أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 07 كانون الأول 2015

 

 

 

15 مجموعة مقاتلة تشارك في مؤتمر الرياض

لندن – إبراهيم حميدي

تأكدت مشاركة ممثلي 15 مجموعة مقاتلة من «الجيش الحر» و الفصائل الإسلامية، قد يكون قائد «جيش الإسلام» زهران علوش بينهم، في المؤتمر الموسع للمعارضة السورية الذي سيعقد في الرياض يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وسط توصل هؤلاء في اجتماع ضمهم الى خمسة مبادئ بينها «الا يكون (الرئيس بشار) الأسد جزءاً من المرحلة الانتقالية» و«انسحاب جميع القوات الأجنبية»، في وقت اعلنت ايران ان الأسد «خط أحمر». وحصل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على أكبر كتلة سياسية في مؤتمر الرياض الذي يرمي الى التوصل الى وثيقة مشتركة ووفد موحد يفاوض وفد الحكومة برعاية دولية في بداية العام المقبل.

ويبدأ ممثلو التكتلات السياسية، بينهم «الائتلاف» و«هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، بالوصول الى الرياض استعداداً لبدء أعمال المؤتمر الموسع للمعارضة السورية، الثلثاء، الذي لن يحضره رسمياً ممثلو دول «اصدقاء سورية»، لكن عدداً منهم سيكونون في أروقة القاعة او في مكان قريب لدعم الوصول الى توافق بين المشاركين وتقريب الآراء.

ومن العوامل المهمة في مؤتمر الرياض، مشاركة فصائل اسلامية و»الجيش الحر»، باستثناء تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، وتأكدت امس مشاركة ممثلي 15 فصيلاً بينهم سبعة من «الجبهة الشمالية» قرب حدود تركيا وخمسة من «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» قرب حدود الأردن، اضافة الى ممثل «هيئة حماية المدنيين» هيثم رحمة ووزير الداخلية في الحكومة الموقتة العميد عوض أحمد العلي.

وبين المشاركين في المؤتمر، قادة «جبهة الأصالة والتنمية» إياد محمد شمسي و»الفرقة الأولى الساحلية» بشار ملا و«الفرقة الثانية الساحلية» محمد حاج علي و»صقور جبل الزاوية» حسن حج علي و»تجمع صقور الغاب» محمد منصور و»فيلق الشام» فضل الله الحجي، اضافة الى ممثل لـ «جيش المجاهدين». ويتوقع ان يشارك خمسة من «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» وممثل من «جيش الإسلام» و «أجناد الشام» قرب دمشق وقيادي من حمص، اضافة الى مسؤول في «احرار الشام». وتبنّى قادة الفصائل امس موقفاً مشتركاً من خمسة مبادئ، حمله المشاركون في المؤتمر في وثيقة، نصّت على وجوب «بدء عملية انتقالية ليس الأسد جزءاً منهاً، ووقف النار، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وفصائله، وخروج جميع المقاتلين الأجانب، وعودة المهجرين».

ويشكل المستقلون والشخصيات الوطنية التي تمثل جميع مكونات الشعب السوري العدد الأكبر من المشاركين في المؤتمر، لكن «الائتلاف» هو الكتلة السياسية الأكبر عبر تمثيله بـ 20 عضواً برئاسة رئيس «الائتلاف» خالد خوجة، اضافة الى شخصيات اخرى دعيت بصفتها مستقلة، من بينهم القيادي في «الإخوان المسلمين» محمد فاروق طيفور. وتمثل «هيئة التنسيق» برئاسة منسقها العام حسن عبدالعظيم، الكتلة الثانية بمشاركة 12 منها، اضافة الى الدكتور عارف دليلة.

وإذ تختلف الكتل السياسية والفصائل العسكرية على الموقف من دور الأسد، بين تأكيد «الائتلاف» على تشكيل «هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بما فيها صلاحيات الرئيس» وحديث «هيئة التنسيق» أن «منظومة الحكم ورئيسها لا محل لهم في مستقبل سورية»، مقابل تركيز «تيار بناء الدولة» على «اطلاق الحريات»، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي قوله: «الأسد يعتبر الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية فهو الذي انتخبه الشعب السوري. الشعب السوري هو فقط من يجب أن يقرر مصيره ولا أحد آخر».

وفي أنقرة (أ ف ب) انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو صوراً لمقاتل روسي حمل منصة صواريخ أثناء مروره في مضيق البوسفور التركي على متن سفينة عسكرية روسية، ووصف ذلك بأنه «استفزاز».

 

أنقرة: إظهار السفن الحربية الروسية أسلحة أثناء عبورها مياهنا «استفزاز»

أنقرة – أ ف ب

انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو اليوم (الأحد) صوراً لمقاتل روسي يحمل منصة صواريخ أثناء مرور سفينته في مضيق البوسفور التركي، ووصف ذلك بأنه «استفزاز».

وقال الوزير في كلمة بثها تلفزيون «ان تي في» إن «إظهار السفن الحربية الروسية للأسلحة استفزاز».

واوضح التلفزيون أن سفينة «القيصر كونيكوف» التابعة لأسطول البحرية الروسية في البحر الأسود، عبرت مضيق البوسفور صباح اليوم، إلا أن وسائل إعلام اخرى قالت أن ذلك جرى الجمعة.

وعرض التلفزيون صوراً لعسكري روسي على متن تلك السفينة، وهو يحمل منصة إطلاق صواريخ على كتفه في وضعية الإطلاق.

وتمر العلاقات بين روسيا وتركيا في أسوأ ازمة منذ الحرب الباردة، بعدما أسقطت تركيا مقاتلة روسية على حدودها مع سورية في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما أثار غضب موسكو ودفعها إلى فرض عقوبات على أنقرة.

 

التحالف الدولي ينفي قصف معسكر للجيش السوري… ودمشق تعتبره «عدواناً سافراً»

بيروت، دمشق – رويترز، أ ف ب

نفى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، اليوم (الإثنين)، قصف معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور، وفق ما أكد الناطق باسم التحالف الكولونيل ستيف وارن، إذ قال: «اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ اي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس، لذلك نرى انه ما من أدلة».

وأوضح وارن أن غارات التحالف استهدفت منطقة تبعد 55 كيلومتراً عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف.

وفي وقت سابق اليوم، نددت وزارة الخارجية السورية بقصف التحالف الدولي أحد معسكرات الجيش في شرق البلاد، معتبرة اياه «عدواناً سافراً»، وفق ما جاء في بيان نشرته «وكالة الأنباء السورية» (سانا).

وجاء في البيان: «الجمهورية العربية السورية تدين بشدة هذا العدوان السافر من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي يتناقض بشكل صارخ مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة»، مؤكدةً مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة 13 آخرين جراء القصف الجوي مساء أمس.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن غارة جوية يعتقد أنها للتحالف، قتلت أربعة عسكريين سوريين في محافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وقال المرصد إن الغارة أصابت جزءاً من معسكر الصاعقة العسكري قرب بلدة عياش في محافظة دير الزور، فيما جُرح 14 عسكرياً، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات حربية تابعة للتحالف القوات الحكومية السورية، منذ بدء التحالف غاراته ضد «داعش» في سورية.

وتربط محافظة دير الزور مدينة الرقة التي أعلنها «داعش» عاصمة له بأراض يسيطر عليها التنظيم في العراق، فيما تعد حقولها النفطية مصدراً رئيساً لعائدات التنظيم.

 

المعارضة السورية أمام “مهمة صعبة” في مؤتمر الرياض بدء تطبيق اتفاق حي الوعر في حمص بإدخال مساعدات

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

بدأت السلطات السورية والمعارضة المسلحة تطبيق اتفاق أدخلت بموجبه مواد غذائية الى حي الوعر بمدينة حمص في مقابل خروج المسلحين من آخر معقل لهم في المدينة، بينما سقط 32 مقاتلاً من تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في غارات جوية للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على الرقة. وتبدأ اطياف المعارضة السورية في مؤتمر هذا الاسبوع في الرياض “مهمة صعبة” للتوصل الى رؤية مشتركة لمصير الرئيس بشار الاسد.

أعلن محافظ حمص طلال البرازي ان أولى المساعدات الاغاثية دخلت السبت حي الوعر، تنفيذاً لاتفاق تم التوصل اليه بين ممثلين للحكومة والمقاتلين. وقال :”بدأت المنظمات الدولية السبت بتسيير قوافل الاغاثة بالتعاون مع الهلال الاحمر العربي السوري الى حي الوعر”، موضحاً ان “اجواء التهدئة التي بدأ فيها اتفاق الوعر انعكست بشكل ايجابي على انسياب المواد الاغاثية والصحية”.

وأورد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن “مساعدات انسانية” دخلت الحي مع “وفد من الامم المتحدة المشرف على تنفيذ الهدنة”.

ونشرت لجان التنسيق المحلية في سوريا شريط فيديو يظهر دخول قافلة تتقدمها سيارات تابعة لمنظمات الامم المتحدة ترفع اعلام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف” والهلال الاحمر العربي السوري تتبعها ست شاحنات على الاقل محملة بالمساعدات.

وتبدو في شريط الفيديو احدى الشاحنات تحاول شق طريقها بصعوبة بين مئات من السكان الذين تجمعوا بالقرب من كنيسة على وقع الهتافات وصراخ الاطفال.

وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في حي الوعر الثلثاء الى اتفاق في اشراف الامم المتحدة ينص على خروج المسلحين على مراحل من الحي، على ان يبدأ تطبيق مرحلته الاولى السبت.

وقال البرازي إنه “من المتوقع ان يكون هناك خروج للدفعة الاولى من المسلحين يوم الثلثاء المقبل”.

وبموجب بنود الاتفاق، من المقرر خروج نحو 200 الى 300 مقاتل من الحي على دفعات، وكذلك خروج بعض عائلات المسلحين وتسليم القسم الاول من السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين في تسليم سلاحهم. كما ينص الاتفاق على الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من اجل تأمين ظروف ملائمة لتنفيذه.

وحي الوعر في غرب مدينة حمص، هو آخر الاحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، وهو يتعرض باستمرار لقصف قوات النظام التي تحاصره تماماً. وفشلت محاولات سابقة عدة لارساء هدنة فيه.

وأفاد البرازي السبت أن الحكومة “بدأت يوم الخميس بزيادة كميات المواد التموينية والفواكه والخضار والطحين” التي تسمح بادخالها الى السكان، بعد يومين من التوصل الى الاتفاق.

ويقيم في الحي حاليا، استناداً الى المحافظ نحو 75 الف نسمة في مقابل 300 الف قبل بدء النزاع في سوريا في آذار من عام 2011.

واطلق لقب “عاصمة الثورة” على حمص التي كانت من اولى المدن التي شهدت تظاهرات احتجاجية شعبية ضد النظام قبل ان يتحول الى نزاع مسلح، اسفر عن مقتل اكثر من 250 الف شخص منذ اذار/مارس 2011 ودفع نحو نصف السكان الى الفرار من منازلهم.

 

الرقة

في غضون ذلك، قال المرصد السوري إن 32 على الأقل من أفراد “داعش” قتلوا وان 40 آخرين جرحوا في محافظة الرقة السورية في سلسلة من الغارات الجوية التي يعتقد أن الائتلاف الدولي شنها مستهدفا التنظيم المتشدد.

وأوضح أن أكثر من 15 تفجيرا أصابت مواقع تابعة للتنظيم في ريف محافظة الرقة وقرب مدينة الرقة عاصمة المحافظة.

 

مؤتمر المعارضة

وتبدأ اطياف المعارضة السورية مؤتمراً في الرياض غداً للتوصل الى رؤية مشتركة لمصير الاسد في أي مرحلة انتقالية.

وتدفع السعودية من خلال المؤتمر الاول الذي يشارك فيه المناهضون للنظام سياسيين وعسكريين، لتوحيد صفوف المعارضة قبل الاول من كانون الثاني، وهو الموعد الذي ترغب الدول الكبرى بحلوله في ان تجمع طرفي النزاع المستمر منذ 2011. وستدعى الى المؤتمر على الارجح قرابة مئة شخصية أبرزها ممثلون لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، و”هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي” المقبولة لدى النظام و”مؤتمر القاهرة” الذي يضم معارضين من الداخل والخارج. وسينضم اليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة “ارهابية”، مثل “الجبهة الجنوبية” المدعومة من الغرب و”جيش الاسلام”. ونشرت صحف سعودية ان دعوة وجهت أيضاً الى “حركة احرار الشام”.

وفيما كان الموعد المعلن لبدء المؤتمر الثلثاء، قال معارضون الاحد ان وصول المدعوين سيكون الثلثاء، على ان تبدأ اعماله رسميا الاربعاء.

وتوصلت دول أبرزها الولايات المتحدة والسعودية اللتان تدعمان المعارضة، وايران وروسيا المؤيدتان للنظام، في فيينا الشهر الماضي، الى اتفاق على تأليف حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر واجراء انتخابات في غضون 18 شهراً بمشاركة سوريي الداخل والخارج.

وعلى رغم الاتفاق، لا يزال مصير الاسد موضع تجاذب يعرقل أي حل للنزاع الذي اودى بأكثر من 250 الف شخص.

وقال عضو الائتلاف سمير نشار ان مؤتمر الرياض سيكون “أمام مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر”، أثر ان أبرز أهدافه التوصل الى “موقف مشترك ورؤية سياسية واضحة حول سوريا المستقبل والمرحلة الانتقالية والموقف من بشار الاسد”.

وصرّح رئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم بعيد تلقيه دعوة للمشاركة في المؤتمر: “في ما يتعلق بالرئيس بشار الاسد، هناك نوع من التوافق الدولي على ان هذا موضوع يقرره السوريون”.

واستثني من الدعوة الى المؤتمر المقاتلون الاكراد وعلى رأسهم “وحدات حماية الشعب”، احدى أكثر القوى فاعلية ضد الجهاديين.

وحتى في حال نجاح المؤتمر، لا يخفي معارضون عدم تفاؤلهم بالتوصل الى حل للنزاع، وخصوصا بعدما فشلت مفاوضات مماثلة في احراز تحقيق تقدم.

 

 

تجاوز التفويض الأممي.. وتبييض مجموعات إرهابية

التئام شكلي لمعارضين سوريين في الرياض

محمد بلوط

كائناً ما كان الوفد الذي سيخرج من مؤتمر الرياض لتمثيل المعارضة السورية في أي مفاوضات مع الحكومة السورية، فلن تجد التشكيلة من يقبل بها كما هي، وستخضع لتعديلات روسية وصينية، وربما أميركية، وفق بيان فيينا الذي يفرض تمثيلاً ذا مصداقية، ووازناً لأي وفد معارض، وهو ما لا يتوفر أصلاً في المؤتمر الذي عمد إلى إقصاء البعض، أو رفض البعض الآخر حضوره.

فمن بين مَن أقصاهم السعوديون، الذين يتسلحون بالتفويض الدولي لهم، «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، الذي تجاهل السعوديون، إرضاء للأتراك، وجوده وتمثيله الأوسع للأكراد في سوريا، والاكتفاء بدعوة شخصيات كردية من «المجلس الوطني الكردي» تعمل في «الائتلاف» الذي يهيمن عليه الأتراك.

المؤتمر يبدأ غداً في الرياض، وبتفويض من مؤتمر فيينا للسعودية تشكيل الوفد إلى التفاوض مع الحكومة السورية في جنيف، وتحديد آليات تطبيق بيانَي فيينا وجنيف، على ما بينهما من تباين كبير في النظر، سواء إلى العملية الانتقالية كما تحدث عنها جنيف، والتي لم تعد سوى حكومة موسعة في فيينا، أو تحديد موقع الرئاسة السورية، ومستقبلها، والذي اعتبر بيان فيينا القرار فيه ملكاً للشعب السوري لا ملك المفاوضين، وهو ما عبَّر عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالقول إن «مسألة الرئاسة السورية مغلقة».

وينظم السعوديون مؤتمراً لاختيار «وفدهم» السوري إلى التفاوض مع الحكومة السورية، وليس وفداً سورياً يشكل خلاصة مفاوضات حقيقية بين أطراف المعارضة، إذ تعكس خريطة المندوبين والشخصيات التي وضعتها الرياض تأثير المثلث التركي ـ القطري ـ السعودي، عبر رجحان كفة «الائتلاف الوطني» المعارض على ما عداه من قوى سورية معارضة، من الداخل أو الخارج على السواء، إذ وصلت أعداد ممثليه المباشرين، أو تحت مسميات شخصيات «الحراك» أو تلك المستقلة، أكثر من 38 مندوباً، وهو ما يؤهله مع 16 ممثلاً للمجموعات المسلحة إلى حيازة نصف المندوبين وتقرير مصير الاجتماع.

وكان عدد المدعوين قد بلغ حتى مساء أمس ما يقارب 103 مندوبين. وتحظى «هيئة التنسيق» من معارضة الداخل بـ13 مندوباً، فيما يحضر عن «تيار بناء الدولة» لؤي حسين ومنى غانم، بالإضافة إلى ممثلي مجموعات صغيرة، أو شخصيات مستقلة. وتحضر المجموعات المسلحة عبر دعوة زهران علوش ومصطفى علوش من «جيش الإسلام»، الذي تموله وتسلحه السعودية. ويمثل لبيب نحاس «حركة أحرار الشام»، التي تمولها وتسلحها قطر وتركيا وجمعيات وهيئات كويتية وخليجية. كما دعا السعوديون إلى الرياض ممثلين عن فصائل من «الجبهة الجنوبية»، منها «حركة شباب السنة» في بصرى الشام، و «جبهة ثوار سوريا» التي يقودها أبو أسامة الجولاني، وبكور السليم من تجمع احمد العبدو، بالإضافة إلى جماعات تركمانية مسلحة من الشمال السوري، وبعض الضباط المنشقين كأسعد الزعبي والعميد عوض احمد العلي.

ويشكل حضور ممثلي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» محاولة للي ذراع الروس، و«غسل» هذه المجموعات، التي تشكل العمود الفقري للسلاح المعارض في سوريا، من تهم الإرهاب. ويبدو الصراع على «إرهابية» أو عدم «إرهابية» حركة «أحرار الشام» نقطة خلاف كبيرة بين الروس من جهة وبين المثلث القطري ـ التركي ـ السعودي، إذ تعد الحركة كبرى المجموعات المسلحة في سوريا لضمها ما يقارب الـ25 ألف مسلح، تخترقها الاستخبارات التركية بشكل خاص، وتراهن عليها كأحد أقوى الفصائل وأفضلها تسليحاً للعب دور كبير في تركيبة الجيش السوري، أو ضبط وقف إطلاق النار، وإحداث توازن مع «جبهة النصرة»، وعبر دعوتها إلى الرياض يسعى المثلث إلى منحها حق التمثيل السياسي، وتطبيع العلاقات معها، وضمها إلى المفاوضات مع الحكومة السورية، وتسهيل دمجها بالجيش السوري في المستقبل، ومنحها دوراً أكبر في العمل العسكري.

لكن الروس يطالبون بوضع «أحرار الشام» على لائحة الإرهاب، إذ تشكل الحركة، التي أعلن أبو عبدالله الحموي (حسان عبود) مع أبو خالد السوري في تشرين الثاني العام 2011، جزءا من التيار «القاعدي» في سوريا، والحليف الأول لـ«جبهة النصرة» في سوريا، عبر «جيش الفتح»، ولو أنها لم تبايع مثلها أيمن الظواهري. وتزخر الحركة بشخصيات وقيادات «جهادية» سعودية تتجاوز 600 فرد، وعدد كبير من «الجهاديين» الأجانب الذين تقترح تجنيسهم بالجنسية السورية، ومنع إبعادهم في إطار أي حل سياسي. ويطالب الروس بضم «جيش الإسلام» أيضاً إلى لائحة الإرهاب، في إطار محاصرة كل المجموعات التي يستند إليها السعوديون لتهديد دمشق.

وجلي أن يومين من المفاوضات المقررة لتوحيد المعارضة السورية، أو وضع تفاهمات لتطبيق جنيف أو فيينا، أو رؤية مشتركة للتفاوض مع الحكومة السورية، وتشكيل وفد من 25 مندوباً، تطرح أسئلة مشروعة عن جدية الرهان بإنجاز كل ذلك خلال 48 ساعة، فضلاً عن أن المهمات المطروحة على المؤتمر، تتجاوز التفويض المعطى للسعوديين من فيينا، والذي ينبغي أن يقتصر على البحث بتشكيل الوفد لا أكثر، وعدم العودة إلى آليات الانتقال السياسي، أو تحديدها، وهي مهمة لم يكلف السعوديين بها أحدٌ.

وكانت العناوين هذه قد حسمتها فيينا، وأوكلتها إلى طاولة الحوار في اللجان التي ينبغي أن يطلقها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، لا سيما اللجان السياسية والدستورية ومكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار.

ويتقاطع كلام عضو لجنة «مؤتمر القاهرة» المعارض هيثم مناع، على صفحته الفايسبوكية، مع الاستنتاج الذي يفرض نفسه، من أن السعوديين، قد انهوا كل التحضيرات، وأقفلوا النقاشات التي لن تكون إلا شكلية، لأن الوفد أصبح جاهزاً، قبل النقاش في تأليفه، كما أن الورقة السياسية التي ينبغي البحث بها، قد تكون جاهزة. ويقول مناع الذي قرر عدم تلبية الدعوة إلى مؤتمر الرياض «إنه يجري الحديث عن ورقة معدة مسبقاً لخدمة موقف مثلث إقليمي، في تكرار بائس لما جرى في منتدى موسكو الأول (مبادئ موسكو) وكان من أسباب فشل المنتدى». وعدَّد مناع مآخذه على مؤتمر الرياض، وقال إنه «تمت دعوة أطراف أعلنت صراحة رفض جنيف وفيينا». ورأى أنه «ثمة بصمات تركية واضحة بين المدعوين، ووجود مبالغ به للعناصر التي قبلت منطق الوصاية على قراره. تأكدت لنا دعوة ممثلي فصيل عسكري هجين من السوريين والأجانب يحمل إيديولوجية القاعدة ويشاركها في العمليات العسكرية».

ويبدو أن السعوديين قرروا تفادي وجود أي مقرب من موسكو، فغابت الدعوة عن أمين عام «حزب الإرادة الشعبية» قدري جميل، فيما اعتذر معاذ الخطيب، وبرهان غليون،بينما قالت رئيسة «المجتمع التعددي» المعارض رندا قسيس إنه «لا يمكن الذهاب إلى دولة تدعم الإرهاب، وإن ما تقوم به السعودية هو من خارج التفويض الأممي لها، وإن ما ينتج عن هذا الاجتماع لن يكون مقبولاً روسيا».

وينتظر معارضو مؤتمر الرياض أن تعود كرة تشكيل الوفد المفاوض إلى ملعب الأمم المتحدة، إذ لم يأخذ السعوديون بالأوراق والأسماء التي تقدم بها الصينيون لتشكيله (15 اسماً من بينهم ثلاثة من رؤساء «الائتلاف» السابقين، وبرهان غليون، وهيثم مناع، ورندا قسيس، ومحمود مرعي، وقدري جميل) ولا الـ38 اسماً التي تقدم بها الروس، ولا المطالب التي تقدم بها المصريون من أجل تمثيل أفضل لمجموعة «مؤتمر القاهرة».

والأرجح أن يعود دي ميستورا إلى تعديل الوفد الذي ستجري تسميته في الرياض، لكي يتطابق، مع ضرورات التمثيل والمصداقية، كما نص عليها جنيف. لكن العملية الجارية برمتها ليست الأولوية بنظر الروس الذين أطلقوا المسار السياسي في جنيف، لأن النقاش لن يفتح قبل حسم قضية لائحة الإرهاب، وتصنيف المجموعات المسلحة مثل «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» بتلك الصفة، قبل الدخول في أي مفاوضات. كما أن الذهاب إلى مؤتمر برعاية الأمم المتحدة في نيويورك في 18 كانون الأول الحالي، لمواصلة البحث الذي بدأ في فيينا، لا يبدو مؤكداً حتى الآن، إذ لا يرغب الجانب الروسي بمنح الأميركيين، الذين يرأسون الدورة الحالية لمجلس الأمن، منصة المرحلة الثالثة من هذا المسار، وفرض جدول الأعمال، ويقترحون العودة إلى فيينا ثالثاً، أو الذهاب إلى روما واحد.

 

السفن الحربية الروسية تستفز تركيا في المضيق… متى يحق لأنقرة إغلاق «البوسفور والدردنيل» في وجه بوارج بوتين؟

إسماعيل جمال

إسطنبول ـ «القدس العربي»: مع تصاعد الأزمة السياسية بين أنقرة وموسكو على خلفية إسقاط طائرات حربية تركية مقاتلة السوخوي الروسية على الحدود مع سوريا، يتصاعد التوتر العسكري غير المباشر بين البلدين، وتتزايد التكهنات حول إمكانية لجوء أحد طرفي الأزمة لاستخدام ورقة مضيقي «البوسفور والدردنيل» ضد الآخر في حال دخول الأزمة منعطفات أخطر.

وفي استفزاز جديد لأنقرة، أظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام تركية جندي تابع لسلاح البحرية الروسي يحمل قاذف صواريخ محمول على الكتف ويوجهه نحو مدينة إسطنبول التركية طول فترة مرور سفينة حربية روسية مضيق البوسفور الذي يشق طريقة بين شقي مدينة إسطنبول كبرى المدن التركية.

وفي أول رد رسمي تركي على الحادثة قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن «الحادثة الحاصلة هي استفزاز واضح لنا»، مؤكداً أنه يحق لجميع السفن العبور من مضيق البوسفور ضمن ما تضمنه «اتفاقية مونترو» الخاصة بعبور المضائق، معتبراً أنه «لابد لجميع السفن العابرة لمضيق البوسفور سواءً كانت روسية أو غير روسية أن تحترم القواعد القانونية الدولية». وتمنى أن يكون «هذا الاستفزاز الوحيد ولا يصبح نهجاً».

وفتحت هذه الحادثة الباب أمام مزيد من التكهنات حول إمكانية لجوء السلطات التركية إلى إغلاق مضيق البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية التي تعبر بشكل متواصل من البحر الأسود باتجاه بحر مرمرة والبحر المتوسط وصولاً للسواحل السورية ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.

وفي المقابل، نشرت وسائل إعلام روسية وفي إطار حملاتها الإعلامية المتواصلة ضد تركيا منذ بداية الأزمة تقارير إعلامية اعتبرت فيها أن بلادها «تستطيع أن تملأ مياه مضيقي البوسفور والدردنيل بالألغام التي لا يمكن الوصول إليها عن طريق الغواصين، وتغلق المضيقين إلى الأبد».

وتنص اتفاقية مونتيرو على حق تركيا في منع مرور سفن الدول التي تكون في حالة حرب معها، وعلى الرغم من أن الخارجية التركية أكدت أنها تلتزم بدقة بالاتفاقية ونفت الأنباء حول إغلاق مضائقها أمام السفن الروسية، ذكرت وسائل إعلام روسية أن السلطات التركية وضعت عراقيل أمام سفنها التي تمر عبر مضيق البوسفور.

وتطبق تركيا في سياستها تجاه عبور السفن الدولية المضائق المتحكمة فيها، «اتفاقية مونترو» التي وقعت عام 1936 لتنظيم الملاحة في المضايق التركية، وما زالت هذه الاتفاقية سارية المفعول حتى الوقت الحاضر، حيث تعطى هذه الاتفاقية لتركيا الحقوق الكاملة لممارسة سيادتها على المضايق، وإدارتها وإعادة تحصينها وتقييد مرور السفن الحربية، التي لا تتبع دول البحر الأسود تقييداً أشد.

وتنص الاتفاقية على منع عبور أي سفينة حربية تتجاوز حمولتها 15 ألف طن، ولا يسمح بوجود أكثر من تسع سفن حربية في الممر في وقت واحد، وألاّ تزيد حمولتها مجتمعة عن 15 ألف طن، ويمنع مرور حاملات الطائرات، ويسمح للغواصات بالمرور في المضايق شريطة أن تكون ظاهرة على السطح، وعلى أن تقصد الترسانات للصيانة. ولتركيا الحق في منع مرور السفن الحربية بالكامل في المضايق، إذا كان مرورها يهدد أمن الدولة التركية.

الكاتب والمحلل السياسي التركي إسماعيل ياشا كتب في مقال له حول هذا الأمر: «إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل نهائيا من قبل روسيا ـ إن افترضنا أنها قادرة على ذلك ـ يعني الانتحار من أجل معاقبة الخصم، ولا يفكر في خطوة كهذه إلا مجنون، لأنها قد تحرم تركيا من الاستفادة من المضيقين إلا أنها في الوقت نفسه تحرم روسيا نهائيا من الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط عبر البوسفور والدردنيل، أي أن السفن الحربية والتجارية الروسية ستكون بحاجة إلى عبور المحيط وقطع مسافات طويلة جدا حتى تصل إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط».

ويضيف: «ليس متوقعا في ظل الظروف الراهنة أن تقدم تركيا على إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل في وجه السفن الروسية بحجة أنها مهددة بحرب لأن مثل هذا القرار بحاجة إلى موافقة ثلثي أعضاء الأمم المتحدة، إلا أنها قد تلجأ إلى إعادة النظر في تسعير الخدمات المقدمة للسفن العابرة»، ويلفت ياشا إلى أن «الاتفاقية تنص على أن تدفع السفن العابرة من المضيقين رسوما إلى تركيا مقابل بعض الخدمات للعبور الآمن مثل الإنارة والإنقاذ والخدمات الصحية. ووفقا للاتفاقية كانت هذه الرسوم تقدر بـ«الفرنك الذهبي»، ولكن أنقرة قامت في عام 1982 بتثبيت سعر صرف «الفرنك الذهبي»، لكنها تناقش منذ فترة إمكانية العودة إلى استخدام «الفرنك الذهبي» في تحديد الرسوم المأخوذة من السفن العابرة من المضيقين»، الأمر الذي سيزيد الأعباء المالية بشكل كبير على السفن الروسية.

ويوضح ذلك الكاتب التركي علي كارا حسن أوغلو في مقاله المنشور في صحيفة «يني عكيت» التركية حيث نقل عن خبراء قولهم إن السفن العابرة من المضيقين دفعت إلى تركيا في 2013 حوالي 150 مليون دولار وأن هذا المبلغ يمكن أن يتجاوز 3 مليارات دولار في حال تم تحديد الرسوم بـ «الفرنك الذهبي»، ولفت إلى أن السفن الروسية هي التي ستدفع الجزء الكبير منه، وبالتالي ستكون روسيا هي الخاسر الأكبر من التسعير الجديد.

وتمثل المضايق التركية المخرج الوحيد للسفن الروسية من البحر الأسود المغلق. وفي المتوسط، تمر في المضايق سفينة حربية روسية كل 36 ساعة، بينما تمر عبرها 20 سفينة تجارية روسية يومياً، وتمثل السفن التجارية الروسية ٪40 من الحمولة المارة في المضيقين.

وكان الاتحاد السوفييتي السابق طالب أكثر من مرة بتعديل معاهدة مونترو بأن تشترك دول البحر الأسود جميعاً في الإشراف على الملاحة في المضائق، لضمان بقائها مفتوحة أمام السفن الروسية التجارية والحربية في وقت السلم والحرب على حد سواء.

 

«مهام صعبة» تنتظر المعارضة السورية في الرياض استعدادا لمؤتمر نيويورك

نغم الغادري: لا يستطيع أحد فرض حلّ علينا ولا مكان للأسد في الفترة الانتقالية

عواصم ـ «القدس العربي» من احمد المصري ووكالات: تبدأ أطياف المعارضة السورية الوصول إلى الرياض اليوم استعدادا للمشاركة في مؤتمر الرياض يوم غد الثلاثاء. وتوقعت مصادر مطلعة أن يواجه المشاركون فيه «مهمة صعبة» للتوصل إلى رؤية مشتركة حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وإمكانية بقائه ودوره في المرحلة الانتقالية.

وتدور أنباء حول اتفاق إقليمي إيراني ـ سعودي ـ أمريكي تم التوصل له خلال اجتماعات تمت في العاصمة العمانية مسقط الشهر الماضي حول قضايا عدة في المنطقة بينها لبنان واليمن والبحرين، وأن الاتفاق شمل مناقشة أزمة سوريا وخاصة حول الفترة الانتقالية ومصير الأسد.

وتتحدث مصادر مطلعة بأن التفاهمات السعودية ـ الإيرانية ـ الأمريكية أنتجت توافقا على انتخاب رئيس في لبنان و«تحييد» بيروت عن التجاذبات الإقليمية، فيما تم الاتفاق حول قضايا خلافية في اليمن، وأن اجتماع الرياض القادم لقوى المعارضة السورية سيكون شكليا، وأن البيان الختامي لاجتماع الرياض معد سلفا وستتم تلاوته على الحضور لأن الاتفاق تم بين الأطراف الإقليميين برعاية أمريكية، وأن الحل سيفرض على السوريين فرضا إلا أن شخصيات في المعارضة السورية نفت هذه الأنباء.

وأكدت نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض نغم الغادري لـ«القدس العربي» أن «لا أحد يستطيع أن يفرض حلا على الشعب السوري». وأضافت الغادري «الشعب الذي ضحى بكل شيء بدمه وماله وارتضى النوم في خيم اللجوء لن يقبل بفرض حل عليه ولن يتنازل عن شرط رحيل الأسد وزمرته عن سوريا».

وأضافت الغادري لـ«القدس العربي»، «نحن متفقون سرا وعلنا مع السعودية بأن مصير الأسد محسوم يجب ان يغادر هو وزمرته، نحن نتفاوض على رحيله وبمجرد رحيله تبدأ الفترة الانتقالية، وتشكل حكومة من الشخصيات المقبولة لتكون كما جاء في قرار جنيف بالتوافق».

وقالت الغادري لـ«القدس العربي»، «عندما سمعنا أن هناك مؤتمرا سيعقد في الرياض ولدينا لجان تعمل على الأوراق والأجندات والمخرجات التي ستناقش او ستخرج عن الاجتماع، وهناك توافق أن نسير في العملية السياسية، وجهزنا ورقة من 13 بندا للانتقال إلى العملية السياسة، وعرضنا على الرياض ان يكون الائتلاف في اللجنة التحضيرية، ونتوقع أن نخرج بوثيقة توافقية على العملية التفاوضية».

وحول اختيار نيويورك عوضا عن فيينا لاجتماعات التفاوض مع النظام قالت الغادري «لا يوجد سبب. المسألة شكلية لا أكثر ولا أقل، إضافة إلى أن الولايات المتحدة سترأس مجلس الأمن، وكان وزير الخارجية في فيينا هو رئيس المؤتمر الذي تم».

وكشفت مصادر مطلعة أنّ لقاء عقد في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول المعنية بالأزمة السورية في فيينا بين وزيري خارجية إيران محمد جواد ظريف والسعودية عادل الجبير، دام أكثر من ثلاث ساعات، ناقشا خلالها ملفات إقليمية عدة، وأبدى الطرفان استعدادهما للبدء بحوار سياسي يمكن أن يفضي إلى «تبريد الجبهات».

وأشارت المصادر إلى أنّ «ظريف والجبير اتفقا على ضرورة اعتماد الحلول السياسية في معظم الساحات، وأفضى اللقاء إلى تشكيل لجان ايرانية ـ سعودية متخصصة يفترض أن تكون قد بدأت اجتماعاتها في مسقط عاصمة سلطنة عُمان».

وستدعى إلى المؤتمر على الأرجح قرابة مئة شخصية أبرزها ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام و«مؤتمر القاهرة» الذي يضم معارضين من الداخل والخارج. وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة «إرهابية»، كـ«الجبهة الجنوبية» المدعومة من الغرب و«جيش الإسلام». وذكرت صحف سعودية أن دعوة وجهت أيضا إلى «حركة أحرار الشام».

وصدرت مؤخرا عن مسؤولين غربيين تصريحات تلمح إلى إمكان قبول بقاء الأسد لمرحلة انتقالية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت السبت، إن الوصول إلى «سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعني أن الأسد يجب ان يرحل قبل الانتقال لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل».

ويقول عضو الائتلاف احمد رمضان «المعارضة متشبثة برحيل الأسد مع بداية الفترة الانتقالية (…) لا يمكن بدء تفاوض إلا إذا اتفقنا على مبدأ رحيل الأسد ومتى يرحل».

في المقابل، دعا مسؤولون في معارضة الداخل الى ترك مصير الأسد للسوريين.

وقال رئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم بعيد تلقيه دعوة للمشاركة في المؤتمر «فيما يتعلق بالرئيس بشار الأسد، هناك نوع من التوافق الدولي على أن هذا موضوع يقرره السوريون».

 

عودة مقاتلي «كتيبة البتار» الليبية من سوريا… لبناء قاعدة أم لثقة التنظيم في تأثيره الدولي؟

تنظيم «الدولة» يدير محافظات في أفغانستان… فشل في الصومال والظروف غير مواتية في باكستان

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: يتركز الحديث منذ هجمات باريس وقبلها تفجيرات بيروت وإسقاط الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء على البعد الدولي في استراتيجية «تنظيم الدولة» في العراق والشام.

وكان التنظيم واضحا في العدد الأخير من مجلته «دابق» عندما خصص ملفا عن «الصحوة الجهادية» في بنغلاديش وذكر عددا من الأمثلة عن العمليات التي قام بها المتعاطفون معه، منها اختطاف راهب إيطالي يدعى بيرو بارولاري.

ويمثل تمدد التنظيم تهديدا لـ»القاعدة» التي أعلن العام الماضي زعيمها أيمن الظواهري عن إنشاء فرع لها في جنوب آسيا، لكن الخروج الجهادي عالميا وإن غطى على ما يعانيه التنظيم من ضغوط، بفعل الضربات الجوية بعد تكثيف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من هجماته ودخول بريطانيا الحرب في سوريا، إلا انه أثار نقاشا بين مراقبي تطور حركته.

وقال بعضهم إنه سيتمدد فوق طاقته ويواجه مصير «القاعدة» نفسه، حيث أصبحت الفروع أقوى من الحركة الأم بسبب الهجمات المستمرة التي استهدفت قادتها في باكستان وأفغانستان ما أفقدها العقول المدبرة والتمويل والقدرة على السيطرة على فروعها، ولهذا تطور كل فرع بحسب الظروف التي صادفته.

وظهر فرع «القاعدة في شبه الجزيرة العربية – اليمن» كأكبر تهديد للولايات المتحدة بسبب منظره الشيخ أنورالعولقي ومحاولاته إرسال انتحاريين للعمق الأمريكي وتفجير طائرات أمريكية وكلها فشلت. وكذا ظهرت «حركة الشباب الإسلامي» في الصومال التي أعلنت الولاء لـ»القاعدة» وشنت هجمات ناجحة في أوغندا وكينيا وبشكل مماثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي شن مقاتلوه الشهر الماضي هجوما على فندق «راديسون بلو» في العاصمة المالية باماكو.

قيادة الجهاد

ويعتبر التنافس مع القاعدة على قيادة الجهاد العالمي واحدا من العوامل التي تدفع التنظيم للخروج من مناطق سيطرته والتوسع دوليا. ففي العدد نفسه من دابق (رقم 12) تحدثت المجلة عن «حمى الصحوة» الإسلامية في العراق والتي عنت فيها تلك القبائل التي دعمت الأمريكيين للتخلص من تنظيم القاعدة.

ومن ثم اختلف أبو بكر البغدادي مع الظواهري عام 2013 حول أهداف الجهاد، حيث رأى أن القاعدة فقدت طريقها.

وبهذه المثابة أصبح البغدادي الشخص الذي يمثل المسار الذي خطه زعيم القاعدة ومؤسسها أسامة بن لادن. وبخروج «تنظيم الدولة» من إطاره المحلي ـ بناء الخلافة على سوريا والعراق- إلى العالمي تكون أهدافه المرحلية قد توافقت مع تنظيم القاعدة.

وسواء كانت منافسة أم هروبا من الضغط المحلي فأصابع «تنظيم الدولة» واضحة في كل مكان، حقيقة أم إدعاء.

فالهجوم الذي نفذه سيد فاروق وزوجته تاشفين مالك على مصحة للرعاية الصحية في سان برناردينو – كاليفورنيا وقتلا فيه 14 من المرضى أعلن التنظيم أنه وراءه.

كما أعلنت الشرطة الماليزية عن اعتقال خمسة أشخاص يوم السبت للإشتباه في محاولات لضرب المصالح الروسية في تايلاند.

في أفغانستان

والتطور الأهم في تمدده ما كشفته صحيفة «التايمز» ومراسلها انتوني لويد عن أن مؤيدي التنظيم قرب جلال أباد الأفغانية استطاعوا هزيمة حركة طالبان في المنطقة ويسيطرون على محافظات في جنوب أفغانستان حيث اقسموا الولاء لأبو بكر البغدادي.

ويقدر الأمن الأفغاني عدد مقاتليه في أفغانستان بما بين 1.200- 1.600 مقاتل ويديرون أربع مناطق إدارية في محافظة جلال أباد وبالطريقة الوحشية نفسها التي يتبعها التنظيم في إدارة مناطق سوريا والعراق: قطع الرؤوس في الساحات العامة وتطبيق نموذج متشدد عن الشريعة والابتزاز.

وقدم لويد شهادات مزارعين من المنطقة منهم حاجي لال بور (40 عاما) الذي اعتقله التنظيم وابن عمه أحسن الله الذي قتل بسبب عمله في حرس الحدود الأفغاني. وذكر لويد أن فرع التنظيم «ولاية خراسان» يقوم بتوسيع مناطق سيطرته في شرق أفغانستان، وذلك بعد عام من تسليم الجيوش الغربية مسؤولية الأمن إلى القوات الأفغانية.

وهزم الجهاديون التابعون لولاية خراسان طالبان ويديرون حملة تجنيد في 25 من بين 30 منطقة أفغانية.

وقال إن الجهاديين في المنطقة يديرون ثلاثة سجون ويمارسون فيها التعذيب. وذكر حاجي لال بور أنه شاهد الجلادين وهم يعلقون السجناء بالمقلوب ويغمرون رؤوسهم بالماء و»كان من الصعب معرفة إن كانوا أمواتا أم أحياء بعد ذلك». ولا يختلف نمو التنظيم في أفغانستان التي تعيش حربا منذ 39 عاما عن تطوره في سوريا والعراق. فبعد انهيار السلطة الحكومية وخروج البريطانيين وهزيمة طالبان التي انقسمت بين تيارين معتدل يريد السلام وآخر متشدد يرغب بمواصلة المواجهة ملأ التنظيم الفراغ.

إلا أن ظهور الجهاديين في المنطقة فاجأ المراقبين الغربيين، ونقل عن دبلوماسي في كابول قوله إن «وجود داعش في أفغانستان هوعبارة عن تحالف مصلحة بين أفراد طالبان الساخطين وطالبان باكستان ومجموعة من المقاتلين الشيشان والأوزبك» ولهذا فهم في الوقت الحالي «لا يمثلون تهديدا كذلك في الشرق الأوسط، ولكنهم قد يمثلون خطرا بعد 3 أو 5 سنوات».

طلائع أولى

وبدأت طلائع التنظيم بالوصول في الخريف الماضي عندما وصل أفراد من قبيلة أوراك زاي من باكستان إلى محافظة أتشين جنوب مدينة جلال أباد.

وبحسب أسد الله (22 عاما) من محافظة أتشين «في البداية قالوا إنهم يبحثون عن ملجأ آمن من عملية عسكرية باكستانية وطلبوا منا حمايتهم» و»عاشوا معنا وكانوا طيبين وسمعنا شائعات عن وصول الراية السوداء».

ولم تبدأ موجة تدفق المقاتلين إلا بعد خمسة أشهر، ففي ربيع العام الحالي وصلت مجموعة ثانية وكانوا عبارة عن فصيل منشق عن طالبان باكستان.

ويقول أسد الله «بعد وصولهم أخرج الفريق الأول أسلحته وانضم إليهم» و»أعلن بعضهم ولاءه للبغدادي ورفع الراية السوداء وطلبوا منا التجمع في المساجد والبازارات وقالوا لنا إنهم سيحطمون الحدود بين باكستان وأفغانستان وسينشئون ولاية جديدة لـ»تنظيم الدولة» وبدأوا يصدرون الأوامر ويطلبون منا تغيير حياتنا». وحاولت قبيلة «شينواري» الموالية لطالبان التصدي للقادمين الجدد إلا أنها خسرت بعد أسابيع. وبعد هزيمة طالبان أخذ القادمون الجدد يقولون لنا إن «ملا عمر زعيم طالبان مات ولكن أبو بكر البغدادي زعيم داعش لا يزال على قيد الحياة».

وأضاف أسد الله أنهم كانوا يرفعون أيديهم عند يذكر اسم البغدادي. وبعد تعزيز قوتهم في المنطقة أخذ أتباع التنظيم يفرضون أحكاما متشددة ودمروا المزارات الدينية واعتقال الناس بطريقة عشوائية وبناء على انتمائهم القبلي، خاصة أفراد قبيلة شينواري. كما واستبدلوا الأئمة الذين رفضوا الإنصياع لأوامرهم وجلبوا أئمة جددا من أفغانستان.

ويقول أسد الله أن الجهاديين شجبوا طريقة الناس في الصلاة و»قالوا لنا أننا لسنا مسلمين جيدين» و» طلب منا تغيير طريقة صلاتنا حتى كيفية الجلوس فيها».

ومن التزم من أئمة المساجد بمطالب «تنظيم الدولة» طلب منهم تسجيل أسماء من يداوم على الصلاة. ويعلق لويد قائلا «فجأة أصبح أبو بكر البغدادي موضوعا للحديث مع أن الكثير من الأفغان المحليين لا يعرفون الكثير عنه».

معسكرات

وأكدت صور نشرتها صحيفة «صندي تلغراف» وجود معسكرات تدريب لـ»تنظيم الدولة» في أفغانستان.

وأشارت أن أحد المعسكرات يحمل اسم «الشيخ جلال الدين» أو جلال الدين حقاني مؤسسة شبكة جهادية.

وتكشف الصور التي انتشرت على «تويتر» 40 مقاتلا ملثما وفي زي واحد ويحملون الرشاشات وقاذفات قنابل صاروخية أثناء حفل تخريج. وتزعم «ولاية خراسان» أنها افتتحت 3 معسكرات تدريب منها واحد يحمل اسم «أبو بكر البغدادي».

وتقول الصحيفة إن محاولات التنظيم للتوسع أبعد من إقليم نانغهار قوبل بالمقاومة من مقاتلي حركة طالبان.

ويعكس توجه «تنظيم الدولة» نحو باكستان ورحيل الجهاديين منه إلى أفغانستان مشكلة بناء جذور له في هذا البلد، حسبما يرى مدير مكتب «واشنطن بوست» في إسلام أباد تيم غريغ. ففي مقال له في الصحيفة جاء فيه إن التركيز على تاشفين مالك التي درست الصيدلة في جامعة ملتان الباكستانية ما بين 2007- 2013 وأن أعاد الضوء إلى وجود التنظيم في هذا البلد إلا أن الأدلة المتوفرة قليلة حول انتشاره في باكستان.

ولا يزال المحققون يبحثون عن أدلة حول تعاطفها مع «تنظيم الدولة» إلا أن الباكستانيين سيشعرون بالقلق من هذا التطور.

ليس بعد في باكستان

وفي الوقت الذي أوجد التنظيم لنفسه موطئ قدم في أفغانستان فلا دليل على تجذره في هذه الدولة النووية باكستان.

والسبب هو ما تعرض له السكان من هجمات قام بها متشددون كان آخرها هجوم العام الماضي على مدرسة في بيشاور تابعة للجيش وقتل فيها 157 استاذا وتلميذا.

ويقول المحلل الباكستاني محمد أميررانا إن الهجوم على المدرسة زاد من الدعم الشعبي للجيش وزاد من احترام السكان لجهوده في مناطق القبائل شمال – غرب البلاد الهادفة لتنظيفها من المتشددين. وقال إن «المساحة المتوفرة لخطاب العنف قد تقلصت».

وأضاف «يمكنك القول إنه لا يزال لدينا متطرفون ولكن الدعم الشعبي لأعمال العنف في انخفاض».

ويتذكر البرفسور رفعت حسن الدعم الواسع الشعبي لمدارس طالبان بعد هجمات إيلول/سبتمبر ولكن هذا كان قبل 14 عاما. وعندما يتعلق الأمر بـ»تنظيم الدولة»، «فالإستقبال العام له هو الإشمئزاز». وقال «اكتشف الناس الآن ما جلبه الإرهاب على باكستان». وقتل أكثر من 60.000 باكستاني في عمليات إرهابية أو في معارك مع الجيش. ويضف حسن «هناك جهود واعية من قبل الدولة والناس، خاصة منذ العام الماضي لتقديم وجه حضاري».

مناخ غير مناسب

ومع ذلك يناقش محللون إمكانية نمو التنظيم في باكستان. وفي آخر استطلاع لمركز «بيو» أجري في الربيع ونشرت نتائجه الشهر الماضي أظهر أن هناك إمكانية لانتشاره.

ووجد الإستطلاع أن 9% من الباكستانيين لديهم مواقف جيدة من التنظيم مقابل 28% حملوا مواقف سلبية.

واللافت للنظر أن نسبة 62% امتنعت عن إبداء النظر. وهو ما يثير المخاوف من انتشار تهديد التنظيم في بلد ترتفع فيه نسب الفقر ومطالب تطبيق الشريعة.

ويقول سيف الله محسود، مدير مركز الفتاة للأبحاث «كل العناصر موجودة»، و»لا يمكن بسهولة محو دروس الـ35 عاما الماضية». ويرى قاضي خليل الله، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية «لا مكان أو مناخ مساعد لنمو داعش في باكستان».

وتظل الصورة أكثر تعقيدا، ففي نيسان/أبريل عثر على أدبيات التنظيم في المكان الذي جرح فيه استاذ جامعي أمريكي بكراتشي.

وبعد شهر أعلنت جماعة موالية للتنظيم مسؤوليتها عن قتل 45 شيعيا بهجوم على حافلة وفي كراتشي أيضا. وتسلمت باكستان قبل فترة مواطنين ألقي القبض عليهما قرب الحدود التركية – الإيرانية في طريقهما إلى سوريا.

واكتشفت المخابرات الباكستانية أنهما مرتبطان بمجموعة عدد أعضائها 53 عنصرا. وفي الأشهر الأخيرة اعتقل الأمن في بيشاور 25 شخصا.

وعندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب الدولي فباكستان ليست حاضرة في النقاش. ومن بين 25.000 – 30.000 مقاتل أجنبي بصفوف «تنظيم الدولة» فهناك 500 مقاتل باكستاني فقط. ويرى مايكل كوغيلمان من معهد وودرو ويلسون الدولي للباحثين بواشنطن أن باكستان ليست فيها «فرص كثيرة كي ينمو «تنظيم الدولة» مثلما ازدهر في العراق وسوريا».

وفي بلد ثلثي سكانه في عمر الثلاثين أو أدنى فهناك فرص لأن يجد التنظيم أرضية خصبة. ويعتقد مشرف زايدي، المعلق الصحافي والمستشار الحكومي السابق أن هناك الكثير من الشباب يشعرون بالإهمال «وقد حققنا قفزات منذ عام ونصف، ولكن علينا الآن التأكد من أن التحدي ليس تنظيف مناطق القبائل بل مواجهة الشرور المغروسة في أعماق المجتمع والسلوكيات الاجتماعية».

فشل في الصومال

ولم ينجح التنظيم في بناء قواعد له في الصومال رغم محاولته جذب المقاتلين من حركة الشباب الإسلامي إلا أن قادة الحركة رفضوا التخلي عن ولائهم للقاعدة. وهدد المتحدث باسم الحركة أبو عبدالله قائلا «لو قال أحدهم إنه ينتمي لحركة إسلامية أخرى فاقتلوه». ورأت مجلة «نيوزويك» الأسبوع الماضي أن التهديد موجه للأفراد الذين بدأوا يغازلون «تنظيم الدولة».

وهو تعبير عن رغبة الجهاديين في الصومال في رؤية فعل على غرار ما يحدث في العراق وسوريا، وهو ما دفع جماعة «بوكو حرام» لتغيير اسمها إلى ولاية غرب أفريقيا. إلا أن حركة الشباب حافظت على ولائها لأيمن الظواهري منذ عام 2012 ورفض زعيمها أبو عبيدة المعروف بديري التخلي عن القاعدة، رغم انشقاق قيادات مثل عبد القادر مؤمن، الشخصية البارزة في التنظيم في منطقة بونتلاند الصومالية، مع 20 من أتباعه في تشرين الأول/أكتوبر. وردت الحركة بملاحقة المتعاطفين مع «تنظيم الدولة». ففي منطقة جوبا الوسطى تعرض أحد مسؤولي الشباب البارزين للملاحقة، وقتله أفراد التنظيم في كمين بسبب تعبيره عن مواقف متعاطفة مع «تنظيم الدولة».

ويقوم الذراع الأمني»أمنيات» بقمع المتعاطفين. ومع ذلك فلا تزال أعداد المنشقين قليلة، لكنها أول إشارة عن وصول تأثير «تنظيم الدولة» إلى شرق أفريقيا، وهو ما يمنحه موطئ قدم هناك.

وعلى العموم فستخسر حركة الشباب الكثير حالة قررت منح الولاء للبغدادي. فالصلات قوية، خاصة أن زعيم الحركة السابق أحمد عبدي محمد (غوداني) قاتل في أفغانستان وكان على علاقة مع أسامة بن لادن. وسيكون انضمام الحركة لـ»تنظيم الدولة» مجازفة غير محسوبة العواقب لأنه تخلي عن كل شيء مقابل لا شيء.

ليبيا ساحة المواجهة

وتظل الساحة الليبية هي الساحة التي نجح فيها التنظيم وبنى فيها حضورا واسعا خاصة في سرت معقل الرئيس السابق معمر القذافي.

وحذر يوم الثلاثاء تقرير للأمم المتحدة من أن ليبيا تظهر كمعقل قوي للتنظيم. ويرى مسؤولون أمنيون أمريكيون أن الفرع الليبي جذر نفسه في وسط الفوضى والحرب التي تشهدها ليبيا بعد ثورة عام 2011. وتقول تقارير إن عددا من مقاتلي التنظيم في سوريا والعراق انتقلوا إلى ليبيا لتعزيز الفرع ولتحويله قاعدة دعم، حالة انهزم التنظيم في العراق وسوريا. وقدر تقرير الأمم المتحدة عدد الليبيين الذين انضموا للتنظيم في سوريا والعراق بحوالي 3.500 مقاتل عاد منهم 800 وانضموا للفرع المحلي.

ويرى حسن حسن الباحث في المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) في مقال نشرته «أوبزيرفر» أن المقاتلين الليبيين المنضوين تحت «كتيبة البتار» أنجزوا مكاسب للتنظيم، فهم الذين قمعوا تمردا قبليا العام الماضي في دير الزور وسيطروا على مناطق في مدينة كركوك العراقية.

ويمثل الليبيون غالبية المقاتلين فيها إلا أن مقاتلين أجانب في صفوفها، خاصة من بلجيكا وفرنسا وتونس. ولعبت «كتيبة البتار» دور قوة للعمليات الخاصة (كوماندو) إلى جانب الكتيبة الشيشانية والأوزبكية. ولا توجد لدى التنظيم قوات نخبة مثل القوى الليبية باستثناء جيش الخلافة وجيش البادية. ولهذا السبب فمغادرة الكتيبة الليبية يثير الكثير من التساؤلات.

وهو ما دفع عددا من المحللين الغربيين للحديث عن قاعدة مساندة يبحث عنها التنظيم في ليبيا.

ويعتقد الكاتب أن عودة المقاتلين الليبيين لا تعني ضعفا بل يعبر عن حالة استقرار وبحث عن قواعد بديلة. فقد زعم منشق عنه لموقع «دايلي بيست» أن التنظيم بدأ بتفكيك الوحدات القتالية التي أنشأها بناء على أساس عرقي، وذلك بسبب تخفيض وجوده في البلدات الواقعة تحت سيطرته أو مغادرتها بالكامل.

ويقول حسن إن التنظيم لا يواجه ضغوطا على الأرض رغم الهجمات الجوية المستمرة، فالمواجهات مع القوات العراقية قليلة بسبب الأزمة التي تعيشها حكومة حيدر العبادي. ولم تكن خسارته سنجار الشهر الماضي إلا المرحلة الأخيرة من خسائرة في شمال العراق. ولهذا يستنتج الكاتب أن التنظيم يركز على توسيع وجوده خارج سوريا والعراق وبناء شبكة دولية وعملياته الأخيرة هي إشارات عن استثماره لنجاحاته في سوريا والعراق وتوسيع مجال تأثيره في الخارج. وهذا لا يعتبر دليل ضعف في كل الأحوال.

في انتظار الغارات

ولم يغب توسع التنظيم في ليبيا عن نظر المسؤولين الأوروبيين الذين يراقبون تقدمه نحو مدينة أجدابيا ولهذا يعدون الخطط كي يتدخل طيران الناتو. ولاحظ الليبيون طائرات تجسس أمريكية «لوكهيد بي-3 أوريونز» تحلق فوق سرت واعتبروها إشارة عن ما هو آت. وفي الأسبوع الماضي أرسلت فرنسا أول طائرة استطلاع فوق سرت التي تحولت غرفة المؤتمرات الضخمة فيها «واغادوغو» إلى ساحة ترتفع عليها أعلام التنظيم السوداء وجلب الجهاديون إليها نفس نموذج الرقة السوري.

ويحكي الهاربون منها أساليب مشابهة للتعذيب والقتل وصلب أبناء بلدتهم على أعمدة الكهرباء، فيما منع الحلاقون من حلق اللحى وأجبرت النساء على لبس الحجاب الكامل. ونقل عن أحد سكان البلدة قوله «يعيش الناس على أمل الخروج منها».

وتم تحضير قاعدة سرت العسكرية للعمليات الانتحارية. ويشير كاتب التقرير كريس ستيفن إلى أن سرت منحت التنظيم فرصة جيدة، ففيها مطار ضخم وميناء ونفط.

ومع أن الفرع الليبي واجه نكسات عندما هاجمه «فجر ليبيا» مع مقاتلين موالين للقاعدة في حزيران/يونيو وأخرجوه من محيط البلدة ليعود من جديد بعد شهرين.

وأثار وجود التنظيم في ليبيا مخاوف الدول الجارة، خاصة تونس التي شهدت منذ الصيف عمليات انتحارية تلقى المنفذون تدريباتهم في ليبيا. وحذرت فردريكا مورغيني مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي من الوضع في ليبيا قائلة إنه «مزيج تام جاهز للانفجار وستنفجر على أبواب أوروبا».

وقال ولفانغ بوستنزاي، الملحق العسكري النمساوي السابق في ليبيا للبرلمان البريطاني «كلما تعرض تنظيم الدولة للضغط في الشرق الأوسط كلما زاد نشاطه في ليبيا».

ويقول الكاتب إن هجمات طائرات من دون طيار على درنة وأجدابيا هذا الصيف فشلت في وقف تقدم التنظيم.

وفي حالة سيطر الأخير على أجدابيا فستكون كارثة يتوقف فيها النفط والغاز. ويقول التقرير إن القيادة المركزية الأمريكية في أفريقيا، ومقرها شتوتغارت الألمانية، قاموا بزيارات للمنطقة، وفي حالة تم التوصل لقرار سياسي فقواتهم جاهزة للانتشار حول حدود ليبيا، بالإضافة لقوات فرنسية في منطقة الصحراء الأفريقية وقوات بريطانية في قبرص. ويعتقد ستيفن أن الخيار الجوي وإن كان مهما إلا أنه لن ينجح، كما هو الحال في سوريا إلا في حالة وجود قوات برية.

 

المعارضة السورية في الرياض تواجه «مهمة صعبة» للتوافق حول مصير الأسد في المرحلة الانتقالية

نغم الغادري: لن يفرض أحد حلا على الشعب السوري… والجربا: لا مكان لبشار في مستقبل سوريا

أحمد المصري

عواصم ـ وكالات: لندن ـ «القدس العربي»: فيما ستبدأ أطياف المعارضة السورية في مؤتمر تعقده بعد أيام في الرياض «مهمة صعبة» للتوصل إلى رؤية مشتركة حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية، تدور أنباء حول اتفاق إقليمي إيراني ـ سعودي ـ أمريكي تم التوصل له خلال اجتماعات تمت في العاصمة العمانية مسقط، حول قضايا عدة في المنطقة بينها لبنان واليمن والبحرين وان الاتفاق شمل سوريا، وخاصة حول الفترة الانتقالية ومصير الأسد.

وتتحدث مصادر مطلعة عن أن التفاهمات السعودية ـ الإيرانية ـ الأمريكية انتجت توافقا على انتخاب رئيس في لبنان، فيما تم الاتفاق حول قضايا خلافية باليمن وأن اجتماع الرياض المقبل سيكون شكليا، وأن البيان الختامي لاجتماع الرياض معد سلفا وستتم تلاوته على الحضور لأن الاتفاق تم بين الأطراف الإقليميين برعاية أمريكية وأن الحل سيفرض على السوريين فرضا.

ونفت نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض نغم الغادري لـ»القدس العربي» هذه الأنباء مؤكدة ان «لا أحد يستطيع ان يفرض حلا على الشعب السوري»، وأضافت الغادري «الشعب الذي ضحى بكل شيء بدمه وماله وارتضى النوم في خيم اللجوء لن يقبل بفرض حل عليه، ولن يتنازل عن شرط رحيل الأسد وزمرته عن سوريا».

وأضافت الغادري لـ»القدس العربي»، «نحن متفقون، سرا وعلنا، مع السعودية بأن مصير الأسد محسوم. يجب ان يغادر هو وزمرته، نحن نتفاوض على رحيله وبمجرد رحيله تبدأ الفترة الانتقالية، وتشكل حكومة من الشخصيات المقبولة لتكون كما جاء في قرار جنيف «بالتوافق».

وقالت الغادري لـ»القدس العربي»، «عندما سمعنا ان هناك مؤتمرا سيعقد في الرياض شكلنا لجانا تعمل على الأوراق والأجندات والمخرجات التي ستناقش أو ستخرج عن الاجتماع، وهناك توافق على ان نسير في العملية السياسية، وجهزنا ورقة من 13 بند للانتقال إلى العملية السياسة، وعرضنا على الرياض ان يكون الائتلاف في اللجنة التحضيرية، ونتوقع ان نخرج بوثيقة توافقية على العملية التفاوضية».

وحول اختيار نيويورك عوضا عن فيينا لاجتماعات التفاوض مع النظام قالت الغادري «لا يوجد سبب المسألة شكلية لا أكثر ولا أقل، إضافة إلى ان الولايات المتحدة سترأس مجلس الأمن، وكان وزير الخارجية الأمريكي في فيينا هو رئيس المؤتمر».

وأعرب أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف عن أمله في أن يسهم مؤتمر الرياض، المزمع عقده خلال اليومين المقبلين، في توحيد المعارضة السورية تنفيذا لنتائج اجتماع فيينا 2، بهدف إطلاق جولة جديدة من الحوار بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية.

وقال الجربا، في تصريحات للصحافيين عقب محادثات أجراها أمس الأحد مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إن الوضع السوري الحالي بالغ الصعوبة، وهناك قرار دولي بجمع المعارضة وتوحيدها في مؤتمر الرياض.

وأعرب عن أمله في أن «يحقق هذا المؤتمر النتائج المرجوة منه، خاصة ان قوى المعارضة تجتمع في بلد عربي وإسلامي كبير، ذات علاقة قوية بسوريا وشعبها، ولهذا فأننا نأمل كل خير من هذا المؤتمر».

وردا على موقف المعارضة السورية من حديث فرنسا وأمريكا عن إمكانية بقاء الرئيس الأسد وعدم ربط رحيله بالمرحلة الانتقالية قال الجربا «موقفنا واضح من ذلك، فبعد خمس سنوات من القتل والدمار لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا».

وتدفع السعودية من خلال المؤتمر الأول الذي يشارك فيه مناهضو النظام السياسيون والعسكريون، لتوحيد صفوف المعارضة قبل الأول من كانون الثاني/يناير، وهو الموعد الذي ترغب الدول الكبرى بحلوله، لجمع طرفي النزاع المستمر منذ 2011.

وسيدعى إلى المؤتمر على الأرجح قرابة مئة شخصية أبرزها ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام و»مؤتمر القاهرة» الذي يضم معارضين من الداخل والخارج. وسينضم اليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة «إرهابية»، كـ»الجبهة الجنوبية» المدعومة من الغرب و»جيش الإسلام». وذكرت صحف سعودية ان دعوة وجهت أيضا إلى «حركة أحرار الشام».

وفي حين كان الموعد المعلن لبدء المؤتمر، الثلاثاء، أفاد معارضون الأحد أن وصول المدعويين سيكون الثلاثاء، على ان تبدأ اعماله رسميا الأربعاء.

وتوصلت دول أبرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وإيران وروسيا المؤيدتان للنظام، في فيينا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا بمشاركة سوريي الداخل والخارج.

ورغم الاتفاق، لا يزال مصير الأسد موضع تجاذب يعرقل أي حل للنزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص.

ويقول عضو الائتلاف سمير نشار ان مؤتمر الرياض سيكون «أمام مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر»، موضحا ان أبرز أهدافه التوصل إلى «موقف مشترك ورؤية سياسية واضحة حول سوريا المستقبل والمرحلة الانتقالية والموقف من بشار الأسد».

وإزاء «الخلاف الجوهري» حول «دور ومستقبل» الأسد، يتخوف نشار «من ان تطالب بعض الفئات المحسوبة على بعض الدول التي تؤيد النظام السوري، ببقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وهذا يضع المؤتمر أمام تحديات خطيرة تؤثر على إمكانية نجاحه».

وتطالب المعارضة وداعموها برحيل الأسد، بينما يدعو حلفاؤه لتقرير مصيره من قبل «الشعب السوري». وإيران انتقدت عقد المؤتمر في السعودية، معتبرة انه «مخالف» لما تم الاتفاق عليه في فيينا.

وبعد أعوام من التشديد على أولوية رحيل الأسد، صدرت مؤخرا عن مسؤولين غربيين تصريحات تلمح إلى إمكان قبول بقائه لمرحلة انتقالية. ورأى هؤلاء ان حل النزاع يسهم في القضاء على «تنظيم الدولة» الذي تبنى مؤخرا هجمات دامية، أبرزها في باريس.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مقابلة نشرت السبت، ان الوصول إلى «سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعني ان الأسد يجب ان يرحل قبل الانتقال لكن يجب ان تكون هناك ضمانات للمستقبل».

وكان نظيره الأمريكي جون كيري دعا الشهر الماضي الإمارات والسعودية إلى تشجيع المعارضة للموافقة على التفاوض، مؤكدا ان ذلك سيساهم في عزل التنظيم. إلا ان المعارضة المدعومة من الغرب، تتمسك برحيل الرئيس السوري.

ويقول عضو الائتلاف أحمد رمضان «المعارضة متشبثة برحيل الأسد مع بداية الفترة الانتقالية (…) لا يمكن بدء تفاوض إلا اذا اتفقنا على مبدأ رحيل الأسد ومتى يرحل الأسد».

ويؤكد نشار ان الجميع يريد وقف القتل في سوريا «لكن هذا لا يعني ان نقبل ببشار الأسد في المرحلة الانتقالية إذا توقف عن القتل». في المقابل، دعا مسؤولون في معارضة الداخل إلى ترك مصير الأسد للسوريين.

وقال رئيس هيئة التنسيق حسن عبدالعظيم بعيد تلقيه دعوة للمشاركة في المؤتمر «في ما يتعلق بالرئيس بشار الأسد، هناك نوع من التوافق الدولي على ان هذا موضوع يقرره السوريون».

واستثني من الدعوة إلى المؤتمر المقاتلون الأكراد وعلى رأسهم وحدات حماية الشعب، إحدى أكثر القوى فاعلية ضد الجهاديين. وقال مسؤولون في الائتلاف ومقره إسطنبول، انه تحفظ على مشاركة الوحدات لأنها «لم تقاتل قوات النظام». ويرفض الأكراد الذين تجمعهم علاقة متوترة بتركيا، هذا الاتهام.

وشهدت المعارضة خلال الأعوام الماضية تجاذبات نفوذ بين دول داعمة لها، خصوصا السعودية وقطر وتركيا، ما انعكس صراعا على السلطة وخلافات بين مختلف مكوناتها.

ويقول رمضان ان «المشكلة هي في ما بعد (مؤتمر) الرياض. ولا يتوفر حتى الآن شريك سياسي في سوريا يمكن ان يدخل عملية سياسية تفضي إلى مرحلة انتقالية». ويتابع «الجو الدولي قد لا يبدو بعد مهيأ لفكرة الحل السياسي في سوريا».

 

النظام يؤكد والتحالف الدولي ينفي قصف معسكر للجيش السوري

أحمد حمزة

نفى الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، يوم الإثنين، قصف معسكر للجيش السوري في دير الزور (شرقاً)، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة آخرين، فيما وجه النظام السوري رسالتين للأمم المتحدة ومجلس الأمن يدين فيهما “العدوان السافر”.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن “4 عناصر من قوات النظام قضوا وأصيب 13 آخرون، جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف خلال الـ 24 ساعة الفائتة على نقطة حراسة في معسكر الصاعقة بالقرب من بلدة عياش بريف دير الزور الغربي”.

من جهته، أكّد النظام هذه المعلومات، إذ اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أن “العدوان على إحدى الوحدات العسكرية السورية، يشكل إعاقة للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، ويؤكّد مجدداً أن التحالف الأميركي يفتقد للجدية والمصداقية، من أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال”.

كما ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام، أن “الخارجية توجه رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي” بشأن “العدوان السافر”.

وقبل ذلك، أفادت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام أيضاً، أن الـ”معلومات الأولية”، تشير إلى” قيام طيران التحالف بشنّ غارة جوية استهدفت مواقع للجيش السوري في منطقة عياش بدير الزور وأنباء عن قتلى وجرحى، فيما أفادت مصادر خاصة أن غارة التحالف الدولي استهدفت ‏معسكر الصاعقة في ريف دير الزور الغربي”.

 

ورجحت معظم المعلومات المتوفرة أن الغارة استهدفت معسكرات عياش، الواقعة في ريف دير الزور الشمالي الغربي، وهي من المناطق القليلة التي ما زال النظام يبسط سيطرته عليها، وتعتبر هذه الثكنة العسكرية، من أضخم مستودعات الذخيرة في المنطقة الشرقية لسورية.

ويعدّ هذا الهجوم، في حال أثبت أنه من قبل التحالف، الأول من نوعه الذي يستهدف مواقع لقوات النظام، بعد نحو خمسة عشر شهراً من بدء غارات التحالف في سورية.

 

أوباما يبشر بوقف إطلاق النار في سورية..تمهيداً لحل سلمي

واشنطن ـ منير الماوري

بشر الرئيس الأميركي باراك أوباما، بقرب التوصل إلى جدول زمني لوقف إطلاق النار في سورية، تمهيداً لحل سياسي يضمن وقف الحرب السورية.

وكشف أوباما في خطاب له اليوم كرسه لشرح استراتيجيته الجديدة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أن الجدول الزمني بهذا الخصوص يتم التفاوض عليه حالياً بين الولايات المتحدة والقوى الفاعلة الأخرى في المجتمع الدولي، من دون أن يدلي بالمزيد من الإيضاحات.

واعتبر أوباما أن وقف إطلاق النار في سورية، من ضمن بنود استراتيجيته الجديدة، لتكثيف الجهد الدولي الساعي للقضاء على “داعش”.

وأضاف أوباما في هذا السياق “من أجل تحقيق هذا الهدف سوف نتيح المجال للشعب السوري، وأي دولة أخرى، وليس من حلفائنا فقط، بل كذلك من غير حلفائنا، مثل روسيا، للمساهمة في تحقيق الهدف المشترك وهو تدمير (داعش)”.

 

تقرير:حلف الأطلسي لن يرسل قوات برية لقتال “داعش” بسورية

رويترز

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ، لصحيفة سويسرية، إن الحلف استبعد إرسال قوات برية لقتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، مؤكداً ضرورة دعم القوات المحلية في الصراع.

وقال لصحيفة “تاجس أنتسايجر” عندما سئل عن نشر قوات برية، بالإضافة للضربات الجوية “هذا ليس مطروحاً على جدول أعمال التحالف وأعضاء حلف شمال الأطلسي”.

وأضاف “الولايات المتحدة لها عدد محدود من القوات الخاصة. لكن الأهم هو تعزيز القوات المحلية. هذا ليس سهلاً لكنه الخيار الوحيد”.

وشدد شتولتنبرغ على أن الصراع ليس حرباً بين الغرب والعالم الإسلامي، لكنه ضد “التطرف والإرهاب”.

وقال “المسلمون على الخط الأمامي لهذه الحرب. معظم الضحايا مسلمون، ومعظم من يقاتلون ضد الدولة الإسلامية مسلمون. لا نستطيع أن نخوض هذا الصراع بالنيابة عنهم”.

وأشار إلى أن الحلف سيساعد تركيا على تحسين دفاعاتها الجوية، بعد أن أسقطت أنقرة طائرة عسكرية روسية الشهر الماضي. وسيتبنى الحلف مجموعة إجراءات تخص تركيا قبل عيد الميلاد.

وأكد ضرورة تخفيف حدة الأزمة مع روسيا بعد إسقاط الطائرة.

وأضاف “الآن من المهم وقف التصعيد ووضع آليات لمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل. نرى حشداً كبيراً للوجود العسكري الروسي من أقصى الشمال إلى البحر المتوسط. هناك أيضاً يجب أن نتفادى وقوع حوادث مماثلة لما حدث في تركيا”.

ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روسيا لأن “تلعب دوراً بناء بشكل أكبر في المعركة ضد الدولة الإسلامية. حتى الآن ركزت روسيا على مهاجمة جماعات أخرى، وركزت على دعم نظام الأسد”.

وفي السياق ذاته، سبق وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي، إن قراره إرسال المزيد من القوات الأميركية الخاصة لمحاربة الدولة الإسلامية في العراق، ليس مؤشراً على أن الولايات المتحدة بصدد غزو آخر للبلاد على غرار ما حدث في 2003.

وأكد أوباما أن استراتيجيته لمحاربة التنظيم المتشدد في العراق وسورية، لا تشمل قوات برية قتالية، لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت أنها سترسل قوة جديدة تضم جنوداً من العمليات الخاصة.

 

“داعش” يخسر في محيط كويرس..والنظام يتقدم جنوبي حلب

خالد الخطيب

سيطرت قوات النظام وحشد الميليشيات العراقية واللبنانية والإيرانية، على بلدتي خلصه وزيتان، في ريف حلب الجنوبي، الإثنين. وجاء ذلك بعد معارك عنيفة، شهدتها جبهات ريف حلب الجنوبي، بتغطية جوية روسية، التي شنت أكثر من 50 غارة على قرى وبلدات برنة وخلصه وزيتان وخان طومان وقلعجية والزربة وحميرة. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ، الخطوط الأمامية لقوات المعارضة، ما أجبرها على الانسحاب نحو مواقعها الخلفية في برنة والزربة، بعدما تمكنت من تدمير ثلاث مدرعات لقوات النظام، في خلصه، بصواريخ “تاو” مضادة للدروع.

 

ولم يكن التقدم الأخير لقوات النظام وحشد الميليشيات، عبر المحور التقليدي في العيس وبانص، وإنما على محاور غير متوقعة، إلى الشمال الغربي من ريف حلب الجنوبي. وهي محاور لم تشهد من قبل معارك مهمة، ما تسبب في فشل “جيش الفتح” و”جيش النصر” و”فتح حلب” في التصدي للقوات المهاجمة.

 

وسيطرت قوات النظام والميليشيات في المحاور الجنوبية الغربية للريف الجنوبي، على تلتي البكارة والبنجيرة، الأحد، في محاولة منها لكسر الطوق المحكم الذي فرضته عليها المعارضة بالقرب من الطريق الدولي حلب-دمشق. لكن القوات المهاجمة فشلت بالتقدم أكثر، ما دفعها لتغيير تكتيك عملياتها على الأرض، بالهجوم على الخواصر الأضعف بالنسبة للمعارضة، ونجحت فعلاً خلال الساعات الماضية، على محوري زيتان وخلصه.

 

القيادي في الجيش السوري الحر، المقدم وائل أبو فؤاد، أكد لـ”المدن”، أن تقدم قوات النظام وحشد الميليشيات، جنوبي حلب، أتى بعد قدوم تعزيزات ضخمة، خاصة الأسلحة الثقيلة التي نفذت رمايات هائلة خلال الساعات الماضية، على مواقع المعارضة، ما تسبب بخسائر كبيرة في صفوفها. وذلك بالتزامن مع تكثيف المقاتلات الروسية النفاثة والمروحية، التي دخلت مؤخراً معركة الجنوب، بشكل كبير، والتي مهدت لزحف أرتال الميليشيات المدرعة ومن بينها دبابات “T92”  التي أدخلتها روسيا في معركة جنوب حلب، لتغير من الواقع الميداني الذي شهد تقدماً للمعارضة خلال الفترة الماضية.

 

وأوضح المقدم أبو فؤاد، أن تصاعد الدعم الروسي لحشد الميليشيات بأسلحة متطورة من مدرعات وراجمات صواريخ ذات تقنيات عالية وقدرة على المناورة وسرعة في الحركة، بالإضافة لتغيير تكتيك القوات بإشراف روسي مباشر، كان له تأثير سلبي على قوات المعارضة التي لم تكن جاهزة لهذه التطورات في ميزان القوى.

 

وتوقع المقدم أبو فؤاد أن تستدرك المعارضة المسلحة الموقف المتغير على الأرض خلال الساعات القادمة، حيث لا تزال المعارك الطاحنة مستمرة على كل المحاور،  لتتعامل بشكل يتوافق مع حجم إمكانات القوات المعادية، لكن بعد أن تكون قد تلقت الصدمة، وما يتبعها من خسائر في العدد والعتاد.

 

باتت قوات النظام وجموع الميليشيات الطائفية قريبة جداً من الطريق الدولي، الذي يمثل هدفها الأبرز في هذه المرحلة. ولم يعد يفصل القوات المهاجمة عن الطريق، سوى بلدة الزربة التي تمطرها الراجمات والمدفعية والمقاتلات الروسية بمئات القذائف والقنابل، وذلك بغرض كسب الوقت والسيطرة عليها قبل أن تعيد المعارضة ترتيب صفوفها وتتهيأ للمواجهة بشكل جدي.

 

من جانب آخر، شهدت جبهات ريف حلب الشمالي معارك كر وفر بين “غرفة عمليات مارع” وتنظيم “الدولة الإسلامية” على محوري كفرة والخربة. وتمكنت المعارضة من السيطرة على أجزاء واسعة من بلدة كفرة، فجر الإثنين، وقتلت 5 عناصر للتنظيم. ولم تتمكن المعارضة من فرض سيطرتها الكاملة على كفرة، بسبب انتشار قناصة التنظيم، ما أدى لشل حركتها. كما تخلى طيران “التحالف الدولي” عن دعم المعارضة هذه المرة، مخلياً الأجواء للمقاتلات الروسية التي نفذت أكثر من 12 غارة بالصواريخ الفراغية، على مواقع المعارضة القريبة من خطوط الاشتباك في كشتعار ومطحنة الفيصل ودير جمال وشوارغة.

 

إلى الشمال من بلدة كفرة، وبالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا، حاول تنظيم “الدولة الإسلامية” استرجاع بلدة الخربة التي خسرها قبل يومين من المعارضة، فاستهدفها الأحد بسيارة مفخخة، أدت إلى مقتل 6 مقاتلين تابعين لـ”لواء السلطان مراد”. لكن التنظيم فشل في هجومه الذي تلى العملية الانتحارية، بعدما تصدت له قوات المعارضة وكبدته خسائر في صفوف مقاتليه.

 

عضو المكتب الإعلامي في “الجبهة الشامية” عبدالقادر أبو يوسف، قال لـ”المدن”، إن العمليات العسكرية للمعارضة في “غرفة عمليات مارع” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” تشهد تنسيقاً عالي المستوى بين الفصائل المشاركة، لكنها تواجه صعوبات جمة أبرزها الطيران الحربي الروسي الذي لا يفارق الأجواء مستهدفاً مقراتها في ريف حلب الشمالي. وقصف الطيران الروسي مقر “الجبهة الشامية” في مدينة تل رفعت، ما أودى بحياة عدد من مقاتليها، وجرح عدد من قياداتها، في الوقت الذي استهدفت فيه سيارة مفخخة، يقودها انتحاري من تنظيم “الدولة”، حاجزاً للمعارضة في تل رفعت.

 

من جانب آخر، وفي ريف حلب الشرقي، سيطرت قوات النظام والميليشيات على بلدة نصرالله، في محيط مطار كويرس العسكري، بعدما انسحب منها تنظيم “الدولة الإسلامية”. وسبق انسحاب التنظيم من البلدة، قصف جوي ومدفعي وصاروخي طال مواقعه في نصرالله ومحيطها، خلال اليومين السابقين. وأصبحت بذلك قوات النظام أقرب إلى مدينة دير حافر، المعقل البارز للتنظيم في ريف حلب الجنوبي الشرقي.

 

من ناحيته، أوعز التنظيم للمدنيين بمغادرة المناطق المحيطة بدير حافر، كما أعلن بأن مدينة دير حافر منطقة عسكرية. وشهدت المدينة والقرى المحيطة بها، موجة نزوح كبيرة تخوفاً من تقدم قوات النظام منها. ويقطن دير حافر أكثر من ثلاثين ألفاً من المدنيين بالإضافة إلى عدد كبير من النازحين من قرى وبلدات أخرى.

 

وفي تطور جديد، قصفت المقاتلات الروسية، الإثنين، حيي الهلك في مدينة حلب، وهو أحد الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وتقطنه غالبية تركمانية. واستهدفت الغارات مدرسة ابتدائية، ما تسبب بمقتل عدد كبير من التلاميذ، وجرح العشرات. كما قصفت المقاتلات الروسية أحياء كرم الطراب والميسر ومحيط مطار النيرب، في مدينة حلب. وفي الريف الغربي استهدفت خان العسل والراشدين.

 

ويكيليكس ينقل عن مصدر شبيه له يتابع قرارات أنقرة

تركيا خططت لمهاجمة المقاتلات الروسية منذ أكتوبر

نصر المجالي

كشف موقع (ويكيليكس) معلومات تفيد بأن تركيا خططت لمهاجمة الطائرات الحربية الروسية منذ تشرين الأول (أكتوبر) الأول الماضي.

 

وتفيد المعلومات التي نشرتها (ويكيليكس) الشهير بكشفه لأسرار ومعلومات سياسية وعسكرية للعديد من بلدان العالم، ” بأن مصدرا مطلعا من السلطات التركية، أطلقت عليه الاسم الحركي (فؤاد عوني)، كشف في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر)، أي قبل ستة أسابيع من إسقاط الطائرة الروسية الحربية من طراز “سوخوي 24” عبر حسابه على موقع “تويتر”، عن وجود مخطط لدى الرئيس التركي أردوغان يرمي إلى إسقاط طائرة حربية روسية”.

 

يذكر أن فؤاد عوني، وهو الإسم المستعار في تركيا لمصدر مؤثر جدا يسمونه محليا بـ”جوليان أسانج التركي”، مؤسس الموقع المعروف. وكان عوني قد كشف مرارا عن خطط أردوغان، وذكر أن من مصلحته جعل تركيا على حافة الحرب مع روسيا لثقته بأن حلف الناتو ومجموعة العشرين سيؤيدونه في أية حال.

 

مراقبة تقارير عوني

 

وقالت تقارير من أنقرة بأن العاصمة التركية تراقب عن كثب منشورات فؤاد عوني في موقع “تويتر” لأن المعلومات التي تملكها عادة ما يتم تأكيدها وإثباتها لدرجة أنها تعتبر مصدرا مشهورا ودائما لجميع وسائل الإعلام المحلية وكذلك للمواطنين العاديين الذين يرغبون بمعرفة الحقيقة حتى وإن كانت مرة عن رئيسهم أردوغان، الذي يصفه عوني نفسه بـ”الملحد” ويتوقع له الخسارة في الانتخابات القادمة.

 

وتمر العلاقات الروسية التركية بأزمة منذ أن قام سلاح الجو التركي في 24 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بإسقاط “سوخوي-24″، أثناء قيامها بعملية لمكافحة الإرهاب في سوريا.

 

وفي الوقت الذي تحاول فيه أنقرة تبرير تصرفها بأنه جاء دفاعا عن مجالها الجوي، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة لم تغادر المجال الجوي السوري طيلة فترة تحليقها، وأن ذلك موثق على أجهزة الرصد والتحكم الموضوعي لديها.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف التصرف التركي بأنه “طعنة في الظهر من قبل المتواطئين مع الإرهاب”.

 

اجتماع السعودية لتوحيد المعارضة السورية يضم مئة مشارك

” القائمة النهائية لمؤتمر الرياض

حصلت “إيلاف” على القائمة النهائية لمؤتمر الرياض للمعارضة السورية، والذي سينعقد خلال 9 و10 من الشهر الجاري، وكان لافتًا وجود معارضين سوريين ليبراليين ضمنها، مثل فداء الحوراني وعمار قربي، ورؤساء ائتلاف سابقين، كأحمد الجربا وهادي البحرة ومعاذ الخطيب، ورجال دين، مثل الشيخ أسامة الرفاعي ورجال أعمال مثل أيمن أصفري وعبد القادر سنكري.

 

بهية مارديني: قائمة المشاركين كاملة تتألف من: أحمد الجربا، حسن عبد العظيم، خالد خوجة، عمار قربي، بدر جاموس، ميشيل كيلو، عبدالقادر سنكري، أيمن أصفري، قاسم الخطيب، هند قبوات، عبد الرحمن مصطفى، هادي البحرة، مالك أسعد، نبراس الفاضل، أحمد عوض، مصطفى أوسو، فؤاد عليكو، هيثم رحمة، محمد قداح، سالم المسلط، سمير نشار، يوسف محلي، فاروق طيفور، نورا الجيزاوي، مصطفى الصباغ، عبد الإله الفهد، منذر ماخوس، هيثم المالح، يحيى العريضي، وليد الزعبي، عقب يحيى، ناصر محمد الحريري، زياد أبو حمدان، برهان غليون، فرح الأتاسي، عوض أحمد العلي، أسعد الزعبي، بسام صقر، هيثم مناع، أسامة الرفاعي، معاذ الخطيب، نغم غادري، عبدالأحد أسطيفو، جمال سليمان، أنس العبدة، سهير أتاسي، خالد المحاميد، لؤي حسين، منى غانم، أديب شيشكلي، عبدالحكيم بشار، فداء حوراني، رياض سيف، عارف دليلة.

 

كما شملت كذلك جورج صبرا، عبد الباسط سيدا، صفوان عكاش، يحيى قضماني، نواف الفارس، رياض حجاب، فايز سارة، بشير إسحاق سعدي، مازن درويش، أحمد العسراوي، عليا منصور، غسان تيناوي، نجيب الغضبان، مرح البقاعي، جون نسطة، منير بيطار، عبد المجيد حمو، زكي خرابة، طارق أبو الحسن، يحيى عزيز، زياد وطفة، نذير الحكيم، رياض نعسان آغا، عبده حسام الدين، لؤي صافي، لميا الحريري، سليمان عبيد، عبده عباس النجيب، عبد اللطيف الدباغ، محمود الكسر، عبد المجيد ياسين، والحميدي لويس.

 

ومن الفصائل المسلحة محمد أياد شمسي، حسن أحمد إبراهيم، هاني طعمة، فضل الله الحجي، الرائد محمد منصور، سامر حبوش، أحمد العودة، حسن حاج علي، بشار منلا قاسم الكسور، محمد مصطفى علوش، محمد زهران علوش، عبد اللطيف الحوراني، لبيب نحاس، محمد عبد القادر مصطفى.

 

وللمرة الأولى منذ سنوات يجتمع ممثلون عن التيارات المختلفة داخل المعارضة السورية والفصائل المقاتلة حول طاولة واحدة في الرياض الأربعاء المقبل، للبحث عن رؤية مشتركة.

 

وتستضيف السعودية، الداعمة للمعارضة التي تقاتل النظام السوري، اللقاء، في إطار توصيات مؤتمر فيينا حول سوريا، والذي انعقد في 30 تشرين الأول (أكتوبر)، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية، في غياب ممثلين عن النظام السوري والمعارضة.

 

الاجتماع سيجمع 65 ممثلا على الأقل لجماعات سياسية وجماعات مسلحة

انطلاق مؤتمر الرياض الثلاثاء بمشاركة 15 مجموعة سورية مقاتلة

بهاء العوفي

أعلنت السعودية، أنها ستستضيف اجتماعا لجماعات المعارضة السورية في الفترة من الثامن إلى العاشر من ديسمبر/ كانون الأول بهدف اختيار ممثلين للمحادثات الدولية التي ستجرى مستقبلا بشأن سوريا.

 

ويمثل اجتماع السعودية محاولة لتوحيد صف الجماعات المعارضة التي يعتبر تشرذمها عقبة منذ وقت طويل على طريق الحل السلمي للأزمة المستمرة منذ قرابة خمس سنوات.

 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله: «وجهت المملكة العربية السعودية الدعوة لكافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سوريا وخارجها للمشاركة في اجتماع موسع للمعارضة السورية في العاصمة الرياض».

 

وأضاف المصدر أن: «المملكة ستوفر كافة التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها وبشكل مستقل».

 

ولفت إلى أنه «تم توجيه الدعوات بناء على التشاور مع معظم الشركاء في الأطراف الدولية الفاعلة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا».

 

وختم المصدر تصريحه بأن «المملكة ستوفر كافة التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها وبشكل مستقل، والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان جنيف1».

 

والسعودية من أقوى مؤيدي جماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة برئيس النظام السوري «بشار الأسد»، الذي أصبح مصيره نقطة خلاف في محاولات التوصل لاتفاق سلام.

 

ولن يضم الاجتماع تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على مساحات من الأراضي في شرق سوريا وشمال غرب العراق، وتنفذ الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات جوية ضد التنظيم في البلدين.

 

ولن تشارك في الاجتماع أيضا «جبهة النصرة»، التي تدرجها الولايات المتحدة والأمم المتحدة على قائمة الجماعات الإرهابية.

 

وأكد «جيش الإسلام» وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة وجماعتان آخريان على تلقي دعوات للمشاركة في اجتماع الرياض على الرغم من أن «جيش الإسلام» لم يذكر ما إذا كان سيحضر الاجتماع، بحسب «رويترز».

 

ووفق الوكالة، قال أعضاء من المعارضة السياسية السورية في المنفى إن الاجتماع سيجمع 65 ممثلا على الأقل لجماعات سياسية وجماعات مسلحة.

 

وانتقدت إيران مؤتمر المعارضة قائلة إنه سيؤدي إلى فشل المحادثات الدولية، وقالت طهران يوم أمس الأحد، إن مصير «الأسد» يجب أن يحدده الشعب السوري فقط.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، أول أمس السبت إن الجولة المقبلة من المحادثات الدولية بشأن سوريا ستجرى في نيويورك هذا الشهر.

 

وفي الشهر الماضي التقت روسيا والولايات المتحدة ودول أخرى من أوروبا والشرق الأوسط في فيينا حيث تم وضع خطة من أجل عملية سياسية في سوريا تؤدي إلى إجراء انتخابات خلال عامين.

 

وقال «منذر أقبيق» عضو الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا إن الدعوة وجهت إلى وفد من الائتلاف مؤلف من 20 عضوا للمشاركة في اجتماع الرياض.

 

في السياق ذاته، قالت صحيفة «الحياة» اللندنية، إنه تأكد مشاركة ممثلي 15 مجموعة مقاتلة من «الجيش الحر» والفصائل الإسلامية، قد يكون قائد «جيش الإسلام» «زهران علوش» بينهم، في المؤتمر الموسع للمعارضة السورية الذي سيعقد في الرياض، وسط توصل هؤلاء في اجتماع ضمهم إلى خمسة مبادئ بينها «ألا يكون الأسد جزءاً من المرحلة الانتقالية» و«انسحاب جميع القوات الأجنبية»، في وقت أعلنت ايران ان الأسد «خط أحمر».

 

وحصل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على أكبر كتلة سياسية في مؤتمر الرياض الذي يرمي الى التوصل الى وثيقة مشتركة ووفد موحد يفاوض وفد الحكومة برعاية دولية في بداية العام المقبل.

 

ويبدأ ممثلو التكتلات السياسية، بينهم «الائتلاف» و«هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، بالوصول الى الرياض استعدادا لبدء أعمال المؤتمر الموسع للمعارضة السورية، الثلثاء، الذي لن يحضره رسميا ممثلو دول «أصدقاء سورية»، لكن عدداً منهم سيكونون في أروقة القاعة او في مكان قريب لدعم الوصول الى توافق بين المشاركين وتقريب الآراء.

 

وتأكدت أمس مشاركة ممثلي 15 فصيلا بينهم سبعة من «الجبهة الشمالية» قرب حدود تركيا وخمسة من «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» قرب حدود الأردن، إضافة الى ممثل «هيئة حماية المدنيين» هيثم رحمة ووزير الداخلية في الحكومة الموقتة العميد «عوض أحمد العلي».

 

وبين المشاركين في المؤتمر، قادة «جبهة الأصالة والتنمية» «إياد محمد شمسي» و«الفرقة الأولى الساحلية» «بشار ملا»، و«الفرقة الثانية الساحلية» «محمد حاج علي»، و«صقور جبل الزاوية» «حسن حج علي»، و«تجمع صقور الغاب» «محمد منصور»، و«فيلق الشام» «فضل الله الحجي»، إضافة إلى ممثل لـ«جيش المجاهدين».

 

ويتوقع أن يشارك خمسة من «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» وممثل من «جيش الإسلام» و «أجناد الشام» قرب دمشق وقيادي من حمص، اضافة الى مسؤول في «أحرار الشام».

 

ويشكل المستقلون والشخصيات الوطنية التي تمثل جميع مكونات الشعب السوري العدد الأكبر من المشاركين في المؤتمر، لكن «الائتلاف» هو الكتلة السياسية الأكبر عبر تمثيله بـ 20 عضواً برئاسة رئيس «الائتلاف» «خالد خوجة»، إضافة الى شخصيات اخرى دعيت بصفتها مستقلة، من بينهم القيادي في «الإخوان المسلمين» «محمد فاروق طيفور».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

 

ماذا يقول من لم ُيدعَ إلى اجتماع توحيد المعارضة السورية؟

معارضون: وقف الحرب يجب أن يكون أولوية مؤتمر الرياض

بهية مارديني

تمنّى سمير العيطة المعارض السوري في تصريحات لـ”إيلاف” لمن سيحضر مؤتمر الرياض “النجاح في مسعاهم”. وقال “هم في النهاية سوريّون، ومهمّتهم ليست سهلة بالتأكيد، فهم إمّا أن يأخذوا بذهنيّة ما تمّت صياغته في اجتماع فيينّا، التي تتناقض مع ما طرحته غالبيّتهم لمدّة طويلة، أو ان يرفضوها فنعود إلى الدوّامة العقيمة”.

 

بهية مارديني: رأى العيطة أن “عليهم أيضًا أن يضعوا وقف الحرب والتوجّه نحو مكافحة التطرّف والإرهاب كأولويّة”. لكنه اعتبر أن قائمة المدعوين إلى مؤتمر الرياض “أتت من ترشيحات وتدخلات دولٍ إقليميّة ودوليّة، وخلقت مشاكل، وخضعت لفيتوهات”.

 

بقايا أحزاب

وأشار إلى أنه كان يمكن تجنب ذلك، و”أن يأخذ في الاعتبار آليّات ناجحة، مثل تلك التي عرفها مؤتمر المعارضة التوافقي الوحيد في القاهرة عام 2012″. وقال “ليس واضحًا في السياق الحالي كيف سيتمّ إنتاج نصّ في فترة مؤتمر ستكون بالضرورة قصيرة؟”. “ثمّ استطرد قائلًا “إنّ نتائج هذا المؤتمر، حسب الآليّة التي تمّ تنظيمه بها، ليست ملزمةً لكثيرين من المعارضة السوريّة”. وأضاف “أنا شخصيًّا لم تتمّ دعوتي من قبل السعوديّة”.

 

المحامي محمود مرعي رئيس هيئة العمل الوطني، الذي يعيش داخل دمشق، قال لـ”إيلاف” إن المدعوين إلى الرياض” لايمثلون كل أطياف المعارضة”. واعتبر أن هيئة التنسيق المشاركة في مؤتمر الرياض “هي فصيل من فصائل المعارضة الداخلية، خاصة بعد انسحاب معظم القيادات، ولم يبقَ منها إلا بقايا أحزاب”. وعبّر عن أسفه لأن مؤتمر الرياض للمعارضة “استثنى بعض الأطياف من المعارضة السورية”.

 

رؤية مشوشة

من جانبه، قال ماجد حبو الناطق لتجمع عهد الكرامة والحقوق لـ”إيلاف”، إنه بالنسبة إلى مؤتمر الرياض “لا يزال الارتباك سيد الموقف، والصورة العامة غير واضحة المعالم من جهة الأطراف المدعوة، سياسية أم عسكرية، والأجندات المطروحة عليه. ثمه أطراف مدعوة بصفتها الاعتبارية السياسية واُخرى بصفتها الشخصية، إضافة إلى المرجعيات “الشرعية التي يفرضها البعض”.

 

واعتبر أن “المشاركة من عدمها تتحدد وفقًا للمشروع السياسي والأجندات المفترضة، وهو مازال غير واضح المعالم، وخصوصًا لدى الدولة الراعية، كما لدى الأطراف السورية المشاركة”.

 

وفي ما يتعلق بتوسيع قوائم  المشاركين في المؤتمر، أجاب “الأمر المطلوب نوعي، وليس كميًا”، مع تأكيده على “دعم أية مبادرة سورية تدفع باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية بشقيها: 1- التغيير الديمقراطي الشامل . 2 – محاربة الاٍرهاب”.

 

وحول علاقة التجمع مع الأحزاب المختلفة، قال: “هي علاقة تتحدد بالموقف من الحل السياسي والانتقال الديمقراطي ومحاربة الاٍرهاب، بل وأكثر من ذلك، بسياسية المحاور الحاضرة اليوم بقوة في الأرض السورية، والفصل الخاص ما بين الداخل والخارج هو أمر وهمي وغير واقعي باستثناء بعض الأطراف الخارجية، بل وحتى الداخلية”.

 

“التنسيق” منحازة

ورأى أن هيئة التنسيق المشاركة في اجتماع الرياض، والتي انسحب منها حبّو “لا تقف على مسافة من الجميع!!، بل هي فاقدة للموقف المتجذر في ما كانت تدعو إليه في أدبياتها وبياناتها المؤسسة، وهو ما يفسر التذبذب وعدم الوضوح في مروحة مواقفها وتحالفاتها المتناقضة “من ورقة تفاهم مع جبهة التحرير والتغيير إلى ورقة تفاهم مع الائتلاف”.

 

أما ردًا على سؤال يتعلق بإمكانية إشارة بيان مؤتمر الرياض إلى إسقاط النظام، فقال: “هذا مدعاة للتساؤل بشكل أكبر”. وحسب قوله، فإن “الخارجية السعودية لم تحسم أمرها إلى حين الساعة من الحل السياسي كحل للأزمة، بل تتعامل معه بطريقة براغماتية نفعية، والبديل الأساسي والجاهز والمعمول به حتى الساعة هو الحل العسكري، الذي يجب القطع معه، وبشكل نهائي، لا يقبل اللبس”.

 

وحول اجتماع رميلان داخل سوريا أو اجتماع “جبهة سورية الديمقراطية”، الذي يشارك فيه، وهو عضو في لجنته التحضيرية، والذي يتزامن مع اجتماع الرياض، فقال إنه “مشروع وطني ديمقراطي يتم العمل عليه منذ أكثر من شهرين بشكل مباشر، والبداية كانت مع مؤتمر القاهرة الأخير، الذي ولد مشلولًا تنظيميًا لغياب الرغبة لدى “هيئة التنسيق والائتلاف الذين شاركوا فيه”، وهو يأتي استجابة لتعويض النقص الحاصل في الساحة السياسية السورية من الصوت الوطني الديمقراطي المستقل وغير الخاضع لأجندات إقليمية أو دولية، وبالتالي فهو ليس في مواجهة أحد أو بالتضاد مع أية مبادرات أو مؤتمرات متزامنة”.

 

سوري بامتياز

أضاف أن “مؤتمر رميلان ليس شراكة مع طرف محدد بعينه (الأكراد)، بل مؤتمر سوري بامتياز، يضم كل القوى والأحزاب والتجمعات والشخصيات الوطنية الديمقراطية، التي تجد في: أولًا إسقاط الديكتاتورية والتغيير الديمقراطي الشامل ضرورة ومهمة أساسية. وثانيًا محاربة الإرهاب وفق أجندة وطنية سورية. وأوضح أن التوقيت الحاصل اليوم بتزامن مؤتمر الرياض مع اجتماع رميلان “هو نتيجة للتغيّرات الحاصلة في توقيت مؤتمر الرياض، وليس العكس”.

 

هذا وتعتزم قوات سوريا الديمقراطية عقد مؤتمرها الأول داخل سوريا منذ بداية الثورة السورية في مدينة الرميلان في ريف الحسكة، والتي يسيطر عليها حزب (الاتحاد الديمقراطي PYD)، وقال موقع كردي إن الاجتماع برعاية روسية إيرانية، وبموافقة أميركية.

 

وحصلت “إيلاف” على أوراق اجتماع الرميلان كاملة، ونشرتها في خبر سابق ، فيما أكد موقع (كردستريت) أن الاجتماع ستحضره شخصيات سورية من الداخل والخارج، بعضهم بصفة شخصية، والآخر بصفة اعتبارية كممثلين عن الأحزاب والمنظمات في الداخل السوري، إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب الشيوعية والقومية، وجبهة التغيير وهيئة التنسيق الوطنية وأحزاب الإدارة الذاتية وقمح وعدالة وممثلين عن الفصائل العسكرية المنضوية تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية، ومنها: وحدات حماية الشعب وحدات حماية المرأة وقوات الصناديد وجبهة ثوار الرقة وجيش الثوار وبركان الفرات.

 

غير ممثل

ووسط الحديث عن عدم وصول الدعوة لمؤتمر الرياض إلى صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، هاجمه مسلم قائلًا إن “اجتماع الرياض لن يخدم مكونات الشعب السوري، ولن يخرج بأية نتائج جذرية لحل النزاع الدائر في سوريا، وإن مصيره مصير اجتماعات جنيف والاجتماعات الأخرى، نظرًا إلى عدم مشاركة كل مكونات وقوى المعارضة الحقيقية في سوريا”، كما هاجمته منسقية “الإدارة الذاتية” في المناطق الكردية في بيان، معتبرة أنه “لن يستطيع أحد مهما كان أن يفرض عليهم أي قرار أو توجّه لم يشاركوا فيه”.

 

إلى ذلك قال منذر خدام القيادي في هيئة التنسيق الوطنية إنه عند تشكيل وفد الهيئة إلى مؤتمر الرياض كان السيد صالح مسلم نائب رئيس وفد الهيئة إلى الرياض، ثم قيل إن صالح سوف ُيدعى كشخصية مستقلة، فلا داعي لترشيحه ضمن وفد الهيئة. واعتبر أن “الهيئة قد تعرّضت لخداع ما”. وعبّر عن أسفه لأن “لا يكون صالح ضمن وفد الهيئة، وألا يكون الأكراد ممثلين بما يتناسب مع ثقلهم، وخصوصًا قوات حماية الشعب، وجيش سورية الديمقراطي”. وقال أخيرًا “أعتقد أن الهيئة تتحمل بعض المسؤولية”.

 

معارض سوري: نتائج مؤتمر السعودية غير مُلزمة والدعوات خضعت لفيتو

روما (7 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

انتقد معارض سوري ترشيحات وتدخلات دول في اختيار المدعوين لمؤتمر توحيد المعارضة السورية الذي تنطلق أعماله غداً (الثلاثاء) في السعودية، وقال إن أحد ثغرات المؤتمر أن نتائجه لن تكون مُلزمة للكثير من المعارضين السوريين.

 

وحول طبيعة الدعوات والمرجعيات التي تم الاعتماد عليها للدعوة، قال سمير عيطة، القيادي في منبر النداء الوطني السوري المعرض، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “يبدو أن قائمة المدعوين إلى مؤتمر الرياض أتت من ترشيحات وتدخلات دول إقليمية ودولية وخلقت مشاكل وخضعت لفيتوهات، هذا مع أنه كان يمكن أن تؤخذ بالاعتبار آليات ناجحة مثل تلك التي عرفها مؤتمر المعارضة التوافقي الوحيد في القاهرة عام 2012″، وفق تقديره.

 

وأشار إلى أن أحد “ثغرات” المؤتمر أن نتائجه لن تكون مُلزمة للكثير من المعارضين السوريين، وقال “ليس واضحاً في السياق الحالي كيف سيتمّ إنتاج نص في فترة مؤتمر ستكون بالضرورة قصيرة، ثمّ إنّ نتائج هذا المؤتمر، حسب الآليّة التي تمّ تنظيمه بها، ليست ملزمة للكثير من المعارضين السوريين”.

 

وحذّر عيطة من عدم نجاح المعارضة المجتمعة في السعودية من الاتفاق على مخرجات مؤتمر فيينا التي صدرت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقال “شخصياً لم تتمّ دعوتي من قبل السعودية، ومع ذلك أتمنّى لمن سيحضر هذا المؤتمر النجاح في مسعاهم، فهم بالنهاية سوريون، مهمّتهم ليست سهلة بالتأكيد، فهم إما أن يأخذوا بذهنية ما تمّت صياغته في فيينا، التي تتناقض مع ما طرحته أغلبيتهم لمدة طويلة، أو يرفضوها فنعود إلى الدوّامة العقيمة، كما عليهم أن يضعوا وقف الحرب والتوجه لمكافحة التطرف والإرهاب كأولوية”.

 

الرياض توجه الدعوات لمؤتمر المعارضة السورية  

قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن المملكة وجّهت الدعوات لحضور مؤتمر للمعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض بين الثامن والعاشر من الشهر الجاري، وذلك انطلاقا من دعمها للحل السياسي في سوريا، واستنادا إلى مؤتمر فيينا2.

 

وأضاف المصدر أن السعودية وجهت الدعوة لكافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة، بمختلف تياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية، داخل سوريا وخارجها. وقال المصدر إن الدعوات وجهت بعد التشاور مع الأطراف الدولية الفاعلة، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

 

وبحسب الخارجية السعودية، فإن المملكة ستوفر كافة التسهيلات لتتمكن المعارضة السورية من إجراء مفاوضات فيما بينها بشكل مستقل، والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في مؤتمر جنيف1.

 

توحيد المعارضة

ويهدف مؤتمر الرياض إلى توحيد المعارضة السورية، وذلك عقب اتفاق دولي على بدء محادثات رسمية بين النظام والمعارضة في جنيف بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

 

وستدعى إلى مؤتمر الرياض عشرات الشخصيات السورية المعارضة، أبرزها ممثلون عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام السوري، و”مؤتمر القاهرة” الذي يضم معارضين من الداخل والخارج.

 

وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة توصف بالمعتدلة كالجبهة الجنوبية وجيش الإسلام، ويتم الحديث أيضا عن توجيه الدعوة لحركة أحرار الشام.

 

وكانت الدول الفاعلة في الملف السوي -وأبرزها الولايات المتحدة والسعودية وإيران وروسيا- قد توصلت إلى اتفاق في فيينا الشهر الماضي على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا بمشاركة السوريين في الداخل والخارج.

 

«الأسد»: السعودية تدعم الإرهاب بشكل صريح واجتماع المعارضة لن يغير شيئا

رد رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، على سؤال حول موقفه إذا دعي من قبل المملكة العربية السعودية لمناقشة مستقبل البلاد وإن كان سيقبل تلك الدعوة قائلا: «لا مستحيل بعالم السياسة»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مقابلة أجراها مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.

 

وقال «الأسد»: «المسألة لا تتعلق بما إذا كنت أقبل أو لا أقبل.. بل بسياسات كل حكومة.. ما هي سياساتهم حيال سوريا.. هل سيستمرون في دعم الإرهابيين أم لا.. هل سيستمرون بممارسة ألعابهم الخطرة في سوريا واليمن وأماكن أخرى.. إذا كانوا مستعدين لتغيير سياساتهم.. خصوصا حيال سوريا فلا مشكلة لدينا في الاجتماع معهم.. إذاً فالأمر لا يتعلق بالاجتماع أو بما إذا كنا سنذهب أم لا.. المسألة تتعلق بمقاربتهم لما يحدث في سوريا».

 

وحول الاجتماع المزمع عقده لشخصيات بالمعارضة السورية في الرياض، قال «الأسد»: «فيما يتعلق بالاجتماع المزمع عقده في السعودية فإن السعوديين يدعمون الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني.. ذلك الاجتماع لن يغير شيئا على الأرض.. قبل الاجتماع وبعده تقدم السعودية الدعم للإرهابيين وستستمر في تقديمه.. لا يشكل ذلك حدثا مفصليا تمكن مناقشته.. إذ إنه لن يغير شيئا في الواقع»، بحد زعمه.

 

وعن الدور الروسي والتواجد العسكري البري لروسيا داخل الأرض السورية، قال «الأسد»: «ليست هناك أي قوات برية باستثناء الطواقم التي يرسلونها مع قواتهم العسكرية وطائراتهم لحراسة القواعد الجوية.. وهذا أمر طبيعي.. ليست لديهم أي قوات برية تقاتل مع القوات السورية على الإطلاق.. الدور الروسي مهم جدا.. وكان له أثر كبير على الساحتين العسكرية والسياسية في سوريا».

 

واستدرك «لكن القول إنه دون هذا الدور.. فإن الحكومة أو الدولة كانت ستنهار.. أمر افتراضي.. منذ بداية الصراع في سوريا.. كانت هناك رهانات على انهيار الحكومة.. في البداية كانت المسألة مسألة بضعة أسابيع ثم أصبحت بضعة أشهر ثم بضع سنوات.. وفي كل مرة.. كان ذلك مدفوعا بنفس التفكير القائم على الرغبات وليس على الحقائق.. الأمر المؤكد هو أن الدعم الروسي للشعب السوري والحكومة السورية لعب منذ البداية إلى جانب الدعم القوي والراسخ لإيران دورا مهما جدا في صمود الدولة السورية في محاربتها للإرهاب».

 

وفيما يتعلق بالدافع الروسي للدخول إلى سوريا، قال «الأسد»: «عليك أن تسأل الروس ما الذي دفعهم إلى المشاركة.. لكن من منظورنا.. منذ بدأ التحالف الغربي عملياته فإن داعش توسع وجبهة النصرة توسعت وكل منظمة إرهابية أخرى توسعت واستولت على المزيد من الأراضي في سوريا والعراق.. من الواضح أن الروس رأوا في ذلك تهديدا لسوريا والعراق والمنطقة بشكل عام وكذلك لروسيا وباقي أنحاء العالم».

 

وتابع «ونستطيع أن نرى ذلك كواقع معاش في أوروبا اليوم.. إذا قرأنا وحللنا ما حدث في باريس مؤخرا وفي حادثة شارلي ايبدو ليس كحوادث منفصلة سندرك أن ثمة أمرا مهما جدا.. كم من الخلايا الإرهابية توجد الآن في أوروبا، كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سوريا، هنا يكمن الخطر، ويكمن الخطر في وجود حاضنة ويستطيع الروس رؤية ذلك بوضوح، إنهم يريدون حماية سوريا والعراق والمنطقة وأنفسهم، بل وحماية أوروبا ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم»,

 

وتابع «بعد أن وصلنا إلى تلك النقطة.. أرسلت رسالة رسمية إلى الرئيس بوتين وأصدرنا بيانا يعلن أننا دعوناهم للانضمام إلى جهودنا.. لا ينبغي أن ننسى أن الرئيس بوتين كان قد اتخذ خطوة عندما قال إنه مستعد لتشكيل تحالف.. وكان ردي هو أننا مستعدون لذلك إذا أردتم إشراك قواتكم».

 

ووجهت السعودية الدعوة إلى 65 شخصية من المعارضة السورية للاجتماع في الرياض لمحاولة توحيد جماعات منافسة قبل جولة قادمة من محادثات السلام السورية.

 

واستضافت فيينا جولتين لمحادثات بشأن سوريا والتي جرت بين قوى كبرى ودول خليجية.

 

وفي اجتماع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشأن سوريا في فيينا، اتفق المشاركون على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين لكن لا تزال هناك خلافات على قضايا أساسية مثل مصير «بشار الأسد».

 

وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج وتركيا إن «الأسد» يجب أن يرحل في إطار أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه في نهاية المطاف.

 

وتدعم إيران وروسيا رئيس النظام السوري وتقولان إنه يجب على القوى الكبرى ألا تفرض إرادتها السياسية على سوريا.

المصدر | الخليج الجديد+ سي إن إن

 

عودة المقايضة في مناطق النظام بدير الزور  

ياسر العيسى-دير الزور

تنتشر بالأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري في دير الزور ظاهرة مقايضة الممتلكات الشخصية لتأمين المبالغ المالية التي طالب بها النظام، للسماح بمغادرة مناطقه المحاصرة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، حيث يضطرون لمقايضتها بمواد قابلة للبيع داخل أحيائهم، خشية سرقتها أو فقدانها بقصف، أو عمليات عسكرية مستقبلية.

 

وقال سعد الحمادي، من سكان حي القصور للجزيرة نت، إنه كان شاهد عيان لمقايضة سيارة جاره بثلاثة أكياس من السكر، وزن الواحد منها خمسين كيلوغراما، بعد أن عجز عن بيع سيارته، بسبب كساد سوق السيارات بشكل كبير، جراء الأوضاع المعيشية الصعبة التي فرضها الحصار. وأوضح أن جاره لجأ إلى ذلك بعد أن عجز عن تأمين مبلغ لخروجه مع العائلة، والمقدر بنحو خمسين ألف ليرة سورية (155 دولارا) للشخص الواحد.

 

وأضاف “بما أن المواد الغذائية شبه المعدومة، هي المواد الوحيدة القابلة للبيع والشراء، عمد إلى مقايضة 150 كيلوغراما من السكر بسيارته، ليبيع بعد ذلك كل كيس بـ125 ألف ليرة، لأن سعر كيلو السكر بهذه الأحياء يباع بـ2500 ليرة، وهو ضعف ثمنه الأصلي بعشرات المرات”.

 

كما اضطر أسامة الجاسم الذي يعمل بصناعة الحلويات، إلى بيع آلات محله الذي توقف عن العمل بعد أسابيع فقط من بدء الحصار، بسبب عدم توافر المواد الأولية لصناعته وانقطاع التيار الكهربائي. وقال بهذا السياق “بعيد سماح قوات النظام للمدنيين بالخروج، عرضت آلات معملي الصغير للبيع، لكن دون جدوى، ما اضطرني لمبادلته بأربعة صناديق سجائر، يقدر ثمنها بنحو أربعمئة ألف ليرة”.

 

وأشار الجاسم إلى أن هذه الصناديق استطاع بيعها بشكل فوري، بسبب فقدانها في الأسواق أسوة بما هو عليه الحال في بقية المواد، وبشكل جعل المواطن يشتري السيجارة الواحدة بمئة ليرة، بينما تباع علبة السجائر بـ2300 ليرة.

 

وأكد الناشط الميداني عبيدة الشيخ اتساع ظاهرة “المقايضة بين السكان بعد السماح للمدنيين بالخروج، بهدف الحصول على الموافقة الأمنية بالخروج” مضيفا أن هذه الظاهرة “بدأت منذ أشهر عدة على نطاق ضيق، عبر مقايضة الأدوات الكهربائية المنزلية مثل البرادات والغسالات الحديثة، بمواد غذائية معينة أو بالغاز المستخدم للطبخ أو المحروقات الضرورية للتدفئة أو لتشغيل مولدات الكهرباء”.

 

وأضاف الشيخ أن المقايضة “انتشرت بالمال أيضا، عبر منح مبالغ مالية محددة لأشخاص يقطنون في الأحياء الخاضعة للنظام بدير الزور، مقابل حسم 8% أو أكثر من المبلغ المدفوع في دمشق أو محافظات أخرى، وذلك بحسب ما يتم الاتفاق عليه، فعلى سبيل المثال منح صديق له مبلغ مئة ألف ليرة لأحد الأشخاص بدمشق، الذي بدوره قام باقتطاع 8% من هذا المبلغ، مقابل إيصاله لأسرة صديقه القاطنة في حي الجورة بدير الزور”.

 

يُذكر أن أغلب محافظة دير الزور يخضع لسيطرة عناصر تنظيم الدولة منذ يونيو/حزيران 2014، وبقيت أحياء داخل المدينة تحت سيطرة قوات النظام، إضافة لقرية صغيرة ومطار عسكري. وعمد التنظيم إلى منع دخول الأشخاص والبضائع لهذه المناطق منذ أكثر من سبعة أشهر، ليمنع النظام بدوره السكان من مغادرة هذه الأحياء عدة أشهر، قبل أن يسمح لهم بالخروج منذ أسابيع.

 

في دير الزور.. مبايعة تنظيم الدولة طلبا للرزق  

ياسر العيسى-دير الزور

 

“عليك بالمبايعة” جملة ترددت على مسامع محمد، في كل مرة يطرق فيها إحدى الجهات التابعة لـ تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور، باحثاً عن العمل، لإعالة عائلته التي تدهورت أحوالها المعيشية، بعد مقتل شقيقه في معارك التنظيم بريف حلب منذ نحو خمسة أشهر.

 

ويقول الناشط معتز العبد الله، للجزيرة نت، إن تنظيم الدولة مارس “القمع الاقتصادي” من أجل دفع الناس إلى مبايعته، ونجح في ذلك إلى حد كبير، ومثال ذلك “منع آلاف الموظفين من أخذ رواتبهم الحكومية وملاحقة المخالفين، وإغلاق الهيئات والجمعيات الخيرية التي كانت تسد رمق آلاف الأسر، إضافة إلى اختفاء العديد من المهن بسبب الأوضاع الخدمية السيئة التي يعيشها البلد”.

 

العبد الله أشار في هذا الإطار إلى أن “غياب التيار الكهربائي، منذ نحو ستة أشهر، أدى إلى اختفاء العديد من المهن المرتبط وجودها بوجود تيار كهربائي، ولا يمكن لكهرباء المولدات تأدية الغرض”. وذكر أيضاً أن “غياب الكهرباء رافقه تغييب لمهنة إصلاح أجهزة التكييف التي تنشط عادة في فترة الصيف”.

 

علي الفراتي، أكد للجزيرة نت، أنه “منذ دخول التنظيم مدينة دير الزور، بدأ حصاره الاقتصادي من خلال فرض حظر تجوال استمر أسابيع عدة، كما عمد منذ أشهر إلى إغلاق مقاهي الإنترنت التي يقدر عددها بنحو أربعين مقهى، وكانت تعيل أسرا كثيرة”.

 

وضرب الناشط أمثلة أخرى حول الآثار الاقتصادية لقرارات التنظيم، من بينها “فرض اللباس الموحد على النساء، والتضييق على ملابس الرجال، ما أثر على محال بيع الألبسة التي أغلق أغلبها أبوابه”.

تضييق على المقاتلين

وأشار الفراتي، من جانب آخر، إلى إغلاق الجمعيات والهيئات الإغاثية منذ سيطرة تنظيم الدولة على دير الزور في مايو/أيار 2014، منوهاً إلى أنها “كانت تغطي حاجة الكثير من السكان عبر توزيع المعونات الغذائية، أو مبالغ مالية محددة شهرية تحرك العمل في الأسواق”. وتطرق أيضا إلى توقف التعليم الذي كان يوفر المئات من فرص العمل.

 

“حارث” أحد المقاتلين المناصرين الفارين إلى تركيا مؤخراً، رأى، في حديث للجزيرة نت، أن الضغوط الاقتصادية لم تشمل المدنيين فقط، بل أثرت على المقاتلين المناصرين أيضاً (الذين بقوا على جبهات القتال في دير الزور دون مبايعة التنظيم).

 

ورأى في هذا المجال، أن “الهدف هو دفعنا إلى المبايعة، ومن بينها قلة رواتبنا البالغة عشرة آلاف ليرة للمقاتل الأعزب، و15 ألفا للمتزوج، وهي قليلة جداً إذا ما تمت مقارنتها برواتب مقاتلي التنظيم الذين يأخذونها بالدولار، وليس بالليرة السورية، كما هو الحال مع المناصرين”.

 

وأضاف حارث أن “التنظيم عمد مؤخراً إلى إطالة أمد مناوباتنا لساعات طويلة، حتى لا يفكر أحدنا بالعمل بعد ذلك، كونه يسمح بالعمل للمقاتلين المناصرين، لكنه يمنعه عن المقاتل المبايع”.

 

مصدر مقرب من تنظيم الدولة (طلب عدم الكشف عن اسمه) نفى للجزيرة نت حصول “تضييق اقتصادي مقصود، أو إجبار أحد على القتال إلى جانب التنظيم، ما لم يكن راغباً بذلك” مؤكداً أن التنظيم “يحاول قدر الإمكانات المتاحة، توفير وضع اقتصادي مناسب للناس”.

 

وتابع ذلك المصدر “لا ننسى أن أعداداً كبيرة من السكان تعيش مثلا في محافظة الرقة، وأعمالهم وأرزاقهم وتجارتهم مستمرة أفضل من السابق، لكن ما يحصل في دير الزور هدفه أمني فقط”.

 

وفيما يتعلق بالمقاتلين المناصرين، قال المصدر ذاته إنه “من حق الدولة أن يكون من يقاتل إلى جانبها مبايعاً لها، وهي فعلاً تسعى إلى ذلك عبر إقناع من تراه مناسباً، ولعل خروج بعض المناصرين خارج مناطق سيطرة الدولة دليل على عدم وجود تجنيد مباشر أو غير مباشر”.

 

محمد يفكر حالياً بمبايعة التنظيم فعلاً، بعد أن أيقن أن لا أمل بالعثور على عمل، ولن يدفعه مقتل شقيقه الذي رأى أن هدفه من الانتساب للتنظيم هو المورد المادي لسد رمق عائلته، وإن لم يصرح بذلك علناً قبيل مقتله، وهذا الهدف، ربما يكون الدافع الرئيسي لمحمد، عند اتخاذه لقرار مشابه مستقبلاً.

 

وفود المعارضة السورية المعتدلة تصل إلى #الرياض

دبي – قناة العربية

تبدأ وفود المعارضة السورية المعتدلة التي دعتها السعودية في الوصول إلى الرياض اليوم الاثنين.

وكانت السعودية قد أعلنت أنها وجهت الدعوات لشرائح المعارضة السورية المعتدلة كافة بمختلف فئاتها وتياراتها داخل سوريا وخارجها للمشاركة في اجتماع موسع.

وقالت الخارجية السعودية إن توجيه الدعوات لشرائح المعارضة السورية تأتي استجابة لطلب غالبية أعضاء مجموعة فيينا اثنان، مشيرة في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية إلى أن الدعوات جاءت بناء على التشاور مع معظم الشركاء من الأطراف الدولية الفاعلة، وكذلك مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.

وأكدت الرياض استعدادها لتوفير كل التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها بشكل مستقل والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان جنيف واحد.

من جهتها، ذكرت المصادر أن المشاركين قد يتجاوز عددهم الـ100، ويتألفون من كيانات معارضة عدة، كالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المحسوبة على النظام، ومؤتمر القاهرة ومن أبرز مؤسسيه المعارض هيثم المناع، إضافة إلى تيار الدولة المعارض برئاسة لؤي حسين. كذلك سينضم نحو 16 ممثلاً لفصائل عسكرية معتدلة.

وكانت دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وإيران وروسيا المؤيدتان للنظام، قد توصلت في فيينا، الشهر الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً.

بدوره، كشف رئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرا، أن ما سينتج من اتفاق بين المجتمعين في الرياض سيعرض على القمة الخليجية التي يتزامن انعقادها مع المؤتمر لتأييدها وإعطائها الدعم الإقليمي اللازم.

 

ألمانيا تسجل نحو مليون #لاجئ منذ مطلع العام

برلين – فرانس برس

سجلت ألمانيا في نوفمبر 206101 طالب لجوء إضافياً في رقم قياسي جديد في هذا البلد الذي أحصى منذ مطلع العام 964574 لاجئاً، على ما أعلنت وزارة الداخلية، الاثنين.

وبذلك تكون حركة تدفق اللاجئين حققت ارتفاعاً قوياً منذ آخر أرقام صدرت الشهر الماضي (181166 لاجئاً في أكتوبر). ومن المرجح أن يتخطى عدد طالبي اللجوء في ألمانيا المليون بحلول نهاية السنة.

 

تركيا: الضربات الجوية لا تكفي للقضاء على “داعش” بسوريا

وزير الخارجية التركي: السياسات الطائفية لإيران خطيرة على المنطقة

اسطنبول – وكالات

قال مولود تشاوش أوغلو، وزير الخارجية التركي، اليوم الاثنين، إن العمليات الجوية فقط ليست كافية للقضاء على تنظيم “داعش” في سوريا، وإن هناك حاجة لقوة برية فعالة لدعم المعارضة المعتدلة هناك.

وجاءت تصريحاته في مقابلة مع قناة “كانال 24” التلفزيونية التركية.

وأضاف تشاوش أوغلو أن تركيا تختلف بشدة مع سياسة إيران في سوريا والعراق، وأضاف أن السياسات الطائفية لإيران خطيرة على المنطقة لكن لا توجد أزمة بين البلدين.

 

وقال إن تركيا لطالما دعمت إيران وتريد الحفاظ على علاقات طيبة معها، لكنه دعا طهران لأن تنأى بنفسها عن “المزاعم والافتراءات” دون أن يوضح ماذا يقصد.

وقال وزير الخارجية التركي إن من واجب تركيا حماية جنودها في محيط مدينة الموصل العراقية، التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” وإن سبب وجودهم هناك هو تدريب زملائهم العراقيين وتقديم المشورة لهم.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، إن بغداد قد تلجأ لمجلس الأمن الدولي، إذا لم تنسحب القوات التركية التي أرسلت إلى شمال العراق خلال 48 ساعة.

وأضاف تشاوش أوغلو في المقابلة التلفزيونية أن العبادي طلب مراراً مساندة أكثر فاعلية من تركيا ضد تنظيم “داعش”، وقال إنه يعتقد أن دولا أخرى لعبت دوراً في رد فعل العراق تجاه نشر القوات التركية دون أن يقدم توضيحاً.

 

شاهد.. هارب من “جنة داعش” في الرقة يكشف تفاصيل الحياة في أرض الخوف

 

هي أكبر هدف في الحرب ضد “داعش”، محافظة الرقة السورية، عاصمة ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية”.

 

بالرغم من القصف المستمر، مازال “داعش” يغري تابعيه بإعطاء المدينة مواصفات الجنة.

 

سليمان، هو ليس اسمه الحقيقي، ولكن الحقيقي أنه استطاع الهرب من الرقة مع عائلته الصغيرة.

 

سليمان: “إن كانت جنة، لما حاولنا الهرب. من الصعب أن تعيش هناك، أغلب الأطباء خرجوا، واستولوا على منزل كل طبيب خرج. عدد الأطباء قليل جداً وهم يخدمون داعش فقط. كنا نتجمع لنأخذ وجبات غذاء مجانية، ولكنها بالكاد تكون وجبة أصلاً، وكنا نشعر بالذل الشديد قبل أن نستطيع أخذها.”

 

إيان، مراسل CNN: “كيف تصف الدولة الإسلامية؟”

 

سليمان: “مخيفة جداً بكل ما في الكلمة من معنى. أتوا بدعوى تعليمنا الصدق لكنهم علمونا الكذب، علمونا النفاق، علمونا المراوغة.”

 

إيان، مراسل CNN: “هل ارتاد أطفالك المدرسة في الرقة؟”

 

سليمان: “ذهبوا لمدة أسبوع، وبعد ذلك لم يقبلوا بالذهاب إلى المدرسة. لم يكن هناك تعليم أساساً، فقد كان الأطفال من عمر الخمس سنوات حتى الإحدى عشرة سنة في صف واحد. ومن الطبيعي ألا يدخل المعلم إلى الصف.”

 

بعد قصف فرنسا الجوي على داعش، اتُخذت إجراءات صارمة للحد من استخدام الإنترنت، خوفاً من أن تسرب معلومات عن أماكن تجمعهم. والآن، أصبح جنون الارتياب يعم المكان.

 

إيان، مراسل CNN: “كيف حد داعش من استخدام الانترنت؟”

 

سليمان: “كانوا على خوف من أن يتواصل عناصرهم مع جهات خارجية، رأينا الكثير ممن قطعت رؤوسهم أو قتلوا، كانوا يعتبرنهم جواسيس يتواصلون مع الخارج.”

 

إيان، مراسل CNN: “هل أثر القصف الجوي على قوة داعش؟”

 

سليمان: “واقعياً، لا، التأثير قليل. لأن أغلبية المناطق التي تضرب تكون فارغة، أو أخلتها داعش قبل القصف.”

 

يأمل الائتلاف الذي تقوده أمريكا، أن تقتحم القوات الكردية ومناصريها محافظة الرقة. ولكن سليمان، لا يعتقد أن هذا الحل “سيحرر” المنطقة.

 

إيان، مراسل CNN: “هل يفضل سكان الرقة سيطرة داعش أم الأكراد؟”

 

سليمان: “ليس لدي جواب، هذا سؤال صعب. لأن الأكراد هجروا عدداً كبيراً من الشعب السوري أيضاً، هذا سؤال صعب، لا أمتلك إجابة له.”

 

إيان، مراسل CNN: “هل تؤمن بقوة داعش؟”

 

سليمان: “على أرض الواقع، نعم، هم أقوياء. لأنهم ضموا عناصرهم من جميع أنحاء العالم. كما أن عناصرهم مدربة، وهناك أناس ينضموا بهدف أن يُقتلوا. إنهم أقوياء.”

 

تخلص سليمان من إرهاب داعش، ولكنه لم يتخلص من الخطر بعد. إذ أنه سينضم الآن إلى مئات الآلاف من اللاجئين المجهولين الذين يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا، من خلال المخاطرة بحياتهم.

 

السعودية تدعو المعارضة المعتدلة لاجتماع لحل الأزمة السورية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أعلنت الخارجية السعودية توجيهها دعوة لجميع شرائح المعارضة السورية المعتدلة، من الثامن إلى العاشر من ديسمبر/ كانون الأول، دعما من المملكة لحل الأزمة السورية سياسيا، حسبما نقل موقع سبق الإخباري السعودي.

 

ويُذكر أن الرئيس السوري، بشار الأسد كان قد رد على سؤال حول موقفه إذا دعي من قبل المملكة العربية السعودية لمناقشة مستقبل البلاد وإن كان سيقبل تلك الدعوة حيث قال: “لا مستحيل بعالم السياسة.”

 

وأوضح الأسد سابقا بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مقابلة أجراها مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، حيث قال: “المسألة لا تتعلق بما إذا كنت أقبل أو لا أقبل.. بل بسياسات كل حكومة.. ما هي سياساتهم حيال سورية.. هل سيستمرون في دعم الإرهابيين أم لا.. هل سيستمرون بممارسة ألعابهم الخطرة في سوريا واليمن وأماكن أخرى.. إذا كانوا مستعدين لتغيير سياساتهم.. خصوصا حيال سوريا فلا مشكلة لدينا في الاجتماع معهم.. إذاً فالأمر لا يتعلق بالاجتماع أو بما إذا كنا سنذهب أم لا.. المسألة تتعلق بمقاربتهم لما يحدث في سورية.”

 

وحول الاجتماع الذي يُعتزم عقده لشخصيات بالمعارضة السورية، قال الأسد: “فيما يتعلق بالاجتماع المزمع عقده في السعودية فإن السعوديين يدعمون الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني.. ذلك الاجتماع لن يغير شيئا على الأرض.. قبل الاجتماع وبعده تقدم السعودية الدعم للإرهابيين وستستمر في تقديمه.. لا يشكل ذلك حدثا مفصليا تمكن مناقشته.. إذ إنه لن يغير شيئا في الواقع.”

 

الأسد يُسأل “إذا دعتكم السعودية لمناقشة مستقبل سوريا هل ستقبلون؟” ويجيب: لا مستحيل بعالم السياسة.. واجتماع المعارضة بالرياض لن يغير شيئا

دمشق، سوريا (CNN)—رد الرئيس السوري، بشار الأسد، على سؤال حول موقفه إذا دعي من قبل المملكة العربية السعودية لمناقشة مستقبل البلاد وإن كان سيقبل تلك الدعوة حيث قال: “لا مستحيل بعالم السياسة.”

 

وأوضح الأسد بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مقابلة أجراها مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، حيث قال: “المسألة لا تتعلق بما إذا كنت أقبل أو لا أقبل.. بل بسياسات كل حكومة.. ما هي سياساتهم حيال سورية.. هل سيستمرون في دعم الإرهابيين أم لا.. هل سيستمرون بممارسة ألعابهم الخطرة في سوريا واليمن وأماكن أخرى.. إذا كانوا مستعدين لتغيير سياساتهم.. خصوصا حيال سوريا فلا مشكلة لدينا في الاجتماع معهم.. إذاً فالأمر لا يتعلق بالاجتماع أو بما إذا كنا سنذهب أم لا.. المسألة تتعلق بمقاربتهم لما يحدث في سورية.”

 

ووحول الاجتماع المزمع عقده لشخصيات بالمعارضة السورية، قال الأسد: “فيما يتعلق بالاجتماع المزمع عقده في السعودية فإن السعوديين يدعمون الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني.. ذلك الاجتماع لن يغير شيئا على الأرض.. قبل الاجتماع وبعده تقدم السعودية الدعم للإرهابيين وستستمر في تقديمه.. لا يشكل ذلك حدثا مفصليا تمكن مناقشته.. إذ إنه لن يغير شيئا في الواقع.”

 

وعن الدور الروسي والتواجد العسكري البري لروسيا داخل الأرض السورية، قال الأسد: “ليست هناك أي قوات برية باستثناء الطواقم التي يرسلونها مع قواتهم العسكرية وطائراتهم لحراسة القواعد الجوية.. وهذا أمر طبيعي.. ليست لديهم أي قوات برية تقاتل مع القوات السورية على الإطلاق.. الدور الروسي مهم جدا.. وقد كان له أثر كبير على الساحتين العسكرية والسياسية في سوريا.. لكن القول إنه دون هذا الدور.. فإن الحكومة أو الدولة كانت ستنهار.. أمر افتراضي.. منذ بداية الصراع في سوريا.. كانت هناك رهانات على انهيار الحكومة.. في البداية كانت المسألة مسألة بضعة أسابيع ثم أصبحت بضعة أشهر ثم بضع سنوات.. وفي كل مرة.. كان ذلك مدفوعا بنفس التفكير القائم على الرغبات وليس على الحقائق.. الأمر المؤكد هو أن الدعم الروسي للشعب السوري والحكومة السورية لعب منذ البداية إلى جانب الدعم القوي والراسخ لإيران دورا مهما جدا في صمود الدولة السورية في محاربتها للإرهاب.”

 

وفيما يتعلق بالدافع الروسي للدخول إلى سوريا، قال الأسد: “عليك أن تسأل الروس ما الذي دفعهم إلى المشاركة.. لكن من منظورنا.. منذ بدأ التحالف الغربي عملياته فإن داعش توسع وجبهة النصرة توسعت وكل منظمة إرهابية أخرى توسعت واستولت على المزيد من الأراضي في سورية والعراق.. من الواضح أن الروس رأوا في ذلك تهديدا لسوريا والعراق والمنطقة بشكل عام وكذلك لروسيا وباقي أنحاء العالم.. ونستطيع أن نرى ذلك كواقع معاش في أوروبا اليوم.. إذا قرأت وحللت ما حدث في باريس مؤخرا وفي حادثة شارلي ايبدو ليس كحوادث منفصلة ستدركين أن ثمة أمرا مهما جدا.. كم من الخلايا الإرهابية توجد الآن في أوروبا.. كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سوريا.. هنا يكمن الخطر.. يكمن الخطر في وجود حاضنة.. ويستطيع الروس رؤية ذلك بوضوح.. إنهم يريدون حماية سوريا والعراق والمنطقة وأنفسهم.. بل وحماية أوروبا.. ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم.. بعد أن وصلنا إلى تلك النقطة.. أرسلت رسالة رسمية إلى الرئيس بوتين وأصدرنا بيانا يعلن أننا دعوناهم للانضمام إلى جهودنا.. لا ينبغي أن ننسى أن الرئيس بوتين كان قد اتخذ خطوة عندما قال إنه مستعد لتشكيل تحالف.. وكان ردي هو أننا مستعدون لذلك إذا أردتم إشراك قواتكم.”

 

دي ميستورا: لا نصر ضد تنظيم داعش دون حل سياسي

روما (7 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

رأى المبعوث الأممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا أن “لا نصر ضد تنظيم (داعش) دون حل سياسي”، في سورية

 

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده بمقر وزارة الخارجية مع الوزير باولو جينتيلوني الاثنين، أضاف دي ميستورا “إذا كان صحيحا أن بإمكاننا بل علينا محاربة تنظيم (داعش)”، فلن “يكون بإمكننا دحر التنظيم إلا إذا دفعنا جميعا نحو إيجاد حل سياسي في سورية”، وفق ذكره

 

وخلص المبعوث الأممي إلى القول إنه “ليس من قبيل الصدفة أن تكون هناك اليوم مبادرة تشهد إتحاد الجميع”، في إشارة إلى مسار فيينا السياسي

 

وزير الخارجية الايطالي: نتوقع الكثير من مؤتمر المعارضة السورية بالرياض

روما (7 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال وزير الخارجية الايطالي، باولو جينتيلوني “أننا نتوقع الكثير” من اجتماعات المعارضة السورية التي ستنطلق غدا بالعاصمة السعودية الرياض، للبحث عن رؤية موحدة قد تفضي إلى مفاوضات محتملة مع النظام الحاكم في دمشق

 

وذكر رئيس الدبلوماسية الإيطالية خلال مؤتمر صحافي مشترك في وزارة الخارجية بالعاصمة روما مع مبعوث الامم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، أن مباحثات الرياض ستكون “قاعدة لبدء مفاوضات مع الحكومة السورية، ويرتبط ذلك مع وقف إطلاق النار، وهذا في حد ذاته بالنسبة لنا هدف عظيم”. ونوه الوزير بأنه و”في هذا السياق، يُعتبر دور المملكة العربية السعودية مهم جدا”، على حد تعبيره

 

وبدوره، أشار المبعوث الأممي إلى سورية إلى أن السعودية “تطوعت بمهمة صعبة” وهي “توحيد كتلة حرجة وأكبر تمثيلا بقدر الإمكان للمعارضة السورية، المتنوعة، والتي وجدت صعوبات سابقا في التحدث

 

جينتيلوني: إجتماع قريب للائتلاف المناهض لداعش بروما

روما (7 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني إن بلدان المجتمع الدولي التي انضمت الى الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم (داعش)، ستجتمع “في غضون شهر ونصف في روما”، وفق ذكره

 

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الأممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا بروما الاثنين، تطرق الوزير جينتيلوني إلى الضربات الجوية لقوات التحالف ضد تنظيم (داعش)، مذكّرا بأن “الولايات المتحدة تعارض تدخل قوات برية”. وأوضح أن “هذا لا يعني أن الولايات المتحدة غير قادرة على اتخاذ قرار بتكثيف أنشطة مكافحة داعش، دون إرسال قوات كبيرة”، مبينا “أنها تفعل ذلك بالفعل، وسنناقش هذا الأمر في غضون شهر ونصف بروما خلال قمة التحالف المناهض لداعش”، حسب قوله

 

وأكد جينتيلوني أن “لا أحد يتوق إلى تدخلات الماضي العسكرية”، والتي “لم تؤتي نتائج إيجابية فقط”، وإختتم بالقول إن “الولايات المتحدة ستعزز حضورها لكن دون تدخلات على غرار ما حدث في الماضي، تلك التي أحدثت عواقب”، سلبية أيضا

 

مسؤول تركي: تركيا لم تقصف الدولة الإسلامية في سوريا منذ 24 نوفمبر

اسطنبول (رويترز) – قال مسؤول تركي كبير يوم الاثنين إن الطائرات الحربية التركية شاركت في عمليات جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة لكنها لم تقصف أهدافا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني عندما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية.

 

وكان مسؤول أمريكي قال لرويترز الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة علقت طلبا بأن تلعب تركيا دورا أكثر فاعلية في حملة القصف الجوي التي تقودها واشنطن لإتاحة فرصة لتهدئة التوترات بين أنقرة وموسكو.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)

 

مبعوث أوباما إلى التحالف ينفي شن غارات جوية على معسكر للجيش السوري

بيروت (رويترز) – نفى مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية أن تكون طائرات التحالف قصفت معسكرا للجيش السوري بعد أن اتهمت الحكومة السورية التحالف بشن غارة في محافظة دير الزور.

 

وقال بريت مكجورك في حسابه على موقع تويتر يوم الاثنين إن التحالف لم يشن غارات في أي منطقة في محيط 55 كيلومترا من المعسكر.

 

وكتب قائلا “التقارير عن تورط التحالف ليست صحيحة”.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

من هي الأطراف المشاركة في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية؟

أ ف ب

يلتقي ممثلون عن أبرز التيارات المتنافسة في المعارضة السورية السياسية والعسكرية في الرياض الثلاثاء في محاولة للتوصل إلى رؤية موحدة قبل المشاركة في مفاوضات محتملة مع نظام الرئيس السوري

بشار الأسد. وفي ما يأتي لائحة بأبرز المجموعات والفصائل التي أعلنت مشاركتها في مؤتمر الرياض وتلك المرجح أنها قد تلقت دعوة.

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

هو أبرز مكونات المعارضة السورية في الخارج ومن المقرر أن يرسل عشرين ممثل عنه إلى مؤتمر الرياض.

يضم الائتلاف عددا من الشخصيات والأحزاب والمكونات العرقية المتنوعة وممثلين عن عدد من الفصائل العسكرية لكنه يتهم برغم ذلك بأنه لا يمثل كافة الفصائل المقاتلة الفاعلة على الأرض.

تأسس الائتلاف في تشرين الثاني ـ نوفمبر 2012 في الدوحة بموجب اتفاق بين المجلس الوطني السوري وقوى معارضة أخرى. وحظي باعتراف رسمي من أكثر من 120 دولة في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي

استضافته مراكش نهاية العام 2012 بوصفه “ممثلا وحيدا للشعب السوري”. ويرأسه حاليا خالد خوجة المستقر في تركيا.

شارك الائتلاف مع وفد من النظام السوري في جولتي مفاوضات عقدت في نهاية العام 2013 ومطلع العام 2014 في جنيف بإشراف الأمم المتحدة دون تحقيق أي تقدم. ويتمسك الائتلاف بشرط رحيل الأسد عن

السلطة وبمقررات جنيف­1 الصادرة العام 2012 وتنص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.

مؤتمر القاهرة

انبثق عن لقاء استضافته القاهرة في شهر كانون الثاني ـ يناير الماضي بمشاركة

معارضين من توجهات مختلفة. وجمع في حزيران ـ يونيو قرابة 150 معارضا يعيشون داخل سوريا وخارجها بينهم قوى كردية. ومن أبرز مؤسسيه المعارض البارز هيثم مناع الذي قال إن عشرين شخصية سيمثلون

هذا التجمع في الرياض.

وشارك ممثلون عن هذا التجمع في لقاءات استضافتها موسكو في وقت سابق ويقدم نفسه كبديل عن الائتلاف المعارض. ويعتبر أن “لا مكان” للأسد في مستقبل سوريا.

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي

تأسست العام 2011 وتضم أحزابا قومية ويسارية وكردية وشخصيات وطنية أبدت رفضها للتدخل الخارجي في سوريا منذ اندلاع النزاع. ومع أنها تعد من أبرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام، فقد تعرض عدد

من قيادييها للاعتقال في السنوات الثلاث الماضية، أبرزهم عبد العزيز الخير ورجاء الناصر. وهي من القوى التي شاركت في لقاءات استضافتها موسكو في العامين 2014 و2015.

وبحسب المنسق العام حسن عبد العظيم، ستشارك هيئة التنسيق في مؤتمر الرياض بعد تلقيها دعوة.

وكذلك أعلن رئيس “تيار الدولة” لؤي حسين عبر صفحته على الفيس بوك بأن “التيار” سيشارك بثلاث شخصيات عرف منها لؤي حسين نفسه ومنى غانم.

معارضون مستقلون

من المرجح أن تتم دعوة مجموعة من الشخصيات المعارضة المستقلة، وبينها ناشطون ورجال أعمال، لكن أسماءهم لم تعلن بعد.

الفصائل المسلحة

من المتوقع مشاركة 15 ممثلا عن الفصائل المقاتلة في مؤتمر الرياض، وفق مصدر سياسي معارض. لكن التفاصيل حول هوية هذه المجموعات لا تزال غامضة.

وأكد “جيش الاسلام” الفصيل المسلح النافذ في ريف دمشق تلقيه دعوة للمشاركة في اجتماع الرياض من دون أن يعلن إذا ما كان ينوي تلبية هذه الدعوة أم لا.

ومن المرجح أن تكون الجبهة الجنوبية التي تتلقى دعما غربيا وتنشط في جنوب

سوريا، في عداد الفصائل التي تمت دعوتها إلا أنها لم تعلن ذلك رسميا.

ورفضت حركة أحرار الشام، الفصيل الاسلامي (غير الجهادي) الأكثر نفوذا في

سوريا، التعليق على تقارير نشرتها صحف سعودية حول دعوتها للمشاركة في مؤتمر الرياض. ولم يصدر عنها أي موقف رسمي بهذا الصدد.

ويغيب حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وذراعه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردية، عن الاجتماع على الرغم من الدور العسكري البارز الذي لعبته الوحدات ميدانيا في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”

بمساندة من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن. وأكدت مصادر كردية أن الحزب لم يتلق أي دعوة.

ولم تتلق “قوات سوريا الديموقراطية” التي تضم فصائل كردية وعربية وتمكنت من طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من مساحات واسعة في شمال شرق سوريا في الشهرين الأخيرين أي دعوة للمشاركة في مؤتمر

الرياض.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى