أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء، 10 نيسان 2013

وزراء خارجية الثماني يبحثون «سبل تغيير حسابات» الأسد

لندن، روما، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

تتصدر الازمة السورية اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن اليوم مع قادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان المحادثات ستبحث «سبل التأثير في حسابات» الرئيس السوري بشار الاسد، في حين تساءل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ما اذا كان «عادلاً» الابقاء على حظر توريد السلاح بحيث «لا يدافع الشعب السوري عن نفسه بشكل مناسب».

في غضون ذلك، أفادت الامم المتحدة ان اعضاء فريق التحقيق الدولي حول استخدام اسلحة كيماوية في سورية سيغادرون قبرص عائدين الى لاهاي، بعدما كان مقرراً ان يتوجهوا منها الى دمشق، وذلك بعد رفض السلطات السورية زيارتهم.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون جدد أمس مطالبته الحكومة السورية بـ «التعاون التام» والسماح للمفتشين بالدخول الى البلاد للتحقق من مزاعم استعمال السلاح الكيماوي.

في هذا الوقت، سقطت قذائف هاون قرب مقر الحكومة في العاصمة، وسط محاولات الجيش النظامي «قطع خطوط الامداد» عن الغوطة الشرقية. (راجع ص4)

وأعلن كيري في مؤتمر صحافي في تل ابيب انه سيلتقي اعضاء في المعارضة، وقال: «نعم، سألتقي بالمعارضة السورية في لندن. وسنبحث سبلاً مختلفة للتأثير على حسابات الرئيس الأسد في شأن ما تؤول إليه ساحة القتال».

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بعد لقائه رئيس الحكومة الموقتة غسان هيتو في لندن امس إن وفد «الائتلاف» الذي يضم نائبة الرئيس سهير الاتاسي ورئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا، سيلتقي بعض وزراء خارجية الدول الثماني، مشيراً الى ان «الوضع في سورية سيتصدر جدول أعمالنا». وزاد: «سيتمكنون من مقابلة بعض وزراء خارجية مجموعة الثماني غداً قبل انعقاد المجموعة بكامل اعضائها، وسأنضم اليهم لبحث الاحتياجات الإنسانية العاجلة والحاجة الماسة لتحقيق انفراج سياسي وديبلوماسي في سورية»، معتبراً انها «أضخم كارثة إنسانية في القرن العشرين».

وتردد ان رئيس هيئة اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس سيكون ضمن وفد «الائتلاف»، من دون حصول تأكيدات عن وصول رئيس «الائتلاف» معاذ الخطيب الى لندن امس.

وأوضح هيغ ان المناقشات تناولت «طرق إيصال المساعدات بصورة أفضل الى داخل سورية، ونهج المعارضة السياسي واحتياجاتها. نحن ندرك أنهم يريدون رفع الحظر المفروض على الأسلحة من قبل الاتحاد الأوروبي، ومن حقّهم أن يثيروا مثل هذه القضايا».

وقال: «اعترفنا بالائتلاف المعارض كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، ولكن هناك اعتبارات قانونية في شأن السفارة السورية، وليس لدي أي إعلان جديد في شأنها، ولسنا قادرين على تسليمها الى الائتلاف الوطني». وأضاف أنه «يأمل في أن يقوم ممثلون عن سورية الديموقراطية والحرّة بتسلم السفارة في الوقت المناسب، ولكن علينا أن نأخذ في الحسبان الكثير من الاعتبارات في القانون الدولي بشأن السفارة».

وقال كامرون في تصريح الى صحيفة «لوموند» الفرنسية: «أتفهم جميع المخاوف المتعلقة بهذه الخطوة (تصدير السلاح الى المعارضة السورية)، لكن التكتيكات الحالية لا تأتي بالنتائج المرجوة»، لافتاً الى أنه «لدينا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كل المسوغات لطرح السؤال التالي: هل يعتبر امراً عادلاَ الابقاء على حظر توريد السلاح الذي لا يستطيع الشعب السوري بسببه أن يدافع عن نفسه بشكل مناسب؟».

ومن المقرر ان يطرح موضوع رفع الحظر عن توريد السلاح خلال اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين قبل نهاية المهلة في نهاية الشهر المقبل. وأقرّ هيغ بوجود «عدم توافق في المواقف وآراء كثيرة على طاولة النقاش، لكننا سنستمر في العمل لحشد الإجماع المطلوب».

في غضون ذلك، أعلنت الامم المتحدة ان رئيس فريق المحققين البروفسور ايك سيلستروم الذي وصل الى قبرص الاثنين غادرها الثلثاء. وأضافت ان فريقاً لوجستياً صغيراً كان وصل الاحد سيغادر الجزيرة المتوسطية عائداً الى مقر منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في لاهاي بسبب رفض دمشق السماح للفريق بالوصول الى اراضيها.

وكان الامين العام للمنظمة الدولية قال للصحافيين في روما «أناشد حكومة سورية تقديم تعاونها التام والسماح للبعثة بأن تمضي قدماً»، بعد اعلان وزارة الخارجية السورية رفضها مهمة المفتشين وفق ما حدده بان اول من امس. وتريد دمشق ان تقتصر مهمة اللجنة على التحقيق في استخدام الكيماوي في بلدة خان العسل في ريف حلب، حين تريد الامم المتحدة التحقيق «في كل المزاعم» بما في ذلك اتهامات المعارضة للنظام باستخدام «الكيماوي» في بلدة العتيبة في ريف دمشق وفي حمص.

وبث معارضون فيديو امس، قالوا انه يشير الى استخدام مواد غريبة في قصف العتيبة مجدداً، وصوراً اخرى لغارة جوية شنتها طائرة حربية على بلدة السبينة جنوب دمشق، وخلفت قذائفها اشرطة دخان بيض كالتي تنتج عن احتراق الفوسفور.

ميدانياً، واصل الطيران الحربي ومدفعية الجيش النظامي امس قصف اطراف دمشق الجنوبية وبعض قرى الغوطة الشرقية، خصوصاً بلدة العبادة. وقال معارضون ان النظام يسعى الى «قطع خطوط الامداد» بين الغوطة الشرقية وباقي المحافظات عبر السيطرة المحكمة على العبادة، التي شهدت اشتباكات عنيفة.

في المقابل، أحكم لواء التوحيد، أحد تشكيلات جبهة «تحرير سورية الاسلامية»، سيطرته على «مباني استراتيجية» مطلة على مطاري حلب والنيرب العسكري، جنوب حلب. ونفى رئيس المجلس العسكري الثوري لمحافظة حلب عبد الجبار العكيدي معلومات عن سيطرة الجيش النظامي على قرية العزيزة وتطويقه لحيي الشيخ سعيد والمرجة، وقال أن النظام سيطر على القرية الصغيرة القريبة من مطار النيرب لساعات فقط، واضطر الى الانسحاب منها نتيجة ضربات «الجيش الحر». وأضاف العكيدي لقناة «العربية» امس ان النظام لم يعد يسيطر سوى على اجزاء قليلة من المدينة، ولا يملك أي مدخل إلى حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات استمرت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في قرية عزيزة «إثر قدوم تعزيزات جديدة من الكتائب المقاتلة الى القرية التي سيطرت عليها القوات النظامية منذ يومين»، مشيراً الى ان الطيران الحربي شن غارات جوية عدة على حي الشيخ سعيد.

وفي دمشق، سقطت قذائف هاون الثلثاء على احياء في غرب دمشق ووسطها. وأفادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) بعد امس عن «سقوط قذيفتي هاون اطلقهما ارهابيون في منطقة كفرسوسة» حيث يقع مقر الحكومة، متحدثة عن «وقوع اصابات بين المواطنين». وبثت قناة «الاخبارية» السورية ان «ارهابيين اطلقوا قذيفتي هاون سقطتا في منطقة القصاع» ذات الغالبية المسيحية في وسط دمشق.

وفي وسط سورية، قال معارضون ان مقاتلي المعارضة قتلوا 80 شخصاً موالياً في عملية السيطرة على حاجز سوحا في ريف حماة، مشيرين الى حصول اشتباكات في احد احياء المدينة.

العربي لـ «الحياة»: حل الأزمة في سوريةعن طريق مجلس الأمن وتطبيق اتفاق جنيف

الدوحة – محمد المكي أحمد

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى «وقف القتال في سورية عن طريق مجلس الأمن» الذي حضه على «التدخل». وقال في حديث إلى «الحياة» إن «وصفة الحل تكمن في تنفيذ ما اتفق عليه في جنيف ببدء مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة تتولى كامل الصلاحيات».

ورأى العربي أن «الروس سحبوا كل عائلاتهم من سورية لأنهم يعلمون أن الوضع خطير جداً»، ولفت إلى «رسائل روسية للنظام السوري» بينها دعوة الرئيس فلاديمير بوتين لوقف إرسال السلاح إلى جميع الأطراف والاستعداد للحوار، مؤكداً أن «الأوضاع في سورية تسير كل ساعة، وليس كل يوم، من سيئ إلى أسوأ».

ووجه الأمين العام انتقادات شديدة إلى النظام السوري الذي «يتكلم مع نفسه»، وفيما شدد على أن «الجامعة ملتزمة قرارت القمة العربية الأخيرة وتسير في اتجاهها»، قال إن «الدول العربية توفر السلاح مباشرة للمعارضة السورية ولا علاقة لنا (في الجامعة) بهذا الموضوع».

وسألته «الحياة» عن رؤيته المشهدَ السوري بعد منح القمة العربية المعارضة السورية مقعد بلادها في الجامعة وأقرارها حق الدول العربية في تسليحها، فأجاب: «أولاً هذه القرارات صدرت بالغالبية العظمى، وهناك تحفظان (الجزائر والعراق) ونأي واحد بالنفس (لبنان)، أي أن 18 دولة أيدت القرار، وعلى الجامعة العربية أن تسير في الاتجاه الذي صدرت فيه القرارات. هل هذا الموضوع عقّد الأمور؟ ربما، لكن ليس هناك أمور، الحل السياسي تؤيده الجامعة، كل الدول (العربية) تؤيده، أما توفير سلاح للمعارضة فخارج اطار عمل الجامعة، الدول توفر السلاح مباشرة، لا علاقة لنا بهذا الموضوع».

وأضاف: «هناك خبرة طويلة في المجتمع الدولي تؤكد أنه في كل الحالات التي تستمر فيها نزاعات مسلحة لفترة طويلة، يصل السلاح إلى كل طرف. الرئيس الروسي بوتين قال إنه يريد وقف السلاح إلى جميع الأطراف، وإنه مستعد للحوار، هذا ربما أمر جديد، وإذا كان هذا الكلام صحيحاً فهو تطور إيجابي مئة في المئة»، ورأى أن «هذا هو التطور الوحيد في الموقف الروسي، وهو يكفي».

وتابع العربي «أن الأحداث في سورية تنتقل كل ساعة، وليس كل يوم، من سيئ إلى أسوأ، وشلال الدم المستمر مؤلم لكل مواطن عربي، ومؤلم جداً للجامعة العربية، التي بدأت التعامل بحسن نية مع النظام السوري قبل عامين ولم يؤد ذلك إلى شيء، ولا ندري إلى أين المسار. وفي الحقيقة، وصلنا إلى مرحلة أكثر سوءاً، لكن لا أزال أكرر أن المطلوب تنفيذ ما اتفق عليه في جنيف، ببدء مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة انتقالية تتولى الصلاحيات الكاملة، هذه هي الوصفة التي تحل الموضوع، ولا أحد يدري كيف ينفذ ذلك».

وسألته «الحياة» إذا كان تكرار الحديث عن الحل السياسي هدفه تبرئة الذمة فقط، فقال: «لا، يوجد أفق للحل السياسي عموماً، وفي نظري لا يوجد صراع في العالم ينتهي إلى حل عسكري إلا إذا كانت دولة تستسلم كما حدث في الحرب العالمية الثانية، وفي كل الحالات الشبيهة (بالوضع السوري) هناك ثوار ضد حكومة وينتهي الأمر إلى مائدة مفاوضات وحوار». وعما إذا كان النظام السوري يتجاوب في هذا الاتجاه، قال «إطلاقاً، لا».

وسئل كيف ستحلون الأزمة سياسياً ما دام التواصل مقطوع بين الجامعة العربية والنظام السوري، فرد بأن «النظام السوري لا يحاور أحداً، بل يتكلم مع نفسه. لا يتحدث مع المجتمع الدولي، ولا يعترف بأخطائه، هذه الطامة الكبرى التي لها انعكاسات سلبية طيلة الوقت».

وهل هناك اجتماعات ستعقدها اللجنة العربية المعنية بالملف السوري، قال: «اللجنة العربية لم تجتمع اليوم (أمس) على هامش اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، لا يوجد جديد في هذا الموضوع. للأسف الشديد لا يوجد أي تطور، والتطور الوحيد الذي حدث، وأنا أعتبره إيجابياً، هو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، وهم (المعارضة) يحاولون تشكيل حكومة خلال الأسابيع المقبلة، وهذا عظيم جداً، وسوف نرى نتيجة ذلك».

وأضاف: «أما من جهة الحكومة (السورية)، فهي لا تتجاوب مع أحد، ولا تتفاهم مع أحد، واضح جداً أن الروس اليوم سحبوا كل عائلاتهم لأنهم يعلمون أن الأمر خطير جداً، وواضح من كلام الرئيس بوتين عن وقف إرسال السلاح والاستعداد للحوار، أنهم يعرفون أن الوضع خطير جداً، هذه كلها رسائل للنظام في سورية، كما أن الأمم المتحدة تحتج أيضاً بشدة (على النظام السوري)، هم لم يسمحوا حتى الآن للمفتشين بالدخول».

وعن مخاوف دول مجاورة لسورية من مضاعفات الأزمة، قال: «نحن ننظر إلى ذلك بقلق شديد واهتمام شديد، والجامعة العربية مستعدة لمساعدة الجميع، وقلت منذ فترة طويلة في نيسان (أبريل) من العام الماضي وما زلت أكرر، إن المطلوب وقف القتال، وأسمح لنفسي أن أكرر ثانية أن المطلوب وقف القتال عن طريق مجلس الأمن، لماذا؟ لأن جميع المنازعات المسلحة عندما تراق فيها الدماء بهذه الطريقة، على مجلس الأمن أن يتدخل لتتم بعد ذلك التسوية السياسية.

معاذ الخطيب: فكر القاعدة لا يناسبنا

القاهرة – يو بي أي

قال الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب إن فكر تنظيم “القاعدة” لا يناسب الائتلاف، وذلك رداً على إعلان التنظيم في العراق إن جبهة النصرة في سورية امتداد له.

وكتب الخطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن “فكر القاعدة لا يناسبنا وعلى الثوار في سورية اتخاذ قرار واضح بهذا الأمر”.

وكان متحدث باسم الجيش السوري الحر أعلن أمس أيضاً أن جبهة النصرة لا تتبع له وأن الجيش لا ينسق معها.

وكان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة في العراق أعلن في تسجيل صوتي أنه “آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها”.

وأعلن توحيد اسم “جبهة النصرة” و”دولة العراق الإسلامية” تحت اسم واحد وهو “الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتوحيد الراية.. راية الدولة الإسلامية راية الخلافة”.

يشار إلى أن الخطيب كان انتقد قرار واشنطن في كانون الأول/ديسمبر الماضي إدراج جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية، كما انتقد نائبه جورج صبرا، القرار، مشدداً على ان الشعب السوري يعتبر “جبهة النصرة” جزءاً من الثورة.

واشنطن تخشى غرق سوريا في نزاع لعقود

مشروع عربي – أوروبي للاعتراف بالمعارضة دولياً

واشنطن – هشام ملحم

نيويورك – علي بردى

العواصم – الوكالات

تبنى تنظيم “القاعدة” في العراق “جبهة النصرة” الاسلامية التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، وأعلن جمع التنظيمين في تشكيل جديد أطلق عليه “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، بينما أكد “الجيش السوري الحر” تمايزه عن الجبهة. (راجع العرب والعالم)

ومع استمرار وتيرة الوضع الميداني في التصاعد في مختلف المناطق السورية، تخوفت الادارة الاميركية من دخول سوريا في نزاع يستمر عقوداً، بينما ترعى قطر بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وبدعم أوروبي وأميركي مشروع قرار في الجمعية العمومية للأمم المتحدة يعتبر “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، “الممثل الشرعي للشعب السوري”.

ديمبسي

وتخوف رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي من احتمال “دخول سوريا في نزاع مستمر، حيث يجد النظام نفسه ولعقود في مواجهة عصيان مسلح”. وقال في مقابلة مع شبكة “الحرة” الاميركية للتلفزيون ان الوضع الميداني في سوريا، الى كونه مأسويا، هو من اكثر الاوضاع “تعقيدا” التي رآها في حياته، وذلك في اشارة الى تعدد القوى المتصارعة ودور القوى الخارجية ووجود الاسلحة الكيميائية، الى وجود عناصر معارضة مسلحة تتناقض مصالحها مع مصالح الولايات المتحدة مثل تنظيم “جبهة النصرة” الذي صنفته واشنطن تنظيما ارهابيا.

واضاف ان بلاده وشركاءها في المنطقة لا يزالون يفضلون الحل السياسي، لانه “ليس واضحاً لي كيف يمكن من خلال استخدام القوة العسكرية التوصل الى حل سياسي”. وبعدما اشار الى ان المعارضة قد أحرزت بعض التقدم، رأى انه يتعين على النظام ان يدرك انه لن يكون قادراً على استعادة الوضع الذي كان قائما في السابق. ولعل في دعوة بعض العناصر المعتدلة والوطنية في النظام الى حل سياسي، اذا كانت ترغب في الحفاظ على سوريا دولة ذات هوية موحدة وإلا فانها ستواجه “نزاعا مجمدا لوقت طويل وعصيانا مسلحا”. ولم يستبعد تدخلا أميركيا عسكريا في سياق ائتلاف دولي، اذا قرر النظام السوري استخدام الاسلحة الكيميائية.

كيري

وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال مؤتمر صحافي عقده في تل أيبب بأنه سيلتقي أقطاب المعارضة السورية لدى توقفه في لندن خلال جولته الدولية “لمناقشة الوسائل المختلفة التي يمكن ان تؤدي الى التأثير على حسابات الرئيس الاسد بالنسبة الى التطورات على ساحة المعركة”. وبعدما كرر انه والرئيس باراك اوباما يفضلان الحل السياسي خلص الى ان ذلك لن يكون ممكنا الا “اذا استمر الرئيس الاسد في رفضه نقل السلطات، وهذا هو الوضع الراهن… لذلك فان الخيار الوحيد المتوافر لدينا هو محاولة ايجاد السبل كي نجعله يغير تفكيره في شأن ما يحمله المستقبل”.

وقالت مصادر مطلعة لـ”النهار” إن ثمة احتمالا كبيرا ان يلتقي كيري في لندن القائد الجديد لـ”الجيش السوري الحر” العميد سليم ادريس، الذي يأمل الاميركيون في اقامة علاقات أوثق معه.

مشروع عربي – أوروبي

وفي نيويورك حصلت “النهار” أمس على مشروع قرار عن الأزمة السورية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ترعاه قطر بالتعاون مع السعودية وبريطانيا وفرنسا، ويلقى دعم الولايات المتحدة، لـ”دعم كل قرارات” جامعة الدول العربية، ومنها ما اتخذ أخيراً على مستوى القمة في الدوحة، وخصوصاً ما يتعلق بمنح “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” مقعد سوريا في الجامعة باعتباره “الممثل الشرعي” للشعب السوري.

ويتبادل الديبلوماسيون الدوليون أكثر من نسخة من مشروع القرار، الذي يتألف في نسخته الأحدث من ست صفحات فولسكاب، في ديباجة من 21 فقرة ومتن من 29 بنداً وتحت ثلاثة عناوين كبيرة: القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، العملية الانتقالية السياسية، والمواضيع الإنسانية. وينص على “التنديد بشدة باستخدام السلطات السورية المتواصل والمتصاعد للأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القصف العشوائي من الدبابات والطيران، واستخدام الصواريخ الباليستية والذخائر العنقودية… ضد المراكز السكانية”.

ويدعو المشروع الى “عملية انتقالية سياسية بقيادة سورية الى نظام سياسي تعددي وديموقراطي”. ويرحب بـ”انشاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية”، ملاحظاً “الاعتراف الدولي الواسع بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري”. وكذلك “يرحب بجهود جامعة الدول العربية في اتجاه حل سياسي للوضع في سوريا ويدعم كل قرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة”، مطالباً كل الأطراف السوريين بالعمل مع الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي من اجل تنفيذ الخطة الإنتقالية الواردة في “بيان جنيف” بطريقة “قاطعة مع الماضي”. ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة “توفير الدعم والمساندة لتطبيق الخطة الانتقالية”.

محققو الامم المتحدة

وفي نيقوسيا أفادت الامم المتحدة أن اعضاء فريق التحقيق الدولي في استخدام اسلحة كيميائية في سوريا سيغادرون قبرص هذا الاسبوع، بعدما كان مقررا ان يتوجهوا منها الى دمشق بعد رفض السلطات السورية استقبالهم.

وقالت المنظمة الدولية ان رئيس فريق المحققين البروفسور ايك سيلستروم الذي وصل الى قبرص الاثنين غادرها الثلثاء. واضافت ان فريقا لوجستيا صغيرا كان وصل الاحد سيغادر الجزيرة المتوسطية عائدا الى مقر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي بسبب رفض دمشق السماح للفريق بدخول اراضيها.

وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون الذي شدد على انه سيجري التحقيق في “كل المزاعم” أعلن الاثنين وصول فريق اول الى قبرص “في مرحلة اخيرة” قبل ان يتوجه الى سوريا.

وبعيد ذلك، رفضت سوريا استقبال البعثة الدولية مؤكدة أن “الامين العام… طلب مهمات اضافية بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل اراضي الجمهورية العربية السورية”، معتبرة ذلك انتهاكا للسيادة السورية”.

الثورة نسيت عاصمتها؟

رند صباغ

 تشكل حمص مأزقاً أخلاقياً يتم تجاهله على الدوام إعلامياً وسياسياً، وحتى شعبياً لتحول واقعها المؤلم إلى حالةٍ روتينية في مدينتها وريفها، حيث 14 حياً من المدينة ما زال محاصراً منذ أكثر من 300 يوم، فيما يستمر قصف أريافها وارتكاب المجازر فيها.

 هناك في حمص، حيث الحصار، وحيث لا أحد يكترث بتقديم العون أو الدعم بعد كل ذلك الوقت، وقد صارت أخبارها تتذيل النشرة، يجاهد السكان الذين يصل عددهم إلى 700 أسرة بعدما هجرها معظم الأهالي لتعرضها لكافة أشكال العنف وتحولها لساحة معركةٍ حقيقية، وتهديم معظمها، في محاولةٍ لتأمين حياتهم اليومية، وقد انقطعت عنهم كافة أشكال الخدمات، من كهرباء وماء ووقود، ليستعيضوا عنها بالوسائل البدائية.

 وفي ظل استمرار القصف وإطلاق النار عليهم، كان على رأس الأولويات تأمين الوضع الطبي، في الوقت الذي يوجد فيه مشفىً واحد وهو “المشفى الوطني” الذي كان قد تعرض للقصف قبل الحصار مما أتلف جميع معداته وتجهيزاته، وحينها تم إعداد غرفٍ إسعافية صغيرة، تم توزيعها ضمن الأحياء المحاصرة للحالات البسيطة والإسعاف السريع، حتى يتسنى إرسال المصاب إلى المشفى الميداني الوحيد لكل هذه الأحياء،  ذي غرفة العمليات الوحيدة أيضاً.

 تم إعداد الغرف بما تم تجميعه من أجهزة طبية، وكادر طبي صغير من اختصاصيين ومتدربين على الإسعافات الأولية وبعض العمليات البسيطة، ولكن 11 شهراً قد مرت في محاولات الكادر الطبي لتعويض ما يستطيع من نقصٍ في الخبرات أو الأجهزة أو الاختصاصات، بالتواصل مع أطباء من خارج هذه المناطق لسؤالهم عن السبل الأمثل للقيام بهذه العمليات، حيث يضطرون للتجربة للحفاظ على حياة الناس، لتغدو حالات البتر هي الحل الأمثل غالباً، من باب إنقاذ ما يمكن إنقاذه بسبب تعذر الحصول على الاحتياجات الطبية اللازمة لإجراء بعض الأمور الدقيقة، فيما تواجه الأطباء بعض المشكلات في ما يتعلق بالإصابات المزمنة واليومية من مثل الحروق، أو الاختناقات التي جرت إبان إطلاق الغازات السامة على حي الخالدية أثناء القصف، بالإضافة إلى الأمراض الناجمة عن نقص الاحتياجات الغذائية والبروتينات والفيتامينات بسبب المشكلة الغذائية التي تعانيها المنطقة.

 بالإضافة إلى تلك الصعوبات، فإن الأطباء أنفسهم يتعرضون لما يتعرض له المدنيون أو غيرهم من خطرٍ على الحياة، فالقصف لا يميز بين نقطةٍ طبية أو عسكريةٍ أو سكن، وبهذا قضى العديد من الأطباء، لا يشكل غيابهم ألماً فحسب بفقده، بل فراغاً لا يمكن تعويضه.

 إلا أن الحصار لا يبدو متوقفا عند ما وصل إليه، فالجدار الذي كان قد أقيم قسم منه ما بين الإنشاءات وبابا عمرو، تم توسيعه، وبحسب الناشطين في الأحياء المحاصرة، تم إتمام الجدار بما سموه عملية فصل عنصري على الطريقة التي حصلت في فلسطين المحتلة، بوضع جدران اسمنتية جاهزة، وترك منافذ معينة تخضع لرقابة النظام، لمنع تكرار محاولات تحرير الأحياء كما حصل عند سيطرة المعارضة المسلحة منذ فترة على حي بابا عمرو، كما حال الحصار دون اكتشاف العديد من الضحايا، فيتحدث الناشطون عن اكتشافهم 9 جثث في حي القصور، كانت قد قضت في العام الماضي أثناء الحملة المكثفة التي تم شنها على حمص.

كيري والمفارقة السورية

من مطار تل أبيب، يعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عن نيته لقاء أعضاء من المعارضة السورية في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الجاري على هامش المشاركة في اجتماع وزاري لمجموعة “الثمانية الكبار”.

 وأشار كيري إلى أن بلاده تدرس سبل مساعدة المعارضة، وبحث سبل مختلفة للتأثير على حسابات الأسد بشأن ما ستؤول إليه ساحة القتال، ملمحا إلى أنه لا يتوقع حضور معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري، ومؤكداً على أن واشنطن تفضل الوصول إلى حل دبلوماسي، اعتبر أنه من الممكن أن يتحقق “حينما يكون هناك انتقال شرعي لمسؤولية الحكم إلى كيانٍ مستقل”.

 ويزيد كيري من قوة موقف الأسد، أو ربما لا يستهين بأوراقه، فتراه يتحدث عن عدم إمكان الوصول إلى هدف الحل الدبلوماسي في حال كان رأس النظام غير مستعد لاتخاذ قرار بنقل السلطة، وهو يؤكد على أن الخيار الوحيد هو الاستمرار بالمحاولة معه بغية الوصول إلى سبلٍ تدفعه “للتفكير بشكلٍ مختلف بشأن ما سيحدث في المستقبل”، مشيرا إلى أن الأمر سيتم بحثه في لندن، متهرباً من الإجابة عن الأسئلة المطروحة حول المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للمعارضة بإلقاء مسؤولية أي إعلان بهذا الشأن على البيت الأبيض.

 بدوره أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبان اجتماعه بكيري، إلى تطرق الطرفين لمسألة العنف في سوريا والقلق الدولي على أمن مخازن الأسلحة الكيميائية، واصفاً الوضع السوري اليوم “بالمأساة الإنسانية”، ومعتبراً أن تفكك البلاد سيؤدي إلى “نشوب وضع يتيح للإرهابيين من كافة الألوان والمشارب الوصول إلى أحد أخطر مخزونات الأسلحة الكيميائية في العالم”.

 وتأتي تحذيرات نتنياهو بعد كشف صحيفة “الغارديان” قيام خبراء من وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” بتدريب مجموعة صغيرة من المعارضة السورية في قواعدها في الأردن بهدف “فصل وإبعاد الجهاديين عن القوات الإسرائيلية في الجولان”، مشيرةً إلى أن الخطوة تصبو إلى التمييز بين فصائل المعارضة المسلحة “المتمردين” من دون أن تشير إلى ما إذا كان المسلحون من الجيش الحر أو تحدد أية كتائب معينة، وتؤكد الغارديان أن المتدربين من “المتمردين” ينتشرون في مرتفعات الجولان الآن لتحصين الحدود الإسرائيلية من “التطرف”.

  وقد اجتمع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بعدد من القيادات في المعارضة، وعلى رأسهم رئيس الحكومة العتيدة غسان هيتو ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا المقرر لقاؤهم ببعض وزراء خارجية مجموعة الثماني الأربعاء، وذلك بهدف بحث الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وطرح الحاجة الملحة للوصول إلى انفراج في الشأن السياسي والدبلوماسي السوري، مما قد يعتبر أول اللقاءات الجادة إبان قمة الدوحة.

 ميدانياً شهدت العاصمة السورية قصفاً متبادلاً، حيث سقط عدد من القذائف أمام مبنى الخارجية السورية ورئاسة الوزراء في منطقة كفرسوسة، وفي البرامكة والقصاع، فيما يستمر القصف من قوات النظام على الغوطة الشرقية والأحياء القريبة منها في دمشق.

وزراء «الثماني» يبحثون سبل الضغط على دمشق

«القاعدة» يعلن «الدولة الإسلامية في العراق والشام»

أعلن زعيم «دولة العراق الإسلامية» أبو بكر البغدادي، أمس، أن «جبهة النصرة» الإسلامية المتشددة في سوريا جزء منها، وأنهما اندمجا تحت لواء «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، موضحا أن تنظيمه يزود نظيره في سوريا بالمال والمقاتلين.

وفيما يمكن وضع اعلان البغدادي في سياق التأكيد على وجهة «العرقنة» التي تسير فيها الازمة السورية، فإنه جاء قبل ساعات من اجتماع وزراء خارجية من دول مجموعة الثماني مع قيادات في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في لندن اليوم حيث أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى انه سيتم بحث «سبل مختلفة للتأثير على حسابات الرئيس (السوري بشار) الأسد بشأن ما تؤول إليه ساحة القتال».

وتجدد أمس سقوط قذائف هاون على وسط دمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن شخصا قتل في سقوط قذائف هاون في محيط مجلس الوزراء السوري، في كفرسوسة. وذكرت قناة «الإخبارية» أن «إرهابيين أطلقوا قذيفتي هاون سقطتا في منطقة القصاع» ذات الغالبية المسيحية وسط دمشق. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن قذيفة هاون سقطت داخل حديقة مبنى السفارة المصرية في دمشق من دون ان تسفر عن إصابات أو أضرار.

وقال مصدر عسكري لوكالة (سانا) إن «وحدة من قواتنا المسلحة أحبطت محاولة إرهابي انتحاري تفجير شاحنة مفخخة بنحو ثلاثة أطنان من المتفجرات موضوعة بين أكياس بطاطا للتمويه على طريق المسطومة أثناء توجهها إلى ادلب».

واعتبرت وزارة الخارجية السورية، في رسالة بعثت بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن «التفجيرات الانتحارية والاستهداف العشوائي المتكرر بالقذائف للأحياء المدنية في دمشق باتت سلوكا نمطيا للمجموعات الإرهابية المسلحة»، مشددة على أن القوات النظامية ستواصل «مكافحة الإرهاب».

وقال البغدادي، في تسجيل صوتي بث على مواقع إسلامية على الانترنت، «آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها».

وأضاف «عقدنا العزم بعد استخارة الله واستشارة من نثق بدينهم وحكمتهم على المضي بمسيرة الرقي بالجماعة، متجاوزين كل شيء، فنعلن متوكلين على الله إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد الدولة الإسلامية في العراق والشام».

وأكد البغدادي أن تنظيم «القاعدة» العراقي هو الذي سمى أبو محمد الجولاني كزعيم لـ«جبهة النصرة»، وان مقاتلين توجهوا من العراق إلى سوريا، مشيرا إلى أن تنظيمه يزود نظيره في سوريا بالمال والمقاتلين. وتابع «نمد أيدينا وقلوبنا واسعة للفصائل المجاهدة في سبيل الله والعشائر الأبية في ارض الشام، على أن تكون كلمة الله هي العليا وتحكم البلاد والعباد بأحكام الله تعالى، من دون أن يكون لغير الله تعالى أي نصيب في الحكم». وقال «لا تجعلوا الديموقراطية ثمنا للآلاف الذين قتلوا منكم».

وتعليقا على بيان البغدادي، أعلن «الجيش السوري الحر» تمايزه عن «النصرة». وقال المنسق الإعلامي والسياسي لـ«الجيش الحر» لؤي مقداد إن «جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر، ولا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها». وأضاف «لا يحق لنا أو لأحد أن يفرض أي شكل من أشكال الدولة على السوريين. سيذهب السوريون إلى صناديق الاقتراع لاختيار قياداتهم وشكل دولتهم».

وتمنى مقداد «لو يكون تسليح الجيش الحر وتجهيزه وتمويله كافيا لكي يستغني عن أي طرف آخر»، مضيفا «طالما جبهة النصرة موجودة وممولة ومسلحة يحصل أحيانا تعاون بحكم الأمر الواقع».

لندن

وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن أعضاء في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض سيلتقون ببعض وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن اليوم. وقال «الوضع في سوريا سيتصدر جدول أعمالنا»، مشيرا إلى أن «رئيس الحكومة المؤقتة» غسان هيتو وجورج صبرا وغيرهما سيحضرون الاجتماعات التي ستعقد قبل الاجتماع الرسمي لوزراء خارجية مجموعة الثماني.

وكرر هيغ أن بريطانيا وفرنسا ستستمران في الدفاع عن رفع حظر الاتحاد الأوروبي حول تسليم أسلحة للمعارضة السورية.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو قال «اذا كان علينا تسليم أسلحة فبضمان أنها ستقع بأيدي مقاتلي المعارضة السورية الذين يبدو أنهم يؤيدون قيم الديموقراطية واحترام دولة القانون والحريات الأساسية». وأضاف «ليس لدينا اليوم هذه الضمانات المطلقة وهذا موضع مباحثات نجريها مع الائتلاف الوطني السوري ومع شركائنا الأوروبيين».

وقال كيري، في ختام زيارته إلى تل أبيب، «سألتقي بالمعارضة السورية في لندن، ونعم سوف نبحث سبلا مختلفة للتأثير على حسابات الرئيس الأسد بشأن ما تؤول إليه ساحة القتال». وأضاف «ليس أمامنا خيار آخر سوى محاولة التوصل إلى سبل لجعل (الأسد) يفكر بشكل مختلف بشأن ما سيحدث في المستقبل. سيكون ذلك جزءا من المباحثات في لندن وفي الأسابيع اللاحقة».

وأعلن كيري أن الأمر يعود إلى البيت الأبيض للإعلان عن أي «تعزيز للجهود» الرامية لمساعدة المعارضة، مضيفا «لكنني سأقول إن تلك المساعي كانت محور مباحثاتنا الأسبوع الماضي في واشنطن. وأنا لست متأكدا من الجدول الزمني. لكني أعتقد بالفعل أن من المهم بالنسبة لنا محاولة المضي في ممارسة الضغط على الرئيس الأسد». وتابع «سنرى ما الذي سيحدث في هذا الصدد خلال الأيام المقبلة». وأشار إلى أن الولايات المتحدة تفضل الوصول إلى «حل ديبلوماسي»، موضحا أن ذلك هو «حين يكون هناك انتقال شرعي لمسؤولية الحكم لكيان مستقل». وأضاف «ذلك يبدو جيدا، ولكن المشكلة هي انه لا يمكن الوصول إلى ذلك إن كان الرئيس الأسد غير مستعد لاتخاذ قرار بنقل السلطة».

(ا ف ب، ا ب، رويترز، «سانا»)

سورية: اندماج النصرة مع القاعدة يحرج الدول الداعية لتسليح المعارضة وحديث عن “صحوات” في مناطق الشرق

توجه امريكي لتوسيع الدعم شبه العسكري للمعارضة وسورية البلد الاكثر جذبا للسلاح والمقاتلين الليبيين

لندن ـ “القدس العربي”: اعداد ابراهيم درويش: ماذا يعني اعلان القاعدة عن سيطرتها على اكبر فصيل مقاتل في سورية اقليميا ودوليا؟ وهل سيغير هذا الاعلان من تفكير الدول خاصة الداعية لتسليح لمعارضة السورية، والدفع بتقديم اسلحة ودعم لما اصبحت الدول تطلق عليه المعارضة المعتدلة؟

وبالضرورة فاعلان تنظيم القاعدة في العراق عن اندماج جبهة النصرة معه لن يؤدي الا الى احراج الدول الغربية التي طالما قللت من العامل الاسلامي واهميته في الانتفاضة السورية التي تقاتل نظام بشار الاسد. فبريطانيا التي عقد وزير خارجيتها اجتماعا مع رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو، وعددا من افراد المعارضة السورية تدفع بشدة لرفع الحظر عن تصدير السلاح لسورية من اجل تأمين وصوله الى المعارضة، ودول العربية وتركيا عززت من جهودها في نقل وشراء الاسلحة للمعارضة التي تركت اثرا واضحا على الساحة العسكرية خاصة في الجنوب، حيث يجري الحديث الان عن اقامة منطقة عازلة.

وكما في الشمال فالعناصر الاسلامية حاضرة في الجنوب، حيث اشارت تقارير لحضورها الكبير في الجولان بشكل اثار قلق الولايات المتحدة التي ارسلت مقاتلين دربتهم سب اي ايه للعمل كحاجز بين الجهاديين واسرائيل.

التمدد الجغرافي

وينبع اهمية اعلان القاعدة في العراق عن الاندماج انه جاء بعد ايام من دعوة زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري اتباعه لاقامة الدولة الاسلامية في سورية، ومن اثاره البارزة انه سيوسع من الحزام الجغرافي للقاعدة في العراق الى سورية ويمنح ما يعرف بالمثلث السني عمقا استراتيجيا، فالمنطقة من الحسكة والرقة ودير الزور والتي تعرف بمنطقة الجزيرة لوقوعها بين نهري الفرات ودجلة، تمثل الامتداد الطبيعي لمحافظتي نينوى والانبار العراقية من ناحية العلاقة بين العشائر العراقية والسورية، اضافة الى غنى المنطقة بالمصادر الطبيعية- القمح والقطن- ونظرا لوجود حقول النفط السورية فيها واحتياطات الغاز الطبيعي.

كما ان تصريحات ابو بكر البغدادي تؤكد ان جبهة النصرة التي وضعتها الادارة الامريكية على قائمة الجماعات الداعمة الارهابية في كانون الاول (ديسمبر) 2012 ما هي الا امتداد للقاعدة، وما لم يلفت الانتباه اليه هو ان زعيم الجبهة ابو محمد الجولاني اعلن في تسجيل صوتي له عندما اعلن عن الجبهة في كانون الثاني (يناير) 2012 انه جاء لسورية من “احدى الساحات الجهادية” مما يشير الى انه كان في العراق.

كما ان معظم المقاتلين في صفوف الجبهة من السوريين قاتلوا في العراق اثناء الاحتلال الامريكي، ونفس الامر ينسحب على المقاتلين الاجانب في صفوفها. واشار تقرير لصحيفة “الغارديان” ان لقاءاتها مع مقاتلي الجبهة اظهرت انهم يتشاركون مع القاعدة في العراق اهدافها في اقامة الدولة الاسلامية، الا انهم لا يوافقون على اساليبها الوحشية التي مارستها هناك خاصة الذبح.

وسيعزز الاندماج مناطق الشرق التي تسيطر عليها النصرة وهي القريبة من العراق وكذلك سيحمي وجودها في شمال سورية، حيث تنشط في العمل الانساني والاجتماعي وحظيت بثقة المواطنين لتوفيرها الامن لهم، خاصة انها تعلمت من دروس العراق التي انقلب عليها السكان وانشأوا في عام 2007 ما عرف بالصحوات.

والتوجه نحو بناء المؤسسات الاسلامية واضح في مدينة الرقة التي سيطرت عليها الشهر الماضي بالتنسيق مع جماعة احرار الشام السلفية، في الوقت الذي كان فيه الجيش الحر غائبا. فقد اعلنت عن انشاء المحاكم الشرعية واتخذت خطوات لمنع التدخين. وعلى الرغم من تقبل السكان لها ولدورها في تأمين الطعام والامن الا ان امامها معركة طويلة لتأكيد صوتها في المجتمع السوري. ولا يعرف ان كان هذا الاعلان سيؤثر عليها سلبا ويقوي الجماعات المعارضة الاخرى على حسابها.

وفي الوقت الذي لن يقلق الاعلان بال النظام السوري في دمشق لان الاعلان سيؤكد وجهة نظره من انه يقاتل جماعات “ارهابية” الا ان العراق هي الدولة التي ستعبر عن مخاوفها لانه يعطي دولة العراق الاسلامية شريان حياة لها.

قلق عراقي

وتواجه الحكومة العراقية حراكا سنيا وتراجعا في الامن بسبب استمرار التفجيرات والعمليات التي تنسب الى القاعدة في العراق. واشار تقرير في صحيفة “اندبندنت” الى توسع درجة التنسيق بين الطرفين من خلال الهجوم المنسق على قافلة عسكرية عراقية كانت تؤمن نقل جنود سوريين فروا من مناطق الشرق الى داخل العراق حيث شن مسلحون هجوما قتلوا فيه 48 جنديا سوريا وعدد من المرافقين العراقيين لهم وذلك الشهر الماضي.

ونقل عن مسؤول امني عراقي قوله ان القاعدة في العراق وجبهة النصرة تشترك في ثلاث معسكرات على الحدود بين البلدين توفر التدريب والدعم اللوجيستي، الامني والاسلحة. واشار كاتب التقرير باتريك كوكبيرن الى ان دولا عربية اضافة الى فرنسا وبريطانيا وتركيا حاولت دعم وتسويق الجماعات المعتدلة كطريقة للتأثير على الجهاديين. وعلى الرغم من اعتدالها الا انها لا تحظى بدعم السوريين في المناطق التي تسيطر عليها حيث ينظر اليها كجماعات من قطاع الطرق غير قادرة على توفير الامن.

المواجهة قادمة

وعلى الرغم من الانجاز الاستراتيجي للمعارضة حيث لم يبق للنظام في المنطقة الا عددا من القواعد العسكرية المنتشرة هنا وهناك التي من المتوقع خروجها عن سيطرته في اية لحظة الا ان المعركة قادمة ليس مع النظام ولكن بين الفصائل المنتصرة. وتقول صحيفة “واشنطن بوست” انه في الوقت الذي يواصل فيه النظام تمسكه بالسلطة فالجماعات المنتصرة تتصادم حول الايديولوجيا، وشكل سورية القادم، والمصادر الطبيعية المتركزة في المناطق البعيدة والمهملة من الدولة.

ونقلت الصحيفة عن ابو منصور احد قادة كتيبة الفاروق قوله “ان المواجهة لا مفر عنها”، خاصة ان صدامات مسلحة حدثت بين افراد الكتيبية وجبهة النصرة في تل ابيض، واضاف ابو منصور ان المواجهة ان “لم تحدث اليوم فستحصل غدا”.

واشارت الصحيفة الى مقتل سعودي وتونسي عندما حاولت القبائل منع جبهة النصرة من الدخول الى بلدة المسرب في دير الزور. وفي بلدة الشدادي اطلق مقاتلو جبهة النصرة النار مرتين على المتظاهرين الذين احتجوا على دخولهم البلدة. ويقول ناشطون من الجيش الحر ان اختيار جبهة النصرة للمنطقة لم يكن وليد الصدفة فهم الآن يسيطرون على 90 بالمئة من آبار النفط في البلاد، اضافة لمخازن الحبوب والقطن. ويقول نواف البشير شيخ قبيلة في المنطقة ان الجماعة تخطط لبيع المخزون الزراعي والنفط للحصول على المال.

وقال البشير وهو من المعارضين المعروفين للنظام السوري ان “كل الاقتصاد السوري الآن بأيديهم، انهم اقوياء ويمكنك مشاعدة اعلامهم السوداء وهي ترفرف اينما ذهبت”. وقالت الصحيفة ان هناك شائعات تتحدث عن عشائر تأمل بتنظيم “صحوات” سورية على غرار العراقية لمواجهة تأثير جبهة النصرة.

ومع ان الكثيرين يعترفون بالازمة الا انهم لا يريدون القتال، حيث نقلت عن متحدث باسم جبهة الجزيرة والفرات، حامد عطاالله “الكل يعرف ماذا حدث في العراق ونريد تجنبه”. وقال ان جبهة النصرة وان لا تقاتل من اجل الديمقراطية التي قامت الثورة لتحقيقها الا ان جبهته لا تريد التصادم معهم.

واضاف التقرير ان الرقة وان سيطرت عليها جماعة احرار الشام الا ان جبهة النصرة التي جاءت متأخرة لعبت دورا كبيرا في تأمين البنية التحتية والمؤسسات ومنعت من نهبها وهي الاعمال التي كانت تثير حنق السكان على مقاتلي الجيش الحر. ونقلت عن احد قادة لواء امناء الرقة التابع لاحرار الشام انه يقاتل من اجل ديمقراطية على الطريقة الماليزية والتركية وعدم فرض الولايات المتحدة الحظر الجوي على النظام ادى الى صعود جبهة النصرة مشيرا الى انه في حالة طال امد الحرب فانه سينضم اليها. ونفس الامر ينطبق على السكان الذين دعموا النظام حتى وقت قريب وكانوا اخر من انضم للثورة وطردوا المحافظ الا انهم الان يحولون ولاءهم للجبهة. ونقلت عن احد التجار الاثرياء قوله “كنا خائفين من جبهة النصرة لان الاعلام صورهم بالارهابيين لكنهم اناس طيبون”، ويقدم التاجر دعما للجبهة حيث يقول ان رجل كبير على القتال ولكنه يريد ان يكون جزءا منهم من اجل الحقيقة والمساواة.

كيري سيدعم

وعلى صعيد الموقف الامريكي سيطرح اعلان القاعدة تحديات على استراتيجية الرئيس باراك اوباما في سورية، فجون كيري، وزير الخارجية اعلن قبل مغادرته اسرائيل يوم الثلاثاء عن دعم جديد للمعارضة التي التقاها يوم امس في لندن. واكد كيري في تصريحاته على ان واشنطن وان فضلت الحل الدبلوماسي على اي حل اخر، الا انه لا يمكن الوصول اليه “ان لم يعبر الاسد عن استعداد لنقل السلطة” وعليه فلم “يبق امامنا الا خيار جعله يفكر بطريقة مختلفة عما ينتظره في المستقبل”. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول امريكي قوله ان تصريحات كيري تعبر عن توجه في داخل الادارة لزيادة ما اسمته دعم المعارضة السورية بالمعدات شبه القتالية او غير الفتاكة.

اسلحة ومقاتلون من ليبيا

وجاءت تصريحات كيري في الوقت الذي حذت فيه حذرت لجنة في الامم المتحدة من انتشار السلاح الليبي الذي نهب من مخازن الاسلحة التابعة للنظام السابق ووصوله لدول منها سورية،، حيث قالت اللجنة ان الكميات التي نقلها مقاتلو الطوارق كانت وراء النزاع في شمال مالي والذي ادى الى تدخل القوات الفرنسية في كانون الثاني (يناير) الماضي لاخراج القاعدة منها. وقالت اللجنة ان اهم طريقين للسلاح الليبي هما مصر ومنطقة الساحل الافريقي، فيما تأتي كل من تشاد وسورية في المرتبة الثالثة.

وقالت اللجنة انها تلقت تقريرا سريا عن بيع 300 نظام دفاع جوي متحرك لتشاد حيث تم نقلها الى العاصمة انجامينا. وقالت اللجنة ان الاسلحة يتم نقلها الى شرق المتوسط بالبحر والبر. وحذرت اللجنة من مخاطر تدفق السلاح الليبي على امن مصر الداخلي لان الاسلحة تبقى في منطقة سيناء حيث تستخدمها الجماعات المتطرفة ضد الحكومة، مع ان اللجنة قالت ان معظم الاسلحة تذهب الى غزة التي تسيطر عليه حركة حماس.

وبالنسبة لسورية فهي في المرتبة الثالثة حيث اصبحت المكان المفضل للمقاتلين الليبيين والاسلحة الليبية. وقالت اللجنة ان عملية نقل الاسلحة يتم ترتيبها بالتعاون مع جماعات وافراد في سورية وليبيا ولاعبون اخرون في الدول المحيطة بسورية.

وقال التقرير ان الدول التي وصل اليها السلاح الليبي يبلغ عددها 12 دولة والاسلحة التي هربت تترواح من الخفيفة للثقيلة، وتشمل على ذخائر وقذائف وانظمة دفاع وجاء في التقرير ان ليبيا اصبحت ومنذ 12 شهرا اصبحت المصدر الاكثر جذبا للحصول على السلاح في المنطقة. وقد زار اعضاء اللجنة الخمسة 15 دولة وقاموا بـ 28 زيارة لافريقيا واوروبا والشرق الاوسط. وقدم التقرير الذي جاء في 94 صفحة وصفا مفصلا لحالات من عمليات تهريب الاسلحة التي اعتبرت خرقا لحظر نقل الاسلحة. وقالت اللجنة انها درست حالات نقل اسلحة من قطر والامارات اثناء الثورة الليبية.

جماعة خارجة

من جهة اخرى نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، اتهامه لجماعة خارجة عن القانون القيام بممارسات في حلب حيث قال ان هذه الكتيبة قامت بعمليات اعتقال تعسفية، وابتزاز السكان ماليا خاصة الاشخاص في الفئة العمرية ما بين 18-20 عاما.ودعا رامي عبدالرحمن مدير المرصد هذه الفرقة بالتوقف عن هذه الاعمال لانها لا تمثل قيم الثورة، مضيفا انهم يمثلون الوجه الاخر للنظام القمعي الديكتاتوري واجهزته الامنية.

وقابلت الصحيفة عبدالرحمن الذي فر من سورية قبل 13 عاما ويعمل من بيته في مدينة كوفنتري البريطانية، ويعتمد على نفسه مستخدما ارخص انواع الخدمة الانترنتية.

وقال عبدالرحمن ان كلا الطرفين في النزاع يرتكبون انتهاكات، مما يعني ان الحقيقة مراوغة في الحرب السورية وهو ما دفعه الى انشاء المرصد حيث قال “اريد ان اسيطر على كل شيء”. ويقول انه يعتمد على 4 اشخاص اخرين في داخل سورية يقومون بجمع المعلومات من اكثر من 230 ناشطا في انحاء سورية المختلفة. ويقول عبدالرحمن ان هدفه النهائي هو محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان مؤكدا ان ما يقوم به هو “توثيق ما يجري في سورية. لان طرفي النزاع يحاولان “غسل دماغ” الشعب كي يتقبل رؤية نظره، مضيفا ان البلاد تتجه نحو الدمار والانقسام، و”علينا الحفاظ على ما تصل اليه يد الدمار”.

وعلى الرغم من ان المرصد معروف منذ عام 2006 حيث انشأه عبد الرحمن لرصد انتهاكات النظام للناشطين السياسيين الا انه الكثيرين اتهموه بانه “اداة قطرية” ولم يرض عمله حتى الناشطين في داخل سورية حيث قال ناشط من سراقب ان موضوعية رامي “تقتلهم”.

ويضع عبد الرحمن عدد القتلى في الازمة السورية بحوالي 62.550 الف اي اقل من ارقام الامم المتحدة 70 الف، لكنه قال الشهر الماضي انه كان الاكثر دموية حيث قتل فيه اكثر من 6005 شخص.

ويعلق قائلا ان ارقامه “واقعية” مع ان احدا لا يمكنه تقديرها بدقة لكن العدد الحقيقي قد يكون ضعف ما هو موثق. ويعتمد في معلوماته من جهة النظام على معارف من ايام شبابه يعيشون في قرى علوية صغيرة، كما يعتمد على اطباء محليين. وعلى الرغم من انتقاد البعض لعدم وضع قائمته على الانترنت الا ان المنظمات الحقوقية تتعامل مع ارقامه واحصاءاته بصدقية ومنها امنستي انترناشونال.

إسرائيل تحاكم مواطنا عربيا بتهمة الانضمام للمعارضة المسلحة السورية

القدس المحتلة- (رويترز): وجهت اسرائيل الاتهام لأحد أعضاء أقليتها العربية الاربعاء بارتكاب جرائم أمنية بانضمامه إلى المعارضة المسلحة السورية ضد الرئيس السوري بشار الأسد وقالت انه شارك مع مقاتلين اسلاميين متشددين.

وذكر مسؤول إسرائيلي أن قضية حكمت مصاروة هي الاولى من نوعها. ووجه الاتهام له بتلقي تدريب عسكري غير قانوني والسفر إلى منطقة قتال والاتصال بعملاء اجانب وهي تهم قد تؤدي إلى الحكم بسجنه 15 عاما إذا ادين بها.

وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شين بيت في بيان ان مصاروة (29 عاما) قد اعتقل في 19 مارس آذار بعد عودته من سوريا حيث ساهم في انشاء قاعدة للمعارضة المسلحة وتلقى تدريبا على السلاح.

ووصف شين بيت زملاء مصاروة من افراد المعارضة المسلحة بأنهم ينتمون لحركة “الجهاد العالمي” – وهو المصطلح الذي تطلقه اسرائيل على القاعدة والجماعات المتحالفة معها وقال انه تم استجواب مصاروة اثناء وجوده في سوريا عن الجيش الاسرائيلي وعن مفاعل ديمونة.

واقر مصاروة من خلال محاميه بالذهاب إلى سوريا للانضمام للمعارضة المسلحة لكنه نفى أن يكونوا جهاديين أو أن يكون ما فعله قد مثل أي خطر على اسرائيل.

وقال محاميه هلال جابر ان مصاروة قضى اسبوعا واحدا في سوريا وان ذلك كان بصحبة عدد من المعارضين السوريين العاديين الذين يقاتلون الاسد. واضاف لرويترز ان الزعم بأنه سعى للاضرار بالامن القومي الاسرائيلي لا اساس له.

وقال جابر ان موكله لا علاقة له بجماعات متشددة أو اجرامية في اسرائيل أو خارجها وانه يعمل خبازا في بلدة هرتزليا الاسرائيلية الساحلية.

وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته ان اسرائيل تعلم بأمر “بضعة آخرين” من مواطنيها الذين تطوعوا في المعارضة السورية و”ما زالوا هناك في الميدان”.

جبهة النصرة تبايع زعيم القاعدة ايمن الظواهري وليست على علم باعلان دولة العراق الاسلامية

لندن ـ القدس العربي ـ من احمد المصري ـ اعلنت جبهة النصرة الاسلامية التي تقاتل ضد النظام السوري مبايعتها زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، وعن عدم علم الجبهة باعلان دولة العراق الاسلامية تبنيها والاندماج تحت راية واحدة مع الفرع العراقي للتنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي بث الاربعاء على مواقع الكترونية.

وقال زعيم الجبهة ابو محمد الجولاني “لاعلم لنا بالاعلان سوى ماسمعناه من وسائل الاعلام ولم نستشر ولم نستؤمر”.

واكد الجولاني أنه كان من جنود دولة العراق الإسلامي، مضيفا”تشرفت بالتعرف على الشيخ البغدادي وقد طرحت مشروع نصرة الشام فنصرنا بالجند وشاطرنا المال رغم أيام العسرة ورد الدين للشام مضاعفا”.

وقال الجولاني “نحن نصبو لإقامة حكم شرع الله لكن لننا لم نحب الإستعجال في أمر لنا فيه أناه، ودولة الاسلام في الشام تبنى دون اقصاء علماء الشام وفصائلها فضلا عن اقصاء قيادات الجبهة في الشورى”.

واضاف الجولاني “تأخير اعلان الارتباط بدولة العراق ليس رقة في الدين أو خور في جنود الجبهة وإنما حكمة وسياسة شرعية لتلائم بلاد الشام، إني أستجيب لدعوة البغدادي بالارتقاء من الأدنى إلى الأعلى وهذه بيعة لشيخ الجهاد أيمن الظواهري”.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة الجولاني الصوتية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛

أيها المسلمون في كل مكان، قياداتِ الحركاتِ الجهادية، قياداتِ الفصائلِ المسلحة، أهلَ الشام، أبناءَ جبهة النصرة؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الحق جل في علاه: {ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ}.

لقد دار حديثٌ حول خطابٍ منسوبٍ للشيخ أبي بكرٍ البغدادي -حفظه الله-، وذكر في الخطاب المنسوب للشيخ تبعيَّةُ الجبهة لدولة العراق الإسلامية، ثم أُعلِن فيه إلغاء اسم دولة العراق وجبهة النصرة واستبدالهما باسمٍ واحد (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، لذا نحيط الناس علمًا أن قياداتِ الجبهة ومجلسَ شورتها والعبدَ الفقير -المسؤول العام لجبهة النصرة- لم يكونوا على علمٍ بهذا الإعلان سوى ما سمعوه من وسائل الإعلام، فإن كان الخطاب المسنوب حقيقة فإننا لم نُستشر ولم نُستؤمر.

وأقول بالله مستعينًا -بعدما كُشِفت بعضُ الأوراق- أننا واكبنا جهاد العراق مذ مبدئه إلى حين عودتنا بعد الثورة السورية، مع ما حصل لنا من انقطاعٍ قدري إلا أننا قد اطلعنا على أغلب تفاصيل الأحداث الجسام التي مرت على مسيرة الجهاد في العراق، واستخلصنا من تجربتنا هناك ما سرّ قلوب المؤمنين بأرض الشام تحت راية جبهة النصرة، وقد علم الله جل في علاه أنّا ما رأينا من إخواننا في العراق إلا الخير العظيم من الجود والكرم وحسن الإيواء وأن أفضالهم لا تعد ولا تحصى وهو دين لا يفارق أعناقنا ما حيينا، وما وددت الخروج من العراق قبل أن أرى رايات الإسلام ترفع خفاقةً عاليةً على أرض الرافدين، لكن سرعة الأحداث في الشام حالت ىبيننا وبين ما نبتغي.

لقد تشرفت بصحبة العديد من أهل الصلاح في العراق -نحسبهم كذلك-، وفارقنا منهم الكثير فما يكاد يذكر أحد أمامي إلا قلت تقبله الله، ناهيكم عن عشرات بل مئات المهاجرين الذين قضَوا نحبهم من الشاميين وغيرهم فداءً لإعلان كلمة الله تحت راية دولة العراق الإسلامية، ثم شرفني الله عز وجل بالتعرف على الشيخ البغدادي ذلك الشيخ الجليل الذي وفى لأهل الشام حقهم، ورد الدين مضاعفًا، وذاك بأن وافق على مشروع قد طرحناه إليه لنصرة أهلنا المستضعفين بأرض الشام، ثم أردفنا بشطر مال الدولة رغم أيام العسرة التي كانت تمر بهم، ثم وضع كامل ثقته بالعبد الفقير وخوّله بوضع السياسة والخطة، وأردفه ببعض الإخوة، وعلى قلَّتهم إلا أن الله عز وجل قد بارك فيهم وبجمعهم، وبدأت الجبهة تخوض غمار الصعوبات شيئًا فشيئًا إلى أن منَّ الله عز وجل علينا ورفرفت راية الجبهة عالية خفاقة، ورفرفت معها قلوب المسلمين والمستضعفين، وأصبحت الرقم الصعب الذي وازن معركة الأمة اليوم في هذه الأرض، ومحط آمال المسلمين في العالم بأسره، وقد أعلنا منذ بادئ الأمر أننا نصبو لإعادة سلطان الله إلى أرضه، ثم النهوض بالأمة لتحكيم شرعه ونشر نهجه.

وما كنا نريد الاستعجال بالإعلان عن أمر لنا فيه أناة، فمهام الدولة من تحكيم الشريعة وفض الخصومات والنزاعات، والسعي لإحلال الأمن بين المسلمين وتأمين مستلزماتهم؛ قائمة على قدم وساق في الأماكن المحررة رغم ما يشوبها من التقصير، فقضية الإعلان لم تكن محل اهتمام في ظل وجود الجوهر.

ثم إن دولة الإسلام في الشام تبنى بسواعد الجميع دون إقصاء أي طرف أساسي ممن شاركنا الجهاد والقتال في الشام، من الفصائل المجاهدة والشيوخ المعتبرين من أهل السنة وإخواننا المهاجرين، فضلاً عن إقصاء قيادات جبهة النصرة وشورتها، كما أن قضية تأجيل إعلان الارتباط لم يكن لرقة في الدين أو خور قد أصاب رجال الجبهة، وإنما حكمة مستندة على أصول شرعية، وتاريخ طويل، وبذل جهد في فهم السياسة الشرعية التي تلائم واقع الشام، والتي اتفق عليها أهل الحل والعقد في بلاد الشام من قيادات الجبهة وطلبة علمها، ثم قيادات الفصائل الأخرى وطلبة علمهم، ثم من يناصرنا من المشايخ الأفاضل وأهل الرأي والمشورة خارج البلاد.

وإني لأستجيب إذن لدعوة البغدادي -حفظه الله- بالارتقاء من الأدنى إلى الأعلى، وأقول: هذه بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام، نجدِّدها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري -حفظه الله-، فإننا نبايع على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والهجرة والجهاد، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرًا بواحًا لنا فيه من الله برهان.

وستبقى راية الجبهة كما هي لا يغير فيها شيء، رغم اعتزازنا براية الدولة ومن حملها ومن ضحى وبذل دمه من إخواننا تحت لوائها، ونطمئن أهلنا في الشام أن ما رأيتموه من الجبهة من ذودها عن دينكم وأعراضكم ودمائكم، وحسن خلقها معكم ومع الجماعات المقاتلة، ستبقى كما عهدتموها، وأن إعلان البيعة لن يغير شيئًا في سياستها.

اللهم اجمع كلمتنا على الحق والهدى

آمين آمين

والحمد لله رب العالمين

المرصد السوري لحقوق الانسان يتهم وحدة من مقاتلي المعارضة بالتعذيب

بيروت- (رويترز): اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة كتيبة من قوات المعارضة الثلاثاء بتعذيب مدنيين وابتزازهم في مدينة حلب بشمال سوريا.

وأصبح التعذيب والخطف والاعدام دون محاكمة من المظاهر اليومية للانتفاضةالسورية التي تحولت الى حرب اهلية.

لكن المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين في انحاء سوريا قال إنه شعر بأنه مضطر لأن يخص بالذكر كتيبة شهداء بدر التابعة لكتائب أحرار سوريا بعد أن جمع عددا كبيرا من روايات شهود العيان التي تشير إلى عمليات اعتقال وتعذيب متكررة.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في مقابلة عبر الهاتف “مثل هذه الأحداث تزداد انتشارا على الجانبين للأسف. كثير من هؤلاء مدنيون وليسو مقاتلين. وقائع مثل هذه تحط من قدر الثورة التي بدأها الشعب”.

وبعث عبد الرحمن صورا بالبريد الالكتروني لرجل قال ان الجماعة عذبته. وكان جلد ساقي الرجل ممزقا في عدة مواضع وملأت آثار الجلد ظهره.

وأبلغ الرجل المرصد بأنه تعرض لتلك الاصابات أثناء احتجازه لمدة ثلاثة أيام.

وقال سكان آخرون للمرصد إن وحدة أحرار سوريا التي تنشط قرب حي الاشرفية الذي تسيطر عليه الحكومة في حلب أجبرت النازحين والسكان المحليين على دفع أموال مقابل حمايتها لهم.

وقتل أكثر من 70 ألف شخص في الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد.

وتقول الامم المتحدة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات لحقوق الانسان رغم أنها وثقت انتهاكات أكثر ارتكبتها قوات الأسد.

‘احرار الشام’ يستعرضون قوتهم ويواجهون اختبار الحكم في مدينة الرقة

تنظيم ‘القاعدة في العراق’ يتبنى جبهة النصرة في سورية

معارضون سوريون يلتقون اليوم كيري ووزراء من مجموعة دول الثماني

دمشق ـ بيروت ـ عمان ـ وكالات: اعلن تنظيم ‘القاعدة في العراق’ للمرة الاولى الثلاثاء ان جبهة النصرة التي تحارب في سورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد هي جزء من التنظيم الناشط في العراق وهدفها اقامة دولة اسلامية في سورية.

وفي رسالة مسجلة نشرت على مواقع جهادية على شبكة الانترنت، قال زعيم تنظيم ‘القاعدة’ العراقي ابو بكر البغدادي ‘آن الاوان لنعلن امام اهل الشام والعالم بأسره ان جبهة النصرة ما هي الا امتداد لدولة العراق الاسلامية وجزء منها’.

واعلن البغدادي جمع التنظيمين في تشكيل جديده اسمه ‘الدولة الاسلامية في العراق والشام’، داعيا الفصائل المقاتلة والعشائر في سورية الى ان تكون ‘كلمة الله هي العليا وتحكم البلاد والعباد باحكام الله تعالى’.

وتعليقا على البيان، اعلن الجيش السوري الحر الذي يقاتل جيش النظام، تمايزه عن الجبهة. وقال المنسق الاعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي مقداد ردا على سؤال لفرانس برس ان ‘جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر. ولا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها’.

واضاف ان هدف الجيش الحر واضح وهو ‘اسقاط النظام وايصال الشعب الى الدولة الديمقراطية التي يطمح اليها’، مشددا على انه ‘لا يحق لنا او لاحد ان يفرض اي شكل من اشكال الدولة على السوريين’، الذين سيختارونها في صناديق الاقتراع.

الى ذلك أعلن قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن، الثلاثاء، أن مقاتلي ‘جبهة النصرة لأهل الشام’ الموجودين في سورية وصل الى نحو 12 ألف عنصر، مؤكداً أنهم موجودون في ‘كل بقعة من بقاع’ سورية.

وأعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن، الثلاثاء، عن مقتل 30 من أنصاره خلال معارك مع الجيش السوري داخل الأراضي السورية.

وقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي المكنى بـ’أبي سياف ‘ خلال مظاهرة نفذها أنصار التيار أمام رئاسة الحكومة لمطالبة الحكومة بالإفراج عن معتقليه، إن ’30 من اخواننا المجاهدين استشهدوا في سورية خلال معارك مع الجيش الحكومي خلال الفترات الماضية.

ودعا أبو سياف الحكومة الأردنية للإفراج عن معتقلي التيار الموجودين في السجون، ووجّه كلامه لمن وصفهم بـ’ولاة الأمر’، قائلاً ‘إتقوا الله’.

وبعد شهر من اسقاطهم تمثال الرئيس السابق حافظ الاسد الذي كان يوما مرهوب الجانب بات السكان في مدينة بشرق سورية يعيشون تحت حكم نظام جهادي قد يكون مثالا لما ينتظر البلاد اذا اطيح بالرئيس الحالي بشار الاسد نفسه.

تقوم ألوية اسلامية متشددة بتسيير دوريات في الشوارع التي خلت من الشرطة النظامية. وحلت محكمة دينية محل نظام قضائي منهار وفرت الاقليات وفقا لما قاله ناشطون مدنيون في الرقة وهي اكبر مدينة تسقط في ايدي المعارضة.

وقال ناشطون بالمعارضة في المنطقة انه منذ سقوط الرقة وهي تدار فعليا من جانب لواء احرار الشام – أحد افضل التشكيلات المعارضة تنظيما – وحلفائها الاسلاميين.

وقالوا ان جبهة النصرة المرتبطة بـ’القاعدة’ لديها حضور قوي في المدينة وتتعاون مع احرار الشام.

ومن شأن استعراض الجهاديين للقوة الى جانب غياب الائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب بما يمثله من تجمع رئيسي للمعارضة السياسية ان يعزز تفوق الاسلاميين في شمال البلاد وشرقها. لكن تجربة الرقة التي تشهد مظاهرات واضرابات تظهر ان الحكم الاسلامي بدأ بداية صعبة.

دبلوماسيا، التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء نائبي رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض جورج صبرا وسهير الاتاسي، مشيرا الى ان قادة من المعارضة السورية سيلتقون الاربعاء بعض وزراء خارجية المجموعة.

واضاف هيغ ان بريطانيا وفرنسا ستستمران في الدفاع عن رفع حظر الاتحاد الاوروبي حول تسليم اسلحة للمعارضة السورية.

وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اعلن عزمه لقاء ممثلين للمعارضة السورية في لندن.

واكد مسؤول في الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية لوكالة فرانس برس وجود وفد من الائتلاف برئاسة رئيس حكومة المعارضة السورية غسان هيتو في العاصمة البريطانية.

على صعيد آخر، ناشد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الحكومة السورية ‘تقديم تعاونها التام والسماح’ لبعثة التحقيق في مسألة الاسلحة الكيميائية ‘بان تمضي قدما’.

واتى هذا التصريح غداة تأكيد المسؤول الاممي ان فريقا من المفتشين الدوليين موجود في قبرص وجاهز ‘للانتشار’ في سورية المجاورة للتحقيق في اتهامات باستخدام الاسلحة الكيميائية.

هيغ يلتقي هيتو ويقول إن بلاده لا تخطط لتسليم السفارة السورية بلندن للائتلاف المعارض

المعارضة السورية تلتقي ببعض وزراء خارجية مجموعة الثماني ووزير الخارجية الامريكي في لندن

لندن ـ يو بي آي ـ رويترز: التقى وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، رئيس الحكومة الانتقالية للمعارضة السورية غسان هيتو ومعارضين آخرين، مؤكداً أن حكومة بلاده لا تخطط لتسليم السفارة السورية بلندن لـ’الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية’.

وقال هيغ، الثلاثاء، في إيجاز حول اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى الذي سينعقد في لندن يومي 10 و11 نيسان (ابريل) الجاري، إن ‘الوضع في سورية سيكون على رأس جدول أعمال الاجتماع’، ودعا قادة من المعارضة السورية والائتلاف الوطني إلى لندن.

وقال إنه التقى هيتو ورئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرا، ونائب رئيس الائتلاف المعارض سهير الأتاسي، واصفاً الأزمة في سورية بأنها ‘أضخم كارثة إنسانية في القرن العشرين’.

وأضاف هيغ أنه ناقش مع قادة المعارضة السورية ‘الكثير من القضايا، بما في ذلك طرق إيصال المساعدات بصورة أفضل داخل سورية ونهجها السياسي واحتياجاتها، ونحن ندرك أنهم يريدون رفع الحظر المفروض على الأسلحة من قبل الاتحاد الأوروبي، ومن حقّهم أن يثيروا مثل هذه القضايا’.

واشار إلى أن قادة المعارضة السورية ‘سيلتقون أيضاً بعض وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى (الأربعاء) لمناقشة الاحتياجات الإنسانية الطارئة، والحاجة للتوصّل إلى اختراق دبلوماسي وسياسي بشأن سورية’.

وقال ‘نحن اعترفنا بالائتلاف المعارض كالممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، ولكن هناك اعتبارات قانونية بشأن السفارة السورية، وليس لدي أي إعلان جديد بشأنها، ولسنا قادرين على تسليمها للائتلاف الوطني’.

وأضاف أنه ‘يأمل أن يقوم ممثلون عن سورية الديمقراطية والحرّة بتسلم السفارة في الوقت المناسب، ولكن علينا أن نأخذ في الحسبان الكثير من الاعتبارات في القانون الدولي بشأن السفارة، ولا نستطيع الآن إصدار أي إعلان مباشر بشأنها’.

وحول الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على الأسلحة إلى سوريا، قال هيغ ‘لم نتخذ أي قرار بهذا الشأن، وسنعقد اجتماعات قبل انقضاء مدة الحظر في حزيران (يونيو) المقبل لمناقشته، وسيقوم بمناقشة هذه القضية أيضاً مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني’.

وأضاف ‘نحن في المملكة المتحدة نعتقد أن استمرار تفاقم الوضع في سورية يملي علينا زيادة الدعم للمعارضة وسنفعل المزيد في هذا المجال في المستقبل، لكننا لم نتخذ أي قرار بشأن الأسلحة الفتاكة، لأننا لا نؤمن بالحل العسكري لكننا نعتقد أن من الضروري تزويد المعارضة بالمعدات العملية من أجل توجيه رسالة إلى نظام الرئيس الأسد بأن التسوية اقتربت’.

وأقرّ هيغ بأن هناك ‘عدم توافق في المواقف بشأن رفع الحظر على الأسلحة وآراء كثيرة على طاولة النقاش، لكننا سنستمر في العمل على حشد الإجماع المطلوب’.

وقال إن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد سيلقتون ببعض وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن الأربعاء.

وقال هيغ للصحافيين في لندن ‘الوضع في سورية سيتصدر جدول أعمالنا’. وتابع قائلا ‘دعوت زعماء المعارضة السورية.. زعماء الائتلاف الوطني.. إلى لندن.’

وأضاف أن زعماء في المعارضة منهم غسان هيتو وجورج صبرا سيحضرون الاجتماعات التي ستعقد قبل الاجتماع الرسمي لوزراء خارجية مجموعة الثماني.

وقال ‘سيتمكنون من مقابلة بعض وزراء خارجية مجموعة الثماني قبل انعقاد مجموعة الثماني بكامل الأعضاء وسأنضم لهم وأعقد بعض تلك الاجتماعات لبحث الاحتياجات الإنسانية العاجلة والحاجة الماسة لتحقيق انفراجة سياسية ودبلوماسية في سورية’.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس إنه سيلتقي بأعضاء في المعارضة السورية في لندن مضيفا أن واشنطن تبحث سبل مساعدة معارضي الأسد. وقال كيري للصحافيين في مطار تل أبيب ‘نعم.. سألتقي بالمعارضة السورية في لندن ونعم.. سوف نبحث سبلا مختلفة للتأثير على حسابات الرئيس الأسد بشأن ما تؤول إليه ساحة القتال.’

ومن المقرر أن يتوجه كيري إلى لندن بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى اسرائيل والأراضي الفلسطينية.

منظمة إنسانية تناشد الأمم المتحدة أن تنقذ أطفال سورية

الأمم المتحدة ـ رويترز: ناشدت منظمة (إنقذوا الأطفال) أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يفعلوا المزيد من أجل أطفال سورية وقالت إن مليوني طفل سوري تقريبا بحاجة للمساعدة بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ عامين.

وانقسم مجلس الأمن على نفسه منذ تفجر الصراع إذ تستخدم روسيا الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد ومعها الصين حق النقض (الفيتو) لعرقلة أي إدانة لحكومة الأسد أو محاولة لفرض عقوبات عليها.

وقالت منظمة (إنقذوا الأطفال) في تقرير قدم إلى المجلس الذي يضم 15 دولة ‘منذ تفجرت الأزمة في سوريا كان الأطفال هم الضحايا المنسيون يواجهون القتل والصدمة والمعاناة ويحرمون من المساعدات الانسانية الأساسية.’

وأضاف التقرير ‘يتزايد تعريض الأطفال مباشرة للأذى كما يجري تجنيدهم من جانب الجماعات المسلحة والقوات (الموالية للحكومة). هناك تقارير عن استخدام اطفال في سن الثامنة كدروع بشرية.’

وذكر التقرير أن المخاطر التي تحيق بالأطفال تبدأ قبل مولدهم إذ تتعرض المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية للهجمات وتحجم النساء عن الذهاب للمستشفيات. وأضاف أن نحو مليوني طفل سوري في حاجة للمساعدات.

وقال التقرير ‘يعني هذا أن المزيد من حالات الولادة تتم في المنزل في غياب قابلة ماهرة’ مضيفا أن الحصول على الغذاء مشكلة خطيرة أيضا تعاني منها العائلات السورية.

وفي الشهر الماضي قالت (إنقذوا الأطفال) وهي منظمة خيرية غير حكومية مقرها الولايات المتحدة إن أطفال سوريا يتعرضون لاطلاق النيران والتعذيب والاغتصاب.

وقالت كارولين مايلز المديرة التنفيذية للمنظمة لرويترز في مقابلة إن الرسالة الرئيسية التي أبلغتها لمجلس الأمن هي أنه يجب تحسين سبل توصيل مواد الإغاثة ودفع أموال المساعدات التي تم التعهد بها.

وذكرت مايلز أن ‘التعهدات بحماية الأطفال في سورية لا تزال غير ممولة فعليا’. مضيفة أنه لم يتوفر التمويل سوى لأقل من ثلاثة في المئة من مجمل التعهدات بحماية وتعليم الأطفال في سورية. جاءت تصريحات مايلز بعد أن قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة ان الأموال المخصصة للانفاق على الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين في الأردن والدول المجاورة على وشك النفاد في أقوى تحذير تصدره المنظمة الدولية بهذا الشأن. وقالت مايلز إنها طلبت من أعضاء مجلس الأمن الضغط على كافة أطراف الصراع ومن بينهم الحكومة السورية لتحسين سبل توصيل المساعدات وهي مسألة وصفتها بأنها أصبحت مسيسة بدون داع. وتابعت ‘هناك وسائل لضمان توصيل المساعدات ومواد الاغاثة.’ وذكرت أن الأطفال يتعرضون للاستغلال الجنسي وأن بعض الاباء يقولون إنهم يزوجون بناتهم لحمايتهن.

واستطردت ‘نذكر الناس (في مجلس الأمن) أن هؤلاء بشر حقيقيون يعانون.’

ولم يرد دبلوماسيو مجلس الأمن -الذين وصفتهم مايلز بأنهم كانوا ‘هادئين’ نسبيا خلال الاجتماع الذي جرى الليلة الماضية في مقر بعثة ألمانيا في الأمم المتحدة- على الفور على طلبات بالتعقيب. وقالت مايلز إنها ستواصل الضغط على المجلس. وحث تقرير (إنقذوا الأطفال) المجلس على ‘التوحد خلف خطة تضع نهاية للعنف وتضمن وصول المساعدات الانسانية للأطفال في شتى أنحاء سوريا.’

كما ناشد مختلف أطراف الصراع بالسماح بلا قيود بالوصول إلى المدنيين الذين يحتاجون المساعدة. ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن حكومة الأسد رفضت فكرة حرية تحرك عمال الاغاثة خشية أن تستخدم هذه الممرات لنقل الأسلحة لمقاتلي المعارضة.

كما دعا التقرير قوات الأسد ومقاتلي المعارضة إلى الكف عن تجنيد الأطفال وتسريح أي طفل مجند في صفوفهم وضمان عودته لأسرته.

وشارك في اجتماع أمس مسؤول من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

المرصد السوري… رجل واحد يحصي قتلى الحرب الأهلية في سوريا

لميس فرحات

يحصي المرصد السوري يوميًا عدد القتلى في الحرب الطاحنة الدائرة في سوريا، لكن قلة تعرف أن هذا المرصد ليس سوى رجل واحد، يعمل من الخامسة صباحًا للثانية فجرًا كي يضع أرقام القتلى برسم العالم.

يعمل العديد من المنظمات والهيئات الانسانية والحقوقية الدولية على متابعة مجريات الحرب الأهلية في سوريا وتعداد ضحايا الأعمال القتالية من الجانبين، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان يبقى من المصادر الأكثر أهمية، لارتباطه بالداخل السوري ولقدرته على تأمين المعلومات.

بالرغم من دوره المحوري في توثيق الحرب الأهلية الوحشية، يبقى المرصد السوري لحقوق الإنسان نتاج جهد رجل واحد، هو رامي عبد الرحمن (42 عامًا)، الذي فرّ من سوريا قبل 13 عامًا، ويعمل من منزله في بريطانيا باستخدام أبسط وأرخص تكنولوجيا الإنترنت المتوفرة. ويقضي عبد الرحمن كل وقته تقريبًا في تتبع الحرب في سوريا، ونشر المعلومات حول الاشتباكات وعدد القتلى. وقد بدأ برسائل البريد الإلكتروني حول الاحتجاجات في وقت مبكر من الانتفاضة ليتحول عمله إلى سيل من الإحصاءات والمعلومات.

يومه حافل

تتهم جميع الأطراف في الصراع السوري عبد الرحمن بالتحيّز، حتى هو يعترف بأن الحقيقة يمكن أن تكون بعيدة المنال في ميادين القتال السورية المتشابكة. قال: “أنا مضطر للسيطرة على كل شيء بنفسي”، مشيرًا إلى الصعوبات التي يكابدها من أجل تحقيق شيء مهم بوسائل بسيطة.

ويتعاون مع فريق من أربعة رجال داخل سوريا، يقدمون له المساعدة في الحصول على التقارير وجمع معلومات من أكثر من 230 ناشطًا على الأرض. فيما يقوم خامس بترجمة المعلومات إلى اللغة الانكليزية لنشرها باستمرار على صفحة المرصد على موقع فايسبوك.

عندما بدأ العمل على تنظيم الاحتجاجات السياسية السرية، لم يتوقع عبد الرحمن أن تصل الأمور إلى ما هي عليه اليوم. فمهمته الجديدة تستلزم جهدًا كبيرًا ووقتًا طويلًا، إذ يستيقظ في الخامسة صباحًا، ويتصل بفريقه في سوريا لإعداد تقارير الاصابات في اليوم السابق ونشر حصيلة الضحايا. ثم يبدأ بالتنسيق مع وسائل الإعلام في برنامج حافل، يصل إلى 15 اتصالًا بالساعة أحيانًا.

هدفه المحاسبة

ينتقل عبد الرحمن بعدها إلى مراسلات البريد الإلكتروني في التاسعة مساء، ويستمر في رصد التقارير الإخبارية وأشرطة الفيديو التي ينشرها على يوتيوب حتى الواحدة فجرًا على الأقل. لكن التطورات العاجلة تعطل جدوله الزمني أحيانًا، مثل الشائعات التي صدرت أخيرًا عن اغتيال قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، الأمر الذي تطلب الكثير من الاتصالات والبحث لتأكيد خبر نجاته في نهاية المطاف، بعد أن فقد إحدى ساقيه في انفجار استهدفه.

وقال عبد الرحمن إن هدفه النهائي هو محاسبة المسؤولين عن تدمير سوريا، معتبرًا أن التركيز على قضايا حقوق الإنسان سيؤدي في النهاية إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم، ويساعد في تأمين مستقبل أفضل وتحقيق الديمقراطية في البلاد.

مصادره موثوقة

أسس عبد الرحمن المرصد السوري للمرة الأولى في العام 2006، بهدف تسليط الضوء على محنة الناشطين الذين يتم اعتقالهم داخل سوريا. اليوم، تحول المرصد من توثيق الاعتقالات إلى مركز إحصائي لحصيلة ضحايا حرب طاحنة تدور رحاها في البلاد. يصفه الموالون للنظام بأنه أداة في يد الحكومة القطرية والإخوان المسلمين ورفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، بينما يتهمه بعض الثوار بالخيانة وبأنه يعمل لصالح النظام.

حصيلة عبد الرحمن للصراع السوري تدل على مقتل 62,550 شخصًا، أي أقل من رقم الأمم المتحدة الذي يشير إلى مقتل أكثر من 70،000. وبالرغم من هذا الاختلاف، يثق الكثير من المنظمات الحقوقية والانسانية بمعلومات المرصد السوري، لأنه الأقرب إلى ما يجري في البلاد. يقول عبد الرحمن: “أرقامنا قريبة من الواقع، لكن لا أحد يعرف الواقع كله، وأنا أتأكد من المعلومات قبل نشرها كما أدقق في الأرقام مع مصادر موثوق بها للتأكد من صحتها”.

 أخباره جيدة

يرتبط النشطاء في كل محافظة بمجموعة اتصال عبر موقع سكايب، ويحاول عبد الرحمن ومعاونوه الاستفادة من هذه الشبكة للحصول على تأكيدات بشأن المعلومات التي تردهم من مصدر مستقل، خصوصًا تفاصيل الأحداث الهامة. كما يعتمد الفريق على معلومات الأطباء المحليين ويحاول الحصول على معلومات إضافية من الشهود. وكذلك يحصل عبد الرحمن على معلومات من جنود النظام السوري، ويقول إنه يستخدم اصدقاءه العلويين الذين تربطهم علاقات بالجنود في القرى الصغيرة للحصول على معلومات معينة.

وعلى الرغم من الانتقادات التي توجه إليه، يحظى المرصد السوري بمكانة جيدة لدى المنظمات غير الحكومية. يقول نيل ساموندز، وهو باحث في منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط: “بصفة عامة، المعلومات التي يوردها المرصد عن قتل المدنيين جيدة جدًا، فهو من أفضل مصادر المعلومات، بما في ذلك تفاصيل عن الظروف التي يقتل فيها الناس”.

الحرب طالت أكثر مما كان يتوقعه عبد الرحمن، وكذلك فاقت أعداد القتلى مخيلته، لكنه يعتقد أن توثيق الأحداث يساهم إلى حد ما في الكشف عن الفظائع التي ترتكب في البلاد، مؤكدًا أن ما يفعله هو رسالة. يقول: “كلما سمع الناس بأعداد القتلى كل يوم، كلما ازداد رفضهم للنظام”.

 http://www.elaph.com/Web/news/2013/4/804822.html

هيغ: سوريا تتحول إلى أكبر كارثة إنسانية في القرن الـ21

وزير الخارجية البريطاني يلتقي هيتو عشية اجتماع مجموعة الثماني الذي تتصدره أزمة دمشق

لندن: مينا العريبي

على الرغم من العجز الدولي في وقف العنف والقتل في سوريا، فإن الأزمة السورية ما زالت تتصدر اجتماعات دولية متتالية. واجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين التي تنطلق في لندن اليوم لا تختلف؛ إذ أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أن «سوريا فعليا على رأس أجندة الأعمال، وستكون أول قضية نبحثها»، موضحا أنها ستكون محورية في المحادثات الرسمية والهامشية التي تجري في العاصمة البريطانية خلال اليومين المقبلين. والتقى هيغ أمس برئيس حكومة المعارضة غسان هيتو وعضوين بارزين من ائتلاف المعارضة السورية هما سهير الأتاسي وجورج صبرا، إذ دعا وزير الخارجية البريطاني المعارضة السورية إلى لندن للقاء عدد من الوزراء المجتمعين في لندن. وبحث هيغ مع هيتو جهود تشكيل حكومة في المنفى، كما أن هيتو عرض على هيغ نتائج زيارتيه إلى الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية وضرورة توفير الدعم الإنساني للسوريين داخل البلاد. وعلى الرغم من أن رئيس المجلس الوطني السوري معاذ الخطيب لم يأت إلى لندن، فإن هيغ اتصل به صباح أمس لمواصلة التنسيق. وقال هيغ في مؤتمر صحافي عقده في لندن أمس عشية انطلاق اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الثماني: «سيلتقي ممثلو المعارضة السورية ببعض وزراء الخارجية، وسأحضر بعض هذه الاجتماعات، وسنشدد على أهمية العمل السريع في سوريا».

ومن المتوقع أن يجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس مع المعارضة السورية، ولكن من غير المتوقع أن يعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا معهم. وشدد هيغ على ضرورة العمل الجدي في الوصول إلى حل سياسي ودبلوماسي للأزمة، قائلا إن «سوريا بدأت تتحول إلى أكبر كارثة إنسانية في القرن الـ21». وأضاف أنه «لا بد أن نعمل شيئا أكثر» مما تقوم به الدول الكبرى في العالم لمعالجة الأزمة السورية، مؤكدا أن بلاده وفرنسا متفقتان على ضرورة «أن نعمل شيئا» على الرغم من قلة الخيارات المتاحة. وبينما تشجع لندن وباريس فكرة تسليح المعارضة السورية، ما زال الحظر الأوروبي المفروض على تصدير الأسلحة إلى سوريا يمنعهما، وهناك دول عدة في الاتحاد، على رأسها ألمانيا، ترفض رفع الحظر. ومن غير المتوقع أن يحدث أي تغير في موقف تسليح المعارضة السورية خلال هذا الأسبوع. وقال هيغ إنه لم يتم اتخاذ «أي قرار» حول التسليح، ولكنه أكد: «سنبحث المساعدة الفعلية التي سنعطيها للمعارضة السورية، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فيجب أن نواصل تغيير سياستنا للتماشي مع الأحداث». ولفت هيغ إلى دعم بلاده «لحل سياسي» للأزمة السورية، مشيرا إلى مبادرة الخطيب للحديث مع النظام السوري. وقال: «يجب أن تبقى المعارضة السورية منفتحة على فكرة المحادثات» مع النظام السوري. وأضاف أن بلاده لم تتخذ قرارا بعد حول تسليم المعارضة السورية مقر السفارة في لندن؛ «إذ هناك تداعيات قانونية، ولكننا اعترفنا بائتلاف المعارضة ممثلا وحيدا للشعب السوري».

وأكد هيغ أنه سيبحث القضية السورية مع وزير الخارجية الروسي، «ولكننا غير متفائلين بتغير الموقف الروسي»، وقال: «القضية السورية تؤدي إلى مناقشات صعبة، فهناك وجهات نظر متعددة، ولكن علينا التحرك، فسوريا تتحول إلى أكبر كارثة إنسانية في القرن الـ21».

وقال هيغ إن اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني «يتركز على منع النزاعات وحلها»، مما يجعل ملفات سوريا وإيران وكوريا الشمالية بارزة في الاجتماعات. وأضاف أن قضايا أخرى مثل منع العنف الجنسي في النزاعات، بالإضافة إلى مكافحة الهجمات الإلكترونية، وتطوير «شراكة دوفيل» الخاصة بالدعم الاقتصادي للدول العربية التي تشهد انتقالا سياسيا، ستكون محل نقاش. ويشهد اليوم اجتماعات غير رسمية بين وفود مجموعة الثماني، بالإضافة إلى عشاء رسمي يستضيفه هيغ على شرف وزراء خارجية الدول الثماني مساء اليوم. ومن المتوقع أن تكون سوريا الموضوع الأبرز الذي يبحثه الوزراء خلال العشاء. وتبدأ الاجتماعات الرسمية صباح غد مع مؤتمر صحافي متوقع أن يعقده هيغ عصر يوم غد. يذكر أن مجموعة الثماني تشمل كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى المملكة المتحدة. ويذكر أن ممثلة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون تحضر اجتماعات هذا الأسبوع؛ إذ بات الاتحاد الأوروبي يشارك في الاجتماعات ممثلا للقارة الأوروبية منذ سنوات.

موسكو تؤكد على عدم الانحياز لنظام الأسد

قبيل مشاركة لافروف في اجتماع وزراء خارجية الـ«8» الكبار في لندن

موسكو: سامي عمارة

بعد أن تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضرورة وقف إمدادات الأسلحة إلى كل أطراف النزاع في سوريا، واستعداد بلاده للجلوس مع الجميع لبحث كيفية الخروج من المجزرة الدموية هناك، عاد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ليؤكد أن موسكو لا تدعم أي طرف بعينه في النزاع الداخلي في سوريا. وقال لوكاشيفيتش لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» إن الملف السوري يتصدر جدول أعمال الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ«8» الكبار الذي يبدأ اليوم أعماله في لندن. وأضاف أن بلاده «تبذل قصارى جهودها من أجل تحويل الأمور هناك إلى طريق الحل السياسي، والإسهام في انطلاق حوار بين الحكومة السورية والمعارضة».

وحذر لوكاشيفيتش من أن «سيناريو استمرار المواجهة المسلحة يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى، وسيتسبب بتعزيز الإرهاب الدولي وتدهور الأوضاع الأمنية في الدول المجاورة». وقال ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص بوتين إلى الشرق الأوسط، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» في موسكو، إن بلاده تنطلق في جهودها بشأن الأزمة السورية من وثيقة جنيف التي تتضمن الأسس السياسية التي تكفل التوصل إلى حلول عملية لهذه الأزمة. وقال إن بلاده قامت بما عليها، حيث استطاعت إقناع قيادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وحصلت على موافقتها على الوثيقة، وعلى الحوار، إلى جانب تحديد قوام فريق المفاوضين للمشاركة في هذا الحوار. وأشار إلى أن موسكو تعتقد أن الجانب الآخر والمشاركين الآخرين ليسوا بعد على مثل هذا الاستعداد. وأضاف أنه «على العكس، فقد جرى تشكيل الائتلاف في الدوحة، الذي أعلن رفضه لأي حوار، وأكد إصراره على إسقاط النظام»، بينما تساءل عما إذا كان مثل هذا الموقف يتفق مع بنود وثيقة جنيف.

واستطرد بوغدانوف ليقول: «إن هذا (الإجراء) يتناقض معها، ولا يتفق مع أي من بنودها على الإطلاق، وفي ذلك تكمن المشكلة. ومع ذلك ثمة من يقترح علينا مباحثات روسية – أميركية بمشاركة (مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر) الإبراهيمي وخلافه. ومع ذلك فقد أعلنت موسكو قبول أي أطر للبحث عن الحل المنشود.. المهم أن تسفر عن مواقف عقلانية. وبهذه المناسبة فقد أعلنا عن تأييدنا لمبادرة الرئيس المصري محمد مرسي، حول إنشاء (الرباعية) التي تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا، وهي المبادرة التي يضيفون إليها الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والإبراهيمي وممثلي السلطات السورية والمعارضة».

وتابع: «مع ذلك، ثمة من يعود ليتحدث عن قراءات مختلفة لوثيقة جنيف، وقالوا إن الروس يفهمونها على نحو مغاير لما نفهمه، وهو ما نقول بشأنه إنه من الضرورة معاودة الاطلاع على ما نصت عليه هذه الوثيقة. فإذا كان ظهر لدى تنفيذها أي مشكلات، فإنه من الضروري استعادة ما قاله الوزراء لدى مغادرتهم جنيف حول ضرورة المتابعة، بل واقترحنا أيضا عقد «جنيف – 2» انطلاقا من أنه لا توجد سوى «وثيقة واحدة»، وهي الوثيقة التي وقعت عليها «مجموعة العمل»، وهي تركيا والعرب والأعضاء الـ5 الدائمون في مجلس الأمن، أي كل البلدان والأطراف التي تؤثر عمليا على مسار الأوضاع، والتي يمكن أن نضيف إليها السعودية وإيران ومصر، كما اقترح مرسي، فضلا عن إمكانية إضافة الأردن والعراق، أي بلدان الجوار المشترك، لمناقشة القضايا المتعلقة باللاجئين». وأضاف: «الأهم يجب دعوة السوريين من دمشق ومن ممثلي المعارضة، وليس فقط من ممثلي الائتلاف، بل ومن المنبر الديمقراطي المجلس الوطني والهيئة التنسيقية وكل الأطياف، بما يمكن معه الاطلاع على كل وجهات النظر».

ولفت إلى التجربة اليمنية، قائلا: «فنتذكر ما جرى إبان محاولات حل الأزمة اليمنية.. لقد جرى بحث مبادرة مجلس التعاون الخليجي بمشاركة ممثلي المعارضة وممثلي علي عبد الله صالح وممثلي اللقاء المشترك والحزب الوطني الحاكم، على الرغم من اندلاع المواجهات للأسف الشديد.. لكن الاتفاق حال دون اندلاع الحرب الأهلية».

“العمليات الصامتة”:

أسلوب جديد لـ”السوري الحر” بلا سلاح

أوضح قائد اللواء الثالث (77) – فرقة “فاروق القصير” النقيب باسل إدريس في حديث لموقع “NOW” ماهية “العمليات الصامتة” التي تقوم بها “كتائب الفاروق” في منطقة القصير بريف حمص، مشيراً إلى أن “العمليات الصامتة تنفّذ من دون إطلاق النار، وتعتمد على تدريب خاص لعناصر ذات لياقة بدنية عالية، يتم تدريبهم على العمل بكافة الظروف وشروط الموقف”.

في السياق ذاته، قال الناطق بإسم “الهيئة العامة للثورة السورية” أحمد القصير لـ”NOW” إن “العملية الصامتة تعتمد على عنصر المباغتة، حيث تبنى العملية بشكل دقيق، ينفذها عناصر الفاروق بحسب خطة مرسومة بالورقة والقلم”. وأضاف القصير: “أساس هذه العمليات وجود ثغرة تسمح بالتسلّل إلى قلب الحاجز التابع لقوات النظام، وفي أغلب الأحيان يكون الفضل للعناصر المنشقة على الحاجز”.

وبخصوص عملية حاجز الجسر التي أعلن لواء “الفاروق” (77) المشاركة مع بعض الكتائب الاسلامية تبنّيه لها، علّق ادريس بالقول: “قدتُ هذه العملية بشكل مباشر، كانت العملية خطرة جداً، فهذا الحاجز كان من أكثر الحواجز المحصّنة ويقع على جسر مرتفع، وكان الجو ماطراً والرياح شديدة، وكنت أقود العملية بستة عناصر فقط، لكننا استطعنا الوصول وقتل الحرس والاستيلاء على بعض الأسلحة والذخيرة، وكانت هناك مجموعات من كتائب أخرى للتغطية، تفتح النار لتسهل الانسحاب”.

وأضاف إدريس: “الهدف من هذه العمليات هو إيصال رسالة للنظام السوري أننا نستطيع القيام بعمليات ممتازة، نحقق النصر فيها بأسلحة خفيفة وليس بالسلاح الثقيل”.

هدف هذه العمليات ايصال رسالة للنظام السوري

“الحر” لـ”القاعدة”: لا أحد يفرض على الشعب السوري دولته

‎ “أكد الجيش السوري الحرّ” أن قيادته لا تنسق مع “جبهة النصرة” وأن “أحداً لا يمكنه أن يفرض على الشعب السوري شكل دولته”، بحسب ما قال مسؤول في “الحر” تعليقاً على تبني “تنظيم القاعدة” في العراق لـ”النصرة”.

وكان “تنظيم القاعدة” قد أعلن في رسالة مسجّلة بثت على الانترنت أن “جبهة النصرة هي امتداد له وجزء منه”، وهدفها إقامة دولة إسلامية في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال المنسق الإعلامي والسياسي لـ”الحر” لؤي مقداد إن “جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر، ولا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها، إنما هناك واقع ميداني يفرض نفسه أحياناً، فتلجأ بعض الفصائل على الأرض إلى التعاون مع الجبهة في بعض العمليات”، مضيفاً “لا نعلم من أصدر البيان وما هي درجة مصداقيته، لكن لم يتم التنسيق مع قيادة أو أركان التشكيلات العسكرية في شأنه”.

وتابع “إن هدفنا واضح ووجهة بندقيتنا واضحة: إسقاط النظام وإيصال الشعب إلى الدولة الديموقراطية التي يطمح إليها”، مشيراً إلى أن النصرة “تنظيم قد يكون يؤمن بإهداف الثورة ويعمل لاسقاط النظام، لكنّ لديها فكراً نختلف معه”.

وعن تأكيد القاعدة في العراق ان النصرة تعمل على إرساء دولة اسلامية في سوريا، قال مقداد “لا يحق لنا او لاحد ان يفرض اي شكل من اشكال الدولة على السوريين. سيذهب السوريون الى صناديق الاقتراع لاختيار قياداتهم وشكل دولتهم”.

وتمنى مقداد “لو يكون تسليح الجيش الحر وتجهيزه وتمويله كافياً لكي يستغني عن أي طرف آخر”، مضيفاً “طالما جبهة النصرة موجودة وممولة ومسلحة (…) يحصل أحياناً تعاون بحكم الأمر الواقع”، وموضحاً أن مثل هذه “العمليات المشتركة تنفذ بقرار ميداني من فصائل على الأرض وهي نوع من التعاون التكتيكي الموضعي”.

وأعلن زعيم “القاعدة” في العراق أبو بكر البغدادي في التسجيل “آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الاسلامية وجزء منها”، كما أعلن “إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وأضاف “لا تجعلوا الديموقراطية ثمناً للآلاف الذين قتلوا منكم”.

إخوان سوريا يؤكدون استقلال قرارهم

                                            نفى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة وجود جناح مسلح للإخوان في سوريا، برغم تأكيده دعم الجماعة لعدد من الكتائب التي توافقها في المنهج الفكري. كما أكد في حديث للجزيرة نت استقلال إخوان سوريا عن التنظيم العالمي في قراراتهم السياسية، مستنكرا وجود هجمة “منظمة” ضد الجماعة من قبل خصومها.

وفي حوار عبر الهاتف للجزيرة نت، نفى الشقفة ما ذكرته وسائل إعلام غربية عن وجود تنظيم يحمل اسم “الرجال المسلحون للإخوان المسلمين” وقال إنه مع انتقال الثورة السورية إلى الصراع المسلح تواصل بعض قادة الكتائب “من أصحاب الفكر الوسطي المعتدل” مع جماعة الإخوان وأعلنوا ولاءهم لها، فنصحتهم الجماعة بتشكيل تجمع خاص تحت اسم “هيئة دروع الثورة” أواخر العام الماضي، مؤكدا أنها هيئة مستقلة عن الإخوان.

وأكد الشقفة أيضا أن الجماعة تساهم في الجانب الإغاثي للشعب السوري، وقال إنها لا تلجأ إلى التمييز ولا تشترط الولاء لتقديم الدعم للمتضررين.

وعلى الصعيد السياسي، قال المراقب العام للإخوان إن الجماعة دعمت الاتجاه المؤيد لتأسيس حكومة مؤقتة لإدارة المناطق المحررة، وإنها حرصت على دعم المرشح الذي يحقق أكبر نسبة من التوافق، وهو الأمر الذي تحقق بحصول غسان هيتو على أكثرية كبيرة من الجولة الأولى، وفق قوله.

ونفى الشقفة أن يكون للجماعة ارتباط بغسان هيتو، أو أن تكون الجماعة قد رشحته لهذا المنصب.

وفي سياق آخر، قال الشقفة للجزيرة نت إن هناك جهات تخشى وصول الإخوان إلى السلطة بسوريا بعد سقوط بشار الأسد كما حصل في تونس ومصر، فبدؤوا معركتهم  لتشويه صورة الإخوان “بنسج أكاذيب من خيالاتهم المريضة”.

وأضاف أن التنظيم العالمي للإخوان لا يتمتع بسلطة على التنظيم في سوريا، مشيرا إلى اقتصار العلاقة بينهما على التشاور وتبادل الآراء والخبرات.

يُذكر أن الشقفة من مواليد مدينة حماة عام 1944، وسبق أن عمل مهندسا في الشركة السورية لإنشاءات الريّ، لكن اندلاع الصراع بين الإخوان والسلطة دفعه للتواري عن الأنظار عقب محاولة اعتقاله، ليغادر سوريا أسوة بالمئات من زملائه عام 1980، وهو يشغل منصب المراقب العام لجماعة الإخوان في سوريا منذ يوليو/تموز 2010.

قتال شرس حول دمشق وتعزيزات لدرعا

                                            قال ناشطون إن قتالا شرسا اندلع اليوم الأربعاء في محيط دمشق, في وقت توجهت فيه تعزيزات من القوات النظامية إلى درعا, وسط قصف صاروخي ومدفعي أوقع قتلى وجرحى في مناطق مختلفة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 28 من مقاتلي الجيش الحر و13 جنديا نظاميا قتلوا في اشتباكات عنيفة بمحاور بريف دمشق, خاصة في داريا وحرستا.

وذكر ناشطون أن القوات النظامية أرسلت سيارات إسعاف إلى داريا لنقل قتلاها وجرحاها الذين سقطوا عند أطراف المدينة. وأفادت لجان التنسيق أن القوات النظامية تقوم بتفجير المنازل المحيطة بمطار المزة العسكري من جهة داريا كي لا يستخدمها الثوار.

وزادت ضراوة المعارك في محيط دمشق مع محاولة الجيش الحر التغلغل وسط العاصمة من حي جوبر المتاخم لساحة العباسيين.

وكثف الطيران الحربي السوري غاراته على قواعد الثوار الخلفية في الغوطتين الشرقية والغربية  لحملهم على التراجع بعيدا عن دمشق.

قتال شرس

وقالت لجان التنسيق إن اشتباكات تجري منذ فجر اليوم في العبادة بريف دمشق, كما تجري اشتباكات في السبينة حيث قتل عنصر من الجيش الحر وفقا للمصدر نفسه. وتدور أيضا مواجهات جنوبي دمشق في بلدات بينها ببيلا وفقا لاتحاد تنسيقيات الثورة.

من جهته, قال المتحدث باسم شبكة سانا الثورة مجد الأحمد للجزيرة إن الجيش الحر يشتبك على أكثر من محور بمحيط دمشق مع ما يسمى “لواء أبو الفضل العباس” الذي يقول ناشطون سوريون إنه يضم عناصر من حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي وآخرين.

وشُيّع في الأيام القليلة الماضية لبنانيون وعراقيون قتلوا في اشتباكات بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق حيث ينشط لواء أبو الفضل.

في الأثناء, قال المرصد السوري إن تعزيزات من القوات النظامية توجهت إلى درعا التي سيطر الجيش الحر على أجزاء منها, بما في ذلك منطقة قريبة من الحدود مع الأردن, وقسم الطريق الدولي بين درعا ودمشق.

وتدور اشتباكات في محيط بلدة اليادودة وفقا للجان التنسيق المحلية التي أشارت إلى مقتل أحد الثوار, بينما اقتحمت القوات النظامية الشارع الرئيس في بلدة الصنمين, وأحرقت محال تجارية وفق ناشطين.

وتواصل القتال كذلك في محيط مشفى الكندي بحلب الذي تحاصره عدة ألوية, وأسفرت أحدث الاشتباكات عن مقتل 25 جنديا نظاميا حسب ما نقل المرصد في موقعه على الإنترنت.

واندلع اليوم قتال في حي الرصافة بدير الزور وفق لجان التنسيق التي تحدثت عن مقتل أحد الثوار, بينما قتل آخر باشتباكات في تلبيسة بريف حمص. وكان المرصد السوري أشار مساء أمس إلى اشتباكات بعدة أحياء في حماة, وكذلك في بلدة صوران بريفها.

كما أشار المرصد إلى اشتباكات على ما يسمى طريق الموت قرب بلدة حيش بإدلب حيث تحاول القوات النظامية فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية.

بالطائرات والمدافع

ميدانيا أيضا, أغارت طائرات سورية اليوم على بلدات في ريف دمشق التي تشهد قتالا. وقالت لجان التنسيق إن طائرات قصفت بلدة العبادة بالقنابل العنقودية.

واستهدف قصف متزامن بالراجمات والهاون بلدات أخرى بينها داريا وبيت سحم والزبداني, بينما قتلت طفلة في قصف معضمية الشام, كما قُصفت أحياء دمشق الجنوبية مثل القابون والعسالي, بالإضافة إلى مخيم اليرموك.

وفي حمص, تعرضت بلدات الرستن وتلبيسة وآبل والبويضة الشرقية لغارات جوية رافقها قصف بالراجمات والمدافع وفقا لناشطين. وتجدد القصف كذلك على بلدات في ريف درعا بينها اللجاة وغباغب وتسيل, بينما تعرضت بلدة الصنمين لاقتحام جزئي.

وفي دير الزور, قالت شبكة شام إن صاروخ أرض أرض سقط اليوم على حي الشيخ ياسين الذي يتعرض وأحياء أخرى لقصف يومي بالتزامن مع اشتباكات. ووفقا للشبكة نفسها, أصيب مدنيون اليوم في قصف على حي السكري بحلب.

جبهة النصرة تبايع الظواهري وتتنصل من قاعدة العراق

المعارضة تلتقي الدول الكبرى في لندن

                                             يلتقي اليوم في لندن وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو مع وزراء خارجية عدد من دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى، وذلك على هامش اجتماع للمجموعة يبحث بين أمور أخرى الأزمة السورية، وبينما بايعت جبهة النصرة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، قال الرئيس المستقيل للائتلاف أحمد معاذ الخطيب إن فكر التنظيم لا يناسب الائتلاف.

ومن بين الذين يتوقع أن يلتقوا برموز المعارضة، وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وذلك لبحث الوضع الإنساني وآفاق تسوية الأزمة. ويتوقع أن تجدد لندن وباريس ضغوطهما على وزراء المجموعة لرفع حظر السلاح عن المعارضة السورية.

وسيجدد هيتو ونائبا رئيس الائتلاف الوطني جورج صبرة وسهير الأتاسي طلب المعارضة السورية إمدادهم بالأسلحة لإطاحة نظام الرئيس بشار الأسد.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الثلاثاء أن الأولوية على جدول الأعمال ستكون للوضع في سوريا، وأوضح أنه بحث مسألة تسليح المعارضة السورية مع ممثلي المعارضة أمس وأكد أنهم سيلتقون اليوم بعض وزراء خارجية مجموعة الثماني.

تسليح المعارضة

وقال إنه بحث أمس مع ممثلي المعارضة مسألة تسليح المعارضة السورية مؤكدا أن بريطانيا وفرنسا ستستمران في الدفاع عن رفع حظر الاتحاد الأوروبي حول تسليم أسلحة للمعارضة.

وأضاف هيغ أن المناقشات خلال اللقاءات مع ممثلي المعارضة ستتناول “الحاجات الإنسانية الملحة والضرورة العاجلة لتحقيق اختراق سياسي ودبلوماسي في سوريا”.

ومن غير المرجح أن يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اللقاء مع ممثلي المعارضة على ضوء موقف موسكو الداعم لنظام الأسد.

بدوره أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الوزراء “سيبحثون مختلف السبل للتأثير على حسابات الرئيس الأسد بشأن الاتجاه الذي يسير فيه الوضع على ساحة المعركة”.

وعن احتمال تقديم مساعدة عسكرية أميركية للمعارضة، أشار كيري إلى أنه “يعود للبيت الأبيض إصدار أي إعلان بهذا الصدد”.

وترفض واشنطن في الوقت الحاضر إمداد المعارضة بالسلاح خشية أن تصل الترسانة إلى أيدي من تصفهم بالمتطرفين.

النصرة تبايع الظواهري

في سياق منفصل أعلنت جبهة النصرة مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، متنصلة في الوقت نفسه من إعلان دولة العراق الإسلامية تبنيها والاندماج تحت راية واحدة مع الفرع العراقي للتنظيم، وذلك وفق تسجيل صوتي بث اليوم على مواقع إلكترونية.

وقال زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني “هذه بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام نجددها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري…. فإننا نبايعه على السمع والطاعة” وأضاف معقبا على إعلان دولة العراق الإسلامية “نحيط الناس علما أن قيادات الجبهة ومجلس شورتها (…) لم يكونوا على علم بهذا الإعلان”.

وأضاف أن الجبهة لم تستشر في إعلان الفرع العراقي للتنظيم، تبنيها وتوحيد رايتهما تحت اسم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”.

في المقابل، قال الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني معاذ الخطيب اليوم الأربعاء إن فكر تنظيم القاعدة لا يناسب الائتلاف، وذلك رداً على إعلان التنظيم في العراق أن جبهة النصرة في سوريا امتداد له.

وكتب الخطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن “فكر القاعدة لا يناسبنا وعلى الثوار في سوريا اتخاذ قرار واضح بهذا الأمر”.

يُشار إلى أن الخطيب كان انتقد قرار واشنطن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إدراج جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية.

وكان متحدث باسم الجيش السوري الحر أعلن أمس الثلاثاء أيضاً أن جبهة النصرة لا تتبع له وأن الجيش لا ينسق معها. وأمل “لو يكون تسليح الجيش الحر وتجهيزه وتمويله كافيا لكي يستغني عن أي طرف آخر”.

وأعلن تنظيم القاعدة في العراق للمرة الأولى أمس أن جبهة النصرة التي تحارب في سوريا ضد نظام الأسد هي جزء من التنظيم الناشط في العراق وهدفها إقامة دولة إسلامية في سوريا.

الشقفة: ليس هناك تنظيم مسلح لإخوان سوريا

                                            أكد استقلالية قرارهم عن التنظيم العالمي

حاوره أحمد دعدوش

يتناقل الكثير من وسائل الإعلام العربية والغربية أخبارا تتحدث عن دور الإخوان المسلمين في الثورة السورية، وهي تدور غالبا حول وجود كتائب مقاتلة تتبع للجماعة وتزايد نفوذ الجماعة في التشكيلات السياسية المعارضة، كما يشير البعض بأصابع الاتهام للإخوان في سوريا بشأن تبعيتهم للتنظيم العالمي للإخوان الذي يتخذ من مصر مقرا، وبما ينعكس سلبا على مجريات الثورة، كما يزعم ناشطون.

في هذا اللقاء، نفى تلك الاتهامات، المراقب العام للإخوان في سوريا محمد رياض الشقفة، عبر اتصال هاتفي. وفيما يلي نص الحوار.

 يدور الكثير من الحديث في وسائل الإعلام عن مساهمة جماعة الإخوان المسلمين في المعارضة المسلحة داخل سوريا لإسقاط النظام، كما تحدثت صحف غربية العام الماضي عن وجود تنظيم مسلح يحمل اسم “الرجال المسلّحون للإخوان المسلمين” فكيف تعلقون على ذلك؟

هذه أول مرة أسمع فيها بوجود تنظيم يحمل اسم “الرجال المسلحون للإخوان المسلمين” فنحن مع الثورة منذ انطلاقتها السلمية وقد ساهمنا قدر استطاعتنا بإمداد الثوار بأجهزة اتصال وتصوير لنقل أنشطتهم إلى الإعلام، كما ساهم شبابنا مع الثوار عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكنا حريصين على استمرار الثورة في سلميتها رغم عدوانية النظام وإجرامه.

غير أنه طفح الكيل واضطر الثوار إلى حمل السلاح للدفاع عن النفس، وعندما أصبح تحول الثورة إلى العسكرة أمراً واقعاً وبدأ الثوار بتنظيم صفوفهم وتشكيل الكتائب على الأرض تواصل معنا بعض قادة الكتائب من أصحاب الفكر الوسطي المعتدل وأعلنوا ولاءهم لجماعتنا وثقتهم بها.

ومن جهتنا كنا نؤكد لهم أننا مع وحدة الكتائب على الأرض، وأننا لن نشكّل كتائب خاصة بنا، ومازال هذا قرارنا، وقد نصحنا هذه الكتائب والألوية ذات الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل القريب من فكرنا بأن تشكل تجمعاً خاصاً بها، فأنشؤوا تشكيلاً جديدا تم الإعلان عنه في إسطنبول تحت اسم “هيئة دروع الثورة” وهي مستقلة وليست جناحاً مسلحاً لجماعة الإخوان.

ولكن سبق للقيادي بالجماعة ملهم الدروبي أن تحدث بتصريح صحفي في أغسطس/آب 2012 عن تشكيل الإخوان كتائب مسلحة داخل سوريا للقيام بمهمة الدفاع عن النفس وحماية المظلومين، مع أن تصريحات قيادات إخوانية عدة نفت ذلك، فما هو التعليق الرسمي بهذا الشأن؟

كما ذكرت سابقاً، نحن لم نشكل كتائب مسلحة في الداخل، والالتباس الذي حصل لدى الأخ ملهم هو بسبب تلك الكتائب التي تشكلت في الداخل وأرادت أن تعطي ولاءها للإخوان، وكثيرون الآن في الداخل يعتقدون أن للإخوان كتائب مسلحة، وذلك يرجع إلى أن كثيراً من منتسبيها يتبنون الفكر الإسلامي المعتدل الذي يتفق مع فكر الجماعة.

 هل تساهم جماعة الإخوان في دعم الجانب الإغاثي للمتضررين في سوريا والملاجئ بدول الجوار؟ وما هو تعليقكم على أنباء ترددت من الداخل مؤخرا عن حصر التمويل الإغاثي المدعوم من الجماعة بالجهات التي تقدم لها الولاء؟

نعم، تساهم الجماعة في الجانب الإغاثي للشعب السوري دون تمييز، ونشارك في ذلك مع المجلس الوطني والائتلاف الوطني المعارض، أما الادعاء بأن الإخوان يشترطون الولاء لتقديم الدعم فهو ادعاء لا أساس له من الصحة، ونحن ليس لنا تنظيم في الداخل، ولا نطلب من أحد الولاء، ونحن نعمل في هذه المرحلة على دعم الثورة في الإطار الوطني العام.

وكل ما يشاع من ادعاءات واتهامات بهذا الخصوص إنما هو من فبركات خصوم الجماعة وأتباع الأجندات الخارجية التي تعمل على تشويه صورة الجماعة.

 على الصعيد السياسي، يقال إن رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب كان يميل إلى تشكيل مكتب تنفيذي يقوم بمهام الوزارات عوضا عن حكومة مصغرة، بينما دعمت جماعة الإخوان الرأي الآخر المؤيد لتأسيس الحكومة، ويقال أيضا إن الجماعة دفعت في اتجاه ترشيح غسان هيتو رئيسا لها بصفته مقربا من الجماعة، فما هو تعليقكم؟

جرى حوار موسع في الهيئة العامة للائتلاف الوطني حول ما إذا كان من الأفضل تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة المناطق المحررة كما ينص النظام الأساسي للائتلاف، أم الاقتصار على تشكيل سلطة تنفيذية للائتلاف بدلاً عن الحكومة المؤقتة. وقد كان توجه الهيئة العامة إلى تشكيل حكومة مؤقتة بأكثرية كبيرة.

أما بشأن انتخاب رئيس هذه الحكومة المؤقتة، فلم يكن لدى الجماعة مرشح معيّن، كما لم يكن لديها تحفظ على أيّ من المرشحين.

وكان موقفنا هو دعم المرشح الذي يحقق أكبر نسبة من التوافق، ومن هنا كان دعمنا للسيد غسان هيتو الذي حصل على أكثرية كبيرة من الجولة الأولى، دون أن تكون لنا معرفة سابقة به فضلاً عن أن تربطنا به أية علاقة.

نحن نحرص دائماً على التوافق في اتخاذ القرارات على مستوى الائتلاف الوطني أو المجلس الوطني، لكن عندما لا يتحقق التوافق الكامل أو الإجماع فلا بدّ من اتخاذ القرارات بالأكثرية المطلقة أو أكثرية الثلثين في بعض الأحوال، وفق ما ينص عليه النظام الأساسي.

 يُلاحظ تصاعد حدة النقد ضد الإخوان في وسائل الإعلام الجديد بين الناشطين السوريين، وهناك من يتحدث عن تواطؤ التنظيم العالمي للإخوان المسلمين مع السلطات في إيران بشكل أو بآخر، مما يساهم في تسهيل مرور السلاح الإيراني إلى النظام السوري عبر قناة السويس، فهل قامت جماعة الإخوان في سوريا بالتحقق من صحة هذه الاتهامات عبر تواصلها مع الإخوان في مصر؟ وبماذا تفسرون تصاعد هذا النقد ضدكم بين الناشطين؟ وما هي خطتكم للرد عليه؟

الهجمة على الإخوان موجهة ومخطط لها، فهناك جهات تخشى من وصول الإخوان إلى السلطة في سوريا بعد سقوط بشار الأسد كما حصل في تونس ومصر، فبدؤوا معركتهم  لتشويه صورة الإخوان مبكرين بنسج أكاذيب من خيالاتهم المريضة ظناً منهم أن شعبنا سيصدقهم.

أما فيما يتعلق بالتنظيم العالمي، فليس لهذا التنظيم سلطة على تنظيمات الإخوان القُطرية، والعلاقة لا تتجاوز حدود التشاور وتبادل الآراء والخبرات، وكل تنظيم قُطري له كامل الاستقلال والحرية فيما تتخذه مؤسساته من قرارات وسياسات.

وبخصوص إخوان مصر، يجب التفريق بين الإخوان كتنظيم وبين الحكومة، فموقف التنظيم من إيران مشابه لموقفنا، حيث يرفضون العلاقة معها بسبب دعمها للنظام السوري، وقد رفض فضيلة المرشد استقبال أي مسؤول إيراني بمن فيهم السفير الإيراني بالقاهرة رغم إلحاحه على لقائه.

أما الحكومة المصرية فلها علاقاتها الدولية التي تحكمها المصالح المتبادلة، ونحن نطالب كافة الدول بما فيها مصر باتخاذ مواقف حازمة تجاه إيران التي تشارك في ذبح الشعب السوري.

وأما بالنسبة للسفن الإيرانية التي تعبر قناة السويس، فليس من حق الحكومة المصرية اعتراضها, لأن القناة ممر دولي، ولا يمكن للحكومة المصرية اعتراض السفن التي تمرّ بها أو تفتيشها دون قرار دولي من الأمم المتحدة، ولا يوجد حاليا مثل هذا القرار.

ويكيليكس تكشف 4 رجال يديرون ثروة الأسد بالداخل والخارج

زهير سحلول ونبيل الكزبري ومحمد مخلوف وفواز الأخرس يقومون بعمليات غير مشروعة

دبي – كفاح الزين –

كشف موقع “ويكيليكس” عن وثيقة سرية خاصة بالسفارة الأميركية في سوريا عن اعتماد الرئيس بشار الأسد على أربعة رجال في إدارة أصوله وأمواله في الداخل والخارج، وهم زهير سحلول، نبيل الكزبري، محمد مخلوف، وفواز الأخرس.

ففي مفاجأة طارئة كشفت وثائق “ويكيليكس” خبايا وأسرار جديدة عن نظام بشار الأسد، فقد كشفت برقية سرية خاصة بالسفارة الأميركية في سوريا حملت عنوان: “مهاجمة أموال بشار الأسد” أسماء الأشخاص الأربعة الذين يعتمد عليهم الرئيس السوري في تحريك أمواله وتحقيق مكاسبه غير المشروعة.

أهم رجل في سوق الصرافة السوداء

وتشير البرقية إلى أن زهير سحلول، الذي يعد أهم رجل في سوق الصرافة السوداء في سوريا، منحته الحكومة مكتباً في “مصرف سوريا المركزي” ليدير منه أزمة هبوط الليرة عام 2005. وخلال أسابيع استرد سحلول 20% مما خسرته الليرة السورية، وحقق أرباحاً طائلة له ولرجال النظام.

وتؤكد الوثيقة أن سحلول يتولى تحريك أموال الرئيس الأسد، لما يتمتع به من علاقات خاصة تخوله تحويل 10 ملايين دولار لأي مكان في العالم خلال 24 ساعة.

محمد مخلوف والد رامي صاحب “سيرياتيل”

أما محمد مخلوف، والد رامي وخال بشار الأسد، فوصفته البرقية بالعقل المدبر للفساد. وكشفت عن منح نجله رامي أول ترخيص لشركة هواتف متحركة في البلاد المعروفة بـ”سيريا تيل”.

ملك العملة

ويعرف نبيل الكزبري الذي يلعب دوره لصالح أسرة مخلوف بـ”ملك الورق”. ورغم أن قاعدة أعماله في فيينا، فقد طور الكزبري روابطه مع رامي ومحمد مخلوف، إلى أن أصبح رجل رامي مخلوف الأول في “شام القابضة”، التي استقطبت 70 من كبار المتمولين السوريين.

إلى ذلك، يستغل الكزبري، الذي لعب دوراً في تشجيع ساسة أوروبيين على التقارب مع بشار، شبكة اتصالاته بدوائر الأعمال والبنوك لنقل أصول تابعة للأسد إلى الخارج.

الأخرس يستغل موقع صهره

وفي نفس السياق، تؤكد وثيقة “ويكيليكس” أن فواز الأخرس، والد زوجة بشار، نشط على نحو متزايد في قطاع العمال في سوريا، مستغلاً موقع صهره بشار الأسد. وعززت عملية تتبع حركة حسابات الأخرس المصرفية وتحريكه أموالاً ضخمة، الشكوك في دوره في إخفاء أموال تابعة للرئيس السوري.

ظهور أول صورة لـ”قاتل” الشيخ البوطي على الإنترنت

مجلس قيادة الثورة بدمشق نشر مقطع فيديو قال إنه يظهر لحظة الاغتيال

دبي – قناة العربية –

تداولت المعارضة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالت إنها للقاتل الذي ظهر في تسجيل مصوّر بثته المعارضة عن حقيقة مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي.

واتهمت المعارضةُ الرجلَ الظاهرَ في الصورة بقتل البوطي بعد تفجير لم يودي بحياته فوراً وطالبت بتسليمه للجيش السوري الحر.

وكان مجلس قيادة الثورة في دمشق نشر مقطع فيديو جديداً على الإنترنت قال إنه يظهر لحظة مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، حيث يظهر الفيديو الشيخ البوطي وهو يعدل عمامته بعد انفجار صغير وقع قرب منبره، ثم يسارع شخص إليه، حاجباً الصورة عن الكاميرا التي كانت تصوّر الحلقة، وينصرف بسرعة مخلفاً الشيخ البوطي والدماء تسيل من رأسه، وهو ما يرى ناشطون أنه يرجح فرضية اغتيال البوطي بالرصاص وليس بالانفجار.

كيري يشارك في “أصدقاء سوريا” باسطنبول

كيري: سألتقي بمسؤولين في الائتلاف السوري في لندن

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أعلن مندوب عن وزارة الخارجية الأميركية الاربعاء ان مجموعة “اصدقاء سوريا”، ستجتمع في 20 أبريل في اسطنبول في حضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري.

وصدر هذا الإعلان في لندن بعد لقاء بين كيري ومندوبين عن المعارضة السورية على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني.

وكانت مصادر في المعارضة السورية إن رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، ونائبي رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا ونائبة رئيس الائتلاف الوطني سهير الأتاسي، الذين سيحضرون اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة الدول الثماني، سيجددون الطلب من هذه الدول إمداد المعارضة بالأسلحة.

واستبعدت تلك المصادر مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اللقاء مع ممثلي المعارضة، على ضوء موقف موسكو الداعم للرئيس السوري بشار الأسد.

وتضم مجموعة الثماني الولايات المتحدة الأميركية، اليابان، ألمانيا، روسيا، إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، وكندا.

قذائف قرب مقر رئاسة الحكومة

وعلى الصعيد الميداني، قتل شخص على الأقل وأصيب ستة آخرون، ليلة الأربعاء، في هجوم بقذائف الهاون، شنته المعارضة السورية على ضاحية كفر سوسة في العاصمة السورية دمشق، وفق ما ذكرت إذاعة محلية موالية للحكومة.

وقالت الإذاعة إن غالبية القذائف سقطت في شوارع وساحات متاخمة لمقر رئاسة الوزراء ووزارات الخارجية وفرع للمخابرات، وأصابت إحدى القذائف جدار مجمع سكني قرب مبنى وزارة الخارجية.

وأكدت مصادر سورية لـ”سكاي نيوز عربية” وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والجيش الحر قرب مطار الثعلة العسكري في محافظة السويداء، جنوب شرقي دمشق.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط فرع المخابرات الجوية في بلدة سبينة، في ريف دمشق. في الوقت نفسه، بث ناشطون صورا لقصف جوي تعرضت له البلدة، بقنابل عنقودية حسب قولهم. ولم يتسن لنا التحقق من صحة الصورة من مصدر مستقل.

مليون و300 ألف لاجئ

الأردن يوجه نداء للعالم لمساعدة بلاده في تحمل أعباء اللاجئين السوريين الذين قدر عددهم بمليون شخص.

وفي قضية اللاجئين، حذرت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة من أن عمليات دعم اللاجئين السوريين قد تتوقف بسبب نقص التمويل اللازم.

وقالت المفوضية إن عدد اللاجئين السوريين في الخارج تجاوز عتبة المليون و300 ألف شخص، بزيادة بلغت 200 ألف شخص شهريا.

وكانت المنظمة قد تلقت وعودا بتسلم مليار ونصف المليار دولار خلال مؤتمر للمانحين في الكويت في يناير الماضي، لكنها لم تتلق منها حتى الآن سوى أربعمئة مليون دولار.

من جانبه، وجه وزير الصحة الأردني مجلى محيلان، الثلاثاء، نداء إلى العالم لمساعدة بلاده في تحمل أعباء اللاجئين السوريين الذي قدر عددهم بمليون شخص.

ونقلت وكالة الأنباء الاردنية الرسمية عن الوزير قوله إن “عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى الاردن يقدر بمليون لاجئ، الأمر الذي يخلق ضغوطا كبيرة”، على المؤسسات الصحية في المملكة.

وطالب الهيئات الدولية والجهات المانحة بتقديم “دعم مستعجل بقيمة 250 مليون دينار (353 مليون دولار) لاستمرار تأمين الخدمات الصحية للاجئين السوريين والمحافظة على المنظومة الصحة الأردنية”.

متحدث أوروبي يأسف لعدم تعاون النظام السوري مع لجنة التحقيق الدولية

بروكسل (10 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

عبر مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن أسف الاتحاد الأوروبي لعدم تعاون النظام السوري مع الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في عدة مناطق سورية

جاء ذلك تعليقاً على رفض الحكومة السورية السماح للجنة تحقيق دولية بالدخول إلى أراضي البلاد لكشف حقيقة ما تردد عن استخدام مثل هذا النوع من الأسلحة، حيث قال “نأمل أن تتعاون السلطات السورية وتسمح للبعثة بالدخول وأن تعمل كذلك على تسهيل عملها”، حسب تعبيره

وشدد مان على دعم الاتحاد الأوروبي منذ البداية لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا الخصوص “من أجل أن يتم نشر البعثة في نهاية الأمر”

ويذكر أن دمشق رفضت السماح للبعثة الأممية بالدخول إلى الأراضي السورية بدعوى أن مهمتها لا تتناسب وطلب الحكومة لتشكيل البعثة في العشرين من آذار/مارس الماضي

الصراع في سوريا: جبهة النصرة تبايع أيمن الظواهري زعيم القاعدة

أعلنت جبهة النصرة، التي تقاتل قوات نظام الأسد في سوريا، ولاءها لزعيم القاعدة، أيمن الظواهري، ونفت انضمامها إلى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

وقال قائد التنظيم السوري المسلح، محمد الجولاني، في تسجيل صوتي “إن أبناء جبهة النصرة يبايعون الشيخ أيمن الظواهري”.

ونفى ما أعلنه أبوبكر البغدادي، زعيم “دولة العراق الإسلامية”، عن اندماج جبهة النصرة وتنظيم القاعدة في العراق، من أجل إنشاء “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

وقال إن البغدادي لم يستشر قادة جبهة النصرة بشأن إعلانه، الذي بلغهم عبر وسائل الإعلام.

وأضاف أن “تنظيمه لن يغير رايته ولا منهجه”، وإن كانت جبهة النصرة “ستظل فخورة براية دولة العراق، وبمن يحملونها ومن يضحون من أجلها بالدم”، معترفا أنه قاتل شخصيا في صفوف دولة العراق الإسلامية.

وتوجه الجولاني إلى السوريين قائلا: “نطمئن إخواننا السوريين بأن سلوك جبهة النصرة سيظل وفيا للصورة التي عرفتم، وأن مبايعتنا (للقاعدة) لن تؤثر على سياستنا أبدا”.

ويأتي تصريح الجولاني ردا على إعلان مفاجئ صدر عن أبي بكر البغدادي، يقول فيه إن جبهة النصرة فرع تابع لتنظيم القاعدة في العراق، وإنهما يندمجان من أجل إنشاء الجولة الإسلامية في العراق والشام.

وكان إعلان البغدادي أيضا عقب تصريح لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، يدعو فيه المتمردين في سوريا إلى القتال وإنشاء دولة إسلامية.

أما الجيش السوري الحر، الفصيل الأساسي في المعارضة المسلحة، فيتحفظ على مواقف جبهة النصرة، وتصريحاتها، حيث يؤكد المتحدث باسمه، لؤي المقداد، إنه “لا يوافق على أيديولوجية جبهة النصرة، وأن قيادة الجبهة السوري الحر لم تصدر ولن تصدر اي تعليمات بالتنسيق معهم”.

ولكنه يوضح أن بعض الكتائب تتعاون معهم في بعض العمليات الميدانية “لأنهم موجودون ويملكون السلامح والتمويل”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية صنفت جبهة النصرة منظمة إرهابية في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، معتبرة إياها فرعا لتنظيم القاعدة.

وسعت بريطانيا رفقة فرنسا إلى إقناع الاتحاد الأوروبي برفع حظر السلاح عن المعارضة السورية، ولكن مصدرا بوزارة الخارجية البريطانية نقل إلى الائتلاف السوري المعارض ما يشبه التحذير بإعادة النظر في مستوى الدعم ونوعيته، إذا مالت الكفة في المعارضة إلى من تصفهم بريطانيا بالمتطرفين.

BBC © 2013

ما الذي يعنيه تأسيس “الدولة الإسلامية في العراق والشام”؟

بي بي سي – لندن

صرح أمير ما يعرف بـ”دولة العراق الإسلامية” بأن “جبهة النصرة لأهل الشام”، المجموعة الجهادية المسلحة التي تقاتل، بالإضافة إلى مجموعات أخرى، لإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، تعد فرعا من تنظيمه.

وأعلن “أبو بكر البغدادي الحسيني القرشي عن دمج اسم المجموعتين تحت راية “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

وأكد هذه التصريحات العديد من التحليلات التي أشارت إلى أن “جبهة النصرة” امتداد لتنظيم القاعدة في العراق.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنفت “جبهة النصرة” في ديسمبر/كانون الأول 2012 كـ”منظمة إرهابية”، وقالت إنها فرع للقاعدة في العراق.

جبهة النصرة

أمريكا تصنف جبهة النصرة بين المنظمات الإرهابية.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من دعوة زعيم القاعدة أيمن الظواهري، المجموعات الجهادية في سوريا إلى التوحد.

البعد الشامي

وكانت القاعدة في العراق قد أعلنت القرشي “أميرا للمؤمنين بدولة العراق الإسلامية” في مايو/أيار 2010.

وقال القرشي إن زعيم جبهة النصرة الفاتح أبو محمد الجولاني قد أرسل من العراق لإعلان الجهاد في سوريا.

وكان الجولاني قد قال في بيان صوتي يعلن فيه تأسيس “جبهة النصرة” في يناير/ كانون الثاني 2012، إنه قدم إلى “أرض سوريا من إحدى الساحات الجهادية”.

وتعيد فكرة تأسيس “الدولة الإسلامية في العراق والشام” إحياء فكرة تأسيس مجموعات جهادية في بلاد الشام.

يذكر أن فكرة تأسيس “جماعة جهادية في الشام” كانت فكرة تبناها زعيم تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي منذ تأسيسه معسكر هيرات في أفغانستان بداية الألفية.

وقد نشطت شبكات القاعدة في العراق، في عدد من الدول العربية، ونفذت هجمات عدة، أشهرها تفجير فنادق في العاصمة الأردنية عمان عام 2005.

و يتركز نشاط “جبهة النصرة” في المناطق الشرقية من سوريا، وهي مناطق حدودية مع العراق. كما أن التنظيم ينشط في حلب ومناطق سورية أخرى.

“حزام جغرافي”

وقد تحولت سوريا بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 إلى منطقة عبور للجهاديين للقيام بعمليات في العراق.

وتشير تقارير عدة إلى أن النظام السوري كان يغض الطرف عن هذا النشاط الذي ساهم في تأسيس شبكات في المناطق الحدودية بين سوريا والعراق.

هذا “الاندماج” يمدد المنطقة المعروفة بالـ”مثلث السني” في العراق حيث ينشط أفراد القاعدة في العراق، لتصل إلى المنطقة الشرقية من سوريا، مما يحقق حزاماً جغرافياً يمنح ثقلاً ديمغرافياً للسنة في العراق.

كما أن هذا الإعلان يعبر عن توسع المساحات الجغرافية التي ينشط فيها الجهاديون بين العراق وسوريا.

وقد يخلق مساحات جغرافية تحت سيطرة الجهاديين بين الدولتين.

“مفهوم الدولة الإسلامية”

وخلال السنوات الماضية بدأ التيار السلفي-الجهادي في تبني فكرة تأسيس ملاذات آمنة في المناطق التي يسيطر عليها، وتشكيل “إمارات إسلامية”، ولو بشكل رمزي.

وقد جاء الإعلان عن تأسيس “دولة العراق الإسلامية” في هذا السياق.

وقد لعب تراجع تأييد السكان المحليين في العراق دوراً أساسياً في انكماش القاعدة بالعراق، حيث أسست مجالس الصحوات لمواجهتها عام 2007.

كما شكلت هجمات القاعدة التي استهدفت المدنيين، وشعور السنة في العراق بالعزلة بعد الإعلان عن “دولة العراق الإسلامية” دوراً أساسياً في تراجع شعبية التنظيم.

ولكن يبدو أن الجهاديين في سوريا، قد استفادوا من “أخطاء القاعدة في العراق”، حيث عمدت “جبهة النصرة” إلى كسب الأهالي المحليين في سوريا إلى صفها عبر تقديم الاعانات الانسانية، وتوفير الأمن في بعض المناطق التي يسيطرون عليها.

وقد أعلن القرشي في رسالته الصوتية أن الفرع الشامي للدولة سيتولاه محليون.

ولعل الانتظار لكسب شعبية المحليين في سوريا يفسر، إلى حد ما، تأخر جهاديي العراق في الإعلان عن أن “جبهة النصرة” هي امتداد لهم.

BBC © 2013

الجيش السوري يلوح بتصعيد عملياته ضد المعارضة وبدء معركة دمشق

دعا الجيش السوري مسلحي المعارضة إلى الإسراع بإلقاء السلاح، والعودة إلى أهلهم، محذراً بأن “الجيش قادم”.

وأكد الجيش، استمرار العمليات العسكرية للقضاء على من وصفهم بـ”العصابات الإرهابية المسلحة»،

وجاء تحذير الجيش السوري في رسائل نصية بعث بها إلى هواتف السوريين المحمولة.

ويقول مراسلنا في دمشق عساف عبود إن هذا مؤشر إلى التصعيد العسكري بين طرفي الصراع في سوريا، وبدء معركة دمشق التي تعتبرها المعارضة والنظام معركة الحسم.

ونقل المراسل عن الجيش السوري قوله في رسائله النصية نصية “إلى حامل السلاح ضد الدولة: طريقك مسدود في مواجهة الجيش العربي السوري! ابحث عن طريق العودة، أهلك في انتظارك”.

ودعت الرسائل “كل من يحمل السلاح ضد الدولة إلى أن يكون عاقلاً ويسارع إلى ترك السلاح” .

وقالت “رجال الجيش العربي السوري قادمون”.

وكان الجيش السوري قد وجه رسائل عبر الهواتف المحمولة تحمل نفس المعنى في أوقات سابقة إلى مسلحي المعارضة.

اشتباكات

وتتزامن رسائل الجيش مع توجيه وحداته ضربات وصفتها وسائل الإعلام السورية الحكومية بأنها “موجعة” لمجموعات المعارضة المسلحة في عدد من أحياء العاصمة، وبلدات في ريفها.

وقالت مصادر موالية للحكومة إن وحدات الجيش السوري تمكنت من استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية في ريف دمشق بشكل كامل، وأحكمت سيطرتها على المنطقة الممتدة من مطار دمشق الدولي وصولا إلى جنوب غرب الضمير شمال شرق دمشق.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا “أن الجيش تمكن من تطهير المنطقة الممتدة من المطار – وتضم بلدات كفرين وحران والعواميد والعتيبة والعبادة والمدينة الصناعية في عدرا – من المسلحين.

وأشارت الوكالة إلى اشتباك وحدات الجيش بالمجموعات المسلحة فى عدرا ودوما ومزارع المليحة بالغوطة الشرقية خلال ملاحقتها، وإيقاع العديد من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين.

وأضافت أن وحدات أخرى نفذت عمليتين على امتداد دوار بدران، في محيط كازية نافع بمدينة دوما، أسفرتا عن قتلى ومصابين في صفوف المسلحين.

وتهدف القوات الحكومية إلى إحكام الحصار على الريف الشرقي لدمشق، وقطع الإمدادات عنه.

وتقول مصادر المعارضة إن القوات الحكومية قصفت بلدات في الغوطة الشرقية مما أدى إلى سقوط 6 قتلى في النشابية، ومقتل 10 أشخاص في كفربطنا.

وقصف مسلحو المعارضة الاثنين فرع المخابرات الجوية في ساحة العباسيين. كما انفجرت عبوة ناسفة تحت سيارة في الساحة أدت إلى مقتل سائقها صباح الاثنين.

وانفجرت في برزة، شرق دمشق، سيارة مفخخة، مما أوقع إصابات، في الوقت الذي استمرت في فيه الاشتباكات العنيفة في برزة، ومساكن برزة، بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة.

وقال نشطاء المعارضة إن قصفا في حلب طال أحياء الشيخ مقصود، والأنصاري، والسكري، وأدى إلى مقتل 10 وهدم العديد من المباني.

وتقول مصادر حكومية إن الجيش يعمل على إحكام الحصار على حي الشيخ مقصود بعدما سيطر على منطقتي عزيزة وجسر عسان، وهي مواقع استراتيجية تشرف على أحياء حلب.

وقالت المعارضة انها صدت في إدلب هجوما للقوات الحكومية في حيش، في ريف إدلب، مع استمرارها في حصار معسكري الحامدية، ووادي الضيف، التابعين للقوات الحكومية. وأوقع قصف حكومي قتيلين في كفرومة.

وفي درعا استمرت الاشتباكات في الشيخ مسكين، وخربة غزالة. وقالت المعارضة إنها سيطرت على حاجز للقوات الحكومية في منطقة طريق السد.

BBC © 2013

فيديو يثير تساؤلات عديدة عن مقتل الشيخ البوطي في سوريا

بي بي سي ـ بيروت

ينتشر حاليا مقطع فيديو على شبكة الإنترنت يُظهر على ما يبدو الانفجار الذي وقع يوم 21 مارس/آذار وقتل خلاله الشيخ السوري البارز محمد رمضان البوطي في أحد مساجد دمشق، ويثير هذا الفيديو العديد من الأسئلة بشأن مقتل الرجل الذي يعد الشخص الأكثر شهرة لدى المشاهدين السوريين أكثر من أي شخص آخر، سوى الرئيس بشار الأسد.

وقدم النظام تغطية موسعة لمقتله في الإعلام الرسمي، وكان ذلك أكثر من أي حدث فردي آخر منذ اندلاع الانتفاضة السورية منذ أكثر من عامين.

وقال النظام إن الشيخ الذي خصصت له حراسة قوية اغتيل على يد مفجر انتحاري قام بتفجير نفسه داخل المسجد، مخلفا انفجارا هائلا أدى لمقتل نحو 50 آخرين من الطلاب، ومن بينهم حفيد الشيخ البوطي، وإصابة آخرين بإصابات بالغة.

لكن مقطع الفيديو الذي انتشر مؤخرا على الإنترنت لا يحمل هذه الرواية للأحداث، وهو المقطع الذي لم تتعرض مصداقيته لتحد جاد حتى الآن.

وميض وصوت انفجار ودخان

ويظهر الفيديو وميضا، وصوت انفجار، ودخانا يعقب وقوع الانفجار، ويُظهر الشيخ البوطي وهو جالس وأمامه طاولة بمسجد الإيمان في وسط دمشق، ويخاطب الطلاب الجالسين أمامه. وبينما كان الشيخ يتحدث لطلابه، وقع انفجار صغير أمام الطاولة، وصدر عن ذلك وميض وصوت فرقعة وبعض الدخان، لكن لم يكن ذلك قويا بما يكفي لإصابة الطاولة أو اهتزاز الكاميرا التي تلتقط المشهد.

وفي غضون ثلاث ثوان، انقشع الدخان بما يكفي للمشاهد ليرى الشيخ الذي تراجع مترنحا في مقعده وأمسك برأسه وهو يعتدل في جلسته بشكل غير مستقر بعض الشيء، وكان يعيد ضبط العمامة التي يرتديها فوق رأسه، والتي انزلقت بعض الشيء.

وبالرغم من وجود بعض الدخان، لم تكن هناك اصابات بالغة يمكن رؤيتها، وكان الشيخ يبدو أنه قوي بما يكفي ليعود إلى جلسته دون استخدام يديه للاعتدال، والتي كانت منشغلة بضبط عمامته.

وفي هذه اللحظة، وبعد مرور خمس ثوان من الانفجار، ظهر رجل يرتدي زيا أسود وتحرك أمام الكاميرا مقتربا من الشيخ، وحجبه عن الرؤية.

ويبدو أن هذا الرجل كان يقوم بعمل شيء ما للشيخ، وكان يدفعه للخلف ولليسار، ثم تركه ساكنا هامدا بينما ابتعد هو عن الكاميرا، وذلك بعد ظهوره فقط لمدة خمس ثوان. ولم يظهر هذا الرجل في المشهد مرة أخرى.

وتحرك خمسة رجال آخرين للأمام وحول الطاولة ورفعوا الشيخ إلى أعلى وسحبوه نحو اليمن مباشرة، وبمرور هذا الوقت بدا الشيخ منهكا بالفعل وينزف بغزارة من فمه ومن جرح في الجانب الأيسر من رأسه. وينتهي الفيديو عند هذه المرحلة، بعد مرور 29 ثانية فقط.

وبينما كان صوت الشيخ مسموعا، وذلك في لحظة الانفجار، حيث كان يقول: “هذه ليست مشكلة”، كان أيضا صوت الانفجار مسموعا، وتتم المشاهد التالية لذلك في هدوء مع وجود صوت ضجيج منخفض.

ويضم هذا الفيديو العديد من الجوانب الغريبة والمثيرة للقلق، كما يثير تساؤلات عدة تركت بلا إجابة.

لا أثر لفزع أو فوضى

بعد مرور خمس ثوان من الانفجار، يظهر الفيديو رجلا يرتدي زيا أسود تحرك أمام الكاميرا مقتربا من الشيخ، وحجبه عن الرؤية.

ثمة قليل من الحقائق الواضحة، هذا هو بالفعل الشيخ البوطي في الفيديو وهو يتحدث، وبعد 29 ثانية مات الرجل أو ضرب بشكل قاتل، لكن كيف؟

من الواضح أن الانفجار نفسه لم يقتل الشيخ مباشرة، فربما تعرض الرجل لإصابات، ويبدو أن هذه الإصابات تركته مترنحا لكنها لم تعجزه عن الحركة.

ولم يكن الانفجار كبيرا، فالطاولة التي أمامه والكتب والأوراق التي كانت فوقها لم تتأثر، ولو كانت القنبلة تحت الطاولة وتسببت في اصابات داخلية، لكانت الطاولة انفجرت بالكامل.

كما يبدو أن الانفجار وقع بعد مسافة ما أمام الطاولة، حيث سار الرجال الذين أسرعوا نحو الشيخ عبر هذه المسافة دون صعوبة، وبدون أي شعور بالفزع أو بوجود حالة طارئة.

وكانت تحركاتهم، وتحركات الرجل صاحب الزي الأسود الذي كان أول من اقترب من الشيخ، تعطي شعورا غريبا بأنها تتم في تناسق فيما بينهم، كما ظهر هؤلاء وكأنهم منفصلون عن المشهد، ومهرة بشكل كبير.

لم يكن هناك شيء من الفزع أو الفوضى التي تصاحب التفجيرات الكبيرة في مثل هذه الأماكن المزدحمة.

وكثير من المعلقين يعتمدون على حركات الرجل صاحب الزي الأسود، والتي لا يمكن رؤيتها بوضوح، ولكن كان واضحا أنه لم يتحرك لتقديم الاسعافات الأولية للشيخ، كما أنه لم يهرع حول الطاولة لمساعدته، بينما اقترب فقط من الأمام، وفعل شيئا ما، وأرقده نحو اليسار، وابتعد عن المشهد بعد ذلك.

ومن خلال حركاته، التي ترى من الخلف، لم يظهر أنه يطلق النار على الشيخ، أو يطعنه بقوة. فربما استخدم شيئا حادا، أو حقن الشيخ بشيء ما، لكن لو كان الأمر كذلك، فقد تم ذلك بهدوء تام وحرفية عالية.

تقارير متضاربة

ومن الدلائل الموجودة بالفيديو، أنه من غير المقنع أن مثل هذا الانفجار الصغير يمكن أن يسبب وفاة نحو 50 شخصا، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، وأيضا المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض للنظام.

الانطباع الذي يمكن أن نخرج به من الفيديو هو أن الشيخ هو الضحية الوحيد لهذا الانفجار، لأن الرجال الذين اقتربوا منه بعد الانفجار كانوا على بعد ثوانٍ قليلة منه، ويأتون من الناحية التي وقع فيها الانفجار.

وفي يوم الحادث، عرض التلفزيون الرسمي السوري بعض الصور للحادث، وأغلبها لطلقات نيران خارج المسجد وعلى درج السلم المؤدي إليه.

وأظهرت الصور من داخل المسجد بعض الأثار السطحية للحطام، ولكن ليس لتدمير كبير أو مذبحة يمكن أن نتوقعها من مثل هذا الانفجار الضخم الذي يقتل 50 شخصا في مكان مغلق.

وكانت رواية النظام هي أن الانفجار كان عملا لمفجر انتحاري بمفرده تسلل بين الطلاب الذين يحضرون للاستماع للشيخ.

لكن الفيديو يظهر مجموعة من الرجال، يرتدي أحدهم معطفا، ويعملون معا لنقل جسد الشيخ بسرعة، وعلى ما يبدو تم ذلك بتنسيق مع الرجل الذي كان يرتدي زيا أسود والذي ابتعد عن المشهد.

وبدا الانطباع أن مقتل الشيخ كان عملا من قبل النظام، وهو اتهام وجهته المعارضة مباشرة بعد مقتل الشيخ، ووجهه عديدون أيضا من الذين اعتمدوا على هذا الفيديو.

لكن لماذا يقدم النظام على قتل عالم سني كبير وشهير جدا، وقف بجانبه في كثير من المواقف، ووصف المتمردين بأنهم إرهابيون ومرتزقة؟

وقد أعقب مقتل الشيخ تنديد ليس فقط من النظام ولكن من المعارضة أيضا.

وتعليقا على هذا الفيديو، وصف معاذ الخطيب، رئيس الإئتلاف السوري المعارض، هذا الفيديو بأنه “عملية قتل واضحة مع سبق الإصرار وبلا رحمة – عاقب الله الذين قتلوه”.

BBC © 2013

بريطانيا ستدعو قمة الثماني الى زيادة المساعدات للمعارضة السورية

لندن (رويترز) – من المتوقع ان تدعو بريطانيا إلى زيادة المساعدات المقدمة إلى المعارضة السورية في حربها ضد الرئيس السوري بشار الاسد عندما يجتمع وزراء خارجية مجموعة دول الثماني الصناعية الكبرى يوم الاربعاء لكن لا توجد مؤشرات على تحول كبير في السياسة في هذا الصدد.

ومن المتوقع كذلك أن تكون تهديدات كوريا الشمالية بالحرب في مقدمة جدول اعمال الاجتماع الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن ويضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا.

وستكون المحادثات التي تبدأ رسميا على العشاء يوم الاربعاء وتنتهي يوم الخميس أول فرصة لوزراء المجموعة للتشاور وجها لوجه بعد فشل المحادثات النووية التي جرت مع ايران في الما اتا الاسبوع الماضي بشأن برنامجها النووي.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للصحفيين يوم الثلاثاء ان من المقرر أن يحضر قادة من الائتلاف الوطني السوري المعارض على هامش الاجتماع وان يجروا محادثات مع وزراء الخارجية الذين يرغبون في الاجتماع بهم.

وخفف تزايد التيار الاسلامي المتشدد في صفوف المعارضة السورية المنقسمة على نفسها من حماس بعض الدول الغربية لدعم المعارضة عسكريا.

وقال جناح تنظيم القاعدة في العراق يوم الثلاثاء انه اتحد مع جبهة النصرة السورية.

ويجتمع هيج ونظيره الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية الامريكي جون كيري على الغذاء مع قادة للمعارضة السورية وهو اجتماع لن يحضره وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي تدعم بلاده الاسد.

وليست هناك مؤشرات على ان روسيا ستغير موقفها المعارض لأي خطوة من جانب مجلس الامن التابع للامم المتحدة من شأنها أن تزيد من الضغوط على الاسد على الرغم من ان كيري ولافروف سيناقشان المسألة السورية وموضوعات اخرى في اجتماع ثنائي.

وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الامريكية للصحفيين بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته “ليس سرا ان رأي الوزير لافروف … ليس مطابق لرأينا.”

لكن المسؤول اشار إلى أن بعض مستشاري الاسد قد يرون الان وقد دخلت الحرب عامها الثالث انها خيار خاسر بالنسبة للرئيس.

وقال المسؤول “اعتقد ان الاشخاص المحيطين به يعرفون تأكيدا انه يخسر وانه لن يحسم هذا عسكريا في نهاية الامر.”

ومن المتوقع ان تضغط فرنسا وبريطانيا مرة اخرى باتجاه تعديل او الغاء الحظر على السلاح المفروض على سوريا بهدف دعم المعارضة المسلحة والمساعدة في انهاء صراع اسفر عن مقتل حوالي 70 الف شخص وتشريد ملايين الاشخاص.

وقال هيج ان المساعدات الانسانية على أهميتها لا تكفي لحل الازمة السورية وقال “الامر يتحول إلى اكبر كارثة انسانية في القرن الحادي والعشرين حتى الان ولا يمكننا ان نقف ونشاهد ذلك يحدث.”

وقال هيج “نعتقد أنه من الضروري اذا استمر الموقف في التدهور أن نزيد من المساعدة العملية الممنوحة للمعارضة السورية.”

وتقول باريس ولندن إن الأسد قد يجبر على التفاوض اذا فتح الباب لتسليح المعارضة.

وتعارض روسيا والمانيا هذه الخطوة وتقولان انها قد تؤدي إلى وقوع السلاح في ايدي المتشددين الاسلاميين ومن شأنه ان يشعل صراعا اقليميا.

ومن المتوقع ايضا ان يناقش وزراء الخارجية كيفية التعامل مع كوريا الشمالية التي تهدد بمهاجمة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحذرت الاجانب يوم الثلاثاء وطلبت منهم مغادرة كوريا الجنوبية.

وقالت روسيا يوم الثلاثاء ان هناك اتفاقا بين مجموعة الثماني على رفض سلوك كوريا الشمالية الاستفزازي وحثت كل الاطراف على اللجوء إلى الدبلوماسية.

وقال هيج ان الوزراء ينوون أيضا مناقشة قضايا تتعلق بميانمار والصومال والامن الالكتروني والعنف الجنسي في مناطق الحروب.

من ناتالي هويت وارشد محمد

(إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي )

تسجيل صوتي: جبهة النصرة السورية تبايع الظواهري زعيم القاعدة

بيروت (رويترز) – بايعت جبهة النصرة السورية المعارضة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلا أنها نأت بنفسها على ما يبدو عن اعلان في الآونة الأخيرة بأنها ودولة العراق الإسلامية فرع تنظيم القاعدة في العراق توحدتا تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

ووفقا لما جاء في تسجيل صوتي تم بثه على الانترنت يوم الاربعاء قال ابو محمد الجولاني زعيم الجبهة “هذه بيعة من ابناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام يجددها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري فاننا نبايع علي السمع والطاعة.”

وجاء بيان الجولاني الذي نشر باسم جبهة النصرة بعد يوم من إعلان أبو بكر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية أن الجماعتين ستعملان تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وقال الجولاني إن القادة في جبهة النصرة “لم يكونوا على علم بهذا الإعلان سوى ما سمعوه من وسائل الإعلام.”

وفي حين أنه أقر بتلقي المساعدة من دولة العراق الإسلامية منذ الأيام الأولى للانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد قال الجولاني إن جبهة النصرة ستواصل العمل تحت لوائها مع مبايعة الظواهري.

(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

تركيا تنشئ مخيمين للاجئين السوريين المسيحيين والاكراد

انقرة (رويترز) – قال مسؤول حكومي يوم الاربعاء ان تركيا تنشئ مخيمين على حدودها الجنوبية الشرقية مع سوريا لاستضافة العدد المتزايد من اللاجئين من جماعات الأقليات السورية خاصة المسيحيين والاكراد.

وقام اكثر من 250 الف لاجئ فروا من الصراع السوري في تركيا بتسجيل اسمائهم كلاجئين ويعيش اغلبهم في 17 مخيما تمتد على طول الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 900 كيلومتر لكن القادة الاتراك يقولون ان العدد الاجمالي للاجئين يقترب من 400 الف.

وينتمي اغلب اللاجئين إلى العرب السنة ومعظمهم يؤيدون المعارضة المسلحة التي تقاتل من اجل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية.

وإلى جانب استقبال اللاجئين القت تركيا -ذات الاغلبية السنية ايضا- بثقلها وراء المعارضة المسلحة ووفرت لها المأوى الآمن على اراضيها لكنها تنفي تزويدهم بالسلاح. وجلب هذا الموقف اتهامات للحكومة من جانب الاسد وكذلك من جانب اقليات تركية واحزاب معارضة.

وتنفي انقرة بشدة ان تكون لديها توجهات عرقية أو طائفية.

وقال المسؤول الذي يعمل في وزارة الخارجية التركية انه سيتم انشاء المخيمين -اللذين يكتمل انشاؤهما في اقل من شهر- ببلدة مديات التي تقع في اقليم ماردين الجنوبي الشرقي على بعد حوالي 50 كيلومترا من الحدود السورية.

ومن المقرر أن يؤوي احد المخيمين وتبلغ سعته 2500 شخص لاجئين مسيحيين اشوريين إلى جانب لاجئين من طوائف مسيحية اخرى. ويبنى هذا المخيم على ارض فضاء بالقرب من كنيسة اشورية منحها مالكها الاشوري.

وتوجد في تركيا اقلية اشورية يعيش اغلبها في ماردين واسطنبول. وقال المسؤول ان المخيم انشئ بناء على رغبتهم.

واجتمع رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان مؤخرا بقادة اشوريين في تركيا.

واضاف المسؤول التركي ان المخيم الثاني ستكون سعته 3000 لاجئ وانه سيخصص للاجئين سوريين اكراد لكنه سيستوعب لاجئين عرب ايضا.

ويقع اقليم ماردين -الذي يقطنه عدد كبير من الاكراد- على حدود منطقة سورية بها تركيز كبير من الاكراد.

وتبلغ نسبة المسلمين السنة -وبينهم عرب وأكراد- في سوريا نحو 75 في المئة السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة. وتمثل بقية الطوائف المسلمة حوالي 15 في المئة أغلبهم من العلويين وبعضهم من الشيعة والدروز. وعشرة في المئة تقريبا من سكان سوريا مسيحيون وتوجد في سوريا اقلية يهودية صغيرة.

ويمثل العرق الكردي نحو عشرة في المئة من السكان.

(إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

من جوناثان بيرش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى