أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 21 كانون الثاني 2015

 

43 قتيلاً في قصف للنظام استهدف مناطق خاضعة لـ «داعش» شمال شرقي سورية

بيروت – أ ف ب

 

قتل 43 شخصاً في غارات شنتها أمس طائرات النظام السوري على مناطق تقع تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في شمال شرقي سورية، وفق حصيلة جديدة أفاد بها اليوم “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

 

وقال المرصد إنه “ارتفع إلى 43 على الأقل عدد الذين قضوا أمس جراء قصف جوي على مناطق في ريف بلدة تل حميس جنوب شرقي مدينة القامشلي”.

 

ولم يوضح المرصد إن كان القتلى من عناصر “داعش” أو من المدنيين.

 

«داعش» يطلب 200 مليون دولار لإطلاق الرهينتين اليابانيين

طوكيو، باريس، برلين – «الحياة»، أ ف ب، رويترز –

 

هدد تنظيم «داعش» في شريط فيديو نشرته مواقع «جهادية»، بقتل رهينتين يابانيين ما لم تدفع طوكيو فدية قيمتها 200 مليون دولار خلال 72 ساعة. ورد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من القدس المحتلة، بتأكيد أن بلاده لن ترضخ لـ «الإرهاب»، فيما أعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا، إيفاد وزير الدولة للشؤون الخارجية ياسوهيدي ناكاياما إلى العاصمة الأردنية عمان «لإعطاء تعليمات».

 

وظهر في الفيديو الذي بثته مجموعة «الفرقان»، رجل يحمل سكيناً ويرتدي ملابس سوداء ويتحدث بلكنة إنكليزية ووقف بين الرجلين اليابانيين الجالسين أرضاً ويرتديان ملابس برتقالية، وعرّفهما باسمي كينجي غوتو جوغو وهارونا يوكاوا، وقال موجهاً كلامه إلى السلطات اليابانية: «إذا لم تُدفع الفدية، ستكون هذه السكين كابوسكم». وتابع: «إن مبلغ 200 مليون دولار يوازي ما تعهدت حكومتكم تقديمه كمساعدات في الحرب ضدنا».

 

وأفيد بأن غوتو (48 سنة) صحافي أسس في طوكيو عام 1996، شركة لإنتاج أفلام وثائقية تتناول الشرق الأوسط ومناطق أخرى لمصلحة قنوات يابانية ويعتقد أنه خطف في العراق. أما يوكاوا، فقال في شريط فيديو سابق بث لدى اختطافه في آب (أغسطس) الماضي، إنه صحافي، لكن تقارير أفادت حينها بأنه يعمل في شركة أمن خاصة. ويعتقد أن جماعة متشددة خطفته في سورية قبل أن تتسلمه «داعش».

 

وبعد أسبوعين على الهجمات الدموية التي شنها الشقيقان شريف وسعيد كواشي وعضو خليتهما أحمدي كوليبالي في باريس، اعتقلت الشرطة الفرنسية 5 شيشانيين في مدينة مونبيلييه (جنوب) للاشتباه في تخطيطهم لهجوم باستخدام متفجرات عُثِر عليها داخل مخزن جرى دهمه.

 

ويُعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم، إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب «تهدف إلى تحسين وسائل حماية المواطنين من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات مع احترام القوانين، ومنع انتشار التطرف الإسلامي على الإنترنت».

 

وكانت الشرطة الفرنسية أحالت على القضاء 4 معتقلين للاشتباه في تورطهم بتقديم دعم لوجستي، خصوصاً أسلحة وآليات، إلى كوليبالي، في حين أطلقت 5 آخرين، بعدما كانت أفرجت السبت الماضي عن 3 من 4 نساء اعتقلن في القضية ذاتها.

 

وبعد إصدار باريس مذكرة اعتقال في حقه، رحَّلت بلغاريا الفرنسي المتحدر من هايتي فرتز جولي يواكين، الذي اعترف بأنه «صديق قديم» للشقيقين كواشي، لكنه نفى أن يكون متطرفاً إسلامياً.

 

وتفيد مذكرة الاعتقال بأن يواكين (29 سنة) الذي اعتنق الإسلام، حاول مع ثلاثة آخرين يعرفون الشقيقين كواشي، عبور حدود بلغاريا على متن باص الى تركيا في الأول من الشهر الجاري. وأوقفه حرس الحدود البلغاري، فيما سُمح بسفر الثلاثة الآخرين الى تركيا، حيث اعتقل احدهم لاحقاً ويدعى شيخو دياخابي، الذي سيُرّحل الى فرنسا «خلال أيام».

 

في سويسرا، رحلت السلطات تونسياً في الـ35 من العمر للاشتباه بأنه «مصدر خطر على الأمن الداخلي»، بعدما اقرّ باتصاله بتونسي مسجون بتهمة الإرهاب في الخارج، واعترف بـ «سلطة زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي».

 

في ألمانيا، دهمت الشرطة مواقع لمقربين من مشبوهَين تركيَين أوقفا في برلين الجمعة الماضي بتهمة الانتماء الى خلية جنّدت مقاتلين لسورية، ولكنها لم توقف أي مشبوه، فيما مثل مواطن من أصل أفغاني عرّف باسم «هارون ب» أمام محكمة بتهمة الانتماء الى منظمة إرهابية والمشاركة في هجوم شنه متشددون إسلاميون على سجن في مدينة حلب.

 

إيران تتوعد بـ «صواعق مدمرة» رداً على الغارة السورية

طهران – محمد صالح صدقيان

 

لندن، القدس المحتلة، بيروت – «الحياة»، أف ب، رويترز – هدد قائد «الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري أمس، إسرائيل بـ «صواعق مدمرة» رداً على الغارة الإسرائيلية على عناصر من «حزب الله» و»الحرس الثوري» في بلدة القنيطرة. وكشفت مصادر إيرانية أن المجموعة التي تعرضت للغارة أول من أمس، كانت تخطط لـ «فتح جبهة الجولان». في المقابل، قال مصدر أمني إسرائيلي إن الغارة لم تكن تستهدف مسؤولاً إيرانياً رفيعاً بل «مسلحين عاديين»، ما فُسر على أنه مساع إسرائيلية لاحتواء التصعيد لمنع رد انتقامي من إيران أو «حزب الله».

 

وقال جعفري لمناسبة مقتل العميد محمد علي دادي أحد قادة «الحرس» الذي يشيع اليوم، إن تركيبة المجموعة التي استهدفتها المروحيات الإسرائيلية «أثبتت تجاوز الثورة الإسلامية الحدود الجغرافية لتصل إلی حالة الاتحاد الإسلامي، حيث يعمل المجاهدون في هذا المحور إلی تغلغل الثورة في أراضيهم في إطار من القيم وأهداف الثورة الإسلامية».

 

وأوضحت مصادر إيرانية لـ «الحياة»، أن «الحرس الثوري» «كان يفكر، وتحديداً منذ استهداف الطائرات العسكرية الإسرائيلية منشآت سورية، بتفعيل الجبهة السورية (في الجولان) ضد إسرائيل، وأن هذه المجموعة كانت تتفقد المناطق المقابلة لمواقع الرصد الإسرائيلية في جبل الشيخ». وأضافت المصادر أنها «ترجح قيام حزب الله بالتعاون مع القوات الشعبية السورية برد علی إسرائيل من الأراضي السورية». وزادت أن العميد علي دادي «عمل في الفرقة الهندسية خلال الحرب العراقية- الإيرانية وكان يعمل في الجولان لتحديد المواقع وتقييم الحالات الميدانية».

 

وقال جعفري في بيان، إن «كل الشباب في العالم الإسلامي هم جهاد مغنية (نجل القيادي في «حزب الله» عماد معنية الذي اغتيل في دمشق في بداية ٢٠٠٨) وجميع عناصر الحرس الثوري هم علي دادي»، متوعداً الإسرائيليين بـ «صواعق مدمرة جربوها في الماضي». وأضاف أن «الحرس الثوري كما كان في ساحات الحرب الماضية في لبنان وفلسطين، سيستمر في العمل إلی نهاية المطاف حتی يتم تفكيك الكيان الصهيوني»، مؤكداً استمرار دعم «المجاهدين والمناضلين المسلمين في المنطقة حتی إزالة جرثومة الفساد من الجغرافيا السياسية للمنطقة».

 

وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، قال إن «حزب الله يحتفظ لنفسه بحق الرد علی هجوم القنيطرة في الزمان والمكان المناسبين»، فيما تناقلت صحف إيرانية مقتطفات من كلام للأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله «تتوعد بالرد السريع علی حادثة القنيطرة».

 

في القدس المحتلة، قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع، إن العميد علي دادي لم يكن مستهدفاً من الغارة، وإن إسرائيل اعتقدت أنها تهاجم «مسلحين عاديين». وأضاف: «بالتأكيد لم نتوقع (قتل) الجنرال الإيراني. اعتقدنا أننا نضرب وحدة ميدانية للعدو كانت في طريقها لتنفيذ هجوم علينا عند الجدار الحدودي… اعتبرنا أنها عملية تكتيكية محدودة». وقالت «رويترز» إن «تصريحات المصدر الإسرائيلي، الذي امتنع عن الإفصاح عن هويته لأن إسرائيل لم تؤكد رسمياً الضربة، تهدف إلى احتواء أي تصعيد مع إيران أو حزب الله».

 

وعندما سئل المصدر إذا كان يتوقع عملاً انتقامياً من «إيران» أو «حزب الله»، قال: «في حكم المؤكد سيردون. نتوقع هذا، لكنني أعتقد أنه افتراض مقبول، والتصعيد الكبير ليس في مصلحة أي طرف».

 

ولوحظ أن الجيش الإسرائيلي والمدنيين قرب حدود سورية ولبنان على درجة عالية من التأهب. ونشرت إسرائيل وحدة من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية قرب حدود سورية.

 

الى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الطيران الحربي السوري نفذ ست غارات على مناطق في بلدة سراقب وغارة أخرى على المناطق الجنوبية من قرية الشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي» في شمال غربي البلاد. وأضاف أن هذه الغارات أدت إلى «استشهاد 11 مواطناً بينهم طفل في بلدة سراقب وسقوط جرحى»، لافتاً إلى «مقتل وجرح عشرات» بقصف على شمال شرقي البلاد. وقدَّر نشطاء معارضون عدد القتلى بحوالى ٦٥ مدنياً.

 

سياسياً، تأكدت أمس مشاركة حوالى نصف المدعوين من المعارضة الى «منتدى موسكو» بين ٢٦ و٢٩ الشهر الجاري، على أن يلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف المشاركين، فيما دعت القاهرة حوالى ٣٠ شخصية معارضة إلى لقاء تحضيري غداً وبعد غد.

 

بري ينصح «حزب الله» بضبط النفس

بيروت – «الحياة»

 

تراجعت المخاوف من تصعيد أو ردود فعل على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موكباً لـ «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني الأحد الماضي قرب القنيطرة السورية.

 

وقالت مصادر سياسية بارزة لـ «الحياة»، إنه مع توقع أن يرد الحزب على هذه الضربة الموجعة التي تلقاها، فإن قيادته لن تتصرف بانفعال أو تسرّع، على رغم أن العملية الإسرائيلية شكلت تحولاً في المواجهة بين تل أبيب و «حزب الله»، لأنها كشفت وجود الأخير على مقربة من الجولان السوري المحتل عبر قياديين ميدانيين مهمين منه، فضلاً عن تواجد الحرس الثوري الإيراني في تلك المنطقة من جهة، ولأن حجم الاستهداف الإسرائيلي يهدد بتوسيع تلك المواجهة من جهة أخرى». (المزيد)

 

وعلمت «الحياة» أن قلق الوسط السياسي والرسمي في لبنان من إمكان تطور هذه المواجهة، وشمولها الجبهة الجنوبية، دفع رئيس البرلمان نبيه بري الى نصح «حزب الله» بالتروي وعدم الانجرار الى ما يتسبب بانفلات الأمور في جنوب لبنان، ورجحت أن يكون تم ذلك أثناء الاتصال الذي أجراه بري مساء أول من أمس مع الأمين العام لـ «حزب الله» لتعزيته باستشهاد مقاتلي الحزب.

 

ورجحت المصادر أن ينعكس القلق الرسمي والسياسي من تداعيات العدوان الإسرائيلي في القنيطرة على لبنان، ضبطاً للنفس من قبل «حزب الله»، خصوصاً أن المواقف اللبنانية المناهضة لتدخله في سورية ابتعدت من الانتقاد الحاد واقترنت بالتعزية بعناصره باعتبارهم شهداء سقطوا بنيران العدو الإسرائيلي، فيما قادة الحزب يعتمدون سلوك ضبط النفس وتهيّب ما حصل والحرص على عدم الوقوع في فخ استدراج إسرائيل له على الجبهة اللبنانية الجنوبية.

 

ويترقب الوسط السياسي ما إذا كانت جلسة مجلس الوزراء التي تُعقد غداً برئاسة الرئيس تمام سلام، ستتناول العدوان الإسرائيلي وتفاعلاته، في ظل مواقف مستنكرة له ومنتقدة لتورط «حزب الله» في سورية. واستنكرت كتلة «المستقبل» النيابية بعد اجتماعها مساء أمس العدوان الإسرائيلي، معتبرة أن «أي اعتداء من قبل العدو الإسرائيلي على أي أرض عربية بغض النظر عن الملابسات والتفاصيل المرافقة له، هو مسألة مرفوضة رفضاً باتاً ومستنكرة ومدانة. فأطماع واعتداءات العدو الإسرائيلي لا تتوقف، ولا يحدها قانون ولا يردعها رادع».

 

ورأت الكتلة أن «أمن لبنان وسلامة اللبنانيين يجب أن يكونا في مقدمة الاهتمامات اللبنانية، ويجب الحفاظ على هذا الأمن وتلك السلامة من خلال الالتزام قولاً وعملاً بسياسة النأي بالنفس من أي تورط يحمل معه خطراً على لبنان. ويبدو أن هذه المسألة ما زالت غائبة عن أذهان البعض، حيث يستمر حزب الله في زيادة تورطه في الحرب الدائرة في سورية وبدوافع إقليمية لا تمت للمصلحة العربية أو الفلسطينية بصلة». واستهجنت «المستقبل» تصريح رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، بأن رد «حزب الله» على إسرائيل «سيكون قاسياً»، معتبرة أنه «نافر».

 

روسيا: أميركا تريد السيطرة على العالم

اتهمت روسيا اليوم (الأربعاء) الولايات المتحدة بأنها تريد “السيطرة على العالم” بفرض موقفها حيال الأزمة الأوكرانية على الأوروبيين، تعليقاً على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما حول حال الاتحاد.

 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي إن “أميركا تريد السيطرة على العالم”.

 

وأضاف أن “خطاب أوباما أمس يثبت أنه في قلب الفلسفة الأميركية التي تقول نحن الأفضل، ولا بد للعالم من الإقرار بذلك”.

 

وتأكيداً على كلامه ذكر لافروف بأن “واشنطن تباهت مراراً بأنها فرضت على شركائها الأوروبيين العقوبات الاقتصادية على روسيا”، التي يتهمها الغرب بتقديم دعم عسكري للانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.

 

وأشاد أوباما مرة جديدة في خطابه الثلثاء بـ “العمل الصعب” الذي أنجزته الولايات المتحدة من أجل “فرض عقوبات على موسكو” العام الماضي.

 

وقال: “اليوم الولايات المتحدة هي التي تقف قوية ومتحدة مع حلفائها، فيما روسيا معزولة واقتصادها متهالك”.

 

لكن لافروف أكد أن هذا “لا ينطبق على الواقع الحالي”، محذراً من أن الأوضاع “ستتغير وهذا التغيير سيستغرق بعض الوقت”.

 

وأضاف أن الأميركيين “سيدركون أنه لا يمكن البقاء باستمرار على هذا الموقف”، داعياً الولايات المتحدة وجميع البلدان الأخرى إلى اتباع “فلسفة التعاون والابتعاد عن الديكتاتورية”.

 

السيسي: الأسد جزء من الاتفاق في حال الحوار بين المعارضة والنظام

المصدر: (انترنت)

أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن اعتقاده ان الرئيس السوري بشار الاسد سيكون جزءاً من عملية التفاوض والاتفاق في حال اجراء حوار بين النظام والمعارضة.

وسألت صحيفة “الاتحاد” الظبيانية السيسي الذي زار دولة الامارات العربية المتحدة عما يتردد عن مبادرة مصرية أو مقترحات مصرية للتوجه إلى حل سياسي للأزمة السورية، فاجاب:” لدى جمهورية مصر العربية ثوابت لا نحيد عنها، وهي أن نحافظ على بلداننا وعلى الأمن القومي العربي. وفي ما يتعلَّق بسوريا، مهم جداً بالنسبة الى مصر أن نحافظ على أمن سوريا ووحدتها، وأن لا نسمح بأي انقسام وتقسيم لهذا الجزء المهم من جسد الأمة العربية. لِذا نرى أن يتم حل الأزمة السورية بشكل سلمي ومن خلال الحل السياسي، فما يحدث في سوريا اليوم ليس من مصلحتنا أبداً، ويجب أن يكون هناك عمل جاد من أجل إنهاء الأزمة هُناك، ولا بد من موقف واضح من الجماعات الإرهابية والميليشيات التي تتسبب بتفاقم الأزمة السورية”.

وسئل هل يرى ان الأسد سيكون جزءاً من الحل السياسي، فأجاب: “إذا ما تم الاتفاق والتوافق بين جميع الأطراف، وما دام سيكون هناك حوار بين النظام والمعارضة، فأعتقد أن وضع الرئيس بشار الأسد سيكون جزءاً من عملية التفاوض والاتفاق”.

وأوضح ان “رؤيتنا للوضع الليبي لا تختلف كثيراً عن الوضع السوري، فأمن الشعب الليبي هو الأهم ووحدة ليبيا وعدم تقسيمها ما يهمنا ويهم جميع العرب، نريد في ليبيا أن نصل إلى حل سياسي سلمي، ومن جهتنا ندعم خيار الشعب الليبي في اختيار البرلمان ومن خلال البرلمان”. واضاف: “ندعم الحل السياسي والسلمي في ليبيا، ولتجاوز هذه الأزمة لا بد في هذه المرحلة أن ندعم دور الجيش الوطني الليبي، ولا بد من العمل من أجل منع وصول الأسلحة والذخيرة إلى الأطراف المتصارعين وإلى الجماعات الإرهابية داخل ليبيا”.

 

حمص: 5 قتلى و60 جريحاً في تفجير سيارة مفخخة

قتل خمسة مدنيين وأصيب أكثر من 60 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، بعدما انفجرت سيارة مفخّخة في شارع الحضارة بحي عكرمة في مدينة حمص، وسط سوريا.

وذكر مصدر طبّي في حمص لـ”السفير”، أنّ مستشفيات المدينة استقبلت “جثث خمسة شهداء و أكثر من 60 إصابة، جميعهم من المدنيين”، موضحاً أنّ بعض المستشفيات القريبة من مكان التفجير غصّت بالجرحى، ما دفع إلى نقل بعض المصابين إلى مستشفيات أخرى.

ويأتي هذا الانفجار في وقت تعيش فيه مدينة حمص وقائع هدنة لإبرام اتفاق نهائي يقضي بإخراج المسلحين من حي الوعر، آخر معاقل المسلحين في المدينة، ويبدو أن “الهدف من التفجير هو تخريب الاتفاق”، وفق مصدر أمني.

وفي وقت لم تتبنّ فيه أيّ جماعة التفجير، حتى الآن، توقّع المصدر أن تكون “جبهة النصرة”، أحد فروع تنظيم “القاعدة” في سوريا، وراء التفجير، وذلك بسبب تبنّيها لتفجيرات سابقة شهدتها المدينة.

وتعاني مدينة حمص، الخالية تماماً من المسلحين، باستثناء حي الوعر فيها، من الاختراقات الأمنية المتكررة، وانفجار المفخخات، حيث شهدت المدينة نحو 23 تفجيراً مماثلاً منذ بداية الأزمة في العام 2011 وحتى اليوم، طال معظم أحياء حمص، بينها ثلاثة تفجيرات مزدوجة، تسببت بمقتل وجرح المئات، أعنفها التفجير الذي طال مدرسة عكرمة (القريبة من مكان التفجير الذي وقع اليوم)، والذي حصد أرواح أكثر من 40 طفلاً.

(“موقع السفير”)

 

أوباما في “حال الإتحاد” : هزيمة “داعش” تتطلب وقتاً

أكد أنه سيستخدم الفيتو ضد أي عقوبات جديدة على طهران

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن الولايات المتحدة وحلفاءها سينتصرون على تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش”، بالرغم من أن ذلك “سيتطلب وقتاً”.

وقال أوباما في خطابه عن حال الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، إن الجهد ضد “داعش” سيأخذ وقتاً، ويجب أن نركز على هذا الهدف ، لكننا سننجح”، معتبراً أن “الزعامة الأميركية، خصوصاً قوتنا العسكرية، تعمل على وقف تقدم التنظيم”.

وفي هذا الشأن، أوضح الرئيس الأميركي أنه “بدل الدخول في حرب جديدة على الأرض في الشرق الأوسط، نقود تحالفاً واسعاً يضم دولاً عربية من أجل إضعاف، وفي النهاية تدمير، هذا التنظيم الإرهابي”، داعياً الكونغرس إلى “تبني قرار يجيز استعمال القوة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كي يظهر للعالم أننا موحدون في هذه المهمة”.

في المقابل، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن فرض عقوبات جديدة على إيران “سيعني فشل الديبلوماسية”، في وقت تحاول فيه طهران والدول الكبرى التوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني.

وهدد أوباما في خطاب الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي باستعمال حق النقض في حال رفع إليه أعضاء مجلسي النواب والشيوخ قانوناً حول عقوبات جديدة على إيران، معتبراً أن “تبني الكونغرس عقوبات جديدة سيعني فشل الديبلوماسية”.

وأضاف: “حتى الربيع، أمامنا فرص لإمكانية التفاوض على اتفاق كامل يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ويؤمن أمن أميركا وحلفائها، بمن فيهم إسرائيل، مع تفادي نزاع جديد في الشرق الأوسط”.

في المقابل، حذر أوباما من أنه “لن تكون هناك أي ضمانة، إلا في حال تكللت المفاوضات بالنجاح، وأنا احتفظ بكل الخيارات على الطاولة من أجل منع وجود إيران نووية”.

إلى ذلك، لم يفت الرئيس الأميركي التعليق على الأحداث الدموية التي شهدتها فرنسا مؤخراً، إذ ندد بانبعاث العداء للسامية في “بعض أرجاء العالم”، مديناً في الوقت ذاته “السلوك المكرر” ضد المسلمين.

وفي هذا الإطار، أعرب في خطابه عن تضامنه مع كل ضحايا الإرهاب “من مدرسة في باكستان إلى شوارع باريس”، في إشارة إلى الاعتداء على مدرسة بيشاور في باكستان في كانون الأول الماضي، وضحايا باريس مطلع كانون الثاني الحالي.

وقال: “بوصفنا أميركيين، نحترم الكرامة الإنسانية، ولهذا السبب نقول إننا ضد انبعاث العداء المؤسف للسامية في بعض أرجاء العالم. ولهذا السبب نواصل رفضنا للسلوك المكرر المهين ضد المسلمين الذين يقاسمنا القسم الكبير منهم التزامنا بالسلام”.

وأضاف الرئيس الأميركي: “لهذا السبب منعت التعذيب وعملت من أجل استعمال تكنولوجيا جديدة مثل الطائرات بدون طيار. لهذا السبب، ندافع عن حرية التعبير وندافع عن السجناء السياسيين وندين قمع النساء والأقليات الدينية أو المثليين”.

وقال الرئيس الأميركي أيضاً: “سوف نواصل طرد الإرهابيين وتدمير شبكاتهم، ونحتفظ لنفسنا بحق الرد من طرف واحد، وكما كنا نفعل ولم نتوقف، منذ أن انتخبت، من أجل القضاء على الإرهابيين الذين يمثلون تهديدا مباشرا لنا ولحلفائنا”.

إلى ذلك، وكما تعهد في مطلع ولايته الأولى، وعد الرئيس الأميركي بعدم التخلي عن جهوده لإغلاق سجن غوانتانامو في القاعدة الأميركية في كوبا.

وفي هذا الإطار، قال في خطاب الاتحاد أمس: “حان الوقت لإنهاء العمل. ولن أتخلى عن جهودي لإغلاق”.

وأضاف أوباما: “بوصفنا أميركيين، نحن ملتزمون بالعمق حيال العدالة، إذن هذا الأمر ليس له أي معنى لصرف ثلاثة ملايين دولار على كل سجين للحفاظ على سجن يندد به العالم ويستغله الإرهابيون للتجنيد”.

وفي شأن الأزمة الأوكرانية، التي دفعت الغرب إلى فرض عقوبات على روسيا، اعتبر الرئيس الأميركي أن “القوى العظمى لا يمكن أن تذل الصغيرة”، في إشارة إلى الاتهام الذي يوجه إلى الروس بدعم الانفصاليين في الشرق الأوكراني.

وقال أوباما في خطابه: “ندافع عن المبدأ القائل بان القوى العظمى لا يمكن أن تذل الصغيرة، من خلال معارضتنا للاعتداء الروسي ودعمنا الديموقراطية في أوكرانيا وطمأنتنا لحلفائنا في الحلف الأطلسي”.

وأضاف: “العام الماضي، وفي الوقت الذي كنا فيه نقوم بالعمل الصعب من خلال فرض عقوبات مع حلفائنا، اعتبر البعض أن اعتداء (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يشكل عرضاً قوياً لإستراتيجية القوة”، موضحاً انه ” الآن، تقف الولايات المتحدة قوية وموحدة مع حلفائها، في حين أن روسيا معزولة واقتصادها ممزق”.

 

وتطرق الرئيس الأميركي إلى موضوع التقارب بين بلاده وكوبا، لاسيما بعد الانفتاح التاريخي بين البلدين، والذي من المتوقع أن يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة دامت 50 عاماً، فدعا أمس الكونغرس إلى رفع الحظر الاقتصادي عن الجارة الكوبية، معتبراً أن “هذا العام، يجب أن يبدأ الكونغرس العمل من أجل وضع حد للحظر” الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ أكثر من نصف قرن.

وأضاف أوباما: “عندما لا يمشي ما قمتم به منذ 50 عاماً، يجب أن نجرب شيئاً آخر. التغيير في السياسة الذي اعتمدناه حيال كوبا قد يؤدي بشكل قوي إلى وضع حد لعصر من الحذر على قارتنا وان نرفع إلى السلطات ذريعة لقيود فرضت على كوبا، وان نشجع قيم الديموقراطية ونمد يدا صديقة إلى شعب كوبا”.

وفي إطار رؤيته الاقتصادية الخارجية، دعا الرئيس الأميركي إلى تسريع اتفاقات التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي ومنطقة آسيا والهادئ، طالباً من الكونغرس تبني “إجراء لتسريع” المفاوضات.

وقال في خطابه :”اطلب من الفريقين تفويضي صلاحيات كبيرة للمفاوضات التجارية من اجل حماية العمال الأميركيين، مع إيجاد اتفاقات تجارية صلبة مع آسيا وأوروبا، هي لا تحمل فقط الحريات ولكنها ستكون مناسبة”.

وأضاف: “حالياً تريد الصين أن تكتب قواعد في منطقة آسيا والهادئ التي تنمو بأقصى سرعة. هذا الأمر يضع عمالنا في موقف صعب. لماذا نترك هذا الأمر يمر؟ يجب أن نكتب هذه القواعد”.

وفي الشأن الداخلي، أعلن الرئيس الأميركي أمام الكونغرس أن الولايات المتحدة تدخل عهداً جديداً، بعدما “طوت صفحة ركود شديد”.

وقال أوباما: “ها نحن بعد 15 عاماً في القرن الجديد. 15 عاماً بدأت بهجوم إرهابي على أراضينا أدى إلى حربين طويلين ومكلفين، وشهدت انتشار ركود شديد في بلدنا والعالم”، مضيفاً “لكن هذه الليلة، نطوي هذه الصفحة”.

وحض أوباما الكونغرس على تبني قانون يضمن المساواة في الأجور بين الرجال والنساء، متعهداً بالعمل من أجل أن تكون إجازات الأمومة والمرض مدفوعة.

وفي هذا الخصوص، ندد أوباما بكون الولايات المتحدة “الدولة الصناعية الوحيدة” على الكرة الأرضية التي لا تدفع إجازات الأمومة أو الإجازات المرضية.

كما جدد الرئيس الأميركي التأكيد أيضاً على مطالبته بزيادة الحد الأدنى للأجور المتوقف منذ العام 2009 على مستواه الحالي (7,25 دولارات للساعة) بسبب معارضة الجمهوريين.

(أ ف ب، رويترز، أب)

 

مخيم اليرموك نحو حسم عسكري؟

عبد الله سليمان علي

تتجه الأوضاع في ريف دمشق إلى التصعيد في أكثر من مكان، إذ بينما تهدد «جبهة النصرة» باستئصال من تتّهمهم بمبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش» في الغوطة الشرقية، يستمر التدهور في مخيم اليرموك جنوب دمشق، حيث ظهرت مؤشرات جدية بأن المخيم قد يكون قاب قوسين أو أدنى من معركة الحسم العسكرية، بعد فشل جميع محاولات التسوية.

وأصدرت «جبهة النصرة في الغوطة» بياناً جديداً، اتهمت فيه تنظيم «أنصار الشريعة» صراحةً بالارتباط مع «الدولة الإسلامية» التي وصفها البيان بـ «الجماعة المجرمة». وحدد البيان مهلة 48 ساعة (انتهت أمس) ليقوم عناصر «الأنصار» بتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى الجبهة و «النزول تحت حكم القضاء الشرعي في الجبهة» حصراً.

وبحسب البيان، فإن «كل من لم يستجب من تنظيم الأنصار لنداء التسليم، يعتبر إقراراً منه على كونه عنصراً في الدولة المجرمة، وسيتخذ بحقه الإجراء الشرعي اللازم» والذي يقصد به عادة القتل.

ويؤكد هذا البيان ما نشرته «السفير» في تقرير سابق حول الظهور العلني لعناصر «الدولة الإسلامية» في مناطق من الغوطة، وتخوف «جبهة النصرة» من هذا الظهور وسعيها إلى مواجهته مهما كان الثمن.

وتطرق بيان «النصرة» كذلك إلى حادثة مقتل أبو فيصل الأمني، التي نوّهت إليها «السفير» في تقرير سابق، حيث اتهم البيان كلاً من أبي تركي الجربا وأبي أسامة الأمني وأبي مروان إسماعيل، وهم قيادات في تنظيم «الأنصار»، بالتورط في قتله. علماً أن أبا فيصل هو من قيادات «الدولة الإسلامية»، غير أن «جبهة النصرة» تؤكد أنه قُتل لأنه كان يخطط للانشقاق عنه.

وتزامن صدور البيان مع أنباء عن قيام عناصر من «داعش» بقتل اثنين من مسلحي «جيش الإسلام»، وتأكيد مصدر من «جبهة النصرة» أن أحد قادتها العسكريين في المنطقة تعرض للخطف، من دون أن يؤكد ما إذا كان المقصود هو أبو عاصم عبادة الذي هدد قبل أيام باستئصال كل من يجرؤ على مبايعة «الدولة الإسلامية».

وتأتي هذه التطورات على صعيد اقتتال الفصائل بعضها ضد بعض، في وقت انفرط عقد «الحاضنة الشعبية» من حولها، وباتت تفتقر إلى الغطاء الذي طالما تذرعت به لحمل السلاح، وهو الدفاع عن هذه الحاضنة. ومشهد الآلاف من أهالي الغوطة، وهم يهربون إلى مناطق سيطرة الجيش السوري مؤشر قوي على التغير الجذري الذي طرأ على قناعات المقيمين في مناطق سيطرة المسلحين، وطبيعة الخيارات الجديدة التي يتجهون إليها بعدما أوصلتهم الفصائل المسلحة إلى حائط مسدود على كل الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

على صعيد آخر، برزت خلال الأيام الماضية مؤشرات على توجه الأوضاع في مخيم اليرموك نحو تصعيد عسكري محتمل، بعدما فشلت جميع محاولات التسوية خلال الأشهر الماضية، وفي ظل المعاناة الإنسانية الكبيرة للمحاصرين فيه نتيجة عدم وصول المساعدات الغذائية إليهم منذ حوالي شهرين.

فمن جهة، تتفاعل التسريبات بخصوص نية بعض الفصائل الفلسطينية تشكيل «لواء اليرموك» للقتال إلى جانب اللجان الشعبية الفلسطينية بهدف استعادة المخيم من المسلحين. وكان لافتاً في هذا السياق ما أوردته صحيفة «الوطن» السورية نقلاً عن مصادر مهتمة بملف أزمة المخيم من «ضرورة التعامل مع المسلحين بشدة»، ودعوة الفصائل إلى «إعادة النظر بكل الأسلوب السابق لاستعادة المخيم وتوحيد الرؤى». وطالبت المصادر بضرورة مكاشفة حركة «حماس» بما يفعل أتباعها («أكناف بيت المقدس») في المخيم، وإن أنكرت أنهم يتبعون لها فلتعلن «البراءة» منهم «علنا وبوضوح».

في المقابل، وكرد على التسريبات حول تشكيل «لواء اليرموك»، أعلنت مجموعة من الفصائل المسلحة عن استنفارها بهدف الدفاع عن المخيم و «رد العدوان والمعتدين».

واعتبر البيان أن «أي اعتداء على المنطقة، لا سيما مخيم اليرموك، هو اعتداء على المنطقة برمّتها (جنوب دمشق) ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ذلك». ووقعت على البيان كل من «الهيئة الشرعية في جنوب دمشق، جيش الإسلام، أجناد الشام، حركة أحرار الشام الإسلامية، كتائب أكناف بيت المقدس، قوى الإصلاح، مقاتلي الحجر الأسود». ويلاحظ غياب اسم «جبهة النصرة» رغم أنها تعتبر، مع «كتائب أكناف بيت المقدس»، من أقوى الفصائل التي تسيطر على المخيم.

ودعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مقابلة مع التلفزيون السوري، السعودية إلى «تغيير سياستها من أجل أمن السعودية والمواطن السعودي»، معتبراً أنه «من مصلحة السعودية أن تعيد النظر في توجهاتها ومناهجها وصلاتها»، مضيفاً «نتيجة الثقافة الوهابية فإن لدى الإرهاب أرضية خصبة في السعودية».

وقال «هناك دول عديدة غير راضية عن مؤتمر موسكو (بين السلطة والمعارضة) وتسعى من خلال أدواتها إلى إفشاله»، مضيفاً «همّنا الرئيسي هو إنجاح مؤتمر موسكو، ولن نلتفت إلى ما يجري في القاهرة» في إشارة إلى اجتماع لمجموعات من المعارضة.

وحدّد فيتالي نومكين، الوسيط الروسي في المحادثات التي ستجرى في موسكو نهاية الشهر الحالي بين الحكومة السورية ومجموعة من الشخصيات المعارضة، أهدافاً متواضعة لنتائج الاجتماع، موضحاً أنه سيعتبره ناجحاً إذا عمل الجانبان سوياً واتفقا على الاجتماع مرة أخرى.

 

خبيران عسكريان لبنانيان: حزب الله ينتظر القرار الإيراني للرد على الغارة الإسرائيلية

بيروت – الأناضول – رأى خبيران عسكريان لبنانيان، الأربعاء، أن حزب الله سيرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عددا من قياداته وعناصره في بلدة القنيطرة السوري، قبل أيام، مشيرين الى أن الرد “ينتظر القرار الإيراني”.

 

وتحدث أحدهما أنه في حال وقعت حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل فإن لبنان سيعود 50 عاما الى الوراء “كون إسرائيل ستستهدف كل البنى التحتية اللبنانية”.

 

أمين حطيط، العميد المتقاعد من الجيش اللبناني، والمقرب من حزب الله، أكد أن رد حزب الله على غارة القنيطرة “آت”، مشيرا الى أنه “سيكون حاسما وقاصما”.

 

ولفت حطيط الى أن الرد “لن يتولاه حزب الله وحده، بل سيكون من قبل محور المقاومة (النظام السوري ـ إيران ـ حزب الله)”، كاشفا أن الرد “لن يكون عسكريا فقط”.

 

وأشار الى أنه “سيكون ردا استراتيجيا، سياسيا ميدانيا يفشل خطط (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو السياسية”، مضيفا أنه “سيكون عسكريا أمنيا عقابيا” لإسرائيل.

 

وعن عدم خروج الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للتحدث أمام جمهوره حتى اللحظة، أشار حطيط الى أن الحزب مشغول حاليا بـ”تشييع وتكريم شهداء العدوان”، لافتا الى أن نصر الله “سيتحدث، وبيده رد قاس، خلال احتفال تكريمي مركزي، يتحضر حزب الله لإقامته في حال سمحت الظروف الأمنية”.

 

وعن احتمال وقوع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، أشار حطيط الى أنه لا يتوقع وقوعها “وفي حال وقعت، بقرار إسرائيلي، فحزب الله جاهز لها، ومحور المقاومة على استعداد كامل”.

 

من ناحيته، اعتبر العميد المتقاعد من الجيش اللبناني زياد قرقوطي، أنه “من الطبيعي” أن يقوم حزب الله بالرد على إسرائيل “لأننا نحن في حالة حرب مه، ومن الطبيعي أن يضربنا وأن نضربه”.

 

ولفت قرقوطي الى أن القضية “أكبر من حزب الله، حيث أن لواء إيرانيا استشهد بالغارة الإسرائيلية على القنيطرة”، معتبرا أن رد حزب الله محصور “إما أن يكون ردا موضعيا، وإما أن يكون ردا عاما يفتح حربا كبير”.

 

واستبعد أن يقوم الحزب بالرد العام “بانتظار القرار الإيراني بالحرب الشامل مع إسرائيل”، مشيرا الى أن هذه الحرب في حال وقعت “ستكون من مصلحة إسرائيل”.

 

وتوقع أنه “في حال اتخذ حزب الله قرارا بالرد، فسيكون من جنوب لبنان، وليس من الجولان السورية، المكشوف أمنيا ولوجستيا”، لافتا الى أنه “إن وقعت حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل فإن لبنان سيكون 50 عاما الى الوراء لأن إسرائيل ستدمر كل البنى التحتية على كامل الأراضي اللبنانية”.

 

وكان ناشطون لبنانيون مؤيدون لحزب الله أطلقوا هاشتاغ (وسم) على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت “جهّزوا ملاجئكم” باللغتين العربية والعبرية، مخاطبين به الإسرائيليين، في إشارة لإمكانية أن يقوم حزب الله بالرد العسكري على غارة القنيطرة.

 

ونعى “حزب الله” الأحد الماضي، 6 قتلى من عناصره، سقطوا بغارة قال إنها إسرائيلية في القنيطرة، جنوب غربي سوريا، بينهم قائد ميداني وكذلك جهاد عماد مغنية، نجل القيادي العسكري الأبرز للحزب عماد مغنية، الذي اغتيل بدمشق في شباط/ فبراير 2008.

 

لافروف: نجاح حوار الفرقاء السوريين مرتبط بعدم تكرار أخطاء

موسكو – الأناضول – أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن نجاح الحوار بين الفرقاء السوريين مرهون بعدم تكرار أخطاء (جنيف – 2)، وأن الأولوية يجب أن تُعطى الآن للتصدي للإرهاب أيا كان مصدره، ولا سيما إرهاب تنظيم الدولة (داعش).

 

وقال لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي، الذي عقد الاربعاء: “إن أسباب فشل (جنيف – 2) كانت في عدم دعوة كافة أطياف المعارضة، (وبالطبع، فإن المتطرفين مستثنين من كل أشكال الحل)، ما جعل فريق واحد يتكلم، وكأنه ممثلًا للشعب السوري، ووصل النقاش إلى طريق مسدود، والسبب الثاني في فشل (جنيف – 2) كان الاستعراض والعلنية، فقد حضر الافتتاح ممثلون عن 70 بلدًا، وجرت النقاشات بحضور منظمات دولية، ودول إقليمية، ما قيد المتحاورين، حيث أن بعض تلك الدول تمول جماعات معارضة بعينها وتملي عليها مواقفها.

 

وتابع وزير الخارجية الروسي: “لهذا فإن المبادرة الروسية تقوم على جمع الفرقاء السوريين، من مختلف أطياف المعارضة، باستثناء المتطرفة منها، إلى طاولة حوار، بعيدًا عن الأضواء، أي أن يتحاور السوريون فيما بينهم، بدون مشاركة أي جهة أخرى، وبعيدًا عن ضجيج الصحافة، وحتى روسيا الجهة المبادرة للدعوة لن يكون لها حضور أبدًا”. وأضاف: “نحن مقتنعون أن الأولوية الآن هي التصدي لإرهاب ما يسمى “الدولة الإسلامية”، وسعداء بما جاء في خطاب الرئيس أوباما يوم أمس، بأن الأولوية القصوى الآن هي التصدي للإرهاب، وبعد الانتهاء منه يمكن الالتفات للملفات الثانية، من تغيير السلطة الحاكمة، والانتقال الديمقراطي وغيرهما. إن هذا الموقف يعتبر تطورًا هامًا للغاية في فهم الغرب لطبيعة الصراع في سوريا، وسيمكن من إيجاد صيغ وآليات تقود إلى حل الأزمة من مختلف وجوهها”.

 

وبخصوص الضربة الإسرائيلية في سوريا، مؤخراً، التي أسفرت عن قتل عناصر من حزب الله وضابط إيراني كبير، قال لافروف: “لا يحق لاي بلد توجيه ضربات عسكرية على آراضي بلد اخر، دون موافقة سلطاته، أو بقرار من مجلس الامن الدولي ، وتحت هذا تندرج الضربة العسكرية الاسرائيلية على ما اسمته مواقع تنظيم النصرة في القنيطرة السورية، وينطبق الامر نفسه على التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة الاميركية لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية “. وأضاف، ان هذا الامر سيكون موضع نقاش مع وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، الذي سيزور موسكو خلال ايام ، كما وسنبحث معه مسالة تسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والازمة السورية، وقضايا المنظقة عموما “.

 

من جهة ثانية، علق لافروف على زيارة وزير الدفاع الروسي، الثلاثاء الى طهران، وتوقيعه عدة اتفاقيات “إن ايران بلد جار لنا، وتعاوننا معها استراتيجي، وسيستمر بما لا يخالف قرارات مجلس الامن بشان العقوبات على طهران. إن تعاوننا مع ايران قاد الى انفراجة جدية في ازمة الملف النووي”، واعتبر أن تزويد روسا “لإيران بمنظومة صواريح اس – 300، ليس موجها ضد احد، ولا يخالف قرارات مجلس الامن بشان العقوبات، لان الاتفاق حول تلك الصواريخ سابق على فرض العقوبات”.

 

ونوه لافروف “ان ايران قوة اقليمية رئيسية، وقد اثبتت التجارب انه لا يمكن حل ازمات سوريا، العراق، افغانستان بدون دور ايراني فاعل”.

 

مقتل 65 مدنيا في مجزرة جديدة للنظام السوري في الحسكة

مصر توجه دعوات شخصية لقادة المعارضة السورية… والائتلاف «مفلس»

لندن ـ الحسكة ـ «القدس العربي» من احمد المصري وجوان سوز: قتل 65 شخصا، امس الثلاثاء، في غارة نفذتها مروحية تابعة للنظام السوري على سوق للمواشي، في مدينة الحسكة.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية، في بيان صادر عنها أمس، أن المروحية ألقت براميل متفجرة على سوق للمواشي، في قرية الخنساء التابعة لمدينة الحسكة، مؤكدةً أن الهجوم الذي وصفته بـ»المجزرة»، أسفر عن مقتل 65 شخصا، وإصابة العشرات، وأن السوق تحول إلى بركة من الدماء، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى صعوبة التعرف على هوية الجثث، بسبب بقاء بعض أجزاء البراميل المتفجرة بحالة فعالة، مبينا أن من بين القتلى نساء، وأطفال، فيما تم نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة من المنطقة.

جاء ذلك فيما تدور في كواليس الائتلاف السوري المعارض مخاوف من دعوة مصر الأطراف السورية للتحاور في القاهرة بشكل شخصي في المحادثات التي ستجرى في 22 من الشهر الجاري. وقالت مصادر من الائتلاف لـ»القدس العربي» إن الائتلاف قرر إرسال مبعوث عنه هو نائب الرئيس مروان حجو وصلاح درويش وممثل الائتلاف في القاهرة، الا ان القاهرة لم تمنح مندوبي الائتلاف تأشيرة دخول، وقررت القاهرة إرسال الدعوات بشكل منفرد لأعضاء في الائتلاف».

وأضافت المصادر لـ»القدس العربي» أن أعضاء الائتلاف لم يقرراوا بعد المشاركة بشكل فردي أم لا، لكن الأغلبية وخاصة التجمع الوطني في الائتلاف بقيادة ميشيل كيلو يضاف اليهم هادي البحرة لا يرون ضررا من المشاركة بشكل فردي في اجتماعات القاهرة.

وهناك تقديرات تدور في الائتلاف بأنه لا بد من جسم تفاوضي جديد يوسع مرجعية الوفد المفاوض بحيث يضم أطرافا أخرى داخل الائتلاف مع الأخذ بعين الاعتبار بأنه إذا لم يقم بالتفاعل مع دعوات الحوار التي تطلقها دول عربية وغربية بين أطراف المعارضة فإن الائتلاف سيصبح مصيره كمصير المجلس الوطني السوري.

المصادر المعارضة لم تخف في حديثها لـ»القدس العربي» أن الائتلاف يعاني من أزمة مالية خانقة، وأن أغلب الدول بما فيها أكبر الداعمين للائتلاف توقفت عن التمويل، ووصفت المصادر الجسم الأكبر للمعارضة السورية بأنه «مفلس» ماديا.

وفي تطور ملفت في الموقف الفرنسي علمت «القدس العربي» من مصادر في قصر الإليزيه ان باريس أرادت عقد مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس بالتوازي مع مؤتمر مكافحة الإرهاب، إلا أن تركيا اعترضت بشدة، مما حدا ببريطانيا إلى اقتراح عقد مؤتمر أصدقاء سوريا لديها كما هو مقرر، باريس وافقت على الاقتراح لكنها صممت على دعوة هيئة التنسيق الوطنية السورية (معارضة الداخل) مع دعوة الائتلاف السوري.

وكشفت مصادر في الائتلاف السوري لـ»القدس العربي» أن الائتلاف لن يشارك في مؤتمر موسكو المزمع عقده في 26 الشهر الجاري بمن فيهم الأعضاء الذين وجهت لهم دعوات شخصية وعلى رأسهم هادي البحرة والشيخ معاذ الخطيب. وأضافت المصادر أنه ايضا من المؤكد أن هيئة التنسيق لن تذهب بشكل موحد ولكن سيذهب أفراد منها وبشكل فردي.

وعزت المصادر التحمس لاجتماع القاهرة مع قلة الحماسة تجاه مؤتمر موسكو إلى أن القاهرة ترى أن جميع الاقتراحات مطروحة ولا يوجد لديها شروط مسبقة سوى أن تكون الدولة السورية مهما كانت وبأي مكون عنصرا اساسيا في مكافحة الإرهاب، فيما تتمسك موسكو بدور الأسد في اي مرحلة مقبلة وتشترط على المعارضة السورية عدة سيناريوهات للبحث في مؤتمر موسكو.

 

الأمم المتحدة: تنظيم «الدولة الإسلامية» يعدم «النساء المثقفات» في العراق

جنيف – ا ف ب: نددت الأمم المتحدة الثلاثاء بإعدام تنظيم «الدولة الاسلامية» العديد من المدنيين في العراق، محذرة من أنه يستهدف بشكل خاص النساء المثقفات.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن التنظيم المتطرف يظهر «ازدراء وحشيا للحياة البشرية» في المناطق التي يسيطر عليها في العراق. وأضاف أن التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، نشر الأسبوع الماضي صورا لـ»صلب» رجلين اتهمهما بقطع الطريق، ورجم امرأة حتى الموت بتهمة الزنا.

كما وردت تقارير عن إعدام العديد من النساء مؤخرا في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بما فيها الموصل، بحسب ما صرحت المتحدثة رافينا شامداساني للصحافيين. وقالت يبدو أن «النساء المثقفات والمهنيات وخصوصا اللواتي رشحن أنفسهم للانتخابات العامة يتعرضن للخطر بشكل خاص». وأضافت أنه «في أول أسبوعين من هذا العام أشارت التقارير إلى إعدام ثلاث محاميات».

وأكدت أن عددا من الجماعات الأخرى مستهدفة من قبل الجهاديين، مشيرة إلى «جريمة القتل الوحشية لرجلين القيا من سطح مبنى بعد أن اتهمتهما ما تسمى بالمحكمة بالمثلية الجنسية في الموصل». وقالت إن الأقليات ليست وحدها التي تعاني في تلك المناطق حيث ان التنظيم يمارس «عقوبات وحشية وغير إنسانية» على أي شخص يتهم بانتهاك «تفسيراتها المتطرفة للشريعة الاسلامية او يشتبه بعدم ولائه للتنظيم». وقتل أربعة أطباء مؤخرا في وسط الموصل بتهمة رفض معالجة مقاتلي التنظيم.

وذكرت المتحدثة أن التنظيم أعدم كذلك 15 مدنيا أمام حشد كبير في مدينة الفلوجة في الأول من كانون الثاني/يناير للاشتباه بتعاونهم مع قوات الأمن العراقية، كما أعدم 14 آخرين في ساحة عامة في الدور شمال تكريت لرفضهم إعلان ولائهم للتنظيم.

 

علماء نوبل ينضمون لحملة الدفاع عن رائف بدوي ويهددون الباحثين السعوديين بعزلة دولية

عفو ملكي عام يخرج الرياض من ورطتها ويحفظ ماء وجه القضاء وهيئة كبار العلماء وسمعة البلد

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي» اكتسبت قضية المدون السعودي رائف بدوي بعدا دوليا عندما وقع 18 حائزا على جائزة نوبل على رسالة ناشدوا فيها الأكاديميين السعوديين والباحثين الأجانب في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا الوقوف مع حرية التعبير والبحث الأكاديمي.

وفي الرسالة التي وقع عليها أيضا الروائي الجنوب أفريقي جي أم كويتزي، حذر المشاركون فيها الباحثين السعوديين من التهميش في المحافل العلمية الدولية إن لم يتم الوقوف مع حرية التعبير ومنح السعوديين الحرية في التعبير عن أنفسهم دون خوف من السجن أو الجلد في الساحات العامة. وقال علماء نوبل إن قضية بدوي ليست متعلقة بالسعودية ولكن بقضايا الحرية بشكل عام، ولهذا فما جرى له أحدث هزة في العالم.

وحصلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية على نسخة من الرسالة التي قالت إن مجرد توجيهها لمدير جامعة الملك عبدالله البرفسور جين لوي تشاميو هو بمثابة تهديد مبطن، خاصة أن الجامعة التي انفقت السعودية عليها مليارات الدولارات وافتتحت عام 2009 يتم تسويقها على أنها مركز للنشاط العلمي والبحث التكنولوجي.

وهي الجامعة الوحيدة التي يسمح فيها بالاختلاط بين الذكور والإناث ويسمح للفتاة بقيادة السيارة داخل حرم الجامعة وخلع نقابها أثناء المحاضرات. وتقول الصحيفة إن اختيار الجامعة الملك عبدالله أيضا جاء لأنها الذراع الرئيسية التي تسمح للسعودية بالتنافس دوليا في مجال البحث العلمي والتكنولوجي.

وكان الملك عبدالله قد قال في افتتاحه للجامعة إنه يأمل أن تكون الجامعة «منارة للسلام والأمل والتصالح»، وهي جامعة معروفة ومحترمة دوليا.

 

عدم ارتياح

 

وتقول «إندبندنت» إن هناك حالة من عدم الارتياح بين طاقم الجامعة الأجانب نظرا لسجل البلد الكارثي في مجال حقوق الإنسان، وقد يرفض البعض التعاون حالة تم تجاهل الرسالة حسبما فهمت. وجاء في الرسالة «نثق بأن الأصوات المؤثرة في جامعة الملك عبدالله ستسمع عندما تطالب بحرية المعارضة التي بدونها لن تعيش المجتمعات الأكاديمية». وجاء فيها أيضا «آن الأوان لتفكير جديد خاصة بعد خروج الملايين إلى شوارع باريس التي لقيت دعما من الحكومة السعودية والذين تظاهروا نيابة عن أفكار أقلية». وحذرت الرسالة قائلة إنه «قد يتم قطع التعاون الدولي بسبب الغضب على القيود المشددة التي تمارسها الدولة على حرية التفكير والتعبير الذي لا يزال يمارس على المجتمع السعودي».

وأضافت الرسالة «ليس لدينا شك في أن أعضاء الهيئة التعليمية في جامعة الملك عبدالله يشاركوننا القلق ويعرفون بالحكم المشدد الذي صدر ضد رائف بدوي والذي أنشأ منبرا مفتوحا للنقاش، وقد أحدث الحكم صدمة في كل أنحاء العالم».

وبدأت قضية المدون السعودي رائف بدوي في أيار/مايو 2014 عندما أصدرت محكمة عليه حكما بالسجن بسبب إنشائه موقعاعلى الإنترنت أطلق عليه «الليبراليون السعوديون الأحرار» وهاجم من خلاله المؤسسة الدينية السعودية والتي ردت باتهامهم بالإساءة للدين. وحكم عليه بالسجن مدة 10 أعوام وتلقي 1.000 جلدة في كل أسبوع 50 جلدة. ونفذت الدفعة الأولى في ساحة عامة بمدينة جدة وبقي من العقوبة 950 حيث أجلت العقوبة بسبب حالة بدوي الصحية.

وبعد حملة دولية قامت بها منظمات حقوق إنسان في أمريكا وبريطانيا وغيرهما قررت الحكومة السعودية إحالة أوراقه مرة أخرى إلى المحكمة العليا السعودية للنظر فيها. ومن بين الذين وقعوا على الرسالة عالم البيولوجيا البريطاني السير جون سالستون الذي حصل على الجائزة مشاركة عام 2002 نظرا لإنجازاته في علم وظائف الجسم «فيزيولوجي». وقال الباحث للصحيفة إن قضية بدوي مهمة نظرا لتداعياتها الكبيرة، فهي «مهمة لحرية التعبير والحرية الأكاديمية بشكل خاص» ليس فقط في السعودية ولكن في كل أنحاء العالم. وقال مضيفا «نعتقد من المناسب الإشارة إلى أن المناخ لجامعة جيدة يجب أن يكون قائما على الانفتاح وحرية الخطاب». و «هذا الرجل، كما نفهم، كان مدونا مسالما يعارض أمورا تقف على التضاد مع الممارسات السعودية الحالية، ورغم ذلك فهي متناغمة مع الحرية الأكاديمية، ونعتقد أنه من الصواب دعمه بهذه الطريقة».

وأضاف إن الحكومات الغربية قد تشجب العقوبة التي تمارسها السعودية على بدوي في الساحات العامة، ولكن أي فعل تقوم به هذه الحكومات مقيد بالمصالح التجارية وهو ما يدفع بالضرورة الأكاديميين للتعبير عن مواقفهم والقيام بأفعال.

وقال «علينا أن نعمل في كل الوقت من أجل حرية التعبير». ورحبت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) التي تقود حملة للإفراج عن بدوي بالرسالة وقالت كيت ألين مديرة المنظمة في بريطانيا «لقد طال انتظار الوقت الذي تتعرض فيه السعودية لضغوط من كل الأطراف كي تفتح أبوابها وتسمح للمواطنين بالتعبير عن أفكارهم بحرية وبدون خوف من الاعتقال والسجن أو الجلد في الساحات العامة».

 

العدالة لرائف

 

وفي افتتاحيتها قالت صحيفة «إندبندنت» إن العقاب يذكر بممارسات القرون الوسطى على بدوي بسبب «جريمة» ارتكبها على الإنترنت، ولهذا تم شجب السعودية وبصوت عال على القسوة التي تمارسها.

ورغم انتقاد الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان الواسع إلا أن هذا لم يترك سوى أثر قليل، مشيرة إلى أن وقف جلد رائف لم يكن بسبب النقد الدولي ولكن لأن الأطباء نصحوا به لأن حالة المدون الصحية ليست جيدة.

وقالت إن التصريحات المتفائلة من زوجته حيدر للإعلام وقرار الملك عبدالله تحويل أوراق بدوي للمحكمة العليا لم ترفق بإشارات من السلطة السعودية حول إمكانية العفوعنه.

ورأت الصحيفة أن فشل الحكومة البريطانية للقيام بأي عمل غير الشجب «واستمرار الحوار» مع السلطات السعودية أمر مدعاة للخجل، وهو ليس مثيرا للدهشة لأن الموقف البريطاني يعكس عدم رغبة السلطات الغربية في التصدي لمشكلة عدم احترام حقوق الإنسان التي تقع في قلب النظام القضائي السعودي.

ومن هنا فالحكم الذي صدر على بدوي لا يثير الدهشة في بلد يقوم بإعدام السجناء بشكل دوري. ولكن ما يجعل قضية بدوي أن جريمته وكتاباته لها صدى في ضوء الاعتداء على المجلة الفرنسية الساخرة «تشارلي إيبدو».

ويواجه المدون عقابا لجرأته والتعبير عن أرائه، لكن الدولة في حالته هي التي قامت بالمصادقة على العقوبة.

وتذكر الصحيفة بأن رد الرؤساء ورؤساء الوزراء على هجوم باريس كان الدفاع عن القيم الغربية الليبرالية ويجب عليهم أن يفعلوا نفس الأمر في قضية رائف بدوي، وأكثر من هذا فيجب على الحكومات الغربية ممارسة الضغوط على الحكومة السعودية بسبب سجلها القضائي المروع ورفضها للحرية الإنسانية المشروعة.

 

حملة دولية

 

وكانت زوجة المدون حيدر قد طالبت بحملة دولية للضغط على السلطات السعودية للإفراج عنه. وتعتقد حيدر لو قام مسؤولون مثل ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني بالضغط على السلطات السعودية للسمح له بالانضمام إليها وأولاده الثلاثة في كندا التي فرت إليها عام 2011 بعد صدور فتوى ضده.

وكانت السلطات قد حظرت عليه السفر عام 2008 واعتقلته عام 2012. ونقلت صحيفة «أوبزيرفر» يوم الأحد عن حيدر قولها «آمل أن لا يظل في السجن مدة 10 أعوام، ولا أستطيع التفكير بأن أظل في كندا وهو في السجن وأنتظره لعشرة أعوام».

ودعت منظمة العفو الدولية ديفيد كاميرون لاتخاذ موقف واضح وتقديم الدعم لمبادئ حرية التعبير فيما هاجم المدافعون عن حقوق الإنسان والذين يدافعون عن قضية بدوي الساسة البريطانيين لأنهم «وضعوا على أفوافهم الكمامة السعودية» وطالبوهم بالضغط على السعودية للإفراج عن بدوي وبشكل فوري.

ورغم الشجب الدولي الواسع لعقاب غير الإنساني كما وصفه المسؤولون في بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة إلا أن حيدر تعتقد أن السعودية لن تفرج عنه بدون انتقاد مسؤولين كبار.

وقالت «أنا ممتنة لكل الاهتمام الذي تحظى به قضية رائف»، ولكني «آمل أن تقوم كل الحكومات في العالم بتكثيف كل الجهود والضغط على السلطات السعودية لوقف ما تريد فعله لزوجي، وأعتقد أنهم قادرون على فعل هذا لو تحدثوا مباشرة إلى السلطات السعودية». وتقول إنه بسبب الإهتمام العالمي بقضية زوجها قامت بإخبار أبنائها الثلاثة نجوى (11 عاما) وطراد (10 أعوام) ومريم (7 أعوام) بدلا من معرفة ما يجري له من طرف آخر «رائف على الإنترنت ولهذا أردت أن يعرفوا من والدتهم وليس من شخص آخر، وكان من الصعب عليهم فهم ما يجري، وهو أمر قاس على الأطفال وأصيبوا بالحزن، وكان لديهم الكثير من الأسئلة وقلقوا عليه».

وبسبب مواقفه اضطرت عائلتها للتبرؤ منها ومنه فيما أجبر والده للظهور على التلفاز وشجب اراء ابنه. وتقول إنها لم تر زوجها منذ عامين وسبعة أشهر. «ولا أعتقد أن في كل ما كتبه مسيء للإسلام».

و «كل ما كتبه أنه طالب بالحد من تأثير رجال الدين على المجتمع وهو ما عرضه لمشاكل». وقالت إن رائف بدوي قد كتب سلسلة من المقالات أثنى فيها على تحولات في مواقف السعوديين نحو أيديولوجية الإصلاح ولم ينتقد الإسلام أو العائلة السعودية. وترى أن مقالاته ضد المؤسسة الدينية هو ما سبب المشاكل له.

وهربت إنصاف إلى كندا بعد محاولة اغتيال تعرض لها زوجها، حيث حاول شخص طعنه بسكين بعد صدور فتوى دينية. وقالت إن مشاركة المسؤولين السعوديين في تظاهرة «تشارلي إيبدو» كان مثيرا للضحك إن لم يكن عارا في نفس الوقت «كيف يشجبون الإرهاب خارج السعودية ويمارسون داخل السعودية، جلد شخص هو إرهاب».

 

مخرج للسعودية

 

وكتبت لينا الخطيب من مركز كارينغي الشرق الأوسط في صحيفة «إندبندنت» متسائلة عن الطريقة التي يمكن للسعودية الخروج بها من ورطة بدوي. فالنظام السعودي قد يحاول إبعاد نفسه عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ولكن النظام القضائي السعودي لا يختلف عما يمارسه هذا التنظيم كما تقول.

وأشارت لقضية بدوي متسائلة عمن يملك الصلاحية لإلغاء الحكم الصادر عنه. وتضيف أن المحاكم السعودية هي محاكم تطبق الشريعة والأحكام القائمة على التفسير الوهابي للفقه الإسلامي.

ويترأس مفتي المملكة العام «هيئة كبار العلماء» وهي أعلى سلطة دينية في البلاد. ورغم وجود محاكم مدنية في السعودية إلا أنه تتخصص بالقضايا الإدارية والمالية والعمل. ومشكلة بدوي إن المحكمة اتهمته بالردة من بين اتهامات أخرى من الحط من قيمة النظام ولهذا فقضيته تظل من تخصص المحاكم الشرعية.

ومع ذلك فالنظام القضائي في السعودية ليس متناغما في كل الحالات، حيث يترك أمر حالات قانونية لقرار قاض واحد وتلعب الاعتبارات القبلية والسياسية دورا في القضية. وفي النهاية يظل الملك المرجع الأخير وقراره ملزما في كل القرارات التي صدرت عن المحكمة.

ونظرا للعفو الملكي نجا الكثير من الأشخاص. وترى الكاتبة أن جلد بدوي جاء في وقت حرج تمر به السعودية، فبعد ظهور الجهادية في سوريا والعراق تحاول السعودية موضعة نفسها كقائدة تقوم بمكافحة التشدد وحركات العنف في الشرق الأوسط. ولأن السعودية تخشى زعزعة في الاستقرار الداخلي يقوم الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية الذي يعرف برامج مكافحة التشدد التي تبنتها الدولة، يقوم بتحريك دفة الدولة بعيدا عن دعم الجهاديين كوسيلة للإطاحة بنظام بشار الأسد.

وفي الوقت نفسه شجب المفتي العام تنظيم الدولة الإسلامية. ورغم هذه المواقف إلا أن الكثيرين حاولوا الموازاة بين النظام القضائي الذي يمارسه تنظيم الدولة الإسلامية والنظام السعودي. وعليه تعاني وزارة الداخلية من ضغوط كي تظهر مواقف معتدلة ولكن بدون إغضاب مؤسسة العلماء.

وعليه فالطريقة الوحيدة التي يمكن للسعودية حماية نفسها من قضية بدوي هي صدور عفو عام من الملك أو صدور قرار يؤدي لمراجعة الحكم الصادر عليه ولأسباب طبية، وقرار كهذا سيحفظ ماء وجه القضاء السعودي وهيئة كبار العلماء ويقدم المملكة للمجتمع الدولي بطريقة أفضل خاصة في وقت تتعرض فيها مصداقيتها في مجال مكافحة التشدد لامتحان.

قائمة الموقعين على الرسالة:

 

مارتن تشالفي – نوبل للكيمياء (أمريكا).

جي أم كويتزي- نوبل للآداب (جنوب أفريقيا/أستراليا).

كلود كوهين – تاندوجي – نوبل للفيزياء (فرنسا).

ريتشارد إرنست – نوبل للكيمياء (سويسرا).

غيرهارد إرتيل- نوبل للكيمياء (ألمانيا).

شيلدون لي غلاشو – نوبل للفيزياء (أمريكا).

دادلي هيرسباخ- نوبل للكيمياء (أمريكا).

بريان جوزيفصان – نوبل للفيزياء ( بريطانيا).

مارتن كاربلاس – نوبل للكيمياء (أمريكا).

هارولد كروتو- نوبل للكيمياء (أمريكا/بريطانيا).

يوان لي- نوبل للكيمياء (تايوان/ أمريكا).

رودلف ماركوس- نوبل للكيمياء (كندا/أمريكا).

جون بولاني- نوبل للكيمياء (كندا).

ريتشارد روبرتس – نوبل للفيزيولوجي والأدوية (أمريكا).

جون سالسون- نوبل للفيزولوجي والأدوية (بريطانيا).

جاك شزوستاك–نوبل للأدوية (أمريكا).

إريك وايزخاوس – نوبل للفيزيولوجي (أمريكا).

كما أصدرت مجموعة من المثقفين العرب بيانا طالب الحكومة السعودية باطلاق سراح المدوّن رائف بدوي.

وقال البيان: على إثر الصور الشنيعة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي لمشهد جَلْد المُدوِّن السعودي رائف محمد بدوي بعد أن حُكم عليه بعشر سنوات سجنا وألف جلدة جرّاء نشره رأيا شخصيا حول عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونظرا إلى تدهور وضعه الصحيّ والنفسيّ والعائليّ، فإنه لا يسعنا إلاّ أن نؤكّد أنّ قرارات هذه الهيئة المختصّة في تكفير الناس تمثّل وصمة عار في جبين المجتمع المدني السعودي بمثقَّفيه ومُبدعيه وساسته، وأننا لا نرى في ما نشر أيّ انتهاك منه لسيادة دولته، وإنما هو اختبار لصدقيّة مزاعمها في تعزيز الجهود لتمكين مواطنيها من حقوقهم المدنية والفكرية.

وحتى لا تظلّ تهمة رائف بدوي مَعَرّةً يُسجّلها تاريخ الحريات الشخصية في المجتمع السعودي وتخجلُ منها أجيالُه القادمة، نهيب بالحكومة السعودية أن ترفع عنه هذه المظلمة وذلك بالتعجيل بإطلاق سراحه وصَون كرامته الجسدية والفكرية وفق ما تنصّ عليه مبادئ حقوق الإنسان، واحتسابه واحدا من المدافعين الشجعان عن حقّ الاختلاف في الرأي وحريّة المعتَقَد التي دعا إليها الدين الإسلامي.

وفيما يلي قائمة الموقّعين بحسب ورود التوقيعات :

احمد المصري، صحافي وكاتب، فلسطين

علي الصالح، صحافي وكاتب، فلسطين

مها حسن، روائية، سوريا

عبد الدائم السلامي، كاتب، تونس

وجدي الكومي ـ كاتب مصرى

إيهاب نجدت. كاتب. مصر

محمد دالاتي-كاتب من سوريا

غياث الجندي

عبد الصبور عقيل ،ناشط حقوقي،المغرب

احمد عسيلي ، طبيب نفسي سوري

محمد جعفر ;

وحيد الطويلة.. كاتب من مصر

محمود حسني – مترجم وصحفي من مصر

عبد الكريم بدرخان، شاعر، سوريا

عماد حورية

عاصم الباشا ـ نحّات سوري

الكنتاوي لبكم-شاعر ـ المغرب

إيهاب خليفة – شاعر

سيمون نصار شاعر ـ- فرنسا

علياء خاشوق – سينمائية سورية

مهاب نصر ـ شاعر

موسيقي كردي محمد سيدا

رفيدا الخباز- مترجمة سورية

خضر عبدالكريم … فنان تشكيلي

أكرم الصفدي

خالد سليمان، كاتب وصحفي من كُردستان العراق

كاوا رشيد

زياد خلة

عمرو علي – مخرج سينمائي – سوريا

ياسر الخوجة

عرفات الديك عرفات الديك – شاعر وإعلامي – فلسطين

نجاة علي- كاتبة وباحثة مصرية

فريال الدالي فريال الدالي – شاعرة ليبية

أنيس الرافعي ـ كاتب مغربي

فائق حويجة – محامي – مركز المواطنة المتساوية

نضال الدبس _ مخرج سينمائي سوري

iطلال خيشي

فاطمة الزهراء الرياض – روائية ، المغرب

نجاة عبد الصمد – طبيبة وكاتبة سورية

فريدة العاطفي – محللة نفسية . فرنسا

هالة الحداد سورية

محمود اﻷحمد

ليلاس سويدان.. صحفية

سامر مختار سامر مختار – كاتب وصحفي سوري

الياس خوري

رشا عمران ـ شاعرة سورية

مروان علي شاعر سوري

معن البياري

عبد الحاج – صحفي -سوريا

خالد عاشور كاتب مصري

وداد نبي شاعرة

عمر ابراهيم

عمر الأسعد صحافي وناشط سوري

سماح الشغدري / شاعرة -اليمن

جاسم محمد، شاعر ومترجم. السويد

مأمون خليفة

كاورا ميرزا

عبدالله أمين الحلاق – كاتب

عبد العظيم فنجان عبد العظيم فنجان ـ شاعر / العراق

حسام قعدوني

وسيم المغربي . كاتب . مصر

ريزان خليل

خالد حريب .شاعر وصحفي – مصر

فتحي أبو النصر شاعر -اليمن

فلورنس غزلان

ربيعة الخيرات

مــازن حــــــداد

ميداس آزيزي

سوبارحنان

بسام اسماعيل

محمد الرومي ـ فنان تشكيلي

محي الدين عيسو – صحفي وناشط حقوقي

ندين رامي

عماد حصري

ماهر عنجاري عنجاري مترجم و ناقد سينمائي سوري

حسام جويلى /شاعر ومنسق ثقافى

مهدي سلمان – شاعر ومسرحي – البحرين

عطارد حيدر: أستاذة جامعية بجامعة أكسفورد

محمد الصالح ـ سجين سياسي سابق

خالد سينو

عفاف السيد ..كاتبة/مصر

عمار قط / صحفي

وسيم عبدو

فايز علام

وائل السواح كاتب من سوريا

علي المالكي

حسين خليفة ـ كاتب وصحفي ـ سورية

عايده بدر / أكاديمية و كاتبة / مصر

هاجار سيدو

مي الجراح

فادي زيفا، سيناريست سوري

عادل العجيمي .. قاص .. مصر

ثائر عبود _سوري

ناصر حسين ناصر حسين , رسام , سورية

ريان علوش

دلشاد حسو

عروة الأحمد – إعلامي ومخرج مسرحي سوري

أحمد الرحبي

احمد عبد الهادى سيناريست مصرى

فتيحة أعرور، كاتبة وإعلامية ـ لمغرب

منير الشعراني ـ خطاط وفنان تشكيلي

مجدي ٳسماعيل- مهندس ٳستشاري- مصر

طيف فؤاد

زينون عمانوئيل – فنان تشكيلي ـ أمستردام

فاتن حمودي

فاطمة بن محمود / كاتبة / تونس

نورس يكن – شاعر – سوريا

رضوان بيزار صحفي كردي من سوريا

هالة العبدالله. سينمائية

امينة عبدالله شاعرة من مصر

لوند مسلم ـ كردي سوري

مصطفى سليمان محامي/ سوريا

محمد الحاج / صحفي سوري

هناء العوامي

جيهان المشعان / محامية و ناشطة سورية

زينب طرابلسي / استاذة و ناشطة حقوقية و نقابية . تونس

عامر الشاعر , سوريا

أحمد بغدادي / سوريا

مدحت طه – طبيب وكاتب

سعاد سليمان – إعلامية و كاتبة

وسيم المغربي – كاتب

رفعت سلام – شاعر ومترجم

محمود خير الله – شاعر

أحمد شوقي محرم – كاتب

أمينة عبد الله – شاعرة

سامية بن عمر /تونسية

أحمد شوقي محرم -شاعر مصري

فهد البارودي شاعر سورية

إبراهيم يوسف إبراهيم اليوسف-شاعر-سوريا

دلشان نعسان

نارين ديركي

هيمى اسماعيل / سوريا

مازن أكثم سليمان _ شاعر _ سورية

أسامة أبوديكار – كاتب وإعلامي – سورية

رضوان أفندي – كاتب – المغرب –

شهد البارودي – سورياa فاديا جمعة

سلوى علي مدرّسة /سوريا

وفائي ليلا /سوريا

محمود كرعو المحامي. الليسانس في الشريعة والقانون جامعة الازهر

سامح فايز ـ صحافي وناقد مصري

سوزان خواتمي. كاتبة/ سوريا

رابحة طويل /لبنان

إيهاب كاسب – صحفي وكاتب مصري

خالد حمّاد

حبيب الراعي ، استاذ جامعي، سوريا

أسامة محمد ـ مخرج سينمائي

لمى سمان ، اعلامية ، سورية

معاذ زمريق

مصطفى زيكو شاعر مصرى

هفال قاسو – مخرج سينمائي – سوريا

احمد زهر البان ـ مصور فوتوغرافي

منهل باريش ، سوريا

مهدي سليمان

ملهم الحسني ـ سوريا

حسام الدين ملص_سوريا

يوسف ابو جلال – سوريا

جلنك بارافي_موسيقي_كردي سوري

أنيس غنيمة – فلسطين

زاهر موسى ، شاعر ، العراق

سلامه كيله ـ كاتب سوري

ابراهيم فرغلي ـ روائي مصري

حبيب عبد الرب ـ روائي يمني

علا الجاري – صحفية سوريا

وسام الخطيب – كاتبة- فلسطين

رولا الخش/ سوريا

فرزند عمر

اسماعيل العليوي

خلود الزغير ، شاعرة، سوريا

نسرين محو …..سوريا

محمد حامد …مصر

يامن حسين .. سوريا

وائل قيس

ضحى عاشور، صحفية، سوريا

جابر بكر _ صحفي سوري

أحمد ودعة. .سوريا

فاروق مردم بك، ناشر، سورية – فرنسا

عاصم حمشو

علي ناجي قرصان – كاتب واديب وشاعر يمن

ﻣﻮﺭﻳﺲ ﻭﺍﻧﻴﺲ، ﺳﻮﺭﻳﺎ

منصور العمري صحفي سوري

فواز ظاظا

أدهم العبودي- روائي مصري

شيرين بلال

تميم العباس – كاتب

تمّام هنيدي – شاعر سوري/ السويد

روز الحديثي..عراقية

إيمان مرسال ـ شاعرة مصرية

حمزة محفوظ- صحافي مغربي- فرنسا

عبد السلام الشبلي _ صحفي سوري

منار كنون – منتدبة قضائية- المغرب

م.محمد الخضراء ناشط اردني

عبير حيدر

علياء أحمد – باحثة

فاتنة الغرة – شاعرة وصحفية فلسطينية- بلجيكا

منى برنس- كاتبة مصرية

جنى الحسن / روائية / لبنان

محمد درويش / مهندس مدني / مصر

ميشيل فواز ـ مصر

محمد زهير كردية

إسلام آلجبرا، طالب فلسفة سياسية، مصر.

د. خلود النجار/كاتبة ومخرجة / الكويت

زهير التجاني . المغرب

ماجد سمير

منى أسعد محامية سوريا

سراج عثمان (ناشر سوري)

سناء حويجة

حنان مصطفى حقوقية و محامية متخصصة بحقوق الانسان من ليبيا

أحمد حسني – صحفي – مصر

خلود الزوي انسانة وفنانة تشكيلية ليبيا

امال المتصورى استشارية صحة نفسية من ليبيا . مقيمة فى لندن

ادوار بوري..طبيب مصري

جيهان بادي ـ مهندسة معمارية ـ بريطانيا

مريم عيسى- صحفية- مصر

محمود ابوعون مفتش اثار -مصر

محمود زعرور – كاتب سوري – هولندا

خالد اندار…ناشط سياسي ومهتم بحقوق الانسان من ليبيا

دوستي جاجان – المانيا

سلمان الحميدي… صحفي- اليمن

أريج جمال كاتبة مصر

فاتن المر ـ روائية لبنانية

محمد ديبو. كاتب سوري

لويز عبد الكريم ـ ممثلة سورية

علي مصطفى الدرزي، كاتب ، سوريا

هشام ابو عساكر/ انسان – فلسطين

فاتن المر.. روائية لبنانية

حنان درقاوي كاتبة فرنسا

ستير حسو

عبد الرحمن حلاق

أحمد الكبيري كاتب روائي من المغرب

أشرف عيسى – كاتب مصرى

طارق الاموي – طبيب جراح وأستاذ جامعي بولندا

ايمن المصري ساو باولو

نور سعدي – طبيبة

إسلام أبو شكير – قاص سوري

عبدو جميل اللهبي_ كاتب من اليمن

مجاب السمرة – سورية

طارق عزيزة: كاتب سوري

جاد الكريم الجباعي: باحث وكاتب سوري

نبيل قاسم، مترجم، اليمن

روز ياسين حسن ـ روائية سورية

 

نجاة قائد «جيش المهاجرين» في حلب من محاولة اغتيال استهدفت سيارته.. ومقتل ستة من عناصره

محمد اقبال بلو

ريف حلب ـ «القدس العربي» انفجرت سيارة مفخخة تعود لقائد جيش المهاجرين والأنصار «صلاح الدين الشيشاني» على الأوتستراد الدولي حلب ـ غازي عنتاب في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص كانوا بداخلها، وهم من الإداريين غير المقاتلين في صفوف الجيش.

وقالت مصادر إن: «قائد الجيش لم يكن داخل السيارة التي انفجرت بالقرب من «شهبا مول» عند منطقة «قبر الإنكليزي» في ريف حلب الشمالي، حيث يبسط لواء المهاجرين والأنصار نفوذه في المنطقة المذكورة منذ أن غادر تنظيم دولة العراق والشام المنطقة الشمالية من حلب».

وبينت أنه بعد التأكد من نوعية السيارة التي سارت عشرات الأمتار، والنيران تشتعل فيها والشظايا تتطاير منها، تبين أنها السيارة التي تخص قائد جيش المهاجرين والأنصار والذي يدعى «صلاح الدين الشيشاني»، فيما يبدو أنها عملية استهداف له شخصياً.

وكان داخل السيارة ستة من عناصر الجيش قتلوا جميعاً فور حدوث الانفجار الناتج عن زرع عبوة ناسفة ضخمة داخل السيارة والتي تم تفجيرها عن بعد بواسطة صاعق كهربائي، ما أسفر عن مقتل الإداريين من غير المقاتلين في صفوف الجيش لم يعلن عن أسمائهم حينها، حيث تحولت أجسادهم إلى أشلاء انتثرت على جانبي الطريق، بينما لم يبق من السيارة إلا هيكلها المفتت، بحسب المصادر. وقالت المصادر، «يتميز جيش المهاجرين والأنصار بعلاقات ودية طيبة مع مختلف فصائل الجيش السوري الحر والفصائل الإسلامية في حلب وريفها، وعلى الرغم من أنه كان يقاتل سابقاً في صفوف تنظيم «الدولة» إلا أنه سرعان ما انشق عنه، عندما بدأت تظهر بوادر القتال بين الأخير وبين فصائل الحر في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي يجعل بعض الفصائل تعتبر أن هذا الجيش تابعا لـ «للتنظيم» بشكل أو بآخر رغم الانشقاق عنه، والشك بشكل مستمر أنه يحوي عناصر متعاطفين.. على الأقل، مع تنظيم الدولة». وكانت سيارة انفجرت بالقرب من أحد مقرات حركة «حزم» في ريف حلب الغربي بالقرب من بلدة «كفر حلب» قبل انفجار سيارة قائد جيش المهاجرين في ريف حلب الشمالي بأقل من أربع وعشرين ساعة، وأسفر الانفجار عن مقتل شخص واحد تابع لجبهة النصرة كان داخلها، ليتبين فيما بعد أن من قتل هو القائد البارز في جبهة النصرة «أبو حمزة اللبناني»، وهو أحد المسؤولين الأمنيين في الجبهة والمكلف بالإشراف على عمليات التجنيد والعمليات الخارجية.

وحسب مصادر في المنطقة، فإن السيارة لم تتمزق وتتحول إلى شظايا كما يحدث عند تفجير المفخخات وهو ما يجعل احتمال العملية الانتحارية أمراً مستبعداً تماماً، فالسيارة لم تدمر بشكل كامل على الرغم من مقتل أبي حمزة اللبناني.

 

بين مطرقة النظام وسندان تنظيم «الدولة»… أهالي السلمية: نحن سوريون قبل أن نكون «إسماعيليين»

مصطفى محمد:

ريف حماه ـ «القدس العربي» أترى هي نبوءة الشعراء كما يقولون، أم أن الشاعر الراحل محمد الماغوط ابن السلمية، كان يرى مستقبل مدينته الراهن بعين المتيقن، حيث يقول الماغوط في إحدى قصائده، واصفاً مدينته، «سلمية الطفلة التي تعثرت بطرف أوربا، وهي تلهو بأقراطها الفاطمية، وشعرها الذهبي، وظلت جاثية وباكية منذ ذلك الحين، دميتها في البحر، وأصابعها في الصحراء، يحدها من الشمال الرعب، ومن الجنوب الحزن، ومن الشرق الغبار، ومن الغرب الأطلال».

على مقربة من الصحراء السورية، إلى الشرق من مدينة حماة بحوالي 30 كلم، تقع هذه المدينة المشهورة بكثرة أعداد مثقفيها، والتي ينتمي غالبية سكانها إلى الأقليات السورية «الطائفة الإسماعيلية»، التي لم تنأى بنفسها عما يحدث في البلاد شأنها شأن الأقليات السورية الأخرى، حيث اختارت الانخراط في الثورة السورية مبكراً، لكنها تلقى اليوم مصيراً مهدداً، ويبدي أهاليها تخوفاً واضحاً من المتاجرة بهم من قبل النظام.

وعقاباً للمدينة الثائرة، فقد تعرضت المدينة إلى ضغوطات كبيرة، من قبل شبيحة النظام من أبناء القرى «العلوية» المجاورة لها، وحاول شبيحة «آل سلامة» المعرفون بولائهم المطلق لنظام البعث إثارة الفتنة في المدينة عبر تأجيج الصراع بين الطائفة الإسماعيلية الأكثرية والسنية، وذلك لتأكيد رواية النظام بأن هذه الثورة لم تكن إلا ثورة للسنة فقط، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل.

يقول الناشط «محمد»، أحد أبناء المدينة في حديث خاص، « لقد حطمت مدينة السلمية كل أكاذيب النظام، وأثبتت للجميع أنها جزء لايتجزأ من نسيج المجتمع السوري»، مضيفا أن «النظام جند للحفاظ على هذه المدينة ذات الموقع الاستراتيجي، لكونها الطريق الذي يصل العاصمة دمشق بالشمال السوري، كل ما يمكن تجنيده، من الشبيحة من أبناء المدينة ومحيطها».

ولم يقتصر التضييق على المدينة من قبل الشبيحة فقط، بل امتد إلى المؤسسة الدينية وهذا بحسب الناشط نفسه ، موضحاً أن النظام استفاد من رمادية «كريم آغا خان» زعيم الطائفة الإسماعيلية الذي آثر السكوت، بل وعمد مؤخراً بالطلب صراحة إلى أبناء طائفته التي تشكل نسبة 1٪ من السوريين التزام الحياد.

وبين محمد أنه جراء كل تلك الضغوط، والخلط بين سياسة العصا والجزرة من قبل النظام، فضل الكثير من أبنائها مغادرة المدينة مع بقاء قلة منهم في محيط المدينة، إلى الأرياف والمدن المجاورة.

وبوصول تنظيم الدولة الاسلامية إلى تخوم المدينة شرقاً، ازداد الضغط على المقاتلين، فألقى بعضهم السلاح، لتصبح المدينة برمتها تحت قبضة النظام، الذي استفاد مؤخراً من الرسائل التي أرسلها التنظيم لأبناء المدينة، وذلك عبر إعدام شخصين من الطائفة الإسماعيلية بتهمة الردة، التي لاتقبل الاستتابة.

وفي استغراب واضح من تلك التصرفات يقول أحد أبناء المدينة، وكأن التنظيم يطالبنا بالوقوف إلى جانب قوات النظام حتى لانذبح جميعاً، مضيفا «ويضيف نحن سوريون قبل أن نكون إسماعيليين، ولن تثنينا تهديدات التنظيم، ولا النظام عن ولائنا للوطن، وسوريتنا هي من دفعتنا إلى الالتحاق بركب الثورة».

يشار إلى أن النظام السوري، أبدى امتعاضاَ من امتناع أبناء الطائفة الاسماعيلية عن الالتحاق بصفوف الخدمة العسكرية، بحسب تأكيدات إعلامية.

 

حلب: حرق صحف بتهمة التضامن مع “شارلي إيبدو

اسطنبول ــ هيا خيطو

سرّبت “شعبة المعلومات” التابعة لكتائب المعارضة المسلّحة في مدينة حلب، يوم الأحد الماضي، فيديو يظهر فيه عناصر منها يحرقون أعداداً من أربع صحف سورية تنتمي للإعلام الثوري البديل، الذي جاء رداً على إعلام النظام مع بداية الثورة السورية.

 

وبيّن الفيديو، الذي نشرته قناة “حلب اليوم” على موقع “فيسبوك”، أعداداً مكوّمة من صحف “صدى الشام”، و”تمدّن”، و”سوريتنا”، و”عنب بلدي”، يقوم بإحراقها عدّة أشخاص، يهتفون “الله أكبر”، وذلك بعدما تحدّث أحدهم عن أنّ “عناصر من شعبة المعلومات وحركة أحرار الشام الإسلامية، صادروا الأعداد الموزّعة من الصحف المذكورة، ومنعوا تداولها، بسبب إساءتها للرسول وتضامنها مع الصحيفة الفرنسية”.

 

وتتولى “الشبكة السورية للإعلام المطبوع” مسؤولية طباعة صحف “صدى الشام” و”سوريتنا” و”عنب بلدي” و”تمدّن”، كما توزّعها في عدد من المدن التركية، ومناطق شمال سورية.

 

وكانت جريدة “سوريتنا”، قد تضامنت في عددها الماضي، مع صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية، معلّقة على ذلك بالقول: “لأن القلم يكون دائماً أعلى من البرابرة… لأن الحرية هي حق كوني… لأنكم تدعموننا.. نحن شارلي”، ممّا جعل الصحف الثلاث الأخرى التي تصدر عن الشبكة أيضاً عرضة للتهمة ذاتها، بالرغم من أنّها لم تنشر عبارات تضامن واضحة.

 

رئيس تحرير صحيفة “تمدّن”، دياب سرية، قال في حديث له مع “العربي الجديد” إنّ “إحراق الصحف لم يكن مفاجئاً، فقد سبقت الحادثة عدة تهديدات، من قبل الفصائل العسكرية المقاتلة على الأرض، مثل “أحرار الشام”، و”جيش المجاهدين”، وبشكل أساسي “جبهة النصرة”، بحجج تضمّن الصحف محتوى ديمقراطيا معاديا للدين”.

 

وأشار سريّة إلى أنّ “قيام قناة حلب اليوم بنشر الفيديو الذي تسرّب إليها، يعدّ سقطة إعلامية وأخلاقية، أتت ضمن الحملة التحريضية على صحف الشبكة، من قبل جهات إعلامية عدّة”.

 

ردود الفعل تباينت في معترك التعليقات التي اندرجت أسفل الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، فمنها من أيّد وبشدة إحراق الصحف ومنع تداولها. مثال على ذلك، شخص يدعى بـ”أبو ساري” الذي كتب معقّباً “الله يقويكن يا رب وينصركن على أعداء الدين والأمة الإسلامية”. بينما ندد آخرون بما سمّوه “قمعاً للحريات”، إذ علّق “مالك الشايب”، “شعبة المعلومات.. معلومات خاصة… يعني بالعربي بدلتوا مخابرات الأسد بمخابرات القاعدة.. ايه مبروك”.

 

مصادر محلية، أوضحت لـ”العربي الجديد” أنّ “شعبة المعلومات”، تتبع “الجبهة الشامية” في حلب، وهي أشبه بفرع استخبارات، لا يعلمون شيئاً عنها، سوى أنها تشكّلت حديثاً.

 

وكانت جبهة النصرة قد اقتحمت المكتب الإعلامي في كفرنبل، ومقر راديو “فرش”، ومركز “مزايا” النسائي في المدينة ذاتها، لتعتدي لفظياً وبالضرب على العاملين في هذه المقرات، وذلك بعد اتّهامهم بالوقوف وراء طباعة جريدة “سوريتنا”.

 

النظام السوري يحاصر الوجود الكردي في مدينة الحسكة

سميان محمد

بعد هدنة دامت ليوم واحد، تجددت الاشتباكات في مدينة الحسكة السورية، الثلاثاء، بين قوات النظام السوري وعناصر “الدفاع الوطني” (المقنعين) من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردية التابعة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي من جهة أخرى.

 

وتركزت الاشتباكات بالقرب من جسر العزيزية الذي يتوسط حاجز الصناعة وحاجز النصر، والمتحكم في مداخل الأحياء الكردية: الصالحية والعزيزية والمفتي. ونتجت الاشتباكات عن محاولات “الدفاع الوطني” السيطرة على مدرسة “الوحدة العربية” التي تُشكل موقعاً عسكرياً مهماً للوحدات الكردية، بعد سيطرتها على مدرسة “البعث” المجاورة. وتجري المعارك في المناطق الفاصلة بين المدرستين، مع تمركز القناصة في محيط كازية مرشو والمشفى الجديد وطريق الصناعة ودوار الإطفائية.

 

وتزامنت الاشتباكات مع قصف طائرات النظام السوري لقرى جنوب القامشلي، في محيط بلدة تل حميس، حيث استهدف الطيران الحربي سوقاً للماشية في قرية الخنساء راح ضحيته أكثر من 80 شخصاً وعشرات الجرحى، من العشائر العربية.

 

وكانت الاشتباكات بين النظام والأكراد، قد اندلعت السبت، نتيجة أسر وحدات حماية الشعب لعشرة عناصر من “المقنعين”، بعد محاولتهم السيطرة على حي المفتي ذي الغالبية الكردية. النظام طالب وحدات حماية الشعب بإطلاق سراح المقنعين، ثمّ قام بقصف معظم الأحياء الكردية، وخاصة حي تل حجر. قوات النظام اعتقلت العديد من المواطنين المتواجدين في مناطق سيطرة الدفاع الوطني، ومنهم الكاتب أحمد خليل.

 

الاشتباكات وقصف النظام لمواقع وحدات الحماية في الأحياء الكردية، هدأت في وقت متأخر مساء الأحد، بعد تدخل مباشر من مدير “الأمن الوطني” التابع لمخابرات النظام السوري، علي مملوك، الذي سافر بشكل مفاجئ وسري إلى الحسكة، وعقد اجتماعاً بقيادات الطرفين. مملوك وفي سعيه للتهدئة أمر باعتقال القائد في قوات الدفاع الوطني فادي حنتوش، الرافض للهدنة، وقام مملوك بتهديد وحدات الحماية بقصف الأحياء الكردية في المدينة.

 

اتفاق الهدنة لم يلتزم به الطرفان، وقد كان مقرراً بموجبه، اخلاء وحدات الحماية من المراكز الحكومية التي تسيطر عليها والانسحاب إلى حاجز الصباغ، في مدخل الحسكة باتجاه القامشلي، وحصر سيطرتها على المناطق المحيطة بها. الوحدات لم تفعل ذلك، في حين هاجمت قوات الدفاع الوطني المواقع التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.

 

إلى ذلك أعلنت وحدات الحماية في بيان لها، عن مقتل 8 من مقاتليها، بينما لم تعرف حصيلة قتلى قوات النظام والدفاع الوطني، فيما أكد نشطاء إعلاميون في المدينة، سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

 

حالة التأزم بين النظام السوري وحليفه حزب الاتحاد الديمقراطي، قد تكون نتيجة ظهور الحزب كجهة معارضة في المؤتمرات والاستحقاقات الدولية. ويشير البعض أن النظام السوري يحاول حصر الوجود الكردي في محافظة الحسكة، بمنطقة القامشلي، حيث ذكر رئيس النظام بشار الأسد، خلال تطرقه الأخير للمسألة الكردية، بأن نسبة الأكراد لا تتجاوز 35 في المئة بالمحافظة، مؤكداً أنهم متواجدون فقط في مناطق من القامشلي، وأنه تم الاتفاق مع الإتحاد الديمقراطي على إدارة تلك المناطق ذاتياً. قصف النظام للأحياء الكردية في الحسكة، بحسب بعض المحللين، هو بهدف تهجير الأكراد من المدينة، حيث أكد نشطاء إعلاميون بأن أكثر من 90 في المئة من أكرادها، قد نزحوا عنها، نتيجة قصف قوات النظام لأحيائهم.

 

حالة الطلاق بين النظام وحزب الاتحاد في مدينة الحسكة، لا تنسحب على مدينة القامشلي المجاورة، حيث يسود الوفاق بين الطرفين على الأرض.

 

حي الوعر الحمصي: هدنة تحت الحصار والتجويع

أسعد حنا

حي الوعر الحمصي: هدنة تحت الحصار والتجويع من يحكم عليهم بالإعدام في سجون النظام تحدد أسماؤهم، أما في الوعر فيصدر القرار بعدد المحكوم عليهم (أ ف ب)

يشهد حي الوعر في مدينة حمص، والمحاصر منذ عامين من قبل قوات النظام، هدنة مع المعارضة المسلحة، دخلت يومها الثامن، حيث اتفق الطرفان على وقف مؤقت لإطلاق النار، يُشرع بعدها بعملية تفاوض. ولم يتم طرح أي شروط في الجلسة الأولى، التي تمت بين الطرفين، مساء الأربعاء الماضي، واقتصر الحديث على ابداء حسن النيّة، من خلال وقف لإطلاق النار لمدة عشرة أيام، مع السماح بإدخال المواد الإغاثية والغذائية للحي.

 

ويشارك في التفاوض من طرف النظام شخصيات أمنية، مثل رئيس شعبة المخابرات العامة ديب زيتون، ورئيس فرع أمن الدولة والأمن السياسي، ومحافظ حمص، في حين لم يتم الإفصاح عن وفد المعارضة، واكتفى الأهالي بالقول إنهم من الوجهاء والعسكريين الذين يؤتمن جانبهم.

 

وتم تسجيل اختراقات عديدة للهدنة، قامت بها قوات النظام، كإطلاق قذيفتي نابالم حارق وقذيفة هاون، ما تسبب بالعديد من الإصابات بين المدنيين الذين خرجوا بعيد إعلان الهدنة إلى الشوارع، للحصول على المواد الإغاثية. وفيما أوقفت قوات النظام عمليات القنص في اليوم الأول للهدنة، عادت واستأنفتها، في محاور مشفى حمص وبرج الكاردينيا “برج الموت”. كما دخلت المساعدات والأغذية إلى الحي، بشكل محدود، واقتصرت على مساعدات الأمم المتحدة، وخمس سيارات صغيرة محملة بالغذاء، وسُجل منعٌ لإدخال الوقود والمحروقات.

 

ويقول أحد السكان: “الحي يعاني من شحّ شديد بالمحروقات، التي تكاد تكون معدومة، إلا ما يتم تهريبه، ولذلك سعر ليتر المازوت الواحد 700 ليرة سورية (3.5 دولار). نعلم أن هناك ضغطاً على المازوت في الوقت الحالي، لكنه متوفر في الأحياء المؤيدة بسعر 200 ليرة (دولار واحد)، لليتر في السوق السوداء”.

 

يترقب الحي المنكوب ما يتم التحضير له، في الاجتماع القادم نهاية الأسبوع الحالي؛ وأبرز ما يريده النظام هو إخراج عدد من كتائب المعارضة الإسلامية، مع تلميحه لإمكانية القبول ببقاء البعض. كما يريد النظام إعادة فتح بعض الدوائر الرسمية، مثل السرايا والمخفر، التي أصبحت مراكز تجمع للجيش الحر، ما يتيح إمكانية خروج ودخول الموظفين إلى الحي. وبخصوص من يريد الخروج من أبناء الحي، فهو يحتاج لأوراق تسوية وموافقة أمنية من النظام.

 

وتمحورت مطالب المعارضة حول فتح طرقات الحي، التي تشمل طرق ديك الجن والكليّة والخراب، بينما لم يتطرق الحديث للطريق الذي يمر بالقرب من قرية المزرعة الشيعية لعدم قبول سكانها بطرح الهدنة. حيث يتعرض النظام لضغوط من مؤيديه، الرافضين لهذه الهدن، لأنهم لا يريدون للفصائل المعارضة خروجاً آمناً بسلاحها من الحي، كي لا تشكل خطراً عليهم في مناطق أخرى. المعارضة طالبت أيضاً، قوات النظام بعدم دخول الحي، وتشكيل لجان حماية منهم، للإشراف على الحماية والتنظيم، كما طالبت بالإفراج عن عدد من المعتقلين، وفق جداول سيتم التفاوض عليها.

 

ويرغب عدد من سكان الوعر، بالتوصل إلى حل توافقي، بعدما عاناه الأهالي من سياسة النظام في الحصار والتجويع، في ظل تخوفهم من عملية اقتحام عسكرية كبيرة، تقوم بها قوات النظام في حال رفضهم للهدنة. الأمر الذي قد يفرض على المقاتلين شروطاً قاسية للانسحاب من الحي، وتوقع لحدوث مجازر جماعية بحق المدنيين. يقول أحد أبناء الحي عمر الخالد: “نحن أهالي الوعر نشعر بأننا في سجن كبير تُنفّذ فيه أحكام الإعدام من قبل النظام، ويختلف الأمر فقط في أن من يحكم عليهم بالإعدام في سجون النظام تحدد أسماؤهم، أما في الوعر فيصدر الحكم بعدد المحكوم عليهم فقط”.

 

ولا يُستبعد وصول اللجان المتفاوضة إلى حل، فكلا الطرفين يحتاج ذلك، ولا يُعتقد بأن قوات النظام قد تُقدم على اقتحام الحي الذي يضم ما يقارب 100 ألف نسمة، وتهجيرهم إلى مناطق في ريف حمص. كما أن الوعر هو آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، عاصمة الثورة السورية، والتوصل إلى حل فيها سيكون بمثابة ايقاف للعمليات العسكرية، ما قد يعطي النظام أكثر من نصر معنوي.

 

مصر تدعو الى اجتماع تنص دعوته على مشروع سياسي وطني

مصدر سياسي في الائتلاف: لا قرار بالمشاركة في القاهرة

بهية مارديني

يناقش الائتلاف الوطني السوري المعارض، مسألة عدم حضور اجتماع القاهرة التحضيري في الشهر الجاري، اضافة الى قرار نقل محادثات الائتلاف مع هيئة التنسيق الوطنية الى خارج القاهرة.

بهية مارديني: في ما يبدو أكثر من تهديد، بدأ أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض يناقشون في اجتماعات مغلقة عدم حضور اجتماع القاهرة التحضيري من 22-24 كانون الثاني (يناير) الجاري الخاص بالاجتماع الموسع للمعارضة السورية، اضافة الى قرار نقل محادثات الائتلاف مع هيئة التنسيق الوطنية الى خارج القاهرة، بعد رفض الحكومة المصرية اعطاء تأشيرة دخول لهشام مروة، نائب رئيس الائتلاف، والذي أوفده الائتلاف مع صلاح درويش، وقاسم الخطيب، للقاء هيئة التنسيق ومسؤولين مصريين .

وبرر مصدر سياسي في الائتلاف لـ”ايلاف” أنه ليس هناك قرار صدر من الائتلاف بالمشاركة في القاهرة، وأشار من جانب آخر، مع التحفظ عن ذكر اسمه، الى أن هذه ليست المرة الأولى التي لا يحصل فيها قيادي في الائتلاف على تأشيرة لدخول القاهرة، فهو ما حصل مع نصر الحريري الأمين العام السابق للائتلاف .

فيما قال عمار قربي، الأمين العام لتيار التغيير الوطني المعارض رداً على سؤال “إيلاف” هل سيذهب التيار الى القاهرة؟ وقال: “الأمور حتى الآن غير واضحة، ونحن كنا جزءًا رئيسيًا ومهماً من اعداد وثائق القاهرة الأساسية، ومن اجتماعات المعارضة السابقة لكن على ما يبدو انتقل الأمر الى محاصصات اقليمية” .

ووصلت الدعوات الى اجتماع القاهرة التحضيري، ما قبل الاجتماع الموسع، وكان نص الدعوة كالتالي أنه “على ضوء الوضع المتدهور بكل أسف في سوريا الشقيقة، وما يعانيه إخوتنا السوريون، نتيجة ما يقرب من أربع سنوات من القتل والتدمير، وفي إطار اهتمام الشعب المصري بهذه الأزمة العميقة وحرصه على التضامن مع أشقائه، وتقديم كل ما يستطيع من دعم وسند لهم في هذه المرحلة، فإن المجلس المصري للشؤون الخارجية، يتشرف بدعوة سيادتكم إلى لقاء بمقر المجلس يبدأ يوم 22 يناير الجاري في الساعة العاشرة صباحاً بمقر المجلس (برج 2 فاخر أبراج عثمان- كورنيش النيل- المعادي القاهرة)، وينتهي يوم 24 من الشهر نفسه، وذلك لفتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيداً عن أية ضغوط أو تأثيرات تحقيقاً لكل ما فيه خير سوريا ومصلحة الشعب السوري الشقيق”.

كما أن عدد الذين وجهت لهم الدعوة من قبل “المجلس المصري للشؤون الخارجية” لحضور اللقاء التشاوري للمعارضة السورية في القاهرة بلغ 30 شخصًا، من بينهم 11 عضوًا من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبدالعظيم، و8 أعضاء من الائتلاف الوطني السوري، و3 من المجلس الوطني الكردي، و2 من التجمع الوطني الديمقراطي، و2 من تيار بناء الدولة، و1 من اتحاد الديمقراطيين، و1 من المنبر الديمقراطي ومستقلين .

وقال المصدر إن المدعوين من الائتلاف الوطني السوري، ينتمون في الغالب لمجموعة يترأسها رئيس الائتلاف الأسبق أحمد الجربا، فيما تم استثناء التجمع الوطني السوري (ميشيل كيلو)، والتيار الإسلامي عمومًا، وإعلان دمشق وحزب الشعب (رياض الترك وجورج صبرا)، والمجالس المحلية (مصطفى الصباغ)، وكتلة الأركان والمجلس العسكري الأعلى، والتيار الشعبي الناصري (خالد الناصر)، والحراك الثوري بكافة قواه، ومجلس القبائل العربية (سالم المسلط)، وشخصيات مستقلة مثل رياض سيف ومنذر ماخوس وآخرين.

هذا ووجهت الدعوة لكل من أعضاء الائتلاف: أحمد الجربا، هادي البحرة، نغم الغادري، قاسم خطيب، بدر جاموس، زكريا السقال، نورا الأمير، وفايز سارة من الائتلاف الوطني.

وأشار المصدر الى امتناع السلطات المصرية عن منح تأشيرة دخول لنائب رئيس الائتلاف هشام مروة، حيث كان مقررًا أن يرأس وفدًا يتوجه للقاهرة للاجتماع مع هيئة التنسيق حول وثيقة المبادئ الأساسية التي أعدها الائتلاف بشأن التسوية السياسية، ومن المتوقع نقل مكان الاجتماع إلى بلد عربي آخر.

واشنطن تقدم دعما ماليا للحكومة السورية المؤقتة  

أعلنت الحكومة السورية المؤقتة أنها تلقت دعما ماليا من الولايات المتحدة من أجل إقامة مشاريع في الداخل السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.

 

وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة في مؤتمر صحفي بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا “نتيجة للأوضاع المأساوية التي يمرّ بها الشعب السوري في الداخل وفي مخيمات اللجوء، طلبت الحكومة من الجهات المانحة تقديم ما أمكن من المساعدات التي تساهم في تخفيف المعاناة التي تعاظمت وطال أمدها”.

 

وأضاف أنه “في استجابة مبدئية قامت الحكومة الأميركية بتقديم مساعدة بقيمة ستة ملايين دولار للحكومة المؤقتة، عبر برنامج “بالأخضر” التابع للحكومة، حيث تتلخص رؤية المساعدة في دعم جهود الحكومة، والمجالس المحلية المنتخبة، لملء الفراغ الإداري في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من خلال برامج خدمية وتنموية وإنسانية”.

 

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة دعما ماليا للحكومة السورية المؤقتة بشكل رسمي. وسوف تقدم مساعدات تشمل الجوانب الطبية والتعليمية والصحية ودعما للمجالس المحلية التابعة للحكومة السورية المؤقتة.

 

يذكر أن الكونغرس الأميركي أقر في سبتمبر/أيلول الماضي مشروع قانون تدريب وتسليح المعارضة السورية “المعتدلة” بتمويل تبلغ قيمته خمسمائة مليون دولار، وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما وقتها بالتأييد القوي من المشرعين لخطة تدريب المعارضة السورية.

 

ويعد تدريب المعارضة السورية أحد مكونات الإستراتيجية البعيدة المدى التي أعلنها أوباما قبل أشهر لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

 

السوريون يستقبلون رفع الأسعار بالاحتجاج والسخرية  

سلافة جبور-دمشق

 

لم يكن قرار الحكومة السورية الأخير رفع أسعار المحروقات والخبز هو الأول من نوعه منذ انطلاق الثورة السورية، إلا أنه صدر في وقت يعيش فيه المواطنون أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية، ليضيف ثقلا آخر لمعاناتهم، ويثير اضطراب البعض، وسخرية البعض الآخر.

 

ففي السابع عشر من الشهر الجاري، أصدرت الحكومة السورية قراراً برفع سعر كيلوغرام الخبز من 25 إلى 35 ليرة سورية، وبعده بأيام قليلة أعلن عن رفع سعر لتر المازوت (وقود التدفئة) من 80 إلى 125 ليرة سورية، تلاه ارتفاع سعر أسطوانة الغاز من 1100 إلى 1500 ليرة (الدولار يعادل حوالي 210 ليرات).

 

وأثار هذا القرار موجة من الغضب اجتاحت الشارع السوري بمختلف شرائحه، فارتفاع سعر المحروقات سينعكس على كافة مناحي الحياة لارتباطه بمعظم الصناعات والقطاعات الإنتاجية، كما أن توقيت القرار المترافق مع ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار ستكون له آثار سلبية على المواطنين بسبب انخفاض القدرة الشرائية لضعف الرواتب.

 

من جهة أخرى، تشهد سوريا ومنطقة بلاد الشام بشكل عام موجة صقيع شديدة أدت إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج، الأمر الذي يجعل من وقود التدفئة حاجة لا غنى عنها.

 

وبحسب الناشط عمر الشامي فقد شهدت العاصمة السورية دمشق في الأيام التي تلت صدور القرار إضرابا لسائقي مواصلات النقل احتجاجا على رفع سعر وقود السيارات ومطالبة برفع تسعيرة الركوب، في حين فرض سائقون آخرون تسعيرة مرتفعة تتناسب مع القرار الجديد بحسب قولهم.

 

أزمة مواصلات

ويضيف الشامي للجزيرة نت “لم تعرف دمشق أزمة مواصلات كالتي شهدتها خلال اليومين الأخيرين، فآلاف الموظفين والطلاب اضطروا للسير على الأقدام مسافات طويلة لعدم توفر أي وسيلة نقل أو لارتفاع الأسعار بشكل هائل، فيما عمل عناصر تابعون للنظام على زيادة الأزمة عن طريق مصادرة عشرات الدراجات النارية من راكبيها بحجة عدم ترخيصها”.

 

ورغم صدور مرسوم يقضي بمنح العاملين والمتقاعدين علاوة غلاء معيشة شهرية بقيمة أربعة آلاف ليرة سورية (حوالي 20 دولارا) وذلك بعد القرار المذكور، فإن الناشط الدمشقي يؤكد عدم جدوى منح هذا المبلغ بعد ارتفاع في الأسعار سيكلف المواطنين أضعافا مضاعفة، ويتطلب زيادة في الرواتب لثلاثة أو أربعة أضعاف على أقل تقدير، خاصة مع استمرار السوق السوداء في الانتشار، حيث ترتفع الأسعار لأكثر من ثلاثة أضعاف، ولا يجد المواطنون بُدا من اللجوء إليها في ظل صعوبة الحصول على المحروقات وحتى الخبز بالأسعار الطبيعية.

 

ولم يمنع الغضب وخيبة الأمل مئات السوريين المعارضين منهم والموالين من التهكم على القرار الذي أكد وزير التجارة السوري حسان صفية أنه جاء في إطار “عقلنة الدعم” بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، و”استجابة لمطلب المواطنين منعا لتهريب المازوت للبلدان المجاورة”.

 

فانتشرت تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس روح السوريين المرحة رغم مرارة الظروف التي يعيشونها.

 

تعليقات

خليل -وهو طالب جامعي- كتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “يبدو أن الحكومة مصرة على قتل الشعب السوري بأكمله، فمن لم يمت بقذائف الهاون سيموت إما جوعا وإما بردا وإما قهرا”.

 

أما منى، وهي موظفة، فكتبت “الرواتب بالليرة السورية والأسعار بالدولار.. كيف للمواطن أن يعيش؟”، بينما عبر أحمد عن استيائه بالقول “ما رأي حكومتنا العتيدة بأن تخفض الرواتب أيضا؟ الصبر مفتاح الفرج وفرج سافر عالسويد والمفتاح معو”.

 

ونشر آخرون صورة لحمار لون بالأصفر دلالة على تحوله لسيارة أجرة وكتبوا أسفل الصورة “الركبة تكلف جزرة”.

 

كما كتب البعض “لا دواليب أفضل من القدمين، الحكومة تريد للمواطنين ممارسة رياضة المشي فهي مفيدة للصحة والبيئة، حيث ينصح الأطباء بساعتين من المشي يوميا، كما أنها تمنح الدفء في هذا الطقس البارد”.

 

بينما قام آخرون بعملية حسابية تبين أن المشي يكلف أكثر إذ إنه يتطلب شراء أحذية جديدة كل شهرين.

 

بدوره كتب وائل -وهو سائق سيارة أجرة- على صفحته “الحكومة تبذل جهودا حثيثة لإقناع المواطنين بالسفر، ويبدو أنها على تنسيق مستمر مع داعش لمحاربة التضخم السكاني في سوريا”.

 

ممنوعات داعش.. من الجينز إلى قص الشعر والتدخين

العربية.نت

 

يحرم تنظيم داعش الحياة، ويمنع كل مباح ولا يرى قياداته لذة إلا في الذبح والسبي والقتل والجلد والرجم والتعذيب، لا سيما في سوريا والعراق حيث سيطروا على مساحات واسعة.

 

وبالاطلاع على فتاوى التنظيم المتطرف من خلال العديد من الأخبار التي نشرت حولهم سواء في سوريا أو العراق، وتداولها نشطاء كما تقارير للمرصد السوري لحقوق الانسان وغيره، نستطيع أن نذكر بعض الممنوعات في الحياة اليومية، ومن يخالفها فقد اختار الموت.

 

ومن أبرز ما يحرمه ويجرمه داعش ارتداء الفتاة الجينز والكنزة وعليها ارتداء اللباس الإسلامي، العباءة والبرقع ويمنع عليها أيضا التبرج، كما يمنع تدخين السجائر والنرجيلة، وقد قتل نائب أمير شرطة في التنظيم بعد اتهامه بتدخين السجائر، أي أن العقوبة هي الإعدام.

 

كما أصدر التنظيم قرارا بإغلاق محال الحلاقة الرجالية ومنع تقصير الشعر، فضلا عن منع وضع الملابس النسائية على واجهات المحال ويجب أن تكون البائعة أنثى.

 

وتتضمن قائمة الممنوعات أيضا إغلاق محال الخياطة النسائية في حال وجود ذكر في المحل، وتزال كل اللافتات والإعلانات التي توضع لمحال التزيين النسائية.

 

ومن الفتاوى الغريبة أيضا أن يجلد 70 جلدة من يتداول كلمة “داعش” إذ عليه أن يقول “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

 

ويبدو أن تنظيم داعش يكره المرأة ويحقرها، فمعظم الممنوعات تحصل منها النساء على النصيب الأكبر، فيمنع زيارة النساء الأطباء النسائيين بقصد المعالجة، كما تمنع الفتاة من الجلوس على الكرسى.

 

كما أن مفتيي داعش يمنعون الشباب من تسريح الشعر بحسب القصات الحديثة ووضع مادة على الشعر، ومنعهم أيضا من ارتداء بنطال الجينز ذى الخصر الساحل.

 

أما من يقوم بابتزاز المواطنين من سائقى الأجرة تقع عليه عقوبة تتراوح بين قطع اليد أو قطع الرأس لأنه حسب قوانين داعش أعاق مصالح العباد.

 

مجزرة جديدة يرتكبها نظام الأسد في ريف الحسكة

دبي- قناة العربية

 

أضاف النظام السوري إلى سجله مذبحة جديدة، في ريف الحسكة، حيث شنت قوات النظام حملة قصف بالبراميل المتفجرة على سوق الأغنام بقرية (الخنساء) جنوب بلدة تل حميس بريف الحسكة ما اسفر عن مقتل نحو 75 شخصا و إصابة اكثر 100 اخرين.

 

وامتدت حملة القصف العشوائي لترتكب مجزرة اخرى، كانت مدينة سراقب بريف إدلب مسرحاً لها حيث سقط ما يزيد عن 10 اشخاص 6 منهم من عائلة واحدة كما اصيب نحو 25 اخرين حالات بعضهم خطرة.

 

وتركزت الغارات الجوية بالبراميل المتفجرة ايضاً على كفرزيتا واللطامنة وقرية القساطل بريف حماه مما خلف عددا من القتلى والجرحىي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب المعارضة في ريف حماه الشرقي.

 

ودارت شمالا في حلب اشتباكات متقطعة بين كتائب المعارضة من جهة وقوات النظام في حي سليمان الحلبي وعلى اطراف حي كرم الجبل قرب ثكنة هنانو.

في وقت تعرضت فيه نقاط تجمع للنظام لحملة قصف من قبل فصائل المعارضة في احياء قريبة من مطار النيرب شرق حلب.

 

وذكرت لجان التنسيق المحلية بدورها ان طيران النظام استهدف ببراميله المتفجرة بلدات انخل وعلما وطفس والصورة وسلمين في درعا ترافق ذلك مع حملة قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على قرى صماد وجمرين واليادودة بريف درعا الشرقي.

 

يواصل النظام السوري مجازره في مناطق متفرقة من سوريا، فقد ألقى طيران الأسد 7 براميل متفجرة على مدينة داريا بريف دمشق.

 

وقصفت المروحيات مدينة الشيخ مسكين بريف درعا بالبراميل المتفجرة، وكذلك منطقة كنصفرة، بالإضافة إلى مقتل رجل وزوجته وإصابة آخرين جراء القصف ببرميلين متفجرين على بلدة كورين جنوب إدلب.

 

وفي حمص سقط 12 قتيلا وعدد من الجرحى جراء القصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مدينة الحولة.

 

واستهدفت طائرات النظام الحربية مدينة دوما بأربعة غارات جوية عنيفة مما تسبب في سقوط قتلى، وسقوط العشرات من الجرحى جميعهم من المدنيين نتيجة القصف والذي تركز على الأحياء السكنية في المدينة.

 

وشن الطيران الحربي للنظام عدة غارات جوية على جرود القلمون وجرود عرسال بريف دمشق.

 

6 ملايين دولار.. أول منحة أميركية للحكومة المؤقتة

غازي عنتاب – زيدان زنكلو

 

قدمت الولايات المتحدة الأميركية منحة مالية بقيمة 6 ملايين دولار للحكومة السورية المؤقتة، عن طريق برنامج “بالأخضر” التابع للحكومة المؤقتة، بهدف تمويل مشاريع تنموية وإغاثية في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.

 

وعلى هامش مؤتمر صحافي في مدينة غازي عنتاب التركية تم فيه الإعلان عن المنحة المالية، أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة لـ”العربية.نت” أن “هذه المنحة هي أول دعم مالي مباشر من الحكومة الأميركية إلى الحكومة المؤقتة”، وقال إن “هذا الدعم يأتي بعد الجهود التي بذلتها الحكومة المؤقتة في الفترة الماضية ومحاولتها تقديم الخدمات للمواطنين في الداخل السوري”.

 

وأشار طعمة إلى “تطمينات حقيقية قدمتها الحكومة المؤقتة للمجتمع الدولي، بأنه في حال تم الوصول إلى اتفاق يخدم الشعب السوري مستقبلاً فإنها (الحكومة المؤقتة) لن تقف عائقاً أمام مثل هذا الاتفاق، وفي حال تشكيل أي جسم سياسي انتقالي كامل الصلاحيات فإن الحكومة المؤقتة ستضع نفسها تحت تصرفه”.

 

وأضاف أن “برنامج بالأخضر أصبح أكثر اتساعاً وتنوعاً، وبمقدار نجاحنا في تنفيذ هذا المشروع وخدمة المواطنين على الأرض بقدر ما يدفع ذلك الدول المانحة إلى تقديم المزيد من الدعم للحكومة المؤقتة، سواء كان دعماً لبرامج محددة بالاسم أو من خلال دعم مباشر للحكومة المؤقتة”.

 

وانطلق “برنامج بالأخضر” في منتصف العام الماضي، بهدف دعم جهود الحكومة السورية المؤقتة والمجالس المحلية المنتخبة لملء الفراغ الإداري والخدمي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

 

ويعمل البرنامج على تمكين السلطة المدنية في هذه المناطق، وإعادة ‏بناء مؤسسات الدولة من خلال مشاريع خدمية وتنموية وإنسانية تسعى لإعادة الاستقرار إلى حياة المواطنين.

 

وأكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة خلال المؤتمر الصحافي أن “برنامج بالأخضر هو الأداة التنفيذية الأكثر التصاقاً بالأرض والأكثر قابلية للاستجابة السريعة لمتطلبات الشعب السوري، خاصة وأن البرنامج يحمل طابع الاستدامة، وليس مجرد مشروع مؤقت أو حملة إغاثية، كما أنه يعمل على تهيئة المجتمعات في المدن والقرى المحررة لمرحلة إعادة الإعمار التي ستأتي بعد سقوط النظام وعودة الاستقرار إلى سورية”.

 

من جهته، أكد ممثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) مارك وورد بأن “ثقة الحكومة الأميركية بالحكومة السورية المؤقتة ازدادت بعد الخبرات التي حصلت عليها هذه الحكومة من خلال التعامل على الأرض مع المجالس المحلية والمؤسسات الأخرى، والآن أصبح بمقدور الحكومة السورية المؤقتة إدارة هذه الأموال، والحكومة الأميركية على ثقة بأن المنحة المالية ستوظف بالشكل المناسب”.

 

وفي رده على اعتبار الدعم الأميركي المباشر للحكومة المؤقتة اعترافا رسميا بهذه الحكومة قال وورد في تصريح للعربية.نت: “اليوم بهذه المنحة أعطيناهم (الحكومة السورية المؤقتة) شرعية، وفي حال نجحت الحكومة السورية المؤقتة في تحديد الجماعات التي سيتم دعمها بشكل جيد، وأين ذهبت المعدات والأموال المقدمة، فإن منحا أميركية أخرى ستأتي، والدعم الأميركي لتخفيف المعاناة السورية ينمو يوماً بعد يوم”.

 

من جانبه، أكد مدير مشروع “بالأخضر” أنس الطعمة أن “المواطن السوري سيشعر بآثار المشروع خلال الفترة القريبة القادمة”، لافتاً إلى أن “المناطق التي تم انتقاؤها لتنفيذ مشاريع وبرامج “بالأخضر” خضعت لعدة معايير، منها قربها أو بعدها عن الحدود، بالإضافة إلى تواجد مؤسسات ودوائر الحكومة المؤقتة في تلك المناطق، ومن ضمن أهداف البرنامج وصول الحكومة إلى كافة المناطق المحررة”.

 

ووقع البرنامج اتفاقيتين مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) على شكل منحتين، حيث تهدف المنحة الأولى والتي قيمتها 4.4 مليون دولار إلى تزويد المديريات التابعة لوزارات الحكومة السورية المؤقتة بآليات ومعدات، بغية إعادة تأهيل بعض المرافق الحيوية لدعم العيش الإنساني، وتشمل هذه الآليات سيارات نظافة وناقلات حبوب ومعدات ثابتة ثقيلة كالمخابز والمطاحن ومولدات كهرباء باستطاعات ضخمة، إضافة إلى مواد أخرى للبنية التحتية وإعادة الترميم.

 

أما المنحة الثانية، والبالغة قيمتها 1.6 مليون دولار فتهدف إلى تقوية دور مديريات الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية التابعة لها للاستجابة العاجلة للأحداث.

 

اليابان ستبذل جهدها للتواصل مع “داعش” عبر وسيط والأوروبيون يتعرفون على “الجهادي جون

(CNN)–أعلنت الحكومة اليابانية الأربعاء، أنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل التواصل مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بشأن الإفراج عن الرهينتين اليابانيتين المحتجزين لدى التنظيم.

 

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء يوشيهيد سوغا، بأنه سيتم التواصل معهم بشأن كنجي غوتو جوغو، و هارونا ياكوا عن طريق دولة ثالثة، وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في طوكيو، أن المساعدة اليابانية البالغة 200 مليون دولار، لم تقدم لتمويل أعمال حربية ضد داعش، وأنها مخصصة لغايات إغاثة اللاجئين.

 

وقد أمهل تنظيم “داعش” اليابان 72 ساعة،لدفع فدية لتحرير الرهينتين وقيمتها 200 مليون دولار،في رسالة فيديو نشرها التنظيم، وتنتهي الجمعة 23 يناير/ كانون الثاني، .

 

وفي جانب متصل أعلن مسؤولون غربيون بأنهم يعتقدون بأنهم تعرفوا إلى شخصية “الجهادي جون” وأن صوته وتهديده ووعيده مألوفا.

 

مقاتل “داعش” صاحب الزي الأسود، الذي ظهر في تسجيل الفيديو ليطلب فدية مقدارها 200 مليون دولار لإطلاق سراح اليابانيين المحتجزين لدى التنظيم، يبدو بمظهره وصوته مشابها للرجل الذي ظهر خمس مرات على الأقل في فيديوهات لرهائن سابقين.

 

الرجل الملثم والمسلح بسكين صاحب اللهجة اللندنية ويعرف باسم “الجهادي جون” أصدر تهديدات بقطع رأس أمريكي وبريطاني محتجزين.

 

غياب تنظيم القاعدة ونظام الأسد عن خطاب أوباما مقابل حضور بارز للحرب على داعش

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — برز في خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول “حال الاتحاد” الأربعاء، غياب الإشارة إلى تنظيم القاعدة بالاسم، رغم الإشارة للإرهابيين في حين حضر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، إلى جانب غياب الإشارة إلى نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، والاكتفاء بالقول إن دعم المعارضة السورية يهدف إلى توسيع مساهمتها في محاربة الإرهابيين.

 

وقال أوباما إن أعداء أمريكا يرغبون في رؤيتها تنجر لصراعات عسكرية لا ترغب بها عوض التركيز على الاستراتيجية الأوسع مدى لضمان أمنها، معتبرا أن القيادة الأمريكية تكون في أفضل حالاتها عندما “تمزج القوة العسكرية بالدبلوماسية الصلبة” مشددا على أن واشنطن “تقف إلى جانب الذين يستهدفهم الإرهاب حول العالم، من مدارس باكستان إلى شوارع باريس.”

 

وتابع الرئيس الأمريكي بالدفاع عن خيارات سحب قواته من مناطق النزاع قائلا: “عوض إرسال قواتنا لتجوب أودية أفغانستان، دربنا القوات الأمنية الأفغانية.. وفي سوريا والعراق، أوقفت أمريكا – عبر أسلوب قيادتها إلى جانب قوتها العسكرية – تقدم تنظيم داعش، وبدل الانجرار إلى حرب برية جديدة في الشرق الأوسط قمنا بقيادة تحالف دولي واسع، يضم دولا عربية، من أجل مواجهة داعش وإلحاق الهزيمة بعا في نهاية المطاف.”

 

ولفت في سياق دفاع أوباما عن هذه الاستراتيجية إشارته إلى أن تدريب المعارضة السورية يأتي بهدف “المساعدة في جهود” قتال داعش، دون أن يورد أي موقف حيال نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي كانت أمريكا قد أطلقت عدة مواقف سابقة ترفض فيها شرعية نظامه وتطالبه بمغادرة السلطة.

 

وشدد أوباما على أن بلاده “تحترم الكرامة الإنسانية” وهي تقف لهذا السبب ضد التعذيب وتحارب العداء للسامية أو التوصيفات النمطية للمسلمين الذي قال إن غالبيتهم “تشترك مع الأمريكيين في التزامهم بالسلام”

 

الأمم المتحدة: عقوبات مروعة من محاكم داعش الشرعية.. صلب ورجم واستهداف للنساء المتعلمات

بغداد، العراق CNN) — اتهم تقرير للأمم المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” بإنشاء “محاكم شريعة في الأراضي الواقعة تحت سيطرته، وتنفيذ عقوبات وصفها بـ”القاسية وغير الإنسانية” ضد الرجال والنساء والأطفال، مشيرا إلى أن التهديد الأكبر يطال النساء المثقفات، وخاصة المتعلمات والمهنيات.

 

وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي في جنيف، إن التنظيم “يوقع العقاب على الذين يقومون بانتهاك تفسيرات المجموعة المتطرفة للشريعة الإسلامية أو للاشتباه في عدم الولاء.” وأضافت، “قتل رجلين بإلقائهما من أعلى مبنى بعد اتهامهما بارتكاب أعمال مثلية الجنس من قبل ما يسمى محكمة في الموصل، هو مثال آخر رهيب لهذا النوع من الاستخفاف الوحشي للحياة البشرية التي ميزت حكم داعش الإرهابي في مناطق العراق.”

 

ولفتت الأمم المتحدة إلى الصور التي ينشرها التنظيم حول تنفيذ تلك الأحكام القاسية، وبينها صور لرجلين صُلبا بعد اتهامها بالسرقة. وصورة أيضا لامرأة تعرضت للرجم بالحجارة حتى الموت، بزعم ارتكاب الزنا مضيفة: “يبدو أن المتعلمات والنساء المهنيات، ولا سيما اللاتي كن قد ترشحن في الانتخابات لشغل المناصب العامة يواجهن الخطر الأكبر. ففي غضون الأسبوعين الأولين من السنة، أشارت تقارير إلى إعدام ثلاثة محاميات.”

 

وذكر التقرير أيضا أن التنظيم يقوم بإعدام أطباء بتهمة رفض معالجة عناصره، إلى جانب قتل العشرات في ساحات عامة بتهمة “الاشتباه في تعاونهم مع قوات الأمن العراقية” أو “رفضهم مبايعة داعش.” علما أنه من المتوقع تقديم تقرير متكامل حول تلك التجاوزات إلى مجلس حقوق الإنسان في مارس/آذار المقبل.

 

أسقف سوري: مصرع مسيحيَين في اشتباكات بين القوات الحكومية والكردية

الفاتيكان (21 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

قال أسقف سوري إن “إشتباكات الأيام الأخيرة في مقاطعة الجزيرة الشمالية الشرقية بين القوات الحكومية والكردية، أدت الى مصرع اثنين من مواطنينا”، حسب ذكره

 

وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الأربعاء، أضاف رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في الحسكة ونصيبين، المطران جاك بهنام هندو أن “الميليشيات الكردية أنشأت في الأسابيع الأخيرة قاعدتها في بيت المفتي، وسط المدينة، ومن هناك بدأت بوضع الحواجز والمواقع في المنطقة المحيطة”، وقد “بدأت التوترات الأولى بين الجيش السوري ومشغلي محطة تلفزة كردية كانت تريد تصوير فيلم مع نية محتملة لإظهار السيطرة الكلية للأكراد على المدينة”، وفق وصفه

 

وأشار الأسقف الكاثوليكي الى أن “الأمور بدأت بالتدهور تدريجيا”، حيث “احتل الأكراد نقطتي تفتيش كانتا تحت سيطرة الجيش، وجاء رد فعل هذا الأخير على نطاق واسع، باستخدام العربات المدرعة والدبابات أيضا، لاستعادة السيطرة على المدينة وطرد المليشيات الكردية منها”، مبينا أن “الوضع يبدو هادئا الآن بعد الليلة الماضية، بعد محادثات بين قادة الجيش وزعماء الميليشيات الكردية أفضت إلى اتفاق لإنهاء الاشتباكات المسلحة”، واختتم بالقول “لكن في أيام الإشتباكات، لقي اثنان من المسيحيين، أحدهما سرياني أرثوذكسي والآخر أرمني، مصرعهما إثر إطلاع النار عليهما من قناص كردي بينما كان يسيران خارج منزليهما”، حسب قوله

 

مخرجة سورية لـ آكي: اختيار فيلمنا لمهرجان روتردام تكريم للثورة

روما (21 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

اعتبرت منتجة الفيلم السوري الوحيد الذي يشارك في مهرجان روتردام السينمائي الذي تنطلق فعالياته الأربعاء، أن اختيار الفيلم ليشارك بالمهرجان هو تكريم لدور السينما من جهة وللثورة السورية من جهة أخرى

 

ويشارك فيلم “دفاتر العشاق: حيطان سراقب”، وهو من إخراج إياد الجرود وإنتاج المخرجة عليا خاشوق في مهرجان روتردام الدولي للدورة الحالية2015 التي تنطلق الأربعاء في هولندا في عرضه العالمي الأول، وقد تم برمجة الفيلم ضمن قائمة الأفلام الوثائقية، ليكون بذلك الفيلم السوري الوحيد الذي يعرض في هذه الدورة التي تستمر عشرة أيام

 

وعن اختيار إدارة مهرجان روتردام الدولي للفيلم، قالت المخرجة عليا خاشوق، المشرفة والمُنتجة للفيلم، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إنه إنجاز، أعتقد أننا نستحقه، فهذا الاختيار يحترم خطابنا وجهدنا الذي نفترضه خطاباً مختلفاً وجريئاً. إنه تكريم لصوت السينما ودورها أيضاً”، حسب وصفها

 

ونفت خاشوق أن يكون الاختيار قد تم بسبب تعاطف الفيلم مع الثورة السورية، وقالت “على الرغم من كون القضية السياسية السورية ما تزال في عين العاصفة وتتصدر الأحداث يومياً في الشرق الأوسط، فهذا يجب أن لا يطغى على الجوانب الفنية التي تقف كشهادة سينمائية بحد ذاتها”، مؤكدة أن “الفيلم أُنتج تحت ظروف أمنية وسياسة وفنية قاسية، وعلى الرغم من ذلك فقد حافظ على توازناته في جميع هذه القضايا، ولم يساوم على أي منها”، حيث “حاول تقديم خطاب سياسي يعكس التغيرات التي حدثت على الأرض منذ انطلاق الثورة السلمية، وهذا لم يكن على حساب التقنية السينمائية التي ظلت نصب أعيننا بعيداً عن فن الشعارات”، وفق قولها

 

والفيلم من إخراج الجرود بالتعاون الفني مع علي سفر، إنتاج عام2014، يسلّط الضوء على ثلاث سنوات من عمر الثورة السورية من خلال ما ترويه جدران (حيطان) بلدة سراقب في ريف إدلب شمال غرب سورية التي تعتبر نقطة مهمة على الطريق بين دمشق وحلب، ومن المقرر أن يُعرض في مهرجان روتردام ثلاث مرات فضلاً عن عرض خاص للصحفيين والمنتجين

 

وحول الفيلم قالت المخرجة خاشوق التي حصل فيلمها (أوتيل كندا) على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان أفلام العالم في مونتريال بكندا، وأهدت جائزته إلى كل الفنانين والمثقفين المعتقلين في السجون السورية “إنه يرفع صوتاً حراً متحرراً أمام الخطاب السائد المسيطر، وهو الخطاب الذي يكرس صورة السوريين وصورة الثورة بأسوأ أشكالها، ويقف بنفس الوقت بوجه الإرهاب بِمُنتَج إبداعي يقدم صورة مغايرة، وينتصر للناس أولا وأخيراً”، ومن هنا “تأتي أهمية ترشيح فيلمنا للمشاركة بأحد أهم وأكبر المهرجانات العالمية، وهو الأمر الذي نراه تكريماً للتجارب السينمائية السورية، وللثورة السورية ولكل الأبطال الذين وقفوا يدافعون عن خطابها وسلميتها وأحقيتها”، حسب قولها

 

ويصوّر الفيلم ناشطين يرون في الرسم والكتابة على الجدران متعة ووسيلة لإيصال الأفكار، يجهزون ريشتهم ويمزجون ألوانهم وأقلامهم، يبحثون عن الجدار الأنسب لتجسيد فكرتهم، يتعاملون معه محوّلينه إلى لوحة فنّية، يعملون بجرأة في النهار وأحياناً في الليل خوفاً من القصف والقتل، تساعدهم الشموع أحياناً، ترافقهم الموسيقى كظل وملهم لهم، وجه الرجل العادي البسيط في الشارع ملهم آخر لهم وكذلك الأطفال الفقراء، يرسمون ويكتبون للغد الذي لا يعرفون متى سيأتي ويخشون أن يتأخر كثيراً في بلد تطحنها الحرب بضراوة

 

معارضون سوريون يغادرون للقاهرة للمشاركة باجتماع توحيدي يستمر ثلاثة أيام

روما (21 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

غادر اليوم الأربعاء دمشق وفد من مختلف أطياف المعارضة السورية لحضور اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة يجمع بين معارضة الداخل والخارج بهدف وضع “برنامج ورؤية موحّدة” لكافة أطياف المعارضة السورية، يشارك فيه وفد من الائتلاف الوطني المعارض

 

ومن المفترض أن يصل الوفد في وقت متأخر من ليل الأربعاء إلى القاهرة عبر بيروت، وهو يضم أكثر من 11 معارضاً سورياً، من هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة والبعث الديمقراطي وغيرها من تيارات المعارضة بالإضافة إلى معارضين مستقلين، على أن تبدأ الاجتماعات يوم الخميس وتستمر ثلاثة أيام حتى يوم السبت. ومن المتوقع أن يكون هناك لقاء خاص يوم الأحد بين بعض المعارضين السوريين ووزير الخارجية المصري.

 

ووفق المعارضين المغادرين إلى القاهرة، فإن هناك “جو من التفاؤل” بين أطياف المعارضة السورية بإمكانية التوصل إلى “قواسم مشتركة” يمكن أن يُبنى على أساسها برنامج عمل مشترك لكل المعارضة السورية تنطلق من بنود إعلان جنيف عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة تقود مرحلة انتقالية تقود لدولة ديمقراطية تعددية تداولية.

 

وسيحضر الاجتماع وفد من الائتلاف لا يشمل رئيسه، لكنه يشمل نائب الرئيس وعدد من قيادييه، كما تشارك جبهة التغيير والتحديث وغيرها. ولكن الوفود لا تضم ممثلين عن المعارضة السورية المسلّحة، وهو ما قد يؤخذ على هذا الاجتماع، خاصة مع وجود قوى معارضة مسلّحة عديدة تمتلك ما لا يقل عن ربع مليون مُسلّح، لها إيديولوجيات وسياسيات مختلفة، وهي عملياً الطرف الذي يمكن أن يضمن تطبيق ونجاح أي اتفاق أو برنامج تتبناه المعارضة السياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى