أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 9 تموز 2014

بريطانيا تدمر 50 طناً من أسلحة سورية الكيماوية
لندن – رويترز
أعلنت بريطانيا اليوم إنها ستدمر 50 طناً إضافياً من مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية ليصل إجمالي الكمية التي وافقت على تدميرها إلى 200 طن.

وقال وزير الخارجية وليام هيغ في بيان مكتوب للبرلمان: “سيجري تدمير 50 طناً اضافية من غاز كلوريد الهيدروجين وفلوريد الهيدروجين في منشآت تجارية متخصصة في المملكة المتحدة”.

وأشار هيغ انه من المتوقع أن تصل سفينة تحمل المواد الكيماوية إلى بريطانيا الأسبوع المقبل.

وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تعهدت العام الماضي بتفكيك ترسانتها الكيماوية في ظل تهديدات بضربات جوية أميركية. وأبلغت الحكومة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن سورية تملك 1300 طن من هذه الأسلحة.

وسبق أن وافقت بريطانيا على قبول 150 طناً من سلائف الغازات السامة السورية ليجري تدميرها من جانب مؤسسة “فيوليا” الفرنسية في شمال انكلترا.

إيران تحذر الأكراد… سندعم كل معارضي استقلالكم
طهران – محمد صالح صدقيان { بغداد – مشرق عباس
حذرت إيران الأكراد، خصوصاً زعماءهم في السليمانية، من مغبة الإنفصال عن العراق، مهددة بإقفال كل المعابر بين البلدين، وبدعم أي فريق يواجه هذا المشروع الذي اعتبرته صناعة «إسرائيلية يهدد أمنها القومي، ويقضي على توازن الرعب» الذي توصلت إليه بدعمها «حزب الله» في لبنان. وأكدت أنها ضد البحث في الخلاف على رئاسة الوزراء في العراق، قبل استعادة المدن التي سيطر عليها «داعش». (للمزيد).

وفيما قدم رئيس السن للبرلمان العراقي موعد جلسته الثانية إلى الأحد المقبل، وأعلن المرجع الشيعي علي السيستاني أن لديه موقفاً من المرشحين لرئاسة الوزراء، وجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني «رسالة إلى الشعب العراقي» حمل فيها رئيس الحكومة نوري المالكي مسؤولية ما يجري في البلاد، بسبب «تفرده في الحكم»، ودعا إلى «إصلاح بنيوي للنظام»، لكنه أكد أن لا تنازل عن حق الأكراد في تقرير مصيرهم.

وعلمت «الحياة» من مصادر إيرانية موثوق فيها أن طهران رفضت البحث في الخلاف على منصب رئاسة الوزراء في العراق، ما لم تحسم الأوضاع في المناطق التي سيطر عليها «داعش» لأن «هذا التنظيم يهدد العملية السياسية»، مؤكدة «استمرار الجهود لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأفرقاء».

وأكدت أن «السفير في بغداد حسن دانائي فر زار السليمانية (معقل الإتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس جلال طالباني) وحركة التغيير (بزعامة نوشيروان مصطفی) والتقى القيادي برهم صالح ونجل الرئيس طالباني قباد وزوجته هيرو، اضافه الی نجم الدين كريم، محافظ كركوك. وتركز الحديث في قضيتين، الأولی ضرورة مساعدة الحكومة العراقية لإنهاء «داعش»، وإعادة الأوضاع الی ما قبل 10 حزيران (يونيو) تاريخ سيطرة التنظيم على بعض المدن، والثانية التحذير من أي خطوة انفصالية.

وقالت إن رسالة الوفد إلى الأكراد «كانت قوية وحاسمة لجهة معارضة إيران الشديدة للإنفصال وتأسيس دولة كردية ومطالبة السليمانية بموقف واضح من ذلك، ومن الدستور العراقي الذي ضمن حق تقرير المصير للأكراد في إطارالنظام الفيديرالي».

وتعتقد طهران بأن إعلان الدولة الكردية في شمال العراق من الخطوط الحمر التي لا يمكن القبول بها، «وحذرت القيادات الكردية من أن هذه الخطوة ستخلق ظروفاً ومناخات سياسية وأمنية تهدد الأمن القومي الإيراني لأسباب تتعلق بعلاقة حزب الحياة الحرة الكردي الايراني الذي يرتبط بعلاقات مع حزب بارزاني، ويسعى الی انفصال المنطقة الكردية الايرانية، اضافة الی أن الدولة الكردية في العراق تؤثر في اوضاع اأكراد الايرانيين الذين يتجاوز عددهم الخمسة ملايين».

وتؤكد الجهات الأمنية الإيرانية ان اسرائيل ليست بعيدة عن هذه الدولة، وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاخيرة خير دليل على رغبته وسعيه إلى تقسيم العراق وانشاء دولة كردية يتمتع فيها الاسرائيليون بنفوذ أمني عسكري كبير علی الحدود المشتركة. بمعنی آخر «إعادة صوغ معادلة توازن الرعب التي توصلت إليها طهران بدعمها حزب الله في لبنان».

وابلغ السفير إلى الزعماء في السليمانية ان ايران «لن تعترف بأي دولة كردية مستقلة وستقطع كل منافذها الحدودية معها فور اعلان الانفصال وستدعم كل الجهود العراقية للوقوف في وجه هذه الدولة».

في بغداد، نفى المرجع السيستاني عدم احتفاظه بخطوط حمر على المرشحين لرئاسة الحكومة، بالتزامن مع تحديد البرلمان موعداً جديداً لجلسته الثانية، وسط استمرار حالة عدم التوافق على المرشحين للرئاسات الثلاث. ويضغط الموعد الجديد لجلسة البرلمان التي قررها رئيس السن مهدي الحافظ الأحد المقبل على القوى السياسية لايجاد تسوية، وهي مهمة يزيد صعوبتها عدم اعلان المالكي تخليه عن الترشح لولاية ثالثة.

وقال مصدر في مكتب السيستاني لـ»الحياة» امس ان «لاصحة لما نقلته وسائل اعلام عراقية خلال اليومين الماضيين عن حياد المرجع في مسألة رئاسة الحكومة». وأوضح ان «وسائل اعلام نسبت الى السيد محمد رضا نجل المرجع السيستاني او الى مكتبه عدم وجود خطوط حمر لديه لرئاسة الحكومة»، معتبراً ذلك «لا اساس له من الصحة».

وبالاضافة الى المالكي، فإن المرشحين الاكثر حظاً لتولي المنصب من داخل كتلة دولة القانون» هما طارق نجم وابراهيم الجعفري، بالاضافة الى أحمد الجلبي وعادل عبد المهدي.

على صعيد آخر، وجه الممثل الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم رسالة إلى مجلس الأمن يبلغ إليه أن «إرهابيين دخلوا مشروع المثنى حيث مخلفات برنامج الأسلحة الكيماوية السابق واحتجزوا عناصر الحماية واستولوا على أسلحتهم». وطلب المنظمة الدولية أن «تتفهم عجز العراق عن الوفاء بالتزاماته حالياً».

الغوطة: «خلايا نائمة» لـ«داعش»
طارق العبد
تبدو الغوطة الشرقية في ريف دمشق على أعتاب مرحلة جديدة من التصعيد، تتمثل بالمواجهات بين الفصائل الإسلامية وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، حيث يتخذ الوضع منحى جديداً مع مقتل قيادي في «جيش الإسلام» وبدء الحديث عن خلايا نائمة تستعد للمعارك في المنطقة المنهكة أصلا من شدة القتال.
وقالت مصادر ميدانية: «قتل قائد لواء بدر أبو محمد هارون التابع لجيش الإسلام بتفجير سيارته في سقبا، فيما نجا رئيس مؤسسة الهدى الإسلامية القاضي الشرعي أبو سليمان خالد طفور من محاولة اغتيال في دوما، بعد أن أبعده مقاتلون من جيش الإسلام عن السيارة التي اشتبه بكونها مفخخة».
ويتهم ناشطون في المنطقة «داعش» بتنفيذ هذه العمليات بعد أن استرجع مؤخراً مقاره في ميدعا. وقال الناشط براء عبد الرحمن إن مسلحين من «داعش» هاجموا مقراً لـ«جيش الإسلام» بين مزارع دوما ومسرابا وقتلوا ستة مقاتلين.
وتشير مصادر إلى وجود خلايا نائمة تستعد لتنفيذ عمليات ضد «جيش الإسلام» بعد الخطاب الذي ألقاه زهران علوش قبل أيام، وشدد فيه على أهمية قتال «داعش». ويرى مصدر ميداني في الغوطة أن «المشكلة بدأت منذ فترة طويلة، حين كان داعش يعلن الحرب على الفصائل في شمال سوريا من دون أن يتحرك أي من القادة في الغوطة لشن هجوم وقائي يمنع تقدم مسلحي داعش، وكانت الغالبية آنذاك تتذرع بغياب أي عذر شرعي يسمح لهم بالمواجهة، وهو ما سمح للدولة الإسلامية أن يتقدم بشكل سري ويعمل على إعداد خلايا نائمة يستخدمها عند الحاجة».
إلى ذلك، استبعد ناشطون في الغوطة «الحديث عن هدنة وشيكة في المليحة، خلافاً لما نشر قبل أيام عن إمكانية عقد اتفاق شبيه بما حصل في القابون وبرزة». وبرروا ذلك بأن «الجيش السوري قد تمكن من التقدم لمسافة كافية في البلدة الواقعة على مقربة من طريق مطار دمشق الدولي، وأمن مساحات واسعة منها وصولاً إلى جسرين حيث ينتشر قناصة تابعون للفصائل لمنع أي عملية عسكرية جديدة».

سوريات يختبرن النزوح.. بمفردهن
كارول كرباج
بصعوبة»، تختصر تلك الكلمة تجارب سوريات يكافحن بمفردهن للعيش في بلدان النزوح. تلفظها لينا، في بداية تقرير مصوّر أعدته «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين»، يُظهرها تعانق أطفالها في مخيم للنازحين في لبنان. اعتقل زوجها في سوريا منذ سنتين، وتصارع وحيدةً لإعالة أطفالها وعلاج ثلاثة منهم، مصابين بمرض الصداف الجلدي. «غصب عني بدي كون قوية، إذا ضعفت بدهم يتأثروا أولادي. يعني إذا نزلت دمعتي، ما بخليهم يشوفوها».
قصة لينا هي واحدة من بين أكثر من 145,000 عائلة سورية لاجئة في مصر، ولبنان، والعراق والأردن (أي ما نسبته عائلة من أربع) ترأسها نساء يخضن بمفردهن تجارب النزوح، وفق تقرير أصدرته المفوضية أمس. يرتكز تقرير «نساء بمفردهن. صراع اللاجئات السوريات من أجل البقاء» على مقابلات أجرتها المفوضية مع 135 امرأة في بداية العام 2014. وإذا كان اعتقال زوج لينا تسبب بنزوحها وحيدةً، فإن أسباب تجارب الأخريات تتراوح بين القتل والانفصال وقيود التأشيرات.
ويسلط التقرير الضوء على الصراع اليومي الذي تخوضه هؤلاء النساء من أجل تغطية التكاليف الأساسية وإيجاد مكان آمن للعيش والبحث عن مصادر دخل في منازل مكتظة وملاجئ وخيام غير آمنة. وقد أشارت ممثلة المفوضية في لبنان نينت كيلي، لـ«السفير»، إلى أن «التقرير يسعى إلى تحديد نقاط الضعف والهشاشة عند النساء اللواتي يرأسن أسرهن بمفردهن ويسلط الضوء على ظروفهن غير المرئية». تضيف: «يُبرز التقرير المخاطر التي تواجه بعضهن في بيئات محافظة وتقليدية حيث يتعرض بعضهن للتحرش والاستغلال الجنسيَّيْن، والخوف وانعدام الأمان، ويواجه أطفالهن صدمات نفسية متزايدة». وأظهرت الدراسة أن الشعور بعدم الأمان يطال 60 في المئة من النساء اللواتي أجريت معهن مقابلات، ويدفع امرأة من ثلاث نساء إلى عدم مغادرة المنزل نتيجة الخوف الشديد أو العجز. في هذا السياق، أشارت دراسة سابقة أجرتها «أوكسفام» و«مؤسسة أبعاد» («أوضاع متحولة: تغيير أدوار النوع الاجتماعي بين اللاجئين واللاجئات») إلى أنه نتيجة المخاطر التي تتعرض لها أرامل ونساء بمفردهن «اضطرت بعضهن، في الأماكن العامة، للإيحاء بتلقي مكالمة هاتفية من الزوج السابق، اتقاءً لتحرش الرجال».
يشير تقرير المفوضية إلى حالات تحرش واغتصاب تعرضت لها بعض النساء، لكن كثيرات لم يفصحن عن العنف الجنسي، وفق التقرير. وتعكس شهادة نور، نازحة سورية في لبنان، حال التكتم السائد في شأن الاعتداءات الجنسية: «لن ألجأ أبداً إلى أي منظمة للحصول على المساعدة. أفضّل وضع الملح على الجرح، وأحافظ على صمتي ولن أقول شيئاً لأي شخص أبداً».
غالبية تلك النساء لا يعملن لصعوبة إيجاد مصدر دخل أو لرعاية أطفالهن. فكيف يسدّدن إذاً ثمن الإيجار ويؤمّن الطعام والمستلزمات المنزلية؟ يرصد التقرير أن امرأة من خمس نساء فقط تعمل بأجر، وتتلقى امرأة من خمس نساء دعماً من أحد الأقرباء، وتستفيد بعضهن من دعم المجتمع المضيف، كأصحاب العقارات الذين يسمحون لهن بالسكن من دون سداد الإيجار. بينما تضطر كثيرات إلى إرسال أطفالهن للعمل في ظروف عمل مجحفة. وتتلقى 25 في المئة منهن فقط مساعدة نقدية من المفوضية ومنظمات إنسانية أخرى، لا تكفي ثلثهن لتوفير الغذاء لعائلاتهن.
أصبحت تلك النساء المعيل ومقدم الرعاية الرئيس بفعل النزوح، يعتنين بأنفسهن وبعائلاتهن بعيداً عن أزواجهن ومصادر الدعم التقليدية. وإن كان واقع النزوح يكشفهن على مزيد من الاستغلال والابتزاز في أماكن السكن وأسواق العمل ونقاط توزيع المساعدات والمواصلات العامة، فإن اضطلاع بعضهن بأدوار غير تقليدية لتلبية احتياجات أسرهن اليومية، خلق عند البعض شعوراً بـ«الاستقلالية». قالت خلود، التي بقي زوجها في سوريا للاعتناء بوالدته المسنّة فيما تعمل للمرة الأولى في حياتها في مخيم الزعتري: «دوري تغيّر إلى الأفضل. ويدرك الناس أنني أساوي الرجل».
وعلى الرغم من تخصيص أكثر من 150 منظمة خدمات للنازحات السوريات وعائلاتهن، يُظهر البحث نازحات سوريات دفعتهن الظروف للاعتماد على أنفسهن وابتكار حلول قاسية لصراعهن اليوميّ.

قتلى وجرحى في ثماني غارات جوية لطيران النظام شمالي سوريا
علاء وليد- الأناضول: قالت تنسيقيات إعلامية معارضة الأربعاء، إن طيران النظام الحربي شن ثماني غارات على مدينة الرقة وريفها (شمال) المعقل الأساسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وفي بيانات أصدرتها، ووصل مراسل (الأناضول) نسخة منها، ذكرت التنسيقيات مثل (تنسيقية شباب الرقة) و(الرقة تذبح بصمت) أن الطيران الحربي شن اليوم ست غارات جوية على مدينة الرقة، خمسة منها استهدفت معسكر الطلائع الذي يستخدمه تنظيم “الدولة الإسلامية” مقراً ومعسكراً له، فيما استهدفت الغارة السادسة ناحية فخيخة القريبة من المدينة ما أدى لإصابة منزل وسقوط أفراد العائلة التي تقطنه ما بين قتيل وجريح، لم يبيّن عددهم.
كما أشارت التنسيقيات إلى أن الطيران الحربي شن غارتين أيضاً، صباح الأربعاء، على بلدة “معدان” في ريف المحافظة الغربي، دون أن تبين المواقع التي استهدفتها الغارتين، وفيما إذا سقط قتلى وجرحى جرائمها.
وعزت التنسيقيات شح التفاصيل عن الغارات أو أعداد الضحايا، إلى صعوبة العمل الإعلامي في ظل القيود التي يفرضها تنظيم “الدولة الإسلامية” عليه.
ويقول ناشطون إعلاميون محليون إن تنظيم “الدولة” يعتبر كل من يعمل أو يتعامل مع الإعلام “مرتداً”، دون أن يوضحون سبب ذلك الاعتبار، وحصل أن قام التنظيم بقتل أو اعتقال عدد من الناشطين الإعلامين خلال الفترة الماضية تحت هذا البند، بحسب الناشطين أنفسهم.
ولم يتسنّ حتى الساعة ( 10.40تغ) الحصول على تعليق رسمي من “الدولة الإسلامية” أو النظام السوري، على غارات اليوم على الرقة، بسبب القيود التي يفرضانها في التعامل مع الإعلام.
وسقط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين في غارات جوية شنها طيران النظام على مدينة الرقة، قبل أسبوعين، حسب تنسيقيات إعلامية معارضة.
ويسيطر تنظيم (داعش) على مدينة الرقة بشكل كامل ومعظم مساحة ريفها منذ نحو 6 أشهر، وذلك بعد طرده قوات المعارضة منها التي سيطرت على المحافظة منذ نحو عام ونصف بعد طرد قوات النظام منها.

«دابق» أول صحيفة رسمية لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا
لواء من «الجيش الحرّ» ينضم لـ«داعش» واتفاق محاصصة في انتخابات الائتلاف
عواصم ـ وكالات ـ اسطنبول ـ «القدس العربي» من اسماعيل جمال: عززت انتصارات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الأخيرة في العراق من وضع التنظيم في سوريا حيث جلبت الانتصارات معها أتباعا وجنودا جددا.
وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن مئات من المقاتلين السوريين التابعين لفصائل في الجيش السوري الحر، انضموا لداعش بعد سيطرة هذا على تسع بلدات سورية في الإسبوع الماضي، كما بدأ أعضاء في جماعات سورية محافظة بتغيير مواقعهم بعد دعوة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، القائد الطامح، المسلمين الى تقديم البيعة له، وإعلانه الدولة الإسلامية على مناطق شمال وغرب العراق وشرق سوريا.
وانضم لواء إسلامي معارض في شمالي سوريا بكامل أسلحته وعتاده إلى تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال الناشط الإعلامي عمار أبو شاهين الموجود في ريف إدلب (شمال)، إن لواء «داوود» الذي يعد من أقوى الألوية المعارضة في شمالي البلاد توجه من محافظة إدلب إلى محافظة حلب المجاورة من أجل مؤازرة قوات المعارضة فيها التي تصد تقدماً لقوات النظام، إلا أنه غير مساره واتجه شرقاً باتجاه الرقة المعقل الرئيس لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وألقت الجماعات السورية المعارضة «المعتدلة» لوم الخسائر الأخيرة على بريطانيا والولايات المتحدة التي لم تقدم المساعدة للمقاتلين وسمحت سياساتها المترددة بصعود داعش. فغياب الدعم الغربي القوي للجماعات المعتدلة جعلها في وضع ضعيف لمواجهة تنظيم الجهاديين داعش ونظام الأسد في نفس الوقت.
واكد عضو الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، سمير نشار، أن اتفاق محاصصة غير معلن، يتردد بخصـــــوص انتخابات الهيئة الرئاسية الجديدة للائتلاف الســــوري، أبرم بين كتلة الرئيس الحالي أحمد الجـــربا والأمين العام السابق للائتلاف مصطفى الصـــباغ، مبيـــنا أن اتفاقا من هذا النوع يجمع حوله كافة أعضاء الائتلاف.
وقالت مصادر لـ«القدس العــــربي» ان الاسم الاكثر حظا لخلافة الجربا سيكون هادي البحرة، وكلا من عبد الحكيم بشار عن الاكراد ونغــــم القادري وجورج صبرا وخالد خوجة نوابا وللأمانة العامة.
واشار نشار الى ان هناك ضغوطا خارجية كبيرة تشارك فيها السعودية وقطر والولايات المتحدة في محاولة لانضاج التسوية القائمة بالنسبة اليه على «المحاصصة»، مقابل اعتراضات واسعة داخل الائتلاف على محاولة مصادرة القرار السوري، بحسب قوله.
جاء ذلك فيما أصدر تنظيم «الدولة الإسلامية» أول صحيفة ناطقة باسمه باللغتين العربية والانكليزية، بحسب حسابات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وأشارت الحسابات نفسها، امس الثلاثاء، إلى أن التنظيم أصدر أولى أعداد صحيفة «دابق» الناطقة باسمه وبنسختين الكترونية وأخرى ورقية، دون أن تعلن عن دورية صدورها.
ولفتت إلى أنه تم توزيع النسخة الورقية على سكان المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا، كما تم إرسال النسخة الالكترونية عبر البريد الالكتروني.

مدير «أم أي6» السابق: الحروب الطائفية في الشرق الأوسط حرفت انتباه الجهاديين عن أوروبا
ليست نزاعات دينية بل سياسية… السنة يقاتلون ضد الظلم والشيعة لا يريدون خسارة محور طهران ـ بيروت
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي»: عززت انتصارات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الأخيرة في العراق من وضع التنظيم في سوريا حيث جلبت الإنتصارات معها أتباعا وجنودا جددا.
وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن مئات من المقاتلين السوريين التابعين لفصائل في الجيش السوري الحر، انضموا لداعش بعد سيطرة هذا على تسع بلدات سورية في الإسبوع الماضي، كما بدأ أعضاء قي جماعات سورية محافظة في تغيير مواقعهم بعد دعوة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، القائد الطامح المسلمين تقديم البيعة له، وإعلانه الدولة الإسلامية على مناطق شمال وغرب العراق وشرق سوريا.
وتشير التطورات للكيفية التي غير فيها التقدم السريع في العراق الساحة القتالية في سوريا. فبعد حصول داعش على كميات كبيرة من السلاح الأمريكي المتقدم التي نهبها من قواعد الجيش العراقي الذي انهار أمام تقدم مقاتلي التنظيم، قام بنقل كميات كبيرة منها، دبابات همفي وذخائر للجبهة السورية حيث واجه جماعات سورية مسلحة وحيدها ووسع من حدود الدولة الجديدة.
وألقت الجماعات السورية المعارضة «المعتدلة» لوم الخسائر الأخيرة على بريطانيا والولايات المتحدة التي لم تقدم المساعدة للمقاتلين وسمحت سياساتها المترددة بصعود داعش. فغياب الدعم الغربي القوي للجماعات المعتدلة جعلها في وضع ضعيف لمواجهة تنظيم الجهاديين داعش ونظام الأسد في نفس الوقت.
ونقلت الصحيفة عن عمر أبو ليلى المتحدث باسم الجيش السوري الحر «لقد حذرنا المجتمع الدولي قبل أربعة أشهر أنه في حالة عدم تقديم المجتمع الدولي لنا الدعم فسيسطر تنظيم داعش على شرق البلاد، بما في ذلك عدة آبار نفط وحقول للغاز الطبيعي».
وقال «حذرناهم من أن مقاتلي الجيش الحر وقادته سينضمون لداعش حالة بقي المجتمع الدولي متجاهلا الوضع في سوريا».
وقالت الصحيفة إن مقاتلي الجيش الحر في بلدة الشحيل في ريف دير الزور سلموا أسلحتهم الإسبوع الماضي لمقاتلي داعش.
وتم السماح للمقاتلين الذين رفضوا تقديم البيعة لأبو بكر البغدادي بالإنسحاب مع أسلحتهم، وسقطت ثماني بلدات أخرى في يد داعش فيم ينظر إليه كضربة قوية لجماعات المعارضة التي كانت تقاتل على جبهتين- ضد داعش والنظام. وفي تطور آخر قامت كتيبة الإخلاص بتغيير مواقعها وانضم عناصرها الـ 200 لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتحدث مسؤولون في الجبهة الإسلامية عن انشقاقات في صفوف الجبهة ونفس الأمر حصل مع جبهة النصرة التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا. ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن الحلبي المتحدث باسم جيش الإسلام وهو جزء من تحالف الجبهة الإسلامية «أتوقع، عاجلا أم آجلا انضمام النصرة لداعش، وكذا فصائل أخرى وعندها ستصبح البلدات تحت سيطرة داعش بدون قتال».
ويقول إن جماعات المعارضة المسلحة لم تكن قادرة على مواجهة كل من النظام وداعش في نفس الوقت «يشعرون انه يجب الإذعان لعدو واحد على الأقل حتى يبقوا على الحياة، ومع أن الجبهة لا تتفق مع تفسير داعش للإسلام إلا أنه ولسوء الحظ لا يوجد توازن في هذه الحرب».
ويقول أبو ليلي إن المتشددين الذين يحاولون إعادة تشكيل الشرق الأوسط من خلال رسم حدود دولتهم وإجبار المسلمين على تقديم قسم البيعة للبغدادي يحصلون على الدعم من خلال تقديم الوعود بالطعام والإمدادات لأي شخص ينضم إليهم.

معبر مهم

وتعتبر الإنجازات الأخيرة جزءا من سلسلة من الإنتصارات التي حققها داعش وتعني السيطرة على منطقة تمتد من مدينة البوكمال على الحدود مع العراق لدير الزور التي لا تزال تحت سيطرة النظام، مع وجود مناطق تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
ويسيطر المقاتلون على الرقة والتي تعتبر مركز عمليات داعش في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن منذر أقبيق وهو مسؤول بارز في الإئتلاف الوطني السوري أن تعزيز قوة داعش جاء كنتيجة مباشرة لفشل الغرب بتقديم الدعم اللازم للجيش السوري الحر «التأخر كل يوم يعني صعوبة في استعادة المناطق»، وقال «أصبح من الواجب على المجتمع الدولي الآن مساعدتنا لوقف تقدم المتطرفين في بلدنا».
وبالإضافة لمعضلة داعش يجد المقاتلون أنفسهم اليوم بين طرفي كماشة فمن ناحية هناك داعش ومن ناحية اخرى هناك القوات الموالية للأسد التي تقدمت حول مدينة حلب المقسمة، ويبدو أنها تقوم بمحاصرة مناطق المقاتلين حسب ناشطين.
ولو نجح النظام فستكون ضربة كبيرة للمعارضة منذ دخولها المدينة قبل عامين. وتعتبر حلب المركز التجاري الأول.
والجزء الذي تسيطر عليه المعارضة هو آخر تجمع حضري بعد خسارتها لمناطق واسعة نتيجة لنشاطات الجيش السوري المدعوم من مقاتلي حزب الله وإيران والمتطوعين الشيعة. ويرى براء الحلبي وهو ناشط في المدينة «لو سقطت حلب فستقط معها الثورة».

الأمور لا تحدث بعفوية

وهنا يثور تساؤل حول السرعة التي استطاع فيها تنظيم داعش التمدد على مناطق واسعة، والكيفية التي حصل فيها، فبحسب مدير الإستخبارات البريطاني السابق ريتشارد ديرلاف قال إن «الأمر لم يحدث بعفوية» ولمح لدور سعودي في تقدم المقاتلين وإن لم يكن حكوميا، فهو وإن ناقش في كلمة له أمام المعهد الملكي للدراسات المتحدة في لندن إلى حساسية السعودية وخوفها من التهديد الشيعي وأنها كانت تدعم أي جماعة متطرفة تهدد الشيعة إلا انه انتقدها على ما رآه غضا للطرف حول نقل أموال ضخمة للجهاديين الذين استطاعوا السيطرة على مناطق ومدن في غرب العراق.
وتصريحات ديرلاف تتناقض مع التقديرات الأمريكية التي تقول إن التنظيم ومنذ سنوات عدة مكتف ذاتيا من الناحية المالية. ويرى شانشك جوشي، الباحث في المعهد في مقال نشرته «دايلي تلغراف» أن تصريحات ديرلاف ستثير تعقيدات في ملف العلاقة بين الحكومة البريطانية ودول الخليج، ومحاولات الحكومة البريطانية استرضاء السعودية.
وناقش جوشي أن السعودية عادة ما تتسم بالفقر في احكامها عندما يتعلق الأمر بنقدها، فهي لا تفرق بين أقوال وأفعال الحكومة وأقوال الآخرين. مشيرا لتهديد الحكومة السعودية معاقبة هولندا بسبب تصريحات نائب في البرلمان أساء فيها للإسلام، ورد فعل الحكومة السعودية عام 2006 على تحقيق حول رشاوى لسعوديين وشركة صناعة أنظمة السلاح بي إي إي البريطانية حيث تدخل توني بلير، رئيس الوزراء في حينه وأوقف التحقيق الذي كان يقوم به مكتب التحقيق في جرائم الرشوة الخطيرة، وذلك بناء لحماية الأمن القومي.
وحذر سفير بريطانيا في الرياض في ذلك الوقت شيرارد كاوبر- كولز من مخاطر التهديدات على الأمن القومي والدولي حالة توقف التعاون، وقال «حياة المواطنين البريطانيين وشوارعهم ستتعرض للخطر».
وكتب سكرتير الحكومة أن السعودية هي «شريك مهم في القتال ضد الإرهاب الإسلامي». كما ويشير لرد فعل السعودية على تحقيق قامت به لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني حول العلاقات البريطانية ـ السعودية. فلا يستبعد قيام الرياض بفتح النارعلى الحكومة بسبب تصريحات ديرلاف.
ولكن ما قاله الأخير مهم من ناحية تحليله لهوس المؤسسات الأمنية الغربية بالتهديد الإسلامي، وهو ما سيثير غضب زملاءه في الإستخبارات والحكومات على حد سواء. ومفهوم الرسالة القصيرة التي وجهها ديرلاف للحضور وصناع القرار أن وكالات الامن- المخابرات الخارجية تنفق ومنذ 11 أيلول/ سبتمبر نصف ميزانياتها على التهديد الإسلامي مقارنة مع نسبة 38% في أثناء الحرب الباردة.
كما وتركز وكالة الإستخبارات الداخلية (أم اي فايف) معظم جهودها على مكافحة الإرهاب ومحاولة تعزيز سلطاتها لمراقبة العائدين من سوريا. وتعتبر رسالة ديرلاف الذي ترك المخابرات (أم أي-6) في ظل حرب العراق، وهدد الصيف الماضي بنشر روايته حول التحضيرات للغزو قبل نشر رواية لجنة تشيلكوت عن ظروف جر البلاد لحرب غير مشروعة مع العراق.
ومفاد الرسالة هو أن النزاع الطائفي بين السنة والشيعة قد حرف أنظار الجهاديين عن الغرب وأمريكا.
وهي رسالة تتناقض بالمطلق مع تحذيرات رئيس الوزراء كاميرون الذي يصدح صباح مساء محذرا من خطر الجهاديين والعائدين من سوريا وتنظيم القاعدة.
وقال ديرلاف إن «الغرب يبالغ وبشكل كبير بالحديث عن تهديد الإرهاب الإسلامي، وأن الحرب الطائفية بين السنة والشيعة تعني أن أوروبا والولايات المتحدة ستكون مجرد متفرجين عرضيين عليها».

حديث مع بندر

ويدعم ديرلاف رؤيته بحكاية، تؤكد توجه الجهاديين نحو الشرق الأوسط بدلا من أوروبا وهذه الحكاية هي عبارة عن حديث دار بينه وبين الأمير بندر بن سلطان، مدير الإستخبارات السعودية حتى نيسان/ إبريل الماضي.
وجرى الحديث بينهما قبل هجمات إيلول/ سبتمبر حيث قال بندر «لن يكون الوقت بعيدا في الشرق الأوسط، ريتشارد، الله يساعد الشيعة،عندما يطفح الكيل بمليار سني منهم» أي الشيعة. ومهما تكن انتقادات مسؤول المخابرات السابقة للسعودية قوية وغير عادية فهو مصيب عندما يقول إن جهود قوات «الصدام» التابعة للقاعدة وجهت الآن نحو العنف بين المسلمين بدلا من استهداف الغرب.
ويعلق جوشي قائلا إن التنظيمات الجهادية أصبحت تهتم بضرب أهداف ضعيفة في العراق وسوريا ولبنان والأردن وحتى تركيا وإيران. كما أن أقدام التنظيم ـ داعش- تغوص في وحل بناء الدولة الإسلامية والتي ستأخذ منها جهدا ووقتا، وقدراتهم المحدودة تقترح هذا.

حروب سياسية

وفي السياق نفسه يكتب ديفيد غاردنر في صحيفة «فايننشال تايمز» ان النزاع الذي تعيشه كل من سوريا والعراق ويقوم بتفجير الحدود الإقليمية جرى ربطه وتشبيهه بالحروب الدينية، مثل حرب الثلاثين عاما التي عاشتها أوروبا في القرن السابع عشر.
لكن هذا التشيبه ليس في محله كما يقول لأن محاربي الخلاف الجديدة- الدولة الإسلامية في العراق والشام وهو التنظيم الذي أسكره انتصاره المفاجيء ورشحت من الدولة الإسلامية وبالمصطلحات العقدية مرسومة بالأرقام.
فالشرعية التي يريدونها في «جهادستان» هي زائلة ونبعت من انهيار الدول الموحدة التي كان يحكمها رؤساء قمعيون دفعوا السنة لحمل السلاح وتلويثه بالدم.
وعليه فما يجري في المنطقة العربية ليس حربا دينية بالمفاهيم الوسيطية بقدر ما هي معركة على السلطة تلوث المنطقة، حيث حلت هويات إسلامية متنافسة- سنية وشيعية محل القومية كعوامل حشد وتحريك، والدولتان اللتان يهمها نتيجة هذه الحرب هما السعودية وإيران، أو بتحوير كلام الشاعر الإنكليزي شكسبير «إصرخ ودع كلاب الحرب» واستبداله «عاثت فسادا وأطلقت كلاب الطائفية».
وعليه فالعقيدة تدخل الصراع بشكل هامشي، في إشارة لدعوة أية الله علي السيستاني العراقيين الشيعة بحمل السلاح ضد جهاديي داعش. ويرى ان الطائفية تهرب من أيدي الذين يلمسونها أقل من الذين يطلقون ألسنتها.
ويشير إلى أن صدام حسين قاتل إيران في الثمانينيات من القرن الماضي باسم العروبة والقومية، وفي التسعينيات من القرن الماضي تبنى حملة إيمانية في محاولة منه لمنع ثورة شعبية بسبب العقوبات الدولية المفروضة على العراق، لكنها فتحت الباب أمام المطامع السنية والشيعية، أو ما أطلق عليه المؤرخ البريطاني تشارلز تريب، الباحث في تاريخ العراق «اصحاب المشاريع الطائفية».
ولكن اللوم يطال الكثيرين منهم الولايات المتحدة التي قامت بخلخلة ميزان السلطة في المنطقة بغزوها للعراق عام 2003 وحرف ميزان السلطة باتجاه الشيعة (وهم اقلية في الإسلام غالبية في العراق كما في إيران).
وأشعلت بهذه الطريقة جمرة الخلاف التي مضى عليها أكثر من ألف عام. وتتحمل طائفية نوري المالكي التي لا شفاء منها المسؤولية والذي راكم السلطة بيد حزبه، الدعوة، والذي بدأ بحماية أمريكية لينتهي كوكيل إيراني يلاحق السنة ويضطهد قادتهم وناشطيهم مشعلا في ذلك ألسنة اللهب الطائفية.
كما وصبت السياسة الغربية تجاه سوريا الكاز على النار عندما فشلت بدعم الجماعات السنية المعتدلة التي تقاتل بشار الاسد. وأدى فشل الغرب لخلق نوع من الفراغ ملأته الجماعات الجهادية التي لقيت دعما من حلفاء الغرب السعودية وغيرها. صحيح كما يقول إن داعش تقود ثورة سنية لكن في غرب وشمال العراق لكن الدين هنا يظل ثانويا للهوية وحس الحصول على الحق.
وعندما تلعب الحكومات والمعارضة مثل إيران والسعودية الورقة الطائفية فانها تمنع ثورات شعبية حول من يملك ولا يملك أو الحق في السلطة. وعندها يجد المواطن الطامح للتحاكم لمؤسسات الدولة نفسه أمام اللجوء للهوية الطائفية أو القبلية.

تمكن الطائفية في العراق

ويرى الكاتب إن الوضع الطائفي في العراق قد تمكن بدرجة لم يعد أحد قادر على الفرار منه. ففي العراق يقوم قاسم سليماني، محرك الدمى ببناء شبكة من الميليشيات الشيعية مثل تلك التي بناها في سوريا.
ويحتاج المالكي لهذه القوات غير النظامية بعد ان استبدل قياداته بمجموعة من القيادات العاجزة الموالية له. ورغم قيادة المالكي للدفاع إلا أنه يعتمد في حمايته على ميليشيات دربتها إيران.
وفي السياق نفسه هو وقع السنة في الشرك الطائفي فداعش وصل للسلطة من خلال شبكة من البعثيين والجنرالات السابقين والعشائر التي عانت من ظلم المالكي.
وفي الوقت الذي لا تعتبر فيه الطائفية ليست دينا لكن لديها القدرة على بعث بعبع أيديولوجيات بن لادن والبعث اللتان عملتا معا. وبالنسبة للشيعة فلديهم ما يريدون حمايته، وهو عام 2003 وصعودهم للسلطة الذي تم بدعم من إيران وخلق محورا شيعيا يمتد من طهران حتى بيروت. و»وإذا كانت هذه حرب دينية استمرت لثلاثين عاما، فهي تشبه أكثر ما أصاب أوروبا في الفترة ما بين 1914- 1944: وليس قوميات متنافسة ولكن صدام مظلومين وفي هذه الحالة، طائفية وهويات تعيش في مكان واحد لا يتوافقون على التشارك فيه وسط الحنين للماضي المجيد: كان الريخ والآن خلافة».

«داعش» يطلق النار على متظاهرين في دير الزور شرق سوريا ويقتل أحدهم
عمر الهويدي
الرقة ـ «القدس العربي» : أطلق مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام « داعش « أمس، النار على متظاهرين رفضوا الصلح مع تنظيم الدولة، في بلدة غرانيج التابعة لريف دير الزور شرق سوريا .
وفي تصريح لــ «القدس العربي»، قال الناشط صفوان الأحمد «شهدت قرى وبلدات في ريف دير الزور مثل بلدة غرانيج التي رفضت المصالحة من تنظيم داعش، عدة مظاهرات تعبيراً لرفض البيعة، أدت إلى مقتل الشاب أحمد محمد علي الحاج، وهو من أبناء البلدة، وذلك بعد إصابته بطلق ناري أثناء خروجه في المظاهرة».
وتابع «أن المفاوضات مستمرة بين تنظيم «داعش» وعشيرة الشعيطات التي تتوزع في قرى وبلدات غرانيج، أبو حمام، الكشكية، ويصل تعداد سكان هذه القرى إلى نحو 120 ألف نسمة، حيث فرضت عشيرة الشعيطات عدة شروط لقبول الصلح، ومنها عدم تسليم سلاح الكتائب والمدنيين في القرى، وعدم خروج ونزوح الأهالي منها، وكذلك تعيين أمير من أهالي القرى، وعدم دخول أيا من الأنصار إليها».
وبحسب ناشطين من مدينة دير الزور فأن عناصر جبهة النصرة وبعض الفصائل الأخرى التي رفضت مبايعة التنظيم، قد توجهت نحو مدينة حلب بقيادة الشرعي العام، أبو ماريا القحطاني.
ووفقاً للمصدر السابق فإن تجار النفط في البادية، قاموا في الأيام الماضية، بدفن أغلب الآبار عبر التركسات وإخفائها بشكلٍ نهائي، خوفاً من سيطرة تنظيم الدولة عليها.
ولم تكن محافظة دير الزور الأوفر حظاً من جارتها الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، بشكل فعلي منذ كانون الثاني/ يناير من هذا العام، حيث تمكن تنظيم «داعش» مؤخراً من بسط نفوذه أيضاً على معظم قرى وبلدات ريف دير الزور باستثناء بعض المناطق ذات الطابع العشائري، التي رفضت مبايعة تنظيم «داعش»، الذي ما يزال على مفاوضات معهم كما أكد الناشط، صفوان الأحمد، الذي فضل عدم ذكر هويته الحقيقة.
وفي سياق متصل، أكدت بعض تنسيقيات دير الزور خروج أغلب الإعلاميين من المدينة، وأشارت أن من بقي في المدينة قد أوقف نشاطه الإعلامي وكان آخرهم العاملين في مكتب قناة دير الزور الفضائية، وذلك بحسب بيان صادر عن كادر الفضائية في دير الزور، وحصلت «القدس العربي» على نسخة منه، جاء فيه «نحن كادر عمل قناة دير الزور الفضائية داخل المدينة، نعلن تعليق عملنا في القناة وإغلاق المكتب وذلك للتأكد من بعض الأمور وخصوصاً في ظل المستجدات والتطورات الأخيرة».
وأضاف البيان «وبنـــاءً على ذلك نتخذ قرارنا النهائي إما الاستمرار بالعمل أو الاستقالة، بعد التحقق من هذه الأمور»، منوهاً بالنسبة للمواد الإعلامية المصورة سابقاً قبل تعليق العمل، فللإدارة الحق في عرضها .
وفي تصريح خاص لــ «القدس العربي»، قال نورس العرفي مدير مكتب قناة دير الزور الفضائية، «نحن ككادر عمل متواجدين داخل المدينة، وبعد سيطرة الدولة على ريف دير الزور وصلتنا الكثير من الأقاويل حول موقف الدولة الإسلامية منا، وصراحة تعليقنا للعمل لكي نعرف موقف الدولة الإسلامية من الإعلاميين بشكل عام، ومن القناة وكادرها بشكل خاص، لذلك اتخــــذنا هذا القرار لمعرفه الموقف الصحيح من قبل تنظيم الدولة، ومن ثم نتخذ القرار النهائي، إما أن نكمل عملنا داخل دير الزور أو التوقف عن العمل».
وأضاف العرفي، «مع العلم بأن الدولة الإسلامية عندما سيطرت في وقت سابق على قرية موحسن، وكان مراسنا موجود في القرية المذكورة لم تتعرض له، وأشار إلى أنه سنكمل عملنا داخل دير الزور في حال استطعنا الحصول على ضمانات من قبل تنظيم الدولة» .

معسكرات الجيش السوري النظامي في ادلب تحت نيران قوات المعارضة المسلحة وتسلل باتجاه مدينة اريحا
احمد عاصي
ادلب ـ «القدس العربي»: شن مقاتلو «الجبهة الاسلامية» صباح امس الثلاثاء هجوما قويا على حواجز جيش النظام السوري المتمركزة حول معسكر الحامدية جنوب معــــرة النعمان على طريق حلب دمشــــق الدولي، ضمن العملية العسكرية الأخيرة التي استهدفت كل من منطــقة مورك وخان شيخون ومعرة النعمان حيث استطاع مقاتلو المعــــارضة السيطرة على مدينة خان شيخون بشكل كامل وبذلك تصبح منطقة المعرة وما فيها من معسكرات للجيش النظامي كالحامدية ووادي الضيف تحت حصار الثوار المحكم.
وقال القائد العسكري في الوية صقور الشام الجبهة الاسلامية عبد الناصر العاصي لـ «القدس العربي»، «جاءت هذه المعارك استكمالا للسيطرة على ما تبقى من حواجز للنظام في منطقة المعرة، وقدأ بدأت المرحلة الأولى بتفجير عدد من المباني والقواعد التي يتمركز فيها الجيش والسيطرة على عدة نقاط اخرى واستمرت العملية حتى فترة قريبة حيث تم مهاجمة هذه المواقع ولكن فشلنا في السيطرة عليها في المرات الماضية وذلك لشدة تحصينها ونفاد الذخيرة الثقيلة إضافة إلى تكثيف النظام لغاراته الجوية حيث استهدفت المنطقة المحيطة في الحامدية بأكثر من 40 غارة جوية من الطيران الحربي كما استهدفت بلدة كفروما بالبــــراميل المتفـــــجرة المحملة بالكيماوي اضافة إلى استشهاد أبو أصلان أحد قادتنا العسكريين الأمر الذي اضطرنا إلى الانسحاب وايقاف المعركة».
ويضيف العاصي «تم استكمال المعركة حيث قامت عناصر من الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة صباح امس باقتحام كل من حاجز الدهمان والطراف، وتمكنا من تحرير حاجز الطراف والسيطرة عليه بشكل كامل بعد معارك عنيفة استطعنا من خلالها تدمير ثلاث دبابات وقتل عدد كبير من عناصر الجيش النظامي ومن ثم ارسل الجيش مؤازرة مع دبابتين تم تدمير واحدة واغتنام الثانية ما أدى إلى انهيار معنويات الجيش بشكل كامل وقد سمعنا على قبضات الجيش كيف معنويات العساكر منهارة بالكامل ويطلبون المؤازة والمساندة من الحواجز الأخرى التي تعجز عن ارسال اية مؤازرة وترد على اننا جميعنا محاصرون».
وجاءت هذه المعركة بالتزامن مع اقتحام مقاتلي الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة ايضا وبشكل مفاجيء لمقرات يتمركز فيها الجيش النظامي حول مدينة أريحا على أطراف جبل الأربعين موقعين في صفوف الجيش النظامي عشرات القتلى والجرحى إضافة إلى تدمير عدد من السيارات والآليات العسكرية التي كان يستخدمها الجيش.
ويشار إلى أن مدينة أريحا التي تعتبر خط امداد قوات النظام المتمركزة في ادلب المدينة إضافة إلى كل من معسكريي المسطومة والقرمــــيد اللذان يســتهدفان قرى ريف ادلب بالقذائف المدفعية وبشكل عشوائي منذ أكثر من عام وقد حاول الثوار مرات عديدة مهاجمة هذين المعسكرين لكن عدم امتلاكهم السلاح الثقيل وشدة تحصينهما حال بين الثوار وبين السيطرة عليهما بشكل كامل.

القافلة السورية تسير في قلب أوروبا وتحلم بدمشق
راشد عيسى
باريس ـ «القدس العربي» ـ من راشد عيسى: تنطلق من باريس خلال أيام «القافلة الثقافية السورية»، وتضم عدداً من المثقفين والفنانين السوريين يحملون شعار «الحرية لشعب سوريا»، في مسيرة تجوب عدداً من المدن الأوروبية في فرنسا، إيطاليا، النمسا، ألمانيا، وسويسرا. المبادرة جاءت من مثقفين وجمعيات سورية -أوروبية، متضامنة مع ثورة الشعب السوري، وفي محاولة ترمي إلى تبديد سوء الفهم حول طبيعة هذه الثورة.
من أبرز أسماء المشاركين في القافلة أحمد علي، منيف عجاج، جابر العضمة، ولاء دكاك، بهرم حاجو، عاصم الباشا، خالد جرماني، نوري الجراح، دارينا الجندي، علي قاف، محمد عمران، حلا عمران، خالد الخاني، وليد المصري، ميار الرومي، رفيف رفاعي، مي سعيفان وسواهم. وحسب محمد الرومي، منسق المشروع، فإن من أبرز الفنانين الفرنسيين المشاركين أرنست بينيون أرنست، وهو فنان مشهور ومتعاطف مع القضايا الإنسانية.
ولكن المشاركات التي ستحملها القافلة ستكون أوسع، فهي تضم عدداً من الأعمال الفنية اعتبره الرومي الأكبر لفنانين سوريين منذ اندلاع الثورة، فإى جانب أكثر من ثلاثين عملاً تشكيلياً، ستضم القافلة أمسيات غنائية وشعرية، وعروضاً مسرحية تؤديها الممثلة دارينا الجندي (تقدم عملين مسرحيين لا تتعدى مدة الواحد منهما بضع دقائق، ومصممة للشارع)، وأفلاماً سينمائية، وهي ليست بالضرورة من مرحلة الثورة، أو تتحدث عنها، بل تسعى «القافلة» لعرض أفلام تشرح المجتمع السوري وتعكسه أحواله، من قبيل فيلم «الكومبارس» لنبيل المالح.
ورداً على سؤال حول القافلة كشكل من أشكال التواصل والتعبير قال الرومي لـ «القدس العربي»: «القوافل والنشاطات الثقافية هي شكل دارج في المجتمع الغربي، وقد سبق لنا أن سيّرنا قطاراً في فرنسا من أجل حرية الشعب السوري، وهذا بدوره مستلهم من قطار الثقافة في فرنسا في سنوات الثمانينات الذي كان وراءه فنانون ومثقفون فرنسيون».
فكرة القافلة السورية كانت في البداية أن يجتمع بعض المثقفين ليتحركوا كمجموعة من دون كرافان مرافق، أما الآن فتغيرت الفكرة وكبر المشروع، ولا أحد يدري إلى أين يمكن أن يصل، فلا شك أن الانتقال من مدينة إلى أخرى قد يحرّض ويطوّر أفكار المشاركين، ثم ما معنى أن يجري التواصل مع الناس في أمكنتهم إن لم يكن هناك استنباط لأشكال وأفكار من الطريق. الأمر يذكّر بالطبع بشعراء التروبادور الجوالين، أو عروض الموسيقى أو المسرح في الطريق، إذ لطالما كانت هذه، وهي تذهب إلى الناس في أماكن عيشهم واجتماعهم، تنهل من لغتهم وطريقتهم في التواصل. هنا يغدو التوثيق ضرورة فقد يكون مفيداً أن يرافق التجربة فيلم يرصد كيف تؤثر القافلة حيث تحلّ، وكذلك كيف تؤثر التجربة بالمشاركين أنفسهم.
لـ «القافلة» مبدئياً خطة سيرها وبرنامجها، وهو يحاول الاستفادة من أحداث ثقافية تصادف وصولها إلى هذه المدينة أو تلك. وعلى سبيل المثال تقيم القافلة خمسة أيام في مدينة أوزس القريبة من أفينيون وتخصص أحد أيامها لنشاط في مدينة أفينيون حيث مهرجان المسرح يصادف في وقت مرور القافلة، هذه التي ستقوم بدورها بعدد من النشاطات والفعاليات هناك.
ترمي تلك المجموعة، حسب الرومي، لتقول للمجتمع الأوروبي إن سوريا بلد فيه حضارة كبيرة، وهي ليست بلداً للقتال كما يجري تصويرها. بل إن الرومي يؤكد هنا أن للثورة بالذات أدباءها ومثقفيها وفنانيها «ما يجب أن يكون واضحاً أن ما حدث في الخامس عشر من آذار 2011 حرّر الشباب وإبداعاتهم وطاقاتهم، كما حدث حين أطلقت الثورة الفرنسية فنانين ومدارس فنية، في التشكيل وغيره، وكذلك كما حدث في ثورة أكتوبر». يؤكد منسق «القافلة» «لم يعد للتابو وللخوف من وجود، ولا يستطيع أحد أن يعيد مارد الثورة إلى القمقم. هذه هي الثورة. أما بخصوص المعركة على الأرض فلا بد من القول إن الثورة السورية شأنها شأن الكثير من الثورات التي تدافع عن نفسها». ويعتبر الرومي أن «الفن التشكيلي السوري قبل الثورة كان صدىً أو ظلاً، ولم يكن ضرورة، كما تجده في المجتمع الغربي، لكن الواضح الآن أن الفنانين التشكيليين السوريين صاروا جزءاً من الحركة التشكيلية العالمية، فلم يعد هناك حدود للثقافة، حيث الإبداع السوري بات جزءاً من حركة الفن في كل مكان».
فعاليات «القافلة» الأولى ستكون في باريس «مسرح الشمس»، مسرح آريان منوشكين الحاضر في «القافلة» كأحد شركاء المشروع الكبار. وهذا تأكيد جديد على أن «القافلة» تنطلق من مناخ غير معادٍ لثورة الشعب السوري، لكن ينبغي التساؤل هنا حول إمكانية وصول القافلة إلى أماكن أخرى تحتاجها، ككثير من الدول العربية. هنا يعتبر الرومي أن «هذه نقطة ضعف في المشروع، وسنحاول قدر الإمكان الوصول أيضاً إلى الداخل السوري». لا شك أن نقطة الضعف هذه لها ما يبررها، حيث تتفاقم الصعوبات في العواصم العربية من أجل الحصول على موافقات للسماح بقوافل من هذه النوع، حتى لو اقتصرت على عروض فنية وثقافية.
في الثاني عشر من الشهر الجاري ستسير «قافلة الثورة السورية»، ستحمل جزءاً يسيراً من تلك المنارات التي أبدعتها سوريا ما بعد الخامس عشر من آذار 2011 إلى مدن غريبة، وستصل. بقي أن تمضي القافلة إلى هناك، إلى حيث ينبغي أن تصل أخيراً؛ دمشق.

النظام السوري يرفع أسعار الخبز بنسبة 66%
العربي الجديد، الأناضول
أعلنت الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، عن رفع سعر الخبز بنسبة 66 بالمئة، بحسب وكالة أنباء النظام، “سانا”، فيما يواجه السوريون موجة غلاء في أسعار السلع الغذائية، وتراجعاً في القيمة الشرائية للعملة السورية، ما زاد من حجم المعاناة في البلاد.

وذكرت “سانا” أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أصدرت عدة قرارات حددت بموجبها سعر ربطة الخبز لدى المخابز التابعة للحكومة والقطاع الخاص بـ25 ليرة سورية (0.16 دولار أميركي)، مقابل 15 ليرة، بارتفاع بلغت نسبته 66.6%.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن سعر الكيلوجرام من الخبز ارتفع إلى 15 ليرة، مقابل 9 ليرات، مضيفة أنه تم تطبيق التسعيرة الجديدة اعتباراً من صباح اليوم، الأربعاء.

ولا تعبّر أسعار الخبز التي أعلنت عنها حكومة النظام، عن الأسعار الحقيقية للمادة، التي ترتفع إلى أضعاف الأسعار المذكورة في السوق السوداء، خاصة في المناطق التي تعاني من حصار أحد أطراف الصراع، أو بسبب النقص في الدقيق وارتفاع أسعاره.

ويأتي رفع سعر مادة الخبز، التي ما تزال تدعمها حكومة النظام، ليزيد من معاناة المواطن السوري الذي يعاني من أزمات اقتصادية خانقة جراء استمرار حرب النظام ضد الثورة، التي دخلت عامها الرابع، وصرف معظم ميزانية الدولة على العمليات العسكرية التي تشنها قوات بشار الأسد ضد المعارضين.

وحسب تقرير للمركز السوري لبحوث السياسات، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة جرى نشره في يونيو/ حزيران الماضي، فإن ثلاثة من كل أربعة سوريين أصبحوا فقراء، بما يعادل 75 بالمئة من السكان. ووصلت نسبة الدين العام للبلاد إلى 126% من الناتج المحلي الإجمالي.

الدولار = 149 ليرة سورية.

العفو الدوليّة: أوروبا تعرّض اللاجئين إليها للخطر
فرانس برس
أعلنت منظمة “العفو الدوليّة”، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي ومن خلال جهوده لإغلاق حدوده أمام الهجرة غير الشرعيّة، قطع الطريق أمام اللاجئين الهاربين من نزاعات وعرّض بالتالي حياتهم للخطر، مشيرة إلى مقتل 23 ألف شخص في خلال 15 عاماً.

وأوضحت المنظمة في تقرير بعنوان “التكلفة البشريّة للقلعة الأوروبيّة” أن “اللاجئين يُرغمون على الهرب في مراكب متداعية والقيام برحلات خطرة في عرض البحار، لأن الطرقات البريّة مغلقة، فيموت كثيرون منهم في البحر”.

وقال جون داليسن من المنظمة إن “فعالية تدابير الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين واللاجئين، هي في أحسن الأحوال موضع شك”. وأضاف “ومن ناحية أخرى فإن كلفة الأرواح البشريّة والبؤس لا تحصى، ويدفع ثمنها بعض أكثر الناس ضعفاً في العالم”.

وذكر التقرير أن الاتحاد الأوروبي أنفق نحو مليارَي يورو لحماية حدوده الخارجيّة بين عام 2007 وعام 2013، غير أن 700 مليون يورو فقط خصّصت لتحسين وضع طالبي اللجوء واللاجئين في الاتحاد الأوروبي في الفترة ذاتها. أما المهاجرون واللاجئون الذين يقومون بالرحلة فهم يجازفون، إذ من المحتمل إبعادهم وخصوصاً في بلغاريا واليونان وجيب سبتة الإسباني في شمال إفريقيا.

ومع ذلك فإن عدد النازحين، اليوم، هو الأكبر منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية، ونحو نصف الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي يفرّون من النزاعات في سوريا وأفغانستان وإريتريا والصومال.

وتجدر الإشارة إلى أن المهاجرين الذين يجبرون على سلوك طرقات بحريّة خطرة، يقضون بالمئات سنوياً في محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وعلى سبيل المثال المهاجرون الـ400 الذين قضوا العام الماضي قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطاليّة.

وعلى الرغم من أن إيطاليا أطلقت عمليّة البحث والإنقاذ “ماري نوستروم” التي أنقذ فيها أكثر من خمسين ألف شخص منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن أكثر من 200 شخص قضوا في البحر المتوسط وبحر إيجه في الأشهر الستّ الأولى من العام الجاري 2014، فيما “مئات آخرون اعتُبروا في عداد المفقودين وقد يكونوا قضوا هم أيضا”. مع الإشارة إلى أن المنظمة أحصت سقوط ما لا يقلّ عن 23 ألف قتيل منذ عام 2000.

وقال داليسن إن “المسؤوليّة عن موت الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي هي مسؤوليّة جماعيّة”. وأضاف “على الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تحذو حذو إيطاليا وتوقف غرق الناس في البحر”.

هادي البحرة.. من خيبة جنيف إلى رئاسة الائتلاف
عمر العبد
تحالفات جديدة داخل صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنهت نسبياً حالة الاستقطاب القائم منذ عام تقريباً بين أحمد الجربا ومن ورائه الكتلة الديموقراطية، ومصطفى الصباغ ومن ورائه كتلة القرار المستقل، لتشكل في اليوم الأول من اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف تحالفاً جديداً ويقدم مرشحه للرئاسة ويفوز بها.
وأنهت الهيئة العامة للائتلاف، في ثاني أيام اجتماعاتها، استحقاق رئاسة الاتئلاف، بانتخاب هادي البحرة خلفاً للجربا، حيث فاز البحرة على منافسه موفق نيربية، الذي رشحته الكتلة الديموقراطية بداية ثم عادت لتسحب ترشيحه وتقدم البحرة بدلا منه، ليبقى نيربية مرشحاً مستقلاً.
وفاز البحرة بفارق كبير في عدد الأصوات، وهي المرة الأولى في الائتلاف التي يحصل فيها هذا الفارق، إذ حصل على 62 صوتاً، مقابل41 صوتاً لنيربية، من أصل أصوات 120 عضواً في صفوف الائتلاف، امتنع عن التصويت منهم 17، وهم من كتلة المجلس الوطني.
أما بالنسبة الى بقية الهيئة الرئاسية، والتي تضم الى جانب الرئيس نوابه والأمين العام، فقد فازت نغم الغادري، المدعومة من التحالف الجديد، بمقعد نائب الرئيس أمام النائب السابق نورا الأمير، في حين بقي أن تجري جولة الإعادة على النائب الثاني، بين خالد خوجة مرشح التحالف الجديد، ومنافسه سالم المسلط عضو الهيئة السياسية للائتلاف، وذلك لعدم حصولها على الأصوات الكافية للنجاح، وعلى منصب الأمين العام أيضاً بين محمد قداح عن التحالف ومنافسه نصر الحريري حيث تكرر سيناريو خوجة والمسلط معهما أيضاً، في حين بقي النائب الثالث الكردي عبد الحكيم بشار في موقعه.
وتبدأ مساء الأربعاء الجلسة الأخيرة من اجتماعات الائتلاف، والتي خصّصتها الأمانة العامة لمناقشة وضع الحكومة السورية المؤقتة، التي يسعى رئيس الائتلاف السابق، أحمد الجربا، إلى سحب الثقة من رئيسها أحمد طعمة، بعدما زادت المصادمات بين الرجلين، وبعد القرار الأخير الذي أصدره رئيس الحكومة المؤقتة بإقالة المجلس العسكري. وتشير التوقعات الى قدرة الجربا بتحالفه الجديد مع مصطفى الصباغ على الإطاحة بطعمة، وخاصة بعدما حصل مرشح الرجلين، هادي البحرة على 62 صوتاً، وهو العدد الكافي للإطاحة بالحكومة المؤقتة بأغلبية النصف زائداً واحداً. لكن هذا الخيار سيصطدم بشغور منصب طعمة، وذلك لعدم وجود مرشحين حتى الآن، في حال تم سحب الثقة من الحكومة.
يشار إلى أن هادي البحرة المولود في دمشق عام 1959، حاصل على بكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة ويتشتا في الولايات المتحدة الأميركية. عمل مديراً تنفيذيا لمستشفيات عرفان وباقدو في جدة، في السعودية في الفترة ما بين 1983-1987، ثم أصبح المدير التنفيذي لشركة الأفق للتطوير التجاري في الفترة ما بين 1987-2003، ثم المدير العام لشركة الأفق العالمية للمعارض بين عامي 2004-2005، ثم مديراً تنفيذياً لشركة تكنو ميديا من العام 2005 وحتى الآن. وشارك في مفاوضات “جنيف 2″، مترئساً وفد الائتلاف التقني، في المفاوضات التي شهدتها مدينة مونترو السويسرية مطلع العام الحالي.

نظام الأسد يفتح ممرًا آمنًا لمرور لواء مؤيد لـ “داعش”
مروان شلالا
انتقل بالخديعة من إدلب إلى الرقة
ظنّ الثوار أن رتل لواء داوود قادم من إدلب إلى حلب لمؤازرتهم في صد قوات النظام، لكن الرتل توجه إلى الرقة، مبايعًا الدولة الاسلامية، بعدما فتح له النظام ممرًا آمنًا، عبر طريق يسيطر عليها بين أثريا وخناصر.

بيروت: قبل يومين، تحدثت التقارير الواردة من سوريا عن انتقال لواء داوود الاسلامي من صفوف جيش الاسلام إلى صفوف الدولة الاسلامية، مبايعًا أميرها أبو بكر البغدادي، وتوجهه إلى الرقة للانضمام إلى قوات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام هناك.

ممر آمن

اليوم، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن لواء داوود الإسلامي بايع الدولة الإسلامية، ونقل مقاتليه وعتاده وذخيرته من سرمين بريف إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة الإسلامية في محافظة الرقة، حيث شوهد رتل مؤلف من أكثر من 50 آلية، محملة بمقاتلي اللواء، وهي تمر بالقرب من سراقب، متوجهة إلى الرقة عبر الطريق بين بلدتي أثريا وخناصر، الذي تسيطر عليه قوات النظام، والتي كانت قادرة على استهدافهم وإبادتهم إن أرادت ذلك. إلا أن النظام أمن للواء داوود الاسلامي ممرًا آمنًا.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة قولها إن مقاتلي لواء داوود سيقاتلون إلى جانب الدولة الإسلامية في منطقة أخترين والقرى المحيطة بها بريف حلب الشمالي الشرقي، ضد جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة.

وأكدت المصادر ذاتها أن بعض آليات هذا اللواء وصلت إلى مدينة الباب في ريف حلب، التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية، لتشارك في الاشتباكات ضد مقاتلي الكتائب المقاتلة ووحدات حماية الشعب الكردي، بهدف السيطرة على بعض القرى الكردية، والتقدم إلى مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يقطنها مواطنون كرد.

بالخديعة

ويضم لواء داوود أكثر من ألف مقاتل، مسلحين بعتاد متنوع وقوي، تدعمهم أكثر من عشر دبابات، تم نقلها إلى الرقة. وذكر ناشطون أن أرتالاً عدة مرت الثلاثاء قرب منشآت إيكاردا، التي تبعد عن حلب نحو خمسة وثلاثين كيلومترًا، متجهة إلى حلب للمؤازرة، لكن تبين في ما بعد أنها توجهت إلى الرقة لمبايعة الدولة الاسلامية.

وقال هؤلاء إن جيش الإسلام لفق إنسحابه من ريف إدلب لمؤازرة الثوار في حلب، وصد تقدم قوات النظام وحزب الله، لكن رتل لواء داوود غيّر مساره واتجه إلى الرقة، أهم معاقل داعش في سوريا، وإلى منبج وجرابلس والباب، أي مقرات داعش في ريف حلب.

وأكدت تنسيقية شباب عندان الأحرار خبر انتقال جزء من جيش الشام إلى الرقة لمبايعة داعش، ونشرت صورة توضيحية للطريق الذي استخدمه. وقالت التنسيقية: “انحاز ما يسمى بجيش الشام وانتقل برتل مؤلف من 130 آلية من حضن الثورة والثوار في إدلب الى حضن داعش شرقاً، عبر مروره بالقرب من مطار أبو الضهور وجنوبي خناصر، وهي طريق امداد عصابات الاسد إلى حلب”.

وأعلن راشد طكو، قائد جيش الاسلام، فصل لواء داوود من الجيش، لعدم التزامه بميثاق الجيش.

تعزيزات متبادلة

وبحسب المرصد، يأتي ذلك متزامنًا مع وصول تعزيزات عسكرية من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية إلى محيط المدينة الصناعية وقرية الشيخ نجار في مدخل حلب الشمالي الشرقي، ردًا على وصول تعزيزات من قوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري، ومن عناصر حزب الله إلى حلب، في محاولة منهم للسيطرة على مخيم حندرات وتطويق حلب، قاطعين بذلك خطوط الإمداد عن الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية في أحياء حلب الشمالية والشرقية.

والجدير بالذكر هنا أن الدولة الإسلامية هي الوحيدة القادرة على قطع خطوط إمدادات قوات النظام من مطار النيرب العسكري، وصولًا إلى المدينة الصناعية والمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، إذ تتمركز الدولة الإسلامية في قريتي شامر ومران عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، ما يتيح لها رصدًا ناريًا لخطوط إمداد النظام.

تذبذب في الموقف

وكان لواء داوود الإسلامي بايع في البداية تنظيم الدولة الإسلامية، وشاركه القتال في بداية المعارك مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة، التي اندلعت في الثالث من كانون الثاني (يناير) الماضي.

إلا أن اللواء نأى بنفسه في 20 من الشهر نفسه عن مستنقع الدم الذي يجري، كما قال حينها في بيان أصدره، من خلال المفاوضات وتقريب وجهات النظر. وقال البيان إنهم وصلوا إلى حل جزئي لحقن الدماء في ريف إدلب الشرقي، وعجزوا عن توسيع هذا الحل ليشمل أرض الشام قاطبة.

وقالت مصادر في القيادة الميدانية في الكتائب المقاتلة إن لواء داوود أعلن حياده حينها عندما دحر داعش في إدلب، فخشي قادة اللواء في تلك الفترة تعرضهم للتصفيات من قبل باقي الفصائل، واليوم ينتقل اللواء إلى الرقة، حيث يلقى قادته وعناصره ترحيبًا هناك كونهم من المبايعين الاوائل.

نظام الأسد يتهم المعارضة بقتل 14 شخصًا في حماة
وكالات
وحدات كوماندوس مدعومة من مقاتلي حزب الله في حلب
اتهم النظام السوري، المعارضة بقتل 14 شخصاً في ريف حماة، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام أرسل وحدات من الكوماندوس مدعومة من مقاتلين من حزب الله الشيعي اللبناني إلى مدينة حلب.

بيروت: ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) أن 14 شخصًا قتلوا جراء ما أسمته “اعتداء مجموعة مسلحة” في ريف حماة، مشيرة إلى أن من بينهم ضحايا من الأطفال والنساء، فيما ذكر المرصد أن “14 شخصًا، بينهم سبع نساء، تم إعدامهم من قبل مقاتلي كتائب مقاتلة”.
وشنّ الطيران الحربي السوري غارات على بساتين بلدة المليحة بريف دمشق، وبلدتي رتيان ودرا عزة بريف حلب، شمال غربي سوريا، وأحياء في مدينة الرقة في الشمال، وفق ما ذكرت “شبكة سوريا مباشر”.

وأفادت “الهيئة العامة للثورة السورية” بسقوط عدد من القتلى والجرحى من جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجرًا على حي الشعار في حلب.
وبث ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر آثار دمار ونفوق عدد من المواشي نتيجة إلقاء برميل متفجر على بلدة داعل بريف درعا، جنوبي سوريا.

وقتل عشرون عنصرا من “الدولة الاسلامية” في غارات نفذتها طائرات حربية تابعة للجيش السوري صباح اليوم الاربعاء في محافظة الرقة في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني “لقي ما لا يقل عن عشرين عنصرا من الدولة الإسلامية مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في غارات نفذتها طائرات حربية صباح اليوم، على مقر تدريب لمقاتلي +الدولة الاسلامية+”.

واندلعت اشتباكات “عنيفة” بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري في سرايا الحلبي وزبيدة وخميسة وعين الدرب بريف القنيطرة، جنوب غربي البلاد، وفق ما ذكرت شبكة سوريا مباشر”.
وأفاد “اتحاد تنسيقيات الثورة” بسيطرة مقاتلي المعارضة على سريتين تابعتين للواء 90 في الجيش السوري بريف القنيطرة.

ويوم أمس اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء أن النظام السوري، وكذلك المعارضة، ارسلا تعزيزات الى منطقة حلب (شمال) حيث يرتسم هجوم للجيش على الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
وارسل النظام وحدات من الكوماندوس مدعومة من مقاتلين من حزب الله الشيعي اللبناني، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن “وصول تعزيزات عسكرية من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية إلى محيط المدينة الصناعية وقرية الشيخ نجار في مدخل حلب الشمالي الشرقي”.
واوضح أن ذلك تزامن مع “وصول تعزيزات من قوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري ومن عناصر حزب الله اللبناني إلى حلب في محاولة منهم للسيطرة على مخيم حندرات وتطويق مدينة حلب، قاطعين بذلك خطوط الإمداد عن الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية في أحياء حلب الشمالية والشرقية”.

واشار المرصد الى أن “الدولة الإسلامية هي الوحيدة القادرة على قطع خطوط إمدادات قوات النظام من مطار النيرب العسكري وصولاً إلى المدينة الصناعية والمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب”.
وعزا هذا الامر الى “تمركز تنظيم الدولة الإسلامية في قريتي شامر ومران، عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، وسيطرتهم ورصدهم نارياً لخطوط إمداد قوات النظام”.

ظهور البغدادي في الموصل.. رسالة لمن؟
محمود الدرمك-بغداد
أثار ظهور أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مقطع فيديو يخطب بالناس في صلاة الجمعة الماضية، بأحد أعرق مساجد الموصل، جدلاً كبيراً في العراق.

ففي حين كذبت الحكومة العراقية صحة هذا التسجيل واعتبرته مفبركا بهدف رفع معنويات أنصار تنظيم الدولة، قال سياسيون آخرون إن الغاية من نشر هذا المقطع أن تقدم الحكومة على هدم مدينة الموصل بحجة البحث عن البغدادي.

من جانبه يؤكد تنظيم الدولة في العراق وجود البغدادي في الموصل للقتال إلى جانب عناصر الدولة الإسلامية، وأنه هو من ظهر في تسجيل الفيديو يخطب في مسجد النوري بالموصل.

وتتهم لقاء وردي -النائبة في البرلمان عن القائمة العربية- جهات خارجية -لم تسمها- بتحريك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق لتحقيق مصالح جهات إقليمية ودولية.

وتنفي لقاء أن يكون ظهور البغدادي في هذا الوقت يحمل رسالة موجهة للحكومة العراقية، إنما هو سيناريو يفيد بأن البغدادي موجود في الموصل لإعطاء الحكومة حجة لقصف وهدم المحافظة، على حد قولها.

وتابعت النائبة “هو ذات السيناريو عندما دمرت الحكومة الأنبار والفلوجة بحجة وجود شاكر وهيب فيهما، واليوم ظهر لنا البغدادي في الموصول وستظهر شخصية جديدة في صلاح الدين، وهكذا يتم تدمير جميع المناطق التي طالب أهلها بحقوقهم”.

وتوقعت لقاء أن تكون “الحكومة العراقية قد قامت باستنساخ رجل يشبه البغدادي وإظهاره في الموصل لتبرير ضرب محافظة نينوى، وبالتالي تقسيم وتفتيت المدينة سكانيا”.

أبو بكر الخاتوني
أما عضو ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي فيذهب إلى تكذيب وجود البغدادي في الموصل. مؤكدا أن “الحكومة العراقية تمتلك معلومات دقيقة بأن هذا الشخص الذي ظهر في تسجيل الفيديو ليس البغدادي، لأنه جرح في عملية عسكرية ونقل إلى سوريا للعلاج”.

ويعتقد الأسدي أن “تنظيم الدولة يحاول لرفع معنويات عناصره بإظهار البغدادي في الموصل سليما وأنه لم يصب. فهي رسالة للتنظيم وليس للحكومة العراقية”.

وبين الأسدي للجزيرة نت أن وزارة الداخلية العراقية “أثبتت أن التصوير الذي بث مزيف ومفبرك حسب قاعدة البيانات التي تملكها الوزارة”. وأضاف أن معلومات وزارة الداخلية تفيد بأن “الشخص الذي ظهر في التسجيل ليس البغدادي بل هو شخص يدعى أبو بكر الخاتوني”.

رواية الدولة الإسلامية
من جانبه أكد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجود البغدادي في الموصل وصحة التسجيل الذي تم بثه.

وقال والي الرقة والميادين في سوريا أبو ذر العراقي في تصريح للجزيرة نت “إن الذي ظهر بمقطع الفيديو المصور هو أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي حفظه الله”.

مشيراً إلى أن حضور البغدادي في الموصل لأجل القتال ضمن صفوف عناصر الدولة الإسلامية.
وأضاف العراقي أن البغدادي “جاء ليدحض ادعاءات الكفار والزنادقة، وليثبت للعالم أجمع أن أمير المؤمنين يقاتل ضمن صفوف المجاهدين لتطهير الأرض من عبادة الأوثان المتمثلة بالأحكام الوضعية (الديمقراطية) التي لم ينزل الله بها من سلطان”.

وكذب والي الرقة والميادين ادعاء الحكومة العراقية وجود البغدادي في سوريا لتلقي العلاج إثر إصابته من قبل القوات العراقية، وقال مؤكداً أن “أمير المؤمنين يتواجد حاليا في مدينة الموصل”.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

البحرة يخلف الجربا برئاسة الائتلاف السوري المعارض
انتخب كل من هادي البحرة رئيسا جديدا للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة خلفا لأحمد الجربا وعبد الحكيم بشار نائبا له، بينما تقرر أن تجرى جولة ثانية اليوم الأربعاء لانتخاب الأمين العام للائتلاف ونائبين للرئيس ضمن اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف في مدينة إسطنبول التركية.

وقال مراسل الجزيرة عامر لافي إن الانتخابات انتهت في وقت متأخر من فجر اليوم وإن جميع مكونات الائتلاف توافقت على البحرة حتى يكون الائتلاف موحدا في مواجهة تحديات المرحلة القادمة بعد التطورات الأخيرة مع تقدم القوات النظامية في حلب وسيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في شرقي سوريا وغرب العراق.

وفشلت الجولة الأولى للاجتماعات في انتخاب الأمين العام للائتلاف ونائبين للرئيس، لأن أحدا من المرشحين لهذه المناصب لم يحصل على عدد الأصوات القانوني، وهو 50% من عدد أعضاء الهيئة العامة زائد واحد.

ويعد البحرة رابع رئيس للائتلاف بعد الجربا ومعاذ الخطيب وجورج صبرا، علما بأنه يتمتع بدعم الجربا والسعودية حيث يعيش، كما أنه تولى رئاسة وفد المعارضة في مؤتمر جنيف2 بين المعارضة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد مطلع العام الحالي.

ورأس الجربا الائتلاف منذ يوليو/تموز 2013 لكن مراقبين يعتبرون أنه لم ينجح في توحيد المعارضة وضمان دعم حقيقي من الغرب.

انقسامات
وترددت أنباء قبيل إعلان نتائج الجولة الأولى للاجتماعات عن وجود انقسامات بين الكتلتين الرئيسيتين في الائتلاف، وهما الكتلة الديمقراطية التي يتزعمها الجربا وكتلة المجالس المحلية برئاسة المعارض مصطفى الصباغ.

وقال مراسل الجزيرة في وقت سابق الثلاثاء إن الأعضاء ناقشوا الملف العسكري للثورة السورية، حيث استمعوا إلى تقرير قدمه قائد الأركان في الجيش السوري الحر عبد الإله البشير الذي طالب بالمزيد من الدعم الدولي والتسليح، كما تحدثوا عن ضرورة تشكيل جيش وطني موحد قد توكل مهمة تأسيسه إلى القيادة الجديدة للائتلاف.

يذكر أن اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف بدأت الأحد للبحث في النظام الداخلي وعلاقة الائتلاف بالحكومة السورية المؤقتة وانتخاب الهيئة الرئاسية التي تتمثل في رئيس الائتلاف ونوابه، بالإضافة إلى الأمين العام والهيئة السياسية للائتلاف (24 عضوا بينهم 19 عضوا منتخبا من الكتل بالإضافة لخمسة أعضاء من الهيئة الرئاسية).
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

مفارقة داعش: سراب أم تهديد مميت؟
أصبح مصدراً وحافزاً لصراعات جديدة
24 – إعداد: مروة هاشم
نشرت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية تحليلاً سياسياً طرح سؤالاً محورياً حول “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) أو دولة الخلافة الإسلامية كما أعلنت نفسها، ألا وهو: هل داعش مجرد سراب أم تهديد مميت؟

أشار التقرير إلى أن داعش تخطى حدود كونه من إرهاصات الصراعات القائمة، وأصبح مصدراً وحافزاً لصراعات جديدة، من خلال الأراضي التي سيطر عليها ودمج الحروب الأهلية السورية والعراقية في معركة واحدة كبرى، فضلاً عن تهديد استقرار المنطقة ككل على نطاق أوسع، ويعني هذا أن الحلول التي أفلحت في الماضي، مثل التغيير في الحكومتين العراقية والسورية، ربما تكون ضرورية بالفعل، بيد أنها لن تكون فعالة بما يكفي في ظل الظروف الراهنة.

مفارقة داعش
ويقول التقرير: “بينما حقق داعش إنجازات مذهلة بصورة مأساوية، فإنه من الضروري أيضاً إدراك مدى المفارقة التي يمثلها، فهي جماعة معارضة وخائنة لديها قدرات وطموحات حقيقية بالفعل، بيد أنها في الوقت ذاته سراب، ومن المرجح أن تصبح مواطن القوى لهذه الجماعة هي ذاتها نقاط ضعفها على المدى الطويل، وعلى الرغم من سيطرتها على مساحات واسعة من المناطق الاستراتيجية في العراق وسوريا، فإنه لا يمكن إغفال العديد من التناقضات ونقاط الضعف الداخلية التي تعاني منها هذه الجماعة.

كاريزما البغدادي
يسرد التقرير عناصر القوة الحقيقية لدى داعش، فهو يستمد قوته إلى حد كبير من كاريزما زعيمه أبو بكر البغدادي، ومناشدته إلى السنة العراقيين والسوريين المحرومين من حقوقهم، إضافة إلى السنة في المنطقة بشكل عام، والجهاديين الذين يعتقدون أن القاعدة أصبحت منظمة متضائلة، ومن ثم يرون في داعش السبيل لتحقيق تطلعات أسامة بن لادن ونظام القاعدة على المدى الطويل من خلال تدمير الدول “الفاسدة” مثل سوريا والعراق وإزالة الحدود المصطنعة وإنشاء الخلافة الإسلامية الجديدة.

ومن مواطن القوى أيضاً توافر التخطيط الاستراتيجي لدى داعش الذي اختار ساحة المعركة بذكاء شديد، إذ قام بتوظيف قوته وانتصاراته في سوريا لكي يرتد إلى العراق مثل الإعصار الشرس. كما استخدمت مزيج من الأساليب الإرهابية الصعبة وحرب التمرد، وجمع بين الأساليب الثورية العلمانية وبعض الأساليب المستمدة من العقيدة الماوية، وصبغته بمقدار كبير من العقيدة الدينية الكونية التي يتردد صداها مع معظم الشباب والرجال المحرومين من ممارسة حقوقهم في مجتمع السنة الذكوري.

تحالفات داعش
يدرك داعش جيداً أهمية التحالف مع الجماعات الأخرى للسيطرة على المزيد من الأراضي، ولذا يتحالف مع الأطراف المحلية أو شركاء مؤقتين لتحقيق أهداف تكميلية، ومنهم على سبيل المثال قبائل السنة والزعماء السياسين في العراق، وتضاعف هذه التحالفات قوة داعش ويمكن أن تشكل تهديداً كبيراً خارج نطاق الأراضي التي يسيطر عليها داعش حالياً، بحيث يشكل خطراً على المنطقة ككل.

أوهام الخلافة الإسلامية
يرى التقرير أنه على الرغم من نقاط القوة الحقيقية التي يتمتع بها داعش فإن طموحاته لا تمثل سوى سراب، إذ أنها تحمل في طياتها العديد من التناقضات الداخلية ونقاط الضعف المحتملة، ومنها على سبيل المثال “الخلافة” التي أعلنها البغدادي مؤخراً بجرأة شديدة، حيث يفترض أن الإسلام السني هو الأساس الدائم للمجتمع السياسي في العراق وسوريا والمنطقة، ويعارض التقرير هذا الافتراض بشدة ويرى أنه هذا الافتراض سوف يُثبت مدى كذبه وسخافته على المدى الطويل.

يوضح التقرير أن فكرة العودة إلى الخلافة ليس لها صدى إلا في الدوائر الجهادية، ويتحالف معظم قادة السنة في العراق وسوريا مع داعش لأنه أفضل فرصة متاحة لتحقيق أهداف سياسية واضحة، وليس لاقتناعهم بمفهوم الخلافة الإسلامية التي يحكمها تطرف الإسلام السني، بينما يستهدف البغدادي استبدال الوعي السياسي والهويات القومية والعرقية والقبائلية بالجهاد العنيف، وهو ما يرى التقرير أنه لن يتوافق مع تطلعات الغالبية العظمى للسنة أو حتى القادة في العراق وسوريا، ويؤكد أنه من المستحيل محو قرون من القومية المتأصلة والهويات العرقية واستبدالها بإيديولوجية داعش الخبيثة.

استراتيجيات داعش مازالت قيد الاختبار
يواجه داعش أيضاً مخاطر مواجهة المنافسة داخل مجتمع الجماعات الجهادية ومنها تنظيم القاعدة وتحالفاتها الخاصة لتعزيز قوتها وجهودها الهجومية لتحدى استراتيجية داعش ومذهبه، ويرى التقرير أن استراتيجيات تنظيم القاعدة تأسست على نظريات مثبتة لكيفية التعامل مع الجماعات التابعة، بينما استراتيجيات داعش حول التوسع أو الصمود على الأرض مازالت قيد الاختبار، رغم ما حققته من انتصارات حتى الأن، ويقارن التقرير بين تحالفات تنظيم القاعدة التي وصفها بأنها أكثر استراتيجية من تحالفات داعش القائمة على تحقيق رؤية مشتركة ومجموعة مشتركة من الأهداف، أما تحالفات داعش مع قبائل السنة والأعضاء السابقين في نظام صدام حسين بالعراق وتحالفاته الأخرى في سوريا فهي قائمة على مقتضيات الحرب وليس بالضرورة على رؤية مشتركة للمجتمع السياسي.

وعلاوة على ذلك، يرى التقرير أن القوات الكبرى في المنطقة مثل السعودية وإيران سوف تتصدى إلى داعش، ومن المحتمل أن تتصدى إليها تركيا أيضاً، وسوف تدعم الولايات المتحدة وحتى روسيا التي لديها بالفعل مشاكل مع الجهاديين الإسلاميين. ويستبعد المقال أن يتمكن داعش، الذي لم تتجاوز قوته حتى الأن السيطرة على مناطق في دول ضعيفة باستخدام أساليب إرهابية وثورية، من تحمل ضربات عسكرية من القوى الرئيسية في المنطقة.

الحاجة الملحة للتدخل الفوري
وعلى الرغم من المفارقة التي يمثلها داعش من حيث مواطن القوة الأكثر ظهوراً حتى الأن ومواطن الضعف التي تهدد بانفجاره من الداخل على المدى البعيد، فإن هناك حاجة ملحة إلى استجابة فورية استراتيجية لاستعادة الأراضي المهمة التي يسيطر عليها في سوريا والعراق ووقف توسعها.

وعن الموقف المناسب الذي يجب أن تتخذه الولايات المتحدة ضد داعش، يرى التقرير أن الولايات المتحدة قادرة على توفير بعض المعدات والتدريب والدعم الاستخباراتي للحكومة العراقية، ولكن ينبغي عليها الامتناع عن التدخل المباشر في الحروب الأهلية في سوريا والعراق، ويحث المقال الولايات المتحدة على التنسيق مع القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة وربما بمشاركة القوى الدولية مثل روسيا للعمل معاً لتهدئة الصراعات في سوريا والعراق، ووضع استراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهابيين.

وختاماً يقول التقرير: “من المحتمل ثبوت أن داعش مجرد سراب وينهار من تلقاء نفسه أو بفعل جهود القوى الإقليمية ومن دون تدخل الولايات المتحدة، ولكن لا ينبغي أن تجازف الولايات المتحدة وتتحمل مخاطرة الاحتمال الآخر الذي يتمثل في أن يكون داعش حقيقة بالفعل، وينجح في تغيير المشهد السياسي في المنطقة بشكل دائم”.

هادي البحرة يخلف الجربا برئاسة ائتلاف المعارضة وتحذيرات من تنسيق داعش والأسد ضد الجيش الحر
اسطنبول، تركيا (CNN) — نجح الائتلاف الوطني السوري، الذي يمثل المظلة السياسية الأكبر للمعارضة السورية، بانتخاب رئيس جديد خلفا لأحمد الجربا، وذلك بعد اجتماعات استمرت عدة أيام، وفاز بالانتخابات رئيس وفد المعارضة في مفاوضات جنيف، هادي البحرة، في وقت يعاني فيه المعارضون السوريون من الضغط العسكري للنظام وداعش على حد سواء.

وبحسب ما أظهرت نتائج التصويت التي أعلن عنها الائتلاف بعد اجتماعات متواصلة لمدة ثلاثة أيام في اسطنبول، فقد حصل البحرة على 62 صوتا مقابل 41 لمنافسه موفق نيربيه وثلاث اصوات لوليد العمري.

وبذلك، يحل البحرة محل الجربا الذي ظل في منصبه لولايتين، والرئيس الجديد هو مهندس تلقى تعليمه العالي في أمريكا، وسبق له تولي العديد من المناصب في إدارات مؤسسات بالسعودية التي يعتقد أنه – على غرار الجربا – يرتبط معها بعلاقات جيدة.

سياسيا، دعا لؤي صافي، الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، المجتمع الدولي إلى وجوب تحمّل مسؤوليته في مكافحة الإرهاب، من خلال الوقوف بوجه “الإرهاب الثنائي لـ(الرئيس السوري بشار) لأسد وحليفه داعش على الشعب السوري”. مشيرا في مؤتمر صحفيّ عقده الائتلاف إلى أن ” التنسيق بين داعش وقوات الأسد في هذه المرحلة عالي المستوى، بغية إعادة احتلال المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد.”

وانتقد صافي ما وصفه بـ”التخاذل الدولي غير المسبوق تجاه المجازر والقصف والبراميل المتفجرة التي تحصد كل يوم عشرات المدنيين” واستغرب صافي من” التردد الدولي في دعم السوريين للوقوف في وجه الإرهاب” وقال:” في حين أنّ حلفاء نظام الأسد يدعمون القاتل بلا حدود، يعجز أصدقاء الشعب السوري عن دعم المعارضة إلّا بالنزر اليسير. حيث أنّ هناك الآن وقف شبه كامل لتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح، بالوقت الذي يتلقى به داعش والأسد دعما كثيفا من جانب حلفائهم في المنطقة”.

وأعلن الناطق الرسمي للائتلاف الوطني عن” بدء المحادثات العسكرية مع رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر عبد الإله البشير، لوضع خطط تكتيكية وأخرى استراتيجية بغية مواجهة التمدد الإرهابي لنظام الأسد وحلفائه من داعش وغيرها، في ظلّ ما تتعرض له مدينة حلب لحملات قتل وقمع همجي من جانب قوات الأسد.”

سوريّون يتذكّرون رمضاناتهم: بالصوت، والرائحة، ومرارة آلام الفقدان
محمد الأزن,دمشق،سوريا
دمشق، سوريا (CNN)– “رائحة رمضان تعبق في الجو”… ربما هذه العبارة هي الأكثر تداولاً على ألسنة الناس في دمشق هذه الأيّام، إلا أنّ الرائحة هنا ليست بمعناها الحسّي، بقدر ماهي حالةٌ شعوريّة، تختلط بأمنيّات سكّان العاصمة السوريّة، بأن يكون الشهر الكريم في العام الحالي، أكثر أماناً، مقارنةً بثلاثة رمضاناتٍ ساخنة مضت، مرّت على سوريا وسط الحرب.
ما يعزز الشعور بهذه الرائحة، استعدادات المحلات التجارية لتأمين مستلزمات الناس في رمضان، حيث بدأنا نرى منذ أيام التمور بأنواعها على “بسطات” الباعة، في الأسواق، إلى جانب مغلفّات “التمر هندي” التي لا غنى للدمشقيين عنها في الشهر الفضيل، سواءً لنقعها وتحويلها لعصيرٍ ممزوج بماء الورد، أو لإضفاء الحموضة المميّزة على أكلة “الحرّاق بأصبعه” الشعبية الشهيرة بدمشق، كذلك لا يستغني الدمشقيون خلال الشهر الفضيل عن رقائق “قمر الدين” المصنوعة من المشمش، لتتحول بين أيدي ربّات المنازل إلى عصيرٍ له نكهة “الشام”، وبين كل تلك العصائر، لايزال منقوع “العرقسوس” الشراب الأكثر شعبيّةً في رمضان، كما يؤكد لنا الحاج “أبو عبدو” الذي يعمل مع إخوته، على إعدادها وبيعها للزبائن، في محل بحي “الشعلان”، يعود تاريخه إلى العام 1950، ولازال محتفظاً بمكانته لدى قاصدي سوق “التنابل”، بما يقدّمه من أشربه، تطول قائمتها، ذكر لنا منها: الليمون بالنعناع، والرمّان، وقمر الدين، والجلاب، والتمر هندي، والعرقسوس بطبيعة الحال.

قدوم شهر رمضان، يعني لـ “أبو عبدو” وإخوته الكثير من العمل، يصلون به الليل بالنهار، كما يشرح لـ CNN بالعربية بقوله: “خاصّة خلال الأيام الثلاثة الأولى، حيث يتوجب علينا إعداد 500 ليتر من كل نوع، لبيعها يومياً، وربما تزيد الكمية إلى أكثر من ذلك، فرمضان خلال السنوات الأخيرة يأتي في الصيف، ولا غنى للناس عن العصير الذي يروي ظمأهم، بعد صيامٍ طويل”، أما الأسعار، فيشير “أبو عبدو” إلى أنها على حالها هذا العام، بعد أن اضطروا لرفعها العام الماضي، بنسبة 30 في المائة مقارنةً بالسابق، بسبب غلاء المواد بشكلٍ عام، وانخفاض القوة الشرائية لليرة السوريّة بشكلٍ كبير.

كما أكد الباعة لـ CNN بالعربية، استقرار الأسعار في العام الحالي، إذ يتزاحم زبائن محل “حجازي”، أحد أشهر محلات الأجبان والألبان بسوق “باب سريجة”، على شراء مؤونة السحور، مثل “الجبن الشلل، والبلدي، والعكّاوي، والزيتون، والحلاوة الطحينية، والمربيّات…”، كما تتكدس بالقرب من هذا المحل أكوام البطيخ الأحمر، والأصفر بنوعيه “المعرّاوي”، والأناناس كما يحلو للناس تسميته، وتبدو هذه أنواع الفواكه هذه الأكثر شعبيةً في رمضانات الصيف.

وفي السوق ذاته، تنتشر محلاّت “البزوية”، حيث يقبل الزبائن على التزود بالبهارات، والمنكهات، وأنواع الأرز، والبرغل، والفريكة، نتجوّل على تلك المحلات، التي تتفنن بعرض بضائعها، فتطالعنا ابتسامة رجلٍ ستيني، يبادر لإخبارنا، بتوفر بدائل جديدة، لديه عن تلك الموجودة في “المولات التجارية”، كـ”مسحوق شوربة الفطر”، أو “كريما الطبخ المجففة”، نسأله عن لهجته الحمصيّة، فيخبرنا أنّه ترك حمص بسبب ظروف الحرب، وأسس له تجارةً جديدة في دمشق، تسأله CNN بالعربية: “هل أمورك بخير هنا؟” ويجيب: “ليس مهماً، عملنا لسنوات، وجمعنا الكثير من الأموال، وكلّها ذهبت، وعدنا وبنينا من جديد، بانتظار ما سيكون.”

نغادر “باب سريجة” إلى الميدان، سوق “الجزماتية” تحديداً، السوق الأشهر لبيع الحلويات في دمشق، والذي اتخذ زينته الرمضانية، نتجوّل على المحلات، فتستوقفنا محلات “أبوعرب” الشهيرة هنا، استفسارٌ صغيرٌ فقط، كان كفيلاً بأن نلقى حفاوةً خاصّة، حيث عدّد لنا البائع، قائمة تطول بأنواع الحلويات الخاصة برمضان، مع إصرارٍ شديد على ضرورة التذّوق، “ما بيصير هي ضيافة”، ولكم أن تتخيلوا، طعم “الغريبة بالقشطة، والنهش، والنمّورة،….”.

ولكن رمضان في دمشق، أو في أي مكانٍ من العالم الإسلامي، ليس مائدة عامرةً فقط، بل اجتماع للعائلة، وهذا أكثر ما يفتقده الكثير من السوريين اليوم، ممّن تشتت عائلاتهم على أرض بلادهم، وفي أرجاء الأرض الواسعة، ثمّة من يحاربون على الجبهات سيمون بـ “شهداء، معتقلون، مخطوفون، مفقودون، نازحون”، تعددت المسميات لكنهم؛ “جميعاً غائبون” ولغيابهم نكهة المرارة برمضان، تشرح “أم زهير” ، لكنهّا تصبرّ نفسها، وتقول لـ CNN بالعربية، “الحمد لله أنا أولادي الثلاثة بخير، ابني الأكبر، وابنتي الصغرى، يعملان في دبي، ويقيمان هناك مع عائلتيهما، وأخوهم الأوسط يتابع دراسته بألمانيا، ومعه زوجته”، وتضيف بلهجتها الشاميّة: “ما في عليهن شي”، أي ليسوا مطلوبين من أي جهة، وتتابع: “لكننا خشينا عليهم، وطلبنا منهم أن لا يعودوا حتى تهدأ الأوضاع، ونأمل ذلك قريباً، نشتاق لهم، نتحدث معهم دائماً عبر ‘سكايب’، لكن البيت فارغٌ من حولي أنا وأبوهم.”

وإلى جانب اجتماع العائلة، ثمّة عادةٌ يحرصُ عليها الدمشقيون خاصّةً في رمضان، وهي الـ “السكبة”، حيث يتبادل الجيران أطباقاً مما أعدوه على مائدة الإفطار، ربما تراجعت هذه العادة مؤخراً، تحت ضغط الوضع الاقتصادي، لكن هناك من أعاد إحياءها وتوظيفها، لتوفير الطعام للعائلات المحتاجة، والتي تكاثر عددها، بسبب ظروف الحرب، وضمن هذا الإطار أطلق مشروع “بادر” التنموي، مبادرة “سكبة رمضان” للسنة الثانية على التوالي، ودعا للتطوع في صفوف المبادرة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أو المساهمة بمواد غذائية لطبخها، وتوزيعها على الأسر الفقيرة.

ويبقى مدفع رمضان، من أبرز علامات الشهر الكريم، لتعلن طلقاته الثلاث الشهيرة، موعد الإفطار، والسحور، والإمساك عن الطعام، لكن صوت المدافع، آخر ما ينتظر السوريون سماعه، في ظل الحرب التي دخلت هذه السنة عامها الرابع، ويوصي بعضهم البعض مطلع رمضان من باب التندر، “مو كل ما اسمعت صوت مدفع تفطر.”

البحرة رئيسا جديدا للائتلاف الوطني السوري المعارض
شدد البحرة على أن المعارضة “لا تسعى إلى السلطة أو فرض رأيها”

انتخب الائتلاف الوطني، تحالف المعارضة الرئيسي في سوريا، هادي البحرة رئيسا جديدا له خلفا لأحمد الجربا.

وانتخب البحرة، الذي كان كبير مفاوضي الائتلاف في محادثات جنيف الثانية مع الحكومة السورية والتي باءت بالفشل، خلال اجتماع للائتلاف في تركيا.

ويتمتع البحرة بعلاقات وثيقة مع السعودية مثل الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا.

وبالرغم من الدعم الذي يتمتع به الائتلاف الوطني من الولايات المتحدة ودول الخليج العربي، فإنه ليس له نفوذ يذكر على مسلحي المعارضة من الجماعات الأخرى التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

ويرفض مقاتلو التنظيمات الإسلامية المتشددة، والذين يهيمنون على المعارضة، الاعتراف بقيادة الائتلاف في المنفى.

وأعلنت واحدة من هذه الجماعات، وهي الدولة الإسلامية التي كانت تعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، إقامة “خلافة” في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمالي وشرقي سوريا بالإضافة إلى مساحات واسعة في العراق المجاورة.
“لا نسعى للسلطة”

وحذر الائتلاف الوطني مرارا من تهديد داعش، ودعا الحلفاء الأجانب إلى تسليح قوات المعارضة لمواجهة المكاسب التي حققها هذا التنظيم المنشق عن القاعدة.

وقال المتحدث باسم الائتلاف لؤي الصافي أمام الاجتماع الذي عقده الائتلاف في منتجع “شيله” المطل على البحر الاسود إنه “بالرغم من أن حلفاء الأسد يمدونه بدعم غير محدود، فإن الدعم المقدم من أصدقاء سوريا (الذي يضم تحالف من الدول الغربية والخليجية) للمعارضة السائدة تراجع لأدنى مستوى له، وتوقف مؤخرا تقريبا بشكل كامل تدفق الأسلحة لقوات المعارضة السورية”.

يرفض مقاتلو التنظيمات الإسلامية المتشددة، والذين يهيمنون على المعارضة، الاعتراف بقيادة الائتلاف في المنفى

ولد البحرة في دمشق عام 1959، وقضى معظم فترات حياته في السعودية، حيث أدار العديد من المستشفيات والشركات.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، أكد البحرة مجددا عزمه التوصل لحل سياسي للصراع في سوريا، الذي خلف أكثر من 160 ألف قتيل ونزوح الملايين من منازلهم.

وشدد على أن المعارضة “لا تسعى إلى السلطة أو فرض رأيها”.

وعلى الصعيد الميداني، أعدم مسلحون 14 شخصا على الأقل بينهم العديد من النساء ليلة أمس في قرية خطاب الواقعة في محافظة حماة بوسط سوريا، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية ونشطاء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المسلحين المعارضين اتهموا السكان في هذه القرية السنية بالتعاون مع الحكومة.

من جهة أخرى، أظهر استطلاع رأي جديد أن واحدا فقط من بين ثلاثة سوريين يعتقد أن الرئيس بشار الأسد يمثل مصالحهم وأهدافهم.

وأجرت مؤسسة “او ار بي انترناشيونال” ومقرها بريطانيا مقابلات مع 1,014 من البالغين في مناطق تسيطر عليها المعارضة وأخرى تخضع لسيطرة الحكومة في 12 من محافظات سوريا البالغ عددها 14 محافظة، وذلك بعد فترة قصيرة من إعادة انتخاب الأسد رئيسا لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات في أبريل/نيسان الماضي.
BBC © 2014

بريطانيا: سوريا استخدمت على الأرجح كيماويات بريطانية لتصنيع غاز السارين
لندن (رويترز) – قالت بريطانيا يوم الأربعاء إن سوريا استخدمت على الأرجح كيماويات صدرتها شركات بريطانية إليها بشكل قانوني في الثمانينات لانتاج غاز السارين.

صرح بذلك وزير الخارجية وليام هيج في بيان مكتوب للبرلمان بهدف إجلاء الحقيقة.

وفحصت بريطانيا سجلات كيماويات مزدوجة الاستخدام صدرتها إلى سوريا وتعتقد الآن أن بعضها استخدم في برنامج الأسلحة الكيماوية السوري.

وقال هيج “من واقع البيانات المتاحة لدينا نستخلص ان ثمة احتمال لاستخدام سوريا الكيماويات التي صدرتها الشركات البريطانية في برنامجها لانتاج غاز الاعصاب السارين في وقت لاحق.”

وفي مواجهة تهديد أمريكي بشن غارات جوية تعهدت سوريا بإزالة مخزونها من المواد الكيماوية البالغ 1300 طن بعد مقتل مئات في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق.

وذكر البيان تفاصيل ثلاث شحنات جرى تصديرها بين عام 1983 و1986 من مئات الاطنان من مواد كيماوية تقول بريطانيا إنها يمكن استخدامها في انتاج غاز الاعصاب.

وتابع البيان ان مراوح تهوية صدرتها شركة بريطانية لسوريا في عام 2003 استخدمت في منشأة أسلحة كيماوية.

وقال هيج إن الكيماويات لم تكن خاضعة لقيود دولية او بريطانية علي التصدير في ذلك الحين إذ جرى تشديد اللوائح بعد التصدير بفترة قصيرة.

وقالت بريطانيا يوم الأربعاء إنها ستدمر 50 طنا إضافيا من مخزون الأسلحة الكيماوية السورية ليصل اجمالي الكميةالتي وافقت على التخلص منها إلى 200 طن.

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى