أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 12 نيسان 2017

تيلرسون: حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية

لوكا (إيطاليا)، اسطنبول، موسكو، واشنطن – رويترز

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم (الثلثاء) إن حكم عائلة الرئيس السوري بشار الأسد يقترب من نهايته، داعياً روسيا إلى التخلي عن دعمه، وذلك تزامناً مع فشل وزراء خارجية «مجموعة السبع» في الوصول إلى اتفاق لتشديد العقوبات على سورية وروسيا.

وقال تيلرسون للصحافيين في لوكا في إيطاليا في اجتماع لوزراء خارجية «مجموعة السبع» قبل توجهه إلى موسكو، إن «روسيا تتحالف مع نظام الأسد والإيرانيين وحزب الله. هل هذا تحالف طويل الأمد يخدم مصالح روسيا؟». ووصف استخدام غاز الأعصاب بالعمل «الوحشي». وأضاف: «نأمل بأن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلاً ببشار الأسد». وتابع: «من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية».

وأشار تيلرسون إلى إن روسيا فشلت في لعب دور الضامن لاتفاق العام 2013 لإخلاء سورية من الأسلحة الكيماوية التي تظل تهديداً في ظل «الأوضاع الفوضوية على الأرض في سورية». وقال: «لا نريد أن يسقط مخزون النظام من الأسلحة الكيماوية في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو غيرها من الجماعات الإرهابية التي قد تهاجم وتريد مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفائنا». وأضاف: «ولا يمكننا قبول تطبيع استخدام جهات أو دول أخرى أسلحة كيماوية في سورية أو أي مكان آخر».

وتابع أن واشنطن ستبحث عن خيارات استراتيجية لوقف تصاعد العنف في سورية، لافتاً إلى أن الهجوم الصاروخي على القاعدة الجوية السورية الأسبوع الماضي رد مباشر على همجية نظام الأسد.

وكان الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال أمس، إن الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سورية، إذا استمر استخدام الأسلحة الكيماوية هناك.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت إن دول «مجموعة السبع» سيطلبون من روسيا الكف عن «الرياء» في ما يتعلق بسورية والعمل مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب الأهلية. وأضاف للصحافيين في توسكانا في إيطاليا أن «مجموعة السبع ستبلغ روسيا بوضوح شديد بأن هذا الرياء يجب أن يتوقف. يجب أن تتدخل بصدق وإخلاص في العملية السياسية حتى نخرج من هذا الموقف الذي وجدنا أنفسنا فيه».

وتابع إرولت أن الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي فتحت «نافذة صغيرة» أمام محاولة إنهاء النزاع. وقال إن الاجتماع لم يتطرق في شكل يذكر إلى مسألة تشديد العقوبات. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون صرح أمس بأن لندن ستبحث إمكان زيادة العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية كبرى.

وفشل وزراء خارجية «مجموعة السبع» في الوصول إلى اتفاق في شأن تشديد العقوبات على سورية وروسيا، بحسب ما ذكر وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو الذي أكد أن المجموعة لا تريد حصار روسيا وتسعى بدلاً من ذلك إلى علاقة بناءة مع موسكو.

ووفقاً لتقديرات مسؤولين إيطاليين، كبدت العقوبات التي فرضت على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم في العام 2014، إيطاليا خسائر بلغت حوالى أربعة بلايين يورو في شكل أنشطة تجارية مفقودة. وعارضت روما محاولات سابقة لفرض عقوبات جديدة على موسكو.

غير أن جونسون قال في وقت لاحق للتلفزيون البريطاني إنه كان هناك اتفاق على تأييد فرض مزيد من العقوبات إذا تسنى جمع أدلة ضد المتورطين في الهجوم بغازات سامة على بلدة خان شيخون في ريف إدلب الأسبوع الماضي. وقال إن بريطانيا وشركاءها الأوروبيين سينتظرون نتائج تحقيق لـ «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية».

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سورية وإنها تدبر لاختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالنظام السوري. وأوضح: «لدينا معلومات بأنه يجري التجهيز لاستفزاز مشابه… في أجزاء أخرى من سورية بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيماوية)». ولم يقدم ما يثبت ذلك.

وجاء تصريح بوتين خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا قبل ساعات من وصول تيلرسون إلى موسكو وبعد أيام من تنديده بالضربة الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة على القاعدة العسكرية السورية.

وأكد بوتين أن روسيا ستطلب في شكل عاجل من «منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية» التحقيق في هجوم إدلب. وأضاف أن روسيا ستتقبل الانتقادات الغربية لدورها في سورية، لكنه يأمل بتخفيف المواقف في نهاية المطاف. وقال الناطق باسم بوتين إنه لا توجد خطط معدة سلفاً لبوتين للقاء تيلرسون غداً، لكن وسائل الإعلام الروسية نقلت عن مصادر غير معروفة القول إن مثل هذا الاجتماع قد يعقد.

وحض ماتاريلا روسيا على استخدام نفوذها لمنع حدوث المزيد من الهجمات الكيماوية في سورية. وقال: «ندعو الجميع وموسكو أيضاً إلى استخدام نفوذهم من أجل تجنب تكرار مثل هذه الهجمات».

في السياق نفسه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن النتائج التي توصلت إليها أنقرة أظهرت أن الحكومة السورية ما زالت تملك قدرات حربية كيماوية، وحض على اتخاذ إجراءات للحيلولة دون استخدامها. وأضاف في تصريحات إلى قناة «تي آر تي» الإخبارية الرسمية التركية من إيطاليا أن هناك حاجة ملحة لحكومة انتقالية في سورية، وأن أخطار الأسلحة الكيماوية ستظل قائمة ما دام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

ونقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن محادثات ثلاثية ستجرى نهاية هذا الأسبوع في موسكو بين وزراء خارجية روسيا وسورية وإيران. وذكرت نقلاً عن سفير سورية في موسكو قوله إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيتوجه إلى روسيا قريباً في زيارة رسمية، وأن المحادثات ستركز على المزاعم الأميركية بشن هجوم بغاز سام في محافظة إدلب السورية والضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية سورية رداً على ذلك.

 

عرض دولي – عربي أمام الكرملين لتسوية في سورية

موسكو، واشنطن، لندن، نيويورك، بيروت – «الحياة»، رويترز

ينقل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو اليوم، عرضاً باسم «السبع الكبار» ودول إقليمية وعربية تضمن تخفيف العقوبات والعودة إلى مجموعة «الثماني الكبار»، مقابل إطلاق عملية سياسية تفضي إلى انتهاء «حكم عائلة» الرئيس السوري بشار الأسد. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خطط أميركية لشن ضربات صاروخية جديدة بعد اختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالقوات النظامية السورية، في وقت دعا تيلرسون موسكو إلى ضرورة التخلي عن الأسد وإيران و «حزب الله»، بالتزامن مع تحذير واشنطن دمشق من استعمال «البراميل المتفجرة» (للمزيد).

وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا أمس: «لدينا معلومات بأنه يتمّ التجهيز لاستفزاز في أجزاء أخرى من سورية، بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيماوية)»، في وقت تضاربت الأنباء عن احتمال استقبال بوتين وزير الخارجية الأميركي اليوم. وأضاف بوتين: «ما يحصل يذكر بسيناريو العراق 2003 عندما بدأت واشنطن حملتها ضد بغداد، بعد خطاب في مجلس الأمن»، في إشارة إلى اتهام بغداد حيازة أسلحة محرمة، ما مهد لحرب أطاحت صدام حسين.

وكان وزراء خارجية «السبع الكبار» عقدوا مع نظرائهم من دول عربية اجتماعاً في إيطاليا للخروج بموقف موحد حمله تيلرسون إلى موسكو. وعلمت «الحياة» أن العرض الدولي- العربي يتضمن تخفيف العقوبات على روسيا وإعادتها إلى نادي «الثماني الكبار» والتعاون في محاربة الإرهاب، مقابل وقف نار كامل في سورية لا يشمل الإرهابيين وإطلاق عملية انتقال سياسي جدية تحافظ على المؤسسات وتؤدي إلى خروج الأسد.

ويتوقع أن يطلع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم على نتائج زيارة تيلرسون خلال لقاء ثلاثي في موسكو نهاية هذا الأسبوع.

وقال تيلرسون قبل توجهه إلى موسكو إن «أفعالاً مثل الهجوم الكيماوي الذي وقع الأسبوع الماضي تجرد الرئيس الأسد من شرعيته». وأضاف: «من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية»، لكنه شدد على ضرورة أن يكون هذا ضمن عملية انتقال سياسي لا تؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة والحكومة ولا تؤدي إلى تكرار نموذجي ليبيا أو العراق بعد تغيير النظامين فيهما. وأفيد أمس بأن أميركا وبريطانيا وفرنسا أعدت مشروع قرار جديداً لتشكيل لجنة تحقيق باستخدام الكيماوي في سورية.

ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قاذفات حربية سورية قصفت الثلثاء مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة في محافظة حماه بالبراميل المتفجرة، بعد يوم من تحذير أميركي لدمشق من أن استخدام مثل هذا السلاح سيؤدي إلى ضربات أميركية أخرى للقوات النظامية السورية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن عدد البراميل المتفجرة التي أسقطتها المقاتلات السورية قليل نسبياً. وسجل محققو الأمم المتحدة استخداماً منتظماً لمثل هذه الأسلحة من جانب القوات النظامية.

وأكدت الادارة الأميركية ليل أمس أن «لديها ثقة عالية جدا» حول مسؤولية دمشق عن الاعتداء الكيماوي، وفصلت أدلة من بينها توجه طائرات من طراز «سوخوي ٢٢» من قاعدة الشعيرات محملة قنابل كيماوية يوم الهجوم، وأن خبراء كيماوي كانوا في القاعدة نفسها في ذلك اليوم.

وقال مسؤولون إن «قوات سورية الديموقراطية» الكردية – العربية التي تدعمها واشنطن، تقدمت الثلثاء حتى أصبحت على بعد كيلومترين من معقل رئيسي قرب الرقة معقل التنظيم شرق سورية، وإنها صدت هجوماً مضاداً للمتشددين.

وفي نيويورك قدم المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا تقريراً إلى مجلس الأمن وسط تأكيدات بأنه باق في منصبه، ورأت فرنسا «بوادر تغيير اللعبة» في سورية بشأن الانتقال السياسي، مؤكدة إعادة طرح مشروع قرار مع بريطانيا لإجراء تحقيق في حادثة خان شيخون. ويتوقع ان يتم التصويت في شأنه اليوم.

 

متاعب موسكو مع الشريك التركي «المُتعِب»

موسكو – رائد جبر

مع انشغال الروس بتداعيات الضربة الأميركية على قاعدة «الشعيرات» العسكرية السورية والتلميحات الغربية المتواصلة إلى ضرورة تشديد العقوبات على روسيا، بدا أن متاعب الكرملين لا تقتصر على معسكر «الخصوم». إذ برزت أخيراً مؤشرات إلى اتساع مساحة التباين في المواقف بين روسيا وتركيا التي تحوّلت كما وصفتها الصحافة الروسية إلى «شريك مُتعِب».

وشكّلت المواقف التركية المرحّبة بالضربة الأميركية، والداعية إلى تعزيز نهج التعامل الحازم مع النظام السوري، الجزء المعلن من خلافات تراكمت على رغم حرص الجانبين على تجنُّب الإشارة إليها في التصريحات الرسمية، إلى درجة دفعت وسائل إعلام حكومية روسية إلى تأكيد أن الكرملين «فَقَدَ الثقة بأنقرة كشريك أساسي في مسار التسوية في سورية، كما في ملفات العلاقة الثنائية».

وكانت موسكو وأنقرة نجحتا منذ استئناف العلاقات بينهما في «تحييد» ملفات تختلفان عليها، أو «تأجيل النقاش حولها وتقديم المسائل المشتركة المتفق عليها»، وفق ديبلوماسي روسي. حتى أن الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان أعلنا بعد لقائهما في العاشر من الشهر الماضي، إطلاق مرحلة جديدة تستند إلى «الشراكة الحقيقية» و «التطبيع الكامل». ولكن، لم تمضِ أسابيع بعد ذلك، حتى عادت ملفات الخلافات لتفرض نفسها بقوة على العلاقة، وأُضيفت إليها مناورات من الجانبين أفسدت جهود التقارب.

وبدا الملف الكردي أساسياً في توسيع الهوّة، وإحباط مساعي التوصُّل إلى نقاط مشتركة للتعامل معه، خصوصاً بعد الدخول الروسي إلى منطقة عفرين. لكن التباين انعكس أيضاً على التبادل التجاري، وعلى ملفات ذات حساسية خاصة بالنسبة إلى موسكو، مثل الموقف من ضم القرم.

ونقلت حادثة استدعاء وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال الروسي في أنقرة نهاية الشهر الماضي، للإعراب عن قلق أنقرة إثر مقتل جندي تركي على الحدود مع سورية، الخلافات الخفيّة إلى السطح. إذ لم تفهم موسكو «العملية الاستعراضية» في حين كان بإمكان أنقرة الشكوى لديها، من دون منح المسألة صفة علنية محرجة. كما أن تركيا طلبت خلال اللقاء «إغلاق ممثلية حزب الاتحاد الديموقراطي في موسكو فوراً».

واعتبرت أوساط روسية أن أردوغان اعتقد بأن مقتل الجندي التركي فرصة مناسبة للضغط على موسكو، بهدف الحصول على مكاسب إضافية، على المسار السوري أو في العلاقات الثنائية.

وفي مقابل مناورة موسكو في عفرين، والتي يرى خبراء أن بين أهدافها قطع الطريق على محاولات أنقرة للتمدُّد في عمليتها العسكرية، ألغت تركيا خدمة تسيير العبَّارات إلى شبه جزيرة القرم، وحظرت على كل السفن الروسية التي تنطلق من مدن القرم الدخول إلى الموانئ التركية. وتعالت الأصوات مجدداً في أنقرة، معربة عن إدانة السياسة الروسية، بسبب عملية ضم القرم «غير القانونية»، وبسبب قمع تتار المنطقة.

كما بات أردوغان متّهماً بتعمُّد إفشال جولة المفاوضات الأخيرة في آستانة، عبر غياب المعارضة المسلحة السورية. وانتقلت لعبة شد الحبل بين أنقرة وموسكو إلى القطاع التجاري، الذي كان يؤمل بأن يكون بوابة التطبيع الأساسية. وفي مقابل مماطلة موسكو في رفع القيود على البضائع التركية، أغلقت أنقرة الأبواب أمام استيراد القمح الروسي، عبر فرض رسوم إضافية عليه، علماً أن تركيا تعد ثاني أكبر مستورد له، ما شكّل إرباكاً مفاجئاً لموسكو.

قبل أيام قليلة من الضربة الأميركية في سورية، لفت خبراء إلى أن كلاًّ من موسكو وأنقرة يعيش في مرحلة انتظار، حتى تتّضح السياسة الأميركية في سورية. واعتبر بعضهم لاحقاً أن التحرك الأميركي فتح شهية أنقرة لرسم رهانات جديدة، تختلف في اتجاهها ومضمونها عن المسار الذي رسمته روسيا وتركيا قبل نحو شهر.

 

لافروف لتيلرسون: من المهم ألا تتكرر الضربات الأميركية في سورية

موسكو – رويترز

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو اليوم (الأربعاء)، إن من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأميركية في سورية.

وأضاف أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي غير قانونية.

وتابع أنه يتوقع إجراء مناقشات صريحة وصادقة مع تيلرسون حول تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن خطوط الاتصال بين الولايات المتحدة وروسيا ستبقى دائماً مفتوحة.

وأضاف أنه يود استغلال محادثاته في موسكو لفهم أسباب وجود اختلافات حادة بين موسكو وواشنطن وإيجاد سبيل لمد الجسور بينهما.

وأشار في تصريحات في مستهل المحادثات إلى أنه يتطلع إلى مناقشات صريحة مع لافروف.

 

«عرض خطي» من ترامب إلى بوتين… عودة إلى «نادي الكبار» مقابل ترك الأسد

لندن – ابراهيم حميدي

عكف قادة «مجموعة السبع الكبار» خلال الأيام الماضية على صوغ «عرض مكتوب» حمله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الرئيس فلاديمير بوتين اليوم، مفاده بتخفيف العقوبات على روسيا وإعادتها إلى نادي «الثماني الكبار» والتعاون في محاربة الإرهاب مقابل وقف نار كامل في سورية لا يشمل الإرهابيين وإطلاق عملية انتقال سياسي جدية تحافظ على المؤسسات وتؤدي إلى خروج الرئيس بشار الأسد.

الوصول إلى صوغ هذا «العرض» تطلب الكثير من المفاوضات والمشاورات بقيادة الرئيس دونالد ترامب وصولاً إلى اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» في إيطاليا في اليومين الماضيين لوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة التي حملها تيلرسون إلى الكرملين. وقال مسؤول إقليمي بارز إنه لاحظ وجود «زعامة أميركية لم تكن موجودة لسنوات». وتمثلت هذه القيادة بتولي الرئيس ترامب إجراء اتصالات مع عدد من قادة «مجموعة السبع» بينهم رؤساء وزراء اليابان شينزو آبي وكندا جاستن ترودو وبريطانيا تيرزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل.

نقاط التشاور بين القادة تناولت ثلاث نقاط: الأولى، ربط الأزمة السورية بملفي جزيرة القرم وأوكرانيا. الثاني، التلويح بفرض عقوبات إضافية على روسيا في حال لم تستجب إلى العرض. الثالث، دور الرئيس الأسد. وقال مسؤول غربي إن مستشاري الأمن القومي ووزراء الخارجية في الدول الكبرى عكفوا على صوغ العرض بدقة متناهية، فهو لم يتضمن الإشارة مباشرة إلى أوكرانيا أو القرم ولا إلى التلويح بعقوبات إضافية على روسيا، إضافة إلى أنه لم يشترط تنحي الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية بل قبول بوتين «عملية انتقالية ذات صدقية تؤدي إلى خروج الأسد من دون انهيار المؤسسات».

عرض «الزعيم ترامب»، لم يتضمن شرط بريطانيا وكندا تشديد العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014 بسبب ضمها أراضي من أوكرانيا إذا واصلت موسكو دعمها للأسد بل إعادتها إلى «نادي الثماني الكبار»، إضافة إلى أنه ترك مصير الأسد إلى العملية الانتقالية على عكس رغبة دول إقليمية بينها تركيا. واعلنت كييف ان تيلرسون ابلغها ان أوكرانيا ليست جزءاً من «العرض».

نافذة فرصة

قادة «مجموعة الثماني» يرون أن هناك «نافذة فرصة يجب استثمارها والبناء عليها»، تمثلت بتوجيه الجيش الأميركي ضربات جوية إلى قاعدة الشعيرات وسط سورية بعد استخدام غاز السارين. وقال مسؤول بريطاني إن ترامب اتصل برئيسة الوزراء البريطانية قبل توجه تيلرسون إلى موسكو و «شكرها على دعمها في أعقاب العمل العسكري الأميركي ضد نظام الأسد. واتفقا أن هناك فرصة سانحة الآن لإقناع روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد في مصلحتها الاستراتيجية». كما أن رئيس الوزراء الكندي قال بعد اتصاله بترامب وماي أنه لا يرى «دوراً للأسد في المديين المتوسط والطويل».

وكان لافتاً أن تيلرسون اقترب خلال اجتماعات إيطاليا، التي شارك فيها وزراء إقليميين وحلفاء لواشنطن، من موقف مندوبة أميركا في الأمم المتحدة نيكي هايلي المقربة من ترامب. وقال قبل توجهه إلى موسكو إن «أفعالاً مثل الهجوم الكيماوي الذي وقع الأسبوع الماضي تجرد الرئيس الأسد من شرعيته». وأضاف: «من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية»، لكن شدد على ضرورة أن يكون هذا ضمن عملية انتقال سياسي لا تؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة والحكومة ولا تؤدي إلى تكرار نموذجي ليبيا أو العراق بعد تغيير النظامين فيهما. وأضاف: «نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلاً بالأسد». وإبعاد بوتين عن الأسد أكد الوزير الألماني زيغمار غابرييل أنه هدف زيارة تيلرسون. وقال: «علينا أن نبدي موقفاً موحداً وأن علينا في تلك المفاوضات أن نبذل كل ما في وسعنا لإخراج روسيا من ركن الأسد على الأقل بحيث تصبح مستعدة للمشاركة في إيجاد حل سياسي».

في حال وافق بوتين على هذا «العرض المكتوب» يمكن عقد صفقة تتضمن وقفاً شاملاً للنار عدا قتال الإرهابيين وصدور قرار دولي بمبادئ الحل السياسي واستئناف مفاوضات جنيف على أرضية تتضمن جدية من ممثلي الحكومة والمعارضة ودعم ذلك خلال اجتماع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بمجلس الأمن اليوم، إضافة إلى بحث تفصيلي باحتمال نشر مراقبين عرب وإقليميين برعاية دولية في سورية لتنفيذ الاتفاق السياسي، بحسب مسؤول غربي.

وفي حال، رفض الرئيس بوتين هذا «العرض المكتوب»، ستتجه أميركا إلى قيادة حلف دولي وإقليمي يؤدي إلى السيطرة الكاملة على شرق نهر الفرات بعد طرد «داعش» منها وبحث إقامة «مناطق استقرار موقتة» شمال سورية وجنوبها لإعادة لاجئين إليها وتحويلها إلى مناطق نفوذ إقليمي ودولي من دون تنسيق الحرب ضد «داعش» بين الجيشين الأميركي والروسي، إضافة إلى ترك «سورية المفيدة» غرب الفرات إلى النفوذ الروسي والإيراني وحرمان هذه المناطق من الموارد الاقتصادية والنفطية والغازية الموجودة شرق النهر الخاضعة لسيطرة الأكراد وترك مناطق النظام «مدمرة من دون أي موارد مالية للإعمار» مع استمرار غرق روسيا في «المستنقع» وتنامي التطرف والإرهابيين الذين يمتدون إلى أراضيها. هذا يفسر رفع البيت الأبيض سقف «الخطوط الحمر» من منع استعمال السلاح الكيماوي إلى تحذير شون سبايسر الناطق باسم البيت الأبيض من أن واشنطن قد ترد إذا استخدمت دمشق «البراميل المتفجرة». ويتضمن هذا الخيار احتمال توجيه «ضربات جراحية» أخرى، إضافة إلى نقل ملف السلاح الكيماوي إلى منظمة حظر السلاح الكيماوي ومجلس الأمن لإصدار قرار جديد يتضمن التحقيق باستخدام الكيماوي في مناطق عدة بينها خان شيخون.

وفي خيار كهذا، من غير المستبعد «عودة أجواء الحرب الباردة» بين أميركا وروسيا، بحسب المسؤول. وأعرب عن «الحذر من أن بوتين قد يلجأ إلى تذويب عرض السبع الكبار لشراء الوقت والرهان على أن ترامب سيمل من الموضوع السوري بعد فترة وحصول أولويات أخرى»، إضافة إلى إشارة المسؤول إلى أن «إيران لن تسمح بعقد صفقة كهذه وهي متمسكة بالرئيس الأسد»، الأمر الذي ظهر في مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتصال بالأسد وبوتين لرفض «العدوان الأميركي» وإعلان تحالف تنظيمات بقيادة طهران أن الضربات الأميركية تجاوزت «خطوطاً حمراء» وأن هذا التحالف سيرد على أي «عدوان جديد وسيزيد من دعمه للأسد».

ويتوقع أن يكون رد بوتين على عرض ترامب المدعوم من حلفائه الدوليين والإقليميين، ضمن محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم في موسكو نهاية هذا الأسبوع.

 

مجلس الأمن الدولي يستمع لتقرير دي مستورا حول سوريا في الصباح ويصوت على مشروع قرار حول استخدام السلاح الكيميائي بعد الظهر

نيويورك (الأمم المتحدة) “القدس العربي” ـ من عبد الحميد صيام ـ من المقرر أن تبدأ جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء بإحاطة من المبعوث الدولي الخاص بسوريا، ستيفان دي مستورا، والذي سيقدم تقييما لأعضاء المجلس حول الجولة الخامسة من المحادثات السورية – السورية برعاية الأمم المتحدة والتي عقدت في جنيف من 23 إلى 31 من شهر اذار/مارس الماضي.

 

وسيراجع دي مستورا التقدم البطئ الذي تم إحرازه في تلك الجولة وخاصة إنخراط الأطراف المتحاورة بشكل جدي في ما أطلق عليه “السلال” الأربعة التي شكلت جدول أعمال اللقاءات وهي : مسألة الحكم، الدستور، والانتخابات، والسلة الرابعة تضم قضايا مكافحة الإرهاب والأمن وإجراءات بناء الثقة.  ومن المتوقع، كما يشير المعنيون هنا في مقر الأمم المتحدة، أن يطالب دي مستورا الأطراف بالبناء على ما تم إحرازه إنطلاقا مما أسماه دي مستورا ” الزخم التراكمي” الذي تمخض عن الجلسة السابقة.

 

ومن المتوقع أن يطرح دي مستورا رؤيته لعقد جولة جديدة من المحادثات في ضوء التطورات الأخيرة. وكان المبعوث الخاص لسوريا قد أعلن في مؤتمر صحفي في نهاية الجولة الخامسة للمحادثات أن الجولة القادمة سيتم تحديد موعدها بناء على إقتراحات الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، وأعضاء مجلس الأمن الدولي.  ومن المؤكد أن يثير أعضاء المجلس مسألة الهجوم بالأسلحة الكيميائية على خان شيخون يوم 4 أبريل الماضي وما تبع ذلك من توجيه ضربة أمريكية بصواريخ التوماهاك لمواقع سورية صباح الجمعة بتوقيت سوريا وتأثير هذه التطورات الهامة على  العملية السياسية.

 

ومن القضايا التي سيثيرها دي مستورا أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي مسألة هشاشة وقف إطلاق النار في سوريا  والذي تم التوافق عليه بين  الضامنين الثلاثة، روسيا وتركيا وإيران، في محادثات آستانة يومي 23 و 24 كانون الثاني/يناير الماضي.  ومن المتوقع أن يؤكد دي مستورا على أهمية الجولة القادمة لمحادثات أستانة حول مسائل الأمن ووقف إطلاق النار بحضور الضامنين الثلاثة والتي تبدأ في بداية شهر مايو القادم.  وكانت المعارضة السورية قد رفضت المشاركة في جولة أستانة الأخيرة يومي 14 و 15 اذار/مارس الماضي.  وسيؤكد دي مستورا على أن إحراز تقدم في أستانة سينعكس إيجابيا على سير المحادثات في الجولة القادمة في جنيف.

 

وفي تطور آخر لهذا اليوم الأربعاء سيصوت مجلس الأمن الساعة الثالثة بتوقيت نيويورك على مشروع قرار وزعته بريطانيا نيابة عن فرنسا والولايات المتحدة (مجموعة الدول الثلاث) الراعية للمشروع الجديد والذي وصل “القدس العربي” نسخة منه، ووضع باللون الأزرق أي أنه جاهز للتصويت عليه بعد التعديلات التي أدخلت على المشروع الأصلي. وهذه هي المسودة الرابعة لمشاريع قرارات حول الهجوم الكيميائئ بعد أن قدمت مجموعة الدول الثلاث نسخة أولية متشددة ثم قدمت روسيا مشروع قرار مضاد وقامت الدول العشرة  المنتخبة (غير دائمة العضوية) بتقديم مشروع قرار معتدل نسبيا يأخذ بعين الإعتبار المشروعين السابقين.

 

وحسب المعلومات المتوفرة ل “القدس العربي” فإن مشروع القرار المعدل والمقدم من مجموعة الدول الثلاث غير مقبول بصيغته الحالية لبعض الدول الأعضاء بما فيهم روسيا.

 

وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة مفتوحة يوم 5 أبريل لمناقشة الهجوم الكيميائي يوم الثلاثاء الرابع من هذا الشهر على خان شيخون بمنطقة إدلب وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 74 شخصا بمن فيهم 16 إمرأة و 23 طفلا.  وقد تأكد لدى دوائر الأمم المتحدة أن السلاح الكيميائي (غاز السرين) ألقي  من الجو بواسطة طائرة مروحية. وتقدمت يومها مجموعة الدول الثلاث بمشروع قرار يدين إستخدام الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية وعلى وجه التحديد الهجوم الأخير في خان شيخون  ويعبر المجلس عن حنقه البالغ لاستمرار سقوط المدنيين بين قتيل وجريح بالأسلحة الكيميائية  كما يصر أعضاء المجلس على أن المسؤولين عن هذه الجريمة يجب أن يمثلوا أمام العدالة. كما يدعم مشروع القرار بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويطالب جميع الأطراف  بتسهيل عملها ومنحها دون تأخير حرية الوصول لكافة المناطق التي ترى اللجنة وآلية التحقيق المشتركة (جيم) ضروة الوصول إليها من أجل تقديم تقرير شامل حول الهجوم الذي وقع في خان شيخون كما نص على ذلك القرار 2118، كما طالب مشروع القرار آلية التحقيق المشتركة بتقديم تقرير للمجلس عن نتائج التحقيق باسرع وقت ممكن.

 

بعد ذلك تقدمت روسيا بمشروع قرار مضاد ثم قامت الدول العشرة يوم 7 أبريل بتقديم مشروع قرار متوازن لم يرق للولايات المتحدة وقالت سفيرة الولايات المتحدة، نيكي هيلي، أن تخفيف حدة مشروع قرارالدول الثلاث يصب في خانة تقوية نظام بشار الأسد.

 

مشورع القرار الجديد  الذي وزع يوم أمس يحافظ على جوهر المشروع الأول ويفصل في بعض المسائل ويحاول أن يتضمن نفس لغة القرار 2118 الذي إعتمد بالإجماع بعد حاثة الهجوم على الغوطة شرقي دمشق في شهر أغسطس 2013.

 

كما يطالب مشروع القرار الحكومة السورية وكافة الأطراف الأخرى بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائة وآلية التحقيق المشتركة بتقديم كافة المعلومات حول حركة الطيران وأسماء الأفراد والقيادات المكلفين بقيادة أسراب الطائرات المروحية.  ويؤكد مشروع القرار على مسؤولية الحكومة السورية بالإلتزام بالتوصيات ذات الصلة وقبول دخول موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وضمان أمنهم وعدم إعتراض نفاذهم وحقهم في التحقيق والتفتيش والسماح لهم بالنفاذ بدون تعطيل لأي أشخاص ترى منظمة حظر الأسلحة الكيميائة ضرورة اللقاء بهم من أجل تنفيذ الولاية المنوطة بها وضمان التعاون الكامل في هذا المجال كما نصت عليه الفقرة السابعة في القرار 2118.

 

ويطلب مشروع القرار من الأمين العام تقديم تقرير حول تنفيذه خلال 30 يوما من تاريخ إعتماده.  كما يستحضر مشروع القرار لغة القرار 2118 والذي أشار إلى إتخاذ إجراءات عقابية بموجب الفصل السابع في حالة عدم الآمتثال للمطالب الواردة فيه.

 

النظام السوري يقصف درعا بالبراميل المتفجرة رعم تحذير أمريكي

درعا- الأناضول- قصفت مروحيتان تابعة لقوات النظام السوري الأربعاء مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا (جنوب) بالبراميل المتفجرة.

 

يأتي ذلك بعد يومين من تحذير واشنطن لنظام بشار الأسد من أن استخدام مثل هذا السلاح سيؤدي إلى ضربات أمريكية أخرى لقواته.

 

وقال محمد الزوز المسؤول في الدفاع المدني (تابع للمعارضة) إن “مروحيتين تابعتين للنظام ألقتا ثمانية براميل متفجرة على أحياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أحدث دماراً كبيراً”.

 

وأضاف في تصريح للأناضول أنه “منذ بداية أبريل/ نيسان كثف الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا من استهداف أحياء المدينة بالصواريخ والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة”.

 

وأوضح أن “مروحيات النظام ألقت 78 برميلا متفجرا على تلك الأحياء منذ ذلك التاريخ”.

 

والاثنين أكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سوريا، إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مجددا أو البراميل المتفجرة.

 

والأسبوع الماضي شنت الولايات المتحدة هجوما صاروخيا على قاعدة جوية سورية ردا على هجوم بغاز سام على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب.

 

والثلاثاء قال وزير الصحة التركي رجب أقداغ إن فحوصات أجريت لضحايا الهجوم الذي نفذته طائرات النظام السوري أكدت استخدام غاز السارين.

 

روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن سوريا

موسكو- رويترز- قالت وكالة إنترفاكس للأنباء الأربعاء إن روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بالأمم المتحدة تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ويهدف إلى تعزيز الجهود لإجراء تحقيقات دولية في هجوم بغاز سام في سوريا.

 

وقد يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأربعاء. ويشبه مشروع القرار نصا جرى توزيعه على الدول الأعضاء في المجلس وعددها 15 دولة الأسبوع الماضي ويدين الهجوم الذي وقع في الرابع من أبريل نيسان ويحث الحكومة السورية على التعاون مع المحققين.

 

ونقلت إنترفاكس عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع القرار بصيغته الحالية.

 

أمريكا: حكم «عائلة الأسد» في طريقه للزوال… وبوتين: الغرب يحضر «مؤامرة كيميائية»

موسكو لن تردّ على استهداف واشنطن منظومة الدفاع السورية لكنها ستفعل إذا استهدفت مواقعها

عواصم ـ وكالات «القدس العربي»: اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع على التأكيد بأنه لا حل ممكنا في سوريا طالما استمر الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، امس الثلاثاء.

وقال آيرولت في مؤتمر صحافي إن كل المشاركين في اجتماع مجموعة السبع، واللقاء الموسع مع عدة دول عربية (قطر والأردن والإمارات والسعودية) وتركيا شددوا على القول إن «لا مستقبل ممكنا لسوريا مع بشار الأسد». وتابع مشددا «هذا ليس موقفا عدائيا تجاه الروس، بل هي يد ممدودة بشفافية».

وأضاف «كفى الآن (…) يجب أن نوقف النفاق وندخل بشكل واضح في العملية السياسية».

والتقى وزراء خارجية الدول السبع (الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا) الإثنين والثلاثاء في توسكانا في إيطاليا، لعقد اجتماع يهيمن عليه النزاع السوري، قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو.

وقال تيلرسون، أمس الثلاثاء، إنه «من الواضح أن حقبة حكم عائلة الأسد في سوريا في طريقها إلى الزوال».

وحول الموقف الروسي الداعم للأسد ونظامه، قال تيلرسون إنه «على روسيا أن تختار ما بين البقاء مع الولايات المتحدة والدول التي لديها الرؤى نفسها، أو مع الأسد وإيران وحزب الله».

وسبق أن صرّح وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في وقت سابق، خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء القمة إن «مجموعة السبع ترى أن الحل الوحيد في سوريا هو سياسي (..) وبعد التدخل الأمريكي فقد فتحت نافذة من الفرص لبناء حالة إيجابية جديدة للعملية السياسية في سوريا، ونحن نعتقد أن هذا هو الحل الوحيد».

من جهته قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال في ختام اجتماع موسع شمل تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر «نريد حمل روسيا على دعم العملية السياسية من أجل تسوية سلمية للنزاع السوري»، مؤكدا أن هذا هو موقف تيلرسون.

جاء ذلك فيما قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن الوضع في سوريا بات يذكرنا بما حدث في العراق عندما بدأت الولايات المتحدة حملتها على بغداد بعد كلمة في مجلس الأمن.

وأضاف بوتين في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي سيردجو ماتاريلا، أن لدى روسيا معلومات من مصادر موثوقة بأن استفزازا يخص الأسلحة الكيميائية يحضر له على الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة دمشق.

وقال الرئيس بوتين «لدينا معلومات تأتي من مصادر مختلفة تفيد بأن استفزازات كهذه – ولا أجد لها تسمية أخرى – يتم التحضير لها في غيرها من المناطق السورية، بما في ذلك في ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يدبرون لدس مادة (سامة) ما مجددا، كي يتهموا فيما بعد السلطات السورية الرسمية باستخدامها».

وأكد نائب رئيس مجلس الدوما لشؤون الدفاع، يوري شفيتكين، أن بلاده سترد بشكل فوري في حال استهداف مواقعها العسكرية في سوريا.

واستبعد شفيتكين أن ترد روسيا بطريقة مباشرة على ضربة محتملة قد تستهدف منظومة الدفاع الجوي السورية، مشيرا إلى أن الدفاع الجوي السوري بإمكانه التصدي بمفرده لأي تهديد.

وقال المسؤول الروسي في شؤون الدفاع: «اعتقد أنه من المستبعد تدخل روسيا بشكل مباشر في صد هجوم، لكن الإجراءات التي تم اتخاذها بعد الضربة الصاروخية كافية في كل الحالات، انطلاقا مما نستطيع فعله في إطار القوانين الدولية، حتى يستطيع الجيش السوري الرد بمفرده».

وأوضح شفيتكين أن هناك منشآت عسكرية روسية على الأراضي السورية، مؤكدا أنه «في حال تهديد وحداتنا، فإنه يجب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمثاله أن يدركوا عواقب ذلك، هنا لن يكون كلام، ولكن ستكون هناك أفعال واقعية».

ودعت روسيا الثلاثاء الولايات المتحدة الى «تعاون بناء» وليس إلى «مواجهة».

وقالت الخارجية الروسية في بيان إنها تأمل في قيام «مفاوضات مثمرة» مع تيلرسون الذي وصل بعد ظهر أمس الثلاثاء الى موسكو في زيارة رسمية من يومين.

وأكدت الخارجية الروسية في بيانها «نحن لا نسعى إلى المواجهة بل إلى التعاون البناء. ونأمل أن يكون ذلك أيضا ما ترغب فيه الولايات المتحدة».

وأضافت الوزارة «ولذلك فإننا نريد أثناء المفاوضات المقبلة أولا معرفة إلى اي حد تعي الولايات المتحدة ضرورة استقرار علاقاتنا وتطبيعها».

 

ابنة ترامب وراء قرار الرد العسكري في سورية

واشنطن ــ أحمد الأمين

قال نجل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيريك، إنه يعتقد أن شقيقته إيفانكا وراء إقناع والدهما بالقيام برد عسكري على استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في خان شيخون السورية.

 

وكشف إيريك في مقابلة مع صحيفة “الدايلي تلغراف”، أمس الثلاثاء، أن “لإيفانكا تاثيراً كبيراً في اتخاذ القرار بتنفيذ الضربة الصاروخية ضد مطار الشعيرات في سورية”.

 

وأضاف إيريك ترامب أن “لدى إيفانكا ثلاثة أطفال ولها تأثير على والدها، أظنها قالت له إن الحادثة (مجزرة خان شيخون) رهيبة”.

 

إيريك، الذي يقوم مع أشقائه بإدارة أعمال وشركات والده في الولايات المتحدة الأميركية والعالم، رأى أن صور الأطفال السوريين المصابين بالغازات السامة، والتي عرضتها شاشات التلفزة، كان لها أثر كبير في قرار ترامب بالقيام بعمل عسكري سريع رداً على استخدام السلاح الكيماوي.

 

وعقب الضربة العسكرية الأميركية في سورية أشادت إيفانكا، زوجة جيرالد كوشنير الرجل القوي في البيت الأبيض، بقرار والدها. وقالت في تغريدة على “تويتر”، إن “الأوقات الصعبة التي نعيشها تستدعي اتخاذ قرارات صعبة”.

 

وأضافت في تغريدة أخرى ” فخورة بوالدي لرفضه القبول بالجرائم الرهيبة ضد الإنسانية”.

 

وتحظى ابنة الرئيس وزوجها كوشنير بنفوذ قوي في البيت الأبيض، وبحسب البيانات المالية الرسمية للعاملين في فريق ترامب، تبلغ ثروتهما 700 مليون دولار.

 

وتقوم إيفانكا في أحيان كثيرة بدور السيدة الأولى بسبب غياب زوجة الرئيس ميلينا عن البيت الأبيض، وإقامتها مع ابن الرئيس الأصغر في نيويورك إلى حين انتهاء العام الدراسي.

 

دي ميستورا: الحصار والقتال بسورية يؤثران سلباً على المفاوضات

نيويورك ــ العربي الجديد

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، إن الحصار والقتال على الأرض يؤثران سلباً على المفاوضات السياسية، مشدّداً على أنّ الجولة الأخيرة من المشاورات بين النظام السوري والمعارضة بجنيف لم تحرز تقدماً، إلا أنها لم تتقهقر.

 

ودعا دي ميستورا، خلال تقديمه لإحاطته أمام مجلس الأمن حول آخر التطورات المتعلقة بالمحادثات، للحصول على دعم المفاوضات السياسية للوصول إلى حل في سورية.

 

وبخصوص المجزرة التي ارتكبها النظام السوري بمحافظة إدلب، قال المبعوث الأممي “شهدنا أهوال الأسلحة الكيميائية على الأبرياء في خان شيخون”، مؤكداً أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يدين الهجوم الكيميائي ويدعو للتحقيق فيه.

 

من جهة أخرى، أوضح دي ميستورا أنه باقٍ في منصبه وأنه مستعد لجولة جديدة من المفاوضات في مايو/ أيار المقبل.

 

ويصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يطلب من النظام السوري التعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي الذي ارتكبه في الرابع من الشهر الجاري، في مدينة خان شيخون بريف إدلب، وأدى إلى مقتل عشرات المدنيين خنقاً، بينهم عدد كبير من الأطفال.

 

إلى ذلك، أكد المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، أن العيّنات تؤكد أن النظام نفذ هجوما بغاز السارين على خان شيخون، مشددا على ألا مكان لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سورية.

 

ولفت رايكروفت إلى أن الفيتو الروسي في مجلس الأمن يشجع النظام السوري على المضي في ممارسة جرائمه والمجازر بحق الشعب السوري، مؤكدا أن موسكو فقدت المصداقية بسبب انحيازها للنظام، فيما اعتبرت روسيا مشروع القرار بصيغته الحالية “غير مقبول”.

 

من جهته، رأى مندوب مصر بمجلس الأمن، عمرو أبو العطا، أن الشعب السوري يدفع ثمن البحث عن انتصار زائف. ودعا موسكو وواشنطن لإعادة قنوات التنسيق بينهما في سورية.

 

وأوضح أبو العطا في كلمته، أن ما تشهده سورية يرقى لجرائم حرب، داعياً للإسراع في التحقيقات، لافتاً إلى أنّ الأعراض على ضحايا خان شيخون تؤكد استخدام النظام لغاز السارين.

 

أما المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، فاتهم النظام السوري بتعمّد عرقلة منح التصاريح لدخول المساعدات الإنسانية، وحث في الآن نفسه على ضرورة التوصل لآلية أكثر إحكاما لتثبيت وقف إطلاق النار في سورية. وأعرب عن تأييد بلاده لاستئناف المفاوضات السورية في منتصف مايو/ أيار المقبل.

 

ومن المقرّر أن تجرى عملية التصويت في الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، غير أنّ نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أعلن أن موسكو ستستخدم حق النقض “فيتو” على مشروع القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة بشأن الهجوم الكيمائي في سورية. ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن غاتيلوف قوله لوسائل إعلام روسية، إن “روسيا سوف تستخدم الفيتو ضد الصيغة الحالية المقترحة لمشروع القرار”.

 

وفي حال استخدام روسيا للفيتو، فإنها ستكون المرة الثامنة التي تعارض موسكو تحركاً للأمم المتحدة ضد حليفها السوري، وذلك في وقت يقوم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حالياً بزيارة لروسيا.

 

وقدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في وقت سابق، الثلاثاء، مشروع قرار جديد يطلب إجراء تحقيق دولي في هذا الهجوم، وذلك رغم فشل مفاوضات جرت بهذا الصدد الأسبوع الماضي.

 

تأجيل إخلاء الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني إلى الغد

جلال بكور

تأجلت عملية إخلاء مدن وبلدات الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني، والتي كان من المقرر أن تتم اليوم، إلى فجر يوم غد الخميس، لوجود مشاكل تتعلق بأمور لوجستية.

 

وكان من المقرر أن يتم تنفيذ عملية إخلاء المدن اليوم، وفق اتفاق بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة من جهة وإيران و”حزب الله” اللبناني والنظام السوري من جهة ثانية، ينصّ على إجلاء بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، مقابل إجلاء الراغبين في الخروج من مدينتي الزبداني ومضايا ومحيطهما في ريف دمشق.

 

وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن عملية الإخلاء تأجّلت إلى فجر الغد، وقد تتأخر بسبب وجود مشاكل لوجستية، وعدم تأمين طريق الوصول من دمشق إلى إدلب، ومن الفوعة إلى حلب، بشكل كامل إلى الآن.

 

وذكرت المصادر أيضاً أن “رفض أطراف من المعارضة السورية المسلّحة إتمام عمليّة الإخلاء باعتباره تهجيراً صريحاً وتغييراً ديموغرافياً يهدف إلى تقسيم سورية، قد يتسبب في عدم إتمام العملية في الوقت الحالي”.

 

ووصلت فجر اليوم الأربعاء 92 حافلة تابعة للنظام السوري، إلى أطراف بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي ومدينة الزبداني، من أجل نقل أكثر من 2500 شخص، نحو محافظة إدلب.

 

وأكدت مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد” أنّ الاتفاق الموقع بين فصائل من المعارضة والنظام وحلفائه ينصّ على إخراج قرابة ثلاثة آلاف شخص من مضايا والزبداني ومحيطهما، مقابل إخلاء كامل للسكان والمليشيات الموجودة في بلدتي الفوعة وكفريا، إضافة لإطلاق سراح 1500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام السوري.

 

وينص الاتفاق أيضاً على خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” المعارضة للنظام السوري من منطقة جنوب دمشق، وإقامة هدنة في حي مخيم اليرموك وباقي مناطق جنوب دمشق المحاصرة، بالإضافة إلى مدينة إدلب وبلدات وقرى في محيطها.

 

وجرى توقيع الاتفاق مؤخراً بين ممثل عن فصائل المعارضة المنضوية سابقاً في “غرفة عمليات جيش الفتح” وممثل لإيران، ولا يزال الطرفان يتكتّمان على بنود الاتفاق.

 

المعارضة تسلّم النظام جثة قيادي من “حزب الله” بإدلب

عبد الرحمن خضر

 

سلَّمت فصائل المعارضة المسلحة، اليوم الأربعاء، فرق الهلال الأحمر السوري، جثّة لقيادي كبير من “حزب الله” اللبناني، على أطراف بلدتي كفريا والفوعة بإدلب شمالي البلاد، وذلك ضمن صفقة التبادل التي تسبق عملية إخلاء المدن الأربع.

 

وذكرت مصادر محليّة لـ”العربي الجديد”، أنّ “المعارضة سلّمت فرق الهلال الأحمر تسع جثث لقتلى من مليشيات النظام، بينها جثة القيادي في حزب الله جميل حسين فقيه، المعروف بـ(ياسر الطيري)، والذي قُتل في مواجهات سابقة، على أطراف بلدتي كفريا والفوعة”.

 

وبدوره أشار “الإعلام الحربي” التابع للنظام السوري، إلى أنّ “جثة القتيل تمّ نقلها إلى حلب، لتصل في وقت لاحق إلى ضاحية السيدة زينب بمدينة دمشق، ثمّ إلى بلدة الطيري في جنوب لبنان”.

 

وكانت مصادر محلية قد قالت، لـ”العربي الجديد”، إنّ “92 حافلة دخلت، اليوم الأربعاء، بلدة مضايا بريف دمشق، من أجل نقل 2200 شخص من أهالي البلدة، ونحو 150 من أهالي مدينة الزبداني، باتجاه إدلب، على أن يتم إخراج نحو 8000 شخص من بلدتي كفريا والفوعة بإدلب”.

 

وأجرت المعارضة ومليشيات النظام في كفريا والفوعة، ليل الأربعاء – الخميس، عملية تبادل للأسرى والجثث، أطلقت المليشيات فيها سراح 19 شخصاً، فيما سلّمت المعارضة للهلال الأحمر 9 جثث لقتلى المليشيات، إضافة إلى 12 شخصاً.

 

ومن المتوقع، أن تبدأ عملية إجلاء السكان، اليوم الأربعاء، في أكبر عملية للتغيير الديمغرافي، تأتي بعد حصار وتجويع لمدينة الزبداني وبلدة مضايا، من قبل النظام و”حزب الله” اللبناني، دام عدّة سنوات.

 

المعارضة السورية تتوقع كسر التفرّد الروسي: قواعد اللعبة تغيّرت

محمد أمين

يتوقّع عدد من رموز المعارضة السورية، أن تكون المرحلة المقبلة مختلفة تماماً عما سبقها، على ضوء التحرّك الغربي بقيادة أميركية لكسر التفرّد الروسي بالملف، وعرض المقايضة الذي يحمله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، في موسكو للقيادة الروسية. ومفاد هذه المقايضة، تخلّي روسيا عن نظام بشار الأسد وإيران، في مقابل رفع العقوبات عنها والتساهل في التعاطي معها في الملفات الشائكة في أوروبا.

 

ويرى الدبلوماسي السوري المعارض بسام العمادي، أنّ “زمن الغطرسة الروسية والإيرانية في سورية، انتهى”، مشيراً في حديث مع “العربي الجديد”، إلى أنّ روسيا “ليست بالقوة القادرة على مواجهة طويلة”، معرباً عن قناعته أنّ “ارتفاع وتيرة نبرة التصريحات الغربية ضد نظام بشار الأسد، تجاوز خطوط اللاعودة”.

 

وأضاف أنّ “الرسالة التي يحملها وزير الخارجية الأميركي للقيادة الروسية، بضرورة التخلّي عن الأسد واضحة، ومفادها أنّه إذا لم تفعل ذلك فعليها الدخول في مواجهة مفتوحة ضدّ المجتمع الدولي”.

 

ويتوقّع العمادي أنّ يشهد الموقف الغربي “تطوراً دراماتيكياً”، معرباً عن اعتقاده أنّ “الروس يتخلّون عن الأسد في حال تصاعد الضغط الغربي”، مؤكداً أن “لا خيار لروسيا إلا بالتراجع عن غطرستها، والتوقّف عن محاولة فرض أجنداتها على المفاوضين في أستانة وجنيف”.

 

من جهته، يقول مستشار وفد المعارضة المفاوض يحيى العريضي، إنّ “وزير الخارجية الأميركي استخدم، أمس الثلاثاء، مفردات جديدة في الخطاب السياسي المتعلّق بسورية، بقوله إنّ “حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية”.

 

ويرى العريضي، في حديث لـ”العربي الجديد”، أنّ هذه العبارة “تحمل رسائل كره لمرحلة كاملة من الاستبداد مرت بها سورية من حكم وراثي”، مضيفاً أنّ “ترامب يبدو وفياً لشعاره الانتخابي، ويريد أن يجعل أميركا عظيمة ثانية، بعد مرحلة تردّد وعجز أميركي، تجلّى إبان حكم الرئيس باراك أوباما”.

 

ويعتبر العريضي أنّ واشنطن جادة هذه المرة في إحداث تغيير كبير في سورية، متوقعاً أن ينعكس ذلك في جولة التفاوض القادمة في مدينة جنيف السويسرية، بدايات مايو/ أيار المقبل.

 

ويرى رئيس الـدائـرة الإعـلاميـة في “الائتلاف السوري المعارض أحمد رمضان، التحرّك الأميركي الأخير أنّه “يشير إلى تحوّل في الموقف الدولي من الأزمة السورية في عدة اتجاهات”، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأميركية توصّلت إلى قناعة بأنّ “وجود سلاح كيماوي ليس فقط لدى نظام الأسد، وإنّما لدى المليشيات الحليفة له”، مضيفاً أنّ “امتلاك حزب الله وتخزينه لأسلحة كيماوية، تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني يهدّد الأمن الإقليمي، وينذر بخطر بالغ”.

 

ويقول رمضان لـ”العربي الجديد”، إنّ “علم روسيا المسبق بوجود السلاح الكيماوي لدى النظام والمليشيات الحليفة له، ومعرفتها بجريمة استخدامه في خان شيخون، اعتبر تراجعاً خطيراً من موسكو بشأن التزامها سحب كامل السلاح الكيماوي من نظام الأسد في 2014، ولم يعد من أوراق لدى الروس، سوى تعطيل عملية التحقيق لكي لا تتم إدانتهم”.

 

ويعرب رمضان عن قناعته، أنّ “فشل روسيا في وقف إطلاق النار في سورية، على مدى أكثر من 3 أشهر منذ توقيع اتفاق أنقرة، دفع واشنطن للتدخّل وسحب الاعتماد الذي منح لروسيا للدفع باتجاه الحل السياسي”.

 

ويوضح رمضان أنّ “إدارة ترامب سعت لوضع استراتيجية تتعلّق بالتعامل مع الأزمة سورية، وكان مقرراً لها أن تُعلن في مايو/ أيار المقبل، ولكنّ تسارع الأحداث أدّى إلى التعجيل بها، وقد بنيت في الأساس على ثلاثة مرتكزات: محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واستئصاله في سورية، والدفع باتجاه التهدئة ووقف إطلاق النار، ومن ثم تشجيع العملية السياسية، والتصدّي للتدخل الإيراني وتطويقه في سورية”، وفق رمضان.

 

ويرى رمضان أنّ استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون، من قبل نظام الأسد بتشجيع إيراني، “قلب المعادلة، وأدّى إلى تغيير البند الثاني من الاستراتيجية من التهدئة إلى رحيل الأسد”.

 

وقال رمضان إنّ “قواعد اللعبة في إدارة الأزمة تغيّرت”، مضيفاً أنّ “واشنطن تعود إلى صدارة المشهد بقوة، وتفرض رؤيتها في التعامل مع تطورات الوضع سياسياً وعسكرياً”.

 

وشدّد رمضان على أنّ “الائتلاف السوري المعارض”، هو “أقرب من أي وقت مضى إلى الرؤية التي تتبناها إدارة ترامب بأبعادها الثلاثة: محاربة الإرهاب، وإزاحة الأسد والتصدّي لإيران”، مشيراً إلى أنّ هذه الأبعاد “هي أولويات قوى الثورة والمعارضة السورية”، خاتماً بالقول إنّ “الأيام القادمة ستشهد تطورات ساخنة، من بينها ما قد تكون تحوّلات دراماتيكية في الموقف الروسي”.

 

ترامب: #بشار_الأسد_حيوان… والعرب يتنبّأون بردّ النظام

لبنى سالم

لقيت تصريحات ترامب الأخيرة لشبكة “فوكس نيوز” والتي وصف فيها الرئيس السوري بشار الأسد بالحيوان، ترحيباً كبيراً في أوساط السوريين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، فشاركوا فيديو المقابلة، ساخرين من الأسد الذي وضعه ترامب في موقف محرج.

 

ووصل وسم #بشار_الأسد_حيوان إلى لائحة الأكثر تداولاً عالمياً بعد ساعات من انتشار تصريح ترامب. وانتشر وسم “#Assad_is_an_animal⁩” على “تويتر” و”فيسبوك”، فيما انتشر وسم #‏اﻷسد_حيوان على “فيسبوك” أيضاً.

 

ومن باب السخرية، تنبأ السوريون برد الأسد على تصريحات ترامب، فكتب خالد “بعد وصف دونالد ترامب لبشار الأسد بأنه (حيوان)، بشار الأسد يردّ: أنا إنسان ماني حيوان”.

 

وكتب علي سفر “بشار: صحيح قال ترامب عني إنني حيوان ولكنه لم يحدد أي نوع من الحيوانات، وربما علينا أن نعرف الحيوان، فالحيوان يساوي الإنسان والإنسان هو حيوان ناطق، ومن هذه الزاوية نحن في الممانعة حديقة حيوانات”.

 

وقال محمد “بشار الأسد رداً على ترامب: أنا إنسان ماني حيوان، وهالعالم كلا متلي”.

 

أما وليد، فتنبأ بأن يكون رد وزير الخارجية السوري وليد المعلم هو “وصف ترامب للسيد الرئيس بأنه حيوان هو إهانة لروسيا ولا بد أنها سترد”.

 

أما قتيبة، فتنبأ برد “التلفزيون السوري: “الأسد حيوان” حقيقة علمية ولكن الإرهابيين والدول الداعمة لهم يستغلون هذه الحقيقة للنيل من القيادة السورية”.

 

ورأى محمد أنه “من ست سنوات والشعب السوري عم يحاول يفهّم الكرة الأرضية أن #الأسد_حيوان”. وكتب ناصر “أن تعرف مُتأخراً خيرٌ من أن لا تعرف أبداً”. وكتبت نور “الأسد حيوان.. صرلنا ست سنين عم نثبت للعالم هالشيء! ترامب بلش يفهم عربي”.

 

كما استذكر عمار أن السوريين أول من أطلقوا هذا الوصف في هتافاتهم.

 

وقالت بيسان “وقد أثبتت السياسة الدولية أنه يمكن للشيء أن يترقى من “دنب كلب” إلى حيوان”. وعلق طارق “قليل عليك كلمة حيوان يا سيادة الرئيس بشار”.

 

أما حسن، فاعتبر أنه “بالنسبة لواحد متل بشار كلمة حيوان غزل مو مسبّة”. وقال عبد الغني “هذا ﻻ يكفي، يجب القبض عليه، ووضعه في قفص ﻷنه متوحش ومسعور”.

 

وأكدت مجد أن هذا الوصف أسعد حتى مؤيدي النظام، فكتبت “متأكدة أنو حتى المؤيدين والنص نص مبسوطين بينن وبين حالن من وصف بشار الأسد بالحيوان… يعني صرله أكتر من خمس سنين قاطع عنن الكهربا والمي وكل مقومات الحياة بحجة محاربة العصابات المسلحة يلي طلعوا أكتر من الشعب نفسه وما عم يخلصوا.. اي أقل شي ينقال عنه إنو حيوان!”.

 

تيلرسون من موسكو: خطوط الاتصال مع روسيا مفتوحة دائماً

موسكو- العربي الجديد

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، إن خطوط الاتصال بين الولايات المتحدة وروسيا ستبقى دائماً مفتوحة، لافتاً خلال محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إلى أنه يود استغلال محادثاته لفهم أسباب وجود اختلافات حادة بين موسكو وواشنطن.

 

وتبدو محادثات تيلرسون ولافروف صعبة حول سورية، بعد استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية في الخامس من هذا الشهر.

 

وأوضح تيلرسون أن المحادثات ستحاول إيجاد سبيل لمد الجسور بين واشنطن وموسكو، مؤكداً في تصريحات في مستهل المحادثات أنه يتطلع إلى مناقشات صريحة مع لافروف.

بدوره طالب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الولايات المتحدة، بعدم تكرار الضربات في سورية، مبيناً أن المواقف الأميركية من العلاقة مع موسكو متناقضة.

 

وقال لافروف خلال اللقاء، إنه “من الضروري تجنب تكرار الضربات الأميركية في سورية”، مبيناً أن “المواقف الأميركية من العلاقة مع موسكو متناقضة”.

 

وأضاف: “نرفض مبدأ التعاون على أساس إما معنا أو ضدنا، ولا بدّ من إيضاح آفاق التعاون بين موسكو وواشنطن”، معبراً عن استعداد بلاده لـ”الحوار البناء والمتساوي وعلى أساس القانون الدولي”.

 

ترامب: بشار الأسد.. حيوان

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليل الثلاثاء/الأربعاء، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: “بصراحة بوتين يدعم شخصاً شريراً حقاً، أعتقد أنه أمر سيء جداً بالنسبة لروسيا، وللبشرية، وأمر سيء للعالم بأسره عندما ترمى قنابل الغاز والبراميل المتفجرة الضخمة بين حشد من المواطنين وترى أناساً وأطفالاً مقطعي الأوصال مشوهي الوجوه.. إنه حيوان”.

 

في هذا الوقت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مستهل اجتماع مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، في موسكو الأربعاء، إنه من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأميركية في سوريا. وأضاف أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي غير قانونية. وتابع أنه يتوقع إجراء مناقشات صريحة وصادقة مع تيلرسون حول تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب.

 

ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الأربعاء، “إن الموقف الأميركي تجاه سوريا ما زال لغزاً بالنسبة لموسكو، وإن خطاب واشنطن يميل إلى أن يكون غليظاً وفظاً”. تصريحات ريابكوف جاءت قبل دقائق من بدء المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي. وقال ريابكوف إن المحادثات ستتناول إقامة مناطق حظر طيران في سوريا وتتطرق أيضا إلى كوريا الشمالية وأوكرانيا.

 

وكان تيلرسون، قد قال الثلاثاء على هامش لقاء وزراء خارجية “مجموعة السبع” في إيطاليا: “بات من الواضح تماما أن حكم عائلة الأسد في سوريا أوشك على الزوال”. واعتبر أن تحالف روسيا مع الأسد وإيران و”حزب الله” لا يخدم مصالحها، وأن عليها أن تصطف مع الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية في هذا الصدد.

 

السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين، طالب بوضع حد لـ”الجنون القاتل” للأسد، ووصفه بأنه “مجرم حرب يجب أن يتنحى” عن السلطة، ودعا إلى محاربته أسوة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وكان بوتين قد صرح، الثلاثاء، أن روسيا لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا، وأنها “تدبر لاختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالنظام السوري”.

 

وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، قال الثلاثاء، إن سياسة الجيش الأميركي في سوريا لم تتغير، وما زالت تركز على هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”. وقال ماتيس إنه “ما من شك في أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بالغاز السام وأنها استخدمت الأسلحة الكيماوية مرات متعددة في الماضي”. وأوضح الجنرال المتقاعد أن الضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى النظام السوري عقاباً له على الهجوم، كانت في نظر الادارة الاميركية الخيار الافضل المتاح. وقال إن “رداً عسكرياً موزوناً كان الخيار الافضل لردع النظام” عن تكرار فعلته. وأضاف أن “هذا التحرك العسكري يظهر ان الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الايدي عندما يتجاهل الاسد القانون الدولي ويستخدم اسلحة كيماوية سبق له وأن أعلن أنها دمرت”.

 

وحذر ماتيس النظام السوري من انه سيدفع “ثمنا باهظا جدا جدا” اذا ما عاود استخدام اسلحة كيماوية. لكنه رفض توضيح ما إذا كان الكلور هو من ضمن الاسلحة الكيماوية التي اذا استخدمها النظام السوري قد تؤدي الى رد عقابي أميركي.

 

في المقابل، حذّر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، من تكرار قصف الولايات المتحدة للأراضي السورية، وقال إنه: “لن يبقَى من دون رد، وسيكلفهم ثمناً باهظاً”. وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، اعتبر الوزيران الضربة الأميركية عملاً مخالفاً لـ”القانون الدولي”، وأنه يسهم في زيادة أنشطة تنظيم “الدولة” والتنظيمات الأخرى.

 

كما أكد دهقان خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري فهد جاسم الفريج، على تعزيز التنسيق لتصعيد العمليات العسكرية ضد “الإرهابيين”. وشدد الوزيران على تشكيل “لجنة تقصي حقائق” علي وجه السرعة لكشف “الحقيقة وإثبات زيف مزاعم الإدارة الأميركية حول الهجوم الكيماوي” على بلدة خان شيخون في ريف إدلب.

 

المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، زاد الضغط على روسيا بسبب الهجوم الكيماوي لقوات النظام، ووصف موسكو بأنها معزولة وقال إنها تحاول إبعاد اللوم عن حليفها الرئيس السوري بشار الأسد. وقال سبايسر للصحافيين: “روسيا (تقف) في جزيرة عندما يتعلق الأمر بدعم سوريا”. وقال سبايسر “في هذه القضية بالتحديد لا شك في أن روسيا معزولة. لقد انحازوا إلى كوريا الشمالية وسوريا وإيران. هذه مجموعة دول لا يصح الارتباط بها وباستثناء روسيا فهي جميعها دول فاشلة”. وقال سبايسر: “لا أرى سلاما واستقرارا في سوريا في المستقبل والأسد لا يزال في السلطة. لا أرى سوريا في المستقبل وهو (الأسد) رئيس لحكومتها”.

 

الصدر: طالبت بتنحي الأسد كي لا يلقى مصير القذافي

أوضح زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أن دعوته لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد هي خوف عليه من أن يلقى مصير الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الذي قُتل على أيدي معارضيه.

 

ورداً على رسالة من أحد أنصار الصدر، يستوضح فيها دعوته لتنحي الأسد، قال الصدر في تصريحات، الثلاثاء، إنه طالب الأسد “بالتنحي حفاظاً على سمعة الممانعة لكي لا يكون مصيره كالقذافي وغيره والعياذ بالله”.

 

وأكد الصدر أن “تنحي بشار وعدمه أمر راجع للشعب السوري المحب للسلام”. وأضاف “إلا أني أجد ذلك حلاً مناسباً لإنهاء معاناة الشعب الذي لازال يعاني ظلم الاحتلال والإرهاب. والشعب السوري لا يستحق الا الامان والسلام والرفاهية”.

 

وتابع الصدر “ثم إن هناك أكثر من نقطة يجب عدم إغفالها، الأولى، لم أطالب بتنحي بشار فحسب بل طالبت قبل ذلك بإقالة الرئيس اليمني عبد ربه (منصور هادي) وحاكم البحرين (حمد بن عيسى ال خليفة) كونهما لا زالا يقمعان شعبهما بحجة الشرعية بأساليب إرهابية ولا إنسانية”.

 

وأتت مطالبة الصدر بتنحي الأسد بعد يوم من الضربة الأميركية الأولى المباشرة في سوريا على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص، عبر إطلاق 59 صاروخا من طراز “توماهوك” من البحر.

 

وكان الصدر قد طالب الأسد بالتنحي، السبت، لتجنيب بلاده الويلات، محذراً واشنطن من فيتنام جديدة في سوريا بسبب ضرباتها لمطار الشعيرات. وقال الصدر، في بيان، إن “تدخل أميركا العسكري في سوريا لن يكون مجدياً، فهي قد أعلنت قصفها لداعش في العراق وما زال الإرهاب على أراضينا، ولم يكن تدخلها مجدياً على الإطلاق، وحسب ظني فإن مثل هذه القرارات ستجر المنطقة إلى صراعات، لا سيما مع وجود رايات أخرى تدّعي تحرير وإنقاذ سوريا الجريحة التي صارت مصلباً لصراعات سياسية مقيتة”.

 

وتابع الصدر، قائلا: “أدعو الجميع للانسحاب العسكري من سوريا، وتسليم زمام الأمور للشعب الذي هو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره، وإلا ستكون سوريا عبارة عن ركام، والمنتفع الوحيد من ذلك هو الاحتلال والإرهاب”. وأضاف الصدر: “من الإنصاف أن يقدم الرئيس السوري بشار الأسد استقالته، وأن يتنحى عن الحكم حباً بسوريا وليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، ويسلّم زمام الأمور لجهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضدّ الإرهاب وإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت، فيكون صاحب موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الأوان”.

 

ترامب في كفرنبل

عادت اللافتات الشهيرة للظهور في مدينة كفرنبل بريف إدلب شمالي سوريا، بعد غياب طويل، وهذه المرة كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطل واحدة من ثلاث لافتات قدمتها المدينة خلال مظاهرة نظمها عدد من الناشطين المدنيين، تأييداً للضربة الأميركية الأخيرة ضد النظام السوري في مطار الشعيرات.

 

وتظهر في اللافتة مجموعة الناشطين وهم يرفعون صورة لتمثال الحرية المطلي بالأسود، بينما يقوم ترامب بتنظيفه، فيما يبتعد الرئيس السابق باراك أوباما، وقطرات اللون الأسود تقطر من يديه وثيابه، في إشارة إلى تأثيره السلبي على ثورة الحرية في سوريا، عندما فضل العام 2013 الانسحاب من المشهد السياسي السوري، بموازاة إحجامه عن القيام بضربة عسكرية ضد النظام عند ارتكابه مجزرة الكيماوي الأولى في الغوطة الشرقية.

 

ويبرز الناشطون مدى الاختلاف بين سياستي ترامب وأوباما، بموازاة تحول ترامب عبر السوشيال ميديا في الشرق الأوسط إلى نجم محبوب وبطل خارق “سوبر هيرو”، لإيقافه النظام السوري عند حده بقصف مطار الشعيرات بـ 59 صاروخ توماهوك، إثر مجزرة ارتكبها النظام في بلدة خان شيخون استخدم فيها السلاح الكيماوي، لترتفع إثر الضربة حدة التصريحات الأميركية والدولية التي تطالب برحيل الأسد عن السلطة، بعدما سقط ذلك الخيار من التصريحات الدبلوماسية أواخر حقبة أوباما وازدياد النفوذ الروسي في سوريا.

 

إلى ذلك نشرت صفحة “لافتات كفر نبل المحتلة” مجموعة أخرى للمظاهرة، وفيها لافتات إضافية كتب عليها عبارات بالانجليزية مثل “للمرة الأولى منذ ثما

 

هل تترقب موسكو ضربات أميركية جديدة في سوريا؟

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من توريط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بما وصفها “استفزازات” حول استخدام السلاح الكيماوي مجدداً، وأشار إلى أن معلومات وصلت إلى موسكو تشير إلى استعدادات تجري لاستخدام هذا النوع من الأسلحة في سوريا.

 

وقال بوتين، في مؤتمر صحافي مشترك، الثلاثاء، عقده مع الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا: “لدينا معلومات من مصادر مختلفة بأن استفزازات – ولا يمكن أن أسميها غير ذلك- مماثلة يجري الاعداد لها أيضاً في مناطق أخرى في سوريا، بما يشمل ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون لإلقاء مادة ما واتهام السلطات الرسمية السورية باستخدامها”.

 

وتزامنت تحذيرات بوتين مع اتهام وزارة الدفاع الروسية مقاتلين من المعارضة السورية بإدخال مواد كيماوية إلى مناطق خان شيخون، والغوطة الشرقية، واعتبرت أن هذه التحركات تهدف إلى إثارة الولايات المتحدة ومحاولة جرّها إلى استهداف قوات النظام مجدداً.

 

وقالت الوزارة، إن “لا مصلحة لنظام بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية، لا بل إن الجيش السوري لا يملكها”، في إشارة إلى اتفاق تدمير ترسانة السلاح الكيماوي السوري في أعقاب هجوم شنّه النظام على الغوطة الشرقية عام 2013. وأضافت الوزارة “إن خبراء المنظمة أكدوا تدمير 10 الى 12 موقعاً تم استخدامها لتخزين الأسلحة الكيماوية وإنتاجها. والموقعان الباقيان في الأراضي الواقعة تحت سيطرة ما يعرف بالمعارضة”.

 

تأتي هذه التصريحات مع وصول وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو، وسط توقعات بأن تكون الزيارة صاخبة، بعد تصريحات قوية أطلقها الوزير الأميركي خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا.

 

وخلال اجتماعات مجموعة السبع، قال تيلرسون “أعتقد أنه من المفيد أيضاً التفكير في انحياز روسيا إلى نظام الأسد والإيرانيين وحزب الله”. وأضاف “هل يخدم هذا التحالف مصالح روسيا على المدى الطويل؟ أم أن روسيا تفضل أن تكون إلى جانب الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى ودول الشرق الأوسط التي تسعى إلى حل الأزمة السورية”؟

 

تايمز: لماذا يتمسك بوتين بطاغية سوريا المخبول؟  

يرى الكاتب كون كوغلين أنه منذ أن شرعت روسيا في مغامرتها العسكرية في سوريا، اتسمت علاقة الرئيس فلاديمير بوتين بـ”الدكتاتور السوري” بشار الأسد بأنها كانت “زواج مصلحة” أكثر منه التقاء عقول أيديولوجيا.

 

فقد كانت مصلحة روسيا الرئيسية في النزاع السوري الطويل هي حماية قواعدها العسكرية في اللاذقية وطرطوس التي تعتبرها موسكو من المزايا الإستراتيجية الحيوية.

 

وقال الكاتب في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف إن الأمر بالنسبة لموسكو هو أن الحفاظ على الأسد في السلطة يجب أن ينظر إليه دائما من منظور حماية مصالح روسيا في المنطقة، وليس من منظور وجود مودة كبيرة للقضية البعثية.

 

بل كان هناك أكثر من مناسبة ألمح فيها الكرملين إلى أنه قد يكون مستعدا للتخلي عن الأسد واستبداله بمرشح أكثر استساغة لدى الغرب، ما دام لا يعني ذلك الإضرار بالمصالح الروسية.

 

ومع ذلك تساءل الكاتب عن سبب هذا العناد في وقوف بوتين إلى جانب الأسد، حتى وإن كان بفعله هذا يواجه خطر تعميق نبذ موسكو من قبل بقية العالم.

 

ورأى أن جزءا من تفسير رفض بوتين المعاند للتخلي عن الأسد يكمن في علاقة روسيا المريبة مع دمشق والتي تعود إلى أيام الحرب الباردة عندما كان إيجاد موطئ قدم لها في سوريا له أهميته الحقيقية لأن أميركا كانت قد فرضت هيمنتها على بقية الشرق الأوسط.

 

وخلال تلك الفترة ساعدت روسيا سوريا في تطوير ترسانة أسلحتها الكيميائية، وهو ما يفسر بلا شك سبب حرص موسكو الشديد على القيام بدور قيادي في إزالة الرؤوس الحربية القاتلة. وكان من المفترض أن الروس قد فعلوا ذلك في العام 2013 كجزء من اتفاق لمنع إدارة أوباما من شن ضربات جوية بعد اتهام نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مواقع الثوار في ضواحي دمشق.

 

وأشار الكاتب إلى أن نظام الأسد، كما بينت الأحداث الأخيرة في إدلب، كان يحتفظ ببعض ترسانته الكيميائية، وهذا يعني أن النظام خدع الكرملين مرتين على الأقل: فشله في تبرئة ساحته بشأن أسلحته الكيميائية، وعدم إبلاغ الروس بنيته استخدامها في الهجمات على مواقع المعارضة. وبالنظر إلى حجم خيانة نظام الأسد لحماته الروس، فسيكون الأمر ضمن حقوق الكرملين إذا ما قرر التخلي عن دعمه الذي كان حاسما في إبقاء الأسد في السلطة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

لافروف لتيلرسون: نرفض مبدأ “إما معنا أو ضدنا

العربية.نت

 

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، خلال لقائه مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، إن المواقف الأميركية من العلاقة مع موسكو متناقضة، وأكد أن موسكو ترفض مبدأ التعاون على أساس معنا أو ضدنا.

 

وأضاف “من المهم عدم تكرار الضربات الأميركية في سوريا”.

 

وتابع “لابد من إيضاح آفاق التعاون بين موسكو وواشنطن، ومستعدون للحوار البناء والمتساوي على أساس القانون الدولي”.

 

من جانبه، أكد تيلرسون “على استمرار الحوار والاتصال مع موسكو”، مشيرا إلى أن “مقاربتنا العملية مختلفة ولكن للمحادثات أهمية”.

 

وشدد على أهمية تحديد أسباب وعواقب الاختلافات بين موسكو وواشنطن، وقال إنه يجب إجراء حوار منفتح وصريح وصولا لعلاقة إيجابية.

مناطق حظر جوي في سوريا

 

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي #لافروف بحث مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون #مناطق #حظر #جوي في #سوريا.

 

فيما نقلت وكالات أنباء روسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إن الموقف الأميركي تجاه سوريا ما زال لغزا بالنسبة لموسكو وإن خطاب واشنطن يميل إلى أن يكون غليظا وفظا.

 

وتأتي تصريحات ريابكوف قبل دقائق من بدء وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

 

هذا ووصل تيلرسون أمس الثلاثاء، إلى مطار “فنوكفا” في موسكو لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وتركز المحادثات الأميركية الروسية على ملف الأزمة السورية.

دعم روسيا للأسد

 

وقبيل وصوله أكد وزير الخارجية الأميركي، ريكس #تيلرسون، أن #الولايات_المتحدة تأمل أن تتخلى #روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، لأن أفعالا، مثل الهجوم الكيمياوي الأخير، جردته من الشرعية، في إشارة إلى مجزرة #خان_شيخون بريف #إدلب.

 

وأضاف للصحافيين في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في توسكانا الإيطالية قبل سفره متوجها إلى موسكو “من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية”.

 

وتابع “نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلا في بشار الأسد”، مبيناً أن تحالفات روسيا مع الأسد وإيران وحزب الله لا تخدم مصلحتها، ويجب عليها التحالف مع أميركا وآخرين.

 

ترمب عن بشار الأسد: هذا حيوان!

دبي- العربية.نت

في تصريح قد يكون الأعنف من قبل الرئيس الأميركي دونالد #ترمب ، تجاه رئيس النظام السوري بشار #الأسد ، وصف ترمب الأخير بالحيوان والشرير والسيئ للبشرية جمعاء.

 

ففي مقابلة مع محطة فوكس نيوز ستبث الأربعاء، قال ترمب عند سؤاله عن الأسد إن ” #بوتين يدعم شخصاً شريراً بحق، أظنه سيئاً جداً سواء بالنسبة لروسيا، أو للبشرية، والعالم أجمع.” وأضاف:” عندما تلقي غازاً أو قنابل أو براميل متفجرة، أن تلقي تلك البراميل الضخمة المعبأة بالديناميت وسط مجموعة من الناس ثم تجد الأطفال بدون أذرع أو أرجل أو أوجه فهذا – بكل إنصاف- هذا حيوان”.

 

وتابع ترمب قائلاً: “عندما شاهدت صور هؤلاء الأطفال قتلى بين أيدي أهلهم أو يصارعون للبقاء أحياء، اتصلت مباشرة بالجنرال ماتيس وسألته ماذا يمكننا أن نفعل؟ فعرض علي مجموعة من الخيارات.”

 

إلى ذلك، قال:”أنه لا يملك خططا للدخول إلى سوريا، مؤكداً أن التدخل الأميركي في سوريا سيكون عبر شن ضربات جوية جديدة تستهدف النظام.

 

روبرت فورد: الأسد يمكن أن يستخدم الكيمياوي ثانية

واشنطن – الأناضول

 

قال آخر #سفير #للولايات #المتحدة في دمشق، #روبرت_فورد ، إن “من المؤكد إلى حد كبير أن #الأسد سيحاول استخدام #السلاح #الكيمياوي مرة أخرى”.

 

واعتبر فورد في لقاء مع قناة CBS #الأميركية أن #الهجوم_الأميركي على قاعدة #الشعيرات بسوريا، كان جيدا جدا، وخطوة للحيلولة دون استخدام الأسد للسلاح الكيمياوي، إلا أنه “مجرد خطوة”.

 

وأضاف أن الهجمات ضد نظام الأسد في سوريا لابد أن تستمر.

 

وأعرب فورد عن اعتقاده أن إقناع روسيا بوقف الأسد عن استخدام السلاح الكيمياوي سيكون صعبا جدا.

 

وردا على سؤال بخصوص تهديدات طهران، قال فورد إن #إيران لديها القدرة على الرد على الولايات المتحدة، حيث يمكنها مثلا استهداف الجنود الأميركيين في العراق.

 

وأكد أنه من غير الممكن تحقيق الرغبة الأميركية في تغيير النظام في سوريا، طالما استمر الدعم الإيراني والروسي للأسد.

 

وهاجمت الولايات المتحدة، الجمعة الماضي، بصواريخ “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف “خان شيخون”.

 

انتقادات متبادلة بمجلس الأمن حول سوريا  

تبادل مندوبو دول غربية في مجلس الأمن الانتقادات مع مندوب روسيا، خلال اجتماع للمجلس عقد اليوم الأربعاء بنيويورك للتصويت على مشروع قرار يطالب النظام السوري بالتعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال غرب سوريا.

 

وفي هذا السياق، قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن علماء بريطانيين حللوا عينات أخذت من موقع هجوم مميت بالغاز السام في سوريا، وأثبتت الفحوص وجود غاز السارين أو مادة تشبهه.

 

وأضاف رايكروفت “لذلك فإن بريطانيا تتفق مع التقييم الأميركي بأن من المرجح بشدة أن النظام السوري كان مسؤولا عن هجوم بالسارين على خان شيخون”.

 

بدوره، قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر إن النظام السوري يعرقل عن عمد التصريح بدخول المساعدات الإنسانية، معتبرا أن “سوريا كلها مشهد للخراب وليس خان شيخون وحدها”.

 

وقال المتحدث إن على النظام السوري أن يعلم أن “زمن الإفلات من العقاب قد ولّى”، وأن “النظام السوري ما دام متمسكا بالحكم من خلال الدمار فيجب إرغامه على احترام القوانين الدولية”.

 

من جانبه، اعتبر المندوب المصري أن المجتمع الدولي لا يساهم في تقريب وجهات النظر بشأن الأزمة السورية، مطالبا الأطراف داخل البلد بتنحية المصالح الذاتية جانبا.

 

الموقف الروسي

وأوضح المندوب المصري أن بلاده تسعى إلى “أرضية مشتركة داخل مجلس الأمن وخارجه بغية إنهاء الحرب بالوكالة في سوريا”، كما دعا “للإسراع في التحقيق فيما حدث في خان شيخون”.

 

أما المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، فقد ذكر أن “التقدم الهش الذي تحقق في مفاوضات سوريا أصبح بالفعل في خطر بالغ”، مبديا وجود استعداد لعقد جولة من مفاوضات جنيف في مايو/أيار المقبل.

 

ورحّب المبعوث الأممي بالمشاركة الدبلوماسية الرفيعة المستوى بين أميركا وروسيا، موضحا أن “عملية أستانا يجب أن تعزز جنيف لا العكس”.

 

بدوره دافع المندوب الروسي عن مواقف بلاده التي تنفي تماما أي دور للنظام في الضربة الكيميائية ، وهاجم الدول التي انتقدت مواقف روسيا التي تدافع عن النظام السوري، كما جدد رفض أي محاولات لتغيير النظام معتبرا أنه نظام شرعي.

 

وتدين مسودة القرار الأميركي البريطاني الفرنسي المعروضة للتصويت بـ”أقوى العبارات ما أفادت به التقارير بشأن استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، ولا سيما الهجوم الذي وقع على خان شيخون”.

 

وتطالب مسودة القرار “جميع الأطراف بأن توفر إمكانية الوصول الآمن إلى موقع الحادث المبلغ عنه في خان شيخون، ويطالب البعثة بالإبلاغ عن نتائج تحقيقاتها في أقرب وقت ممكن”.

 

غير أن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قال إن روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع القرار بصيغته الحالية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

تيلرسون يلتقي بوتين وسط خلاف حاد حول سوريا  

التقى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو مساء اليوم الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما عقد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف شابها خلاف حاد حول الأزمة في سوريا.

 

ولم يعلن عن جدول أعمال اجتماع بوتين والوزير الأميركي، إلا أن تيلرسون كان عقد مباحثات صعبة مع نظيره الروسي، مازالت نتائجها غير معلنة.

 

واستهل لافروف المحادثات مع تيلرسون بانتقاد مباشر للضربة الصاروخية الأميركية التي استهدفت فجر يوم الجمعة الماضي مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي ردا على الهجوم الكيميائي الذي استهدف قبل ذلك بأيام مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ما أسفر عن مقتل أكثر من ثمانين وإصابة خمسمئة من المدنيين.

 

واعتبر الوزير الروسي خلال اللقاء أن القصف الأميركي لمطار الشعيرات انتهاك للقانون، ودعا إلى عدم تكرارها. وقال إن بلاده تريد معرفة النوايا الحقيقية لواشنطن في مجال السياسة الدولية تفاديا لتكرار الضربة الأميركية في سوريا، والعمل لتشكيل ما سماها جبهة مشتركة لمواجهة الإرهاب.

 

من جهته، أكد الوزير الأميركي وجود خلافات حادة بين بلاده وروسيا أعاقت التعاون بينهما، لكنه عبر عن أمله في أن تؤدي محادثاته في موسكو إلى تقليصها. كما قال إن الجانبين اتفقا سابقا على أن تظل خطوط الاتصال بينهما مفتوحة.

 

وأضاف أن بلاده تريد بقاء خطوط الاتصال مع موسكو مفتوحة. وكانت روسيا قالت بعد الضربة الصاروخية الأميركية إنها أغلقت خط اتصال مع الولايات المتحدة لتجنب حوادث بين الطائرات الأميركية والروسية في سماء سوريا.

 

وبالتزامن مع لقاء تيلرسون لافروف، قالت الرئاسة الروسية إن الدعوة للتخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد سخيف، وإن مسألة التخلي عنه قبل القضاء على من وصفهم بالإرهابيين وقبل التسوية السياسية فيها قـصر نظر.

 

رسائل أميركية

وقال مراسل الجزيرة في روسيا زاور شوج إن وزير الخارجية الأميركي حمل رسائل كثيرة إلى موسكو بشأن سوريا، وكانت واشنطن استبقت هذه المحادثات بالتأكيد على مسؤولية النظام السوري عن القصف الكيميائي، وعلى أنه لن يكون هناك سلام بسوريا في ظل وجود الأسد.

 

وأضاف المراسل أن تيلرسون حمل -وفق معلومات مؤكدة- أدلة تثبت تورط النظام السوري في القصف الكيميائي على مدينة خان شيخون، ومعرفة الروس بهذا القصف. ولا تزال موسكو تزعم أن طائرات حربية سورية استهدفت مخزن أسلحة كيميائية في خان شيخون ما أدى إلى تسرب غازات سامة.

 

وتابع أن آفاق زيارة تيلرسون لا تبدو إيجابية، وأن مهمته الأولى من نوعها في موسكو لن تكون سهلة. وقال إن الحد الأدنى قد يكون التوافق على تشكيل لجنة للتحقيق في هجوم خان شيخون.

 

وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قال إن لافروف وتيلرسون سيبحثان مسألة إنشاء مناطق حظر طيران في سوريا. وأضاف أن الموقف الأميركي تجاه سوريا لا يزال لغزا بالنسبة لموسكو.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

معارك بدمشق وريفها وروسيا تقصف ريف إدلب بالنابالم  

تواصلت المعارك اليوم في دمشق وريفها وحلب ودرعا بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، في وقت ذكرت مصادر بالمعارضة أن طائرات روسية قصفت بصواريخ النابالم مدنا وبلدات بريف إدلب.

 

وقال ناشطون إن المعارك متواصلة في مناطق برزة والقابون وتشرين شرق دمشق، حيث دمرت المعارضة جرافة مصفحة ومنعت قوات النظام من التقدم رغم القصف، الذي تسبب في سقوط جرحى مدنيين.

 

كما تدور معارك في الغوطة الشرقية قرب دمشق، سقط خلالها قتلى وجرحى بصفوف النظام جراء تدمير دبابة، بينما قصفت قوات النظام مسجدا أثناء صلاة الظهر ببلدة كفربطنا وجرحت مدنيين عدة، فضلا عن قصف آخر بقذائف المدفعية والصواريخ على بلدات دوما وأوتايا والشيفونية.

 

من جهة أخرى، تحدثت مصادر في المعارضة عن غارات روسية بصواريخ النابالم على مدينة جسر الشغور وبلدات خان شيخون وبابولين وحصرايا بريف إدلب، مما تسبب في إصابة مدنيين عدة بجراح.

 

أما حلب فشهدت غارات لطائرات النظام على بلدات عندان وياقد وأورم الكبرى وكفرناها، في حين تواصل قوات النظام محاولات التقدم على جبهات مدينة حلب الشمالية والغربية، لكن شبكة شام أكدت أن فصائل المعارضة تصدت لها وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح.

 

وأضافت الشبكة أنه تم توثيق عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات في ريف حماة، ومنها مورك واللطامنة وكفرزيتا، وقالت إن المعارضة قصفت في المقابل مناطق في تل الصفوح.

 

كما شهدت جبهات شمال محافظة حمص معارك وقصفا، حيث تمكنت المعارضة من تدمير آلية مصفحة شرق مدينة تلبيسة بعد استهدافها بصاروخ.

 

وما زال حي المنشية بدرعا يشهد معارك عنيفة جراء محاولة المعارضة التقدم، وقالت شبكة شام إن الأخيرة قتلت بعض جنود النظام واستهدفت حاجزين ردا على قصف مدينة بصرى الشام.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

تايمز: لماذا يتمسك بوتين بطاغية سوريا المخبول؟   

يرى الكاتب كون كوغلين أنه منذ أن شرعت روسيا في مغامرتها العسكرية في سوريا، اتسمت علاقة الرئيس فلاديمير بوتين بـ”الدكتاتور السوري” بشار الأسد بأنها كانت “زواج مصلحة” أكثر منه التقاء عقول أيديولوجيا.

 

فقد كانت مصلحة روسيا الرئيسية في النزاع السوري الطويل هي حماية قواعدها العسكرية في اللاذقية وطرطوس التي تعتبرها موسكو من المزايا الإستراتيجية الحيوية.

 

وقال الكاتب في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف إن الأمر بالنسبة لموسكو هو أن الحفاظ على الأسد في السلطة يجب أن ينظر إليه دائما من منظور حماية مصالح روسيا في المنطقة، وليس من منظور وجود مودة كبيرة للقضية البعثية.

 

بل كان هناك أكثر من مناسبة ألمح فيها الكرملين إلى أنه قد يكون مستعدا للتخلي عن الأسد واستبداله بمرشح أكثر استساغة لدى الغرب، ما دام لا يعني ذلك الإضرار بالمصالح الروسية.

 

ومع ذلك تساءل الكاتب عن سبب هذا العناد في وقوف بوتين إلى جانب الأسد، حتى وإن كان بفعله هذا يواجه خطر تعميق نبذ موسكو من قبل بقية العالم.

 

ورأى أن جزءا من تفسير رفض بوتين المعاند للتخلي عن الأسد يكمن في علاقة روسيا المريبة مع دمشق والتي تعود إلى أيام الحرب الباردة عندما كان إيجاد موطئ قدم لها في سوريا له أهميته الحقيقية لأن أميركا كانت قد فرضت هيمنتها على بقية الشرق الأوسط.

 

وخلال تلك الفترة ساعدت روسيا سوريا في تطوير ترسانة أسلحتها الكيميائية، وهو ما يفسر بلا شك سبب حرص موسكو الشديد على القيام بدور قيادي في إزالة الرؤوس الحربية القاتلة. وكان من المفترض أن الروس قد فعلوا ذلك في العام 2013 كجزء من اتفاق لمنع إدارة أوباما من شن ضربات جوية بعد اتهام نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مواقع الثوار في ضواحي دمشق.

 

وأشار الكاتب إلى أن نظام الأسد، كما بينت الأحداث الأخيرة في إدلب، كان يحتفظ ببعض ترسانته الكيميائية، وهذا يعني أن النظام خدع الكرملين مرتين على الأقل: فشله في تبرئة ساحته بشأن أسلحته الكيميائية، وعدم إبلاغ الروس بنيته استخدامها في الهجمات على مواقع المعارضة. وبالنظر إلى حجم خيانة نظام الأسد لحماته الروس، فسيكون الأمر ضمن حقوق الكرملين إذا ما قرر التخلي عن دعمه الذي كان حاسما في إبقاء الأسد في السلطة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى