أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 22 شباط 2015

قتلى بأول إنفجار في القرداحة

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب

 

قُتل وجُرح عدد من الأشخاص بينهم عسكريان، في انفجار سيارة في مدينة القرداحة غرب البلاد مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، في وقت كُشف أمس عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام في ريف حلب شمالاً، حيث ذبحت بعض الضحايا بالسكاكين. وأُفيد عن اعتقال قوات الأمن صحافياً سويدياً في شمال شرقي البلاد.

 

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري ان الانفجار الذي وقع أمس وسط مدينة القرداحة في ريف اللاذقية (غرب)، مسقط رأس عائلة الأسد، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الاقل ناجم عن سيارة مفخخة.

 

وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» اشار الى وقوع انفجار ضخم أمام مستشفى في القرداحة، في حادث هو الاول منذ اندلاع النزاع السوري، لكنه لم يتمكن من تأكيد ما اذا كان ناجماً عن سقوط صاروخ أم عن سيارة مفخخة. وأفاد مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان الانفجار أسفر عن مقتل «جنديين اثنين وممرضة وموظفة في المشفى، اضافة الى سقوط عدد من الجرحى».

 

ولم يسبق للمدينة التي تعرضت مناطق محيطة بها مرات عدة لسقوط قذائف صاروخية مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في ريف محافظة اللاذقية غرب البلاد، ان شهدت انفجاراً من هذا النوع داخلها.

 

والقرداحة هي مسقط رأس الرئيس السابق حافظ الأسد ويقع فيها ضريحه.

 

وفي شمال البلاد، قال «المرصد» انه وثّق مقتل 48 شخصاً على أيدي قوات النظام والميلشيا لدى دخولها قبل أيام بلدة رتيان شمال مدينة حلب، مشيراً الى ان بينهم عشرة أطفال، وتم إعدامهم بالرصاص. ووصف عبدالرحمن ما حصل بـ «المجزرة» و»جريمة حرب». وقال لوكالة «فرانس برس»: «تم إعدام 48 مواطناً سورياً، هم 13 عنصراً من فصائل مقاتلة واسلامية، بينهم ممرض وطباخ، مع افراد عائلاتهم في بلدة رتيان لدى اقتحامها الثلثاء الماضي». واوضح ان بين المدنيين الذين اعدموا باطلاق الرصاص عشرة أطفال وخمس نساء، وان الاشخاص المقتولين ينتمون الى ست عائلات.

 

من جهته، طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الأمم المتحدة بـ «اتخاذ موقف حازم بدلاً من التزام هذا الموقف السلبي المشين (…) والتدخل الفوري لإنقاذ السوريين ووضع نهاية لهذا النظام وملحقاته من التنظيمات الإرهابية عبر الإسراع في فرض مناطق آمنة شمال سورية وجنوبها، وتفعيل برنامج تدريب وتجهيز الجيش الحر بما يمكنه من حماية المدنيين وإيقاف الآلة العسكرية للنظام».

 

وأفاد «المرصد» بمقتل 30 ألف شخص، بينهم 5812 مدنياً، في قصف قوات النظام على مناطق مختلفة منذ 22 شباط (فبراير) العام الماضي، تاريخ صدور القرار الدولي 2139 الذي دعا الى وقف القصف بـ «البراميل المتفجرة» العشوائية التي تحصد العديد من الأبرياء.

 

الى ذلك، قالت مصادر متطابقة ان قوات الامن السورية اعتقلت صحافياً سويدياً ومترجماً في مدينة القامشلي التي يتقاسم النظام و «الاتحاد الديموقراطي الكردي» السيطرة عليها في شمال شرقي اللبلاد. واكد «المرصد» ان «قوات النظام اعتقلتهما قرب المربع الحكومي الأمني في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة».

 

بحث «متقدم» للخلافات التقنية في مفاوضات «النووي الإيراني»

طهران – محمد صالح صدقيان

 

استؤنفت المفاوضات النووية في جنيف، غداة جولتين اوليين استغرقتا 7 ساعات بين الوفد الايراني برئاسة عباس عراقجي والأميركي برئاسة وندي شيرمن. وأعلنت مصادر ايرانية حصول تقدم في آلية بحث الخلافات التقنية العالقة بين الجانبين استدعی عقد أول لقاء بين وزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز ومدير هيئة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي أمس. وحضر الاجتماع ايضاً حسين فريدون، شقيق الرئيس حسن روحاني ومستشاره الخاص، ما اعطی انطباعاً بوصول المفاوضات الی مراحل حساسة. وقال محمد علي حسيني، احد نواب وزير الخارجية الايراني ان «فريدون موجود في جنيف لإجراء مشاورات والتنسيق طيلة فترة المفاوضات».

 

وأعلن عراقجي ان المفاوضات «تبحث حالياً تفاصيل الاتفاق النهائي»، بعدما رفض مرشد ايران علي خامنئي عقد الاتفاق النووي علی مرحلتين، اولهما لإبرام اتفاق سياسي قبل 31 آذار (مارس)، والثاني لإنجاز التفاصيل التقنية قبل الأول من تموز (يوليو). ووصف الجولة الحالية بأنها «ايجابية وجدّية»، مؤكداً حرص الجانبين على استخدام خيارات جديدة لتسريع التوصل الی اتفاق.

 

وكشفت مصادر ايرانية ان المفاوضات تبحث في قضايا حجم كمية اليورانيوم المخصب ونسب التخصيب وعدد اجهزة الطرد المركزي لدى طهران، فيما سيناقش وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف في لقائهما اليوم إزالة العقوبات الاقتصادية.

 

وكان كيري وظريف كثفا لقاءاتهما في الاسابيع الأخيرة لتسريع وتيرة المفاوضات، وصولاً الى عقد محادثات ثنائية بين ممثلي الوفدين الأميركي والايراني، وذلك قبل لقاء ممثلي مجموعة الدول 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وايران» اليوم. وخلال لقائه نظيره البريطاني فيليب هاموند في لندن أمس، اكد وزير الخارجية الأميركي كيري ان مجموعة الدول 5+1 «موحدة ومتفقة على ضرورة ان تثبت طهران ان برنامجها النووي سيكون سلمياً في المستقبل».

 

وأفاد تقرير اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس الماضي بأن «ايران لم تتعامل مع كل الشكوك الخاصة باحتمال اجرائها اختبارات لصنع قنبلة نووية، ما قد يُعرقل مساعي القوى الست لإبرام اتفاق نووي مع طهران بحلول نهاية حزيران».

 

وأضاف التقرير ان «طهران لم تقدم معلومات حول مسألتين في تحقيق تجريه الوكالة كان مقرراً انجازه نهاية آب (اغسطس) 2014.

 

«المرصد السوري»: انفجار القرداحة ناجم عن عملية انتحارية

دمشق – أ ف ب

أعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان الانفجار الذي وقع أمس (السبت) وسط مدينة القرداحة في ريف اللاذقية (غرب)، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الاسد، وأسفر عن مقتل اربعة اشخاص على الاقل ناجم عن عملية انتحارية.

 

ومن ناحيته، ذكر التلفزيون السوري في شريط اخباري عاجل «تفجير ارهابي بسيارة مفخخة في مرأب مشفى القرداحة يسفر عن استشهاد 4 مواطنين واصابة عدد اخر».

 

ولكن مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن قال إن «سائق سيارة الاسعاف ادخلها الى مرآب المشفى وكان الى جانبه شخص اخر».

 

واضاف «لم يعرف ما اذا كان الشخص الذي كان بجانبه هو الانتحاري، ام كان هناك شخص اخر داخل سيارة الإسعاف»، مؤكداً «مقتل اربعة اشخاص».

 

وكان المرصد أشار في وقت سابق الى وقوع انفجار ضخم امام مشفى في مدينة القرداحة، في حادث هو الاول منذ اندلاع النزاع السوري، اسفر عن مقتل اربعة اشخاص على الاقل، الا انه لم يتمكن من تاكيد ما اذا كان ناجماً عن سقوط صاروخ ام عن سيارة مفخخة.

 

وافاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان الانفجار اسفر عن مقتل «جنديين اثنين وممرضة وموظفة في المشفى، بالاضافة الى سقوط عدد من الجرحى».

 

ولم يسبق للمدينة التي تعرضت مناطق محيطة بها مرات عدة لسقوط قذائف صاروخية مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في ريف محافظة اللاذقية، ان شهدت انفجاراً من هذا النوع داخلها.

 

وافادت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي كذلك عن سقوط اربعة قتلى في الانفجار الذي لم تجزم بطبيعته.

 

والقرداحة هي مسقط راس الرئيس السابق حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار الاسد ويقع فيها ضريحه.

 

وتحكم عائلة الاسد سورية منذ اكثر من اربعين عاماً. ومنذ اربعة اعوام، اندلعت حركة احتجاجية سلمية طالبت باسقاط النظام وما لبثت ان تحولت الى نزاع مسلح دام ومتشعب اودى باكثر من 210 الاف شخص.

 

ومن جهة اخرى، وثق المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 48 شخصا على ايدي قوات النظام السوري لدى دخولها قبل ايام بلدة رتيان شمال مدينة حلب، مشيراً الى ان بينهم عشرة اطفال، وقد تم اعدامهم بالرصاص.

 

ووصف مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أمس (السبت)، ما حصل بـ«المجزرة» و«جريمة حرب». وقال لوكالة فرانس برس «تم إعدام 48 مواطناً سورياً، هم 13 عنصرا من فصائل مقاتلة واسلامية، بينهم ممرض وطباخ، مع افراد عائلاتهم في بلدة رتيان لدى اقتحامها الثلاثاء الماضي».

 

واوضح ان بين المدنيين الذين اعدموا باطلاق الرصاص عشرة اطفال وخمس نساء، وان الضحايا ينتمون الى ست عائلات.

 

واشار الى ان معظم القتلى سقطوا داخل منازلهم، اذ رافق «مخبرون» عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين اقتحموا البلدة، الى المنازل، حيث «لم تحصل مقاومة، باستثناء منزل واحد اطلق فيه احدهم رصاصتين، لكنه ما لبث ان قتل مع افراد عائلته».

 

كما قتل آخر لدى محاولته الفرار مع افراد عائلته بسيارة.

 

وقال الناشط المعارض للنظام في محافظة حلب مأمون ابو عمر، عبر الانترنت، ان «بعضهم قتلوا بالسكين وتم تشويه اخرين».

 

وفي مدينة حلب نفسها، أسفرت الغارات الجوية اليومية على القطاعات التي تسيطر عليها المعارضة، أمس (السبت)، عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص، بينهم امرأتان وطفلان في حي الصاخور، حسب «المرصد السوري لحقوق الانسان». كما قتل ستة مدنيين بصواريخ اطلقها مقاتلو المعارضة على حيين موالين للنظام.

 

ومن جهة اخرى، قتل عشرة اشخاص على الاقل في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في غارات شنها الجيش السوري ا لنظامي، حسب «المرصد السوري لحقوق الانسان».

 

وتحدث المرصد عن مقتل حوالي ستة الاف مدني بينهم 1733 طفلا في سورية منذ ان تبنى مجلس الامن في 22 شباط (فبراير) 2014 قراراً يطلب خصوصاً من جميع الاطراف وضع حد للهجمات على المدنيين، وكذلك عدم استعمال الاسلحة في المناطق المأهولة.

 

الجيش التركي يدخل سورية لإجلاء جنود من ضريح سليمان شاه

أنقرة – رويترز

قال مسؤولان تركيان كبيران اليوم الأحد إن الجيش التركي قام بعملية في سورية، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت لإجلاء جنود أتراك يحرسون ضريح سليمان شاه، جدّ مؤسس الإمبراطورية العثمانية.

 

وسبق للحكومة التركية أن أعلنت أواخر العام الماضي ان مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، تقدّموا باتجاه الضريح الذي يقوم بحراسته عشرات من الجنود الأتراك.

 

وأصبح الضريح أرضاً تركية بموجب اتفاقية وُقّعت مع فرنسا عام 1921 عندما كانت تحكم سورية. وتعتبر تركيا الضريح أرضاً سيادية وتعهّدت مراراً بالدفاع عنه في مواجهة أي هجوم من المقاتلين.

 

داود أوغلو: الدبابات التركية دخلت سورية لإجلاء جنود يحرسون ضريحاً

أنقرة – رويترز

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأحد إن طابوراً مكوناً من حوالى مئة عربة عسكرية تركية، بينها 39 دبابة، دخل سورية الليلة الماضية في عملية لإجلاء جنود أتراك يحرسون ضريح سليمان شاه.

 

وأعلن في مؤتمر صحافي في أنقرة أن العملية العسكرية نجحت، وعاد 38 جندياً بسلام إلى تركيا، مشيراً إلى ان تركيا لم تطلب إذناً ومساعدة في المهمة، لكنها أبلغت حلفاءها في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بها بعد بدئها.

 

وقال داود أغلو في وقت سابق إن رفات سليمان شاه، جدّ مؤسّس الإمبراطورية العثمانية سيُنقل إلى منطقة أخرى في سورية، وُضعت تحت سيطرة الجيش التركي.

 

دمشق تعتبر نقل تركيا ضريح “سليمان شاه” عدواناً سافراً

دمشق – الأناضول – اعتبرت خارجية النظام السوري، الأحد، أن قيام تركيا بنقل ضريح “سليمان شاه” (جد مؤسس الدولة العثمانية) من مكان لآخر “عدواناً سافراً”، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا).

 

ونقلت (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة خارجية النظام، لم تحدد اسمه أو صفته، قوله إن “تركيا قامت فجر اليوم بعدوان سافر على الأراضي السورية”.

 

وأضاف المصدر أنه “على الرغم من قيام وزارة الخارجية التركية بابلاغ القنصلية السورية فى اسطنبول عشية هذا العدوان بنيتها نقل ضريح سليمان شاه الى مكان اخر، الا انها لم تنتظر موافقة الجانب السورى على ذلك كما جرت العادة وفقا للاتفاقية الموقعة عام 1921 بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي انذاك”.

 

وختم المصدر تصريحه بأن قيام تركيا بانتهاك أحكام هذه الاتفاقية “يحمل السلطات التركية المسؤولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان”.

 

عملية تركية بسورية لنقل رفات جد مؤسس “العثمانية

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن القوات التركية نجحت في إجلاء حراس ضريح سليمان شاه الموجود في مدينة حلب ونقل رفاته إلى قرية آشمة السورية.

 

وقال أوغلو، اليوم الأحد، إن منطقة في قرية “آشمة” بسورية وضعت تحت سيطرة الجيش التركي ورُفع العلم التركي فيها تمهيداً لنقل رفات “سليمان شاه” إليها.

 

وقالت رئاسة الأركان التركية، وفقا لوكالة أنباء الأناضول، إن عملية ضريح “سليمان شاه” لم تشهد أية اشتباكات، إلا أن أحد الجنود الأتراك سقط شهيدا نتيجة حادث وقع خلال المرحلة الأولى من العملية.

 

من جهتها، نقلت وكالة فرانس برس عن وسائل إعلام تركية إعلانها أن تركيا أرسلت 700 رجل من قواتها الخاصة إلى سورية، ليل السبت الأحد، حيث قاموا بإجلاء أربعين جنديا تركيا كانوا يحرسون ضريحا عثمانيا في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

 

وذكرت شبكة الأخبار المتواصلة “سي إن إن-ترك” أن هذه العملية العسكرية تقررت بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركي الذي تبلغ مساحته بضع مئات من الأمتار المربعة، ويضم ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية، عثمان الأول.

 

ونقلت وكالة الأنباء “أسوشيتدبرس” عن محطة “تي آر تي” التلفزيونية التي تديرها الدولة، في وقت مبكر الأحد، أن تركيا بدأت العملية خلال الليل لإجلاء قوات تحرس مقبرة عثمانية في سورية عبر الحدود قرب بلدة عين العرب.

 

من جهته قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إن “ضريح “سليمان شاه”، الذي تغير مكانه مرتين قبل ذلك، سيستمر في إحياء ذكريات أجدادنا، وفي رفع علم تركيا في المكان الجديد الذي سينقل إليه بموجب الاتفاقيات الدولية”.

 

وأوضح أردوغان، في بيان له بخصوص عملية نقل ضريح “سليمان شاه”، جد مؤسس الدولة العثمانية “عثمان بن أرطغرول”، أن مكان الضريح تم تغييره نتيجة العملية الناجحة التي قامت بها القوات المسلحة التركية، مشيرًا إلى أنه تابع بنفسه العملية، “التي أشرف عليها رئيسا الوزراء وهيئة الأركان.

 

وأفاد أن “رفات سليمان شاه ستنقل إلى منطقة “آشمة”، التي سيطر عليها جنودنا، ورفعوا عليها العلم التركي داخل سورية على بعد 200 متر من حدودنا”.

 

وأكد بيان صادر عن الخارجية التركية، اليوم الأحد، أنَّ عملية نقل رفات “سليمان شاه” لا تعني حدوث أي تغيير في الاتفاقيات المتعلقة بالضريح، وأنَّ عملية النقل تمت بسبب الخطر الشديد المحدق بالضريح، والجنود الأتراك الذين يحرسونه.

 

وذكر البيان أنَّ موقع ضريح “سليمان شاه” يعدّ أرضًا تركية بموجب الاتفاقيات الدولية، وتمَّ نقل الضريح من مكانه الأصلي عام 1975 في محيط قلعة جعبر بمحافظة الرقة إلى منطقة تقع على ضفة نهر الفرات بالقرب من قرية “قره قوزاق” التابعة لمدينة منبج شرقي محافظة حلب، وعلى مسافة 37 كم من الحدود التركية.

 

يذكر أن الضريح الواقع في مدينة حلب، هو أرض تركية بموجب اتفاقية وقعت مع فرنسا عام 1921 عندما كانت تحكم سورية. وتعتبر تركيا الضريح أرضا سيادية، وتعهدت مرارا بالدفاع عنه في مواجهة أي هجوم من المقاتلين.

 

البرد والجوع يفاقمان أزمة الحصار في غوطة دمشق

| دمشق – لبنى سالم

يعاني أهالي الغوطة الشرقية في دمشق من قسوة البرد والجوع، إذ يمنع الحصار المفروض على المنطقة دخول المواد الغذائية والأدوية وموارد الطاقة.

 

وأوضح عضو المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، أيمن مسلم، لـ”العربي الجديد” أن هناك “حالة شلل تعم منطقة المرج في الغوطة، فأكثر من نصف السكان عاطلون عن العمل بسبب الحصار”.

 

وأضاف “البرد هنا قارس، ولا شيء يعين الناس على تحمله، إذ تعتمد معظم العائلات على الأغطية الشتوية، وكذلك الحطب، وهو مصدر التدفئة الوحيد، إلا أن سعر الكيلوجرام الواحد منه 35 ليرة، أي أن العائلة ستحتاج 700 ليرة يومياً، مع العلم أن أغلب العائلات لا تستطيع تحمل هذه التكلفة”.

 

وتابع “ما يزيد الوضع سوءاً أنّ الكثير من العائلات هم من المهجّرين الذين نزحوا إلى الغوطة، وهم لا يملكون ما يكفيهم من الألبسة والأغطية الشتوية، لذا قام المكتب الإغاثي بتوزيع الحطب والأغطية على عدد من العائلات، إلا أن مستودعاتنا أوشكت على النفاد”.

 

ووصف مسلم الوضع المعيشي في الغوطة الشرقية بالمأساوي، مشيراً إلى أن “معظم الناس أصابهم الهزال بسبب الجوع، كما يسبب نقص الغذاء حالة من الوهن التي تسيطر على أجسام الناس، حتى يكاد لا يستطيع أحدهم أن يسرع المشي في الشارع”، متابعاً “المواد الغذائية المتوفرة هي طحين الشعير الذي تعتمد عليه معظم العائلات في صناعة الخبر، ويبلغ سعر الكيلوجرام منه نحو أربعة دولارات، إضافة إلى كميات محدودة من الزهرة والملفوف والحليب، وجميعها تتوفر بأسعار مرتفعة”.

 

من جهته، أوضح مدير المكتب الطبي لمنطقة المرج، أنس أبوياسر، لـ”العربي الجديد” أن “عشرات الحالات المرضية تراجعنا يومياً، بسبب الجوع والبرد والتلوث”، لافتاً إلى أن “أبرز الحالات هي سوء التغذية، الإسهال، الجفاف عند الأطفال، الوهن، الالتهابات المعوية، والتهابات المجاري البولية”.

 

وأكد أن “معظم المصابين بالأنفلونزا الموسمية تتفاقم عندهم الأعراض، بسبب البرد وعدم توفر الدواء”.

 

اقرأ أيضاً: مجنّدون سوريون شباب يحمون النظام قسراً

 

آليات تدريب المعارضة سبب فشلها

عبسي سميسم

تشير آليات تدريب المعارضة السورية، التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأميركية، إلى عدم رغبة الأخيرة في نشوء أية مؤسسة عسكرية حقيقية، تتمتع بحامل سياسي يوجّه عملها، وإصرارها على تكريس حالة الفرق والألوية والكتائب المستقلة التي يديرها أمراء حرب، يتبعون بشكل مباشر للجهة الداعمة، والذين يمكن التحكم من خلالهم بسير المعارك ووجهتها، كما يمكن إشعال معارك جانبية فيما بينهم في حال اقتضت الحاجة. علماً أن جميع المخاوف التي تتذرع بها واشنطن خلال تدريب المعارضة المسلحة تعود إلى آلية التدريب التي تقوم على ترشيح عناصر من الفصائل التي تعتمدها الولايات المتحدة للتدريب من خلال التنسيق المباشر مع تلك الفصائل. وبعد فترة التدريب تعود تلك العناصر لفصائلها، مع دعم تقدمه الولايات المتحدة لتلك الفصائل، من دون أن يكون لقيادة أركان الجيش الحر أو وزارة الدفاع أي دور ما عدا الأدوار الشكلية والبروتوكولية.

 

مخاوف الولايات المتحدة التي طرحتها مراراً، والتي يأتي في مقدمتها موثوقية العناصر الذين سيتم تدريبهم وضمان عدم حصولهم على التدريب الأميركي ومن ثم الالتحاق بفصائل من المصنفة ضمن لائحة الإرهاب، بالإضافة إلى التخوف من دعم الفصائل المدربة بسلاح ثقيل ومن ثم تحول هذا السلاح ليوجه ضدها من خلال انتقال الفصيل بالكامل إلى الجهة الأخرى، أو عدم قدرته على حماية هذا السلاح وتركه للفصائل المتطرفة “وفق التصنيف الأميركي”، تعد مخاوف حقيقية. وقد حصل بالفعل أن انتقل عناصر ممن دربتهم واشنطن إلى كل من تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة بعد تلقيهم التدريب.

كما استطاعت النصرة الحصول على سلاح أميركي تم تسليمه لبعض الفصائل المحسوبة على واشنطن. إلا أن هذه المخاوف ما كانت لتظهر لو كان هناك نية في إعادة هيكلة هيئة أركان الجيش الحر ووزارة الدفاع، وتشكيل نواة لمؤسسة عسكرية من العناصر المدربة وجعل تبعيتهم الكاملة لهذه المؤسسة بإشراف ضباط خبراء، وتأمين كل ما يلزمهم من سلاح وتدريب عبر هذه المؤسسة. لكن الولايات المتحدة والدول التي تدعم فصائل المعارضة المسلحة عسكرياً يبدو أنها تسعى لتكريس فصائل تتبع لها مباشرة وتنفذ سياساتها، من دون أن يكون لها حامل سياسي على المستوى الوطني يستطيع أن يشكل قوة ضغط لصالح القوى السياسية التي لا تزال تعمل بمعزل عن القوى على الأرض وتكرس حالة استعصاء الحل السياسي.

 

النظام السوري يفرج عن صحافي سويدي

أفرج النظام السوري عن الصحافي السويدي، يواكيم ميدين، بعد أسبوع من اعتقاله. وأعلن الصحافي الذي اعتقل مع زميل كردي في منطقة القامشلي أنه “بحال جيدة، لكنني منهك”. وكشف أنه اعتقل في زنزانة معزولة تحت الأرض مغطاة “بالأوساخ والدماء”، وأن التحقيق معه تركّز حول علاقته بتركيا وإسرائيل والأكراد. وقد أكدت معلومات صحافية أن الإفراج عن ميدين جاء بعد مفاوضات من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. ونشرت بعض الصحف الكردية معلومات عن أسر الحزب عددا من قوات النظام؛ لإجباره على إتمام عملية التبادل، وإطلاق ميدين.

 

اشتباكات في درعا.. والنظام يمطر سوريا بالبراميل

تعرضت السهول الشمالية لبلدة دير العدس وتلول بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي، فجر الأحد، لقصف مكثف من قبل قوات النظام. وتشهد هذه المنطقة قصفاً منذ أيام، في محاولة من مليشيات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، للتقدم والسيطرة على المثلث الواصل بين ريف درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة وريف دمشق الغربي.

 

وقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة، جميعهم نساء وأطفال، جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة داعل بريف درعا. وألقت طائرات النظام المروحية، صباح الأحد، نحو 30 برميلاً متفجراً على مناطق مختلفة بريف درعا.

 

وتصدت قوات المعارضة المسلحة، الأحد، لتسلل قامت به مليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، من بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي إلى المزارع المحيطة بها، وجرت اشتباكات بين الطرفين. وكانت المليشيات قد حاولت، السبت، التسلل من بلدة دير العدس إلى منطقة الغربال قرب كفرناسج، ما أسفر عن مقتل 12 عنصراً منها، وأسر اثنين، في اشتباك مع المعارضة. وفي مدينة درعا البلد، دارت اشتباكات في حي المنشية، بالأسلحة المتوسطة. كما اندلعت مواجهات على أطراف بلدة جدية، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة الشيخ مسكين وبلدتي إبطع وإنخل، ما أوقع قتيلين وعدداً من الجرحى في صفوف المدنيين. واستهدف المعارضة تجمّعات لقوات النظام بمحيط مخيم درعا، بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية.

 

من جهة أخرى، وثّق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية 117 غارة على مناطق مختلفة في سوريا، خلال الساعات الـ 24 الماضية، وقصفت طائرات النظام المروحية بأكثر من 80 برميلاً متفجراً، فيما نفذت الطائرات الحربية 37 غارة استهدفت مناطق في محافظات ريف دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور والقنيطرة وحماة وإدلب. وأسفرت الغارات عن مقتل 35 مدنياً، بينهم 9 أطفال و10 نساء.

 

وفي احصائية جديدة أصدرها “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، السبت، قتل 5812 مدنياً، في قصف جوي من قبل قوات النظام على مناطق مختلفة في سوريا، منذ 22 شباط/فبراير 2014، تاريخ صدور قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف القصف بالبراميل المتفجرة العشوائية التي تحصد الأبرياء.

 

وقال المرصد في بيان له، إنه “وثق استشهاد 5812 مدنياً، هم 1733 طفلاً دون سن 18 سنة، و969 مواطنة، و3110 رجال، نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي والقصف من الطائرات الحربية”، على مختلف المناطق السورية. وأسفر القصف الجوي أيضاً عن إصابة أكثر من 25 ألف شخص بجروح.

 

في المقابل، وثّق المرصد “استشهاد 1102 شخص، بينهم 234 طفلاً دون سن الـ18، و133 مواطنة، في قصف بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ وأسطوانات الغاز المتفجرة، من مواقع للمعارضة المسلحة”.

 

وأفاد المرصد عن مقتل 313 شخصاً في مناطق تحاصرها قوات النظام، لا سيما في ريف دمشق وحمص، نتيجة نقص المواد الغذائية والأدوية.

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد دعا الخميس، إلى اتخاذ تدابير عاجلة لرفع الحصار الذي يعاني منه المدنيون في بعض المدن السورية، ووضع حدّ لاستخدام البراميل المتفجرة، مندداً بعدم اكتراث المجتمع الدولي بالنزاع المستمر في هذا البلد منذ أربع سنوات.

 

وعدّد تقرير عرضه كي مون، على أعضاء مجلس الأمن، تدابير يفترض إعطاؤها الأولوية في سوريا، وبينها فك الحصار عن 212 ألف مدني، وضمان وصول مساعدات طبية إلى كل المناطق، ومعالجة مسألة القصف بالبراميل المتفجرة الذي يستهدف المدنيين، ووقف استخدام الحصار ومنع الخدمات عن السكان كسلاح حرب. والتقرير هو الثاني عشر حول سوريا الذي يُرفع الى مجلس الأمن. وسيبحث مجلس الأمن في الوضع الإنساني في سورية خلال اجتماع يعقد الأسبوع المقبل.

 

حلب: ميليشيات النظام انكسرت.. لكنها انتقمت من المدنيين

حلب – محمد الخطيب

لم تكد تضع الحرب أوزارها في بلدة حردتنين، التي استعادة المعارضة السيطرة عليها مساء الجمعة، حتى تكشف صباح السبت عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين، الذين احتجزوا كرهائن من قبل النظام عقب اقتحامها بلدتي رتيان وحردتنين.

 

وبثّ ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر أفراد عائلة كاملة قتلتهم الميليشيات الأجنبية وعناصر النظام في منزلهم، حيث بلغ عددهم أحدى عشرة جثة لمدنيين تم إعدامهم باطلاق الرصاص على رؤوسهم في قرية حردتنين. وبذلك يصبح عدد المدنيين الذين تعرضوا إلى التصفية، بالإضافة لمجزرة رتيان التي وقعت الثلاثاء 48 مدنياً، جرى توثيقهم بالاسم وقتلوا في المناطق التي دخلتها قوات النظام والميليشيات.

 

وكانت قوات النظام تسللت صباح الثلاثاء الماضي، إلى بلدات رتيان وباشكوي وحردتنين في ريف حلب الشمالي، ليتفاجأ الأهالي بأنهم مطوقون من قبل قوات النظام ومن معها من ميليشيات أجنبية، فتمكن قليل من الأهالي من الهرب إلا أنّ العشرات بقوا محتجزين.

 

وأوضح الناشط ماجد عبد النور، الذي رافق المعارضة في معركتها الأخيرة أنّ سبب التأخر في استعادة السيطرة على بلدة حردتنين، كان احتجاز قوات النظام للمدنيين داخلها واستخدامهم كدروع بشرية.

 

وقد تمكنت قوات المعارضة من تحرير نحو 200 شخص، من دون أنّ يصابوا بأذى. ويضيف عبد النور: “التقيت بالمحتجزين بعد تحريرهم. كانوا مصابين بحالة من الهلع، أخبروني أنهم وضعوا داخل المدرسة وآخرين وزعوا على منازل في البلدة .. أقفلت عليهم الأبواب ولم يكونوا يعرفون ما يجري في الخارج حتى تم تحرريهم”.

 

قناة “المنار” التي كانت لها التغطية الحصرية للمعارك في ريف حلب الشمالي، من جهة النظام، قالت إنّ “الجنود السوريين المحاصرين في بلدة حردتنين نجحوا في العودة سالمين إلى بلدة باشكوي”. إلا أنّ صوراً انتشرت على الإنترنت تظهر تمكن قوات المعارضة أسر ثمانية عناصر، بعد اقتحامها للجهة الغربية من البلدة، ويؤكد عبد النور لـ”المدن”، أن عدد قتلى قوات النظام ومن معه من حزب الله وصل إلى 25 في البلدة، إضافة إلى 15 أسيراً، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، مقتل 5 عناصر لحزب الله.

 

وغيّبت الأحوال الجوية السيئة وتساقط الثلوج طيران النظام عن التحليق، الأمر الذي دفعه إلى الاستعانة بالقصف المدفعي والصاروخي. وسقط صاروخ أرض-أرض على مدينة حريتان، أدى إلى سقوط أربعة مدنين وإصابة العشرات بجروح، كما تعرّضت بلدات تل رفعت ورتيان وعندان لقصف مدفعي وصاروخي مكثف.

 

من جهتها، لم تقف المعارضة عند موقف الدفاع، بل شنت هجوماً معاكساً ليلة الجمعة-السبت، تمكنت خلاله من السيطرة على منطقة عرب سلوم المحاذية لمنطقة الملاح، والتي سيطرت عليها قوات النظام في 14 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

 

وفي هذا الشأن يقول قائد ميداني لـ”المدن” إن “الهجوم كان يجري التجهيز له منذ أسابيع، لكن عندما رأينا حالة التخبط عند النظام والقوات الحليفة له، سارعنا في الهجوم (قبل الموعد المحدد) وقد تمكنا بفضل الله من السيطرة على منطقة عرب سلوم”.

 

ويضيف:” تم تدمير دبابتين للنظام خلال الهجوم واغتنمنا العديد من الذخائر والأسلحة (..) وبسيطرتنا على عرب سلوم فإن طرق إمداد النظام إلى باشكوي غدت مقطوعة”.

 

وبينما أصبحت عرب سلوم وحردتنين، ومن قبلها رتيان والملاح تحت سيطرة المعارضة بالكامل، فإنّ أنظار المعارضة باتت تتجه إلى حندرات وباشكوي، خصوصاً مع الخسائر الكبيرة التي ألحقتها في صفوف النظام وميليشياته في هجومها الأخير على ريف حلب الشمالي، ويبدو أنّ الأيام المقبلة ستشهد تغييرات على خريطة السيطرة العسكرية في حلب.

 

إيران تدعم القاعدة والنصرة لاستهداف دول الخليج

حزب الله اللبناني يشرف على المخططات ويعد بالتمويل

إيلاف- متابعة

ظهرت أدلة جديدة تؤكد دور إيران في دعم أعمال تنظيم القاعدة وجبهة النصرة لاستهداف الخليج. ويبدو أنّ إيران احتضنت مجموعة من المقاتلين القياديين للتخطيط لأعمال إرهابية ضد أهداف أميركية في السعودية ودبي والأردن.

 

إيلاف – متابعة: كشفت مصادر مطلعة عن أدلة جديدة تؤكد دور إيران المحوري في إدارة أعمال تنظيم القاعدة وجبهة (النصرة)، بعد أن احتضنت عددًا من المقاتلين القياديين، للتخطيط لأعمال إرهابية ضد أهداف أميركية في السعودية ودبي والأردن.

 

وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة “الشرق الأوسط” أن هؤلاء المقاتلين كانوا يتنقلون بين مدن إيرانية، منها طهران ومشهد وزهدان، بينما كان حزب الله اللبناني يشرف على المخططات ويعدهم بالتمويل.

 

وأوضحت المصادر أن السعودي صالح القرعاوي المعروف بـ”نجم الخير”، الزعيم السابق لكتائب عبد الله عزام، يعد الشخص الأبرز الذي كان يدير عمليات تنظيم القاعدة من إيران، ومعه عدد من الأشخاص الذين كانوا على علاقة بمسؤولين إيرانيين.

 

وأفادت المصادر نفسها بأن القرعاوي خطط مع السعودي عبد المحسن الشارخ، المطلوب في قائمة الـ85، والمدرج على لائحة العقوبات الدولية في مجلس الأمن الدولي، لاختطاف مجموعة من الأجانب في السعودية، إلا أن المخطط لم ينفذ. كما نسق مع آخرين لاستهداف مصالح أميركية في السعودية.

 

كذلك خطط القرعاوي لتفجير مقر القوات الأميركية في الأردن، إذ عرض عليه شخص أردني يدعى “فراس” عزمه على تنفيذ العملية في مقر سكن يرتاده الأميركيون للراحة بعد خوضهم الحرب في العراق، عبر استهداف 3 سيارات، في مقر السكن، إلا أن العملية فشلت بسبب كشفها من قبل السلطات الأردنية.

 

ودعم القرعاوي خطة لتفجير مقر السفارة الأميركية في دبي، بواسطة طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات، أو انتحاري يقود طائرة تدريبية، وأدخلت المتفجرات إلى الإمارات، وكان القرعاوي ينتظر تنفيذ العملية من أجل إعلان مسؤوليتهم عنها، إلا أن العملية لم تنفذ أيضًا. كما خطط لعملية تفجير ناقلة نفط يابانية في مضيق هرمز في 2010، وتفجير في مطار هيثرو في لندن.

 

إعدام 48 شخصًا على يد النظام السوري في حلب

اقتحام المنازل بمشاركة قوات من حزب الله

أ. ف. ب.

أقدم النظام السوري على إعدام 48 شخصا من بينهم 10 اطفال في حلب كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مبيّنا أن الأشخاص المقتولين ينتمون إلى ست عائلات.

بيروت: وثّق المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 48 شخصًا على ايدي قوات النظام السوري لدى دخولها قبل ايام بلدة رتيان شمال مدينة حلب، مشيرا الى ان بينهم عشرة اطفال، وقد تم اعدامهم بالرصاص.

ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن اليوم السبت ما حصل ب”المجزرة” و”جريمة حرب”. وقال لوكالة فرانس برس “تم إعدام 48 مواطناً سورياً، هم 13 عنصرا من فصائل مقاتلة واسلامية، بينهم ممرض وطباخ، مع افراد عائلاتهم في بلدة رتيان لدى اقتحامها الثلاثاء الماضي”.

وأوضح ان بين المدنيين الذين اعدموا باطلاق الرصاص عشرة اطفال وخمس نساء، وان الاشخاص المقتولين ينتمون الى ست عائلات.

واشار الى ان معظم القتلى سقطوا داخل منازلهم، اذ رافق “مخبرون” عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين اقتحموا البلدة، الى المنازل، حيث “لم تحصل مقاومة، باستثناء منزل واحد اطلق فيه احدهم رصاصتين، لكنه ما لبث ان قتل مع افراد عائلته”.

كما قتل آخر لدى محاولته الفرار مع افراد عائلته بسيارة.

واكد مدير وكالة “شهبا برس” الاخبارية المحلية (معارضة) مأمون ابو عمر لوكالة فرانس برس وقوع “المجزرة”. وقال ان “قوات الأسد اقتحمت منازل العائلات في رتيان لترتكب أفظع الجرائم من دون تمييز بين اطفال وشيوخ ونساء”.

وذكر ان بعض القتلى “ذبحوا بالسكاكين وتم التنكيل بهم”.

ونشرت الوكالة شريط فيديو ظهرت فيه جثث رجال، وبدا في لقطة طفل يزيح غطاء عن احدى الجثث ويجهش بالبكاء.

واشار ابو عمر الى مشاركة حزب الله اللبناني في عمليات الاقتحام.

وكان المرصد اشار لدى بدء الهجوم الثلاثاء على عدد من القرى والبلدات الواقعة شمال مدينة حلب الى مشاركة مسلحين سوريين ولبنانيين وايرانيين وافغان في العملية الى جانب قوات النظام.

وبعد ان تمكنت القوات النظامية والميليشيات الموالية لها من احتلال عدد من القرى بينها رتيان، شن مقاتلو المعارضة وبينهم جبهة النصرة، هجوما مضادا ونجحوا في استعادة هذه المناطق، وبينها منطقة مزارع الملاح التي كان جزء منها في ايدي القوات النظامية منذ اشهر. ولا تزال قوات النظام متواجدة في بلدة باشكوي التي كانت دخلتها الثلاثاء.

وتحدث المرصد عن معلومات “عن إعدامات اخرى نفذتها قوات النظام والمسلحون الموالون لها في قرية حردتنين القريبة من رتيان في حق مقاتلين ومدنيين يتم التحقق منها”.

وقال المرصد انه استند لتأكيد معلوماته الى صور واشرطة فيديو وشهادات سكان واشخاص انتقلوا الى رتيان بعد انسحاب قوات النظام منها الاربعاء.

ونقل عن شهود ومقاتلين ان قائد العملية على رتيان كان لبنانيا، وقد قتل في المعركة.

وقتل في معارك شمال حلب منذ الثلاثاء 129 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم خمسة عناصر من حزب الله، بحسب المرصد. كما قتل 116 مقاتلا من الفصائل المعارضة بينهم 86 سوريا.

ولم يحقق الهجوم اهدافه، وبينها قطع طريق الامدادات على المعارضة المسلحة في مدينة حلب وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين الموجودتين في المنطقة واللتين يحيط بهما مقاتلو المعارضة منذ نحو سنة.

وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على مدينة حلب التي اندلعت المعارك فيها في صيف 2012 بعد حوالى سنة ونصف السنة على بدء النزاع.

 

بيروت: نذير رضا

في أول خرق أمني من نوعه منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، قُتل 4 أشخاص وجُرح آخرون في انفجار استهدف مدينة القرداحة في ريف اللاذقية مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت في مرأب مشفى القرداحة.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى وقوع انفجار ضخم أمام المشفى، إلا أنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا كان ناجما عن سقوط صاروخ أم عن سيارة مفخخة. وأفاد المرصد بأن الانفجار أسفر عن مقتل «جنديين اثنين وممرضة وموظفة في المشفى».

 

في غضون ذلك، وثقت مصادر المعارضة السورية مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الأسد في بلدة رتيان بريف حلب راح ضحيتها 48 شخصا لدى اقتحامها الثلاثاء الماضي، بمشاركة عناصر حزب الله اللبناني.

 

ولدى الدخول إلى رتيان، بعد طرد القوات النظامية، وثق ناشطون مقتل 48 شخصا هم 13 عنصرا من فصائل مقاتلة وإسلامية، بينهم ممرض وطباخ، مع أفراد عائلاتهم، بينهم 10 أطفال و5 نساء، وأن الأشخاص المقتولين ينتمون إلى 6 عائلات. وأفادت مصادر معارضة بأن بعض القتلى «ذُبحوا بالسكاكين ونُكّل بهم».

 

تفجير وقتلى في مسقط رأس الأسد بالقرداحة في أول خرق للتدابير الأمنية المفروضة منذ 2011

النظام يدفع بتعزيزات إلى ريف درعا لاستئناف عملياته

بيروت: «الشرق الأوسط»

قتل 4 أشخاص وجرح آخرون أمس، في انفجار استهدف بلدة القرداحة في ريف محافظة اللاذقية، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، في اختراق أمني هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011. في وقت تواصلت فيه المعارك بين قوات النظام وقوات المعارضة في عدة مناطق في البلاد، ومنها جبهات حلب شمالا ودرعا والقنيطرة جنوبا.

التلفزيون الرسمي السوري أفاد بأن الانفجار الذي وقع أمس وسط القرداحة ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت في مرأب مشفى القرداحة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى وقوع انفجار ضخم أمام المشفى أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، إلا أنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا كان ناجما عن سقوط صاروخ أم عن سيارة مفخخة.

وحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن الانفجار أسفر عن مقتل «جنديين اثنين وممرضة وموظفة في المشفى، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى».

ومن جانبها، أفادت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي كذلك بسقوط 4 قتلى في الانفجار الذي لم تجزم بطبيعته.

ولم يسبق لبلدة القرداحة التي تعرضت مناطق محيطة بها مرات عدة لسقوط قذائف صاروخية مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية، أن شهدت انفجارات من هذا النوع داخلها. وكانت أطراف المدينة تعرّضت لسقوط صواريخ غراد وأخرى محلية الصنع في شهر مارس (آذار) الماضي، انطلاقا من مواقع المعارضة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، بالتزامن مع تقدم المعارضة باتجاه مواقع في ريف المحافظة، أبرزها السيطرة على مدينة كسب الجبلية الحدودية مع تركيا.

ناشطون سوريون يقولون إن القرداحة «بلدة محصنة جيدا، وتنتشر فيها حواجز أمنية كبيرة، ومن الصعب اختراقها نظرا إلى طبيعة التدابير التي تتخذها قوات أمن النظام منذ بداية الأزمة السورية». ويبدو أن هذه العملية أتت بموازاة استهداف قوات النظام سيارة للكتائب الإسلامية في ريف اللاذقية الشمالي بصاروخ موجّه، ما أدى لإصابة عدة مقاتلين من الكتائب الإسلامية، في حين قال ناشطون إن الطيران الحربي نفّذ 5 غارات على مناطق في جبل الأكراد، بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لمقتل 6 مواطنين من عائلة واحدة، بينهم طفل في ناحية كنسبّا، وسقوط جرحى.

في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين قوات النظام وقوات المعارضة على أكثر من جبهة، إذ أكد المرصد أن المعارك العنيفة بين عناصر «جبهة النصرة» وحزب الله اللبناني احتدمت بالقرب من بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي كما في مناطق في بلدة نبع الصخر والمناطق الغربية لبلدة مسحرة في القطاع الأوسط بريف القنيطرة. ويقود حزب الله منذ نحو 15 يوما حملة عسكرية واسعة بالشراكة مع القوات النظامية السورية وقوات إيرانية، بهدف السيطرة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي – ريف دمشق الغربي – القنيطرة.

وحول المعارك الدائرة في جنوب سوريا قال الناشط في درعا سامر الحوراني لـ«الشرق الأوسط» إنه بعكس كل ما يروّج له النظام وحزب الله، فإن قواتهم بالإضافة للحرس الثوري الإيراني لم يحققوا أي تقدم فعلي على الأرض في درعا، لافتا إلى أن المعارك تجدّدت يوم أمس بعد تكثيف النظام طلعاته الجوية وقصفه للمناطق التي تشهد اشتباكات في القنيطرة.

وتحدث الحوراني عن مخاوف من وصول تعزيزات لقوات النظام بقوات ينشرها في منطقة السويداء إلى بصرى الشام، لافتا إلى أن بعض المعلومات تشير إلى وصول رتل عسكري قبل ساعات للمشاركة بالمعارك.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وحدات من الجيش «أردت أعدادا من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية قتلى في بلدة مسحرة في ريف القنيطرة»، لافتة إلى أنّها «قضت على عدد من الإرهابيين ودمرت عتادهم وأوكارهم في بلدات عتمان والفقيع وأبطع والطيحة وعقربا والمال بريف درعا».

أما في العاصمة دمشق، فأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط عدة قذائف على أماكن في منطقة العباسيين وباب توما ومناطق أخرى من دون تحديد مصدرها، لافتا إلى تجدد الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من طرف ومقاتلي المعارضة من طرف آخر في مخيم اليرموك.

وفي شرق سوريا، شهد محيط مطار دير الزور العسكري في الشرق معارك بين قوات النظام مدعومة بـ«قوات الدفاع الوطني» (ميليشيات النظام) من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف قوات النظام أماكن في منطقة حويجة صكر بأطراف دير الزور، ومناطق في قرية الجفرة المحاذية للمطار.

وفي الوقت نفسه، وثق المرصد مقتل 5812 مدنيا في قصف جوي على مناطق مختلفة في سوريا منذ فبراير (شباط)، تاريخ صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف القصف بالبراميل المتفجرة العشوائية، لافتا إلى أن من بين القتلى 1733 طفلا دون سن الثامنة عشرة.

 

تسجيل جديد يبثه «داعش» لأسرى أكراد في أقفاص

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

بث تنظيم داعش فجر اليوم شريطا مصورا، يعرض فيه أسرى أكرادا يرتدون زيا برتقالي اللون وموضوعين داخل أقفاص، قال إن غالبيتهم من البيشمركة الذين أسروا، حسب قائد في القوات الكردية، خلال هجوم للتنظيم في كركوك الشهر الماضي.

 

ولم يحدد الشريط تاريخ عرض الأسرى أو مكانه، لكن مصادر كردية ذكرت أن الأمر حصل قبل نحو أسبوع في السوق الرئيسية لمنطقة الحويجة (55 كم غرب مدينة كركوك) التي يسيطر عليها التنظيم.

 

وسبق للتنظيم المتطرف أن اعتمد الأسلوب نفسه في شريط بثه في الثالث من فبراير (شباط) الحالي، أظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، والذي أسر بعد سقوط طائرته في شمال سوريا في 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. إلا أن الشريط الجديد ويحمل عنوان «ويشفِ صدور قوم مؤمنين» باللغتين العربية والكردية، لم يظهر أي عملية إعدام.

 

ويظهر الشريط الأسرى وهم يقتادون واحدا تلو الآخر، مطأطئي الرؤوس ومقيدي الأيدي، إلى أقفاص من الحديد موضوعة على شكل مربع في ساحة محاطة بجدران من الإسمنت مضادة للتفجيرات. ويعرض الشريط عند إدخال الأسرى القفص لقطات من إحراق الكساسبة.

 

ووقف بجانب كل قفص عنصر ملثم يرتدي ملابس سوداء ويحمل مسدسا. كما وقف وسط الأقفاص عنصر ملتح يرتدي ملابس كردية تقليدية بنية اللون ويلف رأسه بعمامة بيضاء، ليوجه رسالة باللغة الكردية إلى «الشعب الكردي المسلم».

 

وجاء في الرسالة «نقول لكم حربنا ليست معكم، بل حربنا مع الكفار من الأكراد، لأنهم يسوقونكم إلى النار بالكفر والإلحاد»، بحسب ذكر التسجيل. وأضاف «نقول لكم أيها البيشمركة اتركوا عملكم، وإلا سيكون مصيركم كهؤلاء في القفص، وإما تحت الأرض».

 

وتظهر مشاهد لاحقة الأسرى موضوعين داخل الأقفاص على ظهر شاحنات صغيرة من نوع «بيك أب» تجول شارعا ضيقا وسط عشرات من السكان والمسلحين. ويختتم الشريط بمشهد للأسرى وهم يجثون على ركبهم وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل سلاحا رشاشا أو مسدسا.

 

وأرفق المشهد بلقطات سريعة من عملية ذبح 21 أسيرا مصريا قبطيا قام التنظيم بأسرهم في ليبيا، والتي عرضت في شريط آخر بث في 15 فبراير الحالي.

 

ويفيد الشريط بأن الأسرى هم ضابطان برتبة عميد وعقيد في الجيش العراقي، وثلاثة من عناصر شرطة كركوك، و16 عنصرا من البيشمركة.

 

وأوضح القائد في قوات البيشمركة في كركوك اللواء هيوا رش أن المقاتلين الأكراد «أسروا في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، حينما صدت قوات البيشمركة هجوما لإرهابيي (داعش) استهدف كركوك».

 

وعلى صعيد آخر، ذكرت الشرطة العراقية اليوم أن 18 شخصا بينهم عناصر بتنظيم داعش واصيب 13 اخرون في حوادث عنف متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة .

 

وقالت مصادر أمنية إن عبوتين ناسفتين مزروعتين بجانب الطريق انفجرتا بالتعاقب بالقرب من محلات تجارية في حي الشهداء في ناحية هبهب شمال غربي بعقوبة ما اسفر عن مقتل اربعة مدنيين واصابة أربعة اخرين بجروح .

 

وأضاف أن عبوة لاصقة موضوعة داخل سيارة مدنية يستقلها مدنيون في حي الجاهزة جنوبي بعقوبة انفجرت وتسببت في مقتل مدني واصابة اثنين اخرين فضلا عن تدمير السيارة بالكامل.

 

أميركا تصر على سوريا بدون الأسد وداعش بعد عام

واشنطن – بيير غانم

 

أكدت الولايات المتحدة مرة أخرى أنها بصدد تقديم التدريب والتسليح للمعارضة السورية، وأهم حدث كان قرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، منح الحكومة الأميركية سماحاً بتدريب أعداد أكبر من مقاتلي المعارضة، وتخطّي عقبات علاقاتهم السابقة.

 

وجاء القرار بعد توقيع اتفاق تدريب بين أنقرة وواشنطن على استعمال إحدى الثكنات العسكرية التركية لهذا الغرض، ليؤكد أن الأميركيين جادون في مسعاهم.

“عليه أن يرحل”

 

وخلال الأيام الأخيرة، أرسلت الولايات المتحدة إشارات مختلفة حول حقيقة موقفها من النظام السوري، وفهم الكثيرون من أن تدريب عناصر المعارضة السورية سيكون موجّهاً لمواجهة داعش وليس لمواجهة النظام السوري، وهذا أقلّه ما أكده الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، الأدميرال جون كيربي، خلال أحد المؤتمرات الصحافية.

 

مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لدى التحدث إلى “العربية.نت” رداً على سؤال حول أن الولايات المتحدة تتجه نحو القبول بنظام بشار الأسد، قال “دعني أكن واضحاً، الأسد فقد شرعيته وعليه أن يرحل، ولن تكون هناك سوريا مستقرة وتشمل كل مكوناتها في ظل بشار الأسد”، واعتبر المسؤول الأميركي أن نظام الأسد “ما دام يختار إرهاب مواطنيه بدلاً من التحدث إليهم عن حل سياسي، فهو يتسبب في نمو التطرف”.

خلال عام

 

ويبدو أن التذبذب في الموقف الأميركي من الموضوع السوري يعود إلى سلسلة الأولويات، فقد أكد أكثر من مصدر لـ”العربية.نت”، أن الحملة العامة ضد تنظيم داعش هي حملة ناجحة، كما قال متحدث باسم القيادة المركزية خلال إيجاز صحافي، يوم الخميس، إن العملية تسير بشكل أفضل مما هو مرسوم.

 

لكن من الواضح أن الأميركيين يعطون الأولوية لـ”شمال العراق” ويريد الأميركيون تحقيق انتصار في الموصل، وأشار أحد القريبين من إدارة باراك أوباما إلى أن هناك تفاهماً بين الأميركيين والحلفاء العرب حول هذه الأولوية، ويعود هذا التفاهم إلى بداية الحملة الجوية وتشكيل التحالف.

 

وأشار أيضاً إلى أن تأخر تسليح المعارضة وتقدّم قوات النظام في بعض الجبهات، أعطى الانطباع كأن النظام يحقق انتصارات، “لكن هذه الانتصارات ستكون قصيرة المدى ومحدودة”.

 

ويرسم الأميركيون خطة تدريب المعارضة السورية، بحسب مصادر “العربية.نت”، ويقولون إن تشكيل نواة جيّدة للمعارضة السورية المعتدلة سيستغرق عاماً أو أقل، على أن تصبح هذه القوة جاهزة لاحتلال مناطق تخليها داعش، وتمنع قوات النظام السورية وأعوانه من احتلال هذه المناطق.

 

هذه الخطة الأولية تتناسق أيضاً مع استمرار الحملة الجوية على تنظيم داعش في سوريا، فمع بداية العام المقبل تكون الضربات الجوية قد تمكّنت من تصفية آلاف من عناصر التنظيم، وتسببت بتدمير هيكليته وضرب قدرته على السيطرة، ومع قطع طرق الإمداد البشري له عبر الحدود التركية ومنعه من تمويل سيطرته على هذه المدن يكون قد أصبح أشلاء.

“بدون الأسد وبدون داعش”

 

وكان من الملاحظ جداً أن وزير الدفاع الأميركي الجديد، أشتون كارتر، وخلال جلسات الاستماع إليه في لجنة القوات المسلحة، أشار إلى ضرورة أن “يُهزم تنظيم داعش ويبقى مهزوماً”، وأضاف “أن ذلك سيتطلب الجمع بين قوات المعارضة المعتدلة وقوات إقليمية”.

 

وأشارت شخصيات قريبة من إدارة أوباما إلى أن مسألة تدخّل قوات إقليمية مثل القوات التركية في الشمال ربما تكون طرحت في وقت ما، لكن المطلوب بالفعل هو أن تأخذ الحكومة التركية إجراءات حازمة ونهائية على الحدود المشتركة مع سوريا، لمنع تسرّب المتطوعين الجدد. وحذّرت هذه الشخصيات من أن المشكلة مع الحكومة التركية الحالية هو أنها تقول شيئاً وتفعل أشياء أخرى، لكن تصرفاتها على الحدود ستكون حاسمة.

 

وستكون الأشهر المقبلة وقتاً حاسماً لمستقبل سوريا، فتنظيم داعش لن يقوى على البقاء في مواجهة تحالف إقليمي ودولي تتزعمه وتنسقه الولايات المتحدة، وسيكون السؤال الحاسم هو من سيملأ الفراغ.

 

النظام السوري يريد إعادة تأهيل نفسه، والأميركيون يقولون إنهم سيدعمون المعارضة، و”نظام الأسد يجب أن يتحمّل مسؤولية قمعه وعنفه ضد الشعب السوري”، بحسب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الذي شدد على “أن هدفنا هو مساعدة الشعب السوري للوصول إلى مرحلة انتقالية يتمّ التفاوض عليها، وتلبّي طموحات السوريين للحرية والكرامة”، وأضاف المسؤول الأميركي لـ”العربية.نت”: “وهذا يعني مستقبلا بدون الأسد وبدون داعش”.

 

لمن يبيع داعش نفط سوريا ؟

حنان المنوري – العربية.نت

 

لم يكن تحرك داعش صوب منطقة الجزيرة السورية واستيلاؤه على أجزاء كبيرة منها اعتباطيا، فالتنظيم الذي غدا أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم، أغوته رائحة النفط الآتية من هذه المنطقة الغنية منذ البداية، فسيطرته عليها ضمنت له أهم مورد لبقائه وتمدده إلى جانب مصادر تمويل أخرى ثانوية.

 

وإذا كان من الصعب تحديد قيمة المداخيل التي تدرها تجارة النفط السوري على التنظيم بدقة، فالتقديرات تتحدث عن موارد تتراوح بين 1.2 إلى 3 ملايين دولار يوميا.. أرقام مهولة تدفع لطرح سؤال مفاده لمن يبيع داعش النفط؟

 

من الواضح أن النظام السوري ما زال يحصل على الطاقة رغم استيلاء داعش على معظم آبار النفط السوري الواقع معظمها في منطقة الجزيرة، ورغم الدعم الإيراني والروسي المستمر منذ اندلاع الثورة في سوريا، إلا أن هذا الدعم بحسب خبراء لا يستطيع تأمين حاجات النظام اليومية من النفط بالشكل القائم حالياً، ما يؤشر لوجود صلة بين اكتفاء النظام لجهة الطاقة ووجود قنوات اتصال بينه وبين تنظيم داعش، تضمن له شراء النفط من التنظيم ذاته الذي يدعي محاربته.

 

يقول الدكتور أسامة قاضي، رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا: “في ضوء الأزمة الخانقة التي يعاني منها الاقتصاد السوري والمحاولة المستميتة من قبل النظام للظهور بمظهر المتحكم باقتصاد البلاد، لجأ الأخير إلى جانب الدعم الإيراني الذي يصل إليه عن طريق العراق، إلى التعامل مع تنظيم داعش المسيطر على غالبية نفط سوريا”.

صفقة داعش مع النظام السوري

 

تشير المعلومات إلى أن ما يسمى بـ “والي الرقة” المدعو بأبي لقمان يشكل حلقة الوصل بين تنظيم داعش والنظام السوري، فهو المكلف بإدارة عمليات تزويد النظام اليومية بالنفط والغاز.

 

يوضح رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا: “هناك معلومات تفيد بوجود صفقة عقدها النظام مع تنظيم داعش فيما يخص حقل توينان، بإشراف ما يسمى بـ “والي الرقة” أبو لقمان في بداية أبريل 2014، حين فرض داعش سيطرته على الحقل وعلى جميع أملاك الشركة النفطية في المنطقة، وباستشارة من أحد عناصر لواء “أويس القرني” المنضمّين إلى داعش، تم حينها التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري لتوقيع عقد ينص على قيام التنظيم بحماية الحقل وتأمين وصول المواد الخام إلى مصافي النظام، فيما يقوم الأخير بتأمين الصيانة والمهندسين لإدارتها، على أن تقسم الأرباح إلى قسمين: 60% للنظام و 40% لتنظيم داعش”.

 

يتابع د. قاضي: “لقد قام النظام بإرسال عدّة ورشات لصيانة تلك المصافي آخرها منذ فترة ليست بالبعيدة، وتفيد معلومات بأن النظام يشتري مادة المازوت من تنظيم داعش بـ 55 ليرة سورية ليبيعها للمواطن السوري بـ 125 ليرة”.

 

ويرى د.قاضي أن “التفاهمات بين النظام وتنظيم داعش في ما يخص الحصول على الغاز أكبر بكثير من مسألة النفط، خاصة من معمل توينان جنوب مدينة الطبقة ومعمل كونيكو قرب دير الزور، بالإضافة إلى إمدادات الغاز لمحطات توليد الكهرباء التابعة للنظام في دير الزور كذلك، وخط نقل الغاز العربي لمحطات توليد الكهرباء لدى النظام في كل من محردة واللاذقية ودمشق والسويداء”.

 

حقل توينان

خريطة النفط السوري

 

استولى تنظيم داعش على 95 في المئة من حقول وآبار النفط السوري، فيما تسيطر الميليشيات الكردية والنظام على ما تبقى، بعد أن كانت خريطة القوى المسيطرة على حقول النفط السورية إلى غاية يونيو من العام 2014 مختلفة تماما، إذ كانت حينها بيد القوى العشائرية والجيش الحر وقوى أخرى معارضة.

 

يقول د.قاضي: “على سبيل المثال كانت حقول الحباري جنوب الطبقة وحقل الثورة موزعة ما بين لواءي التوحيد والأحرار، لكنها باتت بعد يناير 2014 تحت سيطرة داعش. كذلك الأمر بالنسبة لحقول العمر وبعض حقول دير الزور والفرات والجفرا التي كانت تحت سيطرة جبهة النصرة، لكنها باتت بعد يونيو الماضي تحت سيطرة داعش، بينما ظل حقل الشاعر شرق حمص متنازعا عليه أو “بانتظار إجراء تفاهمات” بين داعش والنظام، أما حقول الرميلان والمالكية في الحسكة فهي تحت سيطرة الميليشيات الكردية”.

 

ويرى د.قاضي أنه “مما لا شك فيه أن تنظيم داعش وبالوسائل البدائية التي يستخرج بها النفط ويكرره، لم يتمكن من إنتاج ربع الكمية المنتجة سابقا والتي تقدر حينها بـ 350 ألف برميل يوميا، فضلا عن مسألة الأمان في نقل المشتقات النفطية والكوارث البيئية التي تخلفها طرق التكرير التي يتبعها داعش، مشيرا إلى أنه “على الرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة حتى الآن بسبب التكتم الشديد الذي يلف هذه العمليات، إلا أن إنتاج تنظيم داعش قد لا يتعدى 50 ألف برميل يوميا، خاصة بعد التخوف من ضربات التحالف، حيث يبيع التنظيم البرميل الواحد بسعر يصل إلى 15 دولارا”.

 

في المقابل، تفيد تقديرات لجهات أخرى مطلعة بأن إنتاج داعش من النفط السوري يصل إلى 100 ألف برميل يوميا، تذهب غالبيتها إلى النظام السوري، أما الباقي فيشتري به داعش “صداقات تركية” تندرج ضمن تعاملات أخرى تشمل شراء الأسلحة والسيارات وحتى المعلومات الاستخباراتية من جهات تركية، وفقا لما صرح به مصدر مطلع.

الأسد ومافيا النفط

 

يقول المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أيضا إن “هناك مافيا لتجارة النفط السوري القادم من داعش داخل سوريا تنشط تحت غطاء من النظام، خاصة إذا ما علمنا أن من يدير تلك المافيا شخصيات من عائلة الأسد هم إيهاب مخلوف وأيمن جابر وعمار الشريف وياسر عباس الذين يصدرونه من ميناء طرطوس تحت إدارة تجار روس ينقلونه إلى أوروبا، ومن ميناء بانياس عبر الحكومة السورية نفسها”.

 

وفي الوقت الذي أعلن فيه التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي تقوده واشنطن أن عمليات قصف استهدفت آبارا في الجزيرة ومصافي نفط تابعة لداعش، تثار شكوك حول فعالية تلك الضربات في الحد من قدرة التنظيم الإنتاجية.

 

ويعتقد رئيس مجموعة اقتصاد سوريا أن “الإمكانات النفطية لداعش لم تختلف مع بدء توجيه التحالف ضربات ضد مواقع التنظيم، فتلك الضربات لم تستهدف حقولا تذكر، بل إن جميع المصافي والحراقات التي قصفها طيران التحالف كانت مصافي بدائية لتجار وأهالي، اللهم بعض المنشآت المساعدة لحقل الجفرا شمال دير الزور التي تعرضت سابقا للقصف”.

 

ويقول المصدر المطلع إن “منصات النفط التي دمرت جراء قصف التحالف يتم إصلاحها لتعاود العمل خلال بضعة أيام فقط، فتستمر عمليات الإنتاج”.

على الحدود مع تركيا

 

ولـ “نفط داعش” مشترون آخرون، فشمالا تنشط سوق أخرى للتنظيم هذه المرة على الحدود مع تركيا، يقول د.قاضي إنها تتم عبر وسطاء فيما يخص المشتقات النفطية وليس النفط خام، عبر طريق يطلق عليه داعش الطريق العسكري، يقع غرب مدينة جرابلس من قرية “عرب عزة” مدخل نهر الساجور إلى الحدود السورية – التركية، وتتم عمليات هذه السوق السوداء أيضا عبر منطقتي “تل أبيض” و”سلوك” الحدوديتين اللتين توجد فيهما العديد من مصافي التكرير والأنابيب الضخمة لتهريب النفط.

 

من جهته، يفيد المصدر المطلع بأن الحكومة التركية تعرضت لضغوط غربية نتيجة تحقيقات سرية أجراها مجلس الأمن الدولي بناء على معلومات أميركية وعربية، أعلنت بعدها أنقرة عن مصادرة ٨٠ مليون برميل من “نفط داعش” كانت الدول الغربية قد وجهت إلى تركيا استفسارا حولها بعدما تبين أنها كانت مجهزة للتصدير من ميناء تركي، مما اضطر الحكومة التركية لإيقاف تلك الصفقة التي أبرمت مع شركة صينية كانت تنوي شراء الكمية كاملة وتولي عملية نقلها، وبعد مصادرتها تم استخدامها داخليا في الأسواق التركية”.

 

ويضيف المصدر بأن “الحكومة التركية قامت تحت نفس الضغوط بتدمير أربعة أنابيب لنقل النفط إلى مواقع على الحدود التركية كانت تستخدم لبيع النفط العراقي والسوري”، مشيرا إلى أن “العملية اعتبرت شكلية لأن تلك المنصات كانت متوقفة وفارغة”.

 

يقول المصر المطلع أيضا إن “داعش تبيع النفط للوسطاء من مواقع منصات الإنتاج بمبلغ ١٢ دولارا، ومن الحدود بسعر ١٨ دولارا، حيث يشتريه التجار الأتراك المحميون من شخصيات سياسية تركية بمبلغ ١٨ دولارا للمشتريات المباشرة من داعش ومن الوسطاء بقيمة ٢٠ دولاراً، ليبيعونه بسعر ٢٥ دولار لشركة النفط الوطنية التركية اللي يقودها محمد يوسال، وللشركات الخارجية بسعر ٣٠ دولار عن طريق يوسال شخصياً”.

 

قتل 5812 مدنيا في قصف جوي بالبراميل على مناطق مختلفة في سوريا منذ 22 فبراير

بيروت – فرانس برس

قتل 5812 مدنيا في قصف جوي على مناطق مختلفة في سوريا منذ 22 فبراير، تاريخ صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف القصف بالبراميل المتفجرة العشوائية التي تحصد العديد من الأبرياء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال المرصد في بريد إلكتروني إنه “وثق مقتل 5812 مدنياً، هم 1733 طفلاً دون سن الـ18، و969 مواطنة، و3110 رجلاً، جراء القصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي والقصف من الطائرات الحربية، على مناطق عدة في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب والرقة (شمال) وحمص وحماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) والحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرق) والقنيطرة ودرعا (جنوب)، كما أسفر القصف الجوي عن إصابة أكثر من 25 ألف مواطن بجروح.

 

وأشار مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إلى أن غالبية القتلى سقطوا نتيجة البراميل المتفجرة، وهي عبارة عن براميل محشوة بقطع معدنية ومتفجرات، لا يمكن أن تحدد هدفها بدقة.

 

في المقابل، وثق المرصد “مقتل 1102 شخص، بينهم 234 طفلاً دون سن الـ18، و133 مواطنة، في قصف بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ وأسطوانات الغاز المتفجرة من مواقع للمعارضة المسلحة على مناطق في محافظات حلب ودمشق وريفها والقنيطرة ودرعا واللاذقية وإدلب والحسكة ودير الزور وحماة والرقة وحمص والسويداء.

 

من جهة أخرى، أفاد المرصد بمقتل 313 شخصا في مناطق محاصرة من قوات النظام، لاسيما في ريف دمشق وحمص، نتيجة نقص المواد الغذائية والأدوية.

 

وينص القرار 2139 على وقف استخدام البراميل المتفجرة وفك الحصار عن المناطق والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إليها.

 

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، إلى اتخاذ تدابير عاجلة لرفع الحصار الذي يعاني منه المدنيون في مدن عدة في سوريا، ووضع حد لاستخدام البراميل المتفجرة، منددا بعدم اكتراث المجتمع الدولي بالنزاع المستمر في سوريا منذ أربع سنوات.

 

الجيش السوري يكثف هجماته على حلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

كثف الجيش السوري في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة غاراته على أجزاء عدة من مدينة حلب، شمال غربي سوريا، كان أبرزها مقتل نحو 50 شخصا في “مجزرة ارتكبها الجيش”، وفق ما ذكر ناشطون معارضون.

 

وقال الناشطون إن 48 شخصاً، من بينهم 10 أطفال و5 نساء، قتلوا رمياً بالرصاص على أيدي القوات الحكومية في بلدة رتيان شمالي حلب.

 

وذكرت “شبكة سوريا مباشر” بأن قتلى وجرحى سقطوا في منطقة الشيخ بالمدينة من جراء إلقاء الطيران الحكومي براميل متفجرة.

 

وقتل طفل وأصيب عدد من المدنيين نتيجة القصف الصاروخي للقوات الحكومية على بلدة حيان في ريف حلب الشمالي.

 

وارتفع عدد ضحايا القصف الجوي على حي الصاخور في حلب إلى 6 قتلى وعشرات الجرحى. كما أفاد ناشطون بوجود حالات اختناق في صفوف المدنيين بعد غارة جوية للجيش السوري يرجح أن تحتوي على غاز الكلور السام.

 

وبث ناشطون شريط فيديو يظهر عملية انتشال امرأة مسنة من تحت أنقاض خلفها إلقاء براميل متفجرة على حي الصاخور في مدينة حلب.

 

الجيش التركي يدخل سوريا لنقل ضريح وإجلاء جنود أتراك

أنقرة (رويترز) – توغلت القوات التركية داخل سوريا ليل السبت لإنقاذ نحو 40 جنديا كانوا يحرسون ضريح جد مؤسس الامبراطورية العثمانية وظل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يحاصرونهم لشهور.

 

ووصفت الحكومة السورية العملية بأنها “عدوان سافر” وقالت إنها تحمل أنقرة مسؤولية تداعياتها.

 

والعملية التي شاركت فيها دبابات وطائرات بدون طيار وطائرات استطلاع والمئات من أفراد القوات البرية هي أول توغل من نوعه تنفذه القوات التركية داخل سوريا منذ بدء الصراع هناك قبل قرابة أربع سنوات.

 

ونفى الجيش التركي وقوع اشتباكات أثناء العملية لكنه أضاف أن جنديا قتل في حادث.

 

وعاد الجنود الذين كانوا يحرسون ضريح سليمان شاه جد مؤسس الامبراطورية العثمانية وعددهم 38 جنديا إلى تركيا بسلام. ونقل الضريح الذي أصبح من الأراضي التابعة لتركيا بموجب اتفاقية عام 1921 إلى مكان آخر.

 

ويجرى تغيير حرس الضريح بصفة دورية كل ستة أشهر لكن آخر مجموعة منهم ظلت محاصرة لمدة ثمانية أشهر من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية.

 

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي إن تركيا لم تطلب إذنا ولا مساعدة في المهمة لكنها أبلغت حلفاء في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية بمجرد بدء العملية.

 

وأضاف بينما وقف إلى جواره قائد الجيش ووزير الدفاع “كانت عملية ناجحة للغاية ولم نفقد أيا من حقوقنا بموجب القانون الدولي.”

 

وذكرت الحكومة السورية في بيان أن تركيا تتحمل مسؤولية انتهاكها للاتفاقية لأنها لم تنتظر موافقة دمشق قبل أن تنفذ العملية.

 

وأضافت أن الحكومة التركية أبلغت القنصلية السورية في اسطنبول بالعملية لكنها لم تنتظر موافقة سوريا. وذكرت أن العملية انتهاك لاتفاقية 1921.

 

وذكر مصدر أمني تركي أن العملية نفذت عبر مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية السورية بدعم من السلطات الكردية المحلية. وكانت القوات الكردية قد نجحت في طرد التنظيم المتشدد من كوباني الشهر الماضي بدعم من غارات جوية تقودها الولايات المتحدة.

 

وقالت وزارة الخارجية التركية إن الضريح نقل بشكل مؤقت إلى موقع جديد داخل سوريا إلى الشمال من قرية آشمة القريبة من الحدود التركية.

 

وقال داود أوغلو إن نحو مئة عربة عسكرية بينها 39 دبابة شاركت في العملية مع 572 جنديا بينهم قوات خاصة. وأضاف أن المقاتلات التركية كانت متأهبة أثناء العملية لكن لم تكن هناك حاجة لإرسالها.

 

ولم يصدر بعد رد فعل عن السلطات السورية.

 

* عملية ضريح سليمان شاه

 

وتتردد تركيا في لعب دور نشط في الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية لأسباب من بينها أنها ترغب في أن يستهدف العمل العسكري قوات الرئيس السوري بشار الأسد مثلما يستهدف مقاتلي التنظيم المتشدد.

 

وكانت الحكومة التركية قالت أواخر العام الماضي إن مقاتلي الدولة الإسلامية يتقدمون باتجاه الضريح الذي يقع على نهر الفرات. وأصبح الضريح أرضا تركية بموجب معاهدة أبرمت مع فرنسا عام 1921 أثناء الانتداب الفرنسي على سوريا.

 

وكان داود أوغلو قال مرارا إن تركيا سترد على أي هجوم على الضريح الذي كان يقع على بعد 37 كيلومترا عن الحدود السورية قبل نقله ليل السبت.

 

وأضاف يوم الأحد “إن الدول التي لا تهتم برموزها التاريخية لا يمكنها بناء مستقبلها.”

 

وذكر بيان الحكومة السورية أن الدولة الإسلامية لم تهاجم الضريح “الأمر الذي يؤكد عمق الروابط القائمة بين الحكومة التركية وهذا التنظيم الإرهابي.”

 

وذكر داود أوغلو أن عمليتين متزامنتين نفذتا إحداهما في سليمان شاه والأخرى لتأمين المنطقة المحيطة بآشمة. وأضاف أن المباني المتبقية في الموقع الأصلي دمرت لمنع استخدامها بعد نقل الرفات.

 

ورفع جنود أتراك العلم التركي في الموقع الذي نقل الضريح إليه. وقال داود أوغلو إنه سيتم اعادة الضريح إلى موقعه السابق عندما تسمح الظروف.

 

ودمرت الدولة الإسلامية وجماعات اسلامية متشددة أخرى عدة أضرحة ومساجد في سوريا.

 

وسليمان شاه هو جد عثمان الأول الذي أسس الامبراطورية العثمانية عام 1299.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

هيثم المالح : دي ميستورا يتصرف كموظف لدى النظام السوري ولا ينسق معنا

رصد: كلنا شركاء

اعتبر القيادي في الائتلاف هيثم المالح أنّ المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا يتصرف وكأنّه موظف لدى النظام السوري، ولا يهتم بالمعارضة ولا ينسق مع الائتلاف، أكبر جسم سياسي في هذه المعارضة، لافتا إلى أنّ اهتماماته تنحصر بلقاء النظام وأتباعه.

ورأى المالح، في حديث لـ”النشرة”، أنّ طرح دي ميستورا لتجميد القتال في حلب يأتي خارج إطار جنيف 1 وهو ما لا نقبله ولا يجب على المجتمع الدولي أن يسير به، وسأل: “ماذا يعني وقف القتال في حلب؟ ماذا عن درعا وباقي المناطق السورية؟”

ووصف المالح طرح دي ميستورا بـ”السخيف” والذي يسعى من خلاله لاعطاء فرصة جديدة للنظام للامعان بتدمير سوريا. وأشار إلى أنّ “وقف القتال في الشمال سيعني تلقائيا تفاقمه في الجنوب”.

مهزلة تاريخية ومسرحية كبرى

واعتبر دي ميستورا أن ما يجري في سوريا “مهزلة تاريخية ومسرحية كبرى، فلا دي ميستورا ولا غيره يملك رؤية لحل المعضلة السورية، وهو ما تستفيد منه طهران التي تعمل وباطار مخطط تفصيلي على تدمير سوريا ووضع اليد عليها فيما العالم كله يتفرج”.

ولفت المالح الى ان تمسك النظام السوري وحلفائه بنظرية محاربة الارهاب أولا للتفرغ بعدها لمعالجة الأزمة السورية يمنع اي تقدم باتجاه الحل السلمي، وقال: “رؤية بشار الاسد الحالية تختصر بكيفية البقاء على الكرسي مهما كلّف الأمر، بعد ان دمّر 70% من الدولة علما انّه لا يسيطر على أكثر من 28% من مجمل سوريا، الا أن الطائرات التي يمدّه بها الروس هي التي تمكنّه من قصف كل المناطق دون استثناء”.

دي ميستورا حاول استدراج الأسد

واعتبر المالح ان ما اعلنه دي ميستورا أخيرا عن أن الاسد سيكون جزءا من الحل السياسي المقبل لا يمت لرؤية المجتمع الدولي للحل بسوريا بصلة، لافتا الى انّه برر موقفه هذا للمعارضة بالقول أنّه بهذه الطريقة يستدرج الأسد لمفاوضات تفضي الى غير ما سبق وطرحه.

واضاف المالح: “الدول أصدقاء سوريا لا زالوا يتمسكون بما طرحه جنيف 1، أما الولايات المتحدة الاميركية فموقفها منذ الاساس غير واضح باعتبار ان الادارة الاميركية لا تمتلك تصور واضح لحل الازمة السورية”.

وأردف قائلا: “بغض النظر عن المواقف الدولية من ثورتنا، فهي مستمرة حتى استئصال الورم السرطاني المتمثل بالنظام السوري”.

واستهجن المالح “تفرغ دول العالم لمحاربة تنظيم داعش من دون النظر لجرائم النظام السوري وحزب الله التي تخطت وبكثير جرائم داعش”، على حدّ تعبيره. وقال: “قد يكون داعش قد قتل 2000 او 3000 شخص أما النظام فقتل 250 الف مدني ويعتقل 300 الفا وقد جعل 600 الف سوري ذووي احتياجات خاصة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى