أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد, 29 أيار 2011

حملات الكترونية ضد نظام الأسد والنشطاء يتوعدونه

فيديو تعذيب الطفل حمزة الخطيب نار مستعرة انتفضت لها سوريا

وكالات

أثار شريط الفيديو الذي يظهر التعذيب الوحشي الذي تعرض له الطفل السوري حمزة الخطيب استهجان الناشطين الذين بادروا إلى إطلاق حملات عبر فايسبوك مطالبين بفتح تحقيق جدي بمقتله داعين الجمعيات الإنسانية العالمية للتدخّل الفوري لوقف إراقة الدماء.

وكالات: نظم نشطاء حقوقيون في سوريا عبر موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” حملات ضد النظام السوري مطالبين فيها الجمعيات الإنسانية العالمية للتدخّل فوري لوقف إراقة الدماء والتعسّف القائم بحق المواطنين المطالبين بإسقاط النظام، خصوصاً أن الضحايا هم من العزل على عكس ما يؤكد الإعلام السوري الموالي لنظام الأسد.

وأعلن هؤلاء الناشطون عن غضبهم العارم تجاه المشهد الإجرامي الحاصل في سوريا لا سيما  بحق الأطفال. حيث نشر موقع فايسبوك مؤخراً شريط يظهر جثة الطفل الفتى حمزة علي الخطيب ( 13 عاما) من بلدة الجيزة في درعا، وقد تعرضت لتشويه مروّع في أقبية أجهزة المخابرات التي كانت اعتقلته في تاريخ 29 نيسان الماضي مع آخرين خلال مشاركتهم في إحدى التظاهرات لفك الحصار عن درعا.

وأظهر الفيديو الذي يتضمن مشاهد لجثة حمزة وهي ممدة على سرير و إلى جانبه والده يروي كيفية تعذيبه حيث قال بأن النار أطلقت عليه بعد اعتقاله (عملية إعدام) وبعد تعريضه لتعذيب وحشي لفترة طويلة، كما أن أجهزة المخابرات لم تكتف بذلك بل قاموا بقطع عضوه التناسلي.

من جهة أخرى وبعد إنتشار هذا الفيديو سارعت المواقع  الإلكترونية  الخاصة بالمعارضة السورية للتعليق حول تلك الجريمة، ولا سيما موقع رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان “عمار قربي” الذي جزم  بأن هذه الجرائم لم لم ترتكب أو تسجّل حتى في ذروة الممارسات الفاشية التي إرتكبتها أجهزة حافظ الأسد ، سواء خارج المعتقلات أو داخلها ، بما في ذلك سجن تدمر نفسه الذي شهد  أفظع وسائل التعذيب وإرتكابات عصية على الوصف، و  إلا أنها لم تصل حتى في ذروتها القصوى إلى قطع الأعضاء التناسلية للمعتقلين ، سواء وهم أحياء أو بعد تصفيتهم تحت التعذيب.

حملات الكترونية ضد نظام الأسد والنشطاء يتوعدونه

من جهة أخرى دعا “عمار قربي” ونشطاء آخرون إلى تظاهرة جرت يوم أمس للتضامن مع الفتى حمزة الخطيب  وأطفال آخرون يقتلون يومياً ولكن الإعلام السوري وبالتعاون مع الوسائل الإعلامية الموالية للأسد تحاول طمر المشهد الحقيقي لما يدور فعلياً في ساحات المدن خصوصاً في  درعا و حماه وحمص.

وقد أنشأ آلاف الناشطون السوروين مدونات وصفحات على الفايس بوك باسم حمزة الخطيب وضعوا عليها صورةه وعبارة: «لن نسكت».

وذكر نص نشر على الصفحة: «اليوم سوريا كلها ستنتفض لأجلك ، لأجل براءتك  لأجل دموع أمك، لأجل حرقة قلب أبيك، لأجل أبنائنا ستغضب سوريا.. نعم ستغضب سوريا كلها لأجل حمزة».

كشف المستور

ومنذ يوم الجمعة الفائت لم تتوقف الحملات والأصوات التي إرتفعت مطالبة بفضح النظام ونشر جميع الصور والدلائل كي يشاهدها العالم، وأيضاً كي يعرف المواطنون السوريون المؤيدون للأسد ما يدور خلف كواليس المخابرات، هذا وقد اعتبر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان “رامي عبد الرحمن” أمس أنه لا يمكن السكوت على ممارسة التعذيب بحق المعتقلين في سوريا مطالباً السلطات بفتح تحقيق نزيه بحالات التعذيب وتقديم مرتكبيه إلى العدالة بشكل فوري.

وأكد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «أن ما يجري من حالات تعذيب في الملعب البلدي في درعا وغيرها لا يمكن السكوت عليها، ولن نسكت بعد اليوم إن لم تقم السلطات السورية بمحاكمة هؤلاء المجرمين الذين قاموا بتعذيب حمزة الخطيب وغيره».

وكانت أسرة حمزة قد تسلمت جثمانه من السلطات يوم الأربعاء الماضي بعد مرور شهرين من الإعتقال و بعد سلسلة  من التعذيبات تمت تصفيته بطريقة وحشية، وبدت على الجثة آثار التعذيب الشديد.

وأوضح رامي عبد الرحمن أنها ليست المرة الأولى التي يقضي فيها معتقل تحت التعذيب»، كاشفاً «عن شهادات حية لأشخاص مازالوا على قيد الحياة، إلا أنهم تعرضوا للتعذيب الشديد خلال اعتقالهم»، مشيرا إلى أن هذه الحالات تحصى بالمئات.

 

كما أشار إلى أن «الوفد الذي شكل من بانياس للتفاوض مع الحكومة تم اعتقال أعضائه»، مشيرا إلى أنهم «يتعرضون للتعذيب»، ومن بين أعضاء الوفد رئيس بلدية بانياس وبعض وجهاء المدينة. وطالب رئيس المرصد السلطات السورية «بفتح تحقيق نزيه وحيادي بحالات التعذيب وتقديم الجناة إلى العدالة بدلا من القول إنها أفلام مفبركة ليتضح لاحقا أنها ليست مفبركة مثلما حدث في شريط البيضة.”

تحذيرات وإستنكارات

ونشرصباح اليوم نشطاء شباب عبر تويتر وفايسبوك تحذيرات موجّهة إلى نظام المخابراتي السوري بعدم التعرّض لذوي الطفل حمزة بأي مكروه كرد فعل على نشر الفيديو الذي يفضح تجاوزتهم، محملين النظام كامل المسؤؤلية في حال وقوع أي أذى لعائلة “الخطيب.”

وفي سياق متصل بالموضوع نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الجمعة عن مسؤولين أميركيين لم تحددهم أن إيران ترسل حاليا مدربين ومستشارين إلى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة التي تهدد أكبر حليفة لها في المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن إرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين يضاف إلى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران إلى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيس بوك وتويتر.A

سوريا.. مظاهرات غاضبة في «سبت الطفل الشهيد»

مسؤولون أميركيون: مستشارون إيرانيون ومعدات مراقبة للإنترنت وضباط من فيلق القدس لمساعدة دمشق

تسببت صور جثة طفل بالغ من العمر 13 عاما، تبدو عليه آثار التعذيب، وسلم إلى أهله قبل ايام، في موجة مظاهرات غاضبة في مدن سورية بعد دعوة وجهها ناشطون سوريون إلى التظاهر، أمس، من أجل الطفل حمزة الخطيب , تحت شعار «سبت الشهيد حمزة الخطيب» . وحمزة من قرية الجيزة في محافظة درعا، خرج في مظاهرة مع أهله ومتظاهرين آخرين يوم «جمعة الغضب» في 29 أبريل (نيسان) الماضي، وتم اعتقاله عند مساكن صيدا ولم يسلم لأهله إلا يوم الأربعاء الماضي، جثة تبدو عليها آثار التعذيب.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه لا يمكن السكوت عن ممارسة التعذيب بحق المعتقلين في سوريا، مطالبا السلطات السورية بفتح تحقيق نزيه بحالات التعذيب وتقديم مرتكبيه إلى العدالة بشكل فوري.

من جانب آخر، تحدثت مصادر محلية عن تحرك الدبابات في محافظة درعا باتجاه قرية الحراك، وسط مخاوف من أعمال انتقامية هناك.

الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لـ«واشنطن بوست» إن إيران ترسل أعدادا متزايدة من المدربين والمستشارين – من بينهم أعضاء في فيلق القدس النخبوي – إلى سوريا للمساعدة على قمع الاحتجاجات. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أنه يعتقد أن منظومة مراقبة كومبيوترية بدعم من إيران قد أدت إلى إلقاء القبض على مئات من السوريين داخل منازلهم خلال الأسابيع الأخيرة.

انضمام الأقليات إلى حركة الاحتجاج يخيف النظام السوري

باحث يقول إن الأقليات تتعرض للتهويل لإقناعها بأن البديل سيكون التطرف

انضم المسيحيون من الطائفة الأشورية في مدينة القامشلي إلى المظاهرات التي تخرج كل يوم جمعة في أنحاء البلاد وتطالب بالحرية، حيث قامت عناصر الأمن السوري في جمعة أزادي (الحرية) بمداهمة مقر المنظمة الآشورية الديمقراطية، واعتقلت العشرات من الأشوريين، وعلى رأسهم الدكتور ملك يعقوب، نائب مسؤول المكتب السياسي بالمنظمة. بينما أكدت مصادر مشاركة المسيحيين أيضا، في مدينة حمص، خاصة بعد قتل شاب مسيحي على يد القناصة حين كان يقوم بتصوير المظاهرات بهاتفه الجوال.

ويؤكد ناشط مسيحي شارك في مظاهرات حمص لـ«الشرق الأوسط» أن «رد فغل النظام ضد المشاركين من الأقليات يكون أشد من بقية المتظاهرين»، مؤكدا أن هذه المشاركة لم تقتصر فقط على المسيحيين، فهناك شباب من الطائفة العلوية انضموا إلى المظاهرات، قائلا: «صحيح أن أعدادهم كانت ضئيلة إلا أن مشاركتهم أزعجت النظام كثيرا».

كما أن مدينة السلمية، التي لم تغب عن المظاهرات، وخرجت في جميع جُمع الاحتجاج بأعداد كبيرة، معظم سكانها من الطائفة الإسماعيلية، وهي إحدى فرق الشيعة وثاني أكبر الفرق الشيعية بعد الاثني عشرية. إضافة إلى اعتقال عدد من المتظاهرين في مدينة السويداء، حيث يقطن أكثرية درزية بعد الاعتداء عليهم بالضرب، فرغم الصمت الذي التزم به مشايخ الطائفة الدرزية، وبعضهم أعلن ولاءه الصريح للنظام، خرجت أصوات شبابية تندّد بموقف هؤلاء، وتدعو للتظاهر السلمي والمطالبة بالحرية.

ويؤكد أحد الناشطين في مدينة اللاذقية أن الكثير من الشباب العلويين شاركوا في المظاهرات، إلا أنهم تعرضوا للتهديد من قبل ما يسمى بـ«الشبّيحة»، حيث غادر بعضهم المدينة، ويضيف: «مدينة اللاذقية لها خصوصية خاصة، فهي مسقط رأس الرئيس، وهناك محاولة من قبل النظام لتخويف الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس، والتي تنتشر بكثافة في هذه المدينة، وأي مشاركة من قبل العلويين، خاصة الشباب، ستكسر حاجز الخوف عند الطائفة، وتشجعهم على المشاركة أكثر في المظاهرات، مما يفشل مخطط النظام».

ويقول أحد الباحثين في شؤون الأقليات في سوريا إن «خشية النظام من مشاركة المسيحيين والعلويين والدروز والإسماعيليين وبقية الأقليات في المظاهرات مبررة، حيث تدحض هذه المشاركة ذريعة السلفيين وقصص إماراتهم المزعومة التي يبرر بها النظام سحقه للاحتجاجات، كما تضفي هذه المشاركة طابعا تعدديا طالما خشي منه وسعى لإخفائه تحت آيديولوجياته القومية الوهمية».

ويضيف الباحث الذي رفض ذكر اسمه أن «الأقليات تتعرض لخطاب تهويلي يريد إقناعها بأن البديل عن نظام البعث سيكون الفوضى أو التطرف، مما يعني تعرض وجودها للتهديد، هذا الخطاب يسعى النظام إلى ترويجه وتجسيده على الأرض، وإلا فما هو تفسير إرسال سيارات مسلحة تطلق النار عشوائية في مناطق تقطنها أقليات، مثل جرمانة في دمشق، وظهر صفرا في طرطوس». وأشار إلى وجود أصوات مقموعة داخل الطائفة العلوية مثلا «لا تريد توريط الطائفة في سيناريوهات خطيرة يدفع ثمنها البسطاء والناس العاديون فيما بعد». مصلحة الأقليات كما يرى الباحث السوري «نظام ديمقراطي مدني تعددي يعبر عن الجميع، ويعامل أبناء الأقليات مثل باقي المواطنين وفق مبدأ الحقوق والواجبات، وهذا ما فهمته الأقليات بعد أربعين عاما من التهميش والاضطهاد على يد نظام البعث وبطانته، مما يفسر سبب انضمامهم إلى المظاهرات».

“لوموند” الفرنسية: النظام السوري “يحكم من خلال الإرهاب”

تناولت صحيفة “لوموند” الفرنسية المستقلة الأحداث الجارية في سورية بالتعليق في عددها الصادر الأحد.

ووجهت الصحيفة في تعليقها انتقادات حادة للنظام السوري بسبب التعامل العنيف من قبل الجيش مع المتظاهرين المطالبين بالإصلاح.

واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة إن النظام في سورية “يحكم من خلال الإرهاب”.

ورأت الصحيفة أن الحكومة السورية “لا تريد فقط منع هذه التجمعات لسوريين شجعان بل إنها تقود كذلك حملة تخويف محلية تسعى من خلالها إلى أن يشعر كل المواطنين بوزن جهاز الدولة القمعي ليرتدعوا”.

وقالت الصحيفة إن كل المدن السورية تشهد مظاهرات منذ شهرين “للتنديد بديكتاتورية وفساد نظام الرئيس بشار الأسد”.

وأضافت “لوموند” أن “رجالا ونساء يخاطرون بحياتهم منذ شهرين من أجل أن يوصلوا للعالم مأساة بلادهم إذ أن قمع الجيش السوري قائم خلف الأبواب المغلقة”.

واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن سورية “بلد مغلق وليس للإعلام الخارجي أي قنوات اتصال معه”.

المصدر:د ب أ

حصار كامل لمدينتين قرب حمص

استهداف جنود سوريين رفضوا قتل محتجين

أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة جنودا في الجيش السوري ينزفون بعد تعرضهم -وفقا لناشطين حقوقيين- لإطلاق نار من قبل زملائهم بسبب رفضهم إطاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في مدينة درعا.

في هذه الأثناء دعا ناشطون في المعارضة السورية إلى التظاهر يوميا بدءا من أمس فيما أطلقوا عليه سبت الشهيد حمزة الخطيب، وهو فتى في الثالثة عشرة من عمره قتل بعدما عذبته قوات الأمن، وفق ما قال ذووه.

وعلى الصعيد الميداني قالت مصادر وشهود عيان إن مدينتي تلبيسة والرستن القريبتين من مدينة حمص وسط سوريا تعرضتا لحصار كامل في حين اقتحم الجيش والأمن المدينتين مدعوما بالدبابات.

وأضافت أن الاتصالات والكهرباء قطعت عن مدينة تلبيسة وسمع إطلاق رصاص من أطراف المدينة.

مظاهرات ضد التعذيب

وقد تظاهر مساء السبت العشرات من الدمشقيين في حيي الحجر الأسود والقابون بالعاصمة دمشق احتجاجا على التعذيب الذي تعرض له الفتى حمزة الخطيب في مدينة درعا. وقد ندد المتظاهرون بما سموه الجرائم التي ترتكبها قوى الأمن السورية ضد المتظاهرين.

كما خرج الآلاف من الأشخاص للتظاهر ليلا في مدينة حماة وسط سوريا تعبيرا عن تضامنهم واستنكارهم التعذيب الذي تعرض له الفتى حمزة الخطيب في درعا قبل استشهاده.

وكان شخص واحد على الأقل جرح عند محاولة قوات الأمن السورية تفريق مظاهرة ليلية في مدينة دير الزور شرقي سوريا.

 

وتأتي المظاهرة الليلية بعد الدعوة التي أطلقها نشطاء المعارضة إلى تمديد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام لتشمل أيام الأسبوع كافة.

وفي سياق آخر، أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا يوم الجمعة خلال الاحتجاجات التي اندلعت في 91 موقعا في أنحاء سوريا.

وذكرت المنظمة في بيان السبت أن السلطات لا تزال تستخدم الذخيرة الحية لمواجهة المظاهرات الحاشدة، وأن عشرات الأشخاص اعتقلوا الجمعة ومن بينهم طبيب وملحن وملاكم هاو.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جثث سبعة محتجين قتلوا يوم 29 أبريل/نيسان قرب مدينة درعا سلمت لأسرهم أمس السبت، ومن بينها جثتان ظهرت عليهما آثار التعذيب.

 

عقب “سبت الشهيد حمزة الخطيب

إطلاق نار على مظاهرة بدير الزور

أطلقت قوات الأمن السورية النار على محتجين خرجوا مساء السبت في مدينة دير الزور (شرق) مما أسفر عن إصابة شخص على الأقل، كما حصلت الجزيرة على صور يزعم ناشطون أنها لخمسة جنود سوريين رفضوا إطلاق النار على المحتجين في درعا (جنوب) فأطلق عليهم زملاؤهم النار.

وفي هذه الأثناء دعا ناشطون معارضون إلى التظاهر يوميا بدءًا من السبت الذي أطلقوا عليه “سبت الشهيد حمزة الخطيب”، وهو طفل في الثالثة عشرة من العمر عُذب حتى الموت وفق ما قاله ذووه.

ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان أن رجلا واحدا على الأقل أصيب عندما فتحت قوات الأمن السورية النار لتفريق متظاهرين تجمعوا مساء السبت في مدينة دير الزور التي تشهد احتجاجات متزايدة ضد النظام السوري.

وأضاف الشاهد “كنت أسمع في نفس الوقت أصوات الرصاص وهتاف المحتجين وهم يرددون الشعب يريد إسقاط النظام”.

وقال ناشطون حقوقيون إن مظاهرة مسائية خرجت في بلدة بنش بمحافظة إدلب (شمال) احتجاجا على الاعتقالات التي قامت بها قوات الأمن يوم الجمعة لبعض سكان البلدة.

المنظمة السورية لحقوق الإنسان

كما حاصرت القوات السورية بلدة الحراك في محافظة درعا التي انطلقت منها الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل أكثر من شهرين.

وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة خمسة جنود من الجيش السوري ينزفون في انتظار تلقي العلاج، وقد قال ناشطون حقوقيون إن الجنود الخمسة رفضوا طاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في مدينة درعا، فما كان من زملائهم الجنود في الفرقة الرابعة إلا أن أطلقوا النار عليهم.

وفي سياق آخر، أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا يوم الجمعة خلال الاحتجاجات التي اندلعت في 91 موقعا في أنحاء سوريا.

وذكرت المنظمة في بيان السبت أن السلطات لا تزال تستخدم الذخيرة الحية لمواجهة المظاهرات الحاشدة، وأن عشرات الأشخاص اعتقلوا الجمعة ومن بينهم طبيب وملحن وملاكم هاو.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جثث سبعة محتجين قتلوا يوم 29 أبريل/نيسان قرب مدينة درعا سلمت لأسرهم أمس السبت، ومن بينها جثتان ظهرت عليهما آثار التعذيب.

تظاهر يومي

على صعيد آخر، دعا نشطاء المعارضة السورية إلى التظاهر يوميا بدءًا من السبت الذي أطلقوا عليه “سبت الشهيد حمزة الخطيب”، إكرامًا للطفل حمزة الذي قتل تحت التعذيب وهو في الثالثة عشرة من عمره، بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن في إحدى المظاهرات بقرية الجيزة (قرب درعا) وفق ما قاله ذووه.

وأنشأ ناشطون صفحة باسم الفتى حمزة وضعوا عليها صورته وعبارة “لن نسكت”، وجاء فيها “اليوم سوريا كلها ستنتفض لأجلك، لأجل براءتك، لأجل دموع أمك، لأجل حرقة قلب أبيك، لأجل أبنائنا ستغضب سوريا”.

وكان يوم الجمعة قد شهد مظاهرات في العاصمة دمشق، حيث بثت مواقع على الإنترنت مشاهد قالت إنها التقطت في أحياء القابون والقدم وبرزة والميدان وركن الدين.

كما طالب أهالي الجولان المحتل المقيمون بمنطقة الحجر الأسود بريف دمشق بما وصفوه بـ”تحرير سوريا من النظام الحالي” قبل تحرير أرضهم المحتلة، حسب ما جاء في مشاهد بثها ناشطون على الإنترنت.

وجرت مظاهرات مماثلة في مدن عدة ومنها مدينة البوكمال (شرق) واللاذقية (غرب) والسويداء وخربة غزالة (جنوب) والقامشلي (شمال شرق) والدرباسية في محافظة الحسكة (شمال).

تعذيب حتى الموت في سوريا

تتكشف يوميا صور جديدة من سوريا لضحايا التعذيب من أطفال ورجال على يد أجهزة الأمن منذ انطلاق المظاهرات المنادية بالحرية وإسقاط النظام. وأظهرت آخر الصور آثار تعذيب على جثتي فتى ومدرس في صيدا قرب درعا، في حين روى مراسل رويترز المطرود من دمشق مشاهد “لامتهان كرامة الإنسان” على يد الأمن السوري.

وقد أظهرت صور آثار التعذيب على جثمان الفتى حمزة علي الخطيب بعد اعتقاله في منطقة المساكن في صيدا بالقرب من درعا إثر مشاركته في مظاهرات جمعة الغضب يوم 29 أبريل/نيسان الماضي.

قال ناشطون سوريون إن الفتى (13 عاما) لم يكن مصابا لحظة اعتقاله، وتظهر الصور آثار طلقات نارية عدة في منطقة الصدر واليدين، كما تبين تعرضه للتعذيب وكسر عنقه وقطع عضوه التناسلي. وتحتوي الصور على مشاهد صعبة لكن الجزيرة تمتنع عن بثها كاملة لبشاعتها.

وقد شيع أهالي بلدة الجيزة بمحافظة درعا السورية الطفل حمزة الخطيب الذي كان قتل برصاص قوات الأمن السورية بعد تعرضه للتعذيب. وبث ناشطون على الإنترنت مشاهد قالوا إنها التقطت اليوم الجمعة للجنازة حيث ردد المشيعون هتافات تطالب بإسقاط النظام وبحرية سوريا.

وفي السياق أظهرت صور أخرى مدرسا سوريا اُعتقل في صيدا غربي درعا يوم 29 أبريل/نيسان الماضي. وتظهر الصور جثة أسامة حسين الزعبي (28 عاما) وعليها آثار تعذيب.

وقد سلمت السلطات جثته فيما بعد إلى ذويه في قرية المسيفرة بالقرب من درعا. وتبين صور الجثة تعرّض الزعبي لتعذيب شمل سلخ جلده في عدة أجزاء من جسمه من بينها إحدى قدميه, ويُعتقد أن الزعبي توفي أثناء التعذيب.

شريط منظمة العفو

ويأتي ذلك بعد نشر منظمة العفو الدولية تسجيل فيديو يظهر عناصر من قوات الأمن السورية وهم يطلقون النار بهدف القتل في محاولة لقمع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد.

وأضافت المنظمة أن التسجيل -الذي تم أواخر مارس/آذار وأوائل أبريل/نيسان الماضيين داخل وحول مدينة درعا (جنوب) وتم تهريبه من سوريا- يُظهر مشاهد للجيش السوري وهو يداهم المسجد العمري في درعا، ومشاهد لجنود ورجال مسلحين بلباس مدني داخل المسجد يصورون جثثاً على الأرض ويحتفلون.

ويبين الشريط أيضا مجموعات كبيرة من الأطفال ينضمون إلى احتجاجات جنازات جماعية ومشهدين لعناصر من قوات الأمن بلباس موحد يضربون بالهري رجلين جريحين على الطريق، وشهادة عامل سيارة إسعاف عن منع الجيش عمليات إسعاف الجرحى.

شهادة صحفي

في غضون ذلك نشرت وكالة رويترز رواية مراسلها المطرود من دمشق الأردني سليمان الخالدي عن مشاهد التعذيب التي رآها خلال احتجازه أربعة أيام وكيف عاملته أجهزة المخابرات السورية.

وبدأ الخالدي قصته عن شاب معلق من قدميه ومتدليا رأسا على عقب وتسيل رغاوي بيضاء من فمه يسمع أنينه “غير البشري” واصفا هذا المشهد بأنه واحد من مشاهد كثيرة “للامتهان الإنساني” التي رآها خلال “استضافته بالإكراه في المخابرات السورية” بعد اعتقاله لقيامه بتغطية احتجاجات درعا في مارس/آذار الماضي.

كما روى أشكالا من الإهانات اللفظية تعرض لها وكيف صاح محقق به قائلا “إذن أنت عميل أميركي حقير جئت لتبث أخبارا عن الدمار والفوضى، يا حيوان جئت لتهين سوريا يا كلب”. كما قال محقق آخر ظل يصرخ قائلا “اعترف يا كذاب اخرس يا حقير، أنت وأشكالك غربان بدكم تشوفوا سوريا تتحول إلى ليبيا”.

ويوضح الخالدي كيف هدده أحد المحققين حين ضُرب للمرة الثالثة على وجهه “سنجعلك تنسى من أنت”. كما جلد على كتفه مرتين مما خلف كدمات ظل يحملها لأسبوع، كما روى كيف كان ما لا يقل عن 12 من رجال الأمن عندما يقف وظهره للحائط رافعا ذراعيه إلى أعلى يمرون عليه ويدفعونه ويسمعونه الإهانات.

وعلى الرغم من أوامر المحققين بأن يظل خافضا رأسه حتى لا يستطيع رؤيتهم، تسنى للخالدي أن يرى رجلا وضعوا رأسه في كيس يصرخ من الألم أمامه، مشيرا إلى أن الأمن طلب من ذلك الشخص وهو من إدلب بشمال سوريا أن ينزع سرواله فرأى أعضاءه التناسلية المتورمة مربوطة بسلك بلاستيكي.

وأشار مراسل رويترز إلى أنه أصيب بالفزع حين انتزع رجل ملثم زوجا من الأسلاك من قابس كهربائي وصعقه في رأس ذلك الرجل من إدلب، مشيرا إلى أنه كان يسمع خارج الغرفة قعقعة السلاسل وصراخا هستيريا ما زال يدوي في رأسه حتى هذا اليوم.

وتأتي شهادة مراسل رويترز بعد يوم من نشر نفس الوكالة شهادات ثلاثة سوريين اعتقلوا بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة، تفاصيل جلسات التعذيب التي خضعوا لها.

محتجون سوريون يلجؤون في التظاهرات إلى لافتات لا تخلو من “سخرية سوداء

منها “عرض بعثي: اقتل 1000 شهيد واحصل على تخفيض 5 ليرات على المازوت”

دبي – العربية.نت

رغم “القمع الدموي” الذي تمارسه قوى الأمن السورية ضدهم، بحسبما ما يؤكد المحتجون خلال مظاهراتهم السلمية، ورغم مآس التعذيب والتنكيل، إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من رفع لافتات واستخدام شعارات لا تخلو من السخرية والطرافة في التعبير عن مطالبهم ودعواتهم إلى الحرية وإرساء الديمقراطية في البلاد بعد مرور نحو 48 عاما على حكم الحزب الواحد. ومن اللافتات الطريفة التي تم رفعها مؤخرا “عرض بعثي من بشار الأسد: ترخيص المازوت 5 ليرات مقابل قتل 1000 شهيد”، وذلك في إشارة إلى قرار الحكومة مؤخرا حسم 25% من سعر ليتر المازوت الذي يعتبر وقودا رئيسيا للآليات الزراعية ووسائل المواصلات العامة في سوريا ووسيلة تدفئة هامة للناس في فصل الشتاء. وفي حمص، وردا على استخدام الشرطة وقوى الأمن الرصاص الحي ضد المدنيين مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بحسب منظمات حقوق الإنسان، علت لافتة كبيرة كتب عليها “إلى فروع الأمن (البطلة) يرجى استخدام الرصاص المطاطي أسوة بالجيش الإسرائيلي”. ومع تأكيد الرواية الرسمية على أن وقوع ضحايا في التظاهرات الاحتجاجية مرده إلى وجود تمرد مسلح تقوده جماعات إرهابية وسلفية لاسيما في درعا وبانياس وتلكلخ ظهرت عدة لافتات ساخرة تقول “جميع المدن السورية إرهابية” لاسيما مع انتشار الاحتجاجات لتغطي أنحاء متفرقة من معظم المحافظات السورية. وفي رد ساخر على تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد ومستشارته الأعلامية بثينة شعبان بأن الأزمة في سوريا انتهت وأصبحت خلف الظهور، رفع المحتجون يافطات بالخط العريض” الإعلام السوري: الأزمة انتهت- إعلام الشعب السوري: هلئ بلشت (الآن بدأنا)”، كما كانت هناك سخرية كبيرة من وسائل الإعلام السوري من خلال ترديد شعار “كاذب كاذب الإعلام السوري كاذب”، ولافتات خٌط عليها “الإعلام السوري هو المندس” في لمحة استهزاء مما تردده القنوات الرسمية عن وجود “مندسين” في صفوف المحتجين. وتنديدا بـ”الصمت العربي” وعرفانا لموقف البرلمان الكويتي الذي طالب نصف أعضائه بطرد السفير السوري وقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، رفع محتجون في أدلب يافطة كبيرة حملت عبارة “مجلس الأمة الكويتي هو مجلس الأمة العربية”. وفي بعض أحياء دمشق استخدم متظاهرون طريقة الأهازيج الشامية (العراضة) للسخرية من بعض المحللين والسياسيين السوريين الذين يطلون على الشاشات المحلية والعربية للدفاع عن روايات النظام وتبريراته وتم التركيز بالأخص على النائبين خالد العبود وأنس الشامي والأكاديمي بسام أبوعبدالله والمحلل طالب إبراهيم والكاتب الصحافي أحمد صوان والأكاديمي البعثي د. أحمد الحاج علي. وإذا كان الكاتب الراحل ممدوح عدوان قد هاجم في ثمانينات القرن الماضي مثقفي وإعلاميي السلطة بأنهم “يكذبون بكل شيء حتى في النشرات الجوية”، فإن متظاهرا رفع في إحدى الاحتجاجات لوحة رسم عليها خارطة سوريا عليها دوائر حمراء تشير إلى الأماكن التي تشهد تظاهرات في البلاد وكتب في أعلى اللوحة “النشرة الجوية”.

ارتفاع حصيلة قتلى الجمعة إلى 12 شخصاً

جرحى في إطلاق نار للأمن السوري والدبابات تحاصر بلدات في حمص وحماة

دبي – العربية.نت

أعلن ناشط حقوقي أن عدة أشخاص جرحوا الأحد 29-5-2011 في الرستن وتلبيسة المدينتين اللتين تحاصرهما منذ الفجر دبابات الجيش السوري. وقال الناشط “لوكالة فرانس برس” إن عشرات الدبابات طوقت فجر اليوم مدينتي الرستن وتلبيسة وقرية دير معلا الواقعة بين حمص وحماة. وأوضح أن “هذه الدبابات تنتشر على الطريق السريع التي تربط بين حمص ثالث مدن البلاد في الاحتجاجات وحماة، عند البلدات المحاصرة”. وتحدث المصدر نفسه عن “إطلاق نار كثيف للقوات السورية في الرستن وتلبيسة أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى”. وأفاد حقوقيون في وقت سابق تجدد الاشتباكات في منطقة البوسرايا وأطراف منطقة الجبيلة بدير الزور. على صعيد آخر أعلن ناشطون أن حصيلة ضحايا تظاهرات الجمعة، التي حملت اسم جمعة حماة الديار، بلغت 12 قتيلاً في داعل بريف درعا, وقطنا بريف دمشق, وادلب والزبداني وحمص.

السعيدي: حمزة الخطيب سيكون للسوريين رمزاً أكبر من خالد سعيد أو البوعزيزي

قال إنه مكافئ للفلسطيني محمد الدرة

البوعزيزي وحمزة الخطيب وخالد سعيد

دبي – العربية.نت

أوضح الكاتب الصحفي صالح السعيدي أن الطفل حمزة الخطيب سيكون للسوريين رمزاً أكبر من خالد سعيد أو البوعزيزي، وذلك في حديث خص به قناة “العربية” السبت 28-5-2011. وقال إن “الشهيد الخطيب هو نظير محمد الدرة”، وهو المكافئ السوري لحالته، مشبها الرئيس السوري بشار الأسد برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون في تورطه بقتل طفل.

وأكد السعيدي أن النظام السوري معتاد على القمع فقط، وهذه الحالة ليست الأولى، بل هي ممارسات سورية عادية، لكن هذه الوحشية والسادية تجاوزت العادة حين وجهت أدواتها إلى طفل صغير.

وأشار السعيدي إلى أن آلة القمع السورية تكفي لقمع الشرق الأوسط بأكمله، ولكنها لم تكن معتادة على التعامل مع الجموع، وهو ما جعلها تستفيد من الخبرة الإيرانية في قمع المظاهرات، مستغربا الصمت والتواطؤ الدولي والعربي عن ما يحدث في سوريا.

وتحولت قصة الطفل حمزة علي الخطيب، الذي عرضت صور جثته أمس وملأت الدنيا وشغلت الناس، إلى دافع إضافي يخرج من أجله المتظاهرون الى الشوارع اليوم، متهمين أجهزة الأمن بتعذيب الطفل قبل قتله، فيما نفى متحدثون باسم السلطات التقارير عن التنكيل بالطفل، واعتبروها أمراً مستحيلاً.

والطفل حمزة هو من بلدة الجيزة ويبلغ من العمر 13 عاما، واعتقل قرب صيدا في حوران سوريا يوم 29 ابريل/نيسان الماضي أثناء محاولته إدخال الطعام إلى المحاصرين في مدينة درعا السورية.

ومسقط رأس الطفل حمزة علي الخطيب هي بلدة الجيزة القريبة من درعا السورية، وقد أصبح حديث الساعة والصحف والمواقع الإلكترونية، ومن أجله نظم المحتجون يوماً أطلقوا عليه “سبت الشهيد حمزة الخطيب”.

وأنشأت صفحة باسمه على موقع “فيسبوك” تجاوز عدد أعضائها سبعة آلاف في ست ساعات، وفي أقل من أربع وعشرين ساعة ارتفع العدد إلى أكثر من ستة عشر ألفا.

وسارع ناشطون على مواقع المعارضة الإلكترونية بالتوعد بالثأر لحمزة، وأطلقوا دعوة التظاهر يوم السبت، وقاموا بالتكبير على أسطح المنازل منتصف الليل.

وحتى الآن لم تصدر رواية رسمية عن السلطات السورية حول هذه المسألة، لكن تلفزيون “الدنيا” المقرب من الحكومة استضاف طبيبا شرعيا أكد أن جثة الطفل كانت سليمة عندما عاينها، ولم يذكر الطبيب كيف قتل حمزة.

وينكر متحدثون مقربون من الحكومة أن يكون هذا من فعل رجال الأمن السوريين، في حين يعتقد معارضون كثيرون وبعض من سجناء سابقين في سجن “تدمر” وغيره أن الأمر غير مستبعد وفقا لما كانوا يرونه. وربما ليس هذا مهما، وما يهم فعلا هو أن كثيراً من السوريين لن تكون مواقفهم بعد وفاة حمزة كما كانت قبله.

وفي خطاب مصور بث عبر شبكة الإنترنت دعا متحدث باسم أهالي “حوران” في سوريا أمينَ عامِ حزب الله حسن نصرالله الى التوقف عن دعم النظام السوري والرئيس الأسد، مؤكدا له أن الشعب السوري هو من صنع المقاومة.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين لم تحددهم، أن إيران ترسل حاليا مدربين ومستشارين الى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة.

وأكدت الصحيفة أن إرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين يضاف الى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران الى دمشق ولاتقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل تشمل أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر.

ومن جهته، قال عصام تكروري أستاذ القانون العام بدمشق إنه لا يؤيد قمع التظاهرات السلمية خاصة وأن التظاهرات خرجت من أجل مصلحة الوطن، فيجب أن لا يتعامل معها النظام بشكل أمني.

وأكد أن النظام يجب أن يتعامل مع المظاهرات السلمية بحلول مدنية، من خلال فتح الحوار مع المتظاهرين لكي يعبروا عن مطالبهم بشكل صحيح، مبينا أن القدرات الأمنية السورية كافية لمواجهة المتجاوزين.

قدرة السوريين على العودة إلى الشارع رغم حملات القمع والترويع.. أدهشت الكثيرين

معارض سوري: ما كان الشارع يقبله أمس لن يقبله غدا

نزل الآلاف من السوريين إلى الشوارع في كافة المناطق بمختلف أرجاء البلاد يوم الجمعة، فيما تبدو وكأنها إشارة على زخم جديد وتحول خطير محتمل في ثورة بدأت قبل تسعة أسابيع. ويقول نشطاء إن القوات الأمنية قتلت 26 شخصا، على الأقل، وجرحت مئات من المواطنين.

ويبدو أن قدرة المتظاهرين على التكيف مع الأوضاع والعودة إلى الشوارع قد أدهشت الجميع بما في ذلك النشطاء أنفسهم. وكان مفاد الرسالة التي جاءت من كثير من المظاهرات الممتدة من العاصمة السورية دمشق إلى أقصى الشرق وصولا للمدن التي كانت هدف عمليات قمع شديدة، أن قتل المئات واعتقال الآلاف لن يعوق معارضة حكم استبدادي استمر على مدار أربعة عقود. وكان أحد الشعارات يقول: «لا حوار مع الدبابات والجنود».

وكان هناك علامات تنذر أيضا باحتمالية نشوب خلافات عرقية واندلاع أعمال عنف في اختبار لحكومة أسست شرعيتها على وعد بالاستقرار. وقد فاقمت الاضطرابات من توترات عرقية داخل سوريا، التي تحتوي على أغلبية سنية وتشكيلة كبيرة من الأقليات الدينية والعرقية تضم مسيحيين وأكرادا وعلويين وطوائف مسلمة أخرى.

ونشبت بعض من أسوأ الاضطرابات على خلفية خلافات بين سنة وعلويين في مدن بانياس واللاذقية وحمص. وتشير تقارير، لم يتسن التأكد منها، إلى حدوث عمليات اغتيال لأفراد في الأمن وسقوط دماء على خلفية خلافات طائفية.

وبالنسبة للأقليات والطبقة الوسطى ونخبة قطاع الأعمال، فقد نبهت الحكومة إلى أنه إما «هي أو الفوضى». ولكن يقول محلل مقيم في دمشق إن القمع ربما يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار. وقال المحلل، طالبا عدم ذكر هويته بسبب المخاطر التي يطرحها الموقف حاليا: «إذا لم يكن في مقدورك استعادة الاستقرار، يصبح الأمر (نحن والفوضى)».

يُذكر أنه خلال الأسبوع الحالي قامت إدارة أوباما بزيادة الضغوط على الرئيس بشار الأسد، الذي وصفه مسؤولون أميركيون في وقت قريب خلال شهر مارس (آذار) الماضي بأنه إصلاحي. وفرضت الإدارة عقوبات عليه وعلى ستة مسؤولين بارزين آخرين، وحذر مسؤولون أوروبيون من أنهم قد يفرضون المزيد من العقوبات الأسبوع المقبل. وفي خطاب أوباما يوم الخميس، استخدم بعض أشد المفردات التي استخدمها حتى الآن في التعليق على الإجراءات الصارمة، وقال إن الأسد أمامه الاختيار. وأضاف: «يمكنه أن يقود هذا الانتقال، أو التنحي جانبا».

ووفقا لمختلف التقارير، فقد أبدت الحكومة عزمها على الاستمرار في إجراءاتها الصارمة، على الرغم من أنها قدمت عرضا مشوبا بالحذر يدعو لإجراء حوار مع بعض الشخصيات المعارضة. وحملت الحكومة عصابات مسلحة مسؤولية أعمال العنف يوم الجمعة، وقال نشطاء إنها عبأت الجيش في مدينة أخرى وهي معرة النعمان، كما شنت حملة أخرى من الاعتقالات داخل بانياس.

وفي مختلف أنحاء البلاد كانت هناك علامات على اضطراب في عمل القوات الأمنية المعروف بأنها غير خاضعة للمساءلة. وفيما استخدمت بعض القوات المدافع وأطلقت القذائف في الهواء، قامت قوات أخرى بإطلاق النيران على المحتجين في أماكن مثل حمص، وهي مدينة في وسط سوريا تبدو كنقطة تحد لسلطة الأسد معرة النعمان، وهي مدينة في الشمال تعتبر، مثل حمص، مدينة هامة للمسلمين السنة والعلويين.

وداخل مدينة على الحدود مع العراق، قال سكان محليون إن محتجين أضرموا النيران في مبنى تابع للإدارة المحلية، واقتحموا سجنا وحرروا معتقلين كانوا داخله. وفي المنطقة الأكثر اضطرابا داخل حمص، يقول نشطاء إنهم رفعوا أعلاما تعود إلى ما قبل حكم عائلة الأسد.

وعلى الرغم من هجوم الجيش على بانياس، على ساحل البحر المتوسط، عاد الآلاف إلى الشوارع هناك، في إشارة إلى أنه بمجرد انسحاب الدبابات ستجد الحشود طريقا لتنظيم المزيد من الاحتجاجات.

ويقول وسيم طريف، المدير التنفيذي لمنظمة «إنسان» الحقوقية السورية، إنه قابل شبابا تعرضوا للتعذيب قبل أيام قليلة. وكان أحدهم يقود الاحتجاجات يوم الجمعة في بانياس، وقد اقتلعت أظافره. وقال: «لم يعد في مقدورهم تخويف المواطنين، هذا دليل ولكنهم لم يستوعبوه. لم تعد الإجراءات الصارمة تؤتي ثمرتها».

ويقول مسؤولون سوريون إن الحكومة لديها اليد العليا، ويشيرون إلى أن الإجراءات الصارمة يمكن أن تجلب الهدوء في نهاية المطاف. وقال الأسد نفسه في مقابلة مع صحيفة سورية هذا الأسبوع إن الاضطرابات سوف تنتهي قريبا.

ولكن حذر نشطاء وشخصيات معارضة من أن المأزق الحالي بين حكومة عاقدة العزم على القمع واحتجاجات لا تزال صغيرة نسبيا ولكنها مستمرة قد يكون خطيرا، مع تزايد التوترات الطائفية وورود تقارير عن لجوء بعض المحتجين إلى السلاح. ويقول البعض إن الوقت ينفد. ويقول لؤي حسين، وهو معارض قابل مسؤولين حكوميين: «كلما استمرت هذه الأزمة، طالت المدة التي ستأخذها الحكومة حتى تعترف بشرعية المتظاهرين ومطالبهم، ومن ثم كبرت الفجوة بين الاثنين». وأضاف: «ما كان الشارع يقبله أمس، لن يقبله غدا. أخشى من كافة السيناريوهات لأن الشارع يحكم الواقع».

وقبل أشهر قليلة، كان الأسد يحظى بشعبية نسبية داخل سوريا، حيث كانت تنتشر قصص عن لمساته الإنسانية التي تنم عن قربه من المواطنين العاديين وقيادته سيارته الشخصية وتردده على المطاعم الشعبية مع عائلته. وفي الأسابيع الأخيرة ظهر تيار غضب عميق موجه ضد الأسد.

«نيويورك تايمز»

تقريـر «اسـتراتيجي» تركـي عـن سـوريا: الصـدام المذهبـي والتدخـل الأجنبـي كارثـة

محمد نور الدين – صحيفة السفير

نشر مركز الأبحاث الاستراتيجي الدولي في أنقرة، أمس، تقريراً عن الوضع في سوريا حذّر فيه من أن أي صدام مذهبي لن يقتصر على سوريا بل ستمتد آثاره إلى دول أخرى في المنطقة ذات توازنات حساسة.

وقال التقرير إنه ينبغي للمطالب المحقة ألا تتحول إلى صدامات مذهبية. ودعا تركيا إلى أن تنتج سياسات خاصة بالوضع في سوريا.

واعتبر التقرير، الذي حمل اسم «السير في أرض ملغّمة: الدفع نحو الإصلاح في سوريا»، أن جوهر المشكلة في سوريا هو «حقوق الإنسان».

وقال التقرير إن الأقلية النصيرية، وهو المصطلح الذي يطلق في تركيا على العلويين السوريين، لا تمارس تحكمها فقط على السنة بل تمارس ضغوطاً وقيوداً مشابهة على الفئات الدينية والاثنية الأخرى في المجتمع السوري. وحمّل التقرير مسؤولية إعاقة الإصلاح لرجال النظام الذين ورثهم الرئيس بشار الأسد من عهد أبيه حافظ الأسد، حيث إن بشار الأسد لم يستطع تنفيذ وعوده المتكررة بالإصلاح بسبب مقاومة المحيطين به.

ويقول التقرير إن الشعب أصيب بخيبة أمل من وعود الإصلاح، ومنها إلغاء حالة الطوارئ، حيث استمر استخدام الأساليب نفسها بقوات الشرطة والجيش نفسها. وإذا كان الرئيس الأسد يرغب في مرحلة انتقالية سليمة فيجب أن يتخلى عن جزء من صلاحياته، ويبدأ ببرلمان متعدد الأحزاب. ومع انه ليس معروفا مدى صدق الأسد في تحقيق الإصلاح، فإن الصورة من الخارج لا تعكس انه يقرأ جيدا الأحداث.

وذكر التقرير أنه يمكن الإحساس بثقافة الخوف في سوريا، ولا سيما دمشق وحلب وحمص والقامشلي، لكن الشعب تجاوز عتبة هذا الخوف. وأطلق صفة «الأسديّة» على مجمل النهج الذي بدأ مع حافظ الأسد واستمر مع ابنه بشار.

وقال التقرير ان هناك «من الأسباب ما يكفي ليشعر الشعب بالنقمة على النظام، ومساحة الاحتجاجات تتزايد». وتوقع أن يشهد نظام الأسد في الفترة المقبلة أياماً صعبة.

وأضاف التقرير أن «النظام العلوي لا يثق في الجيش الذي يتشكل 82 في المئة منه من السنة، لكنه لا يملك فرصة قمع انتفاضة تأخذ أبعاداً كتلك التي حدثت في تونس ومصر. لذلك ينهج النظام سلوك دفع الأزمة إلى صدام مذهبي ضد الأكثرية السنية».

ويتطرق التقرير إلى عواقب أي صدام مذهبي أو اثني في سوريا، فيقول انه يتعارض مع مصالح تركيا. ويضيف أن مصلحة تركيا في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والوحدة الوطنية في سوريا. وأكد أن مصلحة تركيا هي منع أي تدخل أجنبي في سوريا، لأنه سيــكون كارثة على تركيا والمنطقة. ودعا تركــيا إلى إنتاج سياســة خاصـة لها هناك.

وعرض التقرير ثلاثة سيناريوهات محتملة في سوريا:

1ـ استمرار القمع، وبالتالي تصاعد المعارضة ضد النظام في الأعوام المقبلة، واحتمال تحول الوضع إلى حرب أهلية.

2ـ التوصل إلى مصالحة، وتشكيل آلية تشرف على المرحلة الانتقالية.

3ـ والسيناريو الثالث يدعو تركيا واللاعبين الدوليين إلى استمرار البحث عن بديل خارج النظام.

ورأى التقرير أن «استمرار قمع النظام للمحتجين سيفقد الأسد نهائيا دعم تركيا، وستكون تركيا حينها إلى جانب الشعب». ويقول إن «على تركيا أن تواصل اتصالها بكل فئات الشعب السوري، وانه في حال تغيير النظام يجب إقامة نظام يعزز الحريات ويحمي حق الحياة للجميع». ويضيف أن «أي تحرك تركي منفرد لن يفضي إلى أي نتيجة». وقال إن «على تركيا أن تأخذ مكانها بالتنسيق مع القوى الدولية وإشراك العنــاصر المحلية»، مشيرا إلى ضرورة إشراك طهران في المساعي المبذولة، حتى لا تكون إيران سبباً لعرقلتها. كما دعا التقرير لأن تكون تركيا في حوار مع الاتحاد الأوروبي حول التطورات المتعلقة بالعالم العربي.

سورية: “مقتل” شخصين في مدينة الرستن

افاد سكان من مدينة حمص وسط سورية لبي بي سي ان قوات من الجيش والامن دخلت بلدة تلبيسة قرب مدينة حمص وان اطلاق نار كثيف يطال البلدة منذ صباح اليوم الاحد وان هذه القوات تقوم بمداهمات واسعة بهدف اعتقال مطلوبين للسلطات.

وعمدت قوات الامن الى تحويل السير عن الطريق الدولي الواصل بين حمص وكل من حماه وحلب شمال سورية الى طرق فرعية وتم اغلاق كافة الطرق المؤدية الى البلدة بينما قطعت الاتصالات الخلوية والارضية عن البلدة

ونقل عن مصادر حقوقية سقوط قتيل وعدد من الجرحى من المدنيين.

اما مدينة الرستن في محافظة حمص فقد توقف اطلاق النار فيها بعد ظهر الاحد حسب شهود عيان قالوا لبي بي سي ان المدينة تعرضت لاطلاق نار كثيف منذ الخامسة منذ فجر اليوم حيث تطوقها قوات الامن والجيش منذ ايام.

وافاد شهود عيان لبي بي سي ان القوات الحكومية لم تدخل المدينة حتى ظهر الاحد لكن قوات من الامن دخلت الى المشفى الحكومي في المدينة بينما أكدت مصادر حقوقية لبي بي سي وقوع قتلى وجرحى من المدنيين لكنها لم تتحقق من اعدادهم فيما نقلت وكالة فرانس برس عن نشطاء حقوق انسان ان شخصين قتلا في المدينة جراء عمليات القصف.

وكانت الرستن قد شهدت منذ اسابيع تظاهرات مناوئة للنظام سقط خلالها اكثر من 17 قتيلا من المدنيين.

كما نقلت وكالة فرانس برس عن احد النشطاء عبر الهاتف ان الدبابات حاصرت بلدة “دير بلعة” ايضا.

كما افاد ناشطو حقوق الانسان ان قوات الامن فتحت النيران على المتظاهرين في عدد المدن خلال تظاهرات ليلية بدأت السبت استمرت ليلا اطلق عليها نشطاء المعارضة سبت “الشهيد حمزة الخطيب”.

وحمزة الخطيب طفل كان في الثالثة عشرة من العمر تقول اوساط المعارضة انه تعرض لتعذيب “وحشي” بعد اعتقاله مما ادى الى مقتله.

وقد القي القبض على والد الطفل عقب انتشار صور جثته التي ظهرت اثار تعذيب شديد.

سيناريو متكرر

وتلجأ الحكومة السورية منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بالحرية والتي انطلقت من مدينتة درعا جنوبي البلاد الى محاصرة المدن التي تشهد مظاهرات بالدبابات وتقصفها بعد قطع الاتصال الهاتفية والكهرباء عنها، وبعدها يدخل الجيش اليها تمهيدا لدخول قوات الامن التي تشن حملات الاعتقال.

وكانت اولى المدن التي حاصرتها القوات السورية درعا وبعدها مدينتا بانياس الساحلية وتلكلخ الواقعة قرب مدينة حمص.

وتشهد العديد من المدن السورية تظاهرات مناهضة للحكومة بشكل يومي تقريبا.

وسقط 12 شخصا خلال تظاهرات الجمعة التي تشهد عادة تظاهر اعداد كبيرة عقب صلاة الجمعة.

وأدت موجة الاحتجاجات إلى مقتل أكثر من ألف شخص واعتقال أكثر من عشرة آلاف حسب منظمات حقوقية فيما تقول الحكوكة ان جماعات مسلحة هي المسؤولة عن اطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الامن.

وقد فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا اخيرا عقوبات على شخصيات سورية على رأسها الرئيس بشار الأسد.

وتقول اوساط منظمات حقوق الانسان ان قوات الامن قتلت 1100 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قبل نحو 9 اسابيع.

سقوط قتيل في حملة موسعة للجيش في وسط سوريا

عمان (رويترز) – قال سكان ان رجلا قتل وأصيب كثيرون يوم الاحد عندما دخلت دبابات بلدة تلبيسة قرب وسط مدينة حمص السورية في حملة موسعة للجيش لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى