أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 22 تشرين الأول 2014

 

تقدم للمعارضة في درعا ومواجهات عنيفة في الجولان

أنقرة، لندن – «الحياة»

استمرت أمس هجمات الكر والفر في مدينة عين العرب الكردية شمال سورية، من دون أن يتمكن أي من طرفي القتال، تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و «وحدات حماية الشعب الكردي»، من تحقيق تقدم بارز على حساب خصمه. لكن التنظيم بث شريط فيديو يُظهر استيلاءه على معدات عسكرية ومساعدات أخرى ألقتها الطائرات الأميركية بالمظلات لمساعدة الأكراد في الدفاع عن مدينتهم المحاصرة.

 

وتزامن ذلك مع ارتباك واضح داخل الحكومة التركية بعد يوم من إعلانها الموافقة على عبور مقاتلين من «البيشمركة» من إقليم كردستان العراق إلى عين العرب عبر الأراضي التركية، في خطوة مفاجئة بدا أنها جاءت بعد ضغط كبير مارسته الإدارة الأميركية على الرئيس طيب رجب أردوغان. وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أمس إن المشاورات ما زالت جارية في شأن السماح لـ «البيشمركة» بالعبور، معدلاً بذلك تصريحات أدلى بها قبل يوم واحد وأعلن فيها السماح بمرورهم إلى عين العرب. ويرتبط الارتباك التركي، كما يبدو، بحقيقة أن هؤلاء المقاتلين الأكراد هم من حزب الاتحاد الديموقراطي الذي تعتبره أنقرة إرهابياً وأن التعاون معهم يعني عملياً التعاون مع حزب العمال الكردستاني الذي يرفض إلقاء السلاح على رغم مفاوضات السلام التي جرت مع أنقرة خلال السنوات الماضية.

 

في غضون ذلك، حققت المعارضة السورية تقدماً في ريف درعا بجنوب البلاد وسيطرت على مواقع للقوات النظامية في بلدة أم المياذن، في حين وقعت مواجهات عنيفة قرب بلدتي الحميدية والصمدانية في ريف القنيطرة في الجولان، ما أدى إلى مقتل أربعة من المعارضة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». كما حقق «داعش» تقدماً على قوات النظام في حي الصناعة في دير الزور (شرق البلاد).

 

وأعلن «المرصد» في تقرير أمس أنه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 210 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام» الحربية والمروحية على قرى وبلدات ومدن سورية، «خلال أكثر من 36 ساعة منذ منتصف ليلة الأحد – الاثنين».

 

وعدد «المرصد» 138 غارة وقعت منذ منتصف ليلة الاثنين – الثلثاء «استهدفت منطقة الحواش بسهل الغاب، وريف حماة الشرقي، ومناطق في بلدت اللطامنة وكفرزيتا ومورك وقريتي معركبة ولطمين بمحافظة حماة، ومناطق في مدينة دير الزور وأطرافها، وبلدات نصيب وجلين والجيزة وأم المياذن والطيبة واليادودة بريف درعا، وأم باطنة ورويحينة ومناطق أخرى في ريف القنيطرة، وزبدين وزملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومناطق في حي جوبر بدمشق، وأماكن في منطقتي أرمنايا وبسيدا بريف إدلب». كذلك أشار إلى أن طائرات النظام الحربية نفّذت خلال نهار أمس «ما لا يقل عن 60 غارة في محافظات حماة وحلب وريف دمشق ودرعا وإدلب ودمشق». كما عدد «المرصد» غارات مماثلة نفّذتها مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة ضد مناطق مختلفة في عموم البلاد.

 

على صعيد آخر، قدّر مكتب «اي أتش أس» الاستشاري الأميركي الإنتاج النفطي لتنظيم «الدولة الإسلامية» بحوالى 800 مليون دولار سنوياً، أي ما يوازي مليوني دولار في اليوم. وأعلن المكتب في بيان أن «المجموعة الإرهابية قادرة على تحقيق عائدات كبيرة حتى لو انتجت حيّزاً صغيراً من الإمكانات النفطية في المنطقة الخاضعة لها، والبيع بأسعار متدنية في السوق السوداء».

 

وقدّر المكتب الأميركي أن التنظيم يسيطر على منطقة يبلغ إنتاجها 350 ألف برميل يومياً لكنه لا ينتج أكثر من 50 إلى 60 ألفاً. ولاحقاً يبيع إنتاجه في السوق السوداء بسعر يتراوح بين 25 و60 دولاراً (بمعدل 40 دولاراً)، أي أقل بكثير من الأسعار المعتمدة في الأسواق الدولية.

 

«أكاديمية جامعة الدمام»: أنا «داعشية» قبل «داعش» .. وأسرتها تتبرأ من تصرفها

الدمام – رحمة ذياب ومنيرة الهديب

أكدت عضو هيئة تدريس في جامعة الدمام – سابقاً – إيمان البُغا، أنها «داعشية قبل أن توجد داعش»، وذلك من خلال كتاب أصدرته قبل ترك عضويتها في هيئة التدريس بجامعة الدمام، ورحيلها من المملكة إلى دولة «داعش»، مع أسرتها الصغيرة. فيما أعلنت أسرتها الكبيرة براءتها من تصرف ابنتها إيمان، بحسب تغريدة لأختها حنان، التي كتبت: «موقف إيمان لا يمثل موقف العائلة بكاملها، ولا رأي الوالد الدكتور مصطفى البغا، حتى إنها لم تستشره ولم تخبره».

 

وفي اليمن، قضى التكفيري السعودي أنس السلمي، المنتمي إلى تنظيم «أنصار الشريعة» (القاعدة) مساء أول من أمس (الإثنين)، إثر مشاركته في عملية اقتحام، استهدفت نقطة تفتيش للمسلحين الحوثيين في اليمن. وكان السلمي أحد أبرز عناصر التنظيم في اليمن. وذاع صيته لأنه بايع أبابكر البغدادي خليفة «داعش». كما كان السلمي موقوفاً في السجون السعودية. ولحق بالتنظيم في اليمن فور الإفراج عنه. وعُرف بتحريضه على قتل رجال الأمن السعوديين وتكفيرهم، وبحسب أحد زملائه فإنه «كان يحرض أنصار التنظيمات على العمل الفردي ضد رجال الأمن، وينصحهم ويقوم بإرشادهم، وعمل حساباً في مواقع التواصل الاجتماعي خاصاً لهذا».

 

وأثار رحيل الأكاديمية إيمان البغا، موجة واسعة من الأسئلة التي ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي، والتعليقات على ما نشرته «الحياة» عنها أول من أمس، وخصوصاً بين الأكاديميين السعوديين، الذين طالبوا بضرورة معرفة «السيرة الذاتية عن الأكاديميين الذين يتم استقطابهم من الخارج من جميع الجنسيات، خوفاً على فكر الطلبة الجامعيين»، ولاسيما أن طالبات أكدن أنها كانت تنصحهن بقراءة سير الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ومعارك المسلمين، ومتابعة أعلام المسلمين، وبعضهم على صلة ما بحركة «الإخوان المسلمين».

 

وقالت الدكتورة بثينة اليوسف، وهي عضو هيئة تدريس في إحدى الجامعات السعودية، لـ«الحياة»: إن ما يصدر عن أكاديمية تبين أنها «داعشية»، يقرع ناقوس خطر، ما يعني ضرورة زيادة الحرص على أبنائنا الذين يتلقون العلم على أيدي «داعشيين». (للمزيد).

 

وربما تكفيريين وغيرهم»، مستدركة أن «الأمر لا يتعلق بكونها سورية أو بجنسيتها، فهناك سعوديون متشددون أيضاً، يغرسون في فكر أبنائنا أفكاراً لا يمكن تخيلها، عن الجهاد المشروع، وكيفية محاربة الطغاة الفاسدين، علماً بأننا جميعاً مسلمون».

 

فتى أسترالي “ضائع” يظهر في فيديو لـ”داعش

سيدني – أ ف ب

ظهر فتى فر من أستراليا للالتحاق بالجهاديين في سورية والعراق بعد فقدان أثره طيلة أشهر، في تسجيل فيديو لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وهو يتعهد بـ”عدم التوقف عن القتال”.

وفي التسجيل الذي نشر على الإنترنت، بدا الفتى (17 عاماً) الذي أشار إليه الإعلام المحلي بإسم عبد الله المير، بينما يطلق هو على نفسه لقب أبو خالد، وهو يحمل بندقية ويتوجه مباشرة الى رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، وفق صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد”.

وقال المير الذي تتحدر عائلته من ضاحية بانكستاون في جنوب غرب سيدني، “لتوني أبوت أقول الآتي: لدينا الأسلحة وهؤلاء المقاتلون ولن نتوقف عن القتال”، مضيفاً: “لن نسلم أسلحتنا حتى نصل إلى أرضك، وحتى نقطع رأس كل طاغية، وحتى ترفرف الراية السوداء (علم التنظيم) عالياً فوق كل أرض في العالم”.

وقال ناطق باسم رئيس الوزراء في بيان، إن التسجيل دليل على التهديد الذي يمثله التنظيم المتطرف. وأضاف: “كما قال رئيس الوزراء مرات عدة، تنظيم الدولة الاسلامية يشكل تهديداً يصل إلى أستراليا وحلفائنا وشركائنا”. وتابع: “لهذا السبب انضمت أستراليا إلى الائتلاف الدولي لزعزعة وإضعاف التنظيم في العراق، ونحن نمنح هيئاتنا القضائية ووكالاتنا الأمنية الموارد والتفويض اللازمين لحماية أستراليا والأستراليين قدر المستطاع”.

وكان المير غادر منزل أسرته في حزيران (يونيو) زاعماً أنه ذاهب لصيد الأسماك، قبل أن يتصل بأمه في وقت لاحق، ليقول لها إنه في تركيا وعلى وشك “عبور الحدود”. وقال محامي العائلة إن والدته اعتقدت آنذاك أن نجلها في طريقه إلى العراق. ويبدو أن المير غادر البلاد برفقة فتى في السادسة عشرة، يدعى فايز الذي عثر عليه والده وأعاده إلى أستراليا.

 

الدولة الإسلامية” يرجم امرأة حتى الموت في سورية

بيروت – أ ف ب

أظهر تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت إقدام مسلحين من تنظيم “الدولة الإسلامية” في وسط سورية على رجم امرأة حتى الموت بمشاركة شخص قال إنه والدها، بسبب ارتكابها “الزنا”.

 

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن رجم رجل حتى الموت اليوم الثلثاء في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، بالتهمة نفسها.

 

وقال المرصد السوري في بيان تلقت وكالة “فرانس برس” نسخة منه أن الحادثة الأولى وقعت في ريف حماه الشرقي في سورية في آب (أغسطس) أو أيلول (سبتمبر).

 

ويظهر في بداية التسجيل الذي لم تتمكن وكالة “فرانس برس” من التأكد من صحته مسلحاً يقف الى جانب رجل عجوز ويتحدث الى امرأة قائلاً لها إن “الحد الآن هو نتيجة الأعمال التي اقترفتها أنت بيدك ولم يجبرك عليها أحد، ولذلك فعليك أن ترضي بحكم الله”.

 

وسألها باللغة العربية الفصحى “هل أنت راضية بحد الله؟”، فأومات برأسها دلالة على موافقتها، ثم سأل الرجل الذي يقف إلى جانبه إن كان يريد أن يقول كلمة لابنته، فرد الرجل سلباً، وطلبت منه المرأة أن يسامحها، فرفض وقال لها “أنا لست أباك”.

 

ثم تدخل مسلحون آخرون وطلبوا من العجوز أن “يسامح” ابنته، وقال أحدهم “هي ستنتقل اإلى الله سبحانه وتعالى”، فقال الرجل بتردد “أسامحك”.

 

وتحدثت المرأة قائلة “أنصح كل امرأة (…) ان تحافظ على عرضها اكثر مما تحافظ على روحها، وأنصح كل أب عندما يزوّج ابنته أن يسأل عن البيئة التي ستحتضنها”.

 

وقال المسلح ان “أخطاء بعض الرجال” دفعت المرأة الى “ما فعلته”، داعياً الرجال الى عدم الغياب عن نسائهم “اكثر من الفترة الشرعية المحددة”، في اشارة الى اجتهاد في الإسلام بعدم جواز غياب الزوج عن زوجته فترة طويلة.

 

وفي الشريط، يقتاد الرجل العجوز المرأة التي ارتدت عباءة سوداء، عبر جرها بواسطة حبل لف حول خصرها، نحو حفرة، بينما كانت هي تردد كلمة “سامحني”.

 

وقال الرجل المسلح “فلنبدأ بتنفيذ أول حد من حدود الزنا وهو الرجم، في ريف حماة الشرقي”.

 

وأقدم المسلحون المتواجدون في المكان والوالد على رجم المرأة بالحجارة، فيما كانت هي تردد عبارة “أشهد أن لا إله إلا الله”.

 

وحمل الشريط المصور علم التنظيم المعروف باسم “داعش”.

 

ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان “الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية”، مؤكداً “ان هذه الجريمة إضافة إلى سائر الجرائم التي يرتكبها التنظيم أفعال مدانة لا تمت إلى مبادئ الثورة السورية بصلة”.

 

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على مناطق واسعة من سورية والعراق نفذ في تموز (يوليو) عمليتي رجم مشابهتين بحق سيدتين للسبب نفسه في مدينة الرقة.

 

في ريف إدلب، أفاد المرصد بتنفيذ عملية رجم حتى الموت اليوم في حق رجل، مشيراً الى انها “عملية الرجم الأولى المعلنة في حق رجل في سورية” منذ بدء النزاع، وقد نفذتها كتائب مقاتلة اسلامية و”جبهة النصرة” المتطرفة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “محكمة شرعية تابعة لكتائب اسلامية وجبهة النصرة في مدينة سراقب حكمت برجم رجل متزوج في الخامسة والثلاثين من العمر حتى الموت، وتم تنفيذ الحكم اليوم في احد اطراف المدينة”.

 

وأوضح المرصد ان والد الفتاة التي ارتكب الرجل الزنا معها هو الذي وشى به و”طالب بتطبيق حد الله”.

 

اما الفتاة، فقد حكم عليها بالجلد كونها غير متزوجة، وتم تنفيذ الحكم.

 

وتنص الشريعة الإسلامية على تطبيق “حد الرجم” حتى الموت في حق الرجل والمرأة المتزوجين، في حال الزنا.

 

الا ان تطبيق هذه العقوبة لم يعد شائعاً إلا في دول محددة.

 

قوات خاصة أردنية ضد «داعش»

عمان – تامر الصمادي

ذكرت مصادر أردنية لـ «الحياة»، أن الأردن الذي يرفض بشكل قاطع الانخراط بالحرب البرية ضد تنظيم «داعش»، قد يلجأ إلى التدخل بقوات خاصة لتنفيذ عمليات خاطفة ضد معاقل التنظيم في حال تعرضت عمان لضغوط دولية وإقليمية. (للمزيد)

 

وكان الملك عبد الله الثاني قال خلال لقائه عدداً من القيادات وبعض النواب ليل الإثنين، إن العالم يواجه اليوم «تطرفاً صهيونياً وإسلامياً»، وإن «هناك حرباً أهلية داخل الإسلام بين قوى الاعتدال والتطرف»، ولفت إلى أن «أمد الحرب التي تشهدها المنطقة لن يكون عاماً أو عامين فحسب، وسيتواصل من 10 الى 15 عاماً».

 

وعلمت «الحياة» من مصادر رفيعة أن القيادات الأردنية الرئيسية ترفض الانخراط بالحرب البرية، وتتمسك بدور تقليدي متمثل بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري. ولفتت المصادر الى الخشية من تعرض المملكة لضغوط دولية وإقليمية، خصوصاً اقتصادية، للانخراط في الحرب، الأمر الذي يدفع الأردن الى المشاركة فيها بشكل محدود، من خلال عمليات خاطفة داخل الأراضي السورية أو العراقية.

 

تركيا لا تحسم عبور البشمركة وواشنطن ترى أن الوضع هش

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

أوضحت انقرة ان مسألة سماحها لمقاتلين من البشمركة العراقية بالعبور من اراضيها الى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية التي يحاصرها مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، لا تزال قيد الدرس خلافاً لما كانت اعلنته الاثنين من انها سمحت فعلاً بدخول البشمركة المدينة. واعلنت الولايات المتحدة ان الغارات التي شنتها مقاتلات الائتلاف الدولي وضغط مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي السوري، نجحت في صد هجمات التنظيم الجهادي، لكن الوضع لا يزال هشاً في المدينة وان سقوطها لا يزال ممكناً.

وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو لقناة “ان تي في” التركية للتلفزيون “لا يزال يتعين على البشمركة عبور الحدود بين تركيا وكوباني، وهذه مسالة لا تزال خاضعة للبحث”. وقال ان القرار لا يزال في حاجة الى موافقة حزب الاتحاد الديموقراطي الذي تتبع له وحدات حماية الشعب التي تدافع عن كوباني والمقاتلين العراقيين الاكراد. وأضاف: “ننتظر ان يناقش الاتحاد الديموقراطي والبشمركة الامر ويتوصلوا الى اتفاق. سنتخذ التدابير اللازمة عندما تتوافر هذه الشروط”.

وأكد انه لم يتخذ بعد اي قرار في شأن “عدد البشمركة الذين سيسمح لهم بالتوجه الى سوريا … ولا الطريق التي سيسلكونها”، مشيراً الى ان “تركيا لم تعد بفتح ممر” بين حدودها وكوباني.

وافادت مصادر طلبت عدم كشفها ان انقرة تفكر في ثلاثة احتمالات لادخال المقاتلين العراقيين عبر اراضيها قبل فتح الحدود امامهم للتوجه الى كوباني. وقالت ان البشمركة يمكن ان يدخلوا تركيا عبر معبر سيلوبي التركي العراقي، او عبر جيلانبينار على الحدود بين تركيا وسوريا (رأس العين في الجانب السوري)، او ينقلون جوا الى مدينة سانليورفا (أورفة) التركية.

واستبعد جاويش اوغلو مجددا تقديم مساعدات مباشرة الى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري الذي تعتبره تركيا “ارهابيا” لقربه من “حزب العمال الكردستاني” التركي، قائلا: “نحن نعارض كل خطة تهدف الى تقديم الدعم الكثيف لحزب الاتحاد الديموقراطي”.

والقت طائرات اميركية صباح الاثنين امدادات من الاسلحة والذخيرة والمواد الطبية لمساعدة المقاتلين الاكراد في كوباني. ووزعت “الدولة الاسلامية” شريطاً بدا فيه مقاتلون جهاديون وهم يلتقطون بعضاً من الاسلحة الاميركية التي سقطت قرب كوباني.

 

“البنتاغون”

وفي واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” الاميرال جون كيربي بأن “الضغط المتواصل من الجو… والضغط على الارض من هذه القوات الكردية فعلا الكثير لمنع تنظيم الدولة الاسلامية من الاستيلاء على المدينة تماما”. لكنه اضاف: “لا يعني ذلك ان هذا يمكن ان ينبئ بالنجاح”. وقال إن “الوضع في كوباني لا يزال هشا. نقدر أن القوات الكردية في المدينة تسيطر على معظم المدينة”.

وكشف ان كلفة القتال ضد “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا بلغت نحو 424 مليون دولار منذ بدء الغارات الجوية في 8 آب. وإن القتال يكلف نحو 7.6 ملايين دولار يوميا.

 

تصاعد غارات النظام

وفي موازاة ذلك، لاحظ “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن سلاح الجو السوري نفذ أكثر من 200 غارة جوية في انحاء البلاد خلال الساعات الـ36 الاخيرة في زيادة كبيرة للغارات الحكومية.

ويقول محللون إن الزيادة يمكن أن تعزى الى رغبة الجيش السوري في اضعاف جماعات المعارضة قبل حصولها على التدريب والمعدات التي وعدت بها الولايات المتحدة.

وقال المرصد انه منذ منتصف ليل الأحد شن الجيش السوري 210 غارات على الاقل استخدمت فيها البراميل المتفجرة على محافظات في شرق سوريا والشمال والغرب. وأضاف ان هذه الغارات أوقعت الكثير من الخسائر البشرية لكنه لم يذكر ارقاماً محددة.

وأوضح أن غارات الجيش تركزت على “الممر الغربي” الممتد من جنوب غرب البلاد صعوداً عبر دمشق في اتجاه البحر المتوسط. وشملت الغارات الجوية مناطق في محافظات حماه ودرعا وادلب وحلب والقنيطرة، كما في ريف دمشق. كما طاولت محافظة دير الزور الشرقية .

وقبل تصاعد الغارات الجوية السورية كان الطيران السوري يشن ما بين 12 و20 غارة يومياً.

 

بان كي – مون

وفي نيويورك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون خلال جلسة مجلس الامن عن الشرق الاوسط من ان “الرد العسكري الصرف على التهديد الخبيث الجديد الذي يمثله (تنظيم “الدولة الاسلامية”) يمكن ان يساهم في نهاية الأمر في تطرف جماعات مسلحة سنية أخرى ويشعل دورة من العنف المتجدد”.

وقال: “كوباني مجرد واحد من أماكن كثيرة في انحاء سوريا يواجه المدنيون فيها خطرا داهما… الى وحشية (“الدولة الاسلامية”) تواصل الحكومة السورية تنفيذ هجمات على مناطق سكنية بوحشية وعشوائية بما في ذلك باستخدام البراميل المتفجرة”. وحض المجلس على تقديم دعم كامل لجهود المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا “للحد من معاناة الشعب السوري والمساهمة في حل سياسي”.

الى ذلك، قالت المندوبة الأميركية الدائمة الأمم المتحدة السفيرة سامانتا باور لمجلس الأمن: “يجب ان نهزم (“الدولة الاسلامية”) وغيرها من الجماعات الارهابية. يجب ان نحاسب المسؤولين في نظام الأسد على فظائعه الواسعة النطاق … ولكن نحن نتفق من قلوبنا مع الأمين العام على أن التوصل الى حل سياسي أمر اساسي تماما لمعالجة الاسباب الجذرية للتطرف في سوريا وللتعامل مع الطموحات المشروعة لشعبها وشكاويه”.

? في لندن، أكد رئيس الشرطة البريطانية برنارد هوغان -هوي ان خمسة بريطانيين على الاقل يتوجهون كل أسبوع الى العراق أو سوريا للانضمام الى “داعش”.

 

دو ميستورا يدعو بعد لقائه لافروف إلى “حل عاجل” في سوريا بسبب “الارهاب

المصدر: (روسيا اليوم)

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاء والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دو ميستورا في موسكو أمس، أن من الضروري لنجاح المفاوضات في شأن تسوية الأزمة السورية إشراك دول الجوار وضمان مشاركة وفد واسع التمثيل للمعارضة. وقال: “نحن نعتبر أمرا ضروريا لنجاح جهودنا المشتركة ضمان تمثيل واسع لوفد المعارضة السورية، وثانيا ضمان مشاركة واسعة لكل الدول مما يسمى الدائرة الخارجية، أي الدول المجاورة لسوريا قبل كل شيء”.

ولاحظ لافروف أن هناك أساسا جيدا، معاودة المفاوضات هو بيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012. وأضاف أن “المبدأ الرئيسي الذي سنصر عليه هو ضرورة تهيئة الظروف ليتولى الأطراف السوريين وممثلو الطوائف والقوى السياسية كافة تقرير مصير بلادهم بأنفسهم”.

وأكد أن موسكو ستدعم الجهود الرامية إلى معاودة المفاوضات السورية – السورية، مشيرا إلى أن الأزمة السورية هي إحدى أهم قضايا العصر. ولفت الى ان موسكو رحبت بتعيين دو ميستورا في منصبه، وكانت تدعو لمعاودة جهود التسوية السياسية منذ أمد طويل.

وذكر إن كثيرين كانوا يغضون أنظارهم عن خطر مسلحي “الدولة الإسلامية” (داعش)، لأنهم كانوا “يريدون استخدامهم لمواجهة بشار الأسد، لكن هدف هؤلاء الناس هو إقامة دولة خلافة في المنطقة بأسرها والتحكم في العالم الإسلامي”.

واستبعد دو ميستورا إمكان تسوية الأزمة عسكرياً. وقال إنه عقد عدداً من اللقاءات في دول المنطقة ركز خلالها على أهمية التعاون مع روسيا في تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يشاطره رأيه هذا تماما. وأكد أنه يدرك ضرورة تسوية المشاكل الحالية عاجلاً لأن ثمة تهديداً مهماً وخطيراً جدا يتمثل في الإرهاب. ورأى ان المهمة الأساسية الآن تتمثل في معاودة العملية السياسية، التي كانت ثمة محاولات لإعادة إطلاقها سابقا، وإعطائها زخما جديدا، وأن نقطة البداية يجب أن تتمثل في إقامة حوار سياسي شامل من أجل حل هذه القضية.

وهذه الزيارة الاولى يقوم بها دو ميستورا لروسيا منذ تعيينه في تموز الماضي. وهو قال قبيل الزيارة إنه سيبحث مع السلطات الروسية في سبل تسوية النزاع في سوريا والتصدي لخطر “داعش”.

 

داعش” يدّعي الاستيلاء على أسلحة ألقيت إلى الأكراد 8 قتلى في قصف سوري لمنطقة حدودية مع الأردن

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

استهدف المقاتلون الاكراد في مدينة كوباني المعروفة بعين العرب، السورية الحدودية مع تركيا، تجمعات لعناصر من “الدولة الاسلامية”، وقت ينتظر هؤلاء مساعدات عسكرية اضافية من الائتلاف الدولي الذي شن غارات جديدة على مواقع التنظيم المتطرف.

 

قال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقرا له، إن مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية استهدفوا فجر أمس تجمعات لتنظيم “الدولة الاسلامية” في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب، مستخدمين القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة.

وكان التنظيم الجهادي المتطرف شنّ مساء الاثنين هجوماً جديداً على مواقع المقاتلين الاكراد في المدينة، عقب تنفيذ اثنين من عناصره تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها.

وتحدث بيان للمرصد عن دوي انفجار قوي “يعتقد انه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة لتنظيم الدولة الاسلامية في القسم الشرقي” من كوباني.

في غضون ذلك، شنت طائرات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ليل الاثنين – الثلثاء غارات جديدة على مواقع التنظيم المتطرف الذي يحاول منذ اكثر من شهر السيطرة على ثالثة المدن الكردية السورية.

وقتل في غارات الائتلاف على كوباني الاثنين خمسة مقاتلين من “الدولة الاسلامية”، وسقط 12 مقاتلاً آخر في الاشتباكات داخل المدينة بينهم عنصران فجرا نفسهما. وقتل خمسة مقاتلين اكراد في المعارك، استنادا الى المرصد.

وكان التنظيم المعروف بـ “داعش” دخل كوباني في السادس من تشرين الاول، وبات يسيطر على نحو 50 في المئة من مساحتها وخصوصا في الشرق. وهو مذذاك، يتقدم أو يتراجع بضعة مبان يومياً، وفقاً لسير معارك الشوارع التي يتميز بها المقاتلون الاكراد.

ورحبت واشنطن الاثنين بقرار أنقرة السماح لمقاتلين اكراد عراقيين بعبور الحدود للدفاع عن مدينة كوباني، مع العلم ان الناشطين والمسؤولين الاكراد يؤكدون ان اي مقاتل لم يعبر حتى الآن.

الا أن أنقرة اوضحت أمس ان المقاتلين من كردستان العراق لم يعبروا الحدود الى سوريا انطلاقا من اراضيها حتى الان.

وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو لقناة “ان تي في”: “على البشمركة عبور الحدود بين تركيا وكوباني، وهذه مسألة يجب البحث فيها”.

وكانت تركيا أعلنت الاثنين اول اجراء ملموس لمساعدة المقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن كوباني، قائلة انها تجيز لعناصر البشمركة العراقيين التوجّه الى المدينة المحاصرة عبر اراضيها.

وجاء الموقف التركي بعدما ألقت الولايات المتحدة فجر الاثنين اسلحة وذخائر ومواد طبية الى المقاتلين الاكراد فوق المدينة للمرة الاولى، قالت ان مصدرها كردستان العراق.

ويقول المقاتلون الاكراد انهم ينتظرون مساعدات عسكرية اضافية لمواصلة صد هجوم الجهاديين على مدينتهم.

 

حزمة اسلحة وذخائر

وأفاد المرصد السوري أمس أن تنظيم “الدولة الاسلامية” استولى على حزمة اسلحة وذخائر ألقتها طائرات الائتلاف .

وجاء في بيان له ان مظلتين تحملان “اسلحة ومواد طبية… سقطتا عند اطراف مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة عين العرب” ، و”تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من سحب احداها، فيما تضاربت المعلومات عن المظلة الثانية وما اذا كانت دمرتها طائرات الائتلاف العربي – الدولي ام ان تنظيم الدولة الاسلامية تمكن من سحبها أيضا”.

وكانت القيادة الاميركية المركزية اعلنت في بيان الاثنين ان طائرات شحن عسكرية من طراز “سي – 130” نفذت عمليات إلقاء امدادات من الجو لمساعدة مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية الذين يدافعون عن كوباني.

وورد على الانترنت تسجيل مصور حمل عنوان “اسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الاميركية وسقطت في مناطق سيطرة الدولة الاسلامية بكوباني”، ظهر فيه رجل مسلح وهو يتفقد صناديق تحمل ذخائر واسلحة.

وقال الرجل الملثم، وهو يسير قرب مجموعة صناديق مربوطة بمظلة فوق ارض ترابية في التسجيل: “هذه بعض المساعدات الاميركية التي ألقيت الى الملحدين”، مضيفا انها تشمل “ذخائر ومعدات عسكرية”.

 

“معركة أهل العزم”

وعلى جبهات أخرى، قال المرصد أن ثمانية اشخاص بينهم طفلان قتلوا في غارات لطائرات حربية تابعة للنظام السوري على منطقة في بلدة نصيب الحدودية مع الاردن.

وكان تصعيد في المعارك بدأ قبل ايام في هذه المنطقة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، اثر اعلان مجموعة من الكتائب المقاتلة ضد النظام اطلاق “معركة اهل العزم” الهادفة الى انتزاع السيطرة على عدد من مواقع النظام في محافظة درعا الجنوبية.

ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب الحدودي، الا ان مقاتلي المعارضة يتمركزون في اجزاء من البلدة والمحيط.

ودارت معارك عنيفة في المنطقة. واوضح المرصد ان المقاتلين تمكنوا من السيطرة على ثلاثة حواجز قرب بلدة أم المياذن.

ورأت “الهيئة العامة للثورة السورية” الناشطة على الارض ان “الأهمية الاستراتيجية لحاجز أم المياذن تنبع من وقوعه على أوتوستراد دمشق – عمان الدولي إضافة الى كونه يعتبر خط الدفاع الأول عن معبر نصيب الحدودي وهو المعبر الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن”.

كذلك، يعتبر الحاجز “صلة الوصل بين قرى عدة في الريف الشرقي والريف الغربي لدرعا”.

على صعيد آخر، اشار المرصد الى أن الطيران الحربي والمروحي السوري كثف غاراته خلال الايام الاخيرة على مناطق عدة، مسجلا الاثنين نحو مئة غارة على مناطق مختلفة، وأمس اكثر من 60 غارة.

 

لندن

وفي لندن، كشف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون توسيع مجال الرحلات الاستطلاعية للطائرات البريطانية من دون طيار وطائرات التجسس التي عملت حتى الآن في العراق، الى سوريا لجمع المعلومات”.

وقال في رسالة الى النواب: “إضافة الى العمليات المنوطة بها في العراق، سيجاز لطائرات ريبر من دون طيار وطائرات الاستطلاع ريفت جوينت القيام برحلات استطلاعية فوق سوريا لجمع المعلومات في اطار جهودنا لحماية امننا القومي من التهديد الارهابي”. واضاف انه “لن يجاز لطائرات ريبر استخدام اسلحتها في سوريا، هذا سيتطلب اذنا اضافيا”، مؤكداً ان دخول المجال الجوي السوري سيبدأ “قريبا جدا”.

وفي العراق يجاز لطائرات “ريبر” المسيرة من بعد والتابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني اطلاق الصواريخ وإلقاء القنابل في استكمال لمهمات تنفذها طائرات القتال الثماني البريطانية من طراز “تورنيدو”.

 

واشنطن تضغط على أنقرة.. ولا تستجيب لشروطها السورية

محمد بلوط

المدينة السورية، ذات الغالبية الكردية، المحاصرة من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش» جنوباً وشرقاً وغرباً، ومن الأتراك شمالاً، تعكس تعقيدات التحالف ضد الإرهاب. فلكي تصل أسلحة إلى المحاصَرين في المدينة، نقل «الاتحاد الوطني الكردستاني» جزءاً من أسلحة تلقاها من إيران إلى المطار الذي يديره في اربيل «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني، لتحمله وتلقي به بالمظلات طائرات «سي 130» الأميركية.

وفرض نقل شحنة، من 24 طناً من الذخائر والأدوية والأسلحة، قدراً عالياً من البراغماتية في الحرب ضد «داعش»، بين الإيرانيين من جهة، وجناحَي كردستان العراق جلال الطالباني والبرزاني في الوسط، وبين الأميركيين على الطرف الآخر من المشهد.

ورغم أنه لم تتضح خطوط الاستراتيجية الأميركية في الحرب على «داعش» وما يسعى إليه التحالف ضد الإرهاب في سوريا، إلا أنها لا تتضمّن بأي حال الإذعان لشروط الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للانخراط في التحالف، لا سيما ما يتعلق منها بتوسيع الحرب على «الدولة الإسلامية»، وتحويلها إلى حرب مفتوحة لإسقاط النظام السوري، الذي لم يعد هدفاً منسجماً مع سياسة الحرب على الإرهاب، بل وشريك ضروري غير معلن، لمجرد إرضاء الحليف التركي.

وخلال الساعات الماضية ذهب الأميركيون أبعد مما كان منتظراً للضغط على الأتراك، وجرّهم إلى التحالف، بالعمل علناً مع «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، من دون مبالاة بصراخ الرئيس التركي عن الحزب «الإرهابي»، وتقديم طائراتهم لنقل أسلحة إلى مقاتلين تعتبرهم أنقرة جزءاً من «إرهابيي حزب العمال الكردستاني»، كما قال اردوغان.

وتنعقد مؤشرات، بعد لقاءات أميركية أولية في باريس في 12 تشرين الأول الحالي، مع زعيم «الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم محمد، إلى إعادة النظر بموقفهم من الأكراد السوريين، والذهاب نحو التنسيق معهم عسكرياً. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن القانون الأميركي لا يطبق التصنيف نفسه على «حزب العمال الكردستاني» و«حزب الاتحاد الديموقراطي».

وأمام استبعاد النزول على الأرض لمواجهة جنود زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، يتجه الأميركيون إلى الاعتماد على القوة السورية الوحيدة التي واجهت بفعالية «الدولة الإسلامية» على جميع الجبهات، وهي القوة الكردية، التي تتمتع بانسجام واضح، سياسي وعسكري، مع بعض التعديلات على تركيبتها لإرضاء البرزاني بدمج الأحزاب الكردية السورية المقرّبة منه في بنية «الإدارة الذاتية». ويبدو الخيار الكردي أفضل الخيارات المحتملة أميركياً في ظل الحاجة إلى استمرار استنزاف «داعش» حول عين العرب، والنجاعة النسبية لغارات التحالف، وفي ظل استعصاء مزدوج: تحريم مدّ اليد للجيش السوري مباشرة، وعلناً حتى الآن، والتسليم على كل المستويات أميركياً بأنه لا توجد قوة سورية معارضة «معتدلة» يمكن التعويل عليها، فضلاً عن أن بناءها يتطلّب سنوات من العمل، كما قال منسق التحالف الجنرال جون آلن.

ويقول خبير غربي، يعمل مع المعارضة السورية في إنطاكيا، إن الخيارات أمام الأميركيين والسعوديين والقطريين والأتراك تضيق أكثر من أي وقت، بشأن ضخ شيء من الانسجام والتنسيق العسكري والسياسي، في مجموعات المعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري. ويبدو أن غرف العمليات، التي تشرف عليها الاستخبارات التركية والقطرية والسعودية والأميركية في إنطاكيا، تعاني من شلل متزايد، بعد الإخفاق الذي لحق بمعظم العمليات التي نظمتها الأجهزة الغربية مع «أحرار الشام» و«الجبهة الإسلامية»، و«حركة حزم».

وتتردد هذه المجموعات في توسيع عمليات التجنيد، مع قدرتها الواضحة على ذلك، ومع التشجيع والمساعدة الذي تتلقاه من الاستخبارات التركية، التي وسعت نطاق تعاونها مع الجماعات «الجهادية»، إلا أن بعض هذه الجماعات توقف عن تجنيد عناصر إسلامية «جهادية» جديدة، بسبب استمرار النزف في صفوفها، والتحاق أكثر من 10 آلاف مقاتل منهم، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بصفوف «داعش»، وتحولهم إلى مصدر لتعويض «الدولة الإسلامية» عن خسائره في المعارك المستمرة مع التحالف.

وللردّ على المبادرة الأميركية غير المسبوقة في التقارب بمظلات شحنات الأسلحة مع الأكراد و«حزب العمال الكردستاني»، أشاع الأتراك، عبر وزير خارجيتهم مولود جاويش اوغلو التباساً مقصوداً، بالقول إنهم سمحوا بعبور مقاتلين من «البشمركة» البرزانيين إلى عين العرب، في حين لم تحسم المفاوضات بين الأكراد السوريين أنفسهم، في دهوك، قرار إرسال قوات من «البشمركة» العراقية أو السورية. وقال أوغلو «إنهم يدرسون وصول هؤلاء المقاتلين عبر الأراضي التركية»، مضيفاً «ننتظر أن يناقش الاتحاد الديموقراطي والبشمركة الأمر ويتوصلوا الى اتفاق. سنتخذ التدابير اللازمة عندما تتوفر هذه الشروط». لكنه استبعد مجدداً تقديم مساعدات مباشرة الى «الاتحاد الديموقراطي» الذي تعتبره تركيا «إرهابياً». وقال «نحن نعارض كل خطة تهدف إلى تقديم الدعم الكثيف لحزب الاتحاد الديموقراطي».

ويفكر الأتراك في حيرتهم الديبلوماسية وتخبطهم بتسليم المدينة إلى رجال حليفهم مسعود البرزاني، للتخلص من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، الذين يدينون بالولاء إلى «حزب العمال الكردستاني»، والتملص من ضغوط غربية وأميركية دعتهم إلى فتح ممرات آمنة لعبور مقاتلين أكراد إلى عين العرب. وكان الأتراك أنفسهم وعدوا صالح مسلم، خلال زيارته مطلع الشهر الحالي إلى اسطنبول، بأن يقوموا بفتح ممر في أراضيهم، لرتل من «وحدات حماية الشعب»، ينطلق من القامشلي نحو كوباني.

لكن خيار إرسال «بشمركة البرزاني» لم يحسم كردياً بعد. فمن دهوك في كردستان العراق، نفى عضو الهيئة الكردية العليا الدار خليل أن تكون أي قوات من «البشمركة» عبرت الأراضي التركية باتجاه عين العرب. وليس متوقعاً أن يصل مقاتلون أكراد في القريب العاجل، عبر تركيا، لنجدة المحاصرين نظراً إلى استعصاء الاتفاق بين مفاوضي «حزب الاتحاد الديموقراطي»، الذي يقود الإدارة الذاتية و«وحدات حماية الشعب»، وبين المجموعة المقربة من مسعود البرزاني في «المجلس الوطني الكردي»، وحليفة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض. إذ لم تتوصل المفاوضات بين المحورين الكرديين السوريين إلى اتفاق على إرسال 400 مقاتل سوري من «بشمركة روجافا» (غرب كردستان)، إلى عين العرب، بعد عامين على وصولهم إلى مخيمات التدريب في أربيل.

ويقول مسؤول كردي، مقرب من «الاتحاد الديموقراطي»، «إننا لا نثق بهؤلاء، خصوصاً أن قياداتهم تتشكل من عناصر فرّت من حزب العمال الكردستاني، وتعاملت مع الاستخبارات التركية، ونحن لدينا ما يكفي من المقاتلين، وهناك لواءان من الاتحاد الديموقراطي في سنجار، وفصيلان من قوات حزب العمال الكردستاني يمكنهما الالتحاق فوراً بالمدينة المحاصرة، لو وافق الأتراك».

«كوباني» لن تمنع الأميركيين والأتراك عن محاولة العمل سوياً. الخلافات الأميركية – التركية التي تتمحور حول رفض واشنطن شروط أردوغان شنّ حرب على الجيش السوري ودمشق لقبوله في التحالف ضد الإرهاب، لا تعني رئيس الاستخبارات التركية حاقان فيدان ولا رئيس الاستخبارات الأميركية جون برينان، إذ كلف الجهازان بتحديد العناصر «المعتدلة» التي لا تريد واشنطن ترك أمر تشكيلها للسعوديين أو الأتراك وحدهم. إذ ذهب فيدان، إلى واشنطن الأسبوع الماضي، للقاء برينان للتفاهم على أسس بناء القوة السورية المعارضة المسلحة، التي ستشرف على تدريبها مجموعات من القوات الخاصة التركية والأميركية في معسكرات قرب اورفة.

ويبدأ النقاش في برنامج عمل المجموعة «المعتدلة» الجديدة، في زيارة سيقوم بها ضباط من البنتاغون نهاية الأسبوع الحالي، على أن يستأنف البحث الأسبوع المقبل، في واشنطن، مع وفد عسكري تركي يقوده قائد العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية الجنرال أردال أوزتورك.

وأعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون توسيع مجال الرحلات الاستطلاعية لطائرات بريطانية من دون طيار وطائرات التجسس التي عملت حتى الآن في العراق، إلى سوريا، «لجمع المعلومات في إطار جهودنا لحماية أمننا القومي من التهديد الإرهابي». وأضاف، في رسالة إلى النواب، أنه «لن يُجاز لطائرات ريبر استخدام أسلحتها في سوريا. هذا سيتطلب إذناً إضافياً»، موضحاً أن دخول المجال الجوي السوري سيبدأ «قريباً جداً».

 

أردوغان لواشنطن: لماذا تشعرون بالقلق على «كوباني» دون بقية المدن السورية

إسطنبول ـ «القدس العربي»: من إسماعيل جمال: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، أن عين العرب «كوباني» السورية، مدينة استراتيجية لتركيا، وليست للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تكيل بمكيالين في تعاملها مع الأزمة في سوريا.

وأكد أردوغان أن التدابير التي ستتخذها تركيا حيال كوباني « ستكون ذات أهمية خاصة».

وانتقد أردوغان سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها (الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف ضد داعش في المنطقة، دون ذكر اسمها صراحة)، قائلاً: «تشعرون بكل هذا القلق حيال كوباني، لكنكم لماذا لا تشعرون بأي قلق حيال بقية المدن السورية التي تشهد أحداثاً مماثلة».

كل هذه التطورات تأتي في ظل تنامي حالة التقارب الغربي مع إيران وسط شكوك تركية بوجود دور سري لطهران في التحالف الدولي الذي يركز على مهاجمة القوى السنية المتشددة في سوريا والعراق، الأمر الذي سيؤدي إلى تقوية نفوذ الأنظمة والمليشيات الشيعية المدعومة من طهران في كل من سوريا والعراق.

 

المعارضة السورية تقترب من السيطرة على المعبر الحدودي الأخير مع الأردن

أسلحة أمريكية لداعش بـ«الخطأ»… والجيش الحر «مشمئز» من سرعة تسليح الغرب للأكراد الموالين للنظام

عواصم ـ وكالات: بث تنظيم الدولة الاسلامية ـ داعش تسجيلا مصورا على الإنترنت لما قال إنه «اغتنام» أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأمريكية للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) وسقطت في مناطق سيطرته عن طريق الخطأ.

ويظهر في التسجيل الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة و56 ثانية عنصر ملثم من «داعش» وهو يقف أمام مظلة كبيرة سوداء اللون ملقاة على الأرض ومربوطة فيها كمية من الأسلحة والذخائر التي قال إنها بعض المساعدات الأمريكية التي تحوي ذخائر ومعدات عسكرية ومواد إغاثية ألقيت «للملحدين» من PKK أي حزب العمال الكردستاني وYPG وهي وحدات حماية الشعب الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوريPYD ، ووقعت غنائم بيد من وصفهم بـ»المجاهدين».

جاء ذلك فيما قال قيادي كبير في الجيش السوري الحر، امس الثلاثاء، إن تزويد الأمريكيين للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) بأطنان من الأسلحة بعد شهر من المعارك مع تنظيم «داعش»، وتخلفها عن ذلك بالنسبة لمقاتلي المعارضة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام «أمر مثير للاشمئزاز».

وأوضح العقيد مالك الكردي النائب السابق لقائد الجيش الحر، أن تزويد الأمريكيين للأكراد في مدينة صغيرة كـ»عين العرب» بعد شهر من المعارك مع «داعش» فيها، وتخلفها عن الفعل نفسه في باقي المناطق السورية التي ارتكب فيها النظام جرائم ومجازر بحق المدنيين خلال أكثر من 3 أعوام ونصف العام «أمر مثير للاشمئزاز ويظهر الوجه القبيح للإدارة الأمريكية».

وأوضح أن النظام السوري ارتكب خلال الثلاثة أعوام ونصف العام الماضية أبشع جرائم القتل والتدمير والمذابح في مختلف المدن والمناطق السورية، الأمر الذي قابلته الإدارة الأمريكية بالوعود المستمرة بتقديم الدعم العسكري لمقاتلي المعارضة، وكانت تتخلف في كل مرة عن الوفاء بتلك الوعود.

واتهم الكردي الإدارة الأمريكية بالمساهمة في «قتل المعارضة السورية وتفتيتها والإجهاز عليها»، مستدركاً بالقول «إن واشنطن تقوم كل يوم بالإدعاء بتسليح المعارضة دون أن نرى أي شيء، في المقابل انبرت لتسليح مقاتلي الأحزاب الكردية الموالية للنظام وهذا دليل جديد على أن الأمريكيين يكيلون بمكيالين وهو أمر ليس بجديد عليهم».

وفيما إذا كان وجه اعتراضه منطلقا من نظرة عنصرية تجاه الأكراد، ردّ القائد بأن الأكراد جزء أساسي من الشعب السوري وأهالي عين العرب ساهموا في الثورة السورية ضد النظام إلا أن بعض الأحزاب الكردية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الذي يملك الذراع العسكرية (وحدات حماية الشعب) الذي يقاتل في كوباني وأيضاً حزب العمال الكردستاني لهم مواقف موالية للنظام السوري، ودعمها يعني دعما للنظام بشكل أو بآخر».

الى ذلك سيطر مقاتلو المعارضة السورية على حاجز «أم الميادن» بمحافظة درعا القريب من معبر «نصيب» ثاني معبر حدودي رسمي بين سوريا والأردن، بعد سيطرة المقاتلين أنفسهم على المعبر الأول (درعا ـ الرمثا) قبل أكثر من عام، بحسب قائد بالجيش السوري الحر.

وقال القائد في الجيش الحر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن قوات المعارضة التي تضم فصائل من الجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى تمكنت فجر امس من السيطرة بشكل كامل على حاجز «أم الميادن» الواقع على أوتوستراد درعا ـ الأردن الدولي والذي يبعد(الحاجز) عن معبر نصيب حوالى 2 كلم فقط.

وأوضح أن السيطرة على المعبر جاءت بعد 4 أيام متواصلة من القتال بين قوات المعارضة وقوات النظام، مشيراً إلى أن الحاجز الذي سقط بيد مقاتلي المعارضة يعد خط الدفاع الأخير عن معبر نصيب.

وقتل 15 شخصا بينهم ستة اطفال في قصف من طائرات حربية تابعة للنظام السوري الثلاثاء في منطقة في جنوب سوريا حدودية مع الاردن، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ارتفعت الى 15 قتيلا بينهم ستة اطفال وامرأة حصيلة القتلى جراء قصف لطائرات النظام الحربية على مناطق في بلدة نصيب» الحدودية مع الاردن.

وجاء هذا القصف بعد تصعيد في المعارك بدأ منذ ايام في هذه المنطقة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، إثر اعلان مجموعة من الكتائب المقاتلة ضد النظام اطلاق «معركة اهل العزم» الهادفة الى انتزاع السيطرة على عدد من مواقع النظام في محافظة درعا الجنوبية.

ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب الحدودي، الا ان مقاتلي المعارضة يتواجدون في اجزاء من البلدة والمحيط.

وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الاردن، ولا يزال معبر نصيب تحت سيطرة قوات النظام.

وردا على القصف، استهدف مقاتلو كتائب مقاتلة «تمركزات لقوات النظام في منطقة الجمرك

 

عقوبات أوروبية على شخصيات سورية وشركة إماراتية أمدت نظام الأسد بالنفط

بروكسل ـ رويترز: فرض الاتحاد الاوروبي امس الثلاثاء عقوبات على 12 وزيرا سوريا واثنين من كبار رجال الجيش السوري وشركة اماراتية لاتهامها بالمساهمة في امداد سوريا بالنفط.

واتخذت هذه الخطوات في اطار تشديد تدريجي للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد المتمسك بالسلطة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب الاهلية التي قتل فيها نحو 200 ألف شخص.

وقال الاتحاد الاوروبي ان الوزراء الاثني عشر الذين عينهم الاسد في تعديل وزاري في آب /اغسطس يتشاركون «مسؤولية القمع العنيف الذي مارسه النظام ضد السكان المدنيي .»ومن بينهم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزايري ووزير الاتصالات والتكنولوجيا محمد غازي الجلالي.

وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات مماثلة على العقيد محمد بلال وهو ضابط كبير في المخابرات الجوية السورية واللواء غسان أحمد غنام قائد لواء الصواريخ 155 الذي اتهمه الاتحاد «بالمسؤولية عن اطلاق 25 صاروخ سكود على الاقل على مواقع مدنية مختلفة بين كانون الثاني/يناير واذار/مارس 2013.»

وحذا الاتحاد الاوروبي حذو الولايات المتحدة في تجميد أصول شركة بانجيتس الدولية ومقرها الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة قائلا انها «عملت كوسيط لتوريد النفط الى النظام السوري.»

وجاء في الصحيفة الرسمية للاتحاد الاوروبي «إنها بناء عليه تقدم الدعم وتتربح من النظام السوري». وعددت الصحيفة العقوبات الجديدة، وقالت انها ستسري اعتبارا من امس الثلاثاء.

وامتنعت الشركة الاماراتية عن التعقيب. وجمد الاتحاد الاوروبي أيضا أصول الشركة الأم مجموعة عبد الكريم ومقرها دمشق.

وكان أيضا من بين من شملتهم عقوبات الاتحاد الاوروبي محمد فرحات نائب الرئيس للشؤون المالية بشركة تراي اوشن للطاقة وهي شركة مصرية لتجارة النفط وعبد الحميد خميس عبد الله رئيس شركة اوفرسيز بتروليم تريدينغ ومقرها بيروت وهي شركة أخرى لتجارة النفط.

وأضيفت الشركتان الى قائمة العقوبات في تموز/ يوليو لاتهامهما بإرسال شحنات نفط الى سوريا بشكل مستتر.

ورفعت القرارات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي بشأن سوريا امس الثلاثاء عدد الاشخاص الخاضعين لعقوبات الى 211 شخصا والشركات والمنظمات الاخرى الى 63 .

ووافقت حكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي أمس الاثنين على حظر تصدير وقود الطائرات لسوريا لانه يستخدم في هجمات جوية على المدنيين، لكن هذا القرار لن يسري الا بعد صياغة الاسانيد القانونية.

 

«داعش» خلط الأوراق والمصالح السياسية السعودية ـ الإيرانية… مواجهته تدعو لوقف إطلاق النار وبحث مصير الأسد من جديد

إبراهيم درويش:

لندن ـ «القدس العربي»: إعداد بدأت مجزرة قبيلة الشعيطات التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية بسيجارة وتطورت لمذبحة تفنن فيها مقاتلو «داعش» وراح ضحيتها 700 من أبناء القبيلة.

والقصة كما يقول أبناء الشعيطات المشردون الآن في تركيا بدأت عندما ألقى المقاتلون من «داعش» القبض على رجل وهو يدخن في الشارع وعوقب بالجلد، وأغضب الحادث شقيقه فأطلق النار على دورية للتنظيم وأردى أحد افرادها قتيلا.

فاعتقل وقطع رأسه.غضب سكان بلدة أبو حمام التي تسكن فيها قبيلة الشعيطات وساروا نحو مقر «داعش» وأجبروا المسؤولين فيه على الهرب. وعندها أحضر التنظيم تعزيزات وبدأ في قصف البلدة مستخدما دبابة أحضرها من العراق.

بعد ثلاثة أيام من القصف المتواصل تحرك «داعش» ودخل البلدة. جمع التنظيم من وجدهم من الرجال والصبيان وقتلهم حسب ناجين وناشطين التقت معهم مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» ليز سلاي في بلدة الريحانية ـ جنوب تركيا.

وأضافت أن «داعش» الذي تفاخر بما فعل نشر تقريرا عن العملية في مدونته وأشار فيه للطرق التي استخدمت لقتل أبناء القبيلة، قطع الرأس، إطلاق النار والصلب. واستطاع الناجون من أبناء القبيلة الهروب إلى تركيا مستخدمين أوراقا مزورة.

ويقولون إنهم يخططون للعودة والإنتقام من التنظيم وبدون الإعتماد على الدعم الخارجي، فما أثار غضبهم هو الصمت الدولي تجاه ما جرى لهم.

ويقول أبو سالم وهو أحد قادة الثوار التقته الصحافية مع عدد من أبناء القبيلة في شقة في الريحانية «نحن أبناء قبائل ولن ننسى أخذ الثأر» ولكنهم سيأخذونه بطريقتهم وبدون مساعدة من أحد. وتنم كلمات أبو سالم عن مرارة.

 

هل كوباني أهم؟

 

فما حدث في بلدة أبو حمام كان أسوأ مذبحة يرتكبها «داعش» منذ ظهوره قبل 18 شهرا. وتعلق سلاي «تظهر القصة التي لم تحظ بتغطية إعلامية عن الثورة القبلية الفاشلة في بلدة أبو حمام في محافظة دير الزور- شرق سوريا، التحديات لإقناع من يعيشون في ظل تنظيم الدولة الإسلامية- في سوريا والعراق- دعم الجهود لقتاله».

وتعتبر الولايات المتحدة في مشاركة القوى المحلية ضرورة للقضاء على تهديد «داعش». ومنذ المجزرة قبل شهرين أصبحت أبو حمام مهجورة فيما لم يتم جمع الجثث أو ما تبقى منها، مما يعطي السكان المقيمين في مناطق أخرى تذكيرا بما ينتظرهم من مصير إن فكروا بالتمرد على الجهاديين.

وترافقت الرسالة القوية من «داعش» مع صمت دولي كامل. وتقول سلاي إن أخبار المذبحة تزامنت مع قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيه غارات جوية لمنع تقدم التنظيم باتجاه المناطق الكردية، ومواجهة الأزمة الإنسانية التي نتجت عن هرب اليزيديين إلى جبل سنجار ومحاصرتهم هناك.

ولم يلق سكان أبو حمام المعاملة نفسها مما أدى بالمعارضة السورية للشكوى. ومما زاد من غضبهم هو الغارات الجوية التي شنت على بلدة عين العرب و التي أغارت عليها الطائرات الأمريكية أكثر من أي مكان في العراق. وأعلنت إدارة أوباما يوم الأحد أنها أسقطت موادا طبية ومساعدات عسكرية لمساعدة المقاتلين الأكراد في داخل المدينة. وحتى الآن لم توجه إدارة أوباما أية جهود لمساعدة السنة العرب كي يكونوا قادرين على مواجهة «داعش». ويقول أبو سالم، الذي كان واحدا من أبناء الشعيطات وقادة المعارضة «شاهدنا الأمريكيين وهم يساعدون اليزيديين والأكراد ولكنهم لم يفعلوا شيئا لمساعدة السنة «.

وفي الوقت الذي لا يشعر فيه أبو سالم بالحقد على مساعدة أمريكا للأكراد إلا أنه يتساءل وأبناء قبيلته عن عدم تلقيهم الدعم من أي طرف عندما كانوا يتعرضون للقتل. ويرى أبو سراج أحد أبناء القبيلة إن المذبحة في أبو حمام غرست في نفوس أبناء القبيلة الكراهية لكل ما له علاقة بـ «داعش» والسياسة المرتبطة به.

ويقول أبو سراج والذي كان يعمل محاميا «نكره الآن كل من يصلي» و»حتى نكره اللحى». ورغم كل هذا فالعثور على دعم لتنظيم عملية عسكرية ضد «داعش» يبدو صعباً. ويضيف «عندما تشاهد أقاربك وهم يذبحون فإنك تجبر على القبول بتنازلات لم تكن مستعدا لقبولها من قبل» و»وعندما يتخلى العالم عنك فلن يكون بيدك أي شيء».

 

لا… المسألة هي أولويات

 

ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن الهجمات على عين العرب لم يقصد منها تفضيل مجموعة سكانية على أخرى ولكنها كانت فرصة لاستهداف عدد كبير من الجهاديين الذين تدفقوا للسيطرة على المدينة. وتزعم وزارة الدفاع الأمريكية انها قتلت المئات من مقاتلي الدولة الإسلامية، مما يخدم أهداف الإستراتيجية الأمريكية، أي استهداف البنى التحتية للتنظيم ومصادره والعمل على إضعاف قدراته العسكرية.

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن «العراق هي جهدنا الأول ويجب أن يكون»، و»الأشياء التي نقوم بها الآن في سوريا لتشكيل الظروف في العراق». وتصريحات كهذه تؤكد للسوريين أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بمصالحهم.

ويعتقد ستيفن هايدمان من معهد السلام في واشنطن أن الخلافات حول مسار الحرب تعمل على تهميش عدد من جماعات المعارضة التي قاتلت الدولة الإسلامية قبل أن تتدخل الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الإدارة لم تفهم بشكل كامل الضرر الذي تسببت به الحملة للعلاقات التي طورتها مع بعض اللاعبين في الأزمة.

وتعتبر المناطق التي سيطر عليها «داعش» طريقا للعراق حيث استخدم الجهاديون إنجازاتهم هذا العام وتلقوا مساعدة من القبائل وضباط الجيش السابق والسكان الذين تضرروا من السياسات الطائفية لحكومة بغداد.

ومقارنة مع الوضع العراقي فتقدم «داعش» في سوريا جاء على حساب الجماعات المعارضة لنظام بشار الأسد. وفي حالة الشعيطات وغيرها من قبائل دير الزور فقد قضت وقتا وهي تحاول منع تقدمه لمناطقها الغنية بالنفط. وكانوا سينجحون لولا سيطرته المفاجئة على الموصل وتكريت في حزيران/يونيو الماضي. وساعدته الأسلحة التي غنمها من مخازن الجيش العراقي على تعزيز وضعه في سوريا.

ويقول أبو سالم الذي قاد كتيبة ضد «داعش» في شرق سوريا «بعد سيطرتهم على الموصل، انتهينا».

وبعد وصول الأسلحة من الموصل وافق المقاتلون ومنهم أبو عبدالله على هدنة مع داعش في تموز/يوليو وبموجب الإتفاقية فقد سمح للجهاديين بدخول البلدة وإقامة حامية فيها وترك أمر إدارتها للسكان المحليين ثم جاءت السيجارة.

 

هل هناك جواب لأزمة سوريا

 

أمام ما يجري من مذابح يرتكبها النظام و»داعش» تتساءل جيسيكا توشمان ماثيو رئيسة مؤسسة كارنيغي للسلام العالمي في مقال نشرته مجلة «نيويورك ريفيو أوف بوكس»، «هل هناك جواب لأزمة سوريا؟».

وقالت إن الضعف الواضح في الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس باراك أوباما في 24 إيلول/سبتمبر أمام الأمم المتحدة كان غياب الحديث عن قوات على الأرض في سوريا. ففي العراق يمكن الإعتماد على قوات البيشمركة والجيش العراقي المعاد تأهيله والقبائل السنية التي لعبت دورا مهما في استراتيجية جورج بوش عام 2007 لمواجهة تنظيم «القاعدة». والوضع مختلف في سوريا فلا يوجد هناك أحد.

وتشير ماثيو إلى الجدول الزمني الذي حددته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لتدريب وتجهيز المعارضة السورية، ما بين 3-5 أشهر لاختيار وتحديد عناصر المعارضة ومن ثم تدريبهم والذي يحتاج لعام، والسؤال ماذا سيحدث في هذه الفترة غير مواصلة القصف الجوي؟ مما يعني كما تقول الكاتبة ضرورة إعادة النظر في افتراضات مخفية قد تشير للحل، خاصة أن التحول الحاد في الأولويات لدى كل دول المنطقة والتركز على قتال «داعش» يجعل من إعادة النظر في خيارات سوريا أمرا سهلا.

وتدعو هنا إلى إعادة التفكير في افتراضين حددا دفة السياسة منذ بداية الأزمة، ويتعلقان ببقاء بشار الأسد في السلطة أم رحيله، والثاني يتعلق بالأجندة السياسية وهل يسبق وقف إطلاق النار الحل السياسي أم لا؟.

وتقول إن الرئيس أوباما تمسك بالدروس التي قدمتها التدخلات العسكرية الأمريكية السابقة، وأكد منذ البداية على عدم اتخاذ الخطوة السهلة وهي نشر القوات الأمريكية حتى يتم التوصل لخطوط عامة للحل السياسي بين الجماعات المتحاربة، ولم يعثر أوباما على خطة كما فشل غيره في العثور على واحدة.

وأشارت ماثيو إلى فشل كوفي أنان المبعوث الدولي الذي استقال من مهمته في آب/أغسطس 2012 حيث عبر لها عن حزنه لعدم تحقيقه الكثير أثناء عمله وذلك في لقاء سريع جمعهما اثناء انتظار كل منهما طائرته. ولم يستطع خلفه، الأخضر الإبراهيمي الذي يحظى باحترام دولي تحقيق شيء هو الآخر.

وتقول إن كلا من أنان والإبراهيمي حاولا وعبر سلسلة من اللقاءات في جنيف نسج خيوط كافية لدفع الأطراف المتحاربة الموافقة على وقف إطلاق النار. لكن المشكلة هي أن كل طرف كان يعتقد بقدرته على هزيمة خصمه كلما شعر بتحقيق تقدم في ساحة المعركة، وعليه لم يكن مهتما بتقديم تنازلات سياسية.

لكن النصر لم يتحقق حتى بعد أن وصل المقاتلون أنفسهم لدرجة من الإعياء والمعاناة وكانت وراءهم قوى تقوم بدعم الحرب.

وتضم هذه القوى روسيا وإيران وحزب الله التي تدعم الأسد والسعودية ودول الخليج المختلفة والولايات المتحدة التي تدعم جماعات المعارضة المختلفة. ورغم الجهود الضخمة التي بذلت إلا ان محادثات جنيف فشلت.

 

تداخل مصالح

 

وتقول الكاتبة إن الوضع الآن مختلف، فاللاعبان المهمان في الأزمة السورية، السعودية وإيران يشتركان في هدف واحد وهو هزيمة «داعش» قبل أن يصل مقاتليه إلى حدودهما. وقد يؤدي هذا الوضع بالأسد والجماعات غير الجهادية في سوريا لاتخاذ خطوة غير عادية حسب خبير مهم في النزاع السوري.

وتشير ماثيو إلى مقال للباحث يزيد صايغ «زميلي في مركز كارنيجي في بيروت والذي يرى أن الوقت مناسب أمام نظام الأسد والجماعات غير الجهادية المعارضة له إعلان اتفاقيات هدنة شاملة من طرف واحد وبطريقة منفصلة ولكن متوازية».

ولا يحتاج قرار الهدنة لاتفاقيات رسمية ولا إلى شروط مسبقة، فقط اتفاقان نظيفان لوقف إطلاق النار. وتقوم وجهة نظر صايغ على أن طرفي النزاع- النظام والمعارضة يتشاركان في توازن الضعف، وكلاهما بحاجة لفترة راحة من القتال حتى يكونا قادرين على تركيز جهودهما لمواجهة «داعش» ومنعه من تحقيق انتصارات حاسمة.

وتشير ماثيو إلى خسائر النظام الفادحة التي تكبدها على يد «داعش» هذا الصيف وهو ما دفعه لرفع أسعار الطعام والماء والكهرباء مما يزيد في معاناة السكان الذين يتعرضون لنقص المواد هذه. أما المعارضة المتركزة حول الجيش السوري الحر فهي تقترب من خسارة آخر معبر لها على الحدود التركية الذي تمر من خلاله المواد الإنسانية، الأسلحة والمقاتلين. وبحسب صايغ فقوات النظام والمعارضة تقاتل على أكثر من جبهة وتستنزف مقدراتها وفي وضع حرج.

ومهما يكن الأمر فمن غير المحتمل موافقة الأسد على خطوة مهمة كهذه- وقف إطلاق النار- بدون دفعة من إيران الداعم المهم له. صحيح أن إيران ساعدت واشنطن على تنحية نوري المالكي عن السلطة لكنها لن تدفع الأسد لوقف إطلاق النار بدون تفاهم مع السعودية والولايات المتحدة.

وتحقيق اتفاق ثلاثي كهذا يعتبر أمرا مستبعدا، خاصة أن السياسة المحلية في كل منهما لا تساعد على الظهور بمظهر من يتعاون مع الطرف الآخر.

وفي هذه الحالة فالسرية ليست عائقا رغم ان الدبلوماسية تتطلبها للتقدم. والمهم هنا أن مصالح الدول الثلاث متداخلة.

ومن هنا فلن تدفع إيران ولا السعودية باتجاه وقف إطلاق النار إن شعرت أن الطرف الآخر سيسيطر على سوريا بعد هزيمة «داعش».

 

مصير الأسد مرة أخرى

 

فما الحل إذا؟ وهنا تقترح الكاتبة فكرة أخرى يمكن بحثها وتتعلق بمصير الأسد نفسه، فهناك من يؤكد على ضرورة رحيله ومن يرى أهمية بقائه. ويمكن تجاوز هذه الورطة في حالة سمح للأسد البقاء في السلطة كرئيس اسمي، ويتم توزيع صلاحياته على حكام المحافظات، رئيس الوزراء، البرلمان والجيش.

فرغم اعتبار الأسد مجرم حرب إلا أن الموضوع الشخصي لا يعتبر مهما أهمية بلده. ولتحقيق هذا الخيار يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعززها قوات حفظ سلام دولية.

وتعترف ماثيو بوجود عدة أسباب تؤدي لفشل هذا المدخل، تبدأ من عناد الأسد، فشل المعارضة في التوافق على هذا الحل، عدم استعداد السعودية وإيران لتبني المدخل هذا، رفض جماعات مثل «جبهة النصرة»المشاركة وما إلى ذلك.

وتعتقد الكاتبة أن الوضع الحالي في سوريا سيء للغاية، نصف السكان أصبحوا لاجئين في سوريا ولبنان وتركيا، وتم تدمير معظم ثروة سوريا، والمعاناة الإنسانية عظيمة، والسؤال الذي تضعه أمام الشاكين في الخيار الذي اقترحته هو إن كان ثمن انتصار «داعش» في سوريا واستمرار الحرب الأهلية المروعة كاف لدفعهم كي يستكشفوا ما قدمته.

فقد خلط «داعش» المصالح والتحالفات السياسية وما كان قبل اشهر افتراضات قوية أصبحت اليوم عرضة للتساؤل.

 

«داعش» يفخخ ناقلات جند لاستهداف مواقع تمركز المقاتلين الأكراد

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي» قال عضو المكتب الإعلامي العام الكردي لوحدات حماية الشعب «نوسيجان عامودي»، إن عناصر «داعش» أرسلت ثلاث سيارات مفخخة إلى الجبهة الجنوبية الشرقية من مدينة عين العرب «كوباني» في بلدة «كانيا عربا»، وتم تفجير السيارات من قبل سائقيها قبل وصولها إلى الهدف المحدد لها على مواقع تمركز وحدات حماية الشعب وكتائب الثوار من المعارضة المسلحة.

وبينت مصادر ميدانية خاصة لـ»القدس العربي»، أن «داعش» باتت تستخدم عربات ناقلة للجند في التفجير، حيث قام بتفخيخ عربة ناقلة جند يصعب على مقاتلي وحدات الحماية الكردية التصدي لها عبر سلاحهم المحمول المضاد للدروع «أر بي جي» ، ويتم تفجير المفخخة قبل الوصول إلى الهدف المرسوم له وهو موقع تمركز المقاتلين الأكراد مع عناصر المعارضة المسلحة المقاتلة.

ويحاول المقاتلون على جبهات كوباني من وحدات حماية الشعب بالتصدي للمفخخات التي تستعملها «داعش» بكثرة في محاولتها للاقتحام واسترجاع أماكن كانت قد سيطرت عليها وخسرتها مؤخرا، فتقوم وحدات المقاتلين الأكراد بتجهيز «الفدائيين» ليتقدم أحدهم باتجاه المدرعة أو السيارة المفخخة ويقوم بتفجير نفسه قبل وصول المفخخة إلى هدفها، وهو قتل أكبر عدد ممكن من المقاتلين الأكراد، وبهذه الطريقة لابد لوحدات حماية الشعب الكردية من خسارة مقاتل لها وإصابة عدد من الجرحى.

وفي سياق آخر، أكد عامودي أن قوات التحالف الدولية أنزلت شحنة أسلحة ومساعدات طبية وقامت بتدميرها على جبهات عين العرب شمال شرق محافظة حلب، بسبب إنزالها لهذه لشحنة التي تتضمن الأسلحة والإمدادات الطبية عن طريق الخطأ إلى مواقع «داعش» على أطراف المدينة.

وذكر المصدر الإعلامي لدى وحدات حماية الشعب الكردية، إن الأسلحة والذخائر التي ألقتها طائرات التحالف الدولية قرب مدينة عين العرب «كوباني» ستساعد المقاتلين الأكراد في مواجهة تنظيم «داعش»، إلا أن المقاتلين يحتاجون إلى الإمداد بالأسلحة المتطورة وخاصة الثقيلة في ظل امتــــلاك «داعــــش» لأسلحـــة نوعية حصل عليها في الموصل وباقي المناطق التي اجتاحها» في سوريا والعراق.

يشار إلى أن تنظيم «داعش» استهدف منذ أيام الجبهة الشرقية لمدينة عين العرب «كوباني» بمواد كيميائية أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وعناصر الحماية الكردية، بعد إصابتهم بحروق بليغة في أجسادهم.

وقد نشــــرت صفحات وحدات حماية الشعب صوراً توثق فيها عددا من القتلى مع حروق انتشرت على كامل أجسادهم، وذلك في محاولة لتنظيم البغدادي من اقتحام مدينة كوباني من الجهة الشرقية.

 

البنتاغون: كلفة قتال “داعش” 424 مليون دولار حتى الآن

الأناضول

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تكلفة واشنطن جراء القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بلغت 424 مليون دولار منذ بدء الضربات الجوية في الثامن من أغسطس/آب الماضي.

 

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية اللواء البحري، جون كيربي، في الموجز اليومي للوزارة من واشنطن، إن “القتال يكلفنا نحو 7.6 مليون دولار يومياً تقريباً”.

 

من ناحية أخرى، قال كيربي إن الوضع في مدينة عين العرب السورية (كوباني) “لا يزال هشًا” على الرغم من أن القوات الكردية تسيطر على غالبية المدينة الحدودية مع تركيا.

 

وأضاف أنه “لا يزال الوضع في كوباني هشاً، وتقييمنا للقوات الكردية في المدينة هو أنها تسيطر على معظم المدينة”.

 

وأوضح كيربي، أنه “على الرغم من صعوبة إعطاء معلومات دقيقة عن حجم المساحة التي تسيطر عليها القوات الكردية إلى حجم المساحة التي يفرض (داعش) سيطرته عليها، إلا أن وزارتنا تعتقد بأن القوات الكردية تسيطر على معظمها”.

 

وأشار إلى أن “الضغط المتواصل من الجو والضغط على الأرض من هذه القوات الكردية فعل الكثير لمنع (داعش) من الاستيلاء على البلدة بالكامل”.

 

وحول التسجيل الذي بثّه تنظيم “داعش” ويظهر حصول مسلحيه على شحنات من الأسلحة التي ألقتها الطائرات الأميركية، صباح الاثنين الماضي، في محيط عين العرب، قال كيربي إن مختصين في كل من وزارة الدفاع والقيادة المركزية للجيش الأميركي يقومون بتحليل التسجيل، مضيفاً أنه “لا نزال ندرسه ونقيّم مصداقيته”.

 

مسؤول كردي: سليماني يجول في العراق وكأنّه رئيس البلاد

بغداد ــ صفاء عبد الحميد

لم يمض سوى 40 يوماً على تشكيل حكومة حيدر العبادي، حتى بدت معالم سياساتها المرتقبة تتضح شيئاً فشيئاً، لتثبت أنّها لن تختلف عن سابقتها حكومة نوري المالكي، بفسح المجال للتدخل الخارجي في شؤون البلاد، الأمر الذي ينذر بإعادة العراق إلى مرحلة حاول جاهداً تجاوزها، وقد يكون لها تأثير على الملفين الأمني والسياسي.

 

وينتقد القيادي في التحالف الكردستاني، محمود عثمان، في تصريح لـ”العربي الجديد”، سياسة العبادي بشكل كبير، ويؤكد أنّ “العبادي لديه ميول كبيرة لإيران، قد تكون أكثر من ميول سابقه المالكي”.

 

ويوضح عثمان أن “العبادي فتح مجالاً كبيراً لإيران، حتى بات قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني يصول ويجول في العراق من الشمال إلى الجنوب، من دون أي رادع يردعه وكأنّه في بلده”. ويضيف أن “سليماني يتحدث عن إنجازاته في العراق، ويقول إنّه يدافع عنه، وإنّه بـ70 نفراً أنقذ أربيل من السقوط في يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”. ويشير إلى أن “سليماني أصبح وكأنّه رئيس للعراق”.

ويستغرب القيادي الكردي، من “صمت الحكومة في بغداد، وحتى صمت حكومة إقليم كردستان إزاء ذلك”. ويؤكد أنّ “إيران أصبحت مهيمنة على البلاد أكثر من قبل، وأصبح العراق وكأنه بلدهم”، ويحذر من أن “يولّد إطلاق يد إيران في العراق ردود فعل إقليمية ودولية، فضلاً عن ردود فعل داخلية من قبل المكون السني الذي يرفض ذلك التدخل بشكل قاطع، الأمر الذي قد يكون له تداعيات سلبية على الوضع العراقي”.

 

ويدعو عثمان، العبادي إلى “عدم إهمال الموضوع، وعدم فسح المجال للتدخل الخارجي في البلاد، لأن العراق أصبح ساحة للصراع الإقليمي، إيران من طرف، والدول العربية من طرف، وتركيا من طرف آخر، والشعب العراقي هو من يدفع الثمن”.

 

ويأتي الحديث عن فسح العبادي المجال لإيران بالتدخّل في شؤون العراق، في وقت يقوم فيه الأخير بزيارة رسمية لطهران. ويخشى كثيرون في العراق من أن تُعيد الزيارة توتير العلاقة بين العبادي وبين أطرافٍ رئيسيّة في العملية السياسية، ممن توسموا خيراً بخلافته للمالكي.

 

وكان مصدر في التحالف الوطني قد أكد لـ”العربي الجديد” ، أن “الزيارة تأتي تلبية لدعوة تلقاها من قبل الحكومة الإيرانية، وأنه سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين الدفاع عن بغداد من خطر داعش، ومشاركة إيران في ذلك”.

 

وأشار المصدر إلى أنّ “العبادي لا يثق في الوعود الأميركية، وهو يخشى ألا تفي واشنطن معه بوعودها، الأمر الذي يحتم عليه تنسيق العلاقة مع إيران وإرضاءها، وهي اللاعب الرئيسي في العراق، مع الحفاظ وإن بشكل بسيط على ود الفرقاء السياسيين”.

 

شبان بلجيكيون على دروب القتال من فيلفورد الى سوريا

أ. ف. ب.

كانوا سابقًا يبحثون عن هوية ومكانة في المجتمع

عرف مسؤول مسجد النصر، مأمون اقيشوح، شخصيًا شبانًا غادروا في السنوات الاخيرة بلدة فيلفورد البلجيكية الصغيرة قرب بروكسل للانضمام الى صفوف التنظيمات المتطرفة في سوريا.

فيلفورد: كان شبان يترددون على مسجد النصر الواقع في شارع هادئ من بلدة فيلفورد البلجيكية الصناعية السابقة، التي لا تزال تخيم عليها ذكرى اغلاق مصنع شركة رينو للسيارات قبل 17 عامًا.

يقول مأمون اقيشوح إن هؤلاء الشبان كانوا يبحثون عن هوية ومكانة في المجتمع.

وقصتهم شبيهة بقصص 325 شابًا بلجيكيًا مسلماً وثلاثة آلاف شاب اوروبي انخرطوا في صفوف الميليشيات الاسلامية المتطرفة في سوريا والعراق.

وقال مأمون اقيشوح لوكالة فرانس برس، في مكاتب الجامع القائم خلف صف من منازل العمال، “اعرف شخصيًا بعضهم، اولئك الذين كانوا يأتون الى الجامع قبل أن يغادروا”.

وفيلفورد البلدة الفلمندية البالغ عدد سكانها اربعين الف نسمة، والتي تأوي قسمًا من الطبقة العمالية المتحدرة من اصول مهاجرة، اصبحت مع انتورب (شمال) احد المراكز الرئيسية لتجنيد الجهاديين في بلجيكا.

ويتحدر سبعة من الموقوفين الـ46 المرتبطين بجماعة “شريعة فور بلجيوم” السلفية، والذين تجري محاكمتهم في انتورب بتهمة “الانتماء الى مجموعة ارهابية” من هذه البلدة، ويحضر اثنان منهم فقط المحاكمة فيما الآخرون لا يزالون ناشطين في سوريا أو قضوا هناك في القتال.

وغادر بالاجمال 27 من سكان فيلفورد، بينهم فتاتان الى سوريا والعراق، بحسب رئيس البلدية هانس بونتي، فيما يفيد رئيس الجامع عن رحيل عشرين شخصاً من اصل حوالى خمسة آلاف عائلة مسلمة تعدها البلدة.

واوضح: “كانوا شبانًا من دون شهادة دراسية ولا وظيفة يواجهون متاعب مع القانون أو المجتمع أو عائلاتهم واصحاب سوابق في المخدرات والسرقة”.

يذكر مأمون اقيشوح بصورة خاصة شابًا كان يعاني من الادمان ويواجه صعوبة في ايجاد مكانة لنفسه كمسلم في مدينة فلمندية تضم مجموعة كبيرة متحدرة من المغرب.

ويروي “كان يمكن رؤيته احيانًا يرتدي ملابس من الطراز الغربي، واحياناً أخرى يرتدي الجلباب الطويل التقليدي. كان يريد التوقف عن تعاطي المخدرات لكنه لم يكن يدري كيف يفعل ذلك. كان ضائعًا”.

ويضيف أن الشاب كان يخوض “جهاد النفس” ضد “نزواته” ووجد ملاذًا في الديانة”.

ويرى مأمون اقيشوح أن الدعاية الاسلامية لعبت دورًا حاسماً في تجنيد الشبان، مشيرًا بصورة خاصة الى اشرطة الفيديو التي يبثها هذا النوع من الجماعات ويُشاهد فيها جهاديون يقودون سيارات رباعية الدفع ويستعرضون اسلحتهم.

ويشرح أن هذه الدعاية تبث فكرة أن “المسلمين يعاملون معاملة ظالمة في العالم” ما يجعل البعض “يبنون اوهامًا”.

لكنه يشير الى أن “ما تغفل الدعاية عن ذكره هو القنابل والدبابات والحرب القذرة التي يقتل فيها الناس أو يصابون بجروح بالغة”.

عرف بونتي ايضًا بعض هؤلاء الجهاديين ويقول إن اعتناق الشبان وحتى الشابات احيانًا التطرف لا يستغرق اكثر من بضعة اشهر في بعض الاحيان، وهو يدعو الى “تحرك سريع” لمنع الذين يقومون بعمليات التجنيد من عزل العناصر الاكثر ضعفاً.

ويوضح بونتي أن بعض العائلات قد تسر في مرحلة اولى لرؤية اولادها يتوقفون عن شرب الكحول ويذهبون الى الجامع ويتعلمون العربية ويرتدون الزي التقليدي، لكن هذه قد تكون البوادر الاولى للتطرف.

ورأى المسؤول الاشتراكي أن العمال الاجتماعيين والاساتذة والمدربين الرياضيين والاصدقاء يجب أن يتحركوا، وقد تمكنت الشرطة والاجهزة الاجتماعية في ايار/مايو من منع فتاتين في 14 و15 من العمر من التوجه الى سوريا عبر تركيا.

ولا تخفي والدة شاب اعتنق الاسلام، ويعتقد أنه ذهب الى سوريا، يأسها، وتقول: “كنت اشعر احياناً بأنه محبط، كان يريد العيش في ارض اسلامية. اولادنا ضحايا وليسوا ارهابيين. الارهابيون هم القادة”.

 

البنتاغون: أسلحة قد تكون ضلت طريقها إلى تنظيم الدولة  

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء إن الغالبية العظمى من الإمدادات العسكرية التي أسقطت قرب مدينة عين العرب (كوباني) السورية وصلت المقاتلين الأكراد، مؤكدا أن بعض تلك الإمدادات قد تكون ضلت طريقها إلى مناطق تنظيم الدولة الإسلامية الذي نشر فيديو عرض فيه حزمة من تلك الأسلحة.

 

وقال الأميرال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن خبراء يعكفون على تحليل الفيديو ويحاولون تحديد هل هذه الحزمة هي التي قالت الوزارة في وقت سابق إنها سقطت في أيدي التنظيم أم أنها حزمة ثانية.

 

وأضاف كيربي “إنها طريقة فعالة جدا للحصول على الإمدادات بسرعة”، مؤكدا “نثق بأن غالبية الإمدادات وصلت إلى الأيدي الصحيحة. في الواقع نحن على علم بأن حزمة واحدة فقط لم تصل”.

 

وأشار إلى أن الجيش استخدم في السابق عمليات الإسقاط الجوي بنجاح، موضحا “فعلنا ذلك على جبل سنجار. فعلنا ذلك في مدينة أمرلي لأغراض إنسانية. فعلنا ذلك في كوباني لمساعدة هؤلاء الرجال على مواصلة القتال”.

 

وقال مسؤولون في البنتاغون إن عمليات الإسقاط الأميركية أرسلت 28 حزمة من الإمدادات العسكرية للمقاتلين الأكراد السوريين قرب عين العرب (كوباني) وذكروا أن واحدة منها سقطت في أيدي تنظيم الدولة، وقالت وزارة الدفاع في وقت لاحق إنها استهدفت الحزمة المفقودة بغارة جوية ودمرتها.

 

وتعليقا على الفيديو، قال كيربي “نحن نلقي نظرة على ذلك”، وقال إن ذخيرة الأسلحة الصغيرة والأسلحة التي صورت في الفيديو من أنواع الإمدادات التي أسقطت. وأضاف “لا يمكن استبعاد” أنها واحدة من حزم الإمدادات.

 

وكان تنظيم الدولة قد بث شريط فيديو عرض فيه أسلحة بدا أن طائرات أميركية ألقتها بالخطأ على مناطق يسيطر عليها التنظيم في مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا.

 

وفي الشريط استعرض مقاتل من التنظيم أسلحة ألقتها الطائرات الأميركية فجر الاثنين للمقاتلين الأكراد قرب مدينة العرب، وهي عبارة عن ذخائر ومعدات عسكرية ومواد غذائية وقنابل وصفها بأنها “غنائم للمجاهدين”.

 

ويظهر مقاتلون في الفيديو يفحصون صناديق قنابل يدوية وقذائف صاروخية، ويمسك رجل ملثم بقنبلة يدوية ويقول “الحمد لله غنائم للمجاهدين”.

 

ومن جانبها، حاولت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أن تلقي بالشك على الفيديو، قائلة إن “هناك الكثير من المعلومات الكاذبة لا سيما الدعاية على الإنترنت، وربما يقع ذلك في هذه الخانة”.

 

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب في سوريا، فقال إن حزمتين من الإمدادات سقطتا في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة، خلافا لكيربي الذي قال إن وزارة الدفاع على علم بواحدة فقط.

 

الأمم المتحدة: هكذا أصبحت كوباني

دبي – إسلام عبدالكريم

نشرت الأمم المتحدة صوراً التقطت عبر الأقمار الصناعية لمدينة عين العرب (كوباني) السورية، ذات الأغلبية الكردية.

 

وأظهرت الصور مدى الدمار الذي أصاب المدينة في مقارنة بين صور التقطت قبل أسابيع من بدء المعارك وأخرى قبل أيام.

 

فحدة المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في مدينة كوباني عكستها بوضوح صور الأقمار الصناعية التي نشرها معهد الأمم المتحدة للبحوث والتدريب. وتجلت آثار المعارك الضارية بين المتطرفين الذين يحاولون السيطرة علي المدينة والمقاتلين الأكراد الذين يحاولون الدفاع عنها من خلال مقارنة بين صور التقطت للمدينة في 6 سبتمبر وأخرى منتصف الشهر الجاري.

 

وتحول عدد كبير من منازل المدينة إلى ركام بعد أن كانت قائمة قبل اندلاع الاشتباكات، غير أن الأمم المتحدة لم توضح إن كان سبب الدمار هو المعارك الدائرة هناك أم بسبب القصف من طائرات التحالف.

 

وأظهرت الصور ملامح المعارك الدائرة في كوباني، والتي أوضحت حدوث قتال شوارع داخل المدينة بين المقاتلين الأكراد والمتطرفين بين أزقة المنازل، كما توضح انتشار حواجز لمسلحين في مختلف الطرق.

 

وأظهرت بعض الصور الوضع الإنساني لآلاف الأسر التي هجرت من منازلها قسراً، وخصوصاً على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا الذي عج بمئات آلاف اللاجئين والمخيمات التي أنشأت لإيوائهم على بعد كيلومترات وعلى مرأى البصر من مدينتهم التي ترزح تحت نيران الجماعات المتطرفة.

 

غارات للتحالف.. وهجوم للأكراد في كوباني

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شنت طائرات قوات التحالف 4 غارات جوية على مواقع لـ”تنظيم الدولة” في مدينة عين العرب – كوباني السورية، ليل الثلاثاء الأربعاء، بينما شن مقاتلون أكراد هجوما على مواقع لـ”تنظيم الدولة” في الشارع الرئيسي وسط المدينة.

 

واستهدفت مقاتلات التحالف بناية ومعدات ووحدة كبيرة تابعة لـ”تنظيم الدولة” في محيط المدينة، وشنت غارات على شمال شرقي كوباني في حي الصناعة وحي عربينار.

 

من جانب آخر، ذكرت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن اشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء بين وحدات حماية الشعب ومسلحي “تنظيم الدولة” في شمال شرقي عين العرب – كوباني عند حي عربينار وأيضاً جنوب شرقي المدينة عند حي المقتلة وكذلك في وسط المدينة عند دوار الإكسبريس وشارع التلل ومحيط المنطقة التي تعرف بالمربع الأمني.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المقاتلين الأكراد، استهدفوا تجمعات “تنظيم الدولة”، في القسم الشرقي من كوباني، وذلك في أعقاب شن مسلحي “تنظيم الدولة” هجوما على مواقع الأكراد في كوباني من جميع المحاور مساء الاثنين.

 

وقتل 30 عنصرا من “تنظيم الدولة” و11 مقاتلا كرديا بعد أن صد مقاتلون أكراد هجوما لمسلحي “تنظيم الدولة”على مدينة عين العرب – كوباني، فيما ينتظرون تعزيزات إضافية من التحالف الدولي.

 

ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من توقع متحدث باسم وزارة البشمركة في إقليم كردستان شمال العراق، أن تشارك قوات كردية في الدفاع عن كوباني خلال الأيام المقبلة.

 

وقال العميد هلكورد حكمت لمراسل “سكاي نيوز” في أربيل إن “الوزارة تنفذ الآن خطة لإعداد قوات من البشمركة سيتم إرسالها إلى كوباني خلال الأيام القليلة المقبلة”، مشيرا إلى أن الأمر متوقف على تعليمات القائد العام لقوات البشمركة مسعود البرزاني.

 

وأكد حكمت أن سلطات الإقليم لم تحرك حتى اللحظة أي قوات، باتجاه مدينة كوباني.

 

إلى ذلك، أكد البنتاغون أن المقاتلين الأكراد ما زالوا يسيطرون على القسم الأكبر من المدينة وأن مسلحي “تنظيم الدولة” لم يحرزوا أي تقدم ميداني في الأيام الأخيرة.

 

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أن الوضع في كوباني يبقى “هشا”.

 

ويحاول “تنظيم الدولة” منذ أكثر من شهر السيطرة على عين العرب – كوباني، ثالث المدن الكردية السورية والتي تبلغ مساحتها 6 إلى 7 كيلومترات مربعة.

 

المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يكشف لـCNN: فضيحة سنودن أعمت واشنطن عن داعش.. وشبكة خراسان مازالت خطيرة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — أكد مات أولسن، المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي، أن فضيحة التسريبات حول طريقة عمل وكالة الأمن القومي الأمريكية وعمليات التجسس التي تقوم بها على يد الموظف السابق فيها، إدوارد سنودن، تسببت بشل قدرة واشنطن على مراقبة الإرهابيين وساعدت على عمل الحركات المسلحة التي برزت بعد تلك الحادث، وفي مقدمتها تنظيم داعش.

وقال أولسن، في مقابلة مع CNN بعد أقل من شهر على تركه لمنصبه: “لقد فقدنا معلومات حول الكثير من الأشخاص، كما أوقفنا ملاحقة عدد كبير ممن كنا نراقبهم في السابق.. لقد خسرنا قدرتنا على استكشاف ما يقومون به.”

 

ولفت أولسن إلى أن قيام سنودن بتسريب الوثائق لم يغيّر عمل أجهزة الأمن الأمريكية وطرق تعقبها للاتصالات فحسب، بل بدّل الطريقة التي يقوم المشتبه بهم عبرها بالتواصل فيما بينهم ودفعهم إلى التوجه نحو طرق أكثر سرية.

 

وأوضح أولسن قائلا: “لقد بدلوا طريقة توفير الأمن للمعلومات والاتصالات التي يجرونها واعتمدوا أساليب تأمين أكثر تطورا، كما بدلوا شركات الاتصالات التي كانوا يتعاملون معها وحساباتهم الإلكترونية أو توقفوا بشكل كامل عن استخدامها في بعض الأحيان.”

 

يذكر أن الساحة السياسية الأمريكية كانت قد شهدت جدالا ساخنا طوال الأشهر الماضية حول ما قام به سنودن وتأثيره على الأمن القومي الأمريكي، في حين عبّر البعض عن دهشته لضخامة برامج المراقبة التي تطبقها أجهزة الأمن الأمريكية.

 

وخلال الفترة التي أعقبت تسريب سنودن لوثائقه برزت على سطح الأحداث في العالم عدة جماعات مسلحة متشددة، على رأسها تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” إلى جانب “شبكة خراسان” التابعة للقاعدة، والتي كانت تنشط من سوريا.

 

واعتبر أولسن في المقابلة أن الخطر الذي تمثله “شبكة خراسان” التابعة للقاعدة، والتي استهدفتها الطائرات الأمريكية بأول أيام الحملة الجوية في سوريا، مازال قائما، رغم الضربات التي وجهتها واشنطن، مضيفا أن تقديرات تشير إلى أن التهديد الناتج عن عمل الشبكة “مازال هو نفسه” على حد تعبيره.

 

وشرح أولسن قائلا: “هذه الشبكة كانت قادرة على التدرّب وتجنيد المقاتلين دون تدخل خارجي، وكانت تتطلع إلى إجراء تجارب على متفجرات، وبالتالي فهي كانت في مرحلة متقدمة من التخطيط وكانت تمتلك القدرات من أجل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ.”

 

البنتاغون: دمرنا وحدة كبيرة ومبنى لداعش في غارات الثلاثاء بكوباني

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قالت وزارة الدفاع الأمريكية أو ما يُعرف بـ”البنتاغون،” إن غارات التحالف تمكنت من تدمير وحدة كبيرة ومبنى تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” في مدينة عين العرب “كوباني،” الثلاثاء.

 

وأضافت الوزارة في بيان لها إن هذه الأنباء تأتي بعد أن شن التحالف الدولي أربع غارات على مواقع داعش في مدينة عين العرب كوباني، باستخدام طائرات مقاتلة وأخرى قاذفة للقنابل.

 

في العراق بينت الوزارة أن التحالف تمكن من تدمير موقع قتالي لتنظيم داعش قرب مصفاة بيجي النفطية وآخر قرب سد الموصل، إلى جانب موقع للتنظيم شمال الفلوجة أحبطت بها هجوما كان التنظيم بنوي القيام به.

 

الائتلاف الوطني السوري: إمداد المدافعين عن عين العرب بالسلاح والمقاتلين حل جزئي ومؤقت

روما (21 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

وصف الائتلاف الوطني السوري المعارض إمداد المدافعين عن مدينة عين العرب، كوباني، بالسلاح والمقاتلين بـ”الحل الجزئي والمؤقت”، ذلك “في الوقت الذي تحتاج فيه سورية لـ”حل جذري للتخلص من إرهاب الأسد وتنظيم (الدولة الإسلامية) على حد سواء”، على حد تعبيره

 

كما نوه الائتلاف بأن “دعم المجتمع الدولي لهكذا خطوات فردية دون كيان وطني جامع وخطة واضحة، من شأنه تمثيل خطر إضافي على مسار الثورة ووحدة الأراضي السورية وسيادتها”، وفقا لبيان صدر غداة ورود أنباء عن سماح تركيا لمقاتلي البشمركة بدخول عين العرب عبر أراضيها وإعلان الجيش الأمريكي أنه أسقط جوا أسلحة للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الذي يحاصر المدينة السورية على الحدود التركية

 

وحذر بيان الائتلاف من أنه “وكما بات واضحاً للجميع، فإن الوقت يكاد ينفد ولا بد من اتخاذ موقف دولي حاسم، حيث إن جميع المحاولات التي يقوم بها المجتمع الدولي لتحجيم الأضرار الجانبية لن تؤتي أكلها ما لم تتم معالجة الأسباب الحقيقية للإرهاب”. وأضاف “بناء على ذلك، نحث المجتمع الدولي على محاربة جميع منابع الإرهاب الأخرى، وعلى رأسها نظام الأسد، الذي يقتل الشعب السوري منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف”، وفقا للبيان

 

ولفت البيان إلى “ضرورة دعم الائتلاف الوطني الذي يمثل مبادئ الثورة السورية الساعية لإنهاء حكم الاستبداد والدكتاتورية، ومساعيه في تشكيل جيش وطني يضم كافة التشكيلات العسكرية الملتزمة بمبادئ الثورة السورية، والقضاء على جميع أشكال الإرهاب، في سبيل تحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة”

 

البنتاجون: الأكراد تلقوا معظم الأسلحة التي اسقطت قرب كوباني

من ديفيد الكسندر وإريك بيتش

واشنطن (رويترز) – قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء إن الغالبية العظمى من الإمدادات العسكرية التي اسقطت قرب مدينة كوباني السورية وصلت المقاتلين الأكراد على الرغم من نشر فيديو على الإنترنت يظهر مقاتلين من الدولة الإسلامية يحملون حزمة من تلك الإمدادات.

 

وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون إن خبراء يعكفون على تحليل الفيديو ويحاولون تحديد ما إذا كانت حزمة الإمدادات هي نفسها التي قالت الوزارة في وقت سابق إنها سقطت في أيدي الدولة الإسلامية أم انها حزمة ثانية في حوزة الجماعة.

 

وقال مسؤولون في البنتاجون إن عمليات الاسقاط الأمريكية ارسلت 28 حزمة من الإمدادات العسكرية للمقاتلين الأكراد السوريين قرب كوباني يوم الأحد وذكروا أن واحدة سقطت في أيدي متشددي الدولة الإسلامية. وقالت وزارة الدفاع في وقت لاحق إنها استهدف الحزمة المفقودة في غارة جوية ودمرتها.

 

وكان مسؤول كردي عراقي قد قال إن 21 طنا من الإمدادات أسقطت جوا للأكراد في كوباني.

 

وتعليقا على الفيديو قال كيربي “نحن نلقي نظرة على ذلك.” وقال إن ذخيرة الأسلحة الصغيرة والأسلحة التي صورت في الفيديو من أنواع الإمدادات التي أسقطت. وأضاف “لا يمكن استبعاد” أنها واحدة من حزم الإمدادات.

 

وتابع “لا نزال نفحص ذلك ونقيم صحته.”

 

وضع الفيديو على موقع يوتيوب بعنوان “أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأمريكية وسقطت في مناطق سيطرة الدولة الإسلامية في كوباني”. ويظهر مقاتلون في الفيديو يفحصون صناديق قنابل يدوية وقذائف صاروخية.

 

وفي الفيديو يمسك رجل ملثم بقنبلة يدوية ويقول “الحمد لله غنائم للمجاهدين”.

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن مسؤولين أمريكيين شاهدوا الفيديو لكن لم يتسن لهم تأكيد صحته.

 

وأضافت هارف للصحفيين “من الواضح أن هناك الكثير من المعلومات الكاذبة لاسيما الدعاية على الإنترنت وربما يقع ذلك في هذه الخانة.”

 

وتابعت المتحدثة “نعلم أن جزءا من استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية شن حملة دعائية ولهذا السبب تنصب بعض جهودنا على نزع الشرعية عن دعاية الدولة الإسلامية.”

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع أعمال العنف في الحرب الأهلية السورية إن حزمتين من الإمدادات سقطتا في مناطق تسيطر عليها الدولة الإسلامية.

 

لكن كيربي قال إن وزارة الدفاع على علم بواحدة فقط سقطت في أيدي الدولة الإسلامية من أصل 28 حزمة إمدادات عسكرية ودافع عن استخدام عمليات الاسقاط الجوي.

 

وأضاف كيربي “نثق بأن غالبية الإمدادات وصلت إلى الأيدي الصحيحة… في الواقع نحن على علم بأن حزمة واحدة فقط لم تصل.”

 

وأشار إلى أن الجيش استخدم في السابق عمليات الاسقاط الجوي بنجاح في الحرب على الدولة الإسلامية.

 

وقال كيربي “إنها طريقة فعالة جدا للحصول على الإمدادات بسرعة. فعلنا ذلك على جبل سنجار. فعلنا ذلك في مدينة أمرلي لأغراض إنسانية. فعلنا ذلك في كوباني لمساعدة هؤلاء الرجال على مواصلة القتال.”

 

(إعداد وتحرير محمد اليماني للنشرة العربية)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى