أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 22 تشرين الثاني 2015

 

 

 

 

أعنف قصف روسي على دير الزور ودعوات إلى «نفير عام» في اللاذقية

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب

تشن روسيا غارات هي الأعنف على مدينة دير الزور شرق سورية، بالتزامن مع استمرار المعارك بين مقاتلين عرب وأكراد و «داعش» في ريف الحسكة المجاور، في وقت طردت فصائل معارضة بدعم أميركي وتركي تنظيم «داعش» من مناطق في ريف حلب قرب حدود تركيا. ودعت المعارضة الفصائل المقاتلة إلى «النفير العام» في ريف اللاذقية الذي يتعرض لقصف عنيف من الطيران الروسي.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير: «ارتفع إلى 36 على الأقل عدد الشهداء الذين تمكن المرصد من توثيق استشهادهم جراء تنفيذ طائرات حربية أكثر من 70 غارة على مناطق في حي الكنامات وعدة أحياء أخرى بمدينة دير الزور ومنطقتي حويجة صكر وجسر السياسية عند أطرافها ومحيط مطار دير الزور العسكري، ومدن الميادين والبوكمال وموحسن، وبلدات وقرى حطلة والعشارة والبوليل والزباري والمريعية والباغوز وبقرص والبوعمر والجفرة ومناطق الكسرة ومنجم الملح في التبني وحقول الخراطة والتنك والعمر النفطية»، لافتاً إلى أنه «أعنف قصف جوي تشهده محافظة دير الزور منذ انطلاقة الثورة السورية».

وأوضح: «بين الـ 36 شهيداً، 25 على الأقل من ضمنهم 13 مواطنة و3 أطفال استشهدوا جراء الغارات التي استهدفت منطقة الزباري القريبة من بلدة البوليل، و7 أطفال وطفل و3 مواطنات استشهدوا جراء غارات الطيران الحربي على الميادين والبوكمال والعشارة والبوليل»، مضيفاً أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة». كما تجدد القصف الصاروخي على مناطق في مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية – العراقية بريف دير الزور الشرقي.

وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «يواصل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري شن غارات مكثفة في محافظة دير الزور، وتتركز اليوم على حقل التيم النفطي (جنوب مدينة دير الزور) مستهدفة الصهاريج النفطية».

وتعهدت كل من موسكو وواشنطن في الأيام الأخيرة تكثيف استهدافها صهاريج النفط في مناطق سيطرة تنظيم «داعش». وتشكل عائدات تهريب النفط أحد أبرز مصادر التمويل للتنظيم. وطال القصف الجوي الجمعة أحياء عدة في مدينة دير الزور وأطرافها ومدن البوكمال والميادين وبلدات وقرى أخرى في المحافظة، بالإضافة إلى ثلاثة حقول نفطية.

ومنذ العام 2013، يسيطر «داعش» على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها وهي الأكبر في البلاد من حيث كمية الإنتاج. ويسعى التنظيم منذ أكثر من عام لوضع يده على كامل مدينة دير الزور، مركز المحافظة، فضلاً عن مطار دير الزور العسكري.

وتستمر الاشتباكات السبت بين قوات النظام والمتطرفين في محيط المطار العسكري «الذي شهد فجر الجمعة هجوماً عنيفاً من قبل التنظيم في محاولة لاقتحامه»، وفق «المرصد».

وتشن روسيا منذ 30 ايلول (سبتمبر) غارات جوية في سورية، تقول انها تستهدف التنظيم المتطرف و «مجموعات إرهابية» أخرى. وتكثف موسكو حملتها الجوية هذه منذ تعهد الرئيس فلاديمير بوتين معاقبة المسؤولين عن تفجير الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً على متنها.

وبالإضافة إلى الغارات الجوية المكثفة، استهدفت روسيا محافظات سورية عدة بصواريخ عابرة للقارات أطلقتها من بحر قزوين، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي الجمعة. وهي المرة الثانية التي تلجأ فيها موسكو إلى تلك الصواريخ الاستراتيجية منذ بدء حملتها في سورية. ووفق موسكو، فإن تلك الصواريخ الاستراتيجية أسفرت عن مقتل 600 مقاتل على الأقل.

وعلى صعيد دولي، تبنى مجلس الأمن الجمعة قراراً اقترحته فرنسا يتيح حرية التحرك لمحاربة تنظيم «داعش». ويلحظ القرار «الطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولا سيما شرعة الأمم المتحدة، (…) في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق».

ويلتقي الرئيس فرانسوا هولاند غداً رئيس الحكومة البريطاني دايفيد كامرون لبحث الأزمة السورية وتهديد المتطرفين، بعد حوالى أسبوع على اعتداءات باريس التي سقط ضحيتها 130 شخصاً. ومن المفترض أن يلتقي هولاند الأسبوع المقبل كلاً من نظيريه الروسي والاميركي باراك اوباما والمستشارة الألمانية انغيلا مركل.

في ريف الحسكة، قال «المرصد السوري»: «لا تزال المعارك العنيفة مستمرة بين قوات سورية الديموقراطية من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في محيط فوج الميلبية ومناطق أخرى قرب حقول الجبسة في جنوب شرقي مدينة الحسكة، في محاولة من قوات سورية الديموقراطية السيطرة على فوج الميلبية والتقدم إلى مدينة الشدادي التي تعد معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في الحسكة، كما استشهد رجل وأصيب آخر بجراح، جراء انفجار لغم بهما في منطقة الصلالية بالريف الشرقي لمدينة الحسكة».

في ريف حلب، استعادت فصائل معارضة بينها ميليشيا تركمانية بلدتين من تنظيم «داعش» في أقصى شمال سورية قرب الحدود التركية، كما أفادت مصادر متطابقة السبت. واستهدفت العملية قريتي دلحة وحرجلة في ريف محافظة حلب الشمالية بدعم من طائرات التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية و «المرصد السوري».

واعتبرت الوكالة أن هذا الهجوم خطوة أولى في إقامة «منطقة آمنة» في وقت لاحق لاستيعاب النازحين السوريين واللاجئين، الأمر الذي تطالب به الحكومة التركية الإسلامية المحافظة.

وأضافت أن الميليشيا التركمانية قادت الهجوم مشيرة إلى دعم جوي تركي – اميركي من ست مقاتلات تركية من طراز «اف-»16 وأربع من طراز «اف-»15 وثلاث طائرات اميركية من دون طيار.

وقتل 70 على الأقل من المتطرفين في المعارك، وفقاً للوكالة. لكن «المرصد» لم يذكر تفاصيل عن الطائرات التي شاركت في العملية، موضحاً أن قتالاً عنيفاً لا يزال مستمراً حول البلدتين السبت.

وكانت الولايات المتحدة وتركيا أعلنتا في الأيام الأخيرة عزمهما استعادة المناطق الشمالية السورية التي لا تزال خاضعة لسيطرة المتطرفين، وهو قطاع من مئة كلم يمتد على طول الحدود التركية بين مارع وجرابلس.

وتخوض تركيا حملة لإقامة «منطقة آمنة»، خالية من الجهاديين لاستيعاب النازحين السوريين الذين لجأوا إلى أراضيها. لكن الولايات المتحدة كانت ترفض بشدة هذه الفكرة.

وقال «المرصد» أيضاً أن «ثلاثة مواطنين قتلوا وسقط جرحى جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في مدينة الباب وبلدات تادف وقباسين وحزوان التي يسيطر عليهم تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشمالي الشرقي، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في أحياء حلب الشرقية ومناطق في حي الكلاسة جنوب غرب حلب»، لافتاً إلى مقتل «ثلاثة أطفال جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في حلب القديمة. وقتلت مواطنة وسقط جرحى جراء قصف الطيران الحربي على منطقة في حي طريق الباب فيما أصيب عدة مواطنين جراء غارة للطيران الحربي على مناطق في حي الفردوس بالمدينة».

 

دعوة لـ «نفير عام» في اللاذقية

في شمال غربي البلاد، نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية منذ صباح أمس «عشرات الغارات على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، وسط حركة نزوح للأهالي من المنطقة التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وقصفاً جوياً مكثفاً من قبل قوات النظام»، وفق «المرصد».

وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان: «في ظل العدوان الوحشي الذي تتعرض له مناطق ريف اللاذقية والتصعيد العسكري الروسي والإيراني؛ يدعو الائتلاف الجيش السوري الحرّ وفصائل الثورة إلى إعلان النفير العام في محافظة اللاذقية، والتعاون المشترك لصدّ قوات الاحتلال ودحرها». كما طالب المجتمع الدولي بـ «اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان على الشعب السوري والجيش الحرّ، وإلزام موسكو وطهران بإنهاء احتلالهما، وسحب كافة قواتهما وميليشياتهما من كافة الأراضي السورية»، مؤكداً «خلو تلك المنطقة والغالبية الساحقة من المناطق التي تستهدفها المقاتلات الروسية من أي تواجد لتنظيم داعش».

في الجنوب، قال «المرصد»: قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، فيما تعرضت أماكن في منطقة المرج لقصف جوي، وفق «المرصد». وقال: «اعتقلت قوات النظام على حاجز لها في مدينة التل 4 مواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة وفق نشطاء من المدينة، بينما ارتفع إلى 4 عدد الشهداء الذين قضوا جراء إلقاء الطيران المروحي ما لا يقل عن 16 برميلاً متفجراً منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، كما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية».

وبين دمشق والأردن، تعرضت مناطق في بلدة بصر الحرير لقصف من قبل قوات النظام، في وقت وردت معلومات عن استشهاد عدة مواطنين نتيجة قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة نوى، وفق «المرصد». وقال: «ارتفع إلى 2 عدد عناصر قوات النظام الذين قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في بلدة الشيخ مسكين، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي النعيمة واليادودة، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في بلدة اليادودة. وألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا».

 

أول خطوة أميركية تركية لمنطقة آمنة قرب حلب

بيروت، لندن- «الحياة»، أ ف ب

استعادت فصائل سورية معارضة بغطاء أميركي – تركي مناطق من تنظيم «داعش» في ريف حلب، ما اعتُبِر خطوة أولى لإقامة منطقة آمنة لاستيعاب نازحين في شمال سورية وقرب حدود تركيا. تزامن ذلك مع هروب آلاف من المدنيين من ريف اللاذقية المجاور بسبب الغارات الروسية، في وقت تعرضت مناطق في دير الزور شمال شرقي البلاد لأعنف قصف أميركي وروسي وسوري شمل 70 غارة، ما أوقع عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.

وأفادت وكالة «الأناضول» التركية و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن فصائل معارضة شنت هجوماً على قريتي دلحة وحرجلة في ريف محافظة حلب الشمالية، بدعم من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. واعتبرت الوكالة أن هذا الهجوم خطوة أولى لإقامة «منطقة آمنة» في وقت لاحق تستوعب النازحين السوريين واللاجئين، الأمر الذي تُطالب به الحكومة التركية. وأشارت الى ان قوات تركمانية قادت الهجوم بدعم جوي من ست مقاتلات تركية من طراز «اف- 16» وأربع من طراز «أف- 15» وثلاث طائرات أميركية من دون طيار. وقُتِل في المعارك 70 مسلحاً من «داعش». وكانت الولايات المتحدة وتركيا أعلنتا أخيراً عزمهما استعادة مناطق في شمال سورية، تمتد نحو مئة كيلومتر بين جرابلس ومارع لإغلاق الحدود مع تركيا وطرد «داعش» منها.

ونفذت طائرات روسية «عشرات الغارات على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، وسط حركة نزوح للأهالي من المنطقة التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وقصفاً جوياً مكثفاً من قبل قوات النظام»، وفق «المرصد». وجاء في بيان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض: «في ظل العدوان الوحشي الذي تتعرض له مناطق ريف اللاذقية والتصعيد العسكري الروسي والإيراني، يدعو الائتلاف الجيش السوري الحرّ وفصائل الثورة إلى إعلان النفير العام في محافظة اللاذقية، والتعاون المشترك لصدّ قوات الاحتلال ودحرها».

وقال ناشطون معارضون ان قرى جبل التركمان «ِشهدت نزوحاً جماعياً إلى الحدود التركية؛ بسبب تصاعد الهجوم البري لقوات النظام والقصف العنيف للمقاتلات والبوارج الروسية للمنطقة».

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية تأكيدهم مشاركة قوات وخبراء عرب وأوروبيين في الحرب على «داعش»، خصوصاً بعد اعتداءات باريس. وأعلن الجيش الأميركي ان مقاتلات التحالف شنت 22 غارة على سورية، شملت 13 منها مناطق قرب مدينة مارع في ريف حلب، وأصابت وحدات تكتيكية وثلاثة مبان تابعة للتنظيم. وأشار إلى أن إحدى الغارات على مقربة من مدينة البوكمال في سورية، أصابت نقطة لتجميع النفط تابعة للتنظيم.

وأفاد «المرصد» بأن «الطيران الروسي والتابع للنظام السوري واصلا غارات مكثفة في محافظة دير الزور، تركزت (امس) على حقل التيم النفطي (جنوب مدينة دير الزور) مستهدفة الصهاريج النفطية».

 

حملة في موسكو على اللاجئين و «فيروس التخـلُّف»

موسكو – رائد جبر

فجأةً، تحول جميع مقدمي البرامج التلفزيونية في روسيا، إلى خبراء في الجغرافيا السورية، وفي تاريخ هذه الأرض، وكيمياء تركيبتها السكانية.

غابت أوكرانيا عن الأخبار، واحتلت سورية بكل تفاصيلها أوسع المساحات، مع مقدار لا يستهان به من التحليلات والتأويلات التي يكون أبطالها غالباً «خبراء» في شؤون الشرق الأوسط، لم تكن اسماء كثيرين منهم معروفة قبل التدخُّل العسكري الروسي في سورية… أو برز قسم منهم عبر «رحلات» التضامن التي نظمتها دمشق لكثيرين في روسيا خلال سنوات الأزمة، وتحوّلوا «نجوماً» على الشاشات، باعتبارهم «يعرفون دقائق الأمور هناك».

ويجمع بين المقدّمين وضيوفهم، أمر مهم، فهم أكثر قدرة من السوريين على تحديد أسماء بلدات وقرى في سورية تشهد أحداثاً، أو تلقت لحظّها العاثر ضربة جوية روسية بعدما تبين لموسكو ان فيها «قاعدة لتدريب الإرهابيين» أو «معسكراً للمقاتلين الأجانب». وليس مهماً هنا، ان ينقل «الخبراء» المدن من مواقعها أو يغيّروا تركيبتها السكانية، لأن هذا الخطأ لن يستوقف كثيرين باعتبار ان شريحة واسعة من الجمهور الروسي، لم تكن تعرف اصلاً أين تقع سورية قبل العمليات العسكرية.

عجائب الإعلام الروسي لا تقف عند ذلك، إذ اتخذت الحملات الضارية على العرب والمسلمين بُعداً يُعتبر سابقة، خصوصاً بعد إعلان موسكو ان الطائرة الروسية المنكوبة فوق سيناء تعرّضت لاعتداء إرهابي، وبعد الهجمات الدموية في باريس.

فوراً، وجدت وسائل الإعلام الروسية المخطّطين والمنفّذين، ووزّعت الاتهامات وتلت الأحكام. في باريس «مجرمان»، أولهما الرئيس فرنسوا هولاند لأنه «فاشل» أجهزته أخفقت في منع الإرهاب، وهو ظل يعاند موسكو طويلاً وهي تشرح له ان الحرب على الإرهاب ليست ممكنة من دون التنسيق الكامل مع الرئيس بشار الأسد.

والمجرم الثاني هو اللاجئون السوريون! و «أوروبا استقبلت مليون إرهابي محتمل» بسبب «قِصَرْ نظر قادتها» الذين «شرّعوا أبواب مجتمعاتهم لمتطرفين وغرباء، إذا لم يجلبوا الإرهاب فهم على الأقل يحملون بالوراثة فيروس التخلف»!

هكذا صدر الحكم، وبهذه العبارات روَّج «الخبراء» بعد ذلك لبُعد نظر القيادة في الكرملين التي أغلقت أبواب روسيا ومنعت اللجوء عن طالبيه، والأفضل من ذلك انها ذهبت لتحارب «الإرهابيين» على أرضهم وليس على أراضيها.

ومع جوقة الإعلام الموجه، عادت إلى المشهد أصوات سياسيين وبرلمانيين من «الأصدقاء القدامى للعرب»، مثل زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف الذي أهدى أخيراً الرئيس الأسد «علم النصر على النازية»، واعتبره «رمزاً للصمود أمام عجرفة الامبريالية»… وزعيم الحزب الليبرالي القومي فلاديمير جيرينوفسكي «صديق» صدام حسين والذي ورد اسمه في لائحة «الرشاوى النفطية» الشهيرة. وهو ترحّم على أيام الرئيس العراقي السابق، معتبراً ان المنطقة لا يمكن ان تُدار إلا بقبضة من حديد. كما أشار الى «عبقرية» معمر القذافي الذي نبّه الى أخطار انفلات الأمور بهذه الطريقة، فاستُهدِف.

وبين الزعيمين وكلاهما من «المعارضة» الروسية، عشرات البرلمانيين الذين يطلّون يومياً من على الشاشات ليؤكدوا صواب موقف روسيا وفشل القادة الأوروبيين الذين «بدأوا يأتون لطلب المعذرة من روسيا، بعدما ذاقوا مرارة الإرهاب».

 

إيران تنتظر من بوتين تطمينات لـ «مصالحها» في سورية

طهران – محمد صالح صدقيان

يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الإثنين زيارة لطهران يُتوقع أن تُركّز، في جانب أساسي منها، على تطورات الأزمة السورية وجهود حلها، وسط معلومات عن قلق في بعض الأوساط الإيرانية من أن يؤثر تدخّل روسيا عسكرياً في سورية على «المصالح القومية» الإيرانية في هذا البلد على المدى البعيد، على رغم أن البلدين يساندان نظام الرئيس بشار الأسد.

ويزور بوتين طهران للمشاركة في قمة الدول الأعضاء في منتدی الدول المصدّرة للغاز، وهي زيارته الأولى للعاصمة الإيرانية منذ العام 2007، والأولی منذ بدء الحملة الجوية الروسية على مواقع التنظيمات المسلحة التي تصفها موسكو بأنها «إرهابية» على الأراضي السورية، وهي حملة تُنفَّذ بالتنسيق مع الجانب الإيراني، بالإضافة إلى الجيش النظامي السوري.

ويستضيف الرئيس حسن روحاني الإثنين القمة الثالثة لرؤساء الدول الأعضاء في المنتدی، وقالت مصادر في طهران إن اللقاء الذي سيجمع بوتين بمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، قبل انتهاء زيارة الضيف الروسي المقرر أن تدوم ثلاثة أيام، «سيخطف الأضواء» لجهة توقعات بأنه سيحدد معالم «المصالح المشتركة» للبلدين في ما يتعلق بأوضاع منطقة الشرق الأوسط، تحديداً الأزمة السورية. إذ تتحدث معلومات في العاصمة الإيرانية عن «قلق» يسود أوساطاً سياسية وأكاديمية من نتائج الدخول الروسي على خط الأزمة السورية، وتأثيره علی «المصالح القومية الإيرانية».

وعلی رغم وجود العديد من «المعطيات الإيجابية» للتدخّل الروسي في سورية، كما تصفها الأوساط الإيرانية، هناك من يری أن الجانب الروسي لا يمكن الاعتماد عليه، على المدى الطويل، في ضوء ما تحتفظ به الذاكرة الإيرانية تاريخياً من سلبيات في شأن العلاقات بين موسكو وطهران.

وتقول مصادر إيرانية إن بوتين سيسمع من خامنئي «كلاماً واضحاً» في شأن الأوضاع في سورية والتصور الإيراني لطريقة حل أزمة هذا البلد، إضافة إلی موقف طهران من الأزمة اليمنية. وتعرب المصادر عن أمل القيادة الإيرانية بأن تسمع ما يبدّد قلقها في شأن الخطط الروسية حول مستقبل سورية.

يأتي ذلك في وقت اعتبر قائد القوات البحرية سابقاً في «الحرس الثوري» حسين علائي أن إطلاق الروس صواريخ «كروز» من بحر قزوين نحو الأراضي السورية «خطأ استراتيجي» يجب ألّا يحصل بسبب تأثيره علی المصالح الإيرانية، علماً أن هذه الصواريخ لا بد أن تعبُر الأجواء الإيرانية قبل وصولها إلى سورية. كما أن تقارير أشارت سابقاً إلى أن بعضها سقط في إيران بعد إطلاقه من بوارج في بحر قزوين. ونفی مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية إطلاق الجيش الروسي خلال الأيام الأخيرة أي صاروخ «كروز» من «المياه الإقليمية الإيرانية» في بحر قزوين في اتجاه أهدافٍ في سورية عبر الأراضي الإيرانية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أول من أمس إطلاق عدد من هذه الصواريخ من بحر قزوين على أهداف في سورية.

على صعيد آخر، ذكر المعاون الأمني في محافظة خوزستان أن طائرة من دون طيار سقطت أمس في إحدی قری مدينة شوش، وقال إن حُطامها سُلّم إلی قيادة القوة الجوية. وأكد في وقت لاحق أنها إيرانية.

وفي الشأن النووي، أعلن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أن الوكالة تعكف على صوغ تقويمها النهائي للبرنامج النووي الإيراني والذي سيكون كاملاً في الأول أو الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ونقل نجفي عن مساعد المدير العام للوكالة ترو فاريورانتا، أن إيران شرعت بإجراءات أولية لتنفيذ الاتفاق النووي الموقّع مع الدول الست، وقامت بتفكيك وتخزين بعض أجهزة الطرد المركزي التي لم تدخل الخدمة.

ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية أمس نص الاتفاق بين إيران ومجموعة «خمسة زائداً واحداً» الخاص بمفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل، والذي اتُّفِق من خلاله علی تغييرات فنية في المفاعل بمساعدة الصين والولايات المتحدة، بالشكل الذي يزيل القلق من قدرته على إنتاج سلاح نووي.

 

أوباما: لن نتوانى عن محاربة «داعش» وملاحقة قادتها

كوالالمبور – رويترز، أ ف ب

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الأحد)، إن «الولايات المتحدة لن تتوانى وحلفاؤها في محاربة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وإنهم سيلاحقون قادة التنظيم ويوقفون تمويله».

وأضاف في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع بزعماء آسيويين في ماليزيا أن «تدمير داعش ليس هدفاً واقعياً فحسب… بل إننا سنحققه، سنعمل على تدميرهم ونستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حالياً، وسنوقف تمويلهم ونلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم».

وقال أوباما إن «ما سيساعد في هذا هو أن تحوّل روسيا تركيزها على محاربة داعش»، معبراً عن أمله في أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة في سورية، وهو ما يعني رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.

صرّح أوباما أنه سيشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، على رغم الاعتداءات التي شهدتها باريس، داعياً قادة كل الدول إلى أن يحذوا حذوه، ليبرهنوا على أن العالم لا يخاف من «الإرهابيين».

وأضاف: «أعتقد أنه لأمر أساسي أن يوجه كل بلد وكل رئيس الرسالة التي تفيد بأن وحشية زمرة من القتلة لن تمنع العالم من العمل على قضايا حيوية».

وأكد أنه «إضافة إلى مطاردة الإرهابين والمعلومات الاستخبارية الفاعلة والضربات الصاروخية، فإن أقوى أداة نملكها لمكافحة داعش هي أن نقول اننا لا نخاف».

 

أوباما يجدد الدعوة إلى مساعدة اللاجئين

كوالالمبور – أ ف ب

جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (السبت) دعوته الى مساعدة اللاجئين، خلال زيارة مركز لاستقبال الأطفال المهاجرين في ماليزيا، في وقت تبدو بلاده منقسمة حول استقبال اللاجئين السوريين.

وخلال زيارته الى “مؤسسة كرامة الأطفال” في كوالالمبور، تحدث الرئيس الأميركي مع أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والتاسعة، وينتمي معظمهم الى أقلية “الروهينغيا” المضطهدة في بورما، عن رسومهم ومستقبلهم.

وقال أوباما إن هؤلاء الأطفال “هم تماماً مثل أطفالنا، يستحقون الحب والحماية والاستقرار والتعليم”، مضيفاً “إنهم يستحقون الحماية ودعم العالم”.

وسأل أوباما طفلة بعدما صافحها: “هل تتعلمين الإنكليزية؟” ثم قال لها “أنت مجتهدة جدا”.

وفي وقت لاحق، أكد أوباما أن الأطفال مثل هذه الطفلة “لا يمثلون فقط وجه لاجئي بورما، بل هم وجه الأطفال السوريين والعراقيين”، لافتاً إلى أنه “عندما كنت أتحدث إليهم، كانوا يرسمون ويحلّون بعض التمارين الحسابية. ولا فرق بينهم وبين أطفال الولايات المتحدة”.

وأعلنت حوالى نصف الولايات الأميركية الـ50 وقف استقبال اللاجئين السوريين بعد الاعتداءات التي أسفرت عن 130 قتيلاً في باريس، وخصوصاً بعد الكشف ان أحد الانتحاريين وصل الى أوروبا عبر اليونان، حاملاً جواز سفر سوري، فيما كان في الواقع جواز سفر لجندي سوري قُتل قبل بضعة أشهر.

ويؤيد الحزب “الجمهوري” الذي يسيطر على الكونغرس قرار الولايات، لكن أوباما يعتبر ذلك مخالفاً للقيم الأميركية ويتهم الجمهوريين بالهلع. ويشدد في المقابل على استقبال هؤلاء اللاجئين في الولايات المتحدة.

 

كيري يبدأ اليوم زيارة للشرق الأوسط

واشنطن ـ أ ف ب: يتوجه وزير الخارجية الامريكي جون كيري بين 22 و24 تشرين الثاني/نوفمبر إلى الشرق الاوسط واسرائيل التي لم يزرها منذ صيف 2014، حسبما اعلنت الوزارة السبت.

واضافت الوزارة في بيان ان كيري سيزور «ابوظبي وتل ابيب والقدس ورام الله» في الضفة الغربية المحتلة.

 

صاروخ روسي يسقط ببلدة إيرانية كان بطريقه إلى سورية

أربيل ـ العربي الجديد

علمت “العربي الجديد” من مصادر بأمن الحدود الإيراني مع العراق وسكان محليين في مدينة الشوش الإيرانية (جنوب البلاد) بمحافظة الأهواز، أن صاروخاً روسياً من طراز كروز سقط في منطقة ريفية كان قد أطلق من بحر قزوين باتجاه أهداف داخل سورية.

 

وقال مسؤول بأمن الحدود الإيراني لـ”العربي الجديد” إن “قوات الأمن الإيرانية مع فرقة من الحرس الثوري طوقت صباح الأحد منطقة الشوش في محافظة الأهواز جنوب إيران، وفرضت حظراً على المنطقة، وقامت برفع أجزاء صاروخ روسي سقط في المنطقة”.

 

وأوضح المسؤول أن الصاروخ تسبب بخسائر مادية بسيطة تمثلت ببرج نقل كهرباء ومحطة رصد أنواء جوية.

وبحسب المصدر، “ترنح الصاروخ بالهواء على مستوى منخفض قبل أن يسقط على المنطقة محدثاً دوياً هائلاً”.

 

من جانبه، نقل عضو مجلس الأمن في محافظة الأهواز بتصريح لإذاعة محلية إيرانية ترجمت “العربي الجديد” مقتطفات منه إن “التحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث”، مؤكداً “عدم تسجيل أي خسائر بشرية”.

 

ويعتبر الحادث هو الثاني من نوعه في غضون شهر، حيث سبق لصاروخ آخر موجه من بحر قزوين الى أهداف سورية أن سقط داخل إيران.

 

وقال سكان محليون لـ مراسل “العربي الجديد” إن “المدينة باتت معبراً دائماً للصواريخ الروسية والقلق ينتاب السكان”. وقال جعفر حميد بادي لـ”العربي الجديد” إن “الصاروخ أحدث لدينا رعباً، هذه ليست المرة الأولى، الحمد لله سقط على منطقة ليس فيها سكان، ولا ندري ما كان سيكون الوضع لو سقط على سوق البلدة”.

 

رئيس الائتلاف السوري: جميع الدول متّفقة على رحيل الأسد

الأناضول

قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، إن الائتلاف هو الذي يجمع فصائل المعارضة العسكرية، وليس أي جهة أخرى، مؤكدا أن جميع الدول متفقة على أن المرحلة الانتقالية خالية من رأس النظام بشار الأسد.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن خوجة قوله إن “هذه الدول متفقة على رحيل الأسد، والذين تورطوا بدماء الشعب السوري”.

وأضاف: “سواء في مؤتمر الرياض أو في العملية السياسية، ستكون هناك مشاركة للفصائل العسكرية، ومنظمات المجتمع المدني، وللشخصيات الوطنية”.

وحول مكالمته الأخيرة مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قبل أيام، وزياراته الأخيرة للدول الغربية، عقب اجتماعات فيينا، أكد أن “النقاش تركز حول ضرورة أن يكون هناك وقف إطلاق للنار تزامناً مع الحل السياسي، وإيصال المساعدات، وأن يتوقف القصف الروسي على الشعب، والبراميل المتفجرة، كخطوات بناء ثقة لأي حل سياسي”.

وذكر أن الائتلاف “لم يُدعَ لاجتماعات فيينا، وإنما ذهبنا لإطلاع الدول الصديقة على موقفنا، وثوابت الثورة، وكانت زيارة مثمرة، لأن مخرجات البيان الختامي لفيينا 2 أكثر تناسبا وملاءمة لمطالب الثورة من البيان الأول، حيث ذكرت مرجعية جنيف 6 مرات، وذكرت المرحلة الانتقالية، وبالنسبة للائتلاف فإن الحل السياسي يجب أن يبدأ من حيث انتهى جنيف 1 واستكمالا لمفاوضات جنيف 2”.

وعن المرحلة المقبلة من المفاوضات، لفت خوجة إلى أن “الخطوات اللاحقة هي مؤتمر الرياض، والعملية التفاوضية، والائتلاف جاهز منذ البداية للعملية السياسية، وكان من يدعو له، ولكن يوجد حاليا احتلال روسي إيراني، وفي ظله العملية السياسية لا تكون مقبولة”.

وطالب خوجة الجانب الروسي بـ”الضغط على النظام للتوجه إلى طاولة المفاوضات، ووقف قصف الشعب السوري إذا كانت هناك نية للحل السياسي”.

 

نيويورك تايمز”:البنتاغون يحقّق من جديد بالتلاعب بتقارير تخص “داعش”

ترجمة: العربي الجديد

ذكر مقال لصحيفة “نيويورك تايمز” أنه حينما قام مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بالاستيلاء على سلسلة من المدن العراقية، أنجز الخبراء بالقيادة المركزية الأميركية تقارير سرية لفائدة ضباط الاستخبارات العسكرية وصنّاع القرار السياسي، ورد فيها التراجع المهين لقوات الجيش العراقي، بيد أنه قبل الانتهاء من إنجاز تلك التقارير، يضيف المقال، قام خبراء القيادة المركزية بإدخال تعديلات كبيرة عليها، وفق شهادات مسؤولين سابقين بالاستخبارات.

 

“نيويورك تايمز” لفتت إلى أنه حسب ما ورد في التقارير المعدلة لم يتم الحديث أبدا عن تراجع الجيش العراقي، بل تمت الإشارة فقط لقيام الجنود العراقيين بإعادة الانتشار. وأضاف المقال أن مثل هذه التعديلات تجري بشأنها وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تحقيقات داخلية موسعة، لا سيما بعد شهادات خبراء القيادة المركزية بأن رؤساءهم في العمل قاموا بتعديل خلاصات تقاريرهم، وذلك لمواراة جزء من فشل الجيش الأميركي في تدريب القوات العراقية، والتغلب على تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وحسب الصحيفة الأميركية، فإن هؤلاء المسؤولين كانوا يحاولون رسم صورة إيجابية أكثر عن دور أميركا في مواجهة “داعش” لا تتناسب مع ما كان يجري على أرض الواقع. وأمام هذا الوضع، تضيف “نيويورك تايمز”، تسلّم المفتش العام بالبنتاغون خلال الأسابيع الأخيرة حزمة كبيرة من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق العسكرية للتحقق من صحة هذه الإدعاءات، مؤكدة أنه رفع عدد المحققين لإنجاز التحريات الضرورية.

 

في المقابل، أبرز مقال “نيويورك تايمز” أن هجمات باريس الأسبوع الماضي قدمت دليلا دمويا بكون تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي تمكن من الاستيلاء على مناطق واسعة بالأراضي العراقية والسورية، يسعى لتوسيع نطاق تحركاته لتشمل الدول الغربية. كما أبرز أن الوثائق الإلكترونية التي يقوم البنتاغون بالتحقيق بشأنها تمنح صورة عن كيفية صعود “داعش”، وذلك من خلال عيون خبراء القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على كل العمليات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسط.

 

من جهة أخرى، لفت تقرير الصحيفة إلى أن المحتوى الدقيق لتلك الوثائق غير واضح، وبأنه قد لا يتم الكشف عنها بما أن الجزء الأكبر من تلك المعلومات مصنّفة في خانة السرية. كما أضاف أن الضباط العسكريين قالوا للكونغرس بأن جزءا من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق ربما قد تم حذفها قبل أن تصل إليها أيدي المحققين، وفق ما أكده للصحيفة موظفون كبار داخل الكونغرس.

 

روسيا تقصف ريف إدلب بقنابل فوسفورية

لبنى سالم

أكّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صادر عنها، اليوم الأحد، أنها تحققت من استخدام قوات الجو الروسية قنابل فوسفورية، خلال غاراتها على بلدة “بينين” الواقعة في ريف إدلب في الـ 12 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وبيّن التقرير أن القنابل الفوسفورية تسببت بحرائق في الأراضي الزراعية، تقدر مساحتها بقرابة 500 متر، وأنها ترافقت مع قصف بالصواريخ الحربية على معصرة زيتون وفرن آلي في مناطق قريبة.

وأشار التقرير إلى أنها المرة الأولى التي يرصد فيها استخدام القوات الروسية لهذا النوع من القنابل، عبر قصف قذائف تنفجر جواً مخلفة شظايا، يعتقد أنها من نوع الفوسفور الأبيض؛ الذي يُستخدم عادة كسلاح للتمويه على العمليات العسكرية البرية من خلال الدخان الكثيف الذي تصدره الشظايا المحترقة أو للحماية من الأسلحة الموجهة.

ولفت التقرير إلى أن الفوسفور يستخدم ضمن النطاق المسموح به في القانون الدولي ضد الأهداف العسكرية وفي مناطق مفتوحة، لكن القوات الروسية قد استخدمته في منطقة مدنية لا وجود فيها للمراكز أو التجمعات العسكرية.

 

بروكسل ترفع حالة التأهب القصوى ومخاوف من “تهديد وشيك

فرانس برس

رفعت السلطات البلجيكية، يوم السبت، مستوى “الإنذار الإرهابي” في العاصمة بروكسل إلى الدرجة القصوى، مُحذرةً من “تهديد جدي ووشيك”.

وقالت “هيئة التنسيق لتحليل التهديدات” التابعة لوزارة الداخلية، في بيان، إنّه “على ضوء تقييمنا الأخير (…) تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة، ما يعني أن هناك تهديداً جدياً جداً”. وأضافت أن “مستوى الإنذار في سائر أنحاء البلاد يبقى عند الدرجة الثالثة”.

ويأتي هذا الإجراء بعد ساعات على توجيه القضاء البلجيكي تهمة “الإرهاب” إلى شخص لم تكشف هويته أوقف، الخميس، لارتباطه بالاعتداءات، التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.

وهو ثالث مشتبه به توجه إليه التهمة في باريس في إطار التحقيقات في اعتداءات باريس.

وأوضح الهيئة نفسها، أن “التحليلات تُظهر وجود خطر جدي ووشيك يتطلب إجراءات أمنية مُحددة إضافة إلى إرشادات تفصيلية للسكان”، من دون ذكر أي تفاصيل عن هذا التهديد.

ودعت الهيئة سكان العاصمة إلى تجنب “الأماكن المكتظة بالناس”، مثل “الحفلات الموسيقية والمناسبات الكبرى ومحطات الحافلات والمطارات ووسائل النقل المشترك”، والمتاجر الكبرى التي يرتادها المتسوقون بأعداد كبيرة.

كما ناشدت الهيئة سكان بروكسل التعاون لتسهيل إجراءات المراقبة والتفتيش.

ونفّذت قوات الأمن حملة مداهمات، الخميس، في منطقة بروكسل وخصوصاً ضاحية مولنبيك سان جون، التي تعتبر قاعدة خلفية “للجهاديين” في أوروبا.

وبين المتحدرين من مولنبيك العقل المدبر لاعتداءات باريس عبد الحميد أباعود، الذي أعلنت فرنسا الخميس مقتله، والأخوان ابراهيم وصلاح عبد السلام المتورطان أيضاً في هذه الاعتداءات.

 

المعارضة السوريّة أمام استحقاق مؤتمر الرياض: توحيد أو تنسيق؟

دمشق ــ ريان محمد

ساهم الإعلان الرسمي السعودي عن عزم المملكة عقد اجتماع للمعارضة السورية في منتصف الشهر المقبل، في تسريع الحراك سواء بين الهيئات السياسية للمعارضة السورية أو بين الفصائل المسلحة استعداداً لهذا المؤتمر.

وجاء الإعلان على لسان مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، عبر تصريح صحافي قال فيه إن “السعودية حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحّد”، مضيفاً أن المؤتمر يشمل “كل أطياف المعارضة” بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سورية.

بدوره، أكد المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان ديميستورا، العزم على عقد اجتماع المعارضة في الرياض منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بمشاركة ممثلي المعارضة السورية للتشاور بشأن أي مفاوضات مقبلة مع دمشق، وذلك في تصريحاته للصحافيين عقب جلسة مشاورات مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مونز لوكوتوفت، يوم الخميس الماضي، بمقرّ المنظمة الدولية بنيويورك.

وبيّن أنّ “مشاركة جماعات المعارضة في المفاوضات (المزمع عقدها بين المعارضة والنظام) ستكون على طاولة المناقشات التي تعقد في الرياض منتصف الشهر المقبل، وأيضاً في عدد آخر من العواصم”، معتبراً أنه “من المؤكد أن هذه المناقشات تمثل فرصة للمعارضة السورية كي يأتوا معاً أكثر استعداداً وبشكل شامل قدر الإمكان”.

وكشف المبعوث الدولي عن أن قائمة المفاوضين باسم النظام جاهزة، قائلاً “نحن لدينا بالفعل قائمة للحكومة السورية (للمشاركة في المفاوضات)، لدينا أسماء 40 شخصاً، ومن المهم الآن أن تكون لدينا قائمة شاملة وواسعة تمثل المعارضة”.

وقال مصدر معارض مطلع، لـ”العربي الجديد”، “نعتقد أن هناك مساعٍ دولية جادة للدفع بمسار الحل السياسي السوري، وفي المقدّمة الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا”، مبيّناً أن “اجتماع المعارضة المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض خلال الشهر المقبل، هو أحد مخرجات توافقات فيينا”. ولفت إلى أنه “من المنتظر عقد لقاءات تحضيرية لاجتماع الرياض، خلال الأيام القليلة المقبلة، من المرجح أن تتم في دولة الإمارات، على أن يتراوح عدد المشاركين في هذه الاجتماعات ما بين 20 و30 شخصية معارضة، بهدف التنسيق للوصول إلى التحضير للمشاركة في لجنتي السياسة ومؤسسات الدولة”.

وقال مصدر معارض مسؤول من مؤتمر القاهرة، لـ”العربي الجديد”، إن “لقاء الرياض تم التوافق عليه دولياً خلال لقاءات فيينا”، موضحاً أن “الوفد السعودي المشارك بلقاءات فيينا، التقى على هامش الاجتماعات بوفد من اللجنة السياسية لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، برئاسة هيثم مناع، إذ تم إخبار الأخير عزم السعودية عقد لقاء الرياض، على أن تدعى له شخصيات من مختلف أطياف المعارضة السورية، كما تم بحث سبل إنجاح اللقاء، مؤكدين جديتهم في دفع مسار حل الأزمة السورية”.

غير أن الدبلوماسي السوري السابق جهاد مقدسي، عضو اللجنة السياسية لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، أكد لـ”العربي الجديد”، أنه “لم توجه أي دعوة بعد، والمؤتمر ليس لتوحيد المعارضة بل تنسيقي الطابع”، مضيفاً “سيتم دعوة الجميع دون استثناء، والمؤتمر سيد نفسه، أي يعود للمشاركين الخروج بنتائج”.

ورأى أنّ الهدف من المؤتمر هو الوصول لاتفاق على “آلية تنسيق” قد تفرز، خلال المؤتمر، فريقاً يتحدث باسم الجميع خلال المحادثات أو المفاوضات المقبلة مع السلطة، وهذا الفريق “سيعبّر” دون أن “يمثّل” بالمعنى الحزبي لمرجعيته، لأن العملية السياسية لن تنطلق وستبقى مشلولة في حال لم يكن هناك تمثيل توافقي ما للمعارضة (لا يُدْمَجُ أحد بأحد)، فالشعب السوري بنهاية المطاف هو وحده الفيصل بكل ما يتم التوصل إليه بين الأطراف السياسية، وأي مفاوضات أو محادثات سياسية مقبلة هي مجرد عربة للوصول إلى هذا الاستحقاق وليس لتقاسم سلطة، على حدّ تعبيره.

من جانبه، قال رئيس “تيار بناء الدولة السورية” المعارض لؤي حسين، لـ”العربي الجديد”، “ليست لديّ معلومات مؤكدة ولم يتواصل معي أحد إلى الآن، ولا أظن حتى اللحظة توجد أسس معينة توضع على أساسها الدعوات، والصحيح أنه يمكن أن تتم  الدعوات استناداً إلى حصص الدول، ولكن الأشخاص غير المحسوبين على دولة معينة لا أعلم كيف ستتم دعوتهم”.

ورأى أن “السوريين والمعارضة خصوصاً، ذاهبون إلى حقل تجارب طويل عريض، ولا يوجد أي مسار واضح التفاصيل، فكل ما هو متوفر لحد الآن أن الدول اتفقت على إنهاء الأزمة السورية فقط”.

وفي السياق، قال مصدر معارض مطلع، لـ”العربي الجديد”، إن قائمة المدعوين إلى لقاء الرياض للمعارضة السورية، وفي ظل ما قد ينتج عنه، من وفد مفاوض، ستتسبب في صراعات صغيرة حتى تضع كل دولة الشخصيات المقربة منها، وإن كان يرجح أن تكون الحصة الكبيرة هي للأميركيين، ومن ثم للسعوديين والأتراك إضافة إلى باقي الدول الفاعلة في الملف السوري، في حين سيكون للروس التمثيل الأقل إنْ وجد، إذ لا تزال حصة الروس محسوبة مع النظام.

وتوقع المصدر أن “تتم الدعوة إلى لقاء الرياض وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية، على أساس شخصيات وليس كيانات، في حين سيكون العدد الأكبر من الشخصيات المدعوة من الائتلاف الوطني المعارض”.

ودفع لقاء الرياض بأطياف المعارضة السورية إلى العمل لإنجاز توافقات وتحالفات جديدة، تزيد من وزنها أمام الدول الفاعلة وقد تزيد من تمثيلها في لقاء الرياض والوفد المفاوض الذي قد ينتج عنه، ومنها هيئة التنسيق الوطنية المعارضة التي بدأت سلسلة لقاءات لعقد تفاهمات مع أطياف معارضة أخرى.

 

الإعلام الأميركي… انقسام حيال لاجئي سورية

لندن ــ كاتيا يوسف

أعادت مسألة إعادة توطين اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة الأميركية، إلى أذهان الكثير من الأميركيين، قضيّة هروب اليهود خلال الحرب العالمية الثانية من وحشية النازيين.

 

وكتب أنطوني زوركير، مراسل من أميركا الشمالية، مقالاً تحدّث فيه عن تلك المقارنة، مشيراً إلى أنّه بعد اعتداءات باريس دعا العديد من المرشّحين الجمهوريين للرئاسة إدارة باراك أوباما إلى تعليق خطّة إصدار تأشيرات لـ10 آلاف لاجئ سوري.

 

من جهتها، علّقت جانيل روس، من صحيفة واشنطن بوست، على التصريحات الطائفية لبعض المسؤولين الأميركيين، ووصفتها بالبذيئة، في بلد يسعى القادمون الجدد إليه إلى ممارسة شعائرهم الدينية بحريّة. وكتبت روس أنّه قبل وخلال الحرب العالمية الثانية، ساعد الاشتباه بيهود أوروبا وحرمانهم من دخول البلاد بذريعة وجود جواسيس بينهم، في قتل أعداد لا تحصى منهم في الهولوكوست.

 

ولم تقتصر مسألة مقارنة لاجئي سورية اليوم بلاجئي يهود أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية على روس، بل أشار العديد من الكتّاب إلى قصّة السفينة “سانت لويز” التي كانت تحمل 900 لاجئ يهودي من ألمانيا، ومنعت من دخول كوبا ومن بعدها الولايات المتحدة، حتى اضطرت السفينة للعودة إلى أوروبا الغربية، حيث قتل ما يقارب ربع اللاجئين على متنها في المحرقة بحسب شهادات ذكرت لاحقاً.

 

وانتقد كثيرون أولئك المشكّكين والمتخوّفين من اللاجئين السوريين، وقاربوا ما يحدث اليوم بمشاعر العامّة، حين أجرت مجلّة فورتشن استطلاع رأي، في عام 1938، سألت فيه الأميركيين عن مسألة السماح للاجئين السياسيين الأوروبيين بدخول الولايات المتحدة الاميركية. وجاءت النتائج من قبل 70 بالمئة من الشعب لتقول إنّه في ظلّ الظروف الرّاهنة ينبغي إبقاءهم خارج البلاد مقابل 5 بالمئة فقط طالبوا باستقبال المزيد من اللاجئين.

 

في المقابل، ظهرت آراء عنصرية أكثر بحق السوريين، إذ رفض إد سترايكر، محرّر في موقع NewsMachete، تلك المقارنة التاريخية واعتبرها هجومية. واعتبر سترايكر أنّ اليهود الذين جاؤوا إلى أميركا لم يكونوا عدائيين، ولم يفجّروا أنفسهم بأحزمة ناسفة ربطوها على أجسادهم في قاعات المسارح، كما لم يذهبوا إلى المطاعم ليقتلوا الزبائن الذين يتناولون عشاءهم، ولم يحاولوا إنشاء دولة خلافة أينما تواجدوا، لكنّهم عوضاً عن ذلك، حاولوا طهو الخبز والمشاركة في مسرحيات كوميدية. وأضاف سترايكر أنّ “اللاجئين المسلمين يدعمون الشريعة وهم لا يتسامحون مع أصحاب الديانات الأخرى، كما أنّ فئة كبيرة منهم تريد قتل أولئك الذين لا يؤمنون بالإسلام”.

 

المعارضة تبدأ أولى خطواتها لإنشاء المنطقة الأمنة شمالي حلب

خالد الخطيب

تمكنت المعارضة السورية المسلحة من تحرير بلدتي حرجلة ودلحة، في ريف حلب الشمالي، فجر السبت، من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”. وخاض مقاتلو “الجبهة الشامية” و”لواء السلطان مراد” و”لواء المعتصم”، معارك عنيفة، ضد مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” المحصنة في البلدتين، بالقرب من الحدود السورية-التركية.

وبدأت المعركة من محاور متعددة، أبرزها دلحة، التي دخلها مقاتلو المعارضة من قرى براغيدة وحوار كلس، بعدما مهدوا لذلك نارياً، بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات، مستهدفين دفاعات التنظيم الأمامية. بعد ذلك، دخلت “سرايا المقتحمين” إلى البلدة، التي شهدت اشتباكات عنيفة، ليل الجمعة-السبت، وأسفرت عن انسحاب عناصر التنظيم إلى الشرق. وبعدما أتمت المعارضة سيطرتها على دلحة، باتت تشرف بشكل شبه كامل على بلدة حرجلة، التي أضحت بحكم الساقطة عسكرياً، والتي سرعان ما وقعت بيد المعارضة نتيجة اشتباكات متواصلة، استمرت حتى فجر السبت.

 

مقاتلو المعارضة، قتلوا أكثر من عشرة عناصر للتنظيم، وأسروا أربعة آخرين، كما دمروا عدداً من آليات التنظيم بينها سيارات رباعية الدفع محملة برشاشات ثقيلة، كما اغتنموا كميات من الأسلحة الفردية والذخائر المتنوعة. عناصر التنظيم انسحبوا من القرى المحررة، باتجاه الشرق، إلى مواقعهم الخلفية في قرى وبلدات قره مزرعة وقره كوبري ودوديان وجكة والطوقلي.

 

بدوره، لجأ تنظيم “الدولة الإسلامية”، كعادته، إلى المناورة وإرباك المعارضة، فأشعل جبهات متعددة، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي شهدها محوري دلحة وحرجلة شمالاً. وقام عناصر التنظيم بمحاولات تسلل شمالي مارع، على محاور سندف وكفرة، وإلى الجنوب في محاور أحرص وتل قراح. لكن المعارضة كانت على أهبة الاستعداد، واستهدفت معاقل التنظيم في حربل وتل قراح وتل مالد بالأسلحة الثقيلة والرشاشات، موقعة خسائر في صفوف التنظيم، الذي بدا ضعيفاً مرتبكاً خلال هجمات المعارضة.

 

وحظيت المعارضة في هجماتها الأخيرة ضد التنظيم، بدعم جوي، وفرته المقاتلات التركية، وأخرى تابعة لـ”التحالف الدولي”. وشنّ الطيران الحربي والمروحي التابع لـ”التحالف الدولي” غارات مكثفة استهدفت مواقع التنظيم، في البلدتين المحررتين، وعدد من القرى والبلدات الشرقية، ومنها بلدة دوديان التي تعتبر منطلق عمليات التنظيم، ومركز غرفة عملياته بالقرب من الحدود التركية-السورية.

 

المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الشامية” العقيد محمد الأحمد، أكد لـ”المدن”، أن تنظيم “الدولة” تعرض لخسارة كبيرة خلال المعارك التي دارت على مدى اليومين الماضيين، كما أن عناصره فروا بأعداد كبيرة نحو معاقلهم الخلفية إلى الشرق، تاركين خلفهم آليات وأسلحة وذخائر، سيطر عليها مقاتلو “الجبهة الشامية” وفصائل المعارضة الأخرى. وأضاف العقيد الأحمد، أن مقاتلي المعارضة تابعوا زحفهم نحو المزارع المحيطة بالبلدتين، لتأمينهما، وقصفوا فلول عناصر التنظيم المنسحبة بالأسلحة الثقيلة والرشاشة.

 

وأشار العقيد الأحمد إلى أن ما حدث هو “تطور عملياتي لافت” بالنسبة للمعارضة شمالي حلب، والتي تميزت عملياتها هذه المرة بالتنسيق والتزامن اللذين كانت تفتقدهما في معاركها ضد التنظيم سابقاً. الأمر الذي كان له الدور الأبرز في فشل عمليات المعارضة السابقة ضد التنظيم الذي كان يقاتل على شكل جيش منظم، ضد كتائب ومجموعات متفرقة تابعة للمعارضة.

 

الأسرى التابعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” الذين اعتقلتهم المعارضة، بينهم عنصر من الجنسية المغربية، والباقين هم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 17 عاماً، وهو ما يفسر العجز القائم لدى التنظيم الذي خسر المئات من مقاتليه في المعارك الأخيرة التي يخوضها في سوريا والعراق. خسائر دفعت التنظيم لتجنيد الصغار في صفوفه، الذين ينتمون إلى ريف حلب الشرقي، وزجهم في المعارك الدائرة في ريف حلب الشمالي. فالتنظيم يستغل حاجات أهالي ريف حلب الشرقي المادية في المقام الأول، كما يدفعهم للقتال تحت التهديد والوعيد.

 

القائد العام لـ”لواء السلطان مراد” العقيد أحمد العثمان، أكد لـ”المدن”، أن المعارضة سوف تستمر في عملياتها العسكرية ضد التنظيم في ريف حلب الشمالي، وهي تضع إمكانات لا يستهان بها لتحقيق تقدم على الأرض، نحو الشرق، باتجاه القرى والبلدات الرئيسية، بالقرب من الحدود التركية-السورية. وتعتبر تلك المناطق مواقع استراتيجية تسمح في تأمين المناطق الحدودية وتوفر الأمن لعدد من المخيمات المقامة من إكدة شرقاً وحتى سجو في الغرب، وهي تأوي عشرات الآلاف من النازحين من مختلف المناطق.

 

وأشار العقيد العثمان، إلى أن جملة من الصعوبات اللوجستية تعترض المعارضة، وأبرزها الألغام الأرضية التي زرعها التنظيم بكثافة في المناطق التي كان يحتلها في ريف حلب الشمالي. وقد زاد عدد الألغام التي تم تفكيكها في البلدتين المحررتين حديثاً، عن أكثر من 500 لغم من مختلف الأوزان، كما أن بعضها انفجرت بمقاتلي المعارضة، وأدت إلى إصابات عديدة في صفوفهم.

 

ويُعتقد بأن المعارضة أمام مسؤولية كبيرة، في ظل تعويل تركي عليها، من أجل إقامة منطقة آمنة في الشمال. فهل ستتمكن المعارضة من المحافظة على المكاسب التي حققتها ضد التنظيم؟ وهل هي فعلاً ماضية لتحقيق المزيد من التقدم في الوقت الذي يعاني فيه التنظيم من مشاكل إمداد وتذخير لجبهاته في مختلف المناطق السورية؟ هذا ما يمكن أن يتضح خلال الأيام القليلة القادمة.

 

من جانب آخر، يشهد ريف حلب الجنوبي معارك عنيفة جداً بين المعارضة وقوات النظام المدعومة بحشد واسع من الميليشيات العراقية واللبنانية والفلسطينية، والتي تسعى جاهدة لتحقيق تقدم جديد باتجاه الطريق الدولي حلب-دمشق. وفي سبيل ذلك، كثفت القوات المُهاجمة من قصفها لمواقع المعارضة في الزربة وايكاردا، بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والمدفعية، وبمساندة جوية متواصلة من قبل المقاتلات الروسية التي ضاعفت من عدد غاراتها جنوبي حلب، بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية. وقصف الطيران الروسي قرى وبلدات تل حدية وخان العسل والزربة ورسم الصهريج وايكاردا، وسط اشتباكات عنيفة جرت قرب بانص ومحيط تلة العيس، حيث تمكنت  المعارضة  من تدمير دبابة وعربة “BMP” وجرافة عسكرية بصواريخ “تاو” المضادة للدروع.

 

وفي السياق، شهدت جبهات مدينة حلب الغربية، في “البحوث العلمية” و”فاميلي هاوس” اشتباكات متقطعة، بين المعارضة والميليشيات التابعة لـ”الدفاع الوطني” و”لواء القدس” الفلسطيني. كما دارت اشتباكات مماثلة على محاور مدينة حلب، في الخالدية وبني زيد وبستان الباشا، وفي قلب المدينة القديمة، في الوقت الذي كان فيه الطيران الحربي يغير على عدد من الأحياء المُحررة، إلى الشرق من خطوط الاشتباك. وتعرضت أحياء الشيخ سعيد وجب القبة والميسر وقاضي عسكر والفردوس، للقصف ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وجرح آخرين.

 

في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وفي محيط مطار كويرس، لا تزال المعارك مستمرة بين قوات النظام وتنظيم “الدولة”، شرقي المطار وباتجاه بلدة دير حافر التي تعتبر معقلاً بارزاً للتنظيم. وتتزامن المعارك هناك مع قصف جوي مكثف تنفذه المقاتلات الحربية الروسية والمروحية التابعة للنظام. وطال القصف كلاً من مدينة الباب وتادف وقرية حزوان وعلولو ومسكنة والمهدوم والجعابات ودير حافر ورسم العبد وحميمة وتل السوس، بالإضافة إلى مواقع التنظيم في محيط مطار كويرس.

 

المعارضة تطرد “داعش” من بلدتين على حدود تركيا

حققت فصائل المعارضة السورية في الشمال السوري خطوة مهمة، باستعادتها بلدتي حرجلة ودلحة على الحدود مع تركيا، بعد معارك عنيفة خاضتها مجموعة من الفصائل ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتمكنت على أثرها من تكبيد الأخير خسائر فادحة في العتاد والأرواح، قبل إجباره على الانسحاب من البلدتين.

 

وأفادت وكالة أنباء “الأناضول” أن معركة تحرير حرجلة ودحلة حظيت بإسناد جوي من الطيران التركي والأميركي، حيث شاركت تركيا بـ6 مقاتلات، بينما شاركت أميركا بـ5 مقاتلات و3 طائرات أمنت عمليات الاستطلاع. وتحظى البلدتان باهتمام بالغ من الجانب التركي، إذ يقطنهما عدد كبير من التركمان، فضلاً عن أنهما تقعان ضمن المنطقة الآمنة التي تسعى أنقرة لإنشائها بين منطقتي أعزاز وجرابلس.

 

من جهة ثانية، قتل أربعة أطفال بقصف للطيران الحربي على مناطق في حلب القديمة، كما وردت معلومات عن مقتل سيدة  بقصف طيران، يعتقد أنه روسي، استهدف منطقة في حي طريق الباب بالإضافة لاستهدافه حي الفردوس بالمدينة.

 

وواصلت الطائرات الروسية، السبت، قصفها لمناطق متعددة في ريف إدلب وسهل الغاب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 4 أطفال، بالإضافة إلى وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين جراء سقوط صاروخ على منطقة في قرية مرعيان في جبل الزاوية.

 

أما في ريف اللاذقية، فقد واصلت الطائرات الروسية استهدافها لمناطق في جب الأحمر في جبل الأكراد، بالإضافة إلى تنفيذها 14 غارة على قرى الباير والبوجاق والتركمانية، وذلك بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام مدعومة بالمليشيات الإيرانية وحزب الله، وفصائل المعارضة، في محيط جبلي زويك وزاهي في ريف اللاذقية الشمالي، وجبلي التركمان والأكراد.

 

وفي ريف حمص، شهد محيط بلدة مهين، وقرية حوارين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ومناطق أخرى في محيط حقلي شاعر وجحار، ومنطقة الدوة غربي مدينة تدمر، اشتباكات عنيفة منذ منتصف ليل الجمعة – السبت، بين قوات النظام والميليشيات الداعمه لها من جهة، وعناصر “تنظيم الدولة”، الذي أقدم على تفجير عربة مفخخة في أطراف قرية حوارين. كما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في قرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، وتعرّضت مناطق في مدينة تلبيسة في الريف الشمالي إلى قصف مماثل. كما اندلعت اشتباكات بين قوات النظام، وفصائل المعارضة، في محيط قرية حوش حجو في ريف حمص الشمالي..وذلك وسط استمرار استهداف قوات النظام لحي الوعر داخل مدينة حمص.

 

أما في محافظة ديرالزور، فقد استمرت الطائرات الحربية بتنفيذ غاراتها، بعد 24 ساعة من شنها لأعنف قصف جوي شهدته المحافظة منذ 4 سنوات. وتزامن ذلك مع هجوم نفذه تنظيم “الدولة” على مطار ديرالزور في محاولة لاقتحامه من الجهتين، الشمالية، والشمالية الشرقية.

 

وكانت الطائرات الحربية قد استهدفت الجمعة، بأكثر من 70 غارة، مناطق في حي الكنامات ومنطقتي حويجة صكر، وجسر السياسية عند أطراف ديرالزور، ومحيط المطار العسكري ومدن الميادين، والبوكمال، وموحسن، وبلدات وقرى حطلة، والعشارة، والبوليل، والزباري، والمريعية، والباغوز، وبقرص، والبوعمر، والجفرة، ومناطق الكسرة ومنجم الملح في التبني، بالإضافة إلى حقول الخراطة والتنك والعمر النفطية، ما أسفر عن مقتل 36 مديناً بينهم 16 سيدة و4 أطفال، بالإضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح، بعضهم بحالات خطرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقرب العاصمة دمشق، استهدف الطيران الحربي غوطتي دمشق الغربية والشرقية، حيث قصف الطيران مدينة داريا بعشرة براميل متفجرة، ما أدى إلى مقتل طفلين وسيدتين، بالإضافة إلى سقوط عدد من جرحى.

 

“أطباء بلا حدود” تندد بقصف مشفى لها بريف دمشق  

استنكرت منظمة “أطباء بلا حدود” تعرض أحد المستشفيات التي تدعمها في ريف دمشق لقصف جوي.

 

وقالت المنظمة -في بيان- إن الهجوم أسفر عن قتيلين و13 مصابا، بينهم طبيبان كانا يحاولان إسعاف الجرحى.

 

وأضاف البيان أن الهجوم ألحق دمارا كبيرا بمبني المستشفى في منطقة عربين.

 

وأبدت المنظمة مخاوفها من ازدياد القصف على المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها.

 

وتقول المنظمة إنها تدير ست منشآت طبية في شمال سوريا، وتدعم بشكل مباشر أكثر من مئة مرفق صحي ومستشفى ميداني في سوريا.

 

وكانت المنظمة قالت منذ فترة إن ضربات جوية على شمال سوريا أصابت أكثر من عشرة مستشفيات، لكنها لم تحدد الدولة التي قامت بالقصف.

 

وتشن طائرات روسية حملة جوية مكثفة في غرب وشمال غرب سوريا منذ الثلاثين من سبتمبر/أيلول الماضي، دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

مصادر تركية: “منطقة آمنة” شمال #سوريا خلال أسبوع

دبي – قناة العربية

المنطقة الآمنة في سوريا التي كانت محل نقاش واسع طوال الأزمة السورية يبدو أنها في الطريق لتكون واقعاً، مصادر رسمية تركية كشفت أن منطقة آمنة ستفرض خلال أسبوع، يأتي هذا في ظل تأييد فرنسي وإمكانية مشاركة في تنفيذ هذه الخطة.

وبعد عدة أشهر من إعلان اعتزامها إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، كشفت مصادر رسمية تركية أن المنطقة الآمنة ستقام خلال أسبوع.

وأكدت المصادر التركية لصحيفة الشرق الأوسط أن أنقرة اتخذت هذا القرار قبل عقد قمة مجموعة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي.

ومن المفترض أن تمتد هذه المنطقة من مدينة جرابلس إلى أعزاز الحدوديتين مع تركيا، لتكون ملجأ آمنا للسوريين داخل بلادهم من الصراع الدائر في سوريا ومن ضربات قوات النظام.

المصادر أكدت للصحيفة، أن تركيا لن تقوم بعمليات برية لإيجاد هذه المنطقة، بل ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على الأراضي المطلوبة لإقامة هذه المنطقة الآمنة.

المصادر التركية أفادت بإمكانية دخول فرنسا على الخط، وأن محادثات تجري لاستخدامها قواعد تركيا الجوية، في حين تقوم الولايات المتحدة بإرسال المزيد من الطائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية.

الأنباء ذكرت أن تركيا ستلتزم بحماية المنطقة الآمنة ومنع أي منظمات من الاقتراب منها بما فيها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تعتبره الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني، وستقوم قوات المعارضة المعتدلة بتأمين المنطقة على الأرض

 

#غد_سوريا.. أول هيئة للعلويين المعارضين للأسد

دبي – قناة العربية

عقد معارضون سوريون من الطائفة العلوية المؤتمر التأسيسي الأول لتيار “غدُ سوريا” بحضور أبرز قيادات المعارضة السورية ورموز من مختلف مكونات الشعب السوري.

وبحسب منظمي المؤتمر، فإن التيار يعدّ أول تمثيل سياسي للمعارضة السورية من الطائفة العلوية، وهو مفتوح لكافة مكوّنات المجتمع السوري، ويسعى لتفكيك البنية الحاضنة لنظام الأسد.

وقال الكاتب السوري المعارض فؤاد حميرة  ورئيس تيار “غد سوريا” في تصريح خاص له، “أتوجه إلى العلويين بالخطاب لتفنيد كذب نظام بشار الأسد، ولإقناعهم أنه لا أحد يريد قتلهم، وأن إسقاط نظام الأسد هو لمصلحة العلويين قبل أي مكون آخر”.

من جهة أخرى، صرّح رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، أنه يأمل أن يأخذ التيار الجديد دوره إلى جانب قوى المعارضة في تعزيز موقفها.

ولفت إلى أن هناك توجها دوليا وإقليميا لتعجيل العملية السياسية في سوريا وفق إطار جنيف.

 

ذاك الصبي “آلان” قتله الغرب.. #الأسد: أنا لست سوبرمان

لم يكن لدي عيادة خاصة وأستمتع بالعمل رئيساً أكثر من عملي طبيباً

العربية.نت – عهد فاضل

قلّل رئيس النظام السوري من شأن الصورة التي تناقلتها كل وسائل الإعلام في حينها، للطفل السوري الغريق “آلان” الذي وجدت جثته على أحد الشواطئ التركية، في وقت سابق. بقوله: “في الواقع رأيت تلك الصورة، لكننا رأينا العديد من الصور الأخرى”.

وأضاف الأسد في حواره مع تلفزيون “فينيكس” الصيني، والذي نشرته وكالة “سانا” اليوم الأحد، موجهاً كلامه إلى الصحافية الصينية التي سألته عن صورة “آلان” غريقاً، بقوله “لا تستطيعين اختزال الأزمة برمتها بصورة واحدة”.

وكانت الصحافية الصينية التي أجرت الحوار مع الأسد، قد سألته معربةً عن تأثرها الشديد بصورة الطفل السوري الغريق “آلان” قائلة: “سيادة الرئيس، رأينا هذا الصيف صورة تحطم الأفئدة لجثة طفل سوري وجد ميتاً على شاطئ”. ومن دون أن تشير وكالة الأنباء الرسمية، ما إذا كانت الصحافية قد أشارت إلى “آلان” بالاسم. فقال الأسد: “تلك الصورة استخدمت كأداة دعائية من قبل الغرب بطريقة مروّعة”.

وعوضاً من أن تكون صورة “آلان” الغريق هي “المروّعة” بل استخدامها “الدعائي” هو المروّع كما أشار رئيس النظام، يُكمل إجابته ويتهم الغرب، أيضاً، بقتله فيقول: “وقد عانى أولئك الناس وذاك الصبي (أي آلان) وأطفال كثر آخرون وقتلوا بسبب السياسات الغربية في العالم”.

وكان الأسد قد نفى في حواره أن يكون لديه “عيادة خاصة” قبل أن يصبح رئيساً، بصفته خريج كلية طب. وعبّر عن “سعادته” بعمله “كرئيس” إنما ليس كمهنة، بل كخدمة: “أنا الآن أستمتع أكثر بكثير عندما أقدم المساعدة لشريحة أوسع من المجتمع السوري مما لو كنت طبيباً”. مضيفاً “لا أعتقد أن عمل الرئيس هو مهنة، إنه خدمة عامة”.

وكشف الأسد أنه سافر إلى روسيا، في زيارته الأخيرة، “وقبل مؤتمر فيينا” من أجل “معرفة آفاق الناحية السياسية في ما يتعلق بهذه الأزمة (السورية)”.

ليست المسألة مسألة سوبرمان

ولدى سؤاله عن ما الذي جعله يعتقد بأنه سيستمر رئيساً طيلة مدة الأزمة السورية وقول الصحافية للأسد “لقد بقيت في منصبك لفترة أطول بكثير مما توقع أعداؤك وخصومك”، قال: “ليست المسألة مسألة سوبرمان، بل مسألة شخص طبيعي يتمتع بتأييد الرأي العام” ذلك أن الغرب “لم يفهم الشعب السوري” بل إنهم “لا يفهمون هذه المنطقة” وتبعاً لذلك “أخطأوا في حساباتهم”.

وكانت المحطة الصينية “فينيكس” قد أجرت الحوار مع رئيس النظام السوري، في “القصر الرئاسي السابق” كما أوردته الصحافية الصينية التي أجرت الحوار.

ولم يعلم أي قصر من قصوره أصبح سابقاً، أو إن كانت الإشارة إلى “قصر جمهوري” ما لم يعد كذلك، أو إن كان القصد عن قصر جمهوري قديم. إلا أن الصيغة الحرفية التي نقلتها وكالة النظام الرسمية “سانا” هي بقول الصحافية الصينية: “شكراً لاستقبالكم لنا في هذا القصر الرئاسي السابق”..

 

#أوباما: روسيا ليست ملتزمة برحيل #الأسد

العربية.نت، وكالات

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، “سندمر داعش وسنوقف تمويله وسنلاحق قاداته”، مشيرا في سياق آخر إلى الدور الروسي في الحرب على هذا النظيم، وقال، إنه “سيكون من المفيد أن تحول روسيا التركيز إلى محاربة داعش”.

وجدد أوباما التأكيد على أن “روسيا ليست ملتزمة بعد برحيل الأسد عن السلطة وسيتضح خلال أسابيع ما إذا تم التوصل لاتفاق”.

وصرح الرئيس الاميركي باراك اوباما الأحد أنه سيشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ على الرغم من الاعتداءات التي شهدتها باريس، داعيا قادة كل الدول إلى أن يحذوا حذوه ليبرهنوا على أن العالم لا يخاف من “الإرهابيين”.

وقال الرئيس الأميركي في كوالالمبور “أعتقد أنه لأمر أساسي أن يوجه كل بلد وكل رئيس الرسالة التي تفيد بأن وحشية زمرة من القتلة لن تمنع العالم من العمل على قضايا حيوية”.

وأكد أنه “إضافة إلى مطاردة الإرهابيين وإضافة إلى المعلومات الاستخبارية الفعالة وإضافة إلى الضربات الصاروخية (…) أقوى أداة نملكها لمكافحة” تنظيم داعش هي أن “نقول أننا لا نخاف”.

 

لبنان.. لاجئة #سورية تحول خيمتها إلى مدرسة

دبي – قناة العربية

هكذا يرحب أولاد مخيم أبو ياسر البقاعي بمعلمتهم المتطوعة فاطمة التي فتحت أبواب خيمتها الصغيرة أمام أطفال حرمهم النزوح مقاعد الدراسة.

حرمت فاطمة هي أيضا فرصة العمل في لبنان، لكنها أصرت أن تكمل رسالة التعليم التي بدأتها في سوريا قبل 10 سنوات.

ففي حصة اليوم مثلا لغة أجنبية يحبُّ الأولاد ترداد مفرداتها، لأن فاطمة علمتهم الترحيب والشكر والعدَّ و الألوان باللغة الإنكليزية.

تضيقُ خيمة فاطمة بأحلام راودتها وبطموح جيل شتتته الحرب في بلاده.

وتستقبل مدراسُ لبنان الرسميةُ بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 200 ألفِ تلميذ سوري في وقت يُحرم فيه عدد مماثل من مقاعد الدراسة.

 

#الائتلاف_السوري يجتمع في اسطنبول لبحث التدخل الروسي

دبي – قناة العربية

انطلقت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في اسطنبول، لبحث آخر التطورات فيما يتعلق بالتدخل الروسي، حيث يبحث أعضاء الهيئة العامة تطورات التدخل الروسي الإيراني جواً وبراً، بالإضافة إلى التحرك السياسي حول سوريا بما في ذلك مؤتمر فيينا ومؤتمر الرياض المزمع عقده منتصف الشهر القادم.

وكان الائتلاف رحب بمشروع قرار قدمته السعودية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، والذي أقرته لجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

ضجة كبيرة على تقييد دخول اللاجئين السوريين والعراقيين لأمريكا.. لكن هناك ما هو أخطر

هجمات باريس سلّطت الضوء فجأة على مسألة اللاجئين الذي يأتون إلى الولايات المتحدة من سوريا وحتى العراق. هناك عدد من السياسيين الذين قرعوا أجراس الإنذار بأنه من الممكن لإرهابيين التسلل بين صفوف اللاجئين.

في الحقيقة، لو كنتَ إرهابياً، فمن الغالب أنك لن ترغب بالدخول إلى الدولة عن طريق برنامج اللاجئين. ذلك لأن الأمر يستغرق على الأقل 18 شهراً إلى 24 شهراً، وذلك حتى يصل اللاجئ لمرحلة يؤخذ توطينه بعين الإعتبار. إنها عملية فرز تتضمن التحقق من تاريخ الشخص ومقابلات ومراجعات، والتحقق من قصص اللاجئين المختلفة بمعلومات على الأرض ومعلومات تُعطى من قبل لاجئين آخرين.

 

إنها أصعب طريقة لأي أجنبي للدخول إلى الولايات المتحدة. في الحقيقة، من خلال برنامج الإعفاء من التأشيرة بإمكان الأجنبي ببساطة أخذ جواز سفره، شراء تذكرة سفر، والدخول للولايات المتحدة بفحص واحد، وهو فحص يُجرى من قبل مسؤولي الجمارك الذين يرحبون به عند الدخول. وحتى لو احتجت إلى التأشيرة، فذلك يعني عملية تتضمن مقابلة واحدة بشكل شخصي في القنصلية، ويمكن أن تستغرق من بضعة أيام إلى شهرين.

 

وبينما مرر مجلس النواب هذا الأسبوع مشروع قانون سيوقف بشكل فعال تدفق اللاجئين الذين يأتون إلى الولايات المتحدة من سوريا أو العراق، يبدو أن هناك بعض الزخم المكتسب في الكونغرس الأمريكي، والذي سينقل التركيز من قضية اللاجئين إلى المشكلة الحقيقية حسب قول البعض في الكونغرس، وهو برنامج الإعفاء من التأشيرة.

 

السيناتور الديموقراطية داين فاينستين والسيناتور الجمهوري جيف فليك بادرا بمشروع قانون لتقوية برنامج الإعفاء من التأشيرة. إذ سيمنع أي أجنبي سافر للعراق أو سوريا في السنوات الخمس الماضية من دخول الدولة عبر برنامج الإعفاء من التأشيرة. كما سيضيف تدابير أمنية إضافية، للتأكد من أخذ بصمات كل هؤلاء الناس الذين يأتون للولايات المتحدة، والتأكد من أن جوازات سفرهم هي أحدث ما هو متاح والأكثر أماناً.

 

إذاً، من جهة، هناك أشخاص يقولون إن اللاجئين هم المشكلة. وأنه من خلال وقف اللاجئين وإبقائهم خارج الدولة، سنجعل أمريكا أكثر أمناً. وفي الجهة الأخرى، هناك أشخاص في الكونغرس يقولون بأن المشكلة الحقيقية هي برنامج الإعفاء من التأشيرة. وأننا بحاجة لتشديده لجعل الدولة أكثر أماناً. لكن ليس من الواضح الآن، أي من هذين الخيارين أفضل.

 

مايكل مور ينتقد مشروع القرار الأمريكي برفض استقبال اللاجئين السوريين ويفتح أبواب منزله لاستقبالهم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) —  أعلن المخرج الأمريكي مايكل مور فتح منزله في ولاية متشيغن أمام اللاجئين السوريين في رده على رفض حاكم الولاية استقبالهم بسبب المخاوف الأمنية التي اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية بعد هجمات باريس الأسبوع الماضي.

 

وقال مور، في رسالة نشرها على صفحته عبر فيسبوك، إنه سيتصل بوزارة الخارجية الأمريكية لإعلامهم بأن منزله مفتوح أمام أي عائلة سورية تمت الموافقة على استقبالها في البلاد بموافقة من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

 

وانتقد مور قرار حاكم ميتشغن، ريك سنايدر، برفض استقبال أي لاجئ سوري بالقول: “قرارك يتعارض مع كل ما هو أمريكي، فالشعب الأمريكي ليس انعكاسا لك، فنحن شعب ينحدر من ثلاث أصول: من أصول أفريقية جلبت هنا بالسلاسل والقيود في زمن العبودية، أصول هندية كانت تعيش على هذه الأرض قبل أن يقضى عليها من قبل العرق الأبيض، ومهاجرون جاؤوا من أقصى بقاع الأرض للعيش في العالم الحر.”

 

وترك مور ملاحظة أسفل رسالته قال فيها: “شقتي في ولاية متشيغن، والتي تبلغ مساحتها 700 قدم مربع، صغير بعض الشيء، ولكنها تحتوي على خدمة التلفزيون، والإنترنت، وغسالة صحون جديدة، كما أن جميع جيراني أمريكيون حقيقيون. أدعوك لزيارتي في أي وقت هذا الشتاء لاحتساء كوب من الشوكولاتة الساخنة.”

 

ويبدو أن هناك إجماعا واضحا على تأييد مايكل مور في أفكاره، فقد تجاوز عدد التعليقات على هذه الرسالة ثلاثة آلاف تعليق، إذ أثنى الكثيرون على اقتراح مور، ودعوا إلى أن يتبع جميع الأمريكيين خطواته، فيما وجدها آخرون فرصة لانتقاد الحزب الجمهوري ومرشحيه في الرئاسة الأمريكية دفعهم نحو إصدار مثل هذا التشريع.

 

فقد كتبت جاكي أنتوني تقول: “أنا غير خائفة، بيتي مفتوح أيضا لجميع اللاجئين. فأنا أمريكية حقيقية.”

 

فيما كتب بول وولمارك يقول: “ليس من حق أي حاكم أن يحرم أي شخص من العيش في ولايته. وأعتقد أن مثل سنايدر يعملون جاهدين بالنيابة عن تنظيم داعش للتأكد من حصولهم على المزيد من المجندين.”

 

أوباما بقمة آسيا: أمريكا لا يمكنها أن تكون بحرب ضد دين معين.. سندمر داعش.. والأسد لا يمكنه استعادة الثقة بسوريا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن بلاده لا يمكن أن تكون أو تصنف بأنها في حرب ضد دين معين لافتا إلى أن ذلك غير ممكن لأن الولايات المتحدة الأمريكية بنيت وممزوجة مختلف الديانات والأطياف، وذلك في كلمة له خلال قمة دول آسيا في ماليزيا، الأحد.

 

وتابع أوباما قائلا: “إن الغارات الروسية في سوريا ساعدت تنظيم داعش باستهداف فصائل بالمعارضة السورية يقوم التنظيم بقتالهم أيضا.. وأن موسكو لم تلتزم بعد بمغدرة بشار الأسد للسلطة في سوريا،” مؤكدا على أن “بشار الأسد لا يمكنه استعادة الثقة في سوريا وأن الحل الوحيد هو البحث عن كيفية الانتقال السياسي ووقف القتال.”

 

وحول الهجمات الإرهابية، قال الرئيس الأمريكي إن “الجماعات الإرهابية لا تستطيع هزمنا في الجبهات فيحاولون ترويعنا بعمليات مثل استهداف الفنادق والمرافق العامة، لن نقبل بالإرهاب أن يصبح أمرا عاديا فنحن لسنا بلا قوة.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى