أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 01 تموز 2015

 

 

 

فشل «عاصفة الجنوب» يكشف صورة العلاقة بين الأردن و«مجاهديه»

عمان – حازم الأمين

تشعر في عمان أن ثمة تفاوتاً في مستويات التعاطي الرسمي مع ظاهرة «السلفية الجهادية»، فالموقف الأردني حاسم لجهة رفض أي دور لهذه الجماعات على الجبهة الجنوبية في سورية، لكن في الداخل الأردني تبدي السلطات مقداراً كبيراً من الهدوء في تعاملها مع ملفاتهم الداخلية. ما جرى أخيراً في معركة «عاصفة الجنوب»، لجهة فشل الفصائل السورية المعارضة في دخول درعا، فسره مراقبون في عمان بصفته استنكافاً أردنياً عن مد هذه الفصائل بأسباب الأنتصار، وذلك لسببين، الأول أن هزيمة النظام السوري في درعا ستفتح الطريق أمام حصار مطبق على دمشق، وهو ما لا يبدو أن أحداً مستعد له حتى الآن، لا سيما في ظل العجز السوري والإقليمي والدولي عن إنتاج بديل، والسبب الثاني هو مشاركة فصائل «جهادية» في «عاصفة الجنوب» مثل «جبهة النصرة» و «أحرار الشام»، وهو ما لا تقبله عمان، خلافاً لأنقرة التي كانت وراء قيام «جيش الفتح» في شمال سورية.

التمنع الأردني عن مد أي تحالف «جهادي» بأسباب الحياة عبر الحدود الأردنية لا يكشف عن توتر بين السلطات في عمان وبين البيئات «الجهادية» في الأردن. وطبعاً لا يعني ذلك أن ثمة علاقة إيجابية. كما أن هناك تفاوتاً بين بيئتي «داعش» و «النصرة» في علاقتهما بالسلطات، ذاك أن «داعش» يُمنع تأييده أو مبايعته في الأردن، أما «النصرة» فيتفاوت تعاطي السلطات مع جماعاتها الأردنية تبعاً لمستويات نشاطهم.

المؤكد أن السلطات صارمة في منع عبور الحدود لـ «الجهاد» في سورية. كما أن العائدين من هذا «الجهاد» هم عرضة لملاحقات ومساءلات وأحكام قضائية. ومن الواضح أن وظيفة هذا المنع مزدوجة، وتتمثل من جهة في تفادي إعادة تشكل المجاهدين في مغترباتهم «الجهادية» مع ما يُمثله ذلك من خطر على المملكة عندما يعودون، ومن جهة ثانية منع «الجهاديين» الأردنيين من الالتحاق بـ «النصرة» على الطرف السوري من الحدود، هناك حيث يقيم «أمراء» النصرة الأردنيون، ممن هم مستمرون بالتواصل مع جماعاتهم في الأردن.

لطالما دعا الشيخ وفيق النداف «الشباب المؤمن» الذي كان يقصد المسجد في عامي 2013 و2014 للتوجه إلى «الجهاد» في سورية. كان ذلك قبل ظهور «داعش» على ما يقول، لكنه كف عن دعواه بعد هذا التاريخ. والنداف داعية سلفي يشرف على مسجد في مدينة الزرقاء الأردنية بناه بيده قرب منزله، ولا يتبع المسجد لوزارة الأوقاف. ويقول أن أربعة شبان «خرجوا» من مسجده ونفذ أحدهم عملية انتحارية في سورية.

وفي اليوم الذي زرنا فيه النداف في منزله قرب المسجد، كانت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن تضج بخبر حضور السفيرة الأميركية في عمان اجتماعاً للمثليين الساعين لتأسيس جمعية لهم في الأردن، وكان الشيخ مذهولاً بالخبر، ومعتقداً أن السفيرة ستضغط على البرلمان الأردني لتشريع قانونٍ يُحل المثلية.

وشيخ المسجد الذي كف عن دعوة الشبان إلى «الجهاد» في سورية، فعل ذلك بعد إقدام «داعش» على إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وهو، أي النداف الذي لا يُنكر على البغدادي خلافته بالمطلق وإنما يشرطها بـ «استتباب الأمر له»، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، يشير إلى أن واقعة إحراق الكساسبة كانت حاسمة في «ارتداد الناس عنه»، وقبلها كان يُغَنّى للبغدادي في الأعراس ويتوجه الفتية إلى تنظيمه بالمئات. ويقول منفعلاً: «لقد عرضت أن أذهب للبغدادي وأقنعه بإطلاق معاذ، ولو قبلوا معي كنت سأذهب».

والحال أن ما ينقله شيخ المسجد الزرقاوي هو جزء من الحقيقة، ذاك أن «السلفية الجهادية» في الأردن تكابد فصاماً بين شيوخها ومريديهم. فالشيوخ يؤيدون «النصرة» فيما السواد الأعظم من الناشطين يرون أن «الدولة» هي الخيار. وفي الزرقاء، ركيزة الحضور السلفي الجهادي في الأردن، ينجلي هذا الانقسام على نحو أوضح. فمن المدينة خرج المؤسس الأول لـ «الدولة» قبل أن تُصبح «داعش»، أي أبو مصعب الزرقاوي في أواسط العقد الفائت، والمدينة كانت مسرحاً للخلاف الأول بين الزرقاوي وشيخه «أبو محمد المقدسي» الذي أنكر على مريده أعمال الذبح و «استحلال دماء عوام الشيعة». ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم شكلت الزرقاوية مادة إغراء أكبر لشبان «الجهاد»، فيما تعرض شيخها، المقدسي، لحصار ولحملات تشهير.

في تفسيره لابتعاد «الجهاديين» عنه وعن صديقه أبو محمد المقدسي يرى أبو قتادة (عمر محمود عثمان) أن «التيار في الأردن نما في فترة الجهاد في العراق، بعد أن تحول الأخير إلى الحديقة الخلفية للحالة الجهادية الأردنية. وأن المرحلة الأفغانية بصفتها مرحلة مؤسسة للوعي الجهادي تضمنت دورات علمية وإعداد ديني للمجاهدين. أما في العراق فقد تقدم الإعداد العسكري على كل اعتبار». وفعلاً يرتسم خط الانقسام بين «النصرة» و «داعش» عند حده الأفغاني العراقي، لكنه يبقى ضمن البيئة الواحدة، فالطبيب الجهادي رائف سمارة لطالما مثل جيلاً من «السلفيين» الذين تشكل وعيهم «الجهادي» في المرحلة الأفغانية، وهو اليوم قريب من المقدسي وأبو قتادة وبالتالي من «النصرة»، فيما سائقه ومساعده الشاب قال أنه يرى أن «الدولة» هي خياره، وأن النصرة خرجت عن البيعة وتحالفت مع الجيش الحر الذي يسميه الشاب «الجيش الكر».

المقدسي الذي اختبر «كذب داعش» خلال المفاوضات على مبادلة الطيار الأردني معاذ الكساسبة بعدد من سجناء «داعش» في الأردن، يجزم أن التنظيم يتحكم به بعثيون لا صلة لهم بالسلفية الجهادية. وهو في أعقاب بث «داعش» شريط إحراق الكساسبة جزم بأن من أقدم على الفعلة هم بعثيو التنظيم وليس شرعيوه. وأشار إلى أن «الخليفة الحقيقي» هو أبو علي الأنباري وليس أبو بكر البغدادي، والأول هو ضابط بعثي اسمه الحقيقي سعيد الحنيطي.

وبالفعل تمكن ملاحظة ما قاله المقدسي في وجوه مؤيدي «الدولة» الأردنيين، ذاك أن قيم القوة وفرض السلطة تتقدم في وجوههم على علامات «التسلف» التي يشعر المرء بأنهم أضافوها إلى وجوههم في اللحظات الأخيرة. مع العلم أن ثمة مستجداً على هذا الصعيد يتمثل في تحول الشيعة إلى هوية مضادة ساعدت «داعش». ففي الأردن، حيث لا أثر للتشيع، أظهرت دراسة أن نسبة كبيرة من الأردنيين انتقلوا من تصنيف أنفسهم بصفتهم مسلمين إلى تعريفها بصفتهم مسلمين سنّة. ولاحظ معدو الدراسة أن هذا التعريف تم في بلد لا أثر فيه لنزاع سنّي – شيعي.

قتل في سورية حوالى 350 «مجاهداً» أردنياً وفق الناشط السلفي محمد الشلبي (أبو سياف)، علماً أن أعداد الأردنيين الذين توجهوا إلى سورية منذ بداية الحرب فيها يترواح بين 2500 و3000 آلاف مقاتل. ومدينة الزرقاء هي أكثر من أرسل مقاتلين إلى سورية وتأتي بعدها عمان، ثم إربد والسلط ومعان. والتوزيع المناطقي لأصول «المجاهدين» يكشف أن الخروج إلى «الجهاد» غير خاضع لانفصام الهوية الأردنية بين أردنيين من أصل فلسطيني وشرق أردنيين من أبناء العشائر. ولكن، يبدو أن الخصائص والظروف المحلية لكل مدينة ومنطقة جعلت لـ «الخروج» دلالة ومعنى مختلفاً، فالزرقاء المدينة الفلسطينية في الأردن تقدمت في عدد «الخارجين إلى الجهاد» من أبنائها على المدن الأردنية الأخرى لأسباب كثيرة أولها أنها مدينة أبو مصعب الزرقاوي، والأخير كان مخترقاً نسيجي المجتمع الأردني، ذاك أنه شرق أردني من بني حسن، لكنه كان ابن مدينة فلسطينية الغلبة. أما السلط، وهي من مدن الشرق، وأبناؤها عشائر تشكل ركيزة من ركائز السلطة في عمان، فلـ «خروج» عشرات من أبنائها للقتال في سورية مؤشرات أخرى، تتمثل في تمكن «السلفية الجهادية» من تصديع بنى عشائرية تقليدية، كما يشكل هذا الخروج اضطراباً في علاقة هذه العشائر مع السلطة في عمان. وهذا الأمر يصح أكثر على مدينة معان في أقصى الشرق الأردني، ذاك أن معان شهدت اضطرابات مطلبية ترافقت مع ظاهرة «خروج» مئات من أبنائها لـ «الجهاد» في سورية. ولعل واقعة إقالة قادة أجهزة أمنية أردنية بعد تمكن شبان من معان من السيطرة على سيارة للشرطة ورفع علم «داعش» عليها يشكلان مؤشراً إلى طبيعة التوتر الذي يسود بين السكان وبين السلطات الأردنية.

«داعش» يحظى بغلبة في بيئة السلفيين الجهاديين في الأردن، وعلى رغم أن التوتر على أشده بين مناصري الجماعتين، أي «النصرة» و «داعش»، إلا أن المرء يشعر بأن البيئة المولدة لهما واحدة، وأن الانتقال من جماعة إلى أخرى ليس أمراً عسيراً ولا يحتاج إلى مراجعات ذات قيمة. ففي مقابل إغراء شيوخ «النصرة» ومخضرميها من «الجهاديين» هناك إغراء القوة والفعالية والخلافة التي يشكلها «داعش». المسافة قصيرة وغامضة بين الخيارين، واجتيازها رياضة سهلة ومسلية أحياناً لشبان المدن الأردنية النائية والفقيرة. هذا بالنسبة لـ «المجاهدين» قبل خروجهم لـ «الجهاد»، أما التوجه إلى سورية والالتحاق بإحدى الجماعتين، ثم العودة إلى الأردن، فهذا ما يجعل الانتقال صعباً ومحكوماً بخبرة الصراع العسكري والميداني.

يروي «أبو مجاهد» كيف هاجم «داعش» مقار «النصرة» التي كان مقيماً في إحداها في ريف إدلب، وكيف أقامت الحد على صديقه الأردني الذي لم يبلغ الـ18 من عمره. و «أبو مجاهد» الذي عمد خصومته لـ «داعش» في الدماء السورية، راح بعد عودته يُراجع فتاوى شيوخ «القاعدة» وخلص إلى نتيجة مفادها أن هذه الجــماعة «تطبق الحدود قبل تطبيقها الدين».

التجوال في مدن «المجاهدين» الأردنيين بعد أكثر من أربع سنوات من «الجهاد» في سورية يكشف عن ظواهر مرافقة للظاهرة الأصلية المتمثلة بـ «الخروج للجهاد». اليوم ثمة أكثر من ثلاثمئة عائلة خلفها «مجاهدون» قُتلوا في سورية. هذه العائلات هي أيتام هذه المدن. فقرهم مدقع وأطفال في طريقهم إلى الفتوة والمراهقة ومحملون بقصص آبائهم وأصدقاء آبائهم من المجاهدين، ونساء يسعين للحصول على وثائق وفاة لأزواجهن ولا ينجحن لعدم ثبوت الوفاة وعدم وجود قرائن على حدوثها باستثناء اتصال هاتفي يتيم أجراه «أمير» من سورية لـ «يزف» للعائلة خبر مقتل معيلها.

وفي الوقت الذي تشعر فيه بأن الأردن نجح في ضبط «مجاهديه» على المستوى الأمني، وفي موازنة العلاقة العنفية معهم تبعاً لمصالحه، تشعر في المقابل بأن البيئة التي أنتجت هذه الظاهرة في مدن الهامش الأردني متروكة لوحدها، وبأن الطموح الحكومي على المستويات غير الأمنية لا يشملها، وأن «أسباب الجهاد» قائمة سواء استمرت الحرب في سورية أم توقفت.

 

هدف تركيا حماية حدودها الجنوبية “داعش” يُباغت تل أبيض مجدداً

المصدر: العواصم الاخرى – الوكالات

نيويورك – علي بردى

رفضت انقرة أمس الاتهامات التي وجهت الى الرئيس رجب طيب إردوغان بأنه مستعد لرمي جيش البلاد في أتون حرب سوريا، مؤكدة أن أي إجراءات أمنية ستتخذ سيكون هدفها حماية أمن الحدود الجنوبية فحسب، فيما اقتحم تنظيم “الدولة الاسلامية مجددا بشكل مباغت مدينة تل ابيض الاستراتيجية في شمال سوريا على الحدود مع تركيا بعد اسبوعين من طرده منها وتمكن من السيطرة على الحي الشرقي فيها.

 

وافاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) نفذ عمليتي اعدام بقطع الرأس في حق امرأتين للمرة الاولى في سوريا بعد اتهامهما بـ”ممارسة السحر”.

وسبق للتنظيم ان تباهى بقطع رأسي مقاتلتين كرديتين ونشر صورهما على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه قطع رأسي جثتيهما بعدما كانت المرأتان قتلتا في ارض المعركة في شمال البلاد.

وهي المرة الاولى ينفذ التنظيم مثل هذا الاعدام في حق نساء علناً أمام حشد من الناس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “اعدم تنظيم الدولة الاسلامية امرأتين بقطع الرأس في محافظة دير الزور، وهي المرة الاولى التي يوثق فيها المرصد قتل نساء بهذه الطريقة على يد التنظيم في سوريا”. واوضح ان المرأتين اعدمتا مع زوجيهما بالطريقة نفسها.

 

بان كي – مون

وفي الذكرى السنوية الثالثة لإصدار بيان جنيف عن الأزمة السورية في 30 حزيران 2012، رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون انه “يجب ألا يكون هناك إفلات من العقاب” على الأعمال “الوحشية” التي يرتكبها الأطراف المتقاتلون، محذراً من أن سوريا باتت “على حافة الإنهيار”، وقد تشكل “خطراً أكبر” على أكثر المناطق غير المستقرة في العالم.

وقال في بيان: “يواجه المدنيون وابلا من البراميل المتفجرة والانتهاكات الفظيعة الأخرى لحقوق الإنسان مثل التعذيب والاحتجاز فترات طويلة لعشرات الآلاف”، وأنه “يجب ألا يكون هناك إفلات من العقاب لمثل هذه الوحشية”. ولاحظ أن خليطاً من “اللاعبين السوريين وغير التابعين للحكومة، بما في ذلك داعش وجبهة النصرة، يسيطر على المزيد من الأراضي في البلاد”.

 

توقيت الكونغرس يضغط على فيينا أوباما يرهن الاتفاق بسدّ كل السبل إلى النووي

فيينا – موسى عاصي

تحديد 7 تموز موعدا جديدا لنهاية مفاوضات فيينا في شأن البرنامج النووي الايراني لم يكن مصادفة، فهو الموعد الأقصى الذي يمكن المفاوضين، وخصوصا الاميركيين، الخروج فيه بنتائج حاسمة قبل نفاذ قانون “مراجعة الاتفاق النووي الايراني” الذي يلزم البيت الابيض تقديم الاتفاق مع طهران الى الكونغرس في موعد أقصاه 9 تموز الجاري لدرسه والتصويت عليه في مهلة 30 يوماً. والا، وفي حال تقديم الاتفاق بعد 9 تموز، فإن مهلة الكونغرس تمدد 60 يوما عوض 30، وخلال المهلة نفسها يدخل المشرع الاميركي في عطلة الصيف، مما يعني أن الموقف النهائي لن يصدر عن الكونغرس قبل الخريف المقبل.

 

وعليه، يبدو الجانب الاميركي أكثر الاطراف حاجة الى توقيع الاتفاق ضمن المهلة الممددة، وكي يتم التوصل الى النتيجة الحاسمة يكثر تقديم الاقتراحات، ويعكف على تعديلها أحيانا، أو تدوير زواياها، أو نسفها واعادة تركيبها من جديد أحيانا أخرى، علّ المحاولات تفضي الى تفاهمات في منتصف الطريق بين مواقف لا تزال بعيدة وخصوصاً في ملف تفتيش المنشآت العسكرية، أكثر الملفات تعقيدا.

واستنادا الى التسريبات، فإن اقتراح تفتيش المنشآت العسكرية بالتنسيق مع الايرانيين من دون زيارات مفاجئة، كما عرض الاميركيون قبل عودة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى ايران، لم يلق الاصغاء الكافي من طهران، التي تعتبر ان تفتيش منشآتها العسكرية هو “مساس بسيادتها الوطنية”، والبديل الذي يمكن أن يكون مقبولا لدى الايرانيين هو الاكتفاء بزيارات مبرمجة سلفا فقط من دون تفتيش أو أخذ عينات.

ويبدو جلياً من تصريح الرئيس الاميركي باراك أوباما أن رد فعل ايران على المقترحات الاميركية لم يكن له الوقع الجيد، فجاء موقف الرئيس الاميركي عالي السقف، مؤكدا مجددا أن “لا اتفاق مع ايران إذا لم يكن المفاوضون في نهاية المحادثات الجارية على ثقة من أن كل السبل أمام حصول إيران على سلاح نووي قد سدت”، وصرح في مؤتمر صحافي: “في نهاية المطاف سيعود إلى الإيرانيين الوفاء بالشروط التي حددها المجتمع الدولي”.

ولم يتأخر الرد الايراني على التصعيد الاميركي، فحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني القوى الكبرى من “أن طهران سوف تعاود نشاطاتها النووية المعلقة إذا تراجعت هذه القوى عن اتفاق نهائي” مقترح يهدف الى الحد من تلك النشاطات في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وشدد على ضرورة “أن يلتزم الجانبان الاتفاق وإذا انتهك الطرف الآخر الاتفاق فسوف نعود الى المسار القديم وبأقوى مما يتخيلون”.

وكانت كبيرة مستشاري وزارة الخارجية الأميركية للاتصالات الاستراتيجية ماري هارف أعلنت أن مجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، وإيران قررت تمديد الإجراءات التي تتضمنها خطة العمل المشترك حتى 7 تموز “لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات للتوصل إلى حل طويل الأجل”.

من جهة أخرى، توقع ديبلوماسيون غربيون أن تذكر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها سيصدر هذا الشهر أن إيران خفضت مخزونها من الاورانيوم المنخفض التخصيب إلى المستوى المطلوب بموجب اتفاق جنيف التمهيدي الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني 2013، والذي ينص على أن تخفض ايران كل ستة أشهر مخزونها من الاورانيوم المنخفض التخصيب – الذي يخصب إلى درجة نقاء تصل إلى خمسة في المئة – إلى 7650 كيلوغراما حدا أقصى، وكانت طهران ملزمة عدم تجاوز هذا المستوى بحلول 30 حزيران . وفي أحدث تقرير للوكالة الدولية الذي صدر في ايار الماضي، أن طهران كانت تملك نحو 8714,7 كيلوغراما من الاورانيوم المنخفض التخصيب.

 

لافروف

ورأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي التقى كيري على هامش مفاوضات فيينا ان “المفاوضات تتقدم في الاتجاه الصحيح. تبقى قضايا تتصل في شكل رئيسي بمشاكل ذات طابع اجرائي اكثر مما هو تقني. لدينا كل الاسباب للاعتقاد ان النتائج باتت في متناول اليد”.

 

«عاصفة الجنوب» بين الفشل وإعادة تجميع المسلحين

طارق العبد

على الرغم من الضجة الواسعة التي رافقت إطلاق معركة «عاصفة الجنوب»، إلا أن المشهد الميداني بعد قرابة الأسبوع لا يزال في مراوحة، من دون أي اختراقات نوعية، وسط كلام عن إعادة ترتيب الصفوف وحشد المزيد من المقاتلين بهدف السيطرة على كامل مدينة درعا.

وتؤكد مصادر المعارضة أن الهجوم قد يتم استئنافه خلال اليومين المقبلين، بعد إعادة توزيع الفصائل، وسط إصرار على عدم توقف المعركة قبل تحقيق أهدافها، مقرة في الوقت ذاته بإشكاليات عديدة رافقت عملية التحضير والهجوم، سواء لجهة عدم التنسيق بين المجموعات المسلحة، أو التحرك بصورة فردية، ما أعاق التقدم بالإضافة إلى شدة التحصينات التي تتمتع بها المدينة.

وقال ناشطون معارضون إن «هناك معلومات عن إنشاء جبهة النصرة غرفة مستقلة لقيادة المعارك، بمشاركة حركة المثنى وأحرار الشام وجند الملاحم، حيث يعتمد هؤلاء على الانغماسيين، بالإضافة للقصف التمهيدي، وبالتالي يصبح هناك أكثر من قوة تتحكم بالمواجهات سواء من النصرة أو الجيش الحر».

ويشير مصدر ميداني معارض لـ «السفير» إلى أن «مجمل الفصائل لم تكن جدية في الهجوم، اقله في الأيام الأولى ما فرض إعادة تقييم الوضع، فالجميع اعتمد على الحشد الإعلامي أكثر من التواجد على الأرض واطلاق بضع قذائف في أفضل الأحوال».

وأضاف «أما الإشكالية الأكبر فكانت بعدم قطع الطريق الدولي، ما ساهم بوصول إمدادات للقوات الحكومية من مدينتي ازرع والصنمين، حيث كان التحرك نحو خربة غزالة ضعيفاً جداً»، مقللاً في الوقت ذاته من «أهمية تعزيز دور النصرة والمجموعات السلفية الجهادية في معركة درعا، ذلك أن عقبات سوء التخطيط والتنسيق مازالت قائمة ولم يتم حلها».

وفي اتصال مع «السفير»، يوضح الخبير العسكري العميد علي مقصود محاور القتال التي انطلقت من بلدة عتمان إلى اليادودة، وأخرى من الغارية باتجاه حي طريق السد ومبنى الأرصاد الجوية إلى حي المنشية. أما المحور الثالث فتحرك نحو خربة غزالة باتجاه الطريق الدولي، وبذلك يتم إحكام الطوق على المدينة والسيطرة عليها.

ولفت إلى «تحرك يلاقي هذه المعركة وينطلق من محجة بريف درعا الشمالي إلى كفرناسج والصمدانية في القنيطرة، ليتكامل مع تحرك آخر إلى تل الشعار وبلدة جبا ومن جباتا الخشب باتجاه الحميدية ومدينة البعث، وهو المحور الذي فشل بتحقيق أهدافه».

وقلل مقصود من «احتمال إعادة إطلاق هجوم عاصفة الجنوب». وقال «لقد فقدوا القدرة القتالية، مع أنهم حشدوا 1500 مسلح، وعشرات الدبابات وراجمات الصواريخ ومضادات الدبابات، مثل صواريخ تاو الأميركية وميلان الفرنسية، وحاملات رشاشات من المتوسط والخفيف، ومع ذلك لم يصلوا لمحيط درعا وسقط لهم 900 قتيل، ناهيك عن تدمير مقر قيادة العمليات في غرز قبل أن يتم زج ألف مسلح آخر قتل منهم 600، كما استقدموا قناصين شيشانيين من امهر قناصة العالم دخلوا من الأردن، ليقوم الجيش باستهدافهم جنوب درعا، وبالتالي لم يعد لديهم أي قدرة أو إمكانية إلا بالإستراتيجية النفسية القائمة على التهويل».

 

«داعش» يعود إلى تل أبيض

اقتحم عناصر تنظيم «داعش»، أمس، مجدداً مدينة تل ابيض الإستراتيجية على الحدود مع تركيا والواقعة في شمال سوريا، وتمكن من السيطرة على الحي الشرقي فيها، وذلك بعد ساعات من ترؤس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اجتماعاً، أكدت بعده الرئاسة التركية أن أنقرة لن تتخذ تدابير عسكرية سوى لتعزيز أمنها على حدودها مع سوريا ولن تتصرف بشكل «أحادي الجانب».

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «خلايا متسللة من تنظيم الدولة الإسلامية عاودت اقتحام مدينة تل ابيض، وتمكنت من السيطرة على حي مشهور الفوقاني الواقع في شرق المدينة»، الواقعة في محافظة الرقة.

ويأتي اقتحام التنظيم للمدينة بعد تمكن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في 16 حزيران الماضي من السيطرة بشكل كامل على تل ابيض بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر «داعش». وتلقى التنظيم ضربة كبيرة بخسارته تل ابيض، إذ حرم من طريق إمداد أساسي للسلاح والمقاتلين عبر تركيا. وأشار «المرصد» إلى «ان اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين مقاتلي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط الحي الشرقي من المدينة»، مضيفاً إن «المقاتلين الأكراد يحاولون تطويق الجهاديين ومنع تقدمهم داخل المدينة».

ويأتي الهجوم على تل ابيض بعد أيام من شن «داعش» هجوما مفاجئا على مدينة عين العرب (كوباني). واستطاع المقاتلون الأكراد استرداد المدينة التي ارتكب فيها «داعش» مجزرة راح ضحيتها أكثر من 200 مدني.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين قال، في مؤتمر صحافي في أنقرة، إن «التدابير التي نتخذها على حدودنا لها هدف واحد هو ضمان أمننا، فمن غير المعقول القول إن تركيا تدخل في حرب أو أن تركيا تلقي بنفسها في النار». وأضاف إن تركيا لن تتخذ أي «تدبير أحادي الجانب»، وستواصل العمل بالاتصال مع المجتمع الدولي.

ومنذ أيام تؤكد وسائل الإعلام التركية أن الحكومة تفكر في القيام بعملية عسكرية في سوريا لإبعاد عناصر «داعش» والمقاتلين الأكراد بعيدا عن حدودها. وأكدت وكالة «دوغان» أمس نشر تعزيزات عسكرية، وخاصة من المدرعات، قرب الحدود.

وجدد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو، الذي تقوم حكومته بتصريف الأعمال، التأكيد انه لن يوافق على «أمر واقع» في شمال سوريا، فيما حذر زعيم «حزب الشعب الجمهوري» كمال كيليتشدار اوغلو من مغبة «أي مغامرة» في سوريا، لان اي تدخل عسكري في هذا البلد «سيكون ثمنه باهظا».

وكتب على حسابه على «تويتر» «حتى قبل تشكيل حكومة تقرع طبول الحرب من أجل مصالح شخصية. الحرب ليست لعبة طفل، ولا أداة لتحسين صورة أحد»، في انتقاد مبطن لاردوغان. وأضاف «السياسي الحاذق يدرك أن إذكاء الفوضى والحرب سيجلب كارثة لا نجاحا. هذا البلد ليس ألعوبة لتحقيق طموحك». (ا ف ب، رويترز، ا ب)

 

لماذا يعيد نظام بشار الأسد «اتهام الأردن»؟: «القدس العربي» تكشف خلفيات «الرسائل المتبادلة» بين عمان ودمشق حول «ملف درعا الحساس»

بسام البدارين

عمان ـ «القدس العربي»: لا يثير تجديد الاتهامات السورية للأردن على نحو رسمي في دعم وإسناد المعارضة، وتحديدا بعد معركة درعا الأخيرة أية مشاعر سلبية لدى الحكومة الأردنية التي تصر على مبادلة إتهامات دمشق المتجددة بالمزيد من «البرود».

في ذهن الأردنيين الرسميين تفريغ علبة الاتهامات مجددا ضد الأردن سلوك مزمن للنظام السوري المأزوم بدلا من الاستجابة لمطلب أردني قديم يتمثل في عودة العسكر السوريين النظاميين إلى كل أنحاء درعا.

دوائر عمان الرسمية تؤكد بأنها وصلت إلى حد عرض المساعدة على نظام بشار قبل عامين والتقدم برجاء منه حتى تبقى مظاهر الدولة السورية على الجانب الأخر بما فيها مظاهر الجيش السوري النظامي لكن دون فائدة.

نظام بشار تجاهل فعلا وعدة مرات «رسائل أردنية» من هذا الطراز جازفت فيها دمشق لحسابات سياسية، ففي مجلس الوزراء الأردني لا زال يسود الاعتقاد بأن نظام بشار يتبع سياسية «حرق الأرض» لإرباك الجميع حتى بعد «التقوقع».

الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء وفي نقاش للوضع المعقد في سورية قال لـ»القدس العربي» ان بلاده تعتبر وجود منظمات تعتمد على الإرهاب خطرا لا يقل عن خطر الفراغ في سوريا، مصرا على نفي كل علبة الاتهامات بخصوص تدريب وتسليح مقاتلين.

في إحدى الجلسات وسط سياسيين وبرلماينين رفع النسور صوته قليلا وهو يقول لأحد السائلين: لو وجدت دمشق متسللا واحدا من الذين تزعم أنهم تدربوا في الأردن لرأينا إعترافاته منذ زمان على شاشة التلفزيون السوري. في مكتب النسور يفيد مستشارون بأن نظام بشار الأسد «حرق» سجلات القيد المدني الخاصة بآلاف اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن ووضع شروطا صعبة ومعقدة لتجديد وثائقهم.

وفي المكان نفسه تفحص لجان استشارية وفنية تتبع مركز الأزمات الأردني وهو مؤسسة سيادية يرأس مجلس إدارتها رئيس الوزراء بصفته وزيرا للدفاع.. تفحص ما يتردد حول سياسات التقوقع التي قررها بشار الأسد على مستوى تأمين دمشق والتفاعل مع حماية مدن الساحل فقط والعمل بالتوازي على ان تبقى بقية المحافظات في سورية مفتوحة امام كل الاحتمالات.

الأرجح في القراءة الأردنية وكما سمعت «القدس العربي» مباشرة من مسؤول أردني بارز ان سياسة دمشق «انتقامية» وتتفاعل مع منطق الأرض المحروقة فطوال الوقت يعتبر الرئيس الأسد «درعا» بمثابة»مشكلة أردنية» وقد قال ذلك مباشرة للقيادي الفلسطيني عباس زكي عندما قابله الأخير.

لذلك لا تخرج عن سياقات نظام بشار الاتهامات التي تبنتها امس الأول الخارجية السورية بوقوف الأردن مع المعارضة في معركة درعا الأخيرة، وهي تهمة تعبر عن أزمة النظام وعن تفكير بنقل الأزمة لخارج سوريا وفي الوقت نفسه لم تعد تستحق حتى الرد عليها من كثر ما تكررت وفقا لمضمون ما يرد عن وزير الاتصال الناطق الرسمي.

عندما كان نظام بشار يعتبر درعا مشكلة أردنية كانت عمان تطالبه بالعودة إلى درعا ورفض الاستجابة على مدار عامين.

اليوم الأردن يراقب درعا جيدا ويتعامل فعلا مع المسألة على اساس انها «مشكلة أردنية» ويتواصل مع أهل درعا في القاعدة الاجتماعية والعشائرية والمتواجدين فيها من مقاتلين، الأمر الذي يغضب نظام دمشق ويثير مفارقات واتهامات التعاون مع المسلحين المعارضين مجددا.

بالنسبة لعمان توقفت برامج تدريب المعارضين منذ أكثر من عام ولا جديد على هذا الموضوع والنظام السوري يعرف ذلك جيدا والعودة لترويج الاتهامات المعلبة يستهدف التضليل وتصدير التأزيم، والأهم يستهدف المشاغبة على برنامج تسليح العشائر السنية في مواجهة الإرهاب.

في قياسات المؤسسة الأردنية بشار الأسد لا يريد معارك حاسمة مع الإرهاب، وخصوصا الذي يمثله «تنظيم الدولة» لأن وظيفة نمطية «الدولة» هنا لا زالت قائمة في ذهن اللاعب السوري، الأمر الذي يفسر الغضب على برنامج الأردن في دعم عشائر سنية وتسليحها ضد «الدولة».

 

الخارجية الأمريكية: ليس هناك ضرورة لإقامة منطقة آمنة في سوريا

واشنطن- الأناضول: قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، إن البنتاغون والجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي لا ترى ضرورة في فرض منطقة آمنة في سوريا حاليًا.

 

وأوضح كيربي في الموجز الصحفي اليومي الثلاثاء، بالعاصمة واشنطن، “أن هناك صعوبات كبيرة لفرض مثل هذه المنطقة، إضافة إلى أن التحالف الدولي لا يدعم الآن إقامة منطقة آمنة”.

 

وأشار كيربي إلى “أنَّ تركيا لها موقف واضح منذ فترة طويلة بشأن إقامة المنطقة الآمنة”، نافيًا علمه بوجود خطة عسكرية تركية جاهزة في هذا الشأن.

 

وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن “تفهم بلاده للقلق الذي تعيشه تركيا على حدودها”، قائلًا إنَّ أنقرة تحملت تتحمل عبء اللاجئين، ولا أحد يغض طرفه عن الصعوبات التي تواجهها”.

 

وكان البرلمان التركي قد صادق العام الماضي على مذكرة تفوض الحكومة في إرسال القوات المسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية وراء الحدود، إذا اقتضت الضرورة ذلك، من أجل التصدي لأي هجمات محتملة قد تتعرض لها تركيا من التنظيمات الإرهابية في سوريا، والعراق.

 

السعودية: بشار الأسد فاقد للشرعية ولا يمكن التعاون معه

الرياض ـ «القدس العربي»: أكدت مصادر سياسية سعودية شبه مسؤولة رفض الرياض لأي تعاون من أي نوع مع نظام بشار الأسد سواء لمحاربة «داعش» او لمحاربة الإرهاب في المنطقة.

ونفى مصدر سعودي في الرياض أن تكون المملكة عرضت أو وافقت على إقامة «تحالف لمحاربة داعش يشمل النظام السوري بالإضافة إلى المملكة وتركيا والأردن والعراق».

وكانت موسكو أعلنت عن رغبتها في جمع دمشق والرياض في تحالف واسع ضد تنظيم الدولة الإسلامية» يشمل أيضا تركيا والأردن»

وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما أول أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو.

وكشف الرئيس الروسي أن موسكو تتلقى خلال اتصالاتها مع دول المنطقة التي تربطها بها علاقات طيبة جدا، إشارات تدل على استعداد تلك الدول للإسهام بقسطها في مواجهة الشر الذي يمثله «الدولة الإسلامية». وأوضح أن ذلك «يتعلق بتركيا والأردن والسعودية».

وأكد أن موسكو مستعدة لدعم دمشق إذا اتجهت الأخيرة إلى الدخول في حلف مع دول أخرى في المنطقة، بما فيها تركيا والأردن والسعودية، لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ولكن المصدر السعودي أوضح لـ»القدس العربي» أن المملكة تعتبر ان لا شرعية ولا مستقبل لنظام بشار ولذا لا يمكن أن تقبل بأي تعاون من أي نوع معه». واستبعد المصدر أن يكون ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان قد طرح على الرئيس بوتين او المسؤولين الروس خلال لقائه بهم في زيارته قبل نحو أسبوعين لروسيا أي افكار لتعاون أمني يضم النظام السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي في تصريحه عن سعيه لإقامة تحالف يجمع السعودية مع سوريا أشار إلى صعوبة تحقيق ذلك حين أقر بأن تشكيل مثل هذا الحلف يعد مهمة صعبة التنفيذ، نظرا للخلافات والمشاكل التي شابت العلاقات بين الدول.

وكان وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم قد زار موسكو أول أمس الاثنين، بعد أقل من أسبوعين على زيارة قام بها إلى روسيا ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على رأس وفد سعودي كبير.

 

تونس ما بعد الثورة: إرهاب وساسة بلا مصداقية… وجيل بلا خبز ولا أمل.. والبعض غير حزبه أو ركب قوارب الموت أو ذهب للمساجد غير الرسمية

القيروان مخزن التشدد السلفي… بوابة الطامحين المهمشين للتعلم و«الشهادة»

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: في اليوم نفسه الذي تغلبت فيه الشرطة التونسية على سيف الدين الرزقي منفذ هجوم مدينة سوسة وأردته قتيلا، قتل تونسي آخر اسمه ربيع وتناثرت أشلاؤه في سوريا، حيث كان يقاتل مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

ما يجمع بينهما أنهما كان يعيشان في مدينة القيروان التي يكافح فيها الشباب للبحث عن عمل في العاصمة التاريخية السابقة لتونس وتحولت اليوم إلى شوكة في جسد الحكومة.

فقد تم تجنيد الشابين في المدينة نفسها قبل أن يختار كل منهما وجهته. وتنقل بيل ترو، مراسلة صحيفة «التايمز» عن حسن الجراري صديق طفولة ربيع قوله إن الجهاديين «يستهدفون المحتاجين واليائسين ويعدونهم بكل شيء».

ويضيف «لا يتحدثون مع من هم في وضع جيد»، «بل يتحدثون مع من هم في حالة يائسة ووصلوا أضعف نقطة من حياتهم ويخبرونهم أن هناك مخرجا.

ويشعر معظم الشباب في هذه المدينة بالتهميش. وليس لأحد منا عمل جيد ولهذا يجد المجندون سهولة في غرس كراهية العالم الخارجي في نفوسهم وتعليمهم كيفية إيذاء الآخرين».

 

شبكة لندن

 

وكان يقف وراء الجراري المسجد الذي كان نقطة خطب سيف الدين الريس المتحدث باسم جماعة أنصار الشريعة ومنظرها، وهو التنظيم الذي عبر عن تحركات نحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وتقول الصحيفة إن الرجال الذين شاركوا في الحديث «ذكروا أسماء ثلاثة، كلهم في العشرينات من عمرهم، ماتوا وهم يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة».

وهناك اقتراحات بوجود صلة بين الرزقي وناشط متشدد عاش في لندن حتى عام 2011 وهو سيف الله بن حساني والذي اختلط في حلقات المتشددين الإسلاميين في لندن وذلك أثناء التسعينات من القرن الماضي.

في الوقت الذي تحولت فيه لندن إلى مركز للجهاديين القادمين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط بحيث أطلق عليها البعض اسم «لندنستان».

وكان بن حساني قد انتقل إلى تونس بعد الثورة وأنشأ جماعة أنصار الشريعة.

وتضيف الصحيفة أن أيا من الذين تم تجنيدهم مثل الرزقي لم يظهروا في البداية علامات تشدد بل جاءوا كلهم من أرضيات اجتماعية متواضعة. ولكنهم مروا بمرحلة من الكآبة واختفوا ليعودوا ويظهروا في حلقات الجهاديين.

ويقول أصدقاء الجهاديين هؤلاء ان بعضهم دفع حوالي 10.000 دولار لشراء السلاح. والكلاشينكوف الذي كان يحمله الرزقي يصل سعره إلى آلاف الدولارات وهرب من ليييا ولم يكن باستطاعته الحصول عليه بدون داعمين أثرياء له.

وفي الوقت الذي تحركت فيه الحكومة ضد مساجد ترى أنها أضحت مراكز للتطرف وأغلقتها إلا أن هذا دفع بشبكة التجنيد نحو الأرض. ويقول نور الدين نجاتي الذي قتل جاره وهو يحارب في العراق إن جهود الحكومة لم تنه المشكلة.

وفي الحي الذي سكن فيه الرزقي مع ستة طلاب يشعر سكانه بالحيرة، فأي من الشباب لم يعرف عنه التدين ولا ارتداء الزي الديني أو إطلاق اللحى ولم يظهروا مواقف عدوانية.

 

تحولات طالب

 

فالصورة الخارجية التي عرفها الناس عن الرزقي كما تقول إريكا سولومون في تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» إنه لم يكن متدينا فقد كان يحب «الهيب- هوب» ومن محبي كرة القدم ومشجعي فريق ريال مدريد الإسباني ولم يكن اسمه معروفا للسلطات الأمنية.

وبالنسبة لزملائه في جامعة القيروان كان الرزقي واحدا من عدة انضموا في السنوات الأخيرة للأيديولوجية الجهادية.

وتنقل عن حمدي بلوافي الطالب في قسم الفلسفة قوله «كان سيف واحدا من مئات الطلاب الذين وصلوا إلى هنا، ظلوا عاديين حتى تحولوا بشكل كامل للتشدد».

وبدأ التحول عند الرزقي بحديث عن القاعدة وبعدها أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث أعلن عن هذا في صفحته في الفيسبوك «وكنت أستمع لأصدقائه وهم يتحدون قراره». وتعلق الصحيفة أن تونس التي ظلت الخزان المهم لتنظيم الدولة الإسلامية حيث تدفق إليه منها أكثر من 3.000 مقاتل وقد أصبحت نفسها هدفا له.

 

لماذا القيروان؟

 

وتشير لأهمية القيروان التي تبعد 60 كيلومترا عن مدينة سوسة التي قتل فيها الرزقي 38 شخصا منهم 30 بريطانيا.

وارتبطت المدينة بتاريخها القديم بوجود عدد من الجماعات المتشددة، لكن ما جذب إليها الشبان من الأرياف الفقيرة والداخل التونسي المهمش هي فرصة الدراسة ومنهم الرزقي الذي انحدر من بلدة قعفور. ويسكن القادمون إلى القيروان في الأحياء المزدحمة والتي تنتشر فيها المساجد التي لا تخضع لسيطرة الحكومة ويعتقد أنها مركز لنشر الأيديولوجية المتشددة.

ولهذا السبب ردت الحكومة على هجوم سوسة وأغلقت 80 مسجدا غير مسجل لدى وزارة الأوقاف.

ويقول المحللون أن التحرك سيغضب الإسلاميين غير الراديكاليين ويشيرون إلى أن الخطوة غير مهمة نظرا لتواصل الراديكاليين عبر الإنترنت والعلاقات الشخصية.

وتنقل عن فادي السعيدي، العضو في الاتحاد العام للطلبة ان المشاكل الاجتماعية مسؤولة عن التشدد مثل البطالة والتمييز ضد القادمين من المناطق الفقيرة ومن لون بشرتهم قاتم. ويقول طالب كمبيوتر إن «الإسلاميين يغذون هذه الانقسامات» مضيفا «تعتبر أحياؤنا الفقيرة خط الإمداد للجهاديين.

ولنكن صريحين فـ80 من الشباب التونسي هم على طريق التشدد». ويشتكي الطلاب من عدم قدرتهم على مواجهة اتحاد الطلبة المسلمين الذي يملك مصادر مالية قوية وكان ينتمي إليه الرزقي. ويقدم الاتحاد للطلاب مساعدات مالية للسكن والطعام وحتى قروضا لشراء هواتف نقالة.

وعليه فالإسلاميون «يستطيعون نشر أيديولوجيتهم وخبزهم ببطء» كما يقول بلوافي. ولا يتوقف انتشار الأيديولوجية الجهادية على القيروان، ففي المدينة السياحية نفسها- سوسة تنتشر أحياء الصفيح والمساجد التي يستخدمها الناشطون.

وأشار أحد سكان هذه الأحياء لمسجد فاطمة الزهراء الذي داهمته الشرطة قبل 3 اشهر واختفى منه الجهاديون ليجدوا مكانا آخر»اختفى الجهاديون ولم ينتهوا فقط انتقلوا» إلى مكان آخر.

و»لا يهم أي مسجد تغلقه إلا أنهم يعثرون على آخر». ويظل الطريق للجهاد أكثر تعقيدا من حي فقير أو مسجد غير رسمي ولا نشر الافكار الجهادية، فقصة الرزقي تظهر كما يقول طارق الكحلاوي، الباحث في شؤون الجهادية كيف اختفت فيه الخطوط بين التصرف المتشدد والعادي مشيرا إلى أن الرزقي كان حتى تنفيذ الهجوم يتعاطى المخدرات.

وفي الوقت الذي يلقي فيه الكثير من علمانيي تونس سبب صعود الجهادية السلفية على حركة النهضة التونسية التي فازت بأول انتخابات في مرحلة ما بعد الإطاحة بزين العابدين بن علي عام 2011 إلا أن الكحلاوي يرى أن هذا الرأي يتجاوز حقيقة أن التونسيين يشاركون في الجماعات الجهادية في العراق منذ عام 2006.

ويقول مايكل أياري الباحث في مجموعة الأزمات الدولية أن النخبة العلمانية تتحمل جزءا من المسؤولية لأنها لم تفعل الكثير للتحاور مع الإسلاميين ولا مع مليون شخص صوت للنهضة.

 

صعود السلفية

 

وكانت النزعات السلفية قد انتعشت بعد الثورة حيث منح مناخ حرية التعبير الجماعات السلفية فرصة للتبشير بأفكارها.

وعلى ما يبدو يتكرر المشهد نفسه في دول الربيع العربي، حيث استفادت الحركات السلفية من فشل الإسلام السياسي في الحكم وتقوم بملء الفراغ، ولكن بميول نحو التطرف.

وفي عددها الأخير تناولت مجلة «إيكونوميست» التجربة السلفية المصرية في المشاركة السياسية التي انتهت داعمة للانقلاب وتنوعات أخرى.

ورغم انفتاح حزب النور المصري الظاهري إلا أن التيار السياسي الذي يمثله في الدعوة السلفية ومركزها الإسكندرية يمثل نسبة بسيطة، فهناك الكثيرون في التيار السلفي يرون أن السياسة لم تقربهم إلى هدفهم وهو إنشاء الدولة الإسلامية.

وأشارت المجلة إلى أن السلفية تنضوي على تنوعات، فمع تشابه السلفيين في مفهوم اتباع السنة وتجنب البدعة وتطبيق الشريعة، إلا ان علماء السلفية ليسوا متجانسين ويعبرون عن مواقف مختلفة في كل شيء من موضوع الردة إلى النشاط السياسي. وقد انخرط عدد منهم في السياسة لكن إنجازهم ليس جيدا. وقد يواصل بعضهم الطريق السياسي أو ينسحبون لممارسة السياسة بطرق أخرى مثل الحرب أو الإرهاب كما تقول.

وتفرق المجلة بين تنوعات سلفية ثلاث، فبالإضافة للسياسية هناك الجهادية والطهورية العلمية دعاة طاعة ولي الأمر. واستفادت السلفية السياسية في مصر من التجربة الكويتية. وفي التجربة التونسية تقول إن السلفية هناك لم ترض عن تجربة النهضة، فرغم تأكيد زعيم النهضة راشد الغنوشي على سلفيته، إلا أنه قبل بدستورلا يعتبر الشريعة مصدرا للتشريع، ولم يتحرك لفرض الحجاب ومنع البنوك الربوية.

وتعلق المجلة قائلة «نظرا لعدم رضى السلفيين بالمسار الذي تسيره البلاد ولعدم وجود صوت لهم في السياسة فقد بحثوا عن طرق أخرى للاحتجاج والعنف في داخل البلاد وخارجها».

وترى المجلة إن الفشل السياسي للسلفيين يحمل مخاطر استفادة الجهاديين منه. فقد تحولت تونس اليوم للمصدر الأول الذي يذهب منه متطوعون إلى سوريا والعراق والقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

وجذب التنظيم أعدادا كبيرة من دول لا يؤثر السلفيون فيها، أو لا يملكون صوتا مثل لبنان والأردن والمغرب وعدد أقل من الكويت حيث لا يزال للسلفيين فيها صوت.

 

معنى الحرية

 

وتعلق أليس سو في مجلة «ذا اتلانتك» في تقرير لها عن مآلات الثورة التونسية حيث تقول إن التشدد الديني كان ثمرة للحرية التي بحث عنها التونسيون عام 2011 فمع أن تونس هي المثال الوحيد الناجي من الثورات العربية حيث تم إنشاء ديمقراطية وتعددية سياسية وحماية للحريات المدنية إلا أن السلفية انتعشت على حوافها.

وتتساءل عن الكيفية التي تحول فيها بلد يتمتع بقدر نسبي من الإستقرار إلى مزود لتنظيم الدولة الإسلامية؟ فهل هذا امتحان لاستقرار تونس أم أن ما تمتعت به كان وهما وعابرا؟ وفي هذا السياق تنقل عن الصحافية هاجر كشيش دندنة والتي أصيبت شقيقتها في الهجوم على فندق «إمبريال مرحبا» مخاوف من تكرار هذه الأحداث وتتساءل عمن «يخرب» عقول شبان مثل الرزقي.

ويرى تونسيون قابلتهم في سوسة أن الأيديولوجية الجهادية غريبة على البلاد ولن تنتعش. وتنقل عن المدرس محمد حبيب السوسي الذي علق على تظاهرة خرجت في سوسة تناهض الإرهاب قوله «لن ينمو الإرهاب لأن التونسيين يحبون الحياة .. ونكره هذا الإرهاب الآتي من الخارج وسنحاربه جميعا».

مع أن تحقيق الوحدة صعب في تونس ما بعد بن علي كما ترى سو. فبعد أربعة أعوام خاض التونسيون في نقاش كل شيء من صياغة الدستور إلى دور الإسلام في الديمقراطية «نتحول من نظام الحزب الواحد إلى نظام المئة حزب» يعلق السوسي.

وتشير سو أيضا لنقاد النهضة الذين يقولون إنها تسامحت مع السلفيين ولم تحظرهم إلا بعد مقتل سياسيين بارزين عام 2013.

ورغم فوز نداء تونس في تشرين الأول/أكتوبر 2014 إلا أن حزب النهضة لا يزال رقما مهما في التحالف الحاكم.

وكان من بين المشاركين في تظاهرة سوسة العضو المؤسس لنداء تونس محسن مرزوق الذي وصف الحرب ضد الإرهاب بأنها «ليست بين الإرهابيين والدولة ولكنها بينهم وبين الشعب».

ولكن الشعب بحاجة لدعم الحكومة التي لم تمنع إجراءاتها وقوع هجومين في فترة قصيرة، الأول استهدف متحف باردو في آذار/مارس والثاني في سوسة.

وسخر التونسيون من إجراءات الحكومة الأخيرة ضد الإرهابيين وكتب احدهم « هجومان في 4 أشهر وفي مكانين يفترض أنهما مراقبان، 60 قتيلا. لا استقالات ولا أحد ناقش الحكومة». واتهم سائق تاكسي الجهاديين باستهداف السياحة التي يعتمد عليها اقتصاد تونس حتى تنهار البلاد «يريدون الفوضى. يريدوننا مثل ليبيا ويريدون أن يصبح الناس فقراء حتى يسيطروا».

وتتساءل عن كيفية إسكات صوت الدعاة السلفيين رغم ضمان الدستور حرية التعبير للجميع.

 

دور الدين

 

ويرى الأكاديمي أنور الجمعاوي أن تونس في عهد الحبيب بورقيبة وبن علي لم يكن لديها وعي ديني، حيث تحكم النظامان السابقان في كل مفاصل الحياة في تونس.

وشعر الناس بالإحباط نظرا لغياب الهوية الدينية ولعدم قدرتهم على معرفة دينهم. ومن هنا فعندما فتح المجال العام جاء النقاش الديني أسرع من قدرة الناس على فهمه أو تفسيره بأنفسهم. مضيفا أن التعليم الديني في عهد بن علي لم يكن ليتجاوز الساعتين في الأسبوع. ويتهم الجمعاوي الإرهابيين بمحاولة إنهاء تونس لأنها النموذج الديمقراطي الوحيد في العالمين العربي والإسلامي.

مؤكدا أن الشعب التونسي هو صوت الإسلام المعتدل. والإسلام التونسي كان دائما الوسطية. إلا أن استاذا في التاريخ يقول «عدد التونسيين 11 مليون نسمة ولدينا 11 مليون إسلام وكل واحد يقول إنه على صواب». كما أن النقاش حول الدين في تونس الجديدة محفوف بالمخاطر وإسكاته كما فعل بن علي يحمل تداعيات خطيرة. وبالنسبة لسائق التاكسي فقمع بن علي كان كفيلا بمنع السلفيين، وبالتالي منع وقوع هجمات «أنظري ماذا جلبت لنا الحرية : إرهاب على الشاطئ. هذه ليست حرية بل موت».

 

مكافحة الإرهاب

 

وفي محاولة تونس محاربة الإرهاب فقد اقترحت الحكومة قانونا جديدا يتضمن تمديد الإعتقال وتقليل الإجراءات القانونية وتطبيق حكم الإعدام وهو ما تراه منظمات حقوقية دولية خرقا لحقوق الإنسان.

وتواجه تونس معضلة في حربها على الإرهاب وتنشئة الديمقراطية، فالهجمات الإرهابية تدفع الدولة للتركيز على الأمن مما يؤثر على الحريات الفردية ويقلل بالضرورة من مستوى الثقة بالدولة. وزاد الطين بلة استهداف الإرهاب قطاع السياحة مما يعني فقدان الأمل في الحكومة وزيادة في مستويات البطالة التي لم تقدم الدولة حلولا لها مع مشكلة الفساد.

ويرى زياد التوزاني رئيس جمعية «أنا فاعل» أن نصف التونسيين هم من فئة الشباب ولكنهم أصيبوا بالخيبة في مرحلة ما بعد الثورة التي حققت آمال التونسيين في الحرية، لكنها لم تغير حالتهم الإقتصادية «من الجيد أن تتمتع بالحرية لكننا نبحث عن وظائف». ويقول إن الشباب الذين دفعوا الثورة إما يحتجون على الواقع بتغير دعمهم للأحزاب أو ينسحبون من السياسة. ويقول إن معظم الشبان إما يبحثون عن مشاركة في المنظمات غير الحكومية أو البحث عن فرصة للهرب بالقوارب عبر المتوسط أو يجدون عزاء في المساجد غير المسجلة.

ويدعو الجمعاوي «لحث الشباب على الولاء للأحزاب السياسية بدلا من المنظمات المتطرفة».

ويضيف أنه من الصعب إقناعهم بالمشاركة السياسية عندما لا يوجد لديهم وظيفة، خبز، ماء أو أمل. وفي الوقت الذي ينخرط فيه التونسيون في النقاش السياسي حول الموازاة بين الحرية والأمن، الديمقراطية والإسلام، السياسة والمجتمع المدني، إلا أنهم بحاجة لتوفر الحاجيات الأساسية لمواصلة المشاركة.

 

استخبارات الجيش السوري تخترق «عاصفة الجنوب»

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي»: لا تبدو غرفة عمليات «الموك» المُقامة داخل الأراضي الأردنية على ما يرام عملياتياً ولوجستياً، ولا تبدو «عاصفة الجنوب» عاتية كما كان مخططا لها.

أذرع «الموك» في عمق الجغرافيا السورية تتجه نحو الانحسار و»عاصفة الجنوب» تنخفض سرعة رياحها بشكل ملحوظ، فيما ترتفع حرارة الضربات النارية التي تسددها وحدات الجيش السـوري نـحو عمـق الخطـوط الخلفيـة للتنظيمات المسـلحة التـي تشـكل عصـب تـلك العاصـفة.

وتنجح المؤسسة العسكرية حتى الآن في إدارة عملية الصد لـ»عاصفة الجنوب» بمدينة درعا رغم الهجوم البشري والناري الكبير من عشرات التنظيمات والكتائب المتشددة.

وثمة إسناد أمني من نوع خاص للجهد الميداني لوحدات الجيش السوري، هكذا تقول التسريبات التي رشحت لـ «القدس العربي» وتؤكد أيضاً أن استخبارات الجيش (الأمن العسكري) ومعها الاستخبارات الجوية تمكنت من اختراق غرفة العمليات الرئيسية لـ «عاصفة الجنوب»، كما تمكنت أجهزة الأمن تلك من استمالة عدد من الأسماء الفاعلة ضمن ألوية «الجيش السوري الحر» واستدراجها لمعرفة مكان الاجتماع الأهم لقادة التنظيمات والفصائل والكتائب الإسلامية، وكانت تلك ضربة في العمق غير متـوقـعة.

 

أزمة مالية للنظام السوري تجبره على إلغاء عقود شراء السيارات كافة في وزاراته وتفعيل مبدأ «الاستعارة»

سلامي محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي»: أعلنت رئاسة وزراء النظام السوري عن شحّ العمولة الأجنبية في خزينتها، وافتقارها لأنواع القطع الأجنبية كافة، وذلك خلال قرار إداري وتعميم أصدره رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي، ووزع على جميع وزارات النظام السوري والجهات العامة التابعة لها، ضمن المناطق التي يسيطر عليها في البلاد، بعدم تقديم أي طلب لشراء السيارات خلال عام 2015 الحالي، وتعويض النقص الكبير الحاصل بالاستفادة من السيارات والآليات المتوقفة والمتعطلة لكل جهة، ومحاولة إصلاحها بشتى الطرق، ونوهت رئاسة مجلس وزراء النظام السورية إلى تفعيل مبدأ استعارة السيارات بين أفرع وأقسام كل وزارة ومن الجهات العامة.

رئاسة وزراء النظام السوري بررت هذا التعميم والقرار الوزاري الحاصل، بأنها تريد المحافظة على ما لديها من مخزون القطع الأجنبية في خزائنها، مشيرة إلى أن أي عقود، أو طلبات لشراء السيارات، والآليات لأي وزارة يصب في خانة «هدر المال العام».

كما أن مجلس وزراء النظام السوري، ألغى كافة الموافقات التي كان قد أعطاها للوزارات الحكومية التابعة له في الأشهر السابقة، حول السماح لهم بشراء السيارات والآليات الثقيلة، وشمل القرار والتعميم الموافقات كافة بدءاً من عام 2014 المنصرم، وطالب كل الوزارات بما سماه «تجديد موافقة عقود الشراء الممنوحة»، وأن لجنة رئاسة مجلس الوزراء ستشرف على هذه الموافقات من جديد.

وفي محاولة من رئاسة مجلس الوزراء لدى النظام السوري لسد العجز المالي الكبير الحاصل، وتعويض نقص السيارات والآليات في وزاراتها ،قالت إنها ستعمل على تأمين أهم المركبات الناقصة مما سمته بـ «الفائض من الجهات العامة»، مؤكدة أن السبب يكمن في افتقارها للسيولة والقطع الأجنبية، وإنها بهذه الخطوات ستحافظ على المال العام بحسب وصفها.

وحول الطلبات الوزارية المقدمة في العام الحالي، بينت رئاسة مجلس الوزراء النظام السوري، أنها لن تدرس سوى أنواع محدودة للغاية من الآليات الثقيلة، ومدى أهمية طبيعة عملها، ما يعني تجميد بقية الطلبات إلى أجل لم تأت رئاسة وزراء النظام السوري على ذكر تاريخه.

وكان قد خسرت حكومة النظام السوري وزاراتها والجهات العامة التابعة لها في محافظتين من محافظات البلاد، حيث تخضع مدينة الرقة شمالي وسط البلاد تحت السيطرة الكاملة من قبل» تنظيم الدولة» كما فقد النظام السوري محافظة إدلب في العام الحالي مع ريفها بشكل كامل لصالح غرفة عمليات جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة، بينما تعد المناطق الريفية في غالبية المحافظات السورية خارجة عن سيطرة قوات النظام السوري بشكل كامل، أو ما زالت منطقة اشتباك مع قوات المعارضة السورية.

أرياف المحافظات السورية التي خسرها النظام السوري خلال أعوام الانتفاضة الشعبية أفقدته خسائر مالية بملايين الدولارات الأمريكية، على اعتبار ان كافة مناطق الريف السوري تشتهر بالزراعة ومحاصيلها عالية الجودة، وخاصة زراعات «القمح، القطن والزيتون» التي كان تعد عصب الحياة بالنسبة للنظام السوري في الاقتصاد الزراعي على المستويين الداخلي والخارجي.

 

«الجيش السوري الحر» يكشف عن سلاح جديد محلي الصنع «صاروخ العاصفة» ويستخدمه لتدمير غرفة عمليات نظام الأسد في المدينة

عمار خصاونة

درعا ـ «القدس العربي»: كشفت غرفة عمليات «عاصفة الجنوب» ـ التي تهدف لتحرير مدينة درعا ـ في مقطع مصورعن سلاح جديد محلي الصنع، ويظهر المقطع إطلاق صاروخ بحجم ضخم يرتكز على منصة إطلاق خاصة، وفي حديث لـ «القدس العربي» مع أبو قصي الناطق العسكري لمعركة عاصفة الجنوب، قال: هذا الصاروخ يطلق عليه اسم عاصفة، و هو يزن 500 كغ، وهو واحد من بعض الأسلحة الخاصة بـ»الجيش الحر» التي لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة، وقد قامت كتيبة الهندسة والصواريخ مع بعض الفصائل بتجهيز هذا السلاح والعمل أيضاً على تجهيز مضادات جوية ستفاجئ الجميع، وما الكشف عن «صاروخ العاصفة» إلا لرفع معنويات الأهالي، وعناصر «الجيش الحر»، على حد قوله.

و قد ذكر بأنه تم استهداف مقر غرفة العمليات والإدارة والتحكم التابعة لنظام بشار الأسد، والواقعة في حي المنشية بدرعا البلد، مشيراً إلى أنهم اخترقوا اتصالات قوات النظام اللاسلكية، وأنهم تمكنوا من معرفة ما أحدثه الصاروخ، حيث أن الصاروخ قام بتدمير مقر العمليات بشكل كامل، وإيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفـوف النظـام بينـهم ضبـاط.

وبحسب شهود عيان، فإن إنفجاراً ضخماً هز مدينة درعا يوم أمس، تبين فيما بعد أن مصدره هذا الصاروخ، في حين صرح نظام الأسد عن طريق قنواته أنه خسر أكثر من 40 شخصاً من قواته بين جندي وصف ضابط، وضابط برتبة عالية، متستراً على الأسماء، وأن هناك عددا كبيرا من الجرحى.

وصرح الناطق العسكري أبو قصي أيضا في حديثه، بأن معركة «عاصفة الجنوب» تعمل بسياسة و طريقة غير معهودة من قبل نظام الأسد، فالنظام تعود على معارك «الجيش الحر» بأنها تكون في أعلى وتيرتها في اليوم الأول، فيما لا تتبع «عاصفة الجنوب» هذه السياسة، وأن المعركة تعتمد على رفع الوتيرة يوما بعد يوم، مشيراً إلى أن المعركة تعتمد على الاستنزاف الطويل للنظام بعد قطع أتستراد خربة غزالة، وبالتالي قطع كل طرق دعم النظام، وبعد الاستنزاف الطويل سيفقد النظام ذخيرته، وسلاحه وستنقض عليه فصائل الجنوب، وركز على أنه بهذه الطريقة سيتجنب «الجيش الحر» ضحايا مدنيين، ويحافظ على البنى التحتية للمدينة، ويحافظ على ممتلكاتها.

وتغدـو «عاصفـة الجنـوب» الـيوم متصـدرة السـاحة القـتالية الســورية، حيــث أن معـظم سوريا تضع أملاً كبيراً على هذه المعركة والتي تهدف لتحريردرعا، التي يحاول النظام بشتى الوسائل عدم خسارتها، ويحاول زج ما استطاع من قواته كـي يبقـيها تحـت سيطـرته وحـكمه.

 

سوريا: مواجهات وتصعيد جديد بين «جيش الإسلام» و«تنظيم الدولة» في القلمون

محمد أصلان

القلمون ـ «القدس العربي»: تصعيد جديد شهدته منطقة القلمون في ريف دمشق خلال الساعات القليلة الماضية، وهذه المرة لم يكن بين النظام السوري والثائرين على حكمه منذ ما يقارب الخمس سنوات، فبينما كانت قوات الأسد وحلفاؤها من الإيرانيين واللبنانيين المتمثلين بـ «الحرس الثوري» و«حزب الله» يحصنون ما سيطروا عليه في الجبال الغربية، كانت الاشتباكات قد اندلعت بين مجموعات «جيش الإسلام» التابع للمعارضة المسلحة، وبين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين وصلوا مؤخرا إلى منطقة البتراء شمال شرقي العاصمة السورية دمشق.

وبعد أن أقدمت عناصر التنظيم على إعدام عدد من عناصر «جيش الفتح» وقياديه، وبث «تنظيم الدولة» تسجيلا مصورا مُعنونا بإصدار «توبوا قبل أن نقدر عليكم» موجها إلى «جيش الإسلام»، استطاعت التعزيزات التي أرسلها «التنظيم» من مدينة تدمر التي دخلها في منتصف أيار/مايو المنصرم أن تسيطر على نقاط لا تبعد كثيرا عن مدن هامة في القلمون كديرعطية، والنبك الواقعتين على الأوتستراد الدولي الواصل العاصمة بالساحل والشمال السوري.

هذا وقد صرح قيادي بارز في صفوف المعارضة المسلحة بالقلمون، فضل عدم ذكر اسمه، لـ «القدس العربي» بأن «التنظيم بات ينفذ العمليات بغية السيطرة على أبرز المواقع التي تؤثر على الثوار السوريين المحاصرين في الغوطة، وأنه ما إن حقق معادلته سيقطع طرقات جيش الفتح وغيره من الثائرين عن مناطق الشمال، وعندها ستكون مرحلة صعبة جديدة في تاريخ الثورة السورية»، على حد قوله.

مؤكدا أن النظام يعيش حالة تخبط وفرض دويلة تمتد من دمشق مرورا بالقلمون وصولا إلى الساحل السوري، وذلك عبر ما يقوم به من بيع مناطق للتنظيم، وانسحابه من مناطق لا يملك فيها قاعدة شعبية كـإدلب أبرز معاقل المعارضة في هذه الآونة.

في حين لم يهدأ الطيران الحربي التابع للنظام السوري والذي يشن غاراته الجوية بدءا من الصباح الباكر على سلسلة جبال القلمون الغربية الملاصقة لبلدة عرسال اللبنانية الحدودية وصولا إلى مرتفعات رأس بعلبك مخترقا السيادة اللبنانية بالتنسيق مع «حزب الله» الذي يفرض معركة يعتبرها حماية لحدوده ومواقعه بجرود القلمون وعرسال.

يتزامن ذلك مع الاشتباكات الدائرة في منطقة الرهوة، وسهل الخيل، وجرود بلدة المشرفة بين جيش الفتح وعناصر «حزب الله» حيث أوقع جيش الفتح بصفوف الحزب أكثر من أربعة مصابين خلال الساعات الماضية، وذلك من قبل قناصين تابعين للفتح متمركزين على سفوح الجبال.

بدورهِ أكد أحد قيادي جيش الفتح لـ «القدس العربي» أن معركة الإستنزاف هو من فرضها في المنطقة على النظام السوري و«حزب الله»، و«الحرس الثوري»، و»لواء أبي الفضل العباس» منذ شهرين وحتى الآن، وأن المعركة أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف نظام الأسد والميليشيا التي تقاتل معه.

وأضاف «هناك معركة شرسة ستشهدها المنطقة بعد انتهاء شهر رمضان، وحسم المعركة يؤرجح كفة استيعاد البلدات القلمونية التي سيطر عليها النظام خلال الأعوام الماضية».

 

أوباما يهدد بالانسحاب من المحادثات النووية إذا لم تقدم إيران تنازلات

واشنطن – «القدس العربي» من رائد صالحة ووكالات: حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء من أن الدبلوماسيين الأمريكيين يمكن أن يقطعوا المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل إذا لم تقدم إيران تنازلات.

جاء هذا التحذير بعدما حددت إيران والقوى العالمية الست موعدا نهائيا جديدا في السابع من تموز/يوليو المقبل للتوصل الى الاتفاق بهدف تجاوز العديد من الخلافات الرئيسية في المفاوضات.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي بواشنطن «سوف ننسحب من المفاوضات إذا كان الاتفاق سيئا».

وأضاف «ما زالت هناك بعض المفاوضات الصعبة ليتم إجراؤها، ولكن الأمر في نهاية المطاف سوف يتوقف على سلوك الإيرانيين».

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن إيران والقوى الدولية الست قررت تمديد المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران بعد الموعد النهائي الذي انتهى، أمس الثلاثاء، حتى السابع من تموز/يوليو المقبل.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف أن «مجموعة خمسة زائد واحد وإيران قررا تمديد الإجراءات بموجب خطة العمل المشتركة حتى السابع من تموز/يوليو لإتاحة مزيد من الوقت للتفاوض من أجل التوصل إلى حل طويل المدى يتمثل في خطة عمل مشتركة طويلة المدى بشأن المسألة النووية الإيرانية».

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الثلاثاء، إنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي نهائي في الوقت الذي حل موعد نهائي محدد أمس قبل التوصل للاتفاق.

وقال ظريف للصحافيين في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومساعديهما الرئيسيين «أنا هنا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي واعتقد ان بإمكاننا ذلك».

وعاد ظريف إلى فيينا في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، بعد مشاورات في طهران مع قيادات البلاد بشأن المحادثات النووية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ردا على سؤال عن محادثاته الطويلة مع ظريف «كانت مشاورات جيدة».

وتريد إيران رفع العقوبات المفروضة عليها فورا، لكن دبلوماسيين يقولون إنها ستخفف بالتدريج وفقا لجدول زمني وليس قبل تأكيدات بأن إيران أوفت بالتزاماتها بتقليص برنامها النووي.

وكان كيري نبه، الاثنين، إلى أنه «من المبكر القول ما إذا كانت المفاوضات الصعبة مع إيران ستنجح»، فيما لم تحسم بعد نقاط أساسية مطروحة للتفاوض.

ويشكل تفتيش المواقع الإيرانية التي يتم الاشتباه بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحدة من النقاط الأساسية في المفاوضات. تستطيع الوكالة حتى الآن الوصول الى المواقع النووية الإيرانية المعلنة، لكنها تريد الحصول على إمكانية توسيع دائرة عمليات التفتيش لتشمل مواقع عسكرية.

وكشف مسؤول أمريكي كبير أن المفاوضين اتفقوا على لغة من شأنها السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد كافة المواقع الإيرانية التي يشتبه بعلاقتها بنشاط نووي بما في ذلك المنشآت العسكرية، ولكن لن تكون جميع المنشآت العسكرية مفتوحة أمام الوكالة .

وقال المسؤول في إدارة اوباما للصحافيين في فيينا :» أنجزنا مهمة صعبة ستسمح للوكالة بالوصول إلى ما تحتاجه «، موضحا أن نقطة الدخول لأي موقع عسكري أمر غير مناسب لأن الولايات المتحدة مثلا لا تسمح لأي شخص بالوصول إلى أي موقع عسكري .

من جانبه مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات التي يفرضها على إيران سبعة أيام أخرى في انتظار ما تؤول إليه المفاوضات حول البرنامج النووي في فيينا.

وقد أبدى المرشد الأعلى الذي تعود له الكلمة الفصل بشأن الملف النووي معارضته مرارا لهذا الطلب.

 

تركيا لدعم المعارضة بدل التدخّل المباشر في الشمال السوري

رامي سويد

يقلق تقدّم “وحدات حماية الشعب” الكردية شمالي سورية أخيراً، تركيا جدياً على خلفية احتمال وقوع كامل المنطقة الحدودية الشمالية بينها وبين سورية تحت سيطرة القوات الكردية بما يشبه دويلة، يشكل قيامها خرقاً للخطوط الحمر التركية تاريخياً. واستطاعت القوات الكردية للمرة الأولى وصلِ مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية، بمناطق سيطرتها في مدينة عين العرب في ريف حلب، من خلال السيطرة على مدينة تل أبيض وريفها في ريف الرقة الشمالي. هذا الأمر طرح بشكل جدي احتمال إقدام القوات الكردية على مواصلة حملتها العسكرية نحو مدينة جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في ريف حلب الشرقي، ومن ثم نحو مدن منبج والباب والراعي التي يسيطر عليها التنظيم أيضاً، مستفيدة من الغطاء الجوي الكامل الذي يؤمنه التحالف الدولي لها. ومن ثم تتقدّم هذه القوات غرباً بموازاة الشريط الحدودي مع تركيا، وصولاً إلى مدينة إعزاز الاستراتيجية التي تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف حلب، للسيطرة عليها بهدف الوصول إلى منطقة عفرين شمال غرب حلب والتي تسيطر عليها القوات الكردية، ليصبح الشريط الحدودي الشمالي بين سورية وتركيا تحت سيطرة القوات الكردية.

ترافق هذا السيناريو مع توتر شهدته مناطق التماس في ريف حلب الشمالي بين قوات المعارضة السورية التي تسيطر على مدينة اعزاز وريفها، وقوات “حماية الشعب” التي تسيطر على عفرين وريفها، إذ حشدت “حماية الشعب” قواتها قرب منطقة التماس، طالبة من المعارضة التي تسيطر على بلدات مريمين وإبّين وآناب، وهي بلدات يسكنها العرب في ريف عفرين ذات الغالبية الكردية، الانسحاب من المنطقة، تحت ذريعة وجود تهديدات بأعمال إرهابية في منطقة عفرين. لكن قوات المعارضة الموجودة في المنطقة قامت بتعزيز قواتها ورفضت تنفيذ طلب القوات الكردية، التي لم تقم حتى الآن بمهاجمة المعارضة مع استمرار التوتر بين الطرفين.

 

وكانت صحيفة “يني شفق” التركية (القريبة من حزب العدالة والتنمية التركي) كشفت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “ضغط على زر التدخل العسكري في سورية مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو”، مضيفةً أن “رئاسة الأركان التركية تتحضر للعملية بـ18 ألف جندي”. ووفقاً للمعلومات المسربة التي نشرتها الصحيفة فإن “القوات التركية ستدخل الأراضي السورية بريف حلب الشمالي بعمق يتراوح بين 28 و33 كيلومتراً، ومن المتوقع أن تدخل هذه القوات من نقطتي جرابلس وإعزاز”.

لكن هذا السيناريو يبدو مستبعداً في ظل تنّوع القوى التي تسيطر على هذه المنطقة التي يمكن أن تُنشئ فيها تركيا منطقة عازلة، إذ يسيطر “داعش” على المنطقة الممتدة من جرابلس حتى بلدة دوديان في الأراضي السورية، فيما تسيطر قوات المعارضة على مدينة إعزاز وعلى قرى وبلدات تمتد نحو عشرين كيلومتراً شرقاً على الحدود، كما أن قوات النظام السوري تتواجد في بلدتي نبل والزهراء الواقعتين على بعد ثلاثين كيلومتراً فقط من الحدود السورية التركية، ما يجعل احتمال تصادم القوات التركية مع قوات النظام السوري أمراً وارداً.

كما أن قيام التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، بتأمين غطاء جوي للقوات الكردية التي تتقدّم على حساب التنظيم، سيزيد من تعقيد الوضع خصوصاً مع عدم انضمام تركيا لهذا التحالف.

ويجعل ذلك من احتمال تدخّل تركيا بشكل غير مباشر من خلال تقديم دعم لقوات المعارضة أمراً مرجحاً، إذ يمكن أن يقوم الجيش التركي بتأمين إمداد كبير لقوات المعارضة السورية لجهة السلاح والذخيرة، لتتقدّم هذه القوات على حساب “داعش” في ريف حلب الشمالي الشرقي وتقطع الطريق على القوات الكردية التي يمكن أن تتقدم في المنطقة.

ولتنفيذ ذلك لا بد من أن تقوم بإقناع التحالف الدولي بتأمين غطاء جوي للمعارضة السورية، وهو الأمر الذي رجحته تصريحات مسؤول حكومي تركي بارز نقلتها عنه وكالة “رويترز” الاثنين، إذ قال: “لن تتخذ تركيا أي خطوة أحادية الجانب على الجانب السوري بمعزل عن قوات التحالف الدولي”، مضيفاً “لكننا حرصاء ألا تخضع معابر حدودية لسيطرة الدولة الإسلامية أو وحدات حماية الشعب الكردية”، ما يرجّح سيناريو تقديم تركيا دعماً لوجستياً كبيراً لقوات المعارضة السورية مع إقناع التحالف الدولي بتقديم الغطاء الجوي لقوات المعارضة.

 

تركيا بين “الحزم” ولعبة عض الأصابع في الشمال السوري

عبد القادر عبد اللي

إنها المرة الأولى التي تتحدث فيها صحف المعارضة والموالاة التركية، على حد سواء، عن استعدادات عسكرية تركية للدخول إلى شمال سوريا. وبما أن الحكومة التركية بحكم تسيير الأعمال، فقد غابت التصريحات الرسمية حول هذا الموضوع. طبعاً يستثنى من الرسميين الرئيس رجب طيب أردوغان الذي انتقد تصرفات حزب “الاتحاد الديموقراطي” (PYD)  بشدة، وهذا ليس جديداً.

 

الصحف المعارضة عموماً تعيد ما تنشره حول تدخل عسكري تركي بين ساعة وأخرى، منذ أربع سنوات، مع تعديلات طفيفة، ومنها جريدة سوزجو “الناطق” التي تُحسب على اليسار، وهي في الغالب جريدة شائعات تحظى باهتمام “محور الممانعة”، فقد كان عنوانها الإثنين: “يمكنكم الدخول إلى سوريا، ولكنكم لا تستطيعون الخروج”. وفي خبر آخر نقلاً عن الاسم المستعار “فؤاد عوني” نقلت الجريدة ما يمكن تسميته “تحريضاً” بالقول: “الجيش التركي والإسرائيلي سيدخلان سورياً معاً بتنسيق كامل”، وإذا كانت “تنبؤات” هذا الاسم قد حصلت في ما يتعلق بجماعة فتح الله غولان، فإن تنبؤاته حول دخول الجيش التركي إلى سوريا لم تصدق قط. جريدة “راديكال” المعارضة المعروفة برصانتها، كان خبرها أقرب إلى نهجها عموماً: “الحكومة تريد التدخل في سوريا، والعسكر مترددون”. ولا ضرورة لتعداد المواقع والصحف الإخبارية المعارضة كلها، ولكنها عموماً تحذر من مخاطر التدخل، لأنها ستجد مقاومة عنيفة من “الجيش السوري الذي صمد أمام جيوش العالم مجتمعة”! وهي العبارة التي تستخدمها وكالتا الأنباء السورية “سانا” والإيرانية “فارس”.

 

صحف الموالاة عموماً عبر كتّابها وجّهت انتقادات شديدة للولايات المتحدة الأميركية لقصفها المدنيين العرب والتركمان بناء على بنك أهداف قدمها لهم حزب “الاتحاد الديموقراطي” (PYD) الذي تصفه بـ”الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني” (PKK)، ويشترك الكتاب عموماً بالقول: “إن التغيير الديموغرافي الذي يقوم به PYD يشكل خطراً كبيراً، ولابد من إيقافه”. كيف سيتم إيقافه؟ ذهب بعض الكتاب في هذه الصحف للإشارة بشكل خجول إلى احتمال التدخل، من خلال مقولة: “إذا تمادى، سيكون هناك تدخل” ما هو بُعد التمادي؟

 

تركيا منذ البداية اشترطت لتدخلها في سوريا موقفاً دولياً، وبالطبع ليس قراراً من مجلس الأمن، فهي تعرف بأن هذا غير ممكن، ولكنها طلبت موافقة أميركية، وبالتالي غطاءً من “الناتو”. وشكّلت الولايات المتحدة الأميركية دائماً متراساً قوياً يمنع أي تدخل تركي، وحتى تمرير أي مضاد طائرات نوعي يمكن أن يغيّر الموازين على الأرض.

 

بناء على هذا الموقف رفضت تركيا المشاركة بقوات التحالف الدولي ضد “داعش”، واشترطت إقامة المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وتشكيل قوة برية، لأن القوى الجوية لا يمكن أن تحسم معركة.

 

يمكن قراءة التحالف الجديد بين الولايات المتحدة وقوات “الحماية الشعبية الكردية” كورقة ضغط أميركية على تركيا، من أجل زجها في الحرب ضد “داعش” فقط، وقبولها بقاء النظام السوري. كما يمكن اعتبار التسريبات حول إمكانية الهجوم التركي على مواقع “PYD” و”داعش” رسالة تركية للولايات المتحدة، بأنها يجب أن تكون حاضرة وبقوة في الخطط المتعلقة بالمنطقة. وهكذا كل طرف سيعض على أصابع الطرف الآخر.

 

الولايات المتحدة كعادتها تحيل اتهامات التهجير وضرب القرى العربية والتركمانية إلى التحقيق، والتأكد من هذه الأمور، هذا يعني أن تكذيبها لم يعد ممكناً. إثر هذا الأمر لم يكن أمام “وحدات الحماية الشعبية” سوى الاعتراف بما جرى، وإحالته إلى تصرفات فردية. ما الذي تغير؟ لا شيء.

 

لاشك أن الولايات المتحدة الأميركية حريصة على حلفائها، ولكنها هل تقبل من حليف لها أن يتمادى خارج إرادتها؟ لا تسمح بالطبع، ولابد من “تحذيره”.

 

يدور الحديث حول التحالف الجديد بين الولايات المتحدة و”PYD”، وفي هذا المجال يقول رئيس “مجلس العلاقات الخارجية” ريتشارد هاس، الأقرب إلى مراكز صنع القرار الأميركي في حديث لجريدة “حريت”: “الأكراد هم الحلفاء الأقرب للولايات المتحدة الأميركية” وبالطبع يقصد بكلمة الأكراد حزب الـ” PYD”، فهل تسمح الولايات المتحدة لأي قوة بضرب حليفها الجديد؟

 

عندما ينظر إلى المشهد العام، وتؤخذ بعين الاعتبار الأطراف الثلاثة: حزب “العدالة والتنمية”، و”PYD” والولايات المتحدة، لا بد من التوصل إلى أن التدخل العسكري غير ممكن. ولكن تركيا أيضاً حليف مهم للولايات المتحدة، وإن كان الحليفان في السنوات الأخيرة قد وقعا في كثير من الخلافات، فهل تتخلى الولايات المتحدة عن أكبر جيش في حلف “الناتو”، وهو الجيش التركي؟ يبدو أن هذا ما دفع السفير الأميركي في تركيا جون باس، لتقديم تصريحات لجريدة “ستار” يحاول من خلالها تخفيف التوتر، بالقول: “ليس للولايات المتحدة أي خطط سرية تتعلق بالشمال السوري”.

 

يبدو المشهد معقداً جداً، وبقدر ما أن مؤشرات الضربة العسكرية منطقية، ولها ما يبررها من الزاوية التركية، بقدر ما للولايات المتحدة المبررات لمنعها. ولكن قياساً على ما جرى في اليمن، ومثلما جرت عملية تأديبية للحوثيين هناك على يد السعودية وبغض طرف من الولايات المتحدة الأميركية، أليس من الممكن أن تجري عملية تأديبية على يد تركيا وبغض طرفٍ من الولايات المتحدة الأميركية أيضاً؟ فالحوثيون حلفاء جدد للولايات المتحدة، والسعودية حليفة قديمة، وتمادى الحليف الجديد في اليمن، وشدت أذنه السعودية.

 

إنه منطقي، والممكن أكثر أن تكون عملية “حزم” صغيرة، أو ما يمكن تسميته بـ”حزمة” تذكّر “PYD” بأن العمل يجب أن يكون منسقاً مع الرعاة، ويمكن أن يحظى ببعض المكتسبات في إطار ما يسمح به الراعي فقط. وبهذا ترضي الطرفين، ويدفع الطرفان الثمن.

 

«1000» سوريا بلا الأسد

اختفت صورة حافظ الأسد من على ورقة الـ1000 ليرة سورية التي طرحها نظام بشار الأسد أمس للتداول، واستبدلت صورتا الأب والابن بصور لمعالم أثرية سورية فقد النظام سيطرته عليها كالمسرح الروماني في بصرى الشام.

 

وأثارت إزالة صور الأسد الأب عن الألف الجديدة حفيظة موالين للنظام، بعضهم تخوف من انهيار جديد في قيمة العملة وآخرون انتقدوا إزالة رمز كبير عنها.

 

وكان المصرف المركزي أعلن صباح أمس في مؤتمر صحافي في مبنى المصرف، طرح العملة الجديدة في الأسواق. وسبق أن صرح حاكم المصرف المركزي أديب ميالة بأن طرح الأوراق المالية الجديدة يأتي «في سياق التحسين المستمر لميزات الاوراق النقدية المطروحة في التداول، بما يعكس المظهر الحضاري والتاريخي لسوريا ويساهم في الحفاظ على سلامة الاوراق النقدية السورية وحمايتها من التعرض للتلف نتيجة كثرة التداول«.

 

ولكن لغياب صورة حافظ الأسد أو حتى صورة ابنه بشار عن الورقة الجديدة صدى من نوع آخر عند الموالين لنظام دمشق. فعلى صفحة «دمشق الآن» التابعة للنظام علّقت إحدى المتابعات «Teto» بعد نشر صورة الورقة الجديدة :«والله لتندمو، وتندمونا معاكن لأنو شلتو صورة الرئيس # بدنا_صورة_الرئيس_عالعملة، بكره بتصير فراطة متل باقي العمل يلي نزلت بلا صورة للرئيس، متل الخمسمية مثلا«.

 

أما المتابع Ammar فقد علق «لك الله لا يعطيكم العافية، ويكسر ايديكم، ليش شلتو صورة الرئيس حافظ الأسد، هاد رمز»، ليتبعه المعلق مصطفى بالقول «بدنا صورة القائد الخالد حافظ الاسد رحمه لله«.

 

أما المهندس عمار الشامي فجاء تعليقه مفاجئاً في قلب كل تلك الاحتجاجات عن ازالة الصورة «لك وين صورة الح**ر وللا تخليتو عنو كان أكبر مجرم رمز إجرام يلا سنتين تانيات بحطو صورة ال*ر«.

 

وكان للون الورقة الجديدة حضوره في التعليقات فقال Maan «يعني زوق أديب مياله بيلعي النفس، الف شكلها معفنه بهل لون بس مو غريبه، روح شوف موقع البنك المركزي شو مشرشح».

 

وسبق أن طرح النظام العام الماضي أوراقاً مالية جديدة من فئة 500 ليرة، فيما تعاني الليرة السورية من ضغوط شديدة بعد أن فقدت أكثر من 150 في المئة من قيمتها.

 

وتناقلت أنباء أواخر العام الماضي أخباراً تفيد أن المصرف المركزي يدرس إمكانية إصدار ورقة نقدية من فئة ألفي ليرة «نظراً لحاجة المواطن في تعاملاته اليومية لفئات أكبر من ألف ليرة تبعاً لارتفاع الأسعار وزيادة المبالغ التي يضطر إلى حملها«، وذلك بعد أن فقدت العملة قيمتها الشرائية. ويوازي سعر صرف 1000 ليرة سورية 3036 دولارا أميركيا مقابل أكثر من 20 دولاراً بداية عام 2011.

(سراج برس، كلنا شركاء)

 

تركيا تحشد بحدود سوريا وتنظيم الدولة يتحصن  

نشر الجيش التركي تعزيزات على الحدود مع محافظة حلب شمالي سوريا وسط أنباء عن تدخل عسكري لاحتواء خطر تنظيم الدولة وتقدم المقاتلين الأكراد السوريين, في حين أقام تنظيم الدولة بدوره تحصينات وزرع ألغاما تحسبا لأي تدخل.

وأفاد مراسل الجزيرة أمير العبّاد على الحدود السورية التركية بأن الجيش التركي أرسل أمس الثلاثاء تعزيزات من غازي عنتاب إلى محافظة “كيليس” جنوبي البلاد, وقال إن التعزيزات شملت نحو ثلاثين دبابة ومدرعة عسكرية, فضلا عن جنود.

 

وأضاف أن تعزيزات أُرسلت إلى قرية “إلبيلي” التركية المقابلة لبلدة الراعي بريف حلب الشرقي التي تخضع لتنظيم الدولة الإسلامية. كما نشرت تعزيزات في قرية “كراكامش” التركية مقابل بلدة جرابلس, وهي أحد معاقل تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

 

وأوضح العبّاد أن القرى التركية المقابلة للبلدتين السوريتين الخاضعتين للتنظيم تشهد إجراءات أمن مشددة, كما وضع الجيش التركي حواجز عسكرية على الطرقات الواصلة بين البلدات والقرى الحدودية التركية.

 

لكنه قال إن السلطات التركية لم تخلها من السكان مثلما حدث في القرى المقابلة لمعبر مرشد بينار الحدودي شمالي مدينة عين العرب (كوباني) السورية أثناء المعارك بين تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية العام الماضي.

 

وقال العباد إن التعزيزات العسكرية التركية على الحدود السورية ربما هي الأولى من نوعها, وهي تأتي بعيد اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي, وفي ظل تقارير عن احتمال تدخل عسكري تركي في شمال سوريا لمنع تشكل كيان كردي سوري متصل جغرافيا, وكذلك للحد من تهديد تنظيم الدولة للأمن القومي التركي.

 

في المقابل, أفاد مراسل الجزيرة بأن تنظيم الدولة زرع ألغاما ومفخخات في مناطق سيطرته بريف حلب قبالة الشريط الحدودي خشية تقدم قوات تركيا. وأضاف أن التنظيم أقام سواتر ترابية في محيط بلدة جرابلس المقابلة لقرية “كراكامش” التركية.

 

مواجهة المخاطر

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال أمس في كلمة أمام كتلة حزبه في البرلمان إن بلاده لن تسمح بفرض أمر واقع عليها من أي جهة، ولن تسكت عن أي تغيير للخريطة السياسة أو الديمغرافية للمنطقة.

 

من ناحيته قال إبراهيم قالين -مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- في مؤتمر صحفي بأنقرة أمس إن تركيا لن تسمح لأي “منظمة إرهابية” بأن ترسخ وجودها على الحدود الجنوبية للبلاد.

 

وأضاف أن أنقرة اقترحت إنشاء منطقة حظر جوي على الحدود بين سوريا وتركيا، وهي ماضية في التنسيق مع الجهات المعنية في هذا الصدد, مشيرا إلى أن أي إجراءات أمنية تتخذها تركيا ستهدف لحماية أمن حدودها، وليس للاشتراك في الحرب الدائرة بسوريا, أو لدعم جهة على حساب أخرى.

 

وكانت وسائل إعلام محلية وأخرى دولية قد نقلت تقارير مفادها أن الرئيس التركي يدرس إقامة منطقة عازلة على الحدود من الجهة السورية.

 

وكان أردوغان ومسؤولون أتراك اتهموا مؤخرا المقاتلين الأكراد بعيد سيطرتهم على بلدة تل أبيض شمالي محافظة الرقة الحدودية بطرد السكان العرب والتركمان من مناطقهم ضمن حملة “تطهير عرقي”, وهو ما نفته وحدات حماية الشعب.

 

وفي وقت سابق حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي من أن تركيا لن تبقى في موقف المتفرج تجاه الأوضاع التي تشهدها المنطقة.

 

وشدد على مخاوف تركية من إنشاء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي حكما ذاتيا شمالي سوريا من خلال تأسيسه مؤخرا لممر للأكراد قرب الحدود مع تركيا مما يهدد الأمن القومي التركي، وذلك حسبما نقل موقع “خبر سبعة” المقرب من الحكومة التركية.

 

وقال الموقع الإخباري إن اتصال جاويش أوغلو بكيري كان بمثابة التحذير الأخير لواشنطن في هذا الموضوع.

 

يوم دام في حلب وريفي دمشق وإدلب

سقط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح الثلاثاء في قصف مكثف لطائرات النظام السوري على مناطق بحلب وأسواق شعبية بريفي دمشق وإدلب. ورصدت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل 71 شخصا، بينهم 16 طفلا وتسع نساء في أرجاء سوريا.

فقد قال مراسل الجزيرة في حلب إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب آخرون، إصابة بعضهم خطرة، إثر إلقاء الطيران المروحي التابع لقوات النظام السوري براميل متفجرة على منطقة دوار الصالحين الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.

 

وأضاف المراسل أن القصف استهدف المكان أثناء إعداد الأهالي مائدة إفطار جماعي لسكان المدينة.

وقال مراسل الجزيرة نت إن عدد ضحايا قصف الطيران السوري لبلدة احسم بريف إدلب ارتفع إلى عشرين قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا.

 

وفي ريف دمشق، قتل الثلاثاء عشرة أشخاص وجرح أكثر من ستين آخرين نتيجة غارات استهدفت مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

 

وحسب أهالي المنطقة استهدف القصف سوقا شعبية وسط المدينة، وأسفر أيضا عن تدمير عدد من المحلات التجارية.

 

كما سقط قتيل وعدد من الجرحى جراء سقوط قذائف هاون على حي برزة بالعاصمة دمشق.

 

جبهات أخرى

وفي حمص، قضى أربعة مدنيين وجرح 15 ظهر الثلاثاء إثر قصف جوي على مدينة الرستن.

 

وحسب مراسل “سمارت” شن الطيران السوري ست غارات بالصواريخ على أبنية سكنية في المدينة، مما أسفر عن مقتل امرأتين وطفلة ورجل وجرح 15 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، كما شن الطيران الحربي ثلاث غارات بالصواريخ الفراغية على قرية القنيطرات بريف حمص الشمالي، مما خلف أضرارا مادية.

 

وفي الجنوب، أفادت سوريا مباشر بأن مروحيات النظام ألقت أربعة براميل متفجرة على بلدة كحيل بريف درعا، دون أن تتحدث عن خسائر.

 

وكان مراسل الجزيرة في درعا نقل في وقت سابق عن قوات المعارضة السورية المسلحة قولها إنها قتلت 15 جنديا من قوات النظام داخل حي المنشية بدرعا البلد بعد استهدافها لما وصفتها “بغرفة عمليات” قوات النظام في تلك المنطقة بصاروخ محلي الصنع.

 

وذكرت شبكة سوريا مباشر أن طيران النظام ارتكب مجزرة يوم الاثنين في مدينة تدمر بحق الأهالي، حيث شن 13 غارة، مما أدى إلى مقتل قتل سبعة أطفال وإصابة عشرة أشخاص.

 

القلمون

من جهة أخرى، قال جيش الإسلام في سوريا إن غرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقي تمكنت من الاستيلاء على دبابة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد معارك خاضوها مع مسلحي التنظيم، سيطروا خلالها على تلة الضبعة، كما تمكنت قوات المعارضة من تدمير دبابة أخرى، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة.

 

وقالت مراسلة الجزيرة نقلا عن مصادر في المعارضة المسلحة إن 15 عنصرا من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا وجرح آخرون، نتيجة المعارك الجارية في القلمون الشرقي، وذلك بالتزامن مع هجوم تشنه فصائل المعارضة المسلحة من محورين على مواقع التنظيم في القلمون الشرقي.

 

سوريا.. مقتل 15 في قصف بالبراميل المتفجرة على حلب

دبي – قناة العربية

أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 15 شخصاً في قصف ببراميل متفجرة على حي الصالحين بحلب، فيما قتل 6 عناصر من “داعش” في اشتباكات مع قوات الحماية الكردية في تل أبيض.

إلى ذلك، استهدف طيران النظام مدينتي تل رفعت ومارع في ريف حلب الشمالي بصاروخين فراغيين، فيما أفادت الهيئة بسقوط 4 قتلى وعشرات الجرحى جراء الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي على مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.

من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بأن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة والرشاشات حي الوعر في حمص، كما استهدف طيران النظام بالبراميل المتفجرة أحياء درعا البلد والمليحة الشرقية.

شبكة “سوريا مباشر” من جهتها أكدت أن الطيران الحربي شن غارات جوية على مدينة تل رفعت في ريف حلب، وفي ريف دمشق سيطر الثوار على منطقة الضبعة في القلمون الشرقي.

 

دي ميستورا يرفع الاثنين تقريراً عن مهمته في سوريا

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) – فرانس برس

يتوجه وسيط الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إلى نيويورك، الاثنين، كي يرفع تقريراً عن مهمته إلى المنظمة الدولية، بحسب ما أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق.

 

وقال المتحدث إن دي ميستورا “سيجري محادثات مع مسؤولين، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومن ثم في مجلس الأمن”، موضحاً أن الموفد سيرفع “توصياته حول الخطوات الواجب اتباعها مع أخذ محصلة مشاوراته في الاعتبار”.

 

ويجري الموفد الأممي، الذي عين قبل نحو عام، منذ الـ5 من مايو “مشاورات منفصلة” مع أطراف النزاع في سوريا. والتقى في هذا الإطار مسؤولين في النظام والائتلاف، كما التقى عدداً من ممثلي وسفراء دول المنطقة. كما التقى الأسد في دمشق منتصف يونيو.

 

وكان من المقرر أن تستمر هذه المشاورات التي جرت في جنيف لمدة أربعة إلى ستة أسابيع، لكن دي ميستورا أعلن مؤخراً أنه سيواصلها في يوليو.

 

ويعود آخر تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي إلى 24 أبريل.

 

الأكراد يستعيدون تل أبيض بأكملها

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قالت وحدات الحماية الكردية، الأربعاء، إنها استعادت بالكامل بلدة تل أبيض الحدودية بعد أن ألحقت الهزيمة بمقاتلي “تنظيم الدولة”، الذين أغاروا عليها الثلاثاء.

 

وأوضح المتحدث باسم وحدات حماية الكردية، ريدور خليل، أن الحي الذي تعرض لهجوم مقاتلي داعش عاد تحت سيطرة القوات الكردية.

 

وأضاف أن 3 من مقاتلي التنظيم المتشدد قتلوا، بينما فجر آخر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.

 

واقتحم داعش، الثلاثاء، بلدة تل أبيض الاستراتيجية شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، وتمكن من السيطرة على أحد أحيائها، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “خلايا متسللة من تنظيم الدولة كانت عاودت اقتحام تل أبيض وتمكنت من السيطرة على حي مشهور الفوقاني الواقع شرقي المدينة”، بعد أسبوعين من طرد المقاتلين الأكراد للمسلحين منها.

 

الأسد الأب “القائد الخالد”.. يغيب عن الأوراق النقدية الجديدة في سوريا

الأوراق النقدية سيتم وضعها في التداول اعتبارا من الأربعاء في الصرافات الآلية في محافظات دمشق واللاذقية وطرطوس وتباعا في جميع المحافظاتالمركزي يسعى لتغيير كامل العملة بما يعكس المظهر الحضاري والتاريخي لسورية، على حد قولهميالة أوضح أن المصرف المركزي راعى في الإصدار الجديد وجود مزايا أمنية متعددة وحديثة في الأوراق النقدية يمكن التعرف عليها بطريقة سهلة كالعلامات البارزة والنجمة متغيرة اللون وخيط الأمان وميزة الرؤية عبر الورقةالمركزي كان قد طرح أوراقا نقدية من فئة الخمسمئة ليرة سورية في 1-8-2014حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة أثناء المؤتمر الصحفيالمؤتمر الصحفي عقد في مقر المصرف بدمشق

يمكن التعرف عليها بطريقة سهلة كالعلامات البارزة والنجمة متغيرة اللون وخيط الأمان وميزة الرؤية عبر الورقة

4 من 7

 

 

 

 

 

 

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — طرح مصرف سوريا المركزي أوراقا نقدية جديدة من فئة 1000 ليرة سورية إصدار عام 2013 في التداول بالأسواق، برز فيها عدم تضمنها لصورة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وجاءت تحت عنوان “حضارة وانفتاح وتطور.”

 

وأشار حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة، في مؤتمر صحفي، إلى أن طرح الأوراق المالية الجديدة بدأ في عام 2010 بطرح نقود من فئة 50 و100 ليرة ويأتي في سياق التحسين المستمر لميزات الأوراق النقدية المطروحة في التداول من حيث المقاييس والرسومات.

 

من جهة أخرى، أكد ميالة عدم تأثير طباعة العملة الجديدة على معدلات التضخم كونها ستحل مكان أموال قديمة مهترئة، كاشفا عن سحب 70 مليار ليرة أموالا مهترئة من التداول، وطباعة عشرة مليارات عملة جديدة.

 

والبارز في الورقة النقدية الجديدة غياب صورة الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار، والذي كانت صورته على صدر الورقة القديمة، علما أن الأسد الأب مازال يحظى بالتبجيل في أوساط النظام حيث يطلق عليه لقب “القائد الخالد.”

 

أمريكا تعلّق على زحف الجيش التركي نحو حدود سوريا بتأكيد “عدم ضرورة” المنطقة العازلة.. وأوغلو يحذر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — كررت الولايات المتحدة الإشارة إلى وجهة نظرها بأن فرض منطقة عازلة من قبل تركيا داخل الأراضي السورية أمر “غير ضروري”، في حين أكدت أنقرة رفضها لما وصفتها بـ”التغييرات الديمغرافية” عند حدودها، بإشارة محتملة إلى تمدد المقاتلين الأكراد في سوريا، نافية في الوقت عينه وجود أي علاقة لها مع تنظيم داعش.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيري، ردا على سؤال حول تحريك القوات التركية لعشرات الدبابات والآليات المصفحة نحو الحدود مع سوريا والنقاش الداخلي بالبلاد حول إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية: “اهتمام تركيا بمنطقة عازلة أمر واضح منذ أشهر عديدة، ولسنا على علم بوجود خطط عسكرية محددة حول ذلك.”

 

وتابع كيربي بالقول: “لن أتحدث نيابة عن وزارة الدفاع الأمريكية، ولكن الوزارة سبق أن أوضحت أن الجانبين الأمريكي والدولي لا يريان ضرورة لمثل هذه المنطقة من وجهة نظرهما، وأن تنفيذ مثل هذه الخطة سيكون دونه صعوبات.”

 

أما في أنقرة، فقد أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن أن هناك محاولات لوضع اسم تركيا وتنظيم داعش في نفس الإطار، وذلك بخصوص الهجمات التي وقعت في مدينتي تل أبيض وعين العرب (كوباني) شمالي سوريا خلال الأسبوع أو الأسبوعين الأخيرين، مشددا على “عدم وجود أي علاقة بين تركيا وداعش أو أي تنظيم إرهابي آخر.”

 

واعتبر قالن خلال مؤتمر صحفي عقده بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء أن التعليق على التدابير التي اتخذتها تركيا من أجل حماية حدودها بعناوين مثل ” تركيا تدخل الحرب”، أو “تركيا تلقي بنفسها في النار”، غير صائب، لافتاً إلى أن المهمة الأساسية لأي بلد هي حماية حدوده واتخاذ الإجراءات اللازمة المتعلقة بذلك، وفقا لوكالة الأناضول التركية شبه الرسمية.

 

وذكر قالن أن تركيا لن تقوم بأي عملية داخل الأراضي السورية بمفردها، وإنما بتنسيق مسبق مع المجتمع الدولي والتحالف، مؤكداً أن التدابير التي ستتخذها القوات التركية على الحدود تأتي لتأمين سلامة المواطنين الأتراك وأمن الحدود، مضيفا أن بلاده ” أكدت سابقاً ضرورة إنشاء منطقة حظر طيران تشكل أرضية مناسبة من أجل أمن حدود تركيا، واستضافة اللاجئين هناك، إضافة إلى أنشطة تدريب وتجهيز الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة.”

 

وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قد قال أمام البرلمان الثلاثاء إن بلاده لا يمكن لها أن “تتجاهل التطورات الأخيرة على حدودها” مؤكدا معارضة أنقرة لما قال إنها “تغييرات على التركيبة الديمغرافية في شمال سوريا” كما لوح باتخاذ “التدابير المناسبة حيالها” دون تقديم المزيد من التفاصيل.

 

ناشطون: طيران النظام السوري يستهدف كنيسة بمدينة تدمر

روما (30 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّد ناشطون من مدينة تدمر وسط سورية أن طيران النظام شن هجوماً على المدينة استهدف محيط كنيسة تيريزا الطفل يسوع، التي تعتبر الكنيسة الوحيدة في المدينة، وأشاروا إلى أن الغارة الجوية هذه أسفرت عن سقوط 7 قتلى من الأطفال، على حد وصفهم

 

وقالت مصادر بالمدينة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “مروحيات النظام شنت ألقت اليوم براميل متفجرة استهدفت فيها محيط الكنيسة وأسفرت عن مقتل 7 أطفال وإصابة حوالي العشرة، وذكرت المصادر أسماء الأطفال السبعة القتلى نتيجة البراميل المتفجرة”.

 

ووفق المصادر، فإن سكان المدينة يعيشون حالة إنسانية ومعيشية سيئة للغاية، فمن جهة براميل النظام التي لم تتوقف منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة في 21 أيار/مايو الماضي عقب انهيار قوات النظام وهروبها منها، ومن جهة ثانية ممارسات تنظيم الدولة المتشددة التي تُرهب السكان وتهدد حياتهم في كل لحظة.

 

ويشار إلى أن الكنيسة المذكورة تضم عملاً بانورامياً كنسياً جدارياً للفنان الإيطالي الشهير (فيلمو

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى