أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 03 تموز 2013

مواجهات في ثلاثة أحياء محاصرة في حمص… والمعارضة تنسف جسراً يربط الساحل بالداخل

لندن – «الحياة»

ركزت قوات النظام مدعومة من عناصر «حزب الله»، هجومها أمس على أحياء القاهرة وباب هود والخالدية في محاولتها للسيطرة الكاملة على مدينة حمص وسط البلاد، وجوبهت بمقاومة عنيفة من مقاتلي المعارضة. وقُتل 14 شخصاً بقصف على بلدة قرب دمشق مع استمرار الغموض إزاء طبيعة التفجير الذي حصل مساء أول أمس في «المربع الأمني» في العاصمة. وفيما فرضت قوات النظام حصاراً في جنوب البلاد، دمر «الجيش الحر» عربات للجيش النظامي في المنطقة، ونسفت المعارضة جسراً يربط الساحل بالداخل.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية واصلت أمس قصفها المركز على حي الخالدية في حمص فيما اندلعت مواجهات ضارية في حي باب هود مع ورود أنباء عن قتلى وجرحى من الطرفين. وقُتل مواطنان من حي الوعر، أحدهما استشهد في ظروف مجهولة، في حين قُتل الآخر تحت التعذيب، بعدما اعتقلته القوات النظامية.

وقال الناشط يزن الحمصي لوكالة «فرانس برس» عبر سكايب، إن النظام «حاول لليوم الرابع اقتحام الأحياء المحاصرة، مستخدماً القصف العنيف والغارات الجوية». وأشار إلى أن القوات النظامية ركزت عملياتها «على أحياء باب هود والقاهرة والخالدية، لكن المقاتلين المعارضين نجحوا في صدها».

وفي ريف حمص، قُتل مواطنان أحدهما من مدينة تلبيسة والآخر من بلدة تلدو في الحولة، في قصف للقوات النظامية. كما سقط عدد من الجرحى في تلبيسة.

وقال «المرصد» إن قوات النظام اقتحمت حي باب قبلي في مدينة حماة المجاورة لحمص. وقامت بحملات دهم وتفتيش للمنازل في أحياء المحطة والشيخ عنبر والجلاء. كما اقتحمت حي الكرامة بعدد من الآليات وانتشرت في حي الباشورة ودهمت منازل فيه.

وفي ريف إدلب في شمال غربي البلاد، فجرت الكتائب المقاتلة جسر بلدة بسنقول الذي يربط بين حلب شمالاً واللاذقية غرباً ويعتبر الرابط الرئيس بين الساحل والداخل. وقال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة استخدموا خمسة أطنان من المتفجرات لنسف الجسر. وكانت المعارضة دمرت حاجزاً للجيش النظامي في بسنقول وفجرت دبابتين أول من أمس. وتعرضت قرية حزارين بريف إدلب لقصف القوات النظامية من موقعها في الزعلانة قرب معسكر وادي الضيف في معرة النعمان.

وفي حلب شمالاً، استهدف الجيش النظامي حي الأشرفية، وقُتل معارض من قرية كفرعمة في الريف الغربي في اشتباك مع رتل للقوات النظامية خرج إلى سادكوب قرب منطقة الراموسة. كما قُتل مقاتلان خلال اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة خان العسل بريف حلب. وتحدث «المرصد» عن إصابة مواطن برصاص قناص نظامي.

وسقطت قذائف مدفعية على أطراف بلدة الأبزمو كانت القوات النظامية أطلقتها. وشنت طائرات حربية غارة على محيط قرية بنان التابعة لبلدة السفيرة في الريف الشرقي، وسط قصف مدفعي من القوات النظامية على القرية القريبة من «مؤسسة معامل الدفاع» ومطار النيرب العسكري.

ودارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة ورتل نظامي خرج من اللواء 93 في عين عيسى في ريف الرقة، شمال شرقي البلاد، مع ورود أنباء عن سيطرة المقاتلين على دبابتين وعربتين مدرعتين وناقلة جند. وقال «المرصد» إن كتائب مسلحة تحاصر قرية تل الحضارة الواقعة جنوب بلدة تل حلف منذ يومين بـ «حجة تعامل البعض مع النظام، حيث اقتحم المقاتلون القرية واعتقلوا عدداً كبيراً من أهاليها».

وفي دمشق، تجدد القصف على مناطق في حيي جوبر والقابون ومنطقة بساتين حي برزة، فيما تحدثت مصادر موالية عن تقدم القوات النظامية في حي جوبر بعد مواجهات استمرت أشهراً. وأشار «المرصد» إلى ارتفاع قتلى بلدة كفربطنا إلى 14 شخصاً بينهم 3 سيدات وثلاثة أطفال «نتيجة القصف الذي تعرضت له مناطق في البلدة من القوات النظامية». وقال معارضون إن 22 آخرين جرحوا. وقُتل مواطن من المليحة في قصف على بساتين البلدة. وتعرضت مدينتا دوما والزبداني لقصف القوات النظامية، فيما شن الطيران الحربي غارة على منطقة رأس العين التابعة لمدينة يبرود في القلمون على الطريق الدولية بين دمشق ووسط البلاد. وتعرضت مناطق في مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون ما أدى إلى مقتل رجل، فيما واصلت القوات النظامية استهداف مدينة زملكا وبلدة بيت جن ومحيطها ومناطق في بلدة يلدا وسط تحليق للطيران في سماء مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وكان «المرصد» قال إن «عدداً من عناصر أجهزة الأمن أصيب بجروح في تفجير» وقع مساء الثلثاء في حي كفرسوسة في جنوب غربي دمشق والذي يعتبر بمثابة «مربع أمني» لما فيه من مواقع حكومية وأمنية. وتبنى «لواء الشام» في فيديو بثه على الإنترنت، العملية من دون إعطاء أية تفاصيل ومن دون أن يكون في الإمكان التأكد من الخبر، فيما تحدث ناشطون عن إصابة مسؤولين أمنيين.

لكن وكالة الأنباء الرسمية الرسمية (سانا) قالت إن الانفجار ناتج عن «قذيفة هاون أطلقها إرهابيون قرب مرأب المحافظة في منطقة كفرسوسة»، مشيرة إلى وقوع أضرار «مادية وبسيطة».

وبين دمشق وحدود الأردن، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة بصر الحرير في ريف درعا، وتجددت الاشتباكات في محيط حاجز المستشفى الوطني المحاصر في محاولة للقوات النظامية فك الحصار عنه. وتحدث «المرصد» عن تدمير وإعطاب المقاتلين خمسة آليات ثقيلة، وسط قصف عنيف من القوات النظامية.

المعارضة تصد هجوم النظام و«حزب الله» على «جبهة» الخالدية في حمص… وحريق في« الوثائق العقارية»

لندن – «الحياة»

استمر مقاتلو المعارضة في مواجهة الجيش النظامي الذي بدأ عملية عسكرية بدعم من قوات «حزب الله» للسيطرة على كامل مدينة حمص في وسط البلاد، واندلعت النيران في مبنى الوثائق العقارية في المدينة، فيما سيطر «الجيش الحر» على حاجز للقوات النظامية في شمال غربي البلاد بعد تدمير دبابتين. وسقط قتلى من عناصر موالية للنظام بتفجير سيارة في وسط البلاد.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان اشتباكات دارت امس بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند اطراف حي باب هود في حمص مع ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وترافق ذلك مع تعرض أحياء حمص المحاصرة لقصف عنيف بقذائف الهاون مع تركيز القصف على حيي الحميدية وبني السباعي.

وأوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» ان القصف العنيف تواصل على الاحياء الواقعة تحت سيطرة الكتائب المقاتلة وأبرزها الخالدية واحياء حمص القديمة، مؤكداً ان «القوات النظامية لم تحقق اي تقدم على الارض، ولم تتمكن من استعادة اي منطقة جديدة»، لافتاً الى ان «32 عنصراً من القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني (الموالي لها) قُتلوا خلال يومين». وتابع عبدالرحمن ان «حزب الله» اللبناني «يشارك في المعارك على جبهة الخالدية، ويتخذ من حي الزهراء (ذي الغالبية العلوية في حمص) قاعدة خلفية له».

وتأتي الحملة على المدينة بعد اقل من شهر على سيطرة النظام و «حزب الله» على منطقة القصير الاستراتيجية في حمص وقرب حدود لبنان، ثم على مدينة تلكلخ المجاورة مع اقتحامه قبل ايام مدينة القريتين، اضافة الى شن عمليات عسكرية في ريف حماة المجاور لفصله عن حمص.

وأفاد الناشط يزن الحمصي لـ «فرانس برس» عبر سكايب ان النظام يحاول اقتحام الاحياء المحاصرة من اربعة محاور، مضيفاً: «القصف أقل من الايام الماضية، لكنه لا يتوقف». وتابع ان المدنيين في هذه الاحياء «اعتادوا على القصف الذي لم يتوقف منذ اكثر من سنة. انهم يقيمون في اقبية منذ اشهر».

وبث ناشطون اشرطة فيديو على موقع «يوتيوب» اظهرت دماراً هائلاً في محيط مسجد خالد بن الوليد الذي تبدو عليه ايضاً ثغرات واسعة نتيجة القصف المدفعي، فيما تحولت ابنية حوله ركاماً. وبدت معظم المنطقة فارغة وقد خلت من سكانها المدنيين على الارجح منذ زمن، نتيجة حملات القصف المتكررة والاشتباكات في المدينة. وبث المكتب الاعلامي في «تنسيقية حي الخالدية» صوراً مماثلة لابنية غير قابلة للسكن بسبب الدمار.

وقالت «فرانس برس» ان مدينة حمص استراتيجية بالنسبة الى النظام، لانها تربط بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي المهم بالنسبة الى نظام الرئيس بشار الاسد. واتهم معارضون امس قوات النظام بتعمد حرق مبنى المصالح العقارية في حمص «لإخفاء الوثائق ضمن مخطط تقسيم» سورية.

وأشار «المرصد» الى ان مواطناً قتل في بابا عمرو في حمص برصاص قناص من القوات النظامية التي قصفت مناطق في منطقة الحولة «مع ورود انباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وحصول أضرار في ممتلكات المواطنين».

وفي قرية الصبورة في ريف حماة المجاور، قال «المرصد» ان سيارة مفخخة انفجرت قرب المركز الثقافي «ما ادى الى خسائر بشرية بينهم عناصر من اللجان الشعبية التابعة للقوات النظامية». وأشارت مصادر الى ان عدد القتلى بلغ نحو 60 شخصاً «تابعين لقوات النظام»، فيما قالت مصادر موالية ان «تفجيراً ارهابياً ضرب المركز الثقافي في الصبورة ما ادى الى سقوط ضحايا من قبل المواطنين». وقصفت قوات النظام قرية الحويجة في سهل الغاب ما ادى الى سقوط قتلى.

وفي شمال غربي البلاد، شنت طائرات حربية غارات على مناطق في ريف ادلب بالتزامن مع قصف مدفعي على هذه المناطق. وقال «المرصد» ان الكتائب المقاتلة تمكنت امس من السيطرة بالكامل على حاجز بسنقول الواقع بين مدينتي أريحا واللاذقية غرب البلاد، ذلك ان هذه النقطة من المواقع العسكرية على الطريق الدولية بين الساحل والداخل. وأضاف ان سيطرة المعارضة على الموقع جاءت «بعد اشتباكات عنيفة استمرت اياماً سقط فيها عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية والكتائب المقاتلة. وتمكن المقاتلون من اعطاب دبابتين للقوات النظامية». وبث ناشطون فيديو يظهر عملية تدمير الدبابتين. وتابع مقاتلو المعارضة استهداف الحواجز النظامية في ريف ادلب، اذ قصفوا حاجز المعصرة التابع للقوات النظامية في بلدة محمبل قرب حاجز بسنقول. ورد النظام بشن غارات على بلدة بسنقول وحرق محاصيل زراعية في سهل الروج المجاور.

واستهدفت الكتائب المقاتلة بعدد من الصواريخ حاجز «مدرسة السواقة» للقوات النظامية، في وقت شنت طائرات حربية غارة على قرية الرامي في جبل الزاوية بعد سيطرة المعارضة على حاجز الجازر قبل ايام. وترددت معلومات عن اصابة مقاتلي المعارضة طائرة في هذه المنطقة. وسقطت قذيفتان مدفعيتان بين قريتي بلشون وأبديتا في جبل الزاوية. فيما قصفت قوات النظام المتمركزة في معسكري وادي الضيف والحامدية مناطق في مدينة معرة النعمان.

وفي مدينة حلب شمال البلاد، دارت اشتباكات على أطراف حي الميدان وفي محيط السجن المركزي قرب مطعم البلاكا ومعمل السيف مع ورود معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. واندلعت مواجهات عنيفة في حي الشيخ مقصود مع استمرارها في محيط موقع «الجيش الشعبي» في حي الأشرفية. وقال «المرصد» ان ثلاثة من الكتائب المعارضة جرحوا وان قتلى سقطوا في صفوف القوات النظامية. واستيقظ ابناء حيي القصر العدلي والقلعة في حلب على اصوات تبادل اطلاق النار واستخدام الاسلحة الثقيلة في اشتباكات اندلعت بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية. وسقطت قذيفة هاون بالقرب من كنيسة فرح في حي الميدان ما ادى الى مقتل اربعة مواطنين من عائلة واحدة.

وفي شمال شرقي البلاد، افاد «المرصد» ان مواجهات دارت بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في أحياء دير الزور، وسط قصف للقوات النظامية على حي الرصافة. وتعرضت مناطق في بلدة المربعية لقصف القوات النظامية بقذائف الهاون وقُتلت سيدة متأثرة بجروح أصيبت بها جراء قصف القوات النظامية على مناطق في مدينة البصيرة. وبينما كانت تدور اشتباكات في منطقة الحويقة والبوسرايا والجبيلة، سُمع وسط دوي انفجارات في حي الجبيلة. وطاول القصف حي الصناعة في داخل المدينة واستهدف ايضاً مدينة الموحسن. وتوفي مقاتل من المعارضة متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات مع القوات النظامية في حي الرصافة قبل أيام.

وفي دمشق، سقطت قذيفة في محيط ساحة العباسيين وسط العاصمة ما أدى الى اضرار في الممتلكات. وقُتل عنصران من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية في حي القابون الذي يتعرض لحملة شديدة من القصف ومحاولات اقتحام في الطرف الشمالي لدمشق. كما استمرت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على أطراف حي برزة المجاور في محاولات من القوات النظامية لاقتحامه.

ولا تزال المعارضة تسيطر على اقسام من حيي القابون وبرزة في شمال دمشق. وحاولت قوات النظام السيطرة عليهما لقطع خطوط الامداد مع الغوطة الشرقية وباقي المناطق السورية.

وجددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة الزبداني قرب حدود لبنان. كما قامت الكتائب المقاتلة باستهداف حاجز على المتحلق الجنوبي في دمشق، فيما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما. وقُتل مواطن في بلدة معضمية الشام جنوب العاصمة، جراء إصابته في القصف الذي تتعرض له مناطق في المدينة مع ورود أنباء عن سقوط عدد من الجرحى.

وبين دمشق وحدود الاردن، تعرضت قرى وبلدات في ريف درعا لقصف من القوات النظامية المتمركزة في كتيبة المدفعية في منطقة البانوراما في مدينة درعا. وقال «المرصد» ان قتلى سقطوا في جنوب البلاد وان اصوات اطلاق نار سُمعت في حي الكاشف في شكل متقطع.

«الائتلاف» يتلقى دعم أمير قطر قبل اجتماعه المقبل وسباق لخلافة الخطيب… وغليون مرشح توافقي

الدوحة – محمد المكي أحمد؛ لندن – «الحياة»

أكد أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس استمرار سياسة الدعم والمساندة للشعب السوري وإعطاءها الأولوية، وذلك لدى استقباله وفداً من المعارضة السورية ضم رئيس «المجلس الوطني السوري» والرئيس الموقت لـ «الائتلاف الوطني السوري» جورج صبرا وكلاً من عبد الباسط سيدا وفاروق طيفور الذين هنأوه بتولي مقاليد الحكم في قطر.

وسألت «الحياة» سيدا عن التأكيدات التي تلقاها الوفد من أمير قطر الجديد، فأجاب أنها تضمنت «استمرارية سياسة الدعم والمساندة للشعب السوري والقضية السورية وإعطاءها أولوية». وزاد أن الوفد شرح أيضا للشيخ تميم طبيعة الأوضاع ومستجداتها على الساحة السورية». والتقى الوفد أيضاً وزير الخارجية الجديد الدكتور خالد بن محمد العطية.

الى ذلك، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ «الحياة» امس، إن ثلاثة مرشحين يتنافسون على رئاسة «الائتلاف» المعارض خلفاً للرئيس المستقيل معاذ الخطيب، بينهم رئيس «المجلس الوطني» السابق برهان غليون، باعتبارها «اسماً متوافقاً عليه بين جميع الكتل»، إضافة إلى صبرا والمرشح الإسلامي لؤي صافي.

ومن المقرر أن يعقد «الائتلاف» اجتماعاً لهيئته العامة في إسطنبول يومي الخميس والجمعة المقبل، هو الأول منذ توسيعه ورفع أعضائه من 63 إلى 114 عضواً بينهم 14 للحراك الثوري و15 لـ «الجيش الحر» و22 من العلمانيين والديموقراطيين وكتلة «اتحاد الديموقراطيين السوريين» برئاسة ميشال كيلو. وتوقعت المصادر أن تضيف كل كتلة من الكتل الجديدة مرشحاً لرئاسة «الائتلاف».

وكانت كتلة «اتحاد الديموقراطيين» رشحت بعد اجتماع لها قبل أيام، أحمد عاصي الجربا لمنصب رئاسة «الائتلاف» خلفاً للخطيب، وكمال لبواني خلفاً للأمين العام مصطفى الصباغ.

وقالت المصادر إن أهم المواضيع المدرجة على جدول أعمال اجتماع الهيئة العامة انتخاب هيئة الرئاسة التي تضم أيضاً منصب الأمين العام ونوابه الثلاثة. وأشارت إلى أن «فرصاً لا تزال موجودة لبقاء الصباغ أميناً عاماً، وإن كان البعض ينتقد أداءه في منصب تنفيذي معقد»، علما أن مصادر تحدثت عن منافسة بدأت تظهر بين الصباغ وعضو المكتب التنفيذي لـ «المجلس الوطني» أحمد رمضان.

وبرزت في الفترة الأخيرة «كتلة الديموقراطيين» فاعلة في توازنات «الائتلاف» التي كانت سابقاً تميل لصالح «الإخوان المسلمين» و «المجلس الوطني» والمجالس المحلية برئاسة الصباغ. وقالت المصادر إن الصباغ ورمضان يسعيان إلى «جذب اهتمام هذه الكتلة»، مشيرة إلى أن «انتخابات الهيئة الرئاسية تقوم على التوافق بين الكتل، وأن دخول وجوه جديدة سيغير في التحالفات».

وفي الدوحة، قال عضو مكتب العلاقات الخارجية في «المجلس الوطني» ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في «مجموعة العمل الوطني» محمد ياسين النجار لـ «الحياة» أمس، إن «وجهة النظر الأقوى تركز على انتخاب غليون رئيساً للائتلاف»، مشدداً على «أننا نحتاج هيئة رئاسية فاعلة يكون هناك انسجام بين أعضائها وتَوافق وقدرة على التفاعل». وأضاف أن المسألة الثانية على أجندة الاجتماع تتعلق بـ «الحكومة، وحتى الآن فإن غسان هيتو هو المكلف برئاستها. لكن وجهة النظر الراجحة هي اختيار شخص لآخر لإنهاء الاستقطاب الإقليمي، والأرجح أن هيتو لن يكون رئيساً للحكومة». ورأى أن «الشخصية الأكثر قبولاً المرشحة للموقع هي الدكتور أحمد طعمة الخضر أمين سر المجلس الوطني لإعلان دمشق» من داخل سورية.

وقال النجار إن طعمة، وهو معتقل سابق وطبيب من مواليد دير الزور في شمال شرقي البلاد، «شخصية مقبولة من أطراف عدة في المعارضة، وأمضى حياته كلها داخل سورية».

وأشارت المصادر إلى أن رئيس «الائتلاف» الجديد سيختار أعضاء الهيئة السياسية التي تضم 11 عضواً، هم أعضاء الهيئة الرئاسية الخمسة (الرئيس ونوابه الثلاثة والأمين العام) وستة آخرون.

ويُتوقع أن يبحث المجتمعون موضوع مؤتمر «جنيف-2» والموقف منه، حيث سيلقي الرئيس الجديد خطاباً يحدد اتجاهات الموقف السياسي لـ «الائتلاف». وقال النجار إن تطورات بعد اجتماعي مجموعة الدول الثماني في إرلندا و «أصدقاء سورية» في الدوحة ولقاء الرئيسين الأميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين ومعارك مدينة القصير في وسط البلاد «تستدعي مراجعة الموقف من المؤتمر الدولي وتقدير الأمر في شكل دقيق».

وسئل عن السلاح الذي تلقته المعارضة، فأجاب النجار انه «لا يتناسب مع حجم المعارك. هناك جبهات في الغوطة الشرقية لدمشق وحمص وحلب ودرعا وهي الأكثر اشتعالاً، وتحتاج كميات كبيرة من السلاح، إضافة إلى قيادة مركزية للعمل العسكري».

وكشف النجار أن «مجموعة العمل الوطني من أجل سورية» برئاسة أحمد رمضان، عضو المكتب التنفيذي في «المجلس الوطني» و «الائتلاف» تقوم حالياً بوضع الخطوط العريضة لتأسيس كيان سياسي جديد «يكون عماده الشباب والنساء والمرأة وأصحاب الأفكار الاقتصادية ورجال الأعمال».

إلى ذلك، دعت «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» إلى إصدار قرار دولي يتضمن وقف إرسال السلاح إلى «الطرفين» في سورية.

وجاء في بيان أصدرته «هيئة التنسيق» برئاسة منسقها العام حسن عبد العظيم مع وزير خارجية جمهورية تشيخيا كاريل شفارتزنبرغ أن المحادثات تناولت «آليات الحل المقترحة لوقف العنف المتصاعد عبر ضرورة حشد الدعم الدولي لتأييد عقد «جنيف-2» ودعم إصدار بيان من مجلس الأمن وفق البند السادس يطالب بخروج جميع المقاتلين العرب والأجانب من الأراضي السورية وتوقيف إرسال الأسلحة لكلا الطرفين».

وأشار البيان إلى أن وفد «هيئة التنسيق» التقى أيضاً مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية النمسوية الذي أكد أن بلاده «تقف على مسافة واحدة من جميع أطراف المعارضة السورية».

كيري بعد لقائه لافروف: نقل السلطة سيحصل اياً كان المنتصر

لندن، جنيف، الدوحة، بندر سري بيغاوان، نيويورك – «الحياة»، أ ب، أ ف ب، رويترز

رجح وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس عدم انعقاد مؤتمر «جنيف-2»، قبل أيلول (سبتمبر) المقبل، مؤكداً ان نقل السلطة في سورية إلى حكومة موقتة سيتم أياً كان المنتصر في المواجهات بين الثوار ونظام الرئيس بشار الأسد.

وقال كيري بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مقر السفارة الأميركية في بروناي: «نحن متفقان على عقد المؤتمر في أسرع وقت» للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في سورية، لكنه أضاف أن المؤتمر الذي كان مقرراً أساساً في حزيران (يونيو) لن يعقد هذا الشهر وأن عقده في الشهر المقبل «صعب جداً للأوروبيين وغيرهم»، في إشارة على الأرجح إلى إجازات الصيف وشهر رمضان الكريم. ورجح ان «يُعقد بعد ذلك».

وقال كيري: «ما زالت هناك مسائل لا بد من تسويتها في شأن مسار الأيام القليلة المقبلة، لكن لافروف وأنا نشعر بأن هذا الاجتماع مفيد جداً. كان بناء ومثمراً». وأضاف: «نجحنا في تضييق الخيارات في ما يتعلق بهذا المؤتمر المحتمل، واتفقنا على أننا ملتزمان بجدية كبيرة في عملية جنيف وعلى أنه أياً كان الجانب الذي له اليد العليا في ساحة المعركة فإن مؤتمر السلام سيسعى إلى نقل السلطة إلى حكومة موقتة».

وبحث كيري الازمة السورية مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وقال مسؤول اميركي كبير ان الجانبين اعربا عن «القلق من الهجمات الأخيرة التي تشنها القوات النظامية السورية على المدنيين في منطقة حمص (وسط سورية) ومن تدفق مقاتلي ميليشيا حزب الله من لبنان».

من جهته، طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاطراف المتنازعين بإفساح المجال لنحو 2500 مدني محتجزين في حمص ان يغادروا المدينة ويتلقوا المساعدات. وقال الناطق باسمه مارتن نسيركي امس ان بان «يتابع بقلق كبير تصاعد النزاع، وخصوصاً الوضع في حمص». وأضاف أن الأمين العام «يشدد على ان المسؤولين عن الفظائع سيلاحقون».

وفي الإطار نفسه، ركزت قوات النظام مدعومة من عناصر «حزب الله»، هجومها أمس على أحياء القاهرة وباب هود والخالدية في حمص في سياق محاولتها للسيطرة الكاملة على المدينة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية واصلت أمس قصفها المركز على حي الخالدية واندلعت مواجهات ضارية في حي باب هود مع ورود أنباء عن قتلى وجرحى من الطرفين. وقال الناشط يزن الحمصي لوكالة «فرانس برس» عبر سكايب، إن النظام «حاول لليوم الرابع اقتحام الأحياء المحاصرة، مستخدماً القصف العنيف والغارات الجوية». وأشار إلى أن القوات النظامية ركزت عملياتها «على أحياء باب هود والقاهرة والخالدية، لكن المقاتلين المعارضين نجحوا في صدها».

وفي ريف إدلب في شمال غربي البلاد، فجرت الكتائب المقاتلة جسر بلدة بسنقول الذي يربط بين حلب شمالاً واللاذقية غرباً ويعتبر الرابط الرئيس بين الساحل والداخل لقطع الامدادات على مواقع النظام في شمال البلاد. وقال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة استخدموا خمسة أطنان من المتفجرات لنسف الجسر.

وفي دمشق، قال «المرصد» إن قتلى في بلدة كفربطنا ارتفع إلى 14 شخصاً بينهم 3 سيدات وثلاثة أطفال «نتيجة القصف الذي تعرضت له مناطق في البلدة من القوات النظامية». وساد غموض ازاء تفجير حصل في «المربع الأمني» في كفرسوسة في دمشق. وكان «المرصد» قال إن «عدداً من عناصر أجهزة الأمن أصيب بجروح في التفجير». وتبنى «لواء الشام» العملية وتحدث ناشطون عن إصابة مسؤولين أمنيين. لكن وكالة الأنباء الرسمية الرسمية (سانا) قالت إن الانفجار ناتج من قذيفة هاون اطلقت على المنطقة.

وقبل اجتماع الهيئة العامة لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في اسطنبول غداً، دعا الرئيس السابق لـ «المجلس الوطني» وعضو «الائتلاف» عبد الباسط سيدا في حديث الى «الحياة» المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين السوريين عبر فرض حظر جوي أو توجيه ضربات عسكرية «جراحية» إلى مفاصل نظام الأسد أو توفير الأدوات التي تمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه. وحذر سيدا في مقابلة مع «الحياة» في الدوحة إيران من أن إثارة المسألة الطائفية في المنطقة ستكون لها عواقب وخيمة وخصوصاً على إيران نفسها، مؤكداً وجود «توافق سعودي – قطري استراتيجي داعم للشعب والثورة في سورية». وأكد سيدا أن «السعودية بذلت جهوداً كبيرة منذ البداية، وتساند الثورة السورية بسخاء وصمت».

وفي نيويورك، عبرت القائمة بالأعمال الأميركية في الأمم المتحدة روز ماري دي كارلو عن استنكار بلادها للوضع الذي تعانيه حمص، مشيرة الى أن الولايات المتحدة «تراقب الوضع هناك عن قرب». وقالت ان مجلس الأمن «لم يتلق رسالة رسمية» من مجلس التعاون الخليجي لعقد جلسة مخصصة لبحث الوضع في حمص، لكنها أكدت «ضرورة دخول المساعدات الإنسانية الى حمص».

وعن الأسلحة الكيماوية في سورية قالت إن الولايات المتحدة «زودت لجنة التحقيق الدولية معلومات لديها»، داعية كل الدول التي تحصل على معلومات مشابهة أن تسلمها الى اللجنة.

ماهر الأسد يتابع «تحرير» حمص: الفرقة الرابعة «ستضرب بيد من حديد»

لندن – «الحياة»

قالت مصادر سورية ان العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري «يتابع لحظة بلحظة» معارك القوات النظامية في مدينة حمص وسط البلاد، وان الفرقة الرابعة «ستضرب بيد من حديد لتحرير حمص».

ونقل موقع «داماس بوست» المقرب من السلطات عن «مصادر سورية» قولها ان العميد ماهر «ينشغل في هذه الايام في إدارة معركة إعصار الشمال في حلب، وكذلك معركة حمص التي أصبحت في نهايتها، ويحقق فيها الجيش السوري انجازات كبيرة. اذ أصبحت قوات الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى من تحرير كامل مدينة حمص، بعد السيطرة على القصير وتلكلخ مؤخراً، وفي التوازي معركة حلب حيث تسعى وحدات الجيش الى السيطرة على كامل المدينة».

وتابعت المصادر ان العميد ماهر «يتابع القوات المسلحة لحظة بلحظة، لتحقيق التقدم في المعركة والقضاء على المسلحين، وقدم خطة ناجحة في حمص بعد ايهام المعارضة بمعركة حلب، وانه اثنى على شجاعة وارادة وقوة الوحدات السورية المسلحة، لا سيما الفرقة الرابعة في الجيش السوري، ووجه التهنئة الى الجيش على الانجازات التي يحققها على جميع محاور القتال».

وأشارت الى انه «قائد لواء في الفرقة الرابعة ووجه بضرورة الانتهاء من المعارك في مدينة حمص بأسرع وقت ممكن، ذلك أن الجيش يتقدم في سرعة في المدينة وباستطاعته السيطرة على كامل المدينة، وأن الفرقة الرابعة فاعلة جداً وقوية جداً وباستطاعتها حسم المعارك، وستكون في المقدمة للضرب بيد من حديد وتحرير حمص وتطهيرها، من أجل البدء بمعركة جديدة وتطهير من جديدة». وزادت انه «أعطى تعليماته في حلب بأن تزيد الوحدات التابعة للفرقة الرابعة من جهودها، وعملياتها النوعية للقضاء على المعارضة المسلحة، لا سيما ان الوحدات السورية تتقدم في ارياف حلب وتحقق انتصارات كبيرة، خصوصاً في ريف حلب الجنوبي، وهذا الحصار في حلب سيساعد على استعادة الامن فيها».

إسلاميون في حلب يحرمون خروج المرأة متبرجة

بيروت، لندن، «الحياة»، رويترز

أصدر معارضون إسلاميون في مدينة حلب بشمال سورية قراراً يقضي بتحريم خروج المرأة «متبرجة»، ما أثار غضب بعض السكان المحليين.

وتضمن بيان لـ «الهيئة الشرعية في حلب-مركز الفردوس» نشرته في صفحتها على موقع «فايسبوك»، فتوى تقول إنه «يحرم خروج المرأة المسلمة متبرجة (بالألبسة الضيقة التي تظهر منها معالم الأبدان، أو مزينة بالأصباغ على وجهها)… فعلى جميع الأخوات الالتزام بطاعة الله والتمسك بآداب الإسلام». وقال أحد المعلقين ويدعى عمار القاسم في رسالة على «فايسبوك»، إن «الإسلام لا يحظر ممارسة الأديان الأخرى لكنه يلزم بالتحلي ببعض الآداب العامة». وأضاف أنه «لا يمكن الفتاة الخروج بملابس تثير الفوضى وتجلب العار أيا كانت ديانتها».

وشدد آخرون على أن هذه الفتوى زائفة ونشرها أنصار الأسد لإخافة الناس من المعارضة التي يقودها الإسلاميون. غير أن بعض المعترضين على الفتوى استغلوها كفرصة لانتقاد قادة المعارضين الإسلاميين.

واصدرت «الهيئة الشرعية» بيانا ثانيا جاء فيه انها قالت بأن الشريعة الاسلامية «حرمت خروج المرأة متبرجة، واراد الاسلام الحفاظ على المجتمع الاسلامي من الموبقات والفجور» وان الشريعة امرت بالشيء ذاته للرجل.

وقال احد رجال الدين في فيديو: «نحن في حلب المحررة نريد ان نقيم شريعة الله، ونريد ان يكون مجتمعنا اسلاميا تعم فيه العفة والخير بعيدا من الزنى ومقدماته. لذلك اصدرنا قرارا: يحرم على المرأة المسلمة التبرج. لكننا لم نقل اننا سنحاسب احدا» اذا لم يفعل ذلك. واضاف: «نريد من اخواتنا المسلمات ان يظهرن مظهر العفة ولم نصدر اي قرار بالتجريم او المحاسبة». وزاد: «قلنا في بداية ثورتنا: يالله ما لنا غيرك يالله. لا نهتم لا بالغرب ولا بالشرق. علاقتنا مع الله وحده. وليقل من يريد ان يقول ما يريد».

الى ذلك، اصدر عبد الحفيظ جواد «مدير المعارف والتعليم» في ادلب في شمال غربي البلاد قرارا حدد مواعيد الامتحانات للتعليم الاساسي «في المناطق المحررة»، مشيرا الى ان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض والامم المتحدة و»منظمة الامم المتحدة للطفولة» (يونسيف) «اعترفوا بنتائج الامتحانات.

بان كي مون: 2500 مدني محاصر في قتال حمص

جنيف – رويترز

قال المتحدث بإسم الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إن زهاء 2500 مدني محاصرون وسط قتال ضار في مدينة حمص السورية.

ودعا بان الطرفين المتحاربين إلى بذل قصارى جهدهما لتفادي وقوع اصابات بين المدنيين. وقال البيان ان بان عبر كذلك عن قلقه بخصوص تهديدات بالاستيلاء على قريتين شيعيتين في محافظة حلب ولم يذكر اسمي القريتين.

المقداد: كاميرون وهيغ غبيان إذا اعتقدا أن التسلح ستفرض رحيل الأسد

لندن – يو بي أي

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الولايات المتحدة لا تتحكم بالمتمردين الذين تسلحهم في بلاده، ونعت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية في حكومته وليام هيغ، بالغبيين في حال اعتقدا أن الأسلحة ستجبر الرئيس بشار الأسد على التنحي عن منصبه.

وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة “اندبندانت” نشرتها، “إن سورية مقتنعة بأن الولايات المتحدة لا تستطيع التحكم بالجماعات المتمردة التي تسلحها، ولن تكون قادرة على دفعها لاعلان وقف لاطلاق النار ليكون محور أي محادثات سلام ناجحة”.

واضاف أن الأميركيين “يمدون جماعات المعارضة بالمال والسلاح لكنهم لا يملكون أي سيطرة عليها ولا أحد يستمع لهم، ويحاولون توحيدها منذ سنتين لكنها اصبحت أكثر تفككاً، فيما بدأت الأحداث تتحرك لصالح الحكومة السورية خلال النصف الأول من العام الحالي، واصبحت قواتها في موقع الهجوم”.

واشار المقداد إلى أن أصوات نيران المدفعية “كانت تدوي في دمشق قبل 6 أشهر لكنها اصبحت أكثر هدوءاً بكثير الآن”، محذراً الجماعات المسلحة من “أن الجيش السوري يتحرك باتجاهها”، بعد انتصاره في معركة مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية.

وحول تأجيل مؤتمر (جنيف 2) للسلام، قال نائب وزير الخارجية السوري إن حكومة بلاده “كانت دائماً جاهزة ومستعدة للمشاركة فيه دون شروط مسبقة”، مشدداً على أن الولايات المتحدة وحلفاءها “لن تستطيع اجبارها على تقديم المزيد من التنازلات من خلال توجهاتها لتقوية المتمردين في ساحة المعركة، لأن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً”.

واعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية في حكومته وليام هيغ “غبيان ومخطئان تماماً لاعتقادهما بأن تسليح المتمردين سيميل كفة ميزان الحرب لصالحهم، لأن المزيد من الأسلحة يعني المزيد من القتل”.

وسخر المقداد من الاقتراح بأن موقف بريطانيا وفرنسا من الأزمة في سورية هو انساني أو مخلص، معتبراً أنه ينطلق من “احياء الطموحات الاستعمارية، وأن البلدين يعملان كواجهة للادارة الاميركية، في حين تمارس كل من السعودية وقطر دور الوكيل للولايات المتحدة ولا تستطيعان فعل أي شيء بدون تعليمات مكتوبة من واشنطن”.

ونفى وجود جندي واحد من الحرس الثوري الايراني في سورية، مشيراً إلى أن الايرانيين “كرماء في دعم بلاده اقتصادياً ومالياً، ويرسلون المواد الغذائية والنفط والدعم المالي”.

كما نفى المقداد “امكانية قيام سورية بنشر الأسلحة الكيميائية ضد شعبها، بافتراض أنها تملك مثل هذه الأسلحة”، داعياً الأمم المتحدة للتحقيق في ادعاء الحكومة السورية باستخدام الغاز السام من قبل من وصفهم بالمتمردين، لكنه رفض السماح لمفتشيها التحقيق في مزاعم مماثلة ضد قوات الحكومة السورية.

وقال “نحن لا نريد تكرار التجربة العراقية، لأن المعارضة السورية لديها كل حافز لتلفيق الأدلة حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة من أجل التحريض على التدخل العسكري الأجنبي، وتعرف أن الرئيس (الاميركي باراك) أوباما اعتبر ذلك خطاً أحمر”.

مصر إلى مرحلة انتقالية جديدة… ومصير «الإخوان» على المحك

القاهرة – محمد صلاح

تنتهي اليوم المهلة التي كان حددها الجيش المصري لحل الازمة السياسية والاستجابة لـ «مطالب الشعب» الذي احتشد أمس في الميادين للمطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وفيما بدا أن جماعة «الإخوان المسلمين» التي رفضت مهلة الجيش، تتجه نحو المواجهة ما يضع مستقبلها على المحك، قال مصدر عسكري «إن الجيش المصري وضع خارطة طريق لمرحلة انتقالية، ستتضمن تعليق العمل بالدستور وحل مجلس الشورى، والحكم من خلال مجلس انتقالي إلى حين تغيير الدستور».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري «إن مسودة خارطة طريق سياسية ستنفذ إذا لم يتوصل الرئيس محمد مرسي والمعارضة الليبرالية إلى اتفاق» بحلول اليوم. وجاء ذلك في وقت قالت مصادر رئاسية إن وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي عرض تلك الخارطة على مرسي خلال اجتماعهما أمس، مشيرة إلى أن الرئيس أبدى استعداده لتقديم تنازلات لم تتضح طبيعتها. وكان مرسي قد سمع من الرئيس باراك أوباما، مساء الإثنين، تشجيعاً على اتخاذ خطوات تلبي مطالب المواطنين المصريين، لكن وزارة الخارجية الأميركية نفت أنباء عن أن إدارة أوباما تدعو مصر إلى إجراء انتخابات مبكرة. غير أن المعلومات الواردة من واشنطن أكدت في الوقت نفسه أن الإدارة الأميركية حذّرت الجيش المصري من القيام بانقلاب عسكري.

واعتبر مراقبون في القاهرة أمس أن الرئيس المصري لم تعد لديه القدرة على «تقرير مصيره» لوحده بعدما بات الأمر يتعلق أيضاً بمستقبل «الإخوان المسلمين». إذ أكد مصدر قيادي في الجماعة رفض «تنحي مرسي عن السلطة»، مشيراً إلى «سيناريوهات عدة» تناقش «في الأروقة». وقال إن هناك اتجاهاً «يفضّل المواجهة» ضد ما يعتبرونه «انقلاباً ضد الشرعية»، في حين أن اتجاهاً آخر يطرح فكرة تقديم مرسي نفسه على استفتاء شعبي يحدد مصير رئاسته الأمر الذي «يجنّب مواجهات عنيفة قد تكلفنا الإضرار بمستقبل الإخوان المسلمين وإسالة الدماء». ويستند هذا الاتجاه إلى أن «الشعب سيقول كلمته في الاستفتاء، سواء باستمرار مرسي أو برفض بقائه وبالتالي يخرج من المشهد بشكل أفضل يجعله بمنأى عن مصير سلفه حسني مبارك». ولفت المصدر إلى أن مرسي يقف مع الاتجاه الثاني، لا سيما بعد الضغوط التي مارسها عليه الجيش، وأنه تحدث إلى قيادات عليا في «الإخوان المسلمين» لمحاولة إقناعهم.

وقال نائب رئيس حزب «المؤتمر» وزير الخارجية السابق محمد العرابي لـ «الحياة» إن رؤية الجيش «حل جيد»، لكن حملة «تمرد» طرحت رؤية مغايرة لكنها غير بعيدة عن طرح الجيش. وأضاف العرابي: «آمل وأرى أن ذلك هو الأفضل: أن يتولى مجلس الدفاع الوطني الأمور الأمنية وتشكيل مجلس وزراء تكنوقراط مصغّر لتسيير الأمور الحياتية والاقتصاد، وأن يكون رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً شرفياً، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في التوقيت نفسه».

ودعا العرابي، وهو قيادي في «جبهة الإنقاذ» المعارضة، الجيش إلى «إبداء مرونة» وإخضاع خريطة طريق المستقبل إلى «نقاش». لكنه استبعد أن تحدث خلافات بين المؤسسة العسكرية والمعارضة أو حتى الشباب الثوري. وقال: «لا أعتقد أن نصل إلى حد الخلافات، فالهدف موحد للجميع… مثلما خلق وجود الرئيس مرسي جبهة الإنقاذ ووحد المعارضة، فالتخلص منه ومن حكم الإخوان سيجعل الجميع يتقبل مناقشة الآراء المختلفة والوصول إلى حلول وسط». وأكد العرابي حدوث اتصالات بين الجيش والمعارضة، لكنه رفض الإفصاح عن مضمونها.

وكان حزب النور سجّل موقفاً لافتاً عندما دعا الرئيس محمد مرسي إلى إعلان موعد انتخابات رئاسية مبكرة مراعاة لمصالح البلاد، وتشكيل حكومة من التكنوقراط. وطالب الحزب الذي كان حليفاً لـ«الإخوان»، بتشكيل لجنة تبحث اقتراحات تعديل الدستور «مع إصرارنا على عدم المساس بمواد الهوية على أن يكون التعديل من خلال الآليات المذكورة في الدستور الذي وافق عليه الشعب».

وكانت حشود مليونية تدفقت إلى ميدان التحرير، مهد الثورة المصرية، وأمام قصري «الاتحادية» الرئاسي في حي مصر الجديدة و «القبة» في حي كوبري القبة، وفي ميادين المحافظات لمطالبة مرسي بـ «الرحيل»، فيما أعلنت الموالاة النفير العام ودفعت أنصارها إلى ميدان «النهضة» في الجيزة، إضافة إلى ميدان «رابعة العدوية» في حي مدينة نصر، ونظمت مسيرات في المحافظات ضمت آلافاً من أنصار «الإخوان» و «الجماعة الإسلامية» خصوصاً، وسط ارتفاع نبرة التهديد والوعيد التي طالت حتى الجيش المصري، ما يُنذر بمواجهات دامية، في حال استمر تعقيد المشهد، لكن تظاهرات الإسلاميين توارت خلف مشهد الحشود المهيبة التي تدفقت على ميادين المعارضة.

وفي تصرف لافت، أدت قوات من الجيش تدريبات عسكرية وقتالية في الشوارع في محافظات مختلفة، في ما بدا أنه عرض للقوة لتحذير أنصار مرسي من المضي في سيناريو المواجهة الذي تغذيه تصريحات شيوخ وسياسيين من الموالاة دعوا إلى «الاستعداد للمواجهة» وحتى لـ «الجهاد» ضد «الانقلاب على الشرعية».

وامتلأ ميدان التحرير ليلاً بالمتظاهرين الذين أظهروا إصراراً على مطالبة مرسي بالرحيل، وهو مشهد تكرر أيضاً أمام قصري الاتحادية والقبة، فيما ظلت مروحيات عسكرية تحلق فوق الجموع المحتشدة. وخرج مئات آلاف المتظاهرين إلى ميادين المحافظات المختلفة لمطالبة الرئيس بالتنحي.

ووقعت اشتباكات محدودة بين الموالاة والمعارضة في ضاحية 6 أكتوبر عند أطراف القاهرة، وأحياء أخرى في العاصمة، وفي محافظات عدة وسط مخاوف من انتشار المناوشات بين الفرقاء في ظل وجود الجميع في الشارع على مسافات ليست بعيدة من بعضهم البعض. وشكل سكان مناطق عدة لجاناً شعبية لحماية مناطقهم بعد انتقال المناوشات بين «الإخوان» ومعارضيهم من منطقة لأخرى.

السيسي يجتمع مع البرادعي وشيخ الازهر وبابا الاقباط وممثلين لـ”الحرية والعدالة” و”النور” و”تمرد

القاهرة – ا ف ب

بدأ اجتماع بين وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي وكل من محمد البرادعي المتحدث باسم المعارضة المصرية وشيخ الازهر احمد الطيب وبابا الاقباط تواضروس الثاني وممثلين لحزبي الحرية والعدالة (اخوان مسلمين) والنور السلفي وحركة تمرد، بحسب ما قال مصدر عسكري.

واضاف المصدر ان الاجتماع يناقش “خارطة الطريق” التي سيتم الاعلان عنها من قبل الجيش بعد مهلة الـ 48 ساعة التي منحها للرئيس محمد مرسي لتحقيق “مطالب الشعب” والتي تنتهي عند الساعة 14،30 تغ.

“الجماعة” تنصح مرسي بالإنتخابات المبكرة و”الحرية والعدالة” تؤكد عدم وقوفها ساكناً في وجه تمرد عسكري

الكويت، القاهرة – ا ف ب، رويترز

نفى مصدر عسكري مصري تقارير وسائل اعلام محلية تضمنت تفاصيل خارطة طريق سياسية ستشرف على تنفيذها القوات المسلحة إذا فشلت الأطراف كافة اليوم في التوصل لحل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

وقال المصدر إنه يتوقع أن تكون الخطوة التالية دعوة شخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية لإجراء حوار بشأن خارطة الطريق.

وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان على صفحته على فايسبوك إن الشعب المصري لن يقف ساكناً في وجه “تمرد عسكري”.

وأضاف “المغامرة الخطيرة بتمرد عسكري ليست مثل أي تمرد مدني لأن نتائجها غير معروفة وأي مراهنة على هدوء الشعب ستؤدي إلى أن يخسر المراهنون كل الرهانات.”

وتابع أن الثورة علمت الشعب “أن حريته أثمن من حياته.”

واستطرد “الشعب هو السيد وهو الذي يقرر. ذهب إلى غير رجعة عهد وزمن الانقلابات العسكرية. لن يقدر حاكم ولا مجلس غير منتخب على حكم مصر.

أما المسؤول في الجماعة الإسلامية طارق الزمر قال إن الجماعة المتحالفة مع مرسي تريده أن يدعو إلى استفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء وتفادياً لإنقلاب عسكري.

وكانت الجماعة الإسلامية تنصح مرسي بالإعلان عن اجراء هذا الاستفتاء خلال مهلة اليومين التي منحتها القوات المسلحة للخروج من الأزمة في البلاد والتي تنتهي اليوم الأربعاء.

وقال الزمر هاتفياً “يمكن تفادي هذا الانقلاب إذا قرر الرئيس استفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة لأن هذا سيكون وفق الدستور وليس وفق إرادة القوات المسلحة.”

وأضاف “هناك أطراف كثيرة تعبث بأمن مصر وتريد أن تستغل اللحظة الراهنة لتفجير صراعات طائفية وحروب أهلية”.

المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون لفتت إلى ضرورة “ضبط النفس” والحوار السياسي في مصر.

وقالت أشتون إن “المواجهة لا يمكن أن تكون حلاً”، مؤكدة أن “حل المأزق الراهن لا يمكن أن يكون سوى سياسي، وأن يستند إلى حوار أساسي وموسع كما يرغب به الشعب المصري ويستند على مبادئ ديمقراطية واحترام الحقوق الأساسية”.

ورحبت بالأسلوب السلمي الذي انتهجته معظم المظاهرات حتى الآن، غير أنها نددت بأعمال العنف الجنسية التي تطاول متظاهرات مصريات، معتبرة أنها “تثير قلقاً بالغاً”.

وأضافت “أدعو جميع الأطراف إلى التزام ضبط النفس، وأجدد دعوتي إلى حصول الحركة الإحتجاجية على أساس سلمي وغير عنيف”.

كما أعربت عن تعازيها لعائلات القتلى الذين سقطوا خلال الإحتجاجات وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.

وفي سياق آخر، دعت الكويت مواطنيها إلى مغادرة مصر “على وجه السرعة” بعدما رفض الرئيس محمد مرسي المهلة التي حددها له الجيش مؤكداً تمسكه بـ”الشرعية” على خلفية توتر سياسي شديد.

ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن السفير الكويتي في القاهرة رشيد الحمد قوله “أن على جميع الرعايا الكويتيين المتواجدين في مصر مغادرتها على وجه السرعة نظراً للتطورات والاحدات التي تشهدها مختلف ارجاء الجمهورية”.

كذلك، دعا السفير “الراغبين بالسفر الى مصر الى عدم السفر اليها في الوقت الراهن في ظل الاوضاع الحالية غير المستقرة”.

والكويت هي اول بلد عربي يحذر رعاياه من السفر الى مصر اثر التظاهرات غير المسبوقة التي تطالب بتنحي الرئيس مرسي.

ويتابع آلاف الطلاب الكويتيين دروسهم في جامعات مصر التي تستقبل كل عام ايضاً الاف السياح الكويتيين.

من جهتها، دعت بريطانيا رعاياها إلى تجنب السفر إلى مصر إلا في حالات الضرورة القصوى، باستثناء المنتجعات على البحر الأحمر في جنوب سيناء وفي البر الرئيسي بمحافظة البحر الأحمر، على ضوء استمرار الاضطرابات في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إنها “تنصح البريطانيين بتجنب السفر إلى محافظة جنوب سيناء إلا في حالات الضرورة القصوى باستثناء منتجعات البحر الأحمر، شرم الشيخ، ونويبع، ودهب، وموقع التراث العالمي دير القديسة كاثرين، وطريق السفر بين منتجعات البحر الأحمر، وطريق السفر من الأخيرة إلى دير القديسة كاثرين من جهة الشرق، والتحويلات بين منتجعات البحر الأحمر والمطارات في طابا وشرم الشيخ.

ونصحت الوزارة البريطانيين الموجودين في المناطق التي دعت إلى تجنب السفر إليها إلا في حالات الضرورة “النظر فيما إذا كانت لديهم حاجة ملحة للبقاء، وعدم مغادرة أماكن اقامتهم أو المناطق الآمنة القريبة منها، والابتعاد عن الأضواء، وايلاء اهتمام وثيق بسلامتهم الشخصية وخاصة في المدن المصرية الكبرى، وتجنب الحشود”.

وحذّرت البريطانيين من أن الوضع في مصر “قابل للتغيير”، ودعتهم إلى الاستمرار في متابعة نصائح السفر التي تصدرها إلى هذا البلد.

واعتبرت الوزارة بموقعها على الإنترنت “إن تهديد الارهاب مرتفع في مصر، على الرغم من الاجراءات الأمنية المشددة في البلاد وخاصة في مناطق المنتجعات، ولا يزال هناك خطر كبير من الهجمات والتي يمكن أن تكون عشوائية وتستهدف الأماكن التي يرتادها الأجانب، كما أن هناك خطر وقوع هجمات انتقامية تستهدف المصالح الغربية في المنطقة بعد تدخل الجيش الفرنسي في مالي”.

وقالت إن المظاهرات “تحدث بانتظام في جميع أنحاء مصر وغالباً أيام الجمعة، وشهد بعضها أحداث عنف أسفرت عن سقوط قتلى، ويتعين على البريطانيين تجنب جميع المظاهرات والتجمعات الكبيرة، ومغادرة المنطقة على الفور عند العلم بأي احتجاجات قريبة”.

النظام يركّز هجومه على حيين في حمص – واشنطن وموسكو تستبعدان جنيف – 2

 (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ، “روسيا اليوم”)

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا في بروناي، أحرز تقدماً في المساعي المبذولة لعقد مؤتمر للسلام حول سوريا.

وقال: ” لا تزال هناك مسائل لا بد من تسويتها في شأن مسار الأيام المقبلة، لكن وزير الخارجية لافروف وأنا نشعر بأن هذا الاجتماع مفيد جدا.. كان بناء ومثمراً”. وأضاف :”نجحنا في تضييق الخيارات في ما يتعلق بهذا المؤتمر المحتمل. اتفقنا على ضرورة عقد هذا المؤتمر عاجلا وليس آجلا. ورجح أن ينعقد بعد آب. وأوضح أن روسيا والولايات المتحدة متفقتان على أنه أياً يكن الجانب الذي له اليد العليا في ساحة المعركة، سوف يسعى مؤتمر السلام إلى نقل السلطة إلى حكومة موقتة.

وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص الى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ان “الأمر الرئيسي هو استعداد المعارضة للمشاركة في المؤتمر. هذه هي العقبة الرئيسية التي تمنعنا من تحديد موعد”. وقال ان مؤتمر جنيف-2 لن يعقد قبل الخريف المقبل، بيد انه كان من الواجب عقده قبل سنة.

وقال نائب آخر لوزير الخارجية هو سيرغي ريابكوف: “يمكننا أن نؤكد مرة بعد أخرى أنه يتعيّن على شركائنا الأميركيين ان يبذلوا جهدا اكبر في العمل مع المعارضة مع الإيمان بأن هذا المؤتمر ممكن وضروري… أي غياب للثقة… يقلل الفرص تلقائياً”.

ميدانياً، أفاد ناشطون ان القوات النظامية قصفت منطقة كفربطنا في ريف دمشق بقذائف الهاون مدة اربع ساعات، مما اسفر عن مقتل 11 شخصاً. واوردت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” ان الجيش النظامي “اعاد الامن والاستقرار” الى معظم حي جوبر قرب كفر بطنا بعد اسابيع من القتال.

وفي حمص قال الناشطون ان القوات النظامية واصلت هجومها لليوم الرابع على الاحياء القديمة في المدينة. واشاروا الى ان الاشتبكات تركزت في حيي باب هود والخالدية. وأضافت “سانا” ان الجيش النظامي تقدم في باب هود باستيلائه على عدد من الابنية. لكن “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له قال ان مقاتلي المعارضة صدوا هجمات الجيش.

وفي انقرة نقلت صحف تركية عن مصادر في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أنه سيعقد اجتماعا في اسطنبول الخميس والجمعة للبحث في عدد من القضايا الملحة على جدول اعماله من أجل دعم الثورة السورية.

واوضحت ان الاجتماع سيبحث في مواضيع عدة منها اختيار رئيس جديد للائتلاف خلفا لاحمد معاذالخطيب، الى اتخاذ قرار في شأن المشاركة في مؤتمر جنيف- 2. واضافت ان ممثلي “الجيش السوري الحر” سيشاركون فيه.

معارك بكفربطنا في ريف دمشق بعد تفجير في كفرسوسة الأمم المتحدة تتخوّف على 2500 مدني محاصرين في حمص

(و ص ف، رويترز، ي ب أ)

قتل امس 14 شخصا في قصف للقوات النظامية السورية لبلدة كفربطنا قرب دمشق، استنادا الى “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي تحدث عن اشتباكات عنيفة على اطراف العاصمة وفي مدينة حمص بوسط البلاد.

أورد المرصد في بريد الكتروني: “ارتفع عدد شهداء بلدة كفربطنا إلى 14 شهيداً بينهم ثلاث سيدات وثلاثة اولاد، جراء القصف الذي تعرضت له مناطق في البلدة من القوات النظامية”. وتقع كفربطنا في الغوطة الشرقية لدمشق، التي تضم معاقل للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم على العاصمة. وعلى اطراف دمشق، تابعت القوات النظامية عملياتها للسيطرة على جيوب للمقاتلين. وبث التلفزيون السوري الرسمي ان “قواتنا المسلحة الباسلة تعيد الامن والاستقرار الى معظم مناطق جوبر” في شرق دمشق.

ويشهد الحي اشتباكات يومية وقصفا من القوات النظامية. واشار المرصد الى قصف لحيي جوبر والقابون.

وسجلت هذه التطورات غداة تفجير في حي كفرسوسة الذي يضم مباني حكومية ومراكز امنية. وقال المرصد ان الانفجار نتج من عبوة ناسفة وضعت في سيارة، وتسببت بجرح عدد من رجال الامن.

وتبنت مجموعة مقاتلة تطلق على نفسها اسم “لواء الشام” الهجوم، قائلة انه استهدف اجتماعا لضباط كبار.

اما التلفزيون الرسمي، فقال ان الانفجار نتج من سقوط قذيفة هاون اطلقها مقاتلون معارضون.

حمص

وفي حمص، تواصل القوات النظامية تدعمها عناصر من “حزب الله”، حملتها لاستعادة السيطرة على الاحياء المحاصرة في وسط المدينة، وتحدث المرصد عن تعرض حي الخالدية للقصف، بينما تدور اشتباكات عنيفة في حي باب هود.

وقال الناشط يزن الحمصي عبر “سكايب” ان النظام “يحاول لليوم الرابع اقتحام الاحياء المحاصرة، مستخدما القصف العنيف والغارات الجوية”، وان القوات النظامية تركز “على احياء باب هود والقاهرة والخالدية”، موضحا ان القصف طاول حي باب هود “مع محاولة القوات النظامية اقتحامه، لكن المقاتلين المعارضين نجحوا في صد الهجوم. الامر نفسه تكرر في حيي القاهرة والخالدية”.

وحمص هي ثالثة كبرى المدن السورية، وقد شهدت معركة دامية في حي بابا عمرو الذي شكل محطة رئيسية في تحول النزاع الى العسكرة بعد سقوطه في ايدي القوات النظامية في شباط 2012.

وتعتبر حمص استراتيجية بالنسبة الى النظام، لانها تربط دمشق والساحل حيث العمق العلوي المهم لنظام الرئيس بشار الاسد.

وفي جنيف، صرح الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون بأن نحو 2500 مدني محاصرون وسط قتال ضار في مدينة حمص السورية. ودعا الطرفين المتحاربين الى بذل قصارى جهدهما لتفادي وقوع اصابات بين المدنيين. وقال ان بان عبر كذلك عن قلقه من تهديدات بالاستيلاء على قريتين شيعيتين في محافظة حلب لم يذكر اسميهما.

الشيعة

وكان مقاتلو المعارضة السورية في محافظة حلب هددوا الاثنين بالاستيلاء على قريتين للشيعة تؤيدان الرئيس الأسد ما لم تستسلما للمعارضة.

ويقول ناشطون إن حلفاء الأسد عززوا قريتي نبل والزهراء بقوات إضافية في الحرب التي تتخذ منحى طائفيا متزايدا وان هذه القوات تضم مقاتلين من إيران وجماعة “حزب الله”.

وأظهر تسجيل مصور بثه ناشطون قبل بضعة اسابيع ضابطا من الجيش يجند على ما يبدو بعض الاهالي الشيعة من قريتي الزهراء ونبل لتشكيل وحدات قتالية لدعم الجيش ضد مقاتلي المعارضة.

وجاء في بيان مقاتلي المعارضة المسجل ان هؤلاء حددوا شروطا لمنع اراقة قطرة دم واحدة والتوصل إلى حل سلمي منها استسلام قوات الأسد وتسليم أسلحتها وان يعقب ذلك اتفاق لتقاسم السلطة بين السكان ومقاتلي المعارضة. واضاف انه اذا لم يستجب لهذه المطالب فستتعرض القريتان لعملية عسكرية كبيرة.

التسليح

كشف الزعيم سابقا لحزب الديموقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية البريطانية اللورد بادي آشداون، بأن ما يصل إلى 3500 طن من الأسلحة أُرسلت إلى الجماعات الجهادية في سوريا، ودعا إلى ممارسة الضغوط على قطر والسعودية لقطع تمويل الأسلحة.

ونسبت صحيفة “الدايلي تلغراف” إلى اللورد آشداون، الذي تولى سابقا منصب الممثل الدولي في البوسنة والهرسك، قوله خلال جلسة نقاش: “إن 3500 طن من الأسلحة شحنت من كرواتيا بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إي) وبتمويل سعودي – قطري، وذهبت بشكل حصري تقريباً الى الجماعات الجهادية في سوريا”. وأضاف: “إن الأسلحة من مخلفات الحرب البوسنية، ويجري شحنها بكميات كبيرة من خلال الموانئ والمطارات الكرواتية، وتدر مبالغ طائلة على القوات الفاسدة في منطقة البلقان”.

وعارض تسليح قوات المعارضة السورية، التي اعتبرها “مجموعة غير متوافقة وغير ملائمة من المتمردين، لكي نؤمن الأسلحة لها”.

ديلي تلغراف»: 3500 طن أسلحة وصلت إلى المعارضة

الجيش السوري «يسيطر» على جوبر

زاد الجيش السوري من مكاسبه في ريف دمشق، وسيطر على غالبية منطقة جوبر، وواصل ضغطه على المسلحين في عدد من أحياء حمص التي حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من انه لا يزال يتواجد فيها حوالى 2500 شخص.

في هذا الوقت، نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس عن الرئيس السابق لـ«الحزب الليبرالي الديموقراطي» البريطاني اللورد آشداون قوله إن المسلحين في سوريا لا «يحتاجون إلى الأسلحة، فقد تم شحن 3500 طن من الأسلحة عن طريق كرواتيا بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بتمويل من السعوديين والقطريين لتذهب بشكل حصري تقريبا إلى الجماعات الجهادية».

وأضاف آشداون: «هم مجموعة من الأشخاص من غير اللائق بالنسبة لنا أن نزودهم بالسلاح»، موضحا انه «لم يشاهد حربا كان الطريق للسلام فيها يأتي عبر المزيد من الأسلحة»، مشيرا إلى أن «سوريا أصبحت جبهة لنزاع أوسع يتضمن محاولة لتجهيز سكان جهاديين متطرفين من السنة لخوض حرب ضد الشيعة».

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات: «قُتِل 14 شخصا في قصف للجيش السوري على بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق».

واشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى أن «الجيش أعاد الأمن والاستقرار إلى معظم مناطق جوبر» شرق دمشق، فيما ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن الجيش السوري نفذ عملية نوعية في حي جوبر أدت إلى سيطرته على محاور مهمة، تزامنا مع انسحاب المسلحين من دوار المواصلات ودوار البولمان والمناشر ومحيط الكهرباء وجامع طيبة، والتي باتت جميعها تحت سيطرة القوات السورية.

وذكرت «روسيا اليوم» أن «الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة تتواصل في أحياء حمص القديمة، ومنها باب هود وجورة الشياح وباب سباع»، مشيرة إلى تمكن الجيش من تحقيق مكاسب، وبخاصة في منطقة الخالدية. وقال نشطاء إن «قصفا عنيفا استهدف الأحياء الواقعة تحت سيطرة المسلحين في حمص، وأبرزها الخالدية والحميدية التي يحاول الجيش اقتحامها من أربعة محاور».

وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي ان بان كي مون طلب من الأطراف المتنازعين في سوريا إفساح المجال لنحو 2500 مدني محتجزين في حمص ان يغادروا المدينة ويتلقوا المساعدات. وكرر بان كي مون مطالبته بوقف عمليات التسليح، مشددا على ان «الحل السياسي» هو المخرج الوحيد للنزاع السوري. وأعرب عن «قلقه حيال التهديد بالاستيلاء على قريتين شيعيتين في محافظة حلب».

وفي حلب، أشارت «سانا» إلى أن الجيش اشتبك مع مسلحي «جبهة النصرة» في عدد من أحياء المدينة وبلداتها، وتصدى لمحاولة اعتداء من قبل الجبهة على السجن المركزي انطلاقا من مطعم البلاكا ومعمل السيف، وأوقع عشرات القتلى بين صفوفها.

(أ ف ب، رويترز،

«سانا»، «روسيا اليوم»)

كيري يلتقي لافروف: «جنيف 2» بعد آب

بدا، أمس، أن الولايات المتحدة راغبة في كسب الوقت الكافي للمعارضة السورية المسلحة لـ«إعادة التوازن» على الأرض، لتحسين شروطها التفاوضية في مؤتمر «جنيف – 2»، وهو ما عكسه إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المؤتمر الدولي لن يعقد قبل أيلول المقبل، بالرغم من تشديده ونظيره الروسي سيرغي لافروف على التزام واشنطن وموسكو «بجدية كبيرة في عملية جنيف».

وكان كيري أنهى قبل يومين جولة عربية، استمرت 12 يوماً، حاول خلالها أن ينسّق الدعم بين الدول العربية وأوروبا للمسلحين في سوريا من أجل «تعديل الموازين» على الارض والتي اصبحت تميل بقوة لمصلحة الجيش السوري، سواء في ريف دمشق او في حمص وحلب.

ولعلّ ما يؤكد هذا التوجه، ما ذكرته مصادر ديبلوماسية أوروبية مطلعة في بروكسل من أن «فرنسا وروسيا وافقتا على مبدأ تحديد موعد نهائي وثابت لعقد مؤتمر جنيف 2 فيما رفضت الولايات المتحدة تحديد هذا الموعد، مشددة على ضرورة تأجيله حتى يتغير الواقع الميداني».

وأضافت المصادر، التي اطلعت على تفاصيل قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية، «من الواضح أن لدى الولايات المتحدة رغبة في تأجيل المؤتمر حتى تتغير الوقائع على الأرض من الناحية العسكرية»، مشيرة إلى أن «الولايات المتحدة منحت مهلة للائتلاف الوطني السوري لإصلاح هيكليته وتفعيل دوره». وأعربت عن اعتقادها بأن «لدى الإدارة الأميركية النية للاعتماد على مجلس عسكري ما لم يقـــم الائتــلاف بالإصــلاحات التي تطلبها أو أنها ستفرض على الائتــلاف برنامجاً جديداً».

وقال كيري، بعد اجتماع لمدة ساعة ونصف الساعة مع لافروف في بروناي، «ما زالت هناك مسائل لا بد من تسويتها بشأن مسار الأيام القليلة المقبلة، لكن لافروف وأنا نشعر بأن هذا الاجتماع مفيد جداً. كان بناء ومثمراً».

وأضاف «نجحنا في تضييق الخيارات في ما يتعلق بهذا المؤتمر (جنيف 2) المحتمل».

وأضاف كيري «اتفقنا على ضرورة عقد هذا المؤتمر عاجلاً وليس آجلاً» للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في سوريا، إلا انه أوضح أن المؤتمر، الذي كان مقرراً أساساً في حزيران الماضي، لن يعقد في تموز الحالي بسبب اجتماعات أميركية ـ روسية مقررة مسبقاً وأن «آب صعب جداً للأوروبيين وغيرهم»، في إشارة على الأرجح إلى إجازات الصيف. وتابع إن المؤتمر «قد يعقد بعد ذلك».

وأعلن كيري أنه يشاطر لافروف الرأي الذي أعلنه في أعقاب مؤتمر جنيف في حزيران العام 2012 بأن العملية الانتقالية السياسية هي الحل الأمثل للنزاع في سوريا، على أن يختار كل من النظام والمعارضة ممثلين لهم في الحكومة الجديدة. وقال إن «روسيا والولايات المتحدة متفقتان على أنه أياً كان الجانب الذي له اليد العليا في ساحة المعركة فإن مؤتمر السلام سيسعى، بالاتفاق بين السلطة والمعارضة، إلى نقل السلطة إلى حكومة مؤقتة تتمتع بصلاحيات كاملة». وأضاف «لقد اتفقنا على أننا ملتزمان بجدية كبيرة في عملية جنيف. اتفقنا على أن دولتينا ستتمكنان من بذل جهود مشتركة».

وقال كيري إن «النصر العسكري بحد ذاته ليس هو الطريق للمحافظة على سوريا كبلد». وأضاف «علينا واجب العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي لأن التسوية السلمية هي أفضل طريق للمحافظة على الدولة السورية وتقليل الدمار. إن الالتزام لا يزال قوياً بيننا».

من جهته، قال لافروف «شركاؤنا في واشنطن يعترفون بأن الشيء الأهم هو التوصل إلى توحيد صفوف المعارضة على أساس بيان جنيف 1».

وقال مسؤول أميركي إن كيري بحث مع نظيره التركي احمد داود اوغلو، على هامش مؤتمر «روسيا ـ آسيان» الأمني، كيفية تقوية المعارضة السورية وخطط حل الأزمة السورية. وأشار إلى أن الوزيرين عبرا عن قلقهما «من هجمات القوات السورية على المدنيين في حمص وتدفق مقاتلي ميليشيا حزب الله» إلى سوريا.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن «مؤتمر جنيف 2 حول سوريا لن يعقد قبل الخريف المقبل»، معتبراً انه «كان من الواجب عقده منذ عام». وأشار إلى أن «مواعيد عقد المؤتمر تتوقف في أمور كثيرة على المعارضة السورية (الائتلاف الوطني) التي ستعقد اجتماعاً لها في 4 و5 تموز» الحالي في اسطنبول. وأضاف إن «الامر الأكثر أهمية بالنسبة لعقد المؤتمر هو استعداد المعارضة»، مشيراً إلى أن «عدم استعدادها يعتبر العائق الرئيسي الذي يحول دون تحديد الموعد».

وقال النائب الآخر للوزير الروسي سيرغي ريابكوف «يمكننا أن نؤكد مرة بعد أخرى أنه ينبغي على شركائنا الأميركيين أن يبذلوا جهداً أكبر في العمل مع المعارضة، مع الإيمان بأن هذا المؤتمر ممكن وضروري». وأضاف «أي غياب للثقة يقلل الفرص تلقائياً».

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)

إسلاميون في حلب يحرمون خروج المرأة ‘متبرجة’.. وقتل 14 شخصا قرب دمشق بقصف للقوات النظامية

واشنطن وموسكو ملتزمتان بعقد جنيف 2 والارجح بعد آب

بيروت ـ دمشق ـ وكالات: قتل 14 شخصا الثلاثاء في قصف للقوات النظامية السورية على بلدة قرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث عن اشتباكات عنيفة على اطراف العاصمة وفي مدينة حمص وسط البلاد، فيما اعلن وزير الخارجية الامريكية جون كيري ان الولايات المتحدة وروسيا ملتزمتان بعقد مؤتمر سلام حول سورية لكن من الارجح ان يعقد بعد اب (اغسطس).

وقال كيري بعد مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع امني في بروناي، ‘نحن الاثنان متفقان على عقد المؤتمر في اسرع وقت’ للتوصل الى حل سلمي للنزاع في سورية.

الا انه اضاف ان المؤتمر الذي كان مقررا اساسا في شهر حزيران (يونيو) الماضي لن يعقد هذا الشهر بسبب اجتماعات امريكية روسية مقررة مسبقا وان ‘شهر اب (اغسطس) صعب جدا للاوروبيين وغيرهم’، في اشارة على الارجح الى اجازات الصيف. وتابع كيري ان المؤتمر ‘قد يعقد بعد ذلك’.

من جهة اخرى هدد مقاتلو المعارضة السورية في محافظة حلب بشمال البلاد الاثنين بالاستيلاء على قريتين للشيعة تؤيدان الرئيس بشار الأسد ما لم تستسلما للمعارضة.

ويقول نشطاء إن حلفاء الأسد عززوا قريتي نبل والزهراء بقوات إضافية في الحرب التي تتخذ منحى طائفيا متزايدا وان هذه القوات تضم مقاتلين من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية.

وقال مقاتلو المعارضة في تسجيل مصور على الانترنت انهم يعلنون عزمهم ‘تحرير’ قريتي نبل والزهراء من ايدي النظام وميليشيا الشبيحة الموالية للرئيس بشار الأسد ومن عناصر حزب الله وإيران.

جاء ذلك فيما أصدر معارضون إسلاميون في مدينة حلب بشمال سورية قرارا يوم الاثنين يقضي بتحريم خروج المرأة ‘متبرجة’ مما أثار غضب بعض السكان المحليين.

وقالت ‘الهيئة الشرعية في حلب- مركز الفردوس′ في بيان نشرته في صفحتها على موقع فيسبوك انه ‘يحرم خروج المرأة المسلمة متبرجة (بالألبسة الضيقة التي تظهر منها معالم الابدان او مزينة بالاصباغ على وجهها)… فعلى جميع الأخوات الالتزام بطاعة الله والتمسك بآداب الإسلام.’

ويزداد الدور القيادي للجماعات الإسلامية المتشددة في الانتفاضة المناوئة لحكم الرئيس بشار الأسد وامتد نفوذ الكثير من الوحدات الإسلامية التي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة إلى خارج ساحة القتال وأسست جهازا للشرطة ومجالس إدارية في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

غير أن صعود هذه الجماعات يثير استياء الكثيرين من السوريين الذين يبلغون عن حالات متزايدة تقوم فيها المجالس الإسلامية بإسكات جماعات أخرى تختلف معها في الرأي بل ومهاجمتها.

ولم يتسن لرويترز التحقق من فتوى المجلس نظرا للقيود المفروضة على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى سورية، لكن عددا من سكان حلب أكدوا هذه التقارير.

وأدان بعض النشطاء البيان بينما أشاد به أنصار الإسلاميين الذين قالوا إنه ضروري للحيلولة دون إرباك المعارضين.

ميدانيا قال المرصد في بريد الكتروني ‘ارتفع عدد شهداء بلدة كفربطنا إلى 14 شهيداً بينهم ثلاث سيدات وثلاثة اطفال، جراء القصف الذي تعرضت له مناطق في البلدة من قبل القوات النظامية’.

وعلى اطراف دمشق، تابعت القوات النظامية عملياتها للسيطرة على جيوب للمقاتلين. وافاد التلفزيون الرسمي السوري الثلاثاء ان ‘قواتنا المسلحة الباسلة تعيد الامن والاستقرار الى معظم مناطق جوبر’ في شرق دمشق.

وتأتي هذه الاحداث غداة تفجير في حي كفرسوسة (جنوب غرب) الذي يضم مباني حكومية ومراكز امنية. وقال المرصد ان التفجير ناتج عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة، وادى الى اصابة عدد من رجال الامن بجروح.

وتبنت مجموعة مقاتلة تطلق على نفسها اسم ‘لواء الشام’ الهجوم، قائلة انه استهدف اجتماعا لضباط كبار.

مصر: كل شيء محتمل.. حكومة انتقالية وتنحية الرئيس.. والثورة الثانية لا مشروع سياسي لديها

ابراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’: انقلاب ام وساطة، ايا كان الامر فبيان المؤسسة العسكرية المصرية يعبر عن زخم الوجه الثاني في الثورة المصرية كما يقول المتظاهرون الذين خرجوا الى ميدان التحرير وميادين المدن الاخرى، امام حشود اخرى تقول انها تحمي الشرعية وتعتبر ان بيان الفريق عبدالفتاح السيسي، قائد الجيش بمثابة ‘انقلاب’ على مؤسسة الرئاسة.

ولاحظ الكثيرون المفارقة بين هتافات المصريين العام الماضي عندما تخلى الجيش عن السلطة لصالح رئيس منتخب، وهتافاته يوم الاثنين مرحبة بعودته.

ويرى مراقبون ان عودة الجيش الى النقاش السياسي جاءت مترددة او كان مجبرا عليها فيما نقلت صحيفة ‘نيويورك تايمز′ عن مستشار للرئيس المصري محمد مرسي تعليقه على بيان القوات المصرية المسلحة بانه ‘انقلاب عسكري’ في اشارة الى البيان الذي قرأه الفريق عبدالفتاح السيسي واعطى فيه الرئيس مرسي والاطراف المعارضة له مهلة 48 ساعة لحل خلافاتهم قبل ان يفرض الجيش خطة طريقه الخاصة به.

واضاف المستشار ان الشكل الذي سيتخذه الانقلاب لا يزال غير واضح. وفي تصريحات مماثلة نقلتها صحف عن المسؤول نفسه او اخرين قوله او قولهم ان هناك اعتقادا داخل الرئاسة من ان اي انقلاب لن يتم بدون موافقة امريكية حسب ما اشارت صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية.

وقالت الصحيفة ان الرئاسة المصرية تعول على استمرار الدعم الامريكي لها، كما واقترحوا ان الرئاسة تبني آمالها على ان الجيش لن يخاطر بانقلاب قد يغضب امريكا وهي التي تقدم له مساعدات سنوية بالمليارات.

وكان مرسي قد عقد محادثات او ما اسمته الصحيفة ‘مفاوضات’ مع السيسي، مفاوضات محفوفة بالمخاطر لكل منهما في ظل تراجع العملة الصعبة، والمخاوف من نقص مخزون القمح، حيث تحتاج مصر الى حكومة مستقرة قوية من اجل حل المشاكل المستعصية. وترى الصحيفة ان اي تحرك من الجيش للاطاحة بحكم الاخوان المسلمين يعني اضطرابات في الشوارع مما يجعل من تحقيق الاستقرار حلما بعيدا.

وكان الرئيس باراك اوباما قد اتصل مع الرئيس محمد مرسي ليلة الاثنين واكد في المكالمة ان البيت الابيض لا يزال يتعامل مع الرئيس مرسي كرئيس منتخب ويدعم عملية التحول لديمقراطية مدنية.

غموض ونبع احتجاج الرئاسة من ان البيان ادى الى خلق جو من الغموض ولم يكن كافيا لتهدئة خواطر المصريين وتحديد طبيعة المسار الذي تسير اليه مصر سواء للرئاسة المصرية التي تتمسك بشرعية صناديق الاقتراع ضد المعارضة التي باتت تحتكم لما تسميه شرعية الشارع الذي يعتقد ان فشل الرئيس محمد مرسي يعني ضرورة رحيله عن السلطة.

ولم يؤد البيان الا الى زيادة الشائعات من ان الثورة غير الناجزة في نظر ‘شباب’ الثورة اصبحت ناجزة ودخلت مرحلتها الاخيرة بانقلاب عسكري، ففي داخل لعبة النفي والابعاد يعني دخول الجيش للحلبة وعودته من جديدـ مهما كانت طويلة او قصيرة- تقويضا لمنجزات الثورة الديمقراطية على الحكم الديكتاتوري. وقد منح بيان المجلس الاعلى المحللين واطراف النزاع الفرصة لتفسيره كل على هواه وبطريقته ولخدمة مشروعية تمرده او تمسكه بالسلطة.

ورأت صحيفة ‘نيويورك تايمز′ في البيان زيادة في حالة اللايقين التي تعيشها مصر وادت لشلها واخرجت الملايين للشوارع، فالبيان لم يكن واضحا في حديثه تلبية احتياجات المواطنين.

ورأت الصحيفة ان الجيش فتح جبهة مواجهة جديدة مع حلفاء الرئيس محمد مرسي، اي الاخوان المسلمين عندما تحدث عن فرض خريطة طريق على الرئيس، وهو تذكير بان الاخوان المسلمين لا يزالون قوة يحسب لها حساب وغير مستعدة للتخلي عن السلطة التي انتظرتها مدة 84 عاما.

وتنقل الغارديان عن مايكل هانا، الباحث في سينشري فاونديشن الامريكية ان ما سيجري ليس انقلابا عسكريا كاملا يقوم به الجيش بالسيطرة على البلاد، ولكنهم كما يقول يريدون رؤية آلية ولا يعني هذا ان يكون السيسي رئيسا للحكومة.

ويخشى اخرون ان اجبار مرسي على التنحي سيطلق يد الجماعات الاسلامية الاخرى وليس فقط الاخوان مما سيترك اثاره الخطيرة على مصر.

انتصار

ولاحظت صحيفة ‘واشنطن بوست’ ان المعارضة نظرت الى البيان العسكري باعتباره ‘نصرا’ حيث نقلت عن احد الناشطين قوله ‘ اعتقد ان لا احد يريد التعامل مع مرسي’، وهذا يعني قيام الجيش بتعيين حكومة انتقالية، ونقلت الصحيفة عن مسؤول تحذيره من السيناريو الجزائري ان تدخل الجيش وافشل الشرعية، مشيرا الى ان ‘كل شيء محتمل’، وقال ان بعض القوى داخل معسكر الرئيس ‘ضبطوا انفسهم في وجه استفزازات متعددة’. وفي وجه الاحتفاء الشعبي وعدم اللايقين حذر الكثير من الليبراليين من عودة العسكر، فيما برر اخرون الترحيب بالعسكر على انه الخيار المر لان الخيار الاخر يعني بقاء مرسي في الحكم كما نقلت عن احد اعضاء حركة السادس من ابريل.

ولكن الصحيفة اشارت الى شخصية السيسي الذي عين بعد سلسلة تعيينات اجراها مرسي في داخل الجيش تخلص فيها من محمد حسين طنطاوي قائد الجيش، وسامي عنان، رئيس هيئة الاركان السابقين، حيث جاء السيسي الذي لم يكن معروفا للكثيرين وسط شائعات من ان اختياره جاء بسبب ميوله الاسلامية.

الانتقام من الاخوان

واشارت صحيفة ‘الغارديان’ الى حرق مقر المركز العام للاخوان المسلمين ونهبه بصورة ذكرت بحرق مقر الحزب الوطني الحاكم في عهد مبارك، وقالت ان الرئيس تلقى ضربة من اعلان وزارة الداخلية عن تضامنها مع الجيش، واعلان عشرة وزراء عن استقالتهم.

كسر وعوده

وكتبت اهداف سويف، الروائية المصرية المقيمة في بريطانيا، مقالا من القاهرة في نفس الصحيفة قالت فيه ان الحشود يوم الاحد كانت تجربة في التنظيم والحشد حيث وقع ملايين على عريضة تطالب برحيل مرسي.

وتحدثت عن موقف الاخوان المسلمين الذين يرون ان انتخاب مرسي جاء بناء على عقد يبقيه في الحكم مدة اربعة اعوام، لكن الجماهير ترى ان انتخابه كان مشروطا بتحقيقه اهداف الثورة وها هوقد فشل فعليه الرحيل.

وقالت ان بعض الاهداف كانت لها علاقة بالتشاركية والتعددية السياسية وهو ما دعا اليه بيان الفريق السيسي وطلب من مرسي تشكيل حكومة من غير الاسلاميين، ولكن مرسي تجنب هذا المطلب ولا يعرف ان كانت المعارضة ستوافق على العمل معه الان.

وتعتقد ان ما حدث هو انقلاب تم الاعلان عنه ولكن بتردد من الجيش، فهو يريد ارضاء الجماهير والثناء على قوتهم. ووصفت الكاتبة الحشود التي شاهدتها يوم الاحد وهي تتدفق نحو قصر الاتحادية وميدان التحرير التي لم تتوقف وجاءت من كل الاتجاهات في القاهرة ‘مرة اخرى خرجت الجماهير للشوارع من اجل اخراج رئيس من مقره’.

ومع ذلك هناك فرق بين الان وما حدث في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) 2011، ففي المرحلة الاولى من الثورة كان العدو هو نظام مبارك وحكمه الفاسد وكان الشعار ‘خبز حرية وعدالة’.

الخوف من تحييدها

ولكن المرحلة الثانية هذه تتعرض لمخاطر من امكانية تحييدها من اعداء الثورة اي مؤيدي وبقايا النظام السابق من اعضاء الحزب الوطني والمؤسسة الامنية.

وفي يوم الاحد كان الثوريون في صحبة رئيس الامن السابق الذي قاد مسيرته، ورجال الشرطة الذين اطلقوا النار على المتظاهرين والمعتصمين في ميدان التحرير في شباط 2011.

وحول الجميع كانت هناك هتافات تدعو للجيش كي يتدخل. وتقول الكاتبة ان الثوريين يحاولون التأكيد على ان الوجه الثاني للثورة ليس ضد مرسي ولا الاخوان المسلمين ولكن ضد استمرار السياسات التي كانت في مرحلة مبارك والتي ستتواصل بدون اي تغيير جذري لها مع الرئيس المقبل، سواء عينه الجيش او جاء بالانتخاب، ولكن الجماهير يريدون التخلص من مرسي اولا وتأجيل الامور الاخرى للمرحلة القادمة.

ليس عندنا مشروع

والسؤال الباقي بدون اجابة في الوقت المتبقي هو الى ان سيذهب التيار الذي دعا للتمرد وما هي خطوته المقبلة، فالشباب الذين كانوا قادرين على الحشد والتنظيم في اثناء الثورة الاولى همشوا بعد الاطاحة بنظام مبارك.

ونقلت ‘نيويورك تايمز′ عن باحثة في الجامعة الامريكية في القاهرة تعليقها على حملة الشباب الذين يقودون الاحتجاجات انها دائما ‘ عن الشيء الذي لا يرغبون به وليست عن الشيء الذي يريدونه’.

وتشير الى جذور حركة تمرد وانها نشأت من تعاون خمسة شباب تتراوح اعمارهم ما بين 22 33 حيث عملوا في الاعلام السياسي لاحزاب المعارضة ولكنهم ابعدوا انفسهم عنها، وعندما انتخب مرسي شعروا ان الثورة انحرفت عن طريقها.

ونقلت عن حسن شاهين احد الخمسة الذين بدأوا الحملة في نهاية نيسان (ابريل) الماضي ان الفكرة جاءت من خلال الغضب على الوضع السياسي وان جماعة واحدة تسيطر على الوضع.

وبالاضافة لشاهين هناك محمود بدر، ومحمد عبدالعزيز ومي وهبة، ومحمد هيكل. ونقلت عن بدر قوله ان الجماعة دهشت من حجم الرد الشعبي.

بين المارقين والقتلة

علق فيسك في مقال له في صحيفة ‘اندبندنت’ على بيان الجيش قائلا، ان تطلب من رئيس منتخب، خاصة من الاخوان المسلمين ان امامه 48 ساعة لاصلاح حاله وان يعقد صفقة مع معارضيه يعني ان مرسي لم يعد الرجل الذي كانه اي الرئيس والحاكم.

وحذر فيسك من ردة فعل الجماهير التي وصفت بالتحرك العسكري ‘المجيد’ مطالبا اياهم بالتفكير ومذكرا باحداث الجزائر عام 1992 عندما تم الغاء الانتخابات التي فاز بها الاسلاميون.

ولاحظ فيسك التشابه بين عبارات الجنرالات الجزائريين عندما قالوا ان الامن القومي الجزائري في خطر، والامن القومي المصري التي وردت في بيان السيسي. وما تبع بعد ذلك مقتل 250 الفا في الحرب الاهلية.

وتساءل عن طبيعة ‘خريطة الطريق’ التي تحدث عنها السيسي، هل الاطاحة بالرئيس ام الدعوة لانتخابات جديدة، ولن يقوم اي جنرال بالتخلص من رئيس ليواجه آخر. ويقول ان حكم العسكر سيكون مثل حكم المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تخبط وخرب الامور وادعى انه يتحدث نيابة عن الناس قبل ان يقطعه مرسي قطعة قطعة.

وقال الكاتب ان اخر مرة قام فيها الجيش بالاطاحة بحاكم كانت عندما اجبر الملك فاروق على التنازل عن السلطة، ولكن هل يمكن ان ننظر الى هذه على انها معركة بين الجيش والاسلاميين حالة قررت واشنطن وضع ثقلها الى جانب العسكر.

ويعتقد ان النقاش حول الانتخابات الحرة التي تسمح للفائز بالحكم شعار استخدمه معارضو الحكم الديكتاتوري المدعوم من الغرب. ويقول ان الحكومة المصرية ضيعت وقتها من خلال فرض دستور اسلامي، وتركت كل وزير يقود ثورته، كما ان فوز محمد مرسي بنسبة خمسين بالمئة لم تؤهله لان يكون رئيسا لكل المصريين.

ويختم بالقول ان مطالب ثورة 2011 كانت الخبز والحرية والعدل والكرامة وظلت بدون اجابة، وهل سيكون بمقدور الجيش تحقيق هذه المطالب، وفي النهاية فوصف تحرك الجيش بالمجيد يجعل من الساسة ‘حفنة مارقة’ فالجنرالات قد يكونون قتلة.

كيري: واشنطن وموسكو ملتزمتان بعقد مؤتمر جنيف حول سورية والارجح بعد اب

بندر سري بيغاوان ـ ا ف ب: اعلن وزير الخارجية الامريكية جون كيري الثلاثاء ان الولايات المتحدة وروسيا ملتزمتان بعقد مؤتمر سلام حول سوريا لكن من الارجح ان يعقد بعد آب (اغسطس).

وقال كيري بعد مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع امني في بروناي، ‘نحن الاثنان متفقان على عقد المؤتمر في اسرع وقت’ للتوصل الى حل سلمي للنزاع في سورية.

الا انه اضاف ان المؤتمر الذي كان مقررا اساسا في شهر حزيران (يونيو) الماضي لن يعقد هذا الشهر بسبب اجتماعات اميركية روسية مقررة مسبقا وان ‘شهر اب (اغسطس) صعب جدا للاوروبيين وغيرهم’، في اشارة على الارجح الى اجازات الصيف.

وتابع كيري ان المؤتمر ‘قد يعقد بعد ذلك’.

وكان كيري ينهي بذلك جولة استمرت 12 يوما حاول خلالها ان ينسق الدعم بين الدول العربية واوروبا للمقاتلين المسلحين ضد النظام السوري في النزاع الذي حصد قرابة مئة الف قتيل منذ اندلاعه في اذار (مارس) 2011.

وروسيا وايران الحليفتان الابرز لنظام بشار الاسد، الحاكم العلماني الذي ينتمي الى الطائفة العلوية.

واضاف كيري انه يشاطر لافروف الراي الذي اعلنه في اعقاب مؤتمر جنيف الاخير في حزيران (يونيو) 2012 بان العملية الانتقالية السياسية هي الحل الامثل للنزاع في سورية على ان يختار كل من النظام والمعارضة ممثلين لهم في الحكومة الجديدة.

وقال كيري ‘لقد اتفقنا على اننا ملتزمان بجدية كبيرة في عملية جنيف’.

الا ان الحل الدبلوماسي لا يتفق مع موقف السعودية وقطر اللتين دعتا الى الاطاحة بنظام الاسد.

وكان كيري دعا سابقا الى تقديم دعم اكبر الى المقاتلين المسلحين، مشيرا الى ان الاسد لن يقرر المشاركة في اي حوار طالما لا يزال يحقق انتصارات على الارض.

وهذه المحادثات هي الاولى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ ان قررت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الشهر الماضي زيادة المساعدات للمعارضة السورية المسلحة.

واتخذت الادارة هذا القرار بعد ان استنتج مسؤولون امريكيون ان نظام الاسد استخدم اسلحة كيمياوية ما يعني تجاوز الخط الاحمر الذي حدده اوباما. الا ان اوباما قاوم الضغوط من عدد من اعضاء الكونغرس والمساعدين المتشددين للعب دور عسكري اكبر للولايات المتحدة مشككا في ضرورة دخول النزاع المذهبي المتفاقم.

وقال كيري الثلاثاء ان ‘النصر العسكري بحد ذاته’ ليس هو الطريق ‘للمحافظة على سورية كبلد’.

واضاف ‘علينا واجب العمل من اجل التوصل الى حل سلمي لان التسوية السلمية هي افضل طريق للمحافظة على الدولة السورية وتقليل الدمار’.

وقال ان ‘الالتزام لا يزال قويا بيننا’.

والاسبوع الماضي اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد على عدد من النشطاء والمسؤولين على الارض للحصول على معلوماته، ان عدد قتلى النزاع السوري تجاوز 100 الف شخص.

الجيش الحر يستهدف اللواء 155 في القلمون بريف دمشق

الأمم المتحدة تحذر من خطر يهدد حياة أكثر من 2500 مدني محاصرين في حمص

دبي – قناة العربية

قال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر استهدف اللواء 155 في القطيفة بمنطقة القلمون بريف دمشق بعدد من صواريخ “غراد”.

المركز قال إن عناصر من لواء تحرير الشام استهدفوا جميع المقرات وغرف القيادة ومهاجع الجنود داخل هذا اللواء، ويعتبر هذا اللواء ذا أهمية عسكرية كبيرة، حيث يتم منه إطلاق صورايخ السكود باتجاه مختلف المناطق السورية.

من جانبها، أصدرت الأمم المتحدة بيانا حذرت فيه مما وصفته بخطر يهدد حياة أكثر من 2500 مدني في أحياء حمص محاصرين وسط القتال الضاري.

ودعا بيانُ المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع إلى بذل قصارى جهدهما لتفادي وقوعِ إصابات بين المدنيين.

يذكر أن حمص تتعرض لحملة عسكرية شرسة منذ أيام، حيث استمرت قوات النظام السوري بقصفها لأحياء حمص بشكل عنيف، فيما تحدثت الهيئة العامة للثورة عن سقوط 60 شخصا في سوريا بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها.

وتعرضت تلبيسة في حمص لقصف عنيف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط مناشدات دولية وعربية تحذر من خطورة مايجري من تغيير طائفي وديمغرافي لواحدة من أقدم مدن العالم.

ويقول ناشطون في كفرطنا بريف دمشق بأن قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة ذهب ضحيتها عشرات القتلى بعد استهداف عدة قذائف لسوقها التجاري.

ومع تصاعد المعارك شمال البلاد، أعلن الثوار تدمير دبابات ومدرعات في حلب خلال تصديهم لواحدة من أعنف الحملات العسكرية على الشمال السوري.

أكد ناشطون ارتفاع عدد قتلى يوم أمس في سوريا إلى 85 شخصا، مع تواصل المعارك في ريف دمشق وحمص، بينما تسلمت كتائب “دولة الإسلام في العراق والشام” مهمة حصار بلدتي نبّل والزهراء بريف حلب الشمالي.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 85 شخصا أمس الثلاثاء في معظم محافظات سوريا، بينهم ستة أطفال وسيدتان وأربعة معتقلين وعشرون مقاتلا من الجيش الحر.

وذكرت الشبكة أن قوات النظام ارتكبت مجزرة في بلدة كفر بطنا بريف دمشق ذهب ضحيتها 14 قتيلا، بينهم أربعة أطفال وسيدتان.

وقال المجلس العسكري في دمشق وريفها إن الجيش الحر قصف مواقع للنظام وحزب الله اللبناني قرب مطار دمشق الدولي.

وأفاد المجلس العسكري بأن الجيش الحر تصدى لمحاولات القوات النظامية اقتحام محطة انطلاق البولمان في حي القابون الدمشقي، كما استهدف تجمعات للشبيحة قرب طريق “المتحلق الجنوبي”.

من جهتها، أكدت شبكة شام أن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حي تشرين بدمشق، وأن معارك وقعت على أطراف حي برزة.

ووثقت الشبكة تصدي الثوار أيضا لقوات النظام في بلدات المليحة وداريا والمعضمية، وقالت إنهم استهدفوا مواقع عسكرية في بلدات الخامسية وعدرا والنبك كما دمروا دبابة في عربين.

نبل والزهراء

من جهة أخرى، بدأ مقاتلو ما تسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” تعزيز مواقعهم على جبهة بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام في حلب، بعدما تسلموا قيادة عملية محاصرة البلدتين التي بدأتها المعارضة المسلحة قبل عدة أشهر.

وقال المسؤول الإعلامي بدولة الإسلام أبو عمارة إن خمسة ألوية معارضة قررت إنشاء غرفة عمليات مشتركة وتسليم القيادة فيها لدولة الإسلام التي أكملت حصارها، ولم تبق للبلدتين سوى المنفذ الجوي.

ونقل مراسل الجزيرة عامر لافي عن الثوار أن عناصر إيرانية ومن حزب الله تشارك في المعركة، وأن هدف الثوار من السيطرة على البلدتين هو إجهاض مخطط النظام الساعي لاستعادة سيطرته على ريف حلب الشمالي انطلاقا من نبل والزهراء بعد فك الحصار عنهما.

وفي المحافظة نفسها، تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة ومدرعات في جبل شويحة وخان العسل، كما سيطر على مواقع في أحياء حلب القديمة.

واستهدف الجيش الحر قوات النظام في ملعب الحمدانية ومقر الجيش الشعبي بحي الأشرفية، كما دارت اشتباكات في حيي الشيخ مقصود والراشدين.

معارك وحصار

في غضون ذلك، ذكرت شبكة شام أن الثوار استهدفوا بالصواريخ معسكر الجازر وحواجز قرب مدينة أريحا في إدلب، وأنهم أجبروا قوات النظام على التراجع من مزارع دينيت.

وأضافت أن الجيش الحر دمر عدة دبابات وآليات في مدينة جاسم بدرعا، مع تجدد الاشتباكات على الأطراف الشرقية لمدينة إنخل.

وفي محافظة حماة، نفذ الجيش الحر عمليات في قرية كوكب، كما اشتبك مع الجيش النظامي في قرية تل قرطل وأسقط العديد من الضحايا.

وبث ناشطون صورا قالوا إنها لقصف براجمات الصواريخ استهدف أحياء حمص القديمة، وأضافوا أن قوات النظام أطلقت الصواريخ من الأحياء الموالية باتجاه أحياء باب هود والخالدية وجورة الشياح، بينما تصدى الجيش الحر لمحاولات اقتحام النظام للأحياء القديمة.

وقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه على أكثر من 2500 مدني محاصرين في المدينة التي تتعرض منذ السبت لهجوم جديد.

وتزامن ذلك مع تأكيد اتحاد تنسيقيات الثورة أن جيش النظام جدد قصفه على بلدات الغنطو والحولة وقلعة الحصن وبساتين تدمر بريف حمص، بينما أعلنت شبكة شام أن الثوار نفذوا عملية ناجحة في تدمر.

لافروف: لا أهداف إستراتيجية لروسيا بسوريا

                                            أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ليست لديها أهداف إستراتيجية في سوريا ولا تتصارع مع القوى الكبرى الأخرى هناك، وإنما تسعى لحل سياسي سلمي يرضي جميع الأطراف السورية المتصارعة.

وقال لافروف في حديث نشرته صحيفة الخبر الجزائرية اليوم الأربعاء إنه “على عكس الاعتقاد ليست لدينا أهداف إستراتيجية في سوريا، كما أننا لا نحرك دمى الظل من وراء الستار من أجل فرض إرادتنا، كل ما نهدف إليه هو أن يتمكن السوريون من تقرير مستقبلهم بشكل ديمقراطي وبكامل سيادتهم”.

وأوضح “من هذا المنطلق، نحن لا نتدخل في النزاع السوري الداخلي ولا ننظر للسوريين على أنهم قسمان، من يتبعنا والآخرون، في المقابل ندين بشكل صريح وغير مشروط كل الأعمال الإرهابية والمتطرفة وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين، خاصة الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية الدينية أو الطائفية”.

وأضاف أن روسيا لا توافق على ما يقوم به كل من يرفض الجلوس إلى طاولة الحوار إلا بشروط مسبقة، والذين يدفعون الأوضاع إلى مزيد من المواجهة والعنف وإراقة دماء الشعب السوري لمجرد تحقيق رغبتهم في الإطاحة بالنظام القائم بالقوة.

وأعرب لافروف عن قلق بلاده الكبير بخصوص التنسيق المتزايد بين مختلف الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة الذي يهدف إلى إحباط كل محاولات استعادة السلم في سوريا، وإثارة النعرات الطائفية والدينية، خاصة بين السنة والشيعة.

وقال “لا أحبذ وصف ما يحدث في سوريا بالصراع بين قوى دولية. موقف روسيا واضح ويقضي بضرورة إيجاد حل ومخرج للأزمة الخطيرة التي تشهدها سوريا عن طريق الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي نوع من التدخل الخارجي العسكري أو إملاءات خارجية”.

من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن الولايات المتحدة لا تتحكم بالمتمردين الذين تسلحهم في بلاده، ونعت رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، ووزير الخارجية في حكومته وليام هيغ، بالغبيين في حال اعتقدا أن الأسلحة ستجبر الرئيس بشار الأسد على التنحي عن منصبه.

وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة إندبندانت نشرتها اليوم الأربعاء، إن سوريا مقتنعة بأن الولايات المتحدة لا تستطيع التحكم بالجماعات المتمردة التي تسلحها، ولن تكون قادرة على دفعها لإعلان وقف لإطلاق النار ليكون محور أي محادثات سلام ناجحة.

وأضاف أن الأميركيين يمدون جماعات المعارضة بالمال والسلاح، لكنهم لا يملكون أي سيطرة عليها ولا أحد يستمع لهم، ويحاولون توحيدها منذ سنتين لكنها أصبحت أكثر تفككا.

وسخر المقداد من الاقتراح القائل بأن موقف بريطانيا وفرنسا من الأزمة في سوريا هو إنساني أو مخلص، معتبراً أنه ينطلق من إحياء الطموحات الاستعمارية، وأن البلدين يعملان كواجهة للإدارة الأميركية، في حين تمارس كل من السعودية وقطر دور الوكيل للولايات المتحدة ولا تستطيعان فعل أي شيء دون تعليمات مكتوبة من واشنطن، على حد تعبيره.

سورية: معتقلات بسجن عدرا يضربن عن الطعام لليوم الثالث في ظل تعتيم وغموض

روما (3 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

دخل إضراب معتقلات سوريات متواجدات في قسم الإيداع في سجن عدرا المركزي في العاصمة السورية دمشق عن الطعام يومه الثالث، احتجاجاً على احتجازهن في السجن لفترة طويلة في ظروف سيئة جداً دون عرضهم على أي جهة قضائية

وأكّد مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان أن المعتقلات في السجن المذكور تتراوح أعمارهن بين الـ 19 سنة و60 سنة، وأن من بينهن نساء مريضات بالسرطان وأمراض مزمنة وأخريات حوامل

ولم تحدد أي جهة عدد المعتقلات المضربات عن الطعام، وفيما إن كانت بينهن معتقلات رأي أو معتقلات على خلفية النشاط بالثورة، واعتذر المحامي ميشيل شماس الناشط المدافع عن معتقلين الرأي والمعتقلين السياسيين التعليق على الموضوع، وذلك ” بسبب غموض الإضراب، وشح المعلومات من داخل السجن عن هذا الإضراب”، على حد وصفه في تصريح مقتضب لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

وكانت المعتقلات قد بعثن برسالة إلى رئيس النيابة العامة لمحكمة قضايا الإرهاب يطالبنه فيها النظر في وضعهن والإسراع بعرضهم على المحاكم المختصة

وحمّل مركز دمشق الحكومة السورية والقائمين على السجن “المسؤولية الكاملة” عن سلامة المعتقلات، ودعا إلى الاستجابة لمطالبهن، كما شدد على ضرورة قيام منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بمسؤولياتها في مثل هذه الحالات والقيام بزيارة عاجلة للسجن للوقوف على وضع المعتقلين في جميع أقسامه

ومن المتعذر معرفة عدد المعتقلات السوريات في السجون، لكنّ قوى معارضة تقدّر عددهن ببضعة آلاف، كما تقدّر عدد المعتقلين على خلفية الأزمة بأكثر من مائة ألف معتقل، ومثلهم من المختفين قسرياً

قيادي في هيئة التنسيق لـ آكي: اهتمام أمريكي بضم عسكريين لوفد المعارضة لجنيف2

روما (3 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال قيادي في هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية إن الولايات المتحدة أكّدت لقياديين بالخارج في الهيئة على ضرورة أن ترحب الهيئة بوجود عسكريين من الجيش السوري الحر ضمن وفد المعارضة السورية لمؤتمر جنيف2 المرتقب كشرط لمشاركة الهيئة في الوفد كطرف أساسي، وأنه دون ذلك يجب أن تشارك الهيئة ضمن وفد الائتلاف وبحصة شكلية

وأوضح القيادي في الهيئة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “كانت رسالة الأمريكيين واضحة، علينا أن نوافق بل ونرحب، بوجود عسكريين من الجيش السوري الحر ضمن وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر جنيف 2 كشرط لإعادة الاعتبار للهيئة لدى الأمريكيين، وإلا فإن الهيئة ستكون بعيدة عن تشكيلة الوفد أو بأحسن الأحوال مشاركة في الوفد بشكل رمزي شكلي لا قيمة له ضمن وفد الائتلاف، وهو أمر ترفضه الهيئة” حسب قوله

وأضاف “بحال موافقتنا فإن العلاقة مع الولايات المتحدة ستكون جيدة وفق تأكيد الدبلوماسية الأمريكية، لكن هذا يعني أن الوفد سيكون وفداً عسكرياً يفرض على كل المعارضة السورية رؤيته وشروطه، ونحن نرفض تمثيلاً عسكرياً لثورة تطالب بالديمقراطية والحريات وتداول السلطة والمجتمع المدني” وفق قوله

ويكثر الحديث هذه الأيام حول سعي الدولتين العظميين في البحث عن مخرج أو (حل سياسي) للأزمة السورية التي خلّفت أكثر من مائة ألف قتيل حتى الآن، وشرّدت ربع الشعب السوري، وتتسلط الأضواء على مؤتمر جنيف2 الذي توصّل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف إلى ضرورة عقده بأقرب وقت ممكن لكن ربما ليس قبل الخريف القادم

وعلى الرغم من الاجتماعات واللقاءات العلنية والسرية الخاصة بالمؤتمر، إلا أن حصيلة التحركات صفرية حتى الآن، ولا أجوبة عن من سيُمثّل النظام، وهل سيكون مخوّلاً باتخاذ القرارات، ومن سيُمثّل المعارضة، سواء القوى السياسية أو القوى المسلحة، وهل تمتلك من النفوذ ما يجعلها قادرة على السيطرة على كل القوى السياسية والعسكرية، ومن هي الدول التي سيسمح لها بالالتحاق بالمؤتمر، وماذا سيعني أي اتفاق يتم التوصل إليه على صعيد القانون الدولي وغيرها

لم تتفق روسيا والولايات المتحدة حول من يمثل المعارضة السورية، خاصة مع وجود معارضة خارجية يمثلها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية ويحظى بدعم غربي وعربي، ومعارضة داخلية ترفض الهيمنة الغربية على الملف السوري وتمثلها هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي وتحظى بدعم روسي

عملياً، ما زالت روسيا مستمرة تدعم النظام السوري علانية وتدافع عنه، وتشدد على ضرورة تخلي المعارضة عن شرط تنحي الرئيس بشار الأسد، وترفض أن تكون الحكومة الانتقالية التي يجب تشكيلها كاملة الصلاحيات، أي تريد أن يبقى الجيش والأجهزة الأمنية بيد الأسد مبدئياً، وتضغط من أجل مشاركة إيران بهذا المؤتمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى