أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 23 تشرين الثاني 2014

 

 

اتفاق أميركي – تركي على استبعاد الأسد

أنقرة – يوسف الشريف

إسطنبول، لندن، موسكو – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – أسفرت محادثات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول أمس عن الاتفاق على دعم المعارضة السورية «المعتدلة» للسيطرة على المناطق التي ينهزم فيها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وضمان «مرحلة انتقالية بعيداً من نظام الأسد»، كما قال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان. في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أميركا تعمل على «إطاحة الأسد بعيداً من الأضواء».

 

وأعرب أردوغان عن تفاؤله بنتائج محادثاته مع بايدن التي استمرت نحو أربع ساعات، وقال إنه متأكد من أن النتائج ستكون «إيجابية وكثيرة فيها البركة»، فيما قال بايدن إن الموقفين الأميركي والتركي من الوضع العراقي «متطابق» وإنه بحث مع أردوغان «ليس فقط «داعش» وحرمانه من ملاذ آمن لهزيمته، بل أيضاً تقوية المعارضة السورية وضمان مرحلة انتقالية من دون نظام الأسد».

 

وقالت مصادر تركية إن اللقاء «ركز أكثر على تقوية المعارضة السورية المعتدلة ودعمها لإفساح المجال أمامها للسيطرة على المناطق التي ينسحب منها داعش»، ما يعني «حلاً وسطاً» بين المطلب الأميركي بالتركيز على «القضاء على «داعش» أولاً» والطلب التركي بألا يستفيد الأسد من هجمات التحالف الدولي – العربي على التنظيم، وتقوية المعارضة من أجل إحياء مفاوضات «جنيف1» وإجبار الأسد على التفاوض من أجل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات».

 

وكان البيت الأبيض أعلن بعد اجتماع بايدن مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اتفاق البلدين على «ضرورة ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» وهزيمته وللتوصل إلى عملية انتقالية في سورية ودعم قوات الأمن العراقية والمعارضة السورية المعتدلة». وقال مسؤول أميركي «سيكون من الأفضل التركيز على الأهداف بدلاً من الوسائل. إننا متفقون مع الأتراك على عملية انتقالية في سورية في نهاية المطاف من دون الأسد»، وهو ما أكده داود أوغلو قائلاً إن تركيا وواشنطن قد تختلفان في الأساليب لكنهما تشتركان في الأهداف وإن الولايات المتحدة تريد أيضاً رحيل الأسد.

 

وكان أحد أسباب زيارة بايدن إزالة التوتر الذي ظهر مع أنقرة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعد اتهامه أردوغان بـ «دعم إرهابيين» خلال تركيزه على إسقاط الأسد، الأمر الذي تطلب اعتذاراً من نائب الرئيس الأميركي. لكن توتراً آخر ظهر أمس، لدى تحذير بايدن من «تركيز السلطات» في يدي رئيس أي دولة نظراً إلى أخطار «التآكل»، في وقت توجه إلى أردوغان تهمة سلوك نهج تسلطي. وأفاد صحافيون بأنه لم يسمح لهم بتوجيه أسئلة إلى أردوغان وبايدن بعد لقائهما أمس، لتجنّب إظهار الخلاف بينهما.

 

من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء «إيتار – تاس» الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف أمام منتدى خبراء سياسيين: «من المحتمل ألا تكون عملية التحالف الدولي – العربي ضد «الدولة الإسلامية» بقدر ما هي تمهيد لتغيير النظام بعيداً من الأضواء تحت غطاء مكافحة الإرهاب».

 

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله: «عندما تشكّل التحالف ضد «الدولة الإسلامية»، سألت جون كيري: لماذا لا تتوجهون إلى مجلس الأمن بخصوص هذه المسألة، فأجابني: إذا ذهبنا إلى مجلس الأمن يجب عندها تثبيت وضع نظام الأسد». وأوضح لافروف: «بالطبع يجب (الذهاب إلى المجلس، لأن) سورية دولة ذات سيادة وعضو في مجلس الأمن، لم يفصلها أحد من هناك»، لافتاً إلى أن نظام الأسد «كان شريكاً شرعياً بالنسبة إلى الولايات المتحدة وروسيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في موضوع تدمير الأسلحة الكيماوية السورية».

 

لافروف يتهم واشنطن بالسعي الى إطاحة الأسد “بعيداً من الأضواء

موسكو – أ ف ب

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “واشنطن تسعى بعيداً من الأضواء” إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في حين يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل في موسكو وفداً سورياً رفيع المستوى.

 

وقال لافروف إن “العملية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد تكون تمهيداً لإطاحة نظام دمشق”. ونقلت وكالة أنباء “إيتار- تاس” عن لافروف قوله أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو: “من المحتمل أن لا تكون عملية ضد تنظيم داعش بقدر ما هي تمهيد لعملية لتغيير النظام بعيداً من الأضواء تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب”.

 

كما انتقد الوزير الروسي ما وصفه بـ”المنطق المنحرف لواشنطن”، موضحاً “يؤكّد الأميركيون ان نظام الأسد قطب مهمّ يجذب الإرهابيين في المنطقة لتبرير عزمهم على إطاحته”.

 

كما ذكر لافروف نظيره الأميركي جون كيري الذي قال له إن “التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية لا يريد تفويضاً من مجلس الأمن الدولي لأن ذلك سيرغمه بطريقة ما على تسجيل وضع نظام الأسد”. وتابع لافروف: “بالطبع سورية دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة. هذا أمر غير عادل”. وتساءل وزير الخارجية الروسي “ان الأميركيين تفاوضوا ويتفاوضون حتى مع طالبان. عندما يستلزم الأمر يصبحون براغماتيين جداً. ولماذا عندما يتعلق الأمر بسورية تصبح مقاربتهم إيديولوجية إلى أقصى الحدود؟”.

 

وقال لافروف إنه أجرى الجمعة مع كيري اتصالات هاتفية بحث خلالها معه في ضرورة “تحريك في أسرع وقت ممكن البحث عن حل سياسي وديبلوماسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب على أساس القانون الدولي”.

 

يُذكر أنه من المقرّر أن يلتقي وفد سوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم الرئيس الروسي بوتين في 26 من الجاري في موسكو للبحث في تحريك مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة.

 

بايدن واردوغان لم يتوصلا الى إنهاء الخلافات حول سورية

اسطنبول ـ أ ف ب

حاول نائب الرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت تخفيف الاحتقان بشان الازمة في سورية والمشاركة في الحملة ضد “الدولة الاسلامية”، لكنهما لم يتوصلا الى تحقيق تغيير في هذا المجال. وتأتي زيارة بايدن الى اسطنبول، ليكون اعلى مسؤول اميركي يزور تركيا منذ انتخاب اردوغان رئيساً للبلاد، وسط توترات غير عادية بين البلدين العضوين في الحلف الاطلسي. ولم يعلن الرجلان عن اي انفراج بعد اربع ساعات تقريباً من المحادثات في قصر عثماني على الضفة الاسيوية في اسطنبول، وقرا كل منهما بياناً من دون الرد على اي اسئلة.

 

إلا ان بايدن اكد ان العلاقة بين البلدين “قوية كما كانت عليه دائماً”، وأضاف بعد المحادثات “بالنسبة لسورية فقد ناقشنا مجموعة كاملة من القضايا والخيارات المتاحة لمعالجة هذه القضايا”.

 

وقال إن ذلك شمل “تعزيز المعارضة السورية” و”مرحلة انتقالية” في نظام الرئيسي السوري بشار الاسد.

 

وكان بايدن انتقد اردوغان الشهر الماضي عندما المح الى ان سياساته في دعم المسلحين الاسلاميين في سورية ساعدت على تشجيع ظهور تنظيم “الدولة الاسلامية”، وهو ما دفع اردوغان الى التحذير بأن العلاقة بين البلدين قد تصبح “من الماضي”.

 

لكن بايدن قال إن الصراحة هي جزء رئيسي من العلاقات بين البلدين. واوضح “لقد اجرينا دائماً مناقشات مباشرة وصريحة حول جميع القضايا، وهذا ما يفعله الاصدقاء”.

 

وأشاد اردوغان بالعلاقات الثنائية قائلاً: “نريد ان نواصل تعاوننا مع الولايات المتحدة وتطويره”.

 

وتشعر واشنطن بالاحباط من الدور المحدود نسبياً لتركيا في القتال ضد “داعش” الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسورية. كما تشعر تركيا بالغضب إزاء عدم الاعتراف بمساهمتها في استقبال نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، كما تشعر بالقلق من دعم المقاتلين الاكراد الذين يحاربون ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”. وحتى الان، فقد اقتصرت مشاركة تركيا في التحالف ضد التنظيم على السماح لمقاتلين اكراد من البيشمركة بالعبور من الاراضي التركية الى مدينة عين العرب (كوباني) لمساعدة الاكراد الذين يقاتلون “داعش”.

 

وترفض أنقرة حتى الان السماح للقوات الاميركية بالقيام بغارات قصف من قاعدة “انجرليك” الجوية في جنوب تركيا ما يجبر تلك القوات على القيام بطلعاتها من منطقة الخليج. وترى تركيا ان الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة اميركية غير كافية وان التهديد الجهادي لن يبتعد إلا بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واشترطت الحكومة التركية قبل انضمامها الى التحالف الدولي اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي على طول حدودها مع سورية. لكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية حتى الان.

 

«فجوات كبيرة» وفرص «هزيلة» لإبرام الاتفاق النووي غداً

طهران – محمد صالح صدقيان < فيينا – أ ف ب، رويترز

حبس الإيرانيون أنفاسهم أمس، خلال متابعتهم المفاوضات المعقدة في فيينا بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف والوفد المرافق له ومجموعة الدول الست، قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها الجانبان للتوصل إلی اتفاق شامل يتوج عشر سنين من المفاوضات.

 

ورغم إعلان مصادر إيرانية أن الأميركيين أبدوا «بعض المرونة» في الساعات الأخيرة للاقتراب من اتفاق، كشف مصدر أوروبي عن أن المفاوضات «لم تحقق تقدماً مهماً في القضايا الرئيسة العالقة، سواء على صعيد القدرات الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، أو رفع العقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وباتت فرص التوصل الى اتفاق هزيلة جداً قبل انتهاء المهلة المحددة غداً» الإثنين. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحدث قبل لقائه الرابع الخميس مع نظيره الإيراني عن «استمرار وجود فجوات كبيرة» في المحادثات، لكن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال بعد لقائه كيري إن «تحقيق نتائج مسألة مفتوحة تماماً، على رغم الفجوات الكبيرة، ونرى أننا لم نكن يوماً أكثر قرباً من اتفاق، خصوصاً إذا باتت إيران مستعدة لانتهاز الفرصة المتاحة».

 

أما ظريف، فصرح بأن الدول الكبرى لم تقدم «اقتراحات مهمة تستحق نقلها إلى طهران»، فيما لفت إعلان الناطق باسم الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، استعداد بلاده للسماح بدخول مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع «مريوان» القريب من حدود العراق، والذي يشتبه في اختباره متفجرات «شديدة القوة».

 

وأسف كمالوندي لـ «استناد الوكالة الذرية الى معلومات خاطئة حول موقع مريوان»، علماً بأن الناطقة باسم الوكالة أعلنت أنها «ستناقش الاقتراح مع إيران، وزيارة الموقع ليست أمراً سهلاً».

 

وإضافة إلى «مريوان»، يريد خبراء الوكالة الذرية تفقد موقع «بارشين» الذي يشتبه أيضاً في احتضانه تجارب يمكن تطبيقها في المجال النووي. واللافت في سياق مواكبة وسائل الإعلام الإيرانية مفاوضات الملف النووي، انقسامها على النتائج، إذ كتبت صحيفة «كيهان» المقربة من مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، أن «الوفد الإيراني يجب أن يحصل على رفع تام للعقوبات الدولية، وإذا لم نتوصل إلى هذه النهاية، فذلك يعني أننا لم نتفق على شيء».

 

أما صحيفة «جوان» المقربة من «الحرس الثوري» الإيراني، فاعتبرت بقاء العقوبات «فكرة مقبولة»، وكتبت أمس: «التعقيدات المستمرة في المفاوضات تفيد بهدم إمكان بلوغ نتيجتنا المثالية، وهي الرفع التام للعقوبات، ولكنْ أياً تكن النتيجة، سنكون رابحين، ولا شعور لدينا بالهزيمة لأننا لم ننوِ يوماً امتلاك قنبلة ذرية».

 

الى ذلك، أشاد رئيس هيئة الأركان المشتركة الإيرانية حسن فيروز أبادي بـ «الدور الصادق والجهادي الذي يلعبه ظريف وفريقه في المفاوضات»، لافتاً إلی أن الوزير كيري نقل إلى الجانب الإيراني في مسقط وجهة نظر إسرائيل الخاصة بالمفاوضات، «ما غيّر اتجاهها الإيجابي، وأوقع واشنطن في مطب لا يمكن ان تتخلص منه».

 

صحيفة بريطانية: مرتزقة بريطانيون يقاتلون داعش في كوباني

الأناضول: قالت صحيفة (أوبزرفر) البريطانية إن جنود بريطانيين يشاركون في القتال كـ”مرتزقة” ضد تنظيم “داعش” في سوريا.

 

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته الأحد أن جيمس هيوغيس، الجندي السابق في سلاح المشاة في الجيش البريطاني، والذي خدم في أفغانستان لمدة 5 سنوات، قبل أن يترك الخدمة العسكرية، هذا العام، على ما يبدو، واحد من بين عدد متزايد من البريطانيين الذين يقاتلون كـ”مرتزقة” ضمن وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا؛ حيث يتصدون لهجوم “داعش” على مدينة عين العرب (كوباني)، شمالي سوريا.

 

ولفتت إلى أنه وفقا لصفحته على موقع (فيسبوك) على شبكة الإنترنت، فإن هيوغيس، وهو من مدينة ريدينج في مقاطعة باركشير، جنوب شرقي بريطانيا، يبدو منخرطا في القتال ضد “داعش” في سوريا إلى جانب صديقه “جيمي ريد”، من قرية نيومينز، شمالي مقاطعة لانكشير، شمال غربي بريطانيا، حيث التحق هيوغيس وصديقه جيمي ريد بوحدات حماية الشعب الكردي.

 

وأفادت (أوبزرفر) بأن شرطة العاصمة البريطانية لندن تتحرى حاليا عن مكان فتاة بريطانية من أصول كردية، 17 عاما، وهي من منطقة هيرنجي، شمالي لندن، والتي شوهدت لأخر مرة في بلجيكا، الأسبوع الماضي، ويعتقد أنها ذهبت إلى هناك من أجل التوجه إلى سوريا، ومن المحتمل أن تكون أول فتاة بريطانية تلتحق بالقتال ضد داعش.

 

وما زال رجال الشرطة يتحققون مما إذا كانت الفتاة ذهبت إلى هناك من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، أو الالتحاق بـ”وحدات الدفاع النسائية” (YPJ) في عين العرب.

 

ويعتقد، حسب الصحيفة، أن أمريكيا يدعى، جوردان ماتسون، هو الذي أجر المرتزقة لحساب وحدات حماية الشعب الكردي، التي تدعمها غارات التحالف الدولي.

 

ويعاني ماتسون من إصابة خلال قتال سابق مع “داعش” في سوريا قال لـ(أوبزرفر) إن هيوغيس وريد موجودان معه في سوريا، داعيا الصحيفة البريطانية لزيارتهم هناك والالتقاء بهما.

 

وتلقى ريد، قبل التحاقه بصفوف المقاتلين الأكراد، تدريبا عسكريا خاصا في جمهورية التشيك، بحسب الصحيفة.

 

ونقلت أوبزرفر عن ناشطين أكراد في بريطانيا قولهم إنهم على علم بالمرتزقة البريطانيين، الذين انضموا إلى جبهات القتال ضد تنظيم داعش، سواء في سوريا أو في العراق.

 

وقدرت مصادر كردية إن العشرات ربما غادروا بريطانيا إلى الشرق الأوسط.

 

وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها لا تملك معلومات عن عدد البريطانيين الذي يقاتلون إلى جانب الأكراد في سوريا والعراق، لكن أوبزرفر نقلت عن خبراء لم تسمهم إن عدد هؤلاء يصل إلى نحو 500 بريطاني.

 

وتعكس هذه الأنباء، وفق الصحيفة البريطانية، النشاط المتزايد للبريطانين الذين يتوجهون إلى سوريا للقتال هناك، وأحيانا يقفون للقتال ضد بعضهما، مشيرة إلى أن بريطانيين قتلا خلال اليومين الماضيين أثناء القتال في صفوف داعش خلال المعارك في عين العرب، الأول يدعي عبد الله الحبشي 21 عاما، والثاني يدعى ابو الدرداء ( 20 عاما).

 

وتدعم بريطانيا الغارات التي تشنها دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش في العراق، وتقصف أهدافاً تابعة للتنظيم هناك.

 

ألمانيا: 60 مواطنا يحاربون في صفوف ‘داعش’ قتلوا حتى الآن

برلين- (د ب أ): قال هانز جورج ماسن رئيس جهاز حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) لصحيفة (فيلت آم زونتاج) إن 60 مواطنا ألمانيا قتلوا حتى الآن بعد انضمامهم إلى صفوف متشددي تنظيم الدول الاسلامية (المعروف اعلاميا باسم داعش).

 

وقدر وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره سفر550 متطرفا على الأقل من ألمانيا للانضمام إلى القتال في العراق وسورية.

 

وقال ماسين إن ما يقدر بنحو 60 منهم “قتلوا حتى اليوم أو انتحروا – تسعة منهم على الاقل في هجمات انتحارية”.

 

وحذر ماسين من هجمات محتملة من قبل متطرفين دينيين داخل ألمانيا.

 

وقال “يجب أن نعد أنفسنا، فيمكن أن تحدث مثل هذه الهجمات أيضا هنا في الوطن … هناك تهديد واضح”.

الائتلاف السوري يعلن موقفه من مبادرة دي ميستورا الأحد

إسطنبول ــ عدنان علي، عدنان عبد الرزاق

انتهت الجلسة الثانية من اجتماع الهيئة العامة لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، في مدينة اسطنبول، والتي ناقشت مبادرة المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، بشأن تجميد القتال في بعض المناطق السورية ابتداءً من مدينة حلب.

 

وقرر المجتمعون تشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء لصياغة مشروع بيان يوضح موقف الائتلاف من مبادرة دي ميستورا، على أن يقدموا ورقتهم إلى الاجتماع خلال جلسته الأحد.

 

وكانت الجلسة الأولى من الاجتماع قد ناقشت الأوضاع الميدانية في سورية، وبخاصة في كل من حلب والمنطقة الجنوبية التي تشمل ريف دمشق ودرعا.

 

وحول الأوضاع في مدينة حلب، قررت الهيئة تشكيل خلية أزمة لمتابعة التطورات العسكرية في المدينة، وسمّي خمسة أعضاء من الائتلاف لاتخاذ الاجراءات والتدابير الإغاثية واللوجستية والتواصل مع الحكومة المؤقتة والمجلس المحلي لحلب للتنسيق معهم في ما يلزم.

 

كما قررت الهيئة مطالبة أعضاء الأركان في الائتلاف بتقديم خطة عسكرية للدفاع عن حلب بالتعاون مع المجلس العسكري ووزارتي الدفاع والداخلية والفصائل الثورية خلال مدة لا تزيد عن أسبوعين من تاريخه.

 

وآثرت “الكتلة الديمقراطية”، التي تضم رئيس الائتلاف السوري، هادي البحرة، مع كتلة “الوفاق الوطني” التي تضم رئيس المجلس الوطني جورج صبرا وآخرين، عدم حضور اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الذي استمر حتى ليل السبت، حسبما أكد عضو من كتلة “التجمع الوطني” التي تضم ميشيل كيلو.

 

وقالت مصادر خاصة في الائتلاف، إنه “جرت مناقشة مبادرة الشيخ معاذ الخطيب وزيارته لموسكو، وإدانة مشاركة عضو الائتلاف نزار الحراكي، في وفد الخطيب دون إعلام الائتلاف”.

 

وأوضح بعض الأعضاء أن “الزيارة خطأ، لأنها لدولة معادية تدعم نظام بشار الأسد وتمده بالمال والسلاح ليقتل السوريين والثورة”.

 

أما حول انتخاب وزراء لحكومة أحمد طعمة، أوضحت المصادر أنه “تم توزيع السيرة الذاتية للوزراء المقترحين لدراستها والدخول في عملية التصويت ربما اليوم الأحد”.

 

من جهته، قال مصدر في “الكتلة الديمقراطية”، لـ”العربي الجديد”: “لن نسمح بتمرير سياسة الأمر الواقع مرة أخرى، حيث لم يجتمع أمس السبت سوى كتلة ميشيل كيلو والإخوان وهم لا يزيدوا على 45 عضواً، ولم يكتمل النصاب البالغ 57 عضواً رغم ادعائهم بذلك”.

 

وكانت “الكتلة الديمقراطية” برئاسة فايز سارة، وكتلة “الوفاق الوطني” التي تضم سمير نشار وحسين السيد وآخرين، قد اشترطتا تعديل المجلس العسكري وعدم حضور كتلة الأركان الاجتماع إضافة إلى إلغاء وزارة شؤون الخارجية من حكومة أحمد طعمة وترك الخارجية ضمن صلاحيات الائتلاف كي تحضرا الاجتماع.

 

وعلم “العربي الجيد” أن ثمة مباحثات لجسر الفجوة بين الكتل المختلفة، من أجل حضور رئيس الائتلاف، هادي البحرة، ومَن قاطع اجتماع السبت، ليتم انتخاب الوزراء، الذين قد يجري انتخابهم بغياب المقاطعين، إن استمر الخلاف واكتمل النصاب.

 

أجانب بخندق الأكراد لقتال تنظيم الدولة الإسلامية  

الجزيرة نت-دهوك

في معبر اليعربية الحدودي بين العراق وسوريا قرب مدينة (ربيعة) العراقية كان (جوردن ماديسون) أميركي الجنسية مع صديقه الألماني (مايكل) يتجاذبان الحديث مع عناصر وحدات حماية الشعب الكردي التي تسيطر على الطرف السوري من المنفذ في مشهد توثيقي لمشاركة مقاتلين أجانب إلى جانب الأكراد في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ماديسون بين للجزيرة نت أنه قد تطوع مع قوات حماية الشعب قبل أكثر من أربعة أشهر، وأنه شارك في الكثير من المعارك التي خاضها مسلحو وحدات الشعب الكردي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وأضاف أنه شارك في معارك عديدة داخل الأراضي السورية وجبل سنجار في العراق، وقد جرح في هذه المعارك مرتين في يده وساقه.

 

خبير ألماني

وأشار إلى أن السبب الذي دفعه للتطوع مع المقاتلين الأكراد هو محبته للشعب الكردي، كونه من الشعوب التي تعرضت للظلم في كثير من المراحل، وهو “شعب إنساني يحب الحياة والسلام ويحترم حقوق الآخرين وحرية الرأي”.

 

سليمان ألكسندر خبير عسكري ألماني الجنسية قدم إلى إقليم كردستان منذ أشهر وتطوع للقتال مع صفوف البشمركة.

 

وقال للجزيرة نت إنه شارك في الكثير من المعارك التي جرت في الفترة الأخيرة مع قوات البشمركة التي تقاتل من أجل قضية ووطن، وقد تطوع بالقدوم إلى الإقليم، لأنه على يقين من أن الشعب الكردي من الشعوب التي تستحق أن يقاتل معها، فهو شعب يحب السلام والديمقراطية والمساواة.

 

نساء ورجال

جافشين محمود مقاتل من وحدات الشعب التي تقاتل الآن في مدينة (عين العرب) كوباني، أوضح للجزيرة نت أن هناك العشرات من المقاتلين الأجانب من النساء والرجال بين صفوف القوات الكردية، وأنهم يشاركون في معارك كوباني والمناطق الساخنة الأخرى، لإيمانهم بالقضية التي يقاتلون من أجلها.

 

وأكد أن هؤلاء المسلحين يلتحقون بهم طواعية، وأن هناك المزيد منهم يرغبون بالتطوع، خاصة بعد المعارك الأخيرة التي جرت في العراق وسوريا.

 

وأشار إلى دور المرأة في تلك المعارك، حيث إن قائد قوات وحدات حماية الشعب في كوباني سيدة كردية.

 

رفع للمعنويات

من جهته قال أكرم رمّو، أحد الخبراء العسكريين في وحدات حماية الشعب الكردية للجزيرة نت، “إن مشاركة مقاتلين أجانب في صفوف القوات الكردية من شأنه أن يرفع من معنويات المقاتلين ويزيدهم قوة”.

 

وأكد أن أغلبية المتطوعين الذين يتم قبولهم لديهم سجلات خاصة بالأمور العسكرية، حيث يمكن الاستفادة منهم في وضع الخطط، وتنفيذ العمليات الصعبة، التي من شأنها أن تكبد العدو خسائر فادحة.

 

وأوضح رمّو أن الخبرة تعد عاملا رئيسيا في تحقيق النصر، وأن أغلبية المتطوعين ينبغي أن يكونوا من الذين يمتلكون قدرا كافيا من المشاركة في المعارك العسكرية، وإلا فقد يصبحون عبئا على المقاتلين الآخرين.

 

من جانبه شدد العقيد كارسول كردي من لواء سفين التابع لقوات البشمركة على أن الجهات التي تستقبل هؤلاء المتطوعين تقوم بالتدقيق في سجلهم العسكري، لأن الحرب التي يخوضونها اليوم مع تنظيم الدولة هي حرب مع مؤسسة عالمية.

 

وأشار إلى أن أغلبية المنتمين إلى تلك المؤسسة هم من الأجانب، لذا على الجهات التي تتعامل مع هذا الملف أن تتعامل مباشرة مع الدول التي يأتون منها كي لا يقعوا في مشاكل استخبارية يكون ثمنها كبيرا.

 

أميركا وتركيا تبحثان مرحلة انتقالية من دون الأسد

اسطنبول – فرانس برس

حاول نائب الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت تخفيف الاحتقان بشأن الأزمة في سوريا والمشاركة في الحملة ضد داعش، لكنهما لم يتوصلا إلى تحقيق اختراق في هذا المجال.

 

وأعلن بايدن أنه بحث مع أردوغان فترة انتقالية في سوريا لا يشارك فيها الأسد. وقال في مؤتمر صحافي مع أردوغان إن الطرفين بحثا تقوية المعارضة السورية وضمان فترة انتقالية بعيداً عن نظام الأسد، بالإضافة إلى حرمان المتطرفين من ملاذ آمن ودحرهم وهزيمتهم.

 

من جهته، أشاد أردوغان بالعلاقات الثنائية قائلاً “نريد أن نواصل تعاوننا مع الولايات المتحدة ونعمل على تطويره”.

 

وكان بايدن فشل في إقناع تركيا بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد المتطرفين

وتأتي زيارة بايدن إلى اسطنبول ليكون أعلى مسؤول أميركي يزور تركيا منذ انتخاب أردوغان رئيساً للبلاد، وسط توترات غير عادية بين البلدين العضوين في الحلف الأطلسي. ولم يعلن الرجلان عن أي انفراج بعد أربع ساعات تقريباً من المحادثات في قصر عثماني على الضفة الآسيوية في اسطنبول.

 

وتشعر واشنطن بالإحباط من الدور المحدود نسبياً لتركيا في القتال ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا.

 

كما تشعر تركيا بالغضب إزاء عدم الاعتراف بمساهمتها في استقبال نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، كما تشعر بالقلق من دعم المقاتلين الأكراد الذين يحاربون ضد داعش.

توتر سابق بين البلدين

 

وكان بايدن انتقد أردوغان الشهر الماضي عندما ألمح إلى أن سياساته في دعم المسلحين في سوريا ساعدت على تشجيع ظهور داعش، وهو ما دفع أردوغان إلى التحذير بأن العلاقة بين البلدين قد تصبح “من الماضي”.

 

وحتى الآن، فقد اقتصرت مشاركة تركيا في التحالف ضد تنظيم داعش على السماح لمقاتلين أكراد من البيشمركة بالعبور من الأراضي التركية إلى مدينة عين العرب (كوباني) لمساعدة الأكراد الذين يقاتلون داعش.

 

تركيا لا تزال تمنع الغارات الأميركية من أراضيها

 

وترفض أنقرة حتى الآن السماح للقوات الأميركية بالقيام بغارات قصف من قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا ما يجبر تلك القوات على القيام بطلعاتها من منطقة الخليج.

 

وترى تركيا أن الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية غير كافية، وأن التهديد الجهادي لن يبتعد إلا بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقد اشترطت الحكومة التركية قبل انضمامها إلى التحالف الدولي إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي على طول حدودها مع سوريا، لكن ذلك لم يلق آذانا صاغية حتى الآن.

 

داعش يغيّر التوقيت في الرقة “نكاية” بدمشق

الرقة – الأناضول

كشف ناشطان سوريان من محافظة الرقة، معقل داعش الرئيس في سوريا، أن التنظيم أصدر قراراً بتقديم التوقيت 60 دقيقة في المحافظة لتخالف التوقيت المعمول به في المناطق المحيطة بها وفي العاصمة دمشق، أيضاً، التي تبعد عنها 500 كلم فقط.

 

وقال أبو ابراهيم الرقاوي، أحد الناشطين الإعلاميين، إن التنظيم أصدر، الجمعة، أمراً ملزماً لسكان الرقة بضبط ساعاتهم وتقديمها ستين دقيقة، الأمر الذي كان طلبه منهم قبل عدة أيام.

 

وحول السبب برأيه، أوضح الرقاوي أن التنظيم برّر الأمر بشكل بسيط وهو ألا يتم اتباع التوقيت الذي تتبعه النصيرية، في إشارة إلى النظام السوري.

خطباء المساجد يطالبون السكان بالالتزام

 

من جهة أخرى، قال علي ناشط إعلامي في الرقة، طلب عدم ذكر كنيته خوفاً من عقاب “داعش”، إن خطباء صلاة الجمعة بغالبية مساجد الرقة طالبوا المصلين وسكان المحافظة بتقديم الساعة ستين دقيقة، وذلك امتثالاً لأوامر التنظيم.

 

وأشار “علي”، إلى أن الخطباء بيّنوا أن أوامر التنظيم تتضمن جعل التوقيت الجديد هو المعتمد والمعمول به فقط، دون أن يشيروا إلى عقوبات قد تطال المخالفين.

 

ونفى الناشط علمه، فيما إذا كان التوقيت الجديد يشمل جميع المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا أم أن الأمر مقتصر على الرقة فقط.

ولم يتسنّ التأكد من مصدر مستقل من صحة ما ذكره الناشطان الإعلاميان حول أسباب تغيير التوقيت وطريقة إبلاغه للسكان.

 

إلا أنه تم التأكد من تغيير التوقيت بالفعل من مصادر في مدينة الرقة (توقيت غرينتش + 3 ساعات)، وهو التوقيت المتبع نفسه في العراق الذي يسيطر التنظيم على مناطق واسعة فيه، في حين أن توقيت دمشق والمناطق المحيطة بالرقة (توقيت غرينتش + ساعتان).

 

يذكر أنه منذ أكثر من عام يسيطر مقاتلو “داعش” على محافظة الرقة، شمالي سوريا، بشكل شبه كامل، وذلك بعد قيامهم بطرد مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى كانت قد سيطرت عليها من النظام السوري منذ عامين تقريباً.

 

داعش يعدم 3 ضباط ركلاً بالأقدام ويسحلهم بشوارع الرقة

العربية نت، وكالة الأناضول

 

أعدم تنظيم “داعش” 3 عسكريين أسرى تابعين لجيش النظام السوري “ركلاً حتى الموت” على يد أهالي مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا، في سابقة هي الأولى من نوعها، بحسب ناشطين محليين.

 

وعرض الناشطون على صفحة “مراسل سوري”، وهي مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت “فيسبوك” لنشر الأخبار عبر مراسلين محليين وناشطين إعلاميين، صورة اطلع عليها مراسل الأناضول”، قالوا إنها لمجموعة من أهالي الرقة وهم يركلون حتى الموت 3 جنود كانو أسرى لدى “داعش”.

 

ونشرت المجموعة “مراسل سوري” فيديو للحادثة، اطلعت “العربية.نت” عليه، بعد أن تم حذفه من موقع يوتيوب عدة مرات، ويظهر في الفيديو عملية الركل والضرب، ومن ثم عملية السحل، وظهر المتحدث “الداعشي” محمساً الناس، طالبا منهم الانتقام من “العلويين النصيرين” كما قال.

 

وبعد الركل قام عناصر من داعش بربط الضحايا بالدراجة النارية وسحلوهم في شوارع المدينة.

 

الائتلاف يشكل لجنة لدراسة مبادرة دي ميستورا

العربية نت

اتخذت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض عدة قرارات مع نهاية اجتماعاتها بالأمس.

 

وأول تلك القرارات تشكيل لجنة من 3 أعضاء لصياغة مشروع بيان يوضح موقف الائتلاف من مبادرة دي ميستورا، على أن يقدم الجواب اليوم.

 

وقررت الهيئة العامة تشكيل خلية أزمة لمتابعة التطورات العسكرية في مدينة حلب، على أن يتم تسمية 5 أعضاء من الائتلاف لاتخاذ الاجراءات والتدابير الاغاثية واللوجستية، والتواصل مع الحكومة المؤقتة والمجلس المحلي لمدينة حلب – للتنسيق معهم فيما يلزم.

 

بالإضافة لمطالبة أعضاء الأركان في الائتلاف لتقديم خطة عسكرية للدفاع عن مدينة حلب بالتعاون مع المجلس العسكري ووزارتي الدفاع والداخلية والفصائل الثورية خلال مدة لا تزيد عن اسبوعين من تاريخه.

 

اشتباكات في الغوطة وقصف على حلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين مسلحي الكتائب وجبهة النصرة، من جهة، وقوات الجيش السوري من جهة أخرى، في منطقة زبدين بالغوطة الشرقية، فيما تعرضت أحياء في حلب لقصف مدفعي وجوي.

 

وأوضح المرصد أن الاشتباكات في الغوطة جرت وسط استهداف المعارضة المسلحة لتمركزات قوات الجيش في المنطقة بقذائف الهاون، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن ثلاثة عسكريين.

 

وفي حلب، سقطت قذائف على مناطق في حي سليمان الحلبي، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، دون معلومات عن خسائر بشرية.

 

ودارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة المسلحة من جهة، وقوات الجيش السوري من جهة أخرى، في منطقة مناشر البريج بالمدخل الشمالي الشرقي للمدينة، دون معلومات عن خسائر بشرية.

 

وقصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق بالقرب من دوار الجندول في مدخل حلب، ما أدى لأضرار مادية، حسبما أفاد المرصد.

 

وفي وقت سابق، أكد المرصد مقتل 21 جنديا من الجيش السوري، قرب حقل الشاعر للغاز في ريف حمص الشرقي، وسط البلاد، إثر اشتباكات مع مسلحي “تنظيم الدولة”، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من سوريا والعراق.

 

وقبل نحو أسبوعين، استعاد الجيش السوري السيطرة على حقل الشاعر الذي يعتبر من أكبر حقول الغاز في البلاد.

 

وكانت القيادة المركزية الأميركية قالت، الجمعة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 30 غارة جوية على أهداف لتنظيم الدولة في سوريا والعراق منذ يوم الأربعاء.

 

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن أنقرة سوف تواصل السعي جاهدة من أجل فرض منطقة حظر طيران في سوريا، ورحيل الرئيس بشار الأسد.

 

أوغلو: ما يزعجنا ازدواجية المعايير الدولية حول سوريا.. وضرورة توفير مناطق آمنه لاستيعاب اللاجئين

أنقرة، تركيا (CNN)—قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، السبت، إن ما يزعج تركيا فيما يتعلق بالملف السوري هو ازدواجية المعايير، لافا إلى ضرورة توفير مناطق آمنة لاستيعاب اللاجئين بسوريا.

 

ونقلت وكالة أنباء الاناضول التركية شبه الرسمية على لسان أوغلو قوله: “كان لابد من مواجهة داعش، وتركيا هي أكثر من قدم إسهامات في هذا الشأن، ولازالت تقدم. لكن النقطة التي تزعجنا هي ازدواجية المعايير خلال تناول كل هذه الأمور، لا سيما فيما يتعلق بممارسات النظام السوري، إذ يواصل في خضم كل الأحداث الراهنة تدميره لمدينة حلب؛ ولا أحد يتكلم، فهذا من وجهة نظرنا لا يمكن أن يؤدي إلى استقرار دائم في سوريا.”

 

وأكد أوغلو على ضرورة “تأسيس “مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، لتستوعب أي موجة جديدة من اللاجئين السوريين قد تحدث، حتى لا تتعرض تركيا وحدها لتلك الموجة.. الموقف التركي بخصوص القضية السورية يتمثل في ضرورة تبني نهج يعطي الأمل لكل السوريين دون إقصاء لأحد، واتخاذ مواقف موحدة ضد النظام السوري وداعش على حد سواء، وعدم التمييز في مسألة جرائم الحرب، والممارسات غير الإنسانية.”

 

مطالب أردوغان ومهمة بايدن المستحيلة

أندريه مهاوج

© رويترز

في خضم الانشغال الدولي بالمفاوضات الجارية في فيينا بشان الملف النووي الإيراني، فتحت الولايات المتحدة الأميركية خطا دبلوماسيا موازيا باتجاه دولة إقليمية هي تركيا، لا يقل تأثيرها على مجرى الأحداث في المنطقة عن التأثير الإيراني.

 

نائب الرئيس الأميركي جون بايدن يسعى في أنقرة لتهدئة التوترات التي نشأت بين البلدين منذ تخلف تركيا عن الانخراط كليا في التحالف الدولي الذي بادرت واشنطن إلى تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرته على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، الأمر الذي هدد وما يزال، بقلب موازين القوى والإطاحة بالمعادلة الميدانية والسياسية القائمة منذ اندلاع الصراع.

 

التجاذب الأميركي – التركي حول الوضع في مدينة عين العرب التي يسميها الأكراد كوباني وسبل التعامل معه فجر في العلن التباين الواضح في مواقف الطرفين من الثورات العربية ومن المأخذ المتبادلة لكل منهما على الأخر حول التعاطي مع هذه الثورات. فتركيا التي ذهبت بعيدا في موقفها من النظام السوري تعتبر أن واشنطن خذلتها في عدم مجاراتها بالرهان على سقوط نظام بشار الأسد وبتقديم الدعم الفاعل للمعارضة.

 

بالمقابل فإن واشنطن لم تخف استياءها من انفتاح أنقرة على بعض القوى الإسلامية ومن التدهور الحاصل في العلاقات بين تركيا وإسرائيل. ولم يتوانى التيار المناوئ لسياسة تركيا داخل الإدارة الأميركية عن الدعوة إلى إعادة النظر في وضع تركيا داخل الحلف الأطلسي ومن توجيه الانتقاد العلني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان واتهامه بإتباع سياسة إسلامية متشددة.

 

العلاقة بين واشنطن وحزب العدالة والتنمية كانت دائما محكومة بغياب الثقة. في كانون الأول – ديسمبر الماضي ألمح أردوغان مرارا إلى احتمال وجود يد أميركية خفية في الحملة الأمنية التي شنتها جهات في الشرطة التركية على مقربين منه بتهم الفساد، حينها كان رئيسا للوزراء وهدد بطرد السفير الأميركي من أنقرة بحجة التدخل في شؤون تركيا. هذه التباينات لم تكن سوى رأس جبل الجليد الذي يخفي خلافات في العمق.

 

جو بايدن يسعى في مهمته الراهنة إلى إعادة تطبيع العلاقات، ولكن أنقرة لا تبدو مستعدة للقيام بأي بادرة باتجاه واشنطن ما دامت الأخيرة لم تتخلى عن مطلبها المكرر بقيام تركيا بدعم مقاتلي حزب الاتحاد الكردستاني الذي ترى فيه حزبا إرهابيا بسبب صلاته بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. من هنا يبدو التباعد جوهريا وتبدو مهمة بايدن مستحيلة ما دامت مطالبه مستحيلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى