أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 22 أذار 2015

«داعش» يقطع رؤوس ثلاثة على أبواب دمشق

بيروت، لندن- «الحياة»، أ ف ب

قطع تنظيم «داعش» رؤوس ثلاثة أشخاص على أبواب دمشق، ضمن حملة تصعيد يشنّها في مناطق في سورية بعد الخسارة العسكرية التي مني بها في شمال البلاد وشمالها الشرقي بفضل غارات التحالف الدولي- العربي. في الوقت ذاته أكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض رفضه حضور الجلسة الثانية من «منتدى موسكو»، بعدما أشار الى «تطور إيجابي» في موقف روسيا واعترافها بـ «الائتلاف»

 

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش» أعدم أمس ١٣ شخصاً بينهم 3 «فصل رؤوسهم عن أجسامهم في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، بتهمة محاولة العودة وتسليم أنفسهم للنظام»، إضافة الى خمسة قطع رؤوسهم في الريف الشرقي في حمص وسط البلاد، متهماً إياهم بأنهم «مرتدون من أعوان النصيرية» في إشارة الى نظام الرئيس بشار الأسد.

 

وكان «المرصد» أفاد بأن عدد القتلى الأكراد المدنيين في مدينة الحسكة «ارتفع إلى 45 بينهم 5 أطفال على الأقل، بعد هجمات الليلة الماضية» والتي استهدفت احتفالات عشية عيد النوروز، رأس السنة الكردية. وكان لافتاً ان النظام والمعارضة تنافسا على المشاركة في هذه المناسبة، بما في ذلك رعاية حزب «البعث» الحاكم الذي يتّهمه الأكراد بـ «التعصب القومي»، احتفالاً في دمشق بُثت مشاهد منه على شاشة التلفزيون الرسمي.

 

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في هجمات شنّها تنظيم «داعش» على مواقع تابعة للقوات الحكومية والمسلّحين الموالين لها في ريفي حمص وحماة إلى 83 قتيلاً على الأقل، وفق «المرصد».

 

ويسعى التنظيم وفق مدير «المرصد» سامي عبدالرحمن، إلى «تسجيل إنجازات عسكرية ولو محدودة على الأرض، بعد الهزائم التي مُنِي بها أخيراً في محافظات حلب والرقة (شمال) والحسكة في مواجهة المقاتلين الأكراد من جهة والنظام من جهة أخرى»، بغطاء من غارات التحالف.

 

سياسياً، أفاد «الائتلاف» بأن هيئته العامة وبعد الاطلاع على رسالة الدعوة من الخارجية الروسية «قررت الاعتذار عن عدم المشاركة في منتدى موسكو 2 مطلع الشهر المقبل، وثمّنت الموقف الروسي بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت على قرار مجلس الأمن الرقم 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيماوي في سورية الذي استخدمه نظام (الرئيس بشار) الأسد أكثر من مرة وآخرها في مدينة سرمين بريف إدلب (شمال غرب). كما لاحظ أعضاء الهيئة العامة تطوراً في الموقف الروسي لمصلحة الاعتراف بالائتلاف خلافاً لما ظهر في منتدى موسكو 1».

 

وكانت الخارجية الروسية لبّت بعض طلبات المعارضة، ودعت رئيس «الائتلاف» خالد خوجة بصفته التنظيمية لا الشخصية، ووعدت بوضع جدول أعمال للمنتدى، على عكس ما حصل في الجولة الأولى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي.

 

«داعش» يصعّد هجماته في سورية… والأكراد يتعهدون الدفاع عن أراضيهم

ش) لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب

 

ارتفعت حصيلة الهجوم المزدوج الذي استهدف احتفالات للأكراد في شمال شرقي سورية إلى 45 قتيلاً، في وقت تبنّى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الهجوم الذي حظي بإدانة واسعة، في وقت تعهد الأكراد «الدفاع عن مناطق الأكراد» ضد تنظيم «داعش». كما ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها إلى 83 عنصراً قتلوا خلال هجمات نفذها أمس تنظيم «الدولة الإسلامية» ضد مواقعها في وسط البلاد.

 

وتعد هذه الهجمات من أكثر الهجمات دموية في يوم واحد مع حصيلة تفوق 120 قتيلاً بين مدني وعسكري.

 

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن عدد القتلى الأكراد المدنيين في مدينة الحسكة «ارتفع إلى 45 شخصاً، بينهم خمسة أطفال على الأقل، بعد هجمات الليلة الماضية» التي استهدفت احتفالات عشية عيد النوروز، رأس السنة الكردية. وكان «المرصد» أحصى الجمعة مقتل 33 شخصاً. وأوضح أن «عدداً من المصابين الذين كانوا في وضع حرج قضوا متأثرين بجروحهم».

 

وقال عبد الرحمن إن «المحتفلين الأكراد كانوا يضيئون الشموع ومعهم عدد كبير من الأطفال» لحظة وقوع الانفجار. وأضاف: «السبت كان يفترض أن يكون يوم احتفال بالحرية لكن الناس خائفون من الاحتفال».

 

وعيد نوروز هو عيد قومي يحتفل به الأكراد في كل أنحاء العالم ويستعيدون خلاله الكثير من تقاليدهم في الطعام واللباس والاحتفالات.

 

ولم يتبن أي جهة هجمات الحسكة، لكن عبد الرحمن قال إن «تنظيم الدولة الإسلامية هو من يقف خلف الهجوم المزدوج».

 

ونفذ انتحاري التفجير الأول مستهدفاً تجمعاً خلال الاحتفالات في المدينة، فيما نتج التفجير الثاني عن عبوة ناسفة استهدفت تجمعاً آخر على بعد مئات الأمتار.

 

وتتقاسم قوات النظام السوري و «وحدات حماية الشعب» الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، بينما تدور في ريف الحسكة معارك ضارية بين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» على بعض الجبهات، وبين التنظيم وقوات النظام على جبهات أخرى.

 

وقال مسؤول كردي رفيع إن عدد القتلى تجاوز ٩٠ شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء.

 

وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالجهود «الحقيرة» التي يبذلها تنظيم «الدولة الإسلامية» للحث على العنف الطائفي بين المكونات السورية.

 

وحذر القائد العام لقوات أسايش (قوات الأمن الكردية) جوان إبراهيم من أن الجريمة «لن تمر من دون عقاب»، وفق ما نقلت عنه إحدى صفحات «وحدات حماية الشعب» الكردية على «فايسبوك».

 

من جهة أخرى، قال «الائتلاف الوطني السوري» في بيان: «وقع انفجاران في حي المفتي في مدينة الحسكة مساء الجمعة استهدفا احتفالات الأهالي بعيد نوروز راح ضحيتهما 50 شهيداً وأكثر من 100 جريح، جراح معظمهم خطيرة، ووزعوا على أربعة مستشفيات»، مضيفاً: «إننا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ندين هذا العمل الإرهابي الإجرامي، ونعزي عوائل الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى، ونطالب أبناء شعبنا في الجزيرة، كُرداً وعرباً وسرياناً وآشوريين، بالوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهاب الذي يهدف إلى تحويل توق المحتفلين بنوروز للحياة والحرية إلى مآتم وحمامات دم تخدم الاستبداد وقوى الظلام وأعداء الإنسانية».

 

وقال «حزب الوحدة الديموقراطي الكردي» في بيان، إنه «عشيةَ احتفالات المواطنين الكرد بقدوم عيدهم القومي «نوروز» وتجمّعهم في ساحة حي المفتي بمدينة الحسكة، أقدمَ تنظيمُ داعش الإرهابي المتعطش للدم على تفخيخ سيارةٍ ودراجة آلية وتفجيرهما وسطَ الحشود المحتفلة، ما أوْدى بحياة عشراتِ المواطنين وجرحِ أكثر من مائة مواطنٍ جراحُ بعضهم خطرة». وتابع: «ندينُ هذا العمل الإرهابي الجبان بأشد عبارات الإدانة ونؤكد لأبناء شعبنا أن مثل هذه الأعمالِ الإجرامية الانتقامية تدل بوضوح على عمق الضربات الموجعة التي يتلقاها الإرهاب على يد المقاتلين الكرد، من جلولاء إلى الجزيرة وحتى عفرين مروراً بكوباني، حيث أظهرتْ قوات حماية الشعب والبيشمركة الكردية شجاعةً فائقة في التعامل معها، وأن مثل هذه الجرائم الآثمة التي لا يميّز مرتكبوها بين هذه الجهة السياسية الكردية أو تلك، لن تثنيَ عزيمة شعبنا عن مواصلة دفاعه المشروع عن مناطقه، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب السائر نحو الزوال حيث مصيره المحتوم».

 

ويسعى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق عبد الرحمن، إلى «تعويض خسائره عبر تسجيل إنجازات عسكرية ولو محدودة على الأرض، بعد الهزائم التي مني بها في الفترة الأخيرة في محافظات حلب والرقة (شمال) والحسكة في مواجهة المقاتلين الأكراد من جهة والنظام من جهة أخرى».

 

في وسط البلاد، ارتفعت حصيلة القتلى في هجمات شنها تنظيم «الدولة الإسلامية» ضد مواقع تابعة للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريفي حمص وحماة إلى 83 قتيلاً على الأقل، وفق ما أعلن «المرصد».

 

وكان «المرصد» أحصى الجمعة مقتل أكثر من سبعين عنصراً في هجمات شنها التنظيم في ريفي حمص وحماة.

 

وقال عبد الرحمن إن حصيلة القتلى في حماة وحدها بلغت 63 شخصاً، لافتاً إلى أن «هجمات التنظيم مستمرة في محاولة لقطع طريق الإمداد الواصل بين خناصر والسلمية»، وهو الطريق الرئيسي لقوات النظام إلى حلب.

 

وتسيطر قوات النظام على معظم محافظتي حمص وحماة، وهناك وجود محدود لتنظيم الدولة في الريف الشرقي لكل من المحافظتين.

 

إلى ذلك، قال «المرصد» إن «ثلاثة مسلحين قرويين قضوا خلال هجوم واشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية صالي بالريف الجنوبي لعين العرب (كوباني) شمال سورية وقرب حدود تركيا، لافتاً إلى أن «داعش قام بفصل رأس أحدهم عن جسده وأخذ الرأس معه، فيما قضى الاثنان الآخران خلال الاشتباكات، بينما قضى 4 مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي امس خلال اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في الريف الشمالي الغربي لبلدة عين عيسى داخل محافظة الرقة. ولقي 7 عناصر على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» مصرعهم في الاشتباكات ذاتها».

 

هولاند لجنبلاط: لا حوار مع الأسد قلقون من دور إيران وكيري أحرج باريس وواشنطن

باريس – رندة تقي الدين

استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط في قصر الإليزيه في لقاء وصفته مصادر الرئاسة الفرنسية وجنبلاط بأنه كان بالغ الودية واستغرق ٤٥ دقيقة، استفسر خلاله الرئيس هولاند بتوسع عن الأوضاع في لبنان التي يتابعها بدقة.

 

وقال جنبلاط لـ «الحياة» إثر الاجتماع: «شكرت الرئيس هولاند على موقف فرنسا بالتحديد في ما يتعلق بدعم الشعب السوري وأيضاً لدعم أمن لبنان والجيش اللبناني. وقد سألني الكثير عن لبنان وهو مطلع جداً على الوضع. وشكرته على الجهد الذي بذلته فرنسا بالنسبة إلى محاولة السفير جان فرانسوا جيرو في شان إنهاء الشغور الرئاسي. وقلت أيضاً إنها من مسؤوليتنا كلبنانيين أن نخرج من هذه الحلقة المفرغة وننتخب رئيساً. وتحدثنا أيضاً عن بلاد الهلال الخصيب العربية التي يتم تدميرها بصراع دولي، وهناك مسؤولية على العرب لمعرفة كيفية مواجهة ذلك».

 

وقد وضع جنبلاط هولاند في صورة بداية نجله تيمور في العمل السياسي، وقال له هولاند إنه يتوقع أن يزوره المرة المقبلة برفقة تيمور.

 

الى ذلك قدم جنبلاط إلى هولاند باسم والدته الراحلة السيدة مي، غطاء مائدة مطرزاً يدوياً في مشغل كانت أنشأته في الجبل اللبناني، «بما أن يوم اللقاء صادف مع عيد الأم»، كما قال جنبلاط لهولاند.

 

وعلمت «الحياة» أن هولاند هنأ أمام جنبلاط، مستشارَه لشؤون الشرق الأوسط إيمانويل بون بتعيينه سفيراً في لبنان، لافتاً إلى أن جنبلاط يعرفه جيداً.

 

الى ذلك، قالت مصادر فرنسية مطلعة على اللقاء لـ «الحياة»، إن هولاند طرح أسئلة كثيرة على جنبلاط في شأن الأوضاع في لبنان. وأكد الرئيس الفرنسي لجنبلاط أنه لن يستعيد أي حوار مع بشار الأسد، كما أكد له أن المخابرات الفرنسية لا تتعاون مع النظام السوري. وأضافت المصادر أن هولاند قال لضيفه إنه «قبل سنتين كان يريد قصف قواعد النظام السوري وإنه غير مستعد الآن لإعادة الحوار مع شخص يستمر في استخدام الأسلحة الكيمياوية ولا يمكنه أن يستمر في الصمود إلا عبر ارتكاب المجازر». وقال إن ما صرح به وزير الخارجية الأميركي جون كيري «أحرج فرنسا وأحرج أيضاً الإدارة الأميركية، لأن الجميع يرى أنه لا تمكن إعادة الحوار مع الأسد». كذلك أعرب هولاند عن مخاوفه إزاء سياسة إيران في المنطقة.

 

من جهة أخرى كان لافتا أمس أن سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا إيخهورست زارت أمس مواقع فوج الحدود البرية في الجيش على الحدود الشرقية في البقاع. وأشادت بكل جهود الجيش والقوى الأمنية في مواجهة التحديات الأمنية في البلاد، وجددت التزام الاتحاد الأوروبي في التشجيع على تقديم المساعدات الدولية للجيش، مشيرة إلى تنسيق مختلف الدول للمساعدات، لناحية التجهيزات والتمويل. كما أكدت دعم جهود الحكومة اللبنانية لتحرير العسكريين المخطوفين. وأوضحت أن دعم الاتحاد المالي للجيش بلغ 68 مليون يورو.

 

معركة الربيع”: تسهيل تمدّد المتشدّدين هدف حزب الله وإيران

بيروت ــ ثائر غندور

يُحضّر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله لمعركتين يريان أنهما ستكونان حاسمتين لتأكيد سيطرتهما على الأرض السورية. الأولى في الجنوب السوري، أما الثانية فهي معركة القلمون الغربي. في الظاهر، لا يبدو أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين المعركتين. عملياً، هذا الارتباط موجود، وهو وثيق جداً، لا بل إن واحدة من المعارك تُخاض لتخدم الثانية.

المعركة الأهم هي معركة الجنوب السوري، بعد فشل الهجومين السابقين في شهر فبراير/ شباط الماضي. ففي الهجوم الأول خسر الإيرانيون العقيد عباس عبد إلهي، إلى جانب عشرات القتلى استطاعت “غرفة الإعلام العسكري” توثيق صور 63 منهم.

كما حشدت قيادة الهجوم نحو 4000 مقاتل، معظمهم من حزب الله وبعض الإيرانيين ومقاتلين من الجيش السوري والمليشيات السورية التي يقودها الإيرانيون (قوات الدفاع الشعبي). مع فشل الهجوم، والتحضير للهجوم الثاني، جرت إضافة 4000 مقاتل إلى المعركة، معظمهم أفغان وباكستانيون وبعض العراقيين المتمركزين في مقام السيدة زينب. وقد ذهب جزء من هؤلاء من دمشق إلى الجنوب سيراً على الأقدام. تعرقل الهجوم الثاني لأسباب مختلفة، في مقدمتها الواقع المناخي. وعلى هذا الأساس بدأ الطرفان التحضير للمواجهة المقبلة.

من جهة الجيش الحرّ، ترجم مقاتلوه الشعار الذي رفعوه وهو “خوض حرب العصابات ضد الاحتلال الإيراني وتكبيده أكبر خسائر ممكنة”، بضربات كانت موجعة. ومن الجهة الأخرى، استمرت قيادة القوات المهاجمة (وهي ليست سورية)، بإرسال مجموعات صغيرة لتستكشف بالنار نقاط قوة المدافعين وضعفهم، وقد أبيدت بعض هذه المجموعات بالكامل. كما وجّه هذا الفريق ضربة قوية، بالمعنى الاستخباري، لقيادة الجيش الأول، عبر استهداف الطيران السوري أحد مقاره السريّة، ما أدى إلى إصابة القائد العسكري، أبو أسامة النعيمي، بجراح خطرة، تمت معالجته منها. لكن الأهم هو حشد نحو عشرين ألف مقاتل من مختلف الجنسيات، وتحضيرهم للهجوم الجديد. وتتوزع جنسيات المقاتلين على إيرانية ولبنانيّة (حزب الله)، وأفغان وباكستانيين وبعض العراقيين إضافة إلى المقاتلين السوريين، إنْ في صفوف الجيش أو المليشيات. وينقسم المقاتلون إلى قوات نخبة ومشاة، يجري إرسالهم عادة للموت، كما حصل في الهجومين السابقين. في المقابل، لا يزال موقف قيادة الجبهة الجنوبية مرتكزاً على أنه “يُمكن لقوات الاحتلال أن تسيطر على الأرض، لكنها لن تستطيع البقاء في اليوم التالي، وعليها دفع ثمن غالٍ في احتلال الأرض”، كما تقول مصادر “غرفة الإعلام العسكري”.

وتعمل قيادة المهاجمين على تزويد القوة المهاجمة بمختلف أنواع الأسلحة في إطار الحرص الإيراني على تحقيق انتصار هذه المرة، وتحقيق الأهداف التي تتلخص بالوصول إلى الحدود الأردنية، ولو إلى جزء منها، بهدف قطع خطوط إمداد الجيش الحرّ وتواصله مع العالم الخارجي. كما تحمل الرغبة الإيرانية في الوصول إلى الحدود الأردنية توجيه رسائل لدول الخليج بأنها مستمرة في إطباق الحصار عليها.

ومن الأهداف المهمة لدى الإيرانيين، خلق فراغات أمنيّة في الجنوب السوري، بحيث تكون مفتوحة لتمدّد تنظيم الدولة الإسلاميّة، (داعش)، إليها، إنْ من القلمون الشرقي أو من البادية لجهة الشرق. وقد عمل الإيرانيّون والجيش السوري على السعي لفتح الباب أمام “داعش” في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما سحب الجيش السوري دفاعاته الثقيلة وخصوصاً من اللواءين 12 و82 القريبين من إزرع، إضافة إلى مطار خلخلة العسكري، بهدف ترك ثغرات أمنيّة تسمح لـ”داعش” بالتمدد من جهة الشرق ليصبح على تماس مباشر مع السويداء ودرعا.

الارتباط الأساسي لهذه المعركة بمعركة القلمون الغربي، التي أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عنها في خطاب له في فبراير/ شباط الماضي، عندما أشار إلى أن المعركة ستحصل بعد ذوبان الثلج، هو الرغبة في القضاء على مناطق الجيش الحر في الجنوب والزبداني عبر إغراقها بالمتشددين الإسلاميين، وتأمين مناطق الوسط السوري، أي دمشق وريفها وصولاً لحمص والساحل السوري. ومنذ ذلك الحين، شرعت وسائل إعلام الممانعة في الحديث عن “معركة الربيع”، وعن ضرورة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري.

 

في الواقع، أبلغ حزب الله عدداً من حلفائه أن المعركة ستبدأ بعد أيامٍ في القلمون الغربي، وأن عليهم تحضير أنفسهم لهذه المعركة، إذ ستكون هناك حاجة لمجموعاتهم المقاتلة المنضوية تحت لواء “سرايا المقاومة”. وبحسب ما يقوله بعض حلفاء حزب الله، فإن عمل سرايا المقاومة سيكون في داخل لبنان، من دون تحديد ماهية الدور الذي ستقوم به. لكن اللافت في هذا الإطار، ارتفاع صوت حلفاء حزب الله بالنقد له. فبات يُمكن سماع انتقادات حادة للحزب ولقيادته في كثير من الصالونات السياسيّة. كما أن الحزب صار يُجاهر بأن المعركة تهدف للقضاء على الجيش الحرّ، بعدما كان يقول عادةً إنها ضد “النصرة وداعش”.

 

لكن الأهم هو ما أبلغه مسؤولو حزب الله للأجهزة الأمنيّة وللجيش اللبناني عن المعركة، وما طلبوه من الجيش. وبحسب مسؤول أمني رفيع في لبنان، فإن حزب الله أبلغ الجيش اللبناني ضرورة تحضير قواته للمشاركة في الحصار التي يتم التجهيز له في القلمون الغربي للمسلحين المنتشرين في الجرود.

وبحسب المصدر، وهو على صلة جيدة بحزب الله، فإن الحصار في الجرد سيبدأ من بلدة بريتال وجردها (بلدة لبنانيّة على الحدود اللبنانيّة السوريّة)، وسيمتد تدريجياً ليُشكّل حلقة حول المسلحين.

ومن الواضح أن جبهة النصرة حصلت على هذه المعلومات، وهو السبب التي دفعها أخيراً لشن سلسلة هجمات ومحاولة التمدد في الجرد بهدف منع حزب الله والجيش السوري من الإطباق عليها.

كما طالب الحزب بحصول تنسيق علني بين الجيشين اللبناني والسوري. وبحسب المصدر الأمني، فإن قائد الجيش اللبناني متخوّف من تغيّر التنسيق الموجود حالياً، وهو تنسيق غير علني وليس على مستوى رفيع، إذ إن هذا التنسيق يحتاج إلى غطاء سياسي محلي ودولي، في إشارة إلى ضرورة الموافقة الأميركيّة.

 

ويتخوّف المصدر الأمني من الحصار الذي ينوي حزب الله القيام به، إذ إنه سيكون حصاراً بلا ممرّ آمن، خصوصاً في المرحلة الأولى “وهذا أمر خطير على المستوى العسكري”. ويُشير المصدر إلى أن المعطيات المتوافرة لديه تُشير إلى أن حزب الله والجيش السوري سيضغطان على المسلحين بحيث يحاولون الهرب من نقطتي ضعف، وهي عرسال ورأس بعلبك. فالمسؤولية الأمنيّة عن هاتين البلدتين هي للجيش اللبناني، وهنا التحدي، هل سيستطيع الجيش حماية حدوده، أم سيُحقّق حزب الله هدفين؟ الهدف الأول هو ضرب عرسال، إذ إن دخول المسلحين إليها مرة ثانية، سيجد المطالبة بإخلائها من المدنيين اللبنانيين والقضاء على “إرهابيي داعش” فيها. وبهذا يكون حزب الله قد تخلّص من “عقبة” أساسيّة يسعى للتخلص منها بطرق مختلفة من ثلاث سنوات، وهي الكتلة السنية في عرسال.

 

أمّا الهدف الثاني، فهو تحويل الإعلام العالمي للتضامن مع رأس بعلبك، كونها منطقة مسيحيّة تحت الاعتداء، وهو أمر جذاب للإعلام، وسيُظهر حزب الله كمدافع عن الأقليات.

كما يُشير المصدر الأمني إلى وجود تخوّف لدى عدد من الأمنيين الرسميين، وبينهم قائد الجيش جان قهوجي، من مخطط حزب الله هذا، وخصوصاً أن هؤلاء يُدركون جيداً أن حزب الله لم يسعَ خلال سيطرته على مدن وبلدات القلمون بين عامي 2013 و2014، من القصير إلى يبرود، للقضاء على المسلحين بشكلٍ كامل، بل سمح لهم بممرات صوب الجرود المتصلة في لبنان، وهو ما أدى إلى توريط لبنان. اللافت أن حزب الله يُشيع بأن انتخابات الرئاسة الأولى ستكون بعد معركة القلمون، وهو ما يعني وعد قهوجي بهذا المنصب في حال لبى مطالب الحزب.

أما الخطوة الأخيرة في هذا المخطط، فهي السماح لما بقي من مسلحين بممرات صوب منطقة الزبداني، حيث يوجد الجيش الحرّ، بحيث يُخلق صراع بين “الحرّ” و”النصرة”. وهو ما يتقاطع مع السعي لضرب كل المناطق المتبقية للجيش الحرّ عبر إغراقها بمقاتلين متشددين.

 

عودة الانشقاقات إلى الجيش السوري

رامي سويد

عادت انشقاقات عناصر وضباط عن قوات النظام السوري إلى واجهة المشهد السوري في الشهرين الأخيرين، بعد أكثر من عام عن غياب هذه الظاهرة عن تطورات الأحداث في سورية. وجاءت عودة الانشقاقات مع بدء قوات النظام نهاية العام الماضي، باعتقال الشبان على الحواجز العسكرية والأمنية في مناطق سيطرتها؛ من أجل جرّهم إلى الخدمة في الجيش السوري كمجندين احتياط؛ إثر الاستنزاف البشري الكبير الذي تعرضت له قوات النظام، مع طول أمد المواجهة العسكرية مع قوات المعارضة في جبهات القتال شمال وجنوب ووسط سورية.

وأصبحت حوادث الانشقاق في جبهات القتال في الشمال السوري شبه يومية منذ مطلع شهر فبراير/شباط الماضي، إذ انشق العشرات من الجنود على جبهات القتال في المنطقة الحرة وبلدة حندرات وجبهة الملاح خلال الشهر الماضي. كما انشق آخرون على جبهات القتال في أحياء مدينة حلب القديمة، وفي حي الأشرفية وحي الخالدية وحي الشيخ مقصود شمال مدينة حلب. وأمّنت جبهة النصرة نهاية الشهر الماضي انشقاق مجموعة من عناصر قوات النظام في منطقة الريهجان في ريف حماة الشرقي، وفي مطار أبو الظهور العسكري الواقع تحت حصار كامل من قوات المعارضة السورية في ريف إدلب الشرقي.

وباتت فصائل المعارضة تسعى في الفترة الأخيرة إلى تأمين انشقاق أكبر عدد ممكن من عناصر النظام، لتعيد فتح باب استنزاف قواته.

ونجح فيلق الشام، أحد أكبر تشكيلات المعارضة في ريف حلب، في تأمين انشقاق سبعة عناصر من قوات النظام دفعة واحدة على جبهة القتال قرب سجن حلب المركزي شمال حلب، بعد منتصف الشهر الماضي. كما تمكن لواء شهداء بدر التابع للجيش الحر من تسهيل انشقاق أكثر من عشر عناصر من قوات النظام على جبهات القتال في حي الأشرفية شمال حلب في الشهر الأخير. وأمنت قوات الجبهة الشامية، أكبر تشكيلات المعارضة في حلب، انشقاق عدد من عناصر النظام على دفعات خلال الأسبوعين الأخيرين على جبهات القتال، في مناطق السبع بحرات والجديدة وساحة الحطب وسط مدينة حلب.

وحول آلية تأمين الانشقاق من قبل قوات المعارضة، يوضح الملازم مهند العمر، الذي يقود مجموعة من قوات الجبهة الشامية شمال مدينة حلب، في حديث لـ “العربي الجديد”، أن المعارضة تقوم بالتنسيق مع العناصر الراغبين بالانشقاق عن قوات النظام؛ عن طريق أقارب لهؤلاء العناصر يقومون بالاتصال بقوات المعارضة؛ طالبين منها المساعدة في تأمين انشقاق أقاربهم، لتقوم قوات المعارضة بالاتصال بالعناصر الراغبين بالانشقاق، والاتفاق معهم على تفاصيل عملية تهريبهم إلى مناطق سيطرة المعارضة. ويحدث ذلك في ظل وجود أقارب الأفراد الراغبين بالانشقاق، لضمان عدم الغدر بقوات المعارضة التي ستتقدم لحمايتهم وتأمين انشقاقهم.

ويؤكد العمر أن عناصر قوات النظام المنشقين يعاملون معاملة جيدة، ولا يتم التحقيق معهم، ولا الضغط عليهم؛ ذلك أنهم عرضوا حياتهم للخطر في سبيل ترك النظام، إلا أنه يستدرك موضحاً أن المعارضة تقوم باستجواب عناصر النظام المنشقين؛ للحصول منهم على المعلومات العسكرية التي تفيد المعارضة في مواجهتها ضد النظام.

الرقيب مهند الياسري، هو أحد الذين انشقوا منذ أيام قليلة عن قوات النظام التي تقاتل في بلدة حندرات شمالي حلب، يؤكد لـ “العربي الجديد” أن معظم عناصر النظام الموجودين على جبهات القتال شمال حلب ليس لديهم قناعة بما يقومون به، ولن يتوانوا عن الانشقاق فيما لو سنحت لهم الفرصة، وخصوصاً مع ضغط المعارضة الشديد على جبهات القتال هناك، وإيقاعها خسائر بشرية يومية في صفوف النظام.

وأوضح الياسري أن انشقاق عناصر النظام، والتحاقهم بالمعارضة يبقى ظاهرة محدودة أمام حالات الفرار اليومية التي تعاني منها قوات النظام في حلب، إذ يعمد الكثير من عناصر النظام إلى الفرار من جبهات القتال، للاختباء في بيوت أقارب لهم في مناطق سيطرة النظام، قبل أن يتم تهريبهم إلى مناطق سيطرة المعارضة. لكن عملية التهريب نحو مناطق المعارضة تتميز بخطورة عالية، حيث تنتشر عشرات الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة لقوات النظام على الطريق الذي يصل مناطق سيطرتها بمناطق سيطرة المعارضة السورية، لكنّ العناصر الفارين من الخدمة في صفوف قوات النظام مضطرون لتحمل هذه المخاطرة؛ خوفاً من إمساك قوات النظام بهم، في حال بقائهم في مناطق سيطرتها، وبالتالي تحويلهم إلى الفروع الأمنية وتعريضهم لتعذيب شديد.

وقد عادت ظاهرة الانشقاق عن قوات النظام والفرار من الخدمة في صفوفها في الشهرين الأخيرين، بعد بدء قوات النظام المنتشرة في مناطق سيطرة النظام في حلب باعتقال الشبان الذين سرحوا من الجيش السوري في السنوات الماضية، قبل أن ترسلهم إلى دورات تدريبية عسكرية سريعة، لا تزيد مدتها على الشهر الواحد تقام في مدرسة المدفعية في حي الراموسة أو في أكاديمية الأسد العسكرية في حي الحمدانية جنوب غرب مدينة حلب، ليتم زجهم بعدها على جبهات القتال شمال وشرق مدينة حلب.

الخبرة العسكرية لعناصر الاحتياط الذين زجهم النظام السوري بالمئات على جبهات القتال شمال حلب تكاد تكون معدومة، نظراً لتدريبهم في الجيش أثناء خدمتهم الإلزامية على العمليات العسكرية التي تخوضها الجيوش النظامية في الحروب، في ظل أخذ الحرب في سورية شكل حرب العصابات التي تتميز باشتباكات الشوارع، والمواجهات القريبة داخل الأبنية وعمليات التفخيخ واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وغيرها من المهارات العسكرية التي لا يتقنها مجندو الاحتياط. وهو الأمر الذي يضعهم في رعب دائم من اقتحام قوات المعارضة نقاط تمركزهم في أي لحظة، ما يدفعهم للتفكير بشكل دائم بالفرار أو الانشقاق عن قوات النظام، والالتحاق بقوات المعارضة التي تمنحهم خيارين، حيث يمكن لهم الالتحاق بصفوفها؛ كما يمكن أن تقوم بإيصالهم إلى عائلاتهم في حال رغبوا في ذلك.

كما أن ضعف ولاء مجندي الاحتياط الناتج عن سحبهم قسراً للقتال، على عكس المتطوعين في قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني المعروفة بين السكان باسم “الشبيحة”، يدفعهم أيضاً إلى السعي للفرار أو الانشقاق عن قوات النظام.

 

الائتلاف السوري لن يشارك في منتدى موسكو 2

دبي – قناة العربية

 

قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري الاعتذار عن المشاركة في منتدى موسكو2، الذي سيقام في موسكو مطلع الشهر المقبل، فيما قررت تكليف الهيئة الرئاسية بالتشاور مع مكتب الائتلاف في القاهرة للعمل على متابعة حضور الائتلاف للقمة العربية، التي ستعقد في القاهرة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

 

من جهة أخرى أشادت الهيئة العامة للائتلاف بما وصفته بالموقف الروسي، المتمثل في عدم استخدام حق النقض “الفيتو” خلال التصويت على قرار مجلس الأمن، القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا.

 

“داعش” يروج لحياة طبيعية ومترفة في الرقة

دبي – قناة العربية

 

يقدم تنظيم “داعش” أخيراً دعاية من نوع آخر، ليس لتجنيد وجذب المقاتلين فقط بل العائلات والفتيات والشبان للعيش في المناطق، التي يسيطر عليها، كما نقلت الإندبندنت البريطانية.

 

وتعرض حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً توتير، تفاصيل حياة أكثر من طبيعية تدور في الرقة، عاصمة التنظيم. ويعتقد أن صاحبة هذا الحساب هي زوجة أحد المقاتلين البريطانيين، وتنشر هذه الصور بشكل كثيف.

 

ويستمتع المقاتلون باستراحتهم: طقس جميل وسباحة في نهر الفرات، وجولة في مناظر طبيعية خلابة في كل زاوية.

 

أما الأطفال فيقضون أوقاتاً ممتعة في مدينة تحت حكم تنظيم متطرف، لكنها تحتوي على مدينة ألعاب. وهناك الأطعمة التي يهواها الجميع في الرقة، وبخاصة المراهقون والأطفال.

 

ويخوض القادمون مغامرات حربية باستخدام أحداث التقنيات وأكثرها رواجاً، فهناك سوق للدراجات النارية في الرقة، ما يعرفه التنظيم أنها كثيراً ما تغري الشبان والمراهقين. وتربي عائلات طبيعية أطفالها، وكثير من الفتيات بأمان، حتى إن السيارات الفارهة متوافرة.

 

هذا ما يحاول التنظيم الترويج له، وهذا ما يراه خبراء ومحللون أمراً شديد الخطورة، فهذه السياسة الدعائية هي التي ساهمت بجذب عشرات الشبان والفتيات من كل مكان، إذ تروج للحياة تحت ظل التنظيم، وفي الوقت نفسه لن يكون عليهم التخلي عن الأشياء الممتعة في حياتهم.

 

إلا أن شهادات الهاربين من الرقة تقول غير ذلك، فالحياة المترفة التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي تستأثر بها قلة قليلة من قادة “داعش” وتعاني الغالبية الساحقة من غياب أدنى الضروريات. ويرسل في النهاية الغالبية إلى الخطوط الأولى في معارك طاحنة ليلقوا حتفهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى