أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 08 نيسان 2013

المعارضة السورية تحذر من «تطهير طائفي» في حمص

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب

حذر «المجلس الوطني السوري» المعارض من سياسة «تطهير طائفي» يتبعها النظام السوري في حمص وسط البلاد، عبر «تهجير» اهالي بعض الاحياء «استكمالاً لسياسة تقسيم المدينة أو ما تبقى منها»، وانتقد «صمت العالم» و «تخلي المنظمات الانسانية» عن المدينة المحاصرة منذ 300 يوم.

وشنت طائرات حربية أمس غارات عدة على عدد من المناطق والمدن، كان أشدها على حيي السكري والانصاري الشرقي اللذين تنتشر فيهما المعارضة في حلب شمالاً، في وقت واصلت المعارضة تحقيق انجازات عسكرية في الجنوب، كان آخرها السيطرة على حاجز عسكري للقوات النظامية. في المقابل، سيطر جيش النظام على قرية استراتيجية تطل على أحياء في جنوب حلب.

في غضون ذلك، لا يزال حصار القوات النظامية مطبقاً على عدد من احياء مدينة حمص مع قصف مركز على احياء «معارضة» للنظام. وقال «المجلس الوطني» الذي يشكل أبرز مكونات «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» في بيان أمس، ان «ثلاثمئة يوم مرت على حصار مدينة حمص البطلة، عاصمة الثورة السورية وقلبها النابض. ثلاثمئة يوم متواصلة من الخنق عديم الرحمة ومحاولات الابادة والتدمير البربرية الممنهجة». وأضاف: «ثلاثمئة يوم والعالم يتفرج على ارتكاب كل انواع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية».

وتابع: «كل أنواع أسلحة الموت تطلق على المدنيين من دون توقف منذ ثلاثمئة يوم بقصد الإفناء، ويمنع عنهم العلاج والدواء بقصد الإبادة. وينفذ النظام سياسة منع كل سبل الحياة عن ألوف المدنيين العزل بهدف التهجير وإفراغ المدينة من أبنائها وتغيير نسيجها السكاني المتنوع بقوة الإرهاب»، مشيراً الى «سياسة تطهير طائفي بدأت بتهجير سكان أحياء في مدينة حمص ومنع النازحين والمهجرين من العودة الى منازلهم في هذه الاحياء حتى في حال خضوعها لسيطرة النظام»، ورأى في ذلك «استكمالاً لسياسة تقسيم المدينة أو ما تبقى منها».

وكانت طائرات حربية قصفت امس حيي السكري والانصاري الشرقي في حلب، ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وبث معارضون فيديو اظهر تدميراً هائلاً في ست بنايات عالية في حي الانصاري، ومحاولات الاهالي لاخراج جرحى من تحت الانقاض. وقالت المعارضة ان احياء عدة في شرقي حلب ومدينة السفيرة في جنوب شرقي حلب، تعرضت الى قصف جوي، في وقت سيطرت قوات النظام على قرية عزيزة وجسر عسان بعد ايام من الاشتباكات مع مقاتلي المعارضة.

وتعتبر عزيزة مهمة لجهة الاشراف على مطار النيرب العسكري القريب من المطار الدولي شرق حلب، ذلك ان القرية تقع على هضبة مرتفعة لا تبعد سوى اربعة كيلومترات عن حيي المرجة والشيخ سعيد اللذين تسيطر عليهما المعارضة. ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن ناشطين أن «الكتائب المقاتلة انسحبت من القرية بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات»، في حين قالت مصادر المعارضة إن كتائب مقاتلة أخرى في المعارضة «تستعد للهجوم ثانية» على البلدة.

يأتي هذا بعد تعرض حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية لقصف جوي، الامر الذي اعتبره مراقبون تطوراً يدفع حزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي كان موالياً للنظام، الى مراجعة عميقة لموقفه والى امكان توحد الأكراد ضد النظام. وعلم أن مقاتلي الحزب هاجموا بعد الغارة حاجزاً للقوات النظامية عند المدخل الجنوبي لحي الشيخ مقصود وقتلوا خمسة جنود.

وفي دمشق، انفجرت سيارة مفخخة انفجرت أمس قرب المعهد المالي في حي مساكن برزة، فيما واصل النظام قصف عدد من اطراف العاصمة الشرقية، وشمل حي احياء جوبر والقابون والتضامن. كما قُصفت بلدات المليحة ومعربا وزملكا في الغوطة الشرقية وبلدتي داريا والمعضمية في الطرف الجنوبي لدمشق. وسجلت امس اشتباكات عنيفة في بلدة العبادة بين الجيش الحر وقوات النظام، أثر محاولة الأخيرة اقتحام الغوطة الشرقية من هذا المحور.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن قيادة الجيش قولها ان القوات المسلحة «أحكمت الطوق» على منطقة الغوطة الشرقية «وتواصل العمل من أجل طرد من تبقى فيها من الإرهابيين من جميع أراضي الغوطة وريف دمشق وصولاً إلى استعادة الأمن في أراضي الوطن كافة».

في المقابل، لا تزال المعارضة العسكرية تحقق مكاسب في جنوب سورية، اذ سيطر مقاتلون على حاجز الرباعي العسكري اثر اشتباكات وحصار استمر أياماً. وأشار «المرصد السوري» إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين والى «مصادرة أسلحة وذخائر» من الحاجز. وكانت المعارضة سيطرت على بلدة داعل وعلى مقر اللواء 49 وحامية معبر نصيب على الحدود مع الأردن.

القوات السورية تردّ على مكاسب الثوار بغارات جوية مكثفة

المعارضة تحذر من “تطهير طائفي” في حمص المحاصرة

    (و ص ف، رويترز، أ ب)

ندّد “المجلس الوطني السوري” المعارض أمس بـ”صمت العالم” و”تخلي المنظمات الانسانية” عن مدينة حمص في وسط البلاد والتي تحاصرها قوات النظام منذ 300 يوم، فيما بدأت هذه القوات هجوماً مضاداً رداً على المكاسب التي حققها الثوار في جنوب سوريا على الحدود مع الاردن، وشنت غارات واسعة على سبع مدن تقريبا، بينها حلب وحمص وحماه وادلب واللاذقية ، كما استهدفت مدناً في محافظة إدلب وضواحي العاصمة دمشق، ونفذت عملية استعادت فيها قرية عزيزة الاستراتيجية المطلة على احياء في جنوب مدينة حلب في شمال البلاد. (راجع العرب والعالم)

 وفي دمشق، قتل 15 مدنيا على الاقل أمس في قصف لشرق المدينة، وأعلن الجيش السوري بدء هجوم على معاقل للمقاتلين المعارضين عند اطراف العاصمة .

وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” إن المدنيين، وبينهم ثلاث نساء وطفل، قتلوا في بلدتي الجسرين وكفربطنا على مسافة ثمانية كيلومترات شرق دمشق وفي منطقة تقع بين هاتين البلدتين، الى سقوط ستة مقاتلين معارضين في بلدة النشابية.

وفي بيان أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، اعلن الجيش السوري انه يحاصر معاقل للمتمردين في شرق دمشق، وتحديدا في منطقة الغوطة الشرقية على مسافة نحو 50 كيلومتراً شمال شرق العاصمة. وقال إن “وحدات من قواتنا احرزت تقدما كبيرا اليوم في مناطق الغوطة الشرقية بعدما طوقتها وكشفت خطوط الامداد والتهريب الرئيسية للارهابيين والاسلحة والذخيرة الآتية عبر الحدود الاردنية”. لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن نفى ذلك قائلا إن البيان يهدف الى “رفع معنويات قوات النظام”. وأضاف: “حين يقولون انهم يحاصرون منطقة الغوطة، ما الدليل على ذلك؟ المعارك مستمرة في هذه المنطقة طوال اليوم ولا تزال العديد من المدن والبلدات تحت سيطرة المقاتلين المعارضين”.

وفي حصيلة غير نهائية لضحايا أعمال العنف أمس في سوريا، أشار المرصد الى مقتل 124 شخصاً، هم 69 مدنيا و31 مقاتلا معارضا و24 جنديا نظاميا.

حصار حمص

 في غضون ذلك، قال “المجلس الوطني السوري”، أبرز مكونات “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في بيان:”ثلاثمئة يوم مرت على حصار مدينة حمص البطلة، عاصمة الثورة السورية وقلبها النابض. ثلاثمئة يوم متواصلة من الخنق العديم الرحمة ومحاولات الابادة والتدمير البربرية الممنهجة. ثلاثمئة يوم والعالم يتفرج على ارتكاب كل انواع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية… كل أنواع أسلحة الموت تطلق على المدنيين من دون توقف منذ ثلاثمئة يوم بقصد الإفناء، ويمنع عنهم العلاج والدواء بقصد الإبادة. وينفذ النظام سياسة منع كل سبل الحياة عن ألوف المدنيين العزل بهدف التهجير وافراغ المدينة من أبنائها وتغيير نسيجها السكاني المتنوع بقوة الإرهاب… في حمص دمرت المدارس والمشافي، وقطعت المياه والكهرباء والاتصالات، ومنع الغذاء لمئات الأيام، ولم يقم العالم ولو بقدر يسير من واجبه تجاه رمز من رموز المدنية والحضارة… لا يفهم أهل حمص ولا يفهم السوريون كيف يمكن المجتمع الدولي ان يتحلى بكل هذا القدر من البلادة والاستهتار، وكيف يمكن للمنظمات الإنسانية ان تتخلى عن الانسانية الى هذا الحد”.

الى ذلك، تحدث المجلس عن “سياسة تطهير طائفي بدأت بتهجير سكان أحياء في مدينة حمص ومنع النازحين والمهجرين من العودة الى منازلهم في هذه الاحياء حتى في حال خضوعها لسيطرة النظام”، ورأى في ذلك “استكمالا لسياسة تقسيم المدينة أو ما تبقى منها”.

هيتو

 الى ذلك، اعلن “الائتلاف الوطني” ان رئيس الحكومة السورية الموقتة غسان هيتو قام امس بزيارة لمنطقة ريف ادلب في شمال سوريا في اطار الاتصالات التي يجريها لتأليف هذه الحكومة.

وجاء في بيان في صفحة “الائتلاف” بموقع “فايسبوك”: “ضمن سلسلة لقاءاته ومشاوراته لتأليف أول حكومة سورية حرة والإطلاع عن قرب على حاجات المناطق المحررة، التقى في ريف إدلب اليوم (الاحد) رئيس الحكومة السورية الموقتة الأستاذ غسان هيتو برفقة العقيد الركن عفيف سليمان قائد المجلس العسكري في إدلب، أعضاء المجلس المحلي للمدينة، كما التقى في سراقب أعضاء المجلس المحلي لريف إدلب”.

دمشق: 50 يوماً بلا غاز

سلام السعدي

قبل أكثر من شهر، اختفت طوابير الغاز الشهيرة في العاصمة دمشق، حدث ذلك، لا بسبب توافر المادة التي كان عرضها في أسواق دمشق شحيحاً للغاية، وإنما بسبب انقطاعها التام. ذلك أنها اختفت نهائياً من مراكز التوزيع المعروفة، واقتصر وجودها على السوق السوداء وبأسعار عصية على القدرة الشرائية لأكثرية السوريين.

والحال أن أزمة شح الغاز المنزلي وارتفاع أسعاره كانت حاضرة على الدوام منذ ما يزيد على العام. غير أن حضورها اليوم صار ثقيلاً، إلى درجة فقد معها العديد من السوريين الأمل في الحصول على اسطوانة غاز بالسعر النظامي، واتجهوا بصورة واسعة إلى الاستغناء عنها، واستخدام “الطباخ الكهربائي” كبديل يكون ممكناً حيث يتوافر التيار الكهربائي، وإلا، فإن طرقاً بدائية ستكون حاضرة، كالطهي على الحطب أو على “بابور الكاز” العائد إلى الحياة بعد طول انقراض.

وكان السبب الرئيسي للأزمة الجديدة، هو توقف معمل عدرا لتعبئة الغاز، الواقع في ريف دمشق، عن العمل. يأتي ذلك بعد سيطرة الجيش الحر منذ نحو شهرين على أجزاء واسعة من المدينة، ما تسبب بانقطاع للغاز دام 50 يوماً لم تدخل أثناءها أي اسطوانة غاز إلى دمشق، كما لم تتوقف الحكومة عن التصريح طوال خمسين يوماً أن الأزمة انتهت، وأن معمل عدرا قد عاد إلى الإنتاج بطاقة إنتاجية كاملة، لتعود بعد أيام من استمرار انقطاع الغاز. وتؤكد الحكومة أن سبب الأزمة هو توقف المعمل الذي تعرض “لأعمال تخريبية إرهابية” وسيعود للعمل خلال يومين، وهكذا استمرت الحكومة بترداد هذه الاسطوانة من دون توقف والمعمل لا يزال خارج الخدمة، وصولاً إلى نهاية الأسبوع الماضي حين أعاد معاون وزير النفط التصريح ذاته، لكنه أضاف هذه المرة أن الوزارة “تعمل على إحداث وحدات تعبئة متنقلة في بعض المناطق، وسوف تنتج كميات محدودة لا تتجاوز الخمسة ألاف اسطوانة يومياً”. ولم ينسَ معاون الوزير أن يوجه النقد للحكومة المقصرة في الرقابة، في ظاهرة عجيبة باتت تتكرر مراراً، تقر فيها الحكومة بعجزها، متهمة ذاتها بالتقصير والفساد. أليست حكومة النظام والمعارضة في آن؟

 ويتربع معمل عدرا على عرش معامل تعبئة الغاز في البلاد، بطاقة إنتاجية بلغت 70 ألف اسطوانة يومياً، فيما تبلغ حصته 23 في المئة من إجمالي الاسطوانات المعبئة سنويا في مختلف المحافظات السورية.

وتتشكل سلسلة توزيع الغاز في دمشق وريفها من نحو 200 معتمد رئيسي من النافذين المقربين من النظام، متهمين بتوزيع الغاز وفق أولويات تنسجم مع مصالحهم، كأن يجري تأمين قطاع الأعمال أولاً، ما يعود عليهم بأرباح مضاعفة، فضلاً عن توريد قسم كبير من اسطوانات الغاز للسوق السوداء. وقد قام هؤلاء الموزعون لدى توقف معمل عدرا بتأمين المادة من حمص وبانياس وبيعها في السوق السوداء بأسعار عالية جداً وصلت إلى 3000 ليرة سورية، مع وجود احتمال قوي للغاية، أن تكون الاسطوانة مغشوشة، سواء عبر إنقاص وزنها، أو عبر بيع اسطوانة وازنة تكون مزيج من الغاز والماء.

وشهد سعر اسطوانة الغاز ارتفاعات متسارعة قبل الثورة وأثناءها، بدأت العام 2008 على وقع السياسات الليبرالية وخفض حجم الإنفاق الاجتماعي، حينها قفز السعر 72 في المئة، من 145 ليرة إلى 250، وقامت الحكومة في مطلع العام 2012 برفع السعر مجدداً بمقدار 60 في المئة ليصل إلى 400 ليرة، وأخيراً تحايلت على السوريين عبر خفض وزن الاسطوانة من 12 كيلوغراماً إلى 10 كيلوغرامات مع الحفاظ على سعرها الاسمي، وتكون بذلك قد رفعت السعر بمقدار 20 في المئة.

وفي حين تنتج سوريا نحو 100 ألف طن سنوياً من الغاز المنزلي، وتضطر إلى استيراد كمية مشابهة لسداد كامل حاجتها من المادة، أقر مجلس الوزراء نهاية الأسبوع الماضي إعفاء مواد الغاز والمازوت والفيول المستوردة حصراً من إيران من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى، وذلك حتى نهاية شهر حزيران من العام الجاري، بهدف توفير هذه المواد في الأسواق بسعر معقول.

 مع ذلك، تبدو أزمة الغاز مستمرة وعصية على الحل، خصوصاً أن الأخبار الواردة من ريف دمشق تشير إلى اقتراب الجيش الحر من السيطرة التامة على مدينة عدرا ومحيطها.

معادلة كيري السورية: عنف أقل وانتقال أسرع للسلطة

أحرزت القوات السورية تقدما عسكريا على جبهتي حلب ودمشق، وتمكنت من السيطرة على قرية عزيزة الإستراتيجية المطلة على أحياء في جنوب حلب، وأحكمت الطوق على منطقة الغوطة الشرقية في ريف العاصمة، فيما كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يجري محادثات في اسطنبول ويعلن ان «الجميع متفق على ضرورة زيادة الضغط من اجل أن يغير (الرئيس بشار) الأسد حساباته، والوصول في النهاية إلى الهدف الحقيقي، وهو انتقال سلمي» للسلطة.

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في اسطنبول، «اتفقنا على ضرورة عقد اجتماع مصغر لمجموعة أصدقاء سوريا بأسرع وقت ممكن، وسنبدأ الاستعدادات من أجل ذلك»، مضيفا إن «آذار الماضي، الذي شهد مقتل نحو 7 آلاف سوري، كان أكثر الأشهر دموية في سوريا، خلال العامين الأخيرين».

واكد الوزير التركي «أهمية موقف الولايات المتحدة لكونها قوة عالمية، وتؤدي دورا مؤثرا في الأمم المتحدة»، مضيفا «على تركيا، وبصفتها دولة مجاورة لسوريا، أن تؤدي دورا مهما جدا» في هذا الإطار.

وشكر كيري، تركيا «على ضغطها المستمر على نظام الأسد، وكما قلنا كلانا سابقا فان عليه الرحيل».

وقال إن «الحكومة التركية تبذل جهودا مضنية لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين الذين عبروا إلى أراضيها، وهي تتعامل معهم بسخاء لأقصى درجة. إن الولايات المتحدة وتركيا ستواصلان العمل تجاه هدفهما المشترك، وهو انتقال سياسي سلمي في سوريا»، موضحا أنه «سيتم عقد اجتماع مصغر لمجموعة أصدقاء سوريا قريبا جدا».

وقال كيري، ردا على سؤال حول تقارير إعلامية تشير إلى وجود خطة لإنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية ـ الأردنية، «لن أناقش أي خطة عسكرية لا علم لي بها. لقد سمعت الكثير من الأشياء حول هذا الأمر. لقد أجريت مع داود اوغلو مباحثات حول بعض الأمور التي يجب أن تحصل لخلق مناخ لانتقال سياسي من نظام الأسد إلى المستقبل. الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة (التركية رجب طيب) اردوغان يتمسكان بتطبيق هذا الانتقال. ونحن ندرس أفضل الطرق لتحقيق المرحلة الانتقالية بأسرع وقت وأقل قدر ممكن من العنف. إن الأزمة الإنسانية في سوريا بدأت تأخذ أبعادا خطيرة، والضحايا في ازدياد مستمر، فضلا عن اللاجئين في لبنان وتركيا والأردن».

وتابع كيري «الجميع متفق على ضرورة زيادة الضغط من اجل أن يغير الأسد حساباته، والوصول في النهاية، كما آمل، إلى الهدف الحقيقي، وهو انتقال سلمي (للسلطة). قد لا يكون الأمر ممكنا الآن، لكننا بالتأكيد لن نقف مكتوفي الأيدي والسماح للأسد بمواصلة ما يقوم به ضد شعبه».

وكرر الملك الأردني عبد الله الثاني، خلال لقائه الحاكم العام لنيوزيلندا جيري ميتاباري في عمان، «دعم الأردن لإيجاد حل سياسي شامل للازمة السورية بما يحافظ على وحدتها وتماسك شعبها ويضع حدا للعنف وإراقة الدماء»، محذرا من «تداعيات الأزمة السورية على المنطقة».

وكان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أعلن، في بيان أمس الأول، أن «رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو باشر مشاوراته لتشكيل هذه الحكومة التي من المتوقع أن تعلن خلال الأسابيع المقبلة». وأوضح أن «الحكومة ستتألف من 11 وزارة، أبرزها للدفاع والداخلية والشؤون الخارجية». وذكر ان هيتو زار ريف أدلب.

ميدانياً

ذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان، انه «في إطار خطة القيادة العامة لتخليص مناطق ريف دمشق من الإرهاب، وبعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة في منطقة داريا نفذت وحدات من قواتنا أمس (الأول) وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء عملية نوعية في منطقة الغوطة الشرقية أسفرت عن إحكام الطوق على كامل المنطقة، بينما تواصل العمل من أجل طرد من تبقى من الإرهابيين من جميع أراضي الغوطة وريف دمشق وصولا إلى استعادة الأمن في أراضي الوطن كافة».

وأشارت قناة «الإخبارية السورية» إلى مقتل شخص في انفجار عبوة في سيارته في ساحة العباسيين وسط دمشق، بعد يوم من مقتل امرأة، وإصابة 13، في سقوط قذائف هاون أطلقها مسلحون على منطقة كفرسوسة السكنية.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «تمكنت القوات السورية من السيطرة على قرية عزيزة الإستراتيجية وعلى جسر عسان في ريف حلب، وذلك بعد اشتباكات اشتدت قبل أيام». وتقع القرية على الطريق المؤدي إلى مطار النيرب العسكري شرق حلب وعلى هضبة مرتفعة تشرف على أحياء في جنوب المدينة، وتبعد نحو أربعة كيلومترات عن حيي المرجة والشيخ سعيد اللذين يسيطر عليهما المسلحون.

ونقل «المرصد» عن ناشطين قولهم إن «الكتائب المقاتلة انسحبت من القرية بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات»، مشيرا إلى «اشتباكات بين مقاتلين والقوات السورية عند أطراف القرية، في محاولة من المسلحين لاستعادة السيطرة عليها». وكانت المعارك حول عزيزة تصاعدت منذ خمسة أيام وقتل فيها «عدد كبير من المقاتلين وعناصر الجيش السوري».

وتابع «المرصد» «قتل ستة أشخاص جراء القصف بالطيران الحربي على حي السكري في جنوب غرب مدينة حلب، فيما تعرض بستان الباشا ومساكن هنانو للقصف».

وأشار إلى أن «القوات السورية قصفت أحياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح والقصور في مدينة حمص، وهي جزء من الأحياء الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة والتي تحاصرها قوات النظام منذ 300 يوم». وذكر المرصد «قتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 116 شخصا» أمس الأول.

(«سانا»، «الأناضول»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

سي آي إيه درّبت معارضين سوريين لإبعاد الجهاديين عن القوات الإسرائيلية بالجولان

لندن- (يو بي اي): أفادت صحيفة (الغارديان) الاثنين، أن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) دربت عدداً صغيراً من المعارضين السوريين في قواعد لها بالأردن، للفصل وإبعاد “الجهاديين” عن القوات الاسرائيلية في الجولان.

وقالت الصحيفة إن الخطوة تهدف إلى دق إسفين بين المتمردين والجماعات “الجهادية” المرتبطة بتنظيم القاعدة، مثل “جبهة النصرة، التي تستمر في كسب مواقع بارزة في جبهات القتال داخل سوريا”.

واضافت أن مصادر مطّلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها “أكدت أن بعض المتمردين السوريين الذي تلقوا التدريب على يد (سي آي إيه) انتشروا في مرتفعات الجولان لفصل منطقة عمل الجهاديين عن القوات الاسرائيلية”.

واشارت الصحيفة إلى أن اسرائيل أعلنت عن وقوع عدد من حوادث اطلاق النار بالأسلحة الصغيرة تعرضت لها قواتها بالقرب من خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان.

وقالت إن اسرائيل ردت ثلاث مرات على مصادر النيران باطلاق صواريخ عبر الحدود، لكنها لم تحمّل علناً جماعات المتمردين أو القوات الحكومية السورية مسؤولية تلك الهجمات.

وكانت الصحيفة نفسها كشفت الشهر الماضي أن دولاً غربية تدرب متمردين سوريين في الأردن، في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية وجعلها حصناً في مواجهة التطرف الاسلامي والبدء في بناء قوات الأمن للحفاظ على الإنضباط في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية أردنية “إن مدربين بريطانيين وفرنسيين يشاركون بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتعزيز الفصائل العلمانية في المعارضة السورية”.

مقتل أكثر من 15 شخصاً وإصابة 47 آخرين بجروح في تفجير انتحاري بدمشق

دمشق- (يو بي اي)- (ا ف ب): قتل أكثر من 15 شخصاً وأصيب 47 آخرون بجروح الاثنين، بتفجير سيارة مفخّخة في حي المزرعة وسط العاصمة السورية دمشق، وذلك وفقاً لحصيلة أولية.

وقال التلفزيون السوري الرسمي إن الانفجار نفّذه انتحاري بواسطة سيارة مفخّخة في منطقة تكتظ عادة بالمارّة، وفيها مدرسة ومكاتب ومتاجر.

وقال إن الحصيلة الأولية للتفجير الانتحاري بيّنت وقوع أكثر من 15 قتيلاً وإصابة 47 آحرين بجروح، إضافة الى وقوع أضرار مادية.

وقال التلفزيون السوري الرسمي في وقت سابق الاثنين، إن سيّارة مفخّخة انفجرت في حي المزرعة وسط العاصمة السورية دمشق، ما أدى الى وقوع قتلى وجرحى.

وأدى التفجير إلى اقتلاع ابواب المكتب الذي اجتاحه الغبار، في حين تحطم الزجاج على الشرفات، وتساقطت قطع من خشب النوافذ والجص في الاسقف.

وبث التلفزيون السوري الرسمي وقناة (الاخبارية) السورية صورا عن مكان الانفجار ظهرت فيه جثث مدماة على الارض، واخرى يقوم مسعفون بوضعها في اكياس، وسط دمار كبير وحرائق ودخان كثيف اسود اللون. كما ظهر مسعفون ورجال امن ينقلون المصابين، بينما كان عدد من الاشخاص يحاولون انقاذ مصاب من داخل سيارة اجرة صفراء اللون.

وذكرت صحافية في وكالة فرانس برس ان التفجير اعقبه اطلاق نار كثيف، فيما هرعت الى المكان سيارات اسعاف واطفاء. وكان في الامكان مشاهدة سيارة مشتعلة، بالاضافة الى سيارات اخرى محترقة بالقرب من مكان الانفجار.

وذكر التلفزيون الرسمي ان اصوات اطلاق الرصاص التي سمعت في ارجاء المنطقة بعد الانفجار “هي لفتح الطريق امام الاسعاف لانقاذ المصابين من التفجير الارهابي”.

كما تحطم زجاج المصرف المركزي والابنية المحيطة بالساحة، وكان في الامكان مشاهدة حجارة متناثرة في الشارع، بحسب الصحافية التي اشارت الى ان القوى الامنية فرضت طوقا حول المكان مانعة الناس من الاقتراب.

وشهدت العاصمة سلسلة تفجيرات استهدفت مقار امنية ورسمية خلال السنتين الماضيتين، كان آخرها في 21 آذار/ مارس وقتل فيه 49 شخصا بينهم العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، رجل الدين السني المعروف المتعاطف مع النظام. لكنها المرة الاولى التي يقع فيها انفجار في منطقة محورية، وهي منطقة سكنية تشهد باستمرار زحمة سير ومرور.

مقتل عشرات المدنيين في قصف صاروخي ومدفعي على حلب وريف العاصمة

بدء ‘معركة الحسم’ على دمشق واشتداد القتال بضواحيها والظواهري يدعو لدولة اسلامية في سورية واعادة الخلافة

دمشق ـ ‘القدس العربي’ من كامل صقر: بيروت ـ عمان ـ وكالات: تشهد العاصمة السورية اشتباكات عنيفة بين ميليشيات المعارضة المسلحة والجيش السوري النظامي منذ ايام، يمكن تسميتها بمعركة دمشق الخامسة والحاسمة على الأغلب، في الوقت الذي تمكنت فيه القوات السورية من السيطرة الاحد على قرية عزيزة الاستراتيجية المطلة على احياء في جنوب مدينة حلب، بعد اشتباكات استمرت اياما.

وفق تقدير المراقبين، الكفة ترجح لصالح الجيش السوري باعتراف ناشطين ميدانيين معارضين على اطلاع تام على الوضع الميداني، هؤلاء لا يُخفون صعوبة الموقف بالنسبة للكتائب المسلحة، لاسيما الناشطة في المعضمية وداريا والقدم ومعظم بلدات الغوطة الشرقية وصولاً إلى دوما وعدرا وكذلك في جوبر وبرزة البلد، أغلب الألوية المقاتلة، ومنها لواء أحفاد الرسول ولواء الحبيب المصطفى تطلب الدعم والمساندة بالعتاد والمقاتلين معاً.

جاء ذلك فيما دعا زعيم تنظيم ‘القاعدة’ ايمن الظواهري السوريين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد الى اقامة دولة اسلامية في سبيل عودة الخلافة، وذلك في شريط نشر على الانترنت الاحد.

وقال الظواهري في رسالة مسجلة بعنوان ‘توحيد الكلمة حول كلمة التوحيد’، ‘يا اهلنا في الشام عليكم بالوحدة حول كلمة التوحيد، فليكن قتالكم في سبيل الله وفي سبيل تحكيم شريعة الله’.

واضاف في رسالته الاولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 ‘ابذلوا كل ما في وسعكم لتكون ثمرة جهادكم باذن الله دولة اسلامية مجاهدة… دولة تكون لبنة في عودة الخلافة الراشدة’.

وحذر الظواهري المقاتلين المعارضين من ‘مؤامرات’ امريكية عليهم، مؤكدا ان ‘العدو بدأ بالترنح والانهيار’.

وقال في هذا السياق ‘احذروا من مؤامرات امريكا والدول العربية والاخضر الابراهيمي (المبعوث الاممي العربي لسورية) ونبيل العربي (الامين العام للجامعة العربية) واشباههم، فانه يريدون سرقة تضحياتكم وجهادكم ليقدموها لمن يرضى عنهم من اكابر المجرمين في واشنطن وموسكو وتل ابيب’.

واعتبر الظواهري ان القتال في سورية قد ‘كشف’ ايران وحزب الله والحق ‘سقطة ثالثة’ بطهران بعد العراق وافغانستان.

ومن جهته اعتبر رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي الأحد أن ‘بشائر النصر’ بدأت ‘تلوح في الأفق’، متحدثا عما حققه الجيش النظامي من ‘انتصارات كبيرة’ خلال الأيام الماضية على ‘المجموعات الإرهابية’، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة المسلحة، وفقا لما نقلت عنه الوكالة السورية للانباء ‘سانا’.

ميدانيا، قتل عشرات المدنيين السوريين الأحد في قصف صاروخي ومدفعي على حلب وريف دمشق بالتزامن مع اشتباكات على عدة جبهات.

وقال مركز حلب الإعلامي، إن ما لا يقل عن عشرة مدنيين قتلوا وأصيب أربعون آخرون في غارة جوية لقوات النظام على حي السكّري المكتظ بالنازحين، المتداخل مع حي الأنصاري.

وقال المرصد في بيان صباحي ‘تمكنت القوات النظامية السورية من السيطرة على قرية عزيزة الاستراتيجية وعلى جسر عسان في ريف حلب، وذلك بعد اشتباكات اشتدت قبل ايام’.

وكانت المعارك حول عزيزة تصاعدت منذ خمسة ايام وقتل فيها عدد كبير من المقاتلين وعناصر الجيش السوري.

من جهة ثانية، قتل ستة اشخاص جراء القصف بالطيران الحربي على حي السكري في جنوب غرب مدينة حلب، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض حيي بستان الباشا ومساكن هنانو (شرق) للقصف.

في مدينة درعا (جنوب)، افاد المرصد بسيطرة مقاتلين معارضين الاحد على حاجز الرباعي العسكري اثر اشتباكات وحصار استمرا اياما. واشار الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين والى ‘اغتنام اسلحة وذخائر’ من الحاجز.

وتشهد مدينة درعا الصغيرة نسبيا عمليات كر وفر متواصلة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة الذين يوجدون في بعض احيائها، لكن قوات النظام تملك مواقع عسكرية عدة في المدينة قادرة على تحريكها واستخدامها في المعارك.

رجلا دين درزيان يستنكران ‘فتوى القتل’ الصادرة عن جنبلاط بحق مؤيدي النظام السوري

دمشق ـ ا ف ب: انتقد رجلا دين درزيان في سورية بشدة تصريحات الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط حول ‘استباحة دم’ الدروز المؤيدين للنظام السوري، مؤكدين موقفهم الثابت تجاه الدولة السورية، بحسب تصريحات اوردها الاعلام الرسمي الاحد.

وكان جنبلاط صرح في مقابلة تلفزيونية الخميس ان ‘الدروز الذين هم مع النظام حلال دمهم’، داعيا مجددا عناصر القوات النظامية الدروز الى التخلي عن النظام.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين حكمت الهجري قوله ‘لا يحق لأي رجل يعتبر نفسه سياسيا ان يصدر اي فتوى او توجيه سياسي خارج حدود بلده’.

واضاف ‘نحن طائفة المسلمين الموحدين في سورية لا نقبل ان ينظر الينا احد على اننا مزرعة له ويتصرف بها كما يريد ويصدر الفتاوى لها وفق ما يشتهي’.

واكد الهجري إن طائفة الدروز في سورية ‘تعتبر كل من يخرج عن احترام الدولة والقانون ذاهبا باتجاه الفراغ ولا يخدم مصالحنا التي هي بالدرجة الأولى أمن واستقرار أبناء شعبنا وطمأنينتهم في بيوتهم ومناطقهم’.

ووصف الشيخ ايمن زهر الدين (السويداء) جنبلاط بـ’حرباء السياسة المتقلبة وزئبق المواقف المتخاذلة’.

واضاف ان جنبلاط ‘طالما نعق علينا بافكار سامة، فتارة يطلب من ابناء الجبل الاشم الصامد المضحي، الجزء الذي لا يتجزأ من القطر العربي السوري، الانشقاق عن الجيش، وتارة يطلب منهم الانضمام الى المتآمرين على سورية وشعبها’.

واعتبر ان جنبلاط ‘عندما فشل في طلباته الماضية تعلم فتوى جديدة من أسياده في الغرب و’جبهة النصرة’ ودويلة قطر فأفتى بهدر دماء ابناء جبل العرب أبناء واحفاد سلطان باشا الأطرش وعائلات الجبل المناضلة التي تقف مع وطنها سورية’.

‘القاعدة’ ستحكم سورية.. الاسد افضل

صحف عبرية

تتعرض دولة اسرائيل للتهديد منذ 65 سنة. ويتغير التهديد قوة وصورة لكن نواياه لم تختلف ألبتة وهي إبعاد الشعب اليهودي عن ارضه. ولم يُستوعب هذا الفهم كاملا وهذا هو السبب الذي يجعل اطلاق النار من الشمال والجنوب على اسرائيل لا ينقطع ويبدو انه لن ينقطع. إن ضعف الفهم والتبني الشعوري للقيم الاخلاقية هما نقطتا الضعف اللتان يستغلهما صبح مساء من يطلبون لأنفسهم قطعة الارض التي بنينا دولة فوقها. ولم ننجح الى الآن في فهم ثمن خسارة اولئك المهددين لوجودنا.

إن ‘الشرق الاوسط الجديد’ هو وهم نشأ بالفرض المخطيء وهو ان الرفاه الاقتصادي سيفضي الى تغيير تصور العالم العربي الذي يحيط بنا، قد لُطم لطمة مجلجلة. وقد مكّن الاسلام مجموعات متطرفة من اكتساب ثقة وتأييد حينما رفعت راية التقوى الدينية وكلما زادت التقوى وقويت منزلة الداعين اليها انضم الى هذه المجموعات مؤمنون أكثر. وكلما زاد وجود هذه المجموعات زادت قوتها العسكرية ومعها استعدادها للموت في سبيل ‘رابط الصمت الاسلامي’، وهو الرابط الذي يميز مجتمعا علمانيا سليما عن مجتمع ديني متطرف مريض.

حظيت هذه المجموعات المسلحة على مر السنين باسم منظمات ارهابية، وهذا يعني وجود فرق بين حاملي السلاح في سبيل الاسلام ومن لا يفعلون ذلك. ويبرهن تاريخ القرن الاخير على ان الفرق الوحيد هو بين اولئك الذين يستعملون السلاح اليوم وبين اولئك الذين سيستعملونه في المستقبل. فاذا عرفنا الكف عن التفريق في ردنا بين المنظمات المختلفة والجماعات المختلفة فسننجح في إحداث ضغط داخلي ولا سيما عند اولئك الذين يوجد ما يخسرونه.

إن المنظمات الارهابية التي أضرت بها الصدامات العسكرية مع اسرائيل في الماضي لم تضع سلاحها، ولم يصدأ هذا السلاح بل العكس هو الصحيح. وقد استغلت المنظمات الارهابية في اليوبيل الماضي كل فرصة للاستيلاء على اراض تُمكنها من انشاء مجتمع ذي ايديولوجية دينية متطرفة وصبغة مجتمع في عوز طول الوقت. ‘إن ايديولوجية العوز’ التي تبناها قادة منظمات الارهاب تُمكّنهم من توحيد الجماعة بـ ‘شعور المضطهدين والمسلوبين’ واستعمال اصبع الاتهام للغرب وفي مقدمته اسرائيل والولايات المتحدة. ولا يعلم كثيرون انه حتى حينما فُتحت أبواب معبري إيرز ورفح لم يُمكّن قادة حماس من ادخال جميع السلع وعُرض النقص على أنه شر اسرائيلي.

والحل الحماسي الأصلي الأنفاق التي أمدّت بشيء مما يسد العوز عززت تعلق السكان بالمنظمة وزادت في أموال خزانتها وأموال جيوب قادتها. لأن تدمير الأنفاق سيضر بهم ضررا مباشرا بالغا، والأنفاق شيء لا تستطيع حماس أن تخسره.

إن الاحداث الجارية حولنا توجب علينا ان نعمل بصورة لا لبس فيها. فمنذ ان نشبت الحرب الأهلية في سوريا والعناوين الصحفية تصرخ قائلة إن ‘حكم الاسد لن يصمد’. وقد رأى كثيرون من اولئك الذين تمنوا سقوط الاسد في خيالهم حمام السلام يطير بين دمشق والقدس، بل وُجد من توقعوا تحطم ‘محور الشر’ الذي يخرج من ايران ويمر بسوريا ويصل الى حزب الله في لبنان. ولم يسأل أحد من الذي سيُمسك بمقود الحكم السوري بعد تنحية الطائفة العلوية، بل اشتغلت المناكفات بسؤال متى.

مر أكثر من سنتين وأصبح الواقع يلطم وجوه المحللين مرة اخرى، فما زال الاسد في الحكم، ومن بين المجموعات الصقرية المشاركة في الحرب الأهلية، اذا سقط الاسد، بقي لنا ان نقرر أيها ستكون أقل سوءا في الأمد القريب. إن القاعدة والجهاد العالمي وسائر المجموعات المختلفة قد ثبتت اماكنها في سوريا، واذا سقط الاسد فستكون هي التهديد القادم. وأنا شخصيا أفضل الحاكم الحالي لا بسبب حب لا مثيل له بل لأن قوة الردع الاسرائيلية تؤثر فيه وعنده ما يخسره.

إن عملية ‘عمود السحاب’ التي انتهت قبل خمسة اشهر أحدثت لاسرائيل قوة ردع ناجعة في مواجهة حماس. وبخلاف انجازات ‘الرصاص المصبوب’ سيكفي المس بقادة حماس الكبار أو ببيوتهم من اجل اعادة الحال الى ما كانت عليه. مرت خمسة اشهر فقط وأصبحت قذائف الراجمات والقذائف الصاروخية تمنع اولاد الجنوب مرة اخرى من ان يعيشوا حياتهم المعتادة المناسبة. وقد نسينا الحاجة الى الحفاظ على الردع. وأنا على يقين من انه لو فقد قائد لواء حماس في غزة أو قائد لواء حماس في رفح بيتيهما على أثر اطلاق

العميد (احتياط) تسفيكا فوغل

اسرائيل اليوم 7/4/2013

معارك ريف دمشق تحصن العاصمة لصالح النظام ونتائجها تفرض مشهداً آخر في باقي المناطق

كامل صقر

دمشق ـ ‘القدس العربي’ تبدو العاصمة دمشق عصية على مسلحي المعارضة لا سيما وأنها مركز قوة الحكومة السورية، حالياً تدور اشتباكات عنيفة بين مليشيات المعارضة المسلحة والجيش السوري يمكن تسميتها بمعركة دمشق الخامسة والحاسمة على الأغلب.

وفق تقدير المراقبين، الكفة ترجح لصالح الجيش السوري باعتراف نشطاء ميدانيين معارضين على اضطلاع تام بالوضع الميداني، هؤلاء لا يُخفون صعوبة الموقف بالنسبة للكتائب المسلحة لاسيما الناشطة في والمعضمية وداريا والقدم ومعظم بلدات الغوطة الشرقية وصولاً إلى دوما وعدرا وكذلك في جوبر وبرزة البلد، أغلب الألوية المقاتلة ومنها لواء أحفاد الرسول ولواء الحبيب المصطفى تطلب الدعم والمساندة بالعتاد والمقاتلين معاً.

الجيش السوري استعاد عدداً من البلدات الاستراتيجية في أقصى الجنوب الشرقي لريف دمشق أبرزها العتيبة وحران العواميد وكفرين تلك القرى تشكل التهديد الأبرز لمطار دمشق الدولي والذي لن يكون بإمان ما لم تبسط القوات النظامية

سطوتها على تلك البلدات، في مقابل ذلك تقول مصادر ميدانية أن الجيش يحاصر مئات المسلحين ويقطع عنهم وسائل الدعم والامداد في عدد آخر من قرى الغوطة الشرقية،

وقد أرسل الجيش السوري رسائل نصية للأرقام الخلوية التي يعرف أن حامليها داخل تلك القرى يتوعدهم ويطلب إليهم إلقاء سلاحهم، وجاء في إحدى الرسائل: إلى حامل السلاح ضد الدولة طريقك مسدود في مواجهة الجيش السوري، ابحث عن طريق العودة، أهلك بانتظارك’، وجاء في رسالة أخرى: ‘إلى كل من يحمل السلاح ضد الدولة كن عاقلاً وسارع لترك السلاح رجال الجيش السوري قادمون’، من جهتها قالت وكالة سانا الحكومية أن الجيش السوري ‘أكمل الطوق على الغوطة الشرقية كاملة وتمكن من تنظيف المنطقة الممتدة من مطار دمشق الدولي ‘كفرين، حران العواميد، العتيبة،

العبادة والمدينة الصناعية في عدرا’ وصولا إلى جنوب غرب الضمير من الإرهابيين وواصل ملاحقة فلولهم’.

يرى خبراء أن معارك ريف دمشق وبلداتها المترامية على مساحات واسعة ستؤثر على مشهد الصراع المسلح في باقي مناطق الجغرافية السورية وأبرز تأثيراتها ستكون على محافظة الجنوب درعا.

تقول المعطيات على الأرض أن مليشيات المعارضة المسلحة طورت في الأسابيع الأخيرة الماضية من طبيعة هجماتها وتكتيكاتها مستخدمة أسلحة أكثر جدوى الأمر الذي أتاح لها تحقيق مكاسب ميدانية في ريف دمشق لا سيما الشرق وعدد من بلدات درعا جنوباً لكن الجيش السوري بدوره قابل هذا المشهد بتطوير وسائله الهجومية والدفاعية وقد زج بأدوات لوجستية أكثر تطوراً لا سيما أدوات الرصد والتعقب الليلي وعلى مستوى الأسلحة المتوسطة.

لم تستطع المعارضة السيطرة على بلدة عدرا الاستراتيجية التابعة لريف دمشق رغم محاولات مستميتة عبر الأسابيع الماضية، وبذلك فقدت المعارضة ما كانت تسعى له من محاولة قطع خطوط إمداد عسكرية وأخرى في مجال الطاقة تشكل مسألة أساسية للحكومة السورية وحتى لسكان العاصمة دمشق، ولا تزال مواجهات عنيفة تدور في عدد من محاور هذه البلدة الواقعة على بعد 25 كم شمال شرق دمشق وتعتبر من أهم المراكز الصناعية في سورية، ومركز التجارة الحرة في ريف دمشق ويقع فيها سجن دمشق المركزي المعروف باسم سجن عدرا.

اكراد وعرب سوريون يجمعهم القتال ضد النظام وتفرقهم الريبة

حلب (سورية) ـ ا ف ب: يؤكد مقاتلون معارضون للنظام السوري عرب واكراد في حي الشيخ مقصود في حلب في شمال سورية انهم يقاتلون جنبا الى جنب ضد جيش بشار الاسد، لكن على الارض تبدو الامور اكثر تعقيدا، فعامل الثقة مفقود غالبا بين الطرفين.

عند مدخل الحي، يقول قيادي في الجيش السوري الحر ابو احمد مشيرا الى وشاح اصفر واحمر واخضر بالوان العلم الكردي وضعه حول رقبته، ‘انا احمل علم اخوتنا الاكراد، علما انني عربي’.

ويقول ان لجان الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي زودت المقاتلين حتى غير الاكراد ‘بالذخيرة، وهم في الخطوط الاولى في المعركة ضد النظام’.

وحزب الاتحاد الديمقراطي هو الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني التركي المحظور في تركيا التي تعتقل زعيمه عبدالله اوجلان.

ومنذ بداية الاضطرابات في سوريا قبل اكثر من سنتين، حاول الاكراد (10 في المئة من السكان) الموجودون في الشمال خصوصا، ابقاء مناطقهم في منأى عن الحرب. في صيف 2012، انسحب الجيش السوري من دون معارك من مناطق كردية في محافظة الحسكة، ما جعل بعض المعارضين يتهمون الاكراد بالتواطؤ، بينما يقول ناشطون اكراد ان النظام اقدم على ذلك لاثارة توترات بين مقاتلي المعارضة العرب والاكراد.

وانعكست هذه الشكوك على الفور معارك في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا بين مقاتلين عرب معارضين وآخرين اكراد استمرت ثلاثة اشهر وانتهت بوساطة من شخصيات معارضة على راسها المسيحي ميشيل كيلو.

لكن في حي الشيخ مقصود حيث تدور ‘معركة حلب الكبرى’، بحسب مقاتلين، يؤكد عناصر من الطرفين انهم في صف واحد.

ويوضح ابو عبدالله القيادي في الجيش السوري الحر انه بفضل مساندة الاكراد، ‘تمكننا من قطع طريق الامداد والتعزيزات للجيش نحو مشفى الكندي والسجن المركزي’ في شمال حلب.

ويضيف ‘اليوم، لا تستطيع قوات النظام الحصول على التموين الا بواسطة الطائرات’.

ويقول المقاتل الكردي ابو جوان ‘لا تمييز بيننا. نحن نقاتل العدو نفسه’.

ويؤكد مقاتل كردي آخر ‘انها مسألة ضمير. نحن نحارب قمع النظام’.

رغم هذا التضامن المعلن، تسود الشكوك بين الجانبين. عند حاجز للجان الحماية الشعبية، يتجمع عشرات المسلحين بلباس عسكري خاص بهم، ويبدون منظمين جدا على عكس حواجز الجيش الحر التي يقف عليها غالبا شبان بلباس رث.

ويوضح قيادي كردي ان الهدف الاول للاكراد هو ‘الدفاع عن النفس’، مضيفا ‘نحن هنا لحماية شعبنا وسكان الشيخ مقصود حيث وجود حزب الاتحاد راسخ منذ سنوات’.

ويتابع ‘هناك مقاتلون في الجيش الحر محترمون، وآخرون يأتون فقط للقيام بسرقات. يدخلون الشركات والمؤسسات ويسرقون آلات التصنيع’.

وحلب معروفة بمصانعها المتعددة. وقد كانت قبل الحرب ‘الرئة الاقتصادية’ لسورية.

ويراقب عناصر لجان الحماية الشعبية عن قرب المنطقة الصناعية في الشيخ مقصود، بينما يتواجد عناصر الجيش الحر اجمالا في المناطق السكنية.

ويخشى الجيش الحر من جهته تعاون بعض السكان الاكراد مع عناصر من قوات النظام وتزويدهم بمعلومات. ويقول ابو عبدالله ‘في البداية، كنا نسمح للمدنيين بدخول المنطقة. اليوم وبعد ان ازدادت وتيرة القصف، نحاول ان نكون اكثر حذرا’.

والسبت، قصفت طائرة حربية الحي المذكور ما اوقع 15 قتيلا بينهم تسعة اطفال.

الجيش السوري يطوّق الغوطة الشرقية ويتجه لتوسيع «الطوق الآمن» حول العاصمة

نفّذ الجيش السوري عدداً من الهجمات المفاجئة في ريف دمشق، أدت إلى تطويق الغوطة الشرقية، ومحاصرة المسلحين الذين يفترض بهم مهاجمة العاصمة. خطوة تقول المصادر السورية إنها مفصلية في الحرب الدائرة في بلاد الشام

حسن عليق

المعلومات الواردة من دمشق تشي بانقلاب الصورة. فبعد الحديث طويلاً عن إعداد قوى المعارضة السورية العدة للهجوم على العاصمة، فاجأ الجيش السوري أعداءه بعدد من الهجمات المتفرقة في ريف دمشق، وبهجوم موسع في أقصى شرق الغوطة الشرقية. وبحسب مصادر سورية رفيعة المستوى، يمكن القول إن نتائج الهجمات التي شنها الجيش تعني أن «معركة دمشق» التي كانت تتحدّث عنها المعارضة صارت صعبة، إن لم تكن مستحيلة في المدى المنظور.

ما يتحدّث عنه مسؤولون سوريون بدأ بتحقيق الجيش «نتائج إيجابية» على صعيد التقدم في وجه المسلحين، في منطقة داريا، وعلى مقربة من منطقة السيدة زينب. فالجيش تمكن من تحرير معظم داريا من سيطرة المسلحين، (لكن مع بقاء معظم أجزائها غير آمنة بعد)، كما بدأ تحقيق «إنجازات لا بأس بها» في منطقة المعظمية. غير أن الجديد هو ما حصل في الغوطة الشرقية. فقبل أيام، تمكن الجيش السوري من فك الحصار عن كتيبة تابعة له في عدرا، محاصرة منذ أسابيع، ووصل وضع الجنود المحاصرين فيها إلى نقطة حرجة. وبحسب مسؤولين سوريين، فإن عملية عدرا «كانت خاطفة وسريعة، وأتت بنتائج باهرة». لكن النشاط الأبرز الذي قام به الجيش، انطلق من محيط مطار دمشق الدولي، باتجاه بلدة العتيبة (تبعد نحو 31 كلم عن دمشق شرقاً)، وصولاً إلى عدرا. وسقط في هذه المعارك عدد كبير من القتلى والجرحى. وبحسب المسؤولين السوريين، فإن هذه العملية أدت إلى إطباق الحصار على الغوطة الشرقية، بعد عزل بلدة العتيبة التي تضم ما يمكن وصفه بقيادة عمليات قوى المعارضة في ريف دمشق، وخاصة من جبهة النصرة ولواء الإسلام. وبعدما كان المعارضون في الغوطة يسعون إلى محاصرة دمشق، تمهيداً للهجوم عليها، أتت عملية الجيش السوري خلال الأيام الماضية لتحول المسلحين المعارضين إلى محاصَرين. ولفتت المصادر إلى أن هذا الطوق قطع طريق الإمدادات البشرية واللوجستية التي كانت تصل إلى المناطق الملاصقة للعاصمة، وخاصة منطقة جوبر، ما سمح لقوات الجيش هناك بتحقيق تقدم ملموس داخل هذه المنطقة.

وفي منطقة قريبة من السيدة زينب، أنزل الجيش السوري خسائر كبيرة بمقاتلي المعارضة، من جبهة النصرة تحديداً، جرى الإيقاع بهم في كمين محكم، علماً بأن مسؤولين سوريين يشيرون إلى أن قوة «النصرة» التي وقعت في الكمين كان تتجه لتنفيذ عملية كبرى في إحدى مناطق ريف دمشق.

من جهتها، أكدت مصادر سورية معارضة أن الغوطة الشرقية صارت فعلاً تحت الحصار، متحدّثة عن إعداد العدة لمواجهة هجمات من المتوقع أن ينفذها الجيش السوري في هذه المنطقة.

ما تقدم لا يعني، بحسب ما يؤكد مسؤولون سوريون، أن جبهة دمشق وريفها ستهدأ، بل إنه من غير المستبعد أن يعمد المسلحون إلى تكثيف عملياتهم الأمنية (بقذائف الهاون وبالسيارات المفخخة) على بعض المناطق، لإيذاء المدنيين، ولمحاولة التقليل من أهمية ما حققه الجيش.

لكن المسؤولين ذاتهم يؤكدون أن ما تم خلال الأيام الماضية في ريف دمشق يؤكد أن الجيش استعاد المبادرة بشكل كامل في المنطقة، «في مسار طبيعي للتغيرات التي شهدتها عملياته منذ نهاية تشرين الثاني الماضي، وما سُمي حينها «غزوة دمشق» التي فشلت على طريق المطار وداريا وشمالي دمشق». وبحسب مصادر مطلعة على ما يجري ميدانياً، فإن الجيش حسّن بشكل كبير جداً قدراته الاستخبارية والاستطلاعية، وحقّق خروقات بارزة في المجموعات المسلحة، فضلاً عن كونه أجرى تبديلات خلال الأشهر والأسابيع الماضية في بعض القطعات الحساسة، ما انعكس تغييراً جوهرياً في أداء هذه القطعات. وجزمت المصادر بأن هذه «نتائج إيجابية ستظهر تباعاً» خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

ومع إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة أمس «إحكام الطوق على كامل الغوطة الشرقية»، أفادت مصادر عسكرية سورية بأن العمليات المقبلة تستهدف توسيع «الطوق الآمن» حول دمشق بما يحول دون أي عملية اختراق عسكري لمدينة دمشق.

سياسياً، لفتت مصادر سورية إلى أن ما جرى ميدانياً خلال الأسبوع الماضي ستكون له نتائج على المفاوضات الجارية بشأن الأزمة السورية برمتها، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان قد استمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين مدة شهرين، للعودة إلى مباحثات جدية بشأن سوريا. وتشير المصادر إلى أن أوباما استمهل هذا الوقت بعدما تلقى من جهات دولية داعمة للمعارضة السورية، ومن جهات استخبارية تتابع الوضع السوري عن كثب، وتساهم في الحرب الدائرة في سوريا، وعوداً بإحداث نقلة نوعية في المشهد العسكري السوري، في دمشق تحديداً، لصالح المعارضة. وتلفت المصادر إلى أن ما جرى ميدانياً خلال الأيام الماضية، وما سيتبعه لاحقاً، سيدفع الدول الداعمة للمعارضة المسلحة إلى إعادة حساباتها بشأن الوضع برمته في الشام.

ميدانياً أيضاً، وبعدما تمكن المسلحون المعارضون من تحقيق تقدم بارز في حي الشيخ مقصود في حلب، استعاد الجيش عدداً من النقاط التي سيطر عليها المسلحون المعارضون، داخل مدينة حلب، وفي ريفها. واعترف معارضون أمس بسقوط قرية عزيزة جنوبي حلب بيد الجيش السوري.

أما في حمص، فيستمر الجيش السوري بالتقدم البطيء داخل المدينة، محاولاً تفكيك الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، وفصل بعضها عن بعض. وفي ريف المدينة، تمكن مسلحو المعارضة من السيطرة على تلة استراتيجية في ريف القصير منتصف الأسبوع الماضي، لكن الجيش السوري أعاد السيطرة عليها بعد معارك ضارية.

سوريا سحبت جنودًا من الجولان فأفزعت “الأندوف” وأقلقت إسرائيل

عبدالاله مجيد

بعد سحب النظام السوري فرقتين من الجولان مستعيضًا عنهما بوحدات متدنية، بدأت أستراليا تعيد النظر بجدوى بقاء جنودها هناك على الحدود بعد سحب كرواتيا قواتها، وهذا ما أقلق تل أبيب لكونها تعوّل على قوات الأندوف في مواجهة محتملة مع المتطرفين الإسلاميين.

أقدم النظام السوري في الفترة الماضية على سحب آلاف الجنود من هضبة الجولان، في خطوة وضعت مستقبل قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة الاستراتيجية موضع تساؤل وزادت من مخاطر تدخل إسرائيل في النزاع المحتدم في سوريا منذ عامين.

قال دبلوماسيون غربيون إن انسحاب القوات السورية من خط الهدنة في هضبة الجولان أهم تطور تشهده المنطقة منذ 40 عامًا، مشيرين إلى نقل آلاف الجنود خلال الأسابيع الأخيرة من خط المواجهة مع إسرائيل إلى جبهات قتالية قريبة من العاصمة دمشق.

وأثار تحرك فصائل من المعارضة السورية المسلحة لملء الفراغ مخاوف إسرائيل من أن تستخدم جماعات جهادية المنطقة نقطة وثوب لشنّ هجمات على مواقع قواتها في هضبة الجولان التي تحتلها.

أستراليا تعيد النظر

في هذه الأثناء، تجد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في هضبة الجولان نفسها مكشوفة على خطر يهدد وجودها نفسه، لا سيما وأن الدول التي تساهم في جنود في هذه القوات أخذت تعيد النظر بالتزامها، ومنها أستراليا، التي تسهم في أكبر عدد من الجنود.

حتى الآونة الأخيرة، كانت أربع فرق من الجيش السوري تتمركز على الحدود الشرقية لهضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وتكفل النظام السوري بجعل هضبة الجولان أهدأ المناطق الحدودية بين الدول العربية الأربع، التي لها حدود مع إسرائيل منذ ما يربو على 40 عامًا.

وقال مصدر دبلوماسي غربي لصحيفة الغارديان إن النظام السوري “نقل عددًا من خيرة وحداته بعيدًا عن هضبة الجولان، واستعاض عن بعضها بوحدات ذات نوعية متدنية، وما ترتب على ذلك من خفض في القوى البشرية”، واصفًا خطوة النظام السوري بأنها “بالغة الأهمية”.

قلق إسرائيلي

وأشارت مصادر أخرى في إسرائيل إلى انسحاب فرقتين كاملتين أو نحو 20 ألف جندي سوري من الجولان. وقال مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية إن وجود قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجولان “الأندوف” هو “الآن أكثر أهمية منه في أي وقت مضى، ونحن نعرف أن بعض الدول المساهمة في جنود تعيد النظر بمساهمتها، وهذا يقلقنا”.

ونقلت صحيفة الغارديان عن المسؤول الإسرائيلي أن حكومته تجري اتصالات بهذه الدول “في محاولة لفهم ما تخطط له إذا ازداد الوضع ترديًا”.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل تجري محادثات مع الأمم المتحدة بشأن إمكانية توفير بديل إذا انسحبت وحدة من وحدات “الأندوف”. واستبعد المسؤول الإسرائيلي تفكك قوات “الأندوف” وانهيارها، ولكنه أضاف “نحن ندرك تمامًا هشاشة الموقف”. وكانت كرواتيا سحبت جنودها من الأندوف في شباط/فبراير، متسببة في زيادة العبء الذي تتحمله الوحدة الأسترالية.

مراقبة عن كثب

وقال مسؤول إسرائيلي آخر “نحن ننظر بقلق بالغ إلى الوضع. فمنذ عام 1974 كانت هضبة الجولان هادئة على نحو استثنائي، لكن الوضع تغير الآن، ونحن نتابع الموقف عن كثب. وكما تعرفون فإننا نبني سياجًا على امتداد الحدود، ونراقب الوضع عن كثب، مدركين وجود فاعلين مختلفين على مقربة من الحدود، ونحن نراقبهم مراقبة شديدة”.

وقال القائد السابق لوحدة الارتباط المسؤولة عن العلاقات مع قوات حفظ السلام في الجيش الإسرائيلي الجنرال باروخ شبيغل “إنه موقف حسّاس للغاية، ومن الضروري إيجاد آلية تسمح لقوات الأمم المتحدة بالبقاء، ولكنني لستُ متأكدًا من إمكانية ذلك، بسبب الوضع في سوريا”.

اعترف الجنرال شبيغل بأنه “إذا لم تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ مهمتها، فإن هذا سيكون مأزقًا كبيرًا، ولا أحد يستطيع التكهن بمآلاته”. وأضاف إن إسرائيل لم تواجه وضعًا كهذا من قبل، “ولكن سيناريوهات أسوأ الاحتمالات يمكن أن تأتي بإجابات أسوأ الاحتمالات”.

وتشكل الوحدة الأسترالية نحو ثلث قوات “الأندوف” في الجولان، وتعتبر لا غنى عنها لنجاح مهمتها. ولم تتخذ الحكومة النمساوية قرارًا بشأن سحب وحدتها حتى الآن، ولكنها أجرت أخيرًا نقاشات بشأن القضية.

وأصبحت المنطقة الممتدة من مدينة درعا، مهد الانتفاضة في جنوب سوريا، إلى الحدود الأردنية أشد الجبهات إلتهابًا في الحرب الأهلية السورية منذ كانون الثاني/يناير. وحققت فصائل المعارضة السورية والجماعات الجهادية العاملة هناك مكاسب كبيرة على الأرض، بما في ذلك محافظة القنيطرة، القريبة من إسرائيل، حيث سيطر مقاتلو المعارضة قبل أسبوعين على قاعدة لقوات المدفعية قرب المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

قوة عازلة

وأُغلق في هذه الأثناء المعبر الحدودي الحيوي مع الأردن، ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر في المعارضة السورية أن المعبر يُستخدم الآن طريقًا لإمداد القوات المعارضة.

والمعروف أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية قامت بتدريب عدد محدود من المقاتلين السوريين في قواعد داخل الأراضي الأردنية، في محاولة لدق إسفين بين جماعات جهادية، مثل جبهة النصرة، تواصل القيام بدور متعاظم على جبهات حاسمة، بحسب صحيفة الغارديان، ناقلة عن مصادر طلبت عدم ذكر أسمائها، أن بعض المقاتلين، الذين تلقوا تدريبًا أميركيًا، نُشروا في منطقة الجولان للقيام بدور القوة العازلة بين الجهاديين والوحدات الإسرائيلية.

وأكدت إسرائيل وقوع عدد من الحوادث التي تعرّضت فيها قواتها إلى نيران أسلحة خفيفة عبر خط الهدنة. وأطلق الجيش الإسرائيلي نيران أسلحته ثلاث مرات عبر الحدود، مستخدمًا الصواريخ ردًا على هذه الهجمات من دون أن يتهم بصورة علنية قوات المعارضة أو جيش النظام بالمسؤولية عنها.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/4/804307.html

12 قتيلاً و45 جريحًا في تفجير انتحاري في وسط دمشق

قتل 12 شخصًا وأصيب 45 آخرون بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في وسط دمشق، فيما أعلن بان كي مون أنّ محققي الامم المتحدة، الذين سيكون عليهم تحديد إن كان تم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، جاهزون للانتشار في البلاد.

دمشق: قتل 12 شخصًا وأصيب 45 آخرون على الأقل بجروح جراء التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة الاثنين في وسط دمشق، بحسب ما افاد مصدر طبي وكالة الأنباء الفرنسية. وقال المصدر “قتل 12 شخصًا واصيب اكثر من 45 بجروح بينهم اطفال، في حصيلة اولية لضحايا التفجير الذي وقع في قلب دمشق”، مشيرًا الى أن العدد “مرشح للزيادة”.

وكان التلفزيون الرسمي السوري ذكر أن التفجير “ارهابي نفذه انتحاري بسيارة مفخخة”. ووقع الانفجار قبالة المصرف المركزي السوري وهيئة الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء، في شارع متفرع من ساحة السبع بحرات حيث يقع مكتب “فرانس برس” الذي اصيب بأضرار مادية بالغة، فيما لم يصب الصحافيون والعاملون في المكتب بأذى.

وأدى التفجير الى اقتلاع ابواب المكتب الذي اجتاحه الغبار، في حين تحطم الزجاج على الشرفات، وتساقطت قطع من خشب النوافذ والجص في الاسقف. واوضحت قناة “الاخبارية السورية” أن التفجير وقع قرب مدرسة البخاري.

وبث التلفزيون السوري الرسمي وقناة “الاخبارية” السورية صوراً عن مكان الانفجار حيث ظهرت جثث مدماة على الارض، وأخرى يقوم مسعفون بوضعها في اكياس، وسط دمار كبير وحرائق ودخان كثيف أسود اللون. كما ظهر مسعفون ورجال أمن ينقلون المصابين، بينما كان عدد من الاشخاص يحاولون انقاذ مصاب من داخل سيارة أجرة صفراء اللون.

وأعقب التفجير اطلاق نار كثيف، فيما هرعت الى المكان سيارات اسعاف واطفاء. وكان في الامكان مشاهدة سيارة مشتعلة، بالاضافة الى سيارات أخرى محترقة بالقرب من مكان الانفجار. وذكر التلفزيون الرسمي أن اصوات اطلاق الرصاص التي سمعت في ارجاء المنطقة بعد الانفجار “هي لفتح الطريق امام الاسعاف لانقاذ المصابين من التفجير الارهابي”.

كما تحطم زجاج المصرف المركزي والابنية المحيطة بالساحة، وكان في الامكان مشاهدة حجارة متناثرة في الشارع، بحسب الصحافية التي اشارت الى أن القوى الامنية فرضت طوقاً حول المكان مانعة الناس من الاقتراب.

وشهدت العاصمة سلسلة تفجيرات استهدفت مقارات امنية ورسمية خلال السنتين الماضيتين، كان آخرها في 21 آذار (مارس) وقتل فيه 49 شخصًا بينهم العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، رجل الدين السني المعروف المتعاطف مع النظام. لكنها المرة الاولى التي يقع فيها انفجار في منطقة محورية، وهي منطقة سكنية تشهد باستمرار زحمة سير ومرور.

دمشق تؤكد تصميم الشعب السوري على “سحق الارهابيين”

وأكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الاثنين تصميم بلاده على “سحق الارهابيين” بعيد الانفجار الانتحاري معتبرا انه جاء ردا على “انجازات” الجيش السوري. وقال “نحن نقول لكل من يقف وراء تلك التفجيرات ان الشعب السوري متماسك والحكومة السورية تؤدي واجباتها تجاه ابناء شعبها والشعب السوري حزم امره لانه سيمضي الى الامام ليسحق كل تلك المجموعات الارهابية المسلحة”.

واضاف الحلقي الذي زار مكان الانفجار الذي وقع قرب المصرف المركزي في منطقة السبع بحرات في قلب العاصمة، “ارهابكم لن يفيد وكلنا كسوريين متمسكون باننا سنقف وسنتكافل وسنناضل مع قواتنا المسلحة من اجل سحق تلك المجموعات الارهابية وبناء سوريا المنشودة، سوريا الديموقراطية التعددية”.

وراى ان الانفجار جاء “بالتوقيت بالزمان والمكان” ردا على “ما حققته القوات المسلحة من انجازات في الايام الثلاثة الاخيرة، فكان لا بد لتلك المجموعات ومن يقف خلفها من الدول المتامرة على سوريا وعلى الشعب السوري ان تقوم بهكذا عمل ارهابي”.

واعتبر الحلقي الحادث “عمل الجبناء والضعفاء”. ويشير الحلقي الى ما اعلنه الجيش السوري الاحد عن تقدم له على حساب مسلحي المعارضة في مدينة داريا في ريف دمشق و”احكام الطوق على الغوطة الشرقية” في المنطقة نفسها.

يذكر أنّ حصيلة قتلى العمليات العسكرية التي نفذتها القوات السورية في شتى أنحاء سوريا يوم أمس الأحد بلغت 151 قتيلاً، سقط أغلبهم في دمشق وريفها حسب ما أعلن ناشطون سوريون. وأعلن الجيش السوري أنه يقوم بعمليات “نوعية” لاجتثاث “إرهابيي جبهة النصرة” و”مرتزقة الناتو” وحتى استعادة الأمن في أراضي الوطن كافة” نقلاً عن وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وأوضحت “لجان التنسيق المحلية في سوريا” التي تقوم بتوثيق الأحداث بالداخل حيث يضع النظام قيوداً على عمل وسائل الإعلام الأجنبية، أن الحصيلة توزعت كالتالي: 48 قتيلاً في دمشق وريفها، و39 في حلب، و23 بحمص، و12 في دير الزور، و10 بحماه، و8 في درعا، و6 في ادلب، و2 في كل من الحسكة واللاذقية وواحد في الرقة.

وفي المقابل، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الأحد أن وحدات من الجيش نفذت عملية نوعية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق أسفرت عن إحكام الطوق على كامل المنطقة.

قالت في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، سانا:”دفاعًا عن عزة الوطن وكرامة أبنائه وبعزيمة لا تلين وإرادة لا تعرف التردد يواصل أبطال جيشنا العربي السوري مهمتهم النبيلة في ملاحقة فلول المجرمين القتلة من إرهابيي “جبهة النصرة” ومرتزقة الناتو”.

وأسفرت الحرب الأهلية في سوريا، التي  دخلت عامها الثالث في 15 مارس (آذار) الماضي بعدما فجرتها حملات عسكرية أطلقها النظام لسحق احتجاجات مناهضة له،  عن مقتل 70 ألف شخص، في حين اضطر ما يزيد عن مليون شخص للنزوح خارج البلاد هربًا من العنف الدائر في مناطقهم.

محققو الأمم المتحدة جاهزون للانتشار في سوريا

من جانب آخر، أعلن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين أنّ محققي الامم المتحدة، الذين سيكون عليهم تحديد إنّ كان تم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، كما طلبت دمشق، “جاهزون” للانتشار في البلاد.

وقال بان في مؤتمر صحافي لمناسبة افتتاح مؤتمر حول اتفاقية الاسلحة الكيميائية في لاهاي “نحن جاهزون”، مضيفًا: “بوسعي أن اعلن اليوم أن فريقًا أول موجود بقبرص وهو في مراحل (الاستعداد) الاخيرة” للتوجه الى سوريا.

وتبادلت الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا الاتهام باستخدام السلاح الكيميائي في مناطق حلب (شمال سوريا) ودمشق، في النزاع المدمر في البلاد. وتقدمت السلطات السورية في 20 آذار (مارس) بطلب رسمي من اجل اجراء تحقيق للامم المتحدة.

واكد بان كي مون “أن الامم المتحدة اصبحت الآن قادرة على الانتشار في سوريا” و”في اقل من 24 ساعة سيتم الانتهاء من كافة التحضيرات اللوجستية”. واضاف الامين العام “نحن لا ننتظر سوى اذن الحكومة السورية لتحديد ما اذا تم استخدام اسلحة كيميائية (..) نحن بصدد بحث ذلك مع الحكومة السورية”.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/4/804308.html

«الحر» يخسر مواقع استراتيجية في ريف حلب ويستهدف رتل دبابات في دمشق

خبير عسكري: درعا ستكون قاعدة المعارضة لتنظيم الهجوم على العاصمة

بيروت: «الشرق الأوسط»

خسرت المعارضة السورية أمس، مواقع استراتيجية في ريف حلب بعد تمكن القوات النظامية من السيطرة على قرية عزيزة وجسر عسان بعد اشتباكات عنيفة استمرت طوال الأسبوع الماضي. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له عن ناشطين في حلب قولهم إن «الكتائب المقاتلة انسحبت من القرية بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات».

وتقع القرية على الطريق المؤدي إلى مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب، وتحتل موقعا استراتيجيا مهما بسبب وقوعها على هضبة مرتفعة بحيث يمكن للقوى العسكرية المتمركزة فيها الإشراف على أحياء في جنوب المدينة. وتبعد قرية عزيزة نحو أربعة كيلومترات عن حيي المرجة والشيخ سعيد اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة. وتسعى «كتائب الجيش الحر» إلى السيطرة على مطار النيرب العسكري الذي يعتبر من أهم مواقع النظام في حلب، إضافة إلى معامل الدفاع وأكاديمية الأسد.

وفي دمشق، استمرت المواجهات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، حيث قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن «قوات الجيش الحر استهدفت رتل دبابات أثناء مروره في حي العباسيين بدمشق، مما أدى إلى تدمير دبابة وإعطاب اثنتين في محاولة من الجيش الحر لإبعاد قوات وآليات النظام خارج أسوار المدينة». وأشار مجلس قيادة الثورة في العاصمة دمشق إلى أن «القوات النظامية» قصفت منطقة جوبر بـ«مواد سامة» وبث ناشطون صورا على مواقع الإنترنت تظهر أشخاصا بدت عليهم أعراض الاختناق والصداع وضيق شديد في حدقة العين.

وفي درعا التي تكتسب موقعا معقدا بسبب امتلاكها حدودا مع الأردن تبلغ 370 كيلومترا، إضافة إلى قربها من الجولان المحتل، أفادت «شبكة شام» المعارضة أن قوات «الجيش الحر» استهدفت بالمدفعية الثقيلة مبنى للمجموعات الشعبية التابعة للنظام على طريق السد بدرعا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير جزء كبير من المبنى، وقال ناشطون: «المبنى كان أحد معاقل القناصة التابعين للنظام».

كما أفاد المرصد السوري عن سيطرة كتائب «الحر» على حاجز الرباعي العسكري بعد اشتباكات وحصار استمر أياما. وأشار المرصد إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين وإلى تمكن المعارضة من «اغتنام أسلحة وذخائر» من الحاجز.

ويخوض مقاتلو «الجيش السوري الحر» معارك عنيفة في محافظة درعا جنوب سوريا، بهدف السيطرة بشكل كامل على المدينة التي تبعد عن العاصمة أقل من 60 كيلومترا. لكن المدينة ما زال النظام السوري يملك فيها مواقع عسكرية مهمة أبرزها مقر الفرقة الخامسة واللواء 61 والفرقة التاسعة.

وبحسب قيادي في «الجيش الحر»، فإن الهدف من القتال في المدينة هو تحريرها تمهيدا للانتقال إلى دمشق وليس جعلها «منطقة عازلة» كما يشاع في وسائل الإعلام. ويقول العقيد المنشق، عارف الحمود لـ«الشرق الأوسط» إن كتائب المعارضة أحرزت خلال شهر مارس (آذار) الماضي تقدما نوعيا في معارك درعا، مشيرا إلى «سيطرة المقاتلين على نحو 25 كيلومترا من الحدود مع الأردن وتحرير بعض المعابر الفرعية، إضافة إلى السيطرة على اللواء 38 والكتيبة 49 التابعين لسلاح الجو النظامي، وتحرير جميع الحواجز حول مدينة داعل التي تمت السيطرة عليها بالكامل، إضافة إلى قطع الطريق القديم الذي يربط درعا بدمشق وإحكام السيطرة عليه».

ويتفق الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد نزار عبد القادر مع الحمود في ما يخص تحويل درعا إلى منطقة عازلة، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المنطقة العازلة تعني إبعاد الخطر عن جهة ما والقتال في منطقة محايدة، وهذا لا ينطبق على الوضع في المدينة»، ويقول: «يمكن لدرعا أن تتحول في حال تحريرها مع الريف إلى قاعدة استراتيجية لحشد القوى اللازمة من المعارضة لتنظيم الهجوم على دمشق» ويضيف: «الهجوم على العاصمة حيث معقل النظام لا يمكن أن يتم من الشمال بسبب البعد الجغرافي.. درعا قريبة جدا من العاصمة، مما سيجعل لها دورا كبيرا في عملية الحسم في العاصمة».

ويستند عبد القادر، بتحليلاته على تقارير إعلامية تؤكد قيام وكالة الاستخبارات الأميركية بإقامة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة داخل الأراضي الأردنية، مشيرا إلى أن «هؤلاء المقاتلين يتم إعدادهم ليكونوا قوة ضاربة في الحشد العسكري الذي سيتم إعداده بدرعا كقاعدة لتوجه إلى دمشق».

وكانت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية قد أشارت إلى قيام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالإشراف على عمليات تدريب لعناصر المعارضة السورية في الأردن. وقالت الصحيفة: «خطة التدريب تهدف إلى تقوية العناصر المعتدلة في صفوف المعارضة بحيث تشكل ثقلا مضادا للجماعات المتطرفة من جهة، وبناء قوى أمنية لحفظ النظام في حالة سقوط نظام بشار الأسد من الجهة الأخرى». وأوضح عبد القادر أن «الموقف الرسمي الأردني لم يقم بأي عمل عدائي ضد النظام في دمشق»، مشيرا إلى أن «المعلومات التي تفيد بتدريب عناصر للمعارضة على أراضيه تأتي ضمن اتفاقيات سرية تم عقدها سابقا مع الولايات المتحدة الأميركية».

لكن الحمود، ينفي هذه المعلومات، مؤكدا أن «الاستخبارات الأميركية لو أرادت أن تدعم الثورة في سوريا لكانت قدمت المساعدات إلى (الجيش الحر) في منطقة الشمال حيث توجد الكتائب الرئيسة». وعن تدفق الأسلحة من الأردن إلى درعا يقول: «الأردن بلد ضعيف ومن دون إرادة، مما يجعله يعمل وفق الأجندة الغربية التي لا تريد حاليا تسليح المعارضة، الأمر الذي يجعل الحديث عن تدفق الأسلحة من الأردن مبالغا فيه وعاريا عن الصحة».

وبخصوص الموقف الإسرائيلي الذي تحدث عن إقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية القريبة من مدينة درعا، خوفا من الجماعات الإسلامية المتشددة، قال الحمود: «إسرائيل لا تريد زوال النظام السوري لأنه يضمن حدودها آمنة منذ وقت طويل كما أنها تضغط على الولايات المتحدة الأميركية كي لا تدعم المعارضة السورية».

بدوره، يرى عبد القادر في الموقف الإسرائيلي «ترجمة لثلاثة هواجس تتمثل في خوف إسرائيل من إمكانية حصول حزب الله اللبناني أو المجموعات الأصولية على الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام، الأمر الذي يهدد إسرائيل، إضافة إلى الخشية من (جبهة النصرة) وما يماثلها من كتائب متشددة التي قد تسعى في مرحلة لاحقة إلى تنفيذ عمليات إرهابية على الحدود مع الجولان، فيما الهاجس الثالث ينحصر في محاولة النظام تصدير أزمته إلى إسرائيل عبر افتعال عمليات على الحدود». ويلفت عبد القادر، إلى أن «سعي (الجيش الحر) لتحرير درعا يأتي في سياق تحقيق أهدافه بالسيطرة على جميع المعابر الحدودية في البلاد لزيادة عزلة النظام وقطع صلته بالعالم الخارجي».

ويوجد معبران حدوديان بين الأردن وسوريا هما «جابر» من الجانب الأردني و«نصيب» من الجانب السوري، و«الرمثا» من الجانب الأردني، و«درعا» من الجانب السوري. وتمتد الأراضي التي تفصل سوريا عن الأردن على نحو 370 كيلومترا.

يذكر أن القوات النظامية لا تزال تمتلك العديد من المواقع العسكرية في درعا، حيث توجد الفرقة الخامسة في منطقة إزرع، والفرقة التاسعة في بلدة جاسم، إضافة إلى اللواء 61 في منطقة طفس، بينما تقاتل المعارضة في درعا بعدة كتائب تتبع جميعها «الجيش الحر»؛ أبرزها: «لواء التوحيد الدرعاوي» و«كتيبة فجر الإسلام»، بالإضافة إلى عناصر قليلة من «جبهة النصرة» الإسلامية.

معارك بين حزب الله ومعارضين سوريين في القصير

معلومات عن نقل 20 جريحا وجثث إلى بيروت والجيش اللبناني يعلن عن ضبط عمليتي تهريب أسلحة

بيروت: «الشرق الأوسط»

نشطت مجددا جبهة القصير السورية باشتباكات عنيفة تدور رحاها بين كتائب من «الجيش السوري الحر» وحزب الله الذي كان أعاد احتلال موقع مشرف على بلدة جوسيه أول من أمس كما أفاد الجيش الحر. وقالت مصادر لبنانية معارضة لحزب الله إن أكثر من 20 جريحا والعديد من الجثث نقلت أمس إلى مستشفى الرسول الأعظم في ضاحية بيروت الجنوبية، ونقلت المصادر عن سكان محليين أن حزب الله فرض طوقا أمنيا حول المستشفى خلال عملية النقل، وأن سيارات مزودة بمكبرات الصوت نادت على المواطنين للتوجه إلى المستشفى والتبرع بالدم.

وأعلنت تنسيقية القصير في المعارضة السورية أمس عن استهداف مقرات حزب الله اللبناني بالعديد من قذائف الهاون من العيار الثقيل في قرية جوسية الحدودية مع لبنان وذلك بعد أن استولى عناصر حزب الله على آليات الجيش السوري، مؤكدة إيقاع العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

ولفت بيان للجيش الحر إلى أنه «بالتزامن مع قيام النظام السوري بقصف بطائرات الهليكوبتر، استهدف مدينة عرسال اللبنانية، التي تأوي قرابة 25 ألف لاجئ، قام حزب الله بشن عدوان صاروخي جديد على الأراضي السورية في ريف القصير، انطلاقا من قاعدة الصواريخ التي يمتلكها في مرتفعات الهرمل اللبنانية». وأوضح أن تلك العمليات تتم بإشراف مباشر من ضباط في الحرس الثوري الإيراني موجودين على مسرح العمليات.

وكان الجيش اللبناني قد أوقف سيارة أول من أمس، في قرية اللبوة في البقاع. وذكر في بيان له أنه «في إطار مكافحة تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود، أوقفت إحدى وحدات الجيش في منطقة اللبوة – بعلبك حافلة صغيرة كان يستقلها كل من اللبناني (س.ف)، والمدعو (م.أ) من مكتومي القيد المقيمين في لبنان، وضبطت في داخلها كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر العائدة لها، بالإضافة إلى آلة تفجير عن بعد وعدد من أجهزة التفجير والصواعق والأسلاك الكهربائية، التي جرى إخفاؤها جميعا ضمن صفائح معدنية تم تصنيعها لهذه الغاية».

وأعلن الجيش اللبناني أمس، إحباطه عملية تهريب أسلحة لصالح جماعات متطرفة في منطقة عين زحلتا في البقاع شرق لبنان، بعد يوم من توقيف سيارة ضُبطت في داخلها أسلحة متوسطة وفردية في قرية اللبوة القريبة من الحدود اللبنانية السورية.

وذكرت مديرية التوجيه بالجيش في بيان أنه «بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام أشخاص بالتحضير لعملية تهريب أسلحة لصالح جهات متطرفة، أحبطت قوة من الجيش في الساعات الأولى من فجر (أول من) أمس، عملية التسلم والتسليم في منطقة عين زحلتا حيث ضبطت المسلحين بالجرم المشهود». وأشار البيان إلى أن المسلحين «بادروا إلى إطلاق النار على الدورية التي ردت بالمثل، مما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح وتضرر آلية عسكرية ومقتل أحد المسلحين واسمه غسان الزعر وإصابة آخر واسمه محمد سرحان وتوقيف سبعة آخرين». ولفت البيان إلى أنه «تمت مصادرة مخزن للأسلحة المنوي تسليمه، حيث ضبطت بداخله أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة»، مشيرا إلى أنه «بوشر التحقيق مع الموقوفين الثمانية بإشراف القضاء المختص».

«جبهة النصرة» تحتجز 4 صحافيين إيطاليين بريف إدلب على خلفيات أمنية

ناشط ميداني يؤكد لـ أنه سيتم الإفراج عنهم بعد التحقيق معهم

بيروت: نذير رضا

أعلن ناشطون سوريون أن الصحافيين الإيطاليين الأربعة الذين تم اختطافهم في شمال سوريا، محتجزون لدى «جبهة النصرة»، مؤكدين أنهم محتجزون «بغرض التحقيق معهم، وليسوا مختطفين».

وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت أول من أمس أن أربعة صحافيين إيطاليين خطفوا في شمال سوريا، بينما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا». ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إنها تتابع القضية «منذ البداية»، وشكلت خلية أزمة على الفور لمتابعة القضية، وإن السلطات الإيطالية تطلب «أقصى درجات التكتم»، وتلح على أن «السلامة الجسدية للرهائن تبقى الأولوية القصوى».

وقال الناشط الميداني السوري عمر الجبلاوي الذي كان ضمن المجموعة التي نسقت جولة الإيطاليين في شمال سوريا، إن الصحافيين الأربعة «محتجزون لدى مجموعة من (جبهة النصرة)»، نافيا لـ«الشرق الأوسط» أن يكون الصحافيون «مختطفين»، مؤكدا أنه «تم احتجازهم بغرض التحقيق معهم على خلفيات أمنية».

وأشار الجبلاوي إلى أن الصحافيين هم: «مراسلة (راديو وتلفزيون إيطاليا) الرسمي سوسن دبوس، وهي سورية تحمل الجنسية الإيطالية، كانت في شمال سوريا برفقة ثلاثة صحافيين آخرين»، موضحا أن المجموعة كانت على تنسيق مع مجموعة من الناشطين السوريين للدخول إلى جبل الأكراد وجبل التركمان في ريف اللاذقية. وقال: «احترم الصحافيون البرنامج، وأتموا مهمتهم، وحين انتهوا، طلبوا الدخول إلى بلدة قطمة في ريف إدلب من هذه المنطقة، لكننا رفضنا بسبب المخاطر المترتبة على هذه الرحلة»، لافتا إلى أن هذه المنطقة «تعج ليلا بالسارقين، وقطاع الطرق، ومجموعات تخطف مقابل فدية، ومجموعات تخطف صحافيين أجانب بغرض مبادلتهم مع معتقلين آخرين».

لكن المجموعة، بحسب الجبلاوي، «خالفت التعليمات، ودخلت إلى ريف إدلب عبر ريف اللاذقية برفقة مجموعة ناشطين آخرين، علما بأننا كنا طلبنا منهم العبور إلى الأراضي التركية والدخول إلى قطمة عبر الأراضي التركية حرصا على سلامتهم».

وأضاف: «بعد وصول الصحافيين إلى ريف إدلب، تبين أنهم كانوا يلتقطون صورا لجميع المواقع التابعة لـ(جبهة النصرة) في بلدتي اليعقوبية والغسانية من غير الحصول على إذن بالتصوير من القيادة العسكرية في المنطقة أو من أمير (جبهة النصرة)». وفي أثناء تصوير مواقع في الغسانية، يتابع الجبلاوي، «قامت مجموعة من (جبهة النصرة) باعتقالهم برفقة أربعة ناشطين آخرين، أطلق سراحهم بعد 48 ساعة، فيما أبقي على الصحافيين الإيطاليين بغرض التحقيق معهم على خلفيات أمنية، وللتأكد من أنهم لا يصورون المواقع لصالح النظام السوري».

وإذ أكد الجبلاوي أن الصحافيين «غير مختطفين»، أعلن أن عناصر «جبهة النصرة» يحققون معهم، و«عندما ينتهي التحقيق، سيتم الإفراج عنهم»، مشيرا إلى «أننا تواصلنا مع (جبهة النصرة)، وأكدت لنا أنه سيتم الإفراج عنهم ريثما ينتهي التحقيق». ونقل عن أحد المدنيين الذين كانوا معتقلين معهم تأكيده أن عناصر «النصرة» «لم يؤذوا أحدا منهم أثناء التحقيق، وقد تأكدوا أنهم صحافيون»، وقد يتم إطلاق سراحهم قريبا. ولفت الجبلاوي إلى أن الناشطين الذي نسقوا عبورهم إلى شمال سوريا مع سوسن دبوس يتواصلون مع الخارجية الإيطالية، ويطلعونهم على التفاصيل خطوة بخطوة.

وتلتقي تلك المعلومات مع ما أوردها الموقع الإلكتروني لصحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية؛ إذ أشارت إلى أن الصحافيين تم خطفهم «من مجموعة متمردة حين كانوا يصورون مشاهد فيديو». ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة «لا ستامبا»، فإن عملية الخطف جرت ليلة الخميس – الجمعة. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الصحافيين المختطفين موجودون في سوريا منذ عدة أيام، وقد دخلوا عبر الحدود التركية.

وفي حين لم تعلن أية جهة مسؤوليتها بعد عن عملية الاختطاف، وورود معلومات عن أن وزارة الخارجية الإيطالية طلبت التكتم من أجل السلامة الجسدية للرهائن التي تبقى الأولوية القصوى، أعلن الصحافي كريستيانو تينازي الذي عمل في سوريا مع أحد المختطفين لقناة «يورونيوز»، أن الإيطاليين محتجزون لدى كتيبة تحمل اسما دينيا، قائلا إنهم «ليسوا تحت السيطرة المباشرة للجيش السوري الحر، لأن انتماءهم سلفي تقريبا».

وكان إيطالي قد خطف في سوريا مع اثنين من الرعايا الروس في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتم إطلاق سراح الرجال الثلاثة في 4 فبراير (شباط) الماضي.

العاهل الأردني يخشى تداعيات الأزمة السورية على المنطقة

                                            قصفت قوات الاسد أمس مناطق فى “حي جوبر” في دمشق بأسلحة كيميائية، فيما جدد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني دعم بلاده لايجاد حل سياسي شامل في “الجارة الشمالية” سوريا.

فقد أفادت قناة “الجزيرة” الفضائية، ان قوات النظام السوري قصفت مناطق في حي جوبر بالاسلحة الكيميائية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأمم المتحدة كانت قد شكلت لجنة لتحقيق في هجمات بسلاح كيميائي جرت في موقعين بسوريا، لكن اللجنة لم تصل بعد بسبب خلافات مع النظام السوري بشأن إجراءات التحقيق.

من جهة أخرى، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن ستة اشخاص قتلوا جراء القصف بالطيران الحربي على حي السكري في جنوب غرب مدينة حلب، مشيراً الى تعرض حيي بستان الباشا ومساكن هنانو (شرق) للقصف.

أما في مدينة درعا، فقد سيطر مقاتلو المعارضة امس على حاجز الرباعي العسكري اثر حصار واشتباكات مع قوات النظام استمرت اياماً، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين والى “اغتنام اسلحة وذخائر” من الحاجز، على حد تعبير المرصد السوري لحقوق الانسان.

أما في محافظة حماة (وسط)، فقد ارتفع الى ثمانية بينهم سيدة، عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف من القوات النظامية على قرية حربنفسه صباح أمس الاحد، بحسب المرصد الذي اشار الى اصابة نحو 25 شخصا بجروح.

كما ذكر المرصد ان القوات النظامية قصفت احياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح والقصور في مدينة حمص (وسط) وهي جزء من الاحياء الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة والتي تحاصرها قوات النظام منذ 300 يوم.

في دمشق، افاد المرصد وتلفزيون “الاخبارية السورية” عن مقتل شخص في انفجار عبوة ناسفة في سيارته في ساحة العباسيين في وسط العاصمة.

إلى ذلك، ذكر المرصد في بيان “أن القوات النظامية السورية تمكنت من السيطرة على قرية عزيزة الاستراتيجية وعلى جسر عسان في ريف حلب، وذلك بعد اشتباكات اشتدت قبل ايام”.

وتقع القرية على الطريق المؤدي الى مطار النيرب العسكري، شرق مدينة حلب وعلى هضبة مرتفعة تشرف على احياء في جنوب حلب وتبعد نحو اربعة كيلومترات عن حيي المرجة والشيخ سعيد اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة.

ونقل المرصد عن ناشطين ان “الكتائب المقاتلة انسحبت من القرية بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات”، مشيراً في وقت لاحق عن “اشتباكات بين مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة والقوات النظامية عند اطراف القرية” في محاولة من مسلحي المعارضة لاستعادة السيطرة عليها.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تعرض احياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح والقصور الاحد لقصف عنيف من قوات النظام.

المعارضة السورية

في سياق متصل، ندد المجلس الوطني السوري المعارض امس بـ”صمت العالم” و”تخلي المنظمات الانسانية” عن مدينة حمص، في وسط البلاد الواقعة تحت حصار قوات النظام منذ 300 يوم.

وجاء في بيان صادر عن المجلس الذي يشكل ابرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية “ثلاثمئة يوم مرت على حصار مدينة حمص البطلة، عاصمة الثورة السورية وقلبها النابض. ثلاثمئة يوم متواصلة من الخنق عديم الرحمة ومحاولات الابادة والتدمير البربرية الممنهجة”. واضاف “ثلاثمئة يوم والعالم يتفرج على ارتكاب كل انواع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية”.

وتابع “كل أنواع أسلحة الموت تطلق على المدنيين دون توقف منذ ثلاثمئة يوم بقصد الإفناء، ويمنع عنهم العلاج والدواء بقصد الإبادة، وينفذ النظام سياسة منع كل سبل الحياة عن آلاف المدنيين العزل بهدف التهجير وافراغ المدينة من أبنائها وتغيير نسيجها السكاني المتنوع بقوة الإرهاب”.

واضاف المجلس “في حمص دمرت المدارس والمشافي، وقطعت المياه والكهرباء والاتصالات ومنع الغذاء لمئات الأيام، ولم يقم العالم ولو بقدر يسير من واجبه تجاه رمز من رموز المدنية والحضارة”.

وتحدث المجلس عن “سياسة تطهير طائفي بدأت بتهجير سكان أحياء في مدينة حمص ومنع النازحين والمهجرين من العودة الى منازلهم في هذه الاحياء حتى في حال خضوعها لسيطرة النظام”، ورأى في ذلك “استكمالا لسياسة تقسيم المدينة أو ما تبقى منها”.

العاهل الاردني

سياسياً، جدد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس دعم بلاده لايجاد حل سياسي شامل في “الجارة الشمالية” سوريا، التي تشهد نزاعا مسلحا منذ اكثر من سنتين.

وجاء كلام العاهل الاردني خلال استقباله في عمان الحاكم العام لنيوزيلندا جيري ميتاباري وعقيلته، اللذين يقومان بزيارة رسمية للاردن ضمن جولة لهما في المنطقة.

وصدر بيان عن الديوان الملكي الاردني، جاء فيه ان الملك اكد خلال المحادثات “دعم الاردن لايجاد حل سياسي شامل للازمة السورية بما يحافظ على وحدتها وتماسك شعبها ويضع حدا للعنف واراقة الدماء”.

وحذر الملك من “تداعيات الازمة السورية على المنطقة”، لافتا الى “ما يتحمله الاردن من اعباء متزايدة جراء استمرار تدفق اللاجئين السوريين الى المملكة نتيجة لتدهور الوضع وازدياد حدة العنف في سوريا”، مشيدا بـ”دعم ومساندة العديد من الدول للاردن، ومن بينها نيوزيلندا، في التعامل مع اللاجئين وتوفير خدمات الاغاثة لهم”.

كما اكد وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة الاردنية ناصر جودة امس، انه لا ضبابية أو منطقة رمادية في الموقف الأردني إزاء الملف السوري وانما تأكيد على ضرورة البدء بمرحلة انتقالية وإيجاد حل سياسي شامل يوقف نزيف الدم ويحفظ سلامة الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا ..

وجدد جودة استغرابه ممن يفسرون الموقف الاردني من الاحداث بسوريا على غير حقيقته… مشيرا الى انه لا داعي للتذكير بالكثير من الحقائق التي تمت خلال السنتين الاخيرتين وتوضح بشكل كامل وعملي الموقف الاردني من هذا الملف.

وفي ملف النازحين، اعلن وزير الصحة الأردني مجلي محيلان، أمس، ان اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضي المملكة يشكلون ضغطا وعبئا كبيرا على مرافق قطاع الصحة في شمال البلاد ووسطها.

وأوضح محيلان خلال مداخلة له أمام اللجنة المالية في مجلس النواب أن اللاجئين السوريين ( في الأردن ) باتوا يشكلون عبئا كبيرا على المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة،وخصوصا في محافظات الشمال والوسط.

وكان وزير الصحة الأردني السابق، عبداللطيف وريكات أعلن أخيرا، إن فحوصات مخبرية كشفت عن إصابة 7 لاجئين سوريين بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز وعن 43 إصابة بمرض السل النشط و39 حالة أخرى بمرض الكبد الوبائي.

وأضاف أن ما يزيد على 75 لاجئا سوريا مصابون بالفشل الكلوي و60 آخرين يعانون من مرض الثلاسيميا، إضافة إلى اشتباه وزارة الصحة بحالات عديدة بمرض شلل الأطفال، وذلك حسب كشافات وزارة الصحة.

وتقدر السلطات الاردنية عدد اللاجئين السوريين بـ 478 الف لاجئ حاليا وتتوقع ان يبلغ عددهم 700 الف بنهاية العام، في حين افادت تقديرات جديدة للامم المتحدة الجمعة ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن يمكن ان يصل الى 1,2 مليون لاجئ بحلول نهاية العام الحالي.

كيري

وعلى خط مواز، شدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري، على ضرورة ان تبقي تركيا حدودها مفتوحة امام اللاجئين السوريين.

وأشار كيري خلال زيارته أنقرة، الى ضرورة ان تبقي تركيا حدودها مفتوحة امام اللاجئين السوريين بعد الصدامات التي وقعت في نهاية آذار الماضي في مخيم، اذ بحسب بعض المعلومات فانه تمت اعادة بعض اللاجئين السوريين الى بلادهم، وهو ما نفته تركيا رسميا.

وتستقبل تركيا نحو مئتي الف من هؤلاء السوريين المسجلين حسب الاصول في مخيمات اقيمت على الحدود بين البلدين، وتتكلف تركيا مبالغ كبيرة بسبب وجود هؤلاء النازحين الذين يشكلون ايضا ضغطا كبيرا على السكان.

الظواهري

إلى ذلك، ودخل زعيم تنظيم “القاعدة” ايمن الظواهري على خط الازمة السورية، اذ دعا أمس السوريين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد الى اقامة دولة اسلامية في سبيل عودة الخلافة، وذلك في شريط نشر على الانترنت.

وقال الظواهري في رسالة مسجلة بعنوان “توحيد الكلمة حول كلمة التوحيد”، “يا اهلنا في الشام عليكم بالوحدة حول كلمة التوحيد، فليكن قتالكم في سبيل الله وفي سبيل تحكيم شريعة الله”.

وحذر الظواهري المقاتلين المعارضين من “مؤامرات” اميركية عليهم، مؤكدا ان “العدو بدأ بالترنح والانهيار”.

وقال في هذا السياق “احذروا من مؤامرات امريكا والدول العربية والاخضر الابراهيمي (المبعوث الاممي العربي لسوريا) ونبيل العربي (الامين العام للجامعة العربية) واشباههم، فانه يريدون سرقة تضحياتكم وجهادكم ليقدموها لمن يرضى عنهم من اكابر المجرمين في واشنطن وموسكو وتل ابيب”.

واعتبر الظواهري ان القتال في سوريا قد “كشف” ايران وحزب الله والحق “سقطة ثالثة” بطهران بعد العراق وافغانستان.

وقال “لقد كشف الله بجهادكم كثيرا من الحقائق الملتبسة وسقط بفضل ثباتكم كثير من الاقنعة عن الوجوه الشائنة … لقد انكشف الوجه الحقيقي لايران وحزب الله وظهرت حقيقتهم البشعة في ميدان الجهاد في الشام”.

ونقلت صحيفة “الشروق الجزائرية”، امس، عن مصدر جزائري وصفته بالمسؤول، قوله إن السلطات الجزائرية رفضت الإستجابة لبعض المحاولات الرسمية من طرف الحكومة السورية، خلال فترات مختلفة، هدفها إقحام الجزائر في الأزمة الدامية التي تشهدها سوريا، لكنها كانت كلها فاشلة ويائسة وبعض الطلبات كانت بلا رد.

وأوضح المصدر أن المقاربة الجزائرية للأزمة السورية تنطلق من نفس الموقف الذي تمّ تبنـّيه حيّال الأحداث التي شهدتها تونس، وليبيا، ومصر، حيث لم تقحم الجزائر نفسها في شأنها الداخلي، إلى أن قرّرت شعوب تلك الدول الشقيقة مصيرها وفصلت في مستقبلها.

وأكد على أن الجزائر ما زالت ترفض استقبال الرئيس السوري بشار الأسد في حال طلب اللجوء إليها، مشددا على أن هذا السيناريو غير وارد شكلا وموضوعا.

(اش ا، اف ب، يو بي اي)

معركة “السيدة زينب”: بوابة الجحيم الطائفي

مـهـنـد الـحـاج عـلـي

بعد غزو العراق عام ٢٠٠٣، لم يترك تنظيم “القاعدة” باباً للفتنة الطائفية إلا وطرقه. كان الانتحاريون حينها يأتون من الجار الغربي بتسهيلات من النظام السوري، لتفجير أنفسهم بتجمعات شيعية. تحولت أسواق وحسينيات وجنائز عراقية لأنهر من الدماء. لم تقع الفتنة، بالنطاق المطلوب على الأقل، حتى لحظة تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء في شباط (فبراير) عام ٢٠٠٦.

بعدها، كان الجحيم. عصابات موت وقتل على الهوية وجثث بالآلاف في كل مكان. شهد العراق مذبحة ما زال يعيش على وقع آثارها.

هل يتكرر سيناريو “العسكريين” في سوريا؟

المعارضة المسلحة في سوريا تجنبت مطبات وأفخاخاً طائفية عديدة نُصبت لها، رغم أن “جبهة النصرة” وجماعات تدور في فلكها أطلقت العنان للغة طائفية صريحة تخللتها أناشيد ودعوات لذبح طوائف بأسرها. (في المقابل، ظهرت فيديوهات مذهبية سورية ولبنانية مؤيدة للجيش السوري ومناوئة للثورة).

تجربة العراق دليل على أن المجازر والتفجيرات واللغة المذهبية غير كافية لإشعال حرب سنية-شيعية واسعة النطاق، بل على الساعي اليها استهداف رموز دينية مهمة لدى الشيعة، مثل ضريح السيدة زينب وغيره في سوريا. هناك، تدور حالياً معارك ضارية بين “لواء أبو الفضل العباس” ذي الغالبية العراقية و”حزب المقاومة الأفغانية” (من أقلية الهزارة الشيعية) و”حملة الدفاع عن السيدة زينب” وغيرهم من جهة، و”جبهة النصرة” و”لواء الاسلام” وغيرهما من الفصائل من جهة ثانية. طبعاً، هؤلاء المقاتلون الشيعة يُقاتلون تحت راية الجيش السوري “العلماني” ضد جماعات أغلبها سلفية وتضم عناصر أجنبية أيضاً.

ولا يقتصر دور المقاتلين الشيعة على القتال في “السيدة زينب” فحسب، بل يستخدمهم النظام للقتال في مناطق عديدة بينها جوبر في دمشق حيث نعت جماعة شيعية أفغانية مجموعة من قتلاها سمّت أحدهم (محمد نادر أميني، الصورة). خرج هؤلاء المقاتلون إلى العلن عبر الانترنت منذ أشهر قليلة، رافعين شعار “حماية ضريح السيدة زينب” من “محاولات هدمه”. وهذا النشاط الاعلامي الالكتروني، رغم حداثته، يبدو مُنظماً الى حد كبير في ظل وجود فيديوهات دعائية طائفية وأناشيد مُعدة باحتراف.

والمرجع الأساسي لادعاءات هذه الفيديوهات وتحريضها على القتال في سوريا، “مناشدة” أطلقها أحد مراجع السلفية في تموز العام الماضي للجيش الحر بهدم الأضرحة والقباب لأنها “أوثان”. والواقع أن أضرحة الأشاعرة والصوفيين وغيرهما من المذاهب عُرضة أيضاً للتخريب، وفقاً للفتوى ذاتها. بيد أن “جبهة النصرة” هدمت مقام الامام محمد جرابة في حي صلاح الدين بحلب، ما استدعى إدانات لمشايخ سُنّة متعاطفين مع الثورة، وفقاً لتقارير اعلامية اتهمتها أيضاً بتدمير مرقد “السيدة سُكينة بنت الامام علي” في داريا.

في فيديو تشييع مقاتل عراقي قضى قرب الضريح، يهتف مئات الغاضبين في النجف “لزينب ابنة الامام علي”، فيما يُظهر شريط آخر مئات الشباب يغادرون بشاحنات باتجاه سوريا. “حزب الله” اللبناني في قلب المشهد، إذ يُشيّع بعد ظهر اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت، حمزة غملوش أحد قتلاه في معارك “السيدة زينب” بعدما شيّع علي جشي في جويا قبلها بأيام. جماعتا “عصائب أهل الحق” و”كتائب حزب الله” العراقيتين شيعتا أربعة قتلى الأسبوع الماضي، قضوا في المنطقة ذاتها.

عام ٢٠٠٦ في العراق ليس عام ٢٠١٣ في سوريا. ليس هناك جيش أميركي ولا عملية سياسية بل ساحة مفتوحة أمام العبث الاقليمي، وجماعات متشددة تزداد نفوذاً، ونظام لا يتورع عن أي ارتكابات للبقاء. وهذه هي الحرب الطائفية التي يحتاجها ويعمل من أجلها حلفاؤه وخصومه الاقليميون على حد سواء، فهل تلبّيهم “النصرة”؟

موقع لبنان الآن

الجيش الحر يعتزم إقامة منطقة عازلة بالجنوب

قتلى بالعشرات واشتعال للمواجهات بسوريا

                                            ارتفع عدد قتلى المواجهات المتصاعدة في سوريا الاثنين إلى 60 قتيلا، معظمهم في دمشق وريفها، بينما اتهمت المعارضة الأمن والشبيحة بالوقوف وراء التفجير الذي هز منطقة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق، وخلف عشرين قتيلا ونحو 53 جريحا، وذلك غداة يوم دام شهد سقوط 157 قتيلا.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن من بين القتلى والضحايا طفلين وأربع سيدات، بالإضافة إلى مقتل شخص تحت التعذيب، وعشرين من الجيش الحر. وذكرت الشبكة أن دمشق وريفها فقط شهدا سقوط 28 قتيلا، بالإضافة إلى تسعة آخرين في دير الزور، وستة في حلب، ومثلهم في كل من درعا وحمص. كما وثق الناشطون سقوط ثلاثة قتلى في إدلب وقتيلين في كل من القنيطرة وحماة.

تفجير دمشق

جاء ذلك بينما اتهمت المعارضة السورية الأمن والشبيحة بالوقوف وراء التفجير الذي هز منطقة السبع بحرات، التي يوجد فيها المصرف المركزي ومديرية التجنيد العامة.

وقد أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي لدى تفقده المكان، تصميم سوريا على سحق من سماهم الإرهابيين، مضيفا “نحن نقول لكل من يقف وراء تلك التفجيرات أن الشعب السوري متماسك والحكومة السورية تؤدي واجباتها تجاه أبناء شعبها، والشعب السوري حزم أمره لأنه سيمضي إلى الأمام ليسحق كل تلك المجموعات الإرهابية المسلحة”.

بدورها دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تفجير حي السبع بحرات وكافة أعمال التفجيرات التي تقع بأحياء سكنية أو التي تستهدف المدنيين بغض النظر عن مرتكبيها. وحملت الشبكة السلطات السورية مسؤولية الفلتان الأمني، مشيرة إلى حالة من الفوضى والدمار غير المسبوق عبر قصف يومي بصواريخ سكود وبأنواع مختلفة من الأسلحة.

جبهات مشتعلة

في غضون ذلك، تشتعل المواجهات على جبهات متفرقة بين قوات النظام والجيش الحر. ففي محافظة إدلب، دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في عدة مناطق، حيث قصف الجيش الحر بقذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع معسكر وادي الضيف في معرة النعمان ضمن معركة “البنيان المرصوص”.

وفي حماة، أعلنت كتائب الفاروق سيطرتها على قرية سوحا بريف حماة الشرقي. وقال ناشطون إن كتائب من الثوار أعلنت ما سمتها عملية “تحرير ريف حماة الشرقي”. وذكرت الكتائب أنها سيطرت على القرية بعد أن دمرت الحواجز العسكرية الموجودة فيها. وكانت الكتائب قد سيطرت قبل ذلك على قرية عقيربات القريبة من قرية سوحا.

وتحدثت شبكة شام عن قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على أحياء جوبر والقابون وأحياء دمشق الجنوبية واشتباكات في محيط حي جوبر. كما استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون فرع المخابرات الجوية في ساحة العباسيين.

كما تعرض ريف دمشق لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات الذيابية والنبك ودوما ومعضمية الشام وداريا ويلدا وزملكا والعتيبة والزبداني ودير عطية والقيسا، وسط اشتباكات عنيفة في مدينة داريا ومحيط بلدة العتيبة.

أما أحياء حمص المحاصرة منذ أكثر من ثلاثمائة يوم فقد تعرضت في وقت سابق لسقوط صاروخ أرض أرض بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

وتعرض ريف حمص لقصف من الطيران الحربي على محيط مدينة القصير ووبلدات الدار الكبيرة وتلبيسة والحولة والغنطو، وسط اشتباكات عنيفة في محيط قرية آبل.

وذكر ناشطون أن حلب تعرضت لقصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء جبل بدرو والسكري والفردوس. كما تعرض ريف حلب لقصف من الطيران الحربي على محيط مطار منغ، وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات ريتان والسفيرة والقبتين والوضيحي ودير العصافير، مع اشتباكات في محيط قرية القبتين وطريق أم عامود بريف السفيرة.

أما في محافظة دير الزور، فقد ذكر الناشطون أن الطيران الحربي قصف أحياء الحميدية والشيخ ياسين بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ على معظم الأحياء. كما تعرض ريف إدلب لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على القسم الشرقي من قرى جبل الزاوية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة.

وفي ريف اللاذقية قصفت المروحيات بالبراميل المتفجرة قرى الكبير والخضرا بجبل التركمان. وفي ريف الحسكة قصف الطيران الحربي بلدة تل حميس والقرى المحيطة بها، بحسب ما أفاد الناشطون.

منطقة عازلة

وعلى جبهة أخرى، كشف قائد عمليات المنطقة الجنوبية في الجيش الحر ياسر العبود عن نية الجيش الحر إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية. وقال العبود في مقابلة مع الجزيرة ضمن برنامج “لقاء اليوم” إن الغرض من هذه الخطوة هو وقف تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن وتوفير الأمن لهم.

وردا على سؤال حول المناطق الحدودية مع الجولان المحتل، قال العبود إن الجيش الحر يرفض أن تتكرر تجربة جيش لبنان الجنوبي في سوريا.

يأتي ذلك في وقت أفادت فيه صحيفة “الغارديان” البريطانية بأن الحكومة السورية سحبت جزءا كبيرا من قواتها المنتشرة في الجولان على الخط الفاصل مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين وصفهم انسحاب القوات السورية المقاتلة من الجولان بأنه من الخطوات الكبرى التي حدثت خلال أربعين عاما.

ولفتت في تقريرين منفصلين في عددها اليوم إلى أن القوات النظامية السورية التي انسحبت سيعاد انتشارها في العاصمة السورية دمشق لمواجهة المعارضة.

وأوضحت الغارديان أن قوات المعارضة تحركت لملء الفراغ الذي خلفه الجيش النظامي في الجولان، وهو ما يثير قلق إسرائيل التي أعربت عن مخاوفها من استغلال الجهاديين للوضع في شن هجمات على الأراضي التي تسيطر عليها.

مئات التجمعات والشخصيات السورية تطالب بتوسيع الائتلاف

مع ازدياد معارضي هيتو وعجزه عن تشكيل الحكومة تزداد الأصوات المعارضة

دبي – العربية.نت –

اشتد وطيس الخلاف بين المعارضين السوريين، حيث رفض قطاع كبير تعيين غسان هيتو رئيساً للحكومة، متهمين الائتلاف بأنه دبر تعيينه. وأشار المعارضون إلى أن كونه يحمل جنسية أميركية ولم يعرفه أحد في الثورة التي تستعر منذ عامين، سببان لرفض تعيينه والإصرار على اختيار شخصية سورية معروفة في هذه الظروف الصعبة.

وآخر بيان وقعه مئات من النشطاء والمثقفين والفنانين السوريين، ووقعته أيضاً تجمعات ثورية يطالبون بتوسيع الائتلاف ليضم بقية القوى المدنية والثوار، وتزامن صدور البيان مع عجز هيتو رئيس الحكومة السورية المؤقتة الذي عينه الائتلاف عن تشكيل حكومته حتى الآن.

وجاء في البيان أنه يطالب بفتح باب توسيع الائتلاف ليضم كل أطياف المجتمع من كل التيارات والأحزاب. وطالب أن يضمن تمثيلاً لشباب الثورة ورفض هيمنة اللون الواحد على القرار السوري.

وطالب البيان بأن تكون قرارات الحكومة والائتلاف وطنية غير مرتبطة بأي أجندة خارجية. وطالب الموقعون ترك شكل الدولة ونوعها يُصنع ضمن الدستور وصناديق الاقتراع بعد سقوط النظام.

“معاً لتوسيع تشكيلة الائتلاف”

وجاء البيان الذي حمل عنوان “معاً لتوسيع تشكيلة الائتلاف” ليضم التيار المدني وقوى ثوار الشارع السوري “إن الهيمنة الواضحة بصبغة واحدة مكوَّنة من لونين صارا معلنين على جسد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة غير مقبول على الإطلاق. هناك المكوّن الأساس للثورة وهو غالبية الشباب الذين خرجوا منذ البداية وهم لا ينتمون إلى أي تيار سياسي أو تجمع، إنما هم ينتمون إلى الشارع السوري الذي قدم حتى الآن 100 ألف شهيد”.

وأضاف البيان إنه لا بد من فتح باب توسيع الائتلاف ليضم كل أطياف المجتمع والشارع السوري، من كل التيارات والتجمعات والأحزاب، وأن نضمن تمثيلاً لشباب الثورة ضمن الائتلاف ليكون صمّام الأمان لتجنب هيمنة اللون الواحد على القرار السوري، والأهم أن يكون القرار المأخوذ من كل الأطياف الأخرى قراراً وطنياً خالصاً غير مرتبط بأي أجندة عربية أو غربية، ولنترك شكل الدولة ونوعها يُصنع ضمن الدستور وصناديق الاقتراع بعد سقوط النظام.

الموقعون:

التجمعات:

01- كتيبة الشهيد عمر طارق ياسين (تجمع)

02- الحوار المدني الديمقراطي – مدى (تجمع)

03- ثوار الحفة الأحرار (تجمع)

04- سوريا الدولة المدنية الديمقراطية (الدين لله والوطن للجميع ) (تجمع)

05- حركة شباب سوريا المستقبل (تجمع)

06- تجمع تنسيقيات الثورة في دمشق وريفها (تجمع)

07- تنسيقية شباب الثورة السورية دير الزور (تجمع)

08- الناشطون في (الأخبار العاجلة لجميع المناطق السورية) (تجمع)

09- الناشطون في (تجمع تنسيقيات دمشق وريفها) (تجمع)

10- الناشطون في (تنسيقية حي الزاهرة في دمشق) (تجمع)

11- الناشطون في (تنسيقية كفربطنا بريف دمشق) (تجمع)

12- الناشطون في (تنسيقية بلدة شبعا الغوطة الشرقية) (طريق مطار دمشق) (تجمع)

13- الناشطون في (أحرار نهر عيشة) (تجمع)

14- الناشطون في (تنسيقية المقيلبية – أحرار ريف دمشق) تجمع

15- الناشطون في (المجلس المحلي لبلدة المقيلبية في ريف دمشق) (تجمع)

16- الناشطون في (تنسيقية الثورة السورية في جديدة عرطوز – البلد والفضل) (تجمع)

17- الناشطون في (المجلس المحلي لبلدة جديدة عرطوز) (تجمع)

18- الناشطون في (تنسيقية الثورة السورية في دمشق القديمة)

19- الناشطون في (تنسيقية الثورة السورية في حران العواميد)

20- الناشطون في (المجلس المحلي حران العواميد)

21- الناشطون في (تجمع شباب ثورة الياسمين)

22- الناشطون في (رابطة الصحفيات السوريات) تجمع مدني غير ربحي

23- الناشطون في (تجمع أحرار المليحة في ريف دمشق (Gathering of Ahrar MlehaDamascus Suburbs)

24- الناشطون في (لافتات مدينة يبرود)

25- الناشطون في (حركة سوى الشبابية) (تجمع)

26- الناشطون في (تجمع أحرار السويداء)

27- كتيبة الشهيد قصي الغرب هي إحدى الكتائب المحاصرة لمطار دير الزور.

28- الناشطون في (تنسيقية ثوار الكرامة – الرقة)

29- الناشطون في (المركز الإعلامي السوري في القلمون)

30- الناشطون في (تنسيقية يعفور والصبورة في ريف دمشق)

31- الناشطون في (الصفحة الشركسية لدعم الثورة السورية)

============================================

الأشخاص:

1- جلال الطويل

2- حسام العاصي الجربا

3- فضيلة الشامي

4- خالد الأفندي

5- نور مراد

6- كفاح مطر

7- لمى العيسمي

8- هاني الملاذي

9- علاء طرقجي

10- هيثم الدقاق

11- عبد العزيز الحجو

12- لويز عبد الكريم

13- بسام البني

14- فادي زيدان

15- عزة الحرة

16- علاء الدين قطرميز

17- حميد خطيب

18- يزن الصفدي

19- محمود الشرع

20- فرح حويجة

21- غيث بهلوان

22- إياس مقداد

23- عاصم حمشو

24- صهيب الحمصي

25- وفا الشرع

26- كمال الطويل

27- نوار كيسو

28- أحمد منصور

29- راهيم حساوي

30- رنا الأخرس

31- فؤاد حميرة

32- طارق ملص

33- طلال الشريف

34- محمود الطويل

35- مضر سعد الدين

36- ديلير عثمان

37- إيمان الحجار

38- ماهر حوى

39- سيمون عبد النور

40- عمار عقول

41- ندى الحمصي

42- نضال كورية

43- ياسمين الشامي

44- رامي هدلي

45- محمود خطيب

46- سامر الحمصي

47- عيسى ادريس

48- خالد فهد

49- لؤي الخميس

50- عدنان فاروق الثمان

51- عبد الرحمن أمور

52- قصي بيرقدار

53- علي الحسن

54- سعد الدين برهان

55- دانية عوبر

56- هشام المدني

57- أسامة باكير

58- محمد مودي

59- حسين العبد الله

60- إياد شربجي

61- عبد الحكيم قطيفان

62- رولا ذبيان

63- سامر الحلقي

64- وسام الجزائري

65- علي عيد

66- أحمد الزعبي

67- منذر الزعبي

68- شادي الحاج قدور

69- علا الطويل

70- رلى الكيال

71- خلدون العثمان

72- فاطمة عربي كاتبي

73- سالم الشيخ محمد

74- محمد عمر الصابوني

75- مازن البلخي

76- محمد الغزاوي

78- رامي الجلبي

79- علي العيد

80- زهير الفقير

81- سميح شقير

82- فادي الداهوك

83- ياسر خنجر

84- مصطفى المصري

85- شفيع بدر الدين

86- رندي الحلبي

87- عمر الأحمر

88- رامي مغاربة

89- مهند قسومة

90- رامي لطفي

91- رغده الخطيب

92- رهام درويش

93- زياد عثمان

94- لؤي الجوابرة

95- هشام شوكت

96- روني زنكي

97- كميل الطويل

98- عمر أبو رسلان

99- إبراهيم شاهين

100- إلهام يوسف

101- خلدون صيموعة

102- نبيل أبو هندة

103- علا طيبا

104- عمرو الحسيني

105- سامر نيل

106- يحيى المدني

107- خالد ضبعان

108- محمد حسين

109- عرة محمد

110- سلوى الشامي

111- أحمد مكسور

112- نبيل الدمشقي

113- خالد البليلي

114- نعيم هيلانة

115- ربا سركيس

116- يارا صبري

117- ناظم بدر الدين

118- مي سكاف

119- محمد سينو

120- لنا الدندشي

121- كمال جمال بك

122- وجيه البارودي

123- عتاب الزعبي

124- أنكيدو عمسيح

125- خاطر ضوا

126- محمد الخطيب

127- وائل النجار

128- فارس حلو

129- أيهم غزالي

130- محمد الحاج حمد

131- أيهم جمعة

132- محمد علاء خير الله

134- مازن الناطور

135- محمد عبدالله الموسى

136- رامي العاشق

137- محمد الطويل

138- حباب الحمو

139- غياث المدهون

140- معتصم العفلق

141- محمد إيبو

142- جمال جمال بك

143- فادي كلش

144- عمار الأغبر

145- مصطفى سعيد

146- عمرو علي

147- مهند سمان

148- معاوية صناديقي

149- رضا مردم بيك

150- فواز المسلم

151- محمد عدي الأتاسي

152- شيرين حاتم

153- أحمد قابيل

154- ديلاور سليمان

155- يدن دراجي

156- أحمد خليل

157- بسام قطيفان

158- عمر الكرش

159- غسان المقداد

160- عروه مطر

161- المعتصم بالله الكيلاني

162- نريمان جمال بك

163- لينا الحراكي

164- بسام بلان

165- محمد عبد اللطيف

167- مسعود يونس

168- أديب كرامي

169- كرم محمد سيف الدين قرنفل

170- عبد الرحمن مطر .

171- دعاء مهدي

172- يزن الطويل

173- محمد عطايا

174- عبدالرحمن مطر

175- رضوان مصطفى

176- موفق إسماعيل

177- أمينة الشاقي

178- عاصم الشبلاق

179- عمار نجيب

180- أحمد الميداني

181- لؤي حاج بكري

182- عبدالعزيز محمد

183- مهند الفياض

184- منصور المنصور

185- مهند إسماعيل الفياض

186- نرمين عزت

187- عمار جسري

188- سالي عمر

189- محمود حنا

190- جميلة النجار

191- أسعد سيّو

192- رغد هيثم

193- رمزي شقير

194- نعيمة درويش

195- ميرڤان محمد هلة

196- وائل محمد

197- عارف الكريز

198- حميد الطالب

199- محمد لطف

200- طاهر نقشبندي

201- هزاع محمد التركاوي

202- بسام إبراهيم

203- عبد القادر شواخ البورسان

204- هلا الشماس

205- سالم الشيخ محمد

206- عادل شخيص

207- محمد عمر شميس

208- رضوان الدركزللي

209- نضال وديع حداد

210- مالك نعمه عوكان

211- عدنان سعيد السليمان

212- معتصم البواب

213- عبد السلام هنداوي

214- فراس سعد

215- بسام إبراهيم

216- ريما فليحان

217- رنا بكداش

218- منى علي البزال

219- روبال صقر

220- خالد سلمان

221- عبد الله اطوز

222- محمد جوهر

223- محمد جخيدم

224- عرورة عبد الرحيم

225- محمد قيصرون ميرزا

226- مهند جمو

227- منال جزائرلي

228- توفيق الحلاق

229- رفاه البزري

230- رجاء شعبان

231- عبدالله رشيد العفنان

232- دعد ماماري

233- رجاء شعبان

234- سالي الذهبي

235- ردين الحديد

236- مانع الزيدان الجربا

237- جانتي قابلو

238- مائن السليم

239- ريتا النجم

240- أحمد ملص

241- محمد ملص

242- حمزة الزعبي

243- طلال افيوني

244- عبدالباقي حسيني

245- عبد القادر عبد الجليل خطيب

246- جورج حداد

247- ركان ابو راس

248- حسام حدّاد

249- عماد الزغيُر

250- لمى سعد الدين

251- سعيد بكور

252- احمد صبح

253- محمد ركاض

254- أسامة حجازي

255- أحمد قاسم

256- أنس عرنوس

257- سلمان محمود عماشه

258- عبد الرحمن دواس

259- نزير ريحاني

260- اياد كيالي

261- مهران عيون

262- شيار خليل

263- ماهر عنجاري

264- علا ملص

265- فراس العداي

266- عواطف الخضور

267- عبدالله رشيد العفنان

268- جوني جورج

269- عائشة ابراهيم

269- ﺭﺯﻭﻕ ﻗﺮﻳﺎﻗﺲ

270- انور جمعة عبد الغفور

271- محمد نور أنور الشربجي

272- ايمن غوجل

273- حنين رياض

274- محمد محمد سعيد دلول

275- افتيم عبيد

276- محمد ماهر المصري

277- كمال الدين تباب

278- حسان عبد الرحمن

279- فايز الشلال

280- قصي الشويخ

281- وهاد الحاج يحيى

282- رندا البارودي

283- حسن مغاربة

284- سلام حجاز

285- رأفت نموز

286- احمد الخطيب

287- بشير هديب

288- عزيز أسعد

289- إياد صوان

290- أحمد عبد الحميد أبو لبن

291- رندة البارودي

292- وليد الدالاتي

293- ملهم الرفاعي

294- محمد جبر

295- لمى هدبة

296- بشير هديب

297- ابتسام مطر

298- عبد الناصر حلاق

299- سوسن عدنان احمد

300- ليندا طالب

301- أمير أمير

302- أبو عمر القابوني ( ناشط)

303- معن أبو النور

304- ساقي سوري

305- راضي الحراني

306- نوار اللكود

307- صفوان دخيل

308- زاريا زردشت

309- دعد عويشق

310- محمد خير الشكر

311- عبد الحكيم المسموم

312- فراس فياض

313- ياسر الغربي

314- سلافة عويشق

315- لانا اللبابيدي

316- رامي حمزة

317- إبراهيم فرح

318- نضال التوبة

319- ثابت عزّاوي

320- محمد الاحمد

321- حازم صيموعة

322- مي البارودي

323- محمد القيم

324- عبد الجليل طوبجي

325- أميمة أحمد

326- احمد سعد

327- عماد حمران

328- هائل الحسين

329- مازن جباعي

330- سلطان الصفدي

331- عبد الوهاب الرفاعي

332- محمدالزعبي

333- مضر عبيد دبوس

334- معتز قطرب

335- أميرة اليوسف

336- منير وليد البرازي

337- أحمد موسى

338- روبال صقر

339- يزن قطيش

340- حسام الحميد

341- أكرم عبود

342- لبنى الشعار

343- عبد الوهاب الرفاعي

344- كفاح مطر

345- نوار بلبل

346- فرحان مطر

347- ضرار الخطاب

348- فواز الجبر

349- بثينة حمشو

350- الشيخ أبو ماجد الغامقي

351- كريم الشامي

352- كمال وهب

353- قصي الفحام

354- علي الطويل

355- ياسر الهنيدي

356- أحمد الطير

357- أيمن جعنامي

358- عربي بقدونس

359- وفاء عثمان

360- أحمد بقدونس

361- كرم فريز البعيني

362- علاء الحلبي

364- عبد الوهاب دغمش

365- عبد الله بقدونس

375- سوزان اورفلي البارودي

376- زاهر الشامي

378- رشا علي

379- عبد السلام فريج

380- دانة بقدونس

381- لما عرابي

382- مالك كولكو

384- سوزي علوش

385- علي رؤوف

386- عبد الهادي ذيب الحجو

387- براء الخيمي

389- أنس راغب

390- ليلى عوض

391- مصطفى علّوش

392- محمد عابدة

393- تيماء قاسم

394- كنان موسى

395- يامن مراد

396- هبه بارودي

397- محمد عرودكي

398- بكري ناعورة

399- سامي هروش

400- جيهان العطار

401- مصطفى أمجد

402- طارق ابوزيد

403- نزيه مسعود

404- حيان الابراهيم

405- قاسم الحريري

406- يثينة شومان

407- أيهم جاعوني

408- فادي شيخاني

حكايا حب في الثورة السورية بلسان عناصر من الجيش الحر

لم أَخَف من الموت ولو مرة واحدة.. عندي يقين من النصر ولا أدري لماذا

دمشق – جفرا بهاء –

ثمة من يقول إن الجيش الحر السوري بدأ يقتصر على المتشددين دينياً، وآخرون يقولون إن الجيش الحر ما هو إلا أبناء السوريين، وهتف الكثيرون له، وعادوا وخافوا منه.

وما بين الأحكام العامة والواقع يوجد الكثير من التقاطعات، بعضها حقيقي، والبعض الآخر يقترب من حافة الإشاعات المضرة بالثورة ككل.

وكان التساؤل: كيف هي حياتهم التي يعيشونها بعيداً عن المعارك وعن القتال؟ كيف يأكلون؟ كيف يمضون وقتهم؟ متى يزورون أسرهم؟ ماذا كان عملهم قبل الثورة؟ وماذا يريدون بعد انتصار الثورة؟

“العربية.نت” جلست مع شباب يحملون السلاح لحماية أهلهم من النظام السوري، وحاولت الدخول في تفاصيلهم اليومية، التي غابت تماماً عن الإعلام.

“م.ق” لم يتمكن من الحصول على الشهادة الثانوية بسبب اعتقاله قبل الامتحان ببضعة أيام، واستمر الاعتقال قرابة 3 أشهر ونصف الشهر.

“م.ق” يتحدث لـ”العربية.نت” عن حبيبته التي تنتظره، والتي لا يراها إلا قليلاً، ولكنه يخبرنا بثقة أنه لا يتذكرها في جميع الأوقات، ولكنها حاضرة يشتاقها ويتمنى لو يراها “قبل بضعة أيام وأثناء جلوسي في مدخل أحد المباني أنا وصديقي بعد أن سمعنا أن قذائف قادمة من الحوش سقطت على بعد 5 أمتار منا، وفي ذلك اليوم كنا متشاجرين، وأصابني الخوف الشديد من أن أموت ونحن زعلانين من بعض، وبصراحة كانت المرة الأولى التي خفت فيها من الموت”.

ويروي “م.ق” كيف تعرف إلى حبيبته بكثير من الخجل والكثير من السعادة وفيض من الذكريات: “عندها شغف كبير لاستمرار الحراك السلمي للثورة، لا تترك نشاطاً أو مساهمة قد تفيد الثورة إلا وتتطوع فيه، هكذا رأيتها أول مرة وهكذا أحببتها…”.

“م.ق” يحلم ببساطة أن يتابع جامعته، وأن يحصل على شهادته، وأن يبقى صالون أمه للحلاقة مفتوحاً، وتتخرج أخته من جامعتها، وأن تبقى عائلته الصغيرة على قيد الحياة.

أما الشخص الذي يتذكره دائماً فهو أخوه رشاد الذي يصغره بثلاث سنوات: “كل له محبته، ولا يمكنني المقارنة، لكن أخي رشاد لا أقدر على فراقه وكأننا توأم ملتصق، وأدعو الله ألا يحرمني منه”.

يجلس مع رفاقه من الجيش الحر فيما سماه “مقراً صغيراً”، ويتعاونون على إبقائه نظيفاً، و”كل واحد من أصدقائي في الجيش الحر لديه مهام معينة، ولكن عندما نجتمع في المقر يكون الوضع مضحكاً، تجد اللابتوبات مفتوحة وسحابة دخان تعبق في الغرفة، والأسلحة معلقة على الحائط، وأصوات ضحك تملأ الغرفة. الفيسبوك جزء أساسي من حياتي، وجزء كبير من عملي يكون على الفيسبوك”.

“س.م” لم ينهِ دراسته الجامعية، لأن ثورة بلاده أتت قبل أن يحمل شهادته بيده، خصوصاً أن برزة دخلت إلى الثورة باكراً مقارنة ببقية مناطق دمشق.

يقول: “ولا مرة حسيت أني رح موت، دائماً بحس أني منتصر ما بعرف ليش”.

والد “س.م” مات على يد النظام السوري، وبقي هو وأخوه في الجيش الحر، وبقيت أمه في المنزل تحمل الخوف عليهما طوال الوقت.

ويريد “س.م” أن يمازحنا فيقول: “في عنا مطبخ للكتيبة بس ما منطبخ إلا 3 أكلات.. برغل ورز، وبطاطا، ومجدرة طبعاً بدون لحمة”، ولكنه يصر على أن يدعونا للغداء وهو ما أسعدنا.

وأما عن أوقاتهم اليومية فيقول: “نقضي وقتنا ضحك ومزح لما نكون فاضيين مشان نغير جو شوي. في نسبة كبيرة من الجيش الحر بيتابعوا الفيس، وبالنسبة لي بقضي وقتي عالأساطيح”.

نكتة “س.م” لم تكن مضحكة، وإنما كانت موجعة تحمل مدلولاتها داخلها: “إذا واحد فينا بتوجعو رجلو بيسب الأسد. إذا 2 بيتخانقوا بيسبو الأسد.. ما حدا بيسب حدا ولا حدا بيكفر”.

“علم دار” شاب من الزبداني بريف دمشق، ويبقى الاسم المستعار هو الوحيد المتاح في وضع السوريين، سواء من انتمى منهم للجيش الحر أو من عمل في مجال الإغاثة، وصولاً إلى من كتب جملة ضد النظام على “فيسبوك”.

وبالعودة لـ”علم دار” وبعد أن لمعت عيونه عندما أخبرنا أنه كان طالباً في الجامعة قبل أن يحمل السلاح، فإن اعترافه لنا أن أقصى أمانيه حالياً تتمحور حول عدم رؤية أحد أصدقائه أو رفاقه يموت أمامه.

وهو وإن كان يحمل السلاح حالياً فإنه يخطط للعودة لدراسته وعمله.

ويبقى وجه أمه الوجه الأكثر تكراراً في أحلامه وواقعه، وبالطبع فإن أمه أيضاً تبقى حاضرة، لأن طعامه الآن مقتصر على المعلبات، وأحياناً عندما يكون الوضع هادئاً فإن “رفقاتي الي معي بالمجموعة بيطبخولنا أكل بدائي. أروع أيام حياتي مع اخواتي من الجيش الحر. شعور لا يوصف”.

الجيش الحر لا يزال يحمل الأقاويل على ظهره، سماهم النظام السوري بالمسلحين مخربي البلد، وأقنع مؤيديه بذلك.

وكانت حرب النظام ضد الجيش الحر بالإساءة لأفراد الجيش الحر بالإضافة لزرع كره أو خوف منهم.

وبقي هتاف السوريين في مظاهراتهم وإلى هذه اللحظة “الجيش الحر الله يحميه” هو الهتاف الأكثر علواً.

حمص.. مخاوف من تطهير طائفي يطال سكانها

عاصمة الثورة السورية تحولت لمدينة منكوبة ومحاصرة من قبل النظام

دبي – سهام بن زاموش –

حذر المجلس الوطني السوري المعارض من سياسة تطهير طائفي يتبعها النظام في عاصمة الثورة السورية حمص المحاصرة منذ 300 يوم, والتي يسعى النظام الى تهجير كامل سكانها بهدف تقسيم المدينة وتغيير نسيجها السكاني.

وتشهد حمص المدينة المنكوبة المحاصرة من قبل قوات النظام السوري قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.. وغارات يومية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، يشنّها النظام على معظم أحياء حمص الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر على غرار: الخالدية والقصور والبياضة ودير بعلبة والقرابيص وجورة الشياح والوعر وجوبر، إضافة إلى أحياء مدينة حمص القديمة مثل باب تدمر وباب الدريب وباب السباع وباب التركمان والباب المسدود وباب هود وباب السّوق.

وتحت رحمة القصف تحوّلت حمص مدينة أشباح سوّيت منازلها بالأرض وأجبر معظم أهاليها على النزوح منها باتجاه مناطق أكثر أمناً.

أما من بقي من سكان حمص، ونجا منهم من وابل القصف، فلا دواء ولا علاج.. إذ يمنع النظام كل سبل الحياة عن المدينة.. بهدف إفراغها من أبنائها.

وبالتزامن مع دكّ المدينة من الداخل، تفرض قوات النظام حول مخارج أحيائها حصاراً مطبقاً بهدف منع النازحين والمهجرين من سكانها من العودة الى منازلهم حتى في حال خضوعها لسيطرة قوات النظام في سعي من الأخير بحسب مصادر المعارضة لتغيير النسيجي السكاني للمدينة وتطهيرها طائفياً.

مأساة متعددة يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان

تخطى عددهم المسجل لدى المفوضية في لبنان 400 ألف

بيروت – غنوة يتيم –

مئات اللاجئين السوريين يعيشون في لبنان داخل خيام في وضع مأساوي، رغم اختلاف مستوياتهم الاجتماعية سابقاً داخل سوريا.

يقول أبو محمد: “عندي ستة شباب من مهندسين وأطباء ما بعرف شي عنهن لهلق”.

هكذا أجبرت الظروف والد المهندسين والأطباء على اللجوء إلى خيمة في بلدة كترمايا في إقليم الخروب. حاله حال مئات السوريين الذين تتشابه ظروف معيشتهم في لبنان من الشمال إلى عكار إلى البقاع. وعندما تسألهم عن احتياجاتهم تجدهم عاجزين على جميع الصعد.

وتعد مشكلة الإيواء هي الأبرز بين اللاجئين السوريين في لبنان، وأبو عبيدة مثلاً اضطر إلى ترك المنزل الذي استأجره بعد أن نفدت مدخرات عمره، وها هو يبني خيمة كسائر السوريين.

عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بلغ نحو 400 ألف لاجئ بحلول بداية إبريل، إلا أن الأعداد غير الرسمية تتخطى المليون لاجئ. أزمة دعا بسببها رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان إلى إقامة مخيمات في مناطق عازلة داخل سوريا، أو إلى توزيع اللاجئين الجدد الذين قد يفرون إلى لبنان على دول شقيقة.

الجمعيات تؤكد أن بعض المساعدات تصل إلى لبنان من الدول الخارجية، ولكنها تبقى غير كافية أمام عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

أكثر من مليون نازح سوري في لبنان، لكل واحد منهم رواية مع المعاناة: من الحروب إلى النزوح إلى البحث المستمر عن حلول باتت صعبة المنال.

دمشق ترفض مهمة محققي الأمم المتحدة

خليل هملو – دمشق – سكاي نيوز عربية

أعلنت سوريا الاثنين رفضها لمهمة محققي الأمم المتحدة إلى سوريا كما حددها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وفي الأثناء، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من البنك المركزي وسط دمشق إلى 25 قتيلاً على الأقل وأكثر من 80 جريحاً وفقا لما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”.

رفضت سوريا الاثنين مهمة محققي الأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيماوي في قرية خان العسل قرب حلب، كما حددها الأمين العام للمنظمة بان كي مون، لجهة انتشار المحققين على كل الاراضي السورية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية.

وقال المصدر في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية “سانا” إن الأمين العام للأمم المتحدة “طلب مهام إضافية بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية وهو ما يخالف الطلب السوري من الأمم المتحدة”، معتبراً ذلك “انتهاكاً للسيادة السورية”.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة إنها “تأسف لرضوخ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لضغوط دول معروفة بدعمها لسفك الدم السوري وذلك بهدف حرف المشاورات بشأن إرسال بعثة فنية محايدة ونزيهة إلى قرية خان العسل في حلب للتحقيق بتعرض القرية لهجوم بصاروخ يحتوي على مواد كيماوية أطلقته المجموعات الارهابية عن مضمونها الحقيقي”.

واضاف المصدر أن سوريا “بادرت بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة لأرسال بعثة فنية محايدة ونزيهة إلى قرية خان العسل في محافظة حلب للتحقق مما جرى بعد تعرض القرية المذكورة لهجوم بصاروخ يحتوى على مواد كيماوية سامة أطلقته المجموعات الإرهابية وتبادل العديد من الرسائل والمشاورات بهذا الشأن بين الجانبين”.

وأضاف المصدر “أن طلب انتشار البعثة على كامل أراضي سوريا وهو ما يخالف الطلب السوري من الأمم المتحدة ويشير إلى وجود نوايا مبيتة لدى الدول التي سعت لإضافة هذه المهام والتي تشكل انتهاكا للسيادة السورية”.

وأكد المصدر أن سوريا “لا يمكن أن تقبل مثل هذه المناورات من الأمانة العامة للأمم المتحدة آخذة في الاعتبار حقيقة الدور السلبي الذي لعبته في العراق والذي مهد زوراً للغزو الأميركي”.

وأشار المصدر إلى أن سوريا “مازالت مستعدة للتعاون مع الأمانة العامة لإرسال بعثة المحققين فوراً إلى خان العسل وفق ما أكدت عليه رسالة وزير الخارجية والمغتربين إلى كي مون” السبت الماضي.

في دمشق، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من البنك المركزي وسط العاصمة السورية إلى 25 قتيلاً على الأقل وأكثر من 80 جريحاً وفقا لما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” في العاصمة السورية الاثنين.

وقال مراسلنا إن الانفجار أدى إلى مقتل عدد من الأطفال في مدرسة ابتدائية بالقرب من مكان الانفجار الذي سبب حريقا في هيئة الأوراق المالية وأضرارا مادية في المبنى.

من جهته قال التلفزيون السوري الرسمي إن “إرهابين فجروا سيارة مفخخة بين السبع بحرات وطلعة الشهبندر في دمشق”، مضيفا أن “المعلومات الأولية تؤكد وقوع شهداء وجرحى”.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن “إرهابياً انتحارياً فجر سيارة مفخخة ظهر اليوم (الاثنين) بين ساحة السبع بحرات ومنطقة الشهبندر بدمشق ما أدى إلى وقوع أكثر من 15 شهيدا و53 جريحا بين المواطنين والمارين في المنطقة إضافة إلى أضرار مادية كبيرة”.

وأضافت “أن تفجير الإرهابيين للسيارة المفخخة الحق أضراراً كبيرة بمدرسة سليم بخاري وجامع بعيرا ومنازل المواطنين وعشرات السيارات المارة والمتوقفة في المنطقة إضافة إلى اندلاع حريق في موقع التفجير”.

وإثر ذلك لجأ بعض عناصر الأجهزة المختصة إلى “إطلاق بعض العيارات النارية لإبعاد المواطنين عن المكان وإفساح المجال أمام سيارات الإطفاء للقيام بعملها”.

وفي الأثناء، أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي خلال جولة في موقع الانفجار أن “سوريا ماضية في معركتها ضد الإرهاب حتى النهاية”.

في هذه الأثناء قالت منظمة حقوقية سورية إن نحو تسعة آلاف جندي حكومي قتلوا في الحرب الدائرة منذ عامين بين قوات الرئيس بشار الأسد والثوار الذين يحاولون الإطاحة به.

ويرصد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا أعداد القتلى والجرحى والمفقودين منذ بداية الانتفاضة ضد نظام الأسد. وقال اليوم الإثنين إن 8785 جنديا سوريا قتلوا في الصراع. واعتمد التقرير النادر عن أعداد قتلى النظام على مصادر في الحكومة والمعارضة.

وفي بداية الانتفاضة، كانت السلطات تنشر أسماء جنودها القتلى يوميا. وحين ازدادت وتيرة العنف وصارت في النهاية حربا واسعة، توقف الإعلان عن قتلى القوات.

وفي الشأن السوري أيضا قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن الفريق الذي سيحقق في مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا متواجد في قبرص ومستعد للتوجه إلى هناك خلال24 ساعة وحث الحكومة السورية على إعطاء الضوء الأخضر حتى يتمكن من العمل.

وأضاف بان الذي اجتمع مع رئيس الهيئة العالمية لمراقبة الأسلحة الكيماوية في لاهاي الاثنين أن بدء التحقيق هو “مسألة وقت” عبر فريق يضم 15  خبيرا من بينهم مفتشون وخبراء في الطب والكيمياء.

وقال بان “كل ما ننتظره هو إشارة البدء من الحكومة السورية حتى نحدد ما إذا كان قد تم استخدام أي أسلحة كيماوية وفي أي موقع.” وحث الحكومة السورية على التحلي بالمرونة حتى يتم إرسال بعثة المفتشين بأسرع وقت ممكن.

من ناحية ثانية، لقي عنصران من حزب الله اللبناني مصرعهما في منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان، بحسب ما ذكر مصدر قريب من الحزب الشيعي في منطقة البقاع في شرق لبنان لوكالة فرانس برس الاثنين، مشيراً إلى أنهما كانا يحاربان إلى جانب القوات الحكومية السورية.

وقال المصدر “قتل عنصران من حزب الله كانا توجها إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد المجموعات المسلحة في منطقة القصير”، من دون أن يوضح ظروف مقتلهما.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أنه “لم يعد خافياً على أحد أن مقاتلي حزب الله هم الذين يقودون المعارك ضد مقاتلي المعارضة السورية في ريف القصير بمحافظة حمص، وفي السيدة زينب، بضواحي دمشق، كما أنهم متواجدون في مناطق أخرى من حمص”.

سوريون يحتجون على جدران بلادهم

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

على طريقته، اختار شاب سوري من مدينة حلب الاحتجاج دفاعا عن مدينته المدمرة من خلال التعبير عن أحلامه وآلامه على جدران المدينة.

خليفة الذي يبلغ العشرين من عمره، كان من طلاب برمجة الكمبيوتر في جامعة حلب, إلا أن الحرب سلبته دراسته.

وقال: “رأيت أنه من الضروري أن أفعل شيئا وقررت أن أرسم على الأنقاض لأن كل جدار هو حكاية”.

الريشة والألوان ..ثنائية لم تكن تعني الكثير لخليفة قبل الأحداث إلا أنها أصبحت محور حياته بعد أن ضاق ذرعا و خنقته مشاهد الدمار التي خيمت على مدينته ونفوس أهلها فقرر البحث عن فسحة للأمل والتفاؤل.

واعتبر الشاب أن هذه محاولة لتغيير أفكار أهالي حلب بشكل خاص وربما السوريين بشكل عام، قائلا: “أريد أن أرسخ في ذهن أبناء المدينة أن غدا سيكون أجمل وأن الظروف ستتحسن”.

قراصنة يعطلون مواقع حكومية سورية

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

توقفت أكثر من عشرة مواقع إلكترونية حكومية سورية عن العمل ظهر الاثنين لعدة ساعات فيما يعتقد أنه هجوم من قراصنة إنترنت دون أن يتبناه أحد إلى الآن.

ومن بين المواقع التي توقفت مؤقتا عن العمل موقع وزارة الخارجية ووزارات المالية والإعلام والصحة والتعليم العالي وحتى موقع حزب البعث العربي الاشتراكي ومجلس الشعب السوري.

ولم يصدر أي تصريح رسمي من السلطات السورية في دمشق، لكن خبراء في مجال الاتصالات أكدوا لـ”سكاي نيوز عربية” أن المهاجمين اعتمدوا طريقة “حجب الخدمة” في تعطيل المواقع.

وفي هذه الطريقة التي تعرف باسم DDoS يقوم المهاجمون بإغراق خوادم الإنترنت بملايين طلبات التصفح التي تؤدي إلى انهيار تلك المواقع.

واتهمت صفحة قناة الدنيا المقربة من السلطات السورية في صفحتها على فيسبوك مجموعة القراصنة أنونيموس بالوقوف وراء الهجوم.

وجاء في بيان نشرته على موقعها أن “أنونيموس عطلت عمل بعض المواقع الحكومية الإلكترونية السورية إثر عمليات قرصنة”.

وتأتي هذه الهجمات بعد أن تعرضت إسرائيل خلال اليومين الماضيين لهجوم إلكتروني شنه قراصنة أنونيموس على آلاف المواقع الإسرائيلية.

انفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة في منطقة طلعة الشهبندر بوسط دمشق

انفجرت سيارة مفخخة في العاصمة السورية دمشق. وأعلنت الحكومة السورية مقتل 15 شخصا وجرح 53.

ويقول عساف عبود، مراسل بي بي سي في سوريا، إن الانفجار وقع بالقرب من مدرسة البخاري في منطقة طلعة الشهبندر التي تقع فيها وزارة التربية السورية.

وأكد مراسلنا سقوط قتلى وجرحى من الأطفال.

واتهمت مصادر بالحكومة السورية من وصفتهم بالإرهابيين بالوقف وراء التفجير.

ونقل مراسلنا عن سكان بالمنطقة تأكيدهم وقوع أضرار مادية كبيرة.

ويقع مقر البنك المركزي السوري في المنطقة ذاتها التي تتميز بطابعها السكاني والتجاري.

وارتفعت ألسنة الدخان الهائلة في السماء لتغطي المنطقة.

وجاء هذا التفجير بعد ساعات قليلة من رسائل نصية أرسلها الجيش السوري عبر هواتف السوريين تنصح المعارضين المسلحين بإلقاء السلاح.

ووصفت إحدى المقيمات في دمشق الانفجار بأنه أكبر انفجار سمعته بالعاصمة السورية خلال الانتفاضة المستمرة منذ عامين ضد الرئيس بشار الأسد، وقالت إن أعمدة ضخمة من الدخان تتصاعد من منطقة السبع بحرات.

وقال سكان ونشطاء من المعارضة إن دوي إطلاق نيران سمع، وكذلك صافرات سيارات إسعاف.

وقال التلفزيون إن أعيرة نارية أطلقت في الهواء لفتح الطريق أمام عربات الإسعاف.

وعرض التلفزيون لقطات لسبع جثث في الشارع، بينها جثتان متفحمتان، وسط حطام حافلة مقلوبة. وكانت سيارات الإطفاء تخمد النيران المندلعة من السيارات التي دمرها الانفجار.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، إلا أن وسائل الإعلام الرسمية ألقت باللوم على “إرهابيين”، وهو وصف تستخدمه الحكومة في الإشارة إلى مقاتلي المعارضة.

واتهمت جماعات المعارضة الحكومة بتنفيذ الهجوم.

وكان مقاتلو المعارضة – الذين يتمركزون على مشارف دمشق – قد تقدموا صوب مناطق قريبة من قلب العاصمة، وصعدوا الهجمات بقذائف مورتر، وسيارات ملغومة.

انفجار دمشق

رجال الإطفاء حاولوا إخماد نيران السيارات المشتعلة في المنطقة.

وقد قتل أكثر من 70 ألف شخص في الصراع في سوريا الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ عقود. وتطورت الانتفاضة – بعد قمع النظام بعنف للاحتجاجات السلمية – إلى صراع مسلح، مما أرغم أكثر من مليون سوري على الفرار من البلاد، كما نزح ملايين آخرون.

BBC © 2013

هجوم انتحاري بسيارة ملغومة يقتل 15 شخصا في وسط دمشق

بيروت (رويترز) – قتل مهاجم انتحاري في سيارة ملغومة 15 شخصا على الاقل وأصاب 53 آخرين في حي الاعمال الرئيسي بدمشق يوم الاثنين فيما وصفه رئيس الوزراء السوري بأنه رد على مكاسب الجيش ضد المعارضين حول العاصمة.

وأظهرت لقطات أذاعها التلفزيون الحكومي أن القنبلة التي انفجرت قرب مدرسة في منطقة السبع بحرات التي تضم أيضا البنك المركزي ووزارة المالية أدت الى اشتعال النيران في سيارات وأحدثت أضرارا بمبان.

ووصفت إحدى المقيمات في دمشق الانفجار بأنه أكبر انفجار سمعته بالعاصمة السورية خلال الانتفاضة المستمرة منذ عامين ضد الرئيس بشار الأسد وقالت إن أعمدة ضخمة من الدخان الاسود تتصاعد من منطقة السبع بحرات.

وتفجير سيارات ملغومة وشن هجمات على مدنيين من الممارسات الشائعة في الصراع السوري الذي تشير تقديرات الامم المتحدة الى ان 70 ألف شخص قتلوا فيه دون ان يكون هناك فائز واضح.

ويتهم كل من الجانبين الاخر باستخدام اسلحة كيماوية ضمن انتهاكات اخرى للقانون الدولي رغم انه لم يثبت بعد ان كانت هذه الاسلحة استخدمت فعلا.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان الفريق الطليعي للتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية بسوريا موجود في قبرص الآن وينتظر الاذن من الحكومة السورية للتحقيق في المزاعم المتضاربة.

وبعد انفجار السيارة الملغومة عرض التلفزيون لقطات لسبع جثث في الشارع بينها جثتان على الاقل متفحمتان وسط حطام حافلة مقلوبة. وكانت النيران ما تزال مشتعلة في سيارات أخرى مصفوفة فيما يبدو أنه ساحة لانتظار السيارات.

وحملت إمرأة على نقالة وقد غطت الدماء وجهها. وهرعت نساء محجبات ترتدين أثوابا سوداء طويلة في فزع صوب المكان. وأوضحت لقطات تلفزيونية بعض الأطفال في زي مدرسي وقد وضعوا ضمادات.

ووصف مذيع بالتلفزيون السوري الحكومي الهجوم بأنه لم يسبق له مثيل وقال ان امامهم خيار واحد هو الانتصار أو الموت.

ودعا سكان غاضبون وفزعون اجرت قناة التلفزيون مقابلات معهم الى قيام الجيش بعمل حاسم. وقال رجل يبكي “انظر الى دمشق. هل هذه هي دمشق؟ انظر الى ما يحدث.”

ولم يعلن أحد المسؤولية عن الهجوم لكن كلا من الجانبين وجه الاتهام الى الاخر.

وتقدم بعض المسلحين السوريين المتمركزين على مشارف دمشق نحو مناطق قريبة من وسط المدينة التي تسيطر عليها الحكومة وكثفوا هجماتهم باستخدام قذائف المورتر والسيارات الملغومة في الاسابيع القليلة الماضية.

لكن معارضين قالوا إن الجيش كثف الهجمات على القرى في منطقة الغوطة التي تسيطر عليها المعارضة الى الشرق من المدينة منذ منتصف مارس اذار وحاصروا بعضها لصد المعارضين.

وقال قائد للمعارضة بالمنطقة “مدخل الغوطة من الشمال تحت الحصار.” وأضاف ان الجيش يحاول تعطيل استعدادات مقاتلي المعارضة “للمعركة الكبيرة” لاقتحام وسط دمشق مقر سلطة الاسد.

وقال اسامة الشامي وهو ناشط من جنوب دمشق ان قوات الاسد شنت هجوما كبيرا تقوده الدبابات على الغوطة الشرقية من جانب المطار الدولي الواقع الى الجنوب.

وقال انه اذا نجح هذا الهجوم فانه سيؤدي الى طرد المعارضين من موطيء قدم في محيط المطار ويقطع خط الامداد الى الغوطة الشرقية من الحدود الجنوبية مع الاردن.

وقال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في التلفزيون الحكومي ان تفجير يوم الاثنين جاء ردا على “الانجازات العظيمة” للجيش السوري وخاصة في ريف دمشق.

وقال إن الجيش السوري يصر على المضي قدما وسيسحقهم في اشارة إلى اعداء الاسد.

وقال ناشطون من المعارضة انه في مدينة حلب الشمالية المقسمة حيث يسود جمود عسكري منذ شهور استولت القوات الحكومية على قرية العزيزة المجاورة للطريق السريع الرئيسي وقرب المطار.

وقالوا إن السيطرة على القرية المهمة استراتيجيا يمكن ان يسمح للجيش بالتقدم الى احياء سيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوب أكبر مدينة في سوريا.

وقال بان الذي اجتمع مع رئيس منظمة منع انتشار الاسلحة الكيماوية في لاهاي يوم الاثنين ان محققي الامم المتحدة يحتاجون فقط الضوء الاخضر من دمشق.

وأضاف “نحن مستعدون.. المسألة مسألة وقت.” ويضم الفريق الكامل 15 خبيرا من بينهم مفتشون وخبراء في الطب والكيمياء.

وقال “كل ما ننتظره هو إشارة البدء من الحكومة السورية حتى نحدد ما اذا كان قد تم استخدام اي اسلحة كيماوية وفي اي موقع.”

وحث الحكومة السورية على التحلي بالمرونة حتى يتم ارسال بعثة الامم المتحدة باسرع وقت ممكن.

وطلبت سوريا من الامم المتحدة التحقيق في هجوم كيماوي مزعوم على قرية خان العسل قرب حلب يوم 19 مارس اذار القت باللائمة فيه على مقاتلي المعارضة. وتريد المعارضة التي تقول ان الحكومة وراء هذا الهجوم من فريق الامم المتحدة ان يضم هجمات كيماوية اخرى مزعومة في دمشق وحمص.

وتؤيد القوى الغربية موقف المعارضة لكن روسيا وهي حليفة لسوريا تساند دمشق في رفضها لمطالب القوى الغربية توسيع التحقيق.

وقال بان للمندوبين في مؤتمر عن الاسلحة الكيماوية “إن استخدام أسلحة كيماوية من جانب أي طرف وتحت أي ظروف يمثل جريمة شنعاء لها عواقب وخيمة ويمثل جريمة ضد الإنسانية.”

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير عماد عمر)

من أوليفر هولمز ومريم قرعوني

مناع لـ«الحياة»: الأسد يسعى إلى «جزأرة» الأزمة السورية

القاهرة – محمد الشاذلي

قال رئيس «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» في المهجر هيثم مناع إن النظام السوري يسعى إلى «استنساخ الحل الجزائري» للأزمة في البلاد، داعياً «أصدقاء» النظام إلى ممارسة الضغوط عليه للدخول في مفاوضات جادة لـ «إنقاذ من لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين».

وأضاف مناع في حديث إلى «الحياة» أنه لا يوجد حل عسكري للصراع «ونحن بين الصوملة أو الحل السياسي، لذلك نحمل المسؤولية للنظام الذي يريد استنساخ الحل الجزائري، وهو لن ينجح»، كما أن المعارضة «لن تنجح في التوصل إلى حل عسكري». وزاد إن «النظام لم يتقدم حتى اليوم نحو مفاوضات جادة، بل يقوم بعلاقات عامة ويوافق على كل ما يقدم إليه، وعند التطبيق لا يوجد بعد عملي لهذه الموافقة».

وأعرب مناع عن اعتقاده بأنه إذا لم تتم الضغوط الجدية من «أصدقاء النظام» مثل روسيا والصين وإيران من أجل أن يدخل في مفاوضات جدية لإنقاذ من لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين، فإن النظام لن يقدم «تنازلات مؤلمة وضرورية للانتقال الديموقراطي»، معتبراً أن النظام من دون ذلك لن يسند «الصلاحيات الرئيسية» لرئاسة الجمهورية إلى هيئة الحكم (حكومة انتقالية).

وتابع مناع إن الحل السياسي يعني أن تباشر مؤسسات برلمانية ديموقراطية العمل، لافتاً إلى أن سورية «تحتاج إلى 20 سنة حتى تتخلص من عاهات عبادة الفرد والنظام الديكتاتوري»، داعياً كل الأطراف التي يعنيها الشعب السوري إلى أن توقف توريد السلاح إلى أي طرف. وأوضح أنه وفقاً للمعلومات الأميركية فإن النظام يمكنه أن يصمد سنتين مقبلتين و «المشكلة أننا وضعنا الدولة والنظام في خانة واحدة». ولاحظ مناع تناقص الانشقاقات من الجيش وزيادة خوف الأقليات بسبب التشدد و «الأخونة» في إشارة إلى تزايد نفوذ تنظيم «الإخوان المسلمين».

وقال رداً على سؤال: «لدي قناعة بأن ذهاب (الرئيس بشار) الأسد لا يعني نهاية العنف في سورية»، مشيراً إلى أن «سقوطه بالعنف سيزيد من العنف». وشدد مناع على أهمية استمرار المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي في مهمته، وقال: «في أي مرحلة تفاوضية نحن في حاجة إلى صمام أمان والإبراهيمي يمثل صمام الأمان، ويجب علينا أن نبقيه إلى اللحظة التي يتصرف فيها كوسيط وكقادر على التدخل»، وشدد على أنه «ينبغي ألا يستقيل الإبراهيمي قبل لحظته الحقيقية».

وحمل مناع الحكومة والمعارضة المسؤولية «على السواء» عما وصلت إليه الأحوال في الأزمة السورية من «تعويم السواد» وقال: «إن الجميع ينشر نقاطاً سوداً وقاتمة في الوضع السوري الآن وعلى كل الأصعدة»، مشيراً إلى السلطة «حتى اللحظة لا تعترف في أعماقها بجدوى أو نفع أي تطور سياسي، بل هي متمسكة بالحل الأمني العسكري».

وأشار أيضاً إلى أن المعارضة تضم فريقاً «يعتقد بفضيلة الانتصار وإمكانه في حال تم تفادي نقاط الضعف التي عاشتها الحركة المسلحة في العام ونصف الماضيين». وأضاف: «المعارضة السياسية لم تمر بوضع أسوأ مما نحن فيه».

وتطرق إلى الحوار بين «هيئة التنسيق» و «الائتلاف الوطني السوري» باعتباره حصل بين أشخاص وليس حواراً مؤسساتياً، مشيراً إلى وجود قوى خارج «الائتلاف». وقال إن «الإخوان لن يضحوا بامتيازاتهم»، موضحاً أنه «لا يوجد اقتراح جدي من قبل الائتلاف سوى عرض القليل من المقاعد داخل الائتلاف للقوى المعارضة خارجه».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى