أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الإثنين, 09 أيار 2011

سورية: الجيش يعزل بانياس عن العالم وحملة اعتقالات في حمص وبلدات جنوبية

دمشق – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – فيما واصل الجيش السوري حصاره لمدينة بانياس الساحلية، تركزت العمليات أمس في بلدات جنوبية عدة وفي ثلاثة أحياء في مدينة حمص حيث شنت قوات الأمن حملة اعتقالات أسفرت عن مقتل شخصين بينهما طفل. في هذه الأثناء، بث التلفزيون السوري اعترافات «مجموعة إرهابية» مسلحة اعتقل أفرادها في درعا، وأكدت أنها تلقت أموالاً من الخارج واشترت السلاح وهاجمت مساكن عسكريين في بلدة صيدا قرب درعا، بعدما استغلت التظاهرات.

ودخلت القوات السورية للمرة الأولى امس مناطق سكنية في حمص التي تعد ثالث اكبر مدينة سورية ويقدر عدد سكانها بمليون نسمة. ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان قولهم إن دوي نيران الأسلحة الآلية والقصف سمع في أنحاء المدينة. وقال ناشط إن الصبي قاسم زهير الأحمد (12 سنة) قتل بالرصاص، وإن عدداً من القتلى سقط في حمص، إلا انه لم يكن قادراً على تحديد العدد، وقال: «تمركز قناصة على اسطح المنازل في حي كرم الشامي».

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن مدنياً واحداً على الأقل قتل عندما دخلت الدبابات والجنود أحياء باب السبع وباب عمرو وتل الشور ليل السبت – الأحد، وأن حصاراً كاملاً فرض على المناطق، مضيفاً أن هناك تعتيماً كاملاً على عدد القتلى والجرحى، فيما تتعرض الاتصالات والكهرباء إلى الانقطاع على نحو متكرر.

كما دهمت القوات السورية بلدات عدة في سهول حوران امس، إذ دخلت ثماني دبابات على الأقل بلدة طفس التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة في وقت مبكر من صباح الأحد، علماً أن الآلاف من سكان قرى حوران تجمعوا في البلدة الجمعة ورددوا هتافات تطالب بإطاحة النظام.

ونقلت «رويترز» عن سكان انهم سمعوا أصوات أعيرة نارية، وأن قوات تابعة للجيش وأجهزة أمنية تقتحم المنازل لاعتقال شبان. وقال ناشط مدافع عن حقوق الإنسان إن رجلاً قتل عندما اقتحمت قوات الأمن منزله في طفس، مضيفاً: «يأتون ومعهم قوائم بأسماء مئات المطلوبين ويحاصرون بلدات بأكملها». كما أفاد شهود أن دبابات تطوق أيضاً بلدة داعل قرب الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى الأردن.

وفي بانياس، قال رئيس المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عن المدينة» التي قال إنها «معزولة عن العالم الخارجي، وفي الأحياء الجنوبية من المدينة، مركز حركة الاحتجاج، هناك قناصة متمركزون على الأسطح». وأضاف: «انتشرت الأحد دبابات على الكورنيش وفي الأحياء الواقعة جنوب المدينة حيث جرت اعتقالات على أساس لوائح معدة سلفاً».

وارتفع عدد ضحايا الهجوم على الأحياء في بانياس اول من امس إلى ستة مدنيين. وقال المرصد إن حملة الاعتقالات مستمرة، وإن 200 شخص على الأقل اعتقلوا، منهم طفل عمره عشر سنوات، وطبيبة اعتقلت وهي تعالج مصاباً في الشارع. وأوضح أن عشرات النساء اعتقلن في قرية المرقب على بعد ثلاثة كيلومترات من بانياس.

في غضون ذلك، بث التلفزيون السوري اعترافات «مجموعة إرهابية» مسلحة اعتقلت في المدينة، واعترفت عناصرها بتلقي أموال من الخارج لشراء السلاح والهجوم على مساكن العسكريين في بلدة صيدا قرب درعا بعد استغلال التظاهرات.

كما أفادت «سانا» أن «عناصر مخربة» و«مجموعات إرهابية مسلحة» أضرمت مساء اول من أمس النيران في عدد من غرف مبنى محافظة حماة. ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة قوله إن «المجموعات الإرهابية المسلحة وسعت من دائرة إجرامها إذ استهدفت فجر أول من أمس ممتلكات أهالي بلدتي الروضة وضهر صفرا في محافظة طرطوس وألحقت بها أضراراً جسيمة».

وأفادت «سانا» أن التلفزيون السوري بث مساء اول من امس اعترافات شاب من حمص يدعى زكريا مطلق (25 سنة) «كشف فيها طريقة تجنيده كشاهد عيان على القنوات الإعلامية المغرضة من أجل تزوير الأخبار وفبركتها واختلاق القصص والوقائع المزيفة بهدف قلب وجه الحقيقة في سورية والإساءة لقوى الأمن فيها»

الحياة

الجيش السوري يدخل أحياء حمص واعتقالات واسعة في بانياس وسهل حوران

دخل الجيش السوري ثلاثة أحياء في حمص التي تعتبر ثالثة كبرى المدن السورية في محاولة لاحتواء موجة الاحتجاجات المناهضة للنظام. كما انتشر الجنود في مدينة بانياس الساحلية كاملة وشن حملة اعتقالات، استناداً الى ناشطين. ودخلت الدبابات ايضاً بلدات محيطة بمدينة درعا في سهل حوران لملاحقة من وصفتهم السلطات بـ”المجموعات الارهابية المسلحة”، وقالت ان ستة عسكريين بينهم ثلاثة ضباط قتلوا في المواجهات الدائرة في المناطق الثلاثي بينما قتل عشرة عمال سوريين في مكمن مسلح قرب حمص بينما كانوا عائدين في اوتوبيس من لبنان الى محافظة إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مدنياً واحداً على الاقل وهو فتى في الـ 12، قتل عندما دخلت الدبابات والجنود أحياء باب السباع وباب عمرو وتل الشور في حمص ليل السبت – الاحد.

وأفاد ناشط مدافع عن حقوق الانسان في حمص بالهاتف أن هناك تقارير عن سقوط مزيد من القتلى، ولكن ليس في الامكان التأكد منها، مضيفاً انه لا يستطيع الخروج من بيته وان قوى الامن منتشرة في كل مكان.

وقال ناشط مدافع عن حقوق الانسان في منطقة سهول حوران أن رجلا قتل عندما اقتحمت قوى الامن منزله في بلدة طفس الجنوبية قرب درعا وان العشرات اعتقلوا في البلدة.

وروى شهود إن الجيش يكثف وجوده في أنحاء منطقة حوران بعد انسحاب جزئي من درعا هذا الاسبوع ويعيد الانتشار في بلدات ريفية  قرب درعا.

وصرح مصدر عسكري سوري بان “وحدات الجيش والقوى الأمنية تتابع ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين وعاثت قتلاً وفساداً وتخريباً في الممتلكات العامة والخاصة في ريف درعا ومدينتي حمص وبانياس”. وأشار إلى أن “المواجهة أسفرت عن استشهاد ستة عناصر من الجيش بينها ثلاثة ضباط وجرح عدد آخر، إضافة الى قتل وجرح العديد من افراد تلك المجموعات الارهابية والقاء القبض على العشرات منهم ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر المتنوعة”. وأضاف أن “عناصر الجيش لا تزال تلاحق فلول الفارين لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 200 شخص قبض عليهم في بانياس، بينهم قادة حركة الاحتجاج، خلال حملة أمنية استهدفت المنازل بالمدينة بينهم ولد عمره عشر  سنين. واوضح ان بين المعتقلين ايضا طبيبة اعتقلت وهي تعالج مصابا في الشارع. كذلك اعتقلت عشرات النساء في قرية المرقب على مسافة ثلاثة كيلومترات من بانياس. واعلن المرصد اعتقال الشيخ أنس عيروط إمام مسجد الرحمن الرئيسي في المدينة والناشط البارز بسام صهيوني.

وأفاد شاهد ان القوات السورية قتلت اثنين من المدنيين في هجوم على تظاهرة ليلية في مدينة دير الزور بشرق البلاد.

وتحدث ديبلوماسي غربي عن توقيف 7000 شخص منذ منتصف اذار.

من جهة أخرى، تظاهر المئات من السوريين أمام السفارة الأميركية في دمشق معبرين عن رفضهم لما وصفوه بالتدخل الأميركي في شؤون سوريا الداخلية.

(رويترز، و ص ف، أ ش أ)

النهار

السلطات السورية تؤكد تصميمها على إسكات التظاهرات ضد نظام الأسد

إعتقال قادة حركة الإحتجاج في بانياس ومقتل صبي في حمص

وكالات

اعتقلت قوات الأمن السورية الأحد قادة حركة الاحتجاج في بانياس في شمال غرب سوريا، بعدما أعلنت السلطات عن تصميمها على إسكات الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد بالقوة.

دمشق: تدخل الجيش السوري في بانياس (شمال غرب) وحمص (وسط)، حيث قتل صبي في الثانية عشرة من عمره، وفق ناشط حقوقي.

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” نقلاً عن مصدر عسكري ان 16 شخصًا قتلوا “بنيران مجموعات ارهابية” الاحد في سوريا، بينهم ستة عسكريين.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن السورية اعتقلت اكثر من 250 شخصًا بين مساء السبت والاحد في بانياس، بينهم عشر نساء وصبي في العاشرة من عمره. وقال المصدر نفسه ان من بين المعتقلين الشيخ انس عيروط، الذي يعتبر قائد حركة الاحتجاج، اضافة الى بسام صهيوني.

واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن تطوّق مستشفى الجمعية، واعتقلت فيه العديد من الاطباء. وكان رئيس المرصد رامي عبد الرحمن صرح في وقت سابق لوكالة الأنباء الفرنسية ان الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عن بانياس، التي يبلغ عدد سكانها 50 الف شخص، والواقعة على ساحل المتوسط.

واضاف ان “المدينة معزولة عن العالم الخارجي وفي الاحياء الجنوبية من المدينة، مركز حركة الاحتجاج، هناك قناصة متمركزون على السطوح”. وتابع “انتشرت الاحد دبابات على الكورنيش، وفي الاحياء الواقعة في جنوب المدينة، حيث جرت اعتقالات على اساس لوائح معدة سلفًا”.

كما أكد مصدر موثوق لبي بي سي أن وحدات من الجيش السوري اقتحمت صباح الاحد بلدة طفس في محافظة درعا من أربعة محاور، حيث سمع اطلاق نار، ولم يبلغ حتى الآن عن وقوع اصابات. وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن شهود عيان أن ثمان دبابات على الأقل تابعة للجيش دخلت إلى البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف شخص. وأضاف شهود العيان أن قوات الأمن اقتحمت المنازل لاعتقال شبان من البلدة.

ودخل الجنود السوريون مساء السبت وفجر الاحد الى عدد من احياء مدينة حمص، التي تشهد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد، مثل باب السباع وبابا عمرو، بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية بحسب ناشط، اعلن أيضًا ان نيران رشاشات ثقيلة سمعت في هذين الحيين. وكان الجنود تمركزوا منذ الجمعة بدباباتهم في وسط حمص (160 كلم شمال دمشق).

واضاف هذا الناشط ان صبيًا في الـ12 من العمر، يدعى قاسم زهير الاحمد، قتل الاحد بالرصاص، من دون ان يتسنى له تحديد ملابسات مقتله. واوضح ايضًا ان عددًا من القتلى سقطوا في حمص، الا انه لم يكن ايضا قادرًا على تقديم اي عدد.

وقال “لقد تمركز قناصة على اسطح المنازل في حي كرم الشامي” في حمص. من جانبها، اوردت وكالة سانا ان “وحدات الجيش والقوى الامنية تتابع ملاحقة عناصر المجموعات الارهابية المسلحة (…) في ريف درعا ومدينتي حمص وبانياس”.

وقال مصدر عسكري، وفق ما نقلت عنه الوكالة، ان “المواجهة اسفرت عن استشهاد ستة عناصر من الجيش، بينهم ثلاثة ضباط، وجرح عدد اخر”، من دون ان يحدد المدن التي سقط فيها هؤلاء. ولفتت الوكالة الى مقتل عدد من افراد المجموعات المسلحة، واعتقال عدد اخر ومصادرة كميات من الاسلحة.

وتحدثت ايضًا عن “استشهاد عشرة مواطنين سوريين الاحد” قتلوا “فجرا بنيران احدى المجموعات الارهابية المسلحة”. واوضحت ان هؤلاء “تعرضوا لكمين مسلح فجر اليوم خلال طريق العودة من لبنان عند تحويلة حمص دمشق، وكانوا يستقلون سيارة نقل عام”، مشيرة الى انهم يتحدرون من حماه (شمال) وادلب (شمال غرب).

يأتي تدخل الجيش في حمص وبانياس بعد عشرة ايام من محاصرة درعا (جنوب) مهد حركة الاحتجاج. وكان الجيش دخل هذه المدينة في 25 نيسان/ابريل، واعتقل الاف الاشخاص وفق ناشطين. وذكرت صحيفة “الوطن” ان الرئيس السوري التقى وفدًا من الشباب السوريين تطرقوا الى “بعض ممارسات العنف التي ابداها بعض عناصر الامن”، موضحة انه “امر لم ينكره الرئيس الاسد”.

وتابعت ان الرئيس السوري اكد ان “ما وقع في بعض الاحيان يمثل سلوكيات افراد، وان التوجه في الحكومة لاحتواء الازمة والبعد عن العنف”. وفي دمشق، اتهم القضاء الاحد المعارض رياض سيف الذي يعاني مرض السرطان، بانه خالف قرار منع التظاهر، بحسب المحامي خليل معتوق.

وقال معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الراي انه “تمت احالة رياض سيف الى القضاء بتهمة التظاهر”. واعلن المحامي ان سيف قال للقاضي انه “تعرض للضرب على الراس من قبل عناصر امنية” قبل اعتقاله الجمعة اثر الصلاة على مقربة من مسجد الحسن في حي الميدان في وسط دمشق، و”ابرز للقاضي قميصيه الداخلي والخارجي ملطخين بالدماء”، كما قال.

واضاف المحامي انه “احيل الى الطبابة الشرعية للوقوف على حالته الصحية”. من جهة ثانية، اكد معارض سوري في مقابلة مع وكالة الانباء النمساوية نشرت الاحد، ان سوريا تعلمت من ايران كيف تقمع حركة احتجاج عبر اللجوء الى التعذيب.

واوضح رامي نخلة “اولاً كان يتم قتل الناس بصورة عشوائية لنشر الخوف. ثم ادركت (قوات الامن السورية) انها اذا قتلت شخصًا، فإن عشرة على الاقل من اصدقائه او اقربائه سينزلون الى الشوارع ،وسيكونون على استعداد للموت من اجل هذا الشخص”.

واضاف الناشط، البالغ من العمر 28 عامًا في هذه المقابلة الهاتفية التي نشرت بالالمانية، “لكن اذا اعتقلتم وعذبتم شخصًا، فإن عشرة على الاقل من اصدقائه سيخافون. وهذا ما عمدت اليه (قوات الامن) في الاسبوعين الاخيرين”.

ايلاف

مداهمات في بانياس السوريّة واطلاق نار في غرب دمشق

أ. ف. ب.

نيقوسيا: تابع الجيش السوري صباح الاثنين عمليات المداهمة في مدينة بانياس الساحلية (280 شمال غرب دمشق) بينما سمعت عيارات نارية في بلدة المعضمية (غرب دمشق) حسبما اكد ناشطون حقوقيون.

وافاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “عمليات تفتيش المنازل تواصلت ليلا وصباح اليوم في مدينة بانياس الساحلية (…) التي لا تزال الدبابات فيها بينما استمر قطع المياه والكهرباء والاتصالات الهاتفية فيها”.

واضاف عبد الرحمن ان حملة الاعتقالات التي استمرت ليلا “تستند على قوائم” تضم “اكثر من 300 شخص” في المدينة حيث “اوقفت قوات الامن القبض مساء الاحد قادة الاحتجاج فيها”.

وكشف المصدر ان من بين المعتقلين “الشيخ انس عيروط الذي يعد زعيم الحركة وبسام صهيوني” الذي اعتقل مع والده واشقائه.

واضاف ان اصحاب متجر لبرمجة الانترنت في بانياس اوقفوا ايضا.

واكد الناشط ان “بانياس معزولة عن العالم الخارجي”.

الا ان رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان اكد بعد ذلك ان قوات الامن السورية افرجت عن المعتقلين الذين يزيد عمرهم عن 40 عاما.

وقال لفرانس برس ان “السلطات السورية افرجت صباح اليوم (الاثنين) عن المعتقلين الذين يزيد عمرهم عن اربعين عاما”، بدون ان يتمكن من تحديد عدد المفرج عنهم.

واوضح ان “مئات النساء تحدين الامن وقوات الجيش وخرجن الى الشوارع واقتحمن مراكز الجيش للمطالبة بالافراج عن المعتقلين” في بانياس.

وفي حمص (160 كلم شمال دمشق) التي دخل الجيش عددا من احيائها الاحد، ذكر ناشط ان “دوي ثلاثة انفجارات سمع منتصف ليل الاحد الاثنين في حي بابا عمرو”.

وقال ناشط ان “عناصر الجيش الذين تموضعوا منذ الجمعة مع دبابات في وسط حمص ودخلوا ليل السبت الاحد في عدة احياء تضم معارضين لنظام بشار الأسد مثل بابا عمرو وباب السباع وذلك بعد ان تم قطع الكهرباء والهاتف والاتصالات عنها”.

وفي منطقة المعضمية “سمعت عيارات نارية في حين تم قطع الاتصالات”، حسبما قال ناشط حقوقي اخر لوكالة فرانس برس.

كما قال شاهد عيان ان “الطريق المؤدية من هذه البلدة الى العاصمة مقطوعة”.

قتلى واعتقال بمناطق الاحتجاج بسوريا

في ديرالزور وحمص وبانياس وطفس

قتلت القوات السورية اثنين من المتظاهرين عندما أطلقت النار على مظاهرة ليلية بمدينة دير الزور شرقي سوريا، في حين أفادت مصادر للجزيرة بأن 12 شخصا على الأقل قتلوا خلال دخول دبابات الجيش السوري مدينة حمص وسط البلاد فجر أمس، وذلك في وقت اعتقلت فيه القوات السورية 250 شخصا بينهم ناشطون بارزون من قادة الاحتجاجات في مدينة بانياس الساحلية.

ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن القوات السورية قتلت اثنين على الأقل من المتظاهرين مساء الأحد حين أطلقت النار على مظاهرة في مدينة دير الزور شرق سوريا.

وأضاف الشاهد من حي المطار القديم في المدينة “توجد جثتان على الأرض ولا يمكن لأحد الوصول إليهما.. ما زال هناك إطلاق للنار ويفر الناس من المكان”.

وقال سكان في دير الزور -وهي مركز إنتاج النفط في سوريا- إن المدينة شهدت مظاهرات تجتذب ما يصل إلى أربعة آلاف شخص كل ليلة منذ قتلت قوات الأمن أربعة محتجين في المدينة ينادون بالحرية والديمقراطية يوم الجمعة الماضي.

ناشطون على الإنترنت

قتلى حمص

وفي مدينة حمص أفادت مصادر للجزيرة بأن 12 على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح خلال دخول الدبابات بعد منتصف ليل السبت إلى أحياء بالمدينة، في أول توغل في مناطق سكنية بثالث أكبر المدن السورية.

وقال نشطاء حقوقيون إن دبابات وجنودا دخلوا فجر الأحد إلى ثلاثة أحياء في حمص هم باب السباع وبابا عمرو وتل الشور بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية عنها.

وذكر النشطاء لوكالة رويترز أن أصوات الأسلحة الآلية والقصف ترددت في المدينة التي يسكنها مليون نسمة.

وقال المرصد السوري  لحقوق الإنسان -ومقره لندن- في بيان إن حصارا كاملا فرض على المناطق التي دخلتها الدبابات في حمص، مشيرا إلى أن هناك تعتيما كاملا على عدد القتلى والجرحى، في حين تتعرض الاتصالات والكهرباء للانقطاع على نحو متكرر هناك.

في المقابل أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى أن “عصابة مسلحة” قتلت بالرصاص عشرة عمال سوريين مدنيين لدى عودتهم من لبنان في كمين لحافلة قرب مدينة حمص أمس الأحد.

ونقلت الوكالة عن طبيب في مستشفى بحمص قوله إن الجثث بها آثار طلقات رصاص من مسافة قريبة في الرأس والصدر والبطن.

وكانت منظمة “إنسان” للدفاع عن حقوق الإنسان، أكدت مقتل 16 متظاهرا الجمعة في حمص عندما أطلقت قوات الأمن النار على مظاهرة مناهضة للنظام وصلت إلى باب دريب وسط المدينة.

دبابات في طفس

في سياق متصل دخلت ثماني دبابات على الأقل بلدة طفس القريبة من درعا جنوبي البلاد صباح الأحد، وقال سكان إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وإن قوات تابعة للجيش وأجهزة أمنية تقتحم منازل لاعتقال شبان.

ونقلت رويترز عن ناشط حقوقي في منطقة سهول حوران أن رجلا قتل

عندما اقتحمت قوات الأمن منزله في بلدة طفس الجنوبية واعتقلت عشرات في البلدة، مشيرا إلى أن قوات الأمن معها قوائم بأسماء مئات المطلوبين.

وقال شهود إن دبابات تطوق أيضا بلدة داعل قرب الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى الأردن، في الوقت الذي كثف فيه الجيش من وجوده في أنحاء منطقة حوران بعد انسحاب جزئي من درعا وإعادة فتح بلدات ريفية مجاورة.

نفي

في غضون ذلك نفى أهالي مدينة إنخل السورية ما رددته وسائل الإعلام الرسمية الحكومية حول طلب الأهالي من الجيش وعناصر الأمن دخول المدينة للقضاء على من وصفوهم بالمخربين.

وقال الأهالي في بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه، إن “هذا الأمر لا أساس له من الصحة”، واعتبروه “مقدمة لدخول عناصر الأمن والشبيحة إلى المدينة لارتكاب مجزرة جديدة”.

اعتقالات بانياس

وفي بانياس الساحلية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية ألقت القبض أمس الأحد على زعيمين للمحتجين بين 250 شخصا على الأقل احتجزوا هناك منذ دخلت وحدات للجيش المدينة السبت.

وقال المرصد -وهو جماعة حقوقية مقرها لندن- إن قوات الأمن احتجزت الشيخ أنس عيروط إمام مسجد الرحمن الرئيسي في المدينة والناشط البارز بسام صهيوني.

وأوضح المرصد في وقت سابق أن بين المعتقلين طفلا في العاشرة من عمره.

وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن أغلب المعتقلين ألقي القبض عليهم أثناء الليل، لافتا إلى وجود قناصة يتمركزون على أسطح أبنية الأحياء الجنوبية من المدينة (مركز حركة الاحتجاج)، محذرا من “كارثة إنسانية” في هذه الأحياء حيث يقيم -كما قال- عشرون ألف شخص.

وأضاف أن المدينة معزولة عن العالم الخارجي لأن الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عنها.

ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربي قوله إن سبعة آلاف شخص ألقي القبض عليهم منذ

رد غربي فاتر على “عنف” الأسد

اتهم الكاتب جاكسون ديل إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاءه الأوروبيين بالتباطؤ في تأييد الثورات العربية، وقال إن أوضح مثال هو ما يجري بسوريا.

وأوضح ديل في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست أن النظام السوري يرد بقسوة وعنف على المظاهرات السلمية مما أدى إلى انتشار التوتر في باقي المدن.

وقال أيضا إن عنف الأجهزة الأمنية بسوريا كان منذ البداية يضاهي عنف قوات القذافي بليبيا، ففي 23 مارس/ آذار أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين بمدينة درعا، لتتوالى حوادث إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وتبلغ الحصيلة مقتل سبعمائة شخص واعتقال عشرة آلاف واختفاء المئات.

وذكر الكاتب أن رد الفعل الغربي جاء فاترا بعد أربعة أيام من إطلاق النار الشامل الأول بدرعا، حيث وصفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الرئيس السوري بشار الأسد بأنه “إصلاحي”. وفي يوم الجمعة 29 أبريل/ نيسان، أي 45 يوما بعد أول مطالبة بالحرية، جاءت عقوبات أميركية ضعيفة، ثم حذت أوروبا حذوها بعدما حولت القوات السورية رشاشاتها الثقيلة ومدفعيتها إلى المتظاهرين، وهدد بيان البيت الأبيض بمزيد من التدابير، لكنه قال إن ذلك يعتمد على سلوك النظام، كما لو أنه لم يفعل ما يكفي.

وأشار ديل إلى أن الرئيس أوباما لم يقل بعد لنظيره الأسد بأن عليه أن يرحل، وهو ما قاله للرئيس المصري حسني مبارك قبل تنحيه.

وتساءل قائلا “هل سوريا أقل أهمية من ليبيا؟” ليجيب “بل العكس هو الصحيح، فالخبراء يتفقون على أن دمشق نقطة محورية بالشرق الأوسط. وإذا كان نظام الأسد ينهار، فستخسر إيران حليفا وثيقا وجسر دعمها لحزب الله في لبنان وحماس في غزة. ويمكن لخيال الإمبراطورية الإيرانية أن يزول، وستكون طهران في خطر قاتل.

وقال الكاتب “رغم أنه لا أحد طلب تدخلا غربيا في سوريا على الطريقة الليبية، فإن الغرب لم يفعل سوى شيء قليل تجاه سوريا”.

وحاول أن يفسر سبب التساهل الغربي فقال إن سياسة واشنطن في سوريا تعاني العوامل نفسها التي واجهت الولايات المتحدة في جميع الانتفاضات العربية. فهناك إحجام عن عزل المفاهيم التقليدية للسياسة العربية، وعدم الثقة بإمكانية التغيير الثوري. وهناك قلق حول ما يمكن أن يتبع انهيار الدكتاتورية، إضافة إلى عدم الرغبة في مواجهة حلفاء إقليميين.

ونقل ديل عن الناطق باسم “المبادرة الوطنية للتغيير” وهي تحالف ينشط عبر الإنترنت خارج سوريا أسامة منجد قوله “لا تملك الولايات المتحدة سياسة خاصة بسوريا، لديها سياسة خاصة بالشرق الأوسط، لكن ليس بسوريا تحديدا”.

وقال كذلك إن منجد على حق، فسياسة الإدارة الأميركية تجاه سوريا كانت مركزة على تحقيق نتائج خاصة بدول أخرى، السلام لإسرائيل، والاستقرار للبنان وعزل إيران.

وأشار الكاتب إلى أن ما حدث بسوريا أطاح بصورة “بشار الأسد الإصلاحي” لكن هناك مخاوف من أن سقوطه سيفتح المجال لطوفان من الفوضى والعنف، لكن منجد قال “بالعكس، لا يوجد دليل على ما يشاع من مخاوف طائفية، فشعارات المتظاهرين تركز على الوحدة الوطنية، ولا يوجد مفجرون من “القاعدة” بل طلاب وعمال مثل باقي السكان في دول الشرق الأوسط الذين يطالبون بانضمام بلدهم للقرن الـ21، والذين يتحدثون عن الصراع الطائفي هم فقط أولئك التابعون للنظام، أما الناس العاديون “فيعلمون أن هذا فخ وهم عازمون على عدم الوقوع فيه”.

واشنطن بوست

الجزيرة نت

سورية: الجيش يدخل ضاحية المعضمية بدمشق

دخلت قوات الجيش السوري إلى ضاحية المعضمية بدمشق فجر الاثنين، حيث قامت بعمليات تمشيط ودهم بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية على خلفية الاحتجاجات الاخيرة في المدينة.

ونقلت مصادر موثوقة من مدينة دمشق لبي بي سي ان الاتصالات الخلوية والارضية والكهرباء قد قطعت عن المعضمية وانه سمع صوت اطلاق نار كما انتشرت حواجز للامن والجيش في احياء المدينة.

وافاد سكان في المنطقة ان قوات الامن ترابض قرب جامعي الروضة والعمري في المدينة اللذين كانا منطلقا للتظاهرات الاحتجاجية ايام الجمعة في المدينة، وان القوات تقوم بالبحث عن مطلوبين للسلطات السورية على وفق قوائم معدة مسبقا.

وقال ناشط حقوقي لبي بي سي ان أصوات الطلقات النارية تسمع في بلدة داريا قرب المعضمية في ريف دمشق منذ فجر اليوم حيث دخلتها قوات الجيش والامن، واشار إلى أن عمليات اعتقال واسعة تجري في المعضمية.

وكان ناشطون في مجال حقوق الانسان قالوا إن اصوات اطلاق نار كثيف سمعت في احدى الضواحي الجنوبية الغربية للعاصمة السورية دمشق صباح الاثنين، وان قوات الجيش طوقت المنطقة.

وكانت قوات الامن قد نشرت حواجز لها حول المعضمية للتدقيق بالهويات الشخصية للداخلين والخارجين منها منذ اسبوعين

هدوء حذر

شهدت حمص مظاهرات حاشدة يوم الجمعة الماضي سقط خلالها عدد من القتلى

وبدأت آليات الجيش ومدرعاته التي اقتحمت مدينة بانياس الساحلية السورية بالتجمع في منطقة القوز على الطريق المؤدي الى مدينة القدموس ومصياف قرب بانياس بعد عمليات تمشيط ومداهمات واسعة للجيش في المدينة على مدى يومين تخللتها اشتباكات في المدينة وفي القرى المحيطة مثل المرقب والبيضا والبساتين.

ونقل سكان في بانياس لبي بي سي ان هدوءا حذرا ساد المدينة ليلة امس الاحد، وافادوا ان قوات الامن قامت باعتقال اكثر من 400 شخص من سكانها من ابرزهم الشيخ انس عيروط.

ولم يتأكد اعتقال كل من انس الشغري ومحمدعلي بياسي اللذين تتهمهما السلطات بالوقوف خلف الاحداث الاخيرة التي سيطرت على المدينة منذ اسابيع.

كما اعيد فتح الطريق الدولي باتجاه اللاذقية شمال بانياس مساء الاحد وسط حصار يفرض على مداخل المدينة.

دير الزور

وكان شهود عيان قد افادوا الاحد بان متظاهرين اثنين على الاقل قتلا واصيب عدد غير معروف عندما فتحت قوات الامن النار على متظاهرين ليلا في مدينة دير الزور الواقعة شرقي البلاد.

ونقلت رويترز عن احد شهود العيان ان هناك جثتين على الارض ولا احد يمكنه الوصول اليهما بسبب استمرار اطلاق النار والناس تفر من موقع التظاهرة الواقع قرب موقع المطار القديم”.

وتشهد المدينة مظاهرات ليلية مستمرة منذ الجمعة الماضي والتي قتل فيها اربعة متظاهرين حسبما افاد ابناء المدينة.

من جهة اخرى افادت وكالة انباء سانا الحكومية في وقت متأخر يوم الاحد ان عشرة من العمال السوريين القادمين من لبنان قد قتلوا عندما تعرضت الحافلة التي كانوا يستقلونها لاطلاق نار من قبل جماعات مسلحة قرب مدينة حمص.

ونقلت الوكالة عن طبيب في مستشفى حمص الوطني والتي نقل جثث العمال اليها ان الجثث تحمل اثار اطلاق نار في مناطق البطن والصدر والرأس ومن مسافة قريبة.

اعتقالات

وفي مدينة حمص ايضا تواصلت حملة الاعتقالات والمداهمات مع استمرار دوي اطلاق النار وقطع الاتصالات والكهرباء عن احياء باب عمرو وباب السباع والدريبة.

كما قتل في المدينة صبي في الثانية عشر من العمر فيما اعتقل طفل اخر في العاشرة من العمر.

وكانت المدينة قد شهدت اطلاق نار كثيف مع دخول دبابات الجيش لعدد من الاحياء التي تشهد مظاهرات مناوئة لنظام الحكم.

وكان 16 متظاهرا قد قتلوا في حمص يوم الجمعة الماضي عندما فتحت قوات الامن النار على تظاهرة وصلت الى باب دريب في وسط المدينة وذلك وفقا لمنظمة “انسان” السورية للدفاع عن حقوق الانسان.

وقال الجيش إنه يواصل عملياته التي تستهدف “الارهابيين” مضيفا ان العمليات الاخيرة التي جرت في مدن حمص وبانياس والقرى المحيطة بدرعا قد اسفرت عن مقتل ستة من رجال الجيش والشرطة واصابة آخرين بجروح.

وقال احد سكان مدينة حمص لم يشأ الافصاح عن اسمه لبي بي سي: “لن نستطيع البقاء في المدينة لوقت طويلة في مواجهة هذه المدافع، فعلى الغرب او دول اخرى او تركيا ان يفعلوا شيئا.”

كما أكد مصدر موثوق لبي بي سي ان وحدات من الجيش اقتحمت صباح الاحد بلدة طفس في محافظة درعا من أربعة محاور حيث سمع اطلاق نار، ولم يبلغ حتى الآن عن وقوع اصابات.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن شهود عيان أن ثمان دبابات على الأقل تابعة للجيش دخلت إلى البلدة التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف شخص.

وأضاف شهود العيان أن قوات الأمن اقتحمت المنازل لاعتقال شبان من البلدة.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد قال إن المئات من المعارضين قد اعتقلوا في بانياس يوم السبت.

اما في درعا التي تشهد وجودا عسكريا مكثفا منذ اسبوعين، فقد سمح للسكان بمغادرة دورهم لبضع ساعات لشراء الضروريات قبل ان يعاد فرض نظام حظر التجول.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى