أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015

مسودة بيان فيينا تكشف حجم التنازلات الأميركيّة: شطب «المرحلة الانتقاليّة» وأي إشارة الى الأسد

لندن – إبراهيم حميدي

أظهرت مقارنة بين مسودة البيان الختامي للاجتماع الوزاري الأخير في فيينا، والنسخة النهائية التي وافق عليها ممثلو ١٩ دولة ومنظّمة دولية وإقليمية، حجم التغيير و «التنازلات» التي وافق عليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للوصول الى الصيغة النهائية، كان بينها إزالة «خريطة طريق» للمرحلة الانتقالية والتمييز بين مرحلة التفاوض والتحوّل السياسي، إضافة إلى إزالة إشارات إلى الرئيس بشار الأسد كانت موجودة في المسودة.

ووفق مسؤول غربي، فإن الدول الداعمة للمعارضة تسعى إلى إعادة عدد من النقاط التي تخلّى عنها كيري، الى الاجتماع الوزاري المقبل يوم السبت، والذي يمكن أن تنضمّ إليه الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بعد عملية «تسخين» سيقوم بها كبار الموظفين في الساعات السابقة للاجتماع، في حين تسعى موسكو وطهران الى التركيز على الوصول إلى «قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية» وقائمة أخرى للمعارضين «الشرعيين»، بعد تبادل قوائم بين موسكو وواشنطن ودول إقليمية.

بدأت مسودة البيان، التي اطلعت «الحياة» على نصها، بأن المشاركين متفقون على أن استمرار الأزمة السورية في مسارها الراهن سيؤدي الى «تدمير البلاد وزيادة المجموعات المتطرفة، وتهديد استقرار المنطقة، وزيادة تدفّق اللاجئين والمعاناة الإنسانية بطريقة غير مسبوقة»، غير أن الوزراء اتفقوا على إزالة هذه الفقرة تماماً، مع الإبقاء على عبارة أخرى تتحدث عن «استمرار الاختلافات بين المشاركين حول قضايا جوهرية»، واستبدال عبارة «تضييق الفجوة» بينهم بوصولهم الى «تفاهمات مشتركة» حول عدد من النقاط.

وجرى الحفاظ على روح الفقرة الأولى التي نصّت على أن «سورية موحدة ومستقلة وذات شخصية علمانية»، مع تغيير عبارة أنه «يجب الحفاظ» على هذه المبادئ إلى اعتبارها «جوهرية»، وذلك نتيجة اعتراض بعض المشاركين، لأن المسودة عنت أن «علمانية» سورية تعني تهميشاً مطلقاً للفصائل الإسلامية التي باتت فاعلة على الأرض خلال السنوات الخمس الماضية.

نصّت الفقرة الثانية في المسودة على أن «مؤسسات الدولة يجب الحفاظ عليها متماسكة وحقوق جميع الأقليات يجب أن تكون محمية»، غير أنها قسمت إلى قسمين في البيان النهائي، عبر فصل «مؤسسات الدولة وبقاء تماسكها» وحقوق المكوّنات السورية باستخدام عبارة أن «حقوق جميع السوريين بصرف النظر عن العرق والدين، يجب أن تكون مصانة»، ذلك لأن دولة إقليمية اعترضت على «تكرار الحديث عن الأقلية العلوية ونسيان الغالبية السنية».

وأكد الوزراء في البيان الختامي، ضرورة «تفعيل الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب» بدلاً من عبارة مطولة سابقة نصّت على أن «الحل السياسي هو في مصلحة الشعب السوري والمنطقة والعالم». وفيما بقيت العبارة المتعلقة بـ «الممرات الإنسانية الآمنة عبر الأراضي السورية وزيادة الدعم للنازحين واللاجئين والدول المضيفة»، فإنه لم تكن مفهومة إزالة عبارة في المسودة نصّت على ضرورة عمل الدول المشاركة على «عودة طوعية وآمنة غير مشروطة للاجئين والنازحين الى بيوتهم». وعُلم أن نقاشاً طويلاً تناول الفقرة الخامسة في المسودة، وتتعلّق بالتنظيمات الإرهابية. ونصت على أن «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام والتنظيمات الإرهابية، سواء المدرجة في قوائم مجلس الأمن أو المتفق عليها بين الأطراف المشاركة، يجب أن تُهزم. وستعمل الأطراف لاستكشاف كيف ستؤدي العملية الانتقالية، كما هي موصوفة لاحقاً، الى توسيع المشاركين تعاونهم لتفعيل العملية التي ستؤدي الى تخلّص سورية من هذه التنظيمات».

وحاول بعض الدول إدراج «جبهة النصرة» أو «أحرار الشام الإسلامية» وسط مساعي آخرين للتمييز بين «النصرة» كـ «تنظيم وأفراد»، قبل التوصّل الى صيغة حذفت ربط محاربة الإرهاب والعملية الانتقالية، عبر اختصارها بأن «داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى وفق تصنيف مجلس الأمن الدولي (إضافة) إلى ما يتفق عليه المشاركون، يحب أن تهزم». عليه، جرى الاتفاق على عقد لقاء بين نواب الوزراء للاتفاق على «قائمة موحدة».

غير أن التغيير الأكبر حصل في الفقرة السادسة في المسودة المتعلقة بالعملية السياسية. ونصت المسودة على أنه «متابعة لبيان جنيف (للعام ٢٠١٢)، فإن المشاركين سيستأنفون العملية السياسية لجمع ممثلين عن حكومة الأسد والمعارضة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة، للتفاوض وتنفيذ خريطة سياسية تضم العناصر المفتاحية الآتية: أ) تأسيس هيئة حكم انتقالية خلال ٤ – ٦ أشهر من بدء هذه العملية السياسية المستأنفة. ب) تأسيس آليات لصوغ وإقرار مسودة لدستور (سوري) جديد. ج) القيام بانتخابات بإدارة ورقابة دوليتين لتشكيل حكومة جديدة خلال ١٨ شهراً».

ووفق المعلومات، جرى نقاش طويل أيضاً حول هذه الفقرة. إذ نجح الوزير سيرغي لافروف وحلفاؤه – وبقبول من الوزير جون كيري – في إزالة أي ذكر لـ «خريطة الطريق» والمواعيد، إضافة إلى حذف «حكومة (نظام) الأسد» واستبدالها بـ «الحكومة السورية»، وتحويل عبارة «إدارة ورقابة دوليتين» إلى «إدارة تحت رعاية الأمم المتحدة»، على اعتبار أن «الحكومة السورية لا تزال ممثلة في الأمم المتحدة وليست دولة فاشلة كما حصل في تجارب دولية أخرى»، وفق قول أحد المشاركين. لكن في المقابل، حصل داعمو المعارضة على إشارة الى القرار ٢١١٨ الذي يتعلق بالتخلص من السلاح الكيماوي، لكنه نص في الفقرتين ١٦ و١٧ على «هيئة الحكم الانتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة وقبول متبادل» من الطرفين، إضافة الى عبارة مشاركة اللاجئين والنازحين في الانتخابات.

وأصبحت هذه الفقرة: «تنفيذاً لبيان جنيف في ٢٠١٢ وقرار مجلس الأمن ٢١١٨، فإن المشاركين يدعون الأمم المتحدة لجمع ممثلين من الحكومة السورية والمعارضة السورية في عملية سياسية تؤدي الى حكم (بدل هيئة انتقالية) غير طائفي وذي صدقية وشامل يعقبه دستور جديد وانتخابات. هذه الانتخابات، يجب أن تدار تحت رعاية الأمم المتحدة وتحظى برضا الحكومة وتكون في أعلى مستويات الشفافية والمساءلة، وحرة وعادلة بمشاركة السوريين، بمن فيهم الموجودون في الشتات المؤهلون للمشاركة».

وأضاف لافروف أيضاً فقرة جديدة نصت على أن «العملية السياسية ستكون بقيادة سورية ومملوكة من السوريين، وأن السوريين سيقررون مستقبل سورية»، علماً أن مؤتمر فيينا لم يضم أياً من السوريين.

وكان لافتاً أن الفقرة السابعة المتعلقة بوقف النار بقيت على حالها، ونصت على أن المشاركين سيستكشفون بالتعاون مع الأمم المتحدة، إمكانات وآليات تنفيذ وقف شامل للنار، بحيث يحدد موعده بالتوازي مع استئناف العملية السياسية.

لكن جرى حذف كامل للفقرة اللاحقة في المسودة، ونصت على أنه «بينما لا تزال الأطراف الداعمة للمعارضة السورية مقتنعة بأنه يجب إزاحة بشار الأسد كجزء من التحوّل (الانتقال السياسي)، فإن أولئك الذين يدعمون حكومة (نظام) الأسد مقتنعون بأنه يمكن إزاحة الأسد عبر إرادة الشعب السوري. واتفق جميع المشاركين على أن موضوع مستقبل الأسد «يجب أن يقرر خلال 4 – 6 أشهر من استئناف العملية السياسية». كما جرى حذف فقرة أخرى نصت على أن «مجلس الأمن يجب أن يقر قراراً يتضمن أساليب (آليات) للعملية الانتقالية المتفق عليها ووقف النار الشمولي».

وتضمنت المسودة أن يكون الاجتماع المقبل في 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، بناء على رغبة كيري في التعجيل بعمل الأطراف لـ «تضييق الفجوة» بين المشاركين إزاء نقاط الاختلاف والبناء على نقاط الاتفاق، غير أنه جرى التفاهم على عقد الاجتماع خلال أسبوعين. وزار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، نيويورك لإيجاز مجلس الأمن حول ما تحقّق إزاء تكليف المجلس في بيانه الرئاسي عقد مجموعات العمل الأربع بين ممثلي الحكومة والمعارضة بالتزامن مع تشكيل «مجموعة اتصال» دولية – عربية. وعلم أن دي ميستورا قرر تغيير مهمة اللجان الأربع من كونها اجتماعات لـ «العصف الفكري» غير ملزمة الى لقاءات لـ «التفاوض» بين الطرفين بموجب بيان فيينا الأخير وخريطة الطريق التي صاغها فريق دي ميستورا لتنفيذ «جنيف – 1»، إضافة الى احتمال المرونة في تسمية اللجان ذاتها ومهمتها وعددها.

 

عشرات القتلى والجرحى في قصف اللاذقية

لندن، واشنطن، موسكو، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

قتل وجرح العشرات في سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية التي تشكل معقلاً للنظام السوري، بالتزامن مع وصول القوات الحكومية إلى أبواب مطار كويرس العسكري الذي كان «داعش» يحاصره.

وذكرت وكالة «رويترز» أمس أن روسيا تريد أن تتفق الحكومة السورية مع المعارضة على إطلاق عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً وتتبعها انتخابات رئاسية مبكرة، بحسب مسودة وثيقة تضم 8 اقتراحات حصلت عليها الوكالة عشية اجتماعات فيينا. وبحسب المقترحات سيكون على الأطراف السوريين الاتفاق على خطوات مقبلة خلال مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة.

وجاء في الوثيقة أيضاً أن عملية اصلاح الدستور لا تكون برئاسة الرئيس بشار الأسد، من دون أن تنفي إمكان مشاركته في الانتخابات المقبلة. وبحسب الاقتراحات الروسية يُفترض إجراء استفتاء شعبي على الدستور السوري الجديد قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، كما أنها تتضمن إرجاء الانتخابات البرلمانية المقررة في ربيع 2016.

وظهرت مطالب بضرورة تحديد قائمة موحّدة لـ «التنظيمات الإرهابية» في الاجتماع الوزاري المخصص للأزمة السورية في فيينا السبت المقبل.

وأعلن التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل «ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو قرب جامعة اللاذقية إلى 22 قتيلاً و62 جريحاً»، الأمر الذي أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن أحد التفجيرين «ناجم عن سقوط قذيفة صاروخية، فيما تضاربت الأنباء عن الثاني بين انفجار عبوة ناسفة وقذيفة صاروخية».

ولا تزال محافظة اللاذقية، التي تضم غالبية علوية موالية للنظام، بمنأى عن النزاع الدامي، في حين يقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.

وخرق الجيش النظامي حصاراً فرضه «داعش» على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، وفق ما أفاد مصور لوكالة «فرانس برس» في المكان. وقال المصور انه تم فك الحصار من الجهة الغربية، إذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت بإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً. وأشار إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف «داعش» الذي ينتشر عناصره على جبهات أخرى في محيط المطار.

وقال «المرصد» إن نشطاءه رصدوا «رتلاً ضخماً ضم أكثر من 40 آلية» تقل عناصر من «داعش» وعتاداً عسكرياً وذخائر، وتوجه الرتل نحو طريق حلب بعد قدومه من جهة الطريق الواصل إلى دير الزور، حيث توزعت آليات الرتل على طرق عدة متجهة نحو حلب». ويعتقد أن وجهة هذه الآليات كانت نحو ريف حلب الشرقي الذي شهد معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين من جنسيات عربية وآسيوية من طرف آخر.

في باريس، يصوّت النواب الفرنسيون في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) على تمديد غارات القوات المسلحة في سورية، بحسب ما أعلن سكرتير الدولة للعلاقات مع البرلمان جان ماري لوغان. وشنت فرنسا ثلاث ضربات على سورية منذ قرار الرئيس فرنسوا هولاند تنفيذ غارات ضد التنظيم في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي.

في غضون ذلك قال الرئيس رجب طيب أردوغان الثلثاء إن حلفاء لتركيا في المعركة ضد «داعش» يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سورية، مشيراً إلى «تطورات إيجابية» في شأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية. وأضاف في تعليقات أذاعتها قناة «سي أن أن ترك» على الهواء أن تركيا لن تتهاون بتقدم المسلحين الأكراد إلى الغرب من نهر الفرات وهو أمر تخشى أنقرة أن يقود إلى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية.

وبالنسبة إلى اجتماع فيينا السبت، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هموند لصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن أن القوى العظمى التي تلتقي في فيينا تعد قائمة بالمجموعات «الإرهابية» في سورية. وأضاف: «سيتطلب الأمر تفكيراً وتريثاً من جهات عدة بما فيها الولايات المتحدة». وتابع: «الروس يستهدفون كل من يعتبرون أنه يشكل تهديداً للنظام»، مضيفاً: «عندما نتحدث عن مجموعات إرهابية فالقصد هنا هو تضييق نطاق أهداف روسيا».

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين أن بلاده أطلعت شركاءها في الملف السوري على «لائحتنا للمنظمات الإرهابية» وتنتظر أن تؤول جولة محادثات جديدة إلى «لائحة موحدة لإزالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من». وأعلنت الخارجية الروسية أن لافروف اتصل بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير لبحث الموضوع السوري بعد إعلان الأخير أن توقعاته منخفضة إزاء نتائج الاجتماع.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أجرى محادثات مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف للتنسيق قبل اجتماع فيينا. كما بدأ بوغدانوف أمس لقاءات مع معارضين سوريين.

و في نيويورك، تنطلق لجنة التحقيق الدولية الخاصة بتحديد الجهات التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في سورية بعد غد «بكامل قدراتها العملية» وفق ما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن أمس. ويتوقع أن تقدم اللجنة أول تقاريرها الى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بعد ثلاثة أشهر.

وكان مجلس الأمن أنشأ اللجنة في قراره ٢٢٣٥ الذي تبناه في آب (أغسطس) الماضي على أن تكون مهمتها تحديد الجهات التي تستخدم أسلحة كيماوية بما فيها غاز الكلورين، بناء على تحقيقات تقوم بها أو تتعاون لإنجازها مع لجنة تقص للحقائق كانت أنشأتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وتتولى الأرجنتينية فرجينيا غامبا رئاسة اللجنة المشتركة تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الكيماوي.

وفي سوتشي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد وبحثا في العلاقات الثنائية وأزمة الشرق الأوسط خصوصاً المسألة السورية. وقدم الشيخ صباح تعازي بلاده في ضحايا الطائرة الروسية التي تحطمت فوق سيناء.

 

ضربات جوية فرنسية تستهدف البنية التحتية النفطية لـ«داعش»

باريس – رويترز

صرحت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان اليوم (الثلثاء) إن «طائرات مقاتلة فرنسية ضربت محطات لضخ النفط في شرق سورية، بهدف إضعاف الموارد المالية لـ«تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش).

وقالت: «استهدفت الضربتان محطات لضخ النفط في منطقة دير الزور الجنوبية الشرقية»، مضيفةً «الهدف هو اضعاف القدرات المالية للتنظيم، بتعطيل استغلال الموارد النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة الإرهابية». ووقعت الضربتان مساء اليومين الماضيين.

 

الجيش السوري فكّ حصار استمر سنتين على مطار كويرس موسكو لديها “أفكار للنقاش” ووفد من المعارضة يزورها اليوم

المصدر: (و ص ف، رويترز)

في أبرز مكسب عسكري يحققه النظام السوري في الميدان منذ بدء الغارات الجوية الروسية في 30 ايلول الماضي، تمكن الجيش السوري من فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي والذي استمر سنتين. وسقطت قذائف على مدينة اللاذقية اسفرت عن مقتل 22 شخصا، فيما قتل اربعة اشخاص في قصف لمدينة دوما في ريف دمشق الشرقي.

وبث التلفزيون السوري ان الرئيس بشار الاسد اتصل بقائد الجنود المحاصرين في مطار كويرس اللواء منذر زمام وبقائد القوة العسكرية التي فكت الحصار عن المطار العقيد سهيل الحسن. وسجل هذا التطور الميداني قبل ثلاثة ايام من انعقاد اجتماع “فيينا 2” الدولي حول سوريا.

وأفادت وكالة “رويترز” ان مسودة وثيقة حصلت عليها أظهرت أن روسيا تريد ان تتفق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية اصلاح دستوري تستغرق ما يصل الى 18 شهراً تليها انتخابات رئاسية مبكرة.

ولا يستبعد الاقتراح مشاركة الاسد في الانتخابات المبكرة وهو ما يقول خصومه انه مستحيل إذا أريد تحقيق السلام.

ونصت الوثيقة على ان “رئيس سوريا المنتخب انتخابا شعبيا سيضطلع بوظائف القائد الأعلى للقوات المسلحة ويشرف على الأجهزة الخاصة والسياسة الخارجية”. وأضافت ان الأطراف السوريين يجب أن يتفقوا على مثل هذه الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل وإن الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري وإنما سيرأسها مرشح يتفق عليه كل الأطراف.

وقالت الوثيقة إن المعارضة السورية التي تشارك في العملية السياسية يجب أن تؤلف “وفدا موحدا” ويتم الاتفاق عليها مقدما. و”يجب أن يتفقوا على الأهداف الخاصة بمنع وصول الإرهابيين إلى السلطة في سوريا وضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي وكذلك الطابع العلماني والديموقراطي للدولة”.

واقترحت الوثيقة أيضا الاتفاق على قائمة بالجماعات الإرهابية. كما اقترحت بالنسبة الى وقف النار في سوريا “وجوب استبعاد العمليات ضد داعش وغيرها من الجماعات الارهابية”.

وفي جولة أولى من محادثات السلام في فيينا الشهر الماضي كانت فيها روسيا لاعبا رئيسيا، قالت موسكو إنها تريد أن تشارك جماعات المعارضة في المناقشات في المستقبل في شأن الأزمة السورية وتبادلت مع السعودية قائمة تحوي 38 اسما.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية الرسمية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن موسكو لم تعد وثيقة رسمية في شأن سوريا وإن لديها فقط أفكارا لمزيد من النقاش. وقال: “لدينا مجرد أفكار ومقترحات مختلفة. وهي ليست خطة محددة أو مبادرة روسية”. وكشف إن وفدا من المعارضة السورية سيزور وزارة الخارجية الروسية في موسكو اليوم.

وينبئ الموقف الغربي من الرئيس الأسد بأن المقترحات الروسية ستلقى على الأرجح معارضة شديدة.

وتساءل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاثنين “كيف يمكننا إحلال السلام في بلد مر بحرب أهلية طاحنة قتل فيها 250 ألفا إلى 330 ألف شخص من دون إزالة سبب تلك الحرب الأهلية؟” وقال للصحافيين في الأمم المتحدة: “نحن لا نرى أنه سيكون من الممكن إشراك جماعات المعارضة في العملية السياسية والتوصل إلى هدنة فعالة ما لم نصل إلى نقطة واضحة يتنحى عندها الرئيس الأسد”.

وقال ديبلوماسيون غربيون إنه سيكون من الصعب على البلدان المعارضة للأسد أن توافق على مسودة الاقتراح الروسي.

ولاحظ أحد الديبلوماسيين الغربيين ان “الوثيقة لا تناسب كثيرين”. وأن من اختلفوا مع النهج الروسي يحرصون على ألا يكون النص أساسا للمفاوضات.

في غضون ذلك، استمع مجلس الامن الى تقرير من المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا.

 

أردوغان يؤكّد قرب إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

فك الجيش السوري الحصار عن مطار كويرس في شرق حلب الذي كان يفرضه تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) منذ سنتين، فيما قتل 22 شخصاً في سقوط قذيفتين على مدينة اللاذقية السورية، واعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان حلفاء لتركيا يقتربون من إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا.

أفاد مصور لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” انه تم فك الحصار من الجهة الغربية عن مطار كويرس العسكري، اذ دخلته مجموعة من الجنود وبدأت تطلق النار في الهواء ابتهاجاً. وأشار الى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف “داعش”. وقال إن أفراداً من التنظيم الجهادي ينتشرون على جبهات اخرى في محيط المطار.

وبث التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على اعداد كبيرة من ارهابيي داعش وتلتقي مع القوات المدافعة عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي”.

وفرض تنظيم “الدولة الاسلامية” حصاراً على مطار كويرس العسكري منذ ربيع عام 2014، وهو يخوض اشتباكات عنيفة في محيطه مذذاك في محاولة للسيطرة عليه.

وسيطرت قوات النظام الاثنين على قرية الشيخ احمد ومحيطها جنوب مطار كويرس عقب اشتباكات عنيفة استمرت اسابيع عدة مع “داعش” رافقها غارات مكثفة للطائرات السورية والروسية.

 

قصف اللاذقية

من جهة أخرى، تحدث الاعلام السوري الرسمي عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 62 آخرين بجروح جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو خمس سنوات .

وأشار التلفزيون السوري في شريط عاجل الى “ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو الى 22 شهيداً و62 جريحاً”. وأعلن سقوط “قذيفتين صاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو” القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية.

وأوضح مصدر امني سوري ان “القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة حيث كان هناك العديد من الطلاب”.

وبث التلفزيون السوري شريطاً يظهر مكان سقوط إحدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الارض بين الزجاج المتناثر والسيارات المحطمة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” إن “ارهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية فى مدينة دمشق، تسببت بارتقاء شهيد واصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة”.

وفي المقابل، قتل أربعة اشخاص بينهم طفل جراء قصف صاروخي لقوات النظام لمناطق في مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق.

 

غارات فرنسية

وفي باريس، أصدرت وزارة الدفاع الفرنسية بياناً جاء فيه إن طائرات مقاتلة فرنسية أغارت على محطات لضخ النفط في دير الزور بشرق سوريا من أجل إضعاف الموارد المالية لـ”داعش”.

وصرح أمين سر الدولة للعلاقات مع البرلمان جان – ماري لوغن بأن النواب الفرنسيين سيصوتون في 25 تشرين الثاني على تمديد غارات القوات المسلحة في سوريا.

وقال الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إن طيران الائتلاف شن 31 غارة جوية على مواقع تنظيم “داعش” في سوريا والعراق خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.

 

تركيا

وفي أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حلفاء لتركيا في المعركة ضد “داعش” يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا، مشيراً إلى أنه شهد تطورات إيجابية في شأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية.

وجاء في تعليقات له بثتها قناة “سي إن إن تورك” على الهواء ان تركيا لن تتهاون مع تقدم مسلحين أكراد إلى الغرب من نهر الفرات الذي تخشى أنقرة أن يؤدي الى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية.

الى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن تركيا سترد جواً وبراً على أي تهديدات تأتي من ناحية سوريا من غير أن يحدّد مصادر محتملة لمثل هذه التهديدات. وكشف أنه بحث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في الحاجة لاستراتيجية جديدة حيال “داعش”.

 

«السفير» تنشر الأفكار الروسية المقترحة للتسوية في فيينا

انتصار كويرس يخلط الأوراق ويعزز التفاوض

تسارعت، امس، وتيرة التطورات على الساحة السورية على المستويين الميداني والسياسي، اللذين بات الواحد منهما يفرض ايقاعه على الآخر.

وفي الميدان، برز تطوّر، قد يكون محورياً في تعديل موازين القوى في الشمال السوري، حيث تمكّن الجيش السوري، بمؤازرة الفصائل التي تقاتل الى جانبه، من فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب، مكبّداً تنظيم «الدولة الاسلامية» هزيمة قاسية، لا تقتصر مفاعيلها على القاعدة الجوية المحاصرة منذ ثلاثة اعوام فحسب، وانما على وجود التنظيم التكفيري على جبهة حلب بشكل عام، في حال صحّت التوقعات بتوسيع الجيش السوري رقعة سيطرته على مناطق مجاورة.

وعلى المستوى السياسي، تكثّفت وتيرة الاتصالات الديبلوماسية قبل ايام قليلة على انعقاد الاجتماع الدولي بشأن سوريا في جنيف يوم السبت المقبل، والتي كان محورها الرئيسي روسيا.

ويبدو واضحاً ان تطورات الميدان السوري ستفرض نفسها على لقاء فيينا، لجهة تعزيز الاوراق التفاوضية لكل من دمشق، التي اظهرت من خلال عملية كويرس المعقدة قدرتها على إلحاق الهزيمة بتنظيم «الدولة الاسلامية» برغم الانتكاسات الميدانية التي واجهها الجيش السوري خلال الفترة الماضية، وموسكو، التي بإمكانها ان تتسلح بالنتائج الملموسة التي حققتها «عاصفة السوخوي»، وان تتجاوز رسالة التحذير المفخخة على متن الطائرة المنكوبة في شرم الشيخ، بما يقرّبها من تحديد جدول اعمال اللقاء الدولي المرتقب في العاصمة النمساوية بعد ايام، وفق اولوية ضرورة تحديد المجموعات الارهابية في سوريا، والقوى السياسية التي يمكن ان تشارك في المرحلة الانتقالية.

وفيما ينتظر ان تتسارع وتيرة الاتصالات الديبلوماسية خلال الايام الثلاثة المقبلة، لتتوّج باجتماع فيينا يوم السبت، فإنّ مؤشرين برزا، يوم امس، قد يحددان مسار المشاورات الدولية. الاول، هو تسريب وثيقة روسية بشأن خطوات المرحلة الانتقالية، والثاني موافقة بريطانية على الطرح الروسي بشأن ضرورة تحديد المجموعات الارهابية، وهو المطلب الذي تحدث عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الايام الماضية، واعاد تكراره يوم امس.

وفي هذا الوقت، بدت تركيا، القلقة من تطورات الميدان في شمال سوريا، راغبة في التشويش على مسار فيينا، عبر اعادة التركيز على فكرة «المنطقة الآمنة»، التي قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان حلفاء تركيا اقرب الى اعتمادها، ما استدعى رداً اميركياً نفى وجود تفاهم بشأن هذه القضية الخلافية.

وفي وقت اتجهت الانظار الى كويرس ميدانياً وموسكو ديبلوماسياً، فقد كانت مدينة اللاذقية الساحلية على موعد مع مذبحة جديدة، حيث قتل 23 شخصاً على الاقل واصيب اكثر من 60 شخصاً في سقوط صاروخين قرب نقطة تجمع لطلاب جامعيين.

مطار كويرس

وسجل الجيش السوري يوم امس اختراقا هو الاهم منذ بدء الحملة الجوية الروسية، اذ نجح في خرق الحصار الذي فرضه تنظيم «داعش» منذ ربيع العام 2014 على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي في شمال البلاد، والذي كان عرضة لهجمات مستمرة من قبل «جبهة النصرة»، وقبلها «الجيش الحر»، منذ العام 2012.

وتم فك الحصار من الجهة الغربية، اذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت باطلاق النار في الهواء ابتهاجاً، فيما اشارت مصادر ميدانية الى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف العصابات المسلحة.

وافاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على اعداد كبيرة من ارهابيي (داعش)، والتقت مع القوات المدافعة عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي».

واوضح مصدر سوري ميداني ان «قوات الجيش السوري المتقدمة من حامية المطار فكت الحصار بشكل نهائي بعد فتح ثغرة ووصول قوة مشاة الى المطار»، وذلك عقب السيطرة على قرى من الجهة الجنوبية الغربية.

وفي البداية، فرضت فصائل مقاتلة حصارا على مطار كويرس في نيسان العام 2013، ليطردها تنظيم «الدولة الاسلامية» بعدها ويفرض الحصار بدوره منذ ربيع 2014. ويخوض التنظيم منذ ذلك الحين اشتباكات للسيطرة على هذه القاعدة الجوية وانما من دون جدوى.

ويأتي فك الحصار عن كويرس في وقت تشهد محافظة حلب التقدم الاكبر للجيش السوري خلال اكثر من شهر، بعدما استعاد عدداً من القرى والبلدات في ريفها الجنوبي من ايدي المجموعات المسلحة.

وقد يفتح فك الحصار عن مطار كويرس وضمان امن المنطقة المحيطة به المجال امام روسيا لاستخدامه لاحقاً كقاعدة عسكرية لعملياتها، وخصوصاً بهدف استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب.

وفي هذا الاطار، اعلنت موسكو يوم امس ان عملياتها العسكرية في سوريا مستمرة الى حين تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة الميدانية، حسبما اوضح رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي ايفانوف، الذي شدد على ان العملية العسكرية لن تتوقف على نتائج التحقيق في تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء، ونافياً وجود اي صلة بين القضيتين اصلاً.

«فيينا السوري»

في هذا الوقت، تتواصل الاستعدادات للقاء فيينا. وفي هذا الاطار، برزت بالامس ملامح الخطة الروسية المقترحة للتسوية في سوريا، عبر وثيقة حصلت «السفير» على نسخة منها، وهي من سبع نقاط، وتشمل التالي:

1- تصنيف «داعش» كمنظّمة إرهابيّة من قبل مجلس الأمن الدولي.

2 – الاتفاق على قائمة إضافيّة من المجموعات الإرهابيّة.

3 – تبنِّي قرار مجلس الأمن لدعم الجهود ضدّ «داعش»، وتوفير آلية بهذا المجال.

4 – تجفيف منابع تمويل «داعش» وفقاً لقرار مجلس الامن الرقم 2199، ووقف تجارة النفط غير الشرعية مع «داعش».

5 – استبعاد تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى من اتّفاق وقف إطلاق النار.

6 – إطلاق عمليّة سياسيّة تحت رعاية المبعوث الأممي إلى سوريا على أساس بيان «جنيف 1» (30 حزيران 2012)، بحيث يتم الاتفاق على تشكيل وفد المعارضة السورية مسبقاً على أساس الأهداف المشتركة لمنع وصول الإرهابيين إلى السلطة في سوريا، وللحفاظ على السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لسوريا.

7 – الآلية المقترحة للعملية السياسية تتضمن الآتي:

أ – إطلاق عملية إصلاح دستوري (18 شهراً).

ب – تشكيل لجنة دستورية تراعي كافة أطياف المجتمع السوري، بما في ذلك المعارضة الداخلية والخارجية، ويتم الاتفاق على مرشح لرئاستها مقبول من قبل جميع المشاركين.

ج – يجري استفتاء شعبي على مشروع الدستور. وبعد الموافقة عليه، تُنظّم انتخابات رئاسية مبكرة.

د – إرجاء الانتخابات البرلمانية المقرّرة في ربيع العام 2016، على أن تجري في ضوء الإصلاح الدستوري، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، على أساس الدستور الجديد.

هـ – تشكيل الحكومة السورية على أساس حزب/ كتلة انتخابية، على أن يسيطر على الحكومة من يحصل على أعلى نسبة أصوات. وسيكون الرئيس المنتخب شعبياً القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومسؤولا عن السياسة الخارجية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد ان بلاده أطلعت شركاءها في الملف السوري على «لائحتنا للمنظمات الارهابية»، وتنتظر ان تؤول جولة محادثات جديدة الى «لائحة موحدة لازالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من».

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن انه يتعين على الدول التي تدعم فصائل في الداخل السوري ان تقرر من هي المجموعات الاكثر اعتدالا لتشملها العملية السياسية ومن هي الفصائل التي يجب استبعادها.

وتابع غداة محادثات اجراها مع نظيره الاميركي جون كيري «لا اعتقد انه في الامكان استبعاد الاتفاق على تحديد من هي الفصائل الارهابية»، لكنه شدد على ضرورة القبول بتسويات، موضحاً ان «السعوديين لن يقبلوا بان يتم تصنيف كتائب انصار الشام مجموعة ارهابية».

واضاف هاموند «علينا ان نرى اذا كان من الممكن التوصل الى حل براغماتي في هذه النقاط». وردا على سؤال عما اذا كان يطلب تحديدا من السعودية التخلي عن دعم بعض المجموعات، اجاب «ربما لكن لننظر في الامر». الا ان هاموند نفى ان يشكل اعداد «قائمة المجموعات الارهابية» مبررا لتنفيذ ضربات جوية على الفصائل المعارضة.

وفي الاتصالات الديبلوماسية تحضيراً للقاء فيينا، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان لافروف ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أجريا اتصالا هاتفيا لبحث الأزمة في سوريا.

واجرى لافروف يوم امس ايضاً في سوتشي محادثات مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح. وقال الوزير الروسي ان «ثمة تطابقاً أو تشابهاً في المواقف (بين روسيا والكويت) بشأن كل القضايا الكبرى في عصرنا، بما في ذلك مشاكل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي ما يتعلق بالأزمة السورية لدينا موقف مشترك وهو ضرورة وقف القتال في أقرب وقت ممكن، ووقف إراقة الدماء، والبدء فورا بعملية سياسية بين الحكومة وجميع المجموعات المعارضة».

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي أنه يعتبر روسيا شريكا مهما في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك في مناقشة التسوية السورية، ومحاربة الإرهاب.

كما اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان نائب وزير الخارجية الروسي التقى مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو لبحث الوضع في سوريا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان آخر، ان بوغدانوف التقى بوفد للمعارضة السورية في موسكو، ضم ممثلين عن «جبهة التحرير والتغيير» السورية برئاسة قدري جميل.

وفي وقت تتكثف الاتصالات الديبلوماسية بشأن التسوية السورية، وفي ظل التطورات الميدانية المتسارعة في الشمال السوري، بما له من انعكاسات على الاجندة التركية، سعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى التشويش على عملية فيينا، حيث قال ان حلفاء تركيا يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا مضيفا أنه شهد تطورات إيجابية بشأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية، بينما هدد رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو بأن بلاده سترد جوا وبرا على أي تهديدات تأتي من ناحية سوريا من دون أن يحدد أي مصادر محتملة لمثل هذه التهديدات.

الى ذلك، قال متحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيبحث الأزمة السورية مع حلفاء الولايات المتحدة خلال الاجتماع المقبل لقمة مجموعة العشرين في مدينة انطاليا التركية.

وقال المتحدث جوس ارنست «سيكون من المستحيل السفر كل هذا الطريق إلى هناك وعدم قضاء بعض الوقت في التفكير والحديث بشأن جهودنا المتواصلة لإضعاف داعش وتدميره في نهاية المطاف… لذا أتوقع أن يكون هذا ضمن زيارة الرئيس»، مذكّراً بأن كثيرا من البلدان المشاركة في قمة مجموعة العشرين تشارك أيضا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

أوباما يبحث الأزمة السورية في تركيا الأسبوع المقبل

اردوغان: الحلفاء اقتربوا من فكرة إقامة منطقة آمنة

مصرع 8 عناصر لحزب الله في مطار كويرس… و23 قتيلا في انفجارين في اللاذقية

■ عواصم ـ وكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الثلاثاء، إن حلفاء لتركيا في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا، مضيفا أنه شهد تطورات إيجابية بشأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية.

وقال إردوغان أيضا في تعليقات أذاعتها قناة «سي.إن.إن ترك» على الهواء، ان تركيا لن تتهاون بتقدم مسلحين أكراد إلى الغرب من نهر الفرات الذي تخشى أنقرة أن يقود إلى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن الرئيس باراك أوباما سيبحث الأزمة السورية مع حلفاء الولايات المتحدة خلال الاجتماع القادم لقمة مجموعة العشرين.

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش إيرنست «سيكون من المستحيل السفر كل هذا الطريق إلى هناك وعدم قضاء بعض الوقت في التفكير والحديث بشأن جهودنا المتواصلة لإضعاف داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وتدميره في نهاية المطاف. لذا أتوقع أن يكون هذا ضمن زيارة الرئيس.»

وأضاف أن كثيرا من البلدان المشاركة في قمة مجموعة العشرين في تركيا الأسبوع المقبل تشارك أيضا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 23 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 40 آخرون في انفجارين في مدينة اللاذقية السورية الساحلية.

ويعد هذا واحدا من أكثر الاعتداءات دموية على المعقل الساحلي للرئيس بشار الأسد. وقال المرصد إن الانفجارين حدثا في منطقتين مختلفتين من المدينة، أحدهما نتيجة صاروخ، والآخر إما جراء صاروخ او عبوة ناسفة.

وأضاف أن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى نظرا لأن كثيرا من الجرحى في حالة خطيرة.

وقال التلفزيون السوري الرسمي في نبأ عاجل إن الحكومة تندد بما وصفتها بالهجمات «الإرهابية» على المدينة. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وتعتبر الحكومة كل المعارضين المسلحين الذين يقاتلونها في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات «إرهابيين».

الى ذلك نقلت مصادر صحافية عن قناة «الجزيرة» القطرية نبأ مصرع ثمانية من عناصر «حزب الله» اللبناني في معارك مطار كويرس مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفكّ الجيش السوري حصارا يفرضه التنظيم منذ أكثر من عامين على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي في شمال سوريا، وفق ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس في المكان.

وقال المصور إنه تم فك الحصار من الجهة الغربية إذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت بإطلاق النار في الهواء ابتهاجا. وأشار إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس الثلاثاء، بسقوط 10 قذائف صاروخية وسط العاصمة دمشق .

وقال المرصد في بيان أمس إن نحو 10 قذائف سقطت على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محي الدين وركن الدين والعدوي. وأشار إلى أن هناك معلومات مؤكدة عن سقوط عدد من الجرحى.

مصرع 8 عناصر لحزب الله في مطار كويرس… و23 قتيلا في انفجارين في اللاذقية

 

مصرع 14 مهاجرا في غرق زورقهم قبالة السواحل التركية

اسطنبول- (أ ف ب): ذكرت وسائل اعلام تركية أن 14 مهاجرا بينهم سبعة اطفال ماتوا غرقا فجر الاربعاء قبالة السواحل الغربية لتركيا بعد غرق مركبهم الذي كان متوجها الى جزيرة ليسبوس اليونانية.

وقالت وكالة الانباء التركية دوغان ان خفر السواحل التركي تمكن من انقاذ 27 شخصا آخرين لم تكشف جنسياتهم.

وكان المهاجرون غادروا خلال الليل منطقة ايفاجيك (شمال غرب) عندما واجه مركبهم عاصفة ادت الى غرقه.

ويواصل خفر السواحل التركي بدعم من مروحيات عمليات البحث عن ناجين اخرين محتملين.

وتعتبر تركيا التي تستقبل رسميا 2,2 مليون لاجئ سوري نقطة انطلاق اساسية للعديد من اللاجئين الذين يغامرون بعبور البحر في ظروف صعبة على أمل بلوغ الجزر اليونانية والانتقال منها الى الاتحاد الاوروبي.

 

بوش وترامب يختلفان حول الاستراتيجية الأمريكية في سوريا

واشنطن- (د ب أ): تباينت آراء مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية جيب بوش ودونالد ترامب حول الاستراتيجية الأمريكية في سوريا خلال مناظرة تليفزيونية.

وقال بوش، حاكم فلوريدا السابق: “ينبغي علينا فرض منطقة حظر طيران في سورية”، مضيفا أن “خطر الإرهاب الإسلامي يدعو الولايات المتحدة إلى الاضطلاع بدور القيادة وإلا سيكون هناك خطر التأثير الكبير على الاقتصاد”.

ووافق المرشح الآخر جون كاسيتش على منطقة حظر طيران، في حين رفض ترامب ذلك.

وقال ترامب والمرشح راند بول إنه ينبغي على بلدان المنطقة الأخذ بزمام المبادرة في مكافحة تنظيم داعش.

 

هل اقتربت الحرب «الأمريكية ـ التركية» البرية ضد تنظيم «الدولة» في سوريا؟

إسماعيل جمال

إسطنبول ـ «القدس العربي»: منذ فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي جرت بداية الشهر الجاري، تتسارع الأحداث والتصريحات السياسية من الجانبين عن احتمال قيام تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بعملية برية واسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا خلال الفترة المقبلة.

سياسياً، كانت أبرز وآخر التصريحات لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، حيث قال في تصريحات تلفزيونية الاثنين: «نحن بحاجة لإستراتيجية موحدة في حرب برية وجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش»، موضحاً أنه «عندما يتم الحديث عن قوة برية فيجب مشاركة الجميع».

وأضاف: «من أجل عمليات عسكرية برية وجوية نحن بحاجة لإستراتيجية موحدة، وإن كان لدى التحالف الدولي إستراتيجية شاملة، فتركيا مستعدة للعب دور في ذلك»، ورداً على سؤال إن كانت الإستراتيجية تتضمن عمليات عسكرية، أجاب: «تركيا حتمًا مستعدة للمشاركة، وإلا فإن مجموعات إرهابية أخرى ستملأ الفراغ الذي سيتركه انسحاب داعش على الأرض»، مجدداً التأكيد على أنه «يجب علينا حل الأزمة السورية من كافة النواحي». ولفت إلى أن الغارات الجوية شبه اليومية التي تشنها بلاده ضد التنظيم «ليست كافية»، وقال: «منذ أشهر ونحن نقترح على حلفائنا إقامة منطقة آمنة، وطرد داعش من حدودنا».

وفي تطور آخر، أجرى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، الثلاثاء، اتصالين هاتفيين مع كل من الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ورئيس الوزراء «أحمد داود أوغلو» تناول خلالهما آخر المستجدات على الساحة الإقليمية.

وبحسب مصادر من داخل القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، فإن الزعيمين ناقشا آخر المستجدات في المنطقة والسبل الكفيلة لحل الأزمات العالقة، واتفقا على «توحيد الجهود فيما يخصّ محاربة تنظيم الدّولة (داعش) في سوريا والعراق، والعمل على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة»، فيما لفتت رئاسة الوزراء أن محادثات أوباما مع داود أوغلو تمحورت حول القضية السورية، و»كيفية الصراع مع تنظيم الدّولة داعش».

وبالتزامن مع ذلك، استقبل أردوغان، مساء الاثنين، رئيس هيئة الاستخبارات التركية «هاكان فيدان» في مقر القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وأوضحت مصادر من داخل القصر أنّ اللقاء الذي جمع بين الاثنين، استمر لمدّة ساعة دون الإعلان عن تفاصيل فحوى المباحثات التي دارت بينهما.

وبحسب مصادر تركية فإن لقاء أردوغان برئيس هيئة الاستخبارات، لم يكن مدرجاً ضمن جدول أعماله ليوم الاثنين، ويعتبر «هاكان فيدان» من أبرز القيادات الأمنية التركية التي تشرف على الملف السوري، ومن أهم الشخصيات المقربة من الرئيس أردوغان.

وفي تطور جديد، أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، الاثنين، أن بلاده يمكن أن ترسل مزيداً من الجنود إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مشيراً إلى أن إرسال الجنود يرتبط بإمكانية عثور واشنطن على مزيد من القوات المحلية الراغبة والقادرة على محاربة المتطرفين.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد سمح نهاية الشهر الماضي بإرسال مجموعة صغيرة من القوات الخاصة إلى شمال سوريا للمشاركة مباشرة بالاستعدادات لمحاربة عناصر «داعش»، وكثفت الطائرات الأمريكية في الأيام الأخيرة حملة القصف الجوي التي تنفذه الولايات المتحدة ضد تنظيم التنظيم.

وقبل أيام، كشف وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو، أن أنقرة تخطط لشن عمليات عسكرية في الأيام المقبلة ضد تنظيم «الدولة»، قائلاً: «لدينا خطط لتحرك عسكري ضد «التنظيم» في الأيام المقبلة».

وأضاف الوزير التركي في مؤتمر صحافي من أربيل في كردستان العراق: تنظيم «الدولة» يهدد نمط الحياة وأمن تركيا.. يجب تشكيل جبهة موحدة ضد هذا الخطر و القضاء عليه»، دون إبداء مزيد من التفاصيل.

وانضمت تركيا منذ أشهر للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بقيادة الولايات المتحدة، حيث تنطلق المقاتلات التي تستهدف «التنظيم» من قاعدة أنجيرلك الجوية الواقعة جنوب تركيا، وذلك عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف نشطاء أكراد بمدينة سوروج جنوب البلاد ووجهت الاتهامات لتنظيم الدولة بتدبيره. كما استهدف هجوم انتحاري آخر نشطاء أكراد في أنقرة بالعاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وحسب المدعي العام لمدينة أنقرة فإن هذا الهجوم، الأكثر دموية في تاريخ البلاد، خططت له قيادة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سوريا.

من جهته، أعرب وزير العلوم والتكنولوجيا التركي «فكري إيشيك» عن اعتقاده بأنّ الأزمة السورية ستُحلّ بشكل أسرع بعد نجاح العملية الانتخابية التي جرت في الأول من الشهر الجاري في تركيا، وأنّ القضية السورية لا يمكنها أن تنتهي بمعزل عن الدور التركي.

واعتبر الوزير التركي أن نجاح العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية، قلب موازين القوى في المنطقة، و»أفشل مخططات بعض الجهات حيال أزمات المنطقة»، وقال: «رأينا كيف أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، تراجعت عن قرار تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، ورأينا أيضاً أنّ الروس بدؤوا بأخذ يحسبون حساباتهم قبل الإقدام على أي خطوة لا ترضى عنها القيادة التركية».

 

شبح الاغتيالات يلاحق قادة المعارضة السورية المسلحة في محافظة درعا والشهر الماضي يسجل أعلى نسبة من اندلاع الثورة بـ33 حالة

سلامي محمد

درعا ـ «القدس العربي»: وثق ناشطو محافظة درعا، جنوب سوريا، ما يزيد عن 33 حالة اغتيال طالت قيادات عسكرية في الصف الثاني والثالث من المعارضة السورية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، والسواد الأعظم منها تم تسجيله ضد فاعل مجهول، وطالت نسبتها الكبرى قادة «الجبهة الجنوبية» المكونة من أكثر من 50 تشكيلا عسكريا من المعارضة.

من أبرز الشخصيات القيادية التي تم اغتيالها خلال الشهر الفائت، بحسب ما أكده الناشط الميداني، محمد الدرعاوي، قائد «لواء الحرمين الشريفين» محمد الصفوري، إضافة إلى قائدين عسكريين كانا برفقته، ولقي الجميع حتفهم بعد انفجار السيارة التي يستقلونها في بلدة حيط بريف درعا في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.

ومن حوادث الاغتيال المنفذة من قبل مجهولين، والتي رواها الدرعاوي خلال اتصال خاص معه أجرته «القدس العربي»، تفجير سيارة القيادي السابق في «جيش اليرموك» التابعة لـ»الجبهة الجنوبية»، أبو قاسم المجاريش، ليفارق الحياة في اليوم التالي جراء إصابته الخطرة. والمجاريش كان يشغل منصب قائد عمليات «جيش اليرموك» في محافظة درعا.

وأضاف المصدر ان من الشخصيات التي تم تصفيتها القيادي في «فرقة شباب السُنة»، محمد الشمحة، الذي اختطف قبل قتله بعدة أيام، ومن ثم وجدت جثته ملقاة على الطريق الدولي الرابط بين دمشق وعمان. وأشار «الدرعاوي» إلى سهولة حركة مجموعات الاغتيالات في أرجاء المحافظة، الأمر الذي أظهر هشاشة كبيرة في البنية الداخلية لتشكيلات الجبهة الجنوبية، وعجزها حتى الوقت الراهن في منع مثل عمليات كهـذه.

ورغم توثيق ما يزيد عن 33 حالة اغتيال طالت قيادات «الجبهة الجنوبية» كبرى تشكيلات «الجيش الحر» في درعا، إلا أن حسن الحظ رافق بعض القيادات التي نجت من الموت المحقق، كما حصل مع قائد «جيش اليرموك» المعين مؤخراً، سليمان شريف. فقد نجا من الاغتيال بعد استهدافه ومن معه بواسطة عبوة ناسفة على الطريق الحربي الواصل بين ريف محافظة درعا، واقتصرت الأضرار على بعض الرضوض السطحية.

وفي تعقيب «الجبهة الجنوبية» على الأرقام القياسية في معدل اغتيال قادتها قال المتحدث الرسمي باسمها، الرائد عصام الريس، لـ»القدس العربي»، «من المعروف أن المناطق المحررة لا تملك سلطات أمنية أو مراكز شرطة محترفة، وهذا الأمر يسهل نشاطات خلايا النظام و»تنظيم الدولة» وعملائها من ضعاف النفوس والخلايا النائمة».

وأضاف خلال اتصال خاص معه «بالنسبة للجبهة الجنوبية يجري الآن تدريب قوات شرطة وعناصر أمنية لإدارة أمن المناطق المحررة والتصدي لظاهرة الاغتيالات، كما سيتم العمل بهذه الإدارات قريبا جدا. من الواضح أن كلا من النظام و»تنظيم الدولة» يدرك أهمية وقوة الجبهة الجنوبية التي وحدها تناقض رواية نظام الأسد (أنا أو الفوضى والإرهاب). وهذا يجعل من «الجبهة الجنوبية» وخصوصا في هذه المرحلة الهدف الأهم لقوى الإرهاب المتمثلة بالأسد وتنظيم الدولة» على حد وصفه.

وأضاف أنه من خلال التحقيقات مع بعض المتورطين في بعض عمليات الاغتيال، والذي تم القبض عليهم واعترفوا بتورطهم الى ان «تنظيم الدولة» كان وراء هذه العمليات وبعضها قام به عملاء للنظام تم تجنيدهم عن طريق الأمن العسكري لنظام الأسد، لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات إرهابية في المناطق المحررة.

وحول ردة فعل قيادة الجبهة الجنوبية على حوادث الاغتيال التي لم تتوقف خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، أكد الرائد عصام اتخاذهم سلسلة من الإجراءات اللازمة لرفع مستوى الأمن لكل قادة «الجبهة الجنوبية»، واتخاذ إجراءات الحذر وزيادة مستوى الأمن للقادة الميدانيين في «الجبهة الجنوبية».

وفي تشرين الثاني/نوفمير الحالي، لم يكن الوضع أفضل من سابقه إذ اغتيل القيادي في فرقة شباب السنة، زهير الزعبي، عن طريق تفجير سيارته ببلدة الجيزة في ريف درعا، مما أدى لمقتله وإصابة زوجته وطفلة بجراح خطيرة.

كما كانت هناك محاولة لاغتيال القيادي في جبهة النصرة، أبو رامي، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة جداً. وكان هناك تطور عندما تبنى لواء «شهداء اليرموك» – المبايع «لتنظيم الدولة» – عملية الاغتيال، على عكس العمليات السابقة إذ لم يقم فصيل بتبني تلك العمليات.

تعتبر «الجبهة الجنوبية» في المعارضة السورية المسلحة من أكبر تشكيلات الجيش السوري الحر في عموم البلاد، وتقع غالبية محافظة درعا تحت سيطرتها. وعمليات الاغتيال المستمرة ضد قادتها تنذر بتعرضها إلى معركة من نوع آخر.. معركة داخلية، العدو فيها مجهول، وكذلك المكان والزمان والجهة المنفذة، مما يجعل الجبهة تدخل في نفق الاغتيالات المظلم، والذي يبدو انه مكلف للغاية لها، وخاصة أمام عجزها الحالي في درء الموت عن قادتها المنتشرين في أرجاء المحافظة.

 

الخارجية الأمريكية: إيران لن تقرر من هو الإرهابي ومن يحضر المباحثات في فيينا

تمام البرازي

واشنطن ـ «القدس العربي»: يعقد المؤتمر المتعدد الاطراف حول سورية اجتماعه الموسع الثاني يوم السبت المقبل في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي في العاصمة النمساوية فيينا. وأكد الناطق باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي امس الاثنين ان الوزير كيري سيحضر المؤتمر بعد ان يقوم بزيارة إلى تونس في 13 تشرين الثاني لحضور الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي مع المسؤولين التونسيين ويلتقي مع بعض قادة المجتمع المدني التونسي.

وأكد كيربي أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول دعوة المجموعات المعارضة لحضور الاجتماع المقبل لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق على من سيحضر من المعارضة السورية.

وانه من المهم تمثيل المعارضة السورية في هذه الاجتماعات لأنها تساهم في مستقبل سورية. ولن يجري تمثيل النظام في هذه المرحلة من المفاوضات. وعندما سئل كيف يمكن لدولة مثل إيران تعتبرها أمريكا رائدة في دعم الإرهاب ان تقرر من يشترك ومن هو الإرهابي؟

أجاب كيربي: الموقف الأمريكي من الدول الداعمة للإرهاب لم يتغير ولكن هذا لايعني اننا لايمكن ان نتحاور معهم. ولانغمض اعيننا عن استمرارهم في نشاطاتهم في دعم الإرهابيين في المنطقة وخارجها، لكن لايمكن التوصل إلى حل سياسي في سورية بدون مرحلة انتقالية من حكم الاسد، وهذا بدوره لايمكن تحقيقه بدون حوار مع المساهمين فيما يحدث في سورية والذين لديهم نفوذ على نظام الاسد، وروسيا وإيران لديهما نفوذ على نظام الاسد ولديهما مصالح ومساهمات فيما يجري في سوريا أحببنا ذلك ام لن نحب.

ووأضاف، سيكون أمرا غير مسؤول عندما نحاول ان ان نصل إلى حل بدونهما على طاولة المفاوضات.

ولكن السؤال الملح: كيف يمكن لدولة مثل إيران تصنفها أمريكا بأنها أكبر دولة داعمة للإرهاب ان تقر من هو إرهابي سوري أم لا؟ وجاءت إجابة كيربي: ان إيران لن تقرر من هو الإرهابي ومن يحضر المباحثات ومن لايحضر.بل سيجري الاستماع لرأيهم فقط.

وقال إن الوزير كيري يتعامل مع هذه المباحثات في فيينا بطريقة براغماتية وعملية. وسنكون حذرين مما تقول عنه إيران انه ليس إرهابيا وبالتأكيد سيكون لنا رأي مختلف حول ذلك. ومؤتمر فيينا ليس حول من هو جيد ومن هو سئ ونحن لن نلعب شخصية سانتا كلوز (اوبابا نويل)بل سنعمل نحو الحل الانتقالي السياسي وشكله وكيفيته. ولن يكون لقاء فيينا المقبل هو الاخير بل سيتبعه لقاءات اخرى بالتأكيد.

وعبر كيربي في الوقت نفسه عن معارضة الولايات المتحدة لبيع روسيا لإيران صواريخ اس 300 المتقدمة وأن هذا الموقف كان منذ سنوات ضد بيع القدرات الدفاعية المتقدمة لإيران. وستراقب أمريكا هذا الامر عن كثب.

وانه يجري الإعداد لقبول 10 ألاف لاجئ سوري في أمريكا بعد بدء العام المالي 2016 في تشرين الثاني الحالي.

 

وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولايتي: الأسد رئيسا لسوريا في حال حصول أي استفتاء… وإذا لم ندافع عن جبهاتنا خارج حدود الوطن فالخطر سيداهمنا في الداخل

لندن ـ «القدس العربي»: أكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق، الدكتور علي أكبر ولايتي، أن ايران «لن تتخلى عن الرئيس السوري بشار الأسد وستدافع عن سوريا والنظام فيها ولن تتردد في إرسال قوات برية لمقاتلة الارهابيين ومن يدعمهم من الدول في المنطقة».

وقال ولايتي- وهو أيضا المستشار الخاص للمرشد آية الله علي خامنئي للعلاقات الخارجية – إن المشاركة الايرانية في محادثات فيينا «تأتي لتعزيز الموقف الروسي من الأزمة السورية»، نافيا وجود خلاف بين موسكو وطهران حول دور الرئيس السوري بشار الأسد ومؤكدا أن ايران تدعم بشار حتى إنتهاء رئاسته الفعلية، وتترك للشعب السوري حرية الاختيار في المرحلة المقبلة.

وشرح ولايتي في مقابلة للتلفزيون الايراني الذي يشرف عليه المرشد، أن الرصد الايراني يؤكد أنه لو أجري استفتاء عام في سوريا محايد على رئاسة بشار فإنه سينتخب مجددا رئيسا لسوريا.

ويدير ولايتي أيضا «مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية» في مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يقدم الاستشارات للمرشد حول القضايا الاستراتيجية التي تعني مستقبل النظام في إيران. وقال إنه تم إبلاغ الوفد الايراني المشارك في مباحثات فيينا بالخطوط الحمراء، ما يجب مراعاته في الاجتماع المقبل.

وردا على سؤال: هل تعني مشاركتنا في مباحثات فيينا أن إيران تراجعت عن مواقفها السابقة؟ أكد ولايتي بشكل قاطع أن ذلك لم يحصل، قائلا: «أبداً لم نتراجع، لا يزال دعمنا لسوريا في عدد من المجالات مستمرا. فنحن لا نزال ندعم المقاومة الشعبية في سوريا أمام الإرهابيين والمتطرفين الذي كانوا السبب في إشعال الحروب في العالم الإسلامي».

وقال أيضاً إن «الإرهابيين والمتطرفين هم ألد أعداء الشعب السوري، وقد قتلوا حتى الآن آلاف المواطنين السوريين بدعم من الغرب – وبالأخص أمريكا والكيان الصهيوني والدول الرجعية في المنطقة – وهم الآن يشعرون بأنهم مضغوطون».

وأضاف: «لن تتوانى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن دعم الشعب السوري في المجال الدفاعي، وحتى السياسي. سندعم سوريا كحليف لنا، الآن وبعد خمس سنوات من بدء الأزمة السورية نرى تفوق المقاومة المتمثلة بالحكومة السورية وحلفائها، وباعتراف الجميع. فمن دون الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون هناك أي حلول سياسية للأزمة السورية».

وقال: «لهذا السبب ليس بإمكاننا ترك الساحة السورية. وفي نفس الوقت لا تعني مشاركتنا في مباحثات فيينا التراجع عن أهدافنا السياسية. ومن الطبيعي ليس لدى أي من الدول حق التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وأن على المباحثات المتعلقة بالأزمة السورية توضيح أن الشعب السوري والحكومة ها طرفا النزاع الداخلي وهما من لهما حق تقرير مصير البلاد»، مشيرا الى اعتراف ايران بوجود معارضة سورية من حقها التباحث مع النظام بعيدا عن أية ضغوط خارجية.

واضاف ولايتي أن «النظام السوري أظهر أنه هو الجدير بالوجود على الساحة السورية لأنه دافع عن شعبة في ساحات القتال، ولو أجري استفتاء في سوريا سيكون بشار الأسد هو من سيتفوق على خصومه».

وقال: «يعلم الجميع أنه لولا وجود الجمهورية الإسلامية لن تكون هنالك أي إمكانية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ويجب مراعاة حق الشعب السوري في أي حل سياسي». وبيّن: «على هذا الأساس نعارض أي مشروع يهدف لإقصاء النظام الحالي الذي دافع خلال السنوات الماضية عن حقوق شعبه أمام الإرهابيين، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تدعم أي حل يعارضه الشعب أو الحكومة السورية على حد سواء».

وفي رده على سؤال حول السبب الحقيقي وراء دعم إيران لنظام الأسد قال مستشار خامنئي: «إن السوريين كانوا متحدين منذ اندلاع الأزمة حتى الآن. لهذا السبب كان من المفروض أن نجعل في أولوية سياستنا الخارجية دعم خطوطنا الأمامية في جبهات القتال في سوريا».

وشدد ولايتي على «أننا نعتبر سوريا الركن الأساس في سلسلة المقاومة التي تقودها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي من تربط حلقات هذه السلسلة بدءا من الشعب الفلسطيني وانتهاء بالعالم الإسلامي ومنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا وتدعم شعوبها». وشرح: «حسب النظرية الصهيونية فإن حدود إسرائيل تمتد من النيل حتى الفرات، ومن الطبيعي من منطلق المباديءالوطنية أن هذا الوهم الذي يجول بخاطر الكيان الصهيوني يشعرنا نحن بالخطر».

وأكد ولايتي أن ايران تدافع ايضا عن نفسها في سوريا مضيفا: «نحن ندافع عن بشار إنطلاقا من مبادئنا الإسلامية والدستور الإيراني ومن توصيات المرشد الأعلى للثورة السيد علي خامنئي، وتستند سياستنا الخارجية الى الدستور، ولهذا من واجبنا أن ندعم العالم الإسلامي وجميع المستضعفين، وبالأخص الشعب الفلسطيني».

وتابع: «أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الصعيد الدولي لا يخفون عداءهم تجاهنا بل يظهرونه علنا. فالأمريكيون أعلنوا بصراحة عداءهم للنظام الإسلامي في إيران ، كما أنهم أقدموا بشكل عملي في معارضتهم لاستقلالنا. ولهذا السبب فإن علينا الدفاع عن استقلالنا وأراضينا وعن نظامنا. وعلى هذا الأساس فإن لم ندافع عن جهاتنا الخارجية فالعدو سيدخل داخل حدودنا».

كما دافع ولايتي عن وجود القوات الروسية في سوريا وقال: «إن تدخل القوات الروسية ومشاركتها في القتال في سوريا ساعد في كسر الجمود العسكري في ميادين القتال، كما أنه يساعد على إنهاء الجمود السياسي للأزمة». وأشار الى الموقف الأممي أيضا واضاف: «أثناء لقائي ممثل أمين عام المتحدة في العراق سألته عن دور روسيا في سوريا ورد علي قائلا، إن الدور الروسي سيكسر الجمود السياسي للأزمة السورية».

وأضاف أن إيران والعراق وحزب الله اللبناني «يؤدون دورا رئيسيا في جهات القتال هناك، وفقدان الغطاء الجوي وقع على عاتق روسيا لتعويضه. فروسيا أدت، على الصعيد الدولي، دورا مهما في مجلس الأمن خصوصا بحقها في النقض» (الفيتو)، وإلى جانبها الصين. ولهذا يمكننا الاستناد على الدعم الروسي في المجتمع الدولي وعلى المعدات الروسية.

 

وثيقة روسية”: إصلاح دستوري بسورية ثم انتخابات رئاسية مبكرة

رويترز

أظهرت مُسودة وثيقة حصلت عليها وكالة “رويترز”، أمس الثلاثاء، أنّ روسيا تريد أن تتفق الحكومة والمعارضة السورية، على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً تليها انتخابات رئاسية مُبكرة.

وأفادت الوثيقة بأنّ “رئيس سورية المنتخب انتخاباً شعبياً سيضطلع بوظائف القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويُشرف على الأجهزة الخاصة والسياسة الخارجية”.

وذكر الاقتراح أن الأطراف السورية يجب أن تتفق على مثل هذه الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل، وأن الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري وإنما سيرأسها مرشح تتفق عليه كل الأطراف.

ولفتت الوثيقة إلى أن المعارضة السورية التي تشارك في العملية السياسية يجب أن تؤلف “وفداً موحداً” ويتم الاتفاق عليها مقدماً.

وأضاف الاقتراح “يجب أن يتفقوا على الأهداف الخاصة بمنع وصول الإرهابيين إلى السلطة في سورية وضمان سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي وكذلك الطابع العلماني والديمقراطي للدولة”.

 

إلى ذلك، اعتبر دبلوماسيون غربيون، أنّه سيكون من الصعب على البلدان المعارضة للأسد أن توافق على مسودة الاقتراح الروسي.

في المقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إعداد موسكو أي وثيقة من أجل الاجتماع الدولي بشأن سورية الذي يعقد في فيينا بعد أيام. وقالت “هذه المعلومات لا تتفق مع الواقع”.

 

كما أكدت أنّ موسكو ستركز على قضيتين رئيسيتين في اجتماع فيينا، “الأولى هي تصنيف وفهم من الذين يجب أن نعتبرهم إرهابيين في سورية وفي المنطقة، والثانية هي وضع قائمة بممثلي المعارضة السورية، الذين يمكن أن يجروا مفاوضات مع دمشق”.

وأضافت”استعداداتنا لاجتماع فيينا تستند إلى الوثيقة التي اعتمدت في 30 أكتوبر/تشرين الأول “في إشارة إلى الاجتماع السابق الذي عقد في فيينا”.

وذكر الاقتراح أيضاً، أنه بالنسبة لوقف إطلاق النار في سورية “يجب استبعاد العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وغيرها من الجماعات الإرهابية”.

 

ستالينغراد سورية… عام ثالث على حصار داريا

أحمد حمزة

في الأيام الأولى من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، قبل ثلاث سنوات، خرجت مئات التظاهرات المعارضة للنظام السوري في مختلف أنحاء البلاد، تحت اسم “داريا… إخوة العنب والدم”. وذلك بسبب فرض النظام حصاراً خانقاً على المدينة، التي تبعد عن وسط دمشق أقل من ثمانية كيلومترات، سعياً منه، لتوظيف رغيف الخبز كسلاحٍ، بغية إخضاع معارضيه.

لكن داريا التي لا تزال أسيرة الحصار منذ أكثر من 36 شهراً، تبقى بعهدة المقاتلين المحليين من أبنائها حتى اليوم، على الرغم من أن أهلها دفعوا، ويدفعون، ثمناً باهظاً لوجودهم. وقد شهدت المدينة واحدة من أكبر المجازر المروعّة خلال الثورة السورية (2011)، وتقلّص عدد سكانها عشرات المرات في ثلاث سنوات، ويُقيم فيها حالياً أقلّ من خمسة آلاف نسمة، بعد أن كان عددهم أكثر من 350 ألفاً مع نهاية عام 2011. بذلك، استحقت المدينة عن جدارة لقب “ستالينغراد سورية”.

 

بدأ كل شي في داريا، يوم الجمعة 25 مارس/آذار 2011، مع خروج أولى التظاهرات ضد النظام، قبل أن تتواصل الاحتجاجات في الأشهر اللاحقة. وواجه النظام المدينة، كحال باقي المناطق الخارجة عن طاعته، بالرصاص الحي، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى من المتظاهرين السلميين.

لكن التطور الأبرز الذي شهدته المدينة، كان مع بداية عام 2012، أذ إن صوت التظاهرات السلمية بدأ يخفت مع ازدياد بطش النظام. أدى ذلك إلى حمل بعض شباب المنطقة السلاح، وانضم إليهم في نفس الفترة بعض العسكريين المنشقّين، ليتسع العمل المسلح شيئاً فشيئاً، إلى حدّ نشوب اشتباكات مع قوات النظام، وصلت ذروتها منتصف عام 2012، بعد إعلان المعارضين عن تشكيل كتائب عسكرية في مناطق داريا ومحيطها، ككفرسوسة، والمعضمية، والمزة، والقدم، وغيرها، تحت أسماء مختلفة.

 

في أغسطس/آب 2012، باتت داريا تقريباً خارج سيطرة النظام، ومع نهاية أغسطس، شنّت قوات النظام حملة قصفٍ مدفعي غير مسبوق على أحياء المدينة. استمر القصف طيلة خمسة أيام، انسحب خلالها المقاتلون المعارضون إلى خارج المدينة، فاقتحمها آلاف الجنود من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، يوم السبت 25 أغسطس، وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها مئات المدنيين. وقدّر ناشطو داريا العدد بما لا يقل عن 700 قتيل بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن مئات الجرحى ومثلهم من الذين اختفوا منذ ذلك التاريخ.

 

من جهتها، وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرٍ لها في حينه، أسماء 524 قتيلاً، أغلبهم من المدنيين، لأن معظم عناصر الجيش السوري الحر، قد انسحبت من المدينة بعد ظهر يوم الجمعة السابق. وتُفيد الشبكة في التقرير بأن “قوات النظام قامت بعمليات انتقام من الأهالي والمدنيين، وأن من بين الشهداء 61 جثة لامرأة، تمكنّا من توثيق أسمائهم أيضاً”. وتُضيف بأنه “نحن على يقين تامّ بأن عدد الشهداء أكبر من ذلك، لأنه تمّ دفن عدد كبير من الجثث مباشرة، من دون التعرف على أسماء أصحابها، كما أن عدد كبير من الجثث مشوّه بالكامل، ولا يمكننا التعرّف عليها”. وقد خلّفت الحملة أيضاً، وفقاً للتقرير، 1160 جريحاً وأكثر من 100 مفقود، في عداد المختفين قسرياً.

 

وتُعتبر هذه المجزرة، من أكثر المجازر وحشية خلال عمر الثورة، وقد روّج النظام عبر وسائل إعلامه، في ذلك الوقت، بأن القتلى “هم من الإرهابيين”. كما بثت قناة “الدنيا” التابعة له، مساء المجزرة، تقريراً يزيد عن الـ13 دقيقة، تظهر فيه مراسلة القناة، وهي تسير بين عشرات الجثث ببرودٍ تام، وتجري لقاءات مع بعض الجرحى والمعتقلين، على أنهم من سكان المدينة الذين “عانوا من ويلات الإرهاب”. وأبرز تلك اللقاءات، كان مع امرأة مسنّة مصابة بطلقٍ ناري، إذ حاورتها المراسلة، بينما كانت المرأة مُمددة في مقبرة المدينة تنتظر من يسعفها.

 

دوّت وقائع مجزرة داريا في وسائل الإعلام العربية والغربية، التي بثت عشرات المشاهد التي صوّرها ناشطون لجثث الضحايا. وتُشير كل الأدلّة إلى مسؤولية النظام الكاملة عن ارتكاب المجزرة. ما حدا بوزارة إعلام النظام إلى إدخال الصحافي البريطاني المعروف روبرت فيسك (كان موجوداً في دمشق وقتها) إلى داريا، بمرافقة قوات النظام. ونشر فيسك تقريره لاحقاً في صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، واستهله بعبارة “داريا بلدة أشباح وأسئلة”.

ويورد فيسك في تقريره، أنه “أول صحافي غربي يشهد على الأوضاع في داريا، ودخلها برفقة عناصر من الجيش السوري في عربة مدرّعة قديمة، وتمكن من التحدث إلى مدنيين بعيداً عن مسامع المسؤولين السوريين. وكانت رواياتهم عن عملية القتل الجماعي، التي راح ضحيتها ما لا يقلّ عن 245 شخصاً على الأقل من الرجال والنساء والأطفال، أكبر بكثير مما كان يُعتقد”.

 

لكن فيسك يُعيد في تقريره سبب المجزرة، إلى “فشل مفاوضات كانت تجري بين النظام والمعارضة”، كما يُدلي بمعلومات أخرى، استقاها ممّن قابلهم من مدنيين وهو برفقة قوات النظام. ما دفع “تنسيقية داريا” لإصدار بيانٍ حول تقرير فيسك، نشرته في آخر أيام شهر أغسطس/آب 2012، تُشددّ فيه على أن “من أهم المآخذ على التقرير، وهو مأخذ من شأنه أن يجعل أي إفادة للضحايا مطعوناً فيها، هو وجود أفراد الجيش النظامي، وهو ما اعترف به السيد فيسك. وأي شخص لديه أدنى معرفة بالنظام السوري، يُدرك درجة الرعب التي يسببها هذا الوجود في قلوب وعقول الشهود. وليس من المقنع القول إن الجيش لم يلقن الشهود أي شيء، فمجرد وجودهم يجعل الضحايا يُكرّرون الاتهامات الجاهزة التي تروّجها الحكومة عن العصابات المسلحة والإسلاميين المتشددين. وهذا الخوف يبدو أكثر ما يبدو في رفض الشهود تحديد الجهة الفاعلة”.

 

وحول تفسير فيسك من أن “المجزرة حصلت بسبب فشلٍ مفاوضات كانت جارية”، يشير بيان التنسيقية، إلى أن “السؤال الذي يطرح نفسه هو: حتى لو كان هناك تبادل للأسرى وفشل، فهل هذا يبرر لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد هذا المستوى من الانتقام؟ وهل كانت هناك مفاوضات مماثلة وفشلت قبل مجازر مدن المعضمية، وسقبا، وغيرها؟ في الواقع، إنّ ما حدث ويحدث في مدن محافظة ريف دمشق، بل في سورية كلها، إنما هو تنفيذ لسيناريو متكرر يبدأ بالقصف وينتهي بمجازر بحق المدنيين”.

 

في الأسبوع الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، دخل مقاتلون من الجيش الحرّ إلى المدينة، وشنوا عمليات متزامنة على عشرات الحواجز التي قطع بها النظام أوصال داريا. ودارت معارك عنيفة حينها، سُمع صداها في كل أرجاء العاصمة دمشق، واستخدم النظام فيها سلاح الجو، إذ إنه خشي من وصول المقاتلين المعارضين له، إلى المتحلق الجنوبي، الذي يمر على أطراف داريا الشمالية (وهو شريان امدادٍ مهم لقواته). كما أن وجود فصائل مسلحة على بعد أمتار من مطار المزة العسكري الذي يجاور داريا، دفع النظام لاستخدام أعتى أنواع الأسلحة الثقيلة، خلال عشرات المحاولات لاستعادة السيطرة على المدينة.

 

ويقول الناشط الإعلامي مجد الديراني لـ”العربي الجديد”، إن “النظام شنّ عشرات الحملات العسكرية الضخمة، في محاولات يائسة لدخول المدينة خلال السنوات الثلاث الماضية، لكنها فشلت جميعاً”. ويؤكد الناشط الإعلامي المتواجد في داريا، والذي شهد جميع المعارك هناك، ووثق كثيراً من الأحداث من خلال تصويره لمئات مقاطع الفيديو، بأن “عام 2013 شهد عشرات المعارك الطاحنة التي خسر فيها النظام مئات الجنود وعشرات الدبابات، كما شنّ عدة حملات ضخمة على المدينة في يناير/كانون الثاني ومايو/أيار ويوليو/تموز من عام 2014، وصولاً للعام الحالي، الذي شهد بدوره مواجهات عنيفة، أبرزها معركة لهيب داريا، التي انطلقت في أغسطس الماضي”.

ويضيف الديراني، أن “النظام بدأ باستخدام البراميل المتفجرة في داريا في 25 ديسمبر/كانون الأول 2013، وتجاوز عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام على داريا، الـ2500 برميل، ألفان منها فقط في الأشهر الثلاثة الأخيرة”.

 

ويتابع قائلاً إن “هذا الكمّ الهائل من البراميل، بالإضافة للاستهداف بمختلف أنواع المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ منذ ثلاث سنوات حتى الآن، دمّر الغالبية العظمى من الأبنية السكنية، كما تم تدمير جميع البنى التحتية وشبكات الكهرباء والماء والاتصالات”.

 

وكنتيجة لذلك، يضاف إليها أن النظام يفرض حصاراً خانقاً على المدينة منذ 36 شهراً، فإن عدد المدنيين في داريا بات يبلغ اليوم بحسب الناشط الإعلامي “أقل من خمسة ألاف نسمة فقط”، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدد السكان كان يبلغ 255 ألف نسمة بحسب الإحصاء الرسمي الذي أجري سنة 2007، كما بلغ مع نهاية عام 2011، وفقاً لناشطين، أكثر من 350 ألفاً. ويتواجد في المدينة الآن مقاتلون يتبعون “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، لكن الفصيل الأبرز المقاتل هناك، هو “لواء شهداء الإسلام”، بينما ينظم شؤون المدينة عموماً “المجلس المحلي لمدينة داريا”.

 

السعودية تطرح مشروع قرار لإدانة التدخل الإيراني والروسي بسورية

العربي الجديد

ذكر دبلوماسيون أنّ السعودية طرحت مسودة قرار في اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تدين فيها التدخل الإيراني والروسي في سورية، ما أثار اعتراض وفدي إيران وسورية أمس الثلاثاء، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.

 

مسودة القرار غير الملزم، التي أعدتها السعودية، قدمت أثناء اجتماع للجنة الثالثة بالجمعية العامة والتي تركز على حقوق الإنسان.

تطالب مسودة القرار جميع المليشيات الأجنبية بمغادرة الأراضي السورية على الفور

ومن دون ذكر روسيا بالاسم، تنص مسودة القرار على أن الأمم المتحدة “تدين بشدة جميع الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة، وتدعو إلى وقفها فورا، بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات يستفيد منها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجماعات إرهابية أخرى مثل جبهة النصرة”.

 

وتنص مسودة القرار على إدانة وجود “جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب (في سورية) … والقوات الأجنبية التي تقاتل بالنيابة عن النظام السوري، وخصوصا فيلق القدس والحرس الثوري الإسلامي (الإيراني) وجماعات المليشيات مثل حزب الله”.

 

وتطالب جميع المليشيات الأجنبية بمغادرة الأراضي السورية على الفور، كما تدين بشدة تنظيم “داعش” وجماعات إسلامية متشددة أخرى عن انتهاكات حقوقية واسعة، مبينةً أنّ أكثر من 250 ألف شخص قتلوا في الحرب في سورية.

 

في المقابل، انتقد عضو ببعثة سورية لدى الأمم المتحدة، في بيان، مسودة القرار، معتبراً أنّ “السعودية وقطر ليس لهما الحق في أن تلقيا محاضرة على أحد بشان حقوق الإنسان، وأن القرار محاولة “لتسييس” وضع حقوق الإنسان في سورية”.

 

هذا ولفت الدبلوماسيون إلى أن القرار بشأن سورية وإعلانات مماثلة بخصوص إيران وكوريا الشمالية وميانمار، من المتوقع أن تطرح للتصويت عليها الأسبوع المقبل، وسيكون التصويت بعد اجتماع وزاري بشأن سورية في فيينا، ستعقده الولايات المتحدة وروسيا وقوى كبرى أخرى هذا الأسبوع.

 

حلب: النظام على مشارف مطار كويرس

خالد الخطيب

نجحت قوات النظام والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية، في الاقتراب من مطار كويرس الذي يحاصره تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأضحت على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من قلب المطار، بعدما تمكنت من السيطرة على بلدة الشيخ أحمد، الليلة الماضية.

 

 

وجاء التقدم على خلفية معارك عنيفة جداً، تمكنت خلالها قوات النظام والمليشيات، من اختراق دفاعات التنظيم بفضل الكثافة النارية المدفعية والصاروخية، وجواً عبر طيراني النظام الحربي والمروحي اللذين نفذا عشرات الغارات على مواقع التنظيم الخلفية وخطوط الاشتباك. كما كان الطيران الروسي حاضراً، ولم يفوت الفرصة من خلال شنّ غارات نوعية بالقنابل العنقودية وأخرى بالصواريخ الفراغية، استهدفت المدرعات والآليات الثقيلة التي استخدمها التنظيم خلال معارك الإثنين.

 

عضو “المكتب الإعلامي الموحد” محمد سفراني، أكد لـ”المدن”، بأن معارك عنيفة شهدتها بلدة الشيخ أحمد منذ صباح الإثنين بين قوات النظام والتنظيم، حيث زحفت قوات النظام من ثلاثة محاور نحو البلدة التي تعتبر آخر معاقل التنظيم المحصنة قبل الوصول الى مشارف كويرس، واستمرت المعارك حتى ساعة متأخرة من ليل الإثنين/الثلاثاء، وانتهت بسيطرة قوات النظام الكاملة على البلدة، بينما فشلت كل محاولات التنظيم للوصول إلى المطار على الرغم من تفجيره لسيارات مفخخة خلال عملياته الإرتدادية. وأضاف سفراني أن الطيران الحربي الروسي وذلك التابع للنظام نفذا عشرات الغارات الجوية على مواقع التنظيم بالقرب من خطوط الاشتباك، كما استهدفت غارات مماثلة بلدات ريان وأم أركيلة وكويرس شرقي وغربي وتل حاصل والباب وبلدة عيشة التي وقعت فيها مجزرة مروعة راح ضحيتها 20 مدنياً على الأقل.

 

وقُتل 100 من عناصر التنظيم، على الأقل، وفق سفراني، خلال معارك الإثنين، وجرت اشتباكات متقطعة ما بعد الشيخ أحمد بالقرب من المطار، لكن سرعان ما توقف الطرفان، بانتظار المعركة القادمة والتي ستكون حتماً حاسمة وفيها سيتقرر إن كانت قوات النظام والميلشيات الطائفية ستدخل المطار، أم سيكون للتنظيم قول وفعل آخران.

 

يأتي هذا التقدم لقوات النظام بعد جمود نسبي ساد خطوط التماس الأولى لرأس الحربة المتوجهة إلى كويرس، على خلفية انشغال قوات النظام والميليشيات بفتح طريق الإمداد إثريا-خناصر، الذي أغلقه التنظيم لأكثر من عشرة أيام متواصلة، بالإضافة لعمليات التنظيم الالتفافية التي استهدف خلالها مدينة السفيرة ومؤخرة القوات المقتحمة في الشرق. كل ذلك أثر بشكل أو بآخر على عمليات قوات النظام العسكرية، التي استأنفت حال الانتهاء من تأمين خطوط وقواعد الإمداد في السفيرة.

 

قوات النظام والميليشيات والتنظيم خسرت المئات من عناصرهم، وربما كانت الأرقام المتداولة متواضعة أمام الوقائع العنيفة للحرب التي باشرتها قوات النظام مطلع تشرين أول/أكتوبر، لفك الحصار عن المطار الذي يتواجد فيه مئات من جنود وضباط قوات النظام، وسربين من الطائرات التدريبية “39L” التي فرت من مطار كشيش إبان سيطرة المعارضة المسلحة عليه، بالإضافة إلى عدد من المروحيات القديمة “طائرات البراميل”.

 

وبالنظر إلى حجم الكلفة البشرية والمادية التي دفعتها قوات النظام في حربها الضروس للوصول إلى المطار، لا يمكن اختزال الأهداف إلى ما يقوله النظام: “تحرير المحاصرين البواسل أبطال كويرس” كما تروج وسائل إعلامه. علماً أن المحاصرين بمعظمهم ينتمون إلى الطائفة العلوية، وبالتحديد من طرطوس وريفها. فقوات النظام خسرت منذ بدء عملياتها شرقي السفيرة، خلال معاركها مع التنظيم أكثر من 600 عنصر، بينهم ضباط، وهذا الرقم يتجاوز ضعفي عدد المحاصرين في المطار.

 

فالنظام يرى في معركة كويرس صفقة إعلامية رابحة فيما لو نجح بفك الحصار عن المطار، وفرصة لإعادة شيء من المعنويات التي فقدتها قواته وحواضنه الشعبية. كذلك فإن لروسيا مصلحة كبرى، فهي ترى في المطار قاعدة عسكرية مهمة، وفيه كل المرافق المطلوبة لتشغيل أسراب طائراتها النفاثة التي تقطع مئات الكيلومترات يومياً قادمة من مطار حميميم “باسل الأسد” في اللاذقية، لتنفذ مهامها وتعود أدراجها من جديد. في حين تؤمن السيطرة على كويرس منطلقاً لعملياتها الجوية بشكل أكثر سلاسة وكثافة وبكلفة أقل. ولربما كان المطار القاعدة العسكرية التي تقض مضاجع التنظيم من وجهة نظر موسكو، لتضرب من خلاله أبرز مواقع التنظيم في الشرق وصولاً إلى منبج والباب في ريف حلب الشرقي.

 

المتحدث باسم “الجبهة الشامية” العقيد محمد الأحمد، قال لـ”المدن”، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لن يتخلَى عن مطار كويرس بسهولة، ويعود ذلك إلى حجم الخطر الذي يمثله المطار فيما لو وقع في يد النظام والروس، الذين سيعيدون تشغيله ليصبح منطلقاً لمقاتلاتهم الحربية التي ستضرب التنظيم، كما سيتحول إلى قاعدة عسكرية متقدمة لا تبعد سوى كيلومترات معدودة، عن أهم معاقل التنظيم في منبج والباب. وأشار العقيد الأحمد إلى أن الساعات القليلة القادمة ربما تشهد معارك جانبية بين النظام والتنظيم يضغط من خلالها التنظيم ليخفف عن جبهاته بالقرب من المطار، وربما سيحاول التنظيم قطع طريق الامداد للمرة الثانية.

 

من جانب آخر، وبينما يوجه النظام جهده نحو الشرق باتجاه كويرس، تابعت قواته بقيادة إيرانية وحشد الميليشيات الطائفية عملياتها العسكرية في ريف حلب الجنوبي، ضد المعارضة السورية المسلحة. وشهدت جبهات الحاضر معارك عنيفة تبادلت خلالها قوات النظام والمعارضة السيطرة على قرى وبلدات العزيزة وتل ممو وتلة البنجيرة وتلة البكارة، في محيط بلدتي العيس والحاضر الاستراتيجيتين اللتين تعتبران الهدف الأبرز لقوات النظام في الوقت الراهن.

 

أما الجبهات الشمالية والوسطى في ريف حلب الجنوبي فقد شهدت اشتباكات متقطعة في محيط خان طومان والوضيحي والسابقية وكتيبة المدرعات، تمكنت خلالها المعارضة من تدمير دبابتين وجرافة وقتلت 10 عناصر على الأقل، قالت المعارضة بإنهم من الجنسيتين الإيرانية واللبنانية.

 

وكانت “جبهة النصرة” قد أعلنت في وقت سابق، مقتل أكثر من 40 عنصراً تابعاً لـ”الحرس الثوري” الإيراني وحشد الميليشيات التابعة له، خلال المعارك المحتدمة في محيط الوضيحي وكتيبة المدرعات. وفي الوقت ذاته، اعترفت وكالة “فارس” الإيرانية بمقتل خمسة من ضباط “الحرس الثوري” في الشمال السوري، في الأيام الأخيرة، ومنهم: ميثم مدواري وعلي تمامزاده وسيد إسماعيل سيرت.

 

في السياق، كانت المقاتلات الحربية الروسية حاضرة بقوة خلال معارك ريف حلب الجنوبي، حيث قصفت كلاً من الحاضر وطريق دمشق-حلب الدولي والعيس وخان طومان والقراصي، وعدد من القرى والبلدات في ريف حلب الغربي، بأكثر من ثلاثين غارة جوية.

 

قوات النظام السوري تكسر حصار داعش لمطار كويرس

مدعومة بمجموعات حزب الله والطيران الروسي

جواد الصايغ

نجح النظام السوري بفك الحصار عن مطار كويرس الذي يعتبر أحد أهم المطارات في المنطقة الشمالية، وذلك بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش.

 

جواد الصايغ: تمكّنت القوات النظامية السورية مدعومة بمجموعات حزب الله اللبناني، وبغطاء جوي روسي من فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي.

 

وكان تنظيم داعش، قد فرض حصارا محكما على المطار منذ حوالى عامين، ولكنه فشل في اقتحامه، ويعتبر المطار من أحد أهم المطارات العسكرية في الشمال السوري، كونه يقع على الطريق الرئيسي بين حلب والرقة، ويتواجد فيه أكثر من الف وخمسمئة عنصر، كما يحتوي على عشرات الطائرات، فضلاً عن الأسلحة الثقيلة ومستودعات الذخيرة، ويضم الكلية الجوية التي تعنى بتخريج ضباط سلاح الجو السوري.

 

سجن حلب يعود إلى الأذهان

وبعد تمكنها من فك الحصار عن المطار، أعادت قوات النظام إلى الأذهان، معركة سجن حلب منذ أكثر من عام، عندما نجحت بفك الحصار الذي فرضته فصائل إسلامية على السجن، في محاولة منها لدخوله.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في بيان له، “إن معارك عنيفة تدور بين قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الإيرانيين من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، عند أسوار مطار كويرس العسكري فيريف حلب الشرقي”.

 

بيان  المرصد السوري

وأشار، “إلى ورود معلومات أولية تفيد بتمكن عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من اقتحام أسوار المطار وكسر الحصار وفتح أول ممر بين قوات النظام المحاصرة منذ نحو عامين داخل المطار والكلية الجوية المحاذية لها، وبين قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمقاتلين الإيرانيين الموالين لها الذين تقدموا إلى المطار في عملية بدأوها في الثلث الأخير من شهر سبتمبر / أيلول الفائت من العام الجاري، بدعم من الطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية التي استهدفت المنطقة بشكل مكثف، وأسفرت العمليات خلال الأسابيع الفائتة، عن مئات القتلى والجرحى من الطرفين”.

 

فرحة مؤيدي النظام

وأعرب مؤيدون للنظام السوري عن سعادتهم بنجاح قواتهم في فك الحصار الذي فرضه  داعش على المطار، واعتبروا “أن هذا النجاح، أعاد لهم الأمل، خصوصا بعد انسحاب قوات النظام من مدينة مورك في ريف حماة الشمالي منذ حوالي أسبوع”.

 

داعش والعفو

وفي شهر ايار/مايو، الماضي، قال تنظيم داعش، “إنه سيصدر عفوا عن جنود النظام المحاصرين في مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، في حال سلموا أنفسهم”، وجاء هذا الإعلان عن طريق قصاصات ورقية مطبوعة، نشرها ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي،” وهدد التنظيم “بقطع رؤوس الجنود في حال عدم الاستجابة”.

 

ودعا التنظيم “جنود النظام المحاصرين في مطار كويرس إلى أخذ العبرة من الجنود الذين قبض عليهم أثناء معارك مطار الطبقة العسكري، كما نشر “ثلاثة أرقام هواتف تعود لأفراد من التنظيم يمكن لجنود النظام التواصل معهم في حال وافقوا على الاستسلام”.

 

تحديد “الإرهابيين” نقطة خلاف رئيسية في محادثات فيينا

لندن: سنتفاوض مع أصحاب رؤية لسوريا تختلف عن رؤيتنا

اتفاق فيينا والمرحلة الجديدة

اجتماع جديد في فيينا بحضور كل الفرقاء إلا السوريين

حين تجتمع القوى الدولية في فيينا يوم السبت لبحث النزاع السوري وامكانية التوصل الى تسوية سياسية بعد الحرب، ستكون احدى نقاط الخلاف الرئيسية تحديد فصائل المعارضة التي سوف تشارك في المفاوضات اللاحقة بشأن الانتقال السياسي ويمكن ان يدعم الغرب جماعات أقل من “معتدلة”، كما افاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.

 

عبدالإله مجيد من لندن: قال هاموند في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز “في تقديري ان مَنْ علينا ان نتحادث معهم سيكون بينهم اصحاب رؤية لمستقبل سوريا تختلف عن رؤيتنا، رؤية لا نتفق معها”.

 

واضاف “ولكن إذا كان هؤلاء مستعدين للدفاع عن قضيتهم بالحجة ومستعدين لاختبار رؤيتهم في صناديق الاقتراع ومستعدين لقبول قرار الشعب السوري والمشاركة في مناظرة ديمقراطية فان رأيي هو ان علينا إشراكهم في المفاوضات”.

 

ولم توجه الدعوة الى أي فصائل من المعارضة السورية لحضور اجتماع فيينا في 14 تشرين الثاني/نوفمبر.  وتجرى المحادثات برئاسة الولايات المتحدة وروسيا ومشاركة دبلوماسيين كبار من العربية السعودية وايران.

 

واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه سيحضر الاجتماع ولكنه لم يفصح عن عدد الدول المشاركة.

 

وتصر ايران على تحديد الجماعات التي تصفها بالارهابية اولا.

 

واعلن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره البلغاري في طهران يوم الاثنين ان على المشاركين في محادثات فيينا ان يعدوا قائمة بمثل هذه الجماعات.

 

ونقلت وكالة فرانس برس عن ظريف قوله “أولا تحديد الجماعات الارهابية”.

 

ويأتي الخلاف على من هو “الارهابي” ومن هو الفصيل “الشرعي” في المعارضة علاوة على الخلافات العميقة بشأن مستقبل رئيس النظام بشار الأسد.

 

وتريد روسيا وايران تمكين الأسد من الترشح مرة اخرى فيما تواجه هذه الفكرة معارضة قوية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الخليج.

 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة الى ارمينيا يوم الاثنين ان محادثات فيينا يجب ان تركز على مَنْ يمثل المعارضة السورية ومَنْ تُصنف جماعات متطرفة بدلا من بحث استبدال الأسد.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني هاموند في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز ان حكومته تعتقد ان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” او عناصر يرتبطون بالتنظيم مسؤولون عن تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء.  واضاف انه يأمل بأن يقنع هذا الرئيس فلاديمير بوتين باتخاذ موقف اكثر مرونة في محادثات فيينا.

 

واضاف هاموند “سنرى ما إذا كان الروس سيصرون على موقفهم أو يقررون انهم لم يكونوا قط يريدون التدخل بعمق في سوريا وان هذه اطلاقة تحذيرية لهم وان نلمس منهم استعدادا أكبر للتواصل في محادثات فيينا يوم السبت”.

 

وامتنع هاموند عن اعطاء تفاصيل عن التنظيمات التي يمكن ان تشارك في المفاوضات السياسية في نهاية المطاف ولكن تصريحاته تشير الى ان الغرب قد يكون مستعدا لدعم جماعات اسلامية لها ارتباطات قوية بدول حليفة.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني لصحيفة نيويورك تايمز “ما نقصده بدستور علماني وما سيفهمه الآخرون في العالم الاسلامي بالعلماني سيكونان شيئين مختلفين”.

 

الغارات الروسية تتواصل والنظام يسيطر على كويرس  

واصل الطيران الروسي شن غاراته على عدة مناطق في سوريا، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات. من جهته أكد النظام السوري انتزاع السيطرة على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي (شمال البلاد) من يد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وشنت طائرات روسية غارات على مدينة دير حافر في ريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. كما أغارت على مدينة كفر زيتا التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي.

 

وفي ريف حمص الجنوبي قال مراسل الجزيرة إن مدينة القريتين وبلدتي مْهين وحَوَارين تتعرض لغارات كثيفة من قبل الطائرات الروسية، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين.

 

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من عشرين ألف شخص نزحوا من مْهين وحَوَارين والقريتين جراء القصف الروسي من جهة، وسيطرة تنظيم الدولة عليها من جهة ثانية.

 

وفي دوما بريف دمشق قُتل أكثر من 15 شخصا -بينهم نساء وأطفال- في قصف لقوات النظام عليها، كما أصيب جراء القصف أربعون آخرون.

 

مطار كويرس

وذكرت تقارير إخبارية أن قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات عسكرية وبتغطية من الطيران الروسي، تمكنت من إعادة فرض سيطرتها على مطار كويرس العسكري قي ريف حلب بعد عامين من حصاره من جانب تنظيم الدولة.

 

وكانت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء قالت إن الجيش السوري فك الحصار عن قواته داخل مطار كويرس.

 

وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن ثمانية مسلحين من حزب الله قُتلوا في معارك مطار كويرس. وبذلك يرتفع عدد قتلى الحزب منذ بداية التدخل الروسي في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي إلى 46 شخصا.

وفي اللاذقية (شمال غربي سوريا) قتل 23 شخصا وأصيب 62 آخرون جراء سقوط قذائف صاروخية على أحياء سكنية في المدينة التي يسيطر عليها النظام.

 

وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف مشروع الأوقاف وموقف سبيرو في المدينة، وتسبب في احتراق عشرات السيارات.

 

من جهتها قالت حركة أحرار الشام عبر موقعها الرسمي على الإنترنت إنها استهدفت بعشرات من صواريخ غراد قوات النظام في المربع الأمني ومرفأ اللاذقية ومطار حميميم العسكري في مدينة جبلة. ويضم المطار إحدى القواعد العسكرية الروسية.

 

ومع تكثيف الطائرات الروسية غاراتها في مناطق مختلفة من سوريا، تتجه أنظار فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى استهداف الإمداد اللوجستي الذي تحظى به هذه القوات في القواعد التي عملت على تطويرها.

 

وثيقة مسربة عن خطة روسية في سوريا وموسكو تنفي

العربية.نت- وكالات

أظهرت مسودة وثيقة حصلت عليها رويترز يوم الثلاثاء أن روسيا تريد أن يتفق النظام السوري والمعارضة على بدء عملية “إصلاح دستوري” تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تعقبها انتخابات رئاسية مبكرة.

ووضعت روسيا الاقتراح الذي يتألف من ثماني نقاط قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف بشأن سوريا في فيينا في وقت لاحق هذا الأسبوع.

ويقول الاقتراح إنه ينبغي على الأطراف السورية الاتفاق على الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل. وتقول المسودة إن رئيس النظام بشار الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري غير أنها لا تستبعد مشاركته في الانتخابات المبكرة.

موسكو تنفي

في المقابل، نفت موسكو ما تم تداوله عن وثيقة مسربة من 8 نقاط، وقال ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية في حديث مع وكالة “تاس”: إن موسكو لم تشكل وثيقة خاصة بشأن تسوية الأزمة السورية لطرحها خلال لقاءات فيينا.

وأوضح أنه لا توجد وثيقة، لكن هناك أفكارا متباينة، ولا تعد خطة خاصة أو مبادرة روسية، قائلا: “شاطرنا مع المشاركين في ما يسمى بعملية فيينا عددا من أفكارنا قد تكون مفيدة كونها مادة لمناقشات مقبلة حول كيفية بدء عملية سياسية، بالأخذ في عين الاعتبار أن العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم، أما نحن فعلينا مساعدتهم”.

كما شدد بوغدانوف على ضرورة أن يحدد قرار مصير الرئيس السوري بشار الأسد من قبل الشعب السوري.

وكان الحديث عن فترة انتقالية تبلور أواخر الشهر الماضي بعيد زيارة الأسد إلى موسكو، حيث اقترحت روسيا فترة انتقالية لمدة 18 شهراً، دون أن يجري الاتفاق على تفاصيلها.

الحديث عن تنازلات أميركية

وفي سياق متصل، أظهرت مقارنة بين مسودة البيان الختامي للاجتماع الوزاري الأخير في فيينا، والنسخة النهائية التي وافق عليها ممثلو 19 دولة ومنظّمة دولية وإقليمية، حجم التغيير و”التنازلات” التي وافق عليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للوصول إلى الصيغة النهائية، كان بينها إزالة “خريطة طريق” للمرحلة الانتقالية والتمييز بين مرحلة التفاوض والتحوّل السياسي، إضافة إلى إزالة إشارات إلى الرئيس بشار الأسد كانت موجودة في المسودة، بحسب ما أشارت صحيفة “الحياة”.

ووفق مسؤول غربي، فإن الدول الداعمة للمعارضة تسعى إلى إعادة عدد من النقاط التي تخلّى عنها كيري، إلى الاجتماع الوزاري المقبل يوم السبت، والذي يمكن أن تنضمّ إليه الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بعد عملية “تسخين” سيقوم بها كبار الموظفين في الساعات السابقة للاجتماع، في حين تسعى موسكو وطهران إلى التركيز على الوصول إلى “قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية” وقائمة أخرى للمعارضين “الشرعيين”، بعد تبادل قوائم بين موسكو وواشنطن ودول إقليمية.

 

بعد شبه اختفاء.. الأسد يتّصل هاتفياً من مكان مجهول

الروس يقصفون، والأسد يحتفل، وجيشه يفوز بالتزكية

العربية.نت – عهد فاضل

بعد غياب ثلاثة عشر يوماً، وانعدام أي خبر عنه، قام رئيس النظام السوري بإجراء اتصال هاتفي، من مكان مجهول، ببعض ضباط نظامه. ولم يعلم التوقيت الدقيق الذي أجرى به الاتصال، كذلك لم تصرّح وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إلا أن رئيس النظام قد أجرى اتصالا بضابطين موالين له.

وكان بشار الأسد قد اتصل بضابطين تابعين له، معبّرا عن سعادته الغامرة “بفك الحصار عن مطار كويرس”. ولم تشر الأنباء إلى أنه شكر الروس على طلعاتهم الجوية المكثفة، والتي ازدادت حدتها في الفترة الأخيرة، حيث تواترت الأنباء عن أن القصف الروسي لم يحقق أي إنجاز على الأرض، عمليا.

فكثّف الروس من ضرباتهم الجوية، مما أدى الى سقوط عشرات المدنيين السوريين، بين قتيل وجريح، وانتهى القصف الروسي أمس، بما أعلنته وكالة أنباء النظام السوري، بأنه تم فك الحصار عن مطار عسكري صغير في حلب الشمالية، اسمه مطار كويرس.

وعلّق خبراء في الشأن العسكري، على “فك الحصار” عن مطار كويرس، قائلين إنه لو كان فك الحصار عن مطار كويرس، يحتاج الى مئات الطلعات والضربات الجوية الروسية، كما حصل بالفعل منذ أسابيع، فما هو مصير سوريا “لو أراد الروس”، مثلا، “فك حصار عن مدينة كاملة”؟

وكان آخر ظهور مصوّر لرئيس النظام السوري، في الثامن والعشرين من شهر اكتوبر الماضي، مستقبلا وفداً فرنسيا. بعدها انقطعت أخباره، ولم تنقل عنه الصحافة المحلية أي تصريح أو قرار أو مرسوم.

وكانت الأنباء ذكرت أمس أن بشار الأسد سيقوم بزيارة الى منطقة “كويرس” إلا أنه عدل عنها في اللحظات الأخيرة، لأسباب أمنية، خصوصا بعد الأنباء التي روّجها أنصاره من أن حياته معرضة للخطر، وأن مقر إقامته، الذي لايزال مجهولا الى الآن، قد يتعرض لضربة جوية عن طريق طيران عسكري.

وأجرى الأسد اتصالا هاتفيا قصيرا مع ضابطين تابعين له أمس. وعبّر لهم عن شكره لقتالهما مع جيشه في “كويرس”. ولم يعلم ما إذا كان الاتصال قد تم من مكان ما في دمشق، أو اللاذقية. فلم تذكر وكالة أنباء النظام “سانا” شيئا عن القضية، بل اكتفت بالقول إنه أجرى اتصالا هاتفيا ببعض ضباطه.

 

أردوغان: كل من يؤجج نيران الصراع السوري سيحترق بها

العربية.نت

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن من يؤججون نيران الصراع في سوريا سيحترقون بها، وذلك في إشارة واضحة للتدخل الروسي.. جاء ذلك في اجتماع لرجال الأعمال بأنقرة الأربعاء.

وأظهرت مسودة وثيقة حصلت عليها “رويترز” يوم الثلاثاء أن روسيا تريد أن يتفق النظام السوري والمعارضة على بدء عملية “إصلاح دستوري” تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تعقبها انتخابات رئاسية مبكرة.

ووضعت روسيا الاقتراح الذي يتألف من ثماني نقاط قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف بشأن سوريا في فيينا في وقت لاحق هذا الأسبوع.

ويقول الاقتراح إنه ينبغي على الأطراف السورية الاتفاق على الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل، وتقول المسودة إن رئيس النظام بشار الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري غير أنها لا تستبعد مشاركته في الانتخابات المبكرة.

وأضاف أردوغان في اجتماع لرجال الأعمال بأنقرة أن عودة حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إلى تشكيل حكومة بمفرده بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر منحت تركيا فرصة لاتخاذ خطوات أقوى بشأن قضايا إقليمية.

وأشار إلى أن نتيجة الانتخابات ستضع حدا لحالة الغموض السياسي في تركيا.

 

دي ميستورا: يجب الاستفادة مما حققته محادثات فيينا

الأمم المتحدة – فرانس برس

دعا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا الثلاثاء القوى العظمى إلى الاستفادة من “الاندفاعة” التي حققتها المحادثات وإلى وضع عملية سياسية قادرة على إخراج البلاد من الحرب.

وقال دي مستورا إن “اندفاعة فيينا لا يجوز تفويتها” وذلك في ختام اجتماع لمجلس الأمن الدولي قبل لقاء دولي السبت في العاصمة النمسوية سيحدد معالم مرحلة انتقالية سياسية في سوريا.

 

الأسد يشيد بـ”النمر” بعد فك الحصار عن كويرس

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكرت وسائل إعلام سورية، الأربعاء، أن الرئيس بشار الأسد قد أجرى اتصالا هاتفيا، يوم الثلاثاء، مع العقيد سهيل الحسن الملقب بـ”النمر” والذي قاد حملة عسكرية لفك الحصار عن قاعدة كويرس الجوية بريف حلب.

وبحسب تلك التقارير الإعلامية، فقد قال الأسد في اتصال هاتفي مع العقيد سهيل الحسن: “قوتكم وشجاعتكم وتضحيات الأبطال الذين كانوا معكم كانت خير دليل على عقيدة الجيش العربي السوري بالدفاع عن كامل تراب الوطن”.

 

ووجه الأسد التحية للجنود الذين حوصروا في المطار لنحو عامين، مشيرا إلى أن “سلامتهم  هي دائما أولى الأولويات”.

 

واشتهر العقيد سهيل الحسن بأنه فك الحصار أيضا عن سجن حلب المركزي الذي حاصرته الفصائل المعارضة لأكثر من سنة ونصف، ولكنه فشل في الحفاظ على مدينة إدلب وريفها الجنوبي وانسحبت قواته بعد التقدم الكبير الذي حققه ما يسمى “جيش الفتح”التابع للمعارضة والذي استطاع السيطرة على كامل ريف محافظة إدلب والتقدم في ريف حماة الشمالي.

 

سياسي ايطالي: إرسال قواتنا إلى سورية حيث يتصرف بوتين لوحده

روما (11 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال سياسي ايطالي إن “لدى بلادنا بعثات سلام زائفة حول العالم، وعلينا بدلا من ذلك، إرسال قوات إلى سورية”، التي يوجد فيها تنظيم (الدولة الإسلامية) وحيث يتصرف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لوحده”، فيها

 

وأضاف الأمين الفدرالي العام لحزب رابطة الشمال، ماتّيو سالفيني في تصريحات متلفزة الأربعاء، أن “علينا اقتلاع وسحق الارهاب الاسلامي”، ثم “اتخاذ إجراءات في شمال أفريقيا”، المنطقة التي “ينطلق

 

أسقف سوري: آلاف المسيحيين يفرون من عنف داعش

الفاتيكان (11 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

 

وفي تصريحات لجمعية (عون الكنيسة المتألمة) البابوية، أضاف رئيس أساقفة حمص للسريان الأرثوذكس، المطران سلوانس بطرس النعمة أن منذ الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى اليوم، تتعرض بلدة صدد المسيحية لهجوم مستمر من قبل تنظيم (الدولة الإسلامية)”، بينما “سقطت قرية مهين (جنوب شرق حمص) في أيدي جهاديي التنظيم”، حسب قوله

 

وأشار المطران النعمة إلى أنه “على الرغم من وجود الجيش السوري، فإن بلدة صدد في خطر، ونخشى أن يتمكن تنظيم (الدولة الإسلامية) من السيطرة عليها”، وإن “حدث ذلك، فإن سورية ستفقد أحد أهم مراكزها المسيحية”، مذكرا بأن “المدينة كانت في تشرين الأول/أكتوبر2013 مسرحا لهجوم مأساوي، عندما أقدم تحالف جهادي، يشمل عناصر تنظيم (الدولة الإسلامية)، على قتل خمسة وأربعين مسيحيا، وإلقاء العديد من جثثهم في مقابر جماعية”، كما “دمر الأصوليون العديد من الكنائس والمنازل المسيحية

 

“وثيقة روسية” تتضمن عملية إصلاح دستوري في سوريا في غضون 18 شهراً

لم تذكر الوثيقة التي حصلت وكالات الأنباء على نسخة منها إمكانية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية

أعدت روسيا مقترحات لإنهاء الصراع الدائر في سوريا تتضمن البدء بعملية إصلاح دستورية تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تليها انتخابات رئاسية مبكرة، بحسب وثيقة تداولتها وكالات الأنباء.

ولم تذكر الوثيقة إمكانية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية، وهو مطلب أساسي للمعارضة، إلا أنها نصت على أن الرئيس السوري “لن يرأس اللجنة الدستورية”.

وتضاربت تصريحات المسؤولين الروس بشأن تلك الوثيقة، فقد نفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إعداد موسكو أي “وثيقة من أجل الاجتماع الدولي بشأن سوريا الذي يعقد في فيينا بعد أيام”.

وقالت زاخاروفا “هذه المعلومات لا تتفق مع الواقع”.

إلا أن فلاديمير سفرونوكوف نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أعرب عن أسفه لتسريب الوثيقة، حسبما ذكرت اسوشيتد برس

وقال سفرونوكوف إنها “رؤيتنا وهذا اقتراحنا، ونحن بالتأكيد منفتحين على أي اقتراحات أخرى من الجانب الآخر، إن الوثيقة تعد مشاركة روسية تنظر في كيفية بدء العملية السياسية لجعل جميع الأطراف تعمل معاً، الحكومة والمعارضة”.

ويأتي هذا في الوقت الذي حض فيه موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا الثلاثاء القوى الكبرى على الاستفادة من “الزخم” الذي حققته المحادثات بشأن سوريا في جنيف.

ودعا إلى ضرورة “وضع عملية سياسية قادرة على إخراج البلاد من الحرب”.

وقال دي مستورا إن “الزخم الذي حدث في فيينا لا ينبغي تفويته” وذلك في ختام اجتماع لمجلس الأمن الدولي قبل لقاء دولي السبت في العاصمة النمساوية سيحدد معالم مرحلة انتقالية سياسية في سوريا لإنهاء الصراع.

وسيجتمع ممثلو نحو 20 دولة ومنظمة دولية في فيينا السبت في محاولة لدفع خطة سلام من أجل سوريا تتضمن وقفاً لإطلاق النار بين الحكومة السورية وبعض جماعات المعارضة.

 

نص مسودة المقترحات الروسية لحل الأزمة السورية

(رويترز) – جاء في مسودة وثيقة حصلت رويترز على نسخة منها أن روسيا تريد اتفاق الحكومة السورية والمعارضة على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق 18 شهرا تتبعها انتخابات رئاسية.

 

وفيما يلي نص الاقتراح الوارد في ثماني نقاط بعنوان “منهج لتسوية الأزمة السورية” الذي وضعته موسكو قبل بدء محادثات دولية بشأن الوضع في سوريا هذا الأسبوع:

 

  1. يقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اعتبار تنظيم الدولة الإسلامية تنظيما إرهابيا.

 

  1. الاتفاق على القائمة الإضافية للجماعات الارهابية.

 

  1. تبني قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم الجهود المناهضة للدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات الإرهابية بما يوفر إطارا قانونيا لتعاون جميع المشاركين في أعمال مكافحة الإرهاب فيما بينهم ومع الحكومات المعنية.

 

  1. سد قنوات الإمداد لتنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإرهابية ومنع التنظيم من الاتجار غير القانوني في النفط وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2199 ومنع سيطرة الإرهابيين على حقول النفط.

 

  1. عند النظر في مسألة وقف إطلاق النار في سوريا يجب استبعاد العمليات التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإرهابية.

 

  1. إطلاق عملية سياسية تحت إشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو حزيران 2012 بين الحكومة السورية ووفد موحد من جماعات المعارضة. ويجب الاتفاق مسبقا على تشكيل وفد المعارضة على أساس استعداد الجماعات المعنية للمشاركة في أهداف منع الإرهابيين من الوصول إلى السلطة في سوريا وضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي بالإضافة إلى الطابع العلماني والديمقراطي للدولة.

 

  1. الأطراف السورية في المؤتمر المقترح مدعوة للاتفاق على الخطوات التالية:

 

* إطلاق إصلاح دستوري يستغرق فترة تصل إلى 18 شهرا لضمان أمن مستدام وتوازن عادل للمصالح والحقوق والالتزامات لكل الجماعات العرقية والطائفية في هياكل السلطات ومؤسسات الدولة.

 

* تشكيل لجنة دستورية تضم جميع أطياف المجتمع السوري بما في ذلك المعارضة في الداخل وفي الخارج. ولن يتولى رئيس سوريا رئاسة اللجنة الدستورية على أن تتفق جميع الأطراف على مرشح لرئاستها.

 

* سيتم طرح مشروع الدستور في استفتاء شعبي. وبعد الموافقة عليه ستتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

 

* سيتم في ضوء الإصلاح الدستوري تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجري في ربيع 2016 وستعقد في آن واحد مع الانتخابات الرئاسية على أساس الدستور الجديد لسوريا.

 

* ستشكل الحكومة السورية على أساس الكتلة الحزبية/الانتخابية التي تحصل على أغلبية الأصوات وستمتلك السلطة التنفيذية الكاملة.

 

* يتولى رئيس سوريا المنتخب في انتخابات شعبية وظائف القائد العام للقوات المسلحة والسيطرة على الخدمات الخاصة والسياسة الخارجية.

 

  1. عقد اجتماع لمجموعة دعم سوريا للمساعدة في إعداد المؤتمر ومعاونة الأطراف السورية خلال عملها في التوصل إلى اتفاق متبادل. ومن الممكن أن تشمل مجموعة دعم سوريا الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والسعودية وتركيا وإيران ومصر والأردن وسلطنة عمان وقطر والإمارات والعراق ولبنان وألمانيا وإيطاليا والمبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الاوروبي.

 

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية – تحرير ملاك فاروق)

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى