أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 27 تشرين الثاني 2016

 

 

 

وثيقة أوروبية عن مستقبل سورية: نظام لامركزي وحصص للأقليات والعلويين

لندن – ابراهيم حميدي

اقترحت وثيقة رسمية أوروبية، أعدتها مسؤولة الشؤون الخارجية الأوروبية فيدريكا موغيريني وحصلت «الحياة» على نصها، أربعة عناصر للوصول إلى سورية المستقبل بينها إقامة نظام سياسي يخضع للمساءلة ويقوم على اللامركزية. لكنها ربطت المساهمة في إعادة الإعمار بـ «بدء تنفيذ الانتقال السياسي».

وسألت: «هل يمكن لضمانات أو حصص مناسبة المساعدة في ضمان تمثيل النساء والأقليات في المجتمع السوري، مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين؟».

وكان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنس العبدة التقى موغريني في بروكسيل في 18 الشهر الجاري. ويعتقد أنها سلمت وفد المعارضة السورية نسخة من هذه الورقة التي نوقشت أيضاً خلال جولة المسؤولة الأوروبية في الشرق الأوسط ضمن «مقاربة إقليمية» لحل الأزمة السورية.

و «الورقة غير الرسمية» تقع في أربع صفحات لـ «مناقشة مستقبل سورية» بهدف الوصول إلى «فهم مشترك بين اللاعبين الإقليميين الرئيسيين للحل النهائي بعد الصراع وإعادة إعمار البلاد بحيث يتم تحديد الأرضية المشتركة ومناقشة الأفكار البنّاءة التي بإمكانها خلق حوافز للأطراف المعنية».

وانطلقت من طرح خمسة أسئلة تتعلق بـ «كيفية الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها» و «ضمان الحفاظ على المؤسسات الحكومية بما فيها القوات العسكرية والأمنية مع إصلاحها في شكل كامل، وبحيث تعمل تحت قيادة مدنية يختارها الشعب السوري وتكون مسؤولة أمامه»، إضافة إلى ضمان شعور «جميع المجموعات» بالحماية و «تنسيق جهود إعادة الإعمار بمجرد بدء انتقال سياسي شامل ومصداقية» وكيفية ضمان أن لا تصبح سورية «ملاذاً خصباً للإرهاب».

الأهداف

وتضمنت الورقة الأهداف التي يجب العمل على تحقيقها، وهي أن يكون «الانتقال والمفاوضات بقيادة سورية في إطار قرار مجلس الأمن 2254» وصولاً إلى أن نتائج مثل أن تكون «سورية واحدة بلداً موحّداً ويتمتع بسلامة الأراضي لكافة المواطنين السوريين» وتشكيل «حكومة شرعية وخاضعة للمساءلة ونظام سياسي تعددي، مع احترام سيادة القانون والحقوق الفردية بناء على المواطنة المتساوية وبلد متعدّد ثقافياً تشعر فيه كافة المجموعات العرقية والدينية أن هوياتها محمية، وأن لديها فرصاً متساوية في الوصول للحكم»، إضافة إلى «دولة فعالة ذات مؤسسات عاملة، تركّز على أمن وخدمة المواطن، وذات جيش وطني واحد، وشرطة وقوات أمنية خاضعة للمساءلة ونظام سياسي مستقر واقتصاد قوي، يوفّر التعليم والصحة المناسبين لشعبه إضافة لكونه جذاب للاستثمار الأجنبي».

عليه، ترى الورقة أن «التحدي في سورية هو بناء نظام سياسي تتمكن فيه مختلف مناطق البلاد والجماعات من العيش في سورية بسلام ضمن إطار سياسي واحد» وهو «تحد أكبر بعد التصدعات التي خلفها الصراع الأهلي طويل الأمد».

 

الوضع النهائي

تقترح الورقة أن يتضمن الوضع النهائي في سورية، أربعة عناصر: نظام مساءلة سياسية، لامركزية أو تفويض سلطات، مصالحة، وإعادة الإعمار.

وبعدما أشارت إلى أن «دستور العام 1973 يعطي سلطات واسعة للرئيس، وسلطات محدودة فقط واجتماعات قليلة لمجلس الشعب في سورية، ويمكن للرئيس الحد من تلك السلطات أيضاً (مادة 114 من الدستور). إن الحزب الواحد، أي «البعث»، يشغل غالبية المقاعد في مجلس الشعب (البرلمان). وتقدم الانتخابات خيارات محدودة للناخبين. يقوم الرئيس بإدارة كل من الحكومة والحزب. ويحتفظ بسيطرة كاملة على الأمن القومي» وإلى أن «الدستور المعدّل في عام 2012 المفضّل لدى الحكومة، جلب نوعاً من الانفتاح والتحديث للدولة السورية. وأفادت الوثيقة أن أغلب المعارضة تفضّل العودة لدستور عام 1950، الذي تم اعتماده في مرحلة الاستقلال ويضم أحكاماً مرتبطة بحقوق الإنسان ونظاماً حكومياً برلمانياً في مجمله، والذي يمكن أن يشجّع أكبر عدد من اللاجئين على العودة». وطرح معدوها على الدول الإقليمية والأطراف السورية أسئلة، بينها: «كيف يمكن بناء نظام سياسي يخضع للمساءلة أكثر ليتصرف كجهاز رقابة على السلطة التنفيذية؟

هل يمكن لنظام برلماني أكثري في سورية أن يسمح لنسبة واسعة من السوريين بالمشاركة في النظام السياسي وفي اتخاذ القرار؟ هل يمكن لضمانات أو حصص مناسبة المساعدة في ضمان تمثيل النساء والأقليات في المجتمع السوري، مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين؟ كيف بالإمكان تحقيق التوازن بين وجود سلطة كافية على قوات الأمن الوطنية والمساءلة الكافية أمامها؟ هل بالإمكان تصميم نظام سياسي متعدّد الأحزاب من شأنه أن يتجنّب خطر تشجيع الطائفية العرقية، أو المناطقية، أو الدينية؟ وكيف بالإمكان تمثيل مختلف الجماعات؟».

 

اللامركزية

قالت الورقة إن الدولة السورية «تستند حالياً إلى حكومة مركزية قوية. وعلى رغم أن الصراع خلق مناطق ذات حكم ذاتي إلى حد بعيد، وشبكات محلية تقدم خدمات أساسية للمدنيين. لاستكمال النظام البرلماني، يمكن لشكل من أشكال اللامركزية الإدارية للمحافظات، و/أو المجالس المحلية أن يضمن وحدة البلاد، والحفاظ على الخدمات المقدّمة حالياً، بينما يتم تجنُّب خطر تقسيم سورية. إن هذا النوع من اللامركزية بإمكانه أن يشمل: الإدارة وخدمات الشرطة (بحيث يسهل من إعادة دمج الميليشيات المحلية)، الخدمات الصحية، والتعليم (وجود منهج تعليمي وطني، ولكن ربما يتم توفير خيار التعليم باللغات المختلفة: الكردية الآرامية، الخ) والثقافة»، ثم طرحت أسئلة مثل: «هل يعتبر هذا النوع من لامركزية الدولة في سورية أمراً مرغوباً به؟ كيف يمكن تجنُّب الوقوع في التقسيم أو تشجيع الانفصال؟ ما هي مسؤوليات الدولة التي بالإمكان إسنادها على أساس لامركزي: الصحة، التعليم، الثقافة، الاستثمار، المواصلات، الشرطة، وغيرها».

وبالنسبة إلى المصالحة، العنصر الثالث في سورية المستقبل، اعتبرت الورقة الأوروبية «إعادة بناء الثقة بين مختلف الجماعات في سورية مهمة كبرى، ولكنها ضرورية حتى تبقى البلاد موحدة، ويكون النظام السياسي التمثيلي مقبولاً من قبل الجميع». وسألت عن «بدء العمل على المصالحة على المستوى المحلي، من خلال نشاطات المجالس المحلية، ومجموعات المجتمع المدني والديني، والآليات التقليدية لحل النزاع لدى مختلف الجماعات».

وتناول العنصر الرابع إعادة إعمار سورية «بمجرد بدء تنفيذ الانتقال السياسي إذ من المستبعد أن يقدم أي من مستثمري القطاع الخاص أو المؤسسات الدولية المساعدة قبل ذلك». وأضافت: «آفاق إعادة الإعمار تشكّل حافزاً هاماً للتوصُّل لاتفاقية سلام، ولا بد من البدء بالتخطيط منذ الآن للتمكُّن من التنفيذ السريع. كما يتطلب ذلك إشراك الجماعات السورية، باعتبار أن إعادة الإعمار من الأسفل للأعلى ستكون أساسية للنجاح ولتفادي الفساد وعدم الكفاءة. وسيكون الاتحاد الأوروبي مستعداً لتقديم مساهمته لكل من الاستقرار السريع في مرحلة ما بعد الصراع وإعادة إعمار على المدى الطويل في مرحلة ما بعد الصراع في سورية، لدعم عمل المؤسسات السورية». لكنها تضمنت أسئلة مثل: «هل يجب بدء العمل لإعادة الإعمار في سورية بمجرد تنفيذ الانتقال السياسي؟ ما هي المشاركة التي تخططون لها في مرحلة ما بعد الصراع لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في سورية؟ ما هو نوع الموارد التي بالإمكان حشدها، وفي أي قطاعات ستشاركون؟».

 

تفجير في معسكر كردي – أميركي

طهران، لندن، إسطنبول، الحسكة (شرق سورية) – «الحياة»، أ ف ب

دوى أمس تفجير داخل مستودع أسلحة وذخيرة في معسكر مشترك تابع للعناصر الأكراد وقوات التحالف الدولي مرفوع عليه العلم الأميركي شمال شرقي سورية، في وقت شنت طائرات تركية غارات على مواقع «داعش» شمال حلب حيث قتل جندي خلال معارك مع التنظيم. وزار وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو ومدير الاستخبارات هاكان فيدان أمس طهران للبحث في معركة فصائل «الجيش الحر» لطرد «داعش» من الباب شمال حلب وأخطار سيطرة الأكراد عليها. (للمزيد)

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «خمسة انفجارات على الأقل هزت محيط بلدة تل تمر الواقعة في شمال غربي مدينة الحسكة»، موضحاً أنها «ناجمة من انفجار مستودع أسلحة وذخيرة في معسكر يتواجد فيه جنود أميركيون». وأوضح مصدر قيادي كردي في الحسكة، أن المعسكر: «ليس قاعدة بحد ذاته بل يضم مستودع أسلحة وذخائر، ويشرف عليه الأميركيون إلى جانب عناصر وحدات حماية الشعب الكردية» الذين يقودون حملة ضد الإرهابيين شمال سورية. وقال إنه تسبب بسقوط عدد غير محدد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى ميداني للعلاج. ولم يتمكن المصدران من تحديد السبب المباشر للانفجارات. ولم تحصل وكالة «فرانس برس» على رد من التحالف الدولي حول طبيعة الانفجارات والخسائر. وقال عدد من شهود العيان إنهم سبق وشاهدوا العلم الأميركي مرفوعاً أكثر من مرة على المعسكر. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الجمعة أن جندياً أميركياً في قوات التحالف توفي الخميس متأثراً بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال سورية.

وقال الجيش التركي أمس إن مقاتلات تركية دمرت 12 هدفاً تابعاً لتنظيم «داعش» شمال حلب، فيما قتل جندي تركي واحد في اشتباك مع متشددين خلال هجوم في شمال سورية.

وتزامن ذلك مع زيارة جاووش أوغلو وفيدان طهران ولقاء الرئيس حسن روحاني قبل لقائه نظيره محمد جواد ظريف «ما عزز التكهنات بحمله رسالة سياسية أمنية مهمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الإيراني تعلقت بالتطورات في مدينتي الباب ومنبج السوريتين». وقالت مصادر أن أوغلو ترك فيدان «كي يشرح للرئيس روحاني الأخطار الأمنية التي تلمسها تركيا من خلال تواجد حزب العمال التركي في شمال العراق وسورية إضافة الی نشاط حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري الذي يتزعمه صالح مسلم في تلك المنطقة، وتأثير ذلك علی الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، من دون أن ينسی التذكير بعدم ارتياح أنقرة للاتصالات التي تتم بين جهات إيرانية أو قريبة من طهران مع مسلم الذي زار إيران الصيف الماضي». ونقل عن أوغلو قوله إن الحفاظ على وحدة التراب والوحدة الوطنية في العراق وسورية يخدم مصالح إيران وتركيا والسلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً الی السعي لوقف إطلاق النار في سورية وإقرار الوحدة الوطنية وتسوية القضايا من طريق الحلول السياسية والمكافحة الشاملة والمشتركة للجماعات الإرهابية.

ميدانياً، حققت القوات النظامية السورية تقدماً إضافياً في حي مساكن هنانو في حلب، الذي كان أول حي تسيطر عليه المعارضة عام 2012، في وقت واصل الطيران السوري قصف الأحياء الشرقية المحاصرة.

وتشاور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمرة الثانية في يومين، هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان حول الوضع في سورية.

وقالت الرئاسة الروسية في بيان مقتضب ان بوتين واردوغان اجريا اتصالا هاتفيا «واصلا خلاله تبادل وجهات النظر في ما يتعلق بالوضع في سورية».

وخصص اتصال هاتفي اول الجمعة «بمبادرة من تركيا» للعلاقات بين موسكو وانقرة وكذلك «لحل النزاع السوري» والحوار الهادف «الى تنسيق الجهود التي تبذل في مكافحة الارهاب».

 

قوات النظام تستعيد حي مساكن هنانو

دمشق، بيروت، الدوحة، اسطنبول – أ ف ب، رويترز

استعادت قوات النظام السوري حي مساكن هنانو، أكبر الاحياء في شرق مدينة حلب الذي سيطرت عليه المعارضة قبل 4 سنوات، وباتت قاب قوسين من فصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة الى جزئين، في تقدم استراتيجي هو الأكبر في شرق المدينة.

وبحسب «بي بي سي» فإن استعادة هذا الحي تتيح للنظام إمكان السيطرة نارياً على مناطق وأحياء أخرى أبرزها حي الصاخور.

ودفعت الغارات الجوية الكثيفة على الحي والمعارك العنيفة بين قوات النظام والفصائل أمس (السبت) أكثر من 400 مدني ليلاً إلى الفرار لمناطق أخرى أكثر أمناً، بحسب ما قال دير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أكد أن «أكثر من 400 مدني من سكان حيي الحيدرية والشعار في شرق حلب، توجهوا ليلاً الى مساكن هنانو، أثناء تقدم قوات النظام فيها»، مضيفاً ان الأخيرة «نقلتهم الى مناطق سيطرتها شمال حلب، ووصل قسم منهم صباح الاحد الى الاحياء الغربية في المدينة».

من جهته، قال عضو المكتب السياسي في حركة «نور الدين زنكي» ياسر اليوسف، احد ابرز الفصائل في حلب، أن «معارك مستمرة بين الطرفين تتركز في الجهة الجنوبية الشرقية من مساكن هنانو»، لافتا الى «تكثيف قوات النظام طلعاتها الجوية وقصفها» في الساعات الأخيرة.

وأضاف أن لمساكن هنانو «اهمية استراتيجية لدينا» موضحا ان «تمدد النظام الى حي الصاخور سيؤدي الى فصل الاحياء الشرقية في المدينة الى جزئين».

ويأتي تقدم النظام بعد تعرض أحياء عدة في شرق حلب السبت لغارات جوية، تسببت في مقتل 11 مدنيا على الاقل، لترتفع بذلك حصيلة القتلى المدنيين جراء الغارات والقصف المدفعي على شرق حلب منذ بدء هجوم الجيش قبل 12 يوما الى 212 مدنيا بينهم 27 طفلا.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده «ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى في حال أنهى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الدعم لها، لكنه أضاف أن الدوحة «لن تتفرّد» وتقدم للمعارضة صواريخ مضادة للطيران.

وقال الوزير إنه على رغم احتياج المعارضة لدعم عسكري إلا أن أي خطوة لتزويدها بأسلحة مضادة للطائرات ستحتاج موافقة جماعية من الأطراف الداعمين للمعارضة.

ومن جهة ثانية، نقلت وسائل إعلام تركية رسمية عن القوات المسلحة التركية قولها إن هجوماً صاروخياً شنه متشددو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية تسبب في ظهور أعراض تشير لاستخدام سلاح كيماوي على 22 مقاتلاً من المعارضة السورية.

وقال الجيش التركي إن الهجوم الصاروخي وقع في منطقة الخليلية وفقاً لما نقلته وكالة أنباء «الأناضول» من دون أن تحدد متى وقع الهجوم.

وذكرت تقارير إعلامية أن فرق الإغاثة التابعة لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أجرت اختبارات عدة على مقاتلي المعارضة المصابين بحثاً عن آثار مواد كيماوية في مستشفى في إقليم كلس التركي الحدودي.

 

اليونيسيف: نصف مليون طفل تحت الحصار في سوريا

نيويورك – الأناضول – أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الأحد، أن نحو نصف مليون طفل يعيشون داخل مناطق محاصرة في سوريا، لا تصل إليها المساعدات الإنسانية الأساسية.

 

وجددت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، مطالبتها جميع الأطراف دون تحديدها، برفع الحصار والسماح بالوصول الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

 

وقال المدير التنفيذي للمنظمة أنتوني ليك إنه “بالنسبة لملايين الأشخاص في سوريا تحولت الحياة إلى كابوس، لاسيما بالنسبة لمئات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون تحت حصار في 16 منطقة (لم يذكرها)، 100 ألف منهم في الأحياء الشرقية لحلب وحدها”.

 

وأضاف ليك أن “الأطفال إما يقتلون، أو يصابون بجروح دون إمكانية الحصول على الدعم الطبي، أو يموتون جوعاً في ظل ندرة الطعام”.

 

وأشار البيان إلى أن بعض المناطق المحاصرة “تلقت خلال العامين الأخيرين مساعدات إنسانية ضئيلة، وبعضها لم يتلق أي شيء على الإطلاق”.

 

وفي وقت سابق، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، إن “عدد السكان داخل المناطق المحاصرة في سوريا وصل إلى مليون شخص”.

 

وفي السياق ذاته، أفادت منظمة “أنقذوا الأطفال”(Save the children) في تقرير لها إن هناك “زيادة مقلقة” في محاولات الانتحار بين الأطفال في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، والتي تخضع لحصار قوات النظام.

 

وتشهد أحياء حلب الشرقية قصفاً غير مسبوق من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

 

النظام السوري يستولي على منزل رفيق الحريري في دمشق

لندن ـ القدس العربي ـ ذكرت وسائل اعلام سورية مقربة من النظام ان الحكومة السورية انهت الاجراءات القضائية لنقل ملكية منزل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في دمشق الى ملكية الدولة.

 

ونقل موقع “هاشتاغ سيريا” عن مصادر قضائية انتهاء الإجراءات القانونية لنقل ملكية منزل رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري والذي يقع بمنطقة الروضة بدمشق أمام حديقة الجاحظ بجوار منزل عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.

 

ومن المفترض أن يقوم اليوم الأحد قاضي التنفيذ بزيارة العقار وتسليمه إلى أملاك الدولة بحضور ممثل عن مديرية المصالح العقارية، وذلك بعد أن تم نقل ملكيته بموجب دعوى قضائية اكتسبت الدرجة القطعية، حسب تعبير الموقع.

 

الجدير بالذكر ان النظام السوري استولى على عدد كبير من المنازل سواء لشخصيات معروفة او مواطنيين عاديين وكان اخرها منزل الاعلامي في قناة “الجزيرة” فيصل القاسم.

 

مقاتلو المعارضة السورية يسلمون أسلحتهم الثقيلة في بلدة محاصرة بريف دمشق

 

بيروت – رويترز – قالت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة السورية، إن مقاتلي المعارضة سلموا أسلحتهم الثقيلة في بلدة جنوب غربي دمشق الأحد في إطار اتفاق عقدوه مع الحكومة لفتح ممر آمن إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

 

ومن خلال سلسلة لما يطلق عليها اتفاقات “تسوية” وهجمات عسكرية واصلت الحكومة السورية المدعومة بقوة جوية روسية ومقاتلين تدعمهم إيران قمع المعارضة المسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ضواحي العاصمة.

 

وقال مقاتلو المعارضة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد وحكومته، إن الاتفاقات جزء من استراتيجية ترحيل قسري لكافة سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد أعوام من الحصار والقصف.

 

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة يوجد 12 ألف شخص محاصرين في بلدة خان الشيح، التي تضم مخيماً للاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق منذ أعوام.

 

وشهد الشهر الماضي اشتباكات عنيفة وضربات جوية هناك انتهت في الأسبوع الحالي باتفاق إخلاء.

 

لكي يضعه وجهاً لوجه مع عمليات «درع الفرات»: تنظيم «الدولة» يُدخل النظام إلى جبهة مدينة الباب

منهل باريش

القدس العربي»: في خطوة غير متوقعة، انسحب تنظيم «الدولة الإسلامية» صباح يوم الجمعة الماضي من مواقع كان يسيطر عليها، مفسحاً المجال أمام تقدم قوات النظام السوري للدخول على خط الصراع من أجل السيطرة على مدينة الباب، شرقي مدينة حلب. وأحكمت بذلك قوات النظام سيطرتها على أربع قرى واقعة غرب المدينة، هي حليصة وشيخ كيف وجوبة والنيربية، علماً أن الأخيرة تشكل نقطة تلاق لجميع الأطراف المتصارعة، مثل قوات سوريا الديمقراطية، وتنظيم «الدولة» وفصائل درع الفرات المدعومة من تركيا، وأخيراً قوات النظام السوري.

وأشار عضو تنسيقية مدينة الباب، الناشط باري عبد اللطيف، إلى أن تنظيم «الدولة» انسحب من مناطق جبهته المشتركة مع قوات النظام السوري، ليتقدم النظام إليها من دون مقاومة تذكر.

ويُخرج هذا التقدم الميداني قوات سوريا الديمقراطية من معادلة الصراع واحتمال الوصول إلى الباب بنسبة 90 في المئة، لأنها بذلك وُضعت وجها لوجه امام النظام من الجهة الجنوبية، وأصبحت على تماس مع فصائل درع الفرات من الجهة الشمالية، في الوقت الذي احتفظ تنظيم الدولة لنفسه بقريتي زوبان والدوير الصغيرتين ليشكلا خط فصل بين قوات النظام من الجنوب ودرع الفرات من الشمال والشرق، وقوات سوريا الديمقراطية، في جبهة تقل عن كلم واحد فقط.

ويشير هذا الانسحاب المفاجئ إلى نية القيادة العسكرية لتنظيم «الدولة» تعقيد جبهات الاشتباك ومناطق النفوذ في منطقة الباب. وهو الأسلوب ذاته الذي اتبعه التنظيم عندما انسحب من جرابلس من دون مقاومة أمام فصائل درع الفرات ليجرها إلى حرب مع قوات سوريا الديمقراطية، فيما عكف إلى تعزيز مواقعه في اخترين ودابق.

ونظراً إلى أن الحيلة الأولى لم تمنع تقدم درع الفرات نحو مدينة الباب حيث فضل التقدم على الدخول في مواجهة مع قوات سوريا الديمقراطية، لجأ التنظيم إلى افساح المجال أمام النظام السوري ليدخل على خط الصراع ويؤخر أي تقدم نحو المدينة.

ومن الواضح أن التنظيم بات يفضل تسليم مدينة الباب إلى جيش النظام من أن تسيطر عليها فصائل درع الفرات، المدعومة بريا وجويا من الجيش التركي. فتقدم النظام إليها سيضعه عائقا أمام أي عملية تركية تذهب باتجاه الرقة والمنطقة الشرقية، وبهذا سيبعد التنظيم درع الفرات وتركيا عنه بشكل شبه نهائي، ليكون النظام وقوات سوريا الديمقراطية بمثابة جدار فصل يبعد شبح تركيا عن تنظيم الدولة.

وفي السياق قال قائد اللواء 51، العقيد هيثم عفيسي، لـ«القدس العربي» إن «المنطقة (قديران وبراتا) تعرضت لغارتين، الأولى استهدفت  تجمعا للجيش التركي والثانية تجمعا لقوات درع الفرات»، مؤكداً مقتل اثنين من مقاتليه بالقصف الجوي لطيران النظام، فيما سقط في الغارة الأولى ثلاثة جنود أتراك وجرح عشرة آخرون.

وبدأت تركيا بتحمل عبء معركة طرد تنظيم «الدولة» من الباب لوحدها، بعد قرار وزارة الدفاع الأمريكية ـ البنتاغون تعليق عملياتها ضمن عملية درع الفرات إلى جانب الجيش الحر والجيش التركي، في المعارك التي تعرف أمريكياً باسم «أنوبل لانس». وعليه، سحبت كامل مقاتلي القوات الخاصة الذين كانوا ينسقون مع الطيران الأمريكي، ويحددون أهداف ومواقع تمركز مقاتلي تنظيم «الدولة».

ويأتي الانسحاب الأمريكي من المعارك في توقيت حرج للغاية لأنه يضع فصائل درع الفرات على مقربة من مناطق سيطرة قوات النظام، وهو ما يعتبره الأمريكيون أنفسهم تطورا خطيرا، وقد يشتت جهود الحرب على الإرهاب. ويضاف إلى ذلك أن التقدم السريع لدرع الفرات سيحرج الولايات المتحدة أمام حليف أساسي هو وحدات حماية الشعب الكردية، فسيطرة درع الفرات على الباب ستنهي آمال سوريا الديمقراطية في ربط عفرين بمنبج ومنطقة شرق نهر الفرات.

من جانبها، فقد حاولت تركيا عدم الغوص في مستنقع الحرب ضد قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الحالي، وتجنبت أي احتكاك بها في جنوب مارع، ومنعت فصائل درع الفرات من الاصطدام معها، مؤكدة على أن الأولوية هي لتحرير الباب وليس للدخول في معارك جانبية في تل رفعت ومنغ وغيرها غربي بلدة مارع.

وتدرك تركيا أن السيطرة على الباب هي ما سيحفظ أمنها القومي ويجعلها لاعبا قويا وشريكا لأمريكا في حربها على الإرهاب، خصوصا في معركة تحرير الرقة، التي من المتوقع أن تسرّع من وتيرة العمليات في منطقة الباب، لتسابق النظام السوري عليها.

في موازاة ذلك، تلقت تركيا بكثير من الحذر رسالة النظام السوري التي وصلتها عبر قصف جوي لتجمع لقواتها في قديران (شمالي الباب)، والذي تزامن مع يوم إسقاط الطائرة الروسية. فهي تدرك تماما أن روسيا هي من يقف وراءه، وتعلم أن واشنطن على علم بتحرك الطيران في تلك المنطقة.

ومن المرجح أن حادثة القصف ستدفع تركيا إلى إعادة حساباتها، ومراجعة تفاهماتها مع موسكو، لأنه بات واضحاً أنها تبلغت الرسالة الروسية بأن أي تقدم باتجاه الباب ممنوع، وأن المدينة هي الهدف المقبل لروسيا والنظام السوري، على أن تكتفي تركيا بمنطقتها الآمنة شمالي الباب.

لكن أي تقدم مقابل للنظام غرب الباب من شأنه أن يوتر العلاقات الروسية ـ التركية مجدداً، وهو بالتأكيد سيوتر العلاقة التركية ـ الأمريكية في حال أرادت تركيا التقدم شرقا لصد قوات سوريا الديمقراطية.

وبات واضحاً الآن أن التفاهم الروسي ـ التركي، الذي يقضي بسيطرة تركيا على الباب مقابل تخليها عن حلب، قد انقلب على أسوار مدينة الباب، منذراً بإرباكات كبيرة مقبلة في تفاهمات الحرب على الإرهاب، في كل من سوريا والعراق.

 

حلب: ربع مليون نسمة ينتظرهم “مصير مجهول

جلال بكور

تتبع قوات النظام السوري في حلب المحاصرة سياسة قضم المناطق بهدف تضييق المنطقة المحاصرة، إذ تمكنت أمس من السيطرة على حي مساكن هنانو، وحي هنانو، وبدأت ضغطها على المعارضة للتقدم في حي الصاخور. وأدّت المستجدات إلى نزوح آلاف المدنيين نحو الأحياء الأخرى من المنطقة المحاصرة.

 

ونزحت مئات العائلات أيضا من أحياء بعيدين، والصاخور، والحيدرية، وكرم الزيتونات في حلب المحاصرة، إضافة إلى المدنيين القريبين من جبهات القتال في حلب القديمة، وحي الشيخ سعيد في اتجاه عمق المنطقة المحاصرة، جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف، ومحاولة تقدم قوات النظام والمليشيات الطائفيّة في بعض الجبهات.

 

وتضم المنطقة المحاصرة قرابة ربع مليون نسمة وفق إحصاء المجلس المحلي في حلب، ومع تقدم النظام واستمرار حركة النزوح يُحاصر نحو 275 ألف نسمة في مساحة صغيرة لا تتجاوز 30 كيلو مترا مربعا.

 

وأوضح المواطن الحلبي، عامر الدودو، لـ”العربي الجديد” أنّه نزح وعائلته مع مئات العائلات من حي الصاخور إلى حي الشيخ خضر، كما نزح آخرون إلى أحياء الشعار، والهلك، وبستان الباشا، مضيفا: “تمكنت بعض العوائل من العبور من حي الهلك إلى حي الشيخ مقصود الخاضع لمليشيا وحدات حماية الشعب الكردية “ypj”، وهي عائلات لها أقارب في الحي ذي الغالبية الكردية”.

 

وأكّد الدودو “أنّ بعض العوائل لجأت إلى أقاربها في أحياء أخرى من حلب، في حين لجأ الباقون إلى منازل خالية من سكانها، في وقت تعاني فيه المنطقة من دمار كبير بفعل القصف الروسي”.

 

وعن سبب النزوح أوضح الدودو “نخشى من انتقام النظام، وهو أمر لا مفر منه، فمصيرنا معروف الاعتقال ثم الموت، في الأصل لا يوجد قوات نظام إنما هي عصابات طائفية من إيران والعراق تحمل السكاكين والسيوف قبل البنادق والمدافع، وهي أتت لقتلنا، وليس لتحريرنا من الإرهاب”.

 

وتابع الدودو “تركنا العالم للموت، آلاف الأطفال بلا طعام، منهم من تيتّم بعد استشهاد والديه، ومنهم مصاب ومريض بدون مشاف. هناك عائلات بأكملها من حلب قتلت ولم يبق لاسمها ذكر، لكنها ارتاحت، أما الباقون فسيموتون جوعا أو بالقصف”.

 

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث، لـ “العربي الجديد”: “إنّ القصف الجوي الروسي على مدينة حلب أسفر عن مقتل أكثر من 500 مدني، وجرح 1500 آخرين، خلال 12 يوما من القصف المتواصل”.

 

ومع ضيق مساحة المنطقة المحاصرة، وكثافة القصف الروسي، من المتوقع ارتفاع نسبة الضحايا، بسبب نوعية الأسلحة التي تقصف بها حلب، وهي أسلحة ذات قدرة تدميرية هائلة.

 

ولفت أبو الليث إلى أن الوضع الحالي في حلب يشير إلى أن “مصير الجميع في حلب المحاصرة هو الموت، نحن سندافع عن ثورتنا حتّى النهاية، ونحن راضون بذلك”.

 

وقال الطبيب المسعف، سعيد حلاق، لـ “العربي الجديد”: “المصاب في حلب بجراح بليغة لا يمكننا أن نفعل له أي شيء، يبقى على الأرض حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة”.

 

وتعيش المنطقة المحاصرة في مدينة حلب وضعا طبيا سيئاً، إذ تسبب القصف الروسي بخروج كافة المشافي الميدانية في حلب من الخدمة. ويؤكد الدفاع المدني السوري ومديرية الصحة في حلب والمجلس المحلي للمدينة ومنظمة الصحة العالمية، توقّف كل المستشفيات في المنطقة المحاصرة عن العمل، بسبب استهدافها مباشرة وعمداً من الطيران الروسي.

 

وتزداد معاناة المدنيين في حلب الشرقية مع طول الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري، والمليشيات الطائفية، بدعم من الطيران الروسي على المنطقة، بعد أن دخل الحصار شهره الرابع، ونفدت المؤن والحصص الغذائية في المنطقة، إلى جانب غلاء أسعار المواد الموجودة في المحلات التجارية في المنطقة، والفقر المدقع لدى المدنيين.

 

وما زالت الأمم المتحدة تقول إنها تنتظر موافقة النظام السوري وروسيا على إدخال شاحنات الإغاثة إلى حلب.

 

قتلى وجرحى بانفجار سيارة في الراعي بريف حلب

جلال بكور

قُتل وجرح مدنيون، اليوم الأحد، بانفجار سيارة مفخخة في بلدة الراعي شمال شرق حلب، في حين تكبّدت قوات النظام السوري خسائر، في هجوم على مواقع المعارضة جنوب المدينة.

 

وأفادت “تنسيقية مدينة الباب”، بمقتل ثلاثة مدنيين، هم طفل وطفلة وامرأة، وإصابة العديد بجروح، جراء تفجير سيارة مفخخة في بلدة الراعي، الخاضعة لسيطرة قوات “درع الفرات”، بريف حلب الشمالي الشرقي.

 

وعلى صعيد متّصل، اندلعت معارك عنيفة بين قوات عملية “درع الفرات”، ومليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف مدينة منبج شمال شرق حلب، وسط قصف من مدفعية الجيش التركي على مواقع المليشيا، في محيط قريتي كرهوك وسبويران.

 

وفي تطّوارت أخرى بحلب، تحدّث الفوج الأوّل في “الجيش السوري الحر”، عن قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، والمليشيات الطائفية المؤيدة لها، إثر استهدافهم، أثناء محاولتهم التقدّم على جبهة قرية عزيزة، جنوب شرق المدينة.

 

وتزامناً، تواصلت المعارك بين الطرفين، في أطراف حيي الحيدرية والصاخور، من جهة حي مساكن هنانو، في القسم الشرقي من مدينة حلب المحاصرة.

 

وأكّد “مركز حلب الإعلامي”، تواصل حركة نزوح المدنيين من أطراف المنطقة المحاصرة في شرق حلب نحو داخلها، جرّاء احتدام المواجهات بين المعارضة المسلحة، وقوات النظام، والقصف العنيف من الطيران الروسي.

 

في المقابل ذكرت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أنّ عدّة أشخاص قتلوا فيما جُرح آخرون، جرّاء سقوط قذائف على حيي الأعظمية وسيف الدولة، في غرب حلب، الخاضع لسيطرة النظام السوري.

 

واستهدف الطيران الروسي، بحسب المصادر، مركز شرطة كفرحمرة في ريف حلب الشمالي، ما أدّى لدمار كبير، وخروج المركز عن الخدمة بالكامل.

 

وفي إدلب، أكّد الناشط جابر أبو محمد، لـ”العربي الجديد”، مقتل مدني وجرح امرأة وطفل، بقصف جوي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية، في مدينة خان شيخون.

 

أما في ريف دمشق، فقصف الطيران الحربي الروسي مناطق في مدينة دوما، وبلدتي الشيفونية وحوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، أسفر عن أضرار مادية جسيمة، وفقاً لما ذكره الدفاع المدني.

 

مظاهرة في باريس تطالب بفتح الأبواب أمام اللاجئين

نظّم مئات الأشخاص في العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، مظاهرة للترحيب باللاجئين، والمطالبة بفتح الأبواب أمامهم.

وتجمّع نحو 500 شخص أمام ميدان “ستالينغراد” في باريس، وساروا حتى محطة قطار “سان لازار”، مرددين عبارات تدعو إلى فتح الأبواب أمام اللاجئين.

وخلال المسيرة، حمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات داعمة للاجئين من قبيل “لا لترحيل اللاجئين”، و”أهلاً وسهلاً باللاجئين”، و”مرحبًا بالمهاجرين”. كما رددوا شعارات مثل “حرية التنقل للجميع” و”لا لسوء معاملة اللاجئين”.

ونقلت “الأناضول” عن صحيفة “لومانيتيه” الفرنسية، اليوم الأحد، أن المسيرة التي ضمت جمعيات وناشطين ومواطنين عاديين، جاءت للتضامن مع نحو 3860 مهاجراً كانوا يعيشون، على مدى أسابيع، في العراء عند محطة القطارات في باريس، وأخلتهم السلطات الفرنسية يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدون الإفصاح عن مصيرهم.

وأشارت إلى أن المسيرة انطلقت من ميدان “لينينغراد” في باريس، وهو مكان التجمع السابق للمهاجرين، لمطالبة السلطات باعتماد سياسة ضيافة فعلية، واستقبال هؤلاء وتسوية أوضاعهم القانونية.

كما عرضت الصحيفة الفرنسية اليسارية فيديو للتجمع يُظهر حجم المشاركة، ويستطلع الآراء المؤيدة لاستقبال المهاجرين في فرنسا من جمعيات حقوقية ومواطنين فرنسيين.

وفي تصريحات سابقة، قالت المكلفة بقسم الدعم القانوني لطالبي اللجوء في جمعية “سيماد” (غير حكومية)، إيميلي جلمان، إن عدد طالبي اللجوء في فرنسا يمثل 0.09 في المائة من عدد السكان البالغ قرابة 59 مليون نسمة، مشيرة إلى أن عام 2015 شهد 60 ألف طلب لجوء.

(العربي الجديد)

 

قطر: سندعم المعارضة السورية مهما كان موقف ترامب

أكد وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى إذا أنهى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الدعم الأميركي لها، لكنّه أشار في المقابل إلى أن قطر “لن تتحرك وحدها” لتزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، لأن أي خطوة لتزويد المعارضة السورية بهذه الصواريخ “لابد وأن تقررها بشكل جماعي الأطراف الداعمة للمعارضة”.

 

الوزير القطري، وفي مقابلة مع “رويترز”، أبدى تصميم قطر على مواصلة دعمها للمعارضة السورية، حتى وإن سقطت حلب الشرقية بيد نظام بشار الأسد. وقال إنه “حتى إذا سيطر النظام على حلب فأنا واثق أنهم (مقاتلو المعارضة) لديهم القدرة على استعادتها من النظام”، وأضاف “نحن بحاجة لمزيد من الدعم العسكري لكن الأهم أننا نحتاج لوقف القصف وإنشاء مناطق آمنة للمدنيين”.

 

وأعرب الشيخ محمد عن أمله بمواصلة الإدارة الأميركية، في عهد ترامب، دعم المعارضة السورية، قائلاً “نريد أن تكون الولايات المتحدة معنا بالتأكيد فهي حليف تاريخي”، لكنه أضاف “إذا أرادوا تغيير موقفهم فهل سنغير موقفنا؟ بالنسبة لنا في قطر على الأقل لن نغير موقفنا. فموقفنا مبني على أساس مبادئ وقيم وعلى تقييمنا للوضع هناك”.

 

وكان ترامب قد كرّر اعتراضه على الدعم الذي قدمته إدارة الرئيس باراك أوباما إلى المعارضة السورية، وألمح إلى أنه قد يتخلّى عن تقديم هذا الدعم مقابل التركيز على محاربة تنظيم “داعش”.

 

وتوقّع الوزير القطري أن تتبلور آراء ترامب في الشأن السوري ما إن يتولى منصبه، عندما يتلقى تقارير المخابرات عن “الواقع” على الأرض، مضيفاً أن الواقع هو أن الأسد والعنف الذي تستخدمه قواته هو الخطر الأمني الرئيسي وإن “داعش” هو إحدى نتائج الأزمة السورية، واصفاً الرئيس السوري بشار الأسد بأنه “وقود داعش”.

 

وأضاف الوزير القطري “إذا لم نعالج سبب كل ذلك.. ودون معالجة قضية الأسد فستظهر لنا جماعة متطرفة أخرى وستكون أشد تطرفا ووحشية”.

 

من جهة ثانية، انتقد وزير الخارجية القطرية التوجّه المصري للانحياز إلى جانب النظام السوري، قائلاً “للأسف من وجهة نظرنا أن مصر تؤيد النظام.. ونرجو أن تعود إلى صفنا”، وأضاف أن دعم الأسد يعادل دعم الإرهاب “لأنه إرهابي ولأنه يقف على قدم المساواة مع داعش”.

 

كما هاجم آل ثاني الخطاب المناهض للمسلمين واللاجئين في الحملات الانتخابية في بلدان غربية، ونبّه من أن الخطابات التحريضية قد تنتج “مشاكل لعشرات السنين لأن الطائفة المسلمة في أوروبا والولايات المتحدة جزء من نسيج مجتمعها”.

 

ماذا وراء التصعيد العسكري ضد حي الوعر الحمصي؟

آبـو أبو تراب

في كانون الأول/ديسمبر 2015، توصلت “لجنة مفاوضات حي الوعر” مع ممثلي النظام، وبرعاية دولية، إلى اتفاق هدنة عُرف بـ”اتفاق المراحل الثلاث”. وملخص الاتفاق هو وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المواد الغذائية والإغاثية، ثم إطلاق سراح المعتقلين الذين تقدم “لجنة مفاوضات الوعر” لائحة بأسمائهم، وإعادة تشغيل الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة في الحي كـ”القصر العدلي” وإدارة البيئة ومخفر شرطة الوعر، وثم تسوية أوضاع الطلاب وكفّ البحث عن المطلوبين من أهالي الحي وإخراج كل من يرفض الاتفاق من مدنيين أو مسلحين، وصولاً إلى “تطبيع الحياة” في الحي ورفع الحواجز العسكرية من محيطه.

 

حي الوعر الحمصي انضم إلى الثورة منذ أسابيعها الأولى، وعاش نتائج تدمير أحياء حمص الثائرة، مستقبلاً مئات آلاف النازحين الهاربين من المعارك الدموية والحصار والتجويع، حتى تجاوز تعداده السكاني 250 ألف نسمة 80 في المئة منهم من النازحين، أواخر العام 2013. وكان الحي قد خضع لتطويق كامل من قبل قوات النظام، التي وبسبب استغراقها في معارك أحياء حمص المحاصرة وريفي حمص الغربي والجنوبي، آثرت تأجيل تصفية المعارضة في الوعر، وأبقت على معبر واحد فقط هو دوار المهندسين الذي يصل الحي بالخارج، تحت سلطة حواجز النظام الأمنية.

 

إلا أنه ومع إخلاء تشكيلات المعارضة، من أحياء حمص المحاصرة، بموجب اتفاق أيار/مايو 2014، تفرّغ النظام تماماً لإخضاع حي الوعر مستخدماً أسلوب الحصار والتجويع. وبسبب  الكثافة السكانية الهائلة لحي الوعر، وهي نقطة الاختلاف الجوهرية عن بقية أحياء حمص، فقد لجأ النظام إلى أسلوب التصعيد المفاجئ بالقصف العنيف وبالطيران أحياناً، مع إحكام الحصار بإغلاق المعبر حتى توشك الأوضاع في الحي على بلوغ الكارثة. ثم يعود النظام إلى فتح المعبر لأيام، يدخل خلالها النزر اليسير، ويسمح بمغادرة الهاربين من الأهالي، ثم يعود إلى التصعيد وهكذا. تلك السياسة خفضت تعداد سكان الحي ليبلغ اليوم نحو 50 ألف نسمة.

اتفاق كانون أول 2015 تميز برعايته الدولية، ووقع عليه كل من سفير “الأمم المتحدة” يعقوب حلو، وسكرتيرة “المكتب السياسي” للمبعوث الدولي، خولة مطر.

 

ولمدة قصيرة بدت الأمور وكأنها تسير بشكل مقبول، إذ دخلت المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، لأول مرة منذ شهور إلى الحي، وإن كانت ضمن تحكم النظام في منع بعض اللوازم كالأدوية والمعدات الطبية وفي تقنين المواد الغذائية. والتزمت “لجنة مفاوضات الوعر” بإخراج دفعة من 250 من مقاتلين وجرحى وبعض المدنيين بعد أيام من توقيعه. لكن الخروق وأعمال القنص والقصف كانت تتجدد، ما دفع “لجنة التفاوض” في نهاية كانون أول 2015، إلى إصدار بيان حول حقيقة تصرفات النظام واستغلاله للأدوات التي يملكها وعدم جديته في تنفيذ البنود ورغبة الحي الشديدة في العيش الكريم.

 

بند إطلاق سراح المعتقلين كان نقطة التفجير، كلما أُثير الانتقال إلى مرحلة جديدة من الاتفاق؛ ففي البند الرابع من التعريفات الايضاحية، يرد بشكل صريح عدم جواز الانتقال في التنفيذ إلى مرحلة متقدمة قبل إتمام المرحلة السابقة وإجراء جلسة تقييم لها بين الأطراف. وقدمت “لجنة مفاوضات الوعر” كشفاً بأسماء 7365 معتقلاً منذ الشهر الأول من الاتفاق، لكن النظام لم يكشف سوى عن 1108 معتقلين في سجونه وفروعه الأمنية. ولم يفرج لاحقاً سوى عن 194 معتقلاً، بينهم 17 امرأة. وكان رد النظام المعتاد عند تمسك “لجنة المفاوضات” بضرورة إتمام تنفيذ الاتفاق، هو التصعيد بالقصف وبإغلاق المعبر للتجويع بقصد الضغط لتجاوز هذا البند برمته. لكن هل يمكن فعلاً حصر أزمة الوعر المستمرة منذ توقيع الاتفاق في كانون 2015 في قضية المعتقلين؟

 

محافظ حمص طلال البرازي، اعتبر الاتفاق “مصالحة وبدء عودة حي الوعر إلى حضن الوطن” بإخراج جميع المقاتلين من الحي على دفعات، مشيراً إلى إفراغ الحي تماماً من الثوار، فيما اعتبرت المعارضة الاتفاق ضرورة لرفع المأساة عن الحي الذي أرهقه الجوع والقصف، ورفضت أن يكون من ضمن الاتفاق أية فقرة أو إشارة إلى إخلاء الحي من الثوار إلا من بعض رافضيه. أما الأمم المتحدة، فلم يكن لها اهتمام أكثر من تطبيق نموذج ناجح، ولو شكلياً، لحل قد يُعتمد في كافة مناطق سوريا الثائرة. الأمم المتحدة عادت وتملصت من الاتفاق في أيلول/سبتمبر 2016.

 

تناقض في أهداف الاتفاق وأغراضه، كما يراه الطرفان. يُضاف إلى ذلك، عدم وحدة ممثلي النظام وعدم اتفاقهم على سبيل واحد في التعامل مع حي الوعر. فبحسب شهادات من أعضاء “لجنة المفاوضات” ثمة جناحان أو أكثر داخل “لجنة ممثلي النظام”: هناك من يريد خياراً أمنياً، ومن يُفضّلُ حلاً شبيهاً بالذي اتبع لإخلاء حمص المحاصرة في مايو/أيار 2014.

 

ومع أن الدفعة الثانية من المسلحين، غادرت حي الوعر إلى ريف حمص الشمالي في أيلول/سبتمبر 2016، فالنظام لجأ منذ ذلك الحين إلى التصعيد المتزايد مستفيداً من تراجع “الأمم المتحدة” وغياب أي إشراف دولي. ولعل ما حققه النظام من إجلاء مقاتلي وسكان داريا، والهامة وقدسيا، من دون شروط، دفعه إلى مزيد من التصلب والتنصل من التزاماته تجاه حي الوعر.

 

القصف والحصار مستمران اليوم وإن توقفا فإلى حين. وكلمات عضو “اللجنة الأمنية” رئيس فرع “أمن الدولة” في حمص عقاب صقر، عن “هدم الوعر على رؤوس ساكنيه، إن لم يقم مسلحوه بتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم”، ما تزال تتردد أصداؤها كاشفة كغيرها من تصريحات المسؤولين عن تصميم النظام على تصفية آخر معاقل المعارضة الباقية في مدينة حمص، التي كانت ذات يوم عاصمة الثورة السورية.

 

الإدارة الذاتية”تطلب كفلاء أكراد للنازحين..و”وحدات الحماية” تبتزهم

سالم ناصيف

أقفلت “الإدارة الذاتية” التابعة لحزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي، الأقاليم الواقعة تحت سيطرتها، في الحسكة وعين العرب وعفرين، أمام النازحين الهاربين من الحرب المندلعة في الشمال السوري، ومنعتهم من دخولها. كما ترفض “الإدارة الذاتية” خروج النازحين من المخيمات التي أقيمت على تخوم مناطقها، مشترطة حصول كل من يريد دخولها على كفيل كردي.

 

في مخيم “رجم الصليبي” في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي على الحدود مع العراق، تعيش قرابة 450 أسرة من العراق وسوريا، بعضها من ديرالزور، كانوا يطمحون أن يقيموا لدى أقارب لهم في الشدادي والهول الحسكة. لكن تلك العائلات النازحة لا تزال تفترش العراء في “رجم الصليبي” ولا يسمح لها دخول قرى ريف الحسكة الخاضع لسلطة “وحدات حماية الشعب” الجناح العسكري لحزب “الاتحاد الديموقراطي”، لسريان قوانين “الإدارة الذاتية” فيها!

 

أبو أحمد الديري، الهارب مع عائلته من “داعش” في مدينة الميادين في ديرالزور، روى لـ”المدن” كيف اضطر للإقامة قرابة شهر في “رجم الصليبي” وكيف اضطر لدفع 65 ألف ليرة للحصول على كفالة عبر أحد السماسرة، حتى سُمح له ولأسرته المكونة من أربع أشخاص، بالخروج من المخيم للإقامة في مدينة الحسكة. أبو أحمد أشار إلى أن “الإدارة الذاتية” رفضت كفالة ابن عم له يقيم في الشدادي كونه من أصول عربية. وقال الديري: “على الرغم من منحي الكفالة قامت الإدارة الذاتية بمصادرة جميع أوراقنا الثبوتية ورفضت تسليمنا إياها”، مرجحاً أن يكون ذلك بدعوى الخوف من “إرهابيي داعش”. معلقاً بهذا الخصوص: “نحن العرب من أبناء العشائر الحلقة الأضعف في هذا الصراع بين القوات الكردية وتنظيم داعش. وبينما يتهمنا التنظيم بالردة والكفر، تتهمنا الإدارة الذاتية بالإرهاب”.

 

وجود النازحين في المخيمات، ومنها مخيم “رجم الصليبي” في ريف الهول، فتح أمام “وحدات حماية الشعب” باباً لممارسة تجارة رابحة من خلال السمسرة في تأمين كفالات لبعض العائلات، ويتضمن ذلك دفع مبالغ تصل إلى 200 ألف ليرة سورية، وهي تعتبر ثروة بالنسبة لتلك العوائل.

 

مصادر “المدن” نفت الأنباء عن وجوب تقديم الكفيل الكردي مبلغ 1000 دولار أميركي لـ”الإدارة الذاتية” كضمانة مالية عن مكفوله، وأكدت أن هناك رسوماً على عملية الكفالة، لا تتجاوز 5000 ليرة سورية.

 

من جهة ثانية، شكّل وجود النازحين في “رجم الصليبي” فرصة أمام “وحدات حماية الشعب” لممارسة أعمال تجارية رابحة، بالسماح لتجار جوالين بسيارات تأتي إلى المخيم لبيع الماء والخبز والمواد الغذائية بأسعار مضاعفة. وبحسب مصادر “المدن” فقد بلغ سعر عبوة المياه 600 ليرة وربطة الخبز 800 ليرة، وكيلو السكر 1200 ليرة. وتسمح “الوحدات” بذلك مقابل نسبة من الأرباح.

 

أبو نضال، عربي من سكان ريف رأس العين شمالي الحسكة، قال لـ”المدن” إنه لم يتمكن من لمّ شمل ابنته المتزوجة في مدينة حمص والنازحة إلى ريفها الشمالي، فقد رفضت “الادارة الذاتية” كفالته لابنته وأبنائها، لأنه عربي وليس كردياً. وأشار أبو نضال إلى أن “الإدارة الذاتية” تمارس دكتاتورية فاضحة وتمييزاً عنصرياً ما يناقض “ميثاقها الاجتماعي” الذي زعم المساواة بين جميع سكان مناطق “الادارة الذاتية” من عرب وأكراد وسريان وتركمان وغيرهم.

 

عنصرية “وحدات الحماية” وعمليات ابتزازها للنازحين، وصلت حدّ احتجاز النازحين من قرى وبلدات ريف الرقة الشمالي، بعدما تقدمت فيها تحت غطاء جوي من طيران “التحالف الدولي”. وتستمر “الوحدات” التي تُشكل عماد “قوات سوريا الديموقراطية” في احتجاز النازحين في منطقة “أقطان عين عيسى”، وتمنعهم من الخروج منها إلا بموجب تأمين كفيل كردي. كما طلبت من كل عائلة لا تزال تقطن في مناطق سيطرتها في قرى منبج وريف الرقة، أن تُجنّدَ شاباً في صفوفها، أو دفع مبلغ 1000 دولار عن كل شهر ولمدة ستة أشهر كبدل للتجنيد.

 

جبل الشيخ:هجوم متأخر للمعارضة..لوقف تهجير الجنوب؟

بدأت فصائل الجبهة الجنوبية وفصائل إسلامية، السبت، معركة “حمراء الجنوب” للسيطرة على السرايا المتبقية من “اللواء 90″، الذي يفصل ريف القنيطرة الشمالي، عن بلدات جبل الشيخ، بيت جن وبيت سابر، الخاضعة لحصار قوات النظام.

 

وباشرت فصائل المعارضة المعركة بتمهيد مدفعي وصاروخي كثيف استهدف “السرية الرابعة” و”السرية 160″، ما أدى الى سقوط قتلى في صفوف قوات النظام، إضافة إلى تدمير رشاشات ثقيلة وسيارة نقل عسكرية مليئة بالجنود، بحسب ما أعلنت قوات المعارضة.

 

الناطق باسم “ألوية الفرقان” صهيب الرحيل، قال لـ”المدن”، إن “هدف المعركة الاستراتيجي هو فك الحصار عن بلدات ريف دمشق المحاصرة من خلال فتح طريق من جباثا الخشب نحو بلدة بيت جن، وصولا الى مخيم خان الشيح المحاصر أيضاً”.

 

ولفت الرحيل إلى أن “وجهاء بلدة حضر ذات الغالبية الدرزية قد طلبوا من فصائل الجيش الحر في جباثا الخشب، تحييد بلدتهم عن المعارك الدائرة في المنطقة، ولاقى هذا الأمر قبولاً واسعاً لدى فصائل الثوار”.

 

تحديات كبيرة تواجه فصائل المعارضة خلال هذه المعركة، أبرزها سوء الأحوال الجوية في تلك المنطقة المرتفعة، إضافة إلى طبيعة التضاريس الجبلية الوعرة، فضلاً عن المرونة التي اكتسبتها قوات النظام في امتصاص هجمات الفصائل هناك واستعداداتها الجيدة وتحصيناتها لمثل هذه الحالات.

 

وتأتي هذه المعركة مع اقتراب وصول قوات النظام من عقد اتفاق يتم بموجبه ترحيل المقاتلين وعائلاتهم من فصائل المعارضة في مخيم خان الشيخ إلى إدلب، بعد الحملة العسكرية الشرسة التي شنت على المخيم منذ أكثر من خمسين يوماً.

 

يذكر أن هذ المعركة تأتي استكمالاً لمعركة “قادسية الجنوب”، التي أطلقت في 10 تشرين الأول/أكتوبر، ونجحت الفصائل فيها آنذاك بالسيطرة على تل الحمرية، وتوقفت بعد ذلك نتيجة بعض الخلافات بين الفصائل مع “جبهة فتح الشام” وحركة “أحرار الشام”، والآن يتم استكمالها بعد تسلم فصائل من الجبهة الجنوبية قيادة المعركة ووضع خطط الهجوم.

 

الطيارون المصريون يحلقون بالمروحيات الروسية في سوريا

ترجمة وتحرير شادي خليفة – الخليج الجديد

كشفت مصادر عسكرية واستخباراتية لـ (دبكة فايل) القرار السري للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالتدخل عسكريا في سوريا لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتختلف تفاصيل هذا التدخل من مصدر لآخر.

 

وفقا لإحدى الروايات، فإن مجموعة من طيارين المروحيات المصريين، يبلغ عددهم 18 وفقا لأحد التقديرات، قد هبطوا سرا منذ أيام قلائل في قاعدة القوات الجوية السورية في حماة، وتم إدخالهم في الخدمة فورا لتنفيذ ضربات جوية ضد قوات المتمردين السورية.

 

وتصف بعض المصادر المشهد، حيث حصل طاقم الطيارين المصريين على قمرات القيادة لمروحيات كاموف كا-52 الهجومية/الاستطلاعية، والتي يألفونها، حيث تدربوا عليها منذ نهاية عام 2015.

 

قالت مصادر أخرى أن رجال الطيران المصري قد حلقوا من مصر إلى سوريا عبر شرق المتوسط.

 

وهناك ادعاء آخر بأن وصولهم قد سبقه تفتيشا للخطوط الأمامية للجبهة في سوريا من قبل اثنين من كبار الجنرالات من قسم عمليات هيئة الأركان المصرية، واللذان أفادا لاحقا بتوصياتهما للرئيس المصري، وليس من الواضح إذا كانا قد قابلا القادة الروس في سوريا خلال الرحلة أم لا.

 

وقال آخرون أن الجنرالين المصريين قد ترأسوا وفدا عسكريا، والذي أنشأ بعثة عسكرية دائمة في دمشق.

 

ولكن كلا من هذه المصادر يتفق بطريقة أو بأخرى أن مصر قد دخلت إلى الحرب السورية سرا لدعم نظام بشار، وهو التطور الذي أثار عاصفة في العواصم العربية.

 

وقد شعرت السعودية، بشكل خاص، بالغضب من هذه الخطوة من السيسي، ولسنوات، دعمت الرياض مصر بمليارات الدولارات في صورة مساعدات، على أمل استثمار ذلك في جعل الجيش المصري حاميا للمملكة وإمارات الخليج ضد إيران.

 

ولكن مع اقتراب نهاية العام الماضي، شعرت الرياض بالإهانة عندما أدار الحاكم المصري ظهره لندائها بالمساعدة من القوات البرية لدعم الحملة العسكرية في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران. وأتى الموقف الذي فتح العيون عندما أظهرت مصر تعاطفها مع الأسد في قتاله ضد الجماعات الإسلامية المتشددة وحركات التمرد، لا سيما هؤلاء المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين، التي حظرها السيسي في مصر والعدو اللدود لنظامه. ثم دعمت القاهرة القرار الروسي المساند لنظام دبلوماسيا في مجلس الأمن، ومن ثم قامت السعودية بقطع المساعدات عن مصر بشكل مفاجئ وأوقفت شحنات النفط.

 

وقد أصبح انتخاب دونالد ترامب هذا الشهر رئيسا قادما للولايات المتحدة، بالفعل حافزا لإعادة ترتيب كبيرة في التحالفات والرهانات داخل الشرق الأوسط.

 

ويرى بعض حكام الشرق الأوسط، ومنهم السيسي، المشهد المتغير ويمكنه المراهنة على توصل ترامب لاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول عمليات عسكرية مشتركة في سوريا ضد (الدولة الإسلامية) والجماعات الإرهابية الأخرى، بما في ذلك جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. وتظهر ترتيبات جديدة لصالح بشار الأسد وجيشه.

 

ومن الممكن أن يكون تعامل الرئيس الأمريكي المنتخب مع الرئيس السوري مختلفا بشكل واضح مع تعامل الرئيس باراك أوباما، الذي الأسد، لكنه تراجع عن قتاله في ساحة المعركة.

 

وذكرت (دبكة فايل) بشكل حصري يوم 21 من نوفمبر/تشرين الثاني المحادثات السرية بين تل أبيب وعمان ودمشق حول استعادة المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان والخطوات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الحدود المشتركة جنوب سوريا.

 

وتمت هذه المحادثات بعلم الفريق الانتقالي لترامب والكرملين. ولقد قدموا نتائج بالفعل بعودة قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك إلى مواقعهم السابقة في الجولان السوري.

 

وهناك أسباب للتخمين الآن أن نشر الطيارين المصريين في سوريا ربما يكون ناتجا إضافيا للدبلوماسية السرية التي تدور في الأسابيع الأخيرة حول الحرب السورية الدامية المستعصية على الحل منذ 5 سنوات.

المصدر | ديبكا فايل

 

قوات النظام تقصف حلب بعنف وتتقدم شرقها  

سقط عشرات القتلى والجرحى جراء قصف قوات النظام السوري العنيف للأحياء المحاصرة شرق حلب، بعد سيطرتها على حي مساكن هنانو أكبر تلك الأحياء، وتقدمها باتجاه حي الصاخور الفاصل بينها وبين قواتها الأخرى في حي سليمان الحلبي وسط موجة نزوح للمدنيين من الأحياء المستهدفة.

 

وقال مراسل الجزيرة في حلب إن القصف بدأ منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، وتركز على أحياء الحيدرية والهلك وبعيدين والإنذارات والشيخ فارس والصاخور، واستخدمت فيه مختلف الأسلحة من قنابل عنقودية وصواريخ مظلية، وخلف حالة من الذعر والهلع بين السكان الذين وصفوها بقولهم ” كأن القيامة قد قامت في حلب”.

 

وأضاف مراسل الجزيرة أن القصف تزامن مع محاولة لقوات النظام التقدم باتجاه قرية عزيزة المتصلة بحي الشيخ سعيد جنوب شرق حلب، وتهدف قوات النظام من هجومها إلى تقطيع أوصال الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

 

وفي وقت سابق نقل مراسل الجزيرة عن مصادر ميدانية في المعارضة المسلحة أنها صدت هجوما عنيفا لقوات النظام بهدف بسط سيطرتها الكاملة على حي مساكن هنانو، بينما أكدت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام (سانا) سيطرة قوات النظام السوري بشكل كامل على حي مساكن هنانو أحد أكبر الأحياء وأكثرها أهمية من ضمن الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام  إن “الجيش السوري وحلفاءه بسطوا سيطرتهم مساء أمس السبت على كامل حي ومساكن هنانو شرق مدينة حلب، عبر هجوم شنه من ثلاثة محاور وكبد المجموعات المسلحة أكثر من سبعين قتيلا”.

 

تضييق الخناق

ويمهد سيطرة قوات النظام على حي مساكن هنانو لتقدمها باتجاه حيي الصاخور والحيدرية وبالتالي شطر الأحياء الشرقية إلى قسمين شمالي وجنوبي، وهو ما يضيق الخناق على المعارضة المسلحة والمدنيين على السواء، بعد أن كان الدفاع المدني قد حذر من مجاعة ستضرب الأحياء المحاصرة خلال أيام وسط استمرار القصف العنيف من جانب قوات النظام لمعظم الأحياء الشرقية المحاصرة.

 

ونقلت وسائل إعلام تابعة لقوات النظام القول إنها أمنت لمدنيين خروجهم من المواقع التي تشهد اشتباكات عنيفة، بينما أكدت مصادر للجزيرة أن النزوح الأكبر للمدنيين يحصل في اتجاه عمق الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

 

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن حركة نزوح واسعة شهدتها أحياء الهلك والشيخ فارس والصاخور في الجزء المحاصر من مدينة حلب على إثر تقدم قوات النظام في “حي هنانو” شرقي المدينة، وأضافت المصادر أن عددا من العائلات سلمت نفسها لقوات النظام والمليشيات الموالية له بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من “حي هنانو” ولم يعرف بعد مصير هذه العائلات.

 

في هذه الأثناء، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية بالصواريخ الفراغية على بلدة الشيفونية وأطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

 

وفي اللاذقية على الساحل السوري استهدفت قوات النظام محاور تردين و الخضر في جبل الأكراد براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية وسط تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء الجبلين.

 

وفي إدلب شنت طائرات النظام الحربية غارة جوية بالصواريخ الفراغية على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

صواريخ داعش “الكيمياوية” تصيب العشرات شمال سوريا

العربية.نت – وكالات

أعلن الجيش التركي الأحد إصابة 22 مسلحاً سورياً معارضاً تدعمهم تركيا في هجوم بالغاز نفذه عناصر من داعش في شمال سوريا.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان لقيادة أركان الجيش قوله: “بعد إطلاق داعش صاروخاً، رصد تعرض 22 عنصراً من الفصائل المعارضة لإصابات بالغاز الكيمياوي في العينين والجسم”.

وأثير الحديث مراراً عن امتلاك داعش لأسلحة وصواريخ محملة برؤوس كيمياوية، سواء في العراق أو سوريا، كما دانت عدة تقارير دولية تنفيذ النظام السوري كما داعش هجمات كيمياوية في سوريا.

وفي العراق، أعلنت القوات الكردية السبت عن ضبط مجموعة صواريخ محلية الصنع تحمل رؤوساً كيمياوية، وذلك في ناحية بعشيقة شمالي الموصل.

وكان داعش استخدم تلك الصواريخ سابقاً ضد القوات الكردية ويعتقد أنه لايزال يمتلك عدداً منها داخل الموصل .

من جهة أخرى، أعلن الجيش التركي يوم السبت أن مقاتلات تركية دمرت 12 هدفا تابعا لداعش، فيما قتل جندي تركي واحد في اشتباك مع المتطرفين خلال هجوم في شمال سوريا.

وتنفذ تركيا ومقاتلون من المعارضة السورية عملية لطرد داعش من المنطقة الحدودية. وقتل ثلاثة جنود أتراك يوم الخميس في ضربة جوية يعتقد الجيش التركي إن قوات النظام السوري نفذتها.

 

إسرائيل: قتلنا مسلحين من “جيش خالد بن الوليد” في سوريا بغارة جوية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قُتل أربعة مسلحين من الموالين لـ”داعش” إثر غارة جوية إسرائيلية جنوب غرب سوريا، صباح الأحد، وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر. وجاءت هذه الغارات الجوية بعد تبادل لإطلاق النار بين المسلحين والجنود الإسرائيليين، ما يمثل الصدام الأكثر جوهرية بين إسرائيل والموالين لـ”داعش” في سوريا.

 

وقال ليرنر إن جنوداً إسرائيليين من وحدة الاستطلاع كانوا يعملون داخل الأراضي في منطقة “الجولان” المتنازع عليها، عندما تعرضوا لإطلاق نار من الموالين لـ”داعش” من جماعة “جيش خالد بن الوليد”، فرد الجنود بإطلاق النار. وأضاف ليرنر أن غارة جوية إسرائيلية دمرت لاحقا سيارة تُقل أربعة مسلحين.

 

ويُذكر أن جماعة “جيش خالد بن الوليد”، المعروفة سابقا باسم “لواء شهداء اليرموك”، تسيطر على منطقة في الركن الجنوبي الغربي من سوريا، على مقربة من الحدود مع كل من إسرائيل والأردن، وتعد تلك المنطقة موطنا لما يصل إلى 40 ألف شخص، وفقا للجيش الإسرائيلي. وقال ليرنر إن الجماعة تتكون من نحو 700 عنصر.

 

قوات الأسد تتقدم في شرق حلب.. واتهامات للنظام بالتهجير الطائفي

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– دخلت قوات نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، حي “مساكن هنانو” المحوري في حلب المحاصرة، وفقا للسكان هناك ووسائل الإعلام الموالية للنظام والمرصد السوري.

 

“مساكن هنانو” هي أكبر حي في شرق حلب، وقد سيطرت عليها المعارضة منذ يوليو/ تموز عام 2012.

 

وأخبر عدد من السكان الذين يعيشون هناك شبكة CNN، السبت، إن قوات النظام دخلت المنطقة. في حين وصف مراسل التلفزيون السوري الرسمي، وليد حنايا، الأحداث في “مساكن هنانو” بأنها “انهيار” لخطوط دفاع عناصر المعارضة، ونقلت وكالة أنباء “سانا” الرسمية أن الجيش السوري “سيطر بشكل كامل” على “مساكن هنانو”.

 

وأصدر المرصد، رغم أنه ليس لديه وجود على الأرض في حلب، تقريراً يُفيد بأن قوات النظام بدعم من مسلحين مواليين لهم، سيطروا على أجزاء كبيرة من “مساكن هنانو”.

 

ولكن مراسل شبكة CNN، إياد كردي، حذّر من أن قوات النظام على الأرجح ستحتاج عدة أيام لتسيطر بالكامل على المنطقة، بسبب الحاجة لتطهير المباني من الفخاخ والألغام المحتملة.

 

ورافق تقدم قوات النظام شرق حلب، ارتفاع عدد القتلى والجرحى، إذ قُتل ما لا يقل عن 46 شخصاً وأصيب 325 في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرق حلب وفي ريفها، وفقاً لجماعة “الدفاع المدني السوري”، المعروفة أيضا باسم “الخوذ البيضاء”، إلى جانب مركز حلب الإعلامي. وأضافت “الخوذ البيضاء” أن حلب وريفها شهدت ما لا يقل عن 150 غارة جوية و2500 واقعة من القصف المدفعي، السبت.

 

وفي حين يواصل الجيش السوري قصف شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة، وهناك أيضا تقارير من وسائل إعلام النظام وكذلك من المرصد السوري، تُفيد بأنه تم السماح لبعض السكان بمغادرة المنطقة المحاصرة. لكن CNN لم تتمكن من التحقق من صحة ذلك.

 

ونقلت مراسلة CNN، جمانة كرادشة، أن الأشخاص الذين تحدثت معهم شبكتنا، ذكروا أسباباً متعددة حول عدم مغادرتهم المنطقة المحاصرة، إذ يقول البعض إنهم لن يغادروا حلب لأنها منزلهم وليس لديهم مكان آخر يذهبون ليه، ويقول آخرون إنهم يقاومون المغادرة لأن النظام يتسبب في نزوح طائفي قسري. وعلقت ناس بأنها لم تعد تشعر بأن الرحيل هو خيار آمن. ويقول هؤلاء الناس إن ما تسمى بممرات النظام لم تقدم سوى تحويلهم إلى مناطق يسيطر عليها النظام حيث لا يعتقدون أن سلامتهم ستكون مضمونة. إذ يخشون أيضاً من القناصة هناك والقتال الدائر على طول ممرات الخروج “الإنسانية”.

 

وهناك تقارير أخرى لا يمكن لـCNN التحقق من صحتها تفيد بأن المعارضة لا تسمح للمدنيين بالمغادرة. يتناسب ذلك مع تصريحات النظام – بأن عناصر المعارضة يحتجزون السكان رهينة.

 

لوس أنجلوس تايمز: روسيا تختبر أسلحتها في سوريا

أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى التدخل العسكري الروسي في الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وقالت إن من شأن هذا التدخل ترك انعكاسات تتمثل في دعم سوق السلاح الروسي عبر الترويج لمقتنيات روسيا العسكرية.

 

وأوضحت أن وزارة الدفاع الروسية نشرت العام الماضي تقارير مصورة تكشف كيفية قيام قاذفاتها ومقاتلاتها بضرب الأهداف في سوريا، ودورها في دعم القوات الأرضية لرئيس النظام السوري بشار الأسد من خلال إطلاق النار والقذائف الصاروخية.

 

وأضافت أن شبكات فضائية دولية رئيسية نشرت التقارير المصورة جنبا إلى جنب مع صور مذهلة لإطلاق صواريخ كروز من سفن حربية وغواصات روسية في بحر قزوين والبحر المتوسط، وقالت إن تقارير مصورة أخرى أظهرت أسلحة روسية متنوعة يتم استخدامها في الحرب بسوريا.

 

وأشارت إلى أن أحد هذه التقارير أظهر كيفية نجاة دبابة روسية من طراز تي90 وسائقها السوري من قذيفة دبابة أميركية صاروخية من طراز بي جي إم71 تاو في حلب، وأن هذا التقرير حظي بـ 2.8 مليون مشاهدة.

 

معرض للسلاح

 

ونسبت إلى محللين ومراقبين قولهم إن التقارير المصورة هذه عملت كأدوات فعالة لترويج الطائراتوأنظمة الدفاع الجوي الروسية، وذلك مثل القنابل الذكية الموجهة بالليزر أو عبر الأقمار السماوية وغواصات الديزل وأنظمة التشويش على الاتصالات والدبابات وبنادق القناصة وغير ذلك من الأدوات والمعدات العسكرية.

 

وذكرت أنه يتوقع أن تصل صادرات روسيا من الأسلحة العام الجاري 14 مليار دولار على الأقل، ويتوقع أن تزيد قيمتها للعام القادم أكثر.

 

وأشارت إلى تقارير صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ومراقبة الأمن بشأن معدلات بيع السلاح على المستوى العالمي في الفترة من 2011 إلى 2015، وقالت إن نصيب روسيا بلغ الربع من هذه الصادرات، وأنها تأتي بعد الولايات المتحدة التي بلغت قيمة صادرات الأسلحة لديها 33% من تجارة السلاح العالمية، ثم الصين بمعدل 5.9%.

 

وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في يوليو/تموز الماضي أن صادرات بلاده من الأسلحة بلغت 14.5 مليار دولار لعام 2015 أو بزيادة قدرها 13% عن العام الذي يسبقه، بينما بلغت 10.3 مليارات دولار في 2013.

 

وقال بوتين إن طلبات الشراء الدولية من السلاح الروسي تجاوزت 56 مليار دولار، وأضاف أنه ينبغي لنا أن نكون جاهزين للمنافسة على المستوى الدولي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب في سوريا تعدّ بمثابة المعرض للأسلحة روسية الصنع.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى