أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 06 أذار 2017

«قبول تركي» بنشر الجيش السوري في منبج

لندن – «الحياة»

أثارت تصريحات نُسبت إلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أكد فيها عدم ممانعة أنقرة سيطرة الجيش السوري على مدينة منبج، لغطاً أمس، إذ إنها تشير إلى إمكان قبول «الأمر الواقع» المستجد في شمال سورية والمتمثّل في انتشار قوات تابعة لحكومة دمشق في مناطق التماس بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة أميركياً وفصائل «درع الفرات» المدعومة تركياً. تزامن ذلك مع معاودة تحالف «سورية الديموقراطية» الكردي- العربي إطلاق «عملية غضب الفرات» الهادفة إلى عزل مدينة الرقة، معقل «داعش» في شمال سورية، بعد توقف دام أسبوعاً، في ظل مخاوف من لجوء التنظيم المتشدد إلى تفجير سد الطبقة على نهر الفرات، ما يهدد بكارثة قد تُغرق عشرات القرى والمزارع على ضفاف النهر لا سيما في محافظة الرقة (للمزيد).

ونشرت محطة «روسيا اليوم» وموقع «سبوتنيك» الروسي والعديد من المواقع الإخبارية تصريحات لافتة لبن علي يلدريم تتعلق بالوضع في مدينة منبج، التي كررت أنقرة مراراً أنها ستكون الهدف المقبل لفصائل «درع الفرات» بعد سيطرتها على مدينة الباب القريبة وطرد تنظيم «داعش» منها. وقال يلدريم أمام تجمّع بمدينة سينوب (شمال تركيا) أمس: «لا ننظر كتطور سلبي إلى دخول الجيش السوري لمنبج وخروج وحدات الأكراد السوريين من المدينة، فالأراضي السورية يجب أن تكون للسوريين»، معتبراً منبج «مفتاحية» لحل الأزمة السورية.

وكانت هيئة الأركان الروسية أعلنت الجمعة أنه «وفقاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة قيادة القوات الروسية في سورية، سيتم إدخال وحدات من القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية بدءاً من 3 آذار (مارس) إلى الأراضي التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الكردية» في منبج. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية وصول قوات سورية وروسية إلى منبج التي يسيطر عليها فصيل «مجلس منبج العسكري» المنضوي في تحالف «سورية الديموقراطية». وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن قوات أميركية حُوّلت من الرقة إلى منبج لطمأنة القوات المحلية التي تسيطر على المدينة بعدما شنّت فصائل «درع الفرات» هجمات للتقدم في اتجاهها من جهة الباب.

وعلى رغم الضجة الواسعة التي أثارها كلام يلدريم عن منبج، لوحظ أن تصريحاته لم تنقلها وكالة الأناضول التركية ولا المواقع الرسمية الأخرى حتى مساء أمس.

في غضون ذلك، تواصلت حركة النزوح الواسعة للمدنيين من ريف حلب الشرقي حيث تدور مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وتنظيم «داعش». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن حوالى 66 ألف شخص نزحوا جراء المعارك الأخيرة ضد «داعش» في محافظة حلب. ويتضمن هذا العدد «حوالى 40 ألفاً من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفاً من شرق الباب».

إلى ذلك، عاودت «قوات سورية الديموقراطية» تحريك عملية «غضب الفرات» بعد توقفها أسبوعاً، وأعلنت تقدمها نحو معقل «داعش» في مدينة الرقة، وسط مخاوف من لجوء التنظيم إلى تفجير سد الطبقة على نهر الفرات، ما يهدد بإغراق عشرات القرى في محافظة الرقة. وأفادت «فرانس برس» بأن المزارعين السوريين المقيمين على ضفاف نهر الفرات يخشون أن يقدم «داعش» على تفجير سد الطبقة دفاعاً عن معقله الأبرز في سورية، في «سيناريو كارثي» من شأنه أن يهدد عشرات القرى والمزارع بالغرق.

 

«قوات سورية الديموقراطية» تقطع طريق إمداد رئيساً لـ«داعش»

بيروت ـ أ ف ب

قطعت «قوات سورية الديموقراطية» اليوم (الإثنين) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن طريق الإمداد الرئيس لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بين الرقة أبرز معاقلهم في سورية ومدينة دير الزور شرقاً، في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أشهر.

ويقاتل «داعش» جهات عدة على جبهات مختلفة في شمال سورية. وبالإضافة إلى «قوات سورية الديموقراطية» وهي تحالف فصائل عربية وكردية، تقاتل قوات النظام السوري منذ منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي المتطرفين في ريف حلب الشرقي.

وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن بـ«تمكن قوات سورية الديموقراطية من قطع طريق الامداد الرئيس لداعش بين الرقة ودير الزور الواقعة تحت سيطرته شرقاً بغطاء جوي من التحالف الدولي».

ولا تزال هناك طرق اخرى فرعية يمكن للتنظيم استخدامها، الا انها مرصودة من قبل طائرات التحالف، وفق عبد الرحمن. وأكد قيادي في «قوات سورية الديموقراطية» من جهته «قطع الطريق الاستراتيجي صباح اليوم»، موضحاً أن «هذا انتصار كبير لقواتنا من شأنه زيادة الحصار» على التنظيم المتطرف.

ويسيطر الجهاديون منذ العام 2014 على الرقة وعلى كامل محافظة دير الزور النفطية باستثناء اجزاء من مركز المحافظة والمطار العسكري القريب منها.

ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر)، بدأت «قوات قوات سورية الديموقراطية» هجوماً واسعاً في محافظة الرقة بغطاء جوي من التحالف الدولي، وتمكنت من إحراز تقدم نحو مدينة الرقة من ثلاث جهات الشمالية والغربية والشرقية. وتبعد اقرب نقطة توجد فيها على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرقي الرقة.

 

تحفظات معارضة عن «تراجع» في وثيقة دي ميستورا ودمشق تضع أربعة شروط لنجاح مفاوضات جنيف/ إبراهيم حميدي

وضعت الحكومة السورية أربعة شروط لنجاح الجولات المقبلة من مفاوضات جنيف بينها قبول جميع فصائل المعارضة السياسية والعسكرية «سلطة الدولة على كل الأراضي السورية» وانضواء عناصر المعارضة «تحت سلطة الجيش السوري لمحاربة الإرهابيين»، الأمر الذي كان ضمن تعليقات وفد الحكومة على وثيقة مبادئ الـ (لا ورقة) التي وزّعها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على الأطراف السورية المشاركة في الجولة الماضية من المفاوضات وتضمنت «تراجعاً» عن بنود وردت في وثيقة العام الماضي، كما لاحظ معارضون.

وكان لافتاً أن الوثيقة التي وزعها دي ميستورا تحت مسمى «لا ورقة» على الأطراف السورية لتسلّم الملاحظات عليها قبل اعتمادها رسمياً، وتضمنت ١٢ مبدأ، بدت مختلفة كثيراً عن الوثيقة التي كان قد قدّمها المبعوث الدولي في نهاية الجولة السابقة في نيسان (أبريل) الماضي. ولدى مقارنة «الحياة» للوثيقتين لوحظ غياب الحديث المباشر عن «الانتقال السياسي» والقرار ٢٢٥٤ في البند السادس من الوثيقة الأخيرة، علماً أن البنود الثلاثة للقرار ٢٢٥٤ (الحكم، الدستور، الانتخابات) ستكون محل مفاوضات بين الأطراف السورية بهدف تحقيق الانتقال السياسي.

وكان البند العاشر من الوثيقة السابقة نص على التزام السوريين «إعادة بناء جيش موحد وقوي عبر نزع سلاح ودمج عناصر الفصائل المسلحة لدعم الانتقال السياسي والدستور الجديد مع احتكار السلاح. ولن يكون هناك تدخل من العناصر الأجنبية في الأراضي السورية». أما البند السابع من الوثيقة الحالية، فنص على «الحفاظ على القوات المسلحة قوية وموحدة تحمي بشكلٍ حصري الحدود الوطنية لتحفظ شعبها من التهديدات الخارجية، وفقاً للدستور، وعلى أجهزة الاستخبارات والأمن أن تركز على صيانة الأمن الوطني وتتصرف وفقاً للقانون».

وتناولت النسخة الأخيرة مبادئ عامة ضمن ١٢ بنداً تتعلق بـ «احترام سيادة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضاً وشعباً» و «حماية تمتّع سورية بالمساواة التامة من حيث السيادة الوطنية» وأن «يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديموقراطية عن طريق صندوق الاقتراع» وأن تكون «سورية دولة ديموقراطية وغير طائفية تقوم على المواطنة والتعددية السياسية»، إضافة إلى «الوحدة الوطنية والتمثيل العادل بإدارة المحليات في الدولة والإدارة المحلية الذاتية للمحافظات والمحليات». ونص البند السادس على «استمرارية عمل الدولة ومؤسساتها العامة، وتحسين أدائهما مع إجراء إصلاحات وفقاً لما تقتضيه الضرورة» بدلاً من الحديث عن «إعادة هيكلة» أو «إصلاح» وضرورة العمل «وفق معايير حقوق الإنسان».

وتناولت البنود الأخرى مبادئ عامة مثل «احترام حقوق الإنسان والحريات» و «إسناد قيمة عالية للهوية الوطنية لسورية» و «ضمان السلامة والمأوى للمشردين واللاجئين، بما في ذلك حقهم في العودة إلى ديارهم إذا رغبوا، وصون وحماية التراث الوطني والبيئة الطبيعية».

واستندت التعديلات على الوثيقة إلى ملاحظات وفدي الحكومة و «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة على الوثيقة السابقة. لكن وفد «الهيئة» لم يوافق على النسخة الجديدة بعد ومن المقرر أن يبحثها في اجتماع لـ «الهيئة» في الرياض في الأيام المقبلة. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، فإن انقساماً حصل في «الهيئة» إزاء جدول أعمال الجولة المقبلة بعد موافقة دي ميستورا على طلب دمشق زيادة «سلة مكافحة الإرهاب» إلى «سلال الحكم والدستور والانتخابات» إلى جدول الأعمال. إذ إن ممثلي الفصائل وافقوا على إدراج بند الإرهاب «لكن شرط إثارة كل التفاصيل المتعلقة بالبراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي» في مقابل رفض الكتل السياسية هذا الأمر، خصوصاً بعدما أكد المبعوث الدولي أن مفاوضات جنيف المتوقع أن تبدأ في حدود ٢٣ الشهر الجاري، ستكون متوازية وغير مباشرة لبحث الحكم والدستور والانتخابات لتحقيق الانتقال السياسي، إضافة إلى «بحث الأمور الاستراتيجية المتعلقة بالإرهاب ضمن المرحلة الانتقالية» وترك تفاصيل وقف النار ومكافحة الإرهاب إلى مسار آستانة حيث سيعقد اجتماع آخر في العاصمة الكازاخستانية منتصف الشهر الجاري لتعزيز تشكيل المجموعة الروسية – التركية – الإيرانية لمراقبة وقف النار وتبادل المعلومات والرد على الخروق.

في المقابل، قدّم وفدا مجموعتي موسكو والقاهرة بعض التعليقات على «اللاورقة» لمبادئ الحل السياسي في سورية. وأبلغ مصدر في مجموعة القاهرة أن ملاحظاتهم تضمنت «استغراب ذكر عبارة قوة مسلحة قوية وموحدة» حيث تم اقتراح اعتماد عبارة «الحفاظ على مؤسسة الجيش والقوات المسلحة قوية وموحدة»، إضافة إلى اعتماد عبارة «الحفاظ على السيادة» بدل «احترامها»، وإلى اقتراح عبارة «مبدأ اللامركزية» الأمر الذي يقترب من موقف «الاتحاد الوطني الكردي» بزعامة صالح مسلم الذي لم يمثّل في مفاوضات جنيف بسبب «فيتو» تركي.

وإذ كان لافتاً أن «اللاورقة» الجديدة تضمنت الحق باستعادة الأراضي المحتلة بـ «الوسائل المتاحة» بدل الاقتصار على «الوسائل السلمية» في نص العام الماضي، فإن مجموعة موسكو اقترحت إضافة أن تكون «استعادة الجولان المحتلة بالوسائل المشروعة في القرارات الدولية»، إضافة إلى التأكيد على «عدم تدخل الجيش بالسياسة» ورفض «كل أنواع الإرهاب» مع دعم «اللامركزية».

أما الوفد الحكومي، فقدّم ثلاث ملاحظات على النص الجديد تتعلق بدعم «الجيش في محاربة الإرهاب والابتعاد عن الفصائل الإرهابية». وبحسب مصادر ديبلوماسية، فإن مسؤولاً في الحكومة السورية أبلغ ديبلوماسيين بوجود أربعة شروط لنجاح عملية جنيف هي: «أولاً، أن يؤمن كل المشاركين بالحل السياسي. ثانياً، اللجوء إلى صناديق الاقتراع لإظهار قوة المعارضة والحكومة ورفض أي تغيير من الخارج. ثالثاً، ابتعاد الفصائل المسلحة عن المجموعات الإرهابية المسلحة. رابعاً، يجب أن تؤمن جميع الأطراف المشاركة في الحل بسلطة الدولة على كل الأراضي السورية ويجب أن تشارك المجموعات الجيش السوري في محاربة الإرهابيين».

من جهته، قال رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن «الشيء الوحيد» الذي تحقق في جولة مفاوضات دامت عشرة أيام في جنيف هو الاتفاق على جدول أعمال وإن الحكومة السورية تريد التفاوض مع «وفد معارضة موحد»، الأمر الذي بدأت ملامحه عبر التنسيق بين «الهيئة العليا» ومجموعتي موسكو والقاهرة.

وكانت موسكو ضغطت على دمشق كي يوافق الجعفري على مناقشة الانتقال السياسي في جنيف مقابل إدراج مكافحة الإرهاب على جدول الأعمال. ولوحظ حضور نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في أروقة مفاوضات جنيف مقابل التزام المبعوث الأميركي مايكل راتني الصمت ثم عودته مبكراً إلى واشنطن باعتبار أنه تسلّم منصب مساعد نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط. ويتوقع تعيين ديبلوماسي جديد مبعوثاً خاصاً إلى سورية في الأسابيع المقبلة.

الحياة»

 

“داعش” ينكمش بين الموصل وحلب وأميركا تعد لمعركة الرقة

المصدر: (و ص ف، رويترز، الانترنت)

من مدينة الموصل في شمال العراق الى ريف حلب الشرقي في الشمال السوري، يبدو أن مساحة الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) آخذة في التقلص. واقترحت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” بموجب الخطة التي قدمتها الى البيت الأبيض الاسبوع الماضي مشاركة أميركية في عملية تحرير مدينة الرقة السورية من ربقة التنظيم المتشدد.

ونقل بيان لخلية “الإعلام الحربي” عن قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله أن “قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تقتحم حي الدندان وحي الدواسة ولا يزال التقدم مستمراً”.

وفي بيان آخر، أفاد يارالله أن “قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب تقتحم حي الصمود وحي تل الرمان”.

الى ذلك، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، ان قواته “تقتحم حي الدواسة حيث المباني الحكومية وسط الموصل بإسناد قصف مدفعي وصاروخي مكثف”.

ويضم حي الدواسة مباني حكومية مهمة بينها مجلس محافظة نينوى، والموصل كبرى مدنها.

وأضاف جودت أن قوات أخرى من الشرطة الاتحادية تشن عملية لاقتحام حي النبي شيت.

كما تشارك الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي في الاشتباكات التي تخوضها قوات الامن في غرب الموصل، من خلال تقدمها في مناطق صحراوية محيطة بالمدينة من أجل قطع امدادات الجهاديين عن معقلهم في تلعفر.

ونتيجة عنف المعارك، تحدثت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من 45 ألف شخص من الشطر الغربي من الموصل منذ بدء الهجوم في 19 شباط. كما قدرت اعداد النازحين هرباً من المعارك التي بدأت في 17 تشرين الاول، من الموصل بشطريها بنحو 200 الف، غير أن عشرات الآلاف منهم عادوا إلى منازلهم في الشطر الشرقي.

الجبهة السورية

وفي المقلب الآخر من الحدود، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نزوح نحو 66 ألف شخص جراء معارك مستمرة بين “داعش” وأطراف عدة في محافظة حلب بشمال سوريا.

وباتت قوات النظام السوري على مسافة بضعة كيلومترات من بلدة الخفسة الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي الشرقي التي تضم مضخة مياه رئيسية في اطار هجوم شنته بدعم روسي منذ منتصف كانون الثاني لتوسيع مناطق سيطرتها.

وأمس، أفادت الطائرات السورية والروسية على مواقع الجهاديين لدعم الجيش السوري الذي بات على مسافة تسعة كيلومرات من بلدة الخفسة وستة كيلومترات من محطة المياه.

وقتل ثمانية رجال من قوات النظام السوري السبت في تفجير انتحاري تبناه “داعش” في قرية السامية قرب بلدة دير حافر الواقعة على الطريق الرئيسية بين مدينتي حلب والرقة والتي تقع الخفسة شمالها.

وفي هجوم ثان تبناه “داعش”، فجر انتحاري حزامه الناسف في مدينة اعزاز الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي.

تركيا عثرت على طيار سوري

على صعيد آخر، أوردت وكالة “أنباء الأناضول” التركية شبه الرسمية أنه عثر على قائد الطائرة الحربية السورية الذي قفز بمظلة قبل تحطم طائرته السبت في محافظة هاتاي على الحدود بين تركيا وسوريا.

وتبنت حركة “أحرار الشام” الاسلامية الناشطة في محافظة ادلب اسقاط الطائرة.

ويدعى الطيار محمد صوفان (56 سنة). وقال فريق طبي إنه ليس في حال حرجة على رغم إصابته بكسور في العمود الفقري. وقالت ناطقة باسم مستشفى تركي بأنه يتلقى العلاج في المستشفى بإقليم هاتاي.

ونسبت الوكالة الى صوفان قوله للسلطات التركية في بيان أولي إن طائرته أسقطت وهي في طريقها لمهاجمة مناطق ريفية قرب إدلب بشمال سوريا. وأوضح أنه أقلع من اللاذقية بسوريا.

الرقة

في غضون ذلك، نقلت صحيفة “الواشنطن بوست” عن مسؤولين أميركيين أن خطة وضعها “البنتاغون” للهجوم المقبل على الرقة “عاصمة” التنظيم الجهادي في سوريا تنص على زيادة مهمة في مشاركة القوات الأميركية في هذه العملية بما في ذلك زيادة عديد القوات الخاصة والمروحيات الهجومية والمدفعية وإمدادات من الأسلحة لـ”قوات سوريا الديموقرطية” (قسد) التحالف الكردي-العربي الذي يقاتل على الأرض.

ودعا المسؤولون الذين انخرطوا في إعداد الخطة المقترحة إلى رفع الحد الأقصى لعدد الوحدات الأميركية في سوريا التي تعد الآن نحو 500 جندي من مدربي القوات الخاصة والمستشارين لدى قوات سوريا الديموقراطية.

 

نزوح عشرات الآلاف هربا من معارك حلب

اسطنبول ـ منبج ـ «القدس العربي»: كشف الطيار السوري، الذي أسقطت طائرته أمس في إقليم هاتاي التركي، أنه تمكن من القفز من طائرته العسكرية وهي من طراز ميغ-23.

وقال الطيار ويدعى محمد صوفان (56 عاما) إن طائرته أسقطت وهي في طريقها لمهاجمة مناطق ريفية قرب إدلب شمال سوريا، وإنه أقلع من مدينة اللاذقية.

وكانت السلطات التركية عثرت على الطيار على بعد نحو 40 كيلومترا من حطام طائرته. واصطحبه فريق الإنقاذ أولا لمركز الشرطة ثم للمستشفى.

وقال المتحدث باسم «حركة أحرار الشام» السورية المعارضة أحمد قرة علي السبت إن «كتائب الدفاع الجوي في حركة أحرار الشام تمكنت من إسقاط طائرة تابعة لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد كانت تحلق في سماء محافظة إدلب ونفذت غارات في الريف الشمالي».

ويقول الفريق الطبي إنه ليس في حالة حرجة على الرغم من إصابته بكسور في العمود الفقري.

وردا على سؤال بشأن احتمال تسليم الطيار لسوريا قالت تركيا: «عندما تتضح الأحداث سنتخذ قرارا بهذا الشأن».

وذكر الإعلام الرسمي السوري أمس أن الجيش يوسع سيطرته على القرى التي كانت خاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال غرب البلاد، وهي منطقة قريبة من هاتاي التركية حيث تحطمت الطائرة.

وتأتي مكاسب الجيش بعد تقدمه نحو الجنوب والشرق من مدينة الباب التي سيطر عليها مقاتلو معارضة مدعومون من تركيا في أواخر الشهر الماضي.

من جهة أخرى نزح نحو 66 ألف شخص جراء معارك مستمرة بين تنظيم الدولة الإسلامية وأطراف عدة في محافظة حلب في شمال سوريا، بحسب ما كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس.

وباتت قوات النظام السوري تبعد بضعة كيلومترات عن بلدة استراتيجية في ريف حلب الشمالي الشرقي، تضم مضخة مياه رئيسية، في إطار هجوم شنته بدعم روسي منذ منتصف كانون الثاني/ يناير لتوسيع مناطق سيطرتها.

ويتحدث تقرير الأمم المتحدة عن نزوح «نحو 40 ألفا من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفا من شرق الباب» في ريف حلب الشرقي.

وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، تقاتل الجهاديين بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

 

نزوح 70 ألفاً من شرق مدينة حلب في أسبوع نتيجة الغارات الروسية ومعارك النظام مع تنظيم «الدولة»

عبد الرزاق النبهان

الحسكة ـ «القدس العربي»: نزح أكثر من 66 ألف شخص في ريف حلب الشرقي عن منازلهم بسبب التصعيد العسكري العنيف للنظام السوري المدعوم بغارات جوية روسية، فاتباع النظام لسياسة الأرض المحروقة دفعت معظم أهالي القرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة إلى الهروب عبر طرق زراعية خشية استهدافهم من قبل الطائرات وقوات النظام، مما أدى إلى مبيت معظمهم في العراء.

فقد أسهمت الغارات الحربية الروسية المكثفة منذ بدء النظام السوري في حملته العسكرية على شرق حلب الأسبوع الماضي، إلى تهجير ما يزيد عن 70 ألف نازح من أبناء تلك القرى والبلدات التي تشهد موجة غير مألوفة بحجم ضربات الطيران الروسي.

وكشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الاحد نزوح حوالي 66 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم «الدولة» في محافظة حلب بشمال سوريا. يتضمن هذا العدد «نحو 40 ألفاً من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفاً من شرق الباب» في محافظة حلب، وفقا للتقرير.

وأفاد التقرير بأن 39766 شخصاً نزحوا من المدينة وفروا شمالاً إلى مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى معارضة، لا يزالون غير قادرين على العودة بسبب القنابل والألغام التي زرعها الجهاديون قبل انسحابهم. وأضاف أن 26 ألفاً آخرين هربوا منذ 25 شباط/فبراير من شرق الباب حيث تقود قوات النظام السوري معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مراسلها انه شاهد في منبج الاحد طوابير طويلة شكلتها عشرات العائلات على الحواجز الامنية على مداخل المدينة حيث توافدوا بدراجات نارية وسيارات وحافلات صغيرة محملة بالأطفال إلى جانب الحقائب والاكياس. وفتش عناصر قوات سوريا الديمقراطية امتعة النازحين قبل اجازة مرورهم.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان القوات السورية تسعى إلى التوسع شمالاً. نحو بلدة الخفسة التي تضم محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة.

«ظروف صعبة للغاية»

وكان ابراهيم القفطان الرئيس المشترك للإدارة المدنية في مدينة منبج قال لوكالة الانباء الفرنسية ان عدد الوافدين «وصل إلى نحو اربعين الفًا» مضيفاً ان «عددهم في تزايد مستمر بسبب الاشتباكات بين النظام السوري وداعش». وقال ان سكان بلدات تقع جنوب منبج «نزحوا إلى مناطقنا، وهم يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية». وقال الناشط أحمد محمد في تصريح خاص لـ»القدس العربي»: «إن موجة النزوح بدأت منذ بدء النظام السوري حملته الأسبوع الماضي للسيطرة على مدينة دير حافر ومسكنة في محاولة منه للوصول إلى ناحية الخفسة والسيطرة على محطة ضخ المياه»، مشيراً إلى أن هذه العائلات نزحت نحو ريف مدينة منبج الغربي والشرقي، وإلى مناطق أخرى بعيدة عن مناطق القصف والاشتباكات.

وأضاف، أن الطيران الروسي وغاراته المكثفة على قرى ريف حلب الشرقي لم تستثن أحداً ولا تتركز على مواقع تنظيم الدولة، وخاصة في المناطق التي تعد خطوط تماس مع قوات النظام، فالطيران يستهدف منازل المدنيين بشكل كامل، مما تسبب في تفاقم معاناة الأهالي الذين أجبروا على ترك منازلهم تحت هول القصف الروسي للبحث عن أماكن آمنة لهم ولأطفالهم.

وأشار إلى أن أعداد القتلى من المدنيين ازداد خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وصل العدد الإجمالي منذ بدء الحملة العسكرية للنظام السوري إلى أكثر من 70 قتيل مدنياً جراء الغارات الجوية الروسية، بينما قتل ما يقارب 20 شخصاً نتيجة انفجار الألغام التي زرعها تنظيم «الدولة».

وحذر محمد من أن الوضع الراهن للنازحين ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، خاصة إذا ما استمرت الأوضاع الإنسانية في التردي وبقيت أوضاع النازحين على ما هي عليه بدون وصول المساعدات الإنسانية إليهم لافتاً إلى أن هناك مئات العائلات في العراء تعاني من الأمراض والجوع والعطش، خصوصاً أن العائلات خرجت من منازلها دون أن تحمل معها شيئا من المواد الغذائية أو الأمتعة الضرورية.

ويقول النازح موس العكل، من مدينة دير حافر شرق حلب والمقيم مع عائلته في ريف منبج الجنوبي انه خرج من المدينة في أحلك الظروف وأصعبها برفقة زوجته وطفليهما بعد أن خيم الرعب على أجواء المدينة وخرج معظم أهلها حيث وجد نفسه أمام خيارين إما البقاء ومواجهة الموت في أي لحظة بعد اشتداد القصف الروسي والمعارك بين قوات النظام وتنظيم الدولة أو النزوح والنجاة من الموت المحتوم. وأضاف «خرجنا من المنزل فوراً وبلا شعور اتجهنا حيث يتجه معظم الهاربين من القصف الروسي المتواصل حيث أمضينا يوماً في التنقل وافترشنا الأرض في العراء إلى حين حصولنا على خيمة قديمة وها نحن هنا منذ ثلاثة أيام لكننا نعاني عدم توفر الخدمات الأساسية والعيش في ظروف أكثر قسوة في ظل البرد والأمطار ونقص الأغذية والرعاية الصحية».

يذكر أن قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له كانت قد سيطرت يوم السبت على قرى جديدة في ريف حلب الشرقي موسعة نطاق سيطرتها بهذه الجبهات، حيث تمكنت من بسط سيطرتها على قرى برلهين وأبو طويل وأبو جدعة شمال غربي مدينة دير حافر إثر انسحاب مقاتلي تنظيم «الدولة».

 

تكاليف عسكرية باهظة يدفعها الأسد في معارك دمشق وريفها… وقواته تواصل الاقتحامات

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: سعياً من قيادة الأسد العسكرية في الضغط على الثوار والمدنيين على تخوم مدينة دمشق، لاستكمال ملف التهجير والتغيير الديموغرافي، وجعل المنطقة المحيطة بالعاصمة حزاماً صافياً عقائدياً وطائفياً، تواصل قوات النظام السوري المدعومة بميليشيات محلية ممولة من قبل كبار مسؤولي النظام ورجال أعماله، في الضغط على الأهالي من خلال سلسلة هجمات متواصلة منذ أربعة عشر يوماً، في ظل تغطية نارية كثيفة، وقصف شديد من الطيران الحربي والمدفعي، وحصار مطبق، للوصول إلى هدف النظام في فرض اذعان يقضي بخروج الثوار من مدنهم وبلداتهم في دمشق وريفها إلى الشمال السوري.

وفي هذه الخانة قال الناشط الإعلامي علاء الأحمد في تصريح خاص لـ «القدس العربي» ان قوات النظام السوري ولليوم الرابع عشر على التوالي، تحاول فرض سيطرتها على مناطق شرق دمشق، والذي كان ينعم بهدنة موقعة بين المعارضة والنظام، إلا أن الأخير لم يلتزم بالهدنة، وأرادها حرباً سعياً منه لإكمال مشروعه والذي يحمل في طياته التهجير للأهالي والمعارضة المسلحة الرافضين للمصالحة، والانخراط ضمن قوات النظام، فما كان على المعارضة المسلحة سوى مواجهة التصعيد العسكري، وصد هجماته.

وتحدث أحد القادة الميدانيين من دمشق لـ»القدس العربي» عن ظروف الحرب التي يشهدها كل من حيي تشرين والقابون الدمشقيين، وبساتين برزة وحرستا الغربية، قائلاً «ان القوات المهاجمة شنت سلسلة من الحملات الشرسة على المناطق السكنية في الأحياء الشرقية من مدينة دمشق، بعد أن عيّن غياث دلا قائداً عسكريا على المعركة، ورفض الروس المشاركة فيها، فتكبد النظام على يد كتائب الثوار خسائر بشرية وعسكرية فادحة في العتاد والارواح».

وبيّن المتحدث العسكري أن «النظام خسر حتى توقيت اعداد التقرير 4 دبابات 72ت وعربة شيلكا وناقلة جنود ومدرعة فوزذيكا، وتم قتل أكثر من 60 عنصراً

من عناصر قوات الغيث التابعة لغياث دلا و15 آخرين من مرتبات الفرقة الرابعة التابعة لماهر شقيق بشار الأسد».

وقال المحلل السياسي محمد بلال من ريف دمشق في تصريح لـ «القدس العربي»: «استغل النظام السوري المناورات السياسية الروسية، والدعم العسكري الإيراني، ضارباً بعرض الحائط اتفاق وقف اطلاق النار، والضمانات الروسية بالإشراف عليه، في ظل هدوء معظم الجبهات السورية، والضغوطات الكبيرة التي مارسها نظام الأسد على أهالي المناطق المهادنة والمصالحة، بضم أبنائهم إلى الفيلق الخامس وغيره من القطعات العسكرية التابعة للنظام، توفر للأخير فائض قوة بشرية، بدأ من خلالها كعادته نقض الهدن التي عقدها مع قرى ومدن طوق دمشق، بغاية فرض السيطرة عليها، وتهجير مناوئيه فيها، للوصول إلى سوريا المبتغاة».

ورأى بلال أن «النظام بضمه لأبناء القرى المهادنة والمصالحة إلى قوات الاقتحام التي يهاجم فيها حيي تشرين والقابون وبرزة، والغوطة الشرقية، يكون نظام بشار الأسد قد حقق أحد أهم أهدافه بتأمين معادلة يكون فيها القاتل والمقتول من أعدائه، إضافة إلى ما سوف يفرضه من تهجير».

 

نفي إيراني لـ”تجنيس عائلات المقاتلين الأجانب” في سورية

طهران ــ فرح الزمان شوقي

نفى مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، في بيان رسمي اليوم الاثنين، صحة المعلومات التي صدرت عن “مؤسسة الشهيد وشؤون المحاربين القدامى”، والتي أكدت موافقته على منح الجنسية الإيرانية لعائلات المقاتلين الأجانب في سورية.

ووصف البيان، الذي نشرته المواقع الإيرانية، هذه الأنباء بـ”غير الدقيقة”، مضيفا أن “ما يتعلق بقرارات مجلس الأمن القومي الإيراني يعلن عنها من قبل الأمانة العامة للمجلس وحسب”.

وكان مدير “مؤسسة الشهيد وشؤون المحاربين القدامى” في محافظة خراسان، رضويي  عابدين عابدي مقدم، قد أعلن أن مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني وافق على منح الجنسية الإيرانية لعائلات المليشيات الأجنبية ممن تصفهم طهران بـ”المدافعين عن الحرم”، والمقصود به مرقد السيدة زينب في سورية.

ونقل موقع “تسنيم” عن عابدي مقدم قوله، الاثنين، إن “من قدم هذا المقترح هو ممثل المرشد في خراسان، رضوي آية الله علم الهدى، ووافق عليه مجلس الأمن القومي”، مؤكدا أن “الإجراءات قد بدأت بالفعل لمنح الجنسية لأقارب العسكريين من الدرجة الأولى”.

وأشار المتحدث ذاته كذلك إلى أنه “تم تقديم لائحة بأسماء عائلات القتلى للخارجية الإيرانية ليكون منحهم الجنسية أولوية، لكن لم يتم تسجيل المستندات حتى الآن”.

وذكر أن “المشكلة الرئيسة كانت تكمن في وجود قانون لا يسمح بحمل جنسيتين مزدوجتين، لكن مجلس الأمن القومي حذفها بصفته السلطة الأعلى في اتخاذ قرارات من هذا النوع”.

وذكر مدير “مؤسسة الشهيد وشؤون المحاربين القدامى” في محافظة خراسان أنه يأمل أن يكون هذا كفيلا بـ”إزاحة العراقيل، ما يسمح بتطبيق القرار بأسرع ما يمكن لخدمة العائلات التي قدمت تضحيات وحاربت بدلا من إيران، بشكل أو بآخر، وترتبط بها”، على حد قوله.

يذكر أن عددا من العسكريين ممن يقاتلون إلى جانب النظام السوري، وتحت إشراف عسكريين إيرانيين، من اللاجئين الأفغان المقيمين في إيران، فضلا عن وجود ألوية تضم باكستانيين شيعة.

 

“لاكروا”: الحرب أظهرت نخبة اقتصادية جديدة موالية للأسد

باريس ــ محمد المزديوي

بينما تتواصل المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة من دون تحقيق اختراق له معنى، ويفتح الطريق لوقف الحرب وإنهاء المأساة السورية وعودة اللاجئين إلى بلادهم، يواصل نظام الأسد فرض رجاله وركائزه في البلد، وكأنه لا ينوي الرحيل.

ولا يقتصر الأمر على تنظيم انتخابات واختيار نواب برلمانيين موالين له وأوفياء، بل ويتجلى أيضا في الاستيلاء على مقدرات البلاد الاقتصادية، وإن كان أحيانا يجد نفسه مضطرا للتعايش مع حلفائه من الإيرانيين والروس والعراقيين وغيرهم، أو مع من ينوب عنهم من “النخبة الاقتصادية الجديدة” أو هؤلاء “الوافدين الجدد”، كما يطلق عليهم في سورية، وهو ما عالجته صحيفة لاكَرْوَا الفرنسية في عددها، اليوم، الإثنين 6 مارس/آذار.

“النُّخَب التقليدية في سورية تعرضت لهزة كبيرة بسبب الحرب”. هذا ما تقوله صحيفة لاكروا الفرنسية، بقلم مراسلتها الخاصة في دمشق، أنييس ريشييري.

وتشير إلى “ظهور نخبة اقتصادية وسياسية جديدة بعد ست سنوات من الحرب، بسبب الفراغ الذي تركه هروب قسم من الطبقة الحاكمة”.

وترى الصحيفة أن “هؤلاء (المنتفعين من الحرب)، أصبحوا دواليب رئيسية للبلد من أجل الالتفاف حول العقوبات المفروضة من طرف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى درجة أنهم أصبحوا منافسين للحلفاء التاريخيين لعائلة الأسد في قلب النخبة السورية”.

وتنقل الصحيفة عن رجل أعمال سوري، قوله: “يطلق على هؤلاء في دمشق، اسم (الوافدون الجدد)، وهم في حدود عشرة أشخاص من التجار كانوا مجهولين بشكل كامل قبل الحرب، ولكنهم يُشهرون، الآن، ثروات تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات”.

وتعقب الصحافية الفرنسية بأن هؤلاء “يوشكون أن يصبحوا أصحاب القرار الاقتصادي الجديد في سورية، بعد ست سنوات من الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف سوري”.

وقد خاض هؤلاء غمار سوق الاستيراد، التي يرتبط بها الاقتصاد السوري، بقوة، ويُوفرون، في الوقت الراهن، للبلد المنتوجات الزراعية والنفطية القادمة من روسيا أو إيران أو العراق، عبر الالتفاف حول العقوبات الدولية.

ولأن الوضعية الاقتصادية في سورية منهارة بشكل كبير، تستشهد الصحافية الفرنسية بصحافي اقتصادي سوري، جهاد يازجي، فيحلل الوضع: “دمرت الحرب قطاع العقار، ووضعت حدا للاستثمارات العمومية، فأصبح الاستيراد القطاعَ الوحيد الذي يتيح لكبار المُقاولين السوريين تحقيق أرباح مهمة”.

إن انبثاق “تجار الحرب”، موضوعٌ شائك في سورية، لأن الحكومة السورية، أيضا، تجني فوائد من هؤلاء الأثرياء الجدد. كما ترى الصحيفة. إلا أنّ “هذه الظاهرة بدأت تثير غيرة الدائرة الضيقة للطبقة الاقتصادية التقليدية السورية، التي لم تتردد في الخروج عن تحفظها”.

وفي هذا الصدد تنقل لاكروا عن شخص مقرب من محمد حمشو، رجل الأعمال الشهير، وأقدم الداعمين للرئيس الأسد، قوله: “إنهم انتهازيون استفادوا من مكاتبهم أو من حسابات مصرفيّة خارج سورية، من أجل مواصلة أعمالهم التجارية الدولية رغم العقوبات.”

وأضاف بأنهم “يستجيبون لعروض الطلب التي تقدمها الحكومة، ولكنهم في الحقيقة لا يفكرون سوى في دوافع الرّبح، وليس لديهم أي صبر من أجل الصناعة، التي يحتاجها البلد، حقيقة.”

ويتدخل محمد عباس، مستشار سابق في وزارة الاقتصاد، فيهاجم هؤلاء الأثرياء الجدد، ويقول: “إنهم انتهازيون، وتظل ثرواتُهُم خارج البلد، ودون أن يستفيد منها البلد في مرحلة إعادة الإعمار. يوجد ظلم، لأنهم ليسوا معنيين بالعقوبات الدولية، التي لا تستهدف سوى نخبة ما-قبل الحرب”.

وترى الصحيفة أن النخبة السورية التقليدية كانت تنتظر فوائد اقتصادية نظيرَ دعمها، الذي لا يتزحزح للأسد طيلة الحرب. إلا أن انبثاق هؤلاء الوافدين الجدد المقربين من الحلفاء الأجانب للنظام اعترض على هذا الأمل.

لكن مع ذلك، يوجد حذر، لأن الصراعَ من أجل الحصول على حماية وإنعام عائلة الأسد حقيقيّ. وهنا يوجد خط أحمر لا يجب تجاوزه، كما تقول مراسلة الصحيفة، وهو “عدم مشاركة النُّخَب الاقتصادية، القديمة أو الجديدة، في الحياة السياسية للبلد، حتى لا يُشكّل منافسةً للرئاسة، وفق مبدأ (مربع النفوذ) الذي أرساه الرئيس الراحل حافظ الأسد”.

كما تقدم الصحيفة بعض ممثلي هذه النخبة الجديدة، الذين يتحدثون عن منافسة مباشرة للعائلات الكبيرة المقربة من الرئيس الأسد، من دون خشية، لأنّ الأمر يتعلق بقانون السوق، على الرغم من أنهم من الناحية الاجتماعية لن يصلوا إلى مكانتهم.

صحيح أن نخبة اقتصادية جديدة رأت النور، بفضل الحرب، كما يدل على ذلك النوابُ الذين تم انتخابهم لأول مرة في تشريعيات 2016. ولكن هذه النخبة “تظلّ مَدِينَةً بشكل كامل لعائلة الأسد”.

وهنا تنقل الصحافية عن دبلوماسي في دمشق قوله: “إن ماهر الأسد نشيط بشكل خاص في كواليس الحياة السياسية. وهو من يمنح الصلاحية لقائمة تتكون من ثلاثة عشر مقعدا (مستقلا) في دائرة دمشق أثناء الانتخابات الأخيرة”.

وبالنسبة للحكومة السورية فإن هذه الانتخابات سمحت بوضع متواطئين سياسيين، ومنتخَبين لن يمنحوا أبدا صدى للدعوات التي تأتي من الخارج مُطالِبةً برحيل الأسد، حتى نهاية ولايتهم سنة 2020.

ويضيف الدبلوماسي قوله: “من بين هؤلاء المنتخبين الجدد، توجد أيضا كثير من الأقليات ممثلةً. لنأخذ مثال نورا أريسيان، نائبة برلمانية مسيحية من أصول أرمنية، لم تكن لها من قبل أي وظيفة سياسية. إنها هدية لدولة أرمينيا، الوفية للنظام السوري طيلة الحرب”.

كما تنقل الصحيفة عن أحد أعضاء مكتب البرلمان السوري، قوله: “لا يوجد أي تغيير سياسي حقيقي أثناء الحرب. فالانتماء لحزب البعث يمنح الوصول إلى السلطة، ولا يزال قويا جدا. إلا أن انشقاق أو موت العديد من النواب دفع بمن بقي منهم إلى الواجهة، وأتاح ظهور فاعلين جدد، أحيانا بلا تجربة”.

وتنتهي الصحيفة إلى خلاصة مفادها أن “هؤلاء الوافدين الجدد يجعلون، أيضا، مسألة انبثاق أي سلطة مضادة داخل البلد، يمكن استثمارها من الخارج ضد بشار الأسد، بالغة التعقيد”، أي شبه مستحيلة.

 

نادي الصحافيين السوريين في غازي عنتاب: تكافل وحوار

أحمد مراد

عقد صحافيون سوريون في مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا) المؤتمر التأسيسي لـ”نادي الصحافيين السوريين في غازي عنتاب”، بحضور 95 عاملاً في مجال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وفنيين من وسائل إعلام معارضة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات سورية، وممثلين عن الحكومة التركية ووسائل إعلام تركية.

 

ويهدف “نادي الصحافيين في غازي عنتاب” إلى تعزيز روح التكافل، وتعزيز الحوار بين الصحافيين السوريين المقيمين في المدينة، والروابط الاجتماعية، وتأمين فرص التلاقي وتبادل الخبرات، وخلق آليات فاعلة لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أعضاء النادي.

 

وبحسب الصحافي عماد كركص، فإن “فكرة إنشاء النادي جاءت بعد مقتل الصحافي عمار بكور، في نهاية العام 2016، بقصف الطائرات الروسية على مدينة الدانا بريف إدلب، وحالة التكافل التي أبداها الصحافيون حينها، لتتطور الفكرة، ويتأسس كيان يعمل على إيجاد روابط متينة بينهم، عبر النادي الاجتماعي، لمساعدة أعضائه في حالات الضرورة، ومساعدتهم عبر تشكيل لجان مؤلفة من أعضاء النادي، تتولى تقديم العون لكافة الصحافيين”.

 

كركص أشار إلى حاجة الصحافيين إلى وجود جسم اجتماعي يحتضنهم، والبحث عن روابط مشتركة تجمعهم بعيداً من جو العمل الإعلامي في المؤسسات، وإقامة أنشطة ثقافية واجتماعية ومسابقات هادفة، ومساعدة الصحافيين في تأمين فرص العمل، وتقديم المعونات المالية لهم وفق احتياجهم، والتحضير لاجتماعات دورية بينهم لمناقشة القضايا التي تهمهم، والحوارات التي تغني العمل الصحافي.

 

ويقول الصحافي محمد أمين، رئيس مجلس الإدارة، أن النادي ليس جسماً سياسياً أو نقابياً، وإنما هدفه التكافل ومساعدة الصحافيين. ويقول أمين لـ”المدن” أن “النادي سيعمل على مناقشة قضايا فكرية ووجهات نظر حول قضايا العامة، وسيضطلع بإقامة دورات وورشات تأهيل ترفع من مستوى أعضائه وتعزيز قدراتهم، والاستفادة من المؤسسات التي تعنى بالشأن الصحافي، وتسهيل أعمالهم في تركيا، فضلاً عن الهدف الرئيس للنادي، وهو مد يد العون للصحافيين السوريين في المدينة، في حالات الضرورة القصوى، كالزواج أو الوفاة، كبادرة اجتماعية من زملائهم، وتوحيد جهودهم وتعاضدهم في بلد الاغتراب”.

 

وحول علاقة النادي برابطة الصحافيين السوريين، باعتبارها تجمعاً مهنياً يجمع الصحافيين السوريين من مختلف دول العالم، يقول أمين: “قنوات التواصل مفتوحة بين النادي ورابطة الصحافيين السوريين، وتم الاتفاق على أن يكون النادي جهة تكافلية، وفي المستقبل يمكن النقاش والتعاون مع الرابطة، ولا تعارض بين الأهداف المشتركة في خدمة الصحافيين، وتقديم ما أمكن من المساعدة لهم”. معتبراً أن العلاقة بين النادي والرابطة هي علاقة تكاملية.

 

وعلى مدى شهرين، قبيل إطلاق المؤتمر التأسيسي، عمل الصحافيون السوريون في غازي عنتاب على وضع نظام داخلي يحدد اللجان وشروط الانتساب، وهيكلية النادي ومهامه، وآليات اتخاذ القرار. كما وضعت الأسس لمساعدة الصحافيين عبر صندوق التكافل الاجتماعي، وطبيعة الإعانات التي تُقدّم لهم.

 

ويشترط في قبول الأعضاء أن يكون الصحافي مقيماً في مدينة غازي عنتاب التركية، ليستفيد من الخدمات والأنشطة التي يقدمها النادي، على اعتبار أن مقرّه في المدينة ذاتها، ويمكن للصحافيين في المدن السورية أو أماكن أخرى تشكيل نوادي اجتماعية في المستقبل تتشابه في التوجه والتنظيم، مع إمكانية التعاون وتبادل الخبرات في ما بينها، كما يشترط في المتقدم بطلب عضوية للنادي، أن يكون ملتزماً بأهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة، وأن يوافق على ميثاق الشرف الإعلامي الذي تم إقراره والتوقيع عليه من معظم المؤسسات الإعلامية السورية المعارضة.

 

ويتألف النادي من الجمعية العمومية بـ95 عضواً، انتسبوا للنادي وفق آلية تم تحديدها والاتفاق عليها. ويتوزع الأعضاء على خمس لجان، وهي: لجنة الصحافة المكتوبة، ولجنة الإعلام المرئي، ولجنة المنتجين، ولجنة الإعلام المسموع، ولجنة الفنيين والتقنيين، كما يتألف من مجلس إدارة يتم انتخابه من الجمعية العمومية.

 

وبعد انطلاق المؤتمر، ناقش أعضاء النادي النظام الداخلي، وإقرار بعض التعديلات عليه بتصويت أعضاء النادي، ثم اختير ممثلون عن اللجان الخمس بالتوافق بين أعضاء اللجان، وتعيين محمد أمين رئيساً لمجلس إدارة النادي بالتزكية، باعتباره المرشح الوحيد لهذا المنصب.

 

“داعش” يخسر طريق إمداده بين الرقة وديرالزور

تمكّنت “قوات سوريا الديموقراطية” بدعم من التحالف الدولي، الاثنين، من قطع طريق الإمداد الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” بين الرقة وديرالزور شرقي سوريا. وهو أول تقدم من شأنه أن يصعد من المواجهات في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أشهر.

 

وكالة “فرانس برس” نقلت عن  قيادي في “قسد” قوله، إنهم تمكنوا من “قطع الطريق الاستراتيجي لداعش والذي يصل بين الرقة ودير الزور صباح اليوم”. وأضاف “هذا انتصار استراتيجي لقواتنا من شأنه زيادة الحصار” على تنظيم “داعش”.

 

ومنذ العام 2014، استولى تنظيم “داعش” على مدينة الرقة، وكامل محافظة ديرالزور باستثناء أجزاء من مركز المحافظة والمطار العسكري القريب منها. وبعد سلسلة من الهزائم التي تلقاها التنظيم بين العراق وسوريا، بدأت “قوات سوريا الديموقراطية” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هجوماً واسعاً في محافظة الرقة بغطاء جوي من التحالف الدولي، وتمكنت من إحراز تقدم نحو المدينة من جهاتها الشمالية والغربية والشرقية.

 

في هذا السياق، قال أبومحمد، الناشط في حملة “الرقة تذبح بصمت”، إن “هناك حالة استنفار في المدينة”، مشيراً الى الزيادة الكبيرة في عدد الحواجز الامنية والاعتقالات الواسعة. وأوضح “أكثرية الاشخاص الذين يعتقلونهم يتم اعدامهم، كما يعتقلون اي شخص يقول ان الوضع سيء”.

 

من جهة ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن العديد من مقاتلي التنظيم وعائلاتهم يتوافدون إلى الرقة، بسبب المعارك العنيفة في ريف حلب الشرقي. وأضاف “الآلاف من عوائل المدنيين حاولوا الوصول إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، ترافقهم نحو 120 عائلة لمقاتلين وقياديين في صفوف التنظيم”. وأوضح أن التنظيم “سمح فقط لعائلات المقاتلين بالعبور عبر منحهم ورقة عليها عبارة (عائلة مجاهد في الدولة الإسلامية) ثم نقلهم إثر ذلك عبر قوارب إلى شرق الفرات” حيث مدينة الرقة.

 

سوريا الملعب وحقل التجارب

مهند الحاج علي

لم يخل رفع مجلس منبج العسكري العلم الروسي في مناطق سيطرته من دلالات. فبعد مضي 5 سنوات على المشاركة الايرانية وثم الروسية في الحرب إلى جانب النظام السوري، دفاعاً عن ”سيادة“ الدولة، انحدرت سوريا في خطاب الدولتين، بعد الواقع، إلى مرتبة حقل تجارب.

كان لافتاً في زيارة الرئيس الشيشاني رمضان قديروف مصنعاً محلياً للآليات يوم السبت الماضي، أن أول تعليق خطر على باله عند تجربة مُصفحة عسكرية صغيرة الحجم، هو أن الجيش السوري سيشتريها للقتال في مناطق جبلية وعرة.

لا يحتاج قديروف، وهو أحد أزلام بوتين في الأقاليم، إلى الكثير من التفكر بالقضية، إذ أن الرئيس السوري بشار الأسد بات بالنسبة اليه نظيراً، أي أحد قادة الأقاليم الفيديرالية الروسية. بل حتى بإمكان قديروف التحدث عن الأسد بصفته قائداً لإقليم ضعيف يحتاج اليه، إذ أرسل الرئيس الشيشاني قبل شهر 400 عنصر شيشاني ليكونوا عناصر شرطة يحرسون أحياء مدينة حلب حيث ترى روسيا أنهم أقل استفزازاً للسكان المحليين كونهم “مسلمين سُنة”، بحسب تقرير لقناة ”روسيا اليوم“ في كانون الثاني (يناير) الماضي.

ولتجربة الأسلحة الروسية في سوريا جانب دعائي بات يظهر علناً في تصريحات المسؤولين الروس. في تموز (يوليو) الماضي، أشاد الرئيس الروسي بارتفاع مبيعات الأسلحة في المنتصف الأول من العام الماضي (4,6 مليارات دولار)، لافتاً الى أن “علينا مواصلة إبراز انجازات صانعي الأسلحة الروس”. موقع “فورين بوليسي” الأميركي علّق على هذا التصريح حينها بأن بين هذه الاستعراضات، تباهي مسؤولين روس بنجاة طاقم دبابة روسية من طراز ”تي 90“ من إصابة بصاروخ “تاو” أميركي مطلع العام الماضي. كان هذا “النجاح” الروسي، دعاية موفقة للصناعات العسكرية الروسية، وأدى وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الغارديان إلى ارتفاع في المبيعات.

صحيفة “كومرسانت” الروسية وصفت هذا الارتفاع في مبيعات السلاح، بأنه “الأثر التسويقي” لمشاركة روسيا في حرب سوريا، إذ أبرمت دول اعتمدت تاريخياً في مشترياتها الدفاعية على الولايات المتحدة، مثل باكستان، صفقات مع موسكو.

وإيران شريكة أساسية لروسيا في الكعكة السورية، تُشاطرها الحديث عنها بصفتها إقليماً تُحرك فيه قواتها وتدرب ضباطها وتُجرب فيه أسلحتها.

بيد أن المسؤولين العسكريين الايرانيين لا يُوفرون فرصة للتباهي بوجودهم ونفوذهم في سوريا، إما مباشرة أو عبر الميليشيات الموالية لهم. لكن أحد التصريحات الأخيرة  يحمل مدلولات عملية في هذا الاتجاه. في 22 شباط (فبراير) الماضي، قال مرتضى صفاري أحد قادة الحرس الثوري الايراني إن جامعة الامام الحسين (مرتبطة بالحرس) بعثت مئة طالب ايراني للتدرب على القتال في سوريا. وأضاف في تصريح لوكالة “داشجو” الإخبارية أن “بعض الطلاب استُشهدوا خلال دوراتهم التدريبية التي دامت شهرين، في حين بقي آخرون لفترة أطول”. وبحسب تصريح تلفزيوني لحسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري ترجمته إذاعة “صوت أميركا”، فإن طهران اكتسبت خبرات جديدة في مجالات التقنيات والتكتيك والقتال وجمع المعلومات على الأرض. وبحسب التقرير ذاته، فإن ايران جرّبت على نطاق واسع أسلحة جديدة من صناعتها.

عند استقباله عائلات 7 قتلى قضوا في صفوف القوات الايرانية الخاصة في سوريا، قال المرشد الأعلى للثورة الايراني علي خامنئي إن أبناءهم لو لم يذهبوا للقتال هناك، ”لكنا نصارعهم في طهران وفارس وخراسان وأصفهان“.

سوريا ملعب وحقل تجارب.

المدن

 

موسكو وواشنطن تسددان ضربة مزدوجة لأنقرة في سوريا

دمشق – أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الأحد، أن أنقرة لا تمانع في فرض الجيش السوري سيطرته على مدينة منبج الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات، في تصريح يعكس حجم الارتباك التركي في التعاطي مع المعضلة السورية، ومدى تأثر مواقفها بما يرسمه اللاعبون الكبار من وزن روسيا.

 

وقال يلدريم في تجمع شعبي بمدينة سينوب “لا ننظر إلى دخول الجيش السوري إلى منبج وخروج وحدات حماية الشعب الكردي من المدينة كتطور سلبي، فالأراضي السورية يجب أن تكون للسوريين”.

 

وشدد رئيس الوزراء التركي على أن المدينة “مفتاحية” لحل الأزمة في سوريا.

 

وكانت روسيا قد أعلنت مؤخرا عن توصلها لاتفاق مع المجلس العسكري لمنبج، يقضي بتسليم الحكومة السورية قرى على تخوم منبج، في خطوة فُهم أنها تمهيدية لتسليم كامل المدينة للأخيرة.

 

والمجلس العسكري لمنبج جسم ينضوي ضمن تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تقوده وحدات حماية الشعب الكردي المصنفة تنظيما إرهابيا من قبل تركيا.

 

وسبق وأن لوّحت تركيا بالتقدّم صوب منبج، لإنهاء الوجود الكردي فيها، بعد سيطرتها على مدينة الباب.

 

ويرى مراقبون أن الموقف المستجد لأنقرة جاء بعد أن تبين للنظام التركي أن الإدارة الأميركية الجديدة ليست بوارد التخلي عن دعمها للأكراد، أو تسليم منبج إلى قوات عربية سنية مقربة منه، مثلما يطالب.

 

بنيامين نتنياهو: سأبلغ الرئيس بوتين الخميس معارضة إسرائيل لوجود إيران في سوريا

وأملت تركيا إلى وقت ليس ببعيد في أن يكون تعاطي الرئيس الأميركي دونالد ترامب أفضل من سلفه باراك أوباما في الشأن السوري، خاصة بعد الزيارات المتواترة للمسؤولين العسكريين الأميركيين إليها، وإعلان واشنطن نيّتها إنشاء مناطق آمنة.

 

وقد حاولت أنقرة بكل السبل إقناع البيت الأبيض بضرورة التخلي عن الأكراد، في مقابل انخراطها بشكل أكبر في الحرب على داعش، وذهبت إلى حدّ حشد الدعم الإقليمي عبر زيارة أدّاها الرئيس رجب طيب أردوغان، في فبراير، إلى دول خليجية وعلى رأسها السعودية وقطر.

 

وبالتوازي مع ذلك راحت أنقرة تتعامل بفتور مع الجانب الروسي، ترجم ذلك بإعلاء نبرة تصريحاتها المناوئة للنظام السوري، فضلا عن إرسالها وفد منخفض المستوى إلى اجتماع أستانة 2 في فبراير الماضي، انتهى دون إقرار بيان ختامي.

 

هذا المسلك التركي الذي وصفه آنذاك محللون روس بانقلاب جديد لأردوغان، سرعان ما عاد يُصوّب مساره بعد أن بدا واضحا أن الولايات المتحدة لن تترك الحليف الكردي الذي يشكل لها ورقة مهمة ليس فقط على صعيد مقارعة داعش، بل وأيضا في ما يتعلق بنفوذها مستقبلا بسوريا.

 

ويقول مراقبون إن تغير الموقف التركي لا يعود فقط إلى يأس أنقرة من إمكانية حدوث تغير على مستوى السياسة الأميركية في سوريا، بل مرده كذلك روسيا، التي أبدت قدرة كبيرة على التعامل مع المناورات التركية، حيث لم تترك مجالا للصدفة من خلال دفعها بالجيش السوري صوب جنوب الباب وغربها.

 

ونجح الجيش السوري في الأيام الأخيرة في تحقيق نجاحات ميدانية مهمة مكنته من الوصول إلى مشارف منبج، لتدخل الديبلوماسية الروسية وتعقد صفقة مع الأكراد يتم بموجبها تسليم قرى تابعة للمنطقة إلى الجيش، تمهيدا لتسليم كامل المدينة.

 

ويرجّح المراقبون أن هذه الخطوة الروسية تمت بموافقة أميركية باعتبار أن الأخيرة هي من تبسط سيطرتها على المدينة جوّا.

 

وقد حققت موسكو من خلال هذه الضربة العسكرية والسياسية المزدوجة جملة من الأهداف أهمها إسقاط حجة تركيا بأن قرارها بشن عملية في منبج يهدف بالأساس إلى إبعاد الأكراد عن حدودها، ونسف المنطقة الآمنة التي تعمل تركيا على إنشائها في هذا الشطر، وأيضا زيادة تأمين الجهة الشرقية من حلب (حيث باتت قوات درع الفرات المدعومة تركيا محصورة في رقعة جغرافية معينة).

 

والنقطة المهمة أيضا هو أن روسيا نجحت في بعث برسالة إلى الأتراك مفادها أنها قادرة على التأثير في أكراد سوريا بشكل كبير، وقد تذهب إلى حد تشريكهم في الجولات التفاوضية المقبلة لحل الأزمة السورية.

 

ومعلوم أن روسيا ورغم تقاربها في الأشهر الماضية مع تركيا إلا انها حافظت على صلاتها مع الطرف الكردي.

 

ويقول مراقبون إن روسيا أكدت في الأيام الأخيرة أنها المتحكم الفعلي بخيوط اللعبة السورية، وأن على تركيا مستقبلا التفكير أكثر من مرة في حال قررت التغريد خارج السرب الروسي.

 

وترجم ذلك بوضوح أيضا في سيطرة موسكو على دفة محادثات جنيف 4 التي أسدل الستار عليها الجمعة الماضية، لتعلن بعدها موسكو عن جولة جديدة لها في 23 مارس الجاري، متجاوزة في ذلك حتى المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا.

 

هذا التحكم الروسي بمجريات الأمور في سوريا، لا يؤثر فقط على الجانب التركي بل أيضا على باقي الأطراف المحيطة بسوريا وبينهم إسرائيل التي يزور رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو موسكو الخميس، للحصول على ضمانات بمنع وجود إيراني دائم في سوريا.

 

وقال نتانياهو الأحد إنه سيحاول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بمنع تواجد عسكري إيراني دائم في سوريا.

 

وأوضح في مستهل اجتماع للحكومة أن “إيران تحاول ترسيخ وجودها بشكل دائم في سوريا عسكريا على الأرض وفي البحر لتفتح تدريجيا جبهة من هضبة الجولان” التي تحتل إسرائيل جزءا منها.

 

ووفقا للبيان الصادر عن مكتبه، قال نتنياهو “سأبلغ الرئيس بوتين الخميس في موسكو معارضة إسرائيل الحازمة لاحتمال كهذا”.

 

وتخشى إسرائيل أن تشكل سوريا مستقبلا منصة انطلاق لعناصر الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التي تدور في فلكه مثل حزب الله اللبناني لاستهدافها.

 

وتنخرط إيران منذ بداية الأزمة السورية في العام 2011 في القتال إلى جانب النظام السوري، عبر المئات من عناصر الحرس الثوري والعشرات من المليشيات وعلى رأسهم حزب الله.

 

ويقول متابعون إن هذا التدخل الإيراني وإن كان الهدف المباشر له هو إنقاذ الأسد حليفها الاستراتيجي، إلا أنه يحمل أهدافا بعيدة الأمد وهو ضمان نفوذ قوي لها داخل سوريا لا يهدد فقط إسرائيل بل كامل المنطقة، وهنا لسائل أن يسأل، هل تستطيع موسكو فعلا إنهاء هذا التدخل بعد انتهاء الأزمة السورية؟

 

الجيش الحر.. الخيارات الممكنة في محيط منبج  

محمد كناص-غازي عنتاب

أعلن مجلس منبج العسكري التابع لما تسمى قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- عن تسليمه عددا من القرى والبلدات غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي لقوات النظام.

 

وذكر ذلك المجلس في بيان رسمي له أن هذه الخطوة تأتي في سياق حماية المدنيين، وترافقت مع انتشار قوات عسكرية أميركية على طول نهر الساجور شمال منبج.

 

وبذلك باتت المدينة عصية على الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، حيث أغلقت أمامه جميع المنافذ من أجل السيطرة عليها.

 

وبات الوضع في ريف حلب الشرقي معقدا، حيث أصبحت المنطقة تضم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الأميركيين والروس، وقوات النظام بالمنطقة لأول مرة بدعم روسي منذ بداية الثورة السورية.

 

ويطرح هذا الوضع تحديات أمام الجيش الحر الذي يحارب كل تلك الأطراف بدعم تركي، حيث بات شبه محاصر في منطقة طولها تسعون كلم وعرضها خمسون كلم، مما يطرح سؤالا عن خياراته الممكنة أمام هذه المعادلة الجديدة، خاصة في ظل عدم تحقق الهدف التركي بإبعاد القوات الكردية إلى شرق الفرات، وصعوبة مشاركته في معركة الرقة بعد أن قطع النظام الطريق عليه.

 

فاتورة أميركية

يقول المحلل العسكري العقيد أحمد حمادة إن الولايات المتحدة هي المشغل لجميع الأطراف على الأرض في منطقتي منبج والباب بريف حلب الشرقي، وهي من تقوم بهندسة الصراع هناك الذي بات معقدا.

 

ويضيف العقيد في حديث للجزيرة نت أن الولايات المتحدة باتت تنتظر أعلى فاتورة من جميع الأطراف هناك، فهي تريد فاتورة عالية من الأتراك من خلال منعها الجيش الحر من التقدم إلى مدينة منبج.

 

وكانت الولايات المتحدة أقرب لدعم قوات سوريا الديمقراطية لأن الأخيرة منحتها قواعد عسكرية في مناطقها وتعمل على حمايتها من قبيل قاعدة خراب عشق جنوب عين العرب (كوباني) بريف حلب، وقاعدة معمل لافارج في محيط مدينة منبج، وقاعدتي المبروكة والرميلان بريف الحسكة.

 

ويؤكد العقيد حمادة أن الجميع الآن ينتظر التصور الأميركي لما يجب أن يصل إليه الحال في منطقة منبج ومحيطها، وهوية الأطراف التي ستشارك بمعارك السيطرة على الرقة أحد أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مشيرا إلى أن الجيش السوري الحر بات مضيقا عليه في المنطقة الممتدة من جرابلس شرقا إلى إعزاز غربا وبعمق خمسين كيلومترا وصولا إلى الباب جنوبا، وهذا الحال لن يرضيه ولا الأتراك الداعمين له أيضا.

 

ويتوقع المتحدث أن بإمكان الجيش الحر التفكير في التوجه لعملية عسكرية تؤدي في نهاية المطاف لوصل ريف حلب الشمالي -حيث يتواجد حاليا- بمناطق سيطرة المعارضة في الريف الغربي، وذلك من خلال السيطرة على تل رفعت ودير جمال باتجاه كفر ياقد وصولا لكفر حمرة.

 

خيارات تركية

من جهته، يرى المحلل السياسي التركي بكير أتاجان أن تركيا لن ترضى ببقاء الخريطة العسكرية في منطقة منبج بريف حلب على حالها، حيث سترفض بقاء الجيش الحر أشبه بالمحاصر في المنطقة الآمنة التي تم إنشاؤها.

 

ويقول أتاجان للجزيرة نت “علينا انتظار ما سيسفر عنه اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية يوم الجمعة القادم”.

 

ويعتقد أتاجان أن تركيا تحتفظ بعدد من الخيارات أمام الواقع الحالي، وقد حددت منذ إطلاقها عملية درع الفرات أهدافها بمحاربة تنظيم الدولة وإبعاد قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى شرق الفرات.

 

ويقول “تلك الخيارات يمكن أن تكون بدخول الجيش الحر من تل أبيض، وهي مدينة في ريف الرقة الشمالي ذات أغلبية عربية وتركمانية، وجميع أهلها يتململون من الهيمنة الكردية، أو من خلال دخول القامشلي أو الحسكة أو حتى عفرين في ريف حلب لمنع قيام الكيان الانفصالي على الحدود التركية”، مشيرا إلى أن التفاهمات الدولية لا تزال قائمة، وتركيا لن تقبل بأي حل لا يحفظ أمنها القومي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

قصف مكثف على حي الوعر وتصعيد شرقي دمشق  

قتل مدنيون اليوم الاثنين في غارات جوية سورية وروسية على مناطق بينها حمص وحلب، وتواصل التصعيد العسكري في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترى الأمم المتحدة أنه لا يزال قائما في سوريا.

 

فقد قال مراسل الجزيرة إن مدنيين قتلا وأصيب آخرون اليوم إثر غارات لطائرات حربية سورية على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص.

 

وأضاف المراسل أن طائرات النظام استهدفت الحي منذ ساعات الصباح الأولى بأكثر من 15غارة، أسفرت أيضا عن دمار كبير في المباني السكنية والممتلكات.

 

وجاء القصف قبيل اجتماع لأهالي الحي مع وفد يمثل الجانب الروسي والنظام من أجل التوصل إلى صيغة حل بشأن الحي الذي يسعى النظام ليفرض عليه اتفاقا مماثلا لاتفاقات أفضت لتهجير مدنيين ومقاتلين من مدن وبلدات عدة، خاصة في ريف دمشق وشرقي مدينة حلب.

 

ويعد حي الوعر آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص، وتشن قوات النظام  السوري حملات جوية مكثفة للسيطرة عليه.

 

من جهته، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام السوري شنت اليوم قصفا جويا وصاروخيا مكثفا على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي.

 

أما في ريف حلب الشرقي، فأفادت مصادر محلية بأن طفلتين قتلتا وسقط عدد من الجرحى؛ إثر غارات روسية وأخرى للنظام على مدينة مسكنة ومحيطها، بالتزامن مع اشتباكاتٍ بين مقاتلي تنظيم الدولة وقوات النظام التي تحاول التقدم والسيطرة على ما تبقى من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الشرقي.

 

وفي تطورات متزامنة، قال ناشطون إن طائرات حربية سورية قصفت اليوم أحياء القابون وتشرين وبرزة شرقي دمشق، والأحياء الثلاثة تتعرض لحملة عسكرية بهدف إخضاعها وفصلها عن الغوطة الشرقية التي تتعرض بدورها لهجمات متكررة.

 

وأضافوا أن غارات أخرى استهدفت مدينة خان شيخون في ريف إدلب  ومدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي. وفي الوقت نفسه ألقت مروحيات تابعة لقوات النظام السوري اليوم براميل متفجرة على مناطق سيطرة المعارضة في درعا (جنوبي سوريا)، وفق المصدر نفسه.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

منبج.. تركيا لن تتحرك منفردة وأميركا تنشر قواتها

العربية.نت

قال رئيس الوزراء التركي بن علي #يلدرم اليوم الاثنين، إن بلاده لا تخطط لحملة عسكرية على بلدة #منبج السورية من دون التنسيق مع #الولايات_المتحدة و #روسيا اللتين لهما وجود عسكري في المنطقة بحسب ما نقلته “رويترز”.

وأضاف “من دون تنسيق لن تكون هناك نتيجة تذكر وقد تزداد الأمور تعقيدا”، مضيفا أن محادثات تجرى على المستوى العسكري.

من جانبه قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش الأمريكي نشر عددا صغيرا من قواته داخل مدينة منبج السورية وحولها لضمان عدم مهاجمة الأطراف المختلفة لبعضها بعضا وإبقاء التركيز منصبا على قتال تنظيم داعش.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس إن القوات نُشرت هناك كي تكون “إشارة واضحة للردع والطمأنة”.

وكان الرئيس التركي طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي إن منبج ستكون الهدف التالي في الحملة العسكرية التي تشنها تركيا إلى جانب قوات من المعارضة السورية في شمال البلاد ضد كل من تنظيم داعش وفصائل كردية مسلحة.

هذا وسيّرت قوات أميركية دوريات حول مدينة منبج في ريف حلب بعدما اشتد صراع السيطرة عليها بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا وقوات درع الفرات المدعومة تركياً.

يأتي ذلك فيما رفضت قوات سوريا الديمقراطية دخول أي جهة إلى منبج، في إشارة إلى نظام الأسد مصرة على البقاء كحاكم فعلي للمدينة وتحت حماية قوات التحالف، معتبرة أن الاتفاق الذي حصل بخصوص نشر قوات حرس الحدود التابعة لنظام الأسد يشمل فقط شمال غرب بلدة العريمة وجنوب الخفسة.

 

سميرة المسالمة تستقيل من الائتلاف السوري

العربية.نت

تقدمت نائب #الائتلاف_السوري_المعارض السيدة #سميرة_المسالمة باستقالتها من الائتلاف، وطالبت الائتلاف في برنامج #نقطة_نظام الذي يعرض على شاشة #العربية يوم الجمعة في الثامنة والنصف مساء بتوقيت السعودية، طالبته بالكشف عن #الأموال الطائلة، بحسب تعبيرها، التي تلقاها على مدى السنوات الماضية.

وأشارت السيدة #المسالمة إلى أنها توقفت عن حضور اجتماعات الائتلاف، لأنها أصبحت “بالنسبة لها” اجتماعات للمحاصصة.

 

الجيش الأمريكي ينشر قوات في منبج في “إشارة ردع واضحة

واشنطن (رويترز) – قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش الأمريكي نشر عددا صغيرا من قواته داخل مدينة منبج السورية وحولها لضمان عدم مهاجمة الأطراف المختلفة لبعضها بعضا وإبقاء التركيز منصبا على قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس إن القوات نُشرت هناك كي تكون “إشارة واضحة للردع والطمأنة”.

 

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

 

يلدريم: تركيا لا تخطط لتحرك عسكري منفرد في منبج السورية

اسطنبول (رويترز) – قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الاثنين إن بلاده لا تخطط لحملة عسكرية على بلدة منبج السورية من دون التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا اللتين لهما وجود عسكري في المنطقة.

 

وأضاف لتلفزيون خبر “(من دون تنسيق من هذا القبيل) لن تكون هناك نتيجة تذكر وقد تزداد الأمور تعقيدا” مضيفا أن محادثات تجرى على المستوى العسكري.

 

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال الأسبوع الماضي إن منبج ستكون الهدف التالي في الحملة العسكرية التي تشنها تركيا إلى جانب قوات من المعارضة السورية في شمال البلاد ضد كل من تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل كردية مسلحة.

 

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى