أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 01 شباط 2017

إدارة ترامب تنأى عن «مدرعات» أوباما للأكراد

لندن، نيويورك، واشنطن، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

أكد مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة سلمت للمرة الأولى «مدرعات» (أس يو في) الى التشكيلات العربية في «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم أيضاً عناصر أكراداً، تنفيذاً لقرار اتخذته إدارة الرئيس السابق باراك اوباما وليس بناء على قرار جديد اتخذه الرئيس دونالد ترامب، وذلك بهدف عزل الرقة معقل «داعش» شرق سورية، في وقت يواصل وفد من «الإدارات الذاتية الكردية» زيارته واشنطن. وأعرب ممثلو دول أعضاء في مجلس الأمن عن استيائهم من قرار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تأجيل مفاوضات جنيف الى نهاية الشهر وسط جهود روسية لإصدار بيان يؤيد مفاوضات آستانة.

وقال الكولونيل جون دوريان من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إن تسليم المدرعات الى التكتل العربي في «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم ايضاً عناصر اكراداً جاء «استناداً الى أذونات قائمة» وليس بناء على إذن جديد من إدارة ترامب، بخلاف ما أعلنته «قوات سورية الديموقراطية». وأوضح عدد من المسؤولين الأميركيين أن إدارة أوباما قررت أن تترك للقادة العسكريين الأميركيين إمكان تسليم هذه المدرعات، وأن هؤلاء استخدموا هذا الهامش.

واعتبر ذلك بمثابة طمأنة لأنقرة لأن تسليح «قوات سورية الديموقراطية» هو مسألة بالغة الحساسية بين واشنطن وأنقرة التي تعتبر هذه القوات «منظمة إرهابية» كونها الذراع العسكرية لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي السوري الكردي». وفي عهد أوباما، حرصت واشنطن دائماً على التأكيد أنها تسلح المكون العربي لـ «قوات سورية الديموقراطية» وليس المكون الكردي. وأكد الناطق باسم «بنتاغون» جيف ديفيس أن «لا تغيير في السياسة» الأميركية حتى الآن. وقال: «لا نزال نسلح المكون العربي لقوات سورية الديموقراطية».

وزودت واشنطن حتى الآن تلك القوات معدات وأسلحة خفيفة وذخائر ولم يسبق أن أعلنت إرسال «مدرعات». وقال مسؤول أميركي إن هذه الآليات ستساعد التشكيلات العربية «في احتواء خطر العبوات الناسفة المحلية الصنع لتنظيم «داعش» خلال تقدمها في اتجاه الرقة» معقل التنظيم شرق سورية.

وعلمت «الحياة» أن وفداً من «الإدارات الذاتية الكردية» ضم إلهام أحمد رئيسة «مجلس سورية الديموقراطي» لا يزال في واشنطن، وأجرى محادثات مع مسؤولين أميركيين بينهم المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماغروك وخبراء أميركيين على أمل تحقيق تقدم في العلاقات السياسية بين الطرفين.

على صعيد آخر، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات النظام قصفت مناطق في بلدة دارة عزة الواقعة في ريف حلب الغربي، حيث استهدفتها بثلاثة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض، من دون معلومات عن خسائر بشرية، في البلدة التي شهدت اليوم هجوماً لهيئة تحرير الشام المشكَّلة حديثاً من جبهة فتح الشام وفصائل أخرى، على محكمة البلدة التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث انسحبت الهيئة عقب سيطرتها على المحكمة والحواجز المحيطة بها، إذ جاء الانسحاب بعد وساطات من عدد من الجهات العاملة في ريف حلب الغربي وريف إدلب».

في نيويورك، قوبل دي ميستورا باستياء من أعضاء في مجلس الأمن أمس، بسبب عدم تمكنه من تقديم «تبرير» لإرجاء الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف الى ٢٠ شباط (فبراير) الجاري، بعدما كانت متوقعة في ٨ منه. ونقل ديبلوماسيون عن جلسة مشاورات مغلقة للمجلس أمس، بمشاركة دي ميستورا أن أعضاء في المجلس أعربوا عن «الاستياء»، وأنهم «استجوبوا دي ميستورا، مع التأكيد عليه أن مهمته يجب أن تركز على تطبيق قرارات المجلس، وعدم تحييد المرجعية السياسية نحو أي إطار آخر، سواء آستانة أو غيرها».

ونقل ديبلوماسيون عن دي ميستورا في الجلسة المغلقة أنه سيوجه الدعوات الى جولة المفاوضات المقبلة في جنيف في ٨ الشهر الجاري، على أن يكون موعد الجولة في الـ٢٠ منه، وأنه كثف الضغط على المعارضة السورية، داعياً أياها الى تبني «مقاربة براغماتية، تمكنها من تشكيل وفد موحد قادر على الانخراط في مفاوضات فعلية على القضايا الأساسية» في جنيف.

كما أنه وضع المعارضة أمام موعد محدد لكي تتوصل الى تشكيل وفد موحد «وإلا فإنني سأوجه الدعوات وفق ما تقتضيه مسؤولياتي». وأضافت المصادر أن دي ميستورا أبلغ المجلس أن «العناصر الأساسية في أجندة جنيف ستكون على أساس ما حدده القرار ٢٢٥٤، أي الحكم الذي يعكس مشاركة شاملة وذات صدقية للسلطة، بما فيها الأجهزة الأمنية، ثم الدستور وبعده الانتخابات».

وأوضحت المصادر أن مسألتي الدستور والانتخابات، وفق دي مستورا، يجب أن تتم «وفق ما حدده القرار ٢٢٥٤ وهو أمر يتفق عليه السوريون»، وأنه «يتوقع أن يتم بحث الدستور في جنيف في شكل معمق بناء على مقترحات روسية».

واعتبر أن مسألة تمثيل المعارضة في آستانة «كانت نجاحاً بالغ الأهمية لأن ١٣ مجموعة كانت تمثل شريحة جيدة من المجموعات المسلحة والسياسية، ونحتاج وفداً في جنيف ليس واسع التمثيل وحسب، بل يتمكن من الانخراط في التفاوض على القضايا الأساسية». ودعا دي ميستورا «الدول ذات النفوذ على المعارضة داخل المجلس وخارجه الى ممارسة نفوذها لحض المعارضة على العمل في شكل براغماتي للتوصل الى تشكيل وفد متعدد وشامل التمثيل ومتوازن وقادر على الانخراط في المفاوضات بنية حسنة ومن دون شروط مسبقة».

وفي شأن لائحة المدعوين من المعارضة، قال دي ميستورا وفق المصادر نفسها إنه «يعتزم البناء على قرارات مجلس الأمن التي نصت على وجود أكبر تمثيل ممكن للمعارضة، وفي الوقت نفسه شاركت في آستانة ١٣ مجموعة مسلحة، بالتالي هو سيبني على هذا، ودعا الدول ذات التأثير في المعارضة الى المساعدة على تحقيق مشاركة متوازنة وشاملة ومن دون شروط مسبقة». وقال إنه «يأمل بأن يتوصل الى صورة أكثر وضوحاً من المعارضة في هذا الشأن خلال أسبوع، وأنه سيمارس مسؤولياته ويوجه الدعوات بناء على القرار ٢٢٥٤ في حال لم تتمتع المعارضة بالشجاعة الكافية للتوصل الى موقف موحد».

ووزعت روسيا مشروع بيان أمس في المجلس يقر نتائج مؤتمر آستانة، ويدعو الى المشاركة في مفاوضات جنيف «من دون شروط مسبقة». ووفق نص مشروع البيان الروسي «يؤكد مجلس الأمن دعمه جهود الأمم المتحدة لتسهيل تسوية سياسية دائمة في سورية من خلال عملية سياسية يقودها السوريون تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري». ويؤكد «الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها».

 

مدرعات أميركية لـقوات كردية – عربية لعزل الرقة

لندن، واشنطن، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

أكد مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة سلمت للمرة الأولى مدرعات من نوع «اس يو في» الى التشكيلات العربية في «قوات سورية الديموقراطية»، تنفيذاً لقرار اتخذته إدارة الرئيس السابق باراك اوباما، في وقت استمرت المعارك بين «قوات سورية» و «داعش» لعزل الرقة معقل التنظيم شرق سورية.

وقال الكولونيل جون دوريان أن تسليم المدرعات جاء «استناداً الى أذونات قائمة» وليس بناء على إذن جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب، بخلاف ما أعلنته «قوات سورية الديموقراطية». وأوضح العديد من المسؤولين الأميركيين أن إدارة اوباما قررت أن تترك للقادة العسكريين الأميركيين إمكان تسليم هذه المدرعات وأن هؤلاء استخدموا هذا الهامش.

وفي وقت سابق الثلثاء، لمح ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» الى أن تسلم المدرعات الجديدة جاء بقرار من إدارة ترامب.

وتسليح «قوات سورية الديموقراطية» هو مسألة بالغة الحساسية بين واشنطن وانقرة التي تعتبر هذه القوات «منظمة ارهابية» كونها الذراع العسكرية لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي السوري الكردي».

وفي عهد اوباما، حرصت واشنطن دائماً على التأكيد انها تسلح المكون العربي لـ «قوات سورية الديموقراطية» وليس المكون الكردي.

وأكد الناطق باسم البنتاغون جيف ديفيس لوكالة فرانس برس ان «لا تغيير في السياسة» الأميركية حتى الآن. وقال: «لا نزال نسلح المكون العربي لقوات سورية الديموقراطية».

وزودت واشنطن حتى الآن تلك القوات معدات وأسلحة خفيفة وذخائر ولم يسبق ان أعلنت إرسال مدرعات.

وقال آخر باسم البنتاغون هو الميجور ادريان رانكين غالواي ان هذه الآليات ستساعد التشكيلات العربية «في احتواء خطر العبوات الناسفة المحلية الصنع لتنظيم «داعش» خلال تقدمها في اتجاه الرقة».

وكان سلو قال: «وصلت الدفعة الأولى من مدرعات اميركية لقوات سورية الديموقراطية خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الاميركية الجديدة الحكم»، مؤكداً أن المدرعات أرسلت «من إدارة ترامب»، في إطار الحملة ضد تنظيم «داعش».

وأشار سلو الى انه «أجريت اتصالات بين «قوات سورية الديموقراطية» وإدارة ترامب تم خلالها تأكيد تقديم المزيد من الدعم لقواتنا بخاصة في حملة تحرير الرقة» ضد المتطرفين.

وقد أثبتت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ تأسيسها فعاليتها في قتال تنظيم «داعش». وتمكنت من طرده من مناطق عدة في شمال سورية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد الجهاديين من الرقة، معقل تنظيم «داعش».

واستلم دونالد ترامب الحكم في 20 تشرين الثاني (نوفمبر)، ووقع بعد نحو تسعة ايام على أمر تنفيذي يمنح الجيش الأميركي 30 يوماً لوضع استراتيجية جديدة «لهزيمة» تنظيم «داعش».

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما اتبع نهجاً في سورية يعتمد على قتال تنظيم «داعش» عبر دعم «قوات سورية الديموقراطية» بالسلاح والمستشارين من دون إرسال قوات أميركية على الأرض، مفضلاً تكثيف الحرب الجوية ضد المتطرفين.

 

روسيا: على ترامب توضيح مقترح المناطق الآمنة في سورية

موسكو ـ رويترز

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الأربعاء) أن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون أكثر دقةً في شأن اقتراحه إقامة مناطق آمنة في سورية. وقال إن محاولات تنفيذ مثل هذه السياسة في ليبيا كانت مأسوية.

وأضاف في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في أبو ظبي أنه يأمل بأن تبحث روسيا القضية مع وزارة الخارجية الأميركية بمجرد أن تنتهي من وضع خطط أكثر تفصيلاً عن المناطق الآمنة.

وقال لافروف إنه لا يعتقد مما يعرفه حتى الآن أن ترامب يقترح إقامة مناطق آمنة بنفس الطريقة التي نُفذت في ليبيا في العام 2011.

من جهة ثانية، أكد لافروف أن الدعوة التي وُجهت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع في موسكو لا تزال قائمة، موضحاً أن روسيا ممتنة لأن الجانبين قبلا الدعوة مبدئياً. ولم يتحدد موعد بعد للاجتماع الذي كشفت وزارة الخارجية الروسية النقاب عنه للمرة الأولى في أيلول (سبتمبر) الماضي.

 

إيران تشكك في «أزمة مفتعلة»… وروسيا تدافع عنها

طهران – محمد صالح صدقيان؛ نيويورك – «الحياة»

أبدت طهران شكوكها في تصعيد مفتعل ضدها من الجانب الأميركي بدأ بمنع الإيرانيين من السفر الى الولايات المتحدة ووصل الى ضجة حول تجربة صاروخية باليستية لم تؤكدها. ودعت إيران البيت الأبيض الى عدم التذرع ببرنامجها الباليستي لإثارة أزمة جديدة. وشددت على حقها في استكمال تجاربها الصاروخية الباليستية، باعتبار أن الاتفاق النووي مع الغرب لم يتطرق الى هذا الأمر، فيما شككت مصادر ديبلوماسية بـ «محاولات أميركية لاستصدار إدانة لإيران في مجلس الأمن».

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان ايران «لا تنتهك قرار مجلس الامن الدولي حول برنامجها النووي، في حال اجرت تجربة لاطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى، واعتبرت الدعوة الى اجتماع عاجل لمجلس الامن بهذا الشأن مسعى الى «تأجيج الوضع».

وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف لوكالة «انترفاكس» للانباء ان «مثل هذه الافعال، في حال حدثت، فإنها لا تنتهك القرار»، مشيرا الى ان «القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي لا ينص على منع ايران من القيام بذلك».

واوضح ريابكوف ان قرار مجلس الامن الدولي «لم يدع ايران سوى الى عدم اجراء تجارب على صواريخ قادرة على حمل راس نووي».

واضاف ان «الدعوة ليست حتى من حيث المنطق البح مماثلة للمنع. ليست الشيء نفسه.»

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره الفرنسي جان مارك إرولت، إن طهران «لم تلمس تعاوناً والتزاماً من بعض الأطراف الموقعة علی الاتفاق النووي»، مشيراً الى إقدام واشنطن على إصدار «عدد من قرارات الحظر ضد إيران وآخرها قضية تأشيرات دخول الإيرانيين الى الولايات المتحدة»، في إشارة الى منع دخول مواطني بلاده.

وأشار ظريف الى أن الصواريخ الإيرانية غير مصممة لحمل رؤوس نووية، وزاد: «لا ننوي استخدام صواريخنا لمهاجمة أحد»، وأعرب عن أمله في ألا تكون البرامج الدفاعية الإيرانية ذريعة لـ «لعبة جديدة مفتعلة علی غرار القرار المخزي الذي منع حملة التأشيرات الرسمية من دخول الولايات المتحدة».

ولم توقف إيران برنامجها الصاروخي، لكن توقيت التجربة وإن لم تعلن عنها إيران، فسر علی أنه «جس نبض» لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد شمل الإيرانيين بقراره منع دخول مواطني ست دول إسلامية الى الولايات المتحدة.

وقال صالح المؤمن الباحث في «المركز العربي للدراسات الإيرانية» في طهران إنها «لا تنوي التحرش بترامب وتنتظر بوادر سياساته في المنطقة»، لكن إدراج الإيرانيين في لائحة الممنوعين من السفر استفزها، خصوصاً أنه لم يسجل تورط أي منهم في نشاطات إرهابية.

ولم تعترض الدول الأخرى الشريكة في الاتفاق النووي على التجارب الصاروخية الإيرانية، لأن القرار 2231 حظر صناعة صواريخ تستطيع حمل رؤوس نووية. ورأت مصادر في طهران انه «عندما تؤيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلمية البرنامج النووي الإيراني، فإن القلق من الصواريخ الإيرانية ينتفي تلقائياً». ورأت المصادر أن مشاورات مجلس الأمن التي دعت اليها واشنطن بعد التقارير عن التجارب ستعكس هذا الأمر.

وعلی رغم أن وزير الخارجية الفرنسي دعا طهران الی تبديد القلق الدولي حول صواريخها البالستية، فإنه أكد أن لا ضرورة لمراجعة الاتفاق النووي «لأنه اتفاق تاريخي لإيران والأسرة الدولية».

وأعرب إرولت عن قلق بلاده من تصريحات في هذا الاتجاه، أدلى بها ترامب خلال حملته الانتخابية، لكنه قال: «نحن ننتظر وضوح رؤيا الإدارة الأميركية الجديدة ونتابع بالكثير من الحذر وبحثنا ذلك مع وزير الخارجية الألماني» سيغمار غابرييل.

واعتبر أن الموقف المتفرد في منع دخول الزائرين الولايات المتحدة «مقلق وفي غير محله وتقتضي الحكمة التراجع عنه».

وأشاد إرولت بالتعاون مع إيران في المجالات الاقتصادية والصناعية، مبدياً تفاؤله بتعزيز التبادل بموجب ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة التي رأسها وزيرا خارجية البلدين.

نقلت وكالة أنباء تاس عن السفارة الإيرانية في موسكو قولها أمس إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر المقبل.

وفي نيويورك بحث مجلس الأمن أمس التجربة الصاروخية الأيرانية بناء على طلب من الولايات المتحدة، في أول تحرك للسفيرة الأميركية الجديدة نيكي هايلي منذ تسلمها منصبها. وانعقد المجلس أمس في جلسة طارئة في مشاورات مغلقة بناء على دعوة هايلي التي وجهتها الى المجلس مساء الإثنين. وأكد السفير البريطاني ماثيو ريكروفت أن «تجربة إطلاق الصاروخ إن تأكدت، ستكون متعارضة مع قرار مجلس الأمن ٢٢٣١ ومن المهم جداً أن يكون لمجلس الأمن موقف واحد لمناقشة ما يجب فعله في هذا الشأن». وقال ريكروفت الذي اجتمع مع هايلي عشية انعقاد الجلسة إن «هناك عدداً من القضايا المتعلقة بإيران في هذه المرحلة، أولها تجربة إطلاق الصاروخ، ثم مستقبل الاتفاق النووي، ودور إيران الإقليمي، وكلها مترابطة».

 

محادثات السلام السورية في 20 شباط و”سوريا الديموقراطية” تسلّمت مدرعات أميركية

المصدر: نيويورك – “النهار”

حدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا أمس 20 شباط الجاري موعداً لإجراء محادثات السلام بين السوريين، محذراً أطراف المعارضة من أنه سيلجأ الى اختيار مفاوضيها إذا لم تتفق على وفد موحد.

وكان دو ميستورا التقى في جلسة مغلقة أعضاء مجلس الأمن لإطلاعهم على نتائج المحادثات التي أجريت في العاصمة القازاقية بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة في رعاية ثلاثية لروسيا وايران وتركيا. وأفاد ديبلوماسيون حضروا الجلسة أن المبعوث الخاص أبلغ المجتمعين أنه سيوجه الدعوات الى محادثات جنيف بدءاً من 8 شباط الجاري، على أن تبدأ المحادثات في 20 منه. ولم يذكر الجهات التي ستدعى الى هذه المحادثات، فضلاً عن روسيا وايران وتركيا، وهي الدول الراعية لوقف النار.

وخلال المناقشات تساءل المندوبان البريطاني ماثيو رايكروفت والفرنسي فرنسوا دولاتر عن “غياب التمثيل العربي في محادثات استانا، علماً أن الأزمة السورية تعني العرب أكثر من سواهم”. وسارع نائب المندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف الى الرد بحدة، رافضاً ما سماه “محاولات زرع الشقاق بين روسيا وأصدقائنا العرب”.

 

الميدان

ميدانياً، قال تحالف “قوات سوريا الديموقراطية” الذي تدعمه الولايات المتحدة إنه يرى مؤشرات لتزايد الدعم الأميركي لحملته على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) المتشدد منذ وصول دونالد ترامب الى البيت الأبيض وهو تحول قد يزيد القلق التركي من نفوذ الأكراد في سوريا.

وأفاد مصدر عسكري كردي بشكل منفصل أن المرحلة المقبلة من حملة تشنها “قوات سوريا الديموقراطية” التي تضم “وحدات حماية الشعب” الكردية تهدف إلى عزل مدينة الرقة معقل التنظيم الجهادي نهائياً بما في ذلك قطع الطريق المؤدي إلى دير الزور.

وصرح الناطق باسم “قوات سوريا الديموقراطية” طلال سلو إن قوات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة زودت التحالف السوري مركبات مدرعة للمرة الاولى منذ أربعة أو خمسة أيام. وعلى رغم أن عدد المركبات قليل، فانه وصف الخطوة بأنها تحول كبير على صعيد الدعم. ورفض ذكر عدد المركبات.

وقال: “سابقاً لم يكن يأتينا (الدعم) بهذا الشكل. كان يأتينا… أسلحة خفيفة وذخائر”. وأضاف: “هناك بوادر دعم كامل من الأمريكان جديد أكثر من السابق لقواتنا.”

وأشار الى أن المركبات ستستخدم في الحملة على “داعش” والتي تركزت منذ تشرين الثاني على مدينة الرقة وهي مركز عمليات التنظيم المتشدد في وسط سوريا.

واكد المسؤول العسكري الاميركي الكولونيل جون دوريان ان الولايات المتحدة سلمت للمرة الاولى مدرعات من نوع “اس يو في” الى التشكيلات العربية في “قوات سوريا الديموقراطية”، تنفيذاً لقرار اتخذته ادارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وقال ان تسليم المدرعات جاء “استنادا الى اذونات قائمة” وليس بناء على اذن جديد من ادارة ترامب، على نقيض ما أعلنته “قوات سوريا الديموقراطية”.

 

المرحلة الثانية من الهجوم على “داعش” تستهدف قطع الطريق بين الرقة ودير الزور

المصدر: (و ص ف، رويترز، سانا)

أفاد مصدر عسكري كردي أمس أن المرحلة المقبلة من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائياً وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم المتشدد في محافظة دير الزور جنوبا.

وقال طالباً عدم ذكر اسمه: “المرحلة المقبلة من الحملة ضد الدولة الإسلامية في سوريا تهدف إلى عزل الرقة نهائياً عن محيطها الجغرافي. ومن أجل تنفيذ ذلك يجب الوصول إلى طريق الرقة – دير الزور. لكن هذه المهمة ستكون قاسية”.

من جهة أخرى، كشف الناطق باسم “قوات سوريا الديموقراطية” طلال سلو ان “هناك تحضيراً لعمل جديد ستقوم به قوات سوريا الديموقراطية في اتجاه تنظيم داعش الإرهابي خلال أيام معدودة”.

في غضون ذلك، قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه عاود إسقاط الغذاء جواً لمساعدة 93,500 سوري في مدينة دير الزور السورية التي يحاصرها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكانت عملية إسقاط مساعدات جواً توقفت في 15 كانون الثاني بعدما قسم متشددو “داعش” المدينة المحاصرة قسمين واجتاحوا منطقة الإنزال التي استخدمت لمئة وسبع وسبعين عملية إسقاط مساعدات جواً منذ نيسان.

وأوضح برنامج الغذاء العالمي إن منطقة الإنزال الجديدة تستخدم الآن وقد تجدّد إسقاط الغذاء جوا في 29 كانون الثاني.

واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد عدداً من الصناعيين من دمشق وريفها ممن تضرروا خلال الأزمة وخسروا منشآتهم وعادوا إلى العمل ضمن ورش صغيرة.

وأوردت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” أن “الحديث دار حول المصاعب التي يواجهها الصناعيون السوريون في ظروف الأزمة والحلول التي يمكن وضعها لتجاوز هذه المصاعب مما يمكن أصحاب الصناعات من النهوض بصناعاتهم من جديد بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد”.

ورأى الأسد أن “إرادة الحياة عند السوريين هي أحد أهم عوامل صمود سوريا في وجه ما تتعرض له وأن الصناعيين السوريين الذين صمدوا وتابعوا أعمالهم على رغم الخسائر التي لحقت بهم هم مصدر فخر وحالة وطنية لأن الحرب التي تتعرض لها سوريا لم تقتصر على الجانب العسكري بل لها جوانب أخرى ضمنها الاقتصاد”.

 

المعارضة السورية تؤكد ان تشكيل وفدها التفاوضي ليس من اختصاص دي ميستورا

بيروت – أ ف ب – وصفت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الاربعاء تصريح مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا حول امكانية تشكيله وفداً يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف المرتقبة بأنه “غير مقبول” مؤكدة ان هذا “ليس من اختصاصه”.

 

وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدة على تويتر ان “تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا”.

 

واضاف “اهم ما يجب ان ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد اجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف”.

 

وقررت الامم المتحدة الثلاثاء، تأجيل المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة الى 20 شباط/فبراير بعدما كانت مقررة في الثامن منه لتمنح المعارضة السورية المزيد من الوقت للاستعداد.

 

وعقب اجتماع مع مجلس الامن الدولي، حذر دي ميستورا ان “في حال لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول الثامن من شباط/فبراير، فسأقوم (…) بتحديد الوفد لجعله شاملاً قدر الإمكان”.

 

وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن بحسب دبلوماسيين ان الدعوات الى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من الشهر الحالي.

 

من جهته، اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في بيان، ان تصريح دي ميستورا “اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه امر غير مقبول”.

 

وتساءل المسلط “هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟”.

 

كما رأى المتحدث ان تأجيل المفاوضات “ليس من مصلحة الشعب السوري”، مشيراً الى ان قرار التأجيل جاء “تلبية لطلب حلفاء النظام” وليس لعدم جاهزية ممثلي الوفد المعارض.

 

وتأتي تلك التطورات بعد عشرة ايام من انتهاء محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة المقاتلة برعاية روسية تركية ايرانية في استانا، يفترض ان تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال مفاوضات جنيف.

 

وشارك في محادثات استانا وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر عسكري يمثل المعارضة المسلحة فيما اقتصر دور المعارضة السياسية وبينها الهيئة العليا للمفاوضات على تقديم الاستشارة.

 

وفي ختام المحادثات اتفقت روسيا وتركيا وايران على تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار الساري في سوريا منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر.

 

الجيش السوري يخلي عدداً من نقاطه العسكرية شرق دمشق

دمشق – د ب أ – أخلى الجيش السوري العديد من نقاطه العسكرية في منطقة الضمير بريف دمشق الشرقي، بعد هجوم عنيف من تنظيم “الدولة الاسلامية” على معمل اسمنت البادية والنقاط العسكرية المجاورة له.

 

وأفاد مصدر ميداني سوري الاربعاء، بأن أكثر من 300 مقاتل من الجيش السوري اضطروا الليلة الماضية إلى الانسحاب من معمل اسمنت البادية شرق مدينة دمشق بحوالي 45 كم باتجاه قاعدة الضمير العسكرية.

 

وأكد المصدر أن القوات المنسحبة نفذت بعد ساعات على انسحابها هجوماً كاسحاً شارك فيه مئات المقاتلين تمكنوا من خلاله استعادة السيطرة على قرية “أم الرمان” شرق مدينة الضمير بعد فرار مسلحي “الدولة” منها.

 

وكشف المصدر عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مطار السين شرق دمشق بحوالي “55″ كم لدعم القوات المدافعة عنه في وجه الهجمات المتتالية من قبل تنظيم “الدولة”.

 

وتعرض مطار السين خلال الساعات ال 48 الماضية لهجمات عنيفة من التنظيم المتطرف الذي هاجم المطار بأعداد كبيرة حيث اعترف المصدر الميداني بمقتل 17 عنصراً من القوات الحكومية خلال الهجوم من بينهم ضابط طيار برتبة عميد.

 

في هذه الأثناء تحدث ناطق باسم الجيش السوري عن تدمير دبابة وعربة مزودة برشاش لتنظيم “الدولة” شرق مطار السين.

 

وينفذ الجيش السوري مدعوماً بمسلحين من لواء درع القلمون التابع للدفاع الوطني عملية عسكرية واسعة في ريف دمشق الشرقي منذ أكثر من أسبوع وذلك بهدف دعم جهود القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها التي تقاتل تنظيم الدولة في ريف حمص الشمالي الشرقي المتاخم لريف دمشق.

 

«قوات سوريا الديمقراطية» تحصل على مدرعات أمريكية استعدادا لعزل الرقة نهائيا ومهاجمة تنظيم الدولة

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: حصلت «قوات سوريا الديمقراطية «وهي تحالف فصائل عربية وكردية، للمرة الأولى على مدرعات أمريكية، وتلقت وعدا من إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب بالمزيد من الدعم، كما قال المتحدث باسمها طلال سلو أمس الثلاثاء.

وقال سلو «وصلت الدفعة الأولى من مدرعات أمريكية لقوات سوريا الديمقراطية خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الأمريكية الجديدة الحكم»، مؤكدا أن المدرعات أرسلت «من إدارة ترامب»، في إطار الحملة ضد تنظيم «الدولة».

وأشار سلو إلى أنه «جرت اتصالات بين قوات سوريا الديمقراطية وإدارة ترامب تم التأكيد خلالها على تقديم المزيد من الدعم لقواتنا وخاصة في حملة تحرير الرقة» ضد الجهاديين.

وقال مصدر عسكري كردي أمس الثلاثاء إن المرحلة المقبلة من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة» في سوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائيا وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم المتشدد في محافظة دير الزور جنوبا.

وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه «المرحلة المقبلة من الحملة ضد الدولة في سوريا تهدف إلى عزل الرقة نهائيا عن محيطها الجغرافي. ومن أجل تنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة دير الزور. لكن هذه المهمة ستكون قاسية.»

وتعد هذه المرة الأولى التي تحصل فيها «قوات سوريا الديمقراطية» على مدرعات من واشنطن التي تقدم لها منذ تأسيسها في عام 2015 دعما جويا أمريكيا فضلا عن أسلحة وذخائر ومستشارين على الأرض.

من جهة أخرى أعلن قيادي بارز في «جيش إدلب الحر» استقالته من العمل الميداني والسياسي، بسبب ما وصفه بـ»امتطاء» الثورة السورية مشاريع غير وطنية، التي تسببت بحرفها عن مسارها.

وقال المقدم فارس البيوش، مسؤول العلاقات الخارجية في «جيش ادلب الحر»، أحد أبرز فصائل «الجيش الحر»، إن «الثورة كادت ان تنتصر بمشاركة شرائح المجتمع السوري كافة، إلى أن بدأت مشاريع غير وطنية (لم يسمها) تمتطي هذه الثورة المباركة فحرّفت مسارها وأبعدت أبناءها وقتلت قادتها وضيقت نطاق المشاركين بها، ودفع فاتورة ذلك الشعب السوري من دم شبابه الذين سيبقون منارة للأجيال»، وفق ما جاء في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» .

وأعلن البيوش أنه خارج اي جسم عسكري ولا يمثل اي جهة عسكرية، متعهداً بالبقاء في «ثورتنا الأولى» المطالبة بالحرية، وأردف «أنا بالثورة كفرد بدون أي رتبة او صفة و إنما كإنسان يطلب الحرية له ولغيره بغض النظر عن معتقده او قوميته».

وشارك البيوش في مؤتمر أستانة، الذي عقد في 23 – 24 الشهر الماضي، ممثلاً عن «جيش إدلب الحر».

 

«سانا» تنشر صورة للأسد بعد بيان غير مقنع للرئاسة السورية حول صحته… ووسّوف ووهاب والسيّد من لبنان: سيبقى الغالي قاعداً على قلبكم

سعد الياس

بيروت ـ « القدس العربي»: يبدو أن بيان الرئاسة السورية الذي نفت فيه الشائعات عن صحة رئيس النظام بشار الأسد لم يقنع شرائح واسعة، فعمدت وكالة «سانا» إلى نشر صورة للرئيس السوري مستقبلاً وفداً من الصناعيين من دمشق وريفها ممن تضرروا خلال الأزمة وخسروا منشآتهم وعادوا للعمل ضمن ورشات صغيرة، ونقلت الوكالة «أن الرئيس الأسد لفت إلى «أن الصناعيين السوريين الذين صمدوا وتابعوا أعمالهم بالرغم من الخسائر التي لحقت بهم هم مصدر فخر وحالة وطنية».

وأكد «أن الحرب التي تتعرض لها سوريا لم تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل الاقتصادي أيضاً»، مشيرا إلى أن «إصرار الصناعيين على الاستمرار بالعمل حتى ولو على نطاق أضيق كان له أثره الإيجابي في الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد «.

وكانت الرئاسة السورية اتهمت من سمتهم «جهات وصحفاً معروفة الانتماء والتمويل والتوجه بإطلاق شائعات عن صحة الرئيس الأسد على شكل تحليلات أقرب لأمنيات تجول في مخيلة من أطلقها فقط، وتتزامن مع تغيّر المعطيات الميدانية والسياسية بعكس ما أرادوه لسوريا طيلة السنوات الماضية».

وقبل نشر هذه الصورة التي لم يتأكد مدى صحتها في وكالة «سانا» استمرت التعليقات التي تركزت على الوضع الصحي لبشار الأسد، وأوردت صحيفة «المستقبل» تحت زاوية يُقال «إنّ أوساطاً متابعة للملف السوري توقّفت عند تدوين الصحافي المقرّب من النظام شريف شحادة على صفحته عبر «فيسبوك» عبارة مرفقة بصورة ماهر الأسد تقول «بكم سنكمل المشوار»، وتساءلت عمّا إذا كانت مؤشراً سلبياً مرتبطاً بصحة رئيس النظام».

وكانت أنباء تحدثت عن إصابة الرئيس بشار الأسد بجلطة دماغية وعن نقله إلى مستشفى «الشامي» تحت حراسة أمنية مشددة، وأن الجلطة أثرت على عينه وجزء من جسمه وأنه تحت المراقبة بعد تخطيه مرحلة الخطر، فيما تحدثت صحيفة «لوبوان» الفرنسية عن احتمالات جدية أن يكون الأسد قد اغتيل.

وفي ظلّ هذا الجو الملتبس حول صحة الأسد الذي لم يظهر فيديو يدحض الشائعات، خرج مقرّبون من النظام السوري ليؤكدوا سلامة الرئيس السوري وآخرهم الفنان جورج وسوف الذي كتب على «الفيسبوك» أن «رئيس بلدنا سوريا الحبيبة الدكتور بشار الأسد بألف خير وبصحة جيدة وكلّ ما يُقال عنه ما هو إلا شائعات مغرضة». وأضاف «بإذن الله ستبقى سوريا وسيبقى الغالي بشار الأسد قائداً لها يحميها ويحمي شعبها». وأرفق وسوف المنشور بصورة جمعته سابقاً بالرئيس السوري بشار الأسد.

وكان الوزير السابق وئام وهاب كتب على صفحته «لكل المنتظرين الرئيس الأسد بخير ويشرف على المعارك ويتابع إعادة المياه إلى أبناء دمشق».

ومن الذين علّقوا على هذه الأخبار المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد الذي كتب « إشاعات عن إصابة الرئيس الأسد بوَرَم دماغي! أفلسوا ضدّه في الحرب فانتقلوا إلى التبصير والتمنيات القدريّة! إطمئنّوا! سيبقى قاعداً على قلبكم».

في المقابل، تحدّى الإعلامي فيصل القاسم المعارض للنظام السوري بأن يظهر الأسد على الشاشات وأن ينفي الشائعات، وقال إنه «طريح الفراش ونسبة خطورة المرض 70% «، وسأل «هل وصلته أخيراً رسالة السماء ليتوقف عن ذبح شعبنا؟».

إلى ذلك، فإن المعارِضة السورية ميسون بيرقدار نشرت تسجيلاً صوتياً عن اتصال هاتفي أجرته بمستشفى الشامي في دمشق خدعت فيه من أجابها على اتصالها بأنّها تتحدّت من القصر الرئاسي، وتطمئنّ إلى صحة الرئيس الأسد وتطلب أن يبقى موضوع علاج الرئيس فيها سريّاً، فرد عليها محدثها بالإيجاب.

 

علوش: ننتظر رد روسيا على مشروعنا حول الهدنة قبل الحديث عن استئناف المفاوضات

قيادي في المعارضة السورية: نرفض الالتفاف حول مرجعية جنيف

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: أعلن رئيس وفد الفصائل السورية المسلحة لاجتماع أستانة، محمد علوش، أن الحديث عن استئناف المفاوضات أمر مبكر، مشيرا إلى أن المعارضة تنتظر حاليا رد روسيا على مشروعها حول مراقبة الهدنة.

وقال علوش امس الثلاثاء، في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، ردا على سؤال حول احتمال انعقاد جولة جديدة من مفاوضات أستانة: «ليست لدينا معلومات، ولم نبلغ بشيء، ننتظر جوابا على الورقة التي أرسلناها مع الروس (إلى موسكو)».

أما بخصوص الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف وموعدها، فقال: «ما زال مبكرا الحديث عنها، نحن في مشاورات، فالخطوة الأولى لم يتم تثبيتها، فعندما يتم تثبيتها سنفكر».

وكان علوش صرح خلال مفاوضات أستانة، التي أجريت في 23 و24 كانون الثاني/ يناير، أن وفد المعارضة قدم إلى الجانب الروسي مشروع وضع آلية خاصة بمراقبة عمل نظام وقف إطلاق النار، مشيرا وقتها إلى أن وفد موسكو أكد أنه سيدرس هذه المبادرة في غضون أسبوع.

يذكر أن العاصمة الكازاخستانية أستانة استضافت المفاوضات غير المباشرة بين وفد الحكومة السورية، الذي ترأسه بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، ووفد مشترك للفصائل السورية المسلحة المناهضة لدمشق، الذي ترأسه محمد علوش، زعيم تنظيم «جيش الإسلام»، الذي يمثل إحدى أكبر قوى مسلحة مناهضة للسلطات في دمشق.

وركزت المفاوضات، التي أطلقت بمبادرة من روسيا وتركيا وإيران، وجرت بمشاركة وفد من الأمم المتحدة برئاسة ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على بحث آليات تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.

وقال بيان ختامي لهذا الاجتماع صدر عن روسيا وتركيا وإيران إن هذه الدول توصلت إلى اتفاق حول إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا ومنع انتهاكاته.

وأعربت الدول الثلاث عن دعمها لمشاركة المعارضة السورية، بما في ذلك المسلحة، في مفاوضات جنيف، التي كان من المخطط في البداية إجراؤها في 8 فبراير/شباط القادم، لكن هذا الموعد تم تأجيله لاحقا.

من جانبه قال عماد الدين رشيد، رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري (معارض)، إن المعارضة في مفاوضات أستانة، لم تتسلم مسودة دستور من روسيا، لخشيتها تحول المؤتمر إلى «منصة سياسية»، متهما موسكو بالمماطلة في تسليمهم آليات مراقبة وضبط وقف إطلاق النار، بهدف التأثير على مفاوضات جنيف المقبلة.

وأفاد رشيد أن «الدور الروسي راغب في أن يكون أكثر اعتدالا من السابق، وإعطاء ضمانات فيها نوع من المصداقية، لكن كانت المشكلة الأساسية هي في محاولة تحويل أستانة إلى منصة سياسية جديدة (للحل السياسي)».

وأضاف أن «القلق تركز على أن لا يتحول لقاء أستانة من لقاء لوقف إطلاق النار، إلى منصة سياسية جديدة، وبالتالي إضعاف ورقة قديمة وافقـت عليها روسـيا، وهي ورقة جـنيف».

رشيد، الذي شارك رئيس تياره، محمد وفا ريشي، ضمن وفد المعارضة القانوني بأستانة، أوضح أنه «كان هناك دفع روسي لتسييس أستانة، ونقلها من منصة عسكرية إلى أخرى سياسية، وكان الدور التركي في هذا السياق عامل توازن لمنع هذا الانجرار».

وحول النتائج التي صدرت من مؤتمر أستانة الذي عقد الأسبوع الماضي، لفت رشيد إلى أن «النتائج كانت مرضية، ولكن شاع في الإعلام قضية الدستور، في الواقع المعارضة لم تستلم شيئا، بل أعمت سمعها وبصرها عن أي نوع منها».

وتابع أن «التسريبات الروسية عن وضع الدستور، أو الدستور كاملا، كان رد المعارضة واضحا عليه، بأن مناقشة هذا الملف تأتي بعد مرحلة الاستقرار، بعد انتهاء المرحلة الأولى ثم الثانية».

ونقلت وسائل إعلام عن موفد الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف قوله إن بلاده قامت بإعداد مسودة دستور لسوريا، وإن الفصائل المعارضة المشاركة في مفاوضات أستانة تسلمت نسخة منها، فيما قالت المعارضة حينها إنها رفضت أخذها لأنها ترفض مناقشة هذه القضية.

وعن سبب إقدام روسيا على هذا التسريب، أفاد رشيد بأن «المعارضة لم تستلم أي شيء في أستانة يتعلق بالدستور، بل كان كلاما تدفع روسيا باتجاهه، وحاولت إيحاء وتصريحا وتلميحا، فلم يجد نفعا، ففوجئنا به، وغالبا كان (التسريب) من الجانب الروسي».

 

محاولات لعرقلة جنيف

 

وعن ملاحظات المعارضة حول البيان الختامي لروسيا بشأن المفاوضات، أشار إلى أن «هناك جملة ملاحظات تعبر عن الرؤية الروسية الدائمة للمشهد السياسي السوري، إذ إنها لا زالت غائبة عن كون أن ما تشهده البلاد عملية تغيير وطني، وليست مؤامرة أمريكية أو عمالة».

وتابع: «فكان الحديث الروسي بحكم حاجته للهدنة، ولأنها متورطة جلست مع كتائب كانت تتهمها من قبل (بالإرهاب)، فواضح أن هناك إلحاحا روسيا لكي لا يغرق بهذه المعمة (السورية)».

واختتمت مفاوضات «أستانة» حول سوريا، ببيان ختامي أكد المشاركون فيه إقرار آلية ثلاثية، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة وقف إطلاق النار.

أما في ما يخص الإعلان الروسي عن تأجيل مفاوضات جنيف المعلنة في 8 شباط/فبراير المقبل، إلى نهاية الشهر نفسه، أوضح رشيد أن «روسيا تعاملت بلطف نسبي مع المعارضة للحاجة إليها، ولكنها أرادت العمل بنوع من البراغماتية لتحقيق ما تتصوره، لكن في الواقع لم تنجح، وعدم نجاحها دفع بهذا الاتجاه (تأجيل جنيف)».

وأردف أن «روسيا كان أمامها روافد عدة لإفشال جنيف، الأول يتعلق بموعدها، والثاني أنها (المعارضة) مستاءة لأنها لم تستلم تفصيلا واحدا من روسيا يتعلق بوقف إطلاق النار، ولا ترسيم خطوط وقف التماس، ولا آليات المراقبة وضبط الخروقات، وستقدم (روسيا) ذلك كله في 6 شباط/فبراير».

وشدد على أنهم «كانوا يتوقعون تأخر روسيا، أو تقديمها تصورا لا تقبل به الكتائب، لكي لا تحضر وتفشل محادثات جنيف، وهو الهدف الذي تريد روسيا اغتياله ما استطاعت له سبيلا، حتى في القرارات الدولية (لم يحددها) لم يتم الإشارة إلى جنيف، وواضح أن الطرف الروسي يريد إبعاد الحدث عنها كليا، ليخلق تصورا معينا عنده»، دون مزيد من التفاصيل.

ونفت يارا الشريف المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، الجمعة الماضية، تأجيل موعد محادثات جنيف حول سوريا المزمع إجراؤها في 8 شباط/ فبراير، ردا على سؤال للأناضول، حول تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتأجيل محادثات جنيف، حتى نهاية شباط/فبراير.

انتهاكات وقف إطلاق النار

 

وعن فشل الجانب الروسي في إلزام نظام بشار الأسد وحلفائه باتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار الخروقات، قال رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري إنه من «المنطقي أن لا تتمكن موسكو من وقف إطلاق النار، لأن الأطراف على الأرض مختلفة في مصالحها».

وتابع: «دخول روسيا وتركيا بهذه الصيغة (في الحل) يقلق إيران، التي تريد تثبيت مواقعها في دمشق والحصول على مزيد من النفوذ، والوصول إلى البحر المتوسط، ومعابر بترول، بعد أن أصبح صعبا عليها أن تصارع أمريكا في البترول العراقي الذي ترغب بوصوله عبر سوريا إلى المتوسط».

واعتبر أن «إيران تريد أن تفرض مشروعها السياسي في المنطقة، وإقلاق الخليج يمر عبر تثبيت مواقعها في لبنان عبر سوريا، والآن بعد أن انتهت في العراق تحاول إكمال المشهد في بلادنا».

ورأى أن «هناك رؤية تقول إن الأمر يرتبط بالبعد الديني، أنا لست مع هذا الأمر، لأن إيران لا تعبر عن هذا الجانب بقدر ما تحاول أن تستغله».

واعتباراً من 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان أنقرة وموسكو.

 

(الأناضول)

 

وسط هواجس تركية… هل تصبح المناطق الآمنة مقدمة «لخنق المعارضة» بدلاً من «إسقاط الأسد»

إسماعيل جمال

إسطنبول ـ «القدس العربي»: هواجس متصاعدة تسيطر على تركيا والمعارضة السورية في ظل الغموض حول طبيعة مخطط الرئيس الأمريكي الجديد لإقامة مناطق آمنة في سوريا لا سيما مع التوقعات بأن يجري ذلك بالتعاون مع نظام الأسد والوحدات الكردية التي تسعى لتوسيع مناطق سيطرتها شمالي سوريا وتعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وخطراً على أمنها القومي.

وبجانب المخاوف التركية من اعتماد الإدارة الأمريكية على الوحدات الكردية بدلاً عنها في مخططاتها المقبلة في سوريا، تخشى المعارضة السورية التي طالبت منذ بداية الثورة بمناطق آمنة تكون نواة «إسقاط الأسد» بأن تتحول هذه المناطق إلى محاولة لاضعافها وتصفيتها بحجة إخلاء هذه المناطق من المسلحين لحماية المدنيين ليصب ذلك في صالح تمدد الوحدات الكردية.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان اتفقا في اتصال هاتفي على تأييد إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن. وسبق ذلك حديث ترامب عن أن «أوروبا ارتكبت خطأ كبيرًا بالسماح لملايين اللاجئين بالدخول إليها»، مؤكداً أنه «سيقيم منطقة آمنة في سوريا» لحماية المدنيين.

مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي لـ «لواء المعتصم» أحد الفصائل المعارضة المشاركة في عملية «درع الفرات» أكد أنهم لا يمتلكون معلومات دقيقة حول طبيعة المقترح الأمريكي باقامة مناطق آمنة في سوريا، وقال «لم تتوضح لنا سياسة ترامب القادمة بما يخص الشأن السوري، ولا اعتقد أنه يمكن للإدارة الامريكية أن تتخطى الجار التركي في موضوع المنطقة الآمنة».

وأضاف سجيري في تصريحات خاصة لـ «القدس العربي»، «أظن أنه علينا الانتظار بعض الوقت حتى تتبين الصورة لنا بشكل كامل، ومن المؤكد أننا لن نقبل بأن يكون للنظام أي دور في موضوع المنطقة الآمنة، وقبول الولايات المتحدة بمشاركة النظام في مثل هذه الأمور يعني مشاركة للإرهاب الذي يمارسه النظام ضد الشعب السوري».

وكانت مصادر رسمية تركية نفت أن يكون لدى أنقرة أي نية لتسليم مدينة الباب إلى النظام السوري عقب تحريرها من مسلحي تنظيم «الدولة».

في السياق ذاته، أكد مصطفى أوزو النائب السابق لرئيس الائتلاف السوري توقع أنه «سيكون من بين خطط رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد دونالد ترامب إنشاء مناطق آمنة في سوريا، وذلك من أجل العمل على إعادة اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا ومختلف دول العالم هربا من بطش النظام وحربه على الشعب السوري».

وأضاف أوزو لـ»القدس العربي»، «إقامة المناطق الأمنة يعتبر خيارا «معقولا» وإنْ جاء متأخرا لتوفير مساحات آمنة للملايين من اللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب المجنونة في بلادهم طوال السنوات الست الماضية، وبالتالي فأنها تصب في خدمة الشعب السوري»، لافتاً إلى أنه «قد يتطلب إنشاؤها إخراج القوة العسكرية الإيرانية والميليشيات الشيعية التابعة لحزب الله من سوريا».

وقال أوزو «هذه الفكرة ليست جديدة، وأنما سبق وتم طرحها من قبل العديد من الدول الأوروبية أصدقاء الشعب السوري، مثل: فرنسا وبريطانيا، ولا زلنا بانتظار تحديد الأماكن التي يمكن إقامة هذه المناطق فيها، واعتقد أن نجاحها يتوقف على الضمانات الاقتصادية والأمنية التي تجعل السوريون يعودون إلى هذه المناطق».

وفي تصريح يظهر الحذر التركي من الخطوة الأمريكية المتوقعة؟ أكدت الخارجية التركية أنها دافعت منذ بداية الأزمة السورية عن فكرة إقامة مناطق آمنة في هذا البلد، وقالت: المهم كيف ستكون نتائج هذه الخطوة؟ وما هي المعلومات والتوجيهات التي ستصدر عن المؤسسات الأمريكية في هذا الشأن؟»، معتبرة أن عودة آلاف السوريين إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، بعد بسط الأمن فيها عقب عملية «درع الفرات»، تعدّ من أبرز الأمثلة على أهمية إنشاء المناطق الآمنة في سوريا.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان أن أي مقترح لإقامة مناطق آمنة بالتنسيق مع نظام الأسد هو «أمر فارغ وعبثي» لافتاً إلى أن مقترح المنطقة الآمنة انطلق بهدف حماية المدنيين السوريين من عمليات القتل اليومية التي يقوم بها النظام السوري، متسائلاً: «لماذا تقيم منطقة آمنة يوافق عليها الأسد؟»، واعتبر أن النظام السوري يبرع في محاولات الالتفاف على هذه المقترحات.

وشدد أوزجان في تصريحات لـ»القدس العربي» على أن مشروع المنطقة الآمنة تأخر كثيراً وفقد قيمته مع الوقت معتبراً أنه لو كان الهدف حماية المدنيين يكفي تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الجاري حالياً، معتبراً أن تركيا ما زالت تتأمل الكثير من الإدارة الأمريكية الجديدة لا سيما الالتفات إلى مصالحها والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووقف دعم وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا والتي تعتبرها انقرة منظمة إرهابية.

من جهته، توقع عماد الدين رشيد، رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري (معارض)، أن «كلام هذه الإدارة ـ ترامب ـ أكثر عمليا من السابقة (..) باراك أوباما حاول كسب الوقت، لكنه كان يمشي خطوتين ويرجع عشرة»، وأضاف: «أتوقع أن المناطق الآمنة ستكون عملية، لأن يد الإرهاب آذت المنطقة وأوروبا، وأمريكا رغم أنها بعيدة، لا يمكن أن تصم آذانها، ولا بد أن تستجيب».

وشدد على أن «المنطقة الآمنة ترضي الأتراك، وتعطي مساحة جيدة لعمل الحكومة المؤقتة، وبعض جهات المعارضة».

وتقول تركيا إنها أنشأت فعلياً منطقة آمنة في المناطق التي طردت منها مسلحي تنظيم «الدولة» في شمالي سوريا لا سيما في منطقة جرابلس التي عاد إليها عشرات آلاف السوريين وشكلت فيها جهازا للشرطة المحلية بعد أن أخرجت منها الفصائل العسكرية المسلحة. ومن المتوقع أن تتوسع هذه المنطقة حيث أعلن الجيش التركي في بيان له، الجمعة، أن تنظيم «الدولة» بدأ يتجهز للانسحاب من مدينة الباب التي يحاصرها شمالي سوريا وذلك في ظل غطاء جوي روسي جاء بعد امتناع التحالف الذي تقوده واشنطن عن تقديمه لتركيا.

وبينما لم يأت الإعلان الأمريكي على تفصيل آليات إقامة «المناطق الآمنة» المقترحة، أعلنت موسكو أن الولايات المتحدة لم تنسق معها أية خطط لإقامة «مناطق آمنة» في سوريا، داعية الرئيس الجديد دونالد ترامب، إلى دراسة «العواقب» المحتملة لهذا القرار.

 

تشظّي الفصائل السورية المسلحة: طيف اقتتال أهلي متنقّل

محمد أمين

أفرزت التطورات الأخيرة في شمال غربي سورية واقعاً ميدانياً جديداً إثر تأسيس تنظيم ضم عدة فصائل تحت اسم “هيئة تحرير الشام”، وتلعب فيه “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً) دوراً محورياً. لكن الفصائل المعارضة السورية المسلحة التي لم تنضم إلى هذا التنظيم الجديد، أعلنت عدم نيتها تشكيل كيان موحد مقابل، في ظل محاولة للتهدئة تجنباً لصدام يرفضه الشارع السوري المعارض، الذي بدأ يظهر تململاً من عدم اجتماع الكلمة في ظل أخطار كثيرة محدقة، ومهددة لمستقبل الثورة السورية.

 

وهدأت وتيرة الاشتباكات في محافظة إدلب وريف حلب الغربي بين “هيئة تحرير الشام” التي تشكّلت يوم السبت الماضي، من خلال اندماج عدة فصائل، في مقدمتها “جبهة فتح الشام”، وبين فصائل أخرى بعد أيام من اقتتال أدى إلى توتر واحتقان كبيرين، كاد أن يتحول إلى احتراب داخلي بين مختلف فصائل المعارضة في شمال غربي سورية. وذكرت مصادر في فصيل “صقور الشام” أن إطلاق النار توقف مساء الأحد الماضي في منطقة جبل الزاوية، على أن تبدأ “تحرير الشام” الانسحاب من مواقع سيطرت عليها داخل المنطقة، وإطلاق سراح “أسرى” لديها من مقاتلي الفصيل وحركة “أحرار الشام”. لكن هذه الحركة أكدت أن قوات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” اقتحمت منتصف ليل الأحد محكمة “دارة عزة” في ريف حلب الغربي وحواجز قريبة منها. وذكر القيادي في “أحرار الشام”، الفاروق أحرار، أن ما أسماه بـ”البغي” مستمر، ولم يتوقف، في إشارة إلى تعدي “تحرير الشام” على مقرات وهيئات تابعة للحركة.

وكان قد تم الإعلان مساء السبت عن ولادة “هيئة تحرير الشام” باندماج عدة فصائل، أبرزها: “جبهة فتح الشام”، و”حركة نور الدين زنكي”، و”لواء الحق”، و”جبهة أنصار الدين”. وجاء في بيان صادر عن “الهيئة” أن “المؤامرات التي تعصف بالثورة السورية، والاحتراب الداخلي الذي يهدد وجودها”، هو من دفعها إلى ذلك، موضحة أنها تحرص على “جمع الكلمة ورص الصف”. ودعت الهيئة “جميع الفصائل العاملة في الساحة” إلى ما أسمته بـ”إتمام هذا العقد، والالتحاق بهذا الكيان جمعاً للكلمة، وحفظاً على مكتسبات الثورة، والجهاد”، وفق البيان. وجاء هذا الكيان الجديد إثر اشتباكات بين “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً)، وفصائل أخرى في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، بالتزامن مع الحراك السياسي الهادف إلى إعادة الروح للعملية السياسية المتوقفة منذ أبريل/نيسان الماضي. واتُهمت جبهة “فتح الشام” بمحاولة “ابتلاع” فصائل المعارضة غير القادرة على الصمود أمام الآلة العسكرية للجبهة المصنفة ضمن ما تُوصف بـ”التنظيمات الإرهابية” من قبل مجلس الأمن الدولي، وتتلقى ضربات بين فينة وأخرى من قبل طيران “التحالف الدولي”، والطيران الروسي، أدت إلى مقتل عدد من قادتها ومقاتليها.

وتناقلت وسائل إعلام تابعة للمعارضة، يوم الأحد الماضي، أنباء عن نيّة فصائل كبرى تشكيل كيان جديد يحمل اسم “جبهة تحرير سورية” تضم حركة “أحرار الشام”، و”فيلق الشام”، و”جيش العزة” الفاعل خاصةً في ريف حماة الشمالي. لكن النقيب الناطق باسم “جيش العزة”، مصطفى معراتي، نفى في حديث مع “العربي الجديد” هذه الأنباء، معتبراً إياها “مجرد أكاذيب”. وأكد أن لدى جيش العزة “اتجاهاً واحداً وهو النظام السوري، وإسقاط طاغيته (بشار الأسد)، والمليشيات الطائفية”. وأكد أن كل شيء عدا ذلك “مضيعة للوقت، وتأخير في سقوط الطاغية”، وفق معراتي.

 

وتبدي أطراف سورية معارضة مخاوف من محاولات “هيئة تحرير الشام” انتزاع السيطرة على أهم المعابر الحدودية مع تركيا، وهو معبر “باب الهوى” شمال غربي البلاد، والذي تسيطر عليه حركة “أحرار الشام”. وترى هذه الأطراف التي تحاول ردم هوّة الخلاف مع الكيان الجديد، وفضّلت عدم كشف اسمها، أن أي مسعى من الهيئة للاقتراب من المعبر يشكل “تأكيداً على نيتها ابتلاع الجميع، ومن ثم نسف أي مساع تحول دون الانزلاق لمواجهة شاملة تأكل الأخضر واليابس، وتدفع نحوها بكل السبل جهات لا تريد خيراً للثورة السورية”، وفق حديث الأطراف المعارضة.

 

وكشف قائد “حركة أحرار الشام”، علي العمر، في فيديو بُثّ يوم الأحد، عن أنه رفض الانضمام إلى “هيئة تحرير الشام”، كونها جاءت تحت “أزيز الرصاص، وهدير الأرتال”، مشيراً إلى أن “مناقشة هذا الأمر الهام يجب أن تكون في جو صحي، تُراعى فيه كافة الاعتبارات”. وأضاف أن “المطلوب وحدة تصمد”. ودعا “هيئة تحرير الشام” إلى تشكيل “محاكم شرعية، للنظر في المظالم، وحل الخصومات”، معتبراً أن سرعة حل هذا الملف “يُسرع من وحدة الصف”.

 

وأشار العمر إلى أن الثورة السورية تواجه ما أسماه بـ”المكر السياسي”، داعياً إلى التمسك بمبادئ الثورة “بعيداً عن المزايدات”. وأكد أن “أحرار الشام” تعد “صمّام الأمان، وحاجز الحماية”، مشيراً إلى أن انضمام فصائل إليها “مدعاة لتحمل المسؤولية”. وكانت عدة فصائل تابعة للمعارضة السورية المسلحة قد أعلنت الاندماج مع حركة “أحرار الشام” لقطع الطريق أمام “جبهة فتح الشام” التي كانت تريد استئصالها والسيطرة على مناطق نفوذها في ريف حلب الغربي وداخل محافظة إدلب التي باتت معقل المعارضة الأبرز.

 

وأفرزت التطورات الأخيرة وحالة الاستقطاب الحاد واقعاً ميدانياً جديداً في شمال غربي سورية، لن تتوقف تداعياته عند هذا الجانب. وهناك خشية باتت مشروعة من اختفاء “الجيش السوري الحر”، الحامل والحامي لمبادئ الثورة السورية، وطغيان تنظيمات مرفوضة من المجتمع الدولي، تحمل خطاباً متشدداً ويعيق ربما التوصل إلى تسوية سياسية للقضية السورية. لكن القيادي في حركة “نور الدين الزنكي” المنضمة إلى “هيئة تحرير الشام”، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، أكد لـ”العربي الجديد” أن الهيئة الجديدة “مشروع وطني سوري، داخل سورية، وبقيادة سورية، ولتحقيق أهداف الثورة السورية”، وفق قوله.

 

ولا تزال حركة “أحرار الشام” التي تشكّلت أواخر عام 2011، تحظى بقبول أكبر لدى الشارع السوري المعارض، كونها تتبنى خطاباً أكثر اعتدالاً وهو أقرب إلى خطاب الثورة. وكان لها الدور الأبرز في التصدي لقوات النظام والمليشيات الطائفية على عموم الجغرافيا السورية. وأكدت مصادر في الحركة، فضّلت عدم ذكر اسمها، أنها لن تلجأ إلى خطاب تصعيدي مع “هيئة تحرير الشام”، وأنها منفتحة على كل المحاولات الجارية لتقريب الرؤى وردم الفجوات. وأضافت أن الحركة مع أي مسعى تصالحي يقطع الطريق أمام من يحاول زرع الشقاق وتمهيد الطريق أمام نزاع لا يستفيد منه إلا نظام الأسد وحلفاؤه.

 

وخسرت “أحرار الشام” بعض فصائلها التي انضمت إلى “هيئة تحرير الشام”، وقسماً من “لواء التمكين” الذي كان يعد من أهم ألوية الحركة لجهة التدريب والتجهيز. وخسرت بعض قادتها، أبرزهم أبو هاشم الشيخ، الذي كان من أهم قياداتها، وقادها لمدة عام، من سبتمبر/أيلول 2014 إلى سبتمبر 2015، قبل إعلان استقالته منها. والآن يترأس الشيخ “هيئة تحرير الشام” متقدماً على قائد “جبهة فتح الشام”، أبو محمد الجولاني. كذلك، خسرت “أحرار الشام” الناطق العسكري السابق باسمها، أبو يوسف المهاجر، والقائد العسكري أبو صالح الطحان. وفي المقابل، كسبت حركة “أحرار الشام” بانضمام عدة فصائل إليها، أبرزها: “جيش المجاهدين” الفاعل في ريف حلب الغربي، والذي يملك أسلحة ثقيلة وكتيبة قناصات، وفق مصادر مطلعة، و”الجبهة الشامية” التي تضم عدداً كبيراً من المقاتلين، و”جيش الإسلام” (قطاع الشمال)، وفصائل أخرى.

 

وبيّنت المصادر أن انضمام عدد من قادة “أحرار الشام” الذين يُوصفون بـ”التشدد” إلى “هيئة تحرير الشام”، أنقذها من “عبء ثقيل” لازمها منذ اغتيال قادة الصف الأول فيها منتصف عام 2014. وأشارت إلى أن الطرفين (الحركة والهيئة) سيتجنبان أية مواجهة، لأنهما يدركان أن الشارع السوري المعارض يرفض بالمطلق أي صدام، والانزلاق إليه سيفقد الطرفين الحاضنة الشعبية التي بدأت تظهر تململاً من عدم وحدة الصف على كلمة في مواجهة أخطار تهدد مستقبل البلاد.

العربي الجديد

 

وفد كردي سوري إلى واشنطن قريباً لبحث المناطق الآمنة

أربيل – العربي الجديد

كشف عضو بالمجلس الوطني الكردي السوري عن زيارة مرتقبة سيقوم بها وفد من المجلس إلى الولايات المتحدة الأميركية، للقاء مسؤولين بالإدارة الجديدة وبحث التعاون، إضافة إلى موضوع توجه القوة المسلحة التي يشرف عليها المجلس من أكراد سورية، والموجودة بإقليم كردستان العراق، لتولي مهام في سورية.

وقال عضو قيادة المجلس الوطني الكردي السوري، سعيد عمر “من المقرر أن يتوجه وفد من المجلس، خلال شهر فبراير/شباط، إلى الولايات المتحدة الأميركية، بدعوة للقاء عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة، لبحث عدة مواضيع، بينها انتقال مقاتلي قوة “روز” إلى المناطق الكردية بسورية”.

وأوضح في تصريح صحافي بأربيل اليوم الأربعاء أنّ “الوفد سيضم ثلاثة من قادة المجلس، بينهم رئيسه إبراهيم برو، وكلاً من كامران حاجو وهفال سيامند”.

وتأسست تلك القوة في إقليم كردستان العراق خلال الفترة 2015-2016، وتضم قرابة 5 آلاف مسلح من الكرد السوريين اللاجئين في العراق، جرى تدريبهم وإعدادهم بمساعدة مدربين من قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، كما جرى إشراكهم في معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بمحاور شمال مدينة الموصل خلال الفترة الماضية.

ويشرف على القوة، المجلس الوطني الكردي السوري، وهو ائتلاف من عدة أحزاب كردية سورية لا يضم حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) القريب من “العمال الكردستاني” التركي.

ويشهد المجلس خلافاً كبيراً مع “الاتحاد الديمقراطي” بسبب فرض الأخير سلطته بقوة السلاح على المناطق الكردية بشمال وشرق سورية، ورفضه مشاركة بقية الأحزاب أو التعامل مع المجلس، الذي يلقى دعماً من قيادة إقليم كردستان العراق، وهو مقبول أيضاً من قبل تركيا، بخلاف حزب الاتحاد الديمقراطي.

من جهة ثانية، قال القيادي في “الحزب الديمقراطي” الكردي السوري، كاوه عزيزي، إن محادثات وفد المجلس الوطني الكردي السوري في واشنطن، ستكون في إطار الخطوة الأميركية لإقامة مناطق آمنة بسورية، وإمكانية تولي قوة “روز” دورا في تنفيذها.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تتكفل حالياً بتدريب 10 آلاف مقاتل من قوات بشمركة غرب كردستان (روز)، الذين سيتم إدخالهم إلى سورية بهدف إدارة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها”.

كما رأى أنّ “إقامة منطقة آمنة ستؤدي إلى إضعاف النظام السوري، وهي في مصلحة الكرد، شرط أن تشمل كل المناطق الكردية. و”بحسب المعلومات المتوفرة المنطقة الآمنة سيتم إنشاؤها في مناطق أعزاز، جرابلس، والراعي”.

وبسبب العلاقات التي تربط “الاتحاد الديمقراطي” الكردي في سورية، بالنظام السوري، فإن الطرفين سيعارضان فكرة إنشاء منطقة آمنة، وهو ما يرجح حصول مشاركة للأحزاب والقوات الكردية السورية الأخرى في المشروع.

ونقلت الصحيفة الكردية عن الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، عبد الباسط سيدا، قوله حول تعاطي الإدارة الأميركية الجديدة مع الملف السوري، إن “تغييرات متوقعة مقبلة في هذا الملف خلال فترة الرئيس الجديد ترامب”.

وأضاف “أستطيع القول إن الولايات المتحدة ستزيد من عدد قواتها على الأرض في سورية لمواجهة تنظيم “داعش”. ومن الجانب الاستراتيجي واشنطن تعمل وتنسق مع رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، كما أن قوات البشمركة غرب كردستان ستدخل الأراضي السورية كي تسهم في موضوع إنشاء المنطقة الآمنة المزمع إقامتها بشمال سورية”.

كذلك، اعتبر المتحدث أنّ “وجود حزب “العمال الكردستاني” وحزب “الاتحاد الديمقراطي” في سورية مؤقت. يريد الجانبان إقامة وضع خاص بهما على حساب الشعب الكردي هناك”.

 

لافروف يعلن بدء عمل الآلية الثلاثية لمراقبة هدنة سورية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة في سورية “قد بدأت العمل”، معتبراً أنّ اتفاق وقف إطلاق النار “صامد بشكل عام”، وذلك على الرغم من خرقه من قبل النظام بشكل متكرر.

وقال لافروف، في افتتاح منتدى “التعاون العربي الروسي” في أبو ظبي، اليوم الأربعاء، إنّ “الهدنة صامدة بشكل عام، وروسيا وتركيا وإيران قد أنشأت آلية بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار”، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.

وأضاف لافروف أنّ “روسيا ترحّب بالتعاون الدولي لإيجاد حل للأزمة السورية، بناء على مخرجات محادثات أستانة”، مضيفاً أنّ “عملية التفاوض في أستانة ستستمر، لمتابعة نتائج تنفيذ اتفاق الهدنة”. وقال إنّ “عدداً من فصائل المعارضة المسلحة جنوب سورية انضمت إلى الهدنة بفضل وساطة أردنية”.

وكان البيان الختامي لمفاوضات العاصمة الكازاخستانية أستانة، بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، دعا في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي إلى إقرار تأسيس آلية مشتركة تركية روسية إيرانية لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، وضرورة مشاركة المعارضة المسلّحة في مفاوضات جنيف المقررة في فبراير/ شباط الجاري.

كما اعتبر لافروف أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجب أن يكون “أكثر تحديداً” بشأن اقتراحه إقامة مناطق آمنة في سورية، واصفاً محاولات تنفيذ مثل هذه السياسة في ليبيا بأنّها كانت “مأساوية”.

وأضاف أنّه يأمل “أن تبحث روسيا القضية مع وزارة الخارجية الأميركية، بمجرّد أن تنتهي من وضع خطط أكثر تفصيلاً عن المناطق الآمنة”.

وقال لافروف إنّه لا يعتقد “مما يعرفه حتى الآن أنّ ترامب يقترح إقامة مناطق آمنة بنفس الطريقة التي نُفذت في ليبيا عام 2011”.

إلى ذلك، دعا أمام المنتدى العربي الروسي، إلى تجديد عضوية سورية في جامعة الدول العربية. وكانت الجامعة أصدرت قراراً في مارس/آذار عام 2013، بسحب مقعد سورية في الجامعة من النظام، وتسليمه “الائتلاف الوطني” السوري المعارض، إلا أنّ القرار لم ينفّذ في ظلّ الخلافات حوله داخل الجامعة، ومعارضته من قبل دول عدة، على رأسها مصر والجزائر ولبنان.

من جهة ثانية، أكد لافروف أنّ دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع في موسكو “لا تزال قائمة”، معرباً عن “امتنان روسيا لأنّ الجانبين قبلا الدعوة من حيث المبدأ”.

ولم يتحدّد بعد موعد للاجتماع الذي كشفت وزارة الخارجية الروسية النقاب عنه أول مرة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وعلى صعيد آخر، قال الوزير الروسي إنّ موسكو تسهم في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في العراق عبر توفير أسلحة روسية، داعياً الدول العربية إلى فرض حظر تجاري على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وعلى هامش المنتدى، التقى لافروف، اليوم الأربعاء، نظيره اليمني عبد الملك المخلافي، وبحث معه مستجدات الوضع في اليمن.

وشدّد لافروف على ضرورة إيجاد حلول تفاوضية للأزمة اليمنية على أساس القرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني.

(فرانس برس، رويترز)

 

أنونيموس” تُطلق دليل قرصنة ترامب..و”الغارديان” تحشد لـ”أوراق بنما” ترامبية

بعدما توعّدت ترامب بأنه سيندم خلال سنواته الأربع المقبلة في البيت الأبيض، أصدرت منظمة “أنونيموس” مؤخراً ما أسمته “دليل قرصنة ترامب” وذلك بعدما أعلنت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الهاتف المحمول الذي يستخدمه الرئيس الأميركي “قديم” و”غير آمن”.

وفي حين صدر عن المنظمة أكثر من تحذير لترامب من خلال مجموعة من التغريدات، دعت “أنونيموس” القراصنة إلى استخدام برمجية معينة تمكّنهم من التسلل إلى هاتف الرئيس واختراق بياناته. وقالت: “هاتف غالاكسي S3 لا يلبي المتطلبات الأمنية لمراهق، فما بالك بالزعيم المزعوم للعالم الحر”، مضيفة: “من دون مبالغة، فإن اختراق هاتف S3 أو S4 هو بالنسبة إلينا بمثابة واجب منزلي لطالب جامعي لم يتخرج بعد”.

ومنذ إطلاقها الأسبوع الماضي حملة ضخمة في الانترنت تحت عنوان #OpResistance وتهديدها بإثارة الاضطرابات المدنية ما لم يعلن ترامب وإدارته الاستقالة، ما زالت الحملة المذكورة تتفاعل في مواقع التواصل، خصوصاً عقب قرارات ترامب الأخيرة بشأن حظر دخول الرعايا من عدد من الدول ذات الغالبية المسلمة، وهي الحملة التي أطلقتها المنظمة انطلاقاً من قناعتها بأنه منذ تولي ترامب منصبه في البيت الأبيض تشهد الولايات المتحدة هجوماً غير مسبوق على المعايير الإنسانية الأساسية والحقوق المدنية.

بموازاة ذلك أصدر قراصنة “أنونيموس” بياناً يطالبون فيه ترامب بالاستقالة قبل يوم 28 شباط/فبراير المقبل، كما أطلقوا مقطع فيديو يشيرون من خلاله إلى حدوث انتفاضة جماهيرية في حال لم يستجب ترامب للمطالب. وجاء في الفيديو “سنحتج ونقاوم ونستمر فى ممارسة العصيان المدني حتى نتمكن من الإعلان بوضوح عن نهاية هذا النظام، فلديك حتى 28 شباط/يناير أو سننزل إلى الشوارع يوم المقاومة”.

إلى ذلك، عبّر قراصنة “أنونيموس” عن غضبهم من قرار ترامب بشأن حظر دخول المهاجرين، واصفين إياه بـ”الطاغية” و”عدم المتسامح”، ومعتبرين أن “الأوامر التنفيذية التي يُصدرها غير دستورية وتهدد حقوق كل شخص في هذا البلد”. وبرأيهم فإن “رفض الهجرة من الدول الإسلامية ينشئ سابقة أيديولوجية انعزالية”.

التصدّي لترامب..في الإعلام أيضاً

على صعيد آخر، اعتبرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه لا يمكن السكوت بتاتاً على الهجوم الذي يشنّه ترامب على الصحافة ووسائل الإعلام، وأنه من الخطأ ألا يتحرّك الصحافييون لمواجهته، خصوصاً أولئك الذين طاولتهم الإهانات. وفي حين أن الهجوم على وسائل الإعلام والصحافيين لن ينته عند هذا الحد، من وجهة نظر “الغارديان”، اعتبرت الصحيفة البريطانية أنه حان الوقت للسلطة الرابعة أن تحشد جهودها وتتضامن في وجه ترامب، “إذ يجب على الصحافيين الأميركيين إيقاف ترامب ومنعه من الاستمرار بتقسيم صفوفهم، على الرغم من صعوبة هذا التحدي وتعقيداته”.

لكن هناك تجربة سابقة أثبتت أن توحيد الجهود والتشارك والتعاون بين الصحافيين في سبيل تحقيق أهداف معينة وتخطّي مختلف العواقب والصعاب، هو بالأمر غير المستحيل، على ما تقول “الغارديان”، مستندة في كلامها إلى تجربة “أوراق بنما” التي نتج عنها سلسلة من التحقيقات الاستقصائية التي هزّت العالم وكشفت عن الكثير من صفقات الفساد وعمليات التهرب الضريبي، والتي كانت ثمرة جهود 400 صحافي من حول العالم. وعليه تُخاطب “الغارديان” الصحافيين اليوم بقولها: “الآن، مرة جديدة نحن امام قصة كبيرة جداً وهامة جداً، وعلينا أن نأخذها على عاتقنا، وهي: تأثير دونالد ترامب على ديموقراطية الولايات المتحدة”، وتضيف: “بالطبع لن يتمكن الصحافييون الأميركيون من مقاربة هذه القصة من خلال آلية العمل التي اعتمدت في قضية أوراق بنما، لكن هناك العديد من الخيارات والطرق التي تتلاءم مع الظروف والإشكاليات الراهنة، والتي يمكن اعتمادها في هذا المضمار، يأتي على رأسها إظهار التضامن والتكافل بين الصحافيين، وعدم التهاون مع الإساءات التي يوجهها ترامب لأي صحافي أو وسيلة إعلامية”.

وتتمثل الخطوة الثانية التي اقترحتها “الغارديان” بـ”التشارك” بين الصحافيين ووسائل الإعلام في ما يخصّ بعض القضايا والمعلومات الحساسة التي تأبى بعض الصحف أو المواقع نشرها تجنباً للتداعيات التي قد تنتج عن ذلك، ما يتطلب في هذه الحال تشارك هذه المعلومات أو المعطيات مع صحافيين أو مؤسسات أخرى سبق لها أن نشرت تقارير أو تحقيقات ترتبط بموضوع هذه القضايا أو تكون متابعة لملفاتها، خصوصاً تلك المتعلقة مثلاً بعلاقات العمل العالمية لترامب وثروته، والبحث عن ما يتعلق بتضارب المصالح في هذا الشأن. ويمكن بموازاة ذلك أيضاً البحث والتقصي حول علاقته بروسيا وماضيه مع الروس، والتي يمكن من خلالها الكشف عن الكثير من الخفايا التي تشير بالأدلة إلى حجم الخطر الكبير الذي يشكّله ترامب على الأمن القومي للولايات المتحدة، وهو ما يستدعي العمل والتعاون مع صحافيين ومراسلين من عدة دول أجنبية، تماماً كما حصل أثناء العمل على التحقيقات الاستقصائية الخاصة بـ”أوراق بنما”.

 

تقدم النظام جنوبي الباب:اتفاق روسي-تركي..أم انقلاب ايراني؟

عدنان الحسين

تبدو حظوظ مليشيات النظام، أفضل من تلك التي لـ”درع الفرات” في السيطرة على بلدة تادف (انترنت)

سيطرت قوات “درع الفرات”، الأربعاء، على قريتي الغوز وأبو الزندين، في المحور الغربي لمدينة الباب، بغرض توسيع “الجنبات الضعيفة” لقواتها، وقطع طرق الإمداد عن “داعش”، والحدّ من تقدم النظام في المحور الجنوبي الغربي للباب.

 

وتواصل قوات النظام ومليشياتها التقدم في محيط مدينة الباب وبلدة تادف، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، مستغلة تعثر معركة “درع الفرات”، خلال الشهرين الماضيين. وسيطرت على نحو 20 قرية منها؛ شامر وبرلهين ومديونة وجبل السرج وصوران والشيخ دن وسرجة كبيرة وسرجة صغيرة ورسم العلم، كان قد انسحب منها “داعش” من دون قتال تقريباً، على غرار انسحابه من نحو 15 قرية في العام 2016، لصالح مليشيات النظام، ما مكنّها حينها من السيطرة على المحطة الحرارية شرقي حلب.

 

سيطرة النظام على هذه القرى، ومحاولتها التقدم باتجاه قريتي طومان، التي تبعد مسافة 9 كيلومترات جنوب غربي الباب، وعران التي تبعد مسافة 6 كيلومترات عن بلدة تادف، يطرح تساؤلات كثيرة عن قدرة “درع الفرات” المدعومة تركياً في السيطرة على الباب، وحول إمكانية تقدم مليشيات النظام إلى الباب، قبل “درع الفرات”.

 

وفي وقت تبدو فصائل “درع الفرات” متمهلة في عملياتها في الباب، لمنع حصول مجازر بحق المدنيين، وهم من أهالي مقاتلي الفصائل، لا تكترث المليشيات الإيرانية والطيران الروسي للمدنيين، فاستراتيجيتها الوحيدة تقوم على سياسية “الأرض المحروقة”.

 

وتبدو حظوظ مليشيات النظام، أفضل من تلك التي لـ”درع الفرات” في السيطرة على بلدة تادف، جنوبي الباب، إذا ما استمرت في التقدم نحوها، في ظل عدم وجود أي دفاع لـ”داعش” عنها. إلا أن السيطرة على مدينة الباب، تبدو أقرب لـ”درع الفرات” التي تحاصرها من ثلاث جهات، وتسعى بشكل يومي لقطع طرق إمداد التنظيم عنها.

 

وترافق قوات النظام والمليشيات، في حملتها على مدينة تادف، وحدة هندسية تابعة للجيش الروسي، تعمل على إزالة الألغام التي زرعها التنظيم في جنوبي مدينة الباب. وهو ما يثير حفيظة المراقبين حول جدية الاتفاق الروسي-التركي، وعن التصريحات التركية المتواترة عن أن السيطرة على الباب هي مسألة وقت لا أكثر.

 

القيادي في غرفة عمليات “درع الفرات” النقيب مصطفى الشيوخ، قال لـ”المدن”، إن عملية السيطرة على مدينة الباب بالنسبة لـ”درع الفرات” محسومة، وهذا ما لا شك فيه. وفي ما يخص تقدم مليشيات النظام، أكد الشيوخ، أن “درع الفرات” لن تتخلى عن موضوع السيطرة على مدينة الباب، مهما كلف الأمر.

 

رئيس المكتب السياسي لـ”لواء المعتصم” مصطفى سيجري، قال لـ”المدن”، إن “داعش” يسعى لتسليم مناطق للمليشيات الإيرانية والتي تتواجد بشكل كبير في ريفي حلب الشرقي والجنوبي، وهذا ما يشاهده العالم أجمع ويحدث في سوريا والعراق، على حد سواء. وأوضح سيجري، أن وجود قوات روسية برفقة مليشيات إيرانية ولبنانية جنوبي مدينة الباب، يؤكد على عدم وجود اتفاق روسي-تركي، بشأن حلب، وأن معادلة حلب مقابل الباب، ليست سوى كلام فارغ.

 

تواجد القوات الروسية والإيرانية جنوبي الباب، يوضح أمرين؛ الأول، أن هناك اتفاقاً روسياً-تركياً غير صريح، حول عملية عسكرية غير مشتركة، لإجبار “داعش” على الإنسحاب منه، والثاني، أن المليشيات الإيرانية، وخلفها النظام، تسعى لتقويض خطط “درع الفرات” للسيطرة على ريف حلب الشرقي، وقطع الطريق على وصولها إلى منبج، والرقة من بعدها. وتتوافق “قوات سوريا الديموقراطية” مع مليشيات النظام في ذلك.

 

تجاهل “التحالف الدولي” للنداءات التركية لشنّ عمليات مشتركة ضد “داعش” في مدينة الباب ومحيطها، واكتفائه بشنّ غارات خجولة، دفع تركيا للتعاون مع روسيا بشكل أكبر، خاصة في محيط مدينة الباب. ويتمحور التعاون في التضييق على “داعش” وقطع طريق إمداده الوحيد، وضرب نقاطه المتقدمة جنوبي بلدة تادف، في مدينتي ديرحافر ومسكنة، وعلى الطريق منها إلى الرقة.

 

ويصب التعاون مع روسيا، في مصلحة تركيا، إذا ما تمّ إحباط قيام كيان كردي تابع لحزب “الاتحاد الديموقراطي”، الفرع السوري لحزب “العمال الكردستاني”.

 

بدورها، المليشيات الإيرانية أصبحت قادرة على فرض رؤيتها بشكل كبير نتيجة تقدم قواتها على الأرض، التي انطلقت من مطار كويرس العسكري برفقة مليشيا “حزب الله” اللبناني. وسبق أن شنّت طائرة من دون طيار، إيرانية الصنع وتابعة لـ”حزب الله”، هجوماً على مواقع “درع الفرات” والجيش التركي.

 

وفي المقابل، لا يزال “داعش” يحشد قواته العسكرية في مدينة الباب، منفذاً أشد خططه العسكرية إحكاماً، مستفيداً من طبيعة المدينة الاستراتيجية، ومن سيطرته الطويلة عليها. التنظيم حشد مؤخراً، نحو 90 طفلاً “انغماسياً”، لصد هجمات “درع الفرات” فيما يواصله انسحاباته أمام مليشيات النظام. وربما يكون ذلك، تنفيذاً لأقوال قائد “داعش” العسكري في الباب، أبو عبدالله الكردي، بأن “تسليم المدينة للكفار كجيش النظام ومليشياته أفضل من تسليمها للمرتدين والصحوات”. وقد يكون انسحاب “داعش” أمام النظام، هو استراتيجية لضرب “درع الفرات” ومليشيات النظام، ببعضهما، في الباب، ما سيساعده للتفرغ لهجمات جديدة.

 

محاولات التشبث بمدينة الباب من قبل “داعش” وإبقاؤه على نقاط متقدمة في شمال سوريا، هي دلالات أخرى على أن دور التنظيم لم ينته بعد، وأن مسألة زواله في تلك المنطقة ربما تعود لاتفاقات سياسية وأمنية، دولية وإقليمية.

 

موسكو تطالب ترامب بشرح رؤيته حول سوريا

لافروف: ترامب يجب أن يكون أكثر تحديداً حول اقتراحه إقامة مناطق آمنة في سوريا (Getty)

دعا وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى توضيح اقتراحها حيال إقامة مناطق آمنة في سوريا، وانتقد تجربة الإدارة السابقة خلال عهد باراك أوباما بتنفيذ منطقة آمنة في ليبيا، واصفاً نتائجها بـ”المآساوية”.

 

وقال لافروف في كلمته أمام منتدى التعاون الروسي العربي، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأربعاء، إن ترامب “يجب أن يكون أكثر تحديداً” حول اقتراحه بإقامة مناطق آمنة في سوريا. وأعرب عن أمله في أن تبحث موسكو القضية مع واشنطن “بمجرد أن تنتهي من وضع خطط أكثر تفصيلاً عن المناطق الآمنة”.

 

من جهته، قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن بلاده ترحب بفكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا “إذا كانت مؤقتة ولأغراض إنسانية تحت إشراف دولي”، مضيفاً أنه “لا بد من سماع مزيد من التفاصيل من الإدارة الأميركية قبل تأييد هذه الفكرة”.

 

وفي الشأن السوري أيضاً، أعلن لافروف انطلاق عمل الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، وقال إن الهدنة السورية “صامدة بشكل عام”.

 

ودعا الوزير الروسي إلى تجديد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، معتبرا أن إبعاد دمشق عن المشاركة في المناقشات في الجامعة “لا يساعد جهودنا المشتركة”. وأضاف “يبدو لي أن الجامعة ستتمكن من لعب دور أكثر أهمية في حال عودة الحكومة السورية للعضوية”.

 

النظام السوري: السجن للعاملين في الإعلام بلا إذن مسبق

يبدو أن النظام السوري يتجه في الفترة المقبلة لفرض مزيد من القيود على الصحافيين ووسائل الإعلام في المناطق التي يسيطر عليها، بعدما تناقلت وسائل إعلام محلية موالية، الاثنين، معلومات حول عدم شرعية العمل بالصحافة من دون شهادة جامعية من كلية الإعلام وبطاقة صحافية من وزارة الإعلام.

 

وليس جديداً أن النظام السوري، كأي نظام شمولي، يفرض قيوداً صارمة على ممارسة العمل الإعلامي، الجديد هو التأكيد على تلك القيود بشكل علني، بعدما أكد رئيس النيابة العامة في ريف دمشق نضال شباط على توجه النظام لتطبيق المادة 3833 من قانون العقوبات السوري التي تنص على “حبس من زاول مهنة دون حق تخضع لقانون مزاولة محدد”، والتي بموجبها تصل فترة السجن إلى 6 أشهر.

 

وشدد شباط على تطبيق المادة فيما يخص مهنة الصحافة تحديداً لأن “مهنة الإعلام منظمة بالقانون من قبل جهات حكومية ونقابات معنية بالصحافيين، ولا يصح لأصحاب المهن الأخرى ممارستها دون الحصول على شهادة في الإعلام كونهم لا يتبعون لوزارة الإعلام، كأن يمارس مهندس مثلاً مهنة الاعلام”.

 

في السياق، يعمل النظام السوري في الفترة الأخيرة على إغلاق عدد من وسائل الإعلام الرسمية وسط قرارات بطرد أكثر من 700 موظف من التلفزيون الرسمي السوري، وهذه الخطوة القانونية الجديدة هي تمهيد لعمليات طرد أكبر في الإعلام الرسمي الذي يضم آلاف الموظفين، والذي يبتعد عن الأسس الأكاديمية في توظيف الإعلاميين لحساب العلاقات الشخصية.

 

وعبر القانون، يحاول النظام عبر وزارة الإعلام تقييد العمل الإعلامي في البلاد أكثر مما هو عليه الآن، عبر إعطاء الرخص والبطاقات الصحافية، التي تترافق مع أوامر مسبقة، وبالتالي ضمان عدم وجود أصوات صحافية مستقلة، وكذلك الأمر بالنسبة للصحافيين المستقلين “فريلانسر”، الذي سيصبح عملهم شبه مستحيل وسط هذه الظروف، والذين يأتي معظمهم من طلاب كلية الإعلام الوحيدة في البلاد.

 

المعارضة السورية تنتقد اعلان الأمم المتحدة التدخل في تشكيل الوفد المشارك في محادثات جنيف المقبلة

بي. بي. سي.

قال دي ميستورا إن الأمم المتحدة سوف ستختار ممثلي المعارضة إذا لم تتمكن المعارضة السورية من الاتفاق على مندوبيها

 

انتقدت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية إعلان الأمم المتحدة أنها سوف تختار ممثلي المعارضة التي سوف تشارك في محادثات السلام في جينيف في 20 فبراير/ شباط الحالي.

 

وقال سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الهيئة، التي تضم فصائل عسكرية وسياسية معارضة لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد، إن “وفد الشعب السوري يحدده فقط ممثلو الشعب السوري”.

 

وكانت الهيئة اسست في السعودية في ديسمبر/ كانون الاول 2015 بدعم سعودي.

 

وكان ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا قال إنه إذا لم تتمكن المعارضة السورية من الاتفاق على مندوبيها فإن الأمم المتحدة سوف تختار ممثلي المعارضة “من أجل ضمان أن تكون شاملة بقدر الإمكان”.

 

وقال المسلط “حديث السيد دي ميستورا عن اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول ويعتبر استخفافا بقدرة ممثلي الشعب السوري”.

 

وأضاف “هل يستطيع التدخل في تشكيل وفد النظام؟”.

 

وأعلن دي ميستورا تأجيل المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية من أجل الاستفادة من مفاوضات الأسبوع الماضي بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانة بكازاخستان والتي ترعاها موسكو وأنقرة وطهران.

 

وكان من المزمع بدء هذه المحادثات في جنيف في الثامن من فبراير/ شباط ولكن سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا أعلن تأجيلها الأسبوع الماضي.

 

لكن المسلط انتقد التأجيل قائلا إنه “ليس في مصلحة الشعب السوري إنما جاء تلبية لطلب حلفاء النظام”.

 

وانتهت محادثات آستانة باتفاق موسكو وأنقرة وطهران على مراقبة التزام الحكومة السورية والمعارضة بهدنة تم التوصل إليها في 30 ديسمبر/ كانون الأول.

 

وقال دي ميستورا للصحفيين خارج مجلس الأمن “نريد إتاحة فرصة لمبادرة آستانة كي تنفذ نفسها فعليا”.

 

وأضاف “إذا صمد وقف إطلاق النار فهذا سيساعد المحادثات الجادة لتحقيق المغزى منها.”

 

وتابع دي ميستورا بالقول إن الأمم المتحدة ستشارك في اجتماع فني لمتابعة محادثات آستانة في السادس من فبراير /شباط الحالي بشأن تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار في سوريا

 

هيئة المفاوضات تتهم دي ميستورا بالالتفاف على العملية السياسية

بهية مارديني

إيلاف من لندن: ‎اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، اليوم الأربعاء، بالالتفاف على العملية السياسية برمتها، واعتبرت إن تصريحاته حول امكانية الأمم المتحدة تشكيل وفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام في جنيف المقررة هذا الشهر “غير مقبولة”.

وكان دي ميستورا هدد بالأمس إنه سيختار ممثلي المعارضة إذا لم يكن بوسعها تشكيل الوفد حتى يضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من الفصائل فيه.

وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة سالم المسلط في تصريح صحافي ، تلقت “ايلاف” نسخة منه، إن “حديث السيد دي ميستورا عن اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول ويعتبر استخفافا بقدرة ممثلي الشعب السوري”.

وأضاف: “هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام”.

 

واكد المسلط أن غياب مرجعية جنيف في حديث ميستورا وتجاهله المتعمد له وكلامه عّن أستانة هو “التفاف على بيان جنيف والمفاوضات والعملية السياسية برمتها”.

وقال أيضا رياض حجاب، منسق الهيئة، في تصريح مماثل إن “تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا”.

واعتبر أنه يجب أن يكون “أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف”.

 

جولة ثانية

 

وكان لافتا أن أمين عام الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الاله الفهد هدد اليوم في تصريحات إعلامية دي ميستورا ان كان بامكانه أن يقوم بمثل هذا العمل ، ثم ما لبثت الدائرة الاعلامية في الائتلاف أن نفت تصريحات الفهد في بيان تلقت “ايلاف” نسخة منه .

 

كما قال محمد علوش رئيس وفد المعارضة المسلحة الى اجتماع أستانة الحديث عن استئناف مفاوضات جنيف للسلام في سوريا بأنه أمر مبكر.

 

ونقلت وسائل اعلام عن علوش قوله “ما يزال مبكرا الحديث عن جولة جديدة من مفاوضات جنيف، نحن في مشاورات، فالخطوة الأولى لم يتم تثبيتها، فعندما يتم تثبيتها سنفكر”.

 

وحول انعقاد جولة ثانية من مشاورات أستانة، اعنبر علوش “ليس لدينا معلومات، ولم نبلّغ بشيء، ننتظر جواباً على الورقة التي أرسلناها مع الروس (إلى موسكو)”.

 

وكان علوش قال خلال مفاوضات أستانة أن وفد المعارضة قدم إلى الجانب الروسي مشروع وضع آلية خاصة بمراقبة عمل نظام وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن وفد موسكو أكد أنه سيدرس هذه المبادرة في غضون أسبوع، الا أن شيئا بهذا الخصوص لم يرشح بعد.

 

وكانت العاصمة الكازاخستانية أستانة استضافت يومي 23 و24 كانون الثاني الماضي محادثات سلام بين النظام السوري وبعض الفصائل المسلحة وتم عقدها برعاية روسية تركية إيرانية.

 

روسيا تطالب بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية

لافروف يدعو لفرض حصار إقتصادي على مناطق داعش

نصر المجالي

دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الدول العربية إلى الانضمام إلى المبادرة الروسية لفرض حصار اقتصادي تجاري على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، كما دعا إلى تجديد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.

 

إيلاف: اعتبر وزير الخارجية الروسي، خلال كلمته في فعاليات منتدى التعاون الروسي العربي في أبوظبي، اليوم الأربعاء، أن جامعة الدول العربية، في حال عودة دمشق إلى صفوفها، ستلعب دورًا أكثر فعالية في المنطقة.

 

وقال الوزير الروسي، إن الهدنة في سوريا صامدة بشكل عام، وأشاد بالوساطة الأردنية التي ساهمت في انضمام عدد من فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا إلى الهدنة.

 

لكنه، شدد على ضرورة الدعم العربي للمبادرة الروسية الخاصة بفرض الحصار الاقتصادي التجاري على المناطق التي مازالت تحت سيطرة تنظيم “داعش”، وذلك وفق المادة 41 في ميثاق الأمم المتحدة.

 

ايديولوجية التطرف

 

وذكّر لافروف بأن روسيا قدمت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول التصدي للأيديولوجية الإرهابية والمتطرفة. وتابع قائلًا: “إننا نأمل في التنسيق حول هذه المسألة مع الأصدقاء العرب”. وشدد على الأهمية المبدئية لتنفيذ كل القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي في مجال محاربة الإرهاب، بالتزامن مع مواصلة الجهود للقضاء على القدرات العسكرية والاقتصادية للتنظيمات الإرهابية وقطع قنوات تمويل الإرهاب.

 

الهدنة

 

كما أعلن وزير الخارجية الروسي أن الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للرقابة على الهدنة في سوريا قد بدأت العمل، مؤكدًا صمود نظام وقف إطلاق النار بشكل عام.

 

وكانت المسائل المتعلقة بالهدنة في سوريا والاتفاق الروسي الإيراني التركي بهذا الشأن في صلب مناقشات منتدى التعاون الروسي العربي. وقال لافروف: “الهدنة، صامدة بشكل عام. وكانت روسيا وتركيا وإيران قد أنشأت آلية بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار”.

 

وذكّر بأن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه خلال المفاوضات في أستانة في الأسبوع الماضي، يضم موقفًا يؤكد على ضرورة إشراك كل فصائل المعارضة المسلحة، التي انضمت إلى الهدنة، إلى المفاوضات السياسية.

 

لا داعش ولا النصرة

 

أعاد الوزير الروسي إلى الأذهان أن نظام وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”. وشدد على تطبيق هذا المبدأ تجاه “النصرة” مهما كانت التسميات الجديدة التي يطلقها التنظيم على نفسه.

 

واستطرد، قائلًا: “إننا ننطلق من أن أي نظام لوقف الأعمال القتالية لا يشمل “داعش” و”النصرة”، مهما كانت تسمياتهما، إذ غيّرت “النصرة” اسمها مجددًا. ولقد أكدنا على هذا المبدأ بوضوح خلال لقاء أستانة. وأعرف أن جامعة الدول العربية تشاطرنا هذا الموقف، ونحن نعمل في هذا المجال كجبهة موحدة”.

 

منصة اضافية

 

وأوضح لافروف أن أستانة أصبحت منصة إضافية لعملية التسوية في سوريا، لكنها لا تشكل بديلًا من عملية جنيف. وأضاف: “مازلنا نعتقد أن على أصدقائنا في الأمم المتحدة الإسراع والكفّ عن تأجيل استئناف المفاوضات. أما نحن فسنحتفظ بمنصة أستانة للرقابة على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، خلال اللقاء الأول، بمشاركة الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة”.

 

وحسب صيغة المنتدى المتفق عليها وفق المذكرة الخاصة بإنشاء المنتدى في العام 2009، يشارك في الاجتماعات: وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بصفته رئيس الوفد الروسي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية ترويكا مجلس الجامعة على المستوى الوزاري (البحرين وتونس والجزائر هذا العام)، وكذلك موريتانيا بصفتها الدولة التي استضافت القمة العربية الأخيرة، والإمارات، التي تستضيف اجتماعات المنتدى هذا العام.

 

موضوعات المنتدى

 

وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت أن الاجتماع سيشهد تبادلًا للآراء بشأن المستجدات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز على تكثيف تنسيق الجهود الروسية والعربية الرامية لتطبيع الوضع في مناطق النزاعات.

 

تناولت المناقشات المشتركة موضوعات التصدي لخطر الإرهاب وأنشطة التنظيمات المتطرفة في عدد من الدول بالشرق الأوسط، وكذلك آفاق التسوية الشرق أوسطية، في سياق الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وإقامة مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

 

كما تابع المشاركون في الاجتماع سير تنفيذ الاتفاقات السابقة حول تعزيز التعاون الروسي العربي في المجال الثقافي والإنساني والاقتصادي.

 

لقاءات

 

وعقد لافروف على هامش المنتدى عددًا من اللقاءات الثنائية مع نظرائه العرب. وبدأ الوزير الروسي سلسلة اللقاءات هذه بالاجتماع مع نظيره اليمني عبدالملك المخلافي، حيث دعا أطراف النزاع اليمني إلى ضمان الوصول الإنساني إلى مناطق البلاد كافة.

 

وبحث الوزيران مستجدات الوضع في اليمن، في ظل استمرار الصراع العسكري السياسي الذي يشارك فيه التحالف العربي بقيادة السعودية.

 

وشدد لافروف على ضرورة إيجاد حلول تفاوضية للأزمة اليمنية على أساس القرارات المعنية الصادرة من مجلس الأمن الدولي وقرارات مؤتمر الحوار الوطني، إضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة السكان المدنيين.

 

كما اجتمع لافروف في أبوظبي مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل.

 

لافروف يعلن انطلاق آلية مراقبة الهدنة بسوريا  

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة في سوريا بدأت العمل، كما انتقد الفكرة الأميركية المتعلقة بالمناطق الآمنة في سوريا.

 

وأضاف لافروف -في كلمته أمام منتدى التعاون الروسي العربي، الذي انطلق اليوم الأربعاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي- أن نظام وقف إطلاق النار في سوريا “صامد” بشكل عام.

 

وذكر لافروف أن الآلية الثلاثية التي أنشأتها كل من روسيا وتركيا وإيران للرقابة على تطبيق الهدنة في سوريا “بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار” في سوريا.

 

ولم يحدد الوزير الروسي توقيت بدء العمل بهذه الآلية التي جاء الإعلان عنها قبل أسبوع، في البيان الختامي لمباحثات أستانا حول سوريا، لمراقبة وقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ الثالثين من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

واتفقت إيران وروسيا وتركيا -في بيان مشترك- على تأسيس آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا وضمان الالتزام الكامل به ومنع أي استفزازات وتحديد كيفية عمل وقف إطلاق النار.

 

المناطق الآمنة

من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية الروسي فكرة الولايات المتحدة المتعلقة بإنشاء مناطق آمنة في سوريا، مشيرا إلى أن تجربة هذه المناطق في وقت سابق في ليبيا كانت نتائجها مأساوية.

 

وأعرب خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن رغبة بلاده في مناقشة سبل إنشاء هذه المناطق وجدواها مع الولايات المتحدة إذا قامت واشنطن بصياغة تفاصيل هذه الفكرة واتضاح معالمها.

 

من جانبه، قال وزير خارجية الإمارات إن فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا ستكون موضع ترحيب إذا كانت مؤقتة ولأغراض إنسانية تحت إشراف دولي، لكنه رأى أنه لا بد من سماع مزيد من التفاصيل من الإدارة الأميركية قبل تأييد هذه الفكرة.

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد لقناة “أي بي سي” الأميركية أنه سينشئ مناطق آمنة في سوريا، وأكدت تسريبات أن الفكرة تقوم على أن تتولى وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع خلال تسعين يوما من تلقي القرار التنفيذي للرئيس بوضع خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا وفي المناطق المحيطة بها للاجئين.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

أبوظبي وموسكو تطالبان واشنطن بتفاصيل مناطق سوريا الآمنة

العربية.نت

طلبت كل من الإمارات وروسيا مزيداً من التفاصيل من الإدارة الأميركية حول فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا.

وفي مؤتمر صحافي في أبوظبي قال وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إنه لابد من سماع مزيد من التفاصيل من الإدارة الأميركية قبل تأييد فكرة المناطق الآمنة في سوريا، مشيراً إلى أن مؤتمر أستانا برهن أنه يمكن حل الأزمة السورية.

من جهته، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يكون أكثر تحديداً بشأن المناطق الآمنة المقترحة، مشيرا إلى أن تجربة هذه المناطق في ليبيا كانت مأساوية.

 

رياض حجاب: تشكيل وفد تفاوضي ليس من اختصاص دي ميستورا

بيروت- فرانس برس

وصفت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الأربعاء تصريح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا حول إمكانية تشكيله وفداً يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف المرتقبة بأنه “غير مقبول” مؤكدة أن هذا “ليس من اختصاصه”.

وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدة على تويتر إن “تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا”.

وأضاف “أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف”.

وقررت الأمم المتحدة الثلاثاء تأجيل المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة إلى 20 شباط/فبراير بعدما كانت مقررة في الثامن منه لتمنح المعارضة السورية المزيد من الوقت للاستعداد.

وعقب اجتماع مع مجلس الأمن الدولي، حذر دي ميستورا أن “في حال لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول الثامن من شباط/فبراير، فسأقوم (…) بتحديد الوفد لجعله شاملا قدر الإمكان”.

وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن بحسب دبلوماسيين أن الدعوات الى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من الشهر الحالي.

من جهته، اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في بيان أن تصريح دي ميستورا “اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول”.

وتساءل المسلط: “هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟”.

كما رأى المتحدث أن تأجيل المفاوضات “ليس من مصلحة الشعب السوري”، مشيرا إلى أن قرار التأجيل جاء “تلبية لطلب حلفاء النظام” وليس لعدم جاهزية ممثلي الوفد المعارض.

وتأتي تلك التطورات بعد عشرة أيام من انتهاء محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة المقاتلة برعاية روسية تركية إيرانية في أستانا، يفترض أن تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال مفاوضات جنيف.

وشارك في محادثات أستانا وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر عسكري يمثل المعارضة المسلحة فيما اقتصر دور المعارضة السياسية وبينها الهيئة العليا للمفاوضات على تقديم الاستشارة.

وفي ختام المحادثات اتفقت روسيا وتركيا وإيران على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر.

 

تركيا ترفض تسليح “سوريا الديمقراطية” وتعتبر ذلك إرهاباً

العربية نت

في أول رد فعل على إعلان دعم التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية بمدرعات، اعتبرت أنقرة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الثلاثاء أن التعامل مع “منظمات إرهابية” كنظراء ودعمها بالأسلحة بطرق مختلفة يشكل أرضية لتقوية الإرهاب وانتشاره وفق تعبير بيان مجلس الأمن القومي التركي.

إلى ذلك أكد المجلس خلال اجتماعه أمس الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان على ضرورة حماية وتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا، كما تناول نتائج محادثات أستانا بالتفصيل.

وأشار البيان إلى مواصلة تركيا جهودها لبدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا، مع التأكيد على التزامها بمسؤولياتها الإنسانية. والمجلس شدد على عزمه اتخاذ كافة التدابير اللازمة داخل البلاد وخارجها ضد الهجمات الإرهابية التي تواجهها تركيا.

ويأتي هذا الرد بعد أن أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو في وقت سابق الثلاثاء أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة.

وكان مصدر عسكري كردي أعلن الثلاثاء أن المرحلة القادمة من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائيا وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور جنوبا.

وأضاف أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة مما يوسع الدعم منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يتضمن وحدات حماية الشعب الكردية، “إن المركبات المدرعة وناقلات الجند وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام”.

إلى ذلك، أشار إلى أنه على الرغم من أن العدد قليل “إلا أنه دليل على أن هناك بوادر دعم”.

وتابع: “سابقا لم يكن يأتينا بهذا الشكل. كانت تأتينا… أسلحة خفيفة وذخائر وهذه هي المرة الأولى التي يأتينا فيها هذا الدعم العسكري بهذا الشكل.”

 

بعد تصريح دي ميستورا.. هيئة التفاوض ستشكل وفد المعارضة

العربية.نت

أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا تأجيل المفاوضات المفترضة في جنيف من الثامن من شهر فبراير إلى العشرين من الشهر ذاته.

وقال دي ميستورا إنه منح المعارضة السورية حتى الثامن من فبراير لتشكيل وفد موحد وفي حال لم تتمكن من القيام بذلك فإنه سيعمل بنفسه على تشكيل الوفد الموحد.

وأضاف دي ميستورا “إن تأجيل مفاوضات جنيف سيمنح المعارضة مزيدا من الوقت للاستعداد، ويضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن”.

وفي رد الائتلاف الوطني السوري على تصريحات دي ميستورا قال هشام مروة عضو الائتلاف إن الهيئة العليا للمفاوضات بصدد تشكيل وفد المعارضة، وتوقع مروة عقد الهيئة العليا اجتماعاً الأسبوع القادم لاختيار أعضاء وفد المعارضة.

دي ميستورا الذي قدم تقريره لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا في جلسة مغلقة، أكد أن الدعوات إلى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من فبراير.

وكانت روسيا وإيران وتركيا قد ترأست الأسبوع الماضي محادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة في مدينة أستانا عاصمة كازاخستان.

وانتهت هذه المحادثات باتفاق موسكو وأنقرة وطهران على مراقبة التزام الحكومة السورية والمعارضة بهدنة تم التوصل إليها في 30 ديسمبر/ كانون الأول.

 

الأمم المتحدة تؤجل مفاوضات السلام السورية إلى 20 فبراير

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) – فرانس برس

تقرر إرجاء مفاوضات السلام بشأن سوريا والتي تقودها الامم المتحدة حتى 20 شباط/فبراير، بحسب ما أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن، الثلاثاء، وفق دبلوماسيين شاركوا في الاجتماع المغلق.

وقال دي ميستورا إن التأجيل سيمنح المعارضة السورية مزيدا من الوقت للاستعداد، ويضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن، وفقا لما صرح دبلوماسيان.

وكان من المفترض ان تجري المحادثات في 8 شباط/فبراير، الا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الاسبوع الماضي أنها ستؤجل بدون ان يقدم تفسيرا.

والاسبوع الماضي رعت كل من روسيا وايران وتركيا محادثات للسلام السورية في مدينة استانا عاصمة كازاخستان لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.

اجتماع مغلق لمجلس الأمن

وعقد المجلس، الثلاثاء، اجتماعا مغلقا للاستماع الى تقرير دي ميستورا حول التحضيرات لمحادثات جنيف.

وصرح السفير البريطاني ماثيو ريكروفت للصحافيين قبل الاجتماع: “نحن قلقون بشأن تأجيل محادثات جنيف، وسنقلق في حال تم اضعاف اسس هذه المحادثات”.

وقال سفير السويد اولوف سكوغ الذي يرأس المجلس هذا الشهر إنه “من المهم جدا الحصول على تأكيد بأن الامم المتحدة ستقود الجولة التالية من المحادثات”.

وخلال محادثات استانا قدمت روسيا، الحليفة الرئيسية لسوريا، لفصائل المعارضة المسلحة مسودة دستور رفضته تلك الفصائل.

واثارت خطوة روسيا الاحادية مخاوف في العواصم الغربية. وقال سفير فرنسا فرانسوا دولاتر: “يجب ان تكون الامم المتحدة في صلب العملية السياسية”.

وانهارت محادثات سابقة قادتها الامم المتحدة بسبب خلافات حول ضرورة ان تقود الفترة الانتقالية الى خروج الرئيس بشار الاسد من السلطة.

 

“رد قاس” من المعارضة السورية على دي ميستورا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

وصفت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الأربعاء، تصريح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، بشأن إمكانية تشكيله وفد يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف المرتقبة، بأنه “غير مقبول”، مؤكدة أن هذا “ليس من اختصاصه”.

وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في تغريدة على تويتر، إن “تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا”. وأضاف: “أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف”.

 

وقررت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تأجيل المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة إلى 20 فبراير، بعدما كانت مقررة في الثامن منه، لتمنح المعارضة السورية المزيد من الوقت للاستعداد.

 

وعقب اجتماع مع مجلس الأمن الدولي، حذر دي ميستورا أنه “في حال لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول الثامن من فبراير، فسأقوم (…) بتحديد الوفد لجعله شاملا قدر الإمكان”.

 

وابلغ دي ميستورا مجلس الأمن بحسب دبلوماسيين، أن الدعوات إلى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من الشهر الحالي.

 

من جهته، اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، في بيان، أن تصريح دي ميستورا “اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول”. وتساءل “هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟”.

 

كما رأى المتحدث أن تأجيل المفاوضات “ليس من مصلحة الشعب السوري”، مشيرا إلى أن قرار التأجيل جاء “تلبية لطلب حلفاء النظام”، وليس لعدم جاهزية ممثلي الوفد المعارض.

 

وتأتي تلك التطورات بعد 10 أيام من انتهاء محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة المقاتلة برعاية روسية تركية إيرانية في أستانة، يفترض أن تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال مفاوضات جنيف.

 

المعارضة السورية: تشكيل وفد المعارضة لمحادثات جنيف ليس من اختصاص الأمم المتحدة

بيروت (رويترز) – قالت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية يوم الأربعاء إن اختيار الأمم المتحدة لتشكيل وفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام في جنيف المقررة هذا الشهر أمر “غير مقبول.”

 

وقال دبلوماسيون يوم الثلاثاء إن الجولة المقبلة من محادثات السلام بشأن سوريا تحددت يوم 20 فبراير شباط.

 

وكان ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا قال إنه سيختار ممثلي المعارضة إذا لم يكن بوسعها تشكيل الوفد حتى يضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من الفصائل فيه.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة سالم المسلط على حسابها في تويتر إن “حديث السيد دي ميستورا عن اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول ويعتبر استخفافا بقدرة ممثلي الشعب السوري.”

 

وأضاف “هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟؟!”

 

وقال رياض حجاب منسق الهيئة على تويتر أيضا إن “تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا. أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف.”

 

وبدأت الحكومة السورية وجماعات المعارضة برعاية موسكو وأنقرة وقفا لإطلاق النار في أنحاء سوريا منذ ديسمبر كانون الأول.

 

وكان من المقرر بدء المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف يوم 8 فبراير شباط لكن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قال الأسبوع الماضي إنها تأجلت. ومن المقرر أن توجه دعوات للمشاركة في المحادثات في هذا اليوم.

 

وقال دي ميستورا يوم الثلاثاء إنه أجل المحادثات للاستفادة من محادثات غير مباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين الأسبوع الماضي في آستانة عاصمة قازاخستان.

 

وانتهت محادثات آستانة باتفاق موسكو وأنقرة وطهران على مراقبة مدى التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بوقف إطلاق النار الهش.

 

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى