أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 09 أذار 2017

 

تنسيق أميركي – روسي – تركي لـ «منع صِدام» في سورية

لندن، أنقرة، موسكو، إسطنبول – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

التقى رؤساء أركان الجيوش الأميركية والروسية والتركية لتنسيق خطوات محاربة «داعش» في سورية والعراق، ومنع الصِّدام بين قوات الدول الثلاث وسط تراجع التنظيم أمام القوات النظامية السورية التي تدعمها موسكو و «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية التي تدعمها واشنطن، في وقت قال سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي إن بلاده توسع أسطول الدعم العسكري لنقل جنود ومعدات أبعد من سورية. في الوقت ذاته، سعت موسكو إلى هدنة في غوطة دمشق التي تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية السورية.

واجتمع أمس رئيس أركان الجيش الأميركي جوزف دانفورد مع نظيريه الروسي فاليري غيراسيموف والتركي خلوصي آكار في مدينة أنطاليا. وأفاد بيان للجيش التركي بأن الاجتماع يبحث في «قضايا مشتركة تتصل بالأمن الإقليمي، خصوصاً سورية والعراق»، في وقت يُحرز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقدماً في دفع تنظيم «داعش» إلى الخروج من سورية، حيث تكثف أنقرة جهودها في محاربة المتطرفين. وعلى رغم دعمها قوى متباينة في النزاع السوري، فإن الدول الثلاث تتفق على محاربة تنظيم «داعش»، فيما لا يزال التوتر العسكري قائماً نتيجة معارضة تركيا مشاركة المقاتلين الأكراد السوريين في القتال ضده. وكانت أنقرة أعلنت أن مدينة منبج التي تسيطر عليها الآن «قوات سورية الديموقراطية» هي هدفها المقبل في حملتها العسكرية عبر الحدود السورية.

وسيطرت «قوات سورية الديموقراطية» على منبج منذ نجحت العام الماضي في طرد «داعش» منها، إلا أنها اشتبكت أخيراً مع فصائل مقاتلة تدعمها تركيا. وأفاد «مجلس منبح العسكري»، وهو جزء من هذه القوات، بأنه سلم قرى قرب منبج إلى القوات النظامية السورية لتجنب احتكاك مع تركيا. وسيطرت القوات النظامية أمس على بئر نفط شرق حمص ومحطة مياه في ريف حلب بعد تقدمها على حساب «داعش».

وأبدت تركيا كذلك رغبتها في التعاون مع حلفائها للسيطرة على مدينة الرقة، معقل «داعش»، لكنها أوضحت أنها لن تقوم بأي عملية إلى جانب المقاتلين الأكراد. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق في شكل كامل لطرد الجماعات الإرهابية من سورية، وإن قادة أركان الدول الثلاث يعملون لمنع وقوع اشتباكات بين الأطراف المختلفة في سورية.

وقال وزير الدفاع الروسي إن بلاده توسع في شكل عاجل أسطول الدعم العسكري ليشمل سفناً أكثر تطوراً وأطول مدى لتحسين قدرته على نقل الجنود والمعدات إلى أماكن أبعد من سورية.

ويأتي هذا المسعى في أعقاب ضم الكرملين عام 2014 شبهَ جزيرة القرم والذي استخدم خلاله سفن إنزال عسكرية كبيرة الحجم لنقل المركبات المدرعة، وبعد تدخله في 2015 في سورية. كما يلقي الضوء على توسيع طموحات موسكو السياسية. وقال شويغو إن عملية سورية أبرزت في شكل كبير الحاجة إلى القدرة على نقل الجنود والمعدات بحراً بأعداد وكميات كبيرة. وأضاف: «لدينا مهمات جديدة… جهودنا الرئيسية يجب أن توجه إلى بناء سفن قادرة على نقل حمولات كبيرة وسفن أخرى متعددة الأغراض قادرة على تلبية حاجات القوات المسلحة في مناطق بحرية بعيدة».

إلى ذلك، أفاد الجيش الروسي في بيان بإعلان وقف النار حتى 20 آذار (مارس) في الغوطة الشرقية لدمشق، مضيفاً أنه لم يسجل «أي خرق» للاتفاق حتى الآن. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قصفاً استهدف دوما وحرستا في الغوطة الشرقية. في الوقت ذاته، أكد مصدر رفيع المستوى لصحيفة «الوطن»، المقربة من دمشق، أن ليس هناك «أي معلومات» حول اتفاق محتمل للهدنة في الغوطة الشرقية.

 

روسيا تعلن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية

موسكو، إسطنبول، أنقرة – أ ف ب، رويترز

أعلن الجيش الروسي في بيان اليوم (الثلثاء) اتفاقاً لوقف إطلاق النار حتى 20 آذار (مارس) الجاري في الغوطة الشرقية التي تعد من معاقل المعارضة المسلحة في سورية شرق العاصمة دمشق، وذلك تزامناً مع اجتماع رؤساء أركان جيوش روسيا وتركيا وأميركيا في أنطاليا لبحث ملفي سورية والعراق.

وأوضح بيان الجيش الروسي «أُعلن اتفاق لوقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة 00:01 بالتوقيت المحلي من يوم 6 آذار (مارس) حتى الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي من يوم 20 آذار (مارس) في الغوطة الشرقية»، مضيفا انه لم يسجل «اي خرق» للاتفاق حتى الآن.

وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على محطة الخفسة لضخ للمياه شمال سورية بعد طرد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) منها، وفق ما أكد «المرصد السوري لحقوق الانسان». وتعد محطة مضخة المياه الرئيسة الى مدينة حلب التي تعاني منذ خمسين يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم المتطرفين بعملية الضخ. ويسيطر «داعش» منذ العام 2014 على البلدة الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات.

من جهة ثانية، ذكرت القوات المسلحة التركية أن رئيس أركان الجيش التركي التقى نظيريه الأميركي والروسي في إقليم أنطاليا جنوب تركيا اليوم وبحثوا ملفي سورية والعراق في المقام الأول والأمن الإقليمي، من دون تفاصيل ما حصل في الاجتماع. لكن مسؤول تركي كبير فضل عدم ذكر اسمه قال إن الولايات المتحدة قررت على ما يبدو الاستعانة بمساعدة «وحدات حماية الشعب الكردية» في حملة لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مدينة الرقة معقله في سورية، محبطةً بذلك طموحات أنقرة.

وأضاف «لسنا متأكدين في هذه المرحلة… لكن يبدو أن الولايات المتحدة ربما تنفذ هذه العملية مع وحدات حماية الشعب وليس تركيا. وفي الوقت نفسه الولايات المتحدة تمد وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة». ومضى قائلاً «إذا جرت هذه العملية في هذا الشكل فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأميركية لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي ونحن نقول ذلك في كل منبر».

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن مساء أمس أن بلاده «لن تتمكن من إطلاق عملية للسيطرة على منبج من دون تنسيق مع روسيا والولايات المتحدة». ولطالما اعتبرت تركيا أن منبج الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديموقراطية»، تحالف فصائل عربية وكردية، ستكون هدفها المقبل وأنها تريد إخلاءها من مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» الذين تعتبرهم «إرهابيين».

من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم أن «رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف سيبحث مع التركي هلوصي أكار والأميركي جوزيف دانفورد قضايا الأمن في سورية والعراق».

وفي سياق التنسيق التركي – الروسي كان وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أعلن أمس أن تثبيت وقف النار في سورية وتعزيز مجالات الحوارات بين الجهات السورية سيكونان بين أبرز محاور البحث خلال المحادثات المقررة الجمعة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، فيما تحدثت مصادر عسكرية عن تفاهمات روسية – أميركية لمنع وقوع مواجهات بين قوات «درع الفرات» المدعومة من أنقرة، والقوات الكردية في منبج، شمال سورية.

لكن الوضع في محيط هذه المدينة أصبح معقداً في الأيام الماضية مع نشر عسكريين أميركيين لمنع أي مواجهات وإرسال قافلة للنظام السوري بمواكبة آليات روسية.

 

لقاء لرؤساء أركان تركيا وأميركا وروسيا وسط تقهقر “داعش

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، روسيا اليوم)

في ظل تقهقر مستمر لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في سوريا والعراق، عقد رؤساء الاركان الاميركي الجنرال جوزف دانفورد والروسي الجنرال فاليري غيراسيموف والتركي الجنرال خلوصي آكار إجتماعاً مفاجئاً في مدينة أنطاليا التركية. وكان الجيش السوري أحرز تقدماً جديداً في ريف حلب الشرقي على حساب التنظيم المتشدد بوصوله الى منطقة الخفسة التي تضم محطة ضخ المياه الى مدينة حلب، بينما استعاد الجيش العراقي مباني حكومية في قلب الموصل ومنها المتحف الأثري.

وعلى رغم ان الولايات المتحدة وروسيا وتركيا تدعم قوى مختلفة في النزاع السوري، إلا أن الدول الثلاث تتفق على محاربة “داعش”، فيما لا يزال التوتر العسكري قائما نتيجة معارضة تركيا لمشاركة المقاتلين الاكراد السوريين في القتال ضده.

وعن اجتماع انطاليا، أصدر الجيش التركي بياناً جاء فيه: “يجري البحث في قضايا مشتركة تتصل بالامن الاقليمي وخصوصاً سوريا والعراق خلال الاجتماع”.

وكانت أنقرة أعلنت أن مدينة منبج التي تسيطر عليها حالياً “قوات سوريا الديموقراطية” التي تدعمها الولايات المتحدة والتي يشكل المقاتلون الأكراد أكبر مجموعة فيها، هي هدفها التالي في حملتها العسكرية عبر الحدود السورية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في كلمة في انقرة: “نحن الآن نجري محادثات ونقول اذا وضعتم جانباً تلك الجماعات الإرهابية، فسيكون في امكاننا تنظيف منبج معاً، كما ان في وسعنا تنظيف الرقة معاً” في اشارة الى الولايات المتحدة.

ورأى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق الكامل لتطهير سوريا من الجماعات الإرهابية. ويعمل رؤساء أركان جيوش الدول الثلاث على منع حصول اشتباكات بين الأطراف المختلفين.

وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بأن نتائج الاجتماع العسكري الثلاثي “قد تغير الصورة تماماً”. وقال: “يبدو أن الولايات المتحدة ربما نفذت هذه العملية (استعادة الرقة) مع وحدات حماية الشعب (الكردية) وليس مع تركيا. وفي الوقت عينه تمد الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب بالأسلحة”.

وحذر من انه “إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية – الأميركية لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي ونحن نقول ذلك في كل منبر”.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه “جرى خلال الاجتماع تبادل للآراء، وخصوصاً في ما يتعلق بالمجاميع المسلحة في سوريا، وكذلك رفع المستويات القتالية لمواصلة الكفاح ضد المسلحين”.

وأوضح ان المجتمعين شددوا على “ضرورة اتخاذ اجراءات اضافية في سبيل تجنب الحوادث خلال عمليات محاربة المسلحين”.

وصرح الناطق باسم دانفورد الكابتن غريغ هيكس بأن دانفورد حضر الاجتماع الثلاثي بدعوة من نظيره التركي. وقال إن القادة العسكريين بحثوا في الأمن في العراق وسوريا وأهمية اتخاذ إجراءات ضرورية لتفادي الحوادث. وأضاف أنهم ناقشوا أيضاً “الوضع الحالي للمعركة ضد جميع المنظمات الإرهابية في سوريا مع جهود لشن معركة أكثر فاعلية عليها”.

الى ذلك، أعلن مكتب اردوغان ان الرئيس التركي سيزور روسيا في 10 آذار حيث سيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رئاسة اجتماع وزاري لحكومتيهما، للبحث في العلاقات الثنائية وملفات اقليمية ودولية وخصوصاً سوريا.

 

الميدان السوري

ميدانياً، أورد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، إن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على المحطة الرئيسية التي تمد حلب بالمياه في تقدم سريع على حساب “داعش” وضع الجيش على ضفة نهر الفرات. وقال إن الجيش والقوات المتحالفة معه حققت مكاسب سريعة شرق مدينة حلب بينما قصفت طائرات سورية وروسية المناطق الريفية.

وأضاف أن القوات استعادت السيطرة على منطقة الخفسة على الضفة الغربية لنهر الفرات حيث محطات معالجة وضخ المياه بعد انسحاب مقاتلي “داعش” منها.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مصدر عسكري ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة تواصل تقدمها في الريف الشرقي لحلب وتعيد الامن والاستقرار الى بلدة الخفسة” وبلدات أخرى في محيطها.

 

هدنة في الغوطة

وفي موسكو، أكد الجيش الروسي “اعلان وقف اطلاق نار اعتباراً من الساعة 00:01 بالتوقيت المحلي من يوم 6 آذار حتى الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي من 20 آذار في الغوطة الشرقية” لدمشق.

وفيما قال انه لم يسجل “أي خرق” للاتفاق حتى الآن، تحدث المرصد السوري عن غارات كثيفة استهدفت مدينتي دوما وحرستا وبلدة اوتايا في الغوطة الشرقية ومناطق شرق دمشق مما أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص.

لكن المرصد عاد وأكد لاحقاً ان الهدوء يسود الغوطة الشرقية بعد اعلان موسكو عن وقف النار.

وتعد منطقة الغوطة الشرقية التي تتعرض بشكل دائم للغارات، أبرز معاقل “جيش الاسلام”، وهو فصيل معارض يرأس أحد قيادييه محمد علوش وفد الفصائل الى محادثات استانا مع الحكومة السورية.

 

ايران

وفي طهران، كشف رئيس “مؤسسة الشهداء وقدامى المحاربين” في ايران محمد علي شهيدي محلاتي ان اكثر من الفي مقاتل ارسلتهم الجمهورية الاسلامية قتلوا في العراق وسوريا.

وقال: “استشهد نحو 2100 شخص في العراق وأماكن أخرى” من دون تحديد الفترة التي قتل فيها هؤلاء المحاربون ولا جنسياتهم. وأشار الى أن هؤلاء المقاتلين سقطوا دفاعاً عن “العتبات المقدسة” في ايران والعراق.

 

تقدم في الموصل

وعلى الجبهة العراقية، استعادت القوات العراقية السيطرة على المجمع الحكومي في وسط الجانب الغربي من مدينة الموصل، الى احياء جديدة، من جهاديي “داعش”، بعد معارك ضارية انتهت بانتزاع مبنى المتحف الاثري كذلك.

ويستقبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في البيت الأبيض قبل نهاية الشهر الجاري، لمناقشة الهجوم المشترك على “داعش” في الموصل.

 

برلمانيون روس: قمة بوتين أردوغان ستكثف الجهود لتسوية الملف السوري

موسكو – الأناضول – أعرب برلمانيون روس الأربعاء، عن اعتقادهم بأنّ اجتماع مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى الذي سيجري في 10 مارس/ آذار الحالي، سيكسب زخماً جديداً للعلاقات الثنائية بين البلدين، وسيساهم في تعزيز التعاون والتنسيق بينهما حيال الأزمة السورية.

 

وقال ألكسي جيبا النائب البرلماني في صفوف حزب روسيا العادلة،عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما، إنّ موسكو وأنقرة رفعتا من مستوى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب خلال الفترة الاخيرة، وأنّ هذا التعاون انعكس بشكل واضح على الوقائع الميدانية في الداخل السوري.

 

وأكّد جيبا أنّ التعاون التركي الروسي في مجال مكافحة الإرهاب، شكّل وسيلة لإحلال الاستقرار الجزئي في سوريا، وأسفر عن نتائج لم تكن متوقعة من قِبل الجميع.

 

وأشار جيبا إلى استمرار عودة العلاقات بين موسكو وأنقرة إلى سابق عهدها في كافة المجالات والقطاعات.

 

من جانبه أفاد عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي إيغور موروزوف، بأنّ لقاء زعيمي البلدين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، سيعزز العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بين الدولتين.

 

وتابع موروزوف قائلاً: “هناك تقارب في وجهات النظر بين أنقرة وموسكو تجاه الأزمة السورية، والقادة السياسيون والعسكريون لكلا الدولتين في حالة تواصل مستمر في الوقت الراهن، ويتباحثون باستمرار حول كيفية إنهاء الأزمة السورية وإحلال السلام والامن في هذا البلد”.

 

بدوره قال ليونيد كلاشنيكوف عضو في مجلس الدوما، إنّ الرئيس التركي أردوغان ونظيره الروسي بوتين، يمتلكان الإرادة الكاملة لتطوير التعاون الاستراتيجي القائم بينهما، وإيجاد الحلول المناسبة لأعقد المشاكل التي تعاني منها المنطقة.

 

وأضاف كلاشينكوف أنّ مثل هذه الاجتماعات (اجتماع مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى) ستتيح الفرصة لزعيمي البلدين للتحدث أكثر حول أزمات المنطقة وإيجاد الحلول المناسبة.

 

ويزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاصمة موسكو في 10 آذار/مارس الجاري، للمشاركة في الاجتماع السادس، لمجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى.

 

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية التركية أمس الثلاثاء، أن وزراء معنيين من البلدين، سيشاركون في الاجتماع الذي سيرأسه أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

 

ومن المقرر أن يتناول الاجتماع، العلاقات الثنائية بكافة أوجهها، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، في مقدمتها الأزمة السورية.

 

شبكة حقوقية: مقتل أكثر من 23 ألف سورية منذ بدء الثورة

إسطنبول – الأناضول – أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان (تصنف نفسها على أنها منظمة حقوقية مستقلة)، بمقتل نحو 23 ألفاً و502 امرأة خلال السنوات الست الفائتة في سوريا، 91% منهن على يد النظام وحلفائه.

 

جاء ذلك في تقرير للشبكة أصدرته الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس/آذار من كل عام.

 

وقالت الشبكة في بيانها إن” نحو 7571 ما زلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري حتى الآن”.

 

وبينت أن النظام يعتقل نحو 6177 من هذا العدد وتشكل نسبة القاصرات منهن 319.

 

فيما تعتقل فصائل المعارضة المسلحة نحو 921، وتشكل نسبة القاصرات منهن 108.

 

أما التنظيمات المتشددة والتي لم تسمها المنظمة في تقريرها، فتعتقل نحو 357 تشكل القاصرات نحو 22 من العدد.

 

بينما يعتقل “ي ب ك” (الذراع العسكري لمنظمة بي كا كا) ، نحو 116، تشكل نسبة الأطفال منهم نحو 55 قاصراً.

 

وأشار التقرير إلى أن “أنواع الانتهاكات والجرائم التي تعرضت لها المرأة السورية متعددة، ويأتي القتل خارج نطاق القانون في مقدمها، والعنف الجنسي، والخطف، والاعتقال التعسفي والإصابة، بالإضافة إلى فقدان الزوج أو الولد والتشريد”.

 

ولفتت إلى أنه “جرى قتل قرابة 65% منهنَّ إثر عمليات القصف الجوي، وتسبَّبت هذه الانتهاكات في تفكيك المجتمع السوري، وتشريده، وزيادة نسبة اللاجئين”.

 

لقاء تركي ـ روسي ـ أمريكي لمنع حدوث اشتباكات بين الأطراف في سوريا… وفصائل كردية تسلم مناطق لقوات الأسد

أنقرة تسمح لطيار سقطت طائرته في أراضيها بالتواصل مع عائلته

عواصم ـ وكالات «القدس العربي»: بحث رؤساء أركان جيوش تركيا والولايات المتحدة وروسيا، أمس الثلاثاء في تركيا، وسائل تحسين تنسيق الأنشطة في سوريا لتفادي مواجهات بين القوى المتخاصمة التي تدعمها بلدانهم في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وضم الاجتماع الذي بدأ أمس الثلاثاء ويستمر حتى اليوم الأربعاء، رئيس أركان الجيش الأمريكي جوزف دانفورد إلى جانب نظيريه الروسي فاليري غيراسيموف والتركي خلوصي آكار، وهو الأول من نوعه على ما يبدو.

ورغم دعمها لقوى متباينة في النزاع السوري، إلا أن الدول الثلاث تتفق على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» فيما لا يزال التوتر العسكري قائما نتيجة معارضة تركيا لمشاركة المقاتلين الأكراد السوريين في القتال ضده.

وأفاد الجيش التركي في بيان «يجري بحث قضايا مشتركة تتصل بالأمن الإقليمي وخصوصا سوريا والعراق خلال الاجتماع» دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

من ناحيتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية عقد الاجتماع، مشيرة إلى أن مباحثات «حول مسائل أمنية في سوريا والعراق مدرجة» على جدول أعماله.

وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن محادثات أنطاليا تسعى إلى تحسين التعاون لتفادي «خطر صدامات غير مرغوبة» مع تدخل بلدان كثيرة في سوريا.

أضاف في كلمة القاها في أنقره أن سوريا تحتاج إلى التخلص «من المجموعات الإرهابية كافة» بما يشمل جبهة النصرة سابقا والفصائل الكردية السورية المقاتلة وتنظيم «الدولة».

وقال يلديريم «تهدف الاجتماعات إلى بحث كيفية التنسيق بأفضل طريقة ممكنة وتجنب تأثير كل من الأطراف على عمليات الآخرين والتسبب بتطورات مزعجة أثناء محاربة الإرهاب».

وتابع «طبعا تشكل العناصر الإرهابية تهديدا مشتركا وتفسد السلام و(إمكانية) الحل السياسي في سوريا».

يأتي الاجتماع الثلاثي غداة إعلان يلديريم مساء الإثنين أن بلاده لن تتمكن من إطلاق عملية للسيطرة على منبج في شمال سوريا «من دون تنسيق مع روسيا والولايات المتحدة».

ويتباين تصريحه الأخير مع تهديدات أنقرة السابقة بأنها ستضرب المقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم «إرهابيين»، في حال لم ينسحبوا من منبج.

جاء ذلك فيما سلمت «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي قوات تغلب عليها «وحدات الحماية الكردية» وتدعمها واشنطن عددا من القرى التي تسيطر عليها في شمال سوريا إلى قوات النظام، في خطوة تهدف إلى تجنب المواجهة مع القوات التركية، وفق ما أكد متحدث باسم هذه الفصائل أمس الثلاثاء.

وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، المنضوي في إطار قوات سوريا الديمقراطية، «تم تسليم بعض القرى والنقاط الواقعة في الجهة الغربية لبلدة العريمة إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري» في ريف حلب الشرقي.

ورفض درويش الخوض في تفاصيل أكثر حول عملية التسليم لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن عملية التسليم جرت الإثنين، وشملت نحو عشر قرى. ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن عملية التسليم بأنها «شكلية»، متحدثا عن «ارتداء عناصر من مجلس منبج العسكري زي قوات النظام ورفعهم الأعلام السورية لمنع الاحتكاك مع الأتراك».

من جهة أخرى سمحت السلطات التركية لقائد المقاتلة السورية التي سقطت السبت الماضي، بالاتصال بعائلته من مكان تلقيه العلاج في المستشفى الحكومي في ولاية هطاي جنوبي تركيا.

وخلال الاتصال، أعلم العقيد طيار، محمد صوفان (56 عاما)، عائلته أن وضعه الصحي جيد، طالباً منهم عدم القلق بشأنه.

وخضع صوفان الإثنين، لعملية جراحية ناجحة، بسبب كسر في عموده الفقري، ووضعه الصحي مستقر، ولا يزال يتلقى العلاج.

 

قوات النظام السوري وميليشياته تنفذ إعدامات ميدانية بحق المدنيين شرق حلب

عبد الرزاق النبهان

حلب ـ «القدس العربي»: كشف ناشطون إعلاميون من ريف حلب الشرقي عن وقوع إعدامات ميدانية بحق العشرات من المدنيين خلال الأيام الماضية في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له في مدينة تادف وقرية أبو طلطل في جنوب مدينة الباب بريف حلب الشرقي بذريعة مولاتهم لتنظيم «الدولة».

وجاء ذلك بعيد سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له على بلدة تادف في 26 شباط/فبراير الماضي ضمن مكاسب ميدانية جديدة حققتها ضد تنظيم «الدولة» الذي انسحب من البلدة، مما أدى إلى نزوح نحو ألفي شخص من البلدة فيما فضل آخرون البقاء في منازلهم للحفاظ على ممتلكاتهم. وقال عضو تنسيقية تادف عمار أبو الفرات في حديثه مع «القدس العربي»: «إن قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له نفذت إعدامات ميدانية بحق عدد من المدنيين في مدينة تادف وقرية طلطل بعد دخولها للمنطقة والسيطرة عليها بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة منهما».

وأضاف «إن تنسيقية تادف استطاعت توثيق عدد من اسماء الأهالي الذين تمت تصفيتهم ميدانياً رمياً برصاص بحجة مولاتهم لتنظيم الدولة وهم أحمد ملوك الحامد، محمد ملوك الحامد، وليد حنان الكرمو من مدينة تادف، ويوسف أحمد حزوري، أحمد جمعة حزوري، ومحمد جمعة حزوري من قرية طلطل، لافتاً إلى أن مسلحي قوات الأسد أخذوا الشباب من بيوتهم، وطلبوا منهم أن يخلعوا ملابسهم وينبطحوا ووجوههم إلى الأرض ثم أطلقوا النار عليهم رمياً بالرصاص على مرأى ومسمع من نسائهم وأطفالهم الذين تم احتجازهم قبل أن يتم الإفراج عنهم في اليوم التالي بعد حضور عدد من وجهاء المدينة الذين يؤدون النظام».

وأشار أبو الفرات إلى «أن أهالي مدينة تادف الذين فضلوا البقاء في منازلهم تفاجأوا بدخول قوات النظام والميليشيات الموالية له للمدينة، حيث كانوا يعتقدون أن قوات المعارضة المشاركة في عملية درع الفرات هي من ستدخل للمدينة بحكم قرب قواتها منها بعد ما تم انسحاب عناصر تنظيم الدولة من المدينة فور سيطرتها على الباب».

وشدد الناشط الحقوقي والمحامي مصطفى كمال الدين «على أن سياسة الإعدامات التي تقوم بها القوات قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له منافية لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية في العالم».

وأضاف لـ «القدس العربي» إن «قوات النظام السوري قد ضربت بعرض الحائط إنسانية البشر، وحقهم بالحياة والعيش بكرامة»، مؤكداً «أن استمرار التراخي والصمت على هذه الجرائم من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته يمثل تشجيعاً للنظام السوري ومليشياته المحلية والأجنبية على مواصلة ارتكاب جرائمها التي تضاعفت في الآونة الأخيرة».

وأكد كمال الدين على «أن الإعدامات الميدانية التي تقوم بها قوات الأسد باتت تمثل نهجاً ثابتاً وأسلوب عمل ممنهج، مما يضع هذه الممارسات الإجرامية على عاتق المنظمات الحقوقية والدولية من أجل محاسبة مجرمي الحرب الذين مارسوا الإجرام بحق الشعب السوري».

يشار إلى أن كلاً من قوات النظام السوري وفصائل من الجيش الحر مدعومة من تركيا وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات الحماية الشعبية الكردية المدعومة من التحالف الدولي يتسابقون للسيطرة على مواقع جديدة من تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشرقي. وقد بات النظام قريباً من نقاط التماس مع قوات المعارضة السورية في المنطقة لأول مرة.

 

طبول الحرب الداخلية تقرع بين كبرى فصائل المعارضة الإسلامية شمالي سوريا

إدلب ـ «القدس العربي»: يتجه كل من فصيلي «حركة أحرار الشام» الإسلامية و»هيئة تحرير الشام» في الشمال السوري نحو صدام مسلح عقب توسع دائرة الخلافات بين الجانبين وتبادل التهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسط حالة من الغليان والاحتقان على الأرض السورية، فيما وجهت «حركة أحرار الشام» تحذيرها الأخير لـ»هيئة تحرير الشام» بأنها ستقوم بالرد العسكري على أي اعتداء جديد تقوم به الهيئة على الحركة، فيما اعتبرت الهيئة بأن الحركة تعرقل الاندماج بين الفصائل.

«حركة أحرار الشام» الإسلامية قالت في بيان رسمي لها حول خلافاتها مع «هيئة تحرير الشام»، «فور الإعلان عن تشكيل هيئة تحرير الشام، سارعت الحركة إلى مباركة هذا الاندماج لتحقيق وحدة الساحة وتحكيم الشرع، خصوصاً بأن قائدها قد بشر بإيقاف البغي والدماء».

كما اتهمت «أحرار الشام»، «هيئة تحرير الشام» التي يتولى قيادتها هاشم الشيخ- أبو جابر بأنها «تبالغ في نسبة العناصر المنشقة عن الحركة وانضمامها لهيئة تحرير الشام»، كما وجهت الحركة للهيئة تهم تتعلق بـ «الاستيلاء على سلاح عناصرها، وممتلكاتها، وتنفيذ هجمات مسلحة على مواقعها ومقارها العسكرية في حوادث متكررة».

أما «هيئة تحرير الشام»، التي تمثل «جبهة فتح الشام ـ النصرة سابقاً» أبرز مكوناتها، فقد وجهت بدورها تهماً لـ»حركة أحرار الشام» الإسلامية تتعلق بوقوف الحركة وراء مساعي الهيئة في إفشال جهود الاندماج بين الفصائل وإعادته إلى نقطة الصفر.

وقالت «هيئة تحرير الشام» بأن «أحرار الشام» عملت على بث «الأكاذيب وكيل التهم ضد مشروع هيئة تحرير الشام ووصف أعمال الهيئة بالبغي وتحريض جنودها على قتال الهيئة، وبأن أحرار الشام تريد جر الساحة السورية إلى الاقتتال الداخلي».

كلا الطرفين «تحرير الشام» و»أحرار الشام» دعا الطرف الآخر إلى الخضوع للشرع وتحكيم لجنة لفض النزاعات بينهما، فيما يبدو بأن كل فصيل بدأ بشن حرب إعلامية لا تقل ضراوة عن حرب البيانات الصادرة من الجانبين.

القائد العام لـ «حركة أحرار الشام» علي العمر عقب عبر حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي بالقول «الجهاد من أشرف العبادات وأجلها، والناس فيها بين موفق ومخذول، فالموفق من خاف عدم قبولها، والمخذول من استعلى بها على الخلق»، وأضاف «من سمات المخذول أن يعتدي على حق غيره».

أما القائد العام لـ»هيئة تحرير الشام» هاشم الشيخ فقال في تغريدة له على «تويتر»، «لقد وصلت الساحة إلى مفترق طرق والجهاد أمانة في أيدينا فإما أن نصونه ونحافظ على مكتسباته أو تضيع تضحياته بأيدي مغامري السياسة وفتاوى التحريض».

فيما شهدت الساعات القليلة الماضية انشقاق أحد مشايخ «هيئة تحرير الشام» عن الهيئة، وعلل الشيخ عبد الرزاق المهدي أسباب خروجه عن الهيئة بالقول «ازدادت هذه الأيام تجاوزات تصدر عن أفراد ينتسبون لهيئة تحرير الشام، والكثير من أصحاب الحقوق يطالبونني برد حقوقهم، وبما أنني غير قادر على رفع ظلم أو إعادة حق لصاحبه، رأيت لزاماً أن أعلن عن خروجي من هيئة تحرير الشام».

المنظر في التيار السلفي الجهادي أبو بصير الطرطوسي المقرب من «حركة أحرار الشام»، هاجم عبر حسابه الرسمي في مواقع التواصل بدوره أبو محمد الجولاني القائد العسكري لـ»هيئة تحرير الشام» بالقول «افرح يا جولاني افرح، قد نجحت في حمل مجاهدي الشام على أن يقتلوا بعضهم بعضاً، فيا فرحة الطاغوت النصيري المجرم بك فيا فرحة أعداء الشام، وأهله وثورته بك، فقد أنجزت لهم من الخدمات ما لم تنجزه لهم جيوشهم، بئس النصرة، النصرة التي جئت بها إلى الشام وأهله».

ويرى مراقبون للشأن السوري بأن اندلاع مواجهات عسكرية بين «تحرير الشام» و»أحرار الشام» في الشمال السوري، سيكون ذا انعكاسات كبيرة على المشهد السوري، خاصة أن الفصيلين المتخاصمين يعتبران من أكبر التشكيلات العسكرية في سوريا، وأن كل فصيل يمتلك قوة عسكرية ضاربة مما يعني أن المعارك بينهما ستخلف خسائر بشرية كبيرة خاصة بين المدنيين المتواجدين في محافظة إدلب.

 

بعد تصفية الآلاف منهم… مساع جديدة لطي ملف المعتقلين السوريين وتصنيف الباقي كمجرمين

هبة محمد

انطاكيا ـ «القدس العربي»: ليس ثمة جهة تستطيع تقديم معلومات موثقة عن المعتقلين السوريين، فأماكن احتجازهم تتوزع على جميع سجون وزناين السلطة الحاكمة، وتحيط بملفاتهم وظروف معيشتهم وطرق التحقيق معهم سرية تامة، بيد أن خروج الآلاف منهم، جثثاً هامدة، يوحي بقساوة أساليب التعذيب، علاوة على مئات الروايات التي انتشرت ممن حالفهم الحظ وخرجوا أحياء.

معتقل أو رهن الاعتقال، عبارة ينوي النظام السوري سلخها من أذهان ذوي المعتقلين، ويسعى عبر أزلامه من لجان المفاوضات وممثلي الهدن والمصالحات، على تبديلها، إلى «الموقوفين»، فالأولى والتي تدل على شخص معتقل من قبل أجهزة المخابرات والأفرع الأمنية، في أماكن سرية غير معروفة وظروف مبهمة، تضع النظام السوري أمام تهم عديدة، أما تسمية المعتقل بـ «الموقوف» فهي محاولة تجريمه بما لم تقترف يداه.

وفي هذا الصدد قال المعارض السوري، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا، والمهتم بقضايا حقوق الإنسان المحامي ميشال شماس في تصريح خاص لـ»القدس العربي»، «ان الموقوف هو من يتم حبسه بقرار قضائي، ويتم إيداعه في السجن المدني، أما المعتقل فهو الذي يتم اعتقاله من قبل أجهزة المخابرات في أماكن وظروف سرية».

وتابع الحقوقي شماس «غالباً ما يطلق الاعتقال على الأشخاص الذين يعتقلون لأسباب سياسية أو لنشاط انساني أو للتعبير عن رأي يعارض النظام القائم، أما الموقوف فيطلق عادة على الأشخاص الذين يرتبكون جرائم جنائية كالقتل والسرقة والتزوير وغيرها من الجرائم، وهو ما يحاول النظام الآن تطبيقه على معتقلي الرأي في سجونه، حيث يحتجزهم كرهائن لديه، ليستخدمهم ورقة ضغط لصالحه في جميع الحافل».

ورأى المتحدث أن «النظام لا يعترف بوجود معتقلي رأي أو سياسيين لديه، لذلك أطلق عليهم صفة موقوفين لينفي عنهم صفة معتقلي رأي، وذلك ينصب ضمن مساعي النظام الحثيثة في قطع الطريق أمام حملات التضامن مع المعتقلين في سبيل إطلاق سراحهم».

وأوضح شماس ان «الموقوف أياً يكن يحق له تعيين محام باستثناء من يحالون لمحاكم ميدانية، وقد تجاوز عددهم الخمسين ألفاً منذ عام 2011، وهي محكمة سرية، ولا تسمح لأحد بمراجعتها، ولا تسمح للمحامين بالترافع أمامها، قضاتها عسكريون، وأحكامها غير قابلة للطعن، أما الذين مازالوا في الفروع الأمنية فهؤلاء ممنوعين من توكيل محامي، ويقدر عدد هؤلاء بعشرات الألوف، ويتجاوز 100000»، مبيناً ان «عدد المعتقلين في سجن صيدنايا وحده يبلغ أكثر من 16000 معتقل».

وانتهى عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير إلى ان «اعتقال عشرات الآلاف من السوريات والسوريين ولاسيما من الناشطين السلميين والمعارضين السياسيين هو عمل ينافي أبسط المبادئ الإنسانية ويصنف في خانة الاعمال الإرهابية، فكيف اذا اقترن ذلك الاعتقال بعدم الافصاح عن مصير المعتقلين، وتعريضهم للتعذيب الممنهج المفضي للموت المحقق، فمن يتحدث عن مكافحة الإرهاب ويتحجج به، عليه ان يتوقف أولاً عن إرهاب الناس بالاعتقال وتعذيبهم وقتلهم، وان يفرج عن المعتقلين كافة لديه».

وأضاف «إن تذرع الأسد بالحفاظ على سيادة الدولة لرفضه إجراء تحقيق أممي في عمليات التعذيب والقتل في السجون والزنازين السورية، هو محاولة مكشوفة للتهرب من المسؤولية عن تلك الجرائم في ظل وجود مئات إن لم نقل آلاف الشهادات الحية والتي تؤكد بلا أدنى شك حصول عمليات تعذيب وقتل واستمرارها حتى الآن».

وذهـب إلى «أن وجود محاكم الميدان العسكرية واستمرار عملها بشكل سرّي، يكـفي للتدليل على وجود عمليات تعذيب وقتل خارج إطار القانون العادي، وإلا ما الداعي لوجودها في ظل وجود قضاء عادي»، مرجعاً السبب إلى أن هذه المحاكم التي تعتبر وصمة عار في تاريخ سوريا، لا تشبه المحاكم إلا في تسميتها، فأعضاؤها ليسوا قضاة بل من العسكريين، ولا تسمح للمحامين بحضورها ولا حتى لأي شخص غير أعضائها، وتعقد جلساتها في مكان سرّي ولا تستغرق الجلسة فيها أكثر من خمس دقائق، ويصدر بعدها الحكم بشكل مبرم غير قابل للطعن، وترسـل الأحـكام المتعلقة بالإعدام لتصديقها من قبل رئيس الجمهورية الذي يملك حق تخفيض العقوبة جزئياً أو كلياً، أما أحكام السجن فترسل لوزير الدفاع للتصديق عليها والذي يملك أيضاً حق تخفيـض العقوبة جزئيـاً أو كليـاً.

 

سوريون يسخرون من “عظماء القرن العشرين

جلال بكور

سخر المستخدمون السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي من كتاب صدر عن “الهيئة العامة السورية للكتاب”، تحت عنوان “عظماء القرن العشرين”، وكتبه اللواء التابع لقوات النظام السوري، بهجت سليمان.

 

والقادة المذكورون في الكتاب هم: زعيم الاتحاد السوفييتي الراحل فلاديمير لينين، الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ، رئيس وزراء الهند الراحل جواهر لآل نهرو، رئيس جمهورية يوغسلافيا الراحل جوزيف بروز تيتو، الزعيم الفيتنامي الراحل هو تشي منه، الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، زعيم الثورة الكوبية فيديل كاسترو، الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، والإمام آية الله روح الله الخميني.

كما ضمّ الكتاب اسم رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا والرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافير، بالإضافة إلى الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

ومن اللافت ذكر الأسد الابن ضمن قائمة “عظماء القرن العشرين”، رغم استلامه الحكم في سورية، في بداية القرن الواحد والعشرين (عام 2000).

وسخر غسان الشامي على موقع “فيسبوك” قائلاً “صدر حديثاً كتاب، فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب”.

 

وكتب صاحب حساب “أشرف عايش” معلقاً “عظماء القرن العشرين في منهج سوري…. مع أن بشار استولى على حكمه في القرن الواحد والعشرين”.

 

وقال أبو البراء الشامي “أما شو سمعة قال عظماء القرن العشرين، الذي كتب الكتاب عبارة عن حيوان له عشر وجبات تبن نوع أبيض يومياً، اما الوزارة التي نشرت كتابه… فهي الحظيرة”.

 

وعلقت صفحة “سيادتو” الساخرة في منشور لها “نعتب فقط على الدكتور بهجت سليمان أن ينسى المطرب العالمي الكبير عمر سليمان وأظن هي أسباب شخصية ضمن العائلة لا نحب الخوض والتحدث بها”.

 

وكتب محمد خشان أبوحذيفة “‏مجرمو الإنسانية يصبحون عظماء في زمن الاستبداد الأسدي… وزارة ثقافة نظام الأسد تصدر كتاباً أسمته عظماء القرن العشرين”. وغرّد الناشط والإعلامي السوري، عمر مدنية، على موقع “تويتر” بالنص نفسه.

 

وغردت هدى زغلول “عظماء القرن العشرين بحسب الكاتب بهجت سليمان ناقص السيسي يا بيه”، علماً أن سليمان سفير سابق للنظام السوري في الأردن، وطردته الحكومة الأردنية عام 2014، بسبب اساءاته المتكررة للمملكة.

 

النظام السوري يتكبّد خسائر في حلب ودير الزّور

جلال بكور

تكبّد النظام السوري خسائر بشرية، جراء استهداف المعارضة السورية المسلّحة مجموعة من عناصره بينهم ضباط، في غرب مدينة حلب، بالإضافة إلى خسائر في اشتباكات مع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في دير الزور.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، اليوم الأربعاء، إنّ “فصائل المعارضة السورية المسلّحة استهدفت بصاروخ موجه، مجموعة من عناصر قوات النظام في منطقة البحوث العلمية غربي مدينة حلب، ما أدى لمقتل عدد منهم بينهم ضباط”.

وجدّدت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات طائفية، اليوم الأربعاء، هجومها على مناطق المعارضة السورية المسلحة، في جبهة الراشدين غربي مدينة حلب.

ووفق مصادر محلية، يأتي الهجوم بهدف إكمال السيطرة على كامل حلب، حيث لا تزال منطقة الراشدين والبحوث العملية في الأطراف الغربية، تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلّحة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر بمقتل قائد مليشيا “زين العابدين” التابعة للنظام السوري، مع مجموعة من عناصره في عملية نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ضد المليشيا، في مدينة دير الزور، شرقي سورية.

من جهة أخرى، جُرح مدنيون جرّاء قصف مدفعي من قوات النظام السوري، استهدف الأحياء السكنية في مدينة عين ترما بريف دمشق الشرقي، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في ريف دمشق.

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين “الجيش السوري الحر”، وتنظيم “داعش”، في بلدة جلين بريف درعا الغربي، جنوبي البلاد، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

كما هاجم “الجيش السوري الحر” مواقع للتنظيم في أطراف بلدة عدوان، في محاولة منه لطرد التنظيم من المواقع التي سيطر عليها مؤخراً في منطقة حوض اليرموك.

في غضون ذلك، أصيب مدني بجراح، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته، خلال مرورها على طريق المسيفرة الكرك في ريف درعا الشرقي.

وتجدّدت الاشتباكات بين “الجيش السوري الحر” وقوات النظام السوري في حي المنشية بدرعا البلد، حيث وقعت خسائر بشرية في صفوفهما.

وفي الرقة، شنّ طيران التحالف الدولي ست غارات على المدينة استهدفت مناطق مدنية، ومواقع لتنظيم “داعش”، ولم يتبين حجم الخسائر الناتجة بعد.

 

دمشق: مدينة الحواجز

 

احصى فريق “شبكة صوت العاصمة”، خلال ثلاثة شهور من العمل المتواصل، 284 حاجزاً أمنياً وعسكرياً ومليشياوياً، في مدينة دمشق ومحيطها القريب. منها 45 حاجزاً تابعاً لـ”سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، و56 حاجزاً لـ”فرع فلسطين”، و30 حاجزاً لـ”الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري”، و3 حواجز فقط لقوات النظام.

 

وكشفت “شبكة صوت العاصمة”، المكونة من مراسلين وصحافيين معارضين في العاصمة دمشق، وجود أكثر من 50 حاجزاً للمليشيات المحلية والشيعية الأجنبية؛ “حزب الله” اللبناني والسوري و”أبو الفضل العباس” و”حراس المقام” و”ذو الفقار” و”الإمام الحسين”. فيما تتوزع بقية الحواجز على مليشيات مختلفة؛ “الدفاع الوطني” و”اللجان الشعبية” و”كتائب البعث” و”الحرس القومي العربي” و”جمعية البستان”.

 

ومن أبرز حواجز مليشيا “حزب الله”: “حاجز أمن المقام” و”حاجز المحسنية” و”حاجز طريق عقربا” و”حاجز طريق السيدة زينب”، وهي أشبه بالمربعات الأمنية ومزودة بكاميرات للمراقبة.

 

وتحوي أحياء دمشق القديمة عشرات الحواجز المخصصة للمشاة والتابعة لمليشيات محلية وأجنبية شيعية، مهمتها حماية الوفود الشيعية والمزارات والمراقد، وتتميز بمراقبة جميع الشوارع بكاميرات يتم مراقبتها من “غرفة عمليات” في حي الشاغور.

 

ومن أبرز الحواجز الأمنية:

 

حاجز حي نهر عائشة: يتبع إلى “فرع فلسطين”، ويقع في مدخل الحي من جهة حي الميدان، ويقوم بإجراء التفتيش الأمني لجميع المارة، ويحوي جهازاً كاشفاً للمتفجرات.

 

حاجز المجتهد: مشترك بين فرعي “أمن الدولة” و”فلسطين”، ويقع في شارع مشفى المجتهد مقابل مدرسة التمريض، يقوم بإجراء التفتيش الأمني لجميع المارة، ومزود بكاميرات للمراقبة، وتم توثيق عشرات الاعتقالات فيه.

 

حاجز الميسات: يتبع إلى “فرع الأربعين-أمن دولة” ويقع على طريق النهر القادم من ساحة الميسات، ويقوم بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة ويتسبب بأزمة مرورية خانقة.

 

حاجز اللوان: ويتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري” ويقع على مدخل كفرسوسة لوان، من جهة المُحلق، ويعتبر من أخطر حواجز دمشق، وعُرف باعتقال المدنيين وسوقهم لأعمال الحفر والسخرة على الجبهات، ومشهور بعمليات سلب المارة وفرض أتاوات على السيارات المحملة بالبضائع، كما انه يمنع دخول الناس إلى منطقة اللوان إلا بعد موافقة، شرط ترك هوياتهم الشخصية لدى عناصر الحاجز.

 

حاجز الربوة: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع على الطريق العائد من الربوة باتجاه ساحة الأمويين، ويقوم بإجراء التفتيش الأمني للمارة، ومزود بأجهزة لكشف الهويات المزورة.

 

حاجز شارع بغداد: يتبع إلى “المخابرات الجوية”، ويقع بالقرب من مركز الهلال الأحمر، عُرف عناصره بالتشبيح المستمر على المارة، والاعتداءات اللفظية والجسدية، وتسبب باعتقال العشرات من أبناء المناطق المنكوبة.

 

حاجز الدحداح: يتبع إلى “المخابرات الجوية”، ويقع في شارع بغداد بالقرب من مقبرة الدحداح، مشهور بتحرش عناصره بالنساء.

 

حاجز الفيحاء: يتبع إلى “المخابرات الجوية”، ويقع على مدخل مسبح الفيحاء للسيدات من جهة الأوتوستراد، ويفحص جميع السيارات المارة بجهاز كاشف للمتفجرات.

 

حاجز مدخل المزة: مشترك بين “سرية المداهمة 215-أمن عسكري” و”أمن الدولة”، ويقع في مدخل الحي من جهة أوتوستراد يعفور، يقوم بإجراء التفتيش الأمني لجميع المارة، وفرض الأتاوات على البضائع.

 

حاجز جامع الحسن: يتبع إلى “فرع فلسطين” ويقع تحت الجسر بالقرب من جامع الحسن على الطريق القادم من جهة الغواص، ويقوم بإجراء التفتيش الأمني، ولديه جهاز كشف الهويات المزورة، ومزود بحاسوب وانترنت، ويقوم أحياناً بطلب الهاتف الشخصي لتفتيشه، عناصره مزودون بسلاح “PKS”.

 

حاجز باب الجابية: يتبع إلى “فرع فلسطين”، ويقع في منطقة باب الجابية، قبل مدخل سوق مدحت باشا، مزود بكاميرات مراقبة، ولديه حاجز فرعي مخصص للمشاة، يقوم بإجراء التفتيش الأمني لجميع المارة، وتسبب باعتقال مئات الشباب، ويفرض آتاوات على السيارات المحملة بالبضائع.

 

حاجز مساكن برزة: يتبع إلى “فرع الأمن السياسي-الجبة”، ويقع في نهاية طريق المساكن، قرب مدرسة الشرطة، على جانبي الطريق، ويقوم بإجراء التفتيش الأمني والتدقيق على المهجرين إلى المنطقة، ويفرض الأتاوات.

 

حاجز الكنيسة في مشروع دمر: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع على الطريق الخارج من مشروع دمر باتجاه طريق القصر، يقوم بالتدقيق على المُهجّرين إلى دمشق بشكل خاص، ويقيم فيه ضابط مناوب من “أمن القصر”.

 

حاجز البركة: يتبع إلى “فرع فلسطين”، ويقع عند حلويات البركة في الطريق المتجه إلى شارع نسرين، ويقوم بالتدقيق الكبير على الداخلين إلى المنطقة خاصة الغرباء منهم، ويتميز بإهانة المارة بشكل كبير.

 

حاجز سوق مدحت باشا: يتبع إلى “فرع فلسطين”، ويقع في مدخل السوق. ليس حاجزاً أمنياً، ومهمته فرض الأتاوات على السيارات المارة المحملة بالبضائع.

 

حاجز البهية: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع على طريق كفرسوسة قبل مفرق الصالة البهية، ويقوم بإجراء التفتيش الأمني، وتسبب باعتقال عشرات الشباب.

 

حاجز دوار الجوزة: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع على الطريق من المتحلق الجنوبي باتجاه تنظيم كفرسوسة، مزود بجهاز كشف متفجرات، وينتشر القناصة على الأبنية المحيطة به.

 

حاجز ضاحية قدسيا، ويعرف باسم “حاجز دوار العلم”: مشترك بين “سرية المداهمة 215-أمن عسكري” و”اللجان الشعبية”، وهو عبارة عن ثلاثة حواجز موزعة على الطرقات الفرعية في محيط الدوار، مشهور بتحرش عناصره بالنساء من ريف دمشق.

 

حاجز وادي المشاريع: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع عند مدخل جبل الرز، ويشترط وضع الهوية عند الحاجز وتحديد ساعة الدخول والخروج لغير سكان المنطقة.

 

حاجز تاون سنتر: يتبع إلى “المخابرات الجوية”، ويعتبر من أخطر حواجز محيط العاصمة، على مدخلها الجنوبي، على جانبي الطريق، ويقوم بإجراء التفتيش الأمني لجميع المارة.

 

حاجز الفردوس: يتبع إلى “فرع الأربعين-أمن دولة”، ويقع في بداية شارع الفردوس من جهة ساحة المحافظة، جانب فندق الشام، ينشط ليلاً، ويقوم بإيقاف الشباب عشوائياً لإجراء التفتيش الأمني.

 

حاجز جسر الرئيس: يتبع إلى “فرع الأربعين-أمن دولة”، ويقع في نهاية جسر الرئيس عند مقهى روتانا، تم تزويده بكاميرات منذ وقت قريب، يقوم بإجراء التفتيش الأمني للمارة، ومزود بمصفحة “مكافحة الشغب”.

 

ريف حلب الشرقي: النظام يصل إلى الفرات

سيطرت قوات النظام والمليشيات المساندة لها على أكثر من 30 قرية في ريف حلب الشرقي، خلال ساعات، الثلاثاء، ووصلت إلى بلدة الخفسة على ضفة نهر الفرات الغربية، في ظل عدم وجود أي مقاومة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

مراسل “المدن” عدنان الحسين، قال إن من أهم المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام: جبل الصلمة الإستراتيجي، ما مكنها من رصد كافة القرى على امتداد نهر الفرات، من بلدة الخفسة إلى محطة مياه ضخ البابيري. وهو ما أدى إلى موجة نزوح هائلة للأهالي من تلك المناطق.

 

سيطرة النظام على الخفسة ومحيطها تعني تأمين النظام لمصادر المياه إلى مدينة حلب. ويُعتقد بأن هدف النظام التالي سيكون مطار الجراح، في ريف حلب الشرقي.

 

وكانت وسائل إعلام النظام، قد قالت الثلاثاء، أن قواته سيطرت على بلدة الخفسة في ريف منبج الجنوبي من محافظة حلب. وبذلك طال خط التماس بين مليشيات النظام و”سوريا الديموقراطية” في ريف منبج إلى 70 كيلومتراً.

 

وكالة “أرا نيوز” قالت إن “قوات النظام واصلت هجومها نحو مواقع تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي، واقتربت من قطع جميع الطرق الواصلة إلى مواقع التنظيم في مدينة دير حافر، آخر وأهم معاقل التنظيم بريف حلب الشرقي”.

 

ومن شأن سيطرة النظام على بلدة الخفسة، أن تجعل النظام لاعباً أساسياً في معركة الرقة، بعدما تمّ حصر قوات المعارضة السورية المدعومة تركياً “درع الفرات” في ريف حلب الشرقي الشمالي، بين مليشيات النظام و”سوريا الديموقراطية”.

 

من جهة أخرى، تصدت المعارضة لهجوم شنته مليشيات النظام على ثلاثة محاور؛ جبل معارة وشويحنة والراشدين الشمالية، غربي مدينة حلب. واستهدفت المدفعية الثقيلة التابعة للنظام بلدة خان العسل وقرية رسم عميش، في الريف الغربي لحلب. في حين استهدف “فيلق الشام” مطار النيرب العسكري الخاضع لقوات النظام بصواريخ “غراد”.

 

روسيا تُعلن “هدنة” الغوطة..والنظام يتقدم في مزارع حرستا

لم يستمر الهدوء في الغوطة الشرقية، وأحياء دمشق الشرقية؛ جوبر والقابون وبرزة وغربي حرستا، سوى ساعات، بعد دخول “الهدنة” الروسية حيّز التنفيذ ليل الثلاثاء/الأربعاء، قبل أن يعود القصف على الغوطة والأحياء الشرقية صباح الأربعاء.

 

وكان تقرير صادر عن “مركز المصالحة الروسي في سوريا” نشرته وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، قد قال إن “النظام الصامت (وقف إطلاق النار) دخل حيز التنفيذ في الغوطة الشرقية”، على أن يستمر حتى 20 آذار/ مارس، من دون التوضيح إذا ما كان يشمل أحياء دمشق الشرقية التي تشهد مواجهات عنيفة بين المعارضة والنظام.

 

المتحدث باسم “هيئة الأركان” في “جيش الإسلام” حمزة بيرقدار، كان قد قال الثلاثاء، إنهم لم يتلقوا شيئاً بخصوص “الهدنة”، وأضاف لـ”السورية نت”: “لم يطرح علينا شيء منه، فضلاً عن أن النظام اليوم استهدف الغوطة والأحياء الشرقية من العاصمة بعشرات الغارات من الطيران الحربي. فعلى فرض أن هناك وقف إطلاق النار فالنظام لم يلتزم بشيء منه”. من جهتها، “روسيا اليوم”، نقلت عن وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، زعمها أن “الاتفاق لم يتم خرقه لحد الآن، وأنه دخل حيز التنفيذ منذ الاثنين 6 مارس/آذار”.

 

وكانت “المدن” قد تواصلت مع فعاليات مدنية وعسكرية في أحياء القابون وتشرين وبرزة، بعد إعلان “الهدنة” الروسية، فأكدوا عدم معرفتهم بماهيتها، مؤكدين استمرار مليشيات النظام بقصفها وفرض الحصار على تلك الأحياء، وبإغلاق المنفذ الوحيد إلى دمشق من حي برزة.

 

ورغم الإعلان عن “الهدنة”، أكد “الدفاع المدني” شنّ طائرات حربية غارتين على أحياء سكنية في مدينة حرستا، تزامناً مع قصف مدفعي، كما شنّ الطيران خمس غارات على بلدة أوتايا، استهدفت إحداها مدرسة البلدة، وأربع غارات على الأحياء السكنية في مدينة عربين. وطال القصف الجوي مدينة دوما، وانهالت صواريخ “أرض-أرض” على منطقة حرستا الغربية، من مواقع قوات النظام في “الوحدات الخاصة”، الواقعة في محيط حي القابون وفق وكالة “سمارت”.

 

مراسل “المدن” رائد الصالحاني، أكد دخول أحياء دمشق الشرقية ضمن خط المفاوضات، مشيراً إلى أن روسيا كانت قد أعطت قوات النظام، عشرة أيام للحسم العسكري قبل أن يتم فرض “الهدنة”. وأشار إلى أن “المهلة” انتهت من دون تقدم حاسم لقوات النظام. وأكد صالحاني أنه من المرجح أن تستثني “الهدنة” المناطق التي تتواجد فيها “جبهة فتح الشام”. وبعيد إعلان “الهدنة” استهدفت مليشيات النظام شارع الحافظ وحي تشرين، بصواريخ أرض-أرض وغارة جوية.

 

وكانت قوات النظام قد تقدمت على جبهة بساتين حرستا، شرقي دمشق، وسيطرت على السعدية ومسجد الواوي ونقطة الهلال الأحمر، التي تُعتبر استراتيجية بالنسبة لفصائل المعارضة، وذلك بعدما استهدفت الطائرات الحربية، مزارع حرستا وأحياء القابون وتشرين بغارات جوية مكثّفة، طيلة الأسبوع الماضي. كما سيطرت مليشيات النظام على أحد الأنفاق التي تصل الغوطة الشرقية ببساتين حرستا الغربية.

 

الصالحاني، أشار إلى أن تقدم النظام إذا ما استمر على الوتيرة نفسها، فسيمثّل خطراً على مناطق المعارضة بشكل عام، بسبب اقترابه من فرض طوق على أحياء تشرين والقابون، التي لم تشهد حتى اليوم معارك حقيقية أو محاولات اقتحام جدية كما يحصل في منطقة البساتين.

 

قائد ميداني في غرب حرستا قال لـ”المدن”، إن تخاذل الفصائل تجاه المنطقة وعدم دعمها، فضلاً عن القصف المكثف بالصواريخ الثقيلة حال دون صمود المقاتلين في المنطقة، ما اضطرهم للانسحاب منها، محذّراً من سقوط منطقة “غربي الاوتوستراد” في مدينة حرستا، اذا استمرت المعارك والقصف.

 

وكانت أحياء برزة المحيّدة عن المعارك، قد شهدت خلال اليومين الماضيين، عمليات قنص وتساقط لقذائف الهاون، ما أدى إلى إغلاق طريقي “ضاحية الأسد” ومشفى تشرين العسكري، لساعات قبل أن يعاد فتحهما من جديد.

 

ويستمر التوتر في “ضاحية الأسد” وعش الورور، المواليتين للنظام واللتين تقطنهما أغلبية علوية، والقريبتين من جبهات أحياء دمشق الشرقية، مع تساقط يومي لعشرات القذائف الصاروخية عليهما. كما تساقطت قذائف الهاون على أحياء مختلفة في العاصمة دمشق. ونفى “جيش الإسلام” مسؤوليته عن استهداف العاصمة، وأكّد أنّ النظام السوري يقصف دمشق بقذائف الهاون، وذلك ليتهم الجيش الحر بها. كما أوضح: “لم تخرج قذيفة هاون واحدة باتجاه العاصمة من مرابط جيش الإسلام في الغوطة الشرقية”.

 

وسعى النظام خلال حملته العسكرية على أحياء دمشق الشرقية، إلى فصل الغوطة الشرقية عن أحياء برزة والقابون وتشرين، الشريان الحيوي للغوطة، والسيطرة على الأنفاق التي تصل بين الطرفين لإحكام الحصار على الغوطة، قبل ما يرجح أن يكون عملاً عسكرياً لـ”التطهير” في الغوطة الشرقية.

 

تركيا: أميركا ستهاجم الرقة بالاعتماد على “وحدات الحماية

قال المتحدث باسم “قوات سوريا الديموقراطية” طلال سلّو، الثلاثاء، إن قواته ستحكم قبضتها على الرقة معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” بعدما قطعت الطريق السريع بين الرقة وديرالزور، الإثنين.

 

وقال سلو لوكالة “رويترز”، إن تقدم قواته يعني أن جميع الطرق الرئيسية للخروج من الرقة أصبحت مغلقة الآن. وأضاف أن القوات ما زالت على بعد 20 كيلومتراً من الرقة في بعض المناطق. وقال سلو إن الخطوط الأمامية للقتال لم تصل بعد إلى المدينة وما زالت في الريف، وأضاف أن الحملة مستمرة حتى يتم عزل المدينة تماماً.

 

واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من حملة “قوات سوريا الديموقراطية” المعروفة باسم “غضب الفرات”، المناطق شمالي وغربي الرقة، في حين استهدفت المرحلة الثالثة مناطق إلى الشرق من المدينة.

 

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة “قررت على ما يبدو الاستعانة بوحدات حماية الشعب الكردية في حملة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة، في خطوة من شأنها إحباط مساعي تركيا”. وقال يلدريم إن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا، التنسيق في ما بينها لتطهير سوريا من الجماعات الإرهابية.

 

وكان اجتماع بين رؤساء أركان تركيا وأميركا وروسيا، في إقليم أنطاليا جنوبي تركيا، قد انعقد الثلاثاء، لبحث تنسيق العمل في سوريا. وقال مسؤول تركي إن نتائج الاجتماع “قد تغير الصورة بالكامل”.

 

وأضاف يلدريم “يبدو أن الولايات المتحدة ربما ستنفذ هذه العملية مع وحدات حماية الشعب وليس تركيا”، وقال: “إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأميركية لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي ونحن نقول ذلك في كل منبر”.

 

وقال متحدث باسم رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إن القادة العسكريين بحثوا الأمن في العراق وسوريا وأهمية اتخاذ إجراءات ضرورية لتفادي الحوادث. وأشار إلى أنهم ناقشوا أيضا “الوضع الحالي للمعركة ضد جميع المنظمات الإرهابية في سوريا مع السعي لشن معركة أكثر فعالية ضد (المنظمات)”. وقال مسؤول دفاع أميركي إن رئيس الأركان الأميركي لم يبلغ نظيره التركي بأي قرار بشأن هجوم الرقة.

 

«ستراتفور»: روسيا وجهت ضربة لتركيا بتسهيل سيطرة نظام «الأسد» على منبج

ترجمة وتحرير شادي خليفة – الخليج الجديد

يقول المثل، كلّ شيء مباح في الحبّ والحرب. وقد تعلّمت تركيا هذا الدرس بشكلٍ مباشر الخميس الماضي عندما أعلن المجلس العسكري لمنبج عقده اتّفاقًا مع روسيا ليسلّم قرى غرب منبج للقوّات الموالية. وقبل هذا بأسابيع، كان المسؤولون في الحكومة التركية يدرسون خطط الاستيلاء على منبج، حتّى أنّهم قد بدؤوا تحرّيك القوّات باتّجاه المدينة بعد الحصول على مدينة الباب.

 

وقبل ساعاتٍ فقط من تأكيد روسيا على الاتّفاق يوم الجمعة، كان الرئيس التركي لا يزال مصرًّا على أنّ تركيا ستستولي على منبج وتطرد منها وحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي). مع ذلك، فإنّ الاتّفاق الذي عقدته روسيا مع المجلس العسكري لمنبج سيعقّد الخطّة تمامًا.

 

ومثل الإعلان وما تلاه من تأكيد صدمةً لأنقرة. ومنذ عام 2016، قامت تركيا بالعمل على إصلاح العلاقات مع روسيا باطّرادٍ في أعقاب الهبوط في العلاقات الذي حدث نتيجة إسقاط القوّات التركية لطائرة عسكرية روسية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015. وقد مهّدت التسوية مع روسيا الطريق لتركيا للتوغّل في سوريا، الأمر الذي مكّن أنقرة من حرمان وحدات الحماية الكردية من الربط بين إقليمي عفرين وكوباني. لكنّ هذه الشراكة لم تسر في مسارها بعد، على الأقل من منظور تركيا. ولا تزال أنقرة تعوّل على روسيا في عزل القوّات التركية عن المواجهة المباشرة مع القوّات الموالية أثناء الاستمرار في جهود مكافحة القوّات الكردية.

 

واستفادت روسيا أيضًا من تحسين العلاقات مع تركيا. فمن خلال استهداف تركيا للقوّات الكردية على سبيل المثال، قوّضت تركيا من تماسك المتمرّدين، الأمر الذي ساعد القوّات الموالية المدعومة من روسيا في السيطرة على حلب. علاوة على ذلك، كانت تركيا حيوية في تسهيل خروج روسيا في النهاية من الصراع، ليس فقط بالضّغط على قوّات المعارضة لتبنّي وقف إطلاق النّار، لكن أيضًا بإقناع جماعات المعارضة للانضمام إلى محادثات السلام في الأستانة بكازاخستان. إضافةً إلى ذلك، تسبّب قتال أنقرة للأكراد في انشغال قوّاتها عن قتال إدارة الرئيس السوري «بشار الأسد»، ونتج عنه توتّر في العلاقات مع الولايات المتّحدة، الداعم الرئيسي الآخر للمتمرّدين.

 

فلمَاذا إذًا أدارت روسيا وجهها عن تركيا بشكلٍ مفاجئ في اتّفاق منبج؟ فقد تعيق تلك الخطوة، بعد كل شيء، أجندة موسكو في سوريا بتحويل تركيز تركيا باتّجاه قوّات «الأسد»، والآن مع الدافع الإضافي بالرّغبة في ردّ الصّاع لروسيا. ومن ناحيةٍ أخرى، بعد أن أعاقت هجوم تركيا على منبج، فقد ضمنت روسيا أنّ الولايات المتّحدة قد تنفّذ هجومها على الرقّة كما خطّط له بدون الكثير من التدخّل من قبل تركيا. وخسارة أنقرة قد تكون مكسبًا لموسكو.

 

وبالنّسبة لروسيا، فتحسين علاقتها مع الولايات المتّحدة أولوية أهم من تحسين علاقتها بتركيا. وقد بدّدت الضجّة في واشنطن حول العلاقات المزعومة بين إدارة الرئيس «دونالد ترامب» وموسكو آمال الكرملين في نهاية سريعة للعقوبات المفروضة من الولايات المتّحدة. ويعني هذا أنّ موسكو في حاجة للعثور على فرصة سانحة للتعاون مع الولايات المتّحدة لإنقاذ علاقتها مع واشنطن. والهجوم على الرقّة مناسب تمامًا. وقد دعا «ترامب» طويلًا إلى إطلاق مبادرة عسكرية مشتركة مع روسيا ضدّ «الدولة الإسلامية». والآن مع تهميش تركيا في اتّفاق منبج، فإن روسيا في وضعٍ أفضل للدفع باتّجاه مزيد من التعاون مع الولايات المتّحدة في سوريا.

 

وعلى الرغم من ذلك، فالتّقارب بين الولايات المتّحدة وروسيا ليس مضمونًا. فالجيش الأمريكي، على وجه الخصوص، لا يزال مرتابًا من الدوافع الروسية. ومع ذلك، بالتدخّل في منبج، أظهرت روسيا أنّها قادرة على أن تكون مفيدة للولايات المتّحدة، وأنّها بذلك في الواقع تثبت إمكانية مخاطرتها بالشراكات الأخرى لأجل مساعدة واشنطن. وإلى جانب ذلك، فالعلاقة مع تركيا لم تتلف إلى درجةٍ غير قابلة للإصلاح. ويمكن للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أن ينقّي الأجواء في لقائه يوم الخميس مع «أردوغان» في موسكو.

 

لقد خاطرت موسكو بخطوة منبج لكنّ العائد من ورائها يستحقّ بالتأكيد. فالعمل في سوريا إلى جانب الولايات المتّحدة قد يساعد روسيا في إنهاء حقبة من العلاقات الحادّة مع الغرب والتي أفسدت كثيرًا مصالحها الأمنية والاقتصادية. علاوة على ذلك، لن تفقد روسيا كلّ الخيارات إذا ما فشلت مناورة منبج. يمكنها الانسحاب في أيّ وقت من الاتّفاق وتسهيل هجوم تركيا على المدينة، الأمر الذي يحفّز واشنطن أكثر للحفاظ على التفاهم مع موسكو حول النزاع السوري.

المصدر | ستراتفور

 

منبج.. عقدة الحل أم بوابة المواجهة؟  

رأفت الرفاعي-غازي عينتاب

 

تعد مدينة منبج من المدن الكبرى بريف حلب، وتقع شرق مدينة حلب على بعد 80 كلم قرب نهر الفرات من جهة الغرب. ومنذ التحول إلى الصراع المسلح تبدلت هوية الأطراف التي سيطرت على المدينة، وبدأت في عام 2012 مع انتزاع الجيش السوري الحر المدينة من قبضة قوات النظام. وفي عام 2014 تمدد تنظيم الدولة الإسلامية إلى المدينة، لتخضع مجددا بعد عامين لسيطرة الوحدات الكردية بدعم من التحالف الدولي.

 

فقد أعلنت تركيا عن عملية عسكرية في 24 أغسطس/آب 2016, وكان هذا أول تدخل مباشر لتركيا في الأراضي السورية عبر تقديمها الدعم للجيش السوري الحر التابع للمعارضة المسلحة. وسيطر الحليفان بداية على مدينة جرابلس، ثم كامل الشريط الحدودي الممتد بين جرابلس وإعزاز (نحو 100 كلم). وبدأ التوغل جنوبا وانتهى إلى السيطرة على مدينة الباب الاستراتيجية في 23 فبراير/شباط من العام الجاري.

 

وتشكل عمليا المناطق التي استعادها الجيش السوري الحر من تنظيم الدولة الإسلامية في إطار عملية درع الفرات معظم مساحة المنطقة الآمنة التي لطالما دعت إلى إقامتها تركيا، ورغم الاعتراض الأميركي الصريح فإن المنطقة قائمة بحكم الأمر الواقع.

 

وقصد بذلك منع قيام منطقة متصلة جغرافيا على طول الحدود الجنوبية مع تركيا، يسيطر عليها المقاتلون الأكراد تمهيدا لإعلان الانفصال عن سوريا وإقامة إقليم كردي يسيطر عليه حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني (PKK). وهو ما تعده تركيا تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

 

وهذا ما يبرر تسمية العملية العسكرية بدرع الفرات، أي أن يكون الأخير جدارا عاليا يفصل مناطق سيطرة الوحدات الكردية الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي شرق الفرات (في الحسكة وريف الرقة الشمالي وعين العرب-كوباني) وبين مناطق سيطرتهم في غرب الفرات بريف حلب الشمالي وتحديدا في منطقة عفرين.

 

غطاء وهمي

منذ اليوم الأول طالبت تركيا وبدعم أميركي خجول مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي بالانسحاب من مدينة منبج إلى مناطق سيطرتهم شرق الفرات، خشية أن تغدو مدينة منبج (الوقعة غرب الفرات) حجر عثرة أمام تحقيق الهدف الاستراتيجي الأهم لعملية درع الفرات، وفعلا أعلنت وحدات الحماية الكردية رسميا انسحابها إلى مناطق سيطرتها إلى شرق الفرات بعد يوم واحد من بدء عملية درع الفرات.

 

في هذا السياق برز اسم مجلس منبج العسكري باعتباره الطرف الجديد الذي يسيطر على المدينة، رغم أن المجلس يتلقى دعمه من الوحدات الكردية، ويشكل مقاتلو الوحدات الجزء الأكبر من مقاتلي مجلس منبج العسكري، لكن الوحدات الكردية تنفي رسميا تبعية المجلس لها، ليتحول بذلك المجلس إلى مجرد غطاء لتنفيذ القرار السياسي والعسكري المرتبط بحزب الاتحاد الديمقراطي، حاله حال قوات “سوريا الديمقراطية” التي تشكل الوحدات الكردية المكون الرئيسي والقيادي فيها.

 

وغدت مدينة منبج وريفها ساحة صراع كأرض سوريّة لمعركة تركية تركيّة أي بين الحكومة والجيش التركيين من جهة وحزب العمال الكردستاني التركي من جهة أخرى، وعلى هذا الأساس يجري ترتيب التحالفات على الأرض.

 

حليف مزدوج

عندما أعلن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا عزمه التوجه لمدينة الباب، سارع مجلس مدينة منبج إلى اعلان بيان وصفه معارضو النظام السوري بأنه بيان صادم، إذ قام مجلس مدينة منبج العسكري بتسليم قوات النظام التي كانت قد تقدمت سريعا إلى شرق الباب مناطق واسعة غرب مدينة منبج، تضم أكثر من 40 قرية تقدر مساحتها بنحو 800 كلم مربع، وجرت عملية التسليم بتنسيق مع الروس.

ونتج عن ذلك أن قوات النظام باتت تحرس نيابة عن المقاتلين الأكراد البوابة الغربية لمنبج, بالموازاة مع انتشار كبير لمدرعات أميركية على طول نهر الساجور أي البوابة الشمالية لمدينة منبج.

 

ووضع هذا التحول اللافت تركيا وحليفها الجيش السوري الحر أمام مواجهة حتمية مع قوات النظام ومن خلفها روسيا أو الولايات المتحدة، إذا ما قررا التقدم باتجاه مدينة منبج. ولا تنفي المواجهة كاحتمال قائم في الميدان حتمية المواجهة سياسيا وتأثيرها العميق على شكل التوازنات والتحالفات الجارية.

 

وأظهر رفع أعلام الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للوحدات الكردية، وأعلام روسيا الداعم الرئيسي لقوات النظام، ملامح القوى العسكرية التي ستشارك في معارك استعادة الرقة، أي قوات النظام والوحدات الكردية كترجمة لتعاون روسي أميركي ممكن، ومما زاد تحقق هذه الإمكانية أن التقدم الأخير لقوات النظام قطع نهائيا الطريق على الجيش السوري الحر للتقدم باتجاه الرقة.

 

فشل درع الفرات

قوات النظام التي دخلت متأخرة على خط سباق السيطرة على مدينة الباب (بعد نحو نحو ستة أشهر من بداية المعارك) حققت تقدما سريعا باتجاه المدينة، وسيطرت على بلدة تادف المتاخمة لمدينة الباب، وتمددت بعد سيطرة الجيش السوري الحر على مدينة الباب باتجاه الشمال الشرقي، ووصلت إلى بلدة جب الخفي لتلتقي هناك مع الوحدات الكردية.

 

وبما سبق حصل هذا الاتصال البري الأول من نوعه، إذ يصل مناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية مرورا بمدينة منبج بمناطق سيطرة النظام في عموم البلاد، وهو ما يمهد لفتح ممر بديل جنوب مدينة الباب يصل به حزب الاتحاد الديمقراطي بين مناطقه شرق الفرات وغربه، ليقوض بذلك هدف عملية درع الفرات بالكامل.

 

إلى أين؟

إن الإصرار التركي على تحقيق هدف عملية درع الفرات التي نالت دعما خجولا من الولايات المتحدة بداية انطلاقها يقضي بالتقدم إلى مدينة منبج، وتجلى ذلك عبر تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فور السيطرة على مدينة الباب، وهدد بشكل صريح قائلا إن بلاده “ستوجه ضربات لوحدات الحماية الكردية إذا لم تنسحب من منبج”.

 

وتفيد التطورات الأخيرة أن التقدم التركي باتجاه منبج سيكون ثمنه صداما حتميا مع روسيا أو الولايات المتحدة أو الاثنين معا، وهو ما دفع فيما يبدو رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم للقول “الأرض السورية للسوريين، وأنقرة لا تمانع فرض الجيش السوري على مدينة منبج”, لتغدو قوات النظام السوري البديل الأمثل طالما أنها تحقق لتركيا طرد وحدات الحماية الكردية من منبج، وهو احتمال مستبعد في ظل التنسيق العسكري القائم بين الوحدات الكردية وقوات النظام، وحرص الوحدات الكردية على وصل مناطقها بأي ثمن.

 

وتشير خريطة السيطرة الأخيرة إلى أن قوات النظام والوحدات الكردية قطعا الطريق تماما على الجيش السوري الحر للتمدد باتجاه ما بقي من ريف حلب الشرقي، وبالتالي إلى مدينة الرقة أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

 

وبما سبق تصبح حظوظ قوات النظام أكبر في مشاركة الوحدات الكردية معارك استعادة الرقة، وهنا يتجلى التوافق الأميركي الروسي في سوريا حول معركة الرقة باعتبارها مكسبا سياسيا وميدانيا هاما، ومجالا للتعاون بينهما، بينما يقاتل على الأرض حليفاهما قوات النظام ووحدات الحماية الكردية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

انتهاك الهدنة الروسية بالغوطة وسريان أخرى بحمص  

تعرضت الغوطة الشرقية بريف دمشق اليوم الأربعاء لقصف جوي ومدفعي رغم إعلان روسيا عن هدنة بالمنطقة تسري حتى العشرين من الشهر الحالي، في وقت تم فيه الإعلان عن التوصل لهدنة في حي الوعر بمدينة حمص وسط سوريا.

 

فقد قال ناشطون إن طائرات تابعة لنظام السوري شنت غارات على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية الخاضعة للمعارضة المسلحة، مما أسفر عن مقتل اثنين أحدهما امرأة، وأضافوا أن عددا من الأشخاص أصيبوا في غارات أخرى على مدينتي عربين وحرستا.

 

ووفق المصدر نفس، فإن الغارات الجوية تزامنت مع قصف مدفعي على دوما وحمورية، وقصف بصواريخ  أرض أرض على حيي القابون وتشرين المتاخمين للغوطة من جهة دمشق.

 

ويأتي هذا القصف بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن اتفاق لوقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية يبدأ من السادس من مارس/آذار الحالي وينتهي في العشرين منه.

 

وأعلنت روسيا عن هذه الهدنة رغم سريان هدنة أخرى أعمّ منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي لكن النظام السوري لم يلتزم بها مطلقا، حيث شن هجمات شملت محاولة اقتحام بلدات بالغوطة الشرقية. وقال وفد قوى الثورة العسكرية السوية مؤخرا إن موسكو تعهدت بأن يوقف النظام السوري هجماته، لكن ذلك لم يحدث.

 

في الإطار نفسه، قال مراسل الجزيرة إن الجانب الروسي والنظام من جهة، والأهالي في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص من جهة أخرى؛ توصلوا لاتفاق وقف لإطلاق النار في الحي.

 

وأضاف المراسل أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الثانية عشرة ليلا، وسيستمر لمدة ثلاثة أيام تعقد خلالها الأطراف المعنية اجتماعات  لبحث مصير الحي المحاصر منذ سنوات.

 

وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن هيئة التفاوض في الحي أن الجانب الروسي قدم نفسه وسيطا وضامنا لهذا الاتفاق، وقال إنه سيمنع أي خروق من جانب النظام. يشار إلى أن قوات النظام تشن حملة عسكرية على حي الوعر المحاصر منذ أربع سنوات للسيطرة عليه وإخراج مقاتلي المعارضة منه.

 

سيطرة للنظام

من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش بالتعاون مع ما سمتها القوات الرديفة (حزب الله والمليشيات الأجنبية)، سيطر على 15 بلدة وقرية في ريف حلب الشرقي بينها بلدة الخفسة، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية أسفرت ـوفق الوكالةـ عن قتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير آليات تابعة له.

 

وتضم الخفسة -الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات- محطة ضخ المياه الرئيسية إلى مدينة حلب التي تعاني من انقطاع المياه منذ خمسين يوما جراء تحكم تنظيم الدولة -الذي يسيطر عليها منذ عام 2014- بعملية الضخ.

 

وقال مصدر في مجلس منبج العسكري (ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن) الذي يسيطر على المدينة ومحيطها إن آلاف النازحين من الخفسة والمناطق المحيطة بها توجهوا إلى محيط مدينة  منبج، مناشدا المنظمات الدولية التدخل لتقديم مساعدات ملحة لهم.

 

من جانبها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية -المكونة بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية- أنها وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور شرقي سوريا، بعد معارك مع تنظيم الدولة. وكانت هذه القوات قالت قبل يومين إنها قطعت الطريق الرئيسي شرق نهر الفرات الواصل بين مناطق سيطرة التنظيم في الرقة ودير الزور.

 

وفي سياق متصل، قالت مصادر للجزيرة إن طائرات التحالف الدولي دمرت جسر البقعان في ريف دير الزور الشرقي.

 

وفي حمص قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش وحلفاءه -بالتعاون مع ” القوات الرديفة”- استعادوا السيطرة على حقل جزل النفطي بريف حمص الشرقي، بعد معارك مع تنظيم الدولة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

الشبكة السورية لحقوق الانسان: قتيلات الحرب أكثر من 23 ألف، 90 بالمائة على يد النظام

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 8 مارس 2017

 

روما- أفادت بيانات للشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 23 ألفا و502 امرأة قتلن خلال الفترة من آذار/مارس 2011 الى شباط/فبراير ، مشيرة إلى أن “91 بالمائة منهن قضين على يد قوات النظام وحلفائه”.

 

وفي إحصائية نشرت اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أوضحت الشبكة أنه خلال السنوات الست الماضية “قناصة النظام قتلت مالا يقل عن 763 امرأة”.

 

ونوهت  بـ”إن هناك 7571 امرأة مازلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سورية”، متهمة النظام باحتجاز الجزء الاكبر منهن (5858 بالغة و319 قاصر)،   تليه فصائل المعارضة المسلحة (813 أنثى بالغة و108 قاصر) والتنظيمات المتشددة (جبهة فتح الشام: 64  أنثى بالغة وخمسة قاصرات، داعش: 271 امرأة و17 قاصر). ومن ثم قوات الادارة الذاتية الكردية (61 انثى بالغة و55 قاصر).

 

وفي هذا الخصوص، لفتت عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ربا حبوش إلى أن “نساء العالم يحتفلن اليوم، ولكن في سورية آلاف النساء في أقبية النظام يعانين أشد العذاب، وينتظرن منا الدعم ودوام التحرك لنيل حريتهن”.

 

ووجهت حبوش تحية لـ “نساء سورية الثائرات الصامدات في وجه طغيان نظام بشار الماضيات في سبيل الحرية حتى النهاية”، حسبما نقات عنها الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري

 

كما وجهت عضو الائتلاف الوطني ديمة موسى “تحية إجلال لكل النساء في يوم المرأة العالمي، وبالأخص للمرأة السورية التي ما زالت تضحي بالكثير والصامدة ضد الضيم والظلم بكل أشكاله”.

 

وأشارت الشبكة السورية في تقريرها إلى أن “المرأة السورية شاركت بشكل فعّال في مختلف تفاصيل الثورة السورية منذ عام 2011، وكان هناك استهداف مباشر للمرأة بهدف تحطيمها وتهشيم دورها الإبداعي”.

 

مصدر بقوات سورية الديمقراطية: أمريكا تجهز مطاراً بالحسكة لاستقبال طائرات شحن عسكرية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 8 مارس 2017

روما- أكّد مصدر عسكري في قوات سورية الديمقراطية أن القوات الأمريكية تقوم بـ”توسيع مطار عين العرب (كوباني) في مدينة الحسكة، وتزويده بأنظمة رادار كبيرة عالية التردد، ومن المتوقع أن يتحول لقاعدة جوية قادرة على استقبال طائرات حربية كبيرة، وطائرات شحن عسكرية”، وأشار إلى إقامة جدار بارتفاع أربعة أمتار للحماية وحجب الرؤية.

 

ووفق المصدر، فإن “القوات الأمريكية أقامت كذلك قاعدة في تل بيدر، شمال شرق المدينة بنحو 35 كيلومترًا، واستقر فيها أكثر من 700 من الفنيين العسكر والخبراء والضباط الأمريكيين، وتجري عليها عمليات توسيع”، فيما يُعتقد بأنه قرار أمريكي بأن تكون مطاراً ومركزاً عسكرياً كبيراً للجنود والخبراء والمستشارين العسكريين الأمريكيين، في قاعدة رميلان العسكرية، وقد تكون بديلة عن قاعدة أنجرليك التركية.

 

وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “القوات العسكرية الأمريكية أبعدت كافة عناصر الميليشيات الكردية من حول المطار والقاعدة العسكرية، ومنعت اقتراب أي عسكري أو مدني من المنطقة، لضمان حماية أكبر وسرية أعلى”.

 

وتعتبر هذه هي القاعدة العسكرية الأمريكية الرابعة في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، جميعها في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، والذي تعتبره تركيا تابعاً لحزب العمال الكردستاني، وتُصنفه كمنظمة إرهابية.

 

وهناك قاعدة قرب حقول رميلان النفطية، وأخرى في منطقة مبروكة شرق شمالي المدينة بنحو 85 كيلومتراً، تضاف لهما قاعدتان في ريف حلب، الأولى في الجلبية والثانية شمالي مفرق صرين، على الحدود الإدارية مع محافظة الرقة.

 

والمنطقة التي أقيمت عليها القاعدة كانت معسكراً للتدريب للميليشيات الكردية (وحدات حماية الشعب)، وتواصل الحوامات الأمريكية نقل المعدات والأسلحة للقاعدة بشكل مستمر، بعد أن أطلق عليها اسم (لايف ستون).

 

غارات وقصف على الغوطة.. رغم إعلان روسيا هدنة فيها

طائرات حربية لم يُعرف إذا كانت سورية أو روسية استهدفت عربين وحرستا ودوما

بيروت – فرانس برس

تعرضت أبرز معاقل الفصائل المعارضة في #الغوطة الشرقية لدمشق لغارات وقصف مدفعي، الأربعاء، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان #روسيا وقفاً لإطلاق النار في المنطقة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة “فرانس برس” إن “طائرات حربية لم يُعرف إذا كانت سورية أم روسية استهدفت بغارتين مدينة عربين، كما تعرضت مدينة #حرستا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قوات النظام”.

وأفاد مراسل “فرانس برس” في #دوما بتنفيذ الطائرات الحربية ثلاث غارات. اثنتان منها على أطراف المدينة والثالثة داخلها.

وقال المرصد إن هذه الغارات الثلاث على دوما تسببت بإصابة 11 شخصاً بجروح.

ويأتي تجدد الغارات إثر هدوء شهدته الغوطة الشرقية لـ #دمشق منذ إعلان #الجيش_الروسي مساء الثلاثاء وقفاً لإطلاق النار في المنطقة، قال إن تطبيقه بدأ منتصف ليل الأحد-الاثنين على أن يستمر حتى الـ30 من الشهر الحالي.

ومع تجدد الغارات والقصف الأربعاء، قال محمد #علوش، القيادي في “جيش الإسلام” لـ”فرانس برس” إن “إعلان #روسيا وقفاً لإطلاق النار في الغوطة الشرقية لدمشق هو إعلان سياسي فقط لكنه عسكرياً غير منفذ”.

وقال إن روسيا، أبرز حلفاء #النظام_السوري “تريد أن تقدم نفسها حيادية وراعية للحل السياسي، ولكن على الأرض الوضع مختلف”.

 

متطرفو داعش يفرون من الموصل إلى سوريا

دبي – قناة الحدث

أكدت مصادر لـ”الحدث” هروب عناصر من تنظيم #داعش من #الموصل إلى #سوريا، موضحة أنهم يسلكون الطريق عبر #تلعفر.

وأوضحت مصادر عسكرية عراقية أن الطرق الرابطة بين العراق وسوريا تسيطر عليها ميليشيات #الحشد_الشعبي.

وكان الجنرال الأميركي في #التحالف_الدولي ضد داعش، ماثيو آيسلر، قد أعلن أن المتطرفين يفتقرون إلى التنظيم، ويحاول بعضهم الهروب من الموصل، مشيراً إلى أن قادة العمليات والمقاتلين الأجانب ينسحبون من ساحات القتال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى