أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 30 تشرين الثاني 2014

 

معارك عين العرب تتمدد إلى الحدود التركية

لندن، أنقرة، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

دشن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً مضاداً على مدينة عين العرب (كوباني) بتفجيرات انتحارية، رافقتها للمرة الأولى اشتباكات عنيفة مع الأكراد على المعبر الحدودي مع تركيا. في الوقت ذاته فجّرت «جبهة النصرة» آلية مفخخة في معقل للنظام السوري في ريف حلب شمالاً وحققت فصائل معارضة تقدماً مهماً يحول دون حصار القوات النظامية لهذه المدينة، بالتزامن مع إعلان أصدرته فصائل مسلحة سورية في جنوب تركيا حول تشكيل «مجلس قيادة الثورة»

 

ورأى مراقبون أن هذه التطورات ستترك أثرها على خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال في حلب، وجهود النظام لفرض حصار على ثاني أكبر مدينة في سورية، كما حصل في مدينة حمص وسط البلاد.

 

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، أن «انتحارياً من تنظيم الدولة الإسلامية يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه فجراً في منطقة المعبر الحدودي بين كوباني وتركيا، ثم اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي وحدات حماية الشعب» الكردية. وأضاف: «هذه هي المرة الأولى التي تدور فيها معارك بين الجانبين في منطقة المعبر». وأبلغ مسؤول محلي في عين العرب وكالة «فرانس برس»، أن «تنظيم الدولة الإسلامية صعّد هجماته في محيط المعبر، وسجّلت هجمات عنيفة فجراً قرب هذا المعبر الذي لا يزال تحت سيطرة وحدات حماية الشعب».

 

واتهمت مصادر كردية سورية أنقرة بالزج بمسلحين من «داعش» عبر الحدود التركية، وقال ناطق باسم مجلس غرب كردستان لـ «الحياة»، إن انتحارياً فجّر سيارته بعد دخوله من المعبر الحدودي مرشد بينار الذي تسيطر عليه تركيا.

 

وفيما أكدت هيئة الأركان التركية تفجير سيارة مفخخة عند المعبر، نفت أن تكون السيارة عبرت من الأراضي التركية.

 

في ريف حلب، ذكر «المرصد» أن «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية سيطرت على تلة آغوب في منطقة البريج» أمس، وأشار الى سيطرتها على الكازية العسكرية قرب سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، بعد اشتباكات وُصفت بأنها عنيفة مع قوات النظام التي تدعمها «قوات الدفاع الوطني» و «لواء القدس» الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» ومقاتلون شيعة من جنسيات إيرانية وأفغانية.

 

وتطل تلة آغوب على سجن حلب من الجهة الجنوبية، ويمكن منها رصد طريق إمداد قوات النظام من منطقتي حندرات وسيفات وإليهما من قبل مقاتلي المعارضة.

 

وكانت «فصائل مقاتلة، منها «جبهة النصرة» و «الجبهة الإسلامية» تمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على منطقة المعامل الإستراتيجية والمتاخمة لقرية الزهراء الشيعية، أحد أكبر معاقل قوات النظام التي تقع على الطريق الممتد بين حلب والريف الشمالي، وفق مصادر المعارضة. وسُمع أمس دويّ انفجار في محيط القرية وسط تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة. وقال ناشطون إن «جبهة النصرة» فجرت آلية مفخخة.

 

وسيطرت الجبهة و «جند الأقصى» أمس على 15 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي، عقب انسحاب عناصر «جبهة ثوار سورية» وفصائل مقاتلة من المنطقة، كما تقدمت في شمال غربي البلاد على حساب فصائل «معتدلة». وأفاد ناشطون بأن «النصرة» سيطرت أيضاً على مدينة الرستن في ريف حمص (وسط).

 

سياسياً، أُعلن رسمياً في جنوب تركيا أمس، تشكيل «مجلس قيادة الثورة السورية» من نحو مئة فصيل مسلح، وانتخاب القاضي قيس الشيخ رئيساً له، في محاولة لـ «توحيد الفصائل المسلحة الفاعلة على الأرض» والبدء بتشكيل قوة مشتركة من ستة آلاف مقاتل. ويتوقع تشكيل مجلس عسكري وآخر قضائي.

 

أولى المعارك عند معبر كوباني بين الاكراد و”داعش

بيروت – أ ف ب

 

دارت معارك عنيفة في مدينة عين العرب السورية الحدودية السبت شملت للمرة الاولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة الكردية بتركيا، في وقت رأت دمشق ان غارات التحالف الدولي لم تضعف بعد تنظيم “الدولة الاسلامية” في سورية.

 

وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” إن انتحاريين من داعش يقود احدهما سيارة مفخخة فجرا نفسيها “في منطقة المعبر الحدودي بين كوباني وتركيا ثم اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي وحدات حماية الشعب” الكردية. واضاف “هذه المرة الاولى التي تدور فيها معارك بين الجانبين عند المعبر”.

 

من جهته، قال مسؤول محلي في كوباني لفرانس برس ان “تنظيم الدولة الاسلامية صعد هجماته في محيط المعبر، ووقعت هجمات عنيفة فجرا قرب هذا المعبر الذي لا يزال تحت سيطرة وحدات حماية الشعب”.

 

واكدت هيئة الاركان التركية في بيان وقوع تفجير بسيارة مفخخة عند المعبر، نافية في الوقت ذاته ان تكون السيارة قد عبرت من الاراضي التركية نحو عين العرب المعروفة باسم كوباني بالكردية كما ذكرت وسائل اعلام كردية.

 

والى جانب احداث المعبر، ذكر المرصد في بريد الكتروني أن “معارك طاحنة” درات ايضاً اليوم في جنوب ووسط المدينة وعند اطرافها الشمالية شملت تفجير مقاتلين جهاديين نفسيهما، في ظل عمليات قصف من قبل التنظيم شملت اطلاق اكثر من 100 قذيفة على مواقع للاكراد.

 

وقتل بحسب عبد الرحمن 17 من مقاتلي “داعش” وثمانية مقاتلين من وحدات حماية الشعب في اشتباكات اليوم، بعد يوم من مقتل ثلاثة مقاتلين جهاديين في اشتباكات في المدينة. وبدأ تنظيم “الدولة الاسلامية” زحفه على عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر) وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، وصولاً الى دخولها في السادس من تشرين الاول (اكتوبر) واحتلال اكثر من نصف المدينة التي تتراوح مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع.

 

إلا ان تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي شن غارتين جديدتين السبت على كوباني، ودخول مقاتلين من الجيش الحر وقوات البيشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقفت تقدم التنظيم المتطرف. وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاءين صحافيين أن “غارات التحالف الدولي على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية لم تضعف هذه المجموعة الجهادية المتطرفة في سورية بعد”.

 

مقتل الخالدي القيادي السعودي في «جبهة النصرة»

لدمام – منيرة الهديب

أعلن تنظيم «جبهة النُصرة» الإرهابي، مقتل أحد قادته العسكريين السعوديين في هجوم لجيش النظام الأسبوع الماضي، إثر هجوم شنه التنظيم بقيادة محمد الخالدي على أحد المواقع في منطقة ريف درعا، أدى إلى مقتله وإصابة عدد من زملائه، وفشل الهجوم. (للمزيد).

 

وذكر التنظيم في مواقعه الإخبارية الإلكترونية، مقتل عنصره «القيادي» محمد موسى الخالدي، الذي ينحدر من منطقة الجوف شمال المملكة، ويكنى بـ«أبي همام الجزراوي» و«أبي روان الجوفي»، وانضم الخالدي إلى صفوف مقاتلي «النُصرة» – بعد أن ترك زوجته وبناته – مرافقاً ابن عمه الذي قتل في إحدى معارك التنظيم. وشارك الخالدي في القتال في مناطق عدة داخل سورية، منها «حلب ودرعا وإدلب»، فيما بدأ قتاله في الشمال السوري، ثم في مدينة حلب، وبقي فيها، ومن ثم اختير من التنظيم أميراً عسكرياً للجبهات المقاتلة جنوباً إلى درعا، بعد مقتل قياداته وكثير من أفراده، وقاد هجمات عدة، من بينها «تل الجايبة» التي قتل فيها ابن عمه المكنى بـ«أبي عيسى الجزراوي» قبل أشهر. وأكد مراقبون لـ«الحياة»، أن تنظيم «جبهة النصرة» فقد خلال العام الحالي كثيراً من قياداته، من بينهم شرعيون سعوديون مؤثرون في التنظيم، ما دفعه إلى تنصيب أعضاء حديثي عهد بالتنظيم في مواقع قيادية، ما تسبب في فشل معظم العمليات التي يقوم بها للسيطرة على مناطق جديدة.

 

قناص من “داعش” يطلق النار من الاراضي التركية

تركيا – رويترز

يظهر متشدد من تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في شريط فيديو أصدرته جماعة مراقبة الحدود اليوم السبت، وهو يطلق النار من الاراضي التركية قرب الحدود مع بلدة كوباني السورية.

وقام بنشر هذه اللقطات “المرصد السوري لحقوق الانسان”، مشيراً إلى أن مقطع الفيديو تم “إلتقاطه من داخل الاراضي التركية وهي تظهر مقاتلاً ملثماً يخرج من مستودع للحبوب ويطلق النار على هدف غير ظاهر”.

 

وقال ادريس نعسان وهو مسؤول كردي في كوباني إن “قناصة الدولة الاسلامية يختبئون بين مستودعات الحبوب على الجانب التركي من الحدود ويطلقون النار على البلدة”.

 

وقال حزب “الشعوب الديموقراطي” الموالي للاكراد في تركيا إن “المتشددين يستخدمون مستودعات تخزين الحبوب كقاعدة”، مشيرين إلى أن “هذا الامر يعتبر فضيحة لأن عملية إطلاق النار تتم في منطقة تقوم قوات أمن تركية بدوريات فيها بشكل متواصل”.

 

وتنفي تركيا بشدة دعم المتشددين وتقول إنهم يمثلون أيضاً تهديداً لأمنها القومي.

 

الجيش ينتزع من أردوغان اعترافاً بـ «خطر الجماعات الإسلامية»

أنقرة – يوسف الشريف

انتصر الجيش التركي في انتزاع اعتراف من الرئيس رجب طيب أردوغان بأن كل الجماعات الإسلامية في تركيا تشكل تهديداً لأمن الدولة، ويجب وضعها في إطار المنظمات غير الشرعية والخارجة على القانون، مستفيداً من الحرب التي أعلنها أردوغان على جماعة رجل الدين فتح الله غولن. معروف أن أردوغان اتهم الجماعة بالتغلغل في أجهزة الدولة وتشكيل «دولة موازية» حاولت الانقلاب على حكومته، وذلك بعدما اتهم قضاة ومحققون تابعون للجماعة حكومته بالفساد والرشوة نهاية العام الماضي.

 

وكان الجناح العسكري لمجلس الأمن القومي التركي (الجنرالات) اعترض على طلب أردوغان تصنيف جماعة غولن بوصفها منظمة غير شرعية، داعياً إلى وضع كل الجماعات الدينية في إطار واحد وعدم التمييز بينها، ما أدى إلى تعليق اتخاذ قرارٍ بهذا الصدد، وتأجيله للاجتماع المقبل للمجلس، مع إجراء التحقيقات اللازمة في الموضوع.

 

وكشفت صحف إسلامية ويسارية وجود تقارير أمنية سرية تشمل رصد كل الجماعات الدينية في تركيا، ووضع رمز أمني لكلٍّ منها مع جمعها تحت مظلة تقرير واحد سمي كشف المنظمات الخارجة على القانون، «منظمات الدولة الموازية». وأشارت صحف إسلامية محسوبة على الحكومة مثل صحيفة عقد، إلى «قلقها» من بعض الخطوات التي اتُّخذت في صمت لتصفية بعض رجال الأمن والدولة المحسوبين على التيار الإسلامي. وحذّرت الصحيفة من أن تطمينات الحكومة إلى أن عملية «الغربلة» التي تجري تطاول فقط المنتسبين إلى جماعة فتح الله غولن لم تعد مقنعة، لأن الغربلة باتت واسعة، ولأن من يُعيّنون محل هؤلاء ليسوا من التيار الديني وإنما من التيار القومي أو حتى العلماني. وكانت صحيفة طرف اليسارية كشفت تسريبات ووثائق من وزارة الداخلية والمخابرات، تفيد بوجود جهد كبير لتصنيف جميع موظفي الدولة وفق انتماءاتهم الدينية والسياسية، بحجة التخلص من رجال غولن داخل مؤسسات الدولة والقضاء والأمن والمخابرات.

 

واعتبر حزب الشعب الجمهوري المعارض أن الأمر يُنذر بالتوجه إلى «ديكتاتورية عمياء»، وتصنيف الشعب بين موالاة ومعارضة وتقديم الخدمات له من هذا المنظور. وأبدت أحزاب معارضة استغرابها من تقديم حكومة حزب «العدالة والتنمية» الدعم لتيارات الإسلام السياسي في العالم العربي، وعلى رأسها تنظيم «الإخوان المسلمين» من باب دعم الإسلام السياسي ضد «التيارات العلمانية والعسكرية»، والعمل في الوقت ذاته لتصفية الجماعات الإسلامية في تركيا، والتي لم ترتكب أي عمل إجرامي أو حملت السلاح سابقاً، والذريعة الوحيدة أنها شكلت تهديداً سياسياً للحكومة.

 

إسقاط تهم قتل متظاهرين ضد مبارك وتبرئته في قضية فساد

القاهرة – رويترز

قضت محكمة مصرية اليوم السبت بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد الرئيس السابق محمد حسني مبارك في إعادة محاكمته في قضية تتصل بقتل متظاهرين إبان انتفاضة شعبية أطاحته من السلطة عام 2011.

 

وقضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي محمود الرشيدي أيضاً ببراءة وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي وستة من مساعديه من اتهامات في قضية قتل المتظاهرين. كما قضت المحكمة اليوم ببراءة مبارك في قضية فساد تتصل بتصدير الغاز إلى إسرائيل وبانقضاء الدعوى الجنائية ضده وضد نجليه علاء وجمال في قضية ثالثة تتعلق بقبول عطايا من رجل الأعمال حسين سالم مقابل استغلال نفوذه. وبينما قالت لجنة لتقصي حقائق شكّلتها الحكومة عام 2011 إن عدد القتلى خلال الانتفاضة وصل إلى نحو 850 قتيلاً، فضلاً عن آلاف الجرحى على مستوى محافظات الجمهورية، قال القاضي اليوم إن إجمالي عدد القتلى الذين تضمنتهم الأوراق الجنائية للقضية بلغ 239 في 11 محافظة من بينهم 36 قتلوا في الميادين العامة والبقية قتلوا أمام أقسام شرطة أو ممتلكات عامة. ويُشار إلى أن حكم اليوم قابل للطعن أمام محكمة النقض التي ستقرر إما تأييده ليصبح حكماً نهائياً أو إعادة المحاكمة مرة ثانية على أن تنظرها بنفسها وتصدر حكماً نهائياً في شأنها. وكان يفترض أن يصدر الحكم في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، لكن القاضي قرر تأجيل النطق بالحكم.

 

وأوضح رئيس المحكمة حينذاك أن المحكمة لم تنته من كتابة أسباب الحكم في القضية التي يحوي ملفها 160 ألف صفحة، موضحاً أنّ “تحرير أسباب الحكم يحتاج إلى ألفي صفحة على الأقل”.

 

وكان حُكم على مبارك بالسجن مدى الحياة في قضية “القرن” في حزيران (يونيو) 2012، لكن محكمة النقض قررت إلغاء الحكم وإعادة محاكمته أمام دائرة جديدة.

 

تبرئة مبارك ونجليه والعادلي … معلّقة على النقض

القاهرة – محمد صلاح

سيظل الرئيس المصري السابق حسني مبارك موقوفاً في مستشفى المعادي العسكري، ونجلاه علاء وجمال مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي في محبسهم في سجن طرة، على رغم تبرئتهم ومساعدي العادلي الستة وهم من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين، في القضية التي عُرِفت بـ «قضية القرن» من اتهامات بـ «قتل المتظاهرين والفساد المالي». (للمزيد)

 

وقضت محكمة جنايات القاهرة أمس بـ «عدم جواز النظر في الدعوى الجنائية» في حق مبارك في شأن تهمة قتل المتظاهرين، وبرّأت العادلي ومساعديه استناداً إلى «تبرئة محاكم جنايات في 9 محافظات مصرية لمرؤوسيهم» من تلك التهمة. كما قضت المحكمة بـ «انقضاء الدعوى الجنائية» في شأن اتهام مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم بـ «الفساد المالي»، لمضي المدة.

 

وتظاهر عشرات في ميدان عبد المنعم رياض قرب ميدان التحرير وسط القاهرة أمس، وهتفوا ضد مبارك، مطالبين بـ «القصاص للشهداء»، واندلعت مناوشات مع قوات الأمن التي أغلقت الميدان، وأطلقت طلقات تحذيرية لتفريق المتظاهرين.

 

وأشار رئيس المحكمة إلى أن أحكام تبرئة المتهمين من «قتل المتظاهرين» «لا تدل على كذب الوقائع المبلّغ عنها (قتل متظاهرين وإصابة آخرين)، ولا تمنع المحكمة المدنية من إعادة بحث عناصر المسؤولية المدنية»، ما يعني أن بإمكان أهالي الشهداء رفع دعاوى لطلب تعويضات مادية.

 

وعلى رغم البراءة، كال القاضي الانتقادات لسنوات حكم مبارك الأخيرة «لما اعترى النظام الحاكم من وهن». وانتقد استعداد مبارك لتوريث حكمه لنجله جمال، قائلاً: «عندما فسق فرع منه (النظام) وتهيأ للاستحواذ على مقاليد الحكم، وقرب الاتباع، ونضب ضخ دماء جديدة على مقاعد صارت حكراً لقيادات تناست دوران عجلة قانون الحياة دوماً إلى أمام… وتقاتلت على ثروات مصر زمرة من المنتفعين وأصحاب المصالح والمتسلقين، مع تزييف الإرادة الشعبية، واندثار التعليم، وإهدار الصحة، وتجريف العقول المستشرفة للغد…».

 

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعظيم الدور الإيجابي للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة المصرية، لـ «يستظل برعايته كل من كان يعول من قدموا أرواحهم، أو المصابون، ولرد المظالم إلى أصحابها، على أن يشمل ذلك شتى مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية».

 

واستدعت تبرئة جميع المتهمين تدخلاً من النائب العام المصري المستشار هشام بركات، إذ أصدر قراراً بتكليف مكتبه الفني إعداد دراسة قانونية لحيثيات «أسباب» الأحكام في حق مبارك ورجاله، تمهيداً للطعن في الأحكام أمام محكمة النقض.

 

وهذه الأحكام نهائية لكنها غير باتة، إذ تبقى درجة أخيرة من درجات التقاضي أمام محكمة النقض (أعلى سلطة قضائية في مصر) التي يُفترض أن تنظر في طعون سيقدّمها النائب العام للمرة الأخيرة، فإذا رفضتها تصبح أحكام البراءة نهائية، أما في حال قُبلت الطعون وقضت بنقض أحكام البراءة، فتتولى محكمة النقض مباشرة إعادة محاكمة المتهمين في كل الوقائع التي تضمنتها القضية.

 

وعلى رغم تبرئة جميع المتهمين، سيظل مبارك موقوفاً، إذ يمضي عقوبة السجن 3 سنوات في قضية «فساد في قصور الرئاسة»، بدءاً من صدور الحكم في أيار (مايو) الماضي، ومثله نجلاه علاء وجمال، اللذان يقضيان عقوبة السجن 4 سنوات في القضية ذاتها، ووفقاً لمصدر قضائي تحدث إلى «الحياة»، «لن تُخصم من العقوبة فترة السجن الاحتياطي التي قضاها مبارك ونجلاه في قضية قتل المتظاهرين، إلا بعد صدور حكم نهائي من محكمة النقض»، في حين يقضي حبيب العادلي عقوبة السجن 3 سنوات في قضية «سخرة المجندين». والعقوبة صدرت مطلع شباط (فبراير) العام الماضي، وأيدتها محكمة النقض، وسيظل مساعدو العادلي طلقاء.

 

وما إن أنهى القاضي الجلسة حتى طغى «التصفيق» على «العويل»، وعلا هتاف «يحيا العدل» في القاعة حيث لوّح بعض الحضور بصور مبارك الذي رفع رأسه وهو يتلقى قبلة على جبينه من نجليه.

 

وأُعيد مبارك إلى مستشفى المعادي ليستقبله أنصاره وهم يهتفون باسمه، ملوّحين بصوره، وظلوا أمام المستشفى حتى أطل عليهم من شرفة غرفته ليرد لهم التحية، وسط إطلاق زغاريد وتوزيع حلوى على المتظاهرين. واستقبل مبارك في المستشفى مهنّئين من أسرته، وعلى رأسهم زوجته سوزان مبارك ومحاميه فريد الديب، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين السابقين.

 

أما علاء وجمال مبارك والعادلي ومساعدوه، فانشغلوا بعد النطق بالحكم، بالتقاط الصور التذكارية مع أنصارهم، وتبادل التهاني بالبراءة، فيما شوهد ضباط في أكاديمية الشرطة يؤدون التحية العسكرية للعادلي ومساعديه بعد انتهاء جلسة المحكمة.

سورية: مقتل 10 خبراء تصنيع براميل متفجرة بمطار حماة

حماة – أنس الكردي

أفاد مدير مركز “حماة الإعلامي”، يزن شهداوي، لـ”العربي الجديد”، أن ” قرابة عشرة أشخاص مختصين في تصنيع البراميل المتفجرة قتلوا، وأصيب عدد آخر، اليوم السبت، إثر انفجار برميل متفجر كان يتم تجهيزه، ما أدى إلى انفجار في مواد متفجرة كانت بجانبه، محدثة انفجاراً هز أرجاء مدينة حماة بأكملها”.

 

وأشار إلى أنه “تم تشييع القتلى من المستشفى الوطني في حماة، وسط إطلاق رصاص كثيف من عناصر قوات النظام، والمليشيات التابعة لها”، لافتاً إلى أن” قوات النظام قصفت بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي، بأكثر من 40 صاروخاً، وثلاث قنابل عنقودية، ما أسفر عن أضرار كبيرة في البنى التحتية.

 

وتعتمد قوات النظام على سلاح البراميل المحشوة بمزيج من المواد المتفجرة، في قصف مناطق المعارضة. وهي أرخص تكلفة من غيرها، ويصل وزن البرميل الواحد إلى حوالي 300 كيلوغرام تقريباً.

 

ويعتبر مطار حماة العسكري، أبرز معاقل قوات النظام في محافظة حماة، تستخدمه قوات النظام لقصف مناطق المعارضة في حماة ومدن أخرى.

 

وكان مقاتلو الجيش الحر قد أطلقوا عملية تحت شعار “بدر الشام الكبرى”، وضعت أهم أهدافها السيطرة على المطار العسكري، وتمكنت من ضرب مبنى القيادة وشل قسم منه، قبل أن تستعيد قوات النظام عافيتها من جديد.

 

سكان مخيم سوري يهربون من البرد إلى الكهوف

العربي الجديد، الأناضول

دفع توقف الدعم عن مخيم “شنشراح” في إدلب شمالي سورية، سكان المخيم إلى اللجوء إلى كهوف المنطقة، والاستعانة بأشجار الأحراش المحيطة بها، من أجل التدفئة مع اشتداد برد الشتاء عليهم.

 

ويأتي انخفاض الدعم تزامناً مع قرار الأمم المتحدة بخفض مساعداتها الإنسانية للسوريين، بنسبة 40 في المائة قبل شهرين.

 

ويقع المخيم في منطقة أثرية في ريف مدينة معرة النعمان، ويضم حوالي 400 عائلة من بلدة كفرومة، الواقعة غرب المدينة، والمتاخمة لمعسكر الحامدية، التابع لقوات النظام السوري، ونزحت تلك العائلات بسبب استهداف المعسكر للبلدة بشتى أنواع القصف المدفعي، والصاروخي، فضلاً عن الطيران الحربي والمروحي، الذي ألحق دماراً واسعاً بالمنازل، وقتل العشرات من سكان البلدة.

 

وأفاد “سعيد الخطيب”، أحد المواطنين السوريين النازحين في المخيم، أن الدعم المقدم للمخيم توقف منذ ثلاثة أشهر من الجمعيات الخيرية في المنطقة، على جميع الأصعدة الطبية والغذائية أو التدفئة، تزامناً مع بداية فصل الشتاء، مشيراً إلى أن أهالي المخيم يعانون من نقص حاد في تأمين مياه الشرب أو وسائل التدفئة، إذ يعتمدون على ثلاثة خزانات مياه صغيرة فقط، سعة كل منها ثلاثة آلاف لتر، مضيفًا: “المخيم غير مؤهل للسكن أبداً لكننا مضطرين للعيش فيه”.

 

وأوضحت “أم محمد” أن عائلتها المكونة من ثمانية أطفال، فقدت والدها في القصف المدفعي قبل ثلاثة أعوام، لافتةً إلى أنها وأولادها تقطن في أحد الكهوف الأثرية، ويعانون من أمراض الشتاء بشكل شبه مستمر، دون وجود أي نقطة طبية في المخيم.

 

جدير بالذكر أن مخيم “شنشراح”، هو واحد من عشرات المخيمات العشوائية، في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في ريف إدلب، التي يلجأ السكان إلى إقامتها هرباً من قصف النظام السوري، في ظل شح الدعم لبعضها، وانعدامه عن بعضها الآخر، ورغم اتخاذها أماكن بعيدة عن الاشتباكات فإن بعض تلك المخيمات تعرضت لقصف طائرات النظام، ما أودى بحياة العشرات من سكانها، كما حدث مع مخيم عابدين بريف إدلب الجنوبي، الذي تعرض لقصف أسفر عن مقتل نحو 60 شخصاً.

 

ألمانيا تحشر اللاجئين في الخيام والمعسكرات الرسمية شاغرة

ماجد الخطيب

بعد اعتداء رجال الشرطة والحماية عليهم

بعد فضيحة تعذيب اللاجئين والإساءة إليهم، من قبل الشركات الأمنية المسؤولة عن بيوت اللاجئين، يعترف موظف في دائرة اللجوء بـ “حشر” اللاجئين الجدد في قاعات الرياضة والخيام، وأحيانا في العراء، رغم وجود أكثر من 2500 مكان شاغر في بيوت اللاجئين الرسمية.

 

ماجد الخطيب: وصفت هنريتا ريكر، مفوضة شؤون اللاجئين في الراين الشمالي فيستفاليا، حشر اللاجئين في المدارس والقاعات الرياضية، رغم وجود آلاف الأسرة الشاغرة في بيوت اللاجئين الرسمية، بالفضيحة. وتدعي سلطات الولاية، بحسب ريكر، بأن معسكرات اللاجئين مكتظة باللاجئين، في حين أن ثلث الأمكنة تقريبًا شاغرة، مطالبة بمساءلة المسؤولين.

 

2500 مكان شاغر

 

ولاية الراين الشمالي فيستفاليا أكبر ولاية ألمانيا من ناحية النفوس، يسكنها قرابة 20 مليون إنسان، أي نحو ربع سكان ألمانيا. وتتحمل الولاية القسط الأكبر من تدفق اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط، ومن سوريا وليبيا والعراق على وجه التحديد.

 

واعترف كريستوف زوبلر، المتحدث الرسمي باسم منطقة ارنسبيرغ، المسؤولة عن توزيع اللاجئين في الولاية، بأن الولاية تدير 20 معسكرًا رسميًا للاجئين، إضافة إلى معسكرين كبيرين موقتين في دورتموند وبيليفيلد، لاستقبال الوافدين الجدد. وقال إن هذه البيوت تتسع لنحو 7500 لاجيء، وما زال هناك 2526 مكانًا شاغرًا لم يجر استغلالها.

 

وبيوت اللاجئين الرسمية أفضل من الناحية السكنية والإنسانية من المخيمات والقاعات الكبيرة التي يحشر فيها اللاجئون بالمئات، إذ يتوفر فيها الدفء والنظافة وتخضع لرقابة سلطات اللجوء الألمانية، ومنظمة الدفاع عن حقوق اللاجئين الدولية، التابعة للأمم المتحدة.

 

تبرير لا يصمد

 

إلا أن زوبلر برر أمام الصحافة فضيحة الأماكن الشاغرة بالقول: “دائرة قبول اللاجئين تحتفظ بهذه الأماكن لفترة الأعياد، إذ من المتوقع أن يصل الكثير من اللاجئين في هذا الفصل القارس من السنة”. وردت ريكر: “هذا التبرير لا يصمد أمام الواقع، لأنه يبقى أكثر من ألف سرير شاغر في معسكرات اللاجئين بحساب معدل تدفق اللاجئين الشهري على الولاية”.

 

من ناحية أخرى، من الواضح بالنسبة لمفوضة شؤون اللاجئين في الولاية أن كلفة رعاية اللاجئين في الفنادق والقاعات الخاصة وملاعب المدارس يعادل ضعف كلفة رعايتهم في البيوت التي تديرها الولاية.

 

وهذا يعني أن دائرة اللجوء المركزية ترمي المسؤولية والكلفة على عاتق حكومات المدن المحلية التي لا تمتلك مخصصات اضافية لهذا الغرض. فقد اضطرت مدينة كولونا لاستضافة 5000 لاجيء في العام 2014، وتم اسكان معظمهم في قاعات خاصة تم تأجيرها خصيصًا لهذا الغرض، ما رفع كلفة رعاية اللاجئين إلى 100 مليون يورو بدلًا من 50 مليونًا.

 

ورغم وجود أماكن شاغرة في معسكرات اللاجئين الرسمية، اضطرت مدينة كولون إلى تكليف شركة البناء “جي اي جي” بتفريغ 180 وحدة سكنية، وبناء وحدات سكنية جيدة على وجه السرعة لاستقبال اللاجئين قبل ذروة الشتاء، وهذا كلف ملايين اضافية.

 

وقررت وزارة السكن الاتحادية تخفيف شروط السكن والعيش على مدى السنوات الخمس القادمة بهدف توسيع فرص اسكان اللاجئين في مناطق كان القانون يمنع السكن فيها.

 

فضيحة تعذيب اللاجئين

 

وكانت ألمانيا قد اهتزت بسبب فضيحة تعذيب اللاجئين في أيلول (سبتمبر) الماضي. بدأت الفضيحة حين عرض التلفزيون فيلمًا مصورًا بهاتف جوال يظهر اثنين، أو أكثر، من رجال حماية معسكر اللاجئين في مدينة هاغن يعذبون شابًا جزائريًا.

 

بدأت النيابة العامة التحقيق مع رجال الحراسة التابعين لشركة “سكي”، ووجهت تهمة الحاق ضرر جسدي خطير ببعض اللاجئين إلى ثمانية أفراد في هذه الشركة المختصة بتوفير الحماية.

 

واتخذت الفضيحة بعدًا سياسيًا بعد أن كشف رجال التحقيق علاقة لرجال الأمن في هذه الشركة مع النازيين. وعثر رجال التحقيق في شقق المتهمين على أسلحة وأدوات تعذيب وبعض الشعارات النازية، وبخاخات فلفل أحمر وهراوات وقبضات حديدية في غرفة التأديب” التي كانوا يديرونها في معسكر اللاجئين.

 

المطالبة بالاستقالة

 

كانت المعارضة السياسية في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، ممثلة بالحزب الديمقراطي المسيحي وحليفه الحزب الليبرالي، طالبت باستقالة ووزير داخلية الولاية رالف ييجر، بعد الفضيحة.

 

تصاعدت هذه المطالبة مع امتداد الفضيحة لتشمل رجال الشرطة بعد أن كانت تشمل رجال الأمن في الشركات الخاصة. ووعد ييجر بمحاسبة المسؤولين، والتحقيق في الموضوع، إلا أن المحاسبة طالت رجال الشركات الأمنية الخاصة فقط.

 

وزاد موقف الوزير حرجًا بعد اجازته تظاهرة لليمين المتطرف ضد الاسلاميين المتشددين في كولون، أدت إلى حدوث اضطرابات وأعمال عنف. ويجد الحزب الديمقراطي المسيحي فرصة سانحة لاسقاط هذا الوزير الاشتراكي، بعد فضيحة أماكن السكن الشاغرة في معسكرات اللاجئين.

 

شرطة خاصة

 

في مدرسة جيرهارت هاوبتمان ببرلين، التي تحولت إلى بيت للاجئين، لقي مغربي حتفه بأكثر من 10 طعنات، بسبب خلاف على استخدام الحمام الوحيد المخصص لعدة غرف في طابق واحد. حكمت محكمة برلين على القاتل الغامبي بالسجن خمس سنوات، بعد أن فشل في اثبات فرضية الدفاع عن النفس.

 

هذه الحادثة وحدة من سلسلة تجاوزات يومية في صفوف اللاجئين، إذ سجلت الشرطة معارك وخلافات بين عصابات التهريب وعصابات توزيع المخدرات.

 

ولفت وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزيير إلى فكرة تأسيس قوة خاصة بمكافحة الجريمة في معسكرات اللاجئين. وبدأ وزير داخلية سكسونيا، ماركوس أولينغ، فعلًا بتشكيل مثل هذه القوة الخاصة في شرطة ولايته. وبرر الوزير هذه الخطوة بشكاوى تقدم بها اللاجئون أنفسهم للخلاص من أعمال العنف والابتزاز التي يتعرضون إليها داخل المعسكرات.

 

أكراد سوريا يطالبون تركيا بالتحقيق في تسلل انتحاريين إلى كوباني

بيروت: نذير رضا وبولا أسطيح

أكد مصدر محلي بمدينة كوباني السورية لـ«الشرق الأوسط» أن 4 مقاتلين من تنظيم «داعش» فجروا أنفسهم أمس بعدما عبروا الأراضي التركية إلى داخل المدينة، مما أدى إلى مقتل 5 عناصر آخرين من التنظيم و21 من «قوات حماية الشعب الكردي». وتسببت هذه التفجيرات في اندلاع اشتباكات وصلت إلى المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا, وذلك لأول مرة منذ بدء الهجوم على كوباني قبل 70 يوما. وإذ رفض المسؤول التابع لـ«قوات حماية الشعب الكردي»، تحميل أنقرة مسؤولية عبور الانتحاريين، فإنه دعا حكومتها إلى «فتح تحقيق جدي في تسربهم إلى داخل الأراضي السورية»، و«توضيح تفاصيل العملية».

 

وأوضح مصدر محلي آخر، هو ناصر حاج منصور مسؤول العلاقات العامة في «قوات حماية الشعب الكردي»، لـ«الشرق الأوسط» أن الانتحاريين انطلقوا من «داخل الأراضي التركية»، نافيا أي احتمال بأن يكونوا قد انطلقوا من داخل كوباني. وقال «لا نجزم بأن يكونوا عبروا بعلم السلطات التركية، ولا ننفي أيضا احتمال أن يكون الانتحاريون تسربوا رغما عن إرادة السلطات التركية التي تحمي الحدود»، لكنهم عبروا المعبر الحدودي الرئيسي، مما يتطلب توضيحا من حكومة أنقرة، بعد إجراء تحقيقات في هذا اللغز.

 

من جهتها, نفت السلطات التركية بشدة أن تكون السيارة المفخخة أتت من أراضيها. وأكدت هيئة أركان الجيش التركي في بيان أوردته وسائل الإعلام أن «المزاعم التي تفيد بأن السيارة (التي اقلت الانتحاريين المفترضين), انتقلت عبر تركيا كاذبة. لا تملك أي من السلطات (التركية) عناصر تتيح كلاما من هذا النوع».

 

على صعيد آخر، قال عضو الائتلاف والمجلس الوطني السوري أحمد رمضان، إن «وزير خارجية سوريا وليد المعلم أبلغ المسؤولين الروس الذين التقاهم قبل أيام رفض النظام الخوض في أي مفاوضات حول تشكيل هيئة حكم انتقالية، وهو ما قام عليه مؤتمر جنيف1، كما رفض الجلوس مع معارضة الخارج، وحصر أي حوار بالمعارضين الذين يعيشون في دمشق».

 

قتل عشرات من المقاتلين الأكراد وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في معارك وتفجيرات بمدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا, في حين تعرضت مدينة الرّقة شمالي شرقي سوريا بصورة متزامنة لغارات مكثفة من التحالف الدولي.

 

وانتقلت المعارك أمس -لأول مرة- إلى معبر مرشد بينار المقابل لبلدة سروج التركية شمال عين العرب (150 كلم تقريبا شمال شرق حلب).

 

وقال تنظيم الدولة إن أحد مقاتليه فجّر سيارة كان يقودها في المعبر، مما أدى إلى مقتل عنصرين كرديين على الأقل.

 

وأضاف أنه دمر أحد المباني بالقرب من المعبر خلال هجوم آخر.

 

وبينما قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن “الانتحاري” من تنظيم الدولة تسلل إلى معبر مرشد بينار من الجانب التركي, نفت أنقرة ذلك.

 

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلا من تنظيم الدولة فجر حزاما ناسفا في نفس موقع التفجير الأول, في حين فجر آخران نفسيهما في الطرف الجنوبي الغربي من المدينة حيث دارت أمس مواجهات بين الطرفين.

 

وتحدث المرصد عن مقتل 21 من عناصر تنظيم الدولة -بمن فيهم المقاتلون الأربعة الذين فجروا أنفسهم- وتسعة من العناصر الكردية.

 

تضارب وغارات

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية إنها استعادت أمس المربع الأمني وسط عين العرب, لكن مصادر من تنظيم الدولة نفت ذلك. ووفقا للمرصد السوري, فإن “معارك طاحنة” جرت أمس جنوبي ووسط المدينة وعند أطرافها الشمالية بالتزامن مع الاشتباكات غير المسبوقة عند معبر مرشد بينار.

 

وأطلق تنظيم الدولة أمس أكثر من مائة صاروخ وقذيفة هاون, وقالت وكالة “أعماق” -القريبة من التنظيم- إن صوارخ “غراد” استخدمت في هذا القصف. وخلال معارك أمس, أغار طيران التحالف الدولي على مواقع مفترضة للتنظيم.

 

وغير بعيد عن حلب أفاد مراسل الجزيرة بأن طيران التحالف الدولي شن غارات جديدة على مواقعِ تنظيم الدولة في الجهة الشمالية لمدينة الرَقة مساء أمس.

 

وقال ناشطون إن طائرات التحالف نفذت أكثر من ثلاثين غارة, وأوضحوا أن بعضها استهدف مقر الفرقة 17 التي سيطر عليها التنظيم قبل أشهر.

 

يشار إلى أن الرقة تعرضت قبل أيام لغارات جوية سورية أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وأدانت واشنطن تلك الغارات التي نفت دمشق لاحقا مسؤوليتها عنها.

 

أنقرة تبحث مع موسكو غدا إقامة منطقة عازلة مع سوريا

دبي – قناة العربية

مازالت المنطقة العازلة في سوريا إحدى القضايا الأكثر خلافية بين النظام والمعارضة، ومطلباً تركياً أساسياً تريد بحثه والدفع باتجاهه من خلال محادثات مع الولايات المتحدة وفرنسا في بروكسل وكذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا غدا الاثنين.

 

ولم تغير مبادرة المبعوث الأممي الجديدة شيئا في الخلاف بين طرفي الصراع السوريين، خصوصا حول قضايا جوهرية كالمنطقة العازلة.

 

واشترطت المعارضة السورية أن تنص أي خارطة طريق يتم وضعها لإنهاء القتال على إنشاء مناطق عازلة لا يستطيع النظام قصفها جواً لحماية المدنيين وإدخال المساعدات.

 

ووضعت المعارضة السورية تفاصيل دقيقة عن هذه المناطق التي تطالب بها تمتد شمال خط العرض 35 المنطقة الشمالية الحدودية مع تركيا، وجنوب خط العرض 33 المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن، وفي القلمون شمال دمشق، المنطقة الحدودية مع لبنان، على أن يحظر فيها وجود النظام وميليشياته وأي امتداد له.

 

وأعلنت تركيا أنها ستبحث هذه القضية خلال اجتماع فرنسي أميركي مرتقب بحسب ما نقلت المعارضة السورية عن وزير الخارجية التركي خلال اجتماع مشترك.

 

وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري الذي يزور روسيا حاليا، إن دمشق لن تسمح بذلك، مشيراً إلى أن تجميد جبهات القتال يعني تسليم المعارضة لسلاحها.

 

داعش” يقترب من محافظتي السويداء ودرعا جنوب سوريا

العربية.نت

تتوسع المساحة الجغرافية التي يحتلّها تنظيم “داعش” في سوريا بفتحه عدة جبهات قتالية ضد فصائل المعارضة السورية في عدة مناطق سورية، بحسب موقع “سوريا بوست”.

 

ومع انسحاب تنظيم “جبهة النصرة” من محافظة دير الزور (شرق سوريا) قبل أشهر، وتوجهه عبر الصحراء السورية إلى محافظة درعا الحدودية مع الأردن (جنوب سوريا)، فإن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم باتت أكبر وأوسع وفيها مطارات عسكرية وآبار للنفط.

 

وذكرت مصادر في السويداء لموقع “سوريا بوست” أن تنظيم “داعش” نشر حواجز عسكرية قرب قرية الأصفر الواقعة شمال شرق السويداء ذات الغالبية الدرزية، والتي يلجأ إليها الآن آلاف النازحيين السوريين من درعا والقنيطرة ودمشق ومدن سورية أخرى، بسبب العمليات العسكرية في مناطقهم.

 

وتبعد قرية الأصفر عن مركز مدينة السويداء الخاضعة لسيطرة النظام السوري نحو 65 كيلومتراً، وتعتبر من أكثر المناطق السورية أمناً حالياً في سوريا.

 

أما “داعش” فيتمركز في منطقة الصريخي، الواقعة شمال شرق السويداء، والتي تبعد عن مركز المدينة 80 كيلومتراً، وعن أرياف السويداء 30 كيلومتراً.

 

ومنطقة الصريخي شهيرة بالكهوف والمغارات التي تسهل وجود التنظيم فيها وحمايته من قصف الطيران السوري أو قوات التحالف الدولي، كما يصعب الوصول إليه براً من قبل فصائل المعارضة أو النظام لوعر المنطقة.

 

وفي هذا السياق، قال الناشط أبو خلدون المعروفي من ريف السويداء، إن فصائل المعارضة السورية رصدت رتلاً عسكرياً لتنظيم “داعش” شرق قرية الشقرانية التي تقطنها عشائر من البدو، وتقع شرق طريق السويداء-دمشق السريع، على بعد نحو 80 كيلومترا عن مركز مدينة السويداء جنوب سوريا.

 

وأضاف المعروف: “يؤسفنا أن نقول إن بعض عشائر البدو في بير قصب أعلنت بيعتها لتنظيم داعش خشية تكرار مشهد المجازر الذي وقعت على أهالي عشيرة الشعيطات بدير الزور في منطقتهم”.

 

كما ذكر في حديثه مع “سوريا بوست” أسماء عدد من القرى التي أصبحت حالياً تحت سيطرة تنظيم “داعش”، وأبرزها شنوان والقصر والأصفر والساقية ورجم الدولة.

 

ويتوقع ناشطون من محافظة درعا أيضاً أن يتوجه التنظيم إلى مدينتهم، محملين جبهة النصرة مسؤولية تسهيل دخوله للمنطقة.

 

وعلى صعيد آخر، قال الناطق باسم “جيش الإسلام”، النقيب إسلام علّوش، إن تنظيم “داعش” فقد تسعة عناصر في منطقة بير قصب شمال السويداء في اشتباكات عنيفة مع عناصر “جيش الإسلام”.

 

وطلب “جيش الإسلام” في السويداء مؤازرة من عناصره في منطقة القلمون بريف دمشق للتصدي لأي خطر محتمل من عناصر التنظيم في المنطقة.

 

جبهة النصرة” تسيطر على الرستن بريف حمص

العربية.نت

اقتحم تنظيم “جبهة النصرة”، صباح اليوم السبت، مدينة الرستن بريف حمص الشمالي من عدة محاور، حيث دارت اشتباكات بين كتائب الثوار ومقاتلي “الجبهة”، أسفرت عن سيطرة الأخيرة على المدينة وأسر عدد من الثوار بينهم قادة فصائل، حسب موقع “مسار برس”.

 

واشتبكت “جبهة النصرة” في معاركها للسيطرة على الرستن مع “فصائل خالد بن الوليد”، وهي أحد أول الفصائل التي قاتلت سوريا لمحاربة النظام.

 

وبعد سيطرتها على المدينة، قامت “جبهة النصرة” بنشر حواجزها، كما فرضت حظر تجول على المدنيين.

 

ويعد هذا الهجوم لـ”جبهة النصرة” على مناطق سيطرة الثوار بريف حمص هو الأول بعد سيطرتها على مناطق متفرقة من ريف إدلب.

 

من جهة أخرى، جددت قوات الأسد قصفها على منازل المدنيين في مدينتي تلبيسة والحولة في ريف حمص بقذائف الهاون والدبابات، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.

 

أما في الريف الشرقي لحمص، فقد جرت اشتباكات بين تنظيم “داعش” وقوات الأسد في منطقة جبل الشاعر، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر التنظيم، وترافق ذلك مع قصف مدفعي على المنطقة من قبل قوات الأسد.

 

وفي مدينة حمص نفسها، سقط عدد من الجرحى في حي الوعر إثر استهدافهم من قبل قناصة قوات الأسد المتمركزين داخل المشفى الوطني الكبير. وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في منطقة الجزيرة السابعة من الحي.

 

يشار إلى أن قوات الأسد سمحت مؤخرا لمنظمة الهلال الأحمر بإدخال سيارات محملة بالمواد الغذائية إلى حي الوعر المحاصر بعد اتفاق تم توقيعه بين أهالي الحي ووفد من الأمم المتحدة، علما أن الاتفاق تعرض للخرق من قبل قوات الأسد أكثر من مرة.

 

معركة كوباني.. 30 قتيلاً بمعارك بين “داعش” والوحدات الكردية عند معبر حدودي مع تركيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- تشهد مدينة “كوباني” السورية معارك عنيفة في هذه الأثناء، بين مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، ومقاتلي “وحدات حماية الشعب الكردي”، وسط أنباء أولية عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل، من كلا الجانبين.

 

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الاشتباكات لاتزال مستمرة بين مقاتلي الوحدات الكردية و”الكتائب المقاتلة” من طرف، ومسلحي “داعش” من طرف آخر، في منطقة المعبر الحدودي الواصل بين مدينة “عين العرب – كوباني”، والأراضي التركية.

 

ونقل المرصد الحقوقي عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة”، أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم نفذه مقاتلو تنظيم داعش، فجر السبت، بتفجير عربة مفخخة في منطقة المعبر الحدودي، قادمين من الأراضي التركية، ولم ترد أنباء على الفور عن سقوط ضحايا نتيجة الانفجار.

 

كما أشار المرصد السوري، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إلى أن الاشتباكات لاتزال مستمرة كذلك بين الطرفين، في الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة، وسط استقدام تنظيم داعش لدبابات إلى منطقة الاشتباك، ومشاركتها في عمليات القصف.

 

وأضاف أن عناصر داعش أطلقوا أكثر من 110 قذائف على مناطق في مدينة “كوباني”، المعروفة أيضاً باسم “عين العرب”، بحسب التسمية العربية، ولفت إلى سقوط 8 قتلى على الأقل من مقاتلي الوحدات الكردية، بينما لقي نحو 17 من مسلحي داعش مصرعهم خلال الاشتباكات.

 

وأكد المرصد مقتل أربعة من مقاتلي داعش إثر تفجير أنفسهم، أحدهم بسيارة مفخخة عند المعبر الحدودي، واثنان بعربات مفخخة في الجبهة الجنوبية الغربية من المدينة، بينما قام انتحاري رابع بتفجير نفسه باستخدام حزام ناسف، ولم تتوافر أنباء عن سقوط ضحايا آخرين خلال تلك التفجيرات.

 

وذكر المرصد السوري أن طائرات “التحالف العربي – الدولي” نفذت ضربتين استهدفتا مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة “الصناعة”، بالقسم الشرقي لمدينة كوباني، وسط معلومات أولية عن سقوط خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، لم تعلن حصيلتها على الفور.

 

غليون يتهم أمريكا والأسد بالتنسيق وتحذير من نمو داعش.. وجبهة النصرة تهاجم بلدتين للشيعة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — انتقد سالم المسالط، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري، ما وصفها بـ”سلبية الدول في التعامل مع الأزمة الإنسانية” بسوريا، معتبرا أن التلكؤ الدولي في دعم السوريين “لن ينتج إلا المزيد من الدمار والفوضى التي تترك الباب مفتوحاً لتكاثر الإرهاب بإشراف مباشر من نظام الأسد.”

 

وندد المسلط بالغارات المستمرة للنظام السوري على مدينة الرقة منذ خمسة أيام، معتبرا أن صمت التحالف الدولي على “هذه المجازر المروعة والذبح الممارس في الرقة وغيرها، إقرار بجريمة الأسد بحق المدنيين، ودفع بالشبان نحو التطرف الذي لا يمكن أن ينقذ سوريا ومن شأنه أن يعود على المنطقة بالويلات”.

 

من جانبه، قال برهان غليون، الرئيس الأسبق للائتلاف، إن “استراتيجية التحالف الدولي للحد من نفوذ داعش، من دون المساس بنظام الإرهاب الأسد القابع على صدر الشعب السوري، سوف تقود لا محالة إلى تقسيم للعمل يتكفل فيه التحالف بقصف التنظيم المتطرف ويختص فيه نظام الأسد بقصف السوريين الآخرين من الثوار، ومعاقبتهم من دون أن يخشى أي رد.”

 

وتابع غليون، في تعليق على صحفته بموقع فيسبوك بالقول: “مجازر الرقة فضحت أكثر من أي شيء آخر التنسيق الضمني بين واشنطن والأسد وكل ما يقال غير ذلك هو من قبيل ذر الرماد في العيون.”

 

ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر، تجددت في محيط حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، علما أن الحقل الذي يعتبر الأكبر في سوريا موضع نزاع بين الجانبين منذ أشهر، وقد تبادلا السيطرة عليه مرارا.

 

أما في شمال سوريا، فقد أكد المرصد أن الاشتباكات تدور في محيط بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بين قوات الدفاع الوطني ومسلحين من البلدة من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، من جهة أخرى، عقب تفجير مقاتل من جبهة النصرة من جنسية عربية لنفسه بعربة مفخخة عند أطراف بلدة الزهراء.

 

وتحاول الكتائب المسلحة السيطرة على البلدة، وعلى قرية نبل المجاورة، وهما معقل للطائفة الشيعية في الشمال السوري، وقد انسحبت نحوهما مجموعات كبيرة من الجيش السوري بعد خسارة مواقعها خلال الأشهر الماضية.

 

اغتيال أحد “أمراء داعش” كويتي الجنسية والتنظيم يستخدم الدبابات والانتحاريين في كوباني

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مدينة عين العرب “كوباني” شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد أيضا عن مقتل أحد “أمراء” التنظيم من الجنسية الكويتية.

 

فقد ذكر المرصد نقلا عن “مصادر موثوقة” أن مسلحين مسلحين مجهولين اغتالوا بعد منتصف ليل أمس (الجمعة)، أميراً في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من الجنسية الكويتية، وذلك بإطلاق النار على سيارة كان يستقلها بالقرب من مرآب منطقة الجمعيات في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق..

 

ونقل المرصد عن مصادره بأن “الأمير كويتي الجنسية،” هو “أمير” بلدة الرمادي الواقعة في ريف مدينة البوكمال التابعة لـ “ولاية الفرات”. بحسب التقسيمات الإدارية التي يعتمدها “داعش”.

 

وتدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من طرف آخر، في منطقة المعبر الحدودي الواصل بين مدينة عين العرب “كوباني” والأراضي التركية، بحسب ما أفاد المرصد.

 

وأوضح أن هجوما نفذه مقاتلو “داعش” فجر السبت بعربة مفخخة في منطقة المعبر الحدودي، واندلعت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة، وسط استقدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لدبابات إلى منطقة الاشتباك، ومشاركتها في الاشتباكات والقصف على المنطقة. بحسب المرصد

 

وارتفع إلى أكثر من 110 عدد القذائف التي أطلقها عناصر التنظيم على مناطق في مدينة عين العرب “كوباني”، فيما لقي 8 مقاتلين من وحدات الحماية مصرعهم خلال الاشتباكات على جبهات المدينة، بينما لقي ما لا يقل عن 17 عنصراً من التنظيم مصرعهم في الاشتباكات ذاتها.

 

وفي عملية آخرى لقي 4 مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مصرعهم، إثر تفجير أنفسهم، أحدهم بسارة مفخخة عند المعبر الحدودي، واثنان آخران فجرا نفسيهما بعربات مفخخة في الجبهة الجنوبية الغربية، وأخير فجر نفسه بحزام ناسف.

 

وأكد المرصد تنفيذ “طائرات التحالف العربي – الدولي، ضربتين استهدفتا تمركزات ومواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصناعة بالقسم الشرقي لمدينة عين العرب” وأشار إلى معلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم.

 

تنظيم “الدولة الإسلامية” يكثف هجماته على عين العرب (كوباني)

اشتد القتال في مدينة عين العرب-كوباني حيث تمكن المقاتلون الأكراد منذ شهر سبتمبر/أيلول من صد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ومنعهم من الاستيلاء على المدينة بالكامل.

 

ونفذ مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية ست هجمات انتحارية في عين العرب/كوباني إذ ثمة تقارير تشير إلى سقوط 25 قتيلا على الأقل.

 

واستهدف أول هجوم انتحاري موقعا كرديا خلال الساعات الأولى من الصباح بالقرب من معبر حدودي مع تركيا، ويعتقد أنه أول قتال في هذه المنطقة.

 

وقال نواف خليل المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن مسلحين تابعين لتنظيم الدولة نفذوا هجوما انتحاريا بعربة مصفحة على نقطة عبور حدودية.

 

وزعمت مصادر كردية أن الانتحاري عبر من تركيا لكن السلطات التركية نفت هذه المزاعم.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المنطقة شهدت ثلاث هجمات انتحارية إذ فجر انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا نفسه في حين فُجِّرت سيارتان مفخختان.

 

ويبدي المدافعون عن المدينة مقاومة شرسة إذ تمكنوا من الاحتفاظ بنحو نصف المدينة وذلك بمساعدة قوات البيشمركة ومقاتلون تابعون للجيش السوري الحر والضربات التي تشنها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 

وذكرت تقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية جلب دبابات لتعزيز هجماته بغية السيطرة على المدينة.

 

وشنت طائرات التحالف غارتين جويتين شرقي المدينة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

وكان تنظيم الدولة الإسلامية استولى على أجزاء من المدينة وعشرات من القرى المحيطة بها.

 

وكان تنظيم الدولة قد بدأ هجماته للسيطرة على عين العرب-كوباني في منتصف شهر سبتمبر / أيلول الماضي.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعركة الأخيرة في عين العرب (كوباني) خلفت 8 قتلى في صفوف المقاتلين الأكراد و 17 من مسلحي تنظيم الدولة.

 

وخلفت الهجمات على مدينة عين العرب/كوباني التي كانت تقطنها أغلبية كردية مئات من القتلى والتسبب في نزوح أكثر من 200 ألف شخص إلى تركيا المجاورة.

 

تبرئة مبارك “ختم قضائي على انتكاس الثورة

نشرت صحيفة صنداي تلغراف مقالا تحليليا تطرق فيه كاتبه، ريتشارد سبنسر، إلى قرار محكمة مصرية تبرئة الرئيس الأسبق حسني مبارك من التهمة الموجهة إليه بالتآمر لقتل متظاهرين في الانتفاضة التي انتهت بتنحيه عن منصبه.

 

يقول كاتب المقال إن قرار المحكمة يعيد العجلة دورة كاملة إلى الوراء، وأنه سيُنظر إليه، من طرفي السياسة “الممزقة” في مصر، على أنه وضع ختم قضائي على انتكاس الثورة.

 

ويصف الكاتب “يوم الغضب” 28 يناير/ كانون الثاني 2011 في مصر بأنه كان من أكثر لحظات التاريخ المعاصر في الروعة والدراما، حيث تراجعت قوات شرطة مبارك مرهوبة الجانب أمام آلاف المحتجين الذين احتشدوا في مواجهة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه.

 

وقد رُصدت المعارك بميدان التحرير في بث مباشر من خلال كاميرات التلفزيون، في ما بدا أنه بداية النهاية لديكتاتور عربي، بحسب الكاتب.

 

ويشير سبنسر إلى أنه بعيدا عن كاميرات كانت هناك قصة أخرى، حيث شرعت حشود في إضرام النار بمراكز الشرطة في ضواحي القاهرة ومدن أخرى، بينما راحت قوات الأمن تطلق النار على المحتجين مباشرة.

 

ويطرح ريتشارد سبنسر التساؤل في شأن من أعطى الأوامر بإطلاق النار، هل جاءت من القمة؟

 

ويجيب بأن تركيبة المسؤولية السياسية في مصر تجعل من المستحيل ألا تكون الأوامر صدرت من القمة، لكن قرار المحكمة يفيد بأن الأوامر لم تصدر مباشرة من القمة.

 

ويمضي الكاتب قائلا إن من المستحيل سياسيا أن يدفع مبارك ووزير داخليته، حبيب العدلي، ثمنا قضائيا لما وقع في تلك الأيام.

 

ويضيف كاتب المقال أن الأهم من ذلك كله أن الرئيس القوي الحالي، عبد الفتاح السيسي، وصل إلى منصبه من خلال “الأسلوب المتشدد الذي اتخذه في التعامل مع المحتجين على الانقلاب العسكري الذي جاء به إلى الحكم”.

 

فقد قُتل ألف محتج في أغسطس/ آب من العام الماضي، ولكن مصدر الأوامر بإطلاق النار معروف ومسجل هذه المرة، بحسب الكاتب.

 

الاكراد ينتقدون تركيا وانتحاريون ينفذون هجمات في كوباني

من داشا افاناسيفا والكسندر جاديش

اسطنبول/بيروت (رويترز) – اتهم الحزب الكردي الرئيسي في تركيا يوم السبت الحكومة بغض الطرف عن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية على أراضيها بعد أن هاجم مفجرون انتحاريون مدينة كوباني الواقعة على الجانب الآخر من حدودها الجنوبية مع سوريا.

 

وقام أربعة من تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير أنفسهم في كوباني أحدهم بسيارة ملغومة عند معبر مرشد بينار الحدودي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 30 شخصا قتلوا في اشتباكات في انحاء البلدة.

 

وأضاف المرصد السوري ومقره بريطانيا وإدريس نعسان وهو مسؤول كردي في البلدة إن العربة التي استخدمت في التفجير الانتحاري جاءت من الأراضي التركية.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في بيان إن الدولة الإسلامية هاجمت عدة مناطق في كوباني بما في ذلك معبر مرشد بينار لكنه وصف ما يتردد بأن العربة التي استخدمت في التفجير عبرت من تركيا بأنه “كذبة بكل تأكيد”.

 

وتتصدى ميليشيات كردية لمقاتلي الدولة الإسلامية منذ أكثر من شهرين في كوباني التي تعرف ايضا باسم عين العرب. ولم يحقق اي جانب تقدما حاسما رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بهدف صد المسلحين الإسلاميين.

 

وقال المرصد السوري إن انتحاريا ثانيا فجر حزامه الناسف في نفس المنطقة ثم فجر انتحاريان اخران نفسيهما على الطرف الجنوبي الغربي للبلدة.

 

وقال الحزب الديمقراطي الشعبي الموالي للأكراد في تركيا إن المتشددين يستخدمون مستودعات الحبوب التابعة للدولة على الجانب التركي من الحدود كقاعدة للهجوم على كوباني ووصف وجودهم في منطقة تحرسها قوات الأمن التركية بانه “فضيحة”.

 

وأضاف الحزب في بيان “مثلما كنا نشير منذ أشهر فإن هذا يبرهن مرة اخرى على ان الدولة الإسلامية يتم دعمها (من داخل تركيا).”

 

ونفت تركيا بشدة دعم المتشددين قائلة انهم يمثلون أيضا تهديدا على امنها القومي. وقال مكتب داود أوغلو إن قوات الأمن التركية تتخذ “كل الاحتياطات الضرورية” على طول الحدود.

 

وترفض أنقرة القيام بدور بارز في التحالف التي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية خشية ان يعزز ذلك قوات الرئيس السوري بشار الأسد أو الميليشات الكردية حيث تعتبر كلاهما خطرا عليها.

 

وأثار هذا الموقف غضب الأكراد في تركيا وأدى إلى احتجاجات عنيفة في أكتوبر تشرين الأول سقط فيها نحو 40 قتيلا.

 

وقال المرصد السوري إن مقاتلي الدولة الإسلامية أطلقوا 110 قذائف على الأقل على كوباني وانهم يستعينون بدبابات. وأضاف أن ضربتين جويتين استهدفتا مواقع للدولة ناحية الشرق.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنه تأكد مقتل 30 مقاتلا على الأقل من الجانبين بينهم 21 من مقاتلي الدولة الإسلامية ويشملون الانتحاريين الأربعة. أما التسعة الباقون فكانوا من القوات الكردية.

 

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى