أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 22 تشرين الأول 2017

سورية تتهم إسرائيل بالتنسيق مع «إرهابيين» في الجولان

القدس المحتلة، لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

اتهمت سورية إسرائيل أمس بالتنسيق مع جماعات إرهابية في الجولان، بالاعتداء على أحد مواقعها في الهضبة السورية المحتلة. وكان الجيش الإسرائيلي استهدف أمس مرابض مدفعية للقوات النظامية السورية، بعد تعرض المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في الجولان لإطلاق نار من الجانب السوري، مهدداً بردّ أعنف في المستقبل. وعلى الصعيد الداخلي، أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن القوات النظامية استعادت السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص، «بعد القضاء على مجموعات إرهابيي داعش التي تسللت إليها».

ويسيطر النظام السوري على قسم فقط من الأراضي السورية في الجولان المحتل، فيما تسيطر فصائل معارضة على بقية هذه الأراضي، إحداها موالية لتنظيم «داعش». إلا أن الجيش الإسرائيلي هدد بأن يستهدف ردُّه الجيش السوري، بغضّ النظر عن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار أو عما إذا كان الأمر متعمداً أم غير متعمد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق 5 قذائف على شمال الجولان من الجانب السوري من الهضبة، من دون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار، وقال: «رداً على إطلاق نار استهدف إسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي 3 مرابض مدفعية تابعة للنظام السوري في مرتفعات الجولان». وأردف أن «أي تكرار (لحوادث مماثلة) في المستقبل، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى رد أعنف»، مضيفاً أنه «يحمّل النظام السوري مسؤولية أي عدوان ينطلق من أراضيه».

إلا أن قيادة الجيش السوري أصدرت بياناً أشارت فيه إلى وقوع «اعتداء» على أحد مواقعها في ريف القنيطرة، «ما أدى إلى وقوع خسائر مادية». واعتبرت القيادة في بيانها أن «الاعتداء يأتي في إطار التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية المدعومة منها في المنطقة، بعد أن أطلق الإرهابيون بإيعاز من إسرائيل قذائف هاون سقطت في منطقة خالية متفق عليها داخل الأراضي المحتلة لإعطاء ذريعة للعدو الصهيوني لتنفيذ عدوانه».

وجددت قيادة الجيش السوري «تحذيرها من التداعيات الخطية لمثل هذه الأعمال العدوانية». وقالت إن «إسرائيل تحمّل كامل المسؤولية عن النتائج المترتبة على ذلك، بغضّ النظر عن الذرائع الواهية التي أصبحت مفضوحة ومعروفة للجميع».

من جهة أخرى، استعادت القوات النظامية السورية أمس، السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص من تنظيم «داعش». وتقع القريتان على بعد نحو 100 كيلومتر من مدينة تدمر الأثرية ونحو 300 كيلومتر من مدينة دير الزور، التي تمثل موقع التركيز الحالي لهجوم القوات النظامية السورية ضد «داعش». وكانت خلايا «داعش» قد سيطرت على المدينة مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وهي تعتبر صلة الوصل بين ريف حمص والقلمون الشرقي في ريف دمشق، وقريبة من مستودعات مهين العسكرية التابعة للقوات النظامية.

إلى ذلك، أعلن الكرملين أمس أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان ناقشا موضوع اجتماع آستانة المقرر عقده أواخر الشهر الجاري في عاصمة كازاخستان في شأن الصراع السوري. وأضاف الكرملين في بيان، أن الرئيسين تحدثا خلال اتصال هاتفي عن الجهود المشتركة في إطار عملية آستانة، بما يشمل إقامة «مناطق عدم التصعيد» في سورية، وضرورة المزيد من التنسيق لحل الأزمة السورية. وقال الكرملين: «في المجمل، كانت المحادثة عملية وبناءة وموجهة نحو تعزيز التعاون الثنائي والتفاعل في شأن الأجندة الإقليمية».

 

ترامب: استعادة الرقة تنبئ بـ«مرحلة جديدة» في سورية

واشنطن، دمشق – أ ف ب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس (السبت) أن بلاده ستكون منخرطة في ما سماه «مرحلة جديدة نحو السلام في سورية»، معتبراً ان استعادة مدينة الرقة تعني «نهاية خلافة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».

وأضاف ترامب في بيان اصدره البيت الأبيض أنه «مع تحرير عاصمة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والجزء الأكبر من الأراضي التي كان يسيطر عليها، باتت نهاية خلافته وشيكة»، موضحاً أن الانتصار الذي حققته «قوات سورية الديموقراطية»، ينبئ بالانتقال قريباً الى «مرحلة جديدة» في سورية.

وتابع: سننتقل قريباً الى مرحلة جديدة سنعمل خلالها على دعم القوى الأمنية المحلية وخفض العنف في أنحاء سورية وتهيئة الظروف لسلام دائم ليتعذر على الإرهابيين العودة الى تهديد امننا المشترك مجدداً». وأكد «ندعم مع حلفائنا وشركائنا إجراء مفاوضات ديبلوماسية تضع حداً للعنف وتسمح للاجئين بالعودة الى ديارهم آمنين وتؤدي الى انتقال سياسي» في سورية.

ولم يتحدث ترامب عن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ولا عن الدور الذي ستؤديه موسكو في تلك المفاوضات، وهما مسألتان ادتا الى تعطيل مناقشات سابقة.

وبينما ابدت العواصم الاوروبية اصرارها على رحيل الاسد، شدد ترامب على ان عملية الانتقال السياسي يجب ان «تحترم ارادة الشعب السوري».

وترعى كل من روسيا وايران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، محادثات سلام في استانا تم التوصل خلالها الى اتفاق على اقامة اربع مناطق خفض توتر في سورية.

وتبقى الخلافات السياسية الكبرى قيد النقاش في محادثات موازية تنظمها الامم المتحدة في جنيف، لكن جولاتها السبع لم تحقق اي تقدّم يُذكر.

وتشكل استعادة الرقة التي جعلها التنظيم المتطرف بحكم الواقع «عاصمة» له في سورية آخر انتصارات «قوات سورية الديموقراطية» تحالف الفصائل الكردية والعربية المدعوم من واشنطن، بعدما طردت التنظيم المتطرف من مناطق عدة منذ العام 2015 وفرضت نفسها قوة أساسية في محاربته.

ومني «داعش» بخسارة ميدانية جديدة أمس مع استعادة الجيش السوري وحلفائه السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الرسمية السورية» (سانا).

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال أول من أمس إن «تحرير الرقة خطوة حاسمة في الحرب العالمية ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)”، لكنه حذر من ان «استعادة الرقة لا تعني ان معركتنا ضده انتهت». وتابع «سيواصل التحالف الدولي الاعتماد على جميع عناصر القوة الوطنية عسكرياً واستخباراتياً وديبلوماسياً واقتصادياً وامنياً إلى أن يحرر جميع السوريين من وحشية التنظيم وأن يتم التأكد من أنه بات عاجزاً عن تصدير الارهاب الى العالم».

وأفادت «سانا» أن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص في وسط البلاد، بعد ثلاثة أسابيع من استيلاء تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عليها.

 

هل تملك واشنطن سياسة إقليمية بعد تنظيم «داعش»؟

واشنطن – أ ف ب

مع سقوط الرقة، حققت واشنطن انتصاراً في معركة حاسمة ضد تنظيم «داعش» هذا الأسبوع، لكن الاهتمام الذي توليه للإرهابيين قد يكون شغلها عن ملفات أساسية أخرى وحرمها من رؤية أوسع في الشرق الأوسط.

وتعني خسارة التنظيم الإرهابي معقله في شمال سورية فعلياً، انتهاء «الخلافة» التي أعلنها في منطقة تمتد بين سورية والعراق.

لكن التوتر الأخير والمفاجئ بين اثنين من حلفاء الولايات المتحدة- الحكومة العراقية وكردستان العراق- يبرز خطوط الانقسام في المنطقة.

وينتقد خبراء في واشنطن ميل الولايات المتحدة الى التركيز على معركتها ضد تنظيم «داعش». وهم يرون أن النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط قد يكون تأثر بذلك.

ويرى بعضهم، مثل الديبلوماسي السابق جيم جيفري، أن إيران وبعض الأطراف المؤثرة الأخرى في المنطقة، وخلافاً للولايات المتحدة، استبقت الضربات التالية.

وقال جيفري، العضو في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى هذا الأسبوع، إن «حكومة الولايات المتحدة مهووسة بهذه المعركة» ضد «داعش».

وأضاف: «في خطبنا الموجهة الى الأكراد والى بغداد نقول «لدينا نقطة مشتركة هي المعركة ضد داعش»، مشيراً الى أن هذا الخطاب كان «واقعياً جداً» و «مهماً جداً» في 2014 و2015. وتابع: «اليوم لا أحد يهتم بذلك»، وذكر مصادر قلق أخرى في المنطقة.

وأوضح جيفري أن تركيا تنظر الى الجنوب وتشعر بالقلق من نظام الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وصعود حزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي»، أكبر حزب كردي في سورية ساهم في سقوط الرقة. وتعتبر تركيا هذا الحزب وجناحه المسلح فرعاً لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه انقرة وحلفاؤها الغربيون على أنه «منظمة إرهابية».

وفي الوقت ذاته، تراقب إسرائيل بقلق «حزب الله» اللبناني الشيعي الذي تدعمه إيران. وهذا الحزب المنشغل حتى الآن بتقديم دعم الى نظام الأسد، قد يشكل من جديد خطراً على الدولة العبرية.

وقال لقمان فايلي في حوار نظمه مركز «جمعية الإرث التركي» (تركيش هيريتيج اسوسييشن) الأربعاء إن تنظيم «داعش» ضعف في الواقع منذ خسارته مدينة الفلوجة في تموز (يوليو) 2016، مؤكداً ضرورة توسيع الأولويات لتشمل ملفات أخرى.

وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيراً سياسة جديدة لتطويق الطموحات الإيرانية في المنطقة، تشكك جزئياً في الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى وتضعفه.

وبعد أيام، استعادت القوات العراقية مدينة كركوك التي كان الأكراد يسيطرون عليها منذ 2014. ورأى بعض الخبراء في ذلك مؤشراً الى تأثير طهران في حكومة بغداد، خصوصاً عبر المجموعات المسلحة العراقية الشيعية.

وواجهت واشنطن موقفاً مربكاً عندما طُلِب منها تحديد موقفها من الاستفتاء على استقلال أكراد العراق.

وكانت واشنطن دعت رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني، الى إرجاء هذا الاقتراع الذي أجري في 25 ألول (سبتمبر) وفاز فيه مؤيدو استقلال الإقليم.

من جهة أخرى، لعبت القوات الكردية دوراً حاسماً في بداية الحرب ضد تنظيم «داعش» في العراق. لكن القوات العراقية التي تقوم الولايات المتحدة بتدريبها وتقديم النصح لها، تعززت في السنوات الأخيرة.

وعندما بدأت حكومة بغداد بعد الاستفتاء عملية استعادة منطقة كركوك من الأكراد، اختار الأميركيون الحياد بين حليفيها، وهو موقف يعود بالفائدة على الحكومة العراقية.

وينفي أقرب مستشاري ترامب ان تكون الولايات المتحدة تركز على حربها ضد الإرهابيين فقط، مشيرين خصوصاً الى خطابه الأخير حول إيران.

فقد شدد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) مايك بومبيو هذا الأسبوع على أن الولايات المتحدة تواصل من وجهة نظر استخبارية، مراقبة كل المنطقة. وقال: «لم تغب عنا الأخطار الأخرى التي تواجهها الولايات المتحدة». وأضاف: «نركز بالكامل على مهمتنا (مكافحة الإرهاب) بشكل واسع وليس تنظيم داعش فقط». إلا أن جيفري قال: «هناك الإيرانيون والأسد والروس… الولايات المتحدة مرتبكة قليلاً ومشكلتها هي معركتها ضد داعش». وعبّر عن أسفه، لأن «إيران وأصدقاءها لديهم خطة وهذا لا ينطبق على الولايات المتحدة».

 

ما بعد دمار الرقة: هل من سبيل للعودة؟

منهل باريش: أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» والسيطرة رسمياً على مدينة الرقة، بعد أيام من السيطرة الفعلية عليها وقيام «قسد» وكتائب الهندسة في التحالف الدولي بتفكيك العبوات من الشوارع الرئيسية في المدينة، والبدء بعملية تحديد عشرات الأنفاق التي حفرها التنظيم بين أحياء المدينة.

وجاء الإعلان الرسمي (الجمعة الماضي) بعد يوم من رفع صورة كبيرة لقائد حزب العمال الكردستاني، عبد الله اوجلان في دوار النعيم، أحد أبرز معالم المدينة. وهذا هو المكان الذي تظاهر فيه نشطاء الثورة من أبناء المدينة مرات عديدة ضد النظام وتنظيم «الدولة»، وتحول خلال سيطرة التنظيم على الرقة إلى ساحة عرض ليظهر وحشية التنظيم وقوته، فعلق رؤوس مناهضيه على السور المعدني للدوار، وقام بعمليات إعدام وقطع أيدٍي في محاولة إرهاب أهالي المدينة ومخالفيه في كل مكان، ليسمى في ظل سيطرة التنظيم بدوار «الجحيم».

في المكان نفسه تشابهت حركات استعراض القوة وصور الزعماء، فقد بثت وسائط التواصل الاجتماعي صورا لمقاتلي «وحدات حماية الشعب» يقومون بحركات استعراضية لعربة «بي إم بي» في مشهدية مطابقة لاستعراض عناصر التنظيم في 2014.

وعلق رئيس مجلس محافظة الرقة الحرة، المحامي سعد الشويش، على إعلان قسد سيطرتها على المدينة، قائلاً: «خرجت المحافظة من حكم الإرهاب الأسود الداعشي إلى الإرهاب الأصفر، لو كانت قوى محررة لما رفعت صورة أوجلان على أشلاء المدنيين وخراب المدينة». ووصف مجلس الرقة المدني بـ «مجلس قسد»، مضيفا: «شكلته قوى الأمر الواقع العسكرية، الأعضاء العرب المشاركون في المجلس من أزلام النظام وأصحاب السوابق، والعناصر الكردية فيه هم أعضاء في حزب الاتحاد الديقراطي وذراعه العسكري».

وتخلف مجلس محافظة الرقة الحرة عن اجتماع روما نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، الذي دعت إليه الخارجية الأمريكية لبحث «مستقبل الرقة وإدارتها في مرحلة ما بعد داعش». وحضر الاجتماع ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والخارجية الإيطالية وآخرون عن منظمات المجتمع المدني العاملة في الجزيرة السورية. فيما أشارت مصادر مقربة من مجلس المحافظة أن المجلس «لم يتلق تشجيعا على الحضور من الجانب التركي، وأنه نصح بعدم السفر والمشاركة».

ويعتبر مؤتمر روما خطوة أمريكية استباقية قبل طرد التنظيم من الرقة، إذ تنوي واشنطن إطلاق مؤتمر خاص من أجل «إعادة اعمار الرقة» بعد تدمير نحو 70 في المئة من المدينة وتدمير كامل بنيتها التحتية، وهو ما يعيق عودة المدنيين إلى فترة طويلة تقدر بما لا يقل عن ستة أشهر في الحد الأدنى، ريثما تنتهي عمليات إزالة الأنقاض بشكل أولى. ويبقى السؤال الرئيسي، أين سيسكن الناس بعد إزالة الأنقاض؟ وهو ما يعني دخول أمريكا والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية في سباق مع الزمن من أجل إعادة إعمار المدينة. ومن المعروف أن تركيا سترفض المشاركة في ظل هيمنة وحدات الحماية التي تصنف إرهابية في أنقرة، وهذا سيفوّت فائدة اقتصادية كبيرة على الخزانة التركية، فحساسية الأمن القومي لأنقرة أكبر بكثير من حساسيتها الاقتصادية بكل تأكيد. إلا أن دورا روسيا محتملاً في «إعادة اعمار الرقة»، وفي حال توافق أمريكي ـ روسي، سيوجِد موطئ قدم لتركيا في الرقة عبر البوابة الروسية.

إلى ذلك، اتهم نشطاء رقيون «قسد» بإبرام صفقة سمحت بخروج مقاتلي التنظيم الأجانب، والرضوخ إلى شرطه بإخراج بعض المدنيين كدروع بشرية. واطلعت «القدس العربي» على شريط مصور يظهر خروج عربات شحن كبيرة تنقل مقاتلي التظيم من قلب المدينة بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة باتجاه شرق الرقة. وقالت مصادر محلية إن «رتلا كبيرا لعناصر التنظيم توجه إلى دير الزور في منطقة الجزيرة، شرق نهر الفرات وصولا الى منطقة الخشام، حيث تم عبرها الانتقال إلى منطقة سيطرة التنظيم في دير الزور شرق سوريا».

وأفاد كبير مفاوضي المعارضة السورية، المحامي محمد صبرا، أن «اصطحاب مدنيين من قبل داعش كدروع بشرية ينطبق عليه الوصف القانوني لجريمة حرب». ووصف هؤلاء المدنيين بأنهم «رهائن تمّ حجز حريتهم وإجبارهم قسرا على مرافقة قوافل داعش التي خرجت من الرقة، وهذه الجريمة، أي أخذ رهائن، نصت عليها الفقرة ج من البند 2 من المادة الثامنة من النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية. وللتنويه الفقرة ج مخصصة لجرائم الحرب التي تحدث في النزاعات المسلحة غير ذات الطابع الدولي، وهو ما ينطبق تماما على وضع النزاع المسلح في الرقة». ونوه صبرا إلى أن أي «عملية تسهيل لهذا الأمر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وقوات البي واي دي يجعل منهما معا شركاء في ارتكاب جريمة حرب».

ولم تستجب قسد حتى اللحظة لنداءات أهالي المعتقلين والمختطفين لدى التنظيم، اذ يُعتبر الملعب البلدي السجن الرئيسي للتنظيم ويعتقد أهالي الرقة انه يضم مئات المعتقلين بعضهم اعتقل في 2014 عندما سيطر التنظيم على المدينة وشرق سوريا، وآخرين اعتقلوا قبل بضعة أشهر خلال معركة «تحرير الرقة».

من جهة أخرى، فان الدمار الكبير والسيطرة الأمنية لـ»وحدات حماية الشعب» سيعيقان عملية عودة أكثر من 200 ألف مدني من أبناء مدينة الرقة، وعددا مشابها من أبناء ريف المحافظة مقيمين في مدينة أورفا التركية، جنوب البلاد. ومن غير الواضح حتى اللحظة ما إذا كانت ضغوط تمارسها أمريكا على حليفتها قسد، سوف تسمح بعودة المدنيين أو نشطاء المدينة من العرب المناهضين لها، أو قطع وعد بسلامة حياتهم وعدم ملاحقتهم. يضاف إلى ذلك أن الحدود مغلقة من الجانب التركي، بسبب سيطرة الوحدات على معبر تل أبيض الحدودي.

 

قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على أكبر حقل نفطي في سوريا

وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد بأن قوات “سوريا الديمقراطية” المعروفة باسم “قسد” تمكنت من السيطرة على أكبر حقل نفطي في سوريا.

 

وقال المرصد، في بيان صحفي الأحد، إن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعمة بالتحالف الدولي وقوات خاصة أمريكية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في الريف الشرقي لدير الزور، تمثل بدخولها لحقل العمر النفطي، الذي يعد أكبر حقل نفطي في سوريا.

 

وأضافت أن عملية السيطرة جاءت بعد تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الليلة الماضي، من طرد قوات النظام من الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة لمدينة الميادين، حيث أجبرها على الانسحاب، عبر تنفيذ هجوم معاكس على المنطقة، لتبدأ بعدها قوات سوريا الديمقراطية عملية هجوم للسيطرة على الحقل الذي كانت قوات النظام قد وصلت إلى أطرافه.

 

وكانت قوات النظام بقيادة القوات الروسية وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تمكنت من فرض سيطرتها على كامل مدينة الميادين الواقعة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في الـ15 من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري.

 

قتلى بقصف على البوكمال ومطالب بوقف القصف الروسي لحماة

جلال بكور

قتل وجرح مدنيون، مساء السبت، جراء قصف جوي روسي على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، شرق سورية، في حين استهدف تنظيم “داعش” مواقع لقوات النظام في ريف دير الزور بثلاث مفخخات، موقعًا خسائر بشرية في صفوفه.

 

وذكرت مصادر محلية أن ثلاثة مدنيين، هم رجل وزوجته وطفلهما، قتلوا جراء غارة من الطيران الحربي الروسي على منطقة الغبرة في محيط مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور الشرقي.

 

وفي غضون ذلك، استهدف تنظيم “داعش” بعربة مفخخة موقعًا لقوات النظام السوري في الجهة الشرقية من بلدة خشام، على الضفة الشمالية من نهر الفرات، شمال شرق مدينة دير الزور، ما أوقع خسائر بشرية في صفوفها، وذلك بالتزامن مع تفجير عربتين مفخختين في نقطة للنظام غرب المحطة الثانية في بادية البوكمال الجنوبية.

 

وقالت مصادر محلية معارضة إن خسائر قوات النظام السوري، خلال اليومين الماضيين، تجاوزت ثلاثين قتيلًا خلال المعارك مع تنظيم “داعش”، منهم خمسة برتبة ضابط، من بينهم العقيد وائل زيزفون، الذي تولى مهمة قيادة قوات النظام في دير الزور إثر مقتل العميد عصام زهر الدين.

 

إلى ذلك، ذكرت “وكالة ستيب للأنباء” المحلية أن تنظيم “داعش” أقدم على إعدام أكثر من 20 شخصًا من سكان مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي قبل انسحابه من المدينة أمس السبت.

 

من جهة أخرى، قتل مدني وجرح اثنان، بينهم طفلة، جراء غارة من الطيران الحربي الروسي على قرية جب السكر في ناحية الحمراء بريف حماة الشرقي، في حين طاول القصف أيضًا قريتي الجينية و ثروت، ما أسفر عن أضرار مادية فقط.

 

ويشهد ريف حماة الشرقي تصعيدًا عسكريًا من قبل الطيران الروسي، على الرغم من إعلان ضم ريف حماة مع إدلب إلى مناطق خفض التصعيد المتفق عليها في أستانة.

 

وطالبت هيئات المجتمع المدني العاملة في ريف حماة الشرقي، عبر بيان لها، بوقف فوري لـ”الهجمة الشرسة على ريف حماة الشرقي”، كما طالبت “وفد قوى الثورة السورية بالانسحاب من أستانة بسبب عودة الاحتلال الروسي إلى سياسته المعهودة؛ وهي القتل لا ضمان الهدنة”.

 

من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن مدنيًّا قتل، وجرح أربعة آخرون، جراء إلقاء قنبلة يدوية من قبل أحد عناصر المليشيات التابعة لقوات النظام على المدنيين إثر مشاجرة بينهم في مدينة السلمية بريف حماة الشرقي.

 

وفي إدلب، قتل طفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام السوري في محيط مطار أبو الظهور بريف المحافظة الشرقي، بحسب ما أفاد به “مركز إدلب الإعلامي”.

 

وفي دمشق، قضى شخص جراء سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر في شارع الجنانين بحي جرمانا، شمال شرق المدينة، فضلًا عن وقوع أضرار مادية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

 

وتحدث “مركز الغوطة الإعلامي” عن نشوب حرائق في منازل المدنيين بمدينة عين ترما جراء قصف بصواريخ أرض-أرض من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في المدينة.

 

كيف حاولت السعودية استخدام الأكراد لقصقصة أجنحة إيران

قال موقع “ميدل إيست آي” في تحليل نشره، يوم السبت، إنه منذ اللحظة التي دعا فيها رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود برزاني، إلى الاستفتاء، كان واضحا أن العراق وتركيا وإيران ستشكل ائتلافا لقتل دولة كردستان المستقلة في مهدها.

 

وأوضح الموقع أنه “مع وجود 30 مليون كردي عرقي يعيشون في منطقة تمتد على أربعة بلدان، فإن تركيا وإيران والعراق لديها مصلحة مشتركة في خنق الدولة الوليدة، على الرغم من أن ذلك يعني تخلي أنقرة عن الحليف الكردي الذي كانت تعتمد عليه في حربها ضد حزب العمال الكردستاني في الداخل، وضد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية”.

وبالتوازي مع ذلك كان أقل وضوحا من هي الدول التي شجعت البرزاني على تنفيذ خطوة الاستفتاء، حيث كانت إسرائيل هي اللاعب الوحيد في المنطقة الذي قام بذلك علنا، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن “إسرائيل تدعم الجهود المشروعة للشعب الكردي لتحقيق دولته”.

 

ولفت الموقع إلى أن “موقف إسرائيل مبني على حقيقة أن وجود دولة كردية سيعني الحد من نفوذ تركيا وإيران والعراق في الشرق الأوسط، وهذه هي أيضا نفس مصلحة السعودية في دعم استقلال كردستان”.

 

وبالنسبة للخطاب المعلن كان موقف السعودية هو دعم وحدة العراق، إلا أن السعودية أرسلت أربعة مبعوثين إلى مسعود البرزاني لتشجيعه على المضي بمشروع تقسيم العراق، وبالتالي تهديد مصالح تركيا وإيران، وكان الجنرال المتقاعد أنور عشقي، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جدة أحد هؤلاء المبعوثين السعوديين.

 

كان عشقي صريحا حول منطق المملكة، حيث قال لمجلس العلاقات الخارجية إن “إنشاء كردستان الكبرى بالوسائل السلمية سيؤدي إلى تقليص الطموحات الإيرانية والتركية والعراقية، وسيحول ثلث أراضي كل من هذه الدول إلى تبعية دولة كردستان”.

 

وكرر عشقي دعمه لدولة كردستان المستقلة باتصال هاتفي مع وكالة سبوتنيك الروسية، حيث قال إن “المملكة لن تقف في طريق إرادة الشعب، وأعتقد أن الأكراد لهم الحق في أن يكون لديهم دولة مستقلة”.

 

وكانت السعودية قد أرسلت رسالة أخرى في نفس السياق في شهر آذار/مارس الماضي، حيث قال مستشار الديوان الملكي السعودي، عبدالله الربيعة، لصحيفة عكاظ، إن “كردستان العراق تتمتع بقدرات اقتصادية وثقافية وسياسية وعسكرية عالية، ومن المستحيل على إيران وتركيا تقويض حلم كردستان بالاستقلال”.

 

وأرسلت السعودية مزيدا من الرسائل التي تفيد بتغير سياساتها في المنطقة، حيث ظهر وزير شؤون الخليج السعودي، ثامر السبهان، في صورة مع المبعوث الأميركي الخاص، بريت مكغورك، في أثناء زيارتهما إلى ريف الرقة للقاء قوات سورية الديمقراطية التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري، ويبدو أن هذه الزيارة كانت رسالة سعودية إلى تركيا.

 

وبمجرد خسارة الأكراد في العراق لمدينة كركوك وحقولها النفطية، قفزت السعودية من السفينة مجدداً، حيث دعا الملك سلمان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى زيارة الرياض الأسبوع المقبل بعد أن أكد له دعم المملكة لوحدة العراق.

 

ويخلص تحليل الموقع إلى القول أن انسحاب الولايات المتحدة التدريجي المستمر من منطقة الشرق الأوسط خلق فضاء خالياً للسلطة، ما فسح المجال للقوى الإقليمية للانخراط في صراعات على هذا الفضاء، وما شجع البرزاني أيضا على محاولة استغلال الموقف بتشجيع سعودي لإعلان دولة كردستان.

 

لكن السعودية وحليفتها الإمارات لم تتمكنا من تقديم شيء للبرزاني في الوقت الذي يبدو فيه أن قاسم سليماني، قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، قد نجح في إقناع جناح الاتحاد الوطني في البشمركة (جناح الطالباني) للتوصل لاتفاق مع الحشد الشعبي والجيش العراقي وتجنب الصدام العسكري المباشر، خصوصا مع انسحاب الحشد وبقاء الجيش العراقي والقوى الأمنية في المنطقة المتنازع عليها.

 

 

ويختم تحليل الموقع بالقول إن “المملكة العربية السعودية أضعف إقليميا من أي وقت مضى، فهل سوف ترى وتتعلم في كل مرة تلعب بها لعبة العروش وتخسر؟ إن إرث هذه المغامرات السعودية الوحيد هو قائمة متزايدة من المدن السنية المدمرة والملايين من اللاجئين.

الأطلال واللاجئون هي نتيجة لما يسمى بقيادة السعودية للعالم العربي السني”.

 

أسرار زيارة السبهان للرقة والخرائط الكردية للمحافظة وشراء الأراضي/ علي حمد

تنقل مصادر “العربي الجديد” من داخل الرقة، مدينةً ومحافظة، صورة قاتمة لما ينتظرها، إذ لا تلوح في الأفق إعادة إعمار قريبة، بينما تخطط قيادة القوميين الأكراد في سورية لتوسيع نفوذها في هذا البلد إلى المحافظة ذات الغالبية العربية، وتضع لهذا الهدف خرائط جديدة لنفوذها المستقبلي. أما زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، إلى الرقة، الأربعاء الماضي، برفقة مبعوث الرئيس الأميركي الخاص في “التحالف الدولي”، بريت ماكغورك، والصور التي بثتها وكالات الأنباء، فلا تبدو بعيدة عن العناوين العريضة المذكورة أعلاه.

وقال مصدر خاص من الرقة لـ”العربي الجديد”، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الوزير السعودي سلك طرق الخطوط العسكرية لـ”التحالف” للوصول إلى الرقة، إما عبر العراق، أو عبر الأردن، فسورية، مؤكداً أن السبهان لم يدخل من تركيا إلى الرقة. وأضاف أن هدف الزيارة الأساسي ليس الإعلان عن تقديم الدعم للنازحين من الرقة، بل لاستلام عدد من عناصر “داعش” السعوديين، والذين يتراوح عددهم بين 20 و30 عنصراً، بحسب الأرقام المتداولة. وبيَّن أن السبهان وعد أثناء تسلمه عناصر “داعش” ذوي التابعية السعودية بإعادة تأهيل بعض المشاريع الخدمية في محافظة الرقة.

وليس بعيداً من ذلك، أكد محللون سياسيون على وسائل إعلام عربية مختلفة، أن للزيارة أبعاداً تتجاوز حتى استلام عناصر سعودية منتمية إلى “داعش”. وأشاروا إلى أنه من غير المؤكد أن لدى السعودية استعداداً في هذه المرحلة لتقديم أموال للمساهمة في إعادة الإعمار من دون ترتيبات دولية، ومؤتمر إقليمي أو دولي، تلتزم فيه دول عدة بتقاسم العبء المالي الكبير لإعادة الإعمار. ورجّحوا أن يكون ذلك المؤتمر في حال عقده، شاملاً، بمعنى أنه لن يكون خاصاً بالرقة، بل بإعادة إعمار كامل المدن السورية التي تعرضت للتدمير.

وقارن هؤلاء المحللون بين ما جرى للموصل من تدمير، وعدم التئام أي مؤتمر تحضيراً لإعادة إعمارها، وبين التسرع في الحديث عن إعادة إعمار الرقة، في إشارة إلى مهمة السبهان الاستخباراتية، على الأقل كونه يشغل منصب “وزير الدولة لشؤون الخليج العربي”، والرقة ليست ضمن نطاق المسمى الوظيفي للرجل. أما عن مغامرته بمرافقة قادة أكراد في “قوات سورية الديمقراطية”، فإنها ستترك أثراً سلبياً لدى الجانب التركي تحديداً. وقد تكون مصاحبة بريت ماكغورك للوزير السعودي رسالة مزدوجة للأميركيين والروس معاً، على خلفية صفقة صواريخ “أس 400″، التي جرى الحديث عنها أثناء زيارة الملك سلمان إلى موسكو أخيراً، ومقارنتها بصفقة مفترضة لشراء المملكة صواريخ “ثاد” الأميركية، خاصةً أن الصفقتين لا تزالان حبراً على ورق، ولم تدفع المملكة ثمن أي منهما.

لغز الصفقة الفرنسية

وفي ما يتعلق بلغز خروج عناصر “داعش” الأجانب، وعن الطرف الذي قاد المفاوضات مع التنظيم، وإلى أين وصل عناصر “داعش”، قال مصدر لـ”العربي الجديد” من الرقة، إن العناصر سلكوا اتجاهات عدة، وإن بعضاً منهم تم نقله إلى بادية دير الزور شمال الفرات، وبعضاً منهم استسلم لقوات “التحالف الدولي” و”قوات سورية الديمقراطية”، فيما استطاع عدد منهم الوصول إلى مناطق “درع الفرات” وعبروا إلى تركيا، ومنهم من ذهب إلى البادية السورية ما بين حمص وتدمر والبوكمال، حيث توجد قوات النظام السوري. وأكد المصدر أن كلاً من عناصر “داعش” الأجانب ذهب حسب تابعية جنسيته، نافياً خروج أي منهم برفقة دروع بشرية من المدنيين في الرقة. وقال “لم يكن خروجهم بحاجة إلى دروع بشرية، لأن من خرجوا من الرقة في اتجاه منطقة شمال الفرات في دير الزور عقدوا صفقة سلموا فيها بعض رعايا الدول المؤثرة إلى مسؤولين في استخبارات هذه الدول”، وفق تأكيد المصدر.

وكانت الأخبار الواردة من منطقة الرقة خلال الأسبوع الماضي، تحدثت عن قيام الطرف الفرنسي الممثل في “التحالف الدولي” بالتفاوض مع عناصر “داعش” الأجانب، بمن فيهم الفرنسيون، فيما تولى وجهاء عشائريون ترتيب استسلام عناصر “داعش” السوريين.

في غضون ذلك، أعلن مصدر لـ”العربي الجديد” أن الإدارة الأميركية ليس لديها الآن أي خطة لإدارة مدينة الرقة، مضيفاً أن “تصريحات الأميركيين كانت تقتصر على الجانب العسكري، وأن كل الوعود كانت خاوية وهدفها خدمة المعركة لا أكثر”. وقال “لا أظن أن الولايات المتحدة ستُعطي دوراً مهماً للواء ثوار الرقة في هذه المرحلة، ولا مستقبلاً، ولا لأي جهة أخرى محسوبة على المعارضة والثورة (السورية)”، مشيراً إلى أن هذا الأمر حسمته واشنطن منذ بداية الحملة قبل عام تقريباً. وأوضح أن “أميركا والتحالف سعيا إلى تعقيد الأمور أكثر على جميع الأصعدة منذ البداية، انتهاء بإخراج أهل الرقة من المدينة، وتدميرها كاملة”، على حد تعبيره.

“إعادة الإعمار”

وعقَّب مصدر مطلع على الحديث عن دور الاتحاد الأوروبي في إعادة الإعمار، نافياً وجود أي توجه أوروبي في هذا الاتجاه. وقال لـ”العربي الجديد” إن “الاتحاد الأوروبي لن يساهم في إعادة الإعمار”. وأضاف “هذا الإحجام الأوروبي أربك أميركا كثيراً”، متوقعاً أن يتخذ الأميركيون موقفاً مشابهاً للموقف الأوروبي حين تتسلم الخارجية الأميركية ملف الرقة، وملف سورية، من وزارة الدفاع، مرجعاً اعتقاده هذا إلى كون الطرفين “يشترطان التغيير السياسي في سورية أولاً”.

وفي ما يتعلق بالمرحلة التالية للسيطرة على الرقة، قال المصدر ذاته إن طبيعة المرحلة الجديدة ستبدأ مع الانتهاء من الحرب على “داعش” حسب التفاهم الدولي، وخاصة بين الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي. وأوضح أنه “سيتم العمل على تمكين مؤسسات الدولة لتعود إلى العمل في كامل الأراضي السورية، يستثنى منها الجيش والأمن، لتبدأ بعدها مرحلة التغيير السياسي”، بحسب تعبيره.

حجم الدمار

وبدأت معركة حصار الرقة في 6 يونيو/حزيران الماضي، تعرضت خلالها المدينة لـ3829 غارة جوية، وآلاف القذائف المدفعية، قُتل فيها 1873 مدنياً حتى بداية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وفق تقديرات حملة “الرقة تُذبح بصمت”. لكن الحملة قدرت نسبة الدمار بـ90 في المائة من المدينة. وهذا ما نفاه المصور الصحافي، عبود حمام، الذي يزور الرقة بشكل يومي في الأيام الأخيرة، ضمن وفد إعلامي، بمرافقة عنصر من “قوات سورية الديمقراطية”. وقدر حمام نسبة الدمار ما بين 40 و50 في المائة، معيداً تخبط التقديرات إلى حجم الركام، وحجم الصدمة، وعدم توافر صور بانورامية، وصور سابقة، يتم المقارنة بينها. وأضاف أن عودة النازحين ستستغرق أسابيع طويلة قبل سماح “سورية الديمقراطية” بذلك، في انتظار تمشيط المدينة، ونزع الألغام، وإزالة الركام من معظم شوارع المدينة. وتحدث حمام عن مهمته الصحافية، إذ يقيم مع مجموعة صحافيين في ناحية عين عيسى شمال الرقة، يتوجهون صباح كل يوم، منذ الثلاثاء، بإذن رسمي من “قوات سورية الديمقراطية”، وبمرافقة عنصر منها، ومع حلول الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي (12 بتوقيت غرينتش) عليهم المغادرة والعودة إلى عين عيسى.

شراء الأراضي

وبالتزامن مع نهاية معركة الرقة التي أعلن عنها قادة “سورية الديمقراطية”، يوم الجمعة، أفادت مصادر محلية في كل من ناحية عين عيسى، وقرى تابعة لها، عن حركة شراء لأراض زراعية، وعقارية، يقوم بها أفراد أكراد، وبسعر بلغ ضعف سعر وحدة المساحة بالقياس إلى أسعار عام 2011، ومنها أرض عقارية في عين عيسى مساحتها 400 متر مربع اشتراها شخص كردي بسعر 25 مليون ليرة سورية (أكثر من 52 ألف دولار)، وأرض زراعية (غير معروفة مساحتها) في قرية المهرة شمال عين عيسى، بسعر يعادل ألفي دولار أميركي للهكتار.

إلى ذلك، ثمة خرائط كردية متداولة في شرق سورية، تتضمن كل منطقة تل أبيض، وصولاً إلى قرية تل السمن التي تبعد 40 كيلومتراً شمال الرقة، بحدود مشتركة مع تركيا تمتد 70 كيلومتراً. ويأتي ذلك على الرغم من أن عدد القرى التي تتبع إدارياً لمنطقة تل أبيض يصل إلى 630 قرية، بينها فقط 27 قرية كردية صافية تقع كلها غرب مدينة تل أبيض لجهة عين العرب (كوباني).

وكان الناطق باسم “قوات سورية الديمقراطية”، العميد طلال سلو، قد أكد يوم الجمعة، في خطاب إعلان السيطرة على الرقة، أن هذه القوات ستحمي وتدعم “مجلس الرقة المدني” الذي سيحكم المدينة ضمن ترتيبات مستقبلية لسورية اتحادية لا مركزية، و”ستدافع عنها” ضد أي “عدوان” من أي طرف، ما يعني أن الخطاب السياسي لم يقل حتى اليوم صراحةً إن مدينة الرقة تنتمي إلى غرب كردستان، أو “روج آفا”، حسب الأدبيات الكردية المستجدة.

ومساحة منطقة تل أبيض تعادل تقريباً نصف مساحة محافظة الرقة البالغة 19.620 ألف كيلومتر مربع (11 بالمائة من مساحة سورية البالغة 185.180 ألف كيلومتر مربع). لكن الكثافة السكانية قليلة في المحافظة إذا تم استثناء مدينة الرقة، بعدد سكان لا يتجاوز 1.1 مليون نسمة (2011)، منهم حوالي 200 ألف نسمة في منطقة تل أبيض كلها (حوالي عشرة آلاف كيلومتر مربع)، ونصيب مدينة تل أبيض منها لا يتجاوز 25 ألف نسمة في عام 2011.

العربي الجديد

 

سجن حمص المركزي… مواجهة الإرهاب بالإضراب

عدنان علي

يعيش المعتقلون في سجن حمص المركزي أوضاعاً صعبةً نتيجة ممارسات إدارة السجن، والتي زادت تعسفاً مع تولي العميد بلال سليمان إدارة السجن منذ نحو شهرين، وتهديده المتواصل باقتحام السجن واستعداده للموت في سبيل ضبط المكان.

 

وقبل أيام، أعلن السجناء عن إضراب عام، احتجاجاً على ممارسات إدارة السجن بحقهم، وسعيها إلى ترحيل بعض السجناء إلى معتقل صيدنايا في دمشق، تمهيداً لعرضهم على ما يسمى “محكمة الإرهاب”، والتي غالباً ما تكون أحكامها بالإعدام بعد محاكمات شكلية.

 

وتنتشر قوات النظام على أسطح السجن، بعد أن قطعت عنه الكهرباء، ومعظم المواد الغذائية، مهددة باقتحامه إذا لم ينه المعتقلون إضرابهم من دون أية شروط. وقامت بالفعل بعدة محاولات للاقتحام، لكنها باءت بالفشل. وترافق ذلك مع محاولة تركيب أجهزة تشويش في محيط السجن لمنع وصول الإنترنت، ونقل رواية المعتقلين من داخل السجن، وسط تخوف من ارتكاب مجزرة.

 

وفي محاولة جديدة لفك إضراب المعتقلين أيضاً، قام محافظ النظام في حمص، طلال برازي وقائد الشرطة برفقة قوات أمنية، بزيارة السجن، وذلك بعدما اشترط المعتقلون حضور وزير الداخلية أو الوفد الروسي لبدء المفاوضات. غير أن المعتقلين رفضوا مقابلة المحافظ وطالبوا بلقاء وفد روسي من أجل التفاوض لفك أسرهم.

 

واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية تقدر بنحو 150 عنصراً من الشبيحة والمخابرات الجوية والعسكرية من السجن العسكري في حمص إلى سجن حمص المركزي، تمهيداً لفض الاستعصاء الذي بدأه سجناء الجناح السياسي ثم امتد ليشمل كامل السجن، وذلك إثر إصدار قوات النظام قراراً ينص على نقل بعض سجناء الجناح السياسي إلى معتقل صيدنايا.

 

وبحسب مصادر خاصة، فإن السجناء، وباستخدام أدوات بدائية أغلقوا أبواب الجناح السياسي، وبدأوا يطلقون الهتافات والتكبيرات، الأمر الذي أدى لقيام سجناء الأجنحة الأخرى بالانضمام للاستعصاء، ليرد النظام بقطع الكهرباء والماء عنهم وتهديدهم بالقتل إن لم ينهوا الاستعصاء.

 

ويسيطر المعتقلون حالياً على السجن من الداخل، ويفصل بين السجناء والحرس باب الإدارة فقط، بحسب ما ذكر بعض المعتقلين ممن أمكنهم التواصل مع العالم الخارجي.

ويضم السجن، بحسب بعض التقديرات، نحو ألفي معتقل، ربعهم متهمون بقضايا تتعلق بالانخراط في الثورة السورية عام 2011، وكثير من هؤلاء أمضوا 6 سنوات داخل السجن حتى الآن. وسبق أن طالب المعتقلون في إبريل/ نيسان الفائت، بإدراج أسمائهم ضمن التسويات وتبادل السجناء مع النظام السوري.

 

وخلال الإضرابات الماضية، اقتحمت قوات النظام السجن أكثر من مرة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المعتقلين.

 

وكانت منظمة “العفو الدولية” ومنظمات حقوق الإنسان، قد طالبت نظام بشار الأسد أكثر من مرة بمتابعة وضع المعتقلين في سجن حمص المركزي عن كثب، والتدخل السريع للحفاظ على أرواح الموقوفين واحترام حقوقهم، وهو ما قوبل بالرفض من قبل النظام.

 

وبحسب تسجيلات صوتية أرسلها عدد من المعتقلين عبر الإنترنت، فإن قوات النظام اتهمت المعتقلين بحفر نفق للهرب من السجن، وقامت على إثر ذلك بالتحقيق معهم.

 

وأوضح المعتقلون في التسجيلات أنه في الفترة الأخيرة قامت قوات أمن السجن بتعذيب 10 من المعتقلين خلال التحقيق معهم، الأمر الذي تسبب بغضب عارم تفاقم تدريجياً وصولاً إلى العصيان الحالي.

 

وكان سجن حمص المركزي قد شهد قبل 3 سنوات استعصاءً كبيراً للأسباب ذاتها، وانتهى بتدخل وجهاء محسوبين على النظام، والذين تمكنوا من إلغاء نقل أي سجين سياسي إلى دمشق، تلته استعصاءات أخرى عدة لأسباب عديدة، منها سوء الأحوال الصحية وغيره.

 

وقال سجناء وصل صوتهم للخارج، إن حالة من القلق تسيطر على المعتقلين بسبب إصرار مدير السجن على عملية الاقتحام، ما قد يؤدي إلى نتيجة كارثية. وأشاروا إلى أن هناك بين السجناء من يدعو إلى التصعيد حتى تحقيق المطالب، ومن يدعو إلى التهدئة وتشكيل لجنة للتفاوض مع إدارة السجن، والتواصل مع هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي، لأن بند المعتقلين مرتبط بشكل وثيق بمسار التفاوض بين روسيا ومندوبي فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي، بموجب اتفاق خفض التصعيد.

 

ويطالب المعتقلون بإطلاق سراحهم في إطار المفاوضات الجارية بشأن منطقة “خفض التصعيد” في ريف حمص الشمالي المحاصر، بعد مماطلة النظام بالإفراج عنهم في عمليات تفاوض سابقة، خاصة أثناء اتفاق حي الوعر.

 

وكانت اللجنة المنبثقة عن “هيئة التفاوض” المُمثلة لريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي قد اجتمعت مع الوفد الروسي في بلدة الدار الكبيرة، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، وتم التوقيع على بندين فقط من اتفاق “خفض التصعيد”؛ يتعلق الأول بوقف إطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية المقررة. وسلّمت اللجنة الوفد الروسي ملف المعتقلين، والذي تضمن 12174 معتقلاً، وسط تعهد من الروس بالعمل بجدية على هذا الملف.

 

سوريون لـ”قسد” بعد انتزاعها السيطرة على الرقة: أين المعتقلون؟

لبنى سالم

تفاوتت ردود الفعل للسوريين عقب إعلان قوات “سورية الديمقراطية” انتزاع السيطرة على مدينة الرقة السورية التي كانت ترزح تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”؛ ففيما احتفى البعض بتخليص المدينة من حكم “داعش” اعتبر آخرون أن المدينة وأهلها دفعوا ثمناً باهظاً، من دمائهم وبيوتهم، ورأى البعض أن المدينة مقبلة على مرحلة جديدة ليست أفضل من سابقتها في ظل حكم قوات “قسد”.

واعتبر البعض أن الاحتفالات التي أقامتها قسد بعد سيطرتها على الرقة استفزاز لأهالي الضحايا، كتب عامر “احتفالات ورقص وسط دمار الرقة، لو كانت جثة المدينة جثتكم، لتعاملتم معها بطريقة مختلفة، وتصورتم مع دمارها بدون ابتسامة على وجوهكم، مثل الفرق بين أهل القاتل وأهل القتيل”.

وكتب محمد عثمان “قبل أن تعلنوا عن تحرير الرقة اين هم المعتقلون الذين اعتقلهم تنظيم #داعش في الرقة؟ لماذا لم يكن في بنود الاتفاق بينكم وبين #داعش إخلاء سبيل المعتقلين!، حاولت كثيراً السؤال عن المعتقلين ولكن الجواب كان: إما نقلوا إلى معدان ومنها إلى دير الزور في وقت سابق. أو نقلوا مع #داعش أثناء اتفاق إخلاء المدينة. أرجو ممن لديه أي معلومة يذكرها كي نوصلها لأهل وذوي المعتقلين”.

وكتب مجد “”تحرير” الرقة أو “تحرير” الخراب من الخراب، لا يحتاج الأمر للاحتفاء لا يحتاج أبداً، الرقة من دون أهلها.. والمدينة غير موجودة… منظر يلخص وجع السوريين ومأساتهم، قلبي مع أهلنا الرقاويين اليوم”.

وطالب ناشطون قوات “قسد” بالكشف عن مصير المعتقلين السوريين الذين كانوا متواجدين في سجون “داعش”في الرقة، كتب منصور “بعد طرد داعش من الرقة، أين #الأب_باولو، وصحفيا أورينت، وملا وسمر والعمر وبقية المعتقلين؟ يحب تشكيل لجنة متخصصة لتقصي مواقع المعتقلين وجثث الضحايا الذين قتلهم داعش في مقابر جماعية ربما. من حق أهالي ضحايا داعش معرفة مصير أحبائهم ودفن من قُتل منهم”، وكتب خليل “بعد السيطرة على الملعب الأسود وسط مدينة الرقة الذي كان أكبر معتقلات داعش .. مطلوب من قسد كشف مصير كافة المعتقلين، اسحاق وسمير وكل معتقلي داعش الحرية تليق بكم”.

ونقل أبو صهيب الرقاوي “يسألني أحد الأصدقاء: ظل حدا يريد يحرر الرقة الا خالصين هيجذ ؟!.. يعني مابو تحالف جديد مابو معارك ثانية مابو شي مبين عالأفق ؟!.. نريد نعرف قبل ما نتورط ونرجع .. بصراحة ضحكت وما عرفت شلون أجاوبو”.

ورأى رودي أن ما اختلف في المدينة هو الراية فقط  “والرقة اليوم 2017 .الرقة الأمس 2014، وجهان لعملة واحدة لا يختلفان عن بعضهما ، راية صفراء وراية سوداء”.

وعلق آخرون على صورة أوجلان التي رفعت عقب دخول قوات “قسد” إلى الرقة، كتبت هند “الرقة لم تتحرر من بشار الأسد ليحتلها أوجلان الرقة لأهلها وليست لمغتصبها ما معنى ان ترفع الـ YPG صورة أجلان وأعلام الـ PKK وهي كانت أعلنت أن لا علاقة بينهما”؟

واعتبر أحمد بريمو أن “رفع صور أوجلان ورايات المليشيات التابعة لحزب العمال الكردستاني في الرقة حركة استفزازية رخيصة ومتوقعة من قبل أتباع هذا الحزب، هدفها توسيع الهوة بين العرب والكرد وصب الزيت على النار. واللافت بالأمر هو تجاهل “النخب الكردية” التي تدعي الخلاف مع أوجلان وحزبه “وإن كانوا كذلك” للأمر، ومطالبة أبناء الرقة باعتبار طرد داعش منها تحريراً”.

 

سوريا.. مقتل الضابط الذي عيِّن بديلاً لعصام زهر الدين

العربية.نت – عهد فاضل

قتل العقيد وائل زيزفون، في مدينة “حويجة الصكر” التابعة لمحافظة #دير_الزور السورية، بعد يومين من تعيينه مكان العميد عصام زهر الدين الذي قتل الأربعاء الماضي، في المكان نفسه الذي قتل فيه زيزفون.

ونعت صفحات موالية للنظام السوري العقيد القتيل، ولم تكشف الطريقة التي قتل فيها، إلا أنها اكتفت بالقول إنه كان عيِّن مكان عصام زهر الدين.

وقالت صفحة “شبكة الإعلام الحربي” الفيسبوكية الموالية لـ #نظام_ الأسد، إن “العميد (شرف) وائل زيزفون قتِل بعد يومين فقط على تعيينه مكان اللواء عصام زهر الدين”.

وتناقلت الخبر عشرات الصفحات والمواقع التابعة للنظام السوري، ومنها صفحات ومواقع تابعة لمسؤولين سابقين، أكدت هي الأخرى أن زيزفون كان عيِّن بديلاً من عصام زهر الدين.

وينحدر العقيد زيزفون من مدينة “دمسرخو” التابعة لمحافظة #اللاذقية السورية. ولم تكشف مصادر النظام السوري اسم الضابط الذي سيحل مكان الضابط القتيل.

قرار بمنع ذكر أسماء وألقاب الضباط سبق مقتل عصام زهر الدين

ولفت في هذا السياق، حسب ما تداولته صفحات ومواقع تابعة وموالية لنظام الأسد، وجود قرار صادر عن وزارة دفاعه، بتاريخ 17 من الجاري، يقضي بمنع ذكر أسماء وألقاب ضباط #جيش_النظام على وسائل الإعلام.

ويأتي الكشف عن هذا القرار بعد أيام من مقتل العميد عصام زهر الدين، قائد قوات الحرس الجمهوري التابعة للأسد، خصوصاً أن هذا القرار سبق مقتله بيوم واحدٍ.

يذكر أن لضباط #الأسد ألقاباً يتداولها أنصاره على وسائل الإعلام، إذ كان لقب العميد عصام زهر الدين هو “نافذ أسد الله”. أما العميد سهيل الحسن فلقبه “النمر”، وألقاب أخرى مختلفة لضباط كثيرين، قتل أغلبهم في أوقات مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى