أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين، 26 أيلول 2011

سورية: عمليات واعتقالات في إدلب

دمشق، نيقوسيا، عمان -»الحياة»، أ ف ب – رويترز

قال ناشطون إن قوات من الجيش السوري نفذت أمس عمليات امنية واسعة في محافظة ادلب قرب الحدود التركية، وشنت مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس وذلك اثر فرار اكثر من 40 مجندا من «معسكر النيرب العسكري». كما ارسلت قوات الامن تعزيزات إلى مدن ريف حمص ودمشق لتطويق الاحتجاجات الواسعة المستمرة منذ أكثر من اسبوع، والتي عززها سقوط نحو 30 قتيلا منذ أول من امس.

وقال شهود وناشطون إن قوات الامن قامت بإقتحام بلدة سرمين في ريف ادلب، ثم شنوا حملة مداهمات واعتقالات عشوائية واسعة فيها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات من الجيش نفذت حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس قرب الحدود التركية، «وذلك اثر فرار اكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري» صباح امس.

وقال ناشطون إن تعزيزات عسكرية توجهت ايضا إلى مدينتي الرستن والقصير قرب حمص، موضحين ان «تعزيزات عسكرية ارسلت الى الرستن في محيط مبنى الامن العسكري وفي القصير» عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة.

وذكر شهود ان شابا في حي الخضر في حمص توفي متاثرا بجروح اصيب بها قبل ايام. بينما قال المرصد السوري إنه في مدينة تلبيسة سلم جثمان شاب أمس إلى ذويه بعد ايام من اعتقاله، وكذلك جثمان شاب اخر من حمص سلم لذويه بعدما كان قد اختفى من احد مستشفيات المدينة اثر اصابته بجروح جراء اطلاق الرصاص.

كما انتشرت عناصر امن في دوما بريف دمشق. وافاد شهود ان قوات الامن قامت بإقتحام منطقة الزعفرانة بين تلبيسة والرستن في ريف دمشق وان بدبابات وشاحنات وعربات محملة بعناصر امن شوهدت تدخل المنطقة التي شهدت احتجاجات كبيرة خلال اليومين الماضيين.

وجاء تعزيز الانتشار الامني امس، بينما دعا الناشطون المؤيدون للديموقراطية على موقع «فيسبوك» إلى تظاهرات ليلية امس من اجل الشابة زينب الحسني (18 عاما) التي قتلت جراء التعذيب بعدما خطفها رجال بلباس مدني في 27 تموز (يوليو) في حمص للضغط على شقيقها محمد ليسلم نفسه.

إلى ذلك يستعد وفد من معارضي الداخل للتوجه في الأيام المقبلة إلى موسكو بعد تلقي أعضائه «تأكيدات» بعقد لقاءات رسمية في وزارة الخارجية الروسية لبحث التطورات في سورية.

في غضون ذلك، أفادت الوكالة السورية للأنباء «سانا» أن وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عبر خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «عن تصميم سورية على متابعة الحوار الوطني والمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بشار الأسد»، موضحة أن المعلم اكد في اللقاءات أن «سورية ستخرج من هذه الأزمة أقوى».

اعتراض حافلة مؤيدين للأسد في العريضة

عكار – “النهار”

أثار عبور حافلة ركاب عائدة من سوريا نقطة العريضة الحدودية قرابة العاشرة ليل أمس، وفيها لبنانيون مؤيدون للنظام السوري يحملون العلم السوري وصورا للرئيس السوري  بشار الاسد، شبان المنطقة، ورشقوها بالحجار فكسروا زجاجها الامامي ونوافذها، فعادت الى داخل الاراضي السورية.

وهدد الشبان الذين تجمعوا عند الجانب اللبناني من الحدود باعتراض الحافلة وعدم السماح لها بدخول الاراضي اللبنانية.

وأفادت مصادر المحتجين ان هذه الحافلة تتقدمها سيارة رباعية الدفع سوداء كانت عبرت صباحا نقطة العريضة في اتجاه سوريا في اطار حملة دعم للنظام السوري وردد ركابها هتافات مؤيدة للنظام وللرئيس الأسد.

وحضرت الى المكان قوة من الجيش اللبناني لاعادة الهدوء وتأمين عبور الحافلة الى لبنان.

تعزيزات عسكرية سورية إلى الرستن والقصير

وتركيا تبدأ مرحلة عقوبات جديدة خلال أيام

افاد ناشطون ان تعزيزات عسكرية ارسلت امس الى مدينتي الرستن والقصير قرب حمص في وسط سوريا فيما انتشرت عناصر أمنية في دوما بريف دمشق.

أوضح ناشطون ان “تعزيزات عسكرية ارسلت الى الرستن في محيط مبنى الامن العسكري وفي القصير” عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار لمواطنين سوريين من المنطقة. كما نشر رجال أمن باعداد كبيرة في دوما شمال شرق دمشق.

وفي محافظة ادلب قرب الحدود التركية، نفذت قوات عسكرية وامنية حملة دهم واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس “اثر فرار اكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري صباح اليوم (امس)” استنادا الى المرصد السوري لحقوق الانسان.

في المقابل، توفي شاب في حي الخضر بحمص متأثرا بجروح اصيب بها قبل ايام. وقال المرصد انه في مدينة تلبيسة سلم جثمان شاب الى ذويه بعد ايام من اعتقاله، وكذلك جثمان شاب في مدينة حمص كان قد اختفى من احد مستشفيات المدينة بعد اصابته بجروح نتيجة اطلاق رصاص. وقال المرصد انه “في مدينة حمص اغتيل صباح اليوم (امس) الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في المشفى الوطني بحمص امام باب منزله في جب الجندلي”. وحمل التلفزيون السوري “مجموعات ارهابية مسلحة” تبعة الاغتيال. ودعا الناشطون المؤيدون للديموقراطية في موقع “فايسبوك” الى التظاهر امس من اجل الشابة الضحية زينب الحسني (18 سنة) التي خطفها رجال بلباس مدني في 27 تموز في حمص للضغط على شقيقها محمد ليسلم نفسه. وكان محمد (27 سنة) يشارك في تنظيم التظاهرات في حمص. وكتب الناشطون في صفحتهم: “لقد قتلوك. تعرضت لاعمال تعذيب غير انسانية… لكن دمك لن يذهب هدرا. كلنا اليوم زينب”.

وقالت منظمة العفو الدولية ان اسرة زينب عثرت على جثتها في 13 ايلول في مستشفى عسكري توجهت اليه للتعرف على جثة شقيقها محمد. واكدت انها كانت مقطوعة الرأس والذراعين ومسلوخة الجلد. والسبت قتلت قوى الامن 13 مدنيا في مدينتي حمص وحماه.

متفجرات وذخائر

وتحدثت مصادر عسكرية عن ضبط السلطات السورية المختصة كمية من المتفجرات والذخائر داخل سيارة “دايوو” بيضاء قرب مفرق جسر تل الشغور في محيط مدينة حمص. واوضحت أن السيارة المضبوطة تحوي عبوتي حبيبات شديدة الانفجار تزن كل عبوة منهما 15 كيلوغراما إلى كيسين من مادة “ت ن ت” يزن كل منهما نحو ستة كيلوغرامات.

منشقون

وقالت “الهيئة العامة للثورة السورية” في بيان إن 14 عسكريا على الأقل بينهم جنود وضباط في اللاذقية أعلنوا انشقاقهم عن الجيش السوري. كما قال ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عامر الصادق ان عدد القتلى من الاولاد ارتفع إلى ما يزيد عن 210. وأكد وصول 13 جثة مجهولة الهوية الى مستشفى القصير العسكري أشلاء.

ودعا الصادق في وقت سابق أحرار العالم إلى التدخل السريع لحماية الأولاد في سوريا من عمليات القتل والإجرام التي تقوم بها قوى الأمن السورية في حقهم.

عقوبات تركية

* في انقرة، بثت شبكة “سي ان ان” التركية أنه ستبدأ مرحلة عقوبات جديدة على سوريا بعد زيارة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لمدينة هاتاي الحدودية مع سوريا خلال الايام القريبة.

و ص ف، أ ش أ

أردوغان يطالب الأسد بالتنحي … وأوروبا تزيد من عقوباتها

المعلم:عازمون على الإصلاحات … والحوار

شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي التقى مجموعة من وزراء الخارجية العرب والأجانب في نيويورك، على أن «ما تتعرض له سوريا، وما يرافق ذلك من تحريض إعلامي وإجراءات اقتصادية تتعارض مع أحكام القانون الدولي»، مؤكدا عزم الحكومة على إنجاز حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد وعقد المؤتمر الوطني للحوار.

من جهته، دعا رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، من نيويورك أول من أمس، الرئيس السوري بشار الأسد إلى «التنحي» عن السلطة، بالرغم من انه عاد وترك الباب مفتوحا معتبرا انه أمام الأسد «فرصة أخيرة شرط أن يطبق الإصلاحات بكاملها دفعة واحدة، ومع تحديد جدول زمني بها».

في هذا الوقت، زاد الاتحاد الأوروبي من ضغوطه على النظام السوري، وفرض عقوبات جديدة شملت شركة الهاتف المحمول «سيريتل» وشركة «شام القابضة» وقناة «الدنيا» وثلاث شركات للتشييد والاستثمار بتهمة علاقتها بالجيش السوري. وشملت العقوبات وزير العدل تيسير قلا عواد والإعلام عدنان حسن محمود.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المعلم التقى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وزراء خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي والسودان علي كرتي وكوبا برونو رودريغيز باريلا

وأوكرانيا كوستانتين غريشينكو، بحضور نائبه فيصل المقداد ومندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

وأضافت «بين وزير الخارجية والمغتربين أن ما تتعرض له سوريا وما يرافق ذلك من تحريض إعلامي وإجراءات اقتصادية تتعارض مع أحكام القانون الدولي»، شارحا «ما تقوم به الحكومة السورية من إجراءات لإنجاز حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد»، مؤكدا «عزم سوريا على إنجازها وعقد المؤتمر الوطني للحوار».

ونقلت عن بن علوي تأكيده حرص بلاده على أمن سوريا واستقرارها ودورها المحوري، داعيا إلى «عدم التدخل في شؤونها الداخلية».

وأكد كرتي دعم بلاده «الكامل لسوريا ووقوفها إلى جانبها في هذه الحملة الظالمة التي تتعرض لها، والتي سبق أن عانى السودان من مثلها».

ومن جهته، نوه غريشينكو «بالخطوات الإصلاحية التي قامت بها سوريا»، متمنيا «النجاح للقيادة السورية في تجاوز الأوضاع الراهنة في أسرع وقت»، فيما أكد باريلا دعم بلاده الكامل لسوريا، ومعارضتها للتدخل الخارجي في شؤون الدول تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان. وكان المعلم التقى أول من أمس وزراء خارجية الأرجنتين وكازاخستان ولبنان، وعبر عن «تصميم سوريا على متابعة الحوار الوطني والمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات التي أعلنها الأسد»، مؤكدا أن «سوريا ستخرج من هذه الأزمة أقوى». وقال إن «ما تتعرض له سوريا من تدخلات خارجية وتحريض إعلامي يحاول المس باستقرار الوطن وأمنه ويهدف للضغط على قرارها السياسي المستقل الذي يحول دون تحقيق أجندات خارجية».

وأكد المعلم ونظيره اللبناني عدنان منصور «عمق العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، حيث جدد وزير خارجية لبنان تأكيد دعم بلاده لسوريا ورفضها أي تحرك في مجلس الأمن للتدخل في الشؤون السورية».

وأكد الوزير الأرجنتيني هيكتور ماركوس تيمرمان دعم بلاده «لسوريا في برنامجها الإصلاحي، وان الأرجنتين تقف ضد استعمال مجلس الأمن كذريعة للتدخلات الخارجية».

من جهته أكد وزير خارجية كازاخستان يرغان كازيخانوف، الذي ترأس بلاده مجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي لهذا العام، وقوف بلاده والمنظمة «ضد أي تدخل سياسي واقتصادي خارجي في الشؤون الداخلية السورية.

اردوغان

وقال اردوغان، في ندوة نظمها مركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا) في نيويورك بعنوان «تركيا جديدة، شرق أوسط جديد، نظام عالمي جديد»، إن «رغبتنا هي أن يتم التوصل إلى قرار في سوريا بشأن مطالب الشعب. في تونس تجاوبت السلطة مع مطالب الشعب فغادر (زين العابدين بن علي) تونس. وفي مصر حاول حسني مبارك المقاومة في البداية، لكنه رأى ميدان التحرير فانسحب بدوره. أمنيتنا اليوم أن يتجاوب بشار (الأسد) في سوريا مع مطالب الشعب ويتخذ قراره ويتنحى عن السلطة. هذه هي نظرة تركيا اليوم إلى الوضع في سوريا. ونرى أن الشعب السوري مستاء من السلطة الموجودة حالياً».

وأضاف «لقد اتصلنا بالأسد عبر الهاتف مرة واثنتين وثلاثاً وأربعاً، وأرسلنا وفوداً ووزير خارجيتنا (احمد داود اوغلو) ولكن لا أذن تصغي للنصائح ولم يتغير شيء. لم يف الأسد بالوعود التي كان يقطعها، واستمر في قمع شعبه بالقوة إلى أن وصل إلى درجة فقدان شرعيته وثقة الشعب به».

ورغم هذا الموقف الحاد أبقى اردوغان «فرصة أخيرة» أمام الأسد لتدارك الموقف، بقوله «إن الفرصة الأخيرة متاحة بشرط أن يطبق الأسد الإصلاحات بكاملها دفعة واحدة، ومع تحديد جدول زمني بها. وإلا فلن يكون ممكناً تفادي هذا البلد المهم مرحلة قلقة تؤثر على كل المنطقة». (تفاصيل صفحة 14)

وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أول من أمس، «بالتطبيق الفوري للإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية، كي يشعر المواطنون بمردود فعلي من التغيرات المعلن عنها»، محذرا في الوقت ذاته من «أن تشديد العقوبات ضد سوريا قد يؤدي إلى تعقيد الأمور في البلاد».

وذكر البيان أن «الأوضاع المتأزمة في سوريا وحلولها تصدرت جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة البريكس (تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا). وأكد المشاركون تصميمهم على الحفاظ على وحدة مواقفهم حيال القضية السورية في مجلس الأمن الدولي». وأضاف أن «المشاركين في الاجتماع أشاروا إلى أن تشديد العقوبات ضد دمشق قد يدفع المعارضة السورية لتصعيد المواجهة مع السلطات، وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الأمور في سوريا، وأن يشكل خطرا على السلام والاستقرار الإقليميين».

بيض على السفير الفرنسي

وتعرض سفير فرنسا لدى سوريا اريك شوفالييه لاعتداء لدى خروجه من لقاء مع بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في حي باب توما من البلدة القديمة في دمشق. وقال شهود إن «شبانا ونساء كانوا يرددون هتافات مؤيدة للأسد قذفوا وفد السفير الفرنسي بالبيض والحجارة لدى خروجه من اللقاء اثناء عودة السفير الى سيارته».

وأكد شوفالييه ان «عناصر من الشبيحة بعضهم يحمل قضبانا حديدية ونساء ألقوا البيض ثم الحجارة علي وعلى فريقي وكان سلوكهم عدوانيا فيما كنا نعود الى سيارتينا».

العقوبات الأوروبية

ودخلت العقوبات الأوروبية على النظام السوري التي تحظر أي استثمار جديد في القطاع النفطي وتنص على وقف تزويد البنك المركزي السوري بالعملات السورية الورقية والمعدنية، حيز التنفيذ مع نشرها في الجريدة الرسمية أول من أمس.

وشملت العقوبات وزير العدل تيسير قلا عواد، «لانه ايد سياسات وممارسات التوقيف والسجن التعسفي». اما وزير الاعلام عدنان حسن محمود فقد استهدف لانه ساهم في «السياسة الاعلامية» للنظام السوري.

ومن الشركات الست المعاقبة، ثلاث يملكها رامي مخلوف، ابن خال الاسد. وهي «شام القابضة التي تستفيد من سياسات النظام وتؤيدها»، وشركة «صروح» التي تمول استثمارات في الصناعة العسكرية السورية، وشركة «سيرياتل» للاتصالات التي «تدفع 50 في المئة من ارباحها الى الحكومة عبر عقد الاجازة»، كما يقول الاتحاد الاوروبي. والشركات الثلاث الاخرى هي قناة «الدنيا» التي «شجعت على العنف ضد السكان»، وشركة «ال تل كو» التي تزود الجيش اجهزة اتصال وشركة «راماك» للبناء التي تشيد ثكنات خصوصا.

ميدانيات

وقال معارضون سوريون، امس، ان «تعزيزات عسكرية ارسلت الى مدينتي الرستن والقصير قرب حمص، فيما انتشرت عناصر امن في دوما بريف دمشق». وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان «في محافظة ادلب قرب الحدود التركية نفذت قوات عسكرية وأمنية حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس وذلك اثر فرار اكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري». وكان المرصد اعلـــن، أول من أمـــس، «مقتل 13 مدنيا بيد قــــوات الامن السورية في حمص وحماه».

ونقلت «سانا» عن مصدر في شرطة محافظة حمص قوله «استشهد رئيس قسم جراحة الصدر في المستشفى الوطني في حمص الدكتور حسن عيد برصاص مجموعة إرهابية مسلحة». وأضافت «استشهد أمس (أول من أمس) شرطي ومرافق لسيارة إسعاف على طريق القصير عرجون مفرق الجوادية في ريف حمص وأصيب السائق بكمين نصبته مجموعة إرهابية مسلحة».

وتابعت «ضبطت السلطات المختصة كمية من المتفجرات والذخائر داخل سيارة بالقرب من مفرق جسر تل الشور قرب حمص». وقال مصدر عسكري إن «السيارة تحوي عبوتي حبيبات شديدة الانفجار تزن كل عبوة منهما 15 كيلوغراما إضافة إلى كيسين من المتفجرات نوع «تي إن تي» يزن الواحد منهما حوالى 6 كيلوغرامات».

(«السفير»، سانا، أ ف ب، أ ب، رويترز)

الحرية لرفاه ناشد

اعتقل الأمن السوري رفاه ناشد المحللة النفسية السورية في مطار دمشق أثناء مرورها فيه للتوجه إلى فرنسا. ورفاه ناشد التي تخرجت من جامعة باري ديدرو في فرنسا متخصصة في علم النفس السريري وتعتبر أول محللة سورية تمارس هذه المهنة وكانت كما أوردت وكالة فرانس برس تنظم لقاءات أسبوعية يشترك فيها سوريون من شتى المناطق وجميع الطوائف «بهدف القضاء على شعور ينتابهم جميعاً وهو الخوف». ولا نعرف سبباً واضحاً لاعتقال رفاه ناشد، فهي كما صرّح جاك الان ميلر المحلل النفسي الفرنسي البارز «انها امرأة لا تحب السياسة ولا تتدخل فيها بتاتاً» وهي شخصية أكاديمية مشغولة بعملها المهني، والسياسة كما يقول عارفوها ليست من اختصاصها وليست من أهدافها، والدكتورة رفاه ناشد تبلغ السابعة والستين، وهي بالتعاون مع محلل يسوعي في دمشق قامت بعملها من خلال مؤسسات رسمية وعلنية. أثار اعتقال رفاه ناشد ضجة دولية، فالمحللة التي درست في فرنسا ترتبط بعلاقات وثيقة مع مجتمع التحليل النفسي في فرنسا، لذا اهتمت باعتقالها هذه الأوساط كما اهتمت باعتقالها الصحافة الفرنسية. صحيفة الليبراسيون المعروفة تكتب: لقد تحولت رفاه ناشد إلى رمز لتسلط النظام في سوريا بفضل التحشيد المتواصل والدعم الذي تتلقاه هذه المعتقلة. وتقول الصحيفة ان ثمة عريضة أطلقها علماء ومحللون في فرنسا تمكنت من جمع 2500 توقيع في وقت وجيز.

تعزيزات عسكرية الى الرستن والقصير وانتشار قوات امن قرب دمشق

فرار 40 مجندا من معسكر في ادلب ولجنة حقوقية تفيد باختطاف حفيد الشيخ صالح العلي

نيقوسيا ـ دمشق ـ وكالات: افاد ناشطون ان تعزيزات عسكرية ارسلت الاحد الى مدينتي الرستن والقصير قرب حمص في وسط سورية فيما انتشرت عناصر امن في دوما بريف دمشق.

وقال الناشطون ان ‘تعزيزات عسكرية ارسلت الى الرستن في محيط مبنى الامن العسكري وفي القصير’ عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة.

كما نشر عناصر امن بأعداد كبيرة في دوما شمال شرق دمشق.

وفي محافظة ادلب قرب الحدود التركية نفذت قوات عسكرية وامنية حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس ‘وذلك اثر فرار اكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري صباح الاحد’ بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

في المقابل توفي شاب في حي الخضر بحمص متاثرا بجروح اصيب بها قبل ايام. وقال المصدر نفسه انه في مدينة تلبيسة سلم جثمان شاب اليوم الى ذويه بعد ايام من اعتقاله وكذلك جثمان شاب في مدينة حمص لذويه كان قد اختفى من احد مستشفيات المدينة بعد اصابته بجروح جراء اطلاق الرصاص.

وتابع المصدر انه ‘في مدينة حمص اغتيل صباح الاحد الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في المشفى الوطني بحمص امام باب منزله في جب الجندلي’. وحمل التلفزيون السوري ‘مجموعات ارهابية مسلحة’ مسؤولية الاغتيال.

ودعا الناشطون المؤيدون للديمقراطية على موقع فيسبوك الى التظاهر الاحد في سورية من اجل الشابة الضحية زينب الحسني (18 عاما) التي خطفها رجال بلباس مدني في 27 تموز (يوليو) في حمص للضغط على شقيقها محمد ليسلم نفسه.

وكان محمد (27 عاما) يشارك في تنظيم التظاهرات في حمص.

وكتب الناشطون على صفحتهم على موقع فيسبوك ‘لقد قتلوك. تعرضت لاعمال تعذيب غير انسانية (…) لكن دمك لن يذهب هدرا. كلنا اليوم زينب’.

وبحسب منظمة العفو الدولية عثرت اسرة زينب على جثتها في 13 ايلول (سبتمبر) في مستشفى عسكري توجهت اليه للتعرف على جثة شقيقها محمد.

وقالت منظمة العفو ان زينب كانت مقطوعة الرأس والذراعين ومسلوخة الجلد.

والسبت قتلت قوات الامن 13 مدنيا في مدينتي حمص وحماة.

من جهة اخرى دخلت العقوبات الاوروبية المشددة على النظام السوري التي تحظر اي استثمار جديد في القطاع النفطي وتنص على وقف تزويد البنك المركزي السوري بالعملات السورية الورقية والمعدنية، حيز التنفيذ مع نشرها في الجريدة الرسمية الاوروبية.

وزعم ر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الأحد أن 40 مجنداً فروا من معكسر النيرب في محافظة ادلب، فيما افادت اللجنة السورية لحقوق الإنسان باختطاف حفيد الشيخ صالح العلي.

وقال المرصد ومقره بريطانيا ‘إن قوات أمنية وعسكرية شنت حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس في محافظة ادلب اثر فرار اكثر من 40 مجنداً من معسكر النيرب العسكري’.

واضاف ‘إن جثمان شاب كان اختفى من أحد مشافي مدينة حمص بعد اصابته بجراح جراء اطلاق رصاص يوم السبت سُلّم لذويه في مدينة حمص، فيما فارق شاب الحياة في حي الخضر متأثراً بجراح أُصيب بها قبل ايام، وتم تسليم جثمان شاب إلى ذويه في مدينة تلبيسة بعد ايام من اعتقاله’.

واشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ‘أن الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في المشفى الوطني بحمص اغتيل امام باب منزله في جب الجندلي في مدينة حمص’.

لم يتم التأكد من صحة معلومات المرصد من جهة محايدة ، كما لم يتسنى أخذ تعليق من مصدر رسمي سوري.

وفي موزاة ذلك، ذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في لندن ‘أن السلطات السورية اختطفت حفيد الشيخ صالح العلي، محمد الصالح، السجين السياسي السابق لأكثر من 12 سنة وعضو هيئة التنسيق الوطني ولجنة التضامن الاهلي، التي تشكلت في حمص لاحتواء الشحن الطائفي ومساعدة المتضررين من كل الطوائف’.

وقالت اللجنة ‘إن محمد الصالح قابل الوفد الروسي الذي زار سورية مؤخراً.. وأصر على أن ما يطالب به الشعب السوري هو تغيير ديمقراطي وطني، وأن الشعب لا يريد أية اصلاحات’.

وأدانت اللجنة السوري لحقوق الإنسان ‘هذا الاعتداء على محمد الصالح’، وطالبت بـ ‘الإفراج الفوري عنه ووقف مثل هذه الانتهاكات الخطيرة للحريات العامة في سورية’.

سورية تشد االحزام الاقتصاديب وتمنع الاستيراد لتوفير اليورو والدولار

كامل صقر:

دمشق ـ ‘القدس العربي’ بعد سلسلة العقوبات الأوروبية والأمريكية المتوالية ضد سورية، التي طالت قطاعات النفط والاستثمار والتحويلات المالية وغيرها، اعتمدت الحكومة السورية قرارا يقضي بتعليق استيراد بعض المواد التي يزيد رسمها الجمركي على خمسة بالمئة ولمدة مؤقتة، باستثناء بعض السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن ولا تنتجها الصناعة المحلية، وتشمل المواد الممنوع استيرادها السيارات السياحية والأدوات الكهربائية وأجهزة التكنولوجيا الحديثة.

واعتبر وزير الاقتصاد والتجارة السوري نضال الشعار أن قرار الحكومة (تعليق استيراد بعض المواد التي يزيد جمركها عن 5 بالمئة) هو قرار وقائي وليس مرتبطا بأي عجز اقتصادي، موضحاً في تصريحات للصحافيين أن وضع العملة السورية جيد جداً وأن دمشق تريد الحفاظ على احتياطي عملتها الذي يزيد عن 17 مليار دولار أمريكي في الأزمة الراهنة.

وإذ أوردت وكالة الأنباء الرسمية سانا في متابعة اقتصادية لها ان ‘صناعيين وتجارا ينظرون إلى قرار تعليق استيراد بعض المواد التي يزيد رسمها الجمركي عن 5 بالمئة بعين الرضا، وأنه أتى ملبيا لطلباتهم وخطوة مهمة في سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة مؤخرا بهدف دعم المنتج المحلي والارتقاء به من حيث الجودة والأسعار والقدرة التنافسية’، فإن وسائل إعلام سورية أخرى تناولت القرار من زاوية مغايرة حيث قال موقع ‘سيريانديز’ الاقتصادي ان هذا القرار فتح باب التساؤلات عما إن كان ذلك يعني دخول سورية في مرحلة تقشف، وأضاف الموقع أن الأمر بدا بمثابة عودة لظروف ثمانينيات القرن الماضي، حين كان تقريباً كل ما يدخل إلى سورية

يأتي تهريبا عبر المعابر الحدودية بينها وبين محيطها ولاسيما لبنان وتركيا والأردن.

وقالت صحيفة ‘الوطن’ السورية أن بعض التجار استغربوا إصدار مثل هذه القرارات بشكل مفاجئ من دون أي سابق إنذار وعدم الإعلان عنه ولو بفترة قصيرة ما سبب إرباكاً للتجار الذين كانت لديهم طلبات استيراد بمواعيد محددة، بحسب الصحيفة.

فيما تهكم أحد الصحافيين الاقتصاديين في سورية على صفحته في موقع الفيسبوك قائلاً إن الحكومة السورية تعاملت بقرار تقنين المستوردات مع مفهوم السلع الأساسية والسلع الكمالية بمنطق العام 1986، يوم كانت السلع الأساسية هي (خبز، زيت قطن، سكر، شاي، بدلة فتوة، بوط أسود، بدلة سفاري)، في تذكير منه بفترة الحصار الاقتصادي التي فرضها الغرب على سورية منتصف ثمانينات القرن الماضي.

إلى ذلك ذكر موقع ‘الاقتصادي’ السوري أن وكالات (فيليبس وشارب وتيفال وسوني) العالمية التي أوقفت مبيعاتها في كافة المولات والأسواق والصالات السورية، بانتظار تكشّف الأوضاع بعد صدور القرار المفاجئ من الحكومة بمنع استيراد المنتجات التي تزيد رسومها عن 5 بالمئة ومنها هذه المنتجات.

بيض وحجارة على السفير الفرنسي

تركيا توقف سفينة سوريّة… وتيزيني وآخرون لمناقشة المبادرة الروسيّة

من المنتظر أن تخرج أنباء قريبة عن مصير المبادرة الروسية القائمة على التوسط بين النظام السوري ومعارضيه، مع توجه وفد من معارضة الداخل إلى روسيا لمناقشتها مع حكام موسكو، بالتزامن مع اشتداد العقوبات الأجنبية على دمشق

لم ينكسر الجمود الحاصل على الساحة السورية في اليومين الماضيين؛ فمع استمرار ورود تقارير عن سقوط قتلى جدد للحركة المعارضة للنظام، دخلت العقوبات التركية والأوروبية الجديدة المفروضة على دمشق حيّز التنفيذ، بالتزامن مع خروج مؤشرات على مواجهة دبلوماسية جديدة بين سوريا وفرنسا غداة تعرّض السفير الفرنسي لدى دمشق لهجوم من مواطنين سوريين.

أما خطاب السلطة، فظلّ متمتّعاً بدعم روسيا التي تستقبل وفداً من المعارضة السورية، فيما تشهد دمشق انطلاقة جولة جديدة من الحوار الذي تقاطعه المعارضة، ويتمحور عنوانه حول «ما يريده الشباب السوري من دستور بلادهم». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عدد القتلى في سوريا بلغ يوم السبت 16 شخصاً قضوا على أيدي قوات الأمن في مدينة القصير المتاخمة للحدود اللبنانية، إضافة إلى حماة وحرستا ودوما بريف دمشق. وأكّد «المرصد» أن 40 مجنّداً فرّوا من معكسر النيرب في محافظة إدلب، فيما أعلنت «اللجنة السورية لحقوق الإنسان» اختطاف حفيد الشيخ صالح العلي، محمد الصالح، «السجين السياسي السابق لأكثر من 12 سنة وعضو هيئة التنسيق الوطني ولجنة التضامن الأهلي التي تألّفت في حمص لاحتواء الشحن الطائفي ومساعدة المتضررين من كل الطوائف». وكان محمد الصالح قد قابل الوفد النيابي الروسي الذي زار سوريا أخيراً، وأصرّ على أن ما يطالب به الشعب السوري هو «تغيير ديموقراطي وطني»، مشدداً على أن الشعب «لا يريد أيّ إصلاحات». وتعرض السفير الفرنسي لدى سوريا إريك شوفالييه لهجوم صباح أول من أمس، لدى خروجه من لقاء مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، أغناطيوس الرابع هزيم، في الحي المسيحي من البلدة القديمة في دمشق، على ما أفاد به شهود. ولدى خروجه من اللقاء وتوجهه إلى سيارته، كان شبان ونساء يردّدون هتافات مؤيّدة للرئيس السوري وقذفوا وفد السفير الفرنسي بالبيض والحجارة. وقال شوفالييه إن «عناصر من الشبيحة بعضهم يحمل قضباناً حديدية ونساءً ألقوا البيض ثم الحجارة عليّ وعلى فريقي، وكان سلوكهم عدوانياً، فيما كنا نعود الى سياراتنا».

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري، العماد بسام نجم الدين انطاكيه لي، توفي على «أثر نوبة قلبية حادة».

في غضون ذلك، نشرت الجريدة الرسمية الخاصة بالاتحاد الأوروبي أسماء الوزيرين السوريين والهيئات الست الذين أضيفوا إلى الرزمة السابعة من العقوبات الأوروبية على دمشق. وشملت اللائحة الجديدة شركة الاتصالات السورية «سيرياتيل» ووزير العدل تيسير عوّاد ووزير الإعلام عدنان محمود اللذين باتا ممنوعين من السفر وجمّدت أصولهما «لارتباطهما بالنظام ودعمهما سياساته المتعلقة بالاعتقال التعسفي والاحتجاز ودعم سياسته الإعلامية». كذلك طالت العقوبات الجديدة 6 شركات هي قناة «دنيا» التلفزيونية، وشركة «شام هولدينغ» التي يديرها قريب الأسد، رامي مخلوف، وتعدّ أكبر شركة قابضة في سوريا، وشركة «ال تل ميدل إيست» لأجهزة الاتصالات، وشركة الإنشاءات «راماك كونستراكشن»، و«صروح» التي يملكها مخلوف. وبذلك باتت العقوبات الأوروبية على سوريا تستهدف بالإجمال 56 شخصاً و18 شركة.

وردّ وزير التجارة السوري محمد نضال الشعار على هذه العقوبات بوصفها بأنها «غير إنسانية وتستهدف المواطن العادي». وكشف أن بلاده ستعيد دراسة بعض البنود في اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، لأن «هناك إجحافاً بحقنا فيها، لكون الميزان التجاري مع تركيا بالنسبة إلينا خاسراً»، مشيراً إلى أنه «ستجري دراسة اتفاقية التبادل التجاري والمناطق الحرة حتى مع بعض الدول العربية لأجل تحقيق المصلحة السورية». في هذه الأثناء سارعت وزارة الخارجية الروسية إلى انتقاد العقوبات الأوروبية على سوريا، وحذرت من أنها قد تؤدي إلى زعزعة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، داعيةً الحكومة السورية في الوقت عينه إلى تسريع وتيرة الإصلاحات في البلاد.

في هذا الوقت، كان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يكشف أن بلاده ضبطت سفينة ترفع العلم السوري في بحر مرمرة، من دون أن يذكر متى جرى اعتراض السفينة، أو ما إذا كان قد عُثر على أي أسلحة على متنها. من جهة أخرى، أوضح المعارض السوري طيب تيزيني أن وفداً من معارضة الداخل سيتوجه خلال اليومين المقبلين إلى روسيا للقاء مسؤولين روس، من بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف. وبحسب تيزيني الذي سيكون من عداد الوفد، فإنه سيبحث مع المسؤولين الروس «الرؤية للخروج من الأزمة، ومن ضمن ذلك نية موسكو الوساطة بين السلطة والمعارضة».

أما الأمين العام للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، قدري جميل، فقد كان مشغولاً برفض التدخل الخارجي في سوريا، وبمطالبة السلطة والمعارضة بالجلوس إلى طاولة الحوار، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في دمشق الى جانب رئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» في سوريا علي حيدر، غداة زيارة قاما بها إلى تركيا حيث التقيا في إسطنبول أحزاب اليسار التركي.

أما وزير الخارجية وليد المعلم، فقد التقى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك كلاً من وزراء خارجية الأرجنتين وكازاخستان ولبنان، وعبّر عن تصميم قيادته على «متابعة الحوار الوطني والمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات»، من دون أن ينسى تكرار أن سوريا «ستخرج من هذه الأزمة أقوى». وجدد التحذير ممّا «تتعرض له سوريا من تدخلات خارجية وتحريض إعلامي يحاول المس باستقرار الوطن وأمنه ويهدف إلى الضغط على قرار سوريا السياسي المستقل الذي يحول دون تحقيق أجندات خارجية».

أخيراً، تبدأ اليوم، على مستوى المحافظات، جلسات حوار بشأن الدستور السوري ينظّمها «مجلس الشباب السوري» بهدف «معرفة ما يريده الشباب من دستور بلادهم». وتستمر الجلسات لغاية الـ27 من الشهر الجاري، وذلك في 22 مركزاً ثقافياً وفي مديريات الثقافة، بمعدل جلستين كل يوم، وتغطي الجلسات المحافظات والمدن السورية كافة.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

المعارضة السورية تستعد لدخول مرحلة العصيان المدني

وكالات

دمشق: سعيا لوضع حد للمراوحة التي تهدد الانتفاضة السورية، وللانتقال لمرحلة جديدة تحيي “الثورة” بعد ستة أشهر على اندلاعها، دعا عدد من الناشطين السوريين عبر صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011” من خلال الـ”فايسبوك”، لإعلان العصيان المدني بأسرع وقت ممكن كخطوة تصعيدية أساسية تسبق سقوط النظام.

وأعلن أحد أعضاء المجلس الوطني السوري الذي تشكل مؤخرا في تركيا، أنه “تتم دراسة هذه الخطوة جديا وبعناية تفصيلية للتأكد من نجاحها”، وقال لـصحيفة “الشرق الأوسط” لقد “لقد نجحنا بدحر الاحتلال الفرنسي عن بلادنا بعد 63 يوما من العصيان المدني، وواثقون تماما أنه لو تم اتخاذ قرار واضح وصريح من قبل المجلس الوطني بهذا الصدد، فسيكون له صدى واسع، وفعالية أكيدة باتجاه إسقاط النظام”، لافتا إلى أن “العصيان المدني سيكون خطوة أولية باتجاه تصعيد عمل المعارضة”.

وقد وضع الناشطون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من سيناريو يمكن اعتماده مع اتخاذ القرار الأساسي بإعلان العصيان، معممين أفكارا كثيرة يمكن البناء عليها للانطلاق بأية خطة جدية في هذا الإطار.

ويحض السيناريو الأول على إعلان الإضراب في قطاع المصارف الخاصة في مدينة معينة، فيتم التنسيق بين موظفي أحد هذه المصارف الذين يقومون بالاتفاق مع موظفي المصارف الأخرى، فيتحجج هؤلاء بأن الإضراب هو مثلا لتحقيق بعض المطالب، مثل تقليل ساعات الدوام، أو لزيادة الرواتب، على أن يكون الإضراب بداية الأسبوع أو نهاية الشهر كي يكون له أثر أكبر.

أما السيناريو الثاني فيدعو طلاب المدارس للإضراب، انطلاقا من وقائع استهداف أكثر من طفل خلال الانتفاضة.

في غضون ذلك، قال نشطاء وسكان يوم الاثنين ان دبابات سورية قصفت بلدة على طريق رئيسي استراتيجي خلال الليل مما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص على الاقل خلال حملة عسكرية على الانشقاق في منطقة حمص الواقعة وسط سوريا.

واصبحت حمص احدى النقاط الرئيسية الساخنة بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد والمنشقين عن الجيش الذين يدعمون المحتجين المطالبين باسقاط الرئيس.

وقال السكان ان ثلاثة من سكان الرستن اصيبوا عندما اطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الاسد نيران مدافع الية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة. وتحدث نشطاء عن سماع انفجارات قوية.

ويدعم المنشقون عن الجيش المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الرستن الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص على الطريق الرئيسي الشمالي المؤدي الى تركيا.

وقال ابو قاسم وهو من سكان الرستن لرويترز من خلال هاتف يعمل عن طريق الاقمار الصناعية “يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده.كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه اطلاق النار الى الشوارع والمباني .”

وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث تنظم الاعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية.

فورد يصف مخاوف الأقليات في سوريا بالمبالغ فيها

عبد الاله مجيد من لندن

لندن: قال السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد ان المسيحيين السوريين وغيرهم من الأقليات يخافون نفوذ المتطرفين الاسلاميين في الحكم الذي يأتي إذا سقط الرئيس بشار الأسد. ولكنه اعرب عن اعتقاده بأن مخاوفهم مبالغ فيها.

اعتبر السفير الاميركي روبرت فورد ان نفوذ الاسلاميين يخوّف الاقليات بمن فيها الامسيحيين والعلويين

واشار فورد في حديث نشرته صحيفة واشنطن تايمز الى ان الانطباعات التي خرج بها من تنقلاته ان نفوذ المتطرفين الاسلاميين ليس قويا في سوريا مثلما هو في العراق أو الجزائر على سبيل المثال. واستدرك الدبلوماسي الاميركي قائلا “ولكن المخاوف التي تشعر بها مكونات من المجتمع السوري لا يمكن تجاهلها”.

ويشكل المسيحيون نحو 10 في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم 21 مليونا فيما يشكل العلويون الذين ينتمي اليهم الأسد 12 في المئة ، بحسب واشنطن تايمز.

وقال السفير الاميركي ان على المجلس الوطني الذي اعلنت المعارضة السورية تشكيله مؤخرا ان يطمئن أفراد الأقليتين المسيحية والعلوية الى انهم لن يتعرضوا للاضطهاد على أيدي الأغلبية السنية في أي حكومة جديدة.

وقال فورد “اننا دعونا المعارضة السورية الى تطوير رؤية يتفقون عليها جميعهم فيما يتعلق بالدولة وطريقة عملها ، وان احدى القضايا المطروحة هي كيف ستتعامل المعارضة مع مسألة الدين والأقليات الدينية”.

وتابع فورد ان على المعارضة ان تقدم في نهاية المطاف ما يقنع المسيحيين أو العلويين بأن التغيير يخدم مصالح هذه المكونات على نحو أفضل.

ولاحظت صحيفة واشنطن تايمز ان اقناع المسيحيين قد يكون صعبا مشيرة الى ان كثيرين منهم لاجئون نزحوا من العراق ، وان تقريرا مستقلا كشف ان نحو 93 الف مسيحي هربوا من مصر منذ ثورة شباط/فبراير.

وكانت الانتفاضة السورية المستمرة منذ ستة اشهر انعشت الآمال بمجئ حكومة لا تعادي الولايات المتحدة. ولكن السفير فورد قال في حديث الصحفي ان الحكم الديمقراطي لن يؤيد بالضرورة اهداف الولايات المتحدة في المنطقة رغم ان ناشطين في المعارضة يبقون ممتنين للدعم الاميركي. واضاف “علي ان اكون صادقا واقول ان هناك في عموم سوريا نوعا من الريبة عميقة الجذور تجاه الولايات المتحدة” سببه الغضب على السياسات الاميركية بشأن العراق وتجاه اسرائيل.

وكان الرئيس اوباما عين فورد سفيرا مؤقتا لمدة عام خلال اجازة الكونغرس بعد احتجاج صقور السياسة الخارجية على ارسال سفير الى دمشق. ولكن فورد نال اعجاب العديد من اعضاء مجلس الشيوخ بسبب مجاهرته بتحدي الأسد وحملته ضد المحتجين. وقام السفير بزيارة المحتجين في مناطق ساخنة وحضر مجالس العزاء على ارواح ناشطين وشجب علنا نظام الأسد لقتله 2700 مدني.

 وقال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري وعضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس جيمس اينهوف انه غيَّر رأيه بالسفير الذي قام “بأشياء تثير الاعجاب حقا” منوها بزيارات فورد لمناطق الاحتجاجات وتعرضه لمضايقة السلطات.

 وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وافقت على تعيين فورد بأغلبية صوت واحد ولكن المصادقة على تعيينه في جلسة كاملة لمجلس الشيوخ قد تُجهض بتصويت الذين ما زالوا يشكون في جدوى بقائه.

وقال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري مارك كيرك انه تحدث مع بعض الجمهوريين في المجلس ممن لديهم تحفظات على فورد “ولكني اعتقد ان الموقف تغير لأن السياسة الخارجية الاميركية تغيرت”.

وأكد السناتور المستقل جو ليبرمان الذي كان هو ايضا من المعارضين لإرسال سفير الى سوريا انه “متفائل بحذر” بمصادقة مجلس الشيوخ على تعيين فورد. وقال ليبرمان ان فورد اصبح “رمز الدعم الاميركي للشعب السوري وستكون هزيمة لقضية الحرية وما يقرب من الانتصار للأسد إذا لم نصادق على تعيين روبرت فورد”.

الجيش السوريّ يعزّز وجوده على الحدود مع لبنان بعد محاولة فرار مواطنين

قوات الأمن تنتشر قرب دمشق وتعزيزات عسكرية إلى الرستن

أ. ف. ب.

تفيد الأنباء الواردة من سوريا بأنّ قوات الأمن عزّزت انتشارها في ريف دمشق، فيما تمّ إرسال تعزيزات عسكرية الى الرستن في محيط مبنى الامن العسكري وفي القصير عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة.

نيقوسيا: افاد ناشطون ان تعزيزات عسكرية أرسلت الاحد الى مدينتي الرستن والقصير قرب حمص في وسط سوريا فيما انتشرت عناصر امن في دوما في ريف دمشق.

وقال الناشطون ان “تعزيزات عسكرية ارسلت الى الرستن في محيط مبنى الامن العسكري وفي القصير” عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة.

كما نشر عناصر امن باعداد كبيرة في دوما شمال شرق دمشق.

وفي محافظة ادلب قرب الحدود التركية نفذت قوات عسكرية وامنية حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس “وذلك اثر فرار اكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري صباح اليوم” بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتوفي شاب في حي الخضر في حمص متأثرا بجروح أصيب بها قبل ايام. وقال المصدر نفسه إنه في مدينة تلبيسة سلم جثمان شاب الاحد الى ذويه بعد ايام من اعتقاله وكذلك جثمان شاب في مدينة حمص لذويه كان قد اختفى من احد مستشفيات المدينة بعد إصابته بجروح جراء اطلاق الرصاص.

وتابع المصدر انه “في مدينة حمص اغتيل صباح اليوم الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في المشفى الوطني في حمص امام باب منزله في جب الجندلي”. وحمل التلفزيون السوري “مجموعات ارهابية مسلحة” مسؤولية الاغتيال.

وفي محافظة درعا (جنوب)، اعتقل جهاز أمني سوري في مدينة داعل الاحد 10 طلاب في مرحلة التعليم الثانوي بينهم فتاة في الصف الاول الثانوي وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه “لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الان”.

وافادت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الداخل عن اصابة خمسة اشخاص بجروح احدهم في حال حرجة في داعل اثر اطلاق نار كثيف واقتحام الجيش البلدة مساء الاحد.

وفي درعا ايضا ذكرت لجان التنسيق ان الدبابات انسحبت من وسط بلدة نمر الى الحواجز المحيطة بها مع ابقائها ثلاثة حواجز داخل البلدة.

وفي دمشق افادت لجان التنسيق عن اطلاق نار كثيف في حي القابون لاسباب مجهولة، فيما اقتحمت قوات الجيش والامن بلدة كناكر في ريف دمشق ترافقها حافلات شبيحة وقطعت الاتصالات بشكل تام عن البلدة.

وكان الناشطون المؤيدون للديمقراطية دعوا على موقع فيسبوك الى التظاهر الاحد في سوريا من اجل الشابة الضحية زينب الحصني (18 عاما) التي خطفها رجال بلباس مدني في 27 تموز/يوليو في حمص للضغط على شقيقها محمد ليسلم نفسه.

وكان محمد (27 عاما) يشارك في تنظيم التظاهرات في حمص.

وكتب الناشطون على صفحتهم على موقع فيسبوك “لقد قتلوك. تعرضت لاعمال تعذيب غير انسانية (…) لكن دمك لن يذهب هدرا. كلنا اليوم زينب”.

وبحسب منظمة العفو الدولية عثرت اسرة زينب على جثتها في 13 ايلول/سبتمبر في مستشفى عسكري توجهت اليه للتعرف إلى جثة شقيقها محمد.

وقالت منظمة العفو ان زينب كانت مقطوعة الرأس والذراعين ومسلوخة الجلد.

والسبت قتلت قوات الامن 13 مدنيا في مدينتي حمص وحماة.

من جهة اخرى، دخلت العقوبات الاوروبية المشددة على النظام السوري التي تحظر اي استثمار جديد في القطاع النفطي وتنص على وقف تزويد البنك المركزي السوري بالعملات السورية الورقية والمعدنية، حيز التنفيذ مع نشرها في الجريدة الرسمية الاوروبية.

وبحسب تقارير الامم المتحدة اسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له التي انطلقت في منتصف اذار/مارس، عن مقتل 2700 شخص على الاقل واعتقال 15 الفا.

“المرصد” يعزو مداهمات واعتقالات في إدلب لـ “فرار عسكريين”

تعزيزات عسكرية في حمص وانتشار أمني قرب دمشق

أعلن ناشطون سوريون أن تعزيزات عسكرية أرسلت إلى مدينتي الرستن والقصير قرب حمص (وسط) أمس، فيما انتشرت عناصر أمن في دوما بريف دمشق . وقالوا إن “تعزيزات عسكرية أرسلت إلى الرستن في محيط مبنى الأمن العسكري وفي القصير” عند الحدود مع لبنان . كما نشر عناصر أمن بأعداد كبيرة في دوما شمالي شرق دمشق .

في محافظة إدلب قرب الحدود التركية (شمال غرب)، نفذت قوات عسكرية وأمنية حملة مداهمات واعتقالات في سرمين والنيرب وقميناس “إثر فرار أكثر من 40 مجنداً من معسكر النيرب العسكري” حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان . وتوفي شاب في حي الخضر بحمص متأثراً بجروح أصيب بها قبل أيام . وقال المصدر إنه في تلبيسة سلم جثمان شاب إلى ذويه بعد أيام من اعتقاله، وكذلك سلم جثمان شاب في مدينة حمص لذويه كان اختفى من أحد مستشفيات المدينة .

وتابع المرصد إنه “في حمص اغتيل الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في المشفى الوطني أمام باب منزله في جب الجندلي” . وحمل التلفزيون السوري “مجموعات إرهابية مسلحة” مسؤولية الاغتيال .

في موازاة ذلك، ذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في لندن “أن السلطات السورية اختطفت حفيد الشيخ صالح العلي، محمد الصالح، السجين السياسي السابق لأكثر من 12 سنة وعضو هيئة التنسيق الوطني ولجنة التضامن الأهلي، التي تشكلت في حمص لاحتواء الشحن الطائفي ومساعدة المتضررين” . وقالت اللجنة “إن محمد الصالح قابل الوفد الروسي الذي زار سوريا مؤخراً، وأصر على أن ما يطالب به الشعب السوري هو تغيير ديمقراطي وطني، وأن الشعب لا يريد إصلاحات” . ودانت الاعتداء، وطالبت ب “الإفراج الفوري عنه ووقف مثل هذه الانتهاكات الخطرة للحريات العامة” .

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن عدد قتلى أول أمس، ارتفع إلى 16 قتيلاً . وقال في بيان له إن “12 قتلوا خلال عمليات أمنية القصير بمحافظة حمص، كما قتل مواطن في حماة برصاص الأمن خلال حملة لملاحقة مطلوبين . وتم في حرستا بريف دمشق، تسليم جثمانين، فيما توفي شخص في دوما” .  وأعلنت السلطات السورية أنها ضبطت كمية من المتفجرات والذخائر داخل سيارة سياحية قرب مدينة حمص . وقال مصدر عسكري إن “السيارة المضبوطة التي أوقفت عند مفرق جسر تل الشور تحوي عبوتي حبيبات شديدة الانفجار تزن كل عبوة منهما 15 كلغ إضافة إلى كيسين من المتفجرات نوع (تي .إن .تي) يزن الواحد منهما نحو 6كغ” . وأضاف أنه “عثر داخل السيارة أيضاً على 25 طرداً من طلقات خاصة بسلاح نوع بومب أكشن، وعلبة لتعبئة الطلقات تزن نحو 8 كلغ” .              (وكالات)

انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر العاصي

توتر شديد في حمص.. والجيش ينتشر في محافظة قرب الحدود مع تركيا

دبي – العربية.نت

افاد ناشطون الاثنين ان الجيش السوري انتشر في القصير في محافظة حمص (وسط) وفي بلدات عدة في محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان “التوتر شديد في محافظة حمص. والجيش انتشر في بلدات في منطقة القصير (جنوب حمص) حيث تم انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر العاصي”.

واضاف المصدر نفسه ان “جثثا مشوهة نقلت الى مستشفى مدينة القصير” التي شهدت السبت عمليات عسكرية قتل خلالها 12 مدنيا واعتبر 15 في عداد المفقودين.

وتابع المصدر انه في شمال حمص “انتشرت الحواجز الامنية بكثافة شديدة على الطرق المؤدية للرستن والهدوء الحذر يخيم على المنطقة الان اثر اطلاق نار كثيف وقصف بالرشاشات الثقيلة استمر لمدة نصف ساعة صباح اليوم في محيط مدينة الرستن”.

وفي محافظة ادلب (شمال غرب) “اقتحمت قوات عسكرية وامنية صباح اليوم الاثنين قرى كفرعميم والريان والشيخ ادريس الواقعة شرق مدينة سراقب ونفذت حملة مداهمات واعتقالات واسعة ونصبت الحواجز على الطرق واسفرت الحملة حتى الان عن اعتقال 17 شخصا”.

وفي مدينة حماة (شمال) على بعد 210 كيلومترات شمال دمشق “قضى مدني واصيب ثلاثة بالرصاص مساء الاحد على طريق محردة-حلفايا”.

وفي الجنوب، في داعل بمحافظة درعا “سجل اطلاق نار كثيف طوال الليل بعد احراق مبنى المجلس البلدي”.

ونظمت تظاهرات طلابية في قرى عدة في المحافظة.

وذكرت وكالة الانباء السورية ان “اسلحة وذخائر” ضبطت في منزل في نصيب (جنوب) قرب الحدود مع الاردن. وعثر في حمص على سيارة محملة بالاسلحة الاسرائيلية وعبوات ناسفة.

واضافت الوكالة انه تم تشييع اربعة عسكريين وعناصر امنيين وطبيب قتلوا في حمص.

وقال نشطاء وسكان صباح اليوم إن دبابات سورية قصفت بلدة على طريق رئيسي استراتيجي خلال الليل مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل خلال حملة عسكرية على الانشقاق في منطقة حمص الواقعة وسط سوريا.

وأصبحت حمص إحدى النقاط الرئيسية الساخنة بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد والمنشقين عن الجيش الذين يدعمون المحتجين المطالبين بإسقاط الرئيس.

وقال السكان إن ثلاثة من سكان الرستن أصيبوا عندما أطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد نيران مدافع آلية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة.

ويدعم المنشقون عن الجيش المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الرستن الواقعة على بعد 20 كيلومتراً شمالي مدينة حمص على الطريق الرئيسي الشمالي المؤدي الى تركيا.

وقال أبو قاسم وهو من سكان الرستن لـ”رويترز” من خلال هاتف يعمل عن طريق الأقمار الصناعية: “يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده, كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه إطلاق النار إلى الشوارع والمباني”.

وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث تنظم الأعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية.

وأرسل الأسد قوات ودبابات إلى مدن وبلدات في جميع أنحاء سوريا التي يبلغ تعداد سكانها 20 مليون نسمة للتصدي لاحتجاجات واسعة النطاق تطالب بإنهاء 41 عاما من حكم عائلة الأسد.

ويتهم النظام السوري “مجموعات مسلحة” بقتل العسكريين والمدنيين لاشاعة حال من الفوضى في البلاد.

وبحسب تقارير الامم المتحدة اسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له التي انطلقت في منتصف اذار/مارس، عن مقتل 2700 شخص على الاقل واعتقال 15 الفا.

مدارس سوريا ودرس الحرية

خاص-الجزيرة نت

حمزة الخطيب وثامر الشرعي ورضا علوية وهاجر تيسير الخطيب وأكثر من مئة طفل سوري آخر؛ ستبقى أماكنهم شاغرة على مقاعد الدراسة هذه السنة، زملاؤهم في المدارس انضموا إلى المشهد الاحتجاجي بقوة، مدارس في ريف دمشق ودرعا وإدلب وحمص وجبلة وفي القابون وبرزة بـدمشق يتظاهر طلابها.

وهذا الأمر تمت مقابلته بالعنف والاعتقال وإطلاق النار من قبل أجهزة الأمن، وقتل عدد من الأطفال في الأسبوع الأول من العام الدراسي.

يقول ناشطون إن المدارس تحولت إلى بؤر للمظاهرات المنادية بإسقاط النظام، وإن هؤلاء التلاميذ عاشوا بأنفسهم الخوف وعدم الأمان أثناء حملات الدهم وإطلاق النار واقتحامات الجيش والأمن للأحياء التي يسكنون فيها، وفقدوا آباء وإخوة وأقارب بين قتل واعتقال.

ولوحظ مؤخرا مشاركة عدد من ثانويات البنات في الاحتجاج، وأشارت تنسيقية داريا إلى أن طالبات قمن بالتظاهر أمس في مدرستهن في الاستراحة بين الدروس، مما عرضهن للشتم والمساءلة من قبل بعض المعلمات.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأمن أجبرت عائلات ثلاث فتيات اختطفهن الأمن على التوقيع للإقرار بأن بناتهن قد هربن مع عشاقهن، وأضافت أن عددا من الطلاب تم اختطافهم واعتقالهم من أمام مدارسهم من قبل الأمن، والبعض منهم تعرض للفصل من المدرسة.

انتهاك المدارس

ويقول الحقوقي رضوان زيادة إنه “جرى تحويل الكثير من المدارس إلى مراكز اعتقال جماعية يمارس فيها التعذيب، كما جرى في الكثير من مدارس حمص، ومع بدء العام الدراسي تم استهداف الكثير من الطلبة”.

وتحدث زيادة -للجزيرة نت- عن نوع جديد من انتهاك حق الطفولة، حيث يقوم المعلمون والمعلمات بسؤال الطلبة عن القنوات الإخبارية التي يشاهدها الأهل، فيما إذا كانت الجزيرة وغيرها أم الدنيا والتلفزيون السوري، وبعدها يرفعون تقريرا أمنيا بأسرة الطالب كما جرى في أكثر من حالة.

أما عن تسييس وعي الأطفال ومشاركتهم في المظاهرات، فقال زيادة “المهم ألا يتم إجبار الأطفال على اتخاذ مواقف معينة، أو ترديد شعارات لا يرغبون بها من قبل أي طرف سياسي”، موضحا أن هؤلاء الأطفال خرجوا بشكل عفوي دون أن يحركهم حزب أو منظمة ليعبروا عن إحساسهم بالظلم والقهر، وليس مناصرتهم أو تأييدهم لشخصيات أو أحزاب سياسية.

حق التعبير

بدوره قال السينمائي عروة النيربية إن “الأطفال يستشعرون جوهر المصلحة الوطنية، ويعبرون عن روح المناطق المنتفضة، والأولوية ليست لإغلاق المدارس بل للسماح للتلاميذ بالتعبير عن أنفسهم بحرية، دون إطلاق نار عليهم وعلى مدارسهم من سيارات الإسعاف كما حدث في حمص”.

وأضاف النيربية -للجزيرة نت- أن المدارس كالمساجد والمصانع يجب أن يتعلم الجميع تقديسها وتقديس حقها في التعبير والمعارضة والمطالبة واستخدام جميع الوسائل السلمية، وأنه يؤيد حق الطلاب في المطالبة بحقوقهم، عسى أن يجعل ذلك منهم جيلا أكرم وأشجع.

وأعرب السينمائي السوري عن أمنيته ألا تتوقف الدراسة وأن يكون الإضراب عابرا لا مستمرا، إلا في ظروف قاهرة تعيشها بعض المناطق، مشيرا إلى أن التظاهر لا يعم سوريا بشكل متجانس، “فهناك مناطق منكوبة في حين أن مناطق مثل حلب تبدو غير معنية بما يجري في سوريا”.

تحفظات وتخوف

وأبدى ناشط -طلب عدم ذكر اسمه- تحفظه على شعار “لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس” متخوفا من أن تتعثر مسيرتهم الدراسية، ومن أن يخسروا عامهم الدراسي، خاصة وأن أمد الأزمة قد يمتد لوقت طويل، لافتا إلى أن الدعوة إلى إضراب المدارس لا يفيد الثورة، ولا يسبب ضغطا على النظام بل على العكس يخفف عبئا عنه.

وقال الناشط إنه يفترض أن يبدأ الإضراب في المؤسسات الأخرى، وإن على الثورة السورية أن تكون حريصة جدا على عدم توقف تعليم الأطفال قدر المستطاع، وأن تكون قادرة على رؤية عواقب هذا على المدى البعيد، داعيا إلى البحث عن وسائل لتعبير التلاميذ عن أنفسهم دون أن يضربوا عن الذهاب إلى المدرسة، مشيرا إلى الوضع الأمني المتردي في مناطق عدة يمنع وصول التلاميذ إلى مدارسهم.

إدانات دولية وعربية

وكان وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه قد انتقد القمع السوري الذي يمارس في بعض المدارس ضد أطفال، في حين أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو) بيانا أدانت فيه استمرار سفك دماء المتظاهرين السلميين في سوريا، وتحويل المدارس إلى معتقلات للتعذيب.

بدورها اعتبرت وزارة التربية السورية هذا البيان سابقة خطيرة لتدخل المنظمة بالشؤون الداخلية لسورية، ويستند لمصادر وقنوات إعلامية عربية وغربية “مضللة وكاذبة ومغرضة”.

ويعرب العديد من النشطاء عن قلقهم الشديد على التلاميذ والطلاب باعتبار أن النظام لا يفرق بين طفل وبالغ في القمع والاعتقال والتعذيب، ويتوقعون انضمام طلاب الجامعات إلى الاحتجاجات والتظاهر، إذ سيعودون إلى الدراسة في الأيام القليلة القادمة.

المنشقون يعدون لمرحلة جديدة بسوريا

قالت صحيفة واشنطن بوست إن مجموعة من العسكريين المنشقين يسمون أنفسهم الجيش السوري الحر يسعون لتنظيم تحد مسلح في وجه نظام بشار الأسد، وهو ما يشير إلى خطوة تثير مخاوف البعض بينما يأمل البعض الآخر أن تكون بدء مرحلة جديدة في الثورة السلمية السورية.

وقالت الصحيفة إنه حتى الآن تتلخص الصورة في طموحات كبيرة وصفحة على موقع فيسبوك وعدد صغير نسبيا من العسكريين المنشقين الذين لجؤوا إلى الحدود مع تركيا ولبنان أو بين المدنيين في المدن داخل سوريا.

وأضافت أن تصريحات هؤلاء العسكريين تحمل بعض المبالغة أو الخيال، منها إعلانهم إسقاط مروحية قرب دمشق في الشهر الماضي أو أنهم حشدوا عشرة آلاف مقاتل لمواجهة الجيش السوري.

لكن الصحيفة تقر بتسارع وتيرة الانشقاقات من الجيش في الأسابيع الأخيرة، كما أن المناطق التي حدثت بها الانشقاقات شهدت ارتفاع عمليات العنف.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال رياض أسعد قوله “هي بداية انتفاضة مسلحة”، والجنرال أسعد انشق عن القوات الجوية في يوليو/تموز ولجأ إلى تركيا. وأضاف في حديث بالهاتف من مكان على الحدود مع تركيا “لا يمكن إسقاط النظام سوى بالقوة والدم، وخسائرنا لن تكون أسوأ مما هي حتى الآن بالاغتيالات والتعذيب”.

وأكدت الصحيفة أن أهدافه تتمثل في ضمان مكان بشمالي سوريا وتأمين منطقة حظر جوي دولي له والحصول على السلاح من دول صديقة لإطلاق هجمات مسلحة بهدف إسقاط نظام الأسد، في مسار مماثل لما حدث بليبيا.

وقالت الصحيفة إن الجنود المنشقين يتدخلون لحماية المتظاهرين في المناطق التي يكونون قريبين منها، بينما يسعون لإحداث مزيد من الانشقاقات.

وأكدت أنه إذا نجح هؤلاء المنشقون في جزء من أهدافهم فسيكون هناك تحول مثير في مسار ستة أشهر من مواجهة بين نظام الأسد الذي يستخدم أقصى درجات القمع الوحشي ومتظاهرين يعتمدون الاحتجاج السلمي.

وقالت الصحيفة إن هناك تقارير تتحدث عن اشتباكات بين الجنود المنشقين والجيش النظامي السوري لكن الأرقام أقل مما يعلنه الجيش السوري الحر.

ونقلت عن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد قوله إنه يعتقد أن هذه الأرقام ليست كبيرة بما يكفي للتأثير على الحكومة السورية أو على مسار الاحتجاجات، فمعظم المظاهرات ليست مسلحة ومعظم المتظاهرين ليسوا مسلحين.

وقالت الصحيفة إن هناك دلائل على أن الجيش السوري الحر يتوسع وينتظم مع وجود تقارير تتحدث عن تزايد المواجهات، وأعلن الجيش أنه شكل 12 كتيبة وينشر أخباره بشكل متواصل على صفحة فيسبوك.

وقالت الصحيفة إن أكثر كتائبه نشاطا هي كتيبة خالد بن الوليد في حمص، حيث يوجد نحو ألفي جندي منشق ربما كانوا مسؤولين عن هجمات استوجبت ردا عسكريا عنيفا من الحكومة قبل أسبوعين حيث أدى ذلك لقصف المدنيين بالمدافع مما أدى لمقتل العشرات.

وقال أحد الجنود إن معهم أسلحة مختلفة ويحصلون على الذخيرة من بعض المتعاطفين في الجيش، وتحدثت تقارير عن مصادرة أسلحة على الحدود مع العراق ولبنان مما يكشف وجود تهريب من البلدين.

وأكدت الصحيفة أن منع الحكومة دخول الصحفيين الأجانب يجعل التحقق مما يجري أمرا مستحيلا.

وقال بعض المنشقين إنهم لا يرجحون انشقاق ضباط من ذوي الرتب العالية كون أغلبهم من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد، لكن الجنرال أسعد يقول إن نحو 90% من الجنود ينتمون للسنة ومعنوياتهم منخفضة وبالتالي فإن انشقاقهم هو ما يرجح الكفة في الصراع ضد النظام.

عمليات للجيش بحمص وريف دمشق

قال ناشطون إن الجيش السوري أرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينتيْ الرستن والقصير قرب حمص في وسط سوريا، فيما انتشرت عناصر أمن في دوما بريف دمشق. يأتي ذلك فيما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سبعة أشخاص قتلوا برصاص الأمن في حمص وحماة واللاذقية أمس.

وقال الناشطون إن تعزيزات عسكرية أرسلت الأحد إلى الرستن في محيط مبنى الأمن العسكري وفي القصير عند الحدود مع لبنان، حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة. كما نشر عناصر أمن بأعداد كبيرة في دوما شمال شرق دمشق.

وقال نشطاء وسكان اليوم الاثنين إن ثلاثة من سكان الرستن أصيبوا عندما أطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد نيران مدافع آلية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة، وتحدث نشطاء عن سماع انفجارات قوية.

وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق، حيث تنظم الأعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية.

مداهمات واعتقالات

وفي محافظة إدلب قرب الحدود التركية نفذت قوات عسكرية وأمنية حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس، “وذلك إثر فرار أكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبث ناشطون على الإنترنت صورا قالوا إنها التقطت في مدينة جاسم بدرعا تظهر تحركا لناقلات مدرعات عسكرية سورية داخل المدينة.

وفي مدينة الصنمين بدرعا، توغلت ناقلات مدرعات عسكرية سورية داخل المدينة، كما قال ناشطون بثوا صورا لها على شبكة الإنترنت.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا برصاص الأمن في حمص وحماة واللاذقية أمس. كما جرح ثلاثة أشخاص خلال قيام قوات من الجيش والأمن بمطاردة منشقين عن الجيش في مدينة الرستن بحمص ومحيطها.

وذكرت الهيئة أن الأمن السوري أجبر عائلات ثلاث فتيات اختطفهن في وقت سابق على الإقرار بأنهن هربن مع عشاقهن. وفي القصير قال السكان إن أكثر من عشرة أشخاص فقدوا ولا يعرف مصيرهم. واقتحمت قوات من الجيش مدعومة بالدبابات قرية الزعفرانة الواقعة بين تلبيسة والرستن في حمص وبلدة كناكر في ريف دمشق، حيث جرح ثلاثون شخصا في عمليات متواصلة للجيش والأمن، حسب ناشطين.

تضامن وتظاهر

وكان آلاف السوريين قد تحدوا أمس حملات القمع، وتظاهروا في مدن وبلدات كثيرة تضامنا مع الفتاة زينب الحصني التي انضمت إلى ضحايا آخرين قتلوا تحت التعذيب، إما لمشاركتهم بشكل مباشر في الاحتجاجات، أو لقرابتهم من ناشطين مطاردين.

وبث ناشطون على مواقع “للثورة السورية” تسجيلات مصورة لمظاهرات خرجت مساء أمس في الرستن والقصير، وفي أحياء بمدينة حمص. وسجلت مظاهرات أخرى ليلية في دير الزور، وفي إدلب وريفها، وفي حماة وريفها، وفي درعا، وكذلك في حي الميدان بدمشق.

وكانت مظاهرات أخرى قد نُظمت أمس نهارا وطالب المشاركون في بعضها بفرض حظر جوي على البلاد. وسجلت مظاهرة في مدينة إدلب رفع فيها المحتجون أعلام سوريا القديمة وطالبوا بإسقاط الأسد، كما تجددت الاحتجاجات في مدينة السويداء.

وخرج المواطنون في الزبداني بريف دمشق في مظاهرة رددوا فيها شعارات ضد الرئيس السوري، فيما تواترت الأنباء عن الانشقاقات في صفوف العسكريين.

وقالت الأمم المتحدة إن 2700 شخص على الأقل قتلوا من بينهم 100 طفل. وتقول السلطات السورية إن 700 من رجال الشرطة والجيش قتلوا على أيدي من وصفته بأنهم إرهابيين ومتمردين.

وقال الأسد إن قوى خارجية تستغل الاضطرابات لتقسيم سوريا، وأضاف أن أي دولة ستستخدم أساليب مماثلة لإنهاء ثورة.

وأرسل الأسد قوات ودبابات إلى مدن وبلدات في جميع أنحاء سوريا -التي يبلغ تعداد سكانها 20 مليون نسمة- للتصدي لاحتجاجات واسعة النطاق تطالب بإنهاء 41 عاما من حكم عائلة الأسد.

وأثار قمع سوريا للاحتجاجات غضبا دوليا وانتقادات من تركيا جارة سوريا الشمالية القوية والتي كانت في الماضي من بين أشد مؤيدي الأسد.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان -في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد- إن الشعب السوري سيطيح ببشار الأسد “عاجلا أو آجلا”.

سجالات سياسية حول “وحدة المعارضة” السورية

روما (26 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

نفى تجمع إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي أن يكون رافضاً لوحدة المعارضة السورية، ودعاها إلى تبني “رؤية سياسية مشتركة” وشدد على أن أحد أهم شروط ومعايير وحدة المعارضة هو دعم الثورة حتى تحقق أهدافها، على حد وصفه

وفي الوقت الذي يطالب فيه السوريون بتوحيد صفوف المعارضة ويشعرون بالخذلان لعدم تحقق ذلك، قال التجمع المعارض أنه هذا المطلب لا شك “مطلب محق”، ونبّه من “حقائق تجاهلتها القراءات التقليدية أعاقت توحيد المعارضة السورية”، ومن أهمها تقسيم المعارضة بين داخل وخارج “الذي روجت له جهات سياسية وإعلامية معارضة معطية معارضة الداخل وحدها حق مناقشة الأزمة السورية ووضع حلول لها على خلفية التشكيك بوطنية معارضة الخارج، وموقف بعض القوى والنخب السياسية المعارضة الضبابي والملتبس من الثورة وتعمدها التلاعب بقضية وحدة المعارضة بتمييعها لضرورة ومركزية وحدة الموقف السياسي لأي وحدة أو ائتلاف”

وفي هذا السياق نفى التجمع في بيان أن يكون بصدد تعطيل توحيد المعارضة، وذكّر بأن السبب الحقيقي للخلاف حول وحدة المعارضة هو “إصرار الإعلان على مركزية وضرورة الموقف السياسي في عملية توحيد المعارضة”، وأن وحدة المعارضة “يجب أن تنطلق من تبني رؤية سياسية مشتركة، وأن هذه الرؤية في هذه اللحظة ترتكز على الموقف من الثورة والانحياز الصريح والواضح لها والعمل على إنجاز أهدافها والموقف من مستقبل سورية الديمقراطي”، وشدد على أن شروط ومعايير وحدة المعارضة “هو الموقف من الثورة والعمل على خدمتها حتى تحقق أهدافها”، وفق البيان

من جهته أعلن الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري عن دعمه “لكافة الجهود المؤدية إلى تدشين مسار سياسي داعم للثورة تتسيده هيئة سياسية وطنية ذات شرعية تمثيلية تجعل من مطالب المتظاهرين السلميين وسبل تحقيقها الهدف الأساسي لوجودها”، كما أكد على أن “سقف مطالبه منشد إلى سقف مطالب الثورة به ينضبط ومعه يتحدد”. ورأى في بيان أن المتظاهرين السوريين السلميين “هم الأقدر عملياً على تحديد المسار الذي يرتؤونه لثورتهم، خصوصاً وقد أبدوا نضجاً مذهلاً في تجنب العنف والحرب الأهلية الطائفية، وأظهروا للعالم أنهم يتقنون لغة الحياة والواقع بكافة أبعادها وما تتطلبه في سورية بشكل لا يقاس مع العديد من قوى المعارضة” السورية

ويضم الائتلاف العلماني الديمقراطي قوى وشخصيات علمانية معارضة سورية تنشط وتقيم في أوربا، وقد أعلن في تأسيسه “الدعم المطلق للثورة السورية والاتزام بإسقاط النظام” في البلاد

إلى ذلك أكّدت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية انفتاحها على كل المبادرات لتوحيد المعارضة، وذكرت بأنها “أقرت مبادئ عامة لمشاركتها في أي من الهيئات المعارضة”، وشددت على “التحامها بالثورة السورية وبناء سورية الحرة بلا ظلم ولا استبداد أو استعباد، وتأسيس دولة مدنية تعدّدية ديمقراطية تتّسع لكل السوريين”. كما أكّدت على ضرورة استمرار قيادتها في بذل جهودها لتحقيق “الشراكة الكاملة والتمثيل المناسب العادل بين القوى الوطنية السورية في تشكيل أي مجلس وطني يتشكل لدعم الثورة، وعدم إقصاء أي مكون من مكونات القوى الوطنية” السورية

وكان قد أُعلن مؤخراً عن مجلس وطني انتقالي سوري من تركيا لم يحظ بتأييد كافة القوى السياسية السورية، كما أعلنت هيئة التنسيق الوطني التي تضم 15 حزباً معارضاً وشخصيات مستقلة من داخل سورية عن مجلس موسع لها ودعت قوى المعارضة لمشاركتها هذا المجلس

انباء عن قصف الدبابات السورية لحمص ووقوع اصابات

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر ان عملية اقتحامات تجري في سراقب في محافظة ادلب فيما تطوق قوات عسكرية منطقة الرستن.

كما نقلت وكالة رويترز للانباء عن نشطاء وسكان قولهم ان دبابات سورية قصفت بلدة على طريق رئيسي استراتيجي خلال الليل، ما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص على الاقل خلال حملة عسكرية على الانشقاق في منطقة حمص.

واصبحت حمص احدى النقاط الرئيسية الساخنة بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد والمنشقين عن الجيش الذين يدعمون المحتجين المطالبين باسقاط الرئيس.

وقال السكان ان ثلاثة من سكان بلدة “الرستن” اصيبوا عندما اطلقت القوات الموالية للرئيس الاسد نيران مدافع الية ثقيلة محمولة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة، وتحدث نشطاء عن سماع انفجارات قوية.

ويدعم المنشقون عن الجيش المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الرستن، الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص على الطريق الرئيسي الشمالي المؤدي الى تركيا.

وقال ابو قاسم، وهو من سكان، الرستن لرويترز: “يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده. كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه اطلاق النار الى الشوارع والمباني “.

وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمال مدينة حمص، الواقعة على بعد 165 كيلومترا الى الشمال من العاصمة دمشق، حيث تنظم الاعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية للاسد.

وأرسل الاسد قوات ودبابات الى مدن وبلدات في جميع انحاء سورية التي يبلغ تعدادها 20 مليون نسمة للتصدي لاحتجاجات واسعة النطاق تطالب بانهاء 41 عاما من حكم عائلة الاسد.

وتقول الامم المتحدة ان 2700 شخص على الاقل قتلوا من بينهم 100 طفل، بينما تقول السلطات السورية ان 700 من رجال الشرطة والجيش قتلوا على أيدي من وصفتهم بارهابيين ومتمردين.

ويقول الاسد ان قوى خارجية تستغل الاضطرابات لتقسيم سورية وان اي دولة ستستخدم اساليب مماثلة لانهاء ثورة.

حمص

وتوفر حمص، الى جانب محافظة ادلب الشمالية الغربية على الحدود مع تركيا، الجزء الاكبر من غالبية جنود المشاة السنة في الجيش السوري والذي يقوده حاليا بشكل فعال ماهر الاسد، شقيق الرئيس، ويقودها ضباط من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد وتمثل اقلية في سورية.

وشهدت المنطقتان بعضا من اكبر احتجاجات الشوارع ضد الاسد في الاسابيع القليلة الاخيرة.

وقال نشطاء محليون ان قوات الجيش اقتحمت في وقت سابق قريتي زعفرانة ودير الجن فيما بين بلدتي الرستن وتبليسة الى الجنوب، واضافوا انه لا توجد معلومات فورية بشأن الضحايا.

واثار قمع سورية للاحتجاجات غضبا دوليا وانتقادات من تركيا، جارة سوريا الشمالية القوية، والتي كانت في الماضي من بين اشد مؤيدي الاسد.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي ان ان الاخبارية الامريكية بثت الاحد ان الشعب السوري سيطيح ببشار الاسد “عاجلا أو اجلا”.

واضاف اردوغان: ” لا يمكنك أبدا ان تظل في السلطة عن طريق القسوة. لا يمكنك أبدا ان تقف في وجه ارادة الشعب”.

وقال نشطاء ان طبيبا جراحا اسمه حسن عيد اغتيل في حمص الاحد، وذكرت الوكالة السورية الرسمية للاتباء ان “جماعة ارهابية مسلحة” قتلت عيد.

الدبابات السورية تقصف بلدة قرب حمص واصابة ثلاثة

عمان (رويترز) – قال نشطاء وسكان يوم الاثنين ان دبابات سورية قصفت بلدة على طريق رئيسي استراتيجي خلال الليل مما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص على الاقل خلال حملة عسكرية على الانشقاق في منطقة حمص الواقعة وسط سوريا.

واصبحت حمص احدى النقاط الرئيسية الساخنة بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد والمنشقين عن الجيش الذين يدعمون المحتجين المطالبين باسقاط الرئيس.

وقال السكان ان ثلاثة من سكان الرستن اصيبوا عندما اطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الاسد نيران مدافع الية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة. وتحدث نشطاء عن سماع انفجارات قوية.

ويدعم المنشقون عن الجيش المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الرستن الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص على الطريق الرئيسي الشمالي المؤدي الى تركيا.

وقال ابو قاسم وهو من سكان الرستن لرويترز من خلال هاتف يعمل عن طريق الاقمار الصناعية “يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده.كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه اطلاق النار الى الشوارع والمباني .”

وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث تنظم الاعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية.

وأرسل الاسد قوات ودبابات الى مدن وبلدات في جميع انحاء سوريا التي يبلغ تعدادها 20 مليون نسمة للتصدي لاحتجاجات واسعة النطاق تطالب بانهاء 41 عاما من حكم عائلة الاسد.

وقالت الامم المتحدة ان 2700 شخص على الاقل قتلوا من بينهم 100 طفل.

وتقول السلطات السورية ان 700 من رجال الشرطة والجيش قتلوا على أيدي من وصفته بارهابيين ومتمردين.

ويقول الاسد ان قوى خارجية تستغل الاضطرابات لتقسيم سوريا واضاف ان اي دولة ستستخدم اساليب مماثلة لانهاء ثورة.

وتوفر بشكل تقليدي حمص الى جانب محافظة ادلب الشمالية الغربية على الحدود مع تركيا الجزء الاكبر من غالبية جنود المشاة السنة في الجيش السوري والذي يقوده حاليا بشكل فعال ماهر شقيق الاسد ويقودها ضباط من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد وتمثل اقلية في سوريا.

وشهدت المنطقتان بعضا من اكبر احتجاجات الشوارع ضد الاسد في الاسابيع القليلة الاخيرة.

وقال نشطاء محليون ان قوات الجيش اقتحمت في وقت سابق قريتي زعفرانة ودير الجن فيما بين بلدتي الرستن وتبليسة الى الجنوب. واضافوا انه لا توجد معلومات فورية بشأن الضحايا.

واثار قمع سوريا للاحتجاجات غضبا دوليا وانتقادات من تركيا جارة سوريا الشمالية القوية والتي كانت في الماضي من بين اشد مؤيدي الاسد.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الاخبارية الامريكية بثت الاحد ان الشعب السوري سيطيح ببشار الاسد “عاجلا أو اجلا”.

واضاف اردوغان ” لا يمكنك أبدا ان تظل في السلطة عن طريق القسوة. لا يمكنك أبدا ان تقف في وجه ارادة الشعب.”

وقال نشطاء ان طبيبا جراحا اسمه حسن عيد اغتيل في حمص الاحد. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان “جماعة ارهابية مسلحة” قتلت عيد.

من خالد يعقوب عويس

الايكونوميست: الاضطرابات في سورية… والتدخل الخارجي

بعد ستة أشهر على انطلاق التظاهرات ومقتل حوالي 2600 شخص، معظمهم من المدنيين العزل، بدأ المحتجون يطالبون بمساعدة الخارج بدافع اليأس، وقد أطلقوا على أحد أيام الجمعة اسم “يوم الحماية الدولية”، ورفع الكثيرون لافتات تدعو إلى تبني قرار في الأمم المتحدة وتشكيل لجنة مراقبة كي تزور البلد، ومع ذلك، لايزال التدخل الأجنبي ضئيلاً حتى الآن، لكن يحتدم الجدل حول احتمال حصول ذلك التدخل داخل سورية وخارجها.

ارتفع عدد الحكومات التي تطالب الرئيس بشار الأسد بتقديم التنازلات، منها حكومات إقليمية أيضاً، كذلك، انقلبت تركيا ضد الأسد مع الحفاظ على بعض المنافذ الدبلوماسية، ورفعت المملكة العربية السعودية والدول الخليجية من جهتها نبرة انتقاداتها، وحتى إيران، أبرز حليفة للأسد في المنطقة، بدأت تخفف من تصريحاتها الداعمة للنظام.

فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية، فمُنع استيراد النفط السوري (يُفترض أن تبدأ مفاعيل الحصار الكامل في 15 نوفمبر)، ما يحرم سورية من %95 من مدخول سوق تصدير النفط، كذلك، تتجه هذه الأطراف إلى توسيع العقوبات ضد الناس والشركات، وستحاول منع إعادة التداول في سورية بالأوراق النقدية المطبوعة في أوروبا.

كذلك، ثمة تدابير إضافية قيد التحضير في واشنطن وبروكسل. في حال استمرار عمليات القتل، قد تُستهدف البنوك الخاصة التي تتعامل مع النظام السوري، علماً أن معظمها هي فروع لبنانية، فقد يتعرض بنك بيبلوس لضربة قاسية، بما أن ابن خال الرئيس رامي مخلوف يملك حصة كبيرة فيه، كذلك، قد يصبح البنك السوري المركزي هدفاً للعقوبات، وفي 14 سبتمبر، عيّنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان هيئة للتحقيق بأحداث سورية، ويقول البعض إن الأسد وأقرب حلفائه يجب أن يُحالوا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

سعت كبار الشخصيات التي زارت سورية إلى إقناع الأسد بالتنازل أو التنحي فوراً، لكن من دون جدوى، وفي 10 سبتمبر، اقترح رئيس جامعة الدول العربية الجديد، نبيل العربي، الذي كان وزير خارجية مصر لفترة وجيزة في ظل النظام الجديد، جدولاً زمنياً لإجراء انتخابات حرة، لكن يفتقر العرب حتى الآن إلى الإجماع. في مطلق الأحوال، لا ينذر الوضع بحصول أي تدخل أجنبي لدعم المحتجين حتى الآن.

فضلاً عن ذلك، يتمتع الأسد حتى الآن بدعم دول صديقة أجنبية مهمة، إذ تتابع روسيا والصين والهند والبرازيل معارضة قرار مجلس الأمن والعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، وتقوم روسيا بتزويد سورية بالأسلحة وهي تبني قاعدة بحرية على الساحل السوري، كذلك، قد تشتري الصين والهند النفط تعويضاً عن تراجع حجم التصدير، ومن المستبعد الآن أن يفرض مجلس الأمن منطقة حظر جوي على سورية كما فعل في شهر مارس في ليبيا، فمن المتوقع أن تستعمل الصين وروسيا حق النقض لمعارضة هذا القرار، كذلك، لن تدعم حكومات الدول الأعضاء في حلف الأطلسي أي خطوة مماثلة.

بدل ذلك، تكثّف بعض الحكومات جهودها لمساعدة المعارضة السورية المتفككة، إذ استضافت تركيا وقطر اجتماعات لتحديد معالم جبهات المعارضة، وبدأت فرنسا بتطوير بعض الروابط مع جهات المعارضة أيضاً، وعلى صعيد آخر، يتطلع محتجون كثيرون إلى تركيا التي تشارك سورية حدوداً بطول 900 كلم تقريباً، فيقول البعض إن الأتراك قد يقتنعون بإنشاء منطقة عازلة لحماية اللاجئين في “مخبأ آمن” على طول الحدود، ولا سيما إذا استمرت عمليات القتل بهذه الوتيرة، ويتحدث آخرون عن مخابئ مختلفة تكون خاصة بالجنود المنشقين واللاجئين المدنيين في آن، في جنوب وشمال شرق البلاد، على طول الحدود مع الأردن والعراق.

كذلك، برزت خطوة أخرى في خضم الحملة القائمة ضد الأسد، وهي تقضي بزيادة حجم التمويل للمعارضة، إذ يتحدث عدد متزايد من المحتجين السلميين في معظمهم عن احتمال استعمال الأسلحة، علماً أن البلد يشهد حركة مكثفة لتهريب الأسلحة عبر الحدود المنفلتة، وبالتالي، قد تتحول هذه الاضطرابات إلى حرب أهلية. عندئذٍ، قد تضطرّ الحكومات في الدول المجاورة إلى اختيار الجهة التي تريد الانحياز إليها، ويُقال إن الأغنياء في دول الخليج، فضلاً عن أماكن أخرى، قد يتدخلون في هذا المجال، وفي هذه الحالة، قد تتخذ الاضطرابات القائمة في سورية أبعاداً إقليمية واسعة النطاق، لذا تزداد مخاوف المواطنين السوريين العاديين.

* الإيكونوميست

المعارضة السورية تسعى للتصعيد والانتقال لمرحلة العصيان المدني

عضو في المجلس الوطني لـ «الشرق الأوسط»: ندرس الخطوة جديا وواثقون من فعاليتها

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: بولا أسطيح

سعيا لوضع حد للمراوحة التي تهدد الانتفاضة السورية، وللانتقال لمرحلة جديدة تحيي «الثورة» بعد ستة أشهر على اندلاعها، دعا عدد من الناشطين السوريين عبر صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» من خلال الـ«فيس بوك»، لإعلان العصيان المدني بأسرع وقت ممكن كخطوة تصعيدية أساسية تسبق سقوط النظام.

وأعلن أحد أعضاء المجلس الوطني السوري الذي تشكل مؤخرا في تركيا، أنه «تتم دراسة هذه الخطوة جديا وبعناية تفصيلية للتأكد من نجاحها»، وقال لـ«الشرق الأوسط» لقد «لقد نجحنا بدحر الاحتلال الفرنسي عن بلادنا بعد 63 يوما من العصيان المدني، وواثقون تماما أنه لو تم اتخاذ قرار واضح وصريح من قبل المجلس الوطني بهذا الصدد، فسيكون له صدى واسع، وفعالية أكيدة باتجاه إسقاط النظام»، لافتا إلى أن «العصيان المدني سيكون خطوة أولية باتجاه تصعيد عمل المعارضة».

وقد وضع الناشطون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من سيناريو يمكن اعتماده مع اتخاذ القرار الأساسي بإعلان العصيان، معممين أفكارا كثيرة يمكن البناء عليها للانطلاق بأية خطة جدية في هذا الإطار.

ويحض السيناريو الأول على إعلان الإضراب في قطاع المصارف الخاصة في مدينة معينة، فيتم التنسيق بين موظفي أحد هذه المصارف الذين يقومون بالاتفاق مع موظفي المصارف الأخرى، فيتحجج هؤلاء بأن الإضراب هو مثلا لتحقيق بعض المطالب، مثل تقليل ساعات الدوام، أو لزيادة الرواتب، على أن يكون الإضراب بداية الأسبوع أو نهاية الشهر كي يكون له أثر أكبر.

أما السيناريو الثاني فيدعو طلاب المدارس للإضراب، انطلاقا من وقائع استهداف أكثر من طفل خلال الانتفاضة. ويقول الناشطون: «كلنا سمعنا عن استخدام المدارس كسجون، بالإضافة لوجود الأمن والشبيحة الدائم على سطوح المدارس لقمع المظاهرات وقتل الناس وحتى الأطفال، لذلك من الأفضل في هذه الأحوال الامتناع عن إرسال الأطفال والطلاب إلى المدارس، خاصة أن العام الدراسي أصبح على الأبواب، وبالتالي من الأفضل أن يخسر الطالب شهرا أو شهرين من حياته الدراسية، على أن يخسر حياته أو يصاب بعاهة دائمة».

ويشدد الناشطون على أنه سيكون من الأفضل عند التخطيط لعصيان مدني أن يتم الإعلان عنه قبل فترة كافية على صفحات الـ«فيس بوك» وكل مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر المنشورات في الشوارع والطرقات، مع أهمية التركيز على أهداف العصيان المدني وضرورته لوقف حمام الدم، وعلى قلة الكلفة المدفوعة في حالة العصيان مقارنة بالأنواع الأخرى من أنواع المقاومة.

وقد شهدت صفحات الـ«فيس بوك» نقاشات مستفيضة حول الموضوع، فرفض عدد كبير من الناشطين الفكرة باعتبارها ستعطل أعمال الكثيرين الذين ينتظرون راتبهم في نهاية الشهر، وقد رد عدد منهم عدم ترحيبه بالفكرة لاعتبار أن النظام لن يأبه بعصيان يدوم يوما أو يومين، ليعود المواطن السوري بعدها إلى عمله، لتأمين لقمة العيش.

الأمن السوري على الحدود يدقق في الهواتف الجوالة والكومبيوترات «خوفا من تسريب صور الاحتجاجات»

ناشط سوري لـ «الشرق الأوسط»: الـ«فيس بوك» بات لعنة النظام.. و«فوبيا» رجال أمنه

جريدة الشرق الاوسط

يخضع السوريون العابرون إلى لبنان عبر الحدود الشرعية لإجراءات تفتيش مشددة، تستهدف أجهزة الهواتف الجوالة، وأجهزة الكومبيوتر المحمول، كما تتضمن أسئلة عن «تهريب ملفات فيديو وصور من الاحتجاجات، عبر تحقيقات واستجوابات دقيقة».

وقال سوريون عبروا الحدود خلال الأسبوعين الماضيين لـ«الشرق الأوسط» إن «الإجراءات المشددة تركز على البحث عن الصور ومقاطع الفيديو المهربة، التي تبدو أكثر أهمية من نقل أي شيء آخر عبر الحدود، خوفا من نقل تلك الصور إلى مواقع المعارضة السورية أو محطات التلفزيون التي تغطي الاحتجاجات بشكل مستمر».

ويبدأ التفتيش، بحسب أولئك المواطنين السوريين، «بالتدقيق في الهويات والأسماء، وفتح الملفات الأمنية، والاستدعاء إلى غرف تحقيق داخلية في المعابر الحدودية». وإذا تبين أن العابرين ينتمون إلى مدن في محافظات شهدت احتجاجات ضد النظام، مثل درعا، حمص، حماه، دير الزور، وغيرها من مناطق في ريف دمشق مثل دوما، الزبداني، الرستن، وغيرها.. فإن العابرين «يخضعون لتفتيش دقيق في السراويل والجرابات والملابس، بحثا عن بطاقات حفظ الذاكرة، خوفا من أن تكون متضمنة لمقاطع فيديو أو صور عن مظاهرات أو اعتقالات».

وأشار أحد العابرين من منطقة دير الزور إلى أن «هاتفي الجوال خضع لتفتيش دقيق، حيث دخل عنصر الأمن إلى ذاكرة الهاتف وبحث عن أسماء مطلوبين في سجل الأسماء، كما بحث في مقاطع الفيديو والصور، حتى الشخصية منها، في محاولة للعثور على صور للاحتجاجات، أو لسؤالي عن علاقتي بمطلوبين»، مؤكدا أن «تلك الإجراءات خضع له الكثير من المسافرين في الحافلة، ولم تقتصر علي وحديّ».

ويبحث عناصر الأمن في ثياب المسافرين وأغراضهم الشخصية عن بيانات إلكترونية، ويخصون بتلك الإجراءات جميع المسافرين المغادرين مساء الجمعة وصباح السبت، بما يتخطى المغادرين قبل يوم الجمعة «كون هذا اليوم يتزامن مع احتجاجات تعمّ معظم المدن السورية».

وتسترعي أجهزة الكومبيوتر انتباه عناصر أمن النظام السوري بشكل سريع، سواء أكانت على الحدود مع الدول المحيطة بسوريا، أم في الحواجز الأمنية التي تفصل بين المدن والمحافظات. وينقل مواطن سوري لـ«الشرق الأوسط» عن أحد تلك العناصر على مدخل دمشق «سذاجته»، إذ «سألني عما في حوزتي، فأجبته أنه جهاز كومبيوتر محمول، فصرخ إلى الضابط قائلا له: (سيدي لقد وجدت معه (فيس بوك)، وطلب مني رؤية الجهاز.. غير أن الضابط صفعه ردا على سذاجته، واستدعاني للتدقيق بالجهاز لمعرفة ما إذا كان يتضمن صورا من الاحتجاجات والمظاهرات في درعا».

وتشير تلك التصرفات، بحسب المواطن السوري، إلى «سذاجة رجال الأمن والعناصر غير المتعلمة، لكنها تؤكد أن (فيس بوك) والأجهزة الرقمية صارت (فوبيا) النظام»، موضحا أن التدقيق في الحسابات الإلكترونية أيضا يُمارس في السجون لمعرفة ما إذا كان المعتقل يرسل بيانات ومعلومات من الداخل إلى مواقع المعارضة الإلكترونية». وقد أثبت الناشطون السوريون قدرتهم على تخطي العقبات الإلكترونية عبر استخدام «بدائل إلكترونية لإرسال الصور الميدانية، في محاولة للتحايل على إجراءات السلطة بإقفال منافذ الإنترنت، أو مراقبتها وتضعيف قدرتها بما يمنعها من تحميل مقاطع فيديو من الحجم الكبير».

ويؤكد ناشط سوري فاعل في الميدان أن «مقاطع الفيديو والصور باتت لعنة النظام، ويواجهها رجال الأمن كما لو أنها أسلحة ثقيلة، ذلك أنها تفضح جرائمه بحق شعبه، وتنقل صورته الحقيقية إلى العالم بأنه يمارس أقصى أنواع الإرهاب بحق المحتجين المسالمين».

النظام السوري يرتكب مجزرة في القصير قرب حمص.. ويرسل تعزيزات عسكرية إلى الرستن

فرار 40 مجندا في إدلب.. واغتيال رئيس قسم الجراحة بمستشفى حمص

جريدة الشرق الاوسط

في حين استمرت المظاهرات المطالبة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عدد من المدن السورية أمس، أرسلت السلطات تعزيزات عسكرية وأمنية إضافية لمدينتي الرستن والقصير قرب حمص في وسط البلاد لمواجهة المحتجين، فيما انتشرت عناصر الأمن في دوما بريف دمشق.

ومنذ بعد ظهر الجمعة، تعيش منطقة القصير في ريف حمص، قريبا من الحدود مع شمال لبنان، أجواء حرب مرعبة؛ فبعد مظاهرة حاشدة في جمعة «توحيد المعارضة» تصاعدت الأحداث على نحو خطير مع ورود أنباء عن انشقاق في الجيش.

وتعرضت المدينة ليلة الجمعة وفجر السبت لقصف عنيف في الحي الغربي مع وصول تعزيزات عسكرية، بلغت بحسب مصادر محلية نحو 136 آلية عسكرية بينها أكثر من ثلاثين دبابة و33 سيارة «زيل»، وامتدت الملاحقات بالحي الغربي، حيث فر مئات الشباب من الأهالي إلى مناطق البساتين والقرى في منطقة غرب العاصي. وأوردت تنسيقية القصير معلومات عن وقوع «مجزرة؛ إذ شوهدت في اليوم التالي قطع متناثرة من أشلاء بشرية على ضفة نهر العاصي، ودماء كثيرة».

وقدر عدد المفقودين بأكثر من مائة شاب، وعدد القتلى بنحو ثلاثين، عرف منهم نحو أحد عشر قتيلا في القصير. وقال مسؤول في تنسيقية مدينة القصير في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من لندن إن «أسماء الشهداء الذين تم التعرف على جثامينهم في براد المشفى العسكري حتى بعد ظهر اليوم (أمس) النقيب المهندس معن عبد الكريم الكنج، الذي واجه بضراوة مع نحو أربعمائة شاب آليات الجيش عند غرب العاصي، ومن الشهداء أيضا مالك عبد الكريم الزهوري ومحمود عبد الكريم الزهوري ورائد حسيان ومجدين خضر ناصر ومحمود غازي عودة وعبد الجواد عبد الله جمول والمهندس يثرب عبد الهادي الزهوري وشقيقه الطبيب البيطري غيدان عبد الهادي الزهوري والطفل عدنان محمود عبد الكريم الزهوري (16 عاما)، بالإضافة إلى ثلاثة شهداء سقطوا السبت في قرية تل النبي مندو»، وأضاف أن «عدد المعتقلين قدر بالمئات وبينهم مصابون»، وتوقع المسؤول في التنسيقية «مزيدا من التصعيد مع تنامي حالة الغضب وفورة الدم في المدينة بعد استشهاد نخبة من خيرة الشباب».

وأضاف المسؤول في التنسيقية أن «أشلاء الشهداء وضعت في ثلاثة أكياس في المشفى العسكري، وكانت هناك صعوبة كبيرة في التعرف عليهم»، كما أشار إلى وجود بقايا من الأشلاء متناثرة عند ضفة نهر العاصي، مشيرا إلى أن «بينهم شباب كثر كانوا في بساتينهم نتيجة الملاحقات الدائمة لهم من قبل قوات الأمن والشبيحة، وهم من الناشطين في التظاهر السلمي ولا يحملون السلاح»، لافتا إلى أن «عملية انتقامية بشعة مارسها النظام بحقهم؛ فالاشتباكات كانت بين المنشقين بالجيش مع الجيش والأمن، إلا أن عمليات القتل لن تستثني أهالي المنطقة، وسقط عدد كبير من الشباب الأبرياء» وقال إن «المظاهرات التي خرجت في مدينة القصير حافظت على سلميتها، ولكن النظام أراد ومنذ اللحظة الأولى إشعال الفتن الطائفية وكان يدفع الناس إلى حمل السلاح»، مختتما: «النظام ارتكب مجزرة حقيقة».

وفي مدينة الرستن في ريف حمص، تصاعد التوتر أمس، وأصيب اثنان على الأقل بإطلاق رصاص عشوائي، وتحدثت مصادر محلية عن وصول تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة إلى المنطقة، وأنه تم «تطويق مدينة الرستن بثلاثة أرتال من الدبابات من جهة دير فول شرقي مدينة الرستن وراحت تمشط المزارع، ومن جهة الشمال من طريق حماه مفرق براق تحركت الدبابات لتصل إلى مشارف المدينة، كما وصل رتل دبابات بقوام لواء وجرى إطلاق نار كثيف». فيما أعلن ناشطون على موقع «فيس بوك» أن ما تسمى «(كتيبة خالد بن الوليد) مستعدة للمواجهة في الرستن مع وصول عدد الجنود المنشقين المنضمين إليها إلى 270 جنديا».

وكانت مدينة الرستن التي ينتمي إليها عدد كبير من المجندين في الجيش السوري قد شهدت في أوقات سابقة انشقاقات في صفوف الجيش أسفرت عن وقوع مواجهات بين الطرفين.

وفي محافظة إدلب قرب الحدود التركية نفذت قوات عسكرية وأمنية حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس «وذلك إثر فرار أكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري صباح اليوم (أمس)»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في المقابل، توفي شاب في حي الخضر بحمص متأثرا بجروح أصيب بها قبل أيام. وقال المصدر نفسه إنه في مدينة تلبيسة سلم جثمان شاب أمس إلى ذويه بعد أيام من اعتقاله وكذلك جثمان شاب في مدينة حمص لذويه كان قد اختفى من أحد مستشفيات المدينة بعد إصابته بجروح جراء إطلاق الرصاص، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع المصدر أنه «في مدينة حمص، اغتيل صباح اليوم (أمس) الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في المشفى الوطني بحمص أمام باب منزله في جب الجندلي»، وحمل التلفزيون السوري «مجموعات إرهابية مسلحة» مسؤولية الاغتيال.

جاء ذلك، بينما تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الأسد، فيما تحدثت أنباء عن وقوع انشقاقات جديدة في صفوف الجيش في مدينتي حماة واللاذقية.

ورغم الحملة الأمنية المكثفة لوقف الاحتجاجات، فإن المظاهرات المسائية استمرت في الخروج في العديد من المحافظات السورية ومنها محافظة درعا وحمص في كل من حي الوعر والإنشاءات ومدينة تلبيسة.

وفي حي بابا عمرو بمدينة حمص، أفاد ناشطون بحصول اشتباك أمس بين «كتيبة خالد» وقوى الأمن المدعومة بالشبيحة استمر لعدة ساعات بعد انشقاق بعض الجنود بمساعدة (كتيبة خالد».

وبث ناشطون على الإنترنت صورا لمظاهرة خرجت في مدينة مارع في ريف حلب طالبت بإسقاط النظام السوري. وبث الناشطون أيضا صورا لمظاهرات مسائية خرجت في كل من مدينة الحراك وبلدتي تسيل ونصيب بمحافظة درعا طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام السوري.

وكان ناشطون مؤيدون للديمقراطية قد دعوا على موقع «فيس بوك» إلى تنظيم مظاهرات أمس في سوريا من أجل الشابة الضحية زينب الحسني (18 عاما) التي خطفها رجال بلباس مدني في 27 يوليو (تموز) الماضي في حمص للضغط على شقيقها محمد ليسلم نفسه، وكان شقيقها محمد (27 عاما) يشارك في تنظيم المظاهرات في حمص.

وكتب الناشطون على صفحتهم على موقع «فيس بوك»: «لقد قتلوك. تعرضت لأعمال تعذيب غير إنسانية (…) لكن دمك لن يذهب هدرا. كلنا اليوم زينب».

وبحسب منظمة العفو الدولية، عثرت أسرة زينب على جثتها في 13 سبتمبر (أيلول) في مستشفى عسكري توجهت إليه للتعرف على جثة شقيقها محمد، وقالت منظمة العفو إن زينب كانت مقطوعة الرأس والذراعين ومسلوخة الجلد.

اتهامات للجيش الإلكتروني السوري باستهداف مواقع إلكترونية «معادية» للنظام

اعتدى على موقعي «نيوزويك» ووزارة الخزانة الأميركية.. وصاحب مدونة أميركية: إيران تقدم مساعدات هائلة

جريدة الشرق الاوسط

واشنطن: محمد علي صالح

انتقد أميركيون محاولة الجيش الإلكتروني السوري، الذي يعتقد أنه تابع لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، استعمال متطفلين (هاكرز) لاختراق مواقع أميركية، مثل موقع مجلة «نيوزويك»، ونجمة التلفزيون السوداء أوبرا وينفري، ونجمة السينما أنجلينا جولي وصديقها برات بت.

وقالت جوليان يورك، مديرة مؤسسة «إلكترونيك فرونتير»: «لم أرَ في حياتي شيئا مثل ما يسمى الجيش الإلكتروني السوري، الذي يبدو أن فيه أعضاء كثيرين، لكن أعتقد أنهم عدد قليل، لكن نشاطاتهم وتصميمهم كبير، وهذا ما يجعلهم مختلفين عن غيرهم». وأضافت أنهم يقومون بحرب إلكترونية هي الأكثر كثافة في العالم العربي.

ولكن يورك ليست متأكدة ما إذا كان الجيش الإلكتروني جزءا من نظام الأسد، إلا أنها أشارت إلى أن الأسد كان قد حيا هؤلاء الشباب في خطاب ألقاه في يونيو (حزيران) الماضي عندما ظهر الجيش الإلكتروني أول مرة.

وقالت إذاعة «إن بي آر»، الأميركية شبه الحكومية، أمس، إن دفاع الجيش الإلكتروني عن نظام الأسد وهجومه العنيف على معارضيه يمكن أن يكون دليلا على أنه ممول من جانب النظام، وقال مراقبون في واشنطن إن مواقع إلكترونية أميركية رئيسية اشتكت من المتطفلين الهاكرز. وأوضحت تحقيقات قامت بها هذه المواقع أن الجيش الإلكتروني السوري يقف وراءها.

وأيضا، اشتكت وزارة الخزانة من هؤلاء المتطفلين، وقال الخبراء إن موقع الوزارة تم استهدافه «ربما لأن الوزارة كانت أعلنت إجراءات عقابية صارمة ضد الرئيس الأسد وكبار مستشاريه وقادة الجيش السوري».

وقال جوش لانديس، أكاديمي أميركي يكتب في مدونة على الإنترنت عن التطورات في سوريا، إن إيران تقدم مساعدات إلكترونية هائلة للسوريين الذين يقودون حملة الجيش الإلكتروني، وإنه عندما بدأت المظاهرات المعارضة في سوريا كان رد الحكومة السورية هو محاولة إغلاق الاتصالات داخل سوريا وعزل سوريا إلكترونيا عن العالم الخارجي ومنع الصحافيين الأجانب من دخول سوريا، مضيفا أن خبراء إلكترونيين واستخباراتيين إيرانيين ساعدوا في ذلك.

وعن محاولات المتطفلين الهاكرز تخريب مواقع شخصيات أميركية مشهورة مثل موقع أوبرا وينفري، قال لانديس إنها لا تعدو أن تكون أكثر من محاولات متطفلين. وأضاف أن الاعتداء على موقع الممثلة السينمائية أنجلينا جولي ربما سببه أنها تقود حملة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة.

ولاحظ لانديس أن الجيش الإلكتروني السوري يستغل التقسيمات الدينية والطائفية داخل سوريا ويكرر أن هناك مؤامرة ضد المسيحيين السوريين والأقليات السورية الدينية الأخرى ويحذر من الإسلاميين ومن الإرهابيين ويصفهم بأنهم خطر على حزب البعث وعلى النظام العلماني في سوريا وأنه يربط بين الحزب والعلمانية ربطا وثيقا.

وقال ناشط إلكتروني أميركي يدير موقعا من أجل الحرية والديمقراطية في سوريا ويطلق على نفسه اسم ألكسندر بيدج، إنه قبل شهور عندما شن موقعه حملة ضد موقع الجيش السوري ومواقع وزارات سورية تصدى للموقع الجيش الإلكتروني السوري وحاول تشويهه. وأضاف بيدج «هذا بالتأكيد وضع جديد وخطير، هذا مثل حرب إلكترونية، أعتقد أن على الناس فهم ما يجري بأن الجيش السوري الإلكتروني قادر على عرقلة نشاطات النشطاء المعارضين من خلال ما يقوم به».

المعلم: سوريا تتعرض لتدخلات خارجية وتحريض للضغط على قرارها

وزير الخارجية السوري التقى نظراءه الأرجنتيني والكازاخي واللبناني في نيويورك

جريدة الشرق الاوسط

قال وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، إن دمشق ستخرج من هذه الأزمة «أقوى» وإن بلاده تتعرض لضغوطات و«تحريض» للتأثير على قرارها السياسي «المستقل».

وقال المعلم خلال لقائه نظراءه الأرجنتيني والكازاخي واللبناني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء أول من أمس، إن سوريا مصممة على متابعة الحوار الوطني والمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات التي أعلنها الرئيس السوري بشار الأسد في 20 يونيو (حزيران).

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المعلم أن «ما تتعرض له سوريا من تدخلات خارجية وتحريض إعلامي يحاول المس باستقرار الوطن وأمنه ويهدف للضغط على قرار سوريا السياسي المستقل الذي يحول دون تحقيق أجندات خارجية».

وأفادت الوكالة أنه خلال اللقاء مع هيكتور ماركوس تيمرمان وزير خارجية الأرجنتين، بين المعلم أن «البلدين الصديقين يلتقيان في العديد من النقاط المشتركة أبرزها وقوف سوريا إلى جانب الأرجنتين ضد احتلال بريطانيا لجزر المالفيناس ووقوف الأرجنتين إلى جانب سوريا ضد التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية السورية»، ونقلت عن الوزير الأرجنتيني «دعم بلاده لسوريا في برنامجها الإصلاحي الذي أعلن عنه الرئيس الأسد والحوار الوطني وأن الأرجنتين تقف ضد استعمال مجلس الأمن كذريعة للتدخلات الخارجية».

بينما نقلت عن يرجان كازيخانوف وزير خارجية كازاخستان الذي ترأس بلاده مجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي لهذا العام «وقوف بلاده والمنظمة ضد أي تدخل سياسي واقتصادي خارجي في الشؤون الداخلية السورية لأن هذا غير مقبول ومخالف لقواعد القانون الدولي، معربا عن ثقته بحكمة القيادة السورية للخروج من الأزمة الراهنة بصورة أقوى».

وحول لقاء المعلم بنظيره اللبناني عدنان منصور، قالت «سانا» إن وزير خارجية لبنان «جدد التأكيد على دعم بلاده لسوريا ورفضها لأي تحرك في مجلس الأمن للتدخل في الشؤون السورية».

وحضر اللقاءات فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري وبشار الجعفري المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة. وكان المعلم قد مثل سوريا في الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد اجتماعاتها في نيويورك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى