أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 30أيلول 2015

 

 

 

السعودية: على الأسد أن يرحل أو مواجهة «خيار عسكري»

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) – أ ف ب

اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الثلثاء) في نيويورك أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل أو أن يواجه “خياراً عسكرياً”.

ورفض الجبير متحدثاً إلى الصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، المبادرات الديبلوماسية لروسيا الداعمة للنظام السوري والتي دعت إلى قيام تحالف دولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

 

أوباما يربط هزيمة «داعش» في سورية بـ «قائد جديد»

نيويورك، واشنطن، لندن، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب –

قال الرئيس باراك أوباما إن هزيمة تنظيم «داعش» في سورية لن يكون ممكناً إلا بعدما يترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، مؤكداً على ضرورة وجود «قائد جديد»، في وقت أفادت دراسة في الكونغرس بأن حوالى 30 ألف أجنبي بينهم 250 أميركياً انضموا إلى «داعش». وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن إيران «آخر من يتحدث عن السعي لاستقرار المنطقة»، متهماً طهران بإرسال «ميلشيات شيعية للدفاع عن نظام الأسد». (للمزيد)

وأكد الجبير في قمة «مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف» أن ظاهرة الإرهاب «لا يمكن أن تُنسب الى دين أو عرق» محددين، مؤكداً تصميم المملكة على «اجتثاث ظاهرة الإرهاب من جذورها». وأعلن استنكار بلاده «ما يصدر عن بعض الإرهابيين من افتراءات تجعل الدين الإسلامي ذريعة لأعمالهم الوحشية متجاهلين أنه دين الاعتدال وبعيد كل البعد من نهج التشدد الذي يتناقض كلياً مع مفهوم الرحمة والتسامح». وأشار الى جهود المملكة في محاربة الإرهاب، ومنها المبادرة إلى دعم تأسيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، داعياً الدول الى المساهمة في دعمه.

وكان الجبير قال إن «إيران آخر من يتحدث عن السعي لاستقرار المنطقة»، مضيفاً في تعليق على سؤال لقناة «العربية» على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إن آخر من يتحدث عن الديموقراطية يجب أن يكون الرئيس الإيراني، ففيما يتعلق بسورية لولا إيران لما كان هناك الخراب والدمار والقتل الذي نشهده فيها الآن، فهي تدعم نظام بشار الأسد، من طريق إرسال آلاف المقاتلين الإيرانيين، وإشعالهم الفتنة الطائفية بين السنّة والشيعة في سورية والمنطقة بأكملها، وتجنيدهم ميليشيات «حزب الله» وميليشيات أخرى في المنطقة وإرسالها إلى سورية للدفاع عن نظام الأسد».

وكان أوباما قال أمام القمة التي جمعت نحو مئة من قادة الدول على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة «في سورية، يتطلب دحر تنظيم الدولة الإسلامية قائداً جديداً». وأضاف أن الجهود العسكرية والاستخبارية لن تنجح بمفردها لهزيمة «داعش» بل تحتاج الى أن ترفد بجهود سياسية، مشيراً الى أن الولايات المتحدة مصممة على العمل على ذلك مع كل الدول، بما فيها إيران وروسيا.

وفي شأن العراق، أشاد أوباما بالجهود التي يبذلها رئيس الحكومة حيدر العبادي والجيش العراقي في محاربة الإرهاب. ودعا كل الدول الى تعزيز دعمها الحكومة العراقية وقواتها بهدف إلحاق الهزيمة بـ «داعش». وكرر أن هزيمة «داعش» لن تنجز بسرعة بل ستستغرق وقتاً وسيتخللها انتكاسات ونجاحات.

وانتقدت روسيا تنظيم الولايات المتحدة قمة لمكافحة الإرهاب. ونقلت وكالة الأنباء «ريا نوفوستي» عن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قوله إن الوفد الروسي سيكتفي بإرسال ديبلوماسي «لتغطية الحدث». واعتبر تشوركين أن هذه القمة تشكل «قلة احترام» إزاء الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون، فيما اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس روسيا بأنها تتحدث كثيراً عن الأزمة السورية إلا أنها لم تدعم أقوالها بأفعال ضد تنظيم «داعش».

في المقابل، تحدث العبادي عن «حجم الأعباء الملقاة على عاتق العراق في التصدي لداعش». وطالب المجتمع الدولي «بدعم العراق للتصدي للإرهاب» الذي يحاربه العراق نيابة عن العالم.

وشدد الملك الأردني عبدالله الثاني على ضرورة وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، داعياً إلى ضرورة تضييق الخناق على قنوات التمويل التي يعتمد عليها «داعش»، فضلاً عن الدعاية في وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت.

وعقدت القمة بعد لقاء أوباما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الرئيس أوباما ونظيره الروسي اتفقا خلال لقائهما في نيويورك مساء الإثنين على «بعض المبادئ الأساسية» في شأن سورية وسط استمرار الخلاف حول مصير الأسد. وقال كيري في مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي» أمس: «هناك اتفاق على أنه يجب أن تكون سورية دولة موحدة وأن تكون علمانية وأن هناك حاجة إلى التصدي لداعش وأنه يجب أن تكون هناك عملية انتقال سياسي موجهة»، مضيفاً أنه لا تزال هناك خلافات على النتيجة التي ستسفر عنها عملية الانتقال وأنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف غداً. واعتبر الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست اعتراف روسيا بالحاجة إلى انتقال سياسي في سورية مجرد «بداية». وأوضح مسؤول أميركي أن أوباما وبوتين اتفقا على إجراء محادثات بين جيشي البلدين لتفادي صراع أثناء عمليات محتملة في الأجواء السورية.

وقالت قوى المعارضة السورية السياسية والعسكرية أمس، إنها «تصر على رفض أي دور محتمل للأسد» رغم التحول الذي طرأ على المواقف الغربية تجاه دمشق. وقال الناطق باسم «حركة أحرار الشام الإسلامية» أحمد قره علي: «بقاء الأسد واستمرار نظامه بمثابة إفشال لأي عملية سياسية». وأفاد الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» في «الجيش السوري الحر» الرائد عصام الريس: «ليس أمامنا إلا أن نعد لعمل عسكري أكبر ونضع مزيداً من الضغط لإظهار ضعف الأسد وحلفائه».

ميدانياً، حققت فصائل سورية معارضة تقدماً جديداً في هجوم تشنه منذ أيام في محافظة القنيطرة وسيطرت على سرية عسكرية في إطار عملية هدفها فتح الطريق إلى الغوطة الغربية لدمشق. وتزامن ذلك مع «مذابح» ارتكبتها قوات النظام في محافظتي دير الزور وحمص حيث قُتل عشرات المدنيين في ضربات جوية وقصف صاروخي، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

الى ذلك، وقال رئيس مجلس إدارة شركة «سويوز نفت غاز» الروسية يوري شافرانيك، إن الشركة تخلت عن خطط للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل سورية بسبب الصراع هناك، وإنها قررت تجميد مشروعين بريين للنفط والغاز في سورية.

 

الحكومة الألمانية تقر قوانين هجرة صارمة

ألمانيا – رويترز

أقر مجلس الوزراء الألماني قوانين هجرة أكثر صرامة في اجتماع برئاسة المستشارة أنغيلا مركل اليوم (الثلثاء)، في رد فعل على أزمة اللاجئين الراهنة.

ووفقاً لمجموعة القوانين التي ما زالت تحتاج لموافقة مجلسي البرلمان، سيتم تسريع إجراءات اللجوء بدرجة كبيرة وإعادة المهاجرين بسرعة إلى دولهم الأصلية إذا وجد أنهم لا يستحقون الحماية.

وتسارع ألمانيا من عمليات ترحيل طالبي الهجرة من كوسوفو ودول منطقة البلقان الأخرى لإفساح المجال أمام البعض من عشرات آلاف الفارين من الحرب الأهلية في سورية ومناطق الصراع الأخرى الذين يبحثون عن مأوى في غرب أوروبا.

وتشمل الإجراءات التي وافق عليها مجلس الوزراء الإسراع بإنشاء مزيد من مراكز الإيواء، ومبلغ ثابت يبلغ 670 يورو شهرياً يدفع للمجتمعات المحلية من العام المقبل بتمويل من الحكومة الاتحادية.

وسيتم تبديل المصروفات الشخصية التي تدفع الآن للاجئين بمدفوعات نوعية وفقاً لهذه الإجراءات، وسيتلقى الأشخاص الذين حصلوا على لجوء في ألمانيا ما يطلق عليه دروس للاندماج في المجتمع أسرع مما هي عليه الآن.

ويزمع الائتلاف الذي تتزعمه مركل المكون من حزبها «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» و«الحزب الديموقراطي الاشتراكي» الذي يتزعمه زيغمار غابرييل، الحصول على موافقة على هذه الإجراءات في مجلسي البرلمان عند حلول منتصف تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

ومن المقرر طرح هذه الاجراءات للقراءة الأولى في البرلمان بوقت لاحق هذا الأسبوع.

 

تحقيق في فرنسا حول «جرائم حرب» ارتكبها نظام الأسد

باريس – أ ف ب

أفادت مصادر أمس (الثلثاء) أن تحقيقاً جنائياً في “جرائم حرب” فتح في فرنسا في حق نظام بشار الأسد لارتكابه انتهاكات في سورية بين العامين 2011 و2013.

وقال مصدر قريب من الملف إنه بعد إشارة من الخارجية الفرنسية، فتحت نيابة باريس في 15 أيلول (سبتمبر) الحالي تحقيقاً أولياً في “جرائم حرب”، الأمر الذي أكده مصدر ديبلوماسي.

ويستند التحقيق خصوصاً إلى شهادة مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية فرّ من سورية في تموز (يوليو) العام 2013، يدعى “قيصر”، حاملاً معه 55 ألف صورة فوتوغرافية عن عمليات تعذيب.

 

بشار الأسد يطلب المساعدة العسكرية من روسيا

موسكو – أ ف ب

أعلن مسؤول رفيع المستوى في الكرملين اليوم (الأربعاء) أن الرئيس السوري بشار الأسد طلب تزويده مساعدات عسكرية، وذلك بعيد منح “مجلس الاتحاد الروسي” الرئيس فلاديمير بوتين تفويضاً باستخدام القوة العسكرية.

وقال رئيس الإدارة الرئاسية سيرغي إيفانوف للصحافيين أن “الرئيس السوري طلب من حكومتنا تزويده مساعدات عسكرية”، مضيفاً أن “موسكو ستتحرك طبقاً لمعايير القانون الدولي”.

من جهته، قال المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية اليوم إن “أي زيادة في الدعم العسكري الذي تقدمه روسيا لدمشق تتم بطلب من سورية”.

مؤكداً ان “الرئيس الأسد أرسل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الخصوص”، مضيفاً “العلاقات بين الدول تحكمها المواثيق والقوانين الدولية والاتفاقات التي تتم بين هذه الدول لتحقيق مصالح شعوبها وضمان سلامة أراضيها”.

 

أوباما: هزيمة “داعش” بسوريا تتطلّب وجود زعيم غير الأسد

نيويورك – علي بردى العواصم – الوكالات

بدا أمس أن الوضع في سوريا يتصدر المناقشات العلنية والمشاورات البعيدة عن الأضواء في الدورة السنوية الـ70 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وما يرافقها من اجتماعات جانبية كان أبرزها قمة مخصصة لمكافحة الإرهاب برئاسة الرئيس باراك أوباما، غداة “الخلاف العميق” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دور الرئيس بشار الأسد في الحرب ضد “الدولة الإسلامية” (داعش) وفي مستقبل سوريا.

وكان لسوريا حيّز واسع من القمة التي عقدها الرئيس الأميركي من أجل احتواء التطرف العنيف، مجادلاً بأن العالم يمكنه أن يهزم الجهاديين الإسلاميين بـ”أفكار أفضل”. وأشاد أوباما بحضور ممثلين لمئة دولة وأكثر من 20 مؤسسة متعددة الطرف ومسؤولين من منظمات غير حكومية، معتبراً أن هناك “حركة عالمية” تتصدى لـ”داعش” و”بوكو حرام” وغيرهما من التنظيمات التي تعتنق الإرهاب مذهباً على طريقة “القاعدة”. ورأى ان “مهمة القضاء على داعش ستكون صعبة”، فيما يضرب التنظيم جذوره في مناطق تعاني سوء الإدارة والحرب الأهلية أو الاضطرابات الطائفية. وأضاف: “تنامى تحالفنا ليشمل 60 دولة منها شركاؤنا العرب، ونرحب معاً بثلاث دول جديدة انضمت الى تحالفنا وهي نيجيريا وتونس وماليزيا. نحو 20 دولة تساهم بشكل أو بآخر في الحملة العسكرية. في العراق تواصل جماعة داعش السيطرة على الموصل والفلوجة والرمادي، لكن القوات العراقية بدعم من القوة الجوية للتحالف حررت بلدات في أنحاء كركوك وتكريت”.

وعن الوضع في سوريا، قال إن الولايات المتحدة وشركاءها “يفعلون المزيد لتضييق الخناق على التمويل غير المشروع الذي تستخدمه جماعة داعش لدفع الأموال لمقاتليها وشن الهجمات وتمويل عملياتها”. لكنه اعتبر أن “المجهود العسكري لن ينجح وحده”، وأن “هزيمة داعش في سوريا تتطلب وجود زعيم جديد وحكومة جامعة توحد الشعب السوري في الحرب ضد الجماعات الإرهابية (…) ستكون تلك عملية معقدة، ونحن مستعدون للعمل مع كل الدول بما في ذلك روسيا وإيران لإيجاد آلية سياسية تجعل بدء عملية الانتقال أمراً ممكناً”.

اتصالات اميركية – روسية

على صعيد آخر، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” ان وزير الدفاع الاميركي أشتون كارتر وافق على اقامة خطوط اتصال بين العسكريين الاميركيين والروس لتجنب أي حادث في سوريا حيث نشرت موسكو قوات. وصرّح الناطق باسم “البنتاغون” بيتر كوك في مؤتمر صحافي بأن “أمن طياري التحالف بالغ الاهمية بالنسبة الينا. علينا ألا نرتكب اخطاء حسابية او تقديرية” حين تقوم قوات التحالف والقوات الروسية بتحركات متجاورة. وأضاف: “لا نريد حصول حادث”.

¶ في برلين، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من ان إقامة “منطقة آمنة” للاجئين في شمال سوريا قد يجعلهم عرضة لخطر القتل، لتنأى ببلادها عن اقتراح تركي.

وكانت فرنسا قالت الاثنين إنها ستبحث مع شركائها في الأيام المقبلة في اقتراح قدمته تركيا وأعضاء من المعارضة السورية لإقامة “منطقة حظر طيران” في شمال سوريا.

 

كيري أكّد الاتفاق مع موسكو على “بعض المبادئ الأساسية” في سوريا ولافروف تحدّث عن تنسيق مع واشنطن بين وزيري الخارجية والدفاع

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على “بعض المبادئ الأساسية” في شأن سوريا، مشيرا الى أنه يعتزم الاجتماع مجددا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم.

في مقابلة مع شبكة “إم إس إن بي سي” الاميركية للتلفزيون قال كيري: “هناك اتفاق على أنه يجب أن تكون سوريا دولة موحدة وعلمانية وأن ثمة حاجة إلى التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية وانه يجب أن تكون هناك عملية انتقال سياسي موجهة”، لكنه أقر بأنه لا تزال ثمة خلافات على النتيجة التي ستسفر عنها عملية الانتقال.

وأضاف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يبحثان عن طريق للمضي قدما” في سوريا .

ووصف لقاء الرئيسين الاثنين لمناقشة الأزمة بأنه كان “بناء بصدق ومتحضراً جداً” وشهد “مناقشة صريحة جداً”. وقال: “الكل يدرك أن سوريا في خطر والعالم يبحث سريعا عن أي حل”… نبحث عن سبيل لنصل إلى نقطة تمكننا من إدارة عملية انتقالية والاتفاق على النتيجة”.

وسئل هل هناك فرصة لاستخدام روسيا وإيران نفوذهما في سوريا لوقف القاء الأسد البراميل المتفجرة على السوريين، فأجاب: “حتما”. وأعلن أنه أثار المسألة في اجتماعات مع روسيا وإيران، “هما في وضع قد يقرران فيه منع الأسد من اسقاط البراميل المتفجرة… ربما مقابل شيء قد نفعله”.

الى ذلك، صرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بأن لقاء اوباما وبوتين والذي استغرق 90 دقيقة تركز على الوضع في أوكرانيا والأزمة السورية. وقال إن الرئيسين اوباما وبوتين اختلفا بصورة جوهرية على الدور الذي يمكن أن يضطلع به الرئيس السوري بشار الأسد في تسوية الصراع الدائر في سوريا ويرى الجانب الروسي في بشار حصنا منيعا ضد المتطرفين، بينما يعتقد الأميركيون انه لا يزال يعمل على إشعال الصراع الطائفي في البلاد.

واعرب عن اعتقاده ان الروس متفهمون لأهمية إيجاد تسوية سياسية في سوريا، وان تكون هناك عملية تسعى الى تحقيق تلك التسوية، غير أن ثمة خلافا بين الجانبين الأميركي والروسي على نتائج تلك العملية وخصوصاً في ما يتعلق بالاسد، وأكد أن الولايات المتحدة لا ترى بالضرورة أن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا غير بنَاءة في التوصل الى نتائج إيجابية في سوريا، ذلك ان تقويم الإدارة الأميركية للجانب الروسي سيعتمد على ما سيتخذه من إجراءات للمضي قدما.

 

لافروف

في المقابل، شدد لافروف على “ان بلاده لا يمكن ان تسمح بتفكك سوريا لأن البديل سيكون تنظيم داعش الارهابي”. وقال إن بوتين وأوباما ناقشا في لقائهما امكان روسيا والولايات المتحدة في حل القضايا الملحة، وخصوصا الازمة السورية. واضاف “أن الرئيسين اتفقا ايضا على ان هدفهما هو الانتصار على تنظيم داعش المتطرف، ومنعه من تنظيم الدولة التي يخطط لاقامتها على مساحة شاسعة”. ولفت الى “ان الاصلاحات السياسية في سوريا ينبغي ان تجري من دون تكرار أخطاء العراق وليبيا حيث ادى التدخل الخارجي لنشر الديموقراطية الى فوضى في البلدين، وعرضهما لاخطار التقسيم الى دويلات صغيرة”.

وأفاد ان “موقف بلاده يتلخص في أن المهمة الرئيسية في المرحلة الراهنة هي منع الارهابيين من تدمير الشرق الاوسط مهد الديانات الثلاث”. وابرز ضرورة الاصلاحات في سوريا شرط الا تفرض من الخارج، ونقل عن الاميركيين ان موقفهم هو الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا والعراق وبلدان المنطقة الاخرى، وانه ينبغي محاربة الارهاب بالتوازي مع الاصلاحات السياسية.

وخلص الى انه “عندما تتوصل الحكومة. والمعارضة في سوريا الى اتفاق كما ينص بيان جنيف الصادر في حزيران 2012، سنحقق هدفنا وسنكون على ثقة أن الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه”.

ونقلت وكالة “سبوتيك” الروسية للانباء عن لافروف: “لم نتفق على أي خطوة متميزة، لكننا اتفقنا على مواصلة التعاون والمحادثات بين وزراء الخارجية والدفاع لتحديد السبل لتحقيق هدفنا المشترك”.

 

فابيوس

وانتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك “اولئك الذين يتكلمون كثيراً لكنهم لم يرسلوا طائرة واحدة” لمحاربة “داعش” في سوريا، داعيا موسكو الى محاربة التنظيم المتطرف “بشكل ملموس” وليس “اعلاميا”. وقال: “ينبغي رؤية من يفعل ماذا. ان المجتمع الدولي يضرب داعش. فرنسا تضرب داعش. الروس لا قطعاً في الوقت الحاضر. ان كنا ضد الارهابيين فليس أمراً غير طبيعي ضرب الارهابيين”.

 

وفد فرنسي في دمشق

من جهة اخرى، اعتبر النائب الفرنسي جيروم لامبير في دمشق انه ينبغي على الغرب ان يتحالف مع الاسد على غرار ما فعل خلال الحرب العالمية الثانية عندما عقد تحالفا مع ستالين ضد هتلر.

وقال: “خلال الحرب العالمية الثانية تحالفنا مع ستالين، الذي لم يكن في حينه صديقنا، وذلك لان هتلر كان يمثل الشر المطلق. كنا نحتاج الى مساعدة ستالين من أجل قهر هتلر”.

وجاء تصريح النائب خلال زيارة قام بها لسوريا واستمرت منذ مساء السبت الى ما بعد ظهر أمس، ورافقه فيها نائبان اخران من الغالبية الاشتراكية الحاكمة هما جيرار بابت وكريستيان اوتان.

وعلى رغم اقراره بان الاسد ليس ستالين، فقد اكد انه “يجب حل المشكلة من مصدرها ومصدرها هو “داعش” (تنظيم “الدولة الاسلامية”).

 

أوباما: نحتاج إلى أكثر من معركة لهزيمة «داعش»

تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمام قمة «مكافحة التطرف العنيف وتنظيم داعش» في نيويورك أمس، باستخدام كل الأدوات، العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية، لهزم تنظيم «داعش» والجماعات الإرهابية، لكنه اعترف بأنه أصبح لـ «داعش» موطئ قدم في العراق وسوريا وهو يقوم بالتوسع.

وحاول أوباما الحصول على دعم مزيد من دول العالم للانضمام إلى التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن. لكن جهوده ما تزال تتعرض الى نكسات حيث رفضت روسيا المشاركة في القمة، وأرسلت دبلوماسيا عاديا للاجتماع الذي يستعرض نتائج الحملة المستمرة منذ عام ضد «داعش». كما لم تتم دعوة إيران إلى القمة.

وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن الوفد الروسي سيكتفي بإرسال ديبلوماسي «لتغطية الحدث»، معتبراً أن هذه القمة تشكل «قلة احترام» إزاء الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون. وأضاف أن «الأمم المتحدة لديها إستراتيجيتها الخاصة لمكافحة الإرهاب، ويمكن القيام بكل شيء بسهولة في إطار الأمم المتحدة، ولكن الأميركيين لن يكونوا أميركيين إذا لم يسعوا إلى إظهار زعامتهم». وستستضيف موسكو اليوم اجتماعا خاصا لمجلس الأمن حول الملف نفسه.

وتذمّر تشوركين من وجود ممثلين لكوسوفو في مؤتمر لمكافحة الإرهاب، معتبراً أن مقر الأمم المتحدة يقع «تحت إمرة» أوباما. وقال «إنهم (المسؤولون الكوسوفيون) يجلسون في القاعة جنبا إلى جنب أعضاء الأمم المتحدة الآخرين». وأضاف «هذا أمر غير صائب بالطبع. إن عقد مثل هذه الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة يعني أنهم لا يحترمون الأمم المتحدة. الأمر يتخطى أنظمة الأمم المتحدة».

واعترفت أكثر من 110 دول باستقلال كوسوفو التي انضمت إلى عدد من المنظمات الدولية، لكنها عاجزة عن الانضمام إلى الأمم المتحدة ما دامت روسيا التي تملك حق النقض في مجلس الأمن تعارض عضويتها فيها.

وعلق تشوركين على دعوة الأميركيين للوفد الكوسوفي إلى المؤتمر بالقول «إنهم يبرهنون على أنه في هذا المبنى كل شيء هو تحت إمرة باراك أوباما».

وقال أوباما إن «داعش» خسر ثلث الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وانه «تم عزله» عن جميع المناطق الحدودية تقريبا مع تركيا، لكن تقريراً للجنة في مجلس النواب الأميركي ناقض تصريح أوباما، وحذر من أن نحو 30 ألف أجنبي، أي مثلي العدد الذي رصد العام الماضي، توجهوا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى «الجهاديين» منذ العام 2011، مؤكدا أن الولايات المتحدة تفشل في منع الأميركيين من التوجه إلى خارج البلاد للانضمام إلى التنظيمات الإسلامية المسلحة.

وقال أوباما، أمام قمة مكافحة الإرهاب والتي تأتي بعد عام من تعهده بالقضاء على «داعش» ودعوته للدول إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في هذه الحملة، «في سوريا، هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية تتطلب زعيما جديدا وحكومة جامعة توحد جميع السوريين في الحرب ضد الجماعات الإرهابية».

واعتبر أن «داعش» خسر ثلث الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وانه «تم عزله» عن جميع المناطق الحدودية تقريبا مع تركيا، إلا انه أضاف أن العمل العسكري وحده لن ينجح، وان على التحالف معالجة الظروف التي ساهمت في زيادة التطرف الإسلامي.

ورحب أوباما «بالتعاون مع جميع البلدان، بما في ذلك روسيا وإيران، بغية الوصول إلى آلية سياسية يمكن بها بدء المرحلة الانتقالية» في سوريا، مضيفاً إن «القضاء على داعش سيستغرق وقتا، والمهمة ليست سهلة، وستستغرق فترة من الزمن، هذه ليست معركة، ولكنها حملة ستتواصل على المدى الطويل».

وتابع اوباما، الذي بحث مع الرئيس الكوبي راوول كاسترو تحسين العلاقات بين البلدين، «لقد رأينا دعما من تركيا، وهو ما سمح لنا بتكثيف الحملات الجوية، وإزاحة داعش إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، والولايات المتحدة ستتخذ خطوات للقضاء على قنوات تمويل التنظيم، من خلال الجهود الاستخباراتية والعسكرية والاقتصادية».

واعلن انضمام نيجيريا وتونس وماليزيا الى التحالف الذي يضم 65 دولة. وقال «نحن نستخدم كل الوسائل، العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية، من اجل هزم الإرهاب».

واعتبر الملك الأردني عبد الله الثاني أن «أهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام الماضي، في إطار مكافحة الإرهاب، هو الحد من إمكانيات داعش».

ولفت إلى ضرورة «التصدي بشكل أكثر فاعلية لمسألة استمرار تدفق المقاتلين الأجانب (إلى سوريا والعراق)، وإغلاق قنوات الدعم لعصابة داعش الإرهابية عبر بعض المناطق الحدودية»، لافتا إلى أهمية «تعزيز قدرة الأطراف المحلية على محاربة التنظيم، وإدارة الجهود العسكرية بطريقة تضمن تخفيف معاناتهم».

ودعا رئيس الوزراء العــراقي حيدر العبادي إلى تقديم المساعدات الدولية لتجهيز قواته لقتال التكفيريين.

واغتنم رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو القمة لشن هجوم على «حزب العمال الكردستاني»، معتبراً انه لا يوجد فرق بين «الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني».

(ا ف ب، رويترز، ا ب)

جريدة السفير 2015©

 

مسؤول: أمريكا تعتقد أن روسيا بدأت شن ضربات جوية في سوريا

واشنطن – (رويترز) – قال مسؤول أمريكي الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا بدأت شن ضربات جوية في سوريا في محيط حمص.

 

وأضاف أن موسكو أخطرت الولايات المتحدة بالعمليات قبل ساعة من تنفيذها.

 

وذكر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن المعلومات بشأن الضربات الجوية لا تزال أولية وأحجم عن تقديم أي تفاصيل بما في ذلك عدد الضربات أو الطائرات التي استخدمت في تنفيذها.

 

ولم تعلق القيادة المركزية في الجيش الأمريكي على طلب التعقيب.

 

دراسة : نسبة كبيرة من الأطفال السوريين يقتلون في قصف القوات الحكومية

لندن – (د ب ا)- ذكر تقرير الأربعاء أن عددا كبيرا من الأطفال السوريين يلقى حتفهم في أعمال قصف الأحياء المدنية ، وخاصة قصف القوات الحكومية ، حيث من المرجح أن عمليات القصف هي السبب وراء ارتفاع أعداد اللاجئين .

 

وقال فريق من الباحثين في الدورية الطبية البريطانية إن أكثر من 16 % من المدنيين ، الذين قتلوا بصورة عنيفة في مناطق سورية تسيطر عليها ” جماعات مسلحة غير حكومية “- بينها المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية” ما يعرف بداعش” -كانوا من الأطفال.

 

وقد شمل التقرير الذي شارك فيه باحثون من بريطانيا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية ولبنان ، فحص 79 ألف حالة وفاة بين المدنيين في الفترة من 2011 حتى 2015 ، كلها تقريبا كانت في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة .

 

وقال الباحثون ” على الرغم من أن أغلبية الوفيات من الرجال ، فإن 25 % تقريبا من المدنيين السوريين الذين لقوا حتفهم كانوا نساء وأطفالا “.

 

وأضافوا أن الأطفال في هذه المناطق ” ضحايا لعمليات القصف والغارات الجوية -التي تشنها القوات الحكومية بصورة أساسية “.

 

وأشار الباحثون إلى أن تقريرهم يجب أن يشجع المجتمع الدولي على التفكير في ” اتخاذ إجراءات للحد من تدفق الأسلحة للجانبين في الصراع السوري كوسيلة ممكنة لتخفيف حدة العمليات العدائية “.

 

المرصد: 27 قتيلا على الأقل في قصف سوري لمناطق في حمص

بيروت – (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن 27 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية مكثفة شنها الجيش السوري على مناطق بمحافظة حمص في غرب سوريا.

 

واستهدفت الضربات مناطق شمالية في ريف حمص. وذكر المرصد أن هناك ستة أطفال بين القتلى كما أصيب العشرات.

 

النظام السوري يقر بطلبه قوات جوية روسية لدعمه

سوريا – الأناضول – أقرت دمشق بأن إرسال القوات الجوية الروسية الى سوريا تم بطلب من بشار الاسد.

 

وفي خبر عاجل أورته، نقلت وكالة أنباء النظام السوري(سانا)، بياناً صادرا عن “رئاسة الجمهورية”، ورد فيه أن “ارسال القوات الجوية الروسية الى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها بشار الاسد للرئيس فلاديمير بوتين تتضمن دعوة لارسال قوات جوية روسية فى اطار مبادرة الرئيس بوتين فى مكافحة الارهاب”.

 

ويعد هذا أول اعتراف رسمي من قبل النظام السوري بهذا الطلب، بعد التقارير الأمريكية الأخيرة التي أوردت أن طائرات حربية وعسكريين روس وصلوا إلى محافظة اللاذقية غربي سوريا خلال الاسابيع الماضية لدعم قوات النظام السوري.

 

غرق لاجئين اثنين قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية وإنقاذ 47

أثينا – (د ب أ)- ذكرت الإذاعة الرسمية اليونانية نقلا عن خفر السواحل الأربعاء أن امرأة وطفلا غرقا في بحر إيجة عندما انقلب قارب يقل على متنه لاجئين خلال محاولة الوصول إلى أوروبا.

 

أنقذ الصيادون وخفر السواحل 47 شخصا من البحر قبالة ساحل جزيرة ليسبوس الواقعة شرق بحر إيجة وتعد المعبر الرئيسي للاجئين القادمين من تركيا.

 

يصل الالاف من الأشخاص أغلبهم لاجئين فارين من العنف في سورية والعراق وأفغانستان إلى ليسبوس وغيرها من الجزر اليونانية بصورة يومية .

 

ثم يتم نقلهم بالعبارة إلى بيريوس على البر الرئيسي ومنها يتجهون إلى مقدونيا وصربيا وكرواتيا والمجر والنمسا على أمل الوصول إلى ألمانيا وغيرها من الدول الغنية في شمال وغرب أوروبا.

 

تصاعد الخلاف بين أوباما وبوتين حول موقع الأسد في أي حل

الرئيس الأمريكي يربط هزيمة «الدولة» بإبعاد بشار عن السلطة

الأمم المتحدة ـ «القدس العربي» من عبد الحميد صيام ورائد صالحة: قال مصدر مسؤول في الإدارة الأمريكية إن «الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين اختلفا أثناء اجتماعهما الثنائي في نيويورك، حول دور رئيس النظام السوري في إيجاد حل للحرب الأهلية في سوريا»، فيما تصرّ قوى المعارضة السورية السياسية والعسكرية على رفض اي دور محتمل للرئيس السوري بشار الأسد في تسوية النزاع المستمر في البلاد منذ عام 2011، رغم التحول الذي طرأ على المواقف الغربية تجاه دمشق.

وأوضح المصدر الأمريكي «بالنسبة للقضية السورية، فقد اختلف الجانبان بشكل أساسي على الدور الذي سيلعبه بشار الأسد في حل الصراع الداخلي هناك»، مشيرا إلى أن «الروس يرون الرئيس الأسد حصنا ضد المتطرفين، فيما يراه الأمريكيون استمرارا لتأجيج نيران الصراع الطائفي».

وأكد المسؤول أنه يعتقد أن «الروس فهموا بكل تأكيد أهمية التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وأن تكون هناك عملية تسعى للوصول إلى حل سياسي»، إلا أنه ذكر أن الاختلاف بين رؤيتي الزعيمين هو «حول ما ستتمخض عنه تلك العملية، لا سيما وأنها (عملية التحول السياسي) تتعلق (ببقاء) الأسد».

وترفض الولايات المتحدة أي حل سياسي يتضمن بقاء الأسد في العملية السياسية السورية، ولكنها لا تريد الإطاحة به عن طريق العمل العسكري، رافضة التدخل عسكريا في عملية التغيير، فيما تعتبر روسيا أن بقاء الأسد على رأس البلاد أفضل ضمان لعدم صعود المتطرفين إلى سدة الحكم.

ويعتبر اوباما ان هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا لن يكون ممكنا الا بعد ان يترك الرئيس السوري السلطة، داعيا زعماء العالم الى تعزيز الحملة التي يشنها التحالف ضد الجهاديين.

وبعد يوم من الصدام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن كيفية التعامل مع الازمة في سوريا، استضاف اوباما أمس قمة مكافحة الارهاب في مقر الامم المتحدة للتحدث عن الحملة التي يشنها التحالف ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.

وقال اوباما امام قمة مكافحة الارهاب التي تعقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة «في سوريا، اعتقد ان هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية تتطلب زعيما جديدا».

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده لا ترى في «الحشد العسكري الروسي في سوريا تقويضا لنتائج إيجابية بالضرورة، ولكن نظرة الإدارة (الأمريكية) للروس ستعتمد على تصرفاتهم من الآن فصاعدا».

وعقّب «إذا استخدم الروس جيشهم لمحاربة داعش حصريا، فهذا جيد، أما إذا استخدموا قوتهم لتعزيز معركة الأسد ضد شعبه، فهو موقف سلبي»، دون أن يبين أبعاد ذلك الموقف أو تبعاته.

والثلاثاء أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وواشنطن ستواصلان المحادثات للتوصل إلى تسوية في الملف السوري ومكافحة «تنظيم الدولة» الإرهابي.

ويقول المتحدث باسم «حركة أحرار الشام الإسلامية» احمد قره علي «بقاء الأسد واستمرار نظامه بمثابة إفشال لأي عملية سياسية».

ويضيف «يدل ذلك أيضا على الاستهتار بتضحيات الشعب السوري والأهم من ذلك الاستهتار بإرادة الشعب السوري».

ويقول المتحدث باسم «الجبهة الجنوبية» الرائد عصام الريس»ليس أمامنا إلا أن نعد لعمل عسكري أكبر ونضع مزيدا من الضغط لإظهار ضعف الأسد وحلفائه»، متسائلا «هل يمكن الاعتماد على نظام عاجز عن السيطرة على معابره الحدودية؟».

ويؤكد المتحدث باسم «حركة أحرار الشام»، «من جهتنا لم يتغير شيء ونحن نعول على عملنا على الأرض ووحدة القرار السوري»، مضيفا «سنعمل على التوصل إلى مواقف موحدة من الجميع إزاء التطورات السياسية التي تخص سوريا».

 

ميركل تحذّر من أخطار إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا

برلين ـ رويترز: حذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس الثلاثاء من أن إقامة «منطقة آمنة» للاجئين في شمال سوريا قد يجعلهم عرضة لخطر القتل لتنأى ببلادها عن اقتراح تركي.

كانت فرنسا قالت الاثنين إنها ستبحث مع شركائها في الأيام القادمة اقتراحا طرحته تركيا وأعضاء من المعارضة السورية بإقامة «منطقة حظر جوي» في شمال سوريا.

وعبرت ميركل التي كانت تتحدث لمشرعين من حزبها في برلين عن مخاوفها من الأخطار التي قد تنجم عن محاولة إقامة مثل هذه المنطقة.

وقالت ميركل «إذا لم نتمكن من ضمان الأمن فسوف ينشأ وضع سيكون أسوأ من سربرينتشا». وكانت تشير إلى المذبحة التي تعرض لها نحو 8 آلاف مسلم على أيدي القوات الصربية عام 1995.

وثمة مخاوف من أن يجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مثل هذه المنطقة الأمنية.

وتواجه تركيا صعوبات في التعامل مع أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري، وتدعو منذ وقت طويل لإقامة «منطقة حظر جوي» في شمال سوريا لإبقاء تنظيم «الدولة الإسلامية» والمقاتلين الأكراد بعيدا عن حدودها، وكذلك للمساعدة في وقف تيار المدنيين المشردين الذين يحاولون العبور.

 

كيري: روسيا وإيران قد تقنعان الأسد بالتوقف عن إلقاء البراميل المتفجرة

نيويورك ـ أ ف ب: أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الثلاثاء، أنه من المحتمل أن تقنع روسيا وإيران الرئيس السوري بشار الأسد بالتوقف عن إلقاء البراميل المتفجرة عشوائيا على شعبه.

وتختلف موسكو وواشنطن بشكل كبير حول مصير الأسد وسط جهود لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ نحو أربع سنوات، إلا أنهما بدأتا جهودا حذرة لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي مقابلة مع شبكة ام اس ان بي سي نيوز الثلاثاء، أعلن كيري أن التعاون قد يصبح أعمق من ذلك، وأن موسكو وطهران قد تساعدان في كبح جماح الرئيس السوري.

وأضاف أنه ناقش المسألة مع المسؤولين الإيرانيين ونظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي من المقرر ان يلتقيه مرة أخرى هذا الأسبوع على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف «لقد ناقشنا ذلك بالأمس (..) لقد تحدثت مع لافروف حول الأمر وتحدثت مع الإيرانيين كذلك بشأنه».

وأضاف أن «الجانبين قد يقرران، ربما مقابل شيء قد نقوم به، أن يوقفا الأسد عن إسقاط البراميل المتفجرة».

ولم يكشف كيري عما يمكن أن يقدمه لموسكو او طهران مقابل إقناع الأسد بالتوقف عن إلقاء القنابل المتفجرة، إلا أن تصريحه يأتي في وقت يبدو أن الطرفين يتجهان إلى بذل جهود مشتركة لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتقول القوى الغربية إن استخدام البراميل المتفجرة أفقد الأسد حقه في الحكم، إلا أن موسكو وطهران تقولان إنه لا يزال الزعيم الشرعي لسوريا وحائط الصد في مواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية».

 

أوباما طرح رؤية واقعية عن النزاع ولم يقدم استراتيجية وبوتين تحدث بلغة هجومية وعرض خطة

سوريا بلد مزقته الولاءات والإرادات المحلية والدولية فلمن تنقل السلطة؟

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: لم يتفق الرئيسان الأمريكي والروسي على أحسن وسيلة لحل الأزمة السورية، إذ قدم كل منهما رؤية مغايرة للآخر في خطابه يوم الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فقد تمسك الرئيس الأمريكي بالدبلوماسية كطريق لإنهاء الحرب الدموية التي قال إن الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عنها، ودعا إلى عملية مرتبة لنقل السلطة من دونه. والتنازل الوحيد الذي قدمه أوباما هو ترحيبه بدور روسي وإيراني في التسوية.

ورغم اعتراف أوباما بأخطاء السياسة الخارجية الأمريكية في العراق وليبيا إلا أنه ظل يلح على إنجازاته في إيران وكوبا. وذكر طهران بأنها لا تزال تلعب دورا سلبيا في المنطقة من خلال دعمها لجماعات وكيلة تسهم في إشعال الحرب الطائفية.

وقال إن هتاف «تسقط أمريكا» لا يوفر وظائف ولن يحمي إيران. وفي فقرة يبدو أنها موجهة لإيران وروسيا وسوريا قال إن الدول التي تلجأ للـعنف ضد مواطنيـها تنـهار سـريعا.

كما تحدث عن كوبا التي حاولت الإدارات السابقة إضعافها ولم تنجح وكيف أن العلم الأمريكي الذي أنزل عن سفارة بلاده في هافانا عام 1962 «الذي ولدت فيه» رفع من جديد في آب/أغسطس 2015. وبعيدا عن سوريا وقيم الديمقراطية والمناخ وغياب فلسطين والصراع العربي- الإسرائيلي لم يقل أوباما جديدا أو أضاف لعقيدته الواقعية في السياسة الخارجية.

 

عقيدة بوتين الهجومية

 

وفي المقابل بدا بوتين، الذي تحدث لأول مرة في الجمعية العامة منذ عقد، حادا واتهاميا وداعيا لمحور «مقاومة» ومؤكدا على ضرورة دعم الرئيس الأسد وتقوية الحكومة «الشرعية» في دمشق وملقيا كل مشاكل المنطقة على السياسات التي اتبعها الغرب في تغيير الأنظمة.

وكان من الواضح أن يختلف الرئيسان عندما التقيا ولأول مرة منذ عامين في الأمم المتحدة، وهي الفترة التي زاد فيها التوتر بين البلدين بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا وضم القرم. ولاحظت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها أن دعوة أوباما وبوتين للتعاون الدولي قوضتها خلافاتهما حول الطريقة التي يجب التعامل بها مع الأزمة السورية التي قتلت حتى الآن أكثر من 250.000 شخص.

وترى الصحيفة أن الطريقة الهجومية لروسيا في سوريا قد تقود إلى مرحلة من التنافس الأمريكي- الروسي ونفوذ روسي في الشرق الأوسط. وإعلان روسيا يوم الأحد عن التوصل لاتفاق تفاهم مع إيران والعراق وسوريا، لتبادل المعلومات الأمنية، هو المفاجأة الثانية التي تتلقاها إدارة أوباما خلال الأسابيع الماضية، أما المرة الأولى فهي تحرك بوتين لتعزيز قواته العسكرية في مدينة اللاذقية وطرطوس على البحر الأبيض المتوسط. وقالت الصحيفة إن كلا الزعيمين اتفقا على أن «تنظيم الدولة» يعتبر تهديدا كبيرا.

وبعيدا عن هذا بدت نظرة كل منهما متناقضة واستخدم كل منهما الخطاب ليلوم الآخر على الحرب الكارثية وأزمة اللاجئين. مشيرة لدعوة بوتين التعاون مع حكومة الأسد ومساعدتها على تحقيق الإستقرار.

فيما ناقش أوباما وكان محقا أن الأسد هو السبب فقد رد عام 2011 بقسوة على التظاهرات السلمية، وهو ما خلق المناخ المناسب للنزاع الحالي الذي استغله «تنظيم الدولة».

وتعتقد الصحيفة أن هناك مساحة للتسوية بين الطرفين، على الأقل من الناحية النظرية، فكما أظهرت تجربة غزو العراق فإن تدمير مؤسسات الدولة يقود للفوضى. ويجب التأكيد على الحفاظ على كل مؤسسات الدولة فاعلة حالة خرج الأسد من السلطة.

 

لا أمل

 

وفي الوقت الذي عبر فيه أوباما عن استعداده للعمل مع روسيا وإيران اللتين استبعدتا من التحالف الدولي ضد «تنظيم الدولة» فهناك أمل ضعيف في تسوية قريبة بين الحكومة السورية والمعارضة أو بين موسكو وواشنطن.

وقالت الصحيفة إن دعوة بوتين لتحالف واسع مدعوم بقرار من مجلس الأمن يقوم بقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» ما هي إلا محاولة لأخذ زمام المبادرة من أوباما الذي يقود تحالفا ضد «تنظيم الدولة» لا يشمل روسيا أو الحكومة السورية ولا إيران.

وتقول إن الخلافات في الجمعية العامة بدت أيضا في اجتماعهما الذي عقد ليلة الاثنين، حيث بدا النفور واضحا من التلميحات التي رماها كل طرف على الآخر فيما يتعلق بالديمقراطية، أوكرانيا والعراق وسوريا.

وتتساءل الصحيفة عن المدى الذي سيذهب فيه بوتين لدعم النظام السوري وإطالة أمد الحرب الأهلية، وفي وضوء المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الروسي وتراجع أسعار النفط والعقوبات المفروضة. وليست لدى الرئيس بوتين إجابة في الوقت الحالي، مثلما لا يملك أوباما الإجابة، فقصف تنظيم الدولة لن يهزمه. كما لن تهزمه قوة فشلت أمريكا بتدريبها من المعارضة. وفي الوقت الحالي سيواصل ملايين السوريين معاناتهم.

 

تلميحات وتبادل نظرات

 

وعلى العموم ترى الصحيفة في تقرير إخباري آخر أنه خلف النظرات الصارمة التي أبداها أوباما وبوتين لبعضهما البعض واللعب على الكلمات والتلميحات فهناك اعتراف من البيت الأبيض بدور روسي في المنطقة. مع أن البيت الأبيض يأمل في اعتراف موسكو بمخاطر التورط في سوريا، مما سيزيد من كلفة دعم الأسد ويدفع الروس للتعاون في تسوية تنقل السلطة من النظام الحالي.

ونقلت الصحيفة تعليق مسؤول أمريكي بارز على التحالف الذي اقترحه بوتين بقوله «إضرب نفسك بعنف».

وبالنسبة للكرملين فدعم الأسد يعطيه نوعا من الاستقرار وتوسيع النفوذ الروسي في المنطقة، وهو ما سيؤكد نظرة بوتين التي ترى أن الإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية في المنطقة تقود للفوضى ويمنح الإرهابيين مناطق آمنة.

وترى الصحيفة أن خطابين وحفل استقبال ولقاء لم تؤد إلى تضييق شقة الخلاف بين الزعيمين.

ونقلت عن أندرو ويس، نائب وقفية كارنيغي للسلام العالمي قوله إن الولايات المتحدة ترغب بالبحث عن طرق للتعاون مع روسيا في الجهود الدبلوماسية وليس بإنشاء مناطق آمنة. لكن بوتين لم يقدم سوى رؤية غامضة عن تحالف واسع يشمل الأسد «الرجل الذي يعتقد الأمريكيون أنه سبب المشكلة».

وتقول الصحيفة إن بوتين الذي دعا العالم لدعم الأسد لم يقدم وصفة حقيقية لحل الأزمة سياسيا ولم يشر إلى الحشد العسكري الروسي وماذا سيحدث بعد هزيمة «تنظيم الدولة».

ويعلق روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في دمشق إن الروس شددوا على أنهم ليسوا مرتبطين بالأسد، ولكنهم يصرون على أن حكومته شرعية تقاتل الإرهاب، ولهذا عارضوا قيام حكومة أو مجموعة من الحكومات لاستبدال الأسد بشخص آخر» وأضاف أن هدف الروس هو الحفاظ على مؤسسات الدولة التي لهم صلات ببعضها.

وتنقل عن مسؤول أمريكي تحدث عن طبيعة اللقاء بين أوباما وبوتين «أعتقد أن الروس يفهموم بالتأكيد أهمية الحل السياسي لسوريا وأهمية وجود عملية تؤدي إلى حل سياسي» مشيرا للخلافات بين الأمريكيين والروس حول نتيجة هذا الحل.

 

مخطئان

 

وفي غياب التوافق بين الطرفين ترى صحيفة «واشنطن بوست» أن أوباما وبوتين مخطئان في تعاملهما مع سوريا.

فالبنسبة لبوتين فقد دعا لتحالف يضم الدول الديمقراطية وغير الديمقراطية والثيوقراطية، أي تحالف مثل ذلك المعادي لهتلر في الحرب العالمية الثانية، وهذه المرة لمواجهة الجهاديين. وكذا دعوته لحماية النظام القائم في سوريا في استحضار لمبادئ مؤتمر يالطا الذي حافظ على السلام العالمي. لكن ما لا يعلمه الرئيس الروسي أن الكثير من الدول سترفض أغنيته المحذرة هذه، لأن الولايات المتحدة وحلفاءها لا تخوض معركة ضد الفاشية فقط ولكن من أجل الديمقراطية.

وتقول إن التحالف الذي تم في يالطا مع الاتحاد السوفييتي السابق كان شرا لا بد منه. ولم تكن المعاهدة قوية بدرجة تحفظ السلام، كانت فقيرة وأقل ليبرالية واقتطعت نصف أوروبا. وكما أظهرت أحداث عام 1989 فلم تكن المعاهدة قابلة للحياة بسبب التضحية بالحرية الإنسانية.

وترى أن بوتين مخطئ في تحميل الديمقراطية الغربية مسؤولية المشاكل في سوريا، فهذه لم تبدأ إلا عندما قمع النظام السوري تظاهرات سلمية، كما وصف أوباما الوضع بطريقة صحيحة. و»عليه فلن يتحقق السلام الدائم في سوريا أو أي مكان آخر بإعادة الطغيان». ومقارنة مع رؤية بوتين، فرؤية أوباما أفضل لأنها بيان عن الاحتياجات الإنسانية طويلة الأمد، وهي بهذا واقعية. في إشارة لما قاله الرئيس الأمريكي «كوارث، كالتي نشاهد في سوريا لا تحدث أينما وجدت ديمقراطية حقيقة واحترام للقيم العالمية التي من المفترض أن تدافع عنها هذه المؤسسة». لكن مشكلة أوباما أنه يفتقد الاستراتيجية لدعم رؤيته أو لمواجهة بوتين الذي يدعم أقواله باستعراض للقوة العسكرية «قوة صلبة» وتحالف مع دول مثل العراق وإيران وسوريا. وتقول إن فشل أوباما بتقديم الدعم للمعارضة السورية في الوقت المناسب وقبل سيطرة المتطرفين على الثورة كان سببا في هذه التطورات.

وفاقم أوباما من المشاكل عندما وضع خطا أحمر غامض المعالم فيما يتعلق باستخدام السلاح الكيميائي ليتراجع عنه أمام العرض الروسي لنزع أسلحة النظام السوري، وهو ما أبقى الأسد في السلطة.

وتعتقد الصحيفة أن أوباما يعرض اليوم تعاونا مع روسيا ويدعو لنقل مرتب للسلطة، ولكنه لا يزال من دون خطة في الوقت الذي يملك بوتين خطة لسوريا.

 

لا يريد تغيير النظام

 

فهل يعني غياب الخطة قبول الولايات المتحدة بواقع يظل فيه الأسد هذا ما تراه روث شيرلوك في صحيفة «دايلي تلغراف» التي تتهم البيت الأبيض بأنه توقف عن محاولة تنحية الأسد منذ زمن.

ففي ظل تردد واشنطن وفشلها بتدريب المعارضة والاكتفاء بغارات جوية متقطعة على تنظيم الدولة تجاهلت السياسة وجود الأسد في دمشق، وهو ما فتح الباب أمام بوتين لاستثمار الغياب الأمريكي ووسع وجوده العسكري في مناطق العلويين.

وقالت إن مناورات بوتين وتعاونه الأمني مع العراق وإيران وسوريا أخرج الأسد من عزلته. صحيح أن واشنطن حسبما نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول في البيت الأبيض لم تعرف عن الاتفاق، وأعربت عن معارضتها لضم سوريا إليه لكن الرد كان ضعيفا «كان مجرد أنين وليس صوتا هادرا».

فلم يبد المسؤولون غضبا واضحا ولم يلغوا المحادثات مع الزعيم الروسي لأن البيت الأبيض تخلى عن فكرة الإطاحة بنظام الأسد منذ وقت طويل. فرغم تأكيد أوباما على ضرورة رحيله إلا أن الأفعال تتحدث أكثر من الأقوال، فأمريكا تفعل غير ما تقول.

وتشير إلى أن الطيران الأمريكي يقصف فقط المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام والتي تسيطر عليها «جبهة النصرة» فرع «القاعدة» في سوريا.

وهناك بعض الحالات التي قصف فيها الطيران الأمريكي الخطوط الأمامية للجهاديين أثناء قتالهم قوات النظام.

وتقول شيرلوك إن كون الأسد جزءا من المشكلة تلاشى لدى صناع السياسة الأمريكيين. ولم تعد سوريا حدث الساعة كما كانت قبل 3 سنوات. وتم وقف برنامج كانت تدعمه الخارجية الأمريكية لتوثيق جرائم النظام واستبدل بدراسة جرائم «تنظيم الدولة».

وانعكس التغير في السياسة على الطريقة التي تغطي فيها الصحف وقنوات التلفزة أخبار سوريا التي باتت تؤكد على الخبر المتعلق بـ»تنظيم الدولة».

وحتى الهاربون من سوريا تم اعتبارهم هاربين من «تنظيم الدولة». ولم يتغير الوضع على الأرض، فالترهيب للمدنيين يمارسه النظام، فلا تزال طائراته ترسل البراميل المتفجرة على القرى والبلدات. فيما تواصل أجهزته الأمنية اعتقال وتعذيب المدنيين وتسكت وتخفي من يرفع صوته معترضا. ولم يعد السوريون والحالة هذه يصدقون كلام أوباما، فقد استمعوا لخطابه وهو يدعو لرحيل الأسد في الوقت الذي يغض الطرف عن جرائمه.

 

لمن تنقل السلطة

 

كما أن دعوة الرئيس لنقل السلطة لا معنى لها في بلد أصبح مفككا، وهو ما دعا كاثرين فيليب في «التايمز» للتساؤل «تحول إلى أي شيء؟» خاصة أن الحرب الأهلية تحولت إلى مجموعة من 4-5 صراعات معقدة تتنافس فيها مصالح وطنية وإقليمية وجيوسياسية. فالمعارضة تطالب برحيل الأسد باعتباره العدو الأول وترفض بديلا عنه من الطائفة العلوية.

وهناك «جبهة النصرة» التي تريد إقامة دولة إسلامية و»تنظيم الدولة» الذي يعمل لضم سوريا إلى «دولة الخلافة».

فيما تعمل السعودية وقطر على التخلص من نظام موال لإيران. وتشاركهما تركيا الهدف، لكنها لا تريد ولادة كيان كردي قريبا من حدودها. أما روسيا فحريصة على حماية نفوذها المتمثل بالأسد في الوقت الذي استثمرت فيه إيران الدم والمال لحمايته.

ووضع كهذا لا يسمح بظهور البديل عن الأسد الذي يتحدث عنه أوباما. فالرئيس الأمريكي لا يبدو مهتما بالوضع في سوريا حسب ديفيد روثكوب في «فورين بوليسي»، فهو لا يريد وضع قوات على الأرض ويريد الابتعاد عن مشاكل الشرق الأوسط.

 

سلمها لإيران وروسيا

 

ومن هنا فالبديل عن التأثير الأمريكي روسيا التي لم يتردد رئيسها بوتين بوضع قوات على الأرض، كما في أوكرانيا، وكذا إيران التي لم تترد بتوسيع نفوذها في المنطقة، عسكريا من خلال المستشارين العسكريين أو وكلائها وعبر استخدام الوسائل الاقتصادية والأمنية والسياسية.

ونقل عن مصدر إسرائيلي بارز قوله إن إيران نقلت 1.500 جندي إلى سوريا في الأيام القليلة الماضية.

ويقول إن التحالف الأمني بين سوريا والعراق وروسيا وإيران مدفوع لحماية مصالحها، فبغداد ودمشق تريان في صعود «تنظيم الدولة» تهديدا لهما. ويعتقد أن الولايات المتحدة ربما توصلت لنتيجة أن الجهة القادرة على مواجهة الجهاديين هي هذه الدول المتحالفة، خاصة بعد ما قوى الاتفاق النووي موقع إيران.

ويضيف أن خطة أوباما أصبحت واضحة الآن وهي «سنترك العراق وسوريا للروس والإيرانيين. فكلا البلدين في حالة من الفوضى ولا توجد إرادة سياسية في الولايات المتحدة للانخراط فيهما».

ويتساءل الكاتب عن آثار سياسة ترك الروس والإيرانيين لتوسيع نفوذهما والتأثير على بلدان المنطقة.

ويجيب أن هذه السياسة أعطت روسيا أجزاء من جورجيا وأوكرانيا وهي السياسة التي سمحت لإيران بالتمدد في لبنان واليمن. كل هذا رغم تنصيب بوتين نفسه منافسا للولايات المتحدة ورغم قمعه الحريات المدنية وتحديثه قدراته النووية. وليس مهما أن روسيا وإيران هما أخطر لاعبين في العالم.

ويتهم الكاتب أوباما بالتخلي عن عقلية الحرب العالمية الثانية «نصر بأي ثمن» واستبدالها بعقلية «خروج بأي ثمن».

 

قوات «أسد الله الغالب» العراقية تعلن استقدام قوات عسكرية «شيعية» بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: أصدر الإعلام الحربي لقيادة «قوات أسد الله الغالب» العراقية بيانا أكد فيه توجيه دفعة جديدة من القوات العسكرية التابعة لميليشيا الحشد الشعبي في العراق، إلى الأراضي السورية، ليكونوا رديفا لقوات النظام، وداعما لها على جميع جبهات القتال على امتداد الرقعة السورية، فضلا عن توزيع القوات القادمة على المراقد والمقدسات الشيعية لحمايتها بالتعاون مع قوات الحرس الثوري الإيراني والفيالق والألوية الشيعية القادمة من طهران بحسب البيان.

ووفقا لما أعلنه «عبدالله الشباني» القائد الميداني لميليشيا «أسد الله الغالب» في العراق والشام، فإن استقدام «القوات الشيعية» الجديدة، من دون التطرق إلى عددها، سيكون بالتنسيق مع النظام السوري وقيادة قوات الحرس الثوري الإيراني، لمواجهة كتائب المعارضة المسلحة في سوريا.

ولفت المصدر إلى أن هذه «القوات الشيعية» ستنتهي من مهامها القتالية في مواجهة «تنظيم الدولة» على الأراضي العراقية، ثم سيتم إعادة هيكلتها وتجهزيها وتوجيهها إلى الأراضي السورية.

سبق الإعلان عن استقدام «قوات شيعية» جديدة إلى سوريا تصريح للشباني الأمين العام لمجموعة «أسد الله الغالب في العراق والشام» العراقية، بأنه سيقود معارك المقاتلين الشيعة في ريف دمشق لطرد أهالي الغوطة الشرقية من منطقتهم، وتطهير الريف كاملا بحسب وصفه.

وقال أن ذلك ردا على تقرير صحافي لمراسلة «القدس العربي»، قام الشباني بنشره على صفحته الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أوضح التقرير قصف «لواء العقيلة زينب» التابع لقوات «أسد الله الغالب» للغوطة الشرقية خلال الفترة الماضية، من خلال فيديو مسرب من العناصر التابعة لـ»قوات أسد الله الغالب» نفسها، وأسفر القصف عن مجازر بحق المدنيين، بعد استهداف بلدات الغوطة بثمانية وثلاثين صاروخا خلال عشر ثوان بحسب الشريط المسرب.

وأكدت القيادة العامة للميليشيا العراقية الشيعية على لسان «الشباني» صحة ما ورد في التقرير من قصف قواته للغوطة الشرقية، ونوه إلى نشر قناتي «العربية» و»الجزيرة» الشريط المسرب الذي يوثق استهداف الريف الدمشقي بعشرات الصواريخ، وبناء على ذلك توعد بأن يكون هذا الفيديو نقطة في بحر مما ستقوم به الميليشيات الشيعية تجاه كل مسلح على أراضي سوريا والعراق، وأضاف: «سنقوم بمساندة الجيش العربي السوري لتحرير الغوطة الشرقية وكل نقطة في سوريا»، وأكد بأنه سيتولى العمليات العسكرية شخصيا على الغوطة.

وتعتبر قوات «أسد الله الغالب في العراق والشام»، إحدى الميليشيات العراقية التي تتبع لما يعرف بالحشد الشعبي، والتي بدأت عملها العسكري على أراض دمشق منذ عام 2013، مع عدد من المجموعات الأخرى كـ»لواء ذي الفقار» بقيادة الأمين العام أبو شهد الجبوري، والقائد العسكري أبو مهدي الكناني، ومعاونه علي البياتي، وقوات التدخل السريع بقيادة أحمد حجي، و»لواء أبو الفضل العباس» بقيادة «ماهر أبو عجيب» ومساعدة كل من القادة العسكريين «حسين العبودي»، و«حسن عجيب»، و»لواء الإمام حسين» بقيادة القائد العسكري «أمجد البهادلي» المعروف بـ«أبو الكرار»، بالإضافة إلى «كتائب الإمام علي في العراق والشام» التي تم تشكيلها مؤخرا، حيث أعلنت قيادة «حركة العراق الإسلامية» عن تأسيسها هذه القوات الشيعية في شهر آب/أغسطس الماضي لمواجهة الثوار السوريين على أطراف العاصمة دمشق.

وأوكلت الحركة العراقية مهمة القيادة الميدانية لـ «كتائب الإمام علي» إلى القيادي جعفر البنداوي، المعروف بـ «أبو كوثر» والمقرب من قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. كما عينت الحركة شبل الزيدي في منصب الأمين العالم للميليشيا الجديدة، التي تتخذ من بلدة السيدة زينب في جنوب دمشق مقرا أساسيا لها.

 

المعارضة السورية في ريف القنيطرة تطمئن دروز بلدة حضر وتدعوهم للتخلي عن الأسد والالتحاق بركب الثورة

سلامي محمد

القنيطرة ـ «القدس العربي»: أطلقت المعارضة السورية المسلحة نداءات متعددة للطائفة الدرزية في بلدة «حضر» في ريف القنيطرة، دعتها من خلالها للتخلي عن الأسد الابن، والالتحاق بركب الثورة السورية، وذلك تزامنا مع المعارك المستمرة التي تخوضها ضد قوات النظام السوري وميليشيات الدفاع الوطني المساندة في عدة مناطق بريف القنيطرة جنوب سوريا.

ودعا النقيب «نبيل الجولاني» أحد القادة العسكريين في «جبهة ثوار سوريا» المشاركين في معارك ريف القنيطرة، أهالي بلدة حضر ذات الطيف «الدرزي» إلى ضرورة التخلي عن النظام السوري، مطالبا إياهم بالالتحاق بركب الثورة السورية، ومغادرة النظام الذي لا يفرق بين عدو وصديق عندما تضيق أمامه الخيارات.

وأكد «الجولاني» لـ «القدس العربي» خلال اتصال معه، بعدم وجود نوايا بمواجهة أبناء دروز بلدة حضر، وأنهم لن يقاتلوهم، مشيرا إلى أن معاركهم ستتركز فقط ضد تلك الميليشيات الموالية للنظام والتي ستبقى مساندة له، وأنهم مستعدون للوقوف بجانب أبناء البلدة تجاه كافة المخاطر التي من الممكن أن تهددهم، مطالبا إياهم بمد يد العون لبناء سوريا الحديثة من دون الأسد.

المعارضة السورية كانت قد نجحت في الساعات القليلة الماضية من التقدم والسيطرة على عدة مناطق عسكرية من النظام في ريف القنيطرة الشمالي، وأهمها السرية الرابعة التابعة للواء 90 وحاجز مزارع الأمل في ذات الريف، ضمن معركة أطلقت عليها المعارضة السورية «وبشر الصابرين» منذ ثلاثة أيام، والتي تهدف إلى السيطرة أيضا على تل أحمر ومناطق أخرى، كما أعلنت «جبهة ثوار سوريا» عن إطلاقها معركة تحرير بلدة جبا وتل كروم في ريف القنيطرة بهدف استكمال المعركة المعلنة.

وأشار النقيب «نبيل الجولاني» إلى الأهمية الاستراتيجية الكبيرة للمناطق ساري التقدم نحوها، وثقل أهميتها يمكن في فك الحصار عن الغوطة الغربية المحاصرة منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام من قبل النظام السوري، إضافة إلى فتح الطريق أمام تشكيلات المعارضة في ريفي القنيطرة ودمشق بالتقدم نحو مدينة البعث ذات الثقل العسكري الأكبر للنظام في مركز محافظة القنيطرة.

في حين قال المتحدث الإعلامي باسم شبكة «سوريا مباشر» في ريف القنيطرة «عمر الجولاني» لـ «القدس العربي» خلال اتصال خاص معه: نحن ليس هدفنا الأقليات، وخاصة دروز بلدة حضر، رغم ولائها الشديد للنظام السوري، وتجنيدها لعشرات المقاتلين ضمن صفوف ميليشيات الدفاع الوطني، كما يوجد بداخلها مرابط نارية متنوعة تستهدف المناطق المحررة.

وأردف الناشط الإعلامي، احتلال البلدة يمثل أهمية جغرافية كبيرة، بسبب اعتبارها آخر بلدة تقبع تحت سيطرة النظام السوري على كامل الشريط الحدودي العازل مع الكيان الصهيوني، في ريف القنيطرة، كما تتمتع البلدة بأهمية سياسية بسبب انتماء أبنائها للأقليات في سوريا.

 

معبر جديد في حلب يربط شطري المدينة المقسمة تبعا للطرف المسيطر

مصطفى محمد

حلب ـ «القدس العربي»: أفاد مصدر خاص من داخل أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة لـ «القدس العربي»، عن عبور ثلاث سيارات أمس السبت، من منطقة الشيخ مقصود التي تسيطر عليها ميليشيا الـ «ybg» بالتشارك مع فصائل المعارضة إلى مناطق سيطرة النظام، وأكد المصدر الذي اعتبر أن هذه الخطوة بمثابة الاعلان المباشر عن افتتاح معبر جديد يربط الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، بالغربية منها الخاضعة لسيطرة النظام، أكد أن إعادة افتتاح المعبر جاءت تتويجا للتنسيق الطويل والسري بين القوات الكردية والنظام السوري.

وأشار في معرض حديثه إلى إصرار وحدات حماية الشعب الكردية على افتتاح المعبر على الرغم من رفض بقية الفصائل المعارضة لهذه الخطوة.

ولم يؤكد الناشط الإغاثي «فراس تيت» المتواجد في حي الشيخ مقصود مشاهدته لعبور سيارات من المناطق المحررة إلى مناطق النظام. وأوضح لـ «القدس العربي» أن وقوع المنطقة التي من المزمع إنشاء المعبر تحت سيطرة قوات الـ «ybg»، وعدم تواجد أي فصيل آخر فيها يمنعان التحقق من صحة هذه الأنباء، وعليه لم ينف «تيت» الأنباء التي تتحدث عن عبور سيارات بطريقة سرية.

ونفت الجبهة الشامية أكبر فصائل المعارضة في مدينة حلب، وجود تنسيق من قبلها مع أي جهة بشأن فتح المعبر.

وأكدت في بيان صادر عنها وصل لـ»القدس العربي» نسخة منه، أنها متواجدة في منطقة الشيخ مقصود شرقي، وأنها لا تتواجد في منطقة الشيخ مقصود غربي، وأبدى رئيس مكتب العلاقات الخارجية لحركة نور الدين الزنكي بسام مصطفى تخوفه من افتتاح المعبر من دون رقابة من قبل جهة ثورية، تراقب حركة الأشخاص الذين يعبرون بين المناطق المتبادلة السيطرة بحسب قوله.

وقال مصطفى لـ «القدس العربي»، «نحن مع فتح المعبر لما يوفره من عناء السفر على الأهالي الذين ينتقلون بين شطري المدينة، لكننا ضد توظيف هذا المعبر سياسيا وفصائليا»، مشددا على أن الحركة تقوم ببحث هذه الخطوة والتأكد من صحتها، لجعلها في صالح المدنيين. في المقابل أورد الكثير من الصفحات الإخبارية المقربة من النظام على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الخبر على أنه انتصار للنظام الذي عمد وفق هذه الصفحات إلى تأهيل الطريق الواصل إلى «مغسلة الجزيرة» وتجهيزه للبدء بالعمل.

في المقابل يرى المحامي المعارض للنظام يوسف الحسين في الخطوة تحقيقا لنوايا النظام في اختراق المناطق الخارجة عن سيطرته.

يشار إلى أنه لا يوجد معبر يربط شطري مدينة حلب المقسمة تبعا للطرف المسيطر منذ شهر شباط/فبراير عام 2014، تاريخ إغلاق معبر حي بستان القصر.

 

موسكو توافق على طلب الأسد إرسال قوات دعم

موسكو- العربي الجديد

وافق أعضاء مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، اليوم الأربعاء، بالإجماع على طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن استخدام القوات المسلحة الروسية بالخارج.

وأوضح رئيس ديوان الرئاسة الروسية سيرجي إيفانوف أن الرئيس السوري بشار الأسد طلب من بوتين تقديم دعم عسكري، مؤكداً أن الحديث يجري عن عملية للقوات الجوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، مع استبعاد احتمال استخدام العسكريين على الأرض.

وقال إيفانوف “أود أن أبلغكم في هذا السياق بأن رئيس الجمهورية العربية السورية، طلب دعما عسكريا من قيادة بلادنا، أؤكد بذلك أنه يجب مكافحة الإرهاب، بالطبع، ويجب توحيد الجهود، ولكن مع الالتزام بأحكام القانون الدولي”.

 

كما أكّد أن “الأمر لا يتعلق بتحقيق أية أهداف أو أطماع في السياسة الخارجية، وهو ما يتهمنا به شركاؤنا الغربيون، بل يتعلق الأمر فقط بالمصالح القومية لروسيا الاتحادية”.

وأشار إلى أن العملية في سورية سيكون لها طابع استباقي، قبل أن يعود آلاف من مواطني روسيا وبلدان رابطة الدولة المستقلة الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلى أراضي روسيا.

 

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية أن “أي زيادة في الدعم العسكري الذي تقدمه روسيا لدمشق تتم بطلب من سورية”، مشيراً إلى أن “الرئيس بشار الأسد أرسل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الخصوص”.

وأضاف: “العلاقات بين الدول تحكمها المواثيق والقوانين الدولية والاتفاقيات التي تتم بين هذه الدول لتحقيق مصالح شعوبها وضمان سلامة أراضيها”.

 

إلى ذلك، اعتبر دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستكون البلد الوحيد الذي سينفذ عمليته في سورية على أساس شرعي، أي بطلب من السلطات السورية.

 

وقال بيسكوف للصحافيين: “لا يجوز استخدام القوات المسلحة بالدول الثالثة إلا بقرار من مجلس الأمن الدولي أو بطلب من القيادة الشرعية للبلاد. في هذه الحالة، ستكون روسيا في الواقع، البلد الوحيد الذي سينفذ العملية على أساس شرعي، أي بطلب من الرئيس الشرعي السوري”.

 

يشار إلى أن بوتين كان قد حصل على تفويض من مجلس الاتحاد باستخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد (في أوكرانيا) لآخر مرة 1 مارس/آذار 2014، وسط تصاعد الأزمة الأوكرانية وقبيل ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.

 

تباطؤ تطبيق اتفاق الزبداني يهدد الأهالي بكارثة إنسانية

دمشق ــ ريان محمد

مضى أسبوعان على الجولة الأخيرة من مفاوضات الهدنة في مناطق الزبداني، بريف دمشق، وكفريا والفوعة، بريف إدلب، ومازال وقف إطلاق النار فيها سارياً رغم بعض الخروقات التي قامت بها قوات النظام، إلا أن نتائج المفاوضات، التي تمثلت باتفاق يفترض أن يمتد على ستة أشهر، لم تنعكس على أكثر من 50 ألف مدني من أهالي الزبداني النازحين، والمحاصرين في بلدتي مضايا وبقين المجاورتين.

 

وقالت ناشطة من الزبداني، تقيم في بلدة مضايا، إن تطبيق نتائج “المفاوضات يسير بشكل بطيء جداً، ولا أحد من القيادات المدنية والعسكرية في الزبداني على علم إلى أين وصلت اليوم، لكن ما نعلمه جيداً هو واقعنا المأساوي، فنحن نسير باتجاه كارثة إنسانية”.

 

وتابعت الناشطة قائلة إنه “من بين المحاصرين نسبة كبيرة من الأطفال، لا تتوفر مستلزماتهم الخاصة”، لافتة إلى أن “الكثير من الأهالي يصوم لتوفير الطعام للأطفال”، ومشيرة إلى تسجيل حالة وفاة واحدة بين الأطفال، في حين أن حياة العديد منهم ومن كبار السن مهددة.

 

وحول تطبيق نتائج المفاوضات، ذكرت الناشطة أنه “تم إخراج جريحين للعلاج في لبنان، علماً أن أول بند في الاتفاقية هو إخراج الجرحى، وهو ملف إنساني ملح جداً، إذ أن هناك عشرات الأشخاص حياتهم في خطر، جراء عدم توفر الأدوية أو الكادر الطبي المؤهل لعلاجهم”.

 

” ووصفت الحصار الذي تفرضه قوات النظام و”حزب الله”، على البلدات بالـ”خانق”، إذ يمنع دخول أو خروج أي شيء من وإلى البلدتين، وقد قنص عناصر الحزب والقوات النظامية، خلال الأيام الماضية، امرأة وثلاثة رجال حاولوا الخروج من مضايا.

 

وعن سؤال يتعلق بمدى رضى أهالي الزبداني عن الاتفاق، الذي يقضي بخروجهم من مدينتهم، أجابت أنه “لا خيارات أمام أهل الزبداني، فهم يشعرون أن الجميع تخلى عنهم … لقد خسروا كل شيء تقريباً، فمنازلهم مدمرة، وبساتينهم تسرقها المليشيات الموالية للنظام”، وأضافت”الجميع يرغب بأن يبدأوا حياتهم من جديد، في وقت تنعدم الثقة بالنظام، فهم يجزمون بأنهم في حال عادوا تحت سيطرته سينكل بهم ويعتقل من تبقى من أبنائهم”.

 

من جهةٍ أخرى، أشارت الناشطة إلى أنّ المشكلة الآن أنّه لا أحد يعلم ما الذي ينتظره في إدلب، وإن كانوا سيبقون مع بعضهم البعض أم سيتم توزيعهم”، معربة عن اعتقادها بأن “حركة أحرار الشام” أو “الائتلاف” السوري المعارض، أو الحكومة المؤقتة ليس لديهم تصور للتعاطي من النازحين من الزبداني، “ما يجعلنا ننتقل من المجهول إلى المجهول”، على حد قولها.

 

يشار إلى أنه لم يعلن حتى اليوم عن نتائج المفاوضات حول الزبداني بشكل رسمي، إلا أن بعض التسريبات تحدثت عن وقف إطلاق نار غير محدد المدة، وإخراج الحالات الإنسانية لتلقي العلاج في لبنان، في حين يتم إخراج المقاتلين المعارضين مع عائلاتهم، إضافة إلى من يرغب من المدنيين إلى إدلب، وفي المقابل يسمح “جيش الفتح” للمدنيين في بلدتي الفوعة وكفريا للخروج إلى مناطق النظام، ويتم الحديث عن أن النظام أعد لاستقبالهم في حماة.

 

18 قتيلاً بقصف للنظام السوري على ريف حمص

محمد أمين – ريف حمص

قُتل 18 مدنياً وأصيب العشرات، بقصف لطيران النظام السوري، اليوم الأربعاء، على ريف حمص الشمالي، في وقت اغتيل فيه عضو الهيئة الشرعية، عبد المهيمن الآغا في مدينة تلبيسة، برصاص مجهولين.

وذكر مركز حمص الإعلامي أن “الطيران الحربي قصف مدينة تلبيسة بأربعة صواريخ، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة آخرين”.

من جانبه، قال الناشط الإعلامي، أنس أبو عدنان لـ “العربي الجديد”، إن “ثمانية مدنيين آخرين قتلوا، وأصيب آخرون في قصف جوي مشابه على قرية الزعفرانة قرب مدينة تلبيسة استهدف المنازل، كما أصيب عدد من المدنيين في قصف للطيران على قريتي الفرحانية والمكرمية”، لافتاً إلى أن “هناك نقصاً حاداً في زمر الدم والمستلزمات الطبية في مشافي المنطقة”.

في موازاة ذلك، قُتل عضو في الهيئة الشرعية العليا الشيخ عبد المهيمن الآغا برصاص مجهولين أمام منزله في قرية المكرمية بريف مدينة تلبيسة، في ريف حمص الشمالي، وفق ما أكد ناشطون لـ”العربي الجديد”.

جاء ذلك، بعد يوم على اغتيال العقيد أحمد خشفة (أبو حسن) نائب قائد اللواﺀ 313 مساء أمس الثلاثاء أثناء خروجه من صلاة العشاء في مدينة تلبيسة، حيث أطلق مجهولون يستقلون دراجة نارية النار عليه فأردوه قتيلاً.

وكان مسلسل الاغتيالات بدأ في ريف حمص الشمالي، فجر الإثنين، إثر إقدام مجهولين على اغتيال الشيخ أكرم الحاج العيسى، رئيس هيئة علماء تلبيسة في ريف حمص الشمالي، بعد إطلاق النار عليه عقب خروجه من أحد مساجد تلبيسة عقب صلاة الفجر.

وتشير أصابع الاتهام إلى ضلوع تنظيم الدولة الإسلامية في عمليات اغتيال طاولت شخصيات دينية وعسكرية، لم ترحب بوجوده في المنطقة.

 

روسيا تستكمل معركتها السورية في مجلس الأمن

تستعد روسيا لخوض جولة جديدة من المعركة الدبلوماسية المستمرة ضمن أروقة مجلس الأمن. حيث ستعرض، الأربعاء، مشروع قرار بشأن مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

ويترأس وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف جلسة المجلس المخصصة لـ”المحافظة على السلام والأمن الدوليين: تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة”.

 

وتطمح موسكو أن يفضي اجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري، لإقرار بيان خاص باتخاذ بعض التدابير بشأن التسوية، وفض النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن وزير الدفاع آشتن كارتر أمر مساعديه، الثلاثاء، بفتح خطوط اتصال مع الجيش الروسي، في حين تدرس واشنطن وموسكو سبل ضمان سلامة عمليات البلدين ضمن المجال الجوي المحدود لسوريا. وقال المتحدث باسم “بنتاغون” بيتر كوك “إن الغرض من هذه المناقشات هو منع الاشتباك، وضمان أن العمليات الجوية المتواصلة للتحالف الدولي لن يعترضها أي نشاط عسكري روسي في المستقبل”.

 

وبينما يبدو أن ملامح التدخل البري الروسي ضمن الأراضي السورية قد يأخذ شكلاً أكثر وضوحاً في المستقبل القريب، أعلن مجلس الإتحاد الروسي، بالإجماع، موافقته على منح الرئيس فلاديمير بوتين تفويضاً لنشر قوات عسكرية في سوريا.

 

في السياق، قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، من نيويورك، إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل أو أن يواجه “خياراً عسكرياً”. وأعلن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفض بلاده للمبادرات الروسية بخصوص سبل محاربة الإرهاب وتسوية الأزمة السورية والتي تدعو إلى قيام تحالف دولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وقال الجبير للصحافيين: “لا مستقبل للأسد في سوريا (..) هناك خياران من أجل التسوية في سوريا، هما خيار عملية سياسية يتم من خلالها تشكيل مجلس انتقالي، أو الخيار العسكري ينتهي أيضاً بإسقاط بشار الأسد”.

 

استبعاد إيران من قمة الإرهاب .. وتشكيل أممي لسحق «داعش»

مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: لم ندعها لأنها راعية للإرهاب > فرنسا تقترح منطقة آمنة.. وتنتقد الموقف الروسي

نيويورك: هبة القدسي

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في قمة مكافحة الإرهاب التي عقدت في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة أن هزيمة «داعش» في سوريا لن تكون ممكنة إلا بعد أن يترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، ويأتي زعيم جديد يوحد الشعب السوري في مكافحة الجماعات الإرهابية.

 

واستبعدت الولايات المتحدة إيران من المشاركة في قمة مكافحة الإرهاب والتطرف التي نظمتها بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، أمس، وشارك فيها رؤساء دول وحكومات أكثر من 100 دولة.

 

وقال مسؤول أميركي كبير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الولايات المتحدة لا تزال تضع إيران في تصنيف الدول الراعية للإرهاب، ولهذا السبب لم يتم توجيه الدعوة للإيرانيين للمشاركة في القمة».

 

وقال أوباما في كلمته الافتتاحية في القمة، إن هزيمة «داعش» ليست مهمة سهلة وتتطلب وقتا طويلا وستشهد نجاحات وانتكاسات، وهي ليست معركة تقليدية، بل حملة طويلة الأجل وليست فقط ضد تنظيم داعش لكن ضد الآيديولوجية. وأكد أوباما على ضرورة حشد الجهود الدولية لمنع قوى التطرف من تجنيد وإلهام الآخرين وهزيمة العقيدة المتطرفة ودعايتها عبر مواقع الإنترنت. وقال: «نحن نعمل على رفع صوت علماء المسلمين ورجال الدين الذين يقفون بشجاعة ضد (داعش) وتفسيراتها المشوهة للإسلام».

 

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن بيانات الأمم المتحدة تظهر زيادة بنسبة 70 في المائة في تدفق المقاتلين الأجانب من أكثر من 100 دولة إلى المناطق التي تشهد صراعات. وقال: «علينا زيادة جهود مكافحة الإرهاب والتوجه بشكل خاص إلى الشباب الذين يقعون فريسة للأفكار المتطرفة والوقوع في شباك التجنيد والفرار إلى سوريا والعراق». ولفت الأمين العام النظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي وطرق الجماعات الإرهابية في استغلالها.

 

من جهتها كررت فرنسا ضرورة إنشاء منطقة حظر للطيران في شمال سوريا، وعلى خط الحدود مع تركيا. وانتقدت باريس في الوقت نفسه الموقف الروسي المتعنت من الحرب في سوريا والرئيس بشار الأسد. وأعربت مصادر فرنسية دبلوماسية عن «ارتياحها» للموقف الذي عبر عنه الرئيس باراك أوباما بشأن المسألة السورية.

 

السعودية لـ«الأسد»: إمّا الرحيل أو مواجهة الخيار العسكري

اعتبر وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، أمس الثلاثاء، في نيويورك أن على الرئيس السوري «بشار الأسد» أن يرحل أو أن يواجه «خيارا عسكريا».

 

ورفض «الجبير» في حديثه إلى الصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، المبادرات الدبلوماسية الروسية بخصوص سبل محاربة الإرهاب وتسوية الأزمة السورية والتي تدعو إلى قيام تحالف دولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

وجدد الوزير السعودي تأكيده بأنه «لا مستقبل للأسد في سوريا»، موضحا أن: «هناك خيارين من أجل التسوية في سوريا، هما خيار عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الآخر خيار عسكري ينتهي أيضا بإسقاط بشار الأسد».

 

ولم يتطرق الجبير إلى تفاصيل «الخيار العسكري»، لكنه ذكر بأن الرياض تدعم قوى «المعارضة المعتدلة» التي تقاتل الجيش السوري ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

وتهيمن الأزمة السورية على الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت الاثنين مواجهة بين الرئيسين الأمريكي «باراك أوباما» والروسي «فلاديمير بوتين» وخصوصا حول مصير الرئيس السوري «بشار الأسد».

 

وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، قد أكد قبل أيام أن المخابرات السعودية لا تمتلك معلومات ذاتيه عن الحشد العسكري الروسي في سوريا، ولا عن مستقبل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في البلاد، مشيرا إلى أن المملكة وأمريكا اتفقتا «على التظاهر مؤقتا على رفض أي دور للأسد وفي نفس الوقت (اتفقتا على) الدعم السري للتفاهم معه».

 

وأضاف: «أخبرت أمريكا السعودية مقدما عما ستفعله روسيا وطمأنتها أن هذا النشاط الروسي سيكون لصالح المنطقة لأن روسيا ستوفر على الجميع محاربة» المسلحين المتشددين.

 

وتابع أن أمريكا طمأنت السعودية بأن «الحضور الروسي (في سوريا) سيبقى مقتصرا على أسلحة متطورة ومستشارين وفنيين وطيارين وقوات خاصة واستبعدت جدا حضور وحدات برية متكاملة»، مشيرا إلى أن أمريكا أكدت للسعودية أن هذه التفاصيل «مبنية على معلومات دقيقة وتفاهم مع الروس لكن اعترف الأمريكان أن الروس قد يضطرون لاحقا لزيادة حضورهم».

 

ولفت إلى أن الموقف الحقيقي للسعودية والذي هو موقف ولي ولي العهد «محمد بن سلمان»، «هو: سرا: مسايرة الموقف الأمريكي بالرضا عن النشاط الروسي، علنا: السكوت أو التصريحات الاستهلاكية».

 

روسيا تقصف مواقع وسط سوريا وواشنطن ترى أنها لا تستهدف «الدولة الإسلامية»

أفادت مصادر عن قادة في المعارضة السورية المسلحة، أن طائرات روسية استهدفت مواقع عسكرية للمعارضة في ريفي حمص وحماة وسط سوريا، وذلك بعد ساعات فقط من موافقة المجلس الفدرالي الروسي على طلب للرئيس «فلاديمير بوتين» تفويضه نشر قوات روسية في الخارج.

 

وبحسب قادة المعارضة، جاء القصف مباشرة بعد الإعلان عن تفويض الرئيس الروسي لاستخدام القوة خارج البلاد.

 

إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي، اليوم الأربعاء، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا يبدو أنها تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» وقد تمتد إلى خارج محيط حمص لتشمل مناطق أخرى.

 

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز» إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي.

 

وأكد المسؤول أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي.

 

من جانب آخر، نقل التلفزيون السوري عن الرئاسة السورية قولها إنه تم إرسال قوة جوية روسية إلى سوريا بعد طلب وجهه رئيس النظام «بشار الأسد» للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».

 

وقال المكتب الإعلامي للرئاسة السورية «إن أي زيادة في الدعم العسكري الروسي لسوريا تمت وتتم بطلب من الدولة السورية، وقد أرسل الأسد رسالة إلى بوتين بهذا الخصوص».

 

وتأتي هذه التطورات بعد أن حصل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» على موافقة المجلس الفدرالي بالإجماع على استخدام القوات الجوية في الخارج، وذلك قبل ساعات من اجتماع لـ«مجلس الأمن الدولي» حول «التهديد الإرهابي».

 

وقال مدير الديوان الرئاسي «سيرغي إيفانوف» كبير موظفي الكرملين إن القرار يسمح باستخدام القوات الجوية الروسية في سوريا، وإن «الأسد» طلب مساعدة عسكرية من موسكو.

 

وقال «إيفانوف» مبررا القرار للصحفيين بعيد التصويت «إن الهدف العسكري لهذه العملية هو تقديم دعم جوي للقوات المسلحة السورية في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

 

وأوضح المسؤول القريب من «بوتين» أن ضربات جوية روسية محتملة ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» ستجري في إطار القانون الدولي، بما أن «الأسد» طلب رسميا من موسكو مساعدة عسكرية في غياب قرار لـ«الأمم المتحدة».

 

وقال «إيفانوف»: «إن كل شركائنا وحلفائنا سيبلغون اليوم بهذا القرار، وستتلقى وزارات الدفاع على الأرجح معلومات محددة».

 

وكان الكرملين قد أعلن بصراحة أنه يكفي ضوء أخضر من «الأمم المتحدة» أو طلب من نظام دمشق للسماح بتدخل عسكري روسي.

 

وكرر الناطق باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف» أن استخدام القوات المسلحة على أراضي بلد آخر ممكن بقرار من «مجلس الأمن الدولي» أو بطلب من السلطات الشرعية للبلاد.

 

ونقلت «وكالة إنترفاكس» الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن مركز المعلومات بشأن تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومقره بغداد يساعد في تنسيق الضربات الجوية مع القوات البرية في سوريا، وإن الوزارة تتبادل المعلومات بشأن الضربات الجوية في سوريا مع الولايات المتحدة من خلال هذا المركز.

 

وعززت موسكو في الأسابيع الأخيرة وجودها العسكري في شمال غرب سوريا معقل النظام عبر نشر مروحيات ودبابات وبناء قاعدة عسكرية في مطار اللاذقية، كما كثفت شحنات الأسلحة للجيش النظامي السوري.

 

وكان الرئيس الروسي أعلن قبل أيام أن روسيا لا تنوي نشر قوات مقاتلة في سوريا، وأن الهدف من الوجود العسكري الروسي في سوريا هو دعم حكومة رئيس النظام «بشار الأسد» ضد «الجماعات الإرهابية»، بحسب تعبيره.

 

عشرات القتلى بغارات روسية هي الأولى بسوريا  

قال مراسل الجزيرة إن ثلاثين شخصا قتلوا اليوم الأربعاء في غارات روسية استهدفت ريفي حمص وحماة وسط سوريا، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تدخل بلاده في سوريا سيكون جويا فقط ومؤقتا.

وأفادت مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن طائرات روسية شنّت غارات على كل من تلبيسة والرستن والزعفرانة في ريف حمص، واللطامنة وكفر زيتي في ريف حماة.

 

من جانبه، قال القائد العام لجبهة الشام (جيش حر) محمد الغابي، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن “الطائرات الروسية، قصفت اليوم مقرا لتجمع العز التابع للجيش الحر في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، بالرغم من أن راية الجيش الحر كانت مرفوعة فوق المقر”.

 

وأضاف الغابي “بالنسبة لـروسيا كل من يحمل السلاح ضد بشار الأسد هو إرهابي، متعهدا بمحاربة القوات الروسية وكل من يتدخل للقتال إلى جانب الأسد ضد المعارضة”.

 

ووفق المعارضة السورية المسلحة، جاء القصف متزامنا مع إعلان تفويض الرئيس الروسي باستخدام القوة خارج البلاد وتصريح الكرملين بأن الرئيس السوري بشار الأسد طلب دعما عسكريا عاجلا من موسكو.

 

طلب وتدخّل

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قد قالت، نقلا عن بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، إن “إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها بشار الأسد للرئيس فلاديمير بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين في مكافحة الإرهاب”.

 

وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة رويترز عن بوتين قوله إن التدخل الروسي في سوريا مؤقت، وأضاف أن دعم الأسد سيكون جوا ولن تنفذ القوات الروسية أي عمليات برية.

 

موقف أميركا

وأفادت رويترز نقلا عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات الروسية في سوريا لم تستهدف مناطق تنظيم الدولة.

 

من جانب آخر، أوضحت مصادر أميركية للوكالة ذاتها أن الضربات الروسية تمت بمحيط مدينة حمص, في حين أوضح مسؤول أميركي آخر أن موسكو أخطرت واشنطن نيتها شن غارات قبل ساعة من بدئها.

 

وبيّن المسؤول ذاته -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن المعلومات عن الغارات الروسية لا تزال أولية، رافضا ذكر أي تفاصيل عن عدد الضربات أو الطائرات التي نفذتها.

 

ولم تعلق القيادة المركزية في الجيش الأميركي على طلب من رويترز للتعقيب على أمر الغارات الروسية في سوريا.

 

موافقة وقرار

وتأتي هذه التطورات بعد أن حصل بوتين على موافقة المجلس الفدرالي بالإجماع على استخدام القوات الجوية في الخارج، وذلك قبل ساعات من اجتماع لـ مجلس الأمن الدولي حول “التهديد الإرهابي”.

 

وقال مدير الديوان الرئاسي وكبير موظفي الكرملين سيرغي إيفانوف إن القرار يسمح باستخدام القوات الجوية الروسية في سوريا، وإن الرئيس السوري بشار الأسد طلب مساعدة عسكرية من موسكو.

 

ولكن إيفانوف أشار إلى أن الحديث يدور عن “عمليات تقوم بها القوات الجوية الروسية، واحتمال استخدام أو مشاركة القوات الروسية في عمليات برية مستبعد تماما”.

 

يُشار إلى أن موسكو عززت في الأسابيع الأخيرة وجودها العسكري في شمال غرب سوريا (معقل النظام) عبر نشر مروحيات ودبابات وبناء قاعدة عسكرية في مطار اللاذقية، كما كثفت شحنات الأسلحة للجيش النظامي السوري.

 

روسيا تنفذ أولى غاراتها في سوريا.. ومجزرة في حمص

العربية.نت – وكالات

يبدو أن الرد الروسي على طلب رئيس النظام السوري بشار الأسد مد قواته بالمساعدات العسكرية، أتى سريعاً إذ كشف مسؤول أميركي أن هناك مؤشرات قوية على أن روسيا بدأت بشن ضرباتها العسكرية في سوريا، لا بل أوضح أن الضربات استهدفت محيط حمص، مضيفاً أن الضربات لم تستهدف تنظيم داعش.

كما لفت إلى أن الضربات الجوية الروسية في سوريا قد تمتد إلى خارج محيط حمص لتشمل مناطق أخرى.

وتابع المسؤول الأميركي قائلاً إن روسيا أخطرت على ما يبدو الولايات المتحدة مسبقاً بالضربات الجوية، طابة إخلاء المجال الجوي السوري، إلا أنه أكد أن التحالف الذي تقوده أميركا سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي.

في حين أعلن مصدر أمني لوكالة فرانس برس بأن سلاح الجو الروسي قصف الأربعاء مواقع عدة في 3 محافظات سورية، هي حماة وحمص (وسط) واللاذقية (غرب)”.  كما قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الغارات الروسية تستهدف المعارضة السورية وليس داعش

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية شن غارات في سوريا إلا أنها قالت إنها استهدفت معدات عسكرية ومخازن ذخيرة لداعش.

“مجزرة” في ريف حمص

وكانت صفحات المعارضة السورية نشرت عدداً من الصور تظهر المجزرة التي خلفتها الغارات الروسية في ريف حمص، مؤكدة أن الطائرات الروسية شنت عدة غارات بالصواريخ الفراغية على بلدة الزعفرانة والرستن وتلبيسة، واستهدفت تجمعات للمدنيين، ناشرة عدداً من الصور لأطفال قضوا في تلك الغارات.

يأتي هذا بعد أن أكد إعلام النظام السوري الأربعاء أن إرسال قوات جوية روسية إلى سوريا تم بموجب طلب مباشر من بشار الأسد عبر رسالة وجهت إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال النظام في بيان نشر على صفحة الرئاسة الرسمية على موقع فيسبوك إن “إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها الرئيس الأسد للرئيس بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الاٍرهاب”.

يذكر أن المجلس الاتحادي الروسي أجاز صباح الأربعاء لإدارة بوتين استخدام القوة العسكرية الجوية في الخارج، بما يشمل سوريا.

وأتت تلك الخطوات المتسارعة بموازاة سعي روسيا لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن من أجل توسيع حملة ضرب داعش لتشمل سوريا وإيران.

 

واشنطن ترد: غارات روسيا لن تغير شيئا بعملنا ضد داعش

نيويورك – فرانس برس

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن الضربات الروسية في سوريا لن تغير شيئاً في المهمات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في هذا البلد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيري لصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك : كنا واضحين ووزير الخارجية جون كيري كان واضحاً، هذه الخطوة الروسية لن تغير بأي شكل مهمات الولايات المتحدة أو التحالف ضد داعش، خصوصاً في ما يتعلق بالمهمات الجوية”.

وكان مصدر أمني لم يكشف عن اسمه أكد أن الطائرات الروسية شنت عدداً من الغارات في 3 محفظات سورية الأربعاء وهي حمص وحماة واللاذقية. في حين أكدت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها شنت عدداً من الغارات في سوريا مستهدفة بحسب تعبيرها مخازن أسلحة ومعدات تابعة لداعش.

 

روسيا تطلب سحب طائرات أميركا “فوراً” من أجواء سوريا

لندن – كمال قبيسي

في خبر “خاص” أبرزته محطة “فوكس نيوز” الأميركية في موقعها صباح اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤول أميركي، لم تسمه، أن روسيا طلبت رسميا من الولايات المتحدة إخراج طائراتها الحربية “فورا” من المجال الجوي السوري.

الطلب الرسمي تقدم به دبلوماسيون روس، بحسب المحطة، مضيفين فيه أن الطائرات الحربية الروسية “تحلق حاليا فوق الأراضي السورية” لكن الجانب الأميركي رفض تلبية الطلب الروسي، طبقاً لما نقلت “فوكس نيوز” عن مصادر عسكرية أميركية، ذكرت أنه “لا شيء يشير للآن بأننا نقوم بتغيير عملياتنا فوق سوريا”.

وجاء الطلب بعد موافقة “مجلس الاتحاد الروسي” بجلسته اليوم الأربعاء، على طلب الرئيس فلاديمير بوتين السماح باستخدام القوات الجوية الروسية خارج الحدود “بما فيها سوريا” وأن مدير الديوان الرئاسي، سيرغي إيفانوف، ذكر أن استخدام القوات الجوية في سوريا، جاء بعد أن توجه الرئيس السوري بشار الأسد “بطلب إلى روسيا لتقديم مساعدات عسكرية إلى دمشق”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” اليوم.

وكان الرئيس الروسي أعلن قبل أيام أن روسيا لا تنوي نشر قوات مقاتلة في سوريا، وأن الهدف من الوجود العسكري الروسي في سوريا هو دعم حكومة رئيس النظام بشار الأسد ضد “الجماعات الإرهابية”، بحسب تعبيره.

 

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية بعددها اليوم الأربعاء، أن 6 طائرات روسية من الأحدث والأكثر تطورا، أصبحت الآن في سوريا، وهي طراز Su-34 Fullbacks موجودة الآن في قاعدة جوية باللاذقية، ويبدو أنها أقلعت من الجنوب الروسي، عابرة بحر قزوين، ومنه الأجواء الإيرانية والعراقية، وصولا إلى سوريا، وهي نسخة متطورة عن “سوخوي-27” ومقاتلة وقاذفة معا.

وكان موقع Flightradar24 الراصد حركة الطائرات على أنواعها، أورد أن طائرات روسية طراز Tu-154 استخدمت طريق العبور نفسه الاثنين الماضي لتصل الى سوريا، وقد تكون رافقت في رحلتها “السوخوي-34” التي وصلت ذلك اليوم الى اللاذقية، مما رفع عدد الطائرات الحربية الروسية إلى 30 حتى الآن، بينها 12 “سوخوي 24” ومثلها بالعدد طراز “سوخوي-25” وجميعها في اللاذقية.

وكانت “الرئاسة السورية” أكدت اليوم الأربعاء أيضا، أن إرسال قوات جوية روسية إلى سوريا تم بموجب طلب مباشر من الرئيس بشار الأسد عبر رسالة وجهها إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وقالت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في “فيسبوك” إن “إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها الرئيس الأسد للرئيس بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الإرهاب”.

 

أربع رصاصات لقتل امرأة.. برسم الداعين لبقاء الأسد

العربية.نت – عهد فاضل

أثارت محاولة اغتيال السيدة فاطمة مسعود الأسد، يوم الاثنين الفائت، كثيرا من علامات الاستفهام حول الآلية التي يتعامل بها النظام السوري، حتى مع المتصلين به من طريق القربى وصلة الرحم.

وأن الداعين “المطبّلين” لبقاء بشار الأسد “جزءا من الحل” في سوريا، عليهم النظر مليا فيمن سيبقونه “جزءا من الحل” وأن من سيبقونه، هذا، سيجهز على ما تبقى من سوريين، حتى لو جمعته بهم صلة رحم، فما بالك “بسوريين من الدرجة الثانية” والذين فاقوا الربع مليون ضحية لبقاء الأسد على كرسيه؟!

وإن كان هناك ثمة من لا يزال متردداً، لسبب أو آخر، في فهم “الظاهرة الأسدية” في التاريخ السوري المعاصر، فها هي جريمة الشروع في قتل امرأة، هي زوجة لقتيل من آل الأسد، هو هلال الأسد، من أبناء عمومة الرئيس السوري، وقتل دفاعاً عن عائلته أصلاً.

وبعد نجاتها من عملية الاغتيال، ثم إسعافها إلى المستشفى، لتلقي العلاج من أربع رصاصات استقرت في جسدها، أعلنت فاطمة مسعود الأسد، صراحة، أن المدعوة هالة الأسد، هي من تهجّمت عليها في بيتها في “كلماخو” إحدى قرى ريف اللاذقية الشمالي، وقامت بإطلاق النار عليها بمساعدة ابنها كرام زهير الأسد، المجرم الشهير بالسلب والنهب وسرقة السيارات والممتلكات العامة والخاصة.

من هي هالة الأسد؟

هالة الأسد زوجة الضابط في جيش النظام السوري زهير الأسد، وهي أخت هلال الأسد، زوج الضحية فاطمة مسعود، والذي قتل على يد المعارضة السورية في وقت سابق. وقد قامت بجريمة الشروع في قتل فاطمة مسعود، بسبب التهديدات التي لم تتوقف فاطمة عن إطلاقها ضد عائلة زوجها القتيل هلال الأسد.

وتعود جذور القصة إلى الوقت الذي قام به المدعو سليمان هلال الأسد، بقتل العقيد في جيش النظام السوري حسان الشيخ. وسليمان هو ابن فاطمة مسعود التي تعرضت لمحاولة الاغتيال المشار إليها.

وبعد أن أعلن النظام السوري، في خبر رسمي، أنه قد ألقى القبض على المجرم القاتل سليمان الأسد، بادرت أمه فاطمة إلى إخبار الرأي العام، سواء المحلي أو السوري، بأن ابنها سليمان القاتل، قد أدمن على المخدرات وأدمن الانحرافات السلوكية بسبب عائلة زوجها القتيل هلال. وأن آل الأسد رفضوا علاج ابنها سليمان من إدمانه.

فضلا عن أن فاطمة كان سبق وهددت بأنها ستفضح سلوك العائلة “الأسدية” أمام الرئيس السوري مباشرة، كونهم أقرباء مباشرين له. ثم سرّبت وسائل اعلام موالية للنظام السوري خبرا مفاده أن رئيس النظام السوري التقى فاطمة مسعود للاستماع الى شكواها.

ليتبين لاحقا أنه خبر عار من الصحة جملة وتفصيلا، وأن تسريب هذا الخبر كان القصد منه إظهار رئيس النظام بمظهر الحريص على تظلم أحد أفراد الشعب، وأنه لا مانع لديه من الاستماع لشكوى حتى لو كانت ضد عائلته هو شخصياً.

وهو ما تبين في ما بعد أنه خبر مضلل لا أصل له ولم يحصل أي لقاء ما بين بشار وزوجة ابن عمه القتيل هلال. والدليل، هو محاولة تصفيتها لإسكاتها منذ ساعات.

أسباب أخرى لمحاولة قتل فاطمة مسعود

السبب الآخر لمحاولة التخلص من فاطمة مسعود، زوجة هلال الأسد، أنها كأرملة، لديها إرث مالي وعقاري كبير للغاية، هو نصيبها الشرعي من تركة زوجها القتيل الذي راكم ثروة ضخمة من جراء استيلائه بالقوة والنفوذ الممنوحين له مباشرة من رئيس النظام السوري، على عمليات التصدير والاستيراد في مرفأ اللاذقية، هذا فضلا عن كل الأعمال التجارية غير القانونية التي كانت تتم لحسابه، بصفته واحدا من آل الأسد الذين يمتلكون صلاحيات الاستيلاء على مال الغير، بالقوة والغصب والقسر. دون أن يطالهم القانون طبعا.

أشارت فاطمة مسعود، أكثر من مرة، إلى أنها “طُردت” هي وأولادها “من أملاك زوجها”. ولم يهتم الرأي العام، وقتذاك، لهذا التظلم، نظرا الى أن الملكية التي تتحدث عنها فاطمة، هي في الأصل تمت مراكمتها بطرق غير شرعية، وهي أصلا من حق السوريين عامة ومن حق الدولة، وأن حقها من إرث زوجها القتيل، كأرملة، يسقط بمجرد الاعلان عن أنه ثروة من “مال حرام” كما يقول السوريون، وكما هو الواقع، لأن كل إرث زوجها هلال الأسد، تم جمعه بطرق غير شرعية كالاتجار بالسلاح وتجارة العملة والاستيلاء على مال الغير بالقوة.

ويبدو أن آل الأسد، كانوا قد قرروا “حرمان” فاطمة من إرث زوجها، وهو كبير جدا نظرا الى أنها أرملته الوحيدة ولديها منه عدة أولاد، و”يحق” لها أن تتصرف بـ”إرثه” المالي والعقاري، شرعيا.

فقامت المدعوة هالة الأسد، أخت زوج فاطمة، بالهجوم على منزلها في قرية “كلماخو” وأطلقت النار عليها بقصد القتل، وأفرغت في جسدها عدة رصاصات، بعدما تبين لـ”العائلة الأسدية” أن رئيس النظام السوري قد رفع الغطاء عن السيدة فاطمة مسعود، وسحب الحماية عنها.

ففهم الأقربون الرسالة، وسعوا للتخلص من صوتها ومن “حقوقها”. وهذا ما تم، ونجت فاطمة بأعجوبة.

كي لا تكون فاطمة شريكة في قتل نفسها

أزمة السيدة فاطمة مسعود، أنها زوجة لقاتل من آل الأسد، وأمّ لقاتل من نفس العائلة، وقريبة لبقية “القتلة الفاسدين” من العائلة التي ثار السوريون عليها لطردها من حكم سوريا وخلعها عن الحكم. هذا أثّر على “التضامن” معها، نظرا الى أن الأمر كله هو ما بين قاتل وقاتل وقتلة بقتلة ومجرمين بمجرمين.

وأدى الأمر الى تجاهل قضيتها في الرأي العام. علما أن السيدة مسعود، كانت قد اتخذت موقفا وصف بـ”الجريء” عندما أدانت ابنها سليمان قاتل العقيد الشيخ، وطالبت السلطات بمحاكمة ابنها ثم اعتذرت من أهل القتيل. إلا أن بعض الأصوات التي حاولت مساندة فاطمة مسعود، كانت تنتظر منها أولا أن “تتخلى عن المطالبة بإرث زوجها” ذلك أنه “مال حرام” وجُمع على حساب “حق السوريين ودمائهم”.

وثانياً، أن تحاول بأي شكل من الأشكال أن “تخرج من تلك الدائرة الانتهازية التي تقنعها بالبقاء في سوريا الى جانب النظام” كما قال بعض من وجه لها الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي. ذلك أن قضيتها “لا قيمة قانونية وأخلاقية لها” لطالما بقيت في إطار “عائلة الأسد الذين هم في نظر السوريين أصل الجريمة وسببها”. فلا مجال “للتعاطف معها” إلا إن برّأت نفسها بالأصل، وخرجت “من دائرة الموت الأسدية” والتي طالتها الآن، ولم يعد لديها من مبرر “لهذا التقوقع داخل ذلك الرحم الفاسد الذي أنتج قتلة ومجرمين”.

وأضافت بعض الرسائل التي وجهت للسيدة مسعود، أن السوريين خسروا أولادهم وآباءهم وأزواجهم وزوجاتهم وأملاكهم وذاكرتهم، وأن مشكلتها “لا تقارن” بمشكلة أي عائلة سورية قتلت بكاملها أو شُردت أو يتمت. فلهذا، إن أرادات أن يكون لقضيتها مساندة “فعلية وكبيرة” فعليها هي أن “تبرئ ذمتها” على الأقل “كيلا تكون شريكة في قتل السوريين” وأقل القليل أن لا تكون “شريكة بقتل نفسها” على حد تعبير تعليق على محاولة اغتيالها، نشر منذ ساعات.

حياتها في خطر وقد ينتظرها سجن النساء!

يذكر أن فاطمة مسعود الأسد، ما زالت تتلقى العلاج، ولم يعرف بالضبط وضعها الصحي ودرجة الخطورة.

إلا أن مصادر متعددة أشارت إلى أن حياتها في خطر محدق، خصوصا أنها تتلقى العلاج في اللاذقية، مسقط رأس آل الأسد، ويمكن أن يتدخلوا مباشرة إما “باختطافها أو قتلها أو فبركة تهمة لها لإقفال فمها الى الابد في سجن النساء”.

كما حذر بعض العارفين بالمنطقة هناك، مشيرين إلى أن ثمة خطورة فعلية تحدق بفاطمة، خصوصا بعد توجيهها اتهاماً صريحاً لواحدة من آل الأسد، بجريمة الشروع بالقتل، ما يجعل حياتها تتعرض “لخطر داهم وحقيقي” على حد تعبير تلك المصادر.

 

 واشنطن تتوقف لفترة عن تدريب المعارضة السورية

واشنطن – فرانس برس

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء أنها سوف تتوقف لفترة عن تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية، وذلك حتى مراجعة هذا البرنامج مع النتائج التي حققها.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك “لقد توقفنا لبعض الوقت” في نقل مجندين إلى مراكز التدريب في تركيا والأردن.

وأضاف أن الجيش “سيواصل تجنيد” مرشحين في المستقبل، بهدف استئناف عمليات التأهيل.

وأوضح من جهة أخرى أن البرنامج مستمر بالنسبة للذين بدأوا بتلقي التدريبات.

وكان من المقرر أن يشمل هذا البرنامج تأهيل وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية الذي بدأته الولايات المتحدة مطلع العام مع 500 مليون دولار، حوالي خمسة آلاف مقاتل سنويا لمحاربة تنظيم “داعش”.

ولكنه لم يشمل حتى الآن سوى مجموعتين من 54 و70 مقاتلا، حسب أرقام البنتاغون.

 

فنلندا تعلق البت في “لجوء” العراقيين والصوماليين

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أعلنت فنلندا، الأربعاء، أنها علقت البت في طلبات اللجوء المقدمة من عراقيين وصوماليين بسبب تقييم حالي للوضع الأمني في العراق والصومال.

وذكرت مصلحة الهجرة الفنلندية في بيان أنها قد تغير الخطوط الإرشادية التي وضعتها لمنح اللجوء بعد استكمال التقييم في غضون أسبوعين.

ووصل نحو 17 ألفا من طالبي اللجوء إلى فنلندا هذا العام من بينهم نسبة 69 في المئة من العراق و10 في المئة من الصومال.

 

وكان مفوض الشرطة الوطنية في البلاد قال في وقت سابق من يوم الجمعة الماضي إنه يجري “تقدير المخاطر” لمراكز اللجوء بعد الإبلاغ عن حادثين استهدفا ليلا طالبي لجوء.

 

وكان 40 متظاهراً رددوا شعارات ورشقوا بالحجارة والألعاب النارية حافلة تقل حوالي أربعين طالب لجوء، معظمهم من الأسر بصحبة أطفال، لدى وصولهم إلى مركز جديد لإيواء اللاجئين في مدينة لاهتي قرب العاصمة هلسنكي.

 

وشهدت حادثة أخرى  وقعت في مدينة كوفولا، تورط كهل عمره 50 عاماً تم اعتقاله عقب إلقائه زجاجة بها مادة قابلة للاشتعال على مركز لإيواء اللاجئين، وذكرت الشرطة أن الرجل كان يبدو ثملا وأن تصرفه فردي.

 

مسؤول أمريكي لـCNN: روسيا لا تستهدف داعش في سوريا.. ولافروف: مستعدون لفتح قنوات اتصال مستمرة مع واشنطن

مسؤول أمريكي لـCNN: روسيا لا تستهدف داعش في سوريا.. ولافروف: مستعدون لفتح قنوات اتصال مستمرة مع واشنطن

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قال مسؤول بإدارة الرئيس باراك أوباما لـCNN إن روسيا “لا تستهدف تنظيم داعش في سوريا”، وذلك بعد إعلان موسكو عن شن غارات ضد مواقع التنظيم بطلب من الرئيس الروسي بشار الأسد.

 

وأضاف المسؤول الأمريكي أن “الغارة الجوية الروسية قرب حمص في سوريا ليس لها أي هدف استراتيجي في محاربة داعش مما يظهر أنهم ليسوا هناك لملاحقة داعش”.

 

وتابع أن “الولايات المتحدة لا تنوي من منع الغارات الروسية، والطائرات الروسية لم تحلق في المناطق التي تقوم فيها القوات الأمريكية بعمليات، فهم ليسوا أغبياء”.

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، في جلسة لمجلس الأمن، أن بلاده شنت غارات جوية في سوريا بطلب من الأسد.

 

وقال لافروف إن الغارات استهدفت “مواقع لداعش في سوريا”، وأضاف أن “روسيا مستعدة لفتح قنوات اتصال مستمرة مع التحالف الذي تقوده أمريكا لتعزيز القتال ضد الجماعات الإرهابية”، مشيرا إلى أن بلاده أبلغت أمريكا ودول التحالف بالغارات التي شنتها.

 

جمال سليمان: لو استجاب الأسد منذ البداية لمطالب الشعب لكنت من أشد المعجبين له

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — نشر الممثل السوري جمال سليمان تعليقا على صفحته في فيسبوك يوضح موقفه من الأحداث حاليا في سوريا، وبدأ رسالته قائلا: “من أجل الشفافية، بدأت مؤخرا أكتشف أن البعض مغشوش بي، فهو يعتبرني حليفه لمجرد أنني أعارض الاستبداد، لذلك وجب التوضيح حتى لا نكون ضحايا الخداع والوهم.

 

وأدرج سليمان عشر نقاط تلخص آراءه وأفكاره السياسية، مؤكدا أنه لطالما وقف مع “المطالب الشعبية”، مدينا في الوقت ذاته العنف الذي استخدمه نظام الأسد، والذي، حسب وصف سليمان، أدى إلى “كارثة وطنية.”

 

كما أضاف أن كونه يعارض النظام لا يعني وقوفه في نفس الخندق مع كل من رفع العصا في وجهه،” ويعني بذلك الإسلاميين الذين هم “شركاء الأنظمة الاستبدادية في إفساد الربيع العربي،” كما وصفهم.

 

وأكد سليمان أنه يؤمن بعدم وجود مكان للشعار الديني في السياسة والحراك الشعبي، إذ أن آل الأسد بنوا مساجد “تفوق بعددها ما بني في سوريا من مساجد مُنذ دخلها خالد وأبو عبيدة،” مؤكدا أن قضية الطائفية ساعدت النظام في سوريا وكانت بمثابة “هدية كبيرة” شجعها وعمل على تكبيرها وتفاقمها.

 

وفي نهاية رسالته، وصف سليمان نفسه بأنه ليس “هاو للمعارضة”، وإنما يتمنى الرجوع إلى سوريا والعيش فيها بسعادة، مضيفا أنه كان سيكون من أشد المعجبين بنظام الأسد لو أنه استجاب إلى مطالب الشعب السوري في أول الثورة.

 

ثم ختم رسالته التفصيلية قائلا: “أنا من المؤمنين بنظرية المؤامرة ولكنني أؤمن أن النظام أبدع في تمكينها… عاشت سوريا حرة أبية.”

 

يذكر أن جمال سليمان كان من أول الفنانين السوريين الذين عبروا عن موقفهم المؤيد للثورة في سوريا، إلى جانب بعض زملائه مثل يارا صبري ومي سكاف وأصالة نصري وعبد الحكيم قطيفان ومكسيم خليل.

 

مصادر: مجلس عسكري مشترك يُشرف ويراقب التغيير السياسي في سورية

روما (30 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّدت مصادر دبلوماسية أوربية أن دولاً غربية تبحث مع قياديين عسكريين رفيعي المستوى منشقين عن النظام السوري، عملية تشكيل مجلس عسكري مشترك بين المعارضة والنظام، وأن روسيا تشارك في جزء كبير من النقاش، وأشارت إلى “محادثات متقدمة” بهذا الخصوص

 

وأكّدت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن “الفكرة التي ما تزال تجري بعيداً عن الإعلام، تقضي بتشكيل مجلس عسكري مشترك بين قوات محددة من المعارضة يقودها ضباط منشقون ذوي قدرة وخبرة وقوات الجيش السوري النظامي فقط، وأن تكون القرارات مشتركة ولا يحق لأي طرف اتخاذ أي إجراء بشكل منفرد”، الأمر الذي “لم تمانع عليه روسيا لكنها تناور لتغيير بعض التوازنات فيه”، وفق ذكرها

 

وأوضحت المصادر أن “المجلس المُقترح لا يضم أياً من ميليشيات النظام وفق توافق غربي روسي”، وأنه “سيتكون من نحو خمسين ألف مقاتل معارض ونحو ضعفهم من الجيش، وتخضع له كافة القوات العسكرية والأمنية دون استثناء”، حسب قولها

 

ووفق المصادر فإن “دولاً أوربية على اطلاع على خطوط عامة لهذه العملية، لكنها تنتظر موافقة روسية نهائية لتتبلور الفكرة ومهام وبرنامج عمل هذا المجلس العسكري”، الذي “يُفترض أنه سيُشرف على مراقبة سير عملية التغيير السياسي ويكون حيادياً تجاهها”، حيث “ستعمل روسيا ودول غربية على

 

التلفزيون السوري: روسيا نفذت عدة ضربات جوية ضد أهداف للدولة الإسلامية

بيروت (رويترز) – قال التلفزيون الحكومي السوري إن طائرات حربية روسية نفذت عدة ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في البلاد يوم الأربعاء بالتعاون مع القوات الجوية السورية.

 

ونسب التلفزيون إلى مصدر عسكري قوله “تنفيذا لاتفاق بين سوريا وروسيا لمواجهة الارهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش وبالتعاون مع القوى الجوية نفذ الطيران السوري اليوم عدة ضربات جوية استهدفت اوكار ارهابيي داعش.” وداعش هو الاختصار غير الرسمي للاسم القديم لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

وأضاف التلفزيون أن الضربات شملت مناطق الرستن -تلبيسة-الزعفرانة-تلول الحمر-عيدون-ديرفول-محيط منطقة السلمية بالمنطقة الوسطى. وهي مناطق تقع في محافظتي حماة وحمص.

 

(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)

 

بريطانيا: روسيا يجب أن تتأكد أن الضربات الجوية استهدفت الدولة الإسلامية

الأمم المتحدة (رويترز) – رحب وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند بعزم روسيا استخدام القوة في مواجهة متشددي الدولة الإسلامية في سوريا ولكنه قال إن على موسكو أن تتأكد أن ضرباتها الجوية استهدفت الدولة الإسلامية والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة لا مقاتلي المعارضة السورية.

 

وأضاف هاموند في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “من المهم جدا أن تتمكن روسيا من تأكيد أن العمل العسكري الذي قامت به في سوريا هذا الصباح موجه لتنظيم الدولة الإسلامية والأهداف المرتبطة بتنظيم القاعدة وحسب لا المعارضين المعتدلين لنظام الأسد.”

 

وأضاف أن “التحركات الروسية المؤيدة للنظام (السوري) لا تتوافق مع التنفيذ الفعال للحرب على الدولة الإسلامية في سوريا”.

 

(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير محمد عبد العال)

 

بوتين يقول انه يأمل أن يكون الاسد مستعدا لتسوية سياسية

من داريا كورسونسكايا وليديا كيلي

 

موسكو (رويترز) – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن الضربات الجوية الروسية في سوريا ستكون محدودة النطاق وإنه يأمل في أن يكون الرئيس بشار الأسد مستعدا لإصلاح سياسي وتسوية من أجل بلاده وشعبه.

 

وكان بوتين يتحدث بعد أن شنت القوات الروسية ضربات جوية ضد أهداف في سوريا في أكبر تدخل في الشرق الأوسط منذ عشرات السنين. وأبلغت روسيا القوات الجوية الأمريكية بالابتعاد اثناء تنفيذ طائراتها للغارات.

 

وقال بوتين للصحفيين في موسكو “لن يمكن التوصل إلى حل نهائي وطويل الأمد في سوريا إلا بموجب اصلاح سياسي وعلى أساس الحوار بين القوات العادية في البلاد.”

 

وأضاف “أعرف أن الرئيس الأسد يدرك ذلك ومستعد لمثل هذه العملية. نأمل ان يتسم بالفاعلية والمرونة وأن يكون مستعدا للتوصل إلى تسوية من أجل بلاده وشعبه.”

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الغارات الجوية التي نفذت يوم  الاربعاء استهدفت عتادا عسكريا ومنشآت اتصال ومخازن أسلحة وذخيرة ووقودا.

 

وقال دبلوماسيون إن جماعات من المعارضة المسلحة شككك في تلك الرواية.

 

وقال ايفان كونافولوف وهو خبير عسكري روسي لرويترز إن قرار روسيا شن ضربات جوية يأتي على الأرجح من منطلق التعامل مع الواقع.

 

وأضاف “انه يعني…ان ثمة ادراك تام بأن هناك حاجة لتعليق الحل السياسي لفترة من الوقت وان الامر يتطلب حلا عسكريا.”

 

وقال بوتين إن على روسيا واخرين التحرك الان للحيلولة دون وصول المشكلات إلى اراضيهم في وقت لاحق.

 

وقال بوتين في الاجتماع الحكومي “الطريق الصحيح الوحيد لمكافحة الارهاب الدولي يتمثل في اتخاذ خطوات وقائية فهناك عصابات من الارهابيين الدوليين في سوريا وعلى أراض الدول المجاورة.”

 

وقال إن الانتظار حتى قدوم المتشددين الينا ليس خيارا.

 

وأضاف ان العمليات الروسية في سوريا ستنفذ فقط من الجو وبدون مشاركة قوات برية.

 

وقال بوتين “هذا الدعم سيكون محدود المدة خلال هجمات الجيش السوري” مضيفا انه تم ابلاغ كل شركاء روسيا بتحركات موسكو. وأشار إلى انه لا تزال هناك حاجة لتعاون دولي بشأن تلك المسألة.

 

وأظهر استطلاع للرأي اجراه مركز ليفادا في 28 سبتمبر ايلول أن 69 في المئة من الروس يعارضون إما بشدة أو على الأرجح نشر قوات في سوريا لكن 67 في المئة قالوا انهم يؤيدون “الدعم السياسي والدبلوماسي” الروسي للأسد.

 

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى