أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 28 أيار 2017

 

عشرات القتلى في الجرود أكثرهم من «داعش» في اقتتال مع «النصرة» و «سرايا أهل الشام»

بيروت – ناجية الحصري

توجهت الأنظار أمس، إلى منطقة جرود عرسال اللبنانية المتداخلة مع الأراضي السورية (تبلغ مساحتها مع جرودها 452 كلم2) بعدما شهدت منذ الفجر اندلاع اشتباكات بين المسلحين السوريين المتواجدين فيها، وتحديداً بين تنظيم «داعش» من جهة و «سرايا أهل الشام»، وهو فصيل ينتشر عناصره في منطقة نفوذ «جبهة النصرة»، من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، وسمح الجيش اللبناني، ومن ضمن مرات نادرة، بنقل جرحى مسلحين إلى مستشفى لبناني.

وتعددت الروايات حول أسباب الاشتباكات التي اندلعت قرابة الفجر واستمرت حتى الواحدة بعد ظهر أمس ووصلت أصداؤها إلى قلب بلدة عرسال، وذُكر أنها حصلت على بعد نحو كيلومترين من آخر موقع للجيش اللبناني داخل الجرود الشاسعة.

روايات

وتحدثت الوكالة «الوطنية للإعلام» الرسمية عن أن «الاشتباكات العنيفة بين مسلحي «داعش» من جهة و «جبهة النصرة» و «سرايا أهل الشام» من جهة أخرى سجلت في محاور: شميس العجرم، خربة داود، الشاحوط، سرج النمورة، وادي حميد، الملاهي، وخربة يونين».

وذكرت رواية أن مسلحي «داعش» حاولوا اقتحام مخيم وادي حميد في محاولة لفك الحصار عنهم وحصلت معركة محتدمة بينهم وبين «جبهة النصرة» و «سرايا أهل الشام»، قتل بنتيجتها 26 مسلحاً من «داعش»، و2 من «جبهة النصرة» ومدني واحد، وأن «النصرة» تواصلت مع الصليب الأحمر اللبناني، مطالبة بمعالجة جرحاها في المستشفيات اللبنانية.

ونقل الصليب الأحمر اللبناني، بتأكيد أمينه العام جورج كتانة لـ «الحياة»، 4 جرحى «بالتنسيق مع الجيش اللبناني إلى مستشفى فرحات في جب جنين في البقاع الغربي وبقية الإصابات تتم معالجتها داخل عرسال». لكنه رفض تحديد انتماء هؤلاء الجرحى وما إذا كانوا مسلحين أو مدنيين، مشيراً إلى أن الأمر «أمني بامتياز». وأكد موقع «العهد» الإخباري التابع لـ «حزب الله» أن الجرحى الأربعة الذين نقلهم الصليب الأحمر إلى جب جنين هم «من إرهابيي النصرة». ورفضت إدارة المستشفى المذكور في اتصال أجرته «الحياة» مع قسم الطوارئ فيها تأكيد استقبالها الجرحى، مكتفية بالقول إنها تنتظرهم.

 

مفاوضات لتسوية

وأوضح مصدر إسلامي متابع لما يجري في الجرود لـ «الحياة»، أن ما حصل أمس، هو نتيجة الدعوة الأولى التي وجهها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله إلى المسلحين في جرود عرسال منتصف الشهر، حين قال إنه «في ضوء كل التطورات في سورية، في دمشق وفي الغوطة الشرقية (ريف دمشق) والمنطقة الحدودية، أنتم تخوضون معركة في الجرود ليس لها مستقبل، ونحن جاهزون لأن نضمن تسوية مثل كل التسويات التي تجري ويمكن التفاوض على الأماكن التي يذهب إليها المسلحون بأسلحتهم الفردية وعائلاتهم»، ثم جدد دعوته قبل يومين بأن «لا أفق لمعركتكم ولا أمل لكم ومسار الحرب القائمة في سورية والعراق أخذ منحى مختلفاً تماماً لذلك فلتكن هناك الفرصة المناسبة لإنهاء هذا الملف بأفضل وسيلة».

وذكر المصدر الإسلامي أنه حصلت مفاوضات في ضوء هذه الدعوات تقضي بانسحاب مسلحي «جبهة النصرة» وفق ترتيب معين، وأن تتسلم «سرايا أهل الشام» أماكنها، والأخيرة هي عبارة عن فصيل يضم مجموعات من «الجيش السوري الحر»، وهذه السرايا ليست في موقع عداء مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. ويبدو أن تنظيم «داعش» غير موافق على هذا الأمر ويريد إبقاء المنطقة في حال توتر ومفتوحة لاستخدامها كما يريد، فاقتحم عناصره مواقع السرايا فجراً بعدما عمدوا إلى تخوين مسلحي جبهة النصرة» و «سرايا أهل الشام»، وساند مسلحو «النصرة» مسلحي السرايا في رد محاولة الاقتحام الداعشية.

وأشار المصدر الإسلامي لـ «الحياة» إلى أنه تم نقل 6 مسلحين جرحى إلى مستشفى «الرحمة» في عرسال لا تعتبر حالتهم خطرة، في حين تم نقل 4 جرحى إصاباتهم بالغة إلى مستشفى فرحات. وأكد المصدر أن هؤلاء الجرحى نقلوا تحت شرط أن يعودوا بعد معالجتهم إلى الجرود. وتردد أن الشرط تم بالاتفاق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.

ورأى المصدر «أن الحديث عن عشرات القتلى بين صفوف مسلحي «داعش» مبالغ فيه، والرقم قد لا يتجاوز 6 قتلى». لكن الإعلام الحربي المركزي لـ «حزب الله» نقل على «تويتر» صوراً من مواقع إلكترونية لـ «جبهة النصرة» لجثث عشرات القتلى من «داعش» مكدسة بعضها فوق بعض أو داخل شاحنة. وذكرت «النصرة أن عدد القتلى تجاوز الـ33 قتيلاً.

 

المعارضة السورية تصد هجوماً للنظام في البادية الشامية

جلال بكور

تصدّت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأحد، لهجوم من قوات النظام السوري على مواقعها في منطقة تل مكحول بالبادية الشاميّة، في حين وقع قتلى وجرحى جراء اشتباك بين مليشيات موالية للنظام السوري في ريف حماة الشرقي.

 

وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن المعارضة السورية المسلحة تمكنت من صد هجوم لقوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها على منطقة تل مكحول جنوب شرقي مطار السين العسكري في البادية الشامية المتاخمة لمنطقة القلمون الشرقي بريف حمص الجنوبي، ودمرت دبابة خلال المواجهات، وقتلت وجرحت عناصر من المهاجمين.

 

وجاء هجوم النظام إثر تمكنه مؤخرا من السيطرة على موقع البحوث العلمية ومحيطه، بعد هجوم شنه انطلاقا من منطقة حاجز زازا وبيوت شهيب بالقرب من طريق دمشق بغداد الواصل إلى معبر التنف الحدودي مع العراق والقريب من الأراضي الأردنية.

 

وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت، أمس السبت، على قرية العليانة في البادية بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) منها، إثر تقدم قوات النظام السوري إلى مناجم الفوسفات بالقرب من قرية خنيفيس في ريف حمص الشرقي.

 

وتحاول قوات النظام السوري، مدعومة بمليشيات أجنبية والطيران الروسي، بسط سيطرتها على مزيد من المناطق وتوسيع نفوذها في البادية السورية والقلمون الشرقي على حساب المعارضة السورية المسلحة، بالتزامن مع تراجع كبير لتنظيم “داعش” في جبهات المنطقة.

 

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن قتلى وجرحى سقطوا من مليشيات النظام السوري جراء اشتباك بين عناصر من مليشيا “الدفاع الوطني” وعناصر من “الأمن العسكري” بالقرب من قرية خنيفس على طريق حمص سلمية في ريف حماة الشرقي.

 

وأوضحت المصادر أنّ الاشتباك وقع نتيجة محاولة عناصر من مليشيا “الدفاع الوطني” اختطاف مجموعة من الأشخاص كانوا بسيّارتهم على طريق السلمية حمص.

 

من جانب آخر، قتل مدني وجرح آخر جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلّهم على الطريق الواصل بين بلدتي ناحتة والمليحة بريف درعا الشرقي.

 

معارك في الرقة ومقتل مجموعة من “داعش” في البوكمال

جلال بكور

استمرت الاشتباكات العنيفة بين المليشيات الكردية وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، صباح اليوم الأحد، في ريف الرقة الشمالي، فيما قتلت مجموعة كاملة من عناصر التنظيم بغارة جوية على مقر لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور شرق سورية.

وتحدّثت مصادر لـ”العربي الجديد” عن استمرار معارك الكر والفر بين المليشيات الكردية وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الفرقة 17 ومعمل السكر في ريف الرقة الشمالي شمال سورية، بالتزامن مع استهداف مواقع للتنظيم في الجبهات عبر الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي.

وفي غضون ذلك، قصفت مليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية” الأحياء الشمالية من مدينة الرقة بالمدفعية الثقيلة، وتركز القصف على أحياء الرميلة و23 شباط، ومنطقة دوار الصوامع، وأسفر عن أضرار مادية جسيمة.

كما وقصف طيران التحالف الدولي مواقع بالقرب من مدرسة الرشيد ومحيط المشفى الوطني ومدرسة معاوية ومنطقة الفرن في مدينة الرقة، بعدة غارات لم يتبين حجم الأضرار الناتجة عنها.

وفي سياق متصل، شن طيران حربي يرجح أنه تابع للتحالف الدولي غارة على مقر لتنظيم “داعش” في شارع الهجانة بمدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن دماره بشكل كامل ومقتل كل من كان فيه.

وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن مجموعة كاملة من الإعلاميين التابعين للتنظيم من جنسيات سورية وغيرها، قتلوا في الغارة التي استهدفت مقراً لهم في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق ليلة السبت – الأحد.

إلى ذلك، قتل مدني وجرح آخرون بقصف مدفعي من مليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية” على مدينة مارع الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي.

من جهة أخرى، تحدثت مصادر محلية عن وقوع إصابات بين المدنيين، فجر الأحد، جراء غارات من الطيران الروسي استهدفت قريتي السرمانية والقرقور في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما طاول القصف الجوي بأكثر من 15 غارة ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، في حين قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية قرية خلصة ومحيط قرية ريتان في ريف حلب الجنوبي مسفرة عن أضرار مادية.

ومن جانب آخر، أصيب مسؤول في “لواء عمر” التابع لـ “حركة أحرار الشام” المعارضة للنظام السوري، جراء إطلاق نار عليه من قبل مجهولين في قرية “كفر بطيخ” بريف إدلب الشرقي.

 

مخاوف روسية من “الخروج الآمن” لمسلحي “داعش” من الرقة

محمد أمين

تتجه الأوضاع في شرق سورية إلى مزيد من التأزم، مع بروز تطورات من شأنها نقل الصراع إلى مستويات أكثر خطورة، في ظل تخوّف روسي من اتفاق فصيل كردي، تدعمه الولايات المتحدة الأميركية، مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، يتيح لمسلحي التنظيم الخروج بشكل آمن من الرقة إلى قلب البادية السورية، والتي باتت منطقة نفوذ روسي إيراني مشترك. وعلى الرغم من نفي مصادر كردية للتخوف الروسي، إلا أن المعطيات تشير إلى أن التنظيم على وشك الانهيار في الرقة، ولا سبيل أمام مسلحيه إلا الخروج جنوباً إلى البادية، وشرقاً إلى محافظة دير الزور. ومن المرجح أن تتحول البادية السورية إلى مسرح صراع إرادات في المرحلة المقبلة، خصوصاً بين الروس الطامحين إلى وضع يدهم على مستقبل سورية، وبين الأميركيين الساعين إلى إفشال المخططات الروسية والسيطرة على الشرق السوري الغني بالثروات، فضلاً عن موقعه الجغرافي الذي يتيح لواشنطن التحكم ببلدان عدة من خلال وجود دائم فيه.

ونقلت وسائل إعلام روسية، أمس السبت، عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية تأكيدها حدوث اتفاق بين الوحدات الكردية، وهي القوة الضاربة في “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، وبين قيادات في “داعش” لفتح ممر آمن لمسلحي التنظيم للخروج من الرقة باتجاه تدمر، مشيرة إلى أن موسكو تعارض هذا التوجه بالمطلق. وأكدت المصادر أن الطائرات الروسية استهدفت، الخميس الماضي، قافلة لمقاتلي التنظيم، مؤلفة من 39 “بيك آب”، محملة بالأسلحة، كانت في طريقها من الرقة إلى تدمر، مشيرة إلى أن “الطائرات الروسية دمرت 32 شاحنة صغيرة مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة، وقتلت أكثر من 120 من مسلحي التنظيم”. كذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها كثفت عمليات المراقبة على الطرق المحتملة لخروج مسلحي “داعش” من الرقة، مشيرة إلى أن طائراتها المسيرة عن بعد “تعمل على مدار الساعة لمراقبة الوضع”، وأن “أي محاولات لمسلحي داعش للتحرك باتجاه تدمر، سيتم التصدي لها بحزم”، وفق الوزارة.

وتعتبر روسيا مدينة تدمر ومحيطها منطقة نفوذ بارزة لها في قلب سورية. ويبدو أنها تخشى من اتفاق مع “داعش”، يحصل على رضى أميركي، من الممكن أن يزيد من متاعبها، ويعرض حياة جنودها في البادية للخطر. وتأتي التصريحات الروسية في خضم صدام مسلح في البادية السورية بين قوات تتبع للمعارضة السورية، مدعومة من التحالف الدولي، وبين مليشيات إيرانية تحاول تخطي الخطوط الحمراء الأميركية والوصول إلى نقطة التنف الحدودية مع العراق، في إطار استراتيجية إيران الهادفة إلى ربط طهران بدمشق برياً. وكان “العربي الجديد”  قد أشار، منتصف مايو/ أيار الحالي، وفق مصادر مطلعة، إلى أن معركة انتزاع السيطرة على مدينة الرقة “لن تطول”، بسبب عدم قدرة التنظيم على الصمود، رغم التحصينات الكبيرة التي أقامها على مدى سنوات وجوده فيها. وأشارت المصادر إلى أن طبيعة الرقة الجغرافية لا تساعد مقاتلي “داعش” على المناورة العسكرية، بما أن مدينة الرقة “منبسطة، ولا توجد فيها تضاريس تساعد على التحصن الطويل داخلها”، فضلاً عن أن وجود عشرات آلاف المدنيين في المدينة سيكون عبئاً كبيراً على التنظيم، خصوصاً إذا تم تطويق المدينة وعزلها بشكل كامل عن دير الزور. ورجحت المصادر أن يهرب عناصر التنظيم شرقاً باتجاه دير الزور، حيث يملكون مركزاً مهماً وهو مدينة الميادين، شرقي مدينة دير الزور، إضافة الى مدينة البوكمال الحدودية المقابلة لمدينة القائم العراقية، المعقل البارز للتنظيم غربي العراق.

ونفى مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، سيهانوك ديبو، حصول أي اتفاق مع تنظيم “داعش” لتأمين ممر آمن لمسلحيه للخروج من الرقة إلى تدمر. وقال، في حديث مع “العربي الجديد”، إن الوقائع التي حدثت، ووقائع تجري، ووقائع ستحدث تنفي ما يتم تناقله. وأشار إلى أن “الاتحاد الديمقراطي”، والذي يتخذ من وحدات “حماية الشعب” ذراعاً عسكرية له، “يتمتع بعلاقة دبلوماسية جيدة مع روسيا”، لافتاً إلى أن الأخيرة “كانت السبّاقة في افتتاح أول مكتب تمثيلي للإدارة الذاتية في موسكو، علاوة على مكتب لحزبنا هناك”. وأضاف “علاقتنا جيدة مع روسيا، ونحرص أن تكون متقدمة بما يخدم محاربة الإرهاب، وتحقيق التغيير الديمقراطي في سورية”، وفق ديبو. من جانبه، نفى المتحدث باسم وحدات “حماية الشعب” الكردية، نوري محمود، ما أوردته المصادر الروسية. ووصف، في حديث مع “العربي الجديد”، ما قيل عن اتفاق مع التنظيم للخروج من الرقة بأنه “اتهامات سافرة”، مشدداً على أنها عارية عن الصحة. وأشار إلى أن “قسد” توجه ضربات مميتة إلى مسلحي “داعش”، لافتاً إلى أن قوة التنظيم بدأت تتقلص في سورية.

ولا تزال “قوات سورية الديمقراطية” تزحف باتجاه مدينة الرقة من محاور عدة. وهي طردت التنظيم من قرى وبلدات مهمة، خصوصاً في غرب الرقة، إذ سيطرت منذ أيام على قرية السلحبية، كبرى القرى شمال نهر الفرات، إضافة إلى قرية كديران الواقعة شمال سد “البعث”، وهو ثالث أكبر السدود المائية في سورية. ولم تتأكد بعد سيطرة “سورية الديمقراطية” عليه، إذ لم تعلن بشكل رسمي أنها وضعت يدها على السد، واكتفت بنشر صور توضح وجود مقاتليها قربه. وتعتبر السيطرة على السد دليلاً إضافياً على بدء انهيار التنظيم غربي الرقة، كما تعد مدخلاً كبيراً لتقدم “قوات سورية الديمقراطية” شرقاً وصولاً إلى قرية كسرة شيخ الجمعة التي تقع جنوب مدينة الرقة، ما يعني إحكام الطوق عليها بشكل كامل. وحاول عناصر التنظيم شن أكثر من هجوم على “قسد”، إلا أن الأخيرة أكدت أنها أفشلت محاولات وقف زحفها باتجاه الرقة.

وتعتقد مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن هناك نحو 300 مقاتل تابع للتنظيم داخل مدينة الرقة، مشيرة، في حديث مع “العربي الجديد”، إلى أن التنظيم “يتخبّط في الرقة”، نتيجة تقدم “قوات سورية الديمقراطية” باتجاه المدينة، ما يشير إلى إمكانية حسم معركة السيطرة على المدينة بشكل أسرع مما هو متوقع. وفي السياق، مددت “قسد” إلى نهاية مايو/ أيار الحالي مهلة أعلنت عنها منتصف الشهر الحالي لمسلحي التنظيم من أبناء محافظة الرقة “مهما كانت صفتهم” لتسليم أنفسهم لها “لتسوية أوضاعهم، وحماية عائلاتهم وذويهم وأهلهم”. وأكدت أنها تهدف إلى “حقن الدماء، وحماية النسيج المجتمعي”، داعية مسلحي التنظيم “للاستفادة من هذه الفرصة”، وفق بيان صدر عنها. ومن المتوقع أن تحتدم المعارك خلال شهر رمضان في محيط الرقة، والتي نزح عنها عدد كبير السكان، منذ بدأت “قسد”، وقوات “النخبة”، والتي تتبع إلى الشيخ القبلي، أحمد الجربا، تقترب من أبواب المدينة، والتي تعد أبرز معقل للتنظيم في سورية، وفقدانه لها يعد بداية نهايته في شرق سورية.

من جهة ثانية، أعلن الكرملين، أمس السبت، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث هاتفياً مع نظيريه الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، مستجدات الوضع في سورية وآفاق التسوية السياسية هناك. وأكد بوتين وروحاني، بحسب بيان الكرملين، أهمية تفعيل الجهود المشتركة لدعم التسوية السياسية الدبلوماسية في سورية، بما في ذلك في إطار عملية أستانة ومن خلال تطبيق المذكرة حول إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في البلاد. واتفق بوتين وأردوغان على زيادة تنسيق الجهود على مختلف المستويات بهدف التوصل إلى التسوية في سورية. وأضاف الكرملين أن “الرئيسين شددا على أهمية الإسراع في تحقيق التوافق حول الجوانب العملية لتطبيق المذكرة بشأن مناطق تخفيف التصعيد، ما سيتيح تعزيز نظام وقف إطلاق النار ورفع فعالية المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف وأستانة”.

 

طرش الدم”:إدارة ذاتية..أم العودة بالسويداء إلى ما قبل الدولة؟/ همام الخطيب

وقّع عدد من وجهاء السويداء، بدعوة من عميد آل نعيم في المحافظة الشيخ أبو أدهم طلال نعيم، وثيقة عشائرية لمحاسبة المتورطين بعمليات الخطف والقتل والاعتداء على الأعراض والممتلكات في السويداء. وبدأت اللجان المُكلّفة عملها بجمع تواقيع عائلات الجبل، الجمعة؛ وتعتبر كل عائلة موقعة على هذه الوثيقة مشاركة بالحكم الذي سيصدر من “اللجنة العشائرية” المفوضة باستصدار الأحكام، ولاسيّما أحكام الإعدام. وبهذه الطريقة تكون جميع العائلات الموقعة مشاركة بالقرار، وهو ما يمنع حالات الثأر من قبل ذوي الضحية التي سينفذ بها حكم الإعدام، بحسب زعم القائمين على الوثيقة.

ويرى ناشطون أن الوثيقة هي إمتداد لمفرزات اجتماع “باب الشمس”؛ الذي عقد في مطعم “باب الشمس”، الخميس 13 نيسان/ أبريل، وحضره “الأمين القُطري” المساعد لـ”حزب البعث” هلال هلال، ورؤساء الفروع الأمنية في السويداء، وشيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري، ووجهاء من المحافظة.

وأدار الاجتماع رئيس فرع “الأمن العسكري” العميد وفيق ناصر، وطالب وجهاء المحافظة بـ “رفع الغطاء عن المطلوبين للأجهزة الأمنية كلٌّ حسب عائلته”، وقال ناصر: “إنه جهّز أسماء المطلوبين، وسيرسلها بظرف مختوم لكل وجيه من عائلات الجبل”.

وفي نهاية الاجتماع، كلّف العميد ناصر، والأمين القُطري هلال، أعضاء مجلس الشعب في السويداء، بالتواصل مع “الهيئات الاجتماعية” في المحافظة، لتشكيل ثلاث هيئات في مدن السويداء وشهبا وصلخد، ثم تشكيل لجنة مصغرة من هذه الهيئات الثلاث للتواصل والربط مع الأجهزة الأمنية.

وهذا ما رأى فيه الناشطون محاولة من قبل الأجهزة الأمنية لتشكيل إدارة ذاتية ما قبل وطنية، تكون تابعة للأجهزة الأمنية، وتقوم بدورها في سحب سلاح المتمردين على تلك الأجهزة وملاحقة المعارضين. فتلك الزعامات التقليدية، الدينية والاجتماعية، مرتبطة بالأجهزة الأمنية، التي عومتها وسيّدتها، وأعادت تدويرها من جديد، لتمسك بمفاصل المجتمع والحركات المتمردة فيه.

وثيقة “طرش الدم” جاءت على خلفية اختطاف مساعدة التخدير في مستشفى السويداء سماح جميل قطيش، في 17 أيار/مايو. حينها، قامت مجموعة من الشباب باختطاف الفتاة، واقتيادها إلى بلدة الكفر، حيث احتجزت في أحد البيوت، ومن ثم قامت إحدى النساء والمقربة من العصابة التي اختطفتها بإطلاق سراحها. قطيش، كانت قد تعرضت لطعنات بأداة حادة دخلت على إثرها المستشفى.

لكن المستهجن في الأمر، بحسب متابعين للملف، هو كيفية اختطاف الممرضة في وضح النهار ومن منطقة تعد الأكثر ازدحاماً في مثل هذا التوقيت؛ فالمستشفى تعج بالمراجعين والمرضى والزوار وعناصر أمن المستشفى. إضافة إلى الكثير من الأسئلة حول عملية الاختطاف وأسبابها وحادثة إطلاق سبيل المخطوفة وكيفية التعرف على المتهم في ما بعد، وغيرها من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات لاستكمال فهم حيثيات الملف. وهذه الأسئلة تحتاج أيضاً إلى فتح تحقيق من قبل محققين مختصين وهو ما يؤمنه القضاء والمسلك القانوني.

وهذا ما طرحه البيان الذي خرج عن عائلة “نكد” التي ينتمي إليها المتهم بحادثة الاختطاف علاء أيمن نكد. بيان العائلة أكد على أنها مع المسلك القانوني وسلطة القضاء، وطالب بتحقيق رسمي في هذه القضية. وجاء بيان العائلة ردّاً على الاجتماع الذي حدث في “دار الإمارة” في بلدة عرى في محافظة السويداء، الأحد 21 أيار/مايو، وحضره وجهاء من المحافظة، وشيخا العقل حمود الحناوي ويوسف جربوع. وقال الأمير جهاد الأطرش، خلال هذا الاجتماع، بحسب أحد الحضور، إنه بعد الحصول على التفويض من قبل مشايخ العقل ووجهاء الجبل، ستجري محاكمات شعبية عاجلة للمتهمين أمام الحضور، وستنزل بهم عقوبة الإعدام الميداني، في دار الإمارة في بلدة عرى. وهدد الأمير أي جهة تقف بوجه هذا القرار، إذ ستعتبر شريكاً متورطاً في عمليات الخطف، خاصة خطف ممرضة التخدير سماح قطيش والتي فوضت عائلتها الأمير، بمتابعة القضية واتخاذ القرار المناسب.

بعض الشخصيات، والمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي المقربة من الأجهزة الأمنية، أثنت على قرار الأمير جهاد الأطرش، واعتبرته أداة ردع للجريمة، فيما رأت فيه شريحة كبيرة من أبناء السويداء، سلوكاً عشائرياً منافياً لطبيعة المحافظة “المدنية”، وهو سلوك يعود إلى مجتمع ما قبل الدولة، ويرمي به في أحضان العشيرة، وبالتالي هو مرفوض بالمطلق. وعبّر ناشطون قانونيون، لـ”المدن”، عن رفضهم لهذا السلوك، واعتبروه إهانة للقضاء وانقضاضاً عليه وتهميشاً لدوره، معتبرين أن القضاء هو الجهة المخولة والوحيدة للبت بهذه الأمور، وأكدوا أنهم لن يسمحوا بتهميش دور المؤسسات القانونية التي طالما دافعوا عنها، وطالبوا باستقلاليتها وسيادتها.

ورأى ناشطون محليون في وثيقة “طرش الدم” أنها فعل أمني بامتياز؛ يهدف إلى ضرب السلم الأهلي في المحافظة عبر خلق ثنائيات ضدية في المحافظة بين راغب في القرار ورافض له. وهو ما قد يفتح الباب لاحقاً لمحاصرة الأصوات المعارضة لسلطة الأسد، وإباحة دمها وهدره من دون تحقيق قضائي أو وجود محام دفاع عن المتهم، الذي قد يلفق له تهمة لم يقم بها، وهو ما سيساهم بتفتيت المجتمع وتذريره وتطاحنه. وتشكلت هذه القناعة تبعاً للمعرفة بارتباط الزعامات بأجهزة الأمن، وأنها تعمل وفق أجندتها وسياساتها. ومن ناحية أخرى، ففيها تثبيت لزعامات تقليدية تابعة للقوى الأمنية ومحاولة لإعادة تدويرها بعدما تجاوزها المجتمع ووأدها معنوياً. وهذا ما يريح النظام من الإدارة المباشرة، لتتشكل بذلك إدارة ذاتية تابعة له، تعمل بتوصياته، من دون أن تكون أجهزته الأمنية في الواجهة.

المدن

 

النظام يتنازل لـ”الوحدات”في الحسكة..و”الكردستاني”ل”الحشد” بسنجار

سعيد قاسم

قالت مصادر كردية مطلعة، إن النظام السوري سلّم “وحدات حماية الشعب” الكردية، مؤخراً، شارع القضاة الذي يصل حي تل حجر بحي النشوة وكليتي الآداب والتربية، في مدينة الحسكة. وأهمية شارع القضاة الذي تسكنه غالبية مسيحية، تأتي من ربطه حي تل حجر الذي يشكل أحد مراكز ثقل “وحدات الحماية”، بمناطق حيوية خاضعة لسيطرة النظام كالمجمع الحكومي القريب من كليتي الآداب والتربية. وكانت “وحدات حماية الشعب”، قد تمكنت قبل حوالي سنة من السيطرة على مجمل أحياء مدينة الحسكة، بدعم أميركي، وحصرت بذلك وجود النظام في المراكز الحكومية وسط المدينة.

 

وتعتبر محافظة الحسكة نقطة اتصال استراتيجية بين سوريا والعراق. وقد حرصت إيران على بقاءها تحت سيطرة النظام، بسبب اتصالها بجبل سنجار في العراق والذي يشكل بدوره المعبر الاستراتيجي الأهم بين محافظة نينوى العراقية والأراضي السورية. وحاولت إيران منذ عامين، تأسيس مليشيا تابعة لـ”الحشد الشعبي” العراقي في الجزيرة السورية، وكان آخرها تأسيس “قوات درع الجزيرة” في أذار/مارس 2017، إلا أن تلك المحاولات لم تجد حاضنة شعبية تدعمها.

 

من جهة أخرى، توقفت عمليات “الحشد الشعبي” الشيعي العراقي، للسيطرة على القسم الغربي من ناحية القيروان، عند قريتي تل القصب وتل البنات الايزيديتين. وأعلن “الحشد” في بيان له، عن سيطرته على قرية تل القصب، ثم تسليمها لقوات “لالش” الأيزيدية التابعة لـ”لواء الحسين 53″ التابع بدوره لـ”الحشد الشعبي”. وتأتي “لالش” في المرتبة الثالثة في القوة، من حيث التوجه السياسي للايزيديين في سنجار، بعد كل من “العمال الكردستاني” و”الديموقراطي الكردستاني”. وكان مفترضاً أن يكون وصول “الحشد الشعبي” إلى تل القصب وتل البنات، مقدمة للسيطرة على 11 قرية ايزيدية أخرى، قبل الوصول إلى قضاء البعاج الواقع على السفح الجنوبي لجبل سنجار، المحاذي لمنطقة الهول في الأراضي السورية.

 

ويشكل جبل سنجار عقدة اتصال مهمة بين الأراضي السورية والعراقية، وأحد أهم التعقيدات السياسية بين كل من “الديموقراطي الكردستاني” و”العمال الكردستاني” اللذين يتقاسمان السيطرة على قضاء سنجار. “العمال الكردستاني” يسيطر على القسم الجنوبي، و”الديموقراطي الكردستاني” على القسم الشمالي، مع تواجد قوات من “بيشمركة روج السورية” في ناحية سنونو والتي تشارك مع قوات بيشمركة إقليم كردستان في تأمين الحدود السورية-العراقية.

 

ويبرر “العمال الكردستاني” تواجده في جبل سنجار، بحماية الايزيديين من تنظيم “داعش”، متهماً بيشمركة “الديموقراطي الكردستاني” بخذلان الايزيديين خلال الهجمات التي تعرضوا لها في آب/اغسطس 2014. فيما يطالب “الديموقراطي الكردستاني” حزب “العمال الكردستاني” بالانسحاب من جبل سنجار، ويتهمه بالوقوف ضد مساعي حكومة اقليم كردستان للاستقلال، مؤكداً تلك الاتهامات بعد القصف التركي المؤخر لجبلي سنجار وكراتشوك، مشيراً إلى أن “العمال الكردستاني” هو السبب في جميع مشاكل سنجار.

 

ويتهم “الديموقراطي الكردستاني” حزب “العمال الكردستاني” بالحؤول دون تحرير 13 قرية ايزيدية، منها قريتا تل قصب وتل بنات التابعة لناحية القيروان اللتين سيطر عليهما مؤخراً “الحشد الشعبي”، وكذلك 11 قرية تتبع لناحية البعاج التي ستشكل معبر استراتيجياً مهماً بين سوريا والعراق.

 

ويسعى “الحشد الشعبي” خلال حملة السيطرة على ناحية القيروان، لتوتير الأجواء مع البيشمركة، خاصة بعد التصريحات الاستفزازية للقيادي في “الحشد” جواد الطيلباوي، الذي اتهم قوات البيشمركة بمساعدة تنظيم “داعش” وخذلان الايزيديين. إلا أن الجانب الكردي طالب “الحشد” بالالتزام بالاتفاقات المبرمة بين بغداد وأربيل، الخاصة بتحرير قضاء سنجار. من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في تصريحه الأسبوعي لوسائل الإعلام، اعطاءه الأوامر لـ”الحشد” بالتقدم من دون إعلام أربيل بذلك، مؤكداً أنه سيحل الخلاف معها.

 

واللافت هو غياب “العمال الكردستاني” اعلامياً وميدانياً عن السجال الذي دار مؤخراً بين “الحشد الشعبي” وييشمركة إقليم كردستان، الأمر الذي يعزوه بعض المراقبين إلى أن الضربة التركية التي تلقاها “العمال” قبل أسابيع في كراتشوك وسنجار، كانت انذاراً أميركياً مبطناً لـ”العمال” بالسماح للاتراك في استهداف مواقعه في حال ساند “الحشد الشعبي”.

 

ويرى مراقبون أن سنجار تشكل حالياً حقل ألغام بالنسبة لـ”العمال الكردستاني” خاصة بعد الدعم العسكري الذي قدمته مؤخراً الولايات المتحدة لجناحه العسكري في سوريا؛ “وحدات حماية الشعب” في معركة الرقة.

 

وإذا تمكنت “وحدات الحماية” من تحرير مدينة الرقة، فإنها سترسخ التحالف بينها وبين الولايات المتحدة، وستمتلك أوراق قوة للتفاوض حول الاعتراف بادارتها للمناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا، وقد تتنازل عن الرقة للنظام، مقابل الحصول على ذلك.

 

التحركات السياسية الأميركية المتوقعة، قد تُقلم أظافر الحلف الشيعي في المنطقة، وتقطع الطريق أمام أي تواصل شيعي-شيعي بين سوريا والعراق. وهذا يُرجح تعزيز التحالف الكردي-العربي الممثل بـ”قوات سوريا الديموقراطية” ونزع عباءة “العمال الكردستاني” عنه، وربما انسحاباً عسكرياً للنظام من المناطق الحدودية مع العراق، كما يحدث حالياً في الحسكة. فالولايات المتحدة تقوم منذ ثلاثة أعوام بتأسيس القواعد والمطارات العسكرية في محافظة الحسكة، وهذه يمكن أن تشكل أرضية للتخلي عن وجود النظام.

 

فورين بوليسي: أمريكا وحلفاؤها يخفون عدد القتلى بالعراق وسوريا

ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن واشنطن ساعدت حلفاءها في العراق وسوريا على إخفاء العدد الحقيقي للقتلى المدنيين الذين يسقطون من جراء العمليات المسلحة ضد تنظيم الدولة.

 

ووفقاً للمجلة، فإن الائتلاف الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم الدولة مسؤول عن مقتل 80 مدنياً في ضرباته على العراق وسوريا، وهي الحالات المؤكدة، إلا أن أياً من الدول التي تشكل هذا الائتلاف لن تعترف بتسببها بمقتل هذا العدد من المدنيين.

 

واحدة من بين الحالات المؤكدة التي قتل فيها مدنيون من جراء القصف الأمريكي كانت الغارة على جامع النور بسوريا، وفقاً لتقرير صدر في أبريل/ نيسان الماضي، أكد أن الغارة أدت إلى مقتل 80 مدنياً.

 

وإذ كانت تقارير أمريكية صدرت أكدت أن الولايات المتحدة مسؤولة عن مقتل مدنيين، بينهم 105 مدنيين قتلوا في غارة على الموصل قبل عدة أشهر، فإن الولايات المتحدة التي تتولى مهمة قيادة التحالف ضد تنظيم الدولة، تتكتم حتى اللحظة على الغارات التي أدت إلى مقتل مدنيين ونفذها شركاؤها في هذا التحالف.

 

تشير التقديرات إلى أن هناك 4 آلاف غارة نفذتها دول مشاركة في هذا التحالف؛ منها أستراليا والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا، حيث يتوقع أن تكون تلك الغارات مسؤولة عن مقتل مدنيين، إلا أن واشنطن ترفض الإفصاح عما سببته تلك الغارات.

 

بريطانيا، العضو الأكثر نشاطاً في التحالف الدولي بعد الولايات المتحدة، نفذت أكثر من 1300 غارة جوية منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014، وكثيراً ما تفاخرت لندن بأن غاراتها لم تؤد إلى سقوط ضحايا مدنيين، إلا أن تقارير لوزارة الدفاع البريطانية أشارت إلى أن طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني ربما تكون قد تسببت بوقوع ضحايا بين المدنيين في العراق وسوريا.

 

الدول الأخرى المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية رفضت إعطاء أي إجابات حيال ما قد تكون سببته من قتلى في صفوف المدنيين.

الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة تقترب من عامها الثالث، وهي مدة زمنية شهدت العديد من الغارات والبيانات الرسمية التي أصدرتها الدول المشاركة، ولكنها مع ذلك ما زالت تعاني من غياب الشفافية.

 

يقول كريستوفر جينكس، أستاذ القانون، الذي خدم في الجيش الأمريكي: إننا “وصلنا إلى حالة مؤسفة؛ فليس هناك من يعطيك تفاصيل أي غارة يقوم بها أي من شركاء أمريكا في التحالف”.

 

التحالف الدولي اعترف حتى الآن بسقوط أكثر من 352 مدنياً منذ عام 2014، بينهم 80 مدنياً قتلوا في غارة واحدة نفذها الطيران الأمريكي، وهي أرقام تبقى غيضاً من فيض، حيث يتوقع أن تكون الحصيلة أكبر 10 مرات من تلك التي يعلنها التحالف الدولي.

 

الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعاً في عدد القتلى المدنيين بالعراق وسوريا، حيث تشير بعض التقديرات إلى مقتل نحو 366 مدنياً خلال أبريل/ نيسان فقط من جراء غارات التحالف الدولي.

 

نيويورك تايمز: مواجهة أمريكية إيرانية بالعراق تلوح في الأفق

ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين

يبدو أن إيران ستبدأ بخلق المتاعب للولايات المتحدة الأمريكية في العراق؛ فما إن أعلنت واشنطن نيتها تأمين الطريق البري الذي يربط العاصمة بغداد بكل من عمّان ودمشق عبر شركة حماية خاصة، حتى تعالت دعوات رافضة من طرف زعماء قادة المليشيات الشيعية في العراق، والتي تعبّر بشكل واضح وصريح عن وجهة النظر الإيرانية، كما تقول صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

 

وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة- وفي إطار دعمها للعراق ما بعد تنظيم الدولة- سعت إلى تأمين الطريق البري من بغداد باتجاه عمّان ودمشق، وهو الطريق الذي يمرّ عبر صحارى واسعة وطويلة، حيث منحت واشنطن شركة أمنية خاصة حقوق حماية الطريق، وإقامة استراحات ومحطات وقود، وهو ما يجعل منه طريقاً آمناً.

 

لكن الأمر لم يمرّ بسهولة، فتوترات الجغرافيا والسياسة والطائفية، يضاف إليها التوتر بين أمريكا وإيران، سرعان ما مارس دوراً كبيراً في تأجيج الخلاف حول هذا المشروع الذي تعتبره واشنطن حيويّاً لعراق ما بعد تنظيم الدولة، حيث تعالت أصوات قادة مليشيات شيعية برفض المشروع، والعمل على إسقاطه؛ على اعتبار أنه نفوذ أمريكي في المنطقة.

 

وقد توعّد قادة المليشيات الشيعية باستهداف أي قوات أجنبية أو أمريكية، بل إن عدداً منهم توعّد باستهداف الشركة الأمنية الأمريكية التي ستتولى حماية الطريق السريع تحديداً.

 

لكن موقف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من هذه الصفقة يبدو قريباً إلى الموقف الأمريكي، على الرغم من قوة النفوذ الإيراني في العراق.

 

وفي هذا الصدد، يقول السياسي الشيعي عزت الشاهبندر، إن المليشيات المدعومة من إيران “أصبحت أقوى من الجيش العراقي، وإن إيران اليوم تسعى إلى إزاحة العبادي من السلطة”.

 

دبلوماسيون أمريكيون في العراق ينظرون إلى صفقة الطريق الدولي السريع على أنها تخدم غرضين اثنين: أولهما، التنمية الاقتصادية في محافظة الأنبار، المدينة السنيّة التي يشعر مواطنوها بأنهم مهمشون من قبل الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة، وثانيهما، العمل على تقليص النفوذ الإيراني، خاصة أن هذا النفوذ بات محل انتقاد حلفاء أمريكا في المنطقة مثل السعودية وتركيا.

 

رئيس الوزراء العراقي منح صفقة حماية الطريق السريع لشركة اسمها “الزيتون”، وستتولى هذه الشركة مهمة ترميم الجسور في الأنبار، وتجديد الطريق، وبناء محطات خدمة ومقاهٍ على جانب الطريق، كما ستوفر حراسات لحماية أمن الطريق.

 

وفي خطابه الأخير، توعّد العبادي “المافيا” التي تعمل على إعاقة مشروع الطريق، في إشارة إلى المليشيات والجماعات المتمردة.

 

أهالي الأنبار يعتبرون أن هذا المشروع فرصة مثالية لهم لإعادة إعمار مدينتهم، وأيضاً لتوظيف العشرات من أبنائهم في هذا المشروع العملاق الذي سوف يحرك التجارة بين العراق والأردن.

 

ويبدو أن الطريق السريع غرب العراق سيكون بداية المواجهة الإيرانية الأمريكية في العراق، فعلى الرغم من أن المشروع الجديد مدعوم من طرف الحكومة العراقية، فإن المليشيات الشيعية تبدو رافضة له بقوة، متوعدة بنسفه.

 

سوريا الديمقراطية” تنفي سماحها لتنظيم الدولة بمغادرة الرقة  

نفى الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو وجود أي اتفاق مع تنظيم الدولة الإسلامية على تخصيص ممر آمن لعناصره للخروج من مدينة الرقة وسط سوريا باتجاه الجنوب، وذلك ردا على اتهامات صرح بها مصدر روسي.

 

وقال العميد سلو للجزيرة السبت إنه لا يوجد أي اتفاق بين قواته وتنظيم الدولة الإسلامية، لافتا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية -التي يشكل الأكراد غالبية عناصرها- تحاصر الرقة من كل الجهات، باستثناء الجهة الجنوبية.

 

وكان مصدر في وزارة الدفاع الروسية قال في تصريحات صحفية إن لدى موسكو معلومات تفيد بتوصل القادة الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة إلى اتفاق يُمنح مقاتلو التنظيم بموجبه ممرا آمنا للخروج من مدينة الرقة باتجاه الجنوب، شريطة عدم توجههم إلى منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي.

 

وأضاف المصدر الروسي أن الغارات الروسية قتلت قبل يومين أكثر من 120 مسلحا من تنظيم الدولة أثناء هروبهم من الرقة إلى تدمر، متوعدا عناصر التنظيم بالمزيد من القصف في حالة توجههم إلى تدمر.

 

الجدير بالذكر أن روسيا تتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في معارك ضد تنظيم الدولة بمناطق في ريف حلب، مثل عفرين ومنبج.

 

وتحظى تدمر بأهمية خاصة لدى روسيا والنظام السوري، حيث سبق أن سيطر عليها تنظيم الدولة مرتين، وأصبحت المدينة -ذات الأهمية التاريخية- معقلا رئيسيا للقوات الروسية في البادية السورية باعتبارها بوابةَ السيطرة على خزان سوريا النفطي في دير الزور والتوغل باتجاه الحدود السورية العراقية.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

سوريا الديمقراطية” تسيطر على ثالث أكبر سدود سوريا

دبي – قناة العربية

أعلنت مصادر في #قوات_سوريا_الديمقراطية أنها سيطرت بشكل كامل على #سد_البعث بعد أن انسحب منه تنظيم #داعش.

ويعتبر سد البعث ثالث أكبر سد في #سوريا، ويبعد عن #سد_الفرات مسافة 27 كيلومتراً، كما يقع بين مدينتي #الطبقة و #الرقة.

من جهة أخرى، دعت مفوضية #الأمم_المتحدة لحقوق الإنسان كل القوى الجوية العاملة في سوريا إلى التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين، معربة عن قلقها من قيام التنظيم باحتجاز المدنيين ومنعهم من مغادرة المناطق الواقعة تحت سيطرته.

ويأتي هذا بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن غارات #التحالف_الدولي شرق سوريا أسفرت عن مقتل 80 عنصراً من عائلات “داعش”.

 

ماذا حدث لطفل سوري خُطِف 20 يوماً بغرفة صفيح؟

العربية.نت – عهد فاضل

قامت ما تعرف بـ”اللجان الشعبية” الرديفة لجيش #النظام_السوري، باختطاف عائلة حلبية، بقصد طلب #الفدية، كانت تعبر من #دمشق إلى #حلب، عبر طريق “خناصر”، على الرغم من أن بين أفراد تلك العائلة طفلاً مصاباً بالسرطان، لم تشفع له تلك الإصابة، أمام خاطفيه الذين وضعوه وأسرته في غرفة “مغطاة بالصفيح” وسط “صحراء قاحلة” لمدة 20 يوماً.

وكان الطفل بصحبة أبويه، عائداً من إحدى مستشفيات دمشق، منذ قرابة الشهر، عندما تعرض للاختطاف، بعدما أوقفتهم سيارة من نوع “جيب” تابعة لـ”اللجان الشعبية” حسب ما أورد الموقع الإلكتروني لتلفزيون “الخبر” الموالي لنظام الأسد، أمس الجمعة.

وتشكل اللجان الشعبية قوات رديفة للنظام السوري، اشتهرت بأعمال #الخطف و #القتل و #السرقة_بالإكراه، بدعم أمني وعسكري من نظام #الأسد، في مقابل القتال لصالحه.

ويقول المصدر السابق إن إطلاق سراح الطفل وعائلته، لم يتم إلا بعد مفاوضات مع الخاطفين، استمرت 20 يوماً، انتهت بدفع الأسرة المخطوفة مبلغاً قدره 10 ملايين ليرة سورية.

ويؤكد المصدر أن الخاطفين أطلقوا سراح الطفل وعائلته في مقابل المبلغ السالف، إلا أنهم احتفظوا بالسيارة التي كانت تقلهم، ورفضوا إعادتها لهم إلا بمقابل فدية، هي الأخرى، وحددها بقيمة مليوني ليرة سورية، مقابل إعادة تلك السيارة.

تم وضع الطفل السوري المخطوف والمصاب بالسرطان، داخل غرفة مغطاة “بالصفيح” وسط صحراء وصفت بالقاحلة، دون أن يتم تحديد مكانها بالضبط، وكان العلاج الذي يتلقاه قبل اختطافه لايزال موضوعاً على ذراعه، عبر الكيس الموصول بخرطوم صغير لعبور المادة العلاجية السائلة.

وتعرض الطفل وأبواه وسائقهم، لمعاملة “مرعبة” داخل غرفة الصفيح هذه، دفعت بالأسرة إلى “رفض” التحدث “عن ما جرى” بسبب “هول” ما حصل معهم و”الرعب” الذي يعيشونه كونهم مضطرين للذهاب مجدداً إلى دمشق لإعطاء طفلهم جرعة علاج أخرى، ثم العودة إلى حلب “والخاطفون ينتظرونهم من جديد”. حسبما أشار المصدر السالف الذي أكد أن طريق “خناصر” الذي شهد عملية الخطف، تمتلئ بحواجز تتبع لجهات عديدة في النظام أو قواته الرديفة أو لجانه الشعبية، وهمّها الوحيد هو “الابتزاز وسرقة المسافرين والشاحنات”.

يشار إلى أن طريق “خناصر” المشار إليه، أصبح يسمى بعرف أهل المنطقة بـ”طريق الموت مساءً” و”طريق البزنس صباحاً” بسبب ما يشهده من عمليات “خطف وابتزاز وتهديد بالسلاح”. لكثرة ما تنتشر عليه حواجز مرتزقة النظام السوري الذين ينتشرون في كل منطقة يسيطر عليها جيشه، فيقومون تحت غطاء حمايتها من #داعش بترويع أهلها والعابرين منها، في عمليات الخطف والسرقة والابتزاز.

وتقوم القوات الرديفة لنظام الأسد ولجانه الشعبية ودفاعه الوطني، بغطاء من ضباط في جيشه، بسرقة ونهب كل الأماكن التي يفرض عليها سيطرته، من مثل ما جرى في مدينة حلب وريف دمشق، ومنطقة #الوعر في #حمص، حيث تعرضت الأخيرة في الأيام الماضية إلى عمليات سرقة جماعية.

وقام النظام السوري بسحب ترخيص صحافي يعمل في إحدى الفضائيات العربية الموالية لنظامه، ومنعه من العمل في سوريا، بعد كشفه لفضيحة سرقة أهل حلب وقيامه بتسمية الجهات التي تقوم بالسرقة، وحددها بضباط في جيش الأسد كالعميد سهيل الحسن وتابعه علي الشلّي، وكذلك ميليشيات “صقور الصحراء” ومسلحين متنوعين تابعين إما لمخابرات النظام الجوية أو العسكرية.

 

سوريا.. نزوح من الميادين والبوكمال هرباً من القصف

دبي – قناة العربية

تفر مئات العائلات إلى الريف من مدينتي #البوكمال و #الميادين في #دير_الزور، نتيجة لاشتداد #القصف على المدينتين الذي استهدف متطرفي تنظيم #داعش من قبل طيران التحالف الدولي.

وبدأت موجة النزوح هرباً من #الضربات_الجوية المكثفة التي يقول المرصد السوري إن التحالف نفذها في الأيام الماضية على معاقل التنظيم شرق #سوريا، وأوقعت عشرات القتلى من أسر التنظيم، بينهم أطفال.

كما ذكر المرصد أن من بين الفارين من المدينتين مدنيون وحتى أهالي مقاتلي التنظيم.

وتشهد #الرقة أيضاً موجة نزوح أخرى إلى مناطق سيطرة الأكراد.

 

خامنئي يتوقع “سقوطا حتميا” لحكام السعودية وروحاني يدعو لتحسين العلاقات

دبي (رويترز) – قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت إن حكام المملكة العربية السعودية يواجهون “السقوط الحتمي” بسبب تحالفهم مع الولايات المتحدة. جاءت تصريحات خامنئي بعد ساعات من دعوة الرئيس الإيراني لتحسين العلاقات مع دول الخليج العربية.

 

ووفق حساب خامنئي على تويتر فإنه قال لأتباعه في لقاء ديني “هم (قادة السعودية) يتصرفون بشكل ودي مع أعداء الإسلام في حين يتبعون سلوكا مناقضا مع المسلمين في البحرين واليمن”.

 

وقال خامنئي لحضور في مقرأة لتلاوة القرآن في أول أيام شهر رمضان “سيواجهون سقوطا حتميا”.

 

وتدعم إيران ودول الخليج طرفين متعارضين في الحرب الدائرة في سوريا وفي اليمن إضافة إلى الاضطراب في البحرين. وتعرضت العلاقات لضربة أخرى الأسبوع الماضي حين زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية واتهم طهران بدعم الإرهاب في الشرق الأوسط.

 

وتنفي إيران مثل هذه الاتهامات وتقول إن السعودية هي المصدر الحقيقي لتمويل المتشددين الإسلاميين. ورد روحاني على انتقاد ترامب بقوله إن استقرار الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون مساعدة من إيران.

 

لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو شخصية برجماتية لديه في الواقع نفوذا أقل من الزعيم الأعلى، دعا يوم السبت إلى تحسين العلاقات مع دول الخليج خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الذي تعرضت بلاده لانتقادات من جيرانها في الخليج بسبب علاقتها مع طهران.

 

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني “نريد أن يسود الاعتدال والتعقل في العلاقات بين الدول ونؤمن بأن الأولوية ينبغي أن تكون للحل السياسي”.

 

وأضاف روحاني للشيخ تميم “بلدان المنطقة بحاجة لمزيد من التعاون والمشاورات لحل أزمتها ونحن مستعدون للتعاون في هذا المجال”.

 

وعبرت السعودية والإمارات عن غضبهما قبل أيام بعد أن نشرت وكالة الأنباء القطرية تصريحات منسوبة للشيخ تميم انتقد فيها سياسة ترامب الخارجية وتحدث عن العلاقات مع طهران.

 

وقالت قطر إن التصريحات التي نشرت مساء الثلاثاء مزيفة وإن وكالة الأنباء القطرية تعرضت لاختراق إلكتروني.

 

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى