أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 12 شباط 2014

مقاتلون ضمن وفد الإئتلاف السوري المعارض في محادثات جنيف

لندن – يو بي أي

نجح الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في ضم مقاتلين من ساحة المعركة في سورية، إلى وفده المشارك في الجولة الثانية من محادثات جنيف للسلام، وفق ما ذكرت صحيفة “دايلي تيلغراف” البريطانية اليوم.

وأوردت الصحيفة، نقلاً عن أعضاء في الإئتلاف والجماعات المسلحة، ان فريقاً يضم 7 من قادة الجماعات المسلحة والضباط المنشقين عن النظام السوري انضم إلى وفد الائتلاف المعارض في محادثات جنيف مع ممثلي الحكومة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأضافت أن عضو الإئتلاف السوري المعارض المشارك في محادثات جنيف أنس العبدة أكد أن الفريق يضم أعضاء من الجبهة الثورية السورية بقيادة جمال معروف، والتي كانت في طليعة المعارك الأخيرة في شمال سورية ضد تنظيم “داعش”.

وكانت الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر “جنيف 2″، بدأت الإثنين الماضي، لوضع خريطة طريق لإحلال السلام في سورية، لكن المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أعلن أنها “لا تحرز الكثير من التقدم”، وناشد جميع الأطراف “مساعدة سورية للخروج من الكابوس الذي يعيشه شعبها منذ نحو ثلاث سنوات”.

سورية: “استئناف” اجلاء المدنيين في حمص.. وجمود المفاوضات في جنيف

بيروت – “الحياة”

في وقت لم تحقق الجولة الثانية من المفاوضات بين الطرفين المتنازعين في سورية إلا “تقدماً بسيطاً”، ثمة قلق في شأن سلامة العشرات من الرجال والفتيان، الذين تعتقلهم السلطات السورية بعد خروجهم من حمص المحاصرة.

واستأنفت عمليات اجلاء المدنيين، بعد يوم من تعليق العمل، اذ أكد محافظ حمص طلال البرازي استئناف العمليات الانسانية في حمص القديمة المحاصرة، غداة تعليقها بسبب “صعوبات لوجستية”.

ولا يزال مئات المدنيين عالقين في الاحياء المدمرة، التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة وتحاصرها القوات الحكومية.

وتمكن حوالى 1100 شخص من الخروج من حمص منذ الجمعة الماضي، مستفيدين من هدنة أعلنها الطرفان المتنازعان.

ويوجد حوالى ألف مدني في المدينة، التي تحاصرها القوات الحكومية السورية، وتسيطر على أحيائها القديمة المعارضة المسلحة، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والرعاية الطبية العاجلة.

وقال مسؤولون سوريون أمس الثلثاء إنهم أخلوا سبيل مئات الرجال بعد استجوابهم والتأكد من عدم ارتباطهم بالمعارضة المسلحة، بينما عبر ناطق باسم الأمم المتحدة عن قلقه على مصير مئات المعتقلين.

ويتهم الناشطون داخل سورية الحكومة بـ”الوقوف وراء التأجيل”، قائلين إن “الحكومة تريد منع الغذاء عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المدينة”.

وأكدت الأمم المتحدة إن “أسباباً تقنية حالت دون اكمال العملية”.

وتوضح منظمات إنسانية إنها ستقوم بمحاولات أخرى لإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفاً، بينما ينتهي أجل إطلاق النار الموقت في حمص اليوم الأربعاء.

الى ذلك، يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة غير رسمية الثلثاء لمناقشة مشروع قرار عربي – غربي في شأن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في سورية، وصفته روسيا بأنه “منفصل عن الواقع”.

وقال ديبلوماسي روسي صباح اليوم لوكالة الاعلام الروسية الرسمية  ان “روسيا تعتقد أن الصيغة الحالية لمشروع قرار للأمم المتحدة في شأن دخول المساعدات إلى سورية، تهدف إلى التمهيد إلى تدخل عسكري”، وإن بلاده “ستصوت ضد الوثيقة في شكلها الحالي”.

وفي سياق آخر، قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، أمس الثلثاء، بعد اجتماع مباشر بين طرفي النزاع في جنيف، إن “محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لا تحقق تقدماً كبيراً”.

وبدأت المحادثات في جولة أولى استمرت أسبوعاً الشهر الماضي، من دون تواصل مباشر بين الطرفين، ولكن الجولة الثانية شهدت وقوف الجميع دقيقة صمت ترحماً على أرواح ضحايا النزاع المقدر عددهم حوالى 130 ألفاً.

ووصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الثلثاء بأنه “يوم ضائع”، وأكد الناطق باسم وفد المعارضة لؤي الصافي أن “المحادثات لم تحرز أي تقدم”.

وتعثرت المحادثات بسبب خلاف حول جدول الأعمال، إذ تريد المعارضة مناقشة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، بينما تصر الحكومة على أن القضية الأولى لابد أن تكون مكافحة الإرهاب، وتقصد بذلك كل المعارضة المسلحة.

المرصد السوري: قوات الأسد تكثف هجومها في يبرود

بيروت – رويترز

قال ناشطون إن “قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي “حزب الله” اللبناني كثفوا الهجمات على مدينة يبرود” السورية الحدودية الاستراتيجية، استعداداً على ما يبدو لهجوم جديد لطرد قوات المعارضة.

والهجوم أحدث خطوة في حملة الأسد و”حزب الله” لتأمين المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية وتحصين سيطرة الأسد على وسط سورية، من العاصمة دمشق إلى معقله على الساحل.

وأشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى ان “أكثر من عشر ضربات جوية شنت على هذه المدينة الحدودية الجبلية اليوم، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين قوات الأسد وقوات المعارضة”.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن “الهجمات زادت بشدة”، لكنه قال انه “من غير الواضح إن كان الهجوم على يبرود بدأ أم ان هذا لتمهيد الطريق لهجوم رئيس”.

ووصفت قناة “الميادين” التلفزيونية الهجمات بأنها “بداية هجوم أكبر”.

وقالت جماعات مختلفة لنشطاء إن “حزب الله يشارك في القتال”.

والهجوم على يبرود جزء مما يسميه السكان “معركة القلمون”، وهو اسم المنطقة الجبلية على طول الحدود مع لبنان التي تستخدمها قوات المعارضة وحلفاء الأسد في تهريب الأشخاص والإمدادات.

محافظ حمص: استئناف عملية إجلاء المدنيين وادخال المساعدات

دمشق – أ ف ب

اكد محافظ حمص طلال البرازي استئناف العمليات الانسانية في حمص القديمة المحاصرة، غداة تعليقها بسبب “صعوبات لوجستية”.

وقال البرازي: “تمكنت شاحنات المساعدات الغذائية من الدخول الى حمص القديمة”، مشيراً الى ان “السيارات التي تنقل المساعدات ستخرج عدداً من المدنيين”.

واضاف المحافظ ان “من بين المدنيين الذين سيجري إجلاؤهم 20 مسيحياً خرجوا مشياً من بستان الديوان الى جورة الشياح”.

وعُلقت عمليات اجلاء المدنيين وادخال المساعدات الانسانية الى مدينة حمص أمس، بسبب صعوبات “لوجستية وفنية”.

داعش” على خطى “طالبان” في تحطيم الأصنام

لندن – “الحياة”

أفادت صحيفة “اندبندنت” البريطانية بأن “الأصولية الإسلاميّة” في سورية بدأت تدمير كنوز أثريّة، مثل الفسيفساء البيزنطيّة والتماثيل اليونانية والرومانيّة، لأنها “تجسّد أفراداً”، وفق ما ذكر مراسلها باتريك كوكبيرن. وأوضح كوبيكراون في مقال بعنوان “تدمير الأصنام” أن هذا التدمير يعد الأسوأ منذ قيام “طالبان” بتدمير تمثال بوذا العملاق في باميان عام 2001 لأسباب ايديولوجية مماثلة.

ويشير كاتب المقال إلى أن تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) هو المسؤول عن تدمير الفسيفساء البيزنطية التي تعود إلى القرن السادس، في مدينة الرقة على الفرات. وقال المسؤول الرسمي عن الآثار في الرقة للصحيفة إن “داعش” فجرت هذه الفسيفساء منذ 15 يوماً بعد زيارة رجل أعمال تركي المدينة لشراء الفسيفساء، ما أثار انتباه التنظيم الذي سارع إلى تفجيرها.

ويضيف كوكبيرن أن الأصوليين الإسلاميين دمّروا مقبرة رومانية في محافظة حلب، ومنحوتات واستهدفوا عمداً التماثيل الأثرية بالرصاص الحي كما حطموا بعضها.

وأكّد مأمون عبد الكريم، المدير العام للآثار في وزارة الثقافة في دمشق، ان الإسلاميين الأصوليين يمثلون خطراً على الكنوز الأثرية في البلاد. وأضاف خبير أثري متخصص بالآثار الرومانية والمسيحية في سورية أنه في حال “استمرت الأزمة في سورية، ستشهد البلاد تدميراً كاملاً لكل الصلبان والموزاييك والتمائيل الرومانية.

وأشار كوكبيرن إلى أن التراث السوري يتعرض للسرقة والنهب، وخصوصاً من جانب السكان المحليين الباحثين عن الكنوز. وفي إحدى محاولات السرقة، قتل لصّان عندما استخدما جرّافة لحفر كهف في إيبلا، ما تسبّب في انهيار سقفه عليهم ودفنهم أحياء.

مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية: حرب سورية “كارثة تنذر بشرّ مستطير

واشنطن – رويترز

قال جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية امس الثلاثاء إن الحرب في سورية اوجدت “كارثة تنذر بشر مستطير” وإنه مقتنع بأن الوثائق التي تتحدث عن وقوع تعذيب وقتل في الصراع الدائر هناك صحيحة.

وسأل السيناتور جون مكين كلابر في جلسة لمجلس الشيوخ هل يعتبر تلك الوثائق التي نشرتها وسائل إعلام ومنها شبكة تلفزيون سي.إن إن دليلا محتملا على فظائع ترتكبها حكومة الرئيس بشار الأسد؟

أجاب كلابر إنه يراها كذلك ويعتقد أنها صحيحة. وقال “إنها رهيبة. وإذا نظرت إلى الكارثة الإنسانية ووجود 2.5 مليون لاجئ و6.5 مليون أو 7 ملايين من المهجرين في الداخل ومقتل ما يزيد على 134 ألف شخص ترى أنها كارثة تنذر بشر مستطير”.

وأضاف إن توقعاته لمفاوضات السلام السورية في جنيف “ضعيفة” ووصف احتمالات التوصل إلى حل سياسي دائم للحرب الأهلية الدائرة رحاها منذ ثلاثة أعوام بأنها “مشحونة بالمشكلات”.

وقال إنه يتوقع “نوعا من مأزق يطول أمده” لا تملك فيه حكومة الأسد القوة الكافية للاحتفاظ بسيطرتها على الأرض التي تحوزها وتحصل المعارضة على مساندة خارجية كافية لمواصلة القتال.

وكان وسيط دولي قال امس الثلاثاء ان مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لم تحقق تقدما كبيرا بعد اجتماع وجها لوجه بين الأطراف المتحاربة في جنيف وصفه الجانبان بأنه غير مثمر.

ويشير كلابر ومسؤولون آخرون الى سورية بوصفها مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة وأيضا خطرا على البلدان الأوروبية والولايات المتحدة.

وقال كلابر ان تقديرات عدد قوات المعارضة السورية الآن تتراوح من 75 ألف مقاتل إلى 115 ألف مقاتل وأنهم ينتظمون في أكثر من 150 جماعة “تتباين تباينا واسعا في اتجاهاتها السياسية”.

وأضاف “إننا نعتبر ما يتراوح بين 20 ألفا منهم وربما ما يصل إلى 26 ألفا متطرفين. وهم مؤثرون تأثيرا لا يتناسب مع أعدادهم لأنهم من بين أكثر المقاتلين فاعلية في ميدان المعارك”.

وقال كلابر أن من بين 7500 مقاتل أجنبي ينحدرون من 50 بلدا يوجد بعض مقاتلي تنظيم القاعدة الذين شاركوا في الحرب في افغانستان وباكستان ويتطلعون إلى الهجوم على اوروبا وكذلك الولايات المتحدة.

الأمن يحتجز نازحي حمص … ومفاوضات «متوترة» في جنيف

لندن، جنيف، واشنطن – «الحياة»، أ ف ب

احتجزت السلطات الأمنية السورية عشرات من الرجال بعد نزوحهم من الأحياء المحاصرة في حمص، في وقت تمترس وفد النظام وراء رفض مناقشة هيئة الحكم الانتقالية قبل التوصل الى «مشروع وطني لمحاربة الإرهاب»، الأمر الذي أدى إلى فشل مساعي المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي بالاتفاق مع وفدي النظام و «الائتلاف الوطني السوري» على جدول أعمال مفاوضات جنيف.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي: «ليس لدي الكثير لأقوله باستثناء أن بداية هذا الأسبوع كانت شاقة (…) نحن لا نحقق تقدماً يذكر. سنقوم بما في وسعنا لمحاولة الإقلاع بهذا المسار». وأضاف: «أحد زملائكم اقترح أنني في حاجة إلى أطنان من الصبر. أنا أملكها، لذا سنقوم بما في وسعنا للإقلاع بهذا المسار. أنا أؤكد لكم أنني أملك أطناناً من الصبر، لكن الشعب السوري لا يملك قدراً مماثلاً. نحن مدينون له، نحن ندين للشعب السوري بأن نتقدم في شكل أسرع مما نقوم به».

وأشار إلى أنه سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان في جنيف بعد غد، على أن ينتقل «الأسبوع المقبل أو أبعد بقليل، لكن الأكيد في وقت قريب، إلى نيويورك لرفع تقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) وربما إلى مجلس الأمن» حول المفاوضات.

وبدأت الجولة الثانية من التفاوض بين وفدي نظام الأسد والمعارضة الإثنين، وعقد الطرفان أمس أولى الجلسات المشتركة، إثر لقاءين منفصلين مع الموفد الدولي. وبدا التباين حاداً في موقفي الطرفين، إذ يشدد النظام على أولوية البحث في مسألة «مكافحة الإرهاب»، بينما تطالب المعارضة بالاتفاق على هيئة للحكم الانتقالي ذات صلاحيات كاملة.

وكشفت مصادر «الائتلاف» لـ «الحياة»، أن وفده برئاسة هادي البحرة «شدد على أن جلسات المفاوضات يجب أن تكون مكثفة وزمنها أطول لحل معاناة الشعب السوري، لكن وفد النظام رفض وقال إنه لا يعمل أكثر من ثلاث ساعات يومياً لأنه يحتاج إلى مشاورة دمشق».

وأضافت أن جلسة أمس كانت «متوترة جداً، حاول النظام فيها التعطيل وكَيْل الاتهامات للشعب السوري بالخيانة والعمالة، فيما أصر وفد «الائتلاف» على أن المدخل للحل السياسي في سورية هو إنشاء هيئة الحكم الانتقالية بهدف الانتقال إلى معالجة مسألة وقف العنف ومحاربة الإرهاب».

وعندما أراد الإبراهيمي إقرار جدول أعمال الجولة الثانية، على أن تتناول القضايا الآتية: وقف العنف، مكافحة الإرهاب، هيئة الحكم الانتقالي، مؤسسات الدولة بين الاستمرارية والتغيير، والحوار الوطني، وفق المذكرة التي كان سلمها إلى الوفدين في السابع من الشهر الجاري، اعترض وفد النظام على التغيير، لكن الإبراهيمي أصر على أن إصلاح مؤسسات الدولة مطلب مهم للحل السياسي. كما وجّه وفد النظام اتهامات مبطنة إلى الأمم المتحدة والإبراهيمي بـ «تنفيذ خطط استخباراتية لتفكيك الدولة السورية من خلال طرح موضوع إصلاح مؤسسات الدولة».

في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن وفد النظام برئاسة بشار الجعفري «بدأ بمناقشة موضوع الإرهاب وسيستمر فيه حتى يصل إلى مشروع وطني مشترك لمحاربة الإرهاب» وأن الوفد «أشار إلى أنه لم يتم الاتفاق خلال الجلسة على مشروع جدول أعمال، حيث رفض وفد الائتلاف إدراج مكافحة الإرهاب في مشروع جدول الأعمال».

وأعلن محافظ حمص طلال البرازي أنه تم تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص أمس الثلثاء بسبب صعوبات «لوجستية وفنية»، في وقت قالت الأمم المتحدة إن السلطات السورية احتجزت 336 رجلاً فروا من حمص ولا تزال تستجوب معظمهم من دون إشراف مباشر لأي طرف ثالث محايد. وكان الرجال الذين تفترض السلطات السورية أنهم في سن القتال من بين 1151 شخصاً خرجوا من حمص القديمة المحاصرة.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» من واشنطن أمس عن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، إن قيام الولايات المتحدة بتقديم مزيد من التدريب والمعدات للثوار السوريين المعتدلين يمكن أن يقوّي قتالهم ضد حكومة الأسد. لكن كلابر لم يشر إلى أي سياسات أميركية جديدة تجاه الحرب الدائرة في سورية. ورداً على سؤال عن تدريب المعارضة المعتدلة وتزويدها بالأجهزة، قال كلابر في شهادة أمس أمام لجنة شؤون القوات المسلحة إن تقديم مزيد من الدعم يمكن أن يساعد في المواجهة الدائرة ضد نظام الأسد.

وقال كلابر إن الثورة السورية تضم ما بين 75 ألف مقاتل إلى 115 ألف مقاتل. وأضاف أن بين هؤلاء 7500 من المقاتلين الأجانب، وبينهم مقاتلون حاربوا في أفغانستان وباكستان ولديهم تطلعات إلى مهاجمة أوروبا والولايات المتحدة.

لا تقدّم في الجولة الثانية لمفاوضات “جنيف 2“!

بيروت – “الحياة”

لم تحقّق مفاوضات “جنيف 2” للسلام أي تقدّم في اليوم الثاني لاستئناف الجولة الثانية من المباحثات. وفي حين حمّل وفد الحكومة السورية، المعارضة المسؤولية بسبب رفضها بحث قضية “الإرهاب”، تقدّم الوفد المعارض بأدلة “تثبت” علاقة النظام السوري بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش).

وفي ضوء الاختلاف حول الاولويات، يسعى المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلى ايجاد “مساحة مشتركة” بين وفدي النظام و”الائتلاف الوطني السوري المعارض” عبر الإنطلاق في مباحثات تتضمّن بشكل موازٍ موضوعيّ تشكيل “هيئة حكم انتقالية” و”مكافحة الإرهاب”.

وكان الإبراهيمي عقد في اليوم الأول للجولة الثانية من “جنيف2” محادثات منفصلة مع الوفدين، وفي وقت طالب فيها الإئتلاف بتشكيل هيئة حكم انتقالية لوقف العنف في سورية، أبدى النظام استعداده لبحث مسألة هيئة الحكم الانتقالية وقف بيان “جنيف 1” شرط معالجة بنوده بالتدرّج، كما طالب الإبراهيمي بإدانة “مجزرة” قرية معان العلوية في ريف حماه التي راح ضحيتها أكثر من أربعين شخصاً.

وأعلنت الامم المتحدة أن الإبراهيمي سيلتقي كل من وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان الجمعة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أعلن أن باريس ودولاً أخرى ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن للمطالبة بتأمين وصول المساعدات الانسانية إلى المدنيين في المدن السورية المحاصرة، وقاطعت كلّ من بكين وموسكو المحادثات حول هذا المشروع.

وفي سياق متصل أعلن محافظ حمص طلال البرازي أنه تمّ تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية الى مدينة حمص الثلاثاء بسبب “صعوبات لوجستية”.

أوباما وهولاند ناقشا “أهمية الهدوء في لبنان” ومواصلة دعم “المعارضة المعتدلة” في سوريا

 (و ص ف، رويترز، ي ب أ)

تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي يقوم بزيارة دولة للولايات المتحدة، عن مواصلة العمل مع “المعارضة المعتدلة” في سوريا، فيما أكد هولاند أهمية الهدوء في لبنان وعدم انزلاقه الى حرب أهلية.

وقال أوباما: “سنواصل عملنا لدعم المعارضة المعتدلة في سوريا… وحلفاءنا في لبنان”، مؤكداً مواصلة الجهود لايصال المساعدات الى المحاصرين في حمص. ودعا المجتمع الدولي إلى وقف إرسال المقاتلين الأجانب إلى سوريا، كما دعا السلطات السورية الى التزام “الخطة الموضوعة لتدمير الأسلحة الكيميائية”. وأضاف أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وأن مسار جنيف يؤكد الحل السياسي في سوريا والمحافظة على الدولة.

وعلّق على المفاوضات التي تجري بين الوفدين الحكومي والمعارض السوريين في جنيف، بمشاركة الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي، بأن “المعارضة السورية متماسكة ومنطقية في مفاوضاتها مع النظام”، متهماً موسكو بمنع أي قرار يفرض تحسناً في الميدان. ووصف الوضع في سوريا بأنه “مأسوي”، مشيراً إلى أن الدولة هناك تتداعى.

وفي الشان الإيراني، أعلن أوباما اتفاقه مع هولاند على استمرار العقوبات على طهران، على خلفية برنامجها النووي، محذّراً الإيرانيين من القيام بأي تجاوز “لأنه لن يخدم مصلحتهم”.

أما الرئيس الفرنسي، فصرح بأنه ناقش وأوباما أهمية الهدوء في لبنان وعدم انزلاقه الى حرب أهلية. وذكر بأن لفرنسا علاقات تاريخية مع لبنان، وأعرب عن تفهمه “للصعوبات التي يعيشها لبنان والأردن بسبب أزمة اللاجئين وضرورة تقديم الدعم اللازم لهذين البلدين… وللبنان من أجل وحدته وسلامته”.

وعن الملف الكيميائي السوري، رأى هولاند أنه لم يتم الوصول الى مرحلة كافية من عملية تدمير الاسلحة الكيميائية السورية.

وقال إن محادثات جنيف 2 قد تكون خطوة أساسية لايجاد حل في سوريا، وأضاف “أننا شجعنا المعارضة السورية على الذهاب الى جنيف”، لافتاً إلى أن “الخيار لم يعد بين ديكتاتور مفروض على شعبه وحال الفوضى”.

وعن إيران، أكّد هولاند أن العقوبات لن ترفع عن طهران الا بعد التوصل الى اتفاق نهائي. وكشف اتفاقه مع الأميركيين على توقيع إتفاق شركة مع أوروبا.

كذلك، حذر اوباما من انه اذا حالت روسيا دون صدور قرار من الامم المتحدة في شان تسهيل المساعدات الانسانية في سوريا، فانها تتحمل مسؤولية منع هذه المساعدات عن المدنيين السوريين المحتاجين اليها بشدة.

وفد النظام أسقط “تزامن” الإبرهيمي والائتلاف لا يبقى “إلى ما لا نهاية” في جنيف

جنيف – موسى عاصي

دخلت مفاوضات جنيف مرحلة جديدة عنوانها “التوازن بين البندين” من بيان جنيف 1، الأول (الذي يدعو الى وقف العنف، ويطالب النظام بتطبيقه أولاً)، والثامن (المتعلق بتشكيل الهيئة الانتقالية والذي تطالب المعارضة بتطبيقه أولاً)، ومحاولة الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي التوفيق بين الطرحين والبدء بمناقشتهما دفعة واحدة. واصطدمت هذه المحاولة برفض حاسم وقاطع من وفد السلطة السورية “على أساس انه يتعارض مع أولويات بنود جنيف 1”.

وفي اليوم الثاني من الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2، رأى الابرهيمي أن مسألة الهيئة الانتقالية ومكافحة الارهاب “يمكن التعامل معها بشكل فوري ومتزامن”. وفي كلام اعتبرته أوساط مقربة من وفد السلطة السورية “تبنياً لأفكار الائتلاف السوري” قال الابرهيمي إن “الشعب السوري يريد وقف الارهاب وهذا لا يتم اذا لم يكن هناك اتفاق على هيئة الحكم التي ستنفذ وتشرف على تطبيق مكافحة الإرهاب”. وأشار الى صعوبة مسار التفاوض، موضحاً أنه “ليس متأكداً من عقد اجتماعات يومية في هذه الجولة كما فعلنا في الجولة السابقة”. وشدد على ضرورة تعاون الطرفين وتقديم الدعم من الخارج، في تلميح الى الاجتماع الثلاثي الذي سيعقده الجمعة مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمان.

وعلمت “النهار” أن الإبرهيمي سيحاول في هذا اللقاء الحصول على تأكيدات من راعيي المفاوضات الروسي والاميركي لضمانات تفضي الى وقف المراوحة المستمرة منذ بداية المفاوضات والانتقال الى مرحلة جدية من التفاوض. وسيلتقي غاتيلوف وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم في مقر اقامة المعلم في فندق السلام Hotel” de la paix وسط جنيف للبحث في ما آلت اليه عملية التفاوض والمرحلة المقبلة من هذه العملية.

وعن اقتراح الإبراهيمي التزامن بين بندي الخلاف (وقف العنف وتشكيل الهيئة الانتقالية)، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: “إننا لن نناقش أي بند آخر قبل الانتهاء من بند الإرهاب”.

وفي المقابل، كان موقف الائتلاف السوري اكثر ليونة حيال اقتراح الإبرهيمي. وقال عضو الوفد المعارض أنس العبدة لـ”النهار”: “ليس لدينا مانع من مناقشة البندين بشكل متزامن، ومناقشة بند الارهاب هي ايضاً أولوية لدى المعارضة وخصوصاً ارهاب الدولة، والمعارضة السورية هي التي تحارب التنظيمات الارهابية في سوريا كما أثبتت أحداث الأشهر الأخيرة”.

تحذير من المراوحة

الى ذلك، علمت “النهار” أن الائتلاف السوري يفكر في اتخاذ اجراءات في حال عدم تحقيق أي خرق خلال هذه الجولة. وفي حين لم تدل أوساط الائتلاف بتفاصيل عن هذه الاجراءات، صرح الناطق باسم الوفد المعارض لؤي صافي: “لن نكون هنا إلى ما لا نهاية، فالنظام لا يريد أي حل”. وقالت الاوساط المعارضة إن الاسلوب الذي يستخدمه رئيس وفد النظام بشار الجعفري ينم عن عدم وجود أي نية للتقدم بالمفاوضات “فهو يستخدم اسلوباً استفزازياً ويتحدث بلغة حادة مرتفعة تقلل شأن الطرف الآخر وهذا يجعلنا ندرك أن هؤلاء لا يريدون الحل وأن التعليمات تأتي اليهم بتعطيل المفاوضات”.

خلاف على دقيقة الصمت

وبالنسبة الى جلسة امس، علمت “النهار” أن الخلاف بين الطرفين بدأ مع طلب وفد النظام الوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح شهداء سوريا وتحديداً الذين سقطوا في قرية معان (الاحد الماضي). وهنا اعترض وفد الائتلاف مطالباً بالحداد على ارواح شهداء سوريا كافة ولا سيما منهم “الشهداء الذين سقطوا جراء البراميل المتفجرة”. ثم انتقل الخلاف الى كل ما طرح، وخصوصاً طرح الابرهيمي حول التزامن بين البندين الاول والثامن الذي رفضه وفد النظام. كما رفض وفد السلطة الاقتراح الذي تقدم به الائتلاف المعارض لتكثيف الجلسات وإطالة وقتها. وسبب رفض الوفد الحكومي هو أن الجلسة الواحدة “يجب ألا تتجاوز الساعات الثلاث إفساحا في المجال لإجراء مشاورات مع القيادة السورية في دمشق”.

وقالت عضو الوفد المفاوض ريما فليحان، وهي المسؤولة عن الملفات الانسانية في الوفد المفاوض، إن الوفد قدم رؤيته عن الارهاب والعنف اللذين يرتكبهما النظام، وأوضحت أنه تم تقديم ورقتين خلال الجلسة (أمس) الاولى عن ارهاب النظام تاريخياً في سوريا ولبنان وارتباطه بمجموعة عمليات ارهابية وتشجيعها في سوريا والخارج، والورقة الاخرى هي عبارة عن مجموعة وثائق تفصيلية بكل ما ورد من تقارير لمنظمات حقوقية عالمية. وكشفت أن رد النظام على هذه الوثائق كان باتهامه هذه المنظمات بأنها “غير حيادية وهي عبارة عن اجهزة استخبارات وتقاريرها غير صحيحة”.

وفي بيان صدر في نيويورك، ندد الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون بالمجزرة التي حصلت في 9 شباط في قرية معان السورية، ودعا الى تقديم مرتكبي هذه المجزرة وجميع الجرائم الأخرى في سوريا إلى العدالة.

مشروع القرار الانساني

وكتب مراسل “النهار” في نيويورك علي بردي ان الانظار تتجه الى جلسة يعقدها مجلس الأمن غداً ويستمع فيها الى احاطة من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة فاليري آموس التي جاهرت بالدعوة الى اصدار قرار انساني من مجلس الأمن حتى بعدما أبدى المسؤولون الروس اعتراضهم على أي خطوة كهذه في الوقت الحاضر.

ودخل بان كي – مون بقوة على خط تأييد اصدار قرار انساني من مجلس الأمن. وقال لجمعية الصحافيين المعتمدين لدى المنظمة الدولية إنه يدعم مطالبة آموس بالقرار الإنساني من مجلس الأمن. ورفض الخوض في مشروعية مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. بيد أنه شدد على أن “مجرمي الحرب يجب أن يحاكموا”.

وأمس، تسلمت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن مشروع القرار الذي أعدته أوستراليا واللوكسمبور والأردن للمطالبة بإزالة كل العراقيل والعقبات أمام ايصال المساعدات الإنسانية الى المحتاجين في سوريا، علماً أن روسيا والصين اعترضتا على الخطوة وامتنعتا حتى الآن عن المشاركة في مفاوضات في هذا الشأن مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى.

قمة أميركية – فرنسية في واشنطن: قلق من “خطر” سوريا.. وحذر بشأن ايران

لم يكن المشهد جديداً في واشنطن أمس، بل منهجية خطاب يميّز القمم الرئاسية لـ”القوى الكبرى” ويوزع الأدوار والمهمات الواجب تنفيذها بشأن القضايا الأساسية المطروحة على الساحة الدولية، من الشرق الأوسط وصولاً إلى القارة الأفريقية.

وضمن هذه المقاربة، طغى ملف الأزمة السورية ومفاوضات الملف النووي مع إيران على لقاء القمة الأميركي – الفرنسي في واشنطن، حيث أكد الرئيسان الأميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند في الشأن السوري على ضرورة إيجاد حل سياسي، بينما أبقيا على التهديد بالعقوبات مرفوعة في وجه طهران في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص برنامجها النووي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقداه في البيت الأبيض بعد نحو ساعتين من المحادثات، قال الرئيس الأميركي إنّ “الأزمة السورية على سلم أولويات أمننا القومي، حيث ان نفوذ المتشددين يزداد بقوة في هذه التداعيات التي تمر بها سوريا،” والتي وصفها بـ”المريعة”.

وتابع “لا نعتقد في الوقت الراهن بوجود حل عسكري في حد ذاته لهذه المشكلة إلا انّ الموقف مائع ونحن نواصل استكشاف كل سبيل ممكن لحل هذه المشكلة، لأن الوضع لن يكون مفجعاً بالنسبة للشعب السوري فقط، بل هو خطير جداً للمنطقة بأكملها”.

وأشار أوباما إلى أنّ واشنطن ستواصل الضغط “على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وعلى الدول مثل روسيا وإيران من أجل إقناعها بأن استمرار سفك الدماء والانهيار لا يستجيب لمصالح أي طرف”.

وأعرب أوباما كذلك عن اعتقاده أن المعارضة السورية “أبدت مسؤولية” خلال الجولة الحالية من المفاوضات في جنيف، متهما في الوقت ذاته الوفد السوري بالقيام بـ”تصرف غير مسؤول” وبـ”استخدام لغة القوة”. واعتبر أنّ “مسار جنيف يؤكد على الحل السياسي في سوريا وعلى المحافظة على الدولة”.

وفي السياق ذاته، حذر اوباما من انه إذا حالت روسيا دون صدور قرار من الأمم المتحدة في شأن تسهيل المساعدات الإنسانية في سوريا، فإنها تتحمل مسؤولية منع هذه المساعدات عن المدنيين السوريين المحتاجين إليها.

وقال “يوجد إجماع كبير بين معظم دول مجلس الأمن حول هذا القرار”، مضيفاً أنّ وزير خارجيته جون كيري ابلغ الروس أنهم “لا يستطيعون أن يقولوا إنهم قلقون على وضع الشعب السوري في الوقت الذي يجوعون فيه المدنيين”.

وأضاف في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الفرنسي “ليس السوريين فقط هم المسؤولون، بل الروس كذلك إذا ما حالوا دون مرور هذا النوع من القرارات”.

من جهته، أشار هولاند إلى أنّ التهديد بالقيام بعملية عسكرية ضد سوريا من قبل البلدين أدى إلى دفع النظام السوري نحو التفاوض لتسليم السلاح الكيميائي الذي يمتلكه، لافتاً إلى أنّ ما جرى حتى اليوم هو “تدمير جزئي لهذه الأسلحة”.

وأعاد الرئيس الفرنسي كذلك التأكيد أنّ “الغرض الأوحد للمؤتمر (جنيف) هو إتاحة فرصة التحول السياسي”، مضيفاً “لقد شجعنا المعارضة الديموقراطية على الذهاب إلى جنيف .. في وقت كان طرف ما يقوم بتعطيل الجهود، وهو النظام”. وتابع “نحن اخترنا أن ندعم المعارضة الديموقراطية وهي تمثل بديلا حقيقيا”.

وفي الشأن الإيراني، أعلن الرئيس الأميركي أنّ الشركات الأجنبية التي تدرس احتمالات إجراء تعاملات تجارية مع إيران تقوم بذلك على مسؤوليتها الخاصة، متوعدا باتخاذ إجراءات قاسية ضد أي شركة تنتهك العقوبات.

وجاءت تصريحات اوباما بعد نحو أسبوع من توجه وفد فرنسي تجاري كبير إلى طهران لدراسة الفرص بعد تخفيف الدول الغربية عقوباتها على إيران. وقال اوباما إنّ “الشركات ربما تستكشف الفرص”، مستدركاً “لكن استطيع أن أقول لكم إنهم يفعلون ذلك على مسؤوليتهم الخاصة حالياً، لأننا سنتخذ إجراءات قاسية بحقهم” في حال انتهكوا العقوبات.

كما قال الرئيس الأميركي في كلمته “نحن سنواصل تطبيق كل العقوبات القائمة”، مضيفاً أنه “حالياً، فإنّ أي تجاوز يقوم به الإيرانيون لن يخدم مصلحتهم”.

بدوره، قال هولاند انه لا يسيطر على الشركات الفرنسية، إلا انه أوضح أنّ العقوبات على إيران لن ترفع إلا بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي.

وكان اوباما قد ألمح في حديثه إلى رفض فرنسا المشاركة بالتدخل في العراق العام 2003، معتبراً في الوقت ذاته ان التعاون الفرنسي الأميركي الحالي حول ملفات السياسة الخارجية “كان من الصعب تخيله قبل عشر سنوات فقط”.

وأضاف اوباما “أوجه التحية إلى الرئيس هولاند لقيامه بدفع هذا التعاون قدما”، مضيفا وهو يوجه كلامه مباشرة الى الرئيس الفرنسي “فرنسوا، لم تتكلم فحسب ببلاغة عن تصميم فرنسا على تحمل مسؤولياتها كدولة اساسية، بل تحركت ايضا من مالي الى سوريا الى ايران وبرهنت شجاعة وتصميما، وانأ أريد أن أشكرك على قيادتك وشراكتك الوثيقة مع الولايات المتحدة”.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت فرنسا ستحل محل بريطانيا كشريك يتمتع بعلاقة مميزة مع الولايات المتحدة، قال الرئيس الأميركي “لدي ابنتان وهما رائعتان ولن أقوم أبدا بالاختيار بينهما. وهكذا هي الحال مع شركائي الأوروبيين العظام. كلهم مميزون وكل على طريقته”.

كما دعا الرئيس الفرنسي إلى التحرك سريعا نحو توقيع اتفاق للتجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي قد خص نظيره الفرنسي باستقبال حافل في البيت الأبيض، أمس، وأعرب الاثنان عن عزمهما رفع التحديات الكبيرة التي تواجه العالم “معا”، بدءا من “الإرهاب” وانتهاء بمسألة الاحتباس الحراري.

وكان اوباما اصطحب أيضاً نظيره الفرنسي في جولة على مزرعة توماس جيفرسون، وهو ثالث الرؤساء الأميركيين الذي عرف بحبه الشديد لفرنسا، وكان شاهدا على “الثورة الفرنسية” وفاعلا ناشطا من اجل استقلال الولايات المتحدة. وقد عبر الرئيسان مسافة المئتي كيلومتر الفاصلة بين الموقع التاريخي وواشنطن على متن طائرة “اير فورس وان”.

وكان من المفترض أن يلتقي هولاند، أمس، رؤساء المجموعات الأميركية “ماستركارد” و”بيسيكو” و”يو بي اس” و”جنرال موترز”، قبل أن يختتم زيارته اليوم بمحطة في مدينة سان فرنسيسكو في ولاية كاليفورنيا للقاء عمالقة الانترنت، “غوغل” و”فايسبوك” و”تويتر”، والترويج أيضا للشركات الفرنسية الناشئة.

(“السفير”، أ ف ب، رويترز، أب)

تعثر فكرة المسارين وغاتيلوف يأتي للانقاذ

اقتحام روسي للفراغ السوري في جنيف

محمد بلوط

ليس للأخضر الإبراهيمي مَن يفاوضه. الوسيط الدولي يكتفي من جنيف ومفاوضاتها اليوم بلقاء نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف.

وحتى ساعة متأخرة من الليل لم يكن أي من الوفدين “الائتلافي” والحكومي قد تلقى دعوة للحضور اليوم إلى قصر الأمم المتحدة. ويشكل ذلك أول إعلان بالتراجع عن المفاوضات منذ انطلاقها في مونترو في كانون الثاني الماضي، بإلغاء جولة من الاجتماعات إلى ما بعد المشاورات اليوم مع الراعي الروسي. ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر مطلع قوله إن غاتيلوف سيلتقي في جنيف بوزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس “الائتلاف الوطني السوري” أحمد الجربا.

وذهب الثمانيني الجزائري أمام الصحافيين لإعلان الجولة، التي بدأها أمس الأول، شاقة “وربما أشقّ من سابقتها، ولم يتحقق فيها تقدم يذكر، ولكنه يحمل الأطنان من الصبر” للبقاء في مهمته.

وينبغي الرجوع إلى جلسة الأمس التي شكلت اختبارا مريرا للديبلوماسي المخضرم، اكتشف خلالها حدود التمرين الديبلوماسي، بعد أن اصطدم اقتراحه بإطلاق مسارين متوازيين حول بند وقف العنف ومكافحة الإرهاب وهيئة الحاكمة الانتقالية، برفض الوفد الحكومي السوري، وتحفظ “الائتلافيين” على مكافحة الإرهاب، وسجال مع رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري، اضطر الإبراهيمي بعدها إلى رفع الجلسة.

وكان الإبراهيمي قد اختار الالتفاف على ثبات الحكوميين رفض أي بحث في الهيئة الحاكمة الانتقالية، بعرض بدا ظاهريا متوازنا، يجمع بين أولويات الطرفين، بوضعهما على سكتين متوازيتين من المسارات. وفيما لم يشعل التحفظ “الائتلافي” أي سجال مع الإبراهيمي، لقي اقتراح البحث بالهيئة الحاكمة الانتقالية غضبا من جانب الجعفري. وعد الجعفري اقتراح البحث بالهيئة الانتقالية، تجاوزا لبيان “جنيف 1″، واتهم الإبراهيمي بالخروج عن مضمون البيان، وترتيبه التسلسلي، وقال إن مسألة مكافحة الإرهاب لم تأخذ قسطها من النقاش، وليس كافيا طرحها بالطريقة التي طرحها فيها الإبراهيمي.

واحتج الجعفري على إيراد الإبراهيمي عبارة تغيير مؤسسات الدولة، في ثالث النقاط التي طرحها للنقاش. وقال إن ما يطرحه الإبراهيمي، ليس في نص جنيف، وهو لا يستهدف تغيير مؤسسات الدولة السورية، وإنما تفكيكها.

وقال مصدر ديبلوماسي إن الصدام كان أعنف من أي مرة سابقة، وقد وصل إلى حد الاتهام المبطن بالعمالة. ولم يكن مقدرا بأي حال أن يتمكن الإبراهيمي، لو واصل الاجتماعات اليوم، أن يعيد النقاش إلى ما كان يتمناه، لان الوفد السوري الحكومي كان سيرفض الخوض، كما اقترح الإبراهيمي، في موضوع الهيئة الحاكمة الانتقالية والياتها، وعملية تشكيلها، وصلاحياتها، مفضلا العودة إلى تقديم رؤية الحكوميين لما ينبغي أن يكون عليه مكافحة الإرهاب ووقف العنف.

ويقول ديبلوماسي عربي، مقرّب من الملف، إن الإبراهيمي قد استعجل جمع الوفدين في قاعة واحدة، كما كان مقترحا في البداية، لعرض خطته الجديدة للمفاوضات على الجانبين في قاعات منفصلة، قبل دعوتهما إلى قاعة مفاوضات واحدة، يخاطر فيها بإشعال سجال مع الوفد الحكومي، ويتبارى فيها الطرفان بالتمسك بأولوياته: وقف العنف للحكوميين، والدخول في صلب العملية الانتقالية، كما يسعى “الائتلافيون”.

ويعكس الصدام بين الجعفري والإبراهيمي، من دون مبالغات درامية، شعورا متزايدا لدى الحكوميين، أن الوسيط الدولي بدأ بالخروج من موقعه الحيادي. وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد رفض الإجابة لـ”السفير”، عما إذا كان لا يزال الإبراهيمي حياديا، وموضع ثقة الحكومة السورية. ويعزز إصرار الإبراهيمي على الخوض بالهيئة الانتقالية فورا، اعتقادا لدى الحكوميين أن الوسيط الدولي يقترب أكثر فأكثر من الإستراتيجية الأميركية.

ولاحقاً، دخل على السجال بين الإبراهيمي والوفد الحكومي ديبلوماسي غربي، يعمل في فريق دعم “الائتلافيين” في المفاوضات. ودافع الديبلوماسي، الذي أشرف على تشكيل وفد “الائتلاف”، عن موقف الإبراهيمي، وقال إنه هو من يحدد الأجندة في اجتماعات “جنيف 2″، بحسب الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وروسيا وأميركا إلى الطرفين المفاوضين. وصعّد الديبلوماسي الغربي من لهجة التحذير للوفد الحكومي السوري، وقال إنه على الإبراهيمي، إذا لم يلتزم احد الأطراف بالأجندة التي قدمها، أن يقدم تقريره إلى مجلس الأمن، ليتحمل مسؤولياته. وكان الإبراهيمي نفسه أشار في مؤتمره الصحافي إلى عزمه تقديم مطالعة عن حصاد الجولتين إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل.

ولا يبدو أن أحدا ينتظر كبير تغييرات في الموقف الروسي لتقديم دعم إلى الإبراهيمي، يدفع السوريين إلى تقديم تنازلات في جنيف، إذ لا توجد أي مؤشرات على أن يقوم الروس بتغيير موقفهم من دعم أولوية مكافحة الإرهاب والعنف في سوريا، على ما عداها. ولا يبدون استعجالا لإجراء أي تغييرات جوهرية في تركيبة النظام الحالي في الوقت الراهن على الأقل، لا بل إن الديبلوماسية الروسية تبعث بالمزيد من الرسائل التي تشير إلى دعم مقاربة الحكومة السورية للمفاوضات.

وتعهد الروس بصوت وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بقطع الطريق على أي قرار جديد في مجلس الأمن ضد سوريا، ووصف مشروع القرار الغربي حول الوضع الإنساني في سوريا “بأنه يحمل أفكارا أحادية الطابع ومعزولة”. والأهم أن الروسي ذكر بأن الصفقة حول مكافحة الإرهاب في سوريا، بند في مبادرة دولية، تبناها “الثمانية الكبار”، في دبلن في حزيران الماضي، عندما نص بيانهم الختامي، بين ما نص عليه، النظر في مصير الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهو شق أنجز من البيان الذي رعى إصداره توافق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي وباراك أوباما. أما الشق الذي يتعلق بمكافحة الإرهاب فقال لافروف “إنه ينص على الشراكة، حكومة ومعارضة، على مكافحة الإرهاب”، وهو ما لم ينجز بعد من الصفقة. (تفاصيل صفحة14)

من جهة أخرى، أعلن رئيس الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر، خلال جلسة استماع امام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي، ان توقعاته لمؤتمر جنيف “متواضعة جدا”. وتوقع “بقاء الحال على ما هو عليه لفترة طويلة نسبيا” حيث لا تملك القوات السورية القوة لمواصلة السيطرة على الاراضي التي تقوم بطرد المسلحين منها، فيما تملك المعارضة الدعم الخارجي الكافي لمواصلة القتال.

وأشار الى أن عديد المقاتلين في سوريا يدور حاليا بما بين 75 ألف مقاتل الى 115 الفا، تحت مظلة 1500 مجموعة “تملك اهدافا سياسية مختلفة”. وأعلن أن هناك ما بين 20 الى 26 ألف مقاتل متشدد، وهم يملكون القوة على الأرض. وأشار إلى وجود حوالي 7500 مقاتل أجنبي من 50 دولة.

المقداد: مقترح المعارضة للتسوية السياسية جاء خارج جدول أعمال المفاوضات

علاء وليد- الأناضول: اعتبر فيصل المقداد، نائب وزير خارجية النظام السوري، الأربعاء، تقديم وفد المعارضة المشارك في مفاوضات (جنيف 2) مقترحاً للتسوية السياسية ورؤيته لهيئة الحكم الانتقالية أنه جاء “خارج جدول أعمال المفاوضات”.

وفي مؤتمر صحفي عقده في جنيف السويسرية، اليوم الأربعاء، قال المقداد إن وفد النظام السوري منفتح على ورقة (جنيف 1) وملتزم بأولوياته، بحسب الترتيب والأولويات الواردة في تلك الورقة، وعلى رأسها “وقف العنف ومكافحة الإرهاب”، معتبراً أن تقديم المعارضة مقترحها للتسوية السياسية ورؤيتها لهيئة الحكم الانتقالية جاء “خارج جدول أعمال المفاوضات”.

وقال لؤي الصافي الناطق الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض، في وقت سابق الأربعاء، إن وفد المعارضة المشارك في مفاوضات (جنيف 2)، قدم مقترحاً للتسوية السياسية ورؤيته لهيئة الحكم الانتقالية، دون أن يتلق رداً من وفد النظام عليها.

وأضاف الصافي في مؤتمر صحفي عقده بجنيف، “ننتظر رداً إيجابياً من وفد النظام السوري على مقترحنا لاتفاق التسوية”.

ووصف نائب وزير خارجية النظام السوري وعضو وفده المفاوض في جنيف، أن وضع الإبراهيمي جدولاً لأعمال مفاوضات جنيف بالـ”اجتهاد”، من خلال مناقشة مكافحة الإرهاب ووقف العنف بالتزامن مع تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، مؤكداً أن الوفد الرسمي ملتزم بالنهج الحقيقي لبنود (جنيف 1) ومناقشتها بنداً بنداً وفي مقدمة تلك البنود وقف العنف ومكافحة الإرهاب.

ورأى المقداد أن الحديث عن تشكيل هيئة حكم انتقالية بالتزامن مع الحديث عن الإرهاب “فكرة وهمية” لا يمكن أن تقود إلى أي تفاهم.

ومع انطلاق الجولة الثانية من مفاوضات (جنيف 2) الاثنين، قدّم  الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا مقترحاً بأن يتم بحث ملف “الإرهاب ووقف العنف” بالتزامن مع “تشكيل هيئة حكم انتقالية”، إلا أن هذا المقترح أدى إلى فشل الأيام الثلاثة الأولى من الجولة في تحقيق تقدم في أي من الملفين، وتصعيد تبادل الاتهامات بين وفدي النظام والمعارضة بالسعي لإفشال المفاوضات، بحسب التصريحات الإعلامية والبيانات الصادرة باسم طرفي الصراع في سوريا.

وأشار المقداد إلى أن وفد النظام السوري سيجتمع في وقت لاحق اليوم مع رئيس الوفد الروسي إلى جنيف، للاستماع إلى مقترحات من وصفهم بـ(الأصدقاء الروس).

ويصر وفد النظام على مناقشة ملف “مكافحة الإرهاب” أولاً قبل أي موضوع آخر، بعد اعترافه ببنود (جنيف 1) خلال الجولة الأولى للمفاوضات، اختتمت في 31 يناير/ كانون الثاني، شرط مناقشته بنداً بنداً على أن يكون أول هذه البنود هو “مكافحة الإرهاب ووقف العنف”، وقبل وفد المعارضة بمناقشة هذا البند على اعتبار أن النظام السوري هو “مصدر الإرهاب”، على حد قول مسؤولي الوفد المعارض.

وينص بيان مؤتمر (جنيف 1) الذي عقد في يونيو/ حزيران 2012 على وقت العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، ودفع لعقد “جنيف 2″ الذي ما تزال مفاوضاته مستمرة حتى اليوم دون التوصل لأي نتيجة ملموسة.

جلسة جديدة من المفاوضات السورية لم يحدد الابراهيمي ملامحها

جنيف- (د ب أ): قال العضو في وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف احمد الجكل إن ” المعارضة لا تمانع أن تكون جلسة الاربعاء مشتركة في مواجهة وفد النظام”.

واضاف الجكل لوكالة الأنباء الالمانية “أننا جادون في الانخراط بحل سياسي و الانخراط لتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات وفق بنود جنيف واحد”.

وأوضح أن الموفد الأممي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي يشجع على الجلسات المشتركة “لانه يريد ان يرى نتائج لا ان يذهب الوقت دون قيمة تذكر”.

وقالت مصادر متطابقة من الجانبين في جنيف إن شكل الجلسة وأجندتها قد تبلغ للوفدين قبيل انعقادها بقليل.

وعقدت الجلسة الجديدة من المفاوضات بمقر الامم المتحدة في جنيف الأربعاء.

وقال مصدر سياسي سوري معارض إن وفد المعارضة ينظر بإيجابية الى جنيف والى الحل السياسي، ومن المرجح ان تناقش الجلسة الأربعاء سواء كانت منفصلة كل على حده او مشتركة هيئة الحكم الانتقالي، لان الابراهيمي كان أعطى الوقت لطلب وفد النظام بمناقشة بند الارهاب والعنف.

وقال بدر جاموس الامين العام للائتلاف الوطني السوري وعضو الوفد المفاوض لوكالة الانباء الالمانية إن “العنف هو عرض والداء الأساسي هو النظام، الذي مارس جميع أشكال العنف، وأساس الحل هو تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، ذات السلطات التنفيذية الكاملة”.

وشدد جاموس ” على ضرورة وجود إجابات واضحة، وجدول زمني للمفاوضات، واعترض على فترة الجلسة الواحدة الحالية وطالب بأن تتغير لتصبح أكثر كثافة أو تكون هناك جلستان في اليوم و ان لا تكون هناك فترات انقطاع بين جولات التفاوض أو تعطيل أو تأجيل أو تأخير، لأننا نعلم ان وقت السوريين من دم نتيجة عنف نظام بشار الاسد.

واجتمع الثلاثاء وفد المعارضة السورية بسفير روسيا لدى الامم المتحدة بجنيف و ناقش معه أهمية تشكيل هيئة حكم انتقالية تتولى ادارة البلاد وتعمل على إيقاف دورة العنف و الارهاب.

ديلي تليغراف: الإئتلاف السوري المعارض ضم مقاتلين من ساحة المعركة إلى وفده لمحادثات جنيف

لندن- (يو بي اي): ذكرت صحيفة (ديلي تليغراف) الأربعاء، أن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نجح في ضم مقاتلين من ساحة المعركة في سوريا، إلى وفده في الجولة الثانية من محادثات جنيف للسلام.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن أعضاء في الإئتلاف والجماعات المسلحة، إن فريقاً يضم سبعة من قادة الجماعات المسلحة التي تُقاتل داخل سوريا والضباط المنشقين عن النظام السوري انضم إلى وفد الإئتلاف المعارض المدعوم من الغرب في محادثات جنيف مع ممثلي الحكومة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأضافت أن، أنس العبدة، عضو الإئتلاف السوري المعارض المشارك في محادثات جنيف، أكد أن الفريق يضم أعضاء من الجبهة الثورية السورية بقيادة جمال معروف، المدعومة من السعودية والتي كانت بطليعة المعارك الأخيرة في شمال سوريا ضد تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” (داعش).

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس معلوماً ما إذا كان معروف يشارك في محادثات مؤتمر (جنيف 2)، غير أن مصدراً عسكرياً مقرباً من الجبهة الثورية السورية أكد لها أن ممثلين عنها موجودون في جنيف.

ونسبت إلى المصدر العسكري، قوله “إن أربعة من قادة الفصائل المسلحة هم من محافظة درعا الواقعة جنوب سوريا على الحدود مع الأردن، ولكن ليس هناك أي ممثل عن الجبهة الإسلامية، على الرغم من قيام دبلوماسيين غربيين ومندوبين عن الائتلاف المعارض بالتفاوض مع قادتها”.

ولفتت الصحيفة إلى أن توسيع وفد الإئتلاف الوطني السوري ليشمل قادة الجماعات المسلحة في مفاوضات (جنيف 2)، هدف إلى معالجة الإنتقادات بأنه لا يملك أي نفوذ على الأرض.

وكانت الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر (جنيف 2) بدأت الإثنين الماضي لوضع خارطة طريق لإحلال السلام في سوريا، لكن المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، اعلن بأنها “لا تحرز الكثير من التقدم”، وناشد جميع الأطراف “مساعدة سوريا للخروج من الكابوس الذي يعيشه شعبها منذ نحو ثلاث سنوات”.

قيادي شيعي عراقي: نائب الرئيس السوري ممنوع من مغادرة دمشق و”الحرس الثوري” يتولى حراسته

الكويت- (د ب أ): كشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يرأس الحكومة العراقية عن أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ممنوع من مغادرة سورية تحت أي ظرف أو سبب بأمر مباشر من الرئيس بشار الأسد، وان عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني تتولى حراسته.

وقال القيادي العراقي الشيعي، الذي زار طهران مرات عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية لصحيفة (السياسة) الكويتية في عددها الصادر الاربعاء ان “الحرس الثوري” طلب من الأسد أن يتولى حراسة مقر اقامة الشرع في منزلين يستخدمهما، واحد في حي المزرعة والآخر في حي الروضة، وكلاهما من الأحياء الراقية والقريبة من وسط دمشق، وذلك خشية أن أي قوات سورية يمكن أن تحرسه بما فيها قوات من الحرس الجمهوري ربما تتواطأ معه للهرب خارج سورية.

واعتبر أن مطالبة المعارضة السورية بدور للشرع في المفاوضات الجارية في جنيف، خطوة مهمة وصائبة، نظراً لحكمة الرجل وبعد نظره, غير أن ذلك قد يعرض حياته لخطر حقيقي، مشيراً في هذا السياق إلى أن بعض التسريبات تفيد بأن القيادة الروسية أخذت ضمانات من الأسد بضمان سلامة نائبه، لأنه ربما يكون من الشخصيات الأساسية التي يمكنها لعب دور جوهري في المرحلة الانتقالية، وفقاً لوجهة نظر موسكو.

وأكد القيادي العراقي أن النظام الايراني يعارض أي دور للشرع في الحل السياسي، لأنه يعتبره قريباً جداً من دول مجلس التعاون الخليجي، وتربطه صلات قوية بالسعودية خاصة.

وأوضح أن مشكلة القيادة الايرانية مع الشرع تكمن في ثلاثة أسباب جوهرية هي أن الشرع بعد زيارته الخاطفة للمملكة السعودية للتعزية بوفاة ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز في نهاية تشرين أول/ أكتوبر عام 2011، نقل اقتراحاً بتسوية سياسية للأزمة السورية الى الأسد، عندما كانت هذه الأزمة سلمية في الأشهر الستة الأولى من الثورة.

وحسب القيادي، تضمن الاقتراح السعودي آنذاك استضافة الرياض حواراً بين النظام السوري ومعارضيه وأعربت عن استعدادها لاستقبال الأسد في حال قرر الانسحاب من السلطة بمحض إرادته. ولذلك تعرض الشرع إلى هجوم شديد من النظام الايراني على اعتبار أنه قبل تنحية الأسد لأنه قبل الاستماع للاقتراح، كما أن الشرع أبلغ الأسد بأن تحليل القيادة السعودية للوضع المتأزم القائم في حينه، كان يحذر من أن رد النظام بالقوة المفرطة على التظاهرات سيؤدي الى انتقال السوريين الى مرحلة حمل السلاح كما جرى في ليبيا، غير ان الرئيس السوري رفض هذا التحليل وهذا التحذير السعودي، وأبدى ثقته بحسم التظاهرات قبل نهاية عام 2011.

وتابع ” يرتبط السبب الثاني بشكل مباشر بموقف الشرع المعارض لوجود قوات من “الحرس الثوري” الإيراني ومقاتلي “حزب الله” والميليشيات العراقية في سورية ، إذ حذر من أن تدخل إيران وحلفائها سيشجع دولاً اقليمية على التدخل في الملف السوري ، كما أنه سيفضي إلى تحول الثورة السورية الى ثورة مسلحة”.

ويعتبر الشرع، وفقاً للقيادي العراقي، أن التدخل الإيراني ومشاركة مقاتلي “حزب الله” في المعارك ساهما بصورة فعالة في تشكيل المجموعات المسلحة وفي دخول التنظيمات الإرهابية إلى سورية، وهو ما أغضب القيادة الإيرانية إلى حد أنه جرى الحديث عن ضرورة تصفية الشرع، إلا أن بشار الأسد تحفظ على هذا الإجراء بعد تدخل بعض أفراد عائلته، سيما أن والده كان يكن تقديراً خاصاً للشرع وجميع آل الأسد على علم بذلك.

واوضح القيادي أن السبب الثالث لمشكلة إيران مع الشرع، هو أن الأخير طالب روسيا عندما زاره بعض دبلوماسييها في دمشق، بلعب دور أكبر في إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية مع الولايات المتحدة، وهو ما اعتبرته طهران خطوة تهدف إلى تحجيم دورها.

ويرى الإيرانيون أن الشرع استغل موضوع استعمال السلاح الكيمياوي على نطاق واسع في منطقة الغوطة بريف دمشق في آب/ أغسطس من العام الماضي والتهديدات العسكرية الامريكية التي ارتبطت بهذا الملف, ليحرض الروس على التدخل بحجة إنقاذ الموقف, ويعتبرون أن ذلك وجه ضربة قوية لنفوذهم في الملف السوري، على اعتبار أنه أفضى إلى التوجه نحو الحل السياسي، في إطار مؤتمر “جنيف 2″، من دون أي دور لبلادهم.

استئناف عملية إجلاء المدنيين وادخال المساعدات إلى حمص القديمة

دمشق- نيويورك- (أ ف ب)- الأناضول: اكد محافظ حمص طلال برازي الاربعاء استئناف العمليات الانسانية في حمص القديمة المحاصرة غداة تعليقها بسبب “صعوبات لوجستية”.

وقال البرازي لوكالة فرانس برس “تمكنت شاحنات المساعدات الغذائية من الدخول إلى حمص القديمة عند الساعة 11،00 (9,00 تغ) اليوم” مشيرا إلى أن “السيارات التي تنقل المساعدات ستقوم باخراج عدد من المدنيين”.

واضاف المحافظ “ان من بين المدنيين الذين سيتم اجلاؤهم 20 مسيحيا خرجوا مشيا على الاقدام من بستان الديوان الى جورة الشياح”.

وتم تعليق عمليات اجلاء المدنيين وادخال المساعدات الانسانية الى مدينة حمص الثلاثاء بسبب صعوبات “لوجستية وفنية”.

وكان البرازي اوضح الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان من ابرز هذه الاسباب ان “الاحياء الخمسة التي يتواجد فيها المدنيون الذين يجهزون انفسهم للخروج ليست قريبة من بعضها. الوضع الجغرافي فيها صعب”، مضيفا “لوجستيا نبحث عن معبر قريب من اماكن تواجدهم لنوفر لهم الظروف المناسبة للخروج”.

واشار إلى أن من بين الامور التي يجب القيام بها “ازالة بعض السواتر”، من دون ان يعطي تفاصيل حول هذه المعابر.

ومنذ الجمعة، تم اجلاء نحو 1200 شخص غالبيتهم من الاطفال والنساء والمسنين، من الاحياء المحاصرة في حمص القديمة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب الهلال الاحمر السوري.

وتتم هذه العملية الانسانية التي اخذت حيزا واسعا من البحث خلال الجولة الاولى من التفاوض بين وفدي النظام والمعارضة السوريين في جنيف في نهاية كانون الثاني/ يناير، بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة باشراف الامم المتحدة. وبدأ تطبيق هدنة بين الطرفين المتقاتلين لهذا الغرض منذ الجمعة خرقت مرات عديدة ما اسفر عن مقتل 14 شخصا.

وكان يفترض ان تنتهي الهدنة مساء الأحد، لكن تم تمديدها حتى مساء الاربعاء بحسب الامم المتحدة.

وقال البرازي “اذا احتاج الموضوع تمديدا اضافيا، حتى لو استدعى التمديد ثلاث أو أربع مرات، نحن مستعدون”، اثناء اجتماعه مع ممثل الامم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو لبحث “وضع خطة لكيفية استخدام المعابر”.

ومن جهة أخرى، تتواصل في مجلس الأمن الدولي المناقشات حول مشروع القرار، الذي أعدته كل من أستراليا والأردن ولوكسومبورغ؛ يطالب بالسماح لموظفي الإغاثة بالتحرك بحرية داخل سوريا، في مسعى لضمان وصول المساعدات الانسانية إلى كافة المناطق.

وأفاد جيرارد أراود، المندوب الفرنسي الدائم في الأمم المتحدة، أن الأزمة الانسانية الأكبر التي ظهرت منذ مجازر رواندا؛ تحدث حالياً في سوريا، مشيراً إلى أن 3 ملايين سوري لا تصلهم المساعدات بشكل منتظم.

وأضاف “أراود”، أن مشروع القرار ” يدعو إلى فك الحصار عن المدن، ووقف الهجمات الجوية التي ينفذها النظام السوري، وإخلاء المدارس والمشافي من الأسلحة، والسماح بدخول المساعدات الانسانية “؛ واصفاً إياه بـالـ”الخجول وغير السياسي وينبغي ألا يُعترض عليه”.

من جانب آخر طالب 51 شخصية عالمية، من دبلوماسيين وفنانين ورجال دين وسياسيين، بينهم مادلين أولبرايت (وزيرة خارجية أمريكية سابقة) ومورتون أبرامويتز (دبلوماسي أمريكي سابق)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعم مشروع القرار؛ وذلك في رسالة مذيلة يتوقيعهم نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

قوات النظام تستجوب النازحين من حمص… و’النصرة’ تنذر ‘داعش’ في دير الزور بتسليم أسلحتها

الجعفري للإبراهيمي: إصلاح المؤسسات السورية

خطّة لتفكيك الدولة… فورد: روسيا غير متمسكة بالأسد

جنيف ـ ‘القدس العربي’ ـ من محمد واموسي: لم تدم جلسة اليوم الثاني من مفاوضات الجولة الثانية بين النظام والمعارضة السوريين أكثر من ثلاث ساعات، حين طلب وفد النظام مهلة للتشاور مع دمشق، ردا على فرض المبعوث الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي إطار تفاوض مكونا من نقطتين هما محاربة العنف وتشكيل هيئة حكم انتقالية.

وخرج وفد النظام بعد الاجتماع على الصحافيين ليعلن رفضه الكامل للقبول بأي جدول أعمال يطرحه الوسيط الدولي لا يبدأ بمطلبه بمحاربة الإرهاب.

وقال عمران الزعبي وزير الإعلام لـ’القدس العربي’، ‘لن نقبل أي جدول أعمال لا يبدأ بمكافحة الإرهاب وسنصر على موقفنا ولن نتراجع عنه’.

أما وفد المعارضة فأصر على أن المدخل للحل السياسي في سورية هو إنشاء هيئة الحكم الانتقالي، معتبرا ذلك وحده قد يقود نحو معالجة مسألة وقف العنف ومحاربة الإرهاب.

وعلمت ‘القدس العربي’ من مصدر قريب من المبعوث الدولي أن جلسة المفاوضات المباشرة خيم عليها بعض التوتر حين وجه رئيس وفد النظام في التفاوض بشار الجعفري اتهامات إلى الأمم المتحدة بتنفيذ خطط استخبارية لتفكيك الدولة السورية من خلال طرح موضوع إصلاح مؤسسات الدولة، ضمن خطة تشكيل هيئة حكم انتقالية، ثم عاد وقال للابراهيمي: طبعا انا لا اقصدك انت.

ومن القضايا الرئيسية المطروحة في المحادثات دور الأسد في هيئة الحكم الانتقالية. وتقول الحكومة إنها لن تناقش تنحيه عن السلطة في حين لا تريد المعارضة أي دور للأسد الذي حكمت أسرته سوريا منذ أكثر من أربعين عاما.

والمجتمع الدولي منقسم أيضا بشكل كبير بخصوص هذا الأمر. وفي محاولة واضحة للتغلب على ذلك سيجتمع الإبراهيمي مع مسؤولين أمريكيين وروس يوم الجمعة.

غير أن الإبراهيمي خفض سقف التوقعات المنتظرة من اللقاء حين أخبر الصحافيين في مؤتمر صحافي أن اللقاء دوري وكان مبرمجا من مدة طويلة.

وينتظر أن يعقد نائب وزير الخارجية الروسي الذي وصل فعلا الى جنيف لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل لقائه الإبراهيمي.

وقال السفير الأمريكي لدى سوريا روبرت فورد في لقاء خاص أن واشنطن أبلغت من قبل روسيا أن موسكو غير متمسكة ببشار الأسد، وفي حال قدمت المعارضة شخصية تحظى بالقبول فإن روسيا مستعدة لقبولها.

جاء ذلك فيما اعلنت ‘جبهة النصرة لأهل الشام’، امس الثلاثاء، أنها أمهلت مقاتلي ‘دولة العراق والشام الإسلامية (داعش)’ في محافظة دير الزور شرقي سوريا، 3 أيام لتسليم أنفسهم.

وقالت الأمم المتحدة امس الثلاثاء إن السلطات السورية احتجزت 336 رجلا فروا من مدينة حمص المحاصرة ولا تزال تستجوب معظمهم دون إشراف مباشر لأي طرف ثالث محايد.

سوريات يطلقن حملة ‘نتشرف بالزواج من رجال مغتصبين في سجون الأسد

القاهرة – من حازم بدر: أطلقت ناشطات سوريات معارضات مؤخراً حملة على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’بعنوان ‘نتشرف بالزواج من رجال مغتصبين في سجون الأسد’، رداً على حملة شبيهة أطلقت’قبل شهور بعنوان ‘سوريون يتشرفون بالزواج من فتيات اغتصبن من قبل شبيحة الأسد’، الأمر الذي اعتبرته المعنيات بالموضوع ‘تفضلا من الرجال تجاههن مع أنهن لم يذنبن’

ورأت ‘أدمن’ الصفحة التي انضم إليها 700 شخص حتى صباح امس الثلاثاء،’أن افتتاح الصفحة الجديدة يأتي كـ’رد على’صفحة الرجال الذين رأوا أنهم أصحاب فضل’بقبول الزواج من مغتصبات من قبل شبيحة الأسد’.

وتابعت: ‘ماذا لو نظرنا للأمر من جهة أخرى، ألا يغتصب الرجال في سجون الأسد؟، قبل أن تستدرك بالقول”الجواب’طبعاً نعم’، ومن هذا تم إنشاء الصفحة بأن هنالك’سوريات’يقبلن’أيضاً’بالزواج منهم رغم كونهم مغتصبين’.

ويعد الاغتصاب من قبل عناصر في قوات نظام بشار الأسد، والميليشيات’الموالية له’الذين يطلق عليهم اسم”الشبيحة’، أحد الأدوات التي يستخدمها النظام لقهر معارضيه وكعقوبة لهم على مشاركتهم في الثورة الشعبية التي اندلعت ضده منذ 3 أعوام.

وكشف تقرير لمنظمة ‘نساء تحت الحصار’ الأمريكية، (حقوقية مستقلة)،’عن أن جريمة الاغتصاب تعاني منها’النساء كما الرجال في سجون النظام السوري.

وأوردت المنظمة في تقريرها الذي نشرته في أبريل/نيسان الماضي، واعتمدت على ما وثّقته منظمات حقوقية وطبية لأعمال العنف الجنسي في سوريا، أن غالبية حالات الاغتصاب المسجلة بحق النساء أو الرجال في سوريا خلال العام الماضي، ارتكبت في سجون النظام.

وطالب’أحمد معاذ الخطيب’الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض،’الجمعة الماضية، بـ’حسن معاملة الفتاة المغتصبة في سجون النظام’.

ومن ضمن ما ذكره على صفحته الشخصية على ‘فيس بوك’، قال الخطيب ‘إن من يشنع′أخواتنا المظلومات في سجون الطغاة، إنما يشارك في جريمة الاعتداء عليهن، من خلال إهانتهن، وتحطيم كرامتهن، وعزلهن اجتماعياً ونفسياً، بل إنه يقوم بتجريمهن عملياً بين الناس كما أراد النظام الفاجر تماماً’، على حد وصفه. (الأناضول)

طرد ‘داعش’ من ‘القاعدة’ يثير نقاشا حول صلاحيات أوباما استهدافها بالسلاح الفتاك

إبراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ يدور نقاش داخل الإدارة الأمريكية حول الصلاحيات التي يملكها الرئيس باراك أوباما والتي تمكنه من استخدام السلاح الفتاك ضد الجماعات الإرهابية. وزادت وتيرة النقاش بعد قرار تنظيم القاعدة العالمي قطع علاقاته مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ‘داعش’.

ويتركز النقاش الداخلي حول ما إذا كان القانون يعطي الرئيس الصلاحية لضرب القاعدة والجماعات المرتبطة بها ينسحب حكما على ‘داعش’ التي تبرأ زعيم القاعدة أيمن الظواهري منها.

ويقول مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون في مجال الإستخبارات إن طرد داعش من تنظيم الحركة هو أول مرة يتم فيها رفض جماعة من التنظيم، وهو قرار يراه الكثيرون خطيرا في وقت تفوقت فيه فروع التنظيم على القيادة المركزية الموجودة في مكان ما على الحدود بين الباكستان وأفغانستان والتي تلاحقها الطائرات الأمريكية بدون طيار (درون).

مشطوبة

ونقلت صحيفة ‘واشنطن بوست’ عن بعض المحامين ممن لهم علاقة بالنقاش، أن طرد داعش من القاعدة يشطبها من قائمة المنظمات ‘المرتبطة’ بها والتي يملك الرئيس سلطة غير محدودة لملاحقتها وضربها بموجب قانون صدر بعد أيام من هجمات 9/11 .

ويعتبر المسؤولون في الأجهزة الأمنية الأمريكية والغربية تنظيم داعش الذي ظهر العام الماضي من التنظيمات الخطيرة خاصة بعدما توسعت سلطته في الحرب السورية بحيث أصبح لاعبا مهما في القتال ضد الفصائل الأخرى، فرض أيديولوجيته أو الوصول إلى المتطوعين الأجانب وتجنيدهم.

وكشف مسؤولون عن مقتل 20 من أعضاء داعش يوم الإثنين عندما كانوا يتدربون على العمليات الإنتحارية.

ويرى المسؤولون أن القائمة غير الرسمية من تلك المرتبطة بالقاعدة أصبحت الآن أربع، الجماعات اليمنية وتلك في شمال أفريقيا، وحركة الشباب الإسلامي في الصومال وجبهة النصرة منافسة داعش في سياق الثورة السورية ضد الرئيس بشار الأسد.

وبحسب النقاش تقول الصحيفة إن بعض المسؤولين القانونيين يرون إنه يمكن ضرب داعش واستهداف قادتها بسبب علاقتها الطويلة مع القاعدة وطموحاتها الموازية. وتضيف الصحيفة إن ما يجري وهو في الحقيقة نقاش نظري حول خلافات تمت بين تنظيمات إرهابية لأن الإداراة لا خطط لها لضرب الجماعات هذه في العراق وسوريا.

ومع ذلك فالإجابة على هذا السؤال لها تداعيات لمرحلة ما بعد أيلول/سبتمبر 2001 خاصة أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها في نهاية العام الحالي من أفغانستان، بالإضافة لكون القاعدة أصبحت اكثر لامركزية وأيديولوجيتها مشتركة أكثر من كونها تعبيرا عن قيادة وهيكلية. ومع تزايد الجماعات التي أصبحت تمثل تهديدا للولايات المتحدة فقد مالت الإدارة الأمريكية لتفسيرات مرنة للقانون الذي صدر بعد عام 2001 وهو ‘تشريع استخدام القوة العسكرية’ ضد القاعدة وطالبان.

تعديل أم تركيز؟

وكان باراك أوباما قد وعد بالعمل مع الكونغرس من أجل التوصل لتشريع للقوة بديل عن قانون ما بعد 2001 خاصة أن طبيعة التهديدات التي تستهدف الشواطئ الأمريكية قد تغيرت.

ولكن ظهور داعش أعاد الحديث حول الموضوع، وبحسب محلل في مؤسسة راند ‘لا يمكنك التنبؤ بالمستقبل، ماذا لو تدهور الوضع ليس في سوريا ولكن في العراق وبدأنا نرى داعش تخطط ضد التراب الأمريكي؟’.

ولكن الرئيس في مثل هذه الحالات وحالات أخرى لديه سلطات أخرى لاستخدام القوة وهي الصلاحيات بناء على الدستور وتلك التي تسمح بها دفاعا عن النفس. وفي هذه الحالة فأوباما متردد في استخدام هذه الصلاحيات خاصة أنه انتقد سلفه لمبالغاته في استخدامها. وقد تواجه الولايات المتحدة انتقادات من حلفائها حول قرار من طرف واحد يشرع القوة أو يرسل قوات خاصة.

وفي الوقت الحالي تقول وزارة الدفاع (البنتاغون) إنها ليست بحاجة لتغيير القانون وبحسب الأدميرال جون كيربي فالجيش لديه الصلاحية الكاملة بناء على القانون الوطني والدولي لمواجهة التهديد الذي تمثله القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية’.

مع أن الرئيس أوباما لاحظ العام الماضي في خطاب له أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى في حرب مستمرة وتعهد بعدم توسيع قانون تشريع استخدام القوة العسكرية، ولا يعرف كيف سيتم استخدامه بدون توسيع مجاله.

ومن بين المقترحات التي قدمها مشرعون كان التركيز على أهداف وعمليات الجماعات الإرهابية لا هويتها وانتمائها وحتى خطابها الجهادي.

وبحسب الباحث في جامعة جورج تاون، والمسؤول السابق في وزارة المالية كريستوفر سويفت فالهدف ليس تضييق مجال قانون تشريع القوة أو توسيعه بل تكييف وسائلنا وقوانينا بطريقة نحقق من خلالها الأهداف التي نسعى إليها’.

وبعيدا عن تداعات قرار الظواهري على عمليات مكافحة الإرهاب، فطرد داعش هو محل دراسة وفحص من محللي وكالة الإستخبارات (سي أي إيه) والمركز لمكافحة الإرهاب من أجل البحث عن معلومات حول تطور استراتيجية القاعدة في شرق أوسط مضطرب. ويتساءل مسؤول أمريكي أمني ‘هل طرد فرع قوي يجعل القاعدة قوية أم ضعيفة؟’ وهل سيساعد في تقوية دفعات التجنيد للفرع الرسمي لهم في سوريا وهي جبهة النصرة أم لا؟. ولا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن يؤثر طرد داعش على قدرات الأخيرة القتالية لأنها اعتمدت على مصادرها المالية الخاصة مؤكدين أن الإنقسام حقيقي وليس خدعة.

وفي السياق نفسه يعتقد قادة القاعدة أن سوريا تمثل بالنسبة لهم فرصة ذهبية وإن لم يقيموا مراكز لهم فسيخسرون.

جدل الجهاديين

ومنذ تصريحات جيمس كلابر، مدير الأمن القومي حول خطر القاعدة ‘الحقيقي’ على الولايات المتحدة وعاد الجدل من جديد حول الجهاديين الأجانب، واهتمت صحيفة ‘التايمز′ البريطانية بالقضية وكشفت عن وجود رقابة أمنية على الحدود التركية ترصد تحركات المتطوعين ومرورهم لسوريا.

وفي الموضوع نفسه قالت الصحيفة إن جهاديين بريطانيين زعموا أنهم قاموا بتعذيب وقتل سجناء بحسب صور فيديو وضعوها على الإنترنت. وتقول الصحيفة إن الصور والإتهامات هي الدليل الأوضح حول تورط المتطوعين البريطانيين المشاركين في القتال إلى جانب القاعدة في جرائم حرب. وفي اللقطات التي وضعت على الإنترنت زعم جهادي أنه عذب أحد المقاتلين من فصيل آخر لانه تهجم على الذات الإلهية.

وظهر المقاتل وهو يضرب بقضيب من الحديد. وكتب الجهادي البريطاني إن ‘مقاتلي الجيش الحر القذرين لم يكونوا يعرفون أننا سنقوم بملاحقتهم بعدما تهجموا على إخواننا بكلام ليس محتشما’.

ورسالة أخرى على ‘تويتر’ قال أحد المقاتلين إنه يجب ‘القبض على هؤلاء المجرمين وقتلهم غدا، لا استطيع الإنتظار حتى اليوم التالي وتحصل على شعور من قتل شخصا ما’. وفي رسالة أخرى أظهرت يدا تقطر بالدماء، وتحتها ‘أول مرة’ أي يقوم فيها بالقتل. ونقل عن شيراز ماهر من المركز الدولي لمراقبة الراديكالية في لندن إن الشخص الذي تحدث عن القتل هو من لندن ومتعلم في الجامعة. وقال إنه عندما تحدث مع الرجل عبر رسائل الكترونية، نفى أن يكون قد ارتكب جريمة قتل.

ويحذر المسؤولون الأمنيون البريطانيون من مخاطر المتطوعين في بريطانيا. وذكرت تقارير أن أبو سليمان البريطاني كان أول جهادي ينفذ عملية انتحارية. وعلى خلاف الصور التحذيرية التي تقدمها المؤسسات الأمنية الغربية والأمريكية عن المتطوعين الأجانب هناك من يحاول قراءة الظاهرة في إطار تاريخي.

الكتيبة الدولية

ففي مقال للمعلق في صحيفة ‘الغارديان’ جورج مونبويت، تحدث عن الكتيبة الدولية التي قاتل فيها الكاتب البريطاني جورج أورويل أثناء الحرب الأهلية الإسبانية. وقال إن أورويل حظي بإشادة لقتاله في الحرب الإسبانية، ولكن لو ذهب للقتال في سوريا لاعتبر ‘إرهابيا’ ولعد مذنبا.

وفي المقال قال مونبويت ‘لو عاد جورج أورويل ولوري ليمن للقتال في الحرب الإسبانية اليوم لتم إلقاء القبض عليهما بموجب البند الخامس من قانون الإرهاب لعام 2006.

ولتمت ادانتهما بالقتال خارج بريطانيا بأهداف ‘سياسية وأيديولوجية ودينية و عنصرية’ لحكم عليهما بالسجن لمدى الحياة. ولن يشفع لهما أنهما كانا يقاتلان دفاعا عن حكومة منتخبة ضد تمرد فاشي، وسيوصمان بـ ‘الإرهاب’.

وكما حدث فقد هددت الحكومة البريطانية الأشخاص الذين كانوا يريدون السفر للقتال عام 1937 من خلال إعادة العمل بقانون التجنيد الأجنبي وحذرت أي شخص سيسافر للقتال في إسبانيا بأنه سيكون عرضة للسجن لمدة عامين على الأقل.

وكان الموقف متعلقا بسياسة عدم التدخل البريطاني في الخارج، مع أن بريطانيا التي كانت مؤسستها الدبلوماسية والعسكرية مليئة بالمتعاطفين مع الفاشية قامت بمنع وصول الذخيرة والدعم للجمهوريين، في الوقت الذي تجاهلت فيه الدعم الألماني والإيطالي لقوات فرانكو. ومع ذلك لم يكن القانون ناجعا ولم يعمل على خلاف الخطر الفادح القادم من سوريا.

ويشير هنا إلى اعتقال 16 شخصا فيما ينتظر سبعة آخرون المحاكمة. وحذرت سو هيمينغ من دائرة مكافحة الإرهاب في مكتب المدعي العام من تطبيق القانون ‘بشدة’ حال ثبتت مشاركة أشخاص في النزاع. ومع اعترافه أن بعض المقاتلين البريطانيين قد يتعلمون ويكتسبون خبرات ويعودون بها لبريطانيا. وأن بعض الشبان قد يذهب لسوريا وفي ذهنه تفجير حافلة في بريطانيا، لكن هذا لا يختلف عن مستثمر يحاول غسل أموال المخدرات أو يقيم علاقات مع عصابات إجرامية، ولا نقوم بإلقاء القبض على المصرفيين لأن تجربتهم في قطاع المال قد تؤثر على القطاع الآخر ولا تقوم الدولة بمحاكمتهم حتى عندما يقومون بغسل الأموال لعصابات المخدرات والجماعات الإرهابية كما أشارت حوادث كثيرة. وبالمقابل كل من يذهبون إلى سوريا للقتال يواجهون اتهامات بارتكاب أعمال إرهابية، حتى لو كانوا يريدون الدفاع عن عائلاتهم. ويشير هنا إلى العملية الإنتحارية التي نفذها أبو سليمان البريطاني، التي سمحت للمقاتلين باحتلال سجن حلب وتحرير 300 المعتقلين، فهل كان ما فعله إرهاب أم بطولة، كانت بالنسبة للكثير من المعلقين كان إرهابا.

فيكتوريا كروس

ويقول لو كان أبو سليمان البريطاني جنديا في الجيش البريطاني لحصل على أعلى وسام في الدولة ‘فيكتوريا كروس′ (صليب فيكتوريا). ويعلق مونبويت على تصريحات هيننغ ‘الذهاب للمشاركة في صراع ما يعتبر جريمة’ بأنه غير صحيح لأنه يمكن محاكمة المشارك إذا كانت دوافعه ‘سياسية أو أيديولوجية أو دينية أو عنصرية’ ولكن ليس إذا كانت الدوافع مادية، على العكس فإن هذه الدوافع تعتبر محترمة بل إن هناك شهادة تخرج لما يسمى ‘عامل أمن بحري’ فما دمت لا تهتم من تقتل فأنت معفى من القانون.

ويذكر أن مالكولم ريفكند وزير الخارجية الأسبق والذي يرأس لجنة الأمن والمخابرات في البرلمان ويضخم المخاوف من الإرهاب كان في الماضي ولعدة سنوات يرأس شركة آرمر غروب والتي كان عملها التدخل في الصراعات، ويقول إنه لم يكن هناك حالة تهديد بالقيام بعمل بدوافع سياسية أو دينية أوعنصرية أو أيديولوجية أوضح من قرار الحرب على العراق ولكن وزراء توني بلير كانت لديهم حصانة و لكن السؤال ‘ألم يشعروا بشيء من التناقض عندما قاموا بإعداد قانون الإرهاب لعام 2006؟’

هيغ يدعو

في سياق مختلف إعتبر ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني أن شبح سربرنتسا يخيم على البلدة القديمة في حمص. وفي مقال نشرته صحيفة ‘اندبندنت’ ذكر هيغ بالمذبحة التي تعرض لها المسلمون في البوسنة في عام 1995 والتي راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف. وكتب هيغ أنه تم تجويع مدينة حمص، ثالث كبرى المدن السورية من أجل دفعها للإستسلام أمام سمع ونظر العالم.

ويعاني سكان هذه المدينة القديمة لأكثر من 600 يوم، وقام النظام بالهجوم على السكان وقصفهم بطريقة عشوائية، وتركهم بدون طعام وبحاجة لأبسط المواد الغذائية. وبحسب منظمة الطفولة العالمية هناك أكثر من 1000 طفل لا زالوا عالقين في البلدة القديمة.

و الصورة نفسها موجودة في حلب والمدن الأخرى المحاصرة ‘هذا هو واقع الصراع في سوريا اليوم، ففي القرن الحادي والعشرين يستخدم التجويع كسلاح في الحرب’، و ‘النظام الذي يزعم بأنه يكافح الإرهاب يقوم بإرهاب شعبه’، فما يقوم به حسب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لحقوق الإنسان هو ‘جرائم ضد الإنسانية’.

ويقول هيج إن الوضع في سوريا أصبح عارا علينا وهناك ما قرابته 9.3 مليون لاجيء سوري في حاجة ماسة للمساعدات داخل سوريا منهم 242.000 تحت الحصار، معظمهم محاصرون من قبل النظام، وهناك 100 ألف محاصرون في داخل وخارج مخيم اليرموك قرب دمشق.

وهناك مليونا لاجئ في دول الجوار منهم مليون طفل سرق منهم مستقبلهم بلا تعليم ولا أمن.

ويقول هيغ إن بعض المحاصرين في حمص تم إجلاؤهم من حمص ولكن هل سيتمتعون بالحماية أم سيقوم النظام بمحاكمتهم؟ وماذا عن البقية داخل البلدة هل سيتم التعامل معهم بإنصاف أم سيتعرضون لقصف مدمر. وهنا يذكرنا هيغ بدروس سربرنتسا التي تلاحقنا ، ففكرة فصل النساء والأطفال عن الرجال كانت مقدمة للمذبحة التي ذبح فيها 8.000 أو يزيد. ويضيف هيغ أننا سنقوم بإحياء الذكرى الثالثة لبدء الإنتفاضة في سوريا بدون نهاية في الأفق. و ‘في حالة استمر الأسد التمسك في السلطة فستظل المعاناة والعنف، فالإرهاب والوحشية التي يقوم بها نظامه ستؤدي إلى مقتل الكثيرين وستهدد شواطئنا، ولا يمكننا الوقوف والنظر أمام هذه الكارثة الإنسانية’.

وما هو الحل إذا عند هيغ. يرى وزير الخارجية أنه يجب عدم التخلي عن الحل السياسي والذي سيقود في النهاية لحل سلمي. ومع بدء الجولة الثانية من جنيف-2 يجب على النظام الإلتزام مع المعارضة بحكومة انتقالية، ولكن الناس المحتاجين في داخل سوريا لا يمكنهم الإنتظار حتى تتوقف عجلة الدبلوماسية. وعليه يجب دعم الجهود الإنسانية للأمم المتحدة، وهنا يشير للمبلغ الذي قدمته للأزمة السورية 600 مليون جنيه استرليني وهي أكبر مشاركة تقدمها بريطانيا.

ودعا في الوقت نفسه الدول الأخرى للمساهمة في جهود الإغاثة وللبحث عن طرق لإيصال المساعدات مباشرة عبر الحدود السورية وعبر خطوط النزاع. فليس مقبولا استمرار النظام تعويق وصولها، لأن الحصول على المساعدات حق لا مكافأة.

وناشد مجلس الأمن بالتحرك ووضع سلسلة من المطالب التي يجب على النظام الإلتزام بها. فليس هناك أي مبرر لقيام دولة بالوقوف أمام قرار جديد لمجلس الأمن. ويختم بالقول إن مجلس الأمن عادة ما ينقسم حول سوريا لكن حان الوقت كي تعمل الدول الأعضاء الـ 15 لتحسين الوضع الإنساني المرعب.

قائد الجيش السوري الحر: لن نلتزم بأي نتائج تصدر عن جنيف 2

إسطنبول ـ من محمد شيخ يوسف: أكد’العقيد، رياض الأسعد، مؤسس وقائد الجيش السوري الحر، أنه ‘لا الجيش الحر ولا فصائل كبيرة في الداخل السوري، ستلتزم بأية هدنة أو وقف لإطلاق النار، ينجم عن مفاوضات’مؤتمر جنيف2′، وشكك بقدرة الائتلاف الوطني المعارض التأثير على الفصائل المقاتلة على الأرض.

واعتبر الأسعد، في لقاء خاص أمس، أن ‘التبعية للائتلاف من بعض الفئات المقاتلة تكون بسبب الدعم، وليست تبعية كاملة’، وانه ‘واهم من يعتقد بالتزام اي طرف’بقرار قد يتخذه الائتلاف،’لأن الشعب السوري اتخذ قرارا واضحا وهو اسقاط النظام، الذي لا يلتزم بأي هدنة أو اتفاق، وكان آخرها ما حصل في مدينة حمص الأسبوع الماضي’.

ومضى الأسعد بالقول ‘منذ البداية كنا ضد جنيف2، لعلمنا المسبق بأن هذا النظام كاذب، وليس له عهد أو ميثاق حتى أمام الدول، وهذا كان واضحا وجليا في جميع الاتفاقيات مع المجتمع الدولي، وفي محاولات وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وأكبر دليل ما حصل في حمص الأسبوع الماضي، بعد الاتفاق مع الأمم المتحدة، حيث’قصف المركبات التابعة’للأمم المتحدة، والذين خرجوا من المناطق المحاصرة نحو 500 شخص فقط’.

بالتوازي مع ذلك، أوضح أن ‘مؤتمر’جنيف2 هو مراوغة للنظام، وكسب فيه أكثر مما خسر’أمام المحافل الدولية، وأعطاه مكسباً وشرعية، حيث’عقد اتفاقا مع الأمم المتحدة، ولم يعقده مع الائتلاف، وهذا دليل أنهم غير معترفين بالمجتمعين في’جنيف،’وهذه خسارة كبيرة للثورة’.

وانتقد قرار الائتلاف ‘الذي لم يستشر فيه حتى جزءا كبيرا من اعضائه، واضطرت فئة قليلة’لتغيير النظام الداخلي في اتخاذ قرار الذهاب إلى جنيف2، في وقت كانت فيه هذه الفئة تتصل فقط مع′بعض الكتائب التي تتعاون معها، دون التواصل مع كافة’الكتائب الاخرى’.

ونفى أن تكون هناك إمكانية للاتفاق في المؤتمر”لأن’النظام يحاور الأمم المتحدة، وليس الائتلاف، الذي لا يعترف به، ومفاوضات الجولة الأولى لم تسفر عن شيء، وبعد انتهائها’اتفق النظام مع الأمم المتحدة.’وجنيف2 لن يخرج منها قرارات، بل هي أوسلو أخرى، عبارة سنوات طويلة لن تفضي إلى نتائج، بل والأخطر أن تكون هناك اتفاقية سرية أمريكية’وروسية وإيرانية،’والذين في المفاوضات هم’موقعين عليها فقط، لإنتاج اتفاق’طائف آخر كما حدث في لبنان، وتقسيم البلاد إلى كانتونات، الأمر الذي’يضر بالثورة والشعب’.

أما فيما يتعلق بتماسك قوى المعارضة في مناطق ريف دمشق والمنطقة الجنوبية للعاصمة، وتشتتها شمالا، أكد الأسعد أنه ‘في شمال البلاد هناك صراع على الحدود لوضع اليد على كافة الإمدادات والدعم القادم من تركيا، وخاصة الإنسانية منها، حيث’انتقلت بعض المجموعات من كافة المحافظات السورية إلى المنطقة الشمالية، وهو ما أظهر الثورة على أنها قتال بين الجماعات، وخلافات بينها’، مشددا على أنه ‘ليس هناك خلاف عقائدي، بل خلاف على الوجود والنفوذ فيما بينها’.

وأضاف أن ‘دمشق تاريخيا الشعب فيها متماسك، وله’خصوصية في التعاون، مما شكل’ميزة إيجابية، فيما’المجموعات التي نظرتها ضيقة لم تكن على مستوى الحدث، وهو إعادة بناء الوطن والمجتمع للجميع، بل انطلقت بشكل’فردي لتحقيق مكاسب شخصية مادية، معتقدة’بأنها اذا كسبت المساعدات الاغاثية على الحدود، فمن الممكن كسب الناس في الداخل، وهذا سبب الصراع في الشمال’.

من ناحية اخرى، انتقد الأسعد التشكيلات التي ظهرت و’لم يكن لها مشروع وطني’يحتوي الكل،’بل بعض أشخاص وهيئات مع بعض الدول، من مثل ‘المجلس′الوطني،’وهيئة الأركان،’وهذا ادى إلى’أن الدول لم تعطي شرعية للحكومة الانتقالية التي شكلها الائتلاف، ولم يحدث تعاون مع وزارة الدفاع التي لم تتشكل الإدارات التابعة للعمل معها، فيما عرض الجيش الحر’منذ البداية على’أي’كتلة أو تشكيل يظهر بأنه يجب’أن يكون وطنيا’.

وتابع بالقول ‘الحكومة المؤقتة ووزارة الدفاع فيها’لم تتواصل مع الجميع، عملت فقط مع الأطراف التي يتواصل الائتلاف معها، والائتلاف بدوره غير متماسك،’والأمر نفسه مع وزارة الدفاع التي لم تتواصل مع الجميع، فليس هناك بعد نظر، بل هناك تحركات لضم بعض الأشخاص والمجموعات وليس الكل،’لذلك لم تظهر نتيجة معهم’.

وفيما يتعلق بالمناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، قال الأسعد بأنها ‘كبيرة جدا، وهناك مناطق محررة يطالها النظام بالطيران والصواريخ، لذلك نعتبرها خارجة عن نطاق سيطرة النظام، وليست هناك مناطق محررة بالكامل، ولكي تكون كذلك يجب أن تكون خارج رمايات النظام’.

واعتبر أن الجيش الحر ‘يسيطر ما بين’60-70′ من مساحة البلاد، حيث يفقد النظام السيطرة عليها أمنيا وعسكريا، فيما تقتصر سيطرة النظام على مراكز المحافظات،’ليس لأنه قويا، بل لإخراج المدن من التدمير، فالجيش الحر لم يرغب بترك’ذريعة للنظام من أجل تدميرها، مما يسبب خسارة للشعب السوري، حيث يتعمد’النظام هذه السياسة لإنهاك الشعب، ليصبح’بعد الثورة منهكا وضعيفا اقتصاديا’، على حد تعبيره.

ونفى قائد الحر أن يكون هناك تعاون بين الجيش الذي يقوده، وهيئة الأركان العامة المشتركة التي يقودها اللواء سليم إدريس، ‘لأن الهيئة وغيرها’تسميات ظهرت لحرف الثورة عن مسارها، وتنفيذ أجندات القوى التي شكلتها، حيث إنهم’أشخاص مندوبين لبعض الدول، وينفذوا أجنداتها، الأمر الذي’أخر نصرالثورة، وأعطى فرصة للنظام من أجل البقاء’.

وفي هذا الصدد يتابع الأسعد قائلا ‘منذ البداية حاولنا أن يكون هناك تغير لاستراتيجية هذه القوى العسكرية، وخاصة هيئة الأركان، كما انه ذهب’أكثر من مرة للتحاور معهم من أجل استراتيجة عمل، وضم’هذه التشكيلات، ليكون هناك عمل واضح للثورة دون إقصاء، ولكن’لم يتجاوبوا معه’وهو ما أدى إلى خسارة إضافة للثورة والشعب’.

أما حالات الخلط بين الجيش الحر والكتائب المقاتلة الأخرى، ونسب أعمال الأخيرة للحر، شرح العقيد قائلا ‘الجيش الحر انطلق منذ بداية’الثورة السورية،’التي هي’ليست جماعات ومجموعات، بل ثورة شعب خرجت ضد الظلم’والقهر الذي كان يعاني منه خلال فترة طويلة، وكان الجيش الحر هو الغطاء الشرعي لها،’والذراع العسكري، حين كان’الشعب متوحدا خلفه’.

ومضى متابعا ‘ضرب الحر جيش النظام في كل مكان، وحقق’انتصارات باهرة على مستوى الوطن،’ولكن بعض’الدول لعبت على الثورة،’وبدأت تكون جماعات لتخرج الثورة من شرعيتها، وتثبت نظرية أن النظام ‘يقاتل جماعات، وليس ثورة شعبية، وعلى العكس من ذلك، الثورة كانت شعبية، والجيش الحر تكون من ضباط’جيش ومنشقين، وشباب خرجوا ضد النظام’.

ولفت إلى أن ‘الجيش الحر مستمر بعمله، ولكن فرض عليه حصار كبير بعد عام من تأسيسه، من مثل قطع الإمدادات المالية والعسكرية، ولكن الكتائب لا تزال تعمل بصمت في الداخل، إلا أنها’مغيبة عن الإعلام، تماما كما غيبت القيادة، وكان الاعلام يركز على جماعات ومجموعات’ليظهر الثورة بأنها مجموعات مسلحة، دون التركيز على الممثل الشرعي للثورة وهو الجيش الحر’. وعن محاولات توحيد الصفوف مجددا عقب محاولة اغتياله قبيل نحو عام، قال الأسعد ‘حاورت جميع الفصائل قبيل محاولة الاغتيال،’في محالة لتوحيد الجهود،’ونزعنا فتيل كثير من الفتن، وقللنا من المشاكل، والفترة الأخيرة شهدت لقاءات مكثفة وحوارات بناءة في الداخل، وهذا بدأ يتفعل في العمل المستقبلي، وبدأت ثمارها تظهر منذ الاسبوع الماضي، وهي مستمرة’.

وتوجه بالنصح إلى كافة الفصائل المقاتلة على الأرض ‘بالتعالي عن المصالح الذاتية على حساب الوطن، لأنه’أغلى من الجميع ومن الأحزاب، وليرتقوا إلى مستوى تطلعات الشعب السوري، ليعود ذلك على الوطن ويؤدي إلى نصر سريع′، متنميا من’الجميع ‘التوحد ووضع الخلافات جانبا، والانطلاق إلى الهدف الاساسي، فمن’سيحدد الحكم في سوريا مستقبلا هو الشعب السوري، وليس المجموعات، لأنه أقوى من الجميع′. على حد وصفه.

وكان الأسعد قد تعرض لمحاولة اغتيال في مارس/ آذار من العام الماضي، أدت’إلى بتر ساقه، واستعاض عنها بساق صناعية، ووجهت الاتهامات حينها إلى النظام السوري، في محاولة لتغييبه كما فعل سابقا، مع المقدم المنشق حسين الهرموش، الذي اختطفه النظام عبر عملائه من تركيا.

في الأثناء شكر الأسعد ‘تركيا حكومة وشعبا، لأنها’وقفت’مع الثورة السورية كشعب وليس كطائفة، وفتحت حدودها للسوريين، واستضافتهم وقدمت لهم المساعدات الإنسانية التي لم يلمسها السوريون من الشعوب الاخرى، فاليوم السوريون في المشافي يتعالجون مجانا رغم كون ذلك يكل’عبئا على الحكومة، والشعب التركي استضاف السوريين في بيوتهم، وكان على مستوى الحدث، والسوريون عاجزون عن رد الجميل، ويشعرون بدين بذلك’.

ونفى أن تكون ‘الحكومة التركية قد قدمت أي أسلحة لأي طرف سوري،’بل قدمت المعونات الإنسانية، وهو ما سبب محبة الشعب السوري للحكومة والشعب، وموقفها لا يخاطب مجموعات’معينة، فجميع أطياف الشعب السوي ينظمون مؤتمراتهم’في تركيا’، معتبرا أن ‘هناك ضغوطا كبيرة على الحكومة التركية، ليس فقط لأنها تقف إلى جانب الثورة السورية، بل نتيجة التقدم الكبير، وانجازات الحكومة التي نقلت البلاد نقلة نوعية، وحصول’ازدهار اقتصادي،’فبدأت بعض المحاور الدولية بالضغط على الحكومة بدعم سوريا بالسلاح’.’

من جانب آخر، توجه الأسعد إلى السوريين’في تركيا، بأن’عليكم ‘شكر الحكومة التركية لما قدمته لهم، ويجب أن يحترموا المضيف لأن’الحكومة التركية قالت بانها تعامل السورييين كضيوف،’كما يجب احترام القوانين التركية والالتزام بها، وقد يحدث أن يسيء البعض، وقد يكون مدسوسين من قبل النظام للاساءة’لصورة الثورة بأنهم’غير منضبطين وفوضويين، ونطلب منهم الالتزام، وإن كان هناك مسيئا عليهم محاربته، والوقوف ضده، والتعاون مع الشعب التركي لضبط الأوضاع، ويكونو قدوة ومثالا للشعب السوري’.

(الاناضول)

«جنيف 2»: «الائتلاف» يقدم وثيقته لـ«الحل»

قدم وفد «الائتلاف السوري المعارض» في مباحثات «جنيف 2» وثيقة تتضمن رؤيته لحل الأزمة في سوريا إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي خلال جلسة مشتركة مع وفد الحكومة السورية خلال الجولة الثانية من المفاوضات المتعثرة.

ومن أبرز نقاط الوثيقة: اعتبار الهيئة الانتقالية هي الهيئة الشرعية الوحيدة التي تمثل سوريا، وانسحاب كافة الجهات العسكرية الخارجية المقاتلة، وإشراف الهيئة الانتقالية على تنفيذ

اتفاق وقف العنف، وأن يعد المقترح برمته بمثابة إعلان دستوري مؤقت.

وقبيل الجلسة، قال المتحدث باسم «الائتلاف السوري» لؤي الصافي: «اليوم سنقدم مقترحات عملية للخروج من الأزمة».

ويمثل الخلاف حول الأعمال نقطة تباين أساسية في الجولة الثانية، إذ يشدد وفد الحكومة على الاتفاق أولاً حول «مكافحة الإرهاب»، فيما تريد المعارضة البحث في هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة.

وكان الوفدان قد تبادلا، أمس، خلال جلسة مشتركة الاتهامات بإضاعة الوقت. وقال الإبراهيمي بعدها إن البداية «شاقة» ولم تحقق تقدماً.

وكان الإبراهيمي قد حث الوفدين في مذكرة قبل أيام، على بحث الموضوعين «بالتوازي».

ومن المقرر أن يعقد الإبراهيمي الجمعة في جنيف اجتماعاً ثلاثياً مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان.

وعلى صعيد آخر اليوم، قال غاتيلوف إن روسيا تعتقد أن الصيغة الحالية لمشروع قرار للأمم المتحدة بشأن دخول المساعدات إلى سوريا ترمي إلى التمهيد لتدخل عسكري، وإن بلاده ستصوت ضد الوثيقة بشكلها الحالي.

وقال غاتيلوف إن «مشروع القرار الذي جرت صياغته بمشاركة غربية وعربية، وناقشه مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، غير مقبول بالنسبة إلينا بالشكل الذي يجري إعداده الآن، ونحن بطبيعة الحال لن ندعه يمر».

من جهتها، قالت صحيفة «الوطن» السورية اليوم إن وفد الائتلاف «أمضى أكثر من نصف الجلسة التي استمرت قرابة ثلاث ساعات وهو يحاول نفي وجود تنظيمات إرهابية في سوريا، ليحمل مسؤولية كل ما يحصل من قتل ودمار للحكومة السورية».

واضافت إن وفد المعارضة «كان عملياً يريد إنهاء الجلسة للانتقال إلى بند الحكومة الانتقالية، وهو ما وعد الإبراهيمي بأن يناقَش غداً وفق جدول أعمال ابتكره وحده، دون الرجوع إلى أي من الوفدين، على نحو مخالف لأسس ومبادئ جنيف، التي تتطلب اتفاق الوفدين على ما يُطرَح، لا أن يُفرَض من أي جهة أو شخصية».

ووسط هذا التباين، التقى غاتيلوف الإبراهيمي صباح اليوم في قصر الأمم، دون الإدلاء بأي تصريح.

ومن المقرر أن يلتقي غاتيلوف بعد ظهر اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مقر إقامته في جنيف، بحسب مصدر مقرب من الوفد الرسمي.

(الأخبار، أ ف ب، سكاي نيوز)

بدء جلسة مشتركة جديدة بين الوفدين السوريين في جنيف

الإبراهيمي يبحث مع موسكو سبل الضغط على نظام الأسد

بهية مارديني

جنيف: عقد المبعوث الاممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي صباح الأربعاء اجتماعًا مع غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي. وأكدت مصادر دبلوماسية لـ”ايلاف” أن الهدف من الاجتماع الضغط على النظام السوري لتحريك العملية السياسية الراكدة في ظل رفض النظام السوري للحل السياسي واعلانه عن رفضه البرنامج المقترح من الابراهيمي “.

 وكان اكثر من مسؤول في النظام السوري اعتبر أنه  من الممكن أن يقترح الابراهيمي على الطرفين نقاطاً للتفاوض الا أن برنامجه غير ملزم .

 ويصر الوفد المعارض على بند تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة، وفق بيان جنيف 1 وتعتبره المعارضة أولوية في المفاوضات، فيما يتحفظ النظام السوري ويرفض فكرة تسليم السلطة، ويريد أن يحرف جنيف عن مساره ويعتبر أن مكافحة الإرهاب تأتي بالأولوية من حيث الأهمية.

 وكان الجدول المطروح من قبل الإبراهيمي، هو: العنف ومحاربة الإرهاب، هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، مؤسسات الدولة بين الاستمرارية والتغيير، الحوار الوطني والمصالحة الوطنية. وقال الابراهيمي الثلاثاء إن بداية الجولة الثانية من مفاوضات “جنيف-“2 بين الوفدين الرسمي والمعارض كانت شاقة ولم تحقق تقدمًا يذكر، داعياً “الجميع إلى الإسراع فيها”.

 وأضاف الإبراهيمي، ، “ليس لدي الكثير لأقوله باستثناء أن بداية هذا الأسبوع كانت شاقة، نحن لا نحقق تقدماً يذكر”، مضيفًا “سنبذل قصارى جهدنا لجعل هذه العملية قابلة للانطلاق ونحن بحاجة لتعاون الطرفين ولدعم من الخارج”.

 وأوضح الإبراهيمي “اقترحت أن نتكلم بالتوازي بين موضوعين وقف العنف والإرهاب من جهة، وهيئة الحكم الانتقالي من جهة أخرى”، مشيراً إلى أن “الشعب السوري ليست لديه القدرة على أن يكون صبوراً ونحن ندين للشعب السوري بأن نقوم بتحقيق تقدم أسرع مما نقوم به”، مؤكداً أنه “يجب أن تحقق المفاوضات تقدماً وكلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل”.

 ولفت المبعوث الدولي إلى أنه “سيعقد اجتماعاً ثلاثيًا الجمعة مع نائب وزير الخارجية الروسي غاتيلوف وويندي شيرمان من الخارجية الاميركية، وبأقرب وقت ممكن سأزور نيويورك لأرفع تقريراً لمجلس الامن والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون”.

 وأوضح أن “الاجتماع الثلاثي ينعقد دورياً منذ سنة وشهرين في جنيف ولم نستشر أحداً قبل الآن ولا في هذه المرة، لكننا ابلغنا الجميع أن الاجتماع سيحصل، وهو اجتماع تشاوري بين أميركا وروسيا كدولتين مبادرتين وبيني، وهذا موضوع روتيني”.

 ومن المزمع أن يعقد اجتماع ثلاثي يوم الجمعة أو الخميس بين روسيا واميركا والأمم المتحدة لمناقشة تطورات المحادثات في جنيف والأزمة السورية.

 وحول الوضع في مدينة حمص، قال الإبراهيمي “في حمص حققنا نجاحًا استغرق 6 أشهر لإخراج حوالي 800 شخص من الحصار وإدخال بعض الأغذية وهناك الكثير من المناطق المحاصرة, حمص شهدت تقدماً، ولكن الأمر كان خطراً للغاية”.

 الا أن المأساة تتمثل في أن النظام يعتقل معظم من يخرج من حمص من المدنيين.

بدء جلسة مشتركة جديدة بين الوفدين السوريين

 هذا وبدأ وفدا النظام والمعارضة السوريان اليوم الاربعاء جلسة مشتركة هي الثانية لهما ضمن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، بحسب ما افادت الامم المتحدة، وسط تواصل الخلاف بين الجانبين حول جدول الاعمال.

 وافادت الامم المتحدة أن “الممثل الخاص (للامم المتحدة وجامعة الدول العربية) يلتقي هذا الصباح مع الوفدين في الوقت نفسه”. وكان عضو الوفد المعارض بدر جاموس قال لوكالة فرانس برس “عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباح اليوم (1030 تغ)، ستعقد جلسة مشتركة” مع الوفد الرسمي، باشراف الابراهيمي.

 واضاف جاموس، وهو الامين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الجلسة ستبحث “في هيئة الحكم الانتقالية”. واكد مصدر مقرب من الوفد الرسمي موعد الجلسة، مشددًا على أن “أي جدول اعمال لم يحدد لها”.

 ويشكل الخلاف حول الاعمال نقطة تباين اساسية في الجولة الثانية، اذ يشدد وفد النظام على الاتفاق اولاً حول “مكافحة الارهاب”، في حين تريد المعارضة البحث في هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة.

 في غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إن روسيا اقترحت عقد اجتماع لمسؤولين روس وأميركيين ومن الأمم المتحدة ووفدي الحكومة والمعارضة السوريين في إطار محادثات السلام في جنيف.

وأكدت الوكالة الروسية للإعلام إن بوجدانوف أكد أن ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة يمكن أن يعقدوا اجتماعاً واحداً مع الجانبين السوريين أو اجتماعين منفصلين مع الحكومة والمعارضة، وقد قيل إن الاجتماعات الثلاثية ستكون الجمعة .

 ولكن مصادر دبلوماسية غربية توقعت في حديث لـ”ايلاف” أن يكون الاجتماع الخميس على أن تسبقه اجتماعات ثنائية بين الروس والاميركيين وبين الروس والامم المتحدة وبين الاميركيين والامم المتحدة. في حين اعتبرت عضو وفد النظام المفاوض بثينة شعبان، أن مشاركة موسكو وواشنطن بشكل مباشر في هذه المفاوضات قد “تعقد الامور”.

 وقالت شعبان: “اذا لم يكن ثمة اتفاق على الاساسيات، اعتقد أن احضار مزيد من الاشخاص لن يحل المشكلة. سيجعلها اكثر تعقيدًا”. وأتت تصريحات شعبان اثر جلسة مشتركة الثلاثاء بين وفدي النظام والمعارضة، هي الاولى بينهما منذ بدء الجولة الثانية الاثنين، من دون أي اختراق أو اتفاق على جدول اعمال.

 حيث استؤنفت مفاوضات السلام حول سوريا، واجتمع وفدا المعارضة والنظام في جلسة مشتركة مع الوسيط الاممي الاخضر الابراهيمي الثلاثاء وسبقتها جلسات منفردة لكل منهما مع الاخضر الابراهيمي الاثنين حيث بدأت الجولة الثانية من المفاوضات في مقر الامم المتحدة في جنيف.

تنظيم داعش بدأ بتجنيد الاطفال والمراهقين

ماذا يعني أن يسعى تنظيم داعش الى تجنيد الاطفال والمراهقين بعدما سعى الى تجنيد النساء سابقًا، هل يدخل الامر ضمن ما يسمى بعمليات غسل الدماغ واصطياد عناصر شابة؟.

بيروت: بدأ تنظيم “داعش” تجنيد اطفال بين سن الـ14- 16 عامًا، بعدما قام بتجنيد النساء سابقًا، ما مدى خطورة ذلك على الجيل الجديد، وتأثير الامر على أمن المنطقة ككل؟

يقول الكاتب والمحلل السياسي عادل مالك لـ”إيلاف” إنه يمكن الحديث بشكل جدي بأن لبنان بالتحديد ودول المنطقة بشكل عام، اصبحوا أسرى تنظيمات ارهابية تشكِّل خطورة كبيرة على الواقع العربي الحالي وعلى المستقبل، وهنالك تعددِّية في التنظيمات الارهابية، وتتعددّ الاسماء غير أن النتيجة واحدة، إنها ظاهرة خطيرة بالنسبة للبنان في الآونة الاخيرة، أن الارهابيين اصبحوا وطنيين ومن صنع لبنان، وبدل أن يصبح لبنان دولة منتجة ومصدِّرة للنفط، اصبح دولة منتجة ومصدِّرة للارهابيين، وهذه الظاهرة بالغة الخطورة واخطر ما فيها عدم وجود خطة متكاملة أو محكَّمة لمواجهة هذا النوع من الارهاب.

ويضيف مالك :” من خطورة هذه المظاهر تجنيد عناصر جديدة واخضاع هذه المجموعات بعمر صغير نسبيًا بأكبر عمليات نسميها “غسل دماغ” وعملية “اصطياد عناصر شابة”، وهذا يشكِّل اتجاهًا بالغ الخطورة بمعنى أن الامر يشكل اصطياد مواهب شابة وتحويلها عن أي عمل جدي لبناء المجتمع الذي تعيش فيه، الى عناصر هادمة.

وظاهرة الارهاب سواء أكانوا تكفيريين أو انتحاريين، تشكِّل ظاهرة العصر وخطورته.

لكل مرحلة اسماؤها

ويشير مالك الى أن لكل مرحلة الاسماء والتنظيمات الخاصة بها، ونسمع بتنظيم القاعدة منذ عشرين عامًا تقريبًا ومن ايام افغانستان، وليس بالضرورة أن تشير الى أمور محددة، هي فقط للاشارة الى وجود فكر تطرفي يعتمد الارهاب وسيلة للتعبير عن طروحاته وآرائه، والمرحلة الحالية سمعنا باطلاق “داعش” لنفسها مع تجدُّد الاحداث في سوريا، ويبقى أن لبنان اكبر متلقٍ لما يجري في سوريا، واصبحت نشاطات “داعش” داخل لبنان، وهي في صراع مع تنظيمات ارهابية أخرى كجبهة النصرة وغيرها، ويلفت مالك الى أن هذا التنافس يُعرِّض أو يضفي على الوضع في لبنان مخاطر جديدة، والسلطة اللبنانية تحاول قدر المستطاع مواجهة مثل هكذا تنظيمات ارهابية، ولكن حتى الآن لم يتمكن لبنان وغيره من وقف نشاطات هذه التنظيمات، الامر الذي سيؤدي في المستقبل القريب والمتوسط الى سيطرة الاجواء الارهابية في لبنان والمنطقة بانتظار تغييرات جذرية في المنطقة ككل.

دور داعش وأمن لبنان

ويؤكد مالك أن دور مجمل كل تلك التنظيمات القضاء على كل ما هو قائم، من منطلق مفهوم هذه التنظيمات أن كل السلطات والتنظيمات القائمة في لبنان والبلدان العربية غير صالحة لهذا الزمن، لذلك فهي تسعى من جانب واحد الى التهديم، لكن ليست لديها طروحات بديلة، إلا التبشير بأفكار متطرِّفة غير خاضعة للنقاش، وهذه التنظيمات لها افكار عقائدية لا يمكن النقاش معها والحل الوحيد بمواجهتها، لأن مثل تلك التنظيمات خطورتها بالتفشي داخل المجتمع، من خلال التوجه الى الشباب المصاب بإحباط كبير، ومثل تلك التنظيمات تصطاد هذا النوع من الاشخاص الذين لا يملكون أي شيء يخسرونه.

عن تخطيط “داعش” باستخدام بلدة عرسال معبرًا الى الداخل اللبناني، يرى مالك أن الخطورة تكمن بعدم امكان السلطة اللبنانية الحاضرة أن تواجه مخططات الارهابيين، بدليل أن العديد من الاماكن المعينة في لبنان داخل المخيمات وغيرها فيها العناصر التي تعمل على تجنيد الارهابيين، والسلطة في لبنان غير قادرة الا في الآونة الاخيرة على اكتشاف بعض العناصر التي خططت للتفجير كتفجير السفارة الايرانية في بيروت، والتفجير الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح، وليس بامكان لبنان مقاومة مخططات ارهابية من هذا النوع، وعليه أن يكون شديد الحذر بتفادي قدر المستطاع هذا الارهاب.

الإبراهيمي يقر بالعجز.. ويلوح بالاستعانة بمجلس الأمن

دمشق تستجوب الخارجين من حمص > تبادل الاتهامات بإضاعة الوقت بين النظام والمعارضة

جنيف: مينا العريبي بيروت: ليال أبو رحال

قال الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في ختام اليوم الثاني من مفاوضات الجولة الثانية لـ«جنيف2» بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة لحسم الصراع الدائر هناك منذ نحو ثلاثة أعوام، إن المحادثات كانت «شاقة» ولم تحقق تقدما.

وعقدت جلسة مباشرة أمس بين وفدي النظام والمعارضة تمسك كل طرف فيها بأولويات البحث؛ النظام بمكافحة الإرهاب، والمعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية، وتبادلا الاتهامات بـ«إضاعة الوقت».

وبعد الجلسة أعرب الإبراهيمي عن خيبة أمله. وقال «أملك أطنانا من الصبر، لكن الشعب السوري لا يملك قدرا مماثلا». ودعا إلى «تعاون من الطرفين والكثير من الدعم من الخارج».

وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعا ثلاثيا بعد غد (الجمعة) في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسي غيناتي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان لبحث سير التفاوض، على أن ينتقل الأسبوع المقبل إلى نيويورك لرفع تقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وربما إلى مجلس الأمن، حول المفاوضات، في إشارة ضمنية إلى الاستعانة بالمجلس لممارسة الضغط على الطرفين، والنظام خصوصا، من أجل التجاوب مع المحادثات.

وأقر الإبراهيمي بعجزه عن توجيه المفاوضات، قائلا: «لا أعرف إن كان بإمكاني أن أفرض على أشخاص أجندة لا يريدونها. كيف يمكن أن توجه مسدسا إلى رؤوسهم.. هذا بلدهم، ومسؤوليتهم كبيرة».

وخيم على أجواء المفاوضات مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني في سوريا قدمته دول غربية وعربية إلى الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن وسط مساعٍ غربية لإقناع روسيا بالقبول به، بعد أن عدته موسكو «غير مقبول».

وفي غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن السلطات السورية احتجزت 336 رجلا كانوا أجلوا من مدينة حمص المحاصرة ضمن اتفاق بين الحكومة والمعارضة برعاية أممية. وأفرج لاحقا عن 42 منهم ولا يزال الباقون بين أيدي السلطات.

المفاوضات تسير ببطء ومشروع قرار مجلس الأمن يخيم على جنيف

الإبراهيمي يحمل النظام والمعارضة مسؤولية تعثر المحادثات ويتطلع لدعم أميركي ـ روسي

جنيف: مينا العريبي

تسير الجولة الثانية من المفاوضات السورية ببطء، من دون إحراز تقدم ملحوظ بعد يومين من عودة الوفدين السوريين إلى جنيف بحثا عن أرضية مشتركة لبدء المفاوضات لعملية انتقالية سياسية تنهي النزاع الدائر في البلاد. وأقر ممثل الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي بأنه يواجه صعوبة في فرض أجندة على المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف الوطني السوري، بعد أن تعثرت جلسة اليوم الثاني من الجولة الثانية للمفاوضات. وصرح الإبراهيمي في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة الأوروبي أمس: «بداية هذا الأسبوع شاق، مثلما كانت بداية الأسبوع الأول. لا نحرز الكثير من التقدم. سنبذل قصارى جهدنا لإطلاق هذه العملية ولكن كي تنطلق حقا نحتاج إلى تعاون الطرفين هنا والكثير من الدعم من الخارج».

والدعم من الخارج هو ما ينتظره الإبراهيمي خلال الاجتماع المرتقب له مع وكيلة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، ونائب وزير خارجية روسيا غينادي غاتيلوف في جنيف يوم الجمعة المقبل في جنيف.

وأعلن الإبراهيمي أمس عن عزمه التوجه إلى نيويورك، الأسبوع المقبل، للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مضيفا: «على الأرجح سأتوجه إلى مجلس الأمن». وبعد تعثر المحادثات، بسبب رفض وفد الحكومة السورية النظر في قضية هيئة الحكم الانتقالي بشكل أساسي، لوح الإبراهيمي بمجلس الأمن للمرة الأولى منذ بدء المفاوضات سعيا للحصول على دعم وضغط على الطرفين السوريين لدفع المفاوضات.

وردا على سؤال حول بطء سير المفاوضات ورفض النظام السوري بحث آلية الحكم الانتقالي خلال اليومين الماضيين، قال الإبراهيمي: «لست واثقا إذا كنت أستطع فرض أجندة على أشخاص لا يرغبون بها. ما الذي يمكن عمله؛ وضع مسدس على رأسهم؟ إنها بلادهم، ولديهم مسؤولية كبيرة، فقد أتوا بناء على مبادرة روسية وأميركية، وبدعم العام كله، والجميع ينظر إليهم، خاصة الشعب السوري»، محملا المفاوضين السوريين مسؤولية تعثر المفاوضات.

وعلى الرغم من عدم تأكد الإبراهيمي من قدرته على فرض أجندة عمل، أكد مصدر دبلوماسي غربي مطلع على سير المفاوضات ضرورة قيام الإبراهيمي بهذا الدور ليدفع عملية التفاوض إلى الأمام. وقال: «الأمين العام للأمم المتحدة سمى الإبراهيمي كممثله الخاص والولايات المتحدة وروسيا اتفقا على أن يلعب الإبراهيمي هذا الدور، فبإمكانه وضع أجندة، بل هذا هو دوره». وأضاف: «إذا رفض أي طرف من السوريين الالتزام بهذه الأجندة، يمكنهم الرحيل».

وحتى مساء أمس، لم يكن واضحا إذا كان الإبراهيمي سيعقد جلسة مشتركة أم منفصلة للوفدين السوريين لبحث آلية الحكم الانتقالي؛ إذ أكد وفد الحكومة السورية رفضه لهذه القضية على الرغم من أنها المحور المفترض للقاء اليوم. وعلى الرغم من أن دعوة الطرفين السوريين إلى المفاوضات في جنيف مبنية على أساس «وقف العنف في سوريا بناء على خطوات أساسية ابتداء من تأسيس هيئة حكم انتقالي»، فإن وفد النظام السوري يرفض هذا الأساس.

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس إن الوفد الحكومي السوري «لن يناقش أي بند من بنود بيان جنيف تحت أي ضغط أو سبب قبل مناقشة وقف العنف ومكافحة الإرهاب والاتفاق حول هذه المسألة». وبينما كان موقف الحكومة في الجلسة الوحيدة، التي عقدت أمس بين الطرفين السوريين، واضحا في اعتبار أي طرف يحمل سلاحا ضد النظام السوري «إرهابيا»، طرح وفد المعارضة أسئلة على الوفد الحكومي حول العنف الذي يمارسه النظام من حيث القصف الجوي على المدن السورية، واستخدام البراميل المتفجرة في قتل عشوائي للمدنيين.

وردا على سؤال حول طرح الإبراهيمي جدول أعمال يتحدث عن مناقشة هيئة الحكم الانتقال اليوم، قال الزعبي إنه «ليس من اختصاص الإبراهيمي تقديم جدول أعمال»، على الرغم من أن الإبراهيمي مخول من الأمم المتحدة والجامعة العربية بأن يقوم بدور الوسيط.

وبدوره، عبر منذر اقبيق عضو وفد الائتلاف السوري عن دعمه للإبراهيمي. وقال أمس: «السيد الإبراهيمي قال في مؤتمره الصحافي إن الشعب السوري يريد أن تسير الأمور قدما لإنهاء هذا الكابوس. الائتلاف يتفق بشدة مع السيد الإبراهيمي، يجب أن لا يسمح للنظام بأن يتلاعب لتضييع الوقت بينما يموت الناس، و(النظام) يرفض الاجتماع، بينما القصف يستمر».

وهناك تطلع للقاء بين الإبراهيمي وشيرمان وغاتيلوف لدفع روسيا لاتخاذ موقف أكثر حزما مع الوفد الحكومي السوري. ويُذكر أن الروس حتى الآن لديهم فقط دبلوماسيون في جنيف يعملون على ملف المفاوضات، بينما الدول الداعمة للائتلاف مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لديها فرق كبيرة تعمل على استشارة الائتلاف ودفع المفاوضات، كما يتشاور دبلوماسيون من الدول الـ11 الأساسية لأصدقاء سوريا، ومن بينهم دبلوماسيون عرب.

وبينما تتواصل الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة الأوروبي، فإن التطورات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك تشغل المجتمعين هنا، إذ تستعد الأردن ولوكسمبورغ وأستراليا لتوزيع مسودة مشروع قرار يلزم الأطراف المتنازعة السورية بالسماح بدخول مساعدات إنسانية لسوريا. ومن المتوقع أن توزع المسودة على أعضاء مجلس الأمن عشية اجتماع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة فاليري آموس بأعضاء مجلس الأمن غدا.

وعلى الرغم من أن مصادر دبلوماسية عربية وغربية تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من مشروع القرار إنساني وليس سياسيا، ترفض روسيا مبدأ القرار وتعتبره إحراجا لها. وتتحفظ الصين أيضا على القرار من مبدأ رفض بكين لأي قرار يعدّ «تدخلا في الشأن الداخلي» لأي دولة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن مسودة قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن وصول المساعدات إلى سوريا بعيدة عن الواقع، وحث الغرب على الكف عن توجيه اتهامات «أحادية الجانب» إلى دمشق. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن لافروف قوله، بعد محادثات مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة: «شركاؤنا الغربيون في مجلس الأمن.. اقترحوا أن نتعاون في صياغة القرار. الأفكار التي عرضوها علينا كانت أحادية الجانب تماما وبعيدة عن الواقع».

وأكد مصدر دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» أنه في حال استطاعت روسيا إقناع النظام السوري بالسماح بإدخال مساعدات إنسانية على بعض المناطق المحاصرة، أو إحراز تقدم ملموس على الصعيد الإنساني، من الممكن تأجيل طرح مشروع القرار للتصويت. وحتى مساء أمس لم يحدد موعد للتصويت.

ممثل لندن الخاص بسوريا: نريد الحفاظ على مؤسسات الدولة.. ولا حل يبدأ من الصفر

السفير ويلكس قال لـ («الشرق الأوسط») إن حكومته يساورها القلق من عملية حمص «فالوضع غير واضح»

جنيف: مينا العريبي

على الرغم من أن الولايات المتحدة وروسيا هما الدولتان «المبادرتان» لعقد مفاوضات «جنيف2» بين الحكومة السورية والمعارضة، فإن هناك دولا جوهرية في دفع هذه العملية، من بينها المملكة المتحدة الذي يعد سفيرها جون ويلكس المسؤول الأبرز في إدارة الملف السوري كونه ممثل المملكة المتحدة الخاص بسوريا.

والتقت «الشرق الأوسط» بويلكس في جنيف حيث يتابع المفاوضات السورية ويلتقي بباقي أعضاء «المجموعة الأساسية» من 11 دولة لأصدقاء سوريا الساعين لدعم عملية المفاوضات. وشدد ويلكس، الذي أشرف على عمليات مصالحة وطنية في دول عربية عدة منها اليمن حيث كان سفيرا عند العمل على المبادرة الخليجية لنقل السلطة، على أهمية التوصل إلى حل سياسي في سوريا يضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة. وفيما يلي أبرز ما جاء في الحوار:

* ماذا يمكن أن نتوقعه من الجولة الثانية، بعد أن كان نجاح الجولة الأولى هو إقناع الطرفين بحضور المفاوضات والاستمرار فيها؟

– الجولة الأولى بشكل عام كانت جولة تحضيرية، وفي الجولة الثانية ندخل في المواضيع الجوهرية في المفاوضات، أولا تشكيل هيئة الحكم ونقل السلطة، وثانيا مكافحة الإرهاب واحتواء العنف في البلاد. أو ننطلق من العنف والإرهاب وبعدها تشكيل هيئة الحكم. المهم أن نعترف بأن هناك أنواعا مختلفة من العنف في البلاد، هناك العنف من النظام والقصف اليومي واستخدام البراميل المتفجرة والقذائف وصواريخ «سكود» وكل أنواع الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي على المدنيين. وطبعا هذا مرفوض تماما دوليا. وهناك أيضا الإرهاب والعنف من المجموعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة و«داعش» (الدولة الإسلامية في العراق والشام) وجبهة النصرة وغيرها. فلا بد من التعامل مع كل هذه القضايا. أكثر السوريين المدنيين الأبرياء يعانون من خلال هذه الأزمة وآمل في أن نجد حلولا لهذه القضايا.

وهناك النقاش حول هيئة الحكم ولا بد أن نتكلم عن المؤسسات السياسية والجدول الزمني للفترة الانتقالية وكيف نحافظ على المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد خلال الفترة الانتقالية لتجنب الفوضى والتصدي للمتطرفين والإرهابيين في البلاد. لذلك هناك علاقة بين القضيتين، وكما تقول المعارضة، ليس هناك أي إمكانية حقيقية لإزالة العنف في سوريا من غير حل سياسي واتفاقية على تشكيل هيئة الحكم والتصدي لهذه الظواهر في البلاد.

* أنتم تربطون بين وقف العنف والهيئة الانتقالية في سوريا، ولكن هناك من يقول إن هناك حاجة لوقف العنف وخصوصا من الجماعات المسلحة. هل بإمكان المعارضة المجتمعة في جنيف أن تتخذ إجراء بهذا الشأن بينما هي ربما لا تسيطر على الجماعات المسؤولة عن هذا العنف؟ أما بالنسبة للنظام فهو غير مستعد للاعتراف بمسؤوليته عن العنف.

– صحيح أن النظام لديه القدرات على وقف العنف بشكل كبير. أما بالنسبة للمعارضة، صحيح أن هناك فرقا بين بعض المجموعات على الأرض وبين الجبهة الخارجية السياسية للمعارضة. مع ذلك هناك ممثلون عن بعض المجموعات المسلحة هنا في جنيف. وفد المعارضة في جنيف بنى شبكة من المجموعات في البلاد للتواصل معهم بشكل فوري حول القضايا الأساسية هنا في جنيف، ونحن نشجع المعارضة بهذا الصدد. إنهم يبنون هذه الشبكات داخل البلاد للتواصل معهم حول القضايا الأساسية في المفاوضات خطوة بعد الأخرى استعدادا لتطبيق أي اتفاقية. صحيح سنرحب بأي اتفاقية جزئية لوقف إطلاق النار في أي منطقة أو أي مدينة وخصوصا لدخول المساعدات الإنسانية إذا كان ذلك ممكنا، ولكن المهم أننا نركز على القضايا الأساسية لأنه من غير حل وسط سياسي، كلنا نعرف أن العنف سيستمر من أطراف مختلفة.

* بيان جنيف يتحدث عن «هيئة حكم انتقالي»، ولكن النظام السوري يصر على استخدام عبارة «الحكومة الانتقالية»، ورغم وجود اختلافات كبيرة بين الطرفين، هذا اختلاف جوهري إذ ترفض الحكومة السورية فكرة هيئة الحكم الانتقالي. كيف يمكن بحث حل سياسي بوجود الاختلاف على هذه القضية الجوهرية؟

– أولا نحتاج إلى الاستماع إلى الأفكار من الطرفين. صحيح أن هناك فرقا كبيرا بينهما، المعارضة قدمت أفكارا وعندهم أفكار مثمرة ونحن بحاجة إلى نفس الشيء من النظام. حتى إذا كانت لديهم أفكار مختلفة، دعنا نستمع إلى الطرفين ثم ندخل في هذا التفصيل، وهذا هو جوهر الاختلاف بين هذه الجولة والجولة الأولى. وأعتقد أنه من المهم جدا التركيز على مصالح الشعب السوري والمدنيين وأكثرية السوريين الذين يعانون الآن وهم بحاجة إلى قرارات شجاعة من الأطراف والتعامل بجدية مع الوضع المأساوي في البلاد.

* هناك مخاوف من أن الجولة الثانية لن تخرج بنتائج ملموسة حول هذه القضية، فكيف نضمن الوصول إلى جولة ثالثة؟

– لا بد أن نعترف أن أمامنا تحديات كبيرة وعقبات كبيرة لإحراز تقدم كبير فيما يخص القضايا الأساسية في المفاوضات. مع ذلك، عملنا الكثير خلال الأسابيع الماضية لإطلاق هذه العملية ووصلنا للمرة الأولى إلى مرحلة دخول الأطراف في تفاصيل هذه المواضيع الساخنة. كلنا يعلم حساسية هذه القضية. جنيف هي عملية ليست فقط جولة واحدة أو اثنتين ولا بد من أن نحاول إحراز تقدم خطوة فخطوة. فيما يخص الجدول الزمني، الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي قال ليس هناك أي قرار حول الجولات أو المهل بين الجولات، كل شيء يعتمد على الأجواء والظروف ومستوى التقدم المحرز بين الأطراف. ولكن نتوقع أن هذه الجولة ستستغرق أياما حتى نهاية الأسبوع. هناك اجتماع ثلاثي بين الروس والأميركيين والإبراهيمي يوم الجمعة وهناك فكرة أننا سنرى نتائج لهذا الاجتماع ونتائج المحادثات خلال الأيام المقبلة وقد تكون هناك جلسة أخرى عصر الجمعة أو يوم السبت بعد الاجتماع الثلاثي. على النظام الدخول في التفاصيل وتوضيح رؤيته بشأن الفترة الانتقالية، وعلى المعارضة التواصل مع المجموعات المختلفة داخل البلاد وخارجها والمجموعات المسلحة والمدنية داخل الائتلاف وخارجه من أجل بناء التفاهمات بينهم. خلال الأسبوع الماضي، الذي فصل بين الجولة الأولى والثانية، الائتلاف فعل هذا ولا بد أن تستمر هذه العملية لأن الكثير من المطالب من المجموعات المعارضة متماثلة ونحن بحاجة إلى موافق مشتركة على هذا الأساس. وهذا جزء من بناء المصداقية والوزن للمعارضة، وعلاقتهم مع الشعب.

* بالنسبة إلى اجتماع يوم الجمعة ولقاء الإبراهيمي مع الأميركيين والروس، هل يمكن أن يتسع ليشمل الوفدين السوريين؟

– حتى الآن، أعتقد أن الفكرة هي اجتماع ثلاثي وهذه الاجتماعات مهمة جدا من أجل طرح إطار بناء للأطراف وهناك أيضا مشاركة من دول أخرى مثل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وكل الدول التي كانت موجودة في مونترو يوم 22 يناير (كانون الثاني) الماضي لأننا نعرف أننا بحاجة إلى الدخول في تفاصيل من الأطراف السورية ولكن الإطار السياسي الدولي يحتاج إلى تفاهمات واتفاقية على الخطوط العريضة أو ملامح للحل. ونعرف أن بيان «جنيف1» مقبول من كل الدول، باستثناء إيران، وآمل أن تغير إيران هذا الموقف آجلا أم عاجلا.

المهم الآن فيما يخص الأجواء العامة، الأطراف جاهزة للبقاء في جنيف لجولات في المستقبل ودخلت في المواضيع الأكثر سخونة وهناك أفكار طرحتها المعارضة وسنشجع النظام على تقديم أفكاره أيضا. لذلك للمرة الأولى دخلنا في لب المشكلة ولكن بكل وضوح أود أن أقول إن هذا الموضوع صعب، دعينا ننتظر نتائج المناقشات الأولى والاجتماع الثلاثي في نهاية الأسبوع.

* عند الحديث عن ملامح الحل ومبادئ بيان «جنيف1»، هناك سؤال يطرح نفسه دائما حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد والمقربين منه. كيف تتصورون هذا الحل؟

– التفسير البريطاني لمبادئ «جنيف1» معروف، نحتاج إلى اتفاق من الطرفين حول أسماء الأشخاص في الحكومة الانتقالية ولا نرى أي فرصة لبقاء الأسد والناس حوله في السلطة. لا نريد أن نتدخل أكثر في التفاصيل لأن هذه الأمور متروكة للأطراف السورية ونحتاج إلى مرونة من الطرفين. ولكن المهم أن نحافظ على مؤسسات الدولة، لذلك لا نريد حلا سياسيا مبنيا على أساس البدء من الصفر. البلاد تنقسم الآن، النظام موجود في بعض المناطق والمعارضة في مناطق أخرى، وأيضا «القاعدة» و«داعش» وجبهة النصرة في مناطق. نريد أن نحافظ على المؤسسات في كل أنحاء البلاد إذا كان ذلك ممكنا، وهناك روح استعجال في هذه المفاوضات لأنه مع مرور كل شهر، الدولة تنهار والأوضاع تتدهور. ولذلك نريد حلولا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وهذا طلب مشروع من المعارضة. لا نريد عملية مفتوحة خصوصا بسبب التدهور في الأوضاع الإنسانية. حسب إحصاءات الأمم المتحدة فإن عدد السكان في سوريا من هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية يزيد على تسعة ملايين شخص، وثلاثة ملايين منهم موجودون في مناطق صعب الوصول إليها لإدخال المساعدات الإنسانية. ولذلك هناك تحرك الآن في مجلس الأمن لإصدار قرار جديد كله من أجل تحسين الأداء للمنظمات الإنسانية على الأرض. لا نريد أزمة سياسية. كل الدول تعترف بأن الوضع الآن يتدهور وغير مقبول بما في ذلك روسيا والصين. لذلك نود أن نشجع تعاونا حول قرار يوضح الموقف الدولي وفي نهاية المطاف، مجلس الأمن مسؤول عن بلورة حلول للأزمة الإنسانية، ليس فقط للأزمات السياسية والعسكرية. سنعمل على بلورة القرار خلال الأيام المقبلة ولكن إذا كان ممكنا أن نحرز تقدما عن طريق «جنيف2» والاتصالات المباشرة على الأرض، طبعا سنرحب بأي تقدم.

* يعني إذا أحرزتم تقدما في جنيف، يمكن تأجيل طرح مشروع قرار مجلس الأمن للتصويت، خصوصا وأن روسيا أعربت أكثر من مرة عن رفضها للقرار وتلويحها باستخدام حق النقض (الفيتو)؟

– المهم أن نحقق تحسنا على الأرض. إذا أمكن إحراز تقدم أكثر عن طريق جنيف أو الاتصالات المباشرة على الأرض فأهلا وسهلا، من الممكن حينها أن نراجع مشروع القرار. ولكن من المستحيل إذا لم يحصل أي تقدم ومعاناة الشعب السوري تزداد، أن نقف مكتوفي الأيدي في ظل هذا الوضع الإنساني في البلاد.

* هل التحرك لاستصدار قرار من مجلس الأمن يأتي بسبب المشكلات التي حصلت في حمص؟

– بصراحة يساورنا القلق فيما يخص العملية في حمص. الوضع غير واضح تماما، لا بد أن نحقق ونبحث في التفاصيل ولكن هناك تقارير عن اختفاء بعض الرجال الذين خرجوا (من البلدة القديمة المحاصرة). صحيح نرحب بدخول بعض المساعدات الإنسانية ولكن هذا حق مشروع للمدنين في أي حرب، حسب القوانين الدولية. لا نؤيد فكرة وضع الشروط على دخول المساعدات الإنسانية. ولا نقبل بأي موقف يقول إنه بسبب التقدم الذي أحرز في حمص فإن ذلك يكفي، بل هذا لا يكفي.

* هناك حرص على الإبقاء على التوافق الدولي النسبي للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ولكن هناك مخاوف من أن طرح قرار في مجلس الأمن حول سوريا قد يحدث شرخا بينها.

– لا نهدف إلى شرخ جديد، نريد تحسين الوضع على الأرض. إذا كأن ممكنا أن نحقق تحسنا عبر الآليات الحالية فأهلا وسهلا، ولكن الموقف البريطاني واضح بأنه لا يمكن الانتظار من دون توضيح الموقف الدولي والمسؤولية بيد مجلس الأمن. ولكن لا نهدف إلى أزمة سياسية وإن شاء الله خلال الأيام المقبلة سنحرز تقدما إما من خلال مجلس الأمن أو من خلال طرق أخرى على الأرض.

تعليق إجلاء المدنيين من حمص لأسباب «لوجستية».. واستعداد رسمي لتمديد الهدنة

مفوضية اللاجئين قلقة من استجواب الأمن 336 شخصا بعد خروجهم

بيروت: ليال ابو رحال

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن السلطات السورية «احتجزت 336 رجلا خرجوا من أحياء مدينة حمص المحاصرة ولا تزال تستجوب معظمهم من دون إشراف مباشر لأي طرف ثالث محايد»، في حين أعلن محافظ حمص طلال البرازي بعد ظهر أمس «تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص بسبب صعوبات (لوجستية وفنية)، على أن تستأنف اليوم (الأربعاء)».

وكان الرجال، الذين تفترض السلطات السورية أنهم في سن القتال، من بين 1151 شخصا غادروا من مدينة حمص القديمة المحاصرة والخاضعة لسيطرة كتائب عسكرية تابعة للمعارضة استنادا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار توصل إليه النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي وجرى تمديده حتى اليوم (الأربعاء).

وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين ميليسا فليمنغ أمس أن «41 رجلا من بين هؤلاء الرجال أطلق سراحهم لكن الباقين يخضعون لاستجواب في مدرسة تحت الرقابة العامة لموظفي الحماية التابعين للمفوضية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف». وقالت، في مؤتمر صحافي في جنيف: «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين موجودة في حرم المدرسة، لكنها لا تحضر الاستجواب. نحن في المنشأة ونعرف كل شخص هناك. نتحدث إلى كل منهم على حدة. لكن هذه المقابلات لا تطلع عليها بالضرورة الأمم المتحدة. هذه مقابلات للفحص الأمني». وأوضحت «إننا نسألهم أسئلة عن الوضع الإنساني الذي تركوه وهي معلومات ضرورية جدا بالنسبة لنا لنقلها إلى الزملاء الذين يقومون بتوزيع المساعدات داخل المدينة».

وشدد المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل على أن «أي شخص من الذين أجلوا، بما في ذلك أولئك الذين ألقوا أسلحتهم، لا بد من حمايته من الأفعال المحظورة بموجب القانون الدولي بما في ذلك المعاملة القاسية والتعذيب وإهانة الكرامة»، مؤكدا «نشعر بقلق بالغ لمعرفة أن عددا من الصبية والرجال وأسرهم اعتقلتهم السلطات وهم يغادرون المنطقة المحاصرة».

وفي موازاة إشارته إلى أنه «من الضروري عدم تعرضهم إلى أي ضرر»، أعرب ناشطون سوريون عن قلقهم من أن «يواجه بعض الذين غادروا حمص، لا سيما الرجال، مخاطر مثل تلك التي واجهها سكان فروا من بلدة المعضمية المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب العاصمة دمشق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

في المقابل، أعلن محافظ حمص طلال البرازي، «تسوية أوضاع 111 مدنيا تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما من الذين أجلوا من مدينة حمص القديمة»، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية بعد ظهر أمس أشارته إلى «إننا سنستأنف عملية إخراج المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية من حمص وإليها صباحا (اليوم)»، بعد إعلانه تعليق عمليات إخراج المدنيين من حمص «لأسباب لوجستية وفنية».

وأوضح البرازي أن «من أبرز هذه الأسباب أن الأحياء الخمسة التي يوجد فيها المدنيون الذين يجهزون أنفسهم للخروج ليست قريبة من بعضها، والوضع الجغرافي فيها صعب»، مضيفا: «لوجستيا نبحث عن معبر قريب من أماكن وجودهم لنوفر لهم الظروف المناسبة للخروج». وأشار إلى أن من بين الأمور التي يجب القيام بها «إزالة بعض السواتر»، من دون أن يعطي تفاصيل حول هذه المعابر.

الإبراهيمي: بداية شاقة بلا تقدم للمفاوضات المباشرة  

أعلن الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الثلاثاء أن بداية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 بين النظام والمعارضة السوريين كانت “شاقة” ولم تحقق تقدما، فيما قاطعت روسيا والصين مفاوضات بشأن مشروع قرار أممي لتسهيل توصيل المساعدات في سوريا.

في جنيف قال الأخضر الابراهيمي في مؤتمر صحفي عقب جلسة مفاوضات مباشرة بحضوره بين الوفدين السوريين المفاوضين “ليس لدي الكثير لاقوله باستثناء أن بداية هذا الأسبوع كانت شاقة (…) نحن لا نحقق تقدما يذكر… سنقوم بما في وسعنا لمحاولة الإقلاع بهذا المسار”.

وأكد الإبراهيمي “نحن بحاجة إلى تعاون الطرفين هنا إضافة إلى دعم كبير من الخارج”، مشيرا إلى أنه يعتزم تقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن خلال الاسابيع القليلة المقبلة”.

وكانت مفاوضات مباشرة للمرة الأولى قد بدأت اليوم الثلاثاء في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة السورية في جلسة مشتركة بحضور المبعوث العربي والأممي، وشكل وفد المعارضة “غرفة عسكرية استشارية” بمشاركة قادة في الجيش الحر.

وبينما اعتبر مصدر قريب من الوفد الحكومي قبل بدء الاجتماع صباح اليوم أن “الأجواء سلبية”، حذر وفد المعارضة من أنه لن يشارك في جلسة ثالثة في حال عدم إحراز أي تقدم.

وقال المتحدث باسم وفد المعارضة لؤي صافي إن وفد المعارضة قدم أثناء جلسة التفاوض ورقة أكد فيها العلاقة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والنظام، مشيرا إلى أنهما يكملان بعضهما بعضا.

وأضاف صافي أن وفد النظام رفض مقترحا من المعارضة بعقد جلسات أخرى، لكن وفد المعارضة طلب من الإبراهيمي أن يجتمع معه حتى لو لم يأتِ وفد النظام.

وفي وقت سابق كان صافي أكد أنه “إذا لم يكن ثمة تقدم على الإطلاق أعتقد أنه سيكون مضيعة للوقت التفكير في جولة ثالثة”، وأشار إلى أن وفد المعارضة طرح هذا الموضوع مع الإبراهيمي أثناء اجتماعه به صباح أمس الاثنين.

غير أن صافي شدد على مواصلة المعارضة التفاوض طالما هناك ثمة أمل بالتوصل إلى نقاط إيجابية، وقال “لن نتهرب، لن نستسلم”، مضيفا أنه في حال عدم حصول تقدم “لا يمكن أن ندعي أننا نقوم بشيء ما”.

في المقابل، أكد وفد النظام أنه سيواصل التفاوض تاركا مسؤولية أي انسحاب للمعارضة. وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية إن “حكومة الجمهورية العربية ووفد الجمهورية العربية السوري لن يتراجعا قيد أنملة عن أولوية مناقشة موضوع “مكافحة الإرهاب”.

غرفة استشارية

في غضون ذلك، شكل الوفد السوري المعارض المشارك في المفاوضات “غرفة عسكرية استشارية” يشارك فيها قادة من الجيش السوري الحر، وذلك لمزيد من التنسيق، لا سيما في حال التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار.

وقال العضو في الوفد منذر أقبيق في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء “انضم إلينا أمس ضباط من الجيش السوري الحر، ونتوقع المزيد اليوم وغدا”.

وأشار إلى أنه “تم تشكيل غرفة عسكرية استشارية، مما سيساعد على حصول مزيد من التنسيق بينها وبين الوفد السياسي المفاوض”، موضحا أن أعضاء هذه الغرفة “سيساعدون عندما تدعو الحاجة في ما يتعلق بالوضع على الأرض والمسائل الأمنية”.

ولم يحدد أقبيق عدد القادة الموجودين في جنيف حاليا، غير أنه أوضح أن الرقم “سيكون على الأقل سبعة”، أبرزهم يمثلون “جبهة ثوار سوريا” و”قيادة غرف العمليات المشتركة في حوران” جنوب سوريا، والتي تمثل 18 مجموعة مقاتلة على الأرض.

قرار أممي

على صعيد متصل، قال دبلوماسيون إن روسيا والصين قاطعتا مفاوضات بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات لتسهيل توصيل المساعدات في سوريا.

وقدمت استراليا ولوكسمبورغ والأردن الخميس الماضي مشروع قرار للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وكان من المقرر أن تجتمع معها جميعا أمس الاثنين، لكنّ مندوبي روسيا والصين لم يحضرا.

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن مشروع القرار “غير مقبول على الإطلاق” بالنسبة لموسكو، مشيرا إلى أن “الأفكار التي نقلت إلينا غير مقبولة على الإطلاق، وتتضمن تحذيرا للحكومة” السورية. وأضاف “إنها أحادية الجانب، ومنفصلة عن الواقع”.

بدوره، وصف مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين نص المشروع بأنه “سيئ إلى درجة يتعذر معها تحسينه”. وقال إن روسيا سترفض بحق النقض (الفيتو) مشروع القرار إذا عرض للتصويت.

ورجح دبلوماسيون أن توزع مسودة القرار على بقية أعضاء المجلس -الذي يضم 15 دولة- في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، على أن يعقد المجلس المفاوضات بشأنها بعد ظهر اليوم.

وبحسب أحدث نسخة من مسودة النص الخاص بالمساعدات حصلت عليها رويترز، فإن القرار يعبر عن النية لفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تعرقل المساعدات الإنسانية، وإذا لم تلب بعض المطالب الواردة في القرار أثناء 15 يوما من اعتماده.

ويدرس أعضاء غربيون بمجلس الأمن قرارا بشأن المساعدات منذ قرابة عام، وبعد شهور من المحادثات تبنى المجلس في نهاية المطاف بيانا غير ملزم في 2 أكتوبر/تشرين الأول يدعو إلى إتاحة وصول المزيد من المساعدات، لكن هذا البيان لم يتمخض عن أي تقدم يذكر.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 9.3 ملايين سوري أو قرابة نصف سكان البلاد يحتاجون للمساعدة، وأن أكثر من مائة ألف شخص قتلوا في الصراع بسوريا الذي بدأ في مارس/آذار 2011.

قلق لمصير مغادري حمص وتعليق الإجلاء  

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها على مصير نحو 370 شخصا احتجزتهم قوات النظام السوري، بعد أن أُخرجوا من أحياء حمص المحاصرة بموجب اتفاق الهدنة هناك. من جانبه أعلن محافظ حمص طلال البرازي تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة أمس الثلاثاء بسبب صعوبات “لوجستية وفنية”، وأنها ستستأنف صباح اليوم.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن أجهزة الأمن تحقق مع هؤلاء المحتجزين دون إشراف طرف ثالث محايد. وقال مارتن نزيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن هناك نحو 370 شخصا ممن غادروا حمص القديمة احتجزوا بغرض التحقيق من قبل قوات الحكومة، أطلق 111 منهم حتى الآن.

وأضاف “نحن قلقون على وضع من تبقى، وكما أشرت فإن لدى الأمم المتحدة موظفين للمراقبة والحماية موجدين في المدرسة حيث يُحتجزُ هؤلاء الأشخاص، الموظفون يتحدثون مع أي فرد يُطلق سراحُه بعد التحقيق، إذ من المهم التأكدُ من عدم تعرض أي منهم لأذى”.

في السياق نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محافظ حمص قوله إن 111 شخصا تتراوح أعمارهم بين 16 و54 سوّيت أوضاعهم بعد أن أجلوا عن حمص في وقت سابق، لكن الناشطون يقولون إن مصير هؤلاء غير معروف بعد أن احتجزتهم قوات النظام في مدرسة غرناطة.

وعزا المحافظ أبرز أسباب تعليق عمليات الإجلاء إلى أن  الأحياء الخمسة التي يوجد فيها المدنيون الذين يجهزون أنفسهم للخروج “ليست قريبة من بعضها، والوضع الجغرافي فيها صعب”، مضيفا “لوجستيا نبحث عن معبر قريب من أماكن وجودهم لنوفر لهم الظروف المناسبة للخروج”.

500 طفل

من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن فريق الأمم المتحدة أجلى 500 طفل من أصل ألف طفل محاصر في حمص، مبدية قلقها من مصير العديد من الأطفال الآخرين المحاصرين في حمص ومناطق أخرى من البلاد.

بدوره، أكد المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل أن أي شخص من الذين تم إجلاؤهم من حمص -بمن فيهم أولئك الذين ألقوا أسلحتهم- لا بد من حمايته من الأفعال المحظورة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك المعاملة القاسية والتعذيب وإهانة الكرامة.

وقال كولفيل “نشعر أيضا بقلق بالغ لمعرفة أن عددا من الصبية والرجال وأسرهم اعتقلتهم السلطات وهم يغادرون المنطقة المحاصرة، ومن الضروري عدم تعرضهم لأي ضرر”.

في السياق، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب إن بين الذين تم إجلاؤهم خمس سيدات في مراحل حمل متأخرة، بينهن واحدة وضعت حملها في مستشفى بعد قليل من عملية الإجلاء، وقالت المتحدثة إن عددا منهم يعانون أمراضا جلدية.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بايرز إن الأشخاص الذين خرجوا كانوا في حالة وهن شديدة وعليهم علامات واضحة بسبب سوء التغذية.

وتابعت “قالوا إنهم يبقون على قيد الحياة بتناول أوراق الشجر والعشب والزيتون، وأحيانا عندما يظهر بعض دقيق القمح يخلطونه بالماء لعمل نوع من الخبز”.

مطالبة بالحماية

وفي روما دعا رئيس برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية إرثارين كازين إلى ضمان أمن عمال المساعدات الإنسانية الذين يكافحون لتقديم المواد الغذائية والطبية وغيرها من الضروريات لبلدة حمص القديمة المحاصرة.

وقال كازين -الذي يطعم برنامجه 4.25 ملايين سوري- إن حمص “مجرد واحدة من بين 40 مجتمعا محاصرا”، محذرا من أن 250 ألف شخص في البلاد “قطعت عنهم المساعدات الإنسانية منذ شهور”.

وكان الهلال الأحمر السوري أعلن الاثنين إجلاء 300 شخص من الأحياء المحاصرة في حمص القديمة بوسط سوريا، مما يرفع عدد الذين تم إخراجهم حتى الآن إلى ألف شخص.

يأتي ذلك بعد توقف شهدته عمليات الإجلاء في وقت سابق الثلاثاء بعد ورود تقارير عن فقد 120 شخصا عقب إخراجهم من المناطق المحاصرة.

وقال مراسل الجزيرة في حمص إن قرابة ثلاثمائة شخص فقط وصلوا إلى حي الوعر من أصل 420 قادمين من المناطق المحاصرة، بينما اتهم ناشطون النظام السوري بالتحفظ على نحو مائة رجل مجهولي المصير منذ الأحد.

وأفاد المراسل بأن معظم من وصلوا إلى حي الوعر هم نساء وأطفال, وذكر ناشطون أن عدد المرضى وكبار السن -الذين سمحت قوات النظام بإخراجهم من حمص- ضئيل جدا مقارنة بعدد المحاصرين.

الائتلاف السوري يقدم خطة لتشكيل هيئة حكم انتقالي

العربية.نت

أكد لؤي الصافي، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن وفد المعارضة قدم وثيقة إلى الأخضر الإبراهيمي تتضمن 22 نقطة، ستحدد بدء عملية العدالة الانتقالية لوقف إطلاق النار. وأضاف أن وفد النظام لم يرد بعد على الوثيقة.

وطالب الصافي روسيا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وعدم عرقلة عملية الوصول إلى حل سياسي.

واعتبر فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، أن الوثيقة التي قدمتها المعارضة السورية حول الحكم الانتقالي في سوريا غير قابلة للنقاش، مضيفاً أن وفد النظام لم يصغ لهذا الطرح، ودعا من جديد لمناقشة مكافحة الإرهاب قبل التطرق لمواضيع أخرى.

وسرب مصدر غربي دبلوماسي ما يقال إنها مسودة بيان المبادئ الأساسية لاتفاق التسوية السياسية لمؤتمر جنيف 2.

وبحسب المسودة، فإن وفد المعارضة السورية يؤكد أن عملية السلام لن تتقدم فقط بالمشاركة في المؤتمر، وإنما عبر تنفيذ الالتزامات القانونية المترتبة وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأضافت المسودة أن الغاية الرئيسية من مؤتمر “جنيف 2” هي تشكيل هيئة حكم انتقالي، لافتة إلى أن المفاوضات لتشكيل الهيئة تسترشد بعدة مبادئ، بينها اعتبار اتفاق التسوية السياسية بين الطرفين السوريين بمثابة إعلان دستوري مؤقت، وأن هيئة الحكم الانتقالي تملك سلطة اتخاذ قرارات تفضي لانسحاب كافة الجهات العسكرية الأجنبية من سوريا.

وفي المسودة أيضاً أن الهيئة الانتقالية هي الهيئة الشرعية الوحيدة المخولة تمثيل الدولة، وكذلك شملت المبادئ إشراف الهيئة على تنفيذ اتفاق وقف العنف بكافة أشكاله، إضافة إلى حقها في الإفراج عن المعتقلين.

هذا وستعمل الهيئة، بحسب المسودة، بالتنسيق مع مجلس الأمن وتأمين الدعم الكامل لها عربياً ودولياً.

طرد المقاتلين الأجانب

ودعت المعارضة السورية في وقت سابق إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي تشرف على وقف كامل لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة، وتمكينها من طرد المقاتلين الأجانب.

وقدمت الوثيقة السرية التي حصلت “رويترز” على نسخة منها إلى المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، ووفد الحكومة السورية خلال جلسة مشتركة في محادثات السلام في جنيف.

وجاء في الوثيقة المؤلفة من 5 صفحات أن كيان الحكم الانتقالي سيشرف على وقف كامل لإطلاق النار باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف العسكري، وحماية المدنيين، وإرساء الاستقرار في البلاد، مع وجود مراقبين من الأمم المتحدة.

وشرحت الوثيقة أهمية دور الهيئة في وضع آلية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وبدء عملية العدالة الانتقالية، ومعالجة كل المظالم، بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين، والسعي للكشف عن مصير المفقودين.

الضمانة لحلول السلام

وأكد وفد الائتلاف أن هيئة الحكم الانتقالي هي الضمانة لحلول السلام في سوريا، وإنهاء عنف النظام، فالمهمة الأساسية للهيئة هي توفير بيئة مناسبة لتحقيق العملية الانتقالية في سوريا، وأنها ستحافظ على مؤسسات الدولة وتعيد تأهيلها.

وأضاف الوفد أن هذه الهيئة ستعمل على بناء سوريا جديدة، يتم فيها احترام جميع السوريين بغض النظر عن خلفياتهم، وأن البيان سينشر ويكون متاحاً للشعب السوري الاطلاع عليه ومناقشته.

وفي السياق ذاته، قال التلفزيون السوري، إن وفد الحكومة السورية إلى جنيف صرح اليوم الأربعاء، بأن المفاوضات يجب أن تركز أولاً على محاربة الإرهاب قبل بحث أي قضية أخرى.

وأضاف التلفزيون أن الوفد رفض أيضاً إجراء محادثات موازية تسمح بمناقشة قضية تشكيل حكومة انتقالية، وهو الأمر الذي تمنحه المعارضة الأولوية، واصفاً هذا الاقتراح بأنه فكرة غير مجدية.

ومن جهته، أكد المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، أنه لن تكون هناك جلسة مسائية، وأنه سيبلغ الطرفين عن طبيعة الجلسات القادمة، مشتركة كانت أو منفصلة.

من جانبه قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، اليوم الأربعاء، إن الحكومة السورية مستعدة في محادثات السلام لمناقشة اقتراح المعارضة طرد المقاتلين الأجانب من البلاد، في إشارة إلى توافق نادر بين الجانبين

مسؤول بنظام الأسد يعترف سراً: عم نعطي صورة سيئة كتير

دبي – قناة العربية

سجلت كاميرات وميكروفونات الإعلام في جنيف، حوارا جانبيا بين نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ومحمد المحمد أحد موظفي السفارة السورية في جنيف، والحوار الذي كان عبارة عن مشاورات وبعض التوجيهات من المحمد لمقداد، أتى قبيل المؤتمر الصحافي الذي كان من المزمع أن يعقده المقداد.

والحوار الذي كان من المفروض أن يبقى في إطار الهمس، التقطته الكاميرات، وأذاعته الميكروفونات.

قال المحمد لمقداد: “أنت بالآخر بدك تعطي أسئلة، ما هيك؟”، فأجابه المقداد “ايه طبعاً”، ليسأل المحمد بطبيعية عن اختيار السائلين من الصحافيين، أجابه المقداد “نحن عم نعطي صورة سيئة كتير، ما عم نعطي الرأي الآخر مجال”، في إثبات لعدم تجاوب رجال وفد النظام مع جميع الآراء واستنكافهم عن الإجابة التي لا تناسبهم في حال فشل رجالهم في عدم إعطاء بعض الصحافيين الفرصة للسؤال.

وخلال المؤتمر عادت الميكروفونات لالتقاط المحمد يهمس في أذن المقداد “خلينا نمشي”، وذلك بعد جواب من المقداد باللغة الإنكليزية على أحد الصحافيين بنبرة غاضبة ما ينبئ بأن السؤال كان مما سماه المقداد “الرأي الآخر”.

وفد المعارضة السورية يلوح بمقاطعة جنيف مستقبلاً

دبي – رياض عاشور

لوّح وفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف اثنين بأنه لن يشارك في جولة مقبلة ما لم تشهد المفاوضات الحالية تقدماً في التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وتنتظر وفدي النظام والمعارضة السورية جلسات طويلة وشاقة في مفاوضات جنيف المتعثرة خلال جولتها الثانية والتي تكشفت حتى الساعة عن نقطتي خلاف مفصليتين.

وتنطلق مفاوضات اليوم بعد أن ارتأى الوسيط الأخضر الإبراهيمي اختصار المسافات وجمع الوفدين في مواجهة مباشرة.

وتقول مصادر في المعارضة إن ممثلين لمجموعات مقاتلة في الداخل انضموا إلى الوفد للمرة الأولى، في وقت يرى فيه مراقبون أن على الإبراهيمي أن يتفادى التعثر في التفاصيل.

وعلى الجانب الآخر تشبث النظام بأولوية مكافحة الإرهاب ورفض تركيز المعارضة على هيئة الحكم الانتقالي والتجاوزات على الأرض، حيث قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري “لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نتحدث عن عملية سياسية حقيقية إلا عندما يتوقف القتل والإرهاب، علينا مناقشة جدول الأعمال الذي طرحه جنيف واحد بندا بندا، وصولا إلى كل المشاكل”.

وأضاف المقداد أن وفده لن يتردد في مناقشة موضوع الحكومة الانتقالية عندما يحين الوقت المناسب على جدول أعمال جنيف.

وفي مسعى إلى رأب الصدع اقترحت روسيا انضمام دبلوماسيين من موسكو وواشنطن إلى وفد من الأمم المتحدة في جنيف، حيث اجتماعات موازية تحت راية الأمم المتحدة لدفع المفاوضات قدما في انتظار لقاء يجمع الإبراهيمي ونائب وزير الخارجية الروسي بحضور مساعدة وزير الخارجية الأميركي.

ويرى المراقبون للشأن السوري إن أفضل سبيل لإنعاش المفاوضات تشكيل لجان لمراقبة وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، بينما يركز الوفدان على الملفات السياسية.

الإبراهيمي يتأهب لاجتماع مع وفدي سوريا في جنيف

دبي – قناة العربية

قالت مصادر من الأمم المتحدة، الأربعاء، إن المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، سيجتمع خلال ساعات في جنيف مع وفدي سوريا من الحكومة والمعارضة.

وأكدت مصادر من الائتلاف السوري المعارض، لقناة “العربية”، الأربعاء، أنهم سيعقدون اجتماعاً وشيكاً مع الإبراهيمي في جنيف.

كما كشفت مصادر الأمم المتحدة عن اجتماع مرتقب بين الإبراهيمي والمبعوثين الأميركي والروسي في جنيف، الخميس.

وفي محاولة لدفع مفاوضات جنيف، التي شهدت جلسة متوترة قبل أن تلغى جلسة أخرى مسائية، أفادت معلومات لـ”العربية” أن المبعوث الروسي إلى جنيف غينادي غاتيلوف من المحتمل أن يعقد اجتماعاً مع وفد الائتلاف الوطني السوري في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، وقد يلتقي رئيس الائتلاف أحمد الجربا إن وصل الجربا إلى جنيف، كما سيلتقي وزير خارجية النظام وليد المعلم.

كما أفادت المعلومات بأن الاجتماع الثلاثي بين الوفدين الروسي والأميركي والمبعوث الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي قد يعقد الخميس بدلاً عن الجمعة المقبل، حيث تصل مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان قبل الموعد الذي كان مقرراً.

وتحدثت المعلومات عن احتمال عقد اجتماع ثنائي أميركي روسي، وهناك احتمال لعقد اجتماع يجمع الأميركيين والروس والإبراهيمي ووفد الائتلاف السوري ووفد النظام.

الائتلاف يقدم”وثيقة حل”.. ودمشق ترفض

جيسي المر- أشرف سعد- جنيف- سكاي نيوز عربية

قدم وفد الائتلاف السوري المعارض في مباحثات”جنيف2″ وثيقة تتضمن رؤيته لحل الأزمة في سوريا إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي خلال جلسة مشتركة مع وفد الحكومة السورية، وهو ما رفضه الوفد الحكومي مصرا على مناقشة الإرهاب أولا.

وحصلت سكاي نيوز عربية على نسخة من الوثيقة، ومن أبرز نقاطها: اعتبار الهيئة الانتقالية هي الهيئة الشرعية الوحيدة التي تمثل سوريا، وانسحاب كافة الجهات العسكرية الخارجية المقاتلة وإشراف الهيئة الانتقالية على تنفيذ اتفاق وقف العنف، وأن يعتبر المقترح برمته بمثابة إعلان دستوري مؤقت.

كما تنص الوثيقة على تأليف لجنة تأسيسية تشرف على دستور جديد يتم طرحه في استفتاء عام و يليه انتخابات “حرة و نزيهة”، وتأسيس آليات لمساءلة المسؤولين عن جميع الانتهاكات لحقوق الانسان، وتحقيق المصالحة بين كافة أطياف الشعب السوري.

وقال المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي عقب الجلسة:” أرجو أن يأخذ الطرف الآخر هذه الوثيقة على محمل الجد”.

وكان صافي قد قال في وقت سابق لسكاي نيوز عربية إن المعارضة ستقدم ما وصفه بـ “مقترحات عملية للخروج من الأزمة”.

من جانبه رفض الوفد الحكومي الوثيقة وجدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تصميم دمشق على أن تتم مناقشة الإرهاب قبل الحديث عن أي قضايا أخرى. وقال المقداد إن وفد الائتلاف لا يمثل المعارضة.

ويشكل الخلاف حول الأعمال نقطة تباين أساسية في الجولة الثانية، إذ يشدد وفد النظام على الاتفاق أولا حول “مكافحة الإرهاب”، في حين تريد المعارضة البحث في هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة.

وكان الوفدان تبادلا أمس الثلاثاء خلال جلسة مشتركة الاتهامات بإضاعة الوقت. وقال الإبراهيمي بعدها إن البداية “شاقة” ولم تحقق تقدما.

 وكان الإبراهيمي حث الوفدين في مذكرة قبل أيام، على بحث الموضوعين “بالتوازي”.

من جانبه، اعتبر عضو وفد المعارضة برهان غليون المحادثات الجارية ” ليست مفاوضات وإنما عبارة عن أخذ و رد.. هدفه الدخول في مفاوضات فعلية بين طرفي النزاع”.

وأضاف غليون في تصريحات لسكاي نيوز عربية أنه “لو بقي الوضع على حاله.. فهناك احتمال أن يقوم الإبراهيمي بتعليق المفاوضات”، وفق تعبيره.

ومن المقرر أن يعقد الإبراهيمي الجمعة في جنيف اجتماعا ثلاثيا مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان.

استئناف إجلاء المدنيين من حمص

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال محافظ حمص إن مجموع من تم إجلاؤهم من حمص القديمة المحاصرة بلغ نحو 1200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وأعلن البرازي لـ”سكاي نيوز عربية”، الأربعاء، استئناف عمليات الإغاثة والإجلاء الأربعاء، بعد أن توقفت مساء الثلاثاء لأسباب “لوجستية وفنية”.

وتابع: “نحن الآن بانتظار خروج دفعة جديدة تتكون من حوالي 100 من المحاصرين. تم إعطاؤهم مساعدات غذائية وطبية وتم تلقيح الأطفال، ثم تركوا ليذهبوا حيث يشاؤون”.

وأشار البرازي إلى أن عشرات الشباب ممن لا تنطبق عليهم شروط الإجلاء من حيث السن، تم احتجازهم للتحقيق معهم و”التأكد من أنهم لم يتورطوا بحمل السلاح” حسب تعبيره.

هجمات على يبرود

ومن جهة أخرى، كثف الجيش السوري مدعوما بمقاتلي حزب الله، الهجمات على مدينة يبرود السورية الحدودية الاستراتيجية الأربعاء، استعدادا على ما يبدو لهجوم جديد لطرد قوات المعارضة.

والهجوم أحدث خطوة في حملة الجيش لتأمين المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، وتحصين سيطرة الحكومة على وسط سوريا من العاصمة دمشق إلى معقل النظام على الساحل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 10 ضربات جوية شنت على هذه المدينة الحدودية الجبلية الأربعاء، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والمعارضة.

والهجوم على يبرود جزء مما يسميه السكان “معركة القلمون”، وهو اسم المنطقة الجبلية على طول الحدود مع لبنان التي تستخدمها قوات المعارضة وحلفاء الأسد في تهريب الأشخاص والإمدادات.

مستشارة الأسد لـCNN: هذه نقطة الخلاف الآن مع الطرف الآخر بجنيف2

جنيف، سويسرا (CNN)—قالت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، إن نقطة الاختلاف الحالية مع الطرف الآخر المشارك في مؤتمر جنيف الثاني هو جدول نقاش النقاط التي اشتمل عليها بيان جنيف الأول.

وفي مقابلة حصرية مع CNN أجابت شعبان على سؤال حول هل تم تحقيق تقدم في المباحثات: “لم نحقق تقدما يذكر، حيث لا زلنا نناقش جدول أعمال مشترك بين الجانبين، للأسف قدم الطرف الآخر هذا الصباح وبدأوا بالحديث عن هيئة الحكم الانتقالية، والنقطة الأولى على جدول الأعمال من المفترض أن تكون مكافحة الإرهاب،” مشيرة إلى أن “وفدنا لم نناقش هذه المسألة واستمرينا بالحديث عن الإرهاب، وعليه لم يحدث تطور كبير.”

وتابعت قائلة: “قلنا أننا سنناقش كافة نقاط بيان جنيف1 ولكن لابد من تناولها بالترتيب بحسب ورودها في البيان، وبحسب أهميتها للشعب السوري، وما من شك أن الأولوية بالنسبة للشعب السوري هو توقف الإرهاب، ونريد من الطرف الآخر أن يضع هذا كهدف أساسي.”

وأشارت شعبان إلى أن “بيان جنيف1 يضم ثمانية نقاط وعلينا البدء بالنقطة الأولى والتي تهدف لوقف العنف وبعدها يمكن المضي قدما.”

وحول جمود المحادثات بجنيف2، قالت شعبان: “لا اعتقد ذلك، فكل يوم نحن نختلف ونعود ثانية في اليوم التالي إلى الطاولة، واعتقد أن أول شيء يجدر بنا الاتفاق عليه هو جدول أعمال.”

وفي مسألة وقف إطلاق النار، قالت المستشارة السورية: “اعتقد أن مصطلح وقف إطلاق النار هو مصطلح خاطئ، حيث أن هذا المصطلح يستخدم بين قوتين أو دولتين تتقاتلان، وأريد أن اوضح أن جهود الدولة السورية مستمرة في كل المناطق بسوريا، ومشكلة الطرف الآخر تتمثل في أنه يتلاعب في مسألة حمص لإظهار أنه قام بخطوة مهمة وكسب المصداقية.”

بالنسبة لأنباء إطلاق سراح 111 شخصا ممن تم استجوابهم في حمص ولا يزال هناك 119 شخصا آخرين محتجزين، قالت شعبان: “انا متأكدة أن الـ119 شخصا سيتم إطلاق سراحهم، هؤلاء لم يتم احتجازهم وسيتم الافراج عنهم لاحقا بل هم متواجدون لطرح بعض الأسئلة عليهم وسينتهي ذلك اليوم أو غذا ومن ثم يمكنهم الذهاب لمنازلهم.”

تصريح بارز

اعتقد أن مصطلح وقف إطلاق النار هو مصطلح خاطئ، حيث أن هذا المصطلح يستخدم بين قوتين أو دولتين تتقاتلان، وأريد أن اوضح أن جهود الدولة السورية مستمرة في كل المناطق بسوريا، ومشكلة الطرف الآخر تتمثل في أنه يتلاعب في مسألة حمص لإظهار أنه قام بخطوة مهمة وكسب المصداقية.”

— بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد

ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.

المقداد: مناقشة جنيف1 بالترتيب وإردوغان ليس من المجتمع الدولي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، إن مناقشة النقاط التي وردت في مؤتمر جنيف الأول يجب أن تتم نقطة نقطة بالترتيب ولا داعي للاجتهاد وتقديم نقطة قبل أخرى.

وأضاف المقداد في المؤتمر الصحفي الذي عقده في اليوم الثاني من الجولة الثانية من مؤتمر جنيف الثاني: “نحن نصر ونؤكد على أن جميع القضايا ستناقش ولكنا لنناقشها بصورة منهجية ونقطة نقطة.”

وتابع المقداد قائلا: “لا تعتبر الدول التي تدعم الإرهاب جزء من المجتمع الدولي، والمجتمع الدولي الحقيقي لا يدعم الإرهاب وإردوغان يدعم الإرهابيين ولا نعتبره جزءا من المجتمع الدولي.”

المخابرات الأمريكية: 7500 مقاتل أجنبي بسوريا والقاعدة لن تهزم

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال رئيس جهاز الاستخبارات القومية بأمريكا، جايمس كلابر، إن هناك 7500 مقاتل أجنبي يتواجدون داخل الأراضي السورية قادمين من 50 دولة.

من جهته قال رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية بأمريكا، مايكل فلين في الجلسة ذاتها: “هناك احتمال كبير بقيام عناصر من المتشددين بصفوف المعارضة السورية بمداهمة واستغلال الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في المخازن قبل التمكن من إزالتها من قبل المجتمع الدولي.”

وحول اللامركزية في قيادة تنظيم القاعدة، وإن كان التنظيم في طريقة للهزيمة قدم المسؤولان الأمريكيان تقيمهما للوضع، حيث قال كلابر: “لا، التنظيم يتحول ويقدم امتيازاته لجماعات أخرى، وليس فقط في شمال أفريقيا، بل وفي مناطق أخرى من العالم.. لا لن يهزموا.” واضاف كلابر: “إن من بين هؤلاء المقاتلين الـ7500، مجموعة من تنظيم القاعدة قدموا من أفغانستان وباكستان وأن لهم طموح بتنفيذ هجمات في أوروبا إن لم يكن في الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها.”

أوروبا تسعى لتوسيع قاعدة التعامل مع ملف المقاتلين الأجانب في سورية

بروكسل (12 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

تتخذ ظاهرة توجه “الجهاديين” الأجانب للقتال في سورية أبعاداً إقليمية ودولية، ما يستدعي توسيع رقعة التعامل معها أمنياً وجغرافياً واستراتيجياً

ومن هذا المنطلق، يسعى الإتحاد الأوروبي لطلب مساعدة كافة الدول المعنية بهذه الظاهرة التي بات على يقين بأنها تهدد دوله في أكثر من مجال

وعبر مسؤولو الإتحاد الأوروبي عن قناعتهم بأن ما تم خلال الإجتماع “الأمني” الذي عقد أمس في بروكسل على مستوى خبراء من عدة دول أوروبية وعربية، ليس إلا خطوة أولى على طريق تحضير عمل متكامل للتصدي لهذه الظاهرة

وأشارت مصادر أوروبية مطلعة الى أن هناك توجهاً أوروبياً لتكرار إجتماع الأمس، الذي أحيط بتكتم شديد، “أعتقد أننا سندعو للقاءات أخرى في المستقبل من أجل بلورة استراتيجية متكاملة للتعاون للتصدي لظاهرة المقاتلين الأجانب”، حسب كلامها

وتتركز المخاوف الأوروبية، حسب المصادر نفسها، في الخطر الذي يشكله عودة الأجانب، ومنهم عدد كبير من مواطني دول الإتحاد، إلى بلدانهم ومدى استعدادهم لتنفيذ عمليات تخريبية بعد أن يكونوا قد إكتسبوا خبرات قتالية في سورية

وأضافت المصادر أن المشاركين في إجتماع الأمس تبادلوا وجهات النظر والمعلومات واستعرضوا الإجراءات المتخذة من قبل كل طرف على حدة حتى الآن

وأقرت المصادر أن هناك مبادرات وأفكار تم طرحها ليجري تطويرها في المستقبل مثل آليات لضبط الحدود وتعقب “المشبته بهم” وشددت على ضرورة إعطاء بعد دولي للمسألة، مشيرة إلى أن الموضوع سيطرح مجدداً في لاهاي أثناء إجتماع المنتدى الدولي لمحاربة الإرهاب في التاسع عشر والعشرين من الشهر الجاري

إلى ذلك، ثمنت مصادر بلجيكية هذا التحرك الأوروبي، مؤكدة أن المسؤولين المحليين عملوا منذ البداية على إعطاء بعد أوروبي للقضية، مؤكدة أن بلجيكا ليست البلد الأوروبي الوحيد المتأثر بالظاهرة

ووصفت المصادر، بـ”الناجح” والمثمر التعاون القائم بين بلجيكا وتركيا في مجال ضبط الشبان البلجيكيين الذين يحاولون التسرب إلى سورية عبر الحدود مع تركيا وإعادتهم إلى بلادهم قبل إلتحاقهم بمراكز القتال في الداخل السوري

ولا يعرف عدد الأوروبيين الذين توجهوا للقتال في سورية بالضبط، لكن بلجيكا تقول أن عدد مواطنيها الذين توجهوا إلى سورية يقدر بمائتي شخص، قتل العشرات منهم، واعتقل آخرون لدى عودتهم للبلاد

الصراع في سوريا: الحكومة مستعدة لتمديد الهدنة في حمص

أشار محافظ مدينة حمص السورية، طلال البرازي، إلى احتمالية تمديد الهدنة الإنسانية بهدف السماح لإجلاء المزيد من المدنيين وتوصيل مساعدات إنسانية إلى داخل المدينة المحاصرة منذ 18 شهرا.

وقال البرازي في مقابلة تصريح لوكالة “رويترز” للأنباء: “إذا رأينا أن هذا مناسبا، وأن ثمة حاجة لتمديد (الهدنة) سندرس ذلك مع الأمم المتحدة.”

وأضاف: “لسنا متأكدين مما إذا كان هناك أشخاص لا يزالوا يرغبون في مغادرة المدينة اليوم، وهل سيبقى آخرون لغد. وإذا أصبح ذلك واضحا لنا، فلا يوجد ما يمعنها من الاستمرار حتى إجلاء آخر مدني.”

واستأنفت الأمم المتحدة جهود الإغاثة في حمص بعد توقفها لأسباب وصفتها المنظمة الدولية بأنها “لوجستية”.

ونقلت سيارات تابعة للمنظمة مساعدات غذائية إلى داخل المدينة.

وكان طرفا الصراع في حمص قد اتفقا على وقف مؤقت لإطلاق النار الأسبوع الماضي جدد لثلاثة أيام أخرى تنتهي اليوم.

مئات العالقين

وما زال المئات من المدنيين عالقين في المدينة القديمة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة وتحاصرها القوات الحكومية السورية.

وتوجد مخاوف بشأن سلامة العشرات من الرجال والصبيان الذين تعتقلهم السلطات السورية بعد خروجهم من المدينة المحاصرة.

وتقول مراسلة بي بي سي في حمص، ليز دوسيت، إن ثمة غضب متزايد بين أنصار الرئيس السوري بشار الأسد بسبب ما يرونه عملية تسمح لمقاتلي المعارضة بالهرب من المدينة.

وفي المقابل، تبدي المعارضة السورية غضبها بسبب استجواب السلطات للرجال الفارين من حمص.

مباحثات جنيف

واستأنفت المعارضة السورية الأربعاء محادثات السلام مع ممثلي الحكومة في جنيف لليوم الثالث على التوالي.

ودعت المعارضة إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية تتولى الإشراف على وقف كامل لإطلاق النار بمراقبة أممية.

وستخول الهيئة المقترحة بإخراج المقاتلين الأجانب الذين يساعدون طرفي الصراع في سوريا، بحسب “رويترز”.

وذكرت الوكالة أنها أطلعت على ورقة سرية قدمت إلى الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي ووفد الحكومة السورية في جلسة مشتركة من مباحثات السلام في جنيف.

وتدعو الورقة إلى أن تتخذ الهيئة “إجراءات فورية لوقف العنف المسلح وحماية المدنيين وتحقيق استقرار في البلاد بإشراف مراقبين من الأمم المتحدة.”

مشروع قرار أممي

وفي غضون ذلك، جددت موسكو رفضها لمشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب كافة الأطراف بتوفير تسهيلات لعمال الإغاثة في سوريا.

وقال دبلوماسي روسي بارز إن مشروع القرار المقدم للامم المتحدة حول فتح المجال لايصال المساعدات في سورية غير مقبول بصيغته الحالية، وان موسكو ستستخدم حق النقض الفيتو اذا عرض على مجلس الامن للتصويت عليه.

وأشار الدبلوماسي الروسي، وهو نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف، إلى رفض موسكو لمشروع القرار الذي عرضته دول غربية وعربية للنقاش في مجلس الأمس امس.

وقالت مصادر لموفد بي بي سي في جنيف عساف عبود إن غاتيلوف سيجري لقاءين منفصلين الأربعاء مع رئيسي الوفدين المتفاوضين وليد المعلم واحمد الجربا كل على حدة.

وكان فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري وعضو الوفد الحكومي المفاوض قد قال في تصريحات لبي بي سي إن الوفد الحكومي جاهز لأية لقاءات وهو منفتح لسماع أية مقترحات متمنيا أن تعدل هذه اللقاءات من مواقف الائتلاف المعارض على حد تعبيره

BBC © 2014

التعرف على هوية بريطاني نفذ هجوما انتحاريا في سوريا

علمت “بي بي سي” أن البريطاني الذي يُعتقد أنه نفذ تفجيرا انتحاريا في سوريا الأسبوع الماضي يُدعى عبد الوحيد مجيد.

ويعتقد أن عبد الوحيد (41 عاما)، وهو من مدينة كراولي في مقاطعة ويست ساسكس، فجّر سيارة مفخخة قرب سجن في مدينة حلب، وهو ما ساعد عدد من السجناء على الهرب.

وربما يكون هذا أول هجوم انتحاري ينفذه بريطاني داخل سوريا.

وقد عرفت “جبهة النصرة” – المرتبطة بتنظيم “القاعدة” – منفذ الهجوم “أبو سلميان البريطاني”.

وقال سكان في منطقة لانغلي غرين لـ”بي بي سي” إنه سافر قبل أسابيع قليلة إلى سوريا.

ويقول نشطاء إن 300 سجينا هربوا جراء الهجوم، لكن السلطات السورية تنفي ذلك. ويعتقد أن الهجوم جزء من محاولة لاقتحام السجون تقف وراءها جماعتي “أحرار الشام” و”جبهة النصرة”.

وتمكنت القوات الحكومية السورية من استعادة السيطرة على السجن، الذي يوجد به حوالي ثلاثة آلاف سجينا، بعد قتال استمر ليوم كامل.

BBC © 2014

ناشطون سوريون: الجيش يستعد للانقضاض على يبرود

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن قوات الجيش السوري ومسلحي حزب الله الموالين له صعدوا من هجماتهم على بلدة يبرود القريبة من الحدود مع لبنان في جبال القلمون استعدادا لاقتحامها وطرد المسلحين المعارضين منها.

ويأتي هذا التطور في سياق الحملة العسكرية التي تنفذها قوات الجيش السوري لتأمين المنطقة الحدودية وتعزيز قبضة الحكومة على المناطق التي تفصل العاصمة دمشق عن الساحل.

وقال المرصد إن يبرود تعرضت الاربعاء الى اكثر من عشر غارات جوية، وذلك بعد ليلة شهدت اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضين.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن “الغارات تكثفت بشكل كبير، ولكن ليس من الواضح ما اذا كان الهجوم على يبرود قد بدأ بالفعل او ان الغارات تعتبر تمهيدا له.”

BBC © 2014

تقرير: ارتفاع غير مسبوق في أعداد القتلى في سوريا رغم محادثات جنيف

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء إنه بينما تجري الحكومة السورية والمعارضة محادثات للسلام في جنيف فإن أعداد القتلى الذين يسقطون في سوريا بلغت أعلى معدل منذ بدء الصراع في عام 2011.

وقال المرصد المؤيد للمعارضة إن 4959 شخصا على الأقل قتلوا في الفترة ما بين 22 يناير كانون الثاني عندما عقدت أولى جلسات محادثات جنيف 2 و 11 فبراير شباط.

وقال المرصد ومقره بريطانيا ويدير شبكة من المصادر في أنحاء سوريا “بعد أكبر حصيلة (للقتلى) منذ انطلاقة الثورة السورية يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعليق محادثات جنيف2 إن لم تتضمن وقفا فوريا لكافة أشكال العمليات العسكرية.”

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن عدد من يقتلون يوميا في سوريا في هذه الفترة بلغ نحو 236 شخصا.

وقال لرويترز في اتصال تليفوني إن هذا هو أعلى معدل يومي لسقوط قتلى. وأضاف إنه في فترات سابقة ربما شهدت سوريا ارتفاعا كبيرا في أعداد من يقتلون في يوم واحد لكن العدد كان ينخفض بشدة في اليوم التالي.

ويقدر المرصد أن ثلث من قتلوا في هذه الفترة مدنيون بينهم 515 طفلا وامرأة قتلوا في غارات جوية وقصف بالمدفعية.

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

المعارضة تطرح خطتها لما بعد الحرب في سوريا

جنيف (رويترز) – دعت المعارضة السورية يوم الأربعاء إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي يشرف على وقف كامل لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقدمت الوثيقة السرية التي حصلت رويترز على نسخة منها إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ووفد الحكومة السورية خلال جلسة مشتركة في محادثات السلام في جنيف.

ولم تذكر الوثيقة مصير الرئيس السوري بشار الأسد لكن قوى المعارضة قالت إن ذلك كان متعمدا لتوضيح انه لن يكون له دور.

وقال وفد الحكومة السورية يوم الاربعاء إن المفاوضات يجب أن تركز أولا على محاربة الإرهاب ورفضت إجراء محادثات موازية لمناقشة تشكيل حكومة انتقالية باعتبارها فكرة “غير مثمرة”.

وقالت الوثيقة المكونة من خمس صفحات “هيئة الحكم الانتقالي سوف تنفذ وتوجه وتشرف على اتفاق وقف العنف بكافة اشكاله وذلك من خلال اتخاذ خطوات فورية لايقاف العنف المسلح بهدف حماية المدنيين وتحقيق استقرار البلاد وبوجود مراقبين دوليين من قبل الأمم المتحدة.”

وتدعو كل الاطراف إلى أن “تتعاون مع هيئة الحكم الانتقالي في وقف أعمال العنف بصورة دائمة ويشمل ذلك اكمال عملية الانسحاب وتناول مسألة نزع سلاح المجموعات المسلحة وتسريح افرادها او ادماجهم في الجيش والقوات المسلحة او في قطاعات الخدمات العامة والمدنية.”

وقال لؤي صافي المتحدث باسم المعارضة إن وفد دمشق لم يرد على الاقتراح.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

المقداد: سوريا مستعدة لمناقشة اقتراح المعارضة بطرد المقاتلين الأجانب

جنيف (رويترز) – قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري لرويترز يوم الأربعاء إن الحكومة السورية مستعدة في محادثات السلام لمناقشة اقتراح المعارضة بطرد المقاتلين الأجانب من البلاد في إشارة على توافق نادر بين الجانبين.

ودعت المعارضة السورية في وقت سابق إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي تشرف على وقف كامل لاطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة وتمكينها من طرد المقاتلين الأجانب.

وعندما سئل المقداد عما إذا كانت الحكومة ستناقش النقطة المطروحة في اقتراح المعارضة بشأن المقاتلين الأجانب رد بالايجاب.

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

الأمم المتحدة: الإبراهيمي يلتقي مسؤولين من روسيا وأمريكا الخميس

جنيف (رويترز) – قال بيان للأمم المتحدة إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي سيجري محادثات بشأن سوريا مع مسؤول روسي ومسؤولة أمريكية يوم الخميس أي قبل يوم من الموعد الذي كان محددا من قبل.

وأضاف البيان “الاجتماع الثلاثي مع السيد (جينادي) جاتيلوف ووكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان سيعقد يوم الخميس… بعد الظهر.”

 (إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

التلفزيون السوري: الحكومة السورية تقول إنه يجب بحث الإرهاب أولا

بيروت (رويترز) – قال التلفزيون السوري إن وفد الحكومة السورية في محادثات السلام في جنيف قال يوم الأربعاء إن المفاوضات يجب أن تركز أولا على محاربة الإرهاب قبل بحث أي قضية أخرى.

وأضاف أن الوفد رفض أيضا إجراء محادثات موازية تسمح باجراء مناقشات متزامنة لقضية تشكيل حكومة انتقالية وهو الأمر الذي تمنحه المعارضة الأولوية واصفا هذا الاقتراح بأنه فكرة غير مجدية.

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)

يوم ثالث من المفاوضات السورية في جنيف

جنيف (أ ف ب)

مستشار الشؤون الرئاسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض منذر اقبيق يتحدث للصحافة في جنيف في 11 شباط/فبراير 2014

يواصل وفدا الحكومة والمعارضة الاربعاء مفاوضاتهما في محاولة لوقف النزاع في سوريا حيث يفترض ان تستأنف عملية اجلاء المدنيين من الاحياء المحاصرة في حمص، بينما طرح مشروع قرار في مجلس الامن الدولي حول الوضع الانساني في هذا البلد.

وكان الوفدان السوريان المشاركان في الجولة الثانية من المفاوضات تبادلا امس الثلاثاء الاتهامات باضاعة الوقت. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد “اليوم كان يوما آخر اضاعه وفد الائتلاف بلا اي نتيجة”.

واوضح ان الوفد المعارض رفض “بشكل واضح وصريح ادراج بند الارهاب على مناقشات المؤتمر. (…) قالوا لا يوجد ارهاب في سوريا”.

من جهته، قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي “من الواضح ان الفريق الآخر كان يريد التعطيل. رفضوا جدول الاعمال الذي قدمه (الموفد الدولي الاخضر) الابراهيمي، ورئيس الوفد (السفير بشار الجعفري) اصر على الحديث فقط في موضوع واحد (…) هو موضوع العنف”.

وجاءت هذه التصريحات بعد جلسة مشتركة بين الوفدين في حضور الابراهيمي الذي اقر في مؤتمر صحافي ان “بداية هذا الاسبوع كانت شاقة”. واضاف “نحن لا نحقق تقدما يذكر”.

الا انه اكد ان لديه “اطنانا من الصبر (…) وسنقوم بما في وسعنا لمحاولة الاقلاع بهذا المسار”.

ويفترض ان تستمر جولة المفاوضات هذه حتى الجمعة.

من جهته، قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر في مقابلة مع وكالة فرانس برس “في المعطيات الحالية، حتى هذه اللحظة، ليس هناك اختراق ممكن بل على العكس تماما”.

واضاف “ان الاسس التي حضر اليها المؤتمر ستؤدي الى الفشل”، لانه “لا يؤدي الى اطلاق عملية سياسية حقيقية”، مضيفا “ليس هناك من اختراق على مستوى مكافحة الارهاب ولا مشروع الحديث عن العملية السياسية”.

وكانت جولة اولى من المفاوضات في جنيف جرت من 24 الى 31 كانون الثاني/يناير.

من جهة اخرى، عقد سفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي الثلاثاء جلسة مباحثات غير رسمية لتدارس مشروع قرار حول الوضع الانساني في سوريا اعدته دول غربية وعربية وتعارضه روسيا، كما افاد دبلوماسيون.

وصرح السفير الفرنسي جيرار آرو للصحافيين في ختام الاجتماع ان كلا من الروس والغربيين لا يزالون على مواقفهم المتعارضة بشأن هذا القرار، مما يستدعي استكمال المباحثات على مستوى الخبراء.

وقال “لقد بدأنا فحسب، والخبراء سيدخلون في تفاصيل النص”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الثلاثاء ان هذا النص “مرفوض كليا” بالنسبة الى موسكو، حليفة نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واسف الوزير الروسي خصوصا لتضمن مشروع القرار “انذارا” لدمشق.

ويسعى الغرب منذ ايام الى اقناع روسيا بالانضمام الى مشروع القرار هذا الذي يطالب بوصول المساعدات الانسانية بصورة افضل الى سوريا و”الرفع الفوري للحصار” المفروض على مدن سورية عدة بينها حمص.

والقرار غير ملزم ولا يتضمن عقوبات تلقائية في حال عدم الالتزام به.

لكن اذا لم تطبق بنوده في غضون 15 يوما يحتفظ مجلس الامن لنفسه بامكان التصويت لاحقا على عقوبات فردية ومحددة ضد من “يعرقل وصول المساعدات الانسانية” او من يرتكب اعمال عنف ضد المدنيين.

وقد حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء من انه اذا حالت روسيا دون صدور هذا القرار فهي ستتحمل مسؤولية منع هذه المساعدات عن المدنيين السوريين المحتاجين اليها بشدة.

وفي نيويورك ايضا، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه “صدم عندما علم بان مجزرة جديدة” وقعت في سوريا في قرية معان في منطقة حماة. وقال ان “عشرات المدنيين قد يكونون قتلوا بشكل وحشي في التاسع من شباط/فبراير” في هذه القرية.

واكد بان انه “يدين باشد العبارات اي عنف ضد المدنيين ويطالب باحالة مرتكبي هذه المجزرة وكل الجرائم الاخرى في سوريا على القضاء”.

ميدانيا، يفترض ان تستأنف اليوم عمليات اخراج المدنيين من الاحياء المحاصرة في حمص وادخال المواد الغذائية اليها، بعد تعليقها امس “لاسباب لوجستية وفنية”، كما اعلن محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس.

وقال البرازي “سنستانف عملية اخراج المدنيين وادخال المساعدات الغذائية من حمص واليها غدا” الاربعاء ابتداء من الساعة العاشرة (8,00 ت غ).

واوضح ان عمليات اجلاء المدنيين وادخال المساعدات الانسانية الى الاحياء المحاصرة في حمص علقت بسبب صعوبات “لوجستية”، مشيرا الى ان “الاحياء الخمسة التي يتواجد فيها المدنيون الذين يجهزون انفسهم للخروج ليست قريبة من بعضها. الوضع الجغرافي فيها صعب”.

ومنذ الجمعة، تم اجلاء نحو 1200 شخص غالبيتهم من الاطفال والنساء والمسنين، من الاحياء المحاصرة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب ارقام للهلال الاحمر السوري.

وتتم هذه العملية الانسانية بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة باشراف الامم المتحدة. وبدأ تطبيق هدنة بين الطرفين المتقاتلين لهذا الغرض منذ الجمعة خرقت مرات عديدة ما اسفر عن مقتل 14 شخصا.

وكان يفترض ان تنتهي الهدنة مساء الاحد، لكن تم تمديدها حتى مساء الاربعاء بحسب الامم المتحدة. وقال البرازي “اذا احتاج الموضوع تمديدا اضافيا، حتى لو استدعى التمديد ثلاث او اربع مرات، نحن مستعدون”.

وتؤشر كل الصور واشرطة الفيديو التي التقطت للخارجين الى حالة وهن كبير وضعف نتيجة الحرمان والجوع الذي عانى منه سكان هذه الاحياء المحاصرة من القوات النظامية منذ حزيران/يونيو 2012.

وكان عدد المحاصرين قبل بدء عمليات الاجلاء حوالى ثلاثة آلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى