولية عن تأمين نزوح المدنيين من منبج بعد حصارها من «قوات سورية الديموقراطية» أو استهداف الطيران الروسي مجموعات سورية معارضة مدعومة أميركياً وتقاتل «داعش» في مناطق عدة بينها في ريف درعا قرب الاردن والتنف قرب العراق.

وتتضمن الخطة الاميركية المنسّقة مع الأكراد قطع كل خطوط الامداد بين منبج وريف الرقة وحدود تركيا، قبل انطلاق «قوات سورية الديموقراطية» للسيطرة على الرقة، بعد الاتفاق على تشكيل مجلس مدني عربي لإدارة المدينة بعد «التحرير الثالث» من النظام في بداية ٢٠١٣ ثم من «الجيش الحر» بعد سنة.

وقدّم مسؤولون أميركيون «تأكيدات» الى أنقرة بأن المسلحين الأكراد لن يعبروا طرفي نهر الفرات ولن يربطوا جناحي «غرب كردستان»، ووافقوا على أن تكون تركيبة «قوات سورية الديموقراطية» في منبج من العرب والتركمان والشركس مقابل أقلية كردية. لكن الشكوك لاتزال تساور انقرة. كما أن مسؤولاً كردياً رفيعاً قال أمس «إن وحدات حماية الشعب ستذهب إلى عفرين عاجلاً أم آجلاً. قد يكون الموضوع مؤجلاً قليلاً، لكنه سيحصل. الآن أو غداً يجب أن تتحرر كل المناطق الكردية على الشريط الحدودي مع تركيا».

 

 

«جيش الفتح» يتقدم إلى «معقل الإيرانيين»

لندن – «الحياة»

طار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في شكل مفاجئ إلى سورية أمس حيث أجرى محادثات مع الرئيس بشار الأسد في دمشق وتفقّد القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية على الساحل السوري. وجاءت الزيارة على وقع أنباء عن استياء من غياب الطائرات الروسية عن المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي بين القوات النظامية السورية وميليشيات تعمل بإشراف إيران، من جهة، وفصائل «جيش الفتح» وأبرزها «جبهة النصرة».

وفيما أفاد التلفزيون السوري أن الأسد بحث في اجتماعه مع الوزير الروسي في دمشق «سبل قتال الجماعات الإرهابية»، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه زار قاعدة حميميم والتقى مع الطيارين الروس فيها وناقش «العمليات الحالية» مع قائد القوات الروسية في سورية الجنرال الكسندر دفورنيكوف، كما تفقّد منظومة الدفاع الجوي أس – 400 التي تتولى حماية قاعدة حميميم. وقال شويغو إنه قام بالزيارة بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين.

وجاءت الزيارة في وقت مُنيت القوات النظامية وميليشيات أجنبية حليفة تعمل بإشراف الحرس الثوري الإيراني بنكسة جديدة قوية في ريف حلب الجنوبي، بعد نجاح فصائل عدة أبرزها «جبهة النصرة» في السيطرة على قرى استراتيجية أهمها خلصة التي دارت فيها معارك طاحنة دامت أربعة أيام. وفي حين سُجّل مقتل عشرات من الطرفين المتقاتلين، كان لافتاً إعلان ناشطين أن خسائر «حزب الله» اللبناني وحده بلغت 25، وهي أكبر حصيلة له في جولة واحدة منذ معركة القصير بريف حمص في العام 2013. ووردت معلومات مساء أمس عن وصول حشود من «جبهة النصرة» وفصائل أخرى تعمل في إطار «جيش الفتح» إلى أطراف بلدة الحاضر التي تُعد القاعدة الأهم للإيرانيين وميليشيات تعمل بإشرافهم في ريف حلب الجنوبي، ما يُنذر بمعركة وشيكة.

وأثار غياب الطيران الروسي عن تأمين الغطاء الجوي للقوات التي تعمل بإشراف الإيرانيين في معارك ريف حلب الجنوبي تساؤلات عن مدى جدية موسكو في دعم حلفائها المفترضين في سورية وهو دعم تكرر إعلانه قبل أيام فقط خلال اجتماع ثلاثي في طهران لوزراء خارجية روسيا وإيران وسورية. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، معلومات عن «استياء يسود صفوف حزب الله والإيرانيين بسبب عدم مساندتهم من جانب الطائرات الروسية»، مضيفاً «أنه في حال استمر غياب الدعم الجوي الروسي عن معارك ريف حلب الجنوبي فإن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها قد يخسرون في أي وقت بلدة الحاضر» جنوب حلب.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن معارك جنوب حلب الدائرة منذ الثلثاء أسفرت عن مقتل 186 مسلحاً هم 86 من القوات النظامية السورية والمسلحين الموالين لها ومئة من الفصائل الإسلامية، مشيراً إلى أن من بين قتلى المسلحين الموالين «25 عنصراً من حزب الله اللبناني، وهي أكبر حصيلة قتلى له في معركة واحدة منذ العام 2013».

وأفادت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة بأن فصائل «جيش الفتح» سيطرت أولاً على بلدة خلصة ثم تقدمت إلى زيتان وبرنة «ليتم تحريرهما خلال ساعات فقط»، مضيفة أن «حصيلة قتلى الميليشيات الشيعية أكثر من 50 قتيلاً توزعت جثثهم في الطرقات وداخل الأبنية» في المناطق الثلاث التي سيطرت عليها «النصرة» وحلفاؤها. وزادت الشبكة أن عناصر المعارضة «يتقدمون إلى بلدة الحاضر ويحشدون قواتهم في محطيها»، مشيرة إلى أن هذه البلدة هي المركز الأساسي لتجمع «القوات الإيرانية» ولعناصر الميليشيات الأجنبية التي تعمل تحت إشرافها.

في غضون ذلك، أفيد بأن دمشق تختبر احتمالات فتح قناة خلفية مع أنقرة لفتح جبهة مشتركة ضد «الاتحاد الديموقراطي الكردي» لمنع قيام «كردستان سورية» في الشمال قرب حدود تركيا، الأمر الذي تشجعه طهران، كما يبدو. وعُلم أن الجزائر عرضت استضافة لقاءات غير علنية بين السوريين والأتراك للبحث في إمكان تحسين العلاقات. ويتردد أن مسؤولين في دمشق بدأوا طرح فكرة اختبار امكان فتح قناة مع الحكومة التركية لمواجهة فكرة تقسيم سورية وقيام إقليم كردي، حيث وضع بعض المسؤولين تقدم القوات النظامية إلى الطبقة للسيطرة على مطارها العسكري وإمكان التقدم في ريف حلب والتوغل في عمق ريفه الشمالي، على أساس الاعتقاد بأن هذا التقدم للقوات النظامية يضعها في موقع عسكري أفضل ضد «داعش» ويمنع ربط أقاليم الإدارات الذاتية الكردية في الجزيرة شمال شرقي سورية وعفرين في ريف حلب الشمالي والحيلولة دون قيام «غرب كردستان».

 

الأسد يبحث التعاون العسكري مع وزير الدفاع الروسي في دمشق

عمان – رويترز

قال التلفزيون السوري إن الرئيس بشار الأسد استقبل اليوم (السبت) وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال زيارته إلى العاصمة السورية وبحث معه سبل التعاون العسكري وجهود محاربة «الإرهاب».

ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية أي تفاصيل عن الزيارة التي لم يعلن عنها من قبل. وقال شويغو إنه قام بالزيارة بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

رفع مستوى التنسيق الروسي-الأميركي لتفادي الصدام في السماء السورية

موسكو – رويترز

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الأحد) إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة «تحسين التنسيق لتفادي وقوع حوادث» أثناء القيام بعمليات عسكرية في سورية.

وأضافت أن مسؤولين عسكريين من البلدين توصلا للاتفاق أثناء مؤتمر عقد عبر دوائر تلفزيونية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أمس إنها سألت موسكو عن الضربات الجوية الروسية التي نُفذت ضد قوات المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، لكن موسكو لم تستجب للتحذيرات الأميركية، حسبما أفادت الوزارة.

 

موسكو تنفي شن غارات على فصائل معارضة سورية تدعمها واشنطن

موسكو – أ ف ب – نفت وزارة الدفاع الروسية الأحد، قصف فصائل معارضة تدعمها الولايات المتحدة في جنوب سوريا في وقت سابق من هذا الاسبوع.

 

وقال البنتاغون السبت، انه اعرب لمسؤولين عسكريين روس عن “القلق الشديد ازاء الهجوم على قوات معادية لتنظيم الدولة يدعمها التحالف، والتي تضم قوات تشارك في هدنة وقف الأعمال القتالية في سوريا”.

 

وبعد ذلك بساعات نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف، ان تكون روسيا قصفت مناطق ينشط فيها مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم الولايات المتحدة.

 

وقال ان “الهدف الذي تم قصفه يقع على مسافة تزيد عن 300 كلم من المنطقة” التي حددتها الولايات المتحدة.

 

وأكد المتحدث ان القوات الجوية الروسية تصرفت “في اطار الاجراءات المتفق عليها”، وقدمت للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة انذاراً مسبقاً بأهدافها على الأرض.

 

وذكر مسؤولون عسكريون امريكيون، ان القوات الروسية في منطقة التنف الحدودية استهدفت اجتماعاً لمقاتلين يدعمهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عقد لتنسيق القتال ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

 

وقال المسؤولون ان المقاتلين السوريين الذين استهدفوا، كانوا من جيش سوريا الجديد الذي دربته القوات البريطانية والأمريكية في معسكر للتحالف في الأردن، اما المقاتلين العراقيين فكانوا من العشائر العراقية.

 

الا ان وزارة الدفاع الروسية أكدت في بيانها اليومي الخميس، انها “لم تنفذ اي غارات ضد جماعات المعارضة المسلحة” التي تلتزم هدنة منذ شباط/فبراير تم خرقها مراراً.

 

واتهم كوناشينكوف الولايات المتحدة الأحد، بعدم توفير احداثيات المناطق التي ينشط فيها المسلحون المدعومون من الولايات المتحدة، “وهو ما لا يسمح بالدقة في عمليات القوات الجوية الروسية”.

 

المرصد السوري :مقتل 8 سوريين بنيران حرس الحدود التركي

الكويت – د ب أ – أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ثمانية سوريين، جراء استهدافهم من قبل قوات حرس الحدود التركي في منطقة خربة الجوز بريف إدلب، عند الحدود مع لواء الاسكندرون.

 

وقال المرصد في بيان صحفي الاحد، إنه بذلك يرتفع إلى 60 بينهم 8 أطفال و7 مواطنات، عدد القتلى السوريين جراء إطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود التركي، منذ الأول من كانون ثان / يناير الماضي، وحتى اليوم.

 

في ريف حلب الجنوبي: جيش الفتح يقترب من حصار مئات من مقاتلي حزب الله

ريف حلب الجنوبي ـ «القدس العربي» منهل باريش: أكد رامي صاروخ تاو في الفرقة 13 التابعة للجيش الحر، خالد خلوف، في تصريح لـ»لقدس العربي»، استهدافه لجماعة مشاة تابعة لحزب الله في ريف حلب الجنوبي. وتسللت إحدى سرايا م/ ط في الفرقة 13، صباح الأربعاء الماضي، إلى ما بعد خط الاشتباك بين فصائل جيش الفتح والميليشيات المقاتلة التابعة للنظام شرق بلدة خان طومان.

وقال خلوف: «رصدنا علم حزب الله على سطح البناء، وقمنا باستهداف نحو 15 مقاتلاً للحزب هناك». وبث المكتب الإعلامي في الفرقة شريطاً مصوراً يظهر تمكن سرية التاو من إصابة جماعة حزب الله إصابة مباشرة.

وأشار خلوف (19 عاماً)، والذي يعتبر أصغر رامي صاروخ مضاد للدبابات في فصائل المعارضة، إلى أن «الهدف كان يبعد أربعة كيلومترات، وقمت بتفجير الصاروخ في الثانية 19 وكان قد أصبح فوق جماعة المشاة التي كانت تستمع إلى قائد لها».

إلى ذلك، أكدت مصادر مقربة من حزب الله مقتل 11 مقاتلاً للحزب في معارك ريف حلب الجنوبي يوم الأربعاء، 15 حزيران/يونيو الجاري. في حين نعت مواقع مقربة من الحزب 11مقاتلاً بينهم القائد الميداني محمد نوار قصاب (الحاج باسم).

وأشعلت خسارة حزب الله الكبيرة هذه موجة غضب عارمة في ريف حلب الجنوبي والشمالي في نبل والزهراء، أماكن سيطرة النظام، تطورت إلى حالات اشتباك بين قوات النظام وحزب الله، بعد أن أبلغ النظام ما يعرف بـ»القوات الرديفة» بوقف الأعمال القتالية التزاماً بالهدنة التي أعلنتها روسيا.

وقام الطيران الحربي الروسي بقصف تجمع لحزب الله وحركة النجباء العراقية في تلة المياسات القريبة إلى مخيم حندرات، بسبب عدم التزامهما بالهدنة التي أعلنتها روسيا. وتطور الخلاف إلى حرب حقيقية في أكثر من موقع، قام خلالها النظام بقصف مقار حزب الله براجمات الصواريخ.

وشنت صفحات موالية للنظام وإعلاميون عاملون في التلفزيونات ووسائل الإعلام الرسمية موجة انتقادات للقوات «الرديفة» التي تقاتل إلى جانب «الجيش العربي السوري» حسب وصفهم. وأسهبت في مديح «البوط العسكري» في إشارة إلى أن «صاحب القرار هو الجيش فقط»، وعلى القوات «الرديفة» تلك الحذر والتنبه في تعاطيها مع «الجيش»، وعليها الانصياع لأوامره.

وكان جيش الفتح، وهو تشكيل مؤلف من عدة فصائل إسلامية، قد بدأ هجوماً مفاجئاً من عدة محاور على بلدة خان طومان والمناطق المجاورة لها في ريف حلب الجنوبي، تمكن خلالها من السيطرة على قرية معراتة (شمال خان طومان)، ومستودع المحروقات، وكتيبة الدفاع الجوي، ومستودعات خان طومان الاستراتيجية، وذلك مساء يوم الجمعة، الثالث من حزيران/يونيو الحالي. كما وسع جيش الفتح محور العمليات ليسيطر على قرية القلعجية والحميرة وتلال القراصي الواقعة على المحور الجنوبي لخان طومان.

وفي تطور عملياتي، اشترك مقاتلو الفصائل في ما يشبه الاندماج على كافة المحاور، بعد أن كان يتبع سياسة تقسيم القطاعات على الفصائل منذ السيطرة على إدلب، ربيع العام الماضي. ولعل هذا التطور سهل عملية التقدم، وقوّى الروح القتالية للمقاتلين فيما بينهم.

في السياق، التف اقتحاميو جيش الفتح على قرية خلصة الاستراتيجية، وتقدموا من الطرف الشمالي الشرقي للقرية الواقعة على أعلى هضبة في الريف الجنوبي بعد تلة العيس، التي يسيطر عليها «الفتح». كما أحكم مقاتلوه السيطرة على إحدى التلتين اللتين تنتشر القرية عليهما، وهي التلة الشمالية الشرقية، التي تشكل 70 في المئة من إجمالي مساحة الهضبة. فيما انحصر حزب الله وحركة النجباء في التلة الغربية الممتدة باتجاه زتيان غرباً. وخفف هذا الالتحام من القصف الجوي لطيران النظام وحليفه الروسي، فأي خطأ في القصف سيودي بحياة باقي عناصر حزب الله على التلة المذكورة.

السيطرة الجزئية على خلصة جعلت الطريق الواصل بين زتيانـ برنةـ الحاضر تحت القوة النارية لجيش الفتح. فالطريق أصبح بين ناري جيش الفتح من أعلى مرتفعين: هضبة خلصة شرقاً، وتلة العيس غرباً، الأمر الذي حدّ من نشاط آليات مليشيا حزب الله، وأجبرها على التحرك الحذر ليلاً.

والسيطرة المحتملة على كامل هضبة خلصة تعني حصار أكثر من ألف مقاتل من حزب الله وحركة النجباء في زتيان وبرنة السهليتين، ما يعني عسكرياً إمكانية السيطرة عليهما بسهولة. وهذا تطور سوف يمكّن جيش الفتح من الاستفراد بالميليشيات «الشيعية» التي ستحاول الفرار والالتجاء نحو بلدة الحاضر. أو ربما سوف نشهد أكبر عملية أسر لمقاتلي حزب الله في تاريخه القتالي الطويل. وكان جيش الفتح قد أعلن أسره أول مقاتل من الحزب، صباح يوم الجمعة، ونشرت جبهة النصرة على حسابها الرسمي صورة المقاتل الأسير والذي أصيب بجروح خفيفة. في المقابل، خسرت غرفة عمليات جيش الفتح أبرز مخططيها وراسم سياسات الجيش منذ تحرير مدينة إدلب، وهو المقدم بلال الأطرش أبو يامن، القائد العسكري والميداني في فيلق الشام. وكان الأطرش قد قضى بقصف مدفعي لقوات النظام في محيط خان طومان، ويُعتبر صاحب فكرة السيطرة على البلدة من أجل فتح طريق للمعارضة من الجهة الجنوبية لحلب، عبر الراموسة.

وترى المعارضة السياسية والعسكرية أن تفاهماً روسياًـ أمريكياً بدا واضحا، ويعطي الضوء الأخضر للنظام للسيطرة على الطريق الوحيد الواصل بين حلب وريفها الغربي، أي طريق الكاستيلو. وهو ما دفع بفيلق الشام، المقرب من تركيا، للعودة إلى جيش الفتح بعد أن كان قد خرج منه قبل ستة أشهر، ويقود معركة تحرير خان طومان.

الباحث تركي المصطفى، ابن ريف حلب الجنوبي، اعتبر في حديث لـ«القدس العربي» أن «معركة خان طومان وصولاً إلى الراموسة مصيرية، لأن فتح الطريق إلى حلب يعني قطع طريق النظام بين مواقعه العسكرية في الراموسة (كلية التسليح والمعهد الجوي ومدرسة المدفعية والأكاديمية العسكرية) من جهة، وبين مطار حلب الدولي وطريق خناصر من الجهة الأخرى.

وبعد إحكامه السيطرة على كامل جبهة خان طومان يبقى أمام جيش الفتح التقدم باتجاه معمل الإسمنت وفتح طريق معمل الإسمنتـ العامرية. والمرجح أن جيش الفتح لن يخوض معركة السيطرة على القطع العسكرية الواقعة غرب الراموسة فوراً، بل سيكون خياره فتح الطريق أولاً ومن ثم ستكون «الخطة ب» هي التقدم باتجاه الراموسة غرباً لتأمين طريق «شريان حلب « وإبعادها عن شبح الحصار، في حال سيطر النظام على طريق الكاستيلو.

 

البيت الأبيض يجدد تأكيده «لا حل عسكريا للأزمة السورية»

واشنطن ـ من إركان أوجي: رحَّب البيت الأبيض الأمريكي بالمذكرة التي قدمها دبلوماسيون في وزارة الخارجية، تدعو لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، وجدد البيت الأبيض تأكيده «عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية».

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «جنيفر فريدمان» في تصريحات للصحافيين أمس السبت، أنَّهم منفتحون على كافة الأفكار الجديدة المتعلقة بطرح حلول للمسألة السورية، مؤكدة ترحيبها بالمذكرة التي أرسلها الدبلوماسيون.

وأشارت فريدمان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيأخذ المقترح المقدم بعين الاعتبار، واستدركت أنَّه «لا تغيير في سياسة أوباما تجاه سوريا»، وأن»الرئيس صرح مرارًا، وبكل وضوح، بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية، وهذه الرؤية ما زالت قائمة، ونحن تركيزنا ينصب في سوريا، على التهديدات الناجمة عن داعش والتنظيمات الإرهابية».

وكان 51 دبلوماسيا في الخارجية الأمريكية، يعملون كمستشارين في الملف السوري، وقعّوا الجمعة، على مذكرة مشتركة، طالبوا فيها بتغيير سياسة بلادهم تجاه سوريا، وتوجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري.

 

مقتل عناصر للنظام بينهم ضابط بانفجار قنبلة بريف دمشق

أنس الكردي

قُتل عدد من عناصر النظام السوري، بينهم ضابط، أمس السبت، جراء انفجار قنبلة يدوية على حاجز القطيفة في ريف دمشق، في حين تضاربت الأنباء حول هوية منفذي العملية. فيما سقط نحو عشرة قتلى مدنيين جراء قصف جوي روسي على مدينة الطبقة، صباح اليوم.

 

وقال مدير “شبكة سورية مباشر”، علي باز، لـ”العربي الجديد”، إن “خلافا وقع بين عناصر من مليشيا الدفاع الوطني وعناصر من جيش النظام على الحاجز، أدى إلى إغلاق الطريق لمدة ساعتين، على خلفية طلب عناصر الجيش هويات عناصر المليشيا، الأمر الذي قوبل بالرفض منهم، ليرمي أحد عناصر مليشيا الدفاع قنبلة على عناصر الجيش، ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة عقيد، وعدد من العناصر”.

 

مصادر في المعارضة قدمت رواية أخرى للحادثة، وقالت إن منفذي العملية هم من فصائل المعارضة، بعدما استطاع أربعة أشخاص الوصول إلى حاجز القطيفة، وعند اكتشاف أمرهم قام أحدهم برمي قنبلة يدوية على مكان تواجد الضابط مع مرافقيه وأرداهم قتلى وجرحى.

 

وتعد المنطقة التي وقع فيها الحادث من أكثر المناطق تحصيناً للنظام السوري، بسبب قربها من قطعه العسكرية، بالإضافة إلى كثافة الحواجز المتواجدة فيها.

 

10 قتلى بالطبقة

إلى ذلك، سقط نحو عشرة قتلى وأصيب العشرات، في حصيلة أولية، جراء القصف الجوي المركز من الطيران الروسي على مدينة الطبقة، بريف الرقة الغربي، صباح اليوم الأحد.

وقال الناشط الإعلامي أحمد أبو بكر، لـ”العربي الجديد”، إن “الطيران الحربي الروسي شن، منذ فجر اليوم، أكثر من 20 غارة جوية على أماكن متفرقة من مدينة الطبقة، تنوعت بين قنابل عنقودية وصواريخ فراغية”، مشيراً إلى وقوع “عشرة قتلى وعشرات الجرحى في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، بالإضافة إلى دمار هائل في المنازل والممتلكات”.

وأوضح أبو بكر أن الغارات الروسية تركزت على الحي الثاني في المدينة قرب جامع الفرقان، وقرب منزل عائلة اخريس في الحي الثالث، وشارع الوكالات المنغية، والسوق الرئيسي في منطقة القرية، ومنطقة المقاسم، وقرب سد الفرات، وسينما الروس في الحي الأول، إضافة إلى قرية السويدية شمالي الطبقة.

ولفت الناشط نفسه إلى أن “مدينة الطبقة تشهد حالة من الخوف والهلع، جراء اشتداد وتيرة قصف الطيران الحربي على مجمل أحياء وحارات وأسواق المدينة، حتى صارت تنفذ الغارات بشكل يومي، مبيّناً أن “الكثير من الأهالي عزموا على النزوح خارجها، لكن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، منذ أمس، نصب حواجز على أطراف المدينة مانعاً أحداً من الأهالي مغادرتها”.

وشهدت المدينة، أمس، سقوط خمسة مدنيين، بينهم طفل وسيدة، وإصابة آخرين بجروح، جراء أربع غارات جوية.

 

لبنان: تدفق جثامين مقاتلي حزب الله من سورية

بيروت ــ العربي الجديد

تناقلت مجموعات من أنصار حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي، أخباراً عن سقوط 21 قتيلاً من الحزب في المعارك الدائرة في سورية خلال الساعات الماضية، وتحديداً في منطقة حلب السورية.

 

وأشارت مصادر محلية من الضاحية الجنوبية لبيروت (مقرّ قيادة حزب الله ومربّعه الأمني والشعبي على مدخل بيروت الجنوبي) لـ”العربي الجديد”، إلى أنّ “جثامين مقاتلي الحزب مستمرة بالوصول إلى بيروت منذ ساعات”، مضيفة أنّ أعداد الجرحى أيضاً مستمرة في التصاعد. مع العلم أنّ معلومات أخرى أشارت إلى أنّ حصيلة  قتلى حزب الله، من يوم الخميس وحتى مساء السبت، بلغت أكثر من ثلاثين قتيلاً، بالإضافة إلى فقدان الاتصالات بمجموعة كاملة من العناصر كانت تنتشر في ريف حلب.

 

وبحسب ما يظهر على بعض مجموعات التواصل الاجتماعي، فإنّ قراراً واضحاً من الحزب قد صدر بمنع نشر أي خبر عن ما يحصل في سورية، مع منع الناشطين الإلكترونيين من نشر أي نعي لأي قتيل يسقط قبل صدور أي بيان رسمي عن الحزب، إذ أنّ تناقل الأخبار والمعلومات أدى في أكثر من حالة إلى تبلّغ الأهالي فقدان أبنائهم في الحرب السورية قبل إبلاغهم بشكل رسمي وشخصي من مسؤولي الحزب، مع العلم أنّ حزب الله يسعى منذ انطلاق مشاركته العلنية في الحرب السورية إلى ضبط الاهتمام الإعلامي بخسائره البشرية والميدانية بفرضه تعتيماً كبيراً على ما يحصل.

 

ويدفع ما يجري في حلب اليوم عدداً من عناصر حزب الله الذين شاركوا من قبل في معارك مختلفة من سورية، إلى القول إنّ “ما يحصل في حلب، سبق وحصل في معارك القصير وعلمان والشومرية وغيرها”. بما يعنيه هذا الكلام من أنّ استنزاف الحزب مستمر، وأنّ القيادة العسكرية فيه لا تزال تقع في الكثير من الأخطاء خلال تعاملها مع المعارك المختلفة، وطبعاً ذلك نتيجة أساسية لعدم معرفتها بطبيعة الميدان.

 

والجدير بالذكر، أنه سبق لحزب الله أن نفى قبل ساعات حصول اشتباكات بين مقاتليه والجيش السوري أو فصائل أخرى تدور في فلك النظام، معتبراً أنّ هذه المعلومات “أكاذيب تصدر عن ماكينة إعلامية اعتادت الكذب والافتراء..”. وكانت مصادر إعلاميّة سورية معارضة قد تحدثت عن حصول اشتباكات بين حزب الله والجيش السوري، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف الحزب.

 

أميركا: لولا تركيا لما نجحت معركة منبج ضد “داعش

إسطنبول ــ باسم دباغ

كشف نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أن عملية منبج، التي يدعمها التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشرقي بسورية، “لم يكن ليكتب لها النجاح لولا التعاون مع تركيا”، مشيرا إلى أن المعركة هناك تجري من محورين، أحدهما من الغرب والآخر من الشرق.

وذكر بلينكن، خلال مقابلة أجراها مع قناة “سي إن إن” التركية، أمس السبت، بعد يوم من الاجتماعات المكثفة التي أجراها مع المسؤولين الأتراك في العاصمة التركية أنقرة: “في الواقع، نحن نعمل معا في مدينة منبج، وهذه عملية هامة للغاية. هناك جزء من الحدود التركية السورية مازال تحت سيطرة “داعش”، والتي استخدمها التنظيم لتعويض خسارته من المقاتلين الأجانب، وأيضا لإرسال مقاتلين من سورية بعد تدريبهم لشن هجمات في كل من تركيا وأوروبا والولايات المتحدة”.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن العملية ضد التنظيم انطلقت من الشرق ومن الغرب في عدة محاور بقوات محلية يشكل العرب ثقلها الأساسي، قائلا: “لقد أتينا معا لشن عملية عسكرية للسيطرة على الحدود التركية السورية من جهتين، من الغرب باتجاه الشرق، وأيضا من الشرق ومن الجنوب باتجاه الشمال والغرب. إن العملية حققت نجاحا حقيقيا، وهي نتاج للتعاون بين الولايات المتحدة وتركيا”، في إشارة إلى دعم طيران التحالف للهجمات التي تشنها “قوات سورية الديمقراطية” التي يشكل حزب “الاتحاد الديمقراطي”، الجناح السوري لـ”العمال الكردستاني”، عمودها الفقري من الشرق والجنوب ضد التنظيم، وكذلك العمليات التي تشنها قوات “الجيش السوري الحر” المتواجدة في خط مارع-اعزاز من الغرب باتجاه الشرق.

وفيما يخص التعاون بين واشنطن وقوات حزب “الاتحاد الديمقراطي”، الذي يلاقي اعتراضا كبيرا من قبل أنقرة، أكد بلينكن أن بلاده تتعاون مع عدد من القوى المحلية الراغبة في قتال “داعش”، آخذة بعين الاعتبار التحفظات التركية بالقول: “لدينا اهتمام ومصالح كبيرة بضرب “داعش”، ونحن في سورية نعمل مع عدد من المجموعات التي لديها الاهتمام ذاته، ونحاول أن نكون فعالين قدر المستطاع لإزالة الخطر الذي يشكله التنظيم، ولكننا أيضا حساسون للغاية حيال التحفظات التركية حول “العمال الكردستاني”. في الحقيقة، نحن ندعم الجهود التركية لقتال “الكردستاني”، وكررنا دعواتنا للحزب لوقف أعماله الإرهابية، وإلقاء السلاح، والعودة إلى المفاوضات”.

ودعم بلينكن صراحة العمليات التي تقوم بها قوات الأمن التركية ضد مسلحي “العمال الكردستاني” في جنوب وشرق البلاد، قائلا: “إن الواجب الأول لأي حكومة هو حماية أمن مواطنيها، و”العمال الكردستاني” يرتكب أعمالا إرهابية، ويهدد أمن الشعب التركي، ونحن كنا واضحين للغاية بدعوتنا له لوقف العنف والإرهاب، وإلقاء السلاح، والعودة إلى عملية السلام التي أقيمت بفضل رؤية قيادة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في محاولته لإيجاد حل من خلال طاولة المفاوضات، ولكن لسوء الحظ قام “الكردستاني” باتخاذ قرار خاطئ بترك عملية السلام والعودة للعنف”.

وفي رده على السؤال المتعلق بالوعود المطروحة حول ترك قوات “الاتحاد الديمقرطي” منطقة منبج بعد طرد “داعش”، تهرب بلينكن من الجواب بالتشديد على أن بلاده لن تدعم أي مجموعة تحاول الحصول على ميزات لصالح مصالحها السياسية بسبب الوضع الحالي في سورية، مشيرا إلى أن هدف بلاده هو الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية.

وأوضح، أيضا، أن هدف بلاده هو إزالة خطر “داعش” بهزيمته، و”تهيئة الشروط لعملية انتقال سياسي من دون الأسد بعد عملية منبج”، مشيرا إلى أن كلا من واشنطن وأنقرة تعملان على هذا الأمر.

وشدد بلينكن على أن العلاقات التركية الأميركية عميقة وواسعة، حيث إن “الطرفين لهما اهتمام مشترك للعمل معا لحل مختلف القضايا”، مشيرا إلى أن الخلافات أمر طبيعي في أي تحالف، وأضاف: “أنا متأكد من أن تركيا شعرت في لحظات بالخيبة من الولايات المتحدة، وكذلك الولايات المتحدة شعرت بلحظات بالخيبة من تركيا، ولكن في الأساس فإن علاقة البلدين هي علاقة صداقة وشراكة وتحالف”.

وبحسب نائب وزير الحارجية الأميركي، فإن “أكبر نقاط الخلاف بين الجانبين هي تلك المتعلقة بحرية التعبير والتجمع”، مبرزا أن بلاده تدعم بشده الجهود المبذولة لإعادة تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية، مؤكدا: “نحن ندعم بشدة الجهود المبذولة من قبل كل من تركيا وإسرائيل لإعادة تطبيع العلاقات. إن البلدين هما صديقان قويان ومقربان للولايات المتحدة، ومن الواضح أن مصلحتنا تصب في أن يكون أصدقاؤنا معا.. لكن ذلك لم يكن جزءا من زيارتي الحالية”.

 

أحرار الشام” في مرمى الاغتيالات

لا يكاد يمر أسبوع من دون أن تجري محاولة اغتيال لقائد ميداني من “حركة أحرار الشام الإسلامية”، ووصل الأمر إلى تصفية نقاط رباط أو حراسة لعناصر من الحركة في إدلب. فمن الذي يقف خلف هذه الاغتيالات؟

 

يقول مصدر مطلع، لـ”المدن”، إن الحركة ألقت القبض على متهمين في تنفيذ عمليات الاغتيال، لكنها لم تصل إلى شيء حتى الآن. ولا بد، بحسب المصدر، من “توصيف أعداء الحركة لفهم المستفيد من الاغتيالات ضمن الواقع اليومي في الشمال السوري تحديداً”. فالشمال بات مخترقاً من أجهزة المخابرات العالمية والمحلية، والحركات الجهادية، وتنظيم “الدولة الإسلامية” والمليشيات الكردية.

 

وتمثل “القاعدة” بفرعها السوري “جبهة النصرة”، عدواً واضحاً وصريحاً، لـ”حركة أحرار الشام”، بحسب المصدر. وعدم مبايعة “الأحرار” لأمير “النصرة” الجولاني، والنزاع معها للسيطرة على الشمال السوري يمثل إحدى أهم نقاط الخلاف والعداء بين الفصيلين. ولقد نجحت الحركة في الابتعاد عن شبهة الانتماء ومبايعة “القاعدة”، بحسب المصدر، وأعلنت “هويتها السورية البحتة”. ولا مثال خير على ذلك، بحسب المصدر، من موقف “الأحرار” حيال علم الثورة ودعمهم واحترامهم له، ما أشعل نار الاتهامات من مؤيدي “القاعدة” ضد “الحركة” واتهامها بـ”الردة ورفع راية الكفر والضلالة”.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع تسريبات تفيد برغبة “القاعدة” في نقل مقراتها العالمية إلى سوريا، بعد تثبيت وضعها على الأرض. فبفضل “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” ستضمن “القاعدة” موقعاً قوياً قد تستطيع من خلاله استعادة سيطرتها على الوسط الجهادي، بعد انشقاق “الدولة الإسلامية” عنها ونجاحها في سحب البساط من تحت قيادة أيمن الظواهري.

 

الإعلان في 9 أيار/مايو، عن احتمال وصول الابن الأكبر لأسامة بن لادن، حمزة، إلى سوريا، ترافق مع سجال في المراسلات الجهادية والردود الفقهية، بين حمزة بن لادن، وأمير “القاعدة” الظواهري. السجال تعلق بعدم قدرة الظواهري على قيادة “القاعدة” في مرحلة تمّ فيها إعلان “الدولة الإسلامية” لـ”الخلافة” وسحبها البساط من تحت “القاعدة”. فالظواهري الذي تعوزه كاريزما أسامة بن لادن، لم يستطع فرض سيطرته على تشعبات وتيارات السلفية الجهادية عموماً، و”القاعدة” خصوصاً. حمزة بن لادن، في تسجيله الصوتي، شنّ هجوماً مزدوجاً؛ على الظواهري متهماً إياه بالتقصير، وعلى زعيم “الدولة الإسلامية” ابو بكر البغدادي متهماً إياه بشق الصف والخروج على بيعة “القاعدة”.

 

حمزة بن لادن، وإن لم يهاجم “الأحرار” في تسجيله الصوتي، إلا أن أوساط “النصرة” باتت تحفل بالهجوم على “الأحرار” واعتبارهم “معارضة مفحوصة تدين بالديموقراطية”، خاصة بعد مشاركة “الأحرار” في مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، في كانون الأول/ديسمبر 2015. “القاعدة” في ظل إعادة تموضعها الجديد، واحتمال صعود نجم حمزة بن لادن كقائد جديد لها، باتت بحاجة إلى استعادة زعامة السلفية الجهادية، واختيارها لسوريا كملعب لهذا الأمر، يُرجح دخول الشمال السوري في مرحلة مخاض دموية، قد تقوم “القاعدة” فيها بتصفية الحركات الجهادية الأخرى، التي ترفض الانصياع لها، ومن أبرزها “أحرار الشام”.

 

وقد بادر الداعية السعودي عبدالله المحيسني، المقرّب من “النصرة”، أكثر من مرة لرأب الخلاف بين “النصرة” و”الأحرار” وتوحيد البندقية في وجه النظام وإيران، ولكن لم يكن الأمر أكثر من محاولات وفقاعات إعلامية، لم تنجح سوى في تأجيل الصراع، الذي باتت تسبقه موجات من الاغتيالات تستهدف قادة ميدانيين في “الأحرار”.

 

تقول مصادر “المدن” إن “النصرة” اتهمت “أحرار الشام” بتسريب معلومات من مقر الشرعي في “النصرة” أبو فراس السوري، الذي اغتالته طائرة بدون طيار، في ريف إدلب في 6 نيسان/ابريل 2016. نفي “أحرار الشام”، عن طريق وسطاء، لأي علاقة لها بمقتل أبو فراس، لم يبعد الاتهام عنها. فأبو فراس كان ينتقد الحركة بشدة في تغريداته في “تويتر”، وسبق واعتبر الأحرار “مرجفين” واتهمهم بكونهم “صحوات”، في خطاب يتماهي مع خطاب “الدولة الإسلامية” عن الأحرار. أبو فراس لم يوفر مناسبة، إلا وهاجم “أحرار الشام” وكال الاتهامات لها.

 

وتعد “أحرار الشام” من أكثر الفصائل المسلحة المعارضة في سوريا، مرونة وبراغماتية. وسبق أن أثبتت الحركة قدرتها على الصمود، بعيد اغتيال قاداتها، في 9 أيلول/سبتمبر 2014، في تفجير غامض لم تُعرف الجهة التي نفذته، والذي قضى فيه مؤسس الحركة حسان عبود، ومعاونوه، وقادة العمل العسكري والشرعي.

 

من جهته، تنظيم “الدولة الإسلامية” يكن العداء لـ”الأحرار”، ويتهمهم بـ”الردة المغلظة” أي لا استتابة لهم ولا مناص من قتلهم. وقد قام “الأحرار” مؤخراً بضرب مناطق “داعش” وكبدوهم خسائر شديدة. “الدولة الإسلامية” تُجاهر بأي عملية اغتيال تقوم بها، إلا أنها، وبحسب مصدر “المدن” يمكن ألا تتبنى عمليات اغتيال قادة “أحرار الشام”، حفاظاً على سرية خلاياها العاملة، والرغبة بتكرار التجربة.

 

“وحدات حماية الشعب” الكردية، بدورها أيضاً، على عداء شديد مع “أحرار الشام” كونهم مدعومين من تركيا. ويعتبر حزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي، جناح “العمال الكردستاني” السوري، أن “الأحرار” أهم فصيل يمكن أن يمنع مشروع الدولة أو مناطق الحكم الذاتي للأكراد في الشمال السوري. مصدر “المدن” لا يعتقد بأن للأكراد دوراً أساسياً في عمليات الاغتيال لقادة “الأحرار”، ولكنه لم ينفِ عنهم ذلك بشكل مطلق.

 

من جهة أخرى، فإن أجهزة المخابرات الغربية باتت على اطلاع كبير بملفات المليشيات من كل الاتجاهات في سوريا، وقد يقع قادة “أحرار الشام” بين حجري رحى لأجهزة مخابرات تتنازع في ما بينها، ما يجعل الفصائل المقاتلة على الأرض ضحية لهذا الصراع. وقد تكون مواقف “حركة أحرار الشام” المتشددة حيال مستقبل أي تسوية سياسية في سوريا، بحسب المصدر، سبب تحريض مراكز صنع القرار، فتشرع باب اغتيال القادة والمتعلمين والأكاديميين في الحركة، رغبة في إضعافها ومنعاً لمشروعها في تحويل الحركة إلى حزب سياسي يشارك بقوة في فرض أساسيات يعتبرها الأحرار خطوطاً حمراء في منهجهم السياسي.

 

في المقلب الآخر، قد تكون أجهزة الاستخبارات الروسية قادرة على الحصول على معلومات مهمة، ظهرت نتائجها في اغتيال قائد “جيش الإسلام” زهران علوش في غوطة دمشق. هذا التحليل يصطدم بحسب مصدر “المدن”، بأن الاغتيالات الجارية بحق “الأحرار” تمس شخصيات غير معروفة ويقتصر دورها على في قيادة المعارك. فأغلب الذين تم اغتيالهم من القادة الميدانيين، مؤخراً، هم من قيادات الصف الثاني في العمل العسكري.

 

يعتبر الأحرار أن الجميع معني بتصفية الحركة. فالمصدر يرى أن الأحرار هم القوة الوحيدة القادرة على محاربة انتشار “القاعدة” في بلاد الشام، وأنها حصينة من الانهيار الذي يتمناه خصومها. فالأحرار في حال براءة من مبايعة “القاعدة” سراً أو علانية، ما يرجح فرضية مسؤولية “القاعدة” عن الاغتيالات. وقد يكون هناك خلايا نائمة تساعد في تنفيذ الاغتيالات، الأمر الذي لم يستبعده مصدر “المدن”، الذي اعتبر أن هذه الخلايا هي من بقايا عملية التغيير الجذرية التي قامت بها الحركة لتأكيد هويتها السورية العروبية، وتمايزها عن أي خط متطرف يقارب أو يشابه “القاعدة”.

 

الضربة الأقسى لـ”حزب الله” منذ القصير.. والوجهة دير الزور

منير الربيع

رغم نفي “حزب الله” ما حكي عن اشتباك بين مقاتليه والجيش السوري، إلّا أن ما جرى في ريف حلب، يحمل العديد من التساؤلات وعلامات الإستفهام. نسبة الخسائر التي تكبّدها الحزب هناك مرتفعة جداً في فترة زمنية محدودة. فخلال ثلاثة أيام قتل أكثر من عشرين عنصراً للحزب، ثمانية منهم بضربة واحدة، وعشرة آخرون بكمين أثناء الإنسحاب من بلدة خلصة. وآخرون أثناء الإشتباكات، أو أثناء الإنسحاب من خلصة وبرنة وزيتان.

 

هي الضربة الأقسى التي يتعرّض لها الحزب في سوريا منذ معارك القصير. والمفارقة هذه المرّة، أن القوات الروسية موجودة في سوريا، والطيران الروسي يسيطر على الأجواء، لكنه غائب تماماً عن أجواء حلب لدعم الحرس الثوري الإيراني والحزب في معركتهما هناك. وهذا ما يشير إلى عدم انسجام بين الحلفاء. واللافت، أن هذه الضربة التي تعرّض لها الحزب، تزامنت مع الكلام عن الاختلاف والإشتباك بينه وبين النظام السوري، إذ أن ثمة من يعتبر أن النظام وإنطلاقاً من رغبة روسية، كان يريد الإنسحاب من تلك المنطقة، او على الأقل الدخول في الهدنة التي تريدها روسيا، فيما إيران و”حزب الله” يرفضان ذلك، ويعتبران أن معركة حلب ضرورية واستراتيجية في هذه المرحلة.

في معركة القصير، علت أصوات كثيرة، قريبة من “حزب الله”، حمّلت مسؤولية تكبّده خسائر كبيرة في المعركة للجيش السوري، الذي اتُهمت بعض فرقه بالخيانة في تلك الفترة. الآن وفي حلب، ثمة من يلمّح إلى ذلك أيضاً. لكن على ما يبدو، وفق مصادر متابعة، فإن المشكلة الأساسية، تكمن في الإختلاف بين توجهين لدى كل من موسكو وطهران. وتقول المصادر: “هناك اتفاق روسي أميركي، يتلخص بثلاث نقاط لا توافق طهران عليها، أولها: التضييق على رئيس النظام بشار الأسد غير الملتزم ببعض التوجهات الدولية؛ ثانياً: رفض مناطق النفوذ الحالية وسعي طهران الدائم للسيطرة على مناطق أوسع وخصوصاً في حلب؛ وثالثاً: رفض إيران أي هدنة، أو استعداد جدي للعمل السياسي.

ويبدو أن هذا الخلاف قد ترجم على أرض حلب، إذ إنه بعيد ساعات على إصرار روسيا على إعلان هدنة لمدة 48 ساعة في حلب، رفضت إيران ذلك، واستمرّت المعارك، فيما أحرز “جيش الفتح” تقدماً في العديد من المناطق، وخصوصاً التي كان قد خسرها في السابق، وسيطر عليها حلفاء إيران مدعومين بالطيران الروسي، الذي غاب كلياً هذه المرة. وتؤشر هذه المعطيات إلى أن الخلاف الروسي الإيراني في حلب أصبح واضحاً.

تحمل هذه المعطيات العديد من الأسئلة، حول وجهة الأمور. وهنا، تكشف المصادر عن استمرار التواصل الروسي الإيراني رغم الخلاف. وتقول المصادر: “الروس ينصحون الإيرانيين وحزب الله بالتوجه إلى دير الزور وترك حلب بعد الحصول على ضمانات بعدم إسقاطها.

وتكشف المصادر عن أن “حزب الله” هو الذي سيتسلم قيادة المعارك في دير الزور. لكن أيضاً، دفع إيران و”حزب الله” إلى هذه المعركة، يفتح الباب أمام أسئلة جديدة، حول الموقف الروسي والأميركي من النشاط الإيراني في سوريا، وإذا ما كان هناك محاولة جديدة لإغراق “حزب الله” أكثر في الميدان السوري، خصوصاً أن معركة دير الزور لن تتوقف هناك، بل قد تتوسع أكثر في تلك المساحات الشاسعة. هذه الأسئلة تثيرها المواقف التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن الإنهيار في سوريا. وهذا ما تعتبره المصادر رسالة موجهة إلى طهران. وتقرأ المصادر في كلام بوتين “وجود توافق أميركي روسي حول سوريا”.

هنا، تذكّر المصادر بما قاله الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله سابقاً، أنه مهما بلغت التضحيات فإن الحزب سيستمر في المعركة لو إضطر إلى الذهاب بكامله إلى سوريا”. تضيف: “رغم تعب الجميع من هذه المعركة، يبقى الضغط العسكري هو المدخل إلى التسوية السياسية، ولذلك فإن همّ الحزب هو أن تكون التسوية على قدر التضحيات. وتعتبر المصادر أنه مهما كبرت الخسائر والتضحيات، فهذا لا يعني التخلّف في الميدان”.

 

وزير الدفاع الروسي يفاجىء الأسد

قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة مفاجئة، السبت، إلى سوريا وعقد محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم (باسل الأسد) في محافظة اللاذقية. وقالت وكالات الأنباء الروسية، إن الزيارة جاءت بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وبحسب مقطع مصور، بثّته قناة “روسيا اليوم” بنسختها العربية للزيارة، بدا الأسد آخر من يعلم بخصوص زيارة شويغو، حيث قال له عند استقباله “أنا سعيد جداً بلقائكم اليوم.. إنها مفاجأة سارة. أهلا بكم في سوريا.. لم أكن أعلم أنكم ستأتون شخصياً”، إلا أنها سرعان ما حذفته وأعادت نشره على موقع “يوتيوب” بعد أن اجتزأت منه كلام الأسد حول تفاجئه بزيارة شويغو.

 

وبينما اكتفت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” بالقول إن شويغو والأسد ناقشا “مسائل التعاون العسكري بين البلدين والعمل المشترك لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية”، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن شويغو تفقد خلال زيارته إلى سوريا، العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية، واطلع على أداء بطاريات منظومة “اس-400” الصاروخية.

 

وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية الذي ترجمته قناة “روسيا اليوم”، فإن شويغو “استمع إلى تقرير أعده قائد مجموعة القوات الروسية المرابطة في سوريا” الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف، “سلط فيه الضوء على الوضع الميداني وأداء الطيران الحربي الروسي هناك في استهداف مواقع الإرهابيين وبناهم التحتية، ووقف على أداء مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا”.

 

وأضاف البيان، أن “شويغو أصدر التوجيهات اللازمة لقيادة قوات حميميم، وحثها على تفعيل الاتصالات والجهود المبذولة بالتعاون مع قادة الإدارات المحلية والفصائل السورية المسلحة لانضمامهم إلى المصالحة الوطنية والالتزام بوقف إطلاق النار عملا بالهدنة المعلنة هناك”، فضلاً عن تعليمات أخرى وجهها شويغو تتعلق “بتكثيف المساعدات الإنسانية”، التي تقدمها موسكو للمدنيين في سوريا، وخصوصاً المناطق التي “يحاصرها الإرهابيون”.

 

يشار إلى أن وسائل الإعلام السورية قالت إن شويغو زار الأسد في دمشق، إلا أن بيان وزارة الدفاع الروسية لم يأت على ذكر ذلك، كما أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام الروسية كانت كلها في حميميم.

 

واشنطن والرياض:لانتقال سياسي في سوريا يستبعد الاسد

تصدّر الملفان السوري والعراقي محادثات الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع محمد بن سلمان، في لقاء استمرّ لنحو الساعة في البيت الأبيض.

 

وأكّد الرئيس الأميركي لضيفه السعودي التزام واشنطن بمواصلة التعاون مع المملكة السعودية لما فيه مصلحة البلدين، والعمل مع الرياض “لدعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة”.

 

وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن أوباما أعرب لوزير الدفاع السعودي عن “تقديره لإسهامات السعودية في الحملة ضد داعش”، وأوضح أن اللقاء تخللته محادثات حول خطوات لدعم العراق في حربه ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة إلى ترحيب واشنطن “بالتزام السعودية بتسوية سياسية للصراع في اليمن”.

 

أما في ما يخصّ الشأن السوري، فقال البيت الأبيض إن أوباما والأمير السعودي بحثا “أهمية دعم انتقال سياسي لا يكون الأسد جزءاً منه”.

 

وتم التطرق أيضاً إلى مشروع الرؤية التنموية للمملكة، ورحب أوباما بـ”رؤية المملكة العربية السعودية2030″، وشدد على أهمية تعزيز التعاون معها في خططها المستقبلية.

 

من جهته، قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، إن الرياض طالبت واشنطن “بتدخل أكثر حزماً” بما في ذلك شن غارات جوية وإنشاء منطقة حظر طيران ومنطقة حظر قيادة في سوريا.

 

وكان الأمير محمد بن سلمان قد أجرى سلسلة من اللقاءات في واشنطن خلال جولته الأخيرة، أبرزها مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في البنتاغون، الخميس، حيث أكد له أن الرياض تعمل مع حلفائها على مواجهة الأخطار التي تعيشها المنطقة، و”أبرزها الإرهاب والتدخلات الخارجية”، في إشارة إلى التدخل الإيراني في سوريا والعراق واليمن.

 

ومن المقرر أن يلتقي ولي ولي العهد السعودي بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في نيويورك، الأربعاء المقبل. وسيتصدّر اللقاء الملف اليمني والخلاف الدائر حول إدراج “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية في الحرب اليمنية، على قائمة المنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال، بعد مقتل وإصابة نحو 1200 طفل في الصراع الدائر منذ عام في اليمن.

 

ماذا أبلغ شويغو محادِثه بشّار في دمشق؟

موسكو تراجع موقفها من الأزمة السورية قبل أغسطس

نصر المجالي

نصر المجالي: لم تستبعد مصادر روسية قريبة من مصدر القرار الأعلى في موسكو، احتمال مراجعة الموقف الروسي في سبيل دفع خطوات الحل السلمي للأزمة السورية إلى الأمام، مع اقتراب الموعد المفترض لبدء المرحلة الانتقالية في أغسطس المقبل.

 

ويعتقد أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زار دمشق فجأة يوم السبت عرض بعض المقترحات الروسية المهمة على الرئيس السوري بشار الأسد، في اللقاء الذي لم يشارك فيه أي مسؤول سوري كبير بما في ذلك وزير الدفاع.

 

واعتبرت أوساط مراقبة في موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوفد وزير دفاعه إلى سوريا لكي يناقش مع الرئيس السوري مسائل تطرح نفسها على جدول أعمال الكرملين وتتعلق بحل الأزمة في سوريا والجاهزية القتالية للجيش الحكومي السوري، وما يحتاجه لزيادة قوته وقدرته على قتال تنظيمات الإرهاب.

 

اطلاع بوتين

 

ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن الصحيفة الروسية “كومسومولسكايا برافدا”، في تعليق معلقها العسكري على زيارة شويغو إلى سوريا، قولها إنه ليس مستبعدًا أن تعدّل روسيا موقفها من مسائل تتعلق بسوريا بعد أن يعود شويغو إلى موسكو ويطلع بوتين على نتائج زيارته إلى دمشق.

 

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قال في كلمة أمام منتدى بطرسبيرغ الأسبوع الماضي إن سوريا تواجه مشكلة “الإرهاب”، وكذلك مشاكل سياسية داخلية مهمة أخرى، مؤكدًا أن موسكو لا تسعى إلى توسيع سلطة الرئيس السوري بشار الأسد، إنما إلى تعزيز الثقة بين مختلف مكونات الشعب السوري، من خلال إجراء مفاوضات سياسية.

 

وأشار بوتين إلى أن تسوية الأزمة السورية تتطلب وضع دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة، مضيفًا أن الأسد وافق على ذلك. وأضاف أن واشنطن يجب أن تؤثر في المعارضة السورية من أجل المضي قدمًا في طريق التسوية.

 

صنداي تليغراف: أمريكا وحدها تستطيع إجبار الأسد على التفاوض بشأن تسوية

بي. بي. سي.

قدرة الولايات المتحدة على التأثير على الصراع السوري، وانضمام بريطانيين إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا، ومبادرة لتعليم الفتيات بقرى نائية في المغرب، من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.

 

ونبدأ بمقال رأي في صحيفة صنداي تليغراف تحت عنوان “أمريكا وحدها تستطيع إجبار الأسد على التفاوض بشأن تسوية”.

 

وقال كاتب المقال ديفيد بلير إن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تدعمه غارات جوية روسية وقوات إيرانية، بات يعتقد أنه في مأمن من الإطاحة به.

 

وأضاف أنه “بعدما وجد (الأسد) ميزان القوة العسكرية يميل لصالحه، لم يعد يرى أن ثمة حاجة للتفاوض مع أعدائه، ولذا منيت محادثات السلام في جنيف بفشل بائن”.

 

“وبدلا من التفاوض بشأن تسوية، بات الأسد يسعى من أجل انتصار عسكري كامل”، وفقا للكاتب، الذي يرى أن “الأسد لن يحقق النصر الكامل ولن يسعى للتفاوض بشكل جدي، وهو ما يعني استمرار الحرب لأجل غير مسمى”.

 

وقال بلير إن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجبر الأسد على التوصل إلى تسوية هو تغيير الميزان العسكري ضده.

 

وذكر بالتقارير التي أشارت إلى أن دبلوماسيين أمريكيين عبروا عن احتجاجهم على السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية حيال سوريا، وطالبوا في مذكرة داخلية بشن هجمات عسكرية تستهدف حكومة الأسد.

 

وأكد على أنه إذا كان الأسد يعتقد أنه في مأمن، فلا سبب يدفعه إلى التوصل لتسوية.

 

واختتم بلير مقاله قائلا: “خلال 6 أشهر، لنأمل أن تنفض الرئيسة كلينتون الغبار” عن هذه المذكرة “وتتصرف بناء على نصيحتها”.

 

بريطانيون إلى جانب “داعش” في ليبيا

ونتحول إلى صحيفة صنداي تايمز التي نشرت تقريرا حول التحاق بريطانيين بتنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا.

 

وبحسب التقرير فإن “قرابة 20 بريطانيا يقاتلون في ليبيا إلى جانب مجموعات إسلامية من بينها داعش” الذي يحاول الحفاظ على معقله الأخير في البلاد.

 

 

بحسب مسؤولين ليبيين، فإن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني حققت مكاسب كبيرة في معاركها لاستعادة السيطرة على مدينة سرت.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية قولها إن بعض البريطانيين فروا من سوريا نتيجة لغارات التحالف الدولي ضد التنظيم بينما سافر آخرون إلى ليبيا من بريطانيا مباشرة.

 

ويتخذ تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة سرت معقلا له، كما أن لديه شبكة من معسكرات التدريب في ليبيا، بحسب الصحيفة.

 

وأشار التقرير إلى أن هجوما لمجموعات مسلحة متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة أدى إلى طرد مسلحي التنظيم من مناطق واسعة في سرت.

 

التعليم طريق للخلاص من الفقر

ونختم من صحيفة الأوبزرفر التي نشرت تحقيقا مطولا تحت عنوان “في جبال الأطلس بالمغرب، التعليم سبيل فتيات أمازيغية للخروج من فقر الأرياف”.

 

وتقول كاتبة التحقيق، نيكولا سلوسون، إن التعليم بالمرحلة الثانوية لا يعد خيارا متاحا أمام قاطني الكثير من القرى النائية، مثل قرية تازلت، في جبال الأطلس.

 

لكن تجربة جديدة جرئية لجمعية “التعليم للجميع”، وهي مؤسسة غير حكومية، قد تغير من حياة الفتيات والشابات في هذه المنطقة، ومن بينهن زهراء التي تبلغ من العمر 19 عاما، بحسب ما ورد في التحقيق.

 

وتشير سلوسون إلى أن زهراء منذ أن بلغت الثانية عشر تذهب للإقامة بمسكن للطلبة تديره الجمعية قرب مدرسة في بلدة آسني التي تبعد عن منزلها قرابة 56 كليومترا.

 

ووفقا للصحفية، فإن جهود جمعية “التعليم للجميع” تركز على العمل من أجل مساعدة الفتيات على العيش في مكان قريب من المدارس لاسيما وأن بُعد المدرس الثانوية يمثل أكبر عائق أمام تعليم قاطني المناطق الريفية، ولاسيما الفتيات.

 

ونقلت التحقيق عن البنك الدولي أن نسبة 26 في المئة فقط من الفتيات في المناطق الريفية تصل إلى مرحلة التعليم الثانوي.

 

كما نقل عن مسؤول في اليونيسيف بالمغرب تأكيده أن تعليم الفتيات مهم جدا إذ أنه يساعد على “كسر دائرة الفقر، فالمرأة المتعلمة أقل عرضة للزواج المبكر أو للزواج ضد رغبتها وأقل عرضة للوفاة أثناء الحمل.”

 

المعارضة تتقدم جنوب حلب وروسيا تقصف بالرقة  

أعلن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة عن أسر ثلاثة عراقيين ولبناني خلال معارك بريف حلب الجنوبي. وفي محافظة الرقة ذكرت مصادر للجزيرة أن طائرات روسية شنت غارات كثيفة على مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وبث جيش الفتح تسجيلا مصورا، قال إنه لثلاثة مقاتلين من حركة النجباء العراقية الموالية للنظام السوري، أسرهم في قرية القراصي بريف حلب الجنوبي (شمال البلاد).  وأضاف جيش الفتح أنه أسر أيضا مقاتلا من حزب الله اللبناني في المنطقة نفسِها.

 

وكان جيش الفتح قد أعلن أنه سيطر على قرى خلصة وزيتان وبرنة والقراصي بعد معارك مع المليشيات الأجنبية التي تساند قوات النظام في ريف حلب الجنوبي.

 

وقال المتحدث باسم فيلق الشام أحمد الأحمد، إن المعارضة سيطرت في وقت متأخر من ليلة الجمعة، على ما تبقى في يد المليشيات الشيعية من قرية خلصة، وواصلت بعد ذلك تقدمها باتجاه قرية زيتان المجاورة وسيطرت عليها في غضون ساعات.

 

وكانت فصائل المعارضة السورية ممثلة بجيش الفتح وفيلق الشام، قد أطلقت قبل نحو شهر معركة لـ”تحرير الريف الجنوبي من المليشيات الشيعية”.

 

وقال مراسل الجزيرة إن ثلاثة أشخاص قتلوا -بينهم طفلان- وجرح عشرات بغارات نفذتها طائرات سورية وروسية، استهدفت بلدتي أورم الكبرى وكفرناها بريف حلب الغربي.

 

وفي مدينة حلب نفسها، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من المدنيين جراء غارات لطائرات النظام السوري، استهدفت حي كرم النزهة وأحياء أخرى تسيطر عليها المعارضة.

 

وفي جنوب محافظة الرقة (شمال وسط سوريا) قالت مصادر للجزيرة إن طائرات روسية شنت غارات كثيفة على مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وأفادت المصادر أن عشرة مدنيين قتلوا وجرح آخرون إثر الغارات التي ألقت قنابل عنقودية على عدة أحياء في المدينة.

 

في سياق متصل قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن 16 عنصرا من قوات النظام سقطوا قتلى، إثر هجوم بسيارة مفخخة شنه أحد مقاتلي التنظيم على موقع لقوات النظام بالقرب من حقل الثورة جنوب مدينة الطبقة.

 

وذكرت مواقع موالية للنظام أن قواته والمليشيات الموالية له شنت هجوما على عدد من مواقع تنظيم الدولة جنوب الطبقة، حيث تحاول الوصول إلى مطار الطبقة العسكري.

 

أما في إدلب (شمال سوريا)، فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن 11 شخصا معظمهم من عائلة واحدة قتلوا، وجرح آخرون برصاص الجيش التركي أثناء محاولتهم عبور الحدود باتجاه تركيا في منطقة خربة الجوز بريف إدلب الغربي. وبث ناشطون سوريون تسجيلا مصورا لما قالوا إنه جثث الضحايا.

 

يذكر أن السلطات التركية أغلقت المعابر الحدودية أمام النازحين السوريين منذ مارس/آذار من العام الماضي، مما اضطر آلاف الفارين من قصف النظام السوري إلى عبور الحدود باتجاه تركيا بطرق غير نظامية.

 

خسائر بالعشرات لحزب الله خلال أيام بريف حلب  

تكبد حزب الله اللبناني خسائر كبيرة خلال المعارك الجارية في ريف حلب الجنوبي. وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بمقتل 16 مسلحا من حزب الله في هذه المعارك مع المعارضة السورية المسلحة بريف حلب الجنوبي، بينهم القيادي الميداني في الحزب رمزي مغنية.

 

وقتل الخميس الماضي عنصران من حزب الله جنوبي حلب، وذلك بعد مقتل أربعة من عناصر الحزب وخمسة مقاتلين سوريين موالين للنظام من بلدتي نبل والزهراء الثلاثاء جراء استهداف موقعهم في خان طومان قرب حلب بصاروخ موجه أطلقه مقاتلو المعارضة.

وبذلك يرتفع عدد قتلى حزب الله منذ الثلاثاء الماضي إلى 31 مسلحا سقطوا في المواجهات مع المعارضة السورية المسلحة، بينهم خمسة سوريين متطوعين مع الحزب.

 

كما أشار المراسل إلى أن الحزب فقد الاتصال بمجموعة من مقاتليه تضم سبعة على الأقل في محيط بلدة خلصة بريف حلب الجنوبي، ويعتقد أنها وقعت في كمين نصبته المعارضة السورية المسلحة.

 

وزير الدفاع الروسي يلتقي الأسد ويدعو لتعزيز الهدنة  

التقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وبحث معه التعاون العسكري, كما دعا إلى تعزيز الهدنة داخل سوريا.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن المحادثات التي جرت أمس بين الأسد وشويغو تناولت التعاون العسكري بين البلدين, والعمل المشترك لمحاربة ما وصفتها الوكالة بالتنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية.

 

وقد زار الوزير الروسي قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية شمالي غربي سوريا, والتي تشن منها الطائرات الروسية غاراتها منذ أكثر من ثمانية أشهر على فصائل المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية.

 

وتفقد شويغو مركز قيادة وحدة الدفاع الجوي ومنصات الإطلاق التابعة لمنظومة “أس 400” المضادة للطائرات والصواريخ داخل القاعدة. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن شويغو تحادث مع قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر دفورنيكوف.

 

وأضاف أن وزير الدفاع حث “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة حميميم على تكثيف الاتصالات مع الإدارات المحلية والناشطين (المعارضين لنظام الأسد) لتشجيعهم على الانضمام إلى وقف إطلاق النار, كما أمر بتقديم المزيد من المساعدات للمدنيين السوريين.

 

وكانت روسيا قالت في السابق إنها توسطت في عقد اتفاقات صلح أو هدنة بين النظام السوري ومعارضيه في بعض المناطق. وتوصلت موسكو وواشنطن إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية الساري -نظريا- منذ نهاية فبراير/شباط الماضي, كما أنها أعلنت بصورة منفرده عن هُدن مؤقتة في حلب وريف دمشق خاصة.

 

وقبل أيام قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستدعم الجيش السوري في معركة حلب. وكانت روسيا تدخلت عسكريا في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بحجة مكافحة تنظيم الدولة, بيد أنها ركزت منذ ذلك الوقت على استهداف المعارضة السورية المسلحة, فضلا عن قصف مناطق آهلة بالسكان، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين.

 

شخصيات سورية تدعو لإنقاذ داريا

أصدرت خمسون شخصية سورية بيانا طالبوا فيها ثوار الجبهة الجنوبية بإنقاذ مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق الغربي, ووقف جيش النظام السوري الذي يسعى لاقتحامها بدعم من “سلاح الغزو الروسي”.

 

وقال الموقعون على البيان إن “نظام الأسد عجز عن هزيمة الثورة السورية, لكنه استغلّ غياب قرار موحد وإستراتيجية كلية على مستوى الثورة لينفرد بحشد مليشياته على مناطق معينة عبر مهادنة مناطق أخرى”.

 

وأضافوا أن وجود الثورة في الغوطة الشرقية (لدمشق) وداريا يمرّ بتهديد خطير بعد تقدم النظام المستمر واستنزاف قوى الثورة تحت الحصار والقصف المكثف, وفق ما ورد في البيان.

 

يذكر أن داريا محاصرة من قوات النظام السوري منذ أكثر من ثلاث سنوات, وتتعرض بشكل شبه يومي للقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ مما ألحق بها دمارا كبيرا. كما سعى نظام بشار الأسد إلى فصلها عن بلدات أخرى قريبة منها كمعضمية الشام لتسهيل الاستيلاء عليها.

 

وتعرضت المدينة مؤخرا لحملات عسكرية متعاقبة من قوات النظام السوري لاقتحامها, لكن الفصائل المدافعة عنها تمكنت من صد تلك المحاولات.

 

ودخلت مؤخرا أولى قوافل المساعدات للمحاصرين في داريا برعاية منظمات دولية, بيد أن ناشطين قالوا إن تلك المساعدات لا تكفي آلاف المدنيين العالقين داخلها.

 

قوات سوريا الديمقراطية على بعد كيلومترين من منبج

قال مصدر إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أميركا تتقدم نحو كيلومترين من وسط منبج التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سوريا.

وتقدم قوات سوريا الديمقراطية وضع تنظيم “داعش” في مأزق غير مسبوق، فهو خسر بالفعل الطرق الرابطة بين معقليه في الموصل والرقة، وخسارة منبج ستقطع طريقه إلى الحدود السورية التركية، ولهذا يحاول جذب قوات سوريا الديمقراطية لشن حروب شوارع رغم ما يعانيه التنظيم من إنهاك بسبب الخسائر المتكررة.

ويعاني التنظيم من مأزق في منبج ويتعلق بمخاوفه من قيام سكان المدينة بمساعدة القوات الزاحفة أو تقديم المعلومات لها، ولهذا شن حملة اعتقالات في صفوف الشباب الكردي من أبناء المدينة.

 

اسطنبول.. لاجئة سورية تعيش مع أطفالها تحت الأرض

تعيش في منزل تحت الأرض بإحدى ضواحي مدينة اسطنبول التركية لاجئة سورية مع أبنائها الثلاثة.

يقضي صغارها ساعات طويلة وحدهم بانتظار والدتهم التي تعمل طوال اليوم خارج البيت، لتأمين مسكّن وطعام لهم.

ولكن ما تجنيه إشراق لا يكفي لتعليم أبنائها المنقطعين عن الدراسة منذ 3 سنوات بعد هربهم من الحرب في سوريا.

وتشعر إشراق بالعجز كلما تعلق الأمر بدراسة أبنائها، لكنها على الرغم من ذلك ترفض على عكس الكثير من السوريين الهجرة إلى أوروبا عبر البحر الذي عبره زوجُها قبل 7 أشهر.

وتقول إشراق إنه ليس من السهل أن تقوم بدور الأم والأب والمدرسة في آن، وربما ستنتظر طويلا لم الشمل لتلتحق بزوجها في النمسا.

ولكن كلما ثارت مشاعر الغربة في قلبها، تخفيها بابتسامتها التي تحاولُ أن تمنح بها أبناءها أملا بأن القادم أجمل.

 

الأسد فوجئ بزيارة وزير الدفاع الروسي!

قال له: أنا سعيد جداً بلقائكم.. مفاجأة سارّة!

يبدو أن رئيس النظام السوري بشار الأسد كان يتوقع زيارة مسؤول روسي آخر غير وزير الدفاع سيرغي شويغو الذي زاره أمس السبت، في مكان لم تسمّه وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، بل اكتفت بالإشارة إلى أن الأسد التقى شويغو، في خبر مقتضب لم يتجاوز ثلاثة أسطر.

ولفت في اللقاء المتلفز والذي أذيعت مقاطع منه، في أكثر من وسيلة إعلامية، ومنها وسائل إعلام روسية، ظهور الأسد وهو يرحّب بوزير الدفاع الروسي قائلاً: “أنا سعيد جدا بلقائكم. مفاجأة سارّة” ثم يبتسم!

وظهر أن هذه المفاجأة السارة التي أعلن عنها الأسد، كانت بسبب انتظار الأخير لشخصية أخرى غير شويغو، كما يظهر في جزء من فيديو نشر على وسائل إعلام روسية.

إذ يظهر الأسد وهو يشرح لشويغو كيف أنه كان ينتظر شخصية كرئيس الأركان الروسي أو “شخصية أعلى لكي أناقش معه تفاصيل عسكرية”!

فيأتي الرد المترجم من وزير الدفاع الروسي، بأنه درس المسائل التي “ظهرت في طهران” على حد تعبير المترجم الذي قالها باللغة العربية، وأنه رفع تقريراً إلى الرئيس الروسي بذلك، ثم أن الأخير هو الذي قرر إيفاده هو الى سوريا، ووعده بدراسة “الموضوع”!

ثم يظهر في الفيديو عدد من الجنود الروس في الممر الذي يمشي فيه الأسد مع شويغو، بينما لا يظهر ممن يفترض أنهم سوريون، إلا عدد أقل من عدد الظاهرين بالزي العسكري الروسي.

إلا أن جزءا آخر من اللقاء، عرض على وسائل إعلام عربية، ظهر فيه الأسد وهو يقول لشويغو: “لم أكن أعرف أنكم ستأتون شخصياً”!

ولم يعرف السبب الذي حدا بالرئيس الروسي لإيفاد وزير دفاعه عوضا من رئيس أركانه.

إلا أن عددا من وسائل الإعلام رأت في زيارة وزير الدفاع الروسي المفاجئة للأسد، بأنها “إهانة” جديدة له وفي قصره. كما ذكرت بعض وسائل الإعلام اليوم تعليقا منها على عدم معرفة الأسد بزيارة هذه الشخصية تحديدا، كما قال هو في المقطع المتلفز.

 

لقاء عبر الانترنت بين أمريكا وروسيا لبحث غارات موسكو قرب الحدود الأردنية جنوب سوريا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— عقد مسؤولون من أمريكا وروسيا مؤتمرا عبر الإنترنت لمناقشة غارات جوية روسية استهدفت معارضين سوريين مسلحين تدعمهم الولايات المتحدة، كما قال الناطق الإعلامي بوزارة الدفاع الأمريكية أو ما يُعرف بـ”البنتاغون”، بيتر كوك، في بيان.

 

وقد قال كوك في البيان: “أعرب مسئولون في (وزارة الدفاع) عن مخاوف قوية بشأن الهجوم على قوات مكافحة لداعش مدعومة من التحالف في حامية منطقة ’التنف،‘ والتي تضمنت قوى تشارك في وقف القتال بسوريا، وأكدوا أنه ستعالج تلك المخاوف من خلال المناقشات الدبلوماسية الجارية على وقف الأعمال العدائية.”

 

وأضاف: “وبالنسبة للسلامة، قال مسؤولون في البنتاغون إن ضربات روسيا المستمرة في التنف، وحتى بعد محاولات الولايات المتحدة لإعلام القوات الروسية من خلال الوسائل المناسبة عن استمرار دعم التحالف الجوي لقوات مكافحة لداعش، قد خلقت مخاوف تتعلق بالسلامة لقوات الولايات المتحدة والتحالف.”

 

وقد طلبت الولايات المتحدة رد من روسيا حول المخاوف الأمريكية.

 

ويذكر أنه قد قال مسؤول بـ”البنتاغون” إن عملية القصف هذه ” أثارت قلقا من نوايا روسيا، وسنسعى وراء تبرير من روسيا لما حصل، وتأكيد أن ذلك لن يحدث مجددا.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى