أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 20 تشرين الثاني 2016

 

 

 

حلب جريحة … وتبحث عن طبيبها

لندن، حلب، واشنطن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

«حلب جريحة… وتبحث عن طبيب يعالجها بعدما قُصفت مستشفياتها وأصبحت غير صالحة للملمة الجراح. فقد صعّد الطيران السوري من قصفه على شرق المدينة، ما أخرج كل مستشفيات الأحياء المحاصرة من الخدمة وأغلق المدارس، وبات حوالى ربع مليون شخص عرضة للموت جراء الحصار أو نقص الأدوية أو عدم القدرة على الذهاب إلى مراكز طبية ميدانية، إضافة إلى شعور عناصر الدفاع المدني بالعجز جراء عدم توافر أكياس نايلون لتغطية جثث القتلى بعدما قُتل 150 مدنياً خلال خمسة أيام من القصف المتواصل.

ودفع التصعيد في حلب بالولايات المتحدة إلى إصدار بيان شديد اللهجة (…). وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس في بيان: «تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هذه الهجمات المروعة ضد البنية التحتية الطبية وعمال الإغاثة الإنسانية». وأضافت: «لا عذر في ارتكاب هذه الأفعال الشنيعة. الولايات المتحدة تنضم مرة أخرى إلى شركائنا… في المطالبة بوقف فوري لهذا القصف وتدعو روسيا إلى احتواء العنف وتسهيل المساعدات الإنسانية و(سبل) وصولها إلى الشعب السوري».

وفي الإطار ذاته، قال منسق الشؤون الانسانية في سورية علي الزعتري والمنسق الاقليمي للشؤون الانسانية للأزمة السورية كيفن كينيدي إن «الامم المتحدة تعرب عن شديد حزنها وصدمتها من التصعيد الأخير في الأعمال القتالية التي تجري في مناطق عدة من سورية وتدعو جميع الاطراف الى وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية».

وبالتزامن مع ذلك، يبدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم الأحد، زيارة إلى دمشق يلتقي خلالها وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطة. وأوضحت الصحيفة أن زيارة دي ميستورا «تستمر ليوم واحد». وكان دي ميستورا اقترح أن يغادر عناصر «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) شرق حلب وأن تتولى المعارضة إدارة القسم الشرقي من المدينة من دون دخول الجيش السوري إليها.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 27 مدنياً قتلوا أمس بقصف جوي ومدفعي طاول كل أحياء شرق حلب. ونشر عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة (الخوذ البيضاء) على صفحتهم على موقع «فايسبوك» السبت، أشرطة مصوّرة وصوراً تظهر مدى عنف القصف. وفي أحد الأشرطة المصورة، يظهر متطوعون قرب جثة مضرجة بالدماء في أحد الشوارع فيما يقول أحدهم: «لم يعد لدينا أكياس» لتغطية الجثث، ويهتف آخر: «أسرعوا، أسرعوا»، فيما يتطلع المسعفون إلى السماء للتأكد من عدم تحليق مقاتلات فيها. وكتب المسعفون على «فايسبوك» أيضاً: «إنه يوم كارثي في حلب المحاصرة مع قصف غير مسبوق بكل أنواع الأسلحة»، مؤكدين أنهم أحصوا انفجار «ألفي قذيفة مدفعية و250 ضربة جوية».

وكان «المرصد» أفاد الجمعة بأن القصف المدفعي، وبراجمات الصواريخ، غير مسبوق منذ العام 2014 في تلك الأحياء التي اعتادت الغارات الجوية. وأوضح أمس أن «الناس ينامون على دوي القصف ويستيقظون على دوي القصف»، مضيفاً: «إنهم لا يجرؤون على الخروج من منازلهم».

وأعلنت مدارس شرق حلب في بيان تعليق الدروس السبت والأحد «للحفاظ على سلامة التلاميذ والمدرسين بعد الضربات الجوية الهمجية». ومساء الجمعة، تسبب قصف مدفعي لقوات النظام على حي المعادي في شرق حلب بخروج مستشفى عن الخدمة بعد تضرره جزئياً. وقال مراسل لـ «فرانس برس» في شرق حلب نقلاً عن مصدر طبي في المستشفى، إن القصف أدى «إلى تدمير جزئي للمستشفى المتخصص بالأمراض العامة»، موضحاً «أن مريضين قتلا بعد إصابتهما بالقصف، عدا عن إصابة مرضى في المستشفى وأفراد من الطاقم الطبي بجروح».

وجاء استهداف المستشفى بعد ساعات من استهداف مركز رئيسي للدفاع المدني في حي باب النيرب، وخروجه من الخدمة. ووثق «المرصد السوري» مقتل 71 مدنياً على الأقل منذ الثلثاء جراء القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الشرقية، بينهم عشرة قتلوا السبت.

وقالت مديرية صحة حلب إن كل المستشفيات في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة السورية أصبحت خارج الخدمة. وجاء في البيان الذي أرسله مسؤول من المعارضة: «لقد خرجت كل المستشفيات العاملة بمدينة حلب الحرة عن الخدمة نتيجة القصف الممنهج والمستمر لها خلال اليومين الماضيين من القوات النظامية والطيران الروسي. وهذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه من دون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت».

وتزامن التصعيد العسكري في حلب اعتباراً من الثلثاء مع إعلان روسيا حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط).

 

«داعش» يفتح معابر سرية بين الموصل والرقة

بغداد – حسين داود

أكدت مصادر أمنية أن تنظيم «داعش» في الموصل تمّكن من فتح طُرق برية فرعية لربط المدينة بالحدود السورية بعدما قطعت قوات «الحشد الشعبي» الطريق الدولي المعبّد بين قضاء تلعفر وسورية. وأوضحت أن هذه الطُرق البديلة يصعب قطعها تماماً من دون غطاء جوي، وأن أحدها يربط تلعفر مع سنجار وصولاً إلى قضاء البعاج الواقع على الحدود ومنه إلى ريف الحسكة وصولاً إلى الرقة في سورية.

وكانت قوات «الحشد الشعبي» قطعت الطريق الرابطة بين بلدة تلعفر غرب الموصل وبين سورية بعد يوم من إعلانها السيطرة على مطار تلعفر والتقدم نحو مركز البلدة التي يتوقع أن تكون مهجورة بسبب نزوح سكانها وغالبيتهم من التركمان السنة والشيعة.

في غضون ذلك، تستعد قوات الشرطة الاتحادية لفتح جبهة الساحل الأيمن في الموصل الذي بقى عصياً على العمليات البرية منذ انطلاق الحملة العسكرية الشهر الماضي، ما سيُخفف الصعوبات التي تواجه قوات مكافحة الإرهاب في الساحل الأيسر من المدينة حيث تخوض حرب شوارع صعبة تكبدت خلالها خسائر كبيرة، لكنها تمكّنت أمس من اقتحام منطقتين جديدتين إضافة إلى ثماني مناطق سيطرت عليها أخيراً. وبعد أسبوع على استعادة الجيش المنطقة الأثرية في النمرود جنوب الموصل أعلنت قوات الأمن السيطرة على البلدة القريبة منها، والتي تسمى على اسم آثار النمرود.

وقال ضابط كبير في الجيش قرب الموصل لـ «الحياة» إن فتح الساحل الأيمن للموصل سيكون نقطة تحوّل كبيرة في المعركة، مؤكداً أن الساحل الأيمن يعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» في المدينة حيث يحتفظ بترسانته العسكرية، فضلاً عن مقار الحكومة ومجلس المحافظة وقيادة عمليات نينوى السابقة ومعسكر الغزلاني، كما ينقل التنظيم إمداداته بين جانبي المدينة عبر ثلاثة جسور من أصل خمسة بعدما قصف طيران التحالف الدولي جسرين منها.

وأوضح أن قوات مكافحة الإرهاب تواجه صعوبات كبيرة في الجانب الشرقي للمدينة حيث فوجئت بحرب شوارع معقدة تتخللها مفخخات كثيرة حالت دون تقدم سريع بسبب الإمدادات التي يحصل عليها «داعش» من الساحل الأيمن، «لكن في حال فتح جبهة ثانية في هذا الساحل سيتشتت دفاع التنظيم بسهولة بين جبهتين». وأشار إلى أن قوات مكافحة الإرهاب تمكّنت أمس من السيطرة على منطقتين جديدتين شرق الموصل، هما المعلمين والمحاربين، لتضافا إلى ثماني مناطق كانت القوات الحكومية سيطرت عليها أخيراً.

إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات نينوى أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكّنت من تحرير ناحية النمرود ورفعت العلم العراقي فوق مبنى الناحية بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات». واستعاد الجيش الأسبوع الماضي منطقة النمرود الأثرية القريبة من البلدة التابعة لها، وبدت المدينة مدمرة في شكل كامل، فيما سعت فرق الآثار العراقية إلى إحصاء الخسائر بعدما أفادت معلومات بسرقة التنظيم تماثيل ومحتويات أثرية قبل تفجير المنطقة التي يبلغ محيطها نحو 150 متراً.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس، إنه «تم تطهير مساحة المحور الجنوبي للموصل بالكامل والبالغة 1850 كيلومتراً مربعاً، وتدمير كل دفاعات العدو والوصول إلى مشارف المدينة»، مؤكداً أن «قطعاتنا أنهت مراحل الاستعداد وننتظر الأوامر لاقتحام الموصل واستعادة المطار ومعسكر الغزلاني والتقدم باتجاه مركز المدينة». وأوضح أنه «تم تدمير 1700 قطعة سلاح متنوعة ومقذوف حربي وفخاخ وألغام وعبوات ناسفة، و25 ورشة تفخيخ و92 حزاماً ناسفاً و83 دراجة ملغمة، وضبط 36 مقذوفاً مجهزاً بمواد كيماوية».

 

سوريا ترفض منح شرق حلب إدارة ذاتية

بيروت  – رويترز – قال وليد المعلم وزير خارجية سوريا الأحد، إن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا اقترح تشكيل إدارة ذاتية في شرق حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة لكن دمشق رفضت الاقتراح.

 

وقال المعلم في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون بعد محادثات عقدها مع دي ميستورا في دمشق الأحد “فكرة الإدارة الذاتية التي طرحها دي ميستورا مرفوضة لدينا لأنها نيل من سيادتنا الوطنية ومكافأة للإرهاب.”

 

وأضاف إنه من السابق لأوانه الحكم على السياسة التي سيتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن الحرب الأهلية في سوريا، وعبر عن أمل دمشق في أن يضع ترامب نهاية لدعم الجماعات المسلحة ويكبح القوى الإقليمية التي تساندها.

 

وقال المعلم في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون من دمشق، “ما نريده من الإدارة الأمريكية القادمة ليس وقف المجموعات الإرهابية بل لجم الدول الإقليمية المعروفة بدعمها لهؤلاء.”

 

المرصد السوري: مقتل 7 أطفال في مدرسة قصفها مقاتلو المعارضة بحلب

بيروت  – رويترز – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن سبعة أطفال على الأقل قتلوا صباح اليوم الأحد في قصف نفذه مقاتلو المعارضة لمدرسة في الجزء الخاضع لسيطرة الحكومة بمدينة حلب.

 

وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في حلب بما في ذلك أطفال بمدرسة سارية حسون بمنطقة الفرقان.

 

حجاب: نأمل جدية إدارة ترامب في إنهاء حكم عصابة الأسد

قطر – الأناضول – وجه رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، انتقادات شديدة لتعامل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الأزمة في بلاده، في ظل قيام روسيا وإيران بشن حرب إبادة ضد الشعب السوري.

 

جاء هذا في كلمة له خلال جلسة بعنوان “مستقبل الشرق الأوسط” في مؤتمر السياسات العالمية في نسخته التاسعة التي انطلقت فعالياته الأحد في العاصمة القطرية الدوحة ويستمر 3 أيام.

 

وتحدث حجاب في كلمته عن تعامل إدارة أوباما مع القضية السورية وتوقعاته من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه القضية.

 

وفي هذا الصدد، قال: “كانت إدراة أوباما مترددة ومرتبكة في اتخاذ موقف واضح تجاه قضية الشعب السوري، لم تتخذ الخطوات اللازمة من أجل إنهاء هذه الأزمة، لم تتخذ ما هو مطلوب منها”.

 

وبين أن هذا “لا يشمل الإدارة الأمريكية، ولكن يشمل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ولاسيما أن روسيا استخدمت الفيتو 5 مرات ( في تعطيل مشاريع دولية من شأنها أن توقف الحرب التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين)”.

 

وندد حجاب “بالموقف الروسي المتعنت”، مشيراً إلى أن “موسكو تقوم بحرب مدمرة وحرب إبادة هي والجانب الإيراني ضد الشعب السوري”.

 

وأعرب عن أمله أن تكون إدارة ترامب ” جادة في إنهاء أزمة الشعب السوري، وتحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في إنهاء حكم هذه العصابة المجرمة”.

 

وأشاد حجاب في كلمته بعملية “درع الفرات” التي بدأتها القوات التركية في 24 أغسطس/ آب الماضي لتأمين الحدود وتطهيرها من المنظمات الإرهابية وعلى رأسها “الدولة الاسلامية”.

 

وأكد على أنه “سيكون لها أثر كبير في تغيير الواقع على الأرض خاصة فيما يتعلق بمنطقة حظر الطيران وتوفير ملاذات آمنة للمدنيين”.

 

ودعا المعارض السوري، الأمم المتحدة إلى “إطلاق رؤية جديدة تتلافى فيها أخطاء الجولات الثلاث السابقة ( في جنيف)”.

 

وبين أنه على الأمم المتحدة “تبني أجندة انتقال سياسي حقيقي”، و” فرض جدول زمني واضح لتحقيق الانتقال السياسي”.

 

وشدد على أن المعارضة “رغم كل التحديات فهي ماضية في جهودها لتحقيق تطلعات الشعب السوري”.

 

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة ما تزال مستمرة حتى اليوم.

 

وانطلقت في الدوحة اليوم، أعمال “مؤتمر السياسات العالمية” التاسع الذي تنظمه «المؤسسة الفرنسية للعلاقات الدولية» في الدوحة؛ بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية؛ يستمر ثلاثة أيام.

 

ويشارك في المؤتمر أكثر من 250 شخصية من صانعي القرارات من نحو 40 بلداً لمناقشة الرهانات الدولية الكبرى على خلفية انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، خلفاً لباراك أوباما الذي يغادر منصبه رسميّاً في يناير/ كانون ثان المقبل.

 

في ظل حصار حلب الخانق ومحاولات تقدم النظام:اقتتال الفصائل تحت وطأة نقص الأغذية والذخيرة

منهل باريش

«القدس العربي»: فشلت جهود الصلح التي بذلتها «الجبهة الشامية» وحركة «أحرار الشام» الإسلامية في مدينة حلب، والهادفة إلى فض النزاع في مدينة حلب الشرقية المحاصرة بين «تجمع فاستقم» من جهة و»حركة نور الدين الزنكي» و»كتائب أبو عمارة» وأمنيي جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) من جهة أخرى.

وفي تسجيل صوتي ساخر حصلت «القدس العربي» على نسخة منه، اتهم قائد غرفة عمليات «فتح حلب» العسكرية، الرائد ياسر عبد الرحيم، قائد حركة نور الدين الزنكي في حلب، عمار سلخو، و»كتائب أبو عمارة»، بتفريغ مستودعات الذخيرة ومستودعات الغذاء والمستودعات الطبية والمحروقات التابعة للتجمع في اليوم الثاني لبدء الاقتتال.

ويعتبر «تجمع فاستقم» ثاني أكبر فصائل مدينة حلب التابعة للجيش الحر، بعد «الجبهة الشامية»، ويقدر تعداد مقاتليه بـ 2500 مقاتل، ويرابط على أكثر من 100 نقطة تقريباً في حلب المحاصرة.

ومن المتوقع أن يتجه الوضع العسكري في حلب الشرقية إلى حالة انهيار بسبب رفض «حركة نور الدين الزنكي» و»كتائب أبو عمارة» إعادة الذخيرة إلى «تجمع فاستقم» الذي يعتبر الفصيل الوحيد الذي عزز مستودعاته الحربية والإنسانية داخل المدينة، في حركة استباقية لتوقعات بسيطرة النظام على طريق الكاستيلو وحصار المناطق الشرقية المحررة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة العسكرية.

وعلمت «القدس العربي» من مصدر خاص، أن القائد العام لـ»حركة نور الدين الزنكي»، توفيق شهاب الدين، رفض طلب «حركة أحرار الشام الإسلامية» و»الجبهة الشامية» بإعادة الذخيرة التي سلبها مقاتلوه من مستودعات «التجمع»، والرضوخ لمحكمة شرعية لحل الخلاف، طالباً «عدم ربط الذخيرة بأي حل شرعي للخلاف الحاصل في حلب الشرقية». واقترح في المقابل على وفد «أحرار الشام» نوعاً من التبادل يقضي بأن يسلم كميات الذخيرة في المدينة المحاصرة، على أن يقوم «التجمع» بتسليمه الكمية نفسها في ريف حلب الغربي، معقل الزنكي الرئيسي، وهو وما رفضته حركتا «أحرار الشام» و»التجمع» على حد سواء. وجاء تأكيد ذلك على لسان نائب قائد «التجمع» ملهم عكيدي، في تسجيل مصور بثه المكتب الإعلامي في «التجمع» وحصلت «القدس العربي» على نسخة منه.

وتشير التقديرات إلى نقص كبير في الذخيرة لدى أغلب الفصائل العسكرية في حلب المحاصرة، مما قد يمنعها من الصمود كثيراً خصوصاً مع الاضطراب الحاصل وعدم الثقة المتبادلة بين فصائل الحصار الرئيسية (أي الجبهة الشامية، الزنكي، أحرار الشام، تجمع فاستقم، كتائب ابو عمارة).

وبدأت الفصائل الصغيرة بالإنضمام للفصائل الكبرى في حلب الشرقية بعدما تهددت بنفاد ذخائرها التي استهلكتها في محاولات صد تقدم النظام، فالتحقت كتيبة «أحفاد حمزة» بـ «حركة نور الدين الزنكي» في حلب الشرقية.

وعلمت «القدس العربي» من مصدر مقرب في الفوج الأول، المدعوم من غرفة الـ»موم» أن قطاع الفوج في المدينة سيندمج بدوره بـ»حركة نور الدين الزنكي»، بسبب قرب نفاد ذخيرته أيضاً. فالمبالغ المالية التي يتلقاها لن تمكنه من الصمود فترة أطول، مع نقص الذخيرة وانتهاء المواد الغذائية المخزنة خصوصاً وأن شح الأغذية من أسواق حلب قد يجبر الفصائل الصغيرة أمام مهمة البحث عن طعام لمقاتليها وعوائلهم.

ومن الواضح أن سلوك الفصائل العدائي تجاه بعضها البعض في حلب الشرقية، وشدة القصف الجوي الروسي، واطباق الحصار ومحاولات التقدم اليومية لقوات النظام على كافة المحاور، كلها أسباب ستعجل في حالة الانهيار على جبهات حلب الشرقية. ويأتي غلاء الأسعار الفاحش الذي استفحل في المدينة ليزيد الوضع سوءاً في ظل الفوضى الأمنية واحتراب الفصائل المتنازعة وغياب أي جهة رقابية تلزم التجار بقوائم الأسعار أو تحديدها.

ومن المرجح أن يؤدي نقص المواد الغذائية والطبية أيضاً، وعدم مقدرة الدفاع المدني على الإستجابة لحاجات المدنيين في مناطق كثيرة سيزيد من حدة الكارثة الإنسانية، ويرفع أرقام الجرحى والحالات المستعصية خصوصاً لدى كبار السن.

ويحدث ذلك في وقت أدى تضييق الحصار من الجهة الشمالية إلى إخراج المساحات الزراعية الصغيرة عن السيطرة، حيث بات أغلبها يقع تحت نيران قصف النظام وقرب خطوط الاشتباك، ما يهدد بأن تفقد حلب المحاصرة آخر سلة غذائية محتملة على رغم قلة المساحات الصالحة للزراعة في المدينة.

وعلى غرار ما حدث في الغوطة الشرقية، تعتبر مساحات الأراضي الصالحة للزراعة وإن صغيرة، من أهم مقومات التأقلم مع الحصار. ففي الغوطة ساعدت البساتين وبعض الماشية فيها على صمود الأهالي طوال أربع سنوات من الحصار المطبق، إلى أن تقدم النظام أخيراً بعد اقتتال «جيش الإسلام» و»فيلق الرحمن»، وسيطر على أغلب الأراضي الزراعية في الغوطة الشرقية.

سيناريو اقتتال الفصائل يتكرر اليوم في حلب، مع فارق إن المساحة الزراعية الكبيرة في الغوطة التي أخرت انهيارها، هي اليوم غائبة عن حلب. وإن صمدت الغوطة كل تلك السنوات فان حلب الشرقية بوضعها الداخلي الحالي وهزالة قادتها واقتتالهم ورغبة روسيا الجامحة بحسم المعركة فيها، لن يجعلها تقوى على الصمود شهوراً كثيرة، بحيث لا يبقى أمام الفصائل إلا التفكير في كسر حصارها من خارجها.

 

قتلى وجرحى بينهم أطفال بتجدد القصف الروسي في سورية

جلال بكور

قتل وجرح مدنيّون، اليوم الأحد، بتجدد القصف الجوي الروسي على حلب وإدلب وغوطة دمشق الشرقية، وأصيب جراء القصف عناصر من الدفاع المدني السوري في حلب، كما جرح أطفال إثر استهداف مدرسة في ريف دمشق.

 

وقال مصدر من الدفاع المدني في حلب لـ”العربي الجديد” إن “قتلى وجرحى وقعوا صباح اليوم بقصف صاروخي من قوات النظام السوري على بلدة حيان في ريف حلب الشمالي.”

 

وأكد المصدر “إصابة عناصر من الدفاع المدني بقصف صاروخي من قوات النظام السوري، خلال إسعاف ضحايا القصف على بلدة حيان. كما أكّد إصابة عنصرين من مركز الحاضر في ريف حلب الجنوبي، باستهدافهما من الطيران الحربي الروسي، أثناء تفقد أحد أماكن القصف.

 

كما استهدف الطيران الروسي مركز الدفاع في مدينة أورم الكبرى بغارتين، ما أدى لدمار كبير بالمركز وأضرار بالآليات وخروج المركز عن الخدمة.

 

وقالت مصادر محلية إن أربعة أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 22 شخصاً جراء سقوط قذائف على أحياء الفرقان والموكامبو وشارع النيل والأندلس، في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري غرب مدينة حلب.

 

وفي السياق، تحدّث الناشط جابر أبو محمد عن مقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين جراء غارة جوية شنها الطيران الروسي على معمل للبطاريات في شرقي مدينة إدلب.

 

وقتلت امرأة وأصيب 5 آخرون بجروح إثر استهداف الطيران الحربي الروسي مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، كما أصيب ثلاثة مدنيين بجروح إثر غارة جوية على مدينة معرة النعمان.

 

وقال مصدر في الدفاع المدني السوري بريف دمشق لـ”العربي الجديد” إن “امرأة قتلت وجرح العشرات بينهم أطفال بقصف من الطيران الحربي الروسي على بلدة حزرما، في غوطة دمشق الشرقية، في حين جرح عشرات الأطفال في بلدة النشابية بعد استهداف الطيران الحربي لمدرسة ابتدائية، كما أسفر القصف عن إصابات في صفوف الكادر التدريسي.”

 

وأعلن الدفاع المدني في ريف دمشق أن حصيلة القصف خلال اليومين الماضيين على ريف دمشق الشرقي من الطيران الروسي وقوات النظام السوري “بلغت 26 قتيلاً إضافة لـ119 جريحاً بينهم نساء وأطفال.”

 

إلى ذلك، أفاد “مركز حمص الإعلامي” بوقوع عدد من الجرحى بين المدنيين بتجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على المباني السكنية في حي الوعر المحاصر، شمال غرب مدينة حمص.

 

قوات النظام السوري والمليشيات تتكبد خسائر في هجمات بحلب

2016-11-20 | جلال بكور

تكبدت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها خسائر بشرية، في محاولات اقتحام المنطقة الشرقية من مدينة حلب ومناطق في ريفها الغربي والجنوبي، بالتزامن مع قصف جوي روسي كثيف خلال ليلة السبت ــ الأحد.

 

وأعلنت “الجبهة الشامية” المعارضة للنظام السوري “عن مقتل عدة عناصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، خلال محاولتها التقدم على جبهتي حي الإنذارات، والشيخ نجار في جنوب شرق مدينة حلب، وعلى جبهات حي مساكن هنانو ودوار بعيدين شرق حلب، وعلى جبهات بلدة خان العسل في ريف حلب الجنوبي”.

 

بدوره، أعلن جيش المجاهدين “عن مقتل عشرة عناصر من “عصابات الأسد وحزب الله” بعد محاولة فاشلة للتقدم على سوق الجبس غرب حلب”.

 

بدورها، ذكرت مصادر تابعة لقوّات النظام السوري “سيطرة الأخيرة على تل الزهور شرق منطقة الأرض الحمرا، في المنطقة الشرقية من مدينة حلب”.

 

وأفاد الدفاع المدني في حلب بـ”إصابة ثلاثة أشخاص في غارة ليلية، نفّذها الطيران الحربي الروسي، استهدف مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي بثلاثة صواريخ فراغية”.

 

كما شن الطيران الحربي الروسي، فجر اليوم الأحد، غارات على الأحياء السكنية في بلدة التمانعة، بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى لسقوط جرحى بين المدنيين.

 

كذلك، أحبطت المعارضة السورية المسلحة، صباح اليوم، محاولة تسلل من قوات النظام إلى موقع لها في محور قرية الغور، بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي.

 

إلى ذلك، جددت قوات النظام الليلة الماضية قصفها على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، مسفرة عن أضرار مادية، فيما قصف الطيران الروسي بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، دون وقوع ضحايا، وفقا لما أفادت به مصار محلية.

 

وفي ريف درعا أعلن جيش الإسلام “عن تمكنه من قتل مجموعة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في منطقة اللجاة بعد اكتشاف موقعها”.

 

وتواصلت المعارك بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على جبهات حوش نصري والظواهرة والميدعاني في غوطة دمشق الشرقية، حيث تحاول قوات النظام تحقيق تقدم في محيط مدينة دوما.

 

من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن مسلحي “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” شنوا حملات مداهمة خلال اليلة الماضية، واعتقلوا ثلاثة من مؤيدي أحزاب “المجلس الوطني الكردي” في بلدة جل آغا ومحيطها بريف الحسكة.

 

أوباما: امنحوا ترامب فرصةً ولا تفترضوا الأسوأ

طالب الرئيس الأميركي، المنتهية ولايته باراك أوباما، المواطنين الذين يعتريهم القلق بألا يخلصوا إلى استنتاجات سلبية بشأن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الذي قال عنه أوباما يوماً إنه لا يصلح للعمل في البيت الأبيض.

وفي المحطة الأخيرة من جولة وداع دولية شملت اليونان وألمانيا، واصل أوباما جهوده لتهدئة المخاوف التي ثارت منذ أن فاز رجل الأعمال الجمهوري ترامب على منافسته الديمقراطية وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، في انتخابات الرئاسة.

وقال أوباما لمجموعة من الشباب خلال لقاء في بيرو أمس السبت “رسالتي الأساسية لكم، والرسالة التي أكدت عليها في أوروبا هي ألا تفترضوا الأسوأ”. وأضاف “انتظروا حتى تبدأ الإدارة (الجديدة) عملها وتضع بالفعل سياساتها، وعندها يمكنكم أن تصدروا أحكامكم بشأن ما إذا كانت تتفق مع جهود المجتمع الدولي للعيش المشترك في سلام ورخاء”.

وسعى أوباما إلى تهدئة المخاوف متعهداً بضمان انتقال سلس للسلطة، وعبّر عن تفاؤله من أن الرئيس المنتخب سيتحوّل بعيدا عن اللهجة الرنانة التي استخدمها في الحملة الانتخابية، حينما يواجه المتطلبات الواقعية للمنصب.

وقال أوباما “من المفروض منح الرئيس المنتخب فرصة حتى يكمل تشكيل فريقه ويدرس القضايا ويحدد سياساته، فالطريقة التي تخوض بها الحملة الانتخابية ليست دائما هي الطريقة التي تحكم بها”.

من جهةٍ أخرى، سار أكثر من ألف متظاهر، أمس السبت، من حي كوينز بنيويورك مسقط رأس ترامب، وصولاً إلى برج ترامب، وذلك دفاعاً عن التنوع والقيم الديموقراطية.

وبناءً على دعوة النائب الديموقراطي جيمي فان برايمر، قام المتظاهرون بعبور جسر يربط كوينز بمانهاتن، ووصلوا أمام مقر قطب العقارات، بحسب ما أفاد مصور وكالة “فرانس برس”.

وحمل المتظاهرون لافتات عدة كتبوا عليها “كوينز ستقاوم الكراهية”، “لا للفاشية” و”أوقفوا العنصرية”.

(رويترز، فرانس برس)

 

الرئيس اللبناني ينحاز للأسد: “لولاه لكنّا أمام ليبيا ثانية

بيروت ــ العربي الجديد

رأى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، أنه “لو خسر بشار الأسد الحرب، لكانت سورية تحولت إلى ليبيا ثانية”، معتبراً أن ذلك “لم يكن ليؤدي إلى السلام الإقليمي ويساهم في الأمن العالمي”.

 

وأشار، في مقابلة مع مجلة “فرانس كاثوليك” (France Catholique) الفرنسية، إلى مناورات قام بها سياسيون لبنانيون لـ”منعه من العودة من المنفى الفرنسي”، كاشفاً عن “تدخلات من قبل وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية لإبقائه في فرنسا”.

 

واعتبر عون أنه “لو حصل التمديد مرتين للجمعية الوطنية الفرنسية كما حصل لمجلس النواب اللبناني لأطلق ذلك ثورة شبيهة بالثورة الفرنسية عام 1789″، معتبراً “أن الحل الوحيد اليوم بانتخابات نيابية على أساس قانون عصري يحقق عدالة التمثيل وصحته”.

 

ويأتي هذا الموقف الإقليمي للرئيس اللبناني نتيجة العلاقات الجيدة التي تربطه برأس النظام السوري، بشار الأسد، الذي زاره عام 2008، مُنهياً حالة العداء بين الطرفين؛ والتي أتت على خلفية رفض عون الوجود السوري في لبنان خلال ترؤسه الحكومة العسكرية عام 1988. كما كان الموفد الوزاري السوري الذي زار عون للتهنئة، من أول الوفود العربية التي زات قصر بعبدا الرئاسي بعد إنجاز التسوية السياسية اللبنانية.

 

ويُشكل الملف السوري أحد أبرز أشكال التداخل بين الوضع الداخلي اللبناني وبين الواقع الإقليمي، وسبق لعدد من السياسيين اللبنانيين أن ربطوا استقرار الواقع السياسي في البلاد بسقوط نظام الأسد في سورية. ولعل أبرز مثال على ذلك هو تصريح الرئيس المكلف، سعد الحريري، بأنه سيعود إلى بيروت بعد غيابه “لأسباب أمنية” من مطار دمشق الدولي، وهو ما لم يتحقق.

 

كما تُشكل الساحة السورية وتدخل “حزب الله” عسكرياً فيها، أحد أوجه ضعف الدولة اللبنانية عسكرياً وأمنياً وسيادياً مُقابل تحويل الحزب لمحافظة البقاع على حدود لبنان الشرقية مع سورية إلى قاعدة خلفية لإنشاءاته العسكرية في الداخل السوري، وتحديداً في محافظتي حمص وريف دمشق والقنيطرة، إلى جانب مشاركته في المعارك في مُختلف المحافظات السورية.

 

وبينما دعا الرئيس عون في خطاب القسم إلى تحييد لبنان عن المعارك الإقليمية، أتى رد “حزب الله” بتنظيم استعراض عسكري هو الأول من نوعه في مدينة القصير السورية، ليدعم به موقفه المُصر على ذكر عبارة “الجيش والشعب والمقاومة” في البيان الوزراي للحكومة قيد التشكيل. وهي العبارة التي تمنح سلاح “حزب الله” غطاء رسمياً لبنانياً بصرف النظر عن ساحة استخدامه، سواء كان في الجنوب اللبناني بمواجهة إسرائيل، أو في سورية والعراق واليمن.

 

ويرى مراقبون أن هذا الموقف لعون يُشكل أول أوجه الانحياز الإقليمي، رغم تأكيد الرئيس في خطاب القسم على احترام ميثاق “جامعة الدول العربية”.

 

مقتل عائلة في هجومٍ للنظام بالغاز السّام على حلب

قتلت عائلة خنقاً، فجر الأحد، إثر إلقاء طيران النظام السوري برميلا متفجرا يحوي مواد سامّة، على حي الصاخور شرق مدينة حلب، بحسب ما أفادت مصادر محلية.

وأوضحت المصادر، لـ”العربي الجديد”، أنّ “العائلة مكوّنة من ستة أفراد بينهم أربعة أطفال، قضوا خنقاً جراء استنشاقهم مواد سامة، يعتقد أنها غاز الكلور السام، بعد استهداف الحي ببرميل متفجر من طيران النظام المروحي”.

ويعد هذا الهجوم، هو الرابع للنظام خلال يومين على شرق مدينة حلب ببراميل تحوي مواد سامة. وأسفرت الهجمات السابقة عن وقوع حالات اختناق بين المدنيين دون تسجيل حالات وفاة.

وأسفرت الحملة الجوية التي تشنها قوات النظام والطيران الروسي على حلب وريفها منذ خمسة أيام عن مقتل 289 مدنياً وجرح 950 آخرين، إضافة إلى عشرات المفقودين وخروج 4 مشاف ميدانية عن الخدمة ومركز للدفاع المدني.

وحذّر الدفاع المدني في حلب من كارثة إنسانية ستحل في المدينة، نتيجة تواصل القصف الروسي الجوي والصاروخي على شرقها المحاصر، منذ يوم الثلاثاء الماضي.

 

آيكيا” تبني بيتاً للاجئين سوريين بمتجرها للتوعية بظروفهم

فوجئ زبائن “آيكيا” في متجر بسليبيندين في النرويج الذين كانوا يبحثون عن قطع أثاث لمنازلهم بإحدى أقوى حملات التوعية التي تسلط الضوء على ظروف اللاجئين السوريين.

وبالتعاون مع الصليب الأحمر النرويجي ووكالة “POL” للإعلانات، أنشأت آيكيا نموذجاً لبيت سوري داخل المتجر، وهو نسخة عن سكن حقيقي قرب دمشق، لامرأة اسمها رنا وعائلتها المكونة من تسعة أشخاص.

وفي هذا المكان الذي تبلغ مساحته 25 متراً مربعاً تعيش أسرة مكونة من 10 أشخاص، وبحسب ما قالته رنا لفريق الصليب الأحمر إنهم عندما هربوا إلى هذه المنطقة للبحث عن الأمان، لم يكن لديهم مال كافٍ لاستئجار مكان أفضل، “لم يكن لدينا المال لنشتري الفرش أو البطانيات أو الملابس للأطفال”.

كما ظهر البيت السوري على “بوسترات” بدلاً من منتجاتها، وأتاحت الفرصة للزوار لرؤية قصص السوريين الذين يتعاملون يومياً مع النقص اليومي في الاحتياجات الأساسية كالطعام والماء والأدوية، والتبرع لصالحهم لمن أراد أن يدعم هذه القضية.

 

شيخ عقل جبل العرب: لا ثورة في سوريا!

قصي عطا

محافظة السويداء بلا ماء تقريبًا

يقول شيخ عقل الدروز في سوريا إن جبل العرب يغزوه العطش، فالآبار قليلة، ومنها ما هو مسموم، وماء المزيريب مقطوعة من درعا، والخطر داهم، وتجاوب النظام غير جديّ، لكنه يتمسك بالنظام ويقول إن لا ثورة في سوريا.

 

خاص إيلاف من السويداء: جبل الدروز في سوريا، أو جبل العرب كما يحب ابناؤه تسميته، هو من الأماكن القليلة التي حافظت على حياد ما أو ربما على مسافة من أتون الحرب السورية، ولم ينخرطوا بشكل واسع في الحرب الدائرة هناك، وظل بينهم من أيّد النظام السوري ومنهم من عارضه.

 

وفي الآونة الاخيرة، ضاق الخناق الامني الاقتصادي والاجتماعي على محافظة السويداء، كما يقول شيخ عقل الموحدين يوسف جربوع الذي حاورته «إيلاف»، موضحًا أن «العصابات المسلحة وتجار المخدرات والمهربين بدأوا يسيطرون على المحافظة في ظل غياب الرقابة والامن والفقر وشح الموارد وقلة المياه واستمرار الحرب الدائرة في سوريا».

 

هذا نص الحوار:

 

ما هي الأمور الملحة في السويداء، ومن المسؤول عنها؟

 

بعد هذه السنوات الطويلة من الحقن والصراع وانتهاك الحقوق، اصبح التعصب والميل إلى العنف سمة غالبة بين افراد المجتمع السوري، فغلبت الطائفية والانحيازات المذهبية البدائية على افراده، ما دفع الناس إلى تشكيلات ما قبل مدنية تكرس العزلة والتقوقع والمصالح الانانية الضيقة.

 

لم يستطع مجتمع محافظة السويداء إلا أن يتأثر بهذه الاجواء السلبية، فالناس في نهاية المطاف يغترفون من البئر ذاتها ويتأثرون ببعضهم وبالاجواء السائدة في زمانهم أيما تأثر.

 

على الصعيد الأمني، تنتشر عصابات داعش على حدود السويداء الشرقية مع البادية، وتتواجد عصابات النصرة وتشكيلات إرهابية مشابهة على حدودها الغربية في درعا، ما يجعل السويداء في خطر دائم، والتجهيزات للتصدي لأي هجوم محتمل ضعيفة، خصوصًا التواجد غير الكافي للجيش السوري والاستعداد الاهلي المقتصر على التسليح الذاتي.

 

ليست ثورة!

 

ما هو موقفكم من الثورة السورية؟

 

ما تتعرض له سوريا الآن من قتل وتدمير وتجييش طائفي ومحاولة اسقاط الدولة ليس ثورة بل حرب لتدمير المجتمع. ما نتج عن هذه الحرب أكبر دليل على صحة هذا الكلام. ساهم الإعلام في تضليل حقيقة ما يحدث داخل سوريا أمام العالم بأسره، وما حصل في المنطقة، وما سمي الربيع العربي ومنه تدمير العراق وليبيا وما حصل في مصر وتونس، وكل تلك الشعارات الرنانة التي تنادي بالديمقراطية والحرية ليست سوى غطاء لهدف أكبر وهو اسقاط الدولة، وبالتالي اسقاط المجتمع والدخول في فوضى.

 

وبعد ست سنوات من الحرب، اصبح جليًا أن ما حدث في سوريا لم يكن ثورة، بل حرب لتدمير المجتمع السوري. نادينا منذ البداية بضرورة الجلوس الى طاولة الحوار السلمي لأن الانسان لا يستطيع تحقيق الاصلاح المنشود من خلال الحرب.

 

هل ترون خطرًا وجوديًا على دروز سوريا؟

 

الاوضاع لا تطمئن من ناحية تمركز داعش والنصرة شرق وغرب الجبل، إلا أننا ومنذ القدم قاومنا وحاربنا الاخطار كلها التي تعرض لها جبلنا واستطعنا الصمود والتصدي لكل محاولات الهيمنة والتذويب والانصهار وطمس الهوية. واليوم، تمر محافظة السويداء بواحدة من أصعب المراحل التي مرت بها الطائفة الدرزية على مر التاريخ، لكننا واثقون من أننا سنجتاز هذه المحنة كما اجتاز أهلنا المحن في السابق. الحكومة السورية موجودة قانونًا في الجبل، في إثر انتخابات شعبية، ما يجعلها الجهة الشرعية التي تمثل الدولة. وحرصًا منا على صمود الدولة وخوفًا من الفوضى والتي تنعكس سلبًا على كل الاطياف والمذاهب، فنحن متمسكون بالقانون والنظام بمعناه الاوسع الذي هو أمننا واستقرارنا. من هنا، علاقتنا بالنظام السوري تفاعلية إيجابية ما دام يعمل لما فيه صالح الناس والاصلاح للوصول الى حرية وتعددية سياسية، محافظًا على وحدة البلاد وكرامة العباد وموارد الدولة.

 

كيف تصوغون العلاقة مع دروز لبنان؟

 

تربطنا مع اهلنا في لبنان علاقات قربى ونسب ومصاهرة، وهي علاقات تاريخية امتدت عبر مئات السنين. لكن الموقف الذي اتخذه (النائب في البرلمان اللبناني) وليد جنبلاط من الاوضاع السورية انعكس سلبًا على العلاقة بيننا وبينه، علمًا أن العلاقة مع (رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب) طلال ارسلان (ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق) وئام وهاب (والأمين العام لحركة “النضال اللبناني العربي) فيصل الداود والكثير من اهلنا في لبنان طيبة.

 

ثمة حديث عن تدخل ايراني في شؤون الجبل. ما صحة ذلك؟

 

وقفت روسيا وايران الى جانب سورية الدولة للتصدي للحرب التي تدور على الارض السورية. قدمت إيران دعمًا للدولة السورية، إلا اننا في جبل الدروز لم نلحظ تواجدًا ايرانيًا عسكرياً أو غير عسكري .

 

الوضع الاقتصادي سيئ

 

ماذا عن الوضع الاقتصادي؟

 

تعاني المحافظة من وضع اقتصادي سيئ إذ لم تقم الحكومات المتتالية بعمل بنية تحتية تسهل الاستثمار وتجذب رؤوس الاموال، ولم ترع أي مشاريع تنموية تساعد ابناء المحافظة على الاستقرار في ظل الظروف الصعبة والغلاء الفاحش، ولم تكن هناك أي مشاريع جدية لتطوير خبرات الشباب والارتقاء بأدائهم لإحداث تغيير اقتصادي جذري وفاعل.

 

كل هذا يأتي متزامنًا مع ترك المزارعين تحت رحمة التجار، وعدم مساعدتهم من خلال سبل لتصريف منتجاتهم، مع تعرقل الزراعة، الداعم الاساس لاقتصاد سكان المحافظة، وندرة سبل التصدير بعد اغلاق معبر نصيب مع الاردن، الامر الذي أدى إلى كساد التفاح، المنتج الاساس لمحافظة السويداء. ولطالما كان السفر والعمل خارجًا احد الابواب الرئيسية التي تعتمد عليها السويداء، وهو الباب الذي لم يسلم من التعطيل في ظل العقوبات المفروضة على السوريين في معظم دول العالم، ناهيك عن شح المياه وخاصة مياه الشرب وتسمم الآبار.

 

في خضم كل هذه الصعوبات، وفي ظل فساد متراكم يشل مفاصل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وجد أبناء السويداء أنفسهم في مهب ريح الفقر والخذلان، ودفع ببعضم مباشرة أو بشكل غير مباشر إلى القيام بأعمال غير مشروعة كالسرقة والخطف وتهريب السلاح والمخدرات والمحروقات، ما تسبب بأزمة اجتماعية كبيرة تنذر بانهيار منظومة العادات والتقاليد الشريفة التي كانت حصنًا منيعًا لهذا المجتمع طوال تاريخه الحضاري.

 

ما اسباب البطالة المستشرية عنكم بالجبل، وهل هناك سبل للعمل لحل ما؟

 

البطالة في ازدياد بسبب عدم وجود المعامل والمصانع والشركات الكبيرة التي كان يمكن لها أن تستوعب الناس، اضف الى ذلك ما فرضته الحرب بآثارها المباشرة وغير المباشرة خصوصًا على فئة الشبان في فترة التجنيد الاجباري، وهو ما اوجد نسبة عالية من العاطلين عن العمل خصوصًا وابواب السفر مغلقة لاسباب عدة، وعدد كبير من الاسر في الجبل تعتمد اليوم على المعونات الانسانية، والتي تقدم من المنظمات الاهلية والدولية.

 

ما هي مشكلات مياه الشرب في السويداء؟

 

المناخ يتغير باستمرار متجهًا نحو الجفاف، هذا ما لاحظه المزارعون في السنوات العشر الماضية، وهم على حق. خرج الكثير من الآبار من الخدمة بعد تعطيلها وسرقة محتوياتها من قبل العصابات المسلحة، ما تزامن مع غياب الرقابة وانتشار الفساد المالي والاداري وعدم توافر قطع التبديل. من ناحية أخرى، الحقن طائفي ومذهبي شتت شمل الناس، وكان من نتائج ذلك قطع مياه “مزيريب” في درعا على خلفية مذهبية، ورضوخًا لأصوات همجية لمجرد أن غالبية سكان السويداء من لون مختلف أو مذهب مختلف أو خلفية اثنية مختلفة! الجدير بالذكر أن منظمة يونيسيف قامت مشكورة بتجهيز عشر آبار – اربع منها داخل السويداء، لكن هذه الآبار لم تدخل حيز العمل بعد، حيث كان اعتماد السكان في السنوات الماضية على السدود التي هي في الأصل في طور الجفاف، وتعرضت للتلوث بسبب المبيدات الحشرية التي يستعملها الفلاحون لمكافحة الامراض الزراعية، ما أدى إلى زيادة واضحة في نسبة الأمراض المستعصية كالسرطان. وفي احصاءات سابقة لوزارة الصحة السورية تم اعتبار السويداء اكثر مدينة ينتشر فيها السرطان نسبة لعدد السكان، ما أوجد حالة اجتماعية وصحية صعبة تعانيها المحافظة، اضافة إلى الكلفة العالية لعلاج هذا المرض.

 

ليس هناك رابحون

 

من باعتقادكم المستفيد من تجويع ابناء الجبل؟

 

لا نعرف اذا كان هناك مستفيدون مباشرون من نشر الفقر والبطالة في مجتمع هذه المحافظة الصغيرة المسالمة، لكننا متأكدون من أن الفقر والبطالة نتاجان حتميان للحرب وللعقوبات. ولا بد لي هنا من الاشارة إلى انه وفي حروب مشابهة، ليس هناك مستفيدون ولا رابحون سوى القوى المتآمرة التي تسعى إلى تدمير مجتمعنا ولا تهتم لتنمية بلدنا وانساننا.

 

هل انتم على اتصال بالحكومة السورية لحل هذه المشكلات؟

 

نعم، نحن على اتصال بالحكومة في دمشق، ونعمل معًا لحل المشكلات التي تعترض المحافظة، لكن التجاوب ضعيف وغير جديّ.

 

ماذا تتوقعون من حكومة ونظام في حالة الحرب؟

 

علينا أن نرى الواقع بشكل صحيح لنكون قادرين على فهمه والتجاوب معه بشكل علمي غير مجحف. هل نعتقد أن الحكومة السورية يمكنها وحيدة أن تنهي الحرب الدائرة في سوريا؟ لا… اذا لم تتوفر الارادة الدولية لذلك، فالحرب لن تتوقف. وبالنسبة إلى وضع السويداء، وإذا اخذنا في الاعتبار الوضع الراهن والامكانات المتاحة، نعتقد أن الحكومة لن تستطيع ان تقدم اكثر مما قدمت.

 

سوريا تعاني ونحن ندرك أن هناك ممولين عالميين للارهاب، شركات ضخمة بشبكات علاقات عامة قوية قادرة على تضليل الرأي العام وغسل ادمغة الناس، وهذا شيء حصل مرات عدة في تاريخنا الحديث، لكننا نؤمن بوجود انصار للسلم.

 

نبذة عن الموحدين الدروز

 

وتعيش محافظة السويداء بين مطرقة داعش والنصرة من جهة، وبين سندان النظام الذي يطالب أهلها بإلحاح بالدخول معه في مواجهات عسكرية لا يرضونها. وحتى الآن، حافظ ابناء الجبل على الحياد مع أن الدروز محسوبون حلفاء للنظام وللعلويين تحديدًا.

 

ويشكل الموحدون الدروز النسبة الأكبر في محافظة السويداء عاصمة الجبل، ويبلغ عددهم في سوريا نحو 700 ألف نسمة، يسكن معظمهم في محافظة السويداء.

 

والمعروف أن السويداء في العام 1925 فجرت الثورة السورية ضد الانتداب الفرنسي بقيادة سلطان باشا الاطرش.

 

ابناء طائفة الموحدين الدروز موزعون على ثلاثة أماكن رئيسة في الشرق الاوسط: سوريا ولبنان واسرائيل. فالاكثرية في سوريا (700 ألف نسمة) وبعده في لبنان (500 ألف نسمة) وفي اسرائيل (140 ألف نسمة). وهناك بضعة آلاف يعيشون في الأردن وغالبيتهم في مدينة الازرق.

 

والمعروف أن كل مجموعة تعيش في سلام مع محيطها، وهذه الطائفة مسالمة لا تتدخل في شؤون الدول التي تعيش فيها، وليس لها أي تطلع لإقامة كيان خاص بها أو دولة.

 

يقول مشايخ الطائفة وكبارها إن ابناء الطائفة ينتمون إلى ارضهم التي يعيشون عليها، ويدافعون عنها وعن كيانهم المذهبي بكل ما يؤتون من قوة، ولهم مقولة الأرض والعرض والدين، لا يفرطون بثلاثتهم مهما حصل، وهذا بحسب عاداتهم وتقاليدهم. كما يعتبرون أنفسهم جزءًا من الأمة الإسلامية مع محافظتهم على خصوصيات، أهمها التواضع وحفظ الإخوان وصدق اللسان، كما يقول كبارهم في كل مكان تلتقيهم.

 

ضحايا بقصف روسي لمدرسة بالغوطة وقتلى للنظام بحلب  

قُتل طفل وأصيب أكثر من 15 بجروح جراء قصف روسي استهدف اليوم الأحد مدرسة ابتدائية في بلدة النشابية بمنطقة المرج بغوطة دمشق، بينما أعلنت المعارضة أنها صدت هجوما لقوات النظام بحلب وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح.

 

وقال مراسل الجزيرة بريف دمشق إن صاروخا روسيا موجها استهدف مدرسة في بلدة النشابية بمنطقة المرج مما أدى إلى مقتل طفل وجرح 15 بعضهم في حالة خطيرة.

 

وأوضح أن بين الجرحى مدرسين وأطفالا، وقال إن القصف أسفر عن دمار كبير في المدرسة والأبنية المحيطة بها.

 

وفي سياق المعارك، أعلنت المعارضة السورية بحلب اليوم الأحد أنها قتلت وجرحت العشرات من قوات النظام والمليشيات الموالية له إثر محاولتهم التقدم جنوب وغرب المدينة.

 

وأوضحت مصادر المعارضة أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها حاولت التقدم في مناطق الإنذارات والشيخ نجار شمال المدينة، وسعت للسيطرة على مواقع في منطقة سوق الجبس غرب حلب.

 

بالمقابل، قالت مواقع موالية للنظام إن طائرات سورية شنت غارات عدة على مستودعات للأسلحة والذخيرة جنوب حلب.

 

وقد واصل الطيران السوري حملته الجوية على حلب مخلفة حتى الحين 290 قتيلا، وأدت إلى تعطل المستشفيات وأسفرت عن دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق المدنية.

 

وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن الطيران المروحي ألقى فجر اليوم الأحد براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على حيي الصاخور وهنانو شرقي حلب، مما أدى لمقتل عائلة من ستة أشخاص.

 

وأعلنت مديرية الصحة أن كل المستشفيات في شرق حلب المحاصر أصبحت خارج الخدمة بسبب القصف الجوي الذي تنفذه طائرات النظام السوري.

 

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إليزابيث هوف إن مجموعة من وكالات الإغاثة تقودها الأمم المتحدة “أكدت أن كل المستشفيات في شرق حلب خرجت عن الخدمة”.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

غضب الفرات”.. عملية عسكرية عينها على عاصمة تنظيم الدولة

عملية عسكرية أطلقتها “قوات سوريا الديمقراطية” بإسناد جوي أميركي، تهدف إلى السيطرة على مدينة الرقة ذات الغالبية العربية السنية شمالي سوريا وطرد تنظيم الدولة الإسلامية منها.

 

الانطلاقة والتشكيلة

انطلقت عملية “غضب الفرات” من بلدة عين عيسى (50 كلم شمال الرقة) يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ولم يتم تحديد إطار زمني لانتهاء العملية، بحسب ما أكده مصدر كردي لم يكشف اسمه لوكالة رويترز في وقت سابق.

 

العملية تشارك فيها “قوات سوريا الديمقراطية” التي تضم فصائل كردية وعربية سورية، حيث جهزّت لها ثلاثين ألف مقاتل، حسب ما أكدته المتحدثة باسم العملية جيهان شيخ أحمد أثناء مؤتمر صحفي سابق في بلدة عين عيسى، بينما تشير التقديرات إلى وجود 3500 مسلح من تنظيم الدولة في الرقة.

 

ويقدم طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الغطاء الجوي لعملية استعادة الرقة، حيث وصل قرابة خمسين مستشارا وخبيرا عسكريا أميركيا لتقديم مهام استشارية والتنسيق بين القوات المقاتلة على الأرض وطائرات التحالف الدولي، وذلك وفق ما كشفه مصدر قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية”.

 

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، أوضح المكتب الإعلامي للتحالف أنه “كجزء من التزام التحالف بتقديم الاستشارة والمؤازرة ومرافقة قوات سوريا الديمقراطية، يُطلب منا تقديم المساعدة في تخطيط العمليات وتنسيق الغارات الجوية وتنظيم تحركات القوات، فضلا عن التدريب وتأمين المعدات لقوات سوريا الديمقراطية لعزل الرقة”.

 

كما أفادت وسائل إعلام أجنبية بانتشار وحدات خاصة فرنسية على الأرض في محيط الرقة لتقديم الاستشارة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية.

 

أما بالنسبة لتركيا فترفض “قوات سوريا الديمقراطية” إشراكها في العملية، حيث قال المتحدث العسكري باسم هذه القوات طلال سلو إنهم اتفقوا مع التحالف الدولي على استبعاد أي دور لها.

 

غير أن المبعوث الأميركي لقوات التحالف الدولي بريت ماكغورك أعلن في وقت سابق أن واشنطن على اتصال “وثيق جدا” بحليفتها تركيا بشأن معركة الرقة، علما بأن أنقرة ترفض بدورها مشاركة وحدات الحماية الكردية في العملية.

 

كما أن المعارضة السورية قالت على لسان رئيس الدائرة الإعلامية في “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد رمضان، إن عملية استعادة الرقة من تنظيم الدولة يجب أن تكون في ظل الجيش السوري الحر وبدعم من تركيا وقوات التحالف العربي والدولي.

 

وعلى مستوى الموقف الرسمي لنظام بشار الأسد، وصفت مصادر موالية له عملية “غضب الفرات” بأنها معركة إعلامية، هدفها إشغال الرأي العام الأميركي والتغطية على عدم إحراز تقدم سريع ونوعي في معركة الموصل في العراق، وقالت إنه لا قدرة لقوات سوريا الديمقراطية على مقاتلة تنظيم الدولة رغم دعم التحالف الدولي لتلك القوات.

الأهداف والإستراتيجية

تهدف عملية “غضب الفرات” إلى تطويق الرقة وطرد تنظيم الدولة منها، حيث تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى السيطرة على بلدات وقرى ومزارع في الريف الشمالي والشرقي والشمالي الغربي، لعزل المدينة تمهيداً للسيطرة عليها.

 

وتعتمد الحملة على إستراتيجية التقدم وفق مراحل ومحاصرة العدو ضمن مناطق واسعة تمهيدا لبدء عمليات التمشيط، وفق المتحدثة باسم “غضب الفرات”.

 

وأكدت جيهان لوكالة الصحافة الفرنسية أن “قوات سوريا الديمقراطية” سيطرت على 15 قرية وعدة مناطق زراعية منذ بدء العملية، واستطاعت قطع ثلث المسافة نحو مدينة الرقة، علما بأن الهجوم بدأ بالتركيز على مناطق شمالي الرقة.

 

غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” سيطرت على عدد من مواقع تنظيم الدولة، لكنها لم تحرز “تقدما حقيقيا”.

 

ويوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية في بيان إنها سحبت قواتها من مدينة منبج وريفها شمال سوريا إلى شرقي نهر الفرات من أجل المشاركة في معركة الرقة.

 

 

 

الصعوبات

يرى محللون ومراقبون أن معركة الرقة ستكون صعبة بكل المعايير مثل الهجوم على مدينة الموصل العراقية، نظرا لأن المدينتين أكبر معقلين رئيسيين لتنظيم الدولة في العراق وسوريا.

 

وتحدث المتحدث العسكري باسم “قوات سوريا الديمقراطية” عن صعوبة المعركة لكون تنظيم الدولة سيعمد إلى الدفاع عن معقله الرئيسي في سوريا، لإدراكه أن سيطرة القوات على الرقة تعني نهايته في البلاد.

 

من جهته، أقر وزير الدفاع الأميركي كارتر آشتون بعد ساعات على إطلاق عملية “غضب الفرات” بأن القتال “لن يكون سهلا”، بينما نقل الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأميركية تصريحات لقائد الجيوش الأميركية الجنرال جوزيف دنفورد جاء فيها “قلنا دائما أن مرحلة عزل الرقة ستحتاج أشهرا”.

 

وبينما ترى الولايات المتحدة أن وحدات حماية الشعب أفضل قوة للقتال بتوجيه منها في سوريا، تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي خاض تمردا استمر ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا، وتعتبره هي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

 

يذكر أن المعارك في الرقة تسببت في نزوح أكثر من خمسة آلاف شخص خلال الأيام الخمسة الأولى من بدء عملية “غضب الفرات” وفق المتحدثة باسمها، مضيفة أن قدرات “الإدارة الذاتية” (الكردية) محدودة ولا تملك مخيما خاصا لاستقبال النازحين الذين يتوجه بعضهم إلى منازل أقاربهم أو إلى مخيم “مبروكة” في محافظة الحسكة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

بائع القهوة الذي احتفل بملياره الأول منذ سنتين!

العربية.نت – عهد فاضل

علي الشلّي أو (الشلّة)، هو الاسم الذي دارت حوله الفضيحة التي تفجرت منذ أيام، في سوريا. حيث قام مراسل لإحدى الفضائيات العربية العاملة في سوريا، وتحديدا في حلب، بذكر اسم هذا “الزعيم” العسكري الذي يقوم بسرقة أهل حلب، جهاراً وتحت قوة السلاح، وحتى لو وصل الأمر إلى قتل حرّاس العمارات السكنية التي تم تهجير أهلها قسراً.

وتعرّض المراسل السالف إلى حملة مضادة وصلت حد التهديد بالقتل والتصفية، نظراً إلى تسميته الأشخاص أو الجهات التابعة لنظام الأسد، والتي تقوم بسرقة بيوت وأملاك أهل حلب، بعد سيطرة قوات النظام السوري عليها.

ويتبع المعروف بـ”علي الشلي” إلى قوات العقيد في جيش الأسد سهيل الحسن، والذي يلقّب بالنمر. إلا أن المراسل الذي ذكر اسمه، تجنّب التأكيد بأنه تابع للعقيد الحسن. لكنّ علي الشلي، كما تظهره صفحته على فيسبوك، هو قائد مجموعات عسكرية تابعة للعقيد في جيش الأسد سهيل الحسن، كما يسمي نفسه وهو يلتقط الصور الرسمية معه. علماً أن المراسل السابق أشار إليه بالاسم إلا أنه قال عنه حرفياً: “يقول إنه ينتمي لمجموعات العقيد الحسن”. وصفحته الفيسبوكية تؤكد أنه تابع إليه مباشرة، أي أنه تابع لجيش النظام السوري، ويسمونها في أدبيات النظام “القوات الرديفة” وهي ميليشيات يتم تسليحها وتدريبها من ميزانية وزارة الدفاع، وتنفذ الأوامر التي تأتيها من قيادات جيش الأسد، مباشرة.

وليست هي المرة الأولى التي يشار فيها إلى هذا الاسم، علي الشلي، والذي يروّع أهل حلب، في الأحياء التي سيطر عليها جيش النظام، عبر سرقة بيوتهم كاملة بدءا من عدّاد الكهرباء، انتهاء بكل محتويات المنازل، والقيام بعمليات قتل للحراس، إن وجدوا، كما عبّر بذلك المراسل التلفزيوني.

فقد سبق لموقع “كلنا شركاء” السوري المعارض أن تحدث عن علي الشلي، وقال عنه في تقرير بتاريخ 16-2-2016 إنه “شاب ثلاثيني ينتمي لقرية عين الكروم التابعة لمنطقة السقيلبية بمحافظة حماة، تحوّل من بائع قهوة متجوّل على دراجة هوائية، إلى قائد إحدى أكبر فرق الموت بحماة، بتعداد يتخطى الآلاف من الشبيحة والمرتزقة”. على حد قول المصدر السابق الذي أردف: “علي الشلي (أو الشلة) هو أحد أمراء الحرب”.

وقال موقع آسيا نيوز الإخباري منذ يومين، إن علي الشلي هو “قائد إحدى فرق القتال التي تتخذ من قتالها ضد جبهة النصرة غطاء لعمليات التسلط والخطف والسرقة والابتزاز وخطف المركبات العامة والخاصة”. مشيرة أيضا، إلى أنه كان يعمل كبائع جوّال للقهوة.

الفضيحة التي لازالت ترمي بثقلها على نظام الأسد، كون الجهات التي تقوم بسرقة أهل حلب، بعد استيلاء جيشه على مناطقهم، تابعة لقوات العقيد النمر الذي يتبع سياسة الأرض المحروقة ضد أهل المدينة لإرغامهم على مغادرتها أو التعرض للقتل في حال رفض المغادرة، تسهيلا لسرقة أملاكهم بكثافة، خصوصا أن المدعو علي الشلي لديه 2000 عنصر في مجموعاته العسكرية، ما يجعل السرقة إبادة اقتصادية كاملة للمدينة التي يستهدفها الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون وميليشيات “حزب الله” بكل أسلحة القتل والدمار.

وبعد أن خرج أحد زعماء الميليشيات التابعة لجيش الأسد، وهو “المُجاهد” محمد جابر، كما يسمّي نفسه، معترفاً على الهواء مباشرة بأن ميليشيا “صقور الصحراء” التي يتزعمها، قامت بعمليات سرقة في حلب، أيضاً، لم يستطع أنصار النظام السوري القيام بعملية إخفاء الشمس بغربال، بعدما تلقوا الفضيحة على يد مراسل لقناة موالية لنظامهم، فبدأوا بإخراج ما لديهم من معلومات عن ما يعرفونه عن اللصوص الذين ذكِرت أسماؤهم على الهواء مباشرة.

وجاء في هذا الصدد، أن علي الشلي، قد احتفل بملياره الأول منذ سنتين، تبعاً لما جاء في موقع موالٍ لنظام الأسد يدعى “فينيكس” وهو موقع مرخّص له في سوريا، قال حرفياً: “يقال إن ذائع الصيت علي الشلي، احتفل بالمليار الأول له منذ سنتين تقريباً، وإن كل أجهزة الدولة الأمنية وخاصة الشرطة في محافظته أو مدينته التي يقطن فيها لا يجرؤون على مشاكلته لا هو ولا عناصره البالغ تعدادهم 2000 عنصر”.

يشار إلى أن صيت الشلي، هذا، بدأ من محافظة حماة التي ينتمي إليها، كما أشارت عشرات الأخبار المتناقلة على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا أن العقيد في جيش الأسد سهيل الحسن، كان على علاقة بالرجل عندما قامت قواته بعمليات عسكرية ضد السوريين في المحافظة. ثم قام باصطحابه معه إلى محافظة حلب، بعدما قام هو نفسه بالانتقال إلى المدينة منذ أشهر، لضرب أحياء المعارضة السورية التي قتل فيها آلاف المدنيين الأبرياء، وتهجير من استطاع تهجيرهم، ليقوم القائد في قواته علي الشلي بسرقة أملاك أهل حلب.

ويذكر أن علي الشلي، كان لديه نشاط سابق على تخوم محافظة حلب، في حاجز عسكري معروف باسم “حاجز السفيرة” حيث كان يرغم المارين على دفع “أتاوات” أو أملاك عينية ليسمح لهم بالعبور، كما سبق ونقلت مواقع سورية معارضة متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي. ولعل الصور التي تجمعه بالعقيد في جيش النظام السوري سهيل الحسن، تظهر مدى قربه وتعامله وتبعيته للمؤسسة العسكرية لنظام الأسد.

 

نظام الأسد يرفض مقترحا أمميا بمنح شرق حلب إدارة ذاتية

دي ميستورا في دمشق محذراً من نصر وهمي في حلب

قال وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، اليوم الأحد، إن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا اقترح تشكيل إدارة ذاتية في شرق حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة لكن دمشق رفضت الاقتراح.

 

وقال المعلم في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون بعد محادثات عقدها مع دي ميستورا في دمشق: “فكرة الإدارة الذاتية التي طرحها دي ميستورا مرفوضة لدينا لأنها نيل من سيادتنا الوطنية ومكافئة للإرهاب”.

وقال المعلم إن من السابق لأوانه الحكم على السياسة التي سيتبعها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن الحرب الأهلية في سوريا، وعبر عن أمل دمشق في أن يضع ترمب نهاية لدعم الجماعات المسلحة ويكبح القوى الإقليمية التي تساندها.

 

وقال المعلم: “ما نريده من الإدارة الأميركية القادمة ليس وقف المجموعات الإرهابية بل لجم الدول الإقليمية المعروفة بدعمها لهؤلاء”.

وقد وصل المبعوث الأممي إلى دمشق قادماً من بيروت في وقت سابق اليوم الأحد.

وتستمر زيارة دي ميستورا ليوم واحد سيلتقي خلالها، إلى جانب وليد المعلم، عدداً من المسؤولين في الخارجية لبحث الوضع في حلب.

وكان دي ميستورا قد حذر في تصريحات نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية من نصر وهمي في حلب، إذا لم تتمكن الأطراف من التوصل لاتفاق سلام مع المعارضة، مضيفاً أن من شأن ذلك أن يدفع بالمعارضة المعتدلة إلى التطرف.

 

حلب.. 300 قتيل و950 جريحاً ومفقوداً خلال 5 أيام

جميع مستشفيات شرق حلب.. “خارج التغطية”

أفادت إدارة الدفاع المدني في حلب أن القصف على شرق المدينة خلف قرابة 300 قتيل، وأكثر من 950 جريحاً ومفقوداً، خلال الخمسة أيام الأخيرة من القتال.

وقالت مديرية صحة حلب ومنظمة الصحة العالمية، إن كل المستشفيات في شرق حلب المحاصر الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية أصبحت خارج الخدمة.

كما أعلنت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، في بيان قائلة: “تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هذه الهجمات المروعة ضد البنية التحتية الطبية وعمال الإغاثة الإنسانية”.

وتنفذ ضربات جوية مكثفة في شرق حلب منذ يوم الثلاثاء، عندما استأنف جيش النظام السوري وحلفاؤه العمليات هناك بعد توقف لأسابيع، وشنوا عمليات برية ضد مواقع مقاتلي المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة الجمعة.

فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية ومدفعية وطائرات هليكوبتر قصفت شرق حلب يوم السبت، وضربت العديد من الأحياء السكنية كثيفة السكان.

وجاء في بيان أرسله مسؤول من المعارضة لرويترز “هذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه بدون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت”.

كما صرّحت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أن مجموعة من وكالات الإغاثة تقودها الأمم المتحدة ومقرها تركيا “أكدت اليوم أن كل المستشفيات في شرق حلب خرجت من الخدمة”.

وتقول مصادر طبية وسكان ومقاتلون من المعارضة في شرق حلب، إن المستشفيات تضررت في الأيام القليلة الماضية بفعل الضربات الجوية والبراميل المتفجرة التي تسقطها طائرات هليكوبتر بما في ذلك القصف المباشر للمباني.

وأضافت رايس “الولايات المتحدة تنضم مرة أخرى إلى شركائنا في المطالبة بوقف فوري لهذا القصف، وتدعو روسيا إلى احتواء العنف وتسهيل المساعدات الإنسانية و(سبل) وصولها للشعب السوري”.

اشمئزاز بريطاني

فيما أعلن بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني على تويتر، أن التقارير الواردة عن ضربات جوية على مدنيين ومستشفيات في شرق حلب “مثيرة للاشمئزاز”، ودعا إلى العودة إلى الدبلوماسية.

لكن يبدو أن الجهود الدبلوماسية ستظل متوقفة حتى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في آواخر يناير/كانون الثاني الذي انتقد سياسة واشنطن بشأن سوريا.

وقال مصدر دبلوماسي إن من المرجح أن يجتمع المبعوث الدولي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا بوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في دمشق الأحد بعد محادثات جرت مؤخرا في تركيا وإيران.

كما أكد الدبلوماسي “ربما سيدفع من أجل وقف إطلاق النار في حلب، لكن على الصعيد السياسي لن يحدث شيء حتى يتولى (الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو) جوتيريش مهام منصبه.

كالعادة.. نفي روسي

من جهتهم، نفت روسيا وحكومة الأسد استهداف المستشفيات عن عمد وغيرها من معالم البنية التحتية المدنية. وكانت روسيا قد دعت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول إلى وقف لإطلاق النار من جانب واحد، وقالت اليوم السبت إنها تضرب فقط في الوقت الراهن الجماعات التي لا تلتزم به.

فيما أكدت كل جماعات المعارضة في حلب أنها لا تعترف بوقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو.

وتحدثت منظمة أطباء بلا حدود في رسالة عن أكثر من 30 ضربة على مستشفيات في شرق حلب منذ مطلع يوليو/تموز. وأضافت المنظمة “عدد الأطباء قليل، والمستلزمات الطبية نفدت مع عدم وجود إمكانية لإرسال المزيد”.

واستطاع عمال الصحة والإغاثة من قبل إعادة تشغيل مستشفيات خرجت عن الخدمة بفعل الضربات الجوية، لكن نقص الإمدادات يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة.

 

حلب مدمرة.. ودمشق “تحتفل بها

الدمار فاق التصورات في حلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ربما لا ترى الحكومة السورية الدمار الذي حل – ويحل – بحلب، بعد سنوات من حرب دامية قسمّت المدينة ووضعت جزءا من سكانها تحت حصار القصف والجوع.

فقد وقع اختيار وزارتي الثقافة والسياحة على حلب، لتنظيم احتفالية تستمر أسبوعا، وتتوج المدينة “عاصمة للسينما السورية” لعام 2016.

 

وتقول وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الاحتفالية تهدف إلى “دعم صمود حلب”، أو بالأحرى ما تبقى من المدينة التي تتعرض بشكل شبه يومي لضربات جوية من القوات السورية، وأحيانا الروسية.

 

ومن المفترض أن تكرم الاحتفالية عددا من الشخصيات الفنية السورية، فيما يعرض فيلم “سوريون” تزامنا مع افتتاح معرض للكتب والمجلات والمنشورات السينمائية، وحفل موسيقي لتكريم الموسيقار الراحل فريد الأطرش.

 

ومطلع العام الجاري، الذي طوى عاما خامسا من الحرب في سوريا، أقرت وزارة الثقافة مشروع إقامة عواصم ثقافية في المحافظات، بحيث تكون دمشق عاصمة للموسيقى وحلب للسينما وحمص للقصة وحماة للفن التشكيلي، وطرطوس للشعر ودرعا للخط العربي واللاذقية للرواية، والقنيطرة لأدب المقاومة وريف دمشق للنحت والحسكة للنقد الأدبي.

 

وفي الجانب المظلم من المدينة، يعيش شرق حلب المحاصر بلا مستشفيات بعد أن دمرت أو تعطلت، حسب مديرية الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

 

وجاء في بيان أرسله مسؤول من المعارضة لـ”رويترز”: “هذا التدميرالمتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه دون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج لإنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت”.

 

وتنفذ ضربات جوية مكثفة في شرقي المدينة منذ الثلاثاء، عندما استأنف الجيش السوري وحلفاؤه العمليات هناك بعد توقف لأسابيع، وشنوا عمليات برية ضد مواقع المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة، الجمعة.

 

ويبدو أن الجهود الدبلوماسية ستظل متوقفة حتى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في آواخر يناير المقبل، والذي انتقد سياسة واشنطن بشأن سوريا.

 

وقال مصدر دبلوماسي إن من المرجح أن يجتمع المبعوث الدولي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق، الأحد، بعد محادثات جرت مؤخرا في تركيا وإيران.

 

وأصبحت حلب أشرس جبهة قتال بعد سنوات من انقسامها إلى شرق خاضع لسيطرة المعارضة وغرب في يد الحكومة، وخلال الصيف تمكنت القوات الموالية للحكومة من حصار الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة التي يقطنها نحو 270 ألف شخص، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

 

حلب.. “براميل الكلور” تفتك بحي الصاخور

الهجمات أوقعت قتلى وجرحى من المدنيين

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أكد مركز الدفاع المدني في حي الصاخور، بمدينة حلب، لـ”سكاي نيوز عربية”، إلقاء الطيران المروحي السوري براميل متفجرة محملة بغاز الكلور، أسفرت عن حالات اختناق بين المدنيين.

ووثق ناشطون، الأحد، مقتل عائلة من 6 أشخاص بينهم 4 أطفال، جراء استهداف الحي بغاز الكلور السام.

 

وقصت قوات النظام السوري أحياء الصاخور والحيدرية وأرض الحمرا وبعيدين ومساكن هنانو بحلب المحاصرة، بالصواريخ والقذائف، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

 

أسرة سورية من ستة أفراد بين عشرات القتلى في هجمات على حلب

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتل من المعارضة السورية ومسعفان إن برميلا متفجرا قتل أسرة مؤلفة من ستة أفراد في شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية يوم الأحد.

 

وذكر التلفزيون السوري الرسمي إن قصف المعارضة قتل سبعة أطفال في مدرسة في الشطر الخاضع لسيطرة الحكومة من المدينة.

 

وقال المسعفان إن عائلة البيتونجي اختنقت حتى الموت لأن البرميل المتفجر الذي سقط في حي الصاخور في وقت مقارب لمنتصف الليل كان ملوثا بغاز الكلور. ولم يتمكن المرصد السوري من تأكيد استخدام غاز الكلور.

 

وذكر المرصد والتلفزيون الرسمي إن قصف مقاتلي المعارضة قتل سبعة أطفال على الأقل من بين عشرة قتلى سقطوا في مدرسة سارية حسون في حي الفرقان.

 

وقتل المئات منذ يوم الثلاثاء في أكثف عمليات القصف في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد والتي دخلت عامها السادس فيما تحاول الحكومة وحلفاؤها دحر المقاومة في شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.

 

ونفذ الجيش السوري والقوات الجوية الروسية وقفا من جانب واحد للقصف والغارات على شرق حلب باستثناء جبهات القتال بعد هجوم استمر شهرا من أواخر سبتمبر أيلول حتى أواخر أكتوبر تشرين الأول لكنهما استأنفا الضربات يوم الثلاثاء.

 

وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور في براميل متفجرة في ثلاث وقائع على الأقل خلال الحرب على الرغم من نفي دمشق لذلك.

 

وتنفي سوريا أيضا استخدام البراميل المتفجرة المصنوعة بدائيا من براميل نفط مملوءة بمواد شديدة التفجير وشظايا وتسقطها طائرات هليكوبتر. وأدانت الأمم المتحدة استخدامها بسبب إحداثها لمعاناة غير ضرورية.

 

ووصل ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا إلى دمشق لإجراء محادثات مع مسؤولين من وزارة الخارجية السورية يوم الأحد ويتضمن جدول المحادثات قضية حلب.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن الضربات الجوية استمرت على عدة أحياء في شرق حلب في وقت مبكر يوم الأحد بعد مقتل 54 شخصا على الأقل في قصف يوم السبت.

 

وتعرف المسعفان على أسرة البيتونجي في فيلم متداول على الانترنت. ويُظهر الفيلم جثث الأطفال الأربعة ممددين على الأرض وشفاههم زرقاء اللون وتوجد علامات داكنة حول عيونهم المفتوحة.

 

وقال أحد المسعفين ويدعى أبو العباس إن له زميلا يعيش في نفس الشارع. وقال آخر وهو مدير مستشفى إن الأطباء أكدوا أن سبب وفاتهم هو تسمم بالغاز. كما قال زكريا ملاحفجي القيادي في جماعة فاستقم المعارضة إنهم قُتلوا بالغاز.

 

وطرفا الحرب الأهلية السورية هما الرئيس بشار الأسد الذي تدعمه روسيا بقوة جوية وإيران ومقاتلون شيعة والمعارضة التي يغلب عليها السنة وتشمل جماعات مدعومة من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية.

 

وأصبحت حلب المركز الرئيسي للقتال حيث يحاول الجيش السوري وحلفاؤه القضاء على مقاومة المعارضة هناك باستخدام القصف العنيف والهجمات البرية مع تقديم عروض للمعارضة بمغادرة المدينة خلال فترات القصف الخفيف.

 

وأجبر استخدام الحصار وتكتيكات القصف المعارضة في وقت سابق على التخلي عن مناطق محاصرة أخرى مثل بلدة داريا الكبيرة جنوب شرقي دمشق التي اعتبرت منذ أعوام معقلا للانتفاضة ضد الأسد.

 

(إعداد سلمى نجم ومروة سلام للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)

 

المعلم: دمشق تريد من ترامب إنهاء دعم الجماعات المسلحة

عمان (رويترز) – قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الأحد إن من السابق لأوانه الحكم على السياسة التي سيتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن الحرب الأهلية في سوريا وعبر عن أمل دمشق في أن يضع ترامب نهاية لدعم الجماعات المسلحة ويكبح القوى الإقليمية التي تساندها.

 

وقال المعلم “ما نريده من الإدارة الأمريكية القادمة ليس فقط وقف المجموعات الإرهابية بل لجم الدول الإقليمية المعروفة بدعمها لهؤلاء … علينا أن ننتظر.”

 

وأضاف “نأمل أن تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة استراتيجية الإدارة الراحلة تجاه سوريا وهل حققت أي أهداف رغم إنفاقها ملايين الدولارات على تدريب ما تسميه معارضة معتدلة وانتهت هذه الأموال إلى إرهابيي جبهة النصرة.”

 

وأدلى المعلم بالتصريحات في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون من دمشق.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

مسؤولون: كل مستشفيات شرق حلب أصبحت خارج الخدمة بعد القصف

من أنجوس مكدوال

 

بيروت (رويترز) – قالت مديرية صحة حلب ومنظمة الصحة العالمية في وقت متأخر الليلة الماضية إن كل المستشفيات في شرق حلب المحاصر الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية أصبحت خارج الخدمة لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن بعضها ما زال يعمل.

 

وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس في بيان “تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هذه الهجمات المروعة ضد البنية التحتية الطبية وعمال الإغاثة الإنسانية.”

 

وتنفذ ضربات جوية مكثفة في شرق حلب منذ يوم الثلاثاء عندما استأنف الجيش السوري وحلفاؤه العمليات هناك بعد توقف لأسابيع وشنوا عمليات برية ضد مواقع مقاتلي المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة يوم الجمعة.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 48 شخصا على الأقل بينهم خمسة أطفال قتلوا في شرق حلب يوم السبت وسط قصف مكثف وهجمات بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية.

 

وقال المرصد إن طائرات حربية ومدفعية وطائرات هليكوبتر قصفت شرق حلب يوم السبت وضربت العديد من الأحياء السكنية كثيفة السكان. وأضاف المرصد أنه توجد اشتباكات مكثفة في حي بستان القصر.

 

وجاء في بيان أرسله مسؤول من المعارضة لرويترز “هذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه بدون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت.”

 

وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إن مجموعة من وكالات الإغاثة تقودها الأمم المتحدة ومقرها تركيا “أكدت اليوم أن كل المستشفيات في شرق حلب خرجت من الخدمة”.

 

* “مثيرة للاشمئزاز”

 

لكن المرصد السوري ذكر أن بعض المستشفيات ما زالت تعمل في المناطق المحاصرة بحلب لكن الكثير من السكان يخشون الذهاب إليها بسبب القصف العنيف.

 

وتقول مصادر طبية وسكان ومقاتلون من المعارضة في شرق حلب إن المستشفيات تضررت في الأيام القليلة الماضية بفعل الضربات الجوية والبراميل المتفجرة التي تسقطها الطائرات الهليكوبتر بما في ذلك القصف المباشر للمباني.

 

وقالت رايس “الولايات المتحدة تنضم مرة أخرى إلى شركائنا… في المطالبة بوقف فوري لهذا القصف وتدعو روسيا إلى احتواء العنف وتسهيل المساعدات الإنسانية و(سبل) وصولها للشعب السوري.”

 

وقال بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني على تويتر إن التقارير الواردة عن ضربات جوية على مدنيين ومستشفيات في شرق حلب “مثيرة للاشمئزاز” ودعا إلى العودة إلى الدبلوماسية.

 

لكن يبدو أن الجهود الدبلوماسية ستظل متوقفة حتى تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في آواخر يناير كانون الثاني الذي انتقد سياسة واشنطن بشأن سوريا.

 

وقال مصدر دبلوماسي إن من المرجح أن يجتمع المبعوث الدولي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق يوم الأحد بعد محادثات جرت مؤخرا في تركيا وإيران.

 

وقال الدبلوماسي “ربما سيدفع من أجل وقف إطلاق النار في حلب لكن على الصعيد السياسي لن يحدث شيء حتى يتولى (الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو) جوتيريش مهام منصبه.

 

*نفي

 

ونفت روسيا وحكومة الأسد استهداف المستشفيات عن عمد وغيرها من معالم البنية التحتية المدنية خلال الحرب التي تفجرت في عام 2011 وانضم إليها سلاح الجو الروسي في سبتمبر أيلول 2015.

 

كانت روسيا دعت في أواخر أكتوبر تشرين الأول إلى وقف لإطلاق النار من جانب واحد وقالت يوم السبت إنها تضرب فقط في الوقت الراهن الجماعات التي لا تلتزم به. وقالت كل جماعات المعارضة في حلب إنها لا تعترف بوقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو.

 

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في رسالة أنه وقعت أكثر من 30 ضربة على مستشفيات في شرق حلب منذ مطلع يوليو تموز. وأضافت المنظمة “عدد الأطباء قليل والمستلزمات الطبية نفدت مع عدم وجود إمكانية لإرسال المزيد.”

 

واستطاع عمال الصحة والإغاثة من قبل إعادة تشغيل مستشفيات خرجت عن الخدمة بفعل الضربات الجوية لكن نقص الإمدادات يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة.

 

وفي الحرب تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران وفصائل شيعية أمام عدد من جماعات المعارضة المسلحة السنية المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية إضافة لجماعات إسلامية متشددة.

 

وأصبحت حلب أشرس جبهة قتال بعد س نوات من انقسامها إلى شرق خاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وغرب خاضع لسيطرة الحكومة. وخلال الصيف تمكنت القوات الموالية للحكومة من حصار الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتي يقطنها نحو 270 ألف شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

 

وقال التلفزيون الرسمي السوري يوم الثلاثاء إن الطيران استهدف معاقل “للإرهابيين” ومستودعات في حلب. وقالت روسيا إن طيرانها يشن ضربات جوية في أنحاء أخرى بسوريا وليس في حلب. وتصف دمشق كل مقاتلي المعارضة بأنهم إرهابيون.

 

(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى