أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 24 أيلول 2017

«سورية الديموقراطية» تسيطر على غاز دير الزور

لندن، نيويورك – «الحياة»

سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» أمس على حقل كبير للغاز الطبيعي في محافظة دير الزور الذي كان يديره تنظيم «داعش»، بعد أيام من القتال قرب الضفة الشرقية لنهر الفرات. وقال القيادي أحمد أبو خولة لوكالة «رويترز» إن حقل غاز «كونوكو» هو الأول من نوعه الذي تسيطر عليه «قوات سورية الديموقراطية»، منذ بدأت هجوماً لتحرير المحافظة.

وقال أبو خولة إن الجيش السوري وحلفاءه أصبحوا على بعد أربعة كيلومترات من مواقع «قوات سورية الديموقراطية»، مشيراً إلى أن «داعش» يواجه في دير الزور هجومين منفصلين، أحدهما تشنه «قوات سورية الديموقراطية» والآخر يشنه الجيش السوري وحلفاؤه. وتدعم روسيا الجيش السوري، فيما تدعم الولايات المتحدة «قوات سورية الديموقراطية»، ما أثار مخاوف من احتمال حدوث اشتباكات بين الطرفين، وزيادة التوتر بين واشنطن وموسكو.

وكانت روسيا حذّرت الولايات المتحدة الخميس، من أنها ستستهدف مناطق في سورية تنتشر فيها قوات خاصة أميركية وفصائل مدعومة من واشنطن في حال تعرضت القوات الروسية إلى نيران من تلك المواقع، وهو أمر قالت إنه وقع مرتين. وعلى رغم أن البلدين يحاربان تنظيم «داعش» إلا أنهما ينخرطان عبر وكلاء في سباق على النفوذ الإستراتيجي والموارد المحتملة، مثل حقول النفط والغاز في دير الزور وفي شرق سورية.

وقال ممثل شركة غاز سورية في دير الزور أمين الحميد، لوكالة «نوفوستي» الروسية إن حقول النفط والغاز في محافظة دير الزور بمعظمها لا تزال تحت سيطرة «داعش». وأضاف أن «التنظيم يسيطر حتى اليوم على أكثر من 80 في المئة من الحقول النفطية في المحافظة. أما حقول الغاز فإنها كلها تقريباً تحت سيطرة الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «كل مصانع وحقول الغاز التي نتحدث عنها تقع في الجانب الآخر لنهر الفرات، وهي حقول كونوكو والعزبة والجفرة والعمر والتنك، والمنشآت لتصنيع الغاز بمعظمها تقع في هذه المناطق بالذات».

وأشار إلى أن الحقل النفطي الوحيد في دير الزور الذي يسيطر عليه الجيش السوري هو حقل التيم، مضيفاً أن مسلحي «داعش دمروا عمداً، معظم البنية التحتية في حقول الغاز الكبيرة في المنطقة».

وأوضح أن في إمكان «حقل كونوكو إنتاج نحو مليوني متر مكعب يومياً، فهو أكبر حقل في دير الزور، وكان ثالث أكبر حقل في سورية قبل الحرب».

إلى ذلك، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن «بشائر النصر باتت قريبة»، وإن الحكومة «مصممة أكثر من أي وقت مضى على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية». وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، أن الحكومة السورية «تنظر بإيجابية إلى مسار آستانة وتحديد مناطق خفض التوتر، أملاً بالتوصل إلى وقف فعلي للأعمال القتالية وفصل المجموعات الإرهابية كداعش والنصرة وغيرهما عن المجموعات التي وافقت على الدخول في مسار آستانة».

 

«قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على حقل غاز كبير في دير الزور

عمان، نيويورك – رويترز

انتزعت «قوات سورية الديموقراطية» اليوم (السبت) السيطرة على حقل كبير للغاز الطبيعي في محافظة دير الزور السورية، من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد أيام من القتال قرب الضفة الشرقية لنهر الفرات، بحسب ما أعلن القيادي فيها أحمد أبو خولة.

وقال أبو خولة إن حقل غاز «كونوكو» هو الأول من نوعه الذي تسيطر عليه «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، منذ أن بدأت هجوماً هذا الشهر للسيطرة على المحافظة الواقعة في شرق البلاد.

ويواجه «داعش» في دير الزور هجومين منفصلين تشنهما «قوات سورية الديموقراطية» من جهة والجيش السوري وحلفاؤه من جهة أخرى.

وتدعم روسيا الجيش السوري، فيما تدعم الولايات المتحدة «قوات سورية الديموقراطية»، وأثار الهجومان مخاوف من احتمال حدوث اشتباكات بين الطرفين،مما يزيد التوتر بين واشنطن وموسكو.

وقال أبو خولة إن الجيش السوري وحلفاءه على بعد أربعة كيلومترات من مواقع «قوات سورية الديموقراطية».

وكانت روسيا حذرت الولايات المتحدة أول من أمس من أنها ستستهدف مناطق في سورية تنتشر فيها قوات خاصة أميركية وفصائل مدعومة من واشنطن إذا تعرضت قواتها إلى نيران من تلك المواقع، وهو أمر قالت إنه وقع مرتين.

ويشير التحذير الروسي إلى تنامي التوتر بين واشنطن وموسكو في شأن سورية، وعلى رغم أن البلدين يقاتلان «داعش»، إلا أنهما ينخرطان عبر وكلاء في سباق على النفوذ الاستراتيجي والموارد المحتملة ومنها حقول نفط في محافظة دير الزور.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم من على منبر الأمم المتحدة اليوم، إن النصر بات قريباً في سورية، وإن دمشق تأمل في أن تساعد مناطق «تخفيف التوتر» في وقف الأعمال القتالية في البلاد.

وأضاف المعلم «وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الإرهاب من الكثير من المناطق الأخرى إلا دليل على أن بشائر النصر قد أضحت قريبة».

 

انقسام كردي وتوتر في كركوك

بغداد – «الحياة»

مع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع على الاستفتاء في أقليم كردستان غداً، أغلقت فرص مفاوضات اللحظات الأخيرة مع بغداد، بعدما فشل وفد كردي رفيع في تحقيق نتائج في العاصمة العراقية. وشهدت الساحة الكردية تداعيات جديدة بعد إعلان حزب «الاتحاد الوطني» على لسان عدد من قيادييه قبول «البديل الدولي»، ورفضه الاستفتاء عموماً، وفي كركوك خصوصاً، ما يجعل موقف رئيس الإقليم مسعود بارزاني في قيادة عملية تفاوض مع بغداد بعد الاقتراع صعباً. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن سكان كركوك سارعوا الى خزن مواد غذائية تحسباً من تهور الأوضاع الأمنية في المدينة.

وبدت الأنباء من الأوساط والأحزاب الكردية طوال يوم أمس، متضاربة حول الموقف النهائي من الاستفتاء، وظهرت متغيرات سريعة في مواقف قيادات «الاتحاد الوطني» الكردستاني، وأعلن مركز الاتحاد في كركوك صباح أمس، رفضه إجراء الاستفتاء في كركوك، مؤكداً أن «الوقت غير مناسب»، وهو الموقف الذي رفضه محافظ المدينة نجم الدين كريم، قبل أن ينشر بافيل طالباني نجل زعيم الحزب جلال طالباني، بياناً يعلن فيه قبول الحزبين الكرديين الرئيسيين بتأجيل الاستفتاء وقبول المبادرة الدولية.

وعلى رغم تراجع بافيل طالباني عن البيان وسحبه في وقت لاحق، إلا أن موقف قيادات حزب طالباني، توالت أمس في رفض الاستفتاء وأعلن ذلك ملا بختيار القيادي البارز في الحزب، قائلاً إن حزبه قدم الى بارزاني موقفاً نهائياً بقبول مبادرة المجتمع الدولي، وتأجيل الاستفتاء.

وأمام هذه المواقف أصدر بارزاني واللجنة العليا للاستفتاء سلسلة من التعليقات والبيانات تؤكد نفي وجود اتفاق مع حزب طالباني على التأجيل، والتمسك بالموعد المحدد، وانعكس ذلك مساء أمس في إنهاء مبكر لمحادثات أجراها وفد كردي رفيع مع قيادات «التحالف الوطني» الشيعي الذي أعلن رفضه إجراء أي مفاوضات جديدة قبل صدور إعلان كردي بتأجيل الاستفتاء.

ووسط الجدل الكردي الداخلي أشارت التسريبات الى إجراءات اتخذها حزب طالباني، الذي يملك اليد الطولى أمنياً في كركوك، لمنع إجراء الاستفتاء في المدينة، وسط حالة من الترقب من احتمال حدوث احتكاكات بين القوى التابعة للحزبين في المدينة. وفيما تشهد مدينتا أربيل ودهوك استعدادات مكثفة لإجراء الاستفتاء، لا تشهد مدينة السليمانية اية استعدادات مماثلة.

وفي حال استمرار الانقسام بين الحزبين الكرديين حول الاستفتاء وعدم حصول تغيير خلال الساعات المقبلة، فإن حزب بارزاني قد يجد نفسه غداً وحيداً في إجراء الاستفتاء في المناطق التي يسيطر عليها فقط والتي قد لا تشمل كركوك.

ويشكل هذا السيناريو نكسة كبيرة لجهود بارزاني حول الاستفتاء التي امتدت لشهور ماضية، وسط تكهنات بأن أحزاب السليمانية مجتمعة (الاتحاد الوطني والتغيير والقوى الإسلامية) قد تقرر عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء لو حدث، وتختار التفاوض المباشر مع بغداد والولايات المتحدة.

يذكر أن معلومات أشارت الى جولات مكوكية أجراها زعيم فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني طوال اليومين الماضيين بين السليمانية وأربيل، لمحاولة تغيير موقف بارزاني من الاستفتاء، بالتزامن مع ضغوط أميركية وتركية.

وكان رئيس أركان الجيش العراقي زار تركيا أمس، وأجرى محادثات حول الاستفتاء انتهت باتفاق على التنسيق العراقي- التركي حول طريقة التحرك ما بعد الاستفتاء.

وفي أنقرة مدد البرلمان التركي أمس لعام واحد تفويضاً يجيز للجيش التدخل في العراق وسورية. وجاء القرار خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان ونقلت وقائعها تلفزيونياً.

 

معركة حماة: اعتراض سياسي وجولة دعائية ضد أستانة

منهل باريش

بعد شهرين من القتال وحصار قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة لمنطقة عقيربات في ريف سلمية الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» حاولت «هيئة تحرير الشام» كسر الحصار لإخراج نحو 15 ألف مدني عالق في المنطقة، وركزت الهيئة في هجومها على منطقة الشيخ هلال التي تعتبر أضعف المناطق على طريق السعن – اثريا في محافظة حماة. لكن قوات ميليشيا «الدفاع الوطني» التابعة للنظام أحبطت الهجوم الذي استهدف الحاجز بعربة مفخخة وهجوم واسع من الأطراف الغربية لقرية الشيخ هلال حيث يتمركز قطاع البادية، التابع لهيئة تحرير الشام، المسيطرة على كامل ريف إدلب الشرقي وبعض مناطق ريف حماة الشرقي أيضاً.

وصرح الناشط مناحي الأحمد في منطقة ريف حماة الشرقي أن «خمسة آلاف من أصل خمسة عشر ألف من المدنيين المحاصرين في منطقة وادي العذيب شمالي عقيربات، عبروا خلال الخمسة عشر يوما الماضية، وأن ألفين من المدنيين فقط استطاعوا عبور طريق السعن – اثرية إلى منطقة سيطرة الثوار ليل الخميس الماضي».  وأضاف الأحمد أن شخصين من المدنيين قتلا خلال مرورهما في حقول ألغام النظام»، وشدد أن «المدنيين لم يتمكنوا من ركوب آلياتهم أو حمل أمتعتهم في المنطقة الوعرة، وتركوا ماشيتهم. وأن نحو عشرة آلاف ما زالوا عالقين في منطقة عقيربات في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة».

وتتكفل منظمة «قطر الخيرية» بتقديم الاستجابة الإنسانية الطارئة مع عدد من المنظمات المحلية وبمشاركة المجلس المحلي في عقيربات، ومجلسي سروج وسرحا، وبمساعدة من عشيرة الجملان وبعض العشائر الأخرى حسب أمكنة العبور، كونهم الأكثر دراية بجغرافية المنطقة الصعبة.

 

توافق بين الأسد والجولاني

 

وعلمت « القدس العربي» من مصادر محلية متقاطعة أن قوات النظام اعتقلت بعض الأسر التي توجهت إلى مناطقه، بعد إعطاء ضمانات لهم من قبل بعض الوجهاء ومتطوعي ميليشيا الدفاع الوطني، وصادرت ممتلكاتهم وآلياتهم.

إلى الغرب، وعلى بعد نحو 100 كم، فشلت هيئة تحرير الشام، والتي تعتبر «جبهة النصرة» قوتها الرئيسية، في إحراز أي تقدم، بمساندة «الحزب الإسلامي التركستاني»، ضد قوات النظام السوري في منطقة معان والطليسية والزغبة والقاهرة شرقي طريق حلب دمشق الدولي، بسبب تدخل الطيران الروسي بكثافة ضد القوة المهاجمة.

واتهم قادة عسكريون في وفد الثورة العسكري «جبهة النصرة» بجلب القصف الروسي بسبب رفضها الاتفاق، وانضم إلى حملة الهجوم على النصرة عدد كبير من مشايخ التيار السلفي الجهادي في سوريا. وتشير الاتهامات إلى أن النصرة عقدت اتفاقا مع النظام في قرية أبو دالي، التي تعتبر بوابة عبور البضائع والمسافرين بين منطقتي النظام والمعارضة، حيث يتزعم البلدة وميليشيا المنطقة عضو مجلس الشعب السابق، الشيخ أحمد الدرويش.

واعتبروا أن الاتفاق نصّ على سماح النظام بدخول 800 من عناصر تنظيم «الدولة» الموجودين في عقيربات إلى بلدة مورك، بشرط أن تبدأ هيئة تحرير الشام معركة ضد المناطق المذكورة أعلاه.

ويعلل أصحاب هذه النظرية الهدف من ذلك في أنه تلاقي مصالح بين بشار الأسد والجولاني، ضد اتفاقية أستانة واتفاق خفض التصعيد. وأن من نتائج المعركة تدخل الضامن الروسي ضد المعارضة ومناطق سيطرتها.

من جانب آخر، نفت مصادر محلية في المنطقة أي تحرك لمقاتلي التنظيم الذي يقدر عددهم بنحو 1200 عنصر في منطقة عقيربات شرقي السليمة.

 

معركة حماة وأستانة

 

تفسير معركة حماة على أنه اعتراض سياسي ضد اتفاقية خفض التصعيد في «إدلب الكبرى» هو أقرب إلى المنطق، لأن «النصرة» أرادت توظيفه بهدف تبييض صورتها بعد الانشقاقات الحاصلة داخلها، وخروج عدد من أعضاء «اللجنة الشرعية» فيها بسبب تسريبات لقياديين في النصرة، بينهم الجولاني وقائد جيش النصرة أبو حسين الأردني وعدد من قيادات الصف الأول، إضافة إلى أبي ماريا القحطاني (عراقي الجنسية). وكان الأخير صاحب أكثر التسريبات وقعا على أحرار الشام الإسلامية وبعض منظري السلفية المقربين من «النصرة»، إذ كانوا يرونه بمثابة صمام أمان في «الساحة الشامية» وصاحب نظرية «الإصلاح في النصرة « لكنه مغلوب على أمره. وهذا هو الحلم الذي عاشت عليه فصائل الشمال السوري، هاربة من المواجهة مع النصرة وتنتظر إصلاح القحطاني الذي انتهى بتقليم أظفار أصدقائه القدامى «أحرار الشام». الرد الروسي جويا كان أحد أسباب وقف المعركة «الدعائية» التي استمرت 48 ساعة فقط، تقدمت فيها «تحرير الشام» في عدة مواقع سرعان ما استعادتها قوات النظام السوري. وترافقت هذه مع التحشدات العسكرية للجيش التركي قرب باب الهوى والمناطق المجاورة على طريق هاتاي – الريحانية. ذلك دفع بعض المقربين من «تحرير الشام» إلى القول بالانسحاب لصدّ الأتراك.

ودفعت «تحرير الشام» بمئات العناصر إلى الحدود التركية ـ السورية، وسيطرت على جبل الشيخ بركات المتاخم لمناطق السيطرة «الكردية» في عفرين، وقطعت عددا من الطرق باتجاه المنطقة، وخصوصا دارة عزة، تحسبا لأي عملية تركية مرتقبة، حيث هددت «تحرير الشام» بالرد على أي «عدوان» أو تدخل تركي داخل الأراضي السورية. ورغم تهديدها المعلن، فإن القيادة الأمنية والعسكرية لجبهة النصرة ستحاول امتصاص الهجوم التركي، وستقوم بالانسحاب من المناطق الحدودية القريبة من عفرين والتي تهدد الأمن القومي التركي، وهو ما سيجعل تركيا أكثر اطمئنانا في المرحلة الأولى من الاتفاقية، والممتدة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد.

ويبقى التحدي الكبير في اتفاقية أستانة هو عدم وضوح الدور الإيراني أو الروسي ومناطق انتشار كل منهما ومناطق نفوذهما. وهذا يشكل عائقا أساسيا أمام الكثير من الفصائل، وسيهدد أي عمل مشترك على الأرض بين فصائل المعارضة والميليشيات الإيرانية، وسيؤدي إلى انقسامات كبيرة تكسبها «النصرة» وحدها. يضاف إلى هذا أن شرعنة الوجود الإيراني والروسي في سوريا أصبح اليوم بموافقة كل الفصائل الحاضرة، وهو اعتراف حقيقي بالهزيمة، يختبئ الجميع من القول به صراحة، متذرعين بتخفيف الخسائر ساعة، وإدارتها في مرة أخرى.

 

الاستفتاء الكردي غداً: المنطقة أمام خيارات مفتوحة/ أكثم سيف الدين

دخلت شوارع إقليم كردستان العراق مرحلة الصمت الدعائي للاستفتاء المقرر يوم غد الإثنين، بانتشار عسكري وأمني واسع غير مسبوق، لأكثر من 100 ألف عنصر من “البشمركة” و”الأسايش” (أمن كردستان)، بمشاركة متطوعين مسلحين وأعضاء من الأحزاب المؤيدة للانفصال، في ظل مخاوف حقيقية من اشتباكات ومواجهات في المناطق المتنازع عليها بين العرب والتركمان من جهة، وقوات “البشمركة” من جهة أخرى. ووسط استعدادات الإقليم، التقى رئيس الأركان العامة التركي خلوصي أكار، أمس السبت، نظيره العراقي عثمان الغانمي في العاصمة أنقرة، وتباحثا، وفقاً لوكالة “الأناضول”، بما وصفاه “التدابير التي ستُتخذ من أجل حماية وحدة التراب العراقي، والمكافحة المشتركة للإرهاب”. مع العلم أنه تمّ تداول أنباء عن مقاطعة حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” الاستفتاء في كركوك. وظهرت أجواء أقرب إلى الحرب الحقيقية في البرلمان التركي، أمس السبت، لدى مناقشة تمديد مذكرة التدخل العسكري في كل من سورية والعراق.

ووفقاً لمفوضية الاستفتاء الخاصة بالإقليم، فقد تم تجهيز 12 ألف صندوق اقتراع، موزعة على ألفي مركز اقتراع في محافظات الإقليم الأربع، أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة، فضلاً عن المدن والمناطق المتنازع عليها مثل كركوك وسهل نينوى ومخمور وسنجار ومندلي وخانقين وكلار وبلدات أخرى ذات خليط عربي تركماني كردي وآشوري. وتُفتح صناديق الاقتراع عند الساعة 7 صباحاً، وتُقفل عند الساعة 5 مساءً. ويحقّ لـ5.2 ملايين شخص الاقتراع، علماً أن إقليم كردستان يضمّ 3.5 ملايين نسمة، إلّا أنّ شمول المناطق المتنازع عليها زاد من عدد الناخبين، في سهل نينوى شمالي الموصل، والتي يبلغ عدد سكانها 750 ألف نسمة من العرب. كذلك سُجّل غياب الأمم المتحدة وكل منظمة غربية في مراقبة عملية الاقتراع، رغم توجيه حكومة الإقليم دعوات رسمية لها، إلّا أنّ 10 منظمات يمينية في فرنسا وألمانيا وبلجيكا، فضلاً عن منظمة إسرائيلية مشاركة في العملية، حسبما أكدت مصادر خاصة من داخل مفوضية الانتخابات لـ”العربي الجديد”، فيما منحت حكومة الإقليم ترخيصاً مفتوحاً لجميع وسائل الإعلام الأجنبية والعربية لتغطية عملية الاقتراع.

وانتشرت قوات كردية مدججة بالسلاح في المناطق المتنازع عليها، ووزّعت منشورات محذّرة من أن “أي إخلال بالأمن في يوم الاقتراع سيتم التعامل معه بحزم”، في وسيلة اعتبرت ترهيباً للسكان، وسط مخاوف من توترات أمنية في مناطق عدة على تخوم الإقليم.

بدوره، أكد مسؤول سياسي رفيع في بغداد، لـ”العربي الجديد”، أنّ “رئيس الحكومة حيدر العبادي عقد اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين والسلطة القضائية والقادة العسكريين لبحث آخر تطورات الاستفتاء”، مبيناً أنّه “درس احتمالات المرحلة المقبلة، والتي تعد من أخطر المراحل التي تمر بها البلاد”.

وأوضح المسؤول أنّ “الخيار العسكري مطروح على طاولة مباحثات العبادي، إذ إنّ رئيس الإقليم بإصراره على رأيه ضرب هيبة الدولة العراقية، واستطاع من خلال ذلك أن يخرج من سلطة الدولة العراقية ويتمرّد عليها وعلى قرارات المحكمة الاتحادية، الأمر الذي يفتح الباب أمام صراع جديد في البلاد”.

وأكد أنّ “زيارة الوفد الكردي لبغداد لن تغير أي شيء بشأن الاستفتاء، إذ إنّ الزيارة متأخرة جداً، ولا فائدة منها، والوقت لا يتسع لأي اتفاق جديد يغير من شأن الاستفتاء”. وأشار المصدر إلى أنّ “العبادي وجّه بتحريك قطعات عسكرية نحو كركوك، ونحو الحويجة التابعة لها، وأنّ تلك القطعات وأعدادها الكبيرة تشي بنية عسكرية غير مبيتة، الأمر الذي يجعل من الخيار العسكري خياراً غير مستبعد في هذه المرحلة، وهو من أصعب الخيارات، والذي ستكون له تداعيات وخيمة على البلاد في حال أجبرت بغداد عليه”.

وعدّ مسؤولون عرب عن محافظة كركوك نتائج الاستفتاء، بمثابة “إعلان حرب”، وقال النائب عن المحافظة محمد تميم، في بيان صحافي، “سنتعامل مع نتائج الاستفتاء في كركوك على أنّه احتلال وإعلان حرب”. ومما زاد من احتمالات المواجهة العسكرية في كركوك وفي المناطق المتنازع عليها، هو وجود مليشيات “الحشد الشعبي” في بعضها وعلى مقربة من أخرى، إذ إنّ أغلب فصائل المليشيات حرّكت قواتها نحو كركوك ومندلي وخانقين وبدرة وسنجار وسهل نينوى والبعاج والطوز وغيرها من المناطق المتنازع عليها الأخرى.

وأعلنت مليشيا “العباس”، وهي جزء من “الحشد”، في بيان لها، عن “استدعاء ألفي مقاتل من عناصرها الاحتياطيين إلى كركوك”، فارتفع عدد مقاتليها في المحافظة إلى 3500 مقاتل، منضمة إلى فصائل الحشد الأخرى، وهي أرقام كبيرة جدا قياسا بمعركة الحويجة وهي بلدة صغيرة. بالتالي اعتبر مراقبون أن الخطوات العسكرية هذه “مؤشر إلى إمكانية دخول بغداد وأربيل مرحلة صدام عسكري في كركوك والمناطق المتنازع عليها”.

في هذا السياق، رأى الخبير السياسي أحمد عبد الرحيم، في حديثٍ لـ”العربي الجديد”، أنّ “إصرار (رئيس الإقليم مسعود) البرزاني على إجراء الاستفتاء وضع البلاد أمام خيارات صعبة للغاية”، مبيناً أنّه “على الرغم من أنّ الموقف القانوني بالنسبة لبغداد واضح، وهي تستند إلى القانون وقرارات السلطة القضائية برفض الاستفتاء، إلّا أنّ الخيار العسكري خيار محتمل جدّاً”.

وأضاف أنّ “هناك تحاملاً من بين القوات الكردية ومليشيات الحشد، والتي لا يمكن السيطرة عليها، الأمر الذي يفتح باب الصدام على مصراعيه في المناطق المتنازع عليها، ومنها كركوك”، مشيراً إلى أنّ “الخيار العسكري لا يصب بصالح البلاد، وأنّه سيدخلها في مرحلة خطيرة جدّاً لا تقل خطورة عن مرحلة داعش”.

ولفت عبد الرحيم إلى أنّ “البرزاني لن يتراجع عن الاستفتاء، وأنّ توجهه هو توجه الشخص الذي لا يمتلك شيئاً يخسره، ويحاول كسب الشعب الكردي من خلال هذا التوجه الخطير، والذي يحظى بتأييد الشعب الكردي”. وضمن الخطوات السياسية، أصدر وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري قراراً بـ”إيقاف مهام أي سفير عراقي كردي يشارك باستفتاء الإقليم، وتكليف الشخص الثاني بالسفارة بالقيام بمهامه رسمياً”.

في الوقت عينه، دعا قادة التحالف الوطني الحاكم في البلاد، رئيس الحكومة إلى “اتخاذ قرار يجمّد كل المواقع القيادية الكردية الداعمة للاستفتاء”. وقال النائب عن التحالف، صادق اللبان، في بيان صحافي: “أدعو العبادي والحكومة العراقية ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية إلى تجميد المواقع القيادية التي يشغلها الأكراد الذين لم يرفضوا الاستفتاء”. وأضاف أنّ “التزام المسؤولين الأكراد جانب الصمت إزاء الاستفتاء يعد تواطؤاً أو موقفاً خجولاً، ويتحتم علينا حماية حقوقنا وسيادتنا”. كذلك أطلقت تركيا تحذيراً وصفته بـ”الأخير” لإقليم كردستان من مغبة إجراء الاستفتاء، وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، إنّ “تركيا تدعو إقليم كردستان للمرة الأخيرة، لإلغاء الاستفتاء”، مؤكداً أنّ “الاستفتاء يهدّد أمن تركيا القومي بشكل مباشر”.

ولم تكن الأجواء في تركيا بعيدة عما يشبه إعلان الحرب، أكان في التصريحات السياسية أو في الإجراءات الحدودية. وقد رفعت الأركان التركية من مستوى المناورات التي بدأها الجيش التركي على الحدود العراقية، في منطقة سيلوبي التابعة لولاية شرناق، والتي تواجه منطقة زاخو في إقليم شمال العراق. وقال رئيس الحكومة بن علي يلدريم، رداً على سؤال عما إذا كان القيام بعملية عسكرية أحد الخيارات المطروحة على الطاولة التركية، إن “هذا طبيعي للغاية، الخيارات الأمنية والاقتصادية والسياسية موجودة، لكن أي منها سيدخل حيز التنفيذ؟ هذه مسألة توقيت، سيحددها تطور الظروف”. ووصلت حدة الكلام التركي إلى مستوى قول يلدريم: “حذرنا البرزاني، ولكنه لا يفهم الكلام، نستطيع تحدث اللغة التي يفهمها”. كما حمل كل من بيان مجلس الأمن القومي التركي وتصريحات المتحدث باسم رئاسة الوزراء التركية، بكير بوزداغ، إشارات متعددة إلى عدد من الاتفاقيات التي وقع عليها كل من العراق وتركيا منذ نهاية الحرب العالمية الاولى، والتي توضح الحدود المشتركة بين البلدين، وتضبط آلية التعاون ضد أي تمرد في جانبي الحدود.

وفي رده على كون القيام بعملية عسكرية على الجانب الاخر أحد الخيارات المطروحة على الطاولة، قال يلدرم:” إن هذا طبيعي للغاية،الخيارات الأمنية والاقتصادية والسياسية موجودة، لكن أي منها سيدخل حيز التنفيذهي مسألة توقيت، سيحددها تطور الظروف”.

العربي الجديد

 

جنود النظام السوري يطالبون بتسريحهم على وسائل التواصل

لبنى سالم

لجأ جنود في جيش النظام السوري ومقربون منهم لوسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بتسريحهم من الخدمة العسكرية بعد احتفاظ النظام بهم لسبع سنوات متتالية، وأطلقوا حملة إلكترونية باسم “#بدنا_نتسرح”.

وبيّنت الحملة أن هدفها الضغط باتجاه تسريح أقدم دورتين في صفوف جيش النظام وهم الدورة 102 صف ضباط والدورة 104 مجندون والاحتياطيون القدامى، والعمل على سن قانون لتحديد سقف الخدمة الإلزامية التي استمرت لسبع سنوات تحت مسمى “احتفاظ”، وخدمة احتياطية تحت مسمى “دورة تدريبية”، وتحسين واقع الخدمة من ترقية وطعام ولباس ورواتب ومكافآت مالية وغيرها.

 

وكتب أحد جنود النظام “بدنا نتسرح سرحونا. شو مافي غيرنا. الأزمه علينا وعغيرنا وهاد واجب الكل”.

 

وكتب محمد “لانو ابي ختيار واخي مصاب وما في مين يكب الزبالة عندي بالبيت”.

 

وكتب حسن “حملة بدنا نتسرح حقكن، بس رح تطلع بعدا حملة الجيش سترة، لان رح تتسرحوا وصار عمركن ب 30، وطبعا يلي مفكر حالو بيطلعلوا تعويض وبيت وسيارة ومعن وظيفة أو بدا الدولة تقدر تضحياتكن أو الناس الي مستلمي مناصب أو حتى الفقراء المعترين الي ملتعن أبوهن من الفقر رح يقدروا، أو حياة المدني أحسن بحب قلكن، الجيش سترة”.

 

ونشر بعضهم صوراً ساخرة لاحتفاظ النظام بجنوده لأكثر من سبع سنوات.

 

وطالب جنود النظام بمساندة رواد التواصل الاجتماعي حملتهم، على اعتبار أن تسريحهم من الخدمة العسكرية أولى من تغيير المناهج الذي جاء بضغط من وسائل التواصل.

 

القرداحة تتعرض لقصف صاروخي وإصابة امرأة بجروح بالغة

العربية.نت – عهد فاضل

سقطت عدة صواريخ من نوع “غراد” على مدينة “القرداحة” اللاذقانية، معقل النظام السوري، الأحد، حسب ما ذكرته صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأكد موقع “دمشق الآن”، القريب من رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن امرأة أصيبت بجروح بالغة، وتم نقلها إلى المستشفى، بعد سقوط صاروخ من نوع “غراد” بالقرب منها، في ريف القرداحة.

صفحة “من قلب اللاذقية” الفيسبوكية الموالية، أكدت وجود جريحين جراء تعرض “القرداحة” لقصف، الأحد.

أما صفحة “أخبار جبلة لحظة بلحظة” فأكدت أنه تم سماع أصوات متتالية لقذائف خارج محيط “جبلة” التي تبعد عن القرداحة قرابة 18 كم.

وتداولت أغلب الصفحات الفيسبوكية الموالية لنظام الأسد، في اللاذقية وجوارها، أخباراً عن سقوط عدة صواريخ غراد على “القرداحة”.

ويتعرض مسقط رأس النظام السوري في “القرداحة” إلى قصف صاروخي، متكرر، مصدره ريف اللاذقية الشمالي، حيث تتمركز قوات تابعة للمعارضة السورية.

وفي الوقت الذي سعت فيها أغلب الصفحات الموالية لنظام الأسد، للقول إن القصف الصاروخي، الأحد، أصاب مناطق زراعية مفتوحة، فقط، أكدت صفحة “من قلب اللاذقية” أن القصف أدى إلى “أضرار مادية ببعض الممتلكات”.

 

كلفة مرتفعة لتدخل التحالف الدولي في سوريا

دبي – قناة الحدث

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن أرقام جديدة للخسائر البشرية في #سوريا جراء تدخل قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم #داعش.

 

واستعرض التقرير، الذي جاء في الذكرى السنوية الثالثة للتدخل، 38 حادثة استهدفت فيها قوات التحالف مناطق مدنية ومراكز حيوية مدنية، تسبَّب 21 منها في سقوط ضحايا مدنيين خلال العام الأخير فقط.

 

كما قدم التقرير إحصائيات لما ارتكبته قوات التحالف الدولي منذ تدخلها حتى أيلول/سبتمبر الحالي 2017 حيث قتلت أكثر من 2800 مدني، بينهم نحو 700 طفل، وأكثر من 500 سيدة.

 

كذلك ارتكبت ما لا يقل عن 124 مجزرة، وأكثر من 150 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.

 

وأكد التقرير أن عمليات القصف العشوائي تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وأن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.

 

وفد كردي يعقد اجتماعات في بغداد قبل الاستفتاء

أربيل (العراق) (رويترز) – عقد وفد من حكومة إقليم كردستان محادثات مع الائتلاف العراقي الحاكم في بغداد يوم السبت قبل يومين من استفتاء مقرر على استقلال الإقليم.

 

وقال هوشيار زيباري أحد كبار مستشاري الزعيم الكردي مسعود البرزاني لرويترز إن الوفد سيناقش عملية الاستفتاء لكن الاستفتاء سيمضي قدما. وأضاف أن المحادثات مع بغداد ستجري قبل الاستفتاء وخلاله وبعده.

 

وقال مسؤولو إقليم كردستان العراق إن التصويت يهدف إلى إعطاء الإقليم شبه المستقل تفويضا شرعيا لتحقيق الاستقلال عن العراق من خلال الحوار مع بغداد ومع تركيا وإيران المجاورتين. وتشعر أنقرة وطهران بالقلق من أن يحيي الاستفتاء الطموحات الانفصالية لدى الأكراد في البلدين.

 

والتقى الوفد الكردي مع ممثلين للائتلاف الحاكم في بغداد ومع الرئيس العراقي فؤاد معصوم وهو كردي لكن منصبه شرفي إلى حد كبير. والسلطات التنفيذية مركزة في يد رئيس الوزراء حيدر العبادي وهو شيعي.

 

وقال هيمن هورامي وهو مستشار للبرزاني على تويتر ”وفدنا في بغداد لإيصال رسالة: مستعدون للمحادثات بعد 25 سبتمبر أيلول“.

 

وقالت تركيا يوم السبت إنها ستتخذ خطوات أمنية وخطوات أخرى ردا على الاستفتاء المزمع على الاستقلال في المنطقة الكردية بشمال العراق واصفة إياه ”بالخطأ الجسيم“.

 

وحثت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى أيضا السلطات في إقليم كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء بينما حذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في بيان من أنه ربما يكون له تأثير ”مزعزع لاستقرار“ العراق.

 

وقالت واشنطن وغيرها من القوى الغربية إن التصويت يصرف الانتباه عن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

لكن مسؤولي كردستان العراق يقولون إن قوات البشمركة التابعة للإقليم تساهم بقوة في هذه الحرب.

 

إعداد محمد فرج للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن

 

وزير خارجية سوريا: بشائر النصر أضحت قريبة

من يارا بيومي

الأمم المتحدة (رويترز) – قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم السبت إن النصر بات قريبا في سوريا وإن دمشق تأمل في أن تساعد مناطق تخفيف التوتر في وقف الأعمال القتالية في سوريا.

 

وأضاف المعلم قائلا ”وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الإرهاب من الكثير من المناطق الأخرى إلا دليل على أن بشائر النصر قد أضحت قريبة“.

 

وتتفاوض روسيا وتركيا وإيران بشكل منفصل منذ أشهر في مدينة آستانة عاصمة قازاخستان في محاولة للحد من أعمال العنف على الأرض من خلال إقامة مناطق عدم تصعيد في شتى أنحاء سوريا على الرغم من أن تلك المحادثات لم تشمل التوصل لحل سياسي على المدى البعيد للحرب الدائرة منذ ست سنوات.وقال المعلم إن مناطق تخفيف التوتر أمر مشجع في سوريا وأعرب عن أمله في أن تؤدي إلى ”وقف فعلى للأعمال القتالية“. وأشاد المعلم بدور كل من روسيا وإيران بوصفه بناء.

 

وعلى الرغم من ذلك قال المعلم إن سوريا ”تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي خرق من جانب الطرف الآخر وتشدد على أن إنشاء هذه المناطق هو إجراء مؤقت ولا يمكن القبول بأن يشكل مساسا بمبدأ وحدة التراب السوري من أقصاه إلى أقصاه“.

 

وكانت روسيا وإيران وتركيا قد اتفقت في وقت سابق من الشهر الجاري على نشر مراقبين عند مشارف منطقة ”عدم تصعيد“ في محافظة إدلب الخاضعة بشكل كبير لسيطرة المتشددين الإسلاميين.

 

وخففت خطة عدم التصعيد القتال في مناطق غرب سوريا بين جماعات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية السورية.

 

وأصبح للأسد اليد العليا على الصعيد العسكري في مواجهة مجموعات من مقاتلي المعارضة من بينها بعض الجماعات التي تحصل على دعم من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية.

 

ووصف منتقدون خطة عدم التصعيد بأنها تقسيم فعلي لسوريا بعد سنوات من الصراع المتعدد الأطراف. وتنفي موسكو وطهران وأنقرة هذا وتقول إن هذه المناطق ستكون مؤقتة على الرغم من أنه قد يتم تمديدها إلى ما بعد الفترة المبدئية التي تستمر ستة أشهر.

 

شارك في الإعداد أحمد طلبة – إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن

 

الرئاسة الفرنسية: مقتل جندي فرنسي في منطقة الحدود بين العراق وسوريا

باريس (رويترز) – أعلنت الرئاسة الفرنسية يوم السبت مقتل جندي فرنسي من الكتيبة الثالثة عشر للقوات الخاصة صباح يوم السبت أثناء قتال في منطقة الحدود بين العراق وسوريا.

 

وقال مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون في بيان إن ”الرئيس علم ببالغ الحزن بمقتل (جندي) في قتال في بلاد الشام هذا الصباح “.

 

إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى