أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 6 تموز 2014

 

 

 

 

«الخليفة» إبراهيم يطلب الطاعة: ابتُليت بأمانة ثقيلة فأعينوني عليها

بغداد – مشرق عباس لندن – «الحياة»

بعمامة سوداء، أراد منها الإشارة إلى نسبه «الهاشمي»، ظهر إبراهيم عواد السامرائي الملقب «أبو بكر البغدادي»، في المسجد الكبير في الموصل يلقي خطبة الجمعة ويحض الناس على مبايعته خليفة، وهو المنصب الذي منحه له تنظيمه «الدولة الإسلامية» المعروف بـ «داعش».

وظهور البغدادي، وهو الأول له في شكل علني حتى منذ ما قبل تنصيبه «خليفة»، جاء في إطار شريط مصوّر بثه تنظيم «الدولة الإسلامية» لخطبة ألقاها في الموصل وتم إخراجه بحرفية عالية، ومن زاويا مختلفة. وجاء توزيع كلمة البغدادي بالتزامن مع إعلان القوات العراقية أنها قتلته في غارة جوية على قضاء القائم، وتأكيدها أن الشريط مزور.

 

وقالت مصادر من الموصل إن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» طوقوا الجامع الكبير في المدينة، قبل دقائق من بدء الصلاة ليفاجأ الجميع بظهور البغدادي على المنبر.

 

وأظهر الفيلم البغدادي يصعد ببطء درجات منبر الجمعة، ما يثير شكوكاً حول تعرضه في وقت سابق لإصابة.

 

وقال البغدادي في خطبته: «ابتليت بهذه الأمانة الثقيلة، فوليت عليكم ولست بخير منكم ولا أفضل منكم، فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فانصحوني وسددوني (…) لا أعدكم كما يعد الملوك والحكام رعيتهم برفاهية وأمن ورخاء، وانما بما وعد الله عباده المؤمنين». ولاحظت وكالة «فرانس برس» أن البغدادي، صاحب اللحية الرمادية الطويلة، كان يخطب بالمصلين وهو يرتدي عباءة سوداء ويضع على رأسه عمامة سوداء أيضاً.

 

وتقدم البغدادي بهدوء باتجاه المنبر، وتوجه بالسلام على المصلين، ثم جلس وبدأ تنظيف أسنانه بمسواك، قبل أن يخطب لنحو 14 دقيقة، ثم يجلس مجدداً، ويعاود الحديث لخمس دقائق. وبعد انتهاء خطبته الثانية، أمّ المصلين الذين لم تبد وجوه الذين وقفوا في الصف الأول خلفه منهم واضحة في التسجيل المصور، لكن حراسه بدوا بسلاحهم داخل المسجد.

 

وقال «الخيلفة» البغدادي في كلمته إن الله «أمرنا أن نقاتل أعداءه ونجاهد في سبيله لتحقيق ذلك وإقامة الدين»، مضيفاً «أيها الناس، إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام ولا تتحقق هذه الغاية التي من أجلها خلقنا الله إلا بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه وإقامة الحدود، ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان».

 

وتابع البغدادي الذي يتحدر من مدينة سامراء العراقية وقد نشر له في السابق عدد قليل من الصور وزعتها القوات الأميركية قبيل انسحابها من العراق نهاية 2011، أن «إخوانكم المجاهدين قد منّ الله عليهم بنصر وفتح ومكن لهم بعد سنين طويلة من الجهاد والصبر (…) لتحقيق غايتهم، فسارعوا إلى إعلان الخلافة وتنصيب إمام، وهذا واجب على المسلمين قد ضيع لقرون».

 

ويسيطر تنظيم البغدادي على مناطق واسعة في شمال سورية وشرقها، وتمكن قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من توسيع انتشاره إلى مناطق كبيرة في شمال العراق وغربه وشرقه، بينها مدينة الموصل ومدينة تكريت.

 

وأكد التنظيم نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.

 

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معان لـ «رويترز» أمس، إن صور البغدادي في خطبة الموصل ليست له «بالتأكيد»، و «لقد حللنا المشاهد المصورة… ووجدنا أنها كذبة». وجدد التأكيد أن القوات العراقية أصابت البغدادي بغارة جوية وأن عناصره نقلوه إلى سورية للعلاج.

 

في غضون ذلك، واصل تنظيم «داعش» تعزيز سيطرته على المناطق التي استولى عليها من «جبهة النصرة» وجماعات إسلامية أخرى في شرق سورية خلال الأيام الماضية، في وقت حذّر «الجيش السوري الحر» من «كارثة» ستحل بالسوريين إذا ما واصل «داعش» تقدمه، وقال إن مدينة حلب نفسها باتت «بين فكي كماشة».

 

ووجّه رئيس هيئة الأركان العامة لـ «الجيش السوري الحر» العميد عبدالإله البشير بياناً مصوراً أمس بثّه على شبكة «يوتيوب»، حذّر فيه من وضع كارثي بعد ضياع كل التقدم الذي كان «الجيش الحر» قد حققه على «الدولة الإسلامية» في الشهور الماضية بطردها من العديد من معاقلها في دير الزور وحلب وغيرها من المناطق.

 

وقال البشير في بيانه: «بعدما قدمنا آلاف الشهداء لتحرير هذه المناطق من تنظيم داعش الإرهابي الذي لم يحارب نظام الأسد قط، وكنا قد دحرناه وأجبرناه على الانسحاب والخروج من أراضينا، وبعد أن بسطنا سيطرتنا على مدننا وأرسينا الأمان في مناطقنا، ها قد أتى التنظيم الإرهابي بالدعم والمال والسلاح من العراق، فوقعت دير الزور في قبضته وأصبحت حلب بين فكي كماشة النظام وداعش».

 

وتابع: «أخذ الإرهاب يتقدم ويقضم أراضينا وقرانا ومدننا واحدة تلو الأخرى ويضع مقدرات بلادنا تحت سيطرته، وكل هذا بسبب شح الدعم ونفاد الإمداد بالسلاح والذخيرة من أيدي ثوارنا وكتائب جيشنا الحر المرابط على الجبهات». وبعدما نوّه «بجهود الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ورئيسه الأخ أحمد الجربا، الذين لم يوفروا جهداً دولياً للحصول على الدعم، مطالبين كل أصدقاء الشعب السوري وأشقائه بالإسراع بإمداد قيادة أركان الجيش الحر بالعتاد والسلاح والذخيرة لتفادي كارثة إنسانية محدقة بشعبنا»، قال: «أنبّه الدول الصديقة للشعب السوري وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا والدول الشقيقة، المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية وقطر ودولة الإمارات، أن الوقت ليس في صالحنا، فالوقت سيف داهم، وإذا لم يصل إلينا الدعم في القريب العاجل فإن الكارثة لن تتوقف عند حدود».

 

مقتل 48 شخصا في هجمات عسكرية استهدفت مناطق سورية عدة

حلب – الأناضول

أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 48 شخصا في العمليات العسكرية المختلفة التي شنّتها القوات النظامية، أمس السبت في مدن وبلدات سورية عدة، وذكرت الشبكة أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري في الأنحاء السورية كافة، برا وجوا، أدّت إلى مقتل 13 شخصا في حلب، و11 في درعا، و10 في كل من حماة وإدلب، و2 في العاصمة دمشق، وقتيل في كل من حمص والرقة.

 

من جانبها، ذكرت لجان التنسيق المحلية السورية أن مروحيات تابعة للنظام السوري، قصفت عددا من المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في حلب، ما أدى إلى تهدم عدد من المباني وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد آخر منها.

 

الأسد يرفع حواجز عسكريّة في دمشق ويستبدلها بـ”البعثيين

دمشق ـ ريان محمد

كثر الحديث عن رفع النظام السوري عدداً من الحواجز الأمنية المنتشرة في دمشق.

وعلى الرغم من أنها لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، تعود أهميتها إلى امتدادها على المحور الأمني في قلب دمشق.

 

ويمتد المحور من فرع الأمن الجنائي في باب مصلى، مروراً بإدارة أمن الدولة في المجتهد، إلى منطقة التوجيه التي تعتبر تجمعاً للأفرع الأمنية ومقر وزارة الدفاع، باتجاه دوار كفرسوسة، إضافةً إلى فتح الطريق الملاصق لقيادة أركان الجيش السوري وقيادة سلاح الطيران “الآمرية”، بالقرب من دوار الأمويين، لتعود حركة المركبات لها بعد شبه انقطاع دام نحو عامين.

 

عدد من مقار الأجهزة الأمنية استهدفت بسيارات مفخخة خلال عام 2012

 

وكان عدد من مقار الأجهزة الأمنية قد استهدف بسيارات مفخخة خلال عام 2012، أعنفها كان مهاجمة فرع الأمن العسكري، المعروف بـ”فرع المنطقة” وإدارة أمن الدولة، ما تسبّب في مقتل وجرح العشرات من العسكريين والمدنيين.

 

وتواردت أنباء، خلال الأسابيع الماضية، عن نية النظام رفع الحواجز العسكرية من قلب العاصمة، على أن تستبدل بعناصر من ميليشيا “كتائب البعث”، التي شكلها النظام من أعضاء من حزب “البعث العربي الاشتراكي” الحاكم ومَن يواليه من مدنيين. وحينها قيل إن الهدف تخفيف الضغط عن أهالي دمشق التي قُطّعت أوصالها بأكثر من 300 حاجز عسكري.

 

وتأتي هذه الإجراءات في وقت نجح فيه النظام بعقد هدن عدة مع المناطق الثائرة عليه في محيط دمشق، كالقدم، العسالي، بيت سحم، ببيلا، برزة، والقابون وغيرها، فيما تشهد الغوطة الشرقية (الجبهة الأعنف على مشارف دمشق)، مواجهات عسكرية بين فصائل المعارضة المسلحة، وفي مقدمتها “جيش الإسلام” وتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش). وهو ما تسبّب في فتور جبهات القتال مع القوات النظامية، التي واصلت استهداف مقرات تلك الفصائل بالقصف الجوي والصاروخي.

 

ويُتوقع أن تكون هذه الإجراءات ضمن توجه النظام، في الفترة الأخيرة، لكسب الحاضنة الشعبية عبر تخفيف مختلف أنواع الضغط والترهيب، الذي مارسه طوال السنوات الثلاث الماضية. وكان أبرز هذه الممارسات الحواجز الأمنية، التي تمثل نقاط اعتقال وإهانة و”دروس في الوطنية بمفهوم النظام”، إذ تصل مدة انتظار المواطن لتجاوز إحداها نحو ساعتين من الزمن، علماً أن أي تنقل بين أحياء دمشق سيحتاج إلى تجاوز ثلاثة حواجز على الأقل.

 

الحديث عن إزالة كامل الحواجز المنتشرة في دمشق دعاية إعلامية يُطبّل بها النظام لكسب السوريين

 

وقال ناشط من دمشق، يدعى أبو عبد الله الميداني، لـ”العربي الجديد”، إن “إزالة النظام لتلك الحواجز الأمنية ترافق مع تشديد الحواجز المحيطة بدمشق عموماً، والمؤدية إلى المربع الأمني خصوصاً”. ورأى أن “الحديث عن إزالة كامل الحواجز المنتشرة في دمشق، دعاية إعلامية يُطبّل بها النظام لكسب السوريين”. وأشار إلى أن “ذلك يشابه تطبيله بمرسوم العفو العام الأخير، وأنه سيؤدي إلى إخراج عشرات آلاف المعتقلين، في حين لم يتجاوز إلى الآن عدد المطلق سراحهم المئات، منهم مَن أعيد اعتقاله”.

 

وتُعدّ الحواجز العسكرية أداة عرقلة وخنق مروري، مع اعتمادها على أجهزة كشف المتفجرات، إضافةً إلى ممارساتها الاستفزازية وغير القانونية عبر فرض “الأتاوات” على المركبات العامة، وخصوصاً شاحنات نقل البضائع، ما يتسبّب بضغوط مادية كبيرة، إضافة إلى سلب المواطنين بشتى الوسائل.

 

يُشار إلى أن النظام اعتمد سياسات الحواجز الأمنية مع بداية الحراك الشعبي في سورية عام 2011، بهدف منع خروج التظاهرات المناوئة له، عبر تقطيع أوصال المدن والقرى السورية، إضافة إلى اعتقال الناشطين.

جميع حقوق النشر محفوظة 2014

 

ثلاثة مرشحين لخلافة رئيس «الائتلاف» السوري اليوم

المعارضة تتخوف من حصار حلب في ظل نقص السلاح

بيروت: «الشرق الأوسط»

من المتوقع أن يشهد الاجتماع الذي يبدأه الائتلاف السوري المعارض في مدينة إسطنبول التركية اليوم، صراعا انتخابيا بين الكتل المتنافسة لاختيار رئيس جديد خلفا لأحمد الجربا الذي انتهت ولايته نهاية الشهر الماضي، بعد فشل المشاورات الرامية للتوصل إلى مرشح توافقي يحظى بموافقة الغالبية.

ورغم أن معظم الكتل المنضوية في الائتلاف لم تقدم أسماء مرشحيها إلى اللجنة القانونية المعنية بالموافقة عليهم، فإن مصدرا في الائتلاف رجح لـ«الشرق الأوسط» أن «تنحصر المعركة الانتخابية في كل من أعضاء الائتلاف سالم المسلط وموفق نيربية ونصر الحريري»، مشيرا إلى أن «كتل الائتلاف لم تتمكن من التوصل إلى اسم توافقي، رغم المشاورات التي تكثفت خلال الأيام الماضية».

وكان اجتماع الهيئة العامة للائتلاف مقررا في الرابع من الشهر الحالي، لكن جرى تأجيله يومين إضافيين إفساحا في المجال أمام مزيد من المباحثات بين الكتل السياسية، للتوصل إلى مرشح توافقي. وتوقع المصدر أن «تمتد الانتخابات على جولتين، لعدم قدرة أي من المرشحين على الحصول على القدر الكافي من الأصوات».

وبموجب النظام الداخلي للائتلاف، ينبغي على المرشح الفائز أن يحصل على نصف أصوات أعضاء الائتلاف زائد واحد، للفوز في الدورة الأولى.

ومن المقرر أن يفتح باب الترشيح لانتخابات رئاسة الائتلاف مع بدء اجتماعات الهيئة العامة، بحسب ما يؤكد عضو اللجنة القانونية في الائتلاف المعارض هشام مروة لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أنه «بعد الموافقة على الأسماء المقدمة من قبل الكتل يجري إعلانها بشكل رسمي، ليطلب بعدها من المرشحين إعلان برامجهم على أعضاء الائتلاف، تمهيدا للبدء بعملية التصويت التي تجري بشكل سري».

وتشمل الانتخابات اختيار نواب للرئيس وأمين عام وهيئة سياسية، بحسب بيان صدر عن الائتلاف، أمس، أفاد بأن اجتماع الهيئة العامة «سيناقش النظام الداخلي للائتلاف وعلاقته الناظمة مع الحكومة السورية المؤقتة. كما سيبحث أعضاء الائتلاف التغيرات العسكرية الطارئة في سوريا والمنطقة بشكل عام، ومدى تأثيرها على مسار الثورة».

وأوضح مروة أن «مناقشة النظام الداخلي ستركز على تشكيل لجان مراقبة تتابع وتراقب عمل الائتلاف والحكومة المؤقتة، بغرض تفعيل الاستفادة من الكفاءات داخل الائتلاف وخارجه، بالشكل الذي يعود بالفائدة على الشعب السوري»، مشيرا إلى أن «آليات المحاسبة ستنسحب أيضا على السفراء والبعثات الدبلوماسية التابعة للائتلاف في العالم، إذ سيجري تشكيل لجان خاصة تتابع عملهم وتقيمه».

ومن المقرر أن يناقش اجتماع الهيئة العامة مسألة الصلاحيات المتضاربة بين الحكومة المؤقتة والائتلاف المعارض، خصوصا بعد قرار رئيس الحكومة أحمد طعمة عزل المجلس العسكري للجيش الحر، والقرار المضاد من قبل رئيس الائتلاف أحمد الجربا بإلغاء قرار الطعمة.

وفي هذا السياق، قال مروة إن «النقاش سيركز على توضيح بعض النصوص في النظام الداخلي المتعلقة بصلاحيات كلا الطرفين (الائتلاف والحكومة)، لافتا إلى أن «الائتلاف هيئة رئاسية وتشريعية، وقد أوكل بعض صلاحياته إلى الحكومة المؤقتة، ولا بد من توضيح هذه الصلاحيات».

ويعقد الائتلاف المعارض اجتماع هيئته العامة لانتخاب رئيس جديد، للمرة الأولى بعد تمدد تنظيم الدولة الإسلامية بشكل غير مسبوق في العراق وسوريا، وإعلانه «دولة الخلافة»، مما دفع رئيس هيئة أركان «الجيش السوري الحر» عبد الإله البشير إلى التحذير من تمدد «الكارثة» خارج الحدود، إذ ما استمر نقض الدعم العسكري للمعارضة من قبل المجتمع الدولي.

وقال البشير في كلمة مصورة، أمس، إن «التنظيم الإرهابي (داعش) قد جاء بالدعم والمال والسلاح من العراق، فوقعت دير الزور في قبضته، وأصبحت حلب بين فكي كماشة النظام و(داعش)»، مشيرا إلى أن «الإرهاب راح يتقدم ويقضم أراضينا وقرانا ومدننا واحدة تلو الأخرى، ويضع مقدرات بلادنا تحت سيطرته، بسبب شح الدعم ونفاد الإمداد السلاح والذخيرة من أيدي ثوارنا وكتائب جيشنا الحر المرابط على الجبهات».

وحذر البشير الدول الصديقة للشعب السوري من أن «الوقت ليس في صالحنا، فالوقت سيف داهم. وإذا لم يصل إلينا الدعم في القريب العاجل، فإن الكارثة لن تتوقف عند حدود. وها نحن نضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته التاريخية».

وعمدت بعض فصائل المعارضة السورية خلال الأسبوعين الأخيرين إلى مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا، في ظل نقص التمويل والسلاح، في حين أمهل 11 فصيلا في الجيش الحر نهاية الأسبوع الماضي الائتلاف والحكومة المؤقتة وهيئة الأركان أسبوعا واحدا لإيصال إمدادات عسكرية تحت طائلة رمي السلاح والانسحاب من الجبهات.

 

طيران نظام الأسد يقتل عائلة بكاملها في درعا

استشهد تسعة أشخاص من عائلة واحدة أمس في قصف بالبراميل المتفجرة ألقاها الجيش التابع لنظام بشار الأسد على قرية في محافظة درعا (جنوب)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال المرصد في بريد الكتروني «استشهد رجل وزوجته وستة من أطفالهما جراء قصف الطيران المروحي لمناطق في بلدة داعل بالبراميل المتفجرة». كما أشار الى مقتل رجل من مدينة انخل في محافظة درعا في قصف مماثل، والى قصف جوي طال أيضاً مدينة نوى في المحافظة نفسها.

 

وبث ناشطون شريط فيديو على موقع «يوتيوب» ظهر فيه رجال وهم ينقلون أشلاء «هي كل ما تبقى من العائلة» كما يقولون في بطانيات الى خارج إحدى الغرف. وسأل أحدهم «أين النخوة العربية في شهر رمضان المبارك؟ هذا ما يحصل للأطفال».

 

وتسيطر قوات النظام على مدينة درعا، بينما تتقاسم السيطرة في الريف مع مقاتلي المعارضة.

 

وفي حلب استهدفت أمس أحياء عدة واقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب (شمال) بالقصف الجوي الذي طال بلدات في ريف المحافظة.

 

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصرع 15 مقاتلاً ومقاتلة من وحدات حماية الشعب الكردية منذ يوم الخميس في اشتباكات بينهم وبين تنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية زور مغار في ريف حلب التي سيطر عليها أمس تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

وفيما تحاول القوات النظامية التقدم في اتجاه مدينة حلب التي اندلعت فيها المعارك في صيف 2012 وتسببت بتدميرها على نطاق واسع، يحاول تنظيم «الدولة الإسلامية» تثبيت سيطرته في ريف حلب، وقد تمكن من ربط المناطق التي يسيطر عليها في حلب بمناطق سيطرته في الرقة ودير الزور (شرق).

 

ويعاني مقاتلو المعارضة السورية من نقص فادح في السلاح النوعي والمال. وهم يحاربون على جبهتين، جبهة القوات النظامية وجبهة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي أعلن أخيراً إقامة «الخلافة الإسلامية» وتنصيب زعيمه ابو بكر البغدادي «خليفة» عليها.

 

وفي حماة استشهد 9 مقاتلين على الأقل من كتائب مقاتلة، وأصيب آخرون بجراح، ووردت أنباء عن شهداء آخرين، خلال كمين واشتباكات مع مسلحين عشائريين في منطقة أبو دالي بالريف الشرقي لحماة، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي لغارات عدة على منطقة الاشتباك، في حين قصف الطيران المروحي ببراميل متفجرة عدة مناطق في قرية عطشان بالريف الشرقي لحماة، بالقرب من خيم للنازحين.

أ ف ب، «المرصد السوري»

 

الائتلاف يحمل المجتمع الدولي تراجع الثوار بسوريا  

قال بيان للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن تراجع قوات المعارضة يعود إلى عدم جدية المجتمع الدولي ومنظومة أصدقاء سوريا وتخاذلهما في دعم الثورة عملياً، وذلك عقب تحذير الجيش السوري الحر مما وصفها “بكارثة” لن تتوقف، إثر تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق واسعة من سوريا.

 

وأضاف الائتلاف في البيان أن تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام تقدما في المناطق الخاضعة للمعارضة في وقت متزامن ولافت، وذلك دون أي اشتباكات بين التنظيم وجيش النظام.

 

وأوضح أن الاستقالات في بعض الجبهات العسكرية التابعة لهيئة أركان الجيش الحر كانت نتيجة نقص الدعم العسكري، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تمنع وصول الأسلحة المتطورة إلى الجيش الحر.

 

وضع حرج

وأكد الائتلاف أن الوضع العسكري حرج للغاية، وأنه حتى لو سيطرت قوات الرئيس بشار الأسد على حلب، فإن ذلك لن يحل المشكلة في المنطقة، فالمعضلة لا تتعلق بالسيطرة على الأرض بل بإنهاء جذور الصراع السياسي والعسكري، حسب ما جاء في البيان.

 

وكان رئيس هيئة أركان الجيش الحر عبد الإله البشير اعتبر أمس السبت أن شحّ الدعم ونفاد السلاح والذخيرة كانا وراء خسارة المعارضة أمام تنظيم الدولة في دير الزور، بينما تخضع حلب لحصار من قوات النظام ومن تنظيم الدولة، حسب قوله.

 

وجاء تحذير البشير بعد يوم من تحذير مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة السورية من سقوط حلب قريبا في قبضة النظام السوري.

 

وكان تنظيم الدولة الإسلامية بسط سيطرته في الآونة الأخيرة على معظم أنحاء محافظة دير الزور، بعدما سيطر قبل ذلك على الرقة وأجزاء من حلب.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2014

 

تنافس بين كتل الائتلاف السوري لانتخاب رئيس جديد

دبي – قناة العربية

تتنافس الكتل السياسية في الائتلاف السوري المعارض لاختيار رئيس جديد للائتلاف، حيث يتوقع أن يشهد اجتماع اسطنبول اليوم طرح أسماء ثلاثة مرشحين جدد.

 

ووفقاً لمصادر من داخل الائتلاف، فإن المعركة الانتخابية تنحصر في كل من أعضاء الائتلاف سالم المسلط وموفق نيربية ونصر الحريري، في حين فشل الائتلاف بالتوافق على اسم رغم المشاورات المتكررة بين أعضائه.

 

أشرس قادة الأسد سهيل الحسن في أول ظهور ميداني له

قال تقرير صحافي، إن العقيد سهيل حسن هو الجندي المفضّل لدى الرئيس بشار الأسد، ويهوى “النمر” كتابة الشعر، إلا أنه من أشرس الجنود، وهو يتوقع الموت في أي لحظة، وأن يسقط “شهيدًا” فداء لوطنه سوريا.

 

يتحدث تقرير صحيفة “الإنديبندانت” البريطانية عن الحملة العسكرية التي قادها “النمر” من حماه إلى حلب، حيث يقول: إنه حاول عبر مكبرات الصوت إقناع رجال جبهة النصرة وداعش أو المعارضة بالاستسلام، لأن ليس أمامهم أي خيار آخر.

 

وأضاف العقيد “الذي كان رفض تعليق رتبة العميد بعد ترفيعه من رتبة العقيد في حلب”: أحاول اقناعهم أن ثمة خيارًا آخر غير الحرب والدمار، استسلم المئات منهم، إلا أنهم اعتقدوا أننا نتآمر عليهم، فحاولوا الاعتداء علينا بعد استسلامهم.

 

وفي المقابلة التي أجراها معه، روبرت فيسك، للصحيفة اللندنية، أوضح “النمر” أن من يخونه يكون مصيره الموت. وهو يعتبر أن ما يجري في سوريا هو حرب أهلية، وهي معركة ضد مؤامرة دولية.

ليسوا بشراً

 

يصف العقيد سهيل حسن أعداءَه بأنهم “مخلوقات، وليسوا بشرًا، فهم يرتدون الأحزمة الناسفة، ويحملون الأسلحة الثقيلة المتطورة والسكاكين”. ويقول إن “قلبه مثل الحجر، وعقله صافٍ وهادئ كهدوء البحر، وما من أحد لا يعلم أنه عندما يرتفع الموج فإن البحر يبتلع كل شيء”.

 

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن “النمر” يتمتع بشعبية منقطعة النظير بين رجاله، فهو نادرًا ما يروي نكتة، وهو متفانٍ في الإخلاص للنظام السوري”.

 

وفي حديثه مع فيسك، يؤكد “النمر” أنه لم يرَ ابنه منذ 4 سنوات، وأن آخر مرة رآه فيها كان في الثانية من عمره، واليوم هو في السادسة من عمره”، مضيفًا “سوريا هي منزلي، وأقسم بأنني لن أراه إلا بعد تحقيق النصر، وربما أموت قبل أن أراه”.

 

إلى ذلك، فإن أحد التقارير الصحافية الموالية لبشار الأسد كان أعطى العقيد سهيل حسن أوصافًا كثيرة لعل من بينها: الريح الأصفر، النمر، نجم سهيل، وهي من جملة ألقاب كثيرة حملها قائد عسكري واحد، لكنها كلها ليست كاللقب الذي يحمله كواحد من أهم القادة العسكريين في الجيش السوري، وهو العميد الذي رفض أن يتسلم رتبته العسكرية بترفيعه إلى عميد إلا بعد إنجاز مهامه الميدانية.

العقيد في نظر المعارضة

 

من جانبها، تتهم المعارضة السورية العقيد “النمر”، وهو قائد العمليات الجديد في حلب، بأنه هو المسؤول عن تعزيز نهج “إلقاء البراميل” على مناطق حلب المحررة والمكتظة بالسكان.

 

وتشير مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة إلى أن الرئيس السوري كان قرر نقل ضابط القوى الجوية “الدموي” سهيل الحسن، قائد العمليات الخاصة في المخابرات الجوية، من محافظة إدلب في منتصف أغسطس 2013، وتم إسناد مهمة “عمليات المنطقة الساحلية” له، بعد “نجاحاته” هناك بالنظر إلى اعتماده على وحدات الدفاع الوطني “الشبيحة” المحلية في المحافظة، قبل أن يتم تعيينه أخيرًا على حلب.

 

وكانت إحدى صحف المعارضة السورية الإلكترونية كتبت تقريرًا عن “النمر”، قالت فيه: “إن العميد الحسن قام بفتح الأوتوستراد الدولي بين خان شيخون ومعرة النعمان، بعد نجاح الثوار في قطعه وقطع كل أنواع الإمداد عن معسكري وادي الضيف والحامدية، كما قام بفتح الأوتوستراد الدولي الذي يربط اللاذقية بإدلب، بعد نجاح الثوار بقطعه من نقطة بسنقول”.

الأوتوستراد الدولي

 

وأضافت: أن الحسن نجح أيضا في فتح الأوتوستراد الدولي بين اللاذقية وإدلب، بعدما استطاع الثوار تحرير مدينة أريحا وقطع الأوتوستراد الدولي عن مدينة إدلب، ثم استطاع فتح الطريق بين حماه وخناصر في اليومين الماضيين.

 

وأشارت إلى أن الحسن، تلقى ترقيات عدة من مرؤوسيه، ومن المعروف عنه أنه يكرّس جميع قوات المدفعية المتواجدة في المنطقة التي يخوض فيها معركته لخدمته، إضافة إلى قيامه بوضع عدد من المطارات العسكرية من اللاذقية وحمص وحماة في خدمة المعارك التي يخوضها، بحيث تحلق ثلاث مروحيات مع مقاتلة ميغ حربية دفعة واحدة من دون انقطاع عن منطقة معركته منذ ساعات الصباح حتى المساء.

 

وأضافت الصحيفة، أن العميد الحسن يتبع سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة التي يتواجد فيها خصومه، قبل أن يتقدم، بحيث ينهك المنطقة بالقصف بكل أنواع الأسلحة، ثم يتبعها الطيران الحربي والمروحي، ويتقدم بقوات تابعة له مدربة تدريبًا كاملًا، ويعرف عنه أنه يدرب قواته، التي يبلغ تعدادها حوالى 1000 عنصر، تدريبات قاسية جدًا.

 

قتلى بالبراميل المتفجرة وسيارة مفخخة بحلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

لقي ما لا يقل عن 55 شخصاً مصرعهم في مناطق مختلفة من سوريا السبت، غاليتهم في حلب ودرعا، حسب ما أفاد ناشطون معارضون، فيما استمرت الاشتباكات فجر الأحد بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية قرب من قرية خناصر في الريف الجنوبي لدمشق.

 

وتعرض مخيم خان الشيخ بريف دمشق لقصف ببرميل متفجر سقط على مزارع العباسة، بينما قصفت القوات الحكومية بلدة الكسوة بريف دمشق بالرشاشات الثقيلة.

 

وعلى جبهة المليحة المحاصرة منذ أكثر من 90 يوماً، استعاد مسلحو المعارضة السيطرة على عدد من البنايات في محيط البلدة الواقعة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

 

وفي محافظة حلب قصف الطيران الحكومي أحياء المعادي والأنصاري الشرقي ومساكن هنانو وطريق الباب والمرجة في مدينة حلب ببراميل متفجرة، في حين انفجرت سيارة مفخخة في المدينة الصناعية بحي الشيخ نجار في حلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات الحكومية.

 

كما سقط عدد من أفراد القوات الحكومية بين قتيل وجريح إثر تفجير مبنى في المدينة الصناعية كانوا قد انسحبوا منه قبل تفخيخه.

 

أما في محافظة حماة فقد أصيب عدد من المدنيين جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مخيم للنازحين غربي قرية عطشان في ريف حماة الشرقي، فيما وقعت اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في محيط قرية أبو دالي بريف حماة الشرقي، أسفرت عن مقتل 8 من مسلحي المعارضة.

 

وتعرضت بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي لأربع غارات جوية، أسفرت عن وقوع إصابات وإلحاق أضرار مادية.

 

كذلك تعرضت اليادودة وتسيل وداعل وإنخل ونوى في محافظة درعا لقصف بالبراميل المتفجرة، ووقعت اشتباكات على أطراف بلدة عتمان بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية.

 

وأسفر القصف على بلدة إنخل عن مقتل أفراد عائلة مكونة من 8 أفراد بينهم 4 أطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى