أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 26 نيسان 2017

غارات تركية على الأكراد … تحرج أميركا

طهران – محمد صالح صدقيان إربيل، واشنطن، لندن – «الحياة»

أظهرت ضربات جوية تركية استهدفت مواقع لـ «حزب العمال الكردستاني» وجماعات مرتبطة به في سورية والعراق، مدى الانقسامات الكردية- الكردية، كما مثّلت إحراجاً للأميركيين الذين يعتبرون الأكراد جزءاً من استراتيجيتهم للقضاء على تنظيم «داعش». 

وأقرت «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية بمقتل ما لا يقل عن 20 من عناصرها في مقر قيادي تم استهدافه في محافظة الحسكة، وقالت وزارة «البيشمركة» الكردية العراقية إن خمسة من عناصرها قُتلوا في ضربة تركية «خاطئة» على منطقة سنجار التابعة لمحافظة نينوى.

وعلى رغم إجماع الأطراف الكردية العراقية على إدانة الغارات التركية، إلا أن موقف «الحزب الديموقراطي الكردستاني» الذي يقوده رئيس الإقليم مسعود بارزاني كان لافتاً، إذ حمّل «حزب العمال» المسؤولية وطالبه بالانسحاب من سنجار. وزار مسؤولون عسكريون أميركيون المقر المستهدف لـ «وحدات حماية الشعب» في الحسكة، في خطوة لم يتضح إن كانت تعني فعلاً التمسك بالتحالف مع هذا الطرف الكردي في الحرب ضد «داعش»، لا سيما في معركة الرقة المقبلة، وهو أمر ترفضه أنقرة، التي تعتبر «الوحدات» الفرع السوري لـ «حزب العمال». وطغت الضربات التركية وردود الفعل على تداعيات العقوبات الأميركية الجديدة ضد 271 شخصاً يعملون في مراكز أبحاث كيماوية في سورية، رداً على الهجوم المفترض بغاز السارين على خان شيخون (إدلب) مطلع الشهر، وقالت مصادر أميركية لـ «الحياة» إن العقوبات جزء أول من إجراءات عقابية ستعلنها إدارة الرئيس دونالد ترامب وستتبعها دفعة ثانية من العقوبات هدفها «شل النظام». ورفضت روسيا في الأيام الماضية تحميل الحكومة السورية مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون.

وأفيد في طهران أمس بأن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان توجّه إلى موسكو للمشاركة في اجتماع أمني دولي تستضيفه روسيا، وسيجري محادثات مع نظيره سيرغي شويغو تتعلق بالتطورات على الساحة السورية وقضايا ذات اهتمام مشترك. ونقلت مصادر إيرانية عن السفير الإيراني لدى موسكو مهدي سنائي، إن اجتماعاً ثلاثياً لوزراء دفاع روسيا وإيران وسورية سيعقد في موسكو لـ «متابعة التطورات في سورية واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجتها بما يخدم استمرار وقف النار ودعم الأجواء الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية في إطار اجتماعات آستانة».

وأعلن الجيش التركي أمس، أن طائراته شنّت غارات على أهداف لمسلحين أكراد قرب جبال سنجار في العراق وفي الحسكة في شمال شرقي سورية، في توسيع لنطاق حملته العسكرية على الجماعات المرتبطة بـ «حزب العمّال الكردستاني» المحظور. وأوقعت الضربات ما لا يقل عن 20 قتيلاً من «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في الحسكة، وخمسة قتلى من «البيشمركة» الكردية العراقية في سنجار، فيما اعلن الجيش التركي انه قتل 70 مسلحاً.

وقال شاهد من وكالة «رويترز» إن ضابطاً في الجيش الأميركي رافق قادة من «وحدات حماية الشعب» في جولة في المناطق التي أصابتها الضربات التركية في الحسكة (جبل كراتشوك قرب بلدة المالكية)، ما يوضح «الشراكة الوثيقة» بين الطرفين. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ما لا يقل عن 18 من عناصر «وحدات حماية الشعب» ومسؤولين إعلاميين قُتلوا في الغارات التركية، لكن «الوحدات» قالت إن 20 من عناصرها قُتلوا فيما جُرح 18 بينهم ثلاثة بحال الخطر. وأوضحت في بيان أن مقرها الرئيسي في جبل كراتشوك قرب الحدود السورية مع تركيا أصيب في الغارات ويضم مركزاً إعلامياً ومحطة إذاعية محلية ومعدات اتصال ومؤسسات عسكرية.

وفي إربيل، قالت وزارة البيشمركة إن خمسة من عناصرها المنتشرين في سنجار قتلوا في إحدى الضربات الجوية التركية التي استهدفت مقراً لجماعة مرتبطة بـ «حزب العمال». وقالت إن الهجوم «غير مقبول» لكنها حمّلت «الكردستاني» المسؤولية. وقالت في بيان إن «سبب حدوث هذه المشكلات وجود حزب العمال الكردستاني في تلك المنطقة (سنجار)، وعليهم الانسحاب منها».

بدوره عبّر المكتب السياسي لـ «الحزب الديموقراطي الكردستاني» عن رفضه القصف التركي، لكنه حمّل «الكردستاني» مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في سنجار، في موقف يختلف عن المواقف التي عبّرت عنها كتل «التغيير» و «الاتحاد الوطني» و «الاتحاد الإسلامي» و «الجماعة الإسلامية» و «الحركة الإسلامية» في برلمان كردستان.

 

غارات تركية تستهدف «الكردستاني» في سورية والعراق

إربيل، بغداد، إسطنبول، بيروت – «الحياة»، رويترز

أعلن الجيش التركي أمس، أن طائراته شنّت غارات على أهداف لمسلحين أكراد قرب جبال سنجار في العراق وفي الحسكة في شمال شرقي سورية، موسّعاً بذلك نطاق حملته العسكرية على الجماعات المرتبطة بـ «حزب العمّال الكردستاني» المحظور. وأوقعت الضربات ما لا يقل عن 20 قتيلاً من «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في الحسكة، وخمسة قتلى من «البيشمركة» الكردية العراقية في سنجار. ودفع الهجوم التركي بحكومة إقليم كردستان إلى مطالبة «حزب العمال الكردستاني» بترك الأراضي العراقية، علماً أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني يرتبط بعلاقات جيدة مع أنقرة وسيئة مع كل من «حزب العمال» و «وحدات حماية الشعب» التي توصف بأنها فرعه السوري.

و «وحدات حماية الشعب» فصيل رئيسي في «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة والتي باتت على مسافة قريبة من معقل «داعش» في الرقة. وتوضح الضربات الأميركية التحديات التي تواجه حملة تقودها الولايات المتحدة للتغلب على «داعش» في سورية وتجازف بزيادة التوتر بين واشنطن وأنقرة عضوي حلف شمال الأطلسي بسبب المقاتلين الأكراد الذين كانوا عنصراً مهماً في صد المتشددين.

وقال شاهد من «رويترز» إن ضابطاً في الجيش الأميركي رافق قادة من «وحدات حماية الشعب» في جولة في المناطق التي أصابتها الضربات التركية في الحسكة (جبل كراتشوك قرب بلدة المالكية)، ما يوضح الشراكة الوثيقة بين الطرفين. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ما لا يقل عن 18 من عناصر «وحدات حماية الشعب» ومسؤولين إعلاميين قُتلوا في الغارات التركية، لكن «الوحدات» الكردية قالت ان عدد القتلى بلغ 20 بالاضافة الى 18 جريحاً بينهم 3 بحال الخطر.

وقال الجيش التركي إن المنطقتين اللتين قصفتهما طائراته في الحسكة وسنجار أصبحتا «مركزين للإرهاب» وإن الهدف من الضربات كان منع «حزب العمال الكردستاني» من إرسال أسلحة ومتفجرات لشن هجمات داخل تركيا. وأضاف الجيش التركي في بيان: «نفّذنا غارات جوية… وضربنا أهدافاً إرهابية بنجاح بغية تدمير مراكز الإرهاب التي تهدد أمن ووحدة وسلامة بلادنا وشعبنا ضمن إطار حقوقنا المرتكزة على القانون الدولي». وتابع أنه تم تنفيذ القصف الجوي الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي.

وقالت «الوحدات» الكردية في بيان إن مقرها الرئيسي في جبل كراتشوك قرب الحدود السورية مع تركيا أصيب في الغارات ويضم مركزاً إعلامياً ومحطة إذاعية محلية ومعدات اتصال ومؤسسات عسكرية.

وكثيراً ما قصفت تركيا المنطقة الحدودية الجبلية بين العراق وتركيا حيث يتمركز عناصر «حزب العمال الكردستاني» منذ انهيار وقف النار في تموز (يوليو) عام 2015. وأسس «حزب العمال» وجوداً له في سنجار، بعدما وصل لمساعدة سكان المنطقة الأيزيديين عندما سيطر «داعش» على منطقتهم في صيف 2014 وقتل واحتجز آلاف الايزيديين. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لن يسمح لسنجار، الواقعة على بعد 115 كيلومتراً من الحدود التركية، أن تصبح «قنديل الجديدة»، في إشارة إلى معقل «حزب العمال» قرب حدود تركيا والعراق وإيران.

وترفض السلطات الكردية العراقية أيضاً وجود جماعة تابعة لـ «حزب العمال الكردستاني» في سنجار. وتدير السلطات الكردية إقليم كردستان العراق شبه المستقل وتتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا.

وقالت وزارة البشمركة إن خمسة من قوات «البيشمركة» الكردية العراقية، المنتشرة أيضاً في سنجار، قتلوا وأصيب تسعة في إحدى الضربات الجوية التركية. وقالت إن الهجوم «غير مقبول» لكنها حمّلت «حزب العمال» المسؤولية. وقالت في بيان إن «سبب حدوث هذه المشكلات وجود حزب العمال الكردستاني في تلك المنطقة (سنجار)، وعليهم الانسحاب منها». وتصنّف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «حزب العمال الكردستاني» على أنه منظمة إرهابية.

ودعا رئيس كتلة «دولة القانون» النيابية في العراق علي الأديب الحكومة الاتحادية إلى تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد تركيا، واستنكر في بيان قصف قضاء سنجار، واعتبره «اعتداء سافراً على السيادة وتصعيداً خطيراً تجاه العراق».

وعبّر المكتب السياسي لـ «الحزب الديموقراطي الكردستاني» (يرأسه بارزاني) عن رفضه الشديد للقصف التركي، لكنه حمّل «حزب العمال الكردستاني» مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في سنجار. أما كتل «التغيير» و «الاتحاد الوطني» و «الاتحاد الاسلامي» و «الجماعة الاسلامية» و «الحركة الإسلامية» في برلمان كردستان فدانت، من جهتها، قصف جبل سنجار، مطالبة المجتمع الدولي بوقف الضربات التركية. كذلك دان نائب رئيس البرلمان العراقي آرام شيخ محمد القصف التركي، وطالب «الحكومة الاتحادية في بغداد بالتدخل الفوري واستدعاء السفير التركي لتسلميه مذكرة احتجاج». وأكد أن «استمرار تركيا بقصف الأراضي العراقية بسلاح الجو هو بمثابة تصعيد واعتداء واضح على السيادة العراقية وخرق لكل للمواثيق الدولية واتفاقات حسن الجوار».

إلى ذلك، دعا رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية عبدالرحيم الشمري التحالف الدولي إلى إعلان موقفه مما سماه بـ «التجاوزات» التركية في قضاء سنجار (التابع لمحافظة نينوى)، وطالب الحكومة العراقية باتخاذ موقف «حاسم». وقال الشمري في مؤتمر صحافي إن «وجود القوات التركية على الأراضي العراقية في بعشيقة جعل الجانب التركي يتمادى في انتهاك السيادة العراقية مرات عديدة». واعتبر عضو مجلس محافظة نينوى داوود جندي أن القصف التركي على سنجار يصب في مصلحة «المشروع السياسي» التركي، وأن العملية تستهدف الأيزيديين و «الوحدة الكردية».

 

أردوغان: لا حل في سورية والأسد في السلطة

أنقرة – رويترز

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً في مقابلة مع «رويترز» اليوم (الثلثاء) أنه لا يمكن التوصل إلى حل للصراع السوري في ظل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وقال أردوغان في القصر الرئاسي في العاصمة التركية إن «الأسد ليس عنواناً لحل منتظر في سورية. ينبغي تحرير سورية من الأسد حتى يظهر الحل».

وألمح الرئيس التركي أيضاً إلى أن روسيا خففت من دعمها للرئيس السوري. وقال أردوغان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له: «أردوغان لا تفهمني خطأ. لست أدافع عن الأسد ولست محامياً عنه. هذا ما قاله. بوتين أبلغني بذلك».

وقال الرئيس التركي إن بلاده لن تسمح بتحول منطقة سنجار شمال العراق إلى قاعدة لمقاتلي حزب «العمال الكردستاني» وإنها ستواصل عملياتها العسكرية هناك وفي شمال سورية «حتى القضاء على آخر إرهابي».

وأضاف «نحن ملتزمون اتخاذ إجراءات وينبغي علينا اتخاذ خطوات وأبلغنا الولايات المتحدة وروسيا بذلك والعراق أيضاً». وتابع «إنها عملية أبلغنا بها (رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود) البرزاني».

وقال أردوغان إنه يأسف لمقتل عدد من أفراد قوات «البيشمركة» الكردية – العراقية المنتشرة أيضاً في سنجار خلال العملية التركية، وأوضح أن التحرك التركي غير موجه إلى «البيشمركة مطلقاً».

وفي الشأن الداخلي التركي، قال أردوغان إنه يستطيع العودة إلى عضوية حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وسيفعل ذلك بمجرد أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية لاستفتاء يمنحه صلاحيات واسعة.

وأضاف أن مؤتمراً للحزب سيقرر ما إذا كان سيستأنف قيادته، مشيراً إلى أن مسؤولي الحزب سيحددون موعد المؤتمر. وقال إن إجراء انتخابات مبكرة بعد فوزه في الاستفتاء الذي أجري الأحد الماضي بفارق طفيف غير مطروح على أجندة تركيا، مضيفاً أن المحكمة الدستورية التركية و«المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان» ليس لهما سلطة مراجعة نتيجة الاستفتاء.

وذكر أردوغان أنه لم يبحث تعديلاً وزارياً محتملاً مع رئيس الوزراء بن علي يلدرم. وقال إن التطورات تظهر أن الاستثمار الأجنبي المباشر سيتجاوز 22.5 بليون دولار في 2017 وهي قيمة مماثلة لما شهدته تركيا حين كان رئيساً للوزراء.

 

ماكرون يريد حلاً لسورية بمنأى عن صراعات إقليمية

باريس – رندة تقي الدين

حرص إيمانويل ماكرون، مرشح الوسط لانتخابات الرئاسة الفرنسية الذي تتوقع استطلاعات الرأي فوزه في الدورة الثانية المقررة في ٧ أيار (مايو) المقبل في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، على زيارة ثلاث دول عربية خلال حملته الانتخابية أولها لبنان ثم الجزائر والأردن.

وحدد في لبنان مواقفه من الحرب في سورية، معلناً أن أولويته هي إيجاد حل لأزمة هذا البلد يسمح بعودة مواطنيه اللاجئين إلى ديارهم على أن تطرح هذه المسألة للمناقشة في مفاوضات جنيف. (للمزيد)

وربط حل المشكلة الأمنية لفرنسا بإزالة تنظيم «داعش» و «الإرهاب الاسلامي المتطرف»، مبدياً رغبته في اضطلاع فرنسا بدور مهم في تشكيل مجموعة اتصال مماثلة لتلك التي ناقشت إبرام الاتفاق النووي بين الغرب وإيران، وتجمع كل الدول العربية المعنية بأزمة سورية وأطرافها على طاولة حوار.

ووصف ماكرون الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «ديكتاتور ارتكب جرائم ولا تمكن المساواة بينه وبين الثوار»، معتبراً أن «السلام لن يتحقق بلا عدل»، لكنه لم يطلب رحيل الأسد شرطاً مسبقاً لأي تفاوض «لأنه إجراء غير فاعل».

وأكد أن فرنسا لن تتحدث مع الأسد، لكن يمكن التحدث مع ممثلي النظام السوري. واعتبر أن مقولة حماية الأسد مسيحيي الشرق «خطأ ديبلوماسي وأخلاقي لأنه يؤدي الى محاورة ديكتاتور دموي».

وأعلن أنه سيبذل قصارى جهده لمساعدة لبنان اقتصادياً سواء عبر فرنسا وأوروبا، وأن بلاده يجب أن تتحاور مع السعودية وإيران من دون التدخل في صراعاتهما.

وفيما شدد على أنه لن ينحاز إلى أي قوة إقليمية وسيكتفي بالدفاع عن مصالح فرنسا وقيمها، انتقد ماكرون سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي»، وخرقها القانون الدولي. لكنه استدرك أن «اعتراف فرنسا الأحادي بالدولة الفلسطينية غير مفيد لأنه سيزيد عدم التوازن، ويضعف قدرة فرنسا على لعب دور في استقرار المنطقة». كما انتقد بشدة قانون مقاطعة إسرائيل الذي وصفه بأنه «نهج مضاد للصهيونية، ومعادٍ للسامية في شكل كبير».

ويقول ديبلوماسيون إن «ماكرون شخصية لامعة» وهو «أثار إعجاب محاوريه في أوروبا»، فيما وصف أحد كبار الصحافيين الفرنسيين شخصيته بأنها «تشبه الرئيس السابق جاك شيراك في قدرته على جعل محاوره يشعر بأنه أهم إنسان أمامه».

وفي حال انتخابه، سيشارك في حكومته وزير الدفاع الحالي جان إيف لودريان، وهو خبير في الشوؤن الخارجية. كما قد يعمل معه دومينيك دو فيلبان، رئيس الوزراء السابق في عهد شيراك. وهو محوط بمجموعة ديبلوماسيين يعرفون الشرق الأوسط جيداً، بينهم المستشار الثقافي الفرنسي السابق في لبنان أوريليان لو شوفالييه الذي انضم إلى فريق حملته، وإيمانويل بون سفير فرنسا في لبنان، والسفير الفرنسي في واشنطن جيرار أرو وزميله في نيويورك فرانسوا دولاتر، والسفير في الجزائر برنار إيميه.

 

تقرير للاستخبارات الفرنسية يحمل قوات الأسد مسؤولية هجوم خان شيخون

باريس – رويترز

خلص تقرير للاستخبارات الفرنسية إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجوماً بغاز السارين في شمال سورية في الرابع من نيسان (أبريل) بناء على أوامر الأسد أو حاشيته المقربة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آرولت اليوم (الأربعاء) إن عينات حصلت عليها المخابرات الفرنسية تثبت استخدام قوات الرئيس السوري بشار الأسد «من دون شك» غاز السارين في الهجوم. وصرح آرولت للصحافيين نقلاً عن تقرير رفعت عنه صفة السرية «نعرف من مصدر موثوق أن عملية تصنيع العينات التي أخذت (من خان شيخون) تضاهي تلك المستخدمة في معامل سورية». وأضاف «هذه الطريقة هي بصمة النظام وهو ما يمكننا من تحديد المسؤول عن الهجوم. نعرف لأننا احتفظنا بعينات من هجمات سابقة واستطعنا استخدامها للمقارنة».

وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل العشرات، ودفع الولايات المتحدة إلى شن ضربة صاروخية على قاعدة جوية سورية وذلك في أول هجوم أميركي مباشر على الحكومة السورية.

وقال التقرير الذي جاء في ست صفحات، إن المخابرات الفرنسية استطاعت الوصول إلى هذه النتيجة استناداً إلى عينات حصلت عليها من موقع الهجوم وعينة دم من أحد الضحايا.

وأشار إلى أن الجماعات المتشددة في المنطقة ليس لديها القدرة على شن مثل هذا الهجوم، مبيناً أن «الدولة الإسلامية» ليس لها وجود في المنطقة.

وذكر التقرير أنه لا يمكن «التعويل» على ما قاله الأسد في مقابلة مع «وكالة الأنباء الفرنسية» (أ ف ب) يوم 13 نيسان (أبريل) من أن الهجوم «مفبرك مئة في المئة» في ضوء تدفق أعداد كبيرة من المصابين والقتلى في فترة زمنية قصيرة إلى مستشفيات سورية وتركية، فضلاً عن ظهور أعداد كبيرة من الصور على الإنترنت لأشخاص يعانون أعراض استنشاق غاز سام.

ومن بين العناصر التي ظهرت في العينات مادة «الهيكسامين» وهي سمة مميزة للسارين الذي تنتجه الحكومة السورية.

 

وزير الخارجية الإيراني يدعو إلى عدم الاكتراث بتصريحات ترامب

طهران – د ب أ – قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء، إنه لا يتعين أخد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على محمل الجد، خاصة عند الحديث عن التزام إيران بالاتفاق النووي مع القوى العظمى.

 

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه القول :”أيضاً في ما يتعلق بهذه المسألة، لا يتعين على المرء أن يعيره أي اهتمام كبير”.

 

وكان ترامب قال قبل أيام إن إيران لا تحترم “روح” الاتفاق المتعلق ببرنامجها النووي.

 

وكان تم في تموز/يوليو من عام 2015 التصديق على الاتفاق بين إيران ومجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا. ويسمح الاتفاق لإيران استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وليس بناء أسلحة نووية.

 

روسيا تعزز أمن قواتها في سوريا بعد الهجوم الصاروخي الأمريكي

موسكو – د ب أ – أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الأربعاء، أن روسيا اتخذت تدابير إضافية لتعزيز أمن قواتها في سوريا بعد الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة جوية هناك.

 

وقال شويجو في مؤتمر أمني إقليمي في موسكو، إن الهجوم الأمريكي على حليف روسيا شكل خطراً حقيقياً على القوات الروسية في سوريا، ولم يوضح التدابير التي اتخذتها روسيا.

 

وكانت قوات أمريكية قصفت بصواريخ كروز قاعدة جوية سورية رداً على هجوم قيل إنه كيماوي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. وقالت الولايات المتحدة إن الطيران الذي نفذ الهجوم الكيماوي انطلق من القاعدة، وهي تهمة نفتها روسيا.

 

وقال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أمام نفس المؤتمر إن القصف الأمريكي عمق المشكلات بين روسيا والولايات المتحدة، وأضاف أنه “يقلل من فرص بناء جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب”.

 

تجدر الإشارة إلى أن روسيا هي أبرز حليف عسكري للحكومة السورية، وقد دخلت على خط الصراع أواخر عام .2015 كما أن تحالفاً دولياً تقوده الولايات المتحدة ينفذ غارات جوية بصورة مستقلة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

 

إردوغان: أبلغنا أمريكا وروسيا بالغارات على «الكردستاني» في سوريا والعراق

البيشمركه تلوم الحزب بعد إصابات في صفوفها… وقيادته تستبعد المقربين من عبد الله أوجلان… وواشنطن تبدي قلقها

إسطنبول ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال ووكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا لن تسمح بتحول منطقة سنجار بشمال العراق إلى قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وإنها ستواصل عملياتها العسكرية هناك وفي شمال سوريا «حتى القضاء على آخر إرهابي».

وقال إردوغان في مقابلة بالقصر الرئاسي في أنقرة «نحن ملتزمون باتخاذ إجراءات وينبغي علينا اتخاذ خطوات ولقد أبلغنا الولايات المتحدة وروسيا بذلك والعراق أيضا».

وتابع يقول «إنها عملية أبلغنا بها (رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود) البرزاني».

كانت طائرات حربية تركية قصفت مجموعات من المقاتلين الأكراد في سنجار وفي شمال شرق سوريا اليوم الثلاثاء في حملة موسعة ضد الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور.

وقال إردوغان إنه يأسف لمقتل عدد من أفراد قوات البشمركة الكردية العراقية المنتشرة أيضا في سنجار خلال العملية التركية وأوضح أن التحرك التركي غير موجه إلى «البشمركة مطلقا».

وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة «تشعر بقلق عميق» إزاء الضربات الجوية التركية التي استهدفت قوات كردية في العراق وسوريا.

وقال المتحدث باسمها مارك تونر «نشعر بقلق عميق حيال شن تركيا ضربات جوية في شمال سوريا وشمال العراق من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة او التحالف الدولي الاوسع لهزيمة داعش». وأضاف «لقد عبرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة».

وشنت الطائرات الحربية التركية لأول مرة عشرات الغارات الجوية المتزامنة، أمس الثلاثاء، ضد مواقع لحزب «العمال» الكردستاني، في مدينة سنجار العراقية، أصاب بعضها بالخطأ مواقع لـ»البيشمركه»، وأخرى ضد الوحدات الكردية، شمالي شرق سوريا، في خطوة تمهد على ما يبدو لإطلاق عملية عسكرية واسعة للجيش التركي ضد مدينة سنجار، التي تقول أنقرة إن التنظيم يسعى لتحويلها إلى «قنديل ثانية» ومنطلقاً للهجمات ضد الأراضي التركية.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه حكومة إقليم شمال العراق مقتل 6 من عناصر الأمن الكردي «البيشمركه» وإصابة 9 آخرين في الغارات التركية، قالت مصادر كردية سورية و»المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ما لا يقل عن 18 شخصاً بينهم عسكريون قتلوا وأصيب آخرون في الغارات التركية. وأعقب ذلك إعلان الجيش التركي «قتل نحو 70 مسلحا كرديا في المنطقتين»، مشيرا إلى «مقتل نحو 40 من إرهابيي بي.كا.كا في جبل سنجار ونحو 30 آخرين في جبل قرة تشوك شمالي شرقي سوريا في القصف الذي طال المنطقتين فجر أمس».

«وحدات حماية الشعب» الكردية، قالت إن الغارات كانت واسعة وكبيرة وشملت مقر القيادة العامة لوحدات «حماية الشعب» ومؤسسات عسكرية بالقرب من مدينة المالكية السورية القريبة من الحدود التركية، في حين استهدفت عشرات الضربات الأخرى نقاطا عسكرية عدة داخل منطقة الحسكة. وطالبت الوحدات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن بالتدخل لوقف «التعديات» التركية.

من جهتها اعتبرت قوات «البيشمركه» الكردية، أن قصف المقاتلات التركية لمواقعها في شمال العراق «غير مقبول»، ورأت أن سبب المشاكل هو «تواجد» حزب العمال الكردستاني الذي رفض الانسحاب من جبل سنجار رغم أن جميع الأطراف طالبته بالمغادرة.

كذلك، أدان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، القصف التركي على سنجار، مؤكدا أنه «انتهاك صارخ» للسيادة العراقية، على حد تعبيره.

وتأتي الضربات التركية ضد «الكردستاني»، في وقت يشهد فيه الحزب عمليات إبعاد وإقصاء لجميع القيادات المقربة فكرياً أو حركياً من فكر زعيم الحزب، عبد الله أوجلان، وفق ما أكدت مصادر كردية لـ» القدس العربي». وآخر هذه القيادات، حسب المصادر، «مراد قره يلان، حيث تم وضعه تحت المراقبة من قبل الحزب. ويعتبر يلان آخر ذراع لأوجلان داخل قيادة الحزب، والشخص القادر على إبرام اتفاق مع اقليم كردستان العراق ومع تركيا».

 

«البيشمركه» تدين القصف التركي على موقعها في سنجار وتحمّل «الكردستاني» المسؤولية

إسماعيل جمال

اسطنبول ـ «القدس العربي» ووكالات: شنت الطائرات الحربية التركية لأول مرة عشرات الغارات الجوية المتزامنة، أمس الثلاثاء، ضد مواقع لحزب «العمال» الكردستاني، في مدينة سنجار العراقية أصاب بعضها بالخطأ مواقع لقوات البيشمركه وأخرى ضد للوحدات الكردية، شمالي شرق سوريا، في خطوة تمهد على ما يبدو لإطلاق عملية عسكرية واسعة للجيش التركي ضد مدينة سنجار، التي تقول أنقرة إن التنظيم يسعى لتحويلها إلى «قنديل ثانية» ومنطلقاً للهجمات ضد الأراضي التركية.

وتأتي هذه الغارات عقب سلسلة من التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق عمليات عسكرية جديدة في سوريا والعراق عقب الإعلان عن انتهاء عملية «درع الفرات» شمالي سوريا، وعقب حديث وسائل إعلام تركية عن استعداد الجيش لتنفيذ عملية «درع دجلة» ضد المتمردين الأكراد في العراق.

وهذه المرة الأولى التي تغير فيها الطائرات التركية على مدينة سنجار العراقية التي تقول إن مسلحي «العمال الكردستاني» المتمركزين في جبال قنديل شمالي العراق سيطروا عليها بحجة الحرب على تنظيم «الدولة»، كما تعتبر أول طلعات جوية ينفذها الجيش التركي في سوريا عقب الإعلان عن انتهاء عملية «درع الفرات» قبيل أسابيع.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه حكومة إقليم شمال العراق مقتل 6 من عناصر الأمن الكردي «البيشمركه» وإصابة 9 آخرين في الغارات التركية، قالت مصادر كردية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 18 شخصاً بينهم عسكريون قتلوا وأصيب آخرون في الغارات التركية.

وأعقب ذلك إعلان الجيش التركي مقتل 4 من جنوده في هجمات شنها «العمال الكردستاني» في مناطق شرق تركيا القريبة من الحدود مع العراق.

وحدات «حماية الشعب «الكردية التي تقول تركيا إنها الامتداد السوري لتنظيم العمل الكردستاني، قالت إن الغارات كانت واسعة وكبيرة وشملت مقر القيادة العامة لوحدات «حماية الشعب» ومؤسسات عسكرية بالقرب من مدينة المالكية السورية القريبة من الحدود التركية، في حين استهدفت عشرات الضربات الأخرى نقاطا عسكرية عدة داخل منطقة الحسكة.

وحسب مصادر عراقية، استهدف القصف التركي قوات أيزيدية متحالف مع «الكردستاني» تسمى «وحدات مقاومة سنجار»، حيث طال القصف «مجمع الايزيدين في جبال سنجار ومحطة اذاعة جرا شنغال، ومنطقة كلي شلو ومركز الايزيديين القريب من منطقة سنوني».

من جهته، بث الإعلام التركي صوراً لقائد الجيش التركي خلوصي أكار، وقيادات عسكرية كبيرة أشرفت على العملية من داخل مركز قيادة تابع للجيش التركي. وقال إن «المقاتلات التركية شنت في الثانية من فجر أمس الثلاثاء غارات جوية على «أوكار الإرهاب ـ التي تستهدف وحدة بلادنا وشعبنا ـ في جبل سنجار شمالي العراق وجبل قره تشوك شمال شرقي سوريا»، واعتبر بيان رئاسة أركان الجيش أن «الغارات تأتي في إطار حقوق تركيا التي يكفلها القانون الدولي».

ولفت البيان إلى أن «منظمة بي كا كا الإرهابية وامتداداتها في سوريا والعراق قامت بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة باستخدام سوريا وشمال العراق، من أجل إدخال الإرهابيين والسلاح والذخيرة والمواد المتفجرة إلى تركيا»، مشيراً إلى أن «المناطق التي استهدفتها الغارات تحولت إلى «أوكار للإرهاب».

قوات البيشمركه الكردية العراقية، اعتبرت أن قصف المقاتلات التركية لمواقعها في شمال العراق «غير مقبول»، وقالت في بيان لها: «استشهاد البيشمركه محل أسف كبير لنا، وقصف البيشمركه من قبل المقاتلات التركية، غير مقبول»، حيث من المتوقع أن تسعى أنقرة لتهدئة غضب حلفائها في حكومة إقليم شمالي العراق كون الغارة أصابت قواتها عن طريق الخطأ.

ورأت وزارة البيشمركه أن سبب المشاكل هو «تواجد» حزب العمال الكردستاني الذي رفض الانسحاب من جبل سنجار رغم أن جميع الأطراف طالبته بالمغادرة.

ودعت في البيان، العمال الكردستاني إلى «سحب قواته من جبل سنجار والمناطق المحيطة به».

كذلك، أدان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، القصف التركي على سنجار، مؤكدا أنه «انتهاك صارخ» للسيادة العراقية، على حد تعبيره.

وأعتبر الحديثي، في تصريحات إعلامية أن القصف التركي لسنجار يعد «انتهاكا صارخا» لسيادة العراق، لافتا إلى أن الحكومة تدين هذا القصف الذي استهدف منطقة جبل سنجار شمالي الموصل وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مبينا أن الحكومة سترد على هذه التصرفات لمنع تكرارها في المستقبل.

وأضاف «نرفض التدخلات التركية في الشأن العراقي جملة وتفصيلا وما قامت به الطائرات التركية اليوم يعتبر انتهاكا لسيادة العراق والقانون الدولي».

كما دعا أنقرة إلى الحفاظ على حسن الجوار مع العراق الذي يحارب ويواجه الاٍرهاب، مشددا على أن «استهداف حزب العمال الكردستاني يجب أن يكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية».

وطالبت وحدات حماية الشعب الكردية «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن بالتدخل لوقف «التعديات» التركية، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قيادي كردي قوله: «نطالب التحالف الدولي بالتدخل لوقف هذه التعديات التركية»، معتبراً أنه «من غير المعقول أن نحارب على جبهة باهمية الرقة ويقصفنا الطيران التركي في ظهرنا».

ولم يعرف بعد الموقف الأمريكي من هذه العمليات التي طالت بالدرجة الأولى وحدات كردية مدعومة من قبل واشنطن و«التحالف الدولي» في سوريا، لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا من «التحالف الدولي» تفقد المقر المستهدف، برفقة قياديين من الوحدات.

ومن المقرر، أن تتصدر ملفات سوريا والعراق، وخاصة خطط أنقرة لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة في سوريا وسنجار العراقية، مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سيلتقي نظيره الأمريكي دونالد ترامب منتصف الشهر المقبل، لا سيما وأن ترامب أكد لأردوغان في اتصال هاتفي قبل أيام دعمه للحرب التركية على «العمال الكردستاني».

والشهر الجاري، قال أردوغان إن «بلاده تجري تحضيراتها لتنفيذ عمليات أخرى ضد المنظمات الإرهابية»، وقال: «مع تطهير مدينة الباب من العناصر الإرهابية، انتهت المرحلة الأولى من عملية درع الفرات، لكن ستكون هناك عمليات لاحقاً».

ولفت إلى أن «العمليات الجديدة ستحمل أسماء أخرى، ومفاجآت لكافة المنظمات الإرهابية، بي كا كا، وي ب ك، وداعش، وغولن، وأن الأشهر المقبلة ستكون ربيعًا لتركيا وشعبها، وشتاءً أسود للإرهابيين»، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري كشف مصدر تركي مقرب من الرئاسة، رفض الكشف عن اسمه في تصريحات خاصة لـ«القدس العربي» عن وجود استعدادات سياسية وعسكرية فعلية من أجل القيام بعملية عسكرية كبيرة ضد المقاتلين الأكراد في سنجار.

وأوضح المصدر أن القرار السياسي «شبه نهائي»، وأن الخطط العسكرية قد وضعت وتجري استعدادات واسعة لها.

 

سكان «الطبقة» يعيشون أوضاعا صعبة بعد دخول «قوات سوريا الديمقراطية» المدينة

عبد الرزاق النبهان

الحسكة ـ «القدس العربي»: في الوقت الذي تحتدم المعارك داخل مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بين «قوات سوريا الديمقراطية» المكونة أساساً من «وحدات الحماية الكردية» ومسلحي تنظيم «الدولة»، يعيش السكان أوضاعاً إنسانية صعبة تتمثل في نقص الغذاء والدواء والوقود في ظل استمرار الحصار الخانق المفروض على المدينة من جهاتها الأربع، وكذلك استهداف طائرات التحالف الدولي للمدنيين أثناء محاولتهم الخروج منها.

وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» دخلت الاثنين الماضي إلى القسم الجنوبي الغربي من مدينة الطبقة بعد معارك مع تنظيم «الدولة» بإسناد جوي من مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصلت هذه القوات إلى دوار العجراوي وجامع الرحمة وسوق الجمعة، لتسيطر بذلك على نحو 20% من المدينة المحاصرة التي تشكل البوابة الغربية لمدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم الدولة في سوريا.

وقال الناشط الإعلامي مهاب ناصر وهو من سكان مدينة الطبقة «إن طيران التحالف الدولي استهدف مئات العائلات في مدنية الطبقة أثناء محاولتهم الهرب، حيث استشهد وأصيب العشرات منهم ولم ينج إلا القليل، فيما تزداد المعاناة داخل أحياء المدينة بشكل كبير نتيجة غياب الخدمات والمعدات الطبية والكوادر بالإضافة إلى قلة الغذاء والدواء».

وأضاف لـ «القدس العربي»: «إن الكوادر الطبية الموجودة في المدينة غير قادرة على التعامل مع جميع الحالات وهناك العشرات من الجرحى من المدنيين الذين اصيبوا في قصف سابق أو بسبب الالغام او الاشتباكات، يحتاجون إلى مستشفيات وعمليات جراحية دقيقة يستحيل فعلها في المدينة في هذه الأوضاع وهم بحاجة إلى الخروج من المدينة لتلقي العلاج اللازم».

وأكد ناصر «أن انتقال المعارك إلى داخل أحياء الطبقة تسبب في ازدياد معاناة السكان بسبب استمرار الحصار المطبق على أكثر من 30 ألف شخص في ظل استمرار انقطاع الماء والكهرباء منذ 31 يوماً، وتوقف الافران عن العمل بسبب المعارك التي تجري داخل الاحياء الجنوبية من المدينة وعمليات القنص التي تقوم بها «قسد» بالاضافة إلى النقص الكبير في المواد الغذائية وعدم قدرة المدنيين على الخروج من منازلهم لتأمين حاجاتهم».

وأشار ناصر إلى أن «التحالف الدولي حجب الاتصالات الفضائية عن مدينة الطبقة بعد قيام طائراته باستهداف مبنى بريد الاتصالات الأرضية في المدينة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات الأرضية داخل المدينة والتي كانت الوسيلة الوحيدة للمدنيين المحاصرين للتواصل مع الخارج ليصبحوا معزولين عن الخارج بشكل كامل، حيث حاول العديد منهم الخروج عبر طرق برية من شرق المدينة ليفروا بأرواحهم لكنهم وقعوا في حقول الالغام التي زرعها تنظيم الدولة في محيط المدينة».

وقال الناشط السياسي عبد المعين الأحمد في تصريح لـ «القدس العربي» إن «الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون في مدينة الطبقة قد تفاقمت بعد دخول قوات سوريا الديمقراطية إلى أحيائها بالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي الذي تسبب في وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء الذين أجبروا على البقاء في مناطقهم».

وأشار إلى «أن جهات مدنية من أبناء محافظة الرقة ناشدت مرات عدة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بتجنب استهداف المدنيين وفتح ممرات آمنة لخروجهم من الحصار المفروض على المدينة من جهاتها الأربع، لكنهم تجاهلوا ذلك».

ودعا الأحمد «التحالف الدولي وقيادة سوريا الديمقراطية إلى فتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين، خاصة وأن المدينة يقطنها حالياً أكثر من ثلاثين ألف مدني داخل أحيائها، لافتاً إلى أن ما يحصل في الطبقة من قصف واستهدف للمدنيين كارثة بكل معنى الكلمة بعدما ما تم قتل المئات وتدمير المنازل فوق رؤوس أصحابها».

يذكر أن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل وحدات الحماية الكردية عمودها الفقري تشن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عملية «غضب الفرات» وذلك بهدف السيطرة على محافظة الرقة معقل تنظيم «الدولة» في شمالي سوريا.

 

ضباط علويون ينقلون معارضين داخل الأراضي السورية مقابل الملايين

اختلاف مصالح الطائفة يلتقي عند الثروة

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: بعد أن ساق بشار الأسد ومن حوله، الطائفة العلوية إلى محرقة الحرب من أجل الحفاظ على كرسي الرئاسة، بحثت الطائفة التي تمسك بزمام القوة في جميع مفاصل الدولة، عن مصالحها، فالبعض اتخذ أسلوب ابتزاز المواطنين من خلال عمله الوظيفي، والتلاعب بقوت الشعب، والبعض اتخذ «التعفيش» سرقة أثاث منازل وحاجات المهجرين والفارين من الحرب، سبيلا للإثراء، والبعض من خلال نقل الثوار من جبهة إلى جبهة، والبعض عن طريق احتجاز رهائن وطلب الفدية.

وفي حادثة ليست الأولى من نوعها، أقدم عدد من شبان ريف دمشق ممن هجّر سكان مناطقهم إلى الشمال السوري قبل أشهر، على التعاقد مع ضباط لدى مخابرات الأسد لتهريبهم من مناطق سيطرة النظام السوري نحو المناطق المحررة في محافظة إدلب.

وفي التفاصيل التي رواها أحمد إسماعيل أحد مقاتلي «الجيش الحر» لـ «القدس العربي»: «قرر أربعة شبان من ريف دمشق الأسبوع الفائت التعاقد مع ضباط من مخابرات الأسد العسكرية في العاصمة السورية ـ دمشق، لإخراجهم من مدينتهم، نحو الشمال السوري قبل أن يتم سحبهم للتجنيد الإلزامي، ضمن قوات النظام السوري».

وأضاف: «اتفق الشبان مع ضابط من الأمن العسكري لنقلهم نحو قلعة المضيق (أول منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية) في الشمال السوري، مقابل مليون ونصف مليون ليرة سورية، على الشخص، أي 12 ألف دولار أمريكي على المجموعة، على ان يتم دفعها لحظة ركوبهم في سيارته الأمنية».

وتابع المقاتل في «الجيش الحر»: «التقى الضابط مع الشبان في دمشق وتم دفع المبلغ المتفق عليه، وبدأت رحلتهم باتجاه المناطق المحررة، وتجاوزوا حواجز قوات النظام الرسمية، وكذلك حواجز الدفاع الوطني، والميليشيات الرديفة الموالية للنظام السوري، ولكن بعد وصولهم إلى محافظة حماة، لم ينقلهم الضابط إلى قلعة المضيق كما كان الاتفاق، بل اعترضت طريقهم دورية أمنية، كان الضابط قد اتفق معها مسبقاً، وما أن وصل الشبان إلى النقطة المحددة، حتى أوقفتهم الجهة الأمنية الجديدة، وأعطى الضابط المسؤول عنها، أمراً باعتقال الشبان ونقلهم إلى السجن واعتقالهم، فيما عاد الضابط الذي كان يقلهم أدراجه».

وأضاف المقاتل: «وبعد ذلك، اتصل ضابط تابع لإحدى لجهات الأمنية بأخوة الشباب المعتقلين المتواجدين في محافظة إدلب، وهددهم بأنه سيقوم بتسليم الشبان إلى مركز التجنيد، ليتم تعبئتهم ضمن قوات النظام السوري بشكل فوري، والزج بهم على الجبهات، أو إطلاق سراحهم مقابل مبلغ مالي جديد يدفع له شخصيا، بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي خلال فترة أسبوع واحد من تاريخ الاتصال».

وزاد «بأن عائلات الشبان الأربعة في حالة تخبط، وهلع على أبنائهم، فهم لا يريدون تجنيدهم ضمن قوات النظام السوري، وكذلك يريدون إطلاق سراحهم، ولكن المبلغ المالي الذي طلبه ضابط الأمن يفوق قدراتهم، وهو يعادل قرابة 6 ملايين ليرة سورية».

 

الجبير من موسكو: لا دور للأسد في مستقبل سورية

موسكو ــ العربي الجديد

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الأربعاء، من العاصمة الروسية موسكو، أن لا دور لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سورية، متمسكاً بموقف السعودية حول ضرورة رحيل الأسد إما بالخيار السياسي أو العسكري.

وقال الجبير، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “بحثنا أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية استناداً إلى بيان جنيف 1″، مضيفاً “نؤيد جهود وقف إطلاق النار في سورية، ولكن للأسف النظام قام بخرق اتفاقات وقف الأعمال القتالية”.

وأشار الجبير إلى أنّ المحادثات بشأن سورية في أستانة مستمرة، داعياً إلى اعتماد “أسس جادة” في مفاوضات جنيف.

وقال الوزير السعودي إنّ “الأسد مسؤول عن قتل أكثر من نصف مليون سوري، ولا نعتقد أنّ له دوراً في مستقبل سورية”.

وأكد الجبير أنّ “قرارات مجلس الأمن الدولي يجب أن تكون المرجعية في حل الأزمة في سورية، ولا سيما القرار 2254”.

وشدد على أنّ “الأدلة واضحة على التطهير العرقي الذي يقوم به الحرس الثوري وحزب الله في سورية”، لافتاً إلى أنّ “حزب الله” اللبناني، “يقوم بأعمال إرهابية في المنطقة لخدمة النظام الإيراني وتنفيذ أجندته”، داعياً إلى خروج المليشيات الموالية لإيران من سورية.

كما أكد الجبير أنّ “نظام الأسد يجب أن يدفع ثمن استخدام السلاح الكيميائي مجدداً”، معرباً عن تأييده إجراء تحقيق في الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب، شمالي سورية.

وقال الوزير السعودي إنّ “القلق هو من خرق النظام السوري لاتفاقات 2013 بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية”، معتبراً أنّ “الضربة الأميركية على مطار الشعيرات رد متوازن على ما قام به النظام السوري في خان شيخون”.

وأشار الجبير إلى أنّ “هناك جهوداً قائمة بين الدول، ونأمل التوصل إلى آلية لإجراء تحقيق في الهجوم الكيميائي في خان شيخون”.

وبُعيد الهجوم بالأسلحة الكيميائية من قبل طائرات النظام، على بلدة خان شيخون بريف إدلب، شمالي سورية، في 4 إبريل/ نيسان، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني، قصفت الولايات المتحدة، بصواريخ من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، وسط سورية.

من جهته، أكد لافروف أنّ “تقييمات موسكو والرياض حول الخطر الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) متطابقة”، إلا أنّه قال “لا أريد القول إن هناك تباينات حول سورية لا يمكن تجاوزها”.

وأضاف لافروف أنّ “روسيا والسعودية شاركتا في صياغة قرار مجلس الأمن 2254 الذي أقرّ أنّ الشعب السوري هو الوحيد المخول تقرير مصيره”، لافتاً إلى أنّ روسيا “لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية”.

واتهم لافروف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “بالمماطلة من قبل لجنة تحقيقها عندما نتحدث عن استخدام المعارضة للسلاح الكيميائي”، مضيفاً “سألنا عن ضرورة تمثيل جغرافي واسع في لجان المنظمة التي يترأس اثنتين منها بريطانيان”.

واعتبر لافروف أنّ المطلوب “أحياناً” في سورية “تقديم حلول غير مثالية للمساعدة في الحفاظ على حياة آلاف المدنيين”، قائلاً إنّ “ما تطلقون عليه التطهير العرقي تم وفقاً لاتفاقيات بين النظام والمعارضة السورية”، ومضيفاً أنّ “روسيا وإيران وحزب الله يتواجدون في سورية بدعوة من الحكومة”.

ورأى لافروف أنّ مفاوضات أستانة كان لها دور “حاسم” في استئناف مفاوضات جنيف، آملاً استمرارهما بشكل متزامن.

وأكد لافروف أنّ الجبير أعلن دعمه لـ”اجتماع أستانة”، مضيفاً أنّ السعودية وروسيا متمسكتان بالقرار 2254.

وقال الوزير الروسي إنّ بلاده “تثمن ما تفعله السعودية تجاه الحجاج الروس”، مشيراً إلى “الاتفاق على إجراءات إضافية لمزيد من راحتهم”، ولافتاً إلى أنّ الرئيس فلاديمير بوتين وجه دعوة لخادم الحرمين لزيارة روسيا و”نأمل تلبيتها”.

وهيمنت الأزمة السورية على اجتماعات الجبير في موسكو، خاصة في الشق المتعلق باستخدام النظام السلاح الكيميائي في خان شيخون، واجتماعات أستانة، في الوقت الذي ناقش فيه الجانبان العلاقات بين البلدين، وأوضاع أسواق الطاقة.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد أكد، قبل المؤتمر الصحافي الذي جمع الجبير ولافروف، أنّ مشاركة السعودية في محادثات أستانة “بحاجة لتوافق الدول الضامنة الثلاث روسيا وإيران وتركيا”، قائلاً إنّ المحادثات “ستستمر، حضرت المعارضة أم لم تحضر” باعتبار أنّ “تركيا هي الضامن”، على حد قوله.

 

إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة بشأن غارتها الأخيرة على سورية

القدس المحتلة ــ نضال محمد وتد

أقر ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، في حديث مع المراسلين العسكريين مساء أمس الثلاثاء، أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مواقع سورية شرقي القلمون، أواخر الشهر الماضي استهدفت شحنة مكونة من 100 صاروخ كان يفترض نقلها إلى حزب الله.

وقال الضابط بحسب ما أورد موقع “يديعوت أحرونوت”، إن إسرائيل تمكنت من تدمير قسم من هذه الصواريخ، لكن قسما منها وصل في نهاية المطاف إلى أيدي حزب الله.

 

وذكر الضابط الإسرائيلي في سياق حديثه عن سورية، أن الاحتلال عرف بتفاصيل الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام على خان شيخون، مستخدما غاز السارين، بعد وقوع الهجوم مباشرة، زاعما أن الاحتلال لا يطلع روسيا على الهجمات التي يشنها في الأراضي السورية قبل وقوعها.

وادعى المصدر نفسه أن من شأن التصعيد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أن يؤثر سلبا وبشكل مباشر على إسرائيل، بفعل احتمالات تأثيره على التدخل الأميركي المباشر في أمن منطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك تطرق الضابط الإسرائيلي إلى الأوضاع في قطاع غزة، على ضوء التطورات على الساحة الفلسطينية، وتهديدات السلطة بوقف أي مساعدات للقطاع ما لم تقبل حماس بتسليم كافة مهام الحكم لحكومة التوافق الوطني.

واعتبر أن هذه الأوضاع تعني أن قطاع غزة، سيفتقر خلال يومين وبشكل كلي لخدمات الكهرباء، وسيكون مثيرا متابعة السلوك الذي ستتبعه حماس، وهل ستواصل تعزيز بناها العسكرية أم ستحول مواردها لحل مشاكل الكهرباء. مع ذلك قال الضابط إن التهديد الأشد على إسرائيل حاليا هو في الجبهة الشمالية من حزب الله، إلا أن الخطر الأكثر عرضة للانفجار هو في قطاع غزة. ​

 

النظام السوري يمنح روسيا تسهيلات استثمارية ضخمة بقطاع النفط

إسطنبول ــ عدنان عبد الرزاق

اتجه نظام بشار الأسد، إلى الاستعانة بحليفه الروسي لإعادة تأهيل وتشغيل حقول النفط ومواقع إنتاج الكهرباء، في المناطق التي استعادها من قوات المعارضة السورية وتنظيم “داعش”، في شمالي شرق وغرب البلاد. وكسر النظام السوري الاحتكار الحكومي لاستثمارات الطاقة، ومنح موسكو فرصة التواجد بهذا القطاع الاستراتيجي، بهدف رد ديون تراكمت على دمشق طوال السنوات الست الماضية، حسب مصادر من دمشق لـ”العربي الجديد”.

وقال بشار الأسد، يوم الجمعة الماضي، إن أسواق سورية مفتوحة الآن لاستثمارات الشركات الروسية، لتلعب دورا مهما، إلى جانب الشركات السورية، في إعادة إعمار البلاد. وأضاف الأسد في حوار مع وكالة “سبوتنيك” بشأن العلاقات الثنائية مع روسيا في المجال الاقتصادي، أن هناك بعض العقود حاليا في مراحلها النهائية قبل التوقيع، مشيرا إلى أن القطاع الأبرز في هذه العقود هو النفط والغاز.

وتقول مصادر من دمشق، لـ “العربي الجديد” إن من مهام نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين الذي زار دمشق الشهر الماضي، “بحث آفاق مشاركة الشركات الروسية في مشاريع نفط وغاز في سورية والتركيز على مسألة ضمان سلامة أنشطة هذه الشركات”.

وتضيف المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن زيارة المسؤول الروسي لدمشق ولقائه بشار الأسد، أتت “لتصفية الديون الروسية عبر استثمارات بقطاعات النفط والغاز والكهرباء، فضلاً عن مشاريع سياحية وزراعية لتحصيل الأموال التي تسلمها الأسد عبر دعم روسيا له منذ اندلاع الثورة عام 2011”.

وتوضح المصادر أن روسيا تسلمت من النظام، وعبر سفيره بموسكو، رياض حداد، طلباً للمشاركة بمشاريع الطاقة وبنيتها التحتية وتطويرها”، مشيرة إلى أن الشركات الروسية التي ستدخل للاستثمار بقطاع الطاقة هي: “زاروبيج نفط ولوك أويل وغازبروم نفط “.

ويرى اقتصاديون سوريون أن روسيا وضعت يدها على القطاع الأكثر جذباً رغم تضرره البالغ، بعد تراجع إنتاج الغاز المنزلي من 130 إلى 40 طنا يومياً والنفط من 380 ألف برميل إلى نحو 3 آلاف برميل بحسب آخر إحصائيات رسمية.

وأشاروا إلى أن استعجال روسيا لتنفيذ الاتفاقات كي تبتعد عن الاصطدام مع الولايات المتحدة التي بدأت تتواجد على الأرض، في أكثر الأراضي السورية إنتاجاً للنفط (شمال شرق سورية).

وأكد الاقتصاديون أن قطاع الطاقة مغر في سورية لأنها تمتلك كميات كبيرة من احتياطيات تبلغ 69 مليار برميل، و3450 مليار متر مكعّب احتياطي من الغاز و1.7 مليار برميل نفط في المياه الإقليمية، حسب تقارير رسمية.

وفي هذا السياق، يقول الخبير النفطي عبد القادر عبد الحميد لـ “العربي الجديد” إن “روسيا ستعود عبر أكثر من شركة إلى قطاع الطاقة بسورية”، مضيفاً أن “ثروات الغاز شرقي مدينة حمص، أو في مدن الجزيرة السورية والمياه الإقليمية السورية، لها أهمية استراتيجية كبيرة”.

ويشير عبد الحميد، إلى أن روسيا ضمنت السيطرة على قطاع الطاقة منذ توقيع اتفاقات مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق العام الفائت بقيمة 850 مليون يورو (960 مليون دولار).

ولفت المتخصص بشؤون النفط والطاقة، إلى أن عقود الطاقة الروسية مع نظام الأسد، تتضمن استكشاف النفط والغاز في المناطق الهادئة من سورية، كما أن شركات من روسيا وإيطاليا قد تمد خط أنابيب لنقل النفط من العراق إلى سورية عندما يعود السلام، وأكد عبد الحميد أن هذا التوجه ذكره المسؤولون الروس سابقا.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد أعلن في مارس/آذار الماضي أن بلاده تبحث مع دمشق آفاق مشاركة الشركات الروسية في مشاريع نفط وغاز في سورية، مع التركيز على مسألة ضمان سلامة أنشطة هذه الشركات.

ويضيف عبد الحميد: “أنه يوجد بالفعل خط أنابيب سعته 700 ألف برميل يوميا بين العراق وسورية ولبنان، لكنه غير مستخدم منذ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003”.

وحسب تقارير رسمية، كان إنتاج النفط قبل الثورة، يشكل 24% من الناتج الإجمالي لسورية و25% من عائدات الموازنة و40% من عائدات التصدير، قبل أن يتحول هذا القطاع من الأكبر رفداً للموازنة والإنتاج المحلي، إلى عبء على الدولة، إذ كانت سورية تصدر نحو 140 ألف برميل نفط يومياً واليوم تستورد أكثر من 200 ألف برميل عبر القطاعين الحكومي والخاص، بعد أن سمحت أخيراً لقطاع الأعمال السوري باستيراد النفط، برا وبحراً، على خلفية وقف إيران إمداد سورية بالمشتقات النفطية، حسب تقارير رسمية.

ويرى الاقتصادي السوري محمود حسين من اسطنبول، أن قطاع الطاقة بسورية هو الأكثر تأذياً خلال الحرب التي فاقت إجمالي خسائرها 275 مليار دولار، وبالتالي الأكثر ربحاً واستثماراً، ما يعني ضمان استرجاع أموال روسيا التي دعمت الأسد بها خلال الحرب. ويؤكد الاقتصادي السوري لـ “العربي الجديد” أن خسائر قطاع النفط، حسب آخر تقرير رسمي، بلغت 65 مليار دولار. ويلفت حسين إلى أن سيطرة روسيا على الطاقة السورية، باتت هدفاً مهماً لموسكو في إطار الصراع المتفاقم بالمنطقة.

 

أردوغان: بوتين ليس محامياً عن الأسد.. هو “أبلغني بذلك

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة “رويترز”، الثلاثاء، إن روسيا خففت من دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له في أحد اللقاءات “أردوغان لا تفهمني خطأ. لست أدافع عن الأسد ولست محامياً عنه (..) بوتين أبلغني بذلك”.

 

واعتبر أردوغان أن تسوية الأزمة السورية لا يمكن أن تحدث طالما أن الأسد باقٍ في السلطة، وقال إن “الأسد ليس عنوانا لحل منتظر في سوريا. ينبغي تحرير سوريا من الأسد حتى يظهر الحل”. وأضاف “ما دام الأسد في السلطة لن يمكن على الإطلاق التوصل لحل في سوريا”. وتساءل “لقد هاجم شعبه بالدبابات وبالمدافع وبالبراميل المتفجرة وبالأسلحة الكيماوية وبالطائرات المقاتلة. هل تعتقدون أنه يمكن أن يكون السبيل إلى التوصل لحل؟”.

 

وقال الرئيس التركي، إن هناك تطورات بشأن سوريا لا يمكن لبوتين “أن يتقاسمها معنا… لكن الآن بوتين و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وأميركا وإيران والسعودية وقطر.. كلنا نقوم بدور نشط في الجهود الرامية إلى التوصل لحل في سوريا. بإمكاننا أن نتجمع وبإمكاننا مساعدة الشعب السوري على اتخاذ قراره”. ونفى أن يكون لتنظيم “الدولة الإسلامية” أي مستقبل في سوريا، أو أن يحل محل الأسد.

 

وأوضح “داعش ليس ممثلاً للإسلام… إنهم خارجون عن الدين وليس لهم صلة بالإسلام وهذا أمر علينا أن نتفق عليه جميعاً”. وقال إنه تحدث عن هذا الأمر مع ترامب وبوتين بعد أن أخفق في تحقيق أي تقدم مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وأكد أنه سيتحدث الآن مع الإدارة الجديدة “عن هذه الجوانب وسندعوهم لاتخاذ الخطوة التالية معنا حتى يمكن أن يقرر الشعب السوري مصير بلاده”.

 

ومضى قائلاً “الأسد قتل مئات الآلاف. ولدي ثلاثة ملايين لاجئ في بلدي ويوجد حالياً 1.5 مليون لاجئ في لبنان وهناك نحو مليون لاجئ في الأردن وهؤلاء الناس فروا من وطنهم. لماذا؟ الأسد هو السبب الوحيد. لا نستطيع التحدث بعد الآن عن حل مع الأسد، وإلا ستكون جهودنا بلا طائل. ولذلك علينا أن نتيح لشعب سوريا اختيار زعيمه”. وأكد أنه على يقين من وجود بدائل عديدة للأسد. وأضاف “ليس لدي أي تردد. ليس لدي أي تحفظات. هناك أسماء مثالية كثيرة يمكن أن تتولى الزعامة”.

 

وعن انتشار مقاتلي حزب “العمال الكردستاني” في العراق وسوريا، قال أردوغان إن تركيا لن تسمح بتحول منطقة سنجار شمالي العراق إلى قاعدة لمقاتلي “العمال الكردستاني”، وينطبق الأمر كذلك على شمال سوريا، مؤكداً أن التحركات التركية العسكرية ستستمر “حتى القضاء على آخر إرهابي”. وأضاف “نحن ملتزمون باتخاذ إجراءات وينبغي علينا اتخاذ خطوات ولقد أبلغنا الولايات المتحدة وروسيا بذلك والعراق أيضاً”. وتابع “إنها عملية أبلغنا بها (رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود) البرزاني”.

 

وفي الشأن الداخلي، قال الرئيس التركي إن المجال متاح أمامه لاستعادة عضويته في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، وأكد أن هذه الخطوة ستكون في صلب اهتماماته بمجرد أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية للاستفتاء الذي جرى الأحد الماضي حول التعديلات الدستورية، وأشار إلى أن مؤتمراً للحزب سيقرر ما إذا كان سيستأنف قيادته، ولفت إلى أن مسؤولي الحزب سيحددون موعد المؤتمر.

 

وشدد أردوغان على أن مسألة إجراء انتخابات مبكرة بسبب فوزه بمشروع التعديلات الدستوية بنسبة طفيفة عن المعارضين لها، غير مطروحة على أجندة تركيا، معتبراً أن المحكمة الدستورية التركية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ليست لهما سلطة مراجعة نتيجة الاستفتاء، كما أكد أنه لم يبحث أي تعديل وزاري محتمل مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم.

 

إسرائيل دمّرت أكثر من 100صاروخ لحزب الله في سوريا

أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن ضابطاً كبيراً في الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الثلاثاء، أن أكثر من 100 صاروخ لـ”حزب الله”، تم تدميره في الغارة الإسرائيلية الأخيرة في سوريا الشهر الماضي، وأضاف أن إسرائيل لا تبلغ روسيا سلفاً بشن هذه الغارات.

 

وأوضح هذا الضابط خلال إيجاز صحافي من دون أن يذكر اسمُه، أن تل ابيب كانت تملك معلومات في وقت حقيقي حول استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية، ولاسيما “غاز السارين”، مُشيراً الى أن أكبر تهديد على اسرائيل، ينطلق من “حزب الله” شمالاً، ولكن أكثر تهديد من حيث قابلية الانفجار تشكّله حركة “حماس” في قطاع غزة.

 

وأردف الضابط الإسرائيلي أنه “سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيفية رد حماس على توقّف الكهرباء عن قطاع غزة والمتوقّع خلال أيام معدودة”. وتساءل “هل ستحوّل الحركة مواردها العسكرية لحل مشكلة الكهرباء أم ستواصل تقوية بنيتها العسكرية؟”. وكشف الضابط أن الجيش الإسرائيلي جهز “أطناناً” من المتفجرات لاستخدامها ضد أنفاق “حماس” في القطاع.

 

الجبير يلتقي لافروف:لا دور للأسد في المستقبل

أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير، الأربعاء، أنه ما من خلافات بين الرياض وموسكو لا يمكن تجاوزها بشأن الأزمة السورية.

 

وقال لافروف “لا يمكنني أن أقول أن هناك خلافات لا يمكن تجاوزها بشأن التسوية السورية”. واعتبر أن هناك “عملاً ضخماً” يجب القيام به في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، ويجب “من خلاله التأثير على أطراف النزاع السوري من قبل اللاعبين الخارجيين من أجل تشجيعهم على العمل بشكل بناء للبحث عن مقاربات مشتركة بشأن مستقبل البلاد”.

 

أما الجبير، فقد أكد لنظيره الروسي على موقف الرياض، باعتبار الرئيس السوري بشار الأسد شخصاً مسؤولاً عن مقتل نحو 500 ألف سوري، وأن السعودية لا ترى أي دور له في مستقبل سوريا.

 

وأكد الجبير أنه بحث مع لافروف “الأوضاع في سوريا وأهمية أن نحافظ على وحدة سوريا وايجاد حل سياسي على أساس إعلان جنيف واحد وقرار مجلس الأمن 2254″، وأكد على استمرار التعاون بين البلدين في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي وضعت إطار الحل السياسي للأزمة.

 

وأوضح “لا نعتقد أن لبشار الأسد أي دور في هذا المستقبل. نعتقد أنه مسؤول بقدر كبير عن قتل أكثر من نصف مليون مواطن سوري وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، ولا نعتقد أن له مستقبلا في سوريا وهذا ما نتلمسه من الأشقاء في سوريا”.

 

وفي ما يخص محادثات أستانة، والهدنة التي تم التوصل إليها بين النظام والمعارضة برعاية روسية إيرانية وتركية، قال الجبير “للأسف، كانت هناك خروق لوقف إطلاق النار من قبل النظام، ما أدى الى عدم نجاحه في الماضي. نستطيع بعد اجتماع أستانة أن نصل إلى وقف إطلاق نار سيكون جدياً ويفتح المجال للمساعدات الإنسانية”.

 

وحذّر الجبير من إشراك أي أطراف جديدة في محادثات أستانة، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى إضعافها وضياع تأثير ما قد يخرج عنها من توافقات.

 

درعا: هل بدأ “جيش خالد بن الوليد” بالتفكك؟

أحمد الحوراني

رغم مبايعة “حركة المثنى اﻹسلامية” لـ”لواء شهداء اليرموك” في آذار/مارس 2016، واندماجهما لتشكيل “جيش خالد بن الوليد” المبايع لـ”الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك جنوب غربي درعا، فقد ظلّت الخلافات بين عناصر “المثنى” و”شهداء اليرموك” سراً في صفوف التشكيل الجديد، وما لبثت أن ظهرت مؤخراً إلى العلن في بيان صادر عن أحد قياديي “لواء شهداء اليرموك” اتهم فيه عناصر “حركة المثنى” وقيادتهم بـ”حب التسلط واﻹمارة”.

 

وجاء في البيان: “فكان (لواء شهداء اليرموك) من أبرز المقاتلين لصحوات الردة وجبهة الجولاني، وهم من أوائل القياديين للدولة الاسلامية في الجنوب فظهرت حركه المثنى الإسلامية التي بانت على الملأ متأخرة بعد بيعتها للدولة الاسلامية فكان من أبرزهم الأمير العام للحركة أبو أيوب مسالمة الذي تربى على حب الإمارة”. وبحسب البيان فإن متزعم “حركة المثنى” ناجي المسالمة، مُتهم بشكل مباشر بالوقوف وراء اغتيالات قادة عسكريين وأمراء للتنظيم في حوض اليرموك: “وتم اغتيال عدد من الأخوة ومنهم الأمير أبو هاشم الإدلبي، وتم اغتياله للإطاحة به من منصب الأمير العام لجيش خالد بن الوليد، وهناك عدد من الأخوة الذين تم اغتيالهم للابتعاد عن طريق الحكم”.

 

وأوضح البيان أن من يتم اغتيالهم وتصفيتهم في “جيش خالد بن الوليد” هم عناصر “شهداء اليرموك”، واتهم “المثنى” بالوقوف وراء هذه العمليات، التي عادت من جديد؛ فقبل أيام اغتيل يوسف البقيرات المُكنى بـ”أبو محمد التل”، أحد أبرز القادة الميدانيين والمؤسسين للواء “شهداء اليرموك”، كما أُعلن عن مقتل “أمير المدفعية” في “جيش خالد” تميم الجاعوني، من دون توضيح ظروف مقتله. إلا أن أصابع الإتهام أشارت مجدداً إلى عناصر من “حركة المثنى” بالوقوف خلف تلك العمليات.

 

وتأسست “حركة المثنى” في العام 2012 باسم “كتيبة المثنى ابن حارث قاهر الفرس”، ونفّذت منذ ذلك الحين عشرات عمليات الاغتيال والخطف لشخصيات بارزة في صفوف المعارضة، مثل اغتيال رئيس “محكمة دار العدل في حوران” الشيخ أسامة اليتيم، أواخر العام 2015، بعد أن أشرف على محاولة اغتيال أمير “المثنى” ناجي المسالمة “أبو أيوب”، قبل إعلان بيعتها لـ”شهداء اليرموك”. كما تقف “الحركة” خلف اغتيال نائب رئيس “دار العدل” الشيخ بشار الكامل، في أيلول/سبتمبر 2015، واختطاف محافظ “درعا الحرة” الدكتور يعقوب العمار، أواخر العام 2015 والذي تمكنت فصائل من المعارضة من تحريره في أيلول/سبتمبر2016 من سجون “الحركة” قبل أن يقتل في تفجير استهدف اجتماعاً لشخصيات معارضة في مدينة انخل، تبّنته “المثنى”.

 

أفعال “المثنى” الاستعدائية ضد المعارضة، والعزلة التي عاشتها من بعدها، دفعتها للاستعانة بـ”شهداء اليرموك” للوقوف في وجه فصائل “الجبهة الجنوبية” إثر مواجهات مباشرة بين الطرفين، بعد مصادرة “المثنى” سيارات تحمل أسلحة وذخائر تابعة لـ”الفرقة 24 مشاة” في آذار/مارس 2016 بحجة “التعامل مع الكفار”. وسرعان ما استجاب “شهداء اليرموك” وشّن هجوماً تمكن خلاله من بسط سيطرته على بلدتي تسيل وعدوان، في 21 آذار/مارس 2016 لتأمين انسحاب “المثنى” إلى مواقعه في حوض اليرموك.

 

إلا أن الخلافات بين “المثنى” و”شهداء اليرموك” بدأت منذ البيعة، إذ اعتبر “اللواء” أن عناصر “المثنى” هم من “المرتدين والصحوات، إلا أن الوقت لم يحّن بعد لقتالهم”. خلافات ظلّت طيّ الكتمان حرصاً على إظهار التماسك والتلاحم بين الفصيلين المُشكلين لـ”جيش خالد بن الوليد”، قبل أن يكشفها لاحقاً منشقّون عن “المثنى”.

 

قبل أيام تطور الخلاف بين عناصر الطرفين من مشادات كلامية إلى اشتباكات مسلحة، في بلدة سحم الجولان، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، نتيجة خلاف حول الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها “جيش خالد بن الوليد” مؤخراً بعد معارك مع المعارضة مستغلاً انشغالها في معركة تحرير المنشية في درعا البلد. وعارضت “المثنى” الانسحاب بشدة نتيجة أهمية بعض النقاط بالنسبة لها كتل عشترة وتل الجموع.

 

وسبّق ذلك عمليات اغتيال كان قد نفذها أبو عبيدة قحطان، بعد عزله من إمارة “جيش خالد بن الوليد”، بالتعاون مع نضال البريدي، شقيق أبو علي البريدي “الخال” مؤسس “شهداء اليرموك”، وبالتعاون مع أمير “المثنى” ناجي المسالمة. وطالت عمليات الاغتيال أمير “جيش خالد بن الوليد” أبو هاشم الإدلبي، الأمر الذي دفع “شهداء اليرموك” لاعتقال قحطان والبريدي، بتهمة “الاغتيال والتعامل مع إسرائيل”. في حين تمّكن المسالمة من الهرب إلى الرقة وإعلان البيعة لـ”الدولة الإسلامية”. وكان قد سبقه إلى ذلك الشرعي العام لـ”حركة المثنى” محمد شمسي المسالمة، والذي كان ينوي الهرب نحو تركيا قبل اعتقاله من قبل “أحرار الشام” في مدينة إعزاز شمالي حلب.

 

وانتهت غالبية قيادات الصف الأول في “حركة المثنى” خلال الفترة الماضية، إذ قضّى الرجل الثاني في الحركة والمسؤول الأول عن عمليات الاغتيال والخطف “أبو عمر صواعق” بانفجار مصنع للعبوات الناسفة في بلدة الشجرة في أيار/مايو 2016، في حين هرب وانشق وقتل آخرون.

 

ولا يتجاوز من تبقى من عناصر “المثنى” ضمن “جيش خالد” 200 عنصر، أغلبهم يشغلون أعمالاً إدارية في “الحسبة” و”الزكاة” و”الشرطة الإسلامية”. لكن، ونتيجة الخلافات العميقة اليوم بين “شهداء اليرموك” و”المثنى” فقد بات هؤلاء مجبرين على القتال ضمن “جيش خالد” لإثبات الوجود وخوفاً من الاقتتال الداخلي مع “شهداء اليرموك” إذا ما حدث تصعيد للخلاف.

 

“داعش”يُحصن ديرالزور تحسباً لهجمات”سوريا الديموقراطية”والمعارضة

محمد حسان

بدأ تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة ديرالزور “ولاية الخير” ومدينة البوكمال التابعة لـ”ولاية الفرات”، إجراءات مكثفة لتحصين مواقعه وخطوط التماس مع مناهضيه على أطراف المحافظة، من خلال حفر الأنفاق ووضع السواتر الترابية والجدران الإسمنتية وزرع الألغام وإغلاق الشوارع الفرعية داخل المدن، وفرض تشديد أمني على الانترنت. وتأتي تلك الإجراءات في إطار تقوية خطوط الدفاع عن المحافظة التي يسيطر “داعش” على معظم مساحتها باستثناء بضعة أحياء ضمن المدينة تتحصن فيها مليشيات النظام، وذلك تحسباً لأي هجوم محتمل عليها من “قوات سوريا الديموقراطية” أو من فصائل المعارضة المحلية.

 

ففي مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، زرع التنظيم بادية المدينة الجنوبية والجنوبية الغربية بالألغام الفردية وتلك المضادة للمدرعات، كما حفر خندقاً يحيط بالمدينة من ثلاث جهات، وزرع أطراف الخندق بالألغام، وترك فيه منافذ محددة على شكل معابر، ووضع حواجز ثابتة عليها.

 

كما رفع عناصر “داعش” سواتر ترابية في أطراف البوكمال، بدءاً من الشريط الحدودي مع العراق وصولاً إلى ريف المدينة الغربي في قرية حسرات ومنها إلى الجهة الشمالية، وكذلك من الحدود العراقية حتى عمق البادية المقابل لبلدتي السوسة والبحرة.

 

أما داخل البوكمال، فالتنظيم يقيم منذ أيام، الجدران الإسمنتية لفصل منطقة “الحزام الأخضر” عن حي الصناعة الطرفي الذي يضم عدداً من أهم مقرات التنظيم خوفاً من عمليات تسلل إليه.

تنظيم “الدولة الإسلامية” أغلق أيضاً الشوارع الفرعية داخل البوكمال، خاصة التي تشرف على الشوارع الرئيسية، خوفاً من استخدامها من قبل المناوئين له في عمليات تستهدف عناصره وآلياته. كما يفرض التنظيم إجراءات مشددة على مقاهي الانترنت داخل المدينة، والتي لم يُبقِ التنظيم منها سوى أربعة يتحكم بعملها بشكل كلي.

 

الناشط الإعلامي مصطفى العلي قال لـ”المدن” إن التنظيم يستقدم تعزيزات شبه مستمرة إلى ديرالزور، قادمة من المناطق العراقية ويتم إرسالها إلى جبهات القتال غربي المحافظة ضد “قوات سوريا الديموقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري. وكما يرسل التنظيم تعزيزات إلى بادية دير الزور الجنوبية التي يتخوف فيها من هجوم محتمل تقوده فصائل المعارضة المحلية، على غرار هجوم “جيش سوريا الجديد”، الذي استهدف مدينة البوكمال في حزيران/يونيو 2016.

 

في ريف ديرالزور الغربي، يعمل التنظيم على تعزيز نقاط تمركزه في قرية الكبر التي تعد خط المواجهة الأول مع مليشيات “سوريا الديموقراطية”، من خلال زرع الألغام في محيط القرية خاصة غربها وشمالها. كما نشر التنظيم المراصد في البادية الشمالية لتفادي أي عمليات التفاف على خطوطه الخلفية.

 

كما يعمل التنظيم على حفر الأنفاق والخنادق داخل الكبر والقرى المجاورة، بالإضافة إلى فرضه لرقابة مكثفة على نهر الفرات، خوفاً من قيام مقاتلي “قسد” باستخدام القوارب للدخول إلى مناطق سيطرته أو في عمليات التسلل إلى خطوطه الخلفية وقطع طرق إمداده.

 

الجهة الشمالية لمحافظة ديرالزور، شهدت قيام التنظيم زرع المئات من الألغام في البادية التي تفصل مناطق التنظيم في بلدة مركدة عن مناطق سيطرة “قسد” في ريف الحسكة الجنوبي. كما قام عناصر “الدولة الإسلامية” بتفخيخ الجسور المتواجدة على كافة الطرق المارة ببادية المحافظة الشمالية، وضاعف من نقاط الرصد وكثف من دورياته في تلك المناطق.

 

وتشهد أحياء مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة التنظيم، إجراءات مشابهة؛ فالتنظيم يستغل الملاجئ الأرضية لجعلها مقرات له، كما قام بوصل الكثير من مقراته بشبكة أنفاق أرضية تحت المدينة.

 

تمترس التنظيم على أطراف المحافظة رافقه نقل مخازن كبيرة من السلاح والذخائر إليها، إضافة لقيامه بتفخيخ العشرات من الشاحنات والسيارات استعداداً لأي هجوم محتمل على مناطقه. وبحسب مصادر “المدن” الخاصة فقد وزّع التنظيم تلك السيارات على جميع أنحاء المحافظة، خاصة مدينة البوكمال وبلدة مركدة وقرى ريف ديرالزور الغربي “جزيرة”. فيما يجري توزيع المهام بين عناصره بشكل تلقائي وكأنه غير مبالٍ لما يجري في الرقة السورية أو الموصل العراقية.

 

تحصين التنظيم لـ”ولاية الخير” وخطوط دفاعها، رافقه أيضاً تحصين داخلي للتنظيم من خلال إجراء تغييرات في بنيته القيادية في ديرالزور، فتم تغيير أمراء الكثير من القواطع، كان أخرهم عزل والي ولاية الفرات وتعين والٍ جديد بديلاً عنه. كما تم تغيير عدد من مسؤولي الأجهزة الأمنية، خاصة بعد عمليات الانزال الأخيرة في حمة التبني غربي ديرالزور، قبل شهر تقريباً، التي تسببت بمقتل قياديين من التنظيم وسحب عملاء لـ”التحالف الدولي” كانوا مزروعين ضمن صفوفه. الأمر الذي كشف خللاً واختراقات أمنية كبيرة دفعت التنظيم لمحاولة سدها عبر جهاز أمني جديد ذي صلاحيات واسعة.

 

أكراد سوريا: ليس معقولا أن نحارب في الرقة وظهورنا مكشوفة لتركيا

دمشق – طالبت وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالتدخل لوقف “التعديات” التركية بعد غارات شنتها أنقرة فجرا على مقر تابع لها في شمال شرق سوريا أوقع قتلى.

 

وقال قيادي من الوحدات رفض الكشف عن اسمه “نطالب التحالف الدولي بالتدخل لوقف هذه التعديات التركية”، معتبرا أنه “من غير المعقول أن نحارب على جبهة بأهمية الرقة (معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا) ويقصفنا الطيران التركي في ظهرنا”.

 

وتخوض وحدات حماية الشعب الكردية مع فصائل عربية منضوية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية منذ نوفمبر، عملية عسكرية واسعة بدعم من التحالف الدولي لطرد تنظيم داعش من الرقة شرقي سوريا.

 

وشدد القيادي على “ضرورة توفير ضمانات من قوات التحالف وموقف واضح (…) في أنه بإمكاننا إكمال عملية الرقة من دون أن نكون مستهدفين في خطوطنا الخلفية”.

 

وجاءت تلك التصريحات في وقت تفقد فيه مسؤول عسكري أميركي من التحالف الدولي المقر المستهدف، برفقة قياديين من الوحدات أبرزهم المتحدث الرسمي ريدور خليل. وقال خليل من موقع القصف “بالتأكيد لا يمكن السكوت عن هذا الهجوم الغادر”.

 

وأكد على أن التحالف “يتحمل مسؤولية كبيرة وعليه أن يقوم بواجبه في حماية المنطقة لكوننا شركاء في محاربة داعش”. وقصفت طائرات حربية تركية عناصر لحزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار بالعراق (أوقع قتلى في صفوف البيشمركة) وأهدافا لوحدات كردية في شمال شرق سوريا.

 

وأعلنت الوحدات في وقت سابق أن القصف طال مقرها الرئيسي في جبل كراتشوك قرب الحدود السورية مع تركيا.

 

وتصنف أنقرة الوحدات مع جناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة “إرهابية” حيث تعتبرهما امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي على الأراضي التركية.

 

ويرى مراقبون أن التصعيد التركي الجديد أمرا متوقعا بعد الاستفتاء الذي حصل في تركيا والذي انتهى بتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

ويرجح المراقبون أن يكون القصف مقدمة لتصعيد أكبر قد يصل إلى هجوم بري، حيث تؤكد مصادر مطلعة أن أنقرة تقوم حاليا بتدريب ما يقارب الـ20 ألفا من عناصر فصائل المعارضة السورية على أراضيها لزجهم في معركة ضد الوحدات انطلاقا من مدينة تل الأبيض التي تنتمي إداريا إلى مدينة الرقة.

 

ويبقى السؤال الذي يصعب إيجاد إجابة له الآن كيف ستتعاطى واشنطن وموسكو مع هذا الأمر؟

 

دبلوماسي روسي: ترامب يؤكد أن مصير الأسد لا يشكل عقبة

قال إن رحيله أو بقاءه ليس مهمًا

الامم المتحدة: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسفراء في مجلس الأمن الدولي أن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد لا يشكل “عقبة” أمام إنهاء النزاع، بحسب ما نقل ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة الثلاثاء.

 

وترامب الذي كان قد وصف الأسد بأنه “جزار”، قال خلال مأدبة غداء الاثنين في البيت الابيض مع 15 سفيرًا في مجلس الأمن، إنه يعود للشعب السوري تقرير مصير الرئيس السوري، بحسب ما اكد ممثل روسيا بيتر ايليتشيف.

 

وأوضح ايليتشيف لوكالة فرانس برس: “قال (ترامب) إن مصير الأسد ليس عقبة”.

 

وأضاف أنه بالنسبة إلى دونالد ترامب، فإن “بقاء (الأسد) أو رحيله ليس مهمًا. المهم هو العملية السياسية ووقف إراقة الدماء والاعمال القتالية (…) وعندئذ الشعب سيقرر”.

 

وتعثرت المحادثات برعاية الامم المتحدة لانهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ ست سنوات في سوريا، إذ تطالب المعارضة برحيل الأسد قبل أي اتفاق سلام.

 

وتصر روسيا، حليفة النظام السوري، على أنّ مصير بشار الأسد يجب تقريره عبر انتخابات يتم اجراؤها في إطار عملية انتقال سياسي.

 

وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت من جهته إنّ فهمه لسياسة ترامب في سوريا يتمثل في “إنهاء النزاع في أسرع وقت ممكن”، وأن ذلك يشمل “مناقشات سياسية تؤدي إلى عملية انتقال لا يبقى الأسد من بعدها في السلطة”.

 

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه ما من سبيل للتوصل إلى حل للصراع في سوريا ما دام الرئيس بشار الأسد في السلطة وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه أنه ليس ملتزمًا بصفة شخصية بالرئيس السوري.

 

وقال إردوغان في مقابلة مع “رويترز” في قصر الرئاسة بأنقرة “الأسد ليس عنوانًا لحل منتظر في سوريا. ينبغي تحرير سوريا من الأسد لكي يظهر الحل”.

 

وأضاف “ما دام الأسد في السلطة لن يمكن على الإطلاق التوصل لحل في سوريا”.

 

ومضى قائلاً “لقد هاجم شعبه بالدبابات والمدافع والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية والطائرات المقاتلة. هل تعتقدون أنه يمكن أن يكون السبيل إلى التوصل لحل؟”.

 

وكان 87 مدنيًا بينهم 31 طفلاً قُتلوا في الرابع من أبريل وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، نتيجة تنشقهم غازات سامة في مدينة خان شيخون السورية في محافظة ادلب.

 

واتهمت واشنطن والمعارضة السورية قوات النظام بشن هجوم كيميائي من خلال قصف جوي، الامر الذي نفته دمشق مع حليفتها موسكو، وقالتا إن الطيران السوري قصف مستودع اسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحوي موادَّ كيميائية.

 

واثر الهجوم اعتبرت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي أن “ليس هناك أي خيار لحل سياسي والأسد على رأس النظام”، مضيفة “إن نظرتم إلى أعماله، إن نظرتم إلى الوضع، سيكون صعباً رؤية حكومة مستقرة ومسالمة مع الأسد”.

 

نيويورك تايمز: تحرك بطيء تجاه جرائم الحرب في سوريا

ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه على الرغم من أن سجل جرائم الحرب في سوريا حافل بالأدلة القاطعة التي جمعتها لجنة التحقيق بجرائم الحرب في سوريا، التي شكلتها الأمم المتحدة، إلا أن الملاحظ أن الإجراءات الخاصة بتلك الجرائم ومعاقبة مرتكبيها ما تزال بطيئة.

 

رئيس اللجنة، البرازيلي باولو سيرجيو بينهيرو، قال للصحافيين إنه التقى ممثل النظام السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري. وكان ذلك عقب تقديم إحاطة أمام مجلس الأمن، مشيراً إلى أن مدة هذا اللقاء لم تتجاوز 15 دقيقة، وأنه “ليس لدينا أمل في أن يتعاون معنا السوريون”.

 

ومنذ إنشاء اللجنة في أغسطس/آب 2011، لم يُسمَح لأي عضو من أعضاء اللجنة بزيارة سوريا، فالنظام السوري يعتبر اللجنة عدوة له.

 

وتتألف اللجنة من 25 شخصاً، وقد تمكنت خلال سنوات عملها من جمع كميات هائلة من المواد التي يمكن استخدامها في المحاكم، وهي تتعلق بالفظائع المرتكبة خلال الحرب في سوريا منذ نحو ستة أعوام، وهي جرائم ارتكبها النظام السوري أولاً ومن بعده الجماعات المعارضة، كما تقول الصحيفة.

 

وبحسب الصحيفة، فإن اللجنة نجحت في جمع 1400 شهادة لضحايا الحرب وهم خارج سوريا، كما أنها تقوم بعملية مراجعة الصور والمقاطع المصورة وصور الأقمار الصناعية والتقارير الطبية، من مصادر حكومية وغير حكومية، لتحديد طبيعة الجرائم التي ارتكبت هناك.

 

يقول سيرجيو: “إن عدم وصولنا إلى سوريا لا يعني أننا لا نستطيع الوصول إلى المعلومات داخل سوريا. عمل اللجنة يتميز بكثير من المصداقية، ولدينا أكبر بنك أدلة على طبيعة الجرائم التي وقعت في سوريا. صحيح أن هناك جماعات حقوقية توثق تلك الجرائم، ولكن تبقى اللجنة هي الأكثر مصداقية لكونها لا تتلقى تمويلها من أحد. العديد من المنظمات الحقوقية، وإن كان عملها موثقاً وله مصداقية، إلا أنها تبقى تخضع لممولها”.

 

لا أحد يعرف بالضبط قائمة الأشخاص الذين يعملون داخل لجنة سيرجيو، فهي وإن كانت تتألف من 25 عضواً إلا أن لديها عدداً كبيراً من المتعاونين والعاملين معها، ممّن ترى اللجنة أن طبيعة عملهم تقتضي بقاء أسمائهم سرية، حيث يجري سنوياً تحديث هذه القائمة.

 

رئيس اللجنة وعدد من مساعديه التقوا الأسبوع الماضي في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيث نقل إليه بعض النتائج التي توصلت إليها اللجنة.

 

وأعرب سيرجيو عن مخاوفه من وجود أعداد كبيرة من المدنيين وتمركزهم في شمالي سوريا، حيث تجري هناك معارك متواصلة الأمر الذي يعرضهم للخطر.

 

أنيس عناني، المستشار السياسي للجنة، قال إن هناك صراعات جديدة بدأت تظهر بين المدنيين في إدلب، حيث يتم نقل المئات من السوريين وتهجيرهم إلى هناك. كما أن فقدان تنظيم الدولة مزيداً من الأراضي التي كانت تحت سيطرته أدى إلى حصول حالة من عدم الاستقرار في تلك المناطق التي كان يسيطر عليها.

 

وعلى الرغم من حجم الوثائق التي جمعتها اللجنة إلا أنه ليس واضحاً تماماً إن كان ذلك سيؤدي إلى تشكيل محكمة خاصة بجرائم الحرب في سوريا، فعلى الرغم من تشكيل اللجنة إلا أنه لا يمكن فتح قضية سوريا دون إحالة من مجلس الأمن.

 

يقول سيرجيو إنه كان يتوقع أن يستمر عمل اللجنة سنة واحدة فقط.

 

وتعتبر اللجنة التي شكَّلها مجلس الأمن للتحقيق في جرائم الحرب بسوريا، أطول لجنة استجواب في تاريخ الأمم المتحدة.

 

صحيفة: تركيا تجاهلت طلباً أمريكياً بعدم قصف العمال الكردستاني

ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن تركيا تجاهلت طلباً أمريكياً بعدم المضي قدماً في قصف مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في كل من العراق وسوريا.

 

ووفقاً لمسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة، فإن أنقرة أبلغت الجانب الأمريكي نيّتها تنفيذ ضربات جوية على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في المجال الجوي المزدحم بسوريا والعراق، وأن الجانب الأمريكي طالب أنقرة بعدم الإقدام على مثل هذه العملية، إلا أن أنقرة تجاهلت الطلب، وقصفت المواقع التابعة للحزب، والتي توجد في شمال العراق وشمال سوريا.

 

وتقول الصحيفة الأمريكية، إن قصف الطائرات التركية للمقاتلين الأكراد في العراق وسوريا “من شأنه أن يؤدّي إلى تعقيد جديد للحملة العسكرية الأمريكية على تنظيم الدولة، خاصةً أن العمال الكردستاني كان له دور بارز في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة”.

 

مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال في كلمة له، إن بلاده قلقة جداً من الضربات الجوية التركية، مؤكداً أن هذه الضربات لم تتم الموافقة عليها من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

من جهته اعتبر مسرور البارزاني، المسؤول الأمني في كردستان العراق، أن الهجوم التركي كان مفاجئاً، “هذه هي المرة الأولى التي يقصفون فيها بهذه المناطق، وغالباً القصف كان يستهدف المناطق الحدودية فقط، لقد طلبنا من الجانب التركي بعض التوضيحات، إلا أننا لم نتلقَّ أي إجابة حتى الآن، ونأمل أن يعترف الجانب التركي بخطئه”.

 

وزارة الخارجية العراقية ندّدت بالهجمات التركية على منطقة سنجار، معتبرةً إياها “انتهاكاً لسيادة البلاد”، مشيرةً إلى أن الضربات الجوية يمكن أن تعيق الجهود العراقية والدولية في محاربة تنظيم الدولة.

 

وبحسب الصحيفة، فإن المواقف متباينة من حزب العمال الكردستاني بين تركيا وأمريكا؛ فبينما ترى فيه أنقرة منظّمة إرهابية، تعتقد واشنطن أن المليشيا الكردية هذه يمكن أن تكون مفيدة في قتال تنظيم الدولة، وكثيراً ما عبّرت واشنطن عن نيّتها تسليح حزب العمال الكردستاني للمشاركة في معركة استعادة الرقة من قبضة تنظيم الدولة.

 

الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، قال للصحفيين، في فبراير/شباط الماضي، إن على تركيا ألا تقلق من حزب العمال الكردستاني؛ فهذه المجموعة هي جزء من قوات سوريا الديمقراطية، وهم لا يشكّلون خطراً على تركيا.

 

وكان المسؤولون الأمريكيون يأملون أن تخفّف تركيا من موقفها تجاه الحزب الكردي، الذي يمتلك مليشيات مسلّحة تقاتل في العراق وسوريا، خاصةً عقب إقرار التعديلات الدستورية في استفتاء شعبي، إلا أن الغارات التركية، الثلاثاء، أكّدت من جديد أن أنقرة مصرّة على موقفها تجاه حزب العمال الكردستاني.

 

وأعلن الجيش التركي، في بيان له، الثلاثاء، قصف مقاتلاته مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني، في شمال شرق سوريا وشمال غرب العراق، حيث يستخدم الحزب تلك المناطق لتهريب السلاح إلى تركيا، والتخطيط لتنفيذ هجمات داخلها، مؤكّداً أن الغارات كانت على أساس القانون الدولي.

 

وسائل إعلام كردية، وعقب القصف، نشرت صورة لجنرال عسكري أمريكي وهو يقوم بزيارة إلى المواقع التي تم استهدافها من قبل الطيران التركي، الأمر الذي يظهر حجم التباين في المواقف الأمريكية والتركية حيال هذا الحزب، كما أن ذلك يأتي قبل الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى أمريكا، الشهر المقبل، للقاء الرئيس دونالد ترامب.

 

تباين روسي سعودي بشأن دور إيران ومصير الأسد  

كشف المؤتمر الصحفي المشترك في موسكو بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير عن وجود تباين بين الجانبين بخصوص الدور الإيراني في سوريا ودول المنطقة وحزب الله اللبناني ومصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

فبينما جدد الجبير موقف الرياض باتهام الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بممارسة عمليات تطهير في الأراضي السورية واعتبرهما منظمتين إرهابيتين رفض لافروف التوصيف السعودي وبرر “التطهير” باتفاقات لتفادي إراقة مزيد من الدماء، معتبرا أن قوات إيران وحزب الله متواجدة بدعوة مما سماها “الحكومة الشرعية” في سوريا.

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إنه على الرغم من محاولة الجانبين إظهار نوع من التقارب بشأن الملفات الحساسة فإنه سرعان ما طفت خلافات الطرفين على السطح بالحديث عن مستقبل الأسد وسوريا والتحقيق بجرائم الهجمات الكيميائية والدور الإيراني.

 

وخلال المؤتمر الصحفي قال الجبير إن الأدلة واضحة في ما يتعلق بالتطهير العراقي الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني وذراعه فيلق القدس وحزب الله اللبناني في سوريا اللذين تصنفهما الرياض جماعتين إرهابيتين.

 

وجدد الوزير السعودي موقف بلاده من أنه لا مكان لهذه المليشيات التي تتدخل في سوريا والعراق واليمن والخليج وفي دول المنطقة خدمة للأجندة الإيرانية. وشدد على أن الرياض تعمل على وضع حد للتدخلات الإيرانية.

 

وأضاف الجبير أنه لا يعتقد بوجود دور لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا بعدما قتل نصف مليون شخص وشرد 12 مليون من شعبه. لكنه أعرب عن أمله بتحقيق وقف جاد لإطلاق النار في سوريا من خلال مفاوضات أستانا يفتح المجال للحل السياسي على أساس مرجعية جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254.

موقف مخالف

في المقابل، قال لافروف إن لدى السعودية وروسيا فرصا كبيرة للتأثير على الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول إيجابية للأزمة السورية. واستبعد ألا يتجاوز البلدان خلافاتهما بشأن الأزمة السورية، مشيدا بما حققته مفاوضات أستانا من تحفيز لمفاوضات جنيف.

 

وردا على تصريحات الجبير بخصوص “التطهير” قال لافروف “إن ما سميته التطهير العرقي جاء وفق اتفاقات بين الحكومة السورية وقوى المعارضة لتفادي مزيد من القتل”.

 

وبرر ذلك بأن على جميع الأطراف تقديم ما وصفها بحلول غير مثالية للمساعدة في الحفاظ على حياة آلاف المدنيين في سوريا، وضرب مثالا على ذلك ما حدث بشرق حلب.

 

وأوضح الوزير الروسي أن موسكو لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن الحرس الثوري الإيراني متواجد في سوريا بدعوة من حكومة دمشق، وأن إيران تساهم إلى جانب روسيا في الحل بسوريا في إطار الدول الضامنة لاتفاق أستانا، كما تساهم هذه القوى في محاربة الإرهاب بسوريا، على حد تعبيره.

 

وكان وزير الخارجية الروسي أعرب في بداية المؤتمر الصحفي عن رضا بلاده بمستوى التنسيق والتعاون بين روسيا والسعودية في قضايا السياسة الدولية وفي أسواق الطاقة العالمية والاستثمارات.

 

من جانبه، شدد الجبير على أهمية الحوار الإستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي، بينما ثمن الجبير دور روسيا باعتبارها عنصر تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتطلعه إلى العمل مع روسيا والدول الأخرى لإيجاد حل سياسي للأزمتين السورية واليمنية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

فرنسا: الأسد مسؤول عن كيميائي خان شيخون  

أكدت فرنسا استخدام قوات النظام السوري غاز السارين السام في هجومه على خان شيخون بريف إدلب (شمال غرب سوريا) في الرابع من أبريل/ نيسان الجاري بأوامر من بشار الأسد أو حاشيته المقربة، وذلك بحسب ما خلص له تقرير لأجهز الاستخبارات الفرنسية.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت عقب اجتماع لمجلس الدفاع -عرض خلاله التقرير الذي تضمن نتائج تحاليل أجهزة الاستخبارات الفرنسية- إنه “لا شك في أنه تم استخدام غاز السارين، ولا شكوك إطلاقا حول مسؤولية النظام السوري بالنظر إلى طريقة تصنيع السارين المستخدم”.

 

وأوضح آيرولت أن التقرير الذي أعد بالاستناد إلى عينات وتحاليل قامت بها الأجهزة الفرنسية، يؤكد “من مصدر موثوق أن عملية تصنيع السارين مطابقة للأسلوب المعتمد في المختبرات السورية. الطريقة تحمل بصمة النظام وهذا يتيح لنا تحديد مسؤوليته في الهجوم”.

 

وقارنت الأجهزة الفرنسية بين طريقة تصنيع غاز السارين المستخدم في خان شيخون مع عينات من هجوم كيميائي وقع عام 2013 على سراقب بريف إدلب واتهم النظام بتنفيذه.

 

وفي هذا السياق أوضح المسؤول الفرنسي أن “بوسعنا التأكيد أن السارين المستخدم في 4 أبريل/نيسان هو نفسه المستخدم في الهجوم على سراقب في 29 أبريل/نيسان 2013”.

 

وجاء في ملخص التقرير الذي تضمن عناصر تم رفع السرية عنها، أنه تم العثور في الحالتين على مادة هيكسامين المثبتة، وأن “أسلوب التصنيع هو نفسه الذي طوره مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا لصالح النظام”.

 

وأوضح مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية أن أجهزة الاستخبارات أخذت قذيفة لم تنفجر بعد الهجوم وقامت بتحليل مضمونها.

 

تقارير متطابقة

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلصت في 19 أبريل/نيسان الجاري إلى أنه “لا مجال للشك” في استخدام السارين في الهجوم على خان شيخون، كما أن فرنسا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة توصلت إلى الخلاصة نفسها.

 

وأوقع هجوم خان شيخون 87 قتيلا بينهم 31 طفلا، وتلته ضربات أميركية على قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري في السابع من أبريل/نيسان.

 

واعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الجمعة الماضي أنه “لا شك” في أن النظام السوري احتفظ بأسلحة كيميائية.

 

وتوجه الدول الغربية أصابع الاتهام إلى مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا، وتشتبه في أن دمشق لم تفكك ترسانتها الكيميائية بشكل تام كما ينص على ذلك اتفاق روسي أميركي في عام 2013 عقب الهجوم الكيميائي على الغوطة الشرقية قرب دمشق الذي اتهم النظام السوري بتنفيذه.

 

وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين الماضي فرض عقوبات على 271 شخصية في مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا، التابع للنظام السوري.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

الأزمة السورية تتصدر مؤتمر الأمن الدولي بموسكو  

هيمنت الأزمة السورية على المؤتمر الدولي السادس للأمن الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة الروسية موسكو بحضور 26 وزير دفاع -بينهم وزيرا الدفاع الإيراني والإسرائيلي- ومشاركة ممثلين لـ85 دولة وخمسمئة مسؤول أجنبي.

 

ويبحث المؤتمر قضايا مكافحة الإرهاب الدولي والتحديات التي تهدد الأمن العالمي والنزاعات في الشرق الأوسط والأزمة الكورية.

 

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في رسالته إلى المشاركين في المؤتمر- أنه يجب ألا تصبح “محاربة  الإرهاب” ذريعة للضغط على دول ذات سيادة والتدخل في شؤونها الداخلية، مضيفا أن شبه الجزيرة الكورية أصبحت عمليا على شفا الحرب بعد التدخل والاستفزازات الخارجية.

 

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في كلمة الافتتاح إن سوريا أصبحت خط المواجهة الأمامي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

 

واعتبر أن توجيه واشنطن ضربة لقاعدة الشعيرات الجوية السورية، انتهاك للقانون الدولي “شكل خطرا على العسكريين الروس في سوريا”، مؤكدا أن موسكو “اتخذت تدابير إضافية لحماية مجموعاتها” في المنطقة.

 

وأضاف شويغو أن بلاده تحاول منذ فترة تفعيل التعاون مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده في سوريا، لكن الطرفين لم يتوصلا حتى الآن إلى تفاهم كامل بهذا الشأن.

 

وحذر شويغو من أن “الإرهابيين في سوريا يستغلون عدم تنسيق العمليات العسكرية الأميركية مع القوات الحكومية السورية”، مؤكدا “استحالة القضاء على التنظيم الإرهابي إلا بجهود موحدة من قبل كافة الدول المعنية”.

 

كما تطرق شويغو إلى الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام، مشددا على ضرورة دعم “القوى العسكرية والسياسية” في المناطق الممتدة “من ليبيا إلى غرب أفريقيا”، وأعاد إلى الأذهان أن أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية خرجت عن حدود سوريا والعراق ووصلت إلى القارة الأفريقية، معتبرا أن توسع “الأنشطة الإرهابية في تلك المنطقة يرتبط بانعدام نتائج الجهود الرامية إلى استعادة استقرار ليبيا”.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

المعارضة تصد هجوما شرق دمشق وغارات بإدلب ودرعا  

صدت كتائب المعارضة السورية هجوما عنيفا من قوات النظام على جبهة حي القابون شرق دمشق صباح اليوم، بينما ارتفع عدد قتلى الغارة الروسية على قرية بسنقول في ريف إدلب إلى تسعة، في حين قتل قيادي بحركة أحرار الشام وعائلته في قصف بالبراميل المتفجرة في بلدة نصيب بريف درعا مساء أمس.

 

وقال ناشطون إن فصائل المعارضة كبدت قوات النظام المقتحمة على جبهة القابون خسائر في الأرواح والمعدات.

وفي تطور آخر، ارتفع عدد قتلى غارات فجر اليوم الأربعاء على قرية بسنقول غرب مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي إلى تسعة. وقال مراسل الجزيرة إن الغارات تسببت في تهدم منازل فوق رؤوس ساكنيها.

 

ونشر الدفاع المدني في إدلب صورا تظهر عددا من عناصره بصدد انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط مخاوف من إمكانية ارتفاع عدد القتلى بسبب صعوبة إغاثة العالقين. وأكد ناشطون أن الطائرات التي قصفت القرية روسية.

 

وكان مراسل الجزيرة أفاد أمس الثلاثاء بمقتل 12 من أفراد فصائل المعارضة المسلحة وإصابة آخرين في غارات جوية يعتقد أنها روسية استهدفت مواقعهم في منطقة دويلة بريف إدلب الشمالي.

 

كما قال المراسل إن القصف أدى أيضا إلى تدمير مستشفى مدينة كفر تخاريم الجراحي قرب الحدود السورية التركية في ريف إدلب الشمالي، وهو أكثر المستشفيات تجهيزا بالمنطقة.

 

وفي السياق، أفاد ناشطون بسقوط قتيل وجرحى جراء غارة جوية استهدفت بلدة معرشورين في ريف إدلب الجنوبي فجر اليوم الأربعاء.

 

حماة ودرعا

وتصاعدت وتيرة الغارات على ريف إدلب مؤخرا بالتزامن مع هجوم واسع تشنه قوات النظام السوري في ريف حماة، وتمكنت خلاله من استعادة السيطرة على بلدات عدة.

 

في غضون ذلك، شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري غارات مكثفة صباح اليوم الأربعاء على مدينة مورك ومحيطها بريف حماة الشمالي، كما استهدف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، مما أدى لدمار كبير في ممتلكات المدنيين.

 

وأفاد ناشطون بأن فصائل المعارضة تصدت لمحاولة تقدم قوات النظام والمليشيات الموالية له تجاه قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي.

 

وفي سياق متصل بالقصف، أفاد ناشطون بمقتل الناطق الرسمي لحركة أحرار الشام أسامة نصر الله الشريف وعائلته (الأم وابن وابنة) جراء قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة منزلهم في بلدة نصيب بريف درعا الليلة الماضية.

 

وأشارت شبكة شام إلى أن المناطق الخاضعة للمعارضة بمدينة درعا ودرعا البلد تعرضت أمس الثلاثاء لقصف عنيف من قوات النظام بالتزامن مع الاشتباكات الجارية في حي المنشية، مما أوقع قتلى وجرحى وأدى لدمار كبير.

 

وكانت الفصائل المشاركة في عملية البنيان المرصوص أعلنت أنها باتت تسيطر على معظم حي المنشية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

لافروف: إيران وحزب الله في سوريا بدعوة من النظام

العربية.نت

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن #موسكو و #الرياض يمكن أن تلعبا دورا لحل الأزمات تحديدا في #سوريا.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، إن “هناك تباينا ملحوظا مع السعودية بخصوص سوريا لكننا نعمل سوية لإيجاد حل”، وأكد أن وجود #إيران و #حزب_الله  في سوريا جاء بدعوة من النظام.

وأوضح #لافروف أن #روسيا لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية.

وأضاف “أتوافق تماما مع صديقي ونظيري السعودي بالتشبث بالقرار 2254 المتعلق بسوريا، ولكن النقاش هو في كيفية تطبيق القرار 2254 بشأن سوريا”.

وقال “لا بد من إشراك كافة الأطراف السورية والجهات الخارجية المؤثرة لحل الأزمة”.

وأوضح لافروف أنه يتوافق مع الجبير على إجراء تحقيق بشأن هجوم #خان_شيخون الكيمياوي، مستغربا السرعة بالتحقيق عندما يتهم النظام السوري باستخدام الكيمياوي.

ووصف لافروف التحقيقات البريطانية والفرنسية بهجوم خان شيخون بـ “المزاعم”، وقال “لا توجد حواجز لذهاب المحققين إلى مكان الهجوم بخان شيخون”.

هذا ودافع لافروف عن التهجير القسري للمدنيين من شرق حلب.

وأكد لافروف أن الجبير دعم مباحثات أستانا.

وقال “مواقف موسكو والرياض متطابقة بخصوص خطر المنظمات الإرهابية”.

وأضاف “شددنا على أهمية الحوار بين روسيا ودول الخليج”.

وقال “مرتاحون للمباحثات التي أجريناها اليوم مع وزير الخارجية السعودي”، مضيفاً “بحثت مع الجبير الأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

هذا وعبر لافروف عن شكر بلاده لاهتمام السعودية بالحجاج الروس.

 

الجبير: النظام السوري يجب أن يدفع ثمن استخدام الكيمياوي

العربية.نت

أكد وزير الخارجية السعودي عادل #الجبير، الأربعاء، أن #السعودية تنسق مع #روسيا المواقف بشأن الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن البلدين متفقان على احترام سيادة الدول.

وأيد الجبير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إجراء تحقيقات بشأن الهجوم #الكيمياوي في #خان_شيخون في سوريا، موضحا: “يجب أن يدفع النظام السوري ثمن استخدام الكيمياوي”.

وقال إن على النظام السوري إثبات أنه لا يملك أسلحة كيمياوية.

وأكد الجبير  أنه “لا مكان لبشار الأسد في مستقبل #سوريا، ولا مكان لميليشيا حزب الله في أي مكان في العالم”.

وقال: “نعمل على وضع حد لتدخلات إيران وحزب الله في المنطقة”.

وتابع: “بحثنا عملية السلام في الشرق الأوسط وأزمة سوريا وأهمية الحفاظ على وحدتها”، مشيرا إلى أن #النظام_السوري خرق اتفاق وقف إطلاق النار مرارا”.

وأكد أنه إذا كان هناك للسعودية دور في مباحثات أستانا سيتم البحث فيه، مبينا أن محادثات #أستانا تقنية بين المعارضة السورية والنظام.

وفي الملف اليمني قال الجبير “بحثنا الوضع في اليمن وأهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن، وندعم مجهودات المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد”.

هذا وقال الجبير “نثمن دور روسيا في القضية الفلسطينية”.

وأضاف “بحثنا كيفية تعزيز التعاون مع روسيا بما يخدم مصلحة البلدين”.

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي #لافروف، إن موسكو والرياض يمكن أن تلعبا دورا لحل الأزمات تحديدا في سوريا.

وأوضح: “هناك تباين ملحوظ مع السعودية بخصوص سوريا لكننا نعمل سوية لإيجاد حل”، وأكد أن إيران وروسيا موجودتان بسوريا بدعوة من النظام

وأوضح لافروف أن روسيا لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية.

 

الائتلاف السوري: دعوى ضد الأسد أمام الجنائية الدولية

دبي – قناة العربية

أعلن #الائتلاف_السوري قبول المحكمة الجنائية الدولية الدعوى التي تقدم بها ضد نظام #الأسد، على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأوضح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف #هيثم_المالح مساء الثلاثاء أن اللجنة القانونية في الائتلاف تقدمت الشهر الماضي (مارس/آذار) بدعوى جنائية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس النظام السوري وأخيه #ماهر_الأسد وعدد من الضباط العسكريين ومسؤولين في أجهزة الأمن، يصل عددهم إلى نحو 126 شخصية.

وبيّن المالح أن مكتب المدعية قبل الدعوى شكلاً، مع انتظار بدء استدعاء المتهمين والتحقيق معهم. وأكد أن قبول الدعوى أمر “مهم جداً” من أجل إكمال ملف محاسبة مرتكبي الجرائم في #سوريا.

إلى ذلك قال هشام مروة، عضو الائتلاف الوطني السوري في اتصال مع الحدث الثلاثاء، إن ملف جرائم نظام الأسد أكبر من أن يتم تغطيته أو تجاوزه، معرباً عن أمله في أن يأتي القرار من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق مع نظام الأسد ورموزه.

يذكر أنه في الرابع من أبريل/نيسان، نفذت طائرات النظام السوري قصفاً بأسلحة يرجح أنها كيمياوية على منطقة #خان_شيخون بريف #إدلب ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وقد بدت على بعضهم عوارض اختناق وازرقاق في الشفاه والوجه ما يشي بفرضية القصف بأسلحة محرمة دولياً، ومنها #غاز_السارين . وقد أجرت قبل أسبوعين لجنة صحية فحوصات على عينات في تركيا، وخلصت إلى فرضية استعمال أسلحة كيمياوية.

 

مسؤول بالائتلاف الوطني السوري المعارض: رحيل الأسد بات محسوما

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 24 أبريل 2017

استانبول- أفاد مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض بأن “رحيل بشار الأسد وعائلته بات محسوماً دولياً”، داعياً السوريين لـ”التماسك والوقوف صفاً واحداً في بناء سورية الجديدة”، على حد وصفه.

 

وأوضح العضو بالائتلاف،  ونائب الرئيس سابقا،  هشام مروة  أن “الملف السوري شهد تغييراً جذرياً في الأيام القليلة الماضية”، معلنا أن “القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حددت موقفها الأخير من بشار الأسد وعائلته بعد استمرارهم بارتكاب جرائم الحرب التي باتت تحيط به من كل جانب”، حسبما نقلت عنه الدائرة الإعلامية للائتلاف.

 

ورأى أن “التحدي الأهم أمام قوى الثورة والمعارضة” يكمن  في “وضع برنامج سياسي واضح لتحديات المرحلة الانتقالية واستحقاقات المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية”.

 

ولفت مروة إلى أنه “لم يعد بمقدور روسيا التغطية على جرائم النظام المستمرة بحق الشعب السوري”، مشدداً على “ضرورة أن تتوقف موسكو عن دعم الأسد ورفع الغطاء عنه، إذا كانت تريد أن تكون جزء من العملية السياسية القادمة”.

 

وذكر أن “دعم روسيا لنظام ارتكب جرائم حرب بحق شعبه هو دعم للإرهاب وتقوية له”، محذراً  من أن “استمرار الدعم للأسد سوف يكلف موسكو ثمناً باهظاً ويعزلها دولياً”.

 

المخابرات الفرنسية: قوات الأسد نفذت هجوما بالسارين

من جون أيريش

باريس (رويترز) – جاء في تقرير أن المخابرات الفرنسية خلصت إلى أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجوما بغاز السارين في شمال سوريا في الرابع من أبريل نيسان بناء على أوامر من الأسد أو دائرته المقربة.

 

وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل العشرات وفقا لمرصد يتابع أحداث الحرب ولجماعات معارضة سورية ودول غربية. كما دفع الولايات المتحدة لتوجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة جوية سورية في أول هجوم أمريكي متعمد على حكومة الأسد خلال الصراع المستمر منذ ست سنوات.

 

وكان الأسد قد قال في لقاءين إعلاميين منذ الرابع من أبريل نيسان إن الدليل على شن هجوم بالغاز السام “مفبرك” ونفى استخدام حكومته لأسلحة كيماوية في أي وقت من الأوقات.

 

وجاء التقرير الفرنسي الذي رفعت عنه السرية في ست صفحات وشاركت في إعداده أجهزة الجيش والمخابرات واطلعت عليه رويترز. وذكر أنه استند إلى عينات من موقع الهجوم وعينة دم من أحد الضحايا.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو للصحفيين بعد أن رفع نتائج التقرير إلى مجلس الوزراء “نعرف من مصدر موثوق أن عملية تصنيع العينات المأخوذة تضاهي الأسلوب المستخدم في المختبرات السورية”.

 

وتابع “هذه الطريقة هي بصمة النظام وهي ما يتيح لنا تحديد المسؤول عن الهجوم. نحن نعرف لأننا احتفظنا بعينات من هجمات سابقة واستطعنا استخدامها للمقارنة”.

 

ومن بين العناصر التي ظهرت في العينات مادة الهيكسامين المميزة للسارين الذي تنتجه الحكومة السورية حسبما أورد التقرير.

 

وذكر التقرير أن النتائج تضاهي نتائج عينات حصلت عليها المخابرات الفرنسية، منها قذيفة لم تنفجر، من هجوم شهدته مدينة سراقب في 29 أبريل نيسان 2013 واتهمت قوى غربية حكومة الأسد بتنفيذه.

 

وقال “عملية الإنتاج هذه طورها مركز الدراسات والبحوث العلمية بسوريا من أجل النظام.”

 

وكانت سوريا قد وافقت في سبتمبر أيلول 2013 على تفكيك برنامجها للأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب اتفاق تفاوضت عليه مع الولايات المتحدة وروسيا بعد مقتل مئات في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق.

 

وجاء في التقرير أن هناك “شكوكا خطيرة فيما يتعلق بدقة تفكيك الترسانة الكيماوية السورية واستكمالها وصدقها.”

 

* ست ضربات جوية

 

يورد التقرير نحو 140 هجوما يشتبه بتنفيذه بالأسلحة الكيماوية في سوريا منذ 2012. وقال إن أجهزة المخابرات تعلم أن طائرة حربية من طراز سوخوي 22 تابعة للحكومة السورية نفذت ست ضربت في خان شيخون في الرابع من أبريل نيسان وإن العينات التي استخلصت من الأرض تضاهي مواد مقذوف محمول جوا يحمل ذخيرة مغلفة بالسارين.

 

وقال التقرير “تعتقد المخابرات الفرنسية أن أمر استخدام أسلحة كيماوية لا يمكن أن يصدر إلا عن بشار الأسد أو بعض أفراد دائرته الأكثر نفوذا”.

 

وأضاف أن الجماعات المتشددة في المنطقة لا تملك القدرة على شن مثل هذا الهجوم وأن تنظيم الدولة الإسلامية لا يتواجد في تلك المنطقة.

 

وذكر التقرير أنه لا يمكن “التعويل” على تأكيد الأسد بأن الهجوم “مفبرك” نظرا لتدفق أعداد كبيرة من الضحايا خلال فترة قصيرة على مستشفيات سورية وتركية فضلا عن ظهور أعداد كبيرة من الصور وتسجيلات الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص يعانون أعراض استنشاق غاز سام.

 

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 19 أبريل نيسان إن السارين أو مادة سامة محظورة أخرى استخدمت في خان شيخون.

 

وقالت روسيا التي تدعم الأسد إن الغاز انطلق نتيجة ضربة جوية على موقع لتخزين الغاز السام تسيطر عليه المعارضة.

 

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين حين سئل عن التقرير الفرنسي “الكرملين يعتقد كما كان يعتقد من قبل أن السبيل الوحيد لمعرفة حقيقة ما حدث في إدلب هو إجراء تحقيق دولي محايد. ونشعر بالأسف لأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعرقل حتى الآن إجراء مثل هذا التحقيق.”

 

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي كبير إن باريس أحالت التقرير إلى شركائها وستواصل السعي لإجراء تحقيق.

 

وأضاف أن موسكو تحاول نزع الثقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال “هناك مجهود دعائي من جانب روسيا لقول إن عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليس محل ثقة.”

 

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

روسيا: الضربة الصاروخية الأمريكية في سوريا هددت قواتنا

موسكو (رويترز) – قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يوم الأربعاء إن ضربة صاروخية أمريكية على قاعدة جوية سورية هذا الشهر شكلت تهديدا للقوات الروسية وأجبرت موسكو على اتخاذ إجراءات إضافية لحماية هذه القوات.

 

وخلال مؤتمر أمني في موسكو كرر شويجو وجهة نظر روسيا في أن الضربة، التي نفذتها واشنطن ردا على ما قالت إنه هجوم كيماوي مميت شنته قوات الحكومة السورية، تمثل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

 

وقال مسؤولون أمريكيون حينها إنهم أبلغوا القوات الروسية بأمر الضربة. ولم يصب أي جندي روسي في الهجوم.

 

وتشير صور التقطت بالأقمار الصناعية إلى أن القاعدة السورية التي استهدفتها الضربة الصاروخية تضم إلى جانب مقاتلات الجيش السوري قوات خاصة وطائرات هليكوبتر روسية في إطار المساعدات العسكرية التي يقدمها الكرملين للحكومة السورية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى.

 

وقال شويجو “شكل تحرك واشنطن تهديدا لأرواح جنودنا الذين يقاتلون الإرهاب في سوريا”.

 

وتابع “مثل هذه الخطوات تجبرنا على اتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامة القوات الروسية” لكنه لم يحدد طبيعة هذه الإجراءات.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية بعد الضربة الأمريكية إنه سيجري تعزيز الدفاعات الجوية السورية بينما قال رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف إن خطوة واحدة تفصل بين هذا الهجوم والاشتباك مع الجيش الروسي.

 

(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى