أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 31 آب 2014

انفراج جزئي لأزمة «الدوليين» … وقصف «بوابة دمشق»

لندن، مانيلا، نيويورك – «الحياة»، رويترز، أ ف ب –

تم إنقاذ 32 جندياً دولياً من قبضة «جبهة النصرة» بعد اشتباكات متقطعة في الجولان السوري، مع استمرار الغموض حول مصير 44 عنصراً آخر، كانت «النصرة» خطفتهم قبل يومين، في وقت قُتل عشرات من عناصر القوات النظامية في حي جوبر شرق دمشق الذي تعرض لغارات في محاولة النظام لاستعادة السيطرة على البوابة الشرقية للعاصمة.

 

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنه تم إنقاذ قرابة 30 جندياً لحفظ السلام من الفيليبين خلال اشتباك مسلح أمس بعدما حاصرهم عناصر من «النصرة» منذ الخميس. وأضاف: «تم إخراجهم بسلام، ثلاثون منهم تقريباً»، غير أن القسم الآخر من الجنود بقي محاصراً.

 

وتتمركز قوات حفظ السلام الفيليبينية في معسكرين في الجولان، يضم أحدهما 40 جندياً جرت الاشتباكات معهم، فيما لم تجر مواجهات في المعسكر الثاني الذي يضم 32 جندياً. وقال وزير الدفاع الفيليبيني فولتير غازمين في رسالة نصية، إن الجنود وعددهم 72 حوصروا في موقعين في الجولان. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بحصول «اشتباكات متقطعة بين مقاتلين من جبهة النصرة وعناصر قوات الفصل الأممية في منطقة رويحينة» في الجولان، بالتزامن مع مقتل عنصر من «النصرة» جراء اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين في ريف القنيطرة.

 

في المقابل، يحاول مسؤولو الأمم المتحدة تحديد مكان 44 من جنود فيجي ضمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام كان عناصر من «النصرة» خطفوهم. وأفادت الأمم المتحدة بأنه تم إبلاغها بأن الإسلاميين المتشددين الذين احتجزوا الجنود الفيجيين في الجولان المحتلة فعلوا ذلك «لحمايتهم، وأنهم جميعاً بخير».

 

في دمشق، قال «المرصد» إن «الاشتباكات استمرت (أمس) بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف آخر في حي جوبر، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات جديدة على مناطق في الحي ليرتفع إلى 11 عدد غارات الطيران الحربي عليه». وقالت شبكة «سورية مباشر» المعارضة، إن «40 جندياً من قوات النظام لقوا مصرعهم خلال تصدي مقاتلي القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية لمحاولة تقدم قوات النظام إلى حاجز عارفة الذي يسيطر عليه الثوار، وفي عمليات التفجير التي قام بها الثوار لعدد من الأبنية والأنفاق التي تتمركز فيها قوات النظام».

 

على صعيد المواجهات بين القوات النظامية وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، قصف الطيران الحربي مناطق قرب مقر التنظيم في مدينة موحسن في ريف دير الزور الشرقي. وقال نشطاء معارضون إن «داعش» حشد قواته لاقتحام مطار دير الزور بالتزامن مع إرسال النظام تعزيزات إضافية لمواجهة التنظيم بعدما خسر ثلاثة مواقع مهمة في شمال شرقي البلاد، هي «اللواء 93» و «الفرقة17» ومطار الطبقة العسكري. وأفادت شبكة «الرقة تذبح بصمت» المعارِضة امس، بأن الرقة تعرضت خلال أسبوع لـ150 غارة جوية و10 صواريخ أرض- أرض، قتل فيها 35 شخصاً.

 

إلى ذلك، قال نشطاء إن النظام شن غارات مكثفة على مدينة الرستن في وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 11 مدنياً.

 

«داعش» يبيع نساء أيزيديات

بيروت – أ ف ب –

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من النساء الأيزيديات اللاتي أسرهن مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق أرغمن على اعتناق الإسلام قبل أن يتم «بيعهن» لتزويجهن قسراً بعناصر في هذا التنظيم المتطرف في سورية. وأوضح المرصد أن التنظيم «وزّع على عناصره في سورية خلال الأيام والأسابيع الفائتة نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبل عدة أسابيع، وذلك على أساس أنهن سبايا من غنائم الحرب مع الكفار». وأكد قيام «عناصر التنظيم ببيع تلك المختطفات لعناصر آخرين من التنظيم، بمبلغ مالي قدره ألف دولار للأنثى الواحدة، بعد أن قيل أنهنَّ دخلن الإسلام».

 

ووثّق المرصد 27 حالة على الأقل من اللواتي تم «بيعهن وتزويجهن» من عناصر «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة. وأشار المرصد إلى أنه «قبل نحو ثلاثة أسابيع حاول بعض وجهاء العرب والكرد دفع الأموال من خلال وسطاء لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية بحجة أنهم يريدون الزواج من الإناث الأيزيديات المختطفات، وذلك ضمن عملية التفاف من أجل تحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن». وأضاف المرصد السوري: «ندين بأشد العبارات عملية اختطاف النسوة والفتيات الأيزيديات وبيعهن وكأنهن سلع للتجارة والبيع».

 

وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص لحرية الديانة والمعتقد، هاينر بيلفيلد، أشار إلى وجود معلومات عن قيام عناصر «الدولة الإسلامية» بإعدام وخطف المئات من النساء والأطفال في العراق مع حالات بيع نساء لمقاتلي التنظيم.

 

داعش” يبيع فتيات أيزيديات لعناصره في سورية

بيروت – “الحياة”

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وزّع على عناصره في سورية، خلال الأيام والأسابيع الماضية، نحو 300 فتاة وسيدة أيزيديات من العراق، واصفاً إياهن بـ”سبايا من غنائم الحرب مع الكفار”.

 

وباع التنظيم الفتاة مقابل 1000 دولار أميركي للأنثى الواحدة. وقال التنظيم إن “هؤلاء الفتيات دخلن الإسلام”، وقام عناصره بدفع الأموال للحصول عليهن.

 

ووصل عدد الفتيات اللواتي باعهن التنظيم إلى27 فتاة، على الأقل، في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة.

 

ووفق المرصد، حاول بعض وجهاء العرب والكرد دفع الأموال قبل نحو 3 أسابيع لـ”داعش”، بحجة أنهم يريدون الزواج من الإناث الأيزيديات المختطفات، لتحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن، بشكل غير مباشر.

 

وفي سياقٍ متّصل، ذكر المرصد أن “ديوان التعليم” في “داعش” في محافظة الرقة، أعلن عن قيامه بـ”دورة شرعية لكافة مدراء ومعلمي المدارس من الذكور والإناث”. وبدأت الدورة اليوم (السبت)، ومدتها أسبوعان.

 

تباين سياسي بعد حرق راية «داعش» في لبنان

بيروت – «الحياة»

أدى إقدام أشخاص على حرق راية رفعت في ساحة ساسين في منطقة الأشرفية في بيروت تحمل شعار تنظيم «داعش» إلى تباين سياسي، نتيجة مطالبة وزير العدل أشرف ريفي القضاء بملاحقة الفاعلين.

 

واعتبر مكتب ريفي في بيان، أن «الراية كتب عليها شعار «لا الله إلا الله محمد رسول الله»، وهذا هو الركن الأول من أركان الدين الإسلامي، وهو الشعار البعيد كل البعد عن راية داعش ونهجها الإرهابي». وأفاد أن ريفي طلب «من المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، التحرك لملاحقة الفاعلين وتوقيفهم وإنزال أشد العقوبات بهم، نظراً إلى ما يشكله هذا الفعل من تحقير للشعائر الدينية للأديان السماوية، ولما يمكن أن يؤدي إليه من إثارة للفتنة».

 

ورداً على موقف ريفي، أعلن مكتب أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي (يرأسه ميشال عون) إبراهيم كنعان، أن «كنعان يتوكل عن الشباب الذين أحرقوا علم «داعش» في بيروت».

 

واعتبر وزير الخارجية جبران باسيل (من التكتل) أن على «المسيحيين عدم الخلط بين الإسلام وداعش، وبين راية الرسول وراية داعش، لأن الإسلام أبعد شيء عن داعش»، وطلب من المسلمين «عدم الخلط بين الخاطفين والمخطوفين وبين قاطعي الرؤوس».

 

ولاحقاً، افاد مكتب مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بأنه «اجرى اتصالات بالمعنيين بعد خبر حرق راية تحمل رموزاً دينية في ساحة ساسين، وتبين أن هذا التصرف كان فردياً ولا يحمل أي خلفية سياسية».

 

وأهاب مكتب الشعار «بالجميع أن يغلّبوا لغة العقل ومصلحة البلد على العواطف والنوازع النفسية وأن يتركوا الأمور للمسؤولين المعنيين والمؤسسات الرسمية والقضائية التي تعمل على معالجة مثل هذه المشكلات ضمن إطار القانون وحفظ الانتظام العام».

 

العراق: “داعش” يعلن إلغاء الحدود… وخطة أمنية للعبادي

بغداد ــ عثمان المختار

بالتزامن مع إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، عن إلغاء الحدود الغربية بين العراق وسورية، ودمج مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية بولاية واحدة أطلق عليها اسم “ولاية الفرات”، كشف “التحالف الوطني العراقي” عن برنامج رئيس الوزراء المكلّف في ما يتعلق بالملف الأمني.

 

وقال زعيم قبلي بارز في مدينة القائم (380 كلم غرب بغداد والمحاذية للحدود السورية من الاتجاه الغربي)، إن”تنظيم الدولة الإسلامية أزال الحدود الاصطناعية مع سورية، من جهة البوكمال المجاورة لمدينة القائم بما فيها السواتر الترابية والأسلاك الكهربائية، وقام بردم الخندق الذي حفرته القوات الأميركية في عام 2005، كما أزال العلامات الحدودية بالكامل، وأعلن عن ولاية الفرات، وتتألف من مدينة القائم والبلدات التابعة لها، إضافة إلى مدينة البوكمال السورية”.

 

وأوضح الشيخ محمد الكربولي، لـ”العربي الجديد”، أن “التنظيم أعلن، عبر مكبرات الصوت، عن إلغاء حدود سايكس بيكو، ودعا السكان إلى التنقل والتمتع بخيرات البلدتين والسكن فيهما بحرية دون قيد أو شرط”، مشيراً إلى أن “الحدود العراقية ـ السورية باتت مفتوحة على مصراعيها، سواء كان ذلك سيراً على الأقدام أو بالسيارات”.

 

وشوهد دخول عدد من العوائل السورية للتبضّع من أسواق مدينة القائم، وزيارة المستشفيات فيها، وفقاً للشيخ الكربولي، الذي أوضح أن “لا أثر لأي قوات عراقية أو سورية في تلك المنطقة، وشوهدت يافطات كتب عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ ولاية الفرات ترحب بكم”.

 

على صعيد آخر، كشف “التحالف الوطني” الشيعي، اليوم الأحد، عن طرح رئيس الوزراء المكلّف، حيدر العبادي، خطته الأمنية التي سيعتمدها للسيطرة على الانفلات الأمني في البلاد.

 

وقال القيادي في “التحالف الوطني”، صادق المحنة، إن” العبادي عرض على التحالف في اجتماع أمس، جانباً كبيراً من برنامجه الحكومي المقبل، ركز خلاله على الملف الأمني بشكل أكبر من الملفات الأخرى”.

 

وأوضح المحنة، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “خطة العبادي تقوم على تشكيل جيش رديف للجيش العراقي الحالي، يتكوّن من أبناء المحافظات أنفسهم ويتولون الدفاع عن مدنهم ومناطقهم وإعادة النظام إليها”.

 

مشيراً إلى أن “العبادي سيفتح باب التطوع لهذا الجيش حال بدء عمله كرئيس للحكومة، وسيكون قوام الجيش من العشائر وأبناء تلك المدن حصراً”.

 

لافتاً إلى أن “الجيش الرديف سيكون منفصلاً عن قوات الجيش والشرطة، التي ستكون مهمتها الإسناد والتدخل الجوي والبري بالدروع والدبابات”.

 

وتعليقاً على خطة العبادي، قال مصدر رفيع في وزارة الدفاع العراقية، لـ”العربي الجديد”، إن “الخطة أميركية بالأصل، وقدمت الأسبوع الماضي له، والجيش الرديف هذا سيتحوّل في ما بعد إلى قوات عسكرية نظامية تتولى حماية مناطقها. فالجنود الشيعة يتولون حماية المناطق الشيعية، والجنود السنّة يتولون حماية المناطق السنية… لتجنّب الاحتكاك الطائفي، ومنح المسؤولية لقادة تلك المنطقة، الذين هم من أبنائها، بحمايتها”.

 

لافتاً إلى أن “القرار سيحظى بموافقة السنّة والشيعة على حد سواء، كما أنه سيحد من تحركات الميليشيات ونفوذها بمدن السنّة، إن لم يقضِ عليها نهائياً”.

 

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الأحد، عن وصول دفعة جديدة من مروحيات MAY 28 القتالية الروسية إلى بغداد ضمن صفقة سريعة بين بغداد وموسكو.

 

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن “وجبة (دفعة) جديدة من طائرات MAY 28 الروسية وصلت، السبت، إلى العراق، وستدخل ضمن الخدمة الفعلية خلال أيام”، ولم يحدد البيان عدد تلك الطائرات ولا سعر الصفقة التي جرى شراؤها بموجبها.

 

سورية: مجلس عسكري قيد التشكيل في حلب ضد “الائتلاف

حلب ــ مصطفى محمد

أكد مصدر عسكري مسؤول، لـ”العربي الجديد”، أن قوات المعارضة في مدينة حلب، وصلت إلى مراحل متقدمة على طريق تشكيل المجلس العسكري الجديد، والذي سوف يضم كافة الفصائل العسكرية الموجودة في المدينة من دون استثناء.

 

وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى قرب الإعلان رسمياً عن المجلس الجديد، مشيراً إلى انتهاء الاجتماعات التحضيرية الأولية.

 

وقال المصدر إن “المجلس الجديد سوف يسحب القرار السياسي من الائتلاف السوري، وذلك عبر التوافق بين العمل العسكري، والمدني، عبر تمثيل جميع المؤسسات (عسكرية ومدنية) في هذا المجلس”.

 

وذكر أن عدد أعضاء المجلس الجديد سيكون 25 عضواً، وتتفرع عنه مكاتب تنفيذية، تشمل المجالس المحلية، والشرطة المدنية أيضاً.

 

ورجّح المصدر أن توكل مهمة قيادة المجلس المزمع الإعلان عنه إلى الرئيس الأسبق للمجلس العسكري بحلب العقيد عبد الجبار العكيدي.

 

وكشف المصدر عن دخول تشكيلات موجودة على الأرض ضمن تشكيلة المجلس الجديد، ولكن بأسماء جديدة غير الأسماء المعروفة بها، ومنها “جبهة النصرة”، التي ستتخذ اسماً آخر.

 

يشار إلى أن العقيد عبد الجبار العكيدي، هو أحد أبرز القادة العسكريين في مدينة حلب، وكان في وقت سابق يترأس المجلس العسكري الثوري في المدينة، والذي استقال منه في نهاية العام الماضي، احتجاجاً على ما وصفه “التشرذم السياسي والعسكري” بين قوات المعارضة، تزامناً مع سقوط مدينة السفيرة، ذات الموقع الاستراتيجي، في أيدي قوات النظام في 31 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

 

ويرجح مراقبون أن يكون ما يدور خلف الكواليس، هو أحد مفرزات تسارع الأحداث سياسياً، خصوصاً بعد القرار الأخير الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع، والذي ينص على التصدي لكل من تنظيم “داعش”، و”جبهة النصرة” في العراق وسورية تحت الفصل السابع.

 

إقليم كردستان يؤوي 1.4 مليون نازح عراقي ولاجئ سوري

إربيل ــ العربي الجديد

أفاد بيان مشترك أصدرته حكومة إقليم كردستان العراق ومكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في إقليم كردستان أمس السبت، بأن الإقليم وبحسب إحصائيات أعدّها الطرفان، يؤوي نحو مليون و400 ألف من النازحين العراقيّين واللاجئين السوريّين.

وذكر البيان أن “حكومة إقليم كردستان والأمم المتحدة نفذتا عملية مشتركة لمعرفة الأعداد الأولية للنازحين في إقليم كردستان. وتبيّن أنه منذ مطلع عام 2014 وحتى الآن، نزح 850 ألف مواطن من مناطق العراق الأخرى إلى الإقليم، واستقروا بمعظمهم في مدينة دهوك، مع 64% من مجموع النازحين”.

 

وتابع: “ومن مجموع مليون و800 ألف نازح في أنحاء العراق، نزح أكثر من 600 ألف منهم خلال شهر أغسطس/آب الجاري. وهذا التزايد في أعدادهم، سببه العنف وعدم الاستقرار الأمني في المناطق المختلفة في العراق، وخصوصاً محافظات نينوى وديالى والأنبار”.

 

وتظهر أحدث الأرقام، التي جمعتها حكومة الإقليم بإشراف وزارة التخطيط الكردستانية ومنظمة الهجرة الدولية، أن النازحين يعيشون الآن في أكثر من ألف موقع في إقليم كردستان وحده.

 

وقد لجأ أكثر من 850 ألف نازح إلى اقليم كردستان عقب وفود أكثر من 226 ألف لاجئ سوري مسجلين من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين نزح 325 ألفاً إلى الإقليم من مناطق العراق الأخرى قبل عام 2014، ليصل مجموع الأشخاص، الذين لجأوا إلى الإقليم، إلى 1.4 مليون شخص.

 

ونقل البيان عن وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان، علي سندي، قوله إن “هذه الخطوة (إعداد إحصائية بأعداد النازحين واللاجئين) مهمة جداً، وحاسمة في تأمين المتطلبات الحياتية الأساسية إلى الاشخاص، الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة”. وأضاف “نحن، في حكومة إقليم كردستان، نعمل على إجراء تقييم للأوضاع لمعرفة ما يمكننا القيام به مع شركائنا. وفي الأسابيع المقبلة ستكون لدينا استراتيجية أكثر وضوحاً، لكن في الحقيقة الواجبات صعبة جداً. وسنستمر في الوقت الراهن في إقامة مخيمات لإيواء أكبر عدد ممكن من النازحين”.

 

من جهته، قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة في العراق، كيفين كينيدي، وبحسب ما نقل البيان عنه، إن “هذا الواجب صعب والأمم المتحدة، وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية الدولية، ملتزمة بمواجهة هذا التحدي. وقد تم إيصال آلاف الأطنان من مواد الإغاثة إلى النازحين، كذلك توجّه مئات من موظفي الأمم المتحدة إلى إقليم كردستان خلال الأزمة الحالية”.

 

وتابع المسؤول الأممي أن “تقديم المساعدات الإنسانية عمل ليس سهلاً، نظراً للمخاوف الأمنية في العراق، والتدفق الهائل والسريع للنازحين. لكن حكومة إقليم كردستان ساعدتنا كثيراً من خلال مساعدات منقطعة النظير وعبر الإشراف عن قرب. وأزمة النزوح هذه مشابهة للأزمة المعقدة، التي حدثت في عام 1991، ويتوجّب على الجميع الشعور بالمسؤولية وتلبية الحاجة الملحة للنازحين، بهدف تنظيم وإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية”.

 

فرار الجنود الفلبينيين المحاصرين بالجولان

العربي الجديد، فرانس برس

أعلن الجيش الفلبيني، صباح اليوم الأحد، أنّ جميع الجنود الدوليين الفلبينيين الـ 75 في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان المحتل سالمون بعد نجاحهم في الفرار من حصار فرضه مقاتلون سوريون يُعتقد أنّهم من “جبهة النصرة” وفصائل أخرى.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد الجيش الفلبيني غريغوريو كاتابانغ، قوله إنّ الجنود نجحوا في القيام “بعملية هروب كبرى”. وأضاف أنّهم “تمكّنوا من الصمود مع أنّهم كانوا محاصرين وأقل عدداً” من محتجزيهم. ولم يتبن أيّ فصيل سوري مقاتل عملية خطف جنود حفظ السلام في القنيطرة، كما حاولت “جبهة النصرة” النأي بنفسها عن العملية، فيما دانت فصائل أخرى عملية الخطف.

 

وقال قائد الجيش الفلبيني إنّ الحكومتين السورية والإسرائيلية ساندتا الجنود الفلبينيين في ضمان “سلامة منطقة الفصل” بين الجانبين. كما شكر حكومتي قطر والولايات المتحدة لمساعدتهما على ضمان سلامة جنود حفظ السلام بدون أن يضيف أيّ تفاصيل، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.

 

وأكدّ غريغوريو كاتابانغ أنّ “القوات المسلحة الفلبينية والأمم المتحدة لن تعرضا سلامة وأمن قواتنا للخطر خلال أداء مهامها”، مشيراً إلى أنّه “من مصلحتنا القومية تغليب سلامتهم بدون التخلي عن التزامنا الأمن الدولي”.

 

وينتمي هؤلاء الجنود إلى قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في المنطقة “أندوف” لمراقبة وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل منذ العام 1975.

 

وكان المتحدث باسم الجيش الفلبيني اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا، قد أكّد أنّ “الجميع في أمان. غادرنا موقعنا (السابق) لكنّنا حملنا كل أسلحتنا”. وأضاف أنّ آليات مدرعة تابعة للأمم المتحدة قامت يوم أمس السبت، بإجلاء مجموعة أولى تضم 35 جندياً فلبينياً من موقعهم بعدما هاجم مقاتلون سوريون، رفاقهم المتمركزين على بعد حوالي أربعة كيلومترات.

 

وقال زاغالا إنّ الجنود الأربعين الآخرين واجهوا المقاتلين السوريين في “تبادل لإطلاق النار استمر سبع ساعات”، لكنّهم تمكنوا في نهاية المطاف من الوصول سيراً إلى موقع للأمم المتحدة يبعد حوالي كيلومترين مستغلين حلول الليل. وأضاف أنّ هؤلاء نقلوا بعدها إلى معسكر زيواني الواقع خلف خطوط الأمم المتحدة.

 

بدورها، أكدّت الأمم المتحدة في بيانٍ أنّه تم إجلاء الجنود الدوليين الفل بينيين الـ 40 “خلال وقفٍ لإطلاق النار تم التوصل اليه مع المسلّحين” الذين كانوا يحاصرونهم في موقعهم. وأضافت “أنّهم وصلوا إلى مكان آمن بعد نحو ساعة”.

 

دمشق.. حي جوبر يواجه أعنف حملة عسكرية

صبر درويش

بعد سيطرة قوات النظام على جبهة المليحة شرقي العاصمة دمشق تحتشد قواته العسكرية حالياً في محيط جبهة حي جوبر الدمشقي شمال شرقي العاصمة، في محاولة لاقتحام الحي واستعادة سيطرته عليه.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تعرض الحي إلى قصف عنيف من قبل قوات النظام بكل أنواع الأسلحة الثقيلة. وبحسب المكتب الاعلامي للحي، فقد سقط أكثر من 140 صاروخاً شديد الانفجار، مما خلف دماراً واسعاً في الحي والعشرات من الضحايا في صفوف المدنيين.

كما افاد احد القادة الميدانيين بأن هذه الصواريخ تستخدم لأول مرة منذ بداية المعارك على جبهة جوبر، وهي صواريخ تسقط من الجو محمولة بمظلات ويصل طول الصاروخ حوالي المترين، وهي ذات قدرات تدميرية عالية، ما يشير إلى استخدام نظام الأسد لسياسة الأرض المحروقة.

بدأ الهجوم الذي شنته قوات الأسد على حي جوبر على إثر نجاح مقاتلي المعارضة بتفخيخ مبنيين كان يتحصنان بهما جنود تابعين لقوات الأسد، وتمكن مقاتلو المعارضة من تفجيرهما وقتل كل من كان فيهما.

أثار هذا التفجير ردود فعل عنيفة لدى قوات النظام، فشنت طائراته الحربية وبحسب المكتب الاعلامي للحي أكثر من 15 غارة جوية، خلفت دماراً هائلاً في الأحياء السكنية، وتزامن مع ذلك محاولة قوات النظام اقتحام الحي من محاور عديدة كان أهمها محور حاجز عارفة، والذي تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة عليه قبل بضعة أسابيع مخلفين العشرات من القتلى في صفوف قوات النظام.

وبحسب ما ذكرت مصادر خاصة لـ”المدن”، تمكن مقاتلو فيلق الرحمن من تدمير ثلاث دبابات وناقلة جنود وقتل ما يزيد عن 30 من عناصر النظام في حي جوبر الدمشقي خلال المواجهات الأخيرة.

ويتواجد على جبهة حي جوبر أقوى التشكيلات العسكرية المعارضة، كألوية الحبيب المصطفى التي تقود اغلب العمليات العسكرية في الحي، إلى جانب الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام وفيلق الرحمن وجيش الاسلام وغيرها.

وبحسب مصادر من الحي، فإنه قد تم اندماج كبرى الفصائل المقاتلة على جبهة جوبر تحت قيادة واحدة ومجلس شورى واحد، وهو ما انعكس على أداء المقاتلين وقدرتهم على التصدي للمحاولات المتكررة لقوات الأسد في اقتحام الحي.

وتكمن أهمية جبهة جوبر في كونها آخر جبهات القتال الملاصقة للعاصمة دمشق من جهة الشرق والتي تسيطر عليها قوى المعارضة، كما يعد الحي احدى البوابتين الرئيسيتين للغوطة الشرقية، وبعد خسارة قوى المعارضة لجبهة المليحة قبل بضعة أسابيع والتي كانت تعد البوابة الثانية للغوطة الشرقية، بات حي جوبر يكتسب أهمية حاسمة في كونه الممر الأخير باتجاه عمق الغوطة الشرقية الذي تملكه المعارضة.

وكان نظام الأسد قد نجح في وقت سابق بعقد هدنة مع حي القابون الواقع شمال حي جوبر، في خطوة يرى العديد من المحللين أنها تذهب في اتجاه عزل جبهة جوبر عن محيطها، تمهيداً لاقتحامها ووضع حدّ لوجود قوات المعارضة، التي نجحت في آذار من العام الماضي في التقدم إلى أقرب نقطة من عمق العاصمة دمشق، وباتت على مسافة تبعد بضعة امتار من ساحة العباسيين في قلب العاصمة.

وفي حال تمكنت قوات النظام من إعادة سيطرتها على جبهة جوبر، فإن ذلك يعني إعادة إحكام سيطرتها على طريق المتحلق الجنوبي بالكامل، وهو ما يعني مزيداً من تشديد الخناق على مقاتلي المعارضة وحتى الأهالي المدنيين في الغوطة الشرقية بالكامل، وتأمين حدود العاصمة.

 

أكد أن الإرهاب الداعشي والأسدي واحد بحق السوريين

رئيس هيئة أركان الجيش الحر لـ”إيلاف”: نقاتل على جبهتين

بهية مارديني

أكد العميد عبد الإله البشير، رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر، في تصريح لـ”إيلاف”، التزام الفصائل بمحاربة “داعش” والوقوف في وجه الأعمال الإجرامية، والانتهاكات المتكررة التي يقترفها بحق الشعب السوري. ورأى أن داعش هي جزء من القوات الأسدية وتنسق بشكل كامل مع النظام.

 

بهية مارديني: أكد البشير “على قدرة الجيش الحر على الانتصار في حال وجد الدعم المناسب”، ولفت إلى أن الدعم قليل جدًا في الفترة الأخيرة، مطالبًا “أصدقاء الشعب السوري بالمزيد”. وأفاد “أن الفصائل قادرة على أن تحل محل النظام، الذي وصل إلى أسوأ حالاته، بعد فتح المعارك في أكثر من مكان”.

 

وأشار إلى “أن قوات الجيش الحر تجمع نفسها من أجل المعركة ضد داعش”، مشددًا على “القدرة على الانتصار، وخاصة في ظل عدم وجود الحاضنة الشعبية للتطرف في سوريا”.

 

إجرام واحد

وجددت هيئة الأركان في بيان، تلقت “إيلاف” نسخة منه، “مطالبة المجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم اللازم للجيش الحر للقضاء على مصادر إرهاب الشعب السوري، ومساعدة الأركان على إنقاذ المدنيين والدفاع عنهم ضد تجاوزات التنظيم المتطرف وضد الإجرام اليومي الذي تنفذه قوات الأسد.

ولفت البيان إلى “أن القوى والفصائل المعتدلة التي تمثلها قيادة الأركان تقف ضد هذا التنظيم الإرهابي والدخيل على الشعب السوري، كما أن الجيش الحر يخوض معارك على جبهتين، جبهة النظام السوري وجبهة داعش”.

 

الأركان شددت في بيانها على الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة خطر هذا الإرهاب، الذي يهدد المجتمع السوري، والمنطقة برمتها، وأهابت” بالمجتمع الدولي أن يتعامل مع الوضع في سوريا وجعله أولوية”. وباسم الإنسانية والعدالة دعت الأمم المتحدة، وجميع الدول أصدقاء الشعب السوري إلى أن يتعاملوا مع الوضع في سوريا كما تعاملوا مع الوضع في إقليم كردستان، حيث “لا يجوز الكيل بمكيالين”.

 

كما دعت الفصائل المعتدلة المجتمع الدولي إلى دعمها والتنسيق معها للتدخل بشكل سريع لوقف المجازر التي ترتكبها عصابات الإرهاب الداعشي والأسدي بحق الشعب السوري.

 

تقصير دولي

من جانب آخر، حذّرت هيئة الأركان من تقاعس المجتمع الدولي عن ممارسة كل الضغوط على النظام السوري لإجباره على تنفيذ عملية الانتقال السياسي في سوريا التي تحقق طموح الشعب السوري في الحرية والكرامة. وكان البشير شدد على أن قواته تواجه “داعش” من جهة، ومن جهة أخرى تواجه الجيش السوري.

 

وقال البشير في تصريحات صحافية “الغارات الأميركية من شأنها مساعدة الثوار على تحطيم هذا التنظيم ودفعه إلى التراجع.. نحن مستعدون للدفاع عن العالم بأسره، ولكننا لم نستلم دعمًا أو مساعدة للقيام بذلك”. وحول وجود تنسيق بين داعش والنظام السوري، اعتبر البشير “أن داعش هي جزء من النظام، ولديهم تنسيق كامل مع عناصر من هذا التنظيم، ويقودون ويتقدمون بتنسيق مع هذا النظام”.

 

وعن وحدة وتماسك عناصر الجيش الحر والأنباء التي تشير إلى قيام عناصر من الجيش الحر بالانضمام إلى صفوف داعش، قال البشير: “نحن جسم واحد، ومتحدون، ومن يغادر ويدعمهم فهو يعصي أوامر وقانون الجيش السوري الحر.. من غير الصحيح أننا غير موحدين في الجيش الحر، قمنا بتحرير أراضٍ كثيرة، وذلك بموارد بسيطة وبمساعدة قليلة”.

 

المعارضة تتصدى لهجوم للنظام بدمشق وتتقدم بدرعا  

تصدت قوات المعارضة السورية لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر شمال شرقي دمشق، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن تدمير ثلاث دبابات ومقتل حوالي 23 عنصرا من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، وفق ما أفادت الهيئة السورية للإعلام. في غضون ذلك، أشارت شبكة شام إلى نجاح كتائب المعارضة في اقتحام أحد معاقل النظام بمدينة بصرى الشام في ريف درعا فجر اليوم، وسط اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

 

وأوضحت الهيئة السورية للإعلام أن قوات النظام قصفت حي جوبر بالمدفعية والصواريخ بعد فشلها باقتحامه، في هذه الأثناء تمكنت كتائب المعارضة من تحقيق تقدم على جبهة بلدة فليطة في جرود القلمون, وسيطرت على عدة نقاط على مشارف البلدة، وفق ناشطين.

 

وقد شنت قوات النظام غارات جوية أمس استهدفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بمدينة دوما، كما دارت مواجهات متفرقة في محيط بلدة المليحة، وفق المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية.

 

اشتباكات درعا

وفي محافظة درعا جنوبي البلاد، اندلعت اشتباكات عنيفة في الحي الجنوبي لمدينة بصرى الشام، وقالت شبكة شام إن قوات المعارضة فجرت مقر حراسة لقوات النظام بالمدينة فجر اليوم. كما قتل عنصران من قوات النظام إثر اشتباكات مع الجيش الحر في حي المنشية بدرعا البلد. وقصفت قوات المعارضة تجمعات قوات النظام في بلدة إزرع بقذائف الهاون، وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد.

 

كما تجددت الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام في تل الكروم وقرية جبا وبلدة الصمادية الشرقية على الجبهة الشمالية الشرقية من القطاع الأوسط لمحافظة القنيطرة المجاورة لدرعا، وأسفرت المعارك عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام.

 

أما في وسط البلاد، فأفاد مركز حماة الإعلامي عن محاولات للنظام في التقدم نحو قرية أرزة التي سيطرت عليها قوات المعارضة مؤخراً بريف حماة الغربي، حيث أسفرت الاشتباكات عن تفجير عربة مدرعة ومقتل عدد من عناصرها.

 

وأشارت نفس المصادر إلى استهداف كتائب المعارضة مواقع للنظام في مدينة محردة الموالية بصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون.

 

في حين تحدث الناشطون عن تصعيد جوّي كبير تشهده جبهات ريف حماة، حيث أغارت طائرات النظام على حلفايا وكفرزيتا واللطامنة بريف حماة موقعة خسائر مادية كبيرة بتلك المدن.

 

قصف بالبراميل

وفي حمص المجاورة، أفادت شبكة مسار برس أن قوات المعارضة نصبت كمينا لقوات النظام بالطريق الواقع بين مهين والسخنة، ما أدى لمقتل خمسة من عناصرها.

 

في الوقت ذاته، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون والبراميل المتفجرة مدن الرستن والحولة والغنطو في ريف حمص الشمالي ما أسفر عن سقوط قتلى بصفوف المدنيين، مع وقوع اشتباكات بين الطرفين في تلبيسة. وقالت شبكة شام إن 11 قتيلا بينهم نساء وعددا من الجرحى سقطوا جراء قصف البراميل على الرستن، بينما تزال عمليات البحث وانتشال الضحايا جارية.

 

وفي حلب، قتل خمسة أشخاص وأصيب ستة آخرون جراء قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة حي أرض الحمرا بالمدينة، وتعرضت أيضا بلدة الحص وقرية الشيخ نجار في ريف حلب لقصف مماثل، بينما وقعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في البريج بحلب.

 

وقالت منظمات حقوقية إن نحو ثلاثة آلاف برميل ألقيت على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها، ونزوح نحو 80% من سكانها.

 

وفي إدلب المجاورة، قصفت كتائب المعارضة في اليوم الثاني من معركة (الجيش الموحد) تجمعات قوات النظام في وادي الضيف وحققت إصابات مباشرة.

 

غارات أميركية على تنظيم الدولة ومعارك في آمرلي وزُمّار  

أغار الطيران الأميركي على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية قرب سد الموصل وحول بلدة “آمرلي” التركمانية، التي تسعى قوات عراقية لفك الحصار عنها، بالتوازي مع محاولة قوات كردية استعادة بلدة زمار بمحافظة نينوى.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الغارات التي نُفذت أمس دمرت مركبة وموقعا قتاليا لتنظيم الدولة قرب السد الذي يقع بالقرب من مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، والذي استعادته مؤخرا قوات البشمركة الكردية تحت غطاء جوي أميركي.

 

وأضافت في بيان أن الغارات أسفرت أيضا عن تضرر مبنى يستخدمه مقاتلو التنظيم، مشيرة إلى أن الضربات الجوية الجديدة تستهدف دعم عمليات تشنها القوات العراقية في المنطقة.

 

كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) فجر اليوم أن طائرات أميركية قصفت مواقع لتنظيم الدولة في محيط بلدة “آمرلي” بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، التي يحاصرها مسلحو التنظيم منذ شهرين تقريبا، في حين ألقت طائرات أخرى مساعدات للسكان المحاصرين.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنه “بناء على طلب الحكومة العراقية، ألقى الجيش الأميركي مساعدة إنسانية لبلدة آمرلي”، موضحا أن “الطيران الأميركي ألقى هذه المساعدة إلى جانب طائرات أسترالية وفرنسية وبريطانية ألقت بدورها مواد غذائية ضرورية جدا”.

 

وبدأت الغارات الأميركية على مواقع تنظيم الدولة في الثامن من أغسطس/آب الحالي، واستهدف الكثير منها مواقع في محيط سد الموصل الذي استولى عليها التنظيم قبل أن يفقده لاحقا.

 

واشتدت الضربات الجوية الأميركية بعد بث التنظيم شريطا مصورا يتضمن مشهد قتل الصحفي الأميركي جيمس فولي الذي اختفى في سوريا عام 2012.

 

عمليات عسكرية

وجاءت الغارات الجوية على مواقع تنظيم الدولة بمحيط آمرلي بعد ساعات من بدء قوات من الجيش العراقي مدعومة بمليشيات موالية للحكومة عملية عسكرية لفك الحصار عن البلدة.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أن العملية انطلقت بمساندة من الطيران الحربي، مشيرا إلى أن “مسلحي تنظيم الدولة يفرون وقواتنا تتقدم”.

 

بدوره، قال مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء الطوز كريم ملا شكور إن القوات المهاجمة دخلت قرية ينكجة وتخوض قتالا عنيفا فيها مع مسلحي تنظيم الدولة، مضيفا أن “معركة آمرلي” انطلقت من ثلاثة محاور من الطوز صوب قرية السلام وبسطاملي (شمالا)، ومن كفري شرقا ومحور العظيم انجانه جنوبا.

 

معارك زمار

وفي محافظة نينوى، لا تزال قوات البشمركة الكردية تحاصر مدينة زُمّار غربي الموصل وتقصفها دون أن تتمكن من اقتحامها.

 

وتلقى هذه القوات مقاومة كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة الذي يقول إنه صد هجوما لقوات البشمركة على بلدة زمار، وتمكن من تدمير عشر مدرعات وقتل من فيها.

 

وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إن القوات الكردية سيطرت على معظم القرى الواقعة شرقي وشمال شرقي زمار.

 

وأضاف أن قوات البشمركة حاولت دخول المدينة من الشرق لكنها قوبلت بنيران قوية، كما فجر مقاتل من تنظيم الدولة نفسه مما أسفر عن خسائر بشرية في القوات المتقدمة.

 

ووفقا لمراسل الجزيرة، فإن تنظيم الدولة سحب معظم قواته من زمار لكنه ترك فيها نخبة عناصره وهم قناصة وانتحاريون. يشار إلى أن قوات كردية وعراقية تحاصر أيضا مدينة جلولاء بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد في محاولة لاستعادتها من تنظيم الدولة.

 

الاتحاد الأوروبي: الأسد مسؤول عن تنامي “داعش

العربية.نت

أصدر قادة الدول الأوروبية في اجتماعهم الذي انعقد في بروكسل، عدة قرارات تتعلق بالوضع الأمني الراهن في العراق ومستجدات الحرب ضد تنظيم “داعش”.

 

حيث ندد الاتحاد الأوروبي بالعنف الجاري في العراق وسوريا والذي يهدد بالانتشار خارج المنطقة، كما أعلن القادة الأوروبيون دعمهم لتقديم المساعدة العسكرية للعراق في مواجهة “داعش”.

 

وقررت القمة الأوروبية أيضا مواجهة التشدد الإيديولوجي داخل الاتحاد، وأوصت بوضع بيانات للمسافرين الأوروبيين لوقف انتقال المقاتلين من أوربا إلى سوريا والعراق.

 

كما أكدت أن عدم استقرار سوريا والحرب الوحشية التي يشنها نظام الأسد هي التي سمحت بتنامي “داعش”، داعية إلى حل سياسي عاجل للأزمة السورية، بالإضافة إلى الدعوة لتكوين حكومة عراقية تمثل مختلف أطياف المجتمع العراقي، وتوصية مجلس الوزراء لحظر شراء النفط الذي يحاول “داعش” تصديره.

 

سوريا.. “أسديون” يهاجمون الأسد ويدعونه إلى الرحيل

دبي – رياض عاشور

أسديون يهاجمون أسدهم ويدعونه إلى الرحيل.. حملة إلكترونية شرسة تحمل اتهامات بالجملة إلى النظام السوري بالتقصير في حماية جنوده خلال معركة مطار “الطبقة” في محافظة الرقة.

 

فيبدو أن الأسد يواجه حملة غير مسبوقة من أشباله.. “وينن؟؟” هشاتاغ من نوع خاص أطلقه أنصار للنظام السوري موجه تحديداً إلى الرئيس بشار الأسد ووزير دفاعه.

 

اتهامات للأسد بالتقاعس بعد أنباء قيل إنها مؤكدة عن فرار كبار الضباط في جيش النظام من مطار “الطبقة” تاركين الجنود لمصير مجهول برعاية “داعش”.

 

النظام السوري لم يقدم إحصائيات دقيقة لعدد القتلى في المعركة.

 

تكتم بدافع عدم الاكتراث.. يقول أهالي الجنود في الرقة الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على رصد منشورات تنظيم “داعش” من صور ومقاطع فيديو وثقت مصرع أعداد كبيرة من قوات النظام في مطار الطبقة العسكري على يد عناصر التنظيم. من مظاهر ثورة أنصار الأسد على قائدهم دعوته إلى التنحي واتهامه بالخيانة والمحسوبية.

 

الهاشتاغ الأول من نوعه جاء بعد موجة سخط واسعة ضد قنوات النظام الإعلامية التي وصفت بأنها الشريك الحقيقي في قتل جنود النظام.

النصرة” تدعو حزب الله لعدم المشاركة بمعارك القلمون

دبي – قناة العربية

هدد تنظيم “جبهة النصرة” في سوريا ميليشيا حزب الله من المشاركة فيما قال إنه عملية تحرير القلمون خلال أيام، وساوم التنظيم بقتل جنود لبنانيين شيعة يحتجزهم في حال مشاركة الحزب في المعركة.

 

“النصرة” اتهمت التيار الوطني الحر بمنع إعادة الجنود اللبنانيين المسيحيين المخطوفين لديها بسبب ما سمته أفعاله الأخيرة، وطالبت المسيحيين اللبنانيين بالتزام الحياد.

 

وكانت “النصرة” قد أطلقت سراح خمسة جنود لبنانيين سنة أمس.

 

وقد أفاد مراسل قناة “العربية” بأن السلطات اللبنانية قد تسلمت الجنود الخمسة الذين أطلقت “جبهة النصرة” سراحهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى