أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين، 12 تشرين الثاني 2012

 

«ائتلاف وطني» لإسقاط الأسد

الدوحة – محمد المكي أحمد ؛ القاهرة – محمد الشاذلي

دمشق، بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – في خطوة يمكن أن تمنح المعارضة السورية اعترافاً دولياً بشرعيتها لتمثيل الشعب السوري، وبعد مفاوضات مارثوانية استمرت حتى فجر أمس، توصلت فصائل المعارضة إلى اتفاق شكلت بموجبه «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الذي يستهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وستنبثق من الائتلاف هيئة قيادية تنفيذية وحكومة موقتة فضلاً عن توحيد المجالس العسكرية في الداخل تحت لواء الائتلاف. وليل أمس تم إختيار الامام السابق للجامع الاموي في دمشق معاذ الخطيب لرئاسة «الائتلاف» بعدما كان المرشح الوحيد للمنصب. وهو من الشخصيات المعارضة وسجن غير مرة بعد انطلاق الثورة ويثقال انه من «الشخصيات المقبولة» في الداخل.

وأعربت أطياف من المعارضة ترحيبها بالاتفاق، مشددة على أنها «تنتظر» الاعتراف الدولي الموعود. وقال معارضون إنهم تعرضوا لضغوط كبيرة كي يوقعوا الاتفاق، منتقدين «الائتلاف الوطني» لأنه «مشروع يسعى إلى حل سياسي غير واضح المعالم وغير واضح أيضاً فيه مصير بشار الأسد».

وجاء اتفاق الدوحة مع تواصل نزوح آلاف المدنيين من ريف حمص بسبب الغارات الحكومية العنيفة. فيما قصف الطيران الحربي النظامي مدينة البوكمال في دير الزور ورأس العين على حدود تركيا. كما أطلقت إسرائيل طلقات تحذيرية تجاه سورية للمرة الأولي منذ عام 1973 ما يعزز المخاوف الدولية من تمدد النزاع السوري إقليمياً.

وقال المعارض البارز رياض سيف، الذي كان صاحب المبادرة التي تم على أساسها التوصل إلى «الائتلاف الوطني»، «وقعنا بالأحرف الأولى على اتفاق تأسيس الائتلاف الوطني في وثيقة من 12 بنداً». وقال الرئيس السابق للمجلس الوطني عبد الباسط سيدا لـ «الحياة» إن «الحكومة الانتقالية ستتشكل بعدما يحصل الائتلاف على الاعتراف الدولي»، موضحاً إن مقر «الائتلاف الوطني» سيكون في القاهرة لأن لها رمزية خاصة وفيها مقر الجامعة العربية، وسيكون مقر الحكومة الانتقالية «الأراضي المحررة داخل سورية».

وأشاد الرئيس الجديد لـ «المجلس الوطني السوري» جورج صبرا بالاتفاق، وقال لـ «الحياة» إن التوقيع على تشكيل الائتلاف يمثل «خطوة مهمة نأمل أن توصف بشكل قوي باتجاه إغاثة شعبنا وتأمين احتياجاته في الداخل… ويجب أن تكون هذه الخطوة كبيرة باتجاه إسقاط النظام ولا معنى لها إن لم تفعل شيئاً ملموساً».

وقال رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب لـ «الحياة» إن ما تحقق هو إنجاز كبير للمعارضة وتوحيد صفوفها يُشكل خطوة متقدمة لإسقاط النظام. ورأى أن «توحيد صفوف المعارضة يشكل مظلة سياسية تطالب بالاعتراف بها كممثل للشعب السوري».

وقال زياد أبو حمدان من «تجمع أحرار سورية» أن «اللجان الفنية ولجنة الصياغة لا تزال تعمل على استكمال النظام الأساسي للائتلاف الوطني السوري». وأضاف: «لم يعد يوجد أي خلاف الآن حول الاتفاق» وأنه «يجري الآن أيضاً البحث في نقطة الحكومة الانتقالية وما إذا ستكون بالتوافق أو بالانتخاب».

وذكر مشاركون في الاجتماعات أن الحكومة الموقتة التي ستنبثق من الائتلاف ستتألف من 10 أعضاء فيما يفترض أن يكون الائتلاف مكوناً من ما بين 55 و60 عضواً مع إمكانية رفع عدد أعضائه في وقت لاحق. ويفترض أن يشرف الائتلاف أيضاً على «صندوق إنقاذي» لمد المساعدات إلى الداخل السوري، وعلى إنشاء لجنة قضائية لملاحقة النظام السوري دولياً.

وقال المراقب العام السابق لجماعة «الإخوان المسلمين» في سورية علي صدر الدين البيانوني والمعارض البارز هيثم المالح إن توقيعاً احتفالياً رسمياً على الاتفاق كان مقرراً في الدوحة بحضور شخصيات عربية ودولية. كما كان مقرراً انتخاب رئيس ونائب رئيس للائتلاف الجديد.

في موازاة ذلك، وجه رئيس «الأمانة العامة « لـ «إعلان دمشق داخل سورية» سمير نشار انتقادات شديدة لاتفاق الائتلاف الوطني.

وقال لـ «الحياة» إن الاتفاق جرى توقيعه تحت ضغوط كبيرة. وقال: «نتحفظ عن توقيع الاتفاق… لأننا نرفض توقيع مشروع يسعى إلى حل سياسي غير واضح المعالم وغير واضح أيضاً فيه مصير بشار الأسد، الاتفاق مشروع حل سياسي وليس فيه دعم للجيش الحر».

وتابع: «إعلان دمشق يرفض التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى، كما نرفض صيغة الائتلاف. وهناك أعضاء حراك رفضوا أيضاً الذهاب إلى الاجتماع».

وعلمت «الحياة» أن مجموعة العمل الوطني «المشاركة في عضوية المجلس الوطني ستدعو إلى اجتماع خلال أيام لمناقشة» الائتلاف «لتحديد موقف»، وأنها ستراعي موقف الحراك الثوري والشارع من الائتلاف الجديد ومدى انسجامه مع أهداف الثورة».

وقالت مصادر قيادية في «المجلس الوطني» إن «هناك ضغوطاً مورست على المجلس للتوقيع على اتفاق الائتلاف شاركت فيها دول عربية وأجنبية بشكل واسع». وتابعت: «نحن (في المجلس) اقترحنا فكرة الاتفاق لكن المخاوف موجودة من سيناريو حل قد يفرض على سورية».

وقال مصدر قيادي سوري واسع الاطلاع: «تلقيت معلومات من مصدر قريب من الروس قال إنه يوجد الآن تفاهم روسي – أميركي على ملامح الحل السياسي في سورية» يرتكز على ثلاث نقاط هي «الموافقة على دخول قوات حفظ سلام وهو ما طرحه الموفد الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي. وإنشاء كيان جديد بديل عن المجلس الوطني السوري نظراً لاعتراض الروس على المجلس وإصرارهم على كيان جديد. والنقطة الثالثة الدخول في حوار ومفاوضات مع النظام من دون ضمانات في شأن رحيل أو تنحي بشار قبل ذلك».

ومع تسارع وتيرة التطورات في سورية، يعقد اليوم اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع في سورية، إلى جانب قضايا أخرى من بينها دعم الطلب الفلسطيني للحصول على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يشارك الممثل المشترك للجامعة والأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في الاجتماع حيث يقدم للوزراء تقريراً حول جهوده لحل الأزمة وأفكاره خلال الفترة المقبلة. ويسبق الاجتماع الوزاري اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بتطورات الوضع في سورية برئاسة قطر. وسيتم اطلاع أعضاء اللجنة على نتائج مؤتمر المعارضة السورية في الدوحة، والاستماع إلى رؤية الأوضاع لكيفية العمل والتحركات اللازمة وترفع اللجنة توصياتها إلى مجلس الجامعة.

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية ليل أمس أن القصف الإسرائيلي لموقع إسرائيلي تعمد عدم إصابة الموقع. وتابعت المصادر أن الجيش استخدم صاروخاً مضاداً للمدرعات دقته عالية. كما رفعت إسرائيل شكوى إلى قوات الأمم المتحدة المتمركزة في الجولان محذرة من أنه «لن يتم التساهل مع إطلاق النار الوارد من سورية إلى إسرائيل وسيكون ردنا قاسياً».

الإعلاميون في سورية أمام خيارات مرّة: خطف أو اعتقال أو… قتل

لندن – «الحياة»

لم يعد الصحافيون الأجانب وحدهم من «يحملون أرواحهم على أكفّهم» لدى اجتيازهم الحدود إلى سورية الغارقة في الدم والنار، بل أصبح الكثير من الإعلاميين هدفاً لنيران الحرب في سورية لأسباب وغايات متعددة قد تكون ثمناً للكلمة التي يقولونها أو يكتبونها. ففي ظروف غامضة أفرزتها الأوضاع القائمة في البلاد التي تتخبط في عنف أعمى منذ أكثر من سنة ونصف السنة، يتعرض الصحافيون السوريون في الإعلام الرسمي والمستقل و«شبه المستقل» لحملة ضارية تبدأ بالاختطاف والاعتقال وتنتهي بالقتل مروراً بضغوط كثيرة يتعرض لها العاملون في مهنة المتاعب تختلف باختلاف الجهة التي يعملون فيها. وبالتالي، أصبح الصحافيون كالمدنيين، معرضين لانتهاكات مختلفة لحقوقهم بعيداً من أي حماية تقدمها أي جهة عامة كانت أو خاصة تهتم بشؤون الصحافيين.

قتل… أم شهادة؟

في مكان إقامته في جديدة عرطوز في ريف دمشق، قتل الصحافي علي عباس من وكالة «سانا» السورية الرسمية للأنباء. وبحسب الأخيرة، فإن عباس قتل على أيدي «مجموعات إرهابية مسلحة»، فيما حمّل ذووه «المجتمع الدولي» مسؤولية الجريمة. كما شهدت الأزمة التي تعصف بالبلاد مقتل الإعلامي محمد السعيد من «الفضائية السورية». وفيما شُيع جثمان عباس في مراسم رسمية، جاء خبر استشهاد المصور حاتم أبو يحيى، أحد أفراد طاقم فريق قناة «الإخبارية» السورية، مقتضباً ومن دون أي تفاصيل. فقد خطف الطاقم المؤلف من أربعة أشخاص بينهم أبو يحيى في مدينة التل، ثم حرّرتهم قوات الجيش السوري (النظامي) بعد أن قتل المصوّر. وبعد عباس وأبو يحيى، جاء خبر وفاة الصحافي مصعب عودة الله من صحيفة «تشرين» الحكومية، ليضاف اسمه إلى لائحة الصحافيين السوريين الذين طاولتهم يد الغدر من دون أي محاسبة أو حتى تحقيق يذكر. وفي الوقت الذي تحدثت فيه قنوات فضائية عن أن عودة الله قُتل لنقله وبثه أخباراً عما يحصل في درعا، متخذاً اسماً مستعاراُ يختفي وراءه هو «أبو سعيد»، لم تنعه الصحف الرسمية السورية ولم تنشر حتى خبر وفاته!

أما «اتحاد الصحافيين السوريين» فحــمّل مجلـــــس وزراء الجامعة العربية المسؤولية عما تتعرض له وســائل الإعلام الســورية وكوادرها من اعتــداءات من «المجموعات الإرهابية المسلحة»، موجهاً رسالة إلى اتحاد الصحافيين العرب في هذا الصدد، في حين اكتفى المجلس الوطني للإعلام بإدانة ما يتعرض له الإعلاميون السوريون من عمليات قتل وخطف وتهديد، وكذلك استهداف مؤسساتهم الإعلامية بالتفجير والتخريب، مشيراً إلى «اتخاذ إجراءات قانونية لاقامة دعاوى على الجهات المحرّضة على القتل والإرهاب ضد الشعب السوري ووسائل الإعلام السورية».

إلى صحافيي الإعلام الرسمي، يتزايد عدد الإعلاميين الأجانب الذين يجري استهدافهم. وشهدت الساحة السورية المستعرة مقتل صحافية يابانية قبل أشهر. وبحسب أحد مرافقيها، فقد أصابتها نيران الجيش السوري. وأسفت مصادر رسمية سورية لمقتل الصحافية اليابانية، منتقدة دخولها «غير المشروع» إلى البلاد، فيما تضطر غالبية الإعلاميين إلى التسلل عبر الحدود إلى سورية في شكل سرّي بعد تغييب الإعلام عن تغطية الأحداث في شكل «مشروع». وليست الصحافية اليابانية أول الصحافيين الذين يدفعون ثمن تغطيتهم الأحداث في سورية، فقد سبقها الصحافي الفرنسي جيل جاكييه والصحافية الأميركية ماري كولفن في مدينة حمص، بالإضافة إلى اختفاء الصحافي يشار فهمي القدومي من قناة «الحرة» والمصور الذي يرافقه جنيد أونال، واختفاء صحافي أميركي مستقل من صحيفة «واشنطن بوست» في ريف دمشق يُعتقد أنه معتقل لدى السلطات السورية، فيما تنفي الأخيرة الأمر.

اختفاء أم اعتقال أم…؟

قبل أسابيع، تحدث أحد المواقع الإلكترونية السورية عن اختفاء أحد صحافييه، ويدعى ثابت أحمد محيسن، مشيرا إلى أنباء من معارف له تتحدث عن اعتقاله مع صديق له على أحد الحواجز العسكرية بين منطقة قرى الأسد وضاحية قدسيا في دمشق. ويعمل محيسن محرراً للأخبار في الشؤون المحلية السياسية والاقتصادية.

وبعيداً من الاختفاء أو الاعتقال، تتعرض غالبية الصحافيين السوريين لضغوط تبدأ من صعوبة حصولهم على المعلومة الصحيحة وعدم تفهم القائمين على المؤسسات الإعلامية لهذا الأمر، وانتهاء بخوفهم على حياتهم أثناء تنقلهم وقيامهم بمهماتهم. كما تزداد الضغوط على الإعلاميين بعد «انشقاق» إعلاميين من «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» منهم الإعلامية علا عباس، وكان آخرهم من صحيفة «تشرين» صالح العمر، ومن بين هذه الضغوط منع الإجازات… فضلاً عن المنع من السفر.

وبالطبع، تكال الاتهامات الكثيرة للإعلاميين «المنشقين» واتهامهم بخيانة الوطن، فيما يروّج المقربون من النظام أن هؤلاء الإعلاميين لا ينشقون، وإنما يجري خطفهم وإجبارهم على الحديث عن الانشقاق.

وسخر إحد المواقع الالكترونية «شبه الرسمي» من أحد الإعلاميين السوريين، وكتب تحت عنوان «معارض يفكر بالعودة إلى الوطن من أجل العلاج المجاني الذي يوفره النظام السوري»، أن أحد الإعلاميين الذي كان يصول ويجول على صفحات إحدى الصحف المحلية ثم «غادر القطر إلى القاهرة معلناً إنشقاقه من هناك وبدأ يكيل الاتهامات ويضاعف من الزبد لاقتناعه بأن كلما شتم النظام كان الأجر مضاعفاً… لكن على ما يبدو لم تأت النتائج على مستوى الطموح الذي ذهب إليه الإعلامي النبيه. فقد اتضح أن وضعه الصحي يتراجع شيئاً فشيئاً وبات يفكر جدياً بالعودة إلى الوطن لإجراء عمل جراحي بالمجان».

صحافي على الحاجز

تكثر الحواجز العسكرية وتنتشر في قلب العاصمة السورية كما في أطرافها، ويحسب الصحافي السوري أنه معفى على الحاجز من إبراز بطاقة هويته الشخصية، وأن في إمكانه أن يكتفي ببطاقته الصحافية. لكن هذا لا يحصل، فهو مجبر على إبراز هويته الشحصية… وعلى التفتيش أحياناً. وعلى الحاجز، تغيب السلطة الرابعة لتحل مكانها سلطة العسكر والسلاح. ولا يختفي من ذهن الصحافي، وهو على الحاجز، أنه معرض لأي شيء ولأي موقف أو لحضور اشتباك قد يقع في أي لحظة وقد يكون هو شخصياً… ضحيته.

الداعية معاذ الخطيب رئيساً للمعارضة السورية

وانجرار إسرائيلي أول إلى القتال في الجولان

    (و ص ف، رويترز، أ ب، ي ب أ، أ ش أ)

بعد أيام من المفاوضات الشاقة والضغوط الدولية والاقليمية، خطت المعارضة السورية خطوة مهمة نحو التوحد وقيادة المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام الرئيس بشار الاسد امس، إذ توصلت الى اتفاق في الدوحة على تشكيل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الذي يضم مروحة واسعة من القوى السورية المعارضة بينها “المجلس الوطني السوري”. وانتخب الداعية الاسلامي المعتدل احمد معاذ الخطيب رئيساً لـ”الائتلاف الوطني” ورياض سيف وسهير الاتاسي نائبين له.

ويقوم الائتلاف الموسع على مبادرة تقدم بها سيف ولقيت قبولاً في واشنطن. ويعتقد ان هذا الائتلاف سيحظى باعتراف دولي واسع في مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” المقرر عقده في الرباط في وقت لاحق من الشهر الجاري او مطلع الشهر المقبل، ومن ثم سيتجه الى تأليف حكومة موقتة. وهو سيدعم توحيد المجالس العسكرية الثورية ويضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى. ونصت بنود اقامة الائتلاف على التزام عدم اجراء أي مفاوضات مع النظام السوري والعمل على اسقاطه بكل رموزه وأركانه.

وفاز الخطيب برئاسة الائتلاف دونما منافسة استنادا الى النتائج الرسمية للاقتراع، وحصل على غالبية ساحقة من أصوات أعضاء الائتلاف (54 صوتا). وهو من مواليد 1960، وكان في السابق إماماً وخطيباً للجامع الاموي في دمشق.

وقد تعرض الخطيب، المعروف باعتداله وانفتاحه بحسب المقربين منه، للاعتقال مرتين على الاقل منذ تفجر الازمة السورية في آذار 2011 نتيجة دعمه للمعارضة، ثم غادر الاراضي السورية.

وانتخب سيف نائبا اول للرئيس، فيما انتخبت سهير الاتاسي نائبة ثانية، ومصطفى الصباغ امينا عاما للائتلاف.

وقال المعارض المخضرم هيثم المالح في ختام عملية الفرز ان منصب النائب الثالث لرئيس الائتلاف “سيبقى شاغرا الى حين بت موضوع المجلس الوطني الكردي”.

وفي هذا السياق، أكد سيف ان منصب النائب الثالث للرئيس مخصص للاكراد، وقد طلب الاعضاء الاكراد في الائتلاف تأجيل انتخابه.

 وفي تصريح أول بعد انتخابه، قال الخطيب ان مقاتلي المعارضة “يبحثون عن الحرية”. وأنه اذا كان احدهم قد ارتكب افعالاً غير صحيحة فذلك مرده الى “وحشية النظام”. وأضاف ان الثوار السوريين سيتجنبون اعمال الثأر في المستقبل. واشار الى ان كثيرين من الضباط والجنود في الاجهزة الامنية “هم اناس شرفاء ندعوهم الى الانشقاق عن النظام الفاسد”.

ولاحقاً وقعت المعارضة السورية رسمياً الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.

ووقع الاتفاق الخطيب وجورج صبرا رئيس “المجلس الوطني السوري” الذي كان يعد الكيان المعارض السوري الرئيسي، وذلك عن سائر أطياف المعارضة.

وقال رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب ان الاتفاق يعد “خطوة متقدمة في اتجاه اسقاط النظام”.

 وتتألف قيادة الائتلاف من نحو 60 عضواً، فيما ينص الاتفاق على ان تنبثق منه حكومة موقتة وهيئة قضائية لملاحقة النظام السوري امام العدالة الدولية.  كما سيعمل الائتلاف على توحيد المجالس العسكرية تحت مظلته.

وكانت قوى المعارضة بدأت الخميس محادثات شائكة لتوحيد صفوفها، اصطدمت خصوصا بتحفظات “المجلس الوطني السوري” الشديدة الذي كان يرفض تجاوزه او تصفيته.

وتعليقاً على توحيد المعارضة السورية، قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان هذا العمل انتهى لكن الخطوة التالية أهم.  وأضاف انه يجب الاعتراف بالائتلاف السوري الجديد ممثلا شرعياً وحيداً للشعب السوري.

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان المعارضة لم تعد مقسمة وانها في حاجة الى الدعم الكامل. واضاف: “اصدقاء سوريا… يجب ان يدعموا هذا الاتفاق. لم يعد هناك عذر… كل من يدعمون الكفاح الشرعي للشعب السوري يجب ان يعلنوا دعما واضحا لهذه الحكومة وان يكونوا اكثر نشاطاً”.

وتحدث وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في بيان عن “خطوة مهمة في تشكيل معارضة واسعة وتمثيلية تعكس كل تنوع الشعب السوري”.

الوضع الميداني

 وسجل الوضع الميداني تطوراً خطيراً بعد رد الجيش الاسرائيلي للمرة الاولى منذ اتفاق فك الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية المحتلة عام 1974 باطلاق طلقات تحذيرية في اتجاه الاراضي السورية، وذلك اثر سقوط قذيفة هاون من سوريا قرب مستوطنة اسرائيلية في الجزء المحتل من الجولان . وهدد وزير الدفاع ايهود باراك بـ”رد فعل أقسى” ضد سوريا. وطلبت السلطات الاسرائيلية من المستوطنين في الجولان التأكد من سلامة الملاجئ لديهم.

تجمّع جديد بديلاً من المجلس الوطني برئاسة داعية .. وفي كنف أميركي

ائتلاف للمعارضة السورية: لا حوار وتفكيك الأمن

محمد بلوط

يوم قطري ـ سوري طويل تخللته تهديدات مالية وضغوطات سياسية لطي صفحة المجلس الوطني السوري، والبدء بصفحة «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».

وخرج أحمد معاذ الخطيب، إمام المسجد الأموي في دمشق رئيساً للائتلاف، امس، وهو لا ينتمي لأي كتلة سياسية، وحل مصطفى الصباغ، وهو رجل اعمال سوري يقيم في السعودية، أميناً عاماً. واكتفى صاحب المبادرة، رياض سيف، بنيابة الرئاسة بالمشاركة مع المعارضة سهير الأتاسي.

ولم ينافس أي من المشاركين إمام المسجد الأموي السابق على رئاسة الائتلاف. ولكن خالد الناصر، احد المنشقين عن هيئة التنسيق وحنان

البلخي، حاولا منافسة سيف والأتاسي من دون جدوى. وبدا الشيخ الخطيب زعيم العمل السوري المعارض الجديد، متواضعاً في الحديث عن تحجيم المجلس الوطني السوري، الذي فقد وحدانية التمثيل الشرعي للمعارضة، التي كان يدّعيها بولادة الائتلاف، بعد جهود أميركية ـ قطرية مضنية لإقناع المجلسيين بالانضمام إلى الائتلاف كأحد مكوناته الرئيسة.

وقال رئيس الائتلاف الجديد معاذ الخطيب، في اتصال هاتفي معه لـ«السفير، قبيل توجهه لإلقاء خطابه الأول أمام اجتماع الدوحة حول الائتلاف، إن «كل المكونات موجودة في الائتلاف الجديد وسنحافظ على بنيتها، ونحاول تطويرها لكي تحقق أهداف الثورة السورية».

ومن دون التهديد «بسلاح الدمار الشامل»، بحسب معارض سوري بارز، لم يكن «للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، أن يرى النور بعد أربعة أيام من المحاولات الأميركية والقطرية، ليقبل المجلس الوطني السوري بالتنازل عن مركزية موقعه في العمل المعارض، ويلتحق بالائتلاف الجديد. فقد اضطرت الديبلوماسية القطرية إلى التهديد بقطع المساعدات المالية عن المكونات السياسية السورية المشاركة في المجلس الوطني إذا ما فكرت بمعارضة المشروع الذي تقدم به ثنائياً المعارض السوري رياض سيف والسفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد.

وقال معارض سوري إن ثمن إطلاق المجلس الوطني النار على ساقيه ووقف مقاومة المبادرة السيفية ـ الفوردية، بعد اسبوع من إعادة الهيكلة والتوسيع، كان منها تهديد القطريين بعض المشاركين المتمسكين بتقدم المجلس على المبادرة، بتسريب ملفات المساعدات المالية التي قدمت إلى معارضين سوريين ومكونات اساسية في المجلس الوطني. وتلقى بعض من انتقدوا «مبادرة سيف – فورد» تهديدات قطرية خلال اجتماع دام حتى الثالثة من فجر أمس الأول، بالكشف عن ملفاتهم المالية إذا لم يكفوا عن انتقاداتهم.

وقال معارض سوري إن التصويت على الائتلاف وإيكال العمل السياسي إليه، كما نص احد بنود الاتفاق الإثني عشر، ينقل المعارضة السورية عملياً من كنف القطريين والأتراك إلى كنف الأميركيين مباشرة، وينهي مرحلة اوهام الحل السياسي عبر المجلس الوطني والحكومة الانتقالية التي كان ينوي تأليفها، إلى اوهام الحل العسكري. وقال المعارض السوري، الذي رفض الإستجابة لدعوة اميركية ـ فرنسية ـ قطرية للمشاركة في الدوحة، إن الأميركيين بدأوا فعلياً بتحقيق الغرض الأساسي من اجتماع الدوحة بصرف المجلس الوطني السوري من موقعه المحوري الذي فشل بالدفاع عنه، ومنع الإسلاميين من الوصول إلى السلطة في سوريا وقطع الطريق على صعود الجهاديين والجماعات السلفية. وأخفق الإخوان المسلمون في لعب دور الحاجز المانع للتمدد الجهادي و«القاعدي» في الشمال السوري وداخل العمل المسلح، ما عجل بإنضاج الموقف الأميركي بالاستغناء عن المجلس الوطني ودمجه «بالائتلاف الوطني» الجديد.

وحصل المعارضون للائتلاف على الضمانات التي تبقي على دور كبير للإخوان المسلمين في الائتلاف الجديد، وعلى توجهات قطاع واسع من المجلس الوطني، بالنص في البند الثالث من الاتفاق، الذي جرى التوقيع عليه مساءً، بعدم الدخول في أي مفاوضات مع النظام السوري بعد التعهد بالعمل على إسقاطه مع رموزه وأركانه كافة وتفكيك أجهزته الامنية. وحصل المجلسيون على حصة اكبر من المقرر في الائتلاف، برفع مقاعدهم من 20 إلى 22 من اصل 60 ائتلافياً، من الأرجح أن تعود بشكل واضح إلى أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني وبعض أعضاء الأمانة العامة التي يهيمن على جزء واسع منهما الإسلاميون.

ويحصل الحراك الثوري والهيئة العليا للثورة السورية والمجالس المدنية على 15 مقعداً، كما يحصل العسكريون على 15 مقعداً. وقالت معارضة، من الدوحة لـ«السفير»، إن «المنبر الديموقراطي»، وهي الكتلة التي يقودها المعارض ميشال كيلو، الذي قاطع الاجتماعات رغم تأييده مبادرة سيف، قد ينضم إلى الائتلاف، كما ان مقاعد خصصت لأعضاء «هيئة التنسيق» إذا ما قرروا الانضمام، ولكن من المستبعد أن يقبلوا بذلك، بحسب تصريحات قيادييها.

ومن المستبعد أن يترأس سيف «الحكومة المؤقتة» التي سيعمل الائتلاف على تشكيلها، بسبب نص النظام الداخلي على عدم الجمع بين عضوية الائتلاف و«الحكومة المؤقتة». وحصل المجلسيون على تحويل الاعتراف الدولي إلى الائتلاف وليس إلى «الحكومة المؤقتة»، كما تمنى الغربيون، للإبقاء على توازن القوى قائماً لمصلحة مكونات المجلس الوطني والاستمرار في لعبه دوراً أساسياً يتقدم على حكومة يشكلها تكنوقراط. ومقابل الاستغناء عن مبادرتهم، التي لوحوا بها قبل أيام بتشكيل حكومة في الداخل السوري، وافق المجلسيون على «الحكومة المؤقتة» وتشكيلها بالتوافق شرط أن تنتقل إلى الداخل السوري، ورفع عدد أعضاء الحكومة من 8 إلى 10 بناءً على طلب المجلسيين للحفاظ على مكاسبهم.

ويواجه رعاة الائتلاف تحدياً كبيراً في الأيام المقبلة عندما يبدأ العمل على تشكيل «الحكومة المؤقتة» التي ستشكل احد الأثمان المطلوبة من أعضاء المجلس الوطني لطي صفحة مجلسهم. وقال معارض سوري إنه لن تكون هناك صعوبة كبيرة في تشكيل تلك الحكومة، خصوصاً بعد نجاح الأميركيين والقطريين في تشكيل الائتلاف، وأن الوسائل المالية والضغوطات السياسية نفسها التي استخدمت لتركيب الائتلاف ستتكرر في فرض التوافق على التكنوقراطيين المدعوين إلى حكم سوريا مؤقتاً من الشمال السوري.

ومن المنتظر أن تتسارع الأجندة الديبلوماسية الدولية حول الائتلاف السوري. ويشكل اجتماع طوكيو «لأصدقاء سوريا»، المزمع عقده قبل نهاية تشرين الثاني الحالي، المرحلة الثانية من الخطة الأميركية لفرض توحيد رؤية المعارضة وتشكيلاتها، وانتزاع اعتراف دولي بالائتلاف ممثلاً شرعياً للمعارضة السورية، وتضمينه إعلاناً دولياً يتيح للائتلاف تشكيل «حكومة مؤقتة» تتعاون معها جميع الدول المشاركة في اجتماع طوكيو.

وقال معارض سوري إن خطوة توحيد المعارضة المستجدة ستشكل ضربة للنظام السوري، ويجب منح الائتلاف مهلة شهر على الأقل لمعرفة ما إذا كانت ستتسبب بالمزيد من الانشقاقات في صفوف النظام. وتنتظر المعارضة أن يشكل الائتلاف والحكومة المؤقتة، منطلقاً لزخم سياسي لأنها تمنح المعركة الجارية ضد النظام السوري أفقاً سياسياً للمرة الأولى، وتعيد لملمة الدعم الدولي المفتقد منذ أشهر حول مشروع سياسي واضح.

لكن النقاشات، العلنية منها على الأقل، لم تؤد إلى إقناع الأميركيين بتقديم تعهدات برفع مستوى ووتيرة التسلح. وقال معارض سوري من الدوحة إن رهانات كثيرة ظهرت في التحول من المجلس إلى الائتلاف، على دفع الأميركيين والقطريين والسعوديين لرفع مستوى ونوعية الأسلحة المقدمة إلى المعارضين، موضحاً أن دخول حكومة مؤقتة على الأرض يفرض دعمها بعد الاعتراف الدولي بها، لتوجيه ضربات أقسى للجيش السوري في الأشهر المقبلة. ولكن المواقف من مسألة التسلح ستظل مرتبطة بعملية إعادة ترتيب وتنظيف البيت المعارض من «القاعدة والجهاديين»، ومن دونها لن تنال المجالس العسكرية المؤيدة للحكومة المؤقتة الأسلحة التي تريدها.

وقال معارض بارز إن فرضية البدء بتهميش وضرب «الجهاديين» اليوم غير واقعية، وإن الأميركيين سيقومون بتسليح المجموعات المعتدلة، وإن تصفية «الجهاديين» لن تبدأ إلا بعد سقوط النظام.

ويأتي اتفاق المعارضة السورية على الائتلاف قبل ساعات من اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا، برئاسة قطر، في مقر الجامعة العربية في القاهرة اليوم.

في هذه الأثناء، تتواصل الاشتباكات الضارية بين المسلحين وقوات النظام من اجل السيطرة على مدن إستراتيجية، خصوصا قرب الحدود التركية، وأغار سلاح الجو السوري على مدينة البوكمال الحدودية قرب العراق، في حين سجل للمرة الأولى منذ العام 1973 إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي «طــــلقات تحذيرية»، بيـــنها صـــاروخ موجه مضاد للمدرعات، باتجاه الجانب السوري من الجولان المحتل، بعد سقــوط قـــذائف هـــاون على المنطقة المحتلة.

مـن هـو أحمـد معـاذ الخطيـب؟

برز اسم أحمد معاذ الخطيب الحسني، أمس، بعد انتخابه رئيساً لـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية». والخطيب معروف بأنه داعية إسلامي وهو خطيب وفقيه سوري منذ أكثر من 20 عاماً.

ولد الخطيب في دمشق في العام 1960، وكان خطيب جامع بني أمية الكبير قبل 20 عاماً، كما قام بالخطابة لسنوات طويلة في مساجد أخرى، وأقام العديد من الدورات الدعوية والعلمية، وحاضر وخطب في نيجيريا والبوسنة وبريطانيا وأميركا وهولندا وتركيا وغيرها.

كما أنه كان في أحد الأوقات رئيس «جمعية التمدن الإسلامي»، ولا زال يشغل منصب الرئيس الفخري حالياً. درَّس عدة مواد شرعية في معهد المحدث الشيخ بدر الدين الحسني، وهو أستاذ مادتي الدعوة الإسلامية والخطابة في «معهد التهذيب والتعليم للعلوم الشرعية» في دمشق حالياً.

خرج الخطيب من عائلة إسلامية محافظة، فوالده محمد أبو الفرج كان خطيب دمشق وأحد وجوه العلم فيها، وأخته مصونة مدرسة في أصول الفقه وأخوه عبد القادر خطيب جامع بني أمية. وكان الخطيب درس الجيوفيزياء التطبيقية وعمل مهندساً بتروفيزيائيا خلال ستة أعوام في شركة «الفرات» للنفط.

يُعرف الخطيب بـ«دعواته الوسطية» المطالبة بالإصلاح، كما عُرف عنه دعوته للعدالة الاجتماعية والتعددية الحزبية ونبذ الطائفية والعنف.

اعتقلته السلطات السورية عدة مرات خلال العامين الماضيين، على خلفية مشاركته في التظاهرات المعارضة. وهو متزوج ولديه أربعة أبناء. («السفير»)

بنود اتفاق المعارضة في الدوحة

في الآتي بنود الاتفاق بين المعارضين السوريين المجتمعين في الدوحة:

1 – اتفق المجلس الوطني السوري، وباقي أطراف المعارضة الحاضرة في هذا الاجتماع، على إنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تكون عضويته مفتوحة لكافة أطياف المعارضة السورية، ثمرة للدعوة الموجهة من دولة قطر بالتنسيق مع الجامعة العربية. ويوضح النظام الأساسي للائتلاف نسبة تمثيل كل من الأطراف.

2 – اتفق الأطراف على إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وتفكيك أجهزته الأمنية بمحاسبة من تورط في جرائم ضد السوريين.

3 – يلتزم الائتلاف بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام.

4 – يكون للائتلاف نظام أساسي يجري التوقيع عليه بعد مناقشته واعتماده أصولاً.

5 – يقوم الائتلاف بدعم توحيد المجالس العسكرية الثورية ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى.

6 – يقوم الائتلاف بإنشاء اللجنة القانونية الوطنية السورية، وتصدر اللوائح المنظمة لعملها بقرار خاص.

7 – يقوم الائتلاف بإنشاء اللجان الفنية والمتخصصة اللازمة لعمله، ويصدر بقرار خاص تحديد هذه اللجان وعددها وآليات تشكيلها وعملها.

8 – يقوم الائتلاف، بعد حصوله على الاعتراف الدولي، بتشكيل حكومة مؤقتة.

9 – يدعو الائتلاف إلى عقد المؤتمر الوطني العام بعد إسقاط النظام مباشرة.

10 – ينتهي الائتلاف والحكومة المؤقتة ويتم حلها بقرار يصدر عن الائتلاف بعد انعقاد المؤتمر الوطني العام وتشكيل الحكومة الانتقالية.

11 – لا يعدّ هذا الاتفاق سارياً إلا بعد المصادقة عليه من الجهات المرجعية لأطرافه أصولاً.

12 – تتولى اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا إيداع هذا الاتفاق لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمجرد التوقيع عليه. (ا ف ب)

عمليتان انتحاريتان في درعا وتقدم للجيش نحو معرة النعمان

انتقاد كردي للمعارضة: دخول رأس العين خطأ استراتيجي

واصل الجيش السوري قصفه منطقة رأس العين على الحدود مع تركيا، أمس، في وقت يواصل عملياته في ريف دمشق. وكان اللافت اعتراف المرصد السوري لحقوق الانسان عن بدء تقدم الجيش السوري نحو معرّة النعمان، وذلك بعد سيطرته على عدد من القرى المجاورة. كما كُشف عن مقتل شخص من التابعية السعودية في دير الزور مع مجموعة مسلّحة، بينما عرفت درعا ثلاثة انفجارات أمس الأول، بينها عمليتان انتحاريتان.

في رأس العين، قصفت طوافات سورية المنطقة الواقعة قرب الحدود مع تركيا، بعد أيام من سيطرة مسلحي الجيش السوري الحرّ عليها بحسب نشطاء من المعارضة. وقال النشطاء إن طوافات أطلقت صواريخ على منطقة لتخزين الحبوب قرب قرية تل حلف، وقصفت المعبر الحدودي في الحسكة.

وبدا ان بعض طلقات المدفعية سقطت داخل الاراضي التركية، اذ ذكر بيان صادر عن منظمة «ميلاد الحرية» الكردية أن اشتباكات جرت بين الجيش السوري ومسلّحين في منطقة أصفر نجار. وأكد البيان أن «المعارضة ارتكبت خطأ استراتيجيا كبيرا بدخول رأس العين حيث لجأ الآلاف من النازحين السوريين القادمين من مناطق اخرى من سوريا».

وفي دمشق اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات مسلّحة بالقرب من جامع الزبير، وصادرت ما بحوزتها من أسلحة، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا». كما واصلت القوات النظامية حملتها لتطهير محافظة ريف دمشق من المجموعات المسلّحة في الحجيرة بمنطقة السيدة زينب، وفي حرستا، بحسب «سانا».

وكانت ثلاثة انفجارات بينها عمليتان انتحاريتان، وقعت صباح أمس الأول في درعا واستهدفت، بحسب المرصد السوري، مراكز عسكرية وتسببت في مقتل عشرين عنصرا من قوات النظام على الاقل، بينما أفادت «سانا» انها استهدفت ابنية سكنية ومؤسسات مالية ومصرفية، مشيرة الى وقوع سبعة قتلى بين المواطنين.

وفي جنوب دمشق، انفجرت سيارة مفخخة، أمس الأول، ما ادى الى اصابة تسعة اشخاص بجروح، بحسب «سانا».

وفي حلب، افاد المرصد عن سقوط قذائف على احياء الشعار والسكري وحلب الجديدة التي يسيطر عليها المسلّحون، بينما استهدفت وحدات من الجيش عددا من تجمعات المسلّحين عند دوار اغيور والليرمون والكاستيلو وقضت على أعداد منهم، وطهّرت منطقة الشيخ سعيد في حلب، بحسب «سانا».

في إدلب، تعرّضت مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المسلّحون لقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد، الذي اشار الى تعرض بلدة كورين في ريف المحافظة للقصف.

وافاد المرصد ان القوات النظامية السورية أحرزت تقدما خلال الايام الماضية على الطريق السريعة المؤدية الى مدينة معرة النعمان، واستعادت عددا من القرى الواقعة الى شرق هذه الطريق.

وفي ريف ادلب، لاحقت وحدات الجيش المسلّحين في محيط قرية سلة الزهور، كما فككت وحدات الهندسة عبوة ناسفة على مسار سلة الزهور – فريكة على طريق جسر الشغور، بحسب «سانا».

واشتبكت وحدات الجيش مع مجموعة مسلحة على طريق سلقين، وأسفر الاشتباك عن مقتل جميع أفراد المجموعة. وكانت وحدات من الجيش دمرت مستودعات للأسلحة ومصانع للعبوات الناسفة في سرمين وتفتناز.

في دير الزور، أعلن مصدر رسمي سوري، أمس، ان «وحدة عسكرية من القوات السورية استهدفت مجموعة مسلحة في المنطقة، وقتلت أفرادها ومن بينهم شخص سعودي الجنسية»، يُدعى ياسر العنيزي.

في البوكمال، قصفت الطائرات الحربية السورية المدينة، بحسب المرصد، كما أفادت لجان التنسيق المحلية ان الطيران الحربي «حلق في سماء المدينة وقصف منطقة البريد».

وذكرت سانا، أمس الأول، ان الجيش السوري دمر زورقا ينقل مسلّحين في نهر الفرات.

(رويترز، «سانا»، أ ف ب)

واشنطن تدعم المعارضة السورية الموحدة وقطر تدعو للإعتراف بها

واشنطن- الدوحة- (ا ف ب)- (رويترز): اعلنت الولايات المتحدة مساء الأحد انها ستقدم دعمها للمعارضة السورية الموحدة بعد الاتفاق الذي توصلت اليه في الدوحة فصائل المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان “نحن على عجلة من امرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق امام نهاية نظام الأسد الدموي وإلى مستقبل السلام والعادلة والديمقوراطية الذي يستحقه الشعب السوري باسره”.

وهنأت واشنطن فصائل المعارضة على هذا الاتفاق وشكرت قطر على دعمها.

واضاف المتحدث “سوف نعمل مع الائتلاف الوطني كي تأتي مساعداتنا الانسانية والسلمية متجاوبة مع حاجات الشعب السوري”.

ومن جانبها، قالت قطر الأحد إن الائتلاف الجامع الجديد للمعارضة السورية بالداخل والخارج يجب الاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم للصحفيين إن بلاده ستعمل من الان فصاعدا لاجل حصول الائتلاف الجديد على اعتراف كامل من كل الاطراف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.

واضاف ان قطر ستقود المحادثات في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومع الولايات المتحدة والحلفاء الاوروبيين كي ينال الائتلاف مثل هذا الاعتراف.

وفي السياق، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد أن فرنسا تقدم “دعما كاملا للائتلاف السوري” الذي تشكل من قوى المعارضة السورية في الدوحة واصفا الاتفاق الذي توصلت اليه مختلف فصائل المعارضة بانه “خطوة مهمة”.

وقال فابيوس ان “هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة في عملية توحيد المعارضة السورية التي لا بد منها” مضيفا ان “فرنسا تقدم دعما كاملا لهذه العملية كي يتمكن هذا الائتلاف من تشكيل بديل يحظى بصدقية لنظام بشار الاسد”.

واوضح فابيوس ان فرنسا ستعمل من اجل اعتراف دولي بـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري” طبقا للتعهد الذي قطعه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اب/اغسطس الماضي.

ووقعت المعارضة السورية ليل الاحد الاثنين في الدوحة رسميا الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد فاتحة الباب على مصراعيه أمام حصولها على اعتراف ودعم دوليين.

وانتخب الداعية المعتدل أحمد معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

بان كي مون يعرب عن قلقه الشديد إزاء التصعيد المحتمل في هضبة الجولان

نيويورك- (د ب أ): أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن “قلقه الشديد” إزاء التقارير التي تحدثت عن اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن السورية والمعارضة المسلحة في هضبة الجولان مما دفع إسرائيل للرد وحث البلدين الالتزام بضبط النفس.

وقال الناطق باسم بان كي مون في بيان أورده مركز (أنباء الأمم المتحدة) في وقت متأخر من مساء الأحد “يشعر الأمين العام بقلق شديد إزاء التصعيد المحتمل.. كما يدعو إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس كما يحث سورية وإسرائيل إلى الالتزام باتفاق فض الاشتباك واحترام التزاماتهما المتبادلة والامتناع عن إطلاق نار من أي نوع عبر خط وقف إطلاق النار”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد قال الأحد إن الاضطرابات التي تشهدها مرتفعات الجولان قد تخرج عن نطاق السيطرة تعليقا على قصف بالمدفعية الإسرائيلية على هدف داخل الأراضي السورية للمرة الأولى منذ حرب عام 1973.

وذكر “كانت هناك عدة حالات تم فيها إطلاق صواريخ من سورية وسقطت على إسرائيل”.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي الأحد طلقات تحذيرية على سورية بعد سقوط قذائف هاون طائشة على موقع عسكري في مرتفعات الجولان.

وهذه هي المرة الثانية في غضون أيام قليلة التي تسقط فيها قذائف سورية على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها إليها في وقت لاحق. ولا يزال البلدان في حالة حرب من الناحية الرسمية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه سيرد “بقوة” على مثل هذه الحوادث إذا تكررت مجددا، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بدوريات في المنطقة العازلة بين البلدين.

داود أوغلو يؤكد أن مصير سوريا بيد الشعب السوري وليس بيد أي شخص أو مؤسسة

أنقرة- (يو بي اي): أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا ستقف دائماً بجانب الشعب السوري، وهنأه بتشكيل الائتلاف الوطني السوري الذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة، مشدداً على ان مصير سوريا ليس بيد أي شخص أو مؤسسة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن داود أوغلو تأكيده وقوف تركيا حكومة وشعباً دائماً بجانب الشعب السوري بغض النظر عما يجرى، وهنأه بتشكيل الائتلاف الوطني السوري وانتخاب رئيسه، في الدوحة.

وشكر داود أوغلو كل من ساهم في تشكيل هذا الائتلاف “الذي وحّد كل أطياف المعارضة السورية تحت سقف واحد”، وشكر المشاركين “الذي شهدوا يوما تاريخياً في الدوحة”، مذكراً بأن هذه ليست النهاية بل هي بداية لعهد جديد.

ووجه رسالة شكر عميقة إلى الشعب السوري الذي قدم التضحيات ورفض الاستسلام، قائلاً “اليوم هو يومكم، ومن حقكم أن تفرحوا، وها هم ممثلوكم يتفقون على خارطة طريق، وهم أخذوا شرعيتهم منكم”.

وأضاف الوزير التركي، ان “النظام الذي يواجه ويقتل شعبه لن ينجح أبداً، ومصير سوريا بيد الشعب السوري، وليس بيد أي شخص أو مؤسسة أو أي شخص آخر”.

وطالب داود أوغلو الدول الصديقة للشعب السوري، بتقديم المساعدة للسوريين في محنتهم، قائلاً “كنتم تقولون في السابق، بأن المعارضة منقسمة وغير متحدة، ولا يمكننا أن نقدم لهم المساعدة، وها هي اتحدت، وهي جديرة بالمساعدة من الأمم المتحدة وجميع الأطراف”.

ويذكر أن العاصمة القطرية الدوحة استقبلت منذ الأحد الفائت الإجتماعات الموسّعة للمعارضة السورية بمختلف أطيافها وسط مقاطعة “هيئة التنسيق الوطنية” التي اعتبرت أنه ذلك سيكون “سبباً لزيادة الفرقة والتشرذم”.

وهدف الاجتماع إلى إعادة هيكلة “المجلس الوطني السوري” المعارض، وتوحيد جهود المعارضة، وبحث مشروع “هيئة المبادرة الوطنية السورية”، الذي يقترح قيادة سياسية مقرّها العاصمة الأردنية عمّان وتكون بديلاً عن المجلس الوطني.

تهديد سوري جديد للنائب الضاهر: قول لمعلمك حننتفو متل صاحبو وسام الحسن

بيروت – “القدس العربي” ـ من سعد الياس: في جديد مسلسل التهديدات لنواب 14 آذار، أعلن نائب عكار في تيار المستقبل خالد الضاهر انه تلقى تهديداً بالقتل عبر مكالمة هاتفية وردت بعد ظهر السبت الى مرافقه.

وتبيّن ان الرقم الذي ارسل منه التهديد هو 11223344 ليس من سوريا كما سبق ان حصل مع تهديدات سابقة، بل هو غريب ويجري التحقق بشأنه بعدما نقل الضاهر المعطيات الى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي. وسيخضع الامر لحركة الاتصالات (الداتا) التي تستطيع تعقب مصدر المكالمة والجهة التي اجرتها.

وكشف الضاهر ان المتصل قال لمرافقه بلهجة سورية: “قول لمعلمك انو حننتفو متل صاحبو وانت معو”، في اشارة الى اللواء الشهيد وسام الحسن. واعتبر الضاهر ان هذا “التهديد مثل سواه يمارس الارهاب والتخويف لشل حركة الخصم وصولاً الى التصفية الجسدية”.

ويأتي هذا التهديد في وقت لم تتوصل الاجهزة الامنية اللبنانية الى نتائج حاسمة في التحقيق في رسائل التهديد التي وجّهت الى عدد آخر من نواب “تيار المستقبل” قبل نحو اسبوعين وهم هادي حبيش وعمار حوري واحمد فتفت. والخطوة الوحيدة ظلت تلك التي اقدمت عليها وزارة الاتصالات لجهة منع صاحب رسائل التهديد من دخول الشبكة اللبنانية، بعدما منعته من الاتصال بهاتف النائب عمار حوري في بادىء الامر. وفور شيوع خبر تلقي التهديدات عبر الهاتف السوري، بدأت الوزارات والاجهزة الامنية متابعة القضية.

وفي هذا السياق قال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل “صار واضحاً ان الرقم الذي ارسلت منه التهديدات الى عدد من النواب هو ضمن الشبكة السورية، وبعد التدقيق في برنامجه تبيّن انه يوجه الرسائل من الداخل السوري، ووجدنا اسماً ربما غير حقيقي لمالكه وهو “سورية الاسد”، لكننا اتفقنا مع النواب الذين تلقوا التهديدات على اجراءات معينة في انتظار الكشف عن تفاصيل تتعلق بالقضية”.

من جهته أوضح وزير الاتصالات نقولا صحناوي ” اننا نفذنا طلب وزير الداخلية بحجب الرقم السوري واصدرنا مذكرة في هذا الخصوص فور تسلمنا كتاب الوزارة”.وكانت وزارة الداخلية أرسلت كتاباً الى وزارة الاتصالات تطلب فيه الغاء خدمة الرقم السوري، وفي اليوم عينه اصدر صحناوي مذكرة تحت الرقم 158/1 في 22 تشرين اول الفائت طلب فيها من “جميع الهيئات العمل فوراً على منع رقم الاشتراك 00963933157113من ولوج شبكات الاتصالات اللبنانية سواء الثابتة او الخليوية” على ان يشمل الحظر الاتصال او الاستقبال للمكالمات او الرسائل النصية. لكن أحد الخبراء في الاتصالات أوضح “ان منع اي رقم من الدخول الى الشبكة اللبنانية يعد اجراء بسيطاً، فمجرد تحديد الرقم وادخال المعطيات الى السنترال تتوقف الرسائل وحتى الاتصالات من الرقم المشاكس”.

اما عن تحديد موقع الهاتف الذي وجّهت منه الرسائل الى الهواتف اللبنانية، فقال “اصبح معروفاً ان الهاتف مصدر الرسائل يعمل ضمن الشبكة السورية، لكن تحديد مكانه رهن بالتعاون بين سوريا ولبنان، فالشبكة اللبنانية لا تستطيع تحديد مكان الهاتف من دون دخول الشبكة السورية التي تملك كامل الداتا عن المشتركين فيها، لكن هناك نظاماً عالمياً يمكنه تحديد مكان الهاتف، لأن عمليات الفوترة تتم بشكل شهري، وعادة ما يمكن تحديد المكان والزمان لاجراء اي اتصال”.

اما عن معرفة صاحب الهاتف الذي ارسلت منه التهديدات فيرى خبراء في مجال الاتصالات ان “عملية شراء اي خط هاتف تخضع لمعايير موحدة في العالم، ولا يمكن شراء هاتف خليوي من دون تقديم اوراق ثبوتية، لكن الصعوبة تكمن في حال تخلى صاحب الهاتف عن رقمه وابتاع رقماً جديداً من دون ان يبلغ شركة الهاتف، عندها يبقى الرقم الاول مدوناً باسمه، وبالتالي قد يستعمله شخص آخر لا يملكه”.

المعارضة تتفق على كيان جديد بعد نقاش حاد وطويل حول رفض الحوار مع النظام

الخطيب رئيس للائتلاف السوري وسيف والاتاسي نائبان

الجيش الاسرائيلي يستنفر ويعزز قواته في الجولان

تل ابيب ـ هضبة الجولان المحتل ـ دمشق ـ لندن ـ الدوحة ـ وكالات: أطلق الجيش الإسرائيلي بعد ظهر الأحد قذائف مدفعية من هضبة الجولان باتجاه الأراضي السورية على أثر سقوط قذائف هاون تم إطلاقها من سورية في الجولان، وارسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إلى الجولان، كما أعلن حالة الاستنفار استعداداً لمواجهة أي تصعيد، فيما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الاضطرابات قد تخرج عن نطاق السيطرة.

وجاءت تصريحات باراك في معرض تعليقه على قصف بالمدفعية الإسرائيلية على هدف داخل الأراضي السورية للمرة الأولى منذ حرب عام 1973.

وقال: ‘كانت هناك عدة حالات تم فيها إطلاق صواريخ من سورية وسقطت على إسرائيل’.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي العميد يوءاف موردخاي إن إطلاق القوات الإسرائيلية قذائف باتجاه الأراضي السورية كان ‘إطلاق نار دقيق’ في إصابة الأهداف و’هذا تحذير واضح للجيش السوري لمنع إطلاق النار باتجاه إسرائيل، وكل إطلاق نار باتجاه إسرائيل سيتبعه رد’.

وأضاف موردخاي أن القصف لم يسفر عن إصابات أو أضرار في الجانب السوري وأن الهدف هو التحذير وحسب، وأن إسرائيل قدمت شكوى ضد سورية إلى الأمم المتحدة على خلفية سقوط قذائف في الجولان أطلقت من سورية.

وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته إلى الوضع عند الحدود في الجولان وقال ‘إننا نتابع عن قرب ما يجري عند حدودنا مع سورية ونحن جاهزون هناك أيضا لمواجهة أي تطورات’.

جاء ذلك فيما توصلت فصائل المعارضة السورية بعد جهد جهيد وتحت ضغط دولي مكثف لاتفاق تنشئ بموجبه ‘الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية’ الذي يعتبر هيئة موحدة للمعارضة تنبثق عنها حكومة مؤقتة.

وتوصلت أطياف المعارضة إلى هذا الاتفاق بعد أربعة أيام من المفاوضات الشائكة التي اصطدمت خصوصا بتحفظات المجلس الوطني السوري الذي كان يعد الكيان المعارض الرئيسي والذي يدخل بموجب هذا الاتفاق تحت لواء الائتلاف الجديد.

وإنتخب ‘الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة’ في سورية خلال اجتماعه في الدوحة، امس الأحد، أحمد معاذ الخطيب رئيساً له، كما تم انتخاب رياض سيف وسهير الاتاسي نائبين للرئيس ومصطفى الصباغ امينا عاما للائتلاف، وتم التوقيع على تشكيل الإئتلاف وعلى النظام الداخلي له.

وقال ‘المجلس الوطني السوري’ المعارض على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’ مساء امس، إن ‘الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة’، إنتخب أحمد معاذ الخطيب رئيساً له.

وكان الخطيب خطيب جامع بني أمية الكبير قبل 20 عاماً، وقام بالخطابة لسنوات في مساجد أخرى، وأقام العديد من الدورات الدعوية والعلمية، وحاضر وخطب في نيجيريا والبوسنة وإنكلترا والولايات المتحدة وهولندا وتركيا وغيرها.

وفي السياق، ذكر ‘المجلس الوطني السوري’ على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، أن قوى المعارضة قامت بالتوقيع على تشكيل ‘الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية’ وعلى النظام الداخلي له.

وأشار الى أن ‘النقاش في نقطة عدم الحوار مع النظام استغرق بضع ساعات حيث أصرّ المجلس الوطني على وجود هذا البند من دون تأويل أو فضفضة في المعنى أو التعبير في الوثيقة النهائية للإئتلاف الوطني، وهدّد بالإنسحاب في حال عدم إدراجها’.

ونشر المجلس نص الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بينه وبين مكونات أخرى من المعارضة السورية، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’، الذي قال إنه يصبح ساري المفعول بعد تصديقه من الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري.

وتنص بنود مسودة الاتفاق التي جرى توقيعها بالأحرف الأولى امس في الدوحة على أن ‘المجلس الوطني السوري وباقي أطراف المعارضة الحاضرة في هذا الاجتماع اتفقت على إنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تكون عضويته مفتوحة لكافة أطياف المعارضة السورية ثمرة للدعوة الموجهة من دولة قطر بالتنسيق مع الجامعة العربية. ويوضح النظام الأساسي للائتلاف نسبة تمثيل كل طرف.’

وفي البند الثاني من الاتفاق ‘يتفق الأطراف على إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وتفكيك أجهزة الأمنية بمحاسبة من تورط في جرائم ضد السوريين’ وفي الثالث ‘يلتزم الائتلاف بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام’.

رابعاً ‘يكون للائتلاف نظام أساسي يجري التوقيع عليه بعد مناقشته واعتماده أصولاً’، وخامساً ‘يقوم الائتلاف بدعم القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية’، وسادساً ‘يقوم الائتلاف بإنشاء اللجنة القانونية الوطنية السورية، وتصدر اللوائح المنظمة لعملها بقرار خاص’.

سابعاً ‘يقوم الائتلاف بإنشاء اللجان الفنية والمتخصصة اللازمة لعمله، ويصدر بقرار خاص تحديد هذه اللجان وعددها وآليات تشكيلها وعملها’، وثامناً ‘يقوم الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي بتشكيل حكومة مؤقتة.’

تاسعاً ‘ينتهي الائتلاف والحكومة المؤقتة ويتم حلهما بقرار يصدر عن الائتلاف بعد انعقاد المؤتمر الوطني العام وتشكيل الحكومية الانتقالية’، وعاشراً ‘لا يعد هذا الاتفاق سارياً إلاّ بعد المصادقة عليه من الجهات المرجعية لأطرافه أصولا’.

ويضيف النص أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية تتولّى إيداع هذا الاتفاق لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمجرد التوقيع عليه.

وعلى الصعيد الميداني قصفت فيه القوات المؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد منطقة رأس العين على الحدود مع تركيا بعد ايام من سقوط البلدة في ايدي المعارضة المسلحة خلال تقدم مما تسبب في نزوح الاف اللاجئين.

حلقت طائرات هليكوبتر حربية فوق بلدة راس العين وقال نشطاء معارضون انها قصفت اهدافا بالقرب من قرية تل حلف.

وسقطت بلدة رأس العين التي يقطنها اكراد وعرب في ايدي قوات الجيش السوري الحر يوم الخميس في قتال ادى إلى نزوح 9000 شخص خلال نحو 24 ساعة في واحدة من اكبر موجات اللجوء إلى تركيا خلال الصراع الذي بدأ قبل 19 شهرا.

المجلس الوطني بدأ تجديد جوازات السوريين في ليبيا

بيروت ـ يو بي آي: قال ‘المجلس الوطني السوري’ المعارض الأحد إنه بدأ تجديد جوازات السوريين في ليبيا.

وذكر المجلس في خبر مقتضب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’، أن ‘المجلس الوطني بدأ بتجديد جوازت المواطنين السوريين في ليبيا’.

وأرفق الخبر بصورة لجواز سفر سوري مفتوح على صفحة التجديد وعليه ختم باسم ‘المجلس الوطني السوري ـ مكتب طرابلس’، بالإضافة إلى تاريخ التجديد وهو 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 حتى 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014.

وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي اعترف في 11 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 بالمجلس الوطني السوري المعارض وأغلق السفارة السورية في طرابلس.

وكان المجلس الانتقالي في ليبيا سلّم السلطة إلى المؤتمر الوطني العام المنتخب حديثاً في آب (أغسطس) الماضي في أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ ليبيا.

هيئة التنسيق الوطنية السورية: مبادرة سيف باشراف دولة كبرى وعلى الجامعة العربية الاعداد لمؤتمر جديد للمعارضة

لندن ـ ‘القدس العربي’: بعث حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة مذكرة رفض فيها الدعوة التي وجهت للهيئة لحضور الاجتماع الموسع للمعارضة السورية الذي عقد في الدوحة.

وقال عبد العظيم في المذكرة التي وجهت الى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير خارجية قطر رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بالوضع السوري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني انه قد تم عرض الأمر على المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية وقرر رفض المشاركة في المؤتمر للأسباب التالية:

بسم الله باسم العروبة

معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بالوضع في سورية المحترم

الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية المحترم

تحية طيبة . وبعد

1 ـ من الواضح أن الدعوة وجهت إلى عدد محدود جدا من شخصيات قيادية في حزبين من أحزاب هيئة التنسيق الوطنية دون باقي أحزاب الهيئة الأخرى مع تجاهل متعمد في توجيه الدعوة إلى قيادتها التي تضم أحد عشر حزبا سياسيا فضلا عن تحالفها مع عدد مماثل من أحزاب وقوى سياسية جديدة ومنظمات ولجان حقوقية وأهلية في مؤتمر إنقاذ سورية، لا سيما أن الجهة الداعية دولة قطر والأمانة العامة للجامعة العربية تعرفان أن هيئة التنسيق الوطنية وعددا من ممثلي القوى الجديدة شاركت بفعالية في مؤتمر المعارضة في القاهرة في بداية شهر تموز2012، أن هذا التجاهل للهيئة وقواها المعارضة الموجودة داخل سورية وامتدادها في البلدان العربية وفي المهجر يؤدي إلى تكريس انقسام المعارضة بدلا من العمل الجاد لتوحيدها أو توحيد جهودها .

2- من الواضح أن مبادرة السيد رياض سيف قد تمت بإشراف سفير دولة كبرى، لبحثها في مؤتمر المعارضة في الدوحة بعد انتهاء اجتماع الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري لإعادة ترتيب أوضاعه وإشراك عدد محدد من قيادته الجديدة في قيادة موسعة للمعارضة لا تقل عن 50 عضوا لإعطاء الانطباع بأن القيادة الجديدة تمثل معارضة الداخل والخارج بديلا عن قيادة المجلس الوطني خلال المرحلة السابقة التي تعتبر غالبية أعضائها موجودة خارج سوريا منذ عقود ، وكذلك العمل على تشكيل حكومة انتقالية في الخارج ممن يشاركون في المؤتمر واعتبارها ممثلة للمعارضة وللثورة وللشعب السوري والمطالبة بالاعتراف بها عربيا ودوليا بدلا من العمل الجاد لمؤتمر معارضة يمثل جميع قواها في الداخل والخارج يقر ما يقدم إليه بعض مشروعات الوثائق التي تقدمها لجنة تحضيرية تمثل القوى المشاركة في المؤتمر بالتكامل مع العهد الوطني الذي أقره المؤتمر السابق وما تم التوافق عليه من اوراق أخرى ثم يختار قيادة موحدة للمعارضة أو لجنة متابعة تنسق وتوحد الجهود الإعلامية والسياسية والدبلوماسية وأعمال الإغاثة ويؤجل تشكيل الحكومة الانتقالية حتى يقدم السيد الأخضر الإبراهيمي مبادرته التي تتأسس على مقررات مجموعة العمل الدولية والإقليمية في جنيف وتتعزز بقرار صادر عن مجلس الأمن بتوافق الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية ، لا يتعرض لاستعمال الفيتو من (روسيا الاتحادية والصين).

إن رؤية هيئة التنسيق الوطنية على هذا النحو تنطلق من ضرورة توفر استقلالية القرار الوطني لقوى المعارضة في الداخل والخارج بدلا من مناقشة مبادرة جديدة تمت صياغتها بتوجيه خارجي .

3- إن هيئة التنسيق الوطنية ترى عدم إمكانية عقد مؤتمر للمعارضة في عاصمة دولة عربية أو إقليمية أو دولة كبرى إذا كانت طرفا وتحرص على أن يعقد أي مؤتمر لتوحيد المعارضة في القاهرة أو في تونس من دول الربيع العربي برعاية الجامعة العربية ومشاركة الأخضر الإبراهيمي وبحضور الدول العربية والإقليمية التي تعتبر أطرافا في الأزمة أو ذات تأثير على أطرافها في سورية وبمشاركة القوى الدولية دائمة العضوية في مجلس الأمن.

4- إن المكتب التنفيذي للهيئة تأكيدا على حرصه الشديد على توحيد المعارضة ، وسعيه المتواصل لتحقيق هذا الهدف لأهميته يجد أن من واجب الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع اللجنة الوزارية العربية أن يتم الإعداد لمؤتمر جديد في القاهرة استكمالا للمؤتمر السابق وتشكيل لجنة تحضيرية تتمثل فيها قوى المعارضة الأساسية (هيئة التنسيق الوطنية، المنبر الديمقراطي، المجلس الوطني الكردي، الهيئة الجديدة المنبثقة عن اجتماع الهيئة العامة للمجلس الوطني والمبادرة الوطنية في الدوحة) لإعداد مشروعات الأوراق التي تعرض على المؤتمر وتحديد الفعاليات الأخرى الممثلة للثورة والحراك الثوري لدعوتها وإشراكها في المؤتمر .

غارات جوية في شرق سورية واشتباكات جنوب مدينة حدودية مع تركيا

مصدر رسمي سوري يعلن مقتل أفراد مجموعة مسلحة بدير الزور من بينهم سعودي

بيروت ـ دمشق ـ انقرة ـ وكالات: شن الطيران الحربي السوري غارات صباح الاحد على مناطق في شرق البلاد، في حين تدور اشتباكات جنوب مدينة حدودية مع تركيا سيطر عليها المقاتلون المعارضون، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافادت لجان التنسيق المحلية ان الطيران الحربي ‘يحلق في سماء المدينة ويقصف منطقة البريد’.

كذلك اشار المرصد الى ان احياء عدة من مدينة دير الزور ‘تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية يرافقه تحليق للطيران الحربي’.

وتأتي هذه الاحداث غداة سقوط 121 قتيلا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد. وقال المرصد في بريد الكتروني ان الطائرات المقاتلة قصفت صباح الاحد مدينة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق).

وتدور اشتباكات في محيط مدينة راس العين الحدودية في محافظة الحسكة (شمال)، بحسب المرصد ومصدر عسكري سوري.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان مقاتلين معارضين يحاصرون منذ نحو 48 ساعة حاجزا للقوات النظامية في قرية اصفر نجار الواقعة الى الشرق من راس العين، مؤكدا ان القوات ‘مجهزة جيدا’ وتستقدم تعزيزات الى القرية، وان المقاتلين ‘لم يتمكنوا من التقدم’.

من جهته، قال المرصد ان مقاتلين من كتائب عدة يحاصرون الحاجز ‘حيث توجد مدفعية تقوم باستهداف المنطقة’.

من جهتها، افادت لجان التنسيق ان قصفا طال قرية تلف حلف المجاورة والمعبر الحدودي مع تركيا الذي استخدمه المقاتلون للدخول الى المدينة والسيطرة عليها الجمعة. وعادة ما يكون المعبر مقفلا ولا يفتح امام المشاة الا في المناسبات الدينية.

كذلك افاد المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين جنوب راس العين.

في محافظة دير الزور (شرق) على الحدود العراقية، شنت الطائرات الحربية غارات صباح الاحد على مدينة البوكمال، بحسب المرصد الذي اشار الى ان مناطق عدة في مدينة دير الزور تتعرض للقصف المدفعي.

في ريف دمشق، تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين عند اطراف مدينة عربين تترافق مع قصف ومحاولة القوات النظامية السيطرة على المدينة، بحسب المرصد الذي اشار الى وقوع اشتباكات في مدينة حرستا وبلدة زملكا في ريف العاصمة.

وصعدت القوات النظامية في الفترة الاخيرة حملتها العسكرية في ريف دمشق ضد مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن تعرض مدينة معرة النعمان الاستراتيجية للقصف الاحد. وكان المقاتلون المعارضون سيطروا على هذه المدينة في التاسع من تشرين الاول (اكتوبر)، ما سمح لهم باعاقة امدادات القوات النظامية المتجهة الى مدينة حلب (شمال).

واحرزت هذه القوات تقدما خلال الايام الماضية على الطريق السريعة المؤدية الى المدينة، واستعادت عددا من القرى الواقعة الى شرق الطريق، بحسب المرصد.

وادت اعمال العنف الاحد الى سقوط 12 قتيلا في حصيلة موقتة، بحسب المرصد الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كل انحاء سورية وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

وادى النزاع المستمر منذ نحو 20 شهرا الى مقتل اكثر من 37 الف شخص، بحسب المرصد.

وكان المرصد افاد عن وقوع اشتباكات منتصف ليل السبت الاحد بين ‘القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في مدينة حرستا’ في ريف دمشق.

وصعدت القوات النظامية في الفترة الاخيرة حملتها العسكرية في ريف العاصمة السورية، ضد مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.

وفي حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ اكثر من ثلاثة اشهر، افاد المرصد عن سقوط قذائف منتصف الليل على احياء الشعار (شرق) والسكري (جنوب) وحلب الجديدة (غرب) التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.

الى ذلك أعلن مصدر رسمي سوري الأحد ان وحدة عسكرية من القوات السورية استهدفت مجموعة مسلحة في دير الزور بشرق البلاد وقتلت أفرادها ومن بينهم شخص سعودي الجنسية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية ‘سانا’، أن وحدة عسكرية من الجيش السوري استهدفت مجموعة مسلحة في حي الشيخ ياسين بدير الزور.

وأضافت أنه عرف من بين القتلى الذين لم تذكر عددهم ‘ ياسر العنيزي ‘ وهو سعودي الجنسية.

وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 45 مدنيا و34 مقاتلا معارضا و42 جنديا نظاميا، بحسب المرصد الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كل انحاء سورية وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

وادى النزاع المستمر منذ نحو 20 شهرا الى مقتل اكثر من 37 الف شخص، بحسب المرصد.

ألعاب خطيرة في دمشق

صحف عبرية

ان الحكومة الروسية تُخل بالعقوبات الدولية على سوريا إخلالا فظا، وتستمر في بيع العالم نفطا سوريا بواسطة شركات روسية وهو ما يُمكّن الاسد من تحويل اموال الى الاقتصاد السوري لحفظ جيشه وتأخير النهاية. ويحافظ الروس على هذه الحيلة القذرة سرا، لكنهم في قطاع النفط العالمي وفي الجهات الاستخبارية يعرفون ذلك ويستشيطون غضبا. وفي واقع الامر فان روسيا تقوم بجميع عمليات الاحياء الممكنة للابقاء على هذه النبتة التي هي نظام الاسد حية.

ان الشعب السوري لا يهم الروس كما لا يهم الامريكيين بالضبط، فسوريا بالنسبة اليهم أداة لعب اخرى فيما يتبين انه عودة الصراع بين الكتلتين الذي نتذكره من أزمان اخرى.

ويُخيل لمن يتابع برامج التلفاز الروسي أننا عدنا ثلاثين سنة الى الوراء، فهناك تقارير تشهير بالولايات المتحدة ودول الغرب التي تُعرض على أنها فاسدة وعفنة وذلك أمر يومي. لكن سوريا وسيلة ضغط اخرى في تجارة المصالح بين روسيا والولايات المتحدة، فالروس يقولون أنتم خدعتمونا في ليبيا وتبغوننا السيء في دول الاتحاد السوفييتي السابق فسنطبخ لكم ألوان الطبيخ في العراق وسوريا وايران.

تشتمل صراعات القوة هذه ايضا على حروب على أسواق السلاح، فللامريكيين صفقات سلاح في الشرق الاوسط يبلغ قدرها 64 مليار دولار. ودبّر الروس لأنفسهم في منطقتنا صفقات سلاح بـ 11 مليار دولار. وسوريا زبونة مهمة للروس لأنها تدفع ايضا، فقد دفعت 3 مليارات دولار عن صفقات وبخاصة في مجال الدفاع الجوي وصواريخ بحر بحر.

حينما زار بوتين اسرائيل في حزيران من هذه السنة ليفتتح متحفا يُخلد بطولة الجيش الاحمر سمع هنا محاضرات طويلة عن ان روسيا تبيع سوريا سلاحا يهدد اسرائيل. وكان جوابه مستقيما إذ قال لم أسمع أنكم تشتكون من ان الامريكيين يبيعون السعودية سلاحا.

وتستمر دبلوماسية المتاحف. ففي الاسبوع الماضي وصل الرئيس شمعون بيرس الى موسكو كي يفتتح ‘متحف التسامح’ في المركز اليهودي، وفي مركزه اسهام روسيا في انقاذ الشعب اليهودي في الحرب العالمية الثانية. وفي هذه الزيارة ايضا وبعد قص الأشرطة، أُثير مرة اخرى توازن الرعب في الشرق الاوسط.

يبدو ان جهاز الامن في اسرائيل يستطيع العيش مع بعض المنظومات التي باعها الروس لسوريا مثل الصواريخ المضادة للطائرات ‘اس.إي 17’ و’اس.إي 122’، لكن اسرائيل لن تستطيع العيش بسلام مع صواريخ ‘اس 300’ التي ستصل في السنة القادمة لأنه لن تستطيع أية طائرة ان ترتفع في سماء اسرائيل من غير ان تكون هدفا للصاروخ القاتل.

حينما كان بوتين هنا أوضحوا له انه اذا وصلت هذه الصواريخ الى سوريا فلن يكون عند اسرائيل مفر سوى ان تهاجمها، بل انهم حاولوا اقناعه بأن هذه الصواريخ قد تتسرب الى الشيشان لأنه يوجد اليوم غير قليل من المجانين الشيشانيين بين المتمردين في سوريا، ولم يؤثر ذلك في بوتين كثيرا واستمرت الصفقة على التدحرج الى الأمام.

لم يجيء بيرس بوتين، بحكمته السياسية، مع تهديدات وتحذيرات بهجوم اسرائيلي على سوريا بل عرض عليه خطة منظمة تُبين كيف يتم الحفاظ على الهيمنة الروسية على سوريا مع الاسد ومن غيره ووقف سفك الدماء مع تعاون بين الروس والعالم العربي السني. ان دفع التأثير الشيعي عن المنطقة هو مصلحة اسرائيلية امريكية ايضا.

جلس بوتين الى بيرس وحدهما ساعة ونصف ساعة. وحينما أثار بيرس خطته السورية لم يرفضها بوتين رفضا باتا لأن فيها عنصر تعزيز التأثير الروسي في المنطقة. ولهذه الخطة بالطبع ثمن هو الحفاظ على مصالح اسرائيل الامنية، أي تعليق صفقة صواريخ ‘اس 300’ لسوريا.

هذه خطة رائعة لكن يجب على بيرس كي يحققها ان يقنع الرئيس اوباما بأن يُمكّن الروس من ادخال قدم الى مناطق التأثير الامريكية في العالم السني. وعند بيرس جواب عن هذا ايضا، فهو يعتقد ان ‘هذين الشابين’ بوتين واوباما سيُصغيان له ويتعاونان لا في سوريا فقط بل في ايران ايضا.

اليكس فيشمان

يديعوت 11/11/2012

الدوحة «تحتضن» جسماً موحّداً للمعارضة السوريّة

«الائتلاف الوطني»: لا لأيّ حوار مع النظام

نجحت الضغوط الغربية ـــ الخليجية على المجلس الوطني السوري في تشكيل جسم موحد للمعارضة. «الائتلاف» الجديد اتفق على إقامة حكومة انتقالية، رافضاً أي حوار مع النظام، ومعلناً دعمه لتوحيد المجالس العسكرية في الداخل

وقّعت أطياف المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة القطرية الدوحة، على تشكيل «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية»، بحيث يضمّ أطياف المعارضة السياسية، والحراك الثوري، والتشكيلات العسكرية في الداخل، تزامناً مع انتخاب أعضاء مكتب الائتلاف، وذلك بعد أيام من المفاوضات الشائكة.

وبعد عملية التصويت، أعلن المعارض السوري، هيثم المالح، انتخاب الداعية السوري أحمد معاذ الخطيب رئيساً للائتلاف، فيما اختير كل من رياض سيف وسهير الأتاسي نائبين للرئيس، وبقي منصب النائب الثالث للرئيس شاغراً.

وفي هذا السياق، أكد المعارض رياض سيف أن «هذا المنصب مخصص للأكراد، وقد طلب الأعضاء الأكراد في الائتلاف تأجيل انتخاب النائب الثالث». أما المعارض مصطفى الصباغ، فاختير أميناً عاماً للائتلاف. وفي أعقاب الانتخابات، تم التوقيع رسمياً على إنشاء الائتلاف من قبل كل من جورج صبرا، الذي اختير قبل أيام رئيساً جديداً للمجلس الوطني السوري الذي كان يعدّ الكيان المعارض السوري الرئيسي، ومن قبل أحمد معاذ الخطيب عن باقي أطياف المعارضة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين العرب والأجانب. وألقيت كلمات تخللتها إشارات واضحة إلى أن تشكيل الائتلاف يمثّل أولى الخطوات للاعتراف به كـ«ممثل شرعي» لدى هذه الدول، على غرار ما جرى مع المجلس الانتقالي الليبي.

وفيما دعا الخطيب المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزامه تجاه السوريين، , اتهم «النظام السوري بأنه أفسد كل مقومات الحياة وعمل على مصادرة قرار الشعب منذ 50 عاماً». وأكد أن من أولويات الائتلاف «وقف شلالات الدم»، مضيفاً «ثورتنا سلمية، والنظام وحده الذي دفع شعبنا إلى حمل السلاح».

وفيما أكد أن فرنسا أعلنت اعترافها بائتلاف سوريا المعارض ممثلاً شرعياً للشعب السوري، اكتفت الأخيرة بالحديث عن دعم المجلس ونيتها مساعدته للحصول على الاعتراف الدولي.

من جهته، أشار رئيس وزراء قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إلى أنه «يجب الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض الجديد ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري». وأكد أن «قطر ستقود المحادثات في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين كي ينال الائتلاف مثل هذا الاعتراف». ودعا رئيس الوزراء القطري الخطيب إلى مرافقته اليوم إلى اجتماع الجامعة العربية الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية. أما وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، فأكد أن «أصدقاء سوريا لم يعد لديهم العذر في عدم دعم الائتلاف المعارض الجديد».وأشار إلى أن «النظام الذي يواجه ويقتل شعبه لن ينجح أبداً، ومصير سوريا بيد الشعب السوري، وليس بيد أي شخص أو مؤسسة أو أي شخص آخر».

وقبيل توجهه إلى قطر، كان داوود أوغلو قد أشار إلى أن اجتماعات المعارضة شهدت بعض العثرات، وأن تركيا عملت، سواء من خلال هيئتها التمثيلية في الدوحة أو من خلال الاتصالات التي أجراها شخصياً، على المشاركة في رأب الصدع بين تيارات المعارضة السورية.

وفي لندن، أشاد وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بالخطوة، مطالباً «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالالتزام مع كل فصائل المجتمع السوري بالإعداد لمرحلة انتقالية سياسية سوريا بحاجة ماسة إليها» واتفق الائتلاف الجديد على تشكيل حكومة انتقالية بعد حصوله على الاعتراف الدولي. كما سيدعو إلى مؤتمر وطني عام عقب سقوط النظام السوري، ومن ثمّ يتم حلّ الائتلاف والحكومة. وتمثّل المجلس الوطني السوري بـ 22 مقعداً من أصل ستين، عدد مقاعد الائتلاف الجديد.وتمّ الاتفاق أيضاً على تشكيل هذا الائتلاف على أساس مبادرة تقدّم بها المعارض رياض سيف، بدعم من واشنطن وعدة دول. وسينجم عنه هيئة قيادية تنفيذية للمعارضة، وحكومة مؤقتة، فضلاً عن توحيد المجالس العسكرية في الداخل تحت لواء الائتلاف.

ومن بنود الاتفاق الذي توصلت إليه فصائل المعارضة أن الائتلاف عضويته مفتوحة لكل أطياف المعارضة السورية، ثمرة للدعوة الموجهة من دولة قطر بالتنسيق مع جامعة الدول العربية. واتفق الأطراف على إسقاط النظام بكلّ رموزه وأركانه، وتفكيك أجهزته الأمنية ومحاسبة من تورط في جرائم ضدّ السوريين. ويلتزم الائتلاف بعدم الدخول بأيّ حوار أو مفاوضات مع النظام، كما يدعم توحيد المجالس العسكرية الثورية، ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى، ويعمد إلى إنشاء اللجنة القانونية الوطنية السورية، وتصدر اللوائح المنظمة لعملها بقرار خاص. ويقوم الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي بتشكيل حكومة مؤقتة. ويدعو إلى عقد المؤتمر الوطني العام بعد إسقاط النظام مباشرة. ثمّ ينتهي الائتلاف، والحكومة المؤقتة يتمّ حلّها بقرار يصدر عن الائتلاف، بعد انعقاد المؤتمر الوطني العام وتشكيل الحكومة الانتقالية.

وفيما قال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، علي صدر الدين البيانوني، إنّ «الجميع وبدون استثناء» وقعوا على الاتفاق، تحدث القيادي في المجلس الوطني السوري، سمير نشار، عن أن «ضغوطاً دولية هائلة» مورست على المجلس من أجل القبول بالاتفاق. وذكرت مصادر من المعارضة السورية أنّ مسؤولين من دولة قطر الراعية للمحادثات، ومن دول أخرى مثل الولايات المتحدة وتركيا والإمارات، عقدوا لقاءات جانبية مع المعارضين للتقريب بين وجهات نظر المجلس الوطني السوري وباقي فصائل المعارضة، بعدما أبدى المجلس الوطني السوري على مدى الأيام الماضية تحفظات على المبادرة.

من ناحيته، أعرب رئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، عن سعادته من النتائج التي حققها اجتماع المعارضة السورية في الدوحة، مشيراً إلى أن من شأنه أن يعجّل في سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.أما ممثل تركمان سوريا في هيئة الائتلاف، حسين داده، فوصف التمثيل التركماني في الهيئة بالهام جداً، مشيراً إلى أن هذا التمثيل يعتبر الأول من نوعه للتركمان السوريين، في تاريخ الحياة السياسية السورية.

في سياق منفصل، ذكر المجلس الوطني السوري، في خبر مقتضب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنّه بدأ بتجديد جوازات المواطنين السوريين في ليبيا.

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

والدا الصحافي الأميركي يناشدان الخاطفين من بيروت إطلاق سراحه

لوانا خوري

على الرغم من ظهور أوستن تايس في شريط مصور أسيرًا لدى مسلحين بثياب أفغانية، إلا أن الأدلة كلها تشير اصبع الاتهام إلى النظام السوري، الذي اعتقله ولفق الشريط المصور، خصوصًا أن مصادر تتهم تايس بقتل ضباط طيارين في هجوم على مطار المزة أشرف عليه شخصيًا.

بيروت: يعقد اليوم الاثنين 12 تشرين الثاني (نوفمبر)، مارك وديبرا تايس، والدا الصحافي الأميركي أوستن تايس المخطوف في سوريا منذ 12 آب (أغسطس) الماضي، مؤتمرًا صحفيًا للحديث عن قضية اختفاء ابنهما ولمطالبة كافة الجهات المؤثرة بإطلاق سراحه. فقد مرت ثلاثة أشهر على اختفاء تايس في سوريا، أثناء قيامه بتغطية وقائع المعارك في منطقة ريف دمشق، والتي كانت محتدمة في ذلك اليوم، بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر.

ثارت الشكوك حول مقتل تايس، لكنّ شريطًا مصورًا بث على موقع يوتيوب أظهره حيًا، وهو أسير لدى مجموعة مسلحة. ولم يكن في الشريط ما يدل على هوية الخاطفين أو مكان احتجازه، فبقي مصيره مجهولًا.

وتايس كان يعمل مراسلًا صحفيًا في سوريا منذ بداية الصيف الماضي، لـصحيفة واشنطن بوست ووكالات أنباء أخرى مثل مكلاتشي و سي.بي.سي. نيوز والجزيرة الإنكليزية ووكالة الصحافة الفرنسية وغيرها. وقد ركز في كتاباته على شهادات حية حول الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وهو كان ضابطًا سابقًا في الجيش الأميركي.

رسالة الوالدين

وكان والدا تايس قد وجها في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي رسالة إلى الحكومة السورية، يطالبانها فيها بالعمل على إطلاق سراح ابنهما الصحافي والكشف عن مصيره.

وجاء في الرسالة، التي نشرها الأميركي بالانكليزية والعربية، “إن معرفتنا بأن أوستن ما زال حيًا أمر جلب الراحة والسكينة لأسرتنا، على الرغم من أنه يصعب رؤيته في ظل الظروف التي بدت مؤخرًا. فمن الواضح أن الوضع الحالي في سوريا يمثل تحديًا لجميع من يعيشون فيها. إننا ندعو ونتضرع أن يعود السلام والاستقرار مرة أخرى لأهل سوريا. لقد كان أوستن إبننا الأكبر محبوبًا من الجميع، ولا سيما الأطفال في سوريا الذين دفعوه للعمل هناك كصحافي”.

وتضيف الرسالة: “إننا نطلب من الحكومة السورية أن تحدد لنا مكان وجود أوستن، وتعلن أنه على ما يرام، وتبذل ما في طاقتها لتسهيل أمر عودته إلينا. نحن نتوسل إلى من يحتجز أوستن أن يحافظ على سلامته، ويعيده إلى أسرتنا بسرعة. إن اتصالنا بأوستن قد يعني كل شيء بالنسبة إلينا. إننا نلتمس السماح لأوستن بالاتصال بنا في أقرب وقت ممكن. فمن دون أوستن أسرتنا تفتقد الكثير. سنكون في غاية الامتنان لكل من يساعد في لمّ شمل أسرتنا مرة أخرى”.

نولند تتهم النظام

في السادس والعشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي، شاهد العالم شريط فيديو قصيراً مدته 47 ثانية، بث على موقع يوتيوب، ظهر فيه تايس معصوب العينين، بلحية وبشعر طويل، واقعًا في أسر مسلحين يرتدون الزي الأفغاني.

ما استطاع هذا الشريط تأكيده كان فقط إثبات أن تايس كان حيًا يرزق حينها. ففيه يظهر مسلحون ملثمون يدفعون به في منطقة من الهضاب الخفيضة. وبدا تايس راكعًا، والمسلحون يوجهون إليه بنادقهم ويجبرونه على تكرار عبارة “باسم الله الرحمن الرحيم لا اله إلا الله”، فيقولها ويُتبعها باللغة الإنكليزية “يا يسوع… يا يسوع”، ليخفض رأسه، وينتهي الشريط المصور من دون أي دليل على بقائه حيًا إثر ذلك.

في تعليق على الشريط ذاك، نفت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، القدرة على “التأكد ما إذا كان هو أوستن بالفعل، أو ما إذا كان المصور في الشريط مشهدًا حقيقيًا أو مركبًا بقصد التخويف”.

وأكدت نولند أن واشنطن تعتقد أنه محتجز لدى الحكومة السورية، مشيرةً إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الحكومة السورية إلى إلقاء المسؤولية على غيرها.

 شريط مركب

شككت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بدقة الشريط، ورأت أن مشاهده ومشاهد المسلحين الذين ظهروا فيه مفبركة، بهدف إلقاء اللوم على المعارضة المسلحة. ويقول خبراء للصحيفة إن ملابس المسلحين كانت نظيفة جدًا، وهذا غريب بالنسبة لمسلحين يختبئون في العراء، إضافة إلى أنهم كانوا يرتدون الملابس الأفغانية التقليدية.

وقالت الصحيفة إن أصل الشريط غير المؤرخ يثير شكوكًا بشأن صحته، “لكن زملاء تايس وأقاربه أكدوا أن الشخص الذي في الفيديو هو تايس فعلًا.

وأشار محللون مختلفون إلى أن الشريط “يفتقر للشكل المعروف لأشرطة الجهاديين المصورة، حيث الرجال يخبئون وجوههم، كما لم تعلن جماعة مسؤوليتها حتى الآن عن خطف تايس، لذا نشر مجهول الشريط على موقع يوتيوب بدلًا من مواقع الجهاديين، كما تفعل الجماعات المسلحة في العادة”.

إلى ذلك، ليس من عادة الجهاديين الاسلاميين إجبار رهائنهم من غير المسلمين على تلاوة الفاتحة، وهو ما ظهر في الشريط.

من هذه البيانات، رجح خبراء أميركيون قيام عناصر الأمن السورية بارتداء ملابس أفعانية، واقتياد تايس إلى منطقة غير مأهولة، لتخويف الولايات المتحدة والدول الأخرى من خطر تنظيم القاعدة في سوريا.

 اعترف!

على الرغم من أن الحكومة السورية حافطت على صمتها في مسألة اختفاء تايس، ورفضت الرد على أسئلة بهذا الشأن من السفارة التشيكية التي ترعى المصالح الأميركية، إلا أن مصادر صحفية قريبة من النظام السوري أشارت إلى اعتقال تايس “العميل الأميركي خلال عملية واسعة نفذها الجيش السوري ضد كتائب الصحابة وكتيبة الفيحاء الإسلاميتين في بلدة داريا”.

وتزعم هذه المصادر أن تايس اعترف بأنه دخل البلاد من تركيا بتكليف من غرفة عمليات وكالة المخابرات المركزية الأميركية في قاعدة ملاطيا الجوية التركية، المخصصة لدعم المسلحين السوريين، وأن قيادة الجيش الحر أعطت توجيهات للمسلحين بالبحث عنه ومعرفة مصيره بعد اختفائه، “والتعامل مع قضيته كما يجري التعامل مع قضية أي أخ من الثوار الآخرين”.

كما لم تتردد هذه المصادر في تحميل تايس “المسؤولية عن هجمات بالصواريخ المتطورة على منشآت تابعة للحكومة السورية، أهمها الهجوم على مطار المزة العسكري، ومقتل العقيد الطيار محمد منصور والعقيد الفني الجوي المهندس عبد الله موسى والمقدم الفني الجوي المهندس أيمن جوهرة، في الحادي والعشرين من تموز (يوليو) الماضي”. ولفتت المصادر الى أن النظام يتهمه بالإشراف المباشر على هذا الهجوم الذي نفذه الثوار بصواريخ غراد معدلة تصيب أهدافها بدقة، أطلقت من داريا.

http://www.elaph.com/Web/news/2012/11/773421.html

سوريا: اتفاق في الدوحة.. وتوتر بالجولان

إبرام اتفاق تشكيل ائتلاف المعارضة وقوى الثورة بزعامة الشيخ أحمد معاذ الخطيب الحسيني

بيروت: ثائر عباس وليال أبو رحال

نجحت الضغوط الدولية والعربية التي مورست على قوى المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة منذ الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في تقريب وجهات النظر بينها والتوقيع على اتفاق لإنشاء «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» الذي يشكل المظلة الشاملة لقوى المعارضة. جاء ذلك بينما ارتفعت درجة التوتر في الجولان بعد إطلاق إسرائيل قذائف لأول مرة منذ حرب 1973 على مواقع ردا على قذائف سوريا.

ووقع المعارضون مساء أمس اتفاقا بهذا الخصوص، ثم انتخبوا الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف، وهو خطيب سابق للمسجد الأموي في دمشق وداعية إسلامي معروف، اعتقل 4 مرات منذ اندلاع الثورة في مارس (آذار) 2011 آخرها في أبريل (نيسان) الماضي غادر بعدها إلى القاهرة.

وينص الاتفاق على تشكيل ائتلاف تكون عضويته مفتوحة لكل أطياف المعارضة، والاتفاق على إسقاط النظام وتفكيك أجهزته الأمنية ومحاسبتها، وعدم الدخول «في أي حوار أو مفاوضات» معه.

                      كما ينص على توحيد المجالس العسكرية الثورية «ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى». وسيسعى الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي إلى تشكيل حكومة مؤقتة. وحددت بنود الاتفاق انتهاء دور الائتلاف وهذه الحكومة بقرار يصدر عن المؤتمر الوطني العام الذي سيدعو الائتلاف إلى عقده «بعد إسقاط النظام مباشرة».

وكان مخاض ولادة الائتلاف عسيرا، إذ مددت اجتماعات المعارضين 3 أيام إضافية قبل الوصول إلى هذه النتيجة.

في غضون ذلك، ولأول مرة منذ حرب أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1973، قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع الاشتباكات السورية الداخلية في قرية بير العجم، وذلك ردا على قذائف طائشة أطلقت باتجاه معسكر للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان السورية, وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن هذا القصف المدفعي تجاه الأراضي السورية جاء ردا على إطلاق ثلاث قذائف أخرى باتجاه معسكر لجيشه في الهضبة.

المدافع الإسرائيلية تقصف سوريا لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973

مصادر في تل أبيب: بيريس أقنع بوتين بتجميد صفقة صواريخ متقدمة لنظام الأسد

تل أبيب: نظير مجلي

لأول مرة منذ حرب أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1973، قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع الاشتباكات السورية الداخلية في قرية بير العجم، وذلك ردا على قذائف طائشة أطلقت باتجاه معسكر للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان السورية المحتلة.. فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس نجح خلال زيارته إلى موسكو، في الأسبوع الماضي، في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم بيع أسلحة متطورة إلى سوريا، وتجميد صفقة الأسلحة الروسية – السورية التي تزود روسيا بموجبها الجيش السوري بصواريخ «إس 300» المضادة للطائرات في العام المقبل.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن هذا القصف المدفعي تجاه الأراضي السورية جاء ردا على إطلاق ثلاث قذائف أخرى باتجاه معسكر لجيشه في هضبة الجولان السوري. ورغم أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن هذه القذائف أطلقت بالخطأ نحو المعسكر الإسرائيلي خلال الاشتباكات بين قوات النظام السوري وبين قوات المعارضة، فإن «إسرائيل لم تعد تحتمل هذه القذائف؛ أكانت طائشة أو مقصودة.. وقد ردت، وسترد عليها في المستقبل». وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للموضوع خلال جلسة حكومته العادية، أمس، فقال إن جيشه «يراقب عن كثب التطورات في سوريا»، وإن «الجيش الإسرائيلي مستعد للرد على أي تدهور يهدد أمن الدولة العبرية».

المعروف أن الاشتباكات داخل سوريا بدأت تمتد منذ نحو الشهرين إلى المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والسورية، التي تم رسمها والاتفاق عليها بين الدولتين في أعقاب نتائج حرب أكتوبر 1973. وفي حينه أقيمت منطقة منزوعة السلاح، تديرها أمنيا القوات الدولية ويحظر على الجيشان دخولها. وقد التزم السوريون والإسرائيليون بالاتفاقية بشكل صارم، ولم يخرق أي منهما بنود الاتفاق.

لكن منذ وصول الاشتباكات إلى هذه المنطقة، بدأت تصل لإسرائيل طلقات رصاص وقذائف طائشة. وفي يوم الخميس الماضي، سقطت ثلاث قذائف هاون بقطر 82 مليمترا، وانفجرت إحداها على بيت في مستوطنة «ألوني باشان»، في حين انفجرت القذيفتان الأخيرتان بالقرب من الجدار الحدودي.. لم تقع إصابات من جراء هذه القذائف.

وفي حينه أيضا، أفادت مصادر الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات تشير إلى أن هذا الحادث غير مقصود، حيث تدور اشتباكات عنيفة في الجانب السوري بين الجيش والمعارضة يمكن مشاهدتها من الطرف الإسرائيلي بالعين المجردة، ولكنها اعتبرتها «تطورا مقلقا».

وكان هذا هو الحادث الثالث خلال أسبوع واحد، حيث أطلقت قذيفة تسببت في حريق كاد يصل إلى أحد معسكرات الجيش الإسرائيلي القريب، وقبل ذلك أصيبت سيارة جيب إسرائيلية بعيار ناري في أثناء الاشتباكات السورية الداخلية. كما أن ثلاث دبابات تابعة للنظام السوري دخلت منطقة الحرام المذكورة على خط وقف النار. وفي أعقاب هذه التطورات زار الجولان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، وشاهد بنفسه الأوضاع على الحدود، حيث راح يتفرج على أحد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة. وقد أعرب عن قلقه من أن تنتقل المعارك إلى إسرائيل، لكنه طمأن المستوطنين في الجولان إلى أن جيشه «جاهز لصد أي اعتداء». وحذر غانتس سوريا من استمرار هذه الأحداث ووصول النيران إلى إسرائيل، مهددا باتخاذ إجراءات وتدابير لمنع تكرار هذه الأحداث. ووجهت إسرائيل رسائل بهذه الروح إلى دمشق عبر قوات الطوارئ الدولية المرابطة في الجولان.

وفي نهاية الأسبوع، قال وزير الجبهة الداخلية، آفي ديختر، إن «إسرائيل تجابه حدثا دون عنوان.. والرد الإسرائيلي يجب أن يكون متزنا وشديد الحذر بدرجات عالية جدا، وكنت أقول إننا بحاجة لمراقبة التطورات بيقظة ولكن بأعصاب من الحديد».

وفي يوم أمس، وخلال انعقاد جلسة الحكومة الإسرائيلية، أطلقت قذائف ثلاث نحو المستوطنة نفسها «ألوني باشان»، فرد الجيش عليها بقصف مدفعي، وأعلن أنه سيرد بقوة أكبر في حال تكرار إطلاق هذه القذائف باتجاه إسرائيل. كما قدمت إسرائيل شكوى رسمية أخرى للقوات الدولية في الجولان، ضمنتها هذا التهديد.

وفي سياق ذي صلة، ذكرت مصادر إسرائيلية، أمس، أن الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، نجح خلال زيارته إلى موسكو، في الأسبوع الماضي، في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم بيع أسلحة متطورة إلى سوريا، وتجميد صفقة الأسلحة الروسية – السورية التي تزود روسيا بموجبها الجيش السوري بصواريخ «إس 300» المضادة للطائرات في العام المقبل.

وأضافت هذه المصادر أن قادة الجيش الإسرائيلي كانوا قد اجتمعوا مع بيريس قبيل سفره وطلبوا منه أن يتوجه إلى بوتين بذلك الطلب، محذرين من أن الصواريخ المتطورة «تغطي» المجال الجوي الإسرائيلي كله ويصعب تشويش عملها، ولذلك فإنها ستؤدي بنظر الإسرائيليين إلى انتهاك دراماتيكي لتوازن القوى بين إسرائيل وسوريا وتستدعي ردا إسرائيليا مسبقا.

وتفهم هذه الجملة على أنها تهديد صريح لسوريا بأن إسرائيل ستوجه ضربة عسكرية استباقية لسوريا، في حال إتمام هذه الصفقة.

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن بيريس كان نجح قبل سنتين بإقناع بوتين عدم بيع صواريخ «إس 300» لإيران، لكن الروس «أكثر عنادا» الآن حيال الصفقة مع سوريا وأبلغوا مسؤولين إسرائيليين في الفترة الماضية بأنه ليس بالإمكان إلغاء الصفقة لأسباب قانونية. ورغم ذلك تفاءل الإسرائيليون بعد إعلان روسي في ختام لقاء بوتين مع بيريس، يوم الخميس الماضي، عن أن «الرئيس بوتين أبدى تفهما وحساسية تجاه احتياجات إسرائيل الأمنية». وقالت الصحيفة إن الروس يتفهمون الحاجة «بالحفاظ على التفوق النوعي والعسكري لإسرائيل في المنطقة»، وأنهم على ما يبدو استجابوا لطلب بيريس إعادة النظر في تنفيذ صفقة بيع صواريخ «إس 300» لسوريا.

220 حاجزا في دمشق.. ومصادر «الحر» تؤكد قرب «تحرير مقر المخابرات الجوية» في حلب

انفجارات هزت دير الزور.. وقصف جوي على رأس العين بالتزامن مع استمرار الاشتباكات

بيروت: نذير رضا

أكد ناشطون سوريون معارضون أن مدينة دير الزور شهدت أمس أعنف الضربات الجوية منذ اندلاع المواجهات في المحافظة، بينما تكثف القصف الجوي والبري على منطقة رأس العين الحدودية التي يسيطر عليها المعارضون منذ أربعة أيام، بالتزامن مع دخول المنطقة المحيطة بمقر المخابرات الجوية في حلب دائرة الاشتباكات المباشرة، في يوم حصدت فيه التطورات داخل أنحاء سوريا ما يزيد على 60 قتيلا، بحسب لجان التنسيق المحلية.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الطيران الحربي شن غارات على معبر راس العين الذي سيطر عليه الجيش الحر بالقرب من الحدود التركية. ونقلت وكالة «رويترز» عن ناشطين إشارتهم إلى أن المروحيات السورية أطلقت صواريخ على المعبر، وأظهرت صور التقطت من الجانب التركي للحدود قصفا عنيفا تعرضت له المدينة وسحبا من الدخان الأسود. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مركز إكثار البذار في قرية تل حلف قد احترق بالكامل نتيجة القصف. وترافق ذلك مع «اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب جنوب مدينة راس العين» بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إلى ذلك، أفادت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر وقعت في محيط مقر المخابرات الجوية في حلب، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على الحي الذي يقع في المقر.

وقال مصدر بارز في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» إن المقر الواقع في حي الزهراء في المدينة حاصره مقاتلو الجيش السوري الحر قبل 12 يوما وقطعوا عنه خطوط الإمداد، لافتا إلى أن التقديرات الميدانية تشير إلى أن سقوط المقر سيتم خلال يومين على أبعد تقدير.

وأشار المصدر إلى أن هذا المقر تتحصن عناصر المخابرات الجوية فيه، بالإضافة إلى عناصر من كتيبة المدفعية التي تقصف على الأحياء من داخله، مؤكدا أن الذخيرة في هذا المقر بدأت تنفد مع اشتداد العمليات العسكرية عليه، وبحكم قطع خطوط الإمداد عنه، وسيكون تحريره وشيكا.

وكانت حلب شهدت سقوط قذائف منتصف ليل السبت الأحد على أحياء الشعار والسكري وحلب الجديدة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى تعرض أحياء الزهراء الحيدرية والمشارقة بمدينة حلب وبلدتي كفر حمرة وحريتان بريف حلب للقصف، مضيفا أن اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة دارت في حيي بستان القصر والزهراء. وأشارت لجان التنسيق إلى تعرض منطقة حي مساكن هنانو للقصف العنيف، بالإضافة إلى حريتان والحمرة وخان العسل.

في المقابل، أفادت الوكالة الرسمية السورية للأنباء (سانا) أن القوات النظامية في حلب استهدفت عددا من تجمعات الإرهابيين عند دوار أغيور والليرمون والكاستيلو وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين، ودمرت عددا من السيارات بعضها محمل بالأسلحة والذخيرة وأخرى مزودة برشاشات متوسطة. وأضافت الوكالة أن القوات النظامية قضت على عشرات الإرهابيين خلال عملية نوعية نفذتها اليوم (أمس) ضد تجمع للمجموعات الإرهابية المسلحة عند دوار السكن الشبابي في منطقة الحيدرية بحلب.

وفي العاصمة دمشق أفاد المرصد السوري عن وقوع اشتباكات منتصف ليل السبت الأحد بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في مدينة حرستا، قال ناشطون إن القوات النظامية صعدت في الفترة الأخيرة حملتها العسكرية في ريف العاصمة السورية، ضد مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. وبث الناشطون صورا أظهرت آثار القصف الذي شمل مزارع في الغوطة الشرقية وبعض الأبنية التي تضررت جراء القصف.

وشهدت مدينة دوما قصفا عنيفا بالطائرات، بينما أفادت لجان التنسيق المحلية عن تعرض منطقة الجسرين والغوطة الشرقية وبييلا للقصف، مشيرة إلى حملات أمنية على مداخل هذه المناطق. وأشارت إلى إعدام شخصين ميدانيا في منطقة شبعا، ومقتل عدد من السوريين في قصف تعرضت له بيت سحم والمليحة الشرقية وحرستا.

وذكرت اللجان أن كفر سوسة في العاصمة، وأحياء من منطقة المزة، شهدت حملات أمنية واسعة، بينما خرجت مظاهرة حاشدة في حي القابون في دمشق.

في هذا الوقت، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات في مدينة حرستا يرافقها قصف من قبل القوات النظامية على المدينة، كما تجدد القصف على بلدة بيبلا بريف دمشق مما أدى إلى خسائر مادية. وأضاف أنه في مدينة دمشق قتل أربعة رجال في حي جوبر، أحدهم متأثرا بجراح أصيب بها جراء القصف منذ يومين، وثلاثة إثر القصف على الحي أمس في حين سقطت عدة قذائف على حي التضامن الذي شهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب، كما عثر على جثتي رجلين في مخيم اليرموك كانا خرجا صباحا من منزلهما باتجاه سوق الخضار.

وجاءت تلك التطورات الميدانية في وقت أعلن فيه ناشطون عن دخول «شبيحة جدد» إلى الأحياء الدمشقية، وهو ما اصطلح النظام على تسميتهم «اللجان الشعبية». وشرحت مصادر بارزة في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل طبيعة عمل هذه اللجان لـ«الشرق الأوسط» قائلة إنهم «مرتزقة مدنيون مهمتهم قتل الشعب السوري».

وقالت المصادر، إن «تشريع هذه اللجان يعد محاولة يائسة من النظام لجعل الشعب يقتل بعضه البعض، بعد استهلاك القوى الأمنية واستنزاف الجيش في معركة شرسة على الشعب السوري». وأوضحت المصادر أن هؤلاء شباب غرر بهم لقتل أهلهم، فأقاموا الحواجز في الشوارع من غير أن يحملوا أي صفة رسمية أو أمنية، إلا رخصة بالقتل من غير تبرير، وقد منحوا صلاحيات تفتيش النساء وإهانة سكان دمشق وقتل من لا يعجبهم.

وأشارت المصادر إلى وجود 220 حاجزا في دمشق، يقف فيه أمنيون أو مدنيون بصفة لجان شعبية أو شبيحة، بمعدل حاجزين أو ثلاثة في كل شارع، وهو ما لم تشهده برلين إبان الحرب العالمية الثانية. ولفتت المصادر إلى توزيع مكثف للسلاح على المناصرين البعثيين، بحجة مقاتلة الإرهابيين وجماعات القاعدة.

في المقابل، ذكرت «سانا» أن وحدة من القوات النظامية اشتبكت مع مجموعة إرهابية في حي التضامن بدمشق وصادرت ما بحوزتها من أسلحة. وذكر مصدر مسؤول للوكالة أن الاشتباك أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين بالقرب من جامع الزبير في الحي وإصابة آخرين. وأشارت الوكالة إلى أن القوات النظامية اشتبكت مع مقاتلين معارضين في الحجيرة بمنطقة السيدة زينب.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات المقاتلة قصفت صباح أمس مدينة البوكمال في محافظة دير الزور. وذكر ناشطون إن طائرات النظام أغارت منذ الصباح الباكر على المدينة. وأضافوا أن الغارات استهدفت السوق التجارية في المدينة وحي طويبة، مما أدى إلى تهدم عدد من المنازل ودمار واسع في المحال التجارية.

وذكر المرصد أن مدفعية النظام قصفت أحياء الجبيلة والشيخ ياسين والحميدية في دير الزور المدينة يرافقه تحليق للطيران الحربي. وبث ناشطون صورا تظهر تصاعد سحب دخان من أنبوب لنقل النفط بعد تعرضه لقصف جوي. وقال ناشطون إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في قصف من طائرات النظام على حيي الجبيلة والموظفين.

من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية أن الطيران الحربي حلق في سماء المدينة ويقصف منطقة البريد. وأشارت إلى اشتباكات في حي الرشيدية، وفي حيي الجبيلة والموظفين. وقالت إن انفجارا عميقا هز منطقة البوكمال، من غير الإدلاء بتفاصيل.

الناشطون السلميون الهدف الأول للنظام السوري

وضعوا في خانة المتآمرين على الوطن ويتلقون تعذيبا مضاعفا عن حملة السلاح

بيروت: «الشرق الأوسط»

يبدي ناشطون سوريون في مدينة دمشق استغرابهم من إصرار قوات الأمن السورية على ملاحقتهم واعتقالهم. فهم ينشطون كما يقولون «في تنظيم المظاهرات السلمية، وتوزيع المعونات الغذائية على النازحين»، مما يجعل خطرهم أقل بكثير على النظام السوري من مجموعات الجيش الحر التي باتت تشتبك مع الجيش النظامي في أنحاء مختلفة من العاصمة السورية، وتنفذ عمليات نوعية في قلب المربع الأمني التابع للنظام والمجاور للقصر الجمهوري.

وقد أظهر عدد من أيام الجمعة – التي تعتمدها المعارضة لحشد أنصارها ضد نظام الأسد – استمرار الأنشطة المدنية، لا سيما المظاهرات الشعبية.. إذ يأتي ذلك على الرغم من أجواء العسكرة التي باتت تسيطر على الثورة السورية وتستحوذ على اهتمام المناصرين لها.

ويجزم ناصر، وهو ناشط سلمي يقيم قرب حي السيدة زينب في دمشق، بأن «الأنشطة السلمية ما زالت مستمرة في الثورة على الرغم من آلة العنف الدموية التي يستخدمها النظام السوري ضد الاحتجاجات المندلعة ضده»، ويضيف: «استمرار المظاهرات السلمية وغيرها من الحراكات المدنية غير المسلحة أمر ضروري في الثورة السورية، فهي تحافظ على القيم التي انطلقت الثورة من أجل تحقيقها من دون الانجرار إلى العنف المضاد الذي يجرّنا النظام إليه».

وفي الوقت الذي يتفهم فيه الناشط المعارض «إقدام كثير من الناس على التسلح بشكل عفوي للدفاع عن أنفسهم بوجه القمع الوحشي الذي يمارسه الجيش النظامي»، فإنه يرفض بشدة «الانتهاكات التي باتت تتزايد بشكل كبير في صفوف الثوار»، مشددا على أن هذه الانتهاكات ستزيد الشرخ في المجتمع السوري، وتساعد النظام على إشعال حرب طائفية».

وعن الحملة التي يشنها النظام السوري على الناشطين المدنيين يقول ناصر: «النظام – ومنذ اللحظة الأولى للثورة – قال إنه يواجه مسلحين ليبرر القمع ضد الحراك.. ووجود ناشطين سلميين يحرجه ويكشف كذبته، لذلك يعمد إلى اعتقال هؤلاء وتعذيبهم».

من جانبها، تؤكد سمر، وهي أيضا ناشطة سلمية كانت تعمل في مجال حقوق الإنسان قبل اندلاع الثورة، أن «الناشط السلمي يتلقى تعذيبا مضاعفا عن ذلك الذي يحمل السلاح». وتقول في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن «النظام يتعامل مع حملة السلاح بأنهم مغرر بهم، أما الناشط السلمي فيدرجه في خانة المتآمر على الوطن»، وتضيف: «خلال المراسيم التي أصدرها الرئيس، وخرج بموجبها كثير من المعتقلين، خرج الكثيرون ممن حملوا السلاح، بينما أصدقاؤنا من النشطاء السلميين لم يشملهم المرسوم بحجة أنهم سجناء رأي».

ويصف سعد، وهو أحد الذين كانوا ينظمون المظاهرات في داريا، التعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله بـ«المرعب»، مشيرا إلى أنه اعتقل لمدة شهرين تعرض خلالهما «لأصناف متنوعة من التعذيب»، قبل أن يتم إحالته إلى المحكمة ويخرج «بسند كفالة».

وتمتلئ موقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» بالصفحات التي تطالب النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين السلميين. وقد كان كثير من المراقبين اعتقدوا أن تنفيذ اتفاق وقف القتال بين القوات الحكومية السورية والمعارضة، الذي سعى إلى تنفيذه المبعوث الدولي في الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، يمكن أن يمنح النشطاء الذين التزموا بالوسائل السلمية غير العنيفة متنفسا من أجل إعادة نشاطهم السلمي المعارض للرئيس بشار الأسد، إلا أن هذا الاتفاق شهد كثيرا من الانتهاكات من الطرفين، الأمر الذي أدى إلى انهياره.

وكانت مجموعة من المنظمات الحقوقية، أبرزها «هيومان رايتس ووتش»، قد أصدرت بيانا مشتركا منذ شهر تقريبا، طالبوا فيه الرئيس السوري بشار الأسد بالإفراج عن الناشطين السلميين؛ إذ إن هؤلاء الناشطين وفقا لبيان المنظمات «تم احتجازهم لا لشيء إلا لممارسة حقوقهم الأساسية، مثل حرية التجمع وحرية التعبير، أو لمساعدة الآخرين.. وعلى هذا فما كان ينبغي احتجازهم أو ملاحقتهم قضائيا من الأصل».

«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» يبصر النور في الدوحة

معارضون لـ «الشرق الأوسط»: هدفه اكتساب الشرعية السورية والدولية قبل الانتقال لتشكيل حكومة مؤقتة

بيروت: ليال أبو رحال

توصلت مكونات المعارضة السورية مع المجلس الوطني السوري إلى توقيع اتفاق لتشكيل ائتلاف جديد مساء أمس في العاصمة القطرية الدوحة، يحمل اسم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، واختيار الشيخ معاذ الخطيب رئيسا له، على أن يضم مجموعات معارضة من داخل سوريا وخارجها، ويصبح بشكل تلقائي المسؤول الأساسي عن أنشطة المعارضة السياسية والعسكرية.

ويأتي توقيع هذا الاتفاق بعد اجتماعات مستمرة استضافتها الدوحة منذ الخميس الماضي، وضغوط حثيثة مارستها كل من الولايات المتحدة الأميركية وقطر والإمارات العربية المتحدة على مدار الأسبوع الماضي، من أجل التوصل إلى اتفاق يوحد قوى المعارضة السورية، كمقدمة لتوحيد دعمها على المستويات كافة.

وتتضمن الخطة الجديدة، وفق مشاركين في اجتماعات الدوحة أمس، تشكيل مجلس يضم بين 55 و60 عضوا، غالبيتهم من المجلس الوطني السوري، إلى جانب مجلس عسكري يضم جماعات لمقاتلي المعارضة مثل الجيش السوري الحر، ومجلس قضائي.

وكان أعضاء في المجلس الوطني السوري، أحد أكبر فصائل المعارضة السورية في الخارج، قد أبدوا خشيتهم من تهميش المجلس الوطني في الكيان الجديد والمضي في تطبيق مبادرة المعارض السوري البارز رياض سيف، التي تحظى بدعم أميركي لافت، بعد توجيه انتقادات أميركية عدة للمجلس، جاء آخرها على لسان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. لكن عضو المكتب التنفيذي الجديد في المجلس الوطني السوري الدكتور هشام مروة قال لـ«الشرق الأوسط» إن «وجود المجلس الوطني في الائتلاف سيكون مؤثرا، باعتبار أن الائتلاف استمرار لدور المجلس الوطني وتطوير له». وأوضح أن «المجتمعين في الدوحة درسوا مبادرة المجلس الوطني ومبادرة رياض سيف، وتم الاتفاق على تشكيل الائتلاف المعارض بعد نقاش المبادرتين وأفكار أخرى قدمها معارضون مشاركون في مؤتمر الدوحة».

وشدد مروة على أن «المجلس الوطني قائم ومستمر في دوره، وهو ممثل بثقله كذراع سياسية للثورة، وله أكثرية الأعضاء داخل الائتلاف»، مشيرا إلى أن الاتفاق «تضمن ثوابت الثورة التي قام عليها المجلس الوطني، على غرار إسقاط نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، ومحاسبة المتورطين في دماء السوريين، ورفض أي مفاوضات مع النظام ورموزه».

وفي حين أكد مروة أن «ائتلاف المعارضة السورية سيسعى في المرحلة المقبلة إلى اكتساب الاعتراف بشرعيته سوريا ودوليا قبل الانتقال إلى تشكيل حكومة مؤقتة»، متوقفا عند أهمية «تشكيل صندوق لدعم الثورة ماديا»، شدد عضو الأمانة العامة الجديدة في المجلس الوطني السوري الدكتور لؤي صافي لـ«الشرق الأوسط» على أن «الائتلاف سيبقي الباب مفتوحا لانضمام أي قوة سياسية جديدة، ولكل من أراد من السوريين – من دون استثناء – أن يكون جزءا من إطار عريض سقفه إسقاط النظام السوري والانتقال إلى نظام ديمقراطي».

وأوضح صافي أنه «لم تعد لدى المجلس الوطني أي هواجس بعدما تم الاتفاق على تشكيل ائتلاف عوضا عن هيئة مؤلفة من أعضاء»، لافتا إلى أن ما تم الاتفاق عليه هو «نتيجة مفاوضات وحوار بين المجلس الوطني وسائر القوى المعارضة التي أعلنت التزامها بمبادرة رياض سيف». وشدد على أن «صيغة الائتلاف هي صيغة مناسبة جدا تستوعب ما طرحه سيف في مبادرته والثوابت التي يصر المجلس الوطني على التمسك بها، وقد لاقى ذلك إجماع كل القوى المشاركة في اجتماعات الدوحة».

وفي حين قال إن الائتلاف «سيقوم بتشكيل حكومة انتقالية بعدما يحصل على اعتراف دولي به»، نفى صافي أن تكون المعارضة «قد تلقت أي وعود من الجانب الأميركي، باستثناء وعود بمساعدات إغاثية». لكنه أشار في الوقت ذاته إلى «اننا تلقينا وعودا وتأكيدات كثيرة ومن مصادر عدة بأن هذه المبادرة ستغير الحالة السورية». وأضاف «لمسنا جدية في التعاطي، وقررنا المضي قدما، خصوصا أن المجلس الوطني سيبقى قائما، وبالتالي نحن أمام محاولة جدية لتوحيد صفوف المعارضة وطلب الدعم الدولي الجاد.. وقد حصلنا على ضمانات من دول صديقة وتحديدا من قطر وتركيا».

وختم صافي بالتأكيد على أن «أجواء ودية وإيجابية وكثيرا من التفاؤل ساد الاجتماعات، ونأمل أن تؤدي هذه الخطوة بتوحيد المعارضة إلى عمل سريع، ولننتظر ما ستسير عليه الأمور خلال الأسابيع المقبلة». وفي تصريحات صحافية، قال عضو المجلس الوطني السوري وائل ميرزا، لوكالة «رويترز»، إن «الائتلاف سيسعى للحصول على الاعتراف الدولي باعتباره الممثل المشروع للشعب السوري ويشكل حكومة من عشرة أعضاء». كذلك، أعلن المراقب العام السابق لجماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا صدر الدين البيانوني أن «الائتلاف» سيكون «هيئة تنفيذية موحدة للمعارضة بعد أيام من المفاوضات الشائكة»، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المعارض السوري عن تجمع «أحرار سوريا» زياد أبو حمدان إشارته إلى أن «البحث تطرق لمسألة الحكومة الانتقالية وما إذا كان سيتم تشكيلها بالتوافق أم بالانتخاب، كما تم الاتفاق على توحيد المجالس العسكرية تحت غطاء سياسي»، واصفا ذلك بـ«الخطوة المهمة جدا لتوحيد المعارضة».

رئيس ائتلاف المعارضة السورية الشيخ معاذ الخطيب

اعتقل 4 مرات.. ومصر على التعايش السلمي للطوائف

بيروت: «الشرق الأوسط»

الرئيس الجديد للمعارضة السورية هو أحمد معاذ الخطيب الحسني، الخطيب السابق للمسجد الأموي في دمشق. اعتقله الأمن السوري 4 مرات في عامي 2011 و2012 بسبب مجاهرته في معارضة النظام ومساندته الحراك الشعبي المعارض.. وكانت آخرها في 27 أبريل (نيسان) 2012 وبعد خروجه من السجن، استطاع مغادرة البلاد بطريقة غير نظامية، حيث استقر في القاهرة. ولد في دمشق، سنة 1960. والده هو الشيخ محمد أبو الفرج خطيب دمشق وأحد وجوه العلم فيها، ويرجع نسبه إلى الحسن بن علي. له أخان وأخت، هم مصونة وهي مدرسة في أصول الفقه، وعبد القادر خطيب جامع بني أمية الكبير وأستاذ في التفسير وأصول الفقه ومهندس ميكانيكا، ومحمد مجير وهو أستاذ في علم الحديث ومحقق ومؤلف. متزوج ولديه أربعة أبناء هم: أمان، وعبد الرحمن، وأسماء، وهاشم.

درس الجيوفيزياء التطبيقية وعمل مهندسا بتروفيزيائيا لنحو ست سنوات في شركة «الفرات للنفط». كان خطيب جامع بني أمية الكبير قبل 20 عاما، وقام بالخطابة لسنوات في مساجد أخرى، كما أنه ترأس جمعية التمدن الإسلامي، ولا يزال رئيسا فخريا لها. درس عدة مواد شرعية في معهد المحدث الشيخ بدر الدين الحسني، وهو أستاذ مادتي الدعوة الإسلامية والخطابة في معهد التهذيب والتعليم للعلوم الشرعية بدمشق حاليا. أقام كثيرا من الدورات الدعوية والعلمية، وحاضر وخطب في نيجيريا والبوسنة وإنجلترا والولايات المتحدة الأميركية وهولندا وتركيا. كما انتسب إلى الجمعية الجيولوجية السورية والجمعية السورية للعلوم النفسية.

وينادي الخطيب بالتعايش السلمي حتى مع تفاقم التوترات الطائفية بين الغالبية السنية، التي تقود الانتفاضة، والعلويين الذين يهيمنون على السلطة بعد عقود من حكم عائلة الأسد. ويقول إن الشعب السوري مكون بشكل أساسي من الطائفة السنية، والتي تعرضت للإقصاء لفترة طويلة، ومن الطبيعي أن تكون مكونا رئيسيا في الثورة. ويشير إلى أن النظام السوري يحاول تحويل الصراع في سوريا الآن إلى صراع طائفي، لكن الشعب السوري أسمى من أن يسقط في هذا المنزلق. وسعى الخطيب لتذكير السوريين المعارضين بأن معركتهم هي ضد الأسد وليست ضد الأقلية العلوية.. وقال الخطيب في أول مقابلة معه في المنفى: «هم (العلويون) مظلومون أكثر؛ لأن الدولة استخدمتهم ووضعتهم في المواجهة».

مع إعلان «وثائق القاهرة» كان الشيخ الخطيب من الرافضين لها، لكنه دافع عن «الوجود الإسلامي» في المعارضة السورية، معتبرا أن «اللون الإسلامي حاضر بكل وضوح، ولكنه اللون الذي يلم الناس ويقول لهم دواؤكم عندي؛ وليس اللون ضيق الأفق الذي يعشق نظرية التآمر والأرض بين يديه ويخاف على الإسلام».. وانتقد «مشايخنا الكرام الذين يبكون على عدم تمثيل الإسلاميين وتمدد العلمانيين»، ودعاهم إلى أن «يكون لهم موقف أشجع وأن لا يهربوا من الميدان، وأن يأتوا ثم ينسحبوا ويتخذوا موقفا شجاعا أمام الأمة كلها إذا وجدوا شيئا يخالف الإسلام».

بنود مسودة الاتفاق التي جرى توقيعها بالأحرف الأولى في الاجتماع الصباحي

1- اتفق المجلس الوطني السوري وباقي أطراف المعارضة الحاضرة في هذا الاجتماع على إنشاء «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، تكون عضويته مفتوحة لكل أطياف المعارضة السورية ثمرة للدعوة الموجهة من دولة قطر بالتنسيق مع الجامعة العربية. ويوضح النظام الأساسي للائتلاف نسبة تمثيل كل طرف.

2 – اتفقت الأطراف على إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وتفكيك أجهزته الأمنية بمحاسبة من تورط في جرائم ضد السوريين.

3 – يلتزم الائتلاف بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام.

4 – يكون للائتلاف نظام أساسي يجري التوقيع عليه بعد مناقشته واعتماده أصولا.

5 – يقوم الائتلاف بدعم القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية.

6 – يقوم الائتلاف بإنشاء اللجنة القانونية الوطنية السورية، وتصدر اللوائح المنظمة لعملها بقرار خاص.

7 – يقوم الائتلاف بإنشاء اللجان الفنية والمتخصصة اللازمة لعمله، ويصدر بقرار خاص تحديد هذه اللجان وعددها وآليات تشكيلها وعملها.

8 – يقوم الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي بتشكيل حكومة مؤقتة.

9 – ينتهي الائتلاف والحكومة المؤقتة، ويتم حلها بقرار يصدر عن الائتلاف بعد انعقاد المؤتمر الوطني العام وتشكيل الحكومية الانتقالية.

10 – لا يعد هذا الاتفاق ساريا إلا بعد المصادقة عليه من الجهات المرجعية لأطرافه أصولا.

تتولى اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا إيداع هذا الاتفاق لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمجرد التوقيع عليه.

تم التوقيع بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق في مدينة الدوحة 11 – 11 – 2012 من قبل أطراف المعارضة السورية المشاركة، وبحضور رئيس اللجنة الوزارية العربية وأعضائها.

الطرف الأول المجلس الوطني… الطرف الثاني مكونات المعارضة.

تسليح المعارضة السورية بين حماس بريطاني و«حذر» أميركي

مراقبون: تأجيل الحسم سمح بتسلل التطرف.. والجبهة التركية قد تكون خيار الحل

لندن: أحمد الغمراوي

على مدار الأيام الماضية، احتلت بريطانيا بصورة متسارعة صدارة الدول الغربية الداعمة لزيادة المساعدات «اللوجيستية» للمعارضة السورية المسلحة، والتي أشارت تقارير غربية متعددة إلى أنها قد تشمل التسليح الفعلي للثوار، في محاولة لسطر نهاية للأزمة العالقة منذ نحو 20 شهرا.

ورغم تعدد الأصوات المطالبة بدعم المعارضة السورية المسلحة بالسلاح أو بالتدخل العسكري المساعد، فإن هذه النداءات لم تشهد أبدا إجماعا منذ بدء الأزمة، حيث نادت عدد من الدول العربية بذلك سابقا، كما أشارت إليها دول مثل تركيا وفرنسا، إلا أن الفيتو الثنائي لحلفاء النظام السوري روسيا والصين، إلى جانب عدم تفضيل الولايات المتحدة لخيار التسليح، أدت إلى إطالة أمد الصراع السوري لأكثر من عام ونصف العام.

وذكرت صحيفة الـ«صنداي تلغراف» البريطانية أمس أن نداءات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بفتح الباب أمام تسليح المعارضة السورية «شطرت الحفاء الغربيين، وبخاصة بعد الحذر والقلق المتزايد للولايات المتحدة جراء تزايد نفوذ الجناح الإسلامي المتطرف بين الثوار، وكذلك ارتفاع وتيرة الانتهاكات التي يمارسها المعارضون المسلحون تجاه الموالين للنظام السوري».

ويشير مراقبون إلى أن التلكؤ الغربي في دعم المعارضة المسلحة ساهم بقدر كبير في زيادة التصدعات في جسم تلك المعارضة، والتي كانت منذ نحو عام ممثلة بصورة كبيرة في كيان سياسي واحد هو المجلس الوطني، وكيان عسكري واحد هو الجيش الحر.. إلا أن يأس الثوار أنفسهم من قدرة أي من هذين الكيانين على حسم الأمور مع الجهات الدولية، أسفر جزئيا عن تشكيل مجالس موازية (سواء عسكرية أو سياسية)، مما زاد من بث الفرقة بين أطياف المعارضة من جهة، وفتح الباب واسعا أمام تكوين جبهات «متطرفة أو شبه متطرفة» في الداخل السوري.

ويوضح عدد من الخبراء أن المخاوف الغربية من وصول الأسلحة – في حال إمداد الثوار بها – إلى يد متطرفين، هي مخاوف بات لها قدر من المصداقية بالفعل، وبخاصة بعد زيادة نشاط وبروز عدد من الكتائب التي تتبنى خلفيات أصولية متطرفة، مثل جبهة «أهل النصرة في الشام» والتي تنتسب إلى «القاعدة». ولكن هؤلاء الخبراء يذكرون أن بيان الإعلان عن تأسيس الجبهة ظهر إلى النور في مطلع عام 2012، وأن أول العمليات التي تبنتها بوضوح كان في منتصف مارس (آذار) من العام الحالي، حين أعلنت الجبهة مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا منشآت أمنية بالعاصمة السورية دمشق.

ويقول أحد المراقبين لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن «النظام السوري منذ بدء الأزمة طالما استخدم فزاعة الإرهاب الديني والإرهاب لحث الغرب على الابتعاد عن دعم المعارضة.. وقد نجح النظام – مدعوما بتراخي الغرب – في إيجاد بيئة مناسبة لإنبات تلك البذور في داخل سوريا. ولو كان التحرك الدولي أسرع لما سمح الوضع بظهور تلك الجبهات».

وعلى مدار الأشهر الماضية، تعددت التقارير الغربية التي تشير إلى وجود كتائب مقاتلة ذات نزعات متطرفة على الأراضي السورية، في حين أشارت تقارير عدة إلى أن بذور الجبهات المتطرفة التي تقاتل نظام الأسد حاليا، نشأت وترعرعت في سوريا وبرعاية من نظام الأسد ذاته.

ويوضح المصدر قائلا، إن «تنظيم القاعدة في العراق، والمعروف أيضا بجبهة التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين أو قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، والذي كان يقوده أبو مصعب الزرقاوي حتى مقتله في عام 2006، كان مدعوما من النظام السوري، بحسب تقارير ومعلومات استخباراتية، والتي توضح أن النظام السوري كان يقوم بتدريب وتهريب كوادر التنظيم إلى العراق، بتدبير ودعم إيراني، في إطار حرب بالوكالة مع الولايات المتحدة الأميركية». ويتابع: «إن إطالة أمد النزاع السوري، أسهمت في إيجاد الوسط المناسب لهؤلاء (الجهاديين) وغيرهم للعودة إلى الداخل السوري، ومقاتلة النظام ذاته الذي طالما دعمهم، فيما يشبه انقلاب السحر على الساحر». ولا يدرك المراقبون سر الحماسة البريطانية المفاجئة لجهة تسليح الثوار، إلا أنهم يؤكدون أنها تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للمنطقة العربية خلال الأسبوع الماضي، كما أنها واكبت انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية وفوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بفترة ولاية ثانية – وأخيرة بحسب الدستور الأميركي – وهو عامل ربما فسره كاميرون – كما الكثير من الخبراء – على أنه الوقت المناسب للضغط بقوة على المجتمع الدولي للسماح بفتح باب التسليح للمعارضة السورية، كون أوباما قد يصبح أكثر تحررا في اتخاذ مثل تلك القرارات، غير عابئ بنتائج قد تؤثر على مسيرته بانتخابات مقبلة.

وتتزامن التصريحات البريطانية مع تحركات تركية لتأمين حدودها، وأشارت معلومات الأسبوع الماضي إلى سعي أنقرة لنشر منظومات صواريخ «باتريوت» الدفاعية على حدودها مع سوريا عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو).. وهو ما يراه المراقبون كخطوة «محتملة» لفرض منطقة آمنة أو محظورة الطيران في الداخل السوري، استعدادا لتنفيذ خطة مبدئية لتشكيل المناطق المحررة في الشمال السوري لتكون نواة لدولة الثوار، الأمر الذي قد يسهل مستقبلا من خطوة التسليح الفعلي للمعارضة.

المعارضة توقع رسمياً الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها وبريطانيا تدرس تدخلاً عسكرياً محدوداً

قطر تدعو العالم إلى الاعتراف بـ”الائتلاف السوري” ممثلاً شرعياً وحيداً

                                            دعت قطر العالم أمس إلى الاعتراف بالائتلاف الجامع الجديد للمعارضة السورية في الداخل والخارج، ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم أمس، ان بلاده ستعمل من الآن فصاعداً لأجل حصول الائتلاف الجديد على اعتراف كامل من كل الاطراف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. وأضاف ان قطر ستقود المحادثات في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومع الولايات المتحدة والحلفاء الاوروبيين كي ينال الائتلاف مثل هذا الاعتراف.

ووقعت المعارضة السورية ليل أمس في الدوحة رسمياً الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، فاتحة الباب على مصراعيه امام حصولها على اعتراف ودعم دوليين.

وانتخب أمس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الذي انضوت تحت لوائه غالبية اطياف المعارضة السورية، الداعية المعتدل أحمد معاذ الخطيب رئيساً له، ليكون الخطيب اول رئيس للائتلاف الذي بات الهيئة الموحدة للمعارضة التي ستنبثق عنها حكومة مؤقتة ويفترض ان تقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد.ويكون الخطيب بذلك اول رئيس للائتلاف الذي بات الهيئة الموحدة للمعارضة السورية التي ستنبثق عنها حكومة مؤقتة، والتي يفترض ان تقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام الاسد.

وفاز الخطيب برئاسة الائتلاف من دون اي منافسة بحسب النتائج الرسمية للاقتراع، وحصل على غالبية ساحقة من اصوات اعضاء الائتلاف (54 صوتا).

والخطيب من مواليد 1960، وهو كان في السابق اماماً وخطيباً للجامع الاموي في دمشق.

وقد تعرض الخطيب المعروف باعتداله وانفتاحه بحسب المقربين منه، للاعتقال مرتين على الاقل منذ اندلاع الازمة السورية في اذار 2011 بسبب دعمه للمعارضة، ثم غادر الاراضي السورية.

وتم انتخاب المعارض البارز رياض سيف نائباً اول للرئيس، فيما انتخبت سهير الاتاسي نائباً ثانياً، ومصطفى الصباغ اميناً عاماً للائتلاف.

وكان رياض سيف في اساس المبادرة المدعومة من واشنطن التي تم على اساسها تشكيل الائتلاف الجديد. وقال المعارض المخضرم هيثم المالح في ختام عملية الفرز ان منصب النائب الثالث لرئيس الائتلاف “سيبقى شاغراً حتى البت في موضوع المجلس الوطني الكردي”.

اشادت بريطانيا أمس بقرار فصائل المعارضة السورية تشكيل ائتلاف قوي، معتبرة ان تشكيله خطوة حاسمة لانشاء هيكلية قادرة على تأمين مرحلة انتقالية سياسية في سوريا. وتحدث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان عن “خطوة مهمة في تشكيل معارضة واسعة وتمثيلية تعكس كل تنوع الشعب السوري”.

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا تقدم “دعماً كاملاً للائتلاف السوري” الذي تشكل من قوى المعارضة السورية في الدوحة واصفاً الاتفاق الذي توصلت اليه مختلف فصائل المعارضة بانه “خطوة مهمة”.

وقال فابيوس ان “هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة في عملية توحيد المعارضة السورية التي لا بد منها” مضيفاً ان “فرنسا تقدم دعماً كاملاً لهذه العملية كي يتمكن هذا الائتلاف من تشكيل بديل يحظى بصدقية لنظام بشار الاسد”.

وكانت مجموعات المعارضة السورية توصلت أمس الى اتفاق لانشاء “الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة” الذي سيكون هيئة موحدة للمعارضة بعد ايام من المفاوضات الشائكة.

واعتبر رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب ان الاتفاق يعد “خطوة متقدمة باتجاه اسقاط النظام”.

وتتألف قيادة الائتلاف من نحو 60 عضوا، فيما ينص الاتفاق على ان تنبثق عن الائتلاف حكومة مؤقتة وهيئة قضائية لملاحقة النظام السوري امام العدالة الدولية، كما سيقوم الائتلاف بالعمل على توحيد المجالس العسكرية تحت مظلته. ويفترض ان يشرف الائتلاف ايضاً على “صندوق انقاذي” لمد المساعدات الى الداخل السوري، وعلى انشاء لجنة قضائية لملاحقة النظام السوري دولياً.

وأشاد رئيس الوزراء القطري باتفاق مدعوم من الولايات المتحدة لانشاء ائتلاف جامع جديد للمعارضة السورية، وقال وزير الخارجية التركي ان الداعمين الدوليين للانتفاضة ضد الاسد لا عذر لهم في عدم مساندة الائتلاف الجديد.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم للصحافيين بعد اختيار الائتلاف الوطني السوري الجديد الخطيب رئيساً له ان هذا العمل انتهى لكن الخطوة التالية أهم.

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان المعارضة لم تعد مقسمة وانها بحاجة للدعم الكامل. واضاف “اصدقاء سوريا.. يجب ان يدعموا هذا الاتفاق. لم يعد هناك عذر”. وتابع “كل من يدعمون الكفاح الشرعي للشعب السوري يجب ان يعلنوا دعماً واضحاً لهذه الحكومة وان يكونوا اكثر نشاطاً”.

وبدأت بريطانيا (لندن مراد مراد) وضع خطط استراتيجية عسكرية للتدخل إلى جانب الثوار السوريين لحسم الصراع الدائر في اقرب وقت ممكن.

وفي خلال لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية، أعلن رئيس اركان الدفاع البريطاني الجنرال دايفيد ريتشاردز امس ان بلاده تدرس جدياً التدخل عسكرياً بشكل محدود في سوريا. واوضح ريتشاردز “من الممكن ارسال قوات بريطانية في حال تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل اكبر”. اضاف “في حال تدهورت الأوضاع الانسانية ميدانياً هذا الشتاء فإن خطط طوارئ قيد الوضع والدراسة”.

وتابع الجنرال البريطاني “ان اي تدخل سيكون محدودا وسيحتاج الى تعاون من قبل الشعب السوري ولا سيما في المناطق التي يتم فيها تقديم المساعدات. ستكون خطوة مهمة تحتاج الى جهد ضخم لذا يجب ان نكون حذرين في تطبيقها. هناك عدة خطط قيد الدراسة”.

وقال ريتشاردز “اتوقع تدهور الوضع الانساني الى درجة تفرض طلب تدخل محدود. وانا مهمتي النظر في شتى خطط الطوارئ الممكنة للتأكد من القدرة على تنفيذها في حال اقر التدخل. الهم الرئيسي اليوم هو احتواء الأزمة وعدم السماح لها بالتوسع الى البلدان المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا”. اضاف “هذه اولويتنا الرئيسية لكن بالطبع يجب ان نتصدى لأي ازمة انسانية مستجدة وهذا ما يجب علينا النظر في كيفية تطبيقه انطلاقاً من الأولوية التي وضعناها”.

وشدد الجنرال على ان اي “قرار عسكري يأتي عقب اتفاق سياسي مع حلفائنا في المنطقة. عندما يقرر السياسيون التدخل نقدم لهم الخطط التي وضعناها”.

وعن امكانية خوض حرب ضد ايران، اشار ريتشاردز الى ان “الرئيسين كاميرون واوباما قالا لا نستبعد اي خيار. وهذا يعني ان علينا النظر ايضاً في خطط لهكذا سيناريو”.

وجاءت تصريحات ريتشاردز بعيد نشر صحيفة “الدايلي ستار صانداي” امس تقريراً نسبت المعلومات الواردة فيه الى مصدر في الحكومة البريطانية، يشير الى ان رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون يحضر والرئيس الاميركي باراك اوباما خطة حظر جوي وان مقاتلات السلاح الجوي الملكي البريطاني قد تحلق في سماء سوريا قريباً.

وذكر التقرير ان سوريا ستكون الموضوع الرئيسي على جدول اعمال مجلس الامن القومي البريطاني هذا الأسبوع وان “عناصر من القوات الخاصة البريطانية تدرب الثوار على استخدام المتفجرات المتطورة والأسلحة الحديثة. وسيقوم كاميرون واوباما بإعلان تزويد الثوار بالأسلحة بشكل رسمي. وسيكون الجزء الاول من خطة التدخل هو فرض حظر جوي تفرضه القوات البريطانية والاميركية والفرنسية”. واكد المصدر الحكومي للصحيفة ان “كاميرون واوباما لم يعد بإمكانهما السماح للأسد بالاستمرار في قصف المدنيين بالطيران. لا اظن ان قواتنا ستنتشر داخل سوريا لكننا سندرب الثوار بشكل كاف للقيام بذلك”.

وبدا الموقف البريطاني متميزاً عن غيره من المواقف العالمية عموماً والغربية خصوصاً بشأن الثورة السورية منذ اندلاعها، فعلى مدى اكثر من عام كان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في معظم تصريحاته الرسمية “لا يستبعد اي خيار عن الطاولة” بما في ذلك التدخل العسكري.

من هنا اقترح رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون على شركائه الدوليين مؤخرا بحسب ما نقلت صحيفة “التلغراف” عن ديبلوماسيين غربيين “اقل ما يمكن فعله هو تزويد الثوار بالأسلحة وتدريب المقاتلين بشكل جيد ليس فقط على الضرب بالنار ولكن ايضا على استخدام اجهزة الاتصالات المتطورة كي يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم بشكل كاف وحسم المعركة لصالحهم بأسرع وقت ممكن”.

ولا بد من الاشارة الى ان لندن تتابع عن كثب اولاً بأول الأحداث الميدانية داخل سوريا وكانت دربت ناشطين لجمع الأدلة على المجازر وتوثيقها لمحاسبة المرتكبين امام المحكمة الجنائية الدولية، وترى الإدارة البريطانية ان الأوان قد حان لحسم الصراع الدائر لأن كل يوم اضافي سيسهم بشكل اكبر في دفع الثوار السوريين نحو التطرف الديني وهو ما لا يرغب احد في رؤيته يهيمن على سوريا وجيرانها في المنطقة. وكانت الخارجية البريطانية هيأت ديبلوماسيين للقاء قادة الجيش السوري الحر لكن هؤلاء رفضوا اللقاء الذي كان الهدف منه وضع استراتيجية ما لمساعدة المعارضة السورية في حربها ضد النظام.

وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس بأن اسرائيل سترد بشكل “اقسى” على اي اطلاق نار جديد من سوريا بعد ان اطلقت القوات الاسرائيلية طلقات تحذيرية باتجاه سوريا.

وجاء في بيان لباراك “سوريا تشهد حرباً اهلية وحشية منذ اكثر من عام، وصدرت اوامر للجيش الاسرائيلي بمنع امتداد المعارك.. واي قصف جديد من سوريا على اسرائيل سيؤدي الى رد فعل اقسى يكبد سوريا ثمناً اكبر”.

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في بيان ان “قذيفة هاون اصابت مقراً للجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان قرب الحدود بين سوريا واسرائيل في اطار النزاع الداخلي في سوريا”.

(ا ف ب، رويترز، “المستقبل”)

التوقيع في الدوحة على اتفاق إنشاء “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية

                                            وقعت فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة امس، وسط ضغوط دولية وعربية، بالاحرف الاولى اتفاقا لانشاء “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية”، لتشكيل تحالف واسع يوحد جهودها في محاربة نظام بشار الاسد، فيما تواصلت المعارك على الأرض بين الثوار وقوات الأسد وامتدت النيران الى الجولان السوري المحتل، حيث فتحت اسرائيل للمرة الاولى منذ العام 1973 النار على الجانب المحرر من الجولان ردا على سقوط قذائف في الجزء الذي تحتله من الهضبة، كما هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل جاهزة لمواجهة أي تصعيد.

اتفاق الدوحة

وقال المعارض البارز رياض سيف الذي كان صاحب المبادرة التي تم على اساسها التوصل الى الاتفاق، “وقعنا بالاحرف الاولى على اتفاق تأسيس الائتلاف الوطني في وثيقة من 12 بندا”، الامر الذي اكده ايضا معارضون بارزون مثل المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا علي صدرالدين البيانوني وهيثم المالح.

واعتبر رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب في تصريح لوكالة “فرانس برس” ان الاتفاق يعد “خطوة متقدمة باتجاه اسقاط النظام”.

وقال البيانوني، في مؤتمر صحافي في الدوحة إن جميع قوى المعارضة السورية اتفقت في الدوحة على تشكيل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة.

وأضاف البيانوني عقب اجتماعات مطوّلة وشائكة عقدتها قوى المعارضة بفندق شيراتون الدوحة، أن الجميع وبدون استثناء وقعوا بالأحرف الأولى على اتفاق الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة.

وقال احمد رمضان، القيادي في المجلس الوطني السوري، لـ”فرانس برس”، ان ابرز نقاط الاتفاق “العمل على اسقاط النظام وعدم الدخول في اي حوار معه”، مؤكدا انه “سيعمل على توحيد المجالس العسكرية” التي تقاتل ضد القوات النظامية.

وأوضح عضو المجلس الوطني السوري وائل ميرزا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الائتلاف سينبثق عنه مجلس عسكري ولجنة قضائية وحكومة انتقالية. ووصف تشكيل الائتلاف الجديد بالانجاز الكبير للثورة السورية حيث يتم التوصل لأول مرة الى هذه الدرجة من تمثيل المعارضة السورية ولجان التنسيق المحلية وغيرها من كيانات المعارضة .

واضاف ميرزا الذي ساهم في صياغة مبادرة الائتلاف ان اعلان الحكومة الانتقالية لن يتم الا بعد حصول الائتلاف الوطني على الاعتراف الدولي في حين ستتألف الحكومة المرتقبة من 10 حقائب وزارية رئيسية تمثل سوريا في المحافل الدولية.

واشار الى ان المجلس العسكري سيتم من خلاله توحيد العمل العسكري بشكل كامل خاصة على مستوى الدعم والتمويل والتخطيط بينما ستكون اللجنة القضائية بمثابة الجسم القضائي للفصل في اي نزاعات.

واعلن ميرزا ان هناك وعودا وتعهدات مالية كبيرة خاصة من الدول العربية طرحت على المعارضة، وقال ان الارقام المطروحة كبيرة لادارة ثورة وادارة دولة وهي تليق بهذا المستوى من العمل، وهناك وعود ملموسة بشكل اساسي من عدة دول عربية ولدينا ثقة كبيرة في الاخوة العرب في حين وعدت دول غربية في هذا الصدد.

واشار الى ان الاجتماع المرتقب لمجموعة اصدقاء سوريا في لندن الاسبوع المقبل سيشهد الاعلان عن صندوق دولي لدعم الثورة السورية، وان الارقام المطروحة ستكون على مستوى دولة وليست على مستوى الارقام السابقة.

وأكد ميرزا ان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة ليس ناديا مغلقا، مرحّبا بكافة الاطراف المعارضة التي لها وزن حقيقي في الشارع وتشارك هذا الائتلاف اهدافه في اسقاط النظام واقامة سوريا ديموقراطية.

والاتفاق على تشكيل الائتلاف تم على اساس مبادرة سيف الدعومة من واشنطن وعدة دول، وسينتج عنه هيئة قيادية تنفيذية للمعارضة وحكومة مؤقتة فضلا عن توحيد المجالس العسكرية في الداخل تحت لواء الائتلاف.

وكان مندوبو المعارضة عقدوا السبت في الدوحة جلسة محادثات غداة مفاوضات ماراتونية استمرت حتى فجر امس واثمرت التوصل الى اتفاق مبدئي حول تشكيل الائتلاف.

وتأتي موافقة المجلس بعد ضغوط غربية وعربية على هذا التشكيل الذي كان متخوفا من تهميش دوره في حال تأليف اطار معارض جديد.

وكان القيادي في المجلس سمير نشار قال لـ”فرانس برس” مساء السبت ان “ضغوطا دولية هائلة” مورست على المجلس.

كما عقدت لقاءات جانبية في اليوم نفسه بين المعارضين ووزيري الخارجية القطري والاماراتي وممثلين للولايات المتحدة وتركيا.

وتتضمن الخطة الجديدة تشكيل مجلس يضم بين 55 و60 عضوا إلى جانب مجلس عسكري يضم جماعات لمقاتلي المعارضة مثل الجيش السوري الحر ومجلس قضائي.

وقال وائل مرزا، عضو المجلس الوطني السوري، لوكالة “رويترز” إن الائتلاف سيسعى للحصول على الاعتراف الدولي باعتباره الممثل المشروع للشعب السوري ويشكل حكومة من عشرة أعضاء.

إسرائيل

ميدانيا، اطلق الجيش الاسرائيلي طلقات تحذيرية في اتجاه الاراضي السورية اثر سقوط قذيفة هاون مصدرها سوريا على شمال اسرائيل، بحسب ما افاد بيان للجيش الاسرائيلي.

واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان الجنود اطلقوا النار باتجاه منطقة قريبة من موقع للجيش السوري، في الحادث الاول من نوعه منذ نهاية حرب تشرين الاول 1973.

وافادت مصادر عسكرية اسرائيلية “فرانس برس” ان مطلقي النار الاسرائيليين تعمدوا عدم اصابة الموقع السوري. وتابعت المصادر ان الجيش استخدم صاروخا مضادا للمدرعات تموز ذا دقة عالية.

وقال الجيش في بيانه “قبل قليل اصابت قذيفة هاون موقعا للجيش الاسرائيلي على هضبة الجولان قرب الحدود الاسرائيلية السورية على خلفية النزاع الداخلي السوري. ردا على ذلك اطلق الجنود الاسرائيليون النار تحذيرا باتجاه المناطق السورية”.

كما رفعت اسرائيل شكوى الى قوات الامم المتحدة المتمركزة في الجولان محذرة من انه “لن يتم التساهل مع اطلاق النار الوارد من سوريا الى اسرائيل وسيكون ردنا قاسيا”.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اكد سابقا في اثناء الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء “اننا نتابع عن كثب ما يجري على حدودنا مع سوريا، واننا مستعدون هناك ايضا لمواجهة اي تطور”.

وافاد مصدر عسكري اسرائيلي ان قذيفة هاون سقطت في صباح امس من دون اي اصابة في الجولان المحتل قرب مستوطنة الوني هبشان.

ووجه السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة رون بروسور مؤخرا رسالة الى مجلس الامن الدولي طالبا منه التحرك في اعقاب توغلات للجيش السوري في المنطقة العازلة في الجولان.

وقال السفير في رسالته ان هذه الحوادث “تشكل تصعيدا خطرا يمكن ان تكون له آثار هامة على امن المنطقة واستقرارها”.

وتشهد المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان التي احتلت اسرائيل اجزاء منها في حرب حزيران 1967 وضمتها عام 1981، اشتباكات في الفترة الاخيرة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين، ادت الى مقتل اكثر من 30 شخصا من الطرفين، بحسب “المرصد السوري لحقوق الانسان”.

وترافقت المواجهات مع تحذيرات اسرائيلية لسوريا من مغبة وصول المعارك الى الجزء المحتل، والذي تفصل بينه وبين الاجزاء المحررة منطقة منزوعة السلاح تتواجد فيها قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة، لمراقبة تنفيذ اتفاق فض الاشتباك القائم منذ العام 1974.

واشار المرصد الى ان “اصوات اطلاق رصاص كثيف سمعت في المنطقة” الاحد، ناقلا عن ناشطين قولهم ان تعزيزات للقوات النظامية تتجه الى المنطقة الواقعة في محافظة القنيطرة.

وفي مناطق سورية اخرى، كانت تدور امس شتباكات في محيط مدينة راس العين الحدودية في محافظة الحسكة (شمال)، بحسب المرصد ومصدر عسكري سوري.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان مقاتلين معارضين يحاصرون منذ نحو 48 ساعة حاجزا للقوات النظامية في قرية اصفر نجار الواقعة الى الشرق من راس العين، مؤكدا ان القوات “مجهزة جيدا” وتستقدم تعزيزات الى القرية، وان المقاتلين “لم يتمكنوا من التقدم”.

وقال المرصد ان مقاتلين من كتائب عدة يحاصرون الحاجز “حيث توجد مدفعية تقوم باستهداف المنطقة”.

وافادت “لجان التنسيق المحلية” بأن قصفا طال قرية تلف حلف المجاورة والمعبر الحدودي مع تركيا الذي استخدمه المقاتلون للدخول الى المدينة والسيطرة عليها الجمعة. وعادة ما يكون المعبر مقفلا ولا يفتح امام المشاة الا في المناسبات الدينية.

كذلك افاد المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين جنوب راس العين.

وقال نشطاء من المعارضة إن طائرات هليكوبتر تابعة لقوات النظام ومدفعته قصفت منطقة رأس العين.

وأضاف النشطاء لـ”رويترز” أن طائرات هليكوبتر اطلقت صواريخ على منطقة لتخزين الحبوب قرب قرية تل حلف وقصفت المعبر الحدودي في الحسكة بشمال شرق البلاد المنتجة للنفط والتي تضم نسبة كبيرة من الأقلية الكردية في سوريا والواقعة على بعد 600 كيلومتر من دمشق.

وبدا ان طلقات الدبابات كانت تصيب الجانب الغربي من رأس العين حيث تصاعد الدخان. كما بدا ان بعض طلقات المدفعية سقطت داخل الاراضي التركية.

وفر معظم سكان البلدة الزراعية، التي تم تعريب اسمها من اصله الكردي سري كانيه في ظل حكم حزب البعث السوري إلى رأس العين، إلى تركيا بعد ان سيطرت قوات المعارضة على المنطقة في مسعى للسيطرة على المناطق الحدودية من قوات الأسد.

وقال بيان صادر عن منظمة ميلاد الحرية الكردية ان اشتباكات تجري بين قوات المعارضة وقوات الاسد في منطقة اصفر نجار. وأضافت ان المعارضة ارتكبت “خطأ استراتيجيا كبيرا” بدخول رأس العين حيث لجأ الالاف من النازحين السوريين القادمين من مناطق اخرى من سوريا.

في محافظة دير الزور (شرق) على الحدود العراقية، شنت الطائرات الحربية غارات صباح امس على مدينة البوكمال، بحسب المرصد الذي اشار الى ان مناطق عدة في مدينة دير الزور تتعرض للقصف المدفعي.

وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلين معارضين عند اطراف مدينة عربين بالترافق مع قصف ومحاولة القوات النظامية السيطرة على المدينة، بحسب المرصد الذي اشار الى وقوع اشتباكات في مدينة حرستا وبلدة زملكا في ريف العاصمة.

وصعد النظام في الفترة الاخيرة حملته العسكرية في ريف دمشق ضد مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن تعرض مدينة معرة النعمان الاستراتيجية للقصف امس.

وكان المقاتلون المعارضون سيطروا على هذه المدينة في التاسع من تشرين الاول، ما سمح لهم باعاقة امدادات القوات النظامية المتجهة الى مدينة حلب (شمال).

واحرزت هذه القوات تقدما خلال الايام الماضية على الطريق السريعة المؤدية الى المدينة، واستعادت عددا من القرى الواقعة الى شرق الطريق، بحسب المرصد.

(أ ف ب، رويترز، يو بي أي، قنا)

ائتلاف سوريا يحظى بالدعم ويسعى للاعتراف

                                            بادرت عدة أطراف عربية وإقليمية ودولية لإعلان ترحيبها وتأييدها للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تشكل بالعاصمة القطرية ويبدأ اليوم من مقر جامعة الدول العربية أولى خطواته لكسب الاعتراف الرسمي به ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب السوري وبديلا عن نظام الرئيس بشار الأسد.

 وقالت الولايات المتحدة مساء إنها ستقدم دعمها للمعارضة السورية التي توحدت تحت لواء “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” بعد مباحثات ومشاورات دامت أياما عدة في العاصمة القطرية وتوجت في وقت متأخر من الليلة الماضية بالتوقيع على ميلاد ذلك الائتلاف.

وأكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إليزابيث جونز للجزيرة على هامش توقيع اتفاق بين أطياف المعارضة السورية، أن واشنطن ستقدم مزيدا من الدعم للشعب السوري.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تقدم “دعما كاملا للائتلاف السوري”، لكي يتمكن هذا الائتلاف من تشكيل بديل ذي صدقية لنظام بشار الأسد.

وأكد فابيوس أن فرنسا ستعمل من أجل اعتراف دولي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري، طبقا للتعهد الذي قطعه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في أغسطس/آب الماضي.

نحو الاعتراف

على الصعيد العربي، أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية عن ترحيبها بالتوصل لاتفاق يوحد صفوف المعاضة السورية، وأعربت عن استعدادها للتعاون الكامل معه. كما وصف مجلس التعاون الخليجي الاتفاق بأنه إنجاز تاريخي.

وفي الدوحة شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في كلمة له مخاطبا المشاركين أن الاتفاق يؤكد حرص المشاركين على نجاح الثورة.

وتعهد بن جاسم -الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا- بالعمل فورا للمطالبة بالاعتراف العربي والدولي بالائتلاف ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب السوري.

وفي رد فعل آخر، أعرب وزير الخارجية التركي داود أوغلو عن ترحيبه بالاتفاق، ووصفه بأنه مجرد خطوة أولى ستليها الكثير من الخطوات. وقال إن “التبرير بأن المعارضة منقسمة قد ولّى”، وشدد على أن توحيد المعارضة صفوفها يستدعي دعما ومساعدة دولية أكبر.

ويتوقع أن يتوجه اليوم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري يرافقه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب إلى القاهرة ليضع الاتفاق أمام جامعة الدول العربية، في خطوة أولى نحو الاعتراف بالكيان الجديد.

وأكد الخطيب في كلمة أمس أنه سيقابل في القاهرة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لتسليمه نسخة من الاتفاق كخطوة أولى للاعتراف العربي بالائتلاف ممثلا وحيدا للشعب السوري، وطالب المجتمع الدولي “بالوفاء بالتزاماته بدعم شعبنا سياسيا واقتصاديا حتى يستكمل ثورته”. وقال “لا حوار مع روسيا وعليها وقف تسليح النظام السوري”.

ويضم الائتلاف الجديد كلا من المجلس الوطني السوري وعدد من معارضي الداخل والشخصيات المستقلة والمجالس المحلية والعسكرية. وفاز الخطيب برئاسة الائتلاف دون أي منافسة، حسب النتائج الرسمية للاقتراع، وحصل على غالبية ساحقة من أصوات أعضاء الائتلاف (54 صوتا).

أسس وأهداف

وشدد الخطيب على أن هدف المنضوين تحت لواء الائتلاف هو إسقاط هذا النظام الاستبدادي بكل رموزه، وطالب كل طوائف ومكونات الشعب السوري بالوحدة “لندفع هذا النظام”، مشيرا إلى أن الثورة هي لكل السوريين مسلمين ومسيحيين، وأن سوريا القادمة ستكون لكل أبناء وبنات سوريا وستكون دولة القانون والكرامة.

وخلال التوقيع في الدوحة على اتفاق تشكيل الائتلاف، جرى ولأول مرة رفع علم الثورة السورية بجانب العلم القطري وعلم الجامعة العربية بعد الخلافات التي كانت تسود في السابق بشأن رفع هذا العلم أو العلم السوري.

وأوضح وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية أن اتفاق تأسيس الائتلاف الوطني جرى برعاية من قطر وجامعة الدول العربية وتركيا وأصدقاء الشعب السوري، وأشار إلى أن عضوية الائتلاف مفتوحة أمام كافة أطياف المعارضة السورية.

وينص اتفاق تشكيل الائتلاف على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وتفكيك أجهزته الأمنية ومحاسبتها، وعدم الدخول “في أي حوار أو مفاوضات” معه. كما ينص على توحيد المجالس العسكرية الثورية “ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى”.

وسيقوم الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي بتشكيل حكومة مؤقتة. وحددت بنود الاتفاق انتهاء دور الائتلاف وهذه الحكومة بقرار يصدر عن المؤتمر الوطني العام الذي سيدعو الائتلاف إلى عقده “بعد إسقاط النظام مباشرة”.

61 قتيلا بسوريا واشتباكات بين الحر والنظامي

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 61 شخصاً قتلوا الأحد معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها، في حين استمرت الاشتباكات في دير الزور والحسكة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي.

وقد تعرضت مدينة البوكمال في محافظة دير الزور لقصف جوي راح ضحيته عشرات بين قتيل وجريح, وذلك بعد أن فقد النظام كافة المداخل الحدودية مع العراق. كما شنت طائرات النظام غارات جوية على أحياء مدينة دير الزور.

وقد استمر قصف قوات النظام على حيي جوبر والقدم في دمشق وحرستا ودوما في ريف دمشق، وكذلك في أحياء في درعا وحمص.

وتشهد مدينة دوما قصفا عنيفا بالطائرات منذ أسابيع أدى إلى دمار واسع شمِل معظم مساجدها، كما انهارت مئات من المباني والمنازل، بينما نزح أكثر من أربعمائة ألف من سكانها.

وقد استمرت الاشتباكات في دير الزور والحسكة بين الجيشين الحر والنظامي. وأفاد ناشطون بأن الجيش الحر أحبط محاولة لقوات النظام لاقتحام معرة النعمان.

وفي دير الزور بث ناشطون صورا تظهر تصاعد سحب دخان من أنبوب لنقل النفط بعد تعرضه لقصف جوي. ويقول ناشطون إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في قصف من طائرات النظام على حيي الجبيلة والموظفين.

قصف ونزوح

في هذه الأثناء قصفت قوات النظام بالمروحيات والمدفعية الثقيلة مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، مما تسبب في نزوح آلاف اللاجئين.

وأظهرت صور التقطت من الجانب التركي للحدود قصفا عنيفا تعرضت له المدينة وسحبا من الدخان الأسود.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مركز إكثار البذور في قرية تل حلف قد احترق بالكامل نتيجة القصف.

كما قصفت قوات النظام المعبر الحدودي في محافظة الحسكة بشمالي شرقي البلاد المنتجة للنفط التي تضم نسبة كبيرة من الأقلية الكردية في سوريا والواقعة على بعد 600 كيلومتر من دمشق.

وقال رشاد (35 عاما) وهو كردي عبر الحدود إلى تركيا مع أسرته لرويترز “القتال لم يتوقف، انتظرنا حتى يتوقف القتال، ولذلك لم نعبر، لكننا قررنا أن نأتي لأننا جميعا نتضور جوعا، الجميع جائعون هناك ولا يوجد خبز ولا طعام”.

ويأتي هذا التصعيد في محافظة الحسكة عقب إعلان الجيش الحر سيطرته على مدينة رأس العين والمنطقة الحدودية فيها مع تركيا.

غارات وتوحيد

وفي البوكمال بدير الزور أيضا قال ناشطون إن طائرات النظام أغارت منذ صباح الاحد على المدينة. وأضاف الناشطون أن الغارات استهدفت السوق التجاري في المدينة وحي طويبة.

وقد أدى القصف إلى تهدم عدد من المنازل ودمار واسع في المحال التجارية. كما قصفت مدفعية النظام أحياء الجبيلة والشيخ ياسين والحميدية في دير الزور.

من جهة ثانية أعلن عدد من الألوية والكتائب المسلحة العاملة في معظم المحافظات السورية عن توحدهم في جبهة أطلقوا عليها جبهة الأصالة والتنمية.

وقال المشاركون في الجبهة في مؤتمر صحفي عقدوه بمدينة أنطاكيا التركية، إنهم يتبعون المنهج الوسطي دون تطرف أو تفريط.

وأوضحوا أن الجبهة تتكون من تجمع عسكري وآخر مدني، “وتهدف إلى تحرير سوريا وشعبها من النظام الدكتاتوري والقيام بأعمال إغاثية وخيرية”.

هيئات شعبية لإغاثة المنكوبين بسوريا

                                            شاهر الأحمد-ريف إدلب

في خضم المعارك التي تدور في سوريا عمد ناشطون إلى إقامة هيئات شعبية مهمتها إغاثة المنكوبين والمتضررين وحصر الخسائر البشرية والمادية في صفوف المدنيين أثناء الثورة الشعبية المستمرة منذ منتصف مارس/آذار 2011.

ويقول هؤلاء إن “الحاجة تشتد لمثل هذه الهيئات كلما طال عمر الثورة، وذلك لضمان استمرارها ودعم الحاضنة الشعبية للثوار”، في ظل شكوى من قلة المساعدات القادمة من الخارج.

وقد لمست الجزيرة نت في جولتها بريف إدلب وريف حماة حرصا على إنشاء هذه الهيئات في كل قرية على حدة للعناية بشؤون الأهالي فيها.

تخصصات مختلفة

ويقول رئيس اللجنة المالية في هيئة كفرنبل حمزة عدنان الهزاع للجزيرة نت بأن الهيئة تشكلت في نهاية أغسطس/آب الماضي، ويضم مجلس إدارتها والإشراف عليها مجموعة من الناشطين.

ويشرف على المجلس عدد من الشيوخ من ذوي الاختصاصات المختلفة الطبية والهندسية والإحصائية والاجتماعية والتربوية بالإضافة لمتخصصين بالجانب الشرعي.

وأضاف أن الهيئة قامت بتقسيم القرية إلى ستة قطاعات يدير كل قطاع ثلاثة أفراد لتسهيل تنفيذ خطط الهيئة وبرنامجها كل في القطاع المسؤول عنه.

وأما الهيكل الإداري للهيئة، فبين هزاع أنه تم تقسيمها إلى رئيس، ونائب رئيس وأمين صندوق، وأمين سر، ورئيس لقسم الإحصاء إضافة لثلاثة أعضاء آخرين، مشيرا إلى أن عملية التشكيل كانت بإشراف وحضور عدد من وجهاء القرية والشيوخ.

وأكد حرص إدارة الهيئة على العمل بشكل مستقل لتحقيق الأهداف التي أسست من أجلها وأنها لا تتبنى أي اتجاه ولا تتبع لأي فصيل “وتحرص أن تكون من الجميع وإلى الجميع”، كما لا تقبل المساعدات والهبات المشروطة لضمان استمرارية عملها وثقة أهل القرية بها.

إيصال المساعدات

وعن الأهداف التي تنشدها الهيئة أوضح الهزاع أن أبرزها إيصال المساعدات المادية والإغاثية والطبية للمتضررين للتخفيف من الآلام التي لحقت بأبناء القرية.

من جهته أوضح رئيس قسم الإحصاء بالهيئة أسامة السلوم أن قسمه يقوم بتوثيق أسماء القتلى وأسباب وفاتهم والجرحى ومستوى إصاباتهم والمعتقلين والمفقودين وأسماء الجنود المنشقين وموظفي الحكومة المطرودين من وظائفهم.

 كما يقوم القسم -حسب السلوم- برصد البيوت والمحال المدمرة سواء بشكل كامل أو جزئي، والحقول الزراعية المتضررة والأملاك المفقودة أو المتضررة، وذلك حتى يسهل تعويض أصحابها مستقبلا.

وأضاف أن الهيئة تقوم كذلك بتسجيل العائلات التي نزحت أو هُجرت والأماكن التي اتجهت إليها.

وذكر السلوم بأن قسم الإحصاء يقوم بحصر وتسجيل التبرعات والمساعدات التي وردت لصالح القرية والجهات الداعمة، مشيرا إلى أن جانبا لا بأس به من المساعدات يرد من أبناء القرية المغتربين في دول الخليج العربي خاصة في السعودية حيث يلتزم كل مغترب بتسديد اشتراك لصالح الهيئة، إضافة لمساعدات ترد من مؤسسات خيرية.

وأوضح أن الهيئة تقوم كذلك بتحديد احتياجات أهل القرية من مواد غذائية أو ملابس واحتياجات الشتاء إضافة للمستلزمات والمعدات الطبية والعلاجية والوقود.

وبشأن توزيع المساعدات النقدية، بين السلوم أنه يحدد راتب نقدي شهري لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين.

ولفت محمود العكل وهو من المشرفين على عمل الهيئة إلى أن أي ظرف طارئ تمر به القرية وأهلها يؤخذ بعين الاعتبار في حينه ويعطي الأولية، مشيرا إلى أنه في نهاية الشهر الماضي لجأ أفراد كثر من مدينة معرة النعمان إلى كفرنبل فقامت الهيئة بتوفير أماكن للسكن وتوفير إغاثات طارئة لهم.

وأشار كذلك إلى أن المساعدات الإغاثية توزع حسب الأنواع المخصصة لها “أهالي الشهداء فقراء، معتقلون، متضررون، منشقون، كفالة أيتام، وكفالة طالب علم”.

وعن مدى كفاية المساعدات المقدمة، بين العكل أن كثيرا من الأحيان يصطدم الوضع بشح الإمكانات فيحدث تقصير في بعض الجوانب، مناشدا الجميع ببذل المساعدة لدعم الشعب السوري.

سوريا.. 22 قتيلا و”الحر” يسقط مروحية

اشتباكات في سوريا , الأزمة السورية , العنف في سوريا , رياض سيف , الائتلاف الوطني

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

تواصلت أعمال العنف في أنحاء متفرقة من سوريا، الاثنين، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا، في وقت شهدت العاصمة دمشق سلسلة انفجارات ضخمة على طريق مطارها الدولي، كما تعرضت بلدة رأس العين قرب الحدود مع تركيا لقصف عنيف من الطيران الحربي، حسب ما أفاد ناشطون في المعارضة.

كما أفاد ناشطون بأن الجيش السوري الحر أسقط مروحية فوق مطار الحمدان في البوكمال بدير الزور.

ويأتي تواصل أعمال العنف غداة توقيع زعماء المعارضة السورية خلال اجتماعات الدوحة اتفاقا لتشكيل ائتلاف جديد موسع للإعداد لمرحلة ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، يحمل اسم الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة برئاسة معاذ الخطيب.

وفي حين أعلنت دول غربية عدة دعمها للاتفاق، كشف نائب رئيس الائتلاف، رياض سيف، عن وعود تلقاها الائتلاف في حالة تكوينه من دول لم يسمها، بتسليح الجيش الحر بأسلحة مضادة للطائرات والدبابات.

في غضون ذلك، أفاد ناشطون عن اندلاع اشتباكات، صباح الاثنين، بين الجيشين النظامي والحر في شارع فلسطين وسط دمشق، في حين استهدف قصف مدفعي أحياء التضامن ومخيم اليرموك جنوبي العاصمة.

كما أكدوا سماع إطلاق نار في أحياء مركزية في دمشق كالعباسيين وشارع بغداد، في حين استهدف قصف ضواحي العاصمة السورية.

وبث ناشطون صورا من الغوطة الشرقية تظهر سيطرة الجيش الحر على كتيبة دفاع جوي في المنطقة، وقد أكد ناشطون قيام الجيش الحر بأسر عدد من أفراد الكتيبة.

وجنوبا في درعا، أكد الجيش الحر سيطرته على مخفر للشرطة في تل شهاب وأسره لعدد من القوات الأمنية في ظل استمرار القصف على البلدة على وقع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

كما وقعت اشتباكات في أحياء الزهراء وبستان القصر في حلب، فيما شهدت دير الزور أيضا اشتباكات عنيفة في منطقة الميادين بين الجيشين السوري والحر.

إلى ذلك، قالت لجان التنسيق المحلية إن الطائرات الحربية قصفت بلدة رأس العين في الحسكة قرب الحدود مع تركيا، وذلك بعد أيام من سيطرة مقاتلي المعارضة على البلدة.

وكان أكثر من 9 آلاف سوري عبروا الحدود التركية، ليل الخميس الجمعة، هربا من المعارك بين قوات المعارضة المسلحة والقوى النظامية عند مركز رأس العين الحدودي.

الخطيب رئيسا للائتلاف السوري المعارض

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

انتخبت المعارضة السورية الناشط معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف الوطني الجديد مساء الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، في حين اختير كل من رياض سيف وسهير الأتاسي نائبين للرئيس ومصطفى الصبغ أمينا عاما.

وقال الخطيب خلال مؤتمر صحفي مشترك لقيادات الائتلاف في الدوحة، إن أول خطوات الائتلاف ستكون السعي للحصول على اعتراف جامعة الدول العربية باعتباره ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري.

وأضاف الخطيب أن الائتلاف تلقى وعودا غير مشروطة من عدد من الدول لدعمه في المضي قدما في مهمته المتمثلة في إسقاط النظام السوري.

وقال إنه بعد إسقاط الأسد “سيذهب أعضاء الائتلاف إلى بيوتهم، وسيختار الشعب السوري هيئة تأسيسية لكتابة الدستور الجديد واختيار من يمثله بكل كرامة وعدل”.

وكانت مجموعات المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة وقعت الأحد بالأحرف الأولى اتفاقا لإنشاء “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الذي سيكون هيئة تنفيذية موحدة للمعارضة، وذلك بعد أيام من المفاوضات.

وولد أحمد معاذ الخطيب الحسني، في دمشق، عام 1960، وهو خطيب وفقيه سوري الجنسية.

اعتقله الأمن السوري عدة مرات عامي 2011 و2012 على خلفية دعمه للحراك الشعبي المطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

والده الشيخ محمد أبو الفرج، خطيب دمشق وأحد وجوه العلم فيها, له أخوان وأخت، ومتزوج و لديه 4 أبناء.

درس الخطيب الجيوفيزياء التطبيقية، وعمل مهندسا بتروفيزيائيا قرابة 6 أعوام في شركة الفرات للنفط.

كان خطيب جامع بني أمية الكبير قبل 20 عاما، وقام بالخطابة لسنوات في مساجد أخرى.

أقام العديد من الدورات الدعوية والعلمية، وحاضر وخطب في نيجيريا والبوسنة وإنجلترا والولايات المتحدة الأميركية وهولندا وتركيا وغيرها.

كما انتسب إلى الجمعية الجيولوجية السورية، والجمعية السورية للعلوم النفسية.

عُرف عنه دعوته للعدالة الاجتماعية والتعددية الحزبية ونبذ الطائفية، واشتُهر بجرأته في قول الحق، مما جعل تجربته مع الأمن السوري كبيرة كان آخرها اعتقاله على خلفية تفاعله مع الحراك السلمي الذي بدأ في سوريا منتصف مارس 2011.

الخطيب: لدينا ضمانات دولية بتسليحنا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

كشف رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب عن حصول الائتلاف الجديد على ضمانات “من دول خليجية وأوروبية” من أجل تسليح مقاتلي المعارضة الذين يسعون لإسقاط الرئيس بشار الأسد.

وقال الخطيب في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية” الاثنين: “نعم حصلنا على ضمانات من بعض الدول الخليجية والأوروبية، لكن تحتاج الأمور إلى بعض الإجراءات القانونية”.

وعبر الخطيب عن تفاؤله بالحصول على اعتراف جامعة الدول العربية بالكيان الجديد الذي يجمع كل أطياف المعارضة السورية تقريبا.

وتابع: “لم تمارس على المعارضة ضغوط لكي تتحد، كان هناك فقط تدخل لتقريب وجهات النظر”.

وأوضح الخطيب: “نعمل على تشكيل الهيئات والمكاتب التنفيذية ثم نتحرك لتوسيع الاعتراف الدولي بالائتلاف”.

ولدى سؤاله عن موقف الائتلاف من معارضة الداخل في سوريا قال: “نرحب بأي جهة تريد أن تشركنا الطريق. سوف نجري اتصالات ومباحثات مع جميع القوى المعارضة في الداخل أو الخارج ونستفيد من نصائحهم”.

وانتخب الخطيب الأحد رئيسا للائتلاف، بعد أيام من اجتماعات للمعارضة السورية عقدت بالعاصمة القطرية الدوحة.

إيهود باراك يتوعد سوريا إذا كررت قصف الجولان

استنفار للجيش الإسرائيلي للتدخل في حال استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية

دبي – قناة “العربية”

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك سوريا برد قاس إذا كررت قصفها على الجولان، وكانت المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفة تحذيرية على قرية بير العجم السورية في القنيطرة للمرة الأولى منذ عام 1973.

وجاء القصف الإسرائيلي رداً على سقوط قذيفة هاون شرق الجولان المحتل.

وأفاد مراسل “العربية” في القدس، زياد حلبي، بأن الجيش الإسرائيلي أرسل تعزيزات عسكرية إلى الجولان، كما أعلن حالة الاستنفار استعداداً لمواجهة أي تصعيد.

ورد الجيش الإسرائيلي، الأحد، بإطلاق قذائف على مواقع تابعة للجيش السوري في الشطر الخاضع لدمشق من الجولان، وذلك لأول مرة منذ عام 1973.

وأضاف مراسل “العربية”، أن القذائف سقطت على منطقة بير العجم، بالجولان، كما أن المناخ السياسي في إسرائيل حالياً يسوده اعتقاد واسع بأن الجيش الإسرائيلي لن يتورّط في الأزمة السورية.

وأوضح أنه في حال وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، ستأخذ الأزمة منحنى تصعيدياً من قبل حكومة نتنياهو، وهناك تخوف إسرائيلي حقيقي من أن تتحول منطقة الجولان إلى سيناء جديدة، وذلك حسب وجهة النظر الإسرائيلية.

كما لفت إلى أن التدخل الإسرائيلي في سوريا يكمن في حال إقدام النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيماوية، وخشية تسليمها لحزب الله اللبناني.

كما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك في بيان له قائلاً: “سوريا تشهد حرباً أهلية وحشية منذ أكثر من عام، وصدرت أوامر للجيش الإسرائيلي بمنع امتداد المعارك، وأي قصف جديد من سوريا على إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل أقسى يكبد سوريا ثمناً أكبر”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الأحد قائلاً “إننا نتابع عن كثب ما يجري على حدودنا مع سوريا، وإننا مستعدون هناك أيضاً لمواجهة أي تطور”.

ووجه السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، رون بروسور مؤخراً، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، طالباً منه التحرك في أعقاب توغلات للجيش السوري في المنطقة العازلة في الجولان.

وقال السفير في رسالته إن هذه الحوادث “تشكل تصعيداً خطراً يمكن أن تكون له آثار هامة على أمن المنطقة واستقرارها”.

وتأتي تلك التطورات بعد تعرض مستوطنة إسرائيلية، الخميس، في الجزء الخاضع لتل أبيب من الجولان لقذائف “مورتر”، مصدرها سوريا، وقالت إسرائيل إن رصاصة سورية طائشة ضربت إحدى سيارات الجيش الإسرائيلي كانت تقوم بدورية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قدمت إسرائيل شكوى إلى الأمم المتحدة بعد أن دخلت ثلاث دبابات منطقة منزوعة السلاح في الجولان.

يشار إلى أن إسرائيل وسوريا في حال حرب رسمياً، لكنهما لم تتواجها منذ عام 1974. وعلى الرغم من احتلال إسرائيل وضمها جزءاً من الجولان السوري الذي لم ينل اعتراف المجتمع الدولي، لم تسجل بين الدولتين مواجهات ذات شأن منذ التوقيع على اتفاق فصل الاشتباك بين الدولتين عام 1974.

بريطانيا قد تتدخل عسكرياً في سوريا مع دخول الشتاء

الصحافة البريطانية: تدريب فرق اغتيال لاستهداف الأسد وأعوانه

العربية.نت

ذكرت بعض التقارير المنشورة في الصحافة البريطانية أن بريطانيا يمكن أن تتدخل عسكرياً في سوريا خلال الأشهر القليلة القادمة، وكشفت أن القوات الخاصة البريطانية تساعد في تدريب فرق اغتيال تابعة للمعارضين السوريين على استهداف الرئيس السوري بشار الأسد وقادته، بعد فرض حظر على الطيران في جميع أنحاء سوريا.

ذكرت صحيفة “تيلغراف” البريطانية الأحد، أن قائد أركان الجيش البريطاني، الجنرال ديفيد ريتشاردز، اعتبر أن تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا قد يجبر القوى الكبرى على دراسة خيارات إجراء تدخل عسكري “محدود للغاية” في سوريا الشتاء المقبل.

ويعد تصريح ريتشاردز أخطر تحذير واضح بعد الإعلان عن تغير في السياسة البريطانية في الأسبوع الماضي باتجاه إمكانية تسليح المعرضة السورية، ثم مؤخراً التلميح بإمكانية التدخل العسكري.

وبحسب تقرير الـ”تيلغراف”، فإن التحول الأخير في السياسة البريطانية، الذي يقوده رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد فاجأ حلفاء بريطانيا، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، التي طالما أعربت عن شكوك بخصوص التدخل في سوريا.

ورجح ريتشاردز، الذي كان يتحدث لأحد البرامج التلفزيونية، أن بريطانيا قد تتدخل عسكرياً في الشتاء المقبل في الوقت الذي تنخفض فيه درجة حرارة الصحراء، حتى لا تتعرض حياة القوات البريطانية لمزيد من المخاطر. وأعرب المسؤول البريطاني عن تخوفه من إمكانية تفاقم الأزمة السورية، وخاصة الإنسانية، خلال فصل الشتاء.

وأوضح ريتشاردز أن الأولويات الأمنية الراهنة بالنسبة لبريطانية تتمثل في التأكد من أن الأزمة السورية الدائرة لن “تمتد إلى البلدان المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا”.

وأشار ريتشاردز إلى إمكانية انتشار قوات بريطانية في بعض الدول المشتركة الحدود مع سوريا. وأضاف قائلاً: “نحن على أهبة الاستعداد، كما أننا نعد خططاً للتعامل مع أي كارثة يمكن أن تحدث”.

تدريب فرق لاغتيال الأسد وأعوانه

في السياق نفسه، ذكرت صحيفة “ديلي ستار صنداي” الأحد أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني يمكن أن تقوم بدوريات في سماء سوريا قريباً، في إطار خطة جديدة بين كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما.

ذكرت الصحيفة أن كاميرون يعد لاستخدام سلاح الجو الملكي من أجل فرض حظر على الطيران في جميع أنحاء سوريا. وأشارت إلى أن الموضوع السوري سيكون على رأس جدول أعمال مجلس الأمن القومي التابع للحكومة البريطانية في اجتماعه المقرر هذا الأسبوع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن “وحدات من القوات الخاصة البريطانية تساعد في تدريب فرق اغتيال تابعة للمعارضين السوريين على استهداف الرئيس السوري بشار الأسد قادته، وفي تدريب قوات هذه الفرق على استخدام أسلحة ومتفجرات جديدة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة الأولى من الخطة “تنطوي على إقامة منطقة حظر الطيران ستتولى حمايتها قوات بريطانية وأمريكية وفرنسية”.

ونقلت الـ”تيلغراف” عن مالك الكردي، أحد قادة الجيش السوري الحر، قوله: “من المهم جداً ظهور البريطانيين على الساحة”.

مخاطر التعامل عسكرياً مع إيران

وفي سياق آخر، نقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن ريتشاردز إشارته إلى إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى داخل إيران، إلا أنه أشار إلى أن أي اعتداء على إيران “سيكون محفوفاً بالمخاطر”.

وذكر ريتشاردز أن كاميرون وأوباما قد أشارا إلى وجود كل الخيارات “على الطاولة” عند التعامل مع إيران وبرنامجها النووي.

إمام المسجد الأموي رئيساً لائتلاف المعارضة السورية

مخيم بخشين للاجئين السوريين في تركيا يغرق بالمياه بسبب عاصفة وأمطار غزيرة

العربية.نت

وقّعت في الدوحة أطياف من المعارضة السورية رسمياً على اتفاق لتوحيد صفوفها وذلك بعد انتخاب الداعية الإسلامي وإمام المسجد الأموي في دمشق سابقاً، أحمد معاذ الخطيب رئيساً له.

ويمثل الائتلاف أول هيئة موحدة للمعارضة، ومن المنتظر أن يُعلن عن حكومة مؤقتة لاحقاً، إذا تم الاتفاق على ذلك بشكل نهائي.

وتم انتخاب المعارض البارز، رياض سيف نائبا أول للرئيس، وانتخبت سهير الأتاسي نائبا ثانيا، ومصطفى الصباغ أميناً عاماً للائتلاف.

وأشارت مصادر في المعارضة إلى أن منصب النائب الثالث لرئيس الائتلاف سيبقى شاغرا حتى البت في موضوع المجلس الوطني الكردي.

هذا وقالت مصادر من شبكة مراسلين، التابعة للمجلس الوطني السوري، إن مخيم بخشين، الذي يقطنه نحو ألفي لاجئ سوري، في إقليم هاطاي جنوب تركيا المحاذي للحدود مع سوريا قد طفح بالمياه بسبب الأمطار. يشار إلى أن معظم اللاجئين في هذا المخيم من الأطفال والنساء والمسنين.

وأضاف المصدر أن اللاجئين انتظروا في العراء لحين انحسار العاصفة، وبعد أن جفت المياه عادوا للنوم في خيامهم المبتلة. وقالت شبكة مراسلين التابعة للمجلس الوطني السوري إن السلطات التركية منعت أي تغطية إعلامية، كما منعت الناشطين من نقل ما يجري في داخل المخيم.

ميدانياً أفاد تجمع حوران بأن جيش النظام يواصل قصف مدينة الحراك بدرعا بالمدفعية. فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في إدلب والحسكة وقصفت قوات الأسد مناطق جوبر والقدم والعسالي بدمشق. لجان التنسيق المحلية من جهتها وثقت مقتل 72 شخصاً أمس معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور.

وقالت شبكة شام إن الجيش الحر تصدى لمحاولة جيش النظام السيطرة على حي التضامن.

وأضافت الشبكة أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في عربين وحرستا أثناء اشتباكات عنيقة دارت بين الطرفين. كما سيطر الجيش الحر على كتيبة تابعة للدفاع الجوي في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية واستولى على الأسلحة الموجودة فيها.

سانا الثورة تحدثت عن اشتباكات متقطعة في محيط المربع الأمني في البوكمال في دير الزور بالتزامن مع حدوث انفجارات.

المخابرات تغلق شرايين دمشق الرئيسية بعد انفجار قوي

خروج رتل عسكري ضخم من مقر الفرقة الرابعة في مدينة قطنا في اتجاه العاصمة

أفيد بوقوع انفجار كبير هزَّ دمشق من جهة باب السلام، كما دوت طلقات الرصاص وهز انفجار ضخم شارع خالد بن الوليد وسط العاصمة دمشق.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في شارع فلسطين وسط دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام، فيما سُمع دوي انفجارات أعقبها قطعُ عناصر مخابرات النظام شارعَ خالد بن الوليد، الذي يعتبر الشريان الحيوي لمركز العاصمة إضافة إلى شوارع أخرى، هذا وتحدثت أنباء عن خروج رتل عسكري ضخم من مقر الفرقة الرابعة في مدينة قطنا في اتجاه دمشق.

هذا وتتعرض دمشق وريفها منذ صباح اليوم لحصار وقصف عنيف.

ترحيب غربي بتشكيل ائتلاف المعارضة السورية واجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة

لاقى إعلان الفصائل السورية المعارضة تشكيل ائتلاف جديد بغرض توحيد الصف ترحيبا غربيا واسعا، ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد العاصمة المصرية القاهرة اجتماعا لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الأزمة في سوريا.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستدعم المعارضة السورية الموحدة بعد الاتفاق الذي توصلت اليه فصائل المعارضة في الدوحة.

وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر “نحن في عجلة من امرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق أمام نهاية نظام الاسد الدموي وإلى

مستقبل السلام والعدالة والديمقراطية الذي يستحقه الشعب السوري بأسره”.

وأضاف المتحدث “سوف نعمل مع الائتلاف الوطني كي تأتي مساعداتنا الانسانية والسلمية متجاوبة مع حاجات الشعب السوري”.

وسارعت بريطانيا وفرنسا بالترحيب بإعلان الفصائل السورية تشكيل ائتلاف جديد.

رئيس ونائبان

من ناحية أخرى، يعقد وزراء الخارجية العرب في القاهرة اجتماعا لبحث تطورات الأزمة السورية.

وكان زعماء المعارضة السورية وقعوا الأحد اتفاقا لتشكيل ائتلاف جديد موسع يترأسه معاذ الخطيب، وهو امام سابق للمسجد الأموي في دمشق.

وانتخب رجل الاعمال رياض سيف الذي اقترح مبادرة تشكيل الائتلاف الجديد والناشطة سهير الاتاسي نائبين للرئيس.

وبموجب الاتفاق، تتوحد المعارضة تحت لواء “الائتلاف” الذي تنبثق عنه حكومة مؤقتة وتنضوي تحته المجالس العسكرية المعارضة على الاراضي السورية والذي سيشرف ايضا على صندوق انقاذ لنقل المساعدات إلى الداخل.

قصف

ميدانيا، تعرضت بلدة رأس العين الواقعة على الحدود مع تركيا إلى قصف شنته طائرات تابعة للجيش السوري بحسب نشطاء وشهود عيان.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود قولهم إنهم شاهدوا أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في الوقت الذي هرع فيه كثير من السوريين بعيدا عن المنطقة لعبور الحدود إلى تركيا.

وذكرت وكالة اسوشيتدبرس نقلا عن مسؤول في مدينة تركية حدودية أن سيارات الاسعاف بدأت في نقل بعض المصابين جراء القصف إلى المستشفيات القريبة.

BBC © 2012

المعارضة السورية توقع اتفاقا لتشكيل ائتلاف جديد

الدوحة (رويترز) – وقع زعماء المعارضة السورية يوم الأحد اتفاقا توصلوا إليه بعد جهود مضنية تحت ضغط دولي مكثف لتشكيل ائتلاف جديد موسع للاعداد لمرحلة ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد واختاروا نشطا اسلاميا شعبيا لرئاسة الائتلاف.

وانتخب النشط معاذ الخطيب وهو امام سابق للمسجد الأموي في دمشق رئيسا للائتلاف .

وانتخب رجل الاعمال رياض سيف الذي اقترح مبادرة تشكيل الائتلاف الجديد والناشطة سهير الاتاسي نائبين للرئيس.

وقال أعضاء من جماعات المعارضة التي حاولت جهدها على مدى ايام في العاصمة القطرية الدوحة توحيد صفوفها تلبية لدعوات داعميها العرب والغربيين إن الكيان الجديد سيضمن صوتا للأقليات الدينية والعرقية وللمسلحين الذين يقاتلون على الأرض والذين يشكون من التجاهل من جانب جماعات المعارضة في الخارج.

والخطيب اسلامي معتدل فر من سوريا في وقت سابق من العام الجاري وتواصل مع الاقليات في بداية الانتفاضة السورية. والقى ذات مرة خطبة في بلدة دوما السنية المحافظة وقد وقف بجواره مسيحي بارز وعلوي معروف.

وناصرت الى حد كبير الاقليات ومن بينها الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد السلطات خلال الانتفاضة خشية ان يتولى السلطة اسلاميون من الاغلبية السنية وهي مخاوف روج لها الاسد.

وقال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا إن الخطيب من دمشق وهو رجل مشهور هناك وعبر عن اعتقاده بأن ما جرى في الدوحة يمثل خطوة خطيرة ضد النظام السوري وخطوة مهمة نحو الحرية.

واشاد صبرا ايضا بانتخاب سيف والاتاسي كنائبين لرئيس الائتلاف الجديد الذي اطلق عليه “الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة.”

وسيصبح الخطيب بشكل تلقائي النقطة المحورية لأنشطة المعارضة في صراع سريع التطور تخشى فيه واشنطن وحلفاؤها من أن يساعد انهيار مفاجيء لحكم الأسد جماعات متشددة مناوئة للغرب على انتهاز فرصة الفوضى للسيطرة على بلد مهم وكبير في قلب الشرق الأوسط.

وسيسعى الكيان الجديد لان يصبح الجهة الوحيدة لتلقي للمساعدات العسكرية والانسانية لسوريا رغم توضيح الولايات المتحدة انها لن تغير موقفها بعدم التدخل العسكري المباشر.

وفقد المسؤولون من الولايات المتحدة وقطر التي ساعدت ثروتها النفطية والغازية في تمويل الانتفاضة التي بدأت قبل 20 شهرا الثقة في المجلس الوطني السوري الذي يقولون انهم يرون انه انفصل عن الاحداث على الارض ويعاني من الخلافات.

ووجهت قطر وتركيا دعوة للدعم الدولي الكامل للكيان الجديد.

وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس وزراء قطر للصحفيين بعد انتخاب الخطيب في فندق شيراتون الدوحة انه سيتم السعي لجعل كل الاطراف تعترف بشكل كامل بهذه الهيئة الجديدة بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.

ومن المتوقع ان تسمح الجامعة العربية للمجلس الجديد بتمثيل سوريا في الجامعة التي علقت عضوية حكومة الاسد فيها . وقد يلي ذلك جهود لكسب اعتراف دولي اوسع بما في ذلك الامم المتحدة.

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان تشكيل الائتلاف الوطني يعني ان المعارضة لم تعد مقسمة.

واردف قائلا “على اصدقاء سوريا..دعم هذا الاتفاق.لا توجد اعذار بعد الان.

“يجب على كل من يساندون النضال المشروع للشعب السوري اعلان التأييد الواضح لهذا الاتفاق وان يكونوا اكثر فعالية.”

وقال مندوبون انه سيكون هناك تمثيل محدد للمرأة والأكراد إضافة للمسيحيين والعلويين. لكن لم يتضح جليا ما إذا كان المجتمعون قد توصلوا الى اتفاق تام.

وقال مندوبون ان النشطاء الاكرد سيعطون موافقتهم الكاملة خلال الايام المقبلة بعد التشاور ولكن نائبا ثالثا للرئيس قد يعين من الاقلية الكردية.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الدوحة سيكون المجلس الوطني السوري ضمن جماعات ممثلة في جمعية تتألف من 55 الى 60 عضوا لها رئيس ونائبان وأمين عام سيتم انتخابهم جميعا في وقت لاحق يوم الأحد. وقال أشخاص مقربون من سيف ان المجلس سيكون له 14 مقعدا لكن مصادر بالمجلس قالت انه يتوقع حصوله على 20 مقعدا.

وقال وائل مرزا عضو المجلس الوطني السوري إن عددا من مرشحي التوافق سيحصلون على الأرجح على مقاعد. هؤلاء يشملون اليساري هيثم المالح والبيانوني عضو الاخوان المسلمين والاسلاميان المستقلان منذر الخطيب وعبد الكريم بكار والناشطة المعارضة الشهيرة سهير الأتاسي.

وقال مرزا لرويترز ان الائتلاف منفتح على جميع قوى المعارضة الحقيقية ذات الثقل والنفوذ والتي لها نفس الأهداف التي يسعى اليها الائتلاف لاسقاط النظام وإقامة نظام ديمقراطي في سوريا.

وفي محادثات مضنية استمرت حتى الساعات الأولى يوم الأحد بالدوحة هدد المجلس الوطني السوري بالانسحاب من المؤتمر تماما. وحضر رئيس وزراء قطر ووزير خارجية الامارات العربية المتحدة شخصيا لاقناع ممثلي المجلس بالبقاء مشددين على ان التوصل لاتفاق سيضمن دعما دوليا.

وقال مصدر بالاجتماعات “لم يوافق المجلس الوطني السوري الا تحت الضغط. إنهم لا يريدون غير احتكار تمثيل الثورة… تم منحهم مهلة حتى العاشرة صباح اليوم إما للانضمام (للائتلاف) أو المخاطرة باعلانه دونهم.”

وقال موفدون ان الائتلاف سيحاول تشكيل حكومة انتقالية من عشرة أعضاء خلال الأسابيع القادمة على غرار المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الذي تشكل أثناء انتفاضة العام الماضي وتولى السلطة بعد سقوط معمر القذافي.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

من رانيا الجمل

كامل أسماء أعضاء الائتلاف الوطني

1- الهيئة العامة للثورة السورية: سهير الأتاسي

2- لجان التنسيق المحلية: عمر إدلبي

3- المجلس الثوري لعشائر سوريا: احمد العاصي الجربا

4- رابطة العلماء السوريين: د. محمد الصابوني

5- اتحادات الكتاب: د. صادق جلال العظم

6- المنتدى السوري للأعمال: مصطفى صباغ

7- تيار مواطنة: الحارث النبهان

8- هيئة أمناء الثورة: هيثم المالح

9- تحالف معاً: بسام يوسف

10- الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية: يحيى عقاب

11- المكون التركماني: خالد خوجة

12- المكون التركماني: زياد الحسن

13- المكون التركماني: حسين العبد الله

14- المجلس الوطني الكردي: د. عبد الحكيم بشار

15- المجلس الوطني الكردي: مصطفى أوسو

16- المجلس الوطني الكردي: محمد عبدو كدو

17- المجلس المحلي- حمص: عبد الإله عبد المعين فهد

18- المجلس المحلي – الرقة: مصطفى نواف العلي

19- المجلس المحلي- السويداء: ريما فليحان

20- المجلس المحلي-ريف دمشق: د. جواد أبو حطب

21- المجلس المحلي- دير الزور: رياض الحسن

22- المجلس المحلي- القنيطرة: موسى محمد خليل

23- المجلس المحلي- دمشق: الشيخ/ معاذ الخطيب

24- المجلس المحلي- اللاذقية: زياد غسان

25- المجلس المحلي- طرطوس: محمد عبد السلام السيد

26- المجلس المحلي- درعا: د. محمد قداح

27- المجلس المحلي – ادلب: عدنان رحمون

28- المجلس المحلي- حلب: د. جلال خانجي

29- المجلس المحلي- حماة: صلاح الدين الحموي

30- المجلس المحلي- الحسكة: محمد مصطفى محمد

31- الشخصيات الوطنية: خالد ابو صلاح

32- الشخصيات الوطنية يحيى كردي

33- الشخصيات الوطنية: علي صدر الدين البينوني

34- الشخصيات الوطنية: عبدالكريم بكار

35- الشخصيات الوطنية: نجيب الغضبان

36- الشخصيات الوطنية: توفيق دنيا

37- الشخصيات الوطنية: زياد ابوحمدان نيابة عن السيدة منتهى الأطرش

38- الشخصيات الوطنية: كمال اللبواني

39- الشخصيات الوطنية: رياض سيف

40- المجلس الوطني السوري: جورج صبرة

41- المجلس الوطني السوري: عبد الباسط سيدا

42- المجلس الوطني السوري: محمد فاروق طيفور

43- المجلس الوطني السوري: د. برهان غليون

44- المجلس الوطني السوري: نذير الحكيم

45- المجلس الوطني السوري: سمير نشار

46- المجلس الوطني السوري: أحمد رمضان

47- المجلس الوطني السوري: جمال الورد

48- المجلس الوطني السوري: حسين السيد

49- المجلس الوطني السوري: خالد صالح

50- المجلس الوطني السوري: هشام مروة

51- المجلس الوطني السوري: عبد الأحد اصطيفو

52- المجلس الوطني السوري: سالم المسلط

53- المجلس الوطني السوري: نجاتي طيارة

54- المجلس الوطني السوري: بسام إسحاق

55- المجلس الوطني السوري: مطيع البطين

56- المجلس الوطني السوري: خالد الناصر

57- المجلس الوطني السوري: محمد سرميني

58- المجلس الوطني السوري: د. لؤي صافي

59- المجلس الوطني السوري: محمد خضر ولي

60- المجلس الوطني السوري: حنان البلخي

61- المجلس الوطني السوري: واصل الشمري

62- المنبر الديمقراطي: ميشيل كيلو (أرسل تأييده وسيصدر بيانه لاحقاً)

63- سنضم ممثل عن المنشقين السياسيين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى