أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين، 15 آب 2011

البحرية السورية تساند الدبابات في قصف اللاذقية

دمشق، بيروت، عمان، لندن – «الحياة»، أ ب، أ ف ب، رويترز

انضم سلاح البحرية السوري الى حملة قمع الاحتجاجات، ومشطت الزوارق الحربية بنيران رشاشاتها الثقيلة أمس عدداً من الأحياء في مدينة اللاذقية الساحلية حيث قتل 25 شخصاً على الأقل في هجوم لا يزال مستمراً وتستخدم فيه الدبابات وناقلات الجنود بمشاركة آلاف العناصر الأمنية و«الشبيحة»، ويترافق مع حملة اعتقالات واسعة في مختلف أنحاء المدينة.

وتزامن التصعيد في اللاذقية مع اعتقالات وإطلاق نار كثيف في ضاحيتين من ريف دمشق فجر أمس، أعقبتها حملات مماثلة في منطقتي جبل الزاوية وسرجة في أدلب ومناطق أخرى في حماة ودير الزور. وظهرت دعوات إلى التظاهر الأربعاء المقبل في ذكرى غزوة بدر «من جميع المساجد بعد صلاة التراويح».

وبعد هجوم أول على اللاذقية السبت، اقتحمت القوات السورية العديد من المناطق في اللاذقية مجدداً أمس، وقتل في حي الرمل وحده 25 شخصاً على الأقل، كما أفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن رامي عبد الرحمن الذي أشار إلى «صعوبة التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف جداً من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة»، لافتاً إلى «نزوح عدد كبير من (سكان) الأحياء التي تشهد عمليات أمنية وعسكرية، خصوصاً النساء والأطفال، باتجاه جبلة (35 كلم جنوب اللاذقية) ومدن مجاورة لها».

وقال أحد سكان الحي الذي يضم أيضاً مخيماً للاجئين الفلسطينيين: «يتم استهدافنا من البر والبحر». وأضاف: «إطلاق النار الكثيف دمر العديد من المنازل فيما حطم الشبيحة المتاجر والمؤسسات»، مؤكداً الى إن ما لا يقل عن ثلاثة زوارق حربية تشارك في الهجوم. وأوضح: «لا يمكننا الخروج من المنازل، إنهم يقتحمون البيوت»، مشيراً إلى تقارير تفيد باعتقال مئات الأشخاص.

وأظهرت مقاطع مصورة لهواة نشرت على الإنترنت زورقاً حربياً واحداً على الأقل يقوم بدورية قبالة ساحل اللاذقية، وأظهرت أيضاً الدبابات تتحرك على طول الواجهة البحرية للمدينة.

وكان حي الرمل شهد احتجاجات كبيرة منذ بدء الانتفاضة منتصف آذار (مارس). ويوم الجمعة الماضي نزل ما يزيد على 20 ألف شخص إلى الشوارع هناك، داعين الى سقوط النظام. وقال أحد الشهود إن التظاهرات بعد صلاة التراويح صارت يومية منذ بداية شهر الصوم.

وأثار الهجوم على المناطق التي تقطنها غالبية سنية في اللاذقية، التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة، مخاوف من وقوع مواجهات طائفية في بلد يشهد بالفعل ارتفاعاً مقلقاً في التوتر الطائفي منذ بدء الانتفاضة.

ويوجد في اللاذقية مزيج طائفي قابل للانفجار، حيث يعيش السنة الذين يشكلون غالبية السكان في المناطق الحضرية في قلب المدينة، في حين يقطن علويون في القرى عند ضواحي المدينة، إلى جانب أقليات صغيرة من المسيحيين والتركمان وغيرهم من الجماعات.

ونفت وكالة أنباء «سانا» الرسمية أن تكون زوارق حربية قصفت حي الرمل، مشيرة الى أن «قوات حفظ النظام» قامت بـ «تعقب» مسلحين في الحي.

وقالت: «تتعقب قوات حفظ النظام مسلحين في حي الرمل الجنوبي بالمدينة والذين يستخدمون أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة».

وأضافت أن «عدداً من أهالي الحي وجه نداءات واستغاثات للجهات المعنية لوضع حد للممارسات التي يقوم بها هؤلاء المسلحون وتعطيلهم للحياة العامة في الحي المذكور». ونقلت عن مدير صحة اللاذقية أن «مستشفيات المحافظة استقبلت شهيدين و41 جريحاً من قوات حفظ النظام إضافة إلى 4 قتلى مجهولي الهوية من المسلحين».

وقبل الحملة على اللاذقية بساعات، اقتحمت «قوات عسكرية وأمنية كبيرة عند الساعة الثانية من صباح أمس ضاحيتي سقبا وحمورية في ريف دمشق بـ15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات أمن كبيرة وأربع سيارات جيب»، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أوضح أن هذه القوات «بدأت عملية اعتقالات واسعة، وسُمع صوت إطلاق رصاص كثيف في المنطقة»، كما أشار إلى أن «الاتصالات الأرضية والخليوية قطعت عن ضاحية سقبا فجر» أمس.

في غضون ذلك، طالبت 6 منظمات حقوقية سورية بالإفراج الفوري غير المشروط عن رئيس «الرابطة السورية لحقوق الإنسان» عبدالكريم الريحاوي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية الخميس الماضي من مقهى في دمشق. وأعربت المنظمات في بيان أمس عن قلقها البالغ على مصير الريحاوي.

في هذا الوقت، أصدر المرجع الديني الإيراني آية الله ناصر مكارم شيرازي «فتوى» تعتبر العمل لإعادة الاستقرار الى سورية «واجباً دينياً» بهدف «إفشال المخططات الإجرامية التي تقوم بها أميركا وإسرائيل في المنطقة».

وقال إن «لسورية خصوصياتها في المنطقة حيث تعتبر من دول المواجهة مع الكيان الصهيوني الغاصب وكونها من دول الممانعة للنفوذ الأميركي والبريطاني والفرنسي في منطقة الشرق الأوسط، ولذالك فقد بدأت الدول الكبرى وإسرائيل وبمساعدة بعض الدول العربية للأسف الشديد للعمل من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد المسلم والمقاوم».

سقوط 30 قتيلاً برصاص الأمن في سوريا

والبحرية تشارك في قمع احتجاجات اللاذقية

قتيلان في حمص وآخران في حماه وإدلب

“سانا” تحدثت عن مقتل عنصرين من قوات حفظ النظام

استخدمت السلطات السورية سلاح البحرية للمرة الاولى في سعيها الى قمع الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، اذ شاركت زوارق في قصف حيين بمدينة اللاذقية الساحلية بعدما كان تظاهر فيها الالاف خلال عطلة نهاية الاسبوع. وأفاد ناشطون ان الهجوم على اللاذقية اسفر عن مقتل 26 شخصا وجرح العشرات ونزوح عدد كبير من السكان.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له في بيان: “في سابقة لم تعهدها دولة من قبل، يستخدم النظام السوري الزوارق البحرية في قصف المدنيين العزل في محافظة اللاذقية في “مكافأة” قدمها الرئيس السوري (بشار الاسد) الى مسقط رأسه ومدينته”، في اشارة الى مدينة القرداحة المجاورة لمدينة اللاذقية. واضاف ان قتيلين سقطا في حمص واثنين آخرين في كل من حماه وادلب.

وروى احد سكان حي الرمل في اللاذقية عبر الهاتف لوكالة “الأسوشيتدبرس”: “اننا نستهدف من البر والبحر… ان اطلاق النار كثيف. لا يمكننا الخروج. انهم يغيرون على المنازل”.

وكان الهجوم على اللاذقية بدأ السبت عندما دخلت الدبابات وناقلات الجند حي الرمل تحت وابل من النيران في محاولة واضحة لسحق الاحتجاجات المناهضة للنظام في الحي الذي شهد تظاهرات حاشدة ضده منذ منتصف آذار الماضي. والجمعة سار عشرة الاف متظاهر مطالبين برحيل الاسد.

وعقب الهجوم الاولي السبت عاودت القوات هجومها أمس.

أما الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” فأوردت ان القوات تلاحق “مسلحين يستخدمون الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية لترويع السكان في حي الرمل”. ونفت التقارير عن استهداف الحي من البحر. وقالت ان عنصرين من قوات حفظ النظام قتلا.

وأورد المرصد السوري لحقوق الانسان امس اسماء 71 شخصاً قتلوا تحت التعذيب في السجون السورية. (راجع العرب والعالم)

(أ ب، وص ف)

26 قتيلاً في اللاذقية … والسلطة تنفي قصفها من البحر

تركيا تلوّح مجدداً بتدخل عسكري أوبامـا والملـك السـعودي يطالبان الأسـد بوقـف فـوري للعنـف

أعلن نشطاء وشهود سوريون، أمس، عن مقتل 26 شخصا في عملية عسكرية نفذتها قوات الجيش السوري على بعض أحياء مدينة اللاذقية شمل بعضها للمرة الأولى «إطلاق نار من زوارق حربية»، وهو ما سارعت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى نفيه، متحدثة عن «تعقب لمسلحين يستخدمون أسلحة رشاشة وقنابل وعبوات»، وذلك بعد ساعات من مطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي عبد الله ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون السلطات السورية «بوقف العنف فورا ضد المحتجين».

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا جديدا الخميس المقبل لمناقشة الأزمة السورية. وأعلنت البعثة الفرنسية في مجلس الأمن، في رسالة عبر موقع «تويتر» أول من أمس، إن مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي ومساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس ستقدمان تقريرا عن الوضع في سوريا خلال هذا الاجتماع.

في هذا الوقت، واصلت تركيا ضغوطها المحددة بمهل زمنية على سوريا. وإلى المعلومات الأولية عن زيارة وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو إلى دمشق والتي حملت إملاءات وتهديدا بالقطيعة مع سوريا، كان التصريح الذي أدلى به مصدر تركي رفيع المستوى السبت إلى صحيفة «حرييت» في غاية الخطورة لتحديد العوامل التي تدفع أنقرة إلى القطيعة مع سوريا، وما يمكن أن تحمله في المستقبل القريب من إجراءات ضد الرئيس بشار الأسد ونظامه، ومن ذلك المشاركة في تدخل عسكري.

وقالت مصادر تركية لصحيفة «راديكال» امس إن مرحلة «مشاركة تركيا في التدخل الدولي» في إطار مفهوم «التدخل الإنساني» الذي بدأ بعد المجازر التي شهدتها رواندا، كان موضع نقاشات وتقييمات تركية واسعة على الصعيد الرسمي، كما كان في صلب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان وأوباما. وتبعا لذلك قال مسؤول تركي رفيع المستوى إن اردوغان طلب من أوباما تأجيل مطالبة الرئيس السوري بالتنحي ريثما تنتهي المهلة المعطاة للأسد لتحقيق وعوده بالإصلاح. وقال المسؤول إن تحديد مهلة زمنية هو من باب الضغوط على الأسد ليكون لإنذار تركيا مفعوله. (تفاصيل صفحة 13)

وذكرت وكالة «ارنا» أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بحث في اتصال هاتفي أجراه مع داود أوغلو «العلاقات الثنائية وأحدث مستجدات الأوضاع في المنطقة، وذلك في إطار المشاورات المستمرة بينهما»، مشيرة إلى أنهما «تبادلا في الاتصال الهاتفي وجهات النظر بشأن تطورات المنطقة، لا سيما القضايا الداخلية في سوريا».

الوضع الميداني

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، «سقط 26 شهيدا حتى الآن في اللاذقية اثر هجوم من الجيش وعناصر الأمن وفرق الموت التي طالما اشتهرت بهم اللاذقية، كما سقط شهيدان في حمص وشهيد في كل من حماة وإدلب»، فيما أعلن «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» انه «تم إيقاف حركة القطارات من اللاذقية وإليها».

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قال إن «21 شخصا قتلوا في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية». وأشار إلى «إصابة العشرات، جروح الكثيرين منهم خطرة في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل».

لكن مراسل «سانا» في اللاذقية ذكر أن «قوات حفظ النظام تتعقب مسلحين في حي الرمل الجنوبي بالمدينة يستخدمون أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة».

ونفى المراسل «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قصف الحي من البحر»، موضحا أن «ما يجري هو ملاحقة من قبل قوات حفظ النظام للمسلحين الذين يروعون الأهالي ويعتدون على الأملاك العامة والخاصة ويستخدمون الرشاشات والمتفجرات من خلف السواتر ومن أسطح الأبنية». ونقل عن «مدير صحة اللاذقية قوله إن مستشفيات المحافظة استقبلت شهيدين و 41 جريحاً من قوات حفظ النظام، إضافة إلى 4 قتلى مجهولي الهوية من المسلحين».

وذكر عبد الرحمن أن الهجوم على اللاذقية «يأتي بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق، حيث جرت اعتقالات رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات». وقال إن «قوات عسكرية وأمنية كبيرة اقتحمت ضاحيتي سقبا وحمورية بـ15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات أمن كبيرة وأربع سيارات جيب»، مشيرا إلى أن هذه القوات «بدأت عملية اعتقالات واسعة حيث سمع صوت إطلاق رصاص كثيف في المنطقة». وأشار إلى أن «هذه التحركات تأتي بعد يوم من مقتل ثلاثة مدنيين برصاص قوات الأمن السورية، اثنان في مدينة اللاذقية وثالث في حمص».

الى ذكرت، ذكرت وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان اردنيا توفي في احد مستشفيات الأردن امس، «متأثرا بجروح اصيب بها برصاص قناص سوري اثناء زيارته لأقاربه في مدينة حمص الخميس الماضي».

وكان ناشط تحدث أول من أمس عن «دخول دبابتين إلى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما أدى إلى فرار عدد من السكان إلى مناطق مجاورة». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول من امس، «ان شابا استشهد في مدينة داريا في ريف دمشق متأثرا بجراح اصيب بها الجمعة اثر اطلاق الرصاص من قبل الجيش والامن على موكب تشييع شهيد مجند من ابناء المدينة». وترتفع بذلك حصيلة قتلى «جمعة لن نركع الا لله» الى 20 قتيلا. وقال المرصد أول من امس «ان ذوي اربعة مواطنين تسلموا جثامين ابنائهم في بلدة الحولة بمحافظة حمص، بعد ان كانوا اعتقلوا قبل أيام خلال اقتحام البلدة».

أوباما وعبد الله وكاميرون

وأعلن البيت الأبيض أن أوباما والملك عبد الله طالبا النظام السوري بوقف العنف «فورا» ضد المتظاهرين. وذكر أن الزعيمين بحثا خلال مكالمة هاتفية «مسائل إقليمية والوضع في سوريا»، وأعربا عن «مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها». وأضاف أنهما «اتفقا على أن حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب أن تتوقف فورا وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الأيام المقبلة».

وفي اتصال آخر بين اوباما وكاميرون اعرب الاثنان «عن قلقهما الشديد إزاء استخدام الحكومة السورية العنف ضد المدنيين، وعن قناعتهما بضرورة التجاوب مع المطالب المشروعة للشعب السوري للانتقال نحو الديموقراطية».

وأضاف بيان البيت الابيض انهما «اتفقا على ضرورة الوقف الفوري لحمام الدم والعنف ضد الشعب السوري». وأشار الى انهما اتفقا على «مراقبة اعمال الحكومة السورية عن كثب والتشاور حول اجراءات لاحقة خلال الايام القليلة المقبلة».

(سانا، أ ف ب، أ ب، رويترز)

دبابات الجيش السوري تقتحم بلدة في محافظة حمص واطلاق نار كثيف

دورية تابعة للجيش السوري في أحد شوارع مدينة كفرنبل

نيقوسيا- (ا ف ب): افاد ناشطون حقوقيون سوريون لوكالة فرانس برس أن دبابات اقتحمت بلدة الحولة في محافظة حمص في عملية عسكرية تترافق مع اطلاق نار كثيف وحملة اعتقالات.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه “تمت محاصرة بلدة الحولة بشكل أمني كثيف جدا صباح اليوم (الاثنين) من جميع المداخل ومن جميع الطرق الوعرة والفرعية” مشيرا إلى “اطلاق نار كثيف جدا الان لترهيب الاهالي”.

وتابع المرصد انه “عند الساعة 8,00 (5,00 تغ) دخل الجيش ويقوم الان بتفتيش المنازل وبدأت حملة اعتقالات وهناك انتشار للشبيحة والامن على جميع الطرق”.

كما افاد عن “تمركز عدد من الدبابات على دوار الحرية بتلدو وشمال وشرق تلذهب متزامنا مع اطلاق نار كثيف في بلدة عقرب شمال الحولة بالاضافة إلى انتشار الأمن والشبيحة في قرى الحولة والآن يقومون بازالة الكتابات المعارضة للنظام الموجودة على الجدران”.

كما اعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان تلقته فرانس برس عن “دخول دبابات بأعداد كبيرة الان إلى الحولة يترافق مع اطلاق نار من الرشاشات المثبتة عليها”.

وقتل الاحد 30 شخصا على الاقل برصاص قوات الامن السورية بينهم قتيلان في حمص و26 في مدينة اللاذقية الساحلية التي كانت هدفا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها زوارق حربية، بحسب حصيلة المرصد.

الأونروا تعرب عن قلقها إزاء قصف مخيم للاجئين الفلسطينيين في اللاذقية

نيويورك- (يو بي اي): أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها الشديد بعد ورود تقارير عن إطلاق قوات الأمن السورية النار على مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من سكانه.

وأصدرت (الأونروا) بياناً عبرت فيه عن قلقها الكبير خصوصاً بعد هذه التقارير عن استخدام القوات السورية الأسلحة الثقيلة ضد مخيم اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الرمل باللاذقية.

وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غونيس إن “التقارير من مصادر متعددة تشير إلى سقوط قتلى وضحايا بين اللاجئين الفلسطينيين، بالرغم من ان الاتصالات الرديئة تجعل من المستحيل تأكيد الرقم الفعلي للقتلى والجرحى”.

وأضاف غونيس إن “الأونروا تدين استخدام العنف ضد المدنيين، ونحن ندعو السلطات السورية إلى إصدار أوامر لقواتها الأمنية حتى تظهر أعلى درجة من ضبط النفس بما يتماشى مع القانون الدولي وضمان عدم إلحاق الأذى بكل المدنيين بما في ذلك الفلسطينيون”.

وطالب بالسماح بدخول عمال الإغاثة الإنسانية من دون أي عوائق حتى يقدموا المساعدة للجرحى ويهتموا بالقتلى، كما طلب السماح للأونروا باستئناف خدماتها بالكامل في المخيم الذي تضرر كثيراً بسبب الاضطرابات في البلاد.

ويذكر أن سوريا تشهد منذ مارس/ آذار الماضي تظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تقول منظمات حقوقية إنه سقط فيها أكثر من ألفي شخص من المحتجين وعناصر الأمن.

وتتهم السلطات مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

وتحدثت تقارير عن تعرض اللاذقية الأحد لهجوم قوي استخدمت فيه المدرعات والسفن الحربية ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً.

30 قتيلا برصاص قوات الامن بينهم 26 في اللاذقية والجيش السوري يستخدم زوارق حربية لقصف بعض الاحياء

بعد تكثيف عمليات قمع المتظاهرين في سورية

القاهرة ـ دمشق ‘القدس العربي’ ـ وكالات: قتل الاحد 30 شخصا على الاقل برصاص قوات الامن السورية بينهم 26 في مدينة اللاذقية الساحلية التي كانت هدفا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها زوارق حربية قصفت بعض احياء هذه المدينة، كما سقط اربعة قتلى في حمص وحماة وادلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان اصدره مساء الاحد ‘سقط 26 شهيدا حتى الان في اللاذقية اثر هجوم من الجيش وعناصر الامن وفرق الموت +الشبيحة+ التي طالما اشتهرت بهم اللاذقية، كما سقط شهيدان في حمص وشهيد في كل من حماة وادلب’.

واضاف بيان المرصد ‘في سابقة لم تعهدها دولة من قبل، يستخدم النظام السوري الزوارق البحرية في قصف المدنيين العزل في محافظة اللاذقية في +مكافأة+ قدمها الرئيس السوري (بشار الاسد) الى مسقط رأسه ومدينته’ في اشارة الى مدينة القرداحة المجاورة لمدينة اللاذقية.

واوضح المرصد ان العملية العسكرية في اللاذقية ‘شملت خصوصا حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) وتخللها قصف من زوارق حربية سورية’.

واورد المرصد اسماء جميع القتلى الثلاثين في بيانه.

وقال مصدر فلسطيني في بيروت لوكالة الأنباء الألمانية إن القصف استهدف مخيما للاجئين بحي الرمل الجنوبي في اللاذقية.””

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان ‘العديد من الفلسطينيين قتلوا أو جرحوا في الرمل’.

وأوضح أن هناك ‘هجرة جماعية من الرملة والمنطقة القريبة، وخاصة من جانب النساء والأطفال’.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن البحرية السورية شاركت للمرة الأولى في عمليات القمع.

وقال شاهد لرويترز في مكالمة هاتفية من اللاذقية ‘يمكنني أن أرى شبح سفينتين رماديتين. انهما تطلقان القذائف التي تسقط في منطقتي الرمل الفلسطيني والشعب السكنيتين’. وكانت الدبابات والمدرعات قد انتشرت قبل ثلاثة أشهر للقضاء على الاحتجاجات المناهضة للأسد في الأحياء التي تقطنها غالبية سنية بالمدينة.

وأضاف ‘هذا أعنف هجوم على اللاذقية منذ الانتفاضة. اي فرد يطل برأسه من النافذة يخاطر بالتعرض لاطلاق النار عليه. يريدون القضاء على المظاهرات نهائيا’، مضيفا ان 20 الف شخص في المتوسط يتظاهرون يوميا للمطالبة بانهاء حكم الأسد في مناطق مختلفة من المدينة بعد صلاة التراويح.

وأطلق القناصة النيران من أعلى المباني في الرملة، كما طوقت المركبات المصفحة المنطقة.

وقالت لجان التنسيق المحلية السورية إن خدمات القطارات من وإلى اللاذقية توقفت الأحد. في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري القول إن جنديين في الجيش قتلا في اشتباكات مع جماعات مسلحة في الرملة.

وكانت جماعات حقوق إنسان سورية حثت السلطات على إطلاق سراح رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، الذي تم إلقاء القبض عليه في دمشق الخميس الماضي.

وعلمت ‘القدس العربي’ ان السلطات المحلية السورية في محافظة اللاذقية أمرت الموظفين في معظم الدوائر الحكومية بمغادرة مقار عملهم قبل نهاية الدوام الرسمي بعدة ساعات لأسباب قالت المصادر انها ‘أمنية’ قد تؤثر على حياتهم وأنه بالفعل غادر معظم موظفي مدينة اللاذقية أعمالهم إلى منازلهم بمن فيهم الصحافيون العاملون في جريدة ‘الوحدة’ اليومية المحلية. وقالت المصادر ان الجهات الأمنية في المحافظة أخطرت عددا كبيرا من قاطني الأحياء المجاورة لحي ‘الرمل الجنوبي’ بمغادرة منازلهم حرصاً على سلامتهم الشخصية، وفق ما أفادت به المصادر وأن كثيرين من سكان ‘الكورنيش الجنوبي’ وحي البعث غادروا منازلهم بعد هذا الإخطار.

وقالت مصادر ذات صلة ان السلطات السورية ساعدت الفلسطينيين المقيمين في حي الرمل الجنوبي على مغادرته إلى أماكن أعدتها مسبقاً في المدينة الرياضية على الطريق البحري لمدينة اللاذقية، كما طلبت من مقيمين في الحي ذاته مغادرته أيضاً وذلك استعداداً لاقتحامه من قبل القوات العسكرية.

الحلّ العسكري إلى اللاذقيّة… ومجلس الأمن يستأنف اجتماعــاته الخميس

سلاح البحريّة يتدخّل والجيش ينفي مقتل 23

وصل دور التدخل العسكري للجيش السوري إلى مدينة اللاذقية الساحلية، مع تسجيل المعارضة مقتل 23 شخصاً بقصف كان الأبرز فيه تدخُّل عنصر سلاح البحرية، على وقع نفي النظام وقوع هذا العدد من الضحايا، حاصراً القتلى بأفراد العصابات وعناصر الجيش

مالت وجهة حملة الجيش السوري في اليومين الماضيين إلى مدينة اللاذقية الساحلية، مع تسجيل تدخُّل سلاح البحرية للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات، وتحدُّث أنباء عن حصول اشتباكات مسلحة أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى أصرت أوساط المعارضة على التأكيد أنه بلغ 23 مدنياً، وسط نفي أوساط النظام لهذه الأرقام. في جميع الأحوال، يضاف عدد قتلى يوم أمس إلى الضحايا الثمانية الذين قتلوا، بحسب مصادر المعارضة وهيئاتها الحقوقية، على أيدي القوى الأمنية أول من أمس، مع توسع حملة الاعتقالات في مختلف المدن، بينها العاصمة دمشق.

وكانت إشارات دخول الجيش إلى اللاذقية قد بدأت بالظهور يوم السبت، حين دخلت آليات عسكرية أحد أحياء المدينة، ما سبب فرار عدد من السكان خشية القتل والاعتقالات. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تمركزت 20 آلية عسكرية بالقرب من حي الرملة الجنوبي البحري، الذي اشتهر اسمه بكونه شهد تظاهرات كبيرة منذ انطلاق التحركات الشعبية. ومنذ يوم السبت، سُمع صوت إطلاق الرصاص الكثيف من جهة معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية في المدينة، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة مدنيين بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

غير أن يوم أمس شهد تدهوراً كبيراً للحالة الأمنية، وخصوصاً في حي الرملة، حيث أكد مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن أن 23 شخصاً على الأقل قتلوا إثر عملية عسكرية شاركت فيها زوارق حربية سورية، مشيراً إلى «إصابة العشرات جراح الكثير منهم خطرة في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل للفلسطينيين. لذلك، يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف». ولفت عبد الرحمن إلى دوي «انفجارات قوية في أحياء مسبح الشعب والرمل المتجاورين وسكنتوري، إضافة إلى إطلاق نار كثيف عند مداخل الأحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل، مثل عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي».

من جهته، أوضح «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في اللاذقية»، الذي ينتظم تحت لوائه مجموعة من الناشطين المعارضين، أن «إطلاق نار كثيفاً عاشته ساعات يوم أمس أحياء القلعة والصليبة»، مضيفاً أن «الأحرار يتجمعون في الأشرفية ويسدّون أحد المنافذ بحاويات القمامة لمنع الأمن من الوصول إلى الصليبة»، في ظل «إيقاف حركة القطارات من اللاذقية وإلىها»، وفق عدد من المصادر كموقع «سيريانيوز»، وقطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن معظم أحياء اللاذقية منذ أول من أمس.

في المقابل، نفى مصدر رسمي سوري رفيع المستوى مقتل هذا العدد من المدنيين، مؤكداً أن جنديَّين و4 من المسلحين سقطوا جراء اشتباكات حي الرمل، و41 جندياً جرحوا وعدد غير معروف من المسلحين. ونفى المصدر نفياً قاطعاً أي قصف مدفعي على حي الرمل، مطالباً مَن يقول بوجود أكثر من عشرين قتيلاً بنشر أسماء القتلى على الملأ. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مدير الصحة في مدينة اللاذقية أن «مستشفيات المحافظة استقبلت شهيدين و41 جريحاً من قوات حفظ النظام، إضافة إلى 4 قتلى مجهولي الهوية من المسلحين». ونقل مراسل «سيريانيوز» عن مصدر محلي أن «الجيش تعرض صباح الأحد لإطلاق نار من مسلحين استخدموا الديناميت في منطقة طريق الحرش وبستان الصيداوي»، ما دفع بالقوى العسكرية إلى «إغلاق المنطقة وتمشيطها». حتى إن موقع «شام برس» أكد أن «مجموعة من المسلحين الإرهابيين ينتشلون جثثاً من مقبرة حي الرمل الفلسطيني ويضعونها في حفرة لتوهم الرأي العام بأنها مقبرة جماعية قام الجيش بدفنهم فيها».

ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق حيث جرت اعتقالات، رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات بحسب مصادر المعارضة التي اتهمت، على لسان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأمن السوري بقتل 8 نشطاء يوم السبت موثقين بالأسماء، بينهم 2 في اللاذقية وآخر في منطقة القصير بمحافظة حمص قرب لبنان، ورابع في مدينة داريا، إضافة إلى 4 جثث سُلموا إلى ذويهم في بلدة الحولة بمحافظة حمص. ولفت المرصد إلى أن «قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات رباعية الدفع للاستخبارات و15 حافلة للشبيحة دهمت قرى تابعة لمدينة القصير» في حمص أمس، «لتبدأ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والأطفال». وتحدث ناشط عن دخول دبابتين إلى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما أدى إلى فرار عدد من السكان إلى مناطق مجاورة. وأشار كذلك إلى أن «شخصين فارقا الحياة في بصرى الشام بمحافظة درعا متأثرين بجروح أُصيبا بها مساء يوم الجمعة».

وفي السياق، ذكر المرصد السوري أن «قوات عسكرية وأمنية كبيرة اقتحمت ضاحيتي سقبا وحمورية بـ 15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات أمن كبيرة وأربع سيارات نفذ عناصرها عملية اعتقالات واسعة على وقع إطلاق رصاص كثيف وقطع للاتصالات الأرضية والخليوية. وكان شاب أردني قد توفي أمس أيضاً في أحد مستشفيات المملكة متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قناص سوري أثناء زيارته لأقاربه في مدينة حمص السورية.

في غضون ذلك، أعلن التلفزيون الرسمي السوري أسماء أربعة من القتلى الجنود واثنين من أفراد الشرطة وبث تسجيلات مصورة لجنازات في مستشفيات عسكرية في اللاذقية ودمشق وحمص وحماه. وقال التلفزيون إن جميع هؤلاء الضحايا قتلوا خلال عمليات أمنية. وفي حمص، أكد موقع «سيريانيوز» أيضاً أن الجيش خفّف وجوده في كل من الرستن ومدينة حمص، مشيراً إلى أن «أحد المواطنين قتله مسلحون في الحولة بحمص ووُضع في سيارة فان وأُحرق». ولفت مراسل الموقع إلى «خروج تظاهرات ليلية في كل من حي الخالدية والإنشاءات والعشيرة وباب عمرو» في حمص، إضافة إلى تظاهرات أخرى في درعا وإدلب ودير الزور بعد صلاة التراويح.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

اتفاق سعودي ــ أميركي على ضرورة وقف العنف

نفت الحكومة الأردنية تقديمها اي مبادرة لحل الأزمة السورية، في وقتٍ تباحث فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصالين مع الملك السعودي ورئيس الوزراء البريطاني حول الأوضاع في سوريا

نفى الأردن أمس أنباء تحدثت عن وجود مبادرة أردنية لحل الأزمة في سوريا رفضها الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة عبد الله أبو رمان، «لا وجود لمبادرة أردنية منفردة تجاه سوريا»، موضحاً ان الأردن جزء من الموقف العربي وسيكون في دعم وخدمة أي مبادرة في هذا الاتجاه. كذلك نفى الأنباء التي تحدثت عن تقدم دمشق بشكوى للأردن حول استخدام أراضيه لتهريب أسلحة الى سوريا عبر الحدود بين البلدين، مجدداً في الوقت نفسه «موقف بلاده تجاه الأحداث الجارية في سوريا الداعي الى وقف العنف واللجوء إلى لغة الحوار».

في غضون ذلك، استمرت الضغوط الدولية عبر دعوات وجّهها الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بضرورة «وقف العنف فوراً» في سوريا. وأعلن البيت الابيض، أول من أمس، ان اوباما وعبد العزيز بحثا خلال مكالمة هاتفية الوضع في سوريا وأعربا عن «مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها».

ووفقاً للبيان اتفق الجانبان على أن «حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب أن تتوقف فوراً، وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الايام المقبلة». وفي اتصال آخر بين اوباما وكاميرون، تم الاتفاق على «مراقبة اعمال الحكومة السورية عن كثب والتشاور حول اجراءات لاحقة خلال الأيام القليلة المقبلة».

في موازاة ذلك، عززت كندا عقوباتها بحق السلطات السورية مضيفة رئيس جهاز الامن العسكري في مدينة حماه محمد مفلح، ورئس الامن الداخلي في قيادة الاستخبارات توفيق يونس، خال الرئيس بشار الاسد محمد مخلوف، بالاضفة إلى ايمن جابر المسؤول في شبيبة البعث إلى قائمة العقوبات لديها وقامت بتجميد اصول وممتلكاتهم.

إلى ذلك، يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعاً الخميس المقبل سيخصص لحقوق الانسان والاوضاع الانسانية الطارئة في سوريا. واعلنت البعثة الفرنسية في مجلس الامن، في رسالة عبر موقع تويتر، ان مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي ومساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس ستقدمان تقريراً عن الوضع في سوريا خلال هذا الاجتماع.

(أ ف ب ، يو بي آي، رويترز)

عقوبات الطاقة… استهداف لثلث عائدات الدولة

في مقابلة مع شبكة «سي بي أس نيوز» الأسبوع الماضي، اقترحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون (الصورة) أن تفرض الصين والهند عقوبات في قطاع الطاقة على سوريا لزيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. غير أن فكرة فرض عقوبات على قطاع الطاقة في سوريا ليس جديداً، بل بدأ الحديث عنه منذ بدء الأحداث. وفي دراسة نشرها الشهر الماضي «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» للباحث الأميركي أندرو جيه. تابلر تحت عنوان «إطفاء الأضواء»، عُرضت أهمية العقوبات في هذا المجال. ويرى أنه «يمكن الولايات المتحدة ـــــ من خلال استهداف قطاع الطاقة السوري ـــــ أن تصيب الرئيس بشار الأسد بضربات تؤلمه حقاً، وذلك بالحد من موارده المالية».

ويشير تابلر، في هذه الدراسة، إلى أنّ سوريا تنتج 390،000 برميل من النفط يومياً، وما يوازي 6 مليارات مكعبة من الغاز سنوياً. ويضيف: «تصدّر سوريا من ذلك الإنتاج نحو 148,000 برميل يومياً من الخام الثقيل والحامض، حيث تؤول العائدات مباشرة إلى الدولة. أما الغاز، فيُستهلَك بأجمعه على المستوى الداخلي. ووفق تقديرات «صندوق النقد الدولي» والحكومة الأميركية، تمثل مبيعات النفط نحو ثلث عائدات الدولة، حيث تأتي النسبة الباقية بنحو متزايد من ضرائب الموظفين في الشركات والقطاع العام. إذاً، الهدف هو ضرب ثلث عائدات الدولة، وبذلك يضيق الخناق على النظام السوري؛ لأن حلفاءه، وتحديداً إيران، لن يستطيعوا المساعدة لفترة طويلة. وفي المقابل، إن الإيرادات الباقية لخزينة النظام ستخفضها الاضطرابات والاحتجاجات كثيراً.

ويرى تابلر أن من نتائج تحرك كهذا أن «يُرغم النظام على اللجوء إلى المزيد من الإنفاق لسد العجز. ويمكنه أن يقترض مقابل احتياطياته البالغة 17 مليار دولار في مصرف سوريا المركزي، لكن سيكون ذلك بصفة أساسية من طريق طباعة النقود، ما يؤدي إلى حدوث تضخم يضعف الليرة السورية والثقة في النظام المصرفي. انطلاقاً من هذا الواقع، سيواجه النظام أزمة اقتصادية كبيرة وسيخسر داعماً أساسياً له، هو رجال الأعمال الكبار.

أما عن كيفية الضغط على القطاع، فيطرح تابلر ست طرق، هي الضغط على مشتري النفط الخام السوري، الضغط على شركات النفط الأجنبية في سوريا لتصفية استثماراتها، عرقلة آليات سداد رسوم ناقلات النفط، فرض عقوبات على الناقلات التي تحمل النفط السوري، الضغط على بلدان الشرق الأوسط لحجب دعم النفط والأموال النفطية، واستهداف المنتجات المستوردة من الديزل والبنزين المكرر.

(الأخبار)

مدريد اقترحت على الأسد مخرجاً من الأزمة واستقبال عائلته

أ. ف. ب.

نيقوسيا: افادت صحيفة ال باييس الاثنين ان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ارسل في تموز/يوليو “سرا” مستشاره الخاص بيرناردينو ليون ليقترح على الرئيس السوري بشار الاسد خطة للخروج من الازمة. واضافت الصحيفة ان تركيا “واكبت” المبادرة.

وقالت ان بيرناردينو ليون الذي يشغل كذلك منصب المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي الى المنطقة “ذهب الى سوريا متخفيا” واقترح مؤتمرا في مدريد بحسب مصادر قريبة من المبعوث، لوقف اعمال العنف التي اسفرت عن مقتل المئات.

وتابعت الصحيفة ان ليون سافر وحده واستخدم جواز سفر عاديا بدلا من الدبلوماسي. لكن يبدو ان المبادرة رفضت بشدة. وقال ليون عند عودته “اشعر ان الاسد لن يتنازل عن اي شيء اساسي”، مضيفا “ان الاشخاص الذين حاورتهم كانوا بعيدين جدا عن الواقع”، على ما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه.

وراى الدبلوماسي ان مقترحاته ابطلها قرار الاسد قمع المعارضة السورية التي تنادي بسقوط النظام. ومن المرتقب ان يعقد مجلس الامن الدولي الخميس اجتماعا خاصا لبحث حقوق الانسان والحالة الانسانية الطارئة في سوريا.

ميدانياً، أفاد ناشطون حقوقيون سوريون لوكالة الأنباء الفرتسيى أن دبابات اقتحمت بلدة الحولة في محافظة حمص في عملية عسكرية تترافق مع اطلاق نار كثيف وحملة اعتقالات. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه “تمت محاصرة بلدة الحولة بشكل امني كثيف جدا صباح اليوم الاثنين من جميع المداخل ومن جميع الطرق الوعرة والفرعية” مشيرا الى “اطلاق نار كثيف جدا الان لترهيب الاهالي”.

وتابع المرصد انه “عند الساعة 8:00 (5:00 تغ) دخل الجيش ويقوم الان بتفتيش المنازل وبدأت حملة اعتقالات وهناك انتشار للشبيحة والامن على جميع الطرق”.

كما افاد عن “تمركز عدد من الدبابات على دوار الحرية بتلدو وشمال وشرق تلذهب متزامنا مع اطلاق نار كثيف في بلدة عقرب شمال الحولة بالاضافة الى انتشار الأمن والشبيحة في قرى الحولة والآن يقومون بازالة الكتابات المعارضة للنظام الموجودة على الجدران”.

كما اعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن “دخول دبابات بأعداد كبيرة الان الى الحولة يترافق مع اطلاق نار من الرشاشات المثبتة عليها”. إلى ذلك قال ناشط حقوقي ان 28 شخصا على الاقل قتلوا الاحد اثر عملية عسكرية قامت بها قوات من الجيش في حي الرمل شاركت فيها زوارق حربية سورية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية ان “28 شخصا على الاقل قتلوا الاحد وجرح اخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية”.

وكانت حصيلة سابقة للمرصد اشارت الى مقتل 10 اشخاص في هذه العملية. واشار مدير المرصد الى “اصابة العشرات جراح الكثير منهم خطرة في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل”. وذكر المرصد انه “يتم قصف حي الرمل من زوارق حربية واقتحام الحي يتم من عدة محاور”، موضحا انه “يصعب التحقق من عدد القتلى والجرحى بسبب استمرار اطلاق النار الكثيف”.

واضاف انه “يتم اطلاق نار كثيف جدا من مختلف انواع الاسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة” في الحي، مشيرا الى “وجود للقناصة على الابنية المحيطة”. كما اشار الى دوي “انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين”.

واوضح المرصد ان “اطلاق نار كثيفا سمع في حي سكنتوري” فضلا عن “اطلاق قذائف ار بي جي”. وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن “اطلاق نار كثيف عند مداخل الاحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي”.

واضاف ان “حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والاشرفية يشهد اطلاق نار كثيفا جدا وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت انباء عن اصابة طفل حتى الآن”، بحسب المرصد.

من جهته، اشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى “اطلاق نار في حي القلعة وكذلك اطلاق نار متقطع في الصليبة” مضيفا ان “الاحرار يتجمعون في الاشرفية ويسدون احد المنافذ بحاويات القمامة لمنع الامن من الوصول الى الصليبة”. كما اعلن الاتحاد انه “تم ايقاف حركة القطارات من والى اللاذقية”.

وأفاد ناشط حقوقي الأحد أن قوات أمنية وعسكرية اقتحمت ضاحيتين في ريف دمشق فجر اليوم الاحد وشنت حملة اعتقالات واسعة رافقها اطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان “قوات عسكرية وامنية كبيرة اقتحمت عند الساعة 2:00 (23:00 تغ مساء السبت) ضاحيتي سقبا وحمورية (…) وبدأت عملية اعتقالات واسعة”.

واضاف ان “اطلاق رصاص كثيف” سمع في المنطقتين. وتحدث المصدر نفسه عن “قطع الاتصالات الارضية والخليوية عن ضاحية سقبا” فجر الاحد. وتأتي هذه التحركات غداة مقتل ثلاثة مدنيين السبت برصاص قوات الامن السورية، اثنان في مدينة اللاذقية وثالث في منطقة حمص حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتأتي هذه التحركات غداة مقتل ثلاثة مدنيين السبت برصاص قوات الامن السورية، اثنان في مدينة اللاذقية وثالث في منطقة حمص حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واوضح المرصد امس السبت ان الاتصالات الهاتفية والانترنت انقطعت عن معظم احياء اللاذقية.

وكانت عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة باسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف آذار/مارس. وشهد حي الرملة الجنوبي السبت حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والاطفال باتجاه احياء اخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز اليات عسكرية مدرعة قربه.

أطباء حلب ينضمون الى التظاهرات

إلى ذلك، أكدت لجنة العمل الوطني الديمقراطي في حلب في بيان تلقت “ايلاف ” نسخة منه “أن مدينة حلب ليست خارج السياق العام لحركة الاحتجاج الشعبي والانتفاضة الثورية”، وأشارت الى “تطوّير الاطباء في حلب حركتهم الاحتجاجية حيث باتوا ينظمون اعتصامات شبه يومية امام المستشفى الجامعي بحلب واصدروا بياناً شديد اللهجة يطالبون فيه باقامة نظام وطني ديمقراطي وإيقاف العنف المتمادي ضد المتظاهرين السلميين.

 كما طالب الأطباء بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، بينما اصبح عدد المعتقلين من الأطباء وحدهم اكثر من مئة معتقل.

كذلك نظم المحامون في حلب عدة تظاهرات وأصدروا بيانات ضد النظام السوري وضد استخدامه لـ “الشبيحة”، وضمت قوائم المعتقلين العشرات من الصيادلة وأطباء الأسنان والمهندسين والمدرسين في تأكيد على بداية التحول في المزاج العام لأهالي مدينة حلب.

تزايد الضغوط على نظام الأسد

هذا واعلن البيت الابيض في بيان ان الرئيس الاميركي باراك اوباما والعاهل السعودي الملك عبدالله تحادثا هاتفيا السبت وطالبا النظام السوري بوقف العنف “فورا” ضد المتظاهرين. وافاد البيت الابيض في بيان ان الزعيمين بحثا خلال مكالمة هاتفية “مسائل اقليمية والوضع في سوريا” واعربا عن “مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها”.

وتابع البيان انهما “اتفقا على ان حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب ان تتوقف فورا وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الايام المقبلة”. وجاء في البيان ايضا ان اوباما “اكد مجددا التزام الولايات المتحدة الطويل الامد من اجل السلام والامن في المنطقة”.

كما دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اثر اتصال هاتفي بينهما الى الوقف “الفوري” لحمام الدم بحق المتظاهرين ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، على ما اعلن البيت الابيض.

وافاد البيت الابيض في بيان ان الزعيمين “اتفقا على ضرورة الوقف الفوري لحمام الدم والعنف ضد الشعب السوري” معربين عن “قلقهما الشديد ازاء استخدام الحكومة السورية العنف ضد المدنيين”.

وكانت منظمة التعاون الاسلامي دعت في وقت سابق السبت السلطات السورية الى “الوقف الفوري” لاستخدام القوة ضد حركة الاحتجاج الواسعة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وعرضت في الوقت نفسه “القيام بدور” في اي حوار محتمل بين السلطات والمعارضة.

وجاء في بيان صادر عن المنظمة ان امينها العام اكمل الدين إحسان أوغلي “يناشد القيادة السورية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من خلال الوقف الفوري لاستخدام القوة لاخماد المظاهرات الشعبية، والدخول في حوار مع جميع القوى في سوريا من أجل التفاهم على اجراءات الاصلاح المرضية والاسراع في تنفيذها”.

واضاف البيان ان الامين العام ابدى استعداد المنظمة “للقيام بدور في هذا الاطار، حيث يؤمن أن الحوار هو الخيار الامن الوحيد الذي يمكن من خلاله احتواء هذه الازمة العاصفة وتجنيب سوريا الانزلاق نحو مخاطر داخلية، وكذلك لوقف تصاعد مواقف الرفض والغضب الاقليمي والدولي تجاه هذا الأسلوب”.

كما اعرب البيان في لهجة حادة “عن القلق البالغ ازاء استمرار استخدام قوات الأمن السوري للقوة المسلحة المفرطة في مواجهة المدنيين السوريين الذين يتظاهرون سلميا مطالبين بمزيد من الديموقراطية والحرية السياسية والعدالة الاقتصادية والاجتماعية”.

واعتبر الامين العام للمنظمة ان “هذا الأسلوب، المستمر منذ عدة شهور، في التعامل مع المطالب الشعبية قد أثبت عجزه عن احتواء الأزمة، بل انه يؤدي الى المزيد من سقوط الضحايا وتعقيد الموقف الداخلي بما يفضي اليه ذلك من انعكاسات سلبية على الموقف الاقليمي والدولي الذي يتصاعد عدم قبوله لهذا الأسلوب”.

وتتخذ هذه المنظمة من جدة مقرا لها وهي تضم حاليا 57 عضوا. يشار الى انه قد سقط اكثر من الفي قتيل في عمليات القمع التي تقوم بها قوات الامن السورية ضد حركة الاحتجاج المناوئة لنظام الرئيس بشار الاسد منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي حسب منظمات حقوقية.

وتشهد سوريا حركة احتجاجية لا سابق لها اسفرت عن سقوط 2185 قتيلا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد بينهم 1775 مدنيا و410 من عناصر الامن، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

الضغوط الدولية على نظام الأسد يقابلها تكثيف العنف ضد المتظاهرين:

الزوارق الحربية السورية تشارك في قمع الإحتجاجات والنظام ينفي

وكالات

دخلت الزوارق الحربية السورية أمس في عمليات قمع المتظاهرين المطالبين بإنهاء النظام مستهدفة أحياء عدة في اللاذقية، خصوصاً حي الرمل الجنوبي. وفيما أكد ناشطون مقتل 26 شخصاً على الأقل استمرت العملية البرية في المدينة لليوم الثاني.

دمشق: نفى النظام السوري اليوم الاثنين الانباء التي افادت عن القصف بوساطة زوارق حربية، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية “سانا”. وذكرت الوكالة ان “مصدرًا عسكريًا نفى ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول قصف بحري لحي الرمل الجنوبي في اللاذقية”.

وكانت مصادر حقوقية عدة اكدت الاحد ان عملية عسكرية جرت في اللاذقية شاركت فيها زوارق بحرية قامت بقصف احياء سكنية في هذه المدينة الساحلية، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

إلا ان وكالة سانا اكدت عبر مراسلها في المدينة ان “قوات حفظ النظام تتعقب مسلحين في حي الرمل الجنوبي في المدينة يستخدمون اسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة”.

وقتل شخص، واصيب خمسة اخرين بجروح خطرة اثر تعرضهم لاطلاق نار لدى اقترابهم من حاجز امني اثناء نزوحهم من حيي الرمل الجنوبي وعين تمرة في اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط، كما افادت منظمة حقوقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه “لدى اقتراب بعض النازحين من حاجز امني في حي عين التمرة اطلق الرصاص عليهم، مما ادى الى اصابة ستة مواطنين بجراح خطرة، توفي اثرها احدهم متأثرا بجروحه”. واشار المرصد الى ان “حيي الرمل الجنوبي وعين التمرة شهدا حركة نزوح جديدة فجر اليوم الاثنين، وذلك بعدما سمح الجيش للاهالي بالخروج منهما”.

واضاف ان “سماع صوت اطلاق الرصاص استمر منذ فجر اليوم في حي الرمل الجنوبي”، مشيرا الى “انتشار القناصة على اسطح الابنية”. وتابع المرصد الذي يتخذ من لندن مقرًا له “سمع صوت اطلاق الرصاص في حي الصليبة عند الساعة العاشرة والنصف (7:30 تغ) وترافق مع حملة مداهمات للمنازل”.

من جهته، اشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى “نزوح أهالي الصيداوي وأهالي الطابيات من بيوتهم ومنازلهم، وهم يتجهون باتجاه القرى والأماكن البعيدة عن القصف”. واكد الاتحاد انه تم “قطع الطرقات المؤدية إلى أوغاريت وتلك المؤدية الى جهة المحطة، ليتم إحكام السيطرة على المناطق المحاصرة” في اللاذقية، مشيرًا الى ان “الحركة في البلد شبه مشلولة”.

يأتي ذلك غداة مقتل 30 شخصًا على الاقل برصاص قوات الامن السورية، بينهم 26 في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) التي كانت هدفًا لعملية عسكرية واسعة، شاركت فيها زوارق حربية قصفت بعض احياء هذه المدينة، كما سقط اربعة قتلى في مناطق اخرى من سوريا.

وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في بيان مساء الاحد “سقط 26 قتيلاً حتى الان في اللاذقية اثر هجوم من الجيش وعناصر الامن وفرق الموت “الشبيحة” التي طالما اشتهرت بهم اللاذقية، كما سقط اثنان في حمص وآخر في كل من حماه وادلب”.

واضاف بيان المنظمة “في سابقة لم تعهدها دولة من قبل، يستخدم النظام السوري الزوارق البحرية في قصف المدنيين العزل في محافظة اللاذقية في مكافأة قدمها الرئيس السوري (بشار الاسد) الى مسقط رأسه ومدينته”، في اشارة الى مدينة القرداحة المجاورة لمدينة اللاذقية.

من جهته اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد القتلى في اللاذقية بلغ 26، في حين اشار الى ثلاثة قتلى في مناطق اخرى هم “اثنان ماتا تحت التعذيب في حمص وفي بلدة الحولة الواقعة في محافظة حمص، كما قتل شخص ثالث في خان شيخون في محافظة ادلب في شمال سوريا”. ولم يشر المرصد الى وجود قتيل في حماه.

واوضح المرصد ان العملية العسكرية في اللاذقية “شملت خصوصًا حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) وتخللها قصف من زوارق حربية سورية”. واوضح ان القصف والمداهمات شملت احياء عدة من مدينة اللاذقية، اضافة الى حي الرمل الجنوبي، وهي حي قنينص ومخيم الرمل وحي مسبح الشعب والسكنتوري وعين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي وبستان الصيداوي.

وشهدت أكثر من منطقة في اللاذقية حركة نزوح واسعة للأهالي والعائلات، خاصة النساء والاطفال في حي قنينص، خوفًا من تعرض الحي إلى الاقتحام. كما شهد حي السكنتوري إطلاق نار كثيف. يأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق، فجر أمس، حيث جرت اعتقالات رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات.

من جهته، اشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى “اطلاق نار في حي القلعة في اللاذقية، وكذلك اطلاق نار متقطع في الصليبة”، مضيفًا ان “الاحرار يتجمعون في الاشرفية، ويسدون احد المنافذ بحاويات القمامة لمنع الامن من الوصول الى الصليبة”.

كما اعلن الاتحاد انه “تم ايقاف حركة القطارات من والى اللاذقية”. ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة امنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق فجر الاحد، حيث جرت اعتقالات رافقها اطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات.

وتتعرض دمشق لضغوط دولية متزايدة لوقف الاحتجاجات، كان آخرها دعوات وجّهها الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والعاهل السعودي الملك عبد الله الى “وقف العنف فورًا”.

وعززت كندا السبت عقوباتها على السلطات السورية، وقامت بتجميد اصول وممتلكات عدد اضافي من كبار الشخصيات المرتبطة بالنظام السوري. ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعًا جديدًا لمناقشة الازمة السورية الخميس المقبل.

وسقط اكثر من الفي قتيل في عمليات القمع التي تقوم بها قوات الامن السورية ضد حركة الاحتجاج المناوئة لنظام الرئيس بشار الاسد منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي، حسب منظمات حقوقية. وتؤكد السلطات السورية انها تتصدى في عملياتها “لعصابات ارهابية مسلحة”.

30 قتيلاً بينهم 26 في اللاذقية وحملة أمنية في ريف دمشق

قتل 26 شخصاً على الأقل وجرح آخرون أمس، في عملية عسكرية على بعض أحياء مدينة اللاذقية الساحلية غربي سوريا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن “زوارق حربية استخدمت خلالها لقصف مناطق في المدينة، كما سقط قتيلان في حمص وقتيل في كل من حماة وادلب، فيما اقتحمت ضاحيتان في ريف دمشق .

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن “24 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح آخرون في عملية عسكرية على حي الرمل، من محاور عدة وشملت قصفاً من زوارق حربية سورية” . وأضاف “كما قتل شخصان في حي قنينص” الذي شهد إطلاقاً للرصاص . من جهته، أشار اتحاد تنسيقيات الثورة إلى “إطلاق نار في حي القلعة، وكذلك إطلاق نار متقطع في الصليبة”، بالتزامن مع حملة أمنية في ضاحيتين في ريف دمشق، حيث جرت اعتقالات رافقها إطلاق نار كثيف .

من جهته، نفى مصدر رسمي سوري رفيع ل “يونايتد برس انترناشونال” بشكل قاطع أي قصف مدفعي، مشيراً إلى أن “عملية أمنية دقيقة تنفذها قوات حفظ النظام، ضد مجموعات مسلحة” .

ونفى الأردن أنباء عن مبادرة لحل الأزمة في سوريا، رفضها الأسد . وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة عبد الله أبو رمان إنه “لا وجود لمبادرة أردنية منفردة”، وأكد أن الأردن جزء من الموقف العربي وسيكون في دعم وخدمة أي مبادرة في هذا الاتجاه . (وكالات)

قتلى واقتحامات باللاذقية وحمص وحماة

قتلت القوات السورية اليوم الاثنين مزيدا من المدنيين في قصف متجدد على اللاذقية, وفي اقتحامات جديدة في محيط حمص وحماة, بينما تتواصل حملات الاعتقال على نطاق واسع في مختلف أرجاء البلاد.

وقالت منظمات حقوقية سورية إن القوات السورية قصفت اليوم عددا من الأحياء بينها حي الرمل الجنوبي الذي تعرض في اليوم السابق للقصف بالزوارق الحربية مما أدى إلى مقتل ما يصل إلى ثلاثين مدنيا بينهم فلسطينيان, وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة.

قصف واعتقالات

وقال ناشطون وشهود إن القوات السورية المعززة بمليشيات موالية للنظام (الشبيحة) وسعت اليوم نطاق استهداف المناطق السكنية في اللاذقية. وقالت مصادر متطابقة إن الدبابات استهدفت الرمل الجنوبي, ومسبح الشعب, وقنينص, والصليبة, وسنكتوري, بالقذائف والرشاشات الثقيلة.

وأكدت تلك المصادر أن الجيش طلب عبر مكبرات الصوت إخلاء منطقة تضم مخيما للاجئين الفلسطينيين في الرمل الجنوبي, وحذر الأهالي من أنهم سيعتبرون هدفا مشروعا في حال لم يمتثلوا للأوامر.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان واتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن قوات سورية فتحت النار صباح اليوم على مجموعة من السكان الذين كانوا يحاولون النزوح عن حي عين التمرة بالمدينة مما أدى إلى مقتل أحدهم, وجرح خمسة آخرين.

وتحدث نشطاء من اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن انشقاق عناصر من الجيش أحدهم برتبة رائد, ومحاولتهم تأمين الحماية للمدنيين والنازحين من القناصة وقوات الأمن الأخرى.

وكان ناشطون تحدثوا عن مقتل مؤذن باللاذقية فجر اليوم برصاص قناص بينما كان في طريقه إلى المسجد لرفع الأذان.

وتتحدث الحكومة عن “عملية دقيقة” في اللاذقية, وعن ملاحقة “مسلحين” يستخدمون أسلحة خفيفة وقنابل يدوية ضد القوات الأمنية والمدنيين.

وبينما يستمر اقتحام وقصف اللاذقية لليوم الثالث على التوالي, عاودت القوات السورية اقتحام بلدة الحولة في ريف محافظة حمص.

وقد سمع دوي إطلاق نار كثيف في المنطقة وفق شهود، وقال عضو تنسيقيات الثورة في الحولة خالد الرشيد في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن الجيش بدباباته عاد للمنطقة بعد أقل من 24 ساعة على مغادرته لها. وأضاف أن القناصة اعتلوا المنازل والمآذن في المكان وسط حركة نزوح للسكان إلى مناطق داخلية أكثر أمنا.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مسن في الحولة برصاص قناص, بينما تحدثت مصادر متطابقة عن حملة دهم واعتقال في البلدة. وتزامن اقتحام الحولة في حمص مع عمليات مماثلة في بلدات وقرى في ريف مدينة حماة المحاصرة تماما.

وقال شاهد عيان للجزيرة من بلدة كرناز إن الجيش طوق البلدة صباح اليوم إضافة إلى بلدة كفرنبودا القريبة, ويشن حملة اعتقالات واسعة وسط تخريب ونهب وتكسير للبيوت المقتحمة في حين فرّ الأهالي إلى الحقول والمزارع المجاورة.

ولم تحل العمليات العسكرية دون استمرار الاحتجاجات، إذ خرجت الليلة الماضية مظاهرات مناهضة للنظام عقب صلاة التراويح.

وشملت المظاهرات الجديدة مدنا وبلدات بينها عامودا في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا, والزبداني ودوما بريف دمشق, وحي ركن الدين بالعاصمة دمشق, وحيي البياضة وبابا عمرو في مدينة حمص.

محافظون جدد

قي الأثناء, عين الرئيس السوري بشار الأسد محافظين جددا على محافظات تعد مركزا للاحتجاجات, أو هي مرشحة لتكون كذلك.

فقد ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأسد أعفى محافظ حلب علي محفوظ من منصبه, وعين محله موقف مخلوف. وجاء هذا التغيير عقب تنامي الاحتجاجات في حلب التي قتل فيها الجمعة الماضية أربعة أشخاص بنيران قوات الأمن.

كما عين الرئيس السوري محافظين جددا على حمص وحماه (وسط), ودرعا جنوب).

مسيرة برام الله دعما للشعب السوري

 طالبت بوقف القتل باسم المقاومة

 ميرفت صادق-رام الله

شارك مئات الفلسطينيين غالبيتهم من الشباب والمثقفين في مسيرة حاشدة مساء الأحد حملت الأعلام السورية وجابت شوارع مدينة رام الله بالضفة الغربية، ومعلنة تضامنها مع ثورة الشعب السوري “في وجه الحملة الأمنية الدموية التي يقودها الأمن السوري ضد شعبه”.

وطالب فلسطينيون استجابوا لدعوة لجنة التضامن الوطني مع الثورات العربية ولدعوات شبابية عبر فيسبوك، بوقف ما وصفوه “قتل الشعب السوري المطالب بالحرية باسم المقاومة والممانعة ودعم القضية الفلسطينية” رافضين في الوقت ذاته أي تدخل أجنبي في سوريا.

وردد المتضامنون مع الشعب السوري هتافات الثورة السورية وخاصة الأغنية التي تسببت في مقتل الشاب إبراهيم قاوقوش “يلا ارحل يا بشار” وهتاف “سوريا بدها حرية” في أكبر مسيرة متضامنة مع الثورات العربية منذ ثورة تونس في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال الشاب محيي الدين سلطان، وهو أحد القائمين على تنظيم المسيرة، إن الرسالة التي يريد الفلسطينيون إيصالها للشعب السوري هي أن حريتهم من حرية فلسطين، وأن الحرية كل لا تتجزأ بأي حال من الأحوال.

وأضاف أن الشعب السوري الحر هو القادر على دعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية، وهو القادر على بناء سوريا قوية ديمقراطية ولها حضورها في واقعها العربي والإقليمي.

ويرى سلطان -كما قطاع واسع من الفلسطينيين- أن “استبداد النظام السوري لا يمتلك أية شرعية حتى لو تستر تحت قناع الممانعة والمقاومة، خاصة بعد قتل آلاف السوريين”.

 ومثل الكثير من الفلسطينيين، ينظر سلطان إلى الثورة السورية بخصوصية مختلفة عن باقي الثورات العربية ويقول “فلسطين هي جنوب سوريا وجزء منها تاريخيا، ودمشق كما يقال هي بوابة القدس، وعلاقتنا بها مصيرية”.

العدالة والحرية

أما المخرجة الفلسطينية ليانة بدر التي شاركت بالمسيرة ضمن عدد كبير من المثقفين والأدباء الفلسطينيين، فقالت إن الأعداد الكبيرة التي شاركت لدعم الشعب السوري تعبر عن تفهم الفلسطينيين لمطالب الشعوب العربية عموما بالعدالة والحرية لأن الفلسطينيين يناضلون لأجل ذلك منذ عقود طويلة.

وعبرت ليانة عن حالة قلق كبيرة بأوساط الفلسطينيين من جراء القتل والترويع في سوريا، معبرة عن أملها في أن تستمر حملات التضامن الفلسطينية والعربية مع الشعب السوري للضغط باتجاه إنهاء “النظام الديكتاتوري” هناك.

وقالت إن الوعي الفلسطيني النضالي الموجود بشكل يومي ومنذ عشرات السنين بالشوارع وقد تدرب على البطولة والنضال بالانتفاضات المستمرة خلف نوعا من الإحساس العالي حيال ضرورة الثورة على الطغيان والظلم.

فلسطين ذريعة

وفي هذه الأثناء، عبر بيان حمل اسم “فلسطينيون ينحازون لثورة الشعب السوري” عن رفض الفلسطينيين القاطع لاستخدام فلسطين ومقاومتها ذريعة للتغطية على ما وصف بالمجازر الدموية بحق الشعب السوري.

وقال البيان إنه “ومنذ استشهاد أول منتفض سوري من أجل الحرية بنيران النظام، سقطت أوراق الممانعة ودعم المقاومة والقضية الفلسطينية إلى الهاوية”.

وفي الوقت ذاته، رفض البيان قطعيا أي شكل “للتدخل الاستعماري الخارجي” في سوريا، وطالب قوى الحرية والتحرر وحقوق الإنسان في العالم بمؤازرة الشعب السوري، وممارسة الضغوط لإفشال “الحل الأمني الدموي ولمحاكمة قتلة الشعب السوري” كما أيد الأسلوب السلمي الشعبي الديمقراطي للانتفاضة.

 وبينما دعا المتضامنون مع سوريا إلى رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، قال بيان “فلسطينيون ينحازون لثورة الشعب السوري” إن نظام الأسد برهن على أنه لا يملك إلا حلا وحدا هو القمع الدموي الذي يستهدف سحق الانتفاضة والمنتفضين وإعادة الشعب السوري إلى عهد العبودية والخوف والذل.

 وشدد على أن “النظام الذي يتهم شعبه بالضلوع في مؤامرة خارجية، تحظى حملاته العسكرية الدموية بغطاء دولي وإقليمي لمنحه المزيد من الوقت لحسم السيطرة وإخماد الانتفاضة”.

وانتقد البيان تجاهل الشعوب العربية والنخب الثقافية والفكرية لدماء الشعب السوري “وتركه وحيدا بين مطرقة النظام الديكتاتوري الدموي، وسندان التواطؤ الغربي والصمت العربي”.

نظام الأسد يُعيد “تهجير” آلاف اللاجئين الفلسطينيين بقصف مخيم الرمل في اللاذقية

الأردن يدعو دمشق إلى وقف فوري لأعمال العنف

دبي – العربية.نت

تسبب القصف السوري العنيف على مدينة اللاذقية في تهجير الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من مخيم الرمل في المدينة، وهو الأمر الذي دعا منظمة غوث وتشغيل الفلسطنيين “الأونروا” لمطالبة دمشق بالسماح لها بدخول وتفقد المخيم، كما أدانت منظمة التحرير الفلسطينية بشدة اقتحام المخيم وتهجير سكانه.

وقال المتحدث باسم “الأونروا” كريس غونيس، اليوم الاثنين، إن “آلاف اللاجئين فروا من المخيم.. هناك 10 آلاف لاجئ هناك وهرب أكثر من نصفهم.. ما بين خمسة آلاف و10 آلاف شخص فروا، يجب ان ندخل الى هناك ونعرف ما الذي يحصل”.

وأشار غونيس إلى أن التقارير الواردة من مخيم الرمل تتحدث عن “نيران مدفعية حاصرت المنطقة بالإضافة الى نيران قطع بحرية”.

جريمة ضد الإنسانية

ونفت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) حصول قصف بحري على اللاذقية، مشيرة الى أن القوات المسلحة خاضت معركة برية مع مسلحين في المدينة الساحلية ما أدى الى مقتل اثنين وإصابة 40 آخرين في صفوفهم.

وقال غونيس إن “الإشارات التي نتلقاها غير مشجعة، هناك سفن حربية تطلق النيران على مخيمات اللاجئين وهناك قصف من البر على المخيمات ايضاً”.

وأضاف “قالت القوى الأمنية السورية للبعض بالمغادرة بينما ذهب آخرون بإرادتهم، نحن لا نعرف اين هؤلاء الآن ومن منهم مريض او مصاب او ميت”.

وأعربت منظمة التحرير الفلسطينية عن “إدانتها الشديدة” لاقتحام القوات السورية مخيم الرمل الفلسطيني، واصفة ما يجري بـ”الجريمة ضد الإنسانية”.

وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه لوكالة الأنباء “إننا ندين بشدة عمليات القوات السورية في اقتحام وقصف مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وتهجير سكانه”.

وأضاف “نحن نعتبر أن هذا العمل يشكل جريمة ضد الانسانية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وأشقائهم السوريين الذين يتعرضون لهذه الحملة الدموية المستمرة”.

ودعا عبدربه “كافة الهيئات الدولية المعنية الى التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة التي أدت الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.

دعوة لوقف العنف

ومع استمرار التصعيد السوري ضد المدنيين العزل دعا رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت الاثنين نظيره السوري عادل سفر الى “وقف العنف فوراً” في سوريا، معرباً عن “مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الأردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد” في سوريا ضد المتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) إن البخيت أكد خلال اتصال هاتفي أجراه الاثنين مع نظيره السوري “ضرورة وقف العنف فوراً والبدء بتنفيذ الإصلاحات والاحتكام الى منطق الحوار”، معبراً عن “مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الاردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد”.

وأضافت أن البخيت “لفت إلى تنامي الغضب العالمي، شعوباً وحكومات، وتبلور حالة من شبه الاجماع الدولي في رفض استمرار هذه المشاهد وضرورة وقفها فوراً، والانتقال الى ما هو أفضل لسوريا وللشعب السوري الشقيق”، مشدداً على ان “الامل لايزال قائماً على قدرة الاشقاء في سوريا على تحقيق هذه الغاية”.

وطالب رئيس الوزراء الأردني “بسرعة وقف العمليات العسكرية وحقن الدماء وتنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة، للحفاظ على سلامة الشعب السوري الشقيق وعلى أمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها”.

وأضاف البخيت لنظيره السوري “إننا في الأردن ننتظر اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة، في الفترة القريبة المقبلة”.

وكان ناشطون سوريون قد ذكروا في وقت سابق أن حصيلة القتلى الذين سقطوا في احتجاجات أمس الأحد على يد قوى الأمن السوري وصلوا إلى أكثر من 42 شخصاً أغلبهم في مدينة اللاذقية.

النظام السوري ينفي قصف اللاذقية من البحر.. وحصيلة الأحد ترتفع إلى 42 قتيلاً

تعيين محافظ جديد لحلب

دبي – العربية.نت

ذكر نشطاء سوريون أن حصيلة القتلى الذين سقطوا في احتجاجات يوم أمس الأحد على يد قوى الأمن السوري وصلوا إلى أكثر من 42 شخصا أغلبهم في مدينة اللاذقية، فيما نفت الحكومة السورية الاثنين الأنباء التي أفادت عن قصف حي الرمل الجنوبي في اللاذقية بواسطة زوارق حربية.

وكانت عدة مصادر حقوقية أكدت الأحد أن عملية عسكرية جرت في اللاذقية شاركت فيها زوارق بحرية قامت بقصف أحياء سكنية في هذه المدينة الساحلية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

إلا أن وكالة سانا أكدت عبر مراسلها في المدينة أن “قوات حفظ النظام تتعقب مسلحين في حي الرمل الجنوبي بالمدينة يستخدمون أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة”.

كما نفى المراسل “قصف الحي المذكور من البحر” موضحا أن “ما يجرى هو ملاحقة من قبل قوات حفظ النظام للمسلحين الذين يروعون الأهالي ويعتدون على الأملاك العامة والخاصة ويستخدمون الرشاشات والمتفجرات من خلف السواتر ومن على أسطح الأبنية”.

كما نقل المراسل عن مدير صحة اللاذقية أن “مشافي المحافظة استقبلت قتيلين و41 جريحا من قوات حفظ النظام إضافة الى 4 قتلى مجهولي الهوية من المسلحين”.

كما نقل عن أهالي الحي “أنهم وجهوا نداءات واستغاثات للجهات المعنية لوضع حد للممارسات التي يقوم بها هؤلاء المسلحون وتعطيلهم للحياة العامة في الحي المذكور”.

محافظ جديد لحلب

من جانب آخر، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين مرسوما يقضي بتعيين موفق ابراهيم خلوف محافظا لحلب (شمال) خلفا لعلي منصورة، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.

وأفادت الوكالة أن الأسد “أصدر اليوم المرسوم القاضي بتعيين الدكتور موفق ابراهيم خلوف محافظا لمحافظة حلب” التي بقيت حتى الآن بمنأى نسبيا عن حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس/ آذار، ولم تفصح الوكالة عن المزيد من التفاصيل.

وكان خلوف يشغل منصب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في ريف دمشق.

ويذكر أن الأسد كان قد أصدر عدة مراسيم في يوليو/تموز الماضي تقضي بتعيين محافظين جدد في مدن سورية عدة.

فقد أصدر الرئيس السوري في 24 تموز/يوليو مرسوما يقضي “بتعيين سمير عثمان الشيخ محافظا لدير الزور” بعد يومين من تظاهرة ضخمة شهدتها المدينة وشارك فيها أكثر من 550 ألف شخص بحسب ناشطين حقوقيين.

كما أصدر في اليوم نفسه مرسوما بنقل المحافظ السابق حسين عرنوس ليشغل منصب محافظ القنيطرة الذي كان يشغله خليل مشهدية.

وفي 10 يوليو، أصدر الرئيس السوري مرسوما قضى بتعيين أنس عبد الرزاق ناعم محافظا لحماة خلفا للمحافظ السابق أحمد خالد عبد العزيز الذي أقيل في الثاني من يوليو بمرسوم رئاسي غداة تظاهرة شارك فيها أكثر من 500 ألف شخص دعوا الى سقوط النظام.

دبابات سورية تقصف اللاذقية ومقتل 31 في الهجوم

عمان (رويترز) – قال سكان ان القوات السورية قصفت حيا سكنيا في اللاذقية يوم الاثنين وهو اليوم الثالث من الهجوم على الاحياء التي يقطنها السنة في المدينة الساحلية التي تشهد احتجاجات متصاعدة ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد.

ووسع الاسد الذي ينتمي للاقلية العلوية في سوريا نطاق الهجوم العسكري لسحق الانتفاضة المستمرة منذ خمسة اشهر للمطالبة بانهاء حكمه منذ بداية شهر رمضان في الاول من اغسطس اب حين بدأت الاحتجاجات على حكم اسرة الاسد القائم منذ 41 عاما تكتسب قوة دافعة.

واللاذقية احدث مدينة يقتحمها الجيش بعد حماة التي كانت شهدت مذبحة للجيش في عام 1982 ومدينة دير الزور الشرقية وعدد من المدن في محافظة ادلب المتاخمة لتركيا.

ومثلما حدث في المدن الاخرى التي هاجمتها القوات السورية قال سكان ان الدبابات والعربات المدرعة انتشرت حول احياء المعارضة وقطعت الخدمات الاساسية قبل المداهمات والاعتقال والقصف.

وقال أحد السكان لرويترز عبر الهاتف “تجدد القصف في حي الرمل الفلسطيني وحي الشعب. هناك اطلاق كثيف للنيران من الدبابات على احياء الصليبة والاشرفية وقنينص والقلعة.”

وقال شاهد اخر “يحاول السكان الفرار ولكنهم غير قادرين على مغادرة اللاذقية لانها محاصرة. أفضل ما يمكنهم فعله هو الانتقال من منطقة لاخرى في المدينة ذاتها.”

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان رجلا يدعى أحمد صوفي ويبلغ من العمر 22 عاما قتلته قوات الاسد يوم الاثنين ليرتفع اجمالي عدد القتلى في ثلاثة أيام من الهجوم البحري والبري على اللاذقية الى 31 مدنيا على الاقل بينهم طفلة عمرها عامان .

وقال سكان في مدينة اللاذقية الساحلية وجماعات حقوقية ان المدينة تعرضت للقصف بنيران الدبابات والسفن الحربية يوم الاحد. وذكر شاهد عيان وهو طالب جامعي ان 20 ألف شخص في المتوسط يتظاهرون يوميا للمطالبة بانهاء حكم الاسد في مناطق مختلفة من المدينة بعد صلاة التراويح.

ونفت الوكالة العربية السورية للانباء تعرض اللاذقية للهجوم من البحر وقالت ان شرطيين واربعة مسلحين مجهولين قتلوا. وقالت “ما يجري هو ملاحقة من قبل قوات حفظ النظام للمسلحين الذين يروعون الاهالي ويعتدون على الاملاك العامة والخاصة ويستخدمون الرشاشات والمتفجرات من خلف السواتر ومن على أسطح الابنية.”

وعلى عكس معظم المدن السورية الاخرى التي تقطنها غالبية سنية توجد اعداد كبيرة من العلويين في اللاذقية لقربها من جبال العلويين اذ شجع الاسد وابوه العلويين على ترك مناطقهم الجبلية التقليدية وقدما لهم اراض رخيصة ووظائف في القطاع العام وأجهزة الامن.

ولميناء اللاذقية أهمية كبيرة بالنسبة الى هيمنة عائلة الاسد على الاقتصاد حيث كان الراحل جميل الاسد عم الرئيس بشار يسيطر فعليا على الميناء وتولى من بعده جيل جديد من أفراد العائلة واصدقائهم السيطرة على المنشأة.

وقالت منظمات حقوقية ان قوات الاسد هاجمت قرى في سهل الحولة شمالي حمص يوم الاثنين وقامت بعملية تمشيط للمنازل واعتقالات اضافة الى ما لا يقل عن 12 ألف شخص اعتقلوا منذ بداية الانتفاضة والاف من السجناء السياسيين محتجزين منذ قبل بدء الانتفاضة .

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان الاسد عين محافظا جديدا لمحافظة حلب يوم الاثنين عقب اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في مدينة حلب وهي مركز تجاري رئيسي وعاصمة المحافظة.

وقال ناشط “نظام الاقلية يلعب بالنار. نحن نقترب من الوصول الى مرحلة سيحمل فيها الناس في الشارع اي سلاح يقع في ايديهم ويقاتلون بدلا من ان تطلق عليهم النار او يعتقلوا او يتعرضوا للاذلال.”

واضاف “نحن نشهد حربا اهلية في سوريا لكنها من جانب واحد. الامل هو ان تسقط احتجاجات الشوارع والضغط الدولي النظام قبل ان يقتل المزيد من السوريين ويدفعهم الى حمل السلاح.”

وتلقى هجمات قوات الامن السورية انتقادات دولية متزايدة.

ونقل دبلوماسيون في نيويورك يوم الاربعاء عن نائب رئيس الشؤون السياسية للامم المتحدة اوسكار فرنانديز تارانكو قوله ان قوات الاسد قتلت نحو الفي مدني منذ مارس اذار ومن بينهم 188 شخصا قتلوا منذ 31 يوليو تموز و87 في يوم الثامن من اغسطس اب وحده.

وتنحي القوات السورية باللائمة على “هجمات ارهابية” في العنف وتقول ان 500 من افراد الشرطة والجيش قتلوا.

ودعت منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 عضوا يوم السبت الى وقف فوري للحملة العسكرية على المحتجين. وكرر الرئيس الامريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله مطالبتهما بوقف حملة القمع.

وقال البيت الابيض ان اوباما تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وان الزعيمين طالبا ايضا بوقف فوري لهجمات القوات السورية على المحتجين المطالبين برحيل الاسد.

وتابع ان اوباما وكاميرون “سيتشاوران بشأن مزيد من الخطوات في الايام المقبلة”. وقد تسفر المشاورات عن فرض مزيد من العقوبات على الاسد مع دعوة واشنطن لاوروبا والصين الى بحث فرض عقوبات على صناعة النفط في سوريا المصدر الرئيسي للعملة الصعبة للنظام الحاكم.

وينتمي الاسد الى قرية القرداحة التي تقع على بعد 28 كيلومترا جنوب شرقي اللاذقية والتي دفن فيها والده الرئيس الراحل حافظ الاسد.

وكانت المظاهرات ضد حكم الاسد تستعر في أحياء تسكنها أغلبية سنية في اللاذقية مثل الصليبية في وسط المدينة والرمل الفلسطيني والشعب على شاطئها الجنوبي.

ويقول سكان ان الجنود تدعمهم الدبابات يحاصرون المنطقتين منذ شهور مع تراكم القمامة وانقطاع الكهرباء بشكل متواتر.

وطردت السلطات السورية معظم وسائل الاعلام المستقلة منذ بدء الانتفاضة الامر الذي يصعب معه التحقق من الاحداث.

من خالد يعقوب عويس

ألمانيا تحث مجلس الامن الدولي على اتخاذ اجراء بشأن سوريا

برلين (رويترز) – دعت المانيا يوم الاثنين الى فرض مزيد من العقوبات على سوريا في اطار الاتحاد الاوروبي وحثت مجلس الامن الدولي على مناقشة الحملة الامنية الحكومية هناك مرة أخرى هذا الاسبوع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اندرياس بيشكه ان أنباء قصف القوات السورية لمدينة اللاذقية بنيران الدبابات والسفن الحربية تمثل سببا جديدا لارسال رسالة أقوى وزيادة عقوبات الاتحاد الاوروبي.

وأضاف “هذا الاستخدام الحالي للعنف لا يمكن تبريره أخلاقيا او في اطار القانون الدولي بأي حال من الاحوال. نحن ندعو الى أن يتصدى مجلس الامن الدولي لقضية سوريا من جديد هذا الاسبوع.”

وقال مقيمون باللاذقية ان القوات السورية قصفت المدينة يوم الاثنين وهو الثالث في حملة على المناطق التي يغلب على سكانها السنة وشهدت احتجاجات متصاعدة على حكم الرئيس بشار الاسد.

وتقول جماعات حقوقية ان 1700 مدني على الاقل قتلوا في الاضطرابات وأدت سلسلة حملات عسكرية على المدن والبلدات منذ بداية شهر رمضان الى زيادة حدة الادانة الدولية.

وعارضت روسيا والصين وهما من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وكذلك الهند وجنوب افريقيا والبرازيل فكرة فرض عقوبات دولية على دمشق.

معارضون سوريون يرفضون من برلين التدخل العسكري

دويتشه فيلله

احتضنت العاصمة الألمانية برلين السبت (13أغسطس/ آب 2011) اجتماعاً لنشاطين سوريين معارضين مقيمين في الخارج وذلك بغرض إعلان هيئة تأسيسية وطنية في الخارج تهدف لدعم الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقد تم الإعلان عن هيئة تأسيسية مكونة من برهان غليون أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بباريس، وسلام كواكبي باحث في جامعة أمستردام، ورامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لند،ن وهيثم مناع المتحدث الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان وسمير عيطة رئيس تحرير النسخة العربية من “لوموند ديبلوماتيك”، وزكري السقال.

وعلى هامش الاجتماع، الذي عقد جلسة مغلقة أمام الصحفيين، التقت دويتشه فيله ببعض الناشطين وحاورتهم حول بعض القضايا مثل رأيهم في جدوى العقوبات الاقتصادية الدولية والتدخل العسكري الخارجي وغير ذلك من القضايا.

“العقوبات ستضر بالشعب السوري”

ويتفق من التقتهم دويتشه فيله على أن العقوبات الاقتصادية سوف تضر بالشعب السوري، فقد يوظفها النظام السوري لصالحه. في هذا السياق يقول سمير عيطة إن العقوبات الاقتصادية “لا جدوى لها، لإنها ستضر بالشعب السوري أكثر ما تنفعه، سوف يتم غلق الحدود ويصبح رجال الأمن والجمارك، وهم عنصر هام في النظام، المستفيد الأول من هذه العقوبات بعمليات التهريب”. أما هيثم مناع فيقول من وجهة نظر حقوقية إن فرض عقوبات اقتصادية على سوريا أو أي بلد آخر هو “مخالف للمواثيق والأعراف الدولية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن النظام السوري لا تؤثر فيه مثل هذه العقوبات، بل إن الضرر سيقع على الشعب السوري وليس النظام”.

من جانبه يقول صهيب مرزوق، عضو حركة 17 نيسان للتغيير في سوريا والقادم من بلجيكا، إن النظام السوري “متمرس ولديه خبرة في مثل هذه العقوبات”، لذلك فهو يعتقد أن العقوبات “لن تجدي ولن تخدم القضية الثورية في سوريا، بل ستزيد ذلك من معاناة السوريين”.

نعم للضغط الخارجي ولا للتدخل العسكري

وفيما يتعلق بالخيار العسكري المتمثل باحتمال تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا رفض الكثير من المشاركين هذا الأمر. وفي هذا الإطار يقول هيثم مناع إنهم يرفضون التدخل العسكري “بأي شكل من الإشكال، فهذا غير مقبول ولدينا تجارب عدة في العالم مثل العراق وأفغانستان، هذه التجارب كانت نكبه على شعوب هذه البلدان. كما أن الشعب السوري لن يدخل الحرب بالوكالة نيابة عن أي دولة أخرى، فإذا كانت هناك مشكلة بين إيران والغرب، فهذا يجب أن يكون بعيداً عن ثورة الشعب السوري”.

من جانبه يعتبر عماد عزوز، وهو معارض سوري مقيم في السويد، أن “الضغط السياسي والحقوقي مقبول، لكن التدخل العسكري مرفوض، لأن عواقبه غير حميدة من حيث الطبيعة في سوريا، ومن هنا كان هناك إجماع شبه من قبل المعارضة على عدم التدخل العسكري”. وتعلق ريم فرحه، عضو مجلسي السلم الألماني والعالمي، في تعليقها على هذا الموضوع بالقول: “أنا ضد أي تدخل عسكري مهما كان في أي بلد في العالم، انظر ماذا حدث في العراق وليبيا، التدخل العسكري سوف يزيد من القتلى والجرحى في سوريا”.

ويجمع كل من التقتهم دويتشه فيله على أهمية وحدة الصف الوطني بعيداً عن الولاءات الحزبية والطائفية الضيقة، فالشعب السوري، كما يقول مناع، “أثبت وحدته ويجب عليه أن لا يترك نفسه يتفتت تحت أي مسمى”. ويضيف الناشط الحقوقي بالقول إن لقاء برلين هو “لقاء مستقل”، وهو الأمر الذي أكده عزوز بالقول إن العمل بعيداً عن الأطر الحزبية “يعطي حرية أكثر في التعامل مع القضايا المختلفة”. أما مرزوق فيرى أن العمل الثوري في الداخل بحاجة إلى تضافر كل الجهود من قبل الجميع هنا في الخارج “وذلك بغض النظر عن الانتماءات الحزبية”.

هاني غانم – برلين

مراجعة: عبده جميل المخلافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى