أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 28 أيلول 2019

 

موسكو تتبنى «الحرب الشاملة» لدعم دمشق

لندن، أنقرة، براتسلافا، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

استعادت القوات النظامية السورية وحلفاؤها أحد أحياء حلب وقُتل مزيد من المدنيين بغارات روسية وسورية وسط أنباء عن تبني موسكو سياسة «الحرب الشاملة» لدعم دمشق في تحقيق انتصار حاسم قبل وصول رئيس أميركي جديد إلى البيت الأبيض. وطالبت «منظمة الصحة العالمية» بممرات آمنة لإجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة شرق حلب. وقتل ١٢ مدنياً في الساعات الـ٢٤ الأخيرة على أيدي حرس الحدود التركي شمال شرقي سورية. (للمزيد)

وسيطرت القوات النظامية على حي الفرافرة في المدينة القديمة في حلب، الذي كان تحت سيطرة الفصائل منذ صيف العام 2012. وقال مصدر عسكري في دمشق إن الجيش النظامي «استعاد بالكامل حي الفرافرة الواقع شمال غربي قلعة حلب، استكمالاً للعملية العسكرية التي تم إعلانها (الخميس) والمتضمنة جانباً استطلاعياً وجوياً ومدفعياً برياً».

ووفق مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، يشكل الحي إحدى حارات المدينة القديمة في حلب، لافتاً إلى أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على أبنية وشوارع ضيقة فقط. ويقع الحي في منطقة تماس مع مناطق سيطرة المعارضة، مشيراً إلى اشتباكات مستمرة في المنطقة.

ويعد هذا التقدم الأول للجيش النظامي داخل مدينة حلب منذ إعلانه ليل الخميس بدء هجوم هدفه السيطرة على مناطق الفصائل التي يحاصرها منذ نحو شهرين.

وبعدما كانت وتيرة الضربات خفت منذ ساعات الصباح، تجددت الغارات عصراً على أحياء عدة في شرق حلب، حيث استهدفت غارة مبنى سكنياً في حي الشعار، موقعة عدداً من القتلى بينهم طفلة علقت بين ركام الطبقة الثانية. وقال مراسل وكالة «فرانس برس» إن الطيران الحربي نفذ في شكل متزامن الغارات على أحياء عدة، بينها حي الشعار، حيث تسببت بانهيار طبقات مبنى سكني وتكدسها بعضها فوق بعض باستثناء الطابق الأرضي. وأشار إلى أن عائلة بأكملها كانت لا تزال تحت الأنقاض.

وحذرت منظمة الصحة العالمية الثلثاء، من أن المرافق الصحية في شرق حلب على وشك «التدمير الكامل». وقالت ناطقة باسم المنظمة في جنيف إنه «خلال عطلة نهاية الأسبوع وحدها أصيب أكثر من مئتي شخص بجروح ونقلوا إلى مرافق صحية تعاني نقصاً في طواقمها».

وطالبت المنظمة بفتح «طريق إنساني في شكل فوري لإجلاء المرضى والجرحى من القسم الشرقي من المدينة». واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الثلثاء على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا إن «الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقياً على الإطلاق وتشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي».

وقال ديبلوماسيون زاروا دمشق قبل أيام إن الفجوة بين موسكو من جهة وطهران ودمشق من جهة أخرى ضاقت وباتت القوات العسكرية التابعة للأطراف الثلاثة ماضية في سباق مع الزمن لتطبيق استراتيجية من أربع نقاط تضمن «تحصين» دمشق واستسلام حلب وتحقيق تقدم عسكري في مناطق أخرى وفرض تسويات مع «تطويع» الأمم المتحدة مع احتمال إجراء تغييرات سياسية قبل وصول الرئيس الأميركي الجديد إلى البيت الأبيض بداية العام المقبل. وأضافوا أن دمشق نجحت في «فرض» ممثل جديد للأمم المتحدة هو علي الزعتري مساعد المبعوث الدولي إلى ليبيا ومنحته تأشيرة دخول (فيزا) خلال أيام قليلة وسيصل إلى دمشق في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) خلفاً ليعقوب الحلو. كما اعتمد ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي ستيفاني الخوري ممثلة له في دمشق بدلاً من خولة مطر.

على جبهة أخرى، قتل 12 مدنياً بينهم خمسة أطفال وامرأتان خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة جراء إطلاق حرس الحدود الأتراك الرصاص عليهم أثناء محاولتهم العبور من ثلاث نقاط في سورية إلى تركيا، وفق ما ذكر «المرصد» الثلثاء.

وتنفي تركيا باستمرار فتح قواتها النار على المدنيين الذين يحاولون دخولها من سورية، وتؤكد أن أبوابها مشرّعة دائماً أمام السوريين الهاربين من المعارك.

 

خطة روسيا وحلفائها في «سورية المفيدة»: تحصين دمشق واستسلام حلب… و«مصالحات»

لندن – إبراهيم حميدي

ضاقت الفجوة بين موسكو من جهة وطهران ودمشق من جهة اخرى وباتت القوات العسكرية التابعة للأطراف الثلاثة ماضية في سباق مع الزمن لتطبيق استراتيجة من أربع نقاط تضمن «تحصين» دمشق واستسلام حلب وتحقيق تقدم عسكري في مناطق اخرى وفرض تسويات مع «تطويع» الأمم المتحدة واحتمال إجراء تغييرات سياسية قبل وصول الرئيس الأميركي الجديد الى البيت الأبيض بداية العام المقبل.

ووفق ديبلوماسيين وسفراء زاروا دمشق في الأيام الماضية، فإن مزاج المسؤولين السوريين بات «عالياً جداً والمعنويات مرتفعة على عكس اشهر سابقة، وباتوا أبعد ما يمكن عن مزاج قبول تسويات مع المعارضة السياسية او مع الأمم المتحدة».

بالنسبة الى العلاقة مع الأمم المتحدة، نجحت دمشق في «فرض» ممثل جديد للأمم المتحدة هو علي الزعتري مساعد المبعوث الدولي الى ليبيا ومنحته تأشيرة دخول (فيزا) خلال ايام قليلة وسيصل الى دمشق في الثالث من تشرين الأول (اكتوبر) خلفاً ليعقوب الحلو. كما اعتمد ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي ستيفاني الخوري ممثلة له في دمشق بدلاً من خولة مطر التي انتقلت الى «لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (اسكوا) في بيروت مع احتمال اشرافها على مشروع «الأجندة السورية».

كما قبل «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» تمويل مشروع اعادة اعمار في حمص القديمة، وحضر المستشار العسكري للأمم المتحدة أمير ندى جلسات تفاوض لفرض تسويات في مناطق عدة بينها اخراج نازحي داريا من معضمية الشام الى ريفي دمشق وإدلب. وبعد الغارة على قافلة مساعدات في ريف حلب، لاتزال الحكومة السورية ترفض منح اذونات لخطة الأمم المتحدة ادخال مساعدات انسانية الى مناطق محاصرة او صعب الوصول اليها، الأمر الذي نوقش في اجتماعات مجموعة العمل الإنسانية المنبثقة من «المجموعة الدولية لدعم سورية». كما رفضت أي دور جوهري للأمم المتحدة في اتفاقات المصالحة خصوصاً بعد انتقاد دي ميستورا خطة اخراج مقاتلي داريا ومدنييها.

وأشار ديبلوماسيون الى ان الحضور الروسي بات اعمق في ترتيب اتفاقات المصالحة وحضر ضباط من القاعدة العسكرية الروسية في حميميم في اللاذقية مفاوضات التسوية في اكثر من مكان. اوضح خطوة، كانت رعاية القاعدة الروسية الاتفاق بين الإدارات الذاتية الكردية والقوات النظامية السورية في الحسكة قبل اسابيع، وسط تردد أنباء عن ترتيب الجيش الروسي محادثات بين الأكراد ومسؤولين أمنيين في دمشق. وأبلغ ديبلوماسي روسي «مجموعة العمل الإنسانية» ان طائرات روسية حلقت فوق مقاتلي المعارضة لدى اخراجهم من داريا لـ «التأكد من عدم حصول اي هجوم عليهم». واعتبر ما حصل في داريا «نموذجاً يحتذى»، في وقت انتقد معارضون اخراج آلاف المدنيين من مدينتهم من دون أي حديث رسمي سوري او روسي عن عودتهم او اعادتهم وسط مخاوف من «تغيير ديموغرافي».

وبعد مرور حوالى سنة على التدخل المباشر، باتت الحضور العسكري الروسي واضحاً في غرف عمليات الجيش السوري ومفاصله. وكان لافتاً ان وسائل الإعلام الرسمية الروسية نشرت احصائية عن مشاركة اكثر من اربعة آلاف جندي روسي في مراكز عسكرية في اللاذقية وطرطوس وحماة وحلب ودمشق وتدمر للتصويت في الانتخابات البرلمانية الروسية.

وتحدث سفير اوروبي عن وجود ضباط روس في هيئة الأركان السورية في دمشق وأن الهدف الروسي ضمن خطة لتكرار التجربة السابقة عندما كان هناك حوالى ٢٥ ألف عسكري روسي في سورية من السبعينات الى منتصف الثمانينات، لافتاً الى ان الجيش الروسي بات يملك اليدى الطولى و«ضيق هامش المناورة للجانب السوري، لكن في الوقت نفسه باتت الفجوة اضيق بين موسكو وطهران ودمشق». وقال: «هناك استسلام سوري لدور روسيا باستثناء ألعاب صغيرة قد تتعلق بمصالح شخصية». ووفق الديبلوماسييين، فإن «استراتيجية النصر» تقوم على اربعة عناصر:

الأول، «تحصين» دمشق عبر وضع جيوب المعارضة المسلحة بين خيارين: الخروج بشروطنا او الاستعداد لقصف وحصار لايحتملان». وتبلغ قياديون معارضون هذه المعادلة في داريا ومعضمية الشام ويلدا جنوب دمشق وجنوبها الشرقي، اضافة الى بدء شيء مماثل في قدسيا شمال غربي العاصمة. وعلم ان رجل اعمال مقرب من الرئيس بشار الأسد جال في الغوطة الشرقية لدمشق عارضاً عقد تسوية مع الحكومة بما يشمل «استسلام» دوما معقل «جيش الإسلام» وفك الحصار الذي تفرضه القوات النظامية السورية.

الثاني، تحقيق انتصارات عسكرية وتكرار «نموذج غروزني» الذي تعتبره وزارة الدفاع الروسية «ناجحاً». ويشمل هذا مد السيطرة على مناطق اخرى في «سورية المفيدة» خصوصاً حلب، العاصمة الاقتصادية لسورية. وبينما كانت طهران ودمشق تريدان فرض الحصار على الأحياء الشرقية لحلب، كانت موسكو قبل اشهر مع فكرة وقف النار في حلب. لكن في الأيام الأخيرة تطابقت الآراء بين الأطراف الثلاثة، بحيث انخرطت روسيا برياً وجوياً عبر المشاركة في حملة القصف وإرسال جنود محسوبين على موسكو ليساهموا في عملية مكثفة بمشاركة القوات النظامية وميلشيات ايرانية لإطباق الحصار على شرق حلب ثم السيطرة عليه.

كما يشمل هذا تعزيز موقف القوات النظامية في مناطق سيطرتها في مناطق اخرى مثل حمص وإخراج جميع مقاتلي المعارضة منها وتطبيق اتفاق التسوية في حي الوعر، بحيث ينتهي اي وجود للمعارضة في «عاصمة الثورة» بالتوازي مع بدء مشروع للإعمار وفق اولويات دمشق وحلفائها.

ثالثاً، تتضمن هذه الخطة ترك ريف حلب الشمالي لتركيا ضمن تفاهم روسي – تركي وضمن نتائج اللقاء الأمني الذي جرى في بغداد بين مسؤولين امنيين سوريين وأتراك الشهر الماضي، بحيث يجري طرد «داعش» من شمال حلب الى حدود تركيا مع ضبط حدود تمدد فصائل سورية معارضة باتجاه مدينتي الباب ومنبج، مع الاستمرار في مراقبة حدود التدخل التركي وما اذا كان سيشمل التمدد الى الرقة شرقاً لطرد «داعش» من دون دور عميق للأكراد.

كما تتضمن الخطة ترك ريف حلب الغربي باتجاه محافظة ادلب وريفي حماة وحمص. ترك «جيش الفتح» الذي يضم فصائل اسلامية بقيادة «فتح الشام» و«احرار الشام»، اضافة الى فصائل اسلامية اخرى مثل «جند الأقصى»، تسيطر على محافظة ادلب. وفق قول ديبلوماسي روسي الى سفير اوروبي، فإن «التعاطي مع هؤلاء مؤجل الى مرحلة لاحقة» ما يعني ان اولوية موسكو وحلفائها هي القضاء على المعارضة المعتدلة. آخر اشارة الى هذا، كانت قصف وحدة تابعة لـ «جيش ادلب الحر» في ريف حماة، بعد ساعات من توحد ثلاثة فصائل معتدلة هي «الفرقة ١٣» و «تجمع صقور جبل الزاوية» و «الفرقة الشمالية»، علماً ان هذه الفصائل في صدام مع «جبهة النصرة» في ادلب، مع استمرار معركة السيطرة على جسر الشغور وعزل إدلب.

هناك جهد حثيث لدفع فصائل معتدلة الى حضن «فتح الشام» كما حصل بإعلان «حركة نور الدين زنكي» التنسيق العسكري مع «جيش الفتح»، بحيث تكون المعادلة ان الأطراف الثلاثة، موسكو وطهران ودمشق، تخوض «معركة ضد الإرهاب».

رابعاً، تقترح موسكو على دمشق وطهران ضرورة «شرعنة» هذه الخطة بإصلاحات سياسية، وتتضمن مقترحات عدة بين تشكيل «حكومة وحدة وطنية» من معارضين مقبولين من خارج البلاد وداخلها او اسلاميين او تعيين ثلاثة نواب للرئيس الأسد. هنا، تختلف الآراء بين الحلفاء الثلاثة، ذلك ان دمشق تقاوم اي اصلاح سياسي ذي معنى وتعتصم بـ «السيطرة المطلقة»، وهي تريد تأجيل الحديث عن العملية السياسية الى مابعد «الانتصار العسكري» وتبدي طهران استعداداً لقبول قوى اسلامية سياسية في عملية سياسية او في «محاصصة سياسية طائفية»، في حين ترفض موسكو مشاركين الإسلاميين و «المحاصصة الطائفية» وتقترح اصلاحات سياسية «من فوق» تتضمن خياري تعيين نواباً للرئيس او تشكيل مجلس عسكري مشترك.

رهان موسكو وحلفائها، وفق ديبلوماسيين، ان الخطة رباعية الأبعاد، ستحد من خيارات الرئيس الأميركي الجديد وقدرته على الرهان على المعارضة المعتدلة او اجراء تغييرات عسكرية في ميزان القوى، ما يجعل واشنطن في بداية العام المقبل اكثر استعداداً لتسوية بشروط روسيا وحلفائها… وقبول دول غربية للتعاطي مع النظام السوري كأمر واقع بانتظار الخطوة التالية وهي «استعادة الشرعية».

الحياة

 

قصف مستشفى ومركزاً لتوزيع الخبز في حلب

بيروت، دبي – رويترز، أ ف ب، «الحياة»

تعرض مركز لتوزيع الخبز ومستشفى شرق حلب إلى قصف في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء) فيما تواصل القوات الحكومية حملتها المدعومة من روسيا للسيطرة على المدينة بأكملها.

وقال عاملون في المجال الطبي إن ضربة جوية أصابت مستشفى في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة في الساعات الأولى من صباح اليوم، ما أدى الى توقف العمل فيه.

وقال محمد أبو رجب، وهو طبيب أشعة في مستشفى «ميم 10»، إن «الطائرة الحربية حلقت فوقنا ومباشرة ألقت في صواريخها على هذا المستشفى حوالى الساعة الرابعة صباحاً».

وتابع: «سقط الركام على المرضى في غرفة العناية المركزة».

في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عدد قتلى قصف النظام لمركز توزيع الخبز في حي المعادي بحلب ارتفع إلى ستة، ونفذت طائرات النظام ست ضربات جوية استهدفت حيي القاطرجي والمشهد ومناطق أخرى في الأحياء الشرقية.

وأوضح «المرصد» أن طيران النظام استهدف أحياء الصالحين والفردوس والهلك وعين التل وبستان الباشا في حلب، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى، في حين سمع دوي انفجار عنيف في حلب القديمة، ومعلومات مؤكدة عن أنه ناجم عن تفجير نفق قرب منطقة قلعة حلب، عقبه اندلاع اشتباكات وصفت بالعنيفة، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.

 

هجوم حلب قد يدفع الخليج إلى تسليح المعارضة بمضادات

المصدر: (و ص ف، رويترز)

بعد أيام من غارات جوية مكثفة أوقعت عدداً كبيراً من القتلى وأثارت استنكارا دولياً، استعاد الجيش السوري أمس حي الفرافرة في المدينة القديمة بحلب، الذي كان تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة منذ صيف 2012.

وقال مصدر عسكري في دمشق: “استعاد الجيش السيطرة بالكامل على حي الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب بعد القضاء على اعداد من الارهابيين”. وأوضح ان استعادة الحي “تأتي استكمالاً للعملية العسكرية التي تم اعلانها (الخميس) والمتضمنة جانباً استطلاعياً وجوياً ومدفعياً برياً”.

وأوضح مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له، أن هذا الحي يشكّل احدى حارات المدينة القديمة في حلب، مضيفاً ان قوات النظام تمكنت من السيطرة على ابنية وشوارع ضيقة فقط. ويقع الحي في منطقة تماس مع مناطق سيطرة المعارضة، ولا تزال اشتباكات مستمرة في المنطقة.

ويعد هذا التقدم الاول للجيش داخل مدينة حلب منذ اعلانه ليل الخميس بدء هجوم هدفه السيطرة على مناطق الفصائل التي يحاصرها منذ نحو شهرين.

وبعدما كانت وتيرة الغارات الجوية قد خفت منذ ساعات صباح أمس، تجددت عصراً على احياء عدة في شرق حلب، وتسببت بمقتل 11 مدنياً على الاقل، ثمانية منهم في حي المشهد.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من ان المرافق الصحية في شرق حلب على وشك “التدمير الكامل”.

 

صواريخ أرض – جو للمعارضة؟

على صعيد آخر، قال مسؤولون أميركيون الاثنين إن انهيار أحدث اتفاق لوقف النار في سوريا زاد احتمال تسليح دول الخليج العربية المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق عن الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات السورية والروسية.

وقد تتمثل إحدى عواقب الفشل الديبلوماسي الأخير في زيادة دول الخليج العربية أو تركيا إمدادات الأسلحة لفصائل المعارضة المسلحة بما يشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق عن الكتف وهو ما منعت الولايات المتحدة – إلى حد بعيد – حصوله حتى الآن.

وقال مسؤول أميركي طالباً عدم ذكر اسمه للحديث عن السياسة الأميركية، إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي بما فيها تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا، بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.

غير أن خيبة الأمل من موقف واشنطن تتصاعد، فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون الى تزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات.

وقال مسؤول أميركي ثان: “يعتقد السعوديون دوماً أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاماً، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين أنظمة الدفاع الجوي المحمولة”. وأضاف: “تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفياتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع” في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

وسئل الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر هل الولايات المتحدة مستعدة لغير المفاوضات من أجل محاولة وقف العنف، فلم يذكر خطوات أخرى، لكنه أكد أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد مزيداً من الأسلحة للاستخدام في الصراع.

 

واشنطن تهدّد موسكو: سنعلّق التعاون في الأزمة السورية إلا إذا

المصدر: (أ ف ب)

هدد وزير الخارجية الاميركي جون #كيري اليوم، نظيره الروسي سيرغي #لافروف بتعليق اي تعاون حول #سوريا، اذا لم تضع موسكو حدا للقصف في مدينة #حلب، وفق ما اعلنت الخارجية الاميركية.

 

وخلال مكالمة هاتفية بين الوزيرين، ابلغ كيري لافروف ان “الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سوريا، وخصوصا اقامة مركز مشترك” للتنسيق العسكري، وفق ما ينص عليه الاتفاق الروسي الاميركي الذي وقع في جنيف في التاسع من ايلول قبل ان ينهار بعد عشرة ايام.

 

واشنطن تلوّح للروس بصواريخ مضادة للطيران

مفارقتان أميركيتان بين سوريا وكولومبيا. انهمك وزير الخارجية جون كيري أمس، في احتفالات انتهاء الحرب الكولومبية التي استمرت نحو 50 سنة، والتي لعبت فيها الاستخبارات الأميركية دوراً فاضحاً بدعمها الميليشيات اليمينية لمواجهة الثوار الماركسيين في أدغال هذا البلد الأميركي الجنوبي، ما كلّف البلاد نحو 300 الف قتيل. المسؤولون الأميركيون كانوا بالأمس يحاولون غسل أياديهم من الدم السوري، ويلمّحون الى احتمال لجوء حلفائهم الخليجيين والسعوديين تحديداً والأتراك أيضاً، الى امداد فصائل المسلحين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات، في رهان على تحقيق «المستنقع السوري» الذي تحدثت عنه القيادة العسكرية الأميركية قبل أيام.

وفي المقابل، كانت وزراة الخارجية الروسية تنشر بعض الوثائق من «تفاهمات ايلول» بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مجددة تحذير واشنطن من مخاطر «مغازلة» الإرهابيين. وقد اكدت موسكو وطهران على استمرار دعمهما لدمشق في مواجهة الحرب الإرهابية العالمية عليها، وجددت ايران تحذيرها من مخاطر محاولات تغيير حدود الدول الاقليمية، مؤكدة أن مصير حلب وباقي مناطق سوريا سيتحدد في ساحات المواجهة مع التكفيريين.

وبينما استمرت غارات سلاح الجو الروسي والسوري في منطقة حلب، تقدم الجيش السوري في اطار سياسة القضم التدريجي وسيطر على حي الفرافرة شمال غرب قلعة حلب بعد شن هجوم مباغت من محور السويقة، في وقت تمكنت فيه الفصائل المسلحة بقيادة «جند الأقصى» من اختراق قرى عدة وتلال في ريف حماه الشمالي الشرقي وسط معارك عنيفة.

 

واشنطن والسلاح

ولم يستبعد مسؤولون أميركيون أن يؤدي انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا إلى قيام دول الخليج أو تركيا بتسليح «المعارضة» بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، أمس الأول، قوله إن «واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي، تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا»، موضحاً أن «خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد، وهذا ما يزيد في احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة، أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة السورية بتلك الأسلحة المضادة للطائرات».

وقال مسؤول أميركي ثان «يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما جرى في أفغانستان قبل نحو 30 عاما، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة».

وأضاف «تمكنا حتى الآن من إقناعهم (السعوديين) بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفياتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية، ومن غير المرجح أن يتراجع»، في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، قال قبل ايام خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أنه «من غير الواضح بالنسبة لي أن روسيا (باتت) في مستنقع في هذا الوقت في سوريا»، قبل ان يستدرك «لدينا مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية» التي يمكن أن تساعد في تغيير الحسابات الروسية في سوريا، من دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.

بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة لاستخدامها في الصراع السوري، مضيفاً «النتيجة لن تكون سوى التصعيد في قتال مروع بالفعل، الأمور قد تتحول من سيئ إلى أسوأ بكثير». غير أن مسؤولا آخر بالإدارة الأميركية قال «المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها ولن تترك من دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي»، مضيفاً أنه لن يعلِّق بشأن «قدرات محددة قد يتم ضمها إلى المعركة».

وقال تونر أن كيري «منفتح» على إجراء محادثات مع نظيره لافروف حول سوريا، وأن واشنطن لا تزال «مهتمة ببقاء هذه القناة مفتوحة»، موضحاً أنه «يجب أن نرى خطوات اقترحتها روسيا وكذلك (تلك التي اقترحت) باسم النظام (السوري)، وهو أمر لا شك فيه، نظراً لمواصلة تقدم القوات (السورية) في حلب».

 

روسيا

ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن موسكو تعول على أن «تفي الولايات المتحدة أخيرا بالتزامها القديم من ناحية الفصل (بين المعارضة والإرهابيين)، لأنه هناك عدد كبير من الفصائل المسلحة التي تصفها واشنطن بالمعارضة المعتدلة لكنها تقاتل جنبا إلى جنب مع جبهة النصرة، بل وانسجمت معها على الصعيد العملي.. ونحن نعود فنقول إن مغازلة الإرهابيين والتساهل معهم لم يجلب أبدا ثمرات طيبة».

اما نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف فقد اكد على عزم موسكو مواصلة دعمها لدمشق في مواجهة الإرهاب والمساعدة على تسوية الأزمة السورية.

 

ايران

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني خلال استقباله رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس أن الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة من قبل القوى الأجنبية «مؤامرة للأعداء»، مؤكداً أن «تغيير حدود (دول الشرق الأوسط) لا يمكن أن يكون في صالح المنطقة على الإطلاق».

بدوره، أكد أمين «المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني» علي شمخاني أن «مصير حلب وباقي مناطق سوريا سيتعين في ساحات الحرب والقتال ومواجهة قوية للإرهابيين والتكفيريين»، لافتاً إلى أن «الإنجازات التي حققتها سوريا على صعيد الحرب مع الإرهاب تأتي كنتيجة لتكاتف الشعب وقيادته والصمود بوجه الإرهاب وداعميه».

 

ميدانياً

كتب علاء حلبي من دمشق، أنه بالتزامن مع استمرار القصف والاستهداف لمواقع الفصائل المسلحة في أحياء حلب الشرقية، حققت قوات المشاة في الجيش السوري والقوات الحليفة التي تؤازرها تقدماً مهما في منطقة حلب القديمة، حيث فرضت سيطرتها على حي الفرافرة شمال غرب قلعة حلب بعد شن هجوم مباغت من محور السويقة، في وقت تمكنت فيه الفصائل المسلحة بقيادة «جند الأقصى» من اختراق قرى عدة وتلال في ريف حماه الشمالي الشرقي وسط معارك عنيفة.

وقال مصدر عسكري لـ «السفير» إن تقدم قوات الجيش السوري جاء بشكل مباغت، موضحاً أن «هذه العملية هي جزء من عمليات متكاملة تشهدها حلب على محاور عدة». وفي وقت ذكرت فيه بعض المصادر المعارضة أن الجيش السوري بدأ معركة كبيرة على أحياء حلب، أكد المصدر العسكري أن «المعركة لم تبدأ بعد»، موضحاً أنه «لن تكون هناك معركة كبيرة، فالعملية مستمرة على جميع المحاور لتقطيع أوصال المسلحين المحاصرين في الأحياء الشرقية للمدينة». وتعتبر هذه المعركة هي الأولى من نوعها باتجاه أحياء حلب القديمة منذ العام 2013.

وفي حماه، تمكن مسلحو «جند الاقصى» وفصائل متشددة أخرى من السيطرة على قريتين وتلتين في الريف الشمالي الشرقي بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش السوري والدفاع الوطني. وذكر مصدر ميداني أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على قرية الشعثة والقاهرة والطليسية وتلتي رأس العين وتلة الأسود، قبل أن يشن الجيش السوري هجوماً معاكساً على محور الطليسية ويتمكن من استعادتها، ويمهد لدخول الشعثة

وتسعى الفصائل المسلحة، التي أطلقت على هجماتها اسم «مروان حديد» (مؤسس الطليعة المقاتلة في جماعة الاخوان المسلمين في سوريا)، من تقدمها في محيط حماه إلى تضييق الخناق على المدينة التي تقع وسط سوريا، وهي تمثل نقطة الوصل بين مختلف المحافظات السورية، بالإضافة إلى الاقتراب من طريق حماه ـ خناصر ـ حلب الذي يمثل طريق الامداد الرئيسي إلى عاصمة الشمال، وقد باتت الفصائل المسلحة، بتقدمها الجديد، على بعد نحو 20 كيلومتراً عن الطريق.

وفي هذا الصدد أكد مصدر عسكري سوري أن تعزيزات كبيرة وصلت إلى حماه، مؤكداً أن التقدم الجديد في محيط حماه لا يشكل تهديدا على المدينة كما لا يشكل أي تهديد على طريق حلب.

وفي الغوطة الشرقية، سيطرت قوات الجيش السوري على رحبة الاشارة بمحور بلدة الريحان بعد معارك مع مسلحي «جيش الاسلام»، وذلك ضمن عمليات الجيش التي تهدف إلى تضييق الخناق على المسلحين داخل مدينة دوما معقل «جيش الإسلام».

 

الأمين العام للأمم المتحدة يصف إستهداف المستشفيات في حلب بجرائم حرب

نيويورك (الأمم المتحدة) ـ القدس العربي  ـ من عبد الحميد صيام ـ في جلسة مجلس الأمن صباح اليوم الأربعاء قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن إستهداف المستشفيات والمرافق الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في مناطق النزاعات المسلحة يرتقي إلى مستوى جرائم حرب.

 

“إن الذين يستخدمون أسلحة أكثر قدرة على التدمير يعرفون ما يفعلون.  إنهم يعرفون أنهم يرتكبون جرائم حرب”، قال الأمين العام في إشارة إلى الهجوم على مستشفيين في مدينة حلب السورية.

 

وأضاف “تخيلوا مستوى الدمار. أفراد تتطاير أطرافهم، أطفال يشعرون بألم رهيب دون رعاية، يصابون ويعانون ثم يموتون دون أن يكون هناك أمل في نهاية لهذه المعاناة”.

 

وقال بان إن المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف والعاملين في المجالات الطبية تتعرض الآن للهجوم. وحسب تقرير لمنظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” أن 95 بالمئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية في حلب قد غادروا المدينة أو قتلوا أو إعتقلوا”.

 

وقال مقتبسا أحد المستغيثين من حلب “هنا حلب- لا وقت لدينا للخوف.  يتم سحقنا بشكل يومي كالحشرات.  لقد تخلى العالم عنا”.

 

وأكد الأمين العام أن العالم فعلا قد تخلى عنهم ولذلك يجب أن يكون هناك برنامج عمل  وأول النقاط هو التأكيد على المساءلة وإحقاق العدالة. فالقانون الدولي واضح في هذا الأمر إذ ينص على حماية عمال الإغاثة والمارفق الصحية ووسائل النقل الطبي.  الجرحى والمرضى سواء كانوا من المدنيين أو المقاتلين من حقهم الحماية.

 

وقدم الأمين العام في كلمته مجموعة من التوصيات إستنادا إلى القرار 2286 مكونة من أربع نقاط:

 

أولا: الوقاية وتشمل الاتفاق بين الدول على حماية العاملين في الرعاية الصحية والمنشئات الصحية وضرورة توافق القانون المحلي بالقانون الدولي.

 

ثانيا:  الحماية – على الدول والأطراف المتنازعة أن يعملوا على إتخاذ خطوات إستباقية لحماية المنشئات الطبية والعاملين فيها والإلتزام بهذه الحماية أثناء تنفيذ عملياتهم العسكرية وإطلاق تحذيرات إستباقية عند إقتراب العمليات العسكرية من تلك المنشئات.

 

ثالثا: المساءلة- على الدول والأطراف المتنازعة التأكد من تقديم المسؤولين عن تلك الانتهاكات للعدالة.

 

رابعا- التعويض- على الدول والأطراف التي إرتكبت مثل هذه الانتهاكات أن تتحمل مسؤولية دعم المجتمعات والأفراد الذين تأثروا بتلك الهمجمات.

 

إيران تندد بـ”السياسة الخاطئة” التي تنتهجها فرنسا في سوريا

طهران- أ ف ب- صرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي الاربعاء ان “السياسة الخاطئة” التي تعتمدها فرنسا أدت إلى تصعيد الازمة في سوريا، وذلك ردا على تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت مؤخرا.

 

وقال قاسمي “الجميع يعلم بان فرنسا هي من الدول التي تسببت سياستها الخاطئة بالوضع المقلق في سوريا وفاقمته”.

 

واضاف ان تصريحات ايرولت “الذي يفترض ان لديه معرفة جيدة بالوضع في المنطقة والعالم تفتقر الى الواقعية ولم تكن متوقعة”.

 

تابع قاسمي “قبل التفوه باقوال غير منصفة كان حريا بوزير الخارجية الفرنسي الاطلاع على التاريخ الحديث للمنطقة، خصوصا دور عدد من المسؤولين الحكوميين الفرنسيين الذين دعموا مجرمين على غرار صدام (حسين) وسلحوا نظامه اثناء الحرب ضد إيران (…)”.

 

والثلاثاء دعا ايرولت “عرابي النظام” السوري “ايران وخصوصا روسيا (…) إلى الكف عن لعبتهم المزدوجة” ووقف “جرائم الحرب” التي ترتكبها دمشق.

 

واضاف الوزير الفرنسي ان “من يستطيعون وقف (ما يجري في حلب) ولا يفعلون يتحملون مسؤولية غض النظر عن جرائم كهذه أو المشاركة فيها”.

 

وسيطر الجيش السوري الثلاثاء على حي في وسط حلب كان في يد المعارضة بعد قصف جوي كثيف أدى إلى عدد كبير من القتلى واثار استياء الدول الغربية.

 

فرنسا تسعى لإصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في حلب

باريس- رويترز- قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو الأربعاء إنه يعمل لطرح قرار على مجلس الأمن الدولي لفرض وقف إطلاق النار في حلب السورية وإن أي دولة ستعارض هذا القرار ستعد متواطئة في ارتكاب جرائم حرب.

 

وفي كلمة أمام نواب البرلمان اتهم أيرو سوريا المدعومة من روسيا وإيران بشن “حرب شاملة” على الشعب وهو الأمر الذي قالت باريس إنها لن تقف ساكنة أمامه.

 

وقال “في هذه اللحظة نقترح مناقشة قرار لفرض وقف إطلاق النار في حلب.. هذا القرار سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم.. من لن يصوتوا له يخاطرون بمحاسبتهم للتواطؤ في جرائم حرب.”

 

تركيا تنتهي من بناء الجدار الحدودي مع سوريا خلال خمسة شهور

أنقرة- اسطنبول- رويترز- قال مسؤول بأحد المؤسسات الرسمية التركية المطلعة على مشروع بناء جدار خرساني على طول الحدود مع سوريا الأربعاء إن العمل في الجدار سيكتمل بنهاية شهر فبراير شباط.

 

ويهدف الجدار لمنع التسلل غير القانوني على طول الحدود السورية التركية التي يبلغ امتدادها 900 كيلومتر.

 

وبدأ بناء الجدار لمواجهة التهريب والهجرة غير الشرعية في أوائل عام 2014 رغم أن تركيا تبنت سياسة الحدود المفتوحة التي أفضت إلى وصول ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى البلاد.

 

وقال المسؤول لرويترز “سيكتمل البناء خلال خمسة شهور” طالبا عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول له التحدث إلى وسائل الإعلام.

 

وأضاف أنه تم الانتهاء من بناء مئتي كيلومتر من الجدار وأن شركة (تي أو.كيه آي) الحكومية للتطوير العقاري ستبني الجزء الباقي.

 

ورفض المسؤول ذكر التكلفة التقديرية لبناء الجدار لكن صحيفة حريت واسعة الانتشار قالت إن التكلفة متضمنة شق طريق بموازاة الجدار لسير الدوريات العسكرية يتوقع أن تصل إلى ملياري ليرة (672 مليون دولار).

 

وأوضحت الصحيفة أن الجدار يتشكل من كتل قابلة للتحرك زنة كل منها سبعة أطنان تعلوها أسلاك شائكة وأن ارتفاع الكتلة ثلاثة أمتار في حين أن عرضها متران.

 

مسؤولون أمريكيون: دول الخليج قد تسلح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات

المعارضة تسيطر على 30 بلدة في ريف حماة… والنظام يستعيد السيطرة على حي في حلب

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من اسماعيل جمال: قال مسؤولون أمريكيون إن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات السورية والروسية.

وقال مسؤول أمريكي مشترطاً عدم الكشف عن اسمه للحديث عن السياسة الأمريكية إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.

غير أن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات.

وقال مسؤول أمريكي ثان: «يعتقد السعوديون دوماً أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاماً، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة.»

وتابع يقول: «تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفياتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع» في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

إلا أن مسؤولاً كبيراً في «الجيش السوري الحر» نفى الحصول على أي أسلحة جديدة من قبل الدول الداعمة للثورة السورية، معتبراً أن هذه الأنباء لا تتعدى كونها «شائعات مضللة».

وقال أسامة أبو زيد المستشار القانوني للجيش الحر، في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي»: «ليس هناك أي جديد ولن نحصل على أي أسلحة جديدة من قبل أي جهة داعمة للثورة وما يجري الحديث عنه مجرد شائعات لا أساس لها على أرض الواقع».

وأضاف ابو زيد: «في كل مرة يزيد الغضب الشعبي السوري من الإدارة الأمريكية تخرج علينا بمثل هذه الإشاعات في محاولة لتحسين صورتها لكنها لا تقوم بأي خطوات فعلية على الأرض… هذه مجرد مناورات اعتدنا عليها وتكررت في السابق ولا نصدقها إلا عند تطبيقها بشكل فعلي».

وعن المخاوف من تمكن النظام من التقدم بشكل أكبر في مناطق سيطرة المعارضة بحلب على وقع الغارات الروسية غير المسبوقة، قال أبو زيد: «الطيران الروسي يستهدف بالدرجة الأولى المدنيين والأحياء والمرافق السكنية والخدمية ويهدف إلى تركيع المدنيين ولا يقوم باستهداف المواقع والنقاط العسكرية، لذلك لا داعي للخوف من تقدم النظام».

وهدّد أبو زيد أن قوات المعارضة السورية سترد على هجمات النظام على حلب خلال الأيام المقبلة بهجمات كبيرة على قولت الأسد، وقال: «سوف تسمعون أنباء هذه العمليات خلال الأيام المقبلة».

جاء ذلك فيما استعاد الجيش السوري أمس الثلاثاء أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب في شمال سوريا منذ العام 2012، وفق ما أفاد مصدر عسكري.

وقال المصدر: «استعاد الجيش بالكامل السيطرة على حي الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين»، لافتاً إلى أن الجيش «يعمل على تفكيك الالغام التي زرعها الإرهابيون».

وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت على الحي في صيف 2012 إثر شنها هجوماً كبيراً على المدينة في تموز/يوليو العام 2012، انتهى بسيطرتها على الأحياء الشرقية.

وأوضح المصدر أن استعادة السيطرة على الحي «تأتي استكمالاً للعملية العسكرية التي تم الإعلان عنها (الخميس) والمتضمنة جانباً استطلاعياً وجوياً ومدفعياً برياً».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء بأن فصائل المعارضة السورية تواصل تقدمها في ريف حماة بعد سيطرتها على نحو 30 منطقة وبلدة وقرية .

وقال المرصد في بيان أمس إن الاشتباكات لا تزال مستمرة على أشدها بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل المعارضة المقاتلة وتنظيم جند الأقصى من جانب آخر، في محاور بريف حماة الشمالي الشرقي.

وأشار إلى أن الاشتباكات تتركز في قرية رأس العين التي تقدمت فيها الفصائل بعد سيطرتها على قريتي القاهرة والشعثة ومنطقة تل الأسود منذ فجر أمس، بالإضافة لاشتباكات في محوري كراح والطليسية، في محاولة من المعارضة لتوسيع نطاق سيطرتها بريف حماة.

وحسب المرصد، تترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف بين الجانبين، واستهدافات متبادلة نجم عنها تدمير آليات، من دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية.

 

قيادي سابق في «إخوان سوريا» يدعو إلى التظاهر في اسطنبول ضد سياسة تركيا الأخيرة تجاه الأزمة السورية

الجماعة تسارع للتنصل مما دعا له

مصطفى محمد

غازي عنتاب ـ «القدس العربي»: أثارت دعوة القيادي السابق في جماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا زهير سالم السوريين للمقيمين في تركيا، إلى التظاهر في قلب اسطنبول استنكاراً لما وصفها بـ»سياسات التخاذل» عن نصرة حلب، وانتقاداً لمعركة «درع الفرات» التي رفعت شعار «غرب الفرات»، والتي جعلت من بلدة جرابلس أرضها، ومن مدينة الباب سقفها، موجة جدل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال سالم المتحدث الرسمي السابق باسم الجماعة على صفحته الشخصية «فيسبوك»: كانت معركة درع الفرات محاولة دولية لإجهاض ملحمة حلب، ومبادلة جرابلس والباب للأتراك، مقابل تسليم مدينة حلب للروس والمجوس، لا بلغهم الله مرادهم»، مضيفاُ «لا تدفعوا ثمن ما تتمتعون به من امتيازات في تركيا من دم أطفال حلب».

وعلى وقع هذا الجدل سارعت جماعة «الإخوان» إلى التنصل من رأي المتحدث السابق باسمها، مثمنة في تصريح صادر عنها الموقف التركي الداعم للثورة السورية، معتبرة أن تصريحات المراقب العام والبيانات الصحافية الصادرة عن مكتبها، من يعبر عن وجهة نظر الجماعة.

المراقب السياسي التركي عادل داوود أوغلي اتهم سالم بالتحريض على التظاهر ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد

واعتبر أوغلي الذي يعود لأصول كردية سورية عبر صفحته على «فيسبوك»، أن دعوات سالم «كجزء من المرحلة الثانية للانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته البلاد»، مشدداً على وقوف الشعب التركي وثلاثة ملايين لاجئ سوري تحتضنهم تركيا ضد ما يحاك للبلاد.

من جانبه الأكاديمي السوري عبد الحكيم خطيب اتهم سالم، بأنه من أنصار الداعية التركي فتح الله غولن، وقال مخاطباً إياه «أنت شريك في التآمر على تركيا، وأنت أخطر على تركيا من أعدائها الواضحين»، متسائلاً «لماذا تحرض على تركيا، وتنسى أن السوريين يموتون بأسلحة وتخاذل بريطانيا حيث تقيم أنت».

بدوره يتصور الجيولوجي السوري سالم العلي، أن هذه التصريحات ما كانت لتأتي على لسان زهير سالم، لولا وصول تهديدات له بالطرد من إدارة مركز الشرق الأوسط في لندن، في حال لم يحرض على أردوغان، على حد قوله.

وتساءل الناشط عماد غليون «ألم يحن الوقت حتى نخرج من موقف الصمت حيال ما يجري، ولنتفق أنه لم يعد بعد الآن من مبرر للسكوت عن قول الحق».

يذكر أن زهير سالم كان قد استقال من قيادة الجماعة، ومن منصبه كمتحدث رسمي باسمها، في تموز/يوليو 2013، وهو يدير حاليًا مركز الشرق العربي للبحوث والدراسات، ويقيم في العاصمة البريطانية لندن.

 

الطيران الروسي يستهدف «جيش إدلب الحر» بعد تشكيله بأيام

عبدالله العمري

غازي عنتاب ـ «القدس العربي»: استهدفت طائرات مقاتلة روسية مواقع تابعة لـ «جيش إدلب الحر» منذ يومين، بعدد من الضربات الجوية أدت إلى مقتل أكثر من 15 مقاتلا وإصابة عدد مماثل منهم.

وقال محمد إدلبي، المقاتل في «جيش إدلب الحر»، والذي ينتمي إلى «لواء صقور جبل الزاوية»، إن «الطائرات الروسية استهدفت مواقعنا بعد يومين فقط من إعلان الجيش الذي تشكل من مقاتلي «الفرقة الشمالية» المتمركزة في جبل الأكراد قرب الحدود التركية والفرقة 13 التي تسيطر على معرة النعمان و«لواء صقور جبل الزاوية»، إضافة إلى مقاتلين كانوا أصلا ضمن تشكيلات أخرى تابعة لـ «الجيش الحر» تركوا العمل المسلح بعد أن حدث الاقتتال الداخلي بين الفصائل السورية»، حسب قوله.

وأضاف إن النقيب حسن حاج علي قائد «صقور جبل الزاوية» تم التوافق عليه كقائد لـ «جيش إدلب الحر» مع نائبين له هما قائد الفرقة الشمالية وقائد الفرقة 13. وقال إدلبي إن اجتماعات عدة «سبقت الإعلان عن الجيش الجديد مع حكومة الإئتلاف لتنسيق الدعم اللوجستي للجيش».

وأكد على أن «جيش إدلب الحر» وضع برنامجه العسكري على أساس واحد هو «قتال قوات النظام ومساندة أي فصيل يقاتل النظام والابتعاد عن أي قتال داخلي بين الفصائل، بما فيه القتال الذي يدور حاليا في الشمال السوري بين تنظيم «الدولة» والفصائل الأخرى التي تساندها القوات التركية».

وأوضح أن من بين ما تم الاتفاق عليه خلال «مشاورات تشكيل الجيش رفض الدخول في أي قتال مع أي فصيل إلاّ دفاعا عن النفس، ورفض الاشتراك مع أي فصيل في قتال الفصائل الأخرى».

من جهة أخرى، أكد إدلبي على علاقات الجيش مع الفصائل الأخرى من بينها «جند الأقصى» الذي نسق معه في المعارك التي يخوضها «جند الأقصى» ضد قوات النظام منذ أسابيع.

وقال إن «جيش إدلب الحر» لا يتبنى مشروعا إسلاميا أو مشروعا وطنيا، بل «مشروعا قتاليا يهدف إلى إسقاط النظام بالقوة العسكرية ولا علاقة له بالحل السياسي الذي يتم الترتيب له برعاية روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة».

وأشار إلى أن «جيش إدلب الحر هاجم بعد ساعات من تشكيله عشرات نقاط التماس مع الجيش النظامي في مناطق انتشاره وهو ما أزعج القيادة الروسية التي شنت عشرات الغارات على مواقعنا، كان أقساها غارات الاحد الماضي». ورفض إدلبي الكشف عن الجهات الداخلية أو الخارجية التي تدعم «جيش إدلب الحر» بالمال والسلاح، وحسب قوله، فإن «جيش إدلب الحر» يضم الآن مئات المقاتلين المسلحين تسليحا جيدا ولديهم خبرات قتالية عالية، وهو الآن أصبح يمثل الفصيل الأكبر في ريف حلب الشمالي بعد «حركة أحرار الشام».

وأشار إلى أن «فتوى تحريم قتال تنظيم «الدولة» في الشمال السوري تحت القيادة العسكرية التركية سيكون لها أثر في التحاق الكثير من مقاتلي «الجيش الحر» الذين تركوا العمل القتالي تجنبا لقتال الفصائل الأخرى»، حسب قوله لـ»القدس العربي».

 

المعارضة السورية: دول أجنبية زودتنا بكميات “غراد” ممتازة

حلب ـ العربي الجديد

كشف قيادي في المعارضة السورية، لوكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء، أن دولاً أجنبية زودت مقاتلي المعارضة براجمات سطح سطح من طراز “غراد”، لم يحصلوا عليها من قبل رداً على العدوان الكبير الذي تدعمه روسيا على حلب، منذ أيام، وخلف عشرات القتلى والجرحى.

وقال قائد أحد تشكيلات “الجيش السوري الحر”، العقيد فارس البيوش، إن مقاتلي المعارضة حصلوا على “كميات ممتازة” من راجمات “غراد” يصل مداها إلى 22 و40 كيلومتراً، وإنها سوف تستخدم في جبهات القتال بحلب وحماة والمنطقة الساحلية.

وصعدت قوات النظام السورية وروسيا من عدوانها على حلب مع انتهاء الهدنة الأخيرة، التي جاءت بعد اتفاق أميركي روسي. وقد شمل هذا العدوان استخدام أسلحة كيماوية، بحسب ما ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها اليوم.

وكانت وكالة “رويترز”، قد نقلت عن مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن “واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سورية ساعية إلى توحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة المحادثات مع موسكو”.

وأضاف المصدر نفسه “لكن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد فيما يزيد احتمال ألّا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة، أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات”.

كما نقلت عن مسؤول أميركي ثان: “إن السعوديين يعتقدون دوماً أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاماً، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة”.

 

الدفاع المدني” في إدلب وحلب.. منقذون يواجهون الخطر

شرعت مراكز تدريب الدفاع المدني السوري في ريف إدلب شمال سورية أخيراً، بإقامة دورات لتخريج عشرات المتطوعين الجدد والقدامى. وتلقى على كاهل فرقه عبء تخفيف آثار قصف النظام السوري وحلفائه مناطق المعارضة، من إنقاذ المصابين وإخراج العالقين تحت الأنقاض، وإطفاء الحرائق وغيرها من المهمات الصعبة.

 

وتمكنت هذه المراكز من تأهيل نحو 100 شخص، حتى الآن، كما يجري حالياً تأهيل 25 عاملاً ومتطوعاً من حلب وإدلب، في تدريبات عملية تمكنهم من التصدي للمهام المنوطة بهم فور بدء عملهم في مراكز الدفاع المدني بدأت الأسبوع الماضي، بحسب رئيس “مركز الدفاع المدني 003” للتدريب والتأهيل في إدلب، عبد الكافي كيالي.

 

أوضح كيالي، أن الدورة تختص في مهمات البحث والإنقاذ السريع، وخطط الإخلاء، والإسعاف الأولي، والعثور على المصابين تحت الأنقاض، استجابة لما نعيشه الآن من كوارث في الداخل السوري، كما يتضمن التدريب استخدام أجهزة جديدة وصلت من عدة داعمين (لم يذكرهم) منها ما هو خاص بالبحث الواسع والإطفاء.

 

وأضاف الكيالي أن “هذه الدورات التي بدأت، قبل شهرين، هي الأولى من نوعها ولاقت نجاحاً كبيراً”، لافتاً إلى أنهم “استطاعوا نقل الخبرات التي اكتسبها مَن تدربوا خارج سورية إلى رفاقهم في الداخل، وأصبح الأمر أكثر سهولة، كون المتدربين والمدربين يتحدثون نفس اللغة”.

 

من جانبه، قال العضو في الكادر التدريبي بالمركز أحمد الصويلح، إن “الدورة تشمل دروساً على عمليات البحث والإنقاذ والإسعاف والإطفاء مع تطبيقات عملية”.

 

وأشار إلى أن “الدورة التي بدأت، قبل أسبوع، وتستمر لثلاثة أيام أخرى تؤهل المتدربين للقيام بواجبهم على أكمل وجه”.

أحمد حبلوصي، أحد المتطوعين المتدربين في المركز، أوضح أن الدورة تكسبهم الخبرات والمعلومات التي تمكنهم من تنفيذ عمليات الإنقاذ بشكل سليم ومهني على أرض الواقع.

 

وأضاف: “تعلمنا في هذه الدورة كيفية الإنقاذ السريع، وعمليات الإطفاء، والإسعاف، وكيفية إخراج الجرحى من تحت الأنقاض ومن الحفر، واستفدنا كثيراً، خاصة أن مناطقنا تتعرض للقصف بشكل كبير ويومي”.

يشار إلى أن فرق الدفاع المدني، والتي وصل عدد المنضمين إليها، اليوم، إلى ما يقارب 3 آلاف شخص إجمالاً، بدأت بالظهور مع بدء استهداف النظام للأحياء المدنية بشكل مكثف مطلع عام 2012، ثم انتظمت تلك الفرق ضمن هيئة موحدة في مارس/ آذار 2013، والتي يعمل تحت رايتها حالياً 104 مراكز موزعة في 8 محافظات سورية يتم التنسيق بينها بشكل مباشر.

 

وتعالت أصوات ناشطين سوريين وأجانب داخل وخارج سورية في الآونة الأخيرة لمنح هيئة الدفاع المدني السورية جائزة نوبل للسلام لهذا العام.

 

“هيومن رايتس ووتش”: هجمات كيماوية للنظام في حلب

لبنى سالم

اتّهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، اليوم الأربعاء، قوات النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية سامة في هجومين قامت بهما، أخيراً، على حيين سكنيين في مناطق تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب، وذلك في 10 أغسطس/آب و6 سبتمبر/أيلول 2016، ما تسبب بمقتل 5 مدنيين وإصابة العشرات.

كما أشارت المنظمة الدولية، في بيان صادر عنها، إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) استخدم أيضاً مواد كيماوية كسلاح في هجماته الأخيرة.

وأوضحت المنظمة أنّ “عشرات الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التنفس والسعال واحمرار الجلد والعينين وسيلان غزير للدموع وصلوا إلى المستشفيات للعلاج بعد كل ضربة”. وقال أطباء ونشطاء محليون إن 5 أشخاص، بينهم 3 أطفال، لقوا حتفهم نتيجة لهذه الهجمات.

ووصف أحد الأطباء وفاة طفلين وأمهما في هجوم 10 من أغسطس/آب، قائلاً “كان الطفلان فاقدين للوعي ولا يستجيبان. كانت أمهما ترتجف وتسعل وتصدر صفيراً أثناء تنفسها. كانت بالكاد تتنفس وسال اللعاب بشكل كبير من فمها”.

بدوره، قال نائب مدير قسم الطوارئ في المنظمة، أوليه سولفانغ، إن “دمشق لم توقف سلوكها الإجرامي حتى بعد تأكيد الأمم المتحدة مسؤولية الحكومة السورية عن هجمات كيماوية ضد المدنيين السوريين. على مجلس الأمن أن يحمّل الحكومة السورية عواقب تجاهلها لقراراته”.

وبينت المنظمة أنه من الصعب تحديد المواد الكيماوية التي استخدمت في العدوان الأخير على حلب بشكل مؤكد دون فحصها في مختبر، إلا أن العلامات والأعراض التي ذكرها الضحايا وأفراد الخدمات الطبية تشير إلى أن القوات الحكومية ربما استخدمت الكلور. وهو ما يظهر في الصور ولقطات الفيديو لبقايا براميل متفجرة، بما فيها عديد من أسطوانات الغاز.

وطالبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتحرّك فوراً حيال التقارير ذات المصداقية عن الهجمات، وفرض عقوبات فردية، وإحالة الملف السوري إلى “المحكمة الجنائية الدولية”.

وذكّرت المنظمة بالهجومين اللذين نفذتهما القوات الحكومية بالكلور عامي 2014 و2015، وبالهجوم الذي نفذه “داعش” بغاز الخردل عام 2015.

 

حلب.. حين يُجبر الأطباء على انتقاء الجرحى المأمولة نجاتهم

رنا جاموس

تسبب أسبوع من القصف الشديد على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، من قبل النظام السوري وحليفته روسيا، في وضع إنساني وطبي مزرٍ، بعدما سقط أكثر من 400 قتيل وحوالي 1400 جريح من المدنيين.

لم تكن المشافي في حلب خلال فترة الحصار التي بدأت قبل قرابة الشهرين، بحالة أفضل كثيراً مما هي عليه اليوم، لكن وضع الجرحى في الأيام الأخيرة، بات الأسوأ؛ لا سيما بعد انتقاء الكادر الطبي من جراحهم الأقل خطورة لإنقاذ حياتهم، على حساب الجرحى ذوي الحالات الخطرة.

ويأسف مدير صحة حلب التابعة للحكومة المؤقتة، عبد الباسط إبراهيم، في حديث لـ”العربي الجديد”، عن الواقع الأليم الذي جعل الأطباء في حلب، يضطرون لترك بعض الجرحى الذين يحتاجون لوقت طويل في سبيل إنقاذ أرواح بقية المصابين الأكثر أملاً في الحياة. ولم ينكر إبراهيم أنهم كأطباء يقدمون ما يستطيعون للجرحى على الرغم من عددهم الكبير، ولكنهم يعملون على مبدأ ترك الحالات الميؤوسة ريثما يتم علاج الإصابات الأقل خطراً.

من جهته، قال المديرالإداري في مستشفى الدقاق، علي أبو يمان، لـ”العربي الجديد”، “حين يصل المصابون بعد القصف إلى المستشفى، لا يكون لدي الوقت الكافي للتفكير بشيء سوى كيفية علاج هذا العدد، وبمن ينبغي أن نبدأ الإسعاف”.

أكثر من 325 ألف مدني في حلب المحاصرة، قلما تجد عائلة أو أسرة لم يسقط فيها جريح جراء القصف، أو لا تجد فيها شخصا يعاني مرضا مزمنا، الأمر الذي جعل توحُّد جميع المدنيين على تأمين العلاج للحالات المرضية قبل الطعام والشراب، خصوصاً مع بدء افتقاد معظم الأدوية، وسط أمل الجميع بفتح ممر إنساني لإنقاذ حياة أولئك الذين ينازعون الموت.

وأوضح مدير صحة حلب، أنه “على الرغم من كل الصعوبات ما زلنا نطالب بممر إنساني لإخراج الجرحى والمرضى المدنيين الذين تردت أوضاعهم، خصوصاً الذين يعانون أمراضا مزمنة، لعلاجهم في إدلب أو الريف الشمالي”.

وأضاف “هناك الكثير من الصعوبات في إيجاد مكان لاستشفاء الجرحى وأخصائي مناسب لكل حالة جراحية، خصوصاً مع قلة الأخصائيين في مستشفيات حلب”. وأشار إلى أن “هناك حالات مرضية حرجة وإن لم نستطع تأمين ممر إنساني لأضحابها فقد يفارقون الحياة، كالمرضى الذين يحتاجون لوضع أجهزة تنفس، والحالات التي تحتاج لعناية جراحية أو قلبية”.

وقال إبراهيم، إنه “على الرغم من استهداف المستشفيات من قبل الطيران الحربي لم تخرج عن الخدمة بشكل كامل، لكنها لم تعد قادرة على العمل بطاقتها القصوى، بعد خروج الطوابق العليا عن الخدمة، ما جعل الكوادر الطبية تلجأ إلى تلك السفلية والأقبية، الأمر الذي أثر على قدرة المستشفيات على استيعاب الجرحى”.

وأوضح مدير مستشفى الدقاق، لـ”العربي الجديد”، أنه “يوجد حالياً مخزون احتياطي من السيرومات والأدوية، مع توافر للمسكنات بكميات قليلة”، متابعاً “تؤمن لنا مديرية الصحة التابعة للمعارضة حالياً الوقود اللازم لتشغيل الآلات اللازمة للعمليات وعلاج المرضى”.

ومع زيادة الضغط وقلة الحيلة، وكثرة الإصابات بين المدنيين، اشترك معظم الناس في ذات الألم، وبات الإيثار سمة تميز أحياء حلب المحاصرة. ففي الوقت الذي يكون أحدهم مصاباً جراء القصف، يكون تفكيره متوجها لإسعاف الطفل الذي بجانبه قبله.

وروى أبو يمان قصة أثرت فيه خلال الأيام الماضية، حين قصف الطيران الحربي أحد المباني، قائلاً “توفيت في تلك الليلة زوجة أحدهم، وأطفاله كانوا لا يزالون تحت الأنقاض، وكان مصابا في قدمه بشظايا، ويعاني من نزف فيها، وعلى الرغم من ذلك لم يقبل أن أقوم بإسعافه وتضميد جراحه قبل أن أسعف الناس الذين قدموا معه، وتحمل آلامه قائلا: داوي الأولاد والنسوان أهم مني. كم كان صبره صبر الجبال!”

 

المعارضة السورية تتسلّم صواريخ “غراد” جديدة

قال القيادي في المعارضة السورية العقيد فارس البيوش إن مقاتلي المعارضة حصلوا من “دول أجنبية” على “كميات ممتازة” من راجمات “غراد” سطح-سطح، يصل مداها إلى 22 و40 كيلومتراً، وهو طراز لم يحصلوا عليه من قبل.

 

وكشف البيوش، في تصريحات لوكالة “رويترز”، الأربعاء، أن هذه الراجمات سوف تُستخدم في جبهات حلب وحماة والمنطقة الساحلية، موضحاً أن كل دفعة من الراجمات تحتوي على 40 راجمة.

 

وذكر البيوش أن مقاتلي المعارضة لديهم مخزونات سابقة من الراجمة، استولوا عليها من مخازن قوات النظام، لكنه أشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تحصل بها المعارضة على هذا الطراز من راجمات “غراد”.

 

يأتي ذلك بعد ساعات من صدور ترجيحات أميركية بقيام دول الخليج أو تركيا بتزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، رداً على تصعيد النظام وروسيا في حلب. لكن البيوش استبعد هذا الأمر، معتبراً أن “لا يوجد ما يؤشر” على أن مقاتلي المعارضة سيحصلون على أسلحة مضادة للطائرات كما طلبوا.

 

وأظهرت مقاطع فيديو بها “جيش إدلب الحر” على قناته في “يوتيوب”، قيام مقاتلين بتفريغ شحنة من الصواريخ الجديدة قبل تحمليها إلى منصات الإطلاق.

 

سوريا: عام دراسي جديد يرهق الأسر بتكاليفه

رولا عطار

باتت الأسر السورية خلال سنوات الأزمة الماضية قادرة على التكيف مع تكاليف المعيشة المضاعفة التي تواجهها ومن بينها متطلبات العام الدراسي وما يستلزمه ذلك من تجهيز لأبنائها سواء بشراء القرطاسية أو اللوازم واللباس المدرسي وغير ذلك من الأمور الأخرى المتعلقة بافتتاح المدارس. ومع ارتفاع الأسعار لجأت بعض الأسر إلى اتباع سياسة التقشف، ولاسيما أن تكلفة تأمين مستلزمات طالب واحد تعادل راتب موظف حكومي تقريباً.

 

وعن ارتفاع التكاليف، تقول سناء ملحم لـ”المدن”، إن أسعار المستلزمات المدرسية تضاعفت عما كانت عليه في السنة الماضية، حيث اضطرت هذا العام إلى دفع مبلغ 17 ألف ليرة سورية (نحو 32 دولاراً) لابنتي.

 

على صعيد آخر، أطلقت جهات خاصة وحكومية مهرجانات تستهدف تقديم عروض على المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة عما هي عليه في الأسواق، لدعم القدرات الشرائية لدى ذوي الدخل المحدود، كي يتمكنوا من تأمين حاجات العام الدراسي الجديد. وفي هذا الإطار، أعلنت المؤسسة العامة الاستهلاكية (مؤسسة حكومية توفر السلع بأسعار مدعومة) عن تقديمها مبلغ بقيمة 50 ألف ليرة لجميع العاملين في الدولة لشراء مواد (قرطاسية- غذائية) يتم تقسيطها على فترة 6 أشهر من دون فوائد.

 

يجمع عدد كبير من المنتجين ومصنعي اللوازم المدرسية على وجود زيادة كبيرة في تكاليف الانتاج سببها بشكل رئيسي انخفاض قيمة الليرة وانعكاس ذلك على كلفة تأمين المواد المستوردة اللازمة في الانتاج، كما يقول محمد إبراهيم لـ”المدن”، وهو مصنع لحقائب مدرسية. “قمنا برفع أسعارنا هذا العام بما يعادل الثلث، وذلك لضمان عدم خسارتنا انتاجياً ولمساعدة المستهلك على شراء ما يلزمه بالسعر المعقول، إذ تراوح أسعار الحقائب بين 2500 و6000 ليرة سورية”. ورغم ازدياد التكلفة مازال هناك عدداً كبيراً من مصنعي الحقائب يتنافسون في ما بينهم، ويطرحون منتجاتهم في الأسواق، خصوصاً في دمشق كونه تم افتتاح ورش للتصنيع في المحافظات الأخرى. وبالتالي، تراجع الطلب من الزبائن الخارجيين.

 

من جهته، يؤكد سليم أتاسي، وهو تاجر لوازم مدرسية، أن ارتفاع الأسعار بات مرهقاً لذوي الدخل المحدود، لذلك “نقوم بضغط الكلف الانتاجية لتخفيض الأسعار. فسعر الدفتر المدرسي قبل الأزمة كان 60 ليرة، ويباع اليوم بسعر 300 ليرة”. ويلجأ البعض إلى رفع الأسعار بنحو عشرة أضعاف، وهذا يحصل عادة عند تجار المفرق. أما المُنتج فلديه كلف محددة للاستيراد والتشغيل يضيف إليها نسب الربح. أما الألبسة المدرسية فارتفعت أسعارها بنسبة 60 في المئة، وتراوح أسعارها بين 2000 و6000 ليرة، وذلك بحسب نوعية القماش وجودة التصنيع.

 

يذكر أن نحو 4 ملايين طالب وطالبة توجّهوا مع بداية العام الدراسي إلى نحو 15 ألف مدرسة في جميع المحافظات السورية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حجم أضرار القطاع التربوي بلغت ما يزيد على 281 مليار ليرة سورية. وكانت وزارة التربية قد أطلقت بالتعاون مع منظمة اليونيسيف حملة “المدرسة اشتاقتلك”، التي تتضمن توزيع مليون حقيبة مدرسية وقرطاسية على تلاميذ المدارس في مختلف المحافظات.

 

هل تعترف أميركا بـ”الاتحاد الديموقراطي” سياسياً؟

جوان أحمد

ذكر الموقع الرسمي لحزب “الاتحاد الديموقراطي” (الفرع السوري لحزب “العمال الكردستاني”) الإثنين، نقلاً عن مصدر قيادي في قوات “الأسايش” الأمنية التابعة للحزب، أن وفداً من “مكتب التحقيقات الفيدرالي” الأميركي سيقوم قريباً بزيارة إلى القيادة العامة لـ”أسايش روج آفا” في مدينة القامشلي شرقي الحسكة. وبحسب المصدر، فالوفد الأميركي، سيضم ضباطاً رفيعي المستوى بالإضافة إلى خبراء أمنيين سيقومون بافتتاح مكتب في القامشلي، بهدف تبادل المعلومات.

 

وشهدت محافظة الحسكة منذ زيارة مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكريغ، أواخر كانون الثاني/يناير، ولقاءه مسؤولين أمنيين وعسكريين من “الإتحاد الديموقراطي” في كوباني ورميلان، تطورات هامة بالنسبة للتواجد الأميركي في شمال شرق سوريا. وباتت الرميلان وكوباني أهم مراكز الوجود الأميركي، من حيث المطارات/القواعد الأميركية وقوات “المارينز”.

 

وشهد معبر سيمالكا الحدودي، بين إقليم كردستان العراق وبين مناطق سيطرة حزب “الاتحاد الديموقراطي” في سوريا، خلال الفترة الماضية، دخول مجموعات عسكرية أميركية متعددة، اعترفت الولايات المتحدة بثلاث منها فقط. كما يشهد المعبر دخول قوافل دعم عسكرية أميركية موجهة للقوات الكردية في سوريا، بين الحين والآخر، وأهمها كانت نهاية آب/أغسطس، عندما وصلت عبر المعبر قافلة عسكرية ضمت 50 شاحنة عسكرية، تحمل لوحات هولير في إقليم كردستان، وتوجهت إلى معسكر تل بيدر على طريق القامشلي–الدرباسية. وتبع تلك القافلة، في اليوم التالي، دخول ثماني سيارات “دفع رباعي” تُقلُّ خبراء عسكريين أميركيين.

 

ولم تتوقف المساعدات العسكرية الأميركية لـ”وحدات حماية الشعب” “الذراع العسكرية لحزب “الاتحاد الديموقراطي”) منذ اعتمادها من قبل “التحالف الدولي” كقوة مشاة رئيسية. ومؤخراً دخلت عبر سيمالكا، 15 شاحنة، سبع منها تحمل سيارات “دفع رباعي” وثمان تنقل معدات عسكرية أميركية. ويأتي ذلك بالتزامن مع تقلص كبير للنفوذ الروسي في الحسكة، بعدما توقفت أعمال البناء في القاعدة الروسية على جبل كراتشوك منذ شباط/فبراير.

 

الولايات المتحدة لم تتعامل حتى الآن مع “الاتحاد الديموقراطي” خارج نطاق التعاون العسكري، ولم تنجح جهود “الاتحاد الديموقراطي” في فتح ممثليات له في أميركا ودول “التحالف”. إلا أن عناصر الـ”مارينز” المتواجدين في رميلان وريف المالكية، يتكلمون اللغة الكردية، ما يؤشر على أن مهامهم قد لا تكون مؤقتة.

 

وعلى الرغم من تقديم “الاتحاد الديموقراطي” أكثر من 4 آلاف قتيل من مقاتليه في المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب تصريحات قيادييه، إلا أنه لم يحقق أي إنجاز سياسي خارج نطاق اعتراف النظام السوري به كإدارة محلية، كما انتهت صلاحية ممثليته السياسية في موسكو بعد التفاهمات الروسية-التركية. وبات الإعلان عن البدء بتطبيق “النظام الفيدرالي” المرجح مطلع تشرين الأول/أوكتوبر 2016، خالياً من معناه السياسي، إذ لا يبدو “الاتحاد الديموقرطي” قد تمكن من إقناع أي دولة إقليمية أو كبرى بالاستمرار في دعم مشروعه السياسي.

 

ولعل هذه هي العقبة الرئيسة التي تقف في وجه العلاقة الأميركية-الكردية، إذ إن الولايات المتحدة لا تستطيع إغضاب تركيا باعترافها سياسياً بإقليم “روج آفا الفيدرالي”، على الرغم من الوعود الأميركية بذلك أثناء زيارة وفد “الإدارة الذاتية” إلى واشنطن في أيار/مايو 2016. وهذا الاعتراف السياسي هو ما تحاول قيادات “الاتحاد الديموقراطي” الحصول عليه قبل دخول “وحدات حماية الشعب” ومظلتها الأوسع “قوات سوريا الديموقراطية” في معارك جديدة ضد تنظيم “الدولة”.

 

وكشفت القيادية في “الاتحاد الديموقراطي” حنيفة حسين، في لقاء متلفز مع وسائل إعلام مؤيدة للحزب، مساء الإثنين، عن شروط “وحدات الحماية” الكردية للمشاركة في عملية “تحرير” الرقة: القبول بمشروع الفيدرالية والمشاركة في مفاوضات جنيف والتسليح الكامل لـ”الوحدات”. وأعربت حسين عن جاهزية “الوحدات” للمشاركة في “تحرير” الرقة مشترطة لذلك الاعتراف بهم أميركياً كـ”إدارة سياسية”.

 

ويعتزم “الاتحاد الديموقراطي” مطلع تشرين الأول، إعلان “فيدرالية روج آفا–شمالي سوريا”، بعد اشاعات عن حصوله على ضوء أخضر روسي خلال اللقاء السري الذي جرى في 19 أيلول/سبتمبر بين ضباط روس ووفد من “المقاطعات الثلاث” لـ”الإدارة الذاتية” برئاسة “الحاكم المشترك” لـ”فيدرالية روج آفا–شمالي سوريا” هدية يوسف، في قاعدة حميميم العسكرية الروسية.

 

وفعلياً لا توجد مؤشرات على اعتراف أميركي أو روسي، بالفيدرالية، خارج نطاق الاجتماعات السرية، لأسباب أهمها عدم  قدرة “الاتحاد الديموقراطي” على الخروج من عباءة “العمال الكردستاني” وصياغة علاقات دولية خارج التوصيف الدولي لـ”العمال الكردستاني” كمنظمة إرهابية. وبالتالي، هل يكون فتح مكتب لـ”مكتب التحقيقات الفيدرالي” في القامشلي، محاولة لاقناع “الاتحاد الديموقراطي” بالتعاون العسكري مع “التحالف الدولي”، من دون إرضائه سياسياً؟

 

حلب:عمليات برية محدودة للإستنزاف والإستكشاف

خالد الخطيب

بعد حملة القصف الجوي الروسي على أحياء حلب الشرقية المحاصرة، بدأت قوات النظام والمليشيات، عمليات برية محدودة من محاور مختلفة، بغرض استنزاف المعارضة واكتشاف مناطق ضعفها. الضغط الجوي والبري للقوات المهاجمة، يرافقه ضغط انساني هائل على فصائل المعارضة المسلحة مع ارتفاع نسبة المصابين والجرحى والقتلى بين المدنيين، وانعدام وسائل حمايتهم أو علاجهم. والمعارضة إذ تخطط لفك الحصار من جديد، يبدو أنها ستواجه تحديات متعددة، ليس أقلها ضعف التسليح والتنسيق، وتراخي “الأصدقاء” الإقليميين والدوليين في دعمها.

 

قوات النظام وسّعت عملياتها البرية باتجاه أحياء حلب الشرقية المحاصرة، لتشمل الجبهات الغربية في “مشروع 1070 شقة” وسوق الجبس ومنطقة عقرب خارج المدينة. وشنت القوات المُهاجمة سلسلة هجمات متزامنة، الثلاثاء، في جبهات العامرية والشيخ سعيد وجبهات حلب القديمة في أحياء؛ الفرافرة والحرابلة وساحة الحطب والحميدية وباب النصر وباب الحديد. وأحرزت قوات النظام والمليشيات تقدماً في حي الفرافرة وسيطرت على عدد من المباني فيه، لكنها قوبلت بمقاومة عنيفة من قبل المعارضة في الجبهات الأخرى وقُتل 10 عناصر من المليشيات في حي الحرابلة الذي شهد أعنف المعارك.

 

واستخدمت قوات النظام والمليشيات الشيعية والقوات الخاصة الروسية، تمهيداً لهجماتها، قذائف المدفعية والهاون بكثافة، مستهدفة مواقع المعارضة الأمامية وخطوط دفاعاتها، في الوقت الذي لا تستطيع فيه الضربات الجوية الروسية تحقيق إصابات محققة للأهداف ذاتها نظراً لقرب خطوط المعارضة والنظام من بعضها، بحيث لا تفصلهما سوى أمتار قليلة كما في أحياء حلب القديمة.

 

وحاولت قوات النظام والمليشيات خلال هجومها الأخير تدمير دفاعات المعارضة وتحصيناتها المتقدمة، وكسر الخطوط الأولى لجبهات القتال التي ظلت ثابتة نسبياً منذ منتصف العام 2012 وحتى الآن من دون أي تغير جوهري، وبالتحديد في قلب المدينة التاريخي، والذي شهد العديد من محاولات تقدم فاشلة من قبل الطرفين.

 

وباشرت قوات النظام والمليشيات فعلياً بالضغط على المعارضة في حلب المحاصرة برياً، بالتزامن مع القصف الجوي الروسي المستمر منذ 19 أيلول/سبتمبر عند إعلان النظام وقف العمل بـ”وقف اطلاق النار”. وتحقق قوات النظام والمليشيات، من خلال هجماتها المتفرقة، على مختلف الجبهات الشمالية والشرقية والغربية لحلب المحاصرة، إنهاكاً للمعارضة وتشتيتاً لجهدها الحربي المحدود غير المتجدد في ظل الحصار، ليسهل عليها خلال فترة وجيزة من الضغط الناري الانقضاض عليها بضربة قاضية.

 

ويبدو أن النظام وحلفاءه مطمئنون إلى الأداء الضعيف للمعارضة وعدم قدرتها على تنظيم صفوفها بالشكل المطلوب لإحداث تفوق عسكري، أو على الأقل تحقيق اصطفاف مواجه يعرقل تنفيذ المخططات على المدى القريب. والوضع المتردي الذي تعيشه المعارضة في حلب، يقع جزء كبير منه، على عاتق أصدقائها الإقليميين والدوليين، العاجزين عن فعل شيء لتغيير الموازين الحالية. كما أن وضع المعارضة، ميدانياً، في جزء كبير منه، هو انعكاس لغياب الرؤية الواضحة والتردد في دعمها حتى الآن بالشكل المطلوب، وهو ما يعرفه النظام وحلفاؤه تمام المعرفة.

 

وفشلت المعارضة حتى الآن في خلق كيان عسكري جامع في الشمال السوري، يكون هدفه الاستراتيجي إنقاذ حلب، رغم جهدها الحثيث خلال آب/أغسطس، وأيلول/سبتمبر، تحت ضغط المرحلة والشارع المعارض. التغير الوحيد الذي حدث كان انضمام “حركة نور الدين زنكي” و”ألوية صقور الشام” التي فكت ارتباطها مؤخراً بـ”حركة أحرار الشام الإسلامية” إلى غرفة عمليات “جيش الفتح”.

 

ولا تُفوّتُ المعارضة أي فرصة لتقول إنها تُحضّرُ لمعركة كبيرة في حلب، على الرغم من عدم جاهزيتها الكاملة حتى اللحظة، وتجد نفسها في حرج كبير تجاه شارعها، أمام التوحش الروسي الكبير في حلب، وتسلم النظام والمليشيات زمام المبادرة كاملة في كامل الجبهات ريفاً ومدينة، وإحكام الحصار، الأمر الذي دفع المعارضة في الآونة الأخيرة للعمل على حشد طاقاتها البشرية والحربية والتفكير جدياً بالاعتماد على ذاتها، بدل الانتظار طويلاً على باب الداعمين الأصدقاء الذين يتحكمون برصاص المعركة وإشارة البدء فيها غالباً. فالدعم العسكري القادم إليها حتى الآن لا يكفي خوض نصف معركة مثل تلك المتوقعة في حلب في مواجهة هذا الحشد الهائل من القوى المعادية.

 

المتحدث الرسمي باسم “حركة نور الدين زنكي” النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، قال لـ”المدن”، إن لا توجه لدى الأصدقاء لدعم معركة كبيرة في حلب. وحتى الآن كل ما هنالك هو مجرد تصريحات “لم نجد لها صدى على الأرض، ولكن نحن و بغض النظر عن الدعم سوف نخوض معركة كبرى لفك الحصار عن شعبنا الصامد في حلب ومواجهة الهجمة الهمجية للنظام وروسيا وحلفائهما من المليشيات”. وأضاف أن المعركة قريبة جداً وهناك تنسيق عالٍ بين كافة الفصائل، إذ تعتبر معركة حلب هي معركة الثورة، “نكون أو لا نكون”، و”لن ننتظر طويلاً فالوضع الميداني يزداد سوءاً يوماً بعد يوم”.

 

وأشار النقيب عبدالسلام إلى أن فصائل المعارضة بدأت بالفعل تعمل على توحيد جهدها العسكري لتكون على قدر المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها حلب “فلم يعد هناك خيار أمام المعارضة وهي تحاول الاستفادة من الأخطاء التي وقعت في آخر معركة لها وستنجح بالتأكيد”.

 

على أي حال، لن يكف الحلبيون عن السؤال حول مجريات معركة فك الحصار “ملحمة حلب الكبرى” في مرحلتيها الرابعة والخامسة اللتان كان من المفترض أن تستمرا لتثبيت مكتسبات فك الحصار قبل عودة النظام لفرضه. وبرغم التبريرات التي بدت منطقية والتي تمحورت حول الحشد الهائل للمليشيات والضغط الناري الجوي والبري الذي تعرضت له المعارضة على مدى شهر تقريباً ما حال دون استمرار معركتها، لا بل أدى لخسارتها كامل مواقعها التي سيطرت عليها، إلا أنه ما تزال هناك حلقات مفقودة، يمكننا أن نجملها في جملة واحدة “هناك خطأ ما في التنسيق والعمل المشترك بين الفصائل”، أي بين “جيش الفتح” و”فتح حلب”.

 

من جهته، المتحدث العسكري باسم “حركة أحرار الشام الإسلامية” أبو يوسف المهاجر، بدا متفائلاً في حديثه لـ”المدن”، حول المعركة التي تُحضّرُ لها المعارضة في حلب، لكنه أكد في الوقت ذاته أن ما قُدّمَ من دعم للمعركة حتى الآن لا يكفي، ولم يصل إلى الحد الأدنى المطلوب من الذخائر والدعم اللوجستي.

 

المهاجر أشار إلى أن المعارضة تبذل قصارى جهدها لحشد كل الفصائل المسلحة في خندق واحد في معركة حلب المقبلة، والتزام جميع الفصائلً بمخططات غرفة العمليات، والتنسيق فيما بينها لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفاعلية القتالية في الميدان. المهاجر قال إن المعركة قريبة ولكنها بالتأكيد ليست خلال الساعات القادمة.

 

من جانب آخر، واصلت المقاتلات الحربية الروسية ومروحيات البراميل تنفيذ غاراتها الجوية بالقنابل العنقودية والارتجاجية والفوسفورية والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على حلب المحاصرة وضواحيها القريبة، وشنت الثلاثاء والاربعاء، أكثر من 200 غارة جوية، توزعت على أحياء الصاخور والسكري والأنصاري وباب الحديد وقرلق والهلك وبعيدين والجندول والإنذارات والشعار ومساكن هنانو والحيدرية، والمعادي التي استهدف فيها الطيران الروسي طابوراً للمدنيين ينتظرون دورهم لأخذ الخبز، صباح الأربعاء. وامتد القصف إلى ريفي حلب الغربي والشمالي، واستهدفت الطائرات الروسية كلاً من المنصورة وجمعية الهادي وخان العسل وياقد العدس وعندان وكفر حمرة.

 

وتسبب القصف الجوي والمدفعي في مقتل ثلاثين مدنياً على الأقل، وجرح العشرات، وبقاء عدد كبير من الضحايا عالقين تحت أنقاض منازلهم أغلبهم أطفال ونساء. وكانت فرق “الدفاع المدني” قد أخرجت عائلات بأكملها من تحت الأنقاض في حي الشعار الذي تهدم فيه بناء من خمسة طوابق نتيجة القصف الروسي.

 

ويزداد الوضع الإنساني في حلب المحاصرة سوءاً يوماً بعد يوم، في ظل استمرار القصف والحصار، ووثقت “المدن” خلال عشرة أيام تقريباً من الحملة الجوية الروسية على حلب، من 19 وحتى 28 أيلول/سبتمبر، 1900 غارة جوية تقريباً ضربت في معظمها أهدافاً مدنية، واستخدمت فيها قنابل فوسفورية وعنقودية وارتجاجية وبراميل متفجرة، وقتل نتيجتها 400 مدني على الأقل، وجُرحَ 1300 شخص ثلثهم تقريباً قد يموتون بسبب أوضاعهم الطبية الحرجة، نظراً للإمكانات الطبية المتواضعة في حلب المحاصرة، واستحالة اجراء عمليات جراحية معقدة وعدم توافر الكثير من أنواع الأدوية الضرورية لعلاج الجروح ومضاعفاتها.

 

حصري: وثائق الاتفاق الأميركي-الروسي

نشرت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء 27 أيلول/سبتمبر، نصوص 3 وثائق، من الاتفاق الروسي- الأميركي حول سوريا، الذي تم التوصل إليه في جنيف في 9 أيلول/ سبتمبر، بمحادثات مراثونية بين وزيري خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف.

 

 

“المدن” تنشر الترجمة العربية العربي لأهم ما ورد في الوثائق الروسية:

 

يعتزم الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأميركية (لاحقاً ـــــ الطرفان) بذل جهود مشتركة لاستقرار الوضع في سوريا، وذلك باتخاذ اجراءات خاصة في منطقة مدينة حلب. والأولوية الرئيسية هي لتحديد الأراضي، التي تقع تحت سيطرة “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” والمعارضة المعتدلة، وكذلك تقسيم  مجموعات المعارضة المعتدلة و”جبهة النصرة”.

 

يحدد الطرفان تاريخاً ووقتاً لبدء سريان الإجراءات التالية (اليوم “D”).

في اليوم “D” ولمدة 48 ساعة يعود جميع المشاركين في نظام وقف الأعمال الحربية في سوريا إلى الإلتزام كلياً بشروط نظام وقف الأعمال الحربية، كما نصت عليه بنود “الإعلان المشترك للإتحاد الروسي والولايات المتحدة الأميركية” بتاريخ 22 شباط/فبراير 2016. وعلى وجه الخصوص:

 

وقف تسديد ضربات الطيران، القذائف، مدافع الهاون والقذائف الموجهة المضادة للدروع، والتخلي عن احتلال أراض والسعي لاحتلال أراض تشغلها أطراف أخرى مشاركِة في وقف إطلاق النار، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المناطق، التي تقع تحت السيطرة العملانية للمشاركين في نظام وقف الأعمال الحربية، وكذلك خلق الظروف من أجل وصول المساعدات الإنسانية الفورية لجميع المحتاجين؛ الإستخدام المتناسب للقوة في الرد بهدف الدفاع عن النفس.

 

يتوافق الطرفان ويبلغان المشاركين تاريخ ووقت حلول اليوم “D”.

 

في اليوم “D+2″، وفي حال ما إذا استمر احترام شروط نظام وقف الأعمال الحربية  في سوريا وكان الطرفان راضيين عن الإلتزام به، يمددان نظام وقف الأعمال الحربية  لفترة من الوقت متفق عليها. وبوسع الطرفين لاحقاً أن يتخذا، على الأساس عينه، قراراَ بنظام لوقف الأعمال الحربية ذي طابع دائم. وسوف يستخدم الطرفان نفوذهما لدى المشاركين بغية التزامهم الكامل بشروط نظام وقف الأعمال الحربية.

 

سوف تتخذ تدابير خاصة على طريق الكاستللو (وفقاً لإحداثيات متفق عليها)، وعلى وجه الخصوص:

 

بدءاً من اليوم “D”، وحتى نشر نقاط تفتيش على طريق الكاستللو، تُنقل الشحنات الإنسانية إلى مدينة حلب وفقاً لأحكام نظام وقف الأعمال الحربية واجراءات الأمم المتحدة، وكذلك بالتنسيق مع الممثلين المفوضين للأمم المتحدة. تستمر بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة المقيمة على الحدود التركية بالتدقيق ورصرصة الشاحنات المخصصة لنقل المساعدات الإنسانية على طريق الكاستللو إلى الجزء الشرقي من مدينة حلب. سلامة الرصاصات لن يتم المس بها، والشاحنات لن يتم فتحها من قبل الهيئات المختلفة بين نقطة الإنطلاق والرصرصة في تركيا ونقطة التفريغ في مستودعات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها في الجزئين الشرقي والغربي من مدينة حلب.

 

تقوم جمعية الهلال الأحمر السوري، (أو منظمة اخرى متفق عليها)، وفي نقطتي تفتيش، بمهمة التأكد من أن المساعدات الإنسانية تنقل بواسطة الشاحنات، التي تحققت منها بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، والتأكد من سلامة الرصاصات. ويتولى هذه المهمة وحدة لا يزيد تعداد أفرادها عن 20 مسلحاً في كل وردية، تختارهم الحكومة وقوى المعارضة، على أن يكونوا مقبولين من الطرفين معاً، لضمان أمن أفراد جمعية الهلال الأحمر السوري على نقطتي التفتيش في نهايتي طريق الكاستللو، الشرقية والغربية. وتتولى الأمم المتحدة (بالتواجد الفيزيائي أو عن بعد) مراقبة عمل جميع أفراد نقاط التفتيش.

 

نقاط التفتيش، التي يشارك فيها ناشطو الهلال الأحمر السوري، سوف توضع، في أسرع وقت ممكن، تحت إشراف طاقم دولي مستقل لمكتب الأمم المتحدة للجمعيات (أو جهة أخرى متفق عليها). نقاط التفتيش، التي بإمرة دولية، سوف تؤمن الحركة المتواصلة لنقل المساعدات الإنسانية والنقل التجاري والمدني على  طريق الكاستللو، وتضمن كذلك عدم استخدام الطريق لنقل السلاح ( وفقاً للتدابير، التي سوف توضع لاحقاً). الحركة المرحلية للنقل تبدأ في أقصر مدة، حين يقرر الطاقم المسؤول عن عمل نقاط التفتيش، بالتوافق مع الأمم المتحدة والطرفين، أن الإمكانيات المتوفرة كافية من أجل تنظيم حركة نقل آمنة ومنظمة.

 

وفي الوقت عينه، الذي تنتشر فيه وفقاً للنقطة  3bنقاط تفتيش الهلال الأحمر السوري أو جهة أخرى متفق عليها، تبتعد عن طريق الكاستيللو القوات المؤيدة للحكومة ومجموعات المعارضة المعتدلة، مقيمين بذلك منطقة منزوعة السلاح.

 

وبناء على خصائص الموقع، الذي سيبتعد إليه الطرفان، يسمح بتواجد 15 فرداً من القوات المؤيدة للحكومة مع سلاح للدفاع عن النفس، ووسائل المراقبة. وهؤلاء:

لن يعرقلوا حركة المساعدات الإنسانية والنقل المدني والتجاري على طريق الكاستيللو.

 

لن يستولوا على المناطق، التي أخلتها المجموعات المعارضة، أو تقيم مواقع في المنطقة منزوعة السلاح، باستثناء مواقع المراقبة.

 

تتخذ المجموعات المعارضة في الوقت عينه الإجراءات التالية:

في النهاية الشرقية لطريق الكاستللو، ووفقاً للخريطة المتوافق عليها (خاضعة للتدقيق)، تعمل المعارضة تبعاً لعمل فصائل الميليشيا الكردية. إذا بقي الأكراد في مكانهم إلى الشمال من طريق “الكاستيللو، تبقى المعارضة في مكانها. وإذا انسحب الأكراد لمسافة 500 متر إلى الشمال من طريق الكاستيللو، فإنه يمكن اعتبار هذه المنطقة منزوعة السلاح، وتنسحب مجموعات المعارضة مسافة 500 متر إلى الجنوب من طريق الكاستيللو.

 

في النهاية الغربية لطريق الكاستيللو (على خط التماس، التي تمر إلى الشمال من المركز التجاري كاستيللو) انسحاب قوات المعارضة سوف يتم على نحو مماثل لانسحاب القوات الموالية للحكومة.

 

وسيكون من مهمام المجموعات المعارضة، بالإضافة إلى الإجراءات التي تنطبق عليها وعلى القوات المؤيدة للحكومة، بذل جميع الجهود لعدم السماح لقوات “جبهة النصرة” الدخول إلى المنطقة منزوعة السلاح والمناطق المحاذية لها، التي تقع تحت سيطرة المجموعات المعارضة.

 

جميع السوريين، بمن فيهم مقاتلي المجموعات المعارضة مع السلاح، بوسعهم مغادرة مدينة حلب على طريق الكاستيللو، مدركين أنه لن يلحق بهم أذى وبوسعهم الذهاب في أي اتجاه. ويتم تنسيق المغادرة مع الأمم المتحدة، بالنسبة للمقاتلين الراغبين بالمغادرة.

 

على جميع القوى الموالية للحكومة والمعارضة الموجودة في منطقة راموسة، وفي  اليوم “D”، أن تضمن الوصول الآمن والثابت ومن دون عراقيل للمساعدات الإنسانية إلى الجزئين الشرقي والغربي لمدينة حلب. وعلى الجميع تأمين حركة النقل التجاري والمدني على الطريق إلى خان طومان، التي تمر عبر الراموسة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

 

الطرفان الراعيان للاتفاقية يؤكدان لبعضهما، أن الحكومة السورية والمجموعات المعارضة موافقون على الإلتزام ببنود تفويض مركز التنسيق المشترك، ومن ضمنها المناطق المتوافق عليها (إحداثياتها الجغرافية محددة من قبل الطرفين)، حيث لن يُستخدم الطيران السوري، باستثناء الطلعات القتالية المنسقة، وحيث سيقوم الطرفان بوضع الأهداف لمواجهة “جبهة النصرة”.

 

يحتفظ كل طرف لنفسه بالحق في الخروج من هذه الإتفاقية، إذا اعتبر أن بنودها لا تُنفذ.

 

 

——————

* نشرت هذه الوثائق للمرة الأولى باللغة الروسية على موقع وزارة الخارجية الروسية، وترجمها إلى العربية بسام المقداد.

 

«ديلي بيست»: واشنطن تجاهلت معلومات استخباراتية حول الهجوم على مقرات الإغاثة في سوريا

ترجمة وتحرير شادي خليفة – الخليج الجديد

كانت إدارة أوباما تحاول بيأس الحفاظ على وقف إطلاق النار المنهار في سوريا، وتجاهلت معلومات استخباراتية ملموسة حول حادث وحشي كان في الطريق.

 

قبل الهجمات الجوية المدمرة بيومين، كان «مايكل راتني»، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، قد تم إخباره حول تخطيط «نظام الأسد» لضرب منشآت حلب للدفاع المدني السوري، وهي مجموعة إنقاذ تطوعية.

 

وكان «رائد الصالح»، رئيس المنظمة المعروفة بـ «الخوذات البيضاء»، في منهاتن الأسبوع الماضي، وأخبر «راتني» ومعه مبعوثون من هولندا وبريطانيا وكندا أنهم قد علموا من خلال اعتراض اتصالات تجهيز جيش «الأسد» لضرب عدة مواقع للإنقاذ، وفق مصدرين كانوا معه بنفس الغرفة.

 

وخلال 48 ساعة، كانت تلك المعلومات قد تأكدت بضرب ثلاثة مراكز للمنظمة من أصل أربعة، شملت مركزًا لإطفاء الحرائق، ونقطتي إسعاف، في أكثر الأماكن كثافة سكانية.

 

ولم يرد «راتني» على طلب «ديلي بيست» للتعليق حول ما إذا كان هو والولايات المتحدة قد تعاملوا بجدية مع المعلومات المذكورة أو إن كانوا قد قاموا بأي إجراءات لمنع حدوث ذلك.

 

وأكد المصدر الأول أن النقاش في الغرفة كان «سخيفًا وغريبا. كانوا يقولون نعم هذا فظيع، لكننا لن نفعل شيئًا حيال ذلك».

 

وأكد المصدر الثاني أن رسالة «الصالح» لم تحرك أي رد فعل من المسؤولين الحاضرين.

 

ووفقًا لـ«عبد الرحمن الحسني»، ضابط الاتصال بالمنظمة التي تقع في حلب، فقد قال إنهم قد استمعوا لمكالمات للنظام عن طريق نظام اعتراض للمكالمات يستخدم في المعرفة المسبقة بأماكن المهاجمات الجوية أو الأرضية. وقال: «تحدثوا باللغة العربية، أنهم سيستهدفون مراكز الدفاع المدني، وإن لم يصيبوها في أول مرة، سيعدلون من الأهداف ويضربونها مرة أخرى. وأنهم سيستهدفون أي شخص يحاول انتشال الضحايا من بين الأنقاض أيضا».

 

لم يحدث شيء لمدة يومين، ثم في يوم الجمعة، 23 سبتمبر/ أيلول، الساعة 7 صباحًا، تعرضت مباني المنظمة للهجوم في ثلاث مواقع، اثنين منهما تم ضربهما بالطيران مباشرة، كما قال «الحسني».

 

وقال «الحسني» أنه لا يعلم إن كانت الطائرات سورية أم روسية، لكنهم استخدموا «نوعًا جديدًا من الصواريخ» أحدث دمارًا كبيرًا وسريعًا، وتم تدمير عربات الإسعاف.

 

وقال «الحسني» إن الموقع الثالث للمنظمة كان تحت الأرض، وتم ضربه بقنابل مضادة للتحصينات، وثقت مؤخرًا في حلب.

 

ولم يطل الدمار المنظمة فقط، بل إن المذبحة طالت أغلب مدينة حلب، فوفقًا للمنظمة في بيان لها نهاية الأسبوع، تم إلقاء القنابل الفراغية والعنقودية على المدنيين في أكثر من 140 طلعة جوية، خلفت 164 قتيلًا، وأكثر من 200 جريح.

 

وكان طبيب يدعى «أبو رجب»، قد أخبر «الجارديان» أن مستشفى واحد في حلب استقبل أكثر من 180 شخصا بين قتيل وجريح، متحدثًا حول جثث وجرحى متكدسين في ممرات المستشفى، والمذابح غير الإنسانية التي تتم في حلب بأسلحة غير اعتيادية لم يسمع عنها سابقًا، حيث أدت الضربات إلى حدوث اهتزازات أرضية.

 

وخرج «ماثيو رايكروفت»، سفير بريطانيا في الأمم المتحدة، من اجتماع أمني مع نظيريه الفرنسي والأمريكي، بعد توجيه الاتهام للأسد وروسيا بارتكاب جرائم حرب، ليقول: «بعد خمس سنوات من الصراع، ظننا أن النظام قد ارتكب كل ما بوسعه من وحشية ضد شعبه. لكن نهاية الأسبوع الماضي، أظهر النظام وروسيا وحشية أعمق وأطلقوا جحيمًا جديدًا في حلب».

 

وجاء استهداف المنظمة بعد استهداف سابق من روسيا لـ 32 مركبة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تحمل أدوية وغذاءً في طريقها لحلب المنكوبة. وقتل 20 شخصا من بينهم «عمر بركات»، مدير الهلال الأحمر العربي السوري. وجاء هذا الحادث بعد وقت قصير فيما يبدو كانتقام من غارة جوية قتلت 60 جنديًا سوريًا كانوا على الخطوط الأولى يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور.

 

وكانت قوات التحالف قد أكدت أن ذلك كان حادثًا، وأكدت الولايات المتحدة التزامها بعدم التعرض للقوات السورية النظامية. لكن روسيا لم تتحمل مسؤولية استهداف قافلة الأمم المتحدة، وألقت باللوم على «الإرهابيين»، على الرغم من اكتشاف ذيل قنبلة روسية الصنع في مكان الحادث، من قبل رجال منظمة الخوذات البيضاء.

 

وتعتمد المنظمة بشكل كبير على التبرعات الخارجية، بعضها من حكومات غربية، والعديد من رعاة الخير، من بينهم عضو البرلمان البريطاني «جو كوكس»، الذي بدأ إنشاء صندوق تذكاري لقتلى برلمانيي حزب العمال، وخصص جزءا لمساعدة المنظمة على استمرار جهودها. وقد أنقذت المنظمة حتى الآن، وفقًا لتقديرها، حياة 60 ألف سوري.

 

وتم ترشيح المنظمة لجائزة نوبل للسلام هذا العام، كما تم اختيار بعض أفرادها لجائزة مؤسسة المعيشة الصحيحة، وتم عمل فيلم وثائقي عنها مدته 40 دقيقة ظهر على نتفليكس الأسبوع الماضي. وبشكل مأساوي، فإن المقرات التي ظهرت في هذا الفيلم عبارة الآن عن أنقاض.

المصدر | ذا ديلي بيست

 

الغارات تستهدف أكبر مشفيين بحلب وتحذير من الأسوأ  

أصابت الغارات الجوية التي تنفذها قوات النظام والطائرات الروسية اليوم الأربعاء أكبر مشفيين في حلب، وضاعف ذلك معاناة الكوادر الطبية في توفير العلاج والتكفل بضحايا القصف المستمر لليوم العاشر على التوالي، بينما حذر مسؤول محلي من مجزرة إذا سيطرت قوات النظام على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.

 

وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الروسية وطائرات النظام استهدفت بصواريخ وبراميل متفجرة مشفيين في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب، ما أدى إلى مقتل مصابين كانا يتلقيان العلاج، كما تسببت الغارات بأضرار مادية كبيرة في المشفيين أدت لخروج أحدهما من الخدمة بشكل كامل.

 

وأوضح المراسل أن القصف أدى أيضا إلى سقوط جرحى في صفوف الكوادر الطبية والمرضى في المشفيين، وتحول المرضى في المشفى الذي خرج عن الخدمة إلى مشفى آخر داخل حلب.

 

يشار إلى أنه لم يتبق في مدينة حلب سوى 35 طبيبا يقدمون خدماتهم لنحو أربعمئة ألف مدني محاصر، كما أن المدينة ليس فيها طبيب اختصاص أوعية، ما يضطر الأطباء إلى اللجوء للبتر إذا كانت الإصابات بالغة دون معالجتها.

 

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب أن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح آخرون في قصف سوري وروسي على الأحياء المحاصرة في حلب وبلدات بريفها. وأضاف المراسل أن طائرات روسية واصلت تصعيدها بقصفها بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا عدة مناطق في حلب.

واستهدفت إحدى الغارات مخبزا بحي المعادي كان المواطنون يصطفون بالقرب منه للحصول على الخبز، وتسببت الغارة في سقوط عدد من القتلى والجرحى.

من جانب آخر حذر مسؤول الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية رائد الصالح من أن الحياة اليومية في حلب ستتحول خلال شهر إلى جحيم تحت ضربات النظام السوري وحليفته روسيا، وقال إن سكان المدينة قد يتعرضون لـ”مجزرة” في حال “سقوطها” في أيدي قوات النظام.

 

وقال الصالح لوكالة الصحافة الفرنسية “سيستغل المدنيون أول فرصة للفرار من المدينة. لكن دون أي ضمانات بالحصول على أدنى حماية أو أمن”، وأضاف “إننا قلقون جدا، يمكن لهؤلاء الأشخاص التعرض للقتل أو الخطف أو الاعتقال”.

 

ورأى أن القسم الشرقي من حلب المحاصر من قوات النظام الذي يتعرض لهجوم منذ أيام، لن يصمد “لأكثر من شهر” بسبب التدمير الجاري لما تبقى من الخدمات العامة. وقال “لن يكون هناك مياه أو كهرباء أو وقود ولن تتمكن المستشفيات من مواصلة عملها”.

 

وأكد أنه أحصى “1700 غارة جوية” شنها الطيران السوري والروسي أوقعت “حوالي ألف قتيل وجريح” منذ أعلنت قوات النظام في 19 سبتمبر/أيلول “انتهاء” الهدنة التي فرضت بصعوبة بموجب اتفاق أميركي-روسي وقّع في جنيف.

وفي تطورات أخرى تحدث مراسل الجزيرة عن سقوط جرحى في غارات روسية وسورية على قرى تسيطر عليه المعارضة في ريف حمص الشمالي، وأشار إلى أن مروحيات النظام ألقت منشورات على هذه المناطق تطالب فيها مسلحي المعارضة بتسليم أسلحتهم والقبول بالهدنة.

وفي دير الزور قالت مصادر محلية للجزيرة إن الطائرات الروسية دمرت جسر العشارة في ريف المدينة إثر استهدافه بغارة جوية. ويعد جسر العشارة جسرا حيويا يربط بين منطقة الشامية والجزيرة في ريف دير الزور، وهو آخر الجسور في المحافظة التي كانت متاحة لعبور المدنيين بين ضفتي نهر الفرات.

 

وتحدث ناشطون عن استمرار هجوم قوات النظام لليوم الرابع على التوالي على محاور كباني وقمة التفاحية وتل الخضر والحدادة في ريف اللاذقية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

ميركل تشكك بإمكانية فرض منطقة حظر جوي بسوريا  

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الثلاثاء إنها متشككة في إمكانية فرض منطقة حظر جوي بسوريا في ظل الوضع الحالي، ورأت أن استمرار العنف هناك “غير مقبول”.

 

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق بالعاصمة برلين، دعت ميركل لبذل المزيد من المساعي من أجل التوصل لهدنة بسوريا.

 

وأكدت أن الأمر يعتمد حاليا بشكل واضح على روسيا وعلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ما يتعلق بتحسين فرص الهدنة.

 

وذكرت ميركل أن العنف الوحشي على المواطنين في حلب “ليس مقبولا على الإطلاق”، وقالت “رأينا خلال الأيام الماضية انتكاسة عميقة للغاية”.

 

يشار إلى أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دعا لفرض حظر جوي مؤقت على الطائرات العسكرية في سوريا لمدة تصل إلى سبعة أيام بعد قصف قافلة مساعدات بالقرب من حلب في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، إلا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رفض مرارا هذا الاقتراح.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

هيومن رايتس: النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية  

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية سامة في هجومين مؤخرا في مدينة حلب، وإن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب عشرات في هذين الهجومين.

وتحدث بيان للمنظمة الحقوقية عما سماها معلومات جديدة تظهر استخدام تنظيم الدولة مواد كيميائية كسلاح في الآونة الأخيرة.

 

ودعت هيومن رايتس مجلس الأمن للتحرّك حيال التقارير ذات المصداقية عن الهجمات، وفرض عقوبات فردية، وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 

وقال أوليه سولفانغ، نائب مدير قسم الطوارئ في المنظمة، إن على مجلس الأمن أن يحمّل الحكومة السورية عواقب تجاهلها قراراته.

 

وفي لقاء مع الجزيرة، قال العميد الركن زاهر الساكت، المحلل العسكري والإستراتيجي ومدير مركز التوثيق الكيميائي لانتهاكات النظام السوري، إنه يمكن التثبت من استخدام المواد والأسلحة الكيميائية من خلال وسائل عدة؛ أبرزها الوسيلة التي استخدمها النظام لإلقاء هذه الأسلحة، والمادة السامة ونوعيتها، كذلك جثث القتلى الذين سقطوا نتيجة إصابتهم بهذه الأسلحة، وشهادات المصابين والأطباء والمسعفين.

وقبل أيام، أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها من احتمال أن تكون أسلحة كيميائية قد استخدمت في حلب، حيث توفيت طفلة وأصيب العشرات بالاختناق بعد إلقاء مروحيات للنظام براميل متفجرة.

 

وأصيب أكثر من سبعين شخصا بحالات اختناق الثلاثاء الماضي، إثر تعرض حي السكري في حلب للقصف، واتهم ناشطون بمركز حلب الإعلامي التابع للمعارضة القوات الحكومية باستخدام غاز الكلور.

 

وقال الدفاع المدني السوري، وهو منظمة إغاثة تعمل في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، إن طائرات تابعة للنظام أسقطت براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور على حي السكري في القطاع الشرقي من حلب.

 

وأكد أحد سكان الحي المستهدف أن برميلا وقع دون أن يتسبب في دمار، إلا أن رائحة قوية انبعثت منه وتسببت في حالات اختناق.

 

وتعتقد الولايات المتحدة وأوروبا بأن الرئيس السوري بشار الأسد يحتمل أن يكون قد احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية.

 

وبحسب مجلة فورين بوليسي الأميركية فإن تقريرا سريا جديدا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشف عن وجود عينات من أسلحة كيميائية مميتة داخل مختبرات سورية غير مُعلنة، مما يثير تساؤلات جديدة بشأن إذا كانت دمشق قد التزمت بتعهداتها بتدمير جميع أسلحتها الكيميائية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

تراشق غير مسبوق بالتصريحات بين فرنسا وإيران حول سوريا

دبي – مسعود الزاهد

اندلعت مؤخراً حرب تصريحات بين طهران وباريس تعتبر غير مسبوقة منذ توقيع الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران ودول 1+5 من ضمنها فرنسا، حيث كان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرو هدد تسمية إيران وروسيا كشركاء في جرائم حرب ترتكب في مدينة حلب التي تتعرض لقصف مروع طال المدنيين العزل.

وردا على انتقادات وزير الخارجية الفرنسي الأخيرة حول التدخل الإيراني في سوريا، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم تصريحات الوزير الفرنسي بأنها “غير موضوعية وغير متوقعة”، متهما فرنسا باتخاذ سياسات خاطئة أدت إلى تأزيم الوضع وتعقيده في سوريا على حد تعبيره حسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية اليوم.

يذكر أن النظام الإيراني يعتبر الحليف الإقليمي الرئيس لبشار الأسد حيث تدعمه بالعديد والعدة وترفده بالميليشيات الأفغانية والعراقية والباكستانية واللبنانية التي تدرب وتسلح بواسطة فيلق القدس جناح التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

وواصل المتحدث باسم الخارجية الإيراني بتوجيه نقده اللاذع لباريس قائلا: “من الضروري أن يطالع وزير الخارجية الفرنسي تاريخ العقود الأخيرة للتطورات الإقليمية قبل التعبير عن أي مشاعر أو إطلاقه إفادات خاطئة” متهما فرنسا بدعم العراق في الحرب ضد إيران وفي غزوه للكويت.

فرنسا تتهم إيران وروسيا بالمراوغة

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرو قال في مقابلة له مع صحيفة ليبراسيون: “الداعمان الرئيسيان لنظام بشار الأسد هما روسيا وإيران فعليهما التوقف عن سياسة المراوغة في أزمة سوريا”.

وأضاف الوزير الفرنسي: “من يستطيع أن يوقف هذه المجزرة ولكن لا يحرك ساكنا عليه أن يتحمل تداعيات مثل هذه المأساة”.

وعلى هامش الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن يوم الأحد الماضي حول الأزمة السورية فقد حذر وزير الخارجية الفرنسي كلا من إيران وروسيا من مغبة الاستمرار في موقفهما تجاه سوريا والتي من شأنها أن تؤدي إلى تسميتهما كـ”شركاء في جرائم الحرب في حلب”.

هذا وندد ممثل فرنسا لدى مجلس الأمن فرنسوا دولاتر قبيل اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، بـ”جرائم الحرب” التي ترتكب في مدينة حلب وقال إن هذه الجرائم لن تبقى دون عقاب مؤكدا أن النظام السوري وحلفاءه يفضلون الحل العسكري.

 

المعارضة السورية تنفي استلام مقاتليها صواريخ جديدة

العربية.نت

نفى رئيس الوفد المفاوض عن المعارضة السورية العميد أسعد الزعبي لقناة “الحدث” تلقي مقاتلي المعارضة أي صواريخ جديدة.

وقال إن إعلام النظام السوري يروج لتلقي المعارضة صواريخ غراد، موضحا أن صواريخ غراد التي يمتلكها مقاتلو المعارضة اغتنموها من النظام.

وأضاف أن النظام يحاول التغطية على الجرائم التي يرتكبها في حلب.

وكان قيادي بالمعارضة السورية أعلن لـ”رويترز”، اليوم الأربعاء، إن دولاً أجنبية زودت مقاتلي المعارضة براجمات جراد سطح سطح، من طراز لم يحصلوا عليه من قبل ردا على هجوم كبير تدعمه روسيا في مدينة حلب.

وقال العقيد فارس البيوش إن مقاتلي المعارضة حصلوا على “كميات ممتازة” من راجمات جراد يصل مداها إلى 22 و40 كيلومترا، وإنها سوف تستخدم في جبهات القتال بحلب وحماة والمنطقة الساحلية.

هذا وحذرت المعارضة السورية من ارتكاب النظام إبادة جماعية في حلب ، مع تواصل غارات النظام وروسيا على مختلف احياء المدينة.

وقالت فصائل المعارضة انها تصدت لهجوم النظام البري واسع النطاق الذي بدأ امس بهدف استعادة المدينة تحت غطاء جوي روسي.

ميدانياً قال عاملون في المجال الطبي إن ضربة جوية أصابت مستشفى في شرق مدينة حلب السورية الخاضع لسيطرة المعارضة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مما أدى لتوقف العمل فيه.

وقال محمد أبو رجب، وهو طبيب أشعة في مستشفى ميم 10 لرويترز “الطائرة الحربية حلقت فوقنا ومباشرة ألقت صواريخها على هذا المستشفى حوالي الساعة الرابعة صباحا”، وأضاف “سقط الركام على المرضى في غرفة العناية المركزة”.

وتتعرض المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب لقصف عنيف منذ انهيار وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف دولية بشأن محنة سكان المنطقة البالغ عددهم 250 ألف شخص.

 

سقط الركام على المرضى.. الأسد يستهدف أكبر مشافي بحلب

بيروت- رويترز

قال عاملون في المجال الطبي إن ضربة جوية أصابت مستشفى في شرق مدينة حلب السورية الخاضع لسيطرة المعارضة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مما أدى لتوقف العمل فيه.

وقال محمد أبو رجب، وهو طبيب أشعة في مستشفى ميم 10 لرويترز “الطائرة الحربية حلقت فوقنا ومباشرة ألقت في صواريخها على هذا المستشفى… حوالي الساعة الرابعة صباحا.

“سقط الركام على المرضى في غرفة العناية المركزة.”

وتتعرض المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب لقصف عنيف منذ انهيار وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف دولية بشأن محنة سكان المنطقة البالغ عددهم 250 ألف شخص.

 

“جرائم حرب” في حلب.. و”العالم تخلى عن السوريين”

الغارات قتلت العشرات وخلفت دمارا كبيرا.

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الوضع في مدينة حلب السورية بأنه “أسوأ من مسلخ”، مشيرا إلى أن العالم تخلى عن السوريين، وذلك بعد تقارير تحدثت عن استهداف الغارات الجوية مستشفيات في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأمام مجلس الأمن، قال الأمين العام للمنظمة الدولية إن الهجمات على مستشفيات في حلب تشكل “جريمة حرب” وأن “الأمر أسوأ من مسلخ”، لافتا إلى “أشخاص فقدوا أعضاءهم” و”معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال”.

 

وأضاف بان أن “هؤلاء الذين يستخدمون أسلحة أكثر تدميرا في سوريا يرتكبون جرائم حرب”، في إشارة غير مباشرة إلى روسيا التي يقول ناشطون إنها تشن غارات على الجزء الشرقي من المدينة بصواريخ متطورة.

 

وكان عاملون في القطاع الطبي قالوا إن غارات الطائرات الحربية الروسية والسورية أدت إلى توقف مستشفى حلب الرئيسي من الخدمة، وأشاروا إلى أن قوات برية كثفت من هجومها على القطاع المحاصر.

 

كما قال بان لسفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، في إطار اجتماع يناقش في شكل عام المساعدة الطبية للمدنيين في النزاعات، “هذه حرب تشن على العاملين في القطاع الصحي في سوريا”.

 

وذكّر أن القانون الدولي يلزم حماية الطواقم والمنشآت الطبية، وأن مجلس الأمن كان تبنى في مايو قرارا حول حماية الطواقم والمنشآت الطبية في النزاعات المسلحة، لكن الهجمات في سوريا لم تتوقف.

 

وشدد على أن “في سوريا، تستمر المذبحة التي لا تستثني احدا”، مضيفا “العالم تخلى عنهم ونحن تخلينا عنهم” في إشارة إلى المدنيين السوريين.

 

ومنذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي، شنت القوات الحكومية والميليشيات الأجنبية هجوما على الأحياء الشرقية حيث يقطن أكثر من 250 ألف مدني، وذلك وسط قصف جوي ومدفعي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

 

حلب تنزف.. والمجتمع الدولي يصعّد التوتر دون حل

حلب تنزف وقد تكون الأوضاع هي الأسوأ مما كانت عليه في الأشهر الماضية. وفي حين تعاني حلب، يتقاتل المسؤولون عن وضع حد للعنف، من مثل الولايات المتحدة وروسيا.

 

حلب تنزف.. والوضع كما يقول النشطاء أسوأ من أي وقت مضى

 

إذ قتل أكثر من مائتي شخص وأصيب مئات آخرون خلال نهاية الاسبوع

 

لا تزال هناك بعض المستشفيات العاملة، والأسرة غالباً ما تكون بلاط الأرض

 

عمال الإنقاذ يقولون إنهم أيضاً يتعرضون لإطلاق النار

 

عامل إنقاذ: لا نعرف لماذا يستهدفوننا، نقوم فقط بعملنا، بإنقاذ الناس، وإنقاذ الأطفال والنساء

 

الصور تفطر القلب والصرخات مؤلمة، وتقول مجموعة إغاثة إن قرابة نصف القتلى والجرحى هم من الأطفال

 

ونادراً ما تكون هناك لحظات حظ، كما هو حال هذه الطفلة التي انتشلت من تحت الأنقاض حية ليتم تسليمها إلى والدها الممتن

 

وفي حين تعاني حلب إلا أن المسؤولين عن إنهاء الحرب يتقاتلون، إذ أن أمريكا اتهمت روسيا بالهمجية في عملياتها بسوريا، في حين لامت روسيا أمريكا بفشل اتفاق الهدنة. بينما بيّن المبعوث السوري نوايا حكومته بشكل واضح.

 

ومع تشديد الحكومة هجومها فإن إيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب أصبح مستحيلا، ودعت الأمم المتحدة إلى إيقاف العنف وتشكيل ممر للمساعدات الإنسانية.

 

“يجب أن يكون هناك طريق آمن وحر ومستدام إلى هذه المناطق وكل السوريين المتضررين”

 

يبدو أن من غير المرجح إعادة الهدنة أو وقف العنف مؤقناً في أي وقت قريب، ومع قيام الأطراف المتنازعة بالتصعيد وفشل الداعمين الدوليين في العثور على أساس مشترك  فكل ما يمكن لسكان حلب القيام به هو الدعاء بأن تسود الدبلوماسية.

 

قيادي بالائتلاف الوطني السوري: الحل السياسي لم يعد مطروحا

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 28 سبتمبر 2016

روما- أعلن نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، موفق نيربية أن “جميع الخيارات مفتوحة أمام قوى الثورة السورية”، مشددا على أن “الحل السياسي لم يعد مطروحاً على الطاولة في ظل الظروف السائدة الآن”

ونقل المكتب الإعلامي للإئتلاف عن نيربية قوله إن “قوى الثورة والمعارضة السورية تعمل على إعادة التموضع وترتيب أوراقها وأولوياتها، في ظل الحملة العسكرية الشرسة التي يقودها النظام وحلفاؤه، وانتهاكهم للقرارات الدولية والضرب بها عرض الحائط”.

 

وقد عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني اجتماعاً موسعاً أمس، ضم عدداً من أعضاء الهيئة العامة والهيئة العليا للمفاوضات، لاستعراض نتائج اجتماعات نيويورك، والوقوف على الواقع الميداني الصعب لمدينة حلب.

 

ونوه نيربية بـ”ضرورة توحيد الجانبين السياسي والعسكري لقوى الثورة بأفضل شكل ممكن لمواجهة هذا العدوان الذي تقوده روسيا، في ظل صمت دولي، ورخاوة في الموقف الأمريكي”.

 

المعارضة السورية ستجتمع قريباً لانتخاب هيئة رئاسية جديدة للمفاوضات

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 28 سبتمبر 2016

روما-أكّد مصدر قيادي في الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السوري أن الهيئة ستجتمع قريباً في الرياض في السعودية لبحث العدد من القضايا المتعلقة بالقضية السورية بشكل عام، والقضايا المتعلقة بالهيئة بشكل خاص، وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للهيئة بسبب انتهاء الدورة الحالة لقيادة الهيئة.

 

وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالي للأنباء “سيكون هناك اجتماعاً في القريب العاجل للهيئة العليا للمفاوضات، سيُبحث خلاله الوضع السوري بشكل عام، وهجوم النظام السوري على حلب بدعم عسكري بري وجوي مباشر من الروس والإيرانيين، ومصير العملية السياسية، وكذلك نتائج سلسلة الزيارات التي قام بها وفد رئاسة الهيئة إلى عدد من الدول الأوربية وغير الأوربية آخرها زيارة المنسق العام للولايات المتحدة الأمريكية”.

 

وأوضح المصدر “سيتم خلال الاجتماع أيضاً مناقشة العديد من القضايا الخاصة بالهيئة بحد ذاتها، وتقييم أدائها للمرحلة الماضية، وانتخاب هيئة رئاسية جديدة بسبب قرب انتهاء الدورة الحالية للرئاسة، وكذلك انتخاب نواب للرئيس وناطقين إعلاميين”.

واستبعد أن يحدث تغيير عميق في رئاسة الهيئة، مُرجّحاً أن يبقى رياض حجاب، المنسق العام الحالي للهيئة في منصبه، وبهذه الحالة، رجّح أيضاً أن يبقى معاونوه والناطقون الإعلاميون أنفسهم، فيما تدعو جهات معارضة لضرورة تداول السلطة والمناصب في المعارضة حتى لا يتشابهوا مع النظام الذي يريدون إسقاطه.

 

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد اختارت حجاب منسقاً عاماً بأغلبية 24 صوتاً من أصل 34، خلال أول اجتماع للهيئة التي تم تشكيلها في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية في 9 كانون الأول/ديسمبر 2015، كما تم انتخاب يحيى قضماني نائباً للمنسق العام، وصفوان عكاش أميناً للسر، ورياض نعسان آغا ناطقاً رسمياً.

وتضم الهيئة العليا 34 شخصاً، 11 منهم ممثلو الفصائل العسكرية، و9 من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، و8 شخصيات مستقلة، و6 من هيئة التنسيق الوطني.

 

بان جي مون: الوضع في حلب أسوأ من مجزر

الأمم المتحدة (رويترز) – قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الأربعاء إن هؤلاء الذين يستخدمون “أسلحة أكثر تدميرا” في سوريا يرتكبون جرائم حرب وإن الوضع في حلب أسوأ من مجزر.

 

وقال عاملون في القطاع الطبي إن طائرات حربية روسية وسورية أخرجت مستشفى حلب الرئيسي من الخدمة وإن قوات برية كثفت من هجومها على القطاع المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة بالمدينة في معركة باتت نقطة تحول حاسمة في الحرب الأهلية السورية.

 

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

طائرات تقصف مستشفى في حلب مع تكثيف هجوم تدعمه روسيا

من الين فرانسيس وتوم بيري

 

بيروت (رويترز) – قال عاملون في مستشفى إن طائرات روسية أو سورية قصفت مستشفى كبيرا خارج الخدمة في حلب وكثفت القوات البرية هجومها على القطاع المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة في معركة قد تمثل نقطة تحول حاسمة في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد.

 

وألحق القصف أضرارا بمستشفى آخر على الأقل وبمركز لتوزيع الخبز مما أسفر عن مقتل ستة من السكان كانوا يقفون في طابور انتظارا للحصول على الخبز في المنطقة المحاصرة التي يعتقد أنها تضم 250 ألف شخص وتتناقص المواد الغذائية المتاحة فيها.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية إن لديها تقارير عن أن المستشفيين أصبحا الآن خارج الخدمة.

 

وقتل المئات في الهجوم المستمر منذ أسبوع الذي أحرقت فيه القنابل المباني فانهارت فوق ساكنيها. ولم يعد بالداخل سوى 30 طبيبا يتعاملون يوميا مع مئات الجرحى.

 

وقال محمد أبو رجب وهو طبيب أشعة في المستشفى الثاني المعروف باسم مستشفى ميم 10 لرويترز إن القصف نفذ حوالي الساعة الرابعة صباحا.

 

وأضاف “سقط الركام على المرضى في غرفة العناية المركزة.”

 

وقال عاملون في المجال الطبي بالمستشفى ذاته إن الضربات أصابت أيضا مولدات الأكسجين والكهرباء وإن المرضى نقلوا إلى مستشفى آخر بالمنطقة. ولم ترد تقارير أولية عن سقوط قتلى أو جرحى في المستشفى.

 

وأظهرت صور أرسلها عامل بالمستشفى لرويترز مخازن ألحقت بها أضرار ومنطقة مغطاة بالأنقاض وسقف منهار فوق ما قال العامل إنه وحدة كهرباء.

 

وشنت حكومة الرئيس بشار الأسد مدعومة بقوة جوية روسية وقوات برية إيرانية ومقاتلين شيعة من إيران والعراق ولبنان هجوما كبيرا لسحق آخر معاقل المعارضة الكبيرة في مناطق الحضر.

 

وقسمت حلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل الحرب منذ سنوات إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى يسيطر عليها المعارضون. وقد يحقق سحق المعارضة المسلحة في المدينة أكبر نصر للأسد وحلفائه حتى الآن في الحرب.

 

واستعادة السيطرة الكاملة على المدينة ستعيد سيطرة الحكومة الكاملة على أهم المدن في غرب سوريا التي كان كل السكان تقريبا يقيمون فيها قبل بدء الصراع الذي شرد نصف سكان سوريا وتسبب في أزمة لاجئين وساعد في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

 

* قصف لم يسبق له مثيل

 

وبدأ الهجوم بقصف لم يسبق له مثيل الأسبوع الماضي أعقبته حملة برية هذا الأسبوع مما أنهى وقفا للقتال جاء نتاج جهود دبلوماسية استمرت شهور بين واشنطن وموسكو.

 

وتقول واشنطن أن موسكو ودمشق ارتكبتا جرائم حرب باستهدافهما لمدنيين ومستشفيات وعمال إغاثة وشحنات مساعدات لكسر إرادة السكان وإجبارهم على التسليم وتقول سوريا وروسيا إنهما لا تستهدفان سوى المقاتلين.

 

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاربعاء إن الذين يستخدمون “أسلحة أكثر تدميرا” في سوريا يرتكبون جرائم حرب وإن الوضع في حلب أسوأ من مجزر.

 

وقال الجيش السوري في بيان إن مقر اجتماعات لقياديين في جبهة فتح الشام التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة دمر في حي صلاح الدين في حلب يوم الاربعاء في ضربات جوية مكثفة قرب المدينة.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو يوم الأربعاء إنه يعمل لطرح قرار على مجلس الأمن الدولي لفرض وقف إطلاق النار في حلب السورية وإن أي دولة ستعارض هذا القرار ستعد متواطئة في ارتكاب جرائم حرب.

 

وقال “في هذه اللحظة نقترح مناقشة قرار لفرض وقف إطلاق النار في حلب.. هذا القرار سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم.. من لن يصوتوا له يخاطرون بمحاسبتهم للتواطؤ في جرائم حرب.”

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب وسكان إن مستشفى آخر هو مستشفى ميم2 ألحقت به أضرار في قصف على حي المعادي في حلب. حيث قتل ستة أشخاص على الأقل وهم واقفون في طوابير انتظارا لتسلم الخبز من مركز قريب لتوزيعه.

 

وإمدادات الغذاء محدودة للغاية في المنطقة المحاصرة والمحاصرون بالداخل كثيرا ما يقفون في طوابير الغذاء منذ الساعات الأولى من الصباح.

 

ويترك انهيار عملية السلام السياسة الأمريكية إزاء سوريا في حالة تخبط ويعتبر صفعة شخصية لوزير الخارجية جون كيري الذي قاد المحادثات مع موسكو على الرغم من تشكك مسؤولين كبار آخرين في إدارة الرئيس باراك أوباما.

 

ومع انهيار وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي وصف عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون مكين وزير الخارجية بأنه “شجاع ولكن مضلل.”

 

* انتصار على أرض المعركة

 

تقول واشنطن إن الهجوم يظهر أن الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخليا على المفاوضات من أجل تحقيق نصر على أرض المعركة وتراجعا عن إجماع دولي سابق مفاده أن لا طرف يمكنه أن يحقق النصر بالقوة. وقال حلفاء الأسد الإيرانيون واللبنانيون من حزب الله في الأيام القليلة الماضية إن النصر سيتحقق على أرض المعركة.

 

لكن تظل المعارضة تمثل قوة عسكرية قادرة حتى بعد أن فقدت السيطرة على معاقلها في المدن. وينهي انهيار جهود السلام خطة مقترحة لفصل مقاتلين يدعمهم الغرب عن متشددين إسلاميين.

 

وقال المقدم فارس البيوش أحد قادة المعارضة لرويترز إن دولا أجنبية أعطت المعارضة نوعا جديدا من صواريخ جراد سطح-سطح. وأضاف أن الصواريخ التي يتراوح مداها بين 22 و40 كيلومترا وصلت بكميات كبيرة وستستخدم على جبهات القتال في حلب وحماة والمنطقة الساحلية.

 

وأظهر تسجيل فيديو نشر على موقع يوتيوب يوم الاثنين معارضين من جيش سوريا الحر يطلقون صواريخ جراد على مواقع حكومية قرب حلب. وقال البيوش إن الأسلحة المصورة في التسجيل وصلت حديثا.

 

*المزيد من الهجمات البرية

 

قال مسؤول بارز من المعارضة إن القوات الحكومية تحتشد في إطار تحضير فيما يبدو للمزيد من الهجمات البرية في مناطق وسط المدينة.

 

وقال مقاتل من جماعة الجبهة الشامية في تسجيل صوتي أرسل لرويترز مشيرا إلى منطقة في وسط المدينة شهدت قتالا يوم الثلاثاء إن اشتباكات اندلعت في السويقة من الساعة الخامسة صباحا وحتى الآن والجيش تقدم قليلا لكن المقاتلين يتصدون له الآن.

 

وقال مسؤول معارض آخر إن القوات الحكومية تهاجم كذلك مخيم حندرات للاجئين الذي تسيطر عليه المعارضة على مسافة بضعة كيلومترات شمالي حلب.

 

وقال المسؤول زكريا الملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة فاستقم لرويترز من تركيا لا يبدو أن عملياتهم في المدينة القديمة هي العملية الرئيسية بل تشتيت لإنهاك الناس على هذه الجبهة والتقدم باتجاه المخيم.

 

ودعا البابا فرنسيس لوقف قصف المدنيين في مدينة حلب السورية وحذر من يفعلون ذلك يوم الأربعاء (28 سبتمبر أيلول) من عدالة الرب التي ستحل بهم.

 

وأمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس وصف البابا حلب “بالمدينة التي استشهدت بالفعل حيث يموت الجميع- الأطفال والكبار والمرضى والشبان.”

 

وقال “أُناشد ضمائر المسؤولين عن القصف الذين سيواجهون ذات يوم حساب الرب.”

 

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى