أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 11 شباط 2015

 

الجيش السوري يتقدم جنوباً بعد سيطرته على بلدة وتلال استراتيجية

بيروت – أ ف ب

يحرز الجيش السوري تقدماً في الهجوم الذي يشنه جنوباً بمساندة مجموعات مسلحة حليفة بينها “حزب الله” اللبناني، بعدما سيطر على بلدة استراتيجية وتلال محيطة بها، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ومصادر سورية.

 

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن اليوم (الأربعاء) “تتقدم قوات النظام السوري والجماعات المسلحة الحليفة لها وعلى رأسها حزب الله في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق، إثر سيطرتها على بلدة دير العدس الاستراتيجية والتلال المحيطة بها”.

 

وأضاف أن السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي أمس “فتحت الطريق أمام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة”.

 

وكانت القوات السورية مدعومة خصوصاً بعناصر من “حزب الله” أحكمت أمس سيطرتها على هذه البلدة التي كانت تخضع لسيطرة “جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم “القاعدة” وفصائل إسلامية مقاتلة أخرى منذ أكثر من عام، وفق ما أفاد مصدر ميداني سوري.

 

وجاءت السيطرة على البلدة في إطار هجوم بدأه الأحد الجيش السوري والمجموعات المسلحة الحليفة له بهدف “إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على مناطق عدة تخولهم أن يكونوا قريبين” منها، وفقاً للمصدر الميداني.

 

ونجحت “جبهة النصرة” وجماعات موالية لها في السيطرة خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة جنوب سورية، تقع أهمها في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والأردن وهضبة الجولان.

 

ويفيد “المرصد السوري” بأن “حزب الله” هو الذي يقود الهجوم في “الجبهة الجنوبية”، مشيراً إلى مقتل 20 مسلحا أمس في مكمن نفذه “حزب الله” قرب دير العدس وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها.

 

وقال رامي عبدالرحمن “إنها معركة حزب الله”. وبثت قناة “المنار” التابعة لـ “حزب الله” اليوم صوراً مباشرة من دير العدس، أظهرت مراسلها وهو يتجول في البلدة، فيما كانت تسمع أصوات انفجارات بعيدة. كما أظهرت الصور ذخائر قال المراسل تم الاستيلاء عليها بعد دخول البلدة.

 

وقالت القناة أن الهجوم يمثل “عملية استباقية هي الأكبر في أرياف القنيطرة ودرعا ودمشق الجنوبي منذ دخول المسلحين إليها”.

 

وأعلنت “وكالة الأنباء السورية” الرسمية أن “المنطقة الممتدة بين أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا تشهد حالياً عملية واسعة تنفذها وحدات من الجيش والقوات المسلحة”.

 

وفي 18 كانون الثاني (يناير)، قتل ستة عناصر من “حزب الله” ومسؤول عسكري إيراني في غارة إسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة. وذكر “حزب الله” حينذاك أن عناصره الذين قتلوا مع الجنرال الإيراني كانوا في مهمة “تفقد ميداني”.

 

لكن مصدراً أمنياً إسرائيلياً أعلن أن هؤلاء كانوا يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.

 

يذكر أن “حزب الله” يتهم إسرائيل بالتنسيق مع المجموعات المسلحة الناشطة في المناطق القريبة من الحدود السورية – الإسرائيلية وبدعمها.

 

المعارضة في درعا تُعلن «النفير العام»

لندن، بيروت، واشنطن- «الحياة»، رويترز، أ ف ب – أعلنت دولة الإمارات استئناف مشاركتها في غارات التحالف الدولي- العربي وسط تأكيد الرئيس باراك أوباما قتل التنظيم الرهينة الأميركية كايلا جين مولر، في وقت أعلنت فصائل «الجيش الحر» أمس «النفير العام» لصد الهجوم الواسع الذي بدأته القوات النظامية مدعومة بعناصر «حزب الله» والميلشيا في ريف درعا بين دمشق والأردن. (للمزيد)

 

وأعلنت قيادة القوات المسلحة في الإمارات في بيان، أن مقاتلات «من سرب أف 16 المقاتلة المتمركزة في إحدى القواعد الجوية بالأردن الشقيق، قامت صباح اليوم (الثلثاء) بضربات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش الإرهابي»، وذلك في استئناف لمشاركة الإمارات بعد تعليقها قبل أسابيع.

 

وسجل أمس ظهور صورة لوجه على حساب مجلة «نيوزويك» الأميركية على «تويتر» مغطى بكوفية ومكتوب عليه «أنا الدولة الإسلامية»، في وقت أكد الرئيس أوباما مقتل الأميركية كايلا جين مولر التي كانت محتجزة لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، وأعلن الجمعة أنها قتلت في غارة لقوات التحالف.

 

وكان لافتاً أمس ظهور الأصوات المناهضة لتجاوزات «داعش» حيث أطلقت مجموعة من الناشطين في مدينتي الرقة والبوكمال شمال شرقي سورية حملة «صرخة من الرقة»، فيما بثت مواقع محسوبة على المتشددين فيديو أظهر تأسيس «داعش» لمجمع تجاري ضخم في الرقة معقل التنظيم.

 

من جهة ثانية، نفى الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إلقاء المروحيات «البراميل المتفجرة» على المعارضين، الأمر الذي وصفه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأنه «كذب»، وأضاف في بيان أن الأسد «كذاب ومخادع»، وأنه «يستحيل الحل السياسي معه».

 

في جنوب سورية، صعّدت قوات النظام مدعومة بعناصر من «حزب الله» والميلشيات الموالية، حملتها لوقف تقدم المعارضة بين دمشق والأردن جنوباً. وسجل ظهور رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء رستم غزالي في ريف درعا، يحض مناصريه على قتال المعارضة، لافتاً إلى أن المعارضة حشدت عشرة آلاف مقاتل ومئة دبابة و80 عربة وآليات أخرى بهدف استكمال السيطرة على ريف درعا، مؤكداً سيطرة المعارضة على «تل الحارة الاستراتيجي وبلدة الشيخ مسكين التي تضم ٦٠ ألف شخص ومدينة نوى التي تضم ١٢٠ ألفاً» جنوب العاصمة.

 

وأعلن 31 فصيلاً معارضاً في درعا في بيان، تشكيل «غرفة عمليات عسكرية مشتركة تحت اسم أسود الحرب، لاستكمال المعارك ضد قوات الأسد والسيطرة على مناطق جديدة»، وحض الشباب على المشاركة في القتال، داعياً إلى «النفير العام».

 

أوباما أكّد مقتل رهينة أميركية في سوريا الجيش السوري و”حزب الله” يتقدّمان جنوباً

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

أحرز الجيش السوري و”حزب الله” تقدماً في ريفي القنيطرة ودرعا على الحدود مع الجولان السوري المحتل وعلى الحدود مع الاردن في ما بات يعرف بـ”الجبهة الجنوبية” التي تمكنت “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” وفصائل سورية معارضة اخرى خلالها من السيطرة على مساحة واسعة من الاراضي في اطار توجه الى ربط المحافظتين بريف دمشق الجنوبي بما يشكل ضغطاً على النظام السوري في العاصمة دمشق.

وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له ان “حزب الله اخذ المبادرة في قيادة الجيش وقوات ايرانية في المثلث الرابط بين درعا والقنيطرة وجنوب غرب دمشق”، مضيفا ان “الجبهة تقع على الحدود مع الجولان”. واعلن ان ثمانية مسلحين معارضين قتلوا “عندما نصبت فرقة خاصة من حزب الله مكمنا لهم في منطقة تقع شمال غرب درعا”.

وفيما صرح الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” ان الائتلاف الدولي يبلغ دمشق معلومات عبر طرف ثالث عن الغارات التي يشنها على مواقع لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في سوريا ص 11، نفى الناطق باسم البيت الابيض جوش أرنست وجود أي تنسيق بين الولايات المتحدة وحكومة سوريا في شأن الغارات الجوية لقوات الائتلاف. وأكد أنه ليس هناك تنسيق في هذا المجال بين الطرفين، ولن يكون في المستقبل.

ومع ذلك، أقر الناطق بان المندوبة الاميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامنتا باور أبلغت نظيرها السوري بشار الجعفري قرار واشنطن بدء غارات جوية على مواقع “داعش” وذلك عندما قررت واشنطن البدء بها العام الماضي. وأضاف “أن واشنطن أبلغت مندوب سوريا بشكل واضح وقوي، ان مسؤولية دمشق في هذا الصدد تتمثل في اخلاء الطريق أمام الغارات الجوية الاميركية”.

بيد ان مسؤولاً اميركياً رفيع المستوى أكد ما أعلنه الأسد من ان بلاده تحصل على معلومات ولكن بشكل غير مباشر عن غارات قوات الائتلاف الدولي من طريق العراق.

وفي قضية متصلة، أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما مقتل الاميركية كايلا جين مولر التي كانت محتجزة لدى “داعش” في سوريا، متعهدا ملاحقة المسؤولين عن قتلها.

وجاء في بيان له: بحزن شديد تلقينا خبر مقتل كايلا جين مولر”. ستعثر الولايات المتحدة على الارهابيين المسؤولين عن اسر وقتل كايلا وتقدمهم الى العدالة مهما استغرق ذلك من وقت”.

وأعرب والدا مولر عن حزنهما العميق لمقتلها، الا انهما قالا انهما يفخران بها وبالعمل الانساني الذي كانت تقوم به.

وكان التنظيم المتطرف خطف عاملة الاغاثة مولر في حلب في شمال سوريا في آب 2013. واعلن مقتلها الجمعة في غارة شنتها الطائرات الاردنية على مدينة الرقة في شمال سوريا. لكن واشنطن قالت في حينه انها لا تملك اي دليل على مقتلها.

وبعد تأكيد مقتل مولر، صرح الناطق باسم البيت الأبيض بأن أميركيا واحدا آخر على الأقل محتجز رهينة في الشرق الاوسط.

وردا على سؤال هل يحتجز “داعش” أي رهينة أميركية أخرى، قال إرنست: “لقد تفادينا الحديث عن الحالات الفردية لأميركيين محتجزين رهائن لكننا على علم بأن رهائن أميركية أخرى محتجزة في المنطقة”.

على صعيد آخر، تمكن قراصنة معلوماتية من الاستيلاء على حساب مجلة “نيوزويك” الاميركية على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي فترة قصيرة، ونشروا عليه رسائل مؤيدة لـ”داعش”، كما وجهوا تهديدات الى ميشيل اوباما زوجة الرئيس الاميركي.

ونشر القراصنة على صفحة المجلة شعار “انا الدولة الاسلامية” في اقتباس لشعار “انا شارلي ايبدو” الذي انتشر عالميا دليل تضامن مع هذه الاسبوعية الفرنسية الساخرة التي تعرضت لاعتداء ادى الى مقتل 12 شخصا الشهر الماضي. وجاء في تغريدة اخرى “ميشيل اوباما ! نحن نراقبك مع ابنتيك وزوجك”. الا ان ادارة “نيوزويك” تمكنت سريعا من استعادة السيطرة على الصفحة على “تويتر”، واكدت حصول عملية القرصنة.

ومع استمرار الحملة الجوية للائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة على “داعش”، صادقت لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على ترشيح آشتون كارتر وزيرا للدفاع خلفا لتشاك هيغل الذي قدم استقالته أواخر كانون الاول الماضي.

وينتظر كارتر الذي يعتبر رابع وزير للدفاع في إدارة أوباما المصادقة النهائية لمجلس الشيوخ على ترشيحه.

وصرح رئيس لجنة الخدمات العسكرية السناتور جون ماكين عقب تصويت اللجنة بأنه من المتوقع أن يجري مجلس الشيوخ التصويت النهائي على ترشيح كارتر الأربعاء.

 

الإمارات تعاود غاراتها

في غضون ذلك، عاودت الامارات العربية المتحدة مشاركتها في الغارات الجوية مع قوات الائتلاف الدولي و”داعش”، بعدما كانت توقفت قرابة شهر اثر اسر الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي اعدم حرقا.

وأعلنت قيادة القوات المسلحة في الامارات في بيان ان مقاتلات “من سرب ف 16 المقاتلة المتمركزة في احدى القواعد الجوية بالأردن الشقيق قامت صباح اليوم (الثلثاء) بغارات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش الارهابي”.

 

ضربات ضد «جيش لحد الثاني»: منازلة مفصلية وقلق إسرائيلي

خليل حرب

جيش لحد» السوري قد لا يُكتَبُ له البقاء طويلا كسلفه اللبناني، اذا توالت التطورات الميدانية في الجنوب السوري خلال اليومين الماضيين على المنوال ذاته. واذا لم يكن ما يجري في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي، بداية العد العكسي للصراع الذي يرى كثيرون أن درعا كانت شرارته قبل اربعة اعوام، فإن التقدير الأكثر «اعتدالاً» للمواجهات الحالية، يشير الى منازلة مفصلية لتكريس معاني الانتصار والهزيمة لطرفَي الاشتباك.

وبينما تراقب اسرائيل بقلق التطورات المتسارعة في الجنوب السوري واحتمال انهيار مشروعها لـ «المنطقة الحدودية» العازلة، يبدو الخيار الأمثل امام الفصائل المسلحة في الجنوب كردّ على التقدم القوي للجيش السوري و «حزب الله»، تحويل قواها المتناثرة في ريف درعا لبلورة هجوم على بلدة خربة غزالة التي استردها الجيش قبل نحو عامين، محكماً قبضته على مواقع تتحكم بالطريق الدولي الذي يربط بين دمشق والحدود الأردنية.

وليست صدفة الانتقادات السورية للأدوار التي تمارسها كل من الاردن والسعودية، خصوصاً في الجبهة الجنوبية، سواء في مقابلة الرئيس بشار الاسد أمس، او في تصريحات وزير الخارجية وليد المعلم، مع تواصل إعلان عمان عن تكثيف مهماتها العسكرية جوياً لضرب تنظيم «داعش» في كل من العراق وسوريا، واستمرار الاحتضان الحدودي للوجه الآخر للتكفيريين، أي «جبهة النصرة»، التنظيم الذي ربطه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، باسم «جيش لحد» السوري.

وبهذا المعنى، فإن العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها «محور المقاومة» منذ يومين في ريفَي القنيطرة ودرعا، تخلط العديد من الأوراق، وتستبق كما يبدو هجوماً واسعاً كانت الفصائل المسلحة تُعدّ له باتجاه العاصمة دمشق.

وقد أشارت آخر المعلومات الى أن الجيش السوري بسط سيطرته على قرية دير العدس في ريف درعا بعد إجبار المسلحين على الانسحاب باتجاه بلدة كفرناسج. وكان الجيش تمكّن في وقت سابق من السيطرة على تل المصيح المشرف على دير العدس لتصبح تحت سيطرته النارية. كما تقدّم الجيش ليطوّق دير ماكر وأحكم السيطرة على قرية الدناجي، بعدما كان سيطر أيضاً على تل مرعي الاستراتيجي.

وفي الخلاصات الاولية لما جرى خلال اليومين الماضيين، فإن للهجوم ثلاثة اهداف مباشرة، اولها تأمين الدفاع عن العاصمة دمشق من جهة الغوطة الغربية، وقطع الطريق بين درعا والجولان بما يُعزّز قدرات الجيش السوري في معركة درعا نفسها، وثالثاً وضع الاردن امام تحدي الخيارات، أي فضح الازدواجية في التعامل مع حالتي «داعش» و «النصرة».

اما في التوقيت السياسي، كما يقول مصدر مطلع على تطوّرات المشهد في الجنوب السوري، فإن من الضرورة التنبّه الى لحظة الذروة في مسار المفاوضات الاميركية – الإيرانية، ومخاض الانتخابات الاسرائيلية التي حاول خلالها بنيامين نتنياهو إدخال «العنصر الأمني» فيها بتركيز الحديث عن «الخطر القادم من الشمال»، وزيارة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الى دمشق، ورابعاً ان روزنامة الاولويات لحلف المقاومة تلحظ من الاساس التعامل مع المخاطر المتأتية من جبهة الجنوب.

ولهذا لم يكن غريباً أن القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي تحدثت، امس، عن ان اسرائيل تنظر باهتمام كبير الى معركة الجيش السوري في الجنوب، مشيرة الى ان الهجوم في ريف القنيطرة «له هدف أكثر طموحاً وهو إعادة السيطرة على خط الحدود… وما اذا كان الايرانيون سيحوّلون الحدود في الجولان الى جبهة مفتوحة».

 

وفي هذا السياق يقول المصدر لـ «السفير» إن معركة الجنوب تتحدّد على مساحتها قواعد الاشتباك المقبلة بين «محور المقاومة» وبين اسرائيل، ومن يصنع المعادلات ومن يتلقفها، مضيفاً أن اسرائيل تدرك منذ ما قبل الهجوم الحالي للجيش السوري أن «أولوية محور المقاومة الحاق الهزيمة بذراع اسرائيل في الجنوب»، وهو ما أشار اليه السيد نصرالله في خطابه الاخير، طارحاً بشكل ضمني وجود «فعل مضاد» لإسقاط تلك الذراع، خصوصاً بعد عملية الاغتيال ضد قادة المقاومة في القنيطرة.

واوضح المصدر أن «الضربة اليائسة» التي وجهتها اسرائيل في القنيطرة مردها الإدراك بان «محور المقاومة» كان يؤسس وبحركة علنية يراها الاسرائيلي بأم العين، لتحضيرات ضرب «جيش لحد» في الجنوب، من درعا والسويداء الى القنيطرة، مشيراً الى أنه لولا رد المقاومة في شبعا والعملية العسكرية المشتركة الآن في الجنوب السوري، «لكنّا رأينا حالة متكررة وفعلاً يومياً ضد الجيش السوري وحزب الله».

 

ويساهم الهجوم الكبير للجيش في تقطيع أوصال المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في ريف القنيطرة، وإغلاق الطريق التي قد يستخدمونها للانتقال إلى ريف دمشق.

وفي محاولة للتخفيف من الهجوم الذي يشنه الجيش، أطلقت مجموعات مسلحة في درعا معركة أُطلِق عليها اسم «وأخرجوهم من حيث أخرجوكم» بهدف السيطرة على بلدات نامر وقرفا وضرب تل الخضر وتل عرار والملعب البلدي وكتيبة المدفعية، وهي جميعها نقاط عسكرية تحيط ببلدة خربة غزالة الاستراتيجية والمطلة على الطريق السريع.

ويعتبر مصدر ميداني معارض أن «المواجهات الأخيرة تهدف إلى تأمين طوق يضم بلدات دير العدس والطيحة في حوران ومسحرة، التي يخوض فيها الجيش معارك عنيفة في القنيطرة ودير ماكر التي تصل الريف الحوراني بمدخل ريف دمشق الغربي»، موضحاً أن من شأن هذا الطوق من البلدات المتصلة خنق المجموعات المسلحة في الغوطة الغربية، قبل التقدم للسيطرة على الحميدية في الجولان والحارة في درعا التي تتعرض لغارات متواصلة.

 

دي ميستورا والمعلم والأسد

 

وذكرت وكالة الأنباء السورية ـ «سانا» أن وزير الخارجية وليد المعلم بحث مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في دمشق، «الأفكار الجديدة التي طرحها دي مستورا بشأن خطته للتجميد في مدينة حلب».

وكان المعلم قال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكيه، أمس الأول، إن «مبادرة دي ميستورا في الأساس انصبّت على مدينة حلب لا على الريف الحلبي»، مؤكداً ترحيب الحكومة بالمبعوث الأممي «لأننا نريد أن ننجز اتفاقاً يحقق وحدة حلب واستقرار مدينة حلب ويعيدها إلى الحياة الطبيعية». وأضاف: «هناك أفكار جديدة يريد دي ميستورا طرحها بشأن خطته، ونحن جاهزون للاستماع إليه». وأوضح أن دمشق «تستجيب لكل مبادرة تستند إلى الشرعية الدولية، وتقوم على أولوية تجفيف منابع الإرهاب والحوار السوري ـ السوري».

وحول التطورات بعد إعدام «داعش» للطيار الأردني معاذ الكساسبة وتقييم الحكومة السورية لهذه التطورات، قال المعلم إن «سوريا دانت الجريمة الإرهابية باغتيال الطيار معاذ الكساسبة وقدمت التعازي لعائلته وللشعب الأردني الشقيق، ووجهت دعوة إلى الحكومة الأردنية للتنسيق معها في مكافحة الإرهاب، رغم معرفتها المسبقة بأن الأردن لا يملك قراراً مستقلاً لإقامة هذا التعاون».

وأضاف المعلم «الأردن جزء من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، وجزء من عملية إرسال الإرهابيين عبر حدوده بعد تدريبهم في معسكرات على أراضيه بإشراف الولايات المتحدة»، موضحاً أن «الأردن الذي يحارب داعش لأسبابه لا يحارب جبهة النصرة وهي على حدوده». وأشار إلى أن «أحداً لم يجب عن تساؤل سوريا المستغرب عن كيف يأتي الإرهابيون عبر الأردن بالعشرات للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، وعندما يرغب واحد أو اثنان منهم بالعودة إلى الأردن يتم قتله؟». وأكد أنه «لا يوجد حتى الآن أي تنسيق بين سوريا والأردن في مجال مكافحة الإرهاب».

وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بُثَّت أمس، أن دمشق تتلقى «معلومات» قبل ضربات الائتلاف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في سوريا.

وقال الأسد، رداً على سؤال حول إمكانية وجود حديث بين الأميركيين والسوريين بشأن غارات التحالف، «ليس هناك تعاون مباشر»، مضيفًا: «هناك عملية نقل لرسائل من خلال أطراف ثالثة. هناك أكثر من طرف، هناك العراق وبلدان أخرى، تقوم هذه الأطراف أحيانًا بنقل الرسائل العامة، لكن ليس هناك شيء على المستوى التكتيكي». وتابع: «ليس هناك حوار، هناك معلومات، لكن ليس هناك حوار»، معتبراً أن الأميركيين «داسوا بسهولة على القانون الدولي في ما يتعلق بسيادتنا، ولذلك فإنهم لا يتحدثون إلينا ولا نتحدث إليهم».

غير أن الأسد استبعد أن تنضم سوريا إلى صفوف الائتلاف. وقال: «لا نرغب في ذلك، لسبب بسيط هو أننا لا نستطيع أن نكون في تحالف مع بلد يدعم الإرهاب»، مؤكداً أن «معظم (دول الائتلاف) تدعم الإرهاب».

وتابع: إن «مصدر إيديولوجيا داعش وغيره من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة هو الوهابيون الذين تدعمهم العائلة المالكة السعودية، وهكذا، فإن المهم ليس أن يقولوا إنهم يريدون هذا أو ذاك (محاربة داعش)، بل المهم هو ما يفعلونه. المهم هو التدابير التي يتخذونها لإثبات صحة ما يقولون».

وبشأن قيام السلطات السعودية باعتقال متعاطفين مع «القاعدة»، قال الأسد: «أعتقد لأنهم يعتقدون أن دورهم سيأتي يوماً ما، لأن المجتمع في تلك المملكة أكثر مَيلًا لداعش ولقبول إيديولوجيته. هذا هو السبب الحقيقي».

ونفت واشنطن أي تنسيق مع دمشق لضرب تنظيم «داعش»، لكنها لم تنف إمكان «إبلاغ» السلطات السورية بهذه العمليات، خصوصا عبر بغداد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي «قبل أن نشن ضربات في سوريا ابلغنا مباشرة النظام السوري بنيتنا التحرك عبر سفيرتنا في الأمم المتحدة في تواصلها مع الممثل الدائم لسوريا في الأمم المتحدة». وأضافت «لم نطلب إذن النظام. لم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية».

لكن بساكي لم تنف إمكانية أن تنقل بغداد المعلومات إلى دمشق. وقالت «ينبغي ألا نفاجَأ: العراق مثل دول أخرى تربطه علاقات بجيرانه. الدولة الإسلامية يشكل تهديداً مشتركاً لكل دول المنطقة».

وعن دور الوسيط الذي يمكن أن تضطلع به بغداد بين دمشق وواشنطن، قالت بساكي «لا ننسق مع الأسد أو مع حكومته (لكننا) لن نتحدث بالتأكيد عن التبادل الديبلوماسي الخاص مع حكومة العراق». وكررت «لقد فقد الأسد كل شرعية، وعليه أن يرحل. نقول ذلك منذ آب العام 2011».

وعلق المصدر المطلع لـ «السفير» على الموقف الاميركي بالقول إنه يعكس تأكيد الرغبة الاميركية بالتنسيق الامني بشكل موارب وليس مباشرة، وضبط هذا التنسيق في سياقه العسكري المباشر وعدم تحوله الى المستوى السياسي، أقله في المدى المنظور.

(ساهم في إعداد التقرير طارق العبد)

 

تركيا تعتقل 14 شخصا سعوا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية

اسطنبول – (رويترز) – قالت هيئة الأركان العامة التركية إن قوات الأمن اعتقلت يوم الاثنين مواطنا تركيا و13 أجنبيا كانوا يسعون إلى عبور الحدود إلى سوريا لانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ووجهت اتهامات في السابق إلى أنقرة بالتراخي في السيطرة على الحدود مع سوريا التي يستخدمها المقاتلون الأجانب كنقطة عبور.

 

وقالت هيئة الأركان في بيان على موقعها الإلكتروني الأربعاء إنه تم تسليم الأجانب إلى الشرطة لترحيلهم بعد استجوابهم في حين أطلق سراح المواطن التركي.

 

مصرع 200 مهاجر غير شرعي جراء غرق قاربين قبالة سواحل ليبيا

روما – الأناضول – لقى أكثر من 200 مهاجر غير شرعي مصرعهم جراء غرق قاربين كانوا على متنهما أمام السواحل الليبية قبل يومين، بحسب التلفزيون الحكومي الإيطالي.

 

ونقل التلفزيون الإيطالي الاربعاء عن 9 أشخاص نجوا من الغرق وتم نقلهم إلى جزيرة لامبيدوزا، جنوبي إيطاليا، على متن قارب دورية تابعة لخفر السواحل الإيطالي، قولهم إنهم كانون على متن قاربين، الاول يقل 105 مهاجرين والثاني يقل 107 مهاجرين، قبل أن تعصف الأمواج العاتية بالقاربين.

 

وبحسب التقرير ذاته، فإن الناجين هم من مالي والسنغال، وبدأوا رحلتهم يوم السبت الماضي انطلاقاً من الساحل الليبي، لكن الأمواج القوية، أدت إلى غرق القاربين مساء يوم الإثنين الماضي.

 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2013 لقى 400 مهاجر غير شرعي مصرعهم عندما انقلب قاربان كانا يقلانهم إلى إيطاليا.

 

وعقب ذلك الحادث أطلقت إيطاليا عملية بمشاركة 920 عسكرياً، و4 سفن من سلاح البحرية لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط عن طريق السفن التابعة للبحرية الإيطالية.

 

ويتوجه عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين؛ كل عام نحو أوروبا سعياً لحياة أفضل، قادمين من دول الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

 

المرصد: اكثر من 1000 غارة شنتها الطائرات السورية على 12 محافظة منذ بداية فبراير

القاهرة – (د ب أ) – أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن 1009 غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية والمروحية السورية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن بعدة محافظات سورية، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر شباط/ فبراير الجاري .

 

وقال المرصد في بيان أصدره الاربعاء إن القصف الجوي طال مناطق في 12 محافظة، من أصل 14 محافظة سورية، وهي محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، إدلب، القنيطرة، الحسكة حماة، درعا، دير الزور، الرقة، واللاذقية.

 

وأشار المرصد إلى أن الغارات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 270 مواطناً مدنياً، إضافة لإصابة نحو 1200 آخرين بجراح، بينهم العشرات ممن أصيبوا بإعاقات دائمة وجراح بليغة، كما أدت الغارات إلى أضرار مادية ودمار في ممتلكات مواطنين.

 

وأوضح المرصد أن الغارات أدت أيضا إلى مقتل ما لا يقل عن 120 من مقاتلي الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية وجيوش إسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم “الدولة الإسلامية” في عدة مناطق سورية، وإصابة عشرات آخرين بجراح.

 

الأسد: سوريا تتبلغ عن ضربات التحالف من العراق

الإمارات تستأنف ضرباتها ضد التنظيم… وأوباما يعلن مقتل رهينة أمريكية

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من ياسين رائد الحلبي: قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أمس الثلاثاء، إن دمشق تتلقى «معلومات» قبل الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» على أراضيها، نافيا ان يكون هناك اي تنسيق.

وقال الأسد في المقابلة إن «أطرافا ثالثة تقوم أحيانا بنقل الرسائل العامة» مؤكدا أنه «ليس هناك حوار، هناك معلومات لكن ليس هناك حوار».

وأضاف ان ذلك يتم «من خلال أطراف ثالثة، هناك أكثر من طرف، هناك العراق وبلدان أخرى، تقوم هذه الأطراف أحيانا بنقل الرسائل العامة لكن ليس هناك شيء على المستوى التكتيكي».

وقال إن الأمريكيين «داسوا بسهولة على القانون الدولي فيما يتعلق بسيادتنا ولذلك فإنهم لا يتحدثون إلينا ولا نتحدث إليهم».

وبشن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ 23 ايلول/سبتمبر حملة ضربات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وينتقد نظام دمشق عمل الائتلاف الذي يرفض التنسيق معه، غير أن بشار الاسد استبعد في المقابلة أن تنضم بلاده إلى صفوف الائتلاف.

وقال ردا على سؤال عما إذا كان يريد الانضمام إلى حملة الائتلاف ضد تنظيم الدولة الاسلامية «لا نرغب بذلك لسبب بسيط هو أننا لا نستطيع أن نكون في تحالف مع بلد يدعم الإرهاب»، مؤكدا أن «معظم (دول الائتلاف) تدعم الإرهاب».

وقال إن «مصدر ايديولوجيا داعش (إحدى تسميات تنظيم الدولة الإسلامية) وغيره من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة هو الوهابيون الذين تدعمهم العائلة المالكة السعودية».

إلى ذلك قالت وكالة أنباء الإمارات «وام» إن طائرات مقاتلة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة من طراز إف-16 متمركزة في الأردن هاجمت، أمس الثلاثاء، أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية وعادت إلى قواعدها سالمة.

وقالت الوكالة نقلا عن القيادة العامة للقوات المسلحة بدولة الأمارات «إن طائرات من سرب F16 المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإماراتية والمتمركزة في إحدى القواعد الجوية بالأردن الشقيق قامت صباح اليوم بضربات جوية استهدفت مواقع ضد تنظيم (داعش) الإرهابي محققة أهدافها وعادت سالمة إلى قواعدها.»

وكانت الإمارات قد علقت ضرباتها الجوية ضمن قوات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية لعدة أسابيع بسبب مخاوف على سلامة الطيارين بعد أن احتجز التنظيم طيارا أردنيا في سوريا، وقام التنظيم بإعدامه حرقا فيما بعد.

جاء ذلك فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء مقتل كيالا مولر وهي عاملة مساعدات أمريكية كان تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزها رهينة، وقال إن الولايات المتحدة «ستعثر على الإرهابيين المسؤولين وتقدمهم للعدالة.»

وقالت عائلة مولر ايضا في بيان إن «قلبها انفطر» لدى معرفة نبأ موت ابنتهم. ونشرت العائلة نسخة من خطاب كتبته مولر عام 2014 وهي في الأسر.

 

دي مستورا يحضر احتفالا إيرانيا في دمشق ويجلس قرب صورة لخامنئي

دمشق ـ «القدس العربي» – من كامل صقر: حضر المبعوث الأممي لحل الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا حفل استقبال أقامته السفارة الإيرانية بدمشق. دي ميستورا جلس وعلى يمينه صورة كبيرة لعلي خامنئي. حضور دي ميستورا فاجأ وسائل الإعلام والصحافيين الموجودين في الحفل فحاولوا استنطاقه حول آخر ما لديه من تطورات حيال مبادرته لكن دي ميستورا تمسك بالصمت موزعاً الابتسامات على الجميع.

ليستمع بعد ذلك لكلمة ألقاها

السفير الإيراني بدمشق رضا شيباني تحدث فيها عن المقاومة ومواجهة الإرهاب

والملف النووي الإيراني والعلاقة المتينة بين دمشق وطهران.

 

النظام السوري يواصل سحب جثث عناصره من داريا في ريف دمشق

دمشق ـ الأناضول: تواصل قوات النظام السوري محاولاتها سحب جثث قتلاها من تحت الأنقاض بمدينة داريا بريف دمشق، بعد تفجير مقاتلي الجيش الحر لمبنىً كانت تتحصن فيه عناصر النظام، بالقرب من جامع حزقيل.

وأفاد رئيس استخبارات «لواء شهداء الإسلام»، أن جميع العناصر التي كانت في المبنى وعددهم نحو 33 شخصا قتلوا. مشيرا إلى أن من بين القتلى عناصر من «ميليشيات شيعية لبنانية وعراقية». كانت تساند قوات النظام في معاركها ضد المعارضة المسلحة.

وأوضح أبو جمال أن «عملية سحب الجثث تتزامن مع قصف قوات النظام للمدينة حيث استهدفتها اليوم (أمس) بثلاثة صواريخ سقط أحدها من نوع «فيل» على محيط منطقة المقام، لافتًا إلى أن النظام صعّد قصفه خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف أبو جمال أن «الطيران المروحي زاد من تحليقه في سماء المدينة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، بالإضافة إلى إلقاء البراميل المتفجرة على المنطقة الشمالية الشرقية»، مؤكدا أن جميع محاولات قوات النظام لاقتحام المدينة باءت بالفشل مثل كل المحاولات السابقة.

وتحاصر قوات النظام مدينة داريا منذ نحو عامين، ورغم محاولاتها الكثيرة والمتكررة لاقتحامها، إلا أنها فشلت في ذلك حتى اليوم، فيما تسبب القصف بالطيران والصواريخ والمدفعية على المدينة في دمار هائل في المنازل والمحلات التجارية وبقية المرافق. (الاناضول)

 

«الدولة الإسلامية» تستولي على حساب تويتر «لمجلة نيوزويك»

واشنطن – أ ف ب: تمكن قراصنة معلوماتية من الاستيلاء الثلاثاء على حساب مجلة «نيوزويك» الأمريكية على تويتر لفترة قصيرة، ونشروا عليه رسائل مؤيدة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، كما وجهوا تهديدات الى ميشــــيل اوباما زوجة الرئيس الأمريكي.

ونشر القراصنة على صفحة المجلة شعار «أنا الدولة الإسلامية» في اقتباس لشعار «أنا شارلي إيبدو» الذي انتشر عالميا دليل تضامن مع هذه الاسبوعية الفرنسية الساخرة التي تعرضت لاعتداء أدى لمقتل 12 شخصا الشهر الماضي. وجاء في تغريدة أخرى «ميشيل اوباما! نحن نراقبك مع ابنتيك وزوجك».

 

الجهاديون يتراجعون… نكسات في العراق ومحاولات انقلابية قاد آخرها محافظ الرقة أبو أيوب الانصاري

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي» حذر علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي السابق من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق تقع على شواطئ البحر المتوسط الجنوبية في خلال شهرين، إن لم يتحرك الغرب ويوقف تقدمه.

وقال في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية إن وجود فوضى في ليبيا وغياب الحكومة المركزية القوية وتعرض مخازن الأسلحة للنهب والسرقة بعد سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي حول ليبيا إلى مركز جذب للجهاديين. وكان زيدان قد أجبرعلى الاستقالة وغادر البلاد بعد تعرضه لعملية اختطاف من جماعة مسلحة.

ودعا زيدان المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه ليبيا والتعامل مع الملف الليبي بجدية تامة وفي حالة «ترك الأمور لمدة شهر أو شهرين فسيخرج عن السيطرة لأن الحرب ستتسع في البلاد كما ستصل إلى أوروبا».

وتأتي تصريحات زيدان متزامنة مع تقارير تتحدث عن توسع تنظيم الدولة الإسلامية لمناطق أبعد من مناطق سيطرته التقليدية في العراق وسوريا، فماركة «الدولة الإسلامية» أصبحت الآن معروفة وتنافس ماركة/ أيديولوجية تنظيم القاعدة مما يقدم صورة عن سلطة التنظيم في منطقة الشرق الأوسط وما بعده.

وكان فرع تابع للتنظيم قد شن هجوما في العاصمة الليبية طرابلس الشهر الماضي استهدف فندق كورنيثا المشهور، فيما أعلنت منظمة طالبان الباكستانية «تحريكي طالبان باكستان» عن إنشاء ولاية خراسان تابعة لسيطرتها على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية، وقتل 30 جنديا على الأقل في «ولاية سيناء».

وهناك أدلة على ظهور فروع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال أفريقيا، ففي الجزائر ظهرت مجموعة «جنود الخلافة» في الجزائر وجماعة التوحيد والجهاد في الأردن وحركة أبو سياف في الفلبين وكلها قدمت البيعة «للخليفة» أبو بكر البغدادي.

وفي الوقت نفسه تم إجباط سلسلة من الخلايا الإرهابية في كل من المغرب وبلجيكا وإسرائيل والضفة الغربية، وهناك تقارير تتحدث عن شبكة لتنظيم الدولة تتشكل في غزة وتقوم بإرسال المقاتلين إلى سوريا والعراق مع ان حركة حماس التي تسيطر على القطاع تنفي هذا.

وتشير مجلة «نيوزويك» إلى تحذيرات رئيس لجنة الاستخبارات الأمنية البريطانية الجنرال فينسينت ستيوارت من تزايد قوة التنظيم «وبصماته «في شمال أفريقيا التي يشهد عدد من دولها فراغا في السلطة. وقال بوجود فروع له في كل من الجزائر ومصر وليبيا فقد بدأ يترك بصمات تأثير دولية بمناطق فيها حكومات وأخرى بلا حكومات».

وتلاحظ المجلة أن عددا من المقاتلين يقومون بالانشقاق عن الجماعات المنافسة للتنظيم مثل القاعدة وحركة طالبان، وهي عمليات تمت في سوريا حيث انشق مقاتلون ينتمون لفصائل توصف بالمعتدلة للتنظيم بحثا عن المال والسلاح، وسجل نفس الأمر في تنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية.

وعبر تنظيم القاعدة عن قلقه من توسع تنظيم الدولة الإسلامية وزيادة تأثيره في الشرق الأوسط، مما دفع بزعيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري للإعلان عن فرع جديد في شبه القارة الهندية حيث استهدف نصف مليار مسلم يعيشون في كل من الهند والباكستان وبنغلاديش.

 

جماعات صغيرة

 

ورغم ما يلحظ من توسع للتنظيم خارج حدوده إلا أن معظم الجماعات المنتمية له لا تزال صغيرة ومعظمها في البداية وتحاول توسيع قاعدتها من خلال تبني اسم/ ماركة تنظيم الدولة الإسلامية حسب جوديث جاكوب، المحللة في شؤون الإرهاب في مجموعة «ريسك أدفايزي غروب».

وتقول إن هذه الجماعات «هي صغيرة وليست منظمة بشكل جيد مع أن فيها مقاتلين كانوا ينتمون في السابق لجماعات أكبر».

وترى أن مجرد الانتماء لتنظيم الدولة يعطي المجموعة الصغيرة حسا بأنها تنتمي إلى جماعة أكبر منها يوحي اسمها بالخوف والرهبة – أي تنظيم الدولة.

وفي الوقت الذي لبت فيه جماعات نداء التنظيم شن هجمات على الغربيين، كما فعل الفرع الليبي إلا أن التنظيمات الأخرى اكتفت باستخدام الاسم/ الماركة وظلت ملتزمة بأهدافها وأيديولوجيتها. ففي الفلبين مثلا قالت حركة «بانغسمورو للمقاتلين الإسلاميين الأحرار أنهم يقسمون الولاء للتنظيم لكنهم لن يقوموا بتطبيق تفسيراته للدين في بلدهم.

و الأمر نفسه يقال عن سيناء التي لم تغير الحركات المنضوية تحت لواء تنظيم الدولة من أشكال هجماتها، كما تقول جاكوب، بل واصلت هجماتها على السلطات المحلية في مصر وقوات الأمن. ويعتمد التنظيم الجهادي الذي اجتاح الصيف الماضي مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق وأقام عاصمة له بمدينة الرقة على الجهاديين الأجانب من معظم أنحاء العالم العربي.

وقام تنظيم الدولة الإسلامية في برقة الليبية بعمل مشابه وإن على قاعدة أصغر حيث سيطر على بلدة درنة الساحلية والتي لا تبعد سوى 200 ميل على الشواطئ الأوروبية. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عين التنظيم له أميرا في لبنان، وهناك أدلة على نشاطات تجنيد للتنظيم في إقليم هيلمند الأفغاني.

ويرى باحثون أن الطريقة التي عزز فيها التنظيم سيطرته على المناطق جعل من ماركته جذابة لبقية الجهاديين. ويذكر ماكس أبرام من جامعة نورثويسترن والعضو في مجلس العلاقات الخارجية بما قاله أسامة بن لادن «الناس يندفعون وراء الحصان القوي» وهو أمر ينطبق على الدوائر الجهادية.

ففي الماضي كانت القاعدة هي الماركة التي يرغب كل جهادي بالانتساب إليها والآن كل جهادي يريد الانتماء للدولة الإسلامية». ويضيف «السبب الرئيسي هو نجاح الدولة الإسلامية وانتصاراتها العسكرية».

 

الخلافة

 

وهناك من يضيف عاملا آخر وهو أيديولوجي، كما يقول حسن حسن من معهد ديلما في أبو ظبي، وله علاقة بالخلافة الإسلامية التي تعتبر فكرة عالمية يطمح المسلمون لتحقيقها ويشعر الجهاديون أنهم قادرون على المساهمة في تحقيقه، خاصة أن حلم الخلافة قد انتهى منذ عام 1924 عندما ألغاه مصطفى كمال أتاتورك.

ولا بد من إضافة بعد آخر في شعبية تنظيم الدولة الإسلامية وهو البعد الدعائي وقدرته على استخدام واختراق وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم الشجب الذي تعرض له التنظيم حول الطريقة التي قتل فيها الطيار الأردني معاذ الكساسبة إلا أن أبرامز من جامعة نورث ويسترن يتوقع استمرار احتكاره لوسائل التواصل الاجتماعي وفي المقابل سيتراجع عدد المقاتلين لأن المحدد الرئيسي في انضمام المقاتلين هو الانتصارات التي يحققها التنظيم. ففي بداية الصيف حقق التنظيم انتصارات لكنه عانى منذ بداية الغارات الأمريكية في آب/ أغسطس من خسائر وتراجع عن 30 ميلا في شمال العراق.

ورغم كل هذا فعلى ما يبدو فشعار التنظيم «باقية وتتمدد» أي «الدولة الإسلامية» يبدو أنه أسهم في ولادة ماركة «الدولة» والتي توسعت خارج حدود العراق وسوريا. ومع ذلك فلا يخفي التمدد في الخارج أزمة التنظيم في مناطقه الطبيعية، حيث يعاني من تراجعات وتوقف في زخم المعارك.

 

نكسات

 

ومن الباكر لأوانه الحديث عن مصير مثل القاعدة لتنظيم الدولة الإسلامية فهو لا يزال يحتفظ بأراض ولكنه يواجه حملة شديدة خاصة بعد حرقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة ودخول الأردن في الحرب علانية حيث يقوم طيرانه بسلسلة من الغارات منذ الأسبوع الماضي.

ويرى ديفيد شينكر من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن العاهل الأردني الملك عبدالله سيواصل حملاته على تنظيم الدولة في سوريا وينتقم لطياره، وستكون يده حرة لملاحقة وقمع مؤيدي التنظيم في الأردن، خاصة ان قطاعا من الأردنيين رفض اعتبار التنظيم إرهابيا ورأى فيه جماعة تقاتل ضد نظام الأسد.

ومع مرور الوقت قد يخفف الملك من حملاته في سوريا للحفاظ على قواته الجوية، ولكن الأردن سيظل قاعدة لعمليات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومركزا لتدريب الجماعات المعارضة لنظام الأسد.

ولن يتحول الأردن كما يقول شينكر إلى «أسبرطة» كما وصفت «واشنطن بوست» الإمارات العربية قبل فترة.

وسيظل تنظيم الدولة يشكل خطرا على الأردن واستقراره. وكما علقت مجلة «إيكونوميست» في عددها الأخير فتنظيم الدولة قد تعرض لسلسلة من النكسات العسكرية في العراق وسوريا التي لا يفرق بينهما كما تفرق دول التحالف بينهما، ولم يعد قادرا على ما يبدو على التمدد في المناطق ذات الغالبية الكردية في الشمال والشيعية في الجنوب وتعرضت أيضا خزينة التنظيم للضرر، فقد انخفضت عوائد النفط إلى ما بين 750.000- 1.3 مليون دولار في اليوم من 2 – 3 مليون دولار وذلك بسبب استهداف قوات التحالف للمنشآت النفطية التي يعتمد عليها في تكرير النفط.

وخسر التنظيم أعدادا كبيرة من مقاتليه، فبحسب القيادة المركزية الأمريكية فقد قتل 6.000 من جنوده بمن فيهم نصف قادته. وحاول التعويض عن النقص في المقاتلين من خلال المجاهدين الأجانب، وبحسب المركز الدولي لمكافحة التشدد والعنف السياسي في لندن، فعدد المقاتلين الأجانب وصل إلى 20.000 شخص، وسجلت مع ذلك ظاهرة هروب لدى الجهاديين حيث قام التنظيم بقتل عدد من المقاتلين الأجانب الذي حاولوا الهرب. ورغم تراجعات التنظيم الأخيرة فهناك حاجة لاستراتيجية شاملة وصبر لشن ما أسمته معركة الأفكار بحسب «إيكونوميست».

 

الطريق للانهيار

 

ويرى تحليل في مجلة «فورين أفيرز» كتبه مايكل بيرغنت وروبن سيموكس أن التنظيم يعيش مرحلة الهروب للوراء. وأشارا لتصدعات في جسم التنظيم والتي جاءت نتيجة للتدخل الجوي الأمريكي في نهاية الصيف حيث أوقفت زخم تقدمه نحو العاصمة بغداد ومدينة إربيل في شمال العراق.

وتحدث الكاتبان عن خسارة التنظيم في كوباني/عين العرب وبيجي وجرف الصخر وديالى وسد الموصل. وخسر التنظيم 700 كيلو متر مربع من مساحة 55.000 كيلو متر، وما يهم في المعادلة الجديدة هي أن تقدمه قد توقف.

ويمكن أن تكون الخطة لاستعادة مدينة الموصل نقطة تحول في النزاع. فستقوم القوات العراقية وقوات البيشمركة والعشائر السنية المدعومة من الطيران الأمريكي والمستشارين العسكريين الأمريكيين بإخراج التنظيم من الموصل ومدن محافظة الأنبار وصلاح الدين التي يسيطر عليها.

وأشار الكاتبان إلى مخاطر إرسال البيشمركة والقوات الشيعية لمناطق السنة التي عزز فيها التنظيم سلطته. فعدم وجود قوات كهذه سيفقد التنظيم رافعته السنية والتحالف التكتيكي مع القبائل السنية والقوى الأخرى مثل أنصار السنة ورجال الطريقة النقشبندية وكتائب ثورة العشرين، مما يعني خسارته، خاصة إن طال أمد الحرب. فقد خسر التنظيم الحرب في سد الموصل وعين العرب/ كوباني عندما لم يكن لديه حلفاء يهبون لمساعدته.

 

مشاكل داخلية

 

ولم يعان التنظيم من نكسات في ساحات المعركة فقط بل أشارت تقارير إلى محاولتي انقلاب على الأقل لتغيير القيادة.

وأعلن تنظيم الدولة عن اكتشاف خلية من أذربيجان كانت تخطط لاغتيال عناصر التنظيم وتشجيع بقية أفراده على الانضمام للتحالف المعادي له. كما انتشرت تقارير أخرى عن محاولة انقلاب قادها في شرق سوريا أبو أيوب الأنصاري محافظ الرقة.

وقتل الأنصاري وعدد آخر من المشاركين فيما فر متآمرون شاركوا في العملية من مدينة الرقة.

يضاف لهذه المشاكل حالة من السخط العام داخل السكان الذين يعيشون في ظل التنظيم من مستوى العنف والوحشية، حرق الرهائن، قطع الرؤوس ودفع السجناء من مبان عالية ورميهم منها وصلب أشخاص ودفن بعضهم أحياء. وهناك تقارير عن إجبار الفتيات المجندات للتنظيم على ممارسة الجنس في معسكرات التدريب.

ويقوم التنظيم بحسب تقرير للأمم المتحدة بحرق وصلب ودفن الأطفال أحياء. ومن الأمور التي عوقت أو أبطأت تقدم التنظيم هي المتطلبات الإدارية فقد أجبر على إدارة مناطق واسعة، وقد فشل. فمن الناحية الزراعية فشل موسم القمح ومن ناحية الخدمات هناك نقص في الطاقة الكهربائية، فيما هرب موظفو المستشفيات ولم تعد الأدوية متوفرة.

صحيح أن تنظيم الدولة في حالة تراجع ولكن الكاتبين يشيران كما مجلة «إيكونوميست» إلى مشاكل الاستراتيجية الأمريكية التي لا تستفيد من مشاكل التنظيم.

وعندما يقوم الغرب بالتصدي لمظاهر القصور في استراتيجيته ويستفيد من ضعف تنظيم الدولة فهذا سيعجل حتما بسقوط دولة الجهاديين في العراق وسوريا.

 

سوريا تريد توسيع «العمليات الأردنية» لتشمل «النصرة»… و «الإخوان» يحذرون من استقرار حزب إلله والإيرانيين شمال المملكة

بسام البدارين

عمان ـ «القدس العربي» حصل التناغم بالصدفة بين السفير السوري المبعد عن الأردن بهجت سليمان وموقف مسؤولين أمريكيين في الاتجاه المضاد لدخول الأردن تحديدا «حربا برية» داخل الأراضي السورية في إطار المواجهة مع تنظيم «داعش».

السفير سليمان المناكف دوما للحكومة الأردنية والمشكك بكل مواقفها واتجاهاتها بعدما طردته من عمان حذر على صفحته على «فيسبوك» الأردنيين من «فيتنام» ستواجههم إذا ما دخلو سوريا برا مستغربا ما أسماه بـ «النفخ» المقصود بقدرات الأردن العسكرية حتى يتورط بالأمر.

مداخلة السفير المثير للجدل تزامنت مع تصريحين سوريين صدر الأول عن الرئيس السوري بشار الأسد نفسه وهو يكشف لهيئة الإذاعة البريطانية تلقي «معلومات» بدون «حوار أو تنسيق» حول عمليات القصف داخل بلاده.

ومع تصريح آخر لوزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض فيه مشاركة الأردن بحرب برية وأعاد اتهام عمان بالمشاركة في «توريد» الإرهابيين إلى بلاده وهو خيار رد عليه وزير الاتصال الأردني بالرفض، قبل ان تصدر حكومته تصريحا تؤكد فيه بأن كلفة استضافة اللاجئين السوريين بلغت ملياري دولار.

تساءلت كل القطاعات الأردنية الحيوية عن أسرار وخلفيات التصريحات السورية المتزامنة والمنسقة التي تحذر الأردن من حرب برية على تنظيم «داعش» خصوصا وان عمان لم تعلن إطلاقا حتى اللحظة على الأقل بأن عملياتها ضد «داعش» في سوريا ستتوسع برا.

الأردنيون بالتزامن سمعوا نصائح مماثلة من مسؤولين في واشنطن وصفت أي دخول بري للعراق أو سوريا بأنه سيكون «مقبرة» للقوات التي ستدخل.

موقف مسؤولي دمشق أثار الريبة أردنيا وفقا لفرضية الترحيب السوري المعتاد بأي جهود تحت عنوان قيام الآخرين بواجبات التصدي للإرهاب داخل سوريا.

لكن في دوائر القرار الأردنية العميقة يشار إلى ان «المعلومات» التي يتحدث عنها الرئيس بشار الأسد هي في الواقع «بلاغات أردنية» كانت تقدم قبل القيام بقصف لمراكز داعش داخل محافظة الرقة السورية.

عمان باتت تشعر بأن حماسها لمواجهة أخيرة مع «داعش» لا زال يقابل بأجندة أمريكية «غير متحمسة وغير داعمة» وبأجندة اعتراضية من دمشق التي كانت قد أبلغت مرات عدة بأن مشكلة الإرهاب في درعا هي مشكلة أردنية.

الخلاف مع دمشق سببه حصريا أن الطائرات الأردنية بعد إعدام الطيار معاذ الكساسبة بدأت تقصف في الرقة وليس في محيط درعا شمال الأردن.

لافت جدا قبل خمسة أيام ان الجيش النظامي السوري بدأ يحشد قطاعاته في محيط درعا الملاصقة للحدود مع الأردن، فيما قصفت الطائرات الأردنية قاتلي طيارها في الرقة.

انطباع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن دمشق «غير راضية» عن ما تسميه أوساطها الضربات «الانتقائية» للطائرات الأردنية فهي تضرب «داعش» في الرقة بينما لا تتصدى لجبهة النصرة الأقرب في درعا.

من هنا يتحدث الوزير وليد المعلم عن استمرار تسهيلات الأردن للإرهابيين.

الأولويات الأردنية واضحة الملامح في هذا الاتجاه فالثأر مع «داعش» وليس مع النصرة والأدلة التي تسوقها دمشق وراء الكواليس تشير للإفراج عن منظر التيار السلفي الشهير الشيخ أبو محمد المقدسي صاحب النفوذ الكبير في صفوف جبهة النصرة والرجل الذي لا ترد كلمته عند مشايخ «النصرة».

غالبية أنصار التيار السلفي الجهادي الأردني من «أصدقاء» النصرة وقليل منهم يؤيدون داعش وعمان بعد إعدام الكساسبة لم تنفذ اي اعتقالات في صفوف النشطاء المؤيدين لجبهة النصرة.

دمشق تريد موقفا جذريا وليس تكتيكيا فقط وعمان تسعى لاستقرار نظام أولوياتها في مواجهة داعش ومعركتها ضد داعش داخليا وإقليميا من الصعب إكمالها بدون «تفاهمات» ولو مرحلية مع جبهة النصرة وأنصارها الكثر في الساحة الداخلية.

لذلك تبرز الخلافات بين العاصمتين في الكواليس رغم ان «التنسيق المعلوماتي» حاصل في مسألة الغارات الجوية وهو ما لم ينفه الرئيس الأسد.

المعنى سياسيا أن دمشق تريد «تفاهمات كاملة» وصفقة سياسية شاملة تنتهي أولا باستهداف جميع القوى المعارضة لها مع داعش أردنيا أوعبر التحالف، وثانيا بعدم ظهورها كدولة يستطيع الجار الأردني تحديد نطاق عمليات داخل أراضيها بدون «ثمن سياسي» من طراز إعلان الأردن لعودة العلاقات والتبرؤ من سياسات سابقة لا زال بعضها يسعى لإسقاط النظام السوري.

لذلك قرأت خطوة حشد القوات العسكرية في محيط درعا من الجانب السوري على انها محاولة لإعاقة «الاندفاع « الأردني لإعادة ترسيم حدود اللعبة وفقا لأسس التكافؤ، وهو مايفسر حملة التصريحات السورية المحذرة من مغامرات «برية». دمشق بهذا الإطار ليست ضد الحرب الأردنية على الإرهاب، لكنها تريد ان تشمل جبهة النصرة وأن تجري عبرها وبالتنسيق معها وعبر الاعتراف بنظامها، وهي خطوة كبيرة سياسيا على تحالفات ومصالح الأردن مع دول الخليج بهذه المرحلة.

على هذاالأساس يمكن اعتبار تحشيد قوات عسكرية في محيط درعا فجأة، وبعد أكثر من عامين من مطالبة عمان بذلك بدون فائدة، جملة «مناكفة» للنظام السوري لها أغراضها السياسية فرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مصر على ان المواجهة بين المعارضة المسلحة في درعا والجيش النظامي السوري عوائدها «سيئة» على الأردن بكل الأحوال فلو هزم المتطرفون في جبهة النصرة سيحاولون اللجوء للأردن ولو صمدوا او انتصروا ستتمركز قوتهم في خاصرة الأردن الشمالية وفقا للنسور كما سمعته «القدس العربي» مباشرة ومرتين على الأقل.

حتى «الأخوان المسلمين» في الأردن الذين «أدانوا» إرهاب داعش مرات عدة مؤخرا يريدون الحرص على أن لا يستفيد «النظام السوري» من نتائج المواجهة الحالية مع «داعش»،عبر عن ذلك لـ «القدس العربي» مسؤول الأخوان الإعلامي الشيخ مراد عضايلة وهو يسأل: توسيع العمليات لتشمل درعا يعني أن حزب الله اللبناني والقوات الإيرانية ستصبح في مواجهة الخاصرة الشمالية لنا بالأردن..هل هذا مقبول او مطلوب؟

ملاحظة العضايلة الأخيرة تدرس بعناية في الجانب الأردني وهو يحصي مكاسب ومخاسر المواجهة التي فرضتها داعش على الأردنيين. رغم ذلك ارتفع منسوب ما يسميه الأسد بتبادل معلوماتي عملياتي مؤخرا بين بلاده وطائرات التحالف ووصلت رسائل أردنية لدمشق مرات عدة وجرت مشاورات وتبادل معلومات فعلا ومستويات تنسيق على أساس تكرس قناعة الأردن بأن هزيمة الإرهاب تتطلب التعاون مع جيشين سوري وعراقي وهو ما أشار له الملك عبدالله الثاني علنا قبل أسابيع. مجمل الاعتبارات التي تحاول تفكيك لغز العلاقة بين عمان ودمشق في الأزمة المنفلتة الحالية يؤشر بوضوح على أن شعار دمشق في وجه الخيارات الأردنية « العبوا معنا وسنعترض ونناكف أي لعبة عبرنا وبدوننا، أما شعار عمان فلا زال سياسيا ودبلوماسيا يتبع قواعد الإيحاء الدائم بتوفر القدرة على «اللعب مع الجميع».

 

النظام السوري يداهم مجالس العزاء في ريف طرطوس لجر الشبان للاحتياط.. والنساء ينصبن حاجزا لمواجهته

أليمار لاذقاني

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» أفاد أهالي من بلدة «الشيخ سعد» في ريف طرطوس على الساحل السوري، أن الشرطة الجنائية أصبحت تتبع العديد من «الحيل» من أجل جر الشبان إلى التجنيد الإجباري لـ «الاحتياط» في جيش النظام السوري، منها مداهمة مجالس العزاء في القرى الموالية وجر الشبان منها إلى الخدمة، ما دفع مجموعة من النساء إلى نصب حاجز أمام أحد مجالس العزاء لمنع الشرطة من جر الشبان الحاضرين.

تقول «س. ح» في حديث خاص إن: «الشرطة الجنائية في طرطوس أصبحت تقوم بهجمات سريعة وخاطفة لجر الشبان للاحتياط، منها تلك التي قاموا بها في بلدة الشيخ سعد، فقد داهمت دورية الأمن الجنائي مجلس العزاء في هذه البلدة، وألقت القبض على أكثر من عشرين شاباً متخلفاً عن السوق للاحتياط».

وأضافت أنه «تحت ضغط الأهالي وعويل النساء انصرفت الشرطة الجنائية بسرعة محملة بعشرة شبان لم يستطيعوا الفرار، وما هي إلا أيام حتى جاءنا شهيد آخر، حيث بدأ الجميع يحسبون ألف حساب للذهاب لمجلس العزاء وخاصة الشبان، حيث من المتوقع جداً أن تداهم دورية الشرطة الجنائية لتختطف الشبان بأية لحظة».

تتابع «س.ح»: «أصبحت مجالس العزاء شبه خالية من الرجال إلا أولئك المسنون منهم، حتى وصل غضبنا لأقصى الحدود فعمدنا على نصب حاجز على طريق العزاء، وكنا نحن النساء من يتولين أمر الحاجز، فقد سمحنا للجميع بالمرور دون تفتيش، إلا رجال الأمن، الذين كانوا يحاولون الدخول بشتى الوسائل إلا أننا وقفنا بوجههم بكل حزم، وكان جوابنا واضح لكل محاولة دخول لهم، لن تدخلوا إلى المجلس إلا على جثثنا».

وتوضح «فقدنا أزواجنا وأولادنا في حرب لا ناقة لنا بها ولا جمل، ولن نسمح بالمزيد»، متسائلة «لماذا يأخذون شاباً إلى المعركة رغماً عنه؟»، كما أضافت «لدي ثلاثة أولاد، الولد الأكبر منهم أصيب برصاصة في ظهره منذ قرابة الستة أشهر ولا أمل بأن يستطيع السير مجدداً على قدميه، والثاني يقاتل في درعا، ويراودني شعور رهيب بأنهم لن يتركوه وشأنه إلا ميتاً أو مصاباً كأخيه».

تقول «س. ح»: «لم يبق لي سوى ولدي الصغير، يريدونه أن يقاتل دون رأفة بأمه أو بوالده المقعد منذ عشر سنين، إنهم لا يأبهون لحالنا ولا كيف نعيش ولا يريدون سوى دفع أولادنا للموت فقط من أجل البقاء في الحكم، فليذهبوا مع حكمهم إلى الجحيم، كفانا لم نعد نحتمل، فليحكمنا الشيطان، لكننا نريد أولادنا بيننا ولا شيء أكثر».

حال «س. ح» ربما مأساوي أكثر من غيره في مجتمعات الساحل الذي يقاتل أبناؤه تحت راية النظام السوري، فقد أصبحت في كل بيت مأساة، وأصبح الجميع يرغبون برحيل هذا الكابوس الذي أحسوا بأن كذبه لا ينتهي وأن طمعه بهم وبلحمهم لا ينتهي، بحسب «س.ح».

 

الأربعاء 11/02/2015 م (آخر تحديث) الساعة 8:58 (القدس) ،6:58 (غرينتش)

مسؤولون عرب يُهرّبون 26 مليار دولار بمصرف “HSBC” سويسرا

عمرو الأبوز

سلّطت الوثائق التي نشرها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين “ICIJ”، الضوء على كيفية استخدام مصرف “إتش إس بي سي” ذراعه السويسرية الخاصة، في إخفاء هويات أصحاب الحسابات ومساعدتهم على التهرب من الضرائب.

 

ومن بين أكثر من 106 آلاف عميل تورّطوا في إخفاء حساباتهم لدى “إتش إس بي سي

 

سويسرا”، نجد نحو 11088 عميلاً عربياً بين مسؤولين كبار ومشاهير ورجال أعمال، تمكّنوا من إخفاء ثروات تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 26 مليار دولار، في مصرف واحد فقط في سويسرا، وذلك قبل عام 2007 فحسب. إذ لا تتناول البيانات المتاحة تفاصيل حول حسابات هؤلاء المسؤولين في المصرف المشبوه، بعد عام 2007.

 

ووفقا للاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، فإن نظام “إتش إس بي سي سويسرا”، ساعد أنظمة فاسدة على تهريب أموال كبيرة، خاصة نظام الرئيس المصري المعزول حسني مبارك، ونظامي الرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي، والسوري بشار الأسد، فضلاً عن إخفاء أموال المجرمين وتجار الأسلحة والسياسيين وشخصيات من عالم السينما، والموسيقى أو الرياضة.

 

وتتضمن قوائم الحسابات بحسب ما نشرت صحيفة لومند الفرنسية، “اسم الملك المغربي محمد السادس وسكرتيره الخاص منير الماجدي، والملك الأردني عبد الله بن الحسين، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، وملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وتشمل القوائم الأميرة السعودية، لولوه ابنة الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود، التي تَرِد بصفة “ربة بيت” على الرغم من أنها نائبة رئيس مجلس الإدارة في أول جامعة خاصة للبنات في المملكة العربية السعودية، والممثل الفكاهي المغربي الفرنسي جاد المالح”.

وتكشف لوموند ايضا، أن الفرع السويسري للمصرف وضع خبراته تحت تصرف أمراء سعوديين، “كي يجذب إليه ثروات العديد من الأمراء السعوديين”، وتنقل تقرير موظفٍ في المصرف في يوليو/تموز من سنة 2005،”

تشير البيانات المتاحة إلى أن العملاء من السعودية يتصدرون قائمة الزبائن لدى المصرف عربياً، والمركز الحادي عشر عالمياً

 

وتشير البيانات المتاحة إلى أن العملاء من السعودية يتصدرون قائمة الزبائن لدى المصرف عربياً، والمركز الحادي عشر عالمياً، بواقع 1504 عملاء، و2762 حساباً بنكياً، تبلغ قيمتها 5.8 مليارات دولار.

 

ويأتي الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، بين أشهر العملاء المُدرجين. وقد أصبح عميلاً لفرع “إتش إس بي سي سويسرا” منذ عام 1999، وكان مرتبطاً بأربعة حسابات بنكية، منها حساب مسجّل باسم “كاف إنفيست أوبيرِتنغ ليميتد” فُتح عام 2005، ويضم ثلاثة حسابات بلغت قيمتها 15.6 مليون دولار، في 2006 /2007. أما الحسابات الثلاثة الأخرى، فتم إغلاق اثنين منها عام 2000، في حين يبلغ ميزان الثالث صفراً.

 

وفي منتصف أبريل/نيسان 2014، صدر أمر ملكي بإعفاء الأمير بندر من منصبه، كرئيس لـ “رئاسة الاستخبارات السعودية”، بناء على طلبه، وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، مرسوماً ملكياً قضى بإعفائه من منصبه كرئيس لمجلس الأمن الوطني السعودي.

 

وجاء العملاء المتهربون من مصر، ثالثا على المستوى العربي بعد لبنان، وفي المستوى العشرين عالميا، بواقع 700 عميل، و1478 حساباً بنكياً تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار.

واختلفت التقديرات حول ما تم تهريبه خلال الثلاثين عاماً التي حكمها مبارك، حيث قدرتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب عام 2012، بنحو 134 مليار دولار، في حين قلل مراقبون من الرقم إلى حدود 70 مليار دولار فقط.

 

وبين أبرز المسؤولين المصريين الواردة أسماؤهم في قوائم الفضيحة الكبرى، وزير الصناعة

 

المصري الأسبق، رشيد محمد رشيد، وقد أصبح عميلا للبنك عام 2003، وله عشرة حسابات بلغت قيمتها مجمّعة نحو 31 مليون دولار، عام 2006 /2007.

 

ومن لبنان ضمّت القوائم نحو 2998 عميلاً، بواقع 4450 حساباً بنكياً تبلغ قيمتها 4.8 مليارات دولار، وجاءت الإمارات في المرتبة الرابعة عربياً بواقع 1126 عميلاً لديهم 1702 حساب بنكي، تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار.

 

أما المغرب فضمّت 1068 عميلاً و2200 حساب بنكي، بلغت قيمتها 1.6 مليار دولار، ثم سورية بنحو 690 عميلا و1281 حسابا بنكيا تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار، والكويت 475 عميلاً و674 حساباً بنكياً تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار.

 

حزب الله يقود معركة تأمين تخوم دمشق

إسطنبول ــ عدنان علي

تصدّ فصائل المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة محاولات قوات النظام السوري المتواصلة لاسترجاع مناطق في شمالي درعا، وعلى الحدود مع القنيطرة، وذلك بالتعاون مع حزب الله اللبناني ومليشيات عراقية وأجنبية مختلفة، وقد أعلنت “النفير العام” وفتحت معركة جديدة ضدّ قوات النظام في محافظة درعا لدعم معركتها.

 

 

وقال “الجيش الأول” في درعا، في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ “قيادة الجيش الأول تعلن النفير العام في الجبهة الشمالية لمحافظة درعا، لصدّ محاولة قوات النظام المدعومة بقوات من حزب الله وإيران والعراق، لاستعادة السيطرة على المناطق المحررة”.

ورأى البيان أنّ الحملة العسكرية لقوات الأسد جاءت بسبب “خسائر النظام في عملية كسر المخالب، ومحاولة منه للحفاظ على العاصمة دمشق”.

كما أصدرت القيادة العامة لـ “ألوية سيف الشام” بياناً أعلنت فيه النفير العام لجميع فصائلها وتشكيلاتها العاملة في محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، ومنها لواء العز ولواء السيد المسيح وسيف الله المسلول وكتيبة النقل.

 

وقالت إن إعلان النفير العام جاء “للوقوف بوجه الحملة الصفوية على منطقة ريف درعا الشمالي التي يقوم بها عناصر من قوات الأسد، المدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني ومرتزقة إيرانيين وعراقيين”. وأعلنت عن “فتح باب الانتساب للعناصر والتشكيلات العسكرية للانضمام تحت راية ألوية سيف الشام، والانخراط في الأعمال العسكرية في المنطقة”.

 

وكانت قوات النظام بدأت منذ يومين هجوماً واسعاً أطلقت عليه اسم “معركة الحسم” على جبهات عدّة، في محاولة لتأمين جنوبي دمشق من أية محاولات لتقدّم قوات المعارضة من محافظتي درعا والقنيطرة، ضمن خط يمتد من مدينة الصنمين إلى غباغب وصولاً إلى دير العدس ودير ماكر.

 

ورأى عضو القيادة العسكرية للجبهة الجنوبية في “الجيش الحر” أيمن العاسمي، أنّ قوات النظام “بدأت تستشعر خطورة الوضع في المنطقة الجنوبية، مع اقتراب الثوار من تخوم العاصمة، خصوصاً بعد التقدم الذي أحرزوه أخيراً في محافظتي درعا والقنيطرة، وباتوا على تماس مع ريف دمشق الغربي والجنوبي”.

 

وأضاف العاسمي في حديث إلى “العربي الجديد” أنّ “النظام دفع بتعزيزات كبيرة في هذه المعركة، غالبيتها من المليشيات الأجنبية اللبنانية والعراقية، مع تسليم القيادة إلى حزب الله، في ظل تهلهل قواته في محافظة درعا، والتي بقي كثير منها مجرد هياكل خارجية، نتيجة خسائرها المتوالية في معاركها مع قوات المعارضة، ونتيجة عمليات الانشقاق أو التنقلات إلى الجبهات المشتعلة في المحافظات الأخرى”.

وقال ناشطون إن “قوة صغيرة من قوات النظام وعناصر حزب الله تمكنت من التسلل إلى تل مرعي والسيطرة عليه، لكن تمت محاصرتها من قبل قوات المعارضة، ولا تزال تحت الحصار”.

 

واقتحمت قوات النظام بلدات في الريف الغربي لدمشق، في محاولة لكسر الطوق الذي أحكمته قوات المعارضة على جنوبي العاصمة، غير أن معارك عنيفة دارت على أطراف بلدة دير ماكر تكبدت خلالها قوات النظام خسائر كبيرة، منها خمس دبابات وأكثر من 40 قتيلاً، غالبيتهم من جنسيات لبنانية وإيرانية، بحسب روايات متقاطعة لناشطين.

وحاولت قوات النظام الالتفاف من جهة بلدة الطيحة على مقاتلي المعارضة في كفر شمس التي تشهد معارك قوية، فتصدّت لها قوات كبيرة من لواء العز الذي لبى دعوة فصائل درعا وريفها والقنيطرة، وشكّل معها غرفة عمليات موحّدة تحت اسم “فجر التوحيد”.

 

ويشير ناشطون إلى أنّ “مجموعات كبيرة من حزب الله والضباط الإيرانيين تقدّمت إلى كفر شمس من ثلاثة محاور، فتصدّى لهم مقاتلو المعارضة، وأعطبوا دبابتين من نوع تي 72 وقتلوا طاقمهما، وسط أنباء عن أسر أربعة مقاتلين إيرانيين وآخر لبناني في أرض المعركة”.

 

وأضاف الناشطون أنّ “قوات النظام بدأت بإعادة ترتيب أوضاعها بعد الصفعة التي تلقتها في محوري دير ماكر وكفر شمس، وربما تعاود الهجوم من جديد على الجبهات نفسها، أو الجبهات البعيدة، وتغير مسار العمليات لتقتحم من جهة القنيطرة بلدات الحميدية ومسحرة وأم باطنة”.

 

بموازاة ذلك، رفعت لجان “الدفاع الوطني” التابعة للنظام (الشبيحة) في منطقة خان أرنبة وجبا في ريف القنيطرة من جاهزيتها، وبدأت تحشد في تل الكروم.

 

 

في هذه الأثناء، أعلن 28 فصيلاً عسكرياً في درعا عن بدء معركة (وأخرجوهم من حيث أخرجوكم) للسيطرة على بلدات نامر وقرفا، وضرب كل من الأهداف التالية: حاجز أبو كاسر خربة غزالة، تل الخضر، مهجورة الخضر، تل عرار، الملعب البلدي، كتيبة المدفعية. كما أعلنت هذه الفصائل الطريق الدولي بين دمشق ودرعا منطقة عسكرية.

 

من جهتها، قالت “جبهة الشام الموحدة”، أن أسيراً إيرانياً لديها أقرّ بوجود خلايا نائمة، تابعة لمليشيا “حزب الله” اللبناني و”الحرس الثوري” الإيراني، تنقل معلومات عن تحركات مقاتلي وقادة المعارضة.

 

وأضافت في شريط نشر على الإنترنت، أن الخلايا المذكورة تتوزع في درعا والقنيطرة، وأفرادها مدربون على استخدام المفخخات التي يتم تحضيرها وتحديد أهدافها في مقرّات أمنية تابعة لقوات النظام، بالتعاون والتنسيق مع مليشيا “حزب الله”.

 

سوريون يتضامنون مع “الوايت نايتس”: اللي بيقتل شعبه خاين

العربي الجديد

قبل عامَين تقريباً ومع اقتراب الذكرى الثانية للثورة السورية، وبينما كان نادي الزمالك المصري لكرة القدم يخوض مباراته مع نادي “تشلسي” الغاني، في دوري أبطال أفريقيا، أشعل جمهور الزمالك أو “الوايت نايتس” مدرجات ملعب الكلية الحربية في القاهرة بهتافات مؤيدة للثورة السورية: “سورية حرّة”، “سورية سورية” هتافات رددها الجمهور، الذي رفع علما ضخما للثورة السورية وسط المدرّجات.

 

اليوم، وبعد مذبحة الدفاع الجوي، التي قتل فيها عشرات من جمهور الزمالك، حان وقت تضامن السوريين مع “الوايت نايتس”. هكذا أعيد بزخم نشر الفيديو الذي يصوّر جمهور الزمالك في المباراة الشهيرة وهو يهتف لحرية الشعب السوري. وكتب مغردون تحت الفيديو: “من حمص هنا الزمالك” أو “من حلب… هنا الزمالك”. وكتب آخرون على “فيسبوك”: “هذا الفيديو تحية حب ووفاء إلى جمهور الزمالك من الشعب السوري”.

 

وعلى تويتر كتب سوريون، بينهم مغرد يدعى حازم: “اللي بيقتل شعبه خاين بسورية وبالزمالك… السيسي وبشار نفس الشي”.

وكتب فادي: “لا عجب أن السيسي يدعم بشار… القاتل قاتل شو ما كانت جنسيته”.

 

الغوطة الشرقية: دوما تُباد

أمين كامل

استهدفت قوات النظام السوري مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بأكثر من مئة غارة جوية، و500 صاروخ وقذيفة، خلال الأيام الأربعة الماضية. واستهدف القصف الأماكن الحيوية داخل المدينة، وتسبب بوقوع أكثر من 175 قتيلاً، وأكثر من ألف جريح، أغلبهم من النساء والأطفال.

 

ورداً على غارات لطيران النظام الحربي، في 1 شباط/فبراير، استهدفت السوق الشعبي في مدينة حمورية بالغوطة الشرقية، ووقوع مجزرة خلفت 67 قتيلاً، أعلن “جيش الإسلام”، أكبر قوى المعارضة المسلحة في الغوطة، استهداف المراكز الأمنيّة في العاصمة دمشق بالصواريخ. في 2 شباط/فبراير، بدأ النظام استهداف دوما، في قصف عنيف أوقع 20 قتيلاً و50 جريحاً.

 

وبلغت ذروة القصف في 5 شباط/فبراير، حيث استهدفت المدينة بأكثر من 40 غارة جويّة، ومئتي قذيفة وصاروخ، سقطت على الأحياء السكنيّة والمدارس، ما تسبب في مقتل 45 شخصاً، وإصابة 200 بجروح. وأطلق ناشطون هاشتاغ #دوما_تباد في مواقع التواصل الاجتماعي، الذي انتشر بسرعة كبيرة، وعكس حالة عالمية من التضامن مع المدينة.

 

وعلى الرغم من إعلان زعيم جيش الإسلام زهران علوش، عن وقف قصف دمشق، الجمعة 6 شباط، وتهديده بإعادة استهداف المراكز الأمنيّة في العاصمة إن تابع النظام استهداف المدنيين في الغوطة، إلا أن النظام واصل قصف دوما، وبلغ عدد القتلى، ليل الخميس-الجمعة، تسعين قتيلاً وأكثر من 300 جريح. وقتل ليل السبت-الأحد 30 شخصاً، وسقط 100 جريح.

 

الإثنين 9 شباط، استهدفت قوات النظام النقاط الطبيّة في المدينة، بأربعة براميل متفجرة مزودة بمظلات، ألقتهم الطائرات الحربيّة، وعاودت قصف الأسواق الشعبيّة براجمات الصواريخ، ما تسبب في مقتل 37 شخصاً وجرح المئات.

 

ولا تعتبر أعداد الضحايا السابقة نهائية، بسبب تعذر اخراج الجثث من تحت الأنقاض، والنقص في الكوادر المختصة والمعدات اللازمة لعمليات الإخلاء. مقتل عدد كبير من الجرحى، يعود أيضاً، إلى ضعف الإمكانيات الطبيّة.

 

وقال مدير مكتب التواصل بمنظمة شريان الطبيّة، وعضو المكتب الطبي في مدينة دوما، د.عدنان لـ”المدن”: “استطعنا توثيق أكثر من 1000 جريح خلال 8 أيام، وأكثر من 175 قتيلاً معظمهم أطفال ونساء وشيوخ. وتتراوح الإصابات ما بين البسيطة إلى عالية الخطورة؛ وتشمل إصابات دماغية وإصابات الأوعية والصدرية والقلبية والبطن والأطراف”. د.عدنان أكد إجراء ما يقارب 300 عمل جراحي، وتوثيق 100 إعاقة دائمة أو مؤقتة، حيث استقبلت نقطة الإسعاف، يوميّاً، ما يقارب 150 جريح. وفي نقطة العناية المشددة تم قبول أكثر من مئة مصاب خلال هذه الأيام، وهم بحالة فائقة الخطورة، قتل منهم 19 شخصاً، وحالة بعضهم سيئة جداً.

 

واستهدفت قوات النظام المشافي الميدانية، ونقاط العمليات والإسعاف المركزي، بصواريخ شديدة الإنفجار، ما أدى إلى إخراجها من العمل، ومقتل اثنين من الكادر الطبي. د.عدنان أشار إلى ظروف العمل شديدة الصعوبة، في ظل العدد الهائل من الإصابات، حيث يتم إسعاف 150 مصاباً في مركز طبي لا تتجاوز مساحته 300 متر مربع، مع شحٍّ شديد بالموارد الطبيّة.

 

البنيّة التحتيّة لدوما، تضررت بشكل كبير جداً، خلال الحملة الأخيرة، وفقدت أكثر من 200 عائلة لمساكنها. ويستمر هجوم النظام على المدينة في محاولة لإبادتها وتهجير أهلها، ويستمر أهلها بالصمود، رافعين شعار #ناجون_حتى_إشعار_آخر.

 

سوريا: تسوية في مضايا.. آخر حلقات التجويع والتركيع

علي دياب

قتل عنصر من مليشيا حزب الله اللبناني، الثلاثاء، بالقرب من مدرسة مضايا الواقعة بين بلدتي مضايا وبقين، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي من التشويش على هدنة معقودة مع النظام، قبل أيام.

 

ومنذ الأحد، انهمك أصحاب المحال التجارية في مدينة مضايا، شمالي دمشق، في طلاء واجهات محالهم بالعلم السوري الرسمي، استعداداً لبدء سريان الهدنة، المعقودة مع النظام، في ما يسمى “المصالحة الوطنية”، و”العودة إلى حضن الوطن”. والاتفاق الشفهي المبرم بين الأهالي من جهة وضباط الفرقة الرابعة التابعة للعميد ماهر الأسد من جهة أخرى، كان عرابه عضو لجنة المصالحة القديمة من أبناء مضايا، جميل يوسف، كممثل عن النظام.

 

ومن أهم بنود الإتفاق؛ تشكيل لجنة مصالحة مكونة من سبعة أشخاص، كل منهم يمثل عائلةً من العائلات الكبرى في البلدة، ومهمة هذه اللجنة متابعة الإتفاق، وإلزام الأهالي به، والتنسيق مع النظام في ما يخص تسوية أوضاع المطلوبين لقوات النظام. كما تقوم اللجنة بالتحضير لنشر اللجان الشعبية “غير المسلحة”، والمؤلفة من أشخاص قاموا بتسوية أوضاعهم سابقاً، وانضم إليها عدد من قوات الدفاع الوطني. وتشرف قوات النظام على تدريب هذه اللجان وفرز عناصرها إلى الحواجز، ليعملوا كمخبرين “عواينية”، يساعدون في التعرف على أقارب المعارضين، أو يتم توزيعهم على النقاط العسكرية المحيطة بالبلدة ليسدوا النقص في القدرة البشرية للنظام.

 

تقول الناشطة الإعلامية في مضايا، ماري: “ليس لدينا أي ثقة بأن اللجان ستكون غير مسلحة، فنحن خبرنا كذب النظام وعملائه. لقد غادر معظم الناشطين المدينة بإتجاه مدينة الزبداني، رغم خطورة الطريق وسوء الوضع في الزبداني، إلا أننا نفضل الموت بالبراميل المتفجرة على أن نعيش في قلق يومي من غدر اللجان، وهاجس التصفية أو الاعتقال”. أشارت ماري إلى اتفاقات سابقة مع النظام، وتصفيته لقادة عسكريين معارضين ونشطاء بسيارات مفخخة.

 

وتزامناً مع هذه التحضيرات، فقد أنسحبت الفصائل العسكرية المعارضة من مضايا، وأكبرها فصيل “أحرار الشام” الإسلامي، باتجاه الجبال المحيطة بالمنطقة. أحد القادة العسكريين في الجيش الحر، رفض ذكر اسمه أو الفصيل الذي يتبع له، أكد أن انسحابهم كان “لتجنيب المدنيين الموت المجاني الذي يمطرهم به النظام عبر براميله، متذرعاً بوجودنا بينهم، ما يضعنا أمام مسؤولية أخلاقية تجاههم، ويحدث في الوقت ذاته فتنة بيننا وبينهم”. القائد العسكري أكد أن “قتالنا متركز في الجبال، حيث تتمركز النقاط العسكرية للنظام، والتي تحاصر وتقصف أهلنا، ونحن مستعدون لتحمل الظروف القاسية من برد وثلوج، في سبيل أن نجنب أهلنا معاناة الحصار والقصف، وخصوصاً أن مضايا تتحمل عبئاً إغاثياً كونها ملاذ للنازحين من الزبداني والغوطة الشرقية وداريا والمعضمية”.

 

ويعتقد بأن التسوية ستزيد الحصار المفروض على مدينة الزبداني، لأن مضايا هي المنفذ الوحيد للزبداني، والذي كان يمر عبره القليل من الوقود والغذاء. ومن الناحية العسكرية، فليس لهذه التسوية من انعكاسات مهمة، كون المعارك الجارية تحدث في جبهة الجبلين الغربي والشرقي، ومحيط الزبداني.

 

ويذكر أنه منذ نهاية العام 2014، والنظام يتبع أسلوب الحصار والتجويع من جهة، والقصف العنيف بالبراميل المتفجرة من جهة أخرى، لإخضاع مضايا لشروطه، التي تجعل التسوية أقرب إلى الاستسلام. ومُنع دخول المواد الغذائية إلى البلدة، منذ أشهر. وأوقف النظام، منذ شهرين، قافلة مساعدات من الأمم المتحدة، في اللحظة الأخيرة، بعد أن وافق عليها سابقاً.

 

وليست هذه المرة الأولى التي تحصل فيها تسوية في مضايا، بل هي الثالثة على مدى أربع سنوات، ففي شباط/مارس 2012، عندما شنّ النظام حملته العسكرية على المنطقة إثر إعلان تحريرها، نجح قائد الحملة العميد موفق الأسعد، وهو من مضايا، في الوصول إلى تسوية بعد أربعة أيام من بدء المعركة. حينها أقنع الوجهاء بضرورة تجنيب البلدة الدمار والخسائر البشرية المترتبة على تحدي النظام، ووافقه الوجهاء لأنها كانت أول مرة يقصف فيها النظام مدينة سورية خارجة عن سيطرته، وتبعها بعد أيام معركة باب عمرو الشهيرة. وعلى إثر هذه الاتفاقية دخل جيش النظام البلدة، رغم استمرار مقاومة بعض الثوار الذي رفضوا الانسحاب، في حين انسحب آخرون باتجاه الزبداني.

 

أما التسوية الثانية فكانت مطلع العام 2014، حيث عمد النظام إلى حصار البلدة، والقصف والقنص لمدة شهرين، ثم توصل لعقد تسوية اندرجت ضمن سلسلة ما أسماه “المصالحات الوطنية” في تلك الفترة، والتي تركزت في ريف دمشق وشملت برزة والمعضمية أيضاً. توجه حينها حوالي 400 شخص من مضايا إلى دمشق، ونظموا مسيرة مؤيدة للنظام، مكررين عبارات وهتافات حول “رفض المؤامرة” و”التأكيد على اللحمة الوطنية تحت ظل القيادة الحكيمة” و”ندمهم على كونهم ممن غرّر بهم”.

 

المعارضة تحافظ على مواقعها في درعا

مهند الحوراني

تحاول قوات النظام السوري، منذ مطلع الأسبوع، التسلل إلى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، القريبة من أطراف بلدات الهبارية ودير ماكر في ريف دمشق، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، في محاولة لإرباك دفاعاتها، واستغلال انشغال قوات المعارضة بالهجوم الواسع الذي تنفذه في بلدات قرفا ونامر القريبتين من الطريق الدولي بين دمشق ودرعا.

 

وتكشفت خطط قوات النظام، صباح الإثنين، بعد هجوم واسع نفذته مدعومة بعناصر مليشيا حزب الله اللبناني، على بلدات دير العدس وكفر شمس ودير ماكر في ريف درعا الشمالي الغربي.

 

وقال القائد الميداني في “جيش اليرموك” على جبهة دير العدس، أبو جواد، لـ”المدن”: “إن قوات النظام تحاول التقدم في جبهة دير العدس والبلدات التي على امتدادها في الريف الشمالي الغربي لدرعا، وذلك عبر التقدم من جهة تل غشم، في محاولة منها لخلق خط دفاع متقدم حول العاصمة دمشق وريفها، والذي اخترقه الثوار منذ أشهر، بوصل الريف الشمالي الغربي لدرعا بريف دمشق”.

 

وحول خسائر قوات النظام في المواجهات الدائرة في دير العدس ودير ماكر، قال أبو جواد: “استطاعت كتيبة مضادات الدبابات، في جيش اليرموك، تدمير راجمة صواريخ على أطراف دير العدس بصاروخ (تاو)، في حين استطاع أخواننا في باقي تشكيلات الجبهة الجنوبية تدمير 11 إلية لقوات النظام، بين دبابات وعربات، 5 منها على أطراف دير ماكر، و6 على أطراف دير العدس، إضافة إلى خسائر بشرية لم يتسنَ لنا التأكد بعد منها”.

 

وأكد أبو جواد أن قوات النظام استقدمت، وبكثرة، عناصر إيرانية ومن حزب الله، إلى هذه المعركة، بعد الفشل المتكرر الذي منيت به قيادات جيش النظام على جبهات درعا والقنيطرة. والأمر الذي أكدته مصادر لـ”المدن”، تحدثت عن عزل ضباط من الفرقتين السابعة والتاسعة في الصنمين، بعد اتهامهم بالخيانة والتخاذل، واستبدالهم بضباط إيرانيين يديرون المعركة الأن.

 

 

واستطاعت قوات النظام عقب المواجهات العنيفة، الأحد، التقدم نحو “تل مرعي” والسيطرة عليه، مستفيدة من القوة النارية الكبيرة والصورايخ وقذائف المدفعية. فيما تواترات أنباء عن سيطرة قوات النظام على بلدات الهبارية ودير ماكر، بعد منتصف ليل الإثنين–الثلاثاء. الأمر إن صح، سيفصل قوات المعارضة في درعا عن ريف دمشق، بشكل كامل.

 

ويرى محللون عسكريون، أن قوات المعارضة المسلحة في درعا، استطاعت امتصاص الضربة ولم تفاجأ بها، واستطاعت خوض معارك تصادمية لأول مرة، رغم صعوبة هذا النوع من المعارك على المعارضة، وخاصة من ناحية إدارة المعركة والقدرة على توفير السلاح النوعي وذخيرته.

 

والجدير بالذكر، أن قوات المعارضة المسلحة في درعا والقنيطرة، لم تخسر خلال الأشهر الأخيرة أي مواقع سيطرت عليها، إلا أن الهجوم الواسع الذي نفذته قوات النظام ومليشيا حزب الله، خلال اليومين الماضيين، سيضع قدرات المعارضة المسلحة في درعا على المحك، في معركة أطلق عليها مؤيدو النظام اسم “معركة الحسم”، وتمتد على رقعة جغرافية كبيرة، بين ريف دمشق وريف درعا الشمالي.

 

أما إنسانياً، فقد شهدت بلدتا دير العدس وكفر شمس حركة نزوح كبيرة للسكان، إلى بلدات الحارة وجاسم في درعا، وإلى مخيم الأمل في ريف القنيطرة، وذلك بسبب القصف المكثف من قبل المدفعية وراجمات الصواريخ التابعة لقوات النظام.

 

وقال الناشط الإعلامي في بلدة كفر شمس أحمد الشريف، بأنه لم يتبقَ في كفرشمس، إلا من هو قادر على حمل السلاح أو تقديم المساعدة للجيش الحر، وقد تم تسجيل سقوط أكثر من 354 قذيفة مدفعية وصاروخ، وسقوط برميلين متفجرين، على سفوح تل عنتر، في ظل انقطاع الكهرباء والماء والاتصالات الخليوية، وكافة مقومات الحياة الأساسية.

 

الأسد: حين تطلق النار..فأنت تصوب..وحين تصوب..

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن حكومته تتلقى رسائل من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه لا يوجد تعاون مباشر منذ بدء الغارات الجوية للتحالف ضد التنظيم داخل سوريا، في أيلول/سبتمبر، لكن أطرافاً أخرى، بينها العراق، تنقل “رسائل عامة… معلومات”. وقال “أحيانا ينقلون رسائل، رسائل عامة، لكن لا شيء تكتيكياً”، مضيفاً: “لا يوجد حوار. دعنا نقول إن هناك معلومات وليس حواراً”.

 

الأسد في المقابلة التي أجراها محرر شؤون الشرق الأوسط، جيريمي بوين، في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، استبعد الانضمام إلى التحالف الذي يستهدف “إضعاف وتدمير” تنظيم الدولة الإسلامية، وقال: “لا، بالطبع لا نستطيع وليس لدينا الرغبة ولا نريد، لسبب واحد بسيط، لأننا لا نستطيع التحالف مع دول تدعم الإرهاب”. وأعرب الأسد عن رفضه التحدث إلى مسؤولين أميركيين قائلاً: “لأنهم لا يتحدثون لأي أحد، إلا إذا كان دمية”، و”إنهم يدوسون القانون الدولي، وهو الذي يتعلق بسيادتنا، لذا فهم لا يتحدثون إلينا، ونحن لا نتحدث إليهم”.

 

ورفض الأسد جهود الولايات المتحدة لتدريب وتسليح مسلحي المعارضة “المعتدلة” قائلاً إن هذا “حلم كاذب”، لأنه لا وجود لمعتدلين، وإنما متطرفين فقط من تنظيم “الدولة الإسلامية” وجماعة “جبهة النصرة”. وتابع الأسد بالقول إن مصدر إيديولوجيا تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة، هو الحركة الوهابية التي قال إنها “مدعومة من العائلة المالكة السعودية”، معتبراً أن المجتمع السعودي “أكثر ميلاً لداعش ولقبول أيديولوجيته”. وأضاف أن سوريا ليست “دولة فاشلة”، رغم فقدان الحكومة السيطرة على مناطق واسعة.

 

ونفى الرئيس السوري استخدام قوات الحكومة السورية براميل متفجرة تلقى بدون تمييز في مناطق كثيفة السكان خاضعة لسيطرة المعارضة، مما يؤدي لمقتل الآلاف. ووصف التقارير حول استخدام قواته للبراميل المتفجرة بأنها “قصص سخيفة يستمرون في ترديدها في الغرب”، وقال: “أنا على دراية بالجيش. إنهم يستخدمون الرصاص والصواريخ والقنابل. لم أسمع باستخدام الجيش للبراميل، أو ربما، أواني الضغط المنزلية”. وأضاف “لا توجد أسلحة تلقى بدون تمييز. حين تطلق النار، فأنت تصوب، وحين تطلق النار.. حين تصوب.. تصوب باتجاه إرهابيين من أجل حماية مدنيين. مرة أخرى، إذا كنت تتحدث عن الضحايا، فهذه حرب. لا توجد حرب بدون ضحايا”.

 

ونفى الأسد كذلك استخدام القوات الحكومية غاز الكلور، كسلاح، كما دافع عن حصار المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في أنحاء سوريا. وقال “هذا غير صحيح، لسبب واحد.. لأن في هذه المناطق التي سيطر عليها المتمردون، فر المدنيون وجاءوا إلى مناطقنا”. الأسد أكد أن “غاز الكلور موجود في أي مصنع وأي منزل في سوريا وفي كل مكان من العالم.. إنه ليس مادة عسكرية”. وأضاف “معظم المناطق التي نطوّقها ونهاجمها، مليئة بالمسلحين فقط”.

 

كما نفى الأسد أن يكون قد أقر بارتكاب أخطاء في بداية الأزمة، قائلا: “لم أقل إننا ارتكبنا أخطاء في معالجة هذا الأمر.. أنا أقول دائما إن أي شخص يمكن أن يرتكب الأخطاء.. لكن هناك فرق”. وقلل الأسد من أهمية المظاهرات السلمية في بداية الأحداث، قائلاً: “لنقل إنه كان هناك مليون متظاهر.. إن مليون متظاهر من أصل 24 مليون سوري هي نسبة لا يعتد بها”.

 

نفير عام وطريق دمشق – عمان منطقة عسكرية

المعارضة السورية تبدأ من درعا حملة “وأخرجوهم”

مروان شلالا

ردًا على شريط ظهر فيه رستم غزالي مفندًا الحرب الكونية على بلدته قرفا، أعلنت فصائل المعارضة السورية حملة “وأخرجوهم من حيث أخرجوكم” في درعا، وطريق دمشق عمان منطقة عسكرية.

 

بيروت: صعّدت قوات النظام السوري، مدعومة بعناصر من حزب الله والميلشيات العراقية الموالية لها، حملتها لوقف تقدم المعارضة من ناحية درعا جنوب سوريا، على الطريق الدولي بين دمشق وعمان.

 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قصف النظام مناطق في بلدة الغارية الغربية، ولم ترد معلومات عن إصابات، في حين ارتفع إلى 18 عدد قتلى الثلاثاء في درعا، بينهم 14 مقاتلًا من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، سقط 8 منهم في كمين نصبته قوات النظام قرب بلدة محجة، فيما سقط الآخرون خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا.

 

وأخرجوهم

 

وأصدر 31 فصيلًا معارضًا في درعا بيانًا أعلنوا فيه تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة تحت اسم “أسود الحرب”، لاستكمال المعارك ضد قوات الأسد والسيطرة على مناطق جديدة، وحض الشباب على المشاركة في القتال، معلنًا النفير العام.

 

وأعلنت الفصائل الإسلامية والمقاتلة في درعا عن بدء معركة “واخرجوهم من حيث أخرجوكم”، وتهدف للسيطرة على بلدتي نامر وقرفا، مسقط رأس رستم غزالي، رئيس جهاز الأمن السياسي في نظام الأسد، وضرب حاجز ابو كاسر وخربة غزالة وتل الخضر ومهجورة الخضر وتل عرار والملعب البلدي وكتيبة المدفعية.

 

وأعلنت ألوية سيف الشام، وكتيبة النقل، ولواء السيد المسيح الطريق السريع بين دمشق ودرعا منطقة عمليات عسكرية. أضاف البيان: “نهيب بإخوتنا الشرفاء في جيش النظام الذين حالت الظروف دون التحاقهم بصفوف الثورة أن يسلموا أنفسهم ولهم الأمان ونتعهد بالحفاظ على دمائهم وأرواحهم”.

 

المؤامرة

 

وعملية “أخرجوهم” التي أعلنتها فصائل الجيش الحر والفصائل الاسلامية بدرعا جاءت بعد بث شريط فيديو عن زيارة غزالة لبلدته قرفا، وحديثه عن مؤامرة تحاك ضد بلدته من قبل إسرائيل والخليج والأردن، واعترافه بسيطرة المعارضة على تل الحارة الاستراتيجي وبلدة الشيخ مسكين التي تضم 60 ألف شخص، ومدينة نوى التي تضم 120 ألفًا جنوب دمشق.

 

قال غزالي: “نحن نذرنا أرواحنا لحماية سوريا من المشروع التقسيمي الذي تخططه إسرائيل والأردن ودول الخليج والسعودية على رأسهم، ليفتتوا سوريا، وكان مخططهم احتلال قرفا واحتلال الاتستراد (طريق دمشق – عمان السريع) وإعلان الإمارة الإسلامية، وتشكيل الشريط الحدودي العازل لإسرائيل، ومقاومتكم أفشلت هذا المشروع، وكان من المقرر أن يحتلوا هذه البلدة الصامدة وأن يصلوا للاتستراد ويحاصروا كل مؤسسات الدولة الموجودة بدرعا، والتي هي مركز المحافظ ومؤسسات الدولة ومؤسسات المياه والصحة”.

 

تحرك مفاجئ

 

أضاف غزالي: “الناس ليست مكترثة لا للملك ولا لمشروعه، والذي أمر في غرفة العمليات المشتركة مع إسرائيل بالتحرك المفاجئ إلى قرفا، بعدد لا يقل عن 10 آلاف مقاتل، جمعوهم من كل أنحاء محافظة درعا ومن القنيطرة ومن الأردن، ومعهم 100 دبابة ونحو 80 عربة مدربة، وعربات تحمل دوشكا وشيلكا، لكنكم بصمودكم وثباتكم تركتوهم إلى أن وصلوا إلى المدى المجدي للنيران وفتحتم نيرانكم عليهم، فهربوا كالأغنام”.

 

وتابع: “كان هناك تقاذف للمسؤوليات بين قيادات الفصائل حول الجهة المسؤولة عن الهزيمة، حيث تمت دعوتهم إلى الاجتماع في بلدة معرية الواقعة على المثلث السوري الأردني الإسرائيلي، وهي ممر المساعدات والإسعافات والسيارات الصحية إلى إسرائيل، وحضر الاجتماع جنرال إسرائيلي كبير، واستمعوا للمسلحين حول معركة قرفا، وتساءلوا حول سقوط التلال والجبال وصمود قرية قرفا، وغرفة العمليات المشتركة تضم سعوديًا وقطريًا وأردنيًا وتركيًا وإسرائيليًا واميركيًا”.

 

لندن قالت إنه يعيش حالة وهم واعتبرته المشكلة لا الحل

تصريحات بشّار لـ(بي بي سي) أكاذيب مجرم حرب

دانت بريطانيا تصريحات الرئيس السوري بشّار الأسد، وقالت إنه “يعيش في وهم”، بينما وصفت تقارير تلك التصريحات بأنها “أكاذيب مجرم حرب”.

 

نصر المجالي: في أول تعليق للحكومة البريطانية على تصريحات الرئيس السوري بشّار الأسد لـ(بي بي سي)، دان وزير الخارجية، فيلب هاموند، كلام الأسد بشأن البراميل المتفجرة، ودعا لعملية انتقال سياسية في سوريا.

 

وقال هاموند: “يبدو أن الأسد يعيش في وهم حين يقول بأن جيشه لا يقتل مئات المدنيين الأبرياء باستخدام البراميل المتفجرة. لقد شن نظامه حملة وحشية ضد الشعب السوري باستخدام أسلحة بدائية أثرها عشوائي، ومنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للأرواح”.

 

واضاف وزير الخارجية البريطانية قائلاً إن قوات الأسد تعمدت القتل والتعذيب والاغتصاب المنهجي، وزجت بالسوريين في السجون. وأكد هاموند: “ليس هناك من شك بأن الأسد هو المشكلة؛ إنه ليس جزءًا من الحل. وموقف بريطانيا لم يتغيّر: إننا لا نحاور الأسد، بل لا بد من وجود عملية انتقال سياسية لمستقبل لا يكون للأسد دور فيه”.

 

جزء من المشكلة

 

وإلى ذلك، قالت تقارير صحفية بريطانية إن الرئيس السوري بشار الأسد كان دائماً جزءاً من المشكلة في سوريا وليس الحل.

 

وغداة مقابلة مطولة للرئيس السوري مع (بي بي سي) أفردت صحف لندنية، الأربعاء، الكثير من التحليلات والافتتاحيات التي فندت تصريحات الاسد ورأيه في الاوضاع التي آلت اليها بلاده مع دخول الحرب التي تعصف بالبلاد عامها الرابع.

 

وقالت إحدى الافتتاحيات، حسب عرض لموقغ (بي بي سي العربي) إن الصورة التي رسمها له الرئيس السوري بشار الاسد يجب “ألا تصرف انتباهنا عن أكاذيب مجرم حرب”.

 

وقالت صحيفة (الغارديان) إن بشار الاسد لم يأتِ بالجديد خلال المقابلة حول رأيه بالوضع المأساوي في بلاده أو في المنطقة إلا أنها أظهرته كرجل ساخر وواثق من نفسه الى حد كبير.

 

حرب أهلية

 

وأوضحت الصحيفة أن الأزمة التي تعصف بسوريا ستدخل عامها الرابع، مضيفة أنها بدأت بمظاهرات سلمية ضخمة ضد بشار الاسد إلا أنها ما لبثت أن انزلقت الى حرب اهلية بعدما بدأ النظام السوري باستخدام القناصين والدبابات ضد الجماهير المتظاهرة.

 

وأشارت (الغارديان) إلى أن هذه الحرب أودت بحياة أكثر 210 الف شخص، وتسببت بتحويل 3 ملايين سوري الى لاجئين في الدول المجاورة، كما اضطر ثلث عدد سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليون نسمة الى النزوح من منازلهم في محاولة للحفاظ على حياتهم.

 

وقالت إن الاسد لم يعبر عن تعاطفه تجاه شعبه الذي يقتل بشكل اجرامي على يد جيشه، الذي دمر مدناً بأكملها كمدينة حلب التي تحولت الى ركام، مشيرة الى أن الآلاف، بل عشرات الآلاف من السوريين اعتقلوا وعذبوا حتى الموت احياناً في معتقلات الأسد.

 

ورأت الصحيفة أن الأسد قائد يشعر أو يريد أن يشعر بأنه قادر على مناقشة القضايا السياسية الاقليمية كأي رئيس اقليمي.

 

ومن جانبها، قالت صحيفة (ديلي تلغراف) إن المقابلة التي اجراها الرئيس السوري بشار الاسد مع (بي بي سي) ما هي إلا تذكير بحقيقة فشل السياسات الغربية، فالأسد ما زال يتربع على كرسي الرئاسة وليست هناك أية اشارة الى اقصائه عن سدة الحكم اليوم.

 

أمر فاضح

 

وأوضحت في افتتاحية تحت عنوان (الأسد عدو تنظيم الدولة الاسلامية ، إلا أنه ليس حليف الغرب) أن رفص الرئيس السوري تحمل أي مسؤولية عن دوره في تدهور الاوضاع في سوريا أوالاعتراف بالدور المروع الذي يقوم به جيشه، هو “اهانة لأجهزة استخباراتنا”، كما أن نفي استخدام جيشه للبراميل المتفجرة ضد المدنيين أمر “فاضح”.

 

ونبهت (التلغراف) أن الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون طالما شددا أن الاسد لن يكون أبداً جزءاً من مستقبل سوريا، إلا أن الاسد ذكر مشاهدي بي بي سي أن ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق فجأة، وضع الغرب والرئيس بشار الاسد في كفة واحدة في مواجهة هذا العدو المشترك.

 

وأشارت إلى أن الانهيار البطيء للاقتصاد السوري سيعمل على انهيار نظام الاسد قريباً، أما الآن من أجل إنهاء المعاناة في سوريا ، فإنه يجب النظر بحلول جديدة يمكن أن تكون بصورة تسوية سياسية.

 

وختمت بالقول إن مراسل شؤون الشرق الاوسط في (بي بي سي) جيرمي بوين، كشف أن موافقة الاسد على إجراء مقابلة معه، تعد دليلاً على انه يشعر بثقة كبيرة شبيهة بتلك التي شعر بها إبان نشوب الحرب الاهلية في البلاد.

 

وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: موقفنا من الأسد لم يتغير

لندن: غالية قباني

جدد توباياس إلوود وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية ثبات موقف بلاده من الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد على أنه ليس بين المملكة المتحدة وبينه أي حوار.

 

وقال إلوود لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس لدينا أي شك بالطبيعة الوحشية لهذا النظام، بما في ذلك استخدامه للبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية وتكتيك الحصار والتجويع ضد المدنيين».

 

واعتبر أن إنهاء الحرب وهزيمة التطرف في سوريا، يتطلبان ضغطا عسكريا وتسوية سياسية على حد سواء، حتى يكون هناك انتقال سياسي من نظام الأسد إلى حكومة تستطيع أن تمثل جميع السوريين وتقاتل تنظيم داعش بصورة فعالة.

 

كما رجح أن يدرب عسكريون بريطانيون عناصر المعارضة المعتدلة في بلد ثالث في المنطقة في ربيع العام الحالي. وشدد على دعم المملكة المتحدة للمعارضين الذين «يلتزمون بحكم لا طائفي ممثل للجميع في كل من العراق وسوريا».

 

غارديان: مقابلة الأسد مع “بي بي سي” أكاذيب طاغية  

اهتمت افتتاحيات وتحليلات الصحافة البريطانية والأميركية، اليوم الأربعاء، بالمقابلة التي أجرتها “بي بي سي” أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد، مفندة تصريحاته ورأيه في الأوضاع التي آلت إليها سوريا مع دخول الحرب “الأهلية” عامها الرابع.

 

فقد استهلت غارديان افتتاحيتها بالعنوان “أكاذيب طاغية” وقالت إن “الدكتاتور” السوري يستفيد من افتقار الغرب لإستراتيجية بينما إراقة الدماء التي أطلق لها العنان تقود البلاد إلى الدمار، وأضافت أن المقابلة لم تأت بجديد حول رأيه في الوضع المأساوي الذي آلت إليه سوريا أو في المنطقة، إلا أنها أظهرته كرجل ساخر واثق بنفسه إلى حد المبالغة.

 

وألمحت الصحيفة إلى أن الأسد لم يبد تعاطفا مع شعبه الذي يُذبح بأيدي جيشه تاركا مدنا بأكملها، بما فيها حمص (غربا) وحلب (شمالا) في حالة دمار شبيهة بأهوال القرن العشرين التي حدثت في بلدية غيرنايكا-لومو، بمنطقة الباسك شمالي إسبانيا، ومدينة دريسدن بألمانيا. وختمت بأن الأسد كان دائما جزءاً من المشكلة في سوريا وليس الحل.

 

البراميل المتفجرة

ومن جانبها، جاءت افتتاحية ديلي تلغراف بعنوان “الأسد عدو تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه ليس حليف الغرب” وقالت إن المقابلة معه ما هي إلا تذكير بالحقيقة المزعجة لفشل السياسات الغربية، فلا يزال الرئيس السوري في مكانه وليس هناك أي بادرة تدل على اقتراب إقصائه عن سدة الحكم اليوم.

 

واعتبرت الصحيفة رفضه لتحمل أي مسؤولية، لدوره في تدهور الأوضاع في سوريا أو الاعتراف بالدور المروع لجيشه بالحرب، أنه إهانة لأجهزة الاستخبارات الغربية، كما أن نفيه لاستخدام الجيش البراميل المتفجرة ضد المدنيين أمر “شائن”.

 

وختمت بالقول إن مراسل “بي بي سي” كشف أن موافقة الأسد على إجراء مقابلة معه يعد دليلا على أنه يشعر بثقة كبيرة شبيهة بتلك التي شعر بها منذ نشوب الحرب، كما أن صموده فضح تشوش السياسة الخارجية الغربية تجاه الشرق الأوسط التي في كل مناسبة تقريبا، من غزو العراق إلى الدعم الحماسي لما عرف بالربيع العربي، كانت كارثية في أسوأ الأحوال وساذجة في أحسنها.

 

كما عقبت افتتاحية تايمز على المقابلة بالعنوان “أكاذيب صريحة” وقالت إن بقاء الأسد حيا لا يخوله البقاء في سدة الحكم. وترى أن أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية منشأها قرار الأسد سحق المعارضة قبل أربع سنوات بدلا من الإنصات إليها. وقالت إن هدف الأسد من المقابلة هو إقناع أصحاب الذاكرة القصيرة في منطقة تموج بالعنف بأنه هو الزعيم الذي يمكن للعالم الأوسع أن يتعامل معه.

 

أما فورين بوليسي، فقد تساءلت بمقالها عما إذا كانت واشنطن تنسق بطريقة ما عملياتها العسكرية مع الأسد ضد تنظيم الدولة، ونقلت أن البيت الأبيض نفى مثل هذا الأمر، لكنها أردفت أن الأسد زعم خلال مقابلة “بي بي سي” أن هناك بعض الاتصالات المحدودة بين الولايات المتحدة وسوريا. وأشارت المجلة إلى أن التعاون الذي وصفه الأسد لا يرقى إلى التنسيق التكتيكي بشأن مكان وزمان حدوث الضربات الجوية والمنفذين لها، ولكنه قناة مفتوحة بين واشنطن ودمشق تسمح لهما بتبادل الرسائل.

 

معارك عنيفة بريفي درعا ودمشق  

أفاد مراسل الجزيرة في ريف درعا بأن معارك كرّ وفرّ تدور بين قوات المعارضة المسلحة، وبين قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، التي تحاول اقتحام معاقل المعارضة في ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي.

 

وبدأت قوات النظام معركة للسيطرة على المدن والبلدات التي تشكل نقاط التقاء بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، بينما تحاول قوات المعارضة في المقابل اقتحام بلدة قرفا بريف درعا الغربي، حيث شنت عدة هجمات على مواقع النظام في البلدة، وذلك لقطع طرق إمداد قوات النظام، إضافة إلى قربها من بلدة إزرع المهمة لقوات النظام.

 

بدورها، ذكرت وكالة سوريا برس (التابعة للمعارضة) أن جيش النظام وحلفاءه فشلوا في اقتحام بلدة حمريت الإستراتيجية التي تتصل بمحافظات درعا والقنيطرة وريف دمشّق.

 

وأضافت الوكالة أن المعارضة المسلحة تصدت لقوات النظام وحلفائه، وتمكن مقاتلوها من تدمير دبابة، وقتل وإصابة عدد من قوات النظام.

 

الرواية الحكومية

وفي المقابل، قالت وكالة سانا الرسمية إن الجيش النظامي سيطر على بلدتي دير العدس وتل المْصَيَح في ريف درعا.

 

وأضافت الوكالة أن الجيش سيطر أيضاً على بلدة الدناجي الواقعة ما بين ريفي دمشق والقنيطرة، وقتلَ من وصفتهم بالعناصر الإرهابية.

 

وأشارت إلى أن الجيش النظامي يخوض معارك أيضاً في منطقتي اللُجاة وتل الحارَّة، وذلك ضمن معركة واسعة أطلقها في أرياف محافظات القنيطرة ودرعا ودمشق.

 

من جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن قوات النظام والجماعات المسلحة الحليفة لها، وعلى رأسها حزب الله، تتقدم في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق، إثر سيطرتها على بلدة دير العدس الإستراتيجية والتلال المحيطة بها.

 

وأضاف أن السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي، أمس الثلاثاء، فتح الطريق أمام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة.

 

وأفاد المرصد أن حزب الله هو الذي يقود الهجوم في “الجبهة الجنوبية” مشيرا إلى مقتل عشرين مسلحا من المعارضة يوم أمس بكمين نفذه الحزب، قرب دير العدس، وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها.

 

وفي تطورات ميدانية أخرى، تواصل قوات النظام استهداف مدينة دوما بشكل يومي وكثيف ما أوقع عشرات القتلى خلال الأسبوع الماضي فقط.

 

حملة شرسة للأسد على غوطة دمشق تقتل 200 شخص في 4 أيام

دبي – قناة العربية

صعد نظام الأسد من عملياته العسكرية بشكل لافت، لا سيما ضد غوطة دمشق التي منها انطلقت صواريخ الثوار وضربت قلب العاصمة حيث قتلت قوات النظام أكثر من 200 شخص في الغوطة في أربعة أيام فقط أغلبهم من المدنيين، وقد تحدثت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 77 شخصاً أمس بنيران النظام أغلبهم في دمشق وريفها ودرعا وحمص.

 

حملة النظام العسكرية على مناطق مختلفة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق تأتي رداً على هجمات صاروخية نفذتها إحدى فصائل المعارضة السورية ضد مناطق عدة في العاصمة دمشق.

 

وقد حرمت حملة النظام السكان من الدواء والغذاء والوقود وكافة الاحتياجات الأساسية بسبب الحصار المطبق على جميع مناطق الغوطة الشرقية.

 

الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت قيام القوات الحكومية في أربعة أيام بين الخامس والتاسع من الشهر الجاري، بقصف مدن دوما وعربين وكفربطنا في الغوطة الشرقية باستخدام الصواريخ، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 178 شخصاً.

 

وبلغ عدد الضحايا من المدنيين 80%، بواقع 134 مدنياً، بينهم 28 امرأة و29 طفلاً، ما يشي باستهداف قوات النظام للمدنيين، في جرائم قتل ضد الإنسانية، بحسب الشبكة التي أوصت بأن يتابع مجلس الأمن القرارات التي أصدرها بشأن سوريا، ومنها ما يقضي بوقف الهجمات العشوائية والتوعد باتخاذ إجراءات إضافية في حال لم يتم ذلك.

 

كما تطرقت التوصيات إلى مطالبة المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا الذي يزور دمشق بالاطلاع والمشاهدة العينية على الأوضاع الكارثية التي خلفتها الهجمات والحصار القاسي، بحسب الشبكة.

 

وفيما ينفذ النظام حملة قتل عشوائية تستهدف مناطق الغوطة الشرقية، نفى الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلته مع الـ”بي بي سي” استخدام قواته البرامي

 

صحيفة: “داعش” خدر الكساسبة قبل إعدامه

العربية.نت

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريرا يفيد بأن تنظيم داعش قام بتخدير الطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل حرقه حيا، وأنه لم يكن واع تماما لما يحدث له بحسب تقارير استندت إليها الصحيفة.

 

وأكدت التقارير أن “عناصر تابعة لتنظيم داعش كشفوا عن قيامهم بإعطاء الكساسبة كمية كبيرة من مادة مخدرة حتى لا يصرخ”، عندما بدأت النيران تشتعل في جسده خلال عملية إعدامه الوحشية.

 

وأفادت التقارير أيضا بأن “الكساسبة كان مستسلما بشكل واضح لمصيره، عندما اشتعلت النيران في ردائه المبلل بمادة قابلة للاشتعال بفعل التخدير”، فيما قال مراقبون إن “معاذ بدا غير واعٍ وغير مدرك لما ينتظره، وليس كما رجح البعض بأنه غير خائف”، لأن الطبيعة الإنسانية تحتم عليه فيما لو كان واعيا أن يدرك المصير الذي ينتظره.

 

ويستند التقرير أيضا إلى دراسة مفصلة أجراها مراقبون على شريط فيديو عملية الإعدام، خلصت إلى أن “المراكز الحسية للكساسبة حرقت بسرعة، مما جعله غير قادر على الشعور بالألم جراء اشتعال جسده”.

 

وأشار المراقبون إلى “عدم إبداء الكساسبة لأي مقاومة أو صراخ عند وصول النار إليه”.

 

وكان تنظيم داعش قد أعدم الطيار الكساسبة في 3 من يناير المنصرم، بعد أسره إثر سقوط الطائرة التي كان يقودها في منطقة يسيطر عليها التنظيم في مدينة الرقة السورية.

 

دي ميستورا يشرح لمجلس الأمن تطورات مهمته في سوريا

دمشق – فرانس برس

أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء، أنه سيقدم تقريرا حول جهوده الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية أمام جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك الأسبوع المقبل.

 

وقال دي ميستورا في تصريح صحافي مقتضب بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في ختام زيارته إلى دمشق “سأقوم بتقديم تقرير في اجتماع خاص بسوريا يعقده مجلس الأمن يوم 17 فبراير الحالي في نيويورك”.

 

وأشار المبعوث الدولي الذي يزور دمشق للمرة الثالثة منذ تعيينه في يوليو 2014 إلى أن “التركيز كما تعلمون في مهمتي هو على أهمية خفض معدلات العنف لمصلحة الشعب السوري والتركيز على وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط وبشكل متزايد الى جميع السوريين”.

 

وأضاف “ولكن بالطبع فإن جل تركيزي في هذه المهمة هو العمل على تيسير عملية سياسية من أجل الوصول إلى حل سياسي لهذا النزاع الذي طال جداً”، لافتا إلى أنه “لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة”.

 

وتابع دي ميستورا “بالطبع أيضا ما قمت بمناقشته هنا في دمشق هو المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى تجميد للقتال في حلب”، من دون أن يكشف عن فحوى محادثاته خلال لقائه مع الأسد.

 

وكان دي ميستورا قد قدم في 30 أكتوبر الماضي “خطة تحرك” بشأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي “بتجميد” القتال خصوصا في مدينة حلب الشمالية للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

 

طيران التحالف ينفذ ضربات جديدة ضد مواقع داعش

واشنطن – رويترز

قال الجيش الأميركي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف شنوا أربع ضربات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش في سوريا، وست ضربات أخرى على أهداف للتنظيم المتطرف في العراق.

 

وأضافت قوة المهام المشتركة في بيان أن “من بين الضربات التي وجهت في سوريا بين 8 صباحا بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء و8 صباحا يوم الأربعاء، كانت هناك ضربتان بالقرب من كوباني أصابتا موقعين تابعين للتنظيم هما وحدة تكتيكية ونقطة تفتيش”.

 

وتابع البيان أنه “في العراق استهدفت مواقع بالقرب من بيجي وكركوك والموصل والفلوجة، فأصيبت وحدات تكتيكية ومركبات ومدفع آلي ثقيل”.

 

غارات على حلب.. واستهداف مواقع للجيش بإدلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكرت مصادر للمعارضة السورية، مساء الثلاثاء، أن الطيران السوري شن عددا من الغارات بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب، شمالي البلاد.

 

وبث ناشطون صورا لقصف الطيران السوري، بالبراميل المتفجرة، مساكن هنانو في حلب، وقالوا إن الطيران الحربي نفذ غارتين جويتين في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب، فيما قتل عنصر من القوات الحكومية جراء سقوط قذائف هاون على حي سليمان الحلبي في المدينة.

 

واندلعت اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية قرب مقرات القوات الحكومية، على جبهة البريج في ريف حلب.

 

كما بث الناشطون صورا لمواقع الجيش السوري في إدلب، أثناء استهدافها بالصواريخ من قبل المعارضة.

 

وعلى صعيد آخر يخوض الجيش السوري ومجموعات مسلحة حليفة، بينها حزب الله اللبناني، معارك منذ يومين ضد مسلحين في ريفي درعا والقنيطرة جنوبا بهدف “إبعاد خطر المسلحين” عن دمشق، بحسب ما أفاد، الثلاثاء، مصدر ميداني سوري ومنظمة غير حكومية.

 

وقال المصدر الميداني لوكالة فرانس برس “يخوض الجيش السوري وحلفاء له، بينهم حزب الله، معارك مع جماعات مسلحة في ريفي درعا والقنيطرة”، مشيرا إلى أن “الهجوم بدأ قبل يومين”.

 

وأضاف أن الهجوم يهدف إلى “وقف هجوم المسلحين الكبير باتجاه العاصمة، وإعادة زمام المبادرة إلى الجيش السوري، أي إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين” منها.

 

ومن جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض، أن الهجوم بدأ قبل يومين.

 

عشرات القتلى ودمار واسع بدوما قرب دمشق بعد ساعات على نفي الأسد استخدام براميل متفجرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — بعد ساعات على المقابلة التلفزيونية التي أجراها الرئيس السوري، بشار الأسد، ونفى فيه استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة المحظورة، مؤكدا حرصه على سلامة المدنيين، أعلنت المعارضة السورية أن مدينة دوما التي تسيطر عليها بريف دمشق تتعرض لما وصفتها بـ”حملة إبادة” أدت لمقتل أكثر من مائة شخص، مناشدة العالم التدخل فورا لوقف ما يجري.

 

وقال الائتلاف الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة السورية، إن نظام الأسد قرر “إبادة مدينة دوما بغوطة دمشق حرقاً بالصواريخ وحمم الطيران الحربي” مؤكدا مقتل أكثر من مائة شخص إلى جانب سقوط عشرات الجرحى في “سلسلة وحشية من المجازر المتعاقبة”.

 

واتهم الائتلاف القوات الحكومية باستخدام صواريخ غراد وصواريخ مظلية ذات قدرة تدميرية كبيرة وقذائف هاون طالت السوق الشعبية بدوما ونقطة طبية، وأحياء سكنية، مضيفا أن قوات النظام استخدمت في السابق الصواريخ المظلية في مارس/آذار 2012 بقصف مدينة حمورية، ما أدى لمقتل 67 شخصا بسبب قوتها التدميرية الكبيرة.

 

وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لـ”إيقاف الغارات الجوية الوحشية لنظام الأسد على غوطة دمشق وحماية المدنيين فيها،” وقال الناطق باسمه، سالم المسلط، إن نظام الأسد “يشن نظام الأسد هجمة إرهابية حاقدة تعبر تماماً عن حقيقته، باعتباره عصابة إرهابية منظمة تسلطت على سورية وشعبها ومقدراتها بالقمع والقتل والإفساد طوال عقود”.

 

وطالب الناطق باسم الائتلاف المجتمع الدولي “بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سورية وجنوبها، وتقديم الدعم الكامل والعاجل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الغارات الجوية لطيران نظام الأسد على كل المدن والبلدات والقرى السورية”.

 

مسؤول في الاستخبارات الأمريكية لـCNN: أكثر من 20000 مقاتل أجنبي مع “داعش” في سوريا والعراق

(CNN)– قال مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية لـ CNN بأن هناك “اكثر من 20000 مقاتل أجنبي” انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في كل من سوريا والعراق.

 

وكان هذا الرقم قد تم إيراده للمرة الأولى من قبل وكالة انباء اسوشييتد برس، نقلا عن مسؤول استشهد به أمام لجنة الأمن القومي، والرقم هو أكثر بنحو ألف مقاتل عن تقدير الشهر الماضي، ولكن ربما يؤشر على تباطؤ النمو في تجنيد المقاتلين الأجانب الجدد.

 

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، أمام جلسة لمجلس الأمن في نيويورك، أن عدد المقاتلين الأجانب، بمناطق الصراع في الشرق الأوسط يفوق الـ 15000 .

 

وأشار إلى أن هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى 80 دولة حول العالم، وأن أغلب ضحايا التنظيم، هم من المسلمين، وأكد ضرورة العمل للتوصل إلى حل في سوريا، من أجل مكافحة الإرهاب.

 

معارض سوري: دمشق ساحة المعركة الأهم وعلى قاطنيها تحمّل تبعات بقائهم فيها

روما (11 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

دعا سياسي سوري معارض سكّان العاصمة لـ”عدم عرقلة الثورة” من أجل بقائهم آمنين فيها، ورأى أن “عليهم تحمّل تبعات بقائهم في دمشق لأنها ستكون ساحة المعركة الأهم”، على حد وصفه

 

وقال فواز تللو لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “مدينة دمشق هي ساحة المعركة الأهم، وتحريرها لن يكون إلا من ريفها، وثوار الغوطة هم من يقررون متى وكيف يردّون، ومن بقي فيها اختار أن يبقى في ساحة معركة وعليه تحمل مسؤولية قراره”. ورغم إدراكه أن “الدمشقيين قلّة اليوم في العاصمة، والغالبية نازحين من باقي مناطق سورية”، في خليط من المعارضين أو الحياديين أو المؤيدين للنظام، إلا أنه شدد على أن “من اختار السلامة الشخصية على حساب الثورة عليه أن يبحث عن أرض بلا معركة، وكل سورية اليوم أرض معركة، أعجبه ذلك أم لم يعجبه”، وفق تقديره

 

وأوضح تللو “أنا لا أدعو إلى خروج سكان دمشق منها بل إن من يستطيع البقاء فليفعل فهو أمر إيجابي لعدم ترك دمشق للمحتلين من النظام وأنصاره وحلفائه الطائفيين الغرباء، لكن على من يبقى فيها عليه أن يعرف أن دمشق ساحة المعركة الأهم وبالتالي عليه أن يتحمل تبعات ذلك ولا يطالب بعرقلة الثورة من أجل بقائه سالماً آمناً فيها، مع العلم أن ما يتعرض له من ذل وانتهاكات من قبل النظام وحلفائه أكبر بكثير من بعض الضحايا بالخطأ نتيجة القصف”، حسب قوله.

 

وأضاف “هناك من بقي من الدمشقيين يؤيد قصف الثوار لدمشق، وهؤلاء هم أصحاب القرار داخل العاصمة، وصاحب القرار أيضاً هو من خرج من دمشق مضطراً وضحّى بما يملك، وصاحب القرار هو كل سوري لاجئ من أي منطقة كان، والمعتقلون الذين سمعت من كل من خرج منهم سعادتهم بكل صاروخ يسقط على مراكز النظام الأمنية حتى لو كانوا معتقلين فيها، هؤلاء هم الداخل وهم الثورة وهم دمشق”. وتقول مصادر أهلية إن “النظام يحتل المنازل التي تفرغ في دمشق ليقيم بها ميليشياته ومقاتلي حزب الله ومقاتلين من إيران، وبات يخشى سكان دمشق ترك منازلهم رغم شعورهم بالخطر نتيجة بقائهم فيها”. ورغم اعترافه باحتمال سقوط ضحايا أبرياء من المدنيين، إلا أنه المعارض السوري قال “ليبقى من يخاف في منزله ولن يتأذى، فالقصف لا يتم بصواريخ فراغية وبراميل متفجرة كما يفعل النظام، أما عندما يخضع للنظام الذي يجبره على الخروج يوم حظر التجول الذي فرضه الثوار فعليه أن يتحمل نتيجة خضوعه، على حد وصفه

 

وفيما إن كان لدى المعارضة المسلحة بغوطة دمشق القدرة على شن هجوم عليها، قال “لا يستطيع ثوار دوما في هذه اللحظة تحرير دمشق وحدهم، لكن في لحظة عسكرية مناسبة وربما بالتعاون مع ثوار آتين من الشمال والجنوب بعد فك حصار الغوطتين سيستطيعون ذلك، كما أن عملاً عسكرياً متقناً من جنوب دمشق والغوطة بعد توحيد القوى العسكرية فيها سيعزز احتمال تحريرها بجهودهم الذاتية، وهذا ليس حلما بل أمر سيتمكنون من الوصول إليه بعمل جاد لتوحيد القوى”، حسب تأكيده.

 

وأضَاف “ثوار الغوطة أدرى بمصلحة دمشق ومصلحة الثورة وهم من يقررون، فلا يردع السفاح الوضيع ولا مستوطنيه المحتلين ولا حلفاؤه الحثالة إلا ما فعله ثوار الغوطة، لا يرتدع النظام عن بعض جرائمه إلا بتهديده وأنصاره في دمشق، ولا يسقط وتتحرر كل سورية إلا بتحرير دمشق”، على حد وصفه

 

خبير أمريكي للكونغرس: “تدفق غير مسبوق” للمحاربين الأجانب إلى سوريا

يقول راسموسن في إفادته إن 3400 على الأقل من المحاربين الأجانب الذين إلتحقوا بصفوف التنظيمات الجهادية في سوريا يحملون جنسيات دول غربية

 

يقول خبير أمريكي في مجال محاربة الإرهاب أمام جلسة إستماع يعقدها الكونغرس يوم الأربعاء إن عدد المحاربين الأجانب الذين يلتحقون بتنظيم “الدولة الإسلامية” وغيره في سوريا ما زال في إرتفاع.

 

وجاء في إفادة أعدها الخبير نيكولاس راسموسن، مدير المركز الوطني الأمريكي لمحاربة الإرهاب، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون بأن أكثر من 20 ألف مسلح من 90 بلد إلتحقوا فعلا بهذه التنظيمات.

 

وسيدلي راسموسن بإفادته الأربعاء أمام لجنة الأمن الوطني التابعة لمجلس النواب.

 

وسيقول راسموسن في إفادته إن 3400 على الأقل من المحاربين الأجانب الذين إلتحقوا بصفوف التنظيمات الجهادية في سوريا يحملون جنسيات دول غربية، منهم أكثر من 150 مواطن أمريكي أو مقيم في الولايات المتحدة.

 

وقال الخبير إن الغالبية العظمي ممن يصلون حاليا إلى سوريا ينتهي بهم المقام في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” إما في سوريا أو في العراق.

 

وقال في تصريحات نشرت قبيل إنعقاد جلسة الإستماع “إن وتيرة تدفق المحاربين الأجانب على سوريا غير مسبوقة، وتتجاوز وتيرة تدفق المحاربين على أفغانستان وباكستان والعراق واليمن والصومال في أي فترة في السنوات الـ 20 الأخيرة.”

 

وأضاف أن المتطوعين ينحدرون من مشارب شتى، “ولا ينطبق عليهم أي نمط معين.”

 

وقال “إن ساحات المعارك في العراق وسوريا تكسب المحاربين الأجانب الخبرة القتالية والمعرفة بالأسلحة والمتفجرات، وتعرفهم بالشبكات الإرهابية التي قد تكون تخطط لإستهداف الغرب.”

 

وينوه مسؤولون أمريكيون إلى أن عددا كبيرا من المحاربين الأجانب قتلوا في المعارك حول بلدة عين العرب – كوباني السورية الشمالية، والتي حسمتها القوات الكردية بدعم جوي غربي.

 

وقال راسموسن إن أحد أسباب نجاح تنظيم “الدولة الإسلامية” في إقناع المتطوعين للإنضمام إليه هو استخدامه الذكي للإعلام عبر وسائل التواصل الإجتماعي بعدة لغات، مضيفا أن التنظيم – علاوة على نشره صور وأشرطة تصور إعدام الرهائن والخصوم – يحاول إستدراج الشباب المهمش في الغرب عن طريق الترويج للحياة البسيطة في ظل “دولة الخلافة” التي أسسها في سوريا والعراق.

 

وأضاف أن مسلحي التنظيم يتمكنون من الوصول إلى عقول الشباب من خلال استخدام العلامات التجارية الغربية وألعاب الفيديو التي يعرفونها ويحبونها، منوها إلى أن تنظيم القاعدة وفروعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تتمتع يوما بهذه الحنكة الإعلامية.

 

وقال إنه ليس ثمة ممر معين يستخدمه المتطوعون للوصول إلى سوريا، ولكن معظمهم يمرون في نهاية المطاف عبر الأراضي التركية “نظرا لقربها الجغرافي من الحدود السورية.”

 

وقال إن المتطوعين يستفيدون في ذلك من إجراءات الدخول المعمول بها في تركيا، والتي تعفي مواطني 69 بلدا – بضمنها بلدان الإتحاد الأوروبي – من شرط الحصول على تأشيرة دخول.

 

يذكر أن تركيا عززت في الفترة الأخيرة محاولاتها لوقف تدفق الجهاديين عبر أراضيها إلى سوريا، ولديها الآن لائحة للممنوعين تحتوي على نحو عشرة آلاف إسم.

 

وخلص راسموسن للقول إن السبيل الوحيد لمجابهة التهديدات التي يشكلها المتطرفون وتنظيم “الدولة الإسلامية” يتلخص في “إزالة إغراء الإرهاب وثني الشباب عن الإلتحاق بهذه التنظيمات بالأساس.”

 

من جانب آخر، سيقول فرانسيس تايلور رئيس الجناح الإستخباري لوزارة الأمن القومي الأمريكية للجنة ذاتها يوم الأربعاء إن السلطات الأمريكية “لا تعلم بوجود أي تهديد محدد للأمن الوطني.”

 

أوباما يطلب تفويضا من الكونجرس لمحاربة الدولة الاسلامية يحدد 3 سنوات للعمليات

واشنطن (رويترز) – قال مساعد في الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء إن الرئيس باراك أوباما أرسل للكونجرس طلبا للحصول على تفويض باستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.

 

وأضاف المساعد أن الطلب يحدد ثلاث سنوات للعمليات ضد التنظيم. وذكر أن النص يحظر استخدام القوات الأمريكية في “قتال بري هجومي ممتد” ويبطل التفويض باستخدام القوة العسكرية أثناء حرب العراق الصادر عام 2002.

 

(اعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

 

التحالف الذي تقوده أمريكا في سوريا والعراق ينفذ ضربات ضد الدولة الإسلامية

واشنطن (رويترز) – قال الجيش الأمريكي يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف شنوا أربع ضربات جوية ضد أهداف تابعة للدولة الإسلامية في سورية وست ضربات أخرى على أهداف للتنظيم المتشدد في العراق.

 

وأضافت قوة المهام المشتركة في بيان أن من بين الضربات التي وجهت في سوريا بين الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء والثامنة صباحا يوم الأربعاء كانت هناك ضربتان بالقرب من كوباني أصابتا موقعين تابعين للدولة الإسلامية هما وحدة تكتيكية ونقطة تفتيش.

 

وتابع البيان أنه في العراق استهدفت مواقع بالقرب من بيجي وكركوك والموصل والفلوجة فأصيبت وحدات تكتيكية ومركبات ومدفع آلي ثقيل.

 

(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير دينا عادل)

 

موقع سايت: أنصار لتنظيم القاعدة في اليمن يبايعون الدولة الإسلامية

دبي (رويترز) – نقضت مجموعة من المقاتلين الإسلاميين في اليمن بيعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وبايعت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية حسبما أفادت رسالة نشرت على تويتر ونقلها موقع سايت الذي يتابع من الولايات المتحدة مواقع الجماعات الجهادية على الإنترنت.

 

ولم يتسن لموقع سايت التحقق على الفور من صحة البيان الذي نشر على تويتر ويعتقد أنه من أنصار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز في وسط اليمن.

 

ويعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أقوى فروع تنظيم القاعدة الذي يقوده الظواهري. وسبق أن رفض الظواهري سلطة تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن دولة الخلافة على أراض في العراق وسوريا.

 

وتدهور الوضع الأمني في اليمن منذ سيطر الحوثيون الشيعة رسميا على السلطة الأسبوع الماضي. وتعهد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالقضاء على الحوثيين الأمر الذي أجج مخاوف من نشوب حرب أهلية.

 

وكتب أنصار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب “نعلن عن تشكيل كتائب مسلحة تتخصص بدك الروافض في صنعاء وذمار.”

 

وأضافوا “نعلن نقض البيعة من الشيخ المجاهد العالم الشيخ أيمن الظواهري… نبايع خليفة المؤمنين إبراهيم بن عواد البغدادي.”

 

وانضم متشددون في شبه جزيرة سيناء المصرية وفي ليبيا إلى الدولة الإسلامية في مؤشر على التنافس على كسب الولاء بين الإسلاميين المسلحين الذين يقاتلون دولا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

 

تقدم الجيش السوري وحزب الله في حملتهما على مقاتلي المعارضة بجنوب البلاد

بيروت/عمان (رويترز) – نجحت القوات النظامية السورية ومقاتلو حزب الله المتحالفون معها في السيطرة على أراض جديدة خلال حملة ضخمة في جنوب سوريا يوم الأربعاء استمرارا لجهودهما ضد مقاتلي المعارضة الذين يمثلون أحد اكبر التهديدات المتبقية أمام دمشق.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الصراع إن القوات التي نفذت الهجوم تقدمها حزب الله وسيطرت على عدة تلال وقرى وأذاع التلفزيون السوري الرسمي نبأ تقدم القوات يوم الأربعاء. وقال متحدث باسم إحدى جماعات المعارضة إنها فقدت أراضي لكنه وصفها بأنها غير مهمة.

 

وجنوب سوريا هو آخر موطئ قدم للمعارضة المعتدلة للرئيس بشار الأسد الذي عزز سيطرته على معظم غرب سوريا بعد مرور أربعة أعوام تقريبا على بدء الحرب الأهلية.

 

وتنشط جبهة النصرة وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا في الجنوب ايضا ويمتد وجودها الى الحدود مع الأردن وإسرائيل بينما يسيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على معظم شمال وشرق سوريا.

 

وفي ظل جمود الجهود الدبلوماسية فإن الحملة الجديدة تعبر على ما يبدو عن ثقة الحكومة في قدرتها على هزيمة أعدائها. وقال مسؤول كبير في الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي إن الصراع السوري حاليا “يتجه لصالح نظام الأسد”.

 

واجتمع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا مع الأسد في دمشق يوم الأربعاء لبحث اقتراحه وقف إطلاق النار في مدينة حلب بشمال سوريا لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إن هذه المبادرة مجمدة.

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى