أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 20 تشرين الأول 2013

صفقة التبادل… ثلاثية

بيروت – «الحياة»

شهد لبنان أمس حدثين مهمين الأول انتهاء مأساة المخطوفين اللبنانيين التسعة في إعزاز السورية بعد احتجاز دام زهاء 17 شهراً، إثر صفقة ثلاثية الأطراف بالإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح النظام السوري 122 سجينة سورية من المعارضة، وإطلاق سراح الطيارين التركيين اللذين اختطفا في بيروت في 9 آب (أغسطس) الماضي، الأمر الذي لقي ترحيباً لبنانياً شاملاً لطي ملف المعاناة الإنسانية للمخطوفين؛ والثاني كان تحوّل الذكرى الأولى لاغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، رجل الأمن المميز الذي كشف الكثير من الاغتيالات والعمليات الأمنية ضد اللبنانيين والشبكات الإسرائيلية اللواء وسام الحسن، الى تظاهرة سياسية لقوى 14 آذار ضد النظام السوري وحلفائه، لا سيما «حزب الله» وشروطه لتأليف الحكومة ما عكس عمق الأزمة السياسية في البلاد.

ووصلت معاناة احتجاز اللبنانيين التسعة (سبق أن أفرج عن اثنين من أصل 11 مخطوفاً لدى «لواء عاصفة الشمال» في إعزاز في آب وأيلول – سبتمبر 2012)، الى نهايتها السعيدة ليل أمس حين أفرج عنهم تمهيداً لنقلهم الى بيروت برفقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي قاد المفاوضات حول الصفقة، على متن طائرتين، إحداهما قطرية على متنها وزير الخارجية القطري خالد العطية.

وخرج المخطوفون اللبنانيون الى الحرية منذ ليل أول من أمس حين نقلوا من إعزاز الى الأراضي التركية وباتوا في أيدي الجانب التركي، ثم نقلوا أمس الى إسطنبول حيث التقوا اللواء إبراهيم، بعد إتمام الصفقة، إثر فشل وساطات عدة على مدى 17 شهراً. وشارك في الجهود لإنجاح الصفقة كل من إيران في اتصالاتها مع سورية لتلبي طلب الخاطفين إطلاق السوريات السجينات، ومع تركيا لتكثف اتصالاتها مع الخاطفين، فضلاً عن اتصالات قطر مع الخاطفين، ودور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصالاته مع الجانبين السوري والقطري، فيما مثل اللواء إبراهيم الجانب اللبناني في المفاوضات بمتابعة من رؤساء الجمهورية ميشال سليمان، والبرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، و «حزب الله» ووزير الداخلية مروان شربل.

وقضت الصفقة، بعد أن كانت تعثرت قبل شهرين نتيجة رفض النظام السوري إطلاق بعض السجينات الـ122 ومنهن المدونة طلّ الملوح، الى أن وافق الجانب السوري نتيجة الإلحاح الإيراني والفلسطيني على تسهيل الأمور، على إطلاق السجينات جميعاً، بأن تنطلق الطائرة التي تقلهن من سورية الى أضنة التركية، والطائرة التي تقل المخطوفين اللبنانيين التسعة من إسطنبول، والطائرة التي تقلّ الطيارين التركيين المخطوفين من مطار رفيق الحريري في بيروت في توقيت واحد، وتأخر تنفيذ هذا التزامن لأسباب لوجيستية تتعلق بتنسيق إقلاع الطائرات الثلاث، فيما تردد أن أسباب التأخير عدم قبول الجانب السوري بالإفراج عن بعض السجينات. وانتظر أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في مطار بيروت الدولي بعدما تأكدوا أنهم باتوا في عهدة اللواء إبراهيم، وصولهم برفقة ممثلين عن القوى السياسية اللبنانية وفي طليعتها «حزب الله» وحركة «أمل» ووزيري الخارجية عدنان منصور والعدل شكيب قرطباوي. وعمت الفرحة والاحتفالات في ضاحية بيروت الجنوبية ورفعت صور للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله واللواء إبراهيم وأعلام «حزب الله» وحركة «أمل» والعلم اللبناني كما شكر بعض اهالي المخطوفين الرئيس بشار الأسد. كما أن الطيارين التركيين أفرج عنهما في منطقة البقاع حيث نقلا الى مطار رياق العسكري فنقلتهما طوافة عسكرية الى مطار بيروت حيث استقبلهما الوزير شربل والسفير التركي إينان أوزلديز، ثم نقلا الى طائرة قطرية أقلعت بهما التاسعة ليلاً. وعليه أقلعت الطائرة التي تقل اللبنانيين المحررين وإبراهيم والوزير عطية من اسطنبول.

وبينما كان بعض أهالي المخطوفين طالب بالإفراج عن ثلاثة موقوفين من قبل القضاء اللبناني في سجن رومية بتهمة التورط في عملية خطف الطيارين التركيين وأحدهم شقيق واحد من الذين كانوا مخطوفين في إعزاز (محمد صالح)، أكد الرئيس سليمان ليلاً أن هذه القضية تتعلق بالقضاء اللبناني. واتصل سليمان بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد لشكره على جهوده في عملية الإفراج عن مخطوفي إعزاز، كما تلقى اتصالاً من الرئيس الفلسطيني عباس هنأه في خلاله على انتهاء قضية المخطوفين.

وفيما تحدث الوزير شربل في المطار أثناء انتظاره لاستقبال اللبنانيين المحررين، عن الذكرى السنوية لاغتيال اللواء الحسن، مؤكداً أن الراحل كان عمل على تحرير المخطوفين وأنه «كان يرفض الكلام عن دوره في ذلك فصودف أن تحرروا بعد عام على استشهاده»، أحيت قوى 14 آذار عصراً ذكرى اغتيال الحسن الذي أقامت له المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي نصباً تذكارياً. وأعلن خليفة الحسن في شعبة المعلومات العقيد عماد عثمان «أننا سنصل قريباً الى كشف مرتكبي جريمة اغتيال الحسن ولحظة الحساب اقتربت».

وفي المهرجان الخطابي الذي نظمته «مؤسسة اللواء وسام الحسن الخيرية الاجتماعية»، بدعم من قوى 14 آذار و «تيار المستقبل» في بيروت، شن الخطباء هجوماً عنيفاً على النظام السوري، و «حزب الله» في كلمات لكل من نائب رئيس البرلمان فريد مكاري، النائب نهاد المشنوق، المدير العام السابق لقوى الأمن اللواء أشرف ريفي والأمين العام للتيار أحمد الحريري. ورفض الخطباء الثلث المعطل في الحكومة وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة».

وأكد أحمد الحريري في كلمة باسم زعيم «المستقبل» سعد الحريري، أن «اغتيال وسام أثبت، أن أبواب لبنان ما زالت مشرعة أمام العواصف، فصار من كانت مهمته حماية أمن المواطنين هدفاً لعبوة من الحقد كشفت لبنان واللبنانيين أمام إرادات الشر. فسقطت المحرمات وانتشرت الكراهيات».

ولاحظ أن «نظام الأسد أخطأ مرة جديدة العنوان، فوصلت رسالته المفخخة الى طرابلس وانفجرت، لكن طرابلس لم تنفجر، لأن نسيج هذه المدينة نموذج مصغر عن نسيج لبنان العصيّ على كل أنواع الفتن».

وتابع: «يطالبون بالثلث، لأنه معطِّل، ويتمسكون بالثلاثية، أي الجيش والشعب والمقاومة، لأنها تقوّض بنيان الدولة، وعينهم على المثالثة لأنها تنسف المناصفة. لكن تيار «المستقبل» لن يقبل بالثلث المعطِّل، ولن يسمح بتكريس ثلاثية الخراب، ولن يترك لهم بالتأكيد فرصة المثالثة، لأن المناصفة سر لبنان».

وذكّر مكاري بأن الحسن «دفع ثمن تجرؤه على كشف مؤامرة سماحة – المملوك وفضح النظام السوري في محاولاته الغدر بلبنان». وتحدث عن «أدوات النظام السوري» متهماً «كل من يدافع عنه بأنه شريك في جرائمه». أما المشنوق فتوجه الى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله متهماً إياه بالاعتداء على الآخرين. وقال: «كل التسويات في العالم الحقيقي منها والوهمي عاجزة عن انتزاع أي مكتسبات خارج إطار الشراكة الوطنية السليمة وما تطالب به، هو حكومة بأحجام الحقد وأوزان الكراهية التي راكمها أداء حزبك منذ 14 شباط 2005 (اغتيال الرئيس رفيق الحريري)».

وأكد ريفي أن العدالة «آتية لا محالة وأعني ما أقول ومن يعش منا يرَ»، متحدثاً عن «المجرمين مهما علا شأنهم».

وليلاً عقد اجتماع هو الثاني خلال أسبوعين بين رئيس كتلة نواب «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والرئيس بري لمتابعة الحوار الذي انطلق بين الجانبين حول الأزمة السياسية في البلاد. وأكد السنيورة أن اجتماعاً آخر سيعقد مع الرئيس بري على هامش الجلسة النيابية التي ستعقد الثلثاء المقبل. وقال إن اللقاء أمس استكمال للقاء السابق، «كانت جولة أفق على عدد من المواضيع والحوار كان جيداً ومفيداً وبناءً واتفقنا على أن هناك جدوى من متابعة اللقاءات».

الإبراهيمي: بداية عملية لـ«جنيف – 2» ستتواصل داخل سورية

القاهرة – محمد الشاذلي

بدت الأزمة السورية، المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف عام، مقبلة على أسبوع حافل قد تتحدد فيه تفاصيل كثيرة متعلقة بالتحضير لمؤتمر «جنيف – 2» وسقف التوقعات الموضوعة له. ويُفترض أن يكون هذا الملف جزءاً أساسياً من المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع مسؤولين غربيين وعرب في باريس خلال الساعات المقبلة، عشية استضافة لندن اجتماعاً وزارياً يوم الثلثاء يضم 11 دولة هي النواة الأساسية لمجموعة «أصدقاء سورية». وستتركز الأنظار على اجتماعات باريس ثم لندن لأن الصورة يمكن أن تتظهر فيها في شكل أوضح في خصوص شروط المعارضة السورية لحضور «جنيف-2» والأهداف التي تريد الحصول عليها لقاء المشاركة وعلى رأسها إنشاء حكم انتقالي بـ «صلاحيات تنفيذية كاملة» لا يكون للرئيس بشار الأسد دور فيه.

وفي انتظار جلاء صورة اجتماعات كيري حذّرت إدارة الرئيس باراك أوباما نظام الأسد من ارتكاب مذابح في معضمية الشام التي يستعد الجيش النظامي لاقتحامها بعد حصار استمر أربعة أشهر. وجاء التحذير الأميركي في وقت نقلت وكالة «فرانس برس» من نيويورك عن مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس مطالبتها أمس السبت بوقف لإطلاق النار وإقامة ممر إنساني فوري لإنقاذ المدنيين المحتجزين في المعضمية، قائلة: «إننا نُمنع من الوصول إلى المعضمية منذ أشهر».

وقُتل أمس ما لا يقل عن 31 شخصاً في تفجير قامت به «جبهة النصرة» ضد حاجز لقوات النظام واشتباكات تلت التفجير في منطقة جرمانا قرب العاصمة السورية. وأفيد أن القتلى مناصفة تقريباً بين جنود النظام والمهاجمين، علماً أن المنطقة التي استُهدف فيها الحاجز يقطنها مسيحيون ودروز.

ونشرت وسائل إعلام بريطانية تقارير أمس عن «قناصة» تابعين للنظام يستهدفون «عمداً» المدنيين بما في ذلك النساء الحوامل، في تصرف وصفه طبيب بريطاني متطوع بأنه «جحيم ما وراءه جحيم». وأوردت هذه التقارير معلومات عن أن «القناصة» كانوا يحصلون على جوائز هي عبارة عن «علبة سجائر» إذا نجحوا في إصابة هدفهم. وفي هذا الإطار، وزّع ناشطون إغاثيون صورة لجنين أصيب برصاصة قناص في الرأس وهو في بطن أمه.

وعلى خط مواز للتحضيرات لـ «جنيف-2»، باشر المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي جولته الإقليمية في القاهرة، رافضاً تحديد موعد للمؤتمر لكنه حدد طبيعته وهدفه قائلاً إن المؤتمر «بداية» لعملية و «ليس حدثاً يستمر (فقط) يوماً أو يومين في جنيف». وأضاف أن «جنيف – 2» عبارة عن «عملية يتم بدؤها مع حضور دولي مهم، ثم يتم التواصل داخل سورية في حوار يشترك (فيه) الجميع». وأوضح أنه لا يمكن حضور كل الأطراف الكثيرة في سورية إلى جنيف «لكن في النهاية كل الأطراف في سورية سيُساهم في بناء سورية الجديدة».

وشدد الإبراهيمي، بعد محادثات مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، على أن حضور المؤتمر سيتم من دون شروط مسبقة وأن كل طرف سيقول فيه كل ما يريده. ووصف الأزمة في سورية بأنها «أزمة قاتلة يتخبط فيها الشعب السوري الشقيق منذ عامين ونصف»، مشيراً إلى أن هناك الآن «جهداً حثيثاً من قبل جهات مختلفة على المستوى الدولي والإقليمي لعقد المؤتمر من أجل وضع الإخوة السوريين على طريق الحل السياسي الذي يُعدّ وحده القادر على أن ينهي هذه الأزمة بما يحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والاستقلال ووحدة الشعب والتراب السوري وبناء ما يسميه البعض وأنا منهم: الجمهورية السورية الجديدة».

ويلتقي الإبراهيمي صباح اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للبحث في التطورات السورية و «جنيف – 2».

وأكد فهمي تأييد مصر الكامل للحل السياسي للمشكلة السورية و «الحل الذي يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري في حياة حرة ديموقراطية كريمة للجميع ويحافظ على وحدة سورية كدولة وعلى صيانة أراضيها».

وحول كيفية تخطي العقبات حول عقد المؤتمر قال الإبراهيمي «إن هذا أملنا»، مشيراً إلى أنه متفق مع فهمي على أن الاقتتال الجاري في سورية «لن يحقق النصر لأي طرف ولا يوجد حل عسكري في سورية»، قائلاً إنه «يعتقد أنه حتى الأطراف السورية بدأت تقول إن الحل السياسي ضروري وواجب ومستهدف».

وأوضح فهمي ضرورة وجود ضمانات أو ضوابط لنجاح المؤتمر، مشيراً إلى أهمية أن تكون هناك مشاركة تعكس الأطراف المختلفة ويكون هناك اتفاق على ما هو المرجو من المؤتمر بمعنى الوصول إلى مرحلة انتقالية تمكّن الشعب السوري – بعد ذلك – من اتخاذ قراره في آليات دولته». وشدد على أنه «من دون مشاركة الأطراف المعنية سنجد أنفسنا نتحاور من دون أطراف رئيسية».

وأوضح الإبراهيمي: «نحن على صلة بالمعارضة في الخارج وقد التقيت مع وفدهم في نيويورك ثلاث مرات، كما أننا على صلة بالمعارضة في الداخل وبالحكومة ودول الجوار والدول القريبة من الجوار وعلى رأسها مصر… ولا يمكن أن اعتبر أنني أشعر بالغيرة على سورية أكثر من الناس في المنطقة وأنا أخاف على سورية وشعبها وليس لدي هدف سوى خدمة الشعب السوري».

وفي جنيف (ا ف ب)، أعلنت منظمة الصحة العالمية وجود حالتين في دير الزور يشتبه بأن تكونا لمرض شلل الأطفال في سورية، وهو مرض معد جداً لم يسجل في البلاد منذ 1999.

غموض يحيط بمصير سجينات سوريات بعد الإفراج عن مخطوفي أعزاز

بيروت – أ ف ب

الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠١٣

يحيط الغموض بمصير عشرات السجينات السوريات اللواتي كان يفترض إطلاقهن أمس السبت، في إطار صفقة الإفراج عن تسعة لبنانيين احتجزوا لـ17 شهراً، لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سورية، وسط صمت سوري رسمي حول الموضوع.

وتحدثت مصادر مطلعة على ملف التفاوض، عن وجوب حصول “تزامن بين انطلاق الطائرة التي تقل اللبنانيين المفرج عنهم من اسطنبول متجهة إلى بيروت، وانطلاق طائرة أخرى تقل المعتقلات من مطار دمشق إلى تركيا”، بعد أن اشترط الخاطفون المنتمون إلى “لواء عاصفة الشمال” الذي يقاتل النظام، عدم حصول عملية الإفراج على الأراضي السورية.

وشملت الصفقة أيضاً الطيارين التركيين اللذين خطفا في آب/أغسطس في بيروت، رداً على استمرار احتجاز اللبنانيين وبهدف دفع أنقرة، الداعمة للمعارضة السورية إلى الضغط على خاطفي اللبنانيين للإفراج عن رهائنهم، بحسب ما أعلنت المجموعة التي خطفتهم. وقد وصل الطياران ليلاً إلى بلادهم.

أما بالنسبة إلى المعتقلات السوريات، فلم يرد اي تأكيد حول الإفراج عنهن. واكتفى المسؤولون اللبنانيون بجواب موحد حول السؤال عن هذا الموضوع، وهو “يفترض أنهن أطلقن وغادرن سورية”.

ونفى الناشطون السوريون، رداً على أسئلة وكالة “فرانس برس” معرفتهم بأي شيء حول هذا الموضوع.

وقالت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان سيما نصار: “لا توجد أي معلومة مؤكدة حول الإفراج عنهن”.

والتزمت السلطات السورية الصمت الكامل في هذا الموضوع.

الإبراهيمي يستبعد “جنيف-2” من دون معارضة مقنعة

القاهرة – أ ف ب

استبعد الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في القاهرة، انعقاد مؤتمر “جنيف-2” للسلام في سورية في غياب “معارضة مقنعة تمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري المعارض”.

وقال الإبراهيمي، إن المؤتمر، الذي سيعقد في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، “لن يعقد من دون معارضة مقنعة تمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد.

وستقرر المعارضة السورية الأسبوع المقبل في إسطنبول موقفها من المشاركة في هذا المؤتمر، الهادف إلى إيجاد منفذ سياسي لنزاع أوفع منذ آذار/مارس 2011 أكثر من 100 ألف قتيل.

قتلى وجرحى في تفجير سيارة بحماة وسط سورية

دمشق – ا ف ب

انفجرت سيارة مفخخة على اطراف مدينة حماة (وسط) ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب التلفزيون السوري.

وذكر التلفزيون في شريط عاجل ان “تفجيراً ارهابياً بسيارة مفخخة وقع قرب شركة المكننة الزراعية على اطراف مدينة حماة” مشيرا الى “سقوط شهداء وجرحى”.

اليرموك يفتي بأكل القطط… وآلاف المدنيين قد يصبحون ضحايا الصمت و العيد!

محمود سرحان

فشلت نداءات المدنيين في المنطقة الجنوبية من دمشق في لفت أنظار المجتمع الدولي إليها والتي حذروا فيها مراراً من وقوع كارثة إنسانية محققة لآلاف المدنيين نتيجة الحصار القاتل المفروض عليهم منذ اشهر من جانب قوات النظام. وبينما كان العالم مشغولاً بمتابعة ملف تسليم الكيماوي السوري، والائتلاف الوطني المعارض مشغولاً هو الآخر بدراسة ذهابه إلى مؤتمر «جنيف-2» من عدمه؛ كانت أعداد الضحايا في تلك المنطقة تزداد يومياً والأوضاع الإنسانية تزداد تدهوراً نتيجة النقص الحاد في مختلف اللوازم الطبية والأدوية وفي مقدمها المواد الغذائية الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ما دفع شيوخ الجوامع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع تحت الحصار في المنطقة الجنوبية للإفتاء وفق نصها: بجوازِ أكلِ لحمِ القطط والحميرِ والكلابِ للمُحاصَرينَ في المخيّم بعدَ أن بلَغُوا مرحلةَ الاضطرارِ المُفضي إلى الهَلاك – إمام جامع فلسطين (الشيخ محمد أبو الخير). وتعتبر الفتوى هي الأولى من نوعها في دمشق والثانية بعد حمص في سورية، وبينما كان الجميع مشغولاً بما لديه، بدأ النظام حصد ثمار خطته التي تقضي بإضعاف المعارضة المسلحة والمدنيين في تلك المنطقة من خلال تجويعهم وقطع سبل الحياة عنهم وتركهم يعانون أوضاعاً إنسانية قاسية عبر الحصار الصارم ثم اقتحامها من جديد، وفق الناشط الإعلامي في مخيم اليرموك يزن عكاوي الذي أضاف مستدركاً: «للأسف أدركنا ذلك متأخرين».

وبالفعل استطاعت قوات النظام منذ حوالى أسبوع إعادة سيطرتها على أحياء الحسينية والذيابية في المنطقة الجنوبية وفق إعلام النظام الرسمي، إضافة إلى تأكيد الناشطين سقوط ما يقارب 130 شهيداً من المدنيين خلال المعارك التي دارت هناك، ومع الأيام الأولى لعيد الأضحى بدأ النظام توسيع نطاق عملياته وتكثيف غاراته الجوية وقصفه المركّز بمختلف أنواع القذائف والصواريخ القصيرة المدى محاولاً التقدم عبر محورين رئيسين هما مخيم اليرموك من جهة العاصمة ومنطقة حجيرة من الجهة المقابلة.

وبذلك كان الرصاص والقذائف الشيء الوحيد الذي حصل عليه الأهالي المحاصرون كرد على استغاثتهم التي أرسلوها سابقاً كي يتم إنقاذهم من الموت جوعاً، وعلى رغم مرور أيام عدة على بدء العملية العسكرية التي يشبهها الناشطون بطريقة «الأرض المحروقة»، إذ إنها لا تبقي بشراً ولا حجراً في ميدانها، في هذه الأثناء لم يصدر سوى بضع كلمات منددة بهذه العملية من الائتلاف الوطني المعارض عبر جورج صبرا، هذه الكلمات لم تكن كافية بالطبع لوقف موت المدنيين بالرصاص أو بالجوع، وهو ما اعتبره رامي السيد عضو المجلس المحلي المعارض في حي الحجر الأسود، جهلاً «بالجغرافيا الميدانية، فكلما تحدثوا عن الحصار وأكل القطط والكلاب؛ جميعهم يذكرون منطقتي الغوطة الشرقية ومعضمية الشام ويهملون المنطقة الجنوبية من دمشق»!، وهذا كان له اثر سلبي لدى المدنيين الذين رأوا أنفسهم ضحية الإهمال بطريقة مشابهة لتلك التي كانت تمارسها حكومة النظام في أحيائهم في وقت سابق.

وهذا التراخي والإهمال في تسليط الأضواء عليهم أمام المجتمع الدولي لكبح تفاقم المأساة، هو أيضاً ما استغله النظام لشن حملته الجديدة، إضافة إلى عوامل أخرى منها مثلاً: تقليص الإمكانات في السلاح والذخيرة لدى قوات المعارضة المسلحة في تلك المنطقة من خلال المناوشات المستمرة على المحاور المختلفة خلال أشهر طويلة من دون إعطائهم الفرصة للتعويض عنها نتيجة الحصار الخانق، وثانياً: الحديث عن هدنة بين المعارضة وقوات النظام في تلك المنطقة بوساطة «الهيئة الوطنية الفلسطينية» في مخيم اليرموك والأنباء عن التوصل إلى اتفاق بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية في زيارته الأخيرة لدمشق وبين النظام لفتح «معبر» اليرموك أمام حركة المدنيين، وبينما كانت المفاوضات جارية لهذا الهدف، فاجأهم النظام وشنّ حملته على الأحياء الجنوبية بطريقة وبتوقيت غير متوقعين لديهم.

ويضيف السيد عاملاً ثالثاً وهو ما يمكن تسميته «تواطؤاً غير معلن» لتأخير معركة دمشق الفاصلة، خدمة لمصالح بعض «المستفيدين» في المعارضة وذلك نتيجة ضعف الدعم الذي قدمه الائتلاف لقوات الجيش الحر العاملة هناك «كان يأتيهم الدعم بالقطارة!». وفي النهاية كل هذه العوامل ساهمت في زيادة قدرة ومرونة النظام في صراعه من اجل استعادة السيطرة على تلك المنطقة.

من ناحية أخرى على المستوى الإنساني، بعد الإغلاق التام لمعبر اليرموك، كان الأهالي يتوجهون إلى منفذهم الثاني نحو الحياة عبر حاجز السبينة، والكثير منهم اضطر لقضاء الكثير من الأيام قريباً منه على أمل فتحه لدقائق فقط، وهي ثمينة بما يكفي لأنها تمثل فرصة النجاة الوحيدة للمئات من المرضى والعجزة الذين يعانون أمراضاً مزمنة، إضافة إلى سوء تغذية قد يودي بحياتهم إذا طال أمده اكثر، ومنهم الشاب علاء الذي يروي كيف حاول إخراج جدته المريضة من مخيم اليرموك إلى خارج المنطقة عبر الحاجز قائلاً: بعدما ساء وضع جدتي الصحي كثيراً نتيجة قلة الأكل، قررت إخراجها عبر حاجز السبينة، وعند وصولي إلى هناك رأيت المئات من الناس المرضى والعجائز وقد انتشروا لمسافات طويلة حول الحاجز بانتظار السماح لهم بالمرور، ولكن جنود النظام لم يسمحوا إلا لعدد قليل من الأفراد بالمرور وهم فقط الذين لديهم «واسطة»، أما الباقون فمنعوا من الخروج، وعندما حاولت إخراج جدتي المريضة منعنا العسكري قائلاً بتهكم «روح ارميها… مهي ميتة… ميتة!». وللأسف توفيت جدته البالغة 92 عاماً في اليوم التالي للمقابلة نتيجة إصابتها بالجفاف لتكون رابع حالة وفاة في المخيم فقط بسبب الحصار.

كان حوالى 600 ألف مدني في المنطقة الجنوبية يأملون ان يجدوا من يتدخل لوقف مأساتهم الإنسانية وفتح ممر إنساني يسمح لهم بالهروب من الموت المحيط أو الحصول على الطعام والدواء الذي يمدهم بترياق الحياة، وعندما لم يجدوا من يسمع نداءاتهم قرروا الرد على حملة النظام «الجوع أو الركوع» بإعلان بعض الأهالي الإضراب عن الطعام لتوفيره للأطفال الصغار وأطلقوا عليه «نعم للجوع لا للركوع». وعلى رغم أن الحصار القاتل الذي يطبّقه النظام على المنطقة يعتبر جريمة حرب وفق بيان صادر عن «الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان- سورية»، إلا أنه زاد عليها بشنّه حملة عسكرية واسعة من دون فتح ممرات إنسانية للمدنيين للخروج من نيران المعارك، وهي أيضاً تعتبر جريمة حرب وفق علاء عبود الناطق باسم الرابطة، وبالتالي أصبح المدنيون في الأحياء الـ 12 الباقية يواجهون الموت بطريقتين، الأولى بالقصف المكثف على بيوتهم وأحيائهم، والثانية بالجوع والمرض. وطالما أن الكثير من النداءات أو الفتاوى لأكل لحم القطط لم يحرك ضمير أي جهة كانت، فستكون لهذا الأمر نتائج كارثية، فقد يحوّل الحصار المترافق مع الحملة التي يقوم بها النظام في عيد الأضحى آلاف المدنيين في المنطقة الجنوبية إلى ضحايا الصمت و… العيد!

من أطلق سراح مخطوفي أعزاز من سورية؟

بيروت – صهيب أيوب

إنتهى ملف الزوار اللبنانيين المخطوفين في أعزاز بخاتمة سعيدة، وعادوا الى لبنان عبر طائرة يرافقهم فيها مدير عام الامن العام اللبناني عباس ابراهيم، واستقبلهم اهلهم ورجال دين وسياسة وممثلين عن الرؤوساء والكتل النيابية في مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد أن أطلق سراحهم مساء أمس، وتم نقلهم من مكان احتجازهم في الأراضي السورية الى تركيا، في إطار صفقة قد تتوسع لتشمل أسرى ومعتقلين من أطراف الحرب في سورية، وتشارك فيها السلطة الفلسطينية وقطر.

وتسلم الامن العام اللبناني الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان منذ آب/اغسطس الماضي، بعد ساعات من اعلان تسلم السلطات اللبنانية المخطوفين، وانطلقت طائرة قطرية اقلتهما من بيروت الى تركيا، بعد استقبال من قبل سفير تركيا في لبنان، تزامناً مع انطلاق طائرة المخطوفين في اعزاز.

وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور اعلن في وقت سابق ان “الطيارين التركيين المخطوفين سيطلقان في اقرب وقت”، بموجب “اتفاق” تم التوصل اليه بين السلطات اللبنانية والجهة الخاطفة.

وجاءت هذه الخاتمة لملف المخطوفين اللبنانيين تتويجاً لجهود بذلها المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم عبر زيارات قام بها ما بين بيروت وتركيا وسورية، التي اكد انها استجابت وقدمت تسهيلات جدية، وكذلك عبر دور فلسطيني تولاه سفير فلسطين في تركيا الذي كان له دور اساسي، بخاصة لجهة التواصل مع الجهات الخاطفة والتنسيق مع الجانب التركي وكذلك مع قطر، التي برز حضورها في الفترة الأخيرة وتكليف امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية القطرية خالد العطية المواكبة المباشرة لهذه المسألة.

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد اعلنت ان الوساطة، التي قامت بها دولة قطر أفضت إلى الافراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز. ونقلت قناة “الجزيرة” التلفزيونية عن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية إن وساطة بلاده ادت الى الافراج عن تسعة لبنانيين كانوا محتجزين في سورية.

واعلن الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة مخطوفي اعزاز، انه تبلغ رسمياً من اللواء عباس ابرهيم، ان “الخاتمة السعيدة لقضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز قد تمت، ونحن بانتظار تحديد الوقت لعودتهم الى لبنان”.

وكان أهالي المخطوفين تحركوا ضد المصالح التركية، فنفّذ عدد منهم اعتصاماً أمام المركز الثقافي التركي ومكتب الخطوط الجوية التركية في قلب بيروت واقفلوا مدخل المركز. وخطف الاهالي طيارين تركيين واحتجزوهما للضغط على الحكومة التركية لمعاودة جهودها من أجل الإفراج عن اللبنانيين التسعة المخطوفين في أعزاز.

وهنأ الرئيس نجيب ميقاتي اللبنانيين التسعة المحررين من سورية، متمنياً عودتهم سريعاً الى وطنهم، وشكر “كل من ساهم في العمل على الافراج عنهم من الدول الشقيقة والصديقة”. وكان الرئيس ميقاتي تابع هذا الملف اليوم من خلال سلسلة اتصالات مع كل من وزير خارجية قطر اللواء خالد العطية الموجود في تركيا، وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو ومع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم الذي ابلغه ليلاً “أن اللبنانيين المحررين باتوا في مكان آمن تمهيدا لعودتهم”. وتبلغ الرئيس ميقاتي من وزير خارجية قطر”أنه سيرافق اللبنانيين المحررين الى لبنان شخصيا قبل ان ينتقل الى قطر”. واشاد الرئيس ميقاتي بالجهود الكبيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في معالجة هذا الملف.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن التواصل مع الطياريْن التركييْن المخطوفين في لبنان سيتم في اسرع وقت ممكن، وأن “نتائج إيجابية في هذا الصدد قد تتحقق في اية لحظة”.

وذكرت وكالة انباء الأناضول، امس، ان اردوغان تحدث هاتفياً مع دبليك اكبينار زوجة الطيار التركي المخطوف مراد اكبينار ليهنئها بعيد الاضحى، وأكد لها ان من الممكن تحقيق نتائج ايجابية في هذه القضية في اية لحظة.

وقالت مصادر تركية إن الانتخابات المحلية والرئاسية التي ستشهدها تركيا في العام 2014 شكلت أكبر عنصر ضغط لإنهاء هذا الملف، فضلاً عن التحول الحاصل في الموقف القطري ازاء عدد من القضايا الإقليمية.

قضية المخطوفين انطوت بالتزامن و”شكرا قطر” “المستقبل” يتشدد في ذكرى الحسن ولقاء بري والسنيورة

انطوت قضية مخطوفي أعزاز بعد معاناة طويلة وارتدادات أمنية عاشها لبنان منذ يوم خطفهم في 23 آذار 2012، تمثلت في قطع طرق وأعمال خطف للمبادلة وتوقيفات واعتصامات وتهديدات بالتصعيد لتحريك القضية. وبدا واضحاً أن هذه النتيجة الإيجابية ما كانت لتتحقق لولا دخول قطري قوي على خط الوساطة، مما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى استعادة عبارة “شكراً قطر”، مرفقا إياها بتوضيح أنه يعبر بذلك عن شعور أهالي المخطوفين سابقا.

وقد رافق وزير الخارجية القطري خالد العطية شخصيا من تركيا المراحل الأخيرة من إنجاز “الصفقة” مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم ومسؤولين أتراك. إلا أن عراقيل مفاجئة وصفت بأنها “لوجستية وتقنية” أخرت عملية تنفيذ الإتفاق، وتعددت الأسباب التي ساقتها المصادر المواكبة، إذ قيل إن السلطات السورية تأخرت في عملية إطلاق السجينات ال130 اللواتي طالب بهن خاطفو اللبنانيين ، في حين أصرت السلطات التركية على التزامن بين إنطلاق الطائرات الثلاث، من مطار الرئيس رفيق الحريري ناقلة الطيارين التركيين، ومن مطار صبيحة في تركيا ناقلة مخطوفي أعزاز سابقا ومعهم اللواء ابرهيم، ومن مطار في سوريا ناقلة ما بين 100 و112 سجينة سورية سابقة اشترط الخاطفون في سوريا إطلاقهن.

وتردد أن خاطفي الطيارين التركيين اشترطوا قبيل انطلاق طائرة الطيارين التركيين من بيروت، في حضور وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، إطلاق الموقوفين في سجن رومية بتهمة المشاركة في خطفهما، مما ساهم في تأخير انطلاق الطائرات الثلاث حتى التاسعة وخمس دقائق. ولوحظ أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر واكب عملية إطلاق الطيارين اللذين نقلتهم مروحية عسكرية من مطار رياق العسكري إلى بيروت، مما أوحى لسياسيين متابعين أن ثمة مخارج قانونية للملاحقات في ملف خطفهما، فقال أحدهم من قوى 14 آذار لـ”النهار” إن “هذه المسألة ستكون موضوعة تحت المجهر” ، تماما مثل الأخبار التي نفتها مصادر أمنية عن لقاء المدير العام للأمن العام واللواء السوري علي المملوك المطلوب للقضاء اللبناني في قضية الوزير السابق ميشال سماحة.

ولاحقا كان لرئيس الجمهورية ميشال سليمان موقف من هذه المسألة، إذ نقل عنه قوله إن تخلية الموقوفين في قضية خطف الطيارين هي قضية بحتة. وقد اتصل الرئيس سليمان أيضا بأمير قطر تميم بن حمدآل ثاني وشكر له مساعي بلاده من أجل إنهاء قضية المخطوفين.

وكان أهالي مخطوفي أعزازسابقا والجهات الحزبية والأهلية التي احتضنت تحركاتهم قد أمضواالنهار وساعات المساء في التحضير لاحتفالات بعودتهم إلى الحرية وعائلاتهم بدءاً من المطار إلى الضاحية الجنوبية.

في عين التينة

في التحركات السياسية، برز لقاء عين التينة بين الرئيس بري ورئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة، وتناول البحث بحسب مصادرهما مبادرة الرئيس بري الحوارية وعملية تشكيل الحكومة والصعوبات التي تعترضها والجلسة النيابية التي ستنعقد الثلثاء المقبل لانتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان.

ذكرى اللواء الحسن

أحيا اللبنانيون ومؤسسة قوى الامن الداخلي الذكرى الاولى لاغتيال اللواء وسام الحسن في سلسلة محطات تنقلت بين مكان وقوع الانفجار في الاشرفية وبلدته بتوراتيج ومقر المديرية العامة لقوى الامن حيث اقيم احتفال مركزي مثل فيه الوزير شربل رئيسي الجمهورية والحكومة، حيث أكد ان عيون شعبة “المعلومات” مفتوحة على وسعها داخل المناطق كافة، وشدد على ان اغتيال ضباطها وعناصرها او الصاق تهم التطييف غير الواقعية بهم لا يمكن ان يغتال المؤسسة.

وفي إحياء للذكرى في “البيال” دعت إليه “مؤسسة اللواء وسام الحسن الخيرية الإجتماعية” لفت تشدد في كلمات نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب نهاد المشنوق واللواء أشرف ريفي ، ولا سيما في كلمة الرئيس سعد الحريري التي ألقاها الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، وجاء فيها:” “يطالبون بالثلث، لأنه معطل، ويتمسكون بالثلاثية، اي الجيش والشعب والمقاومة، لأنها تقوض بنيان الدولة، وعينهم على المثالثة لأنها تنسف المناصفة. لكن تيار “المستقبل” لن يقبل بالثلث المعطل، ولن يسمح بتكريس ثلاثية الخراب، ولن يترك لهم بالتأكيد فرصة المثالثة، لأن المناصفة سر لبنان (…)”.

الابرهيمي يطلق في القاهرة مشاوراته الاقليمية تحضيرا لـ”جنيف 2″ الاقتتال بين فصائل المعارضة مستمر وفشل محاولة لتوحيد الجهاديين

“رويترز”

بدأ الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي جولة إقليمية في مصر تهدف الى التحضير لمؤتمر دولي حول السلام في سوريا، في حين تواصلت الاشتباكات على الارض وقتل 31 عنصرا من القوات النظامية السورية ومسلحي المعارضة في تفجير سيارة مفخخة واشتباكات جنوب شرق دمشق.

ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان “ارتفع الى 15 عدد شهداء الكتائب المقاتلة الذين قضوا خلال الاشتباكات بين القوات النظامية السورية من طرف والوية الحبيب المصطفى وكتائب شباب الهدى وجبهة النصرة واحرار الشام وجيش الاسلام من طرف اخر” في بلدة المليحة جنوب شرق العاصمة السورية.

وبدأت الاشتباكات صباحا “بتفجير مقاتل من جبهة النصرة نفسه بعربة مفخخة على حاجز القوات النظامية في محيط معمل تاميكو” الواقع بين بلدة المليحة ومدينة جرمانا.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان مقاتلي المعارضة “يحاولون احكام سيطرتهم على الحاجز” الذي تم تفجيره، مشيرا الى النظام “يشن غارات جوية على المنطقة لمنع تقدم المقاتلين”. واشار الى ان الاستيلاء على الحاجز الاستراتيجي والمنطقة المحيطة به من شأنه ان يجعل مدينة جرمانا، احد اماكن ثقل النظام، “مكشوفة” امام مقاتلي المعارضة.

في المقابل، تحدثت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” عن “تفجير ارهابي انتحاري نفسه بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات فى محيط شركة تاميكو للصناعات الدوائية” عند مدخل جرمانا من جهة المليحة ما تسبب ب”اصابة 15 مواطنا”، “اصابة معظمهم بليغة”، بالاضافة الى “وقوع اضرار مادية كبيرة في المكان”.

وبعد التفجير، اندلعت معارك عند اطراف جرمانا تخللها سقوط قذائف هاون مصدرها مسلحو المعارضة على هذه الضاحية التي تسيطر عليها القوات النظامية، بحسب سكان من جرمانا والمرصد الذي يعتمد في اخباره على شبكة من الناشطين في مختلف المناطق السورية، والذي وصف الاشتباكات بـ”الاعنف” في المنطقة منذ بدء النزاع.

وتقطن جرمانا غالبية من الدروز والمسيحيين، ونزحت اليها عائلات من المدن المجاورة التي تشهد عمليات عسكرية. وقد شهدت تفجيرات دموية متكررة خلال الاشهر الاخيرة كان اخرها في السادس من اب ادى الى مقتل عشرات الاشخاص.

خلافات المسلحين

وعلى جبهة ثانية في حلب بشمال البلاد، “اعتقل مقاتلو دولة الاسلام في العراق والشام اكثر من 35 مقاتلا من الكتائب المقاتلة”.

ومنذ اسابيع تتكثف عمليات التصفية والمواجهات بين هذين الطرفين في المنطقة التي يشتركان فيها بمحاربة النظام.

ورفع “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” من حدة لهجته اخيرا منتقدا “دولة الاسلام في العراق والشام” (داعش) ومتهما اياها “بسرقة الثورة”.

وصرح قيادي مقرب من جبهة “النصرة” أن خلافات ” عميقة ” بين ثلاث كتائب مسلّحة تابعة لتنظيم “القاعدة” في سوريا أخفقت في تشكيل جيش موحد يضمها تحت لوائها .

وأوضح أن “العلماء وطلبة العلم في الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة لأهل الشام، وأحرار الشام أوصوا قادة هذه التنظيمات بتشكيل جيش واحد وقيادة موحدة وراية واحدة تضم هذه الكتائب تحت لوائها”. غير أنه لفت إلى أن “خلافات عميقة بين الكتائب الثلاث تحول دون ذلك”.

واضاف أن ” البحثُ لا يزالُ جارياً لإيجاد الحلول المناسبة”.

وكان قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن كشف أخيراً عن خلاف كبير نشب بين زعيم قائد “دولة العراق والشام الإسلامية” أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني المكنى بـ “الفاتح” زعيم جبهة النصرة لأهل الشام. وأوضح أن ” البغدادي طلب من الجولاني الإنضمام تحت لوائه وهو ما رفضه الجولاني الذي “أصر على موقفه وتمترس خلفه” .

وأشار القيادي إلى أن ” البغدادي لم يستشره بالأمر مما استدعى تدخل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي طلب من الإثنين الإستمرار في مسؤولياتهما من دون تغيير ” .

وكانت قيادات رفيعة من ” الدولة الإسلامية في العراق والشام”، و”جبهة النصرة لأهل الشام”، و” أحرار الشام” ، بحثت خلال اجتماعات عقدت خلال الأيام الماضية في محافظة حلب شمال سوريا ، تشكيل جيش واحد وقيادة موحدة وراية واحدة تضم هذه الكتائب “.

الابرهيمي

ديبلوماسيا، يواصل المجتمع الدولي جهوده لعقد مؤتمر دولي لحل الازمة السورية يتوقع انعقاده في تشرين الثاني.

ولهذه الغاية، بدأ الابرهيمي في مصر جولة تقوده الى عدد من بلدان المنطقة بينها دمشق وطهران.

وتاتي هذه الجولة قبل ايام من عقد اجتماع في لندن ل”مجموعة اصدقاء الشعب السوري” الذي سيتناول ايضا مؤتمر “جنيف 2”.

والتقى الابرهيمي في القاهرة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي على ان يلتقي اليوم الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وصرح الابراهيمي اثر اللقاء مع فهمي للصحافيين ان “المحادثات تناولت الازمة في سوريا وهي ازمة قاتلة يتخبط فيها الشعب السوري الشقيق منذ عامين ونصف” عام. واضاف ان “هناك الان جهدا حثيثا من قبل جهات مختلفة على المستوى الدولي والاقليمي لعقد مؤتمر جنيف 2 ووضع الأخوة السوريين على طريق الحل السياسي الذي يعد وحده القادر على ان ينهي هذه الازمة بما يحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والاستقلال ووحدة الشعب والتراب السوري وبناء كما يسميه البعض وانا منهم الجمهورية السورية الجديدة ” . وختم :”املنا ان ينعقد هذا المؤتمر.. وسيكون لمصر فيه دورها الطبيعي كدولة رائدة فى المنطقة، فهي دولة تؤثر على ما يجري فى الوطن العربي كله وخاصة في ما يتعلق بما يعانيه الشعب السوري”.

من جهته، صرح فهمي ان “الحديث مع الابراهيمي دار حول الوضع في سوريا وما يتم حاليا من جهد للأعداد لمؤتمر جنيف 2 .. وقد أكدت من جانبي فى هذا الاطار تأييد مصر الكامل للحل السياسي للمشكلة السورية والحل الذي يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري في حياة حرة ديموقراطية وكريمة للجميع ويحافظ على وحدة سوريا كدولة وعلى صيانة اراضيها”.

الكيميائي

في موازاة هذه التطورات، تستمر عملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.

وبث التلفزيون الرسمي السوري في نشرته الاخبارية ليل الجمعة لقطات مصورة تظهر قيام مفتشي البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة بتفكيك واتلاف تجهيزات في مواقع لانتاج هذه الاسلحة وتخزينها.

واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا، ان البعثة المشتركة تحققت من 14 موقعا للانتاج والتخزين، من اصل 20 موقعا قدمت دمشق لائحة بها.

واعتبرت موسكو ان اقتراح وزير الخارجية الاميركي جون كيري بنقل مخزون الاسلحة الكيميائية السورية “في سفينة الى خارج المنطقة” لتدميره بشكل آمن، “سابق لاوانه”.

الممرات الامنة

وفي نيويورك، طالبت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس بوقف النار واقامة ممر انساني فوري لانقاذ المدنيين المحتجزين في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق.

واكدت اموس “اننا نمنع من الوصول الى المعضمية منذ اشهر”، مذكرة بانه رغم اجلاء نحو ثلاثة الاف شخص من سكان البلدة الاحد الفائت، فان عددا مماثلا لا يزال محتجزا وسط المعارك العنيفة.

مصير المعتقلات السوريات غامض بعد صفقة تبادل ثلاثية

أنباء عن مغادرتهن دمشق إلى تركيا

المخطوفون اللبنانيون في سوريا وصلوا الى تركيا

عقاب صقر: المخطوفون اللبنانيون أحياء وحزب الله تحول لمقاول

مخطوفو أعزاز اللبنانيون إلى الحرية

انتهت قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا والطيارين التركيين في لبنان مساء السبت في صفقة توسطت فيها قطر يفترض أنها شملت أيضا إطلاق سراح العشرات من المعتقلات في سوريا، لكن الأنباء تضاربت حول مصيرهن.

بيروت: بعد 17 شهرًا على اختطافهم في شمال سوريا، عاد تسعة لبنانيين مساء السبت إلى بيروت في إطار صفقة تبادل ثلاثية  شملت الإفراج عن طيارين تركيين خطفا في بيروت قبل شهرين والإفراح عن معتقلات سوريات لدى نظام الأسد.

ولعبت قطر دورًا محوريًا في عملية التبادل. ورافق وزير الخارجية القطري خالد العطية المختطفين في رحلتهم من اسطنبول الى بيروت في أول زيارة لمسؤول قطري منذ احتدام الأزمة السورية.

ولم يعرف شيء عن مسألة الافراج عن عشرات السوريات المعتقلات في سجون النظام السوري واللواتي قال مسؤولون لبنانيون ان السلطات السورية وافقت على اطلاقهن بعد ان اشترط خاطفو اللبنانيين المنتمون الى مجموعة من المعارضة السورية المسلحة ذلك، لتحرير اللبنانيين.

وقالت مصادر مطلعة على ملف التفاوض لوكالة الصحافة الفرنسية إن الصفقة التي تم التوصل اليها تقضي بحصول “تزامن” بين انطلاق الطائرة التي تقل اللبنانيين من اسطنبول نحو بيروت، والطائرة التي تحمل المعتقلات السوريات الى تركيا بناء على طلب مجموعة “لواء عاصفة الشمال” المعارضة للنظام السوري التي كانت تحتجز اللبنانيين.

وغطت وسائل الإعلام وصول اللبنانيين والطيارين التركيين إلى بلديهما، فيما لم يتم تأكيد أي معلومة بشأن السوريات. وفيما ذكرت بعض الأنباء أنهن غادرن دمشق في طائرة إلى تركيا أشارت أخرى إلى أن السلطات السورية أطلقت 158 سجينة ترك لهن الخيار للانتقال إلى الوجهة التي يرغبن فيها. وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن مصادر سورية تخوفت من أن أن يكون هذا الإفراج “صوريا” مشيرة إلى أن “الخاطفين تلقوا مبلغ 100 مليون يورو دفعتها جهة لم تسمها”.

إدريس: قرار السعودية صائب وضروري لإصلاح مجلس الأمن

بهية مارديني ايلاف

قال رئيس قيادة الأركان في الجيش السوري الحر سليم إدريس إن رفض السعودية الدخول إلى مجلس الأمن خطوة غير مسبوقة. وتمنى في تصريح لـ “إيلاف” أن يؤدي موقف المملكة إلى تعزيز فعالية مجلس الأمن وتوسيعه في عملية إصلاحية.

لندن: فيما دعت الدول العربية في الإمم المتحدة السعودية الى تغيير رأيها والقبول بمقعدها في مجلس الأمن الدولي، وافق اللواء سليم ادريس، رئيس قيادة الأركان في الجيش الحر، المملكة في قرارها، وقال إن القرار صحيح وغير مسبوق.

وتمنى إدريس في تصريح لـ “إيلاف” أن يسلط موقف السعودية الضوء على طريقة عمل مجلس الأمن لجهة إصلاحه وإعادة ترتيبه الداخلي. وأوضح “ما دام هناك حق النقض (الفيتو) فكل الدول غير دائمة العضوية هي مجرد ديكور ولا رأي ولا قرار لها”.

ورأى إدريس “أن ترتيبة مجلس الأمن ليست عادلة”، متسائلا “الى متى ستبقى الدول الخمس دائمة العضوية تتحكم بالعالم وتلغي عبر الفيتو آمال الشعوب كما تفعل روسيا؟”. وأضاف “الى متى تظل الدول عبر استخدامها الفيتو شريكة في قتل شعب بالكامل وسط عجز العالم برمته؟”.

وشبّه ىئيس قيادة الأركان في الجيش الحر مجلس الأمن بمجلس الشعب في سوريا من ناحية عجزه وعدم استطاعته الوصول الى قرار.

هذا ووجه سفراء الدول العربية في المنظمة الدولية في بيان نداء للمملكة بعد اعلان الرياض رفضها عضوية مجلس الأمن وخصوصا بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع النزاع السوري.

وقال البيان “تداولت المجموعة العربية على مستوى السفراء المندوبين الدائمين في الامم المتحدة في نيويورك بشكل طارىء الوضع المترتب على موقف الاشقاء في المملكة العربية السعودية بشان عضويتهم في مجلس الأمن”.

وأوضح البيان “ومع تفهمنا واحترأمنا لموقف الاشقاء في المملكة إلا أننا نتمنى عليهم وهم خير من يمثل الامتين العربية والاسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية وخاصة بالنسبة لمنطقة لاشرق الاوسط، ان يحافظوا على عضويتهم في مجلس الأمن وذلك لمواصلة دورهم المبدئي والشجاع في الدفاع عن قضايانا وتحديدا من على منبر مجلس الأمن”.

ورفضت السعودية الدخول للمرة الأولى الى مجلس الأمن الدولي في قرار غير مسبوق يرمي الى الاحتجاج على “عجز” هذه الهيئة الدولية ولا سيما حيال المأساة السورية.

وأكد بيان الخارجية السعودية على المعايير المزدوجة التي أوصلت الرياض لهذا القرار، وابقاء القضية الفلسطينية دون حل لاكثر من ستين عاما، والفشل في ابقاء المنطقة خالية من الاسلحة النووية، وعدم تسوية النزاع في سورية باطاحة نظام الاسد.

والمجلس الذي يضم 15 دولة عضوا، يجدد كل سنة لخمس دول غير دائمة العضوية على اساس اقليمي. والخميس، انتخبت السعودية وتشاد وتشيلي ونيجيريا وليتوانيا لولاية من سنتين تبدأ في الاول من كانون الثاني/يناير المقبل. واذا لم تتراجع السعودية عن قرارها، فسيعود للمجموعة العربية داخل الجمعية العامة للامم المتحدة ايجاد مرشح جديد تصادق عليه الجمعية في تصويت.

قناصة الأسد يستهدفون الحوامل لكسب السجائر

أشرف أبو جلالة

ايلاف

أكد جراح بريطاني عمل مؤخرًا في مستشفى في شمال سوريا أنه عالج عددًا من النساء الحوامل اللواتي استهدفهن قناصة عمدًا. وقال إن قناصة يعملون لصالح النظام السوري يكسبون علب سجائر عندما يصيبون أكبر عدد من الأهداف.

القاهرة: كشف طبيب بريطاني عن حجم الكارثة التي وصل اليها النزاع المستمر في سوريا بعدما قال إن القناصة يستهدفون النساء الحوامل ويقتلون الأجنة، ومن يحقق ذلك الهدف، تكون مكافأته في النهاية علب سجائر.

وأكد ديفيد نوت، وهو جراح شرايين في مستشفيين لندنيين، أنه شاهد أدلة على استخدام العديد من المدنيين كأهداف، وأن مقاتلين استهدفوا في عدة مناسبات نساء حوامل اقترب موعد ولادتهن.

وقال نوت، العائد مؤخراً من مهمة تطوعية في احدى المستشفيات في شمال سوريا، إن هناك شائعات محلية تتحدث عن أن القناصة، الذين يعملون لصالح نظام الأسد، يحصلون على مكافآت، مثل السجائر حين يصيبون الأهداف الصحيحة. وقال نوت إن 90 بالمئة ممن عالجهم هم من المدنيين.

لعبة القناصة

وفي تصريحات أدلى بها بهذا الخصوص لصحيفة التايمز اللندنية، قال نوت “يمكنك أن تدرك من مشاهدتك للدفعة الأولى من المرضى التي تصلك في الصباح طبيعة الحالات التي ستراها على مدار اليوم بعد ذلك. والأمر هناك أشبه ما يكون باللعبة”.

وتابع ” فمعظم الإصابات كانت مركزة في أحد الأيام على الفخذ. وفي اليوم التالي كانت معظم الإصابات في الجزء الأيسر من الصدر. وبعد ذلك وجدنا الإصابات في الرقبة”. وأشار نوت في سياق حديثه مع التايمز إلى أنه وعلى مدار 20 عاماً قضاها في التطوع بمناطق الحرب، كانت تلك هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها استهداف الحوامل.

استهداف الحوامل

واوضح الطبيب ايضا انه اضطر يوما لمعالجة اكثر من ست نساء حوامل اصبن برصاص قناصة. وفي يوم اخر، تمت معالجة اثنتين من النساء الحوامل اقترب موعد ولادتهما على التوالي. ونجت المراتان لكن جنينيهما توفيا عند وصولهما الى المستشفى.

وأوضح أن “السيدات أصبن بطلقات نارية في منطقة الرحم، وهو ما يوضح أن القناصة كانوا يقصدون تلك المنطقة. وليس بوسعي أن أصف لكم كيف كان الأمر مخيفاً”. ولفت نوت إلى الظروف بالغة السوء التي تعيشها المستشفيات المحلية في ظل عدم وجود مساعدات.

ويغادر نوت بمعدل شهر في السنة في مهمة انسانية الى مناطق نزاع لتقديم العلاج. وزار خصوصا جمهورية الكونغو الديموقراطية والبوسنة وليبيا وتشاد والسودان. وهذه ثاني زيارة له الى سوريا.

هذا وتتسارع الجهود الدولية المبذولة على أمل إجراء محادثات سلام في جنيف الشهر المقبل، بعد التوصل لاتفاق نادر بين القوى العالمية بخصوص التخلص من أسلحة سوريا الكيميائية، عقب هجمات غاز السارين التي وقعت قرب دمشق قبل شهرين.

النظام يواصل قصف معضمية الشام رغم النداءات

بهية مارديني ايلاف

أكدت مصادر في الائتلاف السوري المعارض لـ”إيلاف” أن النظام السوري يرفض النداءات الأممية، مواصلًا قصف بلدة معضمية الشام في ريف دمشق. في وقت طالب الجربا بتخصيص مبلغ 200 ألف دولار لإغاثة المعضمية وسلمها للمجلس المحلي هناك.

بهية مارديني: قالت مصادر في المعارضة السورية “إن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا طلب صرف الإعانات العاجلة لعدد من المدن والبلدات السورية”. وأشارت إلى أن “الجربا طلب صرف مبلغ 200 ألف دولار إغاثة للمعضمية المحاصرة، وسلمها للمجلس المحلي هناك”.

وأضافت “أنه صرف لبلدة الذيابية، التي شهدت مجزرة أخيرًا، مبلغ 200 ألف دولار، بإشراف أعضاء الائتلاف الذين ينتمون إلى المنطقة، أحمد عوض المحمد ومصطفى شلش وممدوح الطحان ووليد العمري، وذلك لتوزيعها بالتنسيق مع المجلس المحلي”.

خسائر لا تعوّض

أما عن الغوطة الشرقية وأهالي الشهداء ممن قضوا بالسلاح الكيميائي، فأفادت المصادر “أن خسارة الأهالي لا تعوّض في كل سوريا، وأن الجربا طالب بتوزيع مليون و250 ألف دولار، وتم تسليم 900 ألف منها إلى لجنة الغوطة الشرقية، المؤلفة من المجالس المحلية في المنطقة، إضافة إلى عضوي الائتلاف محمد يحيى مكتبي ومحمد حسام الشعار”.

هذا ولفتت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإقامة ممر إنساني فوري لإنقاذ المدنيين المحتجزين في المعضمية. وقالت “إنه رغم إجلاء نحو 3000 شخص من سكان البلدة، فإن عددًا مماثلًا لا يزال محتجزًا وسط المعارك العنيفة”.

ودعت “كل الأطراف إلى وقف فوري للأعمال الحربية في معضمية الشام للسماح بوصول المنظمات الإنسانية بهدف إجلاء ما تبقى من المدنيين، وتقديم الأدوية والعناية الضرورية في هذه المنطقة، التي تشتد فيها المعارك وعمليات القصف”. وشددت أموس على أن معضمية الشام ليست البلدة الوحيدة المحاصرة، وأن “الآلاف من العائلات لا تزال محاصرة”.

واعتبرت أن “احترام كل أطراف النزاع التزاماتهم بموجب الحقوق الإنسانية الدولية والقوانين الإنسانية هو أمر حيوي بهدف حماية المدنيين والسماح لمنظمات إنسانية محايدة بالوصول بشكل آمن إلى من هم في حاجة إليها في أي مكان من سوريا”.

سوء تغذية

فيما دانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جان بساكي، في بيان لها، الحصار المستمر الذي يفرضه النظام السوري على الغوطة وباقي ضواحي دمشق، وخصوصًا مدينة المعضمية”. ودعت، بساكي، النظام السوري إلى “السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق فورًا ومن دون قيود”، مشيرة إلى أن “هناك تقارير غير مسبوقة عن أطفال يموتون لأسباب تتعلق بسوء التغذية في مناطق لا تبعد سوى أميال قليلة عن قصر الرئيس الأسد في دمشق”.

وأعلن الهلال الأحمر السوري ونشطاء عن إخلاء حوالى 2000 شخص من مدينة معضمية الشام في الأسبوع الماضي، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك عقب اتفاق بين القوات السورية ومسلحي المعارضة.

وقال الهلال الأحمر السوري الأربعاء الماضي إن فرقه اضطرت للانسحاب من المعضمية نظرًا إلى خرق الاتفاق، الذي نص على وقف إطلاق النار وخروج المدنيين، مشيرًا إلى أنه لم يخرج أو يتسلم أي مدني من قبل ذلك اليوم بعدما كان أعلن في وقت سابق، إخلاء مئات المدنيين.

المخطوفون اللبنانيون إلى الحرية بعد 17 شهرا على اختطافهم في حلب

في صفقة ضمت سجينات سوريات والطيارين التركيين على أن تشمل في مرحلة لاحقة المطرانين المعتقلين

سيدات من أقارب اللبنانيين المخطوفين يهنئن بعضهن بعضا بعد الإفراج عن اللبنانيين التسعة الذين كانوا محتجزين منذ 17 شهرا في شمال سوريا (أ.ب)

بيروت: «الشرق الأوسط»

وسط احتفالات شعبية واستقبال رسمي لهم في مطار رفيق الحريري الدولي تمثل بحضور وزيري الخارجية والداخلية في حكومة تصريف الأعمال، عدنان منصور ومروان شربل، وعدد من النواب والرسميين، وصل اللبنانيون مساء أمس إلى بيروت مستعيدين حريتهم بعد نجاح المفاوضات التي تعثرت مرات عدة قبل ذلك، ونفذت صفقة تبادلهم مع 128 سجينة في المعتقلات السورية والطيارين التركيين اللذين كانا قد اختطفا في بيروت في شهر أغسطس (آب) الماضي. في حين لا تزال قضية المطرانين المخطوفين في ريف حلب قيد البحث، ومن المتوقع أن يطلق سراحهما خلال الأسبوعين المقبلين كحد أقصى، وفق ما قال علي عقل خليل، سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط».

وكانت المعلومات قد أشارت في اليومين الماضيين إلى تبدل إيجابي كبير في هذه القضية، ولا سيما إثر تدخل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وتعهده بمتابعة الملف شخصيا، فيما تولى من الجانب اللبناني المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي تنقل بين تركيا وقطر وسوريا لمتابعة الموضوع ووضع اللمسات الأخيرة على المفاوضات.

وكان إبراهيم قد أعلن مساء الجمعة أن اللبنانيين خرجوا من سوريا وأصبحوا في أيد أمينة، فيما بدأ الأهالي منذ اللحظة الأولى لإعلان الخبر بتوزيع الحلوى ونثر الورود ورفعوا أعلاما لحزب الله ولافتات مرحبة بذويهم وشاكرة لجهود اللواء إبراهيم والوزير شربل، إضافة إلى صور لأمين عام حزب الله حسن نصر الله.

أما فيما يتعلق بالمطرانين المخطوفين منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي في ريف حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، فلا تزال المعلومات بشأنهما متضاربة، إذ في حين كان قد تردد في وقت سابق أنهما سيكونان ضمن صفقة التبادل هذه، نفى الوزير شربل أي «ترابط بين قضيتهما وقضية مخطوفي أعزاز»، مؤكدا أن «المساعي لا تزال مستمرة للإفراج عنهما».

وأوضح شربل لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» أنه «لم يعرف بعد ما إذا كان سيجري تسليم السجينات السوريات عبر مطار بيروت»، مشيرا إلى «أن الطريقة اللوجيستية لتسليمهن غير معروفة بعد».

ورغم أنه لم تجر الإشارة في وقت سابق إلى دور فلسطيني في الصفقة التي كان يجري العمل عليها لإطلاق المخطوفين اللبنانيين، فقد برز أمس موقف للسلطة الفلسطينية أعلنت فيه أنها قامت بوساطة بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر لتبادل رهائن محتجزين في سوريا في مقدمتهم اللبنانيون التسعة الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة السورية المسلحة في شمال سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن «التدخل الفلسطيني منذ البداية هو الذي أسس لفكرة تبادل المحتجزين لدى كل من الجيش الحر والجيش السوري، وخاصة إطلاق سراح المحتجزين اللبنانيين لدى ألوية المقاتلة ضمن قوى المعارضة السورية مقابل إطلاق سراح أعداد من المحتجزات السوريات لدى الجيش السوري».

وأضاف البيان: «كانت حركة الدبلوماسية الفلسطينية التي قامت بأولى خطوات الاتصال بين تلك المجموعات بناء على تعليمات واضحة من القيادة الفلسطينية التي فضلت العمل بهدوء حيث يتطلب الأمر ذلك من جهة، وبسبب أن دولة فلسطين تبحث عن المجد في أمور على هذا المستوى من الإنسانية والحساسية ومرتبطة بحياة أناس وعائلات ومشاعر ومآس».

وتابع: «لقد تحفظت فلسطين عن الإعلان عن خطواتها التي أقدمت عليها بمفردها من دون شريك من أحد. وبعدما تبين أن مطالبات الفرقاء تحتاج إلى تعاون عدة أطراف وتسهيلات ضرورية لمواصلة تلك المساعي، اتخذت القيادة الفلسطينية القرار بإشراك الآخرين في مساعيها. وهنا كان دخول بقية الدول ذات العلاقة».

وقالت الخارجية الفلسطينية: «إن الرئيس محمود عباس قد قام بإطلاع كافة القيادات اللبنانية ذات العلاقة على تلك المساعي الفلسطينية، وبدأ التنسيق الفعال بين الجانبين الفلسطيني واللبناني يأخذ منحى إيجابيا ومتطورا».

وكان خبر إنهاء ملف المخطوفين اللبنانيين قد لاقى ترحيبا وارتياحا في الأوساط اللبنانية الشعبية والرسمية، وتابع الرئيس اللبناني الخطوات الآيلة إلى إنهاء قضية مخطوفي أعزاز، مؤكدا اتخاذ الإجراءات الضرورية لتسريع عملية وصولهم إلى لبنان وعودتهم إلى عائلاتهم وأهلهم.

وفي هذا الإطار، شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري دولة قطر على مساهمتها الأساسية واهتمامها ومتابعتها، وكذلك الرئيس الفلسطيني الذي قام منذ اليوم الأول لهذه القضية بالاتصالات المتواصلة لتحريرهم، ونوه بدور تركيا التي تجاوبت مع الجهود المبذولة وأسهمت بإخراج المخطوفين اللبنانيين إلى مناطقها الآمنة وعودتهم، مضيفا: «ودائما الشكر للشقيقة سوريا التي تجاوبت على أعلى المستويات مع متطلبات حل هذا الملف بما يحفظ حياة المخطوفين اللبنانيين وصولا إلى تحريرهم».

بدوره، توجه رئيس الحكومة السابق ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري بالتهنئة إلى اللبنانيين بشكل عام وأهالي مخطوفي أعزاز بشكل خاص، بعد نجاح الجهود التي آلت إلى الإفراج عنهم، آملا أن تشكل هذه العملية «خطوة على طريق إنهاء معاناة الكثير من الأسرى والمخطوفين والمحاصرين، وأن تتكلل بإطلاق سراح المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم»، منوها بـ«الجهود النبيلة لدولة قطر والحكومة التركية والإدارة المسؤولة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في هذا الشأن».

وهذا ما أشار إليه أيضا رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل مثنيا كذلك على الجهود التي بذلت لبلوغ هذه القضية خواتيمها السعيدة، رغم إطالة أمد الإقامة القسرية لفترة ناهزت سبعة عشر شهرا.

ولفت إلى «المساعي التي قامت بها دولة قطر الشقيقة وتركيا والسلطة اللبنانية بشخص المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم»، داعيا إلى «اكتمال الفرحة بإطلاق سراح المطرانين المختطفين في سوريا والمواطنين التركيين المحتجزين في لبنان».

وحض المعنيين على «مقاربة جدية وحاسمة لملف المعتقلين والمخفيين والمفقودين بما يضمن عودتهم سالمين».

بروكسل: اعتقال شاب بلجيكي فور عودته من سوريا للاشتباه في علاقته بالإرهاب

أنباء عن أن جماعة الشريعة في بلجيكا وراء تسفيره

بروكسل: عبد الله مصطفى

ألقت السلطات البلجيكية القبض على شاب بلجيكي، فور عودته من سوريا للاشتباه في علاقته بالإرهاب، حسب ما أعلن مكتب التحقيق الفيدرالي، الذي رفض إعطاء المزيد من التفاصيل حفاظا على سرية التحقيقات، وحسب الإعلام البلجيكي، فقد جرى اعتقال جيجون بوتينيك 18 عاما مساء أول من أمس، وكان بصحبة والده في زيارة إلى منزل والدته. وحسب المصادر نفسها فقد سافر جيجون إلى سوريا للمشاركة في العمليات القتالية هناك، وتشتبه السلطات في أن تكون جماعة الشريعة في بلجيكا هي التي كانت وراء ذلك، وهو الأمر الذي سبق أن ذكره والد جيجون في تصريحات صحافية سابقة، وأيضا أعلن عنه مكتب التحقيق في وقت سابق، وباعتقال جيجون يرتفع عدد الأشخاص المعتقلين في ملف ذي صلة بالقتال في سوريا إلى خمسة أشخاص منهم أربعة أشخاص عقب عودتهم من هناك والخامس هو فؤاد بلقاسم المغربي الأصل ومسؤول جماعة الشريعة في بلجيكا، التي قررت السلطات تجميد نشاطها منذ فترة.

وقد خضع جيجون للتحقيق طوال مساء الجمعة في مقاطعة انتويرب شمال البلاد وقرر قاضي التحقيقات اعتقاله وسيعرض على المحكمة الاستشارية الثلاثاء، للنظر في مدى استمرار اعتقاله أو إطلاق سراحه.

وأشار الإعلام البلجيكي في وقت سابق إلى أن تسعة شبان قد عادوا خلال الأسابيع الماضية من سوريا وجرى التحقيق معهم وأن عددا منهم رهن الاحتجاز. وجماعة الشريعة لبلجيكا، اتهمها البعض بالضلوع في تجنيد وتسفير شباب بلجيكي إلى سوريا للقتال هناك إلى جانب الجماعات الإسلامية المتشددة، وهو الأمر الذي نفاه بلقاسم مسؤول الجماعة. وقامت الشرطة قبل أسابيع بحملة مداهمات لمنازل أشخاص يشتبه في علاقتهم بهذا الملف وكانت تقارير إعلامية بلجيكية قد أفادت بتزايد في أعداد القتلى بين صفوف الشبان البلجيكيين الذين سافروا للقتال في سوريا ضمن صفوف جماعة النصرة، واختلفت الآراء حول أعدادهم، فهناك من يتحدث عن وجود مابين 60 إلى 80 شابا وتؤكد مصادر أخرى أن الأمر يتعلق بما لا يقل عن مائتي شخص، بينما تؤكد مصادر أوروبية أن هناك ما لا يقل عن 600 شاب من عدة دول أوروبية سافروا للقتال في سوريا عبر الحدود مع دول مجاورة وخاصة تركيا.

مجموعات موالية للنظام تستغل سلطتها في عمليات خطف وسرقة بالمناطق الخاضعة له

يرأس إحداها ابن عم الرئيس السوري ويناديه أنصاره بـ«رئيس الساحل»

بيروت: «الشرق الأوسط»

اعتمد النظام السوري منذ انطلاق الاحتجاجات ضده على مجموعات عسكرية وأمنية لضبط الأمن في المناطق التي تخضع لسيطرته. وفي حين تتوزع عناصر هذه المجموعات بين «لجان الدفاع الوطني» و«اللجان الشعبية» إضافة إلى مجموعات ما يعرف بـ«الشبيحة»، فإن قادتها بدأوا في الفترة الأخيرة يستغلون السلطة التي منحت إليهم لتنفيذ عمليات خطف وسرقة واحتجاز فتيات، الأمر الذي بات مصدر خطر على حياة المواطنين الموالين للنظام قبل المعارضين له. ومن أبرز قادة هؤلاء المجموعات هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد الذي يرأس لجان «الدفاع الوطني» في مدينة اللاذقية، مما دفع السلطات النظامية إلى منحه سلطة مطلقة لاعتقال أي شخص يشتبه بمعارضته للنظام، بحسب ما يؤكد عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في اللاذقية وريفها عمار الحسن، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن أنصار هلال الأسد باتوا ينادونه بـ«رئيس الساحل»، في إشارة إلى النفوذ الذي يمتلكه في المنطقة. وينتشر أتباع هلال في مختلف أنحاء مدينة اللاذقية لرصد العائلات الثرية والتجار ورجال الأعمال، بحسب ما يقول الحسن، مؤكدا أن «عمليات خطف تستهدف هؤلاء الأشخاص ليتم ابتزاز أهلهم بمبالغ مالية كبيرة».

ولا تقتصر تجاوزات المجموعات الموالية للنظام في المناطق الخاضعة له على عمليات الخطف، إذ يؤكد الحسن أن «سيارات الشبيحة تجوب ليلا ونهارا شوارع اللاذقية وتطلق النار في الهواء لإرهاب الناس وتخويفهم»، لافتا إلى أن أي شخص يعترض على هذه السلوكيات يتم ضربه واعتقاله على مرأى ومسمع الجميع.

وتقيم «قوات الدفاع الوطني» و«اللجان الشعبية» و«الشبيحة» حواجز على الطرق الرئيسة في المدن الواقعة تحت سيطرة النظام. ويعمد عناصرها إلى تفتيش المارة، واعتقال أي شخص يشتبه بانتمائه إلى المعارضة. وكان هلال الأسد يعمل مديرا عاما لشركة «الإسكان للتعهدات» الحكومية، ومع انطلاق الاحتجاجات في سوريا عمد إلى تأسيس «لجان الدفاع الوطني» في اللاذقية بهدف فض المظاهرات التي كانت تخرج في شوارع المدينة آنذاك. ورغم قمع الاحتجاجات في اللاذقية وإنهائها، فإن مجموعات هلال الأسد بقيت تمارس عملها بحجة تأمين الأمن وبموافقة السلطات الرسمية، بحسب ما يقول ناشطون في الساحل مؤكدين أن «أنصار الأسد (هلال) يتقاضون ما بين 200 و300 دولار أميركي مقابل عملهم في صفوف قواته»، كما يشير الناشطون إلى أن معظم هؤلاء تم تجنيدهم من القرى العلوية، ولا سيما القرداحة وجبلة.

واللافت أن السلطة المطلقة التي بات يتمتع بها هلال الأسد قائد «قوات الدفاع الوطني» في اللاذقية، دفعت ابنه سليمان إلى القيام بأعمال مشينة بحق أهالي اللاذقية من دون أي حساب أو رقيب، بحسب ما يؤكد ناشط معارض، رفض الكشف عن اسمه، مشيرا إلى أن «سليمان شاب مراهق، يقوم بإيقاف الفتيات بالشوارع واحتجازهن في سيارته متحديا كل الأعراف والتقاليد الاجتماعية، إضافة إلى الاعتداء على الناس في المقاهي والأماكن العامة». وفي حين أشارت بعض التقارير إلى أن كثرة الشكاوى التي قدمها أهالي اللاذقية بحق سليمان دفعت السلطات إلى احتجازه، فإن عمار الحسن، عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في اللاذقية وريفها، ينفي لـ«الشرق الأوسط» هذه المعلومات، موضحا أن «ممارسات سليمان أحرجت النظام أمام الموالين له، فتم نقله إلى إحدى مزارع والده في دمشق وليس اعتقاله».

وإلى جانب اللاذقية، فإن طرطوس الخاضعة بدورها لسلطة النظام السوري يعاني سكانها من ممارسات المجموعات المؤيدة للنظام. ونقل ناشطون عن عدد من سكان المدينة حصول عمليات سرقة سيارات وممتلكات من المارة في أحياء مختلفة من طرطوس. وقال ناشط يقيم في المدينة إن «العناصر التابعة للنظام يستوقفون الناس مدعين أنهم من الأمن العسكري أو أمن الدولة ويستولون على ما بحوزة المدنيين من ممتلكات، تحت تهديد السلاح». ويتهم بعض الناشطين المدنيين في طرطوس عناصر من قوات «الشبيحة» وقوات «الدفاع الوطني» الموالية للنظام بهذه الممارسات.

 تحضيرات غربية ـ عربية لعقد “جنيف ـ 2”

تشهد بريطانيا وفرنسا واللوكسمبورغ في الايام القليلة المقبلة حراكاً ديبلوماسياً مكثفاً يتعلق بالأزمة السورية، في وقت بدا إمتعاض الدول العربية الكبرى من اداء المجتمع الدولي حيال مجريات الأحداث في سوريا، شديد الوضوح بعد رفض السعودية المقعد غير الدائم الذي منح لها في مجلس الأمن.

وسيحتم هذا الموقف الشجاع من الرياض على الدول الغربية وتحديداً الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي مراجعة حساباتها، فلا احد منها يرضى بأن تهتز علاقاته الثنائية مع عاصمة الخليج العربي. ولهذا يتوقع ان تسفر اللقاءات الديبلوماسية المكثفة في الساعات والايام المقبلة عن نتائج ملموسة لجهة تسريع عقد مؤتمر “جنيف ـ 2” بهدف ايجاد حل سياسي ينهي الازمة ويطلق عملية انتقالية للسلطة تديرها حكومة وحدة وطنية تستلم ادارة البلاد من بشار الأسد.

وفي هذا الاطار، يعود وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى القارة الاوروبية غدا الاثنين لإجراء لقاءات مع بعض الساسة العرب في باريس بشأن عملية السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية، فيما سيتمحور لقاؤه بنظيره السعودي سمو الامير سعود الفيصل بشكل رئيسي حول الازمة السورية.

وفيما تحتضن باريس اللقاءات الاميركية ـ العربية، يشهد غداً الاثنين ايضاً اجتماعاً لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اللوكسمبورغ، حيث من المتوقع ان يصدر في ختامه توصيات وخلاصات تتعلق بالصراع الدائر في سوريا.

وتكتمل سلسلة اللقاءات الديبلوماسية يوم الثلاثاء في لندن التي تستضيف اجتماعاً خاصاً بمجموعة “اصدقاء سوريا”، يأمل البريطانيون أن يتوصلوا من خلاله الى تسهيل عقد مؤتمر “جنيف ـ 2” في اقرب وقت ممكن.

ويختم كيري جولته الاوروبية في روما حيث سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي بالطبع لن تنحصر دائرة اهتمامه في الشأن الفلسطيني فحسب، بل أيضاً سيكون له رأي في ما ستؤول اليه الامور في الازمة السورية خلال الوقت المتبقي من العام الجاري.

وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اكد في بيان رسمي اول من امس ان لندن ستستضيف الثلاثاء المقبل اجتماعاً خاصاً بالازمة السورية ومؤتمر جنيف.

وذكّر هيغ أنه “خلال انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة تبنى مجلس الامن القرار الرقم 2118 الذي يطلب عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا من اجل تطبيق ما ورد في اتفاقية جنيف (الصادرة في 2012) والتي تستلزم تأليف هيكل حكومي انتقالي يستلم كل السلطات التنفيذية في البلاد على ان يضم عناصر من النظام والمعارضة يتم الاتفاق على اختيارهم بشكل تفاوضي يقبل به الطرفان”.

واضاف هيغ: “دعماً منا للقرار الدولي، فإن لندن تستضيف في 22 تشرين الاول الجاري اجتماعاً لمجموعة اصدقاء سوريا بهدف التحضير لجنيف 2 ودعم الائتلاف الوطني السوري والجهود المبذولة لوضع حل سياسي للصراع المأسوي”.

ويتوقع ان يشارك في اجتماع لندن، اضافة الى وزراء خارجية الدول الـ11 التي تشكل العصب الرئيسي لمجموعة اصدقاء سوريا (بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، تركيا، السعودية، قطر، مصر، الأردن، ايطاليا، الإمارات العربية المتحدة، المانيا)، وفد يمثل قيادة الائتلاف الوطني السوري.

لندن ـ مراد مراد

جنيف 2 سيعقد الشهر المقبل

بيروت – أعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي اليوم أن مؤتمر جنيف-2 الدولي الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين سيعقد في 23 تشرين الثاني/نوفمبر من أجل حل نزاع أسفر عن مقتل اكثر من 100 الف شخص.

وأدلى العربي بهذا الإعلان في مؤتمر صحافي في القاهرة مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الاخضر الابراهيمي.

وأعرب الإبراهيمي بدوره عن أمله في أن يتم عقد المؤتمر في نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أنه سيواصل مساعيه مع الدول الكبرى والدول الإقليمية، والمعارضة لحثها على المشاركة في المحادثات.

واستبعد انعقاد المؤتمر في غياب “معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض”.

ولفت الى أنّ “المعارضة السورية تواجه مشكلات كبيرة والحل السياسي هو القادر على حل الأزمة السورية”.

العربي: جنيف2 يعقد في 23 نوفمبر

                                            أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأحد أن مؤتمر جنيف2 الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين لإيجاد حل للأزمة السورية، سيعقد في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في حين ستلتقي مجموعة “أصدقاء سوريا” بالمعارضة السورية الثلاثاء في لندن بهدف الدفع لعقد هذا المؤتمر الدولي.

وقال العربي اليوم الأحد للصحفيين في القاهرة بعد لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، إنه ناقش الملف السوري مع الإبراهيمي وأنه تقرر أن يعقد مؤتمر جنيف2 في 23 و24 نوفمبر/تشرين الثاني، وأن الترتيبات تتخذ للإعداد لهذا المؤتمر.

لكن الإبراهيمي قال في المؤتمر الصحفي ذاته إن موعد عقد جنيف2 لم يتحدد رسميا بعد، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

وكان الإبراهيمي قد التقى أمس السبت وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بالقاهرة في مستهل جولة إقليمية ترمي إلى الإعداد لمؤتمر جنيف2 المحتمل بشأن الأزمة السورية.

وقال الإبراهيمي للصحفيين بعد اللقاء مع فهمي إن المباحثات تناولت الأزمة في سوريا، ووصفها بأنها أزمة قاتلة يتخبط فيها الشعب السوري منذ عامين ونصف.

جهود حثيثة

وأشار إلى وجود جهود حثيثة من قبل جهات مختلفة على المستوى الدولي والإقليمي لعقد مؤتمر جنيف2 ووضع السوريين على طريق الحل السياسي الذي يعد وحده القادر على أن ينهي هذه الأزمة.

وعبّر الإبراهيمي عن أمله في عقد مؤتمر جنيف2، مشيرا إلى أن مصر سيكون لها دور في المؤتمر “بوصفها دولة رائدة في المنطقة تؤثر على ما يجري في الوطن العربي كله”.

من جهته قال فهمي عقب المباحثات إن الحديث مع الإبراهيمي دار حول الوضع في سوريا وما يتم حاليا من جهد تحضيري لمؤتمر جنيف2، مؤكدا  تأييدَ مصر الكامل للحل السياسي للمشكلة السورية”.

وسيتوجه المبعوث الأممي بعد ذلك إلى دمشق وطهران بحسب المتحدثة باسمه خولة مطر، لبحث النزاع الذي أوقع أكثر من مائة ألف قتيل منذ مارس/آذار 2011.

وتأتي جولة الإبراهيمي قبل أيام من عقد اجتماع في لندن لمجموعة “أصدقاء سوريا” سيتناول أيضا مؤتمر جنيف2.

وستلتقي دول غربية وعربية بالمعارضة السورية الثلاثاء في لندن من أجل الدفع بمحادثات سلام طال إرجاؤها في جنيف.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن المؤتمر سيجمع ممثلين عن المعارضة السورية ووزراء خارجية من مجموعة لندن 11، التي تشكل نواة مجموعة أصدقاء سوريا وتشمل الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية.

تحضيرات المؤتمر

وبحسب تصريحات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فإن الدول “ستناقش التحضيرات لمؤتمر جنيف، وسبل دعم الائتلاف الوطني السوري المعارض، والجهود الرامية لإنجاز حل سياسي لهذا النزاع المأساوي، حسب وصفه.

وقد أرجئ عقد مؤتمر جنيف2 مرارا بسبب خلافات حول أهدافه والمشاركين فيه، فالنظام السوري يرفض أي تنح للرئيس بشار الأسد في إطار عملية انتقالية، والمعارضة في الخارج ترفض بقاءه في السلطة.

ووافق الائتلاف المعارض على المشاركة في مؤتمر لندن، مؤكدا أنه سيركز على “تفسير هذه الدول لجنيف2 وما تتوقع أن ينتج عنه”.

وترمي هذه المحادثات إلى وضع خريطة طريق باتجاه انتقال سياسي في سوريا وإقامة حكومة انتقالية.

وسيعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى أوروبا في زيارته الـ16 منذ توليه الوزارة في فبراير/شباط للمشاركة في المؤتمر.

وصرح كيري الذي يقود الجهود مع موسكو من أجل حل سياسي للحرب، للإذاعة الوطنية العامة بأن محادثات لندن تهدف إلى “السعي لدفع العملية قدما”، مضيفا “إننا نعمل من أجل عقد مؤتمر جنيف، ولا ندري ما ذا ستكون النتيجة”.

جبهة موحدة

من جهته أفاد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن باريس تعمل مع المعارضة قبل لقاء لندن من أجل بناء جبهة موحدة قبل مؤتمر جنيف.

وقال “نريد أن تكون المعارضة موحدة في هذا المؤتمر، من المهم أن تكون موحدة وقوية كي تؤثر على النتيجة”، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وستحرص لندن في أثناء المحادثات على دعم العناصر المعتدلة في المعارضة، كي لا يقدم الأسد نفسه على أنه بديل وحيد لمن يوصفون بالإسلاميين المتشددين الذي تزايد دورهم في المعارضة السورية المسلحة.

وتأتي هذه التطورات في حين أعلن المجلس الوطني السوري -الذي يشكل فصيلا أساسيا في الائتلاف- أنه يعارض المؤتمر وهدد بالانسحاب من الائتلاف إن شارك، في مؤشر على الانقسامات العميقة حول مؤتمر جنيف2.

وكان ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الولايات المتحدة نجيب الغضبان  قد قال الجمعة إن الائتلاف لم يحسم بعد موقفه من حضور المؤتمر، مؤكدا حضوره “إذا توفرت شروط نجاحه”، دون أن يحدد هذه الشروط.

العربي: مؤتمر جنيف 2 حول سوريا سيعقد في 23 نوفمبر

المبعوث الدولي أكد على ضرورة مشاركة المعارضة السورية بتمثيل جيد

دبي – قناة العربية

أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن مؤتمر جنيف 2 حول السلام في سوريا سيعقد في 23 نوفمبر القادم. وجاء هذا في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده في مقر الجامعة، الأحد، مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا، الأخضر الإبراهيمي، والذي قال في كلمته إنه يأمل تحديد موعد نهائي للمؤتمر في نوفمبر القادم، دون أن يحدد تاريخا.

وكشف الإبراهيمي أنه “لم يتم البت بعد في قائمة المدعوين إلى مؤتمر جنيف 2”.

وذكر أن جولته في القاهرة، ستمتد إلى قطر وتركيا “لنقف على رأيهما من المؤتمر، وخاصة أن كلا منهما لديه تساؤلات مشروعة، باعتبارهما مشاركتين في صياغة بيان مؤتمر جنيف 1 حول سوريا”.

وأعلن المبعوث الدولي أنه لا يتصور “وجود خلاف حول ضرورة الإسراع في حل الأزمة السورية بعد أن طالت أكثر مما ينبغي، وأصبحت تمثل خطرا على السلم العالمي”.

وحول الوضع الداخلي في سوريا، قال المبعوث الدولي إنه “سيء ويزداد سوءا”، ويمثل مأساة وسابقة تاريخية في “تأثر أكثر من ثلث الشعب السوري بالقتال”، مشيرا إلى سقوط أكثر من مائة ألف قتيل، وتشرد الملايين في الداخل والخارج، وتدهور الأوضاع الصحية ممثلة في ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال، على حد تعبيره.

وردا على سؤال حول مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2، قال الإبراهيمي “إن المعارضة تواجه مشكلات كبيرة في توحيد صفوفها، وإنها تجتمع حاليا لتقريب وجهات النظر من أجل ضمان مشاركة تعبر عن القسم الأكبر منها”.

وأكد أن “مؤتمر جنيف 2 لن ينعقد دون وجود معارضة مقنعة من سوريا”، مستدركا أن “مشاركة كافة الأطراف المهتمة والمعنية بالأزمة السورية غير ممكن”.

وألمح إلى أن “مؤتمر جنيف 2 ليس حدثا، بل عملية متواصلة، وستتوافر فرص لاحقة لمشاركة من يغيب عن فعاليات المؤتمر”.

غموض حول مصير 126 معتقلة سورية في صفقة التبادل

إطلاق مخطوفي لبنان بسوريا ووزير الخارجية القطري يرافقهم من إسطنبول لبيروت

دبي – قناة العربية، بيروت – فرانس برس

بعد وساطة قطرية ومع وصول المختطفين اللبنانيين والأتراك إلى بلادهم، تضاربت الانباء، الأحد، حول مصير المعتقلات السوريات اللواتي كان إطلاق سراحهن جزء من عمليات تبادل المختطفين.

وتحدثت أنباء عن أن الاتفاق يقتضي إطلاق النظام سراح أكثر من 126 معتقلة سورية مقابل الإفراج عن اللبنانيين، إلا أن أي جهة من النظام أو المعارضة لم تتحدث عن مصيرهن.

ووصل المختطفون اللبنانيون بسوريا إلى لبنان، السبت، بعد 14 شهراً على اختطافهم، في وقت أعلنت وكالة الأنباء التركية عن الإفراج عن الطيارين التركيين المختطفين في بيروت.

يُذكر أن الإفراج عن مخطوفي لبنان تم بوساطة قطرية بين حزب الله والجهة السورية الخاطفة. ورافق وزير الخارجية القطري خالد العطية المختطفين في رحلتهم من إسطنبول إلى بيروت في أول زيارة لمسؤول قطري منذ احتدام الأزمة السورية.

وقد سجلت عملية تحرير المختطفين اللبنانيين عودة للعلاقات بين حزب الله ودولة قطر التي طالما انتقدت تدخله في الحرب السورية وقتاله إلى جانب النظام.

ويتوافد حالياً أهالي مخطوفي اعزاز إلى مطار بيروت الدولي، وسط تدابير أمنية مشددة، لاستقبال ذويهم.

وكان اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني قال إن عملية الإفراج عن المختطفين اللبنانيين تتضمن الإفراج عن الطيارين التركيين ومعتقلات سوريات تنفيذاً لشروط الخاطفين، لكنه عاد وأعلن أن الطيارَيْن التركيين ليسا ضمن الصفقة التي تمت بتنسيق بين وزير الخارجية القطري وحزب الله.

وتسلم الأمن العام اللبناني مساء السبت الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان منذ أغسطس الماضي. واوردت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن “الطيارين التركيين في طريقهما الى مطار بيروت”.

وكان السفير التركي في لبنان وصل إلى مطار بيروت بعد أن طلب منه الحضور وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، بحسب ما ذكر السفير لوكالة “فرانس برس”. وأضاف ردا على سؤال أن الإفراج عن الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا: “بات وشيكا”.

وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور قد أعلن في وقت سابق، السبت، أن الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان منذ أكثر من شهرين سيطلقان “في أقرب وقت”، بموجب “اتفاق” تم التوصل إليه بين السلطات اللبنانية والجهة الخاطفة.

ظهور حالتي شلل أطفال للمرة الأولى في سوريا منذ 1999

منظمة الصحة العالمية تؤكد تسجيل الحالتين في محافظة دير الزور

دبي – قناة العربية

سجلت منظمة الصحة العالمية وجود أول حالتين يشتبه بأنهما لمرض شلل الأطفال في سوريا، وهو مرض معد ولم يسجل في البلاد منذ عام 1999، نقلا عن قناة “العربية”، الأحد، 20 أكتوبر.

وقالت المنظمة إنها تلقت معلومات عن عدة حالات من شلل الأطفال الحاد في سوريا، وتم تسجيل الحالتين المذكورتين في محافظة دير الزور.

وفي هذا السياق، أطلقت المنظمة إنذاراً للبحث عن إصابات في مناطق أخرى بالبلاد التي تعصف بها الحرب.

ويعاني النظام الصحي من حالة انهيار إثر الثورة المندلعة منذ أكثر من عامين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي بعض المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام السوري مثل معضمية الشام، يتعرض الأطفال للموت جوعاً.

سوريا.. مقتل جنود بتفجير شاحنة في حماة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أسفر تفجير انتحاري استهدف تجمعا للقوات الحكومية في حماة الأحد عن مقتل وإصابة العشرات في وقت كثف طيران الجيش السوري غارات على مناطق عدة من البلاد بالتزامن مع استمرار الاشتباكات.

وقالت الوكالة السورية للأنباء “سانا” إن “انتحاريا” كان يقود شاحنة مفخخة بنحو 5. 1 طن من المتفجرات فجر نفسه على المدخل الشرقي لمدينة حماة باتجاه السلمية، ما أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة آخرين.

ونقلت عن مصدر وصفته بالمسؤول قوله إن عدد القتلى مرشح للزيادة خاصة أن التفجير “وقع في منطقة مزدحمة بالسيارات وأثناء مرور شاحنة محملة بأسطوانات غاز منزلي”، إلا أنه لم يشر إلى مقتل جنود في الهجوم.

أما المعارضة السورية، فقد أعلنت أن التفجير الذي أدى إلى مقتل عناصر من الجيش و”شبيحة النظام”، استهدف حاجز المكننة الزراعية على المدخل الشرقي لمدينة حماة، الأمر الذي أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد، ومقره لندن، بمقتل 31 شخصا، بينهم جنود، إثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند الحاجز الواقع على طريق سلمية – حماة، مشيرا إلى أن “العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة”.

من جهة أخرى، ذكر ناشطون في المعارضة أن الطيران الحربي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في مدينة دير الزور، كما شن سلسلة غارات على مدينة الرستن في ريف حمض.

وفي ريف درعا، قالت “الهيئة العامة للثورة السورية” إن مدفعية القوات الحكومية قصفت مدينة طفس، في وقت استهدف الطيران الحربي بعدد من الغارات أحياء في مدينة داعل.

في غضون ذلك، نشبت اشتباكات في مختلف المناطق السورية، حيث قال ناشطون إن الجيش الحر نجح في السيطرة على حاجز للقوات الحكومية في قرية الحيران بريف القنيطرة.

في المقابل، قالت الوكالة السورية إن القوات الحكومية “قضت على مجموعات إرهابية مسلحة” في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، مضيفة أنها “دمرت لهم العديد من الأوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة”.

وفي حلب، نجحت القوات الحكومية وفقا لسانا بالتصدي لمحاولة فصائل من المعارضة السيطرة على سجن المدينة المركزي، ودمرت منصات إطلاق صواريخ ومدافع هاون في ريف حلب.

أما ريف دمشق، فقد أكد معارضون أن اشتباكات اندلعت على تخوم بلدة المليحة المجاورة لجرمانا حيث قتل، السبت، 16 عنصرا من القوات الحكومية في تفجير سيارة مفخخة واشتباكات متفرقة.

وقالت شبكة شام إن القوات السورية قصفت منطقة المليحة من جهة مجمع تاميكو للأدوية، مشيرة إلى امتد القصف الحكومي إلى معضمية الشام في ريف دمشق وإلى مخيم اليرموك بقلب العاصمة.

وكانت الأمم المتحدة طالبت بوقف إطلاق النار في معضمية الشام المحاصرة من قبل القوات الحكومية منذ أيام، مشددة على ضرورة فتح ممر إنساني لدخول المساعدات للمدنيين المحاصرين.

ارتباك بشأن موعد انعقاد مؤتمر “جنيف 2

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أثار مؤتمر صحفي مشترك بين الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، ارتباكا بشأن موعد عقد مؤتمر “جنيف 2”.

فبعد أن أعلن العربي أن المؤتمر الرامي لإنهاء النزاع في سوريا سيعقد في 23 نوفمبر المقبل، أكد الإبراهيمي أن موعد عقد المؤتمر لم يتحدد رسميا بعد.

إلا أن الإبراهيمي أعرب عن أمله في أن يتم عقد المؤتمر في نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أنه سيواصل مساعيه مع الدول الكبرى والدول الإقليمية، والمعارضة لحثها على المشاركة في المحادثات.

وقال من القاهرة حيث استهل جولة إقليمية للتحضير للمؤتمر الدولي حول السلام في سوريا، إنه لم يتم البت في قائمة المدعوين إلى “جنيف 2”.

من جهة أخرى، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أن استمرار النزاع في سوريا، الذي خلف 100 قتيل، يشكل تهديدا للأمن والسلم العالمي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

كما أعرب الإبراهيمي عن تخوفه من التداعيات الخطيرة على المنطقة والعالم جراء هذه الحرب التي تأثر فيها “ثلث الشعب”، إن على صعيد النزوح الداخلي أو اللجوء إلى الخارج، على حد قوله.

وأبدى قلقه من انتشار “وباء شلل الأطفال في سوريا”، وذلك غداة رصد ما يشتبه بأنهما حالتي إصابة بشلل الأطفال في أول ظهور للمرض الفيروسي في سوريا منذ 14 عاما.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن نتائج التحاليل الأولية لعدة حالات إصابة في محافظة دير الزور، جاءت إيجابية لشلل الأطفال، الذي يعد مرضا شديد العدوى ويضرب الجهاز العصبي.

وكان الإبراهيمي وصل، السبت، إلى مصر في جولة تقوده إلى عدد من بلدان المنطقة بينها دمشق وطهران، وذلك قبل أيام من عقد اجتماع في لندن لـ”مجموعة اصدقاء سوريا” الذي سيتناول أيضا مؤتمر جنيف 2.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى