أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 29 تشرين الأول 2017

 

القوات النظامية تكثف هجماتها على دير الزور

لندن – «الحياة»

شنت القوات النظامية السورية هجوماً أمس على أحياء دير الزور الخاضعة لتنظيم «داعش» وسط نقص حاد في المستلزمات الضرورية للمدنيين المحاصرين داخلها. ونعت صفحات موالية لدمشق أمس مقتل ثائر عياش القيادي في قوات «النمر» المساندة للقوات النظامية خلال معارك محافظة دير الزور ضد التنظيم.

وقال ناشطون لوكالة «سمارت» أمس، إن القوات النظامية والميليشيات الموالية لها، شنت هجوماً على أحياء الحميدية والعمال والحويقة والجبيلة والرشدية بغطاء من طائرات حربية روسية للسيطرة عليها، وأن اشتباكات مع تنظيم «داعش» تدور على أطراف تلك الأحياء.

ولفت الناشطون إلى أن القوات النظامية وحليفتها روسيا قصفت تلك الأحياء بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أدى إلى انهيار أبنية عدة يسكنها مدنيون، وأن بعض الجثث ما زال تحت الأنقاض لعدم وجود معدات وفرق إنقاذ.

ويعاني المدنيون في تلك الأحياء من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وعدم وجود أي ممرات أو معابر آمنة للخروج منها أو إسعاف الجرحى.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية تتقدم للسيطرة على المناطق التي فقدتها في الأيام القليلة الماضية نتيجةَ هجمات مضادة للتنظيم.

ونشرت وحدة إعلامية عسكرية تابعة للحكومة السورية لقطات فيديو أول من أمس تظهر انفجارات وسحب دخان سوداء تتصاعد فوق مبان في مواقع عدة في مدينة دير الزور التي تقاتل القوات النظامية حالياً لاستعادة السيطرة عليها وعلى محيطها بالكامل.

من جهة أخرى، ذكر «المرصد السوري» أن أكثر من 127 عائلة من عائلات «داعش» التي فرت خارج محافظتي دير الزور والرقة بعد المعارك الأخيرة، وصلت محافظة إدلب وتوجهت إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) باتجاه منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب الكردي» في ريف حلب الشمالي الغربي، ومنها نحو مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» في غرب حلب وصولاً إلى محافظة إدلب. وأوضح أن غالبية تلك العائلات جاءت من محافظة الرقة والبقية من دير الزور.

وعبرت العائلات مناطق «وحدات حماية الشعب» الكردية بعد عمليات تفتيش وتدقيق، بينما تعرض شبان للضرب المبرح على حواجز «هيئة تحرير الشام» قبل السماح لهم بالعبور.

إلى ذلك، رقص رجال ونساء أمس في احتفال بأول زفاف تشهده الرقة منذ طرد تنظيم «داعش» منها قبل أكثر من أسبوع. وكان التنظيم يمنع الأفراح والاحتفالات ويفرض على النساء ارتداء النقاب والقفازات والعباءات السود ويمنع اختلاطهن بالرجال في الأماكن العامة.

وتخلل الاحتفال بزفاف هبة إلى عريسها أحمد في الرقة أمس، إيقاع الأغاني الشعبية والزغاريد، فيما تشابكت أيدي رجال مع نساء زينَّ وجوههن بمساحيق التجميل وارتدين أثواباً فضفاضة مزركشة، ليشكلوا معاً حلقة لرقص الدبكة. وبالقرب منهم كان الأطفال يلهون بينما ارتسمت الابتسامات على وجوه المدعوين كافة.

وكانت عائلة العريس تمكنت من العودة قبل شهر إلى منزلها فيما لا تزال المدينة خالية من معظم سكانها.

 

73 قتيلاً في معارك دير الزور بين الجيش السوري و«داعش»

بيروت – أ ف ب

أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» اليوم (الأحد)، بأن الجيش السوري سيطر على حيين جديدين في مدينة دير الزور شرق البلاد بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، أوقعت 73 قتيلاً من الطرفين خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «سيطرت قوات النظام ليلاً على حيي العمال والعرفي والملعب البلدي في مدينة دير الزور بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية».

وبدأت المعارك المستمرة اليوم بحسب «المرصد»، بـ«هجمات معاكسة شنها تنظيم داعش صباح السبت على مواقع قوات النظام، قبل أن تتصدى الأخيرة لها بدعم جوي روسي كثيف وتتمكن من التقدم».

وتسببت المعارك التي قال عبد الرحمن «إنها الأعنف على الإطلاق» منذ فك القوات النظامية الحصار عن المدينة، في مقتل 50 عنصراً على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 23 عنصراً على الأقل من قوات الجيش السوري والقوات الحليفة.

وتمكنت القوات السورية بدءاً من الخامس من أيلول (سبتمبر) الماضي من فك حصار محكم فرضه تنظيم «داعش»على المدينة منذ مطلع العام 2015 وعلى مطارها العسكري المجاور، قبل أن تبدأ في التقدم تدريجياً داخل المدينة مقلصة مساحة سيطرة التنظيم على أحيائها الشرقية.

وتسيطر القوات السورية حالياً على معظم مدينة دير الزور، وتحاول بحسب عبد الرحمن «تضييق الخناق على تنظيم داعش لحصره في دائرة بين نهر الفرات وبقية الأحياء»، لافتاً إلى أنه يبدي «مقاومة شرسة».

وتشكل محافظة دير الزور الغنية بحقول النفط والغاز والحدودية مع العراق حالياً مسرحاً لهجومين منفصلين، الأول تقوده القوات السورية بدعم روسي على الضفة الغربية لنهر الفرات والثاني تنفذه «قوات سورية الديموقراطية» بدعم أميركي على الضفة الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة إلى قسمين.

ويسيطر التنظيم الذي مني بخسائر بارزة في الأشهر الأخيرة في سورية والعراق المجاور، على أقل من نصف مساحة محافظة دير الزور في الوقت الراهن.

وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في آذار (مارس) 2011 في مقتل أكثر من 330 ألف شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

رئيس منصة موسكو يرى أن سورية لا تتحمل الفيديرالية

لندن – «الحياة»

اعتبر قدري جميل، رئيس حزب الإرادة الشعبية للتغيير، ورئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، أن خصائص المجتمع السوري لا تسمح باعتماد الفيديرالية، إذا أرادت البلاد الحفاظ على وحدتها.

وأوضح جميل في حديث لقناة «رووداو» الكردية أمس الجمعة، أن «الفيديرالية هي طرح طرف من الأطراف في سورية، وهناك قضايا هامة في الجوهر بموضوع الفيديرالية ويجب أخذها في الاعتبار، ولكن يجب بحث هذا الموضوع مع كل السوريين، والشيء الأهم في نهاية المطاف هو أن سورية ليست بلداً كبيراً، والتنوع فيها واسع جداً أكثر من العراق، وعليه كيف يمكن أن تتحمل سورية الفيديرالية لكي تبقى موحدة؟».

وأضاف السياسي السوري، أن «الصيغة الأمثل التي يجب البحث عنها، تقع بين المركزية واللامركزية، وما كان سائداً إلى الآن كان مركزية مبالغاً بها، وهو ما أضر بالتطور والديموقراطية وسمح للفساد بالانتشار».

مع ذلك، حذر جميل من أن «إضعاف سلطة المركز إلى الحد الأدنى يمكن أن يؤدي إلى تفتيت الدولة».

وقال: «لدينا تصوراتنا حول الدستور الجديد، وهدفه عملياً هو أن سورية دولة موحدة ديموقراطية تعددية، وأن تكون سلطة المركز فيها قوية، ولكي تكون قوية يجب أن تفوض صلاحيات واسعة للمناطق لإدارة ذاتها في أمورها المحلية، ولكن القضايا الكبرى المتعلقة بالدفاع والخارجية والأمن والسياسات الاقتصادية والمالية العامة يجب أن تكون مركزية».

في سياق متصل، أكد حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، رفضه لما يقوم به «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، من تكريس لتقسيمات إدارية جديدة، لتكوين فيديرالية في شمال البلاد، معتبراً أن ذلك «في النهاية بمثابة تقسيم لسورية»، بحسب صحيفة «الوطن» السورية.

وقال عبد العظيم إن الأمور داخل الهيئة تسير باتجاه استبدال كيان جديد بجسمها الحالي.

وأوضح عبد العظيم في تصريح لصحيفة «الوطن» السورية أن هذا الكيان سيضم الوفد التفاوضي وفق رؤية ومرجعية واحدة، وبحدود 15 إلى 20 عضواً من منصات الرياض والقاهرة وموسكو وشخصيات جديدة، سيتم الاتفاق على تسميتها خلال مؤتمر «الرياض-2» المزمع عقده قريباً.

وأضاف عبد العظيم: «لن يكون بعد مؤتمر «الرياض-2» شيء اسمه «الهيئة العليا» والمنسق العام والوفد التفاوضي، وإنما سيتم تشكيل جسم واحد في إطار جديد».

وكان يحيى العريضي، مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، أكد أن المؤتمر سيعقد خلال الفترة بين 10 و 20 من الشهر المقبل، وكأقصى حد حتى نهايته، وأضاف أن هدفه توسيع الهيئة العليا ودعمها بشخصيات وطنية وأخرى من المجتمع المدني داخل سورية، مرحبا بحضور منصتي موسكو والقاهرة «في حال قررتا المشاركة».

بدوره، أكد قدري جميل رئيس منصة موسكو أن «هناك تقديرات حول موعد مؤتمر الرياض القادم، ولكن ليس هناك موعد نهائي، ولم توجه دعوات حتى الآن لكي نحدد موقفنا منه».

 

صالح مسلم: ليس لدى النظام إمكانيات لتحرير البوكمال ولم نعقد صفقات مع تنظيم الدولة

“القدس العربي”- وكالات: أكد القيادي السوري الكردي البارز صالح مسلم أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم تعقد أي صفقات مع تنظيم “الدولة الاسلامية “داعش” مقابل الموافقة على استسلام من تبقى من عناصر التنظيم في الرقة قبيل استكمال تحريرها، وأشار في الوقت نفسه إلى أن (قسد) ستمضي لتحرير مدينة البوكمال السورية على الحدود مع العراق خاصة وأن القوات الحكومية ليس لديها “الإمكانيات” الكافية لتحريرها.

 

وقال مسلم، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: “قواتنا قريبة جدا من البوكمال، ربما على بعد 20 كيلومترا من الطرف الشمالي الشرقي، وبالتالي هي أقرب من قوات النظام للمدينة… وإذا كان النظام قادرا على تحريرها فليتفضل، ولكن لا توجد لديه إمكانيات.. لا أعرف ما إذا كان حلفاؤه الإيرانيون سيساعدونه أم لا… وكل ما أعرفه هو أن قواتنا إن وصلت إليها ستحررها، وستحرر غيرها من المناطق”.

 

وقال: “ما يهمنا هو أن البوكمال مدينة سورية يحتلها داعش ولابد من تحريرها… ويبدو أن وضع النظام صعب… ولذا فإذا كان بمقدورنا في قسد تحريرها فلا بأس″.

 

وأبدى انزعاجا مما أثير من اتهامات حول وجود صفقات بين قوات قسد، التي يشكل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها، وبين تنظيم الدولة “داعش”، تتضمن انسحاب التنظيم أمامها وتسهيل سيطرتها على المواقع الاستراتيجية والنفطية كما حدث في حقل العمر النفطي، وشدد على أنه “لا صحة لهذا الحديث إطلاقا… هذه ادعاءات ربما مصدرها تركيا… لقد حاربنا داعش ودارت معارك طاحنة بيننا وبينه على أراضينا، ونحن من أخرجناه من كوباني والرقة ونحاربه الآن في دير الزور”.

 

وأضاف: “لسنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا في كل حادثة… هناك خطط معينة في كل عملية عسكرية، وفيما يخص حقل العمر النفطي يمكن القول إن كل شيء صار على نحو مفاجئ وغير متوقع… وصارت هناك معارك وقتال، أي أن سيطرتنا عليه لم تتم بسهولة كما يتردد”.

 

وحول ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن جهود وساطة ما قبل تحرير الرقة أسفرت عن اتفاقيات غير معلنة بين قسد وداعش تقضي بتسليم الأخير كل ما يعجز عن حمايته لقسد تجنبا لوقوعها في قبضة قوات النظام، قال: “هذا لم يحدث… وساطات الوجهاء كانت تتعلق برغبة بعض أقاربهم من عناصر داعش المحليين في تسليم أنفسهم لقوات قسد أو الإفراج عن بعض المدنيين وليس لتسليم أية مواقع″.

 

ولم يعط رقما محددا حول معتقلي داعش لدى القوات، واكتفى بالقول: “عددهم بالمئات من العناصر الأجنبية والمحلية… ولكن لا أعرف تحديدا من بقى ومن رحل، خاصة وأنه طبقا للاتفاقيات الدولية صار من حق بعض الدول المطالبة بتسلم مواطنيها لاستجوابهم في أمور تتعلق بالأمن القومي لها”.

 

وأوضح أن: “أكبر عدد كان من المحليين وهو في حدود الـ400، وقد سلموا أنفسهم بعد تدخل ووساطة الوجهاء”.

 

وحول توقعات البعض من أن تتحول مناطق السيطرة الكردية وخاصة مناطق الثروة النفطية إلى “محميات أمريكية”، قال: “المناطق التي قمنا بتحريرها لن تتحول لمحمية لأي طرف أو دولة… فلسنا أُجَراء عند أحد ولا نعمل لحساب أحد… هناك تنسيق في العمليات من أجل محاربة داعش، ولكننا لم نعقد أي اتفاقيات شراكة اقتصادية بيننا وبين الأمريكيين حول مستقبل تلك المناطق”.

 

وشدد: “نتطلع إلى تحرير كافة الأراضي السورية وليس فقط مناطق الثروة النفطية… وكل ما يتم تحريره هو ملك للشعب السوري وتحريرنا لأي موقع نفطي لا يعني احتكاره… وعندما يحين الوقت لإقامة مشروعنا وهو سوريا الفيدرالية الديمقراطية، سيتم التفاهم حول كافة الأمور”.

 

وسخر من حديث حكومة الرئيس بشار الأسد من عدم اعتبار أي أراض محررة إلا بدخول الجيش السوري إليها، وقال: “هذه هي ذهنية النظام الذي لا يقبل الديمقراطية ولا رأى الشعب، وهي التي جلبت كل الكوارث على سوريا، وإذا لم تتغير فهذا يعني توقع المزيد من الكوارث بالمستقبل”.

 

وحول ما إذا كان يتوقع أن تقوم قوات النظام في المستقبل بالهجوم على المناطق المحررة من قبل قسد، أجاب: “لا نحبذ الصدام العسكري معهم… ولن نصطدم إلا إذا اعتدوا علينا وحينها سندافع عن أنفسنا”.

 

وحول المساحة الإجمالية التي باتت قوات قسد تسيطر عليها بعد مكاسبها الأخيرة في الرقة ودير الزور، قال: “ليس أقل من 30% مساحة سورية”.

 

وعما يتردد بشأن وجود استياء كبير من أهالي الرقة تجاه قسد بسبب منعهم من العودة لمناطقهم بعد تحريرها، أكد وجود درجة كبيرة من الحفاوة والتقدير من أهالي المدينة تجاه مقاتلي قسد، وأوضح أن “ما يؤجل عودة الأهالي لمنازلهم ومناطقهم هو تمشيطها من الألغام التي زرعها داعش في كل مكان… بالأمس القريب استشهد عنصران من الفريق المخصص لنزع الألغام أحدهما يحمل الجنسية البريطانية… الأزمة هي أن بعض الأهالي يريدون العودة سريعا وهذا خطر عليهم”.

 

وشدد: “عودة أهالي الرقة محسومة، ولا صحة لأي حديث عن توطين سكان آخرين محلهم لإحداث توزان ديموغرافي لصالح الأكراد، وهذا لم يُطرح مطلقا… 80% من المدينة تدمر وأهالي الرقة يعرفون حجم التضحيات والأعباء التي تحملتها قسد خلال تحرير المدينة”.

 

وحول الانتقادات لعدم وجود تمثيل حقيقي للمكون العربي في المجلس المحلي الذي تشكل بعد تحرير المدينة وحصر قيادته على شخصيات كردية، فضلا عن غياب هذا المكون عن الاحتفال بتحرير المدينة، ورفع صورة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان ما كرس حصرية القيادة الكردية للرقة، قال: “الاحتفال كان مجرد حدث رمزي لإعلان تحرير الرقة وليس احتفالا عاما، أما صورة أوجلان فتم رفعها من قبل وحدات حماية المرأة تقديرا لأفكاره وفلسفته وليس لها أي معنى سياسي، وبالمناسبة يتم رفعها في برلين وبون وغيرهما من المدن الأوربية تقديرا للرجل”.

 

وأضاف “وفيما يتعلق برئاسة المجلس فهي مشتركة بين أحد شيوخ قبائل الرقة وسيدة كردية من أهل الرقة… وبالمستقبل ومع استقرار الأوضاع سيكون هناك انتخابات وأهل الرقة سيختارون من يريدون، ولكن هؤلاء هم من كانوا موجودين وعانوا من احتلال داعش وحاربوا وقدموا التضحيات”.

 

المعارضة السورية تصد هجوما لقوات النظام جنوب حلب وتنظيم الدولة يسيطر على قرى في ريف حماة

“القدس العربي”- وكالات: تصدت فصائل المعارضة السورية لأكبر هجوم شنته قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها على أحياء حلب الغربية التي ما زالت تحت سيطرة فصائل المعارضة.

 

وقال قائد عسكري من فيلق الشام لوكالة الأنباء الألمانية: “تصدت فصائل الثوار لأكبر هجوم شنته قوات النظام ومسلحون موالون لها على محور حي الراشدين غرب مدينة حلب ليل السبت/ الاحد وسقط قتلى وجرحى من قوات النظام، كما تم تدمير عدة آليات تابعة لقوات النظام”.

 

وأكد القائد العسكري “بعد فشل هجوم قوات النظام وعدم تحقيقها أي تقدم عمدت إلى قصف مدفعي عنيف على منطقة الراشدين الخامسة دون وقوع اصابات في صفوف الثوار”.

 

وبين القائد العسكري أن “الهجوم على منطقة الراشدين جاء بالتوازي مع الحشود العسكرية التي يعد لها النظام بالتعاون مع إيران، التي أرسلت قوات جديدة إلى ريف حلب بعد زيارة رئيس أركان الجيش الايراني محمد باقري الأسبوع الماضي للإعداد لهجوم كبير على ريفي حلب الغربي والجنوبي”.

 

وأشار إلى أن فصائل المعارضة مستعدة لكل هذه التحركات من خلال تكثيف التعاون بين جميع الفصائل التي ترابط على خطوط التماس مع قوات النظام.

 

ومن جهة أخرى، سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على عدة قرى في ريف حماة الشرقي وسط سوريا بعد معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام المعارضة.

 

وقال مصدر في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية “اندلعت فجر اليوم الأحد اشتباكات عنيفة جداً بين عناصر داعش ومسلحي هيئة تحرير الشام على محور قرى عنيق، وطوطح باجرة، وحجيلة في ريف حماة الشمالي استطاع عناصر داعش السيطرة عليها بعد استخدامه الاسلحة الثقيلة في قصف مواقع مسلحي الهيئة الذين تمكنوا من استعادة قرية المشيرفة بعد وطرد مسلحي داعش منها”.

 

وأضاف المصدر “بعد سيطرة قوات النظام السوري يوم امس على قريتي رسم صاوي ورسم صوان بريف حماة الشرقي، وانسحاب عناصر داعش منها، شن مسلحو التنظيم هجوماً على المناطق والقرى التي تحت سيطرة قوات المعارضة”.

 

واستعادت هيئة تحرير الشام منتصف الشهر الجاري 15 قرية في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد معارك مع عناصر داعش، الذين خرجوا من بلدة عقيربات منتصف الشهر الماضي.

 

روسيا تتسلم مطار منج بريف حلب بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية

حلب ـ رفعت القوات الروسية علم بلادها فوق مطار منج العسكري في ريف حلب الشمالي أمس السبت بعد خروج عناصر قوات «سوريا الديمقراطية» باتجاه مدينة عفرين.

وقال مصدر في المعارضة السورية إن»تسليم مطار منج جنوب بلدة عزاز للقوات الروسية هو مؤقت لحين دخول فصيل عسكري سوري تابع للجيش الحر، تم تشكيله في وقت سابق ومُتوافَق عليه من قِبل أنقرة وموسكو، ويُرجَّح أن يكون ألوية النصر، وتكون القوات الروسية هي خط الفصل واتمام عملية المراقبة وفتح طريق حلب غازي عنتاب «.

 

تشكيل مؤسسة لإدارة الإعلام في إدلب… بلا إعلاميين

عبد الرحمن خضر

أعلنت الهيئة التأسيسية المنبثقة عن “المؤتمر السوري العام”، تشكيل “المؤسسة السورية للإعلام” في إدلب، غاب عنها معظم الإعلاميين العاملين في الشأن السوري. وقالت مصادر محلية، لـ “العربي الجديد”، إنّ “نحو 40 إعلامياً من أرياف إدلب وحلب وحماة، حضروا اجتماعاً، بدعوة من المؤتمر السوري العام، وتوافقوا على تشكيل “المؤسسة السورية للإعلام” التي تهدف إلى حفظ حقوق الإعلاميين، وتسهيل أمورهم، وضمان عدم التعرض لهم من أي جهة داخل سورية”.

وأوضح المؤتمر، في بيان، أنّه “تم انتخاب رئيس للمؤسسة وأعضاء لمجلس الإدارة، شمل مكاتب العلاقات العامة وأمانة السر والتصوير والمونتاج والمكتب التقني والتوثيق والأرشفة والتحرير والنشر وشؤون الإعلاميين والإعلاميات”.

وأضافت المصادر أنّ “معظم العاملين في الشأن الإعلامي رفضوا الحضور، بحجة هيمنة “هيئة تحرير الشام” على المؤتمر والمؤسسات المنبثقة عنه”.

وكان المؤتمر العام، المتهم بالتبعية لهيئة تحرير الشام، والذي عُقد في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، نتج عنه الإعلان عن انتخاب هيئة تأسيسية تمهد لتشكيل حكومة داخلية تتضمن عدة وزارات وكياناً إعلامياً، مهدت له بعدة ورش إعلامية.

ورفض “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، الاعتراف بالمؤتمر أو أي كيان ينتج عنه، مشيراً إلى أنّ هناك محاولات لتشتيت الجهد السياسي السوري وتخريبه.

 

الرياض-2:إنهاء دور”الهيئة العليا”..وتشكيل كيان جديد

كشف المنسق العام لهيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا، عضو “الهيئة العليا للمفاوضات” حسن عبدالعظيم، إن التحضيرات مستمرة لاعادة هيكلة “الهيئة العليا” واستبدالها بكيان جديد.

 

ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن عبدالعظيم قوله، إن هذا الكيان سيضم الوفد التفاوضي وفق رؤية ومرجعية واحدة، وبحدود 15 إلى 20 عضواً من منصات الرياض والقاهرة وموسكو وشخصيات جديدة، سيتم الاتفاق على تسميتها خلال مؤتمر “الرياض-2” المزمع عقده قريباً.

 

وأضف عبدالعظيم “لن يكون بعد مؤتمر الرياض-2 شيء اسمه الهيئة العليا والمنسق العام والوفد التفاوضي، وإنما سيتم تشكيل جسم واحد في إطار جديد”.

 

وكانت “المدن” قد كشفت في آب/أغسطس الماضي عن خطة سعودية لإعادة هيكلة “الهيئة العليا للمفاوضات” وعقد مؤتمر “الرياض-2″، حيث كان المسار المرسوم للمؤتمر يتضمن استبدال المنسق العام للهيئة رياض حجاب بشخصية جديدة.

 

وبحسب مصادر “المدن”، تتداول أوساط دبلوماسية معلومات مفادها أن الجانب الأميركي يدعم الخطة السعودية بشكل كبير، فضلاً عن أن مسؤولين أميركيين كان لهم الدور الأبرز بإقناع حجاب بالتخلي عن منصبه والتفرغ تحضيراً للعب دور آخر خلال المرحلة الانتقالية، خصوصاً مع بروز تناقضات كبيرة في صفوف الهيئة قسمت الكيان الأبرز للمعارضة السورية بين مؤيد لاستمرار الأسد في منصبه خلال المرحلة الانتقالية، ورافض لذلك.

 

وخلال الأشهر الماضية، جرى تداول اسمي رئيس الوفد التفاوضي إلى جنيف نصر الحريري، ورئيس “تيار الغد السوري”، رئيس الائتلاف الأسبق، أحمد الجربا، ليحلا مكان حجاب. ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك أسماء جديدة، أم تعديلات على خطة توسعة “الهيئة العليا” وجدول أعمال مؤتمر “الرياض-2” بعد تعثر انعقاده وتأجيله أكثر من مرة.

 

في السياق، أكد رئيس حزب “الإرادة الشعبية للتغيير”، رئيس “منصة موسكو”، قدري جميل، إن “هناك تقديرات حول موعد مؤتمر الرياض القادم، ولكن ليس هناك موعد نهائي ولم توجه دعوات حتى الآن لكي نحدد موقفنا منه”.

 

ونقلت شبكة “رووداو الإعلامية” الكردية عن جميل قوله، إنه “لتحديد موقفنا يجب أن نعرف الدعوات والبرنامج والقوى المشاركة وما سيخرج عن هذا الاجتماع مبدئياً، لذلك فإن من المبكر الحديث عن مؤتمر الرياض، وكذلك عن موقفنا”.

 

وأضاف جميل “نحن كنا منذ البداية مع تشكيل وفد واحد للمعارضة، ولكن تشكيل مثل هذا الوفد يجب أن يكون بشكل عادل، ويأخذ بعين الاعتبار الأوزان الحقيقية لكافة القوى، وفي ما يخص مؤتمر جنيف القادم، فهو عبارة عن مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية بوفد واحد للمعارضة كما يفترض، وسيتم بحث نقاط كثيرة مطروحة سابقاً، وستطرح لاحقاً، من ضمنها الدستور”. مشيراً إلى أن “المطلوب ليس إجراء تعديلات شكلية على الدستور، بل إن المطلوب هو دستور جديد يؤسس لديمقراطية حقيقية تسلم السلطة الحقيقية للشعب، لكي يتمكن من المشاركة بشكل واسع في اتخاذ كافة القرارات على مختلف المستويات الدنيا والعليا”.

 

واشنطن تضغط لضم أكراد سوريا إلى المفاوضات

لندن: إبراهيم حميدي

أبلغت واشنطن، المبعوثَ الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بضرورة ضم الأكراد إلى عملية المفاوضات السياسية، الأمر الذي يتوقع أن يثير غضب أنقرة، في وقت نصحت الخارجية التركية «الائتلافَ الوطني السوري» المعارض بالتعاطي الإيجابي مع «مؤتمر حميميم» واشتراط عدم مشاركة «الاتحاد الوطني الديمقراطي» الكردي.

 

وأبلغ مسؤول غربي «الشرق الأوسط»، بأن الفترة المقبلة ستكون مهمة لتحديد المواعيد النهائية إزاء سلسلة من المؤتمرات، هي: اجتماعات آستانة غداً وبعد غد، والمؤتمر الموسع للمعارضة السورية في الرياض في 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، و«مؤتمر شعوب سوريا» في حميميم في 18 نوفمبر، والجولة الثامنة من مفاوضات جنيف في 28 نوفمبر.

 

وعلم بحصول مداولات بين فنيين روس وأكراد حول مبادئ الدستور، ومدى قبول تحول سوريا إلى «دولة اتحادية – فيدرالية» على النموذج الروسي. وفوجئ «الائتلاف» بطلب نائب مستشار وزير الخارجية التركي، سدات أونال، ضرورة «التعاطي الإيجابي» مع المؤتمر.

 

وتزامن ذلك مع تسليم «قوات سوريا الديمقراطية» مطار منغ، شمال حلب، إلى الجيش الروسي.

 

واشنطن تريد ضم الأكراد إلى العملية السياسية… وتركيا تنصح المعارضة بحضور «مؤتمر حميميم»

لندن: إبراهيم حميدي

نصحت واشنطن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بضرورة التزام مرجعية «جنيف» للعملية السياسية و«عدم شرعنة» مساري اجتماعات آستانة و«مؤتمر حميميم»، والأهم ضم الأكراد إلى العملية السياسية، الأمر الذي يُتوقع أن يثير غضب أنقرة.

نصيحة أنقرة، في المقابل، لـ«الائتلاف الوطني السوري» المعارض، كانت التعاطي الإيجابي مع «مؤتمر حميميم»، واشتراط عدم مشاركة «الاتحاد الوطني الديمقراطي» الكردي، إضافة إلى المشاركة في اجتماع آستانة المقبل يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، الأمر الذي لن يلقى صدى إيجابياً من واشنطن التي تكتفي بـ«دور المراقب» في عملية آستانة ومنع تحولها إلى مسار سياسي.

الواضح، أن الفترة المقبلة ستكون مهمة للإبحار بين سلسلة من الاجتماعات وتثبيت مواعيد أولية لمؤتمرات وإلغاء أخرى، إذ إن البرنامج الذي خضع لتغيرات متكررة، يتضمن الآتي: اجتماعات آستانة يومي 30 و31 الشهر الجاري- المؤتمر الموسع للمعارضة السورية في الرياض وموعده الأولي 10 نوفمبر (تشرين الثاني)- «مؤتمر شعوب سوريا» في حميميم 18 نوفمبر- الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف 28 نوفمبر.

عملياً، هناك مساران: الأول، روسي تسعى عبره موسكو بهدوء وتأنٍّ إلى نسف مرجعية جنيف والأمم المتحدة. الآخر، دولي بالتمسك بـ«بيان جنيف» والقرار 2254.

بالنسبة إلى الخطة الروسية، بدأت بعد أسابيع على التدخل العسكري المباشر في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015، عندما نسفت الحديث عن «الانتقال السياسي» و«بيان جنيف» بالدفع إلى تشكيل «المجموعة الدولية لدعم سوريا» وإصدار القرار 2254 الذي نص على مفاوضات لإطلاق «عملية انتقالية سياسية» تتضمن تأسيس «حكم تمثيلي» وصوغ دستور جديد للوصول إلى انتخابات. وتضمنت الخطة الروسية أيضاً، عدم التمديد لآلية التحقيق باستخدام السلاح الكيماوي قبل أيام، واستخدام حق النقض (فيتو) ضد التمديد للجنة، والتشكيك في تقرير دولي حمّل قوات النظام المسؤولية عن هجوم خان شيخون. الخطوة الأخرى قادمة بعد أسابيع لدى بحث تجديد القرار 2165 الذي تضمن إيصال مساعدات إنسانية عبر الحدود السورية مع دول الجوار. المؤشرات الحالية تدل على أن روسيا لن تمدد للقرار لأنها لا ترى مبرراً لذلك، بل إنها تضغط على الدول الغربية والعربية كي توصل المساعدات عبر دمشق، خصوصاً بعد تثبت مناطق «خفض التصعيد»، حسب رأي موسكو. أما الدول الغربية، فإنها تلوح بوقف المساعدات إلى مناطق خفض التصعيد في حال لم تمدد روسيا للقرار 2165.

ضمن السياق الروسي، جاءت عملية آستانة التي تتسع يوماً بعد يوم. هناك حديث الآن عن انضمام مصر ودول عربية أخرى إلى «الدول الضامنة»، خصوصاً أن اتفاقي غوطة دمشق وريف حمص وُقِّعا برعاية القاهرة. حاولت موسكو سابقاً تحويل مسار آستانة إلى عملية سياسية عندما اقترحت بحث صوغ دستور سوري جديد، لكن المحاولة قوبلت برفض. ويبدو، حسب مسؤولين غربيين، أن مؤتمر «حميميم» هدفه أن يتحول إلى الظل السياسي لعملية آستانة بحيث يصير هناك «حميميم – 1» و«حميميم – 2»… كما حصل مع جولات آستانة. الاقتراح جاء من وزارة الدفاع الروسية، حيث جرى جس نبض مسؤولين ومعارضين إزاء عقد المؤتمر الذي لا يزال بين الأخذ والرد.

آخر ما توفر، أن موعده الأولي هو 18 نوفمبر بمشاركة نحو ألف شخص من «مكونات الشعوب السورية»، وليس القوى السياسية. وقام وفد من قاعدة حميميم بزيارة ممثلي 19 من «المكونات» شرق سوريا لاختبار الفكرة. والتصور أن يُعقد لمدة يوم أو بضع ساعات بحضور إعلامي لافت يؤدي إلى ولادة لجنة لصوغ دستور جديد خلال 6 أشهر. وعلم بحصول مداولات بين فنيين روس وأكراد إزاء مبادئ الدستور، ومدى قبول تحول سوريا إلى «دولة اتحادية – فيدرالية» على النموذح الروسي. والتصور تضمن أيضاً عقد مؤتمر آخر في مطار دمشق تكون له صبغة سياسية، لكن الصيغة النهائية مرتبطة بالمداخلات التي ستقدمها الخارجية الروسية واللقاءات التي جرت بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو والمبعوث الدولي في موسكو قبل أيام.

 

اجتماع عاجل

 

كان لافتاً هنا، الاجتماع العاجل الذي طلبته الخارجية التركية مع وفد «الائتلاف» وعدم انتظار عودة قيادته من واشنطن. حسب مصدر حضر الاجتماع، فإن رسالة نائب مستشار وزير الخارجية التركي سدات أونال، هي ضرورة «التعاطي الإيجابي» مع مؤتمر «حميميم» الذي سيضم ممثلي المجالس المحلية وفصائل عسكرية شاركت في اتفاقات «خفض التصعيد». وأضاف المصدر أن الموقف التركي كان «مفاجئاً» للحضور الذين طلب منهم أيضاً إعداد ملفات للحديث عن المعتقلين وخروقات خفض التصعيد خلال اجتماع آستانة المقبل.

على الضفة الأخرى، يأتي الانخراط الأميركي. بالنسبة إلى واشنطن لا تزال متمسكة بالتفاهم مع موسكو إزاء محاصصة شرق نهر الفرات لصالح «قوات سوريا الديمقراطية» وغرب نهر الفرات لقوات النظام. لكن الجيش الأميركي يراقب الاختبارات المتكررة التي يقوم بها الروس لهذا «التفاهم» بالتزامن مع تصريحات الرئيس دونالد ترمب إزاء تقليص النفوذ الإيراني، ومدى ترجمة ذلك إلى واقع، ومدى إمكانية التزام طويل للوجود الأميركي العسكري شرق سوريا بما فيها قاعدة التنف قرب حدود العراق والقواعد الأخرى في مناطق «قوات سوريا الديمقراطية».

الجديد، بدء تفكير واشنطن في استثمار الواقع العسكري سياسياً، إذ سمع دي ميستورا من واشنطن ضرورة أن يكون الأكراد جزءاً من العملية السياسية ومستقبل سوريا، إضافة إلى التركيز الأميركي على البعد المحلي والمجالس المحلية وإيقاف العنف وإيصال مساعدات إنسانية مع بدء حديث أميركي عن «انتهاء» دور «الهيئة التفاوضية العليا»، والبحث عن توحيد المعارضة بـ«طريقة خلاقة». ولم تتضح كيفية تحقيق ذلك في مفاوضات جنيف المقبلة ومؤتمر المعارضة المقبل، خصوصاً أن أنقرة تعارض أي مشاركة سياسية لـ«الاتحاد الديمقراطي الكردي» في هيئات المعارضة ومفاوضات جنيف. وعُلم أيضاً، أن واشنطن التي لم تكن أبداً مرتاحة لمشاركة دي ميستورا في اجتماعات آستانة السابقة، وأكدت ضرورة التركيز على مفاوضات جنيف ومرجعياتها. لكن لم يُعرف ما إذا كان هذا سيُترجم بمشاركة رفيعة المستوى من الجانب الأميركي في الجولة الثامنة توازي مشاركة روسيا عبر نائب وزير الخارجية.

في المضمون، تقبل واشنطن ودي ميستورا حالياً أن يكون مسارا «آستانة» و«حميميم» للأمور العسكرية ووقف النار وإجراءات بناء الثقة، على أن تتناول مفاوضات جنيف الأمور السياسية ومبادئها. دي ميستورا يريد من موسكو أن تضغط على دمشق كي تخوض مفاوضات «جدية»، ويريد من حلفاء المعارضة دفعها كي تكون «واقعية». البرنامج أن تستمر المفاوضات لأسبوعين لبحث ملفين من «السلال الأربع» في 2254 هما: الدستور، والانتخابات. هذا يعني عملياً تأجيل الملفين الآخرين: الحكم، ومحاربة الإرهاب.

عملياً، حسب مسؤول غربي، فإن موسكو تريد أن يتطابق مسار تنفيذ القرار 2254 الذي نص على مفاوضات خلال 6 أشهر لتشكيل الحكم وصوغ دستور وصولاً لانتخابات خلال 18 شهراً، مع موعد الانتخابات الرئاسية السورية في 2021، على أن يُترك موضوع مشاركة الرئيس بشار الأسد إلى وقتذاك. وأضاف: «روسيا تريد الآن تثبيت عملية إجراء الإصلاحات والتطوير السياسي بدلاً من العملية السياسية أو الانتقال السياسي».

الشرق الأوسط»،

 

رويترز: “داعش” سيلجأ إلى حرب العصابات في المرحلة المقبلة

ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين

تخشى أوساط عدة من لجوء تنظيم “داعش”، بعد تعرّضه للهزائم في كل من العراق وسوريا، إلى حرب العصابات في استراتيجيته المقبلة.

 

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصدر عسكري سوري قوله، إنه من المتوقع، بعد الانتهاء من السيطرة على المناطق التي كانت في قبضة تنظيم “داعش”، أن يلجأ التنظيم إلى تجميع فلوله وشنّ هجمات جديدة.

 

ومن شأن استمرار “داعش” في شنّ هجمات في المناطق التي يُعتقد أنه تم القضاء عليه فيها، أن يعيق الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في تلك المناطق.

 

وفي العراق، حيث نشأ التنظيم، فإن لدى التنظيم القدرة على استعادة تجميع نفسه مرة أخرى متى ما سنحت له الفرصة، في حين لم يُظهر التنظيم في سوريا ذات القدرة التي لديه في العراق، فالانقسامات الطائفية التي تزدهر فيها مثل هذه التنظيمات تقلّ في سوريا عما هي عليه في العراق.

 

يقول مقاتل سوري من أحد الفصائل المعارضة لتنظيم “داعش”، إن الأخير لديه دعم وشعبية بين الشباب، الأمر الذي يمكن أن يشكّل عامل إنعاش لهذا التنظيم.

 

ويضيف: “أعتقد أنه من الممكن بالنظر إلى الطبيعة الأيديولجية الخاصة بالتنظيم، والتي انتشرت بين الشباب بشكل واسع، أن يعود ويظهر من جديد، لا سيما أن الآلة الدعائية التي اعتمد عليها داعش طيلة السنوات الثلاث الماضية كانت مؤثّرة”.

 

في منطقة القريتين بريف حمص -تقول وكالة رويترز- قام مقاتلو التنظيم بالهجوم بشكل سريع للسيطرة على القرية، نهاية سبتمبر الماضي، بعد هجوم خاطف، وهي المنطقة التي سبق للنظام السوري أن أعلنها منطقة آمنة قبل عدة أشهر، وبعد ثلاثة أسابيع انسحب مقاتلو التنظيم بعد أن أعدموا العشرات من أبناء القرية.

 

يقول الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”، إنهم سيواصلون البحث عن الأماكن التي يمكن للتنظيم أن يجعلها مراكز للتخطيط والتمويل والشروع بالهجمات.

 

الوضع في العراق ليس أفضل حالاً، إذ تنقل وكالة “رويترز” عن المستشار الأمني العراقي، هشام الهاشمي، قوله: إن “داعش في جوهرها منظّمة عراقية، ومن ثم فإنها ستبقى في العراق، أما في سوريا فإن أعضاء التنظيم من السوريين قد يجدون أنفسهم ضمن تشكيلات السلفية الجهادية السورية الأخرى، لكن في كلا الدولتين سيكون التنظيم قادراً على استغلال الفراغات التي تركها خصومه”.

 

وأثبت التنظيم قدرته على القيام بتفجيرات واغتيالات في المناطق العراقية والسورية، والتي تسيطر عليها المليشيات الكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة، وحتى في المناطق التي تسيطر عليها جماعات جهادية أخرى منافسة له، ما يشير إلى قدرة التنظيم على البقاء تحت الأرض.

 

في الرمادي العراقية، الواقعة غرب بغداد، شنّ مقاتلو التنظيم، الأسبوع الماضي، هجمات بسيارات مفخّخة وقذائف الهاون والمدافع الرشاشة على قوات الأمن العراقية، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف تلك القوات.

 

لكن التحدّي الأكبر أمام كل من العراق وسوريا هو استيعاب القبائل العربية السنّية، أو مواجهة خطر عدوى التمرّد الجهادي من جديد.

 

فالانقسام الشيعي – السنّي، الذي عانى منه العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003، أشعل حرباً أهلية، الأمر الذي دفع بالحكومة العراقية الشيعية إلى الاستعانة بالمليشيات المدعومة إيرانياً لمواجهة التمرّد السنّي.

 

وقد تواجه حكومة النظام السوري نفس المشكلة، خاصة أنها متحالفة مع القوى الشيعية الرئيسية في المنطقة، إيران ومليشيات شيعية مختلفة وحزب الله، ويقود الحكومة بشار الأسد، الذي ينحدر من طائفة شيعية.

 

جولة سابعة من المفاوضات السورية بأستانا غدا

نقل مراسل الجزيرة عن الخارجية في كزاخستان أن مفاوضات أستانا في نسختها السابعة بين النظام والمعارضة السوريين ستنطلق يوم غد الاثنين، وهي تعقد قبل شهر من جولة مقررة في جنيف ستركز على الدستور والانتخابات.

ونقل أن الوفود الممثلة للأطراف المعنية بالملف السوري ستصل تباعا اليوم إلى مكان انعقاد الاجتماعات التي تركز على القضايا الأمنية. وكانت الخارجية الكزاخية أكدت مشاركة جميع الأطراف المعنية بعملية أستانا حول سوريا يومي الاثنين والثلاثاء.

يُذكر أن أستانا استضافت ستة اجتماعات حول سوريا هذا العام كان آخرها يومي 14 سبتمبر/أيلول الماضي. وأفضت الاجتماعات السابقة إلى اتفاق خفض التصعيد بمناطق بسوريا كانت تشهد عمليات عسكرية وقصفا جويا من النظام السوري وروسيا، وكانت محافظة إدلب شمالي البلاد من بين المناطق التي شملها الاتفاق، وقد انتشر فيها الجيش التركي مؤخرا.

وقبل يومين، قال المبعوث الأممي لسوريا ستفان دي ميستورا إن جولة جديدة من محادثات السلام ستعقد بجنيف يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وأضاف أن جولة المفاوضات الثامنة ستركز على الدستور وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتابع دي ميستورا أنه بالتوازي مع الجولة المقبلة لـ مفاوضات جنيف فإنه يتوجب مواصلة استكشاف الجوانب المتعلقة بالحوكمة ومحاربة الإرهاب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

أردوغان وبوتين يبحثان الوضع بسوريا ومسار أستانا

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الأزمة في سوريا، بما في ذلك الوضع في محافظة إدلب التي انتشر الجيش التركي مؤخرا في بعض أجزائها بموجب اتفاق خفض التصعيد.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن الاتصال الذي جرى مساء أمس بين أردوغان وبوتين تناول أيضا جولة المحادثات السورية القادمة في أستانا التي أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أنها ستعقد في 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأضافت المصادر أن الرئيسين اتفقا على مواصلة التنسيق المشترك بشأن الوضع في سوريا، مشيرة إلى أن المحادثة الهاتفية تأتي في إطار التنسيق الدوري المستمر بين القيادتين الروسية والتركية حول مختلف القضايا المشتركة.

وبالإضافة إلى الأزمة السورية، تطرق أردوغان وبوتين إلى التعاون بين بلديهما في مجال الطاقة وفي مقدمتها محطة “أق قويو” النووية التي يفترض أن تقوم شركة روسية ببنائها في ولاية مرسين جنوبي تركيا انطلاقا من أواخر العام الحالي أو مطلع العام القادم.

كما تطرقا لمشروع السيل الذي ينقل الغاز الروسي عبر تركيا. واتفق الجانبان أيضا على ضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية لتعزيز التبادل التجاري بين تركيا وروسيا.

المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى