أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 22 كانون الثاني 2017

 

خلاف علني بين موسكو وطهران عشية آستانة

موسكو – رائد جبر , طهران – محمد صالح صدقيان

الرياض، عمان، لندن، واشنطن – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – برزت الى العلن أمس الخلافات بين موسكو وطهران في شأن مشاركة الولايات المتحدة في مفاوضات آستانة المتوقع أن تبدأ غداً بين ممثلي الحكومة السورية وفصائل المعارضة، وبدأ وصول مسؤولين روس وأتراك وإيرانيين الى العاصمة الكازاخستانية لرعاية المفاوضات. وسيقتصر حضور أميركا على سفيرها في آستانة، كما خفض الكرملين سقف التوقعات من هذه المفاوضات قبل عقد مفاوضات سياسية في جنيف الشهر المقبل، في وقت شنت طائرات روسية، جاءت من روسيا، غارات عنيفة على مواقع «داعش» في دير الزور.

واستقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، المنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب. وجرى خلال الاستقبال، وفق وكالة الأنباء السعودية، بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود الدولية.

واعتبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موقف إيران الرافض المشاركة الأميركية في مفاوضات آستانة «يساهم في تعقيد الموقف»، لافتاً الى أهمية الدور الأميركي وصعوبة التوصل الى تسوية من دون مشاركة واشنطن. وقال في حديث الى محطة «بي بي سي»، أن «طهران تعد لاعباً مهماً في التسوية السورية، لكن الموقف المعارض للمشاركة الأميركية يزيد من تعقيد الموقف». ووصف التطورات بأنها «لعبة حذرة للغاية» لأن «تسوية المشكلة السورية في شكل بناء مستحيلة في معزل عن مشاركة الولايات المتحدة».

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية إنها لن ترسل وفداً للمشاركة في المفاوضات بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في واشنطن. وقال مارك تونر القائم بأعمال الناطق باسم الخارجية إن السفير الأميركي لدى كازاخستان جورج كرول سيمثل واشنطن. وأضاف تونر انه «في ظل عملية التنصيب الرئاسي عندنا وما تتطلبه من إجراءات ملحة لنقل السلطة لن يحضر وفد من واشنطن مؤتمر آستانة».

وقال معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري عشية وصوله الى آستانة إن المفاوضات ستعقد في رعاية إيرانية- تركية- روسية لـ «تعزيز حالة الهدنة وإيجاد المقدمات المناسبة لإجراء حوار سوري- سوري بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة والسير باتجاه الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية ومواجهة الإرهاب والتطرف». وعقد الوفد الإيراني مشاورات مع الوفدين الروسي والتركي اللذين وصلا أيضاً إلی آستانة من أجل تكثيف الجهود لإنجاح الاجتماع، حيث عقد جابري أنصاري اجتماعاً مع ألكسندر لافرينتييف ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط الذي يرأس وفد بلاده، علی أمل أن يعقد اجتماع ثلاثي مشترك بين الوفود التركية والروسية والإيرانية قبل اجتماع الإثنين.

ميدانياً، أفادت وكالة الإعلام عن وزارة الدفاع الروسية بأن ست طائرات حربية روسية نفذت أمس ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور. وأضافت الوزارة أن الطائرات انطلقت من أراضٍ روسية وعادت بعد الضربات. وهذه أول ضربة بعيدة المدى توجّهها مقاتلات روسية منذ إعلان تقليص الوجود العسكري الروسي في سورية والبدء بسحب قطعات ثقيلة، بينها حاملة الطائرات «أميرال كوزنيتسوف» والطراد النووي «بطرس الأكبر».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «سيارة مفخخة انفجرت عند أطراف مخيم الركبان عند الحدود الأردنية، ما أسفر عن مقتل 11 نازحاً وسقوط عدد من الجرحى». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر عسكري أردني أن «الانفجار نجم عن تفجير سيارة شحن صغيرة داخل المخيم»، مشيراً الى «ادخال 14 جريحاً الى المركز الصحي الأردني الواقع في المنطقة الحدودية بين الأردن وسورية والمخصص لمعالجة اللاجئين السوريين» العالقين في منطقة الركبان.

 

الجيش السوري وحلفاؤه ينتزعون قرية من الدولة الإسلامية

بيروت – رويترز – ذكرت وسائل إعلام رسمية والإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية، أن الجيش السوري وحلفاءه أخرجوا تنظيم الدولة الإسلامية الأحد من قرية صوران شرقي حلب مما يجعلهم أقرب إلى أراض يسيطر عليها مقاتلو معارضة تدعمهم تركيا.

 

وتدور صراعات متشابكة في سوريا وتجتذب قوى إقليمية وعالمية إلى جانب كل من الحكومة وجماعات محلية، مما يزيد من تعقيد ساحة المعركة في شمال البلاد وخطر تصاعد الحرب.

 

وتقع قرية صوران على بعد 16 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الباب التي يحاول مقاتلو المعارضة المدعومون من الطائرات والمدرعات والقوات الخاصة التركية انتزاعها من الدولة الإسلامية بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل شهر.

 

وعلى الرغم من أن تركيا ظلت لوقت طويل من أقوى داعمي المقاتلين المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد فإن توغلها في سوريا صيف العام الماضي استهدف إبعاد الدولة الإسلامية عن حدودها والحيلولة دون ربط جماعات كردية بين جيبين حدوديين يسيطرون عليهما.

 

وبعدما فقد مقاتلو المعارضة السيطرة على مناطقهم في شرق حلب في ديسمبر كانون الأول توسطت تركيا وروسيا -أكبر داعم للأسد- في اتفاق لوقف إطلاق النار ومحادثات سلام بين الحكومة ومقاتلي المعارضة.

 

وقال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي الأسبوع الماضي في تصريحات بدا أنها تخفف من موقف أنقرة ضد الأسد إنه لم يعد بوسع أنقرة أن تصر على تسوية الصراع في سوريا بدون مشاركة الرئيس السوري.

 

مشاركة عسكريين روس في مفاوضات أستانا حول سوريا

 

موسكو- د ب أ- أكد مصدر في الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا حول التسوية السورية الأحد، مشاركة عسكريين روس في المفاوضات، طبقا لما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية للانباء الأحد.

 

وقال المصدر حول مشاركة ممثلي وزارة الدفاع الروسية في مباحثات أستانا لحل الأزمة السورية: “طبعا، يشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة”، مشيرا إلى أنه “من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة”.

 

وأضاف المصدر، ردا على سؤال، من سيترأس الجانب الروسي في الشق العسكري من المباحثات: “المفاوض الرئيسي لوزارة الدفاع الروسية في المجال العسكري خلال مباحثات أستانا سيكون نائب رئيس إدارة العمليات العامة الجنرال ستانيسلاف حاجي ماجوميدوف”. وأكدت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن المفاوضات المغلقة ستنطلق يوم 23 كانون ثان/ يناير الجاري، وستستمر حتى اليوم التالي.

 

والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد، في وقت سابق، أنه توصل إلى اتفاق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث عرضا على أطراف النزاع في سورية مواصلة عملية محادثات السلام في أستانا، يوم 23 كانون ثان/ يناير الجاري، لتكون مكملة لمحادثات جنيف، التي من المقرر أن تبدأ يوم 7 شباط/ فبراير المقبل.

 

وتجدر الإشارة إلى أن لقاء أستانا يأتي في سياق الجهود الحثيثة التي يبذلها المجتمع الدولي، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة، منذ قرابة ست سنوات.

 

المرصد: قوات سوريا الديمقراطية تحقق تقدما ضد تنظيم الدولة في الرقة

القاهرة- د ب أ- أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد بأن “قوات سوريا الديمقراطية”، مدعومة بقوات أمريكية خاصة، حققت تقدما مهما نحو سد الفرات، وذلك في إطار المعارك المستمرة لتحرير محافظة الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

 

وأوضح المرصد- في بيان- أن قرية سويدية كبيرة والضفاف الشمالية من نهر الفرات في الريف الشمالي للطبقة الواقعة في غرب الرقة، تشهد معارك متواصلة بعنف بين “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة بقوات أمريكية خاصة وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم الدولة من جانب آخر.

 

وذكر المرصد أن “سوريا الديمقراطية” تمكنت من تحقيق تقدم جديد داخل القرية والسيطرة على أجزاء واسعة منها، فيما تتواصل الاشتباكات لتثبيت السيطرة الكاملة على القرية، التي تعد ذات أهمية كبيرة لقربها من سد الفرات الاستراتيجي.

 

خلافات روسية إيرانية تخيم على المحادثات السورية في أستانة

موسكو – رامي القليوبي، جلال بكور

تنطلق في مدينة أستانة، عاصمة جمهورية كازاخستان، غداً الإثنين، محادثات حول سورية، بمشاركة وفود من روسيا وتركيا وإيران، وسفير الولايات المتحدة لدى كازاخستان، والمبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، وأيضا من ممثلي النظام والمعارضة السورية، في ظل تباين المواقف بين طهران وموسكو.

وأوضحت وزارة خارجية جمهورية كازاخستان، في بيان، أن المحادثات ستعقد وراء أبواب مغلقة، وستبدأ عند الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي (التاسعة صباحاً بتوقيت القدس المحتلة)، وتنتهي في التوقيت نفسه تقريباً من اليوم التالي.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس” عن مصادر مطلعة أن المحادثات تهدف إلى تثبيت اتفاقات وقف إطلاق النار بتاريخ 29 ديسمبر/كانون الأول دون طرح مبادرات جديدة.

وعلى الصعيد الدولي، تعقد محادثات أستانة بالتزامن مع تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب زمام السلطة في البيت الأبيض، وزيادة تباين مواقف موسكو وطهران من دور الولايات المتحدة في المحادثات.

وأكد السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، عشية المحادثات، أن روسيا ترحب بمشاركة الإدارة الأميركية في محادثات أستانة حول سورية، ولكن إيران تعارض ذلك.

وفي مقال بعنوان “إيران تحرم الولايات المتحدة من الكلمة في المفاوضات”، توضح صحيفة “كوميرسانت” الروسية أن “الأهداف طويلة الأجل على المسار السوري للبلدين (أي روسيا وإيران) تختلف كثيرا”.

ونقلت الصحيفة عن خبراء مختصين أن “موسكو تسعى للخروج من الحرب السورية مع حفظ ماء الوجه، ووقف مشاركتها النشيطة في أعمال القتال، والإبقاء على حكومة موالية لها في دمشق تسيطر على المدن الرئيسية، وتقبل بوجود مواقع عسكرية روسية على أراضي البلاد”.

في المقابل، تلخص “كوميرسانت” منطق إيران في اعتبارها النزاع السوري جزءا من المواجهة الطائفية، مشيرة إلى أن “أنصار (حزب الحرب) في دمشق، الذين يتوعدون بالقتال حتى التحرير الكامل لكافة الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة حاليا، يسترشدون بإيران تحديدا”.

ويوضح كاتبا المقال، سيرغي ستروكان ومكسيم يوسين، أن “اقتراح إشراك إدارة دونالد ترامب في محادثات أستانة جاء بمثابة نوع من إبداء الإرادة الطيبة من قبل الكرملين، وإثباته استعداده لبدء صفحة جديدة من التعاون مع واشنطن”، بينما زاد الرفض الإيراني من صعوبة تنفيذ هذه المهمة.

وعسكريا، جددت روسيا عشية المحادثات توظيف قاذفاتها بعيدة المدى من طراز “تو-22إم3” لشن غارات في محافظة دير الزور.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد اعتبر، الجمعة الماضي، أن هناك مؤشرات إيجابية لتسوية الأزمة السورية، مرجحا أن لقاء أستانة سيكون إسهاما كبيرا في وضع معايير هذه العملية.

وفي سياق متصل، وصل وفد المعارضة السّورية إلى العاصمة الكازاخستانية، تمهيدا لبدء جلسات المفاوضة مع وفد النظام السوري برعاية روسية تركية.

وقد وصل أربعة عشر شخصا، على رأسهم محمد علوش، القيادي في “جيش الإسلام”، المعارض للنظام السوري.

وذكر مصدر مقرب من المعارضة، لـ”العربي الجديد”، أنّ الوفد سيأخذ اليوم الأحد استراحة في العاصمة الكازاخيّة، تحضيرا لبدء أولى جلسات المفاوضة مع وفد النظام غدا الاثنين، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.

وبدأت وفود المشاركين في الاجتماعات بالوصول إلى أستانة في انتظار وصول وفد النظام السوري، الذي غادر مطار دمشق صباح اليوم، ومن المتوقع وصوله مساء، ويرأسه مندوب النظام السوري الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري.

ومن المتوقع، أيضا، وصول الوفد الروسي اليوم، والذي يمثله المبعوث الخاص للرئيس بوتين لعملية السلام في سورية، ألكسندر لافرانتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بينما سوف يمثل الوفد التركي نائب وزير الخارجية، سيدات أونال، مع عدد من المرافقين، في حين سيمثل واشنطن سفيرها في كازاخستان، جورج كرول.

وكان من الواصلين إلى أستانة للمشاركة في جلسات المفاوضات نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري، ممثلا عن إيران.

ومن المنتظر أن تبدأ الاجتماعات غدا بلقاء مفتوح يبدأه الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف بكلمة ترحيبية بالوفود المشاركة، وكلمات لباقي الوفود، يليها أول اجتماع بين وفدي النظام والمعارضة بقيادة المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، أو ممثل آخر.

يذكر أنّها أول مفاوضات ستجري بين المعارضة والنّظام في العاصمة الكازاخستانية أستانة، وهي أول مفاوضات برعاية روسية تركية.

 

النّظام يواصل قصف وادي بردى ويتكبد خسائر بدير الزور

جلال بكور

واصلت قوات النظام السوري قصف بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى بريف دمشق، اليوم الأحد، في حين تكبدت قوات النظام خسائر بشرية في معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في دير الزور.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إنّ “طيران النّظام المروحي ألقى بعد منتصف الليل أكثر من عشرة براميل متفجرة على عين الفيجة ما تسبب بدمار وحرائق دون وقوع ضحايا، وذلك بعد فشل قوات النظام المدعومة بحزب الله اللبناني في اقتحام البلدة”.

وفي السياق ذاته، ذكرت الهيئة الإعلامية في وادي بردى أنّ “فصائل المعارضة السورية المسلحة دّمرت دبابتين لقوات النظام وحزب الله اللبناني، وأحبطت هجوما على منشأة مياه عين الفيجة، تزامنا مع فشل المفاوضات بين الطرفين في التوصل لوقف إطلاق النار في المنطقة”.

وكان الطرفان قد توصلا مؤخرا لاتفاق برعاية ألمانية ونصّ الاتفاق على وقف لإطلاق النار وتهجير المعارضين للنظام من منطقة وادي بردى، لكن قوات النظام خرقت الاتفاق مباشرة وواصلت حملتها العسكرية على المنطقة والتي دخلت يومها الثاني والثلاثين.

في سياق متصل، أصيب عدد من المدنيين بجراح جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على قريتي حزرما وحوش الصالحية بمنطقة المرج في ريف دمشق الشرقي، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.

في المقابل شنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة هجوما معاكسا على مواقع للنظام في جبهة القاسمية بالغوطة الشرقية، بهدف استعادة مناطق خسرتها إثر هجوم مباغت لقوات النظام على المنطقة، حيث اندلعت معارك تكبد خلالها الطرفان خسائر بشرية.

إلى ذلك، جُرح مدنيون إثر غارات من طيران التحالف الدولي على مناطق في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، فيما قتل مدني جراء انفجار لغم به في قرية الفاطسة بريف الرقة الشمالي كان قد زرع سابقا في المنطقة.

من جانب آخر، أفادت مصادر بمقتل خمسة عشر عنصرا من قوات النظام السوري، إثر استهدافهم من قبل تنظيم “داعش” في محيط منطقة المقابر بمدينة دير الزور خلال محاولتهم استعادة المنطقة الواقعة بين مطار دير الزور العسكري والمدينة.

 

حلب:”فتح الشام” سلمت النظام معتقلين في سجونها

سالم ناصيف

عند خروج فصائل المعارضة من أحياء مدينة حلب الشرقية، ودخول قوات النظام إليها، بقي ملف المعتقلين في سجون المعارضة موضع تساؤل، خصوصاً وأن كل فصيل كان قد أقام مراكز احتجاز في مناطق سيطرته، يودع فيها معارضين له، أو متهمين بالعمالة للنظام.

 

قبل إخلاء الأحياء الشرقية لمدينة حلب في كانون الأول/ديسمبر 2016، أطلقت معظم فصائل المعارضة سراح معتقليها، فيما اصطحب بعضها معتقلين أُفرج عنهم بعيد الوصول إلى ريف حلب الغربي، كـ”إخلاء سبيل”، بشكل أشبه بالاستعراض أمام الناس، بهدف تبييض صفحات سجونها.

 

معتقلو “الفرقة 16” لدى “فتح الشام”

تعد قضية تفكيك “جبهة فتح الشام” لـ”الفرقة 16″ واعتقال مقاتليها، من الحوادث التي أسست لانهيار جبهات المعارضة في أحياء حلب، حيث تمكّنت الجبهة، بعد سلسلة هجمات انتهت في 25 آب/أغسطس 2016، من الاستيلاء على كامل مقرات “الفرقة 16” التابعة للجيش الحر، ومستودعاتها في أحياء بستان الباشا والهلك وبعيدين، إضافة لاعتقال قادة وعناصر كانوا متواجدين فيها.

 

ومع بداية عمليات إخلاء شرق حلب، حرصت “جبهة فتح الشام” على استعراض عمليات اطلاق سراح السجناء لديها، وأفرجت عن العشرات، وأطلقت دفعة من منهم، تضمنت 20 مقاتلاً من “الفرقة 16″، في حين تبقى 33 معتقلاً يتبع بعضهم لفصائل أخرى، بالإضافة إلى نشطاء مدنيين من بينهم رئيس مكتب “تيار الوعد السوري” محمد كرمان، الذي اعتقل بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، ووجهت له الجبهة تهمة العمالة للنظام.

 

وبحسب مسؤول التواصل في “منظمة 24 لتوثيق الانتهاكات” محمد خالد، فإن الـ33 الذين لم تفرج عنهم “فتح الشام”، قامت بتسلميهم في عمليات غير مباشرة إلى قوات النظام عندما دخلت أحياء حلب الشرقية.

 

وأوضح خالد لـ”المدن”، أن “فتح الشام” كانت تملك 4 سجون في مدينة حلب، اثنان منها في منطقة المواصلات وأحدهم في منطقة طريق الباب، وعند انسحاب الجبهة من تلك المناطق نتيجة تقدم مليشيات النظام، قامت بإخلاء تلك السجون، ونقلت السجناء إلى حي السكري. وأشار إلى أن عناصر “الفرقة 16” المحتجزين لدى “فتح الشام”، تم إخلاء سبيلهم، بينما لا يزال مصير من أبقت عليهم في السجون التي استولت عليها قوات النظام مجهولاً، ومنهم عناصر جيش حر ومدنيون وجهت لهم تهم مختلفة، يأتي في مقدمتها تهمة العمالة للنظام.

 

وأضاف المصدر، أن “فتح الشام” لم تقم بإطلاق جميع السجناء المتبقيين لديها كما يشاع، بل اصطحبت معها 9 معتقلين خلال خروجها إلى ريف حلب الغربي، وتمت عمليات الإخلاء تلك بسيارات خاصة، وأقدمت “فتح الشام” على تهديدهم أثناء عبورهم على الحواجز التابعة للنظام وروسياـ بتنفيذ عمليات إعدام بحقهم في ما لو فكروا بالإفصاح عن هويتهم لحواجز التفتيش.

 

معتقلو “فاستقم” لدى الزنكي وأبوعمارة

مصير المعتقلين لدى حركة “نور الدين زنكي”، و”كتائب أبوعمارة”، التي كانت تمتلك سجوناً تحوي عشرات السجناء، كان أفضل من أقرانهم لدى “فتح الشام”، إذ أفرج الفصيلان عن معتقلين من تجمع “فاستقم كما أمرت”، الذين اعتقلوا خلال عملية مشتركة بين “الزنكي” و”أبوعمارة”، قبل مدة قصيرة من إخلاء شرق حلب، إثر خلاف تطور إلى اقتتال مع تجمع “فاستقم”.

 

وكان القيادي في تجمع “فاستقم كما أمرت” ملهم العقيدي، قد قال في شهادة نشرها حول تلك القضية، إن هجوم “الزنكي” و”أبوعمارة” بدأ “بقطع الطرقات ونصب الحواجز والهجوم على المستودعات الرئيسية للتجمع في منطقة الانصاري، وبدأ اعتقال مقاتلي التجمع ومصادرة سلاحهم وسياراتهم”.

 

يشار إلى أنه في أيلول/سبتمبر 2012، شهدت محافظة حلب تأسيس أول “هيئة شرعية” لتولي المسائل القضائية، حيث اتفقت فصائل “لواء التوحيد”، وحركة “أحرار الشام الإسلامية”، و”حبهة النصرة” (سابقاً)، وكتائب أخرى، على تولي الهيئة الشرعية للأمور الخدمية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة تلك الفصائل.

 

وكان مستشفى العيون الواقع في حي قاضي عسكر أول سجن للمعارضة في حلب، قسّم آنذاك إلى غرف احتجاز للأطفال والنساء والرجال، وأشرف عليه عناصر من حركة “نورالدين زنكي”.

 

تباينات بين موسكو وطهران قبيل محادثات الأستانة

وصل وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى كازاخستان، السبت، للمشاركة بمحادثات الأستانة حول سوريا، التي تنطلق الاثنين المقبل. ويترأس الوفد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري.

 

ومن المقرر أن تجتمع وفود طهران وموسكو وأنقرة، قبل انطلاق المحادثات الرسمية بين أطراف الأزمة السورية، وذلك لتوفير التمهيدات اللازمة، لإطلاق محادثات الأستانة، التي تعقد على مدار يومين فقط، بحسب ما أعلنت سفارة إيران في كازاخستان.

 

وقال مصدر في السفارة الإيرانية في كازاخستان، إن “أهداف جدول أعمال المفاوضات تتضمن تعزيز وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب بشكل فعال، وعقد الحوار السوري المشترك بين حكومة دمشق والمعارضة السورية، لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية”.

 

الإعلان الإيراني عن مدة انعقاد المفاوضات يبدو متناقضاً مع الإعلان الروسي الذي صدر عن الخارجية الروسية، إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن محادثات الأستانة ستستمر أياماً عديدة.

 

هذا التباين في التصريحات والمواقف بين طهران وموسكو وصل إلى إفصاح الكرملين بشكل رسمي، عن وجود تباين بين البلدين حيال المحادثات المرتقبة في الأستانة.

 

في هذا السياق، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن “مما لا شك فيه أنه لا يمكن ألا نرحب بالمشاركة الأميركية، بينما الوضع غاية في التعقيد، في ظل وجود إيران لاعباً مهماً في المسألة السورية وعدم ترحيب الإيرانيين بالولايات المتحدة”.

 

وتابع “هذه المسألة غاية في الأهمية في إطار لعبة حذرة للغاية. إن تسوية المشكلة السورية بشكل بناء مستحيل بمعزل عن مشاركة الولايات المتحدة”. وأضاف “الإيرانيون أعربوا عن رفضهم مشاركة واشنطن في لقاء أستانا، وذلك بعد أن وجه الجانب الروسي الدعوة إلى واشنطن”.

 

وأكد بيسكوف أن مسألة دعوة واشنطن إلى المحادثات أثارت نوعاً من الخلاف في وجهات النظر بين موسكو وطهران، واعتبر أنه نتيجة طبيعية، خصوصاً وأن “صعوبة الوضع على المسار السوري بلغت حداً يحول دون تحقيق الانسجام الكامل بين مواقف الأطراف المعنية، الأمر الذي يقلل من احتمال إبرام صفقات الحل نظراً لتعدد الأطراف المنخرطة في هذه العملية”.

 

مفاوضات أستانة قد تفضي إلى مجلس عسكري موحّد

جدول الأعمال مازال محور خلاف بين النظام والمعارضة

بهية مارديني

بهية مارديني: يلتقي ممثلون عن الحكومة السورية والفصائل المعارضة في عاصمة كازاخستان الاثنين لإجراء مباحثات برعاية تركيا وإيران وروسيا.

 

وقال مصدر دبلوماسي مشارك في الاجتماعات لـ”إيلاف”، إن الهدف من الاجتماع توقيع وثيقة لتطبيق وقف اطلاق النار في سوريا وتثبيته.

 

وتوقعت مصادر المعارضة ألا يسفر الاجتماع عن تبني أية ورقة سياسية لعدة أسباب منها عدم المشاركة الأميركية عبر وفد والاكتفاء بتمثيل واشنطن عبر سفيرها في كازاخستان، ولأن مباحثات أستانة عسكرية أكثر منها سياسية، إذ تهدف أساسًا إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، بحضور وفد سياسي يمثل الحكومة السورية، وآخر يمثل المعارضة المسلحة.

 

وأشارت المصادر الى أن ستيفان دي ميستورا سيشارك ليكون مطلعًا على كل جديد لتجاوز أستانة باتجاه جنيف التي تعتبر فرصته الأخيرة قبل تغييره من قبل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة واختيار بديل عنه.

 

وأكد المصدر الدبلوماسي التركي أن الخطوة التي تلي استانة هي تشكيل مجلس عسكري موحد للمعارضة ثم مجلس مشترك مع أسماء مقبولة من النظام.

 

وتوقع أن يعلن عن هذا المجلس بشقه الأول بالتزامن مع اجتماع جنيف الذي من المتوقع ان يكون الشهر القادم.

 

وكان لافتًا تقديم رياض حجاب السبت في وسائل الاعلام على أنه منسق المعارضة السورية وليس الهيئة العليا للمفاوضات، في إشارة الى أن دور الهيئة قد انتهى لتنوب عنه في التفاوض المعارضة العسكرية ومستشاروها.

 

ويعقد اجتماع أستانة حول سوريا بين الحكومة وبعض اطراف المعارضة باشراف ايران وروسيا وتركيا يومي الاثنين والثلاثاء.

 

جدول الأعمال

 

يتضمن جدول أعمال المؤتمر تثبيت وقف اطلاق النار والتصدي المؤثر للارهاب واجراء الحوارات السورية السورية بين الحكومة والمعارضة لتوفير بيئة مناسبة من أجل الوصول للحل السياسي.

 

ويبدو التباين حيال رؤية الطرفين لمضمون المحادثات واضحًا، إذ أعلن الرئيس السوري بشار الأسد الخميس الماضي أنها ستركز على وقف إطلاق النار من أجل “السماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة”. أما الفصائل فتؤكد “أن النقاش سيقتصر حصرًا على تثبيت وقف إطلاق النار”.

 

وبعد اجتماع روسي في انقرة مع الفصائل لمحاولة توسيع نقاشات أستانة برعاية تركية، انضم الى الوفد ممثل عن الجبهة الجنوبية.

 

وأكدت مصادر المعارضة حرصها على عدم شرعنة أية وثيقة سياسية قد تشكل مرجعية جديدة لمفاوضات جنيف الشهر المقبل.

 

ويبدأ ممثلو روسيا وإيران وتركيا من نواب ووزراء خارجية وضباط من وزارات الدفاع وأجهزة الاستخبارات بالوصول إلى أستانة.

 

ويرأس وفد الحكومة السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، والمستشار القانوني في الخارجية وعضو مجلس الشعب أحمد الكزبري، ومسؤول الإعلام في القصر الجمهوري أمجد عيسى، وديبلوماسيون من الخارجية ومسؤول من مكتب الأمن الوطني قاسم البريدي، وهو وفد جنيف.

 

كما أضيف إلى الوفد السفير في موسكو رياض حداد، ومدير إدارة التوجيه السياسي في الجيش اللواء أسامة خضور، واللواء محمد رحمون مسؤول الاستخبارات الجوية في دمشق الذي أدرجته واشنطن مؤخرًا ضمن 18 مسؤولاً اتهمتهم بالمسؤولية عن هجمات كيماوية، كما ضم الوفد العميد علي صافي مسؤول قوات الدفاع الوطني في دمشق الذي تدعمه ايران.

 

ويضم وفد المعارضة في أستانة ممثلي 13 فصيلاً مسلحاً وتقاطعه حركة أحرار الشام الاسلامية، ويرأس الوفد محمد علوش القيادي في جيش الإسلام، ويضم الوفد مستشارين وأكراداً، ولا يوجد ممثلون عن الادارة الذاتية أو الاتحاد الديمقراطي الذي يرأسه صالح مسلم، وتعتبره أنقرة ارهابيًا.

 

خلافات متوقعة

 

ومن المتوقع أن تشهد أستانة خلافاً حتى على جدول الأعمال وخاصة أن المطلوب منه عناصر تتعلق بوقف النار والمساعدات الإنسانية ومبادئ الحل السياسي، وتتفق موسكو وأنقرة وطهران من جهة والحكومة والمعارضة من جهة أخرى على التركيز على وقف النار خلال المفاوضات.

 

لكن وفد الحكومة سيسعى كما فعل في اجتماعات جنيف سابقًا إلى التركيز على محاربة الإرهاب واتخاذ إجراءات لوقف تمويل ودعم فصائل المعارضة ودعم الجيش في حربه ضد الإرهاب، وستقف في صفه إيران الا أن فصائل المعارضة من المتوقع أن تركز على توسيع وقف النار ووقف العمليات الهجومية في وادي بردى، وآليات للرد على خروقات وقف النار ورفع الحصار وإيصال مساعدات إنسانية وإطلاق معتقلين في سجون الأسد.

 

وتسعى موسكو إلى الخروج بوثائق سياسية من مفاوضات أستانة تخفض من سقف المطالب السياسية للمعارضة من هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بموجب بيان جنيف إلى حكم تمثيلي يعدل الدستور ويجري انتخابات بحسب القرار 2254.

 

وأمام المعارضة ألا تستجيب لأية ضغوطات من أي جانب وترفض الدخول في ذلك خشية وضع وثيقة تجري مفاوضات جنيف على أساسها.

 

في حين طالبت الأمم المتحدة، بحسب جريدة الحياة، بأن يكون لها دور في إقرار أجندة هذه المفاوضات بحيث تشمل بنوداً تنسجم مع اجراءات بناء الثقة قبل العودة إلى جنيف.

 

‎وكان وفد فصائل المعارضة السورية إلى محادثات أستانة قال قبل ذهابه الى كازاخستان أنه بحث مع وفد روسي في أنقرة، يوم الجمعة، أجندة المفاوضات المرتقبة، فيما أكدت مصادر تابعة للمعارضة ومسؤولون أتراك انتهاء التحضيرات المتعلقة بالمحادثات.

 

‎وقال أسامة أبو زيد، المتحدث باسم وفد المعارضة إنهم بحثوا مع وفد روسي كيفية خروج لقاء أستانة بحل سلمي في سوريا، استنادًا إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

 

‎وأوضح أن وفد المعارضة أكد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وتوثيق خروق النظام وإيران والمليشيات التابعة لهما، وعلى رأسها مليشيا حزب الله اللبناني.

 

‎وقال أبو زيد إن وفد المعارضة “قدم مبادرة لإعادة تثبيت الهدنة في وادي بردى غرب دمشق”، داعيًا الروس للقيام بالتزاماتهم وتحمّل مسؤولياتهم بالوقوف على حقيقة ما يجري في وادي بردى وبقية المناطق المهددة. وقد تعهد الجانب الروسي برفع هذه المطالب إلى القيادة في موسكو.

 

‎دعم ولكن

 

‎وأعرب مجلس الأمن الدولي في وقت سابق الجمعة، عن تأييده ودعمه لمحادثات أستانة، إلا أنه أكد أنها يجب ألا تهمّش المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.

‎وقال سفير السويد ورئيس المجلس الحالي أولوف سكوغ إن محادثات أستانة يمكن أن تساعد في تثبيت وقف النار في سوريا، “وتمثل خطوة مهمة للعودة إلى المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف”.

 

وتأتي المباحثات التي ستعقد في فندق ريكسوس في أستانة، في وقت بات فيه الجيش السوري في موقع قوة بعدما تمكن خلال الشهر الماضي من السيطرة على كامل مدينة حلب، ولم تكن هناك رغبة منه أو من حليفه الايراني بهذا المؤتمر الا أن الضغط الروسي والاتصالات المكثفة مع طهران قادت الى الاجتماع.

 

وفيما تدافع تركيا وموسكو عن الاجتماع، اعتبر مصدر دبلوماسي أوروبي أن “هناك قلقًا حقيقياً لدى المعارضة، من أن ينجر ممثلو الفصائل المعارضة غير المعتادين على هذا النوع من المفاوضات الدولية الى حل سياسي لمصلحة النظام”.

 

وصول وفد المعارضة الى أستانة لاجراء مباحثات مع نظام دمشق

أ. ف. ب.

أستانة: وصل وفد فصائل المعارضة السورية صباح الاحد الى أستانة عاصمة كازاخستان لاجراء اول محادثات مباشرة مع ممثلي الحكومة السورية، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

 

والمفاوضات التي ستنطلق بعد ظهر الاثنين ستكون الاولى بين ممثلين عن الحكومة السورية ووفد عسكري من الفصائل المعارضة يعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين معارضين.

 

ووصل رئيس وفد الفصائل المعارضة محمد علوش الى أستانة صباح الاحد برفقة حوالى 10 من قيادات الفصائل بينهم فارس بيوش من “جيش ادلب الحر” وحسن ابراهيم من “الجبهة الجنوبية” ومأمون حج موسى من جماعة “صقور الشام”.

 

والوفد المعارض الذي كان اصلا مؤلفا من ثمانية اعضاء بات يضم 14 عضوا يضاف اليهم 21 مستشارا، بحسب مصدر قريب من المعارضة. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان وفد النظام السوري الذي يضم 10 اشخاص برئاسة السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري غادر دمشق الاحد.

 

واكد الجانبان ان المفاوضات ستتمحور اولا حول تثبيت وقف اطلاق النار الهش والساري منذ نهاية ديسمبر برعاية روسيا وايران، ابرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

 

وستجري مفاوضات أستانة برعاية تلك الدول الثلاث في فندق ريكسوس في أستانة حيث وضع المنظمون الاحد طاولة واحدة كبيرة مستديرة في قاعة المؤتمرات.

 

وسيجري الوفدان للمرة الاولى مباحثات مباشرة في قاعة يشارك فيها موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا. ورحب دي ميستورا الاحد بالمحادثات ووصفها بانها “مبادرة جيدة” وفق تصريحات نقلتها وكالات انباء روسية.

 

وسيكون حضور الدول الغربية محدودا اذ ستشارك كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مستوى السفراء. كما سيكون للاتحاد الاوروبي حضور رسمي.

 

وتأتي مباحثات أستانة بعد فشل مبادرات عدة حول الازمة السورية طوال سنوات النزاع الذي اودى بحياة اكثر من 310 آلاف قتيل، كان آخرها ثلاث جولات مفاوضات غير المباشرة برعاية الامم المتحدة في جنيف في العام 2016، وباءت جميعها بالفشل.

 

النظام يقصف الفيجة بالنابالم ويوقع قتلى بريف حمص  

قصفت قوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة بلدة عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق، وأكد مصدر بالنظام التوصل إلى اتفاق مع المعارضة على إجلاء مقاتلي الوادي إلى محافظة إدلب، كما قصف النظام بلدة الحولة بريف حمص الشمالي مخلفا تسعة قتلى ودمارا بالممتلكات.

 

وقالت مصادر محلية إن مروحيات تابعة لقوات النظام ألقت براميل متفجرة وقنابل نابالم حارقة على بلدة عين الفيجة بمنطقة وادي بردى، وإنها كررت قصفها الليلي للبلدة عشر مرات، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي ومحاولات لاقتحامها من محاور عدة من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني.

ورغم القصف، قال رئيس لجنة المصالحة في وادي بردى التابعة للنظام علي يوسف لوكالة الأنباء الألمانية إن اجتماعا عقد في منتصف الليل بين ممثلين عن النظام والمعارضة، وتم الاتفاق على خروج مقاتلي المعارضة بأسلحتهم الفردية من عين الفيجة ومنطقة برج بلودان إلى إدلب خلال اليوم الأحد وغدا.

 

وفي غوطة دمشق الشرقية، سيطرت قوات النظام أمس على نقاط في جبهة القاسمية وقصفت مناطق أخرى، كما دارت اشتباكات على أطراف مدينة دوما، وجرى توثيق إصابات بين مدنيين.

 

قتلى بحمص

وفي ريف حمص الشمالي أفاد مراسل الجزيرة بمقتل تسعة أشخاص في قصف جوي لقوات النظام استهدف منزلهم في بلدة الحولة الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وقد تسبب القصف بدمار مادي في الممتلكات.

 

وذكرت شبكة شام أيضا أن مدنيين أصيبوا بجروح جراء القصف على بلدات تلبيسة والفرحانية في حمص، وأن معارك في منطقة حوش حجو تسببت بسقوط قتيلين في صفوف المعارضة وعدد آخر غير محدد في صفوف النظام.

 

وفي ريف حلب قالت شبكة شام إن طائرات النظام قصفت قريتي رملة وسيالة، مضيفة أن القصف المدفعي استهدف قرى بنان الحص وكفركار وقنيطرات والمريع وبلدة كفرحمرة والباب.

 

وأكدت الشبكة أن المعارضة شنت هجوما في قرية شليوط بريف حماة، في حين قتل طفل وأصيب آخرون جراء قصف جوي روسي على ناحية عقيربات شرقي حماة.

كما شهدت أحياء درعا البلد ومدينة بصر الحرير قصفا مدفعيا، بينما استهدفت قوات النظام سيارة للمعارضة وقتلت ثلاثة منهم، تزامنا مع معارك متواصلة بين المعارضة وفصائل تتهم بموالاة تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك، وسقط خلالها قتلى.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

وفد المعارضة السورية يصل أستانا وتحضيرات لانطلاقها  

أفاد مراسل الجزيرة في كزاخستان أن وفد المعارضة السورية المسلحة برئاسة محمد علوش وصل إلى أستانا للمشاركة في المفاوضات الخاصة بسوريا، والتي تنطلق ظهر غد الاثنين وتستمر يومين. ومن المقرر أن يعقد ممثلو روسيا وتركيا وإيران محادثات ثلاثية وثنائية للتحضير لانطلاق المفاوضات التي ستركز على تثبيت اتفاقية وقف إطلاق النار.

 

وقد أكدت الخارجية الكزاخية أن المفاوضات الخاصة بسوريا ستنطلق غدا الاثنين 23 يناير/كانون الثاني الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (العاشرة صباحا بتوقيت مكة المكرمة)، وتستمر لمدة يومين خلف أبواب مغلقة.

وقال مراسل الجزيرة في أستانا رائد فقيه إن وفد المعارضة وصل فجر اليوم قادما من تركيا، بينما ينتظر وصول وفد النظام السوري بعد نحو أربع ساعات.

 

وأشار المراسل إلى أن ممثلي الدول الراعية الثلاثة -تركيا وإيران وروسيا- وصلوا إلى العاصمة الكزاخية أمس وعقدوا جولة مشاورات ثلاثية وعددا من المحادثات الثانية، وأوضح أنهم سيعاودون الاجتماع بعد ظهر اليوم في سياق التحضيرات التقنية للمفاوضات، فضلا عن عقد لقاءات ثنائية. كما لفت المراسل إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا عقد لقاءً في وزارة الخارجية الكزاخية أمس.

 

ويضم وفد المعارضة 14 شخصا يمثلون أهم الفصائل العسكرية التي وافقت على المشاركة، وعلى رأسهم ممثل جيش الإسلام محمد علوش وممثلون عن الجبهة الجنوبية وفيلق الشام وصقور الشام وأجناد الشام وتجمع “فاستقم” والجبهة الشامية، وغيرها.

 

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبو زيد إنهم بحثوا مع وفد روسي في أنقرة أمس كيفية خروج لقاء أستانا بحل سلمي في سوريا، استنادا إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254، مؤكدا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وتوثيق خروق النظام وإيران والمليشيات التابعة لهما، وعلى رأسها مليشيا حزب الله اللبناني.

 

من جانبها أصدرت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) أمس بيانا عبرت فيه عما قالت إنه موقفها من محادثات أستانا التي ستعقد في عاصمة كزاخستان، معتبرة أن مؤتمر أستانا جزء من المؤامرة على الثورة السورية.

 

المشاركة الأميركية

وفي تطور متصل قال نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري في تصريح للجزيرة، إن الرئيس الكزاخي وجّه دعوة للولايات المتحدة للحضور بصورة بروتوكولية، وإن واشنطن لن تلعب أي دور في ترتيبات المفاوضات.

 

كما أشار إلى أن مسار أستانا لن يكون بديلا عن مسار جنيف لحل المأساة السورية، ولكن قد يكون مكملا له.

 

وفي السياق قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس السبت إن الولايات المتحدة لن ترسل وفدا للمشاركة في المحادثات السورية، بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في واشنطن.

 

وقال القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر إن السفير الأميركي لدى كزاخستان جورج كرول سيحضر المحادثات بصفة مراقب، وشدد على التزام واشنطن بالحل السياسي للأزمة في سوريا من خلال عملية سورية خالصة.

 

وكان متحدث باسم الكرملين قال أمس إن موقف إيران يساهم في تعقيد محادثات السلام السورية في أستانا، مضيفا أن موسكو ترحب بمشاركة الولايات المتحدة وأنه لا يمكن حل الأزمة السورية من دون مشاركة واشنطن.

 

وأشار المتحدث إلى أن من غير المرجح الوصول لأي اتفاق بشأن سوريا، بسبب العدد الكبير من الأطراف المشاركة في صياغة التسوية، بحسب رأيه.

 

ومن العاصمة الروسية، قال مراسل الجزيرة زاور شوج إن هذا هو أول تصريح رسمي من موسكو يؤكد وجود الخلافات مع طهران، مضيفا أن عدة تقارير إعلامية كشفت مؤخرا عن تلك الخلافات، حيث يدور الحديث عن نية روسيا إيقاف النفوذ الإيراني الكبير في سوريا، وأنه في حال التوصل إلى اتفاق لحل سياسي فسيتضمن ذلك سحب المقاتلين الأجانب من سوريا بما يشمل المليشيات الإيرانية.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

تنظيم الدولة يتراجع قرب الباب ويعاود الهجوم بدير الزور  

قالت وسائل إعلام النظام السوري إن قواته بدعم من مليشيات متحالفة سيطرت على بلدة صوران جنوب غرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، بينما بثت القوات التركية مشاهد لما قالت إنه استهداف لمواقع تابعة للتنظيم في مدينة الباب. في هذه الأثناء قال ناشطون إن تنظيم الدولة عاود الهجوم على مواقع النظام المحاصرة في مدينة دير الزور شرق البلاد محرزا تقدما جديدا.

وتقع بلدة صوران على بعد 16 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الباب التي يحاول مقاتلو الجيش السوري الحر المدعومين من القوات الخاصة التركية انتزاعها من تنظيم الدولة بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل نحو شهر.

 

وتُصعّد قوات النظام  قصفها منذ أكثر من عشرة أيام لمدينة الباب أبرز معاقل تنظيم الدولة في المنطقة وبعض القرى في محيطها، وذلك في إطار محاولة قوات النظام المدعومة من مليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني التقدم باتجاه مدينة الباب التي تشهد سباقا للسيطرة عليها منذ قرابة ستة أشهر بين الجيش السوري الحر المدعوم من الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.

 

في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي اليوم الأحد مقتل 11 مسلحا من تنظيم الدولة جراء قصفه 165 هدفا للتنظيم في محافظة حلب شمالي سوريا في إطار عملية درع الفرات.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن بيان للجيش التركي أنه قصف بالأسلحة الثقيلة عشرات الأهداف التابعة للتنظيم بريف محافظة حلب كما نفذ سلاح الجو التركي غارة جوية على هدفين تابعين للتنظيم في محيط مدينة الباب التابعة لحلب، وتمكن من تدمير سيارتين مفخختين.

معركة دير الزور

في تطور آخر، أفادت شبكة شام بأن الاشتباكات تواصلت بين تنظيم الدولة وقوات النظام بمحيط مطار دير الزور العسكري، بعد تراجع حدة الاشتباكات يوم أمس بسبب الجو الماطر الذي ساد المنطقة، وأشارت إلى أن التنظيم عاود فجر اليوم هجومه على مواقع قوات النظام المحاصرة في المنطقة.

 

ونقلت الشبكة عن ناشطين أن عناصر تنظيم الدولة هاجموا منطقة البانوراما في دير الزور، حيث دارت اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرتهم وانسحاب قوات النظام التي تراجعت إلى جامعة الفرات التي تتحصن فيها أيضا مليشيات إيرانية.

 

وشهدت منطقة المقابر أمس السبت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وعناصر التنظيم، حيث حاولت قوات النظام التقدم باتجاه مواقع التنظيم، فتكبدت أكثر من 15 قتيلا والعديد من الجرحى، بينما قتل العديد من عناصر التنظيم خلال المواجهات.

 

وتأتي هذه التطورات في خضم حملة على تنظيم الدولة إذا أفاد مراسل الجزيرة أمس بأن طائرات التحالف الدولي شنت غارات مكثفة على مدينة الطبقة غربي الرقة معقل تنظيم الدولة، حيث تحاول ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية الوصول إلى سد الفرات الإستراتيجي.

 

وكانت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- قد قالت إنها سيطرت على قرية السويدية في ريف الرقة الغربي بعد معارك مع تنظيم الدولة.

 

لكن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قالت إن قتلى وجرحى من المسلحين الأكراد سقطوا إثر وقوعهم في حقل ألغام خلال محاولتهم التقدم نحو القرية، وإن غارات أميركية استهدفت خطأ مواقع المسلحين الأكراد في أطرافها.

 

وكانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على المئات من القرى في ريف الرقة الغربي والشمالي، وأنهت المرحلة الثانية بالوصول إلى قناة الري الرئيسية غربي بلدة السويدية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

علوش: النظام وإيران يعرقلان دوراً محايداً لروسيا

دبي- قناة العربية

قال محمد علوش – رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا – إن رغبة روسيا في الانتقال إلى دور “محايد” بدلاً من دورها القتالي تعرقلها إيران و”النظام” السوري”.

وكان مصدر في الوفد الروسي إلى أستانا أكد مشاركة العسكريين الروس في المفاوضات، وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” حول مشاركة ممثلي وزارة الدفاع الروسية في مباحثات أستانا لحل الأزمة السورية: “طبعاً، يشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة”، مشيراً إلى أنه “من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة”.

وقال المصدر، رداً على سؤال، من سيترأس الجانب الروسي في الشق العسكري من المباحثات: “المفاوض الرئيسي لوزارة الدفاع الروسية في المجال العسكري خلال مباحثات أستانا سيكون “نائب رئيس إدارة العمليات العامة” الجنرال ستانيسلاف حاجي ماغوميدوف”.

واكتمل وصول كافة الوفود المشاركة في محادثات أستانا مع وصول أعضاء الوفد المعارض برئاسة محمد علوش للمشاركة في مباحثات مباشرة مع وفد النظام، حيث من المنتظر أن تنطلق غداً الاثنين.

ويضم وفد المعارضة المفاوض 14 شخصية من الفصائل المقاتلة، إضافة إلى 21 مستشاراً قانونياً.

وفي المقابل يرأس مندوب النظام إلى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وفد النظام إلى أستانا، الذي يضم 10 شخصيات بينهم 3 شخصيات عسكرية وأمنية.

وتبدأ المحادثات يوم غد الاثنين بين وفدي المعارضة والنظام، حيث يقوم بدور الوسيط بينهما ممثل الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، وقد تنضم إليه وفود أخرى في الوساطة.

وكشفت تصريحات روسية عن خلافات كثيرة بين موسكو وطهران وعنوانها واشنطن، حيث قال ديميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، إن “موقف إيران يساهم في تعقيد مسألة مشاركة واشنطن في المفاوضات”، مضيفاً أن صعوبة الوضع على المسار السوري بلغت حداً يحول دون تحقيق الانسجام الكامل بين مواقف الأطراف المعنية، الأمر الذي يقلل من احتمال إبرام صفقات الحل، بحسب بيسكوف.

وفي سياق التحضير لاجتماعات أستانا، ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن وفد إيران إلى عاصمة كازاخستان عقد جملة من المشاورات مع الوفدين الروسي والتركي.

 

من هو مجرم الحرب الذي أوفده الأسد إلى “أستانا”؟

العربية.نت – عهد فاضل

وصل وفد النظام السوري إلى العاصمة الكازاخية “أستانا” اليوم الأحد، لعقد محادثات مع وفد الفصائل السورية المعارضة، هناك، يومي 23 و24 من الجاري.

وضم وفد الأسد، حسب موقع “دمشق الآن” القريب من نظام الأسد، مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري رئيساً للوفد، ومستشاراً في وزارة خارجيته هو أحمد عرنوس، وسفيره لدى موسكو رياض حداد، وبرلمانياً هو أحمد الكزبري، وديبلوماسيين اثنين.

أما الضباط الذين في عداد الوفد فهم: اللواء سليم حربا، واللواء الذي وضعته إدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما على لائحة العار معتبرة أنه واحد ممن سمّتهم مجرمي الأسد، موجهة إليه اتهامات ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، هو اللواء عدنان حلوة الذي ورد اسمه أيضا بلائحة العقوبات الأوروبية عام 2016. كما ضم الوفد ضابطاً برتبة عقيد هو سامر بريدي، من سلك الاستخبارات والأمن، وسبق له أن كان عضوا في وفد الأسد إلى “جنيف”.

وكانت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، سامنثا باور، قد حددت أسماء سبعة ضباط تابعين لنظام الأسد ومتورطين بجرائم حرب في سوريا، ووصفتهم بأنهم من مجرمي الأسد، على الجرائم التي ارتكبوها بحق المدنيين، كما قالت في شهر نوفمبر 2016، وذلك في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي.

وأكدت باور، وقتذاك، أن بلادها لن تسمح لهؤلاء الأشخاص بالتواري والاختباء خلف نظام الأسد. وشملت القائمة التي أعلنتها: اللواء أديب سلامة، العميد جودت صليبي، العقيد سهيل الحسن، وتم ترفيعه لرتبة عميد، واللواء طاهر خليل، واللواء عدنان حلوة، وهو قد أصبح الآن عضواً في وفد الأسد إلى “أستانا” والذي سيحضره السفير الأميركي في كازاخستان بصفة مراقب.

 

خلاف بين روسيا وإيران قبيل انطلاق مؤتمر أستانا

دبي – قناة العربية

وصل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، الأحد، إلى عاصمة كازاخستان أستانا للمشاركة في المفاوضات حول الأزمة السورية، التي ستبدأ غدا الاثنين.

هذا وبدأت ملامح أزمة جديدة تلوح بالأفق بين روسيا وإيران المتهمة من جانب موسكو بمحاولة عرقلة الحوار، برفضها أي مشاركة أميركية في المفاوضات.

وكشفت تصريحات روسية عن خلافات كثيرة بين موسكو وطهران وعنوانها واشنطن، حيث قال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، إن “موقف إيران يساهم في تعقيد مسألة مشاركة واشنطن في المفاوضات”، مضيفاً أن صعوبة الوضع على المسار السوري بلغت حداً يحول دون تحقيق الانسجام الكامل بين مواقف الأطراف المعنية، الأمر الذي يقلل من احتمال إبرام صفقات الحل، بحسب بيسكوف.

وكان وفد المعارضة السورية ووفود النظام السوري وإيران وتركيا قد وصلت إلى عاصمة كازاخستان في وقت سابق.

وأعلنت الخارجية الأميركية أن السفير الأميركي في كازاخستان سيحضر المحادثات بصفة مراقب مشددة على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحل السياسي للأزمة في سوريا.

وفي سياق التحضير لاجتماعات أستانا، ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن وفد إيران إلى عاصمة كازاخستان عقد جملة من المشاورات مع الوفدين الروسي والتركي.

 

أستانة.. لقاءات تمهيدية قبيل انطلاق المحادثات

شادي شلالا – أستانة – سكاي نيوز عربية

أجرى وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف لقاءات مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ورؤساء وفود الدول المشاركة في محادثات أستانة بين المعارضة السورية وحكومة دمشق، في إطار التحضيرات لإطلاق المحادثات المقررة الاثنين.

والتقى عبد الرحمانوف رؤساء وفود إيران وروسيا وتركيا لمناقشة جوانب الاجتماع الدولي الذي يهدف للتوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا.

 

وستنطلق المحادثات بعد ظهر الاثنين بين ممثلين عن الحكومة السورية ووفد عسكري من الفصائل المعارضة يعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين معارضين.

 

وسيجري الوفدان للمرة الأولى مباحثات مباشرة في قاعة يشارك فيها دي ميستورا الذي رحب بالمحادثات ووصفها بأنها “مبادرة جيدة”، وفق تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية.

 

ووصل رئيس وفد الفصائل المعارضة محمد علوش إلى أستانة صباح الأحد برفقة حوالي 10 من قيادات الفصائل بينهم فارس بيوش من “جيش إدلب الحر” وحسن إبراهيم من “الجبهة الجنوبية” ومأمون حج موسى من جماعة “صقور الشام”.

 

والوفد المعارض الذي كان أصلا مؤلفا من ثمانية أعضاء بات يضم 14 عضوا يضاف إليهم 21 مستشارا، بحسب مصدر قريب من المعارضة.

 

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وفد النظام السوري الذي يضم 10 أشخاص برئاسة السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري غادر دمشق الأحد، متوجها إلى أستانة.

 

وسيكون حضور الدول الغربية محدودا إذ ستشارك كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مستوى السفراء. كما سيكون للاتحاد الأوروبي حضور رسمي.

 

وتأتي مباحثات أستانة بعد فشل مبادرات عدة حول الأزمة السورية طوال سنوات النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 310 آلاف قتيل، كان آخرها ثلاث جولات مفاوضات غير مباشرة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في العام 2016، وباءت جميعها بالفشل.

 

رونالدو يكمل المعروف مع الطفل السوري ضحية داعش

رونالدو تعهد بالتكفل بالطفل السوري في بريطانيا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أكمل البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم نادي ريال مدريد الإسباني، معروفه وقال لصحيفة “ذي صن” البريطانية، الأحد، إنه أعد خطة لمساعدة الطفل السوري حيدر حسين مصطفى (4 سنوات) من أجل العيش في بريطانيا.

وقد قتل حسين وليلى، والدا الطفل حيدر، حين كان يبلغ من العمر 3 سنوات، وذلك بانفجار شاحنة مفخخة في العاصمة اللبنانية بيروت في نوفمبر من العام 2015 تبناه تنظيم داعش، وذلك بعد فراره هو وأسرته من سوريا.

 

وذاع صيت الطفل حيدر، وانتشرت قصته بشكل واسع، إثر زيارته لنادي ريال مدريد الذي يشجعه، وقد التقى الطفل مؤخرا مع رونالدو بينما كان يرتدي قميصه الذي يحمل الرقم 7.

 

وذكرت الصحيفة البريطانية أن رونالدو تعهد بمساعدة الطفل في بريطانيا، حيث يعيش عم الطفل وزوجته في لندن، وقد بدءا بالفعل باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة ضمه إلى الأسرة في بريطانيا.

 

وقال محمد، عم الطفل إن “حيدر مر بتجربة عصيبة”، معربا عن أمله في أن تتيح له السلطات البريطانية الفرصة ليلتحق بأسرته في أسرع وقت ممكن.

 

مفاوض معارض: الحكومة السورية وإيران تعرقلان انتقال روسيا إلى دور حيادي

عمان (رويترز) – قال محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة لرويترز إن الحكومة السورية وإيران تحاولان تقويض محاولة من جانب روسيا للانتقال من القتال في صفوف القوات الحكومية إلى دور “حيادي”.

 

وتابع “روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام يريد إفشالها ودولة إيرانية تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية.”

 

وأشار علوش يوم الأحد إلى أن عدم تمكن موسكو من الضغط على إيران والحكومة السورية لوقف ما تصفها المعارضة بالانتهاكات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سوريا.

 

وتابع من أستانة عاصمة قازاخستان حيث تنطلق المحادثات غدا الاثنين “لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختبار حقيقي لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق. فإذا فشلت في هذا الدور فهي لما بعده أفشل.”

 

وتقول المعارضة السورية إن الحكومة والجماعات المسلحة المدعومة من إيران تواصل شن الهجمات العسكرية في عدة مناطق بسوريا من بينها وادي بردى قرب العاصمة بغض النظر عن وقف إطلاق النار.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير)

 

وكالة نقلا عن مفاوض الحكومة السورية: وقف إطلاق النار على جدول الأعمال في أستانة

بيروت (رويترز) – نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد المفاوضات التابع للحكومة السورية في محادثات السلام بأستانة قوله يوم الأحد إن النقاط الرئيسية على جدول الأعمال تشمل تثبيت خطوط وقف إطلاق النار والتوصل إلى قواسم مشتركة بشأن محاربة الإرهاب.

 

وأضافت الوكالة نقلا عما قاله الجعفري في مؤتمر صحفي بأستانة أن محادثات السلام ستكون بين أطراف سورية فحسب وأن تركيا لن تشارك في الحوار.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى