أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 18 كانون الثاني 2017

اشتباكات عنيفة في دير الزور و«داعش» يشعل الحرائق للتشويش على الطائرات

بيروت – أ ف ب

تدور اشتباكات عنيفة اليوم (الأربعاء) بين قوات النظام السوري وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة دير الزور حيث لجأ المتطرفون إلى إشعال الإطارات وبراميل النفط للتشويش على حركة الطائرات الحربية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأفاد «المرصد السوري» عن «معارك عنيفة على محاور عدة في مدينة دير الزور (شرق) تترافق مع قصف جوي لطائرات حربية روسية ولقوات النظام على مناطق الاشتباكات». وتمكن التنظيم الذي بدأ السبت هجوماً هو «الأعنف» على مدينة دير الزور منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة إلى جزءين وعزل المطار العسكري عن المدينة.

ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ العام 2014 على أكثر من ستين في المئة من مدينة دير الزور ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها المتطرفون قوات النظام.

ولفت «المرصد» إلى أن «أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة قيام تنظيم الدولة الإسلامية بإضرام النيران بالإطارات وبراميل النفط في ساحات المدينة»، مشيراً إلى أن الهدف هو «التشويش على الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم».

وأحصى «المرصد» منذ بدء الهجوم السبت مقتل 151 شخصاً، هم 30 مدنياً و46 عنصراً من قوات النظام و75 مقاتلاً من «داعش» خلال المعارك ومن جراء الغارات.

ونقل عمر أبو ليلى من مجموعة «دير الزور 24»، وهي مجموعة إخبارية ناشطة في المدينة المحاصرة، أن التنظيم المتطرف أعدم بطريقة وحشية «عشرة» من عناصر قوات النظام الذين تم أسرهم خلال الهجوم على المطار العسكري.

وقال الناشط في المدينة «أعدم التنظيم الأسرى ليلة أمس دهساً بالدبابات»، مضيفاً «إذا سيطر التنظيم على أحياء النظام، ستُرتكب مجازر كبيرة وهذا مصدر تخوف كبير بالنسبة لنا».

ويقوم «برنامج الأغذية العالمي» منذ نيسان (أبريل) 2016، بإلقاء مساعدات جواً إلى السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام فقط في دير الزور والذين يقدر عددهم بمئة ألف، وفق الأمم المتحدة.

وأفاد «برنامج الأغذية العالمي» أمس أن المعارك اضطرته إلى وقف إلقاء المواد الغذائية على دير الزور. ويعد المطار العسكري أيضاً المتنفس الوحيد الذي كان متبقياً لقوات النظام وتحصل عبره على الإمدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية.

 

وفد من «المعارضة السورية» في اسرائيل لطلب مساعدتها

القدس المحتلة – «الحياة»

يقوم وفد من المعارضة السورية منذ أمس (الثلثاء) بزيارة الى اسرائيل بدعوة من «معهد ترومان» التابع لـ «الجامعة العبرية» في القدس، في زيارة نادرة من نوعها أثارت غضب الطلاب العرب الذين اعتبروا ان الوفد «لا يمثّل» المعارضة السورية وان في الزيارة «نوعاً من الاعتراف باسرائيل».

وبحسب صحيفة «جيروزالم بوست» الاسرائيلية فإن المعارضيْن عصام زيتون وسيروان كاجو (صحافي من اكراد سورية) رأسا الوفد للحديث عن الأزمة السورية، لكن الطلاب العرب انتقدوا وجودهما بشدة، وقال أحدهم: «ما كان عليكم طلب مساعدة اسرائيل، نحن نموت كل يوم بسببها هنا»، فسارع زيتون للدفاع عن نفسه بالقول: «يجب على العالم بما فيه اسرائيل الاطلاع على معاناة السوريين من نظامهم، نحن ننقل أصوات الذين يعانون. الشعب السوري ضعيف ويحتاج دعم كل المجموعة الدولية».

وفي معرض حديثه قال المعارض السوري: «نقترح إقامة منطقة آمنة على طول الحدود مع اسرائيل» في منطقة الجولان المحتل، وطلب من اسرائيل مساعدة السوريين في إقامة «دولة صغيرة» للسوريين جنوب سورية قادرة على العيش في منأى من نظام الأسد الذي لا يمكن الاطاحة به حاليا أو استبداله».

وأضاف أن دور اسرائيل هو «تشكيل غطاء سياسي للمعارضة وإقناع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بمساعدتنا على إقامة المنطقة الآمنة وإنشاء منطقة حظر طيران في الجولان».

وقال كاجو: « إقامة منطقة حظر جوي حدودية لا تخدم فقط المعارضة ولكنها توفر الأمن لاسرائيل بعيداً من تهديدات حزب الله اللبناني وجماعات أرهابية أخرى».

 

لافروف يدافع عن التدخل في سورية ويؤيد عملية سياسية بمشاركة الفاعلين

موسكو – رائد جبر

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تدخلت عسكرياً في سورية في لحظة حاسمة وأنقذت دمشق التي كانت «على بعد أسبوعين من الوقوع في قبضة الإرهابيين»، مؤكداً أن تؤدي مفاوضات آستانة في 23 الشهر الجاري إلى «عملية سياسية بمشاركة القوى الفاعلة على الأرض».

وشدد خلال لقاء مع الصحافيين أوجز فيه حصيلة السياسة الروسية في العام 2016 على أن الوجود العسكري الروسي «ليس فقط ساعد السلطات الشرعية على دحر الخطر المباشر، بل بعد تحرير حلب يمكننا القول إننا حافظنا على سورية العلمانية ذات السيادة كما نص قرار مجلس الأمن» 2254.

ولفت لافروف إلى أن الهدف الأساسي للمفاوضات السورية المرتقبة في آستانة تعزيز نظام وقف النار والانتقال إلى «عملية سياسية بمشاركة القوى الفاعلة والمؤثرة فعلاً على الأرض»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة دعت في جولات الحوار السابقة «ممثلين عن أطراف سياسية يعيشون في غالبيتهم خارج أراضي سورية والآن يمكننا القول بثقة إن القادة الميدانيين الذين يملكون تأثيراً على الأرض سيكون لهم إسهام أساسي في مناقشة كل ملفات التسوية»، مؤكداً أن «مشاركة هؤلاء القادة الميدانيين في العملية السياسية يجب أن تكون كاملة، بما في ذلك دورهم في صياغة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية سيكونون شركاء كاملين في أي مفاوضات مقبلة». وشدد على أن «ما كان ينقص المفاوضات السورية حتى الآن، هو مشاركة أولئك الذين يؤثرون فعلاً على الوضع الميداني».

واعتبر أن الحكومة السورية قامت بـ «خطوة كبيرة إلى الأمام» عندما وقعت مع قادة فصائل عسكرية اتفاق الهدنة، وقال إن روسيا وتركيا «طرحتا مبادرة لإشراك أولئك الذين يحملون السلاح ما فتح الطريق أمام توقيع الحكومة السورية على اتفاقيات في هذا الشأن مع القادة الميدانيين للجزء الرئيسي من المعارضة المسلحة، فتمكنا من تحقيق خطوة مهمة جداً إلى الأمام».

لكنه أشار في الوقت ذاته، إلى أن الحوارات لن تقتصر على الأطراف التي وقعت في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي اتفاق وقف النار، بل «تشمل كل الأطراف والقوى الراغبة في الانضمام إلى الهدنة والمشاركة في العملية السياسية، وتلقينا طلبات في هذا الشأن من عدد من مجموعات المعارضة المسلحة». ولفت لافروف إلى أهمية توجيه الدعوة لحضور مفاوضات آستانة إلى ممثلي الأمم المتحدة والإدارة الأميركية الجديدة.

وأضاف: «نأمل في تتمكن الإدارة الأميركية الجديدة من قبول هذه الدعوة، وفي أن يكون لخبرائها تمثيل على أي مستوى مناسب بالنسبة إليهم»، لافتاً إلى الأهمية الخاصة لهذا الحضور لأن «ذلك سيشكل أول اتصال رسمي بين موسكو والإدارة الأميركية الجديدة وسيفتح الطريق لزيادة فعالية محاربة الإرهاب في سورية». وذكر لافروف أن روسيا والولايات المتحدة أسستا وترأستا «المجموعة الدولية لدعم سورية» وأن «هذه المجموعة لم يعلن أي طرف حلها وثمة إمكانية واقعية لتفعيل الآليات التابعة لها، نظراً لكون الإدارة الأميركية الجديدة أعلنت عزمها على محاربة الإرهاب بصورة جادة».

وجدد لافروف اتهام الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها بأنها «حاولت استخدام تنظيمي «داعش» و «النصرة» لإطاحة (نظام الرئيس بشار) الأسد، وأنها تعمدت عرقلة جهود التقدم في مكافحة الإرهاب». وقال إن النشاط الأميركي العسكري في سورية والعراق ضد مواقع تنظيم «داعش» لم يشهد نشاطاً ملموساً إلا بعد التدخل العسكري الروسي في سورية.

في جنيف، قال فيتالي نومكين المستشار الروسي للمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إنه ما زال يعتبر مفاوضات جنيف مجدية. وقال للصحافيين: «أنا واثق أن يوم الثامن من شباط (فبراير) ستجرى محادثات في جنيف وعملية التركيز على إيجاد حل سياسي ستستمر».

 

لافروف: آستانا لتثبيت الهدنة ولولا تدخّلنا لسقطت دمشق

المصدر: (و ص ف، رويترز)

صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بان المحادثات بين ممثلي الحكومة السورية ومعارضيها المقرر إجراؤها في آستانا عاصمة جمهورية قازاقستان السوفياتية السابقة تهدف الى تثبيت الهدنة الهشة في سوريا ومحاولة التوصل الى تسوية سياسية للنزاع.

وتأتي هذه المحادثات التي من المقرر ان تبدأ الاثنين بعد شهر من استعادة الجيش السوري كامل مدينة حلب في شمال البلاد والتي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وكرس اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 29 كانون الاول 2016 عن وقف النار مع الدعوة الى محادثات استانا في 23 كانون الثاني 2017، هيمنة موسكو وطهران الداعمتين للنظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة، على الملف السوري.

وللمرة الاولى منذ بداية النزاع السوري في 2011 ، لا تضطلع واشنطن بدور “الراعي” حتى ولو كانت الديبلوماسية الروسية تؤكد انه “من المنصف” دعوة الادارة الاميركية الجديدة الى مفاوضات استانا.

وإذا تكلّلت هذه المحادثات بالنجاح، فانها قد تفتح الباب أمام مفاوضات في رعاية الامم المتحدة في 8 شباط بجنيف.

ودعي المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا الى المحادثات، وسيمثله مساعده رمزي عز الدين رمزي ومديره للشؤون الخارجية روبرت دان.

وفي قازاقستان سيتولى قيادة وفدي الحكومة السورية والمعارضة الاشخاص الذين تولوا ذلك في محادثات جنيف في السنوات الاخيرة.

وسيرأس المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري الوفد الحكومي، في حين سيرأس مسؤول فصيل “جيش الاسلام” محمد علوش وفد المعارضة.

وأوضح المستشار القانوني لفصائل المعارضة أسامة أبو زيد ان وفد المعارضة سيضمّ ثمانية أعضاء مع تسعة مستشارين من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة.

 

لافروف

وحدد لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو أولويات هذه المفاوضات. وقال: “أحد أهداف لقاء استانا هو أولاً بالتأكيد تثبيت وقف النار”. والهدف الثاني هو توفير فرصة “لمشاركة قادة حرب ميدانيين في العملية السياسية”. وأضاف: “نعتبر ان قادة المقاتلين على الارض سيشاركون ويجب عدم حصر لائحتهم فقط بالمجموعات التي وقعت في 29 كانون الاول ” اتفاق وقف النار… يجب ان يتمكن الراغبون في الانضمام الينا من القيام بذلك”. لكن ذلك لا يشمل قادة المسلحين الجهاديين.

وعاد لافروف الى ظروف التدخل الروسي في سوريا الذي بدا في 30 أيلول 2015، فقال ان دمشق كانت في حينه “على وشك السقوط في ايدي الارهابيين في غضون أسبوعين أو ثلاثة”.

وأشار الى انه على نفيض محاولات التفاوض السابقة بين السوريين، فان محادثات استانا ستكون “لقاء بين اشخاص يتواجهون بالسلاح ويسيطرون فعليا على اراض”.

 

دعوة ادارة ترامب

واعتبر انه “سيكون من المنصف دعوة ممثلين للادارة الاميركية الجديدة” التي ستتولى مهماتها في 20 كانون الثاني الجاري اي قبل محادثات استانا بثلاثة ايام.

ووجهت دعوة الى الفريق الانتقالي للرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الانتقالي للمشاركة في المحادثات، لكنه لم يرد رسميا على الدعوة بعد.

وحض وزير الخارجية الاميركي جون كيري الادارة الاميركية الجديدة على المشاركة في محادثات استانا، متوقعاً تغييراً في المواقف من النزاع السوري خلال الاشهر المقبلة. وقال: “أود أن أحض الادارة الجديدة على تلبية” الدعوة التي وجهت اليها للمشاركة في المحادثات، “إننا كلنا مهتمون بالتوصل الى حل للحرب يؤمن لشعب سوريا دستوراً جديداً”، وأن يتمكنوا من “اجراء انتخابات يختارون خلالها القيادة المقبلة للبلاد”. وشدد على عدم وجود بديل من الحل السلمي في سوريا.

وأضاف: “أتوقع تغييراً خلال الاشهر المقبلة، وأن نرى دولاً تنتهج مزيداً من المنطق العملي”، معرباً عن أمله في أن تشارك هذه الدول التي لم يسمها، في “اجتماع استانا، وصولا الى جنيف، المفاوضات الشاملة”.

 

ايران

وفيما قررت موسكو وأنقرة دعوة واشنطن الى محادثات أستانا، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده تعارض وجود الولايات المتحدة في هذه المحادثات.

ونقلت عنه وكالة “تسنيم” الايرانية للأنباء: “لم نوجه الدعوة إليهم ونعارض وجودهم”.

وفي سياق منفصل، أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤتمراً صحافياً بثه التلفزيون الرسمي مباشرة ان “إيران وروسيا وتركيا نجحتفي تحقيق وقف النار في سوريا… هذا يظهر أن هذه القوى الثلاث لها نفوذ”. وأضاف: “قبلت الجماعات (السورية) المسلحة دعوة هذه الدول الثلاث وستذهب إلى أستانا”.

وسئل عن سبب عدم وجود دور مباشر للولايات المتحدة والسعودية في المحادثات، فأجاب روحاني: “بعض الدول لا تشارك في المحادثات وكان دورها مدمراً. إنهم يساعدون الإرهابيين”.

 

الميدان

ميدانياً، ارسلت السلطات السورية تعزيزات عسكرية الى دير الزور في محاولة لفك الحصار الذي يضربه جهاديون على هذه المدينة الواقعة في شرق سوريا.

في غضون ذلك، تدور معارك في منطقة وادي بردى قرب العاصمة دمشق وهي منطقة أساسية لتوفير الماء للعاصمة.

 

القوات الحكومية السورية تشن هجوماً عنيفاً على وادي بردى

دمشق – د ب أ – شنت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها الاربعاء، هجوماً هو الأعنف على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي .

 

وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية، إن الطيران الحربي والمروحي استهدف اليوم مواقع المسلحين في بلدة عين الفيجة بوادي بردى بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين في عين الفيجة يترافق مع هجمات صاروخية تستهدف مواقعهم ، في داخل البلدة وعلى اطرافها .

 

وأضاف المصدر أن ” مسلحي المعارضة وبعد الهجوم العنيف للجيش السوري وتصميمه على السيطرة على البلدة ، قاموا بإحراق المنازل قبل خروجهم منها “.

 

من جانبها قالت مصادر اعلامية تابعة للمعارضة السورية إن القوات الحكومية شنت هجوماً جوياً وبرياً واسعاً صباح اليوم، على بلدات مضايا وبقين وعين الفيجة في ريف دمشق، في محاولة منها لاقتحام المنطقة.

 

وأضافت المصادر أن ” مروحيات تابعة للجيش السوري قصفت بلدة عين الفيجة بعشرات البراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف ومحاولات لعناصر النظام باقتحام البلدة بيد أن الثوار تصدوا للهجوم ومنعوا قوات النظام من التقدم “.

 

كما شنت قوات النظام هجوما مماثلا على بلدتي مضايا وبقين، مستخدمة المدافع الثقيلة، حيث قصفت قوات النظام البلدتين بأكثر من 50 قذيفة سببت دماراً واسعاً في الأبنية والممتلكات .

 

وتعيش العاصمة دمشق لليوم الـ 25 بدون ماء بعد انقطاع مياه عين الفيجة التي تشكل المصدر الرئيسي للعاصمة دمشق .

 

واشنطن تدعم “درع الفرات” بمعركة مدينة الباب للمرة الأولى

عدنان علي

أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، أنه شن، للمرة الأولى، أربع غارات في محيط مدينة الباب، دعما للعمليات العسكرية التي تقودها تركيا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في حين جددت الطائرات الحربية التركية غاراتها على مواقع تابعة للتنظيم في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب.

 

وأعلن المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة  الكولونيل، جون دوريان، أن التحالف شن للمرة الأولى أربع غارات في محيط مدينة الباب، دعما للعمليات العسكرية التي تقودها تركيا ضد تنظيم الدولة.

 

وقال دوريان: “رصدنا أهدافًا قرب مدينة الباب، بالتعاون مع تركيا، ونحن نتوقع مواصلة هذا النوع من الغارات الجوية”.

 

وتعتبر هذه الغارات من قبل التحالف الدولي، الأولى من نوعها، حيث اقتصرت ضرباته الجوية في سورية سابقا على دعم “قوات سورية الديمقراطية” في المعارك التي تخوضها ضد “تنظيم الدولة” في محيط مدينة الرقة، فيما أعلن الجيش التركي، نهاية الشهر الماضي، مشاركة الطيران الروسي في دعم عملية “درع الفرات” التي تدعمها تركيا شمال حلب.

 

وكانت تركيا قد طلبت، في 26 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، من أعضاء التحالف الدولي تقديم دعم جوي لعملية “درع الفرات”.

 

ودعا المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، التحالف للقيام بواجباته بشأن الدعم الجوي لمعركة الباب، مؤكدا أن “الامتناع وعدم تقديم الدعم أمر غير مقبول”.

 

وهدد كالين بـ”إغلاق قاعدة إنجرليك في محافظة أضنة جنوب تركيا”، واعتبر ذلك حقا سياديا لبلاده، في إشارة إلى “تصاعد التوتر مع واشنطن، بسبب أغراض الاستخدام الأميركي للقاعدة، وسبل التعامل مع الأوضاع في سورية بشكل عام”.

 

وتستخدم قوات التحالف الدولي قاعدة أنجرليك التركية لتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية ضد “تنظيم الدولة”، بما في ذلك دعم “قوات سورية الديمقراطية” التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب “العمال الكردستاني” المصنف لديها كـ”تنظيم ارهابي”، إضافة إلى استهداف “جبهة فتح الشام” الذي زاد في الآونة الأخيرة في محافظة إدلب، بينما تطالب تركيا بأن تشمل العمليات الأميركية المنطلقة من القاعدة مساندة عملية “درع الفرات” التي تقودها ضد “داعش”.

 

وتعتبر قاعدة إنجرليك قاعدة تركية ولا تتبع لحلف الناتو، لكنها مفتوحة أمام عمليات قوات الحلف، نظرا لمسؤولية أنقرة في إطار “الناتو”.

 

ويرى محللون أن تهديد تركيا بإغلاق قاعدة إنجرليك بدأ يثمر.

 

ويأتي الإعلان عن هذه الغارات من جانب التحالف لمساندة عملية “درع الفرات” بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة تقديم الدعم الجوي الاستخباراتي المنتظم إلى تركيا في عملياتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” في مدينة الباب.

 

وبحسب مصادر تركية، فإن التغييرات في الموقف الأميركي جاءت بعد اتصالات مع واشنطن استمرت لأكثر من شهر، أجراها مسؤولون أتراك كبار مثل إبراهيم كالن، كبير مساعدي الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، من أجل دعم القوات التركية في معركتها ضد “داعش”.

 

في غضون ذلك، قال ناشطون إن الطائرات الحربية التركية قصفت، صباح اليوم، عدة مواقع لـ”تنظيم الدولة” في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، مع تدمير عدد من نقاطه ومواقعه، وسط معارك بين فصائل المعارضة وعناصر التنظيم على جبهات عدة في ريف مدينة الباب.

 

وأوضح هؤلاء أن الطائرات الحربية التركية شنت أكثر من عشر غارات ضد مواقع “داعش” في الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة الباب، وأخرى في بلدات تادف وبزاعة ومحيط بلدة قباسين، حيث تمكنت من تدمير أكثر من عشرين هدفاً للتنظيم، وثلاث منصات إطلاق صواريخ، وخمس آليات عسكرية، فضلا عن مقتل 20 عنصرا من التنظيم.

 

كما استهدفت مدفعية الجيش التركي مواقع للتنظيم غربي مدينة الباب، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصره أيضاً.

 

ومن جانبها، ذكرت “تنسيقية مدينة الباب” أن الضربات الجوية على المدينة والمناطق المحيطة أسفرت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عن مقتل ما يزيد عن خمسين مدنيا، حيث طاول القصف الجوي الأحياء السكنية في المنطقة.

 

وتواصل فصائل “درع الفرات”، المدعومة من الجيش التركي، هجماتها نحو مواقع “تنظيم الدولة” على أطراف بلدة بزاعة في محاولة للسيطرة عليها، لكن عناصر التنظيم تمكنوا من صد الهجوم وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الجانبين.

 

وتحاصر الفصائل مدينة الباب من ثلاث جهات، وتعمل على فتح عدة جبهات ضد “داعش”، بهدف تشتيت قوته، معتمدة في ذلك على الإسناد الجوي من الطائرات التركية التي تقصف مواقعه بشكل يومي.

 

شمخاني: لن يكون لواشنطن دور في إدارة محادثات أستانة

طهران ــ فرح الزمان شوقي

قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، علي شمخاني، إن الدول الثلاث الراعية والمنظمة لمحادثات أستانة المرتقب حول سورية لم توجه دعوة للولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الاجتماع، مؤكدا معارضة بلاده للأمر، “أميركا لن تستطيع لعب دور مؤثر في هذه المحادثات”.

وفي تصريحات نقلتها المواقع الإيرانية اليوم الأربعاء، أضاف شمخاني أنه “لا يوجد أي مبرر لأن تشارك واشنطن بفاعلية في هذا الاجتماع”، بسبب ما وصفه بـ”عدم التزامها، وعدم لعبها دورا إيجابيا يساهم في استمرار وقف إطلاق النار، أو يشجع على الحوار السياسي”، بينما ذكر بالمقابل أن “طهران دعمت الحكومة السورية الشرعية في حربها ضد الإرهاب، لذا ستكون جزءا أساسيا من طاولة أستانة”، حسب زعمه.

ورجح شمخاني أن تكون كازاخستان، وهي الدولة المضيفة، قد وجهت دعوة لأميركا للمشاركة في الاجتماع، قائلا إنه “من المحتمل أن تكون الدعوة قد وجهت لتحضر أميركا كعضو مراقب”، حسب تعبيره.

وذكر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، الذي يتولى منصب المنسق الأعلى بين سورية وإيران وروسيا، أن “وفودا من النظام ومن مجموعات المعارضة، التي وقعت على قرار وقف إطلاق النار ووافقت على الحوار السياسي، هي التي ستشارك وحسب في أستانة، فضلا عن ممثلين من الأمم المتحدة”.

في سياق متصل، التقى رئيس وزراء النظام السوري، عماد خميس، الذي يزور طهران، بالرئيس الإيراني حسن روحاني صباح اليوم الأربعاء، و”بحث معه تطورات الملف السوري، والعناوين المتعلقة بطاولة أستانة”.

وقال روحاني إن “محادثات أستانة ستكون مقدمة لحوار حقيقي ناجح بين الأطراف السورية”، مضيفا أنه يأمل أن ينتهي بنتائج يرمي السوريون لتحقيقها، معتبرا أن “ما حصل في حلب، فضلا عن إقرار وقف إطلاق النار، خطوتان مهمتان لحل أزمة هذا البلد”، حسب تعبيره.

من ناحيته، ذكر خميس أن حكومة الأسد ترحب باجتماع كازاخستان، وبعقد طاولة حوار بين الأطراف السورية، قائلا إنه “يأمل أن ينتهي الاجتماع بحلول تعيد الاستقرار لسورية، وتساهم بمكافحة الإرهاب”، حسب ادعائه.

كما التقى خميس بمستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، وعلق هذا الأخير على التطورات المرتبطة بمحادثات أستانة، مجددا التأكيد على أن بلاده ترفض مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماع، بحسب ما نقلت عنه بعض المواقع الإيرانية.

يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كان قد ذكر خلال تصريحات صادرة أمس الثلاثاء أنه من الضروري أن تشارك واشنطن في محادثات أستانة، واصفا موافقة المعارضة السورية على المشاركة في الاجتماع بأنها “خطوة إيجابية”.

 

الاشتباكات تشتد في وادي بردى والنظام عاجز عن التقدم

ريان محمد

اشتدت الاشتباكات في وادي بردى المحاصر بريف دمشق، صباح اليوم الأربعاء، بين الفصائل المسلحة المعارضة وقوات النظام والمليشيات الموالية لها، في ظل قصف مدفعي وصاروخي، في حين مازالت الأخيرة عاجزة عن تحقيق أي تقدم يذكر في الوادي، وخاصة على محور عين الفيجة.

وقال عضو “الهيئة الإعلامية في وادي بردى”، طارق أبو جيب، في حديث مع “العربي الجديد” إن “الاشتباكات اشتدت صباح اليوم بين الفصائل وقوات النظام والمليشيات الموالية لها”، مبينا أن “قصفا ثقيلا يستهدف الوادي، حيث لم تتوقف رمايات المدفعية الثقيلة وسقوط صواريخ الأرض أرض المسمى “الفيل”، والتي تتمتع بقوة تدميرية كبيرة، ما يجعل من المؤكد أن الهدف هو تدمير المنطقة وحرقها”.

وأفاد ناشطون بأن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا أمام العجز الدولي عن تحييد 100 ألف مدني عن العمليات العسكرية، وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية، أقلها حليب الأطفال، إضافة إلى إخلاء الجرحى والحالات الإنسانية.

وكانت الفصائل المسيطرة على الوادي تمكنت، أمس الثلاثاء، من تدمير دبابة وإعطاب دبابتين وعربتي شيلكا خلال اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومليشياته على محور عين الخضرة ومدخل قرية عين الفيجة، بحسب “الهيئة الإعلامية في وادي بردى”.

وذكرت الهيئة أن “نحو 10 من عناصر النظام قتلوا، وأصيب نحو 200 آخرين في الاشتباكات التي استمرت منذ ظهر الثلاثاء وحتى الثامنة مساء، والتي ترافقت مع قصف عنيف بالبراميل المتفجرة وصواريخ “فيل” وقذائف المدفعية والدبابات، وقناصات تحاول شل الحركة في المنطقة”.

يشار إلى أن النظام السوري والمليشيات الموالية تشن هجوما عنيفا على منطقة وادي بردى منذ نحو الشهر، في محاولة منها لفرض سيطرتها عليه بالقوة، عقب أن رفض الأهالي والفصائل تسوية تقضي بإعادة النظام سيطرته على المنطقة، وإعادة الشباب المنشق والمتخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية إلى قوات النظام، في حين يهجر من يرفض هذه التسوية إلى إدلب.

 

كلية بجامعة دمشق تهدد طلابها: الدوام أو التجنيد

لبنى سالم

هددت كلية الاقتصاد في جامعة دمشق بإرسال أسماء الذكور من طلاب الدراسات العليا، الذين يتغيبون عن مراقبة الامتحانات أو يتأخرون عن الدوام، إلى شعبة التجنيد في العاصمة لإلحاقهم بجيش النظام.

 

وجاء في نص القرار، الذي وقعه عميد الكلية، وقام طلاب بتصويره من لوحة الإعلانات في الكلية ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن “كل من تغيب عن الدوام يعد مستنكفاً عن الدراسة، وستخاطب شعبة التجنيد بهذا الشأن”.

 

وينطوي تهديد الكلية على حرمان الطلاب من التأجيل الدراسي، الذي يحصلون عليه لتأجيل الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية.

 

ويوضح عمار، الذي أنهى دراسة الماجستير في كلية الاقتصاد، العام الماضي، أن “الكلية تعمد إلى إلزام طلاب الدراسات العليا بالمشاركة بمراقبة الامتحانات دون مقابل، وهي في الأصل مهمة موظفي الكلية، وذلك حتى لا تتعاقد مع كثيرين وتضطر لدفع رواتب لهم”.

 

ويضيف: “كلية الاقتصاد وعدد من الكليات الأخرى تحكمها العقلية الأمنية، وهو ما تفاقم في السنوات الأخيرة بسبب نقص الكوادر وهيمنة التيار المؤيد للنظام، إذ يتم منح المناصب في الكليات حصراً لأعضاء حزب البعث، حتى تحولت هذه المناصب إلى سلطات أمنية بدلاً من سلطة تعليمية أو إدارية، للأسف، وهذه المعاملة السيئة تشمل أعلى الفئات في الجامعة، فما بالك بطلاب المراحل الأولى؟”.

 

وتسجل أقسام الدراسات العليا في عدد من كليات الجامعة السورية الحكومية نسبة غياب مرتفعة، إذ يضطر العديد من الطلاب في سورية إلى التقدم إلى مفاضلات الدراسات العليا والتسجيل بها للتهرب من الخدمة في جيش النظام.

 

ويقول طارق، الذي تخرج من كلية العلوم، العام الماضي: “لم يكن لدي خيار آخر، لم أوفق في الحصول على فيزا دراسية بالخارج، أو الخروج بأي طريقة من سورية، بالطبع لا أريد أن أشارك في الحرب، لذا سجلت في الجامعة لدرجة الماجستير، لكن ظروفي المادية تمنعني من متابعة الدراسة، علي أن أعمل وعملي لا يسمح لي بالدوام”.

 

ويضيف: “منذ أن قمنا بالتسجيل، قيل لنا صراحة أن من لا يداوم في نهاية الفصل سيرسل اسمه إلى شعبة التجنيد، ويعتمد تنفيذ هذا على عميد الكلية، فالبعض يفعلها وآخرون لا. وطالما أن مشكلتك لا تزال في الجامعة، فيمكن تدبرها بالواسطة أو الرشوة”.

 

وصدرت العديد من القرارات للتضييق على الطلاب الذي يرغبون بالتهرب من الخدمة العسكرية، إذ اشترطت كليات التعليم المفتوح على المنقطعين عن الدراسة فيها منذ عامين، والمتقدمين الجدد إليها، “بيان وضع” من شعبة التجنيد يؤكد عدم تخلف المتقدم عن الخدمة الإلزامية، كما امتنعت شعب التجنيد عن منح تأجيل لأي طالب يرسب أكثر من سنتين خلال دراسته، رغم اضطرار آلاف الطلاب للتغيب قسراً عن الجامعة بسبب ظروف الحرب.

 

وتقول كنانة، التي تدرس في كلية الآداب في جامعة حلب: “أصبحنا نداوم على إحصاء عدد الشباب في قاعة المحاضرات، غالبا لا يتجاوزون العشرة، في الوقت الذي يتعدى فيه عدد الإناث مائتين”.

 

منتحلو صفة معارضين سوريين يثيرون غضباً فلسطينياً في”الجامعة العبرية

شارك معارضون سوريون، تتهمهم الكيانات الرئيسية في المعارضة بانهم ينتحلون صفات في الجيش الحر والمعارضة السياسية، في مؤتمر معهد “ترومان للسلام”، الذي عقد الثلاثاء في “الجامعة العبرية” في القدس.

 

ويعتبر منسق “جبهة الإنقاذ الوطني” فهد المصري، الذي قدّم مداخلة في المؤتمر عبر الفيديو، أحد أبرز الشخصيات السورية المعارضة التي تحافظ على تواصل دائم مع إسرائيل. وكان يشغل في السابق منصب مدير مكتب مشتريات قائد سرايا الدفاع سابقاً رفعت الأسد، وابنه دريد.

 

وما إن اندلعت الثورة في سورية، حتى أسس المصري، ويقال إن اسمه الحقيقي حيدر خضور، عشرات التجمعات السياسية المعارضة، فضلاً عن ادعائه بأنه الناطق باسم الجيش السوري الحر، وهو ما نفته فصائل المعارضة مراراً، كما أنه عيّن نفسه في منصب نائب الرئيس، في حكومة منفى رئيسها رفعت الأسد، قبل أن تسوء العلاقة مع الأخير، وينعته المصري بـ”سفاح حماة”.

 

وعرض المصري خلال المؤتمر، الذي شارك فيه المئات من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والدبلوماسية الإسرائيلية، خريطة طريق “للسلام بين سوريا وإسرائيل”. تتضمن اعتراف “سوريا المستقبل” بدولة إسرائيل، وإيجاد تعاون عسكري وأمني معها، فضلاً عن دعوتها لإعادة إعمار سوريا.

 

المصري لم يكن الوحيد المشارك في المؤتمر، إذ قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن شخصاً آخر هو عصام زيتون شارك سابقاً في مؤتمر “هرتسيليا”، قدّم نفسه على أنه ممثل للجيش الحر، والمعارض السوري الكردي سيروان كاجو، كانا من بين المشاركين.

 

وطالب كاجو بتقسيم سوريا، وقال في مداخلته، إن “الفدرالية في سوريا هي السبيل الوحيد لإعطاء مجال لكل فئة من فئات المجتمع السوري المتنوع لإيصال صوتها”. وأضاف أن “حزب الله الآن يمثل خطراً على سوريا وإسرائيل معاً”.

 

مشاركة أولئك في المؤتمر لم تمر بسلام، حيث تصدى طلاب فلسطينيين لهم، وأطلقوا هتافات داخل القاعة، قبل أن يتم إخراجهم بالقوة.

 

ووجه الطلاب الفلسطينيون اتهامات للمشاركين السوريين في المؤتمر بـ”التآمر على سوريا وفلسطين” والدفاع “عن دولة احتلال”، فردّ عليهم زيتون بالقول “اخجلوا، أنتم تعيشون في جنّة مقارنة بما يعيشه السوريون”.

العرب

 

اتفاق كردي-كردي سري في سوريا؟

سعيد قاسم

أعادت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، تقديم الدعم الجوي لقوات “درع الفرات” المدعومة تركياً، بقصف مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” قرب مدينة الباب شمال شرقي حلب. عودة “التحالف الدولي” لقصف أهداف التنظيم، ودعم “درع الفرات”، جاء بعد انتقادات تركية واسعة لـ”التحالف” بقيادة الولايات المتحدة، الذين فضّلا وقف دعم “درع الفرات” نتيجة اشتباك المصالح مع “قوات سوريا الديموقراطية”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري. الدعم الأميركي المفاجئ بعد طول انقطاع، جاء مع أنباء عن تقديم “البنتاغون” خيارات للإدارة الأميركية المقبلة، لمكافحة “الدولة الإسلامية”، تقوم إحداها على تقديم السلاح مباشرة للقوات الكردية في حملة استعادة الرقة، وهو أمر سيثير غضب أنقرة.

 

وعلى وقع التطورات الدولية والإقليمية، أفرجت قوات “الأسايش” الأمنية، التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، الثلاثاء، عن المسؤول الإداري للمكتب السياسي في الحزب “الديموقراطي الكردستاني-سوريا” محمد اسماعيل، بالتزامن مع تفجير عبوتين ناسفتين استهدفت الأولى منهما مكتب “المجلس الوطني الكردي” في بلدة معبدة، والثانية استهدفت حي المفتي في مدينة الحسكة.

 

وكان اسماعيل قد اعتقل صيف العام 2016 مع أكثر من ثلاثين شخصية قيادية من “المجلس الوطني الكردي” المنضوي في “الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” أثناء مشاركتهم في تشييع جنازة أحد مقاتلي “بيشمركة روج”، التابعة لـ”المجلس الوطني الكردي”. وكان اسماعيل قد رفض مؤخراً اطلاق سراحه بكفالة مالية، مبرراً ذلك بعدم اعترافه بمحاكم حزب “الاتحاد الديموقراطي”.

 

إلا أن اطلاق سراح اسماعيل هو أحد المؤشرات على أن المشهد السياسي الكردي الراهن، في طريقه إلى اتفاق بين الأطياف الكردية، بعدما أبدى “الاتحاد الديموقراطي”، الثلاثاء، ترحيبه بمبادرات الحوار الكردي–الكردي، عبر بيان لوسائل الإعلام، مؤكداً أن هذه المرحلة خطيرة وتحتوي على فرص ذهبية، ومبدياً استعداده لتطوير “الإدارة الذاتية” من النواقص التي تحول دون مشاركة الأطياف الأخرى.

 

“المجلس الوطني الكردي” كان قد صرّح لوسائل الإعلام، الإثنين، بأن الطريق إلى موقف موحد يكون من خلال الإفراج عن المعتقلين السياسيين. وكان العشرات من النشطاء والمثقفين الأكراد قد أصدروا قبل أيام بياناً من مدينة بريمن الألمانية، عُرف باسم “نداء بريمن”، دعا الأطراف الكردية إلى توحيد موقفها، بعد أيام قليلة من انتشار أنباء عن مباحثات جرت في مدينة هولير في إقليم كردستان العراق بين “الاتحاد الديموقراطي” و”الديموقراطي الكردستاني–سوريا”، إلا أن الأخير رفض تلك الأنباء في بيان لوسائل الإعلام.

 

وكانت روسيا قد حاولت رسم ملامح الوجود الكردي ضمن المستجدات السورية الجديدة، بعد معركة حلب، في لقاء جرى بين أحزاب كردية مقربة من “الاتحاد الديموقراطي” والنظام السوري، منذ حوالي شهر، قبل أن يقوم “الاتحاد الديموقراطي” بإلغاء كلمة “روج آفا” من أدبياته السياسية. وذلك بالتزامن مع تسريب أنباء عن اجتماعات جرت بين النظام و”الاتحاد الديموقراطي” لعقد اتفاقية جديدة بين الطرفين، تخلو من الطابع العسكري. ثم حاول النظام أن يحرك أحزاباً كردية أخرى، بدعوة بعض الشخصيات إلى دمشق، منهم القيادي في الحزب “الديموقراطي التقدمي” أحمد سليمان. و”الديموقراطي التقدمي” كان منضوياً في “الائتلاف” السوري المعارض، وينشط تحت علم الثورة قبل عام واحد. ونظم سليمان وحزبه، مؤخراً، ندوة حوارية في مدينة القامشلي، بالاشتراك مع “المنظمة الآثورية” دعا فيها الأطياف السياسية المختلفة في الحسكة، ومن بينها الموالية للنظام، وأكد في كلمة ألقاها أنه مع “الدولة السورية وضد إقامة دولة كردية”.

 

تصريح سليمان تزامن مع حديث تلفزيوني للأمين العام للحزب “الديموقراطي التقدمي” بأنه يؤيد الرئيس السوري بشار الأسد “الرئيس الشرعي لسوريا”، الأمر الذي فتح أبواب الانتقاد من قبل النشطاء على حزبه، ليصدر بياناً وصف منتقديه بـ”الغجر”.

 

مراقبون أكراد رجّحوا أن يكون الوفد الذي التقى النظام، قد نقل مطالب “المجلس الوطني الكردي” والقوى السياسية الكردية الأخرى، إلى النظام، بهدف الانضمام الى “الادارة الذاتية” وتأجيل مسألة الفيدرالية، استناداً إلى أقوال المحاضر في جامعة الحسكة فريد سعدون، المشارك في الوفد، الذي أشار إلى أنهم تناقشوا مع النظام حول كيفية تطوير “الادارة الذاتية”.

 

من جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام مقربة من “المجلس الوطني الكردي” تلقي كلاً من نائب رئيس “الائتلاف” عبد الحكيم بشار، ورئيس “المجلس الوطني” ابراهيم برو، ودرويش ميركان، دعوات رسمية لحضور “مؤتمر الأستانة”. في وقت أصدرت فيه “المنسقية العامة للإدارة الذاتية” بياناً أكدت فيه رفضها للنتائج التي ستصدر عن المؤتمر.

 

واللافت في الجدل الكردي الأخير، سعي جميع الأطراف لتقديم مشاريع سياسية مختلفة، بعيداً عن الاحتراب الإعلامي، على غير العادة. وهذا ما يفسره مراقبون بأنه قد يكون اتفاقاً خفياً بين الطرفين؛ “الديموقراطي الكردستاني” و”الاتحاد الديموقراطي”، إذ إن الاتفاقات التي يمكن أن تجري بين الطرفين تمتد لترتبط بمسائل أخرى من ضمنها مسألة انسحاب “العمال الكردستاني” من سنجار.

 

وعلى ذلك، قد يكون تفجير العبوة الناسفة التي استهدفت مكتب “المجلس الوطني” في مدينة معبدة، تغطية على الاتفاق السري بين الطرفين. وعادة ما يتم اتهام “الاتحاد الديموقراطي” من قبل الأوساط الكردية بارتكاب مثل هذه الممارسات، خاصة أن نتائجها اقتصرت على الأضرار المادية.

 

السجال السياسي الكردي الذي جرى مؤخراً بين أطياف سياسية متعددة تنتمي إلى تحالفات إقليمية مختلفة، يبدو أنه انتهى الى اتفاق غير معلن، وربما يرتبط الإعلان عنه، بطبيعة سير المحادثات في الاستانة، وإمكانية توصل الأطراف إلى حل للأزمة السورية.

 

300 معارض يطالبون بمقاطعة الأستانة بسبب وادي بردى

طالب 300 ناشط ومعارض سوريّ، في بيان، بمقاطعة مؤتمر الأستانة، معتبرين أنهم سيكونون “شركاء للنظام في إبادة ما تبقى من قرى ومدن وادي بردى في حال المشاركة”. وقال الموقعون على البيان: “إننا نبدي استغرابنا واستهجاننا عزم الفصائل والسياسيين في المعارضة الذهاب الى أستانة مخلفين وراءهم الميليشيات الطائفية والنظام يقومون بتدمير اهلنا وقراهم في وادي بردى وكأنهم ليسوا جزءاً من سوريا الثورة التي يفاوضون باسمها، وتحت مسمى الهدنة ووقف إطلاق النار الذي لم يلتزم به الا الفصائل وكأنها تعطي الإذن الضمني باستكمال عمليات التهجير والابادة”.

 

واشترط البيان على الفصائل والمعارضة تنفيذ “وقف إطلاق النار الشامل” على كل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام قبل الذهاب إلى المؤتمر. وكذلك أخذ الضمانات بإخراج المليشيات الطائفية من جميع “أراضينا المحتلة”.

 

وشنّ النظام، الثلاثاء، هجمات مدعومة بالدبابات على أطراف قرية عين الفيجة، بهدف اقتحامها، تحت غطاء ناري من البراميل المتفجرة وصواريخ “فيل” وقذائف المدفعية. وتمكنت المعارضة من تدمير دبابة وإعطاب اثنتين وعربتي “شيلكا” على محور عين الخضرة، مدخل قرية عين الفيجة في وادي بردى. وقتل نحو 10 عناصر من مليشيات النظام وأصيب نحو 20 في الاشتباكات، التي ترافقت مع قصف عنيف بالبراميل المتفجرة وصواريخ “فيل” وقذائف المدفعية والدبابات. وتحاول قناصات المليشيات شلّ الحركة في قرى الوادي.

 

“الهيئة الإعلامية في وادي بردى” وثّقت مشاركة مليشيات وفرق من الجيش في الحملة العسكرية ضد الوادي: حزب الله اللبناني يتمركز في قمة جبل هابيل وأرض الضهرة، و”الفرقة العاشرة” بقيادة العميد أوس أصلان، في أرض الضهرة المطلة على كافة قرى المنطقة، و”اللواء 104″ التابع للحرس الجمهوري ويتمركز في الجبال المطلة على كافة قرى المنطقة بقيادة العميد طلال مخلوف، و”اللواء 13 دفاع جوي” المتمركز في منطقة الشيخ زايد في أراضي قرية دير قانون، و”القوات الخاصة” المتمركزة في الدريج بقيادة العميد ناصر إسماعيل، و”لواء درع القلمون” المعتمد من قبل النظام و”حزب الله” لتنفيذ عمليات الإقتحام والتمهيد، وسجل مقتل أكثر من 250 عنصراً من هذه المليشيا في الحملة على المنطقة، و”الفرقة الرابعة” التي تدخلت في اليوم العاشر من المعركة كجهة مؤازرة من محور بسيمة.

 

ويقود الحملة العميد قيس الفروة، الذي يشغل رتبة ضابط أمن في الحرس الجمهوري والمدعوم إيرانياً، وهو من أمر بقتل اللواء أحمد حسن الغضبان، الوسيط المكلف ادارة ملف المفاوضات في المنطقة.

 

وكانت أكثر من 25 غارة جوية استهدفت قرى المنطقة، الثلاثاء، تركزت على قريتي عين الفيجة ودير مقرن، بعشرات البراميل والصواريخ الفراغية، في ظل قصف مدفعي وصاروخي وقذائف الهاون الثقيل والدبابات والرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقناصات. وتحاول قوات النظام التقدم باتجاه عين الفيجة والسيطرة على ركام ما تبقى من منشأة نبع عين الفيجة، وسط مقاومة عنيفة من فصائل المعارضة المُسلحة.

 

ضباط وأمنيون في وفد النظام إلى الأستانة

تتواصل التحضيرات لمحادثات الأستانة، المقرر انطلاقها في 23 كانون الثاني/يناير، حيث شكّل النظام وفد الحكومة السورية، من شخصيات دبلوماسية وأمنية عسكرية.

 

وقالت وسائل إعلام سورية رسمية، إن الوفد الذي سيترأسه مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، سيضمّ مستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس، والسفير السوري لدى روسيا رياض حداد، وعضو مجلس الشعب أحمد الكزبري.

 

كما يضمّ الوفد دبلوماسيين من مكتب وزير الخارجية السورية، هم حيدر أحمد، وأسامة علي، وأمجد عيسى، بالإضافة إلى شخصية أمنية، وضابطان من الجيش، لم يكشف عن أسمائهم.

 

وكانت فصائل المعارضة التي وافقت على المشاركة في المحادثات المرتقبة، قد شكّلت وفداً يرأسه رئيس الجناح السياسي لـ”جيش الإسلام” محمد علوش، ويضمّ منذر سراس عن “فيلق الشام”، وأيمن تلجو عن “جيش الإسلام” إلى جانب علوش، والعقيد أحمد عثمان عن “فرقة السلطان مراد”، والنقيب سعيد نقرش عن “لواء شهداء الإسلام”، ومصطفى برو القائد العام لتجمع “فاستقم كما أمرت”، وحسام ياسين قائد “الجبهة الشامية”، والرائد ياسر عبد الرحيم عن “غرفة عمليات حلب”.

 

ويشارك المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبوزيد، وعضو الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري بصفة تقنيين، في حين يشارك أعضاء الائتلاف، نذير الحكيم، وهشام مروة، وخالد شهاب الدين، ضمن الوفد الاستشاري، الذي يتم البحث في إضافة أسماء جديدة له. بالإضافة إلى رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم بيرو، ونائبه عبدالحكيم بشار، والحقوقي درويش ميركان، والثلاثة تلقوا دعوات رسمية من تركيا للمشاركة في محادثات الأستانة، بحسب ما أفادت إذاعة “رووداو” الكردية.

 

دعوة المجلس الوطني الكردي أثارت اعتراض حزب “الاتحاد الديموقراطي”، الذي اتهم أنقرة، على لسان مستشار الرئاسة المشتركة في الحزب سيهانوك ديبو، باستبعاد “الاتحاد الديموقراطي” من محادثات الأستانة.

 

ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن ديبو قوله، إن “موسكو لطالما أعلنت عن تركيز مؤتمر الأستانة على الفصائل المقاتلة على الأرض، فكيف توجه الدعوة للمجلس الكردي الذي لا قوات لديه في سوريا؟”.

 

وأضاف “تم استبعادنا. أي مقررات تخرج من هذا المؤتمر فنحن لن نلتزم بها (..) نستغرب أن تكون تركيا ضامنة لعملية وقف إطلاق النار في سوريا وهي في ذات الوقت تحتل أراضي سورية ومتورطة في دعم كل من داعش وجبهة النصرة”.

 

الخلاف الروسي الإيراني في سوريا يخرج إلى العلن

موسكو – وجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رسالة واضحة إلى إيران بأن التدخل الروسي حال دون سقوط مؤكد للعاصمة السورية دمشق بين أيدي المجموعات المسلحة، وأن وجود مستشارين إيرانيين والآلاف من عناصر الميليشيات المرتبطة بطهران لم يكن ذا قيمة لولا التدخل الحاسم للقوات الروسية.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحافي الثلاثاء إن “دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في أيدي إرهابيين” عندما تدخلت روسيا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

 

واعتبر متابعون للشأن السوري أن الرد القوي للافروف يأتي على خلفية سعي إيران وحزب الله اللبناني لتعطيل مسار أستانة، وخلق عراقيل ميدانية لدفع المعارضة المسلحة إلى مقاطعة اجتماعات 23 يناير القادم، والتي ترعاها كل من موسكو وأنقرة، وتهدف إلى فرض وقف إطلاق النار على جميع الفرقاء بما في ذلك القوات السورية، والميليشيات المرتبطة بإيران.

 

وأشار المتابعون إلى أن تصريحات لافروف هدفها تذكير إيران وحزب الله والأسد بأنه لو لا روسيا لكان المشهد الآن مختلفا، وأن عليهم أن يعترفوا بالأمر الواقع، وأن يسيروا وراء موسكو في تثبيت الحل القائم.

 

وكان واضحا من البداية أن إيران ليست راضية عن اتفاق وقف إطلاق النار لأن روسيا أخذت الملف بيدها، وأوكلت لنفسها مهمة ضمان الأسد مقابل ضمان تركيا للمجموعات المسلحة المعارضة، وهو أمر لم تعارضه طهران بشكل علني، لكن مراقبين على الأرض يقولون إنها تعمل على إرباك الاتفاق بخرق وقف إطلاق النار على أكثر من جبهة.

 

وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية في الأيام الأولى لإعلان الاتفاق أن “إيران منزعجة من التقارب التركي ـ الروسي بشأن سوريا”، لافتا إلى أن بلاده “تنتظر من طهران استخدام نفوذها في المنطقة بشكل بنّاء، بما يخدم إرساء سلام دائم في المنطقة، وخاصة في ما يتعلق بمساهمتها في حماية هدنة وقف إطلاق النار في سوريا وبدء المرحلة السياسية”.

 

 

أندريه ستيبانوف: موسكو تمتلك الكثير من الأدوات لإلزام إيران بدعم الحل السياسي

واعتبر أندريه ستيبانوف المحلل السياسي الروسي والخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن موسكو تمتلك الكثير من الأدوات اللازمة للضغط دوليا وإقليميا لإنجاح مؤتمر أستانة.

 

وأكد في تصريح لـ”العرب” على أن روسيا ستعمل على إقناع إيران بالالتزام بالحل السياسي ومخرجات المؤتمر.

 

وأضاف “موسكو حريصة على إنجاح مؤتمر أستانة وتنفيذ خارطة الطريق عبر التعاون مع أنقرة للضغط على المعارضة والنظام للالتزام بالحل السياسي”.

 

وقالت أوساط مطّلعة خلال اجتماعات المعارضة السورية الأخيرة في أنقرة إن الروس أرسلوا بتطمينات إلى الفصائل المشاركة مفادها أن موسكو ستعمل على إلزام مختلف الأطراف بتنفيذ تفاصيل الاتفاق، بما في ذلك حلفاء إيران.

 

وأشارت المصادر إلى أن التطمينات تضمنت تعهدات روسية بتوسيع دائرة المشاركين من الفصائل المعارضة، والدول الإقليمية الأخرى المعنية بالملف السوري، وأن لا إيران ولا تركيا بإمكانهما تجيير الاتفاق حسب مصالحهما.

 

وحث المعارض السوري جبر الشوفي السوريين على “كسب المعركة الدبلوماسية، على أرضية افتضاح الدور الإيراني المعرقل، وتصاعد الشقاق بينه وبين الأتراك والروس”.

 

وما يغضب الإيرانيين أن روسيا بادرت إلى إرسال إشارات إيجابية للسعودية من خلال ترسيم أحد أبرز المحسوبين عليها طرفا رئيسيا في مفاوضات أستانة، والمقصود هنا القيادي في “جيش الإسلام” محمد علوش المرشح لقيادة وفد المعارضة.

 

وتشارك الفصائل عبر وفد عسكري يعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو الثلاثاء إن “أحد أهداف لقاء أستانة هو أولا تثبيت وقف إطلاق النار”، مؤكدا أن المحادثات ستوفر فرصة لإشراك “قادة للمقاتلين على الأرض في العملية السياسية”.

 

وأضاف “نقدّر بأن قادة المقاتلين على الأرض سيشاركون ويجب عدم حصر لائحتهم فقط بالمجموعات التي وقعت في 29 ديسمبر” اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه “يجب أن يتمكن الراغبون في الانضمام إلينا من القيام بذلك”.

 

ولم تقف تحذيرات وزير الخارجية الروسية لمن يسعون إلى إفشال مؤتمر أستانة عند إيران، ووجه رسالة إلى فرنسا دون ذكرها بالاسم، محذرا بأن بلاده لن تسمح بذلك.

 

وقال إن لديه معلومات عن أن بعض الدول الأوروبية تبحث تقويض محادثات السلام السورية لأنها شعرت بأنها همشت منها.

 

ويتخوف معارضون سوريون من أن يحاول الروس جعل أستانة مسارا خاصا بديلا عن مسار جنيف، وأن يتم إيكال مهمة التفاوض على الحل السياسي إلى العسكريين وليس إلى الهيئات الممثلة للمعارضة.

 

واعتبر عقاب يحيى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أن “تحويل مهام الفصائل العسكرية إلى طرف سياسي، أمر يحمل دلالات خطيرة، بالنظر إلى أن تلك الفصائل لا علاقة لها بالشأن التفاوضي”.

 

داعش: دير الزور مفتاح شرق سوريا

دمشق – يسعى تنظيم الدولة الإسلامية من خلال عملية عسكرية بدأها منذ أيام إلى إنهاء أي وجود للنظام السوري في دير الزور شرقي سوريا.

 

ونجح التنظيم الجهادي في تحقيق اختراق مهم ترجم في فصله مناطق سيطرة الجيش السوري في المدينة إلى جزأين وعزل المطار العسكري.

 

ويقول متابعون إن التنظيم لا يبدو أنه ينوي التراجع عن مخططه بضرب وجود النظام هناك لعدة اعتبارات لعل من بينها محاولة تحقيق نصر معنوي لعناصره الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الأشهر الماضية خاصة في الموصل العراقية ولا يزالون.

 

والنقطة الأهم وفق المتابعين، هو أنه يريد تأمين مدينة الرقة عاصمته في سوريا التي تراجعت عمليات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي فيها لأسباب لم تتضح بعد.

 

كما أن التنظيم حريص كل الحرص على أن يضمن موطئ قدم له بالقرب من العراق، ودير الزور أفضل هدف لتحقيق ذلك، فضلا عن ضمان الإمدادات إلى عناصره الموجودة في شرقي حمص.

 

ويعتبر مراقبون أن داعش يعمل على تحقيق هدف أبعد وأشمل وهو السيطرة على كامل شمال شرق سوريا، ليكون قاعدة انطلاقه المقبلة نحو مشروعه التوسعي.

 

وكان تنظيم داعش قد أعاد السيطرة قبل شهر تقريبا على مدينة تدمر الأثرية، الواقعة في قلب الصحراء السورية، فضلا عن آبار نفطية بالقرب منها.

 

ومثلما للتنظيم حساباته فللنظام أيضا حسابات تجعله يستميت في الحفاظ على آخر مواقعه في مدينة دير الزور.

 

واستقدم الجيش السوري، الثلاثاء، تعزيزات إلى مطار دير الزور العسكري غداة تمكن داعش من عزله عن المدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن “قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جوا إلى مطار دير الزور ودعت سكان المدينة إلى المشاركة في القتال على الجبهات الرئيسية ضد الجهاديين، رغم أن بعضهم لم يخضع لأي تدريبات عسكرية”.

 

وأفاد المرصد بأن “معارك متقطعة تدور بين قوات النظام والجهاديين في مدينة دير الزور، تتزامن مع شن الطيران الروسي والسوري غارات على مواقع الجهاديين”.

 

ودفعت المعارك الأمم المتحدة إلى تعليق إلقاء مساعدات جوا على السكان المحاصرين داخل المدينة. ويقوم برنامج الأغذية العالمي منذ أبريل 2016، بإلقاء مساعدات جوا على السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام فقط في دير الزور والذين يقدر عددهم بمئة ألف.

 

موسكو لا تعارض علوش وجيش الإسلام ليس إرهابياً

نصر المجالي

نصر المجالي: أكدت موسكو أنها لا تعارض مشاركة محمد علوش، رئيس الجناح السياسي لجيش الإسلام، في مفاوضات أستانا للسلام في سوريا. ومن المتوقع أن يترأس علوش وفد المعارضة إلى المفاوضات. وتزامناً أعلنت الحكومة السورية عن ممثليها في المفاوضات.

 

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس، اليوم الأربعاء، أن جميع الفصائل السورية المسلحة، التي انضمت للهدنة في سوريا، مدعوة للانضمام إلى المفاوضات في أستانا.

 

وجاء تأكيد لافروف ردًا على سؤال مراسلة (روسيا اليوم ـ RT) التي استسفرت حول موقف موسكو من مشاركة “جيش الإسلام” في المفاوضات، علمًا بأنه سبق لروسيا ان دعت إلى إدراج هذا التنظيم على قائمة المنظمات الإرهابية للأمم المتحدة.

 

وقال لافروف إجابة عن هذا السؤال: “سيمثل وفد المعارضة السورية (إلى مفاوضات أستانا)، أولئك الذين وقعوا على اتفاق الهدنة في 29 ديسمبر الماضي.

 

واستطرد قائلا: “يشارك جيش الإسلام في تلك الاتفاقات (الهدنة والمفاوضات)، ومهما كان موقف العديد من الدول من هذا الفصيل، فإنه ليس مدرجًا على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية. ونحن ندعم هذه المقاربة، نظرًا لما عبر عنه “جيش الإسلام” من الاستعداد للتوقيع، بجانب فصائل أخرى من المعارضة السورية المسلحة، على اتفاقية حول بدء المفاوضات مع الحكومة السورية”.

 

وشدد قائلا: “يمكن لكل فصيل، غير مرتبط بداعش أو جبهة النصرة، الانضمام إلى اتفاق 29 ديسمبر، ونحن ندعو كافة الفصائل لذلك”.

 

اعتراض إيران

 

كما أكد لافروف أنه سيكون بإمكان ممثلين عن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، حضور المفاوضات في أستانا المقررة في 23 يناير، وقال ردًا على سؤال حول اعتراض إيران على مشاركة واشنطن في مفاوضات أستانا: “سأقول بصراحة، صيغة الدعوات التي نوجهها تسمح بضمان حضور جميع الأطراف التي سبق لنا أن ذكرناها في تصريحاتنا العلنية، بمن فيهم ممثلو الولايات المتحدة”.

 

وشدد على أن الدعوة لخوض المفاوضات، موجهة إلى ممثلي الحكومة السورية والفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق الهدنة. وأعاد إلى الأذهان أن هناك قائمة بهذه الفصائل، التي قد بدأت بتشكيل وفد خاص بها.

 

وفد دمشق

 

وإلى ذلك، كشفت تسريبات إعلامية عن تشكيلة الوفد الحكومي السوري في مفاوضات السلام المقرر عقدها في العاصمة الكازاخستانية أستانا، يوم 23 يناير الحالي.

 

وسبق لمندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن أكد أنه سيترأس وفد الحكومة السورية، الذي سيتولى التفاوض مع وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة في أستانا.

 

ونقلت صحيفة (الوطن) السورية عن مصادر قولها إن أعضاء الوفد (بالإضافة إلى الجعفري) هم مستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس، والسفير في موسكو رياض حداد، وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري.

 

وقال موقع (روسيا اليوم) إنه حسب تسريبات أخرى، سيضم الوفد أيضًا الدبلوماسيين حيدر علي أحمد، وأسامة علي، من مكتب وزير الخارجية، والسيد أمجد عيسى، إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية.

 

ممثلو المعارضة

 

وكانت غالبية فصائل المعارضة السورية المسلحة قد قررت إرسال وفد منها برئاسة محمد علوش، رئيس الجناح السياسي لفصيل “جيش الإسلام”، للمشاركة في مفاوضات أستانا.

 

وسبق لمصادر في المعارضة السورية أن ذكرت أن الممثلين الذين سيحضرون بالتأكيد المفاوضات، هم: منذر سراس ونزيه الحكيم عن “فيلق الشام”، وايمن تلجو ومحمد علوش عن “جيش الإسلام”، والعقيد أحمد عثمان عن “فرقة السلطان مراد”، والنقيب أبو جمال عن “لواء شهداء الإسلام/داريا”، وأبو قتيبة عن “تجمع فاستقم”، وأبو ياسين عن “الجبهة الشامية”، والرائد ياسر عبد الرحيم عن “غرفة عمليات حلب”، إضافة إلى أسامة أبو زيد ونصر حريري “بصفة تقنيين”.

 

كما من المتوقع أن يحضر المفاوضات ممثلون عن الهيئة العليا للمفاوضات بصفة مستشارين لوفد المعارضة المسلحة.

 

وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة “رووداو” أن 3 قياديين أكراد تلقوا دعوات رسمية من تركيا لحضور المفاوضات في أستانا، وهم رئيس المجلس الوطني الكردي ابراهيم بيرو، ونائبه عبد الحكيم بشار والمحامي درويش ميركان بصفة مستشار.

 

«لافروف»: بإمكان إدارة «ترامب» حضور مفاوضات أستانة رغم اعتراض إيران

نورالدين المنصوري

أكد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أن موسكو لا تعارض مشاركة «محمد علوش»، رئيس الجناح السياسي لـ«جيش الإسلام»، في مفاوضات أستانة للسلام في سوريا.

 

وقال «لافروف»، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره النمساوي «سباستيان كورتس»، إن جميع الفصائل السورية المسلحة، التي انضمت للهدنة في سوريا، مدعوة للانضمام إلى المفاوضات في أستانة.

 

جاء تأكيد «لافروف» ردا على سؤال حول موقف موسكو من مشاركة «جيش الإسلام» في المفاوضات، علما بأنه سبق لروسيا أن دعت إلى إدراج هذا التنظيم على قائمة المنظمات الإرهابية لـ«الأمم المتحدة».

 

وأضاف «لافروف»: «سيمثل وفد المعارضة السورية (إلى مفاوضات أستانة) أولئك الذين وقعوا على اتفاق الهدنة في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي».

 

وتابع: «يشارك جيش الإسلام في تلك الاتفاقات (الهدنة والمفاوضات)، ومهما كان موقف العديد من الدول من هذا الفصيل، فإنه ليس مدرجا على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، ونحن ندعم هذه المقاربة، نظرا لما عبر عنه جيش الإسلام من الاستعداد للتوقيع، بجانب فصائل أخرى من المعارضة السورية المسلحة، على اتفاقية حول بدء المفاوضات مع الحكومة السورية».

 

واستطرد: «يمكن لكل فصيل، غير مرتبط بداعش أو جبهة النصرة، الانضمام إلى اتفاق 29 ديسمبر/كانون الأول، ونحن ندعو كافة الفصائل لذلك».

 

كما أكد «لافروف» أنه سيكون بإمكان ممثلين عن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة «دونالد ترامب»، حضور المفاوضات في أستانة المقررة في 23 يناير/كانون الثاني الجاري.

 

وحول اعتراض إيران على مشاركة واشنطن في مفاوضات أستانة، قال «لافروف»: «سأقول بصراحة، صيغة الدعوات التي نوجهها تسمح بضمان حضور جميع الأطراف التي سبق لنا أن ذكرناها في تصريحاتنا العلنية، بمن فيهم ممثلو الولايات المتحدة».

 

وشدد على أن الدعوة لخوض المفاوضات، موجهة إلى ممثلي الحكومة السورية والفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق الهدنة.

 

الخلاف الروسي الإيراني

وظهرت بوادر خلاف بين روسيا وإيران بشأن مشاركة الولايات المتحدة في مفاوضات أستانة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة؛ فبينما قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إنه من الضروري أن تشارك واشنطن في محادثات أستانة، بين نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف» أن بلاده تعارض وجود أمريكا في هذه المحادثات.

 

وأضاف «لافروف» أن بلاده تتوقع مشاركة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» في محادثات أستانة لبحث الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه في حال مشاركتها، سيكون هذا أول اتصال رسمي مع إدارة «ترامب».

 

وأوضح أن المفاوضات بين ممثلي النظام السوري ومعارضيه تهدف إلى تثبيت الهدنة في سوريا ومحاولة التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

 

ووجهت دعوة إلى فريق «ترامب» للمشاركة في المحادثات، لكنه لم يرد رسميا على الدعوة بعد، فيما وأعلن فريقه، السبت الماضي أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا، لكنه لم يرد عليها بعد.

 

من جهته، حث وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» الإدارة الأمريكية الجديدة على المشاركة في محادثات السلام المقررة في أستانة، مشددا على عدم وجود بديل للحل السلمي في سوريا.

 

وفي طهران، أعلن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، أمس الثلاثاء، أن بلاده تعارض وجود الولايات المتحدة في محادثات أستانة، وقال: «لم نوجه الدعوة لهم ونعارض مشاركتهم في المحادثات».

 

من جهته، رأى الرئيس الإيراني «حسن روحاني» أن قبول المعارضة السورية المشاركة في اجتماع أستانة خطوة أولى ناجحة.

 

وقال في مؤتمر صحفي عقده في طهران، أمس الثلاثاء: «الأمر المهم هو أن المجموعات (المعارضة) الناشطة في سوريا قبلت دعوة الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) للتفاوض في أستانة».

 

وفي حال كللت هذه المفاوضات بالنجاح، فإنها قد تفتح الباب أمام مفاوضات برعاية «الأمم المتحدة» في 8 فبراير/شباط المقبل في جنيف.

 

وفي كازاخستان، سيتولى قيادة وفدي النظام السوري والمعارضة الأشخاص أنفسهم الذين تولوا ذلك في مباحثات جنيف السابقة، حيث سيقود السفير السوري في «الأمم المتحدة، «بشار الجعفري» فريق النظام، بحسب صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، في حين سيقود «محمد علوش» رئيس المكتب السياسي لـ«جيش الإسلام وفد المعارضة.

 

وسيتشكل وفد المعارضة من 8 أعضاء مع 9 مستشارين من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، حسبما أفاد «أسامة أبو زيد» مستشار الفصائل المعارضة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

 

روسيا تدعو الفصائل السورية المسلحة إلى أستانا بشروط

دبي – قناة العربية

وجهت روسيا الأربعاء، عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف دعوة لكل فصيل سوري مسلح غير مرتبط بتنظيم “داعش” الإرهابي أو جبهة النصرة لمفاوضات أستانا.

وقال لافروف إن بلاده لا تعارض مشاركة “جيش الإسلام” غير الوارد على قائمة الإرهاب الأممية للمشاركة في المحادثات، والذي انضم إلى الهدنة في سوريا.

وأشار إلى أن ممثلي كل الفصائل السورية المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا سيشكلون وفدهم في المحادثات.

وقال وزير الخارجية الروسي إن تشكيلة المشاركين في لقاء أستانا ستتضح لاحقا، مشيرا إلى أن صيغة الدعاوى تمكن الجميع من المشاركة بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.

‏من جانبها أعلنت حركة أحرار الشام أنها لا تعارض مشاركة أي فصيل في مؤتمر أستانا، لكنها لن تشارك فيه.

وكانت فصائل المعارضة التي يقدر عددها بـ 20 فصيلاً، أكدت سابقاً أن المباحثات ستركز حصراً على الجانب العسكري، أي تثبيت وقف إطلاق النار. وهو ما أكد عليه لافروف، مشدداً على أنه الهدف الأساسي والأول للمحادثات.

يذكر أن محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، سيرأس وفد الفصائل المعارضة إلى أستانا. في حين سيرأس بشار الجعفري وفد النظام، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري.

وكانت موسكو سربت عبر مصادرها عن إمكانية التوقيع على وثيقة تثبّت نظام وقف إطلاق النار في سائر أنحاء سوريا.

وأشار المصدر إلى أن وثيقة أستانا الختامية سيتم تنسيقها بمشاركة وفود روسيا وتركيا وإيران، مضيفاً أنه تم توجيه دعوة للولايات المتحدة لحضور الاجتماع بصفة المراقب.

 

تنظيم داعش “يتقدم بسرعة” في دير الزور

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 18 كانون الثاني/يناير 2017

روما- أكّدت مصادر محلية من مدينة دير الزور، شمال شرق سورية، أن تنظيم الدولة (داعش) يتقدّم “بسرعة كبيرة”، وفتح “أكثر من جبهة” في المدينة ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، واستطاع السيطرة على مربعات كثيرة منها، فيما “لم ينفع” الدعم العسكري الذي عززه النظام وحزب الله خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة في وقف التنظيم عن التمدد.

 

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “التنظيم، وبعد خمسة أيام من الاشتباكات العنيفة في المدينة، استطاع السيطرة تقريباً على أحياء الموظفين والحويقة والرشدية، ونقاط عسكرية أخرى بمحيط المساكن العسكرية، ومساكن الجامعات، كما سيطر التنظيم على الجمارك، ومعامل البلوك/ بورسعيد وغيرها من المناطق في المدينة، وكذلك محاصرة مطارها العسكري من كافة الجهات، ويُسيطر على تلّة تكشف المطار بالكامل”.

 

وقالت المصادر إن “التنظيم يستخدم السيارات المفخخة بكثرة لاستهداف تحصينات النظام، ويستخدم صواريخ قصيرة المدى لتدمير مقراتها، وسط أنباء عن قصف مبنى المحافظة ومقتل محافظ المدينة محمد إبراهيم سمرة”، دون وجود إمكانية للتحقق من هذه المعلومة من أي طرف.

 

ووفق مصادر سورية معارضة، يقود الهجوم على مختلف جبهات المدينة ما يُدعي بـ (جيش الخلافة)، التابع لتنظيم الدولة، وهو بمثابة قوات النخبة مُدرّبة ومجهزة عسكرياً، تستقبل أوامرها من مجلس شورى التنظيم مباشرة.

 

ورجّحت المصادر المحلية، أن يسيطر التنظيم على المدينة والمطار العسكري والمقرات المتبقية للنظام خلال أيام إن استمر تقدّمه بهذه الطريقة دون أن تصل قوات دعم من النظام السوري أو أي طرف آخر.

 

إلى ذلك شن طيران النظام السوري الحربي غارات جوية استهدفت محيط اللواء 137 الذي با ت بحكم الساقط عسكرياً، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مواقع يُعتقد أن تنظيم الدولة يتحصن فيها.

 

وتؤكد مصادر محلية ومراصد حقوقية أن قصف الطيران السوري للنطقة “تسبب بقتل وجرح عدد كبير من المدنيين”، ما دفع الكثير من سكّان المدينة للنزوح من الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم باتجاه الأرياف، لكثافة الغارات والقصف المدفعي.

 

حزب الله يتجه لدير الزور والغذاء العالمي يعلق إنزال المساعدات

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 17 كانون الثاني/يناير 2017

روما- قالت مصادر تابعة لحزب الله اللبناني إن الحزب أرسل قوات عسكرية باتجاه دير الزور، شمال شرق سورية، في محاولة لمنع سقوط مطارها العسكري، وأوضحت أن الحزب يتوقع منع سقوط المطار بيد تنظيم الدولة إن صمد حتى الغد.

 

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن تنظيم الدولة  “تقدم في عدة أحياء، وحاصر بعضها، وقطع الطريق باتجاه المطار العسكري، كما أصبحت كتيبة المدفعية 137 شبه ساقطة، وقد أرسل الحزب تعزيزات من محيط حلب ومن مناطق أخرى، ومن المتوقع أن تصل أطراف المطار غداً لتمنع سقوطه إن استطاع الصمود حتى الغد”، مشيرة إلى “محاصرة التنظيم للمطار من ثلاثة جهات”، وفق قولها.

 

ووفق مصادر من المدينة، تتواصل المعارك لليوم الرابع على التوالي بين تنظيم الدولة  وقوات النظام على عدة جبهات في دير الزور، ويتمدد التنظيم بسرعة في العديد من المناطق على حساب تراجع قوات النظام.

 

وشن الطيران السوري نحو مائة غارة جوية خلال يومين على المدينة في محاولة لوقف تمدد التنظيم، لكن ناشطون وأهالي يؤكدون أن “القصف يطال مناطق سكنية آهلة بالسكان لا يوجد فيها مقاتلين من تنظيم الدولة”، وأشاروا إلى “سقوط ضحايا من الأطفال والنساء”، ذكرهم بعض الناشطين بالاسم.

 

ويأتي ذلك في ظل اعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اتعليق كافة عمليات إنزال المساعدات والإمدادات الحيوية جوًا إلى مدينة دير الزور، بشكل مؤقت بسبب القتال في المدينة.

 

وقالت بيتينا لوشر، المتحدثة باسم البرنامج، إن آخر عملية إسقاط للمساعدات هناك كانت الأحد الماضي، مضيفة أن البرنامج نفّذ 177 عملية إنزال جوي لما يصل إلى 110 آلاف شخص محاصر في المدينة منذ بدء العملية في نيسان/أبريل 2016.

 

وتنطلق رحلات إنزال المساعدات الجوية من العاصمة الأردنية عمّان، وتنقل بشكل أساسي مواداً غذائية يُقدّمها برنامج الأغذية العالمي وبعض الوكالات الإنسانية الأخرى، ليتم إسقاطها جواً في ضواحي المدينة، ويتم التقاطها من قبل الهلال الأحمر السوري، شريك البرنامج على الأرض.

 

روسيا تقول إن طائراتها تشارك طائرات تركية في قصف متشددين في سوريا

 

موسكو (رويترز) – قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء إن طائرات حربية روسية تشارك طائرات تركية في استهداف متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مدينة الباب على بعد نحو 40 كيلومترا شمال شرقي حلب.

 

وقال اللفتنانت جنرال سيرجي رودوسكي المسؤول الكبير بوزارة الدفاع في تصريحات بثها التلفزيون إن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها القوات الجوية الروسية والتركية بعمل مشترك بهذا الشكل.

 

وأضاف أن العملية نفذت بالاتفاق مع الحكومة السورية.

 

وتابع رودوسكي أن القوات الجوية الروسية تقدم أيضا الدعم الجوي لجنود الحكومة السورية الذين قال إنهم يحاولون التصدي لهجوم من الدولة الإسلامية حول مدينة دير الزور.

 

وقال إن طائرات روسية تدعم هجوما للجيش السوري قرب مدينة تدمر حيث حذر من أن متشددي الدولة الإسلامية ربما يخططون لتفجير المزيد من آثار المدينة التاريخية.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

تقرير: الحكومة السورية ترفض الدور القطري السعودي في المحادثات

بيروت (رويترز) – نقل عن نائب وزير الخارجية السوري يوم الأربعاء قوله إن مشاركة السعودية وقطر في المحادثات السورية ستناقش عندما تتوقف الدولتان عن دعم “الإرهاب”.

 

ونقلت قناة الميادين التلفزيونية ومقرها لبنان عن فيصل المقداد قوله “عندما توقف قطر والسعودية دعمهما للإرهاب نناقش مسألة مشاركتهما في المباحثات.”

 

ومن المقرر أن تستضيف قازاخستان الأسبوع المقبل محادثات سلام سورية دعت إليها روسيا وإيران وتركيا.

 

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى